تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 03:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2012, 09:50 AM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى

    فى السابع من نوفمبر الجارى طرح للنقاش الموسيقى المعروف
    عاصم الطيب قرشى رسالته لنيل الدكتوراة فى علوم الموسيقى
    من مدرسة الإنسانيات وفنون الإتصال ~ جامعة غرب سدنى بإستراليا.
    الرسالة بعنوان: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى
    بإشراف البروفسر مايكل أثيرتون وشاركته فى ذلك البروفيسر آن بَوَر





    http://prezi.com/wtqj5xcqof68/copy-of-copy-of...-between-islam-music

    ملخص وعنواين رسالة الدكتوراة بالبَوَربوينت


    ألف مبروك للأخ الفنان عاصم قرشى بهذا الإنجاز الكبير ومبروك
    للسودان وللموسيقى العالمية، وكما قال دفعته معتصم هاشم
    أنّ عاصم نفسه هو جسر بين الإسلام والموسيقى لإيمانه الكبير بهما.
                  

11-17-2012, 12:06 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    الف الف مبروك الدكتوراه لعاصم
    وعقبال المزيد من الانجازات
    شكرا منعم
                  

11-17-2012, 05:19 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Elmosley)

    الأستاذ يوسف الموصلى
    سلامات وعلّك والوليدات بألف خير
    شكراً للمباركة والمرور
    بصفحة الدفعة 17 دراما بالفيسبوك مفتوح حوار جميل مع عاصم حول الرسالة
    سأدعوك للمجموعة لتضيف وتثرى الحوار، يمكننا أيضاَ نقل الحوار هنا
    لتعم الفائدة وأظن أن عاصم يتمتع أيضاً بعضوية سودانيزأونلاين.

                  

11-17-2012, 06:17 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    يقول عاصم عن أصل الفكرة ودوافع الدراسة :
    فكرة البحث قديمة ومؤرقة جدا لكثير من الموسيقيين الذين قرروا
    ركوب موجة الدين والموسيقى في آن واحد والتي تبادربصيغة السؤال
    المغلق لا أو نعم. كأنما الموسيقى نقيض للدين أو أن الانتماء لأحد
    الطرفين يلغي الاخر، بينما الواقع عكس ذلك تماما. بدأت فكرة البحث
    بعد أن أصدرت وزارة الهجرة الاستراالية كتابا عن مساهمة المسلمين في
    أستراليا عام 2009 حيث اتصلت بي احدى الموظفات وأنا في أمريكا حينها
    كنت ممثلا لاستراليا في منافسة عالمية للصفارة وهو في الحقيقة مؤتمر ومنافسة
    قدمت فيه ورقة بعنوان ~ التقنيات والسياق الثقافي للصفير البشرى ذاك كان موضوع ماجستيري.
    بعدها وجهتني الحكومة الاسترالية للمساهمة في حل مشكلتين بينها ووبين سلطنة
    بروناي: الاولى تختص بتصحيح مفهوم أحادية النظام الاسترالي ونظرته للمسلمين
    والثانية نظرة سلطنة بروناي للموسيقى في المدارس البروناوية. فقدمت كونسيرت
    اشترك معي فيه عازف البيانو اليهودي دانيال قوديكر وعازف الدرمس الارثوذكسي
    وكان تقديم هذا التريو بهذا التنوع كافيا لتفنيد حجج البرونايين. أما الورشة فقد
    اشتملت على محاضرة خفيفة عن فلسفة الحلال والحرام وتوظيف الموسيقى كوسيط روحي لخدمة الدين.

                  

11-17-2012, 07:24 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    مبروك لصديقنا عاصم هذا النجاح الأكاديمي، وهو يستحقه وأكثر.
    والواقع ليست هناك هوة بين الإسلام والموسيقى
    وأيضا ليست هناك هوة بين غالب المسلمين والموسيقى..
    الهوة هي بين العقل السلفي المسلم والموسيقى..وهو عقل يمثل أقلية ضمن عقول المسلمين الليبراليين
    والصوفيين والمعتدلين والشموليين والبعثيين، إلخ
    ليست هذه مسألة لضبط المصطلح..إنما الموسيقى في كل العوالم الإسلامية صاعدة إلى التطور وفق موتيفاتها
    وربما متقدمة عن عوالم أوروبية كثيرة.
    المشكلة إنو الناس بتقيس موسيقانا وفقا للمنهج الأوربي المنفرز من خلال سيوسيولجي
    خاص بهم..
    ونحن لنا سيوسيولوجينا..
    ومثل ما قال محجوب شريف (كلو عندو راي) نقول تواضعا (كلو عندو موسيقى).
    قياس موسيقى المسلمين يتم من خلال منهج يخرج من تراكم ألحاننا السباعية والخماسية لنرى إضافات ناس
    أبو الأمين ووردي وعبد الوهاب الدكالي وبلخياط ود. عبد الرب إدريس وبلفقيه وعلي فركا توري وحتى الرحابنة
    وبلفقيه وموسيقا الاتراك والايرانيين، إلخ..
    على أية حال مبروك مرة أخرى لعاصم
    ومزيد من التوفيق
                  

11-18-2012, 04:54 AM

HAMZA SULIMAN
<aHAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: صلاح شعيب)



    الف الف مبروووووووووووووووك

    ماشاء الله عليك يا عاصم يا رائع

                  

11-18-2012, 05:08 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: HAMZA SULIMAN)


    عاصم مبدع متدفق محبة ومعرفة
                  

11-18-2012, 05:27 AM

مصطفى توفيق
<aمصطفى توفيق
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: محمد سنى دفع الله)

    تهانينا الحارة للأخ عاصم الطيب والف مليون مبروك وعقبال درجة البروف
                  

11-18-2012, 05:34 AM

الغالى شقيفات
<aالغالى شقيفات
تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 3664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: مصطفى توفيق)

    مليار مبروك للمبدع الدكتور عاصم وعقبال المزيد من الانجازات
                  

11-18-2012, 06:12 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: الغالى شقيفات)

    التهنئة الخالصة للدكتور/ عاصم قرشي
    والتحية الطيبة للأخ/ منعمشوف

    حسب رأي المتواضع:
    إن أجمل الأصوات الموسيقية هي لصوت الإنسان ومن ثم تأتي بعدها الأصوات الصناعية ( الموسيقى مثلا).
    وإن أجمل نغمة tune في أصوات الإنسان هو حرف الميم وهذا برأي علماء الصوتيات ( جرب تنغيم حرف الميم بمـد منتهي، ستجده فاق حرف النون بمراحل).
    وبما أن التدين هو روح الإنسان.
    فإن الموسيقى هي روح الوجدان
    فمن المستغرب جدا اعتبار الموسيقى في النقيض من الأديان!
    إن الموسيقى أداة في صميم التدين والدين الإسلامي بالخصوص وكانت هذه رؤيتي في بوست سابق:




    القرآن الكريم كتاب الله له موسيقى داخلية في الكتل الموسيقية ( وقد قمنا مع بعض الدارسين بتقطيع نماذج منه موسيقياً) وخارجية فيما يعادل القوافي مثال: تكذبان، يلتقيان، يبغيان وأحد وصمد ويلد، فضلاً عن أن الترتيل مهم جدا في تلاوته والترتيل ضرب من الألحان .
                  

11-18-2012, 02:02 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: آدم صيام)

    الأخ العزيز صلاح شعيب
    أعتقد أن عاصم قرشى يتفق تماما مع جئت به كما أتفق أنا،
    فقط أرى أن كلمة هوة والتى ترجمتها أنا بتصرف من كلمة ~ gap ~ قد
    تكون أخلّت بالمعنى والتى كان من الممكن أن تكون ~ فجوة صغيرة ~ أو نقص.
    وبناء على كلامك أيضاً يا صلاح بإعتبار أنه لا توجد هوة أصلاًَ والذى أجزم
    على إتفاق عاصم معه، كان من الممكن جداً حذف كلمة ~ gap ~ من العنوان الأصلى
    ليصبح أكثر عمقا ويتحاشى فى نفس الوقت سوء الفهم وبالتالى الخلاف الذى ينشب
    نتيجة سوء الفهم هذا، فيصبح العنوان التجسير بين الإسلام والموسيقى أو نحو ذلك.
    عموماً أتمنى ظهور عاصم بيننا ليخوض مع الشباب فى نقاش حول دراسته.
                  

11-18-2012, 02:06 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    الأعزاء جداً
    HAMZA SULIMAN
    محمد سنى دفع الله
    مصطفى توفيق
    الغالى شقيفات
    شكراً للمرور والتبريكات والتهانئ الحارة
    وكلها موصولة للفنان عاصم قرشى
                  

11-18-2012, 02:23 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    الأستاذ العزيز آدم صيام
    شكراً للمداخلة الجميلة والكلام الطيب، وصدقاً لكلامك هذا إقترحت
    دراسة عاصم منهجاَ لتعلم الموسيقى للمسلمين من الأطفال، يقول
    عاصم الطيب فى حوارنا معه فى أحد مواقع التواصل الإجتماعى الآتى نصه:

    ~ تقترح الدراسة تصميم منهج موسيقي خاص للمدارس الاسلامية الاسترالية، الكندية
    والامريكية والبريطانية لتعميق وتوسيع معنى الموسيقي غير المختصر على عنصر الترفيه
    ودراستها كعلم يتقاطع مع الفلسفة والفيزياء والسيكولوجي والباراسيكولوجي
    والانثروبولوجي والسوسيولوجي. آسم المادة
    SOUND ARTS AND LISTENING EDUCATION
    في السنة الاولى يدرس الطالب مقدمة فيزياية عن الصوت يتم فيها تقسيم
    الصوت إلى منتظم وغير منتظم وارتباط الصوت المنتظم بمفهوم الزمن. ثم يربط
    الزمن بالايقاع بوسايل مثل ساعة الحايط والمترونوم.، الموازين وحسابات
    الاشكال الايقاعية بالحساب. في السنة الثانية يدرس الصوت كنغم ومدخله
    الفيزيائي ذبذبات الصوت ويدرس المقامات ونوع الالحان لتشخيص الثقافات من
    مدخل اسلامي (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا
    وقبايل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) ثم توظف هذه المعرفة عمليا في
    تمارين الصوت وتحسينه لتلاوة القرءان والاذان والاناشيد . استخدم الشوكة
    الرنانة هنا بديل للآلة في تمارين البتش PITCH. يستبعد هذا المنهج كل الالات
    الموسيقية في المرحلة الاولى ما عدا الإيقاعات والصوت البشري كآلة أساسية.
    في السنة الثالثة يدرس الطالب التعدد النغمي في حديه الرأسي والافقي مع
    ربط مفهوم الهارموني في الحياة عامة والكاوتنربوينت وتعدد الخطوط اللحنية
    بالتنوع واحترام الاخر المختلف. ~
                  

11-18-2012, 02:20 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    يشرفنا دلك كثيرا يامنعم
    لكن البخلي ناس الموسيقى يتحركوا معانا شنو ههه
                  

11-18-2012, 03:44 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Elmosley)

    الأستاذ الموصلى سلامات
    والله ومن خلال الحوار الدائر مع عاصم فى الصفحة التى ذكرتها لك
    لاحظت أن هناك مجموعة كبيرة من شبيبة الموسيقى عندهم
    طولة نفس للخوض فى هكذا حوارات، وأنا شايف لو نقلناه هنا
    سيجعل الفرصة أوسع لمشاركة مجموعة أكبر من الناس حتى من غير الموسيقيين.
    بالمناسبة حاولت إضافتك هناك ولكن تلقيت رسالة تلقائية فحواها أنك
    منضم لمجاميع كبيرة ولن يتأتى ذلك إلا بحذفك لواحدة حتى تستطيع الإلتحاق
    بأخرى، برسل عنوان الصفحة فى خاص الفيسبوك
                  

11-18-2012, 05:59 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    Quote: الأخ العزيز صلاح شعيب
    أعتقد أن عاصم قرشى يتفق تماما مع جئت به كما أتفق أنا،
    فقط أرى أن كلمة هوة والتى ترجمتها أنا بتصرف من كلمة ~ gap ~ قد
    تكون أخلّت بالمعنى والتى كان من الممكن أن تكون ~ فجوة صغيرة ~ أو نقص.
    وبناء على كلامك أيضاً يا صلاح بإعتبار أنه لا توجد هوة أصلاًَ والذى أجزم
    على إتفاق عاصم معه، كان من الممكن جداً حذف كلمة ~ gap ~ من العنوان الأصلى
    ليصبح أكثر عمقا ويتحاشى فى نفس الوقت سوء الفهم وبالتالى الخلاف الذى ينشب
    نتيجة سوء الفهم هذا، فيصبح العنوان التجسير بين الإسلام والموسيقى أو نحو ذلك.
    عموماً أتمنى ظهور عاصم بيننا ليخوض مع الشباب فى نقاش حول دراسته.


    sadd.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    صديقنا منعم
    سلام وأعتذر أنني لم أحييك..ويا حليل أيام التنظير عن جماعة شوف المسرحية
    التي كانت برغم قصر الفترة إلا أنها كانت تمثل فتحا في ضروب ودروب المسرح
    وأتذكر أيامها جماعة السديم وصديقنا صوصل ومسرح الرجل الواحد..وناس ديرك ألفريد وإستيفن والسماني لوال..أين هؤلاء المبدعون في معمعة الإنفصال؟
    خسارة..
    منعم:
    لا أدري إلى مدى وصلت تنقيباتك عن المسرح، خصوصا وأنك في أوروبا وقفت على الكثير من نماذج المسرح.
    وشكرا للتعقيب الذي جاء كافيا وشافيا..وكذلك الشكر للأستاذ آدم صيام فقد أضاف ردا عميقا عن علاقة الإسلام بالموسيقى
    وأتمنى أن يكون الصديق عاصم قد وجد شيئا مما نقول ..يفيد في طريقه البحثي الوعر الذي ابتدره منذ بداية التسعينات
    وقد كنت شاهدا على همه اللامتناهي بالتوازي مع جهدكم المسرحي في تفجير ذاته إبداعيا من خلال الإبداع
    وحقيقة ظللت أعد مقالا عن عاصم وفي كل مرة أؤجله لدواعي التجويد
    وآمل أن يكون قد قدم للمسلمين في رسالته درسا عن أهمية اعتنائهم بالموسيقى
    وأتمنى أيضا ألا يقنع أبدا بمسألة ( Gap) التي صورها السلفيون
    بينما أهلنا في حمد النيل وصلوا بالموسيقى إلى روحنة عالية، وغير الصوفيون فالمجتمعات العربية وصلت إلى مستوى عال في
    تعميق العلاقة بالموسيقى
    ولدينا مثال الموشحات الأندلسية والتطور الموسيقىي في الفترة العباسية والأموية..
    الغريب أن المسلمين آنذاك كانوا أكثر إهتماما بالموسيقى وسائر ضروب الثقافة
    وأخوانا الأتراك العثمانين من درس عنايتهم الفائقة بالموسيقى والإيرانيين..والغريبة ألاحظ أن المقامات التركية والفارسية
    هي الأثرى..بل هي أصل ما نسميه بالسلم السباعي بتاع أهلنا العرب..وهو في الحق المقام السباعي..والخطأ هو القول بالسلم..والااستاذ الموصلي يمكن يفيدنا أكثر..
    ..
    ..
    الغريب إنو عندنا في دارفور 37 إيقاع موسيقي وغالبية الأهل مسلمون
    وربما يصح الأمر في مناطق أخرى
    الجميل أن دارفور حتى الثمانينات كانت خالية من السلفيين المعتدلين والمتطرفين
    وقس الأمر في السودان كله.
    الذين يحتاجون إلى التجسير مع الموسيقى والرسم أيضا هم السلفيون
    وليس الإسلام
    وإذا قلنا التجسير بين الإسلام والموسيقى برضو سنقع في خطأ منهجي
    لأنو هذا يجعلنا نفترض مسبقا هذا الجسر كالآتي:

    الإسلام --------------------- الموسيقى
    إذ تبقى أن هناك نقطتين متصورة تصل بين الإثنين
    أفضل أن تكون العلاقة بين الأديان كلها والموسيقى، وليس الإسلام فحسب، علاقة تناغم
    ..تناغم في النص..وجمله..وموسيقا الكلمة ضمن الآية
    وبنائية المقولات
    على أية حال الموضوع طويل ويحتاج حوار
    تحياتي لك ولعاصم
                  

11-18-2012, 06:16 PM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    كتب الاستاّذ محمود محمد طه عن الموسيقى..http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=32&chapter_id=5
    القرآن هو الموسيقى:

    القرآن المقروء ، والمحفوظ بين دفتي المصحف الشريف ، قد حوى جميع الأكوان القديمة ، والحديثة .. وهو اللحن العلوي الكبير ، المنطلق يرسم طريق صدور الإنسان ، من منبعه ، وطريق رجوعه ، إلى مصبه – الذات الآلهية – حواها ، وحوى حركاتها ، فلم يغادر منها شيئاً .. قال تعالى ، في الإشارة إلى ذلك: (ووضع الكتاب ، فترى المجرمين مشفقين مما فيه ، ويقولون: ياويلتنا!! مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها .. ووجدوا ما عملوا حاضراً ، ولا يظلم ربك أحداً ..) معلوم ، لدى المعنى القريب ، أن الكتاب المقصود هنا هو كتاب أعمال الأفراد ... ولكن ، لدى المعنى البعيد ، فإن الكتاب هو القرآن ... وهو لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، في ذرات ، واجرام ، الأكوان إلا احصاها ، قيداً وشمولاً .. وفي نفس هذا المعنى يرد الحوار الذي جرى بين فرعون وموسى (قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى * قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ..) فإن هذا الكتاب إنما هو القرآن .. والقرآن إنما رصد سير موجة الأكوان ، العلوية والسفلية ، وفي مقدمتها الإنسان – رصدها بين الصدور والورود إلى المنبع الذي منه صدرت – لأنه إنما هو كتاب تسليك وهداية .. وفيه يقول تعالى: (وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة .. وكلا منها رغداً حيث شئتما ، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فازلهما الشيطان عنها ، فأخرجهما مما كانا فيه ، وقلنا أهبطوا!! بعضكم لبعض عدو ، ولكم في الأرض مستقر ، ومتاع إلى حين * فتلقى آدم من ربه كلمات ، فتاب عليه .. انه هو التواب الرحيم * قلنا أهبطوا منها جميعاً!! فأما يأتينكم منى هدى ، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون ..) هذه هي لمحة من قصة اكتمال الخلقة ، واكتمال التقويم ، (يا أدم أسكن أنت وزوجك الجنة ، وكلا منها رغداً حيث شئتما) وهي قصة الخروج في طريق البعد (قلنا اهبطوا!!) وهي قصة الصراع في موطن البعد ، والاغتراب ، (بعضكم لبعض عدو) وهي قصة أجل الاغتراب ، في موطن الاغتراب ، (ولكم في الأرض مستقر ، ومتاع إلى حين) .. ثم هي قصة الاذن بالعودة إلى الوطن القديم (فتلقى آدم من ربه كلمات ، فتاب عليه) ومن باب التوبة إهداء طريق العودة إلى الوطن القديم (فاما يأتينكم مني هدى ، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون) وهذا الهدى إنما هو القرآن (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) .. ومعنى ما في هذه الآيات الكريمات هو ما ورد في قوله تعالى في سورة التين (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، فلهم أجر غير ممنون ..) ولا تتم الهداية ، في طريق العودة بالقرآن ، لجميع الخلائق ، في دار واحدة ، فإن منهم من تبدأ هدايته في الدار الدنيا ، ومنهم من تبدأ هدايته في الدار الأخرى ، وكلهم مصيره إلى السير السرمدي على طريق الرجعى إلى الله ، فإنه ما من الله بد .. (يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه).
    لقد تحدثنا في متن المحاضرة ، عن أن الأصل في صناعة الأوتار التي تنقل الألحان ، إنما هي تجربة بخيط ، يثبت في طرفيه ، ثم ينقر ليتذبذب بكليته ، ترصد ذبذبته ، ثم يقسم إلى نصفين ، وينقر كل نصف ، ثم يقسم إلى أثلاث ، وإلى أرباع ، وهكذا .. وترصد ذبذبة كل جزء .. هكذا الشأن في القرآن ، فإن الوتر الذي يعزف فيه لحن مشدود بين طرفي الصدور والورود ، وتتحرك فيه نقطة ، تمثلها ، في الوتر الموسيقى ، النقطة التي تقسم الخيط إلى أثلاث ، وارباع واثمان .. الخ ألخ ، فالطرفان المشدود بينهما وتر القرآن هما الذات لدى الصدور "الحقيقة العبدية" والذات لدى الورود "الحقيقة الإلهية" (أن مثل عيسى ، عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك ، فلا تكن من الممترين ..) ثم بدأ تحرك الحق ، تنزلاً من الحقيقة ، في منازل البعد ، منزلة ، منزلة ، في سلم سباعي ، حتى نزل الحق منزلة أسفل سافلين .. وهذا التنزل ، في طريق البعد ، هو ما وردت إليه الإشارة بقوله تعالى (ثم رددناه أسفل سافلين) ومنزلة أسفل سافلين منزلة حق .. فما هي بمنزلة باطل ، إلا في حكم الشريعة .. والحق دائماً نسبي ، والحقيقة مطلقة ... والحق يتحرك يطلب الحقيقة ، وهو يدخل مداخلها كلما تخلص من طرف الباطل الذي اقام عليه حكم الشرع ... ونحن لطرف التنزل من المصدر إلى منزلة أسفل سافلين ، لا نعطي مجالاً في مقدمتنا هذه ، وإنما نعطي كل اعتبارنا لطرف العودة إلى المصدر من منزلة أسفل سافلين ... وإنما ذلك لمكان الإرادة البشرية في هذا الطرف وانعدامها في ذلك ولم تجيء الإرادة البشرية في طرف الورود – السير في مراقي القرب – إلا في وقت متأخر ، ولكنها مع ذلك ، قد أعطت هذا الطرف منزلة الشرف على طرف التنزل ... والموسيقى القرآنية التي تهمنا الآن ، إنما هي معزوفة على الوتر المشدود بين أسفل سافلين ، وبين الحقيقة الآلهية ، في أول نقطة الورود .. في هذا المضمار يرد الترقي بوسائل الشريعة .. ووسائل الطريقة ، ووسائل الحقيقة .. وهذان الطرفان (الحقيقة الآلهية ، وأسفل سافلين) نقيضان ، أو قل ضدان ، أو قل زوجان ، وكما أن الموسيقى حركة بين طرفين تريد أن تملأ الفراغ بالنغم المنسجم ، المتسق ، فكذلك العبادة ، هي محاولة لملء الفراغ بين طرفين بتحرك منسق ، ومهذب ، من الطرف الأدنى إلى الطرف الأعلى ، من غير قفزات ، ولا نشوز ، ولا اضطراب ، وهذا وجه من الشبه كبير بين اللحن الموسيقي ، في الموسيقى ، واللحن الموسيقي ، في حياة الحي ، العاقل ، السالك .. وإنما جاء القرآن بموسيقاه التي ذكرناها ليرشد السالكين في طريق عودتهم ، من الاغتراب إلى الوطن – من البعد إلى القرب – أو قل: من الأدنى إلى الأعلى ، أو قل: من الحيوانية إلى الإنسانية .. (الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ..) والضدان ، أو قل الزوجان هما أصل الوجود الحادث (ومن كل شئ خلقنا زوجين ، لعلكم تذكرون * ففروا إلى الله ، أني لكم منه نذير مبين) .. وإنما خلق الله ، في الوجود ، الزوجين .. لنفهم عنه نحن لأن عقولنا لا تميز الأشياء إلا باضدادها .. فنحن لا نعرف الحلو إلا بوجود المر ، ولا نعرف الخير إلا بوجود الشر ، ولا نعرف الحياة إلا بوجود الموت ، ولا نعرف النور إلا بوجود الظلام .. فكل شئ قد خلق زوجين اثنين (سبحان الذي خلق الأزواج كلها: مما تنبت الأرض ، ومن أنفسهم ، ومما لا يعلمون ..) وفي قمة الأزواج الله والإنسان الكامل .. وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى (ومما لا يعلمون ..) .. وفي سيرنا في العوالم إنما نحن سائرون إلى الله – انما نحن مرتفعون من الأدنى إلى الأعلى – نستعين ، في سيرنا ، بالتمييز المستمر الذي تروض عقولنا عليه الأزواج المختلفة ، في الموجودات المختلفة ، إذ نحن مأمورون بالسير من الموجودات إلى الموجد ، ومن الأكوان إلى المكون (ففروا إلى الله ، أني لكم منه نذير مبين) وإنما انزل الله القرآن ليعيننا على تسديد وترشيد ، فرارنا هذا ، من كل ما سوى الله ، إلى الله ، .. ولقد استعمل القرآن في موسيقاه الحرف ، واستعمل الكلمة ، استعمل الكلمة في دقة من المعاني معجز ، وفي جمال من التركيب معجز ، وفي لحن من النظم الفني يبعث في النفس الطرب ، والنشاط ، والرغبة في التكرار الذي لا يمل ، ولم يستعمل القرآن الحروف إلا بعد ان استنفد وسع الكلمات ، وهو إنما استعمل الحروف ليخبرنا أن معانيه أكبر من أن تؤديها الكلمات ، مهما طوعت .. وتبدأ الحروف ، على ذلك ، بعد أن تعجز الكلمات .. ولقد استعمل القرآن أربعة عشر حرفاً ، من الحروف الأبجدية الثمانية والعشرين ، في افتتاح تسع وعشرين سورة ، على أربع عشرة تشكيلة .. ومعاني الحروف عنده تنزل في ثلاث مراتب: مرتبة الحروف الرقمية ، وهذه هي الثمانية والعشرون حرفاً المعروفة في أبجدية اللغة العربية .. وأعلى منها مرتبة الحروف الصوتية ، وهذه تتعلق بالأصوات .. والأصوات بدورها تتعلق بالحركات .. ولقد قررنا أن جميع ذرات الوجود في حركة لا تنقطع .. فهي أذن مصوتة ، وأصواتها لا تنقطع .. فنسبة الحروف الرقمية إلى الحروف الصوتية كالقطرة من المحيط ، ثم أوسع من هذه ، وتليها في الرفاعة ، مرتبة الحروف الفكرية .. وحركة الفكر أسرع من حركة المادة ، في ألطف صورها – الضوء .. حركة الفكر أسرع من سرعة الضوء .. فالحروف الفكرية تكاد في سعتها تلحق بالإطلاق .. وهي في الحقيقة ، تقف على عتبة الإطلاق .. فعندما يتناهى الفكر في الحركة يعجز عن الحركة ، ويتوقف .. وفي نقطة توقفه يبدأ الإطلاق .. وهذه النقطة هي قمة ما توصل إليه إشارة القرآن .. فالقرآن ، في جملة ما تؤدي كلماته ، وحروفه ، ليس هو عبارة عن الذات ، وإنما هو مجرد إشارة إلى الذات .. فالذات فوق العبارة ، وهي ، في الحقيقة ، فوق الإشارة .. فغاية ما تؤدي إليه موسيقى القرآن هي توصيلنا إلى عتبة الذات ، ثم تخلي بين حياتنا ، وبين الحياة السرمدية ، الخالدة ، التي لا تحيط بها العبارة ، وتقصر عنها حتى الإشارة .. (راجع الرسالة الثانية من الإسلام).
    فقمة ما تؤدي إليه موسيقى القرآن إذن هو قمة ما تنتهي إليه الحروف الفكرية .. وإنما تنتهي الحروف الفكرية إلى حالة التوقف – إلى حالة عجز الفكر عن التفكير – وذلك ما سمى ، عند الصوفية ، بحالة العجز عن الإدراك ، وقد قالوا فيه: العجز عن الإدراك ، إدراك .. وهو بعينه ما يعرف عندهم بحالة الحيرة .. وعن هذه الحالة يقول سلطان العاشقين ابن الفارض:
    زدني بفرض الحسن فيك تحيرا * وأرحم حشى بلظى هواك تسعرا
    وهذه الحالة هي حالة الوقوف على عتبة الذات .. وإنما يحار الفكر فيها لانقطاع الضدية عنها .. فهي أحدية الصفة ، وترية الوجود .. وفي هذا المستوى يبلغ الفكر ذروة قوته ، واستحصاده .. ويبلغ القلب ، تبعاً لذلك ، قمة رحابته ، وسلامته .. ويبلغ الحي بهذين قمة حياة الفكر وحياة الشعور .. وهذه هي الحياة التي ينتهي إليها الترقي في الصفات السبع ، التي هي صفات إلهية ، وقد وردت الإشارة إليها في أول المقدمة ، وهي الحياة ، والعلم ، والإرادة ، والقدرة ، والسمع ، والبصر والكلام .. هذا باعتبار التنزل – باعتبار السير في طريق البعد – أما باعتبار المعراج – باعتبار السير في طريق الرجعى من البعد إلى القرب ، ومن الاغتراب إلى الوطن ، فهي تتصعد هكذا:- الكلام ، فالبصر ، فالسمع ، فالقدرة ، فالإرادة ، فالعلم ، فالحياة .. وهذا هو اتجاه موسيقى القرآن الذي سقناه إلى عتبة حيرة الفكر.
    ان الفكر لهو الأكسير الذي به تتسع الحياة ، وتتعمق ... وهو من أجل ذلك ، وظيفة القرآن الأولى .. ولقد قال تبارك وتعالى في ذلك (وما أرسلنا ، من قبلك ، إلا رجالاً ، نوحي إليهم ، فأسالوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون * بالبينات ، والزبر .. وأنزلنا إليك الذكر ، لتبين للناس ما نزل إليهم .. ولعلهم يتفكرون) .. (وأنزلنا إليك الذكر) يعني القرآن كله (لتبين للناس ما نزل إليهم) وهو القدر من القرآن الذي يطيقونه ، ويحتاجونه ، تبينه بالتشريع ، وبالتفسير .. (ولعلهم يتفكرون) يعني ان الغرض من إرسال الرسول ، ومن انزال القرآن ، ومن تبيينه بالتشريع وبالتفسير ، هو أن يتفكر الناس ، وأن يقوى تفكيرهم بالرياضة ، وبالمرانة في العبادات .. ولقد أفادت الآية السابقة لهذه نفس المعنى .. فكأنما جميع رسالات السماء ، وجميع كتب السماء ، مطوعة لترويض الفكر .. فالفكر هو خادم الحياة القوي ، الأمين ... ولقد سايرت موسيقى القرآن الفكر ، من لدن أسفل سافلين – من لدن بروز الإنسان في المادة غير العضوية "ذرة غاز الهيدروجين" ، حتى بلغت هذه المادة غير العضوية مرتبة المادة العضوية ، ببروز حيوان الخلية الواحدة ، وما أنفكت تسايره ، وتتعهده ، وتمخضه ، من حياة الحي ، كما تمخض الزبدة من اللبن ، حتى بلغت به طور البشرية الحاضرة ، وهي لن تنفك تسايره ، وتتعهده ، وتروضه ، وتهذبه ، حتى تبلغ به مرتبة الإنسان الكامل .. وهيهات!!.
    لقد قررنا أن موسيقى القرآن معزوفة على وتر مشدود بين طرفين ، وتتحرك فيه نقطة .. وقررنا أن هذين الطرفين هما "الباطل والحقيقة" .. وقررنا أن الباطل ليس باطلاً مطلقاً ، وإنما هو أدنى منازل الحق .. وقررنا أيضاً أن النقطة التي تتحرك إنما هي الحق ، متطوراً نحو الحقيقة ، منطلقاً من أدنى منازله .. ونقرر هنا أن هذه الهيئة إنما هي هيئة الفكر .. فالفكر حركة بين طرفين ، هما: الذاكرة ، والخيال .. فكأنما الهيئة هيئة ثالوث ، على الطرفين النقيضان ، ويتحرك بينهما متحرك هدفه التوحيد بين النقيضين ففي ذلك اكتماله ، واستواؤه .. فالفكر يبلغ أقوى ما يكون حين يستوي على خط الاستواء بين هذين النقيضين – الذاكرة والخيال .. وعندما جعلت وظيفة القرآن ترويض هذا الفكر ، وتهذيبه ، جعل خير ما فيه الكلمة "لا إله إلا الله" .. ولقد جاءت لا إله إلا الله ، بين النفي "لا" والإثبات "إلا" فلكأنها تقرر أن الحق ، أقوى ما يكون الحق ، لا هو إلى طرف النفى ، ولا هو إلى طرف الإثبات ، وإنما هو "بين بين" ونقطة البين بين هي نقطة الاستقامة التي قال عنها المعصوم (شيبتني هود وأخواتها) ، وذلك في قوله تبارك وتعالى من سورة هود (فاستقم كما أمرت ، ومن تاب معك ، ولا تطغوا .. انه بما تعملون بصير) ... ففي تحقيق الاستقامة تدريج الفكر ، وتهذيبه ، وتقويته ، وتحييده عن الميل لأي من الطرفين اللذين يتجاذبانه ... وهذه هي وظيفة تحقيق التوحيد ، بكلمة التوحيد "لا إله إلا الله" وإنما من أجل تحقيقها جاءت عبادات الإسلام ، وعاداته ، جاءت الصلاة بحضرتيها ، - حضرة الإحرام ، وحضرة السلام- ولقد فرضت الصلاة فوق السموات السبع ... وجعلت حركات الركعة سبع حركات .. وجعل السجود ، الذي هو قمة حركات الصلاة ، على سبعة عظام ، من عظام الجسد ... فهذه الحركات "السباعية" هي بسبيل من منازل الحركات السبع ، التي أكثرنا ذكرها في حديثنا في هذه المقدمة ، حتى لقد تحدثنا عن السلم السباعي في الموسيقى.
    وبمناسبة سلم الموسيقى السباعي ، فإن حركة الفكر أيضاً تسير في سلم سباعي ، لقد سبق أن قررنا أن الفكر يتحرك بين طرفين ، هما الذاكرة والخيال ، ونحن لا نخرج عن هذا المعنى إذا قررنا أن هذين الطرفين هما الماضي ، والمستقبل .. فجولان الفكر بين طرفي الذاكرة (الماضي) والخيال (المستقبل) ، يعزف على سلم سباعي ، هذا السلم السباعي يعرف عند السادة الصوفية بمراتب النفوس السبع ، وهي: النفس الإمارة ، والنفس اللوامة ، والنفس الملهمة ، والنفس المطمئنة ، والنفس الراضية ، والنفس المرضية ، والنفس الكاملة .. ومراتب النفوس هذه إنما هي طبقات العقل ، وهي هي طبقات النفس في عين الوقت ، فالأطراف اللطيفة من مراتب النفوس هي مراتب عقول ، إذ ما الفرق بين العقل والنفس إلا الفرق بين الإرادة والشهوة ، فللعقل الإرادة ، وهي مسيطرة ، وللنفس الشهوة ، وهي مقهورة ، ومروضة ، عند العقلاء العارفين ، فالعارف لا يتحرك عن شهوة ، وإنما يتحرك عن إرادة ... وجولان الفكر بين الماضي والمستقبل إنما يبتغي أن يعيش صاحبه في اللحظة الحاضرة ، لأن اللحظة الحاضرة هي وحدها الزمن الحقيقي ، والذي يعيش فيها وحده هو الذي يحيا الحياة الكاملة ، الخالدة .. هل تدرون لماذا نجد المتعة في الفنون؟ لأنها تريح فكرنا من الذبذبة بين الماضي والمستقبل ، وتتيح لنا فرصة العيش في اللحظة الحاضرة .. هذه خاصية في جميع الفنون .. تتفاوت فيها بضروبها المختلفة ، مع الأشخاص المختلفين ... فأنت إذا سمعت قطعة موسيقية راقية .. أو شهدت فليماً سينمائياً جيد الموضوع ، متقن الأداء ، فإنك تظل مشدوداً إلى الشاشة مثلاً ، منحصراً في تسلسل صور الممثلين ، ومنشغلاً بأدائهم ، بجمعية لا تبقي لك فرصة للتوزع بين الماضي والمستقبل ، حتى لكأن الزمن قد توقف ، في حقك ، في تلك اللحظة التي تعيشها ، وهي لحظة تكاد أن تكون خارج الزمان ... الانتصار على الزمن الذي تحققه لنا الفنون الجميلة هو أس سعادتنا بها ، ومن ثم هو أصل تعلقنا بها .. هذا الانتصار على الزمن هو الحكمة في مشروعية الصلاة ، التي هي أعلى العبادات .. ولقد قررنا أنها فرضت من فوق السموات السبع .. ونقرر هنا أيضاً أنها فرضت في موضعين ، على مستويين ، فأما الصلاة الفرعية ، وهي المعروفة بالصلاة الشرعية ، فقد فرضت في موضع مقام قاب فوسين أو أدنى (ثم دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى) .. وهذا مقام شفعية – شفع جبريل فيه النبي – وهي ، لمكان الشفعية هذه ، قد جاءت مرهونة بمواقيت (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) يعني "فرضاً" له أوقات يؤدى فيها .. وأما الصلاة الأصلية فقد فرضت في موضع مقام ما زاغ البصر وما طغى (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) وهذا مقام وترية .. تمت الوترية فيه للنبي بتخلف واسطته عنه – جبريل – إذ ليس له ههنا مقام .. وإنما دل على وترية هذا المقام وصف الله حال النبي فيه بقوله تبارك من قائل (مازاغ البصر وما طغى) و"البصر" ههنا "الفكر" .. و"زاغ" يعني ما انشغل بالماضي .. "وما طغى" يعني ما انشغل بالمستقبل .. وإنما توقف في لحظته الحاضرة .. فكأن النبي قد توحد ههنا .. حتى لقد أصبح وحدة ذاتية ، في وحدة مكانية ، في وحدة زمانية .. وتدق هاتان الوحدتان حتى أنهما لتخرجان عن المكان والزمان .. ومن ههنا فقد تمت له رؤية من لا يحويه المكان ولا الزمان .. ولما كانت هذه الصلاة في مقام الوترية فإنها ليست مرهونة بميقات .. وإنما مواقيتها الأنفاس الصاعدة والهابطة .. ولقد قال النبي عن الصلاة الفرعية .. (الصلاة معراج العبد إلى ربه) .. وعن الصلاة الأصلية (الصلاة صلة بين العبد وربه) .. فجعلت الصلاة الشرعية سلماً يرقى باتقانه المصلي إلى مرتبة الصلة ، حتى يكون في حضرة دائمة مع ربه .. راجع "رسالة الصلاة" و"تعلموا كيف تصلون".
    معلوم أن الصلاة الشرعية تبدأ بداية هي من البساطة بحيث يطيق أداءها بإحسان أقل الناس ذكاء .. وهذه الصلاة تشكل قاعدة الهرم الذي قمته في صلاة الصلة .. فإذا وضح أن الصلاة هي موسيقى القرآن – ولقد حاولنا توضيح ذلك في مقدمتنا هذه – فإن هذه الموسيقى ، إذا ما قورنت بالموسيقى المعروفة لدينا في الفنون ، فإن المقارنة لا تنهض ، وتنقطع من جميع الوجوه .. والإنشغال بها ، وبضروب الفنون الأخرى ، بخاصة للمبتدئين ، إنشغال بخلاف الأولى ، وتقديم للمفضول على الفاضل .. ومضيعة للوقت في غير وجه حكيم ... وهذا ما من أجله حرمت الفنون في الإسلام ، في المرحلة .. أما للمنتهين المستوين على الجادة في نهايات السلوك ، فإنها غير محرمة ، على النحو الذي بينا ، في متن المحاضرة ، ذلك لأن المستوين على الجادة من أصحاب النهايات يعرفون كيف يعطون كل مقام مقاله ، وكيف يرتفقون بجميع الأحياء والأشياء في السير إلى الله .. وإلى هؤلاء تقدمنا بإهداء هذا الكتاب ، ولقد قلنا في صيغة الإهداء:
    إلى المنفتحين على الله
    السالكين إليه كل السبل
    فإنه أن من شئ إلا وهو إلى الله سبيل
    (وان من شئ إلا يسبح بحمده .. ولكن لا تفقهون تسبيحهم ...).
    وأما المبتدئون فإنا ندعوهم إلى أن يعبدوا بذكاء ، مبتدئين من الصلاة الفرعية – صلاة المعراج – الصلاة الشرعية المعروفة – سائرين في تقليد المعصوم بإتقان ، وبذهن مفتوح ، في سنة عبادته ، وفيما يطيقون من سنة عادته .. أنهم أن يفعلوا ذلك ، يرتقوا ، كل يوم جديد ، درجة جديدة من درجات القرب من الذات العلية ، ويتهيئوا ليسمعوا تسبيح المسبحين بحمد رب العالمين.
    أما بعد ، فإن هذه المقدمة قد طالت ، وإنا لنجد مجال القول فيها ذا سعة .. ولكن المجال ، والزمن لا يسعفان ، فلنقبض عنان القلم .. ولنضرع إلى الله أن يهدينا .. وأن يهدي بنا ، وأن يعلمنا ، وأن يعلم بنا .. أنه نعم المولى ونعم النصير.
                  

11-18-2012, 06:21 PM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Abu Mariam)

    كما كتب عن الموسيقي كأسمى الفنون على الاطلاق، لاحظ الربط بين الخلق والغربه والرجعى، http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=32&chapter_id=4
    الموسيقى:

    الموسيقى أسمى الفنون ، وأعلاها ، وأقدمها.. وهي ، في حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوي ، الذي تحرك في سلمه السباعي ، يحكي منازل الإنسان وهو يسير في طريق الاغتراب ، ثم يحكيها وهو يسير في طريق الرجعى إلى الوطن القديم .. هذه الحركة هي المحكية في قوله ، تبارك وتعالى ، (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، فلهم أجر غير ممنون) في هذه ثلاث الآيات جاءت صورة الاغتراب ، وصورة العودة من الاغتراب .. هذه الحركة في الهبوط وفي الرجعى ، هي حقيقة الموسيقى .. وهي ، في جميع مراحلها في البعد والقرب ، ذات سلم سباعي ، مرحلتها الأولى ، في طريق البعد ، الصفات السبع: الحي ، العالم ، المريد ، القادر ، السميع ، البصير ، المتكلم .. ومرحلتها الثانية الحواس السبع: القلب ، والعقل ، والسمع ، والبصر ، والشم ، والذوق ، واللمس .. ومرحلتها الثالثة النفوس السبع: الكاملة ، والمرضية ، والراضية ، والمطمئنة ، والملهمة ، واللوامة ، والأمارة ... ومرحلتها الرابعة الأيام السبعة: الأحد ، والاثنين ، والثلاثاء ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة ، والسبت .. ومرحلتها الخامسة السموات السبع: السماء السابعة ، والسادسة ، والخامسة ، والرابعة ، والثالثة ، والثانية ، والأولى .. ومرحلتها السادسة ، الأرضين السبع: الأرض الأولى ، والثانية ، والثالثة ، والرابعة ، والخامسة ، والسادسة ، والسابعة ، ومركز هذه هو أسفل سافلين المشار إليه في الآية الكريمة ، حيث قال ، جل من قائل (ثم رددناه أسفل سافلين) وقد نزل الإنسان هذه المنزلة في مرحلة التنزل السابعة .. ثم انه استأنف سيره في طريق الرجعى ، من هذا البعد السحيق .. ولقد جاءه الاذن بأن يأخذ في طريق الرجعى ، وذلك حيث حكى الله تبارك وتعالى عنه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ، أنه هو التواب الرحيم ..) وإنما تاب عليه ليتوب – يعني ليرجع ..
    وفي أسفل سافلين ، وهو مركز الأرض السابعة ، كان آدم في أدنى درجات التجسيد – ذرة غاز الهيدروجين .. ثم أنه أستأنف سيره في طريق الرجعى فنزل المنازل المختلفة ... وحين دخل مرتبة المادة العضوية ، وظهر في حيوان الخلية الواحدة ، بدأت الحواس بحاسة اللمس "الحس" وأطرد ترقيه حتى دخل مرتبة الحيوان السوي ، المكتمل ... وهذا معنى قوله تبارك وتعالى (فإذا سويته) .. ثم أطرد ترقيه ، ودخل مرتبة البشرية ، وصار له عقل .. فذلك معنى قوله تعالى (ونفخت فيه من روحي) .. ثم أنه نزل منزلة التكليف ، حين صار له عقل ، وحين أصبح له في ملكوت الله ذكر ، بعد أن لم يكن .. فذلك معنى قوله تعالى (هل اتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ..) هذه هي الموسيقى في حقيقتها العليا .. هذا اللحن المنسجم ، المنسق ، المهذب الحواشي ، المنطلق في طريقي الصدور والورود – الصدور من موطنه الأول إلى موطن البعد والاغتراب ، والورود من هذا البعد آيباً إلى موطنه الأول من جديد بعد طول هذا الاغتراب ، وطول هذا البعد – هذا اللحن – هذه الحركة المحتشدة – هو الموسيقى في حقيقتها العلية. وطريق الأوبة ، من أسفل سافلين ، إلى الموطن الأول ، في أحسن تقويم ، طريق مرسوم عبر الأرضين السبع ، والسموات السبع ، في تعاقب الأيام السبعة ، في مراقي النفوس السبع ، والحواس السبع ، والصفات السبع ، إلى مرتبة الإنسان الكامل ذات المقامات السبعة.
    وفي أثناء طريق العودة ومن خلال تعاقب الأيام السبعة ، نشأت العناصر المختلفة ، ثم نشأت الحياة ، ونشأت الأديان ، ونشأت العلوم ، ونشأت الفنون ، وذلك في الآماد السحيقة ، من الأزمنة السحيقة ... ونحن ، في هذا المجال الضيق ، لا يسعنا إلا أن نفقز قفزة كبيرة ، نصل بها إلى نهايات البدايات ، حيث الأديان والعلوم التي نألفها اليوم ، وحيث الفنون في المستوى الذي نعرفه عن الكلمة المنظومة ، والكلمة المنثورة ، وحيث النحت ، والرسم ، والتصوير ، والغناء ، والرقص ، والموسيقى ، والتمثيل ، وبقية ضروب الفنون .. وأعرق الفنون وأعظمها ، وأشرفها ، على إطلاقها ، الموسيقى ... وإنما يجئ شرفها من أمرين: أحدهما ارتباطها بالأصوات ، والصوت لازمة لا تنفك عن الحركة ، والحركة أصل الوجود الحادث ، على إطلاقه .. وثانيهما أنها تدرك بحاسة السمع ، وحاسة السمع أشرف الحواس السبع ، (ماعدا القلب والعقل) فهي تلي القلب ، والعقل ، وتجئ بعدها حاسة البصر ، ثم حاسة الشم ، ثم حاسة الذوق ، ثم حاسة اللمس (الحس) ... ويجئ شرف حاسة السمع على حاسة البصر ، وبقية الحواس الأخرى ، من سعة ما تؤدي إلى العقل من معلومات ، وإلى القلب من أحاسيس .. هذا ما من أجله قدم السمع على البصر في سائر آيات القرآن ، وأعطى منزلة الشرف فيها.
    السمع يتأثر بالأصوات ويؤديها إلى العقل ، والقلب ... والأصوات هي الأكوان جميعها .. المرئي منها ، وغير المرئي ، والمسموع منها ، وغير المسموع .. فإنه ما من شئ في الكون الحادث إلا وهو في حركة لا تنقطع ، حتى أكثف المواد التي نراها ، ونعرفها ، فإنها في الحقيقة ، مهلهلة ، مخللة بفجوات ، تتحرك فيها ذرات تكوينها حركة متصلة كما تتحرك ذرات البخار في السحابة (وترى الجبال تحسبها جامدة ، وهي تمر مر السحاب .. صنع الله الذي اتقن كل شئ .. أنه خبير بما تفعلون) وكل متحرك لا بد مصوت ، ولكننا نحن لا نسمع إلا قطاعاً خاصا ، وصغيراً جداً ، من أصوات هذه العناصر المتحركة .. أن ما نسمعه منها بالنسبة إلى ما لا نسمعه كالنقطة من المحيط بل هي أصغر ، ولقد قيدنا بعض الأصوات التي نسمعها فيما سمى بالحروف الرقمية ، وهي عندنا في اللغة العربية ، ثمانية وعشرون حرفاً ، هي الحروف الأبجدية المعروفة ، هذا إذا لم نعد لام الألف والهمزة المقطوعة .. وهناك كثير من الأصوات التي نسمعها لا تخضع في ضبطها للحروف الرقمية ، وجاء تسجيل الموسيقى للأصوات بصورة أوفى من تسجيل الحروف الرقمية ، وهو ذو سلم سباعي هدفه دقة التنغيم في الانتقال بين مستويين من مستويات الصوت ، وكأنه ، في ذلك ، حكاية لأطوار الخلق السبعة ، التي سبقت الإشارة إليها ، في أمر الصفات ، والحواس ، والنفوس ، والسموات ، والأرضين ، والأيام ، وغرض الموسيقى من اللحن المنغم ، المتسق ، المهذب الحواشي ، أن توجد في داخل النفس البشرية ، نوعاً من التنغيم ، والاتساق ، والتهذيب ، يحل محل التشويش ، والنشاز ، الذي يعتمل فيها ، هذا هو السر في الراحة التي تجدها النفس عند الاستماع إلى قطعة من الموسيقى الراقية ، ومع ذلك فإن الموسيقى ، في جميع مستوياتها ، قاصرة عن تأدية هذا الغرض ، إلا لفئة قليلة جداً من الناس ... وهي حين تؤديه إنما تؤديه في حد ضيق جداً ، وذلك يرجع لسببين رئيسيين ، أولهما: ضيق نطاق الأصوات الذي تعمل فيه الموسيقى ، إذا ما قورن بالأصوات من الحركات التي هي موروث النفس البشرية في منازلها المختلفة التي أوردنا إليها الإشارة آنفاً .. وثانيهما هو أن الموسيقى لا تملك منهاجاً يقوم بترويض النفس البشرية ، وتدريجها ، حتى تستطيع أن ترتفق بالموسيقى الراقية فتحقق بسماعها قدراً من التنغيم الداخلي والمواءمة.
                  

11-18-2012, 06:26 PM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Abu Mariam)

    الفـن:

    فأما الفن ، فقد سبق لنا أن عرفناه في متن هذه المحاضرة ، وذلك حيث قلنا ، ان الفن هو وسيلة التعبير عن ملكة التعبير .. وقلنا يومها أن ملكة التعبير إنما هي الحياة .. والحياة تعبر عن نفسها بوسائل مختلفة ، في مستويات مختلفة ... فهي تعبر عن نفسها بالحركة ، وتعبر عن نفسها بالغذاء ، وتعبر عن نفسها بالتناسل ، كما تعبر عن نفسها بالشعر ، وبالنثر ، وبالغناء ، وبالرقص ، وبالنحت ، وبالرسم ، وبالتصوير ، وبالتمثيل ، وبالموسيقى ، وبغيرها من ضروب الطاقة الفكرية ، والجسدية ، التي تفيض وتنبجس .. فهل يعني هذا أن كل أساليب الحياة للتعبير عن نفسها فن ؟؟ .. نعم هذا على التعميم ، وفي جملة الأمر ، صحيح ... بيد أن صور التعبير التي تمارسها الحياة البدائية تعتبر فناً فجاً ، وتزيد فجاجته كلما انحصر في التعبير عن مجرد نوازع المعدة ، والجسد ... اننا لا نسمي أساليب الحياة ، في التعبير عن نفسها ، فناً ، بالمعنى المخصص لهذه الكلمة ، إلا إذا ما دخلت هذه الأساليب على مستوى التعبير عن القيمة – القيمة في الحياة – وأعلى قيم الحياة الحرية .. هناك الطاقة الحياتية ، وهناك الطاقة العقلية ، وإنما بالطاقة العقلية دخلت القيمة في الحياة .. فالفن إنما هو تعبير الطاقة الحياتية عن نفسها من خلال مصافي العقول المرتاضة ، الصافية ، القوية الإدراك ... الفن هو التعبير عن حياة الفكر وحياة الشعور ، في آن معاً .. والطاقة الحياتية إنما هي أصل الحياة ، في سذاجة ، وبساطة ، وهي لا تفلسف ، ولا تتأنق ، ولا تحتفل ، حين تعبر عن نفسها .. وأسلوبها في التعبير اسلوب القصد الصريح ، في ممارسة اللذة ، واجتناب الألم ، ولكننا نحن لا نعتبر اندفاعات الشهوة في هذا المستوى فناً من الفنون ، وإنما الفن تعبير الشهوة المحكومة بالعقل المهذب ، المروض المنضبط بقواعد الخلق الرصين .. وإنما من أجل ترويض ، وتهذيب العقول حمدت مساعي الفنون ، في صورها المختلفة ، وبأساليبها المختلفة .. وإنما قيمة كل أسلوب من أساليب الفنون هي قيمة ما يقربنا من تلك الغاية ...وفي هذا المضمار يقع التفاوت بين أفانين الفنون ، وفيه أيضاً يقع اختلاف ما بين الفن والدين – الإسلام ... ومعلوم انه إنما هو دائماً اختلاف مقدار ، ، ولقد تعرضنا لتعريف الفن في الأسطر القليلة الماضية ، ولقد قررنا هناك أن الفن والإسلام لصيقان ، وهذا يعني أنهما وجهان لأمر واحد ... وهذا الأمر الواحد إنما هو الحياة ... فالفن أسلوب تعبير للحياة به يزيد عمقها ، واتساعها .. والإسلام اسلوب تعبير للحياة ، به يزيد عمقها واتساعها ، ولكن أسلوب الإسلام أشمل وأعمق ، وأبعد مدى من أسلوب الفنون .. ولقد وردت الإشارة إلى الاسلوبين: أسلوب الفنون ، وأسلوب الإسلام ، في الآية الكريمة: (سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه على كل شي شهيد ؟؟) فهذه آيات الآفاق ، وآيات النفوس ... وهي جمعيها موضوع الفنون ، وموضوع الإسلام .. فأما الفنون فإنها تعنى بآيات الآفاق ، أكثر مما تعنى بآيات النفوس ، ولكن عنايتها بهذه غير غائبة .. وأما الإسلام فإنه يعني بآيات الآفاق ، ويتخذها مجازاً إلى آيات النفوس ، وعنايته بهذه ، وبخاصة في آخريات مراقيه أكبر وأعظم ، وللعلم التجريبي في هذين مجال ، ولكنه ليس هنا بذي بال ، ويكفي فيه أن يقال: إن الفن ، والدين ، والعلم ، متداخلة ، والاختلاف بينها إنما هو اختلاف مقدار.

    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=32&chapter_id=2
                  

11-19-2012, 10:35 AM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Abu Mariam)

    عزيزى صلاح شعيب
    مالك يا زول عايز تهيج علينا نوبات النوستالجا هههها
    يا حليل وقفاتكم القوية معانا انت ومنال منصور وجاهورى وحسيب وصلاح سينما
    ياحليل ايام المشى لمسافات طويلة ونحن جياع، مش عشان بنحب المشى والتمشى بس لانو مافى حق مواصلات وحق أكل
    ومع ذلك نعمل ونعمل ونعمل، والناس تقرأ لكم، وتشوف لينا، ونمشى أهلنا هزيلى الأجساد ومرهقين بس مبسوطين خالص
    بالمناسبة لجماعة مسرح شوف إرشيف معتبر لتلك الفترة ونعمل الان على تحويله لآرشيف رقمى حتى يستطيع الجميع الوصول اليه.

    محمد تروس، عبدالمجيد حسن وشخصى كونّا قروب مسرح للتمثيل الصامت خلال الثلاث سنوات الاولى بهولندا
    وتوقفنا للاسف لان العائدات من العروض لا تسد الرمق، إتجهت انا للفيدو وصناعته ودرس تروس ادارة الفنون
    وعاود مجيد الهجرة لبريطانيا وهو الان فى سنواته الاخيرة من دراسة الوسائط الحديثة.
    آما سؤالك الصحفى هههه " منعم : لا أدري إلى أى مدى وصلت تنقيباتك عن المسرح، خصوصا وأنك في أوروبا وقفت على الكثير من نماذج المسرح. "
    فهذا سأسهب فيه معك وسأطيل الحكى يا صديقى فى رسالة خاصة عبر الميل او الفيسبوك.

    عاصم الطيب إتطلع على هذا البوست ووعد بالمتابعة والرد، وما اسعدنى حقيقة انه كوّد مداخلتك الاولى وأضافها فى حوارنا معه هناك
    وهذا يعنى ضمناً الإحتفاء بها والإتفاق مع ما جاء فيها.  
                  

11-19-2012, 07:58 PM

إبراهيم عبد الحليم
<aإبراهيم عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 10-31-2008
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    د. عاصم جرئ فى اطروحاته وابداعه فالف مبروك له


    منعم وين الحى بيك؟
                  

11-19-2012, 09:20 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: إبراهيم عبد الحليم)

    مرحب بيك يا دكتور إبراهيم
    وشكراً للمرور والمباركة
    وتسأل منك العافية يا شاب
    ترانا قاعدين فى البلاد الذهللة دى وماعارفين آخرتها وين.
                  

11-20-2012, 08:58 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    لك الشكر يامنعم وسفري حال دون مشاركتي
    سآحاول حل المشكله
    وعندي صفحه ثانية
    باسم (الموصلي ود عثمان بلال) جديده ومافيها زحمه
                  

11-21-2012, 06:42 PM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Elmosley)

    عندما يمتزج الفرح بالفخر يكون ذلك الشاب المجتهد الصبور عاصم الطيب

    أيها الاخ الصديق كم فرح بك ولك فانت فخر لنا وعزة ويشرفنا ان نكون زملائك

    مبرووووك يا صديق الدكتوراه ومبرووووك كل ما تحققه من تطلعات وطموح عملت له بجد وثبور.

    والكلمات تتقاصر الان امام موجة الفرح التي تغمر مشاعري.

    مبرووووك يا عاصم وكل الأمنيات بمزيد من النجاحات والتوفيق والتفوق

    شكرًا منعم لهذا الفرح

    ولكما وأستاذنا الموصلي ورفيقي حمزة سليمان والأحباب المشاركين كامل الود والتقدير

    عبدالعزيز خطاب

    (عدل بواسطة عزيز on 11-21-2012, 06:42 PM)

                  

11-21-2012, 06:51 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: Elmosley)

    شكراً جزيلاً للعزيز صادق شيخ الدين لرفد البوست
    برؤية الأستاذ محمود محمد طه فيما يخص الموسيقى والفنون عموما فى الفكر الجمهورى.
    وياريت تواصل مداخلاتك هنا والتى بدأتها هناك فى صفحة الدفعة 17 بالفيسبوك.

    وشكراَ للأستاذ الموصلى وسأعمل على دعوتك بالحساب الآخر.
                  

11-21-2012, 06:59 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    العزيز عزيز خطّاب
    شكراَ يا شاب على التهنئة والكلام الجميل.
    عاصم متابع البوست ويقرأ لكم جميعاً.
                  

11-21-2012, 07:13 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    وصلتنى رسالتين من الفنان عاصم الطيب قرشى والذى أوصى بنشرها فى هذا البوست، سأضيف الرسالتين على التوالى.

    الرسالة الأولى من عاصم قرشى:

    أولا الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. ثانيا، شكرا كثيرا أهلي بسيدني لحفاوتهم الكبيرة مساء يوم المناقشة وأخص بالشكر الاخوان والاخوات بلاكمبا وأقول لهم الان عرفت سر حبي لسيدني. الشكرأيضا لأخي أحمد حلولي الذي ابتدر سيل عواطفه ومحنة خوة الشوايقة ببكية أون لاين أعقبها عقدا من التهاني نظمه في منبركم العام(ر) والشكرأيضا موصولا لجميع الذين تدافعوا محبين مهنئين ومستبشرين مباركين .ثم أسأل الله أن يملكني سرا أعظم من كلمة سر المنبر العام فادخل قلوبكم واتخلل ارواحكم لطفا ومحبة .

    شكرا أخي منعم على طرح البحث للحوار الجاد، لعمري أن فتح الحوار على هذا الملأ أبلغ أثرا وأكثر فائدة من مناقشة الاساتذة في حجرات الجامعة.

    في مستهل حواره الرزين كتب الاخ العزيز والصحفي الجاد صلاح شعيب حول فكرة البحث ما يلي: * {الواقع ليست هناك هوة بين الإسلام والموسيقى،
    ليست هناك هوة بين غالب المسلمين والموسيقى..
    * الهوة هي بين العقل السلفي المسلم والموسيقى..وهو عقل يمثل أقلية ضمن عقول المسلمين الليبراليين والصوفيين والمعتدلين والشموليين والبعثيين، إلخ
    * ليست هذه مسألة لضبط المصطلح..إنما الموسيقى في كل العوالم الإسلامية صاعدة إلى التطور وفق موتيفاتها وربما متقدمة عن عوالم أوروبية كثيرة.
    * المشكلة إنو الناس بتقيس موسيقانا وفقا للمنهج الأوربي المنفرز من خلال سيوسيولجي خاص بهم..ونحن لنا سيوسيولوجينا..

    * قياس موسيقى المسلمين يتم من خلال منهج يخرج من تراكم ألحاننا السباعية والخماسية لنرى إضافات ناس أبو الأمين ووردي وعبد الوهاب الدكالي وبلخياط ود. عبد الرب إدريس وبلفقيه وعلي فركا توري وحتى الرحابنة
    أولا
    بدأ شعيب بنفي وجود هوة بين الاسلام والموسيقى، التي هي مشكلة البحث وعنوانه و بانتفاء مشكلة البحث ينتهي البحث . (لا اتفق معه بالطبع)

    ثانيا،
    ثبت وجود هوة لكنها بين أقلية من المسلمين وبدقة أكثر بين العقل السلفي المسلم والموسيقى (اتفاق جزئي بإستثناء مع الاختلاف في اقلية المسلمين)
    ثالثا
    ، بعد كل هذا الضبط المصطلحي والمفاهيمي، نفى صلاح ، تواضعاً، مسألة ضبطه للمصطلح كإطار لسياق حواره ولم يأت بإطار بديل
    رابعا
    ، قصر مفهوم الموسيقى كله في السياق الاجتماعي.
    خامسا
    في امتداد لسياقه الاجتماعي، اقترح اختلاق منهج ولنسمه اسلامي خاص بالمسلمين ليكون معيارا لتقييم الموسيقى الاسلامية دون رصيفاتها الغير اسلامية وبالتحديد الغربية التي يزعم أن موتيفاتنا قد تجاوزتها.
                  

11-21-2012, 07:23 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    وددت لو أبدأ بالرد على أخي صلاح من النقطة الاولى مسألة الهوة، بيد أن حل ازمة المصطلح أولى حتى تتضح الصورة في الاذهان ونتفق على أمر سواء:
    أقصد بالموسيقى هنا: أكثر الفنون تجريدا وبالتالي أكثرها روحانية نسبة لهذا التجريد كخاصية مشتركة. فن وعلم جماليات الصوت القائم على نسج ذبذبات الاصوات المنتظمة (أنغام) في وحدات زمنية متناسقة (أشكال إيقاعية) لبناء أفكار مجردة موازية للأفكار المجسدة في الدلالة. تقاطعت الموسيقى مع الشعر فكان فن الغناء وهو أشهر فرع للموسيقى كما تقاطعت مع الدراما فكانت الميلودراما وغير ذلك من الإفتراعات الفنية. غير أنها كفن قائم بذاته استطاعت أن تتطور وتتمدد لتخوم العلوم الاخرى فكانت فيزياء الموسيقى وفلسفةالموسيقى ، السيكوميوزيكولوجي والبيوميوزيكولوجي والسوسيوميوزيكولوجي والاثنوميوزيكولوجي الخ.

    ثم أقصد بالاسلام الدين الاسلامي، بيانا وليس مجازا باطلاق الاسلام ككل وإرادة المسلمين كجزء، معتقداته ومعارفه، ثوابته ومتغيراته، مفاهيمه وتطبيقها في الواقع.

    أقصد بالهوة: فجوة معرفية بين الاسلام كما يفسره المشرع ويقتدي بحكمه المسلمون و الموسيقى بمعناها الواسع ، فن له مصطلحه ولغته وعلم جمالي له أدوات نقده الخاصة بمعزل عن أي سياق out of it'scontext. هذه االفجوة بدأت باتفاق المذاهب الاربعة والشيعة

    http://d1.islamhouse.com/data/en/ih_books/sin...usic_and_Singing.pdf

    http://www.al-islam.org/music-and-its-effects-a-h-sheriff/5.htm

    على تحريم الموسيقى دون فهم لمعني الموسيقي في الدول الاسلامية ثم تمدد هذا التحريم للواقع الغربي الذي نعيش فيه الان وصراعات الهوية الاسلامية في دول المهجر
    While Muslim diaspora communities are growing in many western countries (Jawad and Benn as cited in Dagkas and Benn, 2006, 4), they are required to balance between the ethics of citizenship of the new country and their principles (Ramadan as cited in Harris 2002, 39). In the United Kingdom, for

    فكانت مثل هذه المواقف التي فرضت علي القيام بهذا البحث:
    مشاكل بريطانيا
    http://www.telegraph.co.uk/education/educatio...m-music-lessons.html

    http://journals.cambridge.org/action/displayA...ge=online&aid=101503

    http://i-epistemology.net/music-a-performing-...ion-and-muslims.html

    مشاكل كندا
    http://oncampus.macleans.ca/education/2011/02...gious-accommodation/

    Manitoba
    http://www.winnipegfreepress.com/local/no-co-...slims-115354939.html

    http://atlasshrugs2000.typepad.com/atlas_shru...co-ed-phys-ed-c.html

    http://www.jihadwatch.org/2011/02/canada-newl...sical-ed-classe.html

    http://www.councilofexmuslims.com/index.php?P...opic=14636.msg402003 - msg402003

    http://www.jihadwatch.org/2011/12/montreal-mu...block-out-music.html

    مشاكل استراليا
    SLAMIC SCHOOL BANS NATIONAL ANTHEM - A Brisbane school has banned the national anthem at assemblies and sacked the teacher who asked for it to be played. Australian International Islamic College teacher Pravin Chand was sacked in November, four months after his proposal for students to sing Advance Australia Fair was ruled to be against the "Islamic view and ethos". A memo sent to teachers at the Durack school in July and obtained by The Courier-Mail, also said "the singing of the anthem will be put on hold".
    http://www.hotheads.com.au/muslims in australia.htm

    لم يتبق إلا الصوفية صفوة تناصر الموسيقى كما المحبة والجمال وهم في هذا كيف بلا كم، علاوة على أن التصوف منهج فكري إنساني ليس محصورا على الاسلام. يعني المسألة يا صلاح يا أخوي مسألة دوقمائية قِحّة لا بد للاسلام والمسلمين أن يتجاوزوها حتى يتثنى لنا اللحاق بالركب.

    أولا أؤكد على وجود هوة بين الاسلام متمثلة في جهل وتجاهل المجتمع الاسلامي و غالب المشرعين بماهية الموسيقى. ثانيا، إن النصوص التي أولها فقهاؤنا كتحريم الموسيقى لأكبر دليل على هذا الجهل بالموسيقى لأنها في الغالب تتكلم عن الغناء وتشير إلي الموسيقى. ثانيا، افتراق المعرفة الموسيقية عن الفنون الاخرى لغة واصطلاحا وعدم اعتراف مجتمعاتنا الاسلامية بها كمعرفة أدى إلى أمية موسيقية حتي في أوساط صفوة المثقفين غير الدارسين بفن الموسيقى ، بل إن كثير من مثقفي المسلمين والسودانيين خصوصا يقصرون مفهوم فن الموسيقى على الغناء وسوسيلوجيا الموسيقى وكثيرا ما حاكموا الموسيقى بجرائر الشعر. في رأيي أن هذا هو نفس المدخل الذي دخل منه السلفيون ممن حرموا الموسيقى، لارتباط الغناء في تاريخ وجغرافيا العالم الاسلامي بسياق اجتماعي مرفوض اسلاميا. بل إن أشهر الاحاديث التي استشهد بها على تحريم الموسيقى والذي ورد (معلقا) في حديث البخاري، كانت فكرة التحريم فيه مربوطة بالسياق (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرة والحريرة والخمر والمعازف) . ثم إن أشهر الايات التي أولها الفقهاء لتحريم الموسيقى (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله بغير علم …) فسر الطبري فيها لهو الحديث بالغناء وأول الاية تحريما للموسيقى، رغم أن الشعر والنكتة أقرب للهو الحديث من الموسيقى، ناهيك عن وجود سورة كاملة عن الشعر والشعراء.

    حقيقة أن للفن دوره الاجتماعي وهذا مظهره وموضوعه، بيد أن للمظهر جوهر وللموضوع ذات، وللموسيقى جانب فني يخاطب العقل قبل العواطف وتلك جدلية قديمة لم تجبر كسرها إلا النسبية.

    بذات الرؤية الاحادية أراد صلاح شعيب فصل الاسلام ونصوصه عن واقع المسلمين وتطبيقهم له . قد تستدعي بعض السياقات فصل هذه الثنائيات المتلازمة، بيد أنه لا يعدو أن يكون فصلا نظريا. لذا فرؤيتي من هذا المنطلق أن فصل الاسلام عن المسلمين أيضا نظرة جانبية

    كتب صلاح شعيب : إذا قلنا التجسير بين الإسلام والموسيقى برضو سنقع في خطأ منهجي
    لأنو هذا يجعلنا نفترض مسبقا هذا الجسر كالآتي:
    الإسلام --------------------- الموسيقى
    إذ تبقى أن هناك نقطتين متصورة تصل بين الإثنين
    أفضل أن تكون العلاقة بين الأديان كلها والموسيقى، وليس الإسلام فحسب، كما ذكرت آنفا للاخ صلاح أن مفاتيح الحوار تبدأ من الاتفاق حول مفهوم الموسيقى بمعناها الواسع، الاسلام بعناصره مجتمعة وطبيعة الهوة وبالتالي أدوات التجسير. لم يكتف صلاح بمشكلة المصطلح التي إفترضها ، بل إفترض خطأً منهجيا من خلال تصور المشكلة في إحداثي نقطة أ ب. أولا يكفي اخي صلاح لإثبات وجود الهوة هذا الوضع الخلافي للموسيقى في الواقع المعاش والبحوث النظرية (عملي وعلمي). ثانيا بينما تصورت الموسيقى في كل الدول الاسلامية وانفردت بداتها، ما زالت ا في العالم الاسلامية مرهونة بتحفظ بالسياق الإجتماعي وكممعرفة وعلم تجدها صفوية جدا إن اتيحت. أخيرا مسألة المنهج دي كبيرة شوية يا صلاح يا اخوي، بس قبل ما ارجع ليك فيها حدد مفهوم المنهج الذي تقصده.: منهج الدراسة أم المنهج الفلسفي الذي استند عليه في طريقة تفكيري؟ . وعلى بال ما تجاوب عايز اطمنك خالص ان منظور البحث بانوراما تجاوزت أحادية الافكار و جدلها إلى دائرة رؤيا تصح كل منظوراتها وتكمل بعضها نسبيا. قد يكتنف هذا المفهوم تجريدا مكثفا ولكنك قادر على تفكيكه وتخفيف حدة تكثيفه إلى أن يتوسع الحوار . أما إن كنت تقصد منهج بحث الدراسة فقد اتبعت مناهج واضحة جدا ومناسبة لنوع الدراسة بدأت بالاوتواثنوقرافي auto ethnography (البحث في تجربتي الشخصية كموسيقي مسلم) ومنهج practice based تصميم منهج موسيقي يناسب التعاليم الاسلامية واختبار صلاحيته لينتهي البحث باجراء معاينات مع مجموعات طلبة وآباء.
                  

11-21-2012, 08:05 PM

عمر محمد ابراهيم

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 2092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    Quote: ألف مبروك للأخ الفنان عاصم قرشى بهذا الإنجاز الكبير ومبروك
    للسودان وللموسيقى العالمية
                  

11-24-2012, 04:46 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: عمر محمد ابراهيم)

    منعم
    الشكر لك وللاستاذ عاصم على هذا التوضيح
    ومزيد من التوفيق
                  

11-25-2012, 02:45 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: صلاح شعيب)

    الأعزاء صلاح شعيب وضيوف البوست
    وصلتنى الرسالة التالية من عاصم

    يا منعم ضروري تنقل المقدمة الفلسفية دي لأن فيها روح الحوار :
    أولا، قبل طرح أي أفكار نوعية، كان لا بد من رسم إطار فكري مجرد ومتناسق مع سياق الكل و الجزء . ثانيا، لقد تجاوز العلم النظرة الاحادية في المعرفة لقصورها عن الاحاطة وإن أحاطت فبالمظهر دون الجوهر أو العكس وإلا إنتفت أحاديتها. فما يصطلح عليه الان ب interdisciplinary prespective of knowledge يجعل العلوم تتقاطع وتتصالب لتجعل من كل تخصص برجا يطل على آفاق الحقيقة من كل الاتجاهات بدلا من مشاهد الشرفات الجانبية. في الموسيقي على سبيل المثال، تلاقحت الفيزياء والاحياء وعلم النفس والاجتماع والاجناس مع الموسيقى لتولد فروعا جديدة مثل فيزياء الموسيقى والبيوميوزيكولوجي والسيكوميوزيكولوجي والاثنوميوزيكولوجي والسوشيوميوزيكولوجي. ليس الاحادية فحسب، بل حتى النظرة الجدلية للحقيقة لم تعد كافية كقاعدة تحليل دقيق للظواهر التي تعقدت مع تعقد الحياة، فجمود هذه النظرة، كرؤية تجريدية لإحداثيات خط مستقيم أ ب بتسطيحها وتثبيتها للحقيقة يتناقض مع طبيعة حركة الاشياء، عمقها وتغيرها النسبي . ثالثا، رقم إعتبارنا لأهمية المفهوم المجرد للجدل كأحد أسس التحليل المنطقي لأي حقيقة إلا أن تجسيده يعطيه بعدا ثالثا وتحريكه يعطي بعدا رابعا. لذا فمن دواعي تطور أسس تفكيرنا إعتبار مفهوم النسبية وإعماله على الاقل بالرجوع لسؤال الفلسفة معروف بالسؤال الاساسي ( أيهما أولا)وقبول إحتمالات الاجابة الاربعة صحيحة نسبيا ( االمادة والروح معا، المادة أولا، لا المادة ولا الروح، الروح أولا). حقيقة هنا تكمن ،فلسفة الإختلاف ووأوجه النظر المبنية على الاتجاهات الاربعة وتفسير للعديد من الظواهر . إن للعلاقة بين الظل والضوء - كمثال لجدلية بصرية - إحتمالات تتجاوز الاسود والابيض إلى رمادية وشفاية تجسدان حركتهما ونحيلان ثنائيتهما رباعية. بمنطق رياضي أكثر تجريدا وأقل احتمالا للخطأ، كل العمليات الرقمية Digital تتم على أساس الصفر والواحد لكنها تتمدد إلى - مالا نهاية و+ مالا نهاية كآنما تعبر عن فكرة الوجود من العدم والازل والسرمد، بينما القياسية تتم بين الرقم واحد والرقم اثنين وتلك جدلية الاول والاخر التي تكون فيها كل الارقام نتاج عمليات (جمع وطرح وضرب وقسمة) هذين الرقمي ليس إلا . بهذا تكون نظريات المعرفة الاربعة صحيحة نسبيا (وضعية، عقلية، براقماتية، حدس). بل تتعدى هذه الرباعية المعرفة لتشمل الثيولوجيا والمثولوجيا التي لو اتخذنا الثيولوجيا الاسلامية مثالا لها لاتت متناسقة مع فكرة الاديان السماوية الاربعة (ولولا تدافع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) فكرة الطواف حول الكعبة في اتجاهاتها الاربعة والخلافة الراشدة والمذاهب الاربعة ومدد يا شيخ البرعي ومصر الؤمنة . رابعا ، كما لم ولن تتوقف عجلة الزمان مادام المكان ، ستواصل الحركة الفكرية مسيرتها المتغيرة بين تقليد وابتداع تنويعا لذات الجدل حتى تأتي على حياتنا نهاية كلية للبداية الاولى . إذن لن تكون نسبية انشتاين آخر المنظورات الفكرية، كما لم تكن النظرة الفلسفية الجدلية ولا الدينية الاحادية من قبل . هذا بالطبع لاينفي الصحة النسبية لكل هذه المصادر المعرفية بما في ذلك النسبية ذاتها، كما لا ينفي صلاحيتها كقوانين أساسية. فماذا بعد النسبية؟
                  

11-25-2012, 06:29 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    شكرا منعم وشكرا لعاصم
    وهذا عصف ذهني متقدم ويحتاج إلى حوار ونأمل من الإخوة المسيقيين في المنبر أن يولوا ما كتب عاصم عناية، حقا أن الزمن يحاصرنا
    وربما أصبحنا نفسنا الزمن، إذ تماهى فينا، ما يجعل الوقت قليل للسجال. وسأسعى من جانب للتفكر حول ما كتب عاصم لإهميته وامكانيته القصوى في فتح حوار ثري وأعمق
    يتجاوز بنا حالة الثباتاو البيات الشتوي الفني. ويا منعم برضو ما تنسى انو سجالاتنا القديمة حول مسرح الجاليات وحسن عبد المجيد وأمين محمد أحمد برضو بتحتاج لبوست منك
    والحمد لله الاخوان المسرحيين كثر..لأنو الدراما والمسرح في زمن الانقاذ تحطمت تماما وما هو معروض الآن في الفضائيات يكمن فيه الكثير من المبتذل..أين ذو الفقار حسن عدلان والخاتم عبدالله ومحمد محي الدين وقاسم أبو زيد هذا المخرج الرهيب، وهناك في الفيس بوك وجدت اسامة سالم وهو يحاول الأوبة إلى ذلك الزمن الذي عرفناه فيه مخرجا متميزا.
                  

11-26-2012, 02:52 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: صلاح شعيب)

    العزيز صلاح شكرا جزيلا ووالله ما قلت إلا الحق
    تفتش فتيش لفرقة عشان تكتب شئ أو تتداخل مع زول
    أحتار أحيانا، فى الزملاء ديل بيلقوا الزمن دا وين ههها

    كتب عاصم مداخلة أخرى فيما يخص الكوتيشن الذى أضافة صادق شيخ الدين، حيث قال عاصم:

    بالنسبة للاشارة للاستاذ محمود محمد طه يا صادق شيخ الدين لقد أشرت له في مداخلتك في سودانيز اون لاين لضلوعه وتقدمه علينا في بحث الاسلام والفنون .فقد وردت الاشارة عنه في موضعين من هذا البحث: ١- في الخلفية الثيولوجية للباحث ومن خلال طرح الاوتو اثنوقرافي كمنهج بحث تعرضت لبعض المباديء الاساسية التي يجب أن يعتبرها مفسر القرءان أو مأوله مثل الاصل في الاشياء الاباحة ، النية ، يسر الدين فورد الحديث عن الاستاذ في مبدأ النص في مقابلة السياق واتخذت من تفسير الاستاذ لمعنى الاسلام في الآية (إن الدين عند الله الاسلام) كمثال . حيث فسر الاسلام هنا بمعنى التسليم والخضوع الكامل لله وليس الاسلام الرسالة المحمدية . هذا التأويل يفسر الاية (ما كان ابرهيم يهوديا ولا ونصرنيا ولكن كان حنيفا مسلما وماكان من المشركين) )آل عمران 6) , أي أن الاسلام لله كمفهوم عقائدي سابق للاسلام الرسالة . لا ينفي هذا التأويل أولوية الاسلام في سياقات أخرى ، لكنه ينسجم تماما مع مفهوم التنوع العقائدي أرادته لنا مشيئة الله {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم..} (المائدة:48).. {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين} (الأنعام:35).. {ولو شاء الله ما أشركوا..} (الأنعام 107).. {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} (يونس:99).. {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون} (النحل:93)، {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير} (الشورى:8) وعلاقة هذه النقطة بالبحث هي التفسير بالمعنى القريب والتأويل بالمعاني البعيدة ، وكون القرءان حمال أوجه قد يفهمها البعض تناقض واختلاف والبعض الاخر يفهمها اتساع مفهوم ومرونة صلاحية لكل زمان ومكان . ثانيا عند الحديث عن مبدأ الناسخ والمنسوخ كدرس وعاه محمود محمد طه واشار الى ضرورة الانتباه الى الايات المكية والمدنية وفهم فكرة الناسخ والمنسوخ ( ما ننسخ من اية أو ننسها نأت باية مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) (البقرة ١٠٦) لأنها تفسر الكثير من اشكالات فهم القرءان وإدراك معانيه بأكثر من عمق. بالنسبة لي فقد تجاوز مفهوم النسخ الايات وتعداها الى نسخ الحكم . أعني أنني شخصيا في تجربة روحية خاصة حرمت علي الموسيقي ، ليس بالمفهوم الشرعي للتحريم ولكني أحسست حينها أنها تعكر علي صفائي وتقطع وصلي .لم يكن ذلك سوى حال أفرطت فيه تعبدا ففاضت روحانيتي وجذبني مدها ، بيد أن الاعتدال والوسطية أصل أحوال المؤمن المسلم ومقام النفس المطمئنة (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداأ على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) (البقرة ١٤٣). باختصار عايز اقول شرع الامر وظاهره في الدين بين العوام وباطن العلاقة الربانية (على قدر أهل العزم تأت العزائم ) . ٢- الموضع الثاني في منهج ال practice based فيما أسميته بالمنظور الفلسفي الجمالي للصلاة و هو تكملة للمنهج الفلسفي وسؤالي الذي طرحته عن ماذا بعد النسبية وتلك الرباعية التي أوردتها في مداخلة سابقة. تلك هي السباعية التي أشار لها محمود محمد طه في محاضرته عن الاسلام والموسيقى http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=32&chapter_id=4 . إن الربط بين مصادر المعرفة (الدين ، الفلسفة ،العلوم والفنون ) لهو ربط بين كمال الفكرة ، جلالها ، اعتدالها وجمالها .بحيث تكون الواحدية فيها كمال الدين وتوحيد الصمد، الثنائية جلال الفلسفة و صراع الاضداد، الرباعية اعتدال العلم واحتمالات النسبيته والسباعية جمال الفنون وتدرج الحقيقة من بعدها الاول إلي السابع ( النقطة ، الطول والعرض ، المجسد ، الحركة ، التفكير ، العاطفة ، الروح .
                  

11-26-2012, 03:46 PM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجسير الهوة بين الإسلام والموسيقى ~ رسالة دكتوراة عاصم قرشى (Re: منعمشوف)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de