|
الديمقرأطية في الســودان بين مطرقة الأحزاب وسندان العسكر
|
لأ شك أن السودان يمر بمرحلة حرجة أن لم تصل لمرحلةالأحتضار منذ أن نلنا الأستقلأل فى 1956 ومرجع ذلك لسببين اساسيين وهو أن الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية تكاد معدومة ولو نظرنا لتجارب الأحزاب السودانية نجد أن أغلب رؤساء الأحزاب السودانية فى قمة الهرم الحزبي لأكثر من ثلأثين عاما او أكثر ولأ توجد اى ممارسة ديمقراطية من أنتخابات دأخلية أو برامج توأكب التطورات ومجريات الأحداث الجارية فى الساحة الداخلية والخارجية بل ولعل كل الأحزاب ليس لها أي طرح فكرى او سياسى يعالج مشاكل السودان المذمنة من ما أعطى العسكر فى مراحل مختلفة فى التعدى السافر على النظام الديمقراطى فى بعض منها كان بمباركة من أحزاب كانت على قمة السلطة التى أتت لها عن طريق الأنتخاب وفى بعض منهاكانت وليد شرعى لبعض الأحزاب نتيجة لأخطاء فى فهم وتطبيق التجربة الديمقراطية لذلك يجب علينا أن نقف وقفة تأمل مع أنفسنا لننقد ذاتناونستفيد من تجارب الأخرين فى أرساء وتعميق مفهوم الديمقراطية الذى أرتضته كل المجتمعات البشرية كوسيلة للحكم بينهاواعتقد اننا يجب أن نعيش فى دولة قومية موحدة مبنية على المواطنة يدين جميع سكانها ألى العلم السودانى وحده ونتخطى مرحلة القبلية ونترك أسباب الفرقة والشتات سودان تربط اطرافه السكك الحديدية الحديثة التى تعمل بالكهرباء والمقنطيسية والطرق المعبدة الحديثة السريعة والمطارات المتعددة سودان ينتج كفايته من كل أنواع الطاقة المائية والبترولية والشمسية ويصدر الطاقة لجيرانه.سودان الأنتاج الزراعى والحيواني المتنوع سودان يعرف الطريق لأستقلأل ثرواته المعدنية لينتج الذهب والألمونيوم ولنحاس واليرانيوم سودان يستطع السائح فيه التنقل بين البحر الأحمر وشعبه المرجانية والمحميات الطبيعية فى الجنوب للسفارى والسياحة الصحراوية والثقافة نوبية كانت ام افريقيةفولكلوريةوفوق كل ذلك سودان ديموقراطى يتميز بعدالة أجتماعية واستقرار فى الداخل وسياسة خارجية عرف بها قديما تعتمد على الموضوعية والتجرد وتعمل من أجل السلأم العالمى والوفاق فى المحيطين العربى والأفريقى.
|
|
|
|
|
|