مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني عشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2013, 09:38 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني عشر


    مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني عشر في فظائع دارفور ، من هم ؟"وثيقة بالاسماء"


    عبدالرحمن الأمين
    [email protected]

    الحلقة الاولى

    الفصل الأخير: بروفايل قوش أو الصندوق الأسود

    كان الاسم في شهادة الميلاد هو صلاح عبد الله محمد صالح الي ان ناداه أترابه بقوش اعجابا بما حسبوه بسطة في الذكاء وتوقد الذهن . أما لوكالات الانباء فهو ، ومنذ 22 نوفمبر الماضي، الصندوق الاسود للانقاذ بعد ان قذفه ملاحو القيادة من نافذة مركبة تتهاوي للسقوط .
    سنواته كتنفيذي بالجهاز هي كراسة لمحن الانقاذ كافة : استجلاب بن لادن في 1991 وسرقة أمواله ثم طرده بعد 5 سنوات ، الاعتماد علي دعم مصر السياسي والاقتصادي في 1990 ثم محاولة قتل مباركها بعد 5 سنوات ، دعوة الضيوف للمؤتمر الشعبي العربي الاسلامي في 1991 واستضافتهم بدولة الخلافة الاستوائية ثم الغدر بهم وتسليمهم للسي آي ايه ، الولاء والبيعة للشيخ الترابي ثم الانقلاب عليه وحبسه في 2001 واتهامه بقلب نظام الحكم في 2004 ، اشعال غابات الجنوب وهوس التزويج المجاني لشبابنا بمعسكرات الدفاع الشعبي بالسودان ومن ثم ، دلفري جثمانين العرسان السودانيين لطمث الحور العين بالجنة ، توقيع ماشاكوس ثم نيفاشا في 2005 وفصل الجنوب في 2011، اشعال دارفور في2003 بحجة سيادة الدولة ثم القبول بأكثر من 30 ألف قبعة زرقاء في 2006.. والصمت عن الفشقة وحلايب وخريطة مستمرة في الانكماش كمناديل الشيفون. وقف الي جوار البشير يهز ويتوعد ، وما ان لاح شبح الجنائية وتكشفت القائمة بدأ في توريط بشيره ومخارجة نفسه ، فصادق الشيطان الاكبر ! بدأ حياته بلا صورة ، وبرسم مجهول ، ولم يطل علينا بوجه نعرفه ، الا مع الراحل نقد في 2005 !

    درس الهندسة لكنه برع في الشمار! عمل في نخاسة المعلومات والكذب والتأمر . بالغش اشتري الولاء ، وبالكذب زور مصداقيته ، وبالاموال أفسد الناس . عاهد الذمم صباحا وسرب في الظهيرة معلومها .. وتنكر لكل شئ مساءا .هتك معصوم الاسرار وتلهي بما عرف ، وتكسب مما عرف . تاجر بالتجسس وتلذذ بالتحسس وابتز الضحايا بما عرف فهابه الاصدقاء قبل الاعداء . بيانه بالعمل كان اللاءات اللاسودانية "لا للشفقة ...لا للاخلاق ..لا للانسانية " . تحاشاه أقرب رهطه وتهربوا منه فله من خصال دود الفضلات نصيب وافر - عفونة متأصلة تقدح بعد حين . عرف خاصته ، بمن فيهم رئيسه، انه كائن البالوعات المتعيش علي نجاسة عورات الناس وافرازات شهوة الكرش والفرج . لذا لم يأمنوه أبدا . مهنته هي حالة عمل دؤوب لفضح ماستره الخالق ، فأبدع . تخصص في تدمير الحيوات أما بقطع الرقاب أو الأقوات ، أو العقوبتين معا - فبشع . اشترط علي من يلتحق بخدمته ترك قلبه وآدميته ووصايا الامهات والحبوبات والاباء بالبيت والحضور لجهازه بلا أخلاق وعرايا من موروث النبل السودانى . حدثنا عن فعائله العميد البطل ود الريح وفصل جرائمه العقيد الصنديد مصطفي التاى وصامت عن الكلام قوائم من الشرفاء .عاث فسادا فتفرعن وتجبر. نبغ في كسر النفوس واستنباط ويلات جعلت أسراه يدعون علي أنفسهم بالموت ، ويتمنونه . أستخدم الدبر والفرج كأسلحة دمار شامل فأصبح الاغتصاب عنوانا لمكاتبه الرسمية ، اذ تصدرت السرائر والشراشف قوائم مشترواته من الأثاث المكتبي! أنفق بكرم علي دورات ابتعاث منسوبيه الي اكاديميات التعذيب الايرانية والبطش الصيني وكل مكان يصرخ شعبه من ظلم الحاكم ، لم ينسي دورات الورش التطبيقية للتدريب محليا علي أخر تقنيات التنكيل والتعذيب .
    تاجر بلفافات المعلومات ، وتعاطاها بشبق.قبض من وزارة المالية المليارات وسالت أموال الشعب بين يديه وادراجه ، فأنفقها بتعظيم شرها ونزع خيرها .منذ تعيينه بالجهاز في بداية التسعينيات تقافز قوش علي حبال متداخلة. أما مهاراته الابليسية فأزهرت مع تدفق النفط علي عروق ميزانيته . باع واشتري بلا مساءلة ولا مراقبة أو تدقيق محاسبي . هابه وزير المالية ، وخاف منه وزير العدل وسعي لكسب وده محافظ بنك السودان وتحرج منه المراجع العام وهاتفه رئيس القضاء لتحيته صباحا . فتورم وانتفخ غرورا ! يوم 14 يوليو 2007 ذهب لمقابلته "الطبيب"غازي صلاح الدين ليطلب منه السماح بأدخال أدوية باطنية مهمة لزوج شقيقة زوجته (عديله) مبارك الفاضل المهدي ، فاعتذر عن استقباله بمكتبه وأكتفي بالتحدث اليه بهاتف رقيب الاستقبال بالبوابة ! حضر مصطفي اسماعيل لتعزيز طلب غازي طالبا التوسط بالسماح لأدوية مبارك بحجة ان الرجل مريض جدا وسيجري جراحة بالقولون . لم يكن حظ طبيب الرحي الثاثة بأحسن من حظ العديل فرفض الطلب واعتذر عن المقابلة ! ذهب "القياديان " يشكوانه للرئيس ، قال لهما أمير المؤمنين(حاولوا تتفاهموا معاه ..أمشوا حاولوه تاني ) !


    دخل المخابرات وطلق الهندسة فأصبح الطرة والكتابة في البنكنوت ..

    أتي رئيسا لجهاز المخابرات في زمن الفورة النفطية الطارئة وغادر في زمن الفقر المعتاد . ظنه بنفسه انه جيمس بوند أو شرلوك هولمز ، وحبذ ان يكون كولمبو ببدلات تم تعديل مخيطها وراثيا ليسع أجهزة التسجيل والتصنت ! هو اسامه عبدالله آخر ، رجل فوق القانون . فالسودان بعد 31 أغسطس 1999 قال وداعا للفقر ، مؤقتا ! دخلنا نادي النفط بتصدير أول شحنة من بترولنا . خلف قوش قطبي المهدي بالجهاز في 2000 وميزانيته 186 مليون دولار ، وغادر في 2009 وقد قاربت مخصصاته 800 مليون دولار ، فأثري هو ومن معه لأحفاد الاحفاد! أقيل في زمن الضيق وأزمة مالية عالمية طاحنة وميزانية مقسومة علي نصفين قبل انفصال الجنوب بعامين. ترك لمحمد عطا التصريحات الذى اعلن يوم الاحد 16 اكتوبر 2011 ان جهازه ( وافق علي استقطاعات في ميزانية 2012) اعلان أغرب مافيه انه ، كعادة الانقاذ، خبأ حجم الميزانية الأصلية ، وحجم الاسنقطاعات ، فليس من حق شعبنا أن يعرف منهم حتي وان تدفقت اسرارهم في شوارع العالم البحثي .
    ذكرت ربيكا هاملتون الباحثة بمركز بولتزر في دراسة لها بتاريخ 13 سبتمبر2010 مانصه ( وفقا لبيانات نشرتها حكومة السودان فان العوائد النفطية بلغت حوالي 2.8 بليون من ميزانية العام الماضي2009 ، أي حوالى 60% من ميزانية هذا العام ). واذا استخدمنا نسبة 37 % المخصصة للأمن يكون للجهاز ميزانية مقدارها 756.75 مليون دولار أنفقها قوش علي الرواتب والمخصصات وأدوات القمع والنهب عبر شركات الجهاز الخاسرة ، داخل السودان وخارجه !!
    وفي شارع آخر تتكوم المعلومات "السرية " في انتظار من يرفعها ليقرأ .يقول تقرير بعنوان (ميزانية الدفاع ، السودان ) من اصدارات "جينز سينتل لتقييم مخاطر الاقطار "، وهذا مصدر متخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية لأكثر من 190 دولة تحفه مصداقية مخباراتية عالية ، يقول انه في الفترة مابين 2006 -2011 فان الانفاق علي الدفاع في السودان " ويشمل الي جانب الجيش ، الأمن والمخابرات " ارتفع من 500 مليون دولار الي 1.5مليار دولار، أي بأكثر من الضعف !" طالع التقرير علي هذا الرابط
    http://articles.janes.com/articles/J...get-Sudan.html
    بث المركز السودانى ، ذراع البصاصين الاخباري ، نبأ استقطاعات عطا متحدثا عن اجتماعات وزارة المالية بالجهاز (مشاورات الوزارة لم تواجه أية صعوبة أو عقبات تُذكر في النقاش حول تخفيض ميزانية الجهاز، قد امتد الحوار إلى نقاشات حول إدارة الموازنة العامة للدولة وزيادة الإيرادات والترشيد في الصرف الحكومي.وأكد رئيس دائرة الشؤون المالية بالجهاز أن المشاورات التي أجراها جهاز الأمن والمخابرات مع وزارة المالية أثمرت عن اتفاق كامل لتخفيض ميزانية الجهاز، وأشار إلى أن الجهاز ومنذ العام الماضي 2010م، اتبع سياسة الترشيد المالي على (3) مراحل لمدة عام من سبتمبر 2010م إلى سبتمبر 2011م دون أي تأثير على عمل وانفتاح الجهاز داخلياً وخارجياً.وكشف عن استيعاب جهاز الأمن والمخابرات الوطني لـ (21) ضابطاً مالياً من خريجي الجامعات، متخصصون في المحاسبة ولديهم خبرات واسعة أسهموا بصورة جيدة في إدارة موارد الجهاز) .
    تأمل بالله عليك ! فريق من وزارة المالية يذهب للتباحث حول الاستقطاعات والتقشف ، فيحاضرهم (علماء) الجهاز عن سبل ادارة الموازنة لكل الدولة ! يتحدثون معهم عن التخفيض ، فيعين الجهاز 21 ضابطا جديدا ! ثم ..انتبه لهذه البدعة المحاسبية المسماة "ادارة موارد الجهاز " ! فما هي الا غطاءا فضفاضا لللصوصية عبر شركات يملكها ويديرها جهاز يفترض فيه ان ينشغل بالمخابرات وحماية أمن الوطن ، لا السوق وصفقاته !


    الانقلاب علي قوش تم قبل 3 سنوات .....مع وقف التنفيذ !

    الانقلاب الحقيقي علي قوش جري يوم 14 أغسطس 2009 باقالته من الجهاز وتعيينه بالقصر . أما الاعلان فقد تأجل 3 سنوات ، الي ليلة القبض عليه يوم الخميس 22 نوفمبر 2012 ! 3 سنوات وهم يتحينون الفرصة للانقاض عليه ، الي ان ظفروا به .
    لخلع قادة الجاسوسية قاعدة راسخة . مؤداها انه يتعين التذاكي عليهم لخلعهم ، استغفالنا للاطفال لنزع ما أعتبروه ملكا لهم بوضع اليد. فالحيلة المجربة ، للخلع من المنصب أو استرجاع الدمي ، تبدأ ببذل وعود خادعة وطمأنيينة زائفة ...ثم الانقضاض علي الهدف ! هذا عين مافعله المجلس العسكري الانتقالي المتوجس من القوة الضاربة لجهاز أمن الدولة ابان انتفاضة 1985. ذهب سوار الذهب لمبني الجهاز وأصطحب في سيارته " بحميمية" اللواء عمر محمد الطيب ،رئيس الجهاز ، بدعوى المشاركة في اجتماع بالقيادة العامة - وهناك أقالوه . استدعوا اللواء كمال حسن أحمد ، نائب "شيخنا"، ورقوه رئيسا للجهاز ! ألبسوه الجديد ووقفوا لتحية ماأضافوا علي كتفه من نحاسيات وجرتقا أحمر حزموا به طاقيته العسكرية. ظن أنه حقق حلم حياته ، فانصرف للعمل مُبْتَدِئًا بتزويد المجلس الانتقالي بما علم من تجهيزات ومعلومات ونبش ، بهمة ، في ادارج اللواء عمر بحثا عن مالم يعلمه من أسرار. أنجز المهمة في أيام قلائل بكفاءة ، ونقل أسرار رئيسه السابق الي طاولة عسكر أبريل . ساعدوه في رسم خطط تفكيك الجهاز وتسريح ضباطه ، فانصاع للاوامر . عندما أطمأنوا تماما من خلع أنياب الجهاز ، أرسلوه لمنزله (بميم) المعاش وعينوا الفريق السر اب احمد مكانه! (للاستزادة طالع الاضاءات القيمة التي دونها العميد هاشم ابو رنات في كتابه "اسرار جهاز الاسرار").
    دفع الانقاذيون بالمتزلج قوش علي ذات المضمار ،متزحلقا من القمة للقاع . بدأت اللعبة يوم 14 اغسطس 2009 فهوى بسلاسة من رئاسة الجهاز ليصبح مستشارا للرئيس للشؤون الامنية( وليس مستشارا للأمن القومي).صبروا عليه الي تلك الساعة المتأخرة من ليل 27 ابريل 2011 ، خمسة أيام فقط بعد تلاسنه مع رئيسه السابق بالجهاز ، د. نافع علي نافع. فسحبوا الصاعق عن مقذوف نيتهم باقالته من الجهاز وتجريده من كل شئ ! 5 أيام من استعراض اعلامي للعبة عض الاصابع بين الرجلين ، وانتهي العرض بتدحرج رأس قوش مفصولا عن جسد النفوذ والقوة . ومن ثم بدأ الاعداد للشوط الاخير ، أو الشوتة الاخيرة ، لافرق . 19 شهرا من التخطيط السري وتتبع أسفاره المتكتم عليها ، أطبقوا عليه وهو عائد لداره من احتفالية تراثية بنادي الزومة بمناسبة صعوده للدرجة الاولي . أيام لاحقة ، وبدأت مغسلتهم تدور تنظيفا لجيوبه . فنفضوا محفظة أل قوش البنكية في السودان من مسروقات مليارية بعرق الكف في 20 عاما . استحواذ ناجح ل7 مليارات لكنها دون مستوي الوحم والتمني لمولود سمين يدمع باليورو ويضحك بالدولار، يولد وريثا لحسابات قوش الخارجية ، الطافي منها بمصارف الافشور والراسي في اليابسة . وحم ولعاب يسيل علي أمواله المكنوزة في بنوك دبي والدوحة وكوالامبور والمنامة وأديس أبابا ونيودلهي وبكين! سيواجهون قطعا مشكلات قانونية كبيرة ان هم خاطبوا تلك الدول لكشف حساباته أو تجرأوا بالطلب من سلطاتها ارجاع المسروقات المليونية . فتلكم بلدانا لها تقاليد مصرفية محترمة لا تصلح فيها همبتة صلاح كرار بكشف الحسابات أو المصادرة بلا سند قضائي ملزم . يرجح بعضهم ان الجولة القادمة ستشمل مقايضة مليارية دولارية كتسوية ، شبيهة بمافعل عمر عبدالعاطي مع خضر الشريف عقب الانتفاضة (20 مليون دولار ) . ويقول هؤلاء ان اعداء قوش قد لا يحتاجون لملاحقة أمواله بالخارج ان ظفروا بتنازل منه عن عقاراته ومنقولاته ومديونيته المستحقة لدي حكومة السودان ، وآخرها ضماناته البنكية بالخليج لتوريد 35 شحنة جازولين ( والشحنة الواحدة هي حمولة باخرة بما قيمته 38 مليون دولار )! غير ان مثل هذه الترجيحات تظل بنظرنا قراءات كف ، بلا سند أو قيمة .


    خناجر أهل المخابرات...لا تعاف اللحم وتفضل الرقبة !


    ماجري لقوش في 22 نوفمبر ، هو ذاته ماتخصص فيه قوش من افتعال للتهم والصاق الدليل الكاذب بالابرياء واستصدار اذن بالحبس وسلب الحريات ..ثم الفتك بالخصوم .
    سبحان الله !
    تطابقت التمثيلية التي اخرجوها ، حافرا بحافر ، بأخري من أخراج قوش نفسه يوم السبت 14 يوليو 2007 . فيومها اعتقلت أجهزة قوش مبارك الفاضل المهدي ومعه 13 من قيادات حزبه ، عسكرا ومدنيين . خرج نافع مستشار الرئيس السوداني ، آنذاك ، ليقول في 16 يوليو ان قوي معادية للسودان وتحديدا أميركا "ذات صلة ....بمحاولة تخريب كان يعتزم رئيس حزب الأمة/الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل القيام بها.وأضاف نافع أن هذه المحاولة (كانت تتضمن خططا لاغتيالات سياسية في البلاد) .
    نفس الملامح والشبه !
    بثت سونا مانصه " أن الأجهزة الأمنية علمت بالمؤامرة منذ أبريل وقررت التدخل السبت لضمان أمن البلاد". بعد 5 أشهر من الحرمان من كل حق له ، بل وحتي الدواء وزيارات الاسرة ، قام وزير العدل محمد علي المرضي بشطب الاتهام الموجه إلى مبارك الفاضل المهدي . لماذا ؟ قال "لضعف البينة " وأمر باطلاق سراحه فورا مقررا انه وبعد باطلاعه على اقوال المتهمين والاعترافات لم يجد غير افادة من المتهم الاول اللواء محمد علي حامداشار فيها أنه زار مبارك بمنزله طالبا دعما ماليا الا انه اعتذر له ...وكان ذلك هو الاجتماع الوحيد الذي تم بينهما!

    اسم اللعبة : فن رمي الجوكر بايظ !

    نخلص ، اذن ، للقول ان استهداف قوش كان كاشهارات القرافتي علي جدر وحوائط المدينة ، بكل الالوان ، ولم يكن سرا. انهمك المطبخ الأمني للانقاذ في الاعداد لوجبة كبيرة ، أو هي مباراة التهام الخصم . وقف قوش في ركن من الحلبة وخلفه وجوه منقبة بعباءات مظلمة ، وفي الركن الاخر نافع وقطبي ومنقبون أخرون ، أيضا تلفهم ظلال وعتمة !

    ان طالعت صحف الصباح ، بعيون المؤامرة ، فستفهم كل شئ.
    مثلا ، بعد اقالة قوش باسبوع واحد نقلت صحيفة (الوطن ) يوم الخميس 4 مايو 2011 حوارا مع قطبي المهدي تظنه لوهلة تشنيعا صادر من ضرة شامتة وحانقة أكثر من كونه مرئيات مسؤول رصين العبارة . عرفته الوطن بصفته الرسمية ك(أمين امانة المنظمات وعضو المكتب القيادى فى الحزب) ونقلت عنه قوله (ان التمدد والتضخم والطموحات الزائدة كانت وراء اقالة قوش ) ! ومضت لما نصه (واكد المهدى ان ملاحظات عديدة احاطت بنشاطه ودفعت الى تقييم تصرفاته مؤكدا ان الرجل كان يرتب نفسه لرئاسة جمهورية السودان واضاف " التحليلات توصلت الى ان قوش وبعد ان سرت تصريحات بان الرئيس لاينوى الترشح مرة اخرى .. كان ضمن اخرين يرسم لان يكون فى هذا الموقع . واستدرك قطبى بالقول . موضوع المستشارية يمثل جزءا بسيطا واكد ان مساعد الرئيس نافع على نافع لم يحضر الاجتماع الذى تقرر فيها اقالة الفريق قوش .) انتهي !
    ثمانية أشهر من كلام قطبي هذا وتورد صحيفة سودان تربيون أخبارا مستجدة. ففي يوم السبت 13 يناير 2012 قالت ان قوش خاطب احتفالا لأبناء مسقط رأسه بالشمالية المقيمين بالعاصمة .سألوه عن اسباب ابتعاده عن دائرة الضوء، قال (إن ابتعاده عن العمل العام يأتي لأسباب موضوعية ووعد بان يكشف عنها في الوقت المناسب).

    اذن ، كان يعرف بالامر !

    السؤال المشروع هو : ياتري اين ذهب دهاؤه؟ فهذا رجل ترك اسمه و تمخطر بكنية ألصقها به أقرانه ، اسم استاذه الهندوسي في علم الرياضيات ، تدليلا علي ذكائه الخارق ..كيف فات عليه ان القوم يأتمرون به ؟

    لا ندعي معرفة بطرائق تفكير رجل المخابرات الثري . لكنا ندعي فهما وتسليما بقول الحق جل وعلا القائل and#64831; فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) "الحج – 46". فأقوال الحكماء تفيض بالكثير من النصائح لأمثاله من الساهين .فمنذ قرون سالفة قالوا أحي قلبك بالاتعاظ بما حاق بغيرك . ونصحوا بتبصير الذات بفجائع الدنيا ودوام التحذير للنفس من صولة الدهر وفحش تقلب الأيام . ذكرونا بتأمل أخبار الماضين وماأصاب أضرابنا ممن سبقونا ، وامعان النظر فيما فعلوا وأين حلوا وكيف انقلبوا وما حل بهم من نقم ونكال – وما عبدالله السنوسي (ليبيا) وعمر سليمان (مصر) ببعيدين !
    سيرة قوش هي أول نموذج انقاذى لتقلبات الدنيا والاقدار ان زحفت كاتمة لأنفاسها بهدوء وسكينة الثعابين المتربصة بالضحية لتقبض ، فجأة ، علي الحرية ومتكدس ودائع السحت المنهوبة ، فتذل الكرامة ببشاعة وفجور !

    دارفور ....الكارثة التي ولدت كوارث التدويل والجنائية

    تتضارب الروايات حول بدايات مأسآة دارفور الدموية . فبعضها يؤرخ البداية بعملية «قولو» بجبل مرة عندما هاجم 37 مسلحاً مرافق الدولة في 19 يوليو 2002. بعد قتلهم عشرات النظاميين والاداريين ، وزع المهاجمون منشورات منفستو حركة جديدة اسمها «جيش تحرير دارفور».تحدث المنفستو عن ضرورة تحرير دارفور من «تردي التنمية، والتهميش من قبل حكومة المركز» .أما عثمان كبر، والي ولاية شمال دارفور، فيري ان التمرد بدأ عام 2000 في منطقة «بودكي» عندما قتل احد افراد قبيلة «اولاد زيد» العربية آخرا من قبيلة «الزغاوة». تعاركت القبيلتان وتمرد ابناء الزغاوة فحملوا السلاح وكونوا جيش تحرير دارفور الذي قام في يوليو 2002 بضرب منطقتي قولو وروكرو في جبل مرة . المهم ، ان دارالفور أصبحت ، وبفجائية ، دارا للحرب والمليشيات فدشنت كمنطقة عمليات عسكرية كاملة في 2003 . سيطر الثوار الجدد على قري الطينة وام برو وكرنوى لبضعة أشهر .وفي ابريل 2003 استهدفوا مطار الفاشر، فخلفت المعركة العديد من القتلي العسكريين من الطرفين وكثير من سكان الفاشر الابرياء . تعتبر عملية مطار الفاشر من اكبر العمليات التي قادها ثوار دارفور ضد حكومة الانقاذ وأظهروا فيها قدرات عسكرية متطورة. في اغسطس عام 2003 بدأت المساعي في مدينة ابشي التشادية ثم جولة ثانية في ابشي في 3 سبتمبر. انهار الاتفاق وقالت الخرطوم ان قيام الثوار بتدمير 4 طائرات في مطار الفاشر هو ما ألغي اتفاق ابشي وأفشل المساعي اللاحقة للتفاهم .

    أسهم قوش وجهازه كثيرا في قراءة الانقاذيين للموقف الدولي بالمقلوب في بدايات الصراع بدارفور!
    لم يحسب هو وحكومته ان فظائع ماارتكبوه من مذابح هناك ستعيد للاذهان تصفيات رواندا العرقية في 1993 . فالذي حدث هو ان ضمير الغرب اشتعل بالاحساس بذنب التقصيرفي دارفور بأثر رجعي ، جراء اللامبالاة والمساعي الخجولة لوقف دمويات الهوتو والتوسي عندما كانت في بداياتها الاولي . جاءت الصرخة الدولية داوية ومفاجئة للخرطوم وبدأت الاطراف النافذة في التحرك في كل أركان الدنيا ، بدءا من الكونغرس الامريكي ! الوثيقة المنشورة كانت أول رد فعل أمريكي علي مذابح دارفور وفيها أول قائمة باسماء مسؤولين سودانيين يتم التداول العلني لاسمائهم والمطالبة بمساءلتهم . فالوثيقة يتبين من تأريخها ، 5 فبراير 2004 ، انها جاءت بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب.هذه المواقف تطورت لتفضي الي الجنائية الدولية في 2009 وتطال رأس عمر البشير شخصيا . بل وحتي القائمة نمت من 12 مسؤولا الي 17 ثم 22 ....ثم انتفخت الي 51 ، كما سنبين في الحلقة القادمة .
    بعد هذه الوثيقة أرسل 11 عضو برلماني أمريكي رسالة ثانية في 2004 للرئيس بوش يتهمون فيها قوش بهندسة سياسات التطهير في دارفور وتنفيذ سياسة الارض المحروقة . بل مضوا ليعرفوا بلاسم 21 مسؤولا عسكريا وقائد مليشيا .طالبوا الرئيس بتجميد أرصدتهم وحظرهم من السفر .كان اسم قوش هو الثاني في القائمة! .
    تحركت المياة الراكدة بسرعة .
    في 24 اكتوبر 2004 اعلن الامين العام للامم المتحدة ،كوفي أنان،عن تشكيل لجنة دولية للتقصي في احداث دارفور اعضاؤها خبراء من العيار المعرفي الثقيل وبملكات نادرة . ترأس اللجنة القاضي الايطالي انتونيو كاسيس ، بروفسور القانون المتخصص في حقوق الانسان ، وأول رئيس للمحكمة الدولية للتحقيق في جرائم الحرب اليوغسلافية (1993-1997) . من اعضاء اللجنة وزير الثقافة المصري السابق محمد فائق وهو أيضا الامين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان والباكستانية هينا جيلاني التي عملت منذ 2000 كممثلة خاصة للأمين العام لحقوق الانسان. العضو الرابع هو الرئيس السابق لاتحاد المحاميين الديموقراطيين بجنوب أفريقيا ، دميسا نتزبز. أما المرأة الثانية في هذا الفريق الأممي فكانت القاضية تريسا ستريقنر سكوت (غانا) .وفر الامين العام لهذه اللجنة كل ما احتاجته من معينات للعمل وأمدهم بطاقم من السكرتارية المساندة برئاسة المديرة التنفيذية مني ريشماوي ، الي جانب اختصاصيى الطب الشرعي والمحققين العسكريين ومحلليى المعلومات الاستخبارية .بدأ العمل في 25 أكتوبر بمرسوم نص علي الانتهاء من المهمة خلال 3 اشهر فقط ، أي 25 يناير2005.
    زارت اللجنة بكامل اعضائها السودان مرتين . الاولي مابين 7-21 نوفمبر 2004 والمرة الثانية مابين 9-16 يناير 2005 . عمل محققوها علي مدار الساعة حيثما كانوا . التقت اللجنة بكل شخص ذي علاقة بأحداث دارفور من نائب الرئيس علي عثمان محمد طه والي بعض السجناء والمعتقلين .لم تترك أحدا.


    اجتماع لندن : من هنا كانت البداية ....مرحب مرحب يا أمريكا :

    سافر مساعد وزير الخارجية الامريكية والتر كارنسشتاينر الثالث من واشنطن الي نيروبي في يوليو 2001 للاجتماع مع جون قرنق ثم التقي بمصطفي اسماعيل سرا في أغسطس .في 11 سبتمبر 2001 حدثت الكارثة بتنفيذ القاعدة لغزوة برجي التجارة بنيويورك . وقف الرئيس جورج بوش بعصاه الغليظة مقسما الدنيا الي فسطاطين : اما معنا أوضدنا ! انهي خطابه زمان اللطف والدبلوماسية الناعمة ، فالطلبات الامريكية اصبحت كالأوامر العسكرية في الجلافة والصارمة والحزم .حتي باكستان النووية خافت ، فاتصل برويز مشرف باصما علي طلب التعاون . من المتصلين باكرا من حكومات الخوارج كان طبيب الرحي الثالثة ، مصطفي اسماعيل . هاتف وزير الخارجية الامريكي كولن باول ليبلغه انصياع السودان التام واستعداده للتلبية أي أوامر . رد الجنرال بأنهم يريدون ملفات بن لادن والاسلاميين كلها ، لا تقديرا ولا شكورا. هذه التطورات قال عنها ناطق الخارجية الامريكية ريتشارد مايلي ( بعد التفجيرات صدرت تصريحات من السودان نعتبرها ايجابية فقد عرضوا دعما غير محدود أو مشروط . الان نتشاور مع السودان واحساسنا ان تلك المحادثات جيدة وربما شكلت بداية التعاون الذي يسعدنا ونخطط لمواصلته اكثر )! اشطب التذويق الدبلوماسي من هذا التصريح وأضع كلمة انبطاح وستفهم الذي جري منذ ذلك التأريخ فصاعدا . طار نائب قوش بالجهاز ، يحي حسين بابكر، الي لندن للاجتماع بالامريكيين. في 25 سبتمبر 2001 وبالسفارة الامريكية بلندن جلس يحي حسين قبالة مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية ، كارنسشتاينر ومن رافقه من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي آي" والسي أي ايه. أوامر قوش لمبعوثه هو أن يبيع كل شئ ولا يعترض علي أي شئ ! هذا الاجتماع بسفارة اليانكي ببريطانيا سبق بثلاثة أيام فقط موعد مؤجل لتصويت مجلس الأمن علي مقترح برفع اسم السودان من العقوبات المفروضة عليه منذ 1995 بعد محاولة اغتيال حسني مبارك . المقترح طرحته دولة قطر بصفتها ممثل المجموعة العربية بمجلس الامن –آنذاك – وحشدت له تأييد كل الاعضاء الا الولايات المتحدة التي رهنت موقفها النهائي باجتماع لندن .كان يكفي امتناع الامريكيين عن التصويت لتمرير قرار اسقاط العقوبات فكل الاربعة عشر عضو الاخرين موافقون . تمحور الاجتماع حول آليات تقاسم ومشاركة المعلومات وتسليم الاسلاميين المطلوبين وأي أدلة يطلبها المحققون الامريكيون ( ديفيد روز ، ملفات اسامة 2002). أبلغ كارنسشتاينر يحي بابكر ان جزرتهم ستكون الامتناع عن التصويت بالامم المتحدة فيمر مشروع القرار بلا اعتراض أو استخدام لحق النقض "الفيتو" لكنه في المقابل اشترط تلبية الخرطوم لكل طلباتهم . وافق نائب قوش وبصم علي ورقة الاتفاق . في اليوم التالي لاجتماع لندن ، أي 26 سبتمبر2001 ، أنهمكت أجهزة قوش بالخرطوم في اعتقال كل انصار القاعدة بالسودان .لم يتركوا فردا منهم يبيت ليلته في بيته! وفي 28 سبتمبر 2001 وفي جلسة مجلس الأمن برئاسة فرنسا ، أوفي الأمريكيون بوعدهم فرفعت العقوبات.
    في نوفمبر 2001 سافر وفد من الاف بي آي للسودان ، لأول مرة ، واستأنفت محطة السي أي ايه بالخرطوم أعمالها. وفر أمن قوش مقرا محصنا للامريكيين وهناك أحضروا معتقليهم لفريق الاف بي اي للتحقيق معهم. أيضا أحضروا كل ملفات بنك الشمال ، بل وأي ورقة تحويل مالي أو سند لمعاملات بن لادن منذ وصوله للسودن في 1991 والي مغادرته في 18 مايو 1996 . في يناير 2002 حضر يحي حسين لواشنطن ، وفي 2004 زارهم مرة أخري لمناقشة أمر قيام الأمن السوداني باختراق المقاومة السنية في العراق لصالح واشنطن .


    لنري نماذج لخدمات قوش لمن دنا عذابهم ! يورد ضابط السي أي ايه السابق ، رولف موات لارسن ، في كتابه القيم (اسلحة القاعدة للدمار الشامل : تهديد ، اثارة أم حقيقة ) الصادر 2010 بعضا من تلك الخدمات . يقول انه في ربيع عام 2002 اعتقلت مخابرات قوش وسمحت لضباط السي اي بالخرطوم باستجواب عنصري القاعدة مبارك الدوري وأبو رضا محمد بايزيد للتعرف علي برنامج القاعدة فيما يتصل بأسلحة الدمار الشامل . فالرجلان من المعاونين المقربين لبن لادن.أبويزيد هو أحد المؤسسين للقاعدة وخريج جامعة اريزونا في الثمانينات(فيزياء). أعترف بعلاقته بمنفذي هجمات سبتمبر بمن فيهم وديع الحاج . ساعد بن لادن في ادارة شؤون القاعدة بل وأسس منظمات اسلامية غير ربحية بأمريكا لاستقطاب الدعم المالى . اعترف شخصيا بمشاركته في البحث عن اليورانيوم للقاعدة ما بين 1993-1994 . اما مبارك الدوري المتخرج من ذات الجامعة (اقتصاد زراعي وعلم الاحياء) فاعترف أيضا بمساهماته في المشروع .ذكر الرجلان ان التفكير في امتلاك القاعدة لأسلحة دمار شامل بدأ بعد تفجيرات نيويورك 1993. أفاد عضو القاعدة جمال الفضل (السوداني) في محكمة نيويورك ان عضو التنظيم محمد لؤى بايزيد سعي في 1996 للحصول علي يورانيوم من جنوب أفريقيا .قال ان القاعدة دفعت 1.5 مليون دولار للشحنة التي أرسلت الي قبرض للتأكد من انها حقيقية.

    نموذج أخر لتعاون قوش يكشفه مراسل الغارديان ايوين ماكاسكل . كتب يوم الثلاثاء 12 يونيو 2007 تقريرا عنوانه ( السي اي ايه تجند سودانيين لاختراق مجموعات المجاهدين العرب ) قال فيه ان المخابرات الامريكية فشلت في زرع مخبريها وعناصرها في المجموعات السنية الجهادية في الفلوجة وغيرها من البؤر المشتعلة بالعراق لسهولة كشف سحناتهم ولون بشرتهم ، فعهدت بالمهمة لصلاح قوش ! أرسل جهاديين عملاء من السودانيين وقام بتجنيد عرب للعمل لصالحه وأرسل المعلومات للامريكان ! ايضا ، استفادت السي اي أيه من سجلات الامن السوداني في احباط عمليات بالعراق للمجاهدين ممن غادروا لبغداد عن طريق الخرطوم من المتطوعين العرب والسودانيين نتيجة تجنيد قوش من اخترقهم ! سألت لوس انجلوس تايمز مسؤولا أمريكيا عن تعاون واشنطن مع الخرطوم رغما عن محارق دارفور فقال ( التعاون الاستخباراتي يحدث لأسباب عديدة ومتفرقة وهو ليس دائما بين أناس يحبون بعضهم البعض بشدة "وأضاف (ليس هناك شئ كثير يمكن ان يفعله ضابطا للسي أي ايه أشقر الشعر وأزرق العينين من الولايات المتحدة في عموم منطقة الشرق الأوسط ، وقطعا ليس لهم من سبيل لفعل شئ بالعراق . السودانيون بامكانهم الذهاب لأماكن لا نستطيع الذهاب اليها فهم عرب وبامكانهم التجول في عدد من الأماكن )!


    ونواصل في حلقة 2 بوثيقة صادمة تنشر لأول مرة... ماذا قال قوش سرا للمحققين الدوليين يوم 27 نوفمبر 2004 فورط البشير وعلي عثمان ؟

    **************

    برقية رأي :

    من يبحث عن الكمال المطلق ، فليهاجر عن كوكب فيه بشر وسجود سهو !
    وثيقة الفجر الجديد هي نقلة نوعية ومفصلية للعمل المعارض لأنها تجمع ذوي الحناجر مع حملة السلاح بعد اذ توافقوا
    علي فعل سواء .
    ترقية الوثيقة يأتي بتراكم التجربة ، ويخطئ من يدعي ان لها نسب بحصانات النصوص المقدسة .
    اذن ، فلنقرأها بعيون مفتوحة علي آمالنا وأماني أجيال قادمة ، وننصرف للعمل والتطبيق. فكل قد علم واجبه ودوره .
    "نعم" للتباصر الايجابي والاستفادة من دروس الماضي ، فهذا هو السبيل للتجويد . و"لا" للجدال العقيم ونبش المثبطات القديمة ففيه تكريس لحالة اللافعل وبقاء النظام .
    تشرزمنا وتشتتنا يطيل عمر مآسينا ، أما وحدتنا ففيها حتمية الخلاص من جلادينا .
    لنقتلع هذا النظام الفاسد الآن ، ونمضي ، معا ، لبناء سودان يتسع لنا ولأحلامنا جميعا .
    ساعة أمل من فجر جديد ، خير من23 عاما من العتمة والظلام

    *****************************************************
                  

01-26-2013, 09:41 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    الوثيقة باللغة الانجليزية


    February 5, 2004
    The Honorable George W. Bush
    President
    United State of America
    The White House
    1600 Pennsylvania Avenue, N. W.
    Washington, D. C.

    We are writing to you to request an investigation into the extent of involvement, direct and indirect, by senior Sudanese government officials in support of terrorism and terror groups over the past decade.
    As you are well aware, the government of Sudan, which came to power through a military coup in 1989, has been on the U.S. State Department state sponsors of terror list since 1993.

    Despite the reported cooperation with the United State since the September 11th terrorist attacks, we strongly believe that senior Sudanese officials involved directly or indirectly in support of terrorism should be held accountable and brought to justice.

    Mr. President, as we fight terror groups and terror sponsors in Afghanistan, Iraq and elsewhere in the world, we must also ensure that those individuals involved in terrorism in the past or present must not be allowed to escape justice, for far too many Americans have died in part due to support given by Sudanese officials to international terrorist organizations. This is the same government that gave sanctuary to Osama bin Laden from 1991-1996, allowing him to build his terror network worldwide. In fact, we would assert that Al-Qaeda was conceived and created in Sudan in the early 1990s. Other terrorist acts also link current officials directly or indirectly. It is appalling to learn that not a single senior official has been removed from power or has gone to jail because of involvement in or support of terrorist activities.
    Indeed, concerns about the Government of Sudan’s support for terror groups remain to this day. The Government of Sudan has refused to disassociate itself from terror groups such as Hamas and Hezbollah, which openly maintain offices in Khartoum, and which the government pointedly refuses to close. It is important to recall that the government of Sudan’s involvement in international terrorism goes back over a decade.

    Sudanese officials were involved directly or indirectly in the first World Trade Center bombing in 1993. The mastermind of the 1993 bombing, Sheikh Abdel Raham, who was sentenced to life in 1995, received his visa in Khartoum, Sudan and reportedly was a guest of a senior Sudanese government official for several weeks. Of the 15 men indicted for the terror act, five are Sudanese nationals. These Sudanese nationals had strong ties with Sudanese diplomats stationed at the time in New York in the Sudan Embassy at the United Nations.

    Mr. President, as you are well aware, in 1995, members of the terrorist group Gama’a Islamiya tried to assassinate President Hosni Mubarak of Egypt while he was in Ethiopia for an OAU Summit. The 11-man assassination team had been given safe haven in Sudan to prepare for their mission to kill the Egyptian president. The weapons used in the assassination attempt were reportedly flown into Ethiopia by Sudan Airways. The passports used by the assassins were also prepared in Khartoum, according to a United Nation report. After the foiled attempt, one of the assassins escaped to Sudan on Sudan Airways where he joined two other members of the team. The United Nation Security Council imposed punitive sanctions on Sudan in 1996, demanding the extradition of the three suspects. To date, the whereabouts of these terrorists are unknown, although there were reports at the time suggesting that senior Sudanese officials facilitated the escape of the three suspects to Afghanistan.



    Our war on terrorism cannot succeed if we allow well-known terrorists to escape justice. Many of our citizens died as a result of the direct or indirect involvement of senior officials in the Government of Sudan. While we do not want to prejudge people and unfairly blame others, we ask that the Administration conduct a serious investigation in to the roles played by senior government officials in Sudan. Like many Americans, we would like to know the following :

    1. Did senior officials in the current government of Sudan play a direct or indirect role in the support of terrorist acts against the United States?
    2. What role, if any, did senior Sudanese officials play in the first World Trade Center bombing, in the assassination attempt of President Hosni Mubarak, or the bombing of the U.S. Embassies in Kenya and Tanzania?
    3. How many senior officials have been removed from office or jailed for their role in support of terror groups?
    4. How many Sudanese "volunteer" fighters are currently in Iraq involved in terror attacks against American troops? Did the government of Sudan facilitate the departure of these extremists from Sudan to Iraq?
    5. What kind of support is the Government of Sudan currently providing to Hamas and Hezbollah?
    6. What direct or indirect role did the listed officials below play in support of international terrorism?
    1. Ali Osman Mohammed Taha, first Vice President.
    2. Dr. Nafee Ali Nafee, Minister of Federal Government and former Minister of Interior (External Intelligence).
    3. Dr. Ghazi Salahadin, President Advisor senior member of the National Islamic Front.
    4. Dr. Awad Ahmed El Jaz, Minister of Energy and Mining.
    5. Dr. Mutref Sadig Nimeri, Director General of Ministry of Foreign Affairs and Intelligence Chief during the Mubarak assassination attempt.
    6. Dr. Qutbi Al-Mahdi, former External Intelligence Chief.
    7. Major General Salah Abdalla, the present Director of Internal Security Branch.
    8. Major General El Hadi El Nakasha, Minister of Cabinet Affairs.
    9. Dr. Abdul Karim Abdalla, Director of External Security Branch.
    10. Major General Osama Abdalla, National Congress Party.
    11. Major General Jamal Zamgan.
    12. Major General Emad El Din Hussein.

    We thank you for your attention to this important matter and look forward to receiving your response.

    Sincerely,

    Donald M. Payne, member of Congress
    Thomas Tancredo, member of Congress
                  

01-26-2013, 09:44 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    الترجمة النصية

    5 فبراير 2004
    الرئيس
    الولايات المتحدة ، البيت الابيض
    1600 شارع بنسلفانيا ، شمال .غرب
    واشنطن ، مقاطعة كولمبيا

    نكتب لك لنطلب تحقيقا حول مدي تورط ، بطريق مباشر او غير مباشر ، مسؤولين سودانيين كبار في دعم الارهاب وجماعات الرعب خلال العقد الماضي.
    كما تعلمون تماما ، فان حكومة السودان ، والتي جاءت للسلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989 ، ظلت مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الامريكية للبلدن الراعية للارهاب منذ 1993 .
    بالرغم من تقارير تعاونها مع الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر الارهابية ، الا اننا نعتقد وبقوة ان المسؤولين السودانيين الكبار المتورطون بشكل مباشر أو غير مباشر في مساندة الارهاب يجب محاسبتهم واحضارهم للعدالة .
    السيد الرئيس ، بينما نقوم بمحاربة الجماعات الارهابية ومن يرعون الارهاب في افغانستان ، العراق والاماكن الاخري من العالم ، فاننا ايضا يتوجب علينا التأكد من أن اولئك الافراد المتورطون في الارهاب في الماضي والحاضر يجب الا يسمح لهم بالهروب من العدالة ، لان الكثير جدا من الامريكيين قتلوا جزئيا بسبب الدعم المقدم من المسؤولين السودانيين للتنظيمات الارهابية العالمية .فهذه هي ذات الحكومة التي وفرت ملجأ لاسامة بن لادن مابين 1991-1996 ، مما مكنه من بناء شبكته الارهابية عبر العالم . في الحقيقة ، نحن نجزم ان القاعدة تم الحمل بها ومن ثم ولدت في السودان في بداية التسعينيات . أيضا فان بعض الاعمال الارهابية تربط مابين مسؤولين حاليين ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة يصاب المرء بالصدمة وهو يعلم انه لم يزاح ولو مسؤول واحد من السلطة او أودع السجن بسبب مشاركته في ، أو دعمه لنشاطات الارهابيين .
    حقا ، فان همومنا بشأن مساندة حكومة السودان للجماعات الارهابية تظل قائمة الي هذا اليوم . فقد رفضت حكومة السودان فك ارتباطها مع الجماعات الارهابية مثل حماس وحزب الله اللتان يحتفظان علنا بمكاتب لهما في الخرطوم وترفض الحكومة باصرار قفلها.من المهم ان نذكر ان تورط الحكومة السودانية في الارهاب الدولي يمتد الي عقد ماض.
    المسؤولون السودانيون متورطون بشكل مباشر او غير مباشر في تفجيرات برج التجارة العالمي في عام 1993 .العقل المدبر لتفجيرات1993، شيخ عبدالرحمن ، والذي حوكم بالمؤبد في 1995 ، حصل علي تأشيرته في الخرطوم بالسودان ونشر انه كان ضيفا علي مسؤول حكومي رفيع لاسابيع عديدة . من اجمالي ال15 رجلا ممن ادينوا في العملية الارهابية ، فان 5 كانوا مواطنبين سودانيين . هؤلاء المواطنون السودانيون لهم صلات متينة مع دبلوماسيين سودانيين تواجدوا انذاك في نيويورك في بعثة السودان بلامم المتحدة .
    السيد الرئيس ، كما تعلمون ، فانه في غضون 1995 فان افرادا من المجموعة الارهابية ، الجماعة الاسلامية ، حاولوا اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عندما كان في اثيوبيا لحضور قمة منظمة الوحدة الافريقية. فريق الاغتيال المتكون من 11 فردا تم اعطاؤه ملاذا في السودان للتحضير لعمليتهم لقتل الرئيس المصري . والسلاح المستخدم في المحاولة تواتر انه تم ترحيله الي اثبوبا بطائرات الخطوط الجوية السودانية .
    الجوازات التي استخدمها القتلة تم ايضا تجهيزها في الخرطوم وفق تقرير للامم المتحدة . بعد فشل المحاولة ، فان احد القتلة هرب للسودان عبر الخطوط الجوية السودانية حيث انضم للاثنين الاخرين من اعضاء الفريق . قام مجلس الامن الدولي بفرض مقاطعات تأديبيةعلي السودان في 1996 مطالبا بتسليم المتهمين الثلاثة . الي هذا اليوم ، فان مكان هؤلاء الارهابيين غير معروف بالرغم من ان بعض التقارير في ذلك الوقت افادت ان مسؤولا سودانيا رفيعا سهل هروب المشتبه فيهم الثلاثة الي افغنساان .
    ان حربنا علي الارهاب لايمكن ان تنجح اذا سمحنا لارهابيين معروفين بالهروب من العدالة . لقد مات الكثير من مواطنينا كنتيجة للتورط المباشر أو غير المباشر لمسؤولين كبارمن الحكومة السودانية . في الوقت الذي لا نريد فيه ان نحكم مسبقا علي الناس أو نلوم الاخرين بشكل غير عادل ، الا اننا نطلب من الادارة القيام بتحقيق جدي للادوار لتي لعبها كبار مسؤولو الحكومة السودانية . كغيرنا مثل كثير من الامريكيين نريد أن نعرف الاتي :
    1- هل لعب مسؤولون كبار في الحكومة السودانية الراهنة دورا مباشرا او غير مباشر في دعم الارهاب ؟
    2- ماهو الدور ، اذا ما توافر ، الذي لعبه المسؤولون السودانيون الكبار في تفجيرات مركز التجارة العالمي أو في محاولة أغتيال الرئيس حسني مبارك أو في تفجير السفارتين الامريكيتين بكل من كينيا اوتنزانيا
    3-كم عدد المسؤولين الكبار الذيم تم اعفاؤهم من وظائفهم أو سجنوا لدورهم في مساندة الجماعات الارهابية ؟
    4- كم عدد المقاتلين " المتطوعين" السودانيين المتواجدون الان بالعراق والمتورطون في هجمات ارهابية ضد القوات الأمريكية ؟ هل سهلت حكومة السودان مغادرة هؤلاء المتشددين من السودان للعراق ؟
    5- ماهو نوع الدعم الذي تقدمه حكومة السودان حاليا لحماس وحزب الله؟
    6- ماهو الدور المباشر أوالغير مباشر الذي لعبه المسؤولون الواردة اسماؤهم أدناه في دعم الارهاب الدولي ؟
    1- علي عثمان محمد طه ، النائب الاول للرئيس
    2- الدكتور نافع علي نافع ، وزير الحكومة الاتحادية والوزير السابق للداخلية ( الامن الخارجي)
    3- الدكتور غازي صلاح الدين ، مستشار الرئيس والعضو الرفيع بالجبهة القومية الاسلامية
    4- الدكتور عوض الجاز وزير الطاقة والتعدين
    5- الدكتور مطرف صديق نميري ، وكيل وزارة الشؤون الخارجية ورئيس المخابرات ابان محاولة اغتيال مبارك
    6- الدكتور قطبي المهدي ،رئيس الامن الخارجي السابق
    7- اللواء صلاح عبدالله قوش ، المدير الحالي للامن الخارجي
    8- اللواء الهادي (الناكاشا؟)، وزير شؤون مجلس الوزراء
    9- الدكتور عبدالكريم ، مدير فرع المخابرات الخارجية
    10- اللواء عثمان عبدالله ، حزب المؤتمر الوطني
    11- اللواء جمال زمقان
    12- اللواء عماد الدين حسين
    اننا نشكر لك الانتباه لهذا الامر الهام ونتطلع الي استلام ردكم
    المخلص
    دونالد م. بين عضو الكونغرس
    توماس تانكريدو عضو الكونغرس
                  

01-26-2013, 11:01 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حدثت تتطوارت كبيرة في عملية السلام التي كانت جارية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة حزب الأخوان المسلمين المعروف بالمؤتمر الوطني، سوف أعود وأكتب عن ذلك ببعض التفاصيل.
                  

01-26-2013, 04:42 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    UP
                  

01-26-2013, 07:40 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    للاهمية ..عاليا شكرا دبنق
                  

01-27-2013, 06:59 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: معاوية عبيد الصائم)

    شكرا يا معاوية على رفع البوست.
                  

01-27-2013, 08:37 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    الاخ /دينق


    ماذا تعني كلمة الناكاشا

    - اللواء الهادي (الناكاشا؟)، وزير شؤون مجلس الوزراء
                  

01-27-2013, 10:57 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    الأخ عبد القادر.

    ملاحظتك في محلها. لقد أنتبهت وتوقفت أنا عند تلك الجملة ولم أفهم معناه أو المقصود بها.
    أتمنى أن أسمع من صديقي العزيز عبد الرحمن الأمين توضيح لذلك.
                  

01-27-2013, 11:34 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    Quote: الاخ /دينق


    ماذا تعني كلمة الناكاشا

    - اللواء الهادي (الناكاشا؟)، وزير شؤون مجلس الوزراء


    الى ان نجد للناكاشا معنى المقصود هو اللواء الهادى عبد الله
    والى ولاية نهر النيل حالياً وقد كان رئيس شؤون مجلس الوزراء
    وقتها، قبل ان تؤول الحقيبة الى الحركة الشعبية ويتقلدها دينق اللور،،،
                  

01-27-2013, 12:06 PM

احمد حمودى
<aاحمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: صديق الموج)

    Quote: الى ان نجد للناكاشا معنى المقصود هو اللواء الهادى عبد الله


    هو كدلك
    مودتى
                  

01-27-2013, 01:55 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: احمد حمودى)

    فووق
                  

01-27-2013, 02:14 PM

عباس الدسيس
<aعباس الدسيس
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    بوست مهم للغاية
    شكرا يا سلطان
                  

01-27-2013, 08:18 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: عباس الدسيس)

    بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وبعد أن كشرت أمريكا عن أنيابها لعدة دول حول العالم ومن بينها حكومة الأخوان المسلمين في السودان. رضخت الحكومة السودانية للضغوط الأمريكية وقامت بتسليم عدد من العناصر والملفات لبعض الجماعات الإرهابية. حتى أنني أزكر أن الخارجية الأمريكية قالت في تلك الفترة أن حكومة السودان قد زودتهم بأكثر من ما طلبو منهم من ملفات تخص بعض الجماعات الإسلامية بالمنطقة.

    المهم في هذا الأمر هو أن خبث ولئم الكيزان كان يركز على مفاوضاتهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولقد أقنع الكيزان الإدارة الأمريكية انذاك برئاسة الرئيس جورج بوش الأبن، على أن يتم تحفيزهم و أن تضغت أمريكا على الحركة الشعبية لتحرير السودان وتقدم لحكومة الأخوان تنازلات كبيرة في المفاوضات التي كانت جارية انذاك. كانت تلك فترة حرجة فعلا بالنسبة للحركة الشعبية وبالنسبة لجميع أهل الجنوب، لأنهم قد يروحون ضحية لصفقة قــــــذرة بين إدارة الرئيس بوش وحكومة الخرطوم المجرمة. ولكن وقف أبناء وبنات الجنوب في تلك الفترة الحرجة وقفت واحدة ودشنو حملة كبيرة مضادة لما تقوم به إدارة الرئيس بوش من محاولة بيعهم لحكومة الكيزان في الخرطوم. قام أبناء وبنات الجنوب بالأتصال ببعض الشخصيات والمنظمات الأمريكية المؤثرة جدا في في أمريكا وتمت عمليات ضغط مكثفة و رغم صعوبة المهمة ولكنها في النهاية تكللت بنجاح كبير.
    شكرا لكل أصدقائي وصديقاتي الذين ساهمو في تلك الحملة الهامة والتي كانت في وقت حرج جدا في تاريخ مصير جنوب السودان. أتمنى أن يأتي اليوم الذي أستطيع أن أكتب عن ذلك بتفاصيل أكثر.
                  

01-27-2013, 08:18 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: عباس الدسيس)

    بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وبعد أن كشرت أمريكا عن أنيابها لعدة دول حول العالم ومن بينها حكومة الأخوان المسلمين في السودان. رضخت الحكومة السودانية للضغوط الأمريكية وقامت بتسليم عدد من العناصر والملفات لبعض الجماعات الإرهابية. حتى أنني أزكر أن الخارجية الأمريكية قالت في تلك الفترة أن حكومة السودان قد زودتهم بأكثر من ما طلبو منهم من ملفات تخص بعض الجماعات الإسلامية بالمنطقة.

    المهم في هذا الأمر هو أن خبث ولئم الكيزان كان يركز على مفاوضاتهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولقد أقنع الكيزان الإدارة الأمريكية انذاك برئاسة الرئيس جورج بوش الأبن، على أن يتم تحفيزهم و أن تضغت أمريكا على الحركة الشعبية لتحرير السودان وتقدم لحكومة الأخوان تنازلات كبيرة في المفاوضات التي كانت جارية انذاك. كانت تلك فترة حرجة فعلا بالنسبة للحركة الشعبية وبالنسبة لجميع أهل الجنوب، لأنهم قد يروحون ضحية لصفقة قــــــذرة بين إدارة الرئيس بوش وحكومة الخرطوم المجرمة. ولكن وقف أبناء وبنات الجنوب في تلك الفترة الحرجة وقفة واحدة ودشنو حملة كبيرة مضادة لما تقوم به إدارة الرئيس بوش من محاولة بيعهم لحكومة الكيزان في الخرطوم. قام أبناء وبنات الجنوب بالأتصال ببعض الشخصيات والمنظمات الأمريكية المؤثرة جدا في أمريكا، وتمت عمليات ضغط مكثفة، و رغم صعوبة المهمة ولكنها في النهاية تكللت بنجاح كبير.
    شكرا لكل أصدقائي وصديقاتي الذين ساهمو في تلك الحملة الهامة والتي كانت في وقت حرج جدا في تاريخ مصير جنوب السودان. أتمنى أن يأتي اليوم الذي أستطيع أن أكتب عن ذلك بتفاصيل أكثر.

    (عدل بواسطة Deng on 01-28-2013, 01:46 PM)

                  

01-28-2013, 07:54 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    فووووووق للاهمية معاً لكشف الفساد
                  

01-28-2013, 08:59 AM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: صديق الموج)

    فوق .......
    من أجل كشف رزالة ...
    و أرازل الكيزان و تفاهاتم ...
    فى بيع الزمة و الزمم ..
    و المتاجرة بالدين ...
                  

01-28-2013, 10:01 AM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    Quote: فوق .......
    من أجل كشف رزالة ...
    و أرازل الكيزان و تفاهاتم ...
    فى بيع الزمة و الزمم ..
    و المتاجرة بالدين ...
                  

01-28-2013, 09:28 AM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: صديق الموج)

    . مفروض يكون في دراسات علمية من جهات متخصصة في علم النفس،
    وعلم الاجتماع والتربية وعلم السلوك تدرس شخصية قوش،
    فهو شخصية مؤكد مرّت بظروف غير طبيعية ولو أنه يوجد فحص نفسي للذين يتولون
    المناصب القيادية كما في أمريكا مثلاً فالسيد قوش لم يكن ليصل الي ( رئيس الأمن والمخابرات)
    فالرجل شخصية متناقضة بشكل غير طبيعي فهو القاتل والمتحري والشايل الجنازة
    والحافر القبر والشايل الفاتحة وهو السارق والحارق والامام والقيادي السياسي والبايس الايد وعاضيها
    وهو المغتصب وأخو البنات ، معقولة بس،
    شخصية بهذه التناقضات وبهذه المقدرة على الايذاء لا يمكن أن تكون ظروفها تاريخيا ظروف عادية
    فكيف يخرج زول من الخط المستقيم تحت رعاية أسرة مستقيمة؟؟
    ووالد يدرك مهماته التربوية وأهل وجيران وأصدقاء يبادلونه الحب بحب؟
    يجب دراسة قوش لتجنب قوش آخر يضر البشرية .
                  

01-28-2013, 10:47 AM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: mutwakil toum)

    Quote: ولكن وقف أبناء وبنات الجنوب في تلك الفترة الحرجة وقفت واحدة

    ليتنا في السودان نصبح مثل اهل جنوب السودان و نقف مع بعضنا وقفة واحدة في مصالحنا المشتركة ....
    و كتب الاخ متوكل:
    Quote: ولو أنه يوجد فحص نفسي للذين يتولون
    المناصب القيادية كما في أمريكا
    سبحان الله و مع هذا وصل جورج بوش الابن الى رئاسة امريكا!!!!
                  

01-28-2013, 01:48 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: مدثر صديق)

    فووق
                  

01-28-2013, 04:30 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    الأخ دينق

    تحياتي - بالفعل المقصود هنا هو اللواء الهادي عبد الله ( الهادي نكاش ) وليس النكاشا . حيث عُرف وسط زملاءه بهذا الإسم نسبةً لأنه يحب ينكش على الأشياء بالذات المتعلقة بزملاءه العسكر وقد تم إحالة عدد كبير منهم للمعاش بسببه . وهذا الكلام سمعته في ونسات تلقائية كان طرفُ فيها العقيد آنذاك إبراهيم شمس الدين حين كان يدرس بدبلوم الإدارة بجامعة الخرطوم في بدايةالتسعينات.

    بحيراوي
                  

01-28-2013, 06:39 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8941

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    *
                  

01-29-2013, 02:37 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Mahjob Abdalla)

    فووق
                  

01-29-2013, 07:57 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    .
                  

01-29-2013, 08:30 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    up
                  

01-29-2013, 08:31 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    . Major General Osama Abdalla, National Congress Party
    الإسم رقم (10) في الوثيقة الأصل هو أسامة عبدالله و ليس كما ورد في الترجمة عثمان عبدالله - أسامة عبدالله محمد الحسن يشغل منصب وزير الكهرباء و السدود الحالي.

    (عدل بواسطة طارق عمر مكاوي on 01-29-2013, 08:47 PM)

                  

01-30-2013, 05:50 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: طارق عمر مكاوي)

    فوووق
                  

01-30-2013, 05:53 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)


    الموضوع : مسلسل قوش/حلقة(2)**الأدلة الصادمة : كيف ورط قوش البشير وعلي عثمان ونافع وعبدالرحيم في قائمة الجنائية وسعي لشطب اسمه؟"وثيقة"




    عبدالرحمن الأمين
    [email protected]

    الحلقة 2 "وثيقة"

    من هنا كانت البداية ..قوش في الغرفة المغلقة في الخرطوم

    في يوم 27 نوفمبر2004 جلست لجنة تحقيق دولية متمرسة لاستجواب رئيس المخابرات والأمن الوطني ، صلاح قوش. غرفة مغلقة .الجلسة مدخلها كان قسم (أقول كل الحق ، ولاشئ غير الحق ) ، وتتطاير الأسئلة المدببة عليه بضراوة من كل اتجاه . ظن امبراطور الجاسوسية السودانية ان مانطق به يومها سيبقي حبيس الأوراق والصدور وللأبد . أخطأ !

    فاليوم ، عزيزي القارئ، تقرأ بأم عينك كيف انه ورط الدنيا والعالمين معتقدا انه سينجو ، فالتصقت أوراقه برفاقه المطلوبين بلاهاي كصفحات اندلق عليها صمغ ذائب ! فالوثيقة الدولية (ادناه) هي ماقاله قوش بحذفاره في جلسة استجوابه المذكورة .
    ابتدروه سائلين عن طريقه عمله ومن يتخذ القرار. قال لهم انه (يقدم تقريرا للرئيس ونائب الرئيس علي الاقل مرة ، يوما بعد آخر) أما ممن يتلقي التوجيهات ، قال انه (مسؤول مباشرة أمام الرئيس) .ماذا يفعل جهازه؟(يقوم بتجميع المعلومات ويبلغ الرئيس بالموقف ) ! وكيف يتصرف الرئيس بعد التنوير، قال (الرئيس يقوم فيما بعد بتوجيه الوزراء).ماهي ألية تقييم الأوضاع ؟( الرئيس شكل لجنة تنسيقية استجابة للازمة ترأسها وزير شؤون الحكم الاتحادي وتكونت من وزير الدفاع ، وزير الداخلية ، مدير المخابرات ، وزير الخارجية ووزير الشؤون الانسانية..الا هذه اللجنة لم تجتمع طيلة ال12 شهرا الماضية) !

    من هو هذا الوزير المقصر ؟ صدقت ان خمنت فالمقصود هو د. نافع .

    وتسأل اللجنة عن كيفية اتخاذ القرارت مع هذا العجز الآدائي ـ يجيبها بان الوزارات والأجهزة (تعاملت بشكل منفرد أو ثنائي مع المسائل الواقعة في دائرة اختصاصها) ! ويرسم خطا فاصلا بينه وبين وزير الدفاع مدعيا انه لا يستخدم مايستحلبه من معلومات في أي عمليات ! فقذف بكرة الاتهام في حضن الوزير عبدالرحيم حسين اذ أبلغ اللجنة الدولية ان مهمته تنتهي بتمليك الجيش مالديه من معلومات ، لماذا؟(جهازالأمن والمخابرات لايعطي أوامر للجيش الا انه يوفر لهم المعلومات التي يمكن استخدامها كأساس للتخطيط العملياتي .).
    كل اقتباساتنا أعلاه تتطابق نصا وحرفا بما ورد في الوثيقة المسماة " تقرير اللجنة الدولية للتحقيق حول دارفور للأمين العام للأمم المتحدة- جنيف 25 يناير ، 2005 " والذي أصبح ، بعد حين ، المسوغ القانوني لاضافة عمر البشير وعلي عثمان وكل من ذكرهم قوش الي قائمة المطلوبين للمثول أمام مدعي محكمة الجنايات الدولية في المظروف السري رقم (S/2006/795)

    ومن أكفأ شهادة من قوش ان نطق كشاهد عيان لتوريط من اراد ؟

    مختصر القول هو أن قوش لعب لعبة الملوص مع اللجنة . استجوبوه كمتهم رئيس ، فدحرج الكرة بتمريرة سريعة منه للآخرين ، وصاح بأنهم هم من ركلها ، فورط أركان نظامه السياسي ! تبرأ حتي مما أنشأ بالمال وصنع بالسلاح من مليشيات للموت - حرس الحدود والجنجويد . أقام الحجة علي الأخرين وأستلفها هي ذاتها كصك براءة له ! غسل يده من الدماء بماء الاوامر، وطهرها بمنشفة الاوامر.

    قال ان سيد الأمر هو البشير ، وان أمره نفذ ! سرد عليهم قوانين الجهاز لاثبات براءته . فهو يجتمع ويبلغ الرئيس ونائبه بمجريات الاحداث في دارفور ، مرة كل 48 ساعة . يستمع لمرئياتهم وينصاع لأمرها وعند التنفيذ عليه بالتوجيهات الصادرة من الرئيس مباشرة . اذن ، الاسقاط القانوني الذي حلم به ، هو أن البشير ، بما أصدر ووجه هو المسؤول ، جنائيا ، عن الحريق والدمار أما قوش وجهازه ، فهم ليسوا سوي مخلبا تنفيذيا فقط ! سألوه عن تداخل الصلاحيات والفوضي ، فأشار بأصبعه باتجاه غريمه اللدود نافع ، فهو من فشل في تفعيل اللجنة التنسيقية التي شكلها الرئيس منذ 2003 فلم تعقد ولو اجتماعا واحدا !




    قواسم مشتركة مابين اللواء قوش والعقداء أوليفر نورث والفاتح عروة !

    التنصل من المسؤولية وردم اعبائها علي الرئيس هو دفاع مجرب في كل مساقات المهن، بيد ان لوم القمندان في حالة العسكريين، هو طوق النجاة المضمون . فالعسكريون وان كانوا من جنسنا ، الا انهم ينتمون لسلالة برمجيات الضبط والربط . فلبس الكاكي يعني التنازل عن حرية التصرف ورهنها للرتبة الاعلي. بشر منزوع منهم دسم المشيئة .يناموا ويصحوا ويحضروا بالاوامر ، وبها ينصرفون...ومابين الصحو والمنام ، يفعلون مايؤمرون. بهذا الدفاع انسل العقيد الأمريكي اوليفر نورث من ورطة (ايران كونترا ) ، كشعرة من عجين . وتلكم ورطة هزت حكم الرئيس ريغان عندما انفجرت فقاعتها في نوفمبر 1986 .ظن الديمواقرطيون انهم قبضوا دليل وترغيت جديدة ، وراهنوا انها ستذهب بريح ريغان كما دمرت أختها نيكسون . دليل الجريمة كان العقيد أوليفر نورث ، ضابط المارينز الملحق بمجلس الامن القومي . حضر الي لجنة التحقيق البرلمانية بالكونغرس بكامل بزته العسكرية في يوليو 1987 . انتصب أمامهم لساعات وأيام طوال . كلما سئل ، هل فعلت- قال نعم . كلما اعتقد المحققون انهم أمسكوا به ، تسرب من بين أيديهم وحاورهم كبقع زئبق علي سطح زجاج ! تملص ببراعة مذكرهم مرة بعد أخري ، انه فعل مافعل تنفيذا لأوامر رئيسه المباشر وليام كيسي، مدير السي اي أيه ! كان دفاعا من فولاذ مسلح أورث ضابط المارينز شعبية غير مسبوقة رفعته من قفص الاتهام بالخيانة والتواطؤ الي مصاف الأبطال غير الطبيعيين ، مواليد غرف الاخبار ومايطلبه المشاهدون . ذات الأمر تكرر ، في سوداننا ، مع العقيد الفاتح عروة في 1985 . يومها تزاحمت سكاكين القصابين علي رقبة عروة بعد افتضاح أمر "عملية موسي " بنقل يهود الفلاشا الاثيوبيين ، سرا ، من السودان لاسرائيل في أخريات 1984. وما ان اقتلعت انتفاضة أبريل 1985 نظام النميري حتي بدأ نبش فضيحة الفلاشا. كان العقيد الفاتح عروة يومها بأمريكا . نسي الاعلام "العروبي " الرئيس نميري ونائبه عمر الطيب ، وفتح النيران علي العقيد ، فأصبحت سمعته كغربال هندي جراء مالحق بها من ثقوب التعدي واشانة السمعة، فما سلمت له بطن أو قفا. استنسخت القصص ضده ، وتنادت الاقلام كزفاح القرود ان أطبفوا علي فريسة. ماكفاهم ماانتاشوه من سمعته ، فطالبوا بسحله والفتك به ! في مايو 1985 حضر الرجل لخرطوم متفلسطنة بأكثر من رام الله واللد وأريحا وغزة مجتمعين. دخل القاعة ، متزيا بلبسه الميري ، واذا بالجندي ابن الجندي يطرح الخصوم وبالضربة القاضية في ثوان ! دفاعه كان أوليفر نورثيا .قال انه كضابط يأتمر بأمر رؤسائه ، فهو ليس من يضع السياسات العامة أو من يصوغ محدداتها ، فواجبه الأصيل هو تنفيذ الأوامر . مأمور وعبدا للآمر ليس الا ، فانصرفت كلاب الاحياء متحرجة عن حافلته باحثة عن ملهاة أخري تتسابق خلفها .

    الوثيقة المنشورة ادناه هي جزء من تقرير اللجنة الدولية الذي غطي 176 صفحة وتضمن 653 نقطة متسلسلة . أخترنا 3 صفحات ، وهي الثلاثة المرقمة من (29-31 ) التي تتحدث عن حيثيات التحقيق مع "اللواء" قوش وأدواره هو في دارفور .



    من هم هؤلاء الضيوف ليستجوبوا قوش بهذه الدقة البوليسية ؟

    تكون مجلس الامن في عام 2004 من الجزائر، بنين ،انجولا، الفلبين ، باكستان ، البرازيل ، تشيلي، المانيا، اسبانيا ورومانيا الي جانب الخمسة الدائمين (امريكا ، روسيا ،الصين ،فرنسا وبريطانيا) . طرحت ألمانيا وانجلترا يوم 18 سبتمبر 2004 مشروع قرارهما المشترك لانشاء لجنة دولية لتقصي أحداث دارفور.ارتفع 11 أصبعا بالموافقة وامتنع 4 عن التصويت (الجزائر ، الصين ، روسيا والباكستان ) . فأصدر المجلس قراره 1564 مطالبا الامين العام ، كوفي أنان، بتشكيل اللجنة ورفع تقريرها للمجلس خلال 90 يوما. شكل أنان اللجنة يوم 24 اكتوبر 2004 واختار القاضي الايطالي انتونيو كاسيس لرئاستها لخبرته الوافرة كأول رئيس للمحكمة الدولية للتحقيق في جرائم يوغسلافيا (1993-1997) . ضمت اللجنة وزير الثقافة المصري السابق محمد فائق ، الباكستانية هينا جيلاني الممثلة السابقة للأمين العام لحقوق الانسان، المحامي دميسا نتزبز(ج أفريقيا ) والقاضية تريسا ستريقنر سكوت (غانا). زارت اللجنة السودان مرتين. مرة مابين 7-21 نوفمبر 2004 وأخري مابين 9-16 يناير 2005 . أستقدمت اللجنة معها فريق عمل دولي ضخم من المحققين والاختصاصين . عملوا علي مدار الساعة لثلاثة أشهر متصلة والتقوا بكل من له صلة بأحداث دارفور ، من مستوي نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ، والي بعض السجناء والمعتقلين . في 30 يناير 2005 رفعت اللجنة تقريرها المدوي لمجلس الأمن وأرفقت معه قائمة سرية .

    في 31 مارس 2005 استيقظت الخرطوم علي القرار 1593 الصادر من مجلس الأمن بتحويل ملف دارفور للجنائية الدولية .أما في يوم 5 ابريل 2005 ، فقد سلم كوفي انان موريس اوكامبو الظرف مغلقا ، وقال له ، افعل به ماتشاء!



