الروائي السودانى المتميز: محمد سليمان الفكى الشاذلي ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2012, 01:49 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الروائي السودانى المتميز: محمد سليمان الفكى الشاذلي ..

    Quote: الروائي محمد سليمان الشاذلي لـ (الصحافة) (1)
    ثقافة الشايقية جعلت النعام أدم قلبها المعبر .. توفـرت لجيلـنـا مصـادر شـتى للمعرفة
    حوار / وفاء طه: محمد سليمان الشاذلي روائي وقاص صدرت له رواية حدث ذات مرة في دبي وكتاب كنائس ومساجد عن التجاني يوسف بشير كتب مجموعة من القصص القصيرة نشرت بجريدة الصحافة وقد تنقل بين لندن ودبي حيث يعمل الآن بmbc
    محمد سليمان الشاذلي نبدأ حوارنا معه بلمحات من سيرته الذاتية؟
    - اسمي الكامل محمد سليمان الفكي الشاذلي وأكتب باسم الشاذلي لوجود كاتب يكتب الفكي بنفس القافية والروي .درست اللغة الفرنسية وآدبها بجامعة الخرطوم . حصلت على جائزة جامعة الخرطوم للقصة القصيرة للعام 1983م عن الودعات السبع وكان رئيس لجنة التحكيم علي المك وقد منحني مدير الجامعة آنئذ الجراح عمر بليل درقة الآداب مع مبلغ مئتين وخمسين جنيها ثم فزت بذات الجائزة عن قصة الجثة المحرّمة العام 1984م . وكان علي المك وعمر بليل في مكانيهما فقال عمر بليل مهاذرا ؟ ماذا فعلت بالمئتين وخمسين التي أعطيتك إياها العام الماضي فأجبته ضاحكا بما قد لا يستساغ من بعض القراء هذه الأيام وقد كان حقا ً مبلغا ضخما إذ ْ كانت جامعة الخرطوم تتكفل بكل النفقات الدراسية والحياتية حتى ش+رب اللبن بعد وجبة الغداء علمتنا إياه جامعة الخرطوم . وكان السناير يقولون حين نزول البرالمة ساعة الغداء :» شوف صاحبك البرلوم ما حايقدر يشرب اللبن بعد الغداء « وبالفعل تلك عادة تحتاج بعض حين . المهم أن عمر بليل أشار إلى المظروف المحتوي على المئتين وخمسين جنيها وقال لي :» آند يو غوت آنذر ْ تو هندردْ آند فيفتي يو ميْ سبند ذي وي يو لايك.» وتقدمت في دراسة اللغة الفرنسية وقرأت لو أتغنجير لألبير كامو ولونفن ْ نواغ لكامرا لاي . ثم إني مكثت بعض الوقت بفرنسا أيام الجامعة وكان ذلك في السنة الرابعة ثم بعد أن تخرجت انتقلت للعيش في لندن بانجلترا حيث عالجت التجارة والترجمة والإعلام وأنا الآن أعمل كاتبا ًأول ومترجما ً فوريا ً بقناة الام بي سي - بدبي . أسكن الخرطوم 2 لكني ولدت ونشأت في مدينة أمدرمان . وحينما اقضي بعض الأيام بالسودان أكون موزعا ً بين المدينيتين ولكل نكهتها وطابعها . أبي ينحدر من قبيلة عرب العوامرة الذين أشار إليهم السير هارولد ماكمايكل في كتابه أشورت هيستري أفْ ذي أرَب ْ إن ْ ذي سودان ْ بأنهم ينتمون إلى السيد عامر بن السيد رافع زاعما ً أنهم ينتمون إلى الدوحة النبوية ، أما أمي فتنتمي إلى قبيلة الشايقية الذين وصفهم هارولد ماكمايكل في ذات الكتاب بما يمكن تخفيفه إلى أنهم أصحاب طرب وفرح وأدب . ولعلي نفسيا وشكليا أنتمي اليهم فثقافتهم جدّ ضاربة وجاذبة . ولعل الكثيرين لا يعلمون أن النعام آدم عربي إذ إن والده من الهواوير لكن ثقافة الشايقية القوية لم تأخذه فحسب وانما جعلته قلبها المعبر عنها ولا مراء في أنه أمهر من عزف الطنبور ، كما أن صوته لم يتكرر خاصة ً حينما يشير إلى أصله العربي « منصوركتي مو عارفانا ، تبكي الكَرَبة بعربانها « والكَرَبة بفتح الكاف والراء هي منطقته التي انطلق منها إلى راديو أمدرمان ولكل السودان ، وأنا لعلني مثله فأبي من العرب العوامرة لكن وجداني شايقي ما قد يكون قد دفعني إلى الغناء والشايقية يعنون بكلمة الغناء عموم الشعر والقصص والأدب .
    - وهي ذات البيئة التي نشأت بها أنت فما تأثيرها عليك ؟
    - أقول أن ذلك قد يكون شأني لأني كنت قريبا لجدتي لأمي وقد كانت مليئة بالشعر والقصص ذي الإمالة التي كانت لا تبارحني في قراء الدوري عن أبي عمرو . نعم كان لها تأثيرها خاصة ًأن بيتنا كان يجاور بيت خالي وخالتي . كما أن أمي تنظم الشعر من حين لحين وتحفظ الكثير من الأبيات الطريفات التي تروقنا مع الجُرُم وآن يخمّر الشربوت .
    - تم ّ تلقيني القرآن من قبل والدي وأنا دون سن الخامسة حتى بلغت سورة الحديد ْ ثم لمّا تعلمت أحرف الهجاء عند سن السادسة صرت أختلف إلى خلوة الشيخ الفنجري . كان لديّ لوح له رقبة من الخشب وكنت أجيد صنع الدواية ذات الرائحة النفاذة من سَكَن صاج العواسة أو من هبوه إن شئت مع صوف الغنم والصمغ العربي ، وكانت لي أقلام من الثمام أحدّها بالموس حدّا . وما كنت أنعم بعطلة الصيف للعب والتسكع .
    - لم يكن في بيتنا سوى ألواح القرآن والمصاحف الكريمة وأحدها كان مكتوبا بماء الذهب . وقد بدأت أنا من مصروفي الصغير إدخال الكتب الصغيرة ايضا إلى البيت فلما كثرت تكرم أبي باريحيته واشترى لي مكتبة من خشب المهوغني لا تزال موجودة ومن ايامها وبند الكتب أصبح بندا كبيرا كما أن نقلها من الخرطوم طورا ً إلى لندن وطورا ً آخر إلى دبي ثم إلى المنازل التي تقتضي المعيشة الانتقال اليها أصبحت اليوم امرا ً فيه نصبه والٌامه التي هي في غاية الحدة . ولعل زوجتي ترهق أيما إرهاق أذ إنها هي من يحرص على تبويب الأرفف وتنظيم المجلدات والكتب ذوات الأحجام المختلفات .
    من أين جاءت ثقافتك الدينية ؟
    كان والدي عليه رحمة الله رجل قرآن وعاشقا كبيرا لمحمد بن عبد الله النبي الأمي الأمين وخاتم المرسلين عليه افضل الصلاة وأذكى التسليم . ومن قبل بلوغنا الإدراك أي منذ اليفاعة كنت أسمع منه باستمرار وأنا ابنه الأكبر أن أمنيته هي أن يجاور حبيبه عليه عاطر الصلاة والتسليم . تلك كانت أمنيته الوحيدة في الحياة . شفتاه كانتا لا تفتران عن التلاوة والصلاة . لسانه يتلو قرآنه في كل ّ حين ، سخّر لي الفؤاد والسوَر ، ما زلت ُ أذكر ُ تلقينه لي سورة ليلة القدر في ليلة من ليالي الطفولة فيها الظلامُ والبرقُ والرعد ُ وفيها المطر . وأذكر وأنا بعد دون سن الخامسة أن بلغنا سورة نون فكان يتلوها كما ينبغي وكنت أرددها بسرعة مخلّة فلمّا أن تعب من التكرار قال لي بصوت عالٍ : «نووووون فيها مد» فحسبت أن كلمة فيها مد جزء من الآية فرددت وراءه : «نووووون فيها مد» فضحك أيما ضحك وكان في سمته أريحية دائمة الابتسام والضحك وربتما يكون مبعث ذلك ما كان ينعم به من تصالح مع النفس وتيقن بالقرآن . وكان كثيرا ً ما يشرح لي الطريقة المثلى لغسل الميت وتطييبه لا سيما بالكافور . وقد مرت الأيام وغسلته مع أخي وطيبته بالكافور وصلينا عليه في الحرم النبوي الشريف ودفناه في البقيع ليس بعيدا عن القبة الخضراء (أم قلّة) مع أختي التي كانت شبيهة له في الملامح العربية و زوجها وبنتيهما . ولقد مكثت بعد دفنه ودفنهم مع أمي وأخي ما يقارب الثلاثة وأربعين يوما في المدينة التي عشقها ، وكانوا قد بدأوا حينها في فتح الحَرَم ْ النبوي طوال الليل شأن الحَرَم ْ المكي , وإني لأدّكر أن الطيب صالح عليه رحمة الله كان يهاتفني كلّ ليلة وكان للمدينة وراقدها عاشقا فأهاتفه وأنا متخذا ً موقفا بين باب جبريل والبقيع . كان إن ذهبت مع أبي إلى الحَرَم ْ النبوي يقول لك بغتة ً وأنتما في وسطه : كان هنا دكان ، كان هنا زقاق ،كانت هنا دار! كان يحفظ طبوغرافية المكان القديم حفظا فقد كان يختلف إلى تلك الديار المقدسة منذ الستينات آن كان الجنيه السوداني يساوي ثلاثة عشر ريالا سعوديا وكان يحمل هو ورفقته بابور الإبرة والكسرة الجافة والشرموط وما يمّكن من صنع السخينة ، وكانوا يمكثون قرابة الشهرين متخذين ذهابهم وايابهم عبر بحر المالح.
