|
أهى وثبة حزب الامة أم أعادة الشهرة/عمر الشريف
|
اخوكم
السيد الصادق المهدى الذى كان سببا فى إضاعة الخلاوى الدينية و حلقات الذكر وضرب النوبات المهدية ونشر الدعوة الاسلامية كما كان أجداده وأسلافه ، لقد لهث خلف الدنيا لكنه بفلسفته وتنظيره فقد تلك الشهرة والسيادة ورئاسة الوزراء ربع قرن وإنطفىء نوره فى عهد حكومة الانقاذ التى أخذت من عمره سنين ومن تطلعاته الكثير وحدت من نشاطه و أهدافه التى يسمو اليها وفى نفس الوقت نسيى تلك الدنيا الفانية التى أخذت من عمرة وهو على مشارف الثمانين .
لعلى اذكر السيد الصادق وهو عائد من باريس ليستقبله مطار الخرطوم لان مستقبليه حجزتهم الامطار والسيول وتضرروا كثير هل أحضر لهم اغاثة و يوزع لهم خيام أم يفتح لهم صرايا المهدى لتأويهم من المطر والبرد ويوفر لهم ما يخفف جوعهم . السيد الصادق المهدى الرجل الذى له مكانته ومقامه بين الشعب السودانى سابقا اصبحت هذه المكانة والمقامة تقل كثيرا فى الفترة الاخيرة وذلك لعدم وضوح سياسته السياسية او الدينية والحزبية . لقد نسيى السيد الصادق إجتماع أسمرة وأديس أبابا وجوبا وابوجا وأنجمينا وكمبالا والقاهرة وغيرها من الاجتماعات التى حضرها اومن ينوب عنه أوبعض من اقطاب المعارضة الشمالية هل استمرت تلك المواثيق والاتفاقيات وهل جنت المعارضة الشمالية منها فائدة وهل شفعت لشعب السودانى فى احداث وفاة قرنق او أبييى او هجليج أو أم درمان إذا لماذا لم نتعظ ونلدغ الف مرة من ذاك الجحر.
ياسيدى الصادق لقد تعلم بأن عبدالواحد وعنصريته وميوله للكيان الصهيونى والغرب ودعايته عن السودان وشعبه وتعلم بأن عرمان الذى باع اهله ووطنه بعد أن كان يتحدث فى وسط الخرطوم من خلال المايكرفونات ويعقد الندوات وتعلم أن مناوى قبض الثمن وأصبح مساعد الرئيس لكنه نكث العهد وخان الشعب وتعلم خليل عليه رحمة الله وجبريل والحلو وعقار عملوا على تشريد أهلهم وفضلوا فنادق باريس ولندن وواشنطون والقاهرة وجوبا على مناصبهم وخدمة أهلهم وقضيتهم التى قالوا يدافعون من أجلها .
السيد الصادق لقد ضاع العمر وتقدمت بكم السنين ودنا الاجل فلماذا الركض خلف الاتفاقيات والمعاهدات هل لمصلحة السودان ام الحزب ام شخصكم الكريم ، تعلمون ما يمر به السودان وما يعانيه شعبه فى هذه الظروف والايام وهو يحتاج لوقوفكم مع اهلكم وشعبكم ودعمكم المادى والمعنوى وتشجيع قواتكم المسلحة التى يهددها الكيان الصهيونى ووطنكم الذى يهدده الامطار والسيول والمد الشيعى والتربص المصرى والتخطيط اليوغندى والدعم الجنوبى والعزله العربية والدولية والقرارات الاممية والتخطيط الغربى فأنتم الناصحون والداعمون وهذا وقتكم وحوجتكم . انعقاد ذاك المؤتمر فى باريس ليس حبا فى السودان ولا شعبه ولا خوفا عليهم ولا شفقتا بهم ولكن للاهداف لم تكن خفيه على سيادتكم وشعبكم وتلك الاتفاقيات ضررها أكثر من فائدتها وحبرها ووقتها أغلى من بنودها . وتذكر قول الله تعالى : (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) [البقرة: 120].
قال تعالى: and#64831; وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ and#64830; [البقرة: 109] . نسأل الله لكم وللامثالكم أن يريكم الحق حقا ويرزقكم اتباعة ويجنبكم الباطل وأهله وشعبكم ووطنكم أنتم مسئولون عنهم لانكم الرعاة وهم الرعية ، وأوصيكم ونفسى بتقوى الله وحب المساكين والمسلمين . اللهم اغفر لى ولوالدى ولجميع المسلمين واستغفرك واتوب اليك وأعوذ بك من شر الشيطان ونفسى.
|
|
|
|
|
|