|
هذه هي مسببات الحرب الأهلية القادمة في السودان
|
تشهد بلادنا بكل أسف عصرا إجتماعيا مظلما جنح بها إلى الرجوع إلى جهالات القبيلةوبفضل العديد من السياسات الخاطئة وعدم الاهتمام بالتخطيط الاجتماعي الذي يستحق أن تنشأ له وزارة سيادية ذات نفوذ يساعدها على تطبيق سياساتها المختلفة التي لاتخضع للون أوجهة وإنما تخطط بعيون كامل الأرض ؛ نشأت نزعة جديدة من الممكن تصنيفها ضمن مفاهيم العنصرية والانحياز والقوقعة ... وبدأت المسألة بالجنوح المكاني ( الجغرافي ) ثم العرقي وهي بذور لحرب أهلية عنصرية قادمة لأن التمسك القبلي السلبي الذي نشهده سيتحول إلى كتل لانأمن تصادمها ذات يوم وفي هذه الحالة سنشهد حربا أقسى وأطول من حرب داحس والغبراء وحرب الخليج وغيرها من الحروب التي خلقت دمارا شاملا وشرخا كبيرا في تاريخ الانسانية . الحرب متوقعة في ظل تنامي الاحساس بالفوقية لبعض القبائل يقابله إحساس بالدونية لقبائل أخرى وإحساس بالتحفز للأقليات القبلية المتحدة الذين يقاتلون من أجل الصمود والخروج من دائرة الاحساس بالاضطهاد . وبالرغم من أن الوزراء والمخططون في الحكومة ومستقطبو الكوادر في الأحزاب السياسية الأخرى على درجات عالية من التعليم إلا أنهم بكل أسف يعملون في إطار الرؤى السياسية التي تحارب من أجل البقاء بميكيافيلية قذرة وأقوال تناقض الأفعال والمضامين وذلك بعزفهم جميعا على الوتر الجهوي والفئوي والقبلي . ويجد القوميون أنفسهم في موقف لا يحسد عليه فالوقوف في وجه الرياح يعني بقاء المنبت بعيدا عن الصراع من أجل قضم الكعكة التي يتلقفها الكل بجنون وما يستوجبه أمر المنابت من فروض العطاء والنماء ورد الدين . ونواصل
|
|
|
|
|
|