    - للزومي حفظ القرآن فاتتني مهارة تعلم كرة القدم ولعب الورق لكن أحرف القرآن كما قلت آنفا ًدفعتني للكتب فصارت هي الواحة التي اقضي فيها بعيض الأوقات بعد الاطلاع على رواية حفص عن عاصم في المصحف لمقارنتها باللوح المخطوط برواية الدوري عن أبي العلاء الذي هو دونما ريب افقه القراء بالعربية نحوا وصرفا .لاحقا ً صارت لي اهتمامات برواية نافع وإعجاب برواية حمزة ولم أستسغ كثيرا الكسائي وخَلَف العاشر .
    حدثنا عن قراءتك الأدبية الباكرة ؟
    كنت أجد الكتب الأكثر تقدما ً في مكتبة ابن خالتي الأديب الأريب عصام الدين إبراهيم الشيخ صاحب قصيدة فاتنة الأنبوب السحري التي كتبها لمضيفة إحدى طائرات الداكوتا وقصيدة اسكندرية مدينة التناقض البديع . كنت أجد في مكتبته النبي والموسيقى ورمل وزبد لجبران خليل جبران وديوان المهندس وإبراهيم ناجي وديوان إشراقة للتجاني يوسف بشير الذي عسر عليّ جدا ً آنئذ لو لا بعض العون الذي وجدته في الكتابين الذين وضعهما عنه هنري رياض ود. عبد المجيد عابدين اضافة لدواوين من الشعر العربي القديم. كما كان لابن جيراننا الذين صرنا وإياهم أهلا المهندس الأديب محمد أحمد عبد الرحمن الأحمر (بدا أو أتش) روايات سلسلة تاريخ الإسلام لجورجي زيدان وكتب مترجمة عن الأدب الإنجليزي والفرنسي والروسي. إضافة لمجلات العربي والدوحة وصباح الخير وروز اليوسف وأخبار اليوم التي كان ينشر فيها مصطفى أمين قصة صاحبة الجلالة وسنة أولى سجن . وكلاهما عصام الدين و(بدا أو أتش) أقلعا عن كتابة الأدب في وقت لعله كان باكراً بعض الشيئ . بعد ذلك اكتشفت مكتبة امدرمان المركزية حيث حفظت ُ بجهدي الذاتي المعلقات السبع بشرح الزوزني بالإضافة للاطلاع على ما كتبه طه حسين وعباس محمود العقاد والمازني ومصطفى صادق الرافعي ثم جعلت أقرأ بتؤدة شعر أبي الطيب والبحتري وابن الرومي وبشار بن برد وعدي بن زيد وأبي تمام وأبي العلاء المعري الذي أعجبتني عنده رسالة الغفران أيما إعجاب ، ثم شرعت في سفر الأصفهاني فقرأت لمسلم بن الوليد صريع الغواني وعمر ابن ابي ربيعة وعبد الله بن قيس الرقيات ثم عرجت على العقد الفريد والعمدة لابن رشيق والحيوان والبخلاء للجاحظ والشعر والشعراء لابن قتيبة وخزانة الأدب ورسالة الصاهل والشاحج والمستطرف والمستظرف وأدب الكاتب والأدب الكبير والأدب الصغير وكليلة ودمنة لابن المقفع وقد استبشعت مقتله أيما استبشاع.. ثم كان الفتح الأكبر عندما تمكنت من الاقتراب والتعرف وأنا بعد في السنة الأولى من الثانوي العام على جارنا الأكثر تميزا وتحضرا ً وتمدنا ً عبد الحي أحمد عباس والذي كان دوما ما يكون ب(الخارج) إذ لم يكن الناس يسافرون كثيراً تلك الأيام لتحدد اسماء البلدان التي يسافرون إليها . كان مثقفا كبيرا ومدمنا للسفر بحكم عمله كرجل أعمال وكان مكتبه يعمل دوامين من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا ومن الخامسة مساء ً حتى الثامنة وكان من جلسائه حسن قنجاري وتومو شيك وآل أبي العلا وآل القوصي ، وكان يزوره الحاردلو وعثمان اليمني . وقد استمعت لأول مرة عنده لبحيرة البجع لشايكوفسكي وأمتعتني أيما متعة وقد أصبحت الموسيقى الكلاسيكية في حاضري الآن غذاء ً لا ينقطع كما الوجبات وازدحمت مكتبتي الموسيقية بأصناف الأسطوانات و التأليفات والمؤلفين وصار غروفز دكشنري أف ميوزيك آند ميوزيشان رفيقا حميما . وفي لندن كانت قلعة البيربكان التي تأوي شركة شكسبير آند ْ كمبني ْ تُحي يوميا ًكونسرتا كلاسيكيا مرة ً لرمسكي كورساكوف في شهرزاده التي تشعر فيها بأجواء ألف ليلة وليلة ويعن لك كأنك ترى البساط الطائر وعلاء الدين ومصباحه السري وأسفار السندباد ذات المغامرات ، ومرات يحيون ليالي لفرانز ليست في قصيده السيمفوني , كل هذا اندلع من تلك الشرارة التي أطلقها عبد الحي ، وقد كان يعالج الرسم أيضا ومرة أهداني بعد عودته من إحدى سفراته إلى الخارج مجموعة كاملة من ألوان الزيت والريش ذات المقاسات المختلفة مع بعض ألوان الباستيل ولوحة لحصان كنت ترى فيها العرق يسيل من فخذه الخلفي ما أبدع فيه الرسام حقا . وقد أتيح لي لاحقا زيارة معظم المتاحف في أوروبا وأمريكا ولا متعة تعادل عندي ساعة في اللوفر او الهرميتاج أو متحف رودان او فان جوخ في امستردام أو متحف الفن الحديث في نيويورك ... وأعود فاقول إني في حديقة دار عبد الحي الواسعة جدا والمضاءة من الجدران بمصابيح نحاسية كلاسيكية ذات ظلال فيكتورية عتيقة التقيت بالأستاذ المدمن للثقافة والسياسىة علي عبد الحميد الذي كان يعمل كبيراً للمحاسبين . معهما قرأت أصل الأنواع لشارلس داروين وتاريخ الفلسفة الغربية لبرتراند رسل الذي عقد فيه فصلا ً للفلسفة الإسلامية ، كما قرأت معهما الفلسفة الوضعية واللزوميات لأبي العلاء المعري والمادية التاريخية والثالوث المحرم لبوعلي ياسين وحوار مع الصفوة لمنصور خالد ومقدمات لمونتسكيو وهيجل وماركس وكانط وهيوم ودونما ريب قرأت هكذا تحدث زرادوشتورا لنيتشة لكني في الحقيقة شعرت ربما بحكم تربيتي الدينية إلى نوع من الراحة لهنري بيرغسون . كان ذلك الرجلان المتمدنان ورغم حداثة سني يتعاملان معي على نحو من الاحترام على نحو لا يكاد يصدق . كنت أقرأ في اليوم إضافة للقرآن ما لا يقل عن المئتي صفحة وذات يوم قرأت كتاب العقاد «يسألونك» بكامله وصفحاته تفوق الثلاثمائة صفحة . وكنت أجتهد لوحدي مع بعض المساعادات من البرتشْ كانسُلْ في إجادة اللغة الإنجليزية وكانوا يعرضون كل أربعاء فيلما محترما ً فكنا نقرأ أتل أف تو سيتيز كما كتبها شارلس ديكنز دون تبسيط وكذلك وزرنغْ هايز لبرونتي ولا أزال أدّكر ُ قسوة هيسكليف ولعلّ موت كاثرين في وزرنغْ هايز هو أهم موت في تاريخ الأدب على الإطلاق . ثم بدأت في قراءة الدراما فقرأت هاملت وتاجر البندقية وذي وينتر تلْ ومدار السرطان ومدار الجدي وقطة على سطح صفيح ساخن بعضها لميلر وبعضها لتنيسي وليامز. ثم لما بلغت الصف الثالث من الثانوي العالي تم إدراجي لتفوقي في المواد العلمية بالقسم البايولوجي وذلك بمدرسة محمد حسين العليا فاوضحت أن رغبتي هي الانخراط في المجال الأدبي إلا أن الناظر وحتى الوكيل وكان أديبا وهو تاج السر عطية رفض تحويلي لأن المدرسة تعوّل على من لهم قدرات لدخول كليتي الهندسة والطب لترفع من شأنها ، غير أني في الأسبوع الثاني جررت درجيّ وكرسيّ من الفصل العلمي لأقرب فصل أدبي وكان اسمه غزالي وكنا بالطابق الثاني فأتى تاج السر عطية ونظر من النافذة وقال لي بغضب : «ده شنو العملتو ده؟» فأجبته بأني مثلت المدرسة في مسابقات المدارس في اللغة الإنجليزية وليس البايولوجي فصمت ومضى . واجتزت الامتحان إلى الجامعة بيسر منقطع النظير إذ ْ كنت كثيرا ً ما أكتفي بما أسمعه في الحصّة تساعدني في ذلك ملكة الحفظ . ولقد استمتعت غاية الاستمتاع بمسرحية أوسكار وايلد ذي امبورتنْسْ أفْ بينغ أيرنست التي قرأناها كما كتبها وايلد اضافة إلى كتابين لطيفين احدهما فلوَرزْ فُر مسزْ هاريس ْ وماغريتْ غوسْ تو سكول ْ . وقد قرأت ُإضافة ً إليهما آرمز آند ذي مان وقيصر وكيلوباترا لبرنارد شو بلغته كما كتبها دونما بردجيغ أو تبسيط كما استمتعت بذخيرة المطالعة التوجهية وما حوته من موازنات وسرقات وهو لعمري باب ضخم ذيّل الخطب والمكاتبات الجاهلية والنبوية والراشدية والأموية والعباسية .
    جامعة الخرطوم ؟
    اتخذت سبيلي لجامعة الخرطوم من الضربة الأولى ودرست الفرنسية وآدبها وكانوا يدرسوننا فيها مادة تعرف ب: لا كُلتور فرُنْسيسْ أي الثقافة الفرنسية فيها الأغاني والمأكل والمشرب والملبس وأدب الحوار ولا أدري إن كانت تلك المادة قد مدّنتنا أم أصابتنا بشئ من التغرّب وضربا ً من اللهو الذي قد يراه البعض الآن غير مباح وهو على كل غير متاح.وعلى كل ٍ فلقد اتخذت ُ طريقي لل(الخارج).


