عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله عثمان(عبدالله عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2009, 10:18 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة)




    عودة دالي
    د. أسامة عثمان، نيويورك
    [email protected]
    لا تحسبن أيها القارئ العزيز بأننا سنحدثك تحت هذا العنوان عن فلم على شاكلة "عودة ديجانقو" أو "عودة الابن الضال" ربما عرف بعض القراء من أول وهلة من هو "دالي" المعني وربما تسآل العدد الأكبر من القراء عن من هو دالي هذا ومن أين عاد؟. وحتى لا يطول بك التخمين أيها القارئ العزيز فإن "دالي" الذي نعني هو الدكتور أحمد المصطفي دالي، مساعد التدريس في كلية العلوم، في جامعة الخرطوم الذي عرفته منابر الخطابة وأركان النقاش في أواسط سنوات السبعين وبداية سنوات الثمانين مجسدا تجسيدا حيا لمبدأ "الحرية لنا ولسوانا" الذي كان ينادي به خطاب "الأخوان الجمهوريون" في أركان النقاش التي ابتدعوها ورسخت تقاليد في النقاش الفكري والسياسي المتحضر بين الطلاب وساهمت في نشر الوعي والمعرفة بشكل ملحوظ في أوساط طلاب الجامعة في تلك الفترة.
    ولقد انتقل أسلوب الحوار في ركن نقاش من الشارع للجامعة حيث أن الأخوان الجمهوريين كانوا ينطلقون في نشر دعوتهم بالتوجه لعامة الناس مباشرة وحيث أن منابر الخطابة الدينية مثل المساجد كانت موصدة أمامهم بسبب التشويش الذي كان الذي كان يمارس ضد الفكر الجمهوري من القائمين على أمر الإسلام التقليدي من سلفية وصوفية وحركات سياسية كالأخوان المسلمين بسبب الطرح غير المألوف الذي أتت به الفكرة الجمهورية.
    كان دالي يقيم ركنا يوميا للنقاش على مدى ساعتين يبدأه بطرح قضية ثم يفتح الباب للنقاش والإجابة على الأسئلة ويؤمه الكثير من الطلاب بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وتقارع فيه الحجة بالحجة وينفض الركن عند الساعة الواحدة ظهرا ليعاود الانعقاد في اليوم التالي. ولقد كان منبرا للجمهوريين لشرح فكرهم من ناحية عامة ولكن أهميته كانت في كشفه للفكر السلفي وخطر الهوس الديني والفهم التقليدي للدين. ولقد كانت معرفتهم بالشريعة وأحكامها والفكر الإسلامي وقضاياه مصدر معرفة وتنوير للكثير من الطلاب كما أنها كانت مصدر تحدِ كبير للفكر التقليدي الذي كان يمثله الأخوان المسلمون وللفكر السلفي. ولقد تعلم الكثير من الطلاب أدب النقاش ودفع الحجة بالحجة من الركن الذي كان يقيمه دالي ويحل محله فيه أحيانا عمر القراي. وصارت جميع التنظيمات السياسية تلجأ لهذه الوسيلة للتواصل مع الطلاب بديلا عن الندوات ذات المكروفونات والخطب العصماء! لعب ركن النقاش دورا كبيرا في زيادة الوعي في أوساط طلاب الاتجاه الإسلامي لأنه مثل استفزازا فكريا جعلهم يلجأوون للاطلاع والاستعداد للنزال الفكري بأدواته وإلا صاروا هزوا عند الطلاب لأن دالي كان كثيرا ما يجهز عليهم بمنطقه السديد وأسلوبه الساخر الذي لم يفارقه حتى الآن على الرغم من أن الرأس قد اشتعل منه شيبا. وللتدليل على تأثير الركن على الآخرين فلنقرأ هذه الفقرة من حوار في ثلاث حلقات نشرت صحيفة أجراس الحرية مؤخرا حلقتين منه ولم نر الحلقة الثالثة والأخيرة على الرغم من رفع الرقاية الأمنية على الصحف. الحوار كان مع أحد القيادين في الاتجاه الإسلامي في تلك الفترة ولقد صار قياديا في المؤتمر الشعبي الإسلامي يقول السيد أبوبكر عبد الرازق " نحن كحركة إسلامية تضررنا من إعدام محمود محمد طه ومن إنزواء الجمهوريين عن الساحة السياسية. للجمهوريين فضل كبير جدا في تعليم كثيرا جدا من كوادر الحركة الإسلامية وتثقيفها بمعنى أن الجمهوريين لابتداعهم لأركان النقاش والحوار الفكري والثقافي استفزوا أفراد الحركة ال والحوار الفكري والثقافي استفزوا أفراد الحركة الإسلامية ودفعوهم لإطلاع واسع جدا لامتلاك العلم وقدرة المجادلة المقارعة". ثم يواصل قائلا :"وكثير جدا من جيل الحركة الإسلامية الذين برعوا في الحوار والجدال كان ذلك بأثر من الحوار والجدال مع الجمهوريين، فهم لهم فضل كبير على الحركة الإسلامية، ولولا