مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2012, 03:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متابعة

    تدخل مصر عهدها الجديد بعد ثورة ناجحة ضد النظام القديم الذى استند على ثورة اخرى اندلعت عام 1952 بقيادة ضباط من الجيش ضد الحكم الوراثى لاسرة محمد على باشا التى كان اخرحاكم منها هو الملك فاروق ..
    تدخل مصر عهدا جديدا ابرز عناوينه الحرية والديموقراطية والتنمية والعدالة ..ومنذ نجاح الثورة التى قادها الشباب المصرى بقوة وايمان بالتغيير تابى قوى اخرى الا وان تعيد اساليب الماضى وخاصة من جماعة الاخوان المسلمين الذين يكررون نفس الخطا الذى جعل الجفوة تدوم بينهم وبين ثوار يوليو 1952 ..الى اخر عهد فيه وهو نظام مبارك الذى تهاوى نتيجة سوسة الفساد التى بدات بداخله واوهنته وسقط بسهولة امام قوة الشعب الذى يبحث عن الحرية ..
    فادخال عامل الدين فى السياسة هو اساس انطلاقة الجماعة فى خطابها السياسى وهنا عادة ما تجد نفسها محاصرة ما بين هذا الخطاب الذى يفترض فيه المصداقية وما بين تقلبات السياسة ومواقفها التى تتطلب اساليب اخرى لا تتوفر عند اهل هذا التنظيم ليفاجا الكثير من مؤيديهم بالتناقضات التى تحدث منهم وخاصة عند معالجاتهم لتلك الاساليب باساليب مختلفة اهمها العنف والكذب .. والاساليب التى تتعارض مع الدين ..واخلاق المجتمع المسلم ..
    فارتبطت هاتان الخصلتان بتنظيم الاخوان منذ تكوينه ايام المرشد حسن البنا الذى انشا التنظيم وظلت معه وحتى الان .. اذتم اللجوء الى الكذب فى احيان كثيرة ولكن عندما يكشف هذا من المناوئين لهم من السياسيين وتظهر الحقائق عارية يتم اللجوء الى العنف وفى احيان كثيرة يصل الى القتل..كما حدث مع زعيم حزب الوفد الكبير النقراشى باشا والقاضى الخازندار الذى قتل بفتوى اخوانية بعد حكم اصدره ..
    الجيل المصرى الحالى فى معظمه لا يعلم كثيرا عن هذا التاريخ وعاد التنظيم بعد اكثر من اربعين عاما قضاها فى مسح هذا التاريخ الاسود بالاعلام و بالاساليب الاخوانية المعروفة وبالتشويه على تاريخ محضور ومعروف ساعدهم فى ذلك ظروف مصر السياسية فى الحقب المختلفة التى تعرضت لها وخاصة بعد الهزيمة الاسرائيلية فى عام 1967 والتى استثمرها الاخوان ببناء علاقة خاصة بامريكا وقطبها حلف الناتو ضد الاتحاد السوفيتى وحلف وارسو وكانوا السند والعضد لامريكا فى حربها الباردة الى حدثت كارثة افغانستان وتدخل الاتحاد السوفيتى فيه مما ادى الى تغيير كبير فى السياسة العالمية التى استثمرها الاخوان لصالحهم ..
    نتواصل هنا فى هذا البوست عن العهد المصرى الجديد ونراقب معا اساليب الاخوان وكيف يديرون عملهم السياسى هناك وهل استفادوا من التجارب وخاصة التجربة السودانية وهى التجربة الوحيدة الخالصة لحكم الاخوان منفردين مدة واحد وعشرين عاما وموقفهم منها ..

    --------------



    محكمة مصرية تؤيد حكمها بحبس عادل إمام 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان ومثقفون وفنانون يستنكرون

    2012-04-24




    القاهرة – "القدس العربي" ـ أيدت محكمة جنح الهرم الثلاثاء الحكم السابق لها إصداره بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 أشهر وتحديد كفالة قدرها 100 جنيه لإيقاف تنفيذ الحكم لحين البت في الاستئناف, وذلك لاتهامه بالإساءة للدين الاسلامي في بعض أعماله الفنية.. حيث رفضت المحكمة بجلسة المعارضة الاستئنافية التي تقدم بها عادل إمام على الحكم الصادر بحقه.
    كانت المحكمة أصدرت حكمها غيابيا في جلسة سابقة بإدانة عادل إمام, فتقدم الأخير بمعارضة على الحكم, غير أن المحكمة قضت اليوم برفضها, لتؤيد بذلك حكم الحبس مع تحديد كفالة مالية 100 جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتا لحين فصل محكمة الجنح المستأنفة نهائيا في القضية.

    وأصدر رئيس المحكمة الحكم في ساعة مبكرة من اليوم ثم غادر مقر المحكمة رافضا الالتقاء بالصحفيين أو إعلان الحكم, مكتفيا بإيداعه لدى أمين سر المحكمة الذي قام بتسجيل الحكم بعد عصر اليوم..

    وكان دفاع عادل إمام قد طلب في مرافعته في جلسة سابقة بعدم قبول الدعوى لانتفاء الضرر الشخصي المباشر على المدعى بالحق المدنى, وإلغاء الحكم بحبس موكله لأن الأعمال الفنية التى قدمها لاتسىء الى الاسلام مطلقا وسبق عرضها على هيئة المصنفات الفنية التى وافقت على عرضها على نحو يؤكد خلوها من أية إساءة أو تشويه.

    يذكر أن القضية أقيمت في ضوء جنحة مباشرة رفعها أحد المحامين أمام المحكمة, اتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي, وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب , من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي" و"حسن ومرقص "

    واستنكرت جبهة الإبداع المصري صدور حكم قضائي الثلاثاء بتأييد حكم سابق بسجن الممثل المصري عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان.

    واعتبرت جبهة الإبداع التي تضم مئات المثقفين والفنانين والإعلاميين في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأييد الحكم على عادل إمام مقدمة للمزيد من دعاوى "الحسبة" واستمرار محاولات منع المبدعين من التعبير عن أراءهم بحرية.




    نتواصل


    (عدل بواسطة الكيك on 04-25-2012, 06:33 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 09-18-2012, 05:58 AM)

                  

04-02-2012, 03:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    كشف أسرار محادثات قادة الاخوان مع عمر سليمان..
    وتنسيق الاخوان مع المجلس العسكري
    حسنين كروم
    2012-04-01


    القاهرة ـ 'القدس العربي'

    طبعا، كان ابرز خبر في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، هو انتهاء اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين مساء السبت المخصص لبحث موضوع الترشح لرئاسة الجمهورية، بإعلان نتيجته، وهو ان الجماعة استقرت على ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وتم استبعاد الخيارين الآخرين، وهما تأييد مرشح معين، أو ترك الحرية للأعضاء لانتخاب من يريدون، وواصلت الصحف تغطية تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، خاصة موكب صديقنا السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي أثار التساؤلات حول مصادر تمويل الحملة ـ كما استمرت التساؤلات عن حقيقة حصول والدته، عليها رحمة الله، على جنسية أمريكية. وقد نشرت الأخبار أمس، خبراً قالت فيه: 'كشفت مصادر مطلعة لـ'الأخبار' أن الدكتورة الراحلة نوال عبدالعزيز نور، والدة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل كانت قد وصلت إلى القاهرة قبل وفاتها قادمة من المانيا يوم 16 اب/أغسطس عام 2009 ودخلت إلى البلاد بموجب جواز سفر أمريكي برقم 500611598، وقالت المصادر ان تلك المعلومات لو تم توثيقها رسمياً فسوف تطيح بفرص بقاء أبو إسماعيل في سباق الرئاسة، لأن الإعلان الدستوري وقانون الانتخابات الرئاسية يشترطان ان يكون المرشح وزوجته ووالداه لا يحملون جنسية أجنبية، ولم يسبق لأحدهم الحصول على جنسية غير الجنسية المصرية'.
    أيضاً، أصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارا بضبط وإحضار الداعية السلفي وجدي غنيم ووضع اسمه على قوائم الترقب والوصول في المطارات، بعد البلاغ الذي تم تقديمه ضده بتهمة ازدراء المسيحية وسب البابا شنودة بعد وفاته، أحسن، عقبال ما يمسكوه.
    وإلى قليل من كثير لدينا:

    الاخوان يخشون تشتت اصوات الاسلاميين

    عقد الاجتماع الثالث لمجلس الجماعة، الذي تم إعلان نتيجته في مؤتمر صحافي عالمي في مقر الجماعة، كل من المرشد العام الدكتور محمد بديع، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، ومحمد مرسي رئيس الحزب، وعلى خلاف اعتبار ذلك مفاجأة، فانها في الحقيقة نتيجة متوقعة، لأن التمهيد لها إعلامياً كان يتم منذ حوالي ثلاثة أسابيع، لكن المؤتمر لم يعلن نتيجة التصويت في مجلس الشورى لصالح ترشيح الشاطر، وأسباب المؤيدين له، وقد أعلنها كل من محمود حسين ومحمد مرسي، وهي أن ما دفع الإخوان لتغيير موقفهم الرافض للتقدم بمرشح للرئاسة، أو تأييد مرشح إسلامي، هو حدوث متغيرات لم تكن موجودة وقت اتخاذ هذا القرار، وهي متغيرات دولية وإقليمية، وداخلية تمثلت في محاولة سرقة ثورة يناير، والتمهيد لتقديم مرشح من فلول النظام السابق، وهما يقصدان ما نشر عن احتمال تقديم عمر سليمان أوراق ترشحه، وقد يقصدان ايضا، أحمد شفيق الذي دخل مبكراً السباق، او اثنين من وكلاء جهاز المخابرات العامة، وإن كنت أعتقد انهما يقصدان عمر سليمان، وحتى ما قاله محمود حسين ومحمد مرسي من مبررات ليست جديدة، لأنهما صرحا بها من اسبوع، كما أشار إليها المرشد، أي لا جديد ولا مفاجأة، وبالتالي، تبقى هناك عملية البحث عن الدوافع غير المعلنة وراء تغيير الجماعة موقفها من تقديم مرشح لها أو دعم مرشح إسلامي وفي تقديري، أنها تهدف إلى تحقيق هدفين.
    الأول، الحفاظ على تماسك الجماعة، واستمرار اعضائها في الانصياع لأوامر قياتها ومبدأ السمع والطاعة الذي اهتز كثيرا، بتزايد عدد الذين سوف يخرجون عن أوامر الجماعة بعدم تأييد عبدالمنعم أبوالفتوح الذي تم فصله بقرار من الجماعة لخروجه على أوامرها بعدم التقدم للترشح، وبالتالي فانهم سوف يسحبون منه أي تأييد وتوجيهه إلى مرشحهم الرسمي.
    والثاني، ان الجماعة لا تود أو تتوقع فوز الشاطر، وإنما تستهدف بالإضافة للحفاظ على تماسك الجماعة، تشتيت أصوات الإسلاميين، ما بين الشاطر وأبو الفتوح وسليم العوا وحازم صلاح أبو إسماعيل، وبالتالي إضعاف فرصهم جميعا، لصالح المرشح الآخر غير الإسلامي الذي تتوافر فيه الشروط التي سبق وحدودها، وهي أن يحافظ على هوية مصر الإسلامية، وتكون له علاقات دولية ويقبله المجتمع الدولي، أي انهم لا يقصدون التقدم بمرشح للفوز لأنهم لم يعلنوا ذلك، إلا بعد فشل خطة تأييد صديقنا منصور حسن الذي أعلن انسحابه، تم اعترافهم بأنهم اتصلوا فعلا بصديقنا والمؤرخ والفقيه القانوني، المستشار طارق البشري النائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة، ومع المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى، إلا انهما رفضا، لكن ستبقى أمامهم مشكلة، سواء في حالة ما إذا فاز الشاطر، وان كنت اعتقد انهم يتمنون سقوط الشاطر والمرشحين الإسلاميين، حتى لا يجدوا أنفسهم أمام كارثة نجاح مرشحهم لرئاسة الجمهورية، وما سيجره عليهم ذلك من مشاكل قد تبدد كل ما حققوه حتى الآن، أو امام احتمال دخول الشاطر في إعادة مع مرشح إسلامي، واضطرارهم إلى دعمه، ويبقى احتمال دخوله الإعادة مع مرشح مدني من خارج التيار الإسلامي وهنا، أتوقع أن ينسحب الشاطر لحسابه، وأنا أقول، أتوقع، لأني لا أثق في قدرة الجناح السياسي على فرض موافقة على الجناح المتشدد الذي يقوده أصحاب الدعوة وعلى رأسهم المرشد نفسه، الذي ورط السياسيين في الحزب في مشاكل، كان آخرها تسببه في تعرضه والجماعة معه إلى حملات عاتية من الصحافيين بسبب وصفه الصحافيين بأنهم من سحرة فرعون.

    استهجان تصريحات المرشد
    ضد منتقدي الاخوان

    وكان زميلنا بـ'الأخبار' محمد عبدالحافظ قد قال عنه يوم الخميس: 'تجبر المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وتصور أنه يملك الأرض ومن عليها، وهذا ليس بمستغرب على من وصف نفسه بأنه أكبر من منصب رئيس مصر، من منطلق ان الإخوان طبقة أعلى من المصريين، وآخر بدع بديع وصفه الإعلاميين والصحافيين الذين ينتقدون استحواذ الإخوان على كل مؤسسات مصر بأنهم سحرة فرعون، ولا اعتقد أنه يليق بمرشد الإخوان المسلمين أن يتهم من ينتقدون جماعته بالكفر، لأنه يعرف تماماً أن السحر كفر، وفرعون وسحرته كانوا كافرين، ويجب ألا يتبع سياسة من ليس معنا فهو ضدنا.
    ليس مطلوباً من كل المصريين أن يتوافدوا على جبل المقطم ويصطفوا في طوابير لكي يقبلوا يد المرشد في مقر الجماعة ويعاهدوه على السمع والطاعة.
    لابد أن يعتذر المرشد للصحافيين، ليعلي سماحة وديمقراطية وعظمة الإسلام، وأذكره بحديث رسولنا الكريم محمد (صلي الله عليه وسلم) الذي يقول 'من قال لصاحبه يا كافر فقد باء بها أحدهما'.

    المرشد يلصق بالإعلاميين كل خطايا الشياطين

    وأمس الأحد قال زميلنا بـ'الأخبار' إمام الساخرين أحمد رجب عن بديع وهو يصوب إليه نظرات نارية، وقد رأيتها بنفسي، يقول: 'اشترط القانون لقيام حزب الحرية والعدالة السياسي الانفصال تماماً عن جماعة الإخوان الدينية، ولذلك أسأل فضيلة المرشد العام، مع كل احترامي، ما هي صفتك لكي تثور في وجه الإعلاميين وتلصق بهم كل خطايا الشياطين لموقفهم من تأسيسية الدستور؟
    فضيلة المرشد: قليلا من السياسة والكياسة، ليس دفاعا فقط عن الإعلاميين، بل أيضاً عن حزب الحرية والعدالة الذي تورطه علنا أمام القانون بأنه تحت رئاستك'.
    أيضاً، تقدم زميلنا الساخر وخفيف الظل بجريدة 'روزاليوسف'، محمد الرفاعي، ليقدم فروض الطاعة والولاء للمرشد ومداعبته في نفس الوقت بأن قال: 'الجنرال الركن، آية الله محمد بديع، ساري عسكر جماعة الإخوان المسلمين، اللي راكبة حمارة الوطن، وماشية في البلاد سواح، دون سند قانوني أو دستوري، ولا أحد يعرف مصادر تمويلهم، ولا كام زكيبة فلوس جاية تتمخطر فوق الجمال والنوق العصافير، والأب الروحي لحزب الحرية والعدالة غير الشرعي برضه، لأنه لا يجوز لجماعة دينية أن تنشئ حزباً، ومع ذلك، سحبت الوطن من رقبته، وحدفته، في البلاعة، وقعدت فوق الغطا، هي وبقية المشايخ، قرر شن الحرب على الإعلام، الذي يحاول في كل لحظة، أن ياخد الجماعة مقلب حرامية وعلى خوانة، فأعلن بعد الصلاة على النبي العدنان، أن الإعلام سحرة فرعون، الذين جمعوا لسحر الناس، والشيطان ابن اللئيمة، اللي أوحى للسحرة، قد غير نشاطه، لأن ظروفه المعيشية بقت زي الزفت لعدم وجود سحرة اليومين دول، وقرر أن يوحي إلى الإعلاميين بأن يصدروا للشعب الأهبل، أن الإخوان بديل للحزب الوطني، إن محاولة إرهاب الإعلام من الجنرال الركن آية الله محمد بديع، تكشف الوجه الحقيقي للمشايخ'. وبسبب أثار هذه الحملة، وما سببه بديع من مشاكل للجماعة فإنه في المؤتمر الذي أعلن فيه ترشيح الشاطر، كان حريصاً على استرضاء الصحافيين وأوضح أنه صديق لهم، ولم يهاجمهم وإنما كان يعترض على اتهامات ظالمة للجماعة ونشر أخبار لم تحدث، وهذا أول تراجع علني غير مباشر منه، وان كان قد أبي أن يعترف بخطئه لأن هؤلاء الناس يعتقدون انهم من صنف الملائكة التي لا تخطئ مثل البشر، كما أعلن الأزهر انسحابه من اللجنة التأسيسية للدستور، وأعلن الإخوان انهم مستعدون لتقديم تنازلات.
    وقد اكتشف زميلنا في 'الأخبار' والرسام هاني شمس، انهم ومعهم السلفيون كاذبون، إذ حضر اجتماع لهم وشاهدهم بعينيه، وسمعهم بأذنيه، وهم يكادون يموتون من شدة الضحك، وأحدهم يقول للثاني، كده الدار أمان ومفيش بينا حد غريب، طلع بقى الدستور من الدرج.

    معركة القضاء وهل هو مستقل فعلاً؟

    والى واحدة من أخطر القضايا التي انفجرت مرة ثانية، رغم خطورة القضايا الأخرى المتفجرة، ألا وهي معركة القضاء وهل هو مستقل فعلاً، أم أنه في جزء منه تابع للسلطة منذ مبارك، قصدي المخلوع، وحتى الآن ويتلقى الأوامر من المجلس العسكري، وهي الاتهامات التي تطايرت بعد حصول المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف ورئيس اللجنة العليا للانتخابات التي أشرفت على انتخابات مجلسي الشعب والشورى وعضو لجنة الانتخابات التي ستشرف على انتخابات رئاسة الجمهورية، فقد حصل يوم الثلاثاء على موافقة أغلبية بسيطة من أعضاء الجمعية العمومية لمستشاري الاستئناف على استمرار التفويض الممنوح له حتى نهاية خدمته في نهاية شهر حزيران/يونيو القادم، رغم انه كان قد وقع أمام رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض المستشار حسام الغرياني على موافقة بالتنحي، بعد إثارة قضية تنحي هيئة محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد محمود شكري احتجاجاً على تدخله في سفر المتهمين الأمريكان في قضية التمويلات الأجنبية، كما أثار آخرون في هذا الاجتماع تدخله أيضاً في قضية اتهام رئيس الوزراء الأسبق والمحبوس الدكتور عاطف عبيد، والدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق والمحبوس محمية البياضية والموافقة لرجل الأعمال الهارب حسين سالم على إقامة مشروع سياحي فيها، ولكنه خرج من الاجتماع، وصرح بأنه لم يوقع على شيء، ثم عقدت جمعية عمومية، تم حشد أنصار رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند فيها، وتمت الموافقة على استمرار المستشار عبدالمعز، وقد اعتبر عدد كبير من القضاة أن ما حدث ضربة موجعة للقضاء، بل وأكدوا انه مؤشر لحصول الرئيس السابق مبارك بيه، آسف قصدي المخلوع على البراءة، لأن رئيس محكمة الجنايات التي تحاكمه المستشار أحمد رفعت أرسل برقية تأييد للمستشار عبدالمعز، وقد نشرت جريدة الحرية والعدالة اليومية الناطقة بلسان حزب الإخوان تحقيقاً مطولاً أعده زميلانا خالد عفيفي وحسن فؤاد، جاء فيه: 'المستشار هشام جنينة أحد قيادات تيار الاستقلال، أكد أن ما حدث مصيبة كبيرة أصابت القضاء المصري، أن ما ذكره الزملاء أمام الجمعية العمومية من وقائع مسندة إلى المستشار عبدالمعز إبراهيم، تستوجب إحالته إلى محكمة الجنايات، وليس استمراره في موقعه، فهذا شيء محزن بكل المقاييس'، ان بقاء عبدالمعز في منصبه ينبيء بوجود فساد وخلل حقيقي في منظومة القضاء المصري يجب معالجته، ان عبدالمعز اعتذر، أمس، عن لقاء مجلس القضاء الأعلى، رغم أن الموعد كان محددا سلفاً، وذهب للقاء المجلس العسكري ثم أعقبه بلقاء مع المستشار أحمد الزند، وبعد ذلك بدأ 'الحشد' ومخاطبة الزملاء بكل السبل للوقوف خلفه.

    كيف يضيع الحق بين القضاة

    من جانبه أكد المستشار فكري خروب، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، أنه لم يكن يتصور أن يضيع الحق بين القضاة بهذا الشكل في الجمعية العمومية: 'اليوم أنا حزين، شأني شأن كل من عاش من أجل استقلال القضاء': 'أنا على يقين الآن وبعدما حدث أن القضاء في حاجة إلى التطهير وليس الإصلاح، وسنظل نقاوم من خلال القانون ومن خلال الجمعيات، وبطرح طرق غير تقليدية تتعدى الاستنكار والشجب، فنحن مع الشعب المصري حتى يتم تطهير واستقلال القضاء'.
    أكد المستشار هشام رؤوف، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، أن تصويت الجمعية العمومية هو انتصار لعبد المعز إبراهيم وللفكر الذي يدير وزارة العدل والسلطة القضائية، وهي ذات الطريقة التي عانى منها القضاة طوال الـ30 عاما الماضية، ونفس الطريقة في الحشد والاتصال بالزملاء في الجمعية العمومية، 'رغم ما حدث إلا أنني متفائل، لأننا مازلنا نستطيع أن نقول 'لا' أمام الجميع، وإن كنا خسرنا في هذه المرة فسيكون الوضع أفضل في المرات القادمة، وهذا ظهر من خلال لقاءاتنا بزملائنا القضاة الشباب لجمع التوقيعات، الذين تعرفنا على كثير منهم، وكانوا في غاية النقاء، وهذا في حد ذاته مكسب كبير، وآمل أننا سوف نستطيع في لحظة ما تصحيح الأوضاع المعيبة'.
    ووصف المستشار زغلول البلشي، نائب رئيس محكمة النقض، قرار الجمعية العمومية بأنه 'مصيبة أكبر من نكسة 1967'، مشددا على أن ما قيل من قبل القضاة المنتخبين عن نظر قضية التمويل الأجنبي في حق عبدالمعز يستوجب إحالته للمحاكمة الجنائية وليس استمرار تفويضه رئيساً للمحكمة، 'لا أستطيع استيعاب ما حدث، وعندما يحدث هذا في محكمة استئناف القاهرة ـ أعرق محاكم مصر ـ فماذا يحدث في المحاكم الابتدائية والنيابات العامة، ماذا ينتظرنا بعد أن صوت القضاة لصالح قاض منحرف؟!'.
    وأعرب البلشي عن تشكيكه في الحكم الذي سوف تخرج به قضية محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه وأعوانه بعد إرسال المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، رسالة تأييد لعبد المعز، وقام المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة بتلاوتها على الملأ'.

    صراع القضاة حول
    قضية التمويل الاجنبي

    كما نشرت 'الشروق' اليومية المستقلة في نفس اليوم تحقيقاً لزميلنا مصطفى عيد، جاء فيه: 'أعلن المستشار محمود محمد شكري رئيس الدائرة المتنحية عن نظر قضية التمويل الأجنبي عدم قبوله اعتذار عبدالمعز له خلال الجمعية العمومية الطارئة، وقال: كيف أقبل اعتذار عبدالمعز بعد أن أهان كرامتي وكرامة ابني'، انه استجاب فقط لطلب المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وصعد إلى المنصة لمصالحة عبدالمعز.
    ان المستشار عبدالمعز اعتذر له وحاول تقبيل رأسه إلا أنه رفض، مؤكدا أن ذلك ليس معناه قبول اعتذار رئيس محكمة استئناف القاهرة، وان تلك المصافحة لن تؤثر على سير التحقيقات التي يجريها المجلس الأعلى للقضاء في فضيحة التمويل الأجنبي.
    ان المكالمات الهاتفية التي أجراها معه المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة حول قرار رفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب مسجلة لدى شركة التليفونات.
    انه سيطلب من جهات التحقيق مخاطبة شركة التليفونات، التي يتبع لها رقم هاتفه، لإحضار نص المكالمات التي دارت بينه وبين عبدالمعز لبيان الحقيقة بشأن ما طلبه منه رئيس محكمة استئناف القاهرة برفع حظر قرار السفر عن المتهمين الأجانب، أو التنحي لاستشعاره الحرج لأن ابنه يعمل في مكتب استشارات قانونية وثيق الصلة بالسفارة الأمريكية.
    فيما شبه المستشار وليد الشافعي، نائب رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، قرار تجديد الثقة في المستشار عبدالمعز كما لو كان الرئيس المخلوع حسني مبارك قد خرج من السجن وحصل على البراءة وعاد إلى رئاسة الجمهورية من جديد، ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعبث بالقضاء ولا يحترم القانون، وان الضحية هي مصر التي يتم تلطيخ سمعتها في التراب، وكذلك الشعب قليل الحيلة الذي يعاني أزمات يومية كثيرة.
    ان موافقة 154 قاضياً على بقاء عبدالمعز في مباشرة اختصاصات الجمعية العمومية، رغم أنهم سمعوا بآذانهم أن رئيس المحكمة تدخل للتأثير على رؤساء للدوائر لإصدار قرارات، بمثابة الكارثة ومؤشر خطيرا لانهيار الدولة، بأنه سيمتنع عن الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة طالما أن المستشار عبدالمعز إبراهيم عضو باللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات، وأنه وبمشاركة عدد من القضاة برئاسة المستشار محمد رمزي يتبنون تلك الدعوة'.

    حكاية الشاطر مع السلطة

    وإلى ما تبقى من رواية الإخواني هيثم أبو خليل عن حكاية نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر والمنشورة في جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد قبل الماضي، قال: 'قامت الثورة المصرية المباركة في 25 يناير.
    أصدر الطاغية المخلوع مبارك تكليفاً لعمر سلمان بأن يتفاوض مع القوى الوطنية يوم 31 يناير.
    وبالفعل بدأ سليمان سريعاً وكان أول لقاء سري مع الإخوان شارك في التحضير له أفراد من المخابرات والجماعة الإسلامية! وهنا أكشف جزءاً آخر لأول مرة، عن هذا اللقاء غير المسبوق، ففي يوم 1 شباط/فبراير ذهب سعد الكتاتني ومحمد مرسي للقاء عمر سليمان في اجتماع مغلق ضم ثلاثتهم!
    وكان الحديث عندها عن سحب الإخوان لشبابهم من التحرير وتهدئة الأمور في حين يكون المقابل هو حصول الإخوان على الشرعية الفعلية عن طريق ترخيص حزب وجمعية والإفراج عن الشاطر وملك.
    عاد الكتاتني ومرسي إلى مكتب الإرشاد بنتيجة المفاوضات وهنا يجب أن نذكر أن وقوع موقعة الجمل لم تنقذ الثورة فقط من الاستمرار بل أنقذت الإخوان من أن يعقدوا أسوأ اتفاق في تاريخهم.
    واجتمع مكتب الإرشاد وخشي الكثير منهم من استكمال الاتفاق، وأقسموا على المصحف ألا يخرج هذا الكلام مطلقاً للنور ولا يعرف به أحد من مجلس الشورى العام حتى لا يثوروا عليهم.
    وظل عمر سليمان يجتمع بعد موقعة الجمل مع القوى الوطنية، وعندما سئل في أحد المؤتمرات الصحافية عن سبب عدم حضور الإخوان المفاوضات، قال واثقاً وأكد بصورة أذهلتني أنا شخصياً: 'انهم يفكرون وسيلحقون بنا'.
    ولم يكن يعرف أحد في بر مصر أن كلام عمر سليمان لم يكن كلاما في الهواء بل كان الرجل يعلم أنهم سيحضرون مرة أخرى.
    وبالفعل اجتمع عمر سليمان مع الكتاتني ومرسي أمام الكاميرات في اجتماع موسع يوم 6 فبراير ضم بعض القوى الوطنية، من دون الرجوع مرة أخرى لمجلس الشورى العام. وهنا سجل عبدالمنعم أبو الفتوح فيديو وبثه على اليوتيوب يندد بهذا اللقاء ويصف قيادة الجماعة بأنها تعيش في دور المضطهد الذي لم يعلم أن هناك ثورة قامت وأن الدنيا تغيرت.
    واجتمع مجلس الشورى العام بتاريخ 10 فبراير، وهنا حدث ما كان غير متوقع على الإطلاق، فقد زل لسان الدكتور محمد مرسي عندما طلب أعضاء مجلس الشورى معرفة ما حدث من دون الرجوع إليهم في لقاء 6 فبراير، فقال مرسي إننا لم نتطرق لما كنا توصلنا إليه في اللقاء الأول، فانتفض الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وقال: هو كان فيه لقاء أول يا 'بديع'؟ أنت بتعملوا إيه في تاريخ الجماعة دي؟!
    حرام عليكوا، أنتم لازم تتحولوا للتحقيق. وغادر الاجتماع غاضباً وانصرف.
    الطريف في الأمر والعهدة على الراوي، أن أبو الفتوح وهو في قمة انفعاله قال أحد أعضاء مجلس الشورى لزميله، كيف يقول أبو الفتوح للمرشد يا 'بديع'؟! من دون أن يقول له يا فضيلة المرشد أو حتى الدكتور بديع!
    وتنحي المخلوع وخرج الشاطر ومالك من السجن وهنا بدأت السيطرة الكاملة للشاطر على الجماعة فأصبح مسؤول الاتصال الداخلي مع الجيش والحكومة والنخب ومفوضا على بياض لاتخاذ أي قرارات'.
    ما شاء الله، ما شاء الله، على الديمقراطية الداخلية بين الإخوان، وأنعم بها، وأنعم كذلك بديمقراطية السلفيين.

    السلفيون وحازم
    وقرار مجلس شورى العلماء

    فقد كشفها مشكورا مأجورا، أحدهم وهو يبكي بكاء مرا، يوم الأربعاء في 'المصريون'، وهو الدكتور محمد هشام راغب، وهو يحكي عن كيف صدر قرار مجلس شورى الجماعات السلفية بتأييد حازم أبو إسماعيل في انتخابات الرئاسة، قال: 'أعلن مؤخراً دعمه بالإجماع لترشيح الشيخ حازم أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية، وهو قرار يأتي في سياق الاجتهاد الذي يسوغ فيه الاختلاف في الرأي.
    ونظراً للمكانة العالية التي يتبوأها أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس شورى العلماء الموقر، فإن قرارهم ستكون له آثاره القوية في نفوس المصريين عامة والعلماء والدعاة خاصة وهو ما يوجب الحوار حوله.
    كنا نتوقع من المجلس الموقر أن يكون مثلاً للمسلمين في انتهاجه لمبدأ الشورى التي يتشرف بحمل اسمها، ولكننا وجدنا ثلاثة علماء من ابرز أعضاء المجلس قد انفردوا بآرائهم الشخصية قبل اجتماع المجلس بأيام طويلة، وأعلنوا ذلك على الملأ من دون انتظار لمشورة المجلس وخروجه بقرار.
    ثانياًَ: كنا نتوقع من المجلس الموقر في قضية بهذه الخطورة والأهمية قد تؤثر في الحركة الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي بأسره، كنا نتوقع أن تبرأ ذمته بمقابلة مرشحي الرئاسة 'أو الإسلاميين منهم على الأقل' ومناقشتهم وفحص برامجهم وأفكارهم ومواجهتهم بما قد ثار بشأنهم في وسائل الإعلام المختلفة، خاصة أن الحرب الإعلامية على التيار الإسلامي تتعامل بخسة وتروج لتصريحات مبتورة ومقاطع فيديو مجتزأة خارج سياقها.
    ثالثاً: إن أساس اختيار أي مرشح هما القوة والأمانة، وفي ظل الظروف المضطربة التي تمر بها بلادنا فإن معيار القوة ينبغي أن يولي اهتماماً مضاعفاً، إن فحص كفاءة المرشحين للرئاسة يستلزم مشورة أهل الذكر من المتخصصين في السياسة والاقتصاد والإدارة والعلاقات الدولية، وكنا نتوقع من المجلس الموقر أن يضم إليه في مداولاته نفراً من هؤلاء ويعلن أسماءهم.
    إن النظر في احتمال فشل رئيس إسلامي في النـــهوض بأعباء الحكم وعدم الوفاء بتلبية تطلعات جموع المصريين الذين يعانون الفقر والتهميش والظلم، يجعلنا ندقق النظر لأن الفشل وقتها سيكون ضربة قاصمة للمشروع الإسلامي كله.
    رابعاً: إن الاستعجال في دعم أحد المرشحين قبل شهرين من إجراء الانتخابات لا تبدو فيه مصلحة واضحة.
    خامساً: إن ملف العلاقات الإقليمية والدولية في غاية الحساسية، فكثير من الدول العربية لا تخفي عداءها للثورة المصرية وتبذل جهوداً حثيثة لإفشالها، كما أن الدول الغربية قد كشفت عن نواياها الخبيثة في اليمن وسورية، إن الرئيس القادم لمصر سيقود سفينة البلاد وسط أمواج مضطربة ومتلاطمة تتطلب منا جميعاً الاهتمام بهذا الملف وعدم التهوين من آثاره، أو الاستخفاف بتعقيداته، إن ذلك يوجب الرجوع إلى الثقات من الخبراء في هذا المجال والاستماع لتقديراتهم حول الأنسب من بين مرشحي الرئاسة ليمسك بهذا الملف بتؤدة ورشد، وبقوة تتجنب المغامرة، وحكمة تتجنب الخنوع والذل.
    سادساً: إننا نريد من رئيس مصر القادم أن يعمل من خلال مؤسسة رئاسية قوية، لا يستبد فيها برأيه، ومن المؤشرات التي تعطينا دلالة على التزام كل مرشح بهذا الجانب وبأنه قادر على حسن اختيار فريق العمل معه، أن ننظر في رجاله الآن ضمن حملته الانتخابية القائمة.
    سابعاً: إن الوضع الشائك للمجلس العسكري سيضطر الرئيس القادم الى أن يتعامل معه سياسياً ربما لعدة شهور، لأنه سيحتاجه لا محالة في الأمن الداخلي، حيث القضاء على الانفلات الأمني لن يكون بين عشية وضحاها، إن هذا الجانب يحتاج لحنكة شديدة تخلص البلاد من حكم العسكر ولا تؤدي في نفس الوقت لاضطرابات وفظائع.
    تاسعاً: إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد سعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في كل الخطوات السابقــــة واستطاعت أن تكون فكرة واضحة، بنسبة كبيرة، عن كل مرشح، ولو علمت الهيئة بعزم مجلس شورى العلماء الموقر على الإعلان عن دعم مرشح بعينه لسعت إليه ووضــعت بين يديه خلاصة ما توصلت إليه بهذا الشأن، من باب النصيحة والشورى البينية للهيئات والكيانات الإسلامية.
    عاشراً: إن من الأسباب التي ساقها البعض مبرراً للعجلة في الإعلان عن دعم مرشح بعينه، كان خشية تصدع الصف الإسلامي وتشتت كلمته وتفتيت أصواته، وأحسب أن مثل هذا الإعلان بالدعم من دون التنسيق مع باقي الكيانات والهيئات الإسلامية ربما يؤدي إلى ذلك المحظور وتنشأ عنه حالة من الشقاق نرجو أن يجنبنا الله تعالى فتنتها'.

    الاسلاميون اتفقوا على دستور البلاد:
    تطبيق الحدود واقامة اقتصاد اسلامي

    وأحب أن أوضح للقارئ أن الهيئة الشرعية التي أشار إليها تنظيم يضم كل الجماعات والجمعيات الإسلامية، بما فيها الإخوان المسلمون، وهم قد اتفقوا على دستور البلاد من مدة وفيه نص على تطبيق الحدود، وإقامة اقتصاد إسلامي، وممثل الإخوان في الهيئة هو خيرت الشاطر، وكان يرأسها مفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل ثم انسحب منها بعد أن تأكد أنها تحاول سحب الأرض من تحت أقدام الأزهر ومن تحت أقدام الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وهي كبرى الجمعيات حتى الآن.
    وأما مجلس شورى العلماء، فيضم فقط الجماعات السلفية، ومنها جمعية الدعوة وذراعها حزب النور، ولهذا عبر الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجلس البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي عن معارضة الجمعية بطريقة غير مباشرة لما قام به مجلس شورى السلفيين بدعم الشيخ حازم بقوله في جريدة 'عقيدتي' يوم الثلاثاء، وكان العنوان ـ احفظوا لهذا المنصب هيبته، قال فيه: 'الإسلام أحاط هذا المنصب بمهمات جسيمة تتطلب صفات خاصة تساعده على القيام بأدائها بأمانة وكفاءة واقتدار، ومن أهمها العلم والحلم والحكمة والتواضع وقوة الإيمان وإدراك الواقع المحلي والإقليمي والعالمي ومعرفة سبل القضاء على مشكلات المجتمع وتدبير شؤونه والحفاظ على علاقات الأمة بغــــيرها في إطار العزة والكرامة والندية في التعامل مع معايشة أزمات المواطنين، وقد فات هــؤلاء أن طلب الإمارة لا يضيف لقدر الإنسان شيئاً بل قابله النبي بالنصح والإرشاد حين طلب الإمارة سيدنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، مع علو قدره في العلم والصحبة، إذ قال النبي 'إنك ضعيف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة حرة، وندامة الأمن أخذها بحقها وأدى الذي عليه، فيها'.
    وكما نصح من يريد الإمارة، نصح من يختاره لتلك الإمارة، حيث قرر أن من ولى أحدا على مجموعة وهو يعلم أن فيها من هو خير منه فقد خان الله وخان رسوله وخان جماعة المؤمنين، إننا الآن في بدء نهضة لم تتح لهذا الشعب منذ فترة طويلة فما لم تكن على قدر المسؤولية في تحقيق هذا الهدف بالجدية والوعي والهمة فسنكون جميعاً من الآثمين'.
    وهكذا، وبناء على كلام محمد هشام راغب والوقائع التي أوردها فان المشايخ الثلاثة الذين اتفقوا بليل وفرضوا على مجلس شورى العلماء، اختيار الشيخ حازم لم يخالفوا مبدأ الشورى فقط، وإنما هم آثمون وخانوا الله والرسول وجماعة المؤمنين حسب فتوى الشيخ محمد المختار، اللهم إلا إذا أفتى المشايخ السلفيون الثلاثة بأن أبو إسماعيل هو الأصلح.




    عقب ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية
    مصر: انسحابات من الاخوان بالجملة والهلباوي لا يستبعد تآمرهم مع العسكر

    2012-04-01




    القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام عبد البصير: في أول رد فعل على قرار جماعة الأخوان المسلمين في مصر ترشيحها المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، أعلن المئات من شباب الأخوان الاستقالة من الجماعة، وأطلقوا وقفة احتجاجية لهم أمام المقر العام في جبل المقطم، حيث مقر الجماعة، معلنين عن معارضتهم ترشيح الشاطر.
    ووحد قرار الجماعة كافة القوى الوطنية من أقصى اليسار لأقصى اليمين للتنديد بالجماعة واتهامها بالانتهازية السياسية، وشارك السلفيون اليساريين في حملة الهجوم الضارية على الأخوان، وحملت قيادات في الجبهة السلفية رموز مكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، مسؤولية زرع الفتنة في الشارع الإسلامي خلال لحظة فارقة تمر بها مصر.
    وقام القيادي البارز كمال الهلباوي بتقديم استقالته على الهواء مباشرة، بعد دقائق من إعلان ترشيح الشاطر، مشدداً على أن الجماعة تضرب القوى الوطنية في مقتل وتدفع مصر نحو المجهول.
    وقال الهلباوي إن ما تقوم به الجماعة انتهازية سياسية وموقف قياداتها على المادة 28 من الإعلان الدستوري، وصمتهم على استمرار اعتقال العديد من السياسيين والناشطين بعد الإفراج عن قياداتها، يؤكد انهم لايعبأون بمصالح شركاء الوطن.
    فيما وصف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق قرار الاختيار بـ'الخطأ الاستراتيجي' للجماعة الذي سيؤدي إلى شرخ بين جماعة الاخوان والقوى السياسية.
    ولم يستبعد القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، ما تردد عن كون خيرت الشاطر المرشح التوافقي بين الإخوان والعسكر.
    وقال الهلباوي في حديث لـ'العربية نت': 'لا أستبعد ذلك ولا أستبعد أن يكون هدف الترشيح هو تفتيت أصوات الإسلاميين حتى يفوز في الآخر المرشح الذي يدعمه العسكر فيضمن الطرفان بقاءهما على الساحة، الإخوان والعسكر'.
    جاء ذلك فيما هاجم القيادي اليساري أبوالعز الحريري، عضو مجلس الشعب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الإخوان المسلمين على ترشيحهم للشاطر، معرباً عن استهجانه لقرارات الجماعة الخاطئة، واتهم التيار الإسلامي من أخوان وسلفيين بمحاولة الاستحواذ على كل مؤسسات الدولة بالاتفاق مع المجلس العسكري والإدارة الأمريكية.



    الهلباوي يستقيل إحتجاجا على ترشيح الشاطر ويتهم رفاقه بتقليد مبارك في السعي للسلطة

    2012-04-01



    كمال الهلباوي


    القاهرة- (يو بي اي): أعلن قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين في مصر استقالته من الجماعة إحتجاجاً على ترشيح الجماعة نائب مرشدها العام خيرت الشاطر لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
    وأكد كمال الهلباوي الناطق الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا سابقاً، في مداخلة هاتفية مع فضائية "دريم 2" المصرية ليل السبت – الأحد، أنه يستقيل اعتراضاً على ترشيح الجماعة مرشحاً للرئاسة، معرباً عن حزنه البالغ لما أسماه "الأداء المتخبط لقيادات الإخوان وسعيها للسلطة وفصلها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عندما أعلن عن نيّته للترشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية".

    وأضاف الهلباوي ان سعي الإخوان للسلطة لا يختلف عن سعي مبارك (الرئيس السابق حسني مبارك) والحزب الوطني للسيطرة على مفاصل السلطة.

    وأعرب عن أمله في أن يعتذر "الإخوان" عما حدث اليوم (ترشيح الشاطر للانتخابات الرئاسية)، و ان تتوقف ما وصفها بـ "التصرفات الشائنة للجماعة باسم الاجتهادات".

    وقد أثار اختيار ترشيح جماعة الإخوان المسلمين، الشاطر لانتخابات الرئاسة ردود أفعال واسعة على الساحة السياسية المصرية؛ غير أن مفاعيل القرار تبدو أكثر وضوحاً داخل الجماعة ذاتها فقد أثار ذلك القرار حفيظة "تيار الحمائم" ممثلاً في عدد من قادة الجماعة أبرزهم الهلباوي ومحمد حبيب ما يُنذر بحدوث موجة استقالات واسعة بين أمناء المكاتب والأقسام وهي المراتب القيادية الوسطى.




    --------------

    بعد ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة: أخوان مصر في مرمى نيران الجميع.. القوى الوطنية تتهمهم بخيانة الثورة.. والهلباوي ومئات الشباب يستقيلون من الجماعة

    2012-04-01




    القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من حسام عبد البصير: تتعرض جماعة الأخوان المسلمين منذ مساء السبت لأعتى حملة من الهجوم منذ نشأتها بسبب القنبلة التي فجرتها أمس الاول حينما أعلنت عن ترشيحها المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ضاربة بكل الوعود التي قطعتها على نفسها بعدم المشاركة في حلبة المنافسة الرئاسية عرض الحائط.
    وفي أول رد فعل على القرار أعلن المئات من شباب الأخوان الأستقالة من الجماعة وأطلقوا وقفة إحتجاجية لهم أمام المقر العام فى المقطم معلنين عن معارضتهم ترشيح الشاطر.
    وقد وحد قرار الجماعة كافة القوى الوطنية من أقصى اليسار لأقصى اليمن للتنديد بالجماعة واتهامها بالأنتهازية السياسية وشارك السلفيون واليساريون في حملة الهجوم الضارية على الأخوان وحملت قيادات في الجبهة السلفية رموز مكتب الأرشاد وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة مسئولية 'زرع الفتنة' في الشارع الإسلامي خلال لحظة فارقة تمر بها مصر وهي تدخل أعتاب مرحلة فاصلة من تاريخها.فيما يمثل ضربة مؤثرة للجماعة قام القيادي البارز كمال الهلباوي بتقديم إستقالته على الهواء مباشرة بعد دقائق من إعلان ترشيح الشاطر مشدداً على أن الجماعة تضرب القوى الوطنية في مقتل وتدفع مصر نحو المجهول. وقال الهلباوي إن ماتقوم به الجماعة إنتهازية سياسية وموقف قياداتها على المادة 28 من الإعلان الدستوري، وصمتهم على استمرار أعتقال العديد من السياسيين والنشطاء بعدالإفراج عن قياداتها يؤكد انهم لايعبأون بمصالح شركاء الوطن.
    فيما وصف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق قرار الاختيار بـ 'الخطأ الاستراتيجي' للجماعة الذي سيؤدي إلى شرخ بين جماعة الإخوان والقوى السياسية.
    وأكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن الحزب اتخذ قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر في انتخابات رئاسة الجمهورية بناء على العديد من المتغيرات المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، وعلى استعداد لتحمل جميع تبعات القرار.
    وفي سياق متصل سارع العديد من المراقبين وأنصار لمرشحين للرئاسة بتقديم طعون للجنة العليا لأنتخابات الرئاسة بعدم قانونية ترشح الشاطر بسبب عدم صدور قرار العفو العام عنه من قبل المجلس العسكري الذي أصدر مؤخراً قراراً بالعفو عن أيمن نور الذي صدر له إقرار العفو العام أمس الأول، فيما سادت حالة من الغضب والحزن في أوساط الشارع السلفي حيث أعتبر مشايخ القرار موجه ضد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي رشحه علماء الجبهة السلفية وطالبوا الجماهير بالتصويت له.
    واعتبر مشايخ أن ترشيح الشاطر يكشف عن أن الجماعة لايشغلها في شيئ المصلحة العامة.
    وتشهد العديد من المساجد حالة من الأستنفار للترويج لأبوإسماعيل رئيسأ كما قام العديد من المشايخ بحض المصلين في خطب الجمعة بأن يصطفوا على قلب رجل واحد من اجل دعم أبوإسماعيل، الذي أعلن بأن على رأس اولوياته تطبيق الشريعة الإسلامية والأحتكام لكتاب الله بصفته دستور الأمة.
    كما تشهد الفضائيات الدينية حالة من الحشد الواسع لأبو إسماعيل وشهدت تلك الفضائيات هجوماً واسعاً على جماعة الأخوان المسلمين بسبب خروجهم على إجماع علماء الأمة والدفع بالشاطر فجأة لشن هجوم واسع وفي محاولة لتبرير قرار الجماعة قال أحمد أبو بركة، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إنه يدرك الأسباب التي دفعت بالكثير من المراقبين الهجوم على الأخوان انفعال التيار الليبرالي واليساري بسبب قرار خوض الأنتخابات الرئاسية بعد أن كانوا قد تعهدوا سلفاً عزمهم عدم المشاركة في ذلك المضمار.
    ودافع أبو بركة عن قرار الاخوان مشدداً على ان اي خطوة تتخذها جماعة الإخوان المسلمين هدفها الرئيسي مصلحة الوطن، وأن هذا القرار اتخذته الجماعة للمصلحة العامة.
    أضاف بأن التيار الليبرالي هو الذي يقوم بعقد صفقات مع المجلس العسكري حيث طالبوه بإلغاء نتيجة الاستفتاء مما يعد ردة علن المباديء الديمقراطية التي يروجون لها.
    وفيما يؤكد المراقبون بأن الشاطر لايحق له الترشح قانوناً إلا أن القيادي الاخواني المحامي احمد أبو بركه أكد عدم صحة ذلك الرأي مشدداً على أن موقف الشاطر يسمح له بمباشرة حقوقه السياسية دون الحاجة لعفو عام عن الاتهامات التي ادين زوراً بسببها في عدة قضايا لفقها له النظام السابق.
    من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن قرار ترشيح الشاطر سببه سوء التصرف مع المرشح الرئاسي عبدالمنعم أبو الفتوح هو الذي دفع الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر وأشار نافعة إلى أن الجماعة ليس لديها رؤية راجحة وباتت تفتقد للقيادة السياسية وهو ماجعلها تكرر من أخطائها مما أدى إلى حدوث انشقاقات عديدة بداخلها.
    وفيما عبر ايمن نور عن دهشته من قرار الجماعة، قالت الناشطة كريمة الحفناوي، إنها أصبحت لا تصدق تبريرات الإخوان المسلمين بشأن مواقفهم، قائلة إن ترشيح خيرت الشاطر بهذه الطريقة يعد إنقلاباً على المصالح الوطنية العليا للوطن مصر بالرغم من تأكيد الجماعة منذ قيام الثورة عدم رغبتهم الترشح في الأنتخابات الرئاسية واتهمت الحفناوي الإخوان بانهم قرروا التفرغ للمناصب والاستيلاء على كل المؤسسات.
    فيما هاجم القيادي اليساري أبوالعز الحريري، عضو مجلس الشعب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الإخوان المسلمين على ترشيحهم للشاطر معرباً عن إستهجانه لقرارت الجماعة الخاطئة واتهم التيار الإسلامي من أخوان وسلفيين بمحاولة الأستحواذ على كل مؤسسات الدولة بالأتفاق مع المجلس العسكري والإدارة الأمريكية. وأشار الحريري إلى أنه لا يشترط أن يكون هناك اتفاقا بين العسكري والإخوان حول ترشيح الشاطر، لأن هناك سياسات متفق عليها بين الجانبين ولن تتغير بأي شيء، والدليل على ذلك صمت الإخوان على بقاء المادة 28 التي بموجبها لا يمكن الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بل إن الإخوان كانوا شركاء في صياغة هذه المادة.
    وأكد الحريري أن ترشيح الشاطر يأتي عقب وجود إحتمالات قوية عن خروج حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، حيث ثبت أن والدته غير مصرية ولذا وجد الأخوان أنفسهم امام فرصة ذهبية ولايريدون ترك الساحة خالية لشقيق الأمس الذي اصبح خصماً وهوعبدالمنعم أبو الفتوح لذا قرر الأخوان حسم الصراع معه..ومن اللافت أن منزل خيرت الشاطر شهد حالة من الحزن على عكس ماكان متوقعاً حيث كانت الأسرة لاتريد لوالدها ان يدخل المنافسة وقالت أبنة الشاطر سارة (اقسم بالله لم يكن أبي يريدها من قريب أو بعيد).

    القدس العربى
                  

04-02-2012, 05:58 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    العزيز الكيك
    بعد التحية

    ما عارف ليه !
    عندى إحساس بأن العساكر المصريين سيعودون مرة أُخرى لحكم مصر
    وهذا من متابعاتي لما يحدث هذه الأيام في الساحة السياسية المصرية.
                  

04-02-2012, 06:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: عاطف مكاوى)

    تحياتى الاخ
    عاطف مكاوى
    وشاكر لك الاطراء وربنا يقدرنا على خدمة القارىء

    ما يحدث فى مصر فيلم مكرر شاهدناه فى وطننا بالنص الكامل للسيناريو ونتمنى لها الاستقرار ..
    طبعا هناك ارهاصات بترشح عمر سليمان ليقود مصر الى بر الامان كما تتوقع الجهات التى تدعم ترشيحه ويعتقدون ان امر الاخوان انكشف باكرا وان قيادتهم للمرحلة اصبحت مكان شك الجميع ..
    والتطورات متلاحقة هناك وبسرعة غير عادية وامر مصر يهمنا اكثر فى السودان لان اى خلل وعدم استقرار ينعكس على السودان مباشرة ..
    تحياتى لك ولاسرتك الكريمة
                  

04-03-2012, 06:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    انسحاب ممثلي الكنيسة من إعداد الدستور..

    والمجلس الاستشاري يطالب العسكري بتغيير المادة ستين
    حسنين كروم
    2012-04-02


    القاهرة - 'القدس العربي'


    تركزت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس على إعلان الإخوان المسلمين ترشيح نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، كما أعلن المطرب سعد الصغير عزمه التقدم للترشح، وهو صاحب أغنية (باحبك ياحمار)، وقد أخبرنا زميلنا الرسام المبدع في 'الوفد' بأنه أثناء توجهه لأحد الأسواق شاهد تجمعاً كبيرا للحمير وأحدهم يقول للمذيعة.
    - ودي عاوزة كلام هننتخب سعد الصغير طبعاً. واللواء نصر يشرح الأسباب الأمنية لقيام الجيش بإنشاء الشركات والطرق ومحطات البنزين، وغيرها من التعليقات حول الصراع نحو كرسي الرئاسة.
    وإلى بعض مما عندنا:

    الإخوان يشبهون مرشحهم بسيدنا يوسف

    خرجت صحيفة حزب الاخوان 'الحرية والعدالة' بأكبر حملة دعاية له، وكان عنوانها الرئيسي، مهندس نهضة مصر، والتركيز على انه سوف ينتشلها من أزمتها الاقتصادية مثلما فعل سيدنا يوسف عليه السلام في مصر، وكان عدد من الإخوان منذ أكثر من عشرة أيام قد مهدوا لذلك بتشبيه خيرت بسيدنا يوسف، وأعاد التأكيد، أمس، صاحبنا علاء محمد عبدالنبي، بقوله: 'لعله يوسف هذا العصر، ذلك الرجل الذي صابر وصابر وابتلاه الله عز وجل بالمحن طوال حياته من سجن واعتقال ومصادرة أمواله، حتى قبيل ثورة مصر 25 في سجون الظالم المستبد، ولكن الله أراد له الحياة الكريمة، وخبأه لأمر عظيم ليقود نهضة مصر القادمة، خاصة في اقتصادها لتتصدر الدول العربية والعالمية والرجوع إلى مكانتها العظيمة مثلما كانت من قبل.
    خرج من سجن مصر إلى رئاسة مصر كأنه سيدنا يوسف النبي الصديق عليه السلام متمثلا قول الله تعالى 'اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم' مع أنه لم يطلبها وإنما هو تكليف من الإخوان للشاطر، ولم يملك سوى السمع والطاعة كما تربى داخل الإخوان المسلمين'.
    استغفر الله العلي العظيم، اللهم لا تغفر لعلاء ذنبه بتشبيه جماعة الإخوان بك، لأن الذي دفعه ليجعله على خزائن مصر هو الجماعة واستجابتها لدعائه لله، ولذلك لن استغرب إذا قام أحدهم بتشبيه المرشد بأنه ظل الله في الأرض، أو رسوله، اللهم لا تغفر لهؤلاء الناس.

    هل خرج الاخوان عن مبدأ المشاركة لا المغالبة؟

    كما نشرت الجريدة، حديثا مع رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي، أجراه معه زميلنا ياسر أبو العلا، قال فيه: 'ما زال حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمون ملتزمين بتطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة، الذي يعتبر أحد أهم المحددات التي تنطلق منها حركتهم الاجتماعية والسياسية في كافة المجالات، إضافة إلى أن ترشيح أحد أفراد الإخوان لتولي منصب ما - مهما ارتفع قدره - هو طرح للرأي العام للموافقة عليه، ودعم قرارنا بالترشيح له في مناخ تسود فيه الحرية والديمقراطية، الضجة التي أثارها البعض عقب صدور قرار ترشيح الشاطر بأنه تعبير واضح عن إحساس هؤلاء بتميز موقف مرشح الإخوان وفرصته الكبيرة في الفوز بهذا التكليف، واعترافا بالثقة التي تميز قرارات الحزب والجماعة التي يعلم الجميع أنها لا تصدر إلا لتحقيق مصالح وطنية مهما كانت الأعباء التي تقع علينا نتيجة التصدي لها.
    ان ترشيح المهندس خيرت الشاطر فرصة لتنفيذ المشروع الحضاري لمصر الجديدة، الذي سيكون قاطرة التنمية لهذا الوطن الذي يستحق من كافة أبنائه النظر إلى المصالح الوطنية السامية والتعالي عن المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة'.

    تراشق بين الجماعة والهلباوي المستقيل

    واللافت أن الجريدة لم تشر إلى نتيجة عملية التصويت، على ترشيح الشاطر في مجلس شورى الجماعة، والوحيد الذي أشار إليها عرضا في مقاله كان صاحبنا حمزة زوبع في مقاله بأنها ستة وخمسين موافقين، واثنين وخمسين معارضين، أحدث القرار ضجة بين الإخوان أنفسهم إذ أعلن الدكتور كمال الهلباوي استقالته من الجماعة، ورد عليه الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسمها بأنه ليس عضوا وأنه استقال منها من مدة، ورد عليه الهلباوي ساخرا، بأنه استقال فقط عام 1997 من عضوية مكتب الإرشاد، لا من الجماعة.
    والموضوع الثاني المهم في صحف أمس كان نفي صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل ما نشر عن حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وقال ان لديها غرين كارد بسبب حصول اخته عليها وترددها عليها، بينما أكد صديقنا المرشح المحتمل الدكتور سليم العوا لقناة الحياة بأن الوالدة لديها الجنسية الأمريكية.

    حقد السلفيين على كل من خالفهم

    ونبدأ بمعركة سخيفة وتثير الغضب بسبب هذا القدر غير المقبول من الغل الذي يفور ويمور في صدور بعض إخواننا من السلفيين، ويدفعهم إلى عدم احترام مناسبات الحزن وإثارة الشقاق مع أشقائنا الأقباط، ومن أنواعهم السلفي محمد سعد الأزهري الذي أثار ضجة، يوم الجمعة على الترحم على وفاة البابا شنودة وحزن كثير من المسلمين عليه، فقال غاضباً: 'من يستقبل البابا شنودة؟! هكذا كتب علاء الأسواني مقالته الجديدة ولي عدة ملاحظات أكتبها في عجالة:
    الأولى: يبدو أن الأسواني يشعر بأنه لم يعد لديه جمهور من المسلمين فبدأ في الآونة الأخيرة تملق غيرهم!
    الثانية: التعامل الرخيص مع مشاعر النصارى، ومحاولة إيهامهم بأنه ورقة من أوراقهم، ولا يدري أنه قد أصبح كارتاً محروقاً إلا في الـ'أون تي في' و'السي بي سي'!
    الثالثة: عندما ذكر الأسواني أن شنودة قال لهم: 'أنا سعيد بصحبتكم، هاقد عرفتم أن الشهداء يكونون مع الرب ولا يموتون ابداً'، هل يدري الأسواني أن شنودة يقول:
    'إن الجنة محرمة على غير الأرثوذكس'؟!
    ان الرجل لم يجد شيئاً يبيعه هذه المرة فلقد باع كل الملابس التي يرتديها ولم يعد لديه إلا ورقة الكذب والإفك يستر بها عورته، اللهم من أراد بالإسلام كيداً فرد كيده نحره واجعل تدبيره تدميره واجعل الدائرة تدور عليه'.

    لماذا اختار السلفيون مهاجمة البابا شنودة بعد رحيله؟

    والذي نعلمه أن من حقه أن يهاجم الأسواني ومن يشاء كما يريد ويحب، لكن لماذا لا يختار إلا موضوع البابا ومناسبة وفاته، إلا إذا كان التعصب أعماه عما سبق ورآه الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي، الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والرئيس العام لكبرى الجمعيات الدينية، وهي الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وقال يوم الثلاثاء في عقيدتي عن البابا: 'لا يحاسب العبد سوى ربه، غير أن الإسلام أوجب على أبنائه أن يذكروا محاسن الموتى ليقتدي بها أخلافهم، وقد فقدت مصر بموت البابا شنودة رجلا يجب أن يتذكر له الشعب المصري مواقف وطنية لا يخطئها منصف، فالرجل وقف أثناء اشتراكنا في لجان تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشعب في عهد الرئيس السادات موقف المؤيد والمتمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية، مشيداً بما أقرته من عدالة ومساواة بين كل شرائح الوطن مهما اختلفت عقائدهم وأعراقهم، فمبدؤها: 'لهم ما لنا وعليهم ما علينا'.
    - ومن مواقفه المشهورة أنه لجأ إلى الشريعة الإسلامية في مواجهة القضاء المصري حين قرر السماح بالطلاق للمسيحيين لغير علة الزنا التي وردت في الإنجيل مستندا إلى المبدأ الإسلامي: 'دعوهم وما يدينون'.
    - ومن مواقفه الحميدة أنه منع زيارة القدس مادامت في قبضة العدو الإسرائيلي.
    - ومن مواقفه الوطنية رفضه التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، رغم محاولات الغرب والصهيونية اللعب على وتر الفتنة الطائفية.
    لا يمكن أن ينسى الشعب المصري الوفي من المسلمين والمسيحيين هذه الروح الوطنية وتلك المواقف النبيلة، وإنا لنرجو أن يهيئ الله للكنيسة المصرية خلفاً له يتحاكم إلى تلك الروح الدافعة إلى عبور مصر إلى ما تبتغيه من نهضة راشدة.
    - عزاء لكل لمصريين ودعاء للواحد الأحد أن يجمع شملهم ويوحد صفهم لتحقيق الهدف المنشود'.
    وهكذا يكون كلام العلماء المسلمين، والغــــــريب في الأمر، أن هذه النوعية من السلفيين هم الذين كانوا يؤيدون قيام إسرائيل بتدمـــير لبنان أثناء عدوانها على الجنوب ضد حزب الله، وقالوا صراحة أن المسلمين الشـــيعة أشد خطرا من اليهود.

    تحول اللحية من شعار للطيبة والهيبة الى الارتزاق

    وما دام الأمر كذلك، فقد ناشدني زميلانا في 'الأهرام' أن أتنحى قليلا وأتركهما يؤدبان الأزهري هذا ومن هم على شاكلته، فقلت مرحبا، مرحباً، الصفحة صفحتكما، فتقدم يوم الأحد أولهما وهو أنور عبداللطيف، ليقول ساخراً: 'الهجوم على أصحاب اللحى موضة هذه الأيام بعد أن تحولت اللحية من شعار للطيبة والهيبة والوقار أيام الجدود وشيوخ الأزهر في زمن مضى، إلى وسيلة البعض للارتزاق وتحقيق المكاسب والمغانم وأصبحت مصدراً للتوجس والحذر، واستغل الخبثاء فرصة اندفاع بعضهم وقلة خبرته بمناورات وألاعيب الشارع السياسي وسلوكياته الغيورة باسم الدين مادة للهجوم على طريقة المثل الشعبي 'خذ من ذقنه وافتل له'، فتحولت اللحية إلى قيد، وسوط وسجن لصاحبها، الصالح منهم والطالح، وما لحية الريان والسعد في الثمانينيات ببعيدة، وبعد ثورة يناير 2011 وفوز التيار الإسلامي بالانتخابات، راقبوا معي مشاهد المسرح المرتبطة باللحى عبر الفضائيات، منذ استفتاء 19 مارس، كانت فضيحة 'غزوة الصناديق' وقول أحدهم 'اللي مش عاجبه يسيب البلد ويمشي'، في رسالة إلى الأقباط مفادها 'أن البلد بلدنا'، ثم في تكفير أدب نجيب محفوظ، ثم تصريحات عن نيتهم إلغاء السياحة لأنها مفسدة، ثم استبدال صور النساء في قوائم الانتخابات بالورود، ثم تصريحات فرض الجزية على غير المسلمين، ثم تطبيق حد الحرابة، وكذبة أنف البلكيمي، إلى أن وصلنا فضيحة تشكيل اللجنة التأسيسية'.

    ظهور زبيبة كبيرة في جبين مرشح الرئاسة

    والثاني في نفس العدد كان خالد الديب، الذي أثبت أنه ديب فعلا لأنه قال: 'لا تتعجب عندما تظهر فجأة زبيبة كبيرة في جبين مرشح الرئاسة، رداً على اتهام الناخبين له بأنه يحتاج لمن يرشده إلى مكان المسجد، ولا تندهش أن الزبيبة مصنوعة عمولة في عيادة جراح تجميل على الطريقة البلكيمية، فقبل الثورة كان الزبيب يظهر في رمضان، وبعد الثورة يظهر في جمادي الأولى، لتظهر في رمضان المقبل الملايين في يد مرشح رئاسي ليوزعها يسارا ويميناً، بعدما ادعى الفقر في رمضان الماضي، وبسهولة يمكنك أن تشم في نقود المرشحين رائحة الدولارات، والأهم رائحة النفط بعد أن عز عليك أن تشمه في محطات الوقود.
    ونحن أيضاً في بلد صلى فيه وزير أسبق بدون وضوء خلف الرئيس المخلوع، بعد أن حضر الوزير متأخرا، ووجد الرئيس بالمسجد، وفعل الوزير ذلك بعد أن وجد الرئيس ونظامه يحجون إلى واشنطن، ويصومون عن نقد أمريكا المعصومة من الخطأ'.

    الإخوان والسلفيون والدستور

    وتوالت النكبات فوق رؤوس الإخوان والسلفيين بسبب أفاعيلهم غير المعقولة، وجاءتهم من الجميع بدون استثناء، فقال عنهم زميلنا موسى حال بجريدة 'عقيدتي' الدينية: 'إن أعضاء التيار الإسلامي في المجلس يعلمون تماماً أن إقالة الحكومة ليست من حقهم فهي من حق من أقامها وهو المجلس العسكري، والمجلس العسكري لا يريد إقالة الحكومة، ولا يريد إثبات بطولة للتيار الإسلامي أمام الشعب بأنهم أقالوا الحكومة وجاءوا بحكومة من رجالهم، وهنا على الأعضاء الاستمرار في هذه اللهجة، وبذلك يتم الصدام المحتمل مع المجلس العسكري، وللعلم وبالتجربة أن المجلس العسكري نابه أزرق وحاد وخطير، وإذا احتدم الصدام فسيخسر الإخوان والسلف تاريخهم ووجودهم للأبد، وإذا توقفوا وهادنوا فسوف يفقدون الباقية من احترامهم أمام الشعب المصري، فهم بذلك أدخلوا أنفسهم في مأزق الخروج منه خسارة والمكث داخله خسارة، ولذلك كان على الإخوان والسلفيين أن يسدوا الفلج مع الثوار، والشارع الثوري، وعليهم الآن أن يسدوا الفلج مع المجلس العسكري وحكومة الجنزوري حتى لا يحدث الصدام المحتمل المهلك، ويخسر الشعب الكثير ونمهد الأرض للثورة الثانية التي تأتي على الأخضر واليابس'.

    اول تجربة سياسية كاملة للاخوان على الارض

    ويوم الأربعاء تعرض أحد كبارهم وهو رئيس مجلس الشعب والجماعة الى هجوم في 'الشروق' من كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم التنظيم للجماعة بقوله: 'لا يستطيع أحد - إلا من كان جاحدا أو جاهلا أو حاقدا - أن ينكر إسهامات دعوة الإخوان المسلمين في المجتمع، وفي مقدمتها الوقوف ضد الظلم والفساد المجتمعي والديكتاتوريات.
    وقد كلفهم ذلك ثمناً باهظاً منذ بداية الأربعينيات بعدما ذاع صيت الإخوان بقيادة الإمام البنا رحمه الله، كما لا ينكر عاقل إسهامات الآخرين من غير الإخوان في مختلف نواحي الحياة وأحيانا تكون تلك الإسهامات أوضح وأكثر فاعلية في بعض القضايا - أما الإخوان وقد أصابهم ما أصابهم فقد صبروا ابتغاء وجه الله تعالى وتحملوا في سبيل الله الكثير، كما لا يستطيع أحد أن ينكر قيمة المنهج التربوي والتنظيم الذي بدت نتائجه العظيمة في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب الحالي، والتعبئة التي استجاب لها الشعب استجابة جميلة، وإن لم تظهر قدرة الإخوان على تعبئة المجتمع وراء انتخابات مجلس الشورى، حيث بلغت نسبة التصويت في المتوسط عشرة في المئة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بنسبة أكثر من ستين في المئة، دخل الإخوان البرلمان لأول مرة في شكل حزب سياسي لهم هو الحرية والعدالة، بعد أن كانوا يخوضون الانتخابات إما بالتحالف مع الأحزاب الأخرى أو كمستقلين، وشكلوا مع السلفيين 'حزب النور' وبقية المستقلين أغلبية واضحة في المجلس وهذا بفضل الله تعالى، ثم الثورة التي أهملوها، ولكن أداء البرلمان كان ضعيفاً في الفترة الماضية رغم قصرها، وكان رئيس المجلس يبدو أحيانا كناظر مدرسة، رغم فرح الناس واستبشارهم بالبرلمان، وعقدهم الآمال العريضة عليه في التغيير المنشود ضمن إطار المهام التي يكلف بها أي برلمان مع تفاوت الاختصاصات، وهي أساساً مهمة المراقبة والتشريع، كما كانت تصريحات الكتاتني في الخليج فجة وتفتقر إلى الحكمة وظهر في ثوب المداحين، الإخوان يصيبون ويخطئون ككل البشر، فهم ليسوا ملائكة، ولا هم ظل الله في الأرض، وصوابهم في ظني أكثر من خطئهم، ولكن الأخطاء التي وقع فيها قادة الإخوان المسلمين منذ الثورة الشعبية العظيمة في مصر حتى اليوم أخطاء استراتيجية وتناقضات قاتلة، ولقد كان من الممكن أن تكون النصيحة في السر كما طلب مني بعض الإخوان، لو أن هذه الأخطاء والتناقضات لم تخرج إلى العلن، أما وأن تلك الأخطاء والتناقضات صارت على كل لسان وعلى شاشات التلفاز وملأت الصحف فلابد من مناقشاتها عبر المقالات لمن يقرأ، وعبر الإعلام المسموع لمن يسمع والإعلام المرئي لمن يبصر'.

    الدستور لن يمر الا اذا رضي عنه المصريون

    وقد حاول زميلنا وصديقنا حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أن يعطي لهم بعض العذر بأن قال في مجلة 'المصور' وهو يجتهد لإخفاء شماتته: 'أعرف أننا لا نزال محدثين في التوجه الديمقراطي، وبيننا محدثو السلطة، والجماعة تريد أن تعوض حلم وصبر 83 سنة لكن هذا التعجل قد يفسد أشياء كثيرة، ليس المهم أن تحتكر مجموعة صياغة الدستور، حتى لو قدمت نصوصاً جميلة، المهم أن يكون الدستور موضع رضا المصريين جميعاً. من قبل وضع صدقي باشا دستوراً في سنة 1930 وكانت لديه الأغلبية وقت وضعه وسانده الملك فؤاد بقوة، لكن لأنه لم يكن موضع رضا، أسقطه المصريون في انتفاضة 1935 وسقط الشهداء في هذه الانتفاضة في معظم مدن مصر، ويكفينا ما سقط من شهداء، لا نريد دماً جديداً يراق وملعون دنيا وآخرة من يسمح بإهدار أو إراقة نقطة دم مصرية'.

    اقصاء القوى الاخرى اسقط الحزب الوطني

    أما زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار فقد رفض إخفاء محبته للجماعة، وقال يوم الأحد معلنا لها على الملأ: 'إن أحداً ما كان يرفض أن يستعيد أبناء هذه الجماعة الحرية التي يستحقونها ولا الدور الذي يمكن أن يقوموا به في خدمة الوطن، ولكن ما كان أحد يتوقع أن يتم فتح الطريق أمامهم للسير على نفس أخطاء الحزب الوطني لقد كان أول مسمار في نعش الحزب الوطني جنوحه إلى إقصاء كل القوى الوطنية الأخرى، ومنهم المنتمون لجماعة الإخوان الذين تم اتهامهم سواء على حق أو غير حق بالتآمر على أمن الوطن واستقراره، الآن يتكرر المشهد على يد من كانوا يشكون بالأمس من الابعاد والإقصاء.
    إن الشعب يقول بأعلى الصوت لمن ورطوا الوطن في هذه الأزمة 'اللي شبكنا يخلصنا' ولعل وعسى!!'.

    'أخبار اليوم': لا خوف من حكم الإخوان

    وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى قول زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب في 'أخبار اليوم' يوم السبت: 'طوال الثورة كنت أقول لا خوف من حكم الإخوان، فهم إذا أصبحوا رجال دولة مسؤولين التزموا بالكلام المسؤول لا الاستهلاك المحلي، وازداد هذا الاعتقاد بتصريحات رجال حزب الحرية والعدالة التي جعلت منهم فريقا ليبرالياً يؤمن بالديمقراطية بعكس الجماعة الدينية، وجاء مجلس الشعب وراقبت أداءه المتواضع وتلمست لأعضائه العذر بانعدام التجربة، ثم أزعجني كثيرا انهم يعملون تحت الارض مثلما عاشت الجماعة طوال السنين، فمجلس شورى الجماعة يجتمع بالساعات الطوال من دون أن نعرف شيئاً مما يجري، وانفصال الحزب عن الجماعة تبين انه كان وهماً، والمرشد لا يزال له على الحزب حق السمع والطاعة، ولهذا لن يفرخ حزب الحرية والعدالة رجال سياسة، بل توابع للمرشد عليهم السمع والطاعة، وهذا واضح من أزمة الجمعية التأسيسية، ولعل السياسي الناضج في الحزب والجماعة هو الرجل المحترم د. محمد البلتاجي الذي يحاول قدر استطاعته أن يطبق السياسة الشهيرة بشعرة معاوية والذي أتمنى أن يستقل بالحزب عن السمع والطاعة وهذا مستحيل'.

    نهج الإخوان التوافقي والتشاركي يجب أن يسود

    لكن زملائي من الإخوان خافوا أن يستولي أعداؤهم على معظم مساحة الصفحة، فطلبوا نصيبهم منها على أساس أنهم الأغلبية، فأحرجوني وتقدم أحدهم وهو حمزة زوبع ليقول في 'الحرية والعدالة' يوم الخميس: 'ليس هناك من شك لدي أن نجاح الإخوان الكاسح في الانتخابات البرلمانية قد ألب عليهم البعض ممن لا يطيقون وجودهم على قيد الحياة وليس فقط على المسرح السياسي.
    ولكن مرة أخرى هؤلاء قلة قليلة، وهناك أغلبية كثيرة ترى أن نهج الإخوان التوافقي والتشاركي يجب أن يسود وألا يتخلوا عنه، خصوصا في ظل أغلبيتهم الكاسحة.
    الإخوان مؤسسة كبيرة لها وزنها ولها احترامها، ويتوقع منها الناس أن تجمع ولا تفرق، وأن تتنازل عن بعض حقوقها لغيرها، وألا تستحوذ بأغلبية الأصوات، بل بقدرتها على لم الشمل وجمع الشتات.
    للمعارضة في رقبة الإخوان حقوق يجب أن يقوم بها الإخوان دون غيرهم حتى لو على حسابهم، هكذا كان الإخوان قبل الثورة وهكذا يجب أن يكونوا، فالكبير كبير'.

    اين الديمقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص لدى العلمانيين؟

    وبعده تقدم زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي ليقول في نفس العدد: 'انخرس تماماً أصحاب دعاوى الصفقات بين الإخوان والمجلس العسكري، وحين وقع الخلاف راح بعض الثوريين وإمامهم الدكتور ممدوح حمزة يستعدي العسكري على الإخوان بعد أن كان هؤلاء يلعنون المجلس ليل نهار بهتاف 'يسقط، يسقط، حكم العسكر' الآن حكم العسكر 'بقى سكر'، أما الليبراليون فحكايتهم حكاية، فبعد أن صدعوا دماغنا بالدولة المدنية والحرص على الديمقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص، إذا بهم يحنثون بوعودهم للجماهير، ويطالبون المجلس العسكري بأن يضع هو قائمة المئة بنفسه.
    نكاية في الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة العودة إلى الأسلوب الديكتاتوري لوضع الدستور بتعيين لجنة المئة، وهو أسلوب سبق أن شقي به الشعب المصري أزمانا عديدة، وهم بذلك يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير'.

    المجلس العسكري والاخوان سيقودون مصر

    واستغل سليمان ديمقراطيتي ليطلب فرصة أخرى، فسمحت له أن يقول ما قاله يوم الأحد وهو: 'ما نعانيه اليوم من اضطرابات وانقسامات في الرأي والمواقف والأفعال، أظنه كله الآلام الطبيعية لمخاض الخروج من حكم المؤسسة العسكرية، الذي دام ما يقرب من ستين عاما وبحكم طبائع الأمور، لا يريد من ظلت بيده مقاليد كل شيء في البلد طوال هذا الأمد، أن يتخلى عنه طواعية في يوم أو شهر أو سنة أو يزيد، هي عمر الفترة من 25 يناير 2011 حتى تسليم الحكم إلى رئيس مدني في الثلاثين من يونيو القادم، وسوف يتوقف وصول مصر إلى بر الأمان على قدر لتنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف من طرفي المعادلة الحاكمة الآن في مصر، الطرف الأول هو الشعب - خاصة كبرى فصائل المعارضة في 'الإخوان المسلمين' والثاني هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولا يصح أن يكون الطرف الذي حرم من كل شيء هو المبادر بتقديم التنازلات، أولاً: لأنه ليس في يده سوى تأييد جماهيري حمله إلى السلطة التشريعية، ويريد أن يستكمل طريقه إلى السلطة التنفيذية باعتبارها الأداة التي يمكن بها أن يحقق آمال هذه الجماهير التي انتخبته، وثانياً: لأنه لو خذل الناس التي جاءت به، سقطت شرعيته'.

    الموجة الثالثة من 'إخوانو فوبيا'

    وسمعت صوتاً يصيح، واشمعنى سليمان: واتضح انه لزوبع الذي قال في نفس العدد:
    'هذه هي الموجة الثالثة من إخوانو فوبيا، كانت الأولى على يد النظام السابق، وتحديدا عبر 'حالة حوار' عمرو عبدالسميع وشركائه، والثانية كانت أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي صورها بعض الليبراليين والتقط منهم الوصف بعض الإعلاميين على أنها انتخابات باسم الدين واقتراع على الإسلام، ثم هذه هي الموجة الثالثة على يد مزيج عجيب من العسكر والمخابرات والليبراليين وفلول الإعلاميين الذين ردت إليهم الروح ووجدوا قضية لينسجوا حولها غزلهم الواهي والذي في رأيي أنه أوهى من بيت العنكبوت'.
    وزوبع يشير إلى برنامج تلفزيوني كان يقدمه في التلفزيون الحكومي زميلنا بـ'الأهرام' عمرو عبدالسميع.

    صناعة أزمات في المجال السياسي

    أما آخر زبون محظور، آسف قصدي إخواني، فسيكون رئيس التحرير زميلنا عادل الأنصاري وقوله في ذات العدد: 'ان محاولات افتعال الأزمات وصناعتها لا تقتصر فقط على صناعة أزمات جماهيرية مثل الوقود والبنزين والسولار والبوتاجاز، لكنها تمتد الى صناعة أزمات في المجال السياسي، فعندما تريد أن تتجه ناحية الدستور وصياغته تجد إبداعاً مريباً لدى صناع الأزمات يتجلى في صرف الناس عن النقاش الجاد حول احتياجات الجماهير الحقيقية من الدستور وبذل الجهد لتلبيتها، ليصرفك الى نقاش حول نسب تشكيل الجمعية، والأسماء المطروحة فيها. وعندما تظهر الجمعية التأسيسية بصورة متوازنة تجمع بين كافة التخصصات وتجتهد في التوفيق بين كافة المكونات الوطنية وتضمينها في الجمعية، يحاول البعض طرح أسماء بديلة والدخول في تفصيلات لا يتحقق معها الرضا'.

    معركة شركات الجيش والبزنس

    وإلى معركة أخرى تتعلق بالأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة وامتلاكه شركات تعمل في مجالات كثيرة، مما دعا كثيرين للمطالبة بضمها للدولة لأن هذه ليست مسؤولية الجيش الذي يجب أن يتفرغ للقتال وحماية البلاد وأمنها، وأن هناك بيزنس يستفيد منه العسكريون، ولهذا جاء المؤتمر الذي عقده عضو المجلس العسكري اللواء محمود نصر يوم الاثنين ودعا إليه عدد كبير من الصحافيين، وقال عنه يوم الخميس زميلنا وصديقنا في 'الأخبار' الأديب الكبير جمال الغيطاني الذي حضره. 'يشرح للإعلاميين طبيعة عمل المؤسسات الاقتصادية والتي تحول القوات المسلحة من مستهلك الى منتج ومن عبء على الدولة إلى عون لها وهذا ليس بدعة. بل هو أمر متبع في الجيوش الكبرى بالعالم التي تسد احتياجاتها من خلال أنشطة مشابهة، وعندما بدأ محمد علي تأسيس الجيش المصري من المصريين بعد آلاف السنين من انقطاعهم، أنشأ مصانع تسد احتياجات هذا الجيش منها الترسانة البحرية، ومصنع الطرابيشي، ومصانع المهمات التي ماتزال تنتج الملابس التي يرتديها الضباط والجنود، خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر كان القطاع العام في مصر يؤدي المهام التي يتحملها هذا الكيان الاقتصادي المهم الآن، وكانت شركة قها تمد الجيش بوجبات جاهزة معدة وفقاً لدراسات دقيقة، الآن ينتج الجيش احتياجاته بنفسه من خلال جهاز لا يمثل انتقاصا من القدرة القتالية، كشف حديث المسؤول الأول عن هذا النشاط وجود مقاومة من أصحاب المصالح بعد أن أبدى الأديب يوسف القعيد ملحوظة عن عدم وجود المنتجات معقولة السعر من انتاج القطاع فهي الخاصة بمحطات البنزين المعروفة باسم 'وطنية'، التي يقبل الناس عليها لانضباط العيار وعدم الغش، قال اللواء محمود نصر ان هذه المحطات ليست عملا تجاريا فقط، انما جزء من خطة الجيش لتأمين حركة التشكيلات المقاتلة عند الحشد في المناطق الحدودية وتزويد المركبات بالوقود عند تحركها على الطرقات في جميع الاتجاهات، أما طريق الكريمات الذي نفذه الجيش بتكلفة قدرها أربعمئة وخمسين مليون جنيه فقد حقق عائدا يفوق المليارين في العام الواحد من رسوم العبور تم إنشاء طرق أخرى بها، وما لم يقله اللواء محمود وأعلمه من مصادر أخرى أن مستثمراً أجنبياً قدم مشروعاً لرصف هذا الطريق وحدد التكلفة بأربعة مليارات جنيه ولكن الجيش اعترض لمرور الطريق في مناطق حساسة على جانبيه منها ميادين تدريب، كانت المعلومات التي ظلت تتدفق على مسمع ومرأى لعدة ساعات مفاجأة للجميع، وبدا واضحا وجود تجربتين في الإدارة متلازمتين، احداهما ناجحة لأنها أديرت بانضباط ورقابة صارمة، والأخرى فاشلة لترهلها وأعني الحكومة وما يتبعها، هذا يعني أيضا أن ثمة تقصير من الجيش في التعريف بما يقوم به'.

    النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة ليس ملكاً للمجلس العسكري

    كما حضرت المؤتمر زميلتنا منال لاشين احدى مساعدي رئيس تحرير 'الفجر' الأسبوعية المستقلة، وعلقت عليه قائلة: 'الحقيقة أن الإخوان تعاملوا بفتونة سياسية في هذا الملف تحديدا، فالنشاط الاقتصادي للقوات المسلحة ليس ملكاً للمجلس العسكري، بل ملك القوات المسلحة المصرية، ولكن الإخوان تستخدم كل الأوراق أو بالأحرى تخلط كل الأوراق لتحقيق مكاسب سياسية.
    فقبل الخلاف مع المجلس العسكري لم نسمع صوتا ومشاركا للإخوان في المناقشات حول الأنشطة الاقتصادية للجيش، ولكن على الجانب الآخر فإن المجلس العسكري لم يسع طوال شهر العسل مع الإخوان للحوار مع المجتمع أو المواطن حول هذا الملف، لم يراهن على المواطن العادي ربما لأنه راهن على الإخوان طوال عام لم يسع المجلس العسكري لكسب تأييد المواطن العادي لأهمية النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية، بعد عام من الصمت يكشف اللواء نصر أن ميزانية القوات المسلحة تمثل 50' فقط من موازنة الدولة وأنها أقل من حصة التعليم، بعد عام يؤكد أنه لم يتقرب من الصناديق الخاصة وأن الحكومة اقترضت 5 مليارات جنيه من هذه الصناديق لسد عجز الموازنة، بعد عام يشرح عضو المجلس العسكري كل المساعدات التي قدمتها القوات المسلحة في كل شبر على أرض مصر، وهي مساعدات بلغت قيمتها نحو 12 مليار جنيه، ويعرض خطة من نحو 260 ورقة عن خطط المجلس العسكري لإصلاح الاقتصاد والخروج من أزمته.
    لم تخل لهجة الرجل العسكري من فخر هائل بانضباط وكفاءة المشروعات الاقتصادية للقوات المسلحة، بل وصل به الأمر الى مقارنة هذه الكفاءة بكفاءة الحكومة والقطاع الخاص معاً'.

    وزارة الدفاع جزء من الحكومة في الدولة المصرية

    لكن كان لزميلنا في 'الشروق' وأحد مديري تحريرها وائل قنديل رأي مخالف تماماً عبر عنه في نفس اليوم بالقول: 'كان السذج أمثالي يتصورون أن - بنص الدستور - وزارة الدفاع جزء من الحكومة في الدولة المصرية، حتى قرأت تصريحات عضو المجلس العسكري اللواء محمود نصر في لقائه بندوة 'رؤية للإصلاح الاقتصادي' فعرفت أن المجلس يتصرف وكأنه سلطة أعلى دولة داخل الدولة، وفوقها.
    سيادة اللواء بعد أن استعرض عطايا المجلس العسكري للدولة المصرية، وتحدث عن ملياراته التي وهبها للحكومة والبنك المركزي رد بصرامة على دهشة الحضور بقوله 'هذه ليست أموال الدولة وإنما عرق وزارة الدفاع من عائد مشروعاتها'، وأحسب أن دخول القوات المسلحة ملعب الاقتصاد بطريقة تنافسية، في عصر يتجه فيه العالم كله الى تحرير الاقتصاد، من شأنه أن يخدش مجددا الصورة البراقة للمؤسسة العسكرية كحامية للحدود، ومقاتلة دفاعا عن التراب الوطني، وليس قتالا على مشروعاتها الاستثمارية الخاصة بها، فضلا عن أن من شأن ذلك تفكيك الدولة المصرية الى دويلات 'وزارات مستقلة فماذا - مثلا - لو اتجهت وزارة الداخلية الى الدخول الى ملعب البزنس والاستثمارات الخاصة بها، بعيدا - هي الأخرى - عن رقابة ومحاسبة أجهزة الدولة المختصة بهذه الأمور؟
    إننا أمام خطاب انفصالي، تقسيمي، يفوق في خطورته كل السيناريوهات الوهمية عن مخططات أجنبية لتقسيم مصر.



    -----------------

    لإخوان المسلمون والصراع على السلطة في مصر
    د. يحيى مصطفى كامل
    2012-04-02




    لا شاغل للناس في مصر يستغرقهم سوى الحديث عن تحركات ومناورات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية المتمثلة في حزب الحرية والعدالة، سيما وأن آخر مفاجآتها تمثلت في ترشيح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية وهو ما يعد بمثابة قنبلة من العيار الثقيل بل ومقامرة خاصةً على خلفية إصرارهم السابق على قرارٍ مترفع بعدم خوض غمار السباق الرئاسي...للوهلة الأول تصورت أن يتناول المقال القوى الإسلامية مجتمعةً بما يشمل السلفيين، ذلك الفصيل الثاني من حيث الحضور العددي ونسبة المقاعد في مجلس الشعب والذي كان مرشحه الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل أول المترشحين في زفةٍ إعلامية شلت القاهرة وغدت مادةً للتندر والتعجب والسباب في أحيانٍ كثيرة، إلا أنني عدلت عن ذلك لأسبابٍ عديدة لعل أهمها (من قبيل الإيجاز) أن السلفيين متفرقو الفصائل متعددو المشايخ والأقطاب بما يسهل تفاهم النظام معهم وترويضهم إذا لزم الأمر، و ليس أدل على ذلك من كون الكثير من مشايخهم حتى البارحة، أي قيام الثورة، كان يكفر الثورة والخروج على الحاكم! في رأيي أن السلفيين على كثرتهم وأهميتهم التي لا أنكرها ولا أنتقص منها لن يرتقوا أو يتخطوا في القريب العاجل الملح (وربما أبداً...) دور الممثل المساعد للبطل الذي يُنجح العرض ولا يقوم بدور البطولة أبداً مثلما كان الحال مع الممثل الراحل عبد السلام النابلسي في أفلامه مع العندليب الأسمر مثلاً؛ أما الإخوان المسلمون فهم نجوم شباكٍ بامتياز، وهم في هذا العرض (كما في العرض السابق الذي استمر أكثر من ثلاتيت عاماً) يتقاسمون البطولة مع المجلسة الأعلى للقوات المسلحة، لذلك بات من الضروري أن نفرد لهم مقالاً خاصا ًيليق يحجمهم!
    لعل كلمة المناورة التي استخدمتها هي الأدق لتوصيف منهاج وسلوك الجماعة المحظورة التي تستأثر بالقسط الأوفر من مقاليد السلطة المنتخبة في مصر، على الأقل على الورق، وعلى هذا فالتطور الأهم في نظري يكمن في انتشار هذا الفهم لطبيعة أدائهم لدى قطاعاتٍ ودوائر ما تني تتسع لتشمل كثيراً من أولئك الذين انتخبوا أفرادها إيماناً بنزاهةٍ وأخلاقياتٍ مفترضة أو مزعومة أو بدافعٍ من التعاطف معهم لما يشاع عما لاقوه من العسف والاضطهاد على أيدي الأنظمة المتعاقبـــــة؛ وهـــي صورةٌ مغلوطة من حيث هي مجتزأة، إذ على الرغم من فترات التوتر والاعــــتقال فقد عرفت العلاقة بين النظام والجــــماعة فتراتٍ مديــــدةٍ في تراوحٍ بين التعاون والتعايش السلمي لعل اشهرها (لما ســـُلط عليها من ضوءٍ في السينما والدراما التلفيزيونية) سبعينيات القرن الماضي حين استعان السادات بهم وبغيرهم من قوى الإسلام السياسي ليوفروا غطاءً فكرياً لتحوله نحو اليمين وسياسية السوق ولاقتلاع اليسار بشقيه الاشتراكي العلمي والناصري من الجامعات...و نجح...
    وبعيداً عن الغوص في تاريخ هذه الجماعة الأهم في تاريخ مصر الحديث وعلاقتها المتشعبة المعقدة بالحكومات والأنظمة وبدورها المصري والعالمي مما قد يشكل مادة رسائل دكتوراة تحتل مجلداتٍ عديدة فإن ما يعنيني هنا هو دورها وموقفها من الثورة المصرية؛ بدايةً لقد تأخرت في الانضمام وكبحت وحدت من جموح شبابها ورغبتهم المتحرقة للمشاركة في الحدث، ثم إذا بنا نفاجأ بانها اصبحت الأعلى صوتاً بعد ذلك إذ جعلت تستغل كل ما لها من نفوذ وحضور لتحض وتسوق الناس للتصويت ب نعم على الاستفتاء على تعديل المواد الدستورية في حين وقفت كل القوى المدنية وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعي في المعسكر المنادي ب لا في مارس من العام الماضي...أصروا على مجلس شعب قبل الدستور لعلمهم أو حدسهم بأنهم سيحوزون أغلبيةً من مقاعده، وقد كان...تطميناتهم لأمريكا ثم دورهم المشين في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني... وهاهم الآن يسعون للسيطرة على اللجنة الواضعة للدستور وإزاحة حكومة الدكتور الجنزوري بسحب الثقة منها، وأخيراً مرشحٌ للرئاسة بعد طول رفضٍ وإنكار...
    كما أننا لكي نضع الأمور في نصابها الصحيح، فالجماعة المجربة المخضرمة لم تستعد أو تتحسب أو تشعر أو تتوقع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير...بل إني على يقين من أنها لم تردها...لقد كانت راضيةً تماما ًبما حازته وما كانت تستحوذ عليه من نفوذٍ وحضورٍ وموارد مالية مستغلةً أسطورة دور الشهيد المضطهد الذائعة لدى قطاعات عريضة من جمهورٍ أغلبه غير مسيس...بيد أن أبسط نظرة شاملة لمجمل سيرة وتحركات الجماعة طوال الثمانين عاماً الماضية كفيلةٌ بإزالة العجب ونفي الدهشة منها، ولئن كنت أحجمت عن حديث يطول عن تاريخ الجماعة فإني استخلصت سمتيين أساسيتين منه تفسران كل شيء، تتعلق الأولى بالاستراتيجية والثانية بالتكتيك المتبع لتنفيذها.
    أما الاسترتيجية فهي سياسة ملء الفراغ التي اعتمدتها الجماعة منذ نشأتها...بدأت بملء الفراغ الذي خلفته خيبة الأمل بحزب الوفد وسائر الأحزاب التقليدية إبان العهد الملكي وانتهت بملء الفراغ الذي كان يخليه نظام مبارك المترهل وشبه دولته التي كانت تتنصل تباعاً من مسؤولياتها حيال السواد الأعظم من الجمهور، وقد اتبعت في سبيل ذلك تكتيك المناورة والمرونة المطلقة...و على ذلك فليست مناوراتها الحالية بالجديدة عليها؛ كذلك الحال قيما يتعلق بمداهنة السلطة والرهان عليها...بدأها الشهيد حسن البنا بتنظيم وتسيير الاحتفالات لاستقبال الملك في زياراته ورجوعه إلى أرض الوطن من الخارج ثم برهان الجماعة على العسكر في بدايات ثورة يوليو ثم حلفها الأشهر مع السادات... لقد جربت العنف ودفعت ثمنه غالياً سجناً وتعذيباً وتشريداً فاستقرت لديها قناعة بأن العنف لن يجديها لأنها لم تكن الأقوى عسكرياً بأي حالٍ من الأحوال فاستعاضت عن هدف القفز إلى السلطة بالتسلل إليها، فأخذت تنتهج سياسة التغلغل في أوصال المجتمع عن طريق الهيمنة الفكرية ومن ثم التسرب إلى كل ما هو متاح مثل النقابات المهنية ...كانت الجماعة تعمل بدأبٍ وخطى حثيثة وتنتظر...تنتظر أن تسقط السلطة في حجرها، وكان ما تحققه من شعبيةٍ وتمددٍ في الشارع يطمئنها ويؤكد صحة استراتيجيتها...و علينا أن نعترف بأنها فعلاً نجحت إلى حدٍ بعيد...
    ثم فاجأتها الثورة، وما ترددها إلا برهةٌ لحساب خطوتها جيداً ومحاولة قراءة اتجاه الريح، ثم حين أدركت أن مباركاً ساقطٌ لا محالة( وربما تحت ضغطٍ من الكوادر الشابة الأقل خبرةً والأكثر مثاليةً وسذاجة) اختارت جانب الثورة...اختارتها ثم بقيت وفيةً لأسلوبها المعتاد فراهنت على المجلس العسكري وتحالفت معه موفرةً غطاءً له بما يحقق مصلحتيهما في وقف مد ثورة القوى المدنية وائتلافات الشباب التي تريد أن تُستكمل الثورة المنقوصة..
    إن مشكلة الجماعة تكمن في شعورها بأنها اقتربت من السلطة حتى أوشكت أن تلتف قبضتها عليها تماماً، فالرغبة تحرق أفرادها، وقد صبرت طويلاً وعملت كثيراً ، فهي تعتقد أن كل ما تطاله يمينها من حقها، كما أن الفرصة لن تتكرر مرةً أخرى والتاريخ سيحاسبها على الحماقة وارتجاف اليد إن ضيعتها...و لا يخفى على أحد أن حلفهم مع المجلس العسكري أسقط عنهم هالة القداسة وحطم أسطورة الاضطهاد، ولعل الإخوان باتوا يدركون أن المجلس العسكري استغلهم وفضح انتهازيتهم أمام شارعٍ يخسرونه يوماً بعد يوماً وعلى ذلك فهم يشعرون بأنهم في سباق مع الزمن لكتابة دستورٍ يناسبهم فيحصلوا على دولتهم التي طالما حلموا بها...
    في لعبةٍ سيكسبها الأقل خطأً ما زال المجلس العسكري الطرف الأربح في رأيي، وقد دفع بالجماعة عن طريق تغذية شراهتها للسلطة و استغلال رعبها من شبح الخسارة والفقدان إلى التسرع والتهور والتصرف بفظاظة ثم القفز إلى الأمام وكسر وعودها بعدم ترشيح أخٍ لمنصب الرئاسة، ومن يدري فقد لا يخلو ترشيح شخصٍ بعينه من نوعٍ من الصراع الداخلي أو محاولة حرقه...
    تخسر الجماعة حالياً الكثير إلا أنها ستبقى لاعباً اساسياً، وفي يقيني أن الأيام المقبلة سوف تشهد صراعاً بينها وبين سائر الفصائل قد يكون عنيفاً لاقتسام تركة الثورة المترهلة.

    ' كاتب مصري

                  

04-03-2012, 07:23 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    في الصميم

    ليتهم يتعلمون‮..!‬

    02/04/2012 11:10:46 م


    - بقلم : جلال عارف


    جلال عارف



    لو كنا أمام حزب سياسي عادي،‮ ‬لما استحق الأمر كل هذا الضجيج،‮ ‬ولكننا أمام حزب حصل علي أغلبية المقاعد البرلمانية،‮ ‬وهو الآن يعلن انه يسعي للسيطرة علي السلطة التنفيذية،‮ ‬ويحاول جاهداً‮ ‬أن يقدم أسباباً‮ »‬حقيقية أو‮ ‬غير حقيقية‮« ‬لتراجعه عن وعوده السابقة بعدم خوض انتخابات الرئاسة‮!‬
    لو كنا أمام حزب سياسي عادي،‮ ‬لكان كافيا أن يقول إنه يفعل ما تفعله باقي الأحزاب من مناورات وخداع سياسي وصفقات سرية أو معلنة،‮ ‬وأنه في النهاية يتخذ القرار الذي يحقق مصلحة الحزب التي هي فوق أي اعتبارات شخصية‮.‬
    لكن مشكلة حزب‮ »‬الحرية والعدالة‮« ‬تبدو في المؤتمر الذي تم فيه الإعلان عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية‮. ‬فالمؤتمر انعقد في مقر جماعة‮ »‬الإخوان المسلمين‮« ‬وليس في مقر الحزب‮. ‬والقرار جاء من تنظيمات الجماعة لينفذه الحزب‮. ‬والمرشد العام هو الذي قاد العملية وبارك القرار،‮ ‬وحذر الجميع من دعوات المهندس الشاطر التي لا تخطيء هدفها‮!‬
    هل نحن أمام النسخة السنية من الحكم في إيران‮.. ‬حيث كل شيء في يد المرشد الأعلي،‮ ‬وحيث الجميع‮.. ‬من البرلمان إلي الحكومة إلي رئيس‮ ‬الجمهورية ينتظرون تعليمات مولانا المتحكم في كل شيء في البلاد؟


    في صباح يوم الإعلان عن اختيار الشاطر،‮ ‬كنت أقرأ مقالاً‮ ‬مهماً‮ ‬للقيادي الإخواني الأستاذ كمال الهلباوي،‮ ‬هذا الرجل الذي تحمل الكثير في سبيل الدعوة،‮ ‬وتحمل الغربة وتعلم منها الكثير،‮ ‬ثم عاد بعد الثورة إلي مصر يحمل رؤية مستنيرة ويدير حواراً‮ ‬مع كل القوي ويحاول المساهمة في بناء جدار يحمي الثورة‮.


    المقال منشور في صحيفة‮ »‬القدس‮« ‬اللندنية،‮ ‬وفيه يقول الأستاذ الهلباوي انه كان يتمني ان ينضم إلي‮ »‬حزب الحرية والعدالة‮« ‬كل من يحتاجهم من كوادر الإخوان،‮ ‬حتي لو شمل ذلك كل أعضاء مجلس الشعب ومكتب الإرشاد‮. ‬علي أن يتركوا شئون‮ »‬الدعوة‮« ‬لمن هم أهل لها من الذين لا يشتركون في الحزب ولا يتصارعون حول قراراته‮. ‬فإذا جاء الحزب إلي قيادة الدولة بالديمقراطية،‮ ‬وجب عليه قيادة الدولة بالقانون وحده،‮ ‬تجنبا لموقف يكون الحزب فيه مجرد واجهة،‮ ‬بينما القرارات في يد مكتب الإرشاد أو مجلس شوري الجماعة‮!‬
    ما كان يخشاه الهلباوي حدث مبكراً‮ ‬جداً،‮ ‬فقدم الرجل استقالته التي تم التعامل معها بالاستعلاء المعتاد‮. ‬المشكلة الحقيقية ان هناك من يقرأ التاريخ ويعرف العالم،‮ ‬وأن هناك آخرين يتصورون أنهم ليسوا في حاجة لشيء من ذلك،‮ ‬ولذلك كانوا علي مر السنين‮.. ‬يكررون الخطأ،‮ ‬ويدفعون الثمن،‮ ‬ولا يتعلمون من التجربة
                  

04-04-2012, 03:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    سعد الصغير يسحب أوراق الترشح لخوض انتخابات الرئاسة

    2012-04-03

    المغني الشعبي سعد الصغير يتحدث أمام مبنى لجنة الانتخابات الرئاسية


    القاهرة- (د ب أ):

    وصل المغني الشعبي المصري سعد الصغير إلى لجنة الانتخابات الرئاسية حيث سحب أوراق ترشحه الثلاثاء وسط زفة بالطبل البلدي والمزمار.
    وقال سعد إن سبب تفكيره فى الترشح لهذا المنصب الحساس أنه وجد أصحاب كافة المهن يأتون لسحب أوراقهم " فقررت الترشح وبالفعل جمعت التوكيلات والتى وصل عددها إلى 55 ألف توقيع".

    وأضاف أن من حقه قانونا الترشح لانتخابات الرئاسة لاسيما أنه تخطى الأربعين عاما.

    وقال الصغير لمن يعترض على ترشيحه، ان الغلطة ليست غلطته هو، فالمسئولون لم يضعوا شروطا قاسية لمرشحي الرئاسة ، مرجحا أن ينال برنامجه الانتخابي إعجاب بعض الناس وينتخبوه.

    وأضاف سعد أن الحظ خدمه من قبل حينما قرر دخول مجال الغناء، وبالتالى فإن الحظ قد يلعب دوره للمرة الثانية، بفوزه بتلك الانتخابات، خاصة أنه استطاع جمع 55 ألف توكيل.

    وأكد الصغير أنه ترشح من أجل الفقراء، ولكى لا يشعر أحد منهم بأنه لا يزال يهان في بلده ويعاني من المشاكل بعد الثورة.

    وأشار الصغير إلى أن من أوائل بنود برنامجه الانتخابى أن يجعل العلاج المجانى متاحا للجميع ولن يكون فى عهده انتظار للدور فى العلاج "حتى يموت المريض من دون أن يحصل على حقه" كما سيمنح شقة لكل مواطن.

    وأكد سعد أنه فى حال فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية سيترك مجال الغناء لكى يتفرغ لأحوال المواطنين الذين "سيكونون على رأس أولوياته".

    وأوضح سعد أنه لا يخشى من المرشحين المنافسين له سوى اثنين فقط هما أحمد شفيق وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

    يحضر سعد حاليا لأغنية دعائية لحملته الانتخابية، ويتعاون فيها مع الشاعر بهاء الدين محمد والملحن محمد عبد المنعم، ويقول مطلع الأغنية "أنا واد جدع وطيب وعارف ظروفكوا كويس.. ماشى بما يرضى الله ولا بعط ولا بهيس.. جد مليش فى الهزار أخدمكوا ليل ونهار.. من الآخر باختصار أنا عايز أبقى الريس".

    "هدي كل واحد شقة وتوك توك مرخص.. وإذا كان على الإنجليزى وأنا رايح لأوباما.. هاخد معايا مترجم ونرجع بالسلامة".

    شهدت عملية سحب الأوراق للترشح لانتخابات الرئاسة في مصر المقررة في الثالث والعشرين من أيار/ مايو المقبل اقبالا غير مسبوق من افراد من كافة شرائح المجتمع.


    -------------------


    عمرو موسى يتساءل عن خضوع رئيس الجمهورية للمرشد.. غلق محابس خزانات البنزين لإحراج الإخوان
    حسنين كروم
    2012-04-03




    القاهرة - 'القدس العربي' بدأت أخبار ترشح خيرت الشاطر، وموقف المرشح السلفي صديقنا الشيخ حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل تستحوذ على معظم اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس، وتناثرت الأخبار يميناً ويساراً عن احتمالات تراجع خيرت الشاطر مقابل إقالة حكومة الجنزوري وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان، مؤكدا أن قرار الترشيح نهائي، وبدأت اتصالات بين حزبي الحرية والعدالة - والنور للاتحاد للوقوف وراء الشاطر، وهو الموقف الذي تميل إليه الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية والتخلي عن تأييد المرشح السلفي حازم، الذي تزايدت الهجمات ضده في قضية اتهامه بأن والدته - عليها رحمة الله - لديها جنسية أمريكية، وهو ما يمنع ترشحه، ونفي أبو إسماعيل الذي أكد أن والدته لديها غرين كارد فقط، وأنه ذهب إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا وهو رئيس لجنة انتخابات الرئاسة وطلب منه إرسال خطاب سريع إلى الجوازات للاستعلام منها عن الحقيقة حتى لا يفاجأ قبل ساعات من غلق باب تقديم الطلبات برفض طلبه، إلا أنهم رفضوا، وأشار إلى أن هناك شيئاً ما يتم تدبيره ضده، وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    محاولة اغتيال حازم أبو إسماعيل

    أمس خصصت جريدة 'المصريون' اليومية المستقلة موضوعها الرئيسي في صفحتها الأولى لهذا الموضوع بعنوان مثير هو ـ محاولة اغتيال حازم أبو إسماعيل - وكاتب الخبر زميلنا أحمد سعد البحيري وجاء فيه: 'حذر خبر أمني رفيع في تصريحات خاصة لـ'المصريون' من خطورة الحملة الإعلامية والسياسية والعنيفة والمكثفة وتتخذ بصمة رسمية تجاه حازم أبو إسماعيل وتزايد فرص فوزه وان هناك رغبة جارفة لوقف مسلسل صعوده بأي ثمن قد ترقى إلى استهداف حياة ابو إسماعيل، وتساءل الخبير الأمني عن الجهة الرسمية التي نقبت في سجلات وزارة الداخلية ومصلحة الجوازات للوصول إلى بيانات سفر ووصول والدة حازم ثم تسريب معلومات مفصلة عن سفرها بتاريخ محدد بموجب جواز سفر يحمل رقماً محددا منسوباً إلى دولة أجنبية بعينها معتبرا ذلك مؤشراً على توظيف أجهزة رسمية غير مختصة بالمشاركة في حملة تشهير وإعاقة لمسيرة المرشح الرئاسي'.
    والملاحظ أن الخبر تمت صياغته بشكل غير متماسك، وأعتقد أنه تمت صياغته في الجريدة بهدف جذب الاهتمام مستغلة الأزمة التي يعانيها أبو إسماعيل، لأن حكاية خبير أمني تختلف تماماً عن مصدر أمني رسمي، والبلد مليئة هذه الأيام بآلاف الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين.

    هل سيكون المرشد رئيس الجمهورية؟

    أما الخبر المؤكد فهو الذي ألقى به زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر في بداية عموده اليومي، مجرد رأي - وهو: 'ليس سراً أن الأستاذ منصور حسن رفض اتصالات جرت معه ليكون خيرت الشاطر نائباً في حملة ترشيحه للرئاسة، ومع أن أي مرشح للرئاسة يسعده دعم جماعة لها تنظيمها القوي مثل الإخوان إلا أن منصور في لحظة حاسمة أحس فيها بأن المطلوب أن يكون قناعا أو ستارا للشاطر، فإنه أعلن انسحابه من المعركة وعدم استعداده استجداء منصب يخون من أجله مبادئه وماضيه'.
    وأنا أعلم عمق صلة صلاح مع صديقنا منصور حسن، وبالتالي فهو المصدر، كما ظهر مساء الاثنين رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في برنامج زميلنا وصديقنا عمرو الليثي بقناة المحور، وأثبت قدرات هائلة في الكلام بترتيب ومنطق وسلاسة، ولغة رصينة مفسرا سبب قرار ترشيح الشاطر وقد سبق وذكره من قبل أكثر من مرة، وان لم اقتنع ببعض ما قاله، وعلى كل فهذا حقهم في تقديم مرشح، لكن الجديد فيما قاله هو اتهام غير مباشر للحكومة وللمجلس العسكري بأنه وراء أزمة البنزين والسولار، لأنه أكد أن المادتين موجودتان بالصهاريج، ولكن تم غلق المحابس، تم فتحها وواصلت الصحف عرض تصريحات وتحركات المرشحين وقد بدأ عمرو موسى مهاجمة ترشيح الشاطر وتساءل بسخرية هل سيكون المرشد رئيس الجمهورية أم أن رئيس الجمهورية سيكون نائب المرشد؟

    لا يوجد نص مقدس يحرم ترشيح الاخوان رئيسا

    والى الضجة الهائلة التي أحدثها قرار جماعة الإخوان المسلمين التقدم بمرشح لها لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهو نائب المرشد ورجل الأعمال خيرت الشاطر، وهو ما أدى إلى اهتزازات في صفوف الجماعة وانسحاب البعض منها، وإلى حملات عنيفة ضدها من خصومها، وإلى صدمة في أوساط التيار السلفي المؤيد لترشيح حازم صلاح أبو إسماعيل، وسوف نبدأ من عدد الحرية والعدالة - لسان حال حزب الإخوان يوم الاثنين، وسنفسح مجالاً واسعاً لعرض وجهات نظرهم، لأن العدد تقريباً من أوله لآخره، كان عن خيرت وترشيحه، وتضارب محتوى الكتابات من استمرار إحاطته بقداسة وتشبيهه بسيدنا يوسف، ومن محتوى سياسي عملي، وكان الأكثر نضجاً في عرض الموقف اثنان، الأول زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي وقوله: 'ترشيح المهندس خيرت الشاطر، لا هو عيب ولا حرام ولا يوجد نص مقدس يحرم مرشح جماعة الإخوان المسلمين من الترشح، وإعادة جماعة الإخوان المسلمين النظر في قرارها السابق، من الأمور المعتبرة في مجال صنع القرار السياسي، سواء للدول أو الأفراد أو الجماعات، وكان يجب على مجلس شورى الجماعة أن يستدعي القول المأثور لمصطفى النحاس الزعيم التاريخي لحزب الوفد 'من أجل مصر وافقت على معاهدة 36 ومن أجل مصر، ألغيها' ولم يقل أحد وقتها عن حزب الوفد أنه يغير مواقفه، كما تغير قياداته ملابسها، أو يسب أحد حزب الوفد وينعته بأنه حزب متلون، كل يوم هي في شأن جديد ورأي متغير وموقف مختلف، فجماعة الإخوان المسلمين رفضت الدفع بمرشح للرئاسة حماية للثورة عند بدايتها، لأنها كانت ستستعدي عليها الداخل والخارج والشمال والجنوب والشرق والغرب، وراجعت رأيها وقررت ترشيح أحد أفرادها في الميل الأخير من المرحلة الانتقالية، صوناًَ أيضاً للثورة حين رأت أن ما اعتقدته غير متحقق، فالمراجعة للقرارات السياسية حق أصيل للجميع، وتأتي تطبيقاً لقاعدة المصالح المرسلة كما أنها ليست كفراً أو شركاً أو تجديفاً أو هرطقة أو حتى نزقاً ولعب عيال 'كل يوم برأي كما ادعى أحد الفصحاء، والحديث عن الرغبة في التكويش والاستحواذ على كل السلطات والنفوذ، وينسى الجميع أن القرار المتعلق بالمهندس خيرت الشاطر هو ترشحه لرئاسة الجمهورية، وليس تعيينه رئيساً للجمهورية، أي أن الاحتكام هنا سيكون لصناديق الانتخاب وكلمة الشعب: هل يريدون الشاطر أو لا يريدون وهذه هي الديمقراطية، والرجل والجماعة والحزب لم يفعل سوى الالتزام بقواعد لعبتها.
    لماذا ارتعدتم يا معشر الليبراليين واليساريين والناصريين؟
    تنافسوا مع الرجل في معركة شريفة، نزيهة، نظيفة، عادلة، وفرصة مرشحيكم الذين بدأوا السباق مبكراً عن الشاطر، أفضل، فالرجل نزل الميدان في الأسبوع الأخير قبل غلق باب الترشح، في حين أن كثيرا منكم، عقد العزم على خوض الانتخابات فور سقوط مبارك'.

    خيرت الشاطر أكثر الرافضين لترشحه للرئاسة

    والثاني الذي تكلم سياسة كان زميلنا قطب العربي لقوله: 'كان المهندس خيرت الشاطر أكثر الرافضين لترشحه للرئاسة حين طرح البعض هذا المقترح خلال الأيام الماضية، وله في هذا الأمر تصريحات منشورة يريد البعض إحراجه بها حالياً، ولكن الرجل تخلى عن موقفه الشخصي ليلتزم بقرار الشورى الذي كلفه بهذا الترشيح رغم ما يحمله من مخاطر شخصية له، وهذا موقف يحسب له لا عليه، وأصبح لزاماً عليه أن يبدأ حملة انتخابية مكثفة يسابق بها الزمن، ويسابق بها مرشحين آخرين يصولون ويجولون منذ أكثر من عام في ربوع مصر وعبر فضائياتها.
    حالة الهلع التي انتابت معارضي الإخوان تنبىء عن كفر بالديمقراطية والتعددية الحزبية، وعلى هؤلاء المعارضين أن يراجعوا مواقفهم، وفي الوقت نفسه على الإخوان أن يتوقعوا كل شيء في عالم السياسة والانتخابات'.

    الإمام البنا جعل من الشورى ركيزة الاخوان

    وفيما عدا ما كتبه سليمان وقطب، فإن العدد امتلأ بمقالات ودراسات لا مهنية فيها ولا أمانة، كما حاول آخرون إضفاء القداسة على خيرت، وهو الأمر الذي يثير الشكوك في هؤلاء الناس حتى من الناحية الدينية إذ كيف سولت لهم أنفسهم ذلك.
    فمثلاً نشرت الجريدة بحثاً لزميلنا عبدالحكيم البحيري،عن الشورى في الإسلام وأن ما حدث من الإخوان ومجلس الشورى تطبيق لها، قال: 'يقول الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - عن أهمية الشورى في الإسلام: 'إن الإسلام كان ينشىء أمة ويربيها ويعدها لقيادة البشرية، وكان الله يعلم أن خير وسيلة لتربية الأمم وإعدادها للقيادة الرشيدة أن تربى بالشورى.
    من جانبه فطن الإمام البنا إلى أهمية هذا المبدأ الإسلامي العظيم في نجاح فكرته ودعوته.
    يقول 'نحن مدرسة عالمية، منهاجها القرآن، وإداراتها العامة مجلس الشورى العام، وناظرها العام مكتب الإرشاد، وأساتذتها ومدرسوها أعضاء مجالس الإدارة المركزية وفصولها القرى والمدن والأندية والمساجد، وطلبتها كل من انتسب للإخوان المسلمين، وشعار هيئات الإخوان الإدارية الشورى بإبداء الرأي وتمحيص الحقائق بالمباحثة بين المجتمعين واحترام رأي الرئيس وتقديره، 'وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله'، ورغم اختلاف الفقهاء حول حكم الشورى بين من يرى بأنها مندوبة أو مستحبة إلا أن الإخوان عزموا أمرهم منذ النشأة واختاروا رأي أغلبية الفقهاء الذين يقولون بوجوب الشورى استناداً إلى قوله تعالى 'وشاورهم في الأمر'، يقول صاحب الظلال في قوله تعالى 'وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين'.
    وبهذا النص الجازم 'وشاورهم في الأمر' يقرر الإسلام هذا المبدأ في نظام الحكم، أن الشورى مبدأ أساسي لا يقوم نظام الإسلام على أساس سواه، أما شكل الشورى والوسيلة التي تتحقق بها، فهذه أمور قابلة للتحوير والتطوير وفق أوضاع الأمة وملابسات حياتها، وكل شكل وكل وسيلة تتم بها حقيقة الشورى - لا مظهرها - فهي من الإسلام، المسائل والقرارات في مجال السياسة تتعلق بباب المصالح المرسلة التي تقوم على الموازنات بين المصالح والمفاسد وليس من باب الحلال والحرام، وبناء عليه فإن صناعة القرار في هذا المجال تقوم على تحليل الوضع الراهن والذي يمكن تغييره بناء على تغيير الواقع، وهذا ما حدث مع تغيير قرار الإخوان بشأن الترشح للرئاسة الأمر الذي يحاول البعض وضعه في مربع الحلال والحرام وليس من باب المصالح المرسلة التي تتغير بتغير الموقف من خلال المصالح والمفاسد. وأخيراً يتساءل البعض: لماذا فضلتم أبو الفتوح إذن؟
    الأمر هنا يتعلق بمخالفة قرار مؤسسة الشورى في الجماعة حتى لو كان قرارا في غير مسألة الرئاسة لأن التزام أفراد الصف جميعاً، خصوصاً القيادة منها بآداب الشورى أمر لا تهاون فيه، ولو رفض الشاطر الترشح للرئاسة نزولا على قرار الجماعة لقامت الجماعة بفصله على الفور احتراماً للقيادة واللوائح التي تضبط العمل داخل مؤسسات الجماعة'.
    ولا أفهم كيف يمكن فصل الشاطر إذا رفض لأي أسباب مثل مرض قد يمنعه من تحمل العبء، أو وجود مصالح اقتصادية له قد يستخدمها خصوم الإخوان في الطعن عليه والتشكيك فيه، ويريد التفرغ لأعماله. أيضاً فإن حكاية استشهاده بما كتبه المرحوم سيد قطب في كتابه - في ظلال القرآن - عن الشورى فإنها لا تعني الديمقراطية لأن النص هنا ينصرف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الله يأمره بأن يتشاور وإذا استقر وعزم على رأي فليأخذه ويتوكل على الله، وهو أمر لا يمكن أن ينصرف إلى غيره، خاصة إذا كان سياسا، بالإضافة إلى أن الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم هو القائل' أنت أعلم بشؤون دنياكم' وهذه الحجة استخدمها عدد من علماء الدين للقول بأن الحاكم غير ملزم بالأخذ بالشورى بعد أن يستمع إليها وكان على رأسهم المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي وآخرون، أيضاً، فإنه تعمد الاستشهاد بما كتبه سيد قطب في الظلال، وتغافل انه بعد الظلال ألف كتاب - معالم في الطريق ـ الذي اتهم فيه المجتمع بالجاهلية وكفره، وكان أساس تنظيم 65 الذي اعتقل فيه المرشد الحالي والأمين العام محمود عزت، وهم من القطبيين المتشددين، وأما الجميلة هدى فايق فقالت عن الشاطر: 'كما سير الأبطال الشعبية، تبدأ حكايته عادية لا تنبىء تفاصيلها عن أية إشارات إلى ما سيؤول إليه الحال، ربما لم يخطر له يوماً وهو طفل تبهره حكايات الأبطال أنه بنفسه سيصبح بطلاً لحكاية تتجمع خيوطها لتنسج ما أصبح يعرف بسيرة 'الشاطر' تلك التي تبدو في تفاصيلها وكأنها خارجة من رحم الملاحم الإغريقية عن بطل يواجه قدره وحده مع إيمانه بالوصول والنجاة'.

    بدايات الشاطر السياسية في الجامعة

    تنبه خيرت الشاطر مبكراً إلى دنيا السياسة، فطرق أبوابها مع أولى خطواته في الجامعة، في زمن النكسة، حين أظلم المستقبل في وجه جيل، أقنعه عبدالناصر بأن الدنيا ملك يمينه، فإذا به يهزم ويكسر، ولا يجد إلى انتصاره من سبيل.
    داخل أسوار الجامعة كان التيار الإسلامي هو الأقوى جذباً له، فانجرف معه، ليناله ما نال رفاقه من ظلم وقمع، ليبدأ رحلته مع السجن عام 1968، اشترك في مظاهرات الطلاب في نوفمبر من ذلك العام التي خرجت تطالب بالقصاص من كل من تسبب في الهزيمة، خيرت الطالب الجديد في العمل السياسي، كان من بين ألوف رفعت سلاحها 'صوتها' في وجه الظلم، فلم يكن جزاؤه سوى السجن الذي تعرف اليه في زيارة أولى كانت الأقصر - أربعة أشهر - لم يكن ذلك فحسب بل فصل من الجامعة وجند في القوات المسلحة في فترة حرب الاستنزاف قبل الموعد المقرر لخدمته العسكرية، لم يفت ذلك كله في عضد الفتى، فهو كما الأبطال وإن لم يكن يدرك ذلك حينها يواجه قدره وإن ثقل عليه بقوة صبر وعزيمة، ولذلك تجاوز تلك الفترة ليعود لجامعته ويتخرج مهندساً عام 1974.
    يحتاج البطل إلى جماعة كي يتقوى بها، فالبطل الفرد - كما تعلمنا التراجيديا - دائماً ما يسقط في أخطاء قد تتسبب في موته، لهذا سعى الشاطر إلى الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين كي يكون حجراً في بناء ذي أساس قوي، يزيد من شدته ويرشد قراراته فلا يقع في الخطأ التراجيدي'.

    خيرت كان عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي

    والغريب أن هدى، ولاحظت أن آخرين ساروا مثلها كانوا يتعمدون الابتعاد تماماً عن ذكر أن خيرت كان عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي المنبثقة عن تنظيم الاتحاد الاشتراكي في هذه الفترة، وحتى لا تغضب هبة زكريا من هدى، فإننا نشير إلى قولها في نفس العدد: 'هل قرار الإخوان أمس بالترشح للرئاسة هو من باب 'ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم' أم من باب 'الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم'؟
    هل من أيد قرار جماعته واستعد ليبذل وقته وجهده وماله وولده في المعركة القادمة يعلم علم اليقين أن هذا هو الطريق الصحيح لتحقيق الغاية وبلوغ الهدف ونهضة الوطن والتمكين للرسالة الخاتمة في الأرض وعودة الأمة إلى سابق عزها ومجدها؟
    هل من صدم بقرار جماعته وقرر أن ينتزع نفسه من أحضانها ويقاسي في ذلك ألماً لا يدركه إلا من ترعرع في جنبات هذه الدعوة المباركة، فتنسم عبير الأخوة في الله واختلطت الفكرة بكيانه فذابت الحدود الفاصلة وصارت حياته لدعوته، ودعوته هي حياته، في هذه اللحظات فقط، ندرك لماذا دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح غاضاً ناظريه غير مباه، فإنما يعلم أنه كلما فتحت الدنيا زادت المساحات الرمادية وانتقلت الخيارات من خانتي الصح والخطأ إلى خانات عدة تحمل ألف صح وألف خطأ، كان صلى عليه وسلم يدرك جيداً أن هذه هي اللحظة الفارقة في تاريخ دعوته وأمته وأصحابه الذين تحدوا سياط العذاب، فمن يضمن له ألا تهزمهم سيوف الفتن، في هذه اللحظة فقط يدري قلب رباني كقلب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن ما يراه البعض قمة التمكين إنما هو قمة الضعف والفقر والعوز لله عز وجل'.

    الشعب الذي قلد يوسف الصديق
    منصب 'عزيز مصر'

    أما آخر زبون في العدد، فهو صاحبنا محمد سعيد وقوله عن المصريين: 'شعب قدري، قادر على الفرز، واع يعرف هدفه، يشغله مستقبله، ومستقبل أولاده وأحفاده أيضاً، يجد الثقة في المولى الكريم الحل الوحيد، يتلمس في الجميع صفات' الصادق القوي الأمين'، هو نفس الشعب الذي قلد يوسف الصديق منصب 'عزيز مصر' عندما وجده مؤمنا صالحا قويا وصادقا، وأميناً، فجعله على خزائن الأرض، هو نفسه الذي احتوى موسى، وعيسى، ودعوة النبي الخاتم محمد الأمين عليه الصلاة والسلام، لهذا كانت دائماً مؤمنة موحدة مع إخناتون، وتهرب بدينها من بطش فرعون مع موسى في صحارى سيناء، ومع عيسى في صحارى الغرب، ومع النبي محمد الخاتم لم تهرب، فقد وجدت ما تبحث عنه، فدافعت في حطين وعين جالوت والمنصورة ورشيد، هذا هو شعب مصر'.
    وهكذا حولني سعيد إلى تعيس لا أعرف بماذا اعتبر الشاطر، يوسف الصديق، أو موسى أم عيسى عليهم السلام، أم جدنا اخناتون؟!

    من يرون الشاطر تاجرا ورجل أعمال رأسماليا

    والآن، وبعد أن تخلصنا من هؤلاء الإخوان وأعاجيب أقوالهم نتحول إلى غيرهم من الإسلاميين الذين لم يروا في الشاطر أيا من هؤلاء أو حتى اخناتون وإنما رأوه تاجرا ورجل أعمال رأسماليا، سيعمل لمصلحته ومصلحة إخواته من رجال الأعمال ومنهم صديقنا واستاذ جامعة أسيوط والنائب الأول السابق لمرشد الجماعة الدكتور محمد حبيب في حديث نشرته له في نفس اليوم 'المصري اليوم' وأجرته معه زميلتنا الجميلة رانيا بدوي قال فيه:
    ' 'الشاطر' ليس هو الشخص المناسب بالنسبة لهذا المنصب لأنه رجل ليس منفتحاً ولا مرتبطاً بعلاقات اجتماعية بالقوى المختلفة، وليست لديه خبرة ولا تجربة في العمل السياسي ولا حتى العمل الدعوي داخل الجمعيات، وليست له تجربة في العمل في النقابات ولا المجلس النيابي إنما طوال الفترة الماضية كان منكفئاً على التنظيم والعمل داخل الجماعة وليس خارجها، لذا عندما أقارن بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أجد الفارق كبيراً.
    - لا شك أنه الأكثر تأثيراً في التنظيم وأفراد الجماعة ويملك مفاتيحها، والأمر كذلك فيما يخص المال والإنفاق بطبيعة الحال.
    - أنا عن نفسي لا أريد أن يكون على رأس الدولة رجل مال وأعمال، لأنه بكل تأكيد سيتحكم ذلك في طريقة تفكيره ومنهاجه مع جميع المؤسسات'.

    التاجر في رئاسة الجمهورية
    يعرض كل شيء للبيع أو الإيجار

    وما أن قرأ الشاعر والسياسي والكاتب عبدالرحمن يوسف عبارة رجل مال وأعمال عن خيرت، حتى وجدها فرصة جميلة ليصيح في وجه الإخوان في نفس 'اليوم السابع' قائلاً: 'التاجر الشاطر دائماً ينظر لمصلحته، قوانين السوق الآن لم يعد فيها قيم تتعلق بربح الآخرين كما كان في الماضي بل كل يعمل لحساب نفسه، وليهلك الآخرون. المشكلة كبيرة حين يتحول التاجر - حتى لو كان شاطراً - إلى رئيس جمهورية، ستجد حينها كل شيء معروضاً للبيع أو الإيجار، المصالح عند رئيس الجمهورية الذي يسعى للحكم الرشيد، فهي أمر آخر مختلف تماماً، فهي مزيج من الكرامة والقوة الناعمة والمصالح العليا للأمن القومي، إنها مصالح كلية للأمة بكل أجيالها الحالية والآتية ليست 'بيعة' أو صفقة يدا بيد، إن ترشح التاجر 'خيرت الشاطر' في هذا الوقت صفقة ولكنها صفقة خاسرة، ولا شك أنها قد تربك المشهد، وإرباك المشهد مقصود من هذا الترشح'.

    خيرت الشاطر تعوّد الهروب لا المواجهة

    إن السيد التاجر 'خيرت الشاطر' مرشح مجهول لا يعرفه أحد، وترشحه أمر غريب لأنه تعود دائماً على الهروب لا المواجهة ومن رشحه لم يكن متحمساً لترشيحه، وانقسام مجلس شورى الإخوان إلى 52 صوتاً ضد الترشيح، و56 صوتاً مع الترشيح، لا شك أنه سينعكس على أمرين:
    الأول: حماس الجماعة للعمل من أجل هذا المرشح الذي لم يتحمس مجلس الشورى للوقوف خلفه، بل انقسم المجلس نصفين، ولا شك أن قواعد الجماعة ستنقسم بنفس الطريقة، ترشح التاجر الشاطر لن يؤثر على أصوات السيد عمرو موسى ولن يؤثر على أصوات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، لذلك هي صفقة خاسرة، لأن من أهم مقاصد هذا الترشح التأثير على فرص أبو الفتوح، العقدة التاريخية في ذهن التاجر قليل الجاذبية بالنسبة لقواعد الجماعة، فهو يغار ممن يملكون الكاريزما التي لا يملك من أمثال أبو الفتوح وعصام العريان.
    لقد آن الأوان لهذه الجماعة أن تحترم تاريخها وأن تسترد نفسها من قيادتها التي اختطفتها من سعة مبادىء حسن البنا، إلى ضيق مصالح النظام الخاص حتى أصبحت الجماعة تقايض مصالح الأمة كلها في صفقات تجارية'.

    فهمي هويدي: لم اقتنع
    بحجة الاخوان لترشيح الشاطر

    ونغادر 'اليوم السابع' إلى 'الشروق' في نفس اليوم ايضاً وزميلنا والكاتب الإسلامي الكبير وقوله وهو ينظر إلى الإخوان نظرة ملؤها الشك والريبة فيهم:
    'لم أقتنع بالحجج التي ساقها الإخوان لتبرير دفعهم بمرشح من بينهم لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وكنت قد تحفظت من قبل على قيامهم بتشكيل الحكومة، فيما اعتبرته 'مغامرة' محفوفة بالمخاطر، إلا أن ما قيل أمس الأول عن الترشح للرئاسة يرفع من درجة التحفظ حتى يضاعفه.
    في هذا الصدد لدي عدة ملاحظات بعضها في الشكل وبعضها في الموضوع، في الشكل أيضاً يثار السؤال التالي: هل أقدمت قيادة الإخوان على هذه الخطوة دون أي تشاور أو تفاهم مع المجلس العسكري؟- إذا كان الرد بالإيجاب فمن حقنا أن نعرف مضمون ذلك التفاهم وحدوده، أما إذا كان الرد بالنفي فهل الإخوان جاهزون للصدام مع المجلس وفي تحمل تداعيات وفاتورة ذلك الصدام؟ وما هي المصلحة الوطنية في ذلك؟ ان الإخوان قرروا فصل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ومعاقبة أعضاء الجماعة الذين ايدوه بدعوى أن قرارهم الأصلي كان يقضي بعدم الترشح للرئاسة، لكنهم حين غيروا رأيهم ظل موقفهم من الدكتور أبو الفتوح كما هو، حتى بدا وكأن الموقف لم يكن مبنياً على المبدأ والموقف ولكنه كان منصباً على الشخص.
    كيف مرّ على الإخوان أن الجماعة الوطنية المصرية بل والمجتمع المصري بأسره يمكن أن يحتملوا في وقت واحد رئاستهم لمجلسي الشعب والشورى والجمعية التأسيسية للدستور ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية أيضاً؟

    كيف يقتنع الرأي العام
    بحديث الاخوان عن زهدهم بالسلطة؟

    فيما يخص الموضوع يثير المشهد عدة أسئلة منها ما يلي: - هل الإخوان جاهزون لحمل المسؤوليات التي يتقدمون نحوها، وهل يتوقعون أن يشاركهم أحد من القوى الوطنية الأخرى بعدما بالغوا في قدرتهم على النحو الذي لمسه الجميع؟ وهل يستسيغ عقل رصين فكرة تفردهم بحمل تلك الأثقال في ظروف هي من أسوأ الظروف التي مرت على مصر؟
    - ألم يدركوا أن تصويت الجماهير لصالحهم في الانتخابات البرلمانية يمكن أن تختلف دوافعه تماماً عنها في حالة الانتخابات الرئاسية، إذ هم في البرلمان أصحاب رأي، أما في الرئاسة فهم أصحاب قرار، ولأنهم لم ينجزوا شيئاً يلمسه الناس على الأرض حتى الآن فما الذي سيقنع الجماهير بجدوى التصويت لصالحهم في انتخابات الرئاسة؟'.
    مجلسا الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية للاخوان

    وإذا كانت هذه آراء من ينتمون لتيارات إسلامية، فماذا نتوقع من غيرهم؟
    زميلنا في 'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب قال في هذا اليوم المبارك، الاثنين، لأننا نصومه مع الخميس: 'سؤال: رئيسا وأغلبية مجلسي الشعب والشورى من حزب الحرية والعدالة، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء من حزب الحرية والعدالة باعتبار ما سيكون.
    وكل أعضاء الحرية والعدالة يدينون بالولاء التام والسمع والطاعة وتقبيل فضيلة مرشد الإخوان بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسا المجلسين التشريعيين وأغلبية الأعضاء وبذلك لا تكون الأمة هي مصدر السلطات بل فضيلة المرشد الذي يجمع كل السلطات في يده ماعدا السلطة القضائية حتى إشعار آخر، هل حقاً قمنا بثورة وتخلصنا من حكم الفرد؟'.

    مسؤولو مصر المستقبل يأتمرون بأمر المرشد

    وسمعت أصواتاً تطالب بأن تأخذ فرصتها كما أخذها الإخوان، فقلت يا مرحبا، يا مرحبا، ما دمتم تهاجمون المحظورة، آسف قصدي الإخوان، فقال زميلنا وصديقنا ياسر رزق رئيس التحرير: 'من حقنا أن نسأل: ما هو الوضع إذا كان للمرشد العام للجماعة حق السمع والطاعة على رئيسي مجلسي الشعب والشورى ورئيس الحكومة القادم وربما الرئيس المقبل؟! كيف يأتمر كبار المسؤولين في دولة كمصر بأمر المرشد العام مع كامل احترامي لشخصه ومقامه، بينما هو لا يخضع مثلهم لأي حساب أو مساءلة من جانب الشعب؟! كيف يكون الشعب مصدر السلطات بينما هناك من هو فوق كل السلطات؟! ذلك هو المأزق، وتلك هي المعضلة!'.
    وهذا سؤال محرج جداً، أما زميله سعيد إسماعيل فقال والشرر يتطاير من عينيه نحو الشاطر:
    'الشاطر - المستقيل من الإخوان - يريد الجلوس على عرش مصر، ليكون في وسعه إقالة الحكومة حين يشاء، وتكليف من يريده بتشكيلها، وأن يختار بنفسه - من بين رجاله - من يتولى الوزارات الســــيادية! ليصــبح القائد الأعلى للشرطة كي يغير ويبدل من يشغلون القيادات الأمنية ويختارهم من الموالين لجماعته! القائد الأعلى للقوات المسلحة كي يتخلص من المجلس العسكري، ويحول الجيش إلى كتائب مسلحة لحماية الجماعة وتطلعاتها، على غرار الحرس الثوري الإيراني!
    هنيئاً لك يا شعب مصر بالشاطر وإخوانه!'.

    كيف نوفق بين أن الجماعة
    لا تسعى للسلطة وما نراه امامنا؟

    وإلى 'المساء'، وزميلنا وصديقنا ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة وقوله: 'الجماعة لا تسعى للسلطة، هكذا صرح الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بعد القرار الذي اتخذته بترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لرئاسة الجمهورية! كيف نوفق بين أن الجماعة لا تسعى الى السلطة، وبين ما هو واقع أمامنا فعلاً؟! فالجماعة إذا نجح الشاطر ستصبح لها رئاسة الجمهورية، وستصبح لها رئاسة الوزراء وهي فعلا لها الآن رئاسة مجلس الشعب، ولم يبق إلا تسييس القضاء وجعله تابعاً لهم.
    وسوف يأتي الدور على الشرطة بعد أن طالب بعض الضباط بإطلاق لحاهم، وربما الجيش، وسوف يمتد إلى الإدارة المحلية، فيكون المحافظون ورؤساء المدن والمراكز والأحياء وعمد القرى ومشايخها من المنتمين للجماعة.
    أين ثورة 25 يناير من كل هذا عندما يقول الدكتور محمود حسين ان هدف الجماعة إنقاذهم وحماية الثورة التي تتعرض لمخاطر وتهديدات؟!'.

    طريق 'التكويش' و'الاستئثار' و'الاستحواذ'

    ونفس الطريق سار فيه زميله بـ'الجمهورية' التي تصدر عن نفس الدار وهو عبدالجواد حربي بقوله: 'كعادتها قبل أي قرار في طريق 'التكويش' و'الاستئثار' و'الاستحواذ' على كل شيء في مصر تقدم لذلك بعبارتها الشهيرة 'لسنا طلاب سلطة'، وخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان رغم تاريخه السياسي إلا أنه رجل مال وأعمال وكم عانت مصر وشعبها من تزاوج السلطة بالمال على يد النظام البائد فرأينا حكومة الدكتور أحمد نظيف التي سقطت مع رأس النظام، كان معظم أعضائها من رجال المال والأعمال وهاهم يواجهون مصيرهم خلف القضبان، وكان هذا التزاوج هو أحد الأسباب التي دفعت بشعب مصر إلى الخروج يوم 25 يناير من العام الماضي معلنا الثورة على النظام والآن تأتي الجماعة لتسقي الشعب المسكين من نفس الكأس بل وتتوسع فتبدأ من البرلمان الذي يضم بمجلسيه عددا كبيرا من رجال المال والأعمال معظمهم في جماعة الإخوان المسلمين وحتى منصب رئيس الجمهورية'.

    هل كانت جولة الشاطر الخليجية
    منذ أسبوع لجس نبض الأشقاء العرب؟

    وأما زميله أحمد الصبيحي، فسار على نهجه قائلا: 'والمتابع لهذا الترشيح يتعجب من أمر الجماعة، رغم كل 'التبريرات' التي ساقوها في مؤتمرهم الصحافي أمس الأول بحضور فضيلة المرشد ورئيس الحزب، ثم هل كانت جولة الشاطر الخليجية منذ أسبوع للبحث عن مستثمرين، أم لجس نبض الأشقاء العرب في أمر الترشيح؟
    أعتقد ان الجماعة بقرارها الخطير قد 'حرقت' خيرت الشاطر ودمرت - كذلك - أبو الفتوح في آن واحد، بل لا أتجاوز الواقع إذا قلت إنها قضت على أي فرصة لوصول أي تيار إسلامي لمنصب الرئيس، لأنها - بقرارها الغريب - فتتت كافة أصوات الإسلاميين على أربعة مرشحين هم الشاطر وأبو إسماعيل وأبو الفتوح والعوا. أعتقد مجدداً أن 'شطارة' الإخوان الدعائية على المحك الآن في 'تسويق' الشاطر كرئيس لمصر، قبل 23 مايو القادم، فهل ينجحون؟!
    نحن في الانتظار، والله المستعان!'.



    خلافات عميقة داخل جماعة 'الاخوان' حول ترشيح القيادي خيرت الشاطر للرئاسة

    2012-04-03




    القاهرة من تميم عليان وادموند بلير: عبر قيادي بارز في جماعة الاخوان المسلمين في مصر عن عدم رضاه عن قرار الجماعة ترشيح المهندس خيرت الشاطر القيادي الكبير فيها لخوض انتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل.
    وكتب القيادي محمد البلتاجي وهو أمين عام حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي معبرا عن عدم رضاه عن القرار الذي أعلنته الجماعة يوم السبت.
    وقال البلتاجي 'من الظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم مسؤلية الوطن كاملة في تلك الظروف الحرجة (شعب-شورى-جمعية دستور- حكومة-رئاسة)... أحترم رأي الأغلبية من إخواني الذين رأوا غير ذلك وأعرف إخلاصهم وأتفهم أسبابهم.'
    وتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط 2011 بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب بحلول الأول من يوليو تموز. وتجرى الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية يومي 23 و24 مايو أيار.
    وينظر إلى الشاطر وهو مليونير ورجل اعمال بارز والذي لم يدشن حملته الانتخابية رسميا بعد على أنه من أكثر المرشحين حظا في الانتخابات بسبب القوة التنظيمية للجماعة وقاعدة شعبيتها في مصر.
    ويواجه الشاطر مرشحين إسلاميين وآخرين مثل الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي أظهر استطلاع للرأي تقدمه على باقي المرشحين قبل إعلان ترشح الشاطر للرئاسة.
    وأشار البلتاجي فيما كتبه على فيسبوك إلى مؤسسات الدولة الرئيسية التي يهيمن عليها الاخوان بالفعل أو التي يسعون للسيطرة عليها مثل الرئاسة.
    ويشغل حزب الحرية والعدالة أكبر عدد من المقاعد في مجلسي الشعب والشورى وتهيمن الجماعة على الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور جديد لمصر. وتطالب الجماعة المجلس العسكري بإقالة حكومة يدعمها والسماح لها بتشكيل حكومة جديدة بقيادتها.
    وكانت الجماعة قالت إنها تريد تجنب الهيمنة على المؤسسات السياسية في مصر بعد الثورة واستاء بعض الناخبين والسياسيين المنافسين للاخوان من رجوع الجماعة عن قرارها.
    وسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة ستجعلها في مواجهة تحدي ضخم يتمثل في تولي مسؤولية إصلاح الاقتصاد المتداعي بمفردها وتلبية توقعات كبيرة للناخبين وتحمل مسؤولية أي إخفاقات.
    وقال أعضاء في مجلس شورى الاخوان إن نتائج التصويت على ترشيح الشاطر للرئاسة جاءت متقاربة. وأسفرت جولتان للتصويت عن رفض الامر بينما جاءت الجولة الثالثة لتؤيده بفارق 54 صوتا بالموافقة مقابل 52 صوتا رافضا.
    ويضم مجلس شورى الجماعة 127 عضوا بينهم البلتاجي لكن لم يحضر التصويت كل الاعضاء.
    وأشار المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع إلى وجود اختلافات في الاراء لكنه قال إن الاعضاء دعموا القرار. وأضاف أن من كانوا يعارضون القرار أصبحوا يؤيدونه الان.
    وعبر إسلاميون آخرون عن استيائهم لكن التصريحات اقتصرت إلى حد كبير على أعضاء سابقين في الجماعة أو شخصيات من خارجها.
    وكانت الجماعة فصلت المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح بعد قراره خوض انتخابات الرئاسة بينما كانت الجماعة لا تزال على رأيها عدم خوض الانتخابات.
    وقال محمد حبيب النائب السابق لمرشد الاخوان والذي استقال من الجماعة العام الماضي لرويترز إن ترشيح الشاطر للرئاسة خطأ استراتيجي سيكلف الجماعة كثيرا فيما يتعلق بمصداقيتها بين المصريين.
    وشكك مهدي عاكف المرشد العام السابق للاخوان في سلامة القرار لكنه قال إنه سيحترمه.


    هل تعلم الإخوان من دروس الماضي والحاضر؟!

    2012-04-03




    مشكلة الإخوان المسلمين أنهم لم يستوعبوا دروس الماضي التي طالبهم ـ مُؤخراً ـ المجلس العسكري بإسيعابها، ففي رسالة ليست كسابقاتها وجه المجلس حديثه 'للجماعة' وليس لـ'حزبها' حيث قال 'إننا نطالب الجميع أن يعوا دروس التاريخ، لتجنب تكرار أخطاء ماضٍ لا نريد له أن يعود، والنظر إلى المستقبل بروح من التعاون والتآزر، وأن المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار'، والمشكلة أن الماضي الذي يحفظه الإخوان هو ـ فقط ـ أنهم كانوا ضحية لأنظمة ديكتاتورية وهذه نصف الحقيقة وليست الحقيقة كاملة، فسياسات الإخوان وخطأ إختياراتهم من الأسباب الرئيسية التي تسببت في أن يدفع الشعب المصري كله هذا الثمن، فخطأ حسابات الإخوان جعلهم يتخلون عن الجماعة الوطنية في مواقف شديدة الخطورة وحدث ذلك لمرات عديدة منذ نشأتها.
    ففي عهد الملك فاروق خرج الشعب رافعاً شعارات 'الشعب مع النحاس' فرد عليهم الإخوان 'الله مع الملك!'، وكان إختيارهم الخاطىء ـ بالتخلي عن الرئيس محمد نجيب ـ وإستعجالهم ـ بعد ميل الكفة للرئيس عبد الناصر ـ في إلتهام ثمرة ثورة يوليو قبل أن تنضج سبيلاً إلى التصادم المُبكر مع الضباط الأحرار،


    وكان ما كان، 'ودفع الجميع الثمن، ودفعته مصر أيضاً، دفعته من حريتها وكرامتها ودماء أبنائها' كما قال الرئيس محمد نجيب في مذكراته، وأخيراً وأثناء ثورة يناير ترك الإخوان ـ للأسف ـ الثوار الحقيقيون في الشوارع وجلسوا هم في الغرف المُغلقة ـ كعادتهم ـ أولاً مع نائب رئيس الجمهورية وأمروا تابعيهم بالخروج من التحرير، لولا فضل الله الذي ربط على قلوب بعض شبابهم مع الثوار وشباب الألتراس لتفلت الثورة من المكيدة، وبعد تنحي مبارك عادت الجماعة 'أو ريمة' لسابق عهدها في التربيط مع الماسك بالسلطة وهو المجلس العسكري، ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا وكأنهم عسكريون أكثر من العسكري وهكذا بدأوا يتبنون نفس مواقفه وتعاملوا جميعاً ـ العسكري والإخوان ـ مع شرفاء هذا الوطن بأسوأ مما كان يعاملهم به نظام مبارك وحزبه الوطني المنحل، فمبارك ورجال نظامه ـ والحق يُقال ـ كانوا يعرفون قيمة ومكانة معارضيهم والذين بقوا معارضين أيضاً للمجلس العسكري وذلك بعد فشله في إدارة المرحلة الإنتقالية، وكان الغريب في هذا الوضع أن تتطابق رؤية الجماعة مع رؤية المجلس العسكري في إلصاق الإتهامات بالثوار وتشويه صورتهم .


    وشعر كل المهتمين بالشأن العام أن هناك صفقة بين المجلس العسكري والإخوان رغم نفي كلاهما لذلك، ولكن المؤكد أن هناك تفاهمات بين المجلس والجماعة وهناك إشارات وكل لبيب بالإشاره يفهم، فعندما يقول مرشد الإخوان في تبريره عدم نزول الإخوان لإحدى المظاهرات أن 'جهات رسمية وشعبية طلبت من الإخوان النزول عكس ما كان متبعًا في كل مليونية حيث كان يُطلب منا ألا ننزل' (!)، والمعروف أن الإخوان لم ينزلوا مظاهرات عديدة مع القوى الأخرى والسبب ـ كما كشفه المرشد ـ هو 'الطلبات المُتبعة' من الجهات الرسمية، إذاً لماذا يغضب البعض من وصف ما يحدث بين الإخوان والجهات الرسمية بالصفقة وهذا وصف مهذب ومخفف لما يحدث ؟!


    لقد كانت الخصومة الغريبة مع د. عبد المنعم أبو الفتوح جراء ترشحه للرئاسة من أول الإشارات التي تثبت صحة عنوان الصفقة وهي ' لكم الوزارة ولنا الرئاسة '، وكانت الإشارة الأخرى التي تلقتها الجماعة من المجلس العسكري هي أن التعاون مع د. البرادعي خط أحمر بالنسبة للمجلس العسكري، فكان أن تخلت الجماعة عنه بعد أن أيدته في بعض من مواقفه المحترمة دائماً، فما كان منه إلا أن إتخذ ـ مُتسرعاً ـ خطوة الإنسحاب من سباق الرئاسة، بعد أن بنى حساباته على نتيجة إنتخابات مجلس الشعب معتقداً ـ خطئاً ـ أن جماعة الإخوان تملك أوراق نجاح أي مرشح للرئاسة، وأخيراً لم يكن غريباً أن يُصرِح السيد منصور حسن بعد إنسحابه من سباق الإنتخابات الرئاسية أن 'الإخوان تلاعبوا به'.. وقال 'أرفض أن أكون (طرطورًا) بدرجة رئيس جمهورية '، لذلك على الإخوان أن يغلِّبوا الخيارات التي تمثل صالح الوطن ككل وليس مصلحتهم، فالجميع يرفع شعار 'صالح الوطن' ورغم هذا نجد أزمات كثيرة، لذا فالمشكلة أن كل فصيل يرى مصلحة الوطن لا بد وأن تخرج من تحت عباءة مصلحته وهذه هي المشكلة.
    هشام رفعت صالح الشرقاوي ـ مصر ـ الشرقية

                  

04-04-2012, 09:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    تجديد العلاقة الملتبسة بين «الإخوان» والجيش في مصر
    الاربعاء, 04 أبريل 2012
    سعود المولى *

    الحياة


    في مطلع العام 1946، اتصل عدد من الضباط المصريين بتنظيم «الإخوان المسلمين» وطرحوا التعاون، بل الاندماج في تنظيم واحد. ووفق شهادات موثّقة ومذكرات لعدد من الضباط الأحرار (منهم خالد محيي الدين وعبد اللطيف البغدادي وعبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حمودة وكمال الدين حسين وأحمد حمروش)، فإن الضباط السبعة الذين شكلوا أول خلية للنظام الخاص التابع لـ «الإخوان» (الجهاز السري المسلح ورئيسه عبد الرحمن السندي) بين ضباط الجيش المصري، هم: عبد المنعم عبد الرؤوف، حسين حمودة، جمال عبدالناصر، كمال الدين حسين، سعد توفيق، صلاح الدين خليفة، خالد محيي الدين... وبعض الروايات يعيد الاتصالات الأولى لـ «الإخوان» بالجيش إلى عام 1940 (مذكرات أنور السادات ومحمد نجيب).

    ويبدو أن العلاقة بين الضباط الأحرار و «الإخوان» مرت بمحطات تاريخية من المفيد استعراضها: فهناك من جهة أولى معلومات تؤكد ولادة الضباط الأحرار في 1939-1940، وهو تاريخ تأسيس النظام الخاص بـ «الإخوان»، وهناك من جهة ثانية وفي الفترة نفسها (1939)، تكليف الإمام حسن البنّا الضابط محمود لبيب تأسيس تنظيم سماه «الجنود الأحرار» (وكانت بياناته توقّع أحياناً باسم «الضباط الأحرار»). وقد صدر عن هذا التنظيم في كانون الأول (ديسمبر) 1941 عريضة إلى الملك حملت مطالب أحرار الجيش، وخصوصاً منع ما يتعارض مع الإسلام، ومنح الجندي الحق في الامتناع عن القيام بأي عمل يناقض الشرع، وإلغاء معاهدة 1936. وكان عبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حمودة أول من قاد هذا التنظيم، ثم ضمّا إليه (بحسب مذكراتهما وشهادات غيرهما) جمال عبدالناصر وكمال الدين حسين وسعد حسن توفيق وخالد محيي الدين وصلاح الدين خليفة، وهؤلاء شكلوا الخلية الأولى الأساسية للضباط الأحرار، قبل أن تضم لاحقاً البغدادي وعبدالحكيم عامر وأنور السادات وثروت عكاشة وإبراهيم الطحاوي وصلاح سالم وحسين الشافعي وحسن إبراهيم وتوفيق عبده إسماعيل، وفق أنور السادات، الذي يؤكد هو وعبدالناصر أن الضباط انضموا إلى تنظيم محمود لبيب، وأنهم في مرحلة تالية عرضوا على البنّا خطة لإبادة الجيش البريطاني عند عودته من العلمين. وقال عبدالناصر مرة إنه هو مؤسس التنظيم وليس محمود لبيب، وكذلك قال السادات إنه هو المؤسس، وإنه سلم المهمة لناصر بعد اعتقاله.

    إلا أن اللحظة الثالثة التاريخية هي بلا شك لحظة حرب فلسطين وما تلاها، حيث يمكن القول إن تنظيم الضباط الأحرار اتخذ شكله النهائي بقيادة عبدالناصر، بدءاً من عام 1949، بعد اغتيال حسن البنّا ووقوع الإخوان تحت سيف الملاحقة والاضطهاد وحصول فراغ كبير في قيادتهم بسبب عدم التمكن من انتخاب مرشد يحل محل البنّا حتى آخر 1951.

    ويبدو أن المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية شهدت تطوراً في وضع هؤلاء الضباط باتجاه الابتعاد عن الإخوان المسلمين: ففي كتاب السادات «أسرار الثورة المصرية»، نقرأ ملاحظة مهمة تتعلق بهذا الأمر، حيث يقول إنه وقعت في شباط (فبراير) 1946 حوادث الجامعة المشهورة، فأثارت حماسة الضباط للحركة الشعبية وحقدهم على السلطة. وفي خلال الأيام التي تلت هذه الحركة، وقعت المهادنة بين إسماعيل صدقي وجماعة الإخوان المسلمين، فأيدت هذه المهادنة دعوة الضباط الاحرار إلى عدم الارتباط بأي جماعة خارج نطاق الجيش، إذ وضح في أثنائها التناقض بين ضباط الجيش الذين كانوا كأفراد على صلة بالإخوان المسلمين وبين الإخوان كجماعة لها سياستها التي أوحت لها في ظرف من الظروف أن تُهادن حكومة صدقي ضد حركة الشعب. وقال السادات أيضاً إن مهادنة الإخوان لحكومة اسماعيل صدقي لم تُرْضِ الضباط، الذين اعتبروها انحرافاً عن الوطنية المثالية. وجاءت بعد ذلك حرب فلسطين، حيث يتفق الجميع أنها أدت إلى تفكك الهيكل التنظيمي للضباط الأحرار. ويؤكد عبدالناصر ذلك، ويقول إن الحرب فرقتهم في وحدات متباعدة، كما أدت إلى استشهاد العدد الكبير منهم وإلى تخلف البعض على الطريق وإلى اتصال البعض الآخر بالملك. ويبدو أن منتصف عام 1949 كان موعداً لإعادة تأسيس تنظيم الضباط الأحرار، حيث جرى التحقيق في 25 أيار (مايو) 1949 مع عبدالناصر، الذي قال إنه خرج من التحقيق إلى منزل عبد الحكيم عامر «حيث بدأنا وضع خطتنا في ذلك اليوم، وفي نهاية الشهر كان شمْلُنا قد اجتمع». إذاً، إعادة التأسيس جرت باستقلال عن الإخوان ولكن ليس من دون صلة وثيقة معهم.

    تردّي علاقة الضباط بالإخوان

    ولعل بداية التردي في علاقة الضباط بالإخوان تعود إلى المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية وما تولد عنها من أوضاع سياسية جديدة بعد انتصار بريطانيا وهزيمة ألمانيا، وطبيعة الصلة الناشئة بين كل من الدولة المحتلة من جهة، والقصر من جهة ثانية، والأحزاب السياسية المصرية وفي طليعتها الوفد واليسار من جهة ثالثة. ولعل الجانب الأبرز يعود إلى اضطراب وضع الإخوان في آخر عام 1946 ومطلع عام 1947، بسبب الأزمة الداخلية العنيفة التي أصابتهم، والتي أدّت فيها جماعة النظام الخاص دوراً سلبياً، فقد أدى تزويج البنّا شقيقته الكبرى من عبد الحكيم عابدين إلى فتنة، حيث أن بعض قدامى المؤسسين خافوا من منافسة عبد الحكيم لهم في مناصبهم البارزة في الدعوة، لما له من مواهب تؤهله للبروز في المجتمع بعد أن أصبح صهراً للمرشد العام. وأدى ذلك إلى استقالات وإلى اعتكاف مجموعات بدأت تجتمع خارج الإطار التنظيمي، إلى أن صدرت قرارات طرد حسين عبد الرازق (شقيق علي عبد الرازق مؤلف كتاب «الإسلام وأصول الحكم») وإبراهيم حسن (الذي جمع السادات والبنا في عيادته) وأحمد السكري (أول القادة التاريخيين للإخوان بعد البنا) وكمال عبد النبي... وغيرهم، وذلك في 1/3/1947. ووفق محمد نجيب وأنور السادات، فإن هذه الأزمة كانت بداية الاستياء لدى الضباط الذين فقدوا الثقة بالنموذج المثالي للإخوان، ولا يمكن الفصل بين هذه الأزمة الداخلية وحقيقة ارتباطها بالموقف الإخواني المهادن لحكومة صدقي والمعارض للوفد، حيث يبدو أن المنتفضين المطرودين كانوا من الوفديين الصرحاء داخل الإخوان. إلا أن ما جرى لم يقطع الصلة، بسبب حاجة الضباط للإخوان كسند شعبي في حركتهم الثورية، ففي شباط (فبراير) 1946 قال عبدالناصر في اجتماع للجنة الضباط الأحرار إنه يتوقع خيراً كثيراً من الإخوان.

    أما الإخوان فيقولون إنه في أيلول (سبتمبر) 1949 ظهر خلاف كبير بين الضابطين البارزين في تنظيم الضباط الأحرار: عبد الرؤوف وعبدالناصر، فعبدالناصر يريد الإسراع في الانقلاب، ويريد فتح التنظيم (الضباط الأحرار) أمام ضباط الجيش عموماً وإن لم يكونوا ملتزمين بالإخوان المسلمين، ولا بالخُلق الإسلامي الكريم! فيما عبد الرؤوف ملتزم بالبيعة مع الإخوان وبالطاعة لتعليمات مكتب إرشاد الجماعة، ويطالب بقصر عضوية التنظيم على الضباط الإخوان، وعدم انضمام أي ضابط آخر له.

    إذاً، وفق الإخوان، فقد استقلّ عبدالناصر بتنظيم «الضباط الأحرار» بعد عام 1950، وانفصل عن قيادة الإخوان المسلمين، وضمّ إليه من غير الإخوان عدداً من الضباط، مثل: عبد الحكيم عامر، وزكريا محيي الدين، وصلاح سالم، وجمال سالم... وغيرهم. وأمام هذا الأمر، رأت قيادةُ جماعة الإخوان المسلمين الاستمرار في ربط الضباط الملتزمين بالجماعة، وجعلت لهم قيادةً خاصة مرتبطة بقيادة الجماعة. وبما أن عبدالناصر انفصل عن قيادة الجماعة، وبما أن عبد الرؤوف كان في سيناء وتتعذر عليه ممارسة مهام القيادة وصلاحياتها، لذلك أسند مكتب الإرشاد قيادةَ الضباط الإخوان في الجيش للمقدم أركان حرب أبو المكارم عبد الحي.

    من هذا التلخيص الموجز، نعرف أن تنظيم «الضباط الأحرار» (الذي أنجز ثورة عام 1952 في مصر)، كان بحسب الإخوان تنظيماً إخوانياً أساساً، وأنه ظل إخوانياً صِرفاً حوالى خمس سنوات، منذ تأسيسه عام 1946 حتى استقلال عبدالناصر به عام 1950.

    لكن لقاءات الإخوان بعبدالناصر نشطت بعد حريق القاهرة (26 كانون الثاني/ يناير 1951)، فتكثفت الاجتماعات لدراسة سبل التعجيل بالثورة، وتناولت أهداف الانقلاب والأمور المترتبة عليه، لجهة من سيتولى الحكم والموقف من الأحزاب ومصير الملك، كما نوقشت قدرة الضباط على القيام بالانقلاب من الناحية العسكرية ودور الإخوان في هذا الانقلاب، إضافة إلى ردود الفعل المحتملة داخلياً وخارجياً. وفي التفاصيل أيضاً أن عبدالناصر طلب عقد لقاء عاجل مع الإخوان في 18 تموز (يوليو)، فتم ذلك ليلاً في منزل عبد القادر حلمي، وكان مع عبدالناصر عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين إلى جانب حسن العشماوي وصالح أبو رقيق وصلاح شادي. وقد سافر بعد هذا اللقاء كل من عبد القادر حلمي وصالح أبو رقيق وفريد عبد الخالق وحسن العشماوي للقاء المرشد العام (حسن الهضيبي) لإطلاعه على التطورات (انكشاف تنظيم الضباط الأحرار للبوليس السياسي ومطلب عبدالناصر ورفاقه التعجيل بإنجاز انقلاب سريع)، وقد أعطى المرشد موافقته المشروطة على الانقلاب.

    إذاً، قامت الثورة في 23 تموز 1952 بتنسيق كبير بين عبدالناصر والإخوان المسلمين، وكان الضابط الإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف هو الذي حاصر الملك في قصره بالإسكندرية وأجبره على التنازل (عنوان كتاب مذكراته: أجبرت فاروق على التنازل). وفي 26 تموز، صاغت الهيئة التأسيسية للإخوان بيانها الشهير للإعراب عن فرحتها بنجاح الحركة المباركة لضباط الجيش في تحرير مصر. وفي مطلع آب (أغسطس) وفي أول ظهور له منذ وفاة ابنه، صلَّى والد حسن البنّا في المركز العام للإخوان وخاطب المصلين قائلاً: «أيها الإخوان، اليوم تحققت رسالتكم، إنه فجر جديد لكم ويوم جديد للأمة»...

    انقسام «الإخوان»

    إلاّ أن شهر العسل لم يدم طويلاً، ففي 30 تموز 1952، جرى اللقاء الأول بين الهضيبي وعبدالناصر في منزل صالح أبو رقيق، وفي هذا اللقاء رفض عبدالناصر طلب الهضيبي التشاور مع الإخوان في الأمور السياسية الرئيسية قبل اتخاذ أي قرار نهائي، وقال عبدالناصر يومها «إنه لا يقبل وصاية من أي جهة على الثورة». وبسبب هذا الموقف، بدأ الانقسام داخل الجماعة بين مجموعة تؤيد الحكومة (أحمد الباقوري-عبد الرحمن السندي-صالح العشماوي-محمد الغزالي-البهي الخولي) ومجموعة بقيادة المرشد حسن الهضيبي تتخذ منها موقف السلبية إن لم يكن العداء. وبعد إبعاد علي ماهر والإمساك بالحكومة الجديدة، جرى إعتقال ومحاكمة مجموعة الضباط من مجلس قيادة الثورة المرتبطين بالجماعة (عبد المنعم عبد الرؤوف وحسين حموده ومعروف الحضري وغيرهم).

    وحين صدر قانون حل الأحزاب (16 كانون الثاني/ يناير 1953)، لم بقابله قيادة الإخوان بارتياح، خصوصاً أنها كانت تشهد منذ فترة انقساماً داخلياً حول موضوع الحزبية والسياسة، وبتحديد أكبر، منذ صدور قانون تنظيم الهيئات والأحزاب في 9 أيلول (سبتمبر) 1952. وبدا أن تيارين يتنازعان صفوف الجماعة: الأول يقول إن الإخوان يجب تسجيلهم كحزب سياسي، لأن السياسة جزء من مناهجهم، وثانيهما يقول إن الإخوان ليـسوا حزباً سياسياً، لكنهم هيئة إســلامية تقـوم على أسس إسلامية لا تنــطبق علـيها اـلـتقسيمات التي تنادي بها النظم القـائـمة، وكان المرشد الهضيبي من أصحاب الرأي الأخير، وكان غريباً أن يتبنى هذا الرأي من كان غارقاً في السياسة منذ مطلع الأربعينيات.

    وكان قرار حل الأحزاب (16 كانون الثاني 1953) استثنى الإخوان، وتعامل معهم باعتبارهم حزب الثورة أو الغطاء الشعبي لها، وبدا ذلك واضحاً أيضاً عند قرار تشكيل «هيئة التحرير» وطلب ضباط الثورة من قيادة الإخوان الاندماج في «هيئة التحرير». وهذه النقطة عرضها محمد نجيب باعتبارها أحد أسباب استثناء الإخوان من قرار حل الأحزاب السياسية. ووفق رواية لصلاح شادي، فإن قرار تشكيل «هيئة التحرير» ودخول الإخوان فيها نوقش في اجتماع كبير جرى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 1952 في منزل عبد القادر حلمي وحضره منير دلة، فريد عبد الخالق، صالح أبو رقيق، حسن عشماوي، وصلاح شادي من الإخوان، وجمال عبدالناصر، عبد الحكيم عامر، كمال الدين حسين، صلاح سالم، عبد اللطيف بغدادي، أنور السادات، وأحمد أنور من الضباط الأحرار. وينقل شادي عن ناصر قوله في الاجتماع، إن رغبته هي أن تنصهر جماعة الإخوان داخل هيئة التحرير فلا يعود لها شكلها المعروف وإنما تذوب بقيادتها في الهيئة الجديدة كتنظيم جديد تدخله جميع الأحزاب من دون حساسيات تمنع حالياً انضمام أي منها إلى هيئة الإخوان المسلمين.

    هذا الاجتماع هو من أخطر الاجتماعات وليس مجرد لقاء عابر في بيت صديق، وتشهد على خطورته كمية ونوعية الحضور من الجانبين، والرأي الخطير الذي طرحه جمال عبدالناصر ورفضه الإخوان. ولعل مبرر الرفض يعود إلى حذر الهضيبي وشكوكه تجاه نوايا عبدالناصر ورفاقه، فقد رأى المرشد أن الهيئة الجديدة لن تمثل فكراً جديداً بل ستكون تكتلاً حكومياً يريد عبدالناصر استخدامه لإذابة الإخوان. ويبدو أن الإخوان كانوا يريدون أن يظلوا وحدهم في الساحة، فهم رحبوا بقرار حل الأحزاب، وخافوا من قرار إنشاء «هيئة التحرير»، في حين أن النظام كان يريد استخدام الإخوان كحزب شعبي مؤيد لهم. وحين ظهر أن الإخوان يتعاملون مع النظام باعتبار أنهم أصحاب فضل عليه، وأن النظام يتعامل مع الإخوان باعتبارهم من أهل البيت وأن عليهم الانضواء تحت سياسات الدولة من دون استقلالية فكر أو عمل، بدأ التناقض وبدأ الصراع يأخذ أبعاده الحقيقية. ويبدو من تصرفات الإخوان وكلامهم في تلك المرحلة أنهم كانوا يعتبرون الجيش والضباط غير قادرين على حكم البلاد وعلى بناء حكومة إسلامية، وأن عملهم يقتصر على التمهيد لذلك عبر قيامهم بالانقلاب وترك الأمور من ثم للإخوان... وما أشبه الليلة بالبارحة.

    * كاتب لبناني

                  

04-05-2012, 03:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    ابوإسماعيل يقاضي وزير الداخلية بسبب جنسية والدته الأمريكية
    والشاطر يتقدم اليوم باوراق ترشحه للجنة الأنتخابات الرئاسية

    2012-04-04

    القاهرة 'القدس العربي' - من حسام عبد البصير: أقام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس لجنة انتخابات الرئاسة ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، طالب فيها بإلزام وزير الداخلية بإصدار شهادة بعدم ازدواجية جنسية والدته، مشدداً على أنها لاتحمل سوى الجنسية المصرية نافياً كل ماينشر في الصحف والفضائيات بشأن حصولها علي الجنسية الأمريكية.
    وفي عريضة الدعوى أكد أبوإسماعيل أنه يخشى من أن يتعرض لمؤامرة يجرى إعدادها في السر وأن تلك المخاوف إنتابته حينما تقدم للجنة انتخابات الرئاسة نهاية الشهرالماضي للترشح علي مقعد رئاسة الجمهورية وأثناء مداولة اللجنة لشئونها، تمت إثارة ما نشر بالصحف بزعم حصول والدته علي الجنسية لدولة أجنبية بجوار جنسيتها المصرية، وهو الخبر الذي ليس له علم به مطلقًا، علي نحو قطعي.



    وفي تصريحات خاصة للقدس العربي أكد ابو اسماعيل أن كل ماينشر حول قضية حمل والدته للجنسية الأمريكية محض أكاذيب ولا أساس له من الصحة وانه يشعر بالدهشة بسبب إصرار بعض الصحف والفضائيات نشر معلومات مغلوطة ولاأساس لها من الصحة أن والدته لم تحمل يوما جنسية أخرى غير الجنسية المصرية، وأن ما كانت تحمله في الولايات المتحدة الأمريكية هو حق الإقامة (جرين كارد) فقط، وأن إقامتها هناك كانت بهدف تدريس العلوم الإسلامية.
    وأكد أبو إسماعيل أن محاميه ذهب للاستعلام عن جنسية والدته من مصلحة الجوازات وفوجئ برد المصلحة بأن والدته التى توفيت وهى فى السبعين من العمر حملت وثيقة سفر أمريكية قبل وفاتها بـ4 أشهر.
    وأكد أبو إسماعيل أن قرار وزارة الداخلية بأن والدته تحمل وثيقة سفر أمريكية باطل ومخالف للقانون والدستور، فقانون الجنسية المصرى يلزم الحصول على إذن من وزير الداخلية قبل التجنس بجنسية أخرى غير المصرية، وهذا لم يحدث مع والدته.


    وفي محاولة للدفاع عن حقه في الإستمرار في حلبة المافسة على المقعد الرئاسي أكد أبو إسماعيل أنه لايمكن أن نعتبر من يحمل وثيقة سفر(الجرين كارت) أمريكى الجنسية داعياً للأستعلام من الجهات الأمريكية في هذا.


    وفيما يجاهد حازم للبقاء ينطلق اليوم موكب المرشح الأخواني خير ت الشاطر يتقدم المهندس خيرت الشاطر، مرشح حزب الحرية والعدالة، بأوراقه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ظهر غدٍ الخميس. وتحرص الجماعة على أن يكون موكب مرشحها جماهيرياً بمتياز ليتفوق على موكب أب إسماعيل الذي سار في صحبة عشرات الآلاف ولأجل ذلك يجرى حشد كوادر الجماعة والأنصار في الموكب المتجة للجنة الأنتخابات الرئاسية وفي مقدمة الموهب قيادات من مكتب الإرشاد جنباً إلى جنب مع الشاطر وقيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين.
    وأشار عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الجماعة، إلى أن اللجنة العليا للانتخابات، خيرّت الحزب ما بين أن يتقدم الشاطر بخطاب تأييد الحزب أو بتأييد النواب فقط ويشير أعضاء في لجنة الشاطر بأنه بات بحوزته بالفعل موافقات من 270 نائبا من مجلسى الشعب والشورى قاموا بترشيحه.



    ----------------

    حزب 'الوفد' يرشِّح عمرو موسى رسمياً لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية

    2012-04-04



    القاهرة- يو بي اي: أعلن حزب الوفد في مصر، دعمه المرشح عمرو موسى لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية إستناداً إلى 'جذوره الوفدية'.
    وقال عضو الهيئة العُليا لحزب 'الوفد' طارق تهامي، للصحافيين في ختام اجتماع عقدته قيادات الحزب بساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، 'إن الهيئة العليا للحزب اختارت عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية ليكون المرشح الوحيد الذي سيدعمه الحزب بالإنتخابات.
    وأضاف ان أعضاء الهيئة العُليا وافقوا بأغلبية كبيرة على تأييد موسى بعد اجتماع استمر نحو 6 ساعات.
    وأوضح تهامي 'ان اختيار موسى كمرشح لحزب الوفد يعد اختياراً طبيعياً نظرا لوجود جذور وفدية لموسى، ولأنه المرشح الرئاسي الوحيد الذي قام بأكثر من زيارة لمقر حزب الوفد، ومن المحتمل قيامه بزيارة للحزب خلال الساعات القليلة المقبلة'.
    ويعد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، سادس شخصية يُعلن عن خوضها الانتخابات استناداً إلى تأييد حزبي، إذ سبقه رجل الإستخبارات حسام خير الله مرشحاً عن حزب 'السلام الديمقراطي'، وأبو العز الحريري عن 'التحالف الشعبي الاشتراكي'، ومرتضى منصور عن 'مصر القومي'، وهشام البسطويسي عن 'التجمع'، ومحمد فوزي عن 'الجيل الديمقراطي'.
    وتشترط اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية حصول الراغب في خوض الانتخابات، المرتقب إجراؤها في 23 مايو/أيار القادم، على تأييد 30 ألف مواطن أو 30 نائباً من نواب البرلمان أو تأييد أحد الأحزاب السياسية شريطة أن يكون ممثلاً بعضو واحد على الأقل في البرلمان بغرفتيه (مجلسي الشعب والشورى).



    شفيق يعلن ولاءه لمبارك وانسحابه من سباق الرئاسة إذا ترشح عمر سليمان
    حسنين كروم
    2012-04-04



    القاهرة - 'القدس العربي' -

    من حسنين كروم: لا جديد يلفت الانتباه في الصحف المصرية الصادرة امس إلا قيام المطرب الشعبي وصاحب أغنية باحبك ياحمار، وأغنية العنب العنب، سعد الصغير، بسحب أوراق التقدم للترشيح لرئاسة الجمهورية، وسط زفة شعبية وفرقة موسيقية كما وعد من قبل، وكان أبرز تصريحاته انه إذا نجح في الانتخابات فلن يختار المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم رئيساً للوزارة، دون أن يوضح الأسباب وربما لأن شعبولا مؤيد لعمرو موسى، ويصاحبه في بعض جولاته. كما اجتمع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وأكد أن الانسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور نهائي كما أعلنت نفس الموقف الكنيسة الأرثوذكسية، أما عضو مجلس الشعب الإخواني صبحي صالح فقد أعلن ان اللجنة ستجتمع قريباً رغم انسحاب عشرين منها، وستضع الدستور ويتم الاستفتاء عليه بعد شهرين.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    صاحب أغنية باحبك يا حمار يرفض
    تعيين شعبان عبدالرحيم رئيساً للوزراء

    جريدة 'الجمهورية' يوم الأحد نشرت حديثاً لسعد في صفحتها السادسة أجراه معه زميلنا محمد فتحي عبدالمقصود قال فيه: 'انه سيكون مثل الممثل ريغان الذي حكم أمريكا، أنه ليس في حاجة إلى شهرة حتى يعتبر البعض ترشحه 'شو' إعلامي، عبر عن برنامجه من خلال أغنية سيتم طرحها بجميع الفضائيات تقول كلماتها 'أنا واد جدع، وطيب وعارف ظروفكو كويس'، 'م الآخر بالاختصار، أنا عايز أبقى الريس'.
    وان أول قراراته بعد نجاحه توفير العلاج لكل مواطن بالمجان وإلغاء الضرائب العقارية وسيعين د. أحمد زويل نائباً للرئيس وأحمد السبكي مستشاراً ووزيرا للثقافة والإعلامي الكبير حمدي قنديل للإعلام.
    أن أخطر منافسين أحمد شفيق وعمرو موسى، أما عن حازم أبو إسماعيل فقال لا أعرفه، أنا غير قلق من صعود التيار الديني في مصر، أن الشعب المصري متدين بطبعه ولا مشكلة في دعوة الناس للفضيلة ولكن أيضاً لا إكراه في الدين.
    عن أزمة اللجنة التأسيسية للدستور أكد رفضه احتكار الإخوان وضع الدستور لأن الدين لم يقل هذا، فالأمر شورى بيننا وعلى الجميع الاشتراك في وضع الدستور.
    وسيلغي القبلات والمايوهات في الأعمال الفنية لأنها تثير الغرائز وسيدعم الأعمال الدينية انني تأثرت بمسلسل الشيخ الشعراوي لأنه علمني أشياء كثيرة لم أكن أعلمها في ديني.
    انه يمكن أن ينسحب من السباق في حالة واحدة فقط هي تقدم المجلس العسكري بمرشح رئاسي لأن المجلس تحمل الكثير حتى تبقى مصر صفاً واحداً ولم يحدث مثل ما حدث في سورية أو السودان'.

    'الاخبار' تقترح على سعد الصغير
    تعيين الراقصة دينا وزيرة للأسرة

    وفي نفس اليوم - الأحد - تلقى سعد أول دعم له من زميلتنا بـ'الأخبار' أماني ضرغام، واقترحت عليه تعيين الراقصة دينا في منصب وزاري قالت: 'بعد أن أعلن الفنان سعد الصغير عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، مع عظيم إحترامي لكل الفنانين الكبار والصغيرين أتوقع أن يصبح النشيد الوطني في حالة نجاح سعد هو: العنب العنب، أما الشخصية النسائية الأبرز في عهده الميمون ستكون بلا شك رفيقة كفاحه الفني الراقصة دينا! والتي ستشرف وقتها بالتأكيد على وزارة الأسرة والطفل، فلا شك أن شعار حملة سعد الانتخابية سيكون 'من أجل مستقبل لأطفالنا وشبابنا على واحدة ونص!'.
    وأبرز ما في اقتراحها تعيين دينا، انه سيجلب له تأييد قطاع عريض من العجائز المساكين أمثالنا الذين يحتاجون إلى وزيرة تسعدهم وترفع من روحهم المعنوية، وفيما عدا هذا الموضوع في صحف أمس - فلم يكن هناك جديد، فقد أعلن رئيس حزب الوفد السيد البدوي موافقة الحزب على أن يكون عمرو موسى مرشحه مع استمراره مستقلا، كما صرح أحمد شفيق بأنه يدين بالولاء لمبارك وأنه سوف ينسحب من سباق الرئاسة إذا ترشح عمر سليمان، كما أعلن الدكتور عبدالله الأشعل انسحابه لصالح خيرت الشاطر، كما تواصلت تصريحات قادة الإخوان المؤثرة على عدم سحب ترشيح الشاطر، ولا تزال الخلافات مشتعلة بين السلفيين حول الاستمرار في دعم صديقنا السلفي حازم أبو إسماعيل أو تركيز الاهتمام على دعم الشاطر.
    وكان صديقنا العزيز والنائب الأول السابق لمرشد الإخوان الدكتور محمد حبيب قد قال مساء الثلاثاء في قناة أون تي في، انه مع تقديره للشاطر فلا يمكن أن يكون رئيس مصر تاجرا أو رجل أعمال، وأن برنامج حزب الحرية والعدالة بعيد عن تحقيق العدالة الاجتماعية للأغلبية ويميل الى دعم الطبقة الأعلى.

    سعادة الإخوان بمشكلة جنسية
    والدة حازم أبو إسماعيل الأمريكية

    والى المشكلة التي أصبح يواجهها صديقنا السلفي المرشح للرئاسة الشيخ والمحامي حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل، وتهدد استمراره في الترشح، بسبب ما يقال عن حصول السيدة والدته عليها رحمة ربك، على الجنسية الأمريكية، ونفيه لذلك وقوله انها حاصلة فقط على الجرين كارد، لأن أخته تعيش في أمريكا مع زوجها وحاصلة على الجنسية، والغريب أن تفجير هذه القضية تزامن مع تقديم الإخوان المسلمين مرشحهم خيرت الشاطر، وهو ما يعني إزاحة منافس قوي له بين التيار الإسلامي، إذ كان قطاع هام من السلفيين قد أعلن الوقوف وراء حازم، بينما وقف آخرون مترددين، ذلك أن حزب النور المنبثق من جمعية الدعوة السلفية واجه مشكلة لأن أعضاء منه أرادوا حازم وآخرين لا يريدون مرشحاً إسلامياً، وهو نفس موقف الإخوان قبل ترشيحهم الشاطر، إلا أنهم فوجئوا بأن عدداً من أعضاء مجلس شورى العلماء، دعوا المجلس للانعقاد، واتخذوا قبله قراراً بالإعلان عن مساندة أبو إسماعيل، وهو ما أحرج حزب النور وجمعية الدعوة. ومجلس شورى العلماء يضم علماء من جمعيات سلفية عديدة، وليس من بينها الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة.

    فشل السلفيين في اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية

    لكن حزب النور رفض الموافقة على قرار مجلس شورى العلماء مما ترتبت عليه معركة وقد أشار إليها يوم الجمعة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، في مقال له بجريدة 'المصريون' جاء فيها: 'في مكالمة هاتفية مع الأخ الدكتور يسري حماد الناطق باسم حزب 'النور' أحببت أن أنشر محتواها، لأنها تهم الأمة المصرية بعمومها في مصر والعالم وحزب النور السلفي، كذلك فقد أراد أن يعاتبني على ما قلته في حقه في قناة 'الحكمة' من أنه لا يحق للدكتور يسري أن يكون في موضع الحكم والاختيار لمرشح للرئاسة المصرية، وذلك أنه قد وضع نفسه في موضع الخصم وقد حكم على الدكتور حازم أبو إسماعيل بأنه لا يصلح للرئاسة المصرية وإن كان يرى أنه الأصلح، لكنه ليس الأنسب، كما صرح في مقابلة منشورة له مرئية ومسموعة 'على قناة النهار مع الأستاذ حسين عبدالغني'.
    وقلت له إننا كنا نريد أن يقود حزب النور المسيرة السياسية في مصر لما له من الجمهور الواسع والقاعدة العريضة والصفاء العقدي والانطلاق من مبدأ التمسك بالكتاب والسنة ظاهراً وباطناً، ورفع شعار السلفية، ولكننا فوجئنا بعجز الحزب عن هذه القيادة والريادة وفشله في أول اختبار حقيقي، وهو اختيار مرشح لرئاسة جمهورية مصر.
    وقلت للدكتور يسري إنه لا يجوز لك أن تتكلم باسم جميع الحزب وأن تقدموا أحداً للرئاسة إلا بأن تجمعوا جميع الأفراد المنتسبين الى الحزب ثم تستفتوهم في هذا الأمر ، ثم تعلنوا نتيجة هذا الاستفتاء، أما أن يختار بعض الناس في قيادة الحزب رئيساً يزكونه، ثم يقولوا للناس إن هذا هو اختيار حزب النور، فإن هذا كذب وباطل، وكذلك لا يحق لكم أن تتكلموا باسم الدعوة السلفية، والتي هي أوسع من حزب النور إلا بعد استشارة عموم من ينتسبون إليها، وإذا كان لبعض قيادات الحزب رأي في مرشح ما فليتكلموا عن أنفسهم فقط، وليس باسم الجميع.
    رابعاً: أرجو وقد أخرج حزب النور نفسه من مسألة اختيار رئيس ألا يشتغل أفراده بالطعن في حازم أبو إسماعيل أو غيره فإن هذا سيكون عملاً مشيناً.
    سادساً: يجب أن يعلم جميع المنتسبين إلى الدعوة السلفية أن قادة الدعوة وأئمتها وهم مجلس شورى العلماء، والذين هم نور مصر، بل نور العالم قد اختاروا الشيخ الدكتور حازم أبو إسماعيل ورشحوه لرئاسة الجمهورية، ومعهم في ذلك عامة علماء الدعوة في مصر وخارجها.
    سابعاً: آمل وأرجو من جميع إخواني في الدعوة السلفية أن لا يتخلف منهم أحد عن التصويت والبيعة للشيخ الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، والذي أجمعت عليه الآن كل أطياف الأمة المصرية، وألا يخرج منهم أحد عن هذا الإجماع فإننا نريد لمصر رئيساًَ قوياً تجتمع عليه ويحظى بإجماع الأمة أو غالبيتها الساحقة، وهذا متحقق بحمد الله في الشيخ حازم أبو إسماعيل والحمد لله رب العالمين'.

    الاخوان يسحبون البساط من تحت اقدام السلفيين

    وهذه المشكلة التي تخوف منها حزب النور الذي لا يريد السياسيون فيه التورط في التخلي عما أعلنوه من قبل برفضهم أي مرشح إسلامي، وتخوفت جمعية الدعوة منها أيضاً حتى لا تعطي فرصة للجمعيات السلفية الأخرى أن تتصدر زعامة الجمعيات، فقد وجدت حلها في إعلان الإخوان ترشيح الشاطر، ثم أزمة الجنسية خاصة وأن الإخوان بادروا بإظهار العداء للشيخ حازم ونشرت جريدتهم - الحرية والعدالة - يوم الاثنين تحقيقا لزميلنا محمد كمال الدين، نصه: 'أكد مصدر قيادي داخل حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لانتخابات الرئاسة أن الحملة تلقت ضربة قاسية مادياً ومعنوياً بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، موضحا أن حالة كبيرة من الانشقاق داخل شباب الحملة بدأت امس، خاصة أن أغلبهم من شباب التيار السلفي والإخوان المسلمين الذين أعلنوا تنحيهم عن دعم أبو إسماعيل بعد الإعلان عن ترشيح الشاطر.
    وقال المصدر - الذي رفض ذكر اسمه - إن إيمان قطاع كبير من شباب الحملة بضرورة مواجهة تفتت أصوات الإسلاميين جعلهم يرجعون خطوة إلى الوراء من حيث دعمهم لأبو إسماعيل في ظل تأكدهم من قدرة جماعة الإخوان على تنظيم العملية الانتخابية لصالح المهندس خيرت الشاطر ما يستحيل معه حسب المصدر أن يستطيع شباب الحملة مواجهة إمكانيات مثل إمكانيات الجماعة في حشد الأصوات، لصالح مرشحها ما ينذر بكارثة تفتيت الأصوات ويجعلهم أمام مسؤولية تاريخية في الوقوف صفاً واحد وراء مرشح إسلامي له فرصة كبيرة في الفوز بالرئاسة، وهو ما لم يتوفر سوى في مرشح بحجم الشاطر الذي يمتلك كل مقومات جماعة الإخوان المسلمين بشبابها وتنظيمها وإمكانياتها ،لن تستطيع مواجهة هذه الكارثة التي حلت على رؤوس المرشحين الإسلاميين، خاصة أن حزب النور وأغلب التيارات الإسلامية تعلم جيدا خطورة الإصرار على الوقوف وراء أكثر من مرشح إسلامي خوفا من تفتيت الأصوات، ما جعل هناك إرباكاً حقيقياً أيضا لحزب النور والتيار السلفي بشكل كبير.
    وأوضح أن حملة أبو إسماعيل لم تقتصر على الخسائر المعنوية فقط، بل وصلت لحد الخسائر المادية التي ستتسبب في إهدار ملايين الجنيهات التي وقفها مؤيدو أبو إسماعيل لدعمه، مؤكداً أن منسقي الحملة في موقف صعب قلب كل الموازين'.

    'اليوم السابع': هل يصبح الشاطر مانديلا مصر؟

    ومن ترشيح حازم إلى ترشيح الشاطر حيث أنعم عليه زميلنا الإخواني هاني صلاح الدين بلقب جديد، هو مانديلا، إذ قال عنه يوم الثلاثاء في 'اليوم السابع': 'أرى أن الشاطر الذي عرفته سيكون مانديلا مصر، وسينجح في العبور بهذا الوطن من النفق المظلم إلى أفق التقدم والتطور الحقيقي، فالرجل له تاريخ مشرف، وكان علامة في تدعيم الاقتصاد الوطني من خلال مشروعاته الاقتصادية الناجحة، كما كانت له رحلة طويلة مع الظلم والاستبداد، حرم الرجل فيها من حقوقه الدستورية، وذاق فيها الأمرين في سجون ومعتقلات زبانية نظام مبارك ومن ذاق الظلم فمستحيل أن يظلم'.
    وهكذا، لم يعد الشاطر هو سيدنا يوسف عليه السلام الذي سيضع خطة إنقاذ مصر من السنوات السبع العجاف، إنما أصبح نيلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، الذي خرج من السجن للرئاسة، لكن هاني نسي في غمرة حماسه أن مانديلا من أشد المعجبين بخالد الذكر، فلماذا لم يقل ان الشاطر كذلك خاصة أنه بدأ حياته السياسية عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، كما نسي أن مانديلا لم يكن رجل أعمال، وفي الحقيقة - قرأت بصبر ما نشروه عن مشروع النهضة الذي أعده من سنوات خيرت الشاطر وآخرون، ولم يخرج عن مشروعات وخطط كان الحزب الوطني يتبناها، ويعلن عنها وكذلك باقي الأحزاب لأنها لا تتطلب إلا كلاماً إنشائياً، لكن المهم في وصف هاني للشاطر انه لم يرفعه إلى مستوى الأنبياء، وأنزله الى مستوى البشر، ومع ذلك توالت الهجمات العنيفة والساخرة على الشاطر والإخوان.

    الشاطر لن ينجح
    في إقناع غيره بشيء لا يصدقه هو

    ذلك أن زميلنا بـ'الوفد' مصطفى شفيق لم يقتنع بحكاية مانديلا أو سيدنا يوسف، وقال في نفس اليوم - الثلاثاء - عن الأمثال الشعبية للشطار: 'سيبك أنت، الشاطر شاطر والمنحوس منحوس، والشاطر هو الفاصل، والتاريخ الشاطر ناجح في ترويج بضاعته ولو كانت سيئة، وفي الأمثال التجارة شطارة، والتلميذ الشاطر هو 'الألفة' في الفصل، والمتفوق في النتيجة، وفي الأمثال الشعبية أيضاً الشاطر بيضحك في الآخر، والشاطرة تغزل برجل حمار، وفي السياسة الشاطر من ينجح في إقناع غيره بشيء لا يصدقه هو، ويؤشر للناس في اتجاه، ويسير هو في اتجاه آخر، وشاطر الإخوان غير كل الشطار، فهو تاجر كبير ورجل أعمال ناجح، صحيح ان الثورة قامت ضد الفساد، والفساد صنعه رجال الأعمال في السلطة، لكن رجال الأعمال قبل الثورة غير بعدها، ورجال أعمال الإخوان، غير رجال الأعمال في الوطني المنحل، ففي الحزب الوطني كانوا أصحاب مصالح، وفي الإخوان أصحاب حق!
    ولا أؤيد الرأي القائل إن الشاطر هو مرشح المجلس العسكري باتفاق مع الإخوان، فالمعركة الأخيرة وإن كانت كلامية أساءت للطرفين رغم أنها لم تصل إلى حافة الحاوية، ولو كان ما حدث مجرد تمثيلية فهي تمثيلية رديئة وسيئة وخاسرة، فلا مصلحة فيها للعسكر ولا للإخوان ولو كان هناك اتفاق بين الإخوان والعسكر، فلا بد أن يكون ضد طرف ثالث، فمن هو الطرف الثالث هذه المرة، إنه مصر، الوطن'.

    إفساح المجال أمام المرشح العسكري

    ومثل المنحوس منحوس، ناقص لأن الباقي منه هو، ولو حطوا على رأسه فانوس، كما سمعت صوتاً جميلاً صادراً في ذات اليوم من 'التحرير' واتضح أنه للجميلة نوارة نجم، وقد جمعت عدداً من الفلاحين والفلاحات وقالت لهم: 'شوف يا ابني، بقى الباشمهندز خيرت الشاطر لم يعلن ترشحه للرئاسة أملاً في الوصول إلى المنصب لا قدر الله، فهو رجل مناضل، رأسمالي عصامي، عفيف متعفف لا يرغب في مكاسب دنيوية، اللهم إلا شوية الملايين اللي عنده، الهدف من طرح خيرت الشاطر مرشحاً للرئاسة هو 'فشكلة' الفرصة بالنسبة إلى المرشحين الذين لا يرغب فيهم 'العسكري' وإفساح المجال أمام المرشح العسكري، اللهم إلا إذا كان سيادة اللواء خيرت الشاطر هو ذاته المرشح العسكري، الخلاصة يعني أبشركم بأن انتخابات الرئاسة قد تم طبخها، والطبخة استوت وتقريباً شاطت، وريحتها فاحت، ذلك لأن كلاً من 'العسكري' والإخوان ليس لديهم شيف محترم.
    على جماعة الإخوان المسلمين أن تغير اسمها لأن حملها لهذا الاسم مع الالتزام التام بآيات المنافق: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، يسيء إلى مليار ونصف المليار من سكان هذا العالم المنتسبين الى الديانة الإسلامية مولداً أو اعتناقا.
    ومن فرط القذارة تسطو الجماعة على ديانة بأكملها وتقرر هكذا، غصبانية واقتدار، أنها الواجهة الرئيسية و'الجماعة الشرعية التي تحمي الإسلام في مصر' كما صرح أحد قادتها، ثم تأتي بهذه الأفعال الشائنة، فيظل الناس يسبون ويلعنون في 'كذب الإخوان المسلمين' و'نفاق الإخوان المسلمين' و'غدر الإخوان المسلمين' و'خيانة الإخوان المسلمين' و'تدني أخلاقيات المسلمين'.
    الله، طيب أنا مواطنة مسلمة دلوقت حالياً، وقاعدة في بيتنا، ذنبي إيه أنا أتشتم لأنهم يصرون على حمل اسم فوق إنه ليس من حقهم احتكاره ولا امتلاكه'.
    المصريون يدفعون ثمن اللعبة
    بين العسكر والإخوان والسلفيين

    وهكذا فتحت نوارة الطريق لبني جنسها الجميلات، ليقولن ما يريدن وأنا أنقل عنهن، ففي 'أخبار' الثلاثاء أيضاً قالت زميلتنا نهاد عرفة: 'نحن جميعاً ندفع ثمن اللعبة السخيفة بين المجلس العسكري وجماعتي الإخوان والسلفيين، ندفع ثمن عدم وضع الدستور أولاً وسيحاسب التاريخ كل من ساهم في هذه اللعبة واللوم الأكبر على أعضاء المجلس العسكري الذين هلهلوا للمرحلة الانتقالية وجعلوها كلعبة المتاهات يتعثر الوصول إلى نهايتها التي لا يعلمها إلا هم، لقد أغرقونا في عبارات مثل 'رصيدنا لديكم يكفي' و'الجيش والشعب يد واحدة' و'عدم الخبرة بالمعترك السياسي' وليتضح في النهاية أنهم على دراية كاملة بكل الأمور السياسية، لديهم خبراء عسكريون وخبراء سياسيون وتم التخطيط جيدا لإرباك الشعب المصري بدءاً من الإعلان الدستوري والاستفتاء عليه ومحادثات الغرف المغلقة مع قيادات الإخوان والسلفيين وفتح المنافذ الإعلامية لهم ورفضهم لكل القوى السياسية وتفتيت شباب الثورة، لم يكن يهمهم فقط غير الإطاحة بجمال مبارك والقضاء على التوريث، فالحكم يجب أن يستمر في أيدي العسكر، فلماذا لا يخرجون الإخوان والسلفيين ليخيفوا الشعب المصري بهم ليرضى ويقبل ويبصم للحكم العسكري ولأن جماعة الإخوان جماعة متمرسة سياسياً انقلب السحر على الساحر وأصبح العفريت مارداً من الصعب صرفه ومن هنا تبدأ اللعبة التي يذهب ضحيتها الشعب المصري': 'هل هي فتنة الكرسي الرئاسي التي أوقعت حزب الحرية والعدالة في الفخ وأصابته بفقدان ذاكرة فلم يع أبعاد إعلان ترشيح م. خيرت الشاطر لخوض المعركة الانتخابية - فجأة - ودون سابق إنذار؟ أم إنه الغرور ونشوة ما بعد الفوز والسيطرة على مقاعد الشورى والبرلمان ورئاسة اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور ما أعماه عن تقدير توابع هذا الزلزال، وقراءة حجم تأثيره على مصداقيته، والمكتسبات التي حققها على الأرض.
    لكننا لن نسمح باستنساخ نظام ديكتاتورية مبارك من جديد ولسنا على استعداد لإقامة امبراطورية ثانية لتزاوج السلطة مع رأس المال وعلى كل المصريين أن يستوعبوا كالشطار دروس الثورة وما قبلها وبعدها دون مكابرة أو مزايدة على أعرق بلد وأعظم إنسان'.

    تذهب العروسة للعريس
    وليس هناك خلاف ولا يحزنون

    وعلى طريقة من كل بستان زهرة، ننتقل إلى 'الدستور' لنكون مع زميلنا وصديقنا سليم عزوز رئيس تحرير صحيفة 'الأحرار' اليومية لسان حال حزب الأحرار: 'إن صح ما قاله محامي الجماعة من خلو صحيفة الشاطر مما يحول دون ترشحه، فالمعنى أنه في اللحظات التي كان البعض يروج فيها لخلاف بين العسكري والإخوان فإن صفقة في هذه الأيام كانت تبرم بينهما ليكون الذين هرولوا إلى المجلس محلقين ومقصرين، وتطوفوا بمقره وكأنهم يتطوفون بالبيت العتيق في حكم المتاعيس الذين لهم الجري بعد أن تذهب العروسة للعريس فليس هناك خلاف ولا يحزنون وأن الشاطر وقيادات الجماعة في لقاءاتهم مع العسكر لم يكونوا هناك يتلقون دشاً ساخناً لظنهم أن العين يمكن أن تعلو على الحاجب، ولكن لأنهم يقومون بعملية إخراج لترشيح الشاطر الذي قالت الجماعة إنه لن يكون لها مرشح رئاسي لتسوق علينا الدلال'.

    الدنيا ربيع ومرشدنا
    بديع كوش لي على كل المواضيع

    وإلى المعارك حول مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع حيث أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم انه كان يسير بجانب مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم فسمع صوت موسيقى، وأصوات خشنة تغني أغنية غير واضحة، فاقترب منه ونظر من نافذة مفتوحة، فشاهد ما لا عين رأت وسمع ما لا أذن سمعت، أربعة من قيادات الجماعة يضحكون وأحدهم سقط على الأرض من شدة الضحك، والثلاثة الآخرون يرقصون ويغنون أغنية، الفنانة الراحلة سعاد حسني، الدنيا ربيع، والجو بديع، قفلي على كل المواضيع، قفل، قفل، ما فيهاش كاني ومافيهاش ماني، في فيلم أميرة حبي أنا، مع الفنان حسين فهمي، لكنهم ولأن الأغاني حرام، فقد ألفوا أغنية على وزنها، هي الدنيا ربيع، ومرشدنا بديع، كوش لي على كل المواضيع كوش، كوش، كوش'.

    الشاطر دعا على مبارك الذي صادر أملاكه مرتين

    ونقلها عمرو بالرسم إلى 'الشروق' يوم الثلاثاء وقادنا بذلك إلى ما يخص المرشد، ففي 'الحرية والعدالة' قال زميلنا هاني المكاوي وكأنه يكذب ما شاهده عمرو وسمعه: 'لو كان من يسيطرون على الإعلام لديهم ثقافة دينية لما أصبح ما قاله الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حول أن دعوة خيرت الشاطر على نظام مبارك مستجابة، هدفاً مباشراً لإعلام الفلول بصحفه وفضائياته، فكل ذنب المرشد أنه تطرق لشأن ديني من الذي لا يفهمه من يطلقون على أنفسهم ليبراليين.
    نعم ما الغريب في قول المرشد إن الله، عز وجل قد استجاب لخيرت الشاطر ومعه الملايين الذين كانوا يدعون على نظام مبارك، فالشاطر كان من أكثر المصريين تعرضا للظلم في عصر مبارك، والمظلوم له دعوة مستجابة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين، وأذكر هنا ما روى التاريخ في قصة البرامكة، وهو قول خالد البرمكي لابنه في السجن: 'يابني لعلها دعوة مظلوم سرت في الليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها'.
    والشاطر قطعاً قد دعا على مبارك الذي صادر أملاكه مرتين، والشاطر سجن نحو ست مرات، كان أولاها في عام 1968 في عهد عبدالناصر، لاشتراكه في مظاهرات الطلاب في نوفمبر 1968 وآخرها عام 2006، عندما افتعل نظام مبارك فضيحة قضية ميليشيات الأزهر، أعلنت الصحف والفضائيات الحرب على المرشد بسبب تصريح منسوب له بأن الإعلام يقلب الحقائق مثل سحرة فرعون، ورغم أنهم قد لا يستحقون شرف أن يكونوا مثل سحرة فرعون الذين سجدوا لله عز وجل عندما أيقنوا صدق سيدنا موسى عليه السلام'.
    ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟، المهم أن صاحبنا الإخواني المتدين تعمد تجاهل أن الشاطر كان عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي أيام عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكرـ لكن الغريب في أمر زميلنا هاني انه لا يدرك أن إشادته بسحرة فرعون وعصا سيدنا موسى عليه السلام من الممكن أن يستخدمها موسى آخر منافس لخيرت هو عمرو موسى، مادام الإخوان قد بدأوا في استخدام أسماء الأنبياء، مرة وصف خيرت بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، والمرشد يستخدم اسم سيدنا موسى عليه السلام.

    المرشد والاستشهاد بالنملة وسيدنا سليمان

    لكن زميلنا المسكين هاني لم ينتبه إلى أن المرشد نفسه أدرك خطأه باستخدام تشبيه الإعلاميين بسحرة فرعون، واعتذر عنه، بطريقة غير مباشرة في المؤتمر الصحافي الذي تم الإعلان فيه عن ترشيح الشاطر، وأكد ذلك بطريقة غير مباشرة في مقاله يوم الاثنين بـ'الأهرام' بأن لم يستخدم مثل سحرة فرعون، واستبدله بالاستشهاد بالنملة، وسيدنا سليمان عليه السلام ومؤمن آل فرعون، والغلام، أي استبعد السحرة، كما استشهد بأصحاب الأخدود، في إشارة خفيفة للإعلاميين، قال: 'أمانة الكلمة، فللكلمة أهمية ومكانة كبيرة بالإضافة إلى أثرها البالغ في حياة الأمم، لذلك جاء التأكيد النبوي لأهميتها وخطورتها في آن واحد بقوله صلى الله عليه وسلم:
    'إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها في نار جهنم سبعين خريفاً'.
    فإذا كانت كلمة تدخل هذا الجنة وتدخل هذا النار، فإنها تكون سبباً في البناء والتنمية والنهضة، والكلمة تشمل كل أنواع الكلمات المنطوقة والمقروءة والمسموعة، وهذا ما يجب أن يلتزم به الإعلام، بحيث يجعل من أمانة الكلمة منهجاً يحافظ عليه، وهدفاً يعمل للوصول إليه، وقيمة عليا وميثاق شرف يلتزم به 'ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً'.
    الإيجابية: شعور قوي يمنح الفرد القوة والثقة والقدرة على العمل فترات طويلة وبكفاءة عالية، فهي الطاقة التي تشحذ لهمة وتدفع إلى البذل والعطاء.
    وفي القصص القرآني ما يدعم هذا الخلق الكريم ويوجه إليه، ومن ذلك قصة النملة التي بإيجابيتها حمت قومها من تحطيم سليمان وجنوده لها ولقومها دون أن يشعروا، ومؤمن ياسين الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ينادي قومه أن يتبعوا المرسلين ومؤمن آل فرعون والغلام، وأصحاب الأخدود، وغيرهم من قصص قرآنية بثت في النفوس معاني الإيجابية لبناء أمة خالدة'.

    استقواء المرشد على الاعلاميين!

    وقبل أن انتقل إلى قضية أخرى، همس في أذني زميلنا بـ'الأخبار' سعيد إسماعيل وهو من أنصار السادات، طالباً أن أتركه يغمز المرشد، فرحبت به وتركته يقول يوم الثلاثاء: 'الأخ المرشد العام، الذي اعتاد من جماعته السمع والطاعة العمياء عز عليه أن يتجرأ عدد من الإعلاميين والصحافيين على انتقاد استحواذ الجماعة على الجمعية التأسيسية لكتابة مشروع الدستور، فأصدر بيانا وصفهم فيه بأنهم 'سحرة فرعون' الكافر - الذين يريدون تشويه الصورة الطاهرة للإخوان'، ثم تمادى في غروره، فأصدر باسم الجماعة بيانا ثانياً اتهم فيه المجلس العسكري بأنه سوف يستخدم المحكمة الدستورية العليا لإصدار حكم بحل مجلس الشعب'.

    'إذا حدث كذب.. وإذا وعد أخلف.. وإذا أؤتمن خان'

    وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة الى غمزتين لطيفتين، يوم الاثنين - ففي 'المصري اليوم' فوجئت بأن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور'، حمدي رزق، يجلس القرفصاء ويجمع حوله جمعا من الناس ليعظهم وهو يخفي ضحكة ويقول: 'عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'آية المنافق ثلاث: 'إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان'، أخرجه البخاري '33' ومسلم '59' وفي حديث آخر رواه 'عبدالله بن عمرو' في الصحيحين أيضاً ذكر تلك الخصال الثلاث وزاد عليها خصلتين: 'وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر' رواه البخاري '34' ومسلم '58'، وقد فسر القرطبي النفاق في فتح الباري بأنه نوعان:
    - النفاق الأكبر: وهو أن يظهر الإنسان إيمانه بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض ذلك والعياذ بالله.
    - أما النفاق الأصغر: فهو نفاق العمل وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن ما يخالف ذلك، وإلى هنا ينتهي الكلام عن الحديث وتفسيره'.

    الاخوان يخرقون سفينة الوطن بفؤوسهم

    وما أن قرأ زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة 'المصور' استشهاد بغدادي بحديث لأبي هريرة رضي الله عنه حتى أسرع ليساهم في هذه النوعية من المعركة بالقول في نفس اليوم - الاثنين في 'المصري اليوم': 'عن الرسول الكريم: 'إن قوماً ركبوا في سفينة فاقتسموا، فصار لكل منهم موضع، فنقر رجل منهم موضعه بفأس، فقالوا: ما تصنع؟ قال: هو مكاني أصنع فيه ما أشاء فإن أخذوا على يده نجا ونجوا، وإن تركوه هلك وهلكوا' صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم، جماعة الإخوان مثل قوم ما إن ركبوا سفينة الوطن واتخذوا موضعاً حتى شرعوها في خرقها بفؤوس أغلبيتهم وما يزعمون، الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية تخرق سفينة الوطن المبحرة - بحمولة ثقيلة - من عند القاع ينقرون قاع السفينة بفأس الأغلبية المسنونة، فإذا قالوا لهم ما تصنعون إنكم لهالكون، قالوا هي أغلبيتنا نصنع فيها ما نشاء، فإن أخذوا على أيديهم، باعتبارهم مبتدئين في علوم السياسة والحكم نجوا ونجوا، وإن تركوهم يستولون على تأسيسية الدستور والحكومة والرئاسة هلكوا 'الإخوان' وهلكوا 'الأحزاب خاصة ذات المرجعية الإسلامية'.

                  

04-05-2012, 06:54 AM

Shihab Karrar
<aShihab Karrar
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الاخ الاعلامي الكيك

    شكرا جزيلا على هذه المجهودات التوثيقية، ولعل بوستاتك هي من اكثر البوستات فائدة في هذا المنبر..



    لفتت نظري هذه الفقرة، والتي تؤكد ان الاخوان يسيرون في نفس طريق رصفائهم في السودان، وإن أختلفت البدايات ولكن النهايات اخذة في الاقتراب من بعضها البعض..

    Quote: وما أن قرأ الشاعر والسياسي والكاتب عبدالرحمن يوسف عبارة رجل مال وأعمال عن خيرت، حتى وجدها فرصة جميلة ليصيح في وجه الإخوان في نفس 'اليوم السابع' قائلاً: 'التاجر الشاطر دائماً ينظر لمصلحته، قوانين السوق الآن لم يعد فيها قيم تتعلق بربح الآخرين كما كان في الماضي بل كل يعمل لحساب نفسه، وليهلك الآخرون. المشكلة كبيرة حين يتحول التاجر - حتى لو كان شاطراً - إلى رئيس جمهورية، ستجد حينها كل شيء معروضاً للبيع أو الإيجار، المصالح عند رئيس الجمهورية الذي يسعى للحكم الرشيد، فهي أمر آخر مختلف تماماً، فهي مزيج من الكرامة والقوة الناعمة والمصالح العليا للأمن القومي، إنها مصالح كلية للأمة بكل أجيالها الحالية والآتية ليست 'بيعة' أو صفقة يدا بيد، إن ترشح التاجر 'خيرت الشاطر' في هذا الوقت صفقة ولكنها صفقة خاسرة، ولا شك أنها قد تربك المشهد، وإرباك المشهد مقصود من هذا الترشح'.

    الاخوان والاسلاميين عموما افضل صفة يمكن ان تطلق عليهم انهم تجار شطُار، والدين هو بضاعتهم الرئيسية مع اشياء اخرى، فهم مثلهم مثل اي تاجر، لا تهمه البضاعة نفسها بقدر ما يهمه كم من الربح سيجنيه منها..

    لك مني كل الشكر والاحترام والتقدير على الزمن والجهد الذي تبذله في التوثيق
                  

04-05-2012, 08:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: Shihab Karrar)

    شكرا لك الاخ
    شهاب كرار

    على الاطراء وان شاء الله نتابع معا ما يحدث فى مصر واهديك نصف كلمة اليوم لاحمد رجب الصحفى الداهية الذى لخص ما يدور الان بين الاخوان والاخرين بما يلى



    ١/٢ كلمه



    04/04/2012 08:20:17 م




    [email protected] - بقلم : احمد رجب


    احمد رجب

    واضح ان اللجنة التأسيسية ورطة كبري تورط فيها حزب الحرية والعدالة،‮ ‬وقيل لهم لماذا لا تستعينون برجل رشيد بينكم لحلها؟ فبحثوا عن‮ ‬رجل رشيد واكتشفوا ان الكل سكران بخمر السلطة والسلطان وهي اردأ انواع الخمور التي تدفع الانسان الي ركوب رأسه،‮ ‬وهم الآن في انتظار الحل من أول رجل يفيق من خمر السلطان‮ ‬وينزل من‮ ‬ركوب رأسه الي الأرض بالسلامة‮ .‬

                  

04-05-2012, 09:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    ‮ ‬آه يا راسي‮ ‬

    سعد وشفيق والشيخ حازم إنه ضحك كالبكا

    04/04/2012 08:06:00 م


    [email protected] - بقلم : محمد‮ ‬ الغىطى‮ ‬


    محمد‮ ‬ الغىطى‮ ‬



    علي رأي عمنا المتبني وكم بمصر من المضحكات لكنه ضحك كالبكاء‮.. ‬وفي بيت آخر‮ ‬يقول‮: »‬نامت نواطير مصر عن ثعالبها‮.. ‬وقد بشمن ولم تغن العناقيد‮«.. ‬يعني حراس مصر ناموا عن الثعالب التي تأكل ثمرها وتنهب خيرها وقد‮ ‬يشمن أي شبعوا وأتخموا وما خلصتش العناقيد‮.