    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=45725#45725
                  

02-23-2013, 05:57 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السودانى المتميز: محمد سليمان الفكى الشاذلي .. (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الف مبروك لابن حوشنا الاديب المليان محمد سليمان
    شرف عظيم لنا جميعا ان يضمنا المنبر مع امثال هذا المبدع البسيط والخلوق
    شكرا فخر الدين ان عرفتنا بهذا الرجل المفخرة
    لقاء ممتع بحق
    ومليون مبروك للمنبر واهله
                  

02-26-2013, 02:17 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السودانى المتميز: محمد سليمان الفكى الشاذلي .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    شكرا فخر الدين

    ومرحبا بالمبدع محمد سليمان الفكي بيينا ,والف مبروك حصولك على جائزة الطيب صالح .
                  

02-26-2013, 05:32 AM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي السودانى المتميز: محمد سليمان الفكى الشاذلي .. (Re: Tragie Mustafa)

    الف مبروك الانسان الراقي الجميل محمد سليمان ..
    ومحمد سليمان الذي غيبته الغربة عنا زمانا فتجول في الغرب وعاد مؤخرا الى دبي لينعش ايامنا ....
    اول لقاء لي معه لفت نظري صوته ....له صوت يجسد الكثير من المعاني لا ادري ولكنني في كل حديث لي معه احدثه صوتك مذيع وله ضحكة ايضا مميزه ..اول لقاء لنا معه كان مقدما لورقة نقدية لاحد الكاتبات فرحت كثيرا بلقائه في ثان مرة بمعرض الكتاب وبعدها تعرفت عليه من خلال الدكتور يوسف عيدابي الذي حدثني عنه ومؤلفاته التي تفوق الثلاث ....حكى لي عن (حدث ذات مرة )....وبعدها التقيته كثيرا في احاديث طويله ...ندمت كثيرا ان لنا امثاله بيننا ونحن نبحث ان مبتدئي فن الكتابة وحديثي الرواية ....

    محمد سليمان الان يعمل بالام بي سي ...مترجم المجموعة ....وله في الرواية والقصة القصيرة والشعر ...

    الف مبروك للاهل بالشايقية ....واطنان التبريكات للاستاذ محمد ومني محبتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de