بروز الجمهوريين وطرحهم للقضايا السياسية لما أغلب أفراد الحركة الإسلامية بالقضايا السياسية والفقه السياسي، فالحزب الجمهوري دخل الساحة عبر قضايا فكرية اجتماعية وإن كان في الخمسينات نشأ كحزب سياسي استفز الأخوان للإطلاع على الفكر الجمهوري والفكر الجمهوري ليس كله باطلا أو كله شرا ففي أفكار نيرة جدا في كثير من المجالات تتفق مع أفكار كثيرة مطروحة من قبل الحركات الإسلامية وبشر بها القرآن" ويواصل السيد عبد الرازق شهادته قائلا: الفكر الجمهوري استفز الحركة الإسلامية للاطلاع على كل الموروث الإسلامي وبالتالي فإن هذا الجدال أورثنا علما موسوعيا ما كان لنا أن نناله لولا استفزاز الحزب الجمهوري والأحزاب الأخرى حتى الحزب الشيوعي الذي استفزنا للقراءة في فسلفة التاريخ ومثالية هيغل ومادية ماركس وأنجلز" ويخلص القيادي الإسلامي إلى " وعندما دخلت الحركة الإسلامية كان من القضايا المستفزة لي جدا قضية الفن والغناء وقضية المرأة وقضية الحكم السياسي في تقديري أن محمود محمد طه لو كان حيا أو استمر الفكر الجمهوري مطروحا في الساحة لكان سببا في ثراء فكري كبير للإسلاميين في الساحة فالاستفزازات الفكرية ترشد كثيرا من الأفكار غير الناضحة لأفراد الحركة الإسلامية كما سيؤثر أفراد الحركة الإسلامية في الآخرين وإنضاج كثير من الأفكار التي يطرحونها (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)"
    ونحن نضيف أن أركان النقاش التي كان يحيها الجمهوريون في جامعة الخرطوم وغيرها لو قدر لها أن تستمر لكان الآلاف من الطلاب الذي تخرجوا في السنوات العشرين الأخيرة أكثر وعيا ومعرفة بأمور الدين والفكر والسياسة ولما كانوا فريسة سهلة لغسيل المخ الذي تعرضوا له في معسكرات الدفاع الشعبي أو من برامج التجييش مثل برنامج ساحات الفداء وغيره. وإن استمرت مسيرة الوعي التي بدأها دالي وغيره في الجامعة لما شهدت الجامعة نماذج للشيخ عبد الحي يوسف والشيخ عبد الكريم وفتاوى تكفير المثقفين وإهدار دمهم وتكفير الحزب الشيوعي وحزب البعث والحركة الشعبية. لاشك أن المدافعة الفكرية المذكورة أعلاه كانت ستدفعهم لإنضاج أفكارهم التي تشربوها من الفكر الوهابي في بعض البلدان العربية. ولقد علمت مما ذكرت الصحف أن الشيخ عبد الكريم شيخ مسجد الجريف قد سار على سنة السيدة لبنى أحمد حسين واقتدى بها حيث أنه قد دعا الناس لحضور محاكمته كما دعت لبنى طائفة من الناس ليشهدوا عذابها. مما يدل على أنه قابل للاقتداء باالبدعة الحسنة أنّى كانت وأنه قابل للتعلم إن وجد من يعلمه أو من يستفزه ليتلعم أكثر ليقيم حجته. ولو قدر له أن يحضر ركن نقاش واحد لكان ذلك مفيدا له. نأمل أن تتاح له الفرصة لزيارة أمريكا أو أي دولة خارج السودان حتى تنظم له مناظرة مع دالي وعندها ستكون الفائدة عظيمة للحاضرين. والأولى أن تكون تلك المناظرة في السودان ولكن يبدو أن الانتظار سيطول قبل أن يدخل الناس دور الندوات مسلحين بسلاح المعرفة والحجة لا غيره.
    والعودة التي نعني هي عودة الدكتور دالي لمواصلة رسالته في التنوير ونشر الوعي التي انقطعت منذ عام 1984 عندما دخل سجن كوبر مع عدد آخر من الأخوان الجمهوريين بسبب معارضة نظام مايو وقوانينه الإسلامية التي أعلنها في سبتمبر 1983 والتي رفض الاستاذ محمود نسبتها للإسلام في منشوره المشهور "هذا أو الطوفان" وسماها "قوانين سبتمبر" فسارت هذه التسمية ونسي الناس أول من استخدمها. ومضت الأمور بالشكل المعروف لكثير من القراء وغير المعروف لعدد كبير من السودانيين الذين لم يكونوا قد وصلوا مرحلة عمرية تمكنهم من الوعي بما حدث في أواخر عهد مايو خصوصا بعد دخوله مرحلة ما سمي بالقوانين الإسلامية وتحكيم الشريعة التي أدت معارضة الأستاذ محمود لها لمحاكمته في محكمة مشهورة بتهمة لا توجد حتى في قوانين سبتمبر نفسها وهي تهمة الردة وكانت محاكمة للفكر في محكمة أشبه بمحاكم التفتيش كانت قضاتها من أمثال المكاشفي والمهلاوي ممن صعدت بهم شريعة نميري إلى رئاسة المحاكم فأصدروا حكما بردة الأستاذ وتطليق زوجته وحرق كتبه وتحريم نشر فكره واستتابته وإعدامه إن لم يستحب لفرمان المحكمة وقد مضى للقاء ربه شهيدا للفكر. ويجدر بنا أن نذكر هنا أن أن القضاء السوداني قد غسل سجلاته من ذلك الحكم السياسي الجائر الذي أساء للقضاء والقضاة والعدالة في أبسط صورها، وتبرأ منه عندما أصدرت المحكمة العليا في العهد الديمقراطي قرارا في دعوى رفعتها الأستاذة أسماء محمود محمود طه أبطلت قرار محكمة المكاشفي وذكر الوقائع المعروفة هذه دافعه أولا كسر حلقة التواطوء بالصمت التي تمارسها كثير من الجهات ووسائل الإعلام فتحجم عن ذكرها حتى ينساها الناس وتقف بعضها عن ذكر المحاكمة والردة والإعدام وتصمت عن قرار إبطال الحكم. وثانيا لصلته بما نحن بصدده بعودة دالي.
    خرج دالي من السودان فور وقوع انقلاب الإنقاذ حيث كان من أوائل من عرفوا هويته لخبرته الطويلة في معرفة الإسلاميين ووسائلهم، ولا غرو، فقد بدأ حياتهم عضوا بينهم فهل يا ترى يذكرون سابقته تلك!. ولعله قد استشعر قرب تحقق عبارة لا زلت أذكرها من أحد أركان النقاش في نهاية السبعينات عندما قال له المرحوم محمد عثمان محجوب وهو أخد قادة الاتجاه الإسلامي في الجامعة ممن عرفوا بالشدة والاعتداء على الجمهوريين "شوف يا دالي نحن إذا وصلنا للحكم لن نمنعنكم من الكلام فقط وإنما سنعلقكم من رقابكم على الأشجار" فرد عليه دالي بواحد من تلك الردود التي اشتهر بها والتي يحول فيها حجة محاوره إلى حجة ضده بدلا أن تكون له " عندما تصلون إلى الحكم يا محمد عثمان، عندها، سيكون باطن الأرض خير من ظاهرها فلا مانع من المشانق". خرج دالي من البلاد متسللا وانتهي به المقام في الخليج إلى بعض حين ثم انتقل إلى الولايات المتحدة وحصل على الدكتوراة وعاد إلى الخليج مرة أخرى وهو يكد في كسب العيش لإعالة أسرته وقد احجم لأكثر من ربع قرن عن الحديث في المنابر العامة في إطار حالة الإنزواء والصمت التي سيطرت على جماعة " الأخوان الجمهوريون" حتى عاد في بداية هذا العام للولايات المتحدة وقرر العودة لمواصلة ما انقطع وهو السعي لنشر الوعي والفكر المستنير بكل ما اوتي من وسائل لأنه يعتبر أن استمرارية رسالة الأستاذ تكمن في نشر ما تلقوه منه من علم وكشف خطر السلفية والفهم التقليدي للدين على الإسلام والمسلمين فاستهل نشاطا في شكل ندوات عامة محضورة في منطقة واشنطن الكبرى وفيلادلفيا وغيرهما. ولقد قدر لي أن أحضر إحداها في مدينة نيوجرسي مؤخرا عن "المرأة بين الشريعة والدين" واستغرب البعض للعنوان الذي عنى به "المرأة بين الشريعة والإسلام" وبدأ المحاضرة بشرح الفهم الجمهوري للفرق بين الشريعة والإسلام لأن الشريعة تمثل الإسلام في حالة تحققه التاريخي في زمان ومكان معينين أما رسالة الإسلام الخالدة فهي رسالة الإسلام الثانية التي تقوم على أصول القرآن أو القرآن المكي ومن أردا الاستاذة في المقولات الأساسية يمكنه الرجوع للكتب الأساسية المنشورة في صفحة الفكرة على الانتيرنت أو أقتناء الكتب الأساسية مثل "الرسالة الثانية من الإسلام "وكتاب :لا الله إلا الله" و"طريق محمد" ، ولقد صدرت في طبعة فاخرة.
    بين الأستاذ دالي في مستهل محاضرته آراء الأستاذ محمود في مسألة المرأة القائمة على مبدأ المساواة التامة بين الرجل والمرأة وشرح فكرة التدرج في تطوير قوانين الأحوال الشخصية حتى يحين الوقت لتطبيق المساواة الكاملة. ولقد كان بعض الحضور ممن شهدوا أركان النقاش لدالي في جامعة الخرطوم ولكن معظم الحضور كان ممن لم يعرفوا دالي من قبل وممن لهم معرفة مشوهة عن الفكر الجمهوري أو الذين لم يسمعوا به من قبل. من الملفت للنظر حرص السودانيين الجنوبيين على حضور هذه الندوات والمشاركة في النقاش والتعبير عن دهشتهم لسماعهم لأول مرة بهذا الطرح الأصيل للإسلام وقال بعضهم لو كان مثل هذا الإسلام موجودا في السودان لما كانت هنالك مشكلة. وربما احتاج دالي بعد ربع قرن تطورت فيه المعارف في مجال الاتصال كثيرا لتطوير بعض أدوات النقاش واستخدام الوسائل الحديثة والخروج من دائرة الخطاب للسودانيين إلى التوجه لعامة المسلمين لجهلهم التام بالتجديد الذي جاء به الفكر الجمهوري في مجال الفكر الإسلامي.


    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=81220

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 11-24-2009, 08:47 PM)

                  

11-24-2009, 10:24 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) (Re: عبدالله عثمان)



    بيني ... وبين الأستاذ محمود محمد طه ... والوالدة "نفيسي بت عسمان"

    د. إبراهيم الكرسنى
    [email protected]

    تعود علاقتي بالإخوة الجمهوريين إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي ، حينما كنا حينها فى بداية حياتنا الجامعية . لقد جمعتنى الصدفة المحضة عند دخولي كلية الإقتصاد ، جامعة الخرطوم ، مع أخوة أفاضل من أبناء كسلا ، دخلنا معاً إلى كلية الإقتصاد ، ولاختزال علاقتي قوية ومستمرة مع العديدين منهم إلى يومنا هذا . كان المدخل إلى هذه العلاقة هو الأخ الفاضل عبد الإله محمد الحسن ، أستاذ الإقتصاد لاحقاً بجامعة الخرطوم ، والذي ينطبق عليه بحق المثل القائل " رب أخ لك لم تلده أمك "، فكان ولايزال نعم الأخ العزيز ، متعه الله بالصحة والعافية وله تحية الإعزاز والإكبار .



    قدمني الأخ عبد الإله ، والذى تعرفت عليه بحكم السكن فى داخلية واحدة " البركس " ، لبقية العقد الفريد من أبناء كسلا : محمد أحمد محمود ، بشير محمد إدريس ، مصطفى عبد الرحمن ، هاشم صالح ( أدروب ) ، عمر بخيت ( خال عبد الإله ) ، وبقية الإخوة من أبناء كسلا، حتى الذين يدرسون منهم فى الكليات الطرفية بالجامعة، كالزراعة والطب . حولت معرفتي بهؤلاء الإخوة الأفاضل مجرى حياتي تماماً ، حيث كنت قليل الإهتمام بمسائل الفكر والسياسة ، حتى دخولي جامعة الخرطوم . كنت حتى ذلك الوقت أهتم بأمور الرياضة أكثر من أي شيء آخر ، وكنت " هلالابى على السكين " !! وأذكر أنني أرسلت " جواباً " إلى حارس الهلال العظيم سبت دودو ، وأنا لازلت فى المرحلة الوسطى ، وطلبت منه إرسال صورته إلىٌ. دهشت حقاً حينما رد السيد سبت على رسالتي، لأنني لم أتوقع أن تصله أصلا، وحتى إن وصلته ، لم أكن أتوقع أن يقم حارس الهلال العظيم بالرد على شخص لا يعرفه، ناهيك عن أنه ليس سوى "ولد فنطوط ساكت من أولاد الأقاليم"!! ،لم يقم السيد سبت بالرد على فحسب ، بل ذهلت ، عندما وجدت صورة داخل الرسالة للسيد سبت، وهو فى كامل زيه الهلالي البديع، مثبت للكرة بين أقدامه، مذيلة بتوقيعه فى خلفها، مصحوبا بكلمات لطيفة، للأسف ما عدت أذكرها الآن !! كنت أحتفظ بهذه الصورة المفخرة إلى أن أتت عليها " عصا الترحال " اللعينة، فصرت لا أدرى حتى أين توجد الآن !! لم أكن مشجعاً لكرة القدم فقط ، بل كنت ألعب فى الفريق الأول للمدرسة الثانوية ، بل وحتى ضمن سداسي المدرسة ، وفريق نادي البركل الرياضي بدورى كريمة ... فتأمل !!



