|
Re: السودان وفوضى بناء الأمة (Re: محمد جميل أحمد)
|
Quote: يعاني السودان ــ بعد أن انقسم إلى سودانين ــ بمفاعيل متأخرة وضارة ؛ نجمت عن الأخطاء التأسيسية الأولى له غداة الاستقلال السياسي في العام 1956م. وإذا كان في انفصال الجنوب ما يشير إلى فداحة ذلك التأسيس الذي غيب حيثيات كثيرة حيال الصورة الحقيقية للسودان ، سواء لجهة مكوناته العرقية واللغوية والأقوامية المختلفة ، أو لجهة غياب خطط التنمية الشاملة في مختلف أطرافه بصورة تستصحب معنى الهوية كانعكاس للمواطنة في تلك المكونات ؛ فإن ردود الأفعال التي ظهرت ضمن تلك المفاعيل المتأخرة ؛ كالحركات القومية والمناطقية التي نشطت في دارفور والشرق عكست ، هي الأخرى ، تخبطا عجز عن تحديد مقتضى المواطنة في ذلك الصراع . محمد جميل سلامات اعتقد ان المقال يحتاج الي فك حالة الاشتباك التي نشبت من جراء استخدام بعض المصطلحات في مواضع خلق نوع التغبيش علي المعني الكلي للمقال هذا من ناحيه ومن ناحيه اخري اني اري مع الكثيرين بان السودان يعاني من ازمة حكم وهي نتاج لفشل النخب السودانيه في تاسيس دوله قائمه علي الاقتسام العادل للسلطه والثروه |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان وفوضى بناء الأمة (Re: محمد جميل أحمد)
|
اخي محمد جميل تحياتي وامنياتي بعام سعيد مادفعني للمداخله هو اعجابي بالمقال وحالة الاشتباك التي اعنيها ان المقال تناول مفهوم الامه والقوميه والمواطنه دون ان يحدد الفوارق والضرورات الموضوعيه اللازمه لعمليه البناء المنشود وبمعني اخر هل تحتاج دولة المواطنه الي بناء امه وهل تذويب القوميات يحقق امه متجانسه ؟ وهنا اتفق مع ماقاله الزعيم الراحل قرنق بان العروبه لن توحد اهل السودان وكذلك الافرقانيه الرافضه للعروبه ولا الاسلام وحده ولا المسيحيه وحدها لكن السودانويه هي التي توحد السودانين مع كامل تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان وفوضى بناء الأمة (Re: اسامه سعيد)
|
أهلا أسامة شكرا لك . طبيعة المقال المحدودة تناقش معنى الفوضى في التصورات النظرية للفرقاء السياسيين ، كما تناقش مأزق نظام الإنقاذ في ظل غياب مفهوم المواطنة الحق ، الذي أدى إلى انفصال الجنوب وسيؤدي إلى انقسامات اخرى في ظل هذا النظام . الأمة تعني القومية تماما ، أما المواطنة فهي نظام الحقوق الذي يساوي بين جميع أبناء الأمة / الوطن . المواطنة وحدها التي تستطيع من خلال هوية وطنية عامة استقطاب تناقضات الأعراق والقوميات الصغيرة الأخرى للسودان . فلا تنافي بين الهوية الوطنية السودانوية الواحدة ، وبين اندماج العديد من الهويات الصغرى في نسيجها عبر الحقوق اليدرالية التي تسمح لها بتمثل تلك الهويات لذاتها دون تناقض مع الهوية الوطنية الواحدة . المهم هو دولة المواطنة تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان وفوضى بناء الأمة (Re: محمد جميل أحمد)
|
السلام عليكم شكراً أستاذ محمد جميل على المقال الدسم قضية بناء الدولة الأمة بإختصار شديد تتمحور في وجود قيادة حصيفة تتمكن من تحقيق النظرية الشائعة " الوحدة مع التنوع" ، أي خلق وحدة بين مكونات و أقوام الدولة المختلفة دينياً ، ثقافياً عرقياً ، إجتماعياً ، أو أي كان شكل ذاك الإختلاف و في نفس الوقت إحترام هذا الإختلاف و التنوع بموجب قوانين و أنظمة عادلة مقنعة لهذه المكونات تطبقها و تحميها مؤسسات و أجهزة قوية محترمة لدى الجميع على أن يصحب ذلك قيام الدولة بدورها تجاه الأفراد و الجماعات على الوجه الأكمل من توفير الخدمات الضرورية و الرفاهية الإجتماعية و ما إلى ذلك منتهيةً ببناء نظام ديمقراطي مؤسسي راسخ و مستقر ليس بالضرورة ذوبان جماعة في أخرى أو ثقافة في غيرها بقصد تشكيل قومية واحدة متجانسة للدولة. ما يعزز القول أعلاه أن أغلب الجماعات التي حملت السلاح في السودان ضد السلطة المركزية كانت جماعات مطلبية تتمحور مطالبها في تنمية مناطقها و إحترام خصوصيتها و ثقافتها لا محاولة تذوبيها قسراً في هوية المركز المختلف لو إنتبهت الدولة إلى مطالبها وعملت بالجدية المطلوبة تجاه تلبيتها لما وصلت الأمور إلى هذه النهايات الكارثية. إذن القول بتسوية فيدرالية يلزمه شروح حتى يكتمل البيان – خاصة أن المعلن الآن أن السودان محكوم فيدرالياً و لم نحس أن تغييراً قد طرأ على الواقع- كما أن وصف هويات الجهات التي أشرت إليها بأنها "خام" قد يلتبس فهمه و يفسر على أنهم inferior و يجب أن يكونوا تابعين لما يمليه عليهم المركز(كلامات موطن درجة تانية)، و أخيراً أقول أن هنالك فوضى فعلاً و لكن المسئول عنها المركز الحاكم منذ الإستقلال و حتى تاريخه. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|