على خطى الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات ، سقطة كبيرة للجيش السوداني !!

Quote: فكرة كويسة ومطبقة في العديد من الدول لدعم وتوفير تمويل من رعاة قادرين بدايتها بموسسات الدولة و ياريت تتوسع لتشمل الشركات الشبه حكومية و الخاصة - مصر القريبة عندها تقريبا نفس القصة

Quote: بهدوء عفوا يا وزير الدفاع ! اصدر السيد وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين وبتوجيهات من الرئيس البشير القائد الاعلي للقوات المسلحة قرارا برعاية القوات المسلحة للنادى الاهلى الخرطومى كما اصدر توجيهاته لقادة الوحدات العسكرية خارج الخرطوم بضرورة تقديم العون والرعاية والدعم للنادى الاهلي من حيث المعسكرات وملاعب التدريب وكذلك صدرت التوجيهات لكل افراد القوات المسلحة بتقديم الدعم المعنوى للاهلي بوصفه الفريق الذى يلعب باسم القوات المسلحة فى الدورى الممتاز !! رعاية مؤسسات الدولة للاندية اذا كانت مؤسسات نظامية او اقتصادية خدمية ظلت حلم ومطلب منذ زمن بعيد يرجع الى عهد الرئيس الاسبق الراحل جعفر محمد نميرى حيث كان حينها يعد فريق ( حرس الرئيس ) الذى كان يشرف عليه المدرب الراحل سليمان فارس للمشاركة فى دورى الدرجة الاولي بالخرطوم الا ان الفكرة ماتت فى مهدها وتم استبدالها باقامة دورى منتظم وقوى للقوات المسلحة تشارك فيه كل الوحدات العسكرية التى كانت تضم حينها عدد كبير من نجوم الاندية العاصمية باستثناء لاعبى المريخ والهلال كما انها فتحت الباب امام عدد من المدربين المعروفين ليحصلوا على مرتبات وامتيازات كانت توفرها الوحدات العسكرية لمنسوبيها ,, وبعد انتهاء العهد المايوى ظل النشاط الرياضى العسكرى محدودا وينحصر تقريبا فى الالعاب الفردية التى استقطبت عددا من ابرز النجوم الذين شرفوا السودان فى المحافل الخارجية الى ان صدر الاتفاق الذى تم بين قادة جهاز الامن الوطنى والمخابرات وادارة نادى الخرطوم والذى تم بموجبه تقديم الرعاية الكاملة للنادى العاصمى والذى تحول اسمه لاحقا الى نادى الخرطوم الوطنى وهو ينعم حاليا بالدعم المالي المناسب من ميزانية الجهاز الامنى . لايخفى على احد ان المؤسسة العسكرية بحكم طبيعة عملها الامنى الاستراتيجى تنال نصيب الاسد من ميزانية الدولة , وبالتالى اذا كان قادتها يقصدون الانفتاح على العمل الرياضى وتقديم الدعم لهذا القطاع الواسع الذى ظل يعانى لسنوات من شح الامكانيات فان الواجب ان ينفتحوا على كل المؤسسات الرياضية ويتبنوا مشروعاتها الكبرى خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وذلك فى العمل على انشاء الملاعب الجديدة واعادة تعمير القديم منها فان ذلك سيخدم الرياضة ويعمل على تطويرها فى كافة الانشطة على مستوى الاندية والمنتخبات مثلما هو الحال فى عدد من الدول العربية التى تقوم فيها الرياضة على شراكة بين المؤسسة العسكرية والاتحادات الرياضية , وخير مثال على ذلك ماتقدمه القوات المسلحة فى مصر التى ظلت منذ عقود طويلة تنشيء الاستادات والصالات الرياضية التى أهلت مصر لاستضافة كبرى البطولات القارية والعالمية كان ابرزها كاس العالم للشباب 2009 والذى كنت شاهدا فيه على دور القوات المسلحة المصرية فى انجاح تلك الاستضافة بتوفير ملاعب المباريات والتدريب ووسائل النقل بين القاهره واربعة محافظات اخرى استضافت المجموعات ويكفى ان الدورى المصرى يقام الان على ملاعب القوات المسلحة منذ ان تفجرت مذبحة بورسعيد ومصاحبها من تداعيات حالت دون اقامة المباريات على ملاعب الاندية ,, فالقوات المسلحة عندنا والحمد الله تملك كافة الامكانيات المادية والفنية من مهندسين وافراد وآليات تساعدها على اصلاح حال ملاعب الولايات وانشاء ثلاثة او اربعة ملاعب اخرى فى الخرطوم وخارجها تظل باسم القوات المسلحة وتحت اشرافها ولكن تفتح امام الاندية لاستقبال مبارياتها وهو مايوفر لهذه الاندية نصيب اكبر من الدخل الذى يساعدها على تسيير انشطتها المختلفة وكذلك فان اقامة صالات للالعاب الاخرى سيخدم ايضا الاندية واتحادات الالعاب الجماعية لاقامة بطولاتها بانتظام فى كل موسم ,, اعتقد ان مثل الخطوة افضل بكثير للقوات المسلحة كمؤسسة قومية ضخمة فى ان تختزل وتختصر دعمها فى حدود النادى الاهلي ,, كما ان فى ذلك مكاسب ادبية ومعنوية لاحدود لها ستعود على القوات المسلحة من كافة الرياضيين الذين يمثلون حزب الاغلبية الكاسحة فى السودان ,, نرجو من السيد وزير الدفاع ان يكون قوميا فى قراره ويقف على مسافة واحدة من الجميع !

(عدل بواسطة محمد علي البصير on 03-24-2013, 07:36 AM)