|
نداء عاجل للجميع (أنقذوا هذا الاعلامي المسكين )
|
عامر غانم ... هذا الشاب السوداني الملامح والأخلاق والتركيبة والمحبوب لكل من عرفه يعمل منذ فترة ليست بالقصيرة كمدخل بيانات الكترونية في جريدة الخليج المعروفة على مستوى الوطن العربي والتي يعتبرها السودانيون قراءا وإعلاميين إحدى القلاع الاعلامية الكبيرة التي أدركت قيمة المبدع الاعلامي السوداني وفردت له الاحضان رحبة فأبدع وأثبت ... عامر الذي استقبل لتوه طفلته الصغيرة التي أطلت للحياة قبل أقل من عشرة أيام وبينما كان يقود سيارته في طريق الامارات السريع الذي يربط الدولة ببعضها ويزدحم في النقطة مابين أبوظبي و دبي حين والشارقة حينما مرق من أمامه فجأة رجل باكستاني كانت هذه الطلة هي الأولى له أمام عامر الذي تفاجأبه في هذا الطريق السريع وكانت له أول لحظة لقاء بعامر وآخر لحظة لقاء بالحياة .... وهكذا جاءت سيارات الشرطة والاسعاف والهيليوكوبتر ولكن الروح كانت قد تجاوزت الحلقوم وسمت إلى بارئها ... وارتاح الرجل من عناء الحياة لتبدأ معاناة الزميل الصحفي عامر غانم ... الشرطة اقتادته بسيارتها إلى مركز شرطة ( بردبي ) وتلاشت آماله الحالمة بلقاء زوجته وصغيرته الرائعة . ظن عامر في بداية الأمر أن الموضوع سيأخذ ساعة بالكثير وينتهي كل شيء خاصة وأنه تأكد من سريان رخصة القيادة ووثيقة التأمين الشامل وملكية السيارة غير أن القدر كان في الخفاء يكتب سطورا يائسة محبطة فشركة التأمين بدأت المراوغة والمساومة على أن يدفع عامر نصف ديّّّة القتيل وهو ما يعادل مائة ألف درهم وهو ما يعادل ما يتقاضاه عامر في عامين تقريبا من راتب ..... وأصرت الشركة على أن يقوم عامر بالتوقيع على توكيل لمحاميها ومن الطبيعي أن يرفض عامر هذا الطلب لتستمر فصول المعاناة . ولما امتدت معاناة عامر مع ممانعة شركة التأمين عن كتابة الرسالة القانونية التي تجيز للشرطة إطلاق سراحه وفقا لقانون الامارات ظل عامر في السجن لأكثر من ثلاث أسابيع وبقي أسبوع واحد للمهلة القانونية لفصل الموظف الغائب عن عمله والتي تعادل شهرا ميلاديا بجريدة الخليج مما دعا رابطة الاعلاميين السودانيين بالامارات التي ينتمي لها عامر ... وتكونت لجن من الرابطة بقيادتي وعضوية الأساتذة محمد طاهر ونجم الدين هاشم وعايده عبدالحميد وعبود ميرغني إضافة لأبوذر المنا لبحث حل لأزمة الزميل المنكوب ... وكان التحرك الأول نحو أسرته التي لم تره منذ أن دخل التوقيف ثمشركة التأمين و شرطة دبي للاستعلام عن الأسباب والمخرج ... وجدنا بأن توكيل محامي هوالحل الوحيد ..... قررنا الاتصال بالأخ العبيد مروح الحامل لمسمى الملحق الاعلامي بالقنصلية السودانية وقمت شخصيا بالاتصال به وإيضاح الأمر وطلب مساعدة الملحقية الاعلامية لاعلامي يجب أن تكون هي الراعي المسؤول عنه في الأحوال الطبيعية غير أن ردة فعله كانت مستغربة بكل المقاييس حيث طلب مني إحضار أوراق الحادث أليه والدخول بها معه إلى القنصل العام سعادة السفير أحمد محجوب شاور ... أغلقت الخط وأنا محبط إذ كنت أتوقع منه أن يتولى الأمر كملحق إعلامي ولو كان مشغولا فبالمكتب سكرتير وسكرتيرة وبامكانهما كجهة رسمية بتكليف منه كمسؤول الاتصال بالشرطة والحصول على الاوراق والتحرك لحل القضية .... ورغم ذلك حاولت الحصول على الأوراق واتصلت مباشرة بالأخ القنصل العام وأبلغته بالواقعة وأنني اتصلت بالملحق الاعلامي قبل الاتصال به حتى لا أتجاوز الاختصاص الوظيفي .... وبدبلوماسيته المعهودة وأسلوبه الراقي قال لي أن أتصل بنائبه الأستاذ بدرالدين الجعيفري الذي أبدى حماسة كبيرة ووعدني بالتحرك الفوري نحو المستشارين القانونيين الذين تتعامل معهم القنصلية وبالفعل تم الاتفاق على الأستاذ سيد صديق المحامي الذي ذهبنا له على الفور وكان يتأهب لسفر عاجل للسودان ووافق من أجل القضية السودانية