|
حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! قصة قصيرة مترجمة للكاتبة" كيت شوبان"
|
حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! جميعكم يعرف أن السيدة ميلارد موجوعة القلب، لذلك بُذِلَ مجهود كبير و وُضِع إهتمام زائد لإخبارها بوفاة زوجها. أخبرتها أختها جوزفين بعبارات مموهة في جمل مقطعة لتنقل إليها خبر وفاة زوجها. حينها كان ريتشارد صديق زوجها قريبا منها أيضا و هذا الصديق هو من كان في مكتب الصحيفة عندما جاء خبر كارثة السكك الحديدية حيث كان اسم زوجها "برنتلي ميلارد" متصدرا قائمة من فقدوا حياتهم. تأكد ريتشارد من الخبر بإرسال تلغراف فجاءه الردُ بالتأكيد. بما أن ريتشارد مهتمٌ و رقيقٌ و لم يحتمل فداحة المأساة فهُرِع لنقل الخبر المفجع. لم تستمع السيدة ميلارد للخبر كما فعلت بقية النسوة اللائي فقدن أزواجهن أو أبنائهن بنوع من الصدمة التي تشل الإحساس و تمنع قبول الواقع الكارثي. بالعكس بكت السيدة ميلارد حال سماعها للخبر بنوعٍ من الشعور بالفقد الموحش، بكت علي في حضن أختها جوزفين. و عندما مضت عاصفة الحزن الضاغط مضت السيدة ميلارد إلي غرفتها و لم تكن راغبةَ في أن يرافقها أحد. بغرفتها وقفت في مواجهة النافذة المشرعة ثم جلست لتغوص في كرسي الجلوس الوثير، عند جلوسها إعتصرها ألم فادح أنسحق بإثره جسدها ثم ضعط علي روحها. من مكانها رأت أعالي الاشجار مترعة و ندية بتباشير الربيع. في تلك الأثناء كانت أنفاس الأمطار اللذيذة مستقرة في الهواء . كان بالطريق أمامها بائع متجول ينادي علي بضائعه. صوت منخفض لغناء أحد الجيران لامس مسامعها مع أصوات عدد كبير من العصافير تغرد علي إمتدادات الأسقف و الشرفات. و في قبالتها عبر النافذة من جهة الغرب، هناك بين السحب المتراكمة فوق بعضها البعض تبدت نطاقات زرقاء من سماء غير محتجبة. جلست برأسها ملقي علي وسائد الكرسي الوثير تقريبا بلا حراك إلا من العبرات التي تخنقها و تهزها كطفلٍ بكي بحرقة قبل النوم ثم نام و العبرات ما فتئت تهز جسده و تسد حلقه في الأحلام. السيدة ميلارد شابة ببشرة فاتحة و وجه هاديء خطوطه تظهر رباطة للجأش و ربما القوة، أما الآن فعلي محياها نظرة باهتة، تتطلع عيونها نحو النطاقات الزرقاء من السماء غير المحتجبة بين السحب، لم تكن تلك النظرة الباهتة لمحةً من او إنعكاسا لحالتها النفسية بقدر ما أشارت إلي افكار أكثر عمقا و ذكاء. كان هنالك شيء قادمٌ من الأفق نحوها و هي كانت في إنتظاره برهبةٍ. لم تكن تعرف ماهية هذا الشيْ القادم نحوها من الأفق، كان وهماً لشيءغير واضح المعالم تصعب تسميته لكنها أحست به.تصاعدت أنفاسها بأضطراب و تسارع مما جعل صدرها يرتفع وينخفض بتواتر. بدأت تتعرف علي ملامح الشيء القادم نحوها من الأفق، قادم ليحتل مشاعرها بالكامل، ناضلت لإبعاده عنها، لكن بلا جدوي،كانت أكثر عجزاً و أكثر فقداناً للقوي من ساعديها الناحلتين و البيضاوين. في لحظة إقلاعها عن مقاومة الشيء القادم نحوها من الأفق غادرت شفتيها همسة بكلمة واحدة ".. حرة ..حرة .. حرة". كررت قول تلك الكلمة " حرة ..حرة..حرة.." من غير صوت عبر أنفاسها .النظرات الفارغة و ملامح الرعب غادرت وجهها بذلك اصبحت نظراتها مهتمة ومشرقة. تسارع نبضها و إندفع دمها في أي بوصة من جسدها حاملاً الدفءو الهدوء.كانت تسأل نفسها عن سرِ مشاعر المتعة الجامحة التي إنتظمت جسدها. إحساسها بسمو الروح و إرتقاء الإدراك جعلاها تنبذ فكرة أن تلك مشاعر هي مُجّرد مشاعر عابرة بمتعة متوحشة تستتفهها. عرفت أنها ستبكي ثانية عندما جال بخاطرها منظره بيديه الطيبتين و الرقيقتين يلفهما الموت و السكون الأبدي. ذلك الوجه الذي لم ينظر إليها بحب لذاتها! رأته ميتا، راسخاً و شاحب.بعد تلك اللحظة المريرة رأت مواكب السنوات القادمة التي ستكون لها وحدها و أشرعت ذراعيها لتستقبلها بترحاب. لن يكون هنالك أحد ليجند حياته من أجلها،ستعيش من أجل نفسها فقط. لن تكون هنالك تلك الإرادة القوية التي تقصم ظهرها بنوع من المثابرة العمياء التي يعتقد الرجال و النساء أن من حقهم علي أساسها فرض إرادتهم الخاصة علي بعضهم البعض بسبب الحب او الزواج . نوع من التصميم و العزم القاسي الذي يجعل الفعل كله يبدو كجريمة كما تجلت لها في لحظة الإشراق تلك. بالرغم من كل شيء فقد أحبته أحيانا و كرهته في أحيانكثيرة. هذا لم يكن يعني شيئاً لديها. و ماذا يعني الحب؟ .. ذلك اللغز الغامض ...أمام إمتلاك هذا التأكيد للذات الذي عرفته و وعت به فجأةً كأقوي دافع خبرته في حياتها.ظلت تهمس بهذه العبارة "جسد حر... و ... روح حرة!". في تلك الأثناء كانت جوزفين علي ركبتيها أمام الباب الموصد بشفتيها علي فتحة القفل تستجدي الدخول و تناديها: يا لويس إفتحي الباب ..إنني أتوسل إليك .. إفتحي الباب .. ستؤذي نفسك بهذه الطريقة ..ماذا تفعلين؟ يا لويس .. بالله عليك و لوجه الله إفتحي الباب. و ترد مس ميلارد علي توسل أختها قائلة " ابتعدي ..فانا لا أؤذي نفسي " لا بل إنها في تلك الأثناء كانت تحتسي إكسير الحياة عبر تلك النافذة المشرعة. كان خيالها يركض في كل الإتجاهات، يركض و بفوضي ليستكشف أيام عمرها القادمة،أيام الربيع ، أيام الصيف و كل أنواع الأيام القادمة التي ستكون من الآن و صاعدا لها وحدها. تنفست هامسةً بصلاة للرب ليهبها طول العمر! فقط بالأمس فكرت بنوع من الإرتعاد و الرجفان، فكرت في أن الحياة ربما تكون طويلة. إنتصبت واقفة بطولها، فتحت الباب لتوسلات أختها المستجدية. كان علي عينيها نظرات إنتصار حميم و هي تمشي كإلاهة للنصر. أمسكت بإحكام خِصْرَ أختِها ثم نزلتا معاً عبر الدرج. كان ريتشارد في إنتظارهما بالاسفل في صالة البيت. فتح أحدُهم البابَ بمفتاحٍ للقفل الخارجي ! ذلك الشخص كان برنتلي ميلارد !! دخل بوعثاء سفرٍ مختصرةٍ ممسكاً بيد واحدة شمسيته و كيس أغراضه .لم يكن برنتلي ميلارد في مكان الحادث و لم يكن له علمٌ به.وقف مشدوهاً أمام صرخةِ جوزفين الثاقبة و مشدوهاً أمام محاولة ريتشارد لسحبه بعيداً عن أنظار زوجته لويس ميلارد. لكن يبدو أن ريتشارد قد تأخر فلقد رأته لويس. عندما حضر الأطباء قالوا إنها ماتت من نوعٍ من أمراض القلب المتعلقة بالفرح القاتل. انتهت القصة
معلومات عن الكاتبة كيت شوبان Kate Chopin ولدت في عام 1851 و توفيت في عام 1904 في سانت لويس و كان إسمها عند الميلاد كاثرين (او) فلابيرتي .كان أبوها مهاجرا من أيرلندة و اأمها من أصول فرنسية في ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية . تزوجت من (اوسكار شوبان) و هي في عمر ال19 سنة . لم تتفرغ للكتابة إلا بعد وفاة زوجها في 1883 .كتبت كثيراً عن حكاوي المهاجرين الفرنسيين في لويزيانا. القصة و النبذة عن الكاتبة منقولتان عن كتاب المنهج الدراسي في مادة " القصة القصيرة" بالكلية التي ادرس بها ص36 الي 38 و عنوان الكتاب هو A little litratue من إصدارات دار Longman بتأليف سلفان بارنت وليام بيرتو وليم كاين
ترجمة طه جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! قصة قصيرة مترجمة للكاتبةandquot; كيت شوبان (Re: طه جعفر)
|
Quote: حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! جميعكم يعرف أن السيدة ميلارد موجوعة القلب، لذلك بُذِلَ مجهوداً كبيرً و وُضِع إهتماماً زائداً لإخبارها بوفاة زوجها. أخبرتها أختها جوزفين بعبارات مموهة في جمل مقطعة لتنقل إليها خبر وفاة زوجها. حينها كان ريتشارد صديق زوجها قريبا منها أيضا و هذا الصديق هو من كان في مكتب الصحيفة عندما جاء خبر كارثة السكك الحديدية حيث كان اسم زوجها "برنتلي ميلارد" متصدرا قائمة من فقدوا حياتهم. تأكد ريتشارد من الخبر بإرسال تلغراف فجاءه الردُ بالتأكيد. بما أن ريتشارد مهتمٌ و رقيقٌ و لم يحتمل فداحة المأساة فهُرِع لنقل الخبر المفجع. لم تستمع السيدة ميلارد للخبر كما فعلت بقية النسوة اللائي فقدن أزواجهن أو أبنائهن بنوع من الصدمة التي تشل الإحساس و تمنع قبول الواقع الكارثي. بالعكس بكت السيدة ميلارد حال سماعها للخبر بنوعٍ من الشعور بالفقد الموحش، بكت في حضن أختها جوزفين. و عندما مضت عاصفة الحزن الضاغط مضت السيدة ميلارد إلي غرفتها و لم تكن راغبةَ في أن يرافقها أحد. بغرفتها وقفت في مواجهة النافذة المشرعة ثم جلست لتغوص في كرسي الجلوس الوثير، عند جلوسها إعتصرها ألم فادح أنسحق بإثره جسدها ثم ضغط علي روحها. من مكانها رأت أعالي الاشجار مترعة و ندية بتباشير الربيع. في تلك الأثناء كانت أنفاس الأمطار اللذيذة مستقرة في الهواء . كان بالطريق أمامها بائع متجول ينادي علي بضائعه. صوت منخفض لغناء أحد الجيران لامس مسامعها مع أصوات عدد كبير من العصافير تغرد علي إمتدادات الأسقف و الشرفات. و في قبالتها عبر النافذة من جهة الغرب، هناك بين السحب المتراكمة فوق بعضها البعض تبدت نطاقات زرقاء من سماء غير محتجبة. جلست برأسها الملقي علي وسائد الكرسي الوثير تقريبا بلا حراك إلا من العبرات التي تخنقها و تهزها كطفلٍ بكي بحرقة قبل النوم ثم نام و العبرات ما فتئت تهز جسده و تسد حلقه في الأحلام. السيدة ميلارد شابة ببشرة فاتحة و وجه هاديء خطوطه تظهر رباطة للجأش و ربما القوة، أما الآن فعلي محياها نظرة باهتة، تتطلع عيناها نحو النطاقات الزرقاء من السماء غير المحتجبة بين السحب، لم تكن تلك النظرة الباهتة لمحةً من او إنعكاسا لحالتها النفسية بقدر ما أشارت إلي افكار أكثر عمق و ذكاء. كان هنالك شيء قادمٌ من الأفق نحوها و هي كانت في إنتظاره برهبةٍ. لم تكن تعرف ماهية هذا الشيء القادم نحوها من الأفق، كان وهماً لشيء غير واضح المعالم تصعب تسميته لكنها أحست به. تصاعدت أنفاسها بإضطراب و تسارع مما جعل صدرها يرتفع وينخفض بتواتر. بدأت تتعرف علي ملامح الشيء القادم نحوها من الأفق، قادم ليحتل مشاعرها بالكامل، ناضلت لإبعاده عنها، لكن بلا جدوي، كانت أكثر عجزً و أكثر فقدانً للقوى من ساعديها الناحلتين و البيضاوين. في لحظة إقلاعها عن مقاومة الشيء القادم نحوها من الأفق غادرت شفتيها همسة بكلمة واحدة ".. حرة ..حرة .. حرة". كررت قول تلك الكلمة " حرة .. حرة.. حرة.." من غير صوت عبر أنفاسها .النظرات الفارغة و ملامح الرعب غادرت وجهها بذلك أصبحت نظراتها مهتمة ومشرقة. تسارع نبضها واندفع دمها في أي بوصة من جسدها حاملاً الدفء والهدوء. كانت تسأل نفسها عن سرِ مشاعر المتعة الجامحة التي انتظمت جسدها. إحساسها بسمو الروح و إرتقاء الإدراك جعلاها تنبذ فكرة أن تلك المشاعر هي مُجّرد مشاعر عابرة بمتعة متوحشة تستتفهها. عرفت أنها ستبكي ثانية عندما جال بخاطرها منظره بيديه الطيبتين و الرقيقتين يلفهما الموت و السكون الأبدي. ذلك الوجه الذي لم ينظر إليها بحب لذاتها! رأته ميتا، راسخاً و شاحبا. بعد تلك اللحظة المريرة رأت مواكب السنوات القادمة التي ستكون لها وحدها و أشرعت ذراعيها لتستقبلها بترحاب. لن يكون هنالك أحد ليجند حياته من أجلها، ستعيش من أجل نفسها فقط. لن تكون هنالك تلك الإرادة القوية التي تقصم ظهرها بنوع من المثابرة العمياء التي يعتقد الرجال و النساء أن من حقهم علي أساسها فرض إرادتهم الخاصة علي بعضهم البعض بسبب الحب او الزواج . نوع من التصميم و العزم القاسي الذي يجعل الفعل كله يبدو كجريمة كما تجلت لها في لحظة الإشراق تلك. بالرغم من كل شيء فقد أحبته أحيانا و كرهته في أحيان كثيرة. هذا لم يكن يعني شيئاً لديها. و ماذا يعني الحب؟ .. ذلك اللغز الغامض ...أمام إمتلاك هذا التأكيد للذات الذي عرفته و وعت به فجأةً كأقوي دافع خبرته في حياتها. ظلت تهمس بهذه العبارة "جسد حر... و ... روح حرة!". في تلك الأثناء كانت جوزفين علي ركبتيها أمام الباب الموصد بشفتيها علي فتحة القفل تستجدي الدخول و تناديها: يا لويس إفتحي الباب ..إنني أتوسل إليك .. إفتحي الباب .. ستؤذي نفسك بهذه الطريقة .. ماذا تفعلين؟ يا لويس .. بالله عليك و لوجه الله إفتحي الباب. و ترد مس ميلارد علي توسل أختها قائلة " ابتعدي ..فانا لا أؤذي نفسي " لا بل إنها في تلك الأثناء كانت تحتسي إكسير الحياة عبر تلك النافذة المشرعة. كان خيالها يركض في كل الإتجاهات، يركض و بفوضي ليستكشف أيام عمرها القادمة،أيام الربيع ، أيام الصيف و كل أنواع الأيام القادمة التي ستكون من الآن و صاعدا لها وحدها. تنفست هامسةً بصلاة للرب ليهبها طول العمر! فقط بالأمس فكرت بنوع من الإرتعاد و الرجفان، فكرت في أن الحياة ربما تكون طويلة. إنتصبت واقفة بطولها، فتحت الباب لتوسلات أختها المستجدية. كان علي عينيها نظرات إنتصار حميم و هي تمشي كإلهة للنصر. أمسكت بإحكام خِصْرَ أختِها ثم نزلتا معاً عبر الدرج. كان ريتشارد في إنتظارهما بالاسفل في صالة البيت. فتح أحدُهم البابَ بمفتاحٍ للقفل الخارجي ! ذلك الشخص كان برنتلي ميلارد !! دخل بوعثاء سفرٍ مختصرةٍ ممسكاً بيد واحدة شمسيته و كيس أغراضه . لم يكن برنتلي ميلارد في مكان الحادث و لم يكن له علمٌ به. وقف مشدوهاً أمام صرخةِ جوزفين الثاقبة و مشدوهاً أمام محاولة ريتشارد لسحبه بعيداً عن أنظار زوجته لويس ميلارد. لكن يبدو أن ريتشارد قد تأخر فلقد رأته لويس. عندما حضر الأطباء قالوا إنها ماتت من نوعٍ من أمراض القلب المتعلقة بالفرح القاتل.
|
شكراً لك طه وعشمي أن تواظب على هكذا ترجمة وبذات الرشاقة والطلاوة في مناولتها للقارئ
رغم أن الحبكة الفنية للقصة أو قل خاتمتها بعد كل هذا السيل من التوقعات إبان التنقل مع تفاصيل القصة رغم أن الحبكة مكررة إلا أنها لا تخصم من القيمة الجمالية للعمل ومن الصور الباهظة التي تتخلله
تحياتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! قصة قصيرة مترجمة للكاتبةandquot; كيت شوب (Re: طه جعفر)
|
الاستاذ طه جعفر، سلام ومحبة،
انت ستكون من رواد الترجمة للقصة او هكذا يخيلي لي لما يحويه قلمك من بصمة ساحرة في مجال الترجمة، لم احظ بقراءة النص بلغته الام ولذلك احتفظ بحق نقد الخطوة ريثما اتمكن من الحصول عليه، ولكن وفق الترجمة الانيقة فيسرني ان اعلن محبتي وسعادتي بما تكتب، اعود للنص
اسقاط الزمن والتاريخ للرواية يعود بي الي الصحراء او بيئة الريف، فالكاتبة رمزت لنفسها كبطله وحيدة للقصة، وداخل النص تتنازعها عواطف مختلفة،مشاعر عشقين مختلفين حب الزوج وحب نفسها المتمثل في الحرية، وهذا ما يحدث للمراة عندنا في الريف، بحيث يعتقد الكل ان الزوج بحبه وعطفه محور الانثي ولا احد يكترث لمشاعرها الداخلية وتطلعها لحياة افضل في مكان غير المكان وحيوات غير الحياة التي عاشتها، هل تفرح المراة داخليا ويعتقد الاخرون انها حزينه عندما يموت زوجها؟!! موت البطلة يوحي ان عشق الحرية للمراة اكبر من الحب، ففي ثقافة الطوارق تبتهج المراة علنا عندما تفقد الحب!!
الابطال الموازون في القصة، مثل الاخت الت تختار الكلمات والعبارات كناعية يثير جدلا مهما في تلك الحقبة وما يزال موجدا عندا في الريف حيث مراعاة الحالة الصحية ووقع الخبر ويبرز السؤال المهم هنا، هل تلك الاخت تطلعها للحرية مطابق للبطله، هل ستفرح لها؟!!ام ان التطلع الي الحرية امر شخصي وفق ما عاشته هي، اقصد البطلة!؟؟
دور الرجل المنتطر اخ الزوج يوحي بالترابط الاجتماعي الذي يوحي اليه الزمان ومكان القصة،
ان جاز لي تسمية الرواية هو ان تسمي حلم او كابوس ساعة.
ساعود ان وفقت في الحصول علي النص من اللغة الام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! قصة قصيرة مترجمة للكاتبةandquot; كيت شوب (Re: Elsanosi Badr)
|
الاستاذ السنوسي بدر شكرا علي الكلام المشجع الترجمة و بكفاءة عالية أحد اهم اهدافي ارجو منك ان تحاول ان تجد النص الانكليزي عبر البحث هنا عندما الامور محروسة بالقانون وشيء مجاني ماف هل تتحيل ان الكتاب الذي ترجمت منه القصة اشتريته بمبلغ 75 دولار القصة التي ترجمتها قبل هذه انزال نسخة واحدة عنها من الانترنت نسخة غيرقابلة للطباعة تكلفك دولارين سأسعي من جانبي للحصول علي نسخة و لكن الصاقها في البوست سيكون مشكلة
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في ساعةٍ واحدةٍ ! قصة قصيرة مترجمة للكاتبةandquot; كيت شوب (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: شكراً يا طه جعفر .أتمنى مواصلة إناء البوستات بمثل هذه الترجمات ومن مختلف اللغات |
شكرا دكتور بشري علي المرور و التعليق واحدة من امتع الوسائل للتعرف علي الشعوب قراءة اعمال كتابهم الادبية في القصة القصيرة و الرواية لأن دراما طبعا قرايتها ما جميلة ابدا فهي للمشاهدة و الاستماع قراءتي للادب الامريكي خاصة الكندي تمكنني من التعرف علي الشعب الكندي و فهمه بصورة عميقة
طه جغفر
| |
|
|
|
|
|
|
|