|
انتهازية الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني كل طرف يتباكى
|
السودان: الحكومة: الحركة الشعبية اعطت تأشيرات لوفود اسرائيلية صرح مصدر حكومي ان ان حكومة الجنوب الآن تستخرج الجوازات وتسعي الي ان تدخل الي عالم الاتصالات برمز منفصل عن الرمز الذي يستخدمه السودان في خدمة للهاتف بل هي الان تعمل بحسب الدرديري بالرقم الأوغندي، وشدد الدرديري في لهجة ساخنة علي ان الحركة الشعبية الان وعمليا فصلت الجنوب وحمل الدرديري بشدة علي النائب الاول لغيابه المتكرر عن الخرطوم ودعوته لعرض القضايا الخلافية علي خبراء ايغاد. وقال كيف للقضايا الخلافية ان تحل ونحن لا توجد بيننا قنوات اتصال او حوار ولا توجد بيننا لقاءات كطرفين مناط بهما تنفيذ هذا الاتفاق وشدد الدرديري علي ان الحوار الان بين الطرفين منقطع تماما وتحدي الدرديري الحركة الشعبية بان توافق علي احالة ملف ابيي للمحكمة الدستورية. وبادر ممثلو الحركة الشعبية في الحلقة بهجوم مباغت وعنيف علي المؤتمر الوطني وحملوه مسؤولية ما يجري الان في جنوب السودان من اقتتال وعنف. وفيما نفي وزير رئاسة مجلس الوزراء دينق الور ما ذهب اليه الدرديري من اتهامات اعتبر المؤتمر الوطني مماطلا في انفاذ الاتفاق وغير جاد فيه ورجح انفصال الجنوب في حال استمرار التطبيق بذات الطريقة التي مضت بها الأمور الان وشكك الور في ايمان بعض قادة المؤتمر الوطني بالاتفاق في حد ذاته ووصف اجتماعات الرئاسة التي تمت في السابق بانها كانت تدور في حلقة مفرغة وتناقش القضايا موضع الخلاف دون التوصل لحلول ثم تعود وتناقشها مرة تلو المرة. وجدد الور حديثه بان تقرير الخبراء حول أبيي ملزم ولا جدال حوله وطالب بانفاذه ومن ثم يلجأ المؤتمر الوطني باعتباره المتضرر الي المحكمة الدستورية. فيما طالب د. أمين حسن عمر بضرورة الصبر علي الخلافات واعمال الحوار حولها واتخاذ استراتيجية محدده بشأنها مشددا علي ضرورة ان تبني الاستراتيجية علي انهاء القضايا سهلة الحل لتكون محفزا علي تلك الاصعب واعتبر التركيز علي قضية ابيي معيقاً باعتبارها من القضايا الشائكة والتي يتوجب التأني في معالجتها، وهون عمر من المكاشفة التي حدثت في جوبا بين الرئيس عمر البشير ونائبه الاول الفريق سلفاكير ميارديت معتبرا الخلافات امراً طبيعياً ونادي عمر بان تكون معالجة القضايا في العلن وان ينتهج طرفا نيفاشا منهج الحوار العلني والمفتوح للقضايا معتبرا العودة للحرب مستحيلة. وفي السياق ذاته اتفق وزير الدولة بوزارة العمل محمد يوسف احمد المصطفي والقيادي بالحركة ياسر عرمان علي ان وزراء الحركة الشعبية لا يمارسون سلطاتهم وهم مجرد (ضيوف) ولا يستشارون في القرارات واستشهد عرمان في حديثه بحادثة طرد مبعوث الأمين العام للامم المتحدة وقال ان النائب الاول لن يأتي الخرطوم بغرض (التسكع)، لافتا الي ان قرار زيادة اسعار البترول والسكر لم يستشار فيه النائب الاول. واردف عرمان حتي اجتماعات مجلس الوزراء يخرج المتحدث باسمه ليقول ان المجلس قرر بالاجماع في حين ان وزراء الحركة الشعبية داخل الجلسة سجلوا تحفظهم وشدد عرمان علي ان المؤتمر الوطني نقل الصراع السياسي بين الشريكين الي أرض الواقع من خلال تمويله للمليشيات المسلحة في الجنوب واعاقته المتكررة لانفاذ الترتيبات الأمنية، وفي الاتجاه ذاته ذهب الوزير محمد يوسف قاطعا بان قسمة السلطة لم تنفذ وقال ان وزراء الحركة الشعبية الان لا يمارسون سلطة حقيقية ملمحا الي ان القرارات الحكومية تطبخ بعيدا عن مؤسسات الدولة، وتحدث في الندوة بجانب نائب رئيس المجلس الوطني اتيم قرنق عدد من اساتذة الجامعات داعين الي ايجاد مخرج من الحلقة الشريرة التي اندلقت اليها اتفاقية السلام.
|
|
|
|
|
|