ألف رحمة ونور تتنزل على الفنان عثمان حسين بقدر ما أسعد أهل السودان وأزال أحزانهم === عجبت للكذبة الذين منعوا أغانيه من البث حينا من الزمان بدعوى انها تدعو للتفسخ والإنحلال "القبلة السكرى" وغيرها ... ولما رأوا اليوم حب الشعب الجارف له .. ركبوا الموجه كما يفعلون دائما فهؤلاء لا مبادىء لهم ... أرادوا سوق الناس لـ "أووه أنا ماشى نيالا" و"دفاعنا الشعبى يا هو دى" و"فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء" فلما لم يستجب لهم الشعب الأبى أخذوا وكحالهم دائما (يصلون بلسان، ويغنون بلسان)!!! تبا لهم وسحقا .. فها هم اليوم يصلون على عثمان حسين ويشقون عليه جيوب الأسى نفاقا وتدليسا وهم فى غرارة أنفسهم يكرهونه ويودون لو ان ألفا من الملائكة يصبون فى آذانه الآنك "مصهور النحاس" بما أفسد عليهم من شباب أهل السودان!! هؤلاء الذين قال عنهم الطيب صالح "من أين اتى هؤلاء" فلم تصغ وجدانهم عذب أغانى ما صدح به أهل السودان فهم بضاعة مستوردة آن لها أن تعاد لأرض المنشأ ... اللهم أرحم عبدك عثمان حسين وأجعله عندك فى أعالى الجنان ووعدك لاشك نافذ بان المنافقين فى الدرك الأسفل من النار
صباح السبت 7 يونيو في هدوء رحل المبدع عثمان حسين إلى عالم الخلود. وودّع السودان إلى مقابر فاروق بالخرطوم، الفنان عثمان حسين عبقريّ الغناء والموس
يقى وتاج الغناء الذهبي. منذ عام 1944م، منذ "حارِم وصْلي مالك"، وإبداع عثمان حسين يتغلغل في ثنايا المشاعر السودانية، تغلغُل العطر في الزّهرة.
بأحاسيسه الفائقة وبراءته ووداعته أبدع عثمان حسين، "حارم وصلي مالك" كلمات "محمد بشير عتيق"... الفراش الحائر كلمات "قرشي محمد حسن"... اللقاء الأول كلمات "قرشي محمد حسن"... الوكر المهجور كلمات "حسين بازرعة"... مات الهوى كلمات "صلاح أحمد محمد صالح"... من أجل حبي "كلمات حسين بازرعة"... بعد الصبر "كلمات حسين بازرعة"... لا وحبك "كلمات حسين بازرعة"... خاطرك الغالي "كلمات عوض أحمد خليفة"... عُشْرَة الأيام كلمات "عوض أحمد خليفة"... ربيع الدنيا كلمات "عوض أحمد خليفة"... أجمل أيامي "كلمات حسين بازرعة"... أنا والنجم والمساء "بازرعة"... قِصّتنا "بازرعة"... أرضنا الطيبة "بازرعة"... محراب النيل كلمات "التجاني يوسف بشير"... قلبي فاكرك "كلمات السر دوليب"... ما بصدِّقكم كلمات "السر دوليب"... يا ناس لالا "عبد المنعم عبد الحي"... المصير "بازرعة"... عشقتك وقالوا لي عشقك حرام "بازرعة"... كيف لا أعشق جمالك... أوراق الخريف "عبد المنعم عبد الحي"... شتات الماضي "عوض أحمد خليفة"... غرّد الفجر "عبد الرحمن الحجازي"... خاتم المُنَى" كلمات عثمان خالد"، وغيرها من باقات الأزهار التي طوّق بها الوجدان السوداني... أيضا غنّى عثمان حسين لإسماعيل حسن.
عثمان حسين من أفذاذ المبدعين الذين لايجود الزمان بمثله إلا مرة واحدة كلّ عدة قرون... وربما لا يجود.
لحّن عثمان حسين كلّ أعنياته بنفسه، باستثناء أغنية واحدة من ألحان عبد اللطيف خضر.
هناك خصائص إبداعية في ألحان عثمان حسين يمتلكها وحده حصريّاًً. إذ أن كلّ لحن من ألحان أغنيات عثمان حسين نسيج وحده، ومن فصيلة إبداعية جديدة مختلفة، لا يشترك مع أيّ لحن آخر من ألحانه الأخرى في شئ، سِوى أنه صدر عن موهبة عثمان حسين الغنيّة. لذلك يمكن وصف كل رائعة من روائع عثمان حسين بأنها يتيمة دهرٍ، لا نظير لها. وهذه الملاحظة ينبغي التوقُّف عندها مرّة بعد مرّة. هذا ويتجلَّى عثمان حسين، كما لا يتجلَّى أحد غيره، إذا غنَّى "زيدني في نيراني" من كلمات إبراهيم العبّادي وألحان كرومة، و"الزمان زمانك" من كلمات عبد الرحمن الريح... إن قصدتَ هلاكي تجدني من فرسانك... وإن عطفتَ عليّ فذاك من إحسانك"...
الفنان عثمان حسين ثروة قومية من الإبداع والجمال.. ستبقى في السودان ما بقيت الحياة... ترك عثمان حسين وراءه تراثه الخالد الجميل من الحبّ السامي وصفاء الطيبة والكلمة الحبيبة والإلفة والعُشرة الأمينة، والحب المتبادل بينه وبين معجبيه...
... عندما انعقدت القمة العربية قبل عامين ونصف في الخرطوم، كنتُ أسأل نفسي، لماذا لا تقتصر الإذاعة السودانية، خلال أيام القمة على بثّ أغنيات حسين. لأن عثمان حسين قمة من قمم الغناء العربي. بل يتجاوز كثيراً من تلك القمم الشهيرة.
بدءاً من صباح أمس... انطوت برحيل عثمان حسين أجمل وأطول قصة حب بين مبدع وجماهيره.. كان عثمان حسين خازناً عظيماً من خَزَنة الهوية الوطنية في الغناء والموسيقى والجمال... كان سادناً عظيماً من سَدَنة الذات الثقافية السودانية... منذ أن بدأ حياته جُندياً في "قوة دفاع السودان" وحتى رحيله ظلّ عثمان حسين نبضاً وطنياً مخلصاً... حتى لَحْن "أرضنا الطيبة" جاء على إيقاع المارش العسكري.
كانت أجمل أيام عثمان حسين، عندما يغنِّي إبداعه أمام معجبيه، فتنبض القلوب بروائعه... وأجمل أيامهم حين يستمعون إليه في أغنياته الشجيَّة العميقة.
رحل الفنان الوديع المُجامل. حدَّثتني الفنانة الممثلة نعمات حمّاد، أن في مراسم زواجها من الفنان الطيب عبد الله، قد جاء عثمان حسين، وجلس مع عائلتها داخل البيت، وغنَّى لهم بالعود "ربيع الدنيا"، ولم يكن قد سجَّلها بعد للإذاعة.
نقل إليّ خبر رحيل مبدع السودان، بعد لحظات من الوفاة، الأخ الصديق الأستاذ الإذاعي الكبير عبد العظيم عوض، وقد كنا نرتِّب معاً منذ شهور لحلقات إذاعية مع عثمان حسين... حلقات كنا نحرص أن تكون منقطعة النظير.. ولكن آهِ يا شاطئَ الغدِ... أيْنَ باللهِ موعدي... لقد بدأ عثمان حسين تلحين أغنية "أجمل أيامي" في الخرطوم، وأكمل اللحن في بورتسودان... وبعد رحلة إلى الجنوب استوحى لحن "أوراق الخريف"... ولكن ماذا عن بقية الألحان الخالدة. لكلِّ لحن، ولكلِّ أغنية قصة تُروَى... وليس أبدع وأمتع من أن يحكي عثمان حسين شخصياً رحلاته الإبداعية.
السودان بعد عثمان حسين لم يعد كما كان.
كالعادة في الإلتفات بعيداًَ عن الكواكب السيَّارة، لم تتشرف جامعة سودانية بمنح عثمان حسين درجة الدكتوراه، ولم تُسمَّى شوارع أو مدارس أو قاعات أو تماثيل أو طوابع بريدية باسمه.
برحيل عثمان حسين رحل أحد كبار أعمدة توحيد الوجدان السوداني.
وداعاً "ربيع الدنيا"... بدءاً من صباح أمس السبت 7 يونيو يبقى أبو عفان غائباً عن العين... لكن يظلّ حاضراً في صميم الفؤاد... يبقى صوت عثمان حسين الفذّ المتفرِّد وَتَراً من أوتار الخلود... تبقى أشعار أُغنياته المنتقاة المرهفة... تبقى موسيقاه الحلوة تبثّ الشجن في وجدان الذين سعدوا وعاشوا أجمل أيامهم في عصر عثمان حسين... كما ستبقى أغنياته تبثُّ الحبَّ والنجوى والإخلاص في قلوب الأجيال القادمة... من الذين سيعيشون من بعده أيضاً أجمل أيامهم.
اللهم أٍدخل عثمان جنات الفردوس نُزلاً... خالداً فيها... لا يبغِي عنها حِوَلا.
صحيفة الأحداث *
06-08-2008, 07:08 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
بالنسبة لكم أستاذ سموأل وأنتم على رأس مؤسسات الثقافة.. كيف توائمون بين النزعة الإسلامية التأصيلية والانفتاح المتسع نحو الفن والفنانين عموماً ومعالجة التناقض بينهما؟ - هذا سؤال يحتاج إلى اقامة محاضرة كاملة للرد عليه لكن بالنسبة للدولة فهي ليست لها مشكلة فقهية مع الفنون والموسيقى والغناء والتشكيل والدراما فهناك مؤسسة للدولة تسمى (مجمع الفقه الإسلامي) اجازت للاخوة الفنانين ان يقدموا اعمالهم الابداعية للناس وهذه الفتوى موجودة، لذلك فإن مجلس المصنفات الأدبية والفنية يرعى الفنانين والشعراء ويتابع أعمالهم ويجيزها، وهذا يعتبر بمثابة رخصة في مجال الشعر والآداب والفنون والموسيقى والتشكيل، أما إذا أردت العلاقة بين الآداب والفنون والإسلام فإن الأمر يحتاج إلى افراد مساحة خاصة لها، ولكن الخلاصة ان الإسلام يرعى ويدعم ويقف مع الفنون الأصيلة ذات المستوى الراقي والتي يمكن ان تساعد في تطوير حركة التغيير الاجتماعي.
ثمن الحكمة المتأخرة مريم عبد الرحمن تكس عقلية حُكام الإنقاذ المتحكمين في أمر البلاد والشعب لا تتعلم من اخطائها ،حتى لو كانت هذه الاخطاء من نوع الجرائم الفظيعة التي لا يمكن ان يتجاوزها التاريخ .. إن اهدار ارواح البشر بالملايين وتشريدهم وحرق قراهم ليست من الاخطاء العابرة التي تجعل أهل الانقاذ يقبلون على بعضهم يتلاومون وكأن شيئا لم يكن وبراءة الاطفال في عينيهم ... ومع ذلك صبر الشعب السوداني ولا يزال مصابرا يشاهد الدراما التي ينتجها عقل الانقاذيين وما على المرء إلا أن يتأمل مسرح الاحداث. ولتقريب المعنى دعوني اسوق مثلاً بدأ الفصل الاول من روايته في العام 1968م وانتهت الدراما بمشهدها الاخير في العام 2005م ... في العام 1968م وقعت احداث رقصة (العجكو) الشهيرة في جامعة الخرطوم .. وقيل وقتها والعهدة على الراوي إن أحد الطلاب اليساريين كتب في جريدة الحائط معلقاً على احداث العنف التي صاحبت تقديم الرقصة قائلا : (لم نفعل شيئاً سوى إننا قدمنا رقصة رقصتها أهماتنا وامهات الاخوان) ... وكأنه اراد ان يقول كنا نتعامل مع تراث سوداني في مسرح ثقافي .. إنتظر السودانيون حتى العام 2005م ليشاهدوا نفس الاشخاص «ذات نفسهم» الذين حطموا وثاروا احتجاجا على رقصة العجكو في مسرح الجامعة يهللون ويبشرون فرحين منتشين بذات الرقصة في مسارح الخرطوم عاصمة الثقافة العربية. لقد ادركوا بعد اكثر من ثلاثة عقود ان العجكو مجرد تراث سوداني .. هذه هي العقلية وهي تتعامل مع أمر ثقافي قد يبدو بسيطا لكن الذي لا يمكن أن يبدو او يكون بسيطا هو ادراك الحكمة المتأخرة فوق جماجم البشر .
بسم الله الرحمن الرحيم { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.
وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }
ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى. وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.
أدلة التحريم من القرآن الكريم: قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".
وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64] جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
<a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=print&board=2&msg=1047040166&rn=" target=_self>اصدقائي ارسلو لي ... و هم يعلمون نقاط ضعفي ....و حب الموسيقي أولها ..
06-09-2008, 04:36 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
كتبت جريدة (الحياة)اللبنانية، والتي تصدر من لندن تفاصيل الحادث، فكتبت: اعتدى متطرف ديني اول من امس (11.11.1994)، على مقر اتحاد الفنانين السودانيين في مدينة ام درمان، واستخدم مدية لقتل احد اشهر مطربي السودان خوجلى عثمان، والذي فارق الحياة اثر اصابته بثلاثة طعنات. وكذلك احتجز في المقر المطرب عبد القادر سالم واحد اعضاء الفرقة الفنية وطعنهما بعد ما هتف ثلاث مرات: "الله اكبر". ونعى اتحاد الفنانين المطرب عثمان، وافاد مدير شرطة الخرطوم "للحياة"، ان الحاضرين في دار الفنانين تمكنوا من القبض على الجاني، الذي يدعى (ادم سليمان)، و لم تنشر اي معلومات اضافية عن هويته، الا ان كل الدلائل تشير الى انه مهووس دينيا. و كان هناك جدل واسع يدور في المجالس الدينية بالبلاد عن الموسيقى وهل حلال ام حرام. وتردد الى ان القاتل ادم سليمان، الذي نفذ جريمته في اتحاد الفنانين ينتمي الى جماعة دينية تلقي دروسا في منطقة (ام بدة) غرب مدينة ام درمان، وانه حضر الى جار الفنانين لاول مرة، وسأل عن مطربين مشهورين هما (سيد خليفة ومحمد الامين). وعندما لم يجدهما سأل عن مطربين اخرين، فاشار احد الحضور الى المغني خوجلى عثمان، ثم توجه الجاني نحوه وسدد اليه الطعنات القاتلة، وعندما تحرك الموجودون في المكان لردعه، سدد الطعنات الى المغني عبد القادر سالم والى عازف موسيقي.
06-09-2008, 04:38 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
اعتبر نقيب الفنانين الفنان محمد وردي، ان الهجوم " من نتائج الثقافة السائدة في الخرطوم الان، والتي تعتبر ان الفن والرياضة امور لا قيمة لها، واعتقد ان الفنانين والمثقفين مهددون في السودان والجزائر ومصر بسبب هذه الثقافة".
كانت النظرة التقليدية للمغنّي في شتّى أنحاء السودان تتسم بالدونية كنتاج ل(جدلية تحريم الغناء كأثر عقائدي والطبقية الموروثة من المجتمع الإسترقاقي الذي ترك مسألة ممارسة الغناء للرقيق والإماء ( مثل الموالي والجواري في المجتمع الأموي والعباسي) : كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني. وظهرت مسمّيات عدة للمغنين منها ، الصعاليك وفي النوبة كانوا يطلقون ( عويل , زول هومبيّا) على المغني الذي يحترف الغناء، وفي أحيان كثيرة كانت العائلات تتبرأ من المغني الذي يقضي عمره ( جوّاب آفاق) في المنافي البعيدة. ويقال في سير المغنّين أنّهم كانوا منبوذين بحيث لا تقبل منهم الشهادة في المحاكم، وعلى أرضية هذه الحرب المعلنة ضد المغني المبدع، كان احتراف الغناء ضرباً من الجنون والمغامرة
عصر كبس الجبة د. عبد الله علي ابراهيم فقد كنت حضوراً في شتاء 1968 التي فرتك فيها الأخوان المسلمون حفل الجبهة الديمقراطية عند بدء رقصة العجكو. وقد ساقني الاحتجاج الطويل على فظاظة حس الأخوان واستعلائهم على الفن إلى دروب لم تخطر لي أبداً. ثم فرتك الأخوان مسرحية راح علّى اسمها بنادي أساتذة جامعة الخرطوم نحو 1988م، واستنكر أفاضل الناس تطفل الأخوان على مناسبات إبداعية تجرى في سياق أعرافها الأدائية وخلقها المهني. ولا رقيب عليها ولا حسيب إلا النقد من أهل الذوق والدراية. وظننا أن هذا المعنى استقر ليصبح عادة ثقافية ديمقراطية يتحصن بها الفن ويسود بغض النظر عن رغائب النظم الحاكمة أو المعارضة. ولكن كعة بيرمنجهام كشفت أن الأخوان قد «هدوا» في معارضيهم الذين اكتسبوا منهم عادة «كبس الجبة» في التطفل على الإبداع والتربص بمناسباته «وسنسرته» بالبونية واللبعي.
0/11/2006 القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب: في بادرة هي الأولي من نوعها أقرت جماعة الإخوان المسلمين استخدام آلات العزف الموسيقية في المظاهرات التي يطلقها شباب الجماعة. وبالرغم من أن العديد من شيوخ وشباب الإخوان يحرمون الموسيقي ويعتبرون المزمار هو قرآن الشيطان إلا أن عددا من كبار قيادات الجماعة سمحوا للمتظاهرين باللجوء إلي استخدام الطبول وآلات النفير من أجل جذب أنظار المواطنين.
06-09-2008, 01:48 AM
Omer Abdalla
Omer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083
عزيزي عبد الله هكذا هم دوما يشترون مبادئهم بالقطاعي ويغيرونها كما يغير الأفعى جلده .. الناس يذكرون هجمتهم على مكتبة الإذاعة والتلفزيون لأزالة مظاهر "الانحلال" و"التفسخ" منها واستبدالها بباهت مسخهم الذي يسمونه غناء مما حدى بالكثيرين للعض على ما عندهم من تراث غنائي بالنواجذ حتى يحفظونه للأجيال القادمة .. .. ويذكرون هجمة وزير ثقافتهم على تماثيل المتحف القومي واعلانه الجهاد ضدها .. ويذكرون فرقهم الغنائية التي حاولوا أن يفرضونها على الشعب مثل "نمارق" فتجاهلها حتى ماتت موتا طبيعيا .. رحم الله الفنان عثمان حسين وأكرمه بقدر ما وهب من فن أصيل خاطب وجدان الشعب السوداني لعدة عقود فبادله الشعب حب بحب وود بود .. عمر
06-09-2008, 03:57 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
حادث عرض الفنون الشعبية: وقع هذا الحادث في عام ١٩٦٨، فقد قام بعض الطلبة بتقديم عرض للفنون الشعبية، باعة الإمتحانات بجامعة الخرطوم، فاعترض الأخوان المسلمون على هذا العرض الذي يحوي «رقصة شعبية» .. وتأزّم الموقف، حتّى نتج عنه مقتل أحد الطلاب وهو المرحوم السيّد عبد الرحمن الطيّب، كما أدّى إلى إغلاق الجامعة في ذلك الوقت .. ومن الصحف ننقل بعض ما نشر عن ذلك الأمر:
الرأي العام ٧/١١/١٩٦٨: «اشتباك ﻓﻲ جامعة اﻟﺨﺮطوم: وقع مساء أمس اشتباك بين طلاب الاتّجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم والجبهة الديمقراطية وذلك في الحفل الذي أقامته جمعية الثقافة الوطنية وتضمّن عرضاً للفنون الشعبية .. اعترض طلاب الاتّجاه الإسلامي على فقرة في البرنامج خاصة بالرقص الشعبي اشتركت فيه طالبتان، تطوّر الأمر إلى اشتباك بين المجموعتين، وتحطّمت أعداد قليلة من المقاعد وجرح نفر من الطلاب ثم خرجت مظاهرة صغيرة من طلاب الاتّجاه الإسلامي وأخرى من طلاب الاتّجاه الاشتراكي وانفضّتا بعد فترة قصيرة من سيرهما .. لم يتدخّل البوليس إذ أنّ الحادث كان داخل حرم الجامعة» ..
