دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: من وقف وراءجريمة اغتيال الصحفي محمد مكي محمد(مكي الناس) ساهموا في كشف القتله؟ (Re: محمد مكى محمد)
|
Quote: تزوج بابنة احد التجار المعروفين آنذاك.. |
الأستاذة هويدا
هناك كثير من المعلومات المغلوطة في هذا التحقيق !!!!
منها : هل تزوج مكي ابنة تاجر معروف ...!!؟
ما نعرفه إن اسمه علي الحانوتي !!!!!!!!!
هل كان علي الحانوتي تاجرا ؟ ابحثي وستصلين الى الحقيقة !!!
محمد مكي كان رجلا سليط اللسان بذيئه ولم يكن يحترم أحدا خاصة
من كانوا يعملون معه ... كان يشتمهم بأقذع الألفاظ وقد شهدت وسمعت
ذلك بنفسي !!!
تصوروا رجلا كان يعمل بالبوليس السياسي (يعني مع الانجليز) في مصر
أيام الملكية حيث كان يطارد الأحرار في مصر الذين كانوا يناضلون ضد
الانجليز والملك وبطانته الفاسدة وترقي من نفر حتى وصل رتبة(كونستابل)
"يعني صول" ومعنى ذلك أن الانجليز كانوا يثقون به ثقة عمياء
يمكن أن يكون صحفيا وطنيا... محمد مكي ولد وترعرع في مصر ولم يكن سودانيا
ولم تفارقه لهجته المصرية حتى آخر يوم في حياته ... هرب من مصر الى السودان
بعد ثورة يوليو 1952 وتعهده سادته الانجليز وعينوه في وظيفة حكومية بالنقل
الميكانيكي في درجة تناسب مؤهلاته (مراقب عمال) حيث كان يقوم بنقس الدور الذي
كان يقوم به في مصر ... المراقبة اللصيقة لنقابة عمال المصلحة التي كان يسيطر
اليسار والوطنيون السودانيون عليها وكانت الحركة الوطنية على أشدها لنيل الاستقلال ..
وقام الانجليز باستخراج ترخيص له لاصدار جريدة الناس وهو الذي لم يكن يرى الصحيفة إلا
في الشارع عند الباعة !!!!!
محمد مكي كان رجلا شبه أمي وقد استعان ببعض الصحفيين لكتابة مقالاته المسمومة
ضد الوطنيين والاتحاديين وخاصة الشيوعيين ولم يسلم من لسانه غير حزب الأمة ..
ومن ضحاياه الشيخ الجليل علي عبدالرحمن رئيس حزب الشعب الديمقراطي الذي كان
يسميه (الكاردينال الأحمر) ..كذلك شن مكي الناس حملة غير أخلاقية ضد السيد مبارك
زروق أحد أهم الوطنيين السودانيين الاتحاديين بطريقة لم تعرفها الأخلاق السودانية
قط وصلت حد المحاكم وعرفت وقتها باسم المقالة التي مهرها باسمه (الشاب الأنيق المعطر
.. وتانا) وتانا هذه كانت إحدى أشهر المومسات الأثيوبيات في ذلك العصر ... واستعان
محمد مكي في هذه الفضية بعدد من شهود الزور من المخنثين الذين يعملون في البيوت
المشبوهة ..وكانت قضية مشهورة ضد أبرز الوجوه السياسية الوطنية !!!
هناك الكثير الكثير مما يمكن قوله في مسألة محمد مكي الناس
ولنا عودة ... علما انني ضد تصفيته من قبل أي جهة كانت ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وقف وراءجريمة اغتيال الصحفي محمد مكي محمد(مكي الناس) ساهموا في كشف القتله؟ (Re: عبدالوهاب همت)
|
This is waht Dr. Abdalla Ali Ibrahim wrote about him:x
Quote: جاء منصور خالد في حديث للأستاذ كمال حسن بخيت مر بنا بقائمة بالصحف التي كتب بها سواء في عطلاته الدراسية او بعد التخرج. فذكر صحف النيل والشباب والأيام ووكالة السودان للأنباء (البيان 6-9-2003). ومما يحير المرء الطريقة التي غابت جريدة الناس، لصاحبها السيد محمد مكي، من هذه القائمة على أنها الجريدة التي يتفق معاصرو منصور أنه ربما كان عقلها المدبر المحرر. ومما يستوقف هنا تنصل منصور عن الناس أو تبرؤه منها. فقد كانت الناس بمقياس زمنها "صحيفة صفراء" بمعنى أنها للإيجار. فهي صاحبة قضية تؤديها بكفاءة مشهودة ومهنية عالية ولكن بالثمن. فقد اشتهرت النادرة عن الصحفي الذي جاء صاحبها ومحررها، محمد مكي، في نهاية شهر تعيينه الأول يسأل عن مرتبه. فكان رد محمد مكي له أن الناس لا تدفع مرتبات بعد أن توفر للصحفي زواية منها يرتع فيها قلمه. استرزق يا ابني فرزق الهبل على الكاتبين. وليس مهماً أن حدثت هذه الواقعة أم لم تحدث لأن قيمتها في أنها هي ما تواضع جيل جريدة الناس وقبيلها عنها من حيث معيار الشرف الصحفي.
وكان مكي أمة وحده في الصحافة السودانية. عاش مغامراً محباً للمال من حيث أتي متلافاً له حيث ذهب. ومات في هذا الطريق الوعر بصورة غير مسبوقة في 1969. فقد كان في بيروت حين وقع إنقلاب نميري في مايو من تلك السنة. ورصد النظام له نشاطاً معادياً له بين الدوائر الغربية المناوئة للإنقلاب . . أو توهمه أو بالغ في خطره. فأوحي النظام لأصدقائه من الفلسطينيين فأختطفوه وحملوه بالجبر إلى الخرطوم حيث تمت تصفيته في بادرة باكرة جداً لاستهانة دولة مايو بحكم القانون. وما تزال قصة مكي المخاطر المتلاف ونهايته التراجيدية بحاجة إلى من يحسن روايتها.
ومن أقوى ما سمعت من شهادات عن مكر الرجل ما رواه السيد عبد الماجد أبو حسبو في سفر مذكراته على صفحات 173 إلى 175. قال أبو حسبو إنه والسيد الشريف حسين الهندي كانا بالقاهرة نزولاً بفندق الكونتنتال. و لا أعرف فندقاً ارتبط بالسياسة السودانية المصرية مثل هذا الفندق المطل على حدائق الأزبكية ويتكئ على زاوية من شارع فؤاد الضاج الذي يكاد لا ينام. وقد قصدت أن أن أرى الفندق عن كثب في زيارة أخيرة للقاهرة. ووجدته رسماً درس. وتذكرت أبا نواس: "عاج الشقي على رسم يسائله وعجت أسال عن خمارة البلد". فما زال بناؤه شاهقاً بمقياس عصره ومترفاً بمعياره ولكنه ساكن سكون المقابر. بئر معطلة وقصر مشيد.
قال أبو حسبو إنهم كانوا ضيوفاً على الفندق في صيف 1958. فزارهم محمد مكي واستغربوا منه أن يكون بمصر اصلاً لأنه من المطلوبين من العدالة المصرية. فلما سألوه عن المفارقة قال: "أنا محمد مكي إنتو ما تعرفوش." قال إن الأمن المصري استوقفه في المطار ولكنه افحمهم بطلب مقابلة رئيس وزراء مصر لأنه يحمل ما لا يٌعرض إلا عليه شخصياً. وكانت تلك خطابات سرية من رئيس وزراء السودان، البيه، للإمبراطور هيلا سلاسي والملك سعود والملك إدريس السنوسي عاهل ليبيا والسيد كميل شمعون، رئيس جمهورية لبنان. وحوت الخطابات أفكار البيه حول الحزام الأفريقي العربي لحصر الرئيس جمال عبد الناصر وضبط تأثيره على المنطقة. وكانت هذه خطة أمريكية معروفة آنذاك. ولما استغرب أبو حسبو والشريف منه ذلك قال لهم ألا ينسوا أنه مصري وولاؤه لمصر في المقام الأول. وفتح المسئولون الخطابات بطريقة معينة لم تفسد صمغها الأصل وصٌورت الرسائل وقفلت من جديد متماسكة تسر الناظرين لها من الملوك والروؤساء. وختم مكي قوله: "ألم اقل لكم أنا محمد مكي".
وزاد أبو حسبو أن محمد مكي كان نوبياً مصرياً حقاً من قرية بلانة بالشلال. وهي القرية الأصل لعبد الله خليل البيه نفسه. ولكن عرضه رسائل الروؤساء والملوك لحكومة مصر لم يكن وطنية منه بل جِبلة منه على التكسب لا الكسب. بدأ الرجل حياته صولاً في القلم المخصوص بالأمن المصري ومهمته مراقبة الشيوعيين السودانيين في الأربعينات. وتوشجت صلته مع الدكتور عز الدين على عامر والسيد عبده دهب، العامل النوبي الناشط في اليسار المصري، من طلائع هؤلاء الشيوعيين بمصر. وحَكم جامع النوبية على محمد مكي أن يتواثق مع عبده دهب في مسائل انتهت به إلى الهرب من مصر إلى السودان. كان دهب يملي عليه التقارير التي يريد أن يضلل بها القلم المخصوص عن حقائق الشيوعيين. وذهب هذا المكر بعبده دهب بعيداً. فقد خطط ليكون محمد مكي فريسة طيعة في يد الحزب الشيوعي المصري. فأتفق معه أن يختلس من أضابير القلم لمخصوص تقريراً عن الحزب الشيوعي مقابل مبلغ من المال فيه مقدم ومؤخر يدفع الأخير بعد تصوير المستند. ورفض الحزب أن يعيد المستند لمحمد مكي حتى يحرجه مع القلم المخصوص. وزاد الحزب بأن طلب من محمد مكي أن يعيد المقدم الذي دفعوه له. وهددوه بإعادة المستند إلى القلم المخصوص إن لم يعد لهم مقدم المبلغ. وكان مكي قد تصرف في المبلغ بالطبع وعلم أنه وقع في قبضة الحزب الذي كان مفترضاً أن يوقع به. ولم يجد مكي بداً من الفرار إلى السودان. وعمل حيناً موظفاً صغيراً بمصلحة المخازن أو النقل الميكانيكي. والتقى به أبو حسبو في مقهى الحلواني في الخرطوم فشكى من قل المال. وسأله حسبو إن لم يعرض خدماته للأمن السوداني. فقال ضاحكاً مستهزئاً إنه فعل والتقى بابكر الديب، الضابط عالي الرتبة بالبوليس السري كما كان يعرف، ولكنهم لم يعرضوا عليه سوى أن يعمل بالقطعة: يأتى بالمعلومة ويأخذ مكافأته البخسة وينصرف. وسخر من بؤس بوليسنا السري وفقره. وقال إنه يريد المال الوفير وسيجده مهما كلفه الأمر. وفخر بذكائه الذي يفوق ما يتمتع به من زينوا أكتافهم بالدبابير. ونصحه أبو حسبو أن يتعظ بما جرى له بمصر وأن يعيش عيشاً آمناً قويماً كموظف بالحكومة. فسخر من أبي حسبو وقال له إن القيم الوطنية التى تدعوني إليها باطلة وخرافات واستغرب أن أبا حسبو ما يزال يؤمن بها. وقال له إن المال هو مأربه وبالمال لا يعجز المرء عن اجتراح المستحيل. وختم أبو حسبو قوله عن الرجل قائلاً إنه عاش بصورة غير طبيعية واختفى بطريقة غير طبيعية.
وكانت جريدة الناس، التي كان مكي صاحب رخصتها، ربما هي سبيل مكي ليخرق أعراف الوطنية ومثلها ليجد من يحثو له المال حثواً فيفعل ما يريد. وكان هذا الفجور في طلب المال هو المعروف بالضرورة عن جريدة الناس. ولربما اختار منصور عمداً ، وسيرة الرجل والمجلة من الدرك بمكان، أن يلغى ذكر مكي، الذي أوى قلمه القوي في آخر الخمسينات وقتله نظام مايو الذي كان منصور أحد أعمدته الشماء. بل وأنكى من هذا سنرى من قريب كيف أن منصور حرص طوال عهد كتابته لجريدة الناس أن يكتب بغير توقيع. وهذا "تلوين التاريخ" الذي كرهه منصور عند غيره. وهو تلوين للتاريخ قبل أن يصبح تاريخاً تحسباً لوعثائه حين يصير تاريخاً في يوم قريب. وهذا أدعى للذم من تلوين التاريخ بعد صيرورته تاريخاً.
|
ومنصور خالد (4) "الناس" منكورة: ذاكرة تختار الجياد...د....عبد الله علي إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وقف وراءجريمة اغتيال الصحفي محمد مكي محمد(مكي الناس) ساهموا في كشف القتله؟ (Re: عبدالوهاب همت)
|
::
العدد رقم: 562 2007-06-11 من قتل مكي؟؟الحلقة الثانية
لماذا ذهب إلى بيروت؟
الصحافي السوداني (محمد مكي).. صاحب ورئيس تحرير صحيفة (الناس).. كان خارج السودان عندما حدث انقلاب الرئيس الأسبق جعفر محمد النميري في 25 مايو 1969.. ويبدو أنه توجس خيفة من نوايا الانقلابيين ضده.. خاصة عندما أدرك أن الحزب الشيوعي يقف بكل ثقله خلف نظام الحكم الجديد..
يقول الأستاذ محجوب عثمان الصحافي المعروف وأحد مؤسسي صحيفة (الأيام).. (عندما حدث انقلاب 25 مايو كان الصحافي مكي في بيروت.. ووصل خبر لثورة مايو أن مكي في بيروت نشط ويعمل بالتنسيق مع السفارة الأمريكية أو جهة لها علاقة بالسفارة الامريكية.. وأنه يصدر منشورات ويوزعها في بيروت، وقد يكون يوزعها في جهات أخرى، يهاجم فيها نظام مايو يصفهم بأنهم شيوعيون..).
كان للصحافي مكي أعمال تجارية خاصة بجانب عمله الرئيسي في الصحافة.. إذ كان يصدر دليلاً تجارياً عرف بـ(دليل النيل) يطبع في بيروت ويوزع في الخرطوم.. وله طريقته المميزة في جذب المعلنين للدليل.. قبل انقلاب 25 مايو سافر (مكي) إلى بيروت.. لطباعة هذا الدليل التجاري..
يقول الصحافي أحمد محمد الحسن.. الذي عمل صحافياً مع مكي (دليل النيل التجاري.. إعلاني استثماري.. وكان يسافر بيروت لطباعته بنفسه.. حين قامت مايو كان في بيروت.. عندما سمع أن الثورة طابعها شيوعي قرر عدم الرجوع..).
(كيف عرف مكاننا في السعودية)؟؟
عثمان خالد مضوي السياسي الإسلامي المعروف قال لي (في بداية أيام المعارضة ضد النميري.. ذهبنا إلى المملكة العربية السعودية بناء على رغبة الشريف الهندي الذي كان في أثيوبيا واتجه منها إلى المملكة العربية السعودية.. لحقنا به هناك أنا وعمر نور الدائم وفجأة هناك حضر إلينا ذات يوم الصحافي مكي..).
رواية عثمان خالد تفيد بأن أقطاب المعارضة في الخارج عمر نور الدائم والشريف حسين الهندي توجسوا خيفة من وجود (محمد مكي) بينهم في السعودية.. خاصة أنهم لا يدرون كيف عرف بمكانهم.. فأرادوا أن يدبروا مكيدة يبعدونه بها عنهم..!!
(ذهلنا لمعرفة مكي بمكاننا في السعودية.. على اعتبار ان تحركاتنا كانت سرية..) هكذا قال لي عثمان خالد..
خطة الشريف الهندي!!
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.. يقول عثمان خالد (عرض علينا الصحافي مكي أن يجلب لنا أنواعاً من الأسلحة فقال له الشريف الهندي القبائل التي مررنا بها عرضت علينا أنواعاً مختلفة من السلاح ولكن نحن الآن ليسنا في حاجة لها..).
أثار مكي هواجس المعارضة.. يواصل عثمان خالد سرد روايته (ولأننا كنا نعلم جيداً أن الصحافي مكي ليس سهلاً.. رحبنا به وقال له الشريف الهندي ستكون مسؤول الإعلام ونحتاج أن تكتب لنا مقالات وتعمل لنا إصدارة..).
من هنا بدأت خطة الهندي لإبعاد الصحافي مكي عنهم بقدر الإمكان..
يواصل عثمان خالد (... كنا نريد أن نبعده عن عملنا السري.. قام الشريف الهندي بإعطائه مبلغ خمسة آلاف جنيه استرليني.. وأرسله إلى بيروت وطلب منه كتابة مناشير وتوزيعها.. كنا نريد إبعاده دون أن نثير حاسة الشك في نفسه.. وحقيقة هذه المناشير لم تكن تعني لنا شيئاً وإنما كان مجرد طُعم لإبعاده عنا..).
(ذهبنا إلى بيروت وبعد أن بدأ في طباعة المناشير رجعت إلى المملكة وتركته هناك.. وبالفعل طبع كمية كبيرة منها وبدأ توزيعها، ولكن يبدو أن أصدقاء السفارة السودانية رصدوا العمل الذي يقوم به مكي فأرسلوا للحكومة في الخرطوم التي دبرت عملية اختطافه..).
عثمان خالد يجزم أن هذه المنشورات التي طبعها مكي كانت هي السبب في اختطافه.. (ولم يكن لي اتصال آخر معه وبعد فترة كنا أنا وعمر نور الدائم متجهين إلى بيروت حينما سمعنا باختطاف الصحافي مكي فغيرنا اتجاهنا ومنذ ذلك الحين لم أذهب لبيروت لأننا علمنا أن بيروت أصبحت منطقة خطرة لكثافة رقابة الحكومة فيها على العناصر المعارضة).
فندق (فدرال) في بيروت..
الأستاذ إدريس حسن رئيس تحرير صحيفة (الوحدة) حالياً.. من الجيل الذي عايش تلك الأحداث بذاكرة واعية.. يروي أنه حسب ما علم من شخصية مهمة جداً وذكية جداً وكانت قريبة من المرحوم محمد مكي يسمي (شيخ موسى) أن ما جعل الشيوعيين واليساريين في الشام يهتمون بمحمد مكي كجزء من اهتمامهم بالسودان أنه كان يتحدث بنوع من التحدي.. كان جريئاً ويقول أحيانا (نحن سنذبح الشيوعيين في الشوارع..)، ويتحدث عن علاقة مع تجار الأسلحة في إيطاليا وتبادل رسائل مع الإمام الهادي والشريف حسين.. بخصوص استيراد الأسلحة.. أعطى نفسه أهمية كبيرة وجعل اليساريين هناك يتخوفون على الانقلاب في السودان مما جعلهم يتصلون بالاستخبارات السودانية..
(ألفت محمد مكي) ابنة الصحافي مكي.. كانت شاهدة على الأحداث برمتها.. تروي كيف سافرت إلى بيروت.. قالت (كانت سني صغيرة حينما ذهبنا الى لندن لعلاج شقيقتي ثم بيروت حيث أقمنا في فندق (فدرال).. في مواجهة صخرة الروشة وكان عمري حينها عشر سنوات.. كان ابي يمارس عمله في دليل النيل التجاري من مكتبه في بيروت..).
نصيحة (لا ترجع السودان)!!
يقول الصحافي أحمد محمد الحسن.. (عندما سمع مكي أن الثورة طابعها شيوعي قرر عدم الرجوع.. بعد فترة شاور بعض الناس في الرجوع.. أنا واحد من الناس وصلتني رسالة شفوية من زوجته.. هل سيطول عمر هذا النظام؟؟ ليرجع أم لا.. وكان ردي أنه لازم يرجع في كل الأحوال..).
ويستطرد أحمد محمد الحسن (ولكني أظن أنه عمل بنصيحة الناس الذين أشاروا بعدم الرجوع..).
من الذين نصحوه فعلاً بعدم الحضور كان صديقه المقرب الصحافي محجوب عثمان الذي قال لي (أرسل لي يسألني هل أرجع إلى السودان أم لا؟؟ أنا بطريقتي كنت أعلم أن هناك شيئاً يدبَّر له.. ففكرت أرسل وأقول له أن لا يحضر.. لكن سأضع نفسي في مأزق.. لأنهم كانوا سيضموني معه..).
كيف حل المشكلة محجوب عثمان؟؟ يواصل في روايته (أقول له أحضر أكون قد وضعته في مشكلة.. أقول له لا تحضر أكون وضعت نفسي في مشكلة.. وصلت إلى أن لا أرد له.. قلت في نفسي هو رجل ذكي وسوف يفهم.. أحسن (أطنش).. وأنا (طنشت) وافتكر هو فهم..).
مسرح الجريمة الأول..
دعوني أنتقل بكم دفعة واحدة إلى مسرح الجريمة الأول.. هناك في بيروت..!!
أقام الصحافي محمد مكي في فندق (فدرال) في صخرة الروشة.. ليس بعيداً عن الشاطيء.. ومعه زوجته السيدة (ثريا).. وابنته (ألفت) التي كانت في العاشرة من عمرها.
الثغرة كانت هنا، في مسلكه الرتيب المنظم.. الذي سهل مراقبته ورسم خطة اختطافه..
كان متفقاً مع (تاكسي) محدد يأخذه صباحاً إلى حيث يريد.. ثم يعود به نهاية اليوم إلى الفندق.. يذهب كثيراً إلى مقهى قريب من الفندق في صخرة الروشه.. أحياناً كثيرة يلتقي ببعض السودانيين الذين كان يعرفهم منذ فترة طويلة أو تعرَّف بهم في بيروت.. ومن هنا كانت الثغرة الثانية..
تقول أرملته السيدة (ثريا) (... أيامها كان هناك قنصل سوداني في بيروت اسمه سيد لا أعلم بقية اسمه يعمل في السفارة في غياب السفير.. وكان يحضر هو والصحافي كامل حسن محمود وأحد تجار الشنطة كما وصفه مكي يدعى شيخ موسى ويجلسون مع مكي في قهوة مقطع الشارع في مواجهة الفندق يشربون القهوة والشيشة وانضم إليهم شقيق الصحافي بشير محمد سعيد وكان في إجازة في بيروت حينها..).
خيوط اللعبة الإستخبارية بدأت تتجمع من هنا..!! يا تُرى كم كانت المسافة بين الصياد والفريسة في تلك الأيام من شهر رمضان..
تواصل مدام مكي (ثريا) شهادتها (قضوا فترة أسبوعين تقريباً على هذا الحال.. ودخل علينا شهر رمضان وكان يفطروا مع مكي مع أنه لم يكن يصوم قبلها.. وكان ذاك رمضان الأول الذي يصوم فيه مكي..)، وتقصد أنه بسبب المرض كان غير قادر على الصيام قبل ذلك الرمضان المثير..
ساعة الصفر..!!
مسرح الجريمة الأول جاهز تماماً.. الضحية يقيم في فندق سهل الوصول إليه.. ويتحرك مكشوفاً ببرنامج يومي ثابت يغيب عنه الحذر الأمني.. يركب (تاكسي) عادي.. في توقيت ثابت.. بلا حراسة أو انتباه..
كم تبقى من الزمن لساعة الصفر.. لحظة الانقضاض عليه..؟
المرض أنقذه من ساعة الصفر الأولى.. تقول ثريا أرملته التي رغم الزمن وجسامة الأحداث التي حملتها على ظهرها كل هذه السنوات.. لا تزال تحتفظ بحيوية وجمال لا أكبر منها إلا العزيمة والإصرار الذي يتدفق من حديثها.. تقول مدام ثريا: (وفي يوم اتفق كامل وشيخ موسى مع مكي على عقد صفقة إعلانات مع مجموعة من رجال الأعمال وكان ذلك قبل الاختطاف بيومين.. تم الاتفاق على اللقاء في المكتب اليوم التالي الساعة العاشرة صباحاً.. وفي اليوم المحدد أصيب مكي بأنفلونزا حادة ولم يستطع الذهاب لمقابلتهم)..
الأنفلونزا.. رغم أنف الصحافي مكي.. أربكت برنامجه اليومي المعتاد.. فأربكت خطة اختطافه..!! خطة الرجال الذين كانوا ينتظرون قبالة الفندق في انتظار (التاكسي) اليومي..
تواصل مدام ثريا رصد أخطر اللحظات في حياتها.. وحياته قبل أن تتحول إلى العالم الآخر..
(اتصلوا عليه في المنزل ورديت على المكالمة بأن مكي مريض ولن يستطيع مقابلتهم.. وكان المتصل كامل وطلب أن أعطيه مكي فرفضت بحجة مرضه فقال لي قولي له شيخ موسى يريد مكالمته.. أعطيته السماعة وسمعته يقول له إنه يعاني من الحمي وطلب تأجيل الموعد ليوم غد).
وهكذا.. من يدري ربما كانت الأنفلونزا ترياق ساعة الصفر.. ربما كان الجناة المختطفون لحظتها في ركن ما جوار الفندق يتربصون.. لكن المرض شل قدرة الضحية على الاقتراب من الخطر.. وهكذا مضى اليوم الأول..
شاهد العيان الأول.. مدام محمد مكي السيدة ثريا.. تروي لي اللحظات العصيبة (... وفي اليوم التالي أيضاً كان ما زال مريضاً فطلب تأجيل الموعد مرة أخرى لليوم الذي يليه..).
هنا تشتعل الحاسة السادسة عند مدام مكي.. فراسة المؤمن حينما يقترب من الخطر.. تقول ثريا (...كان لدي إحساس خفي بأن في الأمر شيئاً.. وطلبت منه عدم النزول هذه الأيام لأن هناك أمراً جللاً سوف يحدث له.. وهو لديه عقيدة شديدة فيما أقوله له لأن هناك عدة مواقف حدثت كان لي فيها رأي وحدث ما توقعته.. كان دائماً يقول لي أنا بتشاءم من فعل شيء لديك إحساس عدم الإرتياح منه..).
هل كان القدر يمنح مزيداً من الوقت الإضافي للفريسة قبل أن تقع في حبال الصياد.. مضى اليوم الثاني أيضاً ومكي في فراش المرض غير قادر على النزول من الفندق.. وهناك في ركن ما قريباً من الفندق الصياد ممسكاً بنباله ينتظر الفريسة..
تواصل مدام ثريا الحكاية.. (في اليوم الثالث اتصلوا به مرة أخرى وقالوا له الجماعة حيسافروا إذا لم تحضر لتوقيع العقود.. أصر مكي على النزول بالرغم من أنه كان ما زال مريضاً وقال لي (سيبي الخزعبلات بتاعتك دي حنأكل ونشرب من وين لازم أنزل أتم الصفقة). وكانت الصفقة فعلاً كبيرة ومغرية).
في الحلقة التالية..!!
وجاءت ساعة الصفر أخيراً.. دوره كان مقصوراً على التخطيط والصياح بأعلى صوته عند اكتشاف الأمر.. خطفوه.. خطفوه.. وأشار إلى ضابط سيارة بوليس النجدة التي وصلت وفرا إلى مكان الحادث على الاتجاه المضاد الذي سلكته السيارة الأخرى التي لم تكن تحمل داخلها محمد مكي حتى اندفع في أثرها..
تحقيق: هويدا سر الختم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وقف وراءجريمة اغتيال الصحفي محمد مكي محمد(مكي الناس) ساهموا في كشف القتله؟ (Re: عبدالوهاب همت)
|
2007-06-18 من قتل مكي الناس..!!الحلقة الرابعة
* كامل حسن محمود الشخصية رقم (1) في دراما الاختطاف.. وهو صحفي سوداني منذ الخمسينيات.. كان يكتب في صحفية (الرأي العام) السودانية.. ويقال عنه انه كان من اكفأ الصحافيين في تلك الفترة وكانت مقالاته تتسم بالرصانة بخلاف شخصيته.
* هناك داخل المخيمات الفلسطينية كانت الأمور معدة لاستقبال الزائر المنتظر.. الخطة الموضوعة لنقله الى الحدود السورية رسمت بمنتهى البراعة.
* تقول مدام مكي السيدة ثريا: "بعد ان عادت الشرطة من مطاردة المختطفين قالوا لي توقفنا على بعد (150) متراً من المخيمات ولم نستطع الذهاب اكثر من ذلك فهذه المخيمات لا يستطيع دخولها غير الفلسطينيين من حركة فتح".
تحقيق: هويدا سر الختم
ملخص ما ورد في الحلقات الثلاث الماضية
كان الصحفي محمد مكي، ناشر ورئيس تحرير صحيفة (الناس)، خارج السودان عندما وقع انقلاب 25 مايو 1969.. وقرر البقاء والإقامة في بيروت ريثما تتضح له الأمور.. لكنه انخرط في نشاط معادٍ للنظام.. وبينما هو مقيم في فندق (فيدرال) ببيروت كانت حلقات استخبارية معقدة تنسج حوله لاختطافه.. ويبدو أن ساعة الصفر تأجلت ثلاث مرات بسبب مرضه المفاجيء الذي أقعده في حجرته بالفندق.. بينما الصياد ينتظر فريسته امام باب الفندق..
لكن أخيرا تحت إغراء صفقة تجارية قدمها له البعض اضطر للنزول من الفندق غم مرضه وأمام الفندق في مسرح الجريمة الأول جرت علمية الاختطاف.. مجموعة سيارات اعترضت التاكسي وأطلقت النيران في الهواء واختطفت مكي.. وهربت به إلى المخيمات الفلسطينية.
الانتقال إلى مسرح الجريمة الثاني
مسرح الجريمة الثاني يمتد على مساحة كبيرة من مخيمات (صبرا) في لبنان وحتى مكان ما في سوريا.. وهو المسرح الذي انتقلت إليه الأحداث من وسط بيروت بعد اختطاف مكي من أمام فندق (فيدرال) في منطقة (الروشة).. ثم الهروب به إلى داخل المخيمات الفلسطينية.. وهي المنطقة المقفولة التي يطلق عليها (مخيمات صبرا).. وهي منطقة يحرم على اللبنانيين دخولها.. الشرطة نفسها لا تستطيع تخطي هذه الحواجز.. المختطفون يعلمون تماما ان لا احد يستطيع تعقبهم داخل تلك المناطق لذلك وضعوا خطتهم بالاتجاه لهذه المخيمات حتى تكون لهم بمثابة الحصن الأمين.
خط سير المختطفين
انطلق موكب المختطفين.. العربة التي تحمل الصحفي المخطوف محمد مكي ومن امامها وخلفها العربات الأخرى التي تحمل بقية عناصر المجموعة التي نفذت الاختطاف مباشرة في اتجاه المخيمات الفلسطينية.. الشرطة اللبنانية كانت تنطلق خلفهم تماماً بعد ان سماعهم رواية الاختطاف من ادارة الفندق.. ولكن المطاردة لم تستمر ابعد من المناطق المحرمة داخل المخيمات.
تقول مدام مكي السيدة ثريا: "بعد ان عادت الشرطة من مطاردة المختطفين قالوا لي لقد تم ادخال زوجك الى مخيمات (صبرا) وإن المطاردة لم تستمر كثيرا.. فقد توقفنا على بعد (150) مترا من المخيمات ولم نستطع الذهاب اكثر من ذلك فهذه المخيمات لا يستطيع دخولها غير الفلسطينيين من الحركات الثورية".
داخل المخيمات الفلسطينية
هناك داخل المخيمات الفلسطينية كانت الأمور معدة لاستقبال الزائر المختطف المنتظر.. الزعامات من حركة فتح الذين رسموا خطة الاختطاف كانوا في انتظار وصول موكب المختطفين للانتقال للخطة (ب)؛ الخطة الموضوعة، لنقله إلى الحدود السورية المرسومة، بمنتهى البراعة..
تقول السيدة ألفت محمد مكي، ابنة الصحفي المختطف، التي كانت شاهدة على الأحداث لمرافقتها لوالدها: "ذكر لنا والدي في رسائله التي بعث بها الينا من معتقله في الخرطوم.. ان المختطفين قاموا بنقله الى داخل المخيمات حيث ينتظرهم رؤساؤهم.. ثم قاموا بكسائه باللبس العربي (الجلابية والكافولة والعقال).. ومن ثم قاموا بنقله في عربة خاصة إلى الحدود السورية"..
الفوضى الثورية..!!
الحركات المسلحة الفلسطينية كانت في أوج نضالها الثوري ضد إسرائيل في تلك الأيام.. لكنها كانت أيضا غارقة حتى أذنيها في مشكلات مع الدول العربية التي تستضيفها.. أو ما يطلق عليها دول المواجهة.. خاصة الأردن ولبنان.. معظم هذه المشكلات كانت ناتجة من غرور ثوري زين لهذه المنظمات أنها فوق السيادة الوطنية لهذه الدول على أراضيها.. كانت عناصر هذه المنظمات تتحرك مدججة بالسلاح في أراضي تلك الدول العربية وتتجاهل النظم والقوانين الخاصة بتلك الدول.. وفي أحيان كثيرا كانت تنغمس في الخصوصيات السياسية لتلك الدول مما يجعلها طرفا أصيلا في المشكلات الداخلية لها.
والحال وصل بها في الأردن مثلا إلى تلك المواجهة المريرة التي أطلق عليها (أيلول الأسود)، لأنها حدثت في شهر سبتمبر عام 1970.. حيث اضطر الجيش الأردني لخوض معارك طاحنة ضد المنظمات الفلسطينية لتجريدها من السلاح بعد أن صارت دولة داخل دولة.. بل أقوى من الدولة المستضيفة..
في لبنان لم يكن الحال بأفضل.. خاصة أن لبنان دولة صغيرة لم يكن لها جيش يعول عليه... وكانت التركيبة الطائفية فيها تضعف من قوة الدولة كثيرا.. حتى صارت لبنان كلها مسرحا للعمل الثوري والعمل المضاد.. قاعدة فلسطينية ضخمة تقوم بتدريب الفدائيين ثم ينطلقون منها لخطف الطائرات في عواصم أوروبا والشرق الأوسط.. وملاذا آمنا للعناصر المسلحة التي تقوم بهذه العمليات.
وفي المقابل كانت إسرائيل تمارس عمليات قتل ومطاردة داخل لبنان وفي قلب بيروت لهذه المنظمات وقياداتها.. أشهرها العملية التي نفذها الموساد الإسرائيلي وأطلق عليها عملية عملية (فردان) في قلب بيروت في العاشر من أبريل عام 1973 وأدت لمقتل ثلاثة من كبار قادة منظمة فتح وهم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار.
كيف استثمرت الحكومة الانقلابية الوليدة في السودان في ذلك الزمن هذا المناخ الفوضوي في لبنان لتنفيذ عملية اختطاف الصحفي السوداني محمد مكي؟؟ هذا ما تجيب عليه سيناريوهات تالية.
مأمون عوض أبو زيد.. في بيروت
من مصدر أمني موثوق به حصلنا على معلومات تؤكد أن الرائد مأمون عوض أبو زيد، عضو مجلس قيادة الثورة والمسؤول عن جهاز الأمن آنئذ، وصل إلى بيروت قبل تنفيذ عملية اختطاف مكي.. كانت المنظمات الفلسطينية ومعظمها ذات توجهات يسارية تبدى تعاطفا مع الثورة اليسارية الوليدة في السودان.. وتفترض أن النضال العربي فوق الحدود السياسية للدول.. وربما لم تكن معنية بمن هو مكي ولا هي التهمة التي تتطلب اختطافه من بين أحضان أسرته بتلك الطريقة البوليسية البشعة.. فقط كانت تدرك أنها تلبي طلباً للنظام الثوري الجديد في السودان.
كانت الأوامر صدرت من حكومة الرئيس النميري بتدبير عملية الاختطاف على زعم أن الصحفي مكي صار مهددا كبيراً لأمن الثورة وأنه يدير شبكة العمل المعارض ضد نظام الحكم الوليد في السودان..
ورغم أنه ليس هناك ما يثبت على الإطلاق أن الصحفي محمد مكي كان يملك أية قوة أو قدرة على تشكيل تهديد لنظام الحكم إلا أن الوضع (السائب) في لبنان كان يغري بتحقيق نصر استخباراتي معنوي.. يجعل الحكام الجدد (الشباب) في السودان يحسون بالثقة في مقاومة أية مخاطر تهدد نظام حكمهم.. كما يرسلون عبرها إشارة قوية للمعارضة التي يتزعمها السيد الشريف حسين الهندي بأن نظام حكومة (مايو) ولد بأسنانه.. وأنه قادر على مد ذراع طويلة للإمساك بأي معارض مهما كان بعيدا عن حدود الوطن.
قضى مأمون عوض أبو زيد بضعة أيام في بيروت رسم خلالها ملامح خطة الاختطاف.. أشرف على وضع الخطة خبراء مختصون في العمل الاستخباري منهم ضابط المخابرات (شوقي) الذي ورد في إفادة الصحفي المصري يوسف الشريف التي أوردتها لكم في الحلقة الثالثة.. وتم اتفاق مع المنظمات الفلسطينية على لعب دور (مقاول من الباطن).. للقيام بالعمل الميداني المباشر.. ثم اتفاقات مع عناصر مخابراتية أو مخابرات دول أخرى لتوفير لوجستيات العملية.
وقبل ساعة الصفر المحددة للعملية غادر مأمون عوض أبو زيد العاصمة اللبنانية بيروت.. هناك بعض الأقاويل إنه ذهب إلى القاهرة ليكون على مقربة من موقع الأحداث.. في انتظار نتائج العملية الميدانية..
على الحدود السورية
تم ترحيل الصحفي محمد مكي إلى الحدود السورية مع لبنان في عربة خاصة تحت حماية المنظمات الفلسطينية وبتنسيق من المخابرات السورية.. السيدة ثريا، أرملة المرحوم مكي، أعلنت في الصحف اللبنانية عن جائزة مقدارها (25) ألف ليرة لمن يدلي بمعلومات تساعد في الوصول إلى مكان الصحفي المخطوف (مكي).
تقول مدام ثريا: "حينما أعلنت عن جائزة بمبلغ (25) ألف ليرة لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود محمد مكي ظهر أحد الشهود وقال انه على علم بموقعه في أحد المنازل في سوريا انتظارا لترحيله إلى الخرطوم".. لكن الشاهد فشل في توفير معلومات دقيقه تساهم في استعادة حرية الصحفي (محمد مكي) فاعتذرت إليه السيدة ثريا بأنها ستمنحه الجائزة فقط إذا تم العثور عليه.
تواصل السيد ثريا تقديم إفادة مثيرة: "وبعدها حضر لي محمد حسن بشير نصر، وهو ابن حسن بشير نصر وزير الدفاع في حكومة عبود، وكان صديقا للأسرة، وقال لي سمعت أن مأمون عوض أبو زيد حضر إلى سوريا.. وتوقع أن يكون حضوره لأخذ محمد مكي إلى الخرطوم.. وطلب مني أن نذهب إلى سوريا ولكني كنت في ذلك الوقت في حالة صحية سيئة.. فذهب محمد إلى سوريا وشاهد مأمون عوض أبو زيد وهو يأخذ مكي في طائرة حربية".
مأمون عوض أبو زيد من القاهرة إلى الخرطوم
يقول عوض محمد أوشي، رئيس تحرير صحيفة (الناس)، "حكى لي الأستاذ رحمي محمد سليمان، رئيس تحرير صحيفة (الأخبار)، أنه كان في القاهرة وفي يوم كان هو مع بعض أصدقائه ومنهم مأمون أبو زيد يلعبون الورق (الكتشينة) حينما رن جرس الهاتف وكان المطلوب مأمون عوض أبو زيد.. وبعد نهاية المكالمة قال لنا مأمون إن عملية اختطاف مكي من بيروت تمت وأنهم طلبوا منه الذهاب لإحضاره من سوريا.. وبالفعل سافر مأمون إلى سوريا لإحضار مكي إلى الخرطوم".
من كل إفادات شهود هذه الحلقات كان دائما اسم مأمون عوض أبو زيد يطل بين كل حين وآخر.. فهو العنصر الرئيسي في كل أركان هذه العملية.. على الأقل في المرحلة الأولى منها خارج الحدود.. وقبل أن ينقل إلى الخرطوم.
شخصيات في موقع الحدث..!!
من المهم إعادة مسح مسرح الجريمة الأول في وسط بيروت ومسرح الجريمة الثاني في المخيمات الفلسطينية لمراجعة كل الشخصيات التي ظهرت في الأحداث أو خلف الكواليس.. للتعرف عليهم من قرب ومحاولة دراسة علاقة كل منهم بشخوص الأحداث.
دعوني أعود بكم مرة أخرى لأنظر في علاقة كل من الصحفي كامل حسن محمود بالأحداث.. ثم رجل الأعمال شيخ موسى.. وضابط الاستخبارات سيد المبارك.. وأخيرا مأمون عوض أبو زيد نفسه.. الرجل الذي كان على رأس جهاز الأمن.
في الحلقة القادمة:
في مسرح الجريمة الأول والثاني...
من؟ فعل ماذا؟ ولماذا؟
تحقيق: هويدا سر الختم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من وقف وراءجريمة اغتيال الصحفي محمد مكي محمد(مكي الناس) ساهموا في كشف القتله؟ (Re: عبدالوهاب همت)
|
العدد رقم: 573 2007-06-22 تحقيق من قتل مكي..!!الحلقة الخامسة
* حسب مصدر أمني في جهاز الأمن الوطني: الرائد مأمون عوض أبوزيد أِشرف على خطة اختطاف الصحفي محمد مكي.. ووصل إلى بيروت قبل تنفيذ العملية
* (الذي أذكره الآن بدقة ووعي أنني التقيت في هذه الزيارة الضابط سيد المبارك والرائد مهندس مصطفى أورتشي خلال انتظاري في مكتب سكرتير اللواء خالد حسن عباس في مقر القيادة العامة، وكلاهما للأسف كانا من من شهد مذبحة بيت الضيافة..)
* ويقول عوض أوشي رئيس تحرير صحيفة الناس.. أن (شيخ موسى) ساهم في الإيقاع بالمرحوم مكي.. وأن شيخ موسى فيما بعد قام بتهديده بتقديم تقرير عنه للمخابرات إذا أفصح عن هذه المعلومات....
تحقيق هويدا سر الختم:
ملخص ما ورد في الحلقات الأربعة الماضية
كان الصحفي محمد مكي ناشر ورئيس تحرير صحيفة (الناس) خارج السودان عندما وقع انقلاب 25 مايو 1969.. وقرر البقاء والإقامة في بيروت ريثما تتضح له الأمور.. لكنه انخرط في نشاط معادٍ للنظام.. وبينما هو مقيم في فندق (فيدرال) ببيروت كانت حلقات استخباراتيه معقده تنسج حوله لاختطافه.. ويبدو أن ساعة الصفر تأجلت ثلاث مرات بسبب مرضه المفاجيء الذي أقعده في حجرته بالفندق..بينما الصياد ينتظر فريسته أمام باب الفندق..
لكن أخيرا تحت إغراء صفقة تجارية قدمها له البعض اضطر للنزول من الفندق رغم مرضه وأمام الفندق في مسرح الجريمة الأول جرت عملية الاختطاف.. مجموعة سيارات اعترضت التاكسي وأطلقت النيران في الهواء. واختطفت مكي.. وهربت به إلى المخيمات الفلسطينية. حيث أرغم على ارتداء زى عربي قبل أن تنقله سيارة خاصة إلى سوريا ، بينما كان مأمون عوض أبوزيد في القاهرة منتظرا إبلاغه نجاح العملية ليحضر لاستلامه من سوريا.
شخصيات ظهرت في مسرح الجريمة..!!
مسرح الجريمة الأول.. ظهرت فيه عدة شخصيات.. من خلال روايات الشهود الذين عرضنا إفاداتهم.. شخصيات متهمة بالترتيب لعملية الاختطاف.. وأخرى في المساعدة في تنفيذها..من هي هذه الشخصيات ولماذا ساهمت في لعب هذا الدور مع شخصية تربطهم بها علاقات وشيجة؟؟.
لا يمكن مغادرة مسرحي الجريمة الأول والثاني في بيروت والمخيمات الفلسطينية إلى الحدود السورية قبل إعادة قراءة خارطة الأشخاص الذين ظهرت أسماؤهم في المسرحين.. ومحاولة قراءة العلاقة بين كل هؤلاء الرجال والأحداث التي تعرض لها الصحفي محمد مكي.. سأعود لمتابعة سير الاختطاف من لحظة وصول الطائرة العسكرية إلى مطار الخرطوم.. لكن بعد أن استعرض معكم الشخصيات التي ظهرت في مسرحي الجريمة الأول والثاني..
الرائد مأمون عوض أبوزيد..!!
كان شابا في مقتبل العمر عندما انخرط في العمل العسكري الانقلابي الذي أطاح بالحكم الديمقراطي (1964-1969).. ضابط برتبة النقيب ترقى إلى رتبة الرائد قبيل أيام قليلة من تنفيذه مع رفاقه للانقلاب في فجر 25 مايو 1969.. ولأنه عمل في الاستخبارات العسكرية قبل أن يفجر الانقلاب فقد عُهد إليه بعد الانقلاب رئاسة جهاز الأمن الوطني.. وهو التكليف الذي جعل منه المسئول التنفيذي الأول عن اختطاف الصحفي محمد مكي ثم من مصيره بعد وصوله إلى مطار الخرطوم الحربي.
حسب مصدر أمني عمل في موقع مرموق في جهاز الأمن الوطني في تلك الأيام فإن الرائد مأمون عوض أبوزيد أِشرف بنفسه على خطة اختطاف الصحفي محمد مكي من بيروت.. حيث وصل الرائد مأمون عوض أبوزيد إلى بيروت قبل تنفيذ العملية وتدارس مع عناصر الجهاز في سفارة السودان ببيروت تفاصيل الخطة واطمئن على سلامتها وأزال كل العقبات التي تعترضها ثم غادر لبنان قبل ساعة الصفر. ربما تحسبا لفشلها أو أية تداعيات أخرى قد تتسبب في حرج كبير له وللحكومة السودانية إذا ظل موجودا في بيروت ساعة التنفيذ.
حاولت مرارا ولعدة شهور الوصول إلى الرائد مأمون عوض أبوزيد لتسجيل شهادته على تلك الأحداث إلا أن ظروف مرضه وسفره إلى الخارج للعلاج حالت دون ذلك.. وما زلت أتعشم أن أحصل على إفادة الرائد (م) مأمون عوض أبوزيد فهو الرجل الأول في لائحة الشهادة على التاريخ في هذه الحادثة الفريدة في التاريخ السياسي السوداني.
المقدم سيد المبارك
لم يكن عسكريا في البداية فهو (صيدلي) لكنه انخرط في النشاط العسكري عن طريق السلاح الطبي.. ثم انتقل إلى العمل الأمني في جهاز الأمن الوطني. ويقال أنه من أقرباء مأمون عوض أبوزيد رئيس الجهاز.. وربما يفسر ذلك سبب نقله إلى الجهاز الذي كان لا يستوعب إلا الموثوق بهم.
..تم إلحاقه بالسفارة السودانية ببيروت كأحد ضباط الأمن..
في الحلقة الثالثة من هذا التحقيق الصحفي أوردت إليكم الشهادة التي وثقها الصحفي المصري يوسف شريف في كتابه (السودان وأهل السودان: أسرار السياسة وخفايا المجتمع) حيث ذكر أنه قابل صدفة ضابط المخابرات السوداني (سيد المبارك) في مطار القاهرة قادما من بيروت.. وروى كيف أن الضابط (سيد المبارك) اصطحبه إلى فندق (أطلس) في ميدان التحرير وهناك طلب منه الاحتفاظ بخبر وجوده في القاهرة سرا..لأنه قادم في مهمة عابرة.. وأفصح الضابط (سيد المبارك) للصحفي يوسف الشريف أنه قادم لتوه من بيروت بعد أن (نجحنا في القبض على الصحفي محمد مكي..) على حد تعبيره..
لكن القصة تمضي إلى مشهد أكثر إثارة..
يقول الصحفي يوسف الشريف أنه زار السودان بعد ذلك اللقاء بعدة أشهر..لم يتذكر المناسبة فهو يقول إنها كانت إما بمناسبة زيارة الرئيس جمال عبد الناصر للسودان أو في الذكرى الأولى لثورة مايو.. لكنه يتذكر جيدا أن الزيارة كانت بعد الصدام المسلح الذي حدث بين الأنصار و قوة تابعة لسلاح المهندسين في حي ود نوباوي بأمدرمان.
يقول الصحفي المصري يوسف شريف ( الذي أذكره الآن بدقة ووعي أنني التقيت في هذه الزيارة سيد المبارك والصديق الرائد مهندس مصطفى أورتشي يرحمهما الله خلال انتظاري في مكتب سكرتير اللواء خالد حسن عباس في مقر القيادة العامة، وكلاهما للأسف كانا من شهدا مذبحة بيت الضيافة التي تعرض لها مجموعة الضباط الوطنيين والقوميين إبان الانقلاب الشيوعي الفاشل عام 1971 ولم ينج أحد سوى الصديق البطل الضابط سعد بحر..)
يمضي الصحفي يوسف الشريف في شهادته.. فيقول:
(على أنني فوجئت على غير العادة بفتور ما من جانب سيد المبارك عندما أقبلت عليه مصافحا.. لكنني لم أعر الأمر اهتماما في البداية.. حتى أخذت مكاني إلى جواره متحينا انشغال الحاضرين عنا.. حتى سنحت الفرص وسألته هامسا عن الحال والأحوال ثم عرجت إلى مصير محمد مكي، وكأن ثعبانا أفرغ السم في جسده، فإذا به ينتفض لتوه ويمد يده يعتصر ركبتي في عصبية قائلا بصوت مهموس ونبرة حاسمة.. يا أخ يوسف اعتبر أن ما قلته لك كأن لم يكن....)
وبعدها يمضي يوسف الشريف ليحكي القصة التي سبق لي سردها عليكم.. قصة ضابط المخابرات (شوقي) الذي التقي الصحفي المصري في اليمن في وجود الأستاذ الصحفي السوداني المعروف محجوب محمد صالح.. فروى لهما ضابط المخابرات (شوقي) كيف أنه شارك في عملية الاختطاف بناء على طلب (سيد المبارك) الذي كان يتابع خطة الاختطاف من خلال عمله في السفارة السودانية في بيروت..
في الساعة الثانية ظهر 19 يوليو من عام 1971 نجح الرائد هاشم العطا في تنفيذ انقلابه العسكري الشهير.. واعتقل مجموعات من الضباط حبسهم في (بيت الضيافة) بشارع الجامعة (شرق وزارة الخارجية حاليا) لكن الانقلاب سقط بعد أقل من ثلاثة أيام.. فقام بعض العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب بتصفية جسدية لغالبية الضباط (العزل من السلاح ) الذين كانوا رهن الاعتقال في بيت الضيافة.. وكان من بين الذين سقطوا في بيت الضيافة المقدم (سيد المبارك)..
الصحفي كامل حسن محمود..
في دراما الاختطاف.. وحسب رواية الشهود... ظهر اسم الصحفي كامل حسن محمود..وهو صحفي سوداني منذ الخمسينيات..كان يكتب في صحيفة (الرأي العام) السودانية..ويقال أنه كان من اكفأ الصحفيين في تلك الفترة وكانت مقالاته تتسم بالرصانة..
الصحفي كامل حسن محمود كان موجودا في مسرح الجريمة الأول ببيروت.. حيث كان يتردد على الصحفي مكي خلال إقامته في بيروت..
كيف ارتبط كامل حسن محمود بقضية اختطاف (مكي).. تروي السيدة ثريا أرملة المرحوم مكي.. كيف جاءهم الصحفي كامل حسن محمود في بيروت :
(..في تلك الفترة حضر إلينا صحفي كان يعمل مع مكي في الصحيفة.. يسمي كامل حسن محمود وكان يدعي انه مستهدف من قبل السلطات وانه هرب إلى بيروت لينجو بنفسه..رحب به مكي ليعمل معه في دليل النيل التجاري..لحظتها جاء مكي ليستشيرني في أمر كامل قلت له هذا الرجل لم يأت ليعمل وروايته هذه ليست حقيقة..ربما يكون هذا الشخص مدسوساً عليك..فلم يهتم للأمر وعمل كامل معه في دليل النيل التجاري الذي كان يصدره مكي في بيروت..)
وتمضي السيدة ثريا تقدم شهادتها (.. أيامها كان هناك قنصل يسمي سيد يعمل في السفارة في غياب السفير كان يحضر هو وكامل حسن محمود واحد تجار الشنطة كما وصفه مكي يدعي شيخ موسي ومكي في قهوة مقطع الشارع قصاد الفندق يشربون القهوة والشيشة وانضم إليهم شقيق الصحفي بشير محمد سعيد وكان في إجازة في بيروت حينها..قضوا فترة أسبوعين تقريبا..)
تواصل أرملة المرحوم مكي روايتها (..ودخل علينا شهر رمضان وكان يفطروا مع مكي مع أنه لم يكن يصوم وكان ذاك رمضان الأول الذي يصوم فيه مكي..كان في ذلك الوقت قد خرجت الطبعة الأولي من دليل النيل التجاري وكان وقتها يجمعوا إعلانات دليل النيل التجاري في مجلد ضخم..وفي يوم اتفق كامل وشيخ موسي مع مكي علي عقد صفقة إعلانات مع مجموعة من رجال الأعمال وكان ذلك قبل الاختطاف بيومين..تم الاتفاق علي اللقاء في المكتب اليوم التالي الساعة العاشرة صباحا..)
هنا يظهر اسم الصحفي كامل مرة أخرى.. تقول ثريا (وفي اليوم المحدد أصيب مكي بأنفلونزا حادة ولم يستطع الذهاب لمقابلتهم..اتصلوا عليه في المنزل ورديت علي المكالمة.... وكان المتصل الصحفي كامل وطلب أن أعطيه مكي فرفضت بحجة مرضه فقال لي قولي ليهو شيخ موسي يريد مكالمته..أعطيته السماعة وسمعت مكي يقول له انه يعاني من الحمي وطلب تأجيل الموعد ليوم غدٍ..)..
بعد اختطاف مكي تقول ثريا أن مكي أرسل لها خطابا من السجن (حذرني منه مكي في خطاباته.. هو وسيد المبارك وقال لي اياك ان تستمعي لهم او تشركيهم في تحركاتك.. وقال لي أن كامل تم ارساله من السودان ليوقع بي..).
الصحفي كامل حسن محمود ظل خارج السودان فترة طويلة وعاد قبل أسابيع قليلة إلى السودان وهو طريح الفراش حاليا بالخرطوم..
شيخ موسي..!
كان من التجار المعروفين.. وكان علي علاقة بالرئيس جعفر محمد النميري.. كان معروفا لمحمد مكي بيد انه لم يكن صديقه حسب زوجته ثريا فهي لم تسمع به الا في بيروت..
ويقول عوض أوشي رئيس تحرير صحيفة الناس.. أن (شيخ موسى) ساهم في الإيقاع بالمرحوم مكي.. ويقول عوض أوشي أن شيخ موسى فيما بعد قام بتهديده بتقديم تقرير عنه للمخابرات اذا افصح عن هذه المعلومات..
حملت أوراقي وكاميرا التصوير وذهبت إلى منزل أسرة (شيخ موسى).. قابلت ابنته السيدة فوزية قالت لي إن والدها من كبار رجال الاعمال وهو مؤسس شركة التأمين وإعادة التأمين المتحدة..وكان يملك مصنعا للصلصة منذ فترة طويلة..
وتقول فوزية عن أبيها (شيخ موسى) أنه كان شديد الذكاء وذا عقلية تجارية متفتحة..و أنه كان يتكلم عدداً من اللغات..وله علاقاته مع قيادات الدولة أيام النميري قوية للحد الذى كانت تتم استشارته في العديد من القضايا..
أين (شيخ موسى) حاليا.. رحمه الله فقد تُوفي بعد أسبوعين من إطلاق سراحه من الاعتقال.. على خلفية دعاوى تتعلق بمصادر ثروته..
في الحلقة التالية :-
ماهي صلة الصحفي محمد مكي بالمخابرات الأمريكية؟؟
ما هي مصادر أمواله؟؟ وما هي علاقاته السياسية؟؟
تحقيق هويدا سر الختم:
| |
|
|
|
|
|
|
|