    وجدت فى أبناء كسلا نعم الإخوة والأصدقاء ، وبالأخص وجدت فى الإخوة عبد الإله محمد الحسن وبشير محمد إدريس ومحمد محمود إهتماماً بقضايا الفكر ، لم ألمسه من قبل فى حياتي ، بهذا القرب . تصادف دخولنا جامعة الخرطوم بداية عهد النظام المايوى، وما تبعه من حراك سياسي وفكري شمل مساحات واسعة من الساحة السودانية . كنت عندها أميل إلى اليمين ، بحكم الموروث الثقافي والديني الذى شكل خلفيتي الفكرية والإجتماعية فى ذلك الوقت ، حيث إننى أنتمى إلى أسرة دينية معروفة فى شمال السودان ، سوف أتطرق لها فى الوقت المناسب ضمن هذه السلسلة . لقد حول هذا " الثالوث " مجرى حياتي تماماً. فعن طريقهم تلمست طريقي نحوالقضايا الفكرية بمختلف مشاربها ، ولكن بالأخص قضايا الفكر التقدمي . كنا نهتم بكل ما تصدره المطابع، من داخل و خارج السودان، ونلتهمه إلتهاماً . كانت لنا جولات شهرية ، عندما تتوفر "المصاريف" ، على مكتبات العاصمة المثلثة ، و" أكشاكها " كذلك ، لإقتناء الجديد من الإصدارات للإطلاع عليها ، ثم عقد حلقات نقاش حول محتوياتها . لذلك كان الفكر هو مدخلي إلى الموقف، السياسة، عكس تجربة بعض القيادات السياسية، التي كان الموقف فيها هو المدخل إلى السياسة !!

    لقد قرأنا ، ودرسنا، بصفة شخصية، معظم الإصدارات التقدمية فى ذلك الوقت ، وفى مختلف فروع العلم ، وضروب المعرفة . حينما تعود بى الذاكرة إلى أيام الزمن الجميل ، لا أكاد أصدق بأننا قد قرأنا لمفكرين عظام بدءا بهيجل ، مرورا بابن خلدون وماركس ،وتولستوي ، وقرا مشى ، وكولن ويلسون ، وإنتهاءا بمحمود محمد طه ، والكثيرين غيرهم ، ونحن لم نزل طلاباً فى جامعة الخرطوم !! يالها من فترة مفعمة بالكسب المعرفي !!



    بدأت معرفتي بالإخوان الجمهوريين خلال تلك الفترة ، حينما كنا نعقد جلسات حوار مسائي ، نحن الأربعة ، مع الأخ أحمد المصطفى دالي ، له التحية والتقدير ، ومعه شخص أو أثنين آخرين ، حول الفكر الجمهوري فى ركن قصي ب" قهوة النشاط " ، بالقرب من قسم الجغرافيا حالياً ، بعيداً عن مواقع " الخلط " المعروفة بتلك القهوة الشهيرة . كانت حوارات جادة وممتعة ومفيدة فى ذات الوقت . وكان ذلك قبل قيام " أركان النقاش "، بصورتها المعروفة حاليا، و التى كان للإخوان الجمهوريين فضل تأسيسها ثم إنتشارها ، ليس على مستوى الجامعات والمعاهد العليا فقط ، وإنما على مستوى السودان بأكمله . إنني أعتقد بأن تلك الحوارات قد ساهمت، ولو بدرجة بسيطة ، فى بلورة فكرة " أركان النقاش " المعروفة الآن فى الأوساط الطلابية فى جميع الجامعات السودانية . إن كان هناك فضل واحد يذكر للإخوان الجمهوريين على مجمل الحركة الفكرية والسياسية فى السودان، فهو نجاحهم فى تحويل مجرى الصراع السياسي من ساحة المعارك ب " السيخ "، إلى ساحة المعارك " الفكرية " ، التي لم تسلم هي الأخرى من " سيخ " الجماعة ، الذي أصاب معظم الإخوة الجمهوريين ، ولكن القدح المعلى كان من نصيب الأخ أحمد دالي . صحيح أن تنظيم الجبهة الديمقراطية قد رفع شعار " إحلال الفكر محل الإثارة "، بعد أحداث الفنون الشعبية بقاعة الإمتحانات بجامعة الخرطوم فى عام 1968 م ، الإ إنه لم ينجح فى تحويله إلى واقع ملموس كما فعل الإخوة الجمهوريين ... وهنا يكمن الفرق الجوهري بين مرحلة " الشعارات "، ومرحلة الفعل الناجم عن دراية و معرفة !!.



    لقد أكسبنا الحوار مع الإخوة الجمهوريين العديد من المعارف والمفاهيم الجديدة ، أضافت هي الأخرى بعداً عميقاً للدين الإسلامي الحنيف وجعلت من فهمنا له أكثر إستنارة وعصرية ، وفوق هذا كله، فقد إكتسبنا منهم أدب الحوار مع الآخر المختلف عنك والمخالف لك فكرياً وسياسياً، دون أن يفسد ذلك للود قضية !! لقد كان شعار الإخوة الجمهوريين فى ذلك الوقت ، " الحرية لنا ولسوانا " ، شعاراً مثالياً جاذباً ، وبالفعل لم يفسد الإختلاف الفكري ، وإختلاف الرأي ، مع الإخوة الجمهوريين العلاقات الودودة والحميمة التي جمعتنا بهم ، وإلى يومنا هذا . فى ذات الوقت الذي أفسدت فيه إختلافات الرأي، معظم علاقات الود التي كانت قائمة ، حتى بين من ينتمون إلى مدرسة فكرية واحدة ... فتأمل !!



    قمت ب " تجنيد" شقيقى الأكبر ، سعد ، أثناء دراستي بجامعة الخرطوم، حيث عرفته بالإخوة الجمهوريين الذين إنتمى لهم حتى وقتنا الراهن . وقد قام الأخ، سعد، ب "تجنيد" أخونا الأصغر، خليل، والذي ترك هذا المسار السياسي تماماً، كما أعتقد، بعد إعدام الأستاذ، ومهزلة ما سمى ب “الاستتابة"، كما سنرى لاحقاً. إذن فقد كان لجميع أشقاء الأسرة ، فيما عدا أكبرنا ، علاقة ما بالفكر الجمهوري والجمهوريين ، حيث تم تصنيفي من قبلهم فى " خانة " صديق ، فى الوقت الذي أعتقد أن علاقتي بهم هي أعمق من ذلك بكثير ، حيث أعتبر نفسي حليفاً فكرياً لهم . لأنني مقتنع تماماً بأن السودان لم يتضرر طيلة تاريخه الحديث، أكثر من " مجموعات الهوس الديني "، كما يسميها الإخوة الجمهوريين ، أو " تجار الدين " ، كما يحلو لي تسميتهم ، التي سعت وأقامت الدولة الدينية ، من فوق أسنة الرماح ، غير عابئة بالاختلافات الدينية أوالعرقية أوالإثنية أوالثقافية بين أبناء وبنات الوطن الواحد . لذلك تجدني دائماً من أكثر المنافحين ضد قيام دولة دينية فى السودان ، ومن أكثر المتمسكين بشعار " الدين لله والوطن للجميع " !!



    لم تجمعني بالأستاذ محمود محمد طه علاقة شخصية ، على الرغم من حضوري لمعظم ، إن لم نقل جميع ، محاضراته التي كان يلقيها في الجامعات ، وبالأخص في جامعة الخرطوم . وقد حضرت بعض لقاءات الأخوة الجمهوريين بمنزلهم العامر بالحارة الأولى بمدينة الثورة ، وإن كانت قليلة ونادرة، و فى حضور الأستاذ محمود ، إلى أن غادرت السودان للدراسة في الخارج . لكن تلك العلاقة شابها نوع من الفتور بعد أن أعلن الجمهوريون تأييدهم السياسي ، وبلا حدود لنظام جعفر نميرى، تحت زعم أنه قد وقف حاجزاً، أو سداً منيعا، بين " الطائفية " وبين الشعب السوداني ، حيث أعتبر الإخوة الجمهوريين بأن أكبر مهدد للسودان والسودانيين هي الطائفية . كنا نختلف معهم جملة وتفصيلاً في هذا الموقف الذي دفعوا ثمنه غالياً، كما سيتضح لاحقاً.



    حينما رجعت إلى السودان نهائياً في منتصف العام 1982 م ، قادماً من إنجلترا بعد أن أنهيت دراستي العليا بها ، أخبرني أشقائي ، وبعض " أصدقاء " الجمهوريين برغبة الأستاذ في مقابلتي . كان واجب فارق السن والمقام والاحترام والمكانة الفكرية يوجب على الذهاب لمقابلة الأستاذ، ناهيك عن العلاقة التي أصبحت تربطه بأسرتنا، من خلال أشقائي.لكن الخلاف السياسي المدفوع بعنفوان الشباب حال تماماً دون إتمام تلك الزيارة ، حيث كان الأستاذ والإخوة الجمهوريين في قمة تحالفهم السياسي ودفاعهم عن النظام المايوى في ذلك الوقت . لم أتشرف بلقاء الأستاذ بصورة شخصية إلا بعد خروجه من السجن في منتصف ديسمبر 1984 م، وقبل إعدامه بحوالي خمسة أسابيع!! وأعتقد أنني كنت سأكون حاسراً إلى اليوم إن لم أقم بزيارة الأستاذ وقتها، لأقدم واجب " التهنئة " بمناسبة خروجه من السجن ، بعد معارضته لقوانين سبتمبر الغبراء !! بمعنى آخر بعد أن أصبحنا " أخوان ولاد قفص سياسي واحد " ... فتأمل !! سوف أتطرق لهذه المقابلة بالتفصيل في سياق حديثي عن اعتقال واغتيال الأستاذ الشهيد ضمن الحلقة الثانية من هذه السلسلة.





    أعود الآن لعلاقة والدتي المرحومة، نفيسة عثمان محمد بابكر، أو " نفيسي بت عسمان " ، كما يحلو لأهل شبا مناداتها ، بالأستاذ محمود محمد طه . فقد كانت، رحمها الله رحمة واسعة وأحسن

    إليها وجعل الجنة مثواها ، إمرآة صنديدة ومستنيرة, كما سيتضح في ما بعد. فهي، مثلي تماما، قابلت الأستاذ مرة واحدة في حياتها. الفرق بين لقاءينا له هو، أنها قد أمضت معه يوما كاملا، في الوقت الذي لم امضي معه سوي سويعات قليلة !! لكم أن تتأملوا مدي تعثر خطي !! أمضت والدتي- عليها رحمة الله – ذلك اليوم في معية الأستاذ محمود بمنزل الإخوان الجمهوريين الكائن بالحارة الأولي بمدينة الثورة ،بعد أن حضرت إليه خصيصا من قرية شبا لمشاورته في أمر اسري هام يتعلق بزواج شقيقي سعد. حينما تمت هذه الزيارة، كنت لا أزال بانجلترا، لكنني سمعت عن أخبارها و كذلك عن الهدف من ورائها، ولكنني لم ألم بتفاصيلها، إلا بعد رجوعي إلي السودان في منتصف عام 1982م، نسبة لصعوبة وسائل الاتصال في ذلك الوقت!!



    كان أول ما قمت به بعد رجوعي من انجلترا، هو سفري إلي قرية شبا لمقابلة الأهل، وبالأخص الوالد والوالدة، عليهما رحمة الله. لقد أطلعت علي تفاصيل زيارة الوالدة إلي الأستاذ محمود أثناء تواجدي لفترة قصيرة في "البلد"، حيث كنت أود أن أعود إلي الخرطوم بأسرع فرصة ممكنة لاستكمال إجراءات تعييني كمحاضر بقسم الاقتصاد، وما يتبعه من جهد ووقت لتوفير وسائل الاستقرار لأسرتي الصغيرة ومباشرة عملي بصورة رسمية. كانت الوالدة مهمومة دائما بزواج الأخ سعد، حيث طالت فترة خطوبته لبنت خالنا الجمهورية زينب البشير عثمان، زوجته وأم أولاده لاحقا، والتي توفيت فيما بعد، وهي في ريعان شبابها، عليها الرحمة وعوضها الله فسيح جناته عن شبابها الغض.



    أصبح رد الأخ سعد، عند سؤال الوالدة له عن توقيت زواجه، ردا محفوظا بالنسبة للوالدة ، وهو أن الأستاذ لم يأذن له بعد!! لم تكن الوالدة مقتنعة بهذا الرد لأن الأخ سعد قد كان، و لا يزال، جمهوريا "على طريقته الخاصة"، على حد وصف أديبنا الطيب صالح لصديقه "منسي". لهذا قررت الوالدة السفر إلي الخرطوم خصيصا للقاء الأستاذ ، ولتسمع من" اضانو " الرد في هذا الموضوع الحيوي الهام بالنسبة لها.

    بدأت أسئلتي للوالدة عن موضوع زواج الأخ سعد، أثناء "قعدتنا" المفضلة في "التكل" وهي تعد " القراصة " للفطور، بالسؤال الذي كانت تتوقعه مني، وهو كيف كانت رحلتك إلي الخرطوم ولقائك بالأستاذ وموضوع زواج سعد ؟ حكت لي الوالدة بسعادة غامرة عن لقائها بالأستاذ، ومدي الترحاب والكرم والاحترام الذي وجدته منه شخصيا، وكذلك من بقية تلاميذه . وكذلك حكت لي بالتفصيل عن اليوم الكامل الذي أمضته في معيته ... حكت لي عن نوعية وكيفية أكلهم ، وعن كيفية جلوسهم داخل المجلس ، طريقة وأسلوب حديثهم ونقاشهم ، الهدوء والأخلاق العالية التي يتمتع بها الأخوة الجمهوريين .الخ.خ . باختصار فقد حكت لي كل ما علق بذهنها من تفاصيل ذلك اليوم “ التاريخي " في حياتها، ما عدا موضوع زواج الأخ سعد. باغتها ساعتئذ بالسؤال ، " طيب يايما الأستاذ قال ليك شنو في موضوع زواج سعد " ؟



    تنهدت الوالدة قليلا ثم ردت ، " والله يا ولدي ما سعلتو " !! سألتها " كيف يا يُمة وأنتي ده الموضوع الموديكى من البلد " ؟ ، فردت ، " والله يا ولدي الراجل ده تقول عندو" طيلسان" !! وكلمة " طيلسان " هذه هي لغة الوالدة الخاصة التي تعبر بها عن حالة تعتري الإنسان حينما يقع تحت تأثير إنسان آخر، يفقد فيها الأول اللب والشعور، بفضل وقع " طيلسان " الأخير عليه !! هي في اعتقادي مرتبة من مراتب التصوف، وبالتالي تصبح " طيلسان " حالة وليست كلمة !! يعيشها الإنسان وهو في حالة انجذاب صوفي كامل، أو نحو ذلك !! أعدت عليها السؤال مرة أخرى . تنهدت هي، مرة أخري كذلك، ووصفت لي المشهد كالتالي، " أول ما دخلنا رحب بينا محمود، والجماعة المعاهو، ترحيب شديد خلاس ،بعد داك قام محمود سعلني عن كل الأهل، حتى إنت البعيد في لندن سعلني منك ومن أحوالك "، قالتها بصيغة تعجب !! ثم واصلت الحديث، "بعدين محمود قعدلو فوق كرسي وباقي الناس كانوا قاعدين في الواطة .. اها سعد أخوك مشي " وسوسلو " في " اضانو" ... آبعرفو قالو شنو ؟! بعد داك هم انشغلو في السوا البيسوا فيها ديك لامن اتغدينا والواطة مغربت ... قمنا قلنا أخير نمشي نرجع لي بيت محمد، " شقيقي الأكبر الذي رافقهم في تلك المهمة “، في بحري. ودعناهم ومشينا ... والله العظيم تصدق انو محمود أبي ما يرجع لامن وصلنا محل التكسي، " شارع الثورة بالنص "، ووقفلنا التكسي و بعد ما ركبنا ، حتن ودعنا " !!

    فقلت لها ، " يوم كامل يا يما تقضيهو مع الراجل وما تقضى غرضك منو، وما تسأليهو ؟ ! " ، فردت على ، " نان أنا من الصباح قعد أقولك في شنو ! أنا أقولك الراجل عنده " طيلسان " ، ترجع تقول لي مالك ما سعلتيهو ؟! " . تكاد تلك اللحظات تكون من أجمل وأروع ما روته لي الوالدة العزيمشاهد،شاهد ، وما أكثرها . فقد لخصت لي شخصية الأستاذ محمود الفريدة والمتفردة بلغتها الخاصة. ومنذ ذلك الحين كان إعجابها الأسطوري بشخصية الأستاذ محمود ودفاعها المستميت عنه، حتى عند تكفيره وبعد

    استشهاده.

    تصوروا معي امرأة قاطنة في شمال السودان ، وتعيش في وسط محافظ تماماً ، وفوق ذلك تعيش وسط عائلة هم " مشائخ " خلاوى البلد ، ثم يأتي من يتهم فلذات أكبادها بالردة والخروج عن الدين ؟!! هذا ما سوف أرويه لكم، مع ما دار بيني وبين الأستاذ في لقائي الوحيد به، في الحلقة القادمة بإذن الله.


    http://ikursany.maktoobblog.com/





                  

11-24-2009, 10:26 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) (Re: عبدالله عثمان)

    الشكر لدالي



    يوما ما كان جزء ممن كونوا وعينا


    رغم انني لم ادرس في جامعة الخرطوم ولكن كنت اتغشى اركان النقاش بها
    وكنت معجبة جدا بالجمهورين والى الان
    على سعة فهمهم وادبهم الجم...وتوطينهم للحوار المحترم الذكي الزكي

    ليت الناس تعلمت منهم حسن الحوار والدفع بالتي هي احسن لكان لدينا حركة معارضة محترمة

    التحية لكل الاخوة الجمهورين في كل مكام
                  

11-24-2009, 10:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) (Re: د.نجاة محمود)


    شكرا يا عمة على المرور والكلمات الطيبة تحايانا للبروف والعيال
                  

11-24-2009, 03:21 PM

لطفي علي لطفي

تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 1287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة دالي : د. أسامة عثمان - نيويورك (نقلا عن الصحافة) (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: شكرا يا عمة على المرور والكلمات الطيبة تحايانا للبروف والعيال


    سلام للخالة الدكتورة نجاة, عبدالله عثمان ما يخمك بي يا عمة, راكب معاك في سرج واحد

    لطفي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de