|
السودانيين ما عندهم إهتمام بالمواعيد
|
بعد أن إتفقت مع أحد رجال الأعمال السعوديين على موافاته بدراسة وافية حول الإرتقاء بقناة تلفزيونية يملكها بمدينة دبي للإعلام ودعنا بعضنا وقبل أن أذهب سألني بتخوف ( هل ستأتيني بالدراسة في موعدها المحدد الذي اتفقنا عليه ؟؟؟ ) قلت له باستغراب ( وهل تشك في ذلك ؟؟ ) قال لي ( لا تزعل مني ولكنكم أنتم السودانيين مواعيدكم دائما ... ) ولم يكمل عبارته بعد أن أسكتته مني نظرة إحتجاج صاخبة منفعلة. وطول الطريق إلى البيت وأنا أقود سيارتي كان بالي منشغلا بما قال رغم إعتذاره لي بالهاتف وأنا على الطريق ... تذكرت ساعتها نكتة كان يقولها أحد الأصدقاء حينما ننتقد ذاتنا وهي أن السوداني يقول لك ( موعدنا عند الثالثة إنتظرني حتى الرابعة لو ما جيتك عند الخامسة أذهب ) ربما ترابطنا الإجتماعي وروح التسامح أفرزا فينا هذا العيب الذي تجلى حتى في أدبياتنا الغنائية التي هي تعبير حقيقي عن كل مجتمع وطافت بذهني العديد من النماذج رجيتك وفي إنتظار عينيك كملت الصبر كلو برجاك برجاك وانا كيفن ما برجاك قبال ميعادنا بساعتين إنتظرتو لما ما جاني رحت زرتو في الإنتظار النار النار وتعددت النماذج بلا حصر حتى إقتربت بسيارتي من المنزل ... ودون أن أدري هربت مني ضحكة غامضة وقررت تسليمه الدرسة قبل الموعد
|
|
|
|
|
|