    اللجنة الدولية للتحقيق......كيف فتح التقرير الطريق للمحكمة الجنائية الدولية؟

    بعد 3 أشهر بالسودان ، عادت اللجنة لمجلس الامن بتقريرها الذي اقتبسنا منه اجتزاءاتنا أعلاه. قدمت اللجنة تقريرها لكنها أودعت لدي المجلس شيئا آخر . قالت اللجنة ، ولكونها غير مخولة بالتصرف فانها اضافت ملحقا سريا مع التقرير ، اعطته رقما وهوية هو (S/2006/795) أما تاريخه فكان 30 يناير 2005 . قالت ان مظروف الملحق يتوفر علي قائمتين ، الاولي من 17 أسما والثاني من 5 أسماء ( الاجمالي 22 شخصا). اما لماذا اختارت تسمية هؤلاء النفر، فقد ذكرت مايلي ( هؤلاء اما حاولوا تعطيل عمل الفريق أو ارتكبوا مخالفات للقوانين الانسانية الخاصة بحقوق الانسان أو اما هم مسؤولين عن هجمات عسكرية بالطائرات .قالت ان تقديم اسمائهم في ملحق سري منفصل عن التقرير حفز القيام به (أ) الرغبة في عدم توفير انذار مبكر لأولئك الاشخاص ممن يمكن ان تقرر اللجنة تعريفهم كمتورطين وفق الفقرة 3 د أو 3 ي من قرار مجلس الامن رقم 1591 لعام 2005 ، (ب) الرغبة في توفير فرصة سانحة للجنة أو للمجلس ليتبني وبالكامل المعلومات المقدمة عن الافراد المعرفين قبل الاعلان عن الاسماء و(ج) الرغبة بعدم الاضرار أما بالتحقيقات الجارية التي تقوم بها اللجنة لبعض الافراد أو بعمل أجهزة مهنية أخري تقوم باجراء تحقيقاتها في دارفور .ويقترح الخبراء ان تقوم اللجنة ومجلس الامن بالكشف علنا عن الافراد الذين يقرر مجلس الامن تورطهم وفق الفقرات د أو 3 ي من القرار 1591) . هؤلاء النفر اذن هم 22 مجرما فعلوا الفعائل في دارفور ، ولبشاعة مافعلوا لم تستطع اللجنة أن تصمت فأحضرت معها كراتين من الادلة والاستقصاءا ت والتحريات التي تدينهم !

    رغم السرية المضروبة الا أن تسريب الاسماء بدأ يسيل من خزينة مجلس الأمن ! من المتكشف من معلومات ، مثلا، أن "المتفرشخ" في المركز الأول في قائمة ال17 ماهو الا البروف الرشاش، وزير الداخلية ، آنذاك ، الزبير بشير طه ! والثاني هو صلاح قوش ! أما القائمة الثانية فأول دفعتها هو الرئيس عمر البشير نفسه وفيها أيضا ادريس دبي ، رئيس تشاد ! "سنأتي لقصة تسريب هذه الاسماء في حلقة قادمة "

    بتاريخ 29 مارس 2005 شكل مجلس الأمن الدولي لجنة خاصة للنظر في أمر المقاطعات الخاصة بالسودان بناء علي القرارين 1565(2004) والقرار 1591 (2005) . ترأست اليونان هذه اللجنة . سلم مجلس الأمن اليونان المظروف باسمائه الاثنين وعشرين . لجنة المقاطعات السودانية تعمل وفق قاعدة الاجماع المطلقةب. تعني هذه الآلية أن لأعضاء مجلس الامن الحق في الموافقة علي الاسماء أو الاعتراض علي بعضها أو اضافة اسماء جديدة لها ، اذا توفر اجماع . اذا وافق الاعضاء علي كل الاسماء، فان اللجنة ، تلقائيا، ترسلهم للمحكمة الجنائية . المفاجأة المدهشة هي ان الصين ، حليفة السودان التجارية والعضو الدائم بالمجلس ممن يحق له عرقلة الاجماع الدولي باستخدام الفيتو ، لم تعترض علي ارسال الاسماء للمحكمة ، أما دولة قطر فاكتفت باثارة بعض النقاط الاجرائية الفنية لكنها لم تعترض لا علي العقوبات أو الأسماء .

    بالرغم من ان شهادة قوش هي التي قادت اللجنة لادراج عدد كبير من زملائه الوزراء في قائمة مطلوبي لاهاي ، فاننا نلاحظ أمرين . بخلاف قوش فان التقرير لم يشر لأي قيادي تنفيذي غيره ممن قابلتهم اللجنة وحققت معهم قام بكشف أسماء وزارية أو اتهم زملاؤه بالتقصير ، كما فعل قوش ( في الحلقات القادمة سنصطحب المزيد من معلومات تقرير اللجنة الدولية ) . أما الأمر الاخر فهو ان قوش ، مستفيدا من شبكة علاقاته الدولية وبالذات مع الامريكان ، كان أول من علم بالاسماء السرية في المظروفين .ورغم أنه ورط الآخرين ، الا أنه سعي وبشتي السبل ، كما سنري في هذه الحلقة والقادمة ، لشطب اسمه قبل ان يصل الي عتبات المحكمة الجنائية بلاهاي .كان يعلم بأن البلدان الاعضاء بمجلس الامن بامكانها اسقاط اسماء من القائمة ، فما ادخر جهدا !


    الاطار الزمني ...2004 الخرطوم أشعلت دارفور فتتطايرت قوائم الاسماء :

    قصة المحكمة الجنائية الدولية هي الوجه الآخر للبارود الذي غيم السماء في (قولو) بجبل مرة يوم 19 يوليو 2002. ففي 4 مارس 2009 ، ولد دخان الموت رجلا أسمه مورينو أوكامبو ، أفسد علي عمر البشير حياته ، أينما استدار بوجهه ، من حينه والي يومنا الراهن .
    اشتعلت دار القرآن وامتد الحريق ليعم قراها الآمنة الي ان أتي علي عاصمة الولاية . في ابريل 2003 نزل شباب (جيش تحرير دارفور) علي مطار الفاشر. عملية جريئة ومباغتة قلبت موازين الصراع . انتهى الهجوم وأتي المصورون. الطائرات الاربعة المتفحمة كانت الاعلان بأن دارفور اصابها سعار الثورة جراء متراكم التظلمات.
    جرحت هيبة الدولة في مقتل وباستفزاز لم يراع عذرا لمن خصص في 2004 مبلغ 820 مليون دولار لوزارة الحرب.استنهضت الخرطوم الغاضبة آليتها المدمرة لقتال جديد بعد اذ هدأت لعلعلة المدافع في الجنوب بدخول الحركة الشعبية وحكومة الانقاذ الي ستر غرف المفاوضات في ضاحية ماشاكوس الكينية .ينبغي التذكير ان أول توقيع لبروتوكول ماشاكوس الاول المتعلق بالمبادئ العامة للحكم وادارته، تم بعد 24 ساعة فقط من أحداث قولو! في 25 سبتمبر 2003 تم التوقيع علي الترتيبات الامنية ( الملف السادس) . بترابط خفي لا يخفي علي المتابع ، فان التقدم في جبهة مشاكوس شهد استعار لهيب الحرب بدارفور . كان عام 2004 هو الاعنف والأسرع وقعا علي محوري الحرب والسلام ! بتوقيع الملف الثالث في 7 يناير ( اتفاق قسمة الثروة ) والثاني (قسمة السلطة ) في 26 مايو 2004 ، كانت دارفور قد التهبت بكاملها ودخلت قاموس الاستهجاء السياسي ، فأتقن مذيعو الاخبار نطقها بسهولة ويسر ! وقد علمتنا الايام ان الاسم ، أي أسم ، ان تحول لخبر فضائي ،فلتثكلك أمك وتبدأ في تلقي المعزين !

    في الحلقة السابقة عرضنا أول رسالة أرسلها عضوا الكونغرس ، دونالد بين (الديموقراطي ) وتوماس تانكريدو (الجمهوري ) للرئيس بوش يوم 5 فبراير 2004 . طالباه بالتحقيق مع 12 مسؤولا سودانيا لمعرفة الاجابة المحددة علي سؤال نصه : ( ماهو الدور المباشر أوالغير مباشر الذي لعبه المسؤولون الواردة اسماؤهم أدناه في دعم الارهاب الدولي ؟) . سمت القائمة كوكبة من لعيبة الصف الاول بفريق الانقاذ . منهم كان علي عثمان محمد طه ، د.نافع ، د.غازي صلاح الدين ، د. الجاز، د. مطرف صديق ، د. قطبي المهدي ، اللواء صلاح قوش ، اللواء الهادي عبدالله ،وزير شؤون مجلس الوزراء ،د.عبدالكريم ، مدير فرع المخابرات الخارجية ، اللواء عثمان عبدالله ، اللواء جمال زمقان واللواء عماد الدين حسين. رغم الاخطاء في الاسماء أو الرتب ، الا أن أهمية الرسالة تلخصها 3 أمور. أولها ان أحداث سبتمبر 2001 اعادت للواجهة ،وبقوة ، الادوار السالبة التي لعبتها الانقاذ في التسعينات مثل ايواء المتطرفين الاسلاميين واستعداء بلدان الجوار . فلا طرد اسامة بن لادن في 1996 شفع لها ، ولا تعاونها السري والمعلن مع أمريكا في مكافحة الارهاب أضاف لميزان حسناتها شيئا . ثانيا ،عبر عضوا الكونغرس عن الروح العامة "المعادية " للانقاذ السائدة في الجسم التشريعي الأمريكي. فالتقدم المحرز علي جبهة المفاوضات مع الجنوب ، آنذاك ، لم يعني كثيرا للتشريعيين ب(الكابيتول هل) ولم يخفف الضغط علي حكومة الانقاذ . أما ثالث الحقائق ففحواه ان دارفور ستصبح ، ولسنوات لاحقة ، العلكة التي ستستاك بها وتلوكها الادارة الامريكية كلما تحدثت الخرطوم عن تطبيع العلاقات!

    وهذا بالضبط ماحدث !

    بعد أشهر من تلك الرسالة الثانية ، وجه تجمع من 11 برلماني أمريكي رسالة ثانية للرئيس بوش . كانت الرسالة أشف غضبا وأعنف هجوما. اتهموا فيها ، صراحة، رئيس المخابرات ، قوش ، بهندسة سياسات التطهير العرقي في دارفور وتنفيذ مخطط الارض المحروقة . وعلي درب الرسالة الاولي ، أدرجوا اسماء 21 مسؤولا عسكريا وقائد مليشيا وطالبوا بوش بتجميد أرصدتهم وحظرهم من السفر .

    استمرت واشنطن علي سياستها الضاغطة فقررت زيادة الجرعة .

    صرخت الدنيا...داااارفوووور ، فحضر باول للخرطوم واستعدت الامم المتحدة !


    تحولت المطالبات الدولية فجأة ، من مناشدات لوقف العنف والاقتتال الي ضرورة معاقبة الضالعين وملاحقتهم . تكاثر الخصوم وتناسلت المطالب بينما الخرطوم في حيرة غزال تائه داهمته كاشفات ضوئية في ليل بهيم . فخلال 10 أشهر فقط ( يونيو 2004 –أبريل 2005) أصدر مجلس الأمن الدولى8 قرارات بشأن السودان ليس من بينها ما يسر ! رزمة تتالت ترقيما وموضوعا وبدأ بعضها كأرقام الهواتف الخلوية المميزة ! 1547/1556 / 1564 / 1574 / 1588/1590/1591 / 1593.

    رأت واشنطن نقل رسالة عاجلة للخرطوم ، التي أعتقدت أنها بمنأي من غضبة الطوفان الدولي متوهمة كسبها لأمريكا بعد رضوخها وقبولها بدخول مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية ! هذا التحليل الفطير مرده التنازلات الكبيرة التي قدمتها الانقاذ لقرنق في مفاوضات ماشاكوس ، من جهة ، والتعاون اللامحدود لأجهزة قوش وتلبيتها لكافة مطالب السي آي ايه ، من الجهة المقابلة !
    حضر للخرطوم وزير الخارجية الامريكي ، كولن باول ، للاجتماع بالرئيس البشير في 29 يونيو 2004 . تشكل وفده من القائم بأعمال السفارة الامريكية ،جيرارد قالوشي ، ومدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، أندريو ناتسيوس بالاضافة الي مساعدي الوزير باول الثلاثة ، ريتشارد بوشر ، مايكل رانيبرجر وروبرت بيكروفت.رافق الوزير أيضا الادميرال جيمس ميتزقر ، المساعد الخاص لرئيس الأركان . أما مدون محضر الاجتماع فكان برونيل ديلي من طاقم السفارة بالخرطوم . في الجهة الأخري ترأس الرئيس عمر البشير وفده المتكون من وزير الخارجية د.مصطفي اسماعيل و نائب مدير جهاز المخابرات ، يحي حسين بابكر ، وزير الدولة لشؤون الرئاسة الفريق بكري حسن صالح ، وزير الدفاع ، الفريق عبدالرحيم محمد حسين ، وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد ، وزير الشؤون الانسانية بالاضافة للسفير السوداني بواشنطن خضر هارون والسفير محمد أمين الكارب ، مدير ادارة الامريكيتين بوزارة الخارجية. رسالة الوزير الامريكي تمحورت حول بضعة نقاط ارتكازية. أولها ، وأهمها ، قوله ان الرئيس بوش سعيد بالتقدم المحرز في نيفاشا لكنه "قلق جدا من امكانية حدوث كارثة انسانية بدارفور" . وثانيها، ان التطبيع مع السودان لن يتم الا ان أوقفت الخرطوم فورا هجمات الجنجويد ضد المدنيين، والقضاء علي البيروقراطية المتسببة في عرقلة وصول مواد الاغاثة . قال الزائر انه شخصيا استثمر وقتا وجهدا في عملية السلام مذكرا البشير بأنه حضر الي نيفاشا وحذر بقوله ( هذا النهج يجب الا يفشل والا فاننا جميعا سنخذل شعب السودان ). لمح بالجزرة اذ نقل ان بوش يتطلع الي اكتمال الاتفاقية الشاملة وسيرحب بالاطراف للتوقيع بواشنطن .

    خلاصة زيارة الوزير باول للخرطوم هي ان الرئيس بوش ، وقد بدأ ولايته الرئاسية الثانية في 2004 ، رهن تماما رفع العقوبات او تطبيع العلاقات مع السودان ببسط الامن في دارفور وبتدفق المساعدات لمعسكرات اللاجئين . عدا عن ذلك ، فلن يكون هناك أي تحسن في العلاقات ! أبلغ البشير ان الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن منزعجان من تصرفات حكومته في دارفور وأن المجموعة الدولية قد "تضطر"لاستصدار اجراءات اضافية من مجلس الأمن الدولي . بيد أنه ترك الباب مواربا بقوله( الرئيس بوش لايريد فعل لك )! لتأكيد ذلك أبلغ المجتمعين ان أمريكا ستقدم 211 مليون دولار كمساعدات شريطة أن تتحرك الخرطوم فورا وبجدية في دارفور والا فان المزيد من الضغط لامحالة قادم ! بعد أقل من شهر، في 21 يوليو 2004 ، قدمت منظمة هيومان رايتس وتش تقريرا للأمم المتحدة طالبت فيه مجلس الأمن بفرض عقوبات علي السودان لمساعدتها للجنجويد. وبعد 9 أيام فقط ، فار التنور اذ أصدر مجلس الأمن الدولي ، بموجب الفصل السابع القرار رقم 1556 الصادر في 30 يوليو ، محذرا حكومة الانقاذ ومطالبا بنزع سلاح الجنجويد خلال شهر واحد .

    خطة استدراج الانقاذ لأبواب المحكمة الدولية ، وقوش يتحرك لانقاذ نفسه


    تابع قوش هذه المتسارعات ، فجن جنونه وبدأ في الالحاح علي مدير محطة السي أي ايه بالخرطوم بضرورة دعوته الي واشنطن للتفاكر مع مدير السي آي ايه ، بوتر قوس ، مباشرة –وجها لوجه . بغية قوش المستترة من هذا الاجتماع هو الطلب من رصيفه الامريكي عمل كل مافي وسعه لازاحة اسمه من قائمة الشؤم ! ظن ، صادقا ، انه قدم من الخدمات لأمريكا مالم يقدمه لها أحد بالمنطقة ، لذا استحق ترفيعا في المعاملة والحماية ، معا . لتعزيز طلبه بضرورة دعوته ، سرد لمدير المحطة بعض المشهيات مما سيحمله من ملفات لاطلاعهم عليها . قال ان لديه خطة لاختراق شباب المحاكم الاسلامية بالصومال ، وخطة أخري لارسال سودانيين للعمل لحساب الوكالة في العراق ! قال أن جهازه فرغ من خطة لزراعة عناصر منه داخل مجموعات المجاهدين السنة بالفلوجة والانبار للنيل من جماعة الزرقاوي التي برهنت فعاليتها القتالية ضد الوجود الأمريكي هناك ! كانت المخابرات السودانية ، عبر مكتبيها في أديس أبابا ونيروبي ، قد أستقطبت شيخ شريف محمد الذي درس لعامين بقسم الجغرافيا بكلية التربية بجامعة شمال كردفان ، وأفلح الجهاز مابين 2002 - 2004 في تعيينه كأستاذ في مدرسة جوبا الثانوية . لذلك فانه من أكبر أرصدة الجهاز عندما ذهب مشاركا في تأسيس "مؤتمر الخريجين الصوماليين"وبالفعل ، انتخب شريف كأول رئيس لهذا المؤتمر في دورة 2003 - 2005.

    دفع قوش بطلبه وبقي منتظرا الرد . أبلغه مدير محطة السي أي ايه بالخرطوم أن رئيسه بواشنطن ينظر في أمر دعوته بجدية وان لم يقرر تاريخا بشأنها .اعلنت واشنطن مشاركتها وتبنيها لمؤتمر المانحين الذي تقرر انعقاده بالعاصمة النرويجية يومي 11 -12 ابريل 2005 بحضور جون قرنق ونائب الرئيس علي عثمان . أعتذر قوش عن المشاركة في الوفد متحججا بمهمة خارجية هامة . دعوة قوش لزيارة واشنطن ، ولو من السي آي ايه ، انطوت علي مجازفة كبيرة وبخاصة ان الكونغرس والاعلام الامريكي كان يتابع دوره في مجازر دارفور بعين لا تغفو .كانت واشنطن تواصل الضغط . وصل روبيرت زوليك ، نائب وزير الخارجية الامريكي الجديد للخرطوم يوم 14 مايو 2005 . وهذه أول زيارة لمسؤول رفيع منذ ان وصف كولن باول في سبتمبر 2004 مايجري بدارفور بانه ابادة وتطهير عرقي .

    يوم الاحد 17أبريل 2005 غادرت البوينج 737 التابعة للسي آي ايه قاعدتها بمطار بالتيمور –واشنطن الدولي بولاية ميرلاند ، متجهة للخرطوم. يوم الاثنين 18 أبريل رجعت لأمريكا براكبها الوحيد ، اللواء صلاح عبدالله قوش ! سلموه برنامج اجتماعاته بالوكالة وشمل ادارات شمال أفريقيا والشرق الاوسط ، أما لقاء القمة مابينه ونظيره ، بورتر قوس ، فتقرر له الخميس 21أبريل . وما ان اشرق صباح اليوم التالي لوصوله ، الثلاثاء 19 أبريل ، حتي تبدل الحال وانفتحت أبواب بركان الجحيم تقذف بحممها علي الزيارة وسوء تقدير توقيتها وشخص المحتفي به ! كانت الدنيا خارج لانغلي"مقر السي آي ايه " تغلي وبالذات في وزارتي الخارجية والعدل احتجاجا علي فكرة الدعوة من أساسها ! بل وأبلغ المضيفين قوش ان وزارة العدل تدرس فكرة اعتقاله كمجرم حرب ! تبدل كل شئ ، وبسرعة ! بتصاعد هذا السونامي أضطرت السي آي أيه لالغاء الاجتماع المقررمع مديرها بحجة واهية وهي ان بورتر قوس قرر حضور مراسم تصويت مجلس الشيوخ علي ترشيح السفير جون نغروبونتي مديرا للأمن الوطني ! وهكذا تخلصوا منه . فحشروه علي عجل بالطائرة فجر الجمعة 22 أبريل وأعادوه لخرطومه . أهم ما سمعه قوش كان نصيحة وخبر . الخبر هو أنهم سوف لن يدعوه مرة أخري ! أما النصيحة فذهبت باتجاهين . الاول أن شطب اسمه أمر ممكن ، لكنه صعبا . والثاني أن يتحلي بالصبر لو أراد شطبا من قائمة قصابي دارفور . نصحوه بمضاعفة الجهد والتعاون لمساعدة السي آي ايه ، والمضي قدما في تنفيذ ما وعد ، وبأكثر ان أمكن ، ليقوي موقفهم بأنه حليف أساسي "متعاون جدا" وجدير بالمساعدة !

    مجرمو دارفور حسب قائمة هيومان رايتس ووتش ، من هم ؟

    بعد 8 أشهر من زيارة قوش لأمريكا ، دخلت (هيومان رايتس ووتش) يوم 12 ديسمبر2005 لعبة الأسماء والتخمينات . نشرت تقريرا من 85 صفحة لقائمة جديدة من تحقيقاتها الخاصة .طالبت المنظمة مجلس الامن باضافة الاسماء لقوائم المشتبه بهم ، ومنعهم فورا من السفر والتحفظ علي ممتلكاتهم . أول رأس هو الرئيس عمر البشيرلأنه ( لعب دورا محوريا في تنظيم حملة التطهير العرقي ضد القرى غير العربية). تلاه نائبه ، علي عثمان طه الذي قال التقريرأنه يفاخر بعلاقته الخاصة بزعيم الجنجويد موسى هلال وانه كان وراء خروجه من السجن عام 2003 . الثالث هو وزير الدفاع اللواء عبد الرحيم محمد حسين (وزير الداخلية والمبعوث الرئاسي في دارفور عام 2004 )لمشاركته في تنسيق الحملة ضد القرى غير العربية. الرابع اللواء بكري حسن صالح (وزير الدفاع السابق). خامس القائمة هو الفريق عباس عربي رئيس هيئة اركان القوات المسلحة السودانية والسادس اللواء صلاح عبد الله قوش مدير الامن تلاه الطيب عبد الله ، مفوض دارفور (2003 -2005 ). الثامن الحاج عطا المنان ادريس ، حاكم جنوب دارفور السابق . التاسع ، جعفر عبد الحق الحاكم السابق لغرب دارفور.عاشر القائمة اللواء ادم حامد موسى حاكم جنوب دارفور ( 2003 حتى منتصف عام 2004 ) .يليه اللواء (طيارم)عبد الله النور، الحاكم السابق لشمال دارفور ( 2000 -2001) المتهم بتسليح الميليشيات.رقم 12 هو العميد احمد الحاجر محمد قائد فرقة المشاة 16 لمشاركته في الهجوم على قرى آمنة ديسمبر 2004 .رقم 13 هو اللواء الهادي ادم حامد ، ضابط اتصال مع ميليشيا الجنجويد.أما الاسماء الواردة لغاية المركز 21 تضم المقدم عبد الواحد سعيد علي سعيد( قائد لواء مخابرات الحدود بدارفور ) ، الرائد فضل الله االمشارك بقواته في تدمير القرى ونهب الممتلكات،- قائد الميليشيا عبد الله صالح سبيل (ابو شيرين) ، موسى هلال مهندس هجمات الجنجويد علي شمال دارفور ، علي محمد علي (علي كشيب) قائد ميليشيا دمرت عدة قرى مابين 2003 -2004، مصطفى ابو نوبة زعيم قبيلة رزيقات في جنوب دارفور، نزير التيجاني عبد القادر زعيم قبلي في جنوب دارفور. يزعم مسؤوليته عن شن هجوم على قرية خور ابيشي 7 ابريل 2005 .آخر القائمة هو محمد حمدان زعيم الميليشيا المتورط في مذبحة قرية عدوة ، نوفمبر 2004 .

    مارس2006: قوش في عاصمة الضباب ....لماذا ؟

    في مارس 2006 سعي قوش لمقابلة صديقه السفير البريطاني بالخرطوم ، ايان كاميرون كلف ، (2005-2007) طالبا تأشيرة زيارة متعددة السفرات . هذا السفير ، حاله حال سلفه السير وليام باتي (2002-2005) ، كان يجيد التخاطب بالعربية . غير انه تفوق علي السفير باتي بما له صلات عميقة ومعرفة كبيرة بالسودانيين ممن خبرهم عندما خدم بالخرطوم ، أول مرة ، سكرتيرا ثانيا قبل عقدين (1982-1985). عندما زاره قوش كانت بريطانيا قد خصصت 76 مليون دولار كمساعدات لدارفور للتعافي مما ألحقه بها قوش وحكومته من خراب . وافق السفير فمنح قوش تأشيرة متعددة الزيارات لمدة 6 أشهر ، سافر قوش الي لندن .

    لماذا السفر ، ولماذا لندن ومن قابل وماهي النتائج ...الاجابات تنتظرنا في الحلقة 3 باذن الله .

    *****************
                  

02-01-2013, 09:56 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    .
                  

02-01-2013, 11:02 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسلسل قوش الحلقة (1) : شركة مخابرات قوش ذ م م وأسماء شركاؤه الاثني (Re: Deng)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de