|
الترابي يكشف عن علاقته بأسامه بن لادن
|
دافع الزعيم السياسي الإسلامي المثير للجدل الدكتور حسن الترابي عن شكل العلاقة التي ربطته بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، واللقاءات التي تمت بينهما خلال فترة إقامة الأخير في السودان، ونفى أي دور للأخير في محاولة اغتيال الرئيس المصري التي وقعت عام 1995م.وفي حوار في برنامج "العين الثالثة" وتبثه العربية في الساعة العاشرة والعشرين دقيقة مساء الجمعة 17-3-2006م بتوقيت السعودية (7.20 مساءا بتوقيت غرينتش)، نفى الترابي الاتهامات الأمريكية له بأنه المسؤول عن توجيه الدعوة إلى أسامة بن لادن للقدوم للإقامة في السودان عام 1991م ونفى أيضا أن يكونا شكلا معا معسكرات تدريب للمجاهدين العرب. وقال: "لم أدعه إلى الخرطوم، وقد دخل السودان أصلا لا مقاتلا ولا سياسيا ولكن كمستثمر" يشارك في المشاريع المختلفة، وأضاف أنه تبادل مع بن لادن 3 زيارات خلال السنوات الأربع التي أقامها في الخرطوم لم يتبادلا خلالها إلا حوارا عاما عن الإسلام وأفغانستان، مشيرا إلى أن العلاقة التي كانت تربطه ببن لادن هي جزء من العلاقة الوثيقة التي تربطه بكل الحركات المجاهدة الأفغانية قبل قيام الثورة في السودان وبعدها.
وأكد الترابي أن بن لادن لم يخبره أبدا بنيته في تأسيس تنظيم القاعدة، وقال: "علمت من الأمن بعد ذلك بكثير أن بعض اجتماعاته (مع رفاقه) كانت أشبه بالمعسكرات.. لم تكن معسكرات منظمة لأن هذه الأمور تنكشف في السودان لأن جميع الأهالي يعرفون بعضهم بعضا" معتبرا أن المعلومات التي قيلت عن صور لأقمار صناعية لمعسكرات تدريب كانت أغبى ما نشره الأمريكيون.
وأضاف أن أمر بن لادن ورفاقه لم يكن مرتبا ومنظما كما كان في أفغانستان، فما حدث هو أن بعض الذين جاءوا من أفغانستان إلى السودان كانوا يعانون من مشاكل في بلادهم وسمعوا أن السودان بلد إسلامي فاتح وظنوا أنه ملجأ للمسلمين فلجأوا إليه ليعملوا في التجارة والهندسة وبناء الطرق، وجاء بن لادن ليبني طريقا رئيسيا يمر بالخرطوم.
وقال الترابي إن بن لادن لم يأت إلى السودان بثروة كبيرة حيث كانت معظم ثروته لدى أسرته في السعودية، وكانت هناك محاولات وساطة نقوم بها في السودان ليرجع إلى بلاده ويدخل إليها مستثمرا آمنا.
وأصر الترابي، خلال حديثه على أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن له أية علاقة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري حسني مبارك في العام 1995م، وكشف لأول مرة عن اتصالات جرت معه من بعض الدول المجاورة للسودان حول خطة بهذا الشأن لم يكن لبن لادن دخل بها وقال إنه عارضها بشدة في هذا الوقت.
وتناول البرنامج أيضا تفاصيل هامة يدلي بها الترابي حول حقيقة الدور الذي قام به في ثورة الإنقاذ التي دفعت بالعقيد عمر البشير إلى سدة الحكم عام 1991 وأسباب الخلاف الذي وقع بينهما وطبيعة الدور الذي يلعبه حاليا في السودان.. وتنشر العربية.نت النص الكامل للحلقة بعد بثها.
|
|
|
|
|
|