|
|
 الحكومة والإعلام والنهب ( المصلّح )
|
من الغريب أن يقوم جهاز بحجم جهاز الاستثمار برعاية فضائية تجارية لم ترى النور بعد ولم تظهر منها غير بروموشونات خاطفة تروج للمسؤولين المؤتمريين في حين أن الفضائية السودانية التي هي ملك لكل السودانيين المالكين الفعليين في الوضع الطبيعي لهذا الجهاز الراعي تختاج لمثل هذه الرعاية وفي الوقت الذي أغلقت فيه فضائيات سودانية إرسالها لقلة الدعم ووجدت فضائيات سودانية واعدة كهارموني التي قامت على جهد شخصي كبير من الأخ الزميل معتصم الجعيلي وتحتاج لمثل هذه الرعاية لأنها تملك أهم شروط الرعاية ومنها كثافة المشاهدة وجودة المادة المقدمة .
للإخوة القانونيين أن يبخثوا في قانونية رعاية جهاز حكومي مملوك للشعب لقناة إعلامية لم تقم بعد وما إن كان من خقهم إقامة دعوة ضد هذا الجهاز لتهاونه في الأموال العامة وتبديدها دون وجه حق .
ولو سلمنا جدلا وهذا ليس حاصلا بأن الجهاز أراد الاستثمار في المجالالاعلامي فهناك مواصفات وشروط لذلك الاستثمار منها أن يعود الاستثمار بالنفع على البلد وهذا لايتوفر في هذه المؤسسة ونموذجا لذلك أنها قامت بتعيين الأستاذ الكبير المخرج محمد الحسن السيد ( رئيس المحرجين في القناة السودانية سابقا ) والمخرج المتميز لسنوات في قناة الشارقة الفضائية ... ثم قامت بالاستغناء عنه قبل أن يبدأ عمله بحجة غريبة جدا وهي ذيادة الخبرة وهي أول مرة في التاريخ .... وقامت نيابة عنه بتعيين مخرج غير سوداني وهو على الأرجح من تلامذته .
جهاز يستعيض عن الخبرات السودانية بأنصاف وأرباع خبرات غير سودانية كيف يستثمر فيه جهاز إستثمار سوداني من المفترض أن يكون استثماره الفعلي والحقيقي هو الاستثمار في المواطن نفسه ... والغريب في أمر الزميل محمد الحسن السيد هو أن من إعتذر له بكل بجاحة شاب غير سوداني في عمر أبنائه أو في عمر أقل من خبرته .
هذا نموذج والنماذج كثيرة تتناقلها الأوساط وتلوكها في الامارات وكل المغتربين في الامارات يعلمون ويجزمون بأن التعيين في هذا الصرح يخضع لمقاييس كبيرة منها الموالاة للمؤتمر الوطني والتذكية من أحد أعضائه الكبار وما إلى ذلك من المواصفات المرتبطة بهذا الشأن.
ومن المرجح أن هذا الصرح يتأهب للانتخابات القادمة التي قد يتساوى فيها الحظ الاعلامي لكل الناخبين مما يجعل الحزب الخاكم في حالة بحث عن منفذ إعلامي يعطيه جرعة جماهيرية زائدة .
ومع اعترافنا الكامل بخامة الصورة المعروضة من خلال المواد الدعائية إلا أن عدم الخبرة يبرز في أمور كثيرة منها عدم تقدير التكييف الخاص بالأجهزة المشتراة مما أجبر المسؤولين على إهدار أموال إضافية لتغيير نظام التكييف بعد وليس قبل شراء الأجهزة والأسعار غير المنطقية التي تم عبرها شراء الأجهزة والاعلاميين غير السودانيين الذين تم ضمهم لهذا الصرح وختى كثير من الاعلاميين السودانيين الذين تم ضمهم للصرح ..
الحكاية جبانة وهايصة ورواتب تخلع ونهب حكومي من أموال الشعب لدعم كل هذه الفوضى وبالتأكيد سيكون للإعلاميين مواقف ستخرج للعلن ولابد أن هذا الضجيج والهمس والكلام المتناقل بين الاعلاميين سيتفجر قريبا ليفتح هذا الملف الذي نتمنى أن تتوحد الجهود مع جهود الاخوة القانونيين لرفع الموضوع قضائيا إن كان يستحق ذلك .
وأمانة القلم تفترض أن تتكاتف الجهود ليلعب الاعلاميين دورهم لحماية المواطن وأمواله من أية خروقات في سبيل إستقرار المجتمع ولست أدري من الذي يقرر دخول جهاز الاستثمار راعيا في جهاز إعلامي لم يرى النور حتى الآن ولم تتضح من معالمه سوى صور أقطاب الحزب الحاكم وجيش من الاعلاميين السودانيين يقودهم إعلاميون غير سودانيين في الوقت الذي يقود فيه الاعلاميين السودانيين بخبراتهم أجهزة داخل وخارج الدولة ... لانريد أن نقول ( ثقوا في الاعلامي المواطن ) ولكن نقول ( لاتنهبوا حقه ) وقد بلغت .... اللهم فاشهد
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست