الاستاذة والمربية الجليلة الاستاذة صفية الامين عرفها جميع أطفال السودان بـ (ماما صفية) من خلال برنامج جنة الاطفال فى تلفزيون جمهورية السودان خلال حقبة السبعينات وهى أول سودانية تدرس فن الاخراج وهى والدة الاخ أحمد محمد حسين وايمان وا شواق وأبنة اخت السياسى المرموق وزير الخارجية الاسبق الاستاذ مبارك زروق و زوجها العم محمد حسين بابكر الذى أخرج اللقاء الشهير الذى أعده الاستاذ على شمو مع سيدة الغناء العربى ام كلثوم عند زيارتها للسودان فى عام 1968.وهما من المؤسسين لتلفزيون ابوظبى عندما تم انتدابهم للعمل فى دولة الامارات المتحدة.ومن منا لايزكر تلك لاناشيد العزبة!ياجنة خلاص اتلمينا والاسرة أكتملت بمودة! من من لايزكر لا لا الليلة يا قروية البت فى الخرطوم قالو بتركب العربية وقالو لي البنت فى الخرطوم بتمشى للكوفير يا لها من ايام.فى رسالة سابغة لى لدكتور المعز عمر بخيت معلقا لما كتب عبر عاموده مع الريح بخصوص مدينة المعمورة فلقد آثار هذا المقال ثائرة الاعلامية الاستاذة صفية الامين فكتبت هى الاخرة لدكتور المعز نشر اليوم فى عامود مع الريح لدكتور المعز مقال ادبى رصين ولغة ادبية مليئة بالزكريات الجميلة عن تلك الايام الجميلة التى عشناه فى منطقة الجريف غرب وما آل اليه الوضع فى ظل هذا النظام الذى اوصلنا الى درك سحيق من التسول والفساد الخلقى والسياسى والمحسوبية حتى صارت الاستاذة صفية الامين بلا عمل رغم كل التأهيل العالى التى تلقته فى حين يتربع على عرش التلفزيون من هم ليس آهل لذلك غير المحسوبية والشللية السياسية والانتماء الحزبى وسوف اقوم بأنزال رسالة الاستاذة صفية الامين التى ارسلتها لدكتور المعز عمر بخيت.
اسمح لي د.معز عمر بخيت اخاطب ابننا سيف الدين محمد جبريل من ابناء الجريف غرب والمقيم بامريكا عبر صفحتكم المشرقة والمفعمة بالاحاسيس الرقيقة التي تنال قلمكم الرشيق فتخط كلمات واشعارا تمس شفيف ارواحنا فتدخل فيها الفرح والابتسامة التي اغتالها فينا المتسلطون قسرا .
كتب ابننا (وللعلم انا اعرفه شخصيا ) ومازال نزيف الارض مستمرا في يوم الثلاثاء الموافق 8يونيو 2004م ويبدو لي ان العنوان من عندكم - كتب عبر صفحتكم حديثا ايقظ في كل اهل الجريف غرب جرحا داميا واحساسا عميقا بالالم رغم كل الذكريات الجميلة التي عاشوها قبل ظهور هذا الظلم والتسلط والاحجاف المرير من سادتنا الجدد في عهد الانقاذ وعلي راسهم وزارة التخطيط والاسكان ومسؤوليها ..
فكما ذكر الابن سيف فان كل تلك المناطق الجديدة والتي تسمي الان بالرياض والطائف والفردوس والمعمورة وغيرها كلها كانت اراض خضبة خضراء تسمي ارض المرعي والتحطيب، وكانت تزرع بها الخضروات والبقوليات وقصب السكر والبرسيم والذرة وكانت تغذي العاصمة المثلثة بسكانها وحيواناتها. كما كانت مصدر رزق لاهالي الجريف غرب بجانب الراحة النفسية والامن والامان لاصحابها. وكل من تساله من اهالي الجريف وهو فوق الثلاثين من العمر سيروي لك بتحسر وحزن عن ايامه الجميلة انذاك وذكرياته الحلوة التي لاينساها ابدا عندما كان الصغار يحملون في أياديهم (بقجة) بداخلها كورة أي سلطانية بها الكسرة والملاح ومعها الطماطم والشطة الخضراء لاهاليهم الكبار من النساء والرجال الذين كانوا يعملون في طريقهم الي المزارع، يلعبون صبيانا وبناتا، يلعبون لعبة (السك سك) ويتحاورون ويندسون بين الحشائش الطويلة وشجيرات قصب السكر بصفاء وبراءة. ولم يكن في قاموسهم مطلقا كلمات الظلم والحسد والقهر والحزن والالم والمرارة التي ظهرت في ايامنا هذه وحولت شفافيتنا ونقاءنا ومعاييرنا السمحة الي غضب مكبوت وحيرة لاتسطيع تفسير سلوك الاخرين ولانعرف منها اليقين بين الحق والباطل. فواحسرة ابني سيف فقد طالت غيبتك عن الوطن وليتك كنت معنا الان لتري بام عينيك كيف ان السيد وزير الاسكان قد انتزع الارواح من اهالي الجريف غرب الاصليين قبل ان ينتزع ارضيهم التي يملكونها منذ جدود جدودهم وجدود ابائهم.. انتزعها منهم قسرا وقهرا وظلما واغتصابا.. ليوزعها علي اصحاب النفوذ والاموال والمحاسيب ويرمي باهلك الطيبين الملاك الحقيقيين والاصليين للارض الي اطراف العاصمة غير عابئ بالقرار الذي صدر في الستينات من الرجل العظيم الذي يعرف الحق واهل الحق السيد الشريف حسين الهندي باعتبار منطقة الجريف غرب وبري وتوتي ملكا حرا لاهلها نسبة لعراقة هذه المناطق وتملك اصحابها لها منذ القدم.. بل وانها مسجلة بالملك الحر تسجيلا قانونا صحيحا في مصلحة الاراضي! فهل سمعت او علمت او قرأت يوما ما عن قانون ينزع الملك الحر بدون الرجوع لاهله او تعويضهم تعويضا مجزيا الا في هذا الزمن العجيب القاهر ؟
ولكن اطمئن ياابني سيف فاننا جميعا اهل الجريف غرب سنناضل بكل السبل ونطرق كل باب لاسترجاع ماتبقي منها ..سنعمل ما علينا ونوكل علي الله امرنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة