|
بــان كـي مــوون بالبكيني فـي دارفـــــور
|
بان يسعى لارساء أسس للسلام في دارفور خلال جولة قال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الثلاثاء انه يسعى لارساء أسس سلام دائم في اقليم دارفور الذي تعصف به أعمال العنف وذلك في جولة الاسبوع المقبل تشمل السودان وتشاد وليبيا.
ولكنه قال للصحفيين ان بعثة السلام الضخمة الى دارفور قد لا تتمخض عن شيء من دون مساعدة حكومة السودان وأنه سيسعى للحصول على تأييدها التام. بــان كـي مــوون بالبكيني فـي دارفـــــور
السيد/ بان كى مون السكرتير العام للأمم المتحدة يقوم بزيارة إلى دارفور... زيارة غريبة يصطحب فيها عدد كبير من المستشارين علهم يعينوه على أن يرى ما لم يره أسلافه عزيزي هذه المؤسسة السياحية العامة.. وعله ينظم لنا شعرا لم يقدر عليه الفطاحلة في جاهلية العرب.. ولم تطاله قريحة المحدثين.. سلفه كــوفي عنـــان, جال وطاف في ربوع دارفور, جلس مع النساء والأطفال, قرأ ما في عيونهم واستمع إليهم بعد أن شاهد بأم عينه آثار الظلم والعدوان.. كتب موسوعة من التقارير والقرارات تكفي لتنال حيزا مميزا في موسوعة جينس للأرقام القياسية.. الآن سلفه القادم من إحدي الولايات الأمريكية في أقصى القارة الآسيوية.. لم تكفيه الموسوعة وكل مكتب وقيل في مأساة دارفور.. أخذ معه هذا الجيش الجرار من المنجمين والمبخرين لينزل بهم في تجوال سياحي جديد.. وطبعا سيكتب ويؤلف الجديد المثير.. ربما خرج لنا بتوصيات جديدة لجلب قوات من خارج هذا الكوكب وتزويدها بمعدات وتقنية عالية من إحدى المجرات البعيدة ذات الأطباق الطائرة, حتى تكون قادرة في يوم ما على وقف العنف والإقتتال في دارفور.. ووقتها سيكون وادي هور قد إمتلأ بالماء وصار فيه شاطئ تطوقه الرمال بلونها الذهبي, وربما يكون هنالك في تلك القمة الشماء من جبل مرًِِة منتجعا فخما ومناسبا للأجيال القادمة من أمناء الأمم المتحدة في القرون القادمة.. نحن في العام الخامس من المحنة والدمار والخراب الذي عصف بدارفور وما زال... ما زال العنف وكل مظاهر التطهير العرقي مستمرة.. كل أجهزة الإعلام العالمية في تغطية متواصلة لما يدور في دارفور.. لكن أن هذا السيد الكي مون أبت نفسه إلا وأن يبدأ من أول السطر.. لابد له إلآ وأن يذهب بنفسه ويعد رمال دارفور, أقصد عدد عظام الضحايا هناك.. وربما يناشد جميع أطراف القتال أن يتوقفوا للحظة حتى يتأكد من الرقم المختلف عليه بين جميع الأطراف هل هو 200 ألف أم مجرد عشرة ألف قتيل فقط كما عدهم البشير... لهذا كان عليه أن يأخذ معه هذا العدد الكبير الكتبة والإحصائيين.. لكنه نسي أن في دارفور لا توجد الفنادق الفخمة حتى ينزل فيها مع ضيفه الكرام.. وربما يكون محقا لو طلب التأجيل قليلا حتى يتثنى لأهلنا هناك من بناء قصرا فخما من جماجم وعظام الضحايا فيكون قد اصطاد العصفورين بحجر.. ليتك أيها الحالم النائم أن تبقى هناك في أروقة نيويورك وترسل تكلفة سياحتك هذه للضحايا في دارفور..
B]
|
|
|
|
|
|