    ‮ ‬وها نحن نري ثعالب كثيرة متخمة بالثروة والشهرة لكنها تعاني من سعار للسلطة وشهوة لكرسي الحكم وشبق التكويش علي كل شيء حتي الهواء الذي‮ ‬يتنفسه شعب مصر‮.. ‬أخذوا البرلمان وأرادوا لجنة الدستور وعندما فشلوا في زحزحة الحكومة خرجوا‮ - ‬رغم تأكيدهم طوال الشهور الماضية بعدم الاقتراب من كرسي الرئاسة‮ - ‬خرجوا ليعتلوه ويركبوه تحت نفس الشعار المضروب‮ »‬تريد الخير لمصر‮«.. ‬الآن وجب تغيير الشعار‮ »‬نريد خيرت لمصر‮«.. ‬وبعد شوية سيكون‮ »‬نريد مصر لخيرت‮«.. ‬إنه سيناريو بلع الوطن حتة‮.. ‬حتة‮. ‬الله‮ ‬يرحمك‮ ‬يا عم كمال‮ ‬يا شاذلي كانت له طريقة في البرلمان عبر عقود تبدأ بتهديد خفي لأي معارض لحزبه الوطني وتنتهي باللعب علي المكشوف وتهديد بالجرسة والفضيحة لذات المعارض حتي‮ ‬يتراجع عن الاستمرار في الشوط لاخره‮.‬،‮ ‬اليوم نحن امام نماذج مطورة لقبضايات الحزب الوطني ترتدي ماسكات الدين ومسوح الطيبة والهيبة وهي تخطط طوال الوقت لابتلاعك والقفز علي أكتافك للوصول لغاية المني السلطة‮.. ‬وليست السلطة هنا هي مصر فقط‮. ‬لا‮.. ‬فالتنظيم الدولي للاخوان وحسب أوراقه التي كشفها كمال الهلباوي المتحدث الرسمي باسم الجماعة في أوروبا لسنوات‮.. ‬هدفها السيطرة علي المنطقة فالعالم وهو الهدف الذي ترسم له من الان الاستراتيجيات والخطط‮..


    ‬إذن فمصر هي المحطة الاولي للجماعة ولو كره الكارهون‮.. ‬سقطت كل شعارات التوافق وظهر جوهر الحقيقة‮ »‬المغالبة‮« ‬والاقصاء والاحتكار بل واحتقار كل من هم‮ ‬يخالفون رأيها واتهامهم بأنهم سحرة فرعون‮. ‬لذلك ووسط المفاجآت‮ -‬التي تبدو للسذج انها مفاجآت‮- ‬ومع سيرك مرشحي الرئاسة لم اندهش من ترشح سعد الصغير الذي استوقفني من كل ما قال كلمات أراها ذات مغزي قالها ببساطة ووضوح وصراحة لن تجدها في خطاب الاخوان قال‮ »‬أنا لو نجحت مش هاجبر حد علي الأخلاق لان الاخلاق حاجة بينه وبين ربنا والحكم بين أي حد وحد هو القانون وقال ان الجماعة تحارب الفن وفيه ‮٢ ‬مليون مصري بيسترزقوا من الفن ودول همه اللي رشحوني وإذا نجحت هابطل اغني وأول قرار هاطلعه علاج كل مواطن مريض علي نفقة الدولة‮« ‬بصراحة أعجبني كلام الصغير وهتفت‮: ‬الكلام ده كبير‮ ‬يا سعد ورغم انني كتبت منذ عدة سنوات أهاجم سعد الصغير لانه سخر من الزعيم سعد زغلول في كليب شهير كان بطولته مع ذبابة زنانة‮..

    ‬وطالبت بمصادرة الكليب ومحاكمة صناعه لانهم‮ ‬يسخرون من رمز مصري وطني لكني لم أكن أعلم أنه سيأتي زمن‮ ‬يهاجم فيه المتطرفون الفن المصري بهذه الضراوة ويعتبرون أدب نجيب محفوظ دعارة والحضارة الفرعونية عفن وكان كليب الصغير رحمة بالقياس مما نسمعه اليوم من طيور الظلام الجدد مع الاعتراف بحق وحيد حامد وشريف عرفة وعادل إمام في قدرتهم علي التنبؤ وتوصيف الحالة مبكراً‮.. ‬الآن لا أملك إلا أن اقول للصغير وزمرته في شبرا‮ »‬إلي الأمام‮ ‬يا سعد وسعد‮ . ‬سعد‮ ‬يحيا سعد‮« ‬لولا السياسة التي هي نجاسة كما قال العالم المحترم الدكتور علي جمعة ما عشنا عصر اعتلاء ثورتنا من هؤلاء وما سمعنا احمد شفيق بتاع‮ »‬البمبون‮« ‬يقول ان مثله الأعلي حسني مبارك‮.‬


    وما قرأنا تعليقات بوسترات الشيخ حازم الاسطورة الذي‮ ‬يشفي الأبكم والابرص ويستخرج العفاريت من جسد الفتيات العوانس المسوسة والعجفاء والعاقر‮.. ‬والذي وجدوا صورته علي ذيل سمكة حوت في الغردقة إضحك‮.. ‬كركر‮. ‬إنه ضحك كالبكاء‮.‬
                  

04-07-2012, 09:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    انصار ابواسماعيل اشاروا لـ'مؤامرة'.. وايمن نور المرشح 15.. وشفيق لن ينسحب
    عمر سليمان مرشحا للرئاسة بتأييد امريكا والسعودية
    مراقبون: المجلس استدرج 'الاخوان' الى 'الفخ الرئاسي' لتسهيل فوز 'مرشح المؤسسة'
    2012-04-06


    لندن ـ 'القدس العربي'

    من خالد الشامي: في مفاجأة جديدة لن تكون الاخيرة، وان كانت تعيد رسم خريطة السباق الرئاسي في مصر وتزيده اشتعالا، اعلن اللواء عمر سليمان قبوله الترشيح لرئاسة الجمهورية (اذا ما استك%E
                  

04-07-2012, 09:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    انصار ابواسماعيل اشاروا لـ'مؤامرة'.. وايمن نور المرشح 15.. وشفيق لن ينسحب
    عمر سليمان مرشحا للرئاسة بتأييد امريكا والسعودية
    مراقبون: المجلس استدرج 'الاخوان' الى 'الفخ الرئاسي' لتسهيل فوز 'مرشح المؤسسة'
    2012-04-06


    لندن ـ 'القدس العربي'

    من خالد الشامي: في مفاجأة جديدة لن تكون الاخيرة، وان كانت تعيد رسم خريطة السباق الرئاسي في مصر وتزيده اشتعالا، اعلن اللواء عمر سليمان قبوله الترشيح لرئاسة الجمهورية (اذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة) بعد ان كان اعلن عدم الترشح قبل يومين. وتقدم الدكتور ايمن نور بأوراق ترشحه الجمعة ليصبح المرشح رقم 15 كما اخبرته اللجنة العليا للانتخايات، بينما احتشد الالاف من انصار حازم ابو اسماعيل في العديد من المحافظات احتجاجا على الرفض المتوقع لترشيحه بسبب احتمال اكتساب والدته للجنسية الامريكية، واعتبروا ان ترشح سليمان 'جزء من المؤامرة' ضد ابو اسماعيل.
    واعتبر سليمان في بيان انه يعتبر المظاهرات التي خرجت في ميدان العباسية وقرب بيته 'امرا من الشعب بالترشح'، مشيرا الى انه 'كجندي لم يعص امرا طوال حياته مستعد للترشح اذا ما استكملت الترشيحات المطلوبة'. ومن المقرر ان يغلق باب الترشيح للرئاسة غدا الاحد، ويحتاج سليمان الى 30 الف توكيل شعبي او توقيعات 30 نائبا برلمانيا، او خطاب رسمي من احد الاحزاب التي فازت بمقعد واحد على الاقل في البرلمان ليتمكن من الترشيح رسميا في اليوم الاخير من فترة تلقي الترشيحات. ولم تستبعد المصادر ان يترشح سليمان عن حزب الاصلاح برئاسة انور عصمت السادات.
    وأعلنت الحملة الشعبية لترشيح المشير طنطاوي رئيساً للجمهورية، دعمها وتأييدها للواء عمر سليمان، مرشحاً للرئاسة، وذلك فور تراجع الأخير عن موقفه الجمعة، بينما اعلنت حملة الفريق احمد شفيق انه لن ينسحب من السباق بعد ترشح سليمان. وكان شفيق قال انه سيعيد حساباته اذا ترشح سليمان، مؤكدا انه لا يسعى للمناصب.
    وقالت مصادر ان سليمان لم يكن متحمسا لدخول السباق لسببين اساسيين، انه مستاء من استبعاده من ادارة الفترة الانتقالية وما ادت اليه من نتائج سياسية واقتصادية وامنية، وثانيا انه يشعر ان الرئيس المقبل لن يكون (كامل الصلاحيات) بسبب تعاظم استمرار نفوذ المجلس العسكري من وراء ستار خلال السنوات المقبلة، الا انه يتمتع بدعم وعلاقات قوية مع السعودية والولايات المتحدة، الى جانب المؤسسة العسكرية والامنية، وهذه ستكون المصدر الرئيسي لقوته.
    واكدت المصادر ان الاف المؤيدين لعمر سليمان الذين تظاهروا الجمعة في القاهرة، خرجوا بضوء اخضر من المجلس العسكري الذي يعتبر ان عمر سليمان سيكون شريكا مثاليا في الحكم، يضمن الاستئثار بملفات الامن القومي والسياسة الخارجية.
    واعتبر مراقبون ان ترشح سليمان في الدقيقة الاخيرة قد يكون المفاجأة التي ابقاها المجلس العسكري ليستعيد المبادرة، ما يزيل بعض الغموض الذي اكتنف سياسته في المرحلة الاخيرة على النحو التالي:
    اولا:- ان المجلس العسكري استدرج 'الاخوان' الى خرق تعهدهم وتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية باصداره عفوا شاملا وسريا عن خيرت الشاطر قبل فتح باب الترشيح للرئاسة، لضمان تفتيت اصوات الاسلاميين، بعد ان توافرت لديه معلومات حول عدم تمكن ابو اسماعيل من استكمال السباق بسبب ازدواج الجنسية.
    ثانيا: ان وجود مرشح اخواني يوفر للمجلس العسكري الارضية المطلوبة لتقديم مرشح عسكري لابتزاز المخاوف من تحول مصر الى دولة دينية، او دولة فاشلة في ظل حالة من الانفلات الامني بدت متعمدة للكثيرين، ويمكن الان تفهم عدم توفر الارادة السياسية لانهائها.
    ثالثا- ان المجلس العسكري يريد الاستحواذ على المركزين الاول والثاني في الجولة الاولى للانتخابات المقررة في 23 و 24 ايار )مايو( المقبل، لمنع وصول اي مرشح 'مناوئ' للعسكر الى مرحلة الاعادة، وبذلك يتنافس فيها (حسب ذلك السيناريو) عمر سليمان وعمرو موسى، وايا كانت النتيجة انذاك ستكون فوزا للمجلس العسكري ودعما لـ'سلطة المؤسسة' التي ينتمي اليها الرجلان.
    رابعا- ان بقاء المادة 28 في الاعلان الدستوري التي تحصن قرارات اللجنة الانتخابية ضد الطعون القضائية، سيفتح مجالا واسعا امام التشكيك في النتيجة، الا ان وجود مرشح اخواني بخلاف تعهدات الجماعة، قد يسهم في تمرير فوز مرشح 'المؤسسة' باعتباره 'اخف الضررين'.

    -----------------




    الاخوان يتخبطون والسلفيون يحتلون الميادين..

    ثورة قادمة إذا تراجع العسكر عن تسليم السلطة
    حسام عبد البصير
    2012-04-0


    القاهرة - 'القدس العربي'

    إلى اين تتجه مصر وقد باتت تواجه المجهول؟ سؤال مشترك بين الأمي والمثقف والغني والفقير، فالخوف بات مشتركاً بين سائر الفئات، سواء تلك التي يناضل أهلها من أجل وجبة طعام أو غيرها من طبقة المليونيرات التي يفزعها تراجع ارصدتها في البنوك والبورصة، وقد انتابت صحف مصر أمس حالة من الغضب المشترك بين معظم كتابها بسبب الاخوان المسلمين والتيار السلفي، وبات الاتهام بالكذب والتضليل العملتين المتداولتين في صحف مصر عند ذكر كلا التيارين.. وفيما يشيع المرشح السلفي حازم صلاح ابو إسماعيل حلمه الرئاسي لمثواه الأخير بسبب الأدلة التي اشارت إلى أن أمه تحمل الجنسية الأمريكية يسعى الاخوان بشق الأنفس نحو ضمان الكتلة التصويتية التي كان يمتلكها ابو إسماعيل للتصويت لمرشحهم خيرت الشاطر والذي نال هو الآخر قدراً لا بأس به من الهجوم في صحف الأمس، أما جماعته وحزبها (الحرية والعدالة) فقد تعرضا لهجوم واسع من قبل معظم الصحف. وفيما يسعى انصار ابو إسماعيل للدفاع عنه حتى الرمق الأخير يشير كتاب إلى أن الجماعة إرتكبت خطأ تاريخياً سيكلفها فاتورة مرتفعة قد تسفر عن تفتتها وهو الرأي الذي بات متداولاً بين كتاب كثر نكشف عنه في السطور المقبلة.

    وجه الشبه بين مبارك والاخوان في العناد والعجرفة

    ونبدأ مع المعارك الصحافية وهجوم شرس شنه في صحيفة 'الأهرام' الكاتب مكرم محمد على جماعة الاخوان المسلمين بسبب الطريقة التي تم ترشيح خيرت الشاطر بها للرئاسة: لم يعترض أحد على حق جماعة الاخوان المسلمين في أن ترشح نائبها خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية وربما لا يكون الرجل أقل استحقاقا من نظرائه المرشحين، لكن كل الاعتراضات تركزت على الطريقة الفجة والأسلوب المتعجرف التي تمت بها عملية الترشيح وأفقدت الجماعة مصداقيتها، فضلا عن سوء الحساب والتقدير لخطوة بالغة الخطورة وبالغة الخطأ أضرت بمصالح كل مرشحي تيارات الإسلام السياسي، وزادت من حدة الاستقطاب على الساحة السياسية بدلا من أن تتقدم خطوة على طريق التوافق الوطني.. ويقارن مكرم بين عناد مبارك وعناد الاخوان: العناد أحد السلبيات الأساسية في حكم الرئيس السابق التي طبعت معظم مواقف الحزب الوطني وسياساته، وأعمت بصيرة الحكم عن أن يرى حجم الغضب الذي يهدر تحت سطح المجتمع، وجعله يصر على احتكار كل مؤسسات السلطة! وبدلا من أن تستوعب جماعة الاخوان هذا الدرس المهم، تصر على أن تستعير كل أدوات وأساليب الحزب الوطني ابتداء من الآلية الميكانيكية لأغلبية لا تحترم حق الأقلية، الى العناد والمكابرة اللذين يقودان الى قرارات كارثية.
    وحول نفس الموضوع شن السيد البدوي رئيس حزب الوفد هجوماً واسعا على الجماعة: رئيس الوفد اعلن خلال اللقاء ان الاخوان لهم 64 تصريحا لقيادات مختلفة بالجماعة تؤكد على عدم الدفع بمرشح للرئاسة ثم مؤخرا اعلنوا ترشيح خيرت الشاطر وهو ما يؤكد ان لديهم الرغبة في الاستحواذ على مجلسي الشعب والشورى والجمعية التأسيسية ثم الرئاسة وهذا ما لن يعمله المصريون بعد ثورة25 يناير التي قامت من أجل الإطاحه بحزب احتكر السلطة.

    هل يقتدي الإسلاميون في مصر بحزب النهضة التونسي؟

    وإلى المعركة على الدستور والتي ما زالت مشتعله خاصة في إصرار الأغلبية البرلمانية على أن يكون ذا مرجعية إسلامية وهو ما دفع الكاتب وحيد عبد المجيد في 'المصري اليوم' ليلفت نظر الإسلاميين لأهمية ان يقتدوا بحزب النهضة التونسي: أخمدت حركة النهضة الإسلامية التونسية نار فتنة أوشكت على الاندلاع عندما قبلت المحافظة على الفصل الأول في الدستور السابق (دستور 1959)، كما هو دون زيادة أو نقصان. ونجحت قيادتها في إقناع أعضائها وكوادرها الذين طالبوا بإضافة نص يفيد بأن الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع، ولم تخضع لضغوط تيارات سلفية متشددة تصر على ذلك. ولذلك سيبقى نص الفصل الأول في الدستور التونسي الجديد، الذي يقوم المجلس التأسيسي بإعداد مشروعه الآن، كما هو:(تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها). وبدا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي حكيماً عندما أعلن أنه إذا كان الجميع ارتضى الإسلام دينا للدولة ولم يتفقوا على معاني الشريعة، فلا داعي لزيادة تفرّق الناس بسبب اختلافهم عليها. فلماذا لا يكون بين الإسلاميين المصريين من يبادر لإخماد نار الأزمة الدستورية عبر المحافظة على نص المادة الثانية في دستور 1971، مثلما فعلت حركة النهضة عندما قبلت إبقاء نص لا يشير إلى الشريعة الإسلامية أصلاً بل يشبه ما كان في دستور 1923 المصري لأنها غَّلبت المصلحة العامة وأعلت صوت العقل، فأكدت جدارتها بأن تقود تونس في مرحلة انتقال لا تقل صعوبة عن تلك التي تمر فيها مصر الآن.

    ابو الفتوح: ولاء الشاطر سيكون للمرشد لا لمصر

    أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أنه لن يتنازل أو ينسحب من السباق الرئاسي، وانتقد ترشيح الاخوان المسلمين لخيرت الشاطر قائلا: إذا فاز الشاطر بالرئاسة فسيكون ولاؤه للمرشد.. وطالب بتقنين أوضاع الجماعة. وأشار إلى أن فصله من الاخوان يجعل الجماعة في حاجة لرد اعتبارها، بعد الارتباك الذي تشهده حاليا، مؤكدا عدم الفصل بين جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة، ووصف ذلك بأنه اشكالية في مسألة الولاء.أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أن جماعة الاخوان المسلمين أخطأت بدفعها لمرشح بعيد عن الناس.. وأشار إلى أن الشاطر لن يسحب من أسهمه أو رصيده لدى الناس ومن يريد الترشح فله مطلق الحرية طالما أن لديه مشروعا لخدمة الوطن.. وعن عدم وضوح جماعة الاخوان المسلمين في أغراضها السياسية قال يجب على أي فصيل أن يتسلح بالشفافية والمصداقية ويبدد مخاوف الفصائل الأخرى من سيطرة أحادية على السلطة. ودعا الشعب المصري ألا يصوت لأي شخص من النظام السابق وعليه أن يذهب لأقصى زاوية في المجتمع ويتوب إلى الله عما ارتكبه في حق البلد. وعن المجلس العسكري أكد أنه ليس لديه شك أنه سيسلم السلطة فور الانتخابات فلا يستطيع فعل شيء آخر وإلا ستحدث ثورة جديدة.

    عنان دعا الجمل للترشح للرئاسة

    كشف الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق أن الفريق سامي عنان رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة طلب منه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وقال الجمل - وهو فقيه دستوري- في حوار مع الصحافي مصطفى بكري على قناة الحياة 2 الفضائية وتم نشره في عدة صحف من بينها 'الأهرام' و'المصري اليوم' إن عنان استدعاه في مقر المجلس العسكري وتقابل معه بحضور المشير محمد حسين طنطاوي وجلسوا جميعا لمدة قليلة قبل أن يتركهم المشير طنطاوي لإكمال جلستهما معا. وأضاف الجمل أن عنان قال له إنه يعرف علاقته الخاصة بالبابا شنودة بابا الإسكندرية الراحل وان هذا يضمن له أصوات الأقباط إلى جانب أنه مقبول من التيارات الليبرالية والمستنيرة وكذلك القوى التي كانت تعارض النظام السابق. وألمح الجمل الى أنه رفض مبدأ الترشح قائلا لعنان إن رأيه الخاص أن الرئيس يجب ألا يزيد سنه على الستين أو السبعين على أقصى تقدير، بينما هو يطرق أبواب الثمانين.

    حكاية الكاتب الذي يريد أن يصبح حماراً!

    وإلى الكتاب الساخرين ونختار من بينهم اليوم محمد بركة في 'الأهرام' وهو الذي تمنى ان يكون حماراً بعد أن شاهد الفتاة الأمريكية الجميلة التي تزوجت أخيراً حمارا.. يقول: سيدتي.. مثل كل الرجال الذين طالعوا صورتك المرفقة مع الخبر، تحسرت وأنا أتأمل اتساع عينيك السوداوين ونداء الأنوثة الذي تكتحل به نظراتك وتمنيت - لأول مرة في حياتي - أن أكون من أصحاب الحوافر.. مثل كل الرجال الذين رآوك تحتضنين رأسه في وله وتنسدل خصلات شعرك الأسود الفاحم على أذنيه الطويلتين، تمنيت أن أسير على أربع أو أنهق - على الأقل - حين أنتشي من السعادة.. دعك من كل هؤلاء الذين ضربوا كفاً بكف وقالوا استظرافاً: عشنا وشفنا.. أمريكية من مدينة سياتل تتزوج من حمار.. ويا ترى يا هلترى.. الزفاف تم في زريبة؟ طيب لو لا قدر الله وقع الطلاق، الأولاد يتربوا مع مين.. والأهم: يا ترى الجوازة دي - كما يتردد - تصليح غلطة؟ لا تنـزعجي من سخريتهم.. لا تخافي واهدئي.. فهؤلاء يهربون من حقيقة أنك بالتأكيد وجدت في الحمار ما لم تجديه في ملايين الرجال، وإذا كنت تزوجتِ من هذا الكائن الذي صار مجرد التلفظ باسمه شتيمة، فإنني سليل قوم اتخذوه إلهاً حين رسموا 'ست'، إله الصحراء والعدم، على شكل حمار على جدران المعابد الفرعونية.. إذن أنا الوحيد الذي سأفهمك جيداً، لن أسخر أو أتريق، فقط عندي تساؤل بسيط: لماذا هذا العريس تحديداً من بين 44 مليون حمار منتشرين على وجه الأرض، ما هو شعورك وقد أصبحت الآن تحملين لقب: مسز دونكي، ولماذا آثرتِ تشجيع المنتج المحلي لبلادك وتجاهلت حقيقة أن الحمار الصومالي هو الأكثر فحولة ومحطم الرقم القياسي في الصولات والجولات مع الجنس اللطيف، ثم أخيراً وليس آخراً.. ولاَّ بلاش.. الطيب أحسن!

    سعد الصغير مستعد للتنازل.. لا اصلح لإدارة سوبر ماركت

    أنا مش محتاج دعاية.. بهذه الجملة أكد سعد الصغير أنه لم يسحب أوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، لعمل دعاية لنفسه، وقال: 'اضطررت لسحب استمارات الترشيح نظراً للشروط الضعيفة التي وضعتها الحكومة أمام المرشحين'، وأضاف: 'لا يعقل أن يقتصر الأمر على 30 ألف توكيل يمكن جمعها في وقت قياسي'. وتابع: 'لن أتراجع عن الترشيح إلا إذا وضعت الحكومة شروطا قاسية تليق برئيس الجمهورية وأن تتم تصفية المرشحين، بحيث يتنافس من يليق بهذا المنصب فقط، وأعلم جيدا أنني لا أليق حتى بإدارة (جمعية استهلاكية)، لكني فضلت أن أكشف مدى قصور الحكومة واستهانتها بمنصب رئيس الجمهورية'.

    ابو إسماعيل يطلق مليونية 'أمي مصرية'

    أعلنت حركات 'حازمون' و'الوحدة' و'شباب الثورة من أجل مصر' و'الحركة الإسلامية الثورية' و'الائتلاف الإسلامي العام' وحملة 'لازم حازم' و'ألتراس ميادين التحرير' و'الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية' و'الجبهة السلفية'، مشاركتها في حشد المواطنين عقب صلاة الجمعة، للرد على الجهات الحكومية في حال عدم إصدار بيان رسمي للفصل في جنسية الأم.ويطلق ابو إسماعيل المليونية تحت عنوان (والدتي مصرية).وقالت الجبهة السلفية، في بيان لها، أمس، إن المسيرات ستتحرك عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح إلى ميدان التحرير، اعتراضاً على ما سمتها 'التلفيقات' الموجهة لـ'أبوإسماعيل' وأسرته، التي تتولاها 'الآلة الإعلامية الرهيبة'، بالتعاون مع بعض الجهات السياسية والسيادية، كما أعلنت تضامنها مع الدعوات التي طالبت بتنظيم المسيرات اليوم والاشتراك في المليونية، لمساندة أبوإسماعيل في أزمته.
    قال جمال صابر، مدير حملة 'لازم حازم': سنخرج اليوم إلى 'التحرير'، وسنواجه أي تلاعب أو تزوير بتقديم الشهداء، إذا خرج 'أبوإسماعيل' من السباق الرئاسي، لأننا على يقين وتأكيد كاملين من أن والدة المرشح ليست مزدوجة الجنسية، مؤكداً مشاركة ألتراس ناديي الأهلي والزمالك في المليونية، إضافة إلى بعض القوى الثورية. وأوضح صابر أن الحصول على الجنسية الأمريكية يستلزم التصوير بالفيديو لواقعة حلف اليمين، وأن يتم اعتماد أوراق الحصول على الجنسية ببصمة الأصابع، وهذا غير موجود.

    زواج الاخوان من السلطة باطل

    وإلى الهجوم على الاخوان بسبب الاعيبهم وصفقاتهم وهو ما عبرعنه محمد سلماوي في 'المصري اليوم': لقد كتب النظام القديم نهايته بيده حين استبعد أهل الخبرة بجميع أنواعهم، سواء كانوا من ساسة الأحزاب أو من التكنوقراط المتخصصين، لصالح رجال الأعمال المرتبطين بالنظام الحاكم بشبكة من المصالح المادية التي لا تمت بصلة للصالح العام، وهكذا أصبح معظم الوزراء من رجال الأعمال على مدى وزارات متتالية وصلت لمنتهاها في الوزارة الأخيرة التي أسرعت سياستها بسقوط النظام، بل إن رجال الأعمال احتلوا أيضاً مقاعد المجالس النيابية في انتخابات 2010، التي كانت السبب المباشر في قيام الثورة. ولقد أثبتت تجربة الحزب الوطني المنحل عدم شرعية زواج السلطة بالمال، لكن يبدو أن جشع الاخوان المسلمين لــ'التكويش' على كل شيء أعماهم عن دروس التاريخ التي مازالت ماثلة أمامنا ولم يمض عليها إلا أكثر قليلاً من العام، فأرادوا تكرار المأساة على حساب المصلحة العامة، بل فاقوا تجربة النظام السابق بضرب كل الأعراف والقوانين والشرائع عرض الحائط، وتزويج السلطة من رجلين في الوقت نفسه: الأول هو المال، والثاني هو الدين. إن خطورة مثل هذا الزواج غير الشرعي الذي يسعى إليه الاخوان هو أنه يؤدي حتماً إلى ديكتاتورية جديدة أشد شراسة من ديكتاتورية النظام السابق التي أوصلتنا إلى الثورة، فهي مسلحة بالمال من ناحية والدين من ناحية أخرى، وهذان العنصران غريبان تماماً على عالم السياسة الذي يعتمد على توازن القوى والفصل بين السلطات والتفاعل الصحي بين الأغلبية والمعارضة. إن هذا الزواج الحرام الذي هو أقرب لزواج المحارم يمنح السلطة قوة المال التي لا تتسلح بها المعارضة، ولاشك أننا سنشهد أول استخدام لهذا المال الحرام في انتخابات الرئاسة.

    انتخابات رئاسية ام حلقات زار؟!

    نحن أمام خريطة مرتبكة وفوضوية للمرشحين، قسمت أصوات التيار الإسلامي بين الدكتور 'عبدالمنعم أبوالفتوح'، والدكتور 'محمد سليم العوا'، والمهندس 'الشاطر'، والشيخ 'أبوإسماعيل'.. لكنها رغم انقسامها واحتمالات تصفية أبرز مرشحيها تفرض سطوتها على 'المجتمع'، فنحن أمام عدد من المرشحين يرفعون شعار 'الدين' في الانتخابات الرئاسية، ويعدون البسطاء بتطبيق الشريعة الإسلامية، وفي هذا - ضمنياً - تسويق لنظرية الحكم الإسلامي ونشر ثقافة التيار الأصولي في المجتمع.. لهذا وضعت المجتمع بين قوسين. فالاخوان بعدما أربكوا المرشحين بورقة 'الشاطر' تفرغوا لتمرير تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بكل عوراتها! وكأننا أشبه ما نكون بمجموعة من الدراويش في 'زار جماعي'، وبينما تحقق الجماعة أهدافها تسخر من أولئك المولعين بـ'الزار'، المؤمنين بتلك الخرافات! ستأتي الانتخابات الرئاسية لتضع مصر في مفترق طرق: بين حكم 'الفلول' و'الدولة الدينية'.. وعلى الشعب أن يختار، ثم يستعد للثورة المقبلة!

    الاخوان فشلوا في الاقتصاد والسياسة

    ونبقى مع الهجوم على الاخوان والسلفيين حيث إسعاد يونس تفتح النيران على سلوك الاخوان داخل البرلمان وخارجه في 'المصري اليوم': قعدتوا تقنعونا إنكم ناس بتوع سياسة واقتصاد.. لا شفنا سياسة ولا اقتصاد.. شفنا تخبط في القرارات ورجوع في الكلام وكذب ولف ودوران.. مرة تفرحوا قوي بالجنزوري عشان المجلس العسكري كلفه بتشكيل الحكومة أيام ما كنتم سمن على عسل مع بعض.. وفجأة تقلبوا عليه وعايزين تقلشوه وتستفردوا بيها وتخوّنوا الثوار اللي اعترضوا عليه واعتصموا في الشوارع ومنعوا دخوله المجلس لأيام عديدة.. تقولوا مش حاننزل انتخابات المجالس بنسبة عالية وفجأة الهوفر يشتغل وتشفطوا المجلسين على بق واحد.. تدبسونا في الناااااعاااام بتاعة الاستفتاء بدعاوى دينية، وتدخلوا الذات العليا في الموضوع، وتفتحوا أبواب الجنة لأصحاب النااااعاااام، على أساس العمل على الاستقرار، ويطلع مفيش أيها استقرار.. أنا اللي أفهمه إن الاستقرار ده معناه نقعد نرتاح أو ننام مطمئنين.. إحنا لا شفنا ده ولا ده.. واقفين على قزحنا بقالنا سنة يا ولداه.. تخلعوا من أحداث محمد محمود ومجلس الوزرا، ونقول إنتوا فين تقولوا أصل قاعدين بنفكر في الغرف المغلقة.. تشقطوا كل لجان المجلس وكمان تفرضوا علينا أعضاء التأسيسية.. ترمولنا كارت إنكم مش حاترشحوا رئيس.. فجأة تقلبوا الكارت يطلعلنا الشايب.. وكمان عايزين تقشوا بيه مع إن الولد هو اللي بيقش.

    الجيل الجديد من الأقباط يبلغ سن الرشد

    وإلى الأقباط وتحولاتهم خاصة الجيل الجديد منهم والذين رفضوا أن يستمروا سجناء تحت إمرة سلطة البابا الراحل حيث يشير عماد جاد في صحيفة 'التحرير' إلى أن هذا الجيل مختلف عن الأجيال السابقة: تصاعد نشاط الجيل الجديد من الأقباط لم يتسامح مع ظواهر تكررت كثيرا منذ منتصف السبعينيات وحتى نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، غضب بشدة للاعتداء على كنائس، كما تداعى للتعبير عن رفض كل أشكال التمييز، تجاوز حرص الأجيال السابقة على مساحة المشترك بين المصريين، لم يجعل من هذه المساحة عائقا أمامه، في لحظة تالية بدأ ينظر إلى المعادلة التقليدية التي كانت قائمة في شكل توافق الدولة والكنيسة أو سعي رجال الكنيسة إلى ضبط أفعال هذا الجيل بتفاهم مع مؤسسات الدولة، بدأ ينظر إلى هذه المعادلة على أنها تمثل قيدا شديدا على حركته وتطلعه إلى استعادة حقوق المواطنة والمساواة، هنا بدأ يعود مرة أخرى إلى الكنيسة لا كي يدخل أسوارها من جديد ويحتمي بها، بل كي 'يثوّرها' حتى تتوافق مع تطلعاته. بدأ الجيل الجديد من الأقباط يطالب رجال الكنيسة بعدم وضع قيود على حركته ونشاطه، يطالبهم بالتركيز على الشق الروحي، وترك ما هو سياسي وعام له ولغيره من المدنيين أو العلمانيين، حسب التعبير الكنسي (الذي يعني كل من لا يرتدي زي الكهنوت من المسيحيين). نظم أبناء هذا الجيل من الأقباط أنفسهم في عشرات المنظمات شأنهم في ذلك شأن أي جماعة بشرية ينفتح أمامها الطريق العام بقدر أكبر من الديمقراطية. وفي أواخر فترة البابا شنودة الثالث، ورغم ما كان يحظى به من تقدير واحترام لدى أجيال الأقباط المختلفة، ظهرت بوادر تمرد على المعادلة التقليدية بين الكنيسة ومؤسسات الدولة، ففي تأبين ضحايا كنيسة القديسين رفضوا قبول التعازي من ممثلي الدولة، قاطعوا سكرتير البابا حينما أراد توجيه الشكر إلى مبارك.

    اللمبي مرشحاً رئاسياً

    وحول استمرار مولد الترشح للرئاسة ومئات المرشحين الذين يتوافدون على اللجنة المختصة والكثيرون منهم لا يصلحون للمنصب السامي للحد الذي جعل جمال فهمي في صحيفة 'التحرير' يرى أن بعضهم في مقام اللمبي: بمناسبة أن في سوق المرشحين الرئاسيين المنصوبة في البلد حاليا شخصيات يحظى بعضها بشعبية هائلة مع أنها تشبه في الفجاجة والطرافة والجهل شخصية 'اللمبي'، وآخرين تكاد ملامحهم تتطابق (من حيث الجمع بين الثراء والغموض والجهامة) مع سمات شخصية زعيم العصابة السري في فيلم 'الرجل الثاني'، فقد استدعيت سطورا قديمة حكيت فيها نُتَفاً من قصة حاكم غريب الأطوار خلَّد المصريون سيرته بالنكت والمأثورات المضحكة وحوّلوه إلى مسخة تاريخية عابرة للعصور.. إنه الوزير 'قراقوش' الذي لا يختلف كثيرا عن نماذج عديدة نراها الآن معروضة في السوق الانتخابية الرئاسية، فقط كل ما يميزه عنهم أنه لم يصعد إلى سدة الحكم بالانتخاب كما يطمع هؤلاء،ربما بعض الناس لا يعلم أن شخصية 'قراقوش' التي استقرت في تراث ووعي المصريين كنموذج لفظاظة وفجاجة ولا معقولية الاستبداد وأضحت مَضرِب الأمثال على التعسف والظلم وغباوة الديكتاتورية، هي شخصية تاريخية حقيقية وأن 'قراقوش' هذا كان أقرب وزراء السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي إليه وأكثرهم تمتُّعا بثقته حتى إنه ترك له تماما إدارة وحكم مصر نيابة عنه.

    ما بين حكمة سعد الصغير وكذب أبو إسماعيل

    ونبقى مع الاهانات التي تعرض لها المنصب السامي لكن هذه المرة ليست بسبب ترشح كل من هب ودب وإنما بسبب ما يراه الكاتب وائل عبد الفتاح كذباً لحق بثوب المرشح السلفي حازم ابو إسماعيل: المصريون يسخرون من المنصب الذي كان بعيدا عنهم ويبدو مثل الفراعنة قريبا من الآلهة، يصل صاحب المنصب بصك الشرعية (المزوَّر أو حتى الحقيقي) ليُولَد من جديد يتحول إلى كائن مقدس، ممنوع المساس به، بكلمة يُذِلُّ أعناقا، وبإشارة يمنح الخير لمن يرضى عنه.. تقدم 1300 مصري للرئاسة كأنهم فرقة رمزية من شعب يريد اقتحام قصر الطاغية، ويكسر هيبته، يهبط بالمنصب المعلق على أبراج مسلحة، إلى الأرض. لم يكن حسني مبارك يصلح إلا لإدارة نادي القوات المسلحة في المنوفية، لكن السلطة وكهنتها منحوه الصولجان وأدخلوه في الدور، وهذا يحتاج الآن إلى هزة عنيفة تسحب من الحاكم قداسته وتعيده إلى موقع الموظف الذي يدير مؤسسات الدولة ولا يملكها.. المصريون يسخرون بطريقتهم من كل سلطة قهرتهم، ويحولونها إلى مسخرة وهذه هي الحكمة التي حملها استعراض سعد الصغير الذي بدا، وإن لم يقصد، ردّاً على موكب الشيخ حازم وولعه بإظهار الشعبية من خلال التوكيلات والمريدين. سعد الصغير ذهب في موكب المعجبين كما ذهب الشيخ حازم، وجمع 55 ألف توكيل في أسبوع، ولم يكن ينقصه سوى جسارة استكمال الطريق لكنه كان حكيما.. بينما غابت الحكمة عن الآخرين حكاية الشيخ حازم تحتاج إلى مزيد من التأمل.. لأنه في حالة ثبوت الكذب سنكتشف أو نعيد اكتشاف نظرة الشيخ وقطاع كبير للدولة على أنها كيان مفروض، لا حل معه إلا الحيلة، وهذا يعني أنه قادم من ثقافة ضد الدولة ليدير الدولة، وهذا هو المهم في حكاية الشيخ، ويحتاج إلى تأمل آخر يحمل السؤال إلى مساحة أهم وهي: لماذا كذب الشيخ؟

    الاخوان وشهوة السلطة.. ما يقع إلا الشاطر

    ونبقى مع المرشحين للرئاسة وشهوة امتلاك السلطة التي كشفت عنها جماعة الاخوان كما يشير الى ذلك حمدي رزق في صحيفة 'الأخبار': غلطة الشاطر بألف مما تعدون، وما يقع إلا الشاطر، لو كنت مكان خيرت الشاطر لادخرت نفسي ليوم معلوم، يوم الخلافة بعد التمكين في الأرض، تعجل الشاطر قطف الثمرة، ظن قطوفها دانية، دنت حتى صارت بعيدة المنال، الأرض لا تزال رخوة تحت أقدام الاخوان.
    الاخوان بترشيح الشاطر دخلوا الربع الخالي بلا دليل، حيث تغوص القامات في رمال السياسة الناعمة حتى منبت الشعر، يغرق البعض في بحر الرمال المتحركة، الاخوان غرقوا في لجة البحر، فإن أخذوا على يديه (على يد الشاطر) ومنعوه من الاستمرار في الترشيح نجا ونجوا.
    وحتى لو لم نرتضه مرشحا، وحتى لو نرتضي من الجماعة ترشيحه (بعد وعد جازم وحلف اليمين بعدم الترشيح)، وحتى لو تعاطف رهط من شباب الجماعة مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي تم شلحه إخوانياً وذبحه على مذبح الشاطر بسكين مكتب الإرشاد الباردة على وقع تكبيرات المرشد الذي صار (محللا) لترشيح خيرت ليس مرشدا للجماعة، فلنقبله (الشاطر) مرشحا إلى حين تشخص فيه الأبصار إلى اسم الرئيس، ساعتها سيعلم إخوان الشاطر أي منقلب سينقلبون..
    وعن نفس الخطأ التاريخي للاخوان كتبت نجوى عويس في صحيفة 'الأخبار': أنا لا أتصور كيف أوقع المرشد العام والشاطر أنفسهم في هذه الورطة التي أدت إلى حدوث شرخ وانشقاقات داخل الجماعة التي حافظوا على كيانها أكثر من ثمانين عاما منذ عهد الملك فاروق وحتى الآن.. إن ترشيح الشاطر في هذا الوقت بالذات أثبت للشعب المصري بأكمله، ليس لأعضاء الاخوان فقط أن الإعداد لترشيحه لم يكن مصادفة بل تم التخطيط له منذ عقد صفقتهم مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت الذي طالبهم بترك الميدان مقابل إخراج الشاطر وحسن مالك من السجن.. وبالفعل تمت الصفقة، وخرج الشاطر في مظاهرة حب من مؤيديه من أعضاء الجماعة.. والمؤكد للجميع أن ترشيحه في هذا الوقت جاء نتيجة تأكد المرشد من ضرورة إنسحاب الشيخ حازم أبو إسماعيل من الترشح بعد التأكد من حصول والدته على الجنسية الأمريكية.

    كلهم يضحكون على الشعب

    ونبقى مع حالة الصراع على السلطة والتي تنتاب العديد من اطياف الشارع السياسي وهو ما يشير إليه محمود نافع رئيس صحيفة 'الجمهورية': أم الكوارث أن الجميع باسم الشعب يدير صراعه.. البرلمان يريد أن يلتهم الحكومة ويسحب منها الثقة لأنها حكومة لم تفعل شيئاً من أجل المواطن.. حكومة خاملة 'لا تهش ولا تنش' ولا تعكر ماء الجير ولذلك فإن ذبحها أمر شرعي وحلال. والحكومة تلاعب البرلمان وتناوره. فهو من وجهة نظرها قد خدع الشعب وزور إرادته وسحر رأسه ولعب في 'سوفت وير دماغه' حتى استقر وضرب جذوره في الأرض. ثم راحت الأغلبية فيه تكشف عن وجهها القبيح وتسعى 'بميكافيللية' عمياء للتكويش على كل شيء: 'البرلمان والوزارة والإمارة أيضا'،والعسكري ولأنه مفوض في إدارة البلاد وحماية السفينة من أي طرف أو تيار يخطفها ويفر بها إلى مثلث برمودا حيث سكة من يذهب ولا يعود فلا بد أن يفي بوعده ويبر بقسمه في إعلاء مصالح الأمة.. كل الأمة على مصلحة أي تيار فإنه لا بد أن يلاعب الساحر بسحره وأن يخرج دائما من جرابه الحية التي تبتلع ثعابينه التي تسعى وأن يحرق عصاه التي يريد أن يسوقنا بها كالغنم وله فيها مآرب أخرى.. في النهاية العسكري غير متفرغ لأمور دنيانا الكبرى المحفوفة بالمشاكل والمخاطر العظمى، ومتفرغ لإدارة صراع الإمارة والوزارة.
    كان يحلم بالزواج من بريجيت باردو لكن الشيخ أبو إسماعيل احبط الخطة.

    ما علاقة بريجيت باردو بمرشح الرئاسة؟

    وإلى ساخر آخر هو عاطف النمر في 'الأخبار' والذي ما زال يرى في الممثلة بريجيت باردو رائحة جمال غابر وقد كان يطمح لأن يتخذها ضرة لزوجته غير ان المرشح ابو إسماعيل افسد عليه الخطة.. كان من المفترض ان اكشف لكم اليوم تفاصيل المفاوضات الجارية مع النجمة النبيلة بريجيت باردو صاحبة لقب ' ب . ب ' التي ستكفلني انا وأم البنات عندما تتخذني ' بعلا ' لها في ارض لم يتوغل فيها اخوة ' الاخوان ' واخوة ' السلفيين ' الاعزاء، كان المحرض الاساسي للدخول في صفقة التفاوض الاستراتيجية مع ' ب . ب ' . بصراحة شديدة لقد نصحتني 'ام البنات ' بتعليق التفاوض مع ' ب . ب '، ليس من باب الغيرة لأني سوف اتي لها بضرة مسنة ما زالت بها بقايا جمال وفتنة، لكن لكي لا نضع انفسنا في ورطة عندما تسألنا عن المرشح الرئاسي ابو سماعين الذي فوجئت ببوستره الانتخابي ملطوع على صفحتها بالفيس بوك وحسابها على تويتر، وليس ببعيد ان تستيقظ لتجده ملطوعا على جدران منزلها الفخم، هل نتبرأ امامها من ابو سماعين قائلين لها انه الرجل الذي ادخلنا بتصريحاته السريالية في فيلم رعب؟ هل نقول لها ان ابوسماعين وضع في قمة برنامجه الا اسير بجوار زوجتي وام بناتي في الشارع مثلا ؟! هل نقول لها ان ابوسماعين كذب علينا وعلى الدولة عندما تقدم بأوراق ترشيحه التي لم يشر فيها إلى ان والدته حملت الجنسية الامريكية؟

    مصابو الثورة في مستشفى المجانين

    قرر عدد من المصابين التوجه إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لتسليم أنفسهم طواعية إلى إدارة المستشفى بعد أن فاض بهم الكيل من تعنت المسؤولين معهم في توظيفهم بالجهاز الاداري للدولة.
    قال هاني محسن من مصابي جمعة الغضب ان بعض المصابين باتوا يفكرون جديا في اللجوء إلى إحدى السفارات الأجنبية كملاذ آمن بعد قصور الجهات المسؤولة في تلبية مطالبهم خاصة مجلس الوزراء وجهاز التنظيم والادارة. شكا لصحيفة الجمهورية محمد عبداللطيف نجيب 29 سنة المصاب بطلق ناري بالظهر في أحداث جمعة الغضب أنه لم يصرف سوى 5 الاف جنيه. ولم يحصل على أي مبلغ من المجلس. ولايعول على الكارنيه الذي لم يستلمه بعد لعدم فاعليته، يشاركه أحمد إبراهيم فتوح 32 سنة مصاب بأحداث جمعة الغضب بعدة طلقات خرطوش في الرأس والساق ولم يحصل على أي تعويضات من المجلس القومي على الرغم من إجرائه القومسيون الطبي مرتين. ويضيف قاعدة البيانات التي يعمل على أساسها المجلس غير سليمة وأن معسكرات التأهيل النفسي للمصابين تعتبر إهدارا للمال العام.

    هاني شاكر يعالج الموجي الصغير على نفقته

    عبرالفنان إيمان البحر درويش نقيب المهن الموسيقية عن صدمته من الهجوم الذي شنه ضده الملحن الموجي الصغير من ان النقابة تجاهلت طلب علاجه على نفقة الدولة، أو حتى مساعدته مادياً، في الوقت الذي قام فيه الفنان هاني شاكر بحجز غرفة خاصة له بأحد المستشفيات الخاصة إلى أن تتخذ النقابة اجراءاتها نحو علاجه.. واوضح: 'النقابة لم تقصر مطلقاً في مساعدة الموجي إيماناً بما قدمه آل الموجي من فن جميل أسعدوا به الشعب المصري'. أضاف درويش: سبق وأن وعدته بأنني سأخاطب المسؤولين بعلاجه على نفقة الدولة. وبالفعل طلبت خلال اجتماع مع قادة المجلس العسكري ممثلاًً في الفريق سامي عنان علاج كل من: الموجي الصغير وإبراهيم رجب على نفقة الدولة، لكن للأسف لم يتم الرد حتى الآن!! أكد نقيب المهن الموسيقية ان الموجي وآل الموجي ميسورو الحال، ولذا فضلت علاجه على نفقة الدولة تكريما لما قدمه آل الموجي من عطاء فني. ولا أعتقد أن أحداً يتخلى عنهم مطلقاً، ومن ثم فمساعدة الفنان هاني شاكر له شيء جميل يشكر عليه، لكن الأصل في المساعدة أن تذهب لغير القادرين'.



                  

04-08-2012, 03:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    أبو الفتوح يعتبر ترشّح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة المصرية إهانة للشهداء

    2012-04-07



    المرشح للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح


    القاهرة- (يو بي اي): اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح السبت، أن إعلان اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية يُمثِّل "إهانة لشهداء الثورة".
    ووصف أبو الفتوح، على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي (تويتر) السبت، ترشّح اللواء عمر سليمان بأنه "إهانة للشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل إسقاط النظام السابق"، مؤكداً أن الثوار الذين أسقطوا رأس النظام قادرين على استكمال إسقاطه.

    وأضاف القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين "ان معركتنا ثورة أو لا ثورة، فإن ترشُّح من تفاوض باسم قتلة الثوار هو إهانة لمن ضحى بحياته لإنهاء الحكم الأمني، ومن أسقط النظام سيُسقط أذنابه".

    وكان سليمان (76 عاماًً)، الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الفترة ما بين 29 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2011، بعد أن أمضى 18 عاماً مديراً لجهاز الاستخبارات العامة المصري، قد أعلن في بيان أصدره أمس الجمعة عزمه خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقبة في 23 مايو/ أيار القادم.


    الالاف من انصار ابو اسماعيل يحتجون على رفض محتمل لاجراءات ترشحه بسبب ازدواج الجنسية
    الخارجية الامريكية لم تر بعد بخصوص جنسية والدته

    2012-04-06




    القاهرة 'القدس العربي': نظم الالاف من أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الفتح برمسيس عقب صلاة الجمعة بإتجاه ميدان التحرير، لمساندة وتأييد مرشحهم فى ضوء الجدل الذى يحيط بقضية جنسية والدته.
    وحمل المشاركون فى المسيرة صور أبو إسماعيل ، ورددوا العديد من الهتافات المؤيدة له من بينها (الشعب يريد حازم أبو إسماعيل - مش بندافع عن شخصية مش عايزين غير الحرية - الشعب وراك يا اسماعيل ولو حتى ليوم الدين .. اسلامية .. اسلامية - لا اله الا الله .. إسلامية إن شاء الله)، بالإضافة الى بعض الهتافات المناوئة للمجلس العسكري .
    وتسببت المسيرة فى حدوث زحام مروري شديد بشارع رمسيس وبعض الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير وسط تواجد للافراد التابعين لحملة أبوإسماعيل لتنظيم حركة المرور بالميدان.
    وكان العشرات قد أدوا اليوم صلاة الجمعة اليوم بميدان التحرير في غياب خطباء الميدان المعروفين مثل الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم ، حيث ألقى خطبة اليوم أحد أنصار أبو إسماعيل من أعلى المنصة التي أقامتها حملته أمام مجمع التحرير ، تركزت حول الحروب الشرسة التي خاضها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ضد كفار قريش من أجل نشر الاسلام وتطبيق شريعة الله.
    وأغلق المتظاهرون كافة المداخل المؤدية لميدان التحرير أمام حركة السيارات، كما عادت اللجان الشعبية للانتشار أمام مداخل الميدان للاطلاع على هوية كل من يدخل الميدان، فيما لوحظ ارتداء أفراد التأمين سترات فسفورية مميزة تحمل شعار 'الحملة الانتخابية لحازم أبو إسماعيل'، كما تسببت تلك اللجان في حدوث احتكاكات بين بعض الأشخاص الذين رفضوا إظهار هويتهم الشخصية لأفراد تلك اللجان.
    كما لوحظ تواجد أعداد كبيرة من شباب الحملة يضعون على أيديهم بوسترات كتب عليها 'لن نسمح بالتلاعب وسنعيش كراما'، فيما حمل بعض المتظاهرين لافتة كبيرة طبع عليها صورة المرشح وطافوا بها الحديقة المتوسطة لميدان التحرير.
    كما لوحظ عدد غير قليل من السيدات المنتقبات يرفعن صور المرشح الرئاسي أبو إسماعيل كما لوحظ وجود لافتات تأييد تظهر قدوم العديد من الأسر من محافظات مختلفة تأييدا للمرشح ، فيما حال بعض أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل دون قيام بعض المتظاهرين من الذين جاءوا لميدان التحرير اعتراضا على تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور من الاستمرار في فعالياتهم.
    وقام بعض أنصار أبوإسماعيل بتوزيع بيان تحذيري للولايات المتحدة، جاء فيه 'تحذير.. لا تغتروا بإفلات الجاسوس 'إيلان' وتهريب 'رعاياكم الحقوقيين' لأن تعاملكم كان مع حكومات النظام المخلوع، فأنتم الآن سوف تتعاملون مع إرادة شعب 25 يناير.. عفوا أيها السادة لن نسمح بالتلاعب وسنحيا كراما'.
    ومن جانبه قال جمال صابر - مدير حملة 'لازم حازم' - إنهم سيخرجون اليوم إلى ميدان التحرير، لمواجهة أى تلاعب أو تزوير وانهم مستعدون لتقديم شهداء إذا خرج 'أبوإسماعيل' من السباق الرئاسى، وذلك ليقينهم من أن والدة المرشح ليست مزدوجة الجنسية.
    من جانبها ، أعلنت الجبهة الثورية لحماية الثورة على لسان منسقها العام أسامة عزالعرب انضمامهم إلى المليونية، قائلا 'لن نسمح بالتزوير المسبق فى انتخابات الرئاسة، وأن الجبهة بالتعاون مع جميع القوى الإسلامية، تدرس الاعتصام المفتوح بدءاً من اليوم حتى يصدر قرار نهائى بحقيقة جنسية والدة أبوإسماعيل'.
    ياتي ذلك فيما نظم العشرات من مؤيدي المرشح 'حازم صلاح أبو إسماعيل' وقفة احتجاجية انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب صلاة 'الجمعة'.
    وانقسمت المظاهرة إلي منطقتين حيث أنطلقت الأولي من ساحة القائد إبراهيم وشارك فيها العشرات من الرجال حاملي ملصقات وإعلانات مرشحهم، ومرددين الهتافات المؤكدة علي حقه في الترشح، بينما بدأ عشرات من النساء في تنظيم وقفة احتجاجية مماثلة علي كوبري ستانلي بالمدينة.
    وكانت حملة 'أبو إسماعيل' بالإسكندرية دعت أمس إلي وقفات احتجاجية ومسيرات اعتراضا علي القرار بعدم ترشحه لأسباب تتعلق بازدواجية جنسية والدته; حيث أوضح منسقو الحملة
    نظم أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو اسماعيل وقفات في عدد من المحافظات 'الجمعة' لمساندته وتأييده وسط الجدل المثار حول جنسية والدته والمخاوف من تأثير ذلك علي ترشحه في انتخابات الرئاسة .
    وإلى جانب الوقفات التي يشهدها ميدان التحرير بالقاهرة، وفي ميادين الأسكندرية، نظم أنصار أبو اسماعيل وقفات في عدد من المحافظات منها:السويس، وشمال سيناء، وقنا، ومطروح.
    ففي محافظة السويس، نظم أنصار حازم صلاح أبو أسماعيل مسيرة أنطلقت من مسجد حمزة ابن عبد المطلب إلي ميدان مسجد حمزة حيث شارك خلالها المئات من أنصاره، مرددين هتافات تؤكد وقوفهم لأخر لحظة مع ترشحه..مشككين في إنها مؤامرة ومحاولة من منافسيه لإستبعاده من الإنتخابات الرئاسية .
    وقام أنصاره بترديد هتافات دينية تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، رافضين حدوث احتمالية استبعاده من الإنتخابات .
    وفى محافظة مطروح ، أعلنت الدعوة السلفية بالمحافظة اليوم عقب صلاة 'الجمعة' تأييدها لحازم أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية حيث يكون هو مرشح الدعوة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة .
    وفي نفس السياق، قامت حملة أبو إسماعيل بدعوة أهالي مطروح للمشاركة في مسيرة حاشدة تنظمها الحملة ستنطلق عقب صلاة العشاء من أمام مقر الحملة بشارع الإسكندرية لتأييد ومناصرته فى ترشحه للانتخابات الرئاسية .
    وفى محافظة شمال سيناء، نظمت بعض القوى والتيارات بالإشتراك مع بعض ائتلافات، ولجان الثورة وقفة احتجاجية أمام المسجد الرفاعى بوسط مدينة العريش عقب صلاة الجمعة ، وذلك لتأييد ترشيح حازم صلاح أبو اسماعيل رئيسا للجمهورية، وللتنديد بمنع ترشيحه واستبعاده على خلفية ما أثير حول جنسية والدته الأمريكية .
    وأكد المحتجون على تلفيق كل ما يثار حول المرشح المحتمل أبو اسماعيل، وأن وراءها مؤامرة لضرب مصر والديمقراطية .كما توجهت أعداد كبيرة من مؤيدى أبو اسماعيل إلى القاهرة للاشتراك فى مسيرة التأييد لترشيحه لرئاسة الجمهورية .
    وفى محافظة قنا، نظم المئات من مؤيدي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مسيرتين بالمحافظة لتأييده ضد ما أسموه بالحرب المنظمة لمنعه من الترشح حيث خرجت المسيرة الأولى من أمام مسجد الوحدة العربية بمدينة قنا ضمت ما يقرب من400 شخص، وتجولت فى شوارع مدينة قنا لتعلن رفضها محاولة عرقلة مسيرة الشيخ حازم فى الانتخابات القادمة..معلنين تضامنهم الكامل معه حتى النهاية .
    فيما خرجت مسيرة أخرى، بمدينة نجع حمادى حاملين صور الشيخ أبو إسماعيل رافضين ما تردد عن حصول والدته علي الجنسية الأمريكية.
    فيما أكد عدد من مؤيدي أبو إسماعيل أن هناك أعدادا كبيرة اتجهت للقاهرة للانضمام إلى مؤيدى أبو إسماعيل بميدان التحرير اعتراضهم علي القرار، مؤكدين أحقية 'أبو إسماعيل' في الترشح.
    ومن جهة اخرى، قام عدد من الشباب المتطوعين في حملة عبد المنعم أبو الفتوح بتوزيع برنامجه الإنتخابي وتوزيع المطبوعات التي تدعو الأهالي لمناصرته وتأييده كرئيسا للجمهورية .
    فى السياق نفسه، رفض مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية التصريح بنتائج الطلب الذى تقدمت به السفارة المصرية بواشنطن، للتأكد من حصول والدة حازم أبوإسماعيل، على الجنسية الأمريكية.
    وأشار المسؤول - كما ورد فى جريدة المصرى اليوم الجمعة - إلى أن إعلان بيانات أى شخص، سواء يحمل الإقامة 'الجرين كارد'، أو حصل بالفعل على الجنسية الأمريكية، هو انتهاك لحق المواطن فى الحفاظ على سرية بياناته، وأن الكشف عن تلك المعلومات لابد أن يتم بطلب رسمى ولأسباب قانونية، وألمح إلى أن رد الخارجية الأمريكية على طلب السفارة المصرية بالكشف عن جنسية المرشحين للرئاسة وذويهم، سيصدر خلال يومين.
    وذكرت جريدة الاهرام الجمعة أن وزارة الخارجية حسمت أمس قضية جنسية والدة حازم أبو إسماعيل المرشح الرئاسي، حيث أكدت أنها أمريكية الجنسية .
    وأضافت أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قد تلقت خطابا رسميا من وزارة الخارجية يفيد بذلك، وأنها لم تتنازل عن الجنسية الأمريكية حتي توفيت.

    -------------

    جنسية والدة حازم أبو إسماعيل.. من فضائية الى فضائية!
    سليم عزوز
    2012-04-06




    لأن حازم صلاح أبو إسماعيل هو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية في مصر من بين المرشحين الإسلاميين، لذا فانه من الطبيعي أن يكون حديث الفضائيات في الأسبوع الماضي، بعد أن تفجرت قضية جنسية والدته، وكنت شاهداً علي فصل من فصولها، إذ كان هناك من يتربصون به الدوائر، وبدت صحيفة سوابقه ليس فيها ما يتم إدانته به، إلا بعض الآراء عن موافقته علي زواج الفتاة في سن الثانية عشر من عمرها، وهو أمر لا يقلق كثيراً في مجتمع صارت 'العوانس' فيه أكبر عدداً من أعضاء حزب 'الحرية والعدالة' ومعهم المؤلفة قلوبهم!
    لم أسمع هذه الفتوى من الشيخ حازم، لكني قرأتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدا الواقفون له علي الساقطة اللاقطة في رحلة بحث مضنية عما يسيء إليه، لأني كنت في السنوات الأخيرة من عمر والده من الذين يجلسون في حضرته، وكان يأنس لي علي الرغم من علمه أنني لست من شيعته، وفي بعض الأحيان كان يتحدث أمامي بكلام ليس للنشر دون أن يقول، وكان سره بطبيعة الحال في بئر، فالمجالس أمانات، ولا أذكر أنني جلست مع حازم، ففي المرات التي شاهدته فيها كان يقف خاشعاً أمام أبيه.
    كثيرون من اصدقائي يعرفون هذه العلاقة، ولهذا فقد بادر صديق بالاتصال بي يسألني: هل والدة حازم أبو إسماعيل أمريكية، إذ كان المخطط يقوم في البداية على أنها ليست مصرية أصلاً، وقد أخبرته أنها مصرية، وقلت له ضاحكاً: ابحثوا عن وسيلة أخرة لهدم الرجل بعيدا عن كون أمه أمريكية، ولم تكد تمر ساعات على هذه المكالمة حتي فوجئت بسيل منهمر من الأخبار على الشبكة العنكبوتية تشير الى أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، فقلت حينها ليتني قلت لهم أنها أمريكية وأنها خالة كونداليزا رايس مثلا، فيصبح من السهل الرد عليهم.
    عرفت بعد هذا من يقف وراء تسريب هذا الكلام، وقد ذكر بيانات عن الوالدة وعن كريمتها المتزوجة من مصري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن راعني انه على الرغم من القول من ان الوالدة تحمل جواز سفر أمريكي إلا أنه لم ينشر صورة له، وان نشر بياناته، وقيل أنها دخلت به مصر من قبل، والمعنى ان صورة منه يمكن أن تكون موجودة في مصلحة الجوازات، كما انه لا بد أن تكون وزارة الداخلية على علم بذلك، لأنه لا يجوز لمصري ان يحصل على جنسية دولة أجنبية إلا بعد موافقة من وزير الداخلية المصري، وإلا سقطت عنه الجنسية المصرية.
    كان النشر يتم بغزارة، ولا رد من طرف الشيخ حازم، مما أثار الريبة في النفوس، وعندما رد عبر احدى الفضائيات الدينية، بدا وكأنه ليس مهتماً بذلك فلم يأخذ الموضوع بجدية، ووصل الأمر الى الفضائيات، تخرج من فضائية الى فضائية، وربما كان اول من تعرض لهذا الموضوع هو برنامج 'الحقيقة' لوائل الأبرشي على قناة دريم، وليلتها ناقش أكثر من برنامج من برامج 'التوك شو' الموضوع، وكنت ضيفاً على احدي الفضائيات وفي موضوع مختلف، ووجدتني طرفاً في الأمر، الذي فرض نفسه على برنامجنا الذي كان عن قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح خيرت الشاطر، الذي صار ترشيحه هو الموضوع الثاني الذي سيطر على الفضائيات في الأسبوع الماضي، بعد جنسية والدة الشيخ حازم.
    تعلقت الأعين بالشيخ لكنه لم يتكلم، إلا بعد الهنا بسنة، وجاء على احدى الفضائيات ليقول 'قولا واحدا' ان أمه كان معها 'الجرين كارد' لكنها لا تحمل الجنسية الأمريكية، وبدا متخوفاً من أن يجري استبعاده بلعبة يشترك فيها أهل الحكم في مصر وأهل الحكم في واشنطن، وبدت المشكلة الأكبر في ان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قراراتها غير قابلة للطعن وان خالفت القانون ووضعته تحت قدميها.

    الغرض مرض

    القوانين في الوطن العربي توضع مدفوعة بالغرض الذي هو مرض، وتأتي مشمولة بسوء القصد وقصد السوء، وعندما جرى التعديل الدستوري في عهد الرئيس المخلوع كان كلما أثار ثائر ثغرة تم سدها، فقد قيل حينها ماذا لو تم فتح باب الترشيح وترشح مبارك في مواجهة ايمن نور ثم مات مبارك، فهل ينجح نور بالتزكية؟، فتم النص على انه يتم فتح باب الترشح من جديد لتمكين الحزب الذي مات مرشحه من ترشيح آخر بدلاً من المرشح الذي انتقل الى الدار الآخرة.. وهكذا!
    ولهذا فقد صارت لدينا اطول مادة في تاريخ الدساتير، وكان من وضعها مثل الطبيب المتواضع الكفاءة الذي يحاصر المرض، فتذهب اليه لتشكو وجعاً في معدتك فيصف لك 'كرتونة علاج'، للقولون، ولقرحة المعدة، وللتلبك المعوي، ولعصر الهضم، ولسوء التربية'!.
    وقد تم وضع نص يحصن أعمال اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الطعن، على النحو الذي صارت فيه مثالاً حياً على العوار الدستوري، ليصير دستورنا غير دستوري، أي لا يتفق مع المبادئ العليا التي تحكم الدساتير.
    وعندما تنحى الرئيس المخلوع راعني ان اللجنة التي شكلت برئاسة المستشار طارق البشري لوضع تعديلات دستورية لثماني مواد قد استدعت هذه المادة المعيبة ووضعتها في التعديلات، وراعني انني كنت أول من أشار إليها أكثر من مرة، وفوجئت بأن هناك من لم ينتبهوا لها إلا في هذه الأيام.
    على قناة 'الناس' في الأسبوع الماضي تعرض المحامي مختار نوح لهذه المادة، واندهش مقدم البرنامج لأن ينتقد نوح مفكراً وقاضياً بحجم البشري، وهو رجل لمن لا يعرف كان قاضياً بمجلس الدولة واشتهر بالعدل، لكن مشكلته ان فيه جينات اخوانية، تتغلب أحياناً على المهنية فيه.
    لقد فر نوح من الميدان وقال ان هذه المادة جاءت في الإعلان الدستوري، الذي وضعه المجلس العسكري، ولا علاقة للبشري بها، وقلت بل جاءت في التعديلات الدستورية التي وضعها طارق البشري، وعاد مقدم البرنامج مندهشاً وهو يسأل نوح كيف لقامة بحجم البشري ان تضع هذه المادة، فكان جوابه ان هذا ليس هو الموضوع!


    قضية الموسم

    لجنة التعديلات الدستورية التي شكلها المجلس العسكري في اليوم الأول لتنحي الرئيس المخلوع تحركت بدوافع الغرض، مع خالص احترامنا للجميع، فلأن احمد زويل كان ينتوي الترشيح، فقد جاء الشرط بألا يكون المرشح حاملاً لجنسية دولة أخرى بجانب الجنسية المصرية، وقيل حينها ان هذا الشرط يسري على الدكتور محمد البرادعي أيضاً، والذي فاجأ الجميع بأنه غير حاصل على جنسية غير الجنسية المصرية. ولأن زويل زوجته سورية، فقد اشترطت التعديلات ألا تكون زوجة المرشح غير مصرية، ثم كانت الكارثة باشتراط أن ألا يكون احد والدي المرشح قد سبق له الحصول على جنسية دولة أجنبية، حتى لو كان قد تنازل عنها، وهو قيد أبدي غير مبرر، لكنها النصوص عندما توضع مدفوعة بالغرض!
    وبهذا النص كان الحديث عن جنسية والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والتي أضعفت موقف أتباعه، فكثيرون لم يثقوا في تصريحاته، وهم حتى كتابة هذه السطور في انتظار ان تطمئن قلوبهم لصحة ما قال وبثته الفضائيات، لكن الدعاية المضادة كانت ضخمة وبدا واضحاً أنها تسعى لأن تنال منه، لأنه هو المرشح الرئاسي الاعلى صوتاً في مواجهة المجلس العسكري.
    مصائب قوم عند قوم فوائد، والفضائيات تبحث عن جنازة لتشبع فيها لطماً، وقد وجدت الجنازة منصوبة، فكانت جنسية والدة حازم أبو إسماعيل هي 'قضية الموسم'، ولم أتمكن من مشاهدة كثير من البرامج، والتي كانت تعتمد في مناقشة القضية على نفس الضيوف تقريباً وفي الليلة الواحدة، وصار الرمي بالجنسية المزدوجة هو الحديث المتداول، وبدلاً من ان الجنسية الأمريكية كانت تدخل في باب الوجاهة الاجتماعية صارت تهمة.
    شخص متعدد الجنسيات، نسي ان ينظر في المرآة، وذهب ليرمي مرشحاً للرئاسة بأنه حاصل على جنسية أخرى بجانب الجنسية المصرية، والدكتور سليم العوا اضعف المرشحين الإسلاميين للمنصب اطل من احدى الشاشات وقال ان مصدرا مسؤولا قال له ان والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية حينها هتفت: هي حصّلت المصدر المسؤول؟!
    لا نعرف مصادر العوا حقيقة لكن في برنامج 'مصر الجديدة' على قناة 'الناس' ذكرنا مقدم البرنامج بتصريح قديم للدكتور العوا ذكر فيه ان مصدرا قال له ان 'كاميليا' لم تدخل في الإسلام، وهي السيدة المسيحية التي قيل أنها أسلمت وان الشرطة سلمتها للبابا والتي تم حبسها بالدير، وبحسب كلام خالد عبد الله أنها أسلمت!
    العوا وثيق الصلة هذه الأيام بقادة المجلس العسكري، وكونه يطل عبر احدى الفضائيات ويعلن ان مصدراً مسؤولاً قال له ان والدة حازم تحمل الجنسية الأمريكية فان هذا معناه ان هناك دليلا على صحة ذلك وان المسألة لها ظل من الحقيقة، لكن المريب حقاً هو أن يستأثر المصدر المسؤول بالدكتور سليم العوا من بين الثمانين مليون نسمة في مصر بهذا الكلام، وكان على المصدر المسؤول أن يعلن الحقيقة للرأي العام بدلاً من تركنا في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج، ظلمات بعضها فوق بعض.

    كيد الضرائر

    كلام الدكتور العوا لا يأتي إذن على قاعدة 'كيد الضرائر' لكن ربما يكون المصدر المسؤول اراد استخدامه أداة لتسريب مثل هذا الكلام لتمهيد الرأي العام لشيء ما.
    إثبات أن والدة حازم أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية ليس هو المشكلة لكن المخيف حقاً هو الفبركة اعتماداً على ان قرارات اللجنة العليا للانتخابات قراراتها محصنة من الطعن عليها أمام القضاء، وهنا تأتي قيمة التسريبات التي تمهد الأجواء!
    سليم العوا صاحب مصلحة في استبعاد المرشح الإسلامي الاقوي حازم أبو إسماعيل لان هذا سيمهد الأجواء لخيرت الشاطر، وقد يمنحه الإخوان منصباً معتبراً، فهو ليس مرشحاً جاداً للانتخابات الرئاسية، لكن وجود حازم بخلفيته السلفية التي ترفض انحيازات العوا الشيعية، هي مصدر قلق له ولطموحه السياسي.
    ولأنه أسبوع 'حرب الجنسيات' فقد أطل مرشح محتمل ليقول ان العوا والده سوري، فقال هو ان جده هو السوري وانه متجنس، وانشغل بالدفاع عن جنسية والده، ثم تم الإعلان عن ان عبد المنعم أبو الفتوح يحمل الجنسية القطرية، وانه دخل مصر قبل سنوات بجواز سفر قطري ولو حدث لجعله النظام البائد أمثولة، فقد يسمح هذا النظام لأحد ان يحمل الجنسية الإسرائيلية، لكن ان يحصل على جنسية البلد الذي يملك الجزيرة فهذا أمر غير مقبول البتة!
    ولا يخلو الأمر من فكاهة، فعمرو أديب بعل السيدة لميس الحديدي أتي بالتائهة وامسك الذئب من ذيله عندما قطع قول خطيب بإعلانه انه عثر على اسم والدة حازم ابو إسماعيل في كشوف الناخبين باحدى الولايات الأمريكية، سماها، ويبدو ان الفتى ثقافته مرتبطة وجوداً وعدما بالثقافة التي أنتجها الحزب الحاكم في مصر سابقا، بلجنة سياساته، التي كان يرأسها جمال مبارك، ففي عهده كانت كشوف الناخبين في مصر زاخرة بالموتى، والذين كانوا يذهبون الى لجان الانتخابات وينتخبون مرشحي الحزب الحاكم، ومعلوم ان والدة حازم ابو اسماعيل توفيت قبل عشر سنوات.
    إن شر البلية ما يضحك.

    صحافي من مصر
    [email protected]

                  

04-08-2012, 04:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    . رضوان السيد

    حماية الدين من السياسة في زمن الثورات
    تاريخ النشر: الأحد 08 أبريل 2012

    أكد خيرت الشاطر مرشّح "الإخوان المسلمين" لرئاسة الجمهورية أنّ هدفه الأول والأخير إنما كان ولا يزال تطبيق الشريعة! وهي الرؤية المشوهَّة للدين التي دأبت أحزابُ الإسلام السياسي على نشرها عبر عدة عقود، والحصول على شعبيةٍ عن طريقها. وهذه الرؤية تخالفُ بالطبع شعارات الجماعة بشأن الدولة المدنية والديمقراطية التعددية. إنما الأهمُّ من ذلك أنها رؤيةٌ تغامر بالدين ومصائره، وتزيدُ من إدخاله في حمأة الصراع السياسي. فالقولُ من جانب "الإخوان" إنَّ برنامجهم (السياسي) هو تطبيقُ الشريعة، لا يعني أنّ الشريعة غائبة اليوم، بل ومنذ مدة، عن الدولة والمجتمع، وهذا يسلب الشرعية عن مصر ونظامها ومجتمعها، ويضعُ على الإسلاميين مهمةَ إعادة الدين إليهما، كأنما هم رُسُلُ الإسلام الجدد. والمعروف أن صراعاً نشب في الستينيات والسبعينيات بين فِرقٍ من الإسلاميين بشأن الشريعة، وهل يكون من الضروري تكفير الدولة فقط، أم الدولة والمجتمع باعتبار غياب الشريعة عنهما!

    ووقتها ميَّز شيوخ "الإخوان" أنفسهُم في كتاب "دُعاة لا قُضاة"، بأنهم دعاة هداية وليسوا قضاةً لإصدار أحكامٍ بالإيمان أو الكفر على الدولة والمجتمع. بيد أن ذلك لم يَحُلْ دون تضامن الجميع مع السادات أواخر السبعينيات حين أضاف إلى الدستور المادة التي تقول إن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع. وخطورةُ هذا كلِّه في ثلاثة أمور: سلْب الشرعية عن المجتمع والدولة وإعادة فرضها عن طريقهم، والإصرار على دمْج الدين والدولة، وزجّ الدين في الصراع على السلطة، بحيث يؤدي ذلك إلى شرذمة الدين وبالتالي المجتمع تحت وطأة التنافُس على المناصب والمغانم، باسم الدين. وهذه التصورات كلُّها أثرٌ من آثار الصراع الذي تمادى بين الإسلاميين وأنظمة الاستبداد طوالَ عقود، ولا علاقة له بالدين وصورته وفهم المجتمعات العربية والإسلامية له في تاريخها وحاضرها. فمنذ نزول القرآن احتضنته الأمةُ وجماعتُها، وما عاد هناك انفصالٌ بينهما. أما هذا التفكير الانفصالي، فيرمي إلى وضع الدين في يد جماعةٍ أو حزبٍ، والاستئثار به للسيطرة عن طريقه على الدولة والنظام السياسي. وإذا كان ذلك إنما يضع "الشرعية" في يد حزب أو فئة، فإنه من جهة أخرى يُدغمُ الدين بالدولة والنظام السياسي بحيث تنتهي مسألة المواطنة التي تقوم عليها الدول والمجتمعات الحديثة، فتظهر دولةٌ دينيةٌ ثالثةٌ في المشرق بعد إسرائيل ونظام ولاية الفقيه بإيران.


    وهناك احتمالان لجهة إمكان إقامة هذا النظام المتخيَّل: أن يسيطر من خلاله حزبٌ واحدٌ على النظام السياسي، فيقوم نظام توتاليتاري مستند إلى الدين وباسمه. أو تكون الأحزاب الدينية متعددة، فتجري مُزايدةٌ صراعيةٌ على الدولة والنظام، ويذهب كل حزب إلى أنه الأكثر إسلاماً، وبالتالي الأحقّ بالسيطرة، ويتنازع مع الأحزاب الأخرى باسم الدين، فيدفع ذلك باتجاه الشرذمة الاجتماعية وربما الدينية. وهذا ما يحصل في مصر الآن، ومجتمعات عربية أخرى بعد الثورات. فهناك أحزاب متعددة لهذا الإسلام السياسي، وهي تُقْبلُ على التصارُع فيما بينها، ولا تُفاجئُ المجتمعات بالكثير من الأمور التي لا تعرفها عن الدين والأخلاق من قبل. ويعمل هذا الأمر على إفساد الممارسة السياسية، والحياة العامة التي قامت الثورة لإصلاحها وتصحيحها. ومن المؤكد أن ممارسة العمل السياسي تحت شعارات دينية مُضرٌ بالدولة والشأن العام، لكنه أكثر إضراراً بالدين، وهو أمر نُعنى به في هذه الكلمة.

    إنَّ الطريف والدال في هذا السياق، النموذج الذي تعرضُهُ الحالة الأميركية اليوم، بل ومنذ عقود في تأثير الإنجيلية السياسية السلبي على الدين والأخلاق العامة. فبحسب "روبرت بللا" هناك "دينٌ مدنيٌّ" في الولايات المتحدة، هو عبارة عن قواسم مشتركة كبيرة فيما يتعلق بالإيمان والأعراف الأخلاقية العامة. والمعروف أن البروتستانتية تشهد نهضات وإحيائيات كل حقبة. إنما تميز الإحياء البروتستانتي في سبعينيات القرن الماضي باهتمامه بالتأثير على الحياة العامة، عبر دعم السياسيين الذين يؤيدون أطروحاته في منع الإجهاض، وملاحقة المثْليين، وإقرار التعليم الديني في المدارس، وتحريم حبوب منع الحمل.. إلخ. وكان كارتر أول مَنْ أفاد من التسييس الإنجيلي عندما اعتبر نفسه من "المولودين ثانية" أي حركة التوبة الإنجيلية. وأفاد من بعده ريجان، بالتركيز على مصارعة الشيوعية والإلحاد. ثم بلغت الإفادة ذروتها في زمن بوش الابن، عندما اقترب أتباع الإنجيلية الجديدة من حاجز 50 مليون ناخب، فصار الدين والتزايدُ فيه أداة رئيسية في الحياة السياسية الأميركية. ولأن الحركات الدينية المسيَّسة امتلكت برنامجاً محافِظاً في المجتمع والدولة، فإنّ أنصارها والمستفيدين منها من الساسة، كانوا في الغالب من الحزب الجمهوري. ولذا، وعلى مشارف القرن الحادي والعشرين، شاعت المقولة الطريفة: إذا أردتَ أن تكون مسيحياً حقيقياً، فعليك أن تدخل في الحزب الجمهوري! وكانت لذلك كلِّه آثار سلبية على الدين والتدين بالولايات المتحدة. ففي عام 2010، وفي استطلاعات واسعة، وبالمقارنات مع السبعينيات، تبيّن أن الإلحاد زاد في أميركا من 4 إلى 12 في المئة، وأنّ نسبة المؤمنين غير الممارسين زادت من 14 إلى 26 في المئة، وأن الشبان بالذات يُعرضون عن الدين لارتباطه بحزبيات وأجندات محافظة في المجتمع والدولة. وقد أدرك سوءَ هذا المآل بعض كبار رجال الدين أيضاً، فَدَعَوا إلى الابتعاد عن خلْط الدين بالسياسة والسياسيين، أياً تكن المُغْريات الكامنة في ذلك!

    هذا يعني أن انطلاق الحراك الحُرّ بعد الثورات العربية، أطلق سراح الأحزاب الدينية التي ما قاومت أبداً إغراءات استخدام الدين في المجال العام. وقد قال بعض المتشددين إن هذا هو زمنُ الإسلام، كأنما لم نكن مسلمين من قبل! فالظهور الشديد للدين في المجال العام، يجعل من الصعب ألا يؤثر هذا الظهور على سمعة الدين وسماحته واتّساعه للمجتمع بشتى أطيافه. إن الحزبية حاصرة وليس جامعة. وإذا واجهتها حزبية أخرى باسم الدين فهذا يعني خصاماً كبيراً، ومُزايدات كثيرة، تدفع القوى الشابة والحية في المجتمعات إلى الانصراف عن الحزبيات إلى مسارات أخرى تستبعد الولاءات والحواصر الحزبية. وكما أفهمُ مجتمعاتنا، فإنها لن تُعرض عن الإسلام، بل تختار وستختار التديُّن التقليدي غير الحزبي، والذي يفصل الدين والتدين عن السياسة، وأعني العودة إلى المذاهب الفقهية التقليدية في شؤون العبادات والتعليم والإرشاد الديني العام.

    لقد أدرك الأزهر بمصر أخطاء هذا التسييس على الدين، لذلك صار إلى إصدار وثائقه التي صارت مشهورة: بشأن نظام الحكم ومستقبله بمصر وأنه لكل المصريين على أساس المواطنة والحريات الأربع: العقيدة والعبادة، وحرية التعبير، والإبداع العلمي، والإبداع الفني. وكانت آخر وقائع التسييس للدين بمصر واقعتين: اللجنة التأسيسية للدستور والتي سيطر عليها الإسلاميون وانسحب منها الليبراليون وممثل الأزهر، ثم ترشيح "الإخوان" لنائب مرشدهم العام لمنصب رئيس الجمهورية، بعد أن كانوا قد تعهدوا بعدم ترشيح أحد منهم أو من حلفائهم للمنصب المذكور!

    إن الدين هو أساس المنظومة القيمية التي تسود في المجتمع دونما تفرقة ولا تمييز. لكنه عندما يقتحم المجال العام، ويدخل إلى بطن الدولة، فإنها كفيلة بتفتيته وشرذمته بالأهواء الإنسانية والسياسية والتي لا تترك أحداً على حاله أو على طبيعته. ولذلك، ومن أجل حفظ الدين، ووحدة المجتمع في زمن الاضطراب الثوري، يكون علينا أن نحفظ ديننا وقيمنا من حزبيات المجال العام، أو تنقسم مجتمعاتنا السياسية إلى نصير للحزب الديني، وآخر ضد الدين أو الحزبية الدينية، وليس ذلك من مصلحة الدين ولا المجتمع في شيء. فليكن شعار المتدينين: صَون الدين من الصراع السياسي في زمن الثورات!


    إ جريدة الاتحاد
    الأحد 16 جمادي الأولى 1433هـ - 08 أبريل 2012م
    www.alittihad.ae



    جم
                  

04-08-2012, 02:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    التيار الإسلامي في مصر بين التأييد الشعبي وتخوف النخبة


    الطيب زين العابدين


    كان معظم المراقبين للانتخابات المصرية التي جرت في نوفمبر 2011م يتوقعون فوز حزب الحرية والعدالة «الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين» بأكبر كتلة برلمانية ولكنهم لم يقدروا أنها ستبلغ نسبة 47% من جملة مقاعد البرلمان، ثم نزلت عليهم المفاجأة الكبرى حين نال حزب النور السلفي الجديد تماماً على الساحة السياسية حوالي 25% من المقاعد، وكا%E
                  

04-08-2012, 02:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    التيار الإسلامي في مصر بين التأييد الشعبي وتخوف النخبة


    الطيب زين العابدين


    كان معظم المراقبين للانتخابات المصرية التي جرت في نوفمبر 2011م يتوقعون فوز حزب الحرية والعدالة «الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين» بأكبر كتلة برلمانية ولكنهم لم يقدروا أنها ستبلغ نسبة 47% من جملة مقاعد البرلمان، ثم نزلت عليهم المفاجأة الكبرى حين نال حزب النور السلفي الجديد تماماً على الساحة السياسية حوالي 25% من المقاعد، وكانت الصدمة أقوى مما تحتمله أعصاب النخب اليسارية والعلمانية والليبرالية والمسيحية فأصبح عدد منهم يتحدث جهاراً عن «سرقة» الإسلاميين لثورة 25 يناير الشعبية! بل ربما تحسر بعضهم على سقوط حسني مبارك ومجئ قوة إسلامية محصنة بتأييد شعبي واسع لا يدرون ماذا ستفعل بهم! ولعل جماعة الاخوان كانت تدرك شيئاً من ذلك التخوف وسط النخبة المصرية الفاعلة في الحياة العامة فأرسلت قبل وبعد الانتخابات عدداً من التطمينات مثل: أنهم لن يرشحوا أحداً من قياداتهم لمنصب رئاسة الجمهورية، وأنهم لن يخوضوا الانتخابات البرلمانية في أكثر من 30% من الدوائر،


    وأنهم لن يسعوا للسيطرة على لجان مجلس الشعب عن طريق أغلبيتهم البرلمانية. ولكنهم تراجعوا عن كل تلك الوعود بسبب العداء الإعلامي الذي وجهوا به من كل الجبهات وبحجة أن النظام الديمقراطي الذي قامت من أجله الثورة يبيح للحزب الذي ينال التفويض الشعبي الغالب أن يتولى السلطة وإدارة شؤون البلاد ولو منفرداً، فقط عليه أن يفعل ذلك في حدود الدستور والقوانين السارية. وانفجر تخوف النخب المصرية من «سيطرة» التيار الإسلامي بشقيه «المعتدل والمتشدد» عندما اختار مجلس الشعب الجديد أعضاء اللجنة التأسيسية التي ستضع مسودة الدستور بنسبة 50% من داخل البرلمان و 50% من خارج البرلمان، «كانت وثيقة المبادئ الدستورية التي أجازها المجلس العسكري تقترح 80% من خارج البرلمان و 20% من داخل البرلمان وهي معادلة مختلة ولكن القصد منها هو إيجاد توازن بين الإسلاميين المتوقع فوزهم بأغلبية برلمانية وغيرهم من قطاعات المجتمع،واضطر المجلس العسكري تحت الضغط الشعبي الذي تجلى في مظاهرة «18/11/2011» المليونية لجعل الوثيقة استشارية بدلاً من أن تكون حاكمة كما أرادها في البداية»،ورغم تمثيل معظم التنظيمات والفئات والاتجاهات الفكرية في عضوية اللجنة إلا ان العناصر الإسلامية المنتظمة وغير المنتظمة كانت غالبة مما أدى إلى انسحاب عدد مقدر من التنظيمات والمؤسسات والأفراد عن عضوية اللجنة التأسيسية بما فيهم الأزهر الشريف.



    وأحسب أن ذلك دليل فشل سياسي كبير من جانب التيار الإسلامي في التسامح والتوافق حتى مع المؤسسات الإسلامية العريقة مثل الأزهر! وجاءت المفاجأة الثانية في الأيام الماضية بترشيح جماعة الاخوان لخيرت الشاطر نائب المرشد العام لمنصب رئاسة الجمهورية. وبدلاً من أن تحقق جماعة الاخوان تحالفاً عريضاً تستطيع أن تعبر به إدارة شؤون البلاد في المرحلة المضطربة القادمة كما كانت تريد وتخطط، حدث العكس تماماً فقد بدأ يتشكل ضدها تحالف نخبوي من فئات متعددة يعارض التيار الإسلامي بصورة عامة وجماعة الاخوان بوجه أخص لأنهم يجلسون في مقعد القيادة السياسية. بل إن تنظيم الاخوان نفسه الذي عرف بقوته وتماسكه أصبح يهتز نتيجة للحيرة والتردد وسوء التقدير بين الخيارات السياسية المعقدة، فقد جاء ترشيح خيرت الشاطر داخل مكتب الإرشاد بأغلبية عضوين فقط إذ نال 54 صوتاً وعارضه 52 فأنّى لشخص كهذا انقسمت حوله قيادة الحزب أن يحوز على أكثرية الشعب المصري بما يفوق الـ 50% من الأصوات؟ إن الوضع المأزوم الحالي يضع العملية السياسية كلها في كف عفريت ويسمح للمجلس العسكري الذي كان محل انتقاد واسع في المرحلة السابقة أن يعود للتدخل مجدداً لانقاذ البلاد من الفوضى والاضطراب، وينبغي لجماعة الاخوان أن تسعى بكل جهد لحل الأزمة الحالية وذلك بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية بصورة توافقية واسعة وسحب مرشحها لرئاسة الجمهورية وإعطاء أعضائها حرية الاختيار بين المرشحين دون الزامهم بمرشح معين، وأحسب أن أعضاءها من النضج والمعرفة بما يمكنهم من الاختيار المناسب.
    ينبغي لجماعة الاخوان أن تدرك أن طبقة النخبة المصرية المهنية والسياسية «القوات النظامية، والقضاء، ورجال الأعمال، ورجال الإعلام، وأساتذة الجامعات، والنقابات والاتحادات المهنية، والتنظيمات اليسارية والعلمانية والليبرالية والمسيحية» ذات تأثير كبير في الدولة والمجتمع ولا تستطيع الجماعة أن تحكم البلاد،وهي تمر بمرحلة سياسية واقتصادية عصيبة، دون تعاون وتأييد مقدر من هذه الطبقة بل ومشاركة مع عدد مقدر منها في السلطة. ولا يغرن الجماعة تأييدها الواسع وسط قطاعات الشعب الوسيطة والدنيا بسبب صمودها الشجاع في وجه الطغيان لعقود من الزمان وما بذلته من دور كبير في العمل الاجتماعي والخيري لمصلحة هذه القطاعات، فهذه القطاعات الشعبية العريضة لا تغنيها بحال عن دور النخب السابقة التي تدير بالفعل دولاب الدولة في مجالاته المختلفة. وبما أن الديمقراطية في مصر ما زالت هشة ووليدة فينبغي أن تكون استراتيجية الجماعة هي الحفاظ على النظام الديمقراطي قبل إحداث التحول الإسلامي الذي تدور حوله فلسفتها الدينية، لأن النظام الديمقراطي يضمن للجماعة حريتها وفاعليتها في التأثير على المجتمع ويضع مصر في مكانتها اللائقة بين الأمم المعاصرة ويستعيد لها استقلاليتها وسيادتها ودورها الرائد في العالم العربي والإسلامي، وهذا في حد ذاته هدف إسلامي يفوق الأحكام الفرعية التي يتعلق بها عامة الناس كنموذج للحكم الإسلامي، فإن مصر القوية الناهضة المتطورة علمياً وعسكرياً واقتصادياً وصناعياً وغذائياً أفيد لنفسها وللعالم الإسلامي من مصر التي تطبق الحدود الشرعية وكفى! ويتحقق الحفاظ على النظام الديمقراطي بنشر ثقافة حكم القانون والمساءلة والمحاسبة لكل مسئول عن أخطائه، وبسط الحرية والشورى بين الناس،


    وبتخفيض مستوى الفقر وتوفير أسباب العمل للشباب وبمحاربة كل أنواع الفساد والرشوة والتعدي على المال العام، وبتعزيز آليات الديمقراطية المتمثلة في استقلال القضاء ورفع مهنيته ليمارس دوره في تحقيق العدالة الناجزة وحماية حقوق الإنسان بما فيها حريات التعبير والتنظيم وضبط أداء الأجهزة الأمنية المنفلتة وتجويد تدريبها، واتاحة حرية الصحافة ورفع كفاءة الخدمة المدنية لتؤدي دورها في خدمة المواطن، وتقوية منظمات المجتمع المدني بما فيها الأحزاب السياسية ودعمها مالياً حتى لا تضطر لمد يدها للمال الأجنبي، وليس هناك ديمقراطية من دون أحزاب فاعلة وقوية فلا ينبغي أن ينظر إليها كمنافس خطر يهدد موقع الجماعة في السلطة بل هي حليف استراتيجي ديمقراطي له مصلحة في الحفاظ على النظام الديمقراطي ولكن له رؤيته الخاصة في تطوير البلد ونهضته وهذا من حقه. ولا ننسى أن مقاصد الشريعة الكلية هي: حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ النسل وحفظ العقل والمال، وهي حقوق إنسانية يؤمن بها ويرغب فيها كل إنسان أياً كانت ملته الدينية، وقد نزلت علينا قبل أن يعرفها الغرب أو يصوغها في إعلان مبادئ حقوق الإنسان، وكل ما ذكر آنفاً يخدم هذه المقاصد أكثر من بعض الأحكام الفرعية التي يتشبث بها العامة ظنا منهم أنها هي الدين كله!


    وبما أن الجيش هو المهدد الأول للنظام الديمقراطي بحكم دوره في الفضاء السياسي منذ انقلاب 23 يوليو، فلا ينبغي للجماعة أن تتحالف مع القيادة العسكرية ولا أن تتحرش بها أو تتعدى على مخصصات الجيش المالية أو تتدخل في شؤونه الداخلية، ولكن عليها أن تلزمه بالمهنية والانضباط العسكري الذي يبعده عن التدخل في الشؤون السياسية ويبعد التنظيمات السياسية من العمل في أوساطه، وتحسن تدريبه وتسليحه كي يتفرغ لمهمته في حماية الوطن وحراسة أمنه، وأن يتولى قيادته أصحاب الكفاءة والخلق والروح الوطنية المشهود لهم بحسن الأداء في كل مواقعهم العسكرية.


    هناك إشكالية تنظيمية وسياسية بين تنظيم جماعة الاخوان العقائدية وبين حزبها السياسي «الحرية والعدالة» تحتاج إلى معالجة واضحة، فالوضع الحالي يشير إلى هيمنة الجماعة على القرار السياسي للحزب بدليل أن الذي اختار مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية هو مكتب الارشاد في الجماعة وليس قيادة الحزب، ومن المفهوم أن تكون لأجهزة الجماعة ذات المرجعية التاريخية الطويلة وذات التضحيات الجسام هذه الهيمنة في المرحلة الانتقالية الحالية ولكنها ليست الوضع الطبيعي في المستقبل لأنها تجعل الحزب مجرد ديكور شكلي لإخراج قرارات قيادة الجماعة،


    ومثل هذا الحزب لن يعيش طويلاً بل ربما يكون الأفضل هو ممارسة السياسة علانية باسم الجماعة! ينبغي على الجماعة أن تتنازل تدريجيا عن دورها السياسي لمصلحة الحزب الذي يديره بالفعل أعضاء مؤهلون في العمل السياسي من قيادات الجماعة وتتفرغ الجماعة لجوانب العمل الأخرى الدعوية والتربوية والفكرية والثقافية والاجتماعية التي ظلت تمارسها منذ أمد طويل، ولا تمنع هذه المعادلة أعضاء الجماعة القياديين أن يكونوا أيضاً أعضاء في أجهزة الحزب ومنظومته التنظيمية بصفتهم الفردية،فهذا أفضل بكثير من تنزيل القرار من قيادة الجماعة لأجهزة الحزب. وهذا ما وصلت إليه كثير من الحركات الإسلامية عندما انفتح الباب أمامها للعمل السياسي المعلن. أما نحن في السودان فقد أكل الحزب السياسي الحركة الإسلامية التي صنعته وليس العكس، ولم تكن النتيجة سارة بحال من الأحوال!

    (
                  

04-09-2012, 03:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    23 مرشحا بينهم سياسيون وضباط وصاحب فضائية وخبير آثار ومتهم في'موقعة الجمل'
    الاسلاميون يفتحون النار على عمر سليمان: نجاحه سيشعل ثورة
    نائب مبارك نجح في جمع 43 الف توكيل خلال ساعات وترشح للرئاسة في الدقائق الاخيرة
    2012-04-08



    لندن ـ 'القدس العربي' ـ

    من خالد الشامي: اعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر اغلاق باب الترشيح للرئاسة، بعد مفاجآت متتالية خلال الساعات الاخيرة، بينها تقدم جماعة 'الاخوان' بمرشح احتياطي تحسبا لشطب 'المرشح الاصلي' خيرت الشاطر لاسباب قانونية تتعلق بعدم كفاية العفو الذي حصل عليه من المجلس العسكري لخوض الانتخابات، بعد ان صدر حكم من القضاء الاداري بحرمان ايمن نور من الترشح للرئاسة لأسباب مشابهة.
    وبالكاد تمكن اللواء عمر سليمان من التقدم بأوراقه خلال الدقائق الاخيرة وسط زحام شديد واجراءات امنية مشددة قامت بها الشرطة العسكرية الى جانب حراسات
    خاصة، مع تردد تكهنات حول تلقي سليمان تهديدا بالقتل من جهة مجهولة.
    وقال بيان أصدره الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم بجاتو إن سليمان دخل مقر اللجنة 'في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة ظهرا ليقدم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وقدم تأييدات قرر أنها تتجاوز ثلاثين ألف تأييد'.
    ويلزم للترشح تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو 30 ألف مواطن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل محافظة عن ألف ناخب.
    وفي وقت سابق امس قدم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أوراق ترشحه إلى اللجنة كاحتياطي للمرشح الإخواني خيرت الشاطر خشية شطبه لصدور حكم في السابق عليه في قضية جنائية.
    وأشرف على تأمين اللجنة الانتخابية وقت وصول سليمان اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
    ووصل بدين وأربع حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية إلى مقر اللجنة قبل وصول سليمان بنحو ثلث ساعة.
    وردد مئات من أنصار سليمان كانوا في انتظاره هتافات منها 'الشعب يريد عمر سليمان'. وحسب اللجنة فقد تقدم سليمان بنحو ثلاثة واربعين الف توكيل شعبي، رغم انه كان حسم موقفه من الترشيح امس الاول فقط.
    وفتح الاسلاميون النار على المرشح عمر سليمان اذ قال مرشح جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر ان ترشحه يعتبر'اهانة للثورة المصرية واذا نجح سيؤدي ذلك الى ثورة ثانية'.
    وانتقد نائب رئيس حزب الوسط الاسلامي عصام سلطان اللواء عمر سليمان اثناء مناقشة برلمانية امس قائلا: 'عمر سليمان الذي كان رمزا للفساد ومستشارا لدولة أجنبية يترشح لرئاسة الجمهورية في حين يتم البحث حول جنسية والدة أحد المرشحين، أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس'.
    وأضاف سلطان أن الموضوع أكبر بكثير من قضية بيان للحكومة، فاليوم تقدم حزب الوسط بتعديل على مشروع قانون الانتخابات الرئاسة أقدمه للمجلس وأضعه فى رقبة رئيس المجلس ورقبتكم لإنقاذ الثورة لأن هذا القانون يمنع سليمان وكل فلول النظام السابق من الترشح لانتخابات الجمهورية أو تقلد المناصب القيادية في الدولة، وهذا القانون هو الامل الوحيد.
    وباتت قائمة المتقدمين للترشح للرئاسة امس تحت رحمة اللجنة العليا التي لا يستطيع احد الطعن في قراراتها حسب المادة 28 من الاعلان الدستوري. وسيفتح اليوم وغدا باب الطعون على المرشحين على ان تعلن القائمة النهائية للمرشحين في السادس والعشرين من الشهر الحالي.


    وحسب اللجنة الانتخابية العليا فقد تقدم امس سبعة مرشحين محتملين جدد، هم كل من: الدكتور عبدالله الأشعل (مساعد وزير الخارجية سابقا) مرشحا عن حزب الأصالة - الحقوقي خالد علي (محام مستقل) - الدكتور محمد مرسي (رئيس حزب الحرية والعدالة) - عمر سليمان (نائب رئيس الجمهورية السابق مستقل) - الدكتور حسام خيرت مرشحا عن حزب مصر العربي الاشتراكي - أشرف بارومة مرشحا عن حزب مصر الكنانة - مرتضى منصور (محام ومتهم في القضية المعروفة بموقعة الجمل) مرشحا عن حزب مصر القومي. وانضم هؤلاء الى سته عشر مرشحا محتملا كانوا سبقوهم في تقديم اوراقهم هم: أحمد محمد عوض علي (خبير آثار) عن حزب مصر القومي، أبوالعز الحريري (عضو مجلس شعب) عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الدكتور محمد فوزي عيسى (أستاذ قانون بكلية الحقوق) عن حزب الجيل الديمقراطي، أحمد حسام كمال حامد خير الله (وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا) عن حزب السلام الديمقراطي، عمرو موسى (مستقل) ، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح (مستقل)، حازم صلاح أبوإسماعيل (مستقل)، المستشار هشام البسطويسي عن حزب التجمع ، محمود حسام الدين جلال (ضابط شرطة سابق مستقل)، إبراهيم أحمد الغريب ( مدرس لغة إنجليزية وصاحب قناة فضائية - مستقل)، الدكتور محمد سليم العوا (مستقل)، خيرت الشاطر (مستقل)، الدكتور أحمد شفيق (مستقل)، حمدين صباحي (مستقل)، الدكتور أيمن نور عن حزب غد الثورة المصري الجديد - ممدوح قطب (ضابط سابق بالمخابرات العامة) مرشحا عن حزب الحضارة
    --------------

    عمر سليمان يقدم أوراق ترشحه للرئاسة في النصف ساعة الاخيرة و'المرشح الاحتياطي' للإخوان دخل من الباب الخلفي لمقر اللجنة

    2012-04-08


    القاهرة من محمد عبد اللاه:

    قدم عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة بعد أن وصل إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية قبل غلق بابها بنحو نصف ساعة امس الأحد.
    وقال بيان أصدره الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية حاتم بجاتو إن سليمان دخل مقر اللجنة 'في تمام الساعة الواحدة وخمس وثلاثين دقيقة ظهرا ليقدم أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية وقدم تأييدات قرر أنها تتجاوز ثلاثين ألف تأييد.'
    ويلزم للترشح تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو 30 ألف مواطن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل محافظة عن ألف ناخب.
    وفي وقت سابق امس قدم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أوراق ترشحه إلى اللجنة كاحتياطي للمرشح الإخواني خيرت الشاطر خشية شطبه لصدور حكم في السابق عليه في قضية جنائية.
    وأشرف على تأمين اللجنة الانتخابية وقت وصول سليمان اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
    ووصل بدين وأربع حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية إلى مقر اللجنة قبل وصول سليمان بنحو ثلث ساعة.
    وأغلق باب الترشح في الساعة الثانية بعد ظهر امس بعد نحو شهر من تقديم أوراق الترشح للراغبين واستلام طلبات المرشحين.
    وردد مئات من أنصار سليمان كانوا في انتظاره هتافات منها 'الشعب يريد عمر سليمان'.
    وأمضى سليمان أياما قليلة في منصب نائب الرئيس وكان لسنوات طويلة مديرا عاما للمخابرات وأدى إقدامه على الترشح - بعد تردد - إلى هزة سياسية في مصر.
    وبالنسبة لكثيرين قادوا الانتفاضة الشعبية التي أسقطت مبارك تثير عودة سليمان قلقا خشية إمكانية التراجع عن التحول لحكم ديمقراطي قبل أن يسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة لرئيس مدني.
    ورفع أنصار سليمان قبل وصوله لافتة كتبت عليها عبارة 'الانتفاضة الشعبية لإنقاذ مصر' ووضعت على اللافتة صورة كتبت تحتها عبارة 'عمر سليمان رئيسا لمصر'.
    وتبادل أنصار سليمان هتافات مناوئة مع أنصار المرشح خالد علي وهو محام حقوقي قدم أوراق ترشحه امس.
    ومن المقرر ان تجرى الانتخابات الرئاسية على جولتين في مايو أيار ويونيو حزيران إذا لم تحسم النتيجة من الجولة الأولى.
    وسوف تتأكد لجنة الانتخابات الرئاسية من توافر شروط الترشح وتخطر من لم تتوافر فيهم الشروط يومي الخميس والجمعة.
    وتتلقى اللجنة التظلمات من قرارات الاستبعاد يومي 14 و15 ابريل نيسان وتبت فيها في امس التالي ثم تعلن القائمة النهائية للمرشحين يوم 26 ابريل نيسان.
    وقال مصطفى السعداوي العضو في جماعة الإخوان المسلمين إن محامين أرسلهم مرسي لتقديم أوراق ترشحه اتصلوا به قائلين إن اللجنة رفضت التوكيل المحرر للمحامي المكلف بتقديم الأوراق وطلبت حضور مرسي نفسه.
    وأضاف السعداوي 'مرسي دخل من الباب الخلفي منعا للاحتكاك بأنصار عمر سليمان.'
    ويمكن شطب ترشح الشاطر بسبب الحكم بسجنه لمدة سبع سنوات من محكمة عسكرية عام 2007 والإفراج عنه بعد فترة قصيرة من الإطاحة بمبارك قبل انتهاء فترة العقوبة.
    وقالت الجماعة وقت إعلانها أنها ترشح الشاطر الذي كان في منصب النائب الأول للمرشد العام للجماعة وعضو مكتب الإرشاد بها إنه حصل على عفو من المجلس الأعلى للقوات المسلحة يسمح له بالترشح لكن لم يصدر إعلان رسمي بذلك.
    وكان بيان صدر عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الليلة الماضية قال 'هناك محاولات لافتعال معوقات للحيلولة دون استكمال بعض المرشحين لمسيرتهم الوطنية تمهيدا لإجهاض الثورة (التي أطاحت بمبارك) وإعادة استنساخ النظام السابق بنفس رموزه وهيئاته وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.'
    وأضاف 'لذلك قررنا - جماعة وحزبا - ترشيح... مرسي... مرشحا احتياطيا للرئاسة كإجراء احترازي لازم.'
    وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية السبت إنها تلقت من وزارة الخارجية المصرية ما يفيد أن وزارة الخارجية الأمريكية أقرت بأن والدة المرشح الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل حملت الجنسية الأمريكية منذ عام 2006 .
    ويمهد قول اللجنة لقرار مرجح بشطب أبو إسماعيل الذي برز كمرشح له شعبية في الأسابيع الماضية.
    ويوجب إعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد في مارس آذار العام الماضي يجب أن يكون من سينتخب للرئاسة مصريا من أبوين مصريين وألا يكون حمل أو أي من والديه جنسية دولة أخرى.
    وحكم القضاء الإداري أمس بأن السياسي أيمن نور الذي نافس مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005 لا يحق له الترشح للمنصب لصدور حكم ضده بعد الانتخابات بوقت قصير بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانته بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي خاض الانتخابات عنه.
    وزاد عدد من قدموا أوراق ترشحهم إلى لجنة الانتخابات الرئاسية على 20 بينهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وعبد المنعم أبو الفتوح العضو القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والمحامي محمد سليم العوا وهو نشط في مجال العمل الإسلامي والسياسي الناصري حمدين صباحي.
    وبعد سيطرة الإسلاميين على أول برلمان انتخب بعد مبارك يراقب الغرب عن كثب صعود التيار الإسلامي في أول دولة عربية تقيم سلاما مع إسرائيل وترتبط بتحالف وثيق مع الولايات المتحدة.


