|
لهذا السبب فضلت مايكل جاكسون على بوب مارلي وجيفارا ومن شاكلهما
|
رغم الجدل الذي أثاره مغنى البوب الشهير الراحل مايكل جاكسون إلا أن الرجل يستحق ضجيجا أكثر مما أثير حوله خاصة بعد وفاته ... وقد تابعت ليلة وفاته نقلا لقناة ( فيفا ) لكل أعماله التي شاهدت بعضها في طفولتي وبعضا منها في فترة الصبا .. الرجل احترمته جدا حينما بدأت في تحليل شخصيته بعيدا عن فنه الذي أحببته كما جل أفراد جيلي وتأثرت به في فترة من فترات التراهق مثله مثل العديد من المغنيين الغربيين كجون ترافولتا الذي لم يشف أشواقنا بعد من حمى ليلة السبت وبوب مارلي الذي رفع معدل ثوريتنا وحبنا لأمنا إفريقيا وغيرهم وغيرهم ممن أسهموا في إثراء مسيرة الفن الانسانية . فاضلت بعقليتي الاعلامية بين بوب مارلي ومايكل جاكسون فوجدتني أميل أكثر للأخير لاانتقاصا لحب بوب مارلي في نفسي ولكن للتمايز الانساني الذي سجل نقاطا مهمة لمايكل ولم يسجلها لسابقه بوب . مايكل جاكسون قاد ثورة بيضاء وعبر الموسيقى والرقص والغناء قال ( أنا العالم ) وساهم من أجل أطفال إفريقيا وفقراء العالم وسجل صفحات بيضاء من الأداء الفني الانساني الذي دعا الانسانية للترابط والتكافل والتراحم وهي رسالة تكميلية لعدد من العظماء كالشيخ زايد بن سلطان الذي وحد الامارات بدون دماء واتجه نحو البناء وكغاندي الهند الذي كان حريصا على النفس التي خلق الله ليبني دولة النمل البشري وهي مدرسة عكس مدرسة بوب مارلي التي نادت بصحوة إفريقيا ولإشعال الثورة الحمراء التي تحفز القوة في أعماق المتلقي وتخاطب الانفعال فيه فتنشأ ثورات التغيير الدموي وهي مدرسة تكميلية لجيفارا وعبدالناصر وشافيز وكاسترو وبوش وغيرهم ممن رووا بتأثيراتهم المختلفة الأرض بالدماء البشرية . إذا مايكل جاكسون يدعو للحب لا التناحر والتسامح والتكافل لا التباعد بوب مارلي يدعو للثورة وما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها وفي القوة تنصهر المفاهيم لتسيل دائما فمن أفضل ياترى مهما كان حجم حبي وإعجابي بتاريخ عظماء التاريخ ... من قاد بثورته الانسانية نحو الحب وكف الدماء أم من قاد بثورته الانسانية نحو تصحيح الأوضاع والحرية عبر سفك الدماء ؟؟؟
|
|
|
|
|
|