|
حوار الرئيس الذى طارت عصافيره !
|
على حمد ابراهيم يستهوينى كثيرا هذا العنوان الأخاذ الذى صدر به الأخ الصديق بشرى الفاضل احدى قصصه القصيرة الرائعة . مشروع حوار الرئيس البشير الذى صدعنا به زبانية اعلامه المسندك كثيرا طارت عصافيره كما طارت عصافير بنت صديقى بشرى الفاضل. واقول بالفم المليان إننى سعيد لطيران عصافير حوار الرئيس ، الملهاة المكشوفة ، أو الفصل الثانى من المسرحية الهزلية ( القصر رئيسا وكوبر سجينا ) . لا جديد : لا فى التاليف الساذج . ولا فى الاخراج البائس. الجديد فقط هو أن يغمض بعض قادة المعارضة عيونهم حتى لا يروا الشمس و هى فى رائعة النهار لكى يغطون ضعفهم وهوانهم وعجزهم عن فعل التمام . لقد هرول العاجزون عن فعل التمام نحو مبادرة عيوبها البارزة لا تحتاج الى عيون زرقاء اليمامة وحاولوا تجميل القبيح الغير قابل لكل مداميك التزويق و التلوين والتجميل . الا قلة رحمها ربها من مذلة الانحناء للرغبات ، بينما احتفظ شعبها النبيل بقناعاته التى تتشكك فى الهدف الحقيقى من المبادرة الذى هو حصرا تكتيك مؤقت لكسب الزمن حتى يتمكن النظام من احتواء الازمات الكثيرة التى تحاصره . عام كامل يمضى دون أن يبرز أى فعل عملى لجهة التنفيذ الفعلى لأى من بنودها . ومع ذلك يتلهى بها العاجزون لأنهم عجزوا فى الانطلاق الى الطرقات والساحات فى ذكرى مجاذر شباب سبتمبر! قمة الاهانة تمثلت فى وهو يعقد المحاكمات الجزافية لشباب سبتمبر فى عدة مدن فى ذكرى استشهاد زملائهم الشهداء الشباب مكايدة و استفزازا مقصودا . نقول الف مبروك للرئيس على لحسه لمبادرته للحوار لأنه أراح واستراح . فنحن لا حاجة لنا بانتخابات الخج القادمة ، ولا حاجة بنا لانتخابات الأصم التى صممها لصالح اولياء نعمته . لا يحتاج السيد الاصم لكى يرهق نفسه والخزينة العامة بتمثيلية جديدة . فهو عارف ونحن عارفون ولا داعى لكشف الحال والمستور فغدا يفوز اولياء نعمته فى الجزيرة ابا وفى كدباس = تمام التمام ياعوض دكام . أخ . . . يا بلد !
|
|
|
|
|
|