    --------------



    رئيس حزب الإخوان يتعهد أمام رجال الأعمال البريطانيين بتنفيذ مشروعات جمال مبارك
    حسنين كروم
    2012-04-08



    القاهرة - 'القدس العربي'

    قبل الإعلان عن غلق باب تلقي طلبات الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية يوم الأحد، تسارعت الأحداث التي يسابق بعضها بعضا وقلبت مشهد انتخابات الرئاسة رأساً على عقب فقد أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية، أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت ان والدة صديقنا المرشح للرئاسة حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل حاصلة على الجنسية الأمريكية، بناء على طلب منها، مثلما أفادت مصلحة الجوازات والهجرة المصرية، بأنها دخلت البلاد أكثر من مرة بالجواز الأمريكي.
    ونزلت هذه المعلومات كالصاعقة فوق رؤوس السلفيين المؤيدين لحازم الذي عقد مؤتمرا صحافيا في مسجد أسد ابن الفرات بشارع التحرير، بمحافظة الجيزة - وهو المسجد الذي يخطب فيه وخرجت منه المسيرة الى مقر لجنة الانتخابات لتقديم طلب الترشح، وهذا العمل فيه خرق صريح للقانون باستخدام دور العبادة في الدعاية والمعارك السياسية وهو نفس العمل الذي مارسه من البداية السلفيون والإخوان المسلمون دون أن تتحرك الحكومة لمحاسبتهم، ولأن الخطباء في هذه المساجد لم يتورعوا عن توجيه اتهامات الكفر للناخبين الذين سيصوتون لمرشحين غير إسلاميين.
    وفي الحقيقة فقد كنت أتمنى من كل قلبي ان يعلن حازم انسحابه مبكرا منذ أن صرح بأن والدته حاصلة فقط على الغرين كارد وعدم التورط أكثر من ذلك.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    الاخوان والسلفيون يفعلون اي شيء لتحقيق مآربهم الشخصية

    ونبدأ بالاخوان والسلفيين وصدمة المرشح حازم اسماعيل والذي قال عنه أمس زميلنا في 'الوفد' ورئيس تحريرها التنفيذي وجدي زين الدين: 'ان الإخوان السلفيين الذين يحترمهم المجتمع المصري ويضعون فيهم ثقتهم، كيف يتجرأ قياداتهم على الكذب، ألا يعرفون حديث الرسول الكريم 'آية المنافق ثلاث إذا وعد أخلف وإذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان'؟
    وقائع الكذب التي تصدر عن الإخوة السلفيين ليس لها مبرر إلا واحداً فقط وهو أنهم يفعلون أي شيء في سبيل تحقيق مآربهم الشخصية، أم أن هذه طريقة لإثبات أنهم يعملون لتبرير إنفاق الأموال التي يحصلون عليها، خاصة من بعض دول الخليج العربي؟! وأتمنى من قيادات السلفيين أن يصدروا بياناً، لنرى تبريراتهم بشأن وقائع الكذب التي أصبحت سمة لديهم الآن؟!'.
    وكذلك أصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما ببطلان قرار المجلس العسكري بالعفو عن زميلنا وصديقنا أيمن نور وبالتالي تقدمه للترشح، وبعد الحكم لن يحق له ذلك وهذا الحكم بالبطلان سيصيب مرشح الإخوان خيرت الشاطر، أيضاً بالحصول على حكم ممـــــاثل، ولهذا أسرع الإخوان بالإعلان عن تقديم رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي مرشحاً احتياطياً، وأدى ذلك الى تحركات سريعة ومحمومة للسلفيــــين، فأعلن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن انه سيتقــــدم بمرشح إسلامي هو الداعية السلفي الدكتور صفوت حجازي، أما الدكتور عبدالله الأشعل الذي كان قد زار مقر جماعة الإخوان وأعلن من هناك تنازله لخيرت فقد تراجع وتقدم مرشحا عن حزب الأصالة السلفي، بينما حزب النور السلفي الذراع السياسية لجمعية الدعوة السلفية فلم يحدد موقفه، وهو يخفي سعادته البالغة بما أصاب خيرت وحازم.

    استنفار معظم القوى السياسية ضد ترشيح عمر سليمان

    أما مدير المخابرات العامة ونائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان، والذي كان قد أعلن عدم ترشحه لوجود عقبات ومشاكل، فقد تراجع هو الآخر وأعلن تحت ضغط مؤيديه قبوله وزار اللجنة العليا للانتخابات لا لتقديم أوراق ترشحه إنما للسؤال عن بعض الأشياء، وهو ما أدى لاستنفار معظم القوى السياسية ضده، وكان المانشيت الرئيسي بالصفحة الأولى لجريدة الحرية والعدالة هو - مبارك 2 يسحب أوراق الترشح للرئاسة.وقال عنه امس ايضا زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير لـ'اليوم السابع': 'أن يفكر هذا الرجل في ترشيح نفسه لرئاسة مصر بعد ان نادى الشعب بسقوطه وأسقطه، فلا إهانة للثورة ولشهدائها والدماء التي روت أسفلت ميدان التحرير وميدان الأربعين وكورنيش الإسكندرية أكثر من ذلك. أن يرد إلى تفكير عمر سليمان وأحمد شفيق أن كرسي رئاسة مصر ربما يكون لأحدهما فهذا هو منتهى الاستخفاف بالملايين التي خرجت تهتف بسقوط النظام.
    أنا - وربما أنت مثلي الآن - أشعر بالإهانة لمجرد أن فكرة كرسي الرئاسة زارت خيال عمر سليمان، حتى لو كان ترشيحه جزءا من مؤامرة أكبر، أو تنفيذا لأمر مجلس عسكري نجح في مخطط تفريق القوى السياسية وترويض الثورة وطيها وحفظها في خانة الفعل الماضي'.

    العفو عن مبارك وتعيينه مرشداً عاماً واختيار محاميه وزيرا للعدل

    أما زميلنا بـ'الأخبار' حازم الحــــديدي، فقـــد وصــــل الى علمــــه البرنامج الذي سيطبقه سليمان إذا نجح والقرارات التي سيصدرها، وهي: 'بعد ترشح عمر سليمان رسمياً لانتـــخابات الرئاسة، ثم بعد فوزه رسمياً وبدون تزوير، ستخرج علينا الصحف والنشرات الإخبارية بهذه المانشيتات والأنباء العاجلة.
    العفو عن الرئيس القائد محمد حسني مبارك وتعيين فريد الديب وزيراً للعدل، هدم ميدان التحرير وتحويله الى حارة ثم توسعتها مرة أخرى وتحويلها إلى ميدان مبارك، إلغاء يوم 11 فبراير من أجــــندات ونتائج المستقبل وعودة يوم 25 يناير الى قبضة أعياد الشرطة، رد اعتبار مبارك وترشـــيحه لمنصب المرشد العام لجماعة مصر، حازم أبــو إسماعــيل يقود مليــــونية 'مصــرية أمريكــــانية مش مهم المهم أعيش'، هروب الإعلامي يسري فودة الى لندن واختفاء الإعلامية لميس الحديدي في ظروف غامضة، نقل مقر جماعة الإخـــوان المحظــــورة الى قصر عابدين، القبـــض على ألتراس مصر بتهمة حضور مباراة في كرة التنس، إصابة الأديب الدكتور علاء الأسواني بأزمة عقلية ونقله الى مستشفى العباسية'.
    وأنا أظن بحكم خبرتي الصحافية والســـياسية الطويلة ان هذه الوثيقة صحيحة، والدليل أن المرشح أحمد شفيق الذي كان قد أعلن منذ اسبوع انه إذا ترشح سليمان فسينسحب لحسابه، أعلن انه لن يفعلها، أما بالنسبة لأزمة اللجنة التأسيسية للدستور، فقد ازداد الخناق حول رقبة حزبي الحرية والعدالة والنور بالإعلان عن تشكيل جبهة وطنية من أحزاب وهيئات عديدة اعلنت انها لن تعود الى اللجنة ولن تقبل بها إلا بعد الاتفاق على معايير اختيار الاعضاء وهو ما يعني صراحة رفض تشكيل معظمها من الحرية والنور وأعضاء مجلسي الشعب والشورى.
    وقد اتصل رئيس اللجنة ورئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني بهم قبل إعلان القرارات مبدياً استعداده لتنفيذ مطالبهم، وكان منذ أربعة أيام فقط قد أعلن أن اللجنة ستنعقد رغم المنسحين منها، ونشرت الصحف عن توالي سفر مئات من الأقباط إلى القدس بعد وفاة البابا شنودة وكثرة المقالات لمسلمين الذين ترحموا عليه:

    الإخوان والسلفيون والسيطرة على المؤسسات الحكومية

    أخطر ما في جماعة الإخوان، ليس محــــاولاتهم المحمومة والمستميتة للاستحواذ على كل المناصب، فهذا حقهم بعد حصولهم على الأغلبيــــة فيما لو كونوا ائتلافاً يضم الحرية والعدالة والنور، وشكلوا الحكومة، فهذه هي الديمقراطية، ولا حتى استحواذهم على منصب رئيس الجمهورية أو تفصيل دستور على مزاجهم ولا خطر في انقلابهم على الديمقراطية بعد مدة ليضــــمنوا السيطرة على الحكم إلى أبد الآبدين كما يتصورون لأنهم يحكمون باسم الله ولتطبــــيق شريعــته، وبالتالي، لا كلمة للأغلبية تعلو على كلمــــة الله التي ينطقون بها.
    إذا ما حاولت هذه الأغلبية في الانتخابات القادمة إسقاطها، كل ذلك وأسوأ منه، أتوقعه منهم، ويا ليت الأجنحة المتطرفة داخلهم هي التي تقودهم إلى هذه التصرفات، والتي بدأت تظهر بالفعل، حتى يتلقون الضربة التي تتجمع بوادرها بأسرع مما يتخيلون، وسيسددها إليهم الشعب مثلما حدث مع نظام الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع، ولن تفيدهم المتاجرة بالدين، ولا اسباغ القداسة عليهم، لأن الثورة التي حدثت انتهت شكلا واسما، وبقي المحتوى، الشكل والاسم أصبح الإخوان والسلفيين، والمحتوى، كما هو، حرية كلام ستكون أكبر ورجال أعمال منهم سيتحولون إلى مجموعات من اللصوص بالتعاون مع الرأسماليين الأمريكيين والأوروبيين والعرب، يحلون محل لصوص الحزب الوطني، لكن باسم الإسلام هذه المرة.

    الاخوان بدأوا حملتهم لتحطيم الارث السياسي المصري

    ولم تكن مصادفة بالمرة أن يبدأ مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع حملته ضد اشتراكية عبدالناصر - آسف، قصدي خالد الذكر - وهو ما أشرنا إليه، ولم يكن مصادفة أيضا أن يسبقه في الهجوم الشيخ علي السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم جمعيات سلفية والإخوان أيضا، واتفقوا فعلا على مواد الدستور من قبل تشكيل اللجنة التأسيسية التي انفجرت، ولم يكن مصادفة ايضا أن يكون مرشح الإخوان للرئاسة تاجرا، وهو خيرت الشاطر، وهذا ليس هجوما على الرجل، أو على مهنته، ولكن أن يكون رئيس جمهورية مصر تاجرا، فما الفرق بينه وبين جمال مبارك السمسار، ثم رئيس الوزراء منهم وأغلبية المناصب الوزارية الحساسة في أيديهم وسلطة التشريع كذلك، أي هناك منظومة متكاملة تضمن إعادة تشكيل النظام الاقتصادي تحت شعار الاقتصاد الإسلامي وهي تفكيك بنوك الدولة الرئيسية، والتي فشلت مجموعة جمال في بيعها، بحجة أنها ربوية وضد الدين، ووضع الإجراءات المنظمة لهذا التحول، وبيع ما فشلت نفس المجموعة في بيعه من القطاع العام، ووقف عملية تطويره وتوسيعه وزيادة دور الدولة، بل وإعادة إحياء مشاريع فشلت مجموعة اللصوص السابقة فيها، مثل تحويل غرب وشرق مجرى قناة السويس الى منطقة حرة، رغم وجود مناطق حرة، في الإسكندرية وبورسعيد، ومشروع شمال خليج السويس وموانىء على البحر الأحمر، لشركة موانىء دبي وغيرها.

    الاخوان يقودون سباقا محموما للسيطرة على الاقتصاد

    وهناك الآن حالة من الجنون تعصف بتجار الإخوان والسلفيين للسيطرة على الاقتصاد ويرون انهم ان لم يتمكنوا منها الآن وخلال السنوات الخمس مدة مجلس الشعب الحالي، وبالتعاون حتى مع الشيطان الأمريكي والأوروبي واليهودي، ورجال أعمال مبارك، فقد لا تتوافر لهم، وهذا ما سيدفعهم في رأيي الى الانقلاب على الديمقراطية إذا أحسوا أن الانتخابات القادمة ستطيح بهم، لأن مصيرهم سيكون نفس مصير رجال أعمال النظام السابق. باختصار، المعركة الحقيقية التي يستعد الإخوان والسلفيون لها هي الاقتصاد والسيطرة عليه باسم الإسلام، وستكون فيها نهايتهم، ووضعهم في حجمهم الحقيقي، ولذلك اعتقد انه من مصلحة البلاد، أن يقع هذا الصراع، الذي سيواجه فيه الإخوان والسلفيون مصالح الغالبية الفقيرة والمتوسطة، التي ستفصل بالتدريج وبحكم ما تراه وتحسه من سياسات، بين الإسلام وبين مصالح من يريدون استخدامه لتحقيقها.

    خطط ببيع بنوك الدولة وشركاتها الى رجال الأعمال الأجانب

    وعلى كل حال فقد أعفانا الإخوان من الاستمرار في المزيد وكشفوا عن برنامجهم الاقتصادي، فقد نشرت جريدتهم 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء الماضي، الكلمة التي ألقاها رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي، يوم الاثنين أمام اجتماع الجمعية المصرية، البريطانية للأعمال، وجاء في تحقيق زميلنا إسماعيل حماد: 'نؤمن بأن للدولة دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية يتمثل في الرقابة الاقتصادية على الأسواق، وتسهيل الممارسات الاقتصادية، وإزالة معوقات الاستثمار، وإصدار التشريعات الاقتصادية اللازمة لمجتمع الأعمال.
    وإذا كانت لنا أغلبية برلمانية الآن فإننا مستعدون لإصدار التشريعات التي تزيد العوائق أمام الاستثمار وأمام القطاع الخاص في أعماله المنتجة'، 'ولقد حرص الحزب على لقاء رجال الأعمال والاقتصاد من خلال اللقاءات التي تمت مع اتحاد الصناعات المصرية، وعدد من جمعيات رجال الأعمال وعدد من غرف التجارة المصرية واستقبلنا عددا من رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية، وقدمنا رؤيتنا الاقتصادية، وإذا كنا ذوي مرجعية إسلامية فإن هذا لا يتعارض مع مدنية الدولة وكافة الأعمال المدنية، ونحن نؤكد أننا نتعامل مع العالم الخارجي من منطلق التعاون والتعارف والتدافع ولدينا من القرآن الكريم آيات ثلاث في أماكن مختلفة تضع هذه الكلمات في صدارة المشهد 'وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان' و'يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا' و'ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين'.
    نعلم جميعاً أنه على القطاع الخاص دور كبير في المسؤولية الاجتماعية، ويرى الحزب أن هذا الدور له صور متعددة، منها توفير فرص عمل، وزيادة الاستثمار، والحفاظ على حقوق العمالة وتطويرهم وتدريبهم بشكل مستمر.
    يؤكد الحزب أنه من بين صور المسؤولية الاجتماعية أن يدفع القطاع الخاص بالضرائب المستحقة على الأنشطة المختلفة، ونعلم أن رجال الأعمال الشرفاء يقومون بتلك الواجبات، وعبر مساهمات أخرى نرجو أن ترتبط بالخطة العاملة للدولة، خاصة في مشروعات مكافحة الفقر': 'لدينا خريطة لأفقر 1000 قرية مصرية من ضمن حوالى 5 آلاف قرية فقيرة، نريد تنشيط التنمية البشرية بها، وحقها في الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب، والتعليم، ودفع عجلة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بها'.

    وفد الاخوان وزيارته لرجال الاعمال البريطانيين

    إذاً فدور الدولة لن يكون حتى كما كان في عهد مبارك له وجود - بعد ان اضطرته المظاهرات، وبعض أجهزته الأمنية والجيش، أن يعيد دور الدولة خوفاً من الثورة، أما هم فإنهم يعتقدون أن الاختباء وراء الدين سيحميهم من التصدي لمحاولاتهم إنهاء دور الدولة وترك كل الأمور في يد رجال الأعمال . وما قاله مرسي عن حكاية الألف قرية هو نفسه ما كان يقوله ويقوم به جمال مبارك من جولات دعائية في القرى، تمهيدا لتوريثه، أي نفس الألفاظ ونفس السياسات والخطط، قالها الوريث وأمين السياسات في الحزب الوطني، ومحمد مرسي رئيس حزب الإخوان. والغريب بل والمضحك، ان يستشهد بآيات من القرآن لا علاقة لها بالمرة بموضوع الندوة، ولا ندري ما الذي سيفهمه رجال الأعمال الانكليز منها!
    وسبقت هذا المؤتمر زيارة مشتركة لبريطانيا لوفد من حزبي الحرية والعدالة والنور، قالت عنه جريدة 'الحرية' يوم الأحد قبل الماضي، في تحقيق لزميلينا طارق فرحات وعبدالرحمن أبو الغيط: 'دشن حزب الحرية والعدالة مبادرته لإقامة علاقات خارجية جديدة متوازنة مع المجتمع الدولي، وتشجيع وجذب الاستثمارات الاجنبية بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، والتقى ممثلون عن حزبي الحرية والعدالة، والنور السلفي، خلال الزيارة مع عدد من المستثمرين ورجال الإعلام البريطانيين، وذلك بهدف توصيل صورة صحيحة عن الاتجاهات الاقتصادية في مصر بعد ثورة 25 يناير، بعد فوز الحزبين بأغلبية مقاعد البرلمان بغرفتيه، الشعب والشورى وضم وفد الحزبين الدكتور عبدالله شحاتة والدكتور عمرو دراج وفاطمة أبو زيد عضو لجنة العلاقات الخارجية وجهاد الحداد كبير مستشاري مشروع النهضة المصرية عن حزب الحرية والعدالة ود. طارق شعلان عن حزب النور'.

    تجار الاخوان والسلفيين يريدون عقد الصفقات والمشاركات مع البريطانيين

    ومشروع النهضة هذا هو الذي قدمه من سنوات خيرت الشاطر وهو برنامجه للرئاسة ، وطبعا تجار الحزبين هم الذين يريدون عقد الصفقات والمشاركات مع البريطانيين وغيرهم.
    إذن المسألة باتت مكشوفة لمن يتابع جوهر الأهداف الخفية لهؤلاء الناس، والتي سوف يحترقون بنارها، فهم لا دراية لهم بشيء اسمه الصراع الطبقي، أو تضارب المصالح الاقتصادية، والأمن القومي لمصر وبناء اقتصاد حقيقي للدولة دور رئيس فيه.
    وأما التمهيد بالهجوم على الاشتراكية الذي بدأه المرشد فلن يفيدهم في شيء، وواصله أحد كبار مفكريهم وهو الدكتور توفيق الواعي، بقوله يوم الثلاثاء الماضي في 'الحرية والعدالة': 'نستطيع أن نفهم جيداً تلك النداءات الكثيرة التي يطلقها كل يوم قادة الغرب والشرق محذرين من الإسلام وعودته إلى حياة المسلمين وأخذه زمام المبادرة في الحياة.
    يقول كاسترو - الزعيم الشيوعي الكوبي - في معرض النصيحة لدبلوماسي إسرائيلي - ونشرت ذلك جريدة 'جراما' الكوبية ومجلة 'كوبا سوشا ليستا' كبرى المجلات الكوبية - يجب على إسرائيل ألا تترك حركات الفداء الفلسطيني تتخذ طابعاً إسلامياً، لأن اكتساب هذه الحركات هذا الطابع العقائدي سيجعل منها شعلة الحماس الذي هو مألوف في المجتمعات الإسلامية، وإن الحماس الديني سيستقطب جماعات إسلامية أخرى، مما يجعل من المستحيل على إسرائيل أن تصون كيانها، وعلى إسرائيل أن تسعى لجعل كل دولة عربية في جوارها دولة اشتراكية الجذور، فإن منتهى المطاف لأي حركة مقاومة عربية ذات طابع اشتراكي هو التعايش السلمي العربي مع الاشتراكية الإسرائيلية، ومن هنا كنا نعرف من زمن معنى شغف بعض الأنظمة العربية بالاشتراكية.
    وهذه هي النصيحة التي حاولت القوى الاستعمارية أن تنشرها فعلا في الشرق الإسلامي يوما، ورأينا عروشا تنادي بالاشتراكية'.
    أهذا واعي؟ من هي العروش، أي الأنظمة الملكية التي نادت أو تنادي بالاشتراكية، السعودية ودول الخليج، أم الأردن أم المغرب؟

    الغرب لا يثق حتى الان بالحركات الاسلامية

    لكن ما لا يدركه الإخوان والسلفيون أن الأوروبيين والأمريكان لا يثقون في حكاية مشروع النهضة وبناء اقتصاد مصري قوي، وقد حذرت السفيرة الأمريكية الجميلة آن باترسون التي تذكرني بممثلة أمريكية راحلة كنت أحبها، وهي جينيفر جونز على ما أذكره التي أدت دور البطولة أمام كلارك غيبيل في فيلم 'ذهب مع الريح'، فهي تمت إليها بقدر من الشبه،آن حذرت المجلس العسكري من اقتصاد هؤلاء وهو ما كشفته لنا يوم الخميس زميلتنا الجميلة في 'المصري اليوم' نشوى الحوفي بقولها: 'أتذكر اجتماعي مع رجل الأعمال القريب من النظام القديم الحديث وقوله لي إن السفيرة الأمريكية أبلغته رسالة نقلها بدوره للمجلس العسكري لخطورتها، مفادها أن دراسات العم سام تؤكد قصر عمر البرلمان الحالي وانهيار الإخوان الذين يجيدون اقتصاد 'الصدقة' لا اقتصاد 'الدولة' وهو ما سيتسبب في كارثة اقتصادية رهيبة في مصر، تقود لفوضى مدمرة حسب وصف الأمريكان. وهكذا تسير نظرية ترك الحبل للإخوان في الداخل والخارج وهم يصرون على أنهم يحسنون صنعاً يتوقعون حسن الخاتمة رغم سوءة المقدمات، لا يعنيهم سوى الإمساك بالسلطة حتى لو كان فيها نهايتهم ونهايتنا'.

    ما هي وظيفة خيرت الشاطر الان؟

    وما أن علم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر بحكاية اقتصاد الصدقات وأبناء السبيل والعاملين عليها والغارمين، حتى صاح ساخرا في نفس اليوم عن خيرت الشاطر: 'حاولت من موقع الرجل على الانترنت أن أعرف ما هو عمله بالضبط، لكن الموقع اكتفى بجملة واحدة من 11 كلمة هي بالنص 'يعمل حالياً بالتجارة وإدارة الأعمال وشارك في مجال وإدارات الشركات والبنوك'، وبالطبع فإن هذه عبارة ليست فيها أي شفافية بالنسبة لرجل يتطلع إلى رئاسة مصر، فأي تجارة يعمل فيها الرجل وما هي الصفقات التي عقدها والعملاء الذين تعامل ويتعامل معهم، وهل تشمل التجارة تجارة الأراضي؟ وإذا كان صحيحاً أنه رجل أعمال ألا يعني ذلك رد اعتبار للذين ضقنا بهم من وزراء مبارك السابقين لأنهم رجال أعمال واليوم قد نجد الرئيس رجل أعمال وتاجراً؟!'.
    وماذا في ذلك؟ سيقول الإخوان والسلفيون، تسعة أعشار الرزق في التجارة، والعشر للصناعة والزراعة وما أشبه.

    الإخوان ينفون سيطرتهم التامة على المؤسسات الحكومية

    والآن إلى الإخوان ومعاركهم وردودهم على مهاجميهم وقد امتلأ عدد 'الحرية والعدالة' يوم الخميس بالكثير منها، أولها لرئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري وقوله: 'تحاول وسائل الإعلام أن تسك مصطلحاً يوحي للناس بأن الجماعة 'استأثرت بمجلس الشعب' ثم يتم تصدير هذه المقولة على أنها حقيقة مطلقة لا تقبل الشكل ولا تتحمل التصويب.
    بينما الحقيقة أن نسبة الإخوان في مجلس الشعب لم تتعد مع الأحزاب المتحالفة معها نسبة خمسين في المائة ناهيك أن الحصول على هذه النسبة لم يكن جبرا، ولكنه كان من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة شهد الجميع بنزاهتها، وناهيك عن الجهود التي بذلتها الجماعة للتوافق مع القوى الوطنية من خلال تشكيل التحالف الديمقراطي.
    أما الجمعية التأسيسية فبالرغم من اللغط الكبير الذي دار حولها إلا أن نسبة الإخوان فيها كانت أقل من نسبة تمثيلهم في مجلسي الشعب والشورى، فهم بذلك لم يستحوذوا على النسبة الغالبة فيها رغم أن الانتخابات البرلمانية وغيرها من الانتخابات النقابية تعد مؤشرا على الأوزان النسبية للقوى والتيارات السياسية ومدى تعبيرها عن إرادة الشعب.
    أما الاستحواذ الذي تروجه وسائل الإعلام فلا نجده إلا في المؤسسات التي تديرها جماعات وهيئات غير منتخبة وتمارس استئصالا ومنعا لكل ما له علاقة بالتيارات ذات القبول الشعبي.
    وسائل الإعلام سواء الحكومية أو غير الحكومية فهي تشهد استئثارا واستحواذا من تيارات سياسية ليبرالية ويسارية وحتى 'فلولية'، بينما لا تفتح هذه المؤسسات صفحاتها أو العمل فيها لأي من المنتمين لجماعة الإخوان، وإن فعلت فهي بنسب محدودة على سبيل ذر الرماد في العيون.
    يحدث هذا كله في الوقت الذي تحصل فيه جماعة الإخوان على ثقة الشارع المصري في أي سباق ديمقراطي شريف، فمن يستحوذ ومن 'يكوش' ومن يمنع ومن يصادر؟!
    اصدقوا مع أنفسكم يرحمكم الله'.

    القوى الليبرالية واليسارية تكرر نفس الاخطاء

    ثم جلس عادل على كرسيه وأشار لزميله خفيف الظل سليمان قناوي أن يؤدب بخفة ظله مهاجمي الجماعة، فقال: 'لم تتعلم القوى الليبرالية واليسارية من درس الانتخابات البرلمانية، فراحت تكرر نفس أخطائها على أعتاب الانتخابات الرئاسية. بالتأكيد مثل درس البرلمان بغرفتيه فجيعة لهذه التيارات إلا أنها لم تتعظ، فاتجهت في الانتخابات الرئاسية الى تكرار نفس سيناريو التهجم على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، توقعت أن يكونوا أذكى من ذلك، وأن يوحدوا صفوفهم بطرح مرشح قوي، ليواجه في منافسة ديمقراطية شريفة المهندس خيرت الشاطر، لكنهم راحوا يضيعون الفرصة مرة جديدة بالانشغال بإشاعة لغة التخوين والسب والطعن واللعن، عبر الانتشار في فضائيات وصحف الفتنة وترديد اتهامات خائبة برغبة الإخوان في الاستحواذ والتكويش على كل شيء، ولم يسألوا أنفسهم يوماً أو يواجهوها - في ظل كذلك هذه الادعاءات - كيف حقق الإخوان وحزب الحرية والعدالة الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى هل حققوها بالتزوير أم الاحتكام الى الصيغة الديمقراطية الحديثة التي طالما تحدثت عنها كما لو كانت هي أم اختراعكم 'صناديق الاقتراع'؟ ويكون ردهم: لكن الإخوان، الحرية والعدالة انكشفوا أمام الشعب الذي لن يعطيهم صوته في الانتخابات الرئاسية، وهم بذلك لا يخدعون إلا أنفسهم، لأن نتائج انتخابات المعلمين في الأسبوع الماضي، وبعدها نتائج انتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، جاءت بأغلبية إخوانية، وسط حملات تهجم كثيفة على الإخوان؟ والطريف أنه إذا فاز أحدهم بمقعد ضال في انتخابات هنا أو هناك، ركز الإعلام الكاذب على خسارة فلان الإخواني، أمام فلان العلماني، وتغافل هذا الإعلام عمدا أن غالبية المقاعد فاز بها الإخوان وحزب الحرية والعدالة، دعهم يضللون أنفسهم بأيديهم وأيدي المغفلين'.

    الاخوان لم يكونوا اول من يغيّرون مواقفهم

    وتراجع سليمان خطوة، وأشار عادل الأنصاري لزميلنا قطب العربي ان يأخذ خطة في الهجوم والرد، فقال وقد رسم على وجهه أمارات الجد والدهاء السياسي: 'لن أتناول هذا الأمر من منطلق فقهي عبر سرد الأحاديث النبوية التي تبيح للإنسان التراجع عن شيء أقسم عليه إذا وجد ما هو أفضل مع الكفارة، ولا اجتهادات أئمة المذاهب التي تغيرت بتغير الزمان والمكان فهذا متروك لمن هم أعلم بالفقه والحديث والسيرة النبوية وعمل السلف الصالح ولكنني سأتحدث حديثا سياسيا، فلم يكن الإخوان أول من يغيرون مواقفهم السياسية بسبب تغير الظروف ومقتضيات الحال، هل نسيتم أن الدكتور محمد البرادعي تراجع عن قراره بخوض الانتخابات الرئاسية عندما تيقن من ضعف فرصه، وهو قرار صائب من وجهة نظري، لكن المشكلة أن كثيرا من الذين يتهمون الإخوان الآن بتبديل المواقف هم أنفسهم أنصار البرادعي، ولم يتهموا قائدهم حين غير قراره، بل نعتوه بأفضل الأوصاف، وهل نسيتم تراجع منصور حسن عن الترشح للرئاسة بعد أن هدته حساباته إلى ذلك أيضاً، ولو عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا الزعيم الوطني مصطفى النحاس الذي وقع معاهدة 1936 هو الذي ألغاها سنة 1951، وفي الحالتين صفق له الشعب، وإذا خرجنا من حدود الوطن رأينا أن الخميني وهو المحبوب بين أبناء مذهبه اضطر لتغيير موقفه من وقف الحرب قبل تحرير كامل الأراضي التي دخلتها القوات العراقية، ولكن مع تصاعد الضغوط والوساطات ومع إنهاك الجيش الإيراني اضطر لقبول قرار وقف الحرب، وقال قولا مشهورا 'إنه حين وقع ذاك القرار فكإنما تجرع السم'. أعرف أن بعض المعترضين حسنو النية والطوية، ويتعاملون مع الموقف بشكل مبدئي أخلاقي، وبالتالي يرفضون تماما أي تغيير للمواقف مهما تغيرت الظروف حفاظا على المبدأ وهؤلاء من حقهم طلب التوضيح، وحتى إذا أصروا على مواقفهم فهم معذورون'.

    يعلنون دائماً أنهم ضد الاستحواذ ولكنهم يستحوذون!

    ما شاء الله، ما شاء الله، مصطفى النحاس هكذا بدون خالد الذكر؟ وإذا كان قطب قد حاول مغازلة الوفديين، فان زميلنا وصديقنا مجدي حلمي مدير تحرير 'الوفد' أشاح بوجهه بعيدا عنه ورفض المغازلة قائلاً في نفس اليوم: 'عندما يوجه أي نقد لتصرفات أعضاء الجماعة كانوا يلعبون دور الضحية أي أنهم ضحية النظام المستبد الفاسد وأن النظام هو الذي يشوه صورتهم وأنهم أصحاب الأيدي المتوضئة وكأن الشعب المصري من مسلميه لا يتوضأون ولا يصلون، فهم يعلنون دائماً أنهم ضد الاستحواذ ولكنهم يستحوذون ويمتلكون ويتصرفون في أموال النقابات كما يريدون.
    وتنظيم الإخوان المسلمين نجح في كل مرة ليس بسبب ذكائهم ولكن بسبب تفتت وضعف المنافسين وهو ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، استغلوا صمت المجلس العسكري عما ارتكبوه من مخالفات طوال شهور الثورة، بعد أن أوهموه بأنهم الفصيل الوحيد القادر على مساعدته في استعادة الأمن، وأوهموه أن لديهم من الخبرات ما يساعده في تسيير أمور البلاد، وحتى وقت قريب كانت الإشادات بالمجلس العسكري تتوالى من كل قيادات الإخوان وعلى حكومة الجنزوري فلماذا انقلبوا الآن على المجلس والحكومة وهم يعلمون أن الإعلان الدستوري الذي كانوا أول من رحبوا به واعتبروه انتصارا لهم أن حزب الأغلبية لا يستطيع تشكيل الحكومة إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وأن الرئيس هو الذي يكلف الحزب في حالة الأخذ بالنظام البرلماني، أما إذا كان نظاما رئيسياً فهو حق رئيس الجمهورية وحده، والأغرب أن المرشد العام للجماعة تحدث عن التضحيات التي قدمتها الجماعة طوال السنوات الماضية ولا أعرف من هم هؤلاء الضحايا حتى بعض المحاكمات العسكرية لبعض قادتهم كانت تتم في إطار صفقات مع النظام السابق ولا أخفي سرا أن قادة النقابات المهنية منهم كانوا أكثر المتعاونين مع أمن الدولة، وكانوا يمدون الضباط بكل المعلومات وكان ضباط أمن الدولة يساعدونهم في اكتساح أي انتخابات نقابية.
    نريد أن نعرف من فضيلة المرشد ميزانية الجماعة واستثماراتها وباسم من تودع الأموال في البنوك، وهي أسئلة مشروعة نطرحها على فضيلته؟
    ونريد أن نعرف كيف ستكون العلاقة بين فضيلتك وبين المهندس خيرت الشاطر إذا فاز في انتخابات الرئاسة فالقرار له أم لمكتب الإرشاد؟'.

    'الأخبار': بطلوا ده واسمعوا ده!

    لا، لا، هذا إحراج شديد للمرشد والشاطر معاً لكن الحقيقة أن المرشد لم يهتم بذلك، واستمر في تلقي السمع والطاعة من الإخوان، وقد أخبرنا زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب بأنه كان يسير بجوار مبنى جماعة الإخوان في المقطم، وشاهد نوراً منبعثاً من شباك مفتوح وأصوات قبلات، فنظر إلى ما يحدث في الغرفة وأسرع لزميله الموهوب مصطفى حسين وطلب منه أن يرسم ما شاهده وسمعه في 'أخبار اليوم'، وكان عن المرشد العام محمد بديع يجلس إلى كرسي واضعاً رجلا على رجل ويمد يده يتلقى قبلة من عضو إخواني له اذنه كأذن الفيل في حجمها، ويحيط به أعضاء لهم نفس حجم الأذن وطبيب يقول عن عضو آخر، العضو الجديد، ده حافظ كل القرآن والأحاديث وحجج ثلاثين مرة لكن غير لائق لأنه أطرش، أي لن يسمع، وهو يذكرنا بأغنية عزيز عثمان في فيلم لعبة الست التي يقول فيها عن أذني نجيب الريحاني، لو حطوا فيها جوز أرانب لم يبانوا، بطلوا ده واسمعوا ده.


    ------------


    حكم التيار الإسلامي
    عبد الحليم قنديل
    2012-04-08


    الزمن ـ بامتياز ـ لغزوات الإسلاميين في السياسة، وربما أيضا لتخلخل قوة التيار الإسلامي، والذي تغريه حوادث الفوز المتلاحق في الانتخابات العامة، ثم يصل الى الحكم بحثا عن النعمة، وربما لا يجد غير المحنة في انتظاره.
    في صفوف المعارضة يجد التيار الإسلامي فرصته الذهبية، فهو يستمتع بدور الضحية، ويستجلب التعاطف الشعبي المقدر لتضحياته، ويتوسع نفوذه على قاعدة الشعور الديني القوي في أقطار عالمنا العربي، ويكون بوسعه أن يعد بإقامة الجنة في الدنيا، ويكتفي برفع شعار غامض موحي اسمه 'الإسلام هو الحل'، ثم حين تدور الدوائر، وتشتعل الثورات، وتتفكك الديكتاتوريات، ويحل الدور على التيار الإسلامي، ويفوز ببركة التصويت الديني، ويكتب عليه أن يحكم، تبدأ تفاعلات من نوع آخر، تأخذ من الرصيد الديني للتيار الإسلامي، وتمتحنه في اختبارات السياسة والاقتصاد والأمن، فلا تكون النتيجة غير التكرار الحرفي تقريبا لمناهج الديكتاتوريات الذاهبة.

    أسرار فوز التيار الإسلامي مفهومة، فقد تعرضت المجتمعات العربية لمحنة الخروج من سباق العصر، والخروج من التارخ في الأربعين سنة الأخيرة، تعرضت لمحنة شفط السلطة والثروة الى أعلى، وخرجت من سباق الاقتصاد والتصنيع والسلاح، وتكونت نظم حكم عائلية معزولة، تحكم مجتمعاتها كقوة احتلال، ولا يربطها بالمجتمع الغارق في الفقر والبطالة سوي خازوق أمني متضخم ومتورم، وأدي تأخر التصنيع والاختراق التكنولوجي الى حالة من الشلل الاجتماعي، وتوقف فرز الطبقات والفئات، وفقد المجتمع لصفته كمجتمع، وتحوله الى غبار بشري، وكتل من المهاجرين عن دنيا ضاقت بأحلامهم وأحوالهم، وسيادة مشاعر البؤس واليأس، وقد خاطبت التيارات الدينية بؤس المجتمع كجمعية خيرية، وخاطبت يأس المجتمع كجمعية دينية تعد بنعيم الآخرة، وهو ما أدي لتضخم وتغول التيار الإسلامي، وسيادة التصويت الديني الصرف في الانتخابات، وهي حالة عامة في كل المجتمعات العربية الآن، وقد تختلف حدتها ودرجتها من قطر الى قطر، وبالتناسب الطردي مع كثافة مشاعر البؤس واليأس في كل بلد.


    وعلى العكس من الأوضاع في ظل الديكتاتوريات الأمنية، تبدو الديمقراطية امتحانا لمستقبل التيار الإسلامي، فالتصويت الديني الذي يحملهم الى مقاعد الحكم قد تنقضي دورته سريعا، فهو يحمل معني التفريغ لشحنة ألم مجتمعات، والتطلع لخلاص قد لايجده مع التيارات الإسلامية العربية، والتي تتوجه الى الناس بوعود غامضة ننسبها الى شريعة الله، وتدعوهم الى منحها الفرصة لتجربة حكم تقول أنها لم تتح لها أبدا، وهو كلام خاطئ بالجملة، فقد حكمت مثل هذه النزعة في بلدان عربية عدة، وكانت النتائج عظيمة البؤس، وأمـــــامك تجارب السعودية وبلدان الخليج، والتي تحكمها نظم ديناصورية باسم الشريعة، وتزود التيار الإسلامي بجانب مرئي من ماله وقوته، وربما أفكاره وتهويماته، وهي نظم فهمت شريعة الله كأنها شريعة الأمريكان، أضف الى ذلك تجارب كالتي جرت في الصومال والسودان والعراق، وكلها ترفع شعارات إسلامية، وتنتهي الى عناوين ومصائر التفكيك اللانهائي.


    والطريف أن بعض التيارات الإسلامية تحدثك عن نجاحات خارج الدنيا العربية، وعلى طريقة الخالة الصلعاء التي تتباهي بكثافة شعر بنت أختها، فيحدثونك ـ مثلا ـ عن تجارب النهضة في ماليزيا وتركيا، وينسبونها الى عمل التيار الإسلامي، ولا يكاد أحدهم يذكر تجربة أفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان، فهي مكروهة في مخيلة غالب التيارات الإسلامية العربية، وإن كانت لا تعدم أنصارا لها في التيار السلفي لا الإخواني، ما علينا، المهم أن مثالي ماليزيا وتركيا خارج الموضوع، فمهاتير محمد قائد نهضة ماليزيا، ورجب طيب أردوغان قائد نهضة تركيا، هذان الرجلان ـ وأمثالهما ـ ليسا من نظراء قادة التيارات الإسلامية العربية عموما، ولم يقودا أحزاب ولا حركات مناظرة للأحزاب الإسلامية العربية، فحزب مهاتير اسمه الحركة القومية الماليزية، ومعارضوه في ماليزيا أصوليون أقرب لحالة الإخوان المسلمين، وحزب أردوغان قومي تركي علماني، وبين معارضيه حزب صغير اسمه 'حزب السعادة'، وهو النظير التركي لحالة الإخوان المسلمين، وقد لا تجد في العالم العربي شيئا إسلاميا يقترب في المغزي من معني مهاتير وأردوغان سوي 'حزب النهضة'، أو قل بدقة سوي قيادة حزب النهضة، أو قل بدقة أكثر سوي راشد الغنوشي قائد حزب النهضة، والذي لم يسلم من تهمة التكفير في أوساط التيار الإسلامي الذي ينتسب اليه.


    جملة القول، أنه لا سند لإدعاء التيار الإسلامي أنه لم يحكم من قبل، ولا سند لانتساب لتجارب النهضة القومية الطابع في ماليزيا وتركيا، وعلى التيارات الإسلامية العربية التي فازت وتفوز في انتخابات التصويت الديني، وتصل للحكم الآن، على هذه التيارات أن تقدم تجربتها بنفسها، وألا تهرب من امتحان التاريخ الذي يداهمها في لحظة النشوة، علـــيها أن تقول لنا ماذا ستفعل بالضبط ؟، وربما يكون الامتحان أولا في مصر، وهي أكبر دولة عربية، وما يجري فيها يسري الى كل البـــلدان العربية بنظرية 'الأواني المستطرقة'، وقد فاز فيها التيار الإسلامي كما توقع كاتب السطور قبل سنوات من خلع مبارك، والسؤال الآن ـ كما كان وقتها ـ مطروح وبإلحاح، فهل يكرر الإخوان المسلمون نفس نمط اقتصاد مبارك ؟، وهل يكرر الإخوان نفس تبعية جماعة مبارك للسياسة والإدارة الأمريكية؟، وهل يكرر الإخوان نفس خضوع جماعة مبارك لأوضاع المهــــانة المترتبة على عقد ما يسمي معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيــــلية؟،


    حين كان الإخوان في المعارضة، لم تكن لديهم مشكلة، ولا كان لديهم نهج خاص بهم، بل كانوا يكررون ذات مواقف الحركة الوطنية المعارضة، كانت لديهم خاصية استنساخ مواقف الفصائل المعارضة من خارج التيار الإسلامي، ولا يمتازون عنهم بشئ يخصهم سوى كثرة أعدادهم وأموالهم وانتشار تنظيمهم، وبفضل الإطلاق الطبيعي لحريات الدعوة الدينية والعمل الخيري، والتي تصورت جماعة مبارك أنها قد تلهي عن السياسة المحظــــورة، ثــــم جرت أقــــدار الثــورة التي كانت قيادة الإخوان آخر الملتحقين بها طلبا للمغانم، وفازوا في الانتخابات، وســـعوا الى التكويش، ولا بأس، فماذا عندهم يتقدمون به عنوانا على النموذج الإسلامي؟، ربما لم تكن مفاجأة أن العنوان كان اسمه خيرت الشاطر، رجل الكوالىس المعتمة، والذي يحظي بحماس الأمريكان أكثر من قواعد الإخوان، فهو مجرد رجل أعمال وتاجر شاطر، ويكرر تجربة السنوات الأخيرة من حكم جماعة مبارك، وحين بلغ اختلاط السلطة والثروة الى ذروته، وتوالت حكومـــات رجال الأعمال، ولم يجد الإخوان ما يقدمونه غير التقليد والتكرار المزاد المنقح، وتقديم رجل أعمال لمنصب الرئاسة .

    ' كاتب مصري
                  

04-09-2012, 03:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    14qpt1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    عمرو موسى: والدي لم يتزوج من الفنانة اليهودية راقية إبراهيم ولي أخ غير شقيق يحمل الجنسية الفرنسية

    2012-04-06


    القاهرة ـ نفى عمرو موسى (المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر) ما تردد عن أن والده تزوج الفنانة الراحلة راقية إبراهيم، أو أن له أخا غير شقيق يدعى "عليا"، كما نفى أيضا شائعة هروبه من التجنيد.
    وجاء، في البيان الذي أصدره موسى عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" و"تويتر": "تناقلت بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أمرا مضحكا في مضمونه، مؤسفا في تزويره، بأن والد السيد عمرو موسى تزوج الفنانة راقية إبراهيم، وهذا عار تماما عن الصحة، وسوف نضع المتسبب في هذا الكذب والتزوير أمام القانون".

    وأوضح البيان أن والدة السيد عمرو موسى هي السيدة ثريا حسين الهرميل، كريمة السيد حسين الهرميل عضو مجلس النواب الأسبق عن دائرة محلة مرحوم الغربية، وحفيدة الشيخ عثمان الهرميل عضو مجلس شورى القوانين ومصطفى باشا أبو العز من أعيان ميت أبو غالب بالدقهلية.

    وأضاف "تناولت هذه المواقع أيضا أن السيد عمرو موسى له أخ غير شقيق يدعى "عليا" أو "إيلاي"، فوالد السيد عمرو موسى، الدكتور محمود موسى عضو مجلس النواب الأسبق، نجل الشيخ أبو زيد موسى عمدة قرية بهادة بالقليوبية، كان له ولد من ارتباط سابق أثناء دراسته في فرنسا في العشرينات من القرن الماضي، ويحمل اسم "بيير"، وهو لا يحمل أي جنسية غير الجنسية الفرنسية، ولا علاقة له بمصر.

    وجاء في البيان بخصوص أن عمرو موسى متهرب من التجنيد، أنه محض افتراء وعار تماما عن الصحة، حيث إنه تقدم لأداء الخدمة العسكرية فور تخرجه، وتم إعفاؤه من أداء الخدمة العسكرية؛ نظرا لأنه الابن الوحيد لوالدته، وقد توفي والده وعمر عمرو موسى ثماني سنوات، أي أنه معفى من أداء الخدمة العسكرية طبقا للقانون والقواعد السارية في هذا الشأن، وهذا ما تم تدوينه في قرار إعفائه، وادعاء التهرب من التجنيد تزوير في تزوير لمسائل غير ذات علاقة بالحركة السياسية المصرية، وتستهدف فقط التشويه والتشويش.

    وكانت بعض المواقع تناقلت شائعة "أن عمرو موسى المرشح للرئاسة قام بتزوير الأوراق الرسمية؛ التي حصل بها على الإعفاء من الخدمة العسكرية، حيث قال: إنه "وحيد" والديه مع أن له أخا يهوديا من والده يدعى "إيلاي" أو بالعربي "علي"، من زوجة أبيه الفنانة "راقية إبراهيم" اليهودية الأصل، واسمها الحقيقي "راشيل إبراهام"؛ التي تسببت ديانتها في امتناع السلطات المصرية عن منح الجنسية لشقيق عمرو موسى".

    وأضافت أنه "يحمل الجنسية الفرنسية، ولا يزال على قيد الحياة، متنقلا بين فرنسا وإسرائيل، ويمارس شعائر ديانته اليهودية في باريس وتل أبيب، وشغل -في وقت سابق- منصب رئيس البنك الدولي فرع إفريقيا".
                  

04-10-2012, 03:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الشاطر يهدد بالنزول إلى الشارع اذا تمت أي محاولة لسرقة الثورة

    2012-04-09



    خيرت الشاطر يتحدث خلال مؤتمر صحفي


    القاهرة- (ا ف ب):

    هدد مرشح جماعة الاخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية خيرت الشاطر الاثنين بان تنزل الجماعة مع كل المصريين الى الشارع في حال "سرقت الثورة" منددا بدخول رئيس جهاز الاستخبارات السابق عمر سليمان سباق الرئاسة.
    وقال الشاطر في مؤتمر صحافي عرض خلاله برنامجه الانتخابي ان ترشح اللواء سليمان الذي تولى منصب نائب الرئيس قبل ايام من اسقاط حسني مبارك تحت ضغط الشارع في 11 شباط/ فبراير 2011، يشكل "اهانة للثورة وعدم ادراك بان تغييرا حدث" في مصر.

    واضاف "نرفض محاولة اعادة انتاج النظام السياسي السابق بشكل معدل في شخص اللواء عمر سليمان".

    وتابع ردا على سؤال ان "المسألة الاساسية هي سرقة الثورة. لو تمت اي محاولة لسرقة الثورة سننزل نحن او غيرنا الى الشارع" مضيفا "كلنا كمصريين ضحينا ليس لكي يعود من كان نائبا للرئيس (السابق)".

    واعتبر الشاطر ان الشعب اطاح بمبارك وسليمان معا قائلا بالعامية المصرية "الشعب مشى مبارك ومشى سليمان".

    وقرر اللواء سليمان الذي ظل رئيسا لجهاز الاستخبارات طوال 20 عاما تقريبا في عهد مبارك، الترشح للرئاسة قبل يومين من اغلاق باب الترشيح.
    وفي مقابلة نشرتها صحيفتا اليوم السابع والاخبار الاثنين، شن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية السابق المرشح للانتخابات الرئاسية اللواء عمر سليمان هجوما شديدا على الاخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل واعتبر انهم "فقدوا كثيرا من شعبيتهم".

    وقال سليمان الذي كان خصما لدودا للاسلاميين "بمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقةل +سوف نثأر منك+ من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والى الجماعات الاسلامية الاخرى"
    واعتبر ان هناك "تحولا في المجتمع المصري ساعد عليه ممارسات الاخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم الى الاستحواذ على كل شئ وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير".

    وتابع ان "هذه المواقف جميعها لعبت دورا في احداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الرغبة في الحفاظ على ثوابت الوطن والحفاظ وحماية الدولة المصرية ومؤسساتها من السقوط".

    -------------------


    عمر سليمان تلقى 'قبلة موت مبكرة' من اليعازر.. و'الاخوان لن يدعموا ابو الفتوح وان فاز موسى'
    مرشحون فلول ومدنيون مشرذمون واسلاميون متقلبون يتصارعون على رئاسة مصر

    2012-04-09



    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: بينما تحسم اليوم محكمة القضاء الاداري المصرية الجدل حول امكانية استمرار المرشح الاصلي للاخوان المهندس خيرت الشاطر في السباق الرئاسي بسبب الاثار السياسية للحكم عليه في قضايا ابان النظام السابق، دخلت اسرائيل على خط السباق الرئاسي في مصر بتصريحات لبنيامين اليعازر الوزير السابق والصديق المقرب لحسني مبارك الذي وصفه بـ'الكنز الاستراتيجي لاسرائيل'، قال فيها 'ان انتخاب سليمان سيكون جيدا لاسرائيل'.
    وبدت تصريحات اليعازر بمثابة 'قبلة موت اسرائيلية مبكرة لسليمان' اعطت زخما لحملة الانتقادات الشرسة التي يواجهها من القوى الثورية وخاصة الاسلاميين منذ اعلانه الترشح لرئاسة الجمهوية قبل عدة ايام.
    وادى ترشح سليمان الى التفاف القوى الثورية على مهاجمته، والتحذير من عودة نظام مبارك بنجاحه في الانتخابات ، الا انه من المبكر القول ان كانت ستتمكن من الاحتشاد وراء مرشح قوي للثورة، فيما يصر كافة المرشحين حتى الان على رفض التنازل لاي من منافسيهم.
    ورأى مراقبون ان مأزق الاخوان قد يتعمق اليوم اذا حكم القضاء الاداري بعدم احقية الشاطر في الترشح كما حدث مع ايمن نور، اذ انهم سيجدون انفسهم مضطرين لدعم 'مرشحهم الاحتياطي' الدكتور محمد مرسي الذي لا يتمتع بشعبية او كاريزما او تاريخ سياسي، في مواجهة ضغوط واسعة للتحول الى تأييد الدكتورعبد المنعم ابو الفتوح المدعوم من بعض الاخوان والتيارات السياسية الاخرى، تفاديا لفوز عمرو موسى او عمر سليمان.
    وحسب مصادر مطلعة فإن 'الاخوان' يرفضون دعم ابو الفتوح تحت اي ظرف ختى اذا كان هذا يعني فوز احد رموز عهد مبارك بالرئاسة.
    واشتعلت حرب انتخابية ضروس على شبكة التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' تركز معظمها على مهاجمة سليمان والشاطر ولم ينجُ منها عبد المنعم ابو الفتوح، الذي نشر خصومه فيديو للقاء معه اثناء الثورة اعتبر فيه ان عمر سليمان 'رجل وطني' وتعهد فيه بعدم مشاركة الاخوان في الانتخابات الرئاسية او الحكومة.
    واعتبر البعض ان هذا الفيديو يؤكد وجود مشكلة في المصداقية عند الاسلاميين خاصة بعد خرق الاخوان لتعهدهم بعدم المشاركة في السباق الرئاسي، وقضية جنسية والدة الشيخ حازم ابو اسماعيل الذي يصر على النفي رغم بيان وزارة الخارجية الامريكية، وقبلها قضية النائب السلفي انور البلكيمي.
    وذكرت القوى الثورية المصريين بدور عمر سليمان في صفقة بيع الغاز لاسرائيل، ولقاءاته مع كافة زعماء الدولة العبرية منذ ارييل شارون وحتى نتنياهو الذي توقعت ان يكون مع اوباما وسمير جعجع اول مهنئيه في حال الفوز بالانتخابات.
    اما المهندس خيرت الشاطر فلاحظ البعض التشابه الكبير بين تصريحاته وتصريحات جمال مبارك حول الخصخصة والمشاريع الاستثمارية.
    الا ان كثيرين شددوا على ضرورة التوحد لاسقاط الثلاثي عمرو موسى واحمد شفيق وعمر سليمان باعتبارهم المرشحين الفلول، في حين ان ايا من المرشحين الاسلاميين او الليبراليين او اليساريين الاخرين سيكون خيارا لمصلحة الثورة والوطن.
    وهكذا تبدو الخريطة الملتبسة امام الناخب المصري قبل ستة اسابيع فقط من الموعد المقرر للانتخابات: مرشحون متهمون بأنهم فلول سيعيدون انتاج نظام مبارك، لكن البعض يعتبر انهم سيعيدون الامن والاستقرا المفقودين، ومرشحون ليبراليون مشرذمون فاشلون في الاتفاق على مرشح للثورة، ومرشحون اسلاميون اصبحت مصداقيتهم محل شكوك، ناهيك عن تهافتهم على المنصب وتغليبهم للاعتبارات الشخصية على المصلحة العليا للوطن.

    --------------

    عمر سليمان يهاجم الاخوان المسلمين بشدة ويتهمهم بتهديده بالقتل

    2012-04-09



    اللواء عمر سليمان


    القاهرة- (ا ف ب): شن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية السابق المرشح للانتخابات الرئاسية اللواء عمر سليمان الاثنين هجوما شديدا على الاخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل.
    وقال سليمان في حوار نشرته صحيفتا (الاخبار) الحكومية و(الاسبوع) الخاصة ان "الاخوان المسلمين فقدوا كثيرا من شعبيتهم".

    واضاف الرجل الذي كان خصما لدودا للاسلاميين اثناء ترأسه جهاز الاستخبارات لمدة عشرين عاما تقريبا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك "بمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقل (سوف نثأر منك) من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والى الجماعات الاسلامية الاخرى".

    وتابع "اذا كان البعض يظن ان هذه الاتهامات يمكن ان تثنيني عن مواقفي او عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون".

    واعتبر أن هناك "تحولا في المجتمع المصري ساعدت عليه ممارسات الاخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم الى الاستحواذ على كل شيء وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير وقد لعبت هذه المواقف جميعها دورا في احداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الرغبة في الحفاظ على ثوابت الوطن والحفاظ على الدولة المصرية وحماية مؤسساتها من السقوط".

    واكد سليمان، الذي تولى منصب نائب الرئيس في الايام الاخيرة لحكم مبارك قبل اسقاطه في 11 شباط/ فبراير 2011، ان "الذين يقولون ان ترشحي لمنصب الرئيس يعني اعادة انتاج النظام السابق عليهم ان يدركوا ان كوني رئيسا لجهاز المخابرات او نائبا للرئيس لعدة ايام ليس معناه انني كنت جزءا من منظومة ثار عليها الشعب".

    ونفى سليمان أن يكون ترشحه بناء على اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم مشددا على أن اعضاء هذا المجلس علموا بترشحه من وسائل الاعلام.

    وحول فرصه في الانتخابات، قال "ادرك انني لا امتلك حزبا ولا مؤسسة يمكن ان تتولى ادارة العملية الانتخابية مثل غيري" ولكني "اشعر ان البسطاء من المواطنين والشباب والمثقفين وابناء الفئات الاجتماعية المختلفة والباحثين عن الامن والاستقرار ولقمة العيش الكريمة والحرية، هؤلاء هم حزبي واهلي الذين سيتولون ادارة المعركة الانتخابية".

    وقال سليمان إن على رأس أولوياته انقاذ البلاد من الفوضى وعودة الامن سريعا واعادة هيبة الدولة، وتعهد باصلاح الاقتصاد بما يفتح المجال امام عودة الاستثمارات والسياحة.


    -------------

    عمر سليمان ينفي معرفة المجلس العسكري بترشحه ويتهم الإخوان بتهديده بالقتل
    حسنين كروم
    2012-04-09




    القاهرة - 'القدس العربي: أبرز ما في صحف مصر امس كان غلق باب قبول طلبات الترشح لرئاسة الجمهورية، واشتعال المعارك بسبب تقدم عمر سليمان بأوراق ترشيحه، حيث أكدت الأحزاب والقوى السياسية معارضتها له وأنها لن تسمح له بالمرور لإعادة انتاج نظام الرئيس السابق مبارك - آسف - قصدي المخلوع. وأشارت الصحف إلى وصول عدد المتقدمين للترشيح الى ثلاثة وعشرين وكان أكثرهم مدعاة للدهشة أن صفوت حجازي الذي اعلن انه قبل التقدم للترشح عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ما أن وصل إلى باب اللجنة حتى رجع دون أن يقدم أوراقه وكان تبريره أن محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة تقدم كاحتياطي للشاطر.
    وإلى شيء من أشياء عندنا:

    عمر سليمان: قراري بالترشح كان مفاجئا للجميع

    ونبدأ من 'الاسبوع' التي نشرت حديثاً مع عمرو سليمان أجراه معه زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب المستقل مصطفى بكري، كما نشرته جريدة 'الأخبار' القومية بالتزامن معها، وأبرز ما قاله: '- المجلس الأعلى ليس له علاقة بالسلب أو الإيجاب في قرار ترشحي بل لم يعلم أي من أعضائه بقرار ترشحي إلا من خلال وسائل الإعلام.
    فلقد اتخذت قراري بنفسي بعد المطالب الجماهيرية العديدة، وأنا أقول لك إن كثيرين ممن حولي لم يعلموا بهذا القرار إلا ساعة إعلانه.
    وبمجرد الإعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على موبايلي الخاص وعبر مقربين إلي تهديدات بالقتل ورسائل تقول 'سوف نثأر منك' من عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وإلى الجماعات الإسلامية الأخرى.
    وإذا كان البعض يظن أن هذه التهديدات يمكن أن تثنيني عن مواقفي أو عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون، فالأقدار بيد الله سبحانه وتعالى والخائفون لا يستطيعون اتخاذ قرار في حياتهم وأنا لست كذلك ولن أكون من أصحاب الأيادي المرتعشة أو الذين تثنيهم التهديدات وتبث الذعر في قلوبهم.
    أدرك انني لا أمتلك حزباً ولا مؤسسة يمكن أن تتولى إدارة العملية الانتخابية مثل غيري، ولكنني أمتلك الايمان والعزيمة والإصرار، وفي نفس الوقت أشعر بالتفاف جماهيري كبير من حولي.

    .. فاجأني حب الناس.. وانا مع الثورة

    لقد فاجأني الناس بكل هذا الحب والالتفاف والحماس المنقطع النظير، ولذلك أشعر بأن هؤلاء البسطاء من المواطنين والشباب والمثقفين وأبناء الفئات الاجتماعية المختلفة والباحثين عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش الكريمة والحرية هم حزبي وهم أهلي، وهم الذين سيتولون إدارة المعركة الانتخابية بإمكاناتهم البسيطة.
    إن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وإن الثورة رسخت واقعاً جديداً لا يمكن تجاوزه وأياً من كان لن يستطيع أبداً أن يعيد انتاج نظام سقط وانتهى ورفضته الجماهير وثابت عليه. لقد قضيت أغلب سنوات عملي على رأس جهاز وطني هو جهاز المخابرات العامة وقد توليت منصب نائب الرئيس لأيام معدودة وقد قبلت المنصب في هذا الوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
    هناك صحوة حقيقية في الشارع المصري، فالذين كانوا يسمون أنفسهم 'حزب الكنبة' أصبحوا الآن عاملاً مؤثراً في الأوضاع، وقد ساعد على التحول الحاصل في المجتمع ممارسات الإخوان المسلمين وتصرفاتهم وسعيهم إلى الاستحواذ على كل شيء وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير، وقد لعبت هذه المواقف جميعها دوراً في إحداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الحفاظ على ثوابت الوطن وحماية الدولة المصرية ومؤسساتها من السقوط.
    الرئيس السابق أو أي من أعوانه يخضعون لسلطات القضاء المصري، فهو صاحب الكلمة الفصل في مصير هؤلاء جميعا، وأنا أحترم القضاء المصري ولا أتدخل أبداً في شؤونه والقضاة الشرفاء لن يسمحوا أبداً لكائن من كان بالتدخل في شؤونهم.
    إن من يرددون هذا الكلام هم أول من يعرفون أن هذا من المستحيلات، وأن أحداً لن يستطيع أبداً أن يتجاوز القضاء وأحكامه ومصلحة المجتمع، أنا لا أجامل أبداً على حساب الوطن، وأؤمن إيماناً عميقاً بمبدأ الفصل بين السلطات وكل من ارتكب خطأ سيلقى جزاءه'.

    الشاطر يتوعده بمظاهرات
    وإخواني يطالب بالبحث عن جنسية أمه

    وجاء رد المحظورة - آسف - قصدي الإخوان عليه سريعاً، ذلك أن المرشح الإخواني خيرت الشاطر هدد بإنزال المظاهرات، كما أن جريدة 'الحرية والعدالة'، سخرت في عناوينها من ترشيح مبارك اثنين، بينما سخر منه أحد مديري تحريرها وهو زميلنا محمد مصطفى بالقول: 'نزل 'مبارك 2' رافعاً يده محيياً العشرات من أنصاره: فهتفوا: الشعب يريد عمر سليمان!
    شعرت بغصة في حلقي من هذا الهتاف ماذا لو قالوا: بالروح بالدم، نفديك يا سليمان' ألم يكن ذلك أكثر ملائمة درامياً، لماذا لم يصرخوا: اخترناك وهانمشي وراك، أو حتى أول ضربة مخابراتية فتحت باب الحرية!'.
    مشهد نزول سليمان من سيارته و'المجانص المتشابكة' التي قامت بتشكيل 'كردون بشري' لحمايته، لا أعلم ممن؟ تؤكد أن سليمان اختار 'الحجم الرسمي' للحملة بعناية حيث لا يقل الناخب عن مائتي كجم صافي! عمر سليمان فاشل حتى في اختيار أنصاره، 'يا أخي استنضف'، فاشل في تأليف شعارات 'تعلم من حملات الشاطر وأبو إسماعيل وأبو الفتوح'، فاشل حتى في السيناريو المفكك الذي أراد أن يحبكه في اختيار التوقيت الذي يعتقد - هو وحده - أنه مفاجأة، ورغبته الطفولية في أن يتقدم كآخر مرشح في آخر يوم في آخر دقيقة، وكأنه يعيد هدف أبو تريكة في مرمى الصفاقسي!
    عمر سليمان ترشح للرئاسة، أليس هناك من يبحث عن 'جنسية أمه'؟!'.
    وصرح عضو مجلس الشعب اليساري عن بورسعيد البدري فرغلي بأن مكان سليمان كرسي في سجن طرة، كما أعلن صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط عصام سلطان بأنه سيتقدم بمشروع قانون لتعديل أحكام المرسوم الخاص بانتخابات رئاسة الجمهورية بحرمان كل من كان مسؤولا منذ خمس سنوات في عهد مبارك من التقدم للترشيح للرئاسة لمدة خمس سنوات.

    حقيقة الخلافات بين السياسيين والدعاة
    في حزب النور وجمعية الدعوة السلفية

    والى المعارك بين السلفيين، خاصة داخل جمعية الدعوة والسلفية وذراعها السياسية حزب النور، وكانت البداية ظهور خلافات بين السياسيين والدعاة، والسياسيون في الأصل كانوا دعاة، ولكنهم فجأة، سواء كانوا في مراكز قيادية داخل الحزب أو أعضاء مجلس شعب، وجدوا أنفسهم أمام عالم يدخلونه لأول مرة لا تنفع فيه الخطب ولا المواعظ ومشاكله ليست في كيفية الوضوء أو عمل المرأة والحجاب أم النقاب والزكاة والصدقة والنذور، وكل صداقاتهم ومعارفهم من نفس جمعياتهم، إنما أمام مشاكل أكل ووظائف ومواصلات وقرارات وتعامل يومي مع من يعتبرونهم كفارا أو شياطين، ومن هنا بدأت الخلافات تظهر بين من يمارسون السياسة في الحزب ومن يمارسون الدعوة في الجمعية، ثم امتد الخلاف بين الدعاة أنفسهم بظهور فريق يدعم السياسيين ويبرر لهم، وبين السياسيين وبعض شبابهم الذين لم يرضوا عما أسموه مهادنة المجلس العسكري والتخلي عن مبادىء الثورة وهم الذين نزلوا إلى ميدان التحرير في اليوم الأول من الثورة، أي في الخامس والعشرين من يناير، ورفضوا أوامر قادتهم في الانحياز للنظام، لأن عصيان الحاكم معصية، وأود أن أوضح هنا أنني أتحدث عن جمعية الدعوة السلفية وحزبها، النور، لأن هناك تجمعات كثيرة للسلفيين، حاول بعضها استغلال عملية الترشح لرئاسة الجمهورية، لقيادة العمل السلفي واختطاف زعامته من النور وجمعية الدعوة، مثل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، رغم أن الجمعية عضو فيها وكذلك الإخوان المسلمون، وأيضاً مجلس شورى العلماء، وهو الذي أراد توريط النور والجمعية في تأييد صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل.

    الخلاف بين التيارات الاسلامية والشباب المتحولين

    ونبدأ بعرض أبرز ما نشر عن الخلافات داخل جمعية الدعوة السلفية وحزب النور، ففي جريدة 'الفتح' لسان حال الجمعية بعددها يوم الجمعة قبل الماضي قال صاحبنا إبراهيم أباظة: 'مازال الجدال قائماًَ بين غالبية التيار الإسلامي وبين بعض شباب الإسلاميين 'الثوريين' - أو المتحولين الجدد كما أسميهم - حول ضوابط نقد العلماء وحول الحد الفاصل بين النقد البناء والنصح للعلماء وبين عقوق الكبار وهدم الرموز! وما زال 'الثوريون' يعانون من حالة 'الثورية الطافحة' على كل ما هو قديم أو مألوف، بغض النظر عن اتساق موقفهم مع الدليل الشرعي أو عدم اتساقه، وبغض النظر عن درجة الخلاف في المسألة محل النزاع، مما حدا بالبعض إلى تسمية هذه الحالة بـ'تقديس النموذج الثوري' ومازالوا يسقطون حالهم هذا على من حولهم متهمين إياهم بتقديس العلماء لمجرد أنهم يتابعونهم في اجتهاداتهم أو ينهون عن إسقاطهم أو يطالبون منتقديهم بالتزام ما أوصانا به الشرع مع الكبير من احترام وتوقير! نعم هناك من يقدس الأشخاص ويتعصب لهم تعصباً مذموماً، ولا ينكر منصف هذا، ولكنه قليل كقلة 'الثوريين' القادحين في أهل العلم تماماً، غير أن أهل الحق والاعتدال - على كثرتهم - صوتهم ضائع بين الفريقين، وعليهم أن يرفعوا أصواتهم أكثر وأكثر حتى يطغى على هذا الضجيج المتطرف'.
    وأباظة يشير بطريقة غير مباشرة إلى انسحاب الدكتور محمد يسري من الحزب وهجومه على فريق من العلماء في الجمعية لتأييدهم المجلس العسكري.

    مجدد السلفية مطالبا الشباب:
    انتقدونا.. انتقدوا مشايخكم

    كما نشرت الجريدة في نفس العدد تحقيقاً لزميلنا محمد القاضي جاء فيه: 'قال الشيخ محمد إسماعيل حفظه الله مجدد السلفية في هذا الجيل موجهاً خطابه لشباب الدعوة في درس من دروسه: انتقدونا، انتقدوا مشايخكم، وكأنه يقول لنا عبروا عن آرائكم لا تكونوا مجرد أتباع متعصبين لمشايخكم دون أن تناقشوهم في آرائهم وأدلة أقوالهم، بل لابد أن تعرفوا مبرراتهم وأسباب قراراتهم حتى تسيروا في الطريق على بصيرة من أمركم، ولكن النقد في إطاره الصحيح لا بد فيه من الحفاظ على آداب الإسلام في الخلاف ولا يمكن أن يصل إلى التجريح واتهام النوايا أبدا، لأن هذا يتنافى مع حسن الظن الذي أمرنا به تجاه بعضنا البعض، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمشايخنا، لا بد أن يكون في أبهى صوره وأعلى درجاته، وأن أدب الخلاف يقتضي ألا يسفه الشباب رأي مشايخهم بدعوى أن المشايخ ليس عندهم خبرة سياسية أو أنهم دائماً يتخذون قرارات خاطئة كما حصل في الثورة - على حد زعمهم - مع أن المجتهد لا يلام على اجتهاده إذا استفرغ وسعه في الاجتهاد حتى إن أخطأ هذا إذا تنزلنا على أن قرارات الدعوة كانت خطأ في ذلك التوقيت.
    وأننا إذا اختلفنا في مسألة من المسائل الدعوية فإننا نتشاور ثم نصدر عن رأي الأغلبية، وندافع عن رأي الأغلبية حتى لو كان الرأي الشخصي مخالفاً لرأي الأغلبية حفاظاً على الجماعية ووحدة الصف، واننا لا نساوم على العمل الجماعي فهو ليس محلاً للتنازل بأية صورة.
    ونحن نحتاج أن نستحضر هذه المعاني في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به الأمة، وفي كل قراراتنا الحالية والمستقبلية وفي موضوع الرئاسة، فبغض النظر عن الشخصية التي نحبها ونرشحها، فالتعبير عن الرأي لا يعني التمرد على القواعد والثوابت التي تربينا عليها وهدم الكيانات التي تعبنا في بنائها، فلا يمكن للشباب أن يستغنوا عن مشايخهم وأهل الرأي فيهم ولا يمكن لمشايخ الدعوة الاستغناء عن الشباب فهم وقود الدعوة وقوتها وحركتها'.

    العمل الدعوي: فروض الكفاية وفرض العين

    أما أحمد عمر، فقد ساهم في هذا الخلاف بالقول في نفس العدد: 'العمل السياسي يتجه بالأساس إلى فروض الكفاية والعمل الدعوي يركز على فرض العين، وفرض العين يلزم الجميع لكن الدعوي يشرحها ويركز عليها ويربي الناس عليها، والسياسي يضع الحلول لإقامة فروض الكفايات لكن في النهاية لا بد للجميع من مرجعية واحدة هي مرجعية الإسلام، لكن الداعية لا يعرف إشكاليات السياسة، ولا السياسي يعرف إشكاليات الدعوة وكل له عالمه الذي يعيش فيه، فليس لمؤمن أن يعتقد أن السياسة ليس لها علاقة بالدين لكن الذي نقوله: إن السياسي مهما ابتعد عن المجال الدعوي يجب أن يعتقد أن السياسة من الدين، ويجب على الداعية أيضاً أن يوجه الناس في الأمور ذات الشأن العام، والذي نعنيه بالتخصص أن يكون هناك من تفرغ لآليات السياسة: الانتخابات، وقيادة الحزب، والدخول في الصراع السياسي، فالذي نقصده هو الفصل الوظيفي.
    والضرورة تقتضي بالطبع التمييز بين وظائف الحركة الإسلامية الأساسية وهي 'الدعوة - التربية' وبين الأعمال التخصصية مثل: 'المسائل الاقتصادية - العمل السياسي.

    حتى لا ينفض الشباب عن الحركات الاسلامية

    أما على صعيد الخشية من انحراف مسيرة الحزب عن المشروع الإسلامي، فهناك ضابطان مهمان يضبطانها: أولاً: الخلفية الإسلامية لدى كوادر الحزب وأعضائه، فالبنية الفكرية والتربوية تسهم إلى حد كبير في ضبط المسيرة. ثانياً: الدعم الجماهيري الذي توفره الحركة للحزب، ففي حال انحرافه، فسيكون العقاب من قبل الحركة بالتخلي عن دعم الحزب والانفضاض عنه، وهو الأمر الذي لا يتحمله أي حزب أن يفقد قاعدته الجماهيرية، والحقيقة هي أن الفهم الكامل والوعي العميق بأطروحة التمييز بين الدعوي والسياسي والتطبيق المتميز الحرفي جديرة بتحصين تلك الأطروحة من الاقتراب من منزلق العلمانية وهو الفصل التام بين الدعوي والسياسي أو بين الدين والسياسة'.

    تحول مسائل الخلاف إلى ولاء وبراء وحرب وسلم

    وفي العدد التالي - يوم الجمعة الماضي - دخل الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية إلى دائرة المعركة بقوله: 'من أعظم الخطر أن تتحول مسائل الخلاف إلى ولاء وبراء وحرب وسلم فنجد البعض يوالي من وافق قوله ويعادي ويتبرأ ممن خالفه ويتهمه في عرضه ودينه ويؤثمه ويخونه وينسبه الى ما لا يجوز شرعاً، أو يرى لزوم مقاومة من خالفه مع أن وحدة كيان الطائفة والجماعة هو أصل وجودها كرقم مؤثر في معادلة القوى، وثقلها الحقيقي وقدرتها على التغيير للأفضل وعلى علاج السلبيات متوقفان على تمسكها وترابطها، فمن يهدد بترك جماعته وطائفته لاختلاف وقع بينه وبينها، كمن يهدم بيته الذي يقيم فيه ليقف بعد ذلك في العراء، وأعظم خطراً من كل ذلك أن يجعل مسألة من مسائل الاجتهاد سبباً لانقلابه على أمته بأسرها وبلده وشعبه فيقبل تعريضها للفوضى والدمار والخراب، أو يتجرأ على سفك الدماء المعصومة وانتهاك الحرمات الخاصة والعامة في الأعراض والأموال، فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وإن كان بجهله يظن أنه ينصر الدين أو يضحي في سبيل الشريعة، فاتقوا الله في أمتكم، في بلدكم في المشروع الإسلامي، فهو ليس فرداً أو جماعة أو حزباً، بل هو أوسع من ذلك بكثير.
    قدر مصر أن تكون القدوة والأسوة لكل العالم العربي والإسلامي بل للعالم كله، فادركوا خطر المرحلة وأدركوا خطر التصرفات الهوجاء وقدموا مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة،
    ومصلحة الجماعة على مصلحة الفرد فإن مصلحة الفرد والجماعة لا تتحقق إلا بمصلحة الأمة، فاحذروا الفتن وتمهلوا وتبصروا وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس: 'إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة' واعلموا أنكم إن تكونوا ذيلاً في الحق خيراً لكم من أن تكونوا رؤوساً في الباطل، فإن رؤوس الباطل لجديرة بأن يقطعها الله بعدله وحكمته'.

    ترشيح الشاطر:هنيئاً لك
    صقر قريش وسلاماً لك أسد الكنانة

    وإلى خيرت الشاطر وترشيح الإخوان له لمنصب الرئاسة، وعمل الدعاية اللازمة له، حيث وقف الدكتور توفيق الواعي، خطيباً في جمع من المسلمين ونقلت عنه جريدة 'الحرية والعدالة'، يوم الخميس بعضاً مما قاله وكان من نوع: 'فأنتم أبطال الإسلام ومثل الإيمان الذين ركلتم الدنيا الملوثة بالأقدام ولم تعبأوا بإقبال ولا إدبار، وفضحتم الظلم وأظهرتم الحقائق في رابعة النهار، وشاء الله أن يطلع الفجر بأيديكم، ويبزغ الإصباح على محياكم، فهنيئاً لك صقر قريش وسلاماً لك أسد الكنانة، وتحية لك بطل العرين، أحييت المثل الطيب، وبعثت الأمل الراقد، فجزاك الله خيراً يا خيرت وأبقاك لدعوة الله زخراً وفخراً.
    هذا وقد أخرجك الله من ظلام السجون ونجاك من عسف الطغاة لترد الحق إلى نصابه، وتكشف الغمة وتزيل الكربة عن أمتك، وترود مسيرة الحرية وتقيم عمد العدالة.
    خرجنا من السجن شم الأنوف
    كما تخرج الأسد من غابها
    نمر على شفرات السيوف
    ونأتي المنية من بابها
    ونأبى الحياة إذا دنست
    بعسف الطغاة وإرهابها'.

    نجل القرضاوي: رسب الإخوان
    أيضاً في اختبار تقبل الرأي الآخر

    وما دام الواعي قد جرنا إلى الشعراء، فقد برز له في نفس اليوم، في 'اليوم السابع' شاعر آخر وابن لأحد أقطاب الجماعة، ألا وهو عبدالرحمن يوسف القرضاوي الذي قال رداً على هجمات يتعرض لها من الإخوان: 'رسب الإخوان أيضاً في اختبار تقبل الرأي الآخر، فما جاءني على بريدي الإلكتروني وعلى صفحتي الشخصية وبوسائل شتى يدل على أن صدر هذه الجماعة ضيق حرج، وعلى أن فرص التفاهم مع الجماعة في أمور شتى ستصل إلى طريق مسدود، وعلى أن غرور السلطة قد أصاب القيادات بعمى مؤقت سيزول قريباً جداً بإذن الله. لقد رسب الإخوان المسلمون كذلك في اختبار رؤية الحقائق، فبدلا من أن يواجهوا أنفسهم بحقيقة مواقفهم المائعة وجدناهم يتهمون الآخرين اتهامات ########ة، تارة بالعلمانية، وتارة بالعمالة، وتارة بالعداء للدين!
    كان أولى بالجماعة وأنصارها - بعد مهزلة الجمعية التأسيسية - أن تتوازن مواقفها قليلا، ولكن بكل أسف وجدنا صفاقة وكبرا.
    كلمة أخيرة: لست عدوا للإخوان ومن يريد أن يتهمني بهذا الاتهام فقضيته خاسرة، ولكني لن اسكت على طريق الإفك الذي تسير فيه الجماعة وتجر الوطن إليه دون أن أقول كلمة الحق، عموما لقد سامحت كل من هاجمني لأني أعرف الإخوان جيدا، وأعرف كذلك صدق المثل القائل: الشيطان شاطر!'.

    'الحرية والعدالة': الشاطر
    عبقرية اقتصادية وخبرة إدارية واسعة

    لا، لا، لا شيطان ولا جن، وإنما هو أنس تتوافر فيه كل صفات الزعامة، كما حلله نفسياً الدكتور محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر في حديث نشرته يوم السبت جريدة 'الحرية والعدالة'، وأجراه معه زميلانا فاطمة صابر ومحمد أبو هجر، ومما قاله عنه: 'الشاطر عبقرية اقتصادية وخبرة إدارية واسعة وهذا سبب إحساس الناخب بقدراته على تحقيق النهضة الاقتصادية وهو ما يصب في مصلحته كمرشح وفي مصلحة البلاد. أرى أن النجاحات التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة وفوزها في انتخابات مجلسي الشعب والشورى والنقابات المهنية وأخيراً الترشح للرئاسة أثار حفيظة الليبراليين الذين اعتادوا مهاجمة الجماعة ووصفها بأنها تشبه النظام السابق لكن في هيئة إسلامية، وهو سيناريو الهدف منه تخويف الشعب من التيار الإسلامي.
    خيرت الشاطر شخص مرابط وهو مقتنع بفكرة ما ويعمل دائماً على تحقيقها ورغم تعرضه للكثير من الأزمات إلا أنه ناضل ولديه إصرار على تحقيق أهدافه، كما أنه بالفعل شاطر، وله من اسمه نصيب فهو رجل أعمال وإداري وتنظيمي شاطر، كما أنه عانى كثيرا من المحن وصبر عليها ولديه القدرة على التحاور مع القوى المناهضة للإخوان والوصول الى حلول واقعية ليس بها تنازل لكن بها حسابات دقيقة للتوازنات وهي صفات مهمة بالنسبة للسياسي الناجح.
    الشاطر شخص نبيل، لا يحب مهاجمة خصومه خاصة لو كانوا في حالة ضعف، وظهر ذلك بعد سقوط حسني مبارك وحبسه وأركان نظامه، فلم يرد الشاطر أن يهاجمهم ورفض التشفي، وهي أخلاق فارس نبيل، وهي عموما شيم جماعة الإخوان المسلمين التي تدرب أبناؤها على الأخلاق النبيلة. لقد أورثت الاعتقالات المتوالية للشاطر صلابة وأكسبته تجربة حافلة بالأفكار ويمكن لمثل هذه التجربة أن تخلف لدى شخص آخر حالة من الإحساس بالظلم والمرارة لكن الشاطر لم يتأثر بذلك واستطاع تجاوز تلك المرارة وهي شيم الشخصيات الكبيرة مثل الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا الذي رفض القصاص من أعدائه'.

    وصف الشاطر بالمرابط يثير الجدل

    وهكذا تلقى زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير'، صدمة هائلة من الدكتور المهدي، لأنه كان يفسح له مساحات واسعة سواء عندما كان رئيساً لتحرير 'الدستور' أو في 'التحرير'، من عرض لمقالاته إلى أحاديث معه ويعتبره درة المحللين النفسيين للزعماء والقادة والسياسيين ويكثر من الاستشهاد به، ولا أعرف ماذا سيقول الآن عن تحليله للشاطر، ولكني لم أفهم منه وصفه بأنه مرابط، لأن المرابط أو المرابطين هم الذين يرابطون في الثغور، أي القلاع للدفاع عن حدود الدول الإسلامية، فأين يرابط الشاطر؟ مسكين ياعيسى، ابحث لك الآن عن محلل نفسي آخر، أما نحن، فسنواصل عرض آراء الإخوان في الشاطر، ذلك أن الدكتور محمد جودة قال في الحرية والعدالة في اليوم التالي - الأحد - 'إن تحقيق آمال وطموحات الجماهير، يحتم علينا جميعاً في هذه اللحظات الفارقة اختيار القائد الراشد الذي تتوافر لديه الإرادة والرؤية الاقتصادية الشاملة ويتسم بالحكمة وبعد النظر والقدرة على الإدارة الرشيدة حتى نتمكن معه من تحقيق مشروع تنموي حضاري يحقق آمال وطموحات الجماهير، ويحافظ على مبادىء وأهداف ثورتها الأبية، ويظل هذا القائد الحلم الذي يمثل نموذجا مصريا خالصاً لأردوغان ومهاتير محمد، هو كلمة السر في تحويل أهداف ومبادىء الثورة واقعاً حياً معاشاً، وهذا ما يتوافر جلياً في 'خيرت الشاطر' الرجل الذي نبغ في تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، وكاد أن يضع مصر على أعتاب الدول الكبرى في الاستفادة من اقتصاد المعرفة الذي يمثل أهم عناصر رأس المال العالمي عام 1993م، لولا حماقة النظام الذي زج به في غياهب السجن وصادر أمواله وممتلكاته. إن ضرورات المرحلة تفرض علينا أن يكون الرئيس القادم رجل اقتصاد بارعاً، ولذا سيظل اختيار الشاطر رئيساً ضرورة اقتصادية'.

    اخوانية: أريد رئيساً أو عريساً!

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ القائد الحلم؟ انه يذكرنا بحكاية القائد الضرورة، ونظل في الجريدة مع زميلتنا الإخوانية الجميلة هبة زكريا، وهي تقول قولاً غريبا لأنه كان من نوع: 'أريد رئيساً أو عريساً فالاثنان عند النساء سواء الرئيس، والعريس، فبينما يبحث الرجال في الرئيس القادم عن صفات مدير ناجح، تبحث النساء عن صفات رجل تثق في قدرته على حماية الوطن وتحمل مسؤولياته، تسبل جفنيها وتستسلم به قريناتها وتفخر بأنه 'راجل مالي مركزه'، ولذا فإن مصر تحتاج - في رأيي - إلى عريس، أعني 'رئيس' 'حازم، فاتح، شاطر، سليم'.
    لماذا حازم أبو إسماعيل، لأنه في وقت قياسي استطاع أن يكتسب شعبية جارفة بين أهل العروس 'المصريين' بعيدا عن الحشد التنظيمي، لأنه صاحب رؤية واضحة وممنهجة، لأنه قوي في الحق متمسك بالثوابت، لأنه كسر الحاجز النفسي الذي بناه النظام السابق وأبواقه الإعلامية تجاه كل من يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في إطلاق اللحية.
    لماذا فاتح؟ بل تحديد أبو الفتوح، لأنه رائد في العمل الإغاثي الدولي، أحد رموز الإحياء الثاني لجماعة الإخوان المسلمين، فكرها الوسطي المعتدل، صاحب دبلوماسية شعبية رفيعة تتجاوز حدود الجغرافيا، استاذ التوافق بين الفرقاء السياسيين من شركاء الوطن، لأنه حظي بإجماع الشباب والشيوخ من أهل العروس، وربما يكون الأقرب من بين الأربعة لأقباط مصر، لماذا شاطر؟ وتحديدا خيرت، لأنه رجل الإنجاز والبناء في الزمن، لا رجل الخطابات والتوك شو، رجل المؤسسية القادر على إرساء قواعد للنهضة وآليات نمو تستمر بالدفع الذاتي أياً كان من يأتي بعده، لأنه المناضل الأكثر معاناة من الظلم، فالأبعد عن أن يظلم، الملياردير الذي مازال يعيش في بيت بالإيجار، رجل العلاقات الدولية الرفيعة ورجل دولة من الطراز الأول، الحازم الهادىء الذي لا تخضع قراراته للضغوط والأحداث والأهواء الفردية، صاحب الهيبة الذي يحترمه أعداؤه قبل أصدقائه ويشيدون بقدراته، لأنه المرشح وفق قرار شورى جماعته ذات الخبرة والتاريخ السياسي الطويل، رجل الأعمال الذي ضحى بماله وحريته في سبيل فكرته، لماذا سليم؟ وتحديدا العوا، لأنه سليم العقيدة والعبادة والعقل، لأنه العالم الفقيه المشرع المفكر، أحد الركائز الفكرية المهمة لمشروع النهضة الإسلامية.
    ولأنه لا يجوز التعدد في الإسلام إلا للرجال فقط، وحتى لا تبور العروس ويقال إنه 'من كتر خطابها بارت' أو تضطر إلى الموافقة على عريس من خارج عائلة المشروع الإسلامي النهضوي، من أجل هذا على 'الخطاب' الأربعة، أقصد مرشحي الرئاسة التوافق فيما بينهم على من يلتف الباقون حوله ويدعمونه عريساً لمصر'. ولكن هبة ستكون صدمتها شديدة، لأن أول عريس وهو حازم خرج من السباق، وسيليه الشاطر الذي ان نجح سيتزوج أربع فترات من الرئاسة حسب اعترافاته في جريدة 'التحرير' يوم السبت في سيناريو زميلنا عمرو الطاروطي ورسوم زميلنا عمرو طلعت، ففي حديث تليفزيوني سألته المذيعة: عدد فترات الرئاسية في عهدك هتبقى كام؟ فرد عليها - أربعة ، أو ما ملكت إيمانكم.

    الفتوة السياسي ابراهيم كروم وحسن البنا

    وإلى الحكايات والروايات، وستكون هذه المرة عن عمي الإخواني المرحوم الحاج إبراهيم كروم، وهو أشهر فتوة، لأنه الذي جمع بين الفتونة والسياسة، وقبض عليه عام 1954، بعد فشل محاولة اغتيال عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر - في ميدان المنشية بالإسكندرية، وكان قد قاد المظاهرة التي نظمها الإخوان في ميدان عابدين وأعادت محمد نجيب إلى الرئاسة مرة أخرى، والحكاية رواها لنا يوم الخميس في 'الحرية والعدالة' زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي، بقوله: 'منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا وحتى وفاة والدي عام 1997 لم تتوقف حكاياته عن الإمام الشهيد حسن البنا، وظل يتباهى حتى آخر يوم في عمره أن الإمام البنا أرسل الدكتور عبدالصبور شاهين - رحمه الله - مندوباً عنه في فرحه، فقد كان أبي عضوا في الجماعة بشعبة القادرية بالسيدة عائشة، وكان الدكتور شاهين من إخوان الإمام الشافعي، وكان من أهم هذه الحكايات ما تعلق بدور جماعة الإخوان المسلمين بصفة عامة والإمام البنا بشكل خاص في هداية الكثير من عتاة بلطجية وفتوات ذلك الزمان، وكان من أشهرهم الحاج إبراهيم كروم، فتوة بولاق أبو العلا، وكان مقرراً أن يلقي الإمام حسن البنا خطبة في مؤتمر جماهيري يعقد بهذه المنطقة، وأقام الإخوان سرادقاً ضخما للمؤتمر، فجاء إبراهيم كروم مصرا على إزالة السرادق الذي أقيم بغير إذنه، وكان هذا هو العرف السائد في الوقت، وفشل بعض الإخوان في إقناعه بعدم إزالة السرادق، وجاء الإمام البنا وعلم بالأمر، فتحدث مع كروم وطلب منه أن يمهله ليتحدث وإذا لم يعجبه الكلام سيطلب منه الإمام البنا بنفسه أن يزيل السرادق، كان الإمام البنا قد علم إخوانه ضرورة مراعاة مقتضى الأحوال، وحين رأى هذا الموقف قرر أن يتحدث عن 'القوة في الإسلام' وأنواعها، ومنها القوة المادية الجسدية، والقوة المعنوية في الإيمان وتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجاً للقوة بكل أنواعها، وأنه بلغ من قوته أن استطاع أن يصرع أقوى العرب، ركانة بن عبد يزيد بن هاشم، مرتين، وأسلم بعدها، وبهذا المثال استطاع الإمام الشهيد أن يتسلل إلى نفوس السامعين، وبلغ بهم الإعجاب والحماسة أن وقف كروم وأخذ يهتف: اللهم صلي على أجدع نبي اللهم صلي على أجدع نبي.
    وبعد أن كان ينتظر متحفزاً عند مدخل السرادق ليقوم بإزالة السرادق، إذا به يندفع نحو المنصة التي يلقي منها الإمام البنا خطابه وانحنى ليقبل رأس الإمام ويده، وظل يبكي نادماً أنه كاد أن يرتكب حماقة جديدة، ومن يومها ترك كروم الفتونة وتفرغ لفعل الخير، وظل دوماً أول المتبرعين للمشروعات الخيرية للإخوان المسلمين، حتى قال عنه الإمام البنا: 'لقد كان إبراهيم 'فتوة الأشقياء' فأصبح الآن 'فتوة الأتقياء'! وكان كروم مؤيدا لثورة يوليو في بدايتها مثل باقي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكان أطرف ما حكاه أبي عنه أنه - أي كروم - علم ذات يوم أن موكب عبدالناصر سيمر من بولاق فعلق لافتة كتب عليها: 'إبراهيم كروم' فتوة بولاق، يحيي عبدالناصر فتوة مصر'.

    تصحيح لفتوة مصر وجمال عبدالناصر

    إييه، إييه، ذكرني المحظور - قصدي الإخواني خفيف الظل بالذي كان ياما كان، وأشكره على على تلك اللفتة الجميلة منه ووصلتني رسالته.
    وأما السرادق الذي أقامه الإخواني للإمام البنا - عليه رحمة الله - فكان في ميدان سيدي سعيد بالسبتية، ويقع على بعد ثلاثين أو أربعين مترا من مدرسة عباس التي كان البنا يدرس فيها وقتها، وفي ميدان سيدي سعيد كانت تقع أيضاً عيادة الدكتور أحمد الملط، عضو مكتب الإرشاد فيما بعد، وتم سجنه مع عمي عام 1954، وأجرى لي عمليتين جراحيتين، الأولى في مستشفى بولاق العام - زائدة دودية - والتي أعيد للعمل فيها بعد الإفراج عنه، والثانية في عيادته بميدان سيدي سعيد - عليه رحمة الله - واما عن اليافطة، فكانت عند حدوث العدوان الثلاثي عام 1956، وكتب عمي فيها - إبراهيم كروم فتوة مصر يؤيد جمال عبدالناصر فتوة العالم'، ولا أعرف كيف نسي كتابة خالد الذكر؟ المهم انه أخذ لنفسه فتونة مصر وحتى لا يغضب عبدالناصر أعطاه فتونة العالم.


                  

04-10-2012, 03:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    عمرو موسى وحكاية امه اليهودية
    صحف عبرية
    2012-04-09


    بين رئيس الدولة شمعون بيريس ومرشح الرئاسة في مصر عمرو موسى شيء واحد مشترك على الأقل. فلبيريس كما تعلمون أم عربية ولعمرو موسى كما علمنا هذا الاسبوع أم يهودية. وليست مجرد يهودية بل هي واحدة من الممثلات المصريات الكبيرات، هي راقية ابراهيم التي اسمها الحقيقي رشيل ابراهام ليفي.
    وقد تزوجت ابراهيم بحسب المزاعم والد موسى، ومن هنا يأتي النسب اليهودي للامين العام للجامعة العربية السابق الذي ما كان ينقصه إلا هذا الآن في ذروة حملة الانتخابات.


    وأضافت مواقع الانترنت في مصر التي نشرت هذه 'المعلومة' ايضا ادعاء ان راقية ابراهيم كانت عميلة للموساد الذي نجح بفضلها في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى في الخمسينيات من القرن الماضي. ومن اجل اثبات هذا الزعم عثر موقع الانترنت 'محيط' على حفيدة ابراهيم، ريتا ديفيد توماس التي صادقت في مقابلة صحافية مع الموقع ان جدتها كانت الصديقة القريبة للعالمة سميرة موسى وأنه بحسب يوميات ابراهيم التي أُخفيت في مكتبة بيتها في كاليفورنيا، التقطت صورا في عدة مناسبات لبيت موسى بل انها نجحت في نقش مفتاح بيتها في قطعة صابون سلمتها الى عميل الموساد في مصر. وبعد ذلك بزمن قصير خرجتا لقضاء وقت في دار الاوبرا في القاهرة وهكذا استطاع عملاء الموساد دخول الشقة وتصوير أبحاث العالمة.
    وانتهت العلاقة بين الممثلة والعالمة في 1952 بعد ان اقترحت ابراهيم على سميرة موسى التوسط بينها وبين السلطات الامريكية التي حاولت اقناعها بالانتقال الى الولايات المتحدة والحصول على جنسية والعمل على التطوير الذري. وحينما رفضت موسى هددتها ابراهيم بأن 'النتائج ستكون أليمة'. وهكذا تعقبت ابراهيم كما تقول الحفيدة موسى حينما جاءت لزيارة الولايات المتحدة في 1952 بواسطة صديقة مشتركة أبلغتها عن جميع تنقلات العالمة. ونجح الموساد بمساعدة هذه المعلومة في اغتيال موسى.


    أغرقت قصة تجسس وخيانة الفنانة اليهودية التي هاجرت بعد ذلك الى الولايات المتحدة وتزوجت من منتج يهودي في هوليوود، أغرقت هذا الاسبوع وسائل الاعلام المصرية، واضطر عمرو موسى الى كل قدرته على الاقناع لينكر العلاقة العائلية بينه وبين الممثلة التي أدت الأدوار في عشرين فيلما مصريا في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي. 'في الانباء المنشورة عن زواج والد موسى من راقية ابراهيم لا يوجد شيء من الحقيقة'، قال متحدثو موسى، 'فأم موسى هي ثورية حسين الهرميل ووالده هو الدكتور محمود موسى الذي كان عضوا في مجلس الشعب في الماضي'.


    بل ان موسى هدد بأنه سيرفع دعوى قضائية على من أشاعوا زعم ان أمه يهودية. ولم يكتف الباحثون عن الاساءة له بقذفه بتهمة أصله اليهودي فحسب بل ذكروا ايضا انه لم يخدم في الجيش. واضطر موسى الى تقديم تفسير لدفع هذه التهمة التي تعتبر عارا كما هي الحال في اسرائيل وقال انه طلب ان يُجند للجيش لكنه حصل على اعفاء لأنه كان وحيد أمه والعائل الوحيد للعائلة بعد ان توفي والده حينما كان في الثامنة من عمروه.
    ان أصل الوالدين والقرابة والجنسية المختلف فيها والخدمة العسكرية، كل ذلك جزء لا ينفصل من حملة الانتخابات الرئاسية التي ستزعزع مصر الى نهاية أيار. فهكذا على سبيل المثال سقط منافس موسى المتدين الواعظ والباحث في الشريعة حازم صلاح أبو اسماعيل من الترشيح لأنه تبين بصورة نهائية أن أمه مواطنة امريكية. واحتاج مرشح آخر هو الدكتور محمد سليم العوا الى انكار معلومات قالت ان المرحوم أباه كان ذا جنسية سورية ولهذا لا يستطيع هو ايضا بحسب الدستور المصري ان يكون مرشحا للرئاسة.
    يقضي الدستور في الحقيقة بأن من لم يكن والداه مصريين لا يستطيع ان يكون رئيس الدولة، لكن هذه القضية تبدو غريبة عند فريق من الجمهور على الأقل. 'هل أصبحنا فجأة من مواليد سويسرا بحيث يجب علينا الحفاظ على نقاء عِرقنا؟'، تساءل واحد من متصفحي موقع 'العربية' على الشبكة العنكبوتية. 'أنظروا الى ما يحدث في امريكا حيث الرئيس ابن لأب افريقي مسلم وهو زعيم أقوى دولة مسيحية في العالم'.
    'اجل ولدت العنصرية عندنا ورسخت في مجتمعنا'، رد آخر. 'أنظروا الى مبارك، كان مصريا ووالداه مصريين، لكن هذا لم ينفع مصر'، كتبت متصفحة من الاسكندرية. 'آمل ألا يتبين ان أصل أبي من والد تزوج بأنجلينا جولي'، لخص متصفح من القاهرة قضية 'أم موسى اليهودية'.


    ومع كل ذلك وبرغم العناوين الصحافية المجلجلة التي تثير الاختلاف في أصل المرشحين، لا يمكن ألا ان نتأثر بأنه لاول مرة في السنين الستين الاخيرة تنشغل مصر بمرشحين للرئاسة لا بمرشح معروف سلفا. وهذا أهم تجديد أحدثته الثورة الشعبية وهو أنها وضعت أسس انتخابات متعددة الاحزاب حقيقية ومعرفة المرشحين من كل تيار واتجاه. وقد انتقل احتكار المنصب الأعلى من ضباط الجيش الى المدنيين ويستطيع ان يكون رئيسا حتى من يُنكر ان 'أمه يهودية'. وبقي الآن ان نرى هل سيحتفظ الجنرال عمرو سليمان، وهو الجنرال الوحيد في الاثناء الذي ينافس في الانتخابات، بترشيحه برغم الانتقاد الشديد له من قبل حركات الاحتجاج العلمانية والليبرالية التي هتفت أول أمس به قائلة 'مكانك السجن لا كرسي الرئاسة'.

    هآرتس 9/4/2012

                  

04-10-2012, 03:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    عمرو موسى وحكاية امه اليهودية
    صحف عبرية
    2012-04-09


    بين رئيس الدولة شمعون بيريس ومرشح الرئاسة في مصر عمرو موسى شيء واحد مشترك على الأقل. فلبيريس كما تعلمون أم عربية ولعمرو موسى كما علمنا هذا الاسبوع أم يهودية. وليست مجرد يهودية بل هي واحدة من الممثلات المصريات الكبيرات، هي راقية ابراهيم التي اسمها الحقيقي رشيل ابراهام ليفي.
    وقد تزوجت ابراهيم بحسب المزاعم والد موسى، ومن هنا يأتي النسب اليهودي للامين العام للجامعة العربية السابق الذي ما كان ينقصه إلا هذا الآن في ذروة حملة الانتخابات.


    وأضافت مواقع الانترنت في مصر التي نشرت هذه 'المعلومة' ايضا ادعاء ان راقية ابراهيم كانت عميلة للموساد الذي نجح بفضلها في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى في الخمسينيات من القرن الماضي. ومن اجل اثبات هذا الزعم عثر موقع الانترنت 'محيط' على حفيدة ابراهيم، ريتا ديفيد توماس التي صادقت في مقابلة صحافية مع الموقع ان جدتها كانت الصديقة القريبة للعالمة سميرة موسى وأنه بحسب يوميات ابراهيم التي أُخفيت في مكتبة بيتها في كاليفورنيا، التقطت صورا في عدة مناسبات لبيت موسى بل انها نجحت في نقش مفتاح بيتها في قطعة صابون سلمتها الى عميل الموساد في مصر. وبعد ذلك بزمن قصير خرجتا لقضاء وقت في دار الاوبرا في القاهرة وهكذا استطاع عملاء الموساد دخول الشقة وتصوير أبحاث العالمة.
    وانتهت العلاقة بين الممثلة والعالمة في 1952 بعد ان اقترحت ابراهيم على سميرة موسى التوسط بينها وبين السلطات الامريكية التي حاولت اقناعها بالانتقال الى الولايات المتحدة والحصول على جنسية والعمل على التطوير الذري. وحينما رفضت موسى هددتها ابراهيم بأن 'النتائج ستكون أليمة'. وهكذا تعقبت ابراهيم كما تقول الحفيدة موسى حينما جاءت لزيارة الولايات المتحدة في 1952 بواسطة صديقة مشتركة أبلغتها عن جميع تنقلات العالمة. ونجح الموساد بمساعدة هذه المعلومة في اغتيال موسى.


    أغرقت قصة تجسس وخيانة الفنانة اليهودية التي هاجرت بعد ذلك الى الولايات المتحدة وتزوجت من منتج يهودي في هوليوود، أغرقت هذا الاسبوع وسائل الاعلام المصرية، واضطر عمرو موسى الى كل قدرته على الاقناع لينكر العلاقة العائلية بينه وبين الممثلة التي أدت الأدوار في عشرين فيلما مصريا في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي. 'في الانباء المنشورة عن زواج والد موسى من راقية ابراهيم لا يوجد شيء من الحقيقة'، قال متحدثو موسى، 'فأم موسى هي ثورية حسين الهرميل ووالده هو الدكتور محمود موسى الذي كان عضوا في مجلس الشعب في الماضي'.


    بل ان موسى هدد بأنه سيرفع دعوى قضائية على من أشاعوا زعم ان أمه يهودية. ولم يكتف الباحثون عن الاساءة له بقذفه بتهمة أصله اليهودي فحسب بل ذكروا ايضا انه لم يخدم في الجيش. واضطر موسى الى تقديم تفسير لدفع هذه التهمة التي تعتبر عارا كما هي الحال في اسرائيل وقال انه طلب ان يُجند للجيش لكنه حصل على اعفاء لأنه كان وحيد أمه والعائل الوحيد للعائلة بعد ان توفي والده حينما كان في الثامنة من عمروه.
    ان أصل الوالدين والقرابة والجنسية المختلف فيها والخدمة العسكرية، كل ذلك جزء لا ينفصل من حملة الانتخابات الرئاسية التي ستزعزع مصر الى نهاية أيار. فهكذا على سبيل المثال سقط منافس موسى المتدين الواعظ والباحث في الشريعة حازم صلاح أبو اسماعيل من الترشيح لأنه تبين بصورة نهائية أن أمه مواطنة امريكية. واحتاج مرشح آخر هو الدكتور محمد سليم العوا الى انكار معلومات قالت ان المرحوم أباه كان ذا جنسية سورية ولهذا لا يستطيع هو ايضا بحسب الدستور المصري ان يكون مرشحا للرئاسة.
    يقضي الدستور في الحقيقة بأن من لم يكن والداه مصريين لا يستطيع ان يكون رئيس الدولة، لكن هذه القضية تبدو غريبة عند فريق من الجمهور على الأقل. 'هل أصبحنا فجأة من مواليد سويسرا بحيث يجب علينا الحفاظ على نقاء عِرقنا؟'، تساءل واحد من متصفحي موقع 'العربية' على الشبكة العنكبوتية. 'أنظروا الى ما يحدث في امريكا حيث الرئيس ابن لأب افريقي مسلم وهو زعيم أقوى دولة مسيحية في العالم'.
    'اجل ولدت العنصرية عندنا ورسخت في مجتمعنا'، رد آخر. 'أنظروا الى مبارك، كان مصريا ووالداه مصريين، لكن هذا لم ينفع مصر'، كتبت متصفحة من الاسكندرية. 'آمل ألا يتبين ان أصل أبي من والد تزوج بأنجلينا جولي'، لخص متصفح من القاهرة قضية 'أم موسى اليهودية'.


    ومع كل ذلك وبرغم العناوين الصحافية المجلجلة التي تثير الاختلاف في أصل المرشحين، لا يمكن ألا ان نتأثر بأنه لاول مرة في السنين الستين الاخيرة تنشغل مصر بمرشحين للرئاسة لا بمرشح معروف سلفا. وهذا أهم تجديد أحدثته الثورة الشعبية وهو أنها وضعت أسس انتخابات متعددة الاحزاب حقيقية ومعرفة المرشحين من كل تيار واتجاه. وقد انتقل احتكار المنصب الأعلى من ضباط الجيش الى المدنيين ويستطيع ان يكون رئيسا حتى من يُنكر ان 'أمه يهودية'. وبقي الآن ان نرى هل سيحتفظ الجنرال عمرو سليمان، وهو الجنرال الوحيد في الاثناء الذي ينافس في الانتخابات، بترشيحه برغم الانتقاد الشديد له من قبل حركات الاحتجاج العلمانية والليبرالية التي هتفت أول أمس به قائلة 'مكانك السجن لا كرسي الرئاسة'.

    هآرتس 9/4/2012

                  

04-11-2012, 03:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    القضاء المصري يوقف قرار البرلمان بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور

    2012-04-10



    البرلمان المصري


    القاهرة- (ا ف ب): قررت محكمة القضاء الاداري الثلاثاء وقف قرار تشكيل الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الاسلاميون وقبل الطعن الذي تقدمت به حركات احتجاجية وأحزاب ليبرالية وشخصيات عامة لتعليق قرار اعضاء البرلمان المنتخبين بشأن تشكيل هذه اللجنة.
    واعلنت المحكمة في نص الحكم انها "قررت وقف قرار تشكيل اللجنة التأسيسية" وقبول الطعن المقدم اليها والذي اعتبر أن قيام البرلمان باختيار نصف اعضاء هذه اللجنة من نواب مجلسي الشعب والشوري "قرار اداري خاطئ يشوبه انحراف في استخدام السلطة".

    واثار تشكيل الجمعية التأسيسية الشهر الماضي ازمة سياسية كبيرة في البلاد بسبب هيمنة حزبي الحرية والعدالة (المنبثق عن الاخوان المسلمين) والنور السلفي عليها. وانسحب ممثلو الازهر والكنائس المسيحية المصرية وكل الاحزاب الليبرالية والشخصيات العامة من هذه اللجنة احتجاجا على عدم توازن تشكيلتها وعدم تمثيلها لكل طوائف الشعب المصري.

    ويقضي الاعلان الدستوري الذي اصدره المجلس العسكري الحاكم عقب اسقاط حسني مبارك العام الماضي بأن يقوم الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشوري بانتخاب لجنة تأسيسية من مئة عضو لوضع دستور جديد للبلاد من دون ان يحدد اي معايير للعضوية ومن دون ان يوضح ما اذا كان ينبغي انتخابهم من داخل او خارج البرلمان.




    'روزاليوسف' تؤكد إرسال دولة عربية ثلاث فرق لاغتيال سليمان.. وتوحد جميع الأحزاب ضد الإخوان والسلفيين
    حسنين كروم
    2012-04-10




    القاهرة - 'القدس العربي' تركز اهتمام الصحف المصرية الصادرة امس على العواصف التي أخذت تضرب مصر، بعد إعلان الإخوان المسلمين التقدم بمحمد مرسي مرشحا احتياطيا في حالة استبعاد الشاطر، واستمرار المعارك بسبب اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، وتوحد جميع الأحزاب والهيئات والقوى معاً ضد الإخوان والسلفيين، ثم جاء ترشيح عمر سليمان نفسه للرئاسة ليوحد الجميع ضده وضد المجلس العسكري، واتهامه بأنه وراء دعمه، وهو ما دفع رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي لأن يؤكد للقادة والضباط بعد المناورة العسكرية 'رعد عشرين' في الصحراء الغربية، ان المجلس يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، بينما اتهم صديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوسط المحامي عصام سلطان، المجلس العسكري بأنه يدعم سليمان، وقال ان لديه كشوفا بأسماء الذين وثقوا توكيلات له ثبت انهم من العاملين في شركات سياحة تتبع المخابرات في سيناء، وأن الشرطة العسكرية رفضت السماح للصيادين في كفر الشيخ بالصيد إلا بعد أن توثق توكيلات لسليمان، وقال ايضا مساء الاثنين في برنامج العاشرة مساء بقناة 'دريم'، الذي تقدمه الجميلة جدا جدا، منى الشاذلي ان الاقتراح المقدم منه لمجلس الشعب بادخال تعديل بمنع كل من تولى منصباً بقرار من مبارك، بعد الثورة الترشح لانتخابات الرئاسة، وبذلك يتم حرمان كل من عمر سليمان وأحمد شفيق، وأكد أن الغالبية الساحقة تؤيده ولا يملك المجلس العسكري الاعتراض، ودوره فقط هو التصديق، كما بدأ خيرت الشاطر حملته بمؤتمر صحافي، وقالت صحيفة 'الحرية والعدالة' في تغطيتها له بأنه قال: مبررا قلة تواصله وظهوره في الإعلام بكونه يعمل مهندسا ورجل أعمال.
    ولوحظ أمس، أن الصحف القومية بدأت تنشر المقالات المؤيدة لعمر سليمان، بينما لم ينشر فيها يوم الاثنين إلا سطر واحد، في مقال طويل بـ'الجمهورية' لزميلنا السيد نعيم، وفي نفس الوقت واصلت نشر المقالات الرافضة له والمهاجمة للمجلس وهو ما سنفسح له غدا إن شاء ربك الكريم، المساحات اللازمة.
    وإلى بعض مما عندنا:

    الشاطر يرفض التشبه بسيدنا يوسف

    أذاعت قناة 'المحور' مساء الاثنين مقابلة مع المرشح الاسلامي خيرت الشاطر اجراها زميلنا وصديقنا عمرو الليثي في برنامجه، تسعون دقيقة، وأذاعته معها في نفس الوقت قناة 'الحافظ' الدينية، وأبرز ما قاله انه يرفض وصفه بأنه مثل سيدنا يوسف، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الإخوان، لأن يوسف نبي وهو ليس كذلك، ولم يوجه أي نقد أو استنكار، رغم أن كلامه يحمل إدانة دينية لجماعته المسلمة، وقد لاحظت فيه عدم اعترافه بأي خطأ للجماعة، لدرجة انه عندما سئل عن موقفه من الأقباط أكد ان لهم مثل ما للمسلمين، لكنه تهرب مرتين من الإجابة على سؤال هو، هل من الممكن أن يعين قبطياً نائباً له، كما تهرب من الإجابة على سؤال عن رأيه بما قاله المرشد الخامس المرحوم مصطفى مشهور بضرورة فرض الجزية على الأقباط، بأن قال انه كانت له تبريرات قالها وقتها، لكنه لا يوافق على الجزية، من دون ان يوجه نقدا واضحا له، أي أنه شخص لا يميل أبدا للاعتراف بخطأ لدرجة انه عندما سئل، عن رده على ما قاله عمر سليمان في حديثه المنشور صباح الاثنين في جريدتي 'الاسبوع' و'الأخبار' وأجراه معه زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب المستقل مصطفى بكري رئيس تحرير 'الاسبوع' بأنه تلقى تهديدات بالقتل من الإخوان، بأن قال انه يستبعد أن يكون سليمان قد صرح بذلك، وقال انهم تعرضوا لمحن وتعذيب عام 1954 - 1965 أيام عبدالناصر، من دون أن يسبقه بخالد الذكر، ولم يفعلوها، كما تعرضوا لابتلاءات في عهد مبارك، ولم يفعلوها، وقد تركه عمرو يفلت منه، لأن 54 كانت رداً على محاولة اغتيال في ميدان المنشية، وعملية 65، كانت بعد اكتشاف تنظيم سيد قطب المسلح، وبعدها كان خيرت وهو طالب بكلية هندسة جامعة الإسكندرية عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي المنبثقة عن التنظيم السياسي الوحيد وقتها وهو الاتحاد الاشتراكي، أي ينفي وقائع حقيقية اعترف بها الإخوان أنفسهم.

    الشاطر يستبعد تلقي سليمان
    تهديدات بالقتل من الاخوان

    أما ما قاله عن برنامج النهضة الاقتصادية في الحديث وفي المؤتمر الصحافي فهو كله عناوين مشروعات طالبت بها، أما المعارضة لمبارك، أو نظام مبارك نفسه، آسف قصدي المخلوع، بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمات دولية وأمريكا، خاصة دعم المشروعات الصغيرة، أيضا نشرت امس صحيفة 'الحرية والعدالة' تصريحات للدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة لزملائنا عبدالرحمن أبو الغيط ومعتز ودنان وخالد عفيفي، نفى فيها ما ذكره سليمان من تلقيه تهديدات بالقتل.
    وقال كذلك عن نشر مواقع الانترنت صور لقاء سليمان مع رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني عندما كان الأول نائبا لمبارك: 'الإخوان لا يعرفون سياسة القتل أو التهديد بها، لأنها في عقيدتهم كبيرة من الكبائر، ان الذي يعرف سياسة القتل والقمع والتعذيب هو رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، ان مرشح الفلول عمر سليمان يحاول بطريقة بائسة استجلاب عطف الناس عبر اتهام الإخوان المسلمين كذبا بتهديده بالقتل، الذي أجاد ممارسته لسنوات.
    وعن صورة سليمان والكتاتني، شدد غزلان على أن سليمان اضطر للجلوس مع الإخوان أثناء الثورة، لأنهم أكبر قوة سياسية منظمة في البلاد، وليس لأنه أول من اعترف بالإخوان كما يدعي، مشددا على ان ترشحه للرئاسة يعد إهانة للثورة وللشعب المصري، لأنه كان أحد كبار رموز مبارك وكان هو رجله الأمين، الذي اختاره نائباً له عندما ضاقت به الظروف'.

    عمر سليمان رفض ارتداء قميص واق للرصاص

    أما الموضوع الرئيسي في الصفحة الأولى بجريدة 'روزاليوسف' فكان لزميلنا توحيد مجدي، وجاء فيه: 'رفض المرشح الرئاسي عمر سليمان طلب عدة جهات أمنية بتوكيل محام لتقديم أوراق ترشيحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وأرجعت الجهات الأمنية طلبها لوجود ثلاث فرق داخل البلاد تخطط لاغتياله، وقد أحاطت الجهات الأمنية المرشح الرئاسي بهذه المعلومات.
    المثير أن عمر سليمان ضرب عرض الحائط بكل هذه التحذيرات وذهب مرتين إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وقدم أوراق ترشحه بنفسه مرددا 'قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا'، من دون ارتداء قميص واق وهو ما يفسر زيادة الإجراءات الأمنية ونزول قائد الشرطة العسكرية بنفسه لتأمين المرشح الرئاسي.
    يبرز في هذا السياق أن الفرق المكلفة باغتيال عمر سليمان ممولة ومكلفة من إحدى الدول العربية، وقد هربت فرقتان منها إلى سيناء ودخلت الفرق مصر بجوازات سفر أجنبية بأسماء متعددة ويتحدث أفرادها المصرية بطلاقة.
    المعروف أن القانون الخاص للأجهزة السيادية في مصر واللواء الملحقة بها يوفر الحراسات اللازمة لرئيس المخابرات لأنه يظل هدفا للاغتيال وهو ما يجعله يتحرك دائماً وسط حراسة خاصة'.

    سليمان المكفهر لم يعرف يوما الجماهير

    والى القضية التي بدأت تستحوذ على الاهتمام وهي تقديم عمر سليمان أوراق ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وكذلك ترشيح الشاطر.
    وكانت المفاجأة الحقيقية هي أنها أدت إلى تغييرات في نظرية دارون عن النشوء والارتقاء، واصل الأنواع، وهو اكتشاف يجب حسابه للمصريين، فأثناء وجود زميلنا الرسام الكبير بجريدة 'روزاليوسف'، أنور في أحد فصول الدراسة لتوصيل ابنه، شاهد المدرس، يقول للطلبة النهاردة هنشرح نظرية التطور لدارون، وأشار إلى السبورة وعليها ثلاثة رسوم الأول من اليسار لمبارك، والثاني لمبارك أيضا وقد تطور شكل جسمه فأصبح أطول وأرفع، والثالث اختفت فيه رأس مبارك وحلت محلها رأس عمر سليمان وكان يحمل يافطة مكتوب فيها، انتخبوني، عمر سليمان.
    فطلبت من أنور أن ينشر ذلك في 'روزاليوسف' يوم الاثنين، وما أن شاهد صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل، هذا التطور حتى صرخ في نفس اليوم قائلاً في 'المصري اليوم': 'لن تكون النتيجة مختلفة بحال، فالوجه المكفهر هو نفس الوجه المكفهر الذي يشي باستعلاء منفر وعواطف مثلجة، كما أنه من المستبعد تماماً أن يحتك عمر سليمان بالجماهير على نطاق واسع ليسمع صوتها أو يشرح لها برنامجه، ذلك أنه لم يعرف يوما هذه الجماهير من ناحية، ولا يؤمن بدورها من ناحية أخرى، بل هو في واقع الأمر يحتقرها، سواء كان لعمر سليمان برنامج للحكم أم لم يكن فنحن لا حاجة لنا به في كل حال، نحن نعرف البرنامج جيدا، هو ذلك الذي حكم به مبارك 30 سنة، هذا هو المغزى الخطير والتحدي الحقيقي في ترشحه، انه إعادة بعث لعصر مبارك، هذا إذا كان عصره انتهي حقاً، ونتيجته إذا تولى الحكم ستكون نفس النتيجة ستنفجر الثورة من جديد ولن يضمن السلامة أحد هذه المرة، وقد لا تكون الخاتمة مختلفة أيضاً إذا حكم مصر خيرت الشاطر، اللافت أنهما رغم تباينات ظاهرة إلا أنهما يتماثلان إلى حد التطابق في جوانب عديدة، رجال أشباح أتوا من الظلام الدامس، عاشوا عمرهم في مؤسسات سرية لا تعرف الأضواء، يجمعهما منهج محافظ وسحنة جامدة ذات ملامح قاسية لا تعرف الابتسام، ومدرسة قمعية باطشة لا تعرف ديمقراطية أو شورى، وينتمي كلاهما إلى شريحة المجتمع الموسرة التي يصعب معرفة مصادر ثرواتها بالتحديد.
    كلاهما خطر على البلد، واحد منهما - هو أو قرينه مرسي - سيلوي عنق مصر لتمتثل لحكم آيات الله في جماعة الإخوان التي ستكون قد استأثرت بالبرلمان وبالدستور وبالحكومة وبالرئاسة، والآخر - هو أو قرينه شفيق - سيلوي عنقها لتأتمر بأمر العسكر الذين قادونا إلى هذه الهاوية، مصر المستقبل تنادي ابناءها حتى لا يحكمها الماضي، يحولها إلى حكم ديني أو إلى دولة عسكرية'.

    ثورة مصر تحتاج إلى إنقاذ من عبث المهرجين

    ثم طلب حمدي من زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي أن يقول شيئاً، فاستجاب وقال في 'الشروق' في نفس اليوم: 'ينبغي أن نتوجه بالشكر إلى نائب الرئيس السابق السيد عمر سليمان لأنه ذكرنا بأن في مصر ثورة تحتاج إلى إنقاذ من عبث المهرجين ومغامرات المزايدين وحماقات الهواة والمحدثين، لكن ذلك لا يمنعنا من أن نصف اجتراء الرجل على ترشيح نفسه لرئاسة مصر بأنه يمثل تحدياً للثورة واحتقاراً لها، حتى أكاد أزعم أن هذه الخطوة بمثابة منازلة علنية من جانب أركان النظام السابق وفلوله، جاءت بعد 48 ساعة من إعلان مرشح آخر من ذات الفريق عن أن حسني مبارك مثله الأعلى، الأمر الذي يوجه إلينا عدة إشارات لها دلالاتها المهمة، من بينها أو على رأسها أن العسكر يطرقون الأبواب ولم يدركوا بعد أن زمانهم ولى.
    ولئن أدهشنا وحيرنا دفع الإخوان بمرشح لهم في سباق الرئاسة فإن دخول السيد عمر سليمان بعد تردد وإحجام يصدمنا، إذ في حين توقعنا أن ينضم الرجل إلى رفاقه نزلاء مزرعة طرة، خصوصاً أنه كان أخطر بكثير من بعضهم، فإننا فوجئنا به منضماً إلى قائمة المتنافسين على دخول قصر العروبة، انني لا أستطيع أن أجزم بأن ظهوره جزء من مؤامرة مدبرة، ولا أستبعد أن تكون تداعيات المشهد بعد الثورة هي التي شجعته على الإقدام على الخطوة التي اتخذها، أفهم أن الرجل بحكم موقعه رئيساً لجهاز المخابرات العامة لديه أهم الملفات وأخطرها الأمر الذي مكنه من أن يعرف أكثر مما ينبغي عن مختلف الأطراف المشاركة في المشهد السياسي الراهن، سواء كانوا من أهل القرار أو كانوا من المرشحين المنافسين وليس لدي علم بمدى إسهام تلك الخلفية، سواء في إبقائه خارج المساءلة عن نظام مبارك الذي كان أحد أعمدته وتشجيعه على خوض معركة التنافس على الرئاسة.
    ان الرجل بدا مستغفلاً لنا ومستخفاً بنا كثيرا، حين وعد في بيان عودته إلى الترشح 'بإنجاز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة'، وهو في ذلك تجاهل أو تناسى أن تغييره شخصياً كان منشوداً باعتباره الذراع الرئيسية لمبارك'.

    'التحرير': 'رجل إسرائيل في مصر'

    أما الجميلة زميلتنا نوارة نجم، فقد استغلت إعجابي بها وطلبت أن أنقل عنها قولها في 'التحرير' في نفس اليوم: 'كل هذا العبث، والتدني الأخلاقي، والانهيار الإنساني كوم، ووقاحة أن يقوم 'رجل إسرائيل في مصر' حامي مشروع التوريث مهوس التعذيب الموظف لدى الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس المخابرات المصرية السابق، وقت أن كانت المخابرات تقوم بدور مخز في التجسس على المقاومة الفلسطينية لصالح إسرائيل، ونائب الرئيس المخلوع وقت أن كان المخلوع تعتز أركان عرشه، وقام الشعب بخلعه هو ونائبه وحكومته ومسؤوليه - اللواء عمر سليمان بالترشح للانتخابات الرئاسية، كوم تاني.
    مين ده بقى؟ عمر سليمان مكانه السجن، لا السباق الرئاسي ما ترشحوا مبارك بالمرة، وعلاء مبارك، وجمال مبارك وخديجة الجمال وسوزان مبارك، وفريدة جمال مبارك كمان، كل دول يترشحوا ما هي ظاطت بقى، اشمعنى دول؟
    تف عليهم الكلاب؟ وحبيب العادلي، لماذا لا يترشح لسباق الرئاسة، فهو يظن أن 'الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية' كما قال، بل كان يخاطب الأمريكيين.
    هذا هو عمر سليمان الذي خرج علينا في خطاب عقب توليه منصب نائب المخلوع يهددنا بانقلاب عسكري، ويذكرنا بأن النظام 'لم يستخدم العنف بعد، الحقيقة إن الشعب المصري سيكون غير مؤهل للديمقراطية حقاً إن رضي بترشح عمر سليمان للرئاسة، ناهيك عن احتمالية أن ينتخبه أي أهطل في الكون'.

    عمر سليمان رمز لسوء ايام مبارك

    ومن الذين طلبوا فرصة في التقرير، كان زميلنا سعيد الشحات، أحد مديري تحرير 'اليوم السابع'، لأنه كان في غاية الدهشة من جرأة سليمان، وقال عنه: 'لم يكن نظام مبارك فريقين، فريق يعطي ويمنح، وفريق يأخذ ويمنع، كان نظاماً واحداً، أنتج أسوأ ما شاهدته مصر في تاريخها، وكان عمر سليمان رمزاً كبيراً لهذا السوء.
    لم يكن عمر سليمان مقاوماً من داخل النظام، ولم يفعل حتى ما يؤدي إلى تحسين صورته، وإنما كان ضمن رؤوسه ولهذا لم يقتنع أحد به، حين قرر مبارك تعيينه نائباً في ذروة الثورة، أين كان وقت بيع مصانع مصر باسم الخصخصة لقلة تحتكر كل شيء في مقابل أغلبية يأكلها الفقر كل يوم؟ أين كان عمر سليمان وقت بيع أراضي مصر بأبخس الأثمان لقلة تزف كل يوم بشرى قدوم جمال مبارك إلى الحكم؟
    ماذا فعل عمر سليمان أمام كل ذلك؟ وماذا فعل في قضية مياه النيل التي كان ملفها بحوزته؟ الإجابة تأتي من رئيس الوزراء الإثيوبي الذي قال بعد ثورة 25 يناير إن عمر سليمان يتحمل المسؤولية في تسميم الأجواء بين مصر ودول النهر'.

    استخدام فزاعة مبارك حول الاسلاميين

    وتوالت الغارات على عمر سليمان، ففي 'المساء' - قومية - قال خالد محسن: 'جاء القرار بعد حملة إعلامية ضخمة لترويع الناس من الإسلاميين 'سلفيين وإخوان وجماعة إسلامية' وبث الهلع من قرب إعلان الخلافة الإسلامية وقيام الدولة الدينية.
    وهي نفس الفزاعة التي حكم بها مبارك لسنوات طويلة حتى الرمق الأخير من مملكته ولكنها لم تنطل على شعب مصر الذي لفظ نظامه وحزبه المستبد للأبد.
    ووقع الليبراليون واليساريون في الفخ وشاركوا بقصد وبدون قصد في إشعال الفتنة بمقاطعة اللجنة التأسيسية وافتعال أزمة كان وما يزال من الممكن حلها بالحوار والتوافق بين الفرقاء من كافة القوى السياسية.
    وازدادت الحملة ضراوة بالدعوة للثورة على الإخوان وعلى الإسلاميين بصفة عامة بحجة خيانة العهد والأمانة والتكويش والاستحواذ والهيمنة، سليمان ليس الرجل المناسب في تلك المرحلة، سليمان 'شاهد شاف كل حاجة' ومتهم أصيل من العهد البائد بالفعل والقول والصمت، هو رجل النظام الأول والصندوق الأسود لخزانة أسرار عهد مبارك البائد ومهندس الصفقات المشبوهة مع الكيان الصهيوني'.

    عدنا أدراجنا إلى عصر مبارك

    أيضاً، كان زميله ومدير عام التحرير، مؤمن الهباء غاضباً أشد الغاضب وعبر عما في نفسه بالقول: 'كأن الزمان قد استدار بسرعة، وكأن الثورة قد طويت صفحتها بعد عام وشهر واحد، وكأننا عدنا أدراجنا إلى عصر مبارك ومناخ مبارك ونظام مبارك، حتى وإن اختفى مبارك بجسده عن العيون وفضل البقاء على سريره في المركز الطبي العالمي للنقاهة والاستجمام.
    لقد اعتادت جوقة النفاق على ان تعزف على نفس الوتر القديم ولكن للفرعون الجديد الذي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة.
    ولوا وجوههم شطر عمر سليمان باعتباره الحصان الرابح المدعوم من المجلس العسكري ومن أمريكا وإسرائيل، الحصان الذي سيعيد مصر إلى ما كانت عليه قبل الثورة ويعيد الفلول الى مكاسبهم ومفاسدهم ويقطع دابر الثورة والثوار، ومن علامات فجر الجوقة - أو غبائها وجهلها - أنها في سبيل تجميل سليمان وتسويقه راحت تضرب وبكل نذالة في مبارك ولي نعمة الجميع وتنسب إليه مواقف شجاعة لم يسمع بها أحد، فتدعي - مثلا - أنه لم يكن يعجبه تخبط مبارك وغباء مبارك ورضوخه لزوجته وابنه.

    ليس في المرشحين الحاليين شخص صادق

    لا بأس، فالنفاق لا دين له ولا خلق، وهذا زمن عمر سليمان وليس زمن مبارك، والمصلحة تحكم لا بد أن يدرك الجميع أن التحدي حقيقي، وأن القضية صارت اما الثورة واما العودة إلى نظام مبارك في زمن عمر سليمان، وفرصة نجاح سليمان لا تأتي من شعبية الرجل وقدراته وإنما تأتي من تفتت قوى الثورة وتفرق شملها'.
    ونظل داخل مؤسسة دار التحرير التي تصدر عنها 'المساء' و'الجمهورية' لننتقل إلى الصفحة الخامسة عشرة الخاصة بالثقافة والأدب وتشرف عليها الجميلة غادة نبيل، حيث هاجمت المرشحين، خيرت الشاطر ######رت من تشبيه الإخوان له بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، ومن حازم أبو إسماعيل، ثم هجمت على سليمان وشفيق قائلة: 'كارثة انتخابية رابعة تتجلى أيضاً في المرشح الذي رفضناه من عام كنائب الرئيس المخلوع أثناء الثورة والذي خرج علينا حزينا كأنه فقد أحد أفراد عائلته ليعلن أو يزف الخبر الذي كانت كل مصر تنتظره في ميدان التحرير وكل شوارع محافظاتنا الثائرة خبر التنحي، كان الحزن العميق على وجهه الصخري، الذي لم ينفرج يوماً في الصور، إلا لوزيرة خارجية إسرائيل وقتها تسيبي ليفني، جعلني يومها وفي ذروة فرحتنا بإزاحة غمة مبارك، أقول لوالدتي كل الحزن ده على ضياع فرصته التاريخية في منصب الرئاسة ثم نزلنا الشوارع نحتفل'.

    يا سليمان يا سليمان مش عايزينك أنت كمان

    أما زميلها السيد نعيم فإنه في مقاله بالصفحة الثالثة عشرة خصص سطرا واحدا لعمر سليمان، وهو: 'عمر سليمان، الرجل المناسب في الوقت المناسب جدا، برافو'.
    ونعيم قال ذلك ثم أطلق ساقيه للريح، والإخوان وراءه، يسخرون منه، وأولهم كان زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي الذي قال في 'الحرية والعدالة' وهو يغني لأم كلثوم، أنساك يا سلام، أنساك ده كلام، ولكن سليمان لم يكمل، أهو ده اللي مش ممكن أبداً، قال وهو يضرب على عوده ويغني بصوته الخشن: 'هل يحتاج اللواء عمر سليمان أن يصوت عليه الشعب المصري مرة أخرى، بعد أن أدلوا بأصواتهم بالفعل مساء العاشر من فبراير من العام الماضي، فحين أعلن مبارك في خطابه الأخير هذه الليلة عن تفويض سلطاته إلى عمر سليمان، رفعت الملايين المحتشدة في ميدان التحرير الأحذية احتجاجا على الاثنين: مبارك وسليمان، وهتف الثوار: يا سليمان يا سليمان، مش عايزينك أنت كمان'، هل يعتقد سليمان أن ذاكرتنا ضعيفة إلى هذه الدرجة' أنساك ياسلام، أنساك ده كلام'، ولأن المريب دائماً يكاد يقول خذوني، فقد زل عمر سليمان في اعتذاره الذي وجهه إلى الشعب المصري الأربعاء الماضي واختتمه، بدعاء، جعل الناس جميعاً تتذكر خطاب التنحي حين قال 'والله الموفق والمستعان'.
    وإذا كنا نعرف الجهة أو الحزب أو القوى السياسية التي تقف وراء كل مرشح، فما هي الجهة التي تقف وراء عمر سليمان، يجب أن يربأ سليمان بنفسه من أن يقول إنه مرشح جهاز المخابرات العامة فهو جهاز لحماية الوطن بكل أفراده، من أعدائه الخارجيين، وليس حماية أشخاص في الداخل، مهما كانت علاقته السابقة بالجهاز وأنه كان يتربع على مقعد رئاسته، وهذه النقطة من الخطورة بحيث يجب ألا يتحمل جهاز المخابرات العامة الوطني النزيه الشريف مسؤولية أي مرشح مهما علا ماضيه في الجهاز، فإن فاز المرشح، أصبح ذلك يعني انتصارا للجهاز، وإن انهزم، فهي هزيمة للجهاز وليس المرشح، يجب أن يكون واضحاً للجميع أن المخابرات العامة المصرية التي حمت هذا الوطن من الكثير من المؤامرات تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين'.

    هل يحق لرجل المخابرات
    خوض الانتخابات أم لا؟

    أما صاحبنا الدكتور حمزة زوبع فقال في نفس العدد: 'عمر سليمان الرجل الذي كان من المفروض أن يحكمنا باسم مبارك الأب، ثم يسلم السلطة لمبارك الابن، يأتينا اليوم وكأنه الروح القدس التي ستنقذ مصر وشعبها وثورتها! يا له من عبث سياسي!
    ولكن لم لا، فكل شيء حولنا أصبح جزءا من منظومة عبثية لا يكاد يفلح في فك شيفرتها العالمون ببواطن الأمور.
    لا أعرف إن كان من حق رجل المخابرات الحق في خوض الانتخابات أم لا؟ ولا نعرف حتى هذه اللحظة حقيقة ما أثير من أنه يعمل مستشاراً أمنياً لدولة عربية كبرى قامت باستضافته بعد أن أرسلت إليه طائرة خاصة لتنقله إليها! من يفك شيفرة عمر سليمان!'.
    وهذه أول تسمية دينية لعمر، الروح القدس، بعد أن أطلقوا على خيرت سيدنا يوسف، والمرشد وصف مهاجمي الجماعة من الصحافيين بأنهم سحرة فرعون، وأما الدولة العربية الكبرى التي خاف زوبع من ذكرها فهي السعودية، حتى لا يتسبب في زوبعة سياسية.

    الاخوان كذبوا على قواعدهم
    قبل ان يكذبوا على باقي المصريين!

    هذا وقد نبهني زميلنا وصديقنا العزيز ورئيس تحرير 'صوت الأمة' الأسبوعية المستقلة، عبدالحليم قنديل إلى أنه تم الضحك عليَّ وانصبت الهجمات كلها ضد سليمان وأفلت منها خيرت الشاطر، فقمت بالاعتذار عن هذه السذاجة وتركته يقول والشرر يتطاير من وراء زجاج نظارته: 'قبل أن تكذب قيادة الإخوان على عموم الناس، كذبت على قواعد جماعة الإخوان ذاتها، وفيها مئات الآلاف من الشرفاء والوطنيين المخلصين، وفيها جماعات من الشبان المصريين الأكثر استقامة وخلقاً واستعداداً للتضحية، ورغبة في نهوض البلد من عثرته، وقد اجتذبهم العمل في جماعة الإخوان وببريق الشعارات الدينية المستعملة كماركة تجارية، وظنوا ان قيادتهم جديرة بالسمع والطاعة، خصوصاًَ في ظروف ملاحقات أمنية شرسة، ثم بدأت الحقائق تتكشف أمامهم مع أجواء الحرية بعد الثورة، وصاروا يتساءلون عن الدواعي والأسباب، ويكتشفون عجز وخداع القيادة، وتحيزها لأي شيء آخر بعيدا عن صحيح الدين وانصياعها المذل لمن يملك المال والنفوذ، ويصرف رواتب المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد، ومعهم آلاف المتفرغين، وهو ما دفع القيادة الرثة إلى جعل طاعة خيرت الشاطر فوق طاعة الله، والتحايل على مناقشات مجلس شورى الإخوان، والاستهانة برفض غالب أعضاء شورى الإخوان لفكرة ترشيح الشاطر بالذات، ففي ثلاثة اجتماعات أخيرة توالت لمجلس شورى الإخوان، بدت الضغوط المالية التنظيمية ظاهرة، وأدت لتناقص أعداد الرافضين لمبدأ ترشيح الشاطر تباعا' الشاطر الذي انفرد بإدارة أخطر اللقاءات السرية مع الأمريكان وحصل باتصالاته وعلاقاته المالية على تأييد الدوائر الخليجية الخادمة للأمريكان، وخيرت الشاطر يملك مفاتيح المال ويحول كوادر الجماعة إلى 'عيال' يكملون له زينة الحياة الدنيا، ويزفونه كعريس'.

    لا يعرف المصريون أي تجارة يعمل فيها الشاطر

    ولكن زميلنا في 'الأهرام' عبدالمعطي أحمد، حذر يوم الاثنين أهل العروسة من العريس وطالبهم أن يسألوا جيرانه عنه وماذا يعمل، وقال: 'حتى هذه اللحظة لا يعرف المصريون أي تجارة يعمل فيها الشاطر، وما هي الصفقات التي عقدها؟ ومن هم العملاء الذين تعامل ويتعامل معهم؟ وهل تشمل التجارة تجارة الأراضي؟ وهل بعد نجاحه سيقوم بتسليم أمواله وإلى من؟ وهل سيتخلى عن إدارة أعماله أم سيظل يديرها عن طريق آخرين؟ كنا نود من المهندس خيرت الشاطر - لو كان يؤمن فعلا بالشفافية - أن يصدر بياناًً تفصيلياً عن مشروعاته التجارية والاقتصادية في الداخل والخارج، وأن يجيب عن كل هذه التساؤلات التي بدأ الشارع السياسي يثيرها ولا يجد الناخبون أي إجابة عنها.
    لقد كانت خطيئة نظام مبارك المزج بين الثورة والسلطة مما أفرز لنا مجتمعاً يعاني من الفقر والبطالة وانخفاض مستوى معيشة الأغلبية الساحقة من أبنائه.
    وهل تعود عجلة التاريخ الى الوراء لتجهض أحد مكاسب الثورة والمتمثل في إنهاء زواج السلطة برأس المال'.

    الإخوان قد استنفدوا
    مخزون دعايتهم على الشاطر

    وفي نفس اليوم تطوع زميلنا وصديقنا المشاغب ورئيس تحرير جريدة 'الأحرار' سليم عزوز، بإعطاء معلومات أخرى عن الشاطر لأهل العروسة بقوله في نفس اليوم في جريدة 'الدستور': 'الإخوان قد استنفدوا مخزون دعايتهم على الشاطر حتى ظننا أنه لا قبله ولا بعده، وأنه يملك عصا سحرية سيحل بها الأزمات المتراكمة، بين غمضة عين وانتباهتها، وتم تصويره على أنه سيكون الرئيس الملهم، والقائد الضرورة وبدا الشاطر عازفاً في السلطة، لكنه مضطر لقبولها من أجل الشعب، على النحو الذي كتبه عنه زميلنا محمد عبدالقدوس، من أنه ليس سعيداً بذلك، فقد انتقل من سجن الأشرار إلى سجن أكثر عذاباً ولوعة وهو 'سجن الرئاسة'، 'ياكبدي' وقد أوشك زميلنا المذكور أن يقول إنه شاهد الدنيا وهي خاضعة رافعة أمام خيرت الشاطر وهو يقول لها: 'غري غيري'!
    قيل إن الشاطر هو باني 'النهضة' وسوابق أعماله تشير إلى أنه مجرد تاجر، يعرف كيف يقلب رزقه، وظننت حينها أن المقصود بالنهضة هذه المدينة الملاصقة لمدينة السلام والتي يقطنها ضحايا الزلزال وخشيت حينها أن يعلن المهندس الاستشاري لمدينة الأوقاف بقليوب أحقيته في الحكم، وقد اطمأن فؤادي بأننا لن نشاهد خلافاً بين بناة المدن بعد أن تأكد أن المقصود بالنهضة ليس المدينة ولكن نهضة مصر - بيد أن المشكلة في أنه لا توجد أمارة على ذلك في تاريخ الرجل وفي سابقة أعماله، إلا إذا كانت النية تتجه إلى تحويل مصر إلى معرض كبير للسلع المعمرة، وهو المجال الذي أجاد صاحبنا العمل فيه وكسب الملايين'.

    'روزاليوسف' ترشح مطرب 'بحبك يا حمار'

    وبسبب هذه الحيرة والبلبلة في الاختيار بين المرشحين للرئاسة ظهرت مجموعة قامت بالدعوة لانتخاب سعد الصغير، رغم أنه لم يتقدم رسمياً ومنهم زميلنا الساخر الكبير بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي وقوله يوم الأحد: 'رغم الحرب غير الشريفة، التي تشن الآن على مطرب الحمار والعنب، فأنا أعلن أنني أرشحه رئيساً للجمهورية على شرط أنه يأخد شعبولا رئيساً للوزراء، والحاج بعرور نائباً للرئيس لأن شعبولا أول مناضل حقيقي ضد إسرائيل وأول من حذر المواطنين من الداخلية، وغنى خلي بالك من الكمين، والحاج بعرور رائد الزراعة في المنطقة العربية، وضابط إيقاع الوطن، وما الدنيا إلا كباريه كبير.
    أرشح مطرب بحبك يا حمار والعنب العنب، رئيساً للجمهورية، على الأقل، لانه يقعد النسوان في البيت، بحجة أنهن عورة، ويثرن الفتن والقلاقل، ولا هايختم أي مواطن مش مربي دقنه، ولا فيه زبيبة على دماغه على قفاه بحديدة سخنة ويجرسه في الشارع جرسة حرامي الفراخ، ولا هايمنع الإنجليزية باعتبارها لغة الكفار الفرنجة ولا هايسحب الوطن من قفاه لحد الشفخانة ولا هايخرج في الشوارع، وخلفه المشايخ على البغال والحمير، ويهتفون، حط الدقن على الزبيبة، وبلدنا رايحة الزريبة، بل على العكس تماماً، الراجل هايخلي مصر شادر كبير للراقصات والمطربين وكل واحد ينقط باللي معاه، وتبقى حياتنا أنس وفرفشة، بدل النكد والغم اللي احنا فيه'.

    المطرب الشعبي أكثر واقعية
    من جميع المرشحين المحتملين

    ولم يكن الرفاعي هو الوحيد من مؤسسة 'روزاليوسف' الذي أعلن تأييده لسعد، وإنما أيده أيضاً زميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روز' عاصم حنفي، وكانت مبرراته هي: 'أسبابي الحقيقية لانتخاب الصغير، أنه أكثر واقعية من جميع المرشحين المحتملين، ويكفي أنه الوحيد الذي أشار إلى الموظفين عندما أعلن أنه سيعفيهم جميعاً من دفع الضريبة، ويكفي أنه أعلن عن استعداده لعلاج جميع مواطني مصر بالمجان وعلى نفقة الدولة كما كان الحال زمان، وعلى اعتبار أن بند العلاج يمثل عبئاً اقتصادياً طاحناً للمواطن.
    والناس تمد يدها بالتسول أو بالسرقة لمواجهة تكاليف العلاج، فإذا بالصغير يعلن خطوته المباركة في برنامجه الحافل والواضح والمحدد والواقعي، عكس برامج باقي المرشحين الغائمة والعائمة، والتي تتكلم في العموميات ولا تدخل أبدا في صلب القضية، كما فعل زعيمي المحتمل سعد الصغير!
    وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جمهور الموظفين والفقراء والكحيانين والذين يبلغون ثلاثة أرباع المواطنين أعلن تأييدنا بلا قيد أو شرط لسعد الصغير الذي لم تغيره الشهرة والفلوس، هو يقول نفس الكلام، ويؤكد أن الحظ والصدفة جعلته مطربا ناجحا فلماذا لا يجرب حظه في انتخاب الرئاسة، والكثير من المرشحين ليسوا من أصحاب المؤهلات الرئاسية، هم دخلوها بالصدفة، وبعضهم هرب من الترشح في الوقت المناسب وقد قبض الثمن، تماماً مثل محترفي دخول المزاد بهدف الحصول على عرقهم من المتزايدين الحقيقيين، ثم لا ننسى أنه في حال نجاح سعد الصغير رئيساً للجمهورية، فمن المؤكد أن الراقصة دينا سوف تحصل على لقب نائب الرئيس! وها هو سعد الصغير يخوض السباق الرئاسي مسلحاً برائعتيه 'باحبك ياحمار'، و'العنب العنب' وأتمنى له النجاح، فهو صاحب شعبية حقيقية، وأغنية 'باحبك ياحمار' نالت جائزة الجمهور والنقاد وأصحاب العربات الكارو.
    سوف أنتخب سعد الصغير زعيمي المحتمل ورئيسي القادم بإذن واحد أحد، الذي كلما رأيت صورته يقدم أوراق الترشيح بالبدلة والكرافتة والنظارة السوداء، هتفت من أعماق أعماق قلبي، باحبك ياحمار'.



    ----------

    اللجنة التشريعية في البرلمان المصري تقر مشروع قانون يحظر ترشيح رموز عهد مبارك في الانتخابات الرئاسية

    2012-04-10




    القاهرة 'القدس العربي': وافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب مبدئيا الثلاثاء على اقتراح بمشروع قانون قدمه نائب حزب الوسط عصام سلطان بتعديل قانون افساد الحياة السياسية ، يحظر على رموز النظام السابق الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد ادخال تعديلات جوهرية عليه.
    ووفقا للاقتراح المقدم من النائب فإنه يحظر على ممن عملوا خلال السنوات الخمس السابقة على تنحى الرئيس السابق فى 11 فبراير 2011 فى أية وظيفة قيادية فى مؤسسة الرئاسة أو الحكومة أو كان عضوا فى مجلسى الشعب والشورى ممثلا للحزب الوطنى المنحل أو معينا بقرار من الرئيس المتنحى ، أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أو نائب الرئيس أو رئيس الوزراء لمدة عشر سنوات تحتسب ابتداء من تاريخ التنحى المشار إليه.
    ونص التعديل على الاقتراح بمشروع القانون على إنه لايجوز لمن عمل خلال العشر سنوات السابقة على 11 فبراير 2011 فى أى وظيفة قيادية فى مؤسسة رئاسة الجمهورية أو الحزب الوطنى الديموقراطى
    المنحل أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو رئيس الوزراء لمدة عشر سنوات تحتسب إبتداء من التاريخ المشار إليه.
    وكان الاجتماع قد شهد جدلا بين النواب حول أسباب إستثناء الوزراء من نص المادة حيث ألمح البعض إلى أن إضافة الكلمة ستعنى شمول المشير حسين طنطاوى 'رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة' بإعتباره كان وزيرا للدفاع والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء وفايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى.
    كما رفض بعض النواب وضع أى شروط أخرى حتى لاتستهدف عمرو موسى الذى عمل وزيرا للخارجية فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك وهو ما أيده عصام سلطان وطالب بسرعة الإنتهاء من كتابة تقرير اللجنة حتى يعرض على الجلسة المسائية للمجلس قبل تمتع المخاطبين بالمشروع بالمراكز القانونية ولايطبق عليهم القانون.
    وقال المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل إن الشعب وحده هو مصدر السلطات ولابد أن نحترم الدستور والقانون ..وأننى حين أتحدث يجب أن أتحدث بلغة القانون رغم أن منصبى سياسى ، متسائلا لماذا التقدم بهذا الاقتراح فى هذا الوقت الآن وعلى أثر تقديم أشخاص بعينهم لمنصب رئاسة الجمهورية '.. وهل المقصود حرمان أشخاص بعينهم من الترشح'..يجب الإجابة بغير لبس.
    وأضاف 'أننى كنت عضوا فى المجلس القومى لحقوق الإنسان..وهناك حقوق دستورية للانسان فى التقاضى والحياة وغيرها ولا يجوز حرمان أى شخص منها إلا بناء على أحكام قضائية'.
    وتابع وزير العدل 'لابد من صدور أحكام قضائية نهائية لحرمان شخص من حقوقه الدستورية ..ومن الجائز أن تقضى المحكمة الدستورية بعدم الدستورية لأنها لا تطبق نصوصا قانونية أو دستورية فقط إنما تطبق روح الدستور..وإذا رأت أنه يحرم من الحقوق الدستورية فلن تقبل بالقانون وتقضى بعدم الدستورية..وأرى أن الإعلان الدستورى لم يتضمن إشارة إلى هذا الحرمان وبالتالى يجب ضرورة التأنى..كما أرى أن النص يحفه شبهة عدم الدستورية بنصه الحالى'.
    ومن جهته..اعتبر المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل لشئون التشريع الاقتراح غير واضح متسائلا هل هو داخل فى قانون إفساد الحياة السياسية أم غيره؟ ، مطالبا بضرورة أن يكون التعديل واضحا بعبارات منضبطة.
    وقال الشريف 'إن النص المعروض لاشك أنه يتعارض مع الإعلان الدستورى ، وهو عبارة عن جزاء لأنه يحرم أشخاصا بعينهم من ممارسة حقوقهم السياسية المقررة فى القانون ، وطالما الحديث عن قانون جزائى فلابد أن نعرض مسألة عدم رجعية القوانين الجزائية وأنه لا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة.
    وعقب النائب عصام سلطان ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوسط بمجلس الشعب ، قائلا إن كل رموز النظام السابق مازالوا يتحكمون فى مصير هذا البلد حتى بعد الثورة التى أسقطت النظام..مضيفا لكى أحقق قيمة الدستور لابد أن أحقق العدل والمساواة لكل المصريين.
    وعن سبب تقديم الاقتراح الآن ..قال سلطان إنه يصح أن يوضع نص لشخص من أجل حماية الملايين من المصريين وهذا يحقق معنى العمومية ، والتجرد والنصوص الحالية تميز عمر سليمان لأنه لديه الأموال والمستندات ضد كل المسئولين.
    وحول احتمال الطعن بعدم الدستورية..قال ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوسط فلنترك المحكمة تقوم بعملها ونرى ردها ، مؤكدا أن النص الحالى ليس له علاقة بالرجعية لأنه لم تتكون مراكز قانونية للمرشحين.
    وعاد الشريف موضحا أن المراكز القانونية للمرشحين تكونت بقبول أوراقهم والتعديل المطروح أصبح على قانون إفساد الحياة السياسية لتجنب عرضه على المحكمة الدستورية العليا .. وهو لا صلة له به ، وعندما حدث ذلك وقع نوع من أنواع التعارض ، ولابد من صدور حكم من محكمة الجنايات حتى يمكن تطبيقه.



                  

04-12-2012, 03:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    زيارة عائلية لجمال وعلاء مبارك :
    بكاء وقلق واسماك مملحة بمناسبة شم النسيم

    2012-04-11



    القاهرة 'القدس العربي':

    قامت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسني مبارك الأربعاء بزيارة نجليها جمال وعلاء مبارك بمحبسهما بسجن المزرعة الملحق بسجون طرة، ورافقها خلال الزيارة كل من خديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك، ولأول مرة والدتي خديجة وهايدي.
    وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن سوزان حرصت خلال الزيارة التي امتدت لحوالى ساعتين، على رفع الروح المعنوية لنجليها، خاصة جمال الذي فقد جزءا من وزنه خلال الفترة الماضية، لافتا الى أن سوزان وخديجة وهايدي حرصن مثل كل زيارة على اصطحاب ثلاث حقائب مليئة بالملابس البيضاء والأطعمة والمشروبات لنجلي الرئيس السابق، بالإضافة الى حقيبة مليئة بالأسماك المملحة والحلوى بمناسبة شم النسيم.
    وأضاف المصدر الأمنى أن والدتي هايدي وخديجة ظهر عليهما خلال الزيارة التي تعد الأولى لهما التأثر الشديد بحبس علاء وجمال، الى الحد الذي جعلهما تجهشان بالبكاء فور مشاهدتهما داخل السجن، الا أن سوزان تداركت الأمر سريعا، مشيرا في الوقت نفسه الى أن علاء وجمال حرصا على الاطمئنان على صحة وأحوال والدهما الرئيس السابق المحتجز بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة بطريق القاهرة - الاسماعيلية الصحراوي.
    ومن جانبه، قال العميد محمد عليوة رئيس قسم العلاقات والاعلام بقطاع مصلحة السجون إن الزيارة تمت في المكان المخصص لها وفي المواعيد المخصصة، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمعاملة جميع نزلاء السجون، خاصة رموز النظام السابق دون أي امتيازات وطبقا للائحة قطاع مصلحة السجون.
    وأضاف عليوة أن سوزان وخديجة وهايدي والجمال قمن بترك سياراتهم خارج أسوار منطقة سجون طرة واستقلال حافلة السجون من البوابات وحتى سجن محلق المزرعة، وذلك بعد تفتيشهم والزيارة التي بحوزتهم الكترونيا طبقا لقواعد ولوائح قطاع مصلحة السجون.
    تجدر الإشارة الى أن سوزان ثابت قامت لأول مرة بزيارة علاء وجمال مبارك فى محبسهما الجديد بملحق سجن المزرعة في 27 اذار/ مارس الماضى بعد شهرين ونصف من توقف زيارتها لهما، وكان برفقتها كل من خديجة الجمال زوجة جمال وهايدي راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك

    ----------------

    عودة أبواسماعيل الى سباق الرئاسة
    ومحـكمة استبعاد الشاطر تتنـحى
    كتب ـ حسام الجداوي وياسر عبيدو ومحمد شرابي‏:‏
    9021

    أحتفل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية بالقرار الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بإلزام وزارة الداخلية بمنح المدعي شهادة من واقع السجلات الرسمية تفيد عدم حصول والدته علي أي جنسيات أخري وما يترتب علي ذلك من آثار‏.‏


    وكان مؤيدو أبو إسماعيل قد ظلوا حتي ساعات متأخرة من مساء أمس أمام مجلس الدولة حتي قضت المحكمة الإدارية برئاسة المستشار عبد السلام النجار نائب رئيس مجلس الدولة بالقرار السابق الذي لاق ترحيبا من المتواجدين الذين أطلقوا الهتافات المؤيدة لمرشحهم. وطافوا شوارع القاهرة حيث اتجهوا إلي ميدان التحرير ثم مبني التليفزيون وهتفوا قول ماتخافشي حازم مابيكدبشي

    وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار فكري صالح نائب رئيس مجلس الدولة قد قررت التنحي عن نظر الدعوي القضائية المقامة من النائب أبو العز الحريري باستبعاد خيرت الشاطر من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وعرض ملف القضية علي رئيس محاكم القضاء الإداري لتحديد دائرة أخري في حين تأخر النطق بالحكم في قضية جنسية والدة المرشح الرئاسي صلاح أبو إسماعيل حتي مثول الجريدة للطبع.
    صرح المستشار محمد حسن نائب رئيس مجلس الدولة رئيس المكتب الفني لمحاكم القضاء الإداري, أن محكمة القضاء الإداري قررت بجلسة أمس الأربعاء التنحي عن نظر قضية خيرت الشاطر لاستشعار الحرج.


    وسيتم عرض الدعوي علي رئيس المحكمة المستشار علي فكري لتحديد الدائرة التي ستنظر الدعوي التي أقامها أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب والمرشح علي منصب رئيس الجمهورية, وطالب فيها بإصدار حكم قضائي بإلغاء القرار الصادر من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالعفو عن خيرت الشاطر المرشح لمنصب رئيس الجمهورية, مع ما يترتب علي ذلك من آثار أهمها بطلان ترشيح الشاطر علي منصب رئيس الجمهورية. وأكد الحريري في دعواه, أن ترشيح الشاطر للرئاسة تعد فضيحة قانونية بكل المقاييس في تاريخ مصر كله, لان خيرت الشاطر ممنوع من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية.


    وكان أبوالعز الحريري قد تقدم صباح أمس بمذكرة الي المحكمة عدل فيها بطلباته في الدعوي التي أقامها يطالب باستبعاد الشاطر من انتخابات الرئاسة, وأكد فيها أن لديه طلبات اضافية فهو يطالب بإصدار حكم بإلغاء قرار المجلس العسكري بالعفو عن الشاطر وبطلان ترشيحه وأنه يطلب إضافة إصدار حكم قضائي بعدم أهلية الشاطر للترشح لرئاسة الجمهورية, لعدم أهليته لعدم رد اعتباره في القضايا التي اتهم فيها وأن محكمة القضاء الإداري سبق وأن أصدرت حكمها برفض دعوي أيمن نور التي طالب فيها بقيده في جداول الانتخابات, حيث أكدت لا يجوز له مباشرة حقوقه السياسية دون القيد بقاعدة الناخبين مرورا بحق الترشح والانتخابات بمنصب رئيس الجمهورية أو عضوية المجالس النيابية بأي حال من الأحوال.


    وفي مرافعته قال صبحي صالح,كل ما جاء في الدعوي المقامة من أبوالعز الحريري أقوال مرسلة بدون مستند وأنه يطلب من المحكمة إحالة هذه الدعوي الي دائرة أخري بالمحكمة لعدم صلاحية المحكمة في نظر هذه القضية لسابقة الافصاح عن رأيها في حكم أصدرته بدعوي مماثلة في المضمون والطلبات, وهي الدعوي التي أقامها أحد المحامين يطالب فيها بإلغاء القرار الصادر بالعفو عن أيمن نور.


    وقال إن المحكمة بذات الهيئة قررت بإفصاح جهير أن من صدر ضده الحكم في جناية لم يرد اعتباره أو يصدر قانون بالعفو الشامل له لا يحق له مباشرة أي حق من حقوقه السياسية, بدءا من القيد في جداول الناخبين حتي الترشح علي منصب رئيس الجمهورية, ومن ثم فإن المحكمة كما قال صالح في مرافعته أغلقت بابها في وجهه اذا أفصحت جهرا بالرأي في قضية لم تسمعني فيها وبدون مرافعة أمام المحكمة قبل أن تسمع ملاحظة أنه لا يوجد أي أحكام مخلة بالشرف صدرت ضد الشاطر.
    وقال إن أبوالعز الحريري لم يقدم أي مستند بالدعوي لان ليس هناك أي قرار بالعفو عن الشاطر, في حين أن الدعوي طعن علي قرار العفو وهنا رفعت المحكمة الجلسة ثم خرج سكرتير الجلسة ليعلن أن المحكمة قررت التنحي عن نظر هذه القضية لاستشعار الحرج.
    وقد شهد يوم أمس توحد الاخوان المسلمون والسلفيون أمام مجلس الدولة أمس في أثناء جلستي الحكم بتحديد مصير مرشحيهما المهندس خيرت الشاطر والشيخ حازم أبواسماعيل, حيث رددوا هتافات موحدة مثل إخواني سلفي إيد واحدة سلفيين واخوان إيد واحدة في كل مكان يا إله العالمين وحد صف المسلمين يالا نهتف يالا نقول عمرو موسي من الفلول وشفيق من الفلول وعمر سليمان من الفلول, وحازم والشاطر ايد واحدة.


    كما تعانقت الصور والرايات التي رفعها كلا الطرفين ما بين سوداء وبيضاء وخضراء في محيط مجلس الدولة. بعدما كان بعض من الاخوان يقفون عند الناحية اليمني من مدخل المجلس رافعين صور الشاطر ولافتات الشعب يريد الشاطر رئيس, في حين وقف مؤيدو أبواسماعيل علي الناحية اليسري رافعين صور مرشحهم ولافتة كبيرة تقول ونجا الشيخ من مؤامرة وكتبوا في أسفلها وزارتي الداخلية والخارجية واسماء بعض الاعلاميين بالفضائيات المصرية والعربية, وهتف الجميع بصوت واحد الشعب يريد تطبيق شرع الله ثم هتف فريق ابواسماعيل يا أمريكا لمي كلابك حازم حايكسر أنيابك شيخنا رئيس كل مصري مش لجماعة يبقي حصري. وحمل السلفيون العديد من صور ولافتات تأييد لمرشحهم أنا مصري وأبويا مصري وأمي مصرية, هو مين حازم وأمه مصريين, وانفردوا بهتافات عبر7 مكبرات صوت حملوها علي3 سيارات من بينها شكرا شكرا ياخارجية علي الدعاية المجانية, يا بجاتو يا بجاتو لو عندك دليل هاتو, وانطلقت دعوات لجمعة20 ابريل الحالي للوقوف ضد الفلول بعنوان الثورة الجديدة, كما دعا مؤيدوا أبواسماعيل لمسيرة8 مساء اليوم الخميس تنطلق من المهندسين في شارع جامعة الدول العربية بميدان سفنكس حتي ميدان مصطفي محمود,

    وهاجم الفريقان المجلس العسكري وأمريكا وإسرائيل وسط مطالبات بطرد السفيرة الأمريكية من القاهرة, رافعين ايديهم الي السماء وقالوا حي علي الجهاد لو فيها فساد, فيما انفرد أنصار الشاطر الذين تمركز معظمهم أمام محطة البنزين المواجهة للمجلس وكانت اعدادهم قليلة نسبيا عن انصار أبواسماعيل بهتافات منها الشعب يريد الشاطر رئيس, حسن البنا والاخوان رمز العدل في كل مكان, إن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله, حاملين لافتات كتبوا عليها الشاطر نهضة مصرية بمرجعية إسلامية والشعب يريد رئيس شاطر, وهاجموا ترشيح ـ من وصفوهم بالفلول ـ عمرو موسي وأحمد شفيق واللواء عمر سليمان, كما استطاع عدد من المحتجين دخول قاعة المحكمة بعد محاولات منعهم من قبل أمن المجلس وقام بعض من المواطنين بعمل سياج بشري أمام مدخل القاعة6,

    وقد حدثت اعاقات جزئية في حركة السير بالشارع برغم مشاركة بعض مؤيدي المرشحين رجال المرور في تسيير الحركة أمام المجلس وسط وجود أمني مكثف من قيادات الداخلية ومديرية أمن الجيزة منذ الساعة السادسة من صباح أمس, وهم اللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة, ونائبه اللواء عبدالموجود لطفي واللواء كمال الدالي مدير المباحث وسعيد شلبي مدير أمن الجيزة. وصرح مصدر أمني للأهرام, بأن استراتيجية تعامل القوات مع كل موقف تختلف تبعا للموقف, مضيفا أن دورنا بجانب حماية المتظاهرين نقوم بتأمين الهيئة القضائية والمنشآت والتصدي لأي اعتداء عليها وتسيير حركة المرور, وحق التعبير مكفول للجميع.


    وقال نجل الشيخ عمر عبدالرحمن الذي انتشرت صوره أمام المحكمة, ان والده المحتجز في أمريكا يعلن تأييده لأبواسماعيل وطالبهم في اتصال تليفوني بالثبات علي الحق وتوحيد الصف, وقال إن الداخلية في عهد اللواء عبدالحليم موسي ادعت عليه خلاف الحقيقة حصوله علي الجنسية الأمريكية وزواجه من مواطنة أمريكية, فيما تسلق أنصار حازم أسوار المجلس رافعين اعلامهم وصور المرشح, فيما انتشرت عربات الفول السوداني والترمس والباعة الجائلين أمام المجلس

    --------------
    القضاء يوجه ضربة عنيفة للإخوان والسلفيين ببطلان تشكيل لجنة الدستور
    حسنين كروم
    2012-04-11




    القاهرة - 'القدس العربي' أرى نذر ثورة أو انقلابا عسكريا تتجمع في الافق لتتحول الى عاصفة عاتية ستضرب الإخوان والسلفيين والمجلس العسكري، وبقايا نظام الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع.
    ولا أتمنى أن يحدث ذلك، لأن تكلفته ستكون مخيفة، ولكن الثمن الذي لم تدفعه الثورة الأولى، ستدفعه في الثانية ما لم تتوقف محاولات سرقتها، وتحويلها الى دولة دينية يستميت الإخوان والسلفيون لتحقيقها مهما ادعوا عكس ذلك، وهو ما يعني إطاحتهم بعد أن يسيطروا على الجيش والأمن بكل تعهداتهم بالحفاظ على الديمقراطية والتعددية، وهو ما لن يسمح به الجيش، ولا القوى الأخرى القادرة على ان تلعب نفس لعبتهم، ولن تسمح أجهزة الأمن سواء المخابرات العامة أو الحربية أو الأمن الوطني بتغلغلهم في أحشائها، ولا أريد التوسع في الكلام، والمخاوف، لكن ما يمكن قوله ان مصر على شفا ثورة أخرى عنيفة هذه المرة، ما لم يتم تكاتف الجميع لابعادها، وتكفي نظرة سريعة على المشهد الحالي. وقد رأى زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم مشهدا أخبرني به فطلبت منه ان ينقله يوم الأربعاء، رسماً وكلاما في 'الشروق'، وكان لأم شهيد تبكي أمام صورته وهي تقول، اللهم أهلك الظالمين بالظالمين، ويقف وراءها ممثل للعسكري وللإسلاميين وكل منهما يسألها:
    - قصدك على مين بالضبط؟
    وقد أوضحنا نحن ماذا تقصد أم الشهيد، ومن نذر الثورة القادمة، حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، ومسارعة حزب الإخوان، الحرية والعدالة، للإعلان بأنه لا دخل له بالأمر، أما رئيس مجلس الشعب الإخواني الدكتور سعد الكتاتني فأعلن قبول الحكم ومنع عقد اجتماع اللجنة، والطعن عليه أمام المجلس، بينما هدد حزب النور بأن القضاء لا دخل له.

    اخواني ازهري يتهم الإخوان والسلفيين صراحة بالتطرف

    أما رئيس مجمع اللغة العربية ومدير المكتب الفني السابق لشيخ الأزهر، والإخواني القديم الدكتور حسن الشافعي، فقد اتهم الإخوان والسلفيين صراحة بالتطرف، فقد نشرت له 'عقيدتي' يوم الثلاثاء حديثا، على معظم الصفحة الخامسة أجراه معه زميلنا حسام وهب الله، جاءت فيه فقرة عن انسحاب الأزهر من لجنة الدستور: 'لابد أن يعي الجميع أن الأزهر عندما انسحب من التأسيسية إنما انسحب من أجل مصر كلها وليس من أجل مصلحة شخصية، فقد خشي الأزهر من وجود الأغلبية التي تحمل فكرا واتجاها دون الوسطية، وهنا دور علماء الأزهر الذي يمثل الوسطية الرادعة لكل من يحاول أن يدخل مصر في النفق الضيق المظلم ولهذا كان الأزهر حريصا على التأكيد على أهمية أن يشارك علماؤه بقوة في مناقشات اللجنة، لا أن يتم تهميشهم بهذا الشكل'.
    وهكذا أصبحنا أمام مشكلة أخرى تسبب فيها المجلس العسكري والإخوان من بداية الأمر وعليهما حلها، كما تسبب الاثنان في مشكلة أخرى عندما دخل الإخوان بمرشح لهم لانتخابات رئاسة الجمهورية، والأدهى انه رجل أعمال، وإذا نجح فهذا معناه فوز المحظورة - آسف - قصدي الإخوان بمنصب رئاسة الجمهورية لينفذوا برنامج النهضة الاقتصادية الذي يرفعه خيرت الشاطر، وهذا حقهم طبعا من الناحية الشكلية، لكن أحدا لن يقبل منهم أن يعيدوا تجربة جمال مبارك وزواج السلطة والمال وتصفية ما تبقى من القطاع العام لصالح تحالف تجارهم هم والسلفيين مع الرأسماليين الأجانب ولن تقبل المخابرات العامة أو الجيش أن يختار رئيس الجمهورية الإخواني أو السلفي مدير المخابرات وقائد الجيش كما ينص الدستور، أي اننا سنصل إلى وضع تتحول فيه مصر إلى دويلات.
    أيضا لن يتم قبول أن يحكم مصر رجل من رجال مبارك - قصدي المخلوع - وستندلع المظاهرات دون توقف حتـــى لو جاء بالصناديق. وبدأت المواجهة بمشروع القانون الذي سيحرم عمر سليمان وأحمــــد شفــــيق من الترشح، ونفى انه يعارض إصدار مجلس الشعب القانون، أي هناك تخل علني عن عمر سليمان.
    ما هو الحل إذن؟ رأيي أن يسحب الإخوان والسلفيون مرشحيهم، وكذلك انسحاب سليمان وشفيق ومن كانوا وكلاء في جهاز المخابرات العامة من سباق الرئاسة، وتشكيل الجمعية التأسيسية من خارج مجلسي الشعب والشورى، والاتفاق على برنامج اقتصادي محدد من جميع الأحزاب تطبقه الحكومة القادمة، لا برنامج نهضة تجار الإخوان والسلفيين، هذا أو الثورة، فما رأي المحظورة، قصدي الإخوان، والمجلس؟

    عزوز يتهم عمر بممارسة الزنا في مصر

    ونبدأ بردود الأفعال المتباينة على تقدم عمر سليمان بتقديم أوراق ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، ونبدأ من يوم الثلاثاء وكان منها هجوم زميلنا وصديقنا سليم عزوز رئيس تحرير جريدة 'الأحرار' - لسان حال حزب الأحرار - بعنف ضده لدرجة أنه شبه ترشحه بأنه ممارسة الزنا ضد أمنا مصر، قال وهو المسؤول عما قال، وأما أنا ففاعل خير: 'بدت الثورة المصرية لقيطة بدون أب أو أم، ولهذا كان طبيعياً أن يعلن عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع أنه ترشح للانتخابات الرئاسية من أجل 'استكمال أهداف الثورة'. ويقول في حوار منشور بجريدة المجلس العسكري 'الأخبار' بالأمس انه سيسعى إلى تطبيق 'مبادىء الثورة'.
    عمر سليمان يزني بالثورة..فقد سمحنا لكل زناة الليل بالدخول لحجرة نومها، وانتهاك عرضها، ووصفنا أعداءها بحماتها مع أنهم جاءوا منذ اليوم الأول لتقديم المؤن والذخيرة لقوات الشرطة التي عملت بهمة ونشاط على إفشالها، وهم أنفسهم من أدخلوا الخيل والبغال والحمير إلى الميدان وهم أنفسهم من طاردوا الفضائيات التي نقلت جرائم الحكم البائد ضد الثوار العزل وهم أنفسهم الذين عملوا طيلة عام مضى على إجهاض الثورة، وإدخالها بيت الطاعة، وتحويلها إلى نكبة ليكفر بها الشعب، ويقبل خيارهم، فجاء الخيار إلى لجنة الانتخابات يتمطى، أولى له فأولى ثم أولى له فأولى!
    واليقين يا عمر يا سليمان هو أن المجلس العسكري هو من عمل على إجهاض الثورة لا حمايتها وترشيحك هو التصرف الكاشف عن هذه الجريمة'.

    الاخوان يشبهون سليمان بمبارك

    أما زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي فقد هاجمه أيضاً بقوله في 'الحرية والعدالة'، وهو يكاد يتبرأ من اسم سليمان: 'لقد سعدنا أننا تخلصنا من العبارة الاستعلائية البشعة 'انت عارف بتكلم مين' فلا نريد أبداً عودتها مرة أخرى، إلا أن عودة كل هذه الموبقات سيعاد انتاجها على يد عمر سليمان سليل نظام مبارك وأقوى المدافعين عنه وعن سياساته التي أفقرتنا سواء قبل أو أثناء أو بعد الثورة.
    هذا الاستقرار الزائف لم يكن داخلياً فقط بل كان إقليمياً ودولياً، فبعد خلع مبارك، تحدث الزعيم الإثيوبي ميليس زيناوي عن الدور الخطير الذي لعبه عمر سليمان وتسبب في أزمة مع أديس أبابا بشأن حصة مصر في مياه النيل، كما ظهر أنه كان المحرض على سوء العلاقة مع حركة حماس، فضلا عن أنه مهندس إحكام الحصار على غزة، بالاتفاق مع إسرائيل لإخضاع حماس، فهل يمكن أن ننتخب مرشح العدو الصهيوني لانتخابات الرئاسة القادمة؟!'.

    سليمان يمكن ان ينقذ مصر لكن ببرنامج واضح

    وإلى 'الأهرام' التي اتخذ فيها زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين السابق مكرم محمد أحمد موقفاً وسطاً بقوله: 'لا جدال في أن المرشح عمر سليمان يتمتع بشعبية واسعة تمكنه من أن يحصد أصوات نسبة كبيرة من المواطنين ينتمي معظمهم إلى الأغلبية الصامتة التي ضاقت ذرعاً بوقف الحال، وإلى فئات عديدة من المهنيين والتكنوقراط والطبقة الوسطى وشرائح واسعة من رجال الأعمال يقلقهم كثيراً سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على كل مقاليد الحكم 'البرلمان والحكومة والرئاسة'.
    ويرون فيه الشخصية القادرة على ضبط الأمور والخروج بمصر من حالة المتاهة والفوضى الراهنة إلى مسار مختلف أكثر أمنا واستقرارا، وإذا كان صحيحاً أن جزءاً كبيراًَ من جمهور عمر سليمان ينظر إليه باعتباره رمزا للمؤسسة العسكرية المصرية التي ينبغي أن تحظى باحترام وتقدير الجميع فإن جزءاً غير قليل من جمهور الناخبين يخشى أن يكون الهدف من ترشيحه تعزيز سلطة العسكر على مقاليد حكم مصر لتظل حبيسة هذا الخيار الصعب بين العسكر والإخوان، ولهذا السبب يتحتم على برنامج المرشح عمر سليمان أن ينطوي على مشروع جاد لتحقيق المصالحة الوطنية يساعد على دمج شباب مصر في العملية السياسية ويعزز مشاركتهم في بناء مصر الديمقراطية'.

    لماذا يهاجم الإخوان ترشيح عمر سليمان؟

    واكتفت 'الأهرام' في هذا اليوم بذلك، بينما اشتعلت صفحات 'الأخبار' و'الجمهورية' بالخلافات حول الترشيح، ما بين مؤيد ومعارض، ذلك أن زميلتنا الجميلة إلهام أبو الفتوح قالت مؤيدة: 'السؤال الأكثر غرابة لماذا يهاجم الإخوان والأمريكان ترشيح عمر سليمان، هل هذا دعم للفوضى الخلاقة أم خطوة جديدة على طريق ما يسمى بالحوار بين واشنطن والقوى الدينية في المنطقة؟
    أيها السادة، احترموا الديمقراطية التي تزعمون أنكم 'تناضلون' من أجلها، وتذكروا أنكم سبقتم عمر سليمان في خوض انتخابات الرئاسة بعد أن أعلنتم عكس ذلك.
    أذكركم بسؤال أمير الشعراء: 'أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس'؟!
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ لماذا لم تستشهد إلهام بشاعر آخر غير شوقي حتى لا تعيد للأذهان استشهاد مبارك، قصدي المخلوع - بأبيات له مما جعله مثارا للسخرية.

    سليمان واحد من أخطر رجال المخابرات

    ثم تقدمت جميلة أخرى محجبة وهي زميلتنا ثريا درويش، لتدعم إلهام غير المحجبة، قائلة: 'ما سر هذه الحملة الشرسة الموجهة ضد رجل بحجم اللواء عمر سليمان يشهد له العدو قبل الحبيب كواحد من أخطر رجال المخابرات والمفاوضات على مستوى العالم، مشهود بصلابته وتدينه ونظافة يده وقدرته على التحدي، يمتلك في جعبته كنزا من الأسرار والخبرات ومفاتيح أخطر الملفات المصرية ما تمكنه من النهوض سريعاً بالبلاد، ولا يعيب الرجل غموضه وندرة تصريحاته وظهوره على الشاشات، فهذه هي سمات الرجل المخابراتي.
    ولا يعيب الرئيس المحتمل أنه عمل مع مبارك وفي عصره وإلا لأصبحنا جميعاً فلولاً وعملاء للنظام، المهم ماذا فعل وماذا أنجز، ومهما كان رأينا فحق الترشح مكفول للجميع والفيصل هو صندوق الاقتراع، ورهاننا دائماً وعي المواطن وقناعاته بمن هو رجل المرحلة ومن يستحق أن نحمله على الأعناق ومن الذي ندوسه تحت الأقدام فلا تعبأ سيدي بمكائد الإعلام الفاسد ولطمات حسادك وأعدائك واجعل مصر هدفك ومقصدك فانتصر لها ولشعبها'.

    سليمان او غيره لا يمكن ان يعيد عجلة المصريين للوراء

    وإلى صنف الرجال المؤيدين، فكان زميلنا شريف رياض وقوله: 'لا يحق لأي فصيل سياسي أو تيارات بعينها الاعتراض على ترشيح اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق لمجرد أنهما كانا يعملان مع مبارك حتى آخر لحظة، والقول ان في ترشحهما إعادة انتاج للنظام السابق ومحاولة لوأد الثورة.
    هذا افتراض خاطىء ولا يمكن أن يحدث، فالنظام السابق الذي ثار عليه الشعب وأسقطه في ثورة بيضاء أبهرت العالم لا يمكن أن يعود لأن الشعب لن يسمح بهذا، وسليمان وشفيق أول من يعلم ذلك، فلماذا نصادر حقهما في الترشح إذا رأيا أنهما قادران على خدمة الوطن مادامت الكلمة الأخيرة ستكون للشعب خاصة أنهما لم يكونا ضمن عناصر الفساد ومشهود لهما بالتمتع بخبرات واسعة والقدرة على القيادة والنجاح في أي موقع، وهو ما ينطبق أيضا على عمرو موسى الذي ينفرد بكاريزما الرئيس وتقدير عربي ودولي واسع. العزل السياسي مبدأ مقيت ومرفوض، ومصر العظيمة يجب ألا تنساق وراء هذه الدعاوى التي تتعارض مع الديمقراطية'.

    الرجل المناسب لتحقيق طموحات كل الفاسدين!

    ونظل في 'الأخبار' لنكون مع المعارضين، بادئين بالجميلات، إذ قالت زميلتنا المحجبة ثناء أبو الحمد التي أرادت أيضا مجاملة الإخوان: 'انطلقت الزغاريد فرحا في سجون مصر وفي تل أبيب عاصمة الدولة العبرية، فهاهو الرجل المناسب لتحقيق طموحات كل الفاسدين باعتباره الرجل الثاني في جمهورية الفساد التي سقط رئيسها فقط في سبيل بقاء باقي رموز نظامه وبدأ الإعداد للحلقات القادمة من وأد ما تبقى من الثورة ليعود النظام أكثر شراسة وفسادا، وبالطبع وجود شخصيات تنتمي لحزب الحرية والعدالة في البرلمان والتي تكمل هذه المنظومة، فاهتمامهم منصب على تحقيق مكاسب شخصية وتعويض سنوات الحرمان والتضييق الذي تعرضوا له وليذهب الشعب إلى الجحيم وشكوى أهالي مدينة 6 أكتوبر حاضرة بسبب أبهة موكب 'سعد الكتاتني' والذي يمرق سريعاً بعد غلق طرق من أجل مرور سيادته وليذهب الشعب مرة أخرى إلى الجحيم. كلا الطرفين يخطط لمصالحه الشخصية ونحن 'الشعب' لا محل لنا في هذا البلد فهي عادت مرة أخرى بلدهم وثرواتهم وتم تفريغ الثورة من مضمونها والحقيقة المرة ان مصر أصبحت ملكاً للفاسدين الواضحين 'وعلى عينك يا تاجر' أو من يتمسحون في الإسلام وهو منهم براء ويبقى دكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ورفيق دربه حمدين صباحي اسمين نظيفين يشهد لهما تاريخ طويل من النضال في حب مصر وشعبها، فهل سيعود لنا الحق في الحياة الكريمة معهما أم يبحث كل منا عن دولة أخرى يمكن أن يحقق فيها شبابنا حلماً لم يجد مكاناً له وسط سيقان فساد خربت الأرض فأصبحت عقيمة'.

    اعادة إنتاج نظام مبارك من جديد

    وإلى جميلة ومحجبة أخرى هي زميلتنا ميرفت شعيب، التي نظرت بغضب شديد لعمر سليمان وقالت: 'ترشح اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات السابق والذراع الأيمن للرئيس المخلوع جاء لإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد لإجهاض الثورة التي حاولوا احتواءها منذ الأيام الأولى. يتقدم مهندس العلاقات الإسرائيلية والأمريكية في الدقائق الأخيرة مدعماً بمظاهرة شعبية حاشدة من أبناء مبارك وأعضاء الحزب الوطني المنحل، بعد أن تراجع عن قراره بعدم الترشح حتى أن مكاتب الشهر العقاري امتلأت فجأة بأعداد غفيرة من مؤيديه! فجأة يعترف رجل مبارك القوي بأهداف الثورة ويعدنا بالديمقراطية التي كانت محرمة علينا في عهد مبارك الذي كان سليمان من أقرب رجاله على مدى حوالى عشرين عاما والذي حاول احتواء الثورة في أيامها الأولى بعقد اجتماعات مع الأحزاب الكرتونية لعمل تغيير جزئي لإرضاء الثوار ليعودوا إلى بيوتهم! والآن يعدنا باستعادة الأمن وجذب السياح وتشجيع المستثمرين وإصلاح الاقتصاد وتأتي الوعود الوردية بعد حالة الانفلات الأمني والأزمات المتكررة لاختفاء أنابيب البوتاجاز والبنزين والسولار والاحتجاجات الفئوية وقطع الطرق والسكك الحديدية وحالة الفوضى والتسيب التي عانت منها البلاد حتى يكره الناس الثورة ويقولون 'ولا يوم من أيامك يا مبارك' وينتظرون المنقذ الذي يصلح المائل بعصاه السحرية! حتى إسرائيل أعلنت ترحيبها بترشيح سليمان ربما باعتباره امتدادا لمبارك الذي اعتبروه كنزهم الاستراتيجي! ومن العصر البائد يترشح أيضا الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ومن أهم مزاياه 'زلات لسانه' فقد صرح في الأسبوع الماضي أنه يعتبر مبارك مثله الأعلى! تماماً كما قال أيام الثورة انه سيوزع البونبون على الثوار استخفافاً بهم'.

    الإخوان والسلفيون انشغلوا بالمكتسبات والتكويش على السلطة

    وآخر الجميلات المهاجمات هي زميلتنا غير المحجبة نهاد عرفة وقولها ضد المجلس العسكري وسليمان والإخوان والسلفيين: 'المجلس بزعامة الأغلبية من الإخوان والسلفيين انشغلوا عن ذلك بالمكتسبات التي يسعون إليها من التكويش على السلطة وحتى مهزلة الانتخابات الرئاسية، لقد أصبنا جميعاً بالإحباط وحتى البسطاء من الشعب المصري بعد أن شاهدوا بأنفسهم ما يحدث في جلسات المجلس على الهواء مباشرة وحتى وجدنا رموز النظام السابق وأكثر المقربين من الرئيس المخلوع يدخلون سباق الرئاسة غير عابئين بمشاعر ورغبات الشعب الذي قام بثورة سلمية من أجمل ثورات الشعوب وكأنهم يضعون أحذيتهم في وجوهنا ويخرجون لنا ألسنتهم في سابقة لم تحدث في أي دولة قامت بها ثورة شعبية. الفلول أي فلول لنظام ما دائماً ما تحارب حتى النفس الأخير للحفاظ على مكتسباتها ولكن أن تعلن عن نفسها للعودة للرئاسة وقيادة الأمة مرة أخرى فهذه قمة البجاحة والاستهتار خاصة أن أعمارهم تعدت المراحل الافتراضية للحياة ووجدوا من يساعدهم على ذلك ممن سرقوا الثورة وجلسوا على تلالها يتحكمون في مصير أمة بحجم مصر وهو ما ينذر بموجة ثانية من الثورة التي لا نعرف كيف ستكون المواجهات خلالها، بالقطع لن تكون هذه المرة سلمية واقرأوا دعوات الشباب على الفيس بوك وتويتر التي تناشد الشعب للخروج إلى الشارع مجهزين أكفانهم في حال فوز أحد رموز النظام السابق بالرئاسة، اطلبوا الموت توهب لكم الحياة.
    من لم يمت بالسيف مات بغيره، تعددت الأسباب والموت واحد، سنحيا كراماً إن شاء الله، هذه أمثلة من دعواهم، وهو ما يقلقنا على مستقبل مصر وينذر بمزيد ومزيد من الدماء على أرض مصر، الأمل في الإخراج الفوري لقانون عدم مباشرة الحياة السياسية لفلول النظام السابق وتوحيد القوى الثورية مع مرشحي الثورة لجهودها لمواجهة إعادة إنتاج حكم المخلوع'.
    وإلى صنف الرجال المعارضين ومنهم زميلنا خالد ميري وقوله: 'نجاح الثورة وإفشال مخططات إجهاضها أمانة في يد كل القوة الثورية والليبرالية والإخوان والتيار الإسلامي، إذا اعترفوا بالمؤامرة وتوحدوا الآن فلن يستطيع الفلول اختطاف الرئاسة والثورة، أما إذا ظلوا على عنادهم وفرقتهم فعلى الثورة السلام، وأهلاً بمبارك رئيساً أبدياً لمصر في صورة سليمان أو شفيق أو غيرهما'.

    الرئيس والبديل الواقعي للمصريين

    ونغادر 'الأخبار' إلى 'جمهورية' نفس اليوم - الثلاثاء - حيث سنجد نفس الصخب والانقسام في الخلافات، ونبدأ بالمرحبين، وأولهم زميلنا زياد السحار، وقوله: 'أعرف أنه في رأي الثورة والثوار ليس هو الرئيس المثالي الذي تمنوه في مرحلة ما بعد الثورة وقد يحسبه الكثيرون محسوباً على النظام السابق، ولكن ليس - هكذا - تقدر مقادير الأوطان والشعوب، لأن البدائل عندما تكون صعبة أو غير متوفرة لابد أن نقبل بالبديل الواقعي - على الأقل - في هذه المرحلة التي تمر بها مصر، وفي ظروف سياسية واقتصادية وتحديات دولية وإقليمية بالغة التعقيد يتربص فيها الطامعون والحاقدون والأعداء على الحدود.
    بالتأكيد، لا يمكن المصادرة على إرادة فئة أو جماعة تؤيد تياراً سياسياً معنياً، وعلى وجه التحديد تيارات دينية ومذهبية لا يتصور عاقل أن يأتي الرئيس منها لكي يكون قائداً أعلى للقوات المسلحة يوجهها للحرب أو السلام وفقاً لأجندات ومخططات دولية وإقليمية مصر وشعبها في غنى عنها بعد سنوات طوال من الحروب والمعاناة. كنا نتمنى أن نستغل مثلاً فترة الثلاثين عاما الماضية للبناء والتنمية وتحقيق الرخاء الذي حلم به المصريون، ولا أظنهم - المصريين - يسعدهم مرة أخرى أن يدخلوا في متاهات سياسية وحروب جديدة تقضي على ما تبقى من مقدرات لتضيع مصر من جديد باسم الشعارات والسعي على طريق الاستشهاد والرضا بالجنة بديلا عن الحياة التي يدعونا الخالق، سبحانه للسعي فيها وتعميرها وليس لخرابها.
    ويبقى المصريون لآخر الزمان يدفعون فاتورة باهظة لمغامرات وحسابات غيرهم'.

    سليمان والشاطر يضفيان اجواء ساخنة على الانتخابات

    وأما زميله محمد عبدالحميد فقال: 'رغم أنني لم أكن أؤيد بدرجة كافية دخول سليمان الحلبة، وبخاصة أنه لازالت في الخلفية اتهامات تلاحقه بـ'الفلولية' وربما عودته وفي ذهنه إعادة 'تدوير' النظام السابق إلا أنه - ولنعترف من قبيل الانصاف - رجل لا نملك أمام تاريخه إلا أن نحترمه، واعتقد ان انضمامه وخيرت الشاطر - رغم تحفظي - لقائمة المرشحين للرئاسة أضفى أجواء أكثر سخونة لعملية انتخابية من غير المقبول أن ننسى أن الناخب وحده من ستكون له الكلمة الأولى والأخيرة فيها'.

    تشبيه سليمان بسيدنا الخضر كما شبه الاخوان الشاطر بسيدنا موسى

    وتبعه زميله محمد المنياوي بقوله متبعاً حجج الإخوان المسلمين، في الدعاية للشاطر بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، وتشبيه مرشد الإخوان بسيدنا موسى عليه السلام ومهاجميهم بسحرة فرعون، فإن المنياوي فعل مثلهم بأن شبه سليمان بسيدنا الخضر، قال: 'رغم أن هذا الهجوم الضاري - في ظاهره - يأخذ من الحفاظ على الثورة شماعة ومبرراً إلا أنه في باطنه من وجهة نظري المتواضعة يعكس خوفاً وهلعاً من تزايد فرص الرجل بالفوز بالرئاسة.
    لست بصدد الدفاع عن أشخاص بعينهم، لكني أتحدث عن قناعاتي الشخصية التي أؤمن بها وأزعم أنها قد تكون منطقية، فلو أن هذه القوى السياسية التي تهاجم الرجل قرأت جيدا قصة سيدنا موسى والخضر وتدبروا معانيها، لأدركوا أنهم ربما ليسوا الأفضل والأحرص على مصر.
    بل قد يوجد من هو أفضل منهم، ولو أنهم يمتلكون التأثير الشعبي في الشارع المصري بشكل فعال - ليس بالكلام ولكن بالأفعال - لتركوا الفصل للجماهير العريضة.
    ولو أن هؤلاء المنافسين لعمر سليمان يثقون في قدراتهم على صنع حظوظهم ويدركون أن فرصتهم كبيرة حتى في مجرد المنافسة وليس الفوز لما أقدموا على تلك الهجمة الشرسة ضده بداع وبدون داع وكان أحرى بهم أن يتركوا الشعب ليقول كلمته، لكن حجة ############ مسح السبورة!'.

    أليست أصوات الناخبين هي الحكم؟

    وآخر مؤيد هو زميلنا ورئيس تحرير 'الجمهورية' الاسبق سمير رجب وقوله: 'دعونا نسلم بأن عمر سليمان واحد من كبار 'الفلول'، لكن السؤال: أليست أصوات الناخبين هي الحكم، وأليس الشعب صاحب القرار الفصل، دائماً وأبدا!
    اتركوا صناديق الاقتراع تتحدث، فإذا ارتفعت أصوات الأغلبية منادية به رئيساً، فلا مناص - عندئذ - من الانصياع لأصحاب تلك الأصوات،! وإذا حدث العكس، فليعد عمر سليمان مرة أخرى إلى صفوف الجماهير، وليس أمامه عندئذ إلا أن يشد على يد الرئيس 'المختار'، بل ينبغي أن يؤكد مساندته وتأييده له، فمصر أولاً وأخيراً، ليست حكراً على فرد دون فرد أو على جماعة دون غيرها!
    صدقوني، ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف، إثارة المشاعر خلال تلك الظروف، ولا إذكاء روح العداء بين الناس وبعضهم البعض! كفوا عن الاتهامات المتبادلة وامتنعوا عن رفع عصا الترهيب، والترغيب، واذكروا دوماً أن الإسلام يربأ بنفسه أن يستخدم لترسيخ نوازع الفرقة بين البشر، لتلطيخ الثياب بغير حق، لأنه أساساً، دين النقاء، والصفاء، وو.. والنظافة..!'.

    لا فائدة ترتجى من رجال حقبة مبارك

    لكن في نفس العدد والصفحة رفض زميلنا وصديقنا محمد العزبي تصديق سمير وقال في عموده على يسار الصفحة الأخيرة وعمودين على يمينها: 'تصادف أن يعود متهم - شعبياً - بأنه من أهل 'الجمل' يشق الطريق إلى القصر لحكم مصر.
    ليس واحدا فقط وإنما اثنان على الأقل، وأن تعقد جلسة محاكمة المتهمين بإشعال حرب الجمل في نفس اليوم، لا يحضرها واحد منهم لأنه مشغول بترشيح نفسه رئيساً للجمهورية، الأول 'عمر سليمان' الذي لم يعترف يوماً بالثوار ولم يؤمن بالديمقراطية ومازال حديثه لمحطة التليفزيون الأمريكية 'إيه، بي، سي' صوت وصورة - على كل موقع.
    والثاني 'أحمد شفيق' الذي كان آخر رئيس وزراء لحسني مبارك ولم يكن موقفه من ثورة ميدان التحرير خافياً، زاد عليه أن 'السابق' ما زال مثله الأعلى!!
    كل من الرجلين يريد أن يصبح رئيساً وهما ممن تشير إليهما أصابع الاتهام في معركة الجمل الفاشلة'.
    الثالث هو 'مرتضى منصور' واسمه على قائمة الاتهام الرسمية، وربما لم نكن ننتبه لغيابه ما لم تحدث ضجة في المحكمة تسببت في تأجيله بعد هتافات 'يانتحبس كلنا يانخرج كلنا' التي اشترك فيها 'فتحي سرور' وفسرها 'رجب حميدة' بأعلى صوته: مش معقول احنا محبوسين ومتهم في قضية رايح يرشح نفسه للرئاسة!'.

    قريبا نحتفل بانتصار الثورة او ندفنها

    أخيراً إلى زميلنا صفوت عمران وقوله مسانداً العزبي: 'يتبقى من عمر الثورة المصرية التي أبهرت العالم في يناير 2011 نحو شهرين تقريباً، وإما أن نطلق عليها ثورة غيرت وجه التاريخ وإعادت لمصر كرامتها وعزتها وأطلقت شرارة نهضتها الحديثة أو نقرأ عليها الفاتحة ولن نجد من يتقبل فيها العزاء فوقتها سيكون مسجد عمر مكرم قد احتله الفلول وسيطر عليه أنصار مبارك وحملتا 'آسفين ياريس' و'الأغلبية الصامتة' وسيحكم التاريخ على الجميع وفي مقدمتهم المجلس العسكري والإسلاميون والليبراليون واليساريون بأنهم أضاعوا على مصر فرصة تاريخية في إقامة دولة حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة وتفرغوا لصراع السلطة، أما خريطة مرشحي الرئاسة بشكلها الأخير فتكشف الكثير وتخفي الأكثر لكنها تؤكد حقيقة واحدة وهي انتهاء عصر التفاهمات بين الإسلاميين بقيادة الإخوان والمجلس العسكري وبدأت المواجهة ومرحلة تكسير العظام وترشح سليمان لانتخابات الرئاسة يعكس عدة حقائق في مقدمتها ان المجلس العسكري نجح في اللعب بالجميع وتمزيق القوى الثورية وإدخالها في صراعات وتناحرات من أجل أن يجهز الملعب لمرشحه للرئاسة، ولن نصدق انه يقف على مسافة متساوية بين كل المرشحين والا نريد أن نعرف الموكب الأمني والمدرعات وتواجد الشرطة العسكرية في انتظار سليمان، وهو ما لم يحدث مع أي مرشح آخر إضافة إلى انه جاء بعد حملة منظمة لتشويه الإسلاميين خاصة الإخوان وتنظيم واضح لفلول الحزب الوطني الذين تسابقوا لعمل عشرات الآلاف من التوكيلات فور إعلان سليمان ذلك، إضافة إلى بث الرعب في نفوس المسيحيين من وصول الإسلاميين للحكم من أجل دفعهم لتأييد سليمان، لكن الأمر الكارثي أن أغلب القوى التقدمية التي شاركت في الثورة وتظاهرت رافضة حكم العسكر لو خيرت بين العسكر والإسلاميين سوف تختار مرشح العسكر وهو ما يعكس أن تلك الأحزاب مازالت تعقد الصفقات المشبوهة كما كانت تفعل في عهد مبارك وأن الديمقراطية بالنسبة لهم لا تعني إلا المصلحة ولتذهب الحرية والمدنية والديمقراطية للجحيم المهم ألا ينتصر الإسلاميون وألا يصلوا الى الحكم وهذه نقطة ضعف يدركها الإخوان وقوة يدركها المجلس العسكري تماماً في صراعهما الثنائي على حكم مصر'.
    وعند هذا الحد فقد تعبت من اللف والدوران على الصحف، وغدا لدينا المزيد.

    --------------

    مصر .. الاخوان يريدون الانفراد بالسلطة والمجلس العسكري كشف عن وجهه القبيح
    خالد ممدوح
    2012-04-11



    تمر الأيام الأخيرة في مصر وكأنها أعوام .. ففي كل يوم يزداد المشهد تعقيداً وتزداد الأحداث سخونة.. ولا أحد يستطيع أن يجزم إلى أين نحن ذاهبون؟ .. فنحن نقف أمام حالة غريبة لا يتفق فيها اثنان على رؤية واضــحة لما هو قادم او قراءة مستفيضة لما قد فات.
    قامت الثورة في 25 يناير في وقت كان بحر السياسة قد جف على حد تعبير الأستاذ محمد حسنين هيكل وكان كل شيء ينبئ بثورة .. فالوضع الاقتصادي اوشك على الانهــــيار .. والحراك الاجتماعي متوقف.. والفساد لم بعد يخجل من أن يعلن عن نفسه بلا خوف من عقاب او صحوة من ضمير .. حتـــى جاءت اللحظــة التي أدرك فيها الشباب أنهم وقود المستقبل وأنه قد حان الوقت ليعيدوا صياغة المستقبل بعيداً عن تبعات ماض كئيب فاسد لا يد لهم فيه..
    كان كل شيء ينبؤ بالتغيير.. وكانت الروح مرتفعة والهمم عالية والرغبة في التغيير تفوق كل الحدود والأمل يداعب عقول الشباب والشيوخ على السواء .. وجرت الأيام سريعاً ونجحت الثورة في اسقاط رأس النظام واخد العالم كله يعلن عن اعجابه بهذا الشباب الذي قاد التغيير وضرب مثالا للوعي والثقافة .. ولكن لم تستمر الأمور على هذا الحال طويلاً .. فسرعان ما وجدت الخلافات ثغرة لتطفوا من خلالها على سطح الأحداث .. وكانت هذه الثغرة هي استفتاء 19 مارس .. ولأول مرة منذ اندلاع الثورة انقسمت الإرادة الوطنية لتنشغل في مناقشات وصراعات ايديولجية تجاوزها العصر كما خانها التوقيت لتنقسم مصر إلى تيارين أحدهما اسلامي والاخر ل يبرالي أو مدني .. ورغم أن التمييز بين التيارين على مستوى الطرح السياسي والبرامج التنفيذية يصعب ادراكه .. إلا أن الخلافات بدت وكأنها تحمل بداخلها حسابات من الماضي يجرى تصفيتها .. وتيارات أخرى تبحث عن فرصة للانتقام .. وبدت الفجوة اكثرعمقاً واتساعاً من أن يتم تجاوزها في الأيام القليلة التي قضيناها في الميدان ننادي بإسقاط نظام بائد كتم على أنفاس الجميع .. ولأول مرة نشعر أن الماضي بوجهه القبيح قد عاد ليفرض نفسه على المستقبل من جديد..
    داخل هذه الخلافات بدى أصحاب الثورة تائهين بين صراعات ايدلوجية تطفو على السطح وبين واقع يزدحم بالاحداث وبين مجلس عسكري صار واضحاً أنه يخفي عكس ما يظهر .. وفي ظل هذا التيه اختار الشباب أن يعودوا مرة أخرى للشارع الذي بدأوا منه وكأنه المكان الوحيد الذي ما زال لهم فيه مكان .. ولكنهم فوجئوا بأن قواعد اللعبة قد تغيرت فلم يعد الشعب يحتمل تبعات الثورة وكانت الحملات الإعلامية الشرسة قد أجهزت على ما تبقى لديه من أمل.. كما قضت الأزمة الاقتصادية على ما لديه من مخزون يدفع منه ضريبة التغيير.
    في هذه اللحظات لم يجد الشباب أمامهم سوى أن يطالبوا بحقوق الشهداء.. يحملهم إلى هذا شعور ثقيل بالمسئولية عن أرواح آمنت بهم وضحت بدمائها أملاً في وعود قطعوها على أنفسهم بالتغيير .. بينما على الجانب الآخر كانت تيارات الماضي تتصارع خارج التاريخ حول كعكعة لم تنضج بعد .. ليمضي الحال في مصر والكل مشغول بآماله وآلامه .. وتتوالى الأحداث تحمل بداخلها مشاهد متناقضه فيما بين دماء تسيل وحرمات تنتهك ودخان قنابل وطلقات مطاطي وجنود يمارسون أبشع أنواع الجرائم الإنسانية .. وعلى الجانب الآخر تدور انتخابات يقوم الجيش بتأمينها وتظهر صور الجنود وهم يساعدون رجل عجوز او امرأة عاجزة وكأننا في عرس ديمقراطي يحمل مصر إلى أفق جديد .. بينما أعداد القتلى تزيد على الجانب الآخر من الصورة ..
    وانتهت الانتخابات البرلمانية وكان أبرز ما فيها غياب الشباب وصعود التيار الإسلامي ورغم هذا وفي لحظة ما توحدة الإرادة خلف هذا البرلمان بما فيه من عيوب على اعتــبار أنه السلطة الوحيدة المنتخبة والقادرة على التغـــيير وتعالت الأصـــوات مطالبه البرلمان ليتحمل مسئولياته حتى جاءت الجلسة الأولى للبرلمان لتحمل بداخلها صورة عبثية لنـــواب لا يعرفون وظيفتــــهم بل ويبدو أن الانقسام قد بدأ بيــــنهم قبل أن يبـــدأ البـــرلمان أعمــاله فها هم نواب يقسمون بالشريعة وآخـــرين يقسمون بالـــثورة لينتهي المشهد بارسال برقية شكر للمجلس العسكري.
    وتمر الأحداث لنصل إلى مشهد آخر من مشاهد مسرحية الوطن الهزلية وهو مشهد الانتخابات الرئاسية .. ورغم صعوبة المشهد وتداخل أحداثه إلا أنه يبدو أكثر وضوحاً من غيره فتبدو كتل فلول النظام السابق وقد توحدت وتشكلت وصارت كتلة ظاهره يمكن أن نراها بعد أن ظلت في حالة سيولة طوال الفترة الماضية نشعر بها ولكن لا نراها .. كما ظهرت أيضاً القوى الأخرى أو المعارضة التقليدية متمثلة في جماعة الإخوان وقد فقدت السيطرة على نفسها أمام سلطة قد كشفت عن ساقيها في انتظار من يدفع مهرها .. فشعر الإخوان أنهم أصحاب الحق فيها .. وأنهم قد صبروا ثمانون عاماً في انتظار هذه اللحظة التي جاءتهم فيها السلطة محمولة على ظهر صناديق الانتخابات بأيدي شعب أعلن بوضوح أنه يريد من يرفع شعار الإسلام .. واختارت الجماعة أن تخوض التجربة حتى النهاية فطالبت بحقها في تشكيل الحكومة ووضع الدستور ثم اخيراً حقها في تقديم مرشح رئاسي لتنافس على آخر مقعد شاغر من مقاعد السلطة.
    في ظل كل هذه الأحداث نجد أنفسنا أمام لحظة تاريخية أخرى فلم تعد الأمور تحتمل التأويل .. الإخوان أظهروا رغبتهم في الانفراد بالسلطة والمجلس العسكري كشف عن وجهه القبيح وفلول النظام السابق أعلنوا عن أنفسهم ككتلة واحدة .. وجموع الشعب غاضبين بعد أن تبين لهم أن تكاليف التغيير باهظة وأننا لسنا أمام مستقبل مفروش بالورود .. والوضع الاقتصادي يضغط على الجميع .. والقوى الخارجية تضغط لينتهي الوضع سريعاً على النحو الذي ترتضيه .. لتصبح هذه هي اللحظة المناسبة التي يجب أن يجتمع فيها فرقاء الوطن وتتوحد ارادتهم لانهاء ما بدأوه لنستعيد الثورة التي فقدناها ونح يي الأمل النائم في نفوسنا لننقض على الماضي الكئيب لنقتلعه من جذوره ونقضي على كل أمله في أن يعود ليتحكم في مستقبلنا ..
    المسؤولية الآن تقع على عاتق مرشحي الرئاسة ليمسكوا زمام المبادرة ويتوحدوا من أجل مصر .. على الجميع أن يجلس على مائدة التفاوض الآن .. على الجميع أن يتنازل من أجل مصر .. كفانا شعارات فلم يعد الهتاف يكفي ولم تعد الكلمات الرنانة تحرك ساكناً .. علينا أن ندرك أن هذه هي اللحظة الفارق قبل أن يتجاوزنا الزمن ويلعنا التاريخ .. إننا في هذه اللحظة نتحمل مسؤولية أجيال قادمة كمان نتحمل مسئولية دماء شباب ضحى بمستقبله من أجل أن نحيا أحراراً ...

    ' مصرفي وطالب دراسات عليا في الاستثمار-الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا -


    لعبة الانتخابات المصرية.. عمر سليمان رئيسا!

    2012-04-11




    تشهد الانتخابات الرئاسية المرتقبة لمصر تغيرات دراميكيه في خريطة السباق لرئاسة الجمهورية، فدخول السيد عمر سليمان الى منصة الترشيح بالتزامن مع إخراج المنافس الأبرز (الشيخ حازم صلاح) من السباق الرئاسي بقوة القانون، بسبب جنسية والدته الأمريكية التي تتعارض مع شروط الترشح، يدلّ على مخطط أعدّ له بحكمة وبرنامج دقيق لكسب ورقة الترشح للرئاسة المصرية، بعد قراءة أوراق المرشحين الذين يتمتعون بوزن جماهيري في الشارع المصري، وما الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في مصر بحرمان الدكتور أيمن نور، وتشتت أصوات الأشتراكيين بين المرشح الاشتراكي حمدين صباحي والاشتراكي ابو العز الحريري، ما هو الاّ دليل على قراءة دقيقة ومسبقة للمرشح سليمان وأنصاره.
    تراجع الاخوان المسلمين عن قرارهم السابق بعدم الترشح على الرئاسة المصرية وترشيحهم للمهندس الشاطر لم يكن قرارا عشوائيا، بل كان تكتيكيا، يكشف عن تحالف سياسي مع المجلس العسكري، بدليل أن السيد عمر سليمان كان اول من دعى الاخوان للجلوس على مائدة المفاوضات ايام الثورة الاولى فسارعوا للتفاوض والاتفاق، أوأن يكون هدف الأخوان من ترشيحهم للرئاسة اضعاف فرصة فوز المرشحين الاسلاميين من خارج جماعة الأخوان، لتبقى حركة الاخوان الأقوى اسلاميا على الساحة المصرية، من خلال ضمان تصويت أعضاء الجماعة وأنصارهم لمرشح الأخوان فقط، وبذلك سوف يتم تقسيم الاصوات الاسلامية وتفتيتها بين المرشحين الاسلامين الذين يتمتعون بشعبية مقبولة لدى غالبية الشعب المصري، فوجود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والمفكر الاسلامي الدكتور العوا، ودخول الداعية الاسلامي الدكتور صفوت الحجازي سباق التنافس الرئاسي عن الجماعة الاسلامية، يؤكد تفتيت الاصوات الاسلامية وهذا يصبّ لصالح اللواء عمر سليمان ويعزز فرصته للظفر بمقعد الرئاسة، خصوصا أن السيد عمر سليمان يتمتع بنفوذ داخلي ربما يجعله المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التي ستجري في مايو المقبل، فهو شخصية تحظى بالاحترام لدى شريحة واسعة من المصريين لما يتمتع به من الهدوء والأنضباط والحزم، فكلامه موزون ويتمع بحضور قوي ويتصرف بطريقة رئاسية، فقد خبره الشعب المصري في المرحلة الأخيرة عندما تقلّد مناصب سياسية اكثر منها عسكرية (استخبارتية)، واصبح يشارك في نشاطات إجتماعية وخدمية، وتعليمية على مستوى الدولة المصرية، اضافة الى ذلك فاللواء عمر سيحظى بمساندة ودعم المجلس العسكري الذي يرى في سليمان أنه جزء من كيانهم، وبوجوده كرئيس دولة لمصرسوف يكون لهم وضع خاص وينعكس ايجابا على المؤسسة العسكرية بشكل عام ، ناهيك أن السيد اللواء عمر سليمان سوف يحظى بدعم خفي من أعضاء الحزب الحاكم المنحل وانصاره، وطبقة رجال الاعمال والصناعة والسياحة لانهم يرون فيه استقرارا لمصر، ولا ننسى فرصة حصوله على دعم الاخوة الأقباط، فهم يرون فيه طوق النجاة للخلاص من سيطرة الاسلاميين على مفاصل الدولة المصرية.
    القبول الدولي والأقليمي والعربي، هي أهم الأوراق التي يتمع بها السيد اللواء عمر سليمان، فهو يحظى بقبول دولي وتحديدا الأمريكي، فهو يتمع بعلاقات قوية مع الادارة الأمريكية وقبولا اسرائليا ، فإسرائيل تعتبره شخصاً براغماتياً من الناحية السياسية وعنصراً إيجابياً في الشرق الأوسط من خلال تعاملها السابق معه، فقد كان قادرا ببراعتة على التعامل مع ملفات شائكة، وتفكيك أزمات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل من جهة وبين حماس والسلطة واسرائيل من جهة أخرى، فقد أثبت للجميع أنه رجل دولة بامتياز، فأمريكا واسرائيل ستجد في السيد عمر سليمان الرئيس الذي يحافظ على مصالحهم المعرضة للخطر بعدما تأكدت سيطرة الأخوان على مجلس النواب وتشكيل الحكومة المصرية القادمة.
    لم تنته حلقة الترشيحات والانسحابات بعد، فسنشهد في الايام القادمة انسحابات تصب لصالح السيد عمر سليمان وربما ترشيحات من قيادات عسكرية سابقة تخلط الأوراق وتؤثر سلبا على السيد سليمان، وفي المقابل انسحابات لصالح مرشح الاخوان، ويبقى تقديرنا مجرد تحليل قابل للنقد ويحتمل الخطأ والصواب، ما يهمنا حقيقة استقرار الشقيقة الكبرى مصر العظيمة بتاريخها ووزنها الجيو - سياسي والاقتصادي والعسكري، وعودتها لتأخذ دورها العربي والأقليمي والدولي، فقوتها قوة للعرب.
    محمد سليمان الخوالده
    [email protected]


                  

04-15-2012, 04:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)


    استبعاد عمر سليمان والشاطر وأبو إسماعيل ونور ومرتضى من الانتخابات
    السبت، 14 أبريل 2012 - 20:06


    خيرت الشاطر وعمر سليمان وحازم إبو إسماعيل
    كتب إبراهيم قاسم و محمود عثمان


    أعلنت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، أنه فى تمام الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم السبت، الموافق 14 من إبريل سنة 2012، أنهت عملها الذى بدأته منذ أول أمس بشأن فحص ومراجعة جميع ملفات المتقدمين للترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، والذى تحدد له يومى 23 ، 24 مايو سنة 2012، وكذا بحث الاعتراضات المقدمة من بعض المرشحين على آخرين، وقد انتهت اللجنة إلى استبعاد عشرة من طالبى الترشيح لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونًا.

    وأوضحت اللجنة فى بيانها الصادر منذ لحظات أنها كلفت المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة بإخطار من تم استبعادهم ليتسنى لمن يرغب منهم فى التظلم إلى اللجنة فى المواعيد المقررة قانونًا.

    و كشف المستشار عمر سلامة عضو الأمانة العامة باللجنة لـ"اليوم السابع" أن من بين المستبعدين كلا من عمر سليمان الذى لم يستكمل ألف توكيل من إحدى المحافظات، وخيرت الشاطر الذى كان محبوسا على ذمة إحدى القضايا، وحازم أبو إسماعيل لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، وأيمن نور لاتهامه فى إحدى القضايا، ومرتضى منصور لنفس السبب.


    -----------


    أحد أنصار أبو إسماعيل بالتحرير: "ننتصر أو نموت"
    الأحد، 15 أبريل 2012 - 02:48

    كتب محمد السيد وسيد الخلفاوى

    قام على سعيد أحد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، برفع لافته عليها صورة الشيخ عمر المختار ومكتوب عليها" أسد الصحراء عمر المختار .. نحن لا نستسلم إما أن ننتصر أم نموت" بميدان التحرير.

    وألتف حوله عدد كبير من المارة والمعتصمين موجهين إلى أنصار الشيخ أبو إسماعيل رسالة بأن يرضو بالأمر الواقع، و ذلك عقب إعلان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية باستبعاد الشيخ أبو إسماعيل من السباق الرئاسى.

    و من جانبه قال سعيد" نحن نرفض الظلم للشيخ حازم وسيكون رد فعلنا شديد، مضيفا إلى أنه جاء إلى ميدان التحرير الآن وقام برفع هذه الصورة لتوصيل رسالة بسيطة وهى حكمة ذكرها الشيخ عمر المختار ننتصر أم نموت

    --------

    خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": نداء إلى السيدة الفاضلة شقيقة الشيخ حازم أبو إسماعيل
    السبت، 14 أبريل 2012 - 21:37


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيدة الفاضلة ابنة العالم الجليل والشيخ المناضل صلاح أبو إسماعيل ..
    تحية طيبة وبعد..
    سيدتى الفاضلة، أذكرك أولا بما تحفظينه أنت عن ظهر قلب، أن والدك الراحل الكبير رحمه الله الشيخ صلاح أبو إسماعيل لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم، وكان من هذا النوع من الرجال الذين لا يعصون الله ما أمرهم، ولا نزكيه على الله، وهو الذى علم أجيالا من حوله ومن بعده أن خير الجهاد هو كلمة الحق فى وجه سلطان جائر، أيا كان هذا السلطان، أو كان بطشه وطغيانه.

    وتعرفين أنت يا سيدتى أن هذا الشيخ النبيل وقف أمام المحكمة فى لحظة تاريخية بعد مقتل الرئيس أنور السادات وقدم شهادة علمية وفقهية فى التفسير الإسلامى لواقعة الاغتيال، ولتقديم رؤية شرعية معاصرة عن حجم الظلم الذى تعرضت له مصر فدفع بعصبة من الشباب إلى رفع السلاح بحثا عن العدالة، ورغم ما تعرض له الشيخ من صراعات لاحقة على هذه الشهادة، وأيا كان حجم الخلاف الذى أحدثته هذه الرؤية الفقهية، إلا أن الشيخ صلاح علم الناس ألا يكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه، وبدأ الشيخ الجليل بنفسه متحديا أعاصير الغضب التى ملأت قلوب حكام هذا العصر جبروتا وعنفا.

    ربما تتابعين الآن يا سيدتى هذا الجدل حول جنسية الراحلة الفاضلة والدتكم، ووالدة الشيخ حازم الذى كان مرشحا لرئاسة الجمهورية قبل أن تستبعده اللجنة العليا للانتخابات مساء اليوم، وربما تشاهدين على شاشات التليفزيون من بيتك فى "لوس أنجلوس" بالولايات المتحدة هذه الحشود المخلصة لأخيك والتى حاصرت مقر مجلس الدولة قبل أيام، ثم تحاصر مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وتتابعين ما ينطق به الشيخ حازم من تهديدات قد تطيح بكل ما تأمله هذه الأمة من الاستقرار، الآن يضع الشيخ حازم هذا البلد على حافة الهاوية، ويوزع وعيده ضد الجميع، فيما أنت فقط تستطيعين حماية هذا البلد بالخروج إلى الناس وإعلان الحقيقة، أنت فقط يا سيدتى تستطيعين إعادة مجد شيخنا الجليل صلاح أبو إسماعيل إلى قلوب الناس، فتنطقين بكلمة حق عند سلطان جائر، أو عند سلطان يحلو له الآن أن يظهر نذر بطشه على الناس سواء خاض الانتخابات أو خرج من هذا السباق الرئاسى نهائيا.

    أنت وحدك يا سيدتى ستكونين مسئولة أمام الله تعالى حين تقفين بين يديه ليسألك، هل علمتى وأنكرتى؟ ماذا ستقولين لله تعالى وأنتى بين يديه؟ هل تصلين رحما بإنكار الحقيقة؟ أم تطيحين ببلد كامل صار خاضعا للتهديد ومحاصرا بالحشود التى تصل إلى حد تقديس أخاك المرشح، وتصدقه من دون الناس؟

    لقد عاشت الراحلة الكريمة والدتك لسنوات طويلة إلى جوارك، وأنت وحدك تعرفين الحقيقة كاملة فى مسألة جنسيتها، أنت وحدك لديك اليقين الكامل ما إذا كانت قد حصلت على حق المواطنة فى الولايات المتحدة، أم أنها عاشت بالجرين كارد كما يقول الشيخ حازم؟

    أنت وحدك يا سيدتى يمكنك أن تقولى كلمة الحق الآن، لوجه الله تعالى، ولوجه هذا البلد؟ وحماية لأنصاره من غضب غير مأمون العواقب؟ وحماية لمصر من أن تبنى مستقبلها على معلومات غير حقيقية، أو على طموحات كاذبة؟

    تذكرى عند كل صلاة وجه الشيخ صلاح أبو إسماعيل مبايعا الله على الحقيقة، وتذكرى أن السلطان الجائر قد يكون رئيسا أو شيخا، أخا أو ابنا، وهذا الدين لا يميز بين عربى أو أعجمى إلا بالتقوى، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم "والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

    هذا هو دينك، وهذا هو بلدك، وبين يديك الاختيار.
    مصر والحقيقة من وراء القصد.

    • ملاحظة..
    كتبت هذه الكلمات للنشر فى عدد "اليوم السابع" الصادر صباح الأحد، وبعد ساعات قررت اللجنة العليا استبعاد حازم أبو إسماعيل من السباق بعد أن تأكدت من جنسية والدته، وهو الخبر المنشور على الموقع، وربما نحتاج إلى استجابة هذه السيدة الفاضلة الآن أكثر، حتى لا يبادر حازم إلى فعل يشوبه التهور السياسى مستثمرا محبة أنصاره الذين صدقوه من قبل، الآن أنصاره بين يديك يا سيدتى فإما أن تقولى لهم الحقيقة أو سيكون فى رقبتك الثمن الذى قد ينحدر إليه الجميع.



    -----------



    السلفيون يهددون طنطاوي.. الاخوان يكافحون على مقعد الرئيس.. سليمان يتوعد الجميع بفتح الصندوق الأسود

    حسام عبد البصير
    2012-04-13


    القاهرة 'القدس العربي'

    منذ سنوات بعيدة لم تفقد مصر أعصابها كما هي الآن حيث جميع القوى الوطنية والطبقات الشعبية كل منها متحفز بالآخر يسعى لنفيه فقد حولت الأنتخابات الرئاسية والإستعدادات التي تجرى لها المصريين إلى طوائف وأنستهم ثورتهم الجميلة والتي كانت الحدث الأنقى على مدار السنوات الخمسين الماضية.. من العار ان يتصارع رفقاء الثورة بينما رجال النظام البائد يعيدون تنظيم صفوفهم من أجل إعادة إنتاج مبارك في صورة رفيق دربه وكاتم أسراره عمر سليمان فيما تتوقف مصر عند جنسية أم المرشح السلفي أو الصحيفة الجنائية للمرشح الاخواني ثم يهبط اللواء عمر سليمان ذراع مبارك وظله بالبرشوت من عل ليقطف ثمار الثورة وهو ألد خصومها وهو من ساهم في بقاء النظام البائد وظل أهم اصدقاء امريكا وإسرائيل طيلة العقود الماضيةوحاصر قطاع غزة لأعوام من أجل عيون وزراء الحرب في إسرائيل.. تعكس صحف الجمعة حالة الهوس الجماعي التي إنتابت الثوار والملايين من عودة سليمان وميليشيات المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل الذين رددوا هتافات تنذر باللجوء للقوة من بينها(ياطنطاوي إتلم إتلم.. لنخليها دم في دم) وجاءت المانشيتات الرئيسية لتكشف بوضوح عن أن البلاد باتت على موعد مع فتنة كبرى المصري اليوم: البرلمان يرفع الكارت الأحمر.. 'روزاليوسف'.. مليونية أختطاف الرئاسة ..الرئيس القادم في مطبخ أمريكا وإسرائيل.. 'الأهرام' مجلس الشعب يحرم رموز النظام السابق من الترشح للرئاسة.. صحيفة 'الوفد'.. الاخوان يعلنون الحرب على العسكري.. الدستور.. سقوط قناع الاخوان وحفلت الصحف بمعارك صحفية معظمها يهاجم اللواء عمر سليمان الذي تسبب قراراه الترشح للرئاسة في موجه من الهجوم الضاري الموجه ضده تارة وضد المجلس العسكري تارة أخرى كما تعرض الاخوان والسلفيين لهجوم واسع من قبل بعض الكتاب فيما واصل انصار المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل إحتفالاتهم بالحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري والذي طالب الداخلية بمنحه شهادة تفيد بأن أمه لا تحمل الجنسية الأمريكية. وإلى التفاصيل:

    سليمان: الاخوان حرقوا اقسام الشرطة

    البداية مع التصريحات النارية التي فتح فيها المرشح الرئاسي نائب الرئيس المخلوع اللواء عمر سليمان النار على جماعة الاخوان المسلمين حيث أكد انها تريد إشعال البلد وان افرادها مدربون على أحدث وسائل القتال وانهم وراء إشعال النار في أقسام الشرطة. وكشف النقاب بانه كان كان قد قرر اعتزال العمل وأتاحة الفرصة للشباب واتهم الاخوان المسلمين أنهم خطفوا الثورة من الشباب واحرقوا العديد من المرافق الحيوية في البلاد، وقال إنهم جهزوا قانون العزل السياسي على مقاس عمر سليمان بعد أن قرر الترشح لينزع العمامة عن رأس مصر. وتحدث سليمان عن محاولة اغتياله التي دبرها له مجهولون لا يعرفهم اثناء الثورة. وحول عدم ممارسته لصلاحيات منصبه كنائب فور تخلي مبارك عن الحكم قال سليمان: الاخوان خطفوا الثورة وكان لديهم غل وحقد شديدان وأرادوا الانتقام فقط وحرق البلد، كما رأينا فهم مدربون ومسلحون على أعلى مستوى ونجحوا بالفعل في حرق العديد من المرافق الحيوية، وبالتالي وجدنا البلد هتولع فقرر مبارك نقل السلطة للجيش عامود الخيمة الوحيد في البلد المتبقي بعد سقوط الشرطة والنظام، ومبارك إذا أراد دستوريا أن يضع البلد بعد تخليه عن الحكم في مشكلة ومأزق كبير لفعلها باسناد السلطة لرئيس مجلس الشعب ليعلن خلو المنصب وبدء إجراءات انتخاب رئيس جديد بنفس الدستور ويختاره المجلس الذي يرفضه الناس، ولكن كانت ثورة الشعب ستكون عارمة لأنه لا يقبل من الأساس رئيس مجلس الشعب، ويريد حل المجلس، فكيف يسند لرئيسه إدارة شؤون البلاد، فلم يكن اختيار المجلس العسكري من فراغ بل في إطار ثوري للحفاظ على البلاد.

    ..سأكشف اسراراً خطيرة وأفضح الاخوان

    أطلق سليمان أمس هذه التصريحات أثناء تدشينه لحملته، حيث دخل سليمان يحيط به كعادته اللواء جمال حسين أحد أبرز قادة الحملة الانتخابية واللواء سعد العباسي المتحدث الرسمي للحملة. وفي أول ظهور له عقب الضجة الكبرى التي أثيرت فور ترشحه تحدث قائلا: لم أتصور على الإطلاق حالة القلق الشديدة لدى الناس والشعور الداخلي بالاضطراب واليأس، فلقد وضعت شرطا بالغ الصعوبة لترشحي وهو جمع 30 ألف توكيل من المواطنين في أقل من11 ساعة وكان الأمر أشبه بالمستحيل وانتظرت وأنا اضع في بطني بطيخة صيفي وقلت لن يستطيعوا جمع كل هذه التوكيلات ولن أترشح، ولكن شباب حملات تأييدي ومطالبتي بالترشح فعلها ووقعت في الحفرة، وفوجئت بشعب مصر يقدم لي أكثر من 60 ألف توكيل في ساعات وهنا كان قراري بالترشح نهائيا وحاسما، وأعلم ان هناك الكثيرين ممن يخشون إفشاء هذه الاسرار ولهذا يقاومون ترشحي بعنف وقريبا سأكشف العديد من الحقائق والأسرار أمام الشعب.

    كان يردد قبل النوم: يا خسارة عليك يا مصر

    اضاف عمر سليمان موجها حديثه لشباب حملات دعمه: عندما أذهب للنوم يوميا اقول متحسرا يا خسارتك يا مصر ولكن الامل ما زال بداخلي، فلم اعرف اليأس يوما وكنت على يقين شديد بأن ظهوري على الساحة السياسية من جديد سيثير جدلا واسعا وحاولت تجنب ذلك وكنت اقول مش نازل الانتخابات وانتم تتحدوني قائلين لأ هتنزل وبالفعل شعرت ان هناك مطلبا شعبيا لترشحي وخاصة بعد نقض الاخوان لتعهداتهم كعادتهم وترشيحهم لمرشحين دفعة واحدة لانتخابات الرئاسة، مع التأكيد أنهم يريدون الاستيلاء على السلطة من قمتها بمعنى رئيس اخوان وحكومة اخوان وبرلمان اخوان وبالتالي يمكنهم اختراق كل مؤسسات الدولة لنصبح دولة دينية.

    ابو إسماعيل: ليس من حق امريكا منعي من رئاسة مصر

    وننتقل لتصريحات المرشح السلفي الذي بات نجم المرشحين الأول الشيخ صلاح ابواسماعيل الذي اكد انصاره تنظيم مسيرة تأييد ورد اعتبار لأبو إسماعيل اليوم السبت من أمام مسجد الفتح برمسيس الى مسجد أسد بن الفرات. وأكد أبو إسماعيل في تصريحات صحافية أنه تسلم نسخة رسمية من الحكم الصادر لمصلحته، مشيرا الى أنه حكم ملزم قانونا. وقال: إننا اختصمنا مع كل من وزارة الخارجية والداخلية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهذا الحكم ملزم للثلاثة أطراف بتنفيذه بمسودته ودون إعلان لأن القضية الآن بين يدي الأطراف الثلاثة الذين نختصمهم معا. وقال إن المحكمة أكدت أن حافظة المستندات المقدمة من وزارة الداخلية خلت يقينا مما يفيد أن سجلات وزراة الداخلية تحوي بيانا رسميا قاطعا بحصول والدتي على جنسية أجنبية، إلا أنها عرجت على بيانات تفيد دخولها الى مصر في عامي 2009/2008 بجواز سفر أمريكي. مضيفا أن الحكم واجب النفاذ على الجهة التنفيذية وملزم للداخلية باعطائي ما يفيد عدم حمل والدتي أي جنسية اخرى غير المصرية من واقع سجلات الوزارة الرسمية.وأضاف أنه تقدم بمذكرة وافية الى لجنة الانتخابات الرئاسية تفيد ضرورة التزامها بأحكام القضاء. واعتبر أبو إسماعيل خطابات امريكا او اسرائيل او غيرهما مجرد ادعاء بواقعة لابد ان يجري فيها تحقيق خاصة وانها لم ترسل أي مستند مطلقا وإنما مجرد كلام في كلام. وأضاف مرشح الرئاسة: كما قلت للمحكمة لو أن خطابا من اسرائيل او امريكا زعم جنسية اجنبية لمواطن مصري هو الذي سيتحكم فيمن يستبعد من الترشح لرئاسة مصر لكان كل ما على اسرائيل وامريكا ان تنظر في كشف المرشحين وترسل خطابا الى من تريد استبعاده منهم بحصوله على جنسية أمريكية.
    ومن جانبه قال نزار غراب محامي أبو إسماعيل إن محامي الدولة أكد أنه لم يصدر عن وزارة الداخلية أي قرار يفيد ازدواج جنسية والدة ابو إسماعيل، وان مشكلته ماثلة مع الحكومة الأمريكية، مشيرا الى خلو مستندات وزارة الداخلية من ثمة بيان يفيد اثبات تجنس والدة أبو إسماعيل بأي جنسية أجنبية.

    جرائم سليمان التي لن ينساها التاريخ

    وإلى الحرب المشتعلة على اللواء عمر سليمان بسبب ترشحه للمجلس الرئاسي حيث ندد إبراهيم الهضيبي في جريدة 'الشروق' بمدير المخابرات السابق: فمشهد ترشح سليمان، الذي أظهر احتفاء الحكام به، ومعاملتهم إياه كمسؤول تشترك الأجهزة العسكرية والشرطية في تأمينه لا كممثل لنظام أفقر المصريين وأهانهم، هو النتيجة الطبيعية لسياسات العسكر الحاكمين، والتي تمثلت في مسارين، أولهما فض عموم المواطنين عن الثورة بتحميلها مسؤولية التراجع الاقتصادي والتسيب الأمني، الذي يتحمل المجلس العسكري في الحقيقة مسؤوليته بوصفه حاكما، وثانيهما المساهمة في العودة التدريجية لرموز النظام القديم، بتجنيب أغلبهم المحاكمة الجنائية، وتعطيل قوانين العزل السياسي، وتصديرهم تدريجيا للمشهد بدءا بوزير خارجية مبارك، مرورا برئيس وزرائه وانتهاء بنائبه وسليمان الذي ظل بعيدا عن المحاكمات رغم كثرة ما وجه إليه من اتهامات، وظل كذلك قريبا من دوائر صنع القرار رغم إزاحته عن منصبيه المخابراتي والرئاسي، لم يكن ليقدم على الترشح من غير وجود فرصة في الفوز، وهي غير موجودة في المناخ الديمقراطي، وإنما يرتبط وجودها بعدة أمور، أولها قدرته على استخدام أدوات المخابرات في التأثير على سير العملية الانتخابية، وثانيها ما يجري من استخدام بعض الإعلاميين والمنابر الإعلامية الخاضعة لسلطان الدولة للترويج له باعتباره الرجل القوي القادر على ضبط الأمن ومن ثم تحريك الاقتصاد وطمأنة القلقين من الصعود المرتبك للإسلاميين، وثالثها ارتباط نزاهة الانتخابات بالإرادة السياسية للعسكر لتعدد المداخل التي يمكن من خلالها التلاعب بها، ورابعها إحجام البعض عن فضح سليمان بنشر الوثائق الدالة على تورطه في قضايا تعذيب بالوكالة، وفي عقاب الفلسطينيين لصالح إسرائيل، لاستمرار تمكن الخوف منهم والرهبة الموجودة عند عموم المصريين من جهاز المخابرات.

    مجلس الشعب يمنع رموز مبارك من الترشح للرئاسة

    بعد جلسة استثنائية ساخنة، شهدت سجالا قانونيا محتدما بين الحكومة وأعضاء المجلس، وافق مجلس الشعب أمس على مشروع قانون بحظر ترشح رموز النظام السابق لانتخابات الرئاسة وينص مشروع القانون ـ الذي تم تضمينه في قانون مباشرة الحقوق السياسية ـ على أن كل من عمل خلال السنوات العشر التي سبقت11 فبراير2011 رئيسا للجمهورية، أو نائبا للرئيس، أو رئيسا للوزراء، أو رئيسا للحزب الوطني المنحل، أو أمينا عاما له، أو كان عضوا بأمانته العامة، لا يحق له ممارسة العمل السياسي لمدة عشر سنوات، ابتداء من التاريخ المشار إليه.وقد اتهمت الحكومة المجلس بالانحراف التشريعي، وصياغة تعديلات بها عوار دستوري، وهو الأمر الذي رفضه رئيس المجلس، وأكد عدم قبوله لهذه الاتهامات.
    وشن النواب هجوما عنيفا على الحكومة لرفضها التعديلات الواردة في مشروع القانون، بينما كانت قد التزمت الصمت حيال مراسيم قوانين أخرى صدرت من المجلس العسكري.

    الثوار يرحبون بقانون العزل السياسي

    استقبلت معظم القوى السياسية القانون الجديد بالارتياح والترحيب، وأعلنت جماعة الاخوان تأييدها له. وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الجماعة، إن القانون يستهدف منع أي محاولة لإنتاج ما سماه مبارك جديد، وطالبت الجماعة الإسلامية بحرمان كل من شارك في النظام السابق، سواء في المواقع التنفيذية، أو الحزبية من مباشرة حقوقه السياسية. ومن جانبها، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير موافقتها، وأكدت أن القانون أثبت أن هناك اتفاقا بين جميع القوى الوطنية على التصدي لمحاولات إحياء النظام السابق. وطالب حزب الجبهة الديمقراطية بأن يمتد القانون ليشمل حرمان نواب برلمان2010، الذين جاءوا بالتزوير فيما أعلن حزب التجمع رفضه القانون. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، إن القانون به عوار دستوري لأنه ـ حسب قوله ـ يهدف الى إخلاء الطريق أمام خيرت الشاطر للفوز برئاسة الجمهورية.كما وجه ائتلاف الأغلبية الصامتة انتقادات للقانون، واتهم البرلمان باستهداف عمر سليمان.

    حينما هتف السلفيون: 'يا طنطاوي إتلم إتلم يا نخليها دم في دم'

    لم يناضل المصريون لسنوات طويلة ويدفعوا ثمنا باهظا كي يستبدلوا أجهزة حسني مبارك القمعية بإرهاب بعض المجموعات السلفية. 'بعض' أركان نظام مبارك كانوا يضغطون على 'بعض' القضاة للحصول على أحكام محددة، والآن تضغط بعض 'التيارات الدينية' عبر الحشد والهتاف داخل قاعات المحكمة كي تحصل على حكم قد يؤثر في نتيجة الانتخابات الرئاسية. ما حدث أمام وداخل مجلس الدولة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بواسطة أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل نقطة سوداء في ثوب الثورة المصرية. مبدئيا هناك حق لكل القوى السياسية - بمن فيهم أنصار مبارك - في التظاهر والاحتجاج السلمي من أجل أي أهداف يؤمنون بها طالما تمت في إطار القانون وفي إطار قواعد اللعبة السياسية المتفق عليها مثال ذلك فهناك حق لأنصار أبوإسماعيل في الاحتشاد بميدان التحرير - كما فعلوا يوم الجمعة الماضي - للدفاع عما يعتقدون أنه الصواب، لكن ليس من حقهم بالمرة اقتحام مجلس الدولة والدخول إلى قاعاته و'الخبط والرزع' على الأرض والهتاف: 'يا طنطاوي اتلم اتلم.. يا نخليها دم في دم'.من حقهم التظاهر أمام مجلس الدولة للتضامن مع زعيمهم، كما يفعل كثيرون، ثم ينصرفون إلى بيوتهم سواء كان الحكم لصالحهم أو ضدهم، أما أن يحتشد أكثر من أربعة آلاف شخص ويقتحمون القاعات ويلوحون بالجهاد إذا لم يصدر الحكم لصالح زعيمهم، فنحن هنا أمام حالة إرهابية بامتياز، إن لم نواجهها فنحن ذاهبون إلى قندهار ووزيرستان وكل ما هو ظلامي وضد سماحة الإسلام.

    الفتنة أشد من القتل

    ونبقى مع المعارك الصحافية بسبب الجدل الدائر على خلفية الانتخابات الرئاسية حيث كتب إبراهيم حجازي في 'الأهرام' محذراً: الفتنة التي نحن مقبلون عليها نحن من صنعها.. لأننا لا أول ولا آخر دولة تجري فيها انتخابات رياسة.. لو خلصت النيات وهذا صعب.. تنتهي الأزمات المتتالية وتنتهي الكراهية وتهدأ النفوس ونترك الشعب يختار من يريده رئيسا لمصر..المشكلة أن الأزمات التي خلقناها لأنفسنا بأنفسنا.. أنستنا المصائب التي يدبرها من حولنا لنا.. وما أكثرها وما أخطرها لأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا...النيل هو أخطر الأزمات المستحكمة على الإطلاق لأنه الحياة للمصريين ولأن العبث في النيل معناه اللعب في حياة مصر والمصريين وتلك حقيقة لا استنتاجات ومع ذلك مصر والمصريون ولا على بالهم.

    مصر على أبواب الدولة الدينية

    ونبقى مع الآثار المترتبة لترشح شخصيات تنتمي لقوى الأسلام السياسي حيث يشير أيمن عثمان في 'الأهرام' عندما تولى المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، انطلقت جماعة الاخوان ومعها الحلفاء، وما ذلك بمستغرب، لأنهم الأكثر تنظيما، فضلا عمن يساندونهم من التيار السلفي، وبالفعل نجح هذا التيار الديني السياسي في الهيمنة المطلقة على مجلس الشعب تارة، والشورى أخرى، وهكذا، ولم يكتفوا بذلك، وتم ترشيح الشاطر، لتكتمل حلقات الهيمنة المطلقة، فالتحول القادم لا محالة سيختلط فيه الدين بالسياسة وهو ما يخشاه الجميع، فالشواهد تدلنا على أن الليبرالية لم تعد ذات ثقل، على الأقل بالنسبة لرجل الشارع العادي، فهل نجحت الثورة في تأسيس بنيان لديكتاتورية سياسية دينية، أم أن الأيام القليلة القادمة تخبئ لنا شيئا جديدا بعيدا عما يجيده هذا الفصيل أو ذاك، من حسابات، أم أن بعض القوى ستأتي بجديد على الساحة، رغم تدهور فرصها إلا من القيل والقال والبعد الحقيقي عن الميدان لا أقصد ميدان التحرير بل أعني ميدان الرئاسة!

    مكان سليمان القفص وليس قصر الرئاسة

    وإلى الحرب التي تشن على ترشح عمر سليمان للمنصب السامي، ومن جانبه يتساءل أحمد الجمال في صحيفة 'الأخبار': ولا أدري كيف فكّر سليمان في خطوته التي أظنها غير محسوبة، فهو أولا كان لا بد أن يحاسَب من جانب النظام السابق ورئيسه المخلوع على عدم قدرته على التنبؤ والتوقع بما حدث في 25 يناير، حيث كان الهاجس الأول والأخير لدى سليمان ـ كما كان يتحدث مع بعض زائريه ـ هو الحيلولة دون وصول الاخوان المسلمين للحكم وإزاحة مبارك، وكان يرى أن هذا أمر لا هوادة فيه، وها هو الآن يأتي والاخوان يسيطرون على البلد ممثلا في برلمانه!ولا بد أيضا أن يحاسب سليمان على ملف خطير، هو ملف مياه النيل والعلاقة مع إثيوبيا، حيث شاءت الصدف أن أكون ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار الحبشة، وحضرت اللقاء شديد الأهمية مع رئيس الوزراء، وهو الرجل الأول الفاعل في إثيوبيا، وقد أفرد مساحة من حديثه معنا للتعبير ـ بمرارة ـ عن دور عمر سليمان في تعقيد الملفات، وكيف كان يتعامل بتعالٍ غير مبرر، وبعقلية أمنية ضيقة لا تملك أي أبعاد تاريخية أو استراتيجية، ثم اتهام زيناوي بأنه يعمل لحساب إسرائيل، الأمر الذي نفاه زيناوي بشدة أمامنا ولا بد أن يسأل عمر سليمان،عن تركه الحبل على الغارب لمن كانوا يدمرون سمعة مصر قبل سمعة مبارك ونظامه، ويقضون على مقدرات الوطن، وهم معروفون وداخل السجون الآن، والأسئلة المترتبة على ذلك كثيرة، منها: هل كان سليمان يأخذ تعليمات من الهانم ونجلها؟ وهل كان يعرف دوريهما المخرب غير الدستوري في مؤسسات الدولة.. وهلم جرا؟! ولا بد أن يسأل سليمان عن تسخير الأجهزة المصرية لخدمة السياسة الأمريكية، ومنها حكاية نادي السفاري، وحكايات القيام بتعذيب المعتقلين لحساب الإدارة الأمريكية التي كانت لا تستطيع فعل ذلك على أرضه.

    حكم ابو إسماعيل انتصار للجميع

    وإلى آثار الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري والذي ألزم وزارة الداخلية باستخراج شهادة تفيد بأن أم المرشح السلفي مصرية، ويرى محمد بركات في صحيفة 'الأخبار' ان مثل ذلك الحكم لايعد نصراً للاسلاميين وحدهم: بقدر ما كان حكم محكمة القضاء الإداري بخصوص جنسية السيدة المرحومة والدة حازم أبو إسماعيل المرشح للرئاسة باعثاً على الفرحة الغامرة لدى أنصاره الذين احتشدوا بالآلاف حول المحكمة لساعات طوال، فقد كان الحكم أيضاً باعثاً على الراحة والترحيب من الجانب المؤيد للمرشحين الممثلين للتيار المدني، والليبرالي، المنافسين لمرشحي التيار الديني.. وقد يتصور البعض للوهلة الأولى أن الباعث على الراحة والترحيب يعود الى المثالية المفرطة لدى أصحاب الفكر الليبرالي، وإيمانهم بأحقية الشيخ حازم في الحصول على فرصة خوض السباق الانتخابي، حتى ولو كان منافساً لهم، ولكن ذلك ليس صحيحاً، أو على الأقل ليس هو الباعث الأول أو الأكبر على رد الفعل المرحب بالحكم من جانب الليبراليين وأصحاب التيار المدني.. لكن الباعث الحقيقي، هو برجماتي أو نفعي في المقام الأول، حيث يرى هؤلاء، إن بقاء الشيخ حازم أبو إسماعيل في حلبة السباق الانتخابي يخدم مصالحهم، ويزيد من فرص مرشحيهم في مواجهة مرشحي التيارات الدينية، في حين أن خروجه من الساحة سيقلص من فرصهم.

    هل سيكون العسكر أكثر رحمةمن السلفيين والاخوان

    ونتحول نحو صحيفة 'المصري اليوم' حيث تتخوف سحر جعارة من آثار قانون العزل السياسي: لقد تغيرت موازين القوى في الانتخابات الرئاسية.. وجاء ترشح 'سليمان' لتتساقط معه رموز التيار الديني مرشحاً تلو الآخر.. إذن 'العزل هو الحل'بحسب الفقيه الدستوري، إبراهيم درويش، فإن إصدار قانون 'العزل السياسي' أو إجراء تعديل قانوني يمنع رموز النظام السابق من الترشح لانتخابات الرئاسة غير جائز قانونا ولا دستورياً، ولا يجوز أن يتم تطبيقه بأثر رجعى! لكن المجلس الموقر مرر القانون بسرعة رهيبة، ولم يتبق إلا تصديق المجلس العسكري عليه.. أو إحالته من المجلس إلى المحكمة الدستورية العليا، لكن الأهم من ذلك: هل خضع 'سليمان' بالفعل لرغبة جماهيرية ساحقة دفعته للترشح؟ ولماذا ألح الناس في طلبه؟ الحقيقة أن الإجابة تلخصها ممارسات جماعة الاخوان المسلمين سواء من حيث الرغبة في 'التكويش' على كل السلطات 'تشريعية وتنفيذية ورئاسية'، أو في حالة الاستعلاء والجبروت اللذين تتعامل بهما الجماعة مع مطالب الشعب والقوى الثورية. لقد شعر الناس بأن الاخوان يعملون لصالحهم فقط ولصالح أعضاء جماعتهم وحزبهم، وأنهم ينفذون مخططهم للتمكين في الأرض على جثث الثوار والثورة معا.. حتى الإنسان البسيط أحس بأنه خُدع في السلفيين والاخوان معا.. وأن 'العسكر' أو حتى رئيس المخابرات السابق سيكون أكثر رحمة به من الاخوان والسلفيين!

    الدولة الدينية شقيقة اختها العسكرية

    لا فرق بين حكم العسكر وحكم رجال الدين وكلاهما يخيف الكاتب محمد سلماوي في 'المصري اليوم': جاءت قائمة المرشحين الرئاسيين النهائية معبرة عن الوضع السياسي الذي وصلنا إليه، الذي أعادنا، بعد ما يقرب من سنة ونصف السنة على قيام الثورة، إلى ما كنا فيه قبل قيامها، وأصبح الخيار الذي نواجهه الآن في الانتخابات الرئاسية هو الخيار نفسه الذي كنا نواجهه في ظل النظام القديم، وهو إما استمرار الدولة العسكرية أو القبول بالدولة الدينية، أما الخيار الثالث، الذي نادت به الثورة وهو الدولة المدنية.
    فمازالت دونه الأهوال. ولقد جاءت مفاجأة ترشح اللواء عمر سليمان لتمثل استمرار الدولة العسكرية التي دامت ستين عاماً، شهدت السنوات الأولى منها مداً ثورياً وقومياً كان له بالغ الأثر، ليس على مصر وحدها، وإنما على المنطقة العربية كلها، لكنها انحرفت بعد ذلك عن المسار الثوري فصارت دولة الاستبداد والقمع التي وصلت إلى ذروتها في السنوات الأخيرة أما على الجانب الآخر، فنجد اتجاهاً آخر اكتشفنا أخيراً فقط، وبعد الثورة، أنه لا يقل قمعاً ولا استبداداً عن الدولة العسكرية، وهو الاتجاه الديني الذي يتبع وسائل وسياسات الدولة العسكرية نفسها التي يفترض أن تكون قد أسقطتها الثورة، في محاولة منه للاستحواذ على كل شيء بلا حياء ولا خجل.

    موسى: كامب ديفيد ماتت وقانون العزل السياسي لا يخصني

    قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن قانون العزل السياسي الذي يناقشه مجلس الشعب حالياً لا يمسه، ولا يمس الوطنيين المصريين. وأضاف موسى خلال مؤتمر عقده في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، أن الدولة المصرية أصبحت مهددة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، وشدد على أهمية إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، وطالب جميع الأطياف السياسية بالتوافق حول صياغة الدستور الجديد، وحذر من خطورة انفراد تيار سياسي بإعداده، وأعلن ترحيبه بحكم 'القضاء الإداري' الذي أبطل تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وأشار موسى إلى أن سلطة المجلس العسكري ستنتهي في يونيو المقبل، بعد انتخاب رئيس مدني يدير شؤون البلاد، مشدداً على ضرورة إعادة بناء جهاز الشرطة لتحقيق سلامة وأمن المواطن المصري.
    وأكد موسى أنه سيعلن برنامجه الانتخابي، خلال أيام، موضحاً أنه سيتضمن حلولاً جذرية لجميع الأزمات التي تمر بها مصر في شتى المجالات. وأشار إلى أن 50' من الشعب المصري يعاني الفقر، ونسبة الأمية وصلت إلى 30'، والبطالة 25' .وقال موسى إن اتفاقية كامب ديفيد 'ماتت' ولا حاجة لتطبيقها في الوقت الراهن، لأنها اتفاقية إطارية وقتية، وجاءت محلها اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، وأعلن التزامه بحل القضية الفلسطينية، التي كافح من أجلها على مدى سنوات.

    الشاطر: فضائيات وصحف رجال مبارك تشوه الاخوان
    ونستمر مع المعارك الصحافية ونختار منها ما ورد على لسان المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الاخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة والذي اكد أنه لم يكن يفكر مطلقاً في الترشح للرئاسة، وأنه فوجئ بترشيح الجماعة له. وأوضح 'الشاطر' أن مرجعيته ستكون الدستور المصري، مضيفاً: 'نحن نحتاج لجهد جماعة الاخوان المسلمين، وجهد السلفيين ليقوموا بتنفيذ مشروع النهضة بمصر، حيث انهم أول من اهتموا بهذا المشروع'، مشيراً الى أن النظام السابق حرص دائماً على تشويه صورة الاخوان وتصويرها على أنهم فزاعة يجب الحذر منها. واستنكر 'الشاطر' ما يثار على الساحة حول وجود صفقات بين الجماعة وبين بعض القوى، قائلاً: 'هناك من كان يطلق علي انني مهندس الصفقات مع نظام مبارك، إلا أنني تم سجني أكثر من 12 عاماً وأنا أكثر أفراد الجماعة الذين تم الزج بهم في السجون، فهل يعقل بعد ذلك أن أكون مهندساً للصفقات ولا أعقد صفقه أنجو بها من السجن'. ورأى 'الشاطر' أن الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري لصالح الداعية حازم صلاح أبوإسماعيل هو 'انتصار لمصداقية الإسلاميين'. وعلق على دخول اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، سباق الانتخابات الرئاسية، بأن 'الشعب أزال رأس النظام ولم يزل جسده'.

    الدين مش لحية وحجاب الدين عمل واجتهاد

    وننتقل لصحيفة 'التحرير' حيث يوجه محمود سالم مجموعة من الرسائل لعدد من الرموز نختار منها رسالتين الأولى للمرشح الرئاسي عن الاخوان خيرت الشاطر: خيرت الشاطر.. لو كنت شاطر صحيح.. اعمل على إنقاذ مصر من إفلاس وشيك.. وشغل العاطلين.. واضرب الفساد بيد من حديد.. وأنت تعرف أن الدين ليس سروالا.. ولا لحية ولا حجابا ولا نقابا.. الدين عمل.. قال تعالى: 'قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون' (صدق الله العظيم).ويقول المثل البلدي 'الشاطرة تتشغل برجل حمار'.. والحمير كتير، فاغزل بكل الأرجل والأيدي والأدمغة.. وسنلتف حولك كلنا إذا فعلت.. جاء رجل إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم- وقال: 'إذا فعلت كذا وكذا وكذا.. يقصد أركان الإسلام الخمسة.. دخلت الجنة، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- نعم! فلما ولى قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- أفلح إن صدق'!وأنت وعدت بكذا وكذا وكذا.. فإذا وفيت بما وعدت.. أفلحت وإلا! أما الرسالة الثانية فمن نصيب المرشح الرئاسي أحمد شفيق.. يقول سالم صرحت بأن مثلك الأعلى هو حسني مبارك.. في الحزم والطيبة.. طيب وبقية المسائل.. أم أن حسني مبارك بروحين.. دي مش سياسة يا سيادة الفريق!!

    سلطات شبه إلهية
    للجنة الانتخابات الرئاسية

    ونبقى مع صحيفة 'التحرير'، حيث يهاجم الساخرجمال فهمي السلطات شبه الآلهية الممنوحة للجنة الاتخابات الرئاسية.. يقول: إذا كنت ممن انتخبوا الاخوة الاخوان والسلفيين على سبيل التجربة ثم لما رأيت بعينيك أثر تجربتك فحزنت وندمت وقررت انتخاب عمر سليمان رئيسا على سبيل الانتحار، فأرجوك وأتوسّل إليك تريَّث قليلا وانظر متأملا في وجوه وخِلَق بعض قادة حملة الجنرال نائب المخلوع، فقد تُغيِّر رأيك وتستجيب لنداء الضمير وتمنح صوتك لصديقي النشال الغلبان سعيد بُقّو الذي تشرفت بمعرفته قبل سنوات في أثناء وجودنا معا في ضيافة المخلوع الأكبر بأحد سجون منطقة طرة. ويتابع فهمي ساخراً ساخراً :أكاد أسمعك تسأل: هل صديقك النشال الغلبان هذا قدم أوراق ترشحه للست العليا للانتخابات الرئاسية؟! وأجيبك بأن سعيد ليس سعيدا إلى هذا الحد، وأكيد طبعا لم يرشح نفسه، كما أنه أصلا ليس يملك من حطام الدنيا أي أوراق ليقدمها لهذه الست أو لغيرها، وهو قطعا لا يعرف سكة ولا طريقا إلى 'العليا' تلك، وربما لم يسمع باسم حضرتها في حياته، لكن ذلك كله ليس مانعا ولا حجة تستطيع جنابك أن تتعلل بها وتتوكأ عليها لكي تحرم سعيد بُقّو من صوتك الذي سبق أن منحته لـ'الجماعة' إياهم، وتريد الآن أن تضيعه وتضيعنا تاني وتدسه في صندوق الجنرال الأسود (أقصد الصندوق لا الجنرال)، فطبقا للمادة 28 من الإعلان الدستوري التي اخترعتها ودبَّجتها لجنة 'المستشار + المحامي' الاخواني الضليع، ليس شرطا أبدا أن يكون الفائز في انتخابات الرئاسة واحدا من المرشحين ولا حتى من الناخبين إذ تتمتع الست 'العليا' الرئاسية بسلطات شبه إلهية تجعل بمقدورها أن تعين رئيسا لمصر لم يدخل الانتخابات ولا حتى دخل مصر نفسها قبل كده، وعلى المعترض أو المتضرر أن يرزع دماغه في أتخن وأقرب حيطة .

    مصر في كل الأحوال مسلوخة

    وإلى احد المتشائمين من صعود التيار الإسلامي وهو محمود نافع رئيس تحرير صحيفة 'الجمهوية': تتعدد الإجابات في كل جلسات النقاش والمعنى واحد: لن يضير مصر سلخها بعد ذبحها.. مصر في الاحتمالات المطروحة مذبوحة. فإما أن يخطف سفينتها التيار الإسلامي ويبحر بها عكس تيار الزمن، وإما أن يسرقها قراصنة الفلول الى المجهول. ولأنني واحد من الناس غير القادرين على التنبؤ لمصر ولو لمدة أسبوع، رحت أنخرط في النقاش واتساءل عن هذا المصير المقلق الذي ينتظر السفينة في كلتا الحالتين.. جاءتني الإجابة في استنكار: هل نتوقع خيرا لسفينة تتقاذفها الأمواج وتربكها وتقلب كيانها ريح صرصر عاتية فيصاب الناس بداخلها على مختلف أشكالهم وألوان تياراتهم السياسية بالدوار ويصبحون كأنهم أعجاز نخل خاوية..وبدأوا بشرح السيناريو الأول.. يذهب تحليل أصحاب هذا المنبر الى أن الخاطفين سيسافرون بالسفينة الى بحر الظلمات والقرون السحيقة.. نعم هناك بعض المستنيرين في الأسماء المطروحة مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ولكن هناك على الوجه الآخر آخرين لو تخيلت حال البلد معهم 'مش هاتقدر تفتح عينك'. وانتبهوا وتذكروا معي هنا مقولة 'أردوغان' التي تقول: 'المسلم قد يخطىء ولكن الإسلام لا يخطىء أبدا'،وهنا يقول أرسطو: 'العلم يصاحبه الفضيلة والسياسة تصاحبها الرذيلة'..بمعنى أن العيب ليس في النظرية والمنهج وإنما في التطبيق. وهذا هو سر الخوف والقلق. لأن بعض المسلمين يفصل عباءة الدنيا على مقاسه هو وتلك هي الطامة الكبرى.

    شيرين ممنوعة من الغناء في السودان

    السلطات السودانية ألغت الحفل الغنائي الذي كانت تعتزم شيرين عبدالوهاب إحياءه اليوم باستاد الخرطوم بعد حملة برلمانية وصلت لحد استخدام الألفاظ النابية ضد الفنانة والمنظمين.. قال محمد الحسن الجعفري، معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم، في كلمة خلال تأبين أحد ضحايا المواجهات في مدينة هجليج الغنية بالنفط بين السودان وقوات من دولة جنوب السودان: 'إنه لا يمكن أن نقيم حفلاً غنائياً وإخواننا المجاهدون في الخنادق'.. يأتي القرار بعد حملة تحريضية قوية قادها عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول استخدم فيها كل وسائل الإقناع من حديث وألفاظ نابية في حشد تأييد واسع وسط نواب الهيئة التشريعية القومية لمنع دخول المغنية المصرية للبلاد، ولمنع قيام حفلها الغنائي الذي يُفترض أن يقام بالاستاد الجمعة المقبل، وقوبل حديث 'دفع الله' من البرلمانيات والبرلمانيين بالتهليل والتكبير - حسب صحيفة 'الانتباهة' السودانية


    --------

    مصر تذبح بسكين عمر سليمان وتستباح بأموال 'الشاطر'!
    محمد عبد الحكم دياب
    2012-04-13



    من المعروف أن جرم الفرد يعود بأثره السيئ على صاحبه فقط، وهذه هي حدود جريمته ودرجتها، أما الجريمة العامة فوبالها يلحق بعموم الناس، وضحاياها يقدرون بمئات الآلاف والملايين. والجريمة حين تتعدى الحدود الفردية والشخصية يتسع أذاها، فتصيب المجتمع، وتحدث خللا في مقومات الدولة، وتتدنى بحياة المواطنين وسلوكهم.
    وإذا كان الانتحار جريمة في حق النفس ترفضها الشرائع السماوية والوضعية كافة، إلا أنها تبقى في حدود انتقام الشخص من نفسه، أما المسؤول الذي يكسب رزقه وماله من توطين الأمراض ونشر الأوبئة والسرطانات، والاستيلاء على أراضي الدولة والاتجار في السموم، هو هنا يرتكب جرما، يترتب عليه أذى عموم الوطن والمواطنين، ولهذا تغلظ شرائع وقوانين المجتمعات الديمقراطية العقوبات على هذا النوع من البشر، وتضع ضوابط صارمة للتصرف في مجالي المال الخاص والعام، وفيها نجد أن الفرد مالك الثروة ليس مطلق اليد فيها، فالقوانين تمنع السفيه من تبديد أمواله، وتصل إلى درجة الحجر عليه، وعدم تمكينه من التصرف فيها.


    والجريمة السياسية غالبا ما ترتبط بالفساد الاقتصادي، واستحلال المال العام، وعلى مدى أربعين عاما ارتكبت في مصر جرائم سياسية من هذا النوع وضعتها في ذيل الدول، وأوصلت شعبها إلى درجة الهوان غير المسبوقة. وما زال مواطنوها يعانون من آثارها الاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية، أما الدولة فقد انحرفت عن مسارها وصارت على دين ملوكها، والوطن فقد استقلاله وأغرقته الديون في مستنقع التبعية، وتفرق دمه بين القبائل الصهيونية والخليجية وبين أصحاب القرار في عواصم الغرب المصهينة.
    وعن طريق ذلك تضخمت الثروات الحرام وانتشر الفقر، وسادت ثقافة التمييز بين ذوي السلطان وكبار الملاك والمرابين ولصوص المال العام وأباطرة الخصخصة وبين المواطن المستقيم.
    هذا بعض حال مصر الراهن مع معركة انتخابات الرئاسة، التي أصبحت فرصة تعيد الفلول والقتلة والمفسدين في الأرض وحيتان المال والأعمال إلى سابق عهدهم، يرممون بنيان منظومتهم التي تخصصت في الاستبداد والفساد والتبعية والإفقار بعد تصدعها بفعل الثورة. وينتهي المشهد الانتخابي وفي صدارته عمر سليمان و'الشاطر' خيرت، وهما وجهان لعملة واحدة، تستهدف تجديد علاقة السِّفاح بين السياسة والمال، واستعادة اقتران الأمن والعمل البوليسي بالثروة.


    ووجه العملة المتمثل في عمر سليمان، يقول بأنه أخطر أفراد فريق القتلة وأحد أهم ملوك التعذيب لحساب واشنطن وتل أبيب، وشريك لصبيان وغلمان الخليج والجزيرة العربية في تآمرهم على تماسك المنطقة ووجودها، وبذلك الوضع أعطى العدو أكثر مما يطمح، ومنحه فوق ما يحلم. وامتد أذاه إلى فلسطين والسودان وحوض النيل، وصولا إلى غزو العراق، ومنح الغاز للصهاينة بينما تُحرم غزة من حق الحياة، وهي سياسيا وأخلاقيا وأمنيا مسؤولية وطنية مصرية، حتى لو لم يعجب البعض هذا الكلام.
    ولو بذل عمر سليمان جزءا من هذا الجهد لبلده لكان وضعه قد اختلف، ولاحتفظ بموارده الطبيعية والاستراتيجية والبشرية، وأدى دوره كما يجب أن يكون، ولاكتفى ذاتيا أولا، ونما اقتصاده وازدهر ثانيا، ورفع من مستوى معيشة مواطنيه ثالثا، ولتجنب عاره الذي ألحقه به.
    وكشفت مصادر أمريكية وصهيونية ذلك العار، المقترن بوضعه كعبد مطيع، ينفذ جرائمه العدو ويقوم بالأعمال القذرة نيابة عن أجهزة مخابراته، فيخفف من سجلها الأسود وتاريخها المشين في الاغتيالات والتآمر والانقلابات والغزو والتخريب والإفساد، وعمل لدى الأجهزة الأمريكية جلادا تحت الطلب، يعذب ويستنطق المعتقلين كلما طُلب منه ذلك. وكان المعتقل يُسلم إلى عمر سليمان فينجح فيما فشل فيه نظيره الأمريكي، بعدها يعود إلى سجنه بقاعدة 'غوانتنامو' الأمريكية في كوبا، ومعه اعترافه المدون والموقع بما قام ولم يقم به، وهذا ما يفعله التعذيب الوحشي الذي لا يحتمله بشر.


    ذلك أفقد مصر سمعتها، ولحق بها عاره، الذي لا يُمحى من ذاكرة الأيام. ونجاحه في انتخابات الرئاسة معناه أن المصريين يكافئونه على جرائمه تلك، ومنها جريمة استنطاق معتقل نسج علاقة وهمية ربطت صدام حسين بتنظيم 'القاعدة'، مما مكن كولن باول وزير الخارجية الأمريكية وقتها من إعلان تقريره المفبرك اعتمادا على ذلك الاعتراف المنتزع قسرا، وهو ما استندت إليه خطة غزو العراق وتدميره وتقسيمه، وبه تمت مواجهة الرأي العام العالمي وكان في مجمله ضد الغزو، وكانت الشهادة المفبركة التي أهداها عمر سليمان لسادته غطاء سياسيا وقانونيا وحجة لمواجهة الرأي العام الأمريكي وحشده إلى صف الغزو.
    كان نائب مبارك السابق طرفا أصيلا في عملية 'إهداء' (وليس بيع) الغاز للدولة الصهيونية، وكانت مصر، ولا زالت في حاجة إلى كل قطرة غاز لمواطنيها وصناعتها، في وقت يتقاتل فيه المواطنون من أجل الفوز باسطوانة غاز (بوتاغاز) للاستهلاك المنزلي، وتغلق مصانع أبوابها بسبب ذلك 'الإهداء' المحرم والمُجَرّم، وبذلك بدد موردا من موارد مصر الطبيعية والاستراتيجية.


    وقف عمر سليمان وراء قرار إحكام الحصار على غزة وخنقها من أجل 'العيون الصهيونية السوداء'، فكان أهم أدوات مبارك في تركيع وترويع وترهيب وإخضاع الشعب، ولولاه ما استمر في الحكم على جماجم وأشلاء المواطنين تلك المدة الطويلة. ولن يتورع إذا ما وصل إلى مقعد الرئاسة عن نصب المشانق للثوار في طول البلاد وعرضها، ثأرا لسيده وتنفيذا لإرادة سادة سيده في واشنطن وتل أبيب، وما زال البيت الأبيض يفتقده، ومازالت الدولة الصهيونية تلهج بالثناء عليه، وتدين له بالنجاة والاستمرار، آمنة سالمة حتى الآن.
    عمر سليمان فضلا عن أنه كان يدا باطشة لمبارك وجلاده الذي تستعيره المنظومة الصهيو غربية للقيام بالعمليات القذرة، التي تحتاجها في إعادة رسم خرائط المنطقة العربية، وتقيم على أنقاضها شرق أوسط مصهين ممزق، عاصمته تل أبيب، وتمثل فيه الدولة الصهيونية القوة الإقليمية الأعظم بلا منازع أو منافس. وإذا كان سليمان وجها من وجهي العملة الدمار والهوان فإن وجهها الثاني لأحد أباطرة المال والأعمال، الساعي لرد الاعتبار لأرباب الثروات الفاحشة وأصحاب الوكالات الاحتكارية، ليستمروا في تحكمهم في مصير الوطن وأرزاق المواطنين

    .
    وخطورة دور 'الشاطر' هي في أنه لا يفكر في إسترداد الثروات المنهوبة، ويعيدها لأهلها وأصحابها، بل يوظف الخطاب الديني، يحصن به الثروات الحرام، ويضفي على المال المنهوب قدسية ليست له. ومن أجل أن ينجح في دوره هذا هرول نحو سادته يطمئنهم على مصالحهم وعلى بقاء هياكل الاقتصاد كما كانت في عصر مبارك، الذي وصفه أحمد شفيق المرشح الرئاسي الآخر بأنه مثله الأعلى!!. وبدلا من طمأنة الشعب الذي يريد أن صوته الانتخابي على مستقبله، يقوم بالعكس، ويضرب عرض الحائط بما جاء في الكتب السماوية وخاصة القرآن الكريم بشأن المال ومصارفه.
    وإذا كان عمر سليمان قد تخصص في التعذيب وإزهاق الأرواح فإن أباطرة المال 'الإسلامي' ذوي خبرة عالية في إفقار المواطنين وتبديد الثروات العامة وتصفية أصول الدولة، ومن أجل ذلك ذهب وفد أباطرة المال 'الإسلامي' لطلب المباركة من البيت الأبيض، وطمأنته على مصالحه ومصالح الدولة الصهيونية، وكان 'عربون المحبة' هو استمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد.

    وزاد 'الشاطر' في الشعر بيتا في حديث أدلى به إلى 'رويترز' يوم الإثنين الماضي (9/ 4/ 2012) ادعى فيه أن المرحلة تقتضي الاعتماد على القطاع الخاص، مبررا ذلك بعدم قدرة الدولة على الوفاء بما هو مطلوب لتمويل خدمات الكهرباء والمياه، وعدم كفاية مواردها اللازمة لذلك، وهو هنا يكرر جرائم مبارك الذي سمح بوضع إمكانية رجل المال والأعمال فوق إمكانية الدولة، وهو نفسه الذي يعتمد على الدولة في التمويل وتقديم التسهيلات اللازمة من أموال دافعي الضرائب ومن مدخرات المواطنين، يبددها ثم يسلمها لقمة سائغة للاحتكارات الأجنبية والمؤسسات المالية الصهيو غربية باسم الاستثمار. ومعنى ذلك إبقاء مصر على حالها محتلة سياسيا، وخاضعة للمتحكمين في اقتصاديات الاحتكار، وعليها أن تسلم بشروط صندوق النقد الدولي والمصرف الدولي للإنشاء والتعمير، سبب بلاء العالم النامي وأساس إفقاره وإضعافه وتفكيكه.
    كان الحكم السابق يقوم على العمالة المباشرة لواشنطن وتل أبيب أما الحاكم المحتمل فسوف يجمع بين التجارة والحكم، وبجانب الرئاسة يتربع على عرش أباطرة المال 'الإسلامي'، عبيد نفس السادة بالطريقة 'الإسلامية الحلال'.. كما في الجزيرة العربية وفي إمارات ومشيخات الخليج، معتمدين على تأويل النصوص المقدسة وإخراجها من سياقها بعيدا عن معانيها وعلى العكس من مراميها فيسهل توظيفها لحماية مصالح سادة الاحتكار الدامي وأباطرة المال الجدد!.


    وشرائع السماء تقول بغير ما يسعى إليه، وهذا أثبته ذلك أحد رموز الإسلام السياسي في سورية، وقد استشهدت بأقواله في مقال سابق عن نظرته للعدالة الاجتماعية، وهو المراقب العام الراحل لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى السباعي، وقد استعمل القياس لتحريم الرأسمالية، وقال على ما أذكر إن الإسلام وهو يُحرّم الربا فإنه بذلك قد حرّم الرأسمالية، وأسعى في البحث عن نسخة من كتابه وإعادة طباعته، ليرى المصريون والعرب فكرا آخر ظهر منذ أكثر من خمسين عاما، وكان متقدما فراسخ وأميال عن أفكار وأراء قادة الإسلام السياسي المعاصرين، خاصة الصقور والتكفيريين منهم، ويقودهم في هذه المرحلة الشيخ محمد بديع، الذي لم يجد ما يكفر به جمال عبد الناصر في انحيازه للفقراء ومتوسطي الحال إلا الاشتراكية، وجعلها المرادف الإخواني 'البديعي' للكفر، وإذا كان منطق التكفير بهذا المستوى، فمعنى ذلك أن مصر مقدمة على أيام 'أسود من قرن الخروب' كما نقول في مصر!.

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن


    ----------------

    المتحولون وعندما ترشح عمر سليمان رئيساً!
    سليم عزوز
    2012-04-13




    جاء تقدم عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مصر فرصة لأن تكشف ' الثورة المضادة' عن وجهها القبيح، وأن تسقط الأقنعة، بعد ظلنا أكثر من عام في حالة سيولة غطي خلالها ' الزيت على الفول'، وركب فيها كثيرون قطار الثورة، وأطلقت فضائية اتخذت من اسم أهم ميادينها اسماً لها، وقد راعني أن عضواً في لجنة السياسات بالحزب الحاكم 'المنحل'، والتي كان يرأسها ' المحروس' جمال مبارك يقدم برنامجاً فيها.
    فقد ظن بعض المحسوبين على الثورة ان بإمكانهم أن يمنحوا صكوكها لأصدقائهم، وعرفت مصر 'ظاهرة المتحولون'، بالشكل الذي شاهدنا فيه احد رؤساء تحرير الصحف القومية، الذي يعلق الثوار صورته ضمن الفلول في كل مليونية، وهو يتحدث باسم الثورة، ويجلس بالقرب من ميدان التحرير على احد المقاهي في كل المليونيات ليعطي الثوار دروسا في كيفية الصمود باعتباره تربى في مدرسة الناصرية!.
    أقرأ هذه الأيام كتاب ' الثورة الآن' لسعد القرش، بعد أن انتهيت من قراءة كتاب عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار السابق بتلفزيون الريادة الإعلامية ' الأيام الأخيرة لنظام مبارك'، وهو كتاب يحاول فيه المناوي أن يغسل سمعته، ولم ينس أن يواصل مهمته في تشويه الثورة، امتداداً لنفس السيناريو الذي قام به تلفزيونه، وباعتبار أن ما حدث كان بدعم خارجي، وان الأجانب كانوا في ميدان التحرير يحرضون الناس على الاستمرار والتخريب، وذلك يأتي في سياق تبريره للدور السيئ الذي قام به، كما برر عدم تغطية التلفزيون لما كان يحدث في الميدان بشكل طبيعي بأن كاميراته كانت ممنوعة من دخوله وهذا يقودنا إلى السؤال ' الاستراتيجي' الدجاجة أم البيضة؟!
    فالمنع جاء بعد أن قاد تلفزيونه حملة التشهير بالثورة، ووصف من في ميدان التحرير بأنهم مئات لا أكثر، ومع هذا ففي أكثر من موضع في الكتاب تبين أن التلفزيون له كاميرات تصور الميدان يعتمد علىها، ومع هذا كان حريصاً على ألا ينقل الصورة كاملة.
    أذكر أن عدداً من الشباب حاولوا طرد احدى الكاميرات من الميدان، حجتهم في هذا أنها تصور لصالح تلفزيون عبد اللطيف المناوي وشريكه انس الفقي، وقد قمت ومجموعة من الزملاء بحماية صاحبها، وأفهمناهم انه ليس من سلطة احد أن يتدخل في عمل إعلامي، وانه في النهاية هو وضميره، عندما قالوا أنه يركز في عمله على زاويا في الميدان خالية من المتظاهرين، وأنهم تتبعوه واكتشفوا هذا.
    فلم يكن الوقوف على الحقيقة صعب، وإذا تم منع كاميرات التلفزيون المصري فهناك الصور التي تبثها وكالات الأنباء، لكن صاحبنا عبد اللطيف كان يتحرك بدوافع الغرض الذي هو مرض، وهو يبرر لما فعله ضد الثورة، ومع هذا أسقطت نظاماً فشل تلفزيونه في حمايته. ولم يمل عبد اللطيف المناوي من التأكيد على ان انحيازاته كانت للدولة، وانه لم يكن يعمل لصالح فرد أو أسرة أو نظام، وكرر عشرات المرات انه كان مشغولاً بأن يكون تلفزيونه تعبيراً عن الدولة المصرية، وليس تابعاً لنظام أو لحكم، وكأنه يظن بنا ظن السوء، اعتماداً على أن ذاكرة الناس ضعيفة!
    فقد كان جلبه من خارج مبني ماسبيرو، هو تدشين لمرحلة جديدة في تاريخ تلفزيون الريادة الإعلامية، انتقل فيها من مرحلة تلفزيون السلطة، إلى مرحلة تلفزيون الحزب، الذي تم اختزاله في لجنة السياسات، واختزال اللجنة في شخص جمال مبارك، وبدت مهمة المناوي هي تلميع جمال مبارك والتمهيد لعملية النقل الآمن للسلطة من الأب إلى الوريث، وكانت نشرة الأخبار هي نشرة أخبار العائلة، تبدأ بخبر عن الأب، فخبر عن نشاط الزوجة، فخبر عن الابن. وفي السنوات الأخيرة كان تلفزيون ' الدولة' ينقل وقائع مؤتمر الحزب الحاكم وعلى مدى ثلاثة أيام، والذي كان يعقد سنوياً ويظن المرء أن مصر تعيش في عيد بسببه، وفي حالة من المد الوطني، إذ يبث ' تلفزيون الدولة' الأغاني الوطنية، كما لو كنا نعيش مرحلة الانتصارات الكبرى.

    ' الثورة الآن'

    المناوي يلعب على ذاكرة الناس فهل هي فعلاً ضعيفة؟!
    من هنا تأتي أهمية كتاب ' الثورة الآن' لسعد القرش، والذي ظننت وانا اقرأ مقدمته الطويلة نسبياً ان الزهايمر قد تمكن مني، ومثلت الثورة خطاً فاصلاً فلم اعد أتذكر كثيراً من المواقف قبلها، فالذين كتبوا يهاجمون نظام مبارك ويقولون فيه ما قال مالك في الخمر، كانت لهم كتابات قبل الثورة بأيام يرفعون فيها مبارك إلى مصاف الآلهة، وأحد الأشخاص جاء إلى الميدان ضمن ما سمي حينها بلجنة الحكماء اعتماداً على وجود رجل له قدره واحترامه هو الدكتور احمد كمال أبو المجد على رأسها، كان هذا الشخص هو عضو في لجنة الثقافة بلجنة السياسات لصاحبها جمال مبارك، فضلا عن عدد من الأسماء الأخرى، وبعضها الآن يجري تقديمه إعلامياً على انه ولي أمر الثورة!.
    وفي مجال العمل التلفزيوني، فقد كان نجومنا في الجاهلية هم نجومنا بعد الفتح، وصارت لميس الحديدي مثلاً مسؤولة الدعاية بحملة الرئيس المخلوع هي من تتحدث باسم الثورة، ويعلن بعلها بعد الثورة باكياً كيف أن حسني مبارك قال لهم انه لا يريد ان يرى هذا ' الولد'، وقد انتقل هؤلاء إلى الفضائيات الجديدة، التي تبنت الخطاب الثوري، وتعمل على تشويه الثورة، بطريقة وضع السم في العسل، إلى أن أعلن عمر سليمان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في لحظة بدا فيها أن ' الثورة المضادة' هي من تحكم، وقد دفعت بالبلاد في ' سكة الانفلات الأمني' وفي الأزمات حتى يقبل الناس ' خيارها الاستراتيجي'.
    ولا شك أن هذه خطوة مهمة، ليعلم كل أناس مشربهم، بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وصار من يعبر عن الثورة هم خصومها، وهم من كانوا من قبل يروجون لجمال مبارك، وهم الآن يصورون لنا كما لو ان نظام مبارك كان يقبل المختلفين معه أو المحايدين، مع انه جهازه الأمني كان يفرض على مكاتب الفضائيات بالقاهرة قائمة سوداء بمن يحظر استضافتهم، ومعلوم أن فتح هذه المكاتب وغلقها هو بقرار أمني في المقام الأول والأخير.
    وعندما جاء موفدون من محطاتهم رأساً إلى القاهرة في أيام الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عهد مبارك، وظنوا أنهم في حل من هذه التعلىمات، كان القطع يتم الهواء على الهواء، كما كان يتم إلغاء ' الحجوزات السابقة' مع بعض الاستوديوهات قبل البث على الهواء بدقائق، ونظام يتصرف على هذا النحو كيف يسمح للمعارضين والمحايدين أن يطلوا عبر شاشته في برامج يتم تحديد رواتب فلكية لمن يعملون فيها، إلا إذا تصورنا أن ' الحداية تلقي كتاكيت'.

    الغطاء الثوري

    لا بأس فقد يكون الخير كامناً في الشر، فقد جاء ترشيح عمر سليمان لنفسه، ليرفع الغطاء الثوري عن هؤلاء، عندما ظنوا ان الأيام الخوالي عائدة، والبعض لا يستسيغ ان يكون حراً، وقد ذكرني مذكر بقصة لها دلالة!.


    فقد طلبوا من 'عبد' أن يحلم بشئ، ولما وجد أن خياله متوقف عن القدرة على الحلم، قيل له ماذا لو حلمت انك عثرت على كنز؟، ففكر طويلاً ثم هلل وكبر، وقال اشتري به سيداً رحيماً يضربني بغير قسوة، ويهجوني برفق، ويمنحي بقايا ما يأكل!.
    المتحولون الذين اشتاقت نفوسهم لزمن 'السيد الآمر'، وجدوا في ترشيح عمر سليمان لنفسه فرصة للعودة إلى قديمهم، فذهبوا يشيدون به، وبأعتبار ان ترشحه هو قرار كانت الأمة تقف على أطراف أصابعها في انتظاره!.
    لا أتذكر من تاريخ الرجل إلا انه ظل أربع سنوات لا عمل له إلا جلب شاليط الجندي الإسرائيلي الذي اختطفته حركة حماس لتسليمه لأمه، بدون قيد أو شرط، وأثبت كفاءة منقطعة النظير في هذا الملف، وكان مثالاً من لحم ودم على معنى ' الكفاح الفاشل'، اذ عمل على حصار أهلنا في غزة ليضطروا إلى أكل أوراق الشجر، بعد الغلق المجرم للمعبر، ليثوروا على حركة حماس، وضغط على الحركة فلم ترضخ ثم كان قرار تدمير غزة واجتياحها الذي اتخذ من القاهرة، في وقت قام التلفزيون المصري بجذب الانتباه إلى ساحة أخرى، وعن حسن نصر الله ' الشيعي' الذي يدعو إلى انقلاب الجيش على حسني مبارك، الذي هو وكما تعلمون إمام أهل السنة والجماعة.


    هذا هو الدور الذي قام به عمر سليمان، والذي لم يكن غائبا عنا واكتشفناه فجأة فقد قدمه لنا مبارك من قبل بعد ان تنازل له عن صلاحياته ليكون قائماً بمقام رئيس الجمهورية، فرفضناه رئيساً كما رفضناه نائباً.
    لقد جاء احد قادة الجيش إلى ميدان التحرير ليخبرنا ان ' الريس' سيلقي خطاباً، بعد قليل وغادرت إلى تجمع مقاهي البورصة القريب من الميدان، وكان الآلاف يحتشدون حول أجهزة التلفزيون، وبعد ساعات مرت كأنها الدهر كله طل علىنا مبارك عبر الشاشة، وقال انه يفوض نائبه عمر سليمان في صلاحياته، إلى حين انتهاء فترة ولايته، فتاة كانت تجلس بالقرب منا انفجرت عينها حينها وسالت الدماء منها، ولم اشعر بشئ يومها فانصرفت غير مستأذن، ومررت من ميدان التحرير كنت واجماً وشعرت ان الكون كله يشاركني الوجوم، وسرت على قدماي أكثر من عشر كيلو متر إلى منزلي ظلام يقدمني لظلام فقد كنا في مرحلة فرض حظر التجول، وفي اليوم التالي كنت ضمن الآلاف الذين حاصروا القصر الجمهوري، وغيرنا حاصروا مبنى التلفزيون باعتباره أداة حسني مبارك لتشويه الثورة، مع عدم الاعتذار لعبد اللطيف المناوي.

    الصمت البليغ

    علمت في هذا الصباح ان ما تصورته عن الصمت الذي لف الكون لم يكن صحيحاً وأن الناس عبروا عن موقفهم من هذا الخطاب، كل بطريقته، وفي ميدان التحرير رفعت الأحذية كأبلغ تعلىق على خطاب ظن صاحبه ان نائبه الذي ظل بجانبه عشرين عاماً مشاركا له في تدمير الوطن، بالفعل والصمت والتواطؤ، يمكن ان يكون مقبولاً جماهيرياً.


    لقد اختلقت عناصر النظام البائد مبررات مثلت الاسطوانة المشروخة لسابقة استخدامها على هذا التأييد مثل قولهم انه وحده القادر على مواجهة الإخوان، وهو ما استخدم في السابق من قبل المعارضة المصنوعة امنياً، لتبرير الانحياز الى حاكم قاتل ومجرم وفاسد: فهو يواجه المتطرفين الدينيين، وان البديل له هم الإخوان!.
    عمرو أديب أقام وصلة احتفال بهذا الحدث التاريخي، وخيري رمضان نجم ' البيت بيتك' على تلفزيون الريادة الإعلامية، قال على ' سي بي سي' ان عمر سليمان هو من سيحمي البلد من تغلغل نفوذ الإخوان و( تحويلها) إلى دولة دينية، وعشرة جنيهات مني رهاناً لو قال لنا المذكور ما معنى الدولة الدينية، ففي اعتقادي انه يظن انها 'اكلة' مثل 'المحشي بورق العنب' وأنها الأخت غير الشقيقة للمهلبية.
    لا بأس فترشيح عمر سليمان خطوة مهمة ليظهر المرجفون في البلاد على حقيقتهم ويعود المتحولون إلى سيرتهم الأولى، فلا يهدم الأمم الخارجين علىها، بقدر ما يهزمها المنافقين الذين هم في كل واد يهيمون.
    لقد هرمنا من اجل أن نصل إلى هذه اللحظة.

    صحافي من مصر
                  

04-16-2012, 04:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    مفاجآت وتحولات دراماتيكية في المشهد المصري وسط مخاوف من انفجار العنف والغاء الانتخابات واعلان احكام عرفية
    المجلس العسكري يريد الدستور قبل الرئيس.. وانصار ابو اسماعيل يستعدون لاحتجاجات على استبعاده

    2012-04-15



    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


    فوضى قانونية،غموض سياسي، مفاجآت لا تتوقف في سباق لم يعد ممكنا توقع نهايته، ومخاوف من تحول الصراع الانتخابي الى حرب شوارع بعد قرار استبعاد عشرة مرشحين، وخاصة السلفي حازم ابواسماعيل، هكذا بدا المشهد المصري بعد تطورات متسارعة خلال اليومين الماضيين.
    واذا لم يكن هناك ما يكفي من التعقيد والاثارة بعد قرار اللجنة الانتخابية العليا الذي استبعد اقوى ثلاثة مرشحين من السباق، وهم عمر سليمان وحازم ابو اسماعيل وخيرت الشاطر، فقد اضاف المجلس العسكري امس مفاجأة جديدة باعلانه ضرورة وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 23 و24 ايار(مايو) المقبل، على ان يكون اعضاء اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان، احتراما لحكم القضاء الاداري. وجاء ذلك في اجتماع عقده المشير حسين طنطاوي مع زعماء القوى السياسية، ولم يبحث قرارات اللجنة او قانون العزل السياسي الذي اصبح يعرف بـ'قانون عمر سليمان'.


    ويطرح هذا الموقف امكانية تأجيل اجراء الانتخابات الرئاسية، حيث ان عملية وضع الدستور ستتطلب توافقا على اختيار اعضاء اللجنة التأسيسية ثم اسلوب عملها، وصياغة الوثيقة الاولية، وطرحها لنقاش عام، ثم اجراء الاستفتاء عليها بعد اسبوعين من التوصل لصيغتها النهائية قد يتطلب اكثر من اربعين يوما، وهي الباقية على تاريخ اجراء الانتخابات.
    اما على الصعيد الانتخابي فقد اصدرت اللجنة الانتخابية العليا بيانا تفصيليا حول اسباب استبعادها للمرشحين العشرة من السباق الرئاسي. وقالت انها 'تيقنت من حصول والدة المرشح ابو اسماعيل على الجنسية الامريكية'، وان المرشح عمر سليمان حصل على 969 توكيلا فقط من محافظة اسيوط، بينما ينص القانون على ضرورة حصوله على الف توكيل على الاقل من 15 محافظة على الا يقل مجموعها عن 30 الفا. وبالنسبة للمرشح الاصلي للاخوان خيرت الشاطر ومرشح حزب غد الثورة الدكتور ايمن نور فقد عزت استبعادهما الى عدم حصولهما على رد اعتبار قضائي بعد الاحكام الجنائية الصادرة ضدهما.


    وقالت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في وقت لاحق الاحد إنها نظرت تظلمات مقدمة من 5 مرشحين للرئاسة تم استبعادهم، وهم عمر سليمان، واللواء محمد ممدوح حلمي قطب، وأشرف زكي حسن بارومة، وإبراهيم الغريب، وأحمد حسام الدين خيرت مصطفى.
    وأكدت اللجنة انها استمعت إلى أوجه دفاع كل متظلـــــم، ووقفت على أســباب تظلمه، مقــــررة تأجيل البت في التظلـــــمات إلى جلسة، الثلاثاء، لإصدار القرارات النهائية بشأنها.
    واعرب مراقبون عن خشيتهم من انفجار لاعمال العنف بعد اعلان اللجنة الثلاثاء رفضا نهائيا متوقعا لترشيح ابو اسماعيل. وقامت وزارة الداخلية بنشر قوات للامن المركزي حول مقر اللجنة الانتخابية، فيما دعا ابو اسماعيل انصاره امس الاول الى 'تأجيل تحركاتهم لحين البت النهائي في تظلمه من قرار اللجنة'. وتكرست المخاوف بعد انباء عن قيام اللجنة بابلاغ النيابة العامة بأن ابو اسماعيل تعمد التقدم بأوراق تخالف الحقيقة بشأن جنسية والدته.
    ولم يستبعد المرشح احمد شفيق اعلان الاحكام العرفية ردا على 'لجوء محتمل من انصار بعض المرشحين لاعمال العنف'، وشدد على انه لا يجب التعليق على قرارات اللجنة.


    وثار جدال قانوني بشأن امكانية ان يستكمل عمر سليمان التوكيلات الناقصة خاصة ان حملته كانت ابلغت عن سرقة عدد منها، ثم قالت ان عددا من التوكيلات لا يقيم اصحابها في اسيوط، وهذا امر يمكن توضيحه، الا ان قانونيين اعتبروا ان اللجنة لا يمكن ان تقبل اوراقا جديدة بعد اغلاق باب الترشيح، والا فإنها تخل بمبدأ تكافؤ المرشحين.
    اما السباق الرئاسي فقد اعادت القرارات الاخيرة رسم ملامحه، في حال استقر على المرشحين الحاليين والبالغ عددهم ثلاثة عشر مرشحا:
    اولا: يبدو المرشح عمرو موسى بصفته المستفيد الاكبر من خروج الثلاثة الكبار، ما يكرس صورته كمرشح 'الامر الواقع' من حيث انه مدني يحظى بتأييد المجلس العسكري الذي يمكن ان يقيم معه علاقات عمل استنادا لانتمائه الى 'المؤسسة' ويمثل استمرارا من نوع ما للنظام، كما يؤيده بعض انصار الدولة المدنية رسميا مثل حزب الوفد باعتبار ان فوزه سيكون الوسيلة الوحيدة لمنع قيام دولة دينية. وقد يستفيد موسى من 'صورة المرشح الشعبي' التي عملت عليها حملته بقوة، خاصة في الارياف حيث ما زال يرتبط اسمه بمعاداة اسرائيل.


    ثانيا: اما الاسلاميون فيخشى بعضهم من ان استمرار انقسامهم بين عبد المنعم ابو الفتوح وسليم العوا والمرشح الاحتياطي للاخوان محمد مرسي قد يمنح موسى الفرصة لحسم المعركة الانتخابية من الجولة الاولى. ومع خروج ابو اسماعيل سيتصارع 'الاخوان' وابو الفتوح على اصوات السلفيين. ويتوقع البعض ان يجد بعض السلفيين مرشح 'الاخوان' اقرب اليهم من ابو الفتوح الذي يتحفظون على انفتاحه على الليبراليين والاقباط، ويلومونه 'لانه يبعث تطمينات الى كافة القوى السياسية باستثنائهم'، بينما حرص المرشح الاخواني السابق خيرت الشاطر على التعهد بان' تطبيق الشريعة سيتصدر اولوياته'.
    ثالثا: ان 'جماعة' الاخوان ربما لن تصغي للدعوات التي بدأت بالظهور فعلا، بسحب مرشحها محمد مرسي، 'لاثبات حسن نيتها'، ودعم ابو الفتوح باعتبار انه المرشح الاقرب للوسط ايديولوجيا، ولتيار الثورة سياسيا، وذلك نظرا لـ'خصومة شرسة' من خيرت الشاطر الرجل القوي في الاخوان ضد ابو الفتوح. وحسب تصريحات الشاطر فإن الجماعة ستدعم مرسي، رغم التحذيرات من ان الاصرار على هذا الموقف قد يهدي الرئاسة الى 'معسكر الفلول'.


    رابعا: اما في حال تمكن ابو الفتوح من الصعود الى الجولة الثانية مع عمرو موسى، فان الساحة سوف تشهد احتشادا اسلاميا وراءه، بينما سيحشد الفلول والمجلس العسكري وبعض المدنيين قواهم وراء عمرو موسى، وربما تتوقف النتيجة على مدى تمكن ابو الفتوح من تحقيق اختراق بين انصار الدولة المدنية، الى جانب عوامل اخرى مثل التمويل والحملات الدعائية.
    واخيرا فإن مصر تقف على تقاطع من الطرق والسيناريوهات التي لا يمكن الجزم بأي منها، الا ان المؤكد ان بعضها قد يكون مقدمة اما الى نفق مظلم من الفوضى، او اضطرابات لا تخلومن مواجهات عنيفة.



    ------------------

    الشرطة تحاصر منزل مرشح للرئاسة للقبض عليه.. وجنايات الجيزة تأمر باستدعاء عمر سليمان
    حسنين كروم
    2012-04-15




    القاهرة - 'القدس العربي' يوما السبت والاحد كانا اسوأ أيام الاخوان المسلمين والسلفيين من انصار صديقنا المرشح للرئاسة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل.. فبعد ان عاش الاخوان عدة أيام في فرحة غامرة بترشيح رجلهم القوي خيرت الشاطر لمنصب رئاسة الجمهورية وعقده مؤتمرات انتخابية واجرائه مقابلات صحافية تلقوا ضربة موجعة بأعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة عدم حقه في الترشح. وشمل القرار تسعة آخرين، كان ابرزهم الشيخ حازم لثبوت الجنسية الامريكية لوالدته - عليها رحمة الله - وكان انصاره قد احتفلوا اثناء حصارهم لمجلس الدولة باصدار محكمة القضاء الاداري حكما بالزام وزارة الداخلية تسليمه ما يفيد ان والدته لا تتمتع بالجنسية الامريكية..
    واعتقدوا ان هذا حكم نهائي على خلاف الحقيقة.. ثم فوجئوا بقرار اللجنة بعد ثبوت
    تمتع والدته بالجنسية مما شكل صدمة لهم، وكانت اللجنة قد هربت من مكانها خوفا من محاصرة ابو اسماعيل لها.. واصدرت اللجنة قرارا آخر باستبعاد عمرسليمان بسبب وجود اسماء متكررة في الذين وثقوا له واتضح انهم كانوا قد وثقوا لغيره بالاضافة الى عدم اكتمال العدد المطلوب من بعض المحافظات رغم ان العدد الاجمالي المطلوب وهو ثلاثون الف توقيع من خمس عشرة محافظة تم تجاوزه
    وبهذا يكون الحكم قد نزع فتيل ازمة لم يكن متوقعا ان تمر بسلام اذا.. كما ازاحت عن المجلس العسكري وجهاز المخابرات العامة تهمة تأييده وكان المشير طنطاوي قد سبق وأعلن اثناء المناورة العسكرية في الصحراء الغربية ان المجلس لا يوجد له مرشح. كما انقذه من مشكلة التصديق على قرار مجلس الشعب بالعزل السياسي على بعض من تولوا مناصب محدده في عهد الرئيس السابق مبارك - آسف - قصدي المخلوع.. واصبح ممكنا- اذا اراد ان يحيل مشروع القانون للمحكمة الدستورية. بعد ان اطمأن الجميع لابعاد سليمان والقرار ابعد جهاز المخابرات العامة عن التعرض لمشاكل صعبة تتمثل في تعرضه لحملات عنيفة ومطالبات بفتح بعض ملفاته واستدعاء مديره الى لجنة الامن والدفاع بمجلس الشعب وهو ما توعدهم به الاخوان وغيرهم من قبل ثم جددوا الحملات هم وغيرهم يتهمون الجهاز بارتكاب جرائم لحساب امريكا، وكان سليمان هو البوابة لهذه الهجمات، رغم ان الجهاز شأنه شأن الجيش يتمتع بتعاطف شعبي واسع واصبح مهددا بفقدانه ولذلك سارع باصدار بيان يؤكد فيه على طابعه الوطني والشعبي وانه لاعلاقة له بالاوضاع السياسية أو المرشحين. ومن الذين احسوا بالشماتة فيما حدث للاخوان وللشيخ حازم كان حزب التيار السلفي الذي تعرض لانقسامات عنيفة بسبب رفضه دعم حازم او الاخوان ووجود قاعدة داخله وفي الجمعية التي انطلق منها وهي الدعوة السلفية تدعو الى تأييد حازم أو الشاطر.
    ومن الاثار التي نتجت عن استبعاد حازم اثر آخر لم يلاحظه أحد بينما شاهده زميلنا الرسام احمد عبد النعيم لنا امس - الاحد- في 'المصريون'.. رسما وكلاما.
    وكان عن اثنين بائسين جدا واحدهما يقول للثاني. اترشح عا لرئاسة ازاي بس انت ناسي اني راضع على واحدة سويسرية؟ والى شيء من اشياء كثيرة لدينا.

    تظاهرة مليونية يوم الجمعة القادمة

    دعت قوى الثورة واحزاب اخرى الى مليونية يوم الجمعة القادمة. واعلن الاخوان والسلفيون انهم سيشاركون فيها مثلما نظموا الجمعة الماضية دون ان يدعوهم اصحاب المليونية وهم يذكرونني بأشخاص كانوا يعزمون انفسهم على الافراح في حوارينا رغم عدم دعوتهم بحجة انهم مش محتاجين عزومة. واصدر رئيس محكمة جنايات الجيزة أمرا باحضار عمر سليمان لسماع شهادته في قتل المتظاهرين. كما قامت قوات الشرطة بمحاصرة منزل مرشح آخر للرئاسة تم استبعاده وهو المحامي مرتضى منصور لتنفيذ أمر محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية موقعة الجمل بضبطه واحضاره لانه المتهم العاشر في القضية ومعه ابنه وابن شقيقته. وقد اختبأ في شقة زوج ابنته وهو مستشار يتمتع بالحصانة ويتطلب الامر الحصول على تصريح من القضاء اذا لم يسلم نفسه. كما اثار عضو مجلس الشعب عن الاخوان صبحي صالح مشكلة اخرى عندما وصف اعضاء المجلس العسكري بأنهم مثل
    كفار قريش. والملفت ان المجلس كان قد اختاره عضوا في اللجنة التي وضعت الاعلان الدستوري.

    الاستعانة بسورة النحل
    للتحذير من سليمان وجنوده

    والى ردود الافعال الصاخبة على تقديم عمر سليمان اوراق ترشيحه حيث صرخ زميلنا بـ'المساء' ومدير عام تحريرها مؤمن البهاء يوم الاربعاء في مقال له بجريدة 'المصريون'، محذرا المصريين من سليمان وجنوده مستعينا بسورة 'النحل'.. قائلا: 'لم تكن مبالغة تلك النكتة التي اطلقها الشباب خلال اليومين الماضيين، وقالوا فيها: ان الفلول اصدروا بيانا موجها للاخوان المسلمين يقول: يا أيها الاخوان ادخلوا مساجدكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده'.
    وأنا أرى أنه تحذير حقيقي يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ليس بالنسبة للاخوان فقط وانما بالنسبة ايضا للسلفيين والليبراليين والناصريين واليساريين والوفديين ولكل من انتسب الى الثورة المباركة.
    الجنرال الخطير سينتقل بنا جميعا الى ما قبل 25 يناير2011 ولا تتوقعوا ان تستمر محاكمة مبارك ونجليه وحاشيته على جرائم الفساد والنهب وبيع الغاز لاسرائيل والتورط في المشروع الامريكي الصهيوني، فهذه كانت خطيئة سوف يكفر عنها سليمان بالعفو والخروج الآمن والاعتذار واعادة الاعتبار الى الاسرة المالكة ورجال الحزب الوطني ونسائه الذين اهينوا. ومن الجائز جدا أن تعاد تسمية ثورة 25 يناير التي عرفها التاريخ كواحدة من أرقى الثورات وانبلها في العالم فتصبح هوجة 25 يناير أوانتفاضة الحرامية 2.
    ولا تستبعدوا أن يذهب شعب الثورة الى ليمان طرة ويأتي عمر سليمان بشعب آخر يحبهم ويحبونه ليقوموا بثورة مضادة. لا تستبعدوا ذلك أبدا ولا تستهينوا به فشعب عمر سليمان جاهز، وما رأيتموه منه ليس الا فصيلا واحدا بقيادة يوفيق عكاشة، ومع ذلك استطاع هذا الفصيل أن يقنع الرجل بالتراجع وخوض الانتخابات، فما بالك لو نزل الى الساحة باقي الجنود؟ ومن علامات فجر الجوقة اياها - اومن غبائها وجهلها- أنها في سبيل تجميل وجه سليمان وتسويقه راحت تضرب وبكل خسة ونذالة في 'مبارك' ولي نعمتهم جميعا وتنسب الى السيد الجديد مواقف شجاعة لم يسمع بها احد من قبل فتدعي - مثلا- أنه لم يكن يعجبه تخبط مبارك في القرارات وخضوعه لزوجته وابنه.

    'الجمهورية': عمر سليمان
    ليس امتدادا لثورة يناير

    ولكن زميله وصديقنا في 'الجمهورية' ورئيس مجلس ادارة دار التحرير التي تصدر عنها 'المساء' و'الجمهورية' محمد أبوالحديد أراد أن يطمئنه في اليوم التالي - الخميس- بان سليمان لن يكون مبارك بقوله في 'الجمهورية': 'عمر سليمان ليس امتدادا لثورة يناير.. هو لم يدع ذلك عن نفسه ولا غيره أسبغ عليه هذا الوصف.. عمرسليمان قد يكون امتدادا للنظام السابق وقد لايكون وقد كان السادات حريصا في بداية ولايته على أن يؤكد أنه سيستمر على نهج عبد الناصر.
    وكانت تلك محاولة منه للاستفادة من شعبية عبد الناصر الجارفة، فلما استقر له الحكم وضع كل رجال عبد الناصر في السجن وحاكمهم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في قضية'مراكز القوى' الشهيرة عام1971 وقال للناس بعدها متندرا، لقد كان السادات يقصد أنه سيسير على نهج عبد الناصر بأستيكة.. عبد الناصر مثلا كان نصيرا للفقراء.. السادات سلم مصر- بالانفتاح الاستهلاكي- الى الاغنياء.
    مبارك لم يكن الاثنين معا رغم أنه عمل معهما وكان جزءا من النظامين ونائبا وحيدا للسادات حتى لحظة اغتياله.
    - ما الذي يمثله- اذن- نزول عمرسليمان ملعب الانتخابات الرئاسية ان لم يكن استمرارا للثورة ولا امتدادا للنظام السابق؟
    - في رأيي أنه يمثل بالتحديد 'استمرار الدولة' وهو كيان اكبر واهم من النظام السابق ومن الثورة التي اسقطته ايضا.. كيان الدولة،هو ما تعرض ويتعرض الآن للتهديد والخطر سواء من جانب الثورة او الثورة المضادة.
    الضرب مستمر في الاعمدة التي يقوم عليها هذا الكيان.. الجيش والشرطة.. القضاء ومحاولات هدم وتقويض هذه الاعمدة لاتتوقف حتى ينهار بنيان الدولة. واستمرار الثورة نفسه يحتاج الى ان تكون هناك دولة.. دولة متماسكة البنيان راسخة العمدان، تملك مفاتيح القوة وتتمتع بالامن ويسودها العدل'.

    صمت سليمان على تهريب
    حسين سالم مئات الملايين

    وأبو الحديد كان ناصريا وعضوا في التنظيم الطليعي وهذا سبب حنينه الى خالد الذكرعبد الناصر. لكن ناصريا آخر هو زميلنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع' سعيد الشحات استعان في نفس اليوم بما كتبه استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه 'مبارك وزمانه' وروايته عن موقف سليمان عندما كان نائبا للرئيس السابق مبارك.. آسف قصدي المخلوع- من تهريب حسين سالم مئات الملايين من اليوروهات.
    قال: 'قال هيكل: كان آخر مشهد ظهر فيه حسين سالم على الساحل المصري هو ركوبه لطائرة خاصة من مطار شرم الشيخ بعد أيام من قيام ثورة 25 يناير ومعه مجموعة من صناديق تحتوي على اربعمائة وخمسين مليون يورو نقدا وجديدة ولا تزال بنفس التغليف الذي صرفت به من البنك المركزي الاوروبي وحطت طائرة حسين سالم في مطار ابوظبي، ولاحظ مأمور المطار هذه الصناديق وادرك على الفور أنها أوراق نقد، وأخطروا السلطات المسؤولة في أبوظبي بالامر وصدر قرار بالاتصال بالقاهرة لسؤالها في الموضوع وكان مبارك شبه معتزل في شرم الشيخ، لكنه لم يكن قد تخلى عن السلطة بعد. جرى الاتصال بعمر سليمان وكان نائبا لمبارك فأشار سليمان اليهم بالافراج عن الرجل وعدم اثارة ضجة في الوقت الحاضر حول الموضوع لأن الظرف حرج وسأل بعض المسؤولين في الامارات شخصية مصرية عما يمكن التصرف به حيال الموضوع وكان بينهم رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة وقتئذ، وكانت نصيحة رشيد ايداع المبلغ مؤقتا في البنك المركزي للامارات والاتصال مع السلطات المصرية للبحث عن الاصل في هذا الموضوع، وكيفية التصرف حياله'.
    كشف هيكل عن هذه القصة ودور سليمان فيها لنكتشف ان نائب المخلوع تصرف بأسلوب عدم اثارة الضجة.. وليس بأسلوب البحث عن وسيلة لرد هذه الاموال التي اقتنصها لص من قوت الشعب المصري وخرج بها دون رقيب، تخيلوا كيف لرجل مثل هذا ان يحكم مصر'.

    عاد الاعلاميون المتحولون
    الى خنادقهم القديمة

    والى الاخوان في صحيفتهم 'الحرية والعدالة' يوم الخميس- وزميلنا قطب العربي وهجومه ضد مؤيدي سليمان بقوله عنهم: 'عاد الاعلاميون المتحولون الى خنادقهم القديمة ليعلنوا دعمهم لعمر سليمان بعد ان ركبوا موجة الثورة ولبسوا اردية الثوار وراحوا يشهرون سيوفهم في وجه الجميع بدعوى حماية الثورة. لقد تسامح الشعب مع هؤلاء الاعلاميين المتحولين من قبل باعتبارهم كانوا مكرهين على تلك المواقف المخزية في دعم النظام المخلوع، لكن الشعب لن يتسامح معهم مرة اخرى بعد ان منحهم فرصة التوبة فإذا بالطبع يغلب التطبع كما يقول المثل.
    اليوم وبعد ان خرجت قوى الثورة المضادة من جحورها بعد تشتت القوى الثورية، واختلافها على تقاسم مغانم الثورة لا بديل من عودة هذه القوى الثورية للتوحد والتماسك مرة اخرى، واظن ان حكم محكمة القضاء الاداري بحل الجمعية التأسيسية للدستور هو فرصة لاعادة هذا التماسك حيث ينبغي على جميع هذه القوى التوصل الى معايير مرضية لاختيار اللجنة الجديدة حتى يتفرغ الجميع لمواجهة غزو الفلول'.
    ..وكأنك يا ثائر'لا رحت التحريرولا جيت'
    اما خفيف الظل زميلنا سليمان قناوي فقد وجه اللوم الى اليمنيين وحملهم المسؤولية عن احتمال تولي سليمان الرئاسة بقوله: 'واذا كان اليمنيون يعترفون بأن مصر هي التي اخرجتهم من نظام الأمام البدر الذي ينتمي الى العصور الوسطى فإن المصريين اليوم يبصمون بالعشرة ان اليمن تريد أن تعيدنا الى العصور الدكتاتورية الوسطى بانتخاب نائب الرئيس رئيسا وكأنك يا ثائر'لا رحت التحرير ولا جيت'.. تكلم يا رجل حتى نراك'.

    تحليل شخصيات المرشحين للرئاسة من خلال
    ملامح وجوههم واجسادهم وحركاتهم

    طبعا سليمان المرشح لن يستجيب لسليمان الاخواني ويتكلم وترك مهمة التعريف به للدكتورة مشيرة حنفي خبيرة الباراسيكولوجي التي قامت بتحليل شخصية المرشحين للرئاسة من خلال ملامح وجوههم واجسادهم وحركاتهم في حديث نشرته مجلة 'الاهرام العربي' يوم السبت واجرته معها زميلتنا حسناء الجريسي، وقالت فيه عن عمرسليمان: 'طول قامته يدل على انه شخص مزاجي عصبي، ذات الجبهة المتسعة ضيق الذقن يعطي للوجه الشكل المثلث الدال حسب تحليل الأمور وفلسفتها مع الظروف والتماسك وعدم التهاون أو التراجع، والذي يؤكد ذلك حاجباه وانفه التي تدل على الشهامة وقوة الارادة والذوق العالي وشرف النفس وحب التطور، فهو شخص كتوم يكره الاسراف ويحب الاقتصاد، صارم في القاء الاوامر، يكره الخسارة ولا يقبل المجازفة، محافظ ومتزمت في بعض المواقف لكنه في الوقت نفسه يعرف متى يلين ومتى يتشدد في القيادة وأمور حياته وانجاز عمله.. يكره الفوضى وعدم النظام رغم احترامه لعقله وآرائه الصائبة التي تمكنه من الصلح بين المتخاصمين، لا يقف في طريقه شيء ولا يقبل العراقيل.. خدود سليمان تدل على حبه للحق والسعي للكمال، كما أن بها نوعا من العظمة الدالة على حبه للوطن والسياسة فهو بارع في علوم الحرب والفروسية،هيبته تجعله يهتم بالبناء المتين والاستعداد للطوارئ وعمل اللازم للتصدي لها، شفاهه متناسقة والشفاه العليا دليل على مقدرته في التحكم والسيطرة على العواطف مما يجعله غير متهور في اموره بلا دراسة، لا يأخذ الامور بهوادة مع الشدة التي تفرضها الرجولة الزائدة التي تفرض نفسها عليه لما لديه من تربيع أكتاف وطول القامة، شكله العام يدل على الجمع بين الايجابيات والسلبيات وتوظيف كل منهما توظيفا سليما يخرج في وقته ليوازن الشخصية ويحد من حدة الطباع ويساويها مع رزانة الطباع وعزة النفس'.

    'الوفد' تعري الشاطر
    وحازم ابو اسماعيل

    ونترك سليمان في حاله مؤقتا ونتجه الى مرشح الاخوان خيرت الشاطر وردود الافعال عليه ونبدأ مع زميلنا بـ'الوفد' محمود غلاب يوم السبت قبل الماضي الذي لم يكتف بمهاجمة الشاطر وانما ضم اليه صديقنا المرشح السلفي حازم ابو اسماعيل بقوله عنهما: 'هل كذبت يا شيخ صلاح واخفيت على الملايين الذين شوهت جدران منازلهم بصورك باللحية الطويلة وصدعت رؤوسهم بخطبك عن الحلال والحرام وطموحات المستقبل واخفيت جنسية السيدة الوالدة،هل تعتلي اليوم المنبر بعد ذلك وتخطب في المصلين.. وتحضهم على الصدق وتحذرهم من الكذب.. هل بعت الدين بالدنيا يا شيخ صلاح.. هل كرسي الرئاسة اهم من الجنة.
    ثم اتجه الى خيرت الشاطر وقال له: 'وأنت يا شاطر ايه حكاية موضوعات التعبير والكلام الانشاء الذي نسمعه من جماعتك عن هندستك لنهضة مصر الحديثة، هذا الكلام سمعناه قبل ذلك من احمد عز عندما قال ان جمال مبارك مهندس الفكر الجديد.. وفضلنا نستني الفكر الجديد واكتشفنا انه طريقة جديدة في الاستحواذ والاقصاء والسلب والنهب وتجويع الشعب ومصادرة حريته.. قل لنا ايه فكرك انت ونحن نرى حزبا وطنيا جديدا يظهر على الساحة يسيطر عليه مرشدك'.

    لو سبقت انتخابات الرئاسة البرلمان لفاز الاخوان

    أما زميلنا في 'المساء' أحمد معوض فقد قبل يديه وش وظهر يوم الاثنين الماضي وقال حامدا ربه وشاكرا له:' أغلب الظن أنه اذا كانت انتخابات الرئاسة سبقت انتخابات البرلمان فكان مرشح الاخوان هو رئيسنا الآن لا محالة، ولكن ارادة الله كشفت المستور بعد محاولات الاخوان سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة اخوانية ثم لجنة الدستور الكتاتنية، ثم ترشيح الشاطر للانتخابات الرئاسية. ومن هنا..بدأ فصيل كبير من الشعب يستشعر الخطر ويعيد حساباته ويدقق النظر في هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون ويقيني أن الجماعة لن تحصل على اكثر مما حصلت عليه حتى الان بل ستبدأ تزيف النقاط واولى هذه النقاط واهمها في ثقة الشعب الذي مازلت أراهن على ذكائه ولنرى من أشطر الشعب أم الجماعة؟'.

    جماعة الاخوان تتغزل الآن بأردوغان تركيا

    ويوم الثلاثاء قال زميلنا في 'المسائية' جمال حسن: 'جماعة الاخوان تتغزل الآن بأردوغان تركيا وهم الذين قاطعوه أثناء عودته من مصر الى تركيا في زيارته الأخيرة لمصر.. وهم أنفسهم ايضا الذين استقبلوه استقبال الفاتحين في بداية الزيارة آنذاك..اذن لماذا الغزل الآن؟ ولماذا الغضب أثناء زيارته الأخيرة لمصر..هم يقولون ان الغضب انتاب الجماعة وحزبها عندما تحدث أردوغان عن العلمانية، وهذا بالطبع لم يعجب الجماعة.الغزل الآن يرجع الى ان جماعة الاخوان المسلمين عندما دفعت
    بمرشحها المهندس خيرت الشاطر اطلقت عليه لقب أردوغان العرب أو كما قالوا حكيم العرب..هل هذه المقارنة عادلة أم ظالمة؟ أعتقد أن في هذا ظلما كبيرا وتدليسا لا يمكن تصديقه هدفه الاساسي هو الايحاء للرأي العام المصري أن خيرت الشاطر يستطيع أن ينهض بمصر ويعبر بها الى آفاق التقدم المنشود ويعود بريادتها للمنطقة التي افتقدتها بسبب ممارسات النظام السابق'.

    الشاطر رجل شديد الاحترام ويتمتع بالاتزان

    وقبل مغادرة مكاتب 'المسائية' طلب مني زميلنا وصديقنا حسن علام نائب رئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' التي تصدر عن مؤسسة 'اخبار اليوم' التي تصدر عنها 'المسائية' الا أستمع الى ما قاله حسن جمال وانما استمع الى كلامه هو عن خيرت، قال بدون أن يحلف على صدق كلامه:' لا يستطيع أحد أن يشكك من وجهة نظري بشخصية الشاطر، فهو رجل شديد الاحترام ويتمتع بالاتزان والتعقل ودخل مضمار السياسة مبكرا وكان واضحا وشجاعا حتى أنه دفع الضريبة غاليا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، عندما اتهم في قضيتين: الاولى سنة1995 قضية احياء تنظيم جماعة الاخوان المسلمين وصدر حكم بسجنه 5 سنوات، والثانية سنة 2007 المعروفة اعلاميا باسم 'ميليشيات الازهر' وكان رئيس الجامعة وقتها الدكتور احمد الطيب 'شيخ الازهر الحالي' وحكم عليه فيها بالسجن 7 سنوات قضى منها نحو أربع سنوات ونصف ثم خرج بعدها بعفو صحي في مارس 2011 عقب ثورة 25 يناير بأيام، وبعد ذلك حصل على حكم من المحكمة العسكرية العليا قريبا برد اعتباره. وما أقصده هنا أن المهندس خيرت الشاطر دفع ثمن مواقفه السياسية السابقة من حياته وحريته، وعلى حساب بيته واسرته، علاوة على أنه يتمتع بحسن الخلق وبعوامل اخرى متعددة، فهو رجل سياسة من الطراز الاول ويحترف دهاليز وقواعد اللعبة جيدا، ورغم تدينه الشديد فهو غير متشدد ثم أنه يمتلك قدرات ادارية فائقة، خاصة بالنسبة لأدارة الأموال فهو 'الشاطر' جدا في التجارة والتسويق والمعاملات وهو بالمناسبة 'عصامي' وأنشأ مؤسسة تجارية بعرق جبينه وشغل منصب وزير الخزانة للجماعة قبل الثورة، وقدرت بعض الاوساط ثروته بما يوازي اربعة واربعين مليون دولار ولا يعيبه أن يكون ثريا. وعلى فكرة معظم قيادات الاخوان يمتلكون مهارات عالية في التجارة التي تدر عليهم ارباحا طائلة. أخيرا: ما أود ان أقوله ان المهندس خيرت الشاطر كفاءة اقتصادية، ولديه خبرة وحنكة سياسية وسمعة طيبة شخصية، فلماذا يتخوف البعض منه؟'.

    السجن علم الشاطر أن
    يصبر على اهانة الآخرين

    طبعا.. طبعا.. فهم يطبقون القول تسعة أعشار الرزق في التجارة والعشر الباقي للصناعة والزراعة، وقبل ان أغادر المؤسسة اعترض طريقي زميلنا بـ'الاخبار' جودت عيد وأسمعني ما يلي وكان اليوم- اربعاء - وهو: 'كل لفظ أو أشارة تخرج من لسانه لها حساب.. علمته أيام السجن أن يصبر على اهانة الآخرين.. وأن يعلن بأعلى صوته شكواه لله.. لم يطلب الامارة كما نصحه الرسول صلى الله عليه وسلم بل جاءه الطريق الى الامارة.. وعندما اراد أن يسلك الطريق وجد أبناء جلدته يضعون العراقيل أمامه في جرم لم يرتكبه سوى أنه أراد أن يمارس حقه القانوني بالترشح للرئاسة.. فالرجل لم يرد على اية انتقادات حتى الآن وأعتقد أننا سندرك في فترة ليست ببعيدة أننا كنا مخطئين.. عندما لم نقرأ تاريخ الشاطر جيدا.. ولم نع ايضا أن هناك تيارات تحاول أن تفشل اي نجاح اسلامي في الدول العربية..
    والمطلوب منا أن نسمع منه ونقرأ برنامجه ونترك لعقولنا أن تختار الاصلح لمصر
    دون أن نهين أو ننتقد اشحاصا أرادوا أن يمارسوا حقهم بحرية.. والا لم تحدث ثورة وما زلنا نعيش في عصر المخلوع'.
    وفي التقرير القادم أن شاء الله حكاية الشاطر وكيف بدأ اشتراكيا في تنظيمات خالد الذكر ثم انقلب الى داعية لوضع اقتصاد مصر تحت سيطرة رؤوس الاموال الاجنبية بمشاركة من تجار الاخوان والسلفيين.
    معارك الاسلاميين حول الشيخ حازم أبو اسماعيل

    واخيرا الى معارك الاسلاميين من اخوان مسلمين وسلفيين والاتهامات الموجهة اليهم بالكذب والادعاءات الباطلة.. وكان عدد من الاخوان قد شارك في الهجوم على صديقنا الشيخ حازم أبو اسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية. وبدأ الهجوم يوم الاحد قبل الماضي في 'المصري اليوم' من استاذ الاعلام بجامعة القاهرة الدكتور محمود خليل مع صورة له تنطلق من عينيه شرارات الغيظ منهم، اي من الاخوان والسلفيين، وانعكست على سطور مقاله وقال مستعينا بالتاريخ:' كان الكذب بالنسبة للعربي خصلة شديدة القبح، لذلك لم يكن يلصقها الا بأشد الناس قبحا. فعندما أدعى 'مسيلمة بن حبيب الحنفي' النبوة بادر المسلمون الى وصفه بـ'مسيلمة الكذاب' وهو الذي كان يطلق عليه العرب فيما سبق 'رحمان اليمامة'. وقد ساق 'الكذاب' قومه الى الهلاك عندما تحدى الخلافة في عهد الصديق أبي بكر رضي الله عنه، واصبح وصف 'مسيلمة الكذاب' يطلق على اي قائد يكذب اهله ليسير بهم في طريق الخراب وعلى من يفرح بقدرته على خداع الناس بالكذب والتدليس ان يعلم أن كذبه في الاساس هو كذب على الله وليس على البشر. فالله تعالى في علياء سمائه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
    لقد ظل المخلوع ورجاله يمارسون الكذب والخداع على هذا الشعب طيلة ثلاثين عاما، وظنوا في النهاية أنه أصبح جثة هامدة لا يقوى على شيء ازاءهم، فإذا به ينفض عنه غبار الاكاذيب ويتدفق بالملايين الى الشوارع في مشهد لا يستطيع ان ينساه سوى من يعيش بذاكرة مثقوبة، جهلا منه بأصول صناعة الكذب التي تقول اذا كنت كذوبا فكن ذكورا. فعلى من يستسهل الكذب الان أن يعتبر بمصارع الكاذبين، وما هي منهم ببعيد. واذا كان الشعب المصري قد احتاج ثلاثين سنة لكي يخرج لتأديب الطغمة الكاذبة التي قادها المخلوع فإن الامر لن يحتاج هذه المرة اكثر من ثلاثين يوما كي يهب لتأديب كل كاذب على الله، وعلى هذا الشعب الذي لم يعد في جعبته مكان لاستيعاب 'مسيلمة' جديد. وصدق الله اذ يقول: 'قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين'.

    أن يأتي الكذب على ألسنة
    من يدعون الحديث باسم الدين

    وفي اليوم التالي ـ الاثنين - تبعه زميلنا بـ'الجمهورية' عبد الجواد حربي قائلا: ' ان يأتي الكذب على ألسنة من يدعون الحديث باسم الدين فتلك جريمة أعظم.. انهم يتاجرون باسم الله لا مع الله كما يدعون.. ويقولون دائما ما لا يفعلون، الغريب أنهم رغم سقوطهم وانكشاف أمرهم الا أنهم يتجرأون على الله وعلى الوطن والشعب ويتمادون في غيهم.. رأينا النائب اياه الذي حاول تغطية 'عمله' كان يمكن ألا يمثل جريمة فارتكب ما هو أبشع وأجرم.. والجماعة التي صدعت رؤوسنا على مدى العام بأنها ليست طالبة سلطة وأنها لا يمكن أن تقصي فصيلا أو حزبا عن المشاركة في ادارة البلاد وما ان حانت لها الفرصة حتى راحت تحصد كل ما يقابلها من مناصب وتقصي كل من يعارضها من أحزاب أو فصائل وها هو المرشح لأرفع منصب في البلد يصر على الكذب ومن ورائه انصاره يزينون له موقفه ويصرون على خوضه لمعركة الانتخابات الرئاسية رغم مخالفته لقواعد اللعبة.. وكأن الأمر أصبح 'عافية'.

    مرشح الاخوان لم يصبح رئيسا بعد!

    ولكن في اليوم التالي - الثلاثاء - كان في انتظارهما صاحبنا الاخواني الدكتور عبد الله هلال ليؤدبهما وغيرهما في 'الحرية والعدالة' قائلا: 'لم يخجل الافاكون من انفسهم ولا من الشعب الذي يضللونه فيزعمون ان مجرد اختيار الاخوان لمرشحهم 'خيرت الشاطر' هو عملية تعيين للرئيس أو فرضه على الشعب.. وكأن الشعب لن يختار بحرية من يرى فيه الكفاءة. كما لم تخجل صحيفة كبرى من الدجل والافك المفضوح بتخصيص عنوانها الرئيسي لخبر كاذب عن جنسية والدة المرشح 'حازم أبو اسماعيل'،وعندما كذبتها وزارة الخارجية المنسوب اليها الخبر- لم تنشر التكذيب أو تعتذر' وذلك قبل الاعلان النهائي من لجنة الانتخابات عن تأكيد حمل والدة ابو اسماعيل للجنسية الامريكية' بل تواصل بث الشائعات والايقاع بين المرشحين والشعب. على التيار الاسلامي ان يستعد لابتلاء جديد، وكبير'.

    مشكلة جنسية والدة اسماعيل تتفاعل

    لكن اثنين من الاخوان اشارا الى ان هلال لا يعبر عن الجماعة فيما يختص بوالدة الشيخ حازم.. وكان أولهما الدكتور حمزه زوبع الذي تعمد احراج هلال بأن قال في نفس العدد: 'من الممكن للمرء أن يتفهم الظروف النفسية المحيطة والمحبطة في الواقع لمحبي الشيخ حازم ابو اسماعيل، ولكن الذي لا يمكن فهمه هو تأخر أبو اسماعيل نفسه في الرد على كل ما اثير حول جنسية والدته - عليها رحمة الله- وكأن الامر لا يعنيه. بداية لم يعط ابو اسماعيل أي اجابة قاطعة عن الموضوع وكان يحوم حول الاجابات، مما زاد من قلق الشارع، فلو كانت لديه اجابة واضحة لقالها ولحسم الامر، ولكنه لم يفعل فلماذا لم يفعل؟ هنا تكمن الخطورة في التعامل مع الازمة التي عصفت به، فالشيخ حازم رجل متدين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد، وهو اكثر من يعرف ان كانت أمه قد حملت الجنسية أو حتى جواز السفر الامريكي أم لا.. فليس من المعقول وهو يودعها ويستقبلها لم ينظر في جواز السفر، وهل كان مصريا ملحقا به بطاقة 'الغرين كارد' أم امريكيا ازرق اللون مطبوعا عليه الشعار الامريكي.. اذا ان يعرف وينكر فهذه سقطة لا ينبغي ان يقع فيها مثل الشيخ حازم أبو اسماعيل، وان غرر به بعض القانونيين والمستشارين فقد وقع في فخ نحمد الله ان جاء مبكرا قبل أن يغرر به وهو رئيس لمصر.. وان لم يكن يدري فعلى حد تعبير أحد المعلقين ' كيف نأتمنه على البلاد وهو لا يدري شيئا عن اقرب المقربين اليه وهي امه عليها رحمة الله'. الموضوع كله بيد ابو اسماعيل وفي قلبه، وعليه ان يتخلص من حمل هذا العبء الثقيل، ويبادر بشهادته في موضوع أمه وبطريقة لا لبس فيها حتى يريح ويستريح'.
    والاخواني الثاني كان زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي الذي خصص يوم الخميس سطرا واحدا غز فيه ابو اسماعيل هو: 'جنسية والدة الشيخ حازم ابو اسماعيل أثبتت أن كرسي الرئاسة تحت أقدام الامهات'. ألم أقل لكم أنه خفيف الظل؟


    -------------

    مصر: استبعاد سليمان والشاطر وابواسماعيل يربك السباق الرئاسي ومخاوف من 'ازمة كبرى'

    2012-04-15




    القاهرة من توم بيري ودينا زايد: اتخذ سباق الرئاسة في مصر منحى مثيرا السبت عندما استبعدت السلطات مرشحين بارزين من بينهم مدير المخابرات في عهد حسني مبارك ومرشح ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وواعظ سلفي حذر محاميه من ان 'ازمة كبرى' تلوح في الافق.
    وتمثل انتخابات الرئاسة ذروة تحول الى الحكم المدني يقوده المجلس العسكري الذي تولى السلطة من مبارك في 11 فبراير شباط 2011 في أوج الانتفاضة ضد حكمه الذي استمر 30 عاما.
    ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري السلطة للرئيس المنتخب في اول يوليو تموز.
    وتزيد هذه الاستبعادات من اثارة مرحلة انتقالية تخللتها اعمال عنف وتشهد الان تنافسات سياسية مريرة بين الاسلاميين الذين كانوا محظورين في الماضي واصلاحيين ذوي توجهات علمانية وفلول نظام مبارك.
    وقال فاروق سلطان رئيس لجنة انتخابات الرئاسة لرويترز انه تم استبعاد عشرة من المرشحين البالغ عددهم 23 من السباق. وامام المستبعدين 48 ساعة للتظلم.
    وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل استبعد لان والدته تحمل الجنسية الامريكية مؤكدة تقارير سابقة نفاها بشدة ابو اسماعيل الذي يقول انه ضحية مؤامرة.
    وقالت الوكالة 'تبين أن استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل قد جاء في ضوء التأكد بموجب أوراق ومستندات رسمية تفيد حصول والدته على الجنسية الأمريكية.'
    وقال نزار غراب محام أبو إسماعيل 'أتوقع ازمة كبرى قد تحدث في الساعات القليلة المقبلة.'
    وكان خيرت الشاطر عضو جماعة الاخوان المسلمين من بين المستبعدين امس السبت ايضا. وقال المتحدث باسمه انه سيطعن في هذا القرار.
    وقال متحدث باسم عمر سليمان مدير المخابرات في عهد مبارك والذي عين ايضا نائبا للرئيس في الايام الاخيرة من حكم مبارك انه سيطعن ايضا في القرار.
    وسيؤدي استبعاد ثلاثة من كبار المرشحين فيما يوصف بأول انتخابات رئاسية حقيقية في مصر الى اعادة رسم الخريطة الانتخابية قبل بضعة اسابيع فقط من بدء الانتخابات في مايو ايار. ومن المتوقع ان تدخل الانتخابات مرحلة ثانية بين اكبر مرشحين حصلا على اصوات.
    ومن بين المرشحين البارزين الاخرين عمرو موسى وهو امين عام سابق للجامعة العربية ووزير خارجية مصر سابقا وعبد المنعم ابو الفتوح الذي فصل من جماعة الاخوان المسلمين العام الماضي عندما قرر خوض انتخابات الرئاسة.
    وابو اسماعيل هو الاكثر تشددا من بين الاسلاميين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة. وحاصر انصاره يوم الجمعة مقر لجنة الانتخابات مما اجبرها على اخلاء المبنى وتعليق عملها. وتتولى قوات امن حراسة المبنى.
    واقام ابو اسماعيل قاعدة تأييد مفعمة بالحماس من خلال مزج الحماس الثوري بالسلفية المتشددة.
    وقال ابو اسماعيل في تصريحات نشرت على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان لجنة انتخابات الرئاسة خرقت كل قواعد القانون وانه اذا كان القرار الرسمي هو خرق الدستور فيتعين عليهم ان يكونوا قادرين على تحمل النتائج.
    وخيم الشك على ترشيحه منذ ان قالت لجنة الانتخابات انها تلقت اخطارا من السلطات الامريكية بان والدته الراحلة كانت تحمل جواز سفر امريكيا وهو وضع يجعله غير مؤهل لخوض الانتخابات.
    وخرج انصار ابو اسماعيل الى الشوارع في احتجاجات للتحذير من اي خطوة لاستبعاده. وينفي ابو اسماعيل ان امه كان تحمل جنسية مزدوجة.
    وفي واشنطن لم يكن لدى وزارة الخارجية الامريكية تعليق على استبعاد المرشحين العشرة ومن بينهم ابو اسماعيل.
    وكما هو الحال بالنسبة للشاطر فقد كان ترشيحه محل شك بسبب ادانات جنائية له في الماضي ينظر اليها على نطاق واسع بان السلطات لفقتها بسبب انشطته السياسية.
    ودخلت جماعة الاخوان المسلمين التي اسست عام 1928 الى قلب الحياة العامة منذ اسقاط مبارك . ومع توقع استبعاد الشاطر دفعت الجماعة بمحمد مرسي زعيم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة كمرشح احتياطي .
    وقال مراد محمد علي مدير حملة الشاطر 'لن نتنازل عن حقنا لخوض الانتخابات.
    'هناك من يحاول إعادة إنتاج النظام القديم والقفز على آخر مرحلة فى هذه الفترة الانتقالية.'
    وكان الشاطر قد وصف القرار الذي اتخذه سليمان في اخر دقيقة لدخول السباق بانه اهانة للمصرين الذين ثاروا ضد مبارك. ويقول سليمان انه رشح نفسه للحيلولة دون تحول مصر الى دولة دينية.
    وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان سليمان استبعد بسبب عدم حصوله على تأييد ألف ناخب في إحدى المحافظات.
    ويلزم لترشح المستقل تأييد 30 عضوا منتخبا على الأقل في البرلمان أو 30 ألف ناخب في 15 محافظة على الأقل على ألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب.
    وقال حسين كمال - وهو من كبار مساعدي سليمان - لرويترز إن حملة سليمان ستطعن أيضا في قرار اللجنة.
    وقال 'هناك تظلم سنقدمه حسب القانون للجنة. نعم يمكن استكمال التوكيلات الناقصة.
    'عمر سليمان سيسلك الطريق القانوني للرد على هذا القرار لاستبعاده.'


    -------------

    الشريعة بالدماء
    عبد الحليم قنديل
    2012-04-15


    هل يتحول قطاع من السلفيين المصريين إلى العنف مجددا؟


    لايبدو السؤال افتراضيا بالجملة، فثمة مظاهر انزلاق إلى الخطر، آراء لمشايخ سلفية كبار عادت لتقول أن الشريعة تتحقق بالدم لا بالديمقراطية، وتصرفات هائجة لجماعات من السلفيين ملتفة حول الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح الرئاسى المهدد بالاستبعاد، هذا إضافة إلى مجموعات سلفية جهادية من الأصل، لم تتوقف يوما عن نية ممارسة العنف، وتجد إلى شرق مصر فى سيناء نوعا من الملاذ الآمن نسبيا، وتختلط نواياها بين عنف مشروع يتوجه إلى الإسرائيليين، وعنف ممجوج قد يتوجه ثانية إلى الداخل المصرى .


    وقد لا تبدو المجموعات السلفية الممارسة للعنف أو المستعدة له، قد لاتبدو هذه المجموعات ظاهرة مرئية الآن، وخصوصا بعد تحول جمهرة السلفيين، وغالب المشايخ والجماعات، إلى ممارسة السياسة العلنية بعد الثورة المصرية الأخيرة، وإنشاء عدد من الأحزاب، وجماعات الضغط، وهو التحول الذى شمل كافة الاتجاهات السلفية، شمل 'السلفية الدعوية' التى تتخذ من مدينة الاسكندرية نقطة ارتكاز لها، وقد بادرت إلى إنشاء 'حزب النور'، وشملت 'السلفية الحركية' بمركزها القاهرى، والتى توزع أتباعها على حزبى 'النور' و'الأصالة'، وشمل 'السلفية الجهادية' أيضا، وبمجموعتيها الرئيسيتين، وهما' الجماعة الإسلامية' و 'تنظيم الجهاد'، وقد أسس هؤلاء الأخيرون حزبا باسم 'البناء والتنمية'، فيما تعد مجموعات سلفية جهادية أصغر لإنشاء أحزاب أخرى، وبالطبع لايمكن تبين فروق حاسمة بين توجهات وبرامج هذه الأحزاب، فكلها تدعو بالطبيعة إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وبصورة أكثر وضوحا من برنامج حزب الإخوان المسلمين، وتعدد هذه الأحزاب السلفية لايقوم على اختلاف رؤى، بل على اختلاف منازع وقيادات ومشايخ، وقد خاضت هذه الأحزاب جميعا انتخابات البرلمان الأخيرة بقائمة موحدة تحت لافتة 'حزب النور'، وشكل فوزها بربع مقاعد البرلمان مفاجأة بدت مدهشة لأغلب المراقبين .



    وهذا التقدم الانتخابى للسلفيين يغرى بتصورات سلمية لتطورهم، فغالب المجموعات السلفية كانت بعيدة عن السياسة أصلا، وكان بعض مشايخها ـ ولا يزالون ـ بالقرب من جماعة مبارك وأجهزتها الأمنية، غير أن غالبهم سعى للتخلص من المواريث السوداء بعد إطاحة الثورة بمبارك، وتجاهل الفتاوى السابقة بتكفير الديمقراطية وإنشاء الأحزاب، ودون أن ينتقدها أو أن يلغيها، ونزل إلى الساحة بدعم سعودى وخليجى هائل، وحقق هؤلاء نصرا انتخابيا أضيف إلى انتصار كان متوقعا ومفهوما للإخوان المسلمين، وحذوا حذو الإخوان باعتبار الأخيرين هم السباقون إلى السياسة، وإن لم يخل الأمر من التعالى التقليدى للإخوان على السلفيين، فالإخوان يعاملون السلفيين كالأولاد القصر، ويعلمونهم أصول الصنعة والمناورة والإحتراف السياسى، ويسعون إلى تحويل قطاع منهم إلى إخوان بالسياسة ثم بالتنظيم، وهو ما يستفز غضب قطاعات من السلفيين الجهاديين السابقين بالذات، وخصوصا من أبناء الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، والذين انخرطوا طوال عقدين فى صدام بالسلاح مع جماعة مبارك بعد اغتيال السادات، ثم أصدروا كتب المراجعات الشهيرة من السجن، وانتهوا إلى تطليق العنف الجهادى بالثلاثة، وتابوا عن العنف وعن السياسة طوال العقد الأخير من حكم مبارك، وخرج قادتهم من السجن تباعا، ثم خرج عبود الزمر ـ أشهر قادتهم ـ من سجنه الطويل بعد الثورة، وبدا هؤلاء القادة على قدر ملموس من الاعتداد بالنفس، والاستعداد لمعاندة قادة الاخوان، وإن كانت الضألة النسبية لقواعدهم السياسية مما يحكم التصرفات، ولا تمضى بهم فى العناد مع قادة الإخوان إلى آخر الشوط، وعلى نحو ما بدا فى قرار ترشيحهم الشيخ صفوت حجازى لانتخابات الرئاسة،


    وبعد أن قرر الإخوان اختيار خيرت الشاطر كمرشح أصلى ومحمد مرسى كمرشح احتياطى، لكن قادة الجماعة الإسلامية تراجعوا، وسحبوا ترشيح صفوت حجازى على باب لجنة الانتخابات الرئاسية .
    وعلى غير ما بدا من تراجع حزب النور، وهو الجماعة السلفية الرئيسية، وتفضيله الالتحاق بقطار الإخــوان، ودعم ترشيح خيرت الشاطر الملياردير والقـــيادى الإخوانى ذى النزعة السلفية، بدا الموقف الملتحق بقيادة الإخوان سائدا فى أوساط حزب النور القيادية، ولدى مشايخ الدعوة السلفية شبه الوهابية، والذين فزعوا لصعود نجم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، واجتذابه لكثير من قواعد حزب النور ذاته، وتكــــوينه لتيار سلفى واسع من حوله، ضم جماعات متعــددة، وجدت فى الشيخ حازم قيادة أكثر حيوية وديناميكية مــــن قيادات ومشايخ السلفيتين الدعوية والحركية معا، وفى تجمعات ضخــمة مناصرة للشيخ حازم المهدد بالاستبعاد من سباق الرئاسة بسبب جنسية أمه ، فى هذه التجمعات بدا الميل الراديكالى ظاهرا، وإلى حد التهديد بالتحول إلى العنف إن جرى استبعاد الشيخ حازم رسميا ونهائيا .


    ولا تبدو حالة أنصار الشيخ حازم الميالة للعنف فى بعض جوانبها، لا تبدو هذه الحالة مجرد انفعال وقتى ينطوى على شطط فى مناصرة شيخ، بل تعكس ضيقا قابلا للتجدد، ولأسباب تبدو عامة فى أوساط الشباب السلفى الأكثر تشددا، فقد نشط هذا الشباب فى جولات وحملات الانتخابات، ليس عن اقتناع كامل بجدوى السياسة، ولا عن إيمان حقيقى بمبادئ الديمقراطية وتداول السلطة، بل باعتبار الانتخابات مجرد ' غزوة' سلمية هذه المرة، أى أنهم خاضوا الحملات بروح حربية، وعلى ظن أن فوز الإسلاميين بالأغلبية الساحقة يعنى تطبيق الشريعة فورا، وبالصورة المثالية المرسومة فى مخيلاتهم، والتى لا أصل لها فى تاريخ ولا فى جغرافيا، ولا تتفهم طبيعة التكوين المصرى المناصر للمظلوم والنافر من المغالاة الصحراوية، وربما لا تتفهم الشريعة الإسلامية نفسها، ولا تفرق بين شرع إلهى متفق عليه وفقه وضعى مختلف فيه، ومع التقدم الانتخابى بحس الغزو الحربى، وحيازة الإسلاميين لغالبية تفـــوق الثلثين فى البرلمان، تصور هؤلاء أن القصة انتهت، أو يجب أن تنتهى، وأن يتحقق ما فى مخيلتهم الذهنية على أرض الواقع فورا، وهو ما لا يحدث على هذه الصورة الصماء، ولا يتوقع له أن يحدث، وهنا تكون الصدمة الوجدانية لدى هؤلاء، ويتولد الميل إلى العنف مجددا، وكبديل عن السياسة التى لا تفيد، وهو ما قد يعنى عودة إلى طريق تحقيق الشريعة بالدماء .

    ' كاتب مصري


    ---------------

    لينين الرملى
    حصاوى وإخوان الشياطين
    الأحد، 15 أبريل 2012 - 22:02

    «حصاوى بالمقهى مع جاره الذى يخبط كفا بكف»
    الجار: حرام والله. حرام.
    حصاوى: مالك النهار دا؟
    الجار: البلد باظت يا حصاوى. إحنا على شفا الخراب. على شفا الانهيار. حرام والله.
    حصاوى: يعنى إيه شفا؟
    الجار «مرتبكا»: أنت بتختبرنى؟
    حصاوى: أستغفر الله أنا عايز أتعلم منك.
    الجار: معرفش معناها. بس أنا سمعتها كده.
    حصاوى: آه طيب. وإيه بقى يا سيدى اللى هيخرب البلد؟
    الجار: الجرايد والمجلات اللى بتسب وبتلعن فى الإخوان المسلمين يوماتي. مقالات الكتاب والصحفيين والقراء والفنانين والقضاة. شىء فظيع. دا حرام والله.
    حصاوى: هو أنت عضو فى الإخوان؟.
    الجار: لا.
    حصاوى: طب وإيه اللى مزعلك؟
    الجار: عشان أنا انتخبتهم وبأيدهم وهنتخب الرئيس اللى يرشحوه.
    حصاوي: اشمعنى؟
    الجار: عشان أنا مع الإسلام.
    حصاوى: هوا كل اللى بيهاجمهم مسيحيين؟
    الجار: لا طبعا. هما يستجروا؟
    حصاوى: يبقى لازم اللى بيهاجمهم كفرة.
    الجار: مش شرط. بس مش مسلمين. لأنهم مش عايزين يطبقوا الإسلام. يبقى بيحاربوه.
    ودا حرام والله.
    حصاوي: إيه الإمارة على كده؟
    الجار: دى حاجة معروفة
    حصاوي: فهمنى. أنت عارف أنا حصاوى. يعنى ما بفهمش
    الجار: أل إيه، عايزين يزودوا عدد رجال الأزهر والعمال والفلاحين ورجال السياحة فى اللجنة اللى تحط الدستور. والأنكى من كده عايزين يزودوا عدد النسوان وعدد المسيحيين. تصور؟ دا مش حرام بالذمة؟
    حصاوى: الحقيقة أنا مش متبحر فى الدين
    الجار: وفوق كده بيشوهوا سمعة الإسلام
    حصاوي: يا خبر.. يا خبر. إزاى؟
    الجار: لأنهم بيشوهوا سمعة الإخوان. «يتلفت ويهمس» تصور بيقولوا عليهم أنهم كذابين وبيرجعوا فى كلامهم وعايزين يكوشوا على كل سلطة فى البلد. وأنهم رجال أعمال زى بتوع مبارك. وأن المجلس العسكرى موالس معاهم وأمريكا بتأيدهم لأنهم مع معاهدة السلام مع إسرائيل. وأنهم بياخدوا تمويل من بره مصر. ومعاهم جنسيات أجنبية وعربية. شفت افترا أكتر من كده؟
    حصاوى: بس كل دا مش هجوم على الإسلام. دا مهاجمة لبشر زينا.
    الجار: مهاجمة للمسلمين المؤمنين اللى يعرفوا ربنا. يبقى مؤكد اللى يهاجمهم من الإخوان الشياطين. والشيطان شاطر.
    حصاوى: إذا كان الإخوان المسلمين مؤمنين زى ما بتقول أكيد ربنا هيقف معاهم وينصرهم على الشياطين.
    الجار: وإحنا نسمح للشيطان يلعب بعقولهم من الأصل ليه؟ دا حرام والله. ولازم نمنعهم يكتبوا الكلام دا
    حصاوى: اطمّن. إن شاء الله لما ييجى رئيس من الإخوان، هيصفوا الجرايد دى ويخلوها تبعهم ويمنعوا أى رأى ضدهم فى التليفزيون وأفلام السينما والمسرح والكتب.
    الجار: بالذمة؟ طمنتى يا شيخ.
    حصاوى: لا. اطمئن خالص. بس أنا ما كنتش أعرف أنك مثقف وقارى للدرجة دى. بتقرا كل الجرايد والمجلات؟
    الجار: أنا؟ وهو أنا جاهل ولا غبى عشان أقرا الكلام الفارغ دا؟ أنا ما بقراش جرايد بالمرة
    حصاوى: أمال عرفت اللى بيتكتب عنهم إزاى؟
    الجار: راجل كان مربى دقنه. بس اكتشفت بعد كده أنه فنان تشكيلى وبينحت أصنام
    والعياذ بالله. إنما أخ من الإخوان. هو اللى فطمنى وقعد يوعينى وحذرنى أقرا الجرايد. أصل لو الناس صدقت الكذب اللى بيتقال عليهم ممكن المرشح الإسلامى للرئاسة يسقط فى الانتخابات. ودا حرام وربنا.
    حصاوي: لأ. حط فى بطنك بطيخة صيفى. حتى لو كل الصحفيين والمثقفين والمفكرين، كتبوا ملايين المقالات ضدكم، برضه مرشحكم هو اللى يكسب منصب الرئيس.
    الجار: يسمع منك ربنا. إنما أنت متأكد كده ليه؟
    حصاوى: لأن معظم اللى بيأيدوا الإخوان زيك كده ما بيقروش الجرايد لأنهم ناس غلابة وأميين ما بيفكوش الخط.
    «الجار يغشى عليه


    ----------------

    عبور

    مُولد الإرهاب

    15/04/2012 11:03:31 م




    يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغىطانى






    توافرت للمرشح حازم صلاح أبوإسماعيل عناصر لم تتوفر لدي غيره، فهو ذو لحية ضخمة، فخم المظهر، وكأنه يطل علي الخلق من فوق سرج حصان، له أتباع يسدون عين الشمس، ويبدو أن تأثيره ساحر، غامض، مثل هؤلاء القادة الذين يسيطرون علي آلاف الشباب والشيوخ، علي الرجال والنساء إلي درجة دفعهم إلي أي تصرف، بما في ذلك الانتحار الجماعي، استخدم المرشح حازم صلاح تأثيره علي أتباعه لإرهاب الدولة المتداعية وتقويض ما تبقي منها، عندما قام بحشد لم يسبق له مثيل عندما توجه لتقديم أوراقه، كان ذلك عصر يوم جمعة، جري المولد بدءا من مسجد أسد بن الفرات وحتي مصر الجديدة فوق وتحت كوبري اكتوبر مما عطل حركة المرور، هذا لا يحدث في الموالد الحقيقية التي تتم في سلام، وبعد ان ظهرت العلامات التي تؤكد حصول والدته علي الجنسية الأمريكية، ونشرت الوثائق في الصحف الأمريكية، رفض الاعتراف بها وحاصر أتباعه مجلس الدولة أثناء نظر القضية بعد إطلاقهم التهديدات، وسرت الأخبار بوجود أسلحة وقواذف آر بي جي مع بعضهم، وأنني لأتخيل حالة القضاة أثناء نظرهم القضية، لذلك جاء الحكم غامضا فقد ألقي بمسئولية إثبات الوالدة الكريمة علي وزارة الداخلية المصرية وكأنها الجهة المسئولة عن منح الجنسية، هنا يتجاوز المرشح وأتباعه ظاهرة التمثل بالمولد إلي سلوك إرهابي بامتياز موجه ضد أطلال الدولة التي تنهار بسرعة. ومن أخطر العلامات عدم قدرتها علي توفير الأمن ليس لقضاتها وممثلي العدالة بل لأعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية الذين حاصرهم أتباع المرشح السلفي ليلاً، مما اضطرهم إلي إخلاء المبني، هنا يتحول حشد المولد إلي الإرهاب الصريح، وللأسف تقف الدولة بكافة أجهزتها عاجزة عن ايقاف المرشح عند حده، فكيف سيصبح حاله عند فوزه، وماذا سيفعل بالعباد والبلاد؟
                  

04-17-2012, 05:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الإسلاميون يتوحدون في مواجهة العسكر..

    والليبرليون يشمتون بهم..

    معركة كسر العصب حول الرئاسة
    حسام عبد البصير
    2012-04-16



    القاهرة - 'القدس العربي'


    بين مجلس عسكري لا يعترف بمعقبات الليل والنهار وبأن الأيام دول يوم لك ويوم عليك وبين تيار الإسلام السياسي بجناحيه الاخوان والسلفي الباحثين عن مقعد الرئاسة بأي ثمن تعيش مصر أشد لحظاتها إرتباكاً وبين ظهرانيها شعب يتوق للحرية. حتى أولئك الذين كانوا حتى قبل ايام مضت متفائلين بقرب بزوغ فجر الدولة ذات القيم الديمقراطية باتوا يتحسسون أياديهم بعد أن كشر العسكر عن أنيابهم وقرروا السير قدماً نحو تسليم السلطة لحاكم شعاره السمع والطاعة.. غير أن قيادات اعضاء المجلس العسكري كعادتها عند كل مأزق راهنت على المجهول فقد ظن هؤلاء بأن مسرحية إبعاد اللواء عمر سليمان من الترشح ولو مؤقتاً من شأنها أن تعيد الثقة المفقودة بين المؤسسة العسكرية والشعب غير أن العكس تماماً هو الذي حدث فقد أدرك المصريون بذكائهم الفطري أنهم وقعوا فريسة في يد العسكر وأنه لا بديل سوى رفض تلك الوصاية والعودة مجدداً للميادين ليحولوا بين هؤلاء وبين الانقضاض على الثورة. وتعكس صحف امس الأثنين هذا المعنى فقد ذهب كثير من الكتاب إلى أن مؤامرة باتت تخرج للعلن الغرض منها إبعاد المرشحين ذوي الشعبية من أجل إتاحة الفرصة لمرشح رئاسي بعينه بينه وبين العسكر نسب ويا حبذا لو كان من رحم الفلول.. وحفلت الصحف بالكثير من الهجوم على جماعة الاخوان المسلمين تارة بسبب ولاءاتها السرية للمجلس العسكري ولكونها ومعها السلفيون سبب الورطة التي تعيشها مصر الآن.. كما شهدت الصحف هجوماً شديداً على اللواء عمر سليمان المرشح قريب الصلة بالمخلوع مبارك بالرغم من استبعاده وحلت لجنة الانتخابات الرئاسية ثالثاً في قائمة الملعونين، فيما هاجم كتاب آخرون بقية الفلول بينما تناول عدد من الكتاب حبوب الشجاعة ودافعوا عن حق الفلول وعلى رأسهم سليمان وشفيق وموسى في الترشح.. وإلى التفاصيل.

    سواء مبارك أو الاخوان: مصر ضايعة ضايعة!

    البداية ستكون مع صحيفة 'الأهرام' والكاتب حمدي حسن أبو العينين الذي يصب جام غضبه على الأغلبية البرلمانية بشقيها الاخواني والسلفي: لست أشك في أن مصالح هذا الشعب ستضيع في ظل الأغلبية المنتخبة بنفس الطريقة التي ضاعت بها في ظل الأغلبية المغتصبة. كلاهما فعل ويفعل ما يريد باسم مصالح الشعب ولا أحد يدري أين هي مصالح شعب لايزال يتألم بحقوقه الأساسية التي اختفت من مطالب الشعوب في معظم بلدان الدنيا. كان الحزب الوطني وهو مغتصب للسلطة يـأتمر بأوامر قيادات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة. وجاء الإخوان بالانتخاب وهم أيضا يأتمرون بأوامر قيادات لا يزيد عددها على القيادات الآمرة في الحزب الوطني. كلا الفريقين يعملون بالسمع والطاعة. الحقيقة هي أن الحزب الذي لا يمنح الحرية لأعضائه لن يمنحها لغيرهم. هكذا فعل الحزب الوطني وهكذا يفعل الديمقراطيون الجدد.الجماعة التي فصلت من عضويتها قياديا قديما لأنه خالف قرار الأئمة في الجماعة وتقدم للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ثم تناصبه العداء هي جماعة تمثل وجها جديدا غير مألوف من الديمقراطية. الحياة السياسية المصرية لم تتغير ولم تكن الثورة كافية لتغييرها. كل شيء على ما كان عليه. والسؤال لماذا تبدو ثقافتنا السياسية عصية على التغيير؟ هل لأن محركات التغيير معطوبة وغير صالحة؟ أم أننا في أعماقنا نتحدث عن التغيير ولانريده؟ لقد كافحنا من أجل الحرية فلماذا تحولنا إلى الصراع معها بعد أن كادت تتحقق؟

    هل المطلوب ديكتاتور بمواصفات جديدة؟

    وإلى ثاني الكتاب الذين تناولوا حبوب الشجاعة ونقصد به عمنا محمد السعدني في 'الأهرام' فقد قرر ورزقه على الله أن يصب جام غضبه على الأخوان والسلفيين وايامهم: المصريون باتوا على يقين من أن الديمقراطية الناشئة التي كانت الهدف الأول من الثورة قد انحرفت عن مسارها وأن كثيرا من الجرائم قد ارتكبت تحت عنوانها ومظلتها وأن ما يحدث الآن هو ذاته الجائزة الكبرى التي كان يسعى اليها المخططون من احداث موجات من الفوضى الشاملة تفضي الى تقويض دعائم الدولة المصرية وتخرجها تماما من موازين القوى في الشرق الأوسط وتهيئ لعصر جديد جرى التخطيط له سرا وعلانية.
    وفي مواجهة كل ذلك فان قبضة حديدية لابد أن تفرض هيبة الدولة ونفوذها على الجميع، والا فان مصر مهددة بالسقوط والضياع الى أبد غير منظور، وقد كان من أسباب هذا المشهد العبثي الذي تعيشه مصر تلك الولادة المشوهة لقانون افساد الحياة السياسية الغدر الذي اشترط أن تكون عملية العزل بحكم قضائي بعد تحقيق النيابة العامة لبلاغات محددة حول تورط شخص ما في عملية افساد سياسي، وهو ما لم يتحقق منذ صدوره، في حين أن القانون وحده لا يمكن أن يكون قادرا على تحديد من هو المفسد السياسي حيث لا توجد مواد قانونية تشير الى تجريم من يسهم في صناعة الديكتاتور، ولا من يهيئ له، أنه ظل الله على الأرض لا يأتيه الباطل من أمامه أو من خلفه، ولا أن يجرم فكرة توريث الحكم بدعوى أن هذا الوريث هو المنحة الآلهية التي لا بد أن يرضى بها الشعب.. لا يوجد قانون يجرم كل هذه الممارسات الفاسدة رغم كونها تصل من الناحية السياسية والأخلاقية الى درجة الخيانة العظمى.. وفي الوقت نفسه فان قانون العزل السياسي الذي أقره البرلمان مؤخرا وتم اعداده على عجل لمواجهة ترشح عمر سليمان، يحرم الترشح للرئاسة على كل من عمل في مؤسسة رئاسة الجمهورية أو في الحزب الوطني خلال العشر سنوات السابقة لخلع حسني مبارك.. ولا يلتفت القانون الى أن هناك بعضا ممن عملوا مع النظام السابق كانوا بالفعل من المصريين الأبرار الذين حاولوا الاصلاح ولكن لم يتمكنوا منه نظرا لتكتل الفئة الفاسدة واستحواذهم على مقدرات الأمور.

    يسقط حكم العسكر والاخوان

    يؤمن نفر غير قليل من الكتاب باستمرار الصفقات بين العسكر والاخوان المسلمين ويذهب محمد البرغوثي في 'المصري اليوم' إلى أن الصفقات بين الجماعة والعسكر موجودة منذ قبيل الثورة وأثناءها، يقول: في دوامة الحرب الضارية بين العسكر والإخوان اعترف الطرفان - ولأول مرة - بأنهما جلسا معاً في وقت مبكر جداً، قبل تنحي الرئيس مبارك، وبحثنا معاً ترتيبات ما بعد سقوط مبارك، في غيبة تامة لكل الأطراف التي ساهمت في صنع الثورة، ولعل القراءة المتأنية لكل الأحداث والتصريحات التي صدرت عن العسكر والإخوان معاً، بعد 11 فبراير 2011، تكشف بجلاء شديد عن أن 'ميدان التحرير' ذاته كان هو العدو الأول للطرفين المتحالفين، وأن كلا منهما عمل بدأب جنوني على تصفية الميدان من الثورية وتجريده من الشرعية وحشده بالبلطجية واللصوص الذين حرقوا ودمروا المنشآت العامة واعتدوا على الثوار والشرطة معاً، وأشاعوا الفوضى في أرجاء مصر، واجتهد المجلس والإخوان معاً في اتهام الثوار بأنهم مصدر هذه الفوضى، وفي غمضة عين اختفى البلطجية تماماً عن المشهد السياسي عندما احتاج العسكر والإخوان إلى إنجاز الانتخابات البرلمانية كخطوة أولى في برنامج الترتيب لاقتسام السلطة بينهما. من يراجع تصريحات الإخوان عن ميدان التحرير في الشهور السابقة والتالية للانتخابات البرلمانية يكتشف بسهولة شديدة أنهم لم يتركوا نقيصة إلا ألصقوها بالميدان، وأنهم كانوا أول من ندد بفكرة الخروج الآمن للعسكر، أو بفكرة محاسبة العسكر على أي أخطاء أو جرائم.. وأنهم اتهموا ثوار الميدان مراراً بأنهم يمارسون ديكتاتورية الأقلية، ويخططون للفوضى والتخريب، أما أفظع شيء فعله الإخوان فهو التخلي الكامل عن وظيفتهم الأساسية في التشريع من خلال البرلمان.. وهي وظيفة تذكروها فجأة أيضاً عندما اختلفوا مع العسكر، فسارعوا إلى استصدار تشريع يحرم فلول النظام السابق من الترشح للرئاسة.. لهذا كله ينبغي أن نتوحد الآن خلف شعار واحد: 'يسقط يسقط حكم العسكر والإخوان.

    خطيئة اليسار الذي عزلته عن الجماهير

    ونبقى مع 'الاهرام'، حيث الحديث عن المحنة التي يعيشها اليسار المصري والتي كشفت عنها الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تزايد، وعن أسباب هذا الانهيار في تاريخ الحركات اليسارية والذي يمتد لعدة عقود كتب فاروق جويدة: كانت خطيئة اليسار الأولى انه في احيان كثيرة اعتمد في معاركه وصراعاته على السلطة وراهن عليها كثيرا وحين اختلف معها ألقت به في السجون كما حدث في عهد الزعيم جمال عبد الناصر.. وحين جاء السادات للسلطة كان اليسار قد اختار الفريق المعارض في صراع مراكز القوى ولم يتردد السادات في ان يتحالف مع التيارالإسلامي لمواجهة الصخب اليساري الذي رفع راية الناصرية.. وفي عهد الرئيس السابق دخلت اعداد كبيرة من رموز اليسار حظيرة الدولة الثقافية بحثا عن مغانم وجوائز وهبات ونسي اليسار المصري دوره في الشارع ابتداء بإتحادات العمال وانتهاء بالنقابات المهنية والتجمعات الفئوية وهي الأرض التي نشأ عليها وبعد ثورة يناير ظهرت الأزمة الحقيقية لقوى اليسار حين اجتاحت التيارات الإسلامية الشارع المصري بما في ذلك قواعد اليسار نفسه في اتحادات العمال والفلاحين وما كان يسمى قوى الشعب العاملة.. إن أخطر ما يواجه اليسار الآن أن الكثير من رموزه القديمة شاخت وترهلت في سراديب سلطة القمع والحظيرة الثقافية سنوات طويلة ونسيت هذه الرموز ان تقدم أجيالا جديدة تجمع بين الفكر والمواقف كما فعل فؤاد مرسي وإسماعيل صبري عبد الله كنماذج رفيعة في الفكر والسلوك. وهنا ظهرت مأساة اليسار في الانتخابات البرلمانية حيث لم يحصل على شيء من الغنائم وعليه ان يلوم نفسه ولا يلوم الآخرين.

    لماذا التعجل في كتابة الدستور؟

    ونبقى مع 'الأهرام' والجدل الدائر حول كتابة الدستور أولاً أم الانتخابات الرئاسية، حيث ينتقد الكاتب مكرم محمد أحمد الإلحاح الذي يبديه البعض بشأن الدستور أولاً: ومع الاسف ثمة انواع جديدة من ترزية القوانين تدعي ان كتابة الدستور قد لا تستغرق اسابيع، لان كل شيء جاهز في الادراج، ولان التغيير سوف يكون جد محدود يقتصر على باب او بابين من دستور71، على حين ينبغي للدستور الجديد ان يترجم من اول سطر في مقدمته الي اخر حرف فيه الروح الجديدة لثورة 25 يناير، والأهداف التي اجمع عليها كل المصريين وأصبحت مبادئ اساسية تحكم المسيرة الوطنية، والدروس المستفادة من فترة ركود طويلة تمنع اعادة انتاج اي من اساليب النظام القديم وقيمه..غير أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي يرى أن تأجيل الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يتسبب في مزيد من المشاكل: وحذر صباحي من خطورة تأجيلها كونها إحدى حلقات جدول المرحلة الانتقالية الراهنة، مؤكدا أن التأجيل ستكون عواقبه غير محمودة خاصة على المجلس العسكري الذي ستوجه له أصابع الاتهام، لافتا إلى أن الدستور من الممكن أن يوضع قبل الانتخابات وينتهي في ميعاده، في إشارة منه إلى أن مشكلة الدستور ليست في توافق المصريين على المبادئ الدستورية ولكن في محاولة البعض السيطرة عليه، قائلا إن الحل يكمن في وضع دستور يشمل جميع طوائف المجتمع دون سيطرة أو استبعاد لأحد، على أن لا يكون ضمن اللجنة التأسيسية للدستور أي من نواب مجلسي الشعب أو الشورى. وأضاف قائلا: أعضاء البرلمان محل احترام وتقدير أيا كان رأيي في أداء البرلمان، لذلك لا بد من احترام الشعب المصري كذلك بعدم السيطرة على الدستور، موضحا أن المصريين يريدون رئيسا يطمئنون الى انه سيبني دولة تقوم على الديمقراطية والعدالة واستقلال القرار الوطني، قائلا إننا أمام نوعيات من المرشحين محسوبة على النظام القديم نجاحها يعيد نظام مبارك، وآخرين ينتمون للتيار الإسلامي وهم متعددون وبدرجات متفاوتة.
    واشار صباحي في تصريحات نشرتها صحيفة 'الشروق' إلى أن مصر تشتمل على أربع مدارس وهي المدرسة الإسلامية والليبرالية واليسارية والناصرية، ولا يصح لمدرسة دون الأخرى أن تستولي على البرلمان والحكومة وكذلك الرئاسة، مشددًا على أن مصر تحتاج لشراكة وفريق رئاسي يليق بمصر بعد الثورة، قائلا إن الرئيس القادم لا ينبغي أن ينتمي لمبارك والأفضل أن يكون معبرا عن فكرة الدولة الديمقراطية المدنية ويكون أصيلا في هذه الدولة وليس مستجدًا بها.

    شبح سليمان ما زال حاضراً.. من يصرف العفريت!

    وإلى المخاوف التي تنتاب الكثيرين بشأن المرشح الرئاسي الذي امهلته لجنة الانتخابات فرصه لاستكمال الأصوات الناقصة له وهو عمر سليمان الذي أقام نبأ ترشحه الدنيا ولم يقعدها بسبب علاقته ا########دة بالمخلوع مبارك، وفي هذا الشأن يكتب وائل قنديل في 'الشروق': لا معنى للتلميحات الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات بأنها ستنظر في أمر قبول ترشح عمر سليمان ــ ظل المخلوع ــ لو استكمل الألف توكيل التي تنقصه إلا أن هذه اللجنة لا تحترم نفسها، ولا تحترم حتى المادة 28 التي لا مثيل لها في العالم، وتسبغ على نائب مبارك الخارج من الصندوق الأسود رعاية وعناية فائقتين، دونا عن بقية المرشحين، إن معنى السماح لسليمان باستكمال التوكيلات الناقصة والعودة مرة أخرى ان هذه لجنة تغيب عنها قواعد النزاهة والعدالة، وكأنها تعقد امتحانا خاصا لابن ناظر المدرسة لإنجاحه بالقوة بعد انتهاء موعد الامتحانات، ذلك أنه من المفترض أن آخر يوم للتقدم بالتوكيلات المطلوبة كاملة كان الأسبوع الماضي، وعليه فقد رفعت أوراق الإجابات للتصحيح وبقي إعلان النتيجة.
    ولأن اللجنة تعمل ألف حساب للناظر العسكري فإنها لا تشعر بالخجل وهي تفتح الباب للطالب الراسب لكي يخوض الامتحان في لجنة رأفة، وهو ما لم يتوفر لأي من المرشحين الآخرين ويضعنا أمام حالة محاباة صارخة وبذلك تكون اللجنة أول من ضرب عرض الحائط بالمادة 28 من الإعلان الدستوري..ويشير قنديل إلى ما تم الكشف عنه من شحنات تيشيرتات قادمة من السعودية للدعاية لنائب مبارك فإننا نكون أمام مخطط جهنمي لتمرير عمر سليمان، يقوم على تنسيق كامل بين فلول الداخل، وقوى الخارج المشمئنطة من الثورة والتي تريد إعادة إنتاج النظام الحلوب، حتى لو احترقت مصر واشتعلت النار في الجميع.

    لماذا لا يلجأ سليمان لمشايخ الخليج؟

    ونظل مع المقالات التي تهاجم عمر سليمان، ففي صحيفة 'التحرير' ينصح إبراهيم منصور الرجل بأن يتوارى عن المشهد السياسي: لو كنت من عمر سليمان لاكتفيت بما جرى.. وأعود إلى المنزل للاستمتاع ببقية حياتي.. وبالأموال التي لدي وببقية علاقاتي مع بعض الأنظمة.. ويرحل الى الطائرات الخاصة مع أمراء وشيوخ الخليج.. فلا وجع دماغ وفتح الصناديق السوداء.. فالرجل عمر سليمان ليس له نقطة بيضاء في صالح هذا الشعب، وهو الذي يطمح أو كان يطمح في الرئاسة ليكون أول رئيس بعد ثورة قامت ضد الظلم والقهر والاستبداد.. قامت من أجل الكرامة والعدالة الإنسانية، وهو بريء من كل هذه القيم.. كل نقاطه البيضاء كانت على رئيسه المخلوع حسني مبارك.. وكان دائما في خدمته هو شخصيا وينفذ أوامره حتى لو كانت على حساب البلد.. فقد كان رجله لدى إسرائيل ومن ثم مشاركته في اتفاقية الغاز السرية مع الكيان الصهيوني وبيعه لهم بثمن بخس.. وكان ضمن العصابة التي رفضت وبشدة الكشف عن تلك الاتفاقية أمام مجلس الشعب، ولعلي أذكركم عندما وقف مفيد شهاب الوزير الخصوصي لمبارك وأحد ترزية قوانينه، رافضا الكشف عن تلك الاتفاقية، بعد أن تم تضييق الخناق عليه، وذلك تحت وهْم الأمن القومي، ويبقى أن نذكر الذين تحدوا الجميع، وكفروا المعترضين على كارثة التعديلات الدستورية التي أفضت إلى إعلان دستوري صمم خصيصا لوأد الثورة، وإعادة نظام مبارك، اننا ندفع جميعا الآن ثمن فادحا لما اقترفوه من خطايا التحالف مع من كلفهم مبارك، ضد كل صوت رافض للعك والترقيع الدستوري.
    مصر بحاجة لمحمد علي لتنهض من جديد

    ونعود لصحيفة 'الشروق' لنلقي الضوء على ما كتبه عماد الغزالي بالرغم من تشاؤمه من مستقبل البلاد: غياب التفاؤل ليس سببه حالة الفوضى والارتباك التي نحياها ونحن على بعد خطوة واحدة من انتخاب رئيس، إنما ما بعد انتخابه، فأي اختيار لن يكون مرضيا، ولن يقود إلى ما نطمح إليه من استقرار وتنمية، ما دمنا على هذه الحال من الشك والتخوين وخبث الطوية.. فكّر مثلا ماذا سيكون عليه الحال لو فاز مرشح الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر أو محمد مرسي إذا قررت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد الأول نهائيا، كيف ستتعاون معه القوى السياسية الأخرى التي اعتبرت ترشيح الإخوان لأحد رموزها نكوصا عن عهود أخذتها على نفسها بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وسعيا منها للتكويش على كل شيء: البرلمان والرئاسة والحكومة، أيّا ما كانت أسباب الجماعة ومبرراتها.. كيف ستتعاون الجماعة مع عبدالمنعم أبوالفتوح في حالة فوزه، وهو الذي شق عصا الطاعة وخرج عن قرار الجماعة المسبق بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وشق صفوف الجماعة ذاتها باستمالته قطاعات شبابية من أبنائها إلى صفوف مناصريه، كيف سيتعامل مع برلمان أغلبيته إخوانية، وحكومة من المتوقع أن يشكلها الإخوان أو يمثلوا أغلبيتها..كيف ستتقبل القوى المدنية والأقباط فوز محمد سليم العوا، والأوّلون يتهمونه بأنه 'بوق' المجلس العسكري وعميله، والأخيرون يعتبرونه عدوهم اللدود.. ثم ماذا لو صار المرشح السلفي حازم أبوإسماعيل رئيسا للجمهورية، في حالة قبول تظلمه واستمراره في السباق، وهو المرفوض من كل القوى الليبرالية تقريبا، ومن الأقباط بطبيعة الحال، ومن الإخوان على استحياء، كيف يمكنه التعامل مع كل هذه الأطياف التي ترفضه وترى مصر في عهده ترتد قرونا إلى الوراء.. كثيرون وضعوا آمالهم في عمرو موسى، لكن هاهم يضعونه في السلة ذاتها إلى جوار أحمد شفيق وعمر سليمان، بل ويطلق عليه الموقع الرسمي للإخوان المسلمين 'أمير الفلول'، تمهيدا لإقصائه والمطالبة بعزله..كنّا نطمح إلى محمد علي جديد يبعث الأمة من رقدتها ويمنحنا أملا في المستقبل، فإذا بنا أمام هذا المشهد العبثي، أمة تلقي بنفسها إلى الهاوية.

    الرئيس القادم لن يستطيع أن يصبغ شعره!

    ومادام التشاؤم هو سيد الموقف فلا بد أن نستعين بأحد الساخرين لتبديد شحنة الأحباط ولهذا نختار من صحيفة 'التحرير' ما كتبه طاهر والذي يقدم عدة نصائح للرئيس القادم: اعمل حسابك أن الشعب لن يقبل مجددا موضوع التشريفة ولن يقضي ولو خمس دقائق في الشارع انتظارا لمرور موكب حضرتك أو موكب أحد رجالك، وإذا لم تلتزم بالإشارة والظروف المرورية التي نلتزم بها جميعا فسنعتصم جميعا أمام إدارة المرور بالدرّاسة وسنطالب برحيلك من هناك حتى يصبح رحيلك نكتة دولية، وبالمناسبة كل من هم حولك أهداف سهلة للشعب يمكن إصابتك من خلالهم.. لقد كان درس 'الرجال المحيطين بالرئيس' موجعا، فعليك أن تدقِّق عند اختيارك من يحيط بك تدقيق المجني عليه في أثناء عرض المتهمين في النيابة، وإذا نشرت لك الصحف يوما صورة وإلى جوارك ابنك أو ابن أختك أو ابن خالتك فستكون الطامة الكبرى.. يُستحسن أن تعلن في أول خطاب لك أنك مقطوع من شجرة..لن تستطيع أن تصبغ شعرك أو أن تضع عدسات لاصقة أو أن يبدو وجهك في لقطة مقربة بلا تجاعيد، وسندقق النظر إلى البدل التي سترتديها ورابطات عنقك وتيكت قمصانك، وحَذار من أن ترتدي ملابس مستوردة..لن تستطيع أن تذهب إلى شرم الشيخ كثيرا وإلا أصبحت في نظرنا محسوبا على النظام القديم، وسيصعب عليك أن تصلِّي العيد في مسجد القوات المسلحة وإلا شككنا في وجود صفقة سياسية بينك وبين المجلس العسكري، ولن نقبل أبدا أن تكون الفترة الزمنية بين الإعلان عن خطاب لك وظهور الخطاب أكثر من ساعة، ولن نقبل تأخيرا في الإعلان عن موقفك من أي حدث ما في أقل من ساعتين، وإياك من الاقتراب من المنتخب الوطني، وإياك وزيارة معسكراتهم التدريبية أو إرسال برقيات تهنئة بمناسبة فوزهم بأي بطولة واحذر استخفاف الدم أو السخرية التي توجع القلب حتى لا تنقلب عليك خفة الدم كما انقلبت على الرئيس السابق.

    الاخوان ينفون وضع قائمة سوداء للإعلاميين

    نفى القيادي الإخواني علي فتح الباب زعيم الأغلبية في مجلس الشورى، الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأن نواب حزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة، أعدوا قائمة سوداء لصحافيين وإعلاميين طبقا للقانون الصادر مؤخرا من مجلس الشعب حول العزل السياسي.وقال فتح الباب - في تصريح له الليلة الماضية: 'إن هذا الكلام عارٍ تماما عن الصحة وليس له أي أساس على أرض الواقع، وان الهدف منه هو إحداث أزمة بين الحزب والإعلام، والذي يكن لهم كل التقدير لدورهم المهم في كشف الحقائق وتدعيم الديمقراطية'.وأشار إلى أن لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى بصدد عمل جلسات استماع لممثلي الصحف القومية ووسائل الإعلام المختلفة بهدف البحث عن آليات لبحث أفضل طرق الاستفادة من المؤسسات القومية ماديا وبشريا، مؤكدا أن هذه الجلسات لن تستثني أحدا وإنما ستتناول كل ما يتعلق بتطوير العمل الإعلامي.

    الشاطر: المجلس العسكري ظهر على حقيقته

    وإلى المعارك التي يخوضها مرشحو الرئاسة المستبعدون، حيث قال المهندس خيرت الشاطر المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية: الثورة قامت لهدم نظام مبارك، ولكن ما سقط هو جزء من نظامه فقط، ونحن هدفنا حكم عادل يعبر عن الشعب لكن لا الرئاسة تمت ولا الحكومة، والموجودون استمرار لنظام مبارك وإذا نجحت جماعات المصالح والمفسدين في استبعادي من الترشح للرئاسة وفشلت محاولاتنا القانونية فإن الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، المرشح الاحتياطي للرئاسة موجود، ونحن لا نرتبط بالأشخاص ولكن هذا مشروعنا نعمل من خلاله لنهضة الأمة. وأضاف الشاطر، في المؤتمر الشعبي الذي عقده في ميدان المطرية بالقاهرة لقد أحسنا الظن في المجلس العسكري، حين قال إنه سيسلم السلطة، لكن ما يتم الآن هو تمكين 'للفلول' والعمل على تزوير الانتخابات، والتلاعب في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وهذا لا يطمئن، فقد استبعدوني أنا وحازم أبو إسماعيل مما يدل على أن أعداء الثورة والمجموعات التي تحاول إعادة نظام مبارك تعمل ليل نهار، وهم يلاعبوننا في اللحظة الأخيرة حتى لا تكون هناك فرصة لندرك وقتنا .وخاطب الشاطر الجماهير:يجب أن نكون دائما في حالة ثورة واستعداد لنزول الشارع ولا نفرح فقط بتشكيل مجلسي الشعب والشورى.

    حكاية الطبيب الذي قال لبطرس غالي يا حرامي في لندن

    (دمي غلى لما شفته ماشي في الشارع بحرية) هكذا وصف الطبيب المصري محمد عبدالغني مشاعره في اللحظة التي رأى فيها الوزير الهارب يوسف بطرس غالي يتحرك بحرية في شوارع لندن، قبل أن يقرر مطاردته وتصويره بهاتفه المحمول. وتداول عدد كبير من النشطاء الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، ويظهر فيه الطبيب وهو يطارد بطرس غالي، وزير المالية الأسبق، ويقول له إن يده ملوثة بدماء الشهداء ويطالبه بتسليم نفسه للإنتربول لاتهامه في قضايا فساد بمصر.
    'المصري اليوم' حاورت الطبيب الشاب محمد عبدالغني، صاحب الفيديو الشهير، وهو شاب مصري يعمل طبيباً للأمراض النفسية بمستشفى 'فودزلي هوستين' وزميل الكلية الملكية للأطباء النفسيين، الذي قال في بداية حواره إنه طارد 'غالي' لمدة نصف ساعة بأحد الشوارع الرئيسية بلندن، وتحديدا في شارع 'نيتسبريدج'. وقال 'عبدالغني' إنه أثناء قيادة سيارته رأى 'غالي' يسير في الشارع ومعه سيدتان فناداه قائلاً: 'يا بطرس غالي يا حرامي' وسرعان ما هربت السيدتان إلى أحد المحال بالشارع، وأخرج 'غالس' هاتفه المحمول ليتحدث فيه. .وواصل عبدالغني: 'قلت له (يا حرامي فيه نشرة كارت أحمر ضدك في الإنتربول ومطلوب القبض عليك)، فوجه غالي هاتفه إلي ليصورني ويهددني بإبلاغ الشرطة'. وأضاف أنه نزل من سيارته وصوره بهاتفه المحمول مواصلاً اتهامه لـ'غالي' بأنه 'مجرم وسارق حقوق المصريين'، فقال له 'غالي': 'إنت تسكت خالص'.

    ابو إسماعيل: هناك مؤامرات مذهلة سأكشفها لاحقاً

    وإلى مستبعد آخر من سباق الانتخابات الرئاسية وهو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يشعر بأن مؤامرة حيكت ضده وفور خروجه من مقر لجنة الانتخابات الرئاسية هاجم أعضاء ورئاسة اللجنة واصفا موقفهم بالخارج على المنظومة القانونية والدستورية .وبالنسبة للفريق 'عنان' قال 'أبوإسماعيل': 'لدي كلام وعليه شهود عن قيامه بالتخطيط لأمور بعينها'، مشيرا إلى أنه 'ليس جزءا من لعبة تدار بين هيئات ومؤسسات توزع الأدوار بينها'. أضاف للأسف حتى الآن لم يصدق المجلس العسكري على قانون الانتخابات الرئاسية وقانون العزل السياسي.. لكن أسأل الله أن يرد كيدهم، وسيكون يوما عظيما إن شاء الله لهذا البلد'.
    وكشف عن 'وجود معلومات خطيرة لديه حول قضايا رشوة وفساد وتزوير انتخابات برلمانية ونقابات مهنية وسوف أعلنها لأننا سنكون في مواجهة مع الفلول الطامعين في إعادة إنتاج نظام مبارك وهذا لن يكون أبدا ولن يعود مبارك أبدا، ولا سبيل أمام اللجنة الرئاسية إلا الالتزام بالمنظومة القانونية والدستورية التي يرفضون حتى الآن الالتزام بها، أو ليفعل الله ما يريد فإما الشعب وإما مبارك مرة أخرى والشعب لن يعود أبدا إلى جحوره مرة أخرى ونحن في رباط ولن نتراجع أبدا'.

    سلفي: العسكر هيدخلونا المعتقلات أو مستشفى المجانين

    ورغم مناشدة 'أبو إسماعيل' أنصاره عدم الخروج توجه إلى مقر اللجنة الرئاسية بمصر الجديدة العشرات من مؤيديه، وقال أحد أنصار الشيخ تعليقا على استبعاده: 'البقاء لله'، وحاولت مجموعة من أنصار 'أبوإسماعيل' الهتاف ضد اللجنة، ولكن مجموعة أخرى منعتها من الهتاف، وحدثت بعض المشادات تدخل على أثرها شخص يدعى الشيخ 'محمود' وطلب منهم عدم الاختلاف، وقال لهم 'اللجنة الرئاسية ستسلم البلد لأحد الفلول، وفي النهاية إما هيدخلونا المعتقلات أو مستشفى المجانين'.أبلغهم ان الشيخ سيقوم بالتظلم ويطلب منكم عدم التظاهر أمام اللجنة، فقالوا 'سمعا وطاعة لشيخنا ولكن بعد تقديمه التظلم سننزل ونتظاهر حتى لو رفض الشيخ'.

    موسى يعلق حملته تضامناً مع المستبعدين

    ألغى عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، بشكل مفاجئ زيارته لمحافظة بني سويف، التي كان مقرراً أن يقوم بها، أمس، وقال اللواء أحمد خليفة الملط، منسق حملته الانتخابية بالمحافظة، إنه تم إلغاء الزيارة حتى لا تأتي كرد فعل لقرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد 10 مرشحين للرئاسة في ظل أجواء أمنية غير مستقرة، وحرصاً على مشاعر أنصار المرشحين المستبعدين. وأضاف خليفة أن الزيارة كانت ستشمل عقد مؤتمرين جماهيريين، الأول بساحة بجوار ميدان مقر مديرية الأمن الجديد شرق النيل، والثاني بميدان الشهداء بمدينة بني سويف وأداء صلاة الظهر بمسجد السيدة حورية وتقديم التهنئة لأقباط المحافظة في مطرانية بني سويف وببا وديري الأنبا بولا والأنبا باسليوس بمركز ناصر.

    إلى بجاتو: تنحى.. المشرحه مش ناقصة قتلى!

    ومن المعارك على المجلس العسكري للمعارك التي لا تهدأ على لجنة الانتخابات الرئاسية، وقد تسبب اعتراف للمستشار بجاتو عضو اللجنة أشار فيه إلى صلة قرابة من الدرجه السادسة او السابعة مع عمرو موسى وانه على استعداد للتنحي إذا ما قام اي من المرشحين بالاعتراض وهوما دفع حمدي رزق في 'المصري اليوم' لأن يسخر من (تمنعه)، يقول: عجباً، يبدي المستشار بجاتو استعداداً طيباً للتنحي لكنه لا يتنحى، لا يريد المنصب لكنه يتمسك بالبقاء حتى يطعن أحد المرشحين، يخرج مطعوناً عليه بدلاً من الخروج المشرف، تنحَّ يا أخي، تنحَّ وتوكل، المشرحة الرئاسية مش ناقصة قتلى، اللجنة الرئاسية جرى تجريحها بما فيه الكفاية وستلقى عنتاً في مقتبل الأيام وستمر عليها أيام وأسابيع سوداء بلون قرن الخروب، وستتتالى عليها الضربات موجعة، وستحاصرها جيوش المرشحين المطعون عليهم، وسيمارسون عليها ابتزازاً، ما بالك لو قررت اللجنة استبعاد مرشح بين أنصاره، ولو قبلت طعناً في مرشح جيش ما استطاع إليه سبيلاً لاجبار اللجنة على التراجع، اللجنة العليا لن تكون على المنصة العليا، والمادة 28 لن تنفعها يوم يلتقي الجمعان.. سيادة المستشار بجاتو، لا يكفي أن تلزم نفسك بالصمت، الصمت ليس من ذهب، الصمت لن ينجيك من سهام الرافضين لقرارات اللجنة قبل أن تصدر، وقرابتك البعيدة 'من ناحية الأم' للمرشح عمرو موسى تجرح قرارات اللجنة، وستفسر لصالح المطعون عليهم، وسيعلق المستبعدون استبعادهم في مشجب عمرو موسى، وهو منه براء.. جماعة الإخوان ومرشحاها للرئاسة 'الأصلي والاحتياطي' يغمزون في قناتكم، وهم وإن لم يركزوا عليها الآن سيركزون عليها لاحقاً، بالله عليك كيف تستبعد اللجنة خيرت الشاطر مثلاً لعدم استيفاء مدة رد الاعتبار دون أن يشكك رجال السمع والطاعة في قرارات اللجنة ويعيبوها بسبب تلك القرابة التي لا ناقة لك فيها ولا جمل في قرارات اللجنة؟ أنت فقط الأمين العام، لكن استشعار الحرج واجب.

    شيخ الأزهر يرثي شنودة في عيد القيامة

    قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عقب تقديم التهنئة بعيد القيامة لقيادات الكنيسة الأرثوذكسية: 'يعز علينا أن نأتي لتهنئة الإخوة الأقباط في هذا العيد دون وجود البابا شنودة'، مضيفا أن الراحل كان نموذجا للإصلاح الوطني، ووقف بحكمة في كل محاولات الفتنة ليمر بمصر من محن وأزمات، في حين حاول البعض أن يثيرها.. وقد أقيم قداس القــيامة وسط إجراءات أمنية مكثفة، وأجواء خيم عليها الحزن. أقيم أمس أول قداس لعيد القيامة المجيد بعد رحيل البابا شنودة الثالث، حيث احتفلت الكاتدرائية بالعباسية والإسكندرية، وجميع الكنائس في المحافظات بالعيد.. ووضع أعضاء المجمع المقدس صورة كبيرة للبابا على كرسيه الذي أصر المجمع على عدم جلوس أحد عليه حتى تسليمه للبطريرك القادم، وحرص عدد من السيدات على ارتداء الملابس السوداء، فيما غاب المهنئون بالعيد، وحضر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحمدين صباحي وعمرو موسى وأحمد شفيق المرشحون في انتخابات الرئاسة، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، والدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، إضافة إلى عدد من الوزراء.
    ------------------


    الاخوان يهددون والسلفيون يعتصمون في المساجد في إنتظار إشارة من المشايخ لأحتلال الميادين بسبب إستبعاد ابوإسماعيل
    بلاغ للنائب العام لمنع سليمان من السفر بتهمة تعذيب مصريين وأجانب وإخفاء الكخيا:

    2012-04-16



    القاهرة القدس العربي من حسام عبد البصير:


    عسكر عشرات الآلاف من انصار الشيخ حازم صلاح أبو غسماعيل في عدد من أنصار مساجد جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية في القاهرة والجيزة طوال يوم امس في إنتظار الأذن لهم من كبار علماء الجبهة الشرعية للأصلاح لاحتلال الميادين والشوارع تنديداً بقرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاد الشيخ أبو إسماعيل من سباق الرئاسة.
    وقد وجه العديد من كبار الدعاة نداءً لشباب السلفيين بالتروي وضبط النفس وعدم التوجه نحو مقر اللجنة الرئاسية التي تحيط بها العديد من فرق الالجيش المصري ولوح العديد من أنصار أبو غسماعيل للأعتصام داخل ميدان التحرير وعدد من الميادين الأخرى بالقاهرة والمحافظات.


    وسادات حالة من الغضب الواسع بين سائر أنصار التيار السلفي والأخواني على حد سواء بسبب إقصاء أبو إسماعيل وخيرت الشاطر من المنافسة على المنصب الرئاسي وهاجم العديد من الدعاة القرار وقال الداعية الدكتور محمد عباس إن المؤامرة ضد أبو إسماعيل حيكت بعناية وشاركت فيها جهات داخلية ودول أجنبية طالباً المصريين للخروج للشوارع حماية للثورة مؤكداً بأن شبح مبارك يعود مجدداً وعلى عكس ماكان يصبو المجلس العسكري من ان يسفر منع اللواء عمر سليمان من الترشح غلى هدوء في الششارع المصري فقد برر الكثير من المراقبين والمواطنين الأمر باعتباره لعبة مكشوفة لأقصاء أهم مرشحين ينتميان للتيار الدينيي وهما الشاطر وحازم صلاح.


    في سياق متصل أصدرت اللجنة العليا للأنتخابات الرئاسية بياناً كشف ان قرار إقصاء حازم جاء بعد تيقن اللجنة من حمل الدكتورة نوال عبد العزيز والدة ابوإسماعيل للجنسية الأمريكية بتاريخ 25-10-2006 مع إحتفاظها بجنسيتها المصرية.
    وقالت اللجنة الرئاسية إن ذلك الأستبعاد تم بعد الأطلاع على ختم أصل الشهادة الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية بالخاتم البارز والعلامة المائية الخاصين بها، وكشفت اللجنة أن هذه الشهادة وردت الىها اللجنة بتاريخ 12-4-2012 بعد صدور حكم محكمة القضاء الإداري فى الدعوى رقم 32810/66.. وأشارت اللجنة الى ان بيان حركة الدخول والخروج الواردة من ادارة الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية المصرية يكشف بجلاء أن السيدة نوال عبد العزيز تحركت بجواز سفر أمريكي رقمه 500611598 وصلت به من الولايات المتحدة لمصر بتاريخ 4-7-2008 ثم سافرت به إلى ألمانيا بتاريخ 6-11-2008 وعادت به من المانيا فى 16-8-2009..وفجرت اللجنة مفاجأة من العيار الثقيل فى حيثيات استبعادها لأبو إسماعيل بالكشف عن استمارة التصويت الانتخابية الخاصة بوالدة الشيخ حازم والتى تعترف فيها بأنها مواطنة أمريكية، وورت الشهادة مرفقة بكتاب الى وزارة الخارجية من القنصلية المصرية بولاية لوس أنجلوس بأمريكا.
    في سياق متصل دعا محمد بديع مرشد جماعة الأخوان المسلمين المواطنين للدفاع عن الثورة بعد أن كشفت الأيام الأخيرة وجود مؤامرة للقضاء عليها وإعادة النظام القديم مشدداً في تصريحات للقدس العربي بأن الجماعة لن تنفصل عن الشارع وستظل حارسة للثورة حتى تحقق أهدافها مشدداً على أن إستبعاد الشاطر مؤامرة هدفها الردة عن الثورة وأهدافها
    ودعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح 'المستبعد' من قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية أنصاره إلى ضبط النفس وعدم الخروج للشوارع او الزحف نحو للجنة العليا للانتخابات أثناء قيامة بتقديم التظلم ضد قرار استبعاده.
    وقال فى بيان صادرعن مكتبه : ' رغم علمي بتعاطفكم الشديد معي رجاء لاتذهبوا إلى اللجنة مؤكداً أن الأيام القادمة حبلى بالأحداث لأنهم يعدون لشىء جديد، مشيرا إلى أن قرارات اللجنة تنبئ بالكثير من التوتر والقلق وفق سيناريو مرتب ومدبر لنشر حالة عدم الاستقرار.
    وأضاف: 'الشعب أذكى منهم ولن ينساق للفوضى بل سيقف ضد أى فساد وتزوير ولن يسمح للفلول بأن يحكموا مصر أبدا وتعهد بفضح كل أنواع التزوير خلال الأيام القادمة.


    في سياق متصل تقدم عصام سلطان المحامى، عضو مجلس الشعب ببلاغ للنائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، ضد اللواء عمر سليمان، المرشح المستبعد من انتخابات رئيس الجمهورية طالب فيه بضرورة إصدار قرار لمنعه من السفر لحين انتهاء التحقيقات معه بشأن البلاغات المقدمة ضده..وكشف البلاغ الذى حمل رقم رقم 1223 لسنة 2012م - بلاغات النائب العام - التهم الموجهة لسليمان ومن بينها التورط فى تزوير ثلاثة آلاف توكيل مقدمة منه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية وتورطه فى اختفاء المواطن الليبى منصور الكخيا، إضافةً إلى عددٍ من البلاغات التي قدمها من قبل تفيد قيامه بعمليات تعذيب منظمة ضد مواطنين مصريين وأخرين وعرب وأجانب لحساب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بقصد إنتزاع اعترافات ..وأوضح البلاغ أن سليمان أكد أن لديه صندوقًا أسوداً ، يتضمن مستندات وبيانات ومعلومات تحصل عليها أثناء شغله لوظيفة رئيس جهاز المخابرات العامة طيلة عشرين عاماً ولكون هذا الجهاز مملوك للدولة فإن كل البيانات والأسرار التى يختزنُها الشخص المذكور هى ملك للدولة ينبغى الحفاظ عليها وصونها.

                  

04-18-2012, 05:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    17qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    احتجاجا على رفض الطعون في قرار استبعاد المرشحين العشرة من السباق
    مصر: ابو اسماعيل يبدأ اعتصاما وانصاره يشتبكون مع الجيش و'الاخوان' يرفضون مبادرة للتوافق على دعم مرشح رئاسي

    2012-04-17




    القاهرة ـ 'القدس العربي':

    اكدت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، برئاسة المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة، رئيس المحكمة الدستورية العليا، مساء الثلاثاء، قرارها السابق باستبعاد 10 من متقدمي الترشح، من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في 23 و 24 ايار/مايو المقبل.ورفضت اللجنة جميع التظلمات التي قدمها المستبعدون العشرة.
    والمستبعدون العشرة هم كل من : عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقا والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والمحامي مرتضى منصور وإبراهيم أحمد الغريب مدرس لغة إنجليزية وأحمد محمد عوض خبير آثار وممدوح قطب الضابط السابق بالمخابرات العامة وحسام خيرت وأشرف بارومة.
    وجاء قرار اللجنة وسط اجراءات امنية مشددة بعد اجتماع مطول عقدته منذ صباح امس بكامل تشكيلها الذي يضم 5 من كبار المستشارين وصدرت كافة القرارات برفض التظلمات بإجماع آراء أعضاء اللجنة.
    واعلن المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل مساء الثلاثاء بدء اعتصام مفتوح أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات.
    وكان أبو إسماعيل قد حاول دخول مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد صدور القرار، غير أن الامن قام بمنعه مما دفعه لاتخاذ قرار البدء في الاعتصام المفتوح وذكرت مصادر ان أنصار المرشح الرئاسي المستبعد كانوا يتدفقون حاليا على مقر الاعتصام أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة.
    وأضاف المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، أنه قال للشيوخ الذين دخلوا إلى اللجنة إنهم ضده في حالة عدم اصطحابه لداخل اللجنة معهم، معتبرا ذلك خيانة ووقوفًا بجانب الباطل.
    وبمجرد قوله لكلمة 'خيانة' توجه عدد كبير من أنصاره للاشتباك مع قوات الشرطة العسكرية التي قامت بضبط عدد منهم، وقامت باحتجازهم داخل إحدى المدرعات، فيما كانت الاشتباكات دائرة بين أنصاره وأفراد الشرطة العسكرية.
    من جهته اتهم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان اللجنة الانتخابية باتخاذ قرارات سياسية، وانها تستعد لتزوير الانتخابات الرئاسية.
    وكشف الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وعضوالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة النقاب عن امتلاكه لمعلومات بشأن تحركات لرموز النظام السابق للتوحد حول مرشح رئاسي واحد، داعيا القوى الثورية لتوحيد صفوفها واستعادة ما وصفها بوحدة الصف الوطني الثوري في مواجهة العسكر والفلول.
    وقال البلتاجى في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' بعد ظهر امس: 'هل يعجز المشروع 'الوطني الثوري' عن تحقيق ذلك الهدف.. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'وأشار إلى ضرورة إحداث حالة من الضغط داخل جميع الكيانات الوطنية لإلزامها بتصحيح البوصلة نحو هذا الهدف قبل وبعد يوم الجمعة 20 أبريل. وأضاف أن الأسبوعين القادمين هما أخطر فترة في المشهد الثوري، وقد يكونا الفرصة الأخيرة لإنقاذ الثورة، حسبما أفاد.
    وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد نفت في وقت سابق امس صدور مبادرة من المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع تتضمن دعوة القوى السياسية المصرية للاتفاق على مرشح رئاسي واحد وإعادة تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور.
    واكد الدكتور د.محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ان التصريحات التي اطلقها محمد البلتاجي حول مبادرة للتوافق مع القوى السياسية وإعادة هيكلة الهيئة التأسيسية والتوافق حول مرشح رئاسي واحد، ونسبها الى المرشد العام للإخوان المسلمين - انما هي مبادرة شخصية ولا تخص الجماعة
    واكد حسين في بيان له الثلاثاء أن المرشد العام دائما يؤكد على ضرورة التوافق مع القوى السياسية وأننا حريصون دائما على ذلك، مشيرا في نفس الوقت أن الهيئة التأسيسية هي شأن خاص بمجلسي الشعب والشورى وأن الجماعة ليست طرفا فيها .
    وأشار الامين العام للجماعة أن ما يشاع في بعض وسائل الإعلام عن مداولات في أجهزة الجماعة وحزب الحرية والعدالة حول سحب الجماعة والحزب لمرشحها الأساسي والاحتياطي لا أصل له

    ---------------


    الشرطة تحاصر منزل أحد مرشحي الرئاسة للقبض عليه..
    تحليل نفسي لحازم أبو إسماعيل ووالدته
    حسنين كروم
    2012-04-17




    القاهرة - 'القدس العربي' أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة امس - الثلاثاء - كان عن عيد شم النسيم وقضاء المصريين له في الحدائق، وأكلوا الفسيخ رغم تحذيرات السلفيين بأنه من الميتة، وظهرت أنواع منه في الأسواق بأسماء المرشحين للرئاسة وكان أغلى الأنواع فسيخ خيرت الشاطر، وأقلها فسيخ عمر سليمان رغم أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعدتهما، وقام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بالنزول للشوارع وتفقد الحالة، ووصل إلى الحديقة الدولية في حي مدينة نصر، وأراد مداعبة الرئيس السابق حسني مبارك - آسف - قصدي المخلوع - بإثارة رعبه بهذه المناسبة السعيدة بأن قال ان مستشفى سجن طرة أصبح الآن جاهزا لاستقباله إذا أمرت المحكمة بذلك، وبذلك ألقى الكرة في حجر المحكمة والمجلس العسكري وأبعدها عن الداخلية، وأكد أن الداخلية ستطبق القانون بحزم فيما يختص بأمر محكمة الجنايات القبض على المرشح للرئاسة الذي تم استبعاده ايضا، مرتضى منصور، الهارب وطلب من الشرطة السماح له بعقد مؤتمر صحافي قبل تسليم نفسه، وعلى مقربة من الوزير في الحديقة كان هناك مشهد آخر تعمد أن لا يراه بوضع يديه على عينيه، ولكن رآه زميلنا الرسام الموهوب بـ'الأخبار' مصطفى حسين ونقله إلينا مشكورا مأجورا، وكان عن إخواني يحتفل في الحديقة بالربيع وكان يرقص ويغني أغنية من تأليف أحد أفراد الجماعة تقول كلماتها:
    - الدنيا ربيع، والجو بديع، والشعب بديع والشورى بديع، والكل بديع قفلي على كل المواضيع.
    ونشرت الصحف والقنوات الفضائية عن حادثة الدكتور محمد عبدالغني ووزير المالية يوسف غالي. وعصر يوم الأحد اتصل بي صديقنا العزيز وأستاذ التخدير بجامعة عين شمس الدكتور إبراهيم عبد الغني، وهو من الذين شاركوا مع آخرين في الإعداد للثورة، وأخبرني أنه ستتم إذاعة شريط فيديو مساء اليوم عن ابنه المقيم في لندن الدكتور محمد، مع الدكتور يوسف بطرس غالي.
    وللدكتور إبراهيم ابنان هما الدكتور محمد استاذ علم النفس في لندن، والثاني الدكتور موفق وهو اخصائي تخدير في مانشيستر، وهما شاركا في تكوين مجموعة 'مصريون متحدثون'، وفي بعض المليونيات بميدان التحرير، وأذاعت معظم القنوات الفضائية الشريط، وكان تحفة مسلية، فأثناء سير محمد بسيارته في أحد شوارع لندن شاهد يوسف بطرس فأخذ يصوره ويسجل حواره معه، وأخبره انه حرامي وسرق أموال الشعب المصري وأنه مطلوب من الانتربول، وبسبب خفة ظل يوسف، فقد اتهم محمد بأنه الحرامي، وقال له، يا معفن.
    والدكتور محمد من كتاب 'القدس العربي'، وكلما نشرت له مقالا يتصل بي والده ويطلب مني قراءته وإبداء الرأي فيه بجريدة 'الحرية والعدالة'.
    وقد اتصلت ابنتي الصغرى أسماء، بوالدة الدكتور محمد وهنأتها لأنه أراحها نفسياً بأن قال ليوسف ما تمنى المصريون قوله له، كما قام امس زميلنا الإخواني، خفيف الظل سليمان قناوي بإبداء رأيه فيما حدث فخصص له فقرة واحدة من بين تسع في عموده اليومي المتميز بجريدة 'الحرية والعدالة'- أفكار متقاطعة ـ هي: 'كنوز الدنيا لا تساوي ما تعرض له طريد العدالة يوسف بطرس غالي من بهدلة على يد طبيب مصري في شوارع العاصمة البريطانية ظل المصري الأبي يطارده باللعنات على سرقته لأموال الشعب المصري ويضيق عليه المطاردة، مهما حاول الإفلات، لو كنت مكانه لقلت، ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً'.
    وقد أخطأ سليمان بعدم ذكر اسم الدكتور محمد، كما نسي أن يوسف مسيحي، ولا يمكن ان يستعين بآية في القرآن الكريم هي لو كانت تخص السيدة مريم عليها السلام، وكان عليه أن يورد شيئاً من الإنجيل. كما نشرت الصحف عن تظلمات الذين تم استبعادهم من انتخابات الرئاسة وتهديد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان رفع دعوى قضائية ضد جريدة 'الأخبار' بسبب نشرها كلاما على لسان خيرت الشاطر لم يصرح به بإعلان الكفاح المسلح إذا فاز أحد الفلول في انتخابات الرئاسة. ونشرت 'الأخبار' نفياً للمتحدث الرسمي باسم حملة الشاطر لهذا التصريح. وابتداء من الشهر القادم سيتم العمل بنظام توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات، لتوفير حوالى أربعة مليارات جنيه من الدعم وسيتم تسليم الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد ثلاث اسطوانات كل شهرين بسعر الأنبوبة خمسة جنيهات والأسرة المكونة من أربعة فأكثر أربع أنابيب، وفي السوق الحرة سيتم بيع الاسطوانة بستين جنيهاً.
    وإلى قليل، قليل، من كثير، كثير، لدينا دراسة جيدة'.

    'روز اليوسف': يوسف بطرس غالي
    يقيم بمنزل جمال في لندن

    ونبدأ بيوسف بطرس، فلم يكن نسياً منسياً، وإنما يعيش حياة هانئة وفي منزل جمال مبارك، وهو ما كان الموضوع الرئيسي أمس في صحيفة 'روز اليوسف' في تحقيق لزميلنا توحيد مجدي قال فيه: 'في مفاجأة من العيار الثقيل كشف بلاغ الطبيب المصري محمد عبدالغني لشرطة المتروبوليتان البريطانية أن يوسف بطرس غالي يقيم منذ أكثر من أسبوعين في المنزل المملوك لجمال مبارك والذي يقع في 28 ديلتون بالاس، بيلجرافيا بحي نايت بريدج، وفي هذا الإطار قامت دورية الشرطة بمقابلة يوسف بطرس غالي بمنزل جمال مبارك وحصلت على أقواله التي اتهم فيها الطبيب المصري بمطاردته ومضايقته عصر يوم السبت '14' إبريل وطلب من الشرطة أن تعتبر فيلم المطاردة الذي بث عبر الكثير من المواقع الالكترونية دليل إدانة ضد الطبيب يثبت عملية المضايقة التي تعرض لها غالي'.

    الازهر يحاول الابتعاد عن الاخوان

    والى الإسلاميين من إخوان وسلفيين، حيث ازدادت شكوك الناس فيهم في الفترة الأخيرة، واتهامهم بمحاولة التكويش على كل سلطات الدولة من مجلس شعب وشورى وحكومة ورئاسة جمهورية مما أدى إلى خروج الكثير من الأعضاء الخمسين في اللجنة التأسيسية للدستور، وما تبعها من حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلانها، وقد أبدى صاحبنا الإخواني الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة وعضو اللجنة التأسيسية، أبدى دهشة مفتعلة، وقد شاهدت ملامح الافتعال على صورته، وقال في حديث نشرته له 'اللواء الإسلامي' وأجرته معه زميلتنا أروى حسن،
    ومما قاله له وهو غير مقتنع به في قرارة نفسه: 'لا أدري ما السبب لانسحاب الأزهر رغم أنه ممثل بعدد كبير من علمائه في مقدمتهم الدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق للجمهورية، ود. يسري هاني عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة وأستاذ ورئيس قسم الدعوة بجامعة الأزهر ود. محمد عمارة رئيس تحرير مجلة 'الأزهر'، ود. محمد يسري الحاصل على الدكتوراة في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر.
    ان ما أعلنه بيان الأزهر من عدم التمثيل غير صحيح ومستغرب في هذا التوقيت، حيث لم يعلن الأزهر هذا الموقف منذ أن علم باختيار ممثليه، وكان من الأولى أن يعلن هذا حينها، هل الأزهر لا يعتد بمن تم اختيارهم عن الأزهر في تأسيسية الدستور أو أنه ينفي عنهم الأزهرية؟
    الأزهر أن يقوم بالدور المنوط به في الإصلاح والوساطة بين الفرقاء السياسيين وعدم الانحياز لأحد الأطراف. ان إضافة علماء آخرين للتأسيسية قضية قانونية، ولا يمكن إضافة أسماء لم ترد وليس من حق أحد أن يضيف كما يشاء، ولكن الذين انتخبوا هم الذين يمثلون الجمعية التأسيسية.

    ليس كل شخص ينتسب للأزهر يمثله

    ورداً على د. البر، قال د. محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة حلوان وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه ليس أي شخص ينتسب للأزهر فهو يمثله وأعضاء الجمعية التأسيسية من أبناء الأزهر الشريف أمثال د. عبدالرحمن البر لا يمثلون الأزهر الشريف في الجمعية، وذلك لأنهم ينتمون لأحزاب سياسية وكان اختيارهم في الجمعية ليس لأنهم أعضاء في تلك الأحزاب والأفضل أن يكون ممثلو الأزهر من ترشيح شيخ الأزهر سواء من أساتذة جامعة الأزهر أو من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية.انه لو فرضنا أن حدث هناك توافق بين الأطياف وبدأ الانقسام يقل، وتم تمثيل الأزهر الشريف كما يجب فما المانع أن يعود الأزهر عن قراره،ان الأزهر بهذا الرفض لا يتدخل في السياسة، ولكنه فقط تهمه مصلحة الوطن، والتي تتمثل في إجماع القوى الوطنية على تأسيسية الدستور، والملاحظ أن الخلاف ما زال قائماً، والإخوان مازالوا مسيطرين على الجمعية، فالتوافق السياسي ووحدة الأطياف السياسية هي ما تهم الأزهر'.

    أتتذكرون الله يا أصحاب الإسلام السياسي

    وتوالت الهجمات ضد إخواننا الإسلاميين، فقالت عنهم الجميلة زميلتنا بمجلة 'آخر ساعة' وفاء الشيشيني: 'أتتذكرون الله يا أصحاب الإسلام السياسي والذين تتفاخرون بأغلبيتكم، ماذا فعلتم للمعتقلين السياسيين المنسيين من عهد مبارك وعهد رجاله الموجودين حتى الآن في السلطة هل شرعتم قوانين ضد التعذيب.
    هل غلظتم العقوبة ضد منتهكي الأعراض بالذات، هل طالبتم بإلغاء قانون الطوارىء أو تطبيقه على رجال نظامه الفسدة المجرمين، اللصوص، القتلة، أم أن الأحكام السريعة الناجزة النافذة لا تطبق إلا على الثوار؟'.

    الوطن والأنثى وجهان لعملة واحدة

    لا، لا، هذا إحراج ما بعده إحراج، والدليل أنهم صمتوا تماماً عن مواصلة المطالبة بنقل الرئيس السابق مبارك، قصدي المخلوع، إلى مستشفى سجن طرة، إذ لا كلمة واحدة عن ترميم المستشفى أو نقل المخلوع، وإذا كان الإسلاميون فازوا بتأييد وإعجاب وفاء، فقد منحتهم جميلة أخرى هي زميلتنا بنفس المجلة سلمى قاسم جودة تأييدا آخر ولكن في 'الوفد' يوم السبت، بقولها عنهم: 'أجد مضاهاة فادحة بين الأرض والمرأة لديهم، فكلاهما تقطف ثمارها، وبعدها يتم اللفظ بل الاحتقار، فالوطن والأنثى وجهان لعملة واحدة تسلب الخيرات، وتتحول المرأة إلى محظية تهب اللذة، والوطن وسيلة لهوس الهيمنة والتوسع، ولطالما رُوج لثنائية الأرض والعرض من قبل العوام، وأتمنى ألا يتبع الرئيس القادم مرجعية دينية ويهدي لشعبه ذات الآية الكريمة التي أهداها مبارك، 'والآخرة خير وأبقى' وأهدى لنفسه 'المال والبنون زينة الحياة الدنيا'.

    الجماعة تلعب على كل الحبال

    وهذه ملاحظة جميلة لا تصدر إلا عن جميلة فعلا، وأخيراً إلى صاحبنا رجل الأعمال من الحزب الوطني السابق وعضو مجلس الشورى السابق عن نفس الحزب، وصاحب ورئيس مجلس إدارة جريدة 'الميدان'، الأسبوعية المستقلة، عن اتهامهم بأنهم فلول فأنشد يقول: 'مسلسل أكاذيب الجماعة لم ولن يتوقف، فهي تلعب على كل الأطراف وترقص على كل الحبال وتعقد الصفقات مع الأمريكان وغيرهم، والهدف إعلان دولتهم المزعومة متبعة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فلا مانع من بعض التصريحات والبيانات الكاذبة التي من شأنها تهدئة بعض الأمور. ما لا تعلمه الجماعة ومرشدها أن الشعب المصري أصبح لا ينخدع بالشعارات الكاذبة والخطب الرنانة بعد أن ثبت فشلها وكذبها، لأنه كما قال الرسول الأعظم: 'من غشنا فليس منا' إذن الإخوان ليسوا منا ولا يمثلوننا طالما أنهم اتخذوا من الكذب وسيلة للضحك علينا'.

    الاستعانة بالأحاديث لتسويق الاسلاميين

    ولم يكن الشناوي يقف في مكان يستطيع منه أن يرى ويسمع صاحبنا الإخواني أحمد زهران، وهو يعطيه وغيره دروساً دينية في تغيير المواقف تبعاً لتغير الظروف.
    قال يوم الاثنين قبل الماضي في 'الحرية والعدالة': 'يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في السياسة الشرعية: 'ولآية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها'، ويقول ابن خلدون في مقدمته: 'نصب الإمام واجب وقد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين'، فإذا كان هذا ثابتاً في كتب السياسة الشرعية وأقوال العلماء والفقهاء، فلماذا يتم التركيز على جانب النهي عن تولي الرئاسة؟ وهل لها صلة مباشرة لتصوير لإسلاميين بالشره والطمع في السلطة؟
    أقول وللأسف الشديد نعم، وترديد مثل هذه الأحاديث له تفسيران، أولهما: هو أن مروجها قليل العلم والدراية وليس عنده فقه تجميع ما قيل في الباب الواحد، وثانيهما: هو أن مروجها يتعمد اختيار بعض النصوص وإهمال بعضها الآخر بما يتوافق مع أهدافه وسياساته العامة ليتم تشويه صورة الإسلاميين وإظهارهم بمظهر الحريص على السلطة.
    وبداية فإن الترويج لأحاديث 'يا أبا ذر إنك ضعيف' ويا عبدالرحمن لا تسأل الإمارة اللذين سبق ذكرهما لا ينافيان طلب الإمارة، فالعلماء حملوا هذه الأحاديث على وجهها الصحيح وهو أن المحظور شرعاً هو طلب الإمارة لذات الإمارة وما فيها من العلو والجاه والشرف، أما من طلبها لكونها باباً من أبواب الخير والإصلاح ونشر الفضائل ومحو الرذائل، وإقامة العدل بين الناس فهذا مأجور بلا خلاف.
    يقول الإمام النووي عن حديث أبي ذر: 'هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات، لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائفها، أما الخزي والندامة فهو في حق من لم يكن أهلا لها، أو كان أهلا ولم يعدل فيها، فيخزيه الله تعالى يوم القيامة، وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم تظاهرت به الأحاديث الصحيحة، كحديث 'سبعة يظلهم الله في ظله: إمام عادل: وإجماع المسلمين منعقد عليه 'شرح صحيح مسلم'.
    هذا بإقالة زهران، وأحرج به من سبق وهاجموا شره الجماعة لتولي أي منصب، حتى لو كان عمدة قرية، ليتمكنوا من تطبيق صحيح الإسلام، ويتناسوا هم والسلفيون، المثل الشعبي، الطمع يقل ما جمع.

    القصة الحقيقية لانضمام خيرت الشاطر لمنظمة الشباب الاشتراكي أيام عبدالناصر

    وإلى الحكايات والروايات وستكون هذه المرة عن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والمرشح لرئاسة الجمهورية، ويرويها لنا في جريدة 'الأسبوع' الدكتور محمد الباجس ـ ناصري - قال عنه يوم الاثنين قبل الماضي: 'قبل أكثر من أربعين عاماً، أعلن محمد خيرت سعد عبداللطيف الشاطر - كتابة - إيمانه بمبادىء ثورة يوليو 1952 وقيادتها - وإيمانه بحتمية بناء المجتمع الاشتراكي، والتزامه بميثاق العمل الوطني والخط السياسي للاتحاد الاشتراكي، وتعهد بأن يعمل على تدعيم وحدة التنظيم، وممارسة النقد والنقد الذاتي، وأن يناضل ضد حب الظهور والغرور والفردية،
    وأن يكون حامياً البناء الاشتراكي، وأن يقوم بكشف أي تنظيمات أو اتجاهات معادية تعمل لصالح الاستعمار والرجعية، والتصدي للعملاء الذين يعملون بتوجيه من قوى أو تنظيمات أجنبية، والانتهازيين والمنحرفين، كان كل ذلك وغيره السبيل ليصبح خيرت الشاطر الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية مرشحاً لعضوية منظمة الشباب الاشتراكي التي أعلن عن قيامها رسمياً في 21 يوليو عام 1966 ترجمة لنداء الزعيم جمال عبدالناصر الذي أكد فيه 'أن الأمل الحقيقي هو في استمرار النضال، ويتأكد ذلك الاستمرار حين يكون هناك في كل وقت جيل جديد على استعداد للقيادة وحمل الأمانة، ومواصلة التقدم بها، أكثر وعياً من جيل سبق، أكثر صلابة من جيل سبق، أكثر طموحاً من جيل سبق'. ومن المعلومات الثابتة التي سيرد ذكرها لاحقاً أن خيرت الشاطر لم يكن مجبراً على شيء من ذلك، بل راغباً فيه مؤمناً به، وربما كان أكثر حماساً واندفاعاً من غيره، حتى ليمكن اعتباره ممن كانوا على يسار منظمة الشباب الاشتراكي، يتضح ذلك من مواقفه عقب نكسة 1967 وتأثراتها العميقة في كل شيء، وحالة الاستنفار والمعارضة التي تلبست العديد من القوى الوطنية ومنها تنظيمات الثورة جراء الأخطاء الفادحة التي أدت إلى النكسة، والمطالبة الملحة بضرورة التغيير الجذري، ويحضرنا هنا المذكرة الشاملة التي قدمتها منظمة الشباب الاشتراكي الى الرئيس جمال عبدالناصر قبل صدور الأحكام على قادة سلاح الطيران المتهمين بالإهمال وجاء فيها: 'ان المناخ العام يؤذن تحت الضغوط الشديدة على الجماهير بانفجار عام' وأنه 'لا يمكن إعطاء الثقة للقيادات على إطلاقها، فالثقة التي منحت طيلة خمسة عشر عاماً ضاعت على أرض سيناء' مما يؤكد أنه 'لابد أن يكون للجماهير الرأي الأول والأخير في مصير الوطن'.

    تشكيل تنظيم سياسي أطلق عليه 'الاشتراكيون الأحرار'

    وكما توقعت مذكرة منظمة الشباب الاشتراكي فقد انفجرت تظاهرات فبراير 1968 عقب صدور أحكام الطيران، وكان على رأس هذه التظاهرات أعضاء المنظمة في جامعتي القاهرة وعين شمس ومصانع حلوان، والتي على اساسها صدر برنامج 30 مارس وأعيد بناء الاتحاد الاشتراكي، وقد تجددت التظاهرات الطلابية في نوفمبر 1968 وكان محركها هذه المرة هو خيرت الشاطر عضو منظمة الشباب الاشتراكي مع زميله وبلدياته ناجي أبو المعاطي عندما نقلا لزملائهما في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية أخبار التظاهرات الطلابية في المنصورة وما جرى فيها.
    وشاركا في الدعوة إلى اعتصام طلابي في كلية الهندسة قاده عاطف الشاطر طالب الهندسة وأمين عام اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، وكانت مواجهة عنيفة بين الطلاب والشرطة انتهت بفض الاعتصام، واعتقال عدد من المعتصمين، وصدور قرار اتهام شمل 46 طالباً وجهت لهم النيابة تهمة تشكيل تنظيم سياسي أطلق عليه 'الاشتراكيون الأحرار' هدفه قلب نظام الحكم بالقوة، وكان على رأس المتهمين عدد من أعضاء منظمة الشباب الاشتراكي بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وهم: المتهم الأول: د. محمد عصمت زين الدين الاستاذ المساعد بالكلية.
    المتهم الثاني: عاطف محمد الشاطر أمين عام اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية.
    المتهم السادس: محمد ناجي أبو المعاطف الطالب بالكلية وعضو اتحاد الطلاب.
    المتهم السابع: محمد خيرت الشاطر، الطالب بالكلية.
    المتهم الثاني عشر: عبدالحكيم تيمور الملواني الطالب بالكلية.
    وقد قام القضاء بتبرئتهم ولكن رأى إكسابهم شيئاً من الخشونة، وخبرة الحياة من خلال قضاء بعض الوقت داخل تشكيلات القوات المسلحة في منطقة البحر الأحمر العسكرية'.
    والغريب من أمر الإخوان انهم يتعمدون إخفاء هذه المرحلة من حياة خيرت، ويركزون فقط على القبض عليه وتجنيده، حتى لا يذكروا أعضاءهم بخالد الذكر، وبأن أحد قادتهم كان في تنظيماته السياسية، رغم انها فترة تشرف خيرت مثلما يشرف تحوله الى الإخوان، فهذا حق كل إنسان، وهو اختار أن يتحول إلى جماعة تتعرض للملاحقة.
    وكان بإمكانه لو أنه انتهازي أن يتحول إلى نظام السادات لكنه لم يفعلها، وهذا ما يؤكد أنه تحول للإخوان عن اقتناع. وغداً قصة الشاطر مع نظام خالد الذكر كما يرويها هو.

    تحليل حالة الشيخ ابو اسماعيل النفسية

    ومن حكاية الشاطر إلى حكاية صديقنا والمرشح للرئاسة الذي تم رفض طلبه للترشح لرئاسة الجمهورية، الشيخ والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، بسبب أزدواج جنسية والدته المرحومة نوال عبدالعزيز، ونبدأ بتشريح حالته النفسية من جانب أستاذة الباراسيكولوجي الدكتورة مشيرة حنفي في حديثها المطول بمجلة 'الأهرام العربي' والذي أجرته معها زميلتنا الجميلة حسناء الجريسي. وقالت فيه عن حازم: 'من ملامحه يتضح أنه شخصية متوازنة، يعرف كيف يؤثر في الآخرين ويجعلهم تابعين له، شديد الحساسية مما يعرضه للاكتئاب كثيراً، تتغلب لديه الحاسة السادسة على باقي الحواس، محنك سياسياً يعرف متى يراوغ في الحديث ومتى يلجأ إلى الخداع لتحقيق النجاح، ما يؤرق راحته هو تحقيق رغبات الآخرين لاكتساب محبتهم والحصول على تقديرهم له، يتصرف بشكل يوحي بأنه ضحية، يميل إلى مديح من يتعامل معهم ويثني على جهودهم وقدراتهم ليشعرهم بأنه سيحافظ على استمرار علاقته بهم مما يجعل البعض يتهمه بالمبالغة، انفعالي، محب للسيطرة والتملك، يكبت مشاعره الحقيقية، يحاسب نفسه دائماً كما أنه يفضل التجارة ومساعدة الآخرين لا يكل ولا يمل حتى يصل إلى أهدافه، محب للعمل يكره المجازفة بلا دراسة، يحاول السيطرة على سلبياته قدر الإمكان، يعجز في التعبير عن نفسه من اتهامات الآخرين له مما يجعل الناس تراه شخصية سلبية محيرة في فهمها لسرعة تقلباتها والجمع بين السلب والايجاب، متسرع في معرفة النتائج رغم تأنيه في دراسة خطواته دراسة جيدة'.

    حضور والدته مهرجان المربد للشعر في العراق

    ثم نتحول إلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' لنكون مع زميلتنا ومديرة التحرير والأديبة هالة البدري، التي قالت عن والدة حازم: 'قابلتها في فندق الرشيد في بغداد عام 1988، سيدة جميلة فارعة القوام، ممتلئة تمشي على مهل، ويبدو عليها رغد العيش، وسألت، من هذه السيدة التي جاءت ضمن وفد مصر لمهرجان المربد الشعري الذي يضم في العادة شعراء وقصاصين وصحافيين ونقادا، وفي العادة، نحن نعرف بعضنا البعض، فأخبرني الناقد مدحت الجيار أنها زوجة الشيخ صلاح أبو إسماعيل، ولما رأى علامات الاستغراب بادية على وجهي، أضاف، أنها تدرس اللغة العربية في جامعة القاهرة، ثم جاءت إلي السيدة نوال وقدمت لي نفسها، وتحدثنا بين الندوات طوال ثمانية أيام وهي عمر الرحلة، وأخبرتني بأنها تزوجت وأنجبت أبناءها في سن صغيرة جدا، ثم شعرت بالحاجة إلى العودة إلى الدراسة فعادت إليها، ولأنها تحب الشعر وتكتبه فقد انضمت الى قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة لكي تدرس الماجستير، وكانت السيدة نوال قريبة من الدكتور عبدالمنعم تليمة ود. شمس الدين حجاجي، والحق يقال انني رأيت د. عبدالمنعم تلمية يرعى كل من لديه رغبة حقيقية في دراسة الأدب على الرغم من أن الأكاديمي الشهير رجل يساري قح والسيدة، هي زوجة للشيخ صلاح أبو إسماعيل ود. عبدالمنعم هو المشجع الأول لجيل السبعينات الذي برع في تقديم قصيدة النثر. انتهت الرحلة، ومضت الأيام بكل منا بعيدة عن الأخرى، ولم أسمع أبداً عن الحاجة نوال، لا في الشعر ولا في البحث العلمي، حتى حدثت الأزمة الأخيرة فتذكرتها واتصلت بصديقي الناقد مدحت الجيار وحاولت انعاش ذاكرته حول الواقعة التي مر عليها الآن أربعة وعشرون عاما.
    وقال لي إن أقرب صديقة لها هي ذكاء الأنصاري فقد زاملتها في قسم اللغة العربية، فاتصلت بها لكي تصف لي شخصيتها، فأكدت على ملاحظاتي في كونها سيدة هادئة وناعمة وسياسية جدا، ولا تقيم عداوات مباشرة مع أحد وغير انفعالية.
    وأخبرتني أن ابنها فوتوكوبي منها، وأن كلامها فحق ومضيافة وتحب الناس، وأخبرتني بأنها عرفتها بعد أن طلقت من الشيخ أبو إسماعيل حين انتسبت إلى الكلية، وأكدت حصولها على الماجيستير وأنها وجدت صعوبة في قبول مشروعها للدكتوراة فانضمت إلى معهد الدعوة وعملت في الدعوة، ثم سافرت إلى أمريكا بعد زواج ابنتها حنان في لوس انجلوس وأقامت هناك وحصلت على الدكتوراة، وأصبحت تأتي في زيارات إلى مصر، وكان ابنها أحمد قد عاش في كندا، لكنها استدعته لكي يلتئم الشمل حيث تقيم لكنها أصيبت بجلطة أثناء زيارة لها الى مصر أثر مشكلة بين ابنتها حنان وزوجها، وقد رحلت نتيجة لهذه الجلطة. الأستاذة ذكاء أخبرتني بأن د. ثريا العسيلي كانت أقرب صديقة لها وبقيت معها حتى وفاتها'.
    وأنا في الحقيقة لم تكن لدي أي معلومات عن السيدة نوال رغم صداقتي العميقة مع المرحوم الشيخ صلاح وكانت أول معرفة لي به عام 1970 عندما أجريت حديثا مع شيخ الأزهر المرحوم الدكتور محمد الفحام، وكان الشيخ صلاح مديرا لمكتبه، وقد أصر شيخ الأزهر، قبل إجراء الحديث، أن يعرف مني، هل اسم كروم، توجد ضمة على حرف الكاف أم فتحة، فقلت له ما اعرفش يامولانا، ولكن يتم نطقها بالضمة فقال، أيوه كده، لأن الضمة تعني انها كلمة كروم، من مادة الكروم التي تدخل في الصناعة، أم الفتحة فتعني أن الكاف كاف تشبيه على الروم، أي الخمر، أعوذ بالله فضحك، وقال: أنا كنت باضحك معاك، وتدخل الشيخ صلاح قائلا: - يامولانا، ده عمه الحاج إبراهيم كروم كان معايا في السجن في 54.
    وكان الشيخ صلاح قد قبض عليه بعد محاولة اغتيال عبدالناصر، آسف، قصدي خالد الذكر، ثم أفرج عنه بعد عدة أشهر، وعين في الأزهر، وبدأت بيننا علاقة صداقة أساسها المودة والاحترام.
    ومساء الأحد، كنت أشاهد قناة الفراعين وفوجئت بأن صاحبها توفيق عكاشة، يزف بشرى بأن لديه وثيقة هامة عن الشيخ حازم ووالدته، عبارة عن شريط فيديو، وقال، ها، جاهزين يالا.

