|
سد مروي طلع فيل أبيض يا عبدو!!
|
مالو! ما السودان كلو أفيال بيضاء!! في العام (1975) كنا في السنة الرابعة والنهائية بـمعهد التربية الدلنج فساقونا في رحلة لـمشاريع التنمية بـمحافظة النيل الأبيض وزرنا مصانع عسلاية و كنانه{تحت الإنشاء} وفي مدينة ربك بشرنا الـمسؤول قائلا إنه وفي العام {1978) سيكون ميناء ربك أكبر ميناء في افريقيا لتصدير السكر في العالـم وسيكتفي السودان ذاتيا من سلعة السكر وسينخفض سعره من عشرة قروش إلي ستة قروش! أها فوت يا زمان و روح يا زمان فلا ربك اصبحت مينا ولا السكر يكفينا! فطلعت الـمصانع افيال بيضاء شأنها في ذلك شأن مؤسسة التنمية الصناعية!! فلنرجع لـمرجوعنا بحسب طريقة أستاذنا الفنان حسين شريف! إستدانت الحكومة وعلي حساب الأجيال القادمة و بشروط مجحفة مبلغ إتنين مليار وثلاثمائة مائة مليون دولار لزوم إنشاء سد مروي ليكتفي السودان ذاتيا من الكهرباء ثـم يصدر الباقي لدول الجوار الإفريقي! وفي يوم الإفتتاح هتفنا الرد.. الرد..الرد بالسد و رقص الرئيس و كأنه لـم يرقص من قبل و أجهش الصافي جعفر بالبكاء و ذلك لأن الـمتحدث الصيني إبتدر كلمته صائحا{ الله أكبر!} وهاج القوم و ماجوا !! ولكن!! عندما تقرأ خبرا يقول إن السودان سيستورد كهرباء من إثيوبيا لإنارة مدنه الشرقية! عندما تقرأ خبرا هكذا ستصيبك الأسئلة بالدوار عن ما الجدوي الإقتصادية و الإجتماعية من قيام مشروع سد مروي? وهل تـم إنشاءه لتحويل مجري النيل و تدمير الثقافات السودانية القديـمة أم من أجل تشريد الـمناصير من قراهم?? أم هو محض مشروع سياسي الغرض منه هتافية{ الرد بالسد } لهزيـمة إدعاءات أوكامبو و الجنائية الدولية أم هو فيل أبيض كبير يضاف لحظيرة الشعب السوداني الـمنكوب??
إسئلة لا تحتاج لإجابه يا عبدو!!!!!!
|
|
|
|
|
|