موت طالب: الصحافة: ١٣/١١/١٩٦٨ - «توفي في نحو الثانية من صباح أمس بمستشفى الخرطوم طالب الآداب السيّد عبد الرحمن الطيّب الذي أصيب في أحداث الأربعاء المشئومة»
إدانة عمل الأخوان اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ: أدانت كل التنظيمات السياسية بجامعة الخرطوم العمل الذي قام به الأخوان المسلمون كما روت جريدة الصحافة بتاريخ ٩/١١/١٩٦٨: «وقد أكّدوا ‹أنّهم مستعدّون لرد العنف بالعنف إذا عجزت إدارة الجامعة عن حمايتهم› جاء هذا في مؤتمر صحفي عقدته التنظيمات التالية: الاتّحادي الديمقراطي – الاتّحاد الديمقراطي الاشتراكي – المؤتمر الديمقراطي – الطلاب الشيوعيون ‹القيادة الثورية› - هيئة حزب الأمّة – رابطة الطلاب الجنوبيين – رابطة الطلاب الجمهوريين – الجبهة الديمقراطية – رابطة الطلاب المستقلّين – الجبهة العربية الاشتراكية» ..
ولقد حاول الأخوان المسلمون، كعادتهم، أن يتنصّلوا من مسئولية عملهم .. فقد أصدروا بياناً قالوا فيه: «بأنّ الأخوان قد اعترضوا بالكلام على رقصة النقّارة عندما قامت بها طالبتان سافرتان .. كان الرد من الشيوعيين على هذا الاعتراض القذف بالكراسي مما أزّم الموقف ووصـل به إلى ما وصـل» .. جـاء هذا البيـان في جـريدة الصـحافة بتاريخ ٩/١١/١٩٦٨ –
ولكن لماذ يعترض الأخوان المسلمون، سواء بالكلام، أو بالأيدي، على هذا العمل أثناء أدائه، وخصوصاً أنّه عمل في الفنون الشعبية التي يمارسـها الشعب خارج جدران الجامعة؟؟ .. إنّ الأخوان المسلمين غير صادقين فهم يدّعون الغيرة على الدين بينما هم في الحقيقة لا يريدون إلا الكسب السياسي ..
زعماء الأخوان يدافعون: لا يظنّن أحد أنّ الاعتداء الذي قام به الطلاب ليس وراءه أحد، لا!! فإنّ وراءه قادة تنظيم الأخوان المسلمين، وها هو أحدهم، المرحوم محمّد صالح عمر، يدافع عنه – جريدة الصحافة ١١/١١/١٩٦٨م – ومما قاله في هذا الصدد ما يلي: «إنّ مثل هذه الحفلات قد منعت في الماضي منذ أن كانت الحفلات تقام باسم الإتّحاد حينما كان المسئولون في الإتّحاد يتولّون هذا المنع إلى أن أصبحت الاحتفالات باسم بعض الجمعيات وبعض الاتّجاهات التي أرادت أن تنفّذ مخطّطها الانحلالي عن طريق الجمعيات.»
06-09-2008, 04:24 AM
صلاح شعيب
صلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954
استغربت جدا لصلاة البشير خلف جثمان الراحل عثمان حسين والذي كان معارضا للانقاذ..وأذكر أننا كنا في عربته طريقنا لحفل اقامه في فندق هيلتون أيام توقيف أغانيه. وقال أن الدور الذي يبذله وردي ضد الانقاذ يشرفه كفنان ..وشن يومها هجوما على الانقاذ وأعلن أسفه عن الحال الذي وصل إليه الفن وأحلف قسم على ما قاله وشهودي في ذلك اليوم الموسيقار حافظ عبدالرحمن وعازف الاكورديون عبدالحي.
الانقاذ جلدت الفنانيين حتى الذين غنوا لها ومن الاغنيات التي اقفتها للاستاذ عثمان حسين
1ـ حارم وصلي مالك 2ـ أنا والنجم والمساء 3ـ بحبك بحبك
والشاهد على ذلك الباشمهندس الطيب مصطفى والذي قام بهذا الاجراء ضد عثمان حسين وعدد من الفنانين
ما هذا النفاق..؟
06-09-2008, 04:41 AM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
تشكرات أستاذ الطيب شيقوق على المرور والملاحظات. دعنى أحكى لك "غصة" من محن الإسلاميين. حكى لنا العم مجذوب محمد مجذوب والذى كان قياديا بارزا بجبهة الميثاق قبل أن يصبح جمهوريا من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، حكى أن شابا "رومانسيا" مغرما بعزف "العود" تقرب اليه الإسلاميون وأنتزعوه من هوايته التى يحب بغسيل مخ لم يدع له فرصة لكيما يفعل غير ذلك، قال أنهم خرجوا فى واحدة من رحلات "الجوالة والأسر" البرية ومروا على أيكة غناء ويبدو أن صاحب "المعازف" قد تاوره "ضرس" قديم فحن الى المعازف فقال بغير ما وعى "ااااااالله!!! الواحد لو لقى ليهو عود هنا" فلما أنتبه وجد أعينا جاحظة تكاد تفتك به فعلم أن قد "عتر" فى التابو، فأردف بذكاء "الفنان القديم" مخلوطا بتشويش "الإسلامى المستجد" و"يكون معاهو كمان مصحف صغّير كدة" بالمناسبة هل لا يزال شعار "الجماعة" مصحف وسيفان والجزء الشهير من الآية "وأعدّوا" ام قد تبدّل كما تتبدّل جلودهم!! كنا نرى ذلك الشعار على أيام مجلة "الدعوة" التى ظلت تغزونا من مصر ردحا من الزمان!!! عجّل الله بالفرج من هؤلاء
06-10-2008, 02:46 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
امر الاغلاق صدر من الحراس الرسميين للفضيلة والاخلاق الذين حطوا علي رقابنا منذ شهر يونيو 89 دون دعوة من احد وعن الحراس غير الرسميين الاكثر غلظة وشده، وتشهد علي نجاحاتهم المنقطعة النظير نماذج باهره مثل عيادات الاجهاض السري والاخري العلنية لمعالجة ادمان الهيروين والكوكايين. سجن كبير وحصين من التحريمات حول الفنون عموما وفن الغناء والرقص خاصة اقامه اسلام عقلية القرون الوسطي الذي جاءنا، للمفارقه، علي يد الحركة الاسلامية الحديثه. هو سجن كبير وحصين حقا لان الاخطر حقيقة في هذه المفارقه ان الحركة لاجدال في تمثيلها للقطاع الاوسع من المتعلمين والشباب عند استيلائها الانقلابي الغبي علي السلطه. ومعني ذلك أن صدور فرماناتها الشهيرة ضمن حملتها لتطهير الموسيقي والغناء بالتمزيق والمنع ( وتحطيم التماثيل ) في اي مجال عام او خاص وصلت اليه يد السلطة او محازبيها الكثر المتعصبين، كان قد سبقه نجاحها في ترسيخ التطابق بين الابداع والفن والكفر البواح والرجس الشيطاني في دائرة واسعة بقدر اتساع نفوذها. كانت قد افلحت في تشييد الحصن داخل العقول والافئده قبل ان تضحي تعليمات رسميه وشبه رسميه، فقبر جراء ذلك مئات الخوالد ( جمع خالد ) حتي قبل ان يولدوا. مئات المواهب تولت بنفسها وأد قدرتها علي التعبير الغنائي والموسيقي عن ارقي المشاعر والاحاسيس الانسانيه ، ناهيك عن الرقص، خوفا من عذاب القبر وحساب الاخره. وعندما تراجعت سلطة الاسلاميين جزئيا بعد ذلك وكذلك اجواء الغلواء والتشدد التي خلقتها في مرحلتها الاولي، هاهي ساحة الغناء تعج بعشرات من انصاف المواهب والعاطلين منها كلية. بعد ان هاجر من هاجر وسكت من سكت كليا او جزئيا، بل ومات من مات قتلا وقهرا، بتأثير هجمة التسعينات الاولي الهمجيه من بين مغنيي وموسيقيي جيل العصاميين وخريجي معهد الموسيقي والمسرح الراسخين، لم يجد اللاحقون سوي النذر اليسير من النماذج الحيه فضل معظمهم الطريق. والسعي السلطوي التعويقي لازال مستمرا بالترويج للمديح اذاعيا وتلفزيونيا وفضائيا حتي لو ادي ذلك الي تشويهه بحشره في قوالب الاغاني الخفيفه المشهورة بمعانيها المختلفة تماما عن المديح. لو ترك فن الغناء والموسيقي ليتطور في مناخ من الحريه والانطلاق لانعكس هذا التطور في نشوء فن للغناء والانشاد الديني يجتذب اليه حتي الملحدين ويخشي القول بأن مايحدث الان سيؤدي الي العكس. وسؤال- خاتمة ردده الكثيرون : ماهي العلاقة بين النشاط المصرفي وفن المديح، ام ان بنك امدرمان الوطني وجد في اذاعة الكوثر مشروعا استثماريا ناجحا؟
تشكر يا عزيزى أستاذ صلاح شعيب على المرور وعلى هذا التوثيق، فاننا نحتاج حقيقة "لكيلا ننسى" للتوثيق المستمر لهؤلاء الكذبة الذين خرّبوا وجدان هذا الشعب المتسامح بما أدخلوا عليه من "منغصّات" ولقد سعدت لصلاة "البشير" على الراحل عثمان وهذه عندى من علامات رحيل "البشير" إنشاء الله لأن "الهالك" نميرى لما وصّل لهذه "الدرجة" لم يلبث أن إنهار .. وها هو البشير قد بلّ رأسه
06-09-2008, 04:27 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
فى بدايات التطلع للمعرفة أرتدت بعض "أسر" الأخوان المسلمين "حينها" -اذ هم يتلونون كل حين باسم - وقد كانت "جوالتهم" و"شبابهم" يفنون وقته كله فى حضنا لعدم الركون للمعازف والغناء ويتلون علينا أحاديثا كثيرة فى ذم ذلك مثل: قال الرسول صلى الله عليه وسلم .. سيكون أخر الزمان خسف و مسخ وقذف .. قالوا ومتى يارسول الله ؟ إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور) و "صوتان ملعونان في الدّنيا والآخرة ، مِزمار عند نعمة ورَنّة عند مصيبة" ويخوفوننا بالملائكة الغلاظ الذين سيصبون فى آذاننا الآنك حين نحن مستمعون للغناء وقد ساهم بفعلهم ذلك فى إفسادنا ردحا من الزمان حتى قيّض الله رجلا دلنا "بعد أن مزقنا كل ممزق" على "السراط المستقيم"... الأستاذ محمود محمد طه أقنعنا بسمته وسيرته قبل قوله بـ "أأنكم لفى خلق جديد" فوجدنا ذلك الخلق والخلق الجديد فتصالحنا مع ذواتنا وصار ما من شىء عندنا الا و"يسبح حمده" وصرنا نفقه ذلك وقد يذّيل دكتور ياسر الشريف توقيعه بـ:
لقد صار قلبى قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت لاوثان وكعبة طائف والواح توراة ومصحف قرأن ادين بدين الحب انى توجهت ركائبه فالحب دينى وايمانى . ...
وأين من ذلك هؤلاء "المنافقون" الذين يلبسون لكل حال لبوسها
06-10-2008, 04:59 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
تسلم عزيزى عمر ومن ينسى أعلامهم الردىء وكتابه من شاكلة راشد عبدالرحيم - الراية - والذى ظل يكتب مهاجما مظاهر الإحتفال بالفنان ايهاب توفيق وبمظاهر احتفالات رأس السنة الميلادية والآن "يتغزل" فى حضور تابيتا بطرس لمراسيم تشييع عثمان حسين ..... عجبى!!!
06-09-2008, 05:08 AM
essam&amal
essam&amal
تاريخ التسجيل: 11-15-2003
مجموع المشاركات: 2579
Quote: تبا لهم وسحقا .. فها هم اليوم يصلون على عثمان حسين ويشقون عليه جيوب الأسى نفاقاوتدليسا وهم فى غرارة أنفسهم يكرهونه ويودون لو ان ألفا من الملائكة يصبون فى آذانه الآنك "مصهور النحاس" بما أفسد عليهم من شباب أهل السودان!!
حسبى الله ونعم الوكيل الموت له حرمة ما ممكن تنزل بوست بالطريقة دى عشان تسىء فيه الحكومة وتتهمهم فى شىء لا تملكه انت ولا يعلم الغيب الا الله من ادراك انهم يكرهونه ويتمنون له الموت والعذاب بمثل هذه الصورة البشعة التى صورتها اذا اوقفت اغنية ما معناها كراهية للشخص . ومن وين عرفوا حب الشعب ليه الشعب القاعد فى الفراش ويشتم فى عثمان حسين واخلاقه وقصص الاشعار المكتوبة فى النساء بتوصية منه للشعراء لكى يحكوا قصته فى قصيدة وكله زور وبهتان وعدم احترام للموت { اذكروا حسنات موتاكم } دى عند الشعب السودانى مافى اجاركم الله ويحكوا عن حبه للمال وعدم مشاركاته فى اى حقل عام ما لم يستلم مبلغ محدد ويرسل مدير اعماله لكى يتفاوض على المبالغ المطلوبة ولا التانى يشرب فى الشاى ويقول شايقى راجى منه شنو ؟ ده الشعب البحبوا ؟؟؟؟ وما خفى اعظم احترم حرمة الموت ولا تستغله فى شتم الحكومة افتح ليك بوست عديل للشتيمة . ناس ما بتخاف من الله ولا تحترم حرمة الموت لكتابة مثل هذا البوست . رحم الله عثمان حسين بقدرما قدم للفن فى هذ البلد العجيب .؟ ام وضاح
الأخ العزيز عبد الله عثمان خالص التحية لك وللأسرة الكريمة حزنت ايما حزن على رحيل قيثارة النغم الأستاذ/ عثمان حسين، فجعت وأنا أرى أمس البوستات الكثيرة في نعيه، ولم أعرف كيف اشارك في هذا المبكى الوطني الهائل، وها أنا ذا أنعيه في هذا البوست الجميل، فشكراً لك يا عبد الله عثمان.
ما اردت الإشارة إليه هو هذا النعي الكبير، وهذه المشاعر والعاطفة الشادقة من السواد الأعظم من ابناء السودان تجاه رحيل الأستاذ/ عثمان حسين، وهو شيء غير مستغرب على شعب يعشق الموسيقى الراقية والطرب الأصيل، رحم الله عثمان حسين وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين.
ولا جديد على الانقاذيين ما يفعلوه، فالتناقض سمة ظاهرة منذ أن اقتلعوا السلطة بليل بهيم، تحياتي للجميع بطرفك، وتقبل تحيايا مريم ومحمود نادر
اترحم علي روح المبدع عثمان حسين وعن هؤلاء الذين يبدلون جلودهم مع كل حدث وحديث انسيت ان هؤلاء هم الذين حطموا تماثيل القرشي وعبد الحفيظ في جامعة الخرطوم وازالوا نصب الجندي المجهول من امام السكة الحديد بحجة انه من الاصنام وحطموا كذلك تمثال غاندي ومسحوا اشرطة البلابل وهي رجس من عمل الشيطان مثل هؤلاء كيف ننسي لهم ايقاف اغاني عبد العزيز داؤود وعثمان حسين لان ورد فيها كلمة كأس او خمر او نديم ناسين ان في القرآن نفسه ورد ان بها منافع للناس؟؟؟؟؟؟وفي مقدمة حديثكم ان الاخوان سمحوا للمتظاهرين باستخدام الطبول والآت النفير لاحظ كلمة سمحوا كأنما اتي اوحوا بذلك وهم ديار للافتاء عند الضرورة وقال صلي الله عليه وسلم "اجرأكم فتية اجرأكم الي النار" صدق الرسول الكريم هؤلاء يجيرون الاشياء لمصالحهم عند الضرورة بمبدأ الضرورات تبيح المحظورات اما هم كمن يشرب الخمرة بحجة انه غرقان فمنهم من يفعل اضل واظرط من ذلك وفي مجال الاعلام نفسه ولكن العجكو الليله ما جو!!!!!!!!!!!
06-09-2008, 05:38 AM
mohmmed said ahmed
mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9242
في الأيام الماضية قرأت كثيرا رسائل في المجموعات الإسلامية عن تحريم الغناء والأغاني و حكم من يستمع إليها و بما أنني قريبة العهد من الانقطاع عن سماع الأغاني ، وددت أن أحكي لكم عن تجربتي ببساطة وموضوعية كي يعلم الجميع أنه من يطلب رضا الله عز وجل ، فإنه يسهل عليه مقاومة أشياء كثيرة منها التوقف عن سماع الأغاني طالما هناك يقين أن ما عند الله تعالى خير من متاع ولهو الدنيا .. ويكفينا قول المصطفي صلي الله عليه وسلم ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير أسمها يعزف علي رؤوسهم بالمعازف و المغنيات يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم قردة وخنازير.)
وقوله عليه السلام ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف ) الحديثين في صحيح الجامع للألباني
تشكر أخى محمد سيداحمد على المرور والإضافة ... تعرف أن هؤلاء "التتار" وبجانب افسادهم للذوق العام فقد "أتلفوا" كثيرا من المواد الإذاعية والتلفزيونية ذات القيمة "الوجدانية" والوثائقية ليسجلوا عليها "مفاسدهم" انهم حقا يفوقون سؤ الظن العريض كما تجىء عبارة الأستاذ محمود محمد طه، لنقرأ للشفيع: أخي ناصر تحية نعم سكتوا وصمتوا بعد أن هرجوا ورقصوا وأزعجوا خلق الله - لكن للأسف استغلوا كل الإمكانات المتوفرة مع شحها بالتلفزيون والإذاعة لستجيل هذا الهراء على حساب مواد مسجلة منذ عشرات السنين والآن اختفت من مكتبة الإذاعة والتلفزيون هذه المواد والتسجيلات النادرة من دراما وغناء؟ بس يا أخوي الله يسكت لينا هذه المجموعات والفرق الكبيرة التي ملأت الساحة وتردد المدائح النبوية والأناشيد الدينية - رحم الله أولاد حاج الماحي ، الامين القرشي وعلي بخيت الشاعر وغيرهم من فطاحلة أدب المدائح النبوية لك تقديري الشفيع مصطفى
أهم ما يزعج الكيزان التأكيد على أن ذاكرة الشعب ليست خربة
مواقف العنصري الطيب مصطفى من الغناء السوداني لن تمحي بصلاة البشير خلف جثمان الراحل الكبير عثمان حسين
الغناء تجلي آخر للجمال، ومن يقف ضد الجمال ناشراً لثقافة القبح والكراهية بالضرورة يقف ضد الفن (غناء عثمان + تسجيلات البلابل في السبعينات + رقصة العجو + مسرحية سقوط الباستيل الخ)
مرتضى جعفر
06-10-2008, 11:36 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
تشكرات أستاذ طارق ميرغنى على المرور والإضافة المتميزة .. هم بالفعل يبدلون جلودهم كل حين. ألم يحاربوا الطيب صالح حينما قال فيهم "من اتى هؤلاء؟؟!!" فحرموا تداول كتبه بحجة انها تثر الغرائز ومنافية للأدب "الإسلامى" ثم عادوا وصالحوا ذات الطيب صالح وكرموه فلا ندرى هل "أحتشم" أدب الطيب صالح و"تحجب" (سئل دريد لحام عن هل سيعتزل التمثيل: قال نعم ولكن لن أتحجب) السؤال هل "تحجّب" ادب الطيب صالح أم "تميّعت" الثوابت!!! ومثل هذا كثير ولك الشكر أستاذ طارق ميرغنى مرة أخرى
06-09-2008, 05:57 AM
الزنجي
الزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141
الاخ عبدالله عثمان تحية طيبة نعم...من اين جاء هؤلاء المشروخين والمشوهبن..اللذين احالو حياة الشعب السوداني الي جحيم وقتلو المبدعين غما..واضحت الحياة صالة ترانزيت يجترون فيها الماضي الذهبي للسودان..ثم يمضو كالطيف وماذا عن خوجلي عثمان او زرياب كما يسميه منصور خالد اليس في امثال هؤلاء فالتبكي البواكي يا عمر
عثمان حسين نسمة جمبلة خففت علينا هجير الغربة سنين عددا ويا ربيع الدينا
06-09-2008, 06:52 AM
حليمة محمد عبد الرحمن
حليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052
كل التشكرات والإمتنان أستاذة حليمة على هذا التوثيق والذى نحتاجه بلا شك، وهؤلاء هم القوم "الكذبة" معادو الثقافة والفنون، المتلونون لكل حال لبوس!! يا لبؤسهم!! أذكر أيام "تطاولهم" ومحاولة تزييفهم المستمر لتاريخ السودان أن بعثوا بفتيات سودانيات "شماليات" (محجبات) وهن ولاشك بنات ذوى الشوكة والسلطان و"البطانة"، بعثوا بهن لفرنسا للمشاركة فى رقصة الدينكا - حتى سخر من ذلك الفنان حسن موسى وأسماهم دينكا عالياب!! يا لبؤسهم وهم الآن يقيمون اسبوعا ثقافيا فى أنجلترا ويبعثون بعشرة راقصات (بقيادة الراقصة زينب عبدالله) هكذا يقول اعلانهم!! وهم الذين جلدوا الفتيات اللائى يرقصن كما ترقص جداتهم فى حفلات الخرطوم التى حاربوها بكل سبيل!!! ويكفرون "ترباسا" لأنها يغنى "البعبدا" والآن تقول اعلانات حفلهم فى انجلترا "صديق أحمد معبود الشايقية" !!! لماذا الشايقية بالذات!!! لماذا؟؟؟؟ أن لم يكن هذا هو "الخم" والكسب السياسى فما هو؟؟ هؤلاء القوم لا دين لهم وكل الشكر لك عزيزتى على المرور والإضافة الثرة
الاخ عبدالله عثمان تحية طيبة لقد اخترت الوقت الخطأ لملاحظاتك التقاليد والاعراف السودانية في مثل هذه الاحوال متينة وراسخة وعندلحظة الموت ينسى السودانيون كل خلافاتهم ويتوجهون للترحم والدعاء للميت وعزاء اهله وذكر محاسن الميت وغض النظر عن مساوئه
المهم في الامر ان نترحم على الميت عثمان حسين مجردا من جميع الالقاب ونسال الله ان يبدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله نسأل الله ان يغسله من بالماء والثلج والبرد وان ينقه من الخطايا ما ينقى الثوب الابيض من الدنث اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
06-09-2008, 09:00 AM
Siham Elmugammar
Siham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488
والله قد احزنتنى جدا صلاة عمر البشير على عثمان حسين و تسألت عن الامامه و شروطها؟؟!!!
الا رحم الله عثمان حسين بقدر ما اعطانى انا شخصيا
الاخت امال وعصام
لاارى فى ما كتب الاخ عبدالله ما يمس الميت كميت؟؟؟ و ما يحدث فى بيوت البكيات وتناول سيرة الميت فيها و خارجها تبقى من السلبيات التى يجب محاربتها و لكنها لا تعمم
Quote: اسم المخرج الفرنسي باتريس ماغي وهو كان زوج الممثله تحيه زروق وقد درسنا اللغة الفرنسية في بحري الثانوية عام 1971
الاخ العزيز عبد الله عثمان شكرا لك على هذا التوثيق ولكن لدى ملاحظة حول ما كتبه الاخ طارق ميرغنى ان المسرحية التى تحدثت عنها الاخت حليمة لم يكن مخرجها باتريس زوج الفنانة تحية وكنت احد المشاركين فيها (مساعد مخرج ) لان باتريس رحل عن السودان منذ اواخر السبعينات وهذا العرض تم فى العام 88 وبعد ذلك العرض كتبت مقالا فى جريدة الايام عن تلك الاحداث لكنه ضاع المهم ان العرض كان مخرجه الاستاذ ناصر الشيخ وكان فى دار الاساتذة بجامعة الخرطوم
06-09-2008, 09:29 AM
عمر الفاروق
عمر الفاروق
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 9669
رحم الله الفنان الهرم عثمان حسين .. ده ما وقتو لكن نسوي شنو قلنا نشارك .. الجماعة الإنت بتهاجم فيهم ديل كرموا الفنان الراحل عثمان حسين وهو على قيد الحياة مش بعد ما مات كما حدث مع معظم الفنانين .. بالنسبة لي صلاة البشير دي من ناحية دينية الله اعلم وصاح ولا ما صاح ده مبدئيا كده ما بيهمني لكن فقط يهمني اوضح للناس الما بتعرف عمر البشير عن قرب إنو عثمان حسين هو فنان البشير الأول ولم يحب البشير فنان كما احب عثمان حسين .. خلونا نقول دي صلاة زول على زول بيحبو .. شيلو من راسكم عمر البشير الرئيس ده وخلوا في بالكم عمر حسن بس .. وساوسكم دي لا حا تريح الراجل في قبرو ولا حا تنقص عمر البشير حاجة .. ادعو للفنان عثمان حسين بالرحمة والمغفرة ..
06-09-2008, 09:38 AM
البشير دفع الله
البشير دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 3014
حسبى الله ونعم الوكيل الموت له حرمة ما ممكن تنزل بوست بالطريقة دى عشان تسىء فيه الحكومة وتتهمهم فى شىء لا تملكه انت ولا يعلم الغيب الا الله من ادراك انهم يكرهونه ويتمنون له الموت والعذاب بمثل هذه الصورة البشعة التى صورتها اذا اوقفت اغنية ما معناها كراهية للشخص . ومن وين عرفوا حب الشعب ليه الشعب القاعد فى الفراش ويشتم فى عثمان حسين واخلاقه وقصص الاشعار المكتوبة فى النساء بتوصية منه للشعراء لكى يحكوا قصته فى قصيدة وكله زور وبهتان وعدم احترام للموت { اذكروا حسنات موتاكم } دى عند الشعب السودانى مافى اجاركم الله ويحكوا عن حبه للمال وعدم مشاركاته فى اى حقل عام ما لم يستلم مبلغ محدد ويرسل مدير اعماله لكى يتفاوض على المبالغ المطلوبة ولا التانى يشرب فى الشاى ويقول شايقى راجى منه شنو ؟ ده الشعب البحبوا ؟؟؟؟ وما خفى اعظم احترم حرمة الموت ولا تستغله فى شتم الحكومة افتح ليك بوست عديل للشتيمة . ناس ما بتخاف من الله ولا تحترم حرمة الموت لكتابة مثل هذا البوست . رحم الله عثمان حسين بقدرما قدم للفن فى هذ البلد العجيب .؟ ام وضاح
06-09-2008, 12:46 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
لا بد للمرء أن يسجل بالغ اعجابه بالأستاذ محمود محمد طه وبالجمهوريين لصبرهم ومثابرتهم لإخراج "الإسلاميين" من القمم الذى ظلوا يعيشون فيه لأربعة عشر قرن ليتفاعلون مع مجتمع جديد وانماط جديدة. فقد ظل الإسلاميون لا يرشحون النساء فى جامعة الخرطوم وحجة فقيههم عبدالجليل النذير الكارورى "قريبة من القارورى" أن المرأة قارورة واذا تعرضت للإحتكاك تهشمت!! ثم بالطرق المتواصل أخذوا يرشحونها ولكن يضعون مكان صورتها مربعا أسودا (وصور أبنائهم بالبدل الأفرنجية الكاملة ولعن الله الغرب)، ويسألهم د. دالى ولم لا وهى تجلس معك فى المدرج وفى مقهى النشاط (ولكن التصوير حرام يا مولانا!!) ثم وضعوا مكان الصندوق الأسود وردة "ليست ذابلة كل الذبول ولاهى مفرهدة" ثم أخيرا لم يكتفوا بأن وضعوا صورتها وحسب وانما زادوا بقولهم عن احدى مرشحاتهم "لها علاقات اجتماعية واسعة" ولعلهم بادروا الى سحب تلك العبارة بعدما سألهم الجمهوريون: وأين للمرأة فى الشريعة أن يكون لها علاقات اجتماعية واسعة "أفعمياوتان أنتن؟؟" اعجاب الإسلاميون بالجمهوريين لا تحده حدود، أذكر ونحن طلاب فى تربية التربية - جامعة الخرطوم -أن قامت رابطتهم بوضع شعار الجمهوريين "الإستقلال جسد روحه الحرية" ضخما على اسوار الكلية وبالأمس فى صحيفة الأحداث لاحظ الكاتب مصطفى البطل استخدام عبدالرحيم عمر محى الدين لشعار الأستاذ محمود "الحرية لنا ولسوانا" وذكر أيضا ملاحظة د. عبدالله على ابراهيم لإستخدام على عثمان "محامى الأمين داؤود" لعبارة الأستاذ محمود "الشعب السودانى شعب عملاق يتقدمه أقزام"!! وتطفح أدبيات حسين خوجلى بالمسروق من أدب الجمهوريين وقد استخدم عبدالرحيم نفسه فى صحيفة آخر لحظة عبارة "الترابى" موضع حبنا ولكن ..
06-09-2008, 12:47 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
وغنت «محاسن» للترابي: لو جارت عليك أيام.. تعال لعيونا بتشيلك..!!
واو: طلال إسماعيل
بدأت الندوة بآيات من القرآن الكريم وترانيم الانجيل وكانت المفاجأة عندما تقدمت المنصة الطالبة «محاسن» ومجموعتها وقدمت أغنية «تعيش أنت ويدوم خيرك.. لو جارت عليك أيام تعال لعيونا بتشيلك.. أي كلام تقول حلو.. منو البسمع كلام بدلو»..! واصلت المجموعة في كلمات الأغنية بينما كانت الأنظار مشدودة تجاه المنصة (الشيخ خليفة الشيخ مكاوي والمحبوب عبد السلام وأسامة الياس) واتكأ «محمد الأمين خليفة» على «عكازة» يحملها معه وتبادل «عبد الله دينق نيال» مع «إبراهيم التوم» الهمسات وضحك البعض سراً من كلمات الأغنية المسلية والمعبرة عن الواقع السياسي وصفق الحضور عند إنتهاء «محاسن» من كلمات أغنيتها.. === وقبل أن يتوجه لمطار «واو» زار الترابي أسرة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني «جوزيف قرنق» الذي أعدمه الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري بعد فشل إنقلاب هاشم العطا عام 1971م وقال شقيق الراحل جوزيف مرشلو قرنق لـ(آخر لحظة) بأن زيارة الشيخ الترابي لدارهم (شرف عظيم) وهي تحقق معاني الوحدة. وتناول الترابي طعام الإفطار في خلوة الشيخ فؤاد ريتشارد بحي الكرينت ، وهو من أب يوناني كان منتمياً للحزب الشيوعي قبل أن يفتتح خلوته كفارة لذنوبه. كما قال لمندوب التلفزيون القومي. وختم الترابي زياراته بدار المؤتمر الشعبي بالولاية حيث التقطت الكاميرات الفوتوغرافية الصور التذكارية قبل أن يعود للخرطوم ويعقد فيها مؤتمراً صحفياً ظهر يوم الاثنين الماضي.
ترى كم سننتظر من الزمن ليجاورنا "الأسلاميون" فى قاعات "السؤ نما"؟؟؟ ===== والي سنار - أيها القراء - خرج الاسبوع الماضي للناس مهللا ومكبرا وصائحا : « هدمنا الصنم .. هدمنا الصنم .. هدمنا الصنم » ، ويقصد بالصنم سينما سنار التاريخية التى شيدتها الارادة الوطنية في العهد الاستعمارى ، لم يهدمها ليبنى أخرى في مكان آخر مثل طاهر ايلا ، ولم يهدمها ليشيد في موقعها مسرحا أو قاعة ، ولكن هدمها ليبيع موقعها للاستثمار الولائي ثم ليطمئن نفسه بانه أزال أثرا من آثار الاستعمار البريطانى ، وقال بلا تردد « أنا اتشرف ان يحدث هذا الهدم في عهدى » .. هكذا والي سنار يتشرف بانه هدم السينما التاريخية - والوحيدة في ولايته - دون أن يشيد بديلا ، ليؤكد للناس اسلامية أفكاره واستقلالية ولايته وخلوها من آثار الاستعمار .. ما لم يستبدل المؤتمر الوطنى هذا الوالي بوالٍ واعٍ ، سوف يواصل في تأكيد الولاء - الاسلامى والوطنى - ويهدم لنا يوما ما خزان سنار أيضا باعتباره من آثار الاستعمار ..!!
تواجه اي ايديولوجية معضلة الطبيعة البشرية ولذلك رأت الماركسية ان الايديولوجيا هي وعي زائف لانها في كثير من الاحيان لا تعبر عن الواقع بل تتوهم واقعاً تظنه حقيقة وبالتالي ينبني كل فهم وتحليل على هذا الوهم الذي يجد لاحقا دعماً نفسيا من خلال آليات معينة.
وأعتقد ان اصحاب الايديولوجيات الاسلامية هم الاكثر اغتراباً واصطداماً بالواقع وبالطبيعة البشرية، لانها تقوم على فكرة انها تمثل المتعالى وهي تحاول رفع الارض الى السماء ومن هنا تأتي التجاوزات والانتهاكات والتناقضات. وداخل الايديولوجيات الاسلامية فان الاسلاميين السودانيين هم الاكثر تناقضا واغتراباً بسبب قوة الثقافة «الثقافات» السودانية في التأثير على السلوك والرؤية نفسها والدليل على ذلك ان الاسلام بالذات الصوفي تعايش مع الثقافات السودانية المحلية لدرجة التنازل فلنقرأ طبقات ود ضيف الله ولنقرأ الحياة الاجتماعية السودانية.
اثار هذه الخواطر في ذهني اطلاق سراح الشيخ الترابي بالاضافة الى حدث زواج كريمة الشيخ يوم الخميس الماضي 16/10 ولنبدأ بالاخير فقد جاء في وصف صحف الجمعة لمناسبة الزواج ما يلي: «الفنانة الشعبية الرمز حواء الطقطاقة كانت من بين الحضور قدمت التهاني لاعضاء المؤتمر الشعبي» واجرت الصحيفة حوارا مع الفنانة يبدأ: «حواء الطقطاقة جاءت لتغني في جرتك «كذا» العروس تحدثنا معها فقالت: كل زواجات آل المهدي اغني لهم فيها من اجل الجرتك وزواج امامة ابنة وصال المهدي لاحظت ان الفرحة به غير عادية ربما لان هناك فرحة عامة بتباشير السلام على البلاد». (صحيفة اخبار اليوم 17/10/2003). هذا الخبر يكشف عن قوة الثقافة المحلية على اسلامية الترابي. فقد تسلل طقس نوبي وثني مسيحي الى منزل الاسلامي والتجديدي معا. فمثل هذا الطقس يستحيل ان يسمح به اسلامي سعودي او مصري مثلا. فالشيخ اضطر لقبول طقس ضد اسلاميته وضد حداثته، ولكنه لا يستطيع معارضة العادة والاعراف رغم كل الذي اكتسبه من بيته الديني ومن دراسته الغربية.
يختلف الوضع في السياسة، فالشيخ في نفس هذه المناسبة يتحدث عن تماسك السودانيين الاجتماعي وكيف انهم شاركوه هذه المناسبة الاجتماعية رغم كل الاختلافات السياسية. والسؤال هو هل يقتصر هذا التماسك على احتفالات الزواج فقط ولماذا لم يمتد لكي يحكم حسن معارضة الخصوم والمعارضين؟ حاول الشيخ والاسلاميون منذ انقلاب 30 يونيو 1989 استغلال تسامح وسماحة السودانيين ومقابلة ذلك بالاضطهاد والقمع والاذلال.
وكانت هناك نية مسبقة على الاستفادة من ايجابيات الاخلاق السودانية في عملية التكوين. وهنا يبعد الاسلاميون سودانيتهم لانها قد تجعلهم رحماء او ضعفاء وقد صدمتني تصريحات احد شيوخ الحركة الاسلامية وكنت اظن ان الزمن اكسبه بعض الحكمة والمعقولية، يقول: «ودائماً ما هو على النقيض مني «يقصد الترابي» فانا دموي.. حيث كنت ارى ان الدم لو لم يصل الى الركب، فلن يقوم اسلام!» (صحيفة اخبار اليوم 14/10/2003 حوار مع الشيخ يس عمر الامام) ومن الواضح ان الاسلاميين لا يكنون اي احترام للشعب السوداني حيث يتحدثون بمثل هذه اللغة. ويضيف نفس الشخص بان حسن الترابي لم يسمع بعمليات التعذيب وبيوت الاشباح لانه لم يكن المسئول عن الجهاز التنفيذي! هذا استخفاف واضح بالعقول، فالكل يعلم دور الترابي حتى المفاصلة مع البقية. فقد كان الحاكم الفعلي وهذا ما يردده حتى الان حين يقلل من دور البشير في الانقلاب.
هلل الجميع بسذاجة واضحة ولكنها قد تكون جزءا من الطريقة السودانية وذهبوا لتهنئة الترابي بعد اطلاق سراحه ولكنه في تصريح فور خروجه اعلن انه مسئول عن انقلاب يونيو 1989 وفي الوقت نفسه غير نادم عما حدث. وكانت هذه مناسبة لو كان يحترم شعبه للاعتذار حسب الاخلاق السودانية التي تمجدها، ويقر بندمه وخطيئته ولكنه يكابر كالعادة لانه يعلم ان الشعب السوداني سريع النسيان، كما اسر لبعض خاصته في مناسبة سابقة. وبالفعل يقفز الترابي ورفاقه في حزب المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني على كل التاريخ المخزي ليتحدثوا عن الوفاق والوحدة الوطنية، دون ان يطبقوا حتى المثل السوداني: الاضينة دقوا واتعفر ليهو «اعتذر له» فالحديث عن مرحلة جديدة وفتح صفحة جديدة وكأن شيئا لم يكن.
06-09-2008, 12:50 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
فالحركة الإسلامية التي إنطلقت من بعد أكتوبر تفتق حجب الإنتنماء الفكري، وتكسر أطر الإنتماء الحزبي كل حين، إختارت طوعا أن تنحشر في كابينة قيادة آمنة لمدرعة T55 عتيقة، ثم سمحت لمن سماهم الأخ تجاني عبدالقادر بالموسوسين أن يملأوا عليها تلك الكابينة بحجب من دخان المؤامرات والدسائس المتوهمة، فطفقت تقصف عشواء ذات اليمين وذات الشمال، حتى إذا إخترقنا صيف العبور في يوليو 1992، أدار البعض مدفع المدرعة إلى داخل الكابينة الآمنة "فانكسر المرق".
وقد كنا على أيام آخـر لحـظة " الحق" في ذلك المخزن الضيق في الطابق الأخير من داخلية القاش، إذا إهتاجت علينا الفتوي بتحريم سماع الغناء، خاصة غناء المرأة التي هي عورةٌ كُلُها في فقهنا الأعور، نلوذ بصوت فيروز تغني الحكمة أعذب الشعر وأصدقه في وصف مكــــة: غنّيتُ مكّةَ أهلها الصيدا والعيدُ يملأ أضلُعي عيدا فَرِحوا فلألأ تحت كُلِ سماءً بيتٌ على بيتِ الهُدى شيدا
حضور النساء لعقودات الزيجات وتزييف الحقائق للأستاذ محمود محمد طه قولة مأثورة هي "ان الاعلام والأقلام عند غير أهلها اليوم"، تذكرت ذلك وأنا أطالع مقالا منقولا عن جريدة الخرطوم في صفحة السودانيين علي الشبكة العالمية sudaneseonline ، للكاتب مصطفي أبو العزائم الذي نقل وصفا لزواج كريمة الدكتور الترابي، أشتمل وصفه علي الطرقات التي ضاقت بسيارات راكبيها، واجراءات العقد حتي غناء الفنانة "حواء الطقطاقة"، بحضور الشيخ حسن الفاتح قريب الله!! كل هذا اللبن!! سمك، تمر هندي الذي تم في منزل شيخ داعية أسلامي لم يستوقفني كثيرا مثلما أستوقفني حقا حديث الكاتب عن حضور المرأة لأول مرة – ربما في تاريخ السودان الاجتماعي للزيجات!! أحترت وقلت لو كان هذا الصحفي يعلم أن الحقيقة غير ذلك، ثم هو أخفاها، فتلك مصيبة، وان لم يكن يعلم فالمصيبة أعظم!! ان الثابت في الأمر أن الأستاذ محمود محمد طه كان قد أجري عقد قران بالموردة في مطلع سبيعينات القرن المنصرم وأخرج كتبيا بأسم "خطوة نحو الزواج في الاسلام" بتاريخ يناير 1971، ومنذ ذلك التاريخ تمت مئات الزيجات المباركات وقد كان حضور العروس وصديقاتها وأهلها من النساء من أساسيات تلك العقودات التي شهدتها كثير من مدن السودان المختلفة وحظيت الخرطوم منها بنصيب كبير. ليس هذا هو الخبر ولكن الخبر أن كثيرا من فقهاء السلطان – وأعيذ الكاتب أن يكون أحدهم- قد أنكروا علينا ذلك نكرانا مبينا- ففي مطلع عام 1974 تمت لنا زيجة مباركة بحي دردق بمدينة ودمدني، فقام فقهاء المدينة من شاكلة الشيخ حسن عبدالعزيز حمومة وعبدالرحمن عبد السلام وغيرهما بهجوم مخل بكل منطق علينا، ومن أساسيات هجومهم – حضور النساء للعقد!! وفي كوستي كان الأمر أغرب اذ رفع فقهاء المدينة وتجارها!! عريضة لرئيس الجمهورية بصورة للمحافظ وقضاة المدينة يستنكرون فيها زيجتان تمتا للجمهوريين بحي السكة حديد بكوستي في أخريات العام 1973 – راجع كتاب قضايا كوستي للأستاذ سعيد الطيب شايب يوليو 1975 – صفحة 30 وما بعدها- وظل الأمر كذلك والناس وبخاصة الفقهاء ينكرون علينا ذلك، وقد كان ديدنا، كما عرف الناس عنا، أن نقارعهم الحجة بالحجة فأخرجت الأخوات الجمهوريات كتيبا بعنوان "كيف ولماذا خرجت المرأة الجمهورية" ليؤسس من الدين الحنيف لخروج المرأة، ولكن ما زال فقهاء السلطان يفتئتون علينا ويحسبون ذلك كفرا مبينا!! حتي خروج نساءنا لتشييع موتانا بالذكر المفرد "الله الله الله" حتي المقابر كان ولا يزال يعد منكرا من المنكرات عند أولئك الفقهاء ومن لف لفهم!! وقد وصل الأمر بأحدهم أن يتقول علينا في المساجد بودمدني عقب رحيل عزيزنا الراحل عبد الرحمن أحمد عساكر،كما ورد بكتابنا "تعلموا كيف تجهزون موتاكم الصادر في مايو عام 1978 " ومن المؤسف حقاً أن تنطلق هذه الشائعات من بعض (( رجال الدين)) بالمدينة، ومنها ما قاله أحدهم بأحد المساجد (( وقد بلغني ممن أثق فيه أن المتوفى لم يغسله الجمهوريون الغسل الشرعي، ولم يكفنوه الكفن الشرعي كما لم يصلّوا عليه صلاة الجنازة الشرعية، وأن نعشه قد حمل على عواتق البنات إلى المقابر..))!! وتدور سائر الإشاعات الأخرى على هذا النحو من السفه والاسفاف الذي لا نرى خيراً في متابعته.. راجع الكتب المذكورة علي www.alfikra.org ولعل نفس الأمر ينطبق علي حديثنا عن الضحية وأنها ليست واجبة لا علي الأغنياء ولا علي الفقراء الذي اصدرنا عنه منشورا بتاريخ 7/11/1978 ثم أعقبناه بكتاب يبين في جلاء عدم وجوب الضحية، ذلك عندما كان الخروف بجنيهات قد لا تتعدي الخمس، وكان وقتها الناس يتندرون ويتضاحكون علينا ويرموننا بالويل والثبور وعظائم الأمور ولكن عندا صار الخروف بالآف الجنيهات، كثر الحديث عن ديك ابن عباس ويكاد فضيلة المفتي يأتي بذلك الديك للتلفزيون كل عام عندما يحين موعد الأضحية ويبارك للسيد رئيس الجمهورية حدبه علي "اقامة سنة النبي بالتضحية عن فقراء أمته"!! نفس هؤلاء الفقهاء الذين كان ينعون ذلك علي رجل بسيط يسكن بيت الجالوص في أطراف الثورة، ولكنهم لا يستنكرونه علي أصحاب السلطان!! ثم لا يزال السؤال يواجه دكتور الترابي وحسن الفاتح قريب الله وأضرابهم من الفقهاء: من أين لكم بالمرأة تسفر لغير ضرورة وتخرج أمام الرجال – حتي حواء الطقطاقة – ودونكم آية "وقرن في بيوتكن"؟؟؟؟
06-09-2008, 12:53 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
اذكر فى اخر سهرة تلفزيونية شاهدتها فى تلفزيون امدرمان عام ١٩٩١ ... كان حسين خوجلى يحرم الغناء و يدعوا الى الجهاد و تحرير الجنوب من ازلام قرنق و طابوره الخامس الذى كانوا يدعونه هو و اخيه امين حسن عمر و مناصرة صدام (العراق ) الذى سوف ( حسب ايمانهم و تعاليم شيخهم حسن الترابى ) سوفيكون صلاح الدين العصر ... بل ذهب حسين خوجلى و اخوانه ان ادعوا ان المصلين باحدى المساجد و اقيل صلاة الفجر قد رأوا صورة صدام حسين يغطى وجه القمر فى السماء !!! هذا ما قال هذا المنافق بالحرف !!!! هذا قليل من كثير من كرامات مشايخ حسين خوجلى و اوليائه امثال على عثمان المتمرد على ولى نعمته حسن فاحذروا ايها المنبريون المسيح الدجال و ازلامه .... اتركوا ايها الأوغاد السودان لأهله من دون حجاب !!!!! الدين للله و الوطن للجميع ..... فالطرب و الإبداع ليس على هوى حسين خوجلى و من والاه ليحددوه حراما ام حلالا على امزجتهم فالسودان للسودانيين !!!!!! عبدالماجد
(لا يزال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يتكتب عند الله كذابا) حديث شريف أصدر "الأخوان الجمهوريون" عدة كتيبات عن "كذب" الأخوان المسلمين و"لعبهم على الحبلين" الخ الخ من هذه الكتيبات كتيب بعنوان "هكذا تحدثت دكتورة سعاد الفاتح" ... د. سعاد الفاتح تنفى هنا للرأى العام تاريخا ما زال شهوده أحياء: ===== (من الطرائف التي يتناقلها الناس عن التزمت جيال وجود المرأة في الأحزاب وخصوصاً الحركة الإسلامية. إنها كانت تضع بدلاً عن صور مرشحاتها «زهرة» يتذيلها الاسم.. إلا أن القيادية بالمؤتمر الوطني د. سعاد الفاتح نفت الأمر ووصفته بالكذب إذ أن الحركة الاسلامية هي الحزب الوحيد الذي بدأ نساء ورجالاً.. )
جاء فى جريدة السودان الجديد بتاريخ 7/2/1967 (الكارورى يطالب بحرمان المرأة من حق الإنتخاب – محمد صالح الكارورى: طالب بعدم السماح للمرأة بحق الإنتخاب والترشيح وقال: وذلك حفاظا عليها لأنها قارورة، والقارورة اذا عرّضت للإحتكاك والمصادمات لا بدّ ان تنكسر وقال: ان المرأة يجب أن يكون مكانها البيت لتتفرغ للأمومة والطفولة ورعاية الأسرة)!!
06-09-2008, 12:55 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
منهــج الحركـة الإسـلاميـة هـو دائما الخـداع والكذب، والإعتمـاد على ضعف ذاكــرة الشعــوب.
قبل حوالى 40 عامـا:
((السيد فيليب عباس غبوش : أود أن اسأل ياسيدي الرئيس ، فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيختار ليكون رئيسا للدولة ؟)) ((الدكتور حسن الترابي : الجواب واضح ياسيدي الرئيس فهناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة مثلا ، وأن يكون غير مرتكب جريمة ، والجنسية ، وما إلى مثل هذه الشروط القانونية .)) ((السيد الرئيس : السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى .)) ((السيد فيليب عباس غبوش : سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين – فقط هذا الكلام بالعكس – فهل من الممكن أن يختار في الدولة – في إطار الدولة بالذات – رجل غير مسلم ليكون رئيسا للدولة ؟)) ((الدكتور حسن الترابي : لا يا سيدي الرئيس ))
"زعيم جبهة الميثاق فى ميزان .." الأستاذ محمود محمود طه وقائع زيارة خاصة ... مسيحي على رأس حزب اسلامى واو: عاصم محي الدين ماذا يريد الترابي في الجنوب..؟
مسيحي على رأس الشعبي أعاد المؤتمر التأسيسي للولاية انتخاب كليستو بنداس اميناً للحزب بالولاية والرجل آمن بفكر الترابي منذ حل المجلس الوطني رغم ديانته بالمسيحية، وأعادت الثقة فيه عضوية المؤتمر المصعدة من المقاطعات والتي بلغت (500) عضو ناقشوا محاور السلام والوحدة والقومية, والإنتخابات والمشاركة في السلطة, وخيار الوحدة والانفصال. وقال بنداس ان حزبه يكرس للحكم الرشيد والوحدة والسلام والعدالة وله علاقة جيدة بجميع أحزاب الولاية وفي مقدمتها الحركة الشعبية.
هل نفسه بروفيسر تجانى الذى جلد البنات فى جامعة الجزيرة؟؟؟ ===== معية نساء السلك الدبلوماسي و(الإتيكيت في الإسلام)
أكد بروفيسور التجاني حسن الأمين أن ديننا الإسلامي الحنيف قد سبق قواعد الإتيكيت الوضعية الحديثة المتعارف عليها، سبقها بعدة قرون فقد أرسى القرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية المطهرة قواعد أدب السلوك التي تعني بمراعاة مشاعر الآخرين عند التعامل في شتى أوجه الحياة.. جاء ذلك لدى إلقائه محاضرة حول (الإتيكيت في الإسلام) التي أقامتها جمعية نساء السلك الدبلوماسي مؤخراً بالقاعة الكبرى بوزارة الخارجية في إطار نشاطها الثقافي الذي درجت على أن تقدمه للمهتمين بهذا المجال..
هذا وقد شارك الحضور بمداخلات وأسئلة أثرت المحاضرة والنقاش الذي أدارته الأستاذة عائشة محمود وشاركت فيه الأستاذة سلوى الإمام نائبة رئيس الجمعية والأستاذة كلتوم الأمين بركات مساعدة عميد الطلاب بجامعة الخرطوم ومسئولة المكتب الثقافي للجمعية الى جانب مشاركة العديد من الحضور الذي أم المحاضرة من نساء السلك الدبلوماسي السوداني والعربي وسيدات الأعمال وعدد من المهتمين من مجالات مختلفة.
وقبل أن يتوجه - الترابى - لمطار «واو» زار الترابي أسرة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني «جوزيف قرنق» الذي أعدمه الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري بعد فشل إنقلاب هاشم العطا عام 1971م وقال شقيق الراحل جوزيف مرشلو قرنق لـ(آخر لحظة) بأن زيارة الشيخ الترابي لدارهم (شرف عظيم) وهي تحقق معاني الوحدة. وتناول الترابي طعام الإفطار في خلوة الشيخ فؤاد ريتشارد بحي الكرينت ، وهو من أب يوناني كان منتمياً للحزب الشيوعي قبل أن يفتتح خلوته كفارة لذنوبه. ===== جريدة الأيام يوم 22/8/1978 هذا الخبر (استقبل الدكتور حسن عبدالله الترابى مساعد الأمين العام للإعلام والشئون الخارجية، أمس الأول، بمكتبه بالإتحاد الإشتراكى السودانى سعادة سفير كوريا الديمقراطية بالخرطوم، وقد كانت المقابلة للوداع بمناسبة انتهاء عمل السفير بالسودان. ومن جانب آخر تم بحث الجوانب المتعلقة باشتراك الإتحاد الإشتراكى السودانى فى احتفالات كوريا بالعيد الثلاثين لتأسيسها)!! فالترابى انما يبحث مع السفير الكورى الإشتراك فى الإحتفالات بتأسيس الدولة الشيوعية فى كوريا!! الإحتفال بتأسيس دولة شيوعية!! أليس هو الترابى نفسه الذى قال عن تأسيس الدول الشيوعية، فى الجمعية التاسيسية يوم 15/11/1965، وهو يقود الحملة لحل الحزب الشيوعى وطرد نوابه الثمانية من الجمعية: (النظرية الشيوعية هى الوصول للحكم عن طريق الثورة المسلحة ودكتاتورية الطبقة العاملة. وقد تثور بعض البلدان التى يسيطر عليها الشيوعيون، كما حدث فى هنقاريا، ولكن سرعان ما تلبث القوات الشيوعية ان تكتم أنفاسها)؟؟ أين سند الترابى، من الشريعة التى يدّعى العمل لتحكيمها، فى بحثه أمر الإحتفال بتأسيس هذه الدولة الشيوعية؟؟ وهو الذى قال فى جلسة الجمعية التاسيسية تلك عن عداوة الشيويعة للدين: (فلا يسمح فى روسيا اطلاقا بأن ينظم الدين ولو انها لا تعذب من ينظم الصلاة وقد يتظاهرون فى دساتيرهم بأنهم يؤدون الدين، ولكن هذا مجرد إيهام للناس) وقال (أما عن مبدأ الأخلاق فان الشيوعية تتنافى مع الأخلاق لأن نظريتها مبنية على أساس ان الغاية تبرر الوسيلة ولو كانت الوسيلة هى المكر والخداع والنفاق وهذا ما يمارسه الشيوعيون فى كل بلد).. ان الترابى، اليوم، انما يتورط فى هذه التناقضات لأنه يزاول مخططه لإحتواء النظام، التظاهر بمظهر تقدمى زائف!!
06-09-2008, 01:00 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
الأخوان المسلمون ولعب الورق=== كتب د. عبدالرحيم عمر محى الدين فى جريدة آخر لحظة: (إن للإنقاذ أخطاء كبيرة وصحيح جداً أن اتفاقية نيفاشا قد خلقت دولة داخل دولة وشملت نقاطاً قاتلة للإنقاذ لم يفطن لها أثرياء المفاوضات الذين رافقوا النائب الأول يومئذ بصفتهم رجال إستراتيجية وعلوم سياسية وعلاقات دولية وفقهاء قانون دولي ودستوري لكن كانت المفاجأة أننا رأيناهم مثل طلاب الكتاتيب يجلسون أمام رجال الاستخبارات الغربية ليعلموهم فن التفاوض وكيفية الحوار, حتى قال أحدهم: ( كثيراً ما نقضي أوقاتنا في لعب الورق وجلسات الأنس حتي يخرج علينا شيخ على ويطلب منا ترجمة هذا أو عمل هذا).. لذلك جاءت الاتفاقية تحمل في طياتها ليس عناصر فناء الإنقاذ كدولة ورموز فحسب بل فناء الوجود الآمن المستقر لشمال السودان الإسلامي ذو النكهة العربية. فمن الأخطاء القاتلة في الاتفاقية أنها قد منحت خمسين بالمائة من أموال البترول لحركة سياسية لا يفرق الكثيرون من قادتها وعناصرها بين الحساب الشخصي الخاص في البنوك وبين حساب الدولة العام..
====
لقد كان واحداً من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها المؤتمر الوطني هو إبعاد رجل استراتيجي حصيف بقامة الدكتور غازي صلاح الدين الذي ثبَّت أمر الشريعة في شمال السودان في اتفاق مشاكوس الإطاري لتصبح الشريعة والاعتراف بها في صلب التشريعات.. تم استبدال ذلك الفارس بحاطبي ليل من بعض أولاد أمريكا الذين قضوا معظم أوقاتهم الدراسية في أمريكا عمالاً في طلمبات الوقود أو سائقي تاكسيات في أمريكا أو عمالة محلية في الملحق الديني السعودي وقد عاد الكثيرون منهم من غير مؤهلات أكاديمية وإن كان الكرم السوداني يطلق عليهم الألقاب العلمية مثل « دكتور» هؤلاء ظن علي عثمان أنهم علماء استراتيجيات وخبراء مفاوضات يتقنون لغة الغرب وحيلته ومكره ودهائه ولكنهم فشلوا في كل شئ لأنهم لم يكونوا مؤهلين لذلك ولم ينجحوا إلا في حصاد مئات الآلاف من دولارات النثريات فعادوا أثريا مفاوضات ولا فرق بين أثرياء المفاوضات وأثرياء الحرب
العدد رقم: الاثنين 8665 2006-11-27 أقتصاديات الاقتصاد والسياسية محمد رشاد عبد الرحيم
لعل التعاون الحالي – الذي يستغربه البعض – بين الشيوعيين الصينيين (الحزب الشيوعي الصيني) والاسلاميين السودانيين (حزب المؤتمر الوطني) أبلغ دليل على التغييرات العالمية التي يتقدم فيها الاقتصاد وتتراجع العقائد والمبادئ .. فالحركة الإسلامية السودانية منذ نشأتها عرفت بالعداء المستحكم للشيوعية والشيوعيين فدمغتهم بالكفر والإلحاد ولعبت دوراً كبيراً في حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان تحت هذه الدعوى (الكف والالحاد) وان كان الأمر في حقيقته المنافسة السياسية تماماً كما حدث للشهيد محمود محمد طه.. هاهي الحركة الاسلامية السودانية الآن (سمن على عسل) مع الحزب الشيوعي الصيني يقدم لها الهدايا الثمينة وبالطبع عرفانا بما تقدمه لذلك الحزب الشيوعي هذه الهدايا ليست حباً في سواد العيون وسبحان مغير الاحوال. لو كان الحزب الشيوعي السوفيتي موجوداً في السلطة في تلك البلاد لما تأخر اسلاميو السودان في الاحتماء واللوذبة من استكبار الامريكان طمعاً في (الفيتو) فلقد كان الشعار الاسلامي يوما ما في السودان يعادي الاثنين (الشيوعية والرأسمالية) (امريكا روسيا قد دنا عذابها) فلا عذبوا هذه ولا تلك وتعذبنا نحن وتفرقنا أيدي سبأ واصبحت بلادنا في كف عفريت مهدة بالانفصال في (الاتجاهات الاربعة) وما مثلت حمدي يبعيد عن الاذهان وعلى نفسها قد جنت براقش. الاهداف الاقتصادية اصبحت هي (المرجعية) ولا مرجعية غيرها .. انظر للتصويت في مجلس الامن وحق الفيتو الا تتحكم المصالح الاقتصادية عند التصويت ؟ الحروب الباردة وربما غير الباردة الحالية ومستقبلاً حول الموارد والاقتصاد وليس صراع حضارات وأديان فالشركات العابرة للغارات دينها (الارباح) ولايحد من غلوائها وتوحشها الا منظمات المجتمع المدني الساعية لتحقيق العدالة للإنسان والتي تنمو في ظروف الحريات فلتعمل هذه المنظمات لاستعادة الحريات بالبلاد التي تحكم شموليا. الدعوة للاهتمام بالاقتصاد في ظروف الحريات والديمقراطية ليست دعوة (برغماتية) على حساب القيم طالما كان المجتمع مفتوحا وشفافاً وحراً فسيتقدم على كل الجبهات اقتصادية وعدلية وعلمية وانسانية
الفن الغنائي كما قلت واقول لعب دورا في توحيد اهل السودان لم تلعبه السياسة، والفن وحد الوجدان، والسياسة كما عرفناها عملت علي انشطاره. رويت من قبل قصة الحارس الذي يرافق قرنق. فتي من بور لا احسبه قد زار الخرطوم، كان يجلس في ركنه القصي يستمع لاغنية شدت انتباهي، فسألته من أي مكان جاء الفنان؟ قال حيدر بورتسودان، قلت لنفسي فوق كل ذي علم عليم، فما عرفت قبـــلها ان بورتسودان قد انجبت لها حيدرا فهذا الفـــــتي نموذج لكثير غيره في الشرق والغرب والجنوب، وحد الغناء وجدانهم، الغناء السوداني، لا الغناء العربي او الافريقي. ما هو رأيك في المواقف التي تعارض الفن، وتعمل علي قمعه خاصة فني الغناء والرقص في السودان؟ سؤالك هذا يعود بي الي ما كتبت في رثاء خوجلي، بل رثاء الغناء السوداني كله بعد ما اصابه علي يد مهووسين سعوا لتمزيق اوصاله باسم الفضيلة والطهرانية، لهؤلاء قلت احرقوا ديوان العرب كله بما فيه من خمريات، اذ لم يبلغ أي واحد من شعراء الغناء السوداني في تشبيبه وخمرياته ما بلغه امرؤ القيس وابو نواس وبشار، وحتي ما يسمونه الرقص المختلط لا يسميه هكذا الا اصحاب العقول المخلاطة ، اسمه الرقص المشترك، ففكرة الاختلاط تعكس النظرة الدونية للمرأة، عند هؤلاء الرجل له المقام الاول حتي وان كان تيسا اقم (أي بدون قرون) والمرأة دونه حتي وان كانت في أدب مي زيادة وفدوي طوقان، تلك وايم الحق قسمة ضيزي . أسأل من اين اتي هؤلاء بتلك الطهرانية؟ امن السودان الذي يمارس فيه الرقص المشترك، النوبيون والمسيرية والشايقية في الشمال كما الزاندي والدينكا والاشولي في الجنوب ؟ او اتوا به من المواريث العربية -الاسلامية القصية، وهي التي عرفت الحرائر اللائي امتهن بعضهن البروز للرجال لمطارحتهم في الشعر، مثل سكينة بنت الحسين بن علي، او الغناء مثل عبلة بنت الخليفة المهدي العباسي، (عباسيو) السودان يريدون ان يكونوا اكثر هاشمية من حفيده علي، واكثر عباسية من حفيده عبدالله بن عباس. هذا طموح غريب وعملاق، وكلما امعنت النظر في مثل هذه الممارسات اقتنعت بأن اخوتنا هؤلاء لا يريدون للسودان بعد خمسة عشر قرنا من الهجرة الا ان تحكمه قريش كما قلت، هذا طموح آخر لم يذهب اليه عجيب المانجلك او عدلان.
المفكر السوداني الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره لـ القدس العربي (4)
2007/04/08
حاوره: كمال حسن بخيتہ
06-09-2008, 01:05 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
"كون الغول لم يهبط علينا من السماء"!! أو كما قد قال د. بولا ... وقد ذهبت صحبفة الأنباء "الكرونكى" ذات يوم لتمجد الدرديرى – أحد مفاوضى نيفاشا وقتها – فلم تجد فى صحيفة أعماله "شكرة" غير أن تقول أنه وصديقه صلاح قوش كانا يطوفان "أقبية" جامعة الخرطوم "ليقيما" الحد فى كل من أرتضوا أن يكون الشيطان ثالثهما "الخلوة غير الشرعية"!! وصال المهدى – زوج د. الترابى تتحدث عن العجكو " وماذا عن حادثة العجكو ألم تكن هي بداية العنف؟
ـ عندما كان هنالك إحتفال بجامعة الخرطوم رقصت البنات العجكو وهذا ما جعل حاج نور ينفعل فصار يقذف بالكراسي،
وذات الذين قذفوا بالكراسى فى رقصة العجكو لم يجدوا بعد أربعين عاما من تلك الحادثة ما يقدمونه لضيوفهم – فى ختام مهرجان "الخرطوم عاصمة للثقافة العربية" غير رقصة العجكو وشاهدهم الناس "يهزون بضراعتكم" كأنما هى "أنا ماشى نيالا" أو "دخلوها وصقيرا حام"!!
06-09-2008, 01:06 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
اغنية العجكو.. هي اغنية مردودم (مردوع بلغة اهلنا الحوازمة) بسيطة..في كلماتها و في معانيها..و الأغنية في البدء ظهرت في فرقان البقارة في اواخر الخمسينات..و التقطها ثنائي النغم..و قدمها للإذاعة السودانية..و ليس فيها ما يخدش الحياء و الذوق العام..
اول مرة اثارة مشكلة في جامعة الخرطوم.. في اواخر الستينات تقريبا..و كان من اعترض عليها هم طلاب الأخوان المسلمين في ذلك الحين..و تكرر المشهد في منتصف الثمانينات.. ابان اسبوع كردفان الثقافي في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم..و كانت من ضمن الفعاليات مشاركة الفنانة امبلينا السنوسي..و التي ذهب طلاب الإتجاه الإسلامي الى دراها و تحذيرها من الحضور.. فأثارت تلك المسألة طلاب كردفان في الجامعة..و ذهبوا الى امبلينا في منزلها و قالوا لها.. حينما نفنى جميعا في جامعة الخرطوم.. بعدها يمكنك عدم المجئ..و بعض الخبثاء طلب منها أن تغني اغنية العجكو هذى..و حضرت امبلينا السنوسي..و غنت العجكو من ضمن ما غنت.. الطريفة في تلك الليلة.. أن ابناء كردفان اتفقوا على علامة معينة..و هي أنهم طلبوا أن يكف كل واحد منهم جانب من ياقة قميصه..و عرف طلاب الإتجاه الإسلامي بتلك المسألة و قرروا عدم الدخول في مواجهات مع طلاب كردفان.. في الأسبوع الثقافي الثالث في اغسطس 1989 (كنت نائب رئيس اللجنة العليا فيه).. طلب منا البعض احضار ثنائي النغم.. او امبلينا السنوسي..و ذلك مخصوص لأداء اغنية العجكو..و لم نوفق في الإتصال بأي منهما..لأن امبلينا كانت في الأبيض..و كانت لها اسباب وجيهة في عدم القدرة على المشاركة..و لم نجد قناة اتصال تجمعنا مع ثنائي النغم.. و اليوم .. اذا قام اسبوع ثقافي بواسطة طلاب كردفان في جامعة الخرطوم .. صدقوني سيذهب لهم احد الخبثاء و يطلب منهم أن تجئ امبلينا او ثنائي النغم.. لتؤدي اغنية العجكو..!!
بالرغم من أن الإغنية مسجلة و موجودة في مكتبة الإذاعة السودانية (اذا فضل فيها مكتبة حية)..و لكن يظل السؤال قائما: ما هي مشكلة ناس الإتجاه الإسلامي مع اغنية العجكو؟..و نسأل ايضا ناس كردفان الذين عاصروا الواقعة الأولي..ان يخبرونا عما حدث..و لماذا ناس كردفان بيصروا دائما أن العجكو لازم تتغني في جامعة الخرطوم (نظام كيه و كده)؟..
واعتداؤهم على حفل طلاﺑﻲ باﻟﻤﻬدية: ومن منطلق هوس الأخوان المسلمين الذي يوهمهم بأنّهم أوصياء على الآخرين، قاموا باعتداء بشع على حفل طلابي أقيم في المدرسة الثانوية العليا بالمهدية ضمن برنامج معسكر طلابي، وأصابوا المشرف على المعسكر الطلابي بطعنة سكّين .. وقد أثير أمر هذا الحادث في أحد إجتماعات مؤتمر الإتّحاد الإشتراكي السوداني المنعقد في الفترة من ٢٦/١/١٩٨٠ إلى ٢/٢/١٩٨٠ .. فقد جاء على لسان السيّد علي محمّد صدّيق عضو المؤتمر ما يلي: «قبل شهر هجموا على معسكر شُعب الطلاب وطعنوا الأستاذ المشرف على المعسكر بالسكّين .. وقد حدثت الحادثة يوم الخميس، وتحدّث كل أئمة جوامع المهدية يوم الجمعة عن المعسكر .. يوم السبت تحدّثت صحف الاتّجاه الإسلامي في جامعة الخرطوم وجامعة أم درمان الإسلامية وجامعة القاهرة عن المعسكر .. هذا عمل حزبي واضح يا سيّدي الرئيس. ومن الأحسن ألا ندخل رؤوسنا في الرمال .. الأخوان المسلمون حزب سياسي واضح ..» .. وتحدّث السيّد علي محمّد صدّيق عن المصالحة الوطنية وأغراض الأخوان المسلمين حين دخلوها، وفرّق بينهم وبين الإسلام، وطالب بأن يسمح الرئيس للشباب بالتصدّي للأخوان المسلمين بنفس السلاح الذي يستعملونه .. (وثائق المؤتمر القومي الثالث للإتّحاد الإشتراكي ٢٦/١/١٩٨٠ - ٢/٢/١٩٨٠ الجلسة الثانية وثيقة رقم ﻡﻕ/٣/٥ ..
06-09-2008, 01:15 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
تجربة الولاية هي أحرج التجارب.. (نحن فكونا عكس الهوا).. فعندما تم تعييني كنت لا أعلم ولا أعرف الوزراء الذين كانوا معي، فقط وجدتهم أمامي.. ولم تُقدم لنا موجهات.. ذهبنا هكذا.. وكان من أكبر المشاكل التي واجهتني أن الولاية لم تكن لها أي ميزانية، وكنت أعاني من هذه المشكلة، ولست أدري من أين آخذ.. ومِن مَن؟!.
• بروفيسور التيجاني ماهو تقييمك لفترة الولاية؟!. التجربة كانت مُرَّة.. خضتها؛ ودفعت ثمنها في تعليم أبنائي واستقرارهم.. أبنائي عانوا ما عانوا من التنقل و الترحال.. وللأسف (شالوني) وبطريقة قبيحة جدًا، و(طردوني) بمذلة، وأنا لا أريد أن أخوض في هذا الموضوع أكثر من هذا، وكفى!!.. ولكن التجربة فيها حلاوات بمثل ما فيها من مرارات، وقطعًا لا أندم عليها مع ما فيها من أخطاء وقعت فيها!.. إلا توبة لله سبحانه وتعالى.
• يا بروف!.. إذا طلب منك العودة مرة أخرى؟!. إذا أعطوني الدنيا وما فيها فلن أكرر هذه التجربة مرة أخرى.. ومن التجارب التي واجهتها - طبعًا أنا أكاديمي، والأكاديميون يقدمون النصيحة، وكنت أظن أنني إذا نصحتُ إنسانا فإنه سيصبح صديقي؛ لأن الناس في المنابر العلمية يتقبلون النصيحة بصدر رحب، بل ربما يوزعون الحلوى، ويقولون دكتور فلان نصحني.. ودخلت الساحة السياسية بهذه السذاجة وبهذا الطابع والمفهوم، ولكن وللأسف وجدت العكس تمامًا.. عرفت أن كلمة الحق لا تقولها مطلقًا إلا في أوقات معينة فقط!!.. ومن أقبح الأشياء التي سمعتها أن بعضهم قال لي في إحدى الجلسات (جننتنا!.. عامل فيها بروفيسور!.. أحسن تمشي جامعتك!!).. وبعد (24) ساعة سمعت بـ(بديلي).. سمعت: (فلان الفلاني والي دارفور)..!! فجمعت كل عُهَدِهم التي كانت بحوزتي حتى (الملايات)، وسلمتها لهم، وعُدْتُ إلى الجامعة..!! وكان جزائي هو (جزاء سنمار)!!.. فهل تفتكر بعد ذلك أنه يمكن أن أعود مرة أخرى؟!.
ليس جديد ذلك الزيف والتلون الحربائي عليهم فاهو كبيرهم كما حكى منصور خالد ..
Quote: سامي كليب: أيام الدراسة والشباب زاملت الدكتور حسن الترابي خصوصا في خلال دراسة في باريس كان قلت إنه لم يكن هو الترابي نفسه الذي نراه اليوم يعني ما الذي تغير في شخصيته من أيام الدراسة حتى اليوم؟
منصور خالد: الترابي يعني حتى من أيام الدراسة في الجامعة شخص وديع يعني لما بأقول تغير يمكن الشراسة الذي ظهر بها خاصة لما استولى على السلطة أو استولي على السلطة باسمه يعني ما بتعكس طبيعته اللي كان عليها يعني في الماضي.
سامي كليب: استولى أو استولي على السلطة باسمه شو الفرق؟
منصور خالد: يعني ما هو حصل انقلاب وهو كان في السجن وهو بيفتكر نفسه ضحية لذلك الانقلاب لكن طبعا ظهر فيما بعد..
سامي كليب: لأنك كتبت العكس..
منصور خالد: ظهر فيما بعد إنه هو مهندس الإنقلاب يعني.
سامي كليب: يعني تقول حين كان في السجن مع الصادق المهدي وأمير غني وكأنه المحت كأنه كان مدسوسا بيهم.
منصور خالد: بالضبط أيو وفي واقع الأمر ما كان مدسوس بقدر ما كان الغرض منه هو التقية يعني عايزين يخبئوا الأسد بمول في السودان.
سامي كليب: سأجنبك الكثير من الشؤون الشخصية ولكن شخصية الترابي بما أنها لافتة اليوم ربما تكون كانت لافتة أيضا آنذاك هل كان مثلا يسهر كنتما تسهران هل كان يشرب الكحول مثلا؟
منصور خالد: في باريس؟ لا مطلقا لكن يعني كنا نجتمع في جلسات عادة جلسات اجتماعية ما أظنه كان بيمانع على إنه يكون في جلسة أو فيه ناس بيشربوا يعني ما عنده هذا الزمد ولا أظن اليوم حتى الترابي يكون عنده هذا القدر من التزمت يعني.
الكذابون (على شاكلة: قلت للبشير أذهب للقصر وأذهب أنا للسجن) === ان امثلة المراوغة وعدم الصدق، ومجافاة الحق، لا حد لها عند الترابى ففى مقابلة تلفزيونية، فى برنامج الكرسى الساخن، الذى يقدمه الصحفيان حسن ساتى واحمد البلال، سئل الترابى: كيف يوفق بين عضويته فى الاتحاد الاشتراكى وبين انتامئه، بل رئاسته، لجماعة الاخوان المسلمين؟ فكانت اجابته على هذا النحو : (ان الامر يعتمد على ماذا تفهم او تعنى بأخ مسلم فاذا كنت تعنى تنيظا محددا فليس هناك وجود لمثل هذا التنظيم الآن ولكن ان كنت تعنى بالاخ المسلم الذى يعو للاسلام ويسعى لتحكيم الشريعة فأنا بهذا المعنى من الاخوان المسلمين ولا اجد تعارضا بين كونى اخا مسلما بهذا المعنى وبين عضوية الاتحاد الاشتراكى بل يمكن ان تعتبر الرئيس نميرى نفسه اخا مسلما بهذا المعنى لأنه يدعو لتحكيم الاسلام والشريعة الاسلامية) هكذا اجاب الترابى!! .. ان السؤال واضح ومحدد وهو لايعنى غير تنظيم الاخوان المسلمين الذى تسمّى بهذا الاسم ليتميز به عن بقية التنظيمات والفرق الاسلامية العديدة الاخرى، ومع ان السؤال واضح، ومحدد، ولا لبس فيه، فان الترابى غلبت عليه نزعته للتمويهوالتعمية ليجعل له وجهين : (الامر يتوقف على ماذا تعنى بكلمة اخ مسلم؟) .. واسوأ من ذلك، فانه لم يكن صادقا فى قوله: (ليس هناك وجود لمثل هذا التنظيم)، ذلك بأنه يعلم تماما، قبل غيره، ان هناك وجودا نشطا لهذا التنظيم الذى يتزعمه هو .. ودونكم برنامج عمل تنظيم الاخوان المسلمين لعام 1978 – 1979 وهو يكشف مخطط هذا التنظيم لاحتواء السلطة، كما أنه يكشف تناقض الترابى، الذى سمح له دينه، وسمحت له ثقافته، ان يجمع بين العضويتين: عضوية الاتحاد الاشتراكى، وعضوية، بل رئاسة تنظيم الاخوان المسلمين .. واسوأ من ذلك ايضا، ان يحاول اخفاء هذه الازدواجية، وان ينكر هذا اللبس للقميصين!! ولقد نشرنا نحن ذلك البرنامج من قبل فى كتابنا : (مفارقة الاخوان المسلمين لشريعة والدين) .. وها نحن ننشر، هنا، بعض فقراته، ونضع خطوطا تحت بعض عباراته التى تبين ان التستر تحت عبارة (الحركة الاسلامية) لا يستطيع ان يخفى الوجه الحقيقى لتنظيم الاخوان المسلمين المندس تحت اسم هذه (الحركة الاسلامية)!!.
06-09-2008, 05:20 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
فى ذات الفترة التى نفى فيها الترابى وجود التنظيم - كاذبا حتى كتب عند الله كذابا هو وقبيله - فلنقرأ هذا: == برنامج الاخوان المسلمين لعام 1978 – 1979 : * (المداخل: الاشتراك الفعّال والمؤثر فى التنظيمات السياسية القائمة بدء بالوحدات الاساسية الى اعلى مراكز التنظيم.
* المشاركة فى التنظيمات الاجتماعية والثقافية والنقابية.
* التركيز على نشاط الشباب فى مراز الشباب والرواد والكشافة. * الاهتمام الخاص بمجالات الارشاد والتوجيه صحافة تلفزيون الخ والاستفادة من الشئون الدينية ومراكز احياء النشاط الاسلامى والتغلغل الى ادارات المساجد.
* توجيهات: التدابير التى يجب على كل شعبة اتخاذها هى وضع خطة لكل شعبة .. تثقيف الافراد – الصلة المستمرة بادارات التنظيم. * مضاعفة حجم الاسر الى 10 أضعاف فى العام. * الرجوع للعناصر القديمة من الاخوان المسلمين الذين تركوا التنظيم لأسباب معينة فى الماضى واغراؤهم للعودة لمواصلة الجهاد.
* اذا لم يتم النجاح، الآن، فى تولّى ادارات المنظمات فيجب ان يبرز الاخوان فيها ليؤهلوا انفسهم للقيادة فى المستقبل.) الخ. هذا ما جاء فى برنامج عمل تنظيم الاخوان المسلمين وهو يثبت، بما لا يدع مجالا للشك، وجود، بل تآمر، تنظيم الاخوان المسلمين لاحتواء السلطة ..
06-09-2008, 05:22 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
زعيم الاخوان المسلمين فى مجلة الحوادث: وبينما ينفى الترابى فى المقابلة التلفزيونية، المذكروة آنفا، وجود التنظيم، يسمح لمجلة الحوادث البيروتية ان تجرى معه لقاء صحفيا باعتباره زعيما لهذا التنظيم فى السودان ويجيب هو، على اسئلتها، على هذا الاساس؟؟ فقد سألته المجلة عدد 8/2/1980 –هكذا :- الذى يفهم من اختيار اسم الاخوان ان الدعوة المنطوية تحت هذا لاسم هى دعوة الى الاخاء لا الى العنف فهل مثل هذا المفهوم صحيح بالنسبة الى الاخوان انفسهم؟) .. وفى اجابته تتأكد صفته التنظيمية فق قال :- (صحيح ان حركة الاخوان هى حركة اصلاح اجتماعى شامل، وان الاخوان يتخذون الوسائل التربوية والسياسية لتحقيق اهدافهم ولم ييأسوا من المجتمع المسلم فيرموه بالكفر ويجانبوه بالرغم من المحاولات القهرية العديدة التى احيطوا به الا ان التاريخ الحديث لم يسجل عليهم محاولة واحدة للانقلاب سواء اكان ناجحا ام غير ناجح)!! هكذا يتحدث لمجلة الحوادث، باسم، وعن، الاخوان المسلمين الذين نفى، فى المقابلة التلفزيونية وجودهم التنظيمى بالسودان!! التاريخ ليس غائبـــــــا : يقول الترابى (ان التاريخ لم يسجل عليهم محاولة واحدة للانقلاب) ولكن، لمن يقول هذا القول؟؟ ولمصلحة من يزيف الترابى التاريخ الماثل؟؟ وهل ينسى الناس اشتراك تنظيم الاخوان المسلمين فى احداث الجزيرة ابا الدموية؟؟ بل هل ينسى الترابى نفسه اشتراكهم فى الغزو الليبى الذى قادته ما تسمى بالجبهة (الوطنية) على السودان؟؟ ام هل ينسى الناس اشتراكهم فى انقلاب المرحوم على حامد فى الستينات، وفى انقلاب حسن حسين؟؟ .. هل يريد الترابى للناس ان ينسوا كل هذا، ويصدقوا قوله : (ان التاريخ الحديث لم يسجل عليهم محاولة واحدة للانقلاب)، ثم يغمضوا اعينهم عن نية تنظيم الاخوان المسلمين المبيتة لاحتواء السلطة بل، حتى ممارسة الانقلابات ضدها؟!
06-09-2008, 03:31 PM
essam&amal
essam&amal
تاريخ التسجيل: 11-15-2003
مجموع المشاركات: 2579
Quote: إستغل لص حقير الحزن الدافق الذي خيم على أسرة الفنان العملاق عثمان حسين بعد رحيله أمس الاول ، وقام امس بسرقة مجوهرات ثمينة ومبلغ كبير من المال من منزل اسرة الراحل ناسياً ان يد المنون التي خطفت روح الفنان الهرم عثمان حسين بإمكانها ان تمتد اليه قبل ان يكمل مشروع سرقته او الاستفادة من الاموال والمجوهرات التي سرقها وحقاً انه لشئ مؤسف ، نسأل المولى سبحانه تعالي ان يخلف على اسرة (ابو عفان ) واللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه .
ده نوع من انواع حب الشعب السودانى لعثمان حسين
المصدر بوست ميته وخراب ديار ام وضاح
06-09-2008, 04:00 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
هؤلاء الذين يتباكون - نفاقا ورياءا - بأنو "دو ما وكتو" ويتحدثون زورا عن "الحزن" و"حرمة الميت" الخ الخ ... أين كانوا: عندما علق شيعتهم الأستاذ محمود محمد طه "ذو الستة والسبعين عاما" على أعواد المشانق وهتفوا للذبح العظيم أين كانوا يوم ذبح الطيار جرجس ليلة عيد الميلاد أين كانوا عندا ذبحوا وبدم بارد تسعة وعشرين رجلا "لحما طريا" وأسرهم تتسوق - فى ليلة القدر - لتحتفل بعيد رمضان أين كانوا ومجدى محجوب محمد أحمد تمنع أسرته حتى من البكاء عليه ثم يقوم "صلاح دولار" صلاح دولار بالذات بجلده حتى بعد موته من على شاشات التلفزيون أين كانوا وحرائر أبناء الرجال يجلدهم مجذوب الخليفة وشيعته فى الأحفاد أين كانوا وأبناء الفقراء يساقون للموت زرافات ووحدانا فى أحراش الجنوب بينما أبنائهم يتبارون فى ساحات سباق الخيل بقلب الخرطوم ووصال الترابى تبرر لإبنها أن قد "ورث حب الخيل من جده الإمام عبدالرحمن" أين كانوا والبؤساء من أبناء شعبنا تقطع أوصالهم فى ساحة العدالة الناجزة بكوبر وعلى عبدالله يعقوب يحتفل بمتخمى شباب الإسلاميين فى ضاحيته ويسرف لهم فى "الإيلام" وجيوش الفقراء قد حاصرت المويلح والشيخ ابى زيد!!! جعل الله المنافقين فى الدرك الأسفل من النار
06-09-2008, 04:09 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
ووصال الصديق محمد أحمد عبدالله (والتى سمى جدها نفسه المهدى) تحتفل لزواج إبنتها بحواء الطقطاقة ويدرس كل طلاب السودان فى تاريخ السودان "المزور" أن خلافا نشب بين محمد أحمد ابن عبدالله وأستاذه محمد شريف نور الدائم لأن أستاذه قد أحتفل بختان أنجاله
وكان رئيس الجمهورية عمر البشير ممثلا للحكومة في التشييع رغم أنه ذات الرئيس للحكومة التي رأت في النصف الأول من التسعينيات أن أغنية يرد فيها القول " صدقيني وحياة غرامنا" تشمل تعريضا بالذات العلية وينبغي أن لا تكون جزءا من تراثنا الغنائي .
from Sudanile
06-09-2008, 06:00 PM
محمد الامين احمد
محمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124
شاعر العيون يعلن مفارقة وليد /محمود وفرفور للغناء ومفارقته للشعر الغنائي ويتحدث عن كرامات أعلن شاعر العيون الأستاذ الشاعر عبد الله النجيب انه وان اشتهر من قبل بشاعر العيون إلا انه وبعد أداءه لشعيرة العمرة بمعية وفد أسرة إذاعة الكوثر قد عاهد الله سبحانه وتعالي أن يقصد بشعره و كلماته الدعوة والذكر ومدح الرسول (ص) و أن لا يكتب الشعر الغنائي و أضاف قائلا بأنه قد بدء بالفعل في كتابة القصائد النبوية ابان تواجده في الحرمين الشريفين بكل من مكة والمدينة و قدم للحضور نماذج من تلك القصائد النبوية . كما أعلن سيادته أن الفنانين الذين أدوا العمرة على ضيافة إذاعة الكوثر وعلى رأسهم محمود عبد العزيز و وليد زاكي الدين بالإضافة إلى جمال فرفور في الخرطوم قد عاهدوا الله أن يتوجه كل بفنه للدعوة والذكر والمديح بدلا عن الأغنيات العاطفية . واختتم حديثه بواقعة حدثت له عزاها للنفحات النبوية وهي حادثة شفاءه التام من الغضروف الذي ظل يعاني منه لفترة طويلة و كان مقرر له إجراء عملية غضروف في الأردن إلا انه و أثناء أداءه لشعائر العمرة تعثر و وقع في الحرم المدني و ما أن نهض حتى تماثل للشفاء للتام ولوح بكلتا يديه للجمهور ليبرهن للحضور على شفاءه من الغضروف.جاء ذلك في حديث للشاعر عبد اله النجيب بدار القنصلية السودانية بجدة مساء الخميس 6/9/2006م في ذكرى منتصف شعبان , هذ وقد شارك في الليلة كل من الفنانين وليد زاكي الدين ومحمود عبد العزيز باداء بعض المدايح النبوية . علاء الدين صلاح محمد /جدة
مدير إذاعة الكوثر الداعم الأول للإذاعة الرسول (ص) ورأيناه (ص) في الاستديو وهو يتهيأ لتقديم البرامج في حديثه الضافي بدار القنصلية السودانية بمدينة جدة وفي ذكرى ليلة النصف من شعبان التي أحيتها القنصلية السودانية بجدة مساء الخميس 6/9/2006م و بحضور وفد إذاعة الكوثر المتخصصة في الذكر والمديح كشف الأستاذ عبد الله الطاهر مدير إذاعة الكوثر رئس بعثة إذاعة الكوثر للعمرة أن الداعم الأول لإذاعة الكوثر والذي يقف من وراء هذا العمل العظيم هو الرسول عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم وقال انه وزملائه في الإذاعة شاهدوا الرسول (ص) في الرؤية أكثر من مرة في داخل استوديوهات إذاعة الكوثر وهو يتهيأ لتقديم البرامج ودعم حديثه هذا بالحديث النبوي الشريف " من رآنا في المنام فقد رآنا يقظة فان الشيطان لا يتمثل بي" او كما قال . و أضاف قائلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ابلغهم بان موقع ومكان هذه الإذاعة هو الموقع والمكان الطاهر .
فحدثت تجنيات فظيعة على العشرات من الألحان الخالدة لكبار عظمائنا وفنانينا الرواد لا لشئ إلا لظن آثم ان وضع المدائح في قالب أغاني الحقيبة سيساعد في ترسيخ وحفظ المدائح وهو إعتقاد إن دل إنما يدل على حطل تفكير القائمين به إجمالا ...
والمصيبة الكبرى التي ذكرتها في غير هذا البوست هي إستغلال فقر وحوجة وعوز الفنانين لإداء مثل هذه الأعمال الركيكة وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك مدحة بعنوان (لي فيو مثال وكمال) يؤديها الفنان الشاب (...) وهي بالضبط على نسق( لي في المسالمة غزال) تدل كلمات المدحة انها ما صيغت اصلا إلا لهذا اللحن !!!
وهناك أيضا مدحة تقول كلماتها (النادر في الأمم ما بلقى ليهو شبيهو) من نفس المغني وألحانها صيغت على ألحان أغنية (مبروك عليك الليلة يا نعومة) .. وأيضا نجد أن الفنانة (.............) تؤدي أيضا مدحة هي بالضيط أغنية (زهرة الرو ض) مع إفراغ الكلمات الأصلية طبعا ..
وهناك الكثير من الأمثلة وعشرات الألحان التي تخص اغاني الحقيبة نم الإ‘ستيلاء عليها بكل جهل وسوء نية لتطويعها لصالح كلمات المدائح ركيكة المعنى والمضمون والمؤسف ان يشارك عدد من الفنانين والفنانات في هذا العمل من حيث يدروا ولا يدروا بل وللأسف إمتدت تلك السرقات لتشمل ألحان مدائح معروفة للجميع للشيخ البرعي مثل (مصر المؤمنة) و (ساكن مدينة الخير) .. ليتم إفراغ العديد منها من كلماتها الأصلية لصالح أخرى ركيكة ولا أدري ما الهدف من ذلك !!
أطلقت منظمة المبرة الخيرية ذات المنحي الصوفي الواضح إذاعة الكوثر المتخصصة في المدائح النبوية، في يوم 15 سبتمبر 2006 م. وتغطي هذه الإذاعة ببثها كل انحاء السودان عبر خمسة عشر محطة موزعة في خمسة عشر مدينة، وقد بدأت بث برامجها عبر الأقمار الصناعية، مثلما تبث كل ما أنتجه شعراء وغتنه فرق الطرق الصوفية السودانية، كما لم تراع هذه الإذاعة تنقية بعض المدائح التي تقدمها من بعض الأخطاء الشرعية ، وقد اتجهت لاحقاً لإعادة إنتاج مدائح نبوية بألحان أغاني سودانية قديمة بل بعض الغناء الهابط بإفراغ اللحن من الكلمات وإعادة ملئة بكلمات جديدة، وهذا الذي دعا الدكتور سعد يوسف الأستاذ بجامعة السودان، كلية الدراما والمسرح، أن يقول في إجابة للصحيفة الصحافة السودانية (أن هناك اشكالية خطيرة وهى تحويل ألحان الاغاني الى ألحان المدائح حتى اصبحت الفوارق ما بين المدائح والأغاني معدومة) يشيرالفنان محمد وردي( ان خطورة هذه الظاهرة تتجسد في ان بعض الفنانين يأخذ ألحان الاغاني السوقية ويدخلها في المدائح وهذا يقلل من الاثر الروحي للمديح ويؤثر سلباً على الفن ويؤثر على المديح وقيمة الممدوح لأن بعض المدائح تقدم في شكل(هزار) يواصل وردي تساؤلاته الساخنة ويسأل من أين يأتي التمويل المادي الضخم لاذاعة الكوثر هل هناك أيادٍ اجنبية أم الحكومة مشتركة في التمويل وهل لاذاعة الكوثر مستشارون ومصنفات ورقابة على أدائها.. فقد سمعنا بأن الفنان محمود عبد العزيز مستشار لها.. وهذه (مهزلة)!
"السنة الماضية أتي شخص ملأ كنبة محجوب شريف إلي الآخر لوحده وقال أنه يمثل محطة إذاعة الكوثر وعرض علي محجوب شريف 100 مليون جنيه لكي يؤلف لهم مدائح نبوية . وكان رد محجوب أنه مسلم ابن مسلم وإذا ألف مديحا فلن يطلب فلوس مقابل ذلك . ولكن المحطة تريد أن تشتري محجوب شريف ككسب أدبي . وقبل أن ينصرف الرجل سأل محجوب شريف إذا كان بالإمكان أن يكون صديقه فقال محجوب أن ذلك مستحيل لأن للصداقة مقومات وشروط وأشياء مشتركة."
الفنانون بين التأمل والتفكر والاجتهاد رمضان شهر للعمل.. أم للراحة؟
الأمسيات الرمضانية دوماً ما تكون مليئة بالحركة والنشاط، وعندها يقل التثاؤب إذ تظل المدينة سادرة في فرحها ليلاً، ومع تغيير البرامج اليومية في هذا الشهر الكريم، أردنا أن نقف مع بعض فنانينا ونشاطهم في رمضان، وهل يتأثر النشاط الفني في رمضان سلباً أم ايجاباً..؟ جو روحي الفنان سيف الجامعة يرى في رمضان شهراً للراحة والاستجمام، ويطلق العنان لروحه في تأملاتها، ويقول: أمنح اسرتي زمني بالكامل في هذا الشهر، فالعمل المتواصل خلال بقية السنة يجعلني ألتقي بأفراد اسرتي لماماً، لذا أحاول تعويضهم خلال شهر رمضان، وفي بعض الأحيان أقوم بتلحين بعض الأعمال خلال الشهر الكريم والتي غالباً ما أقدمها بعد رمضان في عيد الفطر، لكني لست حريصاً على الارتباط بأي نوع من الحفلات في رمضان، وعلى الرغم من انتشار الخيام الرمضانية طيلة أيام الشهر الكريم، لكنها لا تغريني بالابتعاد عن الجو الروحي الذي اهيئة لنفسي، ففيه وقفة مع النفس أقفها طويلاً وأقوم فيه بـ(جرد حساب) لما قدمته طوال العام. نفحات كريمة الفنان معتز صباحي، وبعد انضوائه تحت لواء اذاعة الكوثر، واتجاهه لانتاج المدائح في الفترة الأخيرة، تحدث عن رمضان قائلاً: لدينا الكثير من الخيم الرمضانية في هذا الشهر، وكلها سنقدم بها أعمالاً من المديح النبوي، وذلك لارتباط أدب المديح بالنفحات الكريمة لهذا الشهر المبارك.. وقديماً كان نشاطي الفني في رمضان متوسطاً، اذ لا يعدو كونه مشاركة لبعض الأصدقاء في عدد من الليالي الرمضانية، وربما بعض الاستضافات في وسائل الاعلام.. فرمضان عندي شهر للتأمل أكثر منه شهر للانتاج الفني. وقفة تأمل في رمضان من كل عام أركز على أداء العمرة، هكذا ابتدر الفنان عصام محمد نور حديثه، وأضاف: أحاول دائماً أن أجعل من الشهر الكريم شهراً للتواصل مع الآخرين، فلدي برنامج ثابت للافطارات الجماعية مع أعضاء الفرقة الموسيقية المصاحبة لي، وغالباً بعد أداء صلاة التراويح نبدأ بعمل بروات لبعض الأغنيات، وأحاول أن أقف وقفة تأمل لما قدمته من أعمال سابقة، ودوماً ما تكون في بروات رمضان اضافات جديدة، أو خلق لرؤى جمالية حديثة لعدد من الأغنيات.. لذا رمضان هو شهر تفكر في المقام الأول بالنسبة لي، في جميع الجوانب الحياتية، لا سيما الفنية. فموعد مع الجديد الفنان الشاب طه سليمان، وصف رمضان بأنه أكثر الشهور التي تشهد غزارة في الانتاج الفني، وقال: المساحة الزمنية في الفترة المسائية التي تتاح في شهر رمضان المبارك تحتمل الكثير من النشاطات، وأيضاً عدم وجود البرامج المقيدة بزمن معين كما في غيره من الشهور، لذا أحاول استثمار هذا الزمن في انتاج بعض الأعمال الفنية، وهناك أيضاً المشاركات في الليالي الرمضانية في بعض الأندية، وهذا الصفاء الذي يحدثه الصيام في البدن والروح، من شأنه أن يعلي همة العمل في الإنسان، لذا تجدني سعيداً جداً بمقدم الشهر الفضيل، إذ أن لي معه موعداً لتقديم الجديد دائماً. عمل مكثف المادح والفنان خالد الصحافة أوضح أن رمضان لهذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، وأوضح ذلك قائلاً: النجاحات الأخيرة التي تحققت لي في مجال المديح النبوي، وجدت تجاوباً كبيراً من عدد من المؤسسات وبعض الفنادق والأفراد، لذا فسأقوم بنشاط مكثف خلال هذا الشهر، وفي الماضي المشاركات كانت متقطعة، اذ أخلد في هذا الشهر الكريم للراحة نوعاً ما، عدا بعض المشاركات في داخل الأندية والخيم الرمضانية، لكني مازلت أذكر أن التسجيل والمونتاج لألبومي الأول (من جديد) تم في رمضان، وكان معي الموسيقار يوسف الموصلي، نأتي للاستديو بعد صلاة التراويح، ونتناول سحورنا داخل الأستديو، فرمضان شهر مليء بالبركات، وحتى الأعمال التي يؤديها الانسان فيه تجد القبول والمباركة بإذن الله. نشاط زائد الفنان محمود عبد العزيز يؤكد أن ما يتوافر في رمضان لا يتوافر في غيره من شهور السنة، ففيه مساحة زمنية جيدة لاجراء البروفات والتحضير لعدد من الأعمال، ويواصل: دوماً ما يكون برنامجي في رمضان مزدحماً، فهناك المشاركات التلفزيونية والاذاعية، وأيضاً الخيم الرمضانية التي تستمر طوال الشهر الكريم، ودوماً تكون لدىّ أعمال جديدة أقدمها في رمضان من كل عام، فأغنيات مثل (فات زمان، عمري، برتاح ليك)، وغيرها كلها ولدت في رمضان، وهذا العام سوف يصدر ألبومي الجديد (علمتك تمش) في هذا الشهر المبارك.. لذا تجدني أكثر نشاطاً في رمضان عن دونه من شهور السنة.
المشهد يعكس في جانب منه صورة عريس مع عروسته في «الكوشة» وسط مئات المهنئين لهما وفي الجانب الآخر يغني وان شئت الدقة، ينشد الفنان عبدالرحيم شنان للعروسين «النار بدارك شبت فتقدم يا حاميها»، يستريح بعدها لفاصل قصير ليعود بعدها بأنشودة «اقسمت يا نفسي لتنزلن او لتكرهن» وغيرها من الاناشيد الصاخبة والاغاني الحماسية في مشهد مألوف على سني الانقاذ الاولى بعد ان استمر الغناء وبشكل كبير في الحرب والجهاد والتوجه الحضاري، وانداح تبعاً لذلك في بيوت افراح الاسلاميين، بعد ان ظهر في الساحة فنانون جدد وبأصوات جميلة واداء قوي مثل شنان وقيقم ومحمد بخيت وقرشي الطيب واسماعيل حسب الدائم في ثوبه الجديد ملأوا الساحة نشيداً جاء متسقاً مع تلك الاجواء قبل ان يختفوا ويخفت ذكرهم على نحو مفاجئ.
ولم تكن مثل تلك الاغاني التي جاءت بها مذهبية الانقاذ نشازاً ـ حسب ما يقول القيادي الاسلامي عبدالله بدري الذي قال ان تلك الاغاني كانت تعبيراً عن اطروحة الانقاذ ومذهبيتها ومشروعها الاسلامي قبل ان تتطور الامور بشكل اصبح عصياً معه الحفاظ على ادبيات الدبابين وامريكا وروسيا قد دنا عذابها رغم تمسك الانقاذ بمبادئها ـ حسب رأي بدري.
سخانة طار
ومهما يكن من امر فان ما جاء به فنانو الانقاذ من اغانٍ كانت تمجد الفكرة والمشروع وتدعو الى الجهاد والمواجهة، لم يكن هناك طريق يسلكه الفنانون غيره بعد ان منعت وسائل الاعلام الرسمية من تسجيل الاغاني العاطفية لما يزيد عن العقد من الزمان، لم يعلو فيها صوت فوق صوت المعركة، فغاب تبعاً لذلك التوجه او غيب الكثير من المبدعين الذين لاذوا بالصمت مفسحين المجال للقادمين الجدد .
وانا اهم بكتابة توطئة لهذه المادة حدثني احدهم بأنه التقى بقيقم «يسخن في طارو» ويتحدث عن ندمه عن الفترة التي غنى فيها للانقاذ قبل ان يكشف عن عزمه الرجوع الى الحقيبة مجدداً.
الا ان الاستاذ محمد الحسن قيقم نفى بشدة ما نُسب اليه وقال لـ «الرأي العام» التي سألته عن اسباب اختفائه انه ما زال موجوداً بل وشارك في نفس اليوم الذي تحدث الينا فيه في احتفال للشرطة قدم فيها بعض اغنياته القديمة، ورفض تصنيفه بأنه واحد من فناني الانقاذ وقال قيقم: «مع قناعتي بطرحها الا انني لم اتناول الانقاذ بالاسم، وفني يسمعوه ناس الانقاذ وغيرهم»، الا ان قيقم عاد ليقول بانه تناول ما هو اشمل، تناول انجازات الانقاذ نافياً في ذات السياق ان يكون قد غنى لاي من رموز الانقاذ الذين لا يرضون ان يغني فيهم احد او ان يشكرهم.
وولج قيقم الى الغناء في الانقاذ عبر بوابة الدفاع الشعبي، الذين غنى لهم «رجال الدفاع» و«فرسان الكمين الفي القتال باينين» وما الى ذلك من الاغاني التي غناها في مناطق العمليات في كل من كبويتا وتوريت وجبل سندرو وغرب النوير ومنطقة ربكونا حيث ذكر قيقم بانه زار تلك المناطق اكثر من مرة للغناء هناك.
وان برز قيقم بهذه الاغاني التي اشرنا اليها فقد برز قرشي الطيب بدبابي اسود الغابة، ومحمد بخيت بأعماله الصاخبة «كل شئ لله» و«الله اكبر ياهو ديل» قبل ان يتراجع الطلب عليهما اخيراً في احتفالات الانقاذ مما ادى الى مكوث محمد بخيت بمدينته ود مدني بعيداً عن كل شئ في وقت يشكل فيه قرشي الطيب حضوراً في الخرطوم الا انه حضور غير فني بعد ان تركت الانقاذ ذلك النوع من الفنون الذي يجيده.
هجرة
وفي سياق متصل فقد هاجر شنان غاضباً حسب احد المقربين منه الى المملكة العربية السعودية التي يعمل بها في احدى وكالات السفر والسياحة الخاصة بعد ان اخذ معه اسرته الصغيرة ولم يترك خلفه حتى رقم تيلفون للاتصال به حسب ما قال افراد اسرته التي يتصل بها شنان بين الحين والآخر.
وشنان وبقية فناني الانقاذ تغنوا باناشيد جاهزة لكل من سيد قطب والشيخ يوسف القرضاوي مثل «اخي هل تراك سئمت الكفاح» «اماه لا تجزعي فالحافظ الله » وعندما نودى قومي للجهاد ما توانوا» الا أن طعماً خاصاً كان يحسه الاسلاميون فيما كتبه لهم الشاعر محمد عبدالحليم صاحب القصيدة الاشهر في بدايات الانقاذ التي صارت شعاراً لها «شعارنا العالي بيرفع.. والعالم كلو بيسمع فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع» ولكن محمد عبدالحليم هجر الشعر في الانقاذ وفي غيرها بعد أن نضم الى المؤتمر الشعبي الذي يترأس واحدة من محلياته بالخرطوم.
وتردد بعض مجالس الخرطوم حديثاً مفاده عدم التزام الانقاذ بتقديم العطاء لفنانيها الذين هم في حاجة لذلك، حاجة دفعت البعض للهجرة بعد ان ساءت احوالهم المعيشية وهو الامر الذي نفاه احد قيادات المؤتمر الوطني الذي تحدثت اليه حول الموضوع، مدللاً على ذلك بالوقفة الاخيرة للانقاذ مع الفنان اسماعيل حسب الدائم الذي اخرج من السجن بعد ان تم دفع كل المبالغ المطلوبة منه في قضية شيكات، وفي السياق ذهب قيقم الذي اشاد باهتمام الانقاذ بالفنانين، وقال: الانقاذ اول حكومة تحجج الفنانين بعد ان ابتدرت مشروعها ذلك بالحاج الورع شرحبيل احمد.
مرحلة جديدة
امين الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة والناشط في امانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني الاستاذ السمؤال خلف الله قال: لم يكن هناك تخطيط مطلق لصعود هؤلاء الفنانين او اختفائهم، مشيراً في هذا السياق الى التحولات والانفتاح الذي شهدته الانقاذ وفتحها للابواب امام الفنانين حتى المعارضين منهم الذين اصبحوا يغنون للمؤتمر الوطني في احتفالاته الخاصة وبل يتغنى «الفنانون المعارضون» داخل جهاز الامن كما فعل أخيراً الفنان سيف الجامعة .
وذهب السمؤال الى ان الفنانين الذين تغنوا للانقاذ في مرحلتها الاولى للجهاد والحرب والقتال في ظل الاستهداف الكبير عليها اعتمدوا على الاغاني الجاهزة ولم يكن في مقدور كثير منهم المواكبة مع الانقاذ في مرحلتها الجديدة بعد ان تحول اعداء الامس الى اصدقاء فلم تعد تلك الاغاني صالحة الا في تلك المرحلة، بينما تحتاج هذه المرحلة الى لغة جديدة وفن جديد يستوعب المرحلة، من استطاع ان يفعل ذلك فإنه سيستمر والا فإنه سيختفي بعد ان تتحول اغانيه الى الأرشيف
فى لقاء معحواء الطقطاقة قالت ان اسماعيل الازهرى حججها وتقول الانقاذ وقال: الانقاذ اول حكومة تحجج الفنانين بعد ان ابتدرت مشروعها ذلك بالحاج الورع شرحبيل احمد.
ترى من نصدق!!!!!
06-10-2008, 05:07 AM
Nasir Ahmed Elmustafa
Nasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1961
استغربت جدا لصلاة البشير خلف جثمان الراحل عثمان حسين والذي كان معارضا للانقاذ..وأذكر أننا كنا في عربته طريقنا لحفل اقامه في فندق هيلتون أيام توقيف أغانيه. وقال أن الدور الذي يبذله وردي ضد الانقاذ يشرفه كفنان ..وشن يومها هجوما على الانقاذ وأعلن أسفه عن الحال الذي وصل إليه الفن وأحلف قسم على ما قاله وشهودي في ذلك اليوم الموسيقار حافظ عبدالرحمن وعازف الاكورديون عبدالحي.
الانقاذ جلدت الفنانيين حتى الذين غنوا لها ومن الاغنيات التي اقفتها للاستاذ عثمان حسين
1ـ حارم وصلي مالك 2ـ أنا والنجم والمساء 3ـ بحبك بحبك
والشاهد على ذلك الباشمهندس الطيب مصطفى والذي قام بهذا الاجراء ضد عثمان حسين وعدد من الفنانين
ما هذا النفاق..؟
من.. أين أتى هؤلاء، حقا .. لا يشبهون الوجدان السوداني البسيط، الفطري، العريق، الواسع، المتسامح، السمح، الفاهم، بأي صورة من الصور..
06-10-2008, 01:29 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
تسلم يا حبيبنا غنى - أيها القاص الأديب - على المرور والاضافة مشكلة هؤلاء القوم أنهم لم يستطيعوا فض التعارض القائم فى أذهانهم بين "الدين" و"الفن" فأسقطوا جهلهم ذلك على بقية خلق الله وأرادوا سوقهم سوق السائمة لحتفها ولكن يأبى ذلك الله ورسوله والمؤمنون اهديك هذا النص شديد الوضوح وقد شاركت أنت فى طباعته بالدوحة - يونيو 2004
=== الأديان والألحان.. لقد ارتبط الدين، منذ نشأته، فى صوره البدائية، التعددية الوثنية بالفنون. فكان الرسم والنحت ، وكان الألحان. كان الكهنة يترنمون بالأناشيد، والتراتيل، فى المعابد فى حضرة الالهة ، تزلفا وتخضعا ، ورهبة، بغية أن ترضى عنهم، فتكفّ عنهم جوائح الشرور والمحن ، وتفيض عليهم الخير والبركة. وكذلك عرف الدين فى صوره الراقية المتقدمة هذا الضرب من الفنون، وما مزامير داؤد ببعيدة عن الأذهان ... فقد كان يطرب الأحياء والأشياء، عندما يترنم بقيثاره الشجىّ. ثم جاءت المسيحية لتضيف لذلك الميراث ... جاءت بأناشييدها وترتيلها، وترانيمها المقدسة ، التى يؤديها المصلون، أداء مروحنا يشيع فى النفوس السلام والمحبة . ولما جاء الاسلام بشريعته الاولى ، التى قامت على القرآن المدنى ، قرآن الفروع، حرمت كل ضروب الفنون، من نحت وتصوير وغناء، بيد انها أقرت هذا اللون من الشعر، فكان رائده الصّحابى الجليل حسان بن ثابت ... فلما تقدم العهد بالناس، وبدأوا ينصلون عن الاسلام، جاء مشايخ الصّوفية ، وجمعوا الناس حولهم ، وقد اهتدوا لهذا الاسلوب من الانشاد، واتخذوه وسيلة من ضمن الوسائل التى تجمع حولهم الناس ، وتشدهم الى معانى الاسلام، وتشحذ هممهم فتتعلق بمكارم الأخلاق، وتسمو بوجدانهم، ونحن عندما نقول ذلك، فى ذهننا بالتحديد، الصورة التى دخل بها الدين الاسلامى السودان، فانه معلوم انّ مشايخة الطرق الصوفية عندما دخلو هذه البلاد وجدوا أهلها يمارسون صورا من الفن الشعبى، فى الغناء والرقص ، فدخلوا عليهم بجنس وسائلهم، فكانت النوبة والطار وكان الصّاج والطبل، كذلك ساقهم بحاجة نفوسعم ، فكأنما جاءوا الى الرقص والطرب، فوجدوا الدّين ووجدوا الله، وبصورة أخرى كانوا كسيدنا موسى ، جاء للنار فوجد النور ..
06-10-2008, 08:37 AM
الرفاعي عبدالعاطي حجر
الرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684
رحم الله الفنان عثمان حسين رحمة واسعة ، اللهم اسكنه فسيح جناتك ، اللهم اغفر له ، و تجاوز عنه ، و اطرح البركة فى ذريته . للاسف طريقة مؤسفة لتصفية الحسابات ، الحمد الله الانقاذ عرفت قدر الرجل ، بل و كرمته و تجاوزت عن ما حدث لها من اخطتء تجاه ، و الدليل زيارة الرجل لسد مروى و شواهد كثيرة اخرى .
06-11-2008, 02:29 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
حدثنى الأخ المسرحى ، موسى الأمير عند حضوره قبل ثلاثة أعوام لمهرجان مسقط ، عن التعسف الذى كان يتصف به أحمد عبد العال فى معهد الموسيقى والمسرح ... كما حدثنى الصديق ، الروائى والصحفى ، حامد بدوى فى مسقط ، قيل فترة عن تصرف ماكنت أعتقد مطلقا أن يحدث من أحمد عبد العال وهو ، قيامه بإحراق الكتب الخاصة بالحركة المسرحية بمكتبة معهد الموسيقى والمسرح والتى جلبها عميدها السابق بصعوبة ، بحجة أنها تعلم الطلبة الرقص !!! وقد جمعها من المكتبة كتابا ، كتابا وأحرقها فى مكان ظاهر ... وقد قام أحد الطلبة بإنقاذ كتاب هام ، منها وأخفاه تحت جلبابه ، وهذا الكتاب لم تصله النار كله ... وقد إحترق جلد الطالب ، لأنه أخفاه تحت قميصه ...
06-11-2008, 03:27 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
زرياب وأهل الوساوس د. منصور خالد النبأ المفزع الذى هزّ أهل السودان منذ بعضة شهور عاد بى الى زمان ليس بالبعيد، كنت وصحاب لى نختلس فيه البهجة اختلاسا من هموم الحياة، نصقل قلوبنا حتى لا تصدأ، وكان خوجلى عثمان واحدا من أهل المغنى الذين يملأون تلك السويعات التى تستّرق متعة وحبورا. من هؤلاء الصحاب من ذهب الى رحاب ربه راضيا مرضيا ومنهم من ينتظر. ذكرتهم جميعا يوم نعى خوجلى، ذكرت عليا وعليا، وذكرت عثمان وعثمان، وذكرت الأمير الغنى، وذكرت الملك حفيد الملوك حسن محمد صالح، ثم ذكرت بشيرا الذى يستبى تعزافه القلوب، وكان ذكى الفؤاد على المك (أحد العليين) يطلق على خوجلى لقب زرياب، ذلك الفتى الذى تعلّم صنعة الغناء على يد ابراهيم بن المهدى فأشجى أهل المشرق فى بغداد، ثم ارتحل الى الأندلس فاحتضنه الحكم بن هشام، وتمايل على شدوه أهل الأندلس قاطبة. لا عجب أن ناح على خوجلى أهله فى حلفاية الملوك وهم يشهدون الموت يسطو على فتاهم فى ميعة صباه، ولا بدع أن إنحل الدمع المعقود فى عيون لبعض صحابه لم تكن تعرف التذراف. ولا مشاحة فى بكاء أهل الفن عليه فى كل مكان بـ "دمع نازل كالمزن فى الهملان" ... فريدة الشاعر صالح عبدالسيد التى طالما تغنى بها الفتى الراحل، وأهتز لها كل أهل السودان إلاّ من كان بأذنيه وقر أو حرمه الله ذائقة الشعر. لا عجب ولا بدع ولا مشاحة، فلولا الدموع لأنصدعت الأكباد، وفى قول العرب "الدمعة تذهب اللوعة". أعظم رزية من الموت الفجوع، ظروف الزمان التى تكالب فيها الموت على الناس على يد ملتاثى عقل وخبثاء مذهب .. ظروف الشقة المتواترة التى لا تنجب الا المهووسين، والفظاظة والإعتساف اللذين لا ينحدر من رحميهما الا الموسوسين. وأشّد رزيئة من كل هذا، استشراء الهوس باسم الإسلام وتحت ظل راياته المرفوعة، طورا بسبب الجهل، وتارة بالتدليس، ودوما بالعنافة. فتحت رايات الإسلام تواتر الحزن، ثكلا على ثكل، وتحت رايات الإسلام تكاثر الموت قبرا وراء قبر، من الناس من دفع به المهووسون قهرا الى أتون حرب لا يعود منها سالما الى آله وذويه، ومنهم من قضى عليهم غيلة فى السراديب، ومنهم من حصدوا فى المساجد دون أ يصيب أهلهم قودا ولا وترا. كل هذه الجنايات ارتكبت – وما انفكت ترتكب – باسم دين كريم يدعو الناس للرفق بالناس، ويمنى الباطشين بالمشقة، ففى حديث للرسول صلى الله عليه وسلم رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط بإسناد حسن: "من رفق بأمتى رفق الله تعالى به. ومن شقّ على أمتى شقّ الله عليه". واسلام أو لا اسلام، المشاق التى يعانيها أهل السودان اليوم على أيدى الرهط الذي يجثم على صدورهم اليوم لا تبيحها شرائع المجوس ناهيك عن شرع الإسلام. رهط شر أولئك القوم، بل هم الشر المحض.
منصور خالد زرياب "2" لا نظلم الأخلاط المتسرعين الى الشر من عامة الناس ممن ذهب بهم الغلو الى اعتبار الموسيقى بدعة، والغناء ضلالة، فهؤلاء ضحايا لتدليس كبار أمعرت قلوبهم، وأجدب وجدانهم ... الشجب والإدانة نتجه بهما الى هؤلاء الكبار الذين جاوز حكمهم العدل والنصفة، وتجاوزت أحكامهم الإستواء والإعتدال. جناية هؤلاء الكبار على الإسلام الذى باسمه يشيعون هرطقاتهم أكبر من جنايتهم على المسلمين. نبئنا، مثلا، بأن أهل التدليس هؤلاء أعلنوا عام 1995 عاما لتطهير المجتمع من "الوبقات"، والموبقات عندهم هى الغناء والرقص المختلط، ليتهم أعلنوه عاما لتوفير القوت فى سودان الجوع الأدقع حتى يرتع فيه الناس من بعد أن فنى زادهم وهلك متاعهم. وما ظلمهم أن يعلنوه عاما لزرع الأمن فى نفوس أهلهم فى سودان الكرب و"الجلجلة"، فأهل السودان جميعا أصبحوا فى هذا الزمان اللعين مثلهم مثل شاعرهم ود الفراش: "فى جلجلة وشيتا يشيّب". لو أنجزوا هذا لما تركوا لخصومهم من أهل السياسة ما ينتقصون عليهم، دعك عن سواد الناس، فسواد الناس لم يصارعوا هذه الغالبة على الحكم والسلطان، وسواد الناس تركوا لهم التجارة والصناعة والزراعة والتموين ليرتعوا فيها جميعا قانعين بالدون من العيش، ولكن هيهات، فقد أبى الغلاة الا أن يلاحقوا أهل السواد فى كل مكان، يلاحقون الفتيات فى الطرقات، يلاحقون الصبية فى المدارس، يلاحقون الركع فى المساجد، ويلاحقون أهل الفن فى دور فنهم. هذه أمور ينبو عنها طبع أهل السودان ولا يقدم عليها الا من استحكم حمقه.
06-11-2008, 03:52 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
وهجو الأقرع وقبيله يسوقون الابرياء للذبح ويؤذيهم صراخ الضحية ـ اليست هذه ريا وسكينة اسحق احمد فضل الله: ( كانت ريا تخرج من الغرفة بعد ان انتهت من خنق إحدى الفتيات = لتقول لأختها سكينة في سخط وهي تنفض يدها.
: يوووه - قطيعة.. البنت عضتني وأنا بخنقها.. زي كأني عدوتها.)!!!! ولا عجب فى أخر الزمان!!!!!
تحية خالصة للاستاذة المتميزة سلمي الشيخ سلامه وشكرا علي التصويب بخصوص المسرحية ولكن الذي جرني الي ذلك قول الاخت ان المخرج كان فرنسيا ولا اذكر مخرجا فرنسيا في ذلك الزمن سوي استاذنا باتريس ماغي مع تقديري لك والاخ عبدالله
06-11-2008, 07:33 AM
atbarawi
atbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987
Quote: التحية لرئاسة الجمهورية التي لم تخذلنا وكرمت الفنان الكبير في حياته وفي مثواه الاخير
هذا رئيس الدولة الوحيد الذي نراه بين الجموع مشيعا
سير سير يا بشير
في لقاء تلفزيوني في أوائل تسعينات القرن الماضين سال مقدم البرنامج الرئيس البشير ان كان يسمع الغناء ومن هو فنانه المفضل. اجاب البشير: زمان كان فناني عثمان حسين، لكن هسة ما بسمع غير الغناء الجهادي!!، وفناني المفضل شنان!!!.
ماأظن المشكلة أنه الرئيس كرم الفنان الكبير، لكن عشان الأمر ما يبقى مجرد واجب سياسي عقيم الأهم أنه لازم يتبعه احترام عميق للفن ومن ثم الفنان. فدلالة قبل وبعد مؤذية وتقدح في اية فعل وتفرغه من معناه. ولا شنو؟
06-11-2008, 07:44 AM
حليمة محمد عبد الرحمن
حليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052
Quote: تحية خالصة للاستاذة المتميزة سلمي الشيخ سلامه وشكرا علي التصويب بخصوص المسرحية ولكن الذي جرني الي ذلك قول الاخت ان المخرج كان فرنسيا ولا اذكر مخرجا فرنسيا في ذلك الزمن سوي استاذنا باتريس ماغي مع تقديري لك والاخ عبدالله
الاخ طارق صباح الخير..
فعلا لقد كان الشخص الذي قام باختيار الممثلين فرنسيا واشرف على التدريب كذلك.. وكان صديقا شخصيا لاستاذنا جاد كلود غي الذي تزوج من احدى زميلاتنا واصبح لاحقا ملحقا ثقافيا بالسفارة الفرنسية بالخرطوم.. واذكر ان الاخت سلمي كانت حاضرة دائماَ، كما كان الاستاذ هاشم صديق ايضا..واعتقد ان سلمي هي الاقدر على تحديد وضع ذلك المسرحي الفرنسي في المسرحية. واعترف باننى اخطأت في وصفه بالمخرج.. ولكنه كان موجوداَ طيلة المسرحية.. شكرا لك وشكرا لسلمي لانعاش ذاكرتي..
حليمة
06-14-2008, 04:13 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
أين أتى هؤلاء بقلم: الطيب صالح* " هل السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟ هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟ يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين . يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم . لا أحد يهمّه أمرهم . هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
جامعة الخرطوم مغلقة ، وكل الجامعات والمدارس في كافّة أنحاء السودان . الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .
نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون . يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ . يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة . يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأمن .
مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي المصطفى ؟أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟ أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
الدكتور ادن كير C.B.E.كان حتي عام 1986 رئيسا للمجلس القومي لتقييم الدرجات الاكاديمية ، وهو مجلس أنشيء بميثاف ملكي غام 1966 لمنح الدرجات الجامعية للذين يدرسون في معاهد غير الجامعات ، واليه يرجع الفضل ان الفوارق بين الجامعات والمعاهد الفنية Poly- technics قد ألغيت واصبحت هذه المعاهد تمنح شهادات جامعية معترف بها . منحوه الزمالة الفخرية لهذا ولانه ساعد في تذليل العقبات كي تصبح كلية قولد سميث مدرسة كاملة في جامعة لندن . بروفسر كارل ويت حامل نوط الامبراطورية البريطانية وعضو الاكاديمية الملكية رسام ، يسمونه ، ابا الفن الحديث في بريطانيا ، تعلم الرسم في كلية قولد سمث عام 1933 عمل مدرسا في الكلية الملكية للفنون حيث صار استاذا عام 1957 الي ان تقاعد عام 1973 . قال عميد الكلية في تزكيته: " كان منح الزمالة الفخرية لهذا الابن النابه من ابناء كلية قولد سمث يدل علي عمق فخرنا به وايضا علي السمعة التي كونتها الكلية انها المعهد الاول لتدريب الرسامين في بريطانيا ." الرايت انريل فايكاونت ( وايتلو ) ، اسكتلندي حامل نيشان الامبراطورية من طبقة فارس . زميل شرف يحمل درجة الدكتوراة في القانون ز عضو في مجلس مستشاري الملكة . تخرج من جامعة كمبردجز نال وسام الشجاعة لحسن بلائه في الخرب العالمية الثانية . انتخب نائبا في مجلس العموم عام 1954 عمل وزيرا للتجارة ووزيرا للمالية لشؤون ايرلندا الشمالية . انتاخب عام 1975 نائبا لرئيس الحزب واصبح نائبا لمسز تاتشر رئيسة الوزراء . في عام 1985 دخل مجلس اللوردات واصبح زعيما للمجلس . في عام 1988 ترك الحياة السياسية باختياره ولكنه لم يختف من الحياة العامة ، فقد صار بحكم سنه وتجربته السياسية الطويلة احد الحكماء الذين يلجاون اليهم في الملمات . وسوف يعيش باقي عمره معززا وحين يموت ، سوف يموت قرير العين في فراشه ، تكتب صحيفة التايمز صفحة كاملة في تابينه ز وكل الصحف ز سوف تقام الصلاة علي روحه في ويستمنستر آي وتعاد طباعة مذكراته وتصدر كتب عن حياته . سوف يحتل مكانه الذى يستحقه في سجل تاريخ الامة ، ويصبح جزءا من المثلوجيا القومية التي تعمل في وجدان الشعب وتنتقل من جيل الي جيل .
هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟ هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس ؟"
_________________________
الطيب صالح
نحو افق بعيد 144
آخر ورقة - مجلة المجلة
** اعيد نشره في مختارات الطيب صالح -7- وطني السودان .ص 81
اها يا اخت سلمي الاستاذه حليمه رمت ليك الكره في ملعبك فرنساوي ولا غير، ماغي ولا ما ياهو ، المهم كلنا متفقون علي الحرب التي شنت علي الابداع منذ العجكو وحتي القبلة السكري
06-16-2008, 03:03 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
في وداع عثمان حسين الفنان تعانق الدين والفنون في شفاء النفوس وترقيتها د. محمد محمد الامين عبد الرزاق [email protected] إن اكثر ما يميز العمل الفني ، ويجعله آسراً هو قوة الالتقاء بين الفكرة والواقع علي أرضية اللحن المنسق المهذب .. والوسيط اللحني هو الذي يبعث المتعة داخل النفس ، ويجعلها تتفاعل مع المعاني المنسابة مع الفكرة بصورة تلقائية لا فكاك منها .. وهذا هو السبب في التوجيه النبوي بترتيل القران وتلحينه ، فقد جاء في الحديث من لم يتغن بالقرآن فليس منا) وجاء أيضاً ما أذن الله لشئ إذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقران ).. إن التناسق والانسجام بين الفكرة واللحن والواقع، تجده ملازماً لجميع أغنيات الفنان عثمان حسين .. ولأن الواقع الذي تنطلق منه الكلمات مشترك بين جميع السودانين لتشابه العادات والتقاليد والبيئة ، فقد وجدت هذه الأغنيات تفاعلاً متفرداً عند كل رجل وكل إمرآة .. فكأن الفنان عثمان حسين قد لامس بحسه الفني مشاعر كل أنسان ، ودفع في نفسه قدراً من الهدهدة والراحة النفسية ، مما جعله مديناً له ، وهو لايجد ما يكافئ به هذا الدين الانساني ، ولعل هذا هو السر في تدافع السودانين علي اختلاف مشاربهم يوم التشيع لتقديم شئ من الواجب انطلاقاً من ذلك الحب الدفين .. أكثر ما لفت انتباهي مشاركة النساء في التشيع ، فقد جاءت في المقدمة السيدة تابيتا بطرس وعند لحظة الدفن اصطفت بعض النساء خلف الرجال حتي انتهت المراسم ، وهذه الظاهرة الحضارية ليست أمراً عفوياً ، وإنما هي نابعة من إحساس إنساني عميق .. فكأن الفقد فقداً عاماً يخص كل فرد وليس اسرة الفقيد وحدها .. إن النساء، بهذا الموقف العملي، قد أوصلن الرسالة بوضوح: لن يكون وداعنا لأحبائنا، بعد اليوم، بالصراخ والعويل أمام بوابات المنازل.. لقد تغنى الاستاذ عثمان حسين بكلمات الشاعر إسماعيل حسن في بواكير أعماله ( عارفنو حبيبي وعارفني بحبو * دا حرام عليكم تقيفوا في دربو * حارمني ليه ؟ ليه والله بحبو ) ويقول فيهاياالناسين ضميركم وما خايفين عذابو* يوم الحق هناك يا الواقفين في بابو * يوم يسألكم الله يا الناسين حسابو * حارمني ليه ؟ ليه والله بحبو ) ويقول وين درب السعادة يا الباكين لحالي * دلوني عليها انا ساهر ليالي * حتي لو بعمري او بالروح مالي).. ونحن نجيب على هذا السؤال القديم بأن السعادة تتحقق عند من يعرف ما هي مشكلته ويعرف وسائل حلها، إذن دربها هو البحث في الاتجاهين.. عندما تتابع هذه الأغنية مع اللحن تجدها نموذج لتكامل عناصر الابداع الفني ، فالمشكلة هي مشكلة كل إنسان في ذلك الزمان خاصة المرأة ، والأداء يعبر عن الحال بأبلغ ما يكون .. لذلك كانت هذه الأغنية علي عهدها علي لسان كل محروم من الحقوق الشرعية .. والحرمان ليس له سبب في أغلب الأحيان سوى الجهل والعادات والتقاليد المورو ثة .. ولشدة ارتباط تلك الأغنيات بالواقع داخل المنازل صارت أكواب الشاي تسمي (عثمان حسين).. وفي مثال أخر تجد أن الحس الإنساني الرومانسي في كلمات الشاعر عوض أحمد خليفة قد طغى علي الحس العاطفي ، فالشاعر يعبر عن تفاعله المتدفق مع الجمال رغم علمه بأن الطريق الي المحبوب ليس فيه بصيص أمل ولا قسمة من قلبي من أجل المحبة وهبت ليك شعر الغزل * مع إنو قدامي الطريق انا عارفو يا السمحة انقفل ).. وبتفس القدر تظهر هذه المعاني في أغنية من أجل حبي لبازرعة: (حبيبي سامحتك لحبي ما لأجلك * للمعاني الكنت انظم فيها حولك * والحقيقة كل أملي أبقى جنبك * أصلي بعدك ما هويت ولا حتى قبلك).. فكأن الشاعر يبحث عن قيم ومعاني الوفاء، فإذا قصرت عنها قامة المحبوب ،فستظل هي الهدف، ويسنمر من ثم التغني بها كقيمة إنسانية رفيعة.. في المقابل تبرز مدرسة التسامح عند الشاعر السر دوليب: (مسامحك يا حبيبي مهما قسيت عليٍ * قلبك عارفو أبيض وكلك حسن نية) وهي مدرسة قاعدتها ليس بالإمكان أفضل مما كان.. ولذلك تتم تنمبة ما كان عبر منهج التسامح، والمداومة على الحب (داوم على حبي واسأل على قلبي ما تفكر ما تفكر تنساني).. إن هذا التنوع في القيم والمعاتي والتجربة، التي تدور حولها أغنيات عثمان حسين هي التي تجعل تلك الألحان باقية مع الأيام، يطرب لها الشباب جيلا بعد جيل.. إن الجموع التي حضرت التشيع كان لسان حالها يردد : ( طرفي اذا تأمل في حسان المواكب * وضياء الكواكب والبدر المكمل * برضي اراها دونك * بل وحيات عيونك * انت لطيف وأجمل ).. وقد صار فناننا (لطيفاً) بدخوله عالم الارواح البرزخية اللطيفة ، و(أجمل ) بما تركه لنا من الحان نرتاح بها من هجير الحياة المعاصرة .. علي خلفية هذه المقدمة ندلف إلي شئ من الفكر حول الاسلام وعلاقته بالفنون وأثر ذلك في ترقية النفس البشرية نحو مقام انسانيتها .. ما هي الفنون ؟ الفنون هي عبارة عن وسائل التعبير عن مكلة التعبير في الانسان .. وملكة التعبير في الانسان أعمق من مجرد أنها عمل فكري ، وهي في الحقيقة الحياة .. إن مكلة التعبير في الانسان هي الحياة .. وكل حي معبر ، حتي في الحيوات الدنيا .. وتعبيره بالحياة في الحياة هو حياته نفسها .. ولذلك فإن الحي عندما يأكل او يتناسل أو عندما يفر من الالم ، ويحاول تحصيل اللذة ، هو في كل أولائك معبر .. هومعبر في حياته بحياته وهو كليته تعبير .. ولكننا لا نطلق عبارات الفنون علي الحياة في درجاتها الدنيا ، حيث تعبر بكينونتها كلها، وأنما نطلقها علي وسائل التعبير عن مكلة التعبير في الذهن البشري ، في الفكر .. الانسان حيوان مفكر ، هذا التعريف أصح من القول بأن الانسان حيوان ناطق ، وذلك لآن جميع الحيوانات ناطقة، وبالفكر ارتفع الانسان عن الحيوان ارتفاع مقدار وليس ارتفاع نوع .. فالانسان في اطواره السابقة قبل ان يكون معبر باللسان، كان يعبر بلسان حاله .. ثم صار يعبر بلسان المقال بعد دخول الفكر في المسرح ، وبذلك أصبح منقسماً بين التعبير القديم بلسان الحال وبين التعبير الذي جد بظهور الفكر وهو لسان المقال .. في هذا المستوي يبرز دور الفنون في أن ترتفع بعقل الانسان ، وتزيد من حيله ، وتوسع من خياله ، وتضبط فكره وتدققه ، وتفتح ينابع عاطفته الي الحد الذي يجعل تعبيره بلسان المقال في مساواة لتعبيره بلسان الحال .. فكأن العقل والجسد في كفتي ميزان ... الجسد لا يخطئ وإنما يعبر عن مكنوناته في انسياب تلقائي ، ونحن بوسائل التعبير والتمرين ، نحاول أن نرفع عقولنا الي درجة الانضباط الذي به لا تخطئ ، حتي لكأننا نهدف الي ان نوزن كفتي الميزان، الاجساد والعقول .. هذا هو موضوع منهاج الاسلام العلمي المعروف بالسنة النبوية ، فالاسلام والفنون هنا يشتركان في أنهما اسلوبا تعبير للحياة بهما يزيد عمقها واتساعها ، بيد أن أسلوب الاسلام أشمل وأعمق وأبعد مدي من أسلوب الفنون .. وقد وردت الاشارة الي الأسلوبين في الآية الكريمة ({سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }) فالفنون تعني بأيات الأفاق وأيات النفوس ، ولكنها تركز علي آيات الآفاق ، أما الإسلام فإنه يركز علي آيات الآفاق ويتخذها مجازاً الي آيات النفوس وعنايته بهذه خاصة في آخرياته مراقيه أكبر وأعظم .. يقول الاستاذ محمود محمد طه في كتابه ( الإسلام و الفنون): (وغرض الموسيقي من اللحن المنغم ، المتسق ، المهذب الحواشي ، أن توجد في داخل النفس البشرية ، نوعاً من التنغيم ، والاتساق والتهذيب ، يحل محل التشويش ، والنشاز ، الذي يعتمل فيها ..هذا هو السر في الراحة التي تجدها النفس عند الاستماع الي قطعة من الموسيقي الراقية ، ومع ذلك فإن الموسيقي ، في جميع مستوياتها قاصرة عن تأدية هذا الغرض إلا لفئة قليلة جداً من الناس .. وهي حين تؤديه إنما تؤديه في حدً ضيق جدا، وذلك يرجع لسببين رئيسين ، أولهما : ضيق نطاق الاصوات الذي تعمل فيه الموسيقي ، اذا ما قورن بالاصوات من الحركات التي هي موروث النفس البشرية في منازلها المختلفة التي أوردنا اليها الاشارة .. وثانيهما هو أن الموسيقي لا ِبترويض النفس وتدريجها ، حتي تسطيع أن ترتفق بالموسيقي الراقية فتحقق بسماعها قدراً من التنغيم الداخلي ، والمواءمة ..). لا بد أن نؤكد في ختام هذه الكلمة، أن الفنون حلال في أصل الإسلام بل مطلوبة، ولكن بعض صورها محرمة في الشريعة السلفية.. السبب في التحريم هو أن الناس كانوا حديثي عهد بالإسلام ، فحرم الرسم والنصوبر والنحت حتى لا ينبعث حنين في داخل النفوس إلى عهد عبادة الأصنام.. واليوم انتفت هذه العلة ، بل صارت الفنون تدل على عظمة الخالق وابداع خلقه، ولذلك انتهت الحرمة بزوال مسبباتها.. السؤال هو: كيف نجعل من الفنون أوعية نستقي من خلال ابداعها المعرفة بمشاكل النغوس ، وبوسائل علاجها ؟؟ وأخيرا الرحمة والمغفرة لفقيدنا عثمان حسين، وفي الله عوض عن كل فائت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة