|
تحالف السودان مع ايران...النتائج والمآلات.
|
تحالف السودان مع الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه في هذا التوقيت هو تحالف في غير محله مع حليف يتربص به الكل...كان الاجدر ان يكون التحالف منذ امد بعيد مع قوه ذات ثقل يمكنها التاثير في القرارات السياسيه التي تصدر من الامم المتحده او مجلس الامن...الانقاذ ممثله في دبلوماسيتها اثبتت عجزها مرة اخرى عن قراءة الواقع السياسي والتنبؤ بمآلات خطواتها الدبلوماسيه...وجود الازمه السوريه حاضره في المشهد السياسي وضلوع ايران فيها عبر تاثيرها واغراءاتها للصين وروسيا يجعلها تنقل جل تركيزها على تلك المنطقه ومحاولة الابقاء على نظام الحكم فيها بشتى السبل وذلك حتى لا تفقد تواجدها في ذلك الملعب الذي جاهدت كثيرا في ان تطال موقع قدم فيه ..امتلكت بعد ذلك فيه القدر الاكبر من النشاط ففرضت سيطرتها وهيبتها عليه بل وتعتبره تابع لها...لذلك سوف تقاتل فيه بكل ما أوتيت من قوه .
أن تحالف السودان مع الصين او روسيا كان سيكون الافضل في الوقت الراهن لما لهما من ثقل كبير في القرار السياسي الدولي ولما لهما من قدره عسكريه يمكنهما من التلويح بها ان دعت الضروره..كان الاجدر بالدبلوماسيه السودانيه ان تنظر للصوره بشكلها العام...فالصوره كما يبدو ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه لم ترسل سفنها حبا في السودان او لمطامع في ثرواته القابعه منذ امد في اعماق الارض...فالسبب الرئيس هو في تقديري تواجد ايران في موقع يمكنها من الهجوم على اسرائيل ان بادرت الاخيره بذلك فيكون هجوم ايران من موقعين اثنين عبر الخليج العربي وعبر البحر الاحمر...السبب الثاني اعتقد وجود قطع عسكريه في البحر الاحمر يمكنها من لعب دور الرقيب على القطع العسكريه التي تمر عبر ذلك المعبر وتقدير قوتها وكيفية التعامل معها.
شخصيا لم ارتضي الهجوم على السودان ...ابرياء قضوا في ذلك الهجوم لم يكن ذنبهم سوى انهم سودانيين نصبوا جدارات منازلهم بالقرب من مصنع لتصنيع الاسلحه...فكان جزاؤهم الموت لانهم يستظلون بذات الظل الذي يظلل دانات المصنع وطلقاته..فإستحال الظل الى لظى.
|
|
|
|
|
|