أن تكون أتعابه فقط تسعة آلاف درهم تبرع بألف منها لمصلحة القضية وتبقت الثمانية آلاف . عدنا مرة أخرى للقنصلية لتغطية مبلغ المحامي خاصة وأننا في صراع مع الزمن حتى لايكمل عامر شهرا في السجن ويفقد وظيفته وتتشرد أسرته ولكننا فوجئنا باعتذار القنصلية عن الدفع لأنها لا تملك إمكانات مالية !!!!! وأن القنصلية ستكتب لمجلس الجالية كي يساعد في الأمر . إجنتمعت اللجنة مرة ثانية وقررت أولا أن تركن لصمام الأمان من خلال كتابة رسالة لموقع عمله لتجاوز فترة الشهر لانهاء الخدمات بسبب عدم النية في .والأسباب القاهرة التي أدت اليهوبعد ذلك وبعد الشعور باليتم كاعلاميين ننتمي للرابطة قررت اللجنة اللجوء إلى الزملاء لتوفير المبلغ حتى تتمكن من إعادة البسمة لعامر وأسرته ... أول الخطوات كانت كتابة شيك شخصي من إحدى الزميلات التي سبقت الآخرين الحاملين لشيكاتهم بمبلغ الخمسة آلاف درهم ليبدأ المحامي النظر في هذه القضية . والآن مر على فترة الحبس قرابة الشهرين واقترب موعد سداد الشيك وبدأ المحامي عمله . الباب الآن مفتوح للكل للمساهمة بما يسر الله لهم تحت بند الزمالة ... وهي دعوة للاعلاميين ونداءا عاجلا لاعادة البسمة لعامر وأسرته وطفلته الصغيرة التي لم تعرف ملامح والدها حتى الآن بعد أن أصبح الاعلامي في الخارج مكشوف الظهر رغم حماسة الاعلاميين للمشاركة في بناء الوطن وخلق اداة اعلامية استراتيجية للوطن في كل بقاع الدنيا لابراز الوجه الحقيقي والمشرف للبلاد وانسانها . وهي دعوة لمن لم ينتمي للرابطة بالانتماء إليها لتفويت كل المحاولات اليائسة لشق وحدة الصف الاعلامي من أجل أجندة ومخاوف لا أساس لها في الواقع أو من أجل إضافة إنجاز غير مستحق لسيرة ذاتية لم تفلح سنوات العمل السابقة في إضافتها . والحادث أيضا يجبرنا على أن نقف قليلا وندلي بدلونا في الفكرة التي تبنتها لجنة الرابطة بانشاء صندوق إجتماعي يتم تخصيصه لمثل هذا الحدث أو مختلف الملمات التي تحدث للاعلاميين بالدولة تحت بند التأمين الاجتماعي ضد الأحداث المتوقعة لكل منا حتى ولو كان بقيمة رمزية . همسة في أذن الحكومة السودانية :- نحن نعيش فترة جديدة في تاريخ البلاد ... البلاد تعيش فترة تشكل وتعافي وتحتاج كل الجهود ..... لقد أسقطنا قبلا من أذهاننا كاعلاميين كل نقاط الخلاف وذابت الألوان والأطياف وأصبح هناك لون واحد هو لون المليون ميل مربع بكل النقاط الجامعة للفرقاء فلتختاروا من مسؤوليكم من يملك الوعي الكافي بأهمية التجرد خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تهدد البلاد فيها جملة من المهددات الاستراتيجية الداخلية منها والخارجية .... نحن جميعا لخدمة الوطن والوقت وقت التكاتف وليس دق الأسافين من أجل إضافة سطر لا معنى له للسيرة الذاتية .... نحن كاعلاميين نبذنا كل نقاط الخلاف التي لاتؤدي لتقدم الوطن واذدهاره وبالكاد تعافى الكثيرون منا من مفاهيم ومواقف معوقة لمسيرة البلاد فلتختاروا للتمثيل الخارجي من يدرك ذلك وينظر للمنصب كمنصب دولة وليس منصب حكومة وأن يعمل للجميع لا ثلاثة أو أربعة أشخاص مقابل كم هائل تجاوز المائتين ويزداد باطراد .... تعالوا معا والدعوة لكل الأطياف ... تعالوا نبني ... تعالوا نقف سدا منيعا في وجه أجندة دولية ومحلية تحيط ببلادنا خاصة ونحن ننتظر فترة عصيبة قد نكون فيها وطنا موحدا أو وطنين لا ندري كيف ستكون طبيعة العلاقة بينهما ... تعالوا نتحد من أجل التدخلات الكثيرة التي جعلتنا هدفا بفضل مفاهيمنا الضيقة .... لقد طرحتم أطروحات رائعة فاختاروا لواجهتكم من يمثلكم بأهدافكم المعلنة خير تمثيل وسوداننا فوق . همسة للآعلاميين :- الوعي واجب علينا لأننا المنوطين بتوعية المجتمع فاحذروا الإسفينيين أيا كانت مواقعهم ومن كانوا .... وتعالوا معا ننقذ زميلنا الصحفي المبتلى ( عامر غانم )
|
|
|
|
|
|