    أسلم على يدي والدة حازم في أمريكا حوالي أربعين ألفا

    وفوجئت بظهور صديق عمري وزميلي في الدراسة بقسم الصحافة بجامعة القاهرة والكاتب محمد بركات، وهو غير زميلنا وصديقنا محمد بركات، رئيس تحرير 'الأخبار' السابق، يظهر ومعه السيدة نوال وحازم، وكان الحوار معها عن الدعوة للإسلام في أمريكا، وقالت انه أسلم على يديها في أمريكا ما لا يقل عن أربعين ألف، والغريب أنه ظهر على الشريط ترجمة بالانجليزية للكلام، وبعد أن انتهى الشريط، قال توفيق وهو سعيد بالخبطة التي حصل عليها، والغريب في الأمر انه لم يشر إلى اسم بركات، ولا أين ومتى تم تسجيل اللقاء ولأنني أعرف أن بركات كان يقدم برنامجا اسبوعيا اسمه - مواجهات - على قناة اقرأ، السعودية الدينية، فقد اتصلت به وسألته ان كان قد شاهد الحلقة، فقال لي، لأ، إنما اتصلت بي وسائل إعلام كثيرة، بعد أن أذاعت قناة العربية نت على موقعها الالكتروني الحلقة منذ أربعة أيام، نقلا عن اقرأ، وكانت السيدة نوال عائدة من أمريكا، وأن ابنها حازم اختلف مع بعض آرائها.
    كل ذلك لم يشر إليه عكاشة، وكل ما علق به على النصر الإعلامي، ان حازم كان عليه أن يحترم أمه ولا يختلف معها علنا.


    فتوى حول من مات زوجها ولا تطيق البعد عن الرجال

    وإلى الفتاوى من 'عقيدتي' وأشرف عليها زميلنا موسى حال، حيث وصلت إليه رسالة من سيدة قالت فيها: - زوجي توفي منذ أسبوعين وأنا لا أطيق البعد عن الرجال فهل يجوز أن أتزوج الآن عرفياً؟
    ورد على سؤالها الدكتور صبري عبدالرؤوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، قائلاً: 'أجمع الفقهاء على أن عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشراً لقوله تعالى: والذين يتوفون ويذرون أزواجاً يتبرصن بأنفسهم أربعة أشهر وعشراً' هذا إذا كانت المرأة غير حامل، فإن كانت حاملاً فإن عدتها تنتهي بوضع الحمل لقوله تعالى: 'وأولات الأحمال أجهلن أن يضعن حملهن'.
    كما أجمع الفقهاء على أن المتوفى عنها زوجها يجب عليها أن تعتد وتحتد لتؤكد وفاءها لزوجها، لكن الأخت السائلة تريد أن تتزوج عرفياً وهي في زمن العدة وتدعي أنها لا تحيض وبالتالي فلا إنجاب، ولكن تدعي أنها مادامت لم تنجب فإن المعاشرة لا يترتب عليها اثر.
    وأقول لهذه السيدة: إن الذي يحدث وتفكر فيه إنما هو الزنا بعينه، وتزوجت امرأة بآخر قبل انتهاء العدة فأجاب عمر: يحرم عليها أن تتزوج وبالتالي عليها أن تنتظر حتى تنتهي عدتها من الأول: ولا يجوز لها الزواج من الثاني لأن من استعجل شيئاً قبل أدائه عوقب بحرمانه.
    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفوضى وعدم الالتزام بشرع الله، وكان على هذه السيدة المتوفى عنها زوجها أن تنتظر حتى تنتهي عدتها ثم تتزوج بمن تشاء، لكنها تريد أن تكون زانية، فعليها ألا تقدم على ما تنوي القيام به'.


                  

04-19-2012, 03:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الشاطر يتهم المجلس العسكري في مصر بعدم الجدية بنقل السلطة للمدنيين

    2012-04-18



    خيرت الشاطر


    القاهرة- (يو بي اي): إتهم خيرت الشاطر المستبعد من الترشّح لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، المجلس العسكري الحاكم بعدم الجدية في نقل السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة.
    وقال الشاطر، المرشح المُستبعد عن جماعة الإخوان المسلمين، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، "إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة غير جاد في نقل السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة، وهو (المجلس) يبحث عن سلطة يديرها من وراء ستار مثل اللجنة العُليا للانتخابات لاستبعاد من يراهم خطراً عليه".

    وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ستقوم بالتظاهر بميدان التحرير يوم الجمعة المقبل "اعتراضاً على محاولات سرقة الثورة، "ويوم الجمعة القادم هو يوم التسليم الحقيقي للثورة ولابد أن نوعّي الشعب بأن يستيقظ للحفاظ على ثورته واستكمال أهدافها التي لم تتحقق بعد".

    واعتبر الشاطر أن استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية "يمثِّل دليلاً قاطعاً على أن نظام مبارك مازال يحكم"، معرباً عن اعتقاده بأن رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان "ظل، بعد الثورة (ثورة 25 يناير التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن الحكم) وفياً لرئيسه (حسني) مبارك".

    وأضاف "لنا تجارب عديدة مع فاروق سلطان منذ عهد النظام البائد في انتخابات النقابات المهنية، وما كان يحدث بها من تزوير، والوضع الحالي يؤكد أن سلطان هداه شيطانه إلى اختلاق قصة لإبعادي عن سباق الرئاسة برغم أن المحكمة العسكرية العُليا أصدرت حكماً برد اعتباري في القضية رقم 8 لسنة 1995 جنايات عسكرية، والمعروفة إعلامياً بقضية مجلس شورى الجماعة، والتي حُكم عليَّ فيها بالسجن 5 سنوات بتهمة إعادة إحياء جماعة محظورة، والقضية الثانية أسقطتها الثورة"، متسائلاً "كيف تدار اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية وماذا يحدث بداخلها؟".

    وتابع النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر "عندما ذهب محامي الإخوان إلى المحكمة العسكرية وطلب صورة من قرار العفو ورد الاعتبار، فوجئ باتصال من (سلطان) وهو يعاتب المحكمة العسكرية على إصدار مثل هذه الصورة".

    ودعا الى عزل سلطان فورا ومناقشة الموضوع لمعرفة ما يحصل.
    ولفت الشاطر إلى أن الإخوان المسلمين مستمرون في دعم مرشحهم رئيس حزب "الحرية والعدالة محمد مرسي، مشيراًً إلى أن "منهج التغيير لدى الجماعة سلمي ولا يعتمد على العنف".

    وكانت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية استبعدت، السبت الفائت، 10من بين 23 شخصاً تقدموا بأوراقهم لخوض الانتخابات المرتقب إجراؤها في 23 أيار/ مايو المقبل أبرزهم الشاطر ومرشح التيار السلفي حازم أبو إسماعيل واللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق ومدير جهاز الاستخبارات العامة السابق.

    وأعلنت اللجنة مساء الثلاثاء، رفضها التظلمات التي قدمها المستبعدون العشرة ليصبح بذلك استبعادهم نهائياً.



    ----------------

    عمر سليمان يعترف بمفاتحته المشير في عمله بالخارج.. الشاطر يشيد بمؤسس الاسرة الملكية
    حسنين كروم
    2012-04-18




    القاهرة - 'القدس العربي' أبرز وأهم أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء كانت متوقعة، ذلك أن لجنة الانتخابات الرئاسية رفضت الطعون التي قدمها العشرة المستبعدون من الانتخابات، وكانت اللجنة قد استدعت عددا من شيوخ السلفيين وأعضاء مجلس الشعب لإطلاعهم على المستندات التي تثبت أن والدة صديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل حاصلة على الجنسية الأمريكية.
    وقد طلبت من عبداللطيف أن يرسم ويكتب ما شاهده وسمعه في الصفحة الثانية عشرة من 'اليوم السابع' وقد فعل، أما عضو مجلس الشعب الإخواني صبحي صالح فقال انه عندما استخدم تعبير كفار مكة، فكان يقصد فلول نظام الرئيس السابق، قصدي المخلوع، لا أعضاء المجلس العسكري، وان رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب الدكتور أكرم الشاعر اتهم رئيس محكمة الجنايات التي تحاكم مبارك المستشار أحمد رفعت بأنه الذي يرفض نقله إلى مستشفى سجن طرة بعد إعداده لاستقباله، كما بدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل ثلاثة وسبعين من التراس النادي الأهلي، واستمرار الشرطة في محاصرة منزل المرشح المستبعد من رئاسة الجمهورية مرتضى منصور للقبض عليه هو وابنه وابن شقيقته حسب أمر محكمة الجنايات التي تنظر في مذبحة موقعة الجمل لأنه المتهم العاشر فيها، وقالت الشرطة ان مجلس القضاء الأعلى لم يرسل موافقته على تفتيش الشقة المختبئين فيها وتخص زوج ابنته القاضي.
    وإلى شيء من أشياء عندنا:


    محاولة لشق الصف السلفي

    ونبدأ بصديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب الأصالة السلفي، ممدوح إسماعيل وقوله بأنه رفض الإطلاع على المستندات التي تثبت أن والدة صديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل، حاصلة على الجنسية الأمريكية لأن رأيه ان هذه اللجنة مشكوك في أمرها، وخرج دون أن يرى شيئاً، ونفى أن يكون هو وزملاؤه فعلوا ذلك، بعد اتهامات من حازم بأن هناك محاولة لشق الصف السلفي، وواصل عدد من أنصاره الاعتصام أمام اللجنة، ورأيي الذي كتبته هنا من قبل أكثر من مرة أن عليه إغلاق هذا الملف والاكتفاء بالقول لأنصاره انه لم يكن يعلم ان السيدة والدته حصلت على الجنسية، وبإمكانه ممارسة العمل السياسي الحزبي كما يريد، وقد تنفس حزب النور السلفي الصعداء، ويجتهد في إخفاء فرحته باستبعاد حازم لأنه مرعوب من الصدام المحتمل بين السلفيين والإخوان وبين المجلس العسكري والقوى السياسية الأخرى والذي تلوح بوادره ويريد أن يهرب حتى لا يرى هذه اللحظة، وهو نفس حال الإخوان الذي استراحوا باستبعاد الشاطر، ويدركون أن مرشحهم محمد مرسي لن ينافس بجدية، ويدعون الله أن يسقط في الانتخابات، أيضا استراح جهاز المخابرات العامة بخروج عمر سليمان نهائيا من الخريطة حتى يفلت من الهجمات الضارية التي كان سيتعرض لها وحتى لا تنتقل من مباحث امن الدولة إليه، بعد أن أصبح مديره السابق تحت وابل من القصف الإعلامي الذي يطالب بمحاكمته، أيضاً تواصل الاهتمام بقضية الانتخابات الرئاسية وإعداد الدستور أولاً، من جانب لجنة يتم تشكيلها من خارج مجلسي الشعب والشورى بعد حكم القضاء الإداري ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية والمهزلة التي قام بها الإخوان والسلفيون للاستحواذ عليها لتمرير الدستور الذي أعدوه مسبقا لإقامة دولة دينية، وتطبيق الحدود، وقد تقبلوا الصدمة التي تلقوها، وسواء كان بصدر رحب أو ضيق، فقد أصبحوا مسخرة للناس، وهو ما علمته من زميلنا الرسام محمد عبداللطيف الذي ادعى على مسؤوليته الشخصية، أنه اثناء سيره في أحد الميادين شاهد ممثلا للإخوان والسلفيين، وقد جلس على خازوق خرج رأسه من نافوخه، واثنان يضحكان بشماتة فيه وأحدهما يقول للثاني:
    - بعد شهر العسل بقى كده، الخازوق أولاً.

    التحليل النفسي لوجوه وحركات المرشحين

    والى التحليل الجديد لشخصيات أبرز المرشحين للرئاسة والذي قامت به الدكتورة شهيرة حنفي ونشرته لها مجلة 'الأهرام العربي' وأجرت معها الحوار زميلتنا حسناء الجريسي، ولها من اسمها الكثير لأنها جميلة.
    وكنا قد أشرنا إلى تحليلها لكل من عمر سليمان وصديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل، واليوم سنستمع لتحليلها لكل من عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح وصديقنا وزميلنا حمدين صباحي، قالت بعد أن تأملت وجوه الثلاثة وحركاتهم وكلماتهم:
    'عمرو موسى: وجهه مستطيل ضيق من جهة الجبهة والذقن وهذا يدل على نشاطه العقلي والجسماني الذي يصل إلى العبقرية، لأنه يمزج بين الحيلة والذكاء والسياسة في آن واحد، جبهته يحددها الشعر وهذا يدل على صحة العقل والرأي الصائب حاجباه يدلان على الصرامة والذوق السليم واللطف والغموض وسرعة البديهة والرقي في التعامل مع الثقة بالنفس، أنفه تدل على تحقيق الأهداف وإمكانية الحصول على المال وعدم الإسراف بجانب الصدق هو شخص يكره الفشل ويتميز بسرعة البديهة وسريع الغضب خاصة في حالة الفوضى والاستهتار، لديه القدرة على التغلب على العقبات التي تواجهه وتذليلها حتى يصل لحالة الاستقرار العائلي والعاطفي والاجتماعي.

    عمرو موسى محب للارستقراطية
    ومستمع جيد للغير

    عنده المنطقة التي تحت فتحات الأنف عريضة وطويلة مع عدم وجود خطين بينهما منطقة منخفضة واضحة، هذا يدل على حبه للوطن واستعداده لتقديم التضحية من أجله، شفاهه تدل على حبه للارستقراطية، لطيف في تعامله مع الآخرين لكنه يشمئز من عدم النظافة والنظام، ذقنه تدل على حبه للقيادة وقوة شخصيته، كما أنه يتسم بالحدة مع الثقة بالنفس وقوة الإرادة شعره مجعد 'وسط بين الناعم والخشن' مما يدل على أنه عنده بعد نظر وقوة بصيرة ومحب للناس، ولديه روحانيات تساعده على التعامل بإنسانية، رقيق في تعامله مع الجنس الآخر، حركاته تدل على أنه شخصية ذكية لديه ثبات وصلابة وإصرار على تحقيق أهدافه، محب للإطلاع والحياة، يعرف كيف يتعامل مع جوانبها ليرضي كل جانب من جوانب شخصيته ليحقق التوازن، هو شخصية رزينة، جذاب ومهذب، متفتح في آرائه ولديه القدرة على التأثير في الآخرين، دائم الاجتهاد للوصول إلى الكمال، كلاسيكي إتيكيت في تعامله، حساس محب للسهر والقمر، مما يجعله شخصية غامضة بعض الشيء رغم عقليته الذكية التي تمكنه من استغلال مهاراته وقدراته في التأثير على الآخرين وتعلم كل ما هو جديد.
    مستمع جيد لمشاكل الغير ويعرف كيف يسعد ضيوفه ويتحرك بسرعة ونشاط رغم هذا يشعر أحياناً بالاكتئاب والتردد، محب للقراءة والمكوث في البيت لأنه من أهم الأماكن التي تحقق له السكينة وتشعره بالاستقرار، قليل الكلام رغم حبه للحوار، كما أنه لا يقبل التهاون في العمل ويكره الظلم ويتصدى له بكل قوة وشراسة، محب للقيادة مما يجعله يميل للسيطرة على الآخرين ويؤثر فيهم، كما أنه دائماً متأهب للشجار والدفاع عن كرامته، وهنا لا يتوقع أحد ردود أفعاله، إذا ساءت الظروف من حوله حركت بداخله الغضب والحزن على مجهوده ويصبح إنسانا شكاكا متحسباً لأي خطر مما يجعله عبوسا في بعض الأحيان، يبدو هجومياً في انتقاداته مما يحرك الحقد عليه في قلوب البعض ويغضبه من البعض، ويعرضه للاكتئاب لكنه لا يتركه يطول معه لأنه شخصية اجتماعية دائماً مشغول بمعرفة ما يدور في عقول الآخرين تجاهه مما يتعبه نفسياً.
    يشعر دائماً بأنه يضع عراقيل في طريق نجاحه وذلك لمساعدته للآخرين وهنا يتردد كثيراً، يكره التقليد، متصلب الرأي عندما يشعر بالتهديد يسخر بمن حوله، يكره القيود، يهتم بالأمور المادية ويتصرف بحيوية ونشاط وانفعالية في آن واحد، قادر على السيطرة على سلبياته مما يجعله يتحمل نتائج أخطائه دون كدر أو تمرد'.

    أبو الفتوح وقور ومحب للمال

    وبعد أن انتهت من عمرو انتقلت إلى عبدالمنعم أبو الفتوح فقالت عنه: 'صاحب الوجه الضيق من الرأس والذقن بعض الشيء لكنه عريض من جهة الوجنتين، وهذا دليل على تطلعه للمستقبل بشغف، مستقر في أغلب أوضاعه يستطيع الحفاظ على هدوئه، وهذا يظهر في أعلى وجهه أما ضيق الجبهة فيعني أنه شخص متمرد عنيد خاصة في حالة معاكسة الظروف له، مما يسبب له حالة من الاكتئاب والقسوة على النفس، عيونه تدلل على أنه شخصية حساسة، أما حواجبه السوداء فهي تدل على روح الشباب الداخلي، وشعره الأبيض دليل على حبه للوقار واحترام الذات والثقة بالنفس، ميل أرنبة الأنف للشفاه تبين حبه للتجارة واستثمار المال بطريقة جيدة. وتواصل د. حنفي رقة شفاه 'أبو الفتوح' تدل على إمكانية السيطرة على العواطف وتغلب الجانب العملي على الحياة وجوانبها وحب تحليل الأشياء وفهمها فهماً صحيحاً، الذقن عنده تجمع بين الاستدارة والصغر مما يدل على حبه للخلط بين أكثر من مجال في وقت واحد، والغرابة في الأطوار ومحاولة إخفاء الأفكار إلا أنه من السهل فهمه والتعامل معه، لديه أفكار جديدة متطورة وثبات في إلقاء الأوامر، حاد الطبع يرفض التكاسل رفضاً تاماً لعدم ضياع الفرص المتاحة أمامه، يعرف كيف يؤثر في الآخرين دون تشبث أو تسلط، محب لكل ما هو جميل، ، الهدايا تشعره بتقدير الآخرين له وبمجهوداته، يرفض التشكيك في معتقداته وآرائه رفضاً تاماً، وهنا تظهر شراسته في الدفاع عن معتقداته، ينتقد أساليب غيره بشدة، كما أنه يميل للمجازفة، واثق من نفسه، يجتهد لتنفيذ وعوده، محظوظ يقبل النصيحة، محب لسماع الثناء ممن يتعامل معه.
    عن المرشح الرابع حمدين صباحي تقول د. مشيرة حنفي: صباحي صاحب وجه يظهر كل دفائن شخصيته فهو واضح، أبرز ما في وجهه ذقنه البارزة للأمام مما يدل على حبه للقيادة وقوة شخصيته وحدة طبعه، فهو شخص صبور ومثابر يحب الجانب العملي، كثير التفكير، رغم حبه للوصول إلى القمة فإنه لا يميل لكثرة الأصدقاء، دقة شفاهه تدل على أنه سريع الغضب، متحفظ خاصة في النواحي العاطفية مما يجعله غير قادر على حب أكثر من شخص واحد، عيونه باسمة ضاحكة مما يدل على حبه للمرح، يتعامل برقة ولطف مع الآخرين لإخفاء الطبيعة الحزينة الكامنة بداخله، وهذا واضح في ميل عيونه للاسفل وتلاحمها بالخد، كما أنها تدل على أنه شخصية مخدوعة، أنفه تبين أنه قوي الشخصية محب للوطن قوي الإرادة، أما جبهته العريضة فتدل على سعة عقله ولديه ذكاء مقيد بالحساسية مما يعرضه لبعض الأخطاء، يكره المجازفة بمصالحه وبماله، جاد متزمت يشجع الاستقامة، ينسى من حوله أثناء انشغاله خاصة إذا كانوا يؤخرون تقدمه، كما أنه يرفض نقد الآخرين له، شخصية عملية محب لامتلاك الأشياء، كثير الغيرة مما يجعله يفقد أعصابه ويصبح حادا خاصة عندما يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره، يصاب بالاكتئاب وينغلق على نفسه ويتحرك العناد بداخله وذلك في حالة تعرضه للفشل لكنه يحاول مقاومة نفسه للسيطرة على آلامه'.
    وغداً تحليل شخصية صديقنا المرشح الدكتور محمد سليم العوا وهشام البسطويسي، وأحمد شفيق من خلال ملامح وجوههم.

    حكاية الشاطر مع عبد الناصر
    والشباب الاشتراكي

    وإلى حكاية خيرت الشاطر مع نظام عبد الناصر، قصدي خالد الذكر، وقد رواها هو بنفسه في الحوار الذي أجراه معه زميلنا وصديقنا عمرو الليثي في قناة المحور، ونشرته كاملا 'الحرية والعدالة' يوم الأربعاء الماضي، وقال: '- أنا إنسان مصري نشأ في إحدى قرى الدقهلية وانتقل إلى المنصورة بعد بلوغه 11 عاماً، وسأتوقف عند أهم محطات حياتي وأولها: اشتراكي في منظمة الشباب في عام 1966 حين كنت طالباً في الصف الثاني الثانوي. وكنت مسؤولاً عن طلبة ثانوي على مستوى المحافظة.
    ومنذ هذه اللحظة بدأ اهتمامي بالشأن العام، وخاصة أنه بذل معنا جهودا فكرية ضخمة مبنية على منهجية علمية، وتم إعدادنا لنكون كوادر سياسية منذ هذا الوقت المبكر، ثم جاءت النكسة في 5 يونيو67 لتمثل محطة أخرى في مسار حياتي، لأنها جاءت بعد فترة شحن معنوي كبير من النظام السياسي الذي هيأنا لفكرة الانتصار بشكل كبير، ما عظم الصدمة بعد الهزيمة التي تسببت في حالة حرجة من المعاناة التي كانت أكبر من أعمارنا، فصنعت ما سمي بجيل المعاناة، وفي ذلك الوقت تغير توجههي بعد الصدمة العنيفة التي تعرضت لها وأبناء جيلي في أفكار وشعارات النظام الناصري، خاصة أنني كان لدي رصيد قوي من التدين الفطري الذي يتمتع به الشعب المصري، حيث تربيت في كتاب القرية، واتجهت إلى الجمعية الشرعية وعملت بعض الوقت إلى أن اشتركت في مظاهرات محاكمة الطيران عام 1968 ثم مظاهرات الإسكندرية ضد إطلاق النار على طلاب جامعة المنصورة لاعتراضهم على قانون التعليم، والشاهد أن النكسة والمظاهرات مثلتا دروساً ومواقف عملية مبكرة جعلتني أهتم بالشأن العام وأمارس العمل السياسي منذ هذا الوقت المبكر مختلفاً عن كثير من الشباب من أقراني الذين أحجموا عن المشاركة في هذه الحقبة، ثم كانت المرحلة الثانية وهي الاشتراك في مظاهرات نوفمبر 68 وما تلاها من أحداث، حيث سجنت 4 أشهر في عهد عبد الناصر، وتم تجنيدي استثنائياً قبل أن يصيب دفعتي الدور بقرار من وزير الحربية محمد فوزي رحمه الله.
    وتجربة التجنيد خلال مرحلة إزالة آثار العدوان في البحر الأحمر ونزول الدبابات الصهيونية في 9 سبتمبر 1969 والاعتداء على الرادار أثرت في كثيرا وكانت منطقة تدريبنا قريبة من دير الأنبا أنطونيادس وكانت علاقتي جيدة برهبانه، إضافة إلى نشأتي في بيت العائلة الذي استأجرناه من قبطي بالمنصورة، ما أعطاني إحساساً كبيراً بشركائنا في الوطن، بالإضافة إلى تعاملي مع العدو الصهيوني في مرحلة مبكرة من حياتي، وثراء تجربتي في الجيش، وعودتي بعد ذلك إلى الجامعة بعد قضاء عام وعدة أشهر في التجنيد'.

    تأسيس أول كيان للعمل
    الإسلامي بجامعة الإسكندرية

    وفي مطلع عام 1972 بدأنا في تأسيس أول كيان للعمل الإسلامي بجامعة الإسكندرية تحت اسم الجمعية الدينية التي تحول اسمها إلى الجماعة الإسلامية التي ضمت معظم النشطاء الإسلاميين، وكان نشاطها يهدف إلى نشر الدعوة والتعريف بالفكرة الإسلامية وتربية الناس عليها، وكان لي بفضل الله السبق مع آخرين في تأسيس العمل الإسلامي ثم انتقلت إلى محطة جديدة هي العمل بالتدريس في جامعة المنصورة، وهناك ساهمت في تأسيس العمل الإسلامي بجامعتها، وارتبطت بجماعة الإخوان المسلمين عام 1974 لأنني منذ بداية تجربة منظمة الشباب الاشتراكي تكون لدي قناعة وثقافة واهتمام بالشأن العام والعمل التنظيمي، وكنت آنذاك مهتماً بالعمل العام في المجال السياسي، ولم أهتم بالعمل العام في المجال الاقتصادي إلا حينما تخرجت، وشاركت في جماعة الإخوان المسلمين في كثير من الأنشطة، وكانت بدايتي في النشاط الطلابي بحكم وجودي بالجامعة، ثم تنقلت بين قسم التربية والقسم السياسي، وكنت فرداً في مستويات عمل مختلفة داخل الجماعة، وبقيت في مصر حتى عام 1981 وصدر قرار بنقلي خارج الجامعة على خلفية اعتقالات سبتمبر، لأن السادات حينما قرر اعتقال جميع النشطاء السياسيين اكتفى بنقل أعضاء هيئات التدريس خارج إطار الجامعة ولم يصدر أوامر باعتقالهم'.

    الاعتراف بأن عبد الناصر له ايجابيات ايضا

    وما يلفت نظري باستمرار وأنا أتابع كلامه بدقة هو فقدانه - وأقولها آسفا - للموضوعية بينما يتحلى بها الكثير من أقرانه الذين اعترفوا بأن نظام عبد الناصر، رغم ما نالهم منه ورغم هجماتهم ضده، له ايجابيات، حتى المرشد العام السابق، خفيف الظل مهدي عاكف رفض مقارنة نظام مبارك به، وأما الشاطر الذي كان جزءا من النظام فلم يذكر ايجابية واحدة أقنعته بالحماس للانضمام لمنظمة الشباب الاشتراكي، والسبب في رأيي، أنه يتمنى إسقاط هذه الفترة من الذاكرة حتى لا تكون للشبح الذي يطارده وهو يدعو لنظام رأسمالي لا يختلف مع نظام مبارك وابنه وباقي لصوص نظامه، ويرى ان ما بقي من نظام عبد الناصر في المجال الاقتصادي سواء في قطاع عام واتجاهات شعبية لاسترداد ما تم بيعه وزيادة دور الدولة في الحياة الاقتصادية، هو العدو الحقيقي لمشروع تجار الإخوان والسلفيين، ولذلك لم اندهش أبداً عندما قرأت في الحرية والعدالة يوم السبت كلمته في أول مؤتمر انتخابي له في شبرا الخيمة، شمال القاهرة، وهي منطقة صناعية، وقام بالتغطية زميلنا عبدالرحمن أبو الغيط، عبارة واحدة قالها الشاطر كشفته، هي قوله: 'انه اختار شبرا الخيمة بالتحديد ليبدأ منها جولاته بالمحافظة لأنها تعتبر أقدم قاعدة صناعية في التاريخ المصري الحديث، وقد شهدت محاولة حقيقية لتطبيق مشروع نهضة مصر على يد محمد علي باشا، لكنه لم يتمكن من إكمال مشروعه الطموح نتيجة ضغوط الدول الأوروبية عليه'.
    هذه هي الموضوعية والأمانة واحترام المستمعين؟ أن يستشهد بتجربة ترتبط تماماً بتجربة حديثة لديهم، وهي بناء الصناعات في عهد عبد الناصر، وقاعدتها الحقيقية، وعلى يد أبو الصناعة المرحوم الدكتور عزيز صدقي، وتنفيذ أكبر خطة تنمية في العالم الثالث. إننا أمام رجل يطارده تاريخه الاشتراكي ويهرب منه بمختلف الأساليب والحيل، وحتى نعلم مدى أمانة هؤلاء القوم.

    من هو الشاطر ليكون رئيساً لمصر؟

    والى زميلنا أحمد محمد إبراهيم، الذي اختار يوم السبت أيضاً عنوانا لمقاله هو - من هو الشاطر ليكون رئيساً لمصر؟ ، فقد استعرض وقوف عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، عندما كانا طالبين بجامعة القاهرة أمام الرئيس الراحل أنور السادات، ودخلا معه في مناقشات عنيفة، وبما أنهما مرشحان منافسان للشاطر فقد اجتهد المسكين ليخترع واقعة له وقف فيها أمام خالد الذكر، قال: 'واجه خيرت الشاطر الرئيس عبد الناصر بجرأة وشجاعة، وهو من هو في ذلك الوقت، وسأله عن فساد دولة المخابرات ودورها في قيادة البلاد الى درك الهزيمة، بينما أعلن معارضته لحملة الاعتقالات السياسية التي تقوم بها المخابرات العسكرية ضد المواطنين الشرفاء الرافضين للهزيمة'.

    الشاطر زكيبة من الأموال
    يوزعها شمالاً ويميناً

    ويبدو اننا سنشهد روايات خيالية عديدة وقبل الانتقال الى قضية أخرى يسعدنا أن نسبب له صدمة خفيفة سببها له عضو مجلس شورى الإخوان السابق ونقيب المعلمين السابق الدكتور السيد عبدالستار المليجي الذي قال يوم الثلاثاء في حديث نشرته له 'اليوم السابع' وأجرته معه زميلتنا رانيا فزاع، قال فيه عن الشاطر: 'خيرت الشاطر ليس رجل أعمال، لكنه زكيبة من الأموال يوزعها شمالاً ويميناً، فرجل الأعمال من المفترض أنه يجيد الاكتناز، ولا يوزع أمواله بهذه الطريقة على أفراد بعينهم داخل الجماعة ليصنع بهم تنظيماً لنفسه، وهذا لا يعني اتهاماً له، فمن يرد أن يرى هذا، فليبحث في ذمته المالية السابقة، كما أن هذا هو نفس الطلب الذي وجهناه لمبارك من قبل، فكيف لمرشح رئاسة الجمهورية لا نعلم حجم أمواله بينما المفترض أن يقدم إقرارا لذمته المالية والكشف الكامل عنها، ومن أين حصل عليها، فهذه أموال الجماعة التي استفاد بها البعض دون الآخر، وأعود لأقول إن ما نطلبه هو الحساب لا المحاسبة وأنا لا أتهم أحدا على الإطلاق فكلهم إخواني'.

    عمر سليمان رجل مخابرات وليس حاكم بلد

    وإلى عمر سليمان وما أحدثه إعلانه عن ترشحه ثم تقدمه للترشيح وما حدث بعدها من ردود أفعال، وفي الحقيقة فإننا لو تركنا ما كتب ضده مؤقتاً، وقرأنا كلامه هو، فإن الحيرة نحوه تزداد، وقد نشرت له 'اليوم السابع' يوم السبت حديثاً مطولاً أجراه معه رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا خالد صلاح، وبعد ان قرأته عدة مرات، وعلى أيام عدة أيقنت بأنني لم أخطئ عندما اعتقدت بأنه ليس الرجل الذي بإمكانه قيادة مصر، ولا يتمتع بالكفاءة السياسية، ولا الفهم الحقيقي لما حدث فيها وأبعاده وتأثيراته ولا المرحلة التاريخية التي دخلتها البلاد، وهذا لا ينفي أبدا قدراته المهنية كرجل مخابرات ولا الخدمات التي قدمها لبلاده بإخلاص ووقفه لبعض الإجراءات من جانب جمال مبارك ومجموعته التي كان من شأنها إلحاق أضرار أكثر بالبلاد، وهو ما قام به أيضاً المشير طنطاوي، من إحباط بيع الترسانة البحرية بالإسكندرية وتأجير ميناء الإسكندرية، وإحباط بيع شركة سيماف لعربات السكة الحديد وكثير من الكوارث التي كانت أصابع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وراءها، حسب الشكوك التي كانت موجودة، وقد دهشت من موقفين لعمر سليمان وهو نائب للرئيس السابق مبارك، قصدي المخلوع، الأول تلويحه بانقلاب عسكري عند اجتماعه مع ممثلي القوى السياسية والأحزاب، والثاني حديثه مع قناة تليفزيونية أمريكية طالب فيه أمريكا أن لا تضغط اكثر في حكاية الديمقراطية، لأن الشعب المصري غير مهيأ لها الآن، وهو خطأ لا يمكن بالمرة أن يقع فيه أي مشتغل في السياسة، لأنه كشف عن عداء سافر للجميع، وإيمان مطلق بالنظام الذي ثاروا عليه، ولأنه لم يستوعب بعد حقيقة ان البلاد طوت آخر صفحة في مرحلة وفتحت أول صفحة في مرحلة جديدة، وأن المصريين لم يعودوا ما كانوا عليه من أيام، وهو شأن أي شعب في الدنيا يمر بمرحلة تاريخية تتغير فيها طباعه وتركيبته، وهو ما يسهل على أي دارس لتاريخ الثورات الكبرى فهمه، لذلك كانت دهشة سليمان عظيمة، وهو يعلن في الحادي عشر من فبراير 2011 نهاية النظام، واستقالته هو، من منصبه.

    خصومة سليمان مع التيارات الاسلامية

    والغريب أن يعود في حديثه لترديد ما يدل على عدم فهمه لما حدث، فأولا يمكن تفهم رده على الإخوان واتهامهم له، ولم أفهم أبداً كلامه عن موقعة الجمل عندما قال: 'أنا ليس لدي أي خصومة مع التيار الإسلامي أو مع الإخوان المسلمين، ربما الخصومة هي مع تيار الجهاد في تشكيلاته الخارجية التي كان جهاز المخابرات يتابع حركتها في الخارج، لكن لا خصومة عندي مع الإسلاميين في الداخل من ناحية المبدأ، كما أن جماعة الإخوان كانت تعلم تماماً أن جهاز المخابرات لم يدخل معها في أي خصومة لأن الجهاز كان يعمل من أجل مصلحة مصر، وليس في صالح حزب معين أو رئيس بعينه، جهاز المخابرات كان 'الصدر الحنون' للإخوان نتيجة الضغط الذي كانت تمارسه الأجهزة الأخرى، وكنا على اتصال بهم وننصحهم ونتشاور معهم ونناقش المبادرات، أما الأجهزة الأخرى فكان لها أهداف أخرى لمنع الإخوان من الظهور على السطح السياسي، ومع ذلك كان قيادات الإخوان يرتبطون أحياناً بعلاقات جيدة مع قيادات أمن الدولة على حسب الظرف السياسي الذي تمر به البلد ، وعندما تم تعييني نائباً لرئيس الجمهورية قمت بالاتصال بالإخوان مباشرة لأنني كنت أعرف أنهم يقودون الميدان في ذلك الوقت والتقيت اثنين من كبار قياداتهم، هما الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني للتفاهم على الحل، وأنا لم أبدأ معهم بأي خصومة، ويصدمني الآن أنهم يوجهون لي اتهامات وشتائم على عكس ما كانوا يقولونه لي في الماضي، أو على الأقل خلال الفترة التي دارت فيها الحوارات بيننا بعد الثورة، الآن يقولون إنني قاتل ويدي ملوثة، وهذا ضد موقفهم مني شخصياً في الماضي، وأحيانا اسأل نفسي.
    من هذا الذي يشتمه الإخوان وهم يعرفونه، هل أنا هو هذا القاتل ذو اليد الملوثة؟!' اندهش من هذه الاتهامات التي ظهرت فجأة ولم تكن تعبر عن موقفهم من قبل، كل هذا لأنني قررت الترشح، لا اريد الحديث عن ملف أمام القضاء ولكن هناك من يرى أن معركة الجمل كانت مجرد صدفة، وأروي لك فقط بعض ما قاله شهود هذه الوقائع من أن نية الناس لم تكن تقصد الاشتباك، هذه شهادات والقضاء هو الذي سيحكم في النهاية ولكن سقوط دم وشهداء كان أمراً حزيناً جدأً لمصر كلها'.

    تناقض كلام سليمان حول مذبحة معركة الجمل

    وهكذا حكم مقدما على براءة المتهمين الذين يحاكمون الآن في هذه المذبحة المروعة، والتي استمرت يومين كاملين، دون أن يلاحظ تناقض كلامه بأنه لا يريد الحديث عن ملف امام القضاء، أي حسب كلامه فإن الذين اقتحموا الميدان بجمالهم وخيولهم كانوا يريدون تأجيرها للسائحين المتجمعين في ميدان التحرير، وأن مئات البلطجية الذين كانوا يطلقون الرصاص والمولوتوف وكسر الرخام والطوب على المتظاهرين من أسطح العمارات وكوبري أكتوبر، أم يستفز الناس ضده، ويريد تبرئة مبارك، قصدي المخلوع، وباقي المتهمين في الجريمة، لأنه كان نائباً للرئيس وقتها حتى لا تطوله المسؤولية؟ ولنا ان نتوقع ما هي القرارات التي سيتخذها لو أصبح رئيساً؟ أيضاً فوجئت بدفاعه عن القضية الأخرى التي يحاكم بسببها المخلوع، وهي تصدير الغاز لإسرائيل بأن قدم التبرير التالي: قال عن معاهدة السلام مع إسرائيل:
    'كان يجب أن نفكر كيف تكون هذه المعاهدة فاعلة، خاصة أننا لم نكن نريد الحرب كبلد فأرضنا محررة ومواردنا يمكن أن تتوجه للتنمية الداخلية، وبالتالي كان علينا أن نفكر في طريقة للتفعيل والتأثير، ومن هنا كان التفكير في المصالح المشتركة لإبعاد الفكر العدائي عن العلاقة بين البلدين، ونحن نصدر لكل الدنيا هذا الغاز وبالتالي يمكن الاستفادة من التصدير ليكون لنا تأثير داخلي، وكان بين ايدينا أربعون في المائة من كهرباء إسرائيل وبالتالي سيكون لنا نفوذ عليها يمكن استثماره في القيام بدور في حل القضية الفلسطينية وفي مقابل صفقة الغاز عقدنا صفقة الكويز التي رفعت صادراتنا من أربعمائة مليون مليون دولار الى اكثر من أربعة مليارات دولار وشغلت أربعمائة مصنع في مصر، ومن هنا جهاز المخابرات يفكر باستمرار في المصلحة القومية، ولذلك كان من مصلحة مصر أن نشغل أربعمائة مصنع ونضاعف الصادرات ونحقق تأثيراً سياسياً إقليمياً على دولة إسرائيل على النحو الذي شرحته لك'.
    ومن المؤسف ان هذا الكلام غير صحيح بالمرة، أولاً لأن إسرائيل، ليست من البلاهة، بحيث تضع رقبتها في يد مصر بأن تعتمد عليها في الغاز لتوليد أربعين في المائة من حاجتها من الكهرباء بالإضافة الى ان الكمية المصدرة لا تكاد تذكر في إسرائيل، وحتى لو كانت هذه الحجة صحيحة، فلماذا لا نمنح لإسرائيل امتيازات أخرى اقتصادية لنمنع عدوانها علينا بالإضافة الى أن حاجة بلادنا للغاز قبل أي شيء والمحافظة على المخزون منه لصالح المستقبل يتعلق بأمننا القومي، أما الأخطر فهو مسألة البيع بسعر متدن، والغريب أن يتجاهل حكم القضاء ببطلان العقد وضرره على البلاد وضرورة إلغائه وهو حكم صدر قبل الثورة بمدة، نتيجة رائحته التي فاحت، أي أنه باختصار أعطى البراءة لمبارك، ييه، قصدي المخلوع، وعلينا أن نشكره.

    مفاتحة المشير بالعمل في الخارج
    رغم عدم جوازه مهنيا

    وأخيراً، قال سليمان عبارة مذهلة هي بالنص عن ترشحه:'المشير نفسه يعرف أنني لم أكن أنتوي ذلك، فقد تحدثت معه بعد التنحي وكان يعلم رغبتي في العزلة، وقد أوضحت له حينذاك انني قد أفكر في السفر خارج مصر، ولكنه وقتها سألني، ليه ولم يتحمس لهذه الفكرة'.
    وقد وصفتها بأنها مذهلة لأنه يريد السفر للعمل بالخارج وهو ما تردد عن دولة عربية بترولية تريده مستشاراً أمنياً، ولا أعلم مدى صحة ذلك لكنه بنفسه فكر في العمل بالخارج، وأخبر المشير طنطاوي وهو يعلم ان هناك قانونا يمنع أي مسؤول من العمل بالخارج قبل مرور خمس سنوات من تركه منصبه حفاظاً على أسرار البلاد، فما بالك بمدير مخابرات مصر، وهذا أمرلا يمكن قبوله، من جانب الجهاز أو الجيش، فكيف كانت الفكرة بذهنه لدرجة ان يعرضها على المشير؟ رحم الله صديقنا صلاح نصر، الأب الروحي للجهاز، الذي كان يبيع بعض أثاث منزله، ورفض الخروج، ورحم الله صديقنا الفريق أول محمد أحمد صادق قائد المخابرات الحربية ووزير الدفاع الأسبق الذي باع أرضاً ورثها ورفض الخروج.



    -----------------

    ننفرد بنشر المستندات التى أقصت أبو إسماعيل من سباق الرئاسة.. طلب الحصول على الباسبور شمل اسم والدة أم المرشح وتدعى هانم مصطفى فرج.. وخطابًا من الخارجية الأمريكية بأن نوال عبد العزيز أمريكية منذ 2006
    الأربعاء، 18 أبريل 2012 - 21:24


    المستندات
    كتب إبراهيم قاسم ومحمود عثمان


    حصل "اليوم السابع" على الأوراق والمستندات الرسمية، التى استندت إليها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، برئاسة المستشار فاروق سلطان، فى إصدار قرارها بشأن استبعاد المرشح حازم أبو إسماعيل، ورفض تظلمه على قرار الاستبعاد، والتى تضمنت الأوراق والمستندات التى حصلت عليها من الخارجية المصرية.

    وقال مصدر قضائى من داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن العلامة المائية الموجودة على الأوراق، التى وصلت من الخارجية الأمريكية، والتى أفادت أن والدة المرشح حازم أبو إسماعيل أمريكية الجنسية لا يمكن تزويرها، لأن الدول المتقدمة لا تستخدم الأختام العادية، إنما تستخدم الأختام المائية، مشيراً إلى أن أمريكا تعد من أول دول العالم التى تستخدم هذه العلامات مع سويسرا وبريطانيا.

    وأكد المصدر أن الأوراق التى جاءت للجنة تتضمن وثيقة قدمتها السيدة والدة الشيخ أبو إسماعيل، لتعبئة بياناتها على طلب الحصول على جواز السفر الأمريكى، وهذه الوثيقة لا يتم منحها لأى مواطن سوى للمواطنين الأمريكيين أو الرعايا من الدول التى تقع تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية.

    وجاء فى المستند الأول وهو طلب الحصول على الجنسية بأن السيدة مقدمة الطلب تدعى نوال عبد العزيز نور ومحل الميلاد المنصورة – مصر وتاريخ الميلاد 11- 3- 1946 والرقم الأمان الاجتماعى 621- 82- 5223.

    كما تضمن المستند الصفات الشخصية وهى أنها ذات طول 5.8 قدم ولون الشعر أسود ولون العين بنى وخلت بيانات الوظيفة ومحل العمل من بيانات لها وعنوان البريدى لها 844 5th st فى مدينة سنتا مونيكا والشقة b ، وzip code رقم 90403 والعنوان الدائم لها هو سنتا مونيكا ورقم تليفون البيت 310 – 656 77 29 .

    وجاء فى المستند سؤال حول سبق لها أن قدمت طلب الحصول على باسبور أمريكى فأجاب بلا وقالت فى الطلب بأنها أرملة.

    وتضمنت بيانات الوالدين أن والدتها تدعى هانم مصطفى فرج مواليد مصر والأب يدعى عبد العزيز عبد العزيز نور، وأنهما ليسا مواطنين أمريكيين وحمل المستند فى نهايته خاتم الدولة.

    وتضمن المستند الثانى خطابا من وزارة الأمريكية إلى الحكومة المصرية وعليه العلامة المائية بأن وزارة الخارجية الأمريكية تلقت خطابا رقم 2405 لسنة 2012 بتاريخ 3 إبريل 2012 من سفارة جمهورية مصر العربية وأنه فى رد على خطاب الحكومة المصرية من مكتب الشئون القنصلية يؤكد بالنيابة عن وزارة الخارجية أن المواطنة نوال عبد العزيز نور المولودة فى 3 نوفمبر 1946 اعتبرت مواطنة أمريكية فى 25 أكتوبر 2006، وتضمن الخطاب توقيعا من وزارة الخارجية صادراً فى واشنطن 6 أبريل 2012، وهذا الخطاب مطبوع على ورقة بخاتم بعلامة مائية.

    كما تضمنت المستندات التى استندت إليها اللجنة العليا فى إقصاء أبو إسماعيل شهادة من وزارة الداخلية المصرية تفيد تحركات والدة المرشح أبو إسماعيل، والتى تؤكد أنها سافرت إلى ألمانيا من مطار القاهرة بجواز سفر أمريكى رقم 500611598، كما استخدمت هذا الجواز مرة أخرى فى السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

    وأوضح المصدر أن الأوراق قدمت من الولايات المتحدة الأمريكية إلينا فى حقيبة دبلوماسية، بناءً على طلب رسمى من اللجنة التى تسلمت الحقيبة فى 12 إبريل الجارى، كاشفاً أن اللجنة واجهت الشيخ حازم أبو إسماعيل بهذه الأوراق والمستندات، إلا أنه أنكرها، وقال إنه يستطيع صنع مثل هذه الأختام فى أى مكتب كمبيوتر.
                  

04-22-2012, 03:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    قصف مكثف على المفتي.. الأزهر يتبرأ منه واصوات تدعمه.. أنصار أبو إسماعيل والشاطر يتعهدون بالكفاح للنهاية
    حسام عبد البصير
    2012-04-20


    القاهرة 'القدس العربي'


    وحد انهيار حلم المرشحين السلفي حازم ابو إسماعيل والاخواني خيرت الشاطر نحو سدة الرئاسة المصريين مجدداً للدفاع عن ثورتهم بعد أن كشفت لهم تداعيات الأيام الأخيرة عن أن العسكر لم يعودوا أمناء على الثورة وان ميدان التحرير هو الضمانة الوحيدة لتحقيق آمال الجماهير كي لا يتسلل أشباه مبارك للحكم بحماية المجلس العسكري.
    واتفقت صحف الجمعة في ما بينها على أن مصر باتت تواجه منعطفات خطيرة خاصة في ظل وجود فلول من النظام السابق بين المرشحين المحتملين، وقد جاء المانشيت الرئيسي موحياً لخطوة ماهو قادم من الأيام: مليونيات حماية الثورة تنطلق من ميادين القاهرة والاسكندرية والسويس. أما مانشيت 'المصري اليوم' فقد جاء أكثر دلالة: الثوار والإسلاميون إيد واحدة ضد العسكر.. دعوات لتوحيد الصفوف والتمسك بتسليم السلطة. فيما قالت 'الشروق': التحرير يعود لتسليم السلطة وعزل الفلول. أما صحيفة 'الوفد': التحرير يستعيد روح الثورة بمسيرة غضب من السويس. فيما خصصت 'روز اليوسف' الصفحة الأولى لصورة للمرشح السلفي حازم أبو اسماعيل وعنوان ضخم: ابو إسماعيل يشعل ثورة جديدة.. وقد طغت أخبار المليونيات التي إنطلقت على صحف مصر قاطبة، فيما كانت هناك تقارير اخرى عن قانون العزل السياسي، وتوابع سفر المفتي علي جمعة للقدس. وحفلت صفحات الرأي بهجوم واسع على المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين الذين تتهمهم بعض القوى بالتطلع للإستيلاء على ما تبقى من سلطات.

    أخطاء الثوار والسلفيين تهدد الثورة

    ونبدأ مع المعارك والمقالات الصحافية حيث عدد السيد ياسين في 'الأهرام' بعضاً من الأخطاء التي ارتكبتها قوى ثورية وسلفية: أخطأت بعض ائتلافات الثورة خطأ جسيما حين استهدفت قوات الشرطة وافتعلت معها معارك دموية أدت إلى سقوط عشرات الأشخاص من المتظاهرين ومن قوات الشرطة أيضا، وتصاعدت صيحات غوغائية في الشارع تقول الشرطة بلطجية مما أوجد فجوة ثقة عميقة بين الشرطة والشعب.
    وحاولت ائتلافات ثورية أخرى الهجوم ليس على قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد وهي مسألة مشروعة في ذاتها، ولكنها سعت بدأب شديد للاصطدام المباشر مع القوات المسلحة وظهر ذلك في المظاهرة الكبرى التي توجهت إلى وزارة الدفاع في القاهرة وإلى المنطقة الشمالية العسكرية في الإسكندرية. وطافت قوى تدعي الثورية في الشوارع وهي تهتف عسكر كاذبون، والهدف كان إسقاط القوات المسلحة وهي أحد الأعمدة الرئيسية للدولة ولم يسلم القضاء من هذه المساعي التخريبية، فقد هوجمت المحاكم، وتم التنديد بأحكام البراءة في بعض القضايا في تجاهل تام للقواعد القانونية التي تنص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن القاضي يحكم من واقع الأوراق وليس على أساس شائعات أو أقاويل مرسلة وظهرت خطورة الاعتداء المنظم على القضاء من قبل بعض التيارات السلفية التي هاجمت قاعات المحاكم وأرادت ابتزاز القضاة من خلال ممارسة الإرهاب المعنوي ضدهم حتى يصدروا الأحكام على هواهم ولو راقبنا المشهد أمام مبنى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وتظاهر الألوف من أنصار حازم أبو إسماعيل من ناحية وتصريحات خيرت الشاطر وهو يهدد بأنه سيلجأ إلى الكفاح المسلح لأدركنا أن الدولة ذاتها في خطر جسيم، لأنه لو فقد القضاء استقلاله أو خضع للابتزاز السياسي فمعنى ذلك ضياع الحقوق الأساسية للجماهير. ونبقى مع 'الاهرام' ونصائح للثوار يقدمها محمد صابرين ويبقى أن على النخب الجديدة الساعية إلى السلطة في مصر، أن يتلمسوا خطواتهم، وأن يدركوا أنه سيتم حسابهم بصورة أقسى من مبارك، لماذا؟ لأن الشعوب الجريحة في كبريائها لا تغفر لمن يحاول استغفالها للمرة الثانية، ومن ثم فإن شباب السلفيين والاخوان المسلمين أول من حاسب قادتهم، كما أن صمت الجموع العريضة من المواطنين الآن لا يدعو للراحة بل للقلق، فهذا الصمت ليس حالة رضا بل أقرب إلى الرفض، أيها الساسة الجدد والقدامى يبدو أنه عليكم تحسين العرض وإلا فإن ما ينتظركم لا يدعو إلى البهجة كثيرا؟

    هل يتحول الشاطر إلى جيفارا ؟

    ومن مقالات الأمس التي هاجمت مرشحي الرئاسة ماكتبته نجوى عويس في صحيفة 'الأخبار': التصرفات الصبيانية .. والتهديدات غير المسؤولة التي صدرت مؤخرا من مرشحي الرئاسة الشيخ حازم أبو اسماعيل خليفة المسلمين وأمامهم الأكبر ، وخيرت الشاطر جيفارا المسلمين ومخلصهم من حكم الفلول أصبحت تثير حفيظة الشعب ضدهم .. فلم يكن هذا أملهم وما تمنونه في مرشحي الرئاسة الذين قرروا دعمهم وخاصة أنهم سئموا حكم الفرد الواحد والحزب الواحد . إلا أن التصرفات الهوجاء للاخوان أصبحت تثير قلق المصريين من أن يصبح الاخوان على نفس شاكلة الحزب الوطني .. حتى أن ناخبيهم بدأوا في التراجع عن ترشيحهم وتأييدهم بقوة كما حدث في انتخابات البرلمان خاصة بعد أن تراجع الاخوان عن العدول بترشيح أحد منهم لرئاسة الجمهورية مما جعل الشعب يشعر بأنهم لا يلتزمون بالوعود .. فماذا سيكون المصير بعد سيطرتهم على الرئاسة بعد المجلسين والنقابات العامة ، بل الطمع في تشكيل الحكومة .. والمتابع لكل تصرفات الاخوان الأخيرة يتأكد أن ترشيحهم لمنصب الرئيس جاء بعد تأكدهم من أن الشيخ حازم أصبح له شعبية كبيرة'.
    ومن الهجوم على الشاطر وأبو إسماعيل إلى السخرية من عمر سليمان المستبعد من الترشح للرئاسة، فقد اعتبر حمدي الكنيسي في 'الأخبار' قراره خدمة جليلة للثورة المصرية: كذا أفاد ترشح عمر سليمان ثورتنا المجيدة، وحتى عندما استبعدته 'اللجنة العليا للانتخابات ' ، مع خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل، كانت النتائج الايجابية قد تحققت خاصة انه اثر الانسحاب قبولا بالأمر الواقع وعلى الفور أغلق جميع مقاره الانتخابية وكأنه اكتفى بما حققه من انقاذ للثورة من حيث لم يحتسب.

    أصوات أنصار حازم ستذهب لأبو الفتوح

    السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين إلى من ستذهب أصوات الشيخ أبو إسماعيل بعد خروجه من السباق؟ الدكتور وحيد عبد المجيد في 'المصري اليوم' يرجح أن يصوت أنصار حازم إلى أبو الفتوح: تتركز قاعدة الشيخ حازم السلفية في الجماعات والائتلافات السلفية الجذرية (الراديكالية) التي اكتسبت طابعا ثوريا في العام الأخير على نحو أبعدها عن القادة والشيوخ التقليديين في 'الدعوة السلفية' وحزب النور، وكذلك عن 'الاخوان'.
    وتضم هذه القاعدة 'الجبهة السلفية' و'دعوة أهل السنة والجماعة' و'التيار الإسلامي العام' و'ائتلاف دعم المسلمين الجدد' و'حركة حازمون' و'حركة لازم حازم' و'الائتلاف الإسلامي الحر' وأحزاب 'الفضيلة' و'نصرة الشريعة' و'التوحيد العربى' المنشق عن حزب العمل. والأرجح أن تذهب أصوات هذه الجماعات والائتلافات، أو على الأقل معظمها، إلى عبدالمنعم أبوالفتوح، وقد لا يحصل مرشح 'الاخوان' الآن محمد مرسي إلا على القليل منها، لأنها تعبر عن الاتجاهات الأكثر ابتعاداً عن 'الاخوان المسلمين' في الأوساط السلفية، ولكن مرسي سيحصل على أصوات السلفيين الذين لم يساندوا أبوإسماعيل منذ البداية وفضلوا خيرت الشاطر دون إعلان عن ذلك وينسجم هذا التوقع مع نتائج بعض أهم الاستطلاعات التي أجريت أخيراً وسُئل فيها المستطلعون عن تفضيلهم الثاني وليس الأول فقط، ففي الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة 'بصيرة' ونشرته 'المصري اليوم' السبت الماضي وفق اتفاق شامل بين المؤسستين، كان أبوالفتوح هو البديل الثاني لمؤيدي أبوإسماعيل، وسليم العوا أيضاً، وكان هذا الاستطلاع قد أُجري قبل استبعاد خيرت الشاطر وخلال وجوده بين المرشحين الذين قدموا أوراقهم.

    الاعتراف بالحق فضيلة يا مولانا

    وما زلنا مع النهاية المأساوية للشيخ حازم ومطالبة الكثيرين له بالاعتراف بالخطأ ومن هؤلاء حسن نافعة في 'المصري اليوم': يبدو لي أن الشيخ حازم كان يعتقد أن وفاة الوالدة يضع حداً نهائياً لمأزق كان يمكن أن يتعرض له لو أنها كانت لا تزال على قيد الحياة، ولم يدر بخلده للحظة أن أجهزة الإعلام يمكن أن تذهب بعيدا إلى حد النبش في القبور. ولأنه كان يدرك يقيناً أن والدته طلبت الجنسية الأمريكية وحصلت عليها منذ عام 2006، بل حضرت إلى مصر بجواز سفر أمريكي، وأدلت بصوتها في الانتخابات الأمريكية باعتبارها مواطنة تقيم في كاليفورنيا، فقد كانت الأمانة تقتضي من الشيخ حازم عدم التقدم أصلاً للترشح للانتخابات بسبب انتفاء أحد أهم شروطه. غير أنه تمادى في غيّه وتقدم بأوراق تتضمن تعهداً، ضمنياً على الأقل، بأنه لم يسبق لاي من والديه أن حصل على جنسية أجنبية، مرتكباً بذلك جريمة أخلاقية وقانونية في آن معا. كان بوسعه، حين انكشف سره، أن يعلن انسحابه من الترشح وأن يعتذر عما حدث، متعللاً بعدم علمه بالأمر إلا متأخراً، غير أنه لم يفعل، وراح يحاول تغطية الخطأ بسلسلة من الخطايا للإيحاء بسلامة موقفه، لم يتردد الشيخ في الإقدام على محاولة تضليل التفافية، محاولاً إثبات أن وزارة الداخلية لم تصرح للسيدة والدته بالحصول على الجنسية، رغم أنه يدرك يقينا أن عدم صدور هذا التصريح لا ينفي الحصول على الجنسية ولا يسقطها. وعندما اتخذت اللجنة قرارها باستبعاد ترشحه، رفض القرار ودعا أنصاره للاحتشاد والضغط والاعتصام، وراح بعضهم يدعو للجهاد، فهل هذا معقول؟ وماذا لو قام أحدهم بالدخول بحزام ناسف إلى اللجنة متصوراً أنه يقاتل الكفار ويدافع عن الإسلام؟

    الأزهر يندد بالزيارة وجمعةيعتبرها حدثا نادرا

    عقد مجمع البحوث الإسلامية جلسه طارئة بمشيخة الأزهر أمس برئاسة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الذي عاد إلى القاهرة بعد زيارة للمسجد الأقصى فتحت عليه النار من قبل كافة القوى الوطنية وتوجه إلى مشيخة الأزهر للادلاء بشهادته أمام أعضاء المجمع وتوضيح ملابسات الزيارة. وأعلن المجمع أن الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القـدس والمسـجد الأقصى، وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي. من جانبه عقد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية مؤتمرا صحافيا بمشيخة الأزهر أوضح خلاله أن الزيارة تمت بدعوة من مؤسسة آل البيت وملك الاردن وانه لم يختم جواز سفره بخاتم اسرائيلي ولم يطلب منه شيئا وان الحراسة المرافقة له كانت أردنية ولم تكن اسرائيلية، وقال جمعة ان الصلاة في الاقصى منة وفضل من الله وانه أدى صلاتي الظهر والعصر ولم يقصر في الصلاة ليحصل على ثواب الصلاة في الاقصى. وأكد الدكتور علي جمعة أن الزيارة ليست تحت علم التطبيع او تحت علم اسرائيل وان هذه الزيارة شخصية ولا تمثل مجمع البحوث الإسلامية أو مشيخة الأزهر أو حتى دار الافتاء، مشيرا إلى ان الدعوة كانت مفاجئة له لم يستطيع ان يرفضها، وأضاف قائلا: القدس هي أملنا وغايتنا ولعل العالم كله يؤكد على الطغيان الذي يحدث بها منذ اكثر من 40 سنة. وقال ان الزيارة كان لها معان كثيرة استمعنا فيها إلى المقدسيين الذين يستغيثون بنا لحماية القدس وانه يدعو الله أن يمن علينا بالصلاة في المسجد الاقصى بعد أن تتحرر من الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الدكتور علي جمعة أنه لا يوجد علم إسرائيلي داخل الأقصى وإنما موجود خارجه بالإضافة لتواجد طفيف للجيش الإسرائيلي. ووجه رسالة إلى المقدسيين مطالبا أن نقف جميعا مع القضية وألا ننساها، فالقدس عزيزة علينا ويجب علينا ان نعمل شيئا من اجلها وانقاذ هذه البلاد والوقوف مع اهلها ماديا ومعنويا. وردا على سؤال حول اعتبار الزيارة ضوءا اخضر للمصريين لزيارة القدس، قال ان كل حالة لها ما فيها وإن النادر لا يقاس عليه، وان عدم ذهابنا القدس وتركها للاسرائيليين جعلهم يعتبرونها ملكا لهم، مشيرا إلى وجود خلاف فقهي في الآراء وانه لا يجوز ان يخون أو يتهم بعضنا بعضا، وردا على سؤال حول قيامه بالزيارة دون توافق بين المسلمين والمسيحيين ووجود قرار مسيحي بعد الزيارة قال جمعة انه لا يستطيع أبدا أن يرفض هذه الدعوة. وردا على سؤال هل الزيارة دعوة للتطبيع نفى ذلك وقال بالطبع الزيارة ليست للتطبيع، ليس ابو مازن فقط هو الذي وجه هذه الدعوة ولكن الأردن وأمير قطر.

    مفتي مصر أم مفتي المشير؟

    ونبقى مع تداعيات سفر المفتي للقدس حيث كتب وائل قنديل يندد بعلي جمعة: الكلام عن أن زيارة المفتي إلى إسرائيل كانت مبادرة شخصية منه، أو اختيارا ذاتيا لا يمكن أن ينطلي على عقل طفل، ومحاولة تصوير المسألة كلها بأن الشوق استبد بالدكتور علي جمعة لزيارة المسجد الأقصى هو نوع من الخدع البصرية التي تهدف إلى صرف الأنظار عن جوهر الموضوع. ومعلوم للجميع أن منصب المفتي هو منصب سياسي بالأساس، ذلك أنه يعين بقرار من رئيس الجمهورية على درجة وزير، ومن ثم فإن القراءة الموضوعية للموضوع تقول إن وزير الإفتاء ذهب إلى القدس المحتلة مبعوثا من رؤسائه، حاملا رسالة، لا شفهية ولا مكتوبة، لكنها تستخدم لغة الإشارة والإيماء من قبل الإدارة الجديدة في مصر حيال قضية التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني، محتواها أن شيئا لن يتغير بعد خلع مبارك في هذا الخصوص ومهما أقسم المفتي بأن رحلته شخصية تلبية لحاجة روحية امتلكت جوارحه، فلن يصدق أحد أنه ذهب دون إذن وعلم ومباركة وربما تكليف من المجلس العسكري، ويبدو أن البعض تصور أن قضية مقاومة التطبيع قد سقطت أو تراجعت في قائمة أولويات الشعب المصري، في ظل الانشغال والاستغراق في ملفات الداخل المستعرة، سواء ما يتعلق بالحياة اليومية أو معمعة الانتخابات الرئاسية ومعركة الجمعية التأسيسية للدستور، وأنف النائب وجنسية والدة أبو اسماعيل، وغير ذلك من قضايا تسيطر على تفكير المجتمع، إن مفتي مصر لم يجرؤ على هكذا تصرف في عز أيام العلاقات الدافئة بين نظام مبارك والعدو الصهيوني، وبالتالي تصبح خطوته الصادمة شيئا لافتا للنظر في توقيته وظروفه السياسية والدولية. وحول نفس القضية هاجم جمال الدين حسين في نفس الصحيفة المفتي داعياً لمحاسبته وهو منحه الأذن تليفونياً بالسفر: ولابد ايضا من محاسبة الذين سمحوا له وأعطوه الإذن التليفوني بالسفر الى القدس المحتلة هل كنا 'ناقصين' مشاكل في الداخل حتى يأتي هذا الشيخ ويجعلنا 'فرجة' مع الصهاينة؟ما حدث يوم الاربعاء مصيبة كبرى علينا التصدي لها بكل الوسائل حتى لا نفاجأ غدا بشيخ الازهر في القدس وبعدها 'تكر السبحة' لنجد كل هيئاتنا ونقاباتنا وجمعياتنا الشعبية تزور القدس وهي تحت الاحتلال. علي جمعة ذهب الى القدس بحجة افتتاح وقف كرسي الامام الغزالي للدراسات الاسلامية بالمدينة، ولو كانت هذه حجة منطقية فهناك كل يوم مناسبة مماثلة وبالتالي يمكن لأي شخص ان يتحجج ويطبع مع القتلة المحتلين. الجدل حول التطبيع بدأ مع زيارة السادات المشؤومة للقدس في نوفمير 1977 لكن كل مصر الشعبية وبعدها العالم العربي حسمت الجدل وقررت مقاطعة اسرائيل وبالتالي فإن تكرار القول بأن مثل هذه الزيارات تساعد الفلسطينيين على الصمود هي تكرار لنفس 'التنطع' القديم مثل ذلك ايضا ما قاله بعض مستشاري الشيخ بأن الزيارة تعد من باب القيام بالواجب تجاه المسجد الاقصى.

    الثورة والعسكر ورياح الخماسين

    وحول ما تتعرض له الثورة من مؤامرات ومخاطر كتب سرحان سليمان في جريدة 'الشروق' عن المتآمرين على الثورة: جرب المجلس العسكري تهيئة الاجواء وعدم التصادم مع اي تيار سياسي واعطاء الفرصة للجميع ان يعبر عن رأيه، الا ان هذا لا يتوافق مع الرغبة الشعبية التي تتطلب ان يقف صراحة مع الشعب ضد رموز النظام السابق ومنع مناهضة الثورة ومحاولة الانقلاب عليها واعادة النظام السابق في شكل جديد، ولعل عدم موافقة المجلس العسكري على اتاحة الفرصة للاغلبية في مجلس الشعب لتشكيل حكومة جديدة والتلويح بإقالة المجلس في حالة سحب الثقة من الحكومة، ثم قراره بعدم موافقته على قانون العزل السياسي وتحويلة الى الدستورية، قرران شكلا خطأ واظهرا تباطؤا او تواطؤا مع الثورة والاسراع في نقل السلطة،لكننا الان في نقطة فارقة في الثورة المصرية واستقرار مصر فهما متلازمان معا،تحقيق مطالب الثورة واستقرار مصر، ولا يمكن تحقيق الاستقرار الا بتحقيق كل مطالب الثورة، والا سوف تتعرض مصر لموجه جديدة من الثورة في وجه المجلس العسكري وما تبقى من رموز النظام السابق، ولا يستطيع احد ان يتنبأ بنتائج تلك الموجة، فهي اشبه برياح الخماسين القوية التي ربما لا يستطيع التصدي لها، الا الانتظار حتى تهدأ، واعتقد انها لن تهدأ حتى تنهي موجتها. مصر بالفعل تتعرض لموجه من الثورة الجديدة، تباعا للثورة الاولى، لكن تلك الموجه شديدة وتعبر عن غضب الشعب وانفعاله ونفاد صبره، وعدم قدرته على التحمل والانتظار اكثر من ذلك، مصر تشهد خماسين الثورة المصرية.

    من يقتل جسد الأفعى بعد مبارك؟

    وما زلنا مع المعارك الصحافية التي يطالب أصحابها بالقضاء على جسد النظام بعد أن تم القضاء على رأسه، وفي هذا السياق يكتب أحمد عز العرب في 'الوفد': سقط رأس أفعى النظام الحاكم ولكن جسد الأفعى ظل قوياً سليماً ينتظر اللحظة المناسبة للعودة إلى المقدمة برأس جديد، ضحى جسد الأفعى برأسها لسببين رئيسيين أولهما أن الملايين التي نزلت إلى الشوارع تؤيد الآلاف من الشباب الطاهر الذي فجر الثورة، كانت من القوة والاصرار لدرجة اجتاحت أمامها أكثر من مليون من جنود الأمن المركزي الذين حشدهم النظام الذي سقط رأسه، فلم يكن ممكنا الدفع بقوات الجيش التي لا يتجاوز حجمها أربعمائة ألف جندي لتقوم بما فشلت فيه قوى القمع التي اطلقت لسحق الثورة، خصوصاً أن كيان هذا الجيش هو جزء لا يتجزأ من كيان الشعب وليس جيش عشيرة أو طائفة، كما هو الحال في بعض البلاد العربية المجاورة، والسبب الثاني للتضحية برأس الافعى حتى يظل جسدها سليماً هو أن الرأس كان قد أصابه تيبس وجنون سلطة كامل لدرجة أنه كان يسعى لاخراج رأس جديد من داخله يرث ملكه ويجلس فوق نفس الجسد، مما اصيب معه الجسد بقلق شديد خوفا على مزاياه التي كونها على مر السنين والتي كان الرأس الجديد المحتمل وبطانته النهمة يهدد هذه المزايا بأفدح الاخطار.

    السلفيون والاخوان يحرقون مصر بينما يتفرج العسكر

    ومن مقالات الجمعة التي نددت بصمت المجلس العسكري ضد تهديدات الاخوان وأتباع أبو إسماعيل ما كتبه عباس الطرابيلي في صحيفة 'الوفد': الصراع الآن على السلطة في مصر على أشده.. الكل يحاول القفز ليحصل على أكبر قطعة من هذا البلد الأمين.. فإما يحصلون على كل المناصب.. أو يشعلون النار في البلد.. وكأن مصر مجرد 'دبيحة' كل يحاول الحصول على أفضل ما فيها.. فإذا لم يحصل على مراده هدد بإشعال النيران، في كل شيء وأي شيء وهذا الكلام ليس من عندنا.. فقد هدد خيرت الشاطر بالجهاد والتضحية بالدم.. وكذلك حازم أبوإسماعيل الذي هدد ورجاله بالاعتصام والتحرك إذا تم استبعاد شيخهم.. فهل هذا هو أسلوب العمل السياسي.. قد يكون الخوف من ضياع فرصة الوصول إلى الحكم وراء كل هذه التحركات.. وقد يكون شعورهم بأن هذه الفرصة لن تتكرر مرة أخرى.. ليس فقط بسبب فوزهم بهذه الأغلبية، حتى وإن كانت هزيلة ولكن لأنهم على يقين بأن ما حصلوا عليه يمكن ألاّ يحدث مرة أخرى أي أن لسان حالهم: الآن.. وليس بعد الآن.
    ونتحدث اليوم عن التهديد بإحراق البلد.. فهل هذه هي أخلاق المصريين.. فهل سيقف المجلس الأعلى موقفا صامتا أمام هذه التهديدات الصريحة والصارخة.. أم لن يكون أمام المجلس إلا التحرك السريع لانقاذ الوطن؟

    الأزهر هو المرجعية وليس الاخوان

    ونتحول نحو المعارك المستمرة حول محاولات إقصاء الأزهر من المشهد السياسي والاتهامات الموجهة للاخوان في هذا الشأن حيث كتب محمد سلماوي في 'المصري اليوم': لقد فتح الأزهر الشريف ذراعيه للمثقفين فدعاهم لإبداء الرأي في وثائقه المتتالية، في الوقت الذي قام فيه الاخوان باستبعاد القائمة التي قدمها اتحاد كتاب مصر والتي ضمت عشرة من أكبر الأدباء والمفكرين والمثقفين المشهود لهم دولياً، فقد غابت المصلحة الوطنية العامة عن البرلمان ذي الأغلبية الاخوانية فلم يأخذ اسماً واحداً من تلك الأسماء في قائمته الأساسية ولا في قائمته الاحتياطية، واليوم يحاول الاخوان بالطريقة نفسها استبعاد الأزهر الشريف من المساهمة في وضع معايير اللجنة التأسيسية، وكأنهم لم يتعلموا من تجاربهم الفاشلة التي صدرت ضدها الأحكام القضائية، متجاهلين وثائق الأزهر التي يجب أن تكون أحد المراجع الرئيسية أمام لجنة الدستور. لقد أصدر الأزهر الشريف وثيقته الأولى التي أكدت مدنية الدولة، وأوضحت أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ووصفت تلك الدولة المطلوبة بأنها دولة وطنية، أي ليست أممية، وأنها ديمقراطية حديثة تحكم بدستور وضعي يفصل بين السلطات، وهي الدولة التي تقوم على المواطنة، وحقوق الإنسان، كما أكدت أن التجربة الحضارية المصرية تعبر عن الفهم الصحيح للدين في مقابل ما يقدمه البعض من تجارب أخرى قادمة من آسيا وغريبة تماماً عن التجربة المصرية. لقد قدمت وثيقة الأزهر الأولى فهماً متطوراً للدولة الحديثة ولدور الدين فيها فاق كل ما تلوكه ألسنة الاخوان والسلفيين على القنوات التليفزيونية، لكنهم عند التجربة العملية يتخذون قرارات أخرى، ثم تلتها الوثيقة الثانية التي أعلن فيها الأزهر موقفاً وطنياً عظيماً بمساندته ثورات الربيع العربي التي اكتسبت زخمها من الثورة المصرية، وهي الثورة التي أصدرت قيادات الاخوان الأوامر لأعضائها بعدم المشاركة فيها.

    15 حزبا تطالب العسكر بتسليم السلطة والعودة للثكنات

    اكدت الجبهة الوطنية المصرية ضرورة تسليم السلطة في الموعد المحدد في 30 يونيو كما رفضت أي محاولة للمساس أو الالتفاف حول حكم محكمة القضاء الإداري بإصدار قانون يتعارض مع المادة 60 .. ودعت الجبهة المصريين للاحتشاد اليوم في ميدان التحرير للدفاع عن دستور يضعه الشعب ولتأكيد الإصرار على استكمال الثورة . وكانت الجبهة الوطنية المصرية قد عقدت اجتماعا امس في مقر حزب الوفد بحضور رؤساء وممثلي 15 حزبا سياسيا وبحضور قيادات من الجمعية الوطنية للتغيير وسامح عاشور نقيب المحامين والمتحدث الرسمي باسم الجبهة وشخصيات مستقله وبرلمانيين ونقيب الفلاحين ورفض المجتمعون أي محاولة للمساس أو الالتفاف حول حكم محكمة القضاء الإداري بإصدار قانون يتعارض مع المادة 60 وما انتهى إليه حكم القضاء الإداري. كما تؤكد الجبهة أن يتولى ممثلو الهيئات والجهات المشاركة بترشيح واختيار من يمثلهم في الجمعية التأسيسية كما رفضت الجبهة الوطنية المصرية أي غلبة حزبية أو سياسية بعضوية تسمح بالسيطرة على التصويت بالأغلبية، كما تؤكد الجبهة ضرورة التوافق على نصوص الدستور المقترح وفي حالة الاختلاف لابد من موافقة ثلثي أعضاء الجمعية.

    زاره ابوه بالمنام ليحذره من الانضمام للاخوان

    وإلى الكتاب الساخرين ونختار منهم فؤاد معوض في 'الأخبار' والذي يندد بانتهازية الاخوان وحزبهم: توفي والدي منذ نحو عشرين عاما ولكنه جاءني في المنام فجأة ينصحني بعدم الانضمام لجماعة الاخوان المسلمين خاصة بعد أن انكشفت اطماعهم الانتهازية في التكالب للاستيلاء على كل مؤسسات الدولة بالكذب احيانا وبالخداع والتلاعب بعقول البسطاء من أفراد شعبنا الطيب ! طيب والدي مات من زمان إيه اللي خلاه يعرف كل الحاجات دي؟ !
    ـ لازم واحد من اللي ماتوا جديد راح قال له !..
    بعد فشل بثينة كامل في الحصول على 30 الف توكيل كشرط من شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية من رأيي ان توجه لها النصيحة باعتزال العمل السياسي؟!
    ـ وتعمل ايه بعد كده .. تقعد في البيت تقمع بامية؟ !
    أنا من سكان العباسية نزلت إلى سوق الخضار المواجه لمنزلنا لشراء كيلو طماطم ففوجئت بانه يباع بمبلغ وقدره خمسة جنيهات وهو ما يجعلني اتساءل مندهشا كيف وصل سعر كيلو الطماطم إلى هذا السعر وهل هي بالفعل 'مجنونة ' كما يقولون؟ !

    شفيق: أنا وراء تنحي مبارك

    قال أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية في تصريحات اهتم بها عدد من الصحف نقلاً عن برنامج 90 دقيقة على قناة المحور أمس الأول إنه صاحب فكرة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وصاحب فكرة أن تتولى القوات المسلحة مسؤولية البلاد. وأضاف شفيق: نعم الرواية التي ذكرها نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان في أحاديثه حول11 فبراير صحيحة وكان سليمان قد قال إن صاحب فكرة تنحي مبارك هو أحمد شفيق. وكشف شفيق عن نيته الطلب من كل من صاحب نوبل الدكتور محمد البرادعي والدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب والدكتور فاروق الباز أن يكونوا مستشارين للدولة بما يفوق أهمية منصب رئيس الوزراء. كما أكد شفيق أنه سيعين نائبا له من التيار الإسلامي ونائبا مسيحيا ونائبة امرأة يكون لكل منهم تكليفات واختصاصات محددة.

    الاخوان يقدمون بلاغا للنائب العام ضد الوفد

    تقدم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان المسلمين أمس ببلاغ للنائب العام ضد كل من سيد عبد العاطي رئيس تحرير جريدة 'الوفد'، ومجدي سلامة الصحافي بالجريدة والدكتور جمال شقرة، حمل رقم1257 لسنة2012، يطالب فيه بإحالة المشكو في حقهم إلى المحاكمة الجنائية لأنهما يوم أمس قاموا بنشر أخبار كاذبة بسوء قصد لتشويه صورة جماعة الاخوان المسلمين والتأثير السلبي على فرص مرشحها في انتخابات الرئاسة. وقال عبد المقصود في بلاغه انه فوجئ بنشر حوار مع الدكتور جمال شقرة تحت عنوان ( الاخوان قد يغتالون أبو الفتوح وجلبوا أسلحة عبر البحر الأحمر) يحمل اتهامات مغرضة لجماعة الاخوان المسلمين. على الجانب الآخر أصدر الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد قرارا الخميس يقضي بإلغاء العدد الأسبوعي من صحيفة الحزب على أن يظل سيد عبد العاطي رئيسا لمجلس تحرير الجريدة ورئيسا لتحرير إصدارات الوفد، وسليمان جودة رئيسا لتحرير صحيفة الوفد اليومية، وعادل صبري رئيسا لتحرير بوابة الوفد الإلكترونية، وذلك تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي للحزب.
    وتضمن قرار البدوي الإبقاء على جميع الصحافيين والعاملين في العدد الأسبوعي لجريدة الوفد، وعدم المساس بمناصبهم الإدارية على ان يتم تنفيذ القرار إعتبارا من امس الأول الخميس.

    السعدني وعبد الوهاب يدعمان صباحي رئيسا

    أعلن كل من الفنانين صلاح السعدني وفتحي عبد الوهاب تأييدهما الكامل ودعمهما للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، في انتخابات الرئاسة المقبلة.
    وقال السعدني في مقابلة له مع حملة دعم حمدين صباحي (واحد مننا رئيسا لمصر): 'إن حمدين صباحي أخي الأصغر سنا، لكنه الأكبر عقلا وثقافة، وهو الذي انضم إلى خلاصة الشعب المصري، من غلابة وفلاحين وبسطاء وعمال الشعب المصري، الكتلة المصرية الحقيقية، هذه الكتلة التي تضللها السياسة أحيانا، ويضللهم آخرون باسم الدين، والدين منهم براء'. ويأتي إعلان الفنان القدير صلاح السعدني عن تأييده لحمدين صباحي بعد أن أثير جدل كبير بين حيرته في تأييد حمدين صباحي وعمرو موسى، لكن السعدني أوضح أن حمدين صباحي أفضل المرشحين المتنافسين على رئاسة الجمهورية، وصاحب تاريخ نضالي طويل، وبرنامجه طموح لنهضة مصر يليق بثورة شعبها العظيم، حسب قوله.
    من ناحية أخرى أعلن الفنان فتحي عبد الوهاب انضمامه إلى فريق مؤيدي حمدين صباحي، وقال في مقابلة مع حملة دعم حمدين صباحي 'واحد مننا رئيسا لمصر': حمدين واقف في نفس المنطقة اللي فيها مشروعي الفني، في مواجهة السلطة، ويحمل الهموم والقضايا العامة، ومشاكل الطبقات المهمشة الفقيرة ولأن مشروعه هو هو طموحي اللي نفسي أشوفه في البلد دي، أنا هنتخب حمدين صباحي.


    --------------

    مشاركة الاخوان من اجل الشاطر وليس الثورة
    د. كمال الهلباوي
    2012-04-20




    مصر لا تنام منذ الثورة هذه الأيام فرحاً وألماً وأملاً وخوفاً وشوقاً إلى حياة أفضل ليس فيها أحد يأكل من الزبالة. أكتب هذا المقال يوم الخميس 19/4/2012 ليجد طريقه للنشر إن شاء الله تعالى في 'القدس العربي' اللندنية يوم السبت21/4/2012، وبينهما يوم الجمعة التي يمكن أن نطلق عليها جمعة إحياء الثورة وإنعاشها بالخروج من حالة الانعاش إلى حالة الانتعاش، ومن غرفة العناية المركزة التي بقيت فيها عدة أشهر، بسبب الدواء المركز التي تعاطته مبكراً متمثلاً في المسار الديموقراطي فقط، ونسيت بموجبه ضرورة تعاطي الدواء الأهم وهو المسار الثوري.
    إن المسار الثوري والفعل الثوري هو الذي أوجد المسار الديموقراطي، والذي كان سبباً في الحريات التي يتمتع بها الشعب المصري بكل قطاعاته اليوم، ولكنه للأسف الشديد مر بفترة ركود لسوء التقدير و الانخداع بغيره. قررت القوى الثورية المشاركة في جمعة إحياء الثورة أو تصحيح المسار ولم تشارك في مليونية جمعة الاسلاميين السابقة بتاريخ 13/4/2012 غضباً من الاسلاميين نتيجة التردد والارتباك وضعف الالتزام بدعم الثورة حتى تتحقق مطالبها، ولكن السلفيين الاسلاميين قرروا المشاركة في جمعة الاحياء والتصحيح، بعد أن تأكد إستبعاد الشيخ حازم أبو إسماعيل من سباق الرئاسة بسبب جنسية الوالدة رحمها الله تعالى، أما الإخوان فقد قرروا المشاركة في جمعة الاحياء والتصحيح بسبب استبعاد المهندس خيرت الشاطر من سباق الرئاسة، لأن قرار العفو لم يكن شاملاً وظلت هناك واحدة من التهم أو القضايا.
    الجميل أن يقول المهندس الشاطر: 'إن رفض المجلس العسكري إقالة حكومة الجنزوري وتدخله في الانتخابات يوضحان أنه لا يريد تسليم السلطة'، ولم يوضح لنا الشاطر أي انتخابات يشيرإليها. هل هى انتخابات الرئاسة أم انتخابات مجلسي الشعب والشورى؟ على أية حال قرر الإخوان النزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة 20/4/2012 لأن الثورة كما يقول الشاطر لم تكتمل بعد وهى الآن في خطر. ويرى بعض المراقبين أن الإخوان قد قاموا من نومهم بعد العرس الديموقراطي الذي آتى بهم إلى البرلمان والشورى، وأنهم ينزلون إلى الميدان بسبب إستبعاد الشاطر من سباق الرئاسة ضغطاً منهم على أصحاب القرار وليس دعماً للثورة.
    ونحمد الله تعالى أياً كانت الأسباب التي أدت بهم إلى النزول إلى الميدان والالتحام بالشعب، فقد كانت القوى الثورية بعد تنحي رئيس النظام البائد تبحث عن قيادة لم يلتقطها الإخوان وإلتقطـــــها المجلس العسكري. الحمد لله تعالى أن تلتحم الصفوف، ولا يلهــــينا المسار الديموقراطي وحده عن المسار الثوري الذي لم يكتمل، ولعل هذه الجمــــعة تصحــــح المسار، وتخرج كل القوى السياسية إلى تبني أجندة وطنية بعيداً عن الاستقطاب والأجندات الخاصة حتى لو كانت وطنية.
    الإخوان المسلمون قوة لا يستهان بها فكراً وتنظيماً وسلوكاً وانضباطاً، ولكن الأخطاء القاتلة التي تقع فيها قيادتهم الحالية، والتخبط والإرتباك في إتخاذ القرارت، كل ذلك يؤكد حاجة الإخوان وهذا الكيان الضخم إلى عقل أكبر وقيادة أرشد تقود ولا تقاد، وتدرك قبل غيرهم أو معهم الأخطاء والتحديات، وتتخذ الخطوات اللازمة لمواجهة تلك التحديات بحشد القوى ووضع الخطط اللازمة والموائمة لتلك التحديات.
    وحق لنا أن نتساءل: هل إدراك الإخوان اليوم إلى الحقيقة التي تقول أن الثورة لم تكتمل وأن الثورة اليوم في خطر، إدراك حقيقي أم مرحلي ومصلحي؟ ألا يمكن أن يواري هذا الادراك فنجان قهوة صباحاً مع العسكري أو المخابرات أو أي قوى غيرهم؟ هل جاء الادراك بمجرد استبعاد الشاطر من الرئاسة رغم بقاء الدكتور مرسي في السباق، أم أن هذا الادراك سيدفع الإخوان إلى المشاركة في إحياء الثورة والسعي لتصحيح الأوضاع بعيداً عن المصالح الضيقة حتى لو كانت وطنية، وبعيداً عن الفرح بالأغلبية في البرلمان والشورى، وبعيداً عن عقبة عضوية الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور حيث فاجأتهم المحكمة بقرارها وتجميد الهيئة، بعد أن أصروا على عضوية 50' من البرلمان و50' من خارجه، معظمهم أيضاً من التيار الاسلامي؟
    نحن بحاجة كما قلنا مراراً وتكراراً إلى إحياء الثورة، وهذا لا يأتي إلا بإخلاص وحشد الشعب كله في هذا المسار، ولقد أصبحت المليونيات ضرورة. وليت قيادة الإخوان أدركت مغزى ما قلناه من قبل: لو أن الامام حسن البنا حياً لما وسعه إلا أن يأخذ بطانيته ويبقى في قلب الميدان قائداً وزعيماً وموجهاً ومرشداً ومصححاً حتى تنجح الثورة بالكامل وتتحقق كل أهدافها، بل وتفرض كل مطالبها، لا أن تستجديها ممن يستجيب أحياناً تحت الضغوط، ويرفض أحياناً أخرى عندما تخف الضغوط مما يؤكد عشوائية بعض القرارات.
    مصر تمر في منعطف خطير، والعالم العربي كله يقف في هذا المنعطف وفي القلب من ثورة التصحيح الإخوان المسلمون والتيار الاسلامي جميعاً، بإنضمام السلفيين إلى المسار الديموقراطي وما يسمى حالياً في الغرب بوابة الاسلام السياسي أو السلفية السياسية. هل تعود مصداقية التيار الاسلامي إلى الشارع المصري كما كانت أيام الثورة وأيام الانتخابات؟ هذا جزء من المنعطف الخطير الذي تمر به مصر حالياً فضلا عن المنعطفات الأخرى من قبيل العلاقة مع العسكري، وإنتخابات الرئاسة، والضغوط الخارجية وزحف الثورة المضادة إلى الأمام.
    أحاول هنا أن أصور بعض أهم الأوضاع في مصر تصويراً حقيقياً ودقيقاً حتى نجد الدعم والمساندة ممن هم أهل لذلك داخل وخارج مصر من أبنائها الأبرار. القوى السياسية كلها مهما كانت أحجامها في الشارع لا قوة لها في صناعة القرار حالياً، لأن الثورة خلعت عن عاتقها هذه المهمة يوم 11 فبراير2011 فور التنحي، ووضعت هذه المسئولية بالكامل في عنق المجلس العسكري بالشعار الجميل: الشعب والجيش إيد واحدة. ثم دار الصراع خارج دائرة صناعة القرار، وإنحصر في المسار الديموقراطي وآليات التنفيذ مثل حكومة عصام شرف ثم الجنزوري، ولكن في نفس الملعب القديم والتقاليد القديمة والقوانين القديمة قبل الثورة، ما عدا المواد المعدلة في الدستور والاعلان الدستوري الجديد، الذي لا سند له من الدستور الأصلي. هذا الاعلان الدستوري الجديد والذي يضم مواد فضفاضة مثل المادة 60، ويضم مواد معيبة مثل المادة 28 التي تخرج لسانها للشعب كله، بعدم جواز الطعن على قرارت اللجنة العليا للإنتخابات. أظن أن الذين وضعوا الاعلان الدستوري بشكله الحالي كانوا يعتقدون أن الثورة مستمرة، وأن الذين سيطبقون هذا الاعلان الدستوري من النزاهة والاستقلالية والاستقامة بحيث لن يسيئوا أبداً استخدام هذه المواد المعيبة، بل ربما ظنوا أن التطهير قادم ولن يبقى الفاسدون السابقون في أماكنهم ومنها ساحات المحاكم والقضاء.
    إنخدع اللاعبون السياسيون- إلا قليلاً- بالمسار الديموقراطي، وظنوا أنه سيأخذهم إلى قمة السلطة وصناعة القرار، بمجرد تحقيق الأغلبية في مجلسي الشعب والشورى، ولكنهم إكتشفوا أن هذه الأغلبية الساحقة بل والسيطرة الكاملة، لا تتيح لهم حتى سحب الثقة من حكومة الجنزوري الفاسدة المتهالكة، وأدركوا أن الميدان وليس البرلمان هو الذي سحب الثقة من حكومة عصام شرف، وكانت أقل سوءاً وسلبية من حكومة الحنزوري.
    إنخدع اللاعبون السياسيون بالمسار الديموقراطي، وشاهدوا بأعينهم وهم يمثلون الشعب المصري الصابر الكريم، كيف تم تهريب الأمريكان من مصر؟ وكيف بقى من شاركوا في تهريبهم في السلطة بما في ذلك ميدان القضاء، الذي يحتاج إلى تطهير شامل، شأنه ِشأن بقية الميادين والقطاعات. وهذا مالم يحققه المسار الديموقراطي، ولن يحققه وحده بعيداً عن المسار الثوري النظيف وخصوصاً بعد تراجع الثورة، وانصراف الثوار عن الميدان بدعاوى خادعة وحيل شديدة التعقيد مروراً بنقاط اختناق مفصلية منها بطئ المحاكم وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الشعب والقصر العيني والمتحف العلمي وكشف العذرية وتهريب الأمريكان، وأخطر من كل ذلك تقدم الفلول ورموز النظام السابق البائد خطوات إلى الأمام حتى نافسوا في سباق الرئاسة، أملاً في أن يعود النظام البائد بالكامل حين غفلة من الثورة، طالما أنها في الانعاش مستمتعة بالعناية المركزة.
    الأحداث في مصر تتغير بسرعة كبيرة، لأن الثقة بين قطاعات كثيرة ومنها العسكري غــــير قائمة كما ينبغي،كما أن الصراع المستتر حالياً بين الثورة والثورة المضادة، قد يظهر إلى السطح بصور متعددة، إذا ظلت الثـــــورة في الانعاش والعناية المركزة وإذا بقيت القوى السياسية- كــــبرت أم صغرت- بعيداً عن المسار الثوري، وعن إدراك الحقيقة الواضحة التي يفهمها بعض البسطاء الذين يقولون من أمد بعيد: الميدان هو الحل.
    أتمنى أن يستعير بعض قادة القوى السياسية وبعض البرلمانيين، عقول هؤلاء البسطاء من الثوار الذين أدركوا بالفطرة خطورة الانصراف عن الثورة، وأدركوا أن الميدان هو الحل. إذا ماتت الثورة فالمسئولية ثقيلة والسجون والمعتقلات مفتوحة، وأمريكا لا مانع لديها اليوم من التعامل مع الاسلاميين، وقد تدمغهم مرة أخرى بالإرهاب وخصوصاً إذا فكروا في تحرير فلسطين أو وحدة السودان أو القومية العربية أو وحدة الأمة فضلاً عن الأمل في أستاذية العالم الذي يراود الإخوان منذ أمد بعيد.

    ' مستشار مركز دراسة الحضارات في لندن
                  

04-23-2012, 03:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    نواب اسلاميون في مصر ينتقدون منع الممرضات من ارتداء النقاب

    2012-04-22



    القاهرة ـ 'القدس العربي': انتقد أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشعب المصري من المنتمين لحزبي الحرية والعدالة والنور، منع الممرضات في بعض المستشفيات ومدارس التمريض من ارتداء النقاب. ووصف النائب فوزي حامد قرار بعض الإدارات بمنع الممرضات من ارتداء النقاب خلال فترة عملها بأنه تعد على الشعائر الدينية.. مؤكدا أن النقاب لا يعوق أداء أي عمل ولا يعني سلب حق المريض في معرفة من يعالجه.
    وأكد الدكتور أكرم الشاعر رئيس اللجنة أن العمل هو الفيصل في هذا الأمر، موضحا أنه لا يمكن أن يكون النقاب سببا في عدم عمل الممرضة وإذا كانت الممرضة ترتدي نقابا وتقوم بعملها على أكمل وجه يجب أن نشكرها ولا نعاقبها.
    على صعيد متصل أكدت الدكتورة كوثر محمود رئيسة الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة وجود عجز في عدد الممرضات يصل إلى 60 ألف ممرضة على مستوى الجمهورية وأن هناك سوء توزيع للممرضات.
    وأوضحت أن عدد الممرضات اللاتي يتخرجن في العام 6500 ممرضة في حين أن القطاع الصحب يحتاج إلى أكثر من 10 آلاف ممرضة في العام


    -------------

    طنطاوي يوجه تحذيراً عنيفاً للإخوان والسلفيين

    بأن الجيش لن يسمح لهم بالسيطرة على مصر
    حسنين كروم
    2012-04-22



    القاهرة - 'القدس العربي'

    أبرز الأخبار والموضوعات المنشورة في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان التحذير العنيف وغير المباشر الذي وجهه المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والمجلس العسكري الأعلى للإخوان المسلمين والسلفيين، أيضاً رفضت المحكمة الدستورية العليا إبداء الرأي في القانون الذي صدر عن مجلس الشعب بحرمان عدد من رموز النظام السابق من مباشرة حقوقهم السياسية والذي أحاله إليها المجلس العسكري لعدم الاختصاص، وبالتالي أصبح على المجلس التصديق عليه، ومعناه خروج أحمد شفيق من السباق، والذي توفيت زوجته - عليها رحمة الله - كما واصلت الصحف نشر تحركات أبرز المرشحين.
    وبدأ مرشح حزب الحرية والعدالة ورئيسه الدكتور محمد مرسي حملته الانتخابية، رافعاً شعار الإسلام هو الحل - رغم تخلي الجماعة عنه أثناء معركة انتخابات مجلس الشعب لأن اللجنة العليا للانتخابات قالت انه شعار ديني، ولا نعلم ماذا سيكون موقف لجنة الانتخابات الرئاسية. وإلى شيء من أشياء عندنا:

    المشير يتحدى باسم الجيش الاخوان والسلفيين

    وجه المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والمجلس العسكري الأعلى تحذيرا للإخوان المسلمين والسلفيين، بعد انتهاء المناورة العسكرية بدر، التي قامت بها وحدات من الجيش الثالث إذ قال بالنص: 'القوات المسلحة لن تسمح أبداً أن تخضع مصر لمجموعة أو قوى بعينها، وإنما ستكون لكل المصريين وتحكم بإرادتهم الحرة'.
    وأكد أيضاً أن الحكم سيكون مدنياً وطالب الضباط بالصبر على الهجمات التي يتعرض لها الجيش من البعض. وأفردت الصحف مساحات واسعة للمليونية في ميدان التحرير وفي الإسكندرية، والسويس وغيرها، والتوحد بين الجميع، رغم وقوع بعض الأحداث المؤسفة، مثل تعرض الأمين العام لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب الدكتور محمد البلتاجي إلى قيام عشرات من المتظاهرين برفع الأحذية عندما بدأ يتكلم.
    وبدوره اتهم المخابرات بتدبير الحادث، كما تعرضت اتوبيسات نقل الإخوان العائدين بعد المليونية لرشق الحجارة في ماسبيرو، وأصدرت حركة السادس من ابريل بيانا نفت فيه أي علاقة لها بالحادث واستنكرته، كما ذهب العشرات من السلفيين من مجموعة أبناء أبو اسماعيل، للتظاهر أمام مبنى التليفزيون وأطلقوا عليه اسما طريفا هو أرض النفاق، وتواصلت الهجمات العنيفة ضد المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة بسبب زيارته للقدس، وصلاته في المسجد الأقصى، والمطالبة بعزله. وكان زميلنا الرسام بجريدة 'أخبار اليوم'، هاني شمس مدعواً على الغداء لدى قريب له، وشاهده وهو في المطبخ يقرأ لزوجته التي تطبخ ما نشرته الجريدة، وهو: استبعدوا سليمان بسبب التوكيلات والشاطر علشان العفو وأبو إسماعيل علشان الجنسية. فردت عليه بغضب قائلة: مفروض كمان يستبعدوا علي جمعة علشان زيارته لإسرائيل.

    خلافات وردود حول دستور الاخوان

    عقد الدكتور مرسي مؤتمراً صحافياً عالمياً، نشرته صحيفة 'الحرية والعدالة' أمس على صفحتها السابعة، وأخطر ما قاله ولم ينتبه إليه أحد هو: 'ونفى مرسي أن تكون الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد زارت مكتب الإرشاد لبحث دعم مرشح الإخوان، كاشفاً أنه زار الهيئة الجمعة لعرض برنامجه والإجابة عن تساؤلاتهم، وذلك ضمن سعي الهيئة الشرعية للالتقاء مع كل مرشحي الرئاسة ليعرضوا برامجهم عليها: 'كنت معهم بالأمس وهم لم يذهبوا لمكتب الإرشاد لكن بعض رموز الدعوة السلفية قابلوا المرشد العام وهم لم يعلنوا موقفهم بشكل واضح حتى الآن'.
    وخطورة ما حدث، هو أن الإخوان أعضاء في هذه الهيئة التي أعدت دستورا جاهزا، وافق عليه الإخوان من مدة، أي قبل تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التي تم حلها بحكم قضائي، وفيه نصوص لن تطبق الحدود أي انهم ملتزمون مسبقاً بدستور، وكان خيرت الشاطر قبل الحكم ببطلان ترشحه قد ذهب إلى الهيئة وعرض موقفه، وها هو مرشح الإخوان يفعلها بما يعني انهم ملتزمون بما يقرره هؤلاء المتطرفون، وقوله ان كل مرشحي الرئاسة ذهبوا إلى الهيئة لعرض برامجهم عليها، غير صحيح، لأن الهيئة لا تستقبل إلا المرشحين الإسلاميين فقط، بل أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لم يذهب إليها لتمنحه تأييدها ويأخذ البركة منهم، وكذلك صديقنا الدكتور سليم العوا، ويبدو أننا أمام عملية خداع جديدة من الإخوان، وكأن هؤلاء الناس قد أدمنوا هذا الاسلوب.

    لغة الاخوان استهزائية خشنة في اختيار الرئيس

    وعلى كل فقد سارع زميلنا ورئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة 'المصريون' - اليومية المستقلة - جمال سلطان، وهو صاحب اتجاه إسلامي معتدل، إلى مهاجمة مرسي أمس، قائلاً عنه: 'لا أعرف لماذا يتكلم الدكتور محمد مرسي أو الدكتور سعد الحسيني بكل تلك العصبية، عندما يسألان عن فرضية التوافق على مرشح رئاسي واحد يعبر عن التيار الإسلامي أو مرشح يعبر عن الثورة وتياراتها، كلاهما يعلن رفضه الحاسم. ويزيد الحسيني بسخرية أنه لا مانع من التوافق على مرشح واحد، بشرط أن يكون مرشح الإخوان المسلمين! هذه لغة استهزائية خشنة جداً، ولا تناسب الأجواء الحالية، أعرف ان خروج المهندس خيرت الشاطر من سباق الرئاسة أعاد التوتر من جديد للجماعة أمام 'فزاعة' عبدالمنعم أبو الفتوح، فالشاطر كان المخرج الأخير الذي دفعت به الجماعة لكي تخرج من الحرج السياسي والشعبي الذي يسببه لها أبو الفتوح، وهناك من قيادات الجماعة من لا يتصور الوصول إلى اللحظة التي يخاطب فيها مرشد الجماعة أبو الفتوح بعبارة 'سيدي الرئيس'! ويعتبر ذلك كابوساً يتوجب قطع كل الطرق المؤدية إليه، وهناك إدراك متزايد بأن الدكتور محمد مرسي لا يمتلك الحضور الشعبي و'الكاريزما' التي تدفع به منافساً قوياً للرئاسة، كما أن الإخوان - في غمار تبريرها المتوتر للدفع بالشاطر بعد إعلانها أنها لن ترشح أحداً- استنفدت كل المواصفات 'الاستثنائية' المتخيلة للترويج له من العبقرية والتاريخ والذكاء السياسي والتنظيمي والخبرات الاقتصادية الجبارة والتضحيات، إلى آخره، وهو استنزاف جعل من المحرج جداً أن يعيدوا انتاج نفس المواصفات منسوبة إلى 'مرسي'، كما أن الموقف المتأخر جداً وإدخال 'مرسي' بوصفه 'الاحتياطي' وليس اللاعب الأساسي يزيد الحرج، ويجعل موقف الإخوان أمام الرأي العام كمن يريد الهيمنة على 'الكرسي' بغض النظر عن كفاءة الأشخاص الذين يدفع بهم وملاءمتهم'.
    هذا ما كتبه رئيس التحرير، لكن الذي أنا مندهش منه أن الجريدة تواصل نشر أخبار غير صحيحة عن مؤامرات تعرض لها صديقنا الشيخ حازم بخصوص جنسية والدته،عليها رحمة الله، وكأنها تؤيده وان كان من الانصاف القول انها تفتح صفحاتها لتعدد واسع للآراء.

    معارك السلفيين والاخوان حول تطبيق الحدود

    والى المعارك التي اندلعت بين إخواننا في الجماعات السلفية، وأحزابها السياسية وأكبرها حزب النور الذراع السياسية بجمعية الدعوة السلفية، ثم الأصالة، والبناء والتنمية وهو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وعشرات الجمعيات السلفية التي تتكتل مع الأحزاب السابقة في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والإخوان المسلمون أعضاء فيها، وهي الهيئة التي أعدت بالفعل من مدة طويلة الدستور الجديد وأبرز ما فيه تطبيق الحدود وغيره، ويرأسها الدكتور علي السالوس، وكذلك مجموعة مجلس شورى العلماء، بالإضافة إلى جبهة علماء الأزهر والتي لم يعد لها تأثير، وكان جوهر الخلافات في البداية بين من بدأوا العمل السياسي ومن يمارسون الدعوة، وازدياد عدد الدعاة الذين ينحازون للسياسيين ثم زادت نتيجة الموقف من المرشحين للرئاسة، خاصة تأييد صديقنا الشيخ حازم ورفض حزب النور وقطاع من جمعية الدعوة تأييد مرشح إسلامي، وما سببه لهم ذلك من إحراج، كما أن عددا من شباب السلفيين بدأ يظهر تمرداً واضحاً على الشيوخ الكبار واتهامهم لهم بالجمود، وعدم تأييد استكمال الثورة، والحقيقة أن حزب النور وجمعية الدعوة هما اللذان يكشفان عن هذا الحراك، نتيجة وجود جريدة للحزب - النور - وأخرى للجمعية وهي الفتح - وهما - في رأيي - تتمتعان بقدر أكبر من الحرية من تلك المسموح بها لجريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' رغم أنها - أي الحرية - أفضل من الناحية المهنية من النور والفتح.

    البيعة والاثم في تصويت الاعضاء في الاخوان

    وعلى سبيل المثال فقد نشرت 'النور' يوم الاثنين قبل الماضي مقالاً لصاحبنا صبري سليم جاء فيه: 'إذا نظرت إلى حال الناخبين والإسلاميين وجدت عندهم الاستعجال، فالبعض يلوم على البعض لماذا لم يؤيد فلانا بل وصل الأمر عند بعضهم أن جعلوها بيعة ومن لم ينتخب فلانا فهو آثم وعليه لعنة الله، ألم يعلم هؤلاء أننا لا نختار خليفة للمسلمين على مستجدات من هو أنسب للرئاسة وكل يوم نسمع عن مستجدات من هو أمه أمريكية ومن هو معه جنسية قطرية ومن يقول إن هناك اتفاقات مع المجلس العسكري والبعض يقول إن أمريكا تريد فلانا ومن يقول ان هناك اتفاقا مع الإخوان والمجلس العسكري وخرج بعض الأفاقين ممن يريدون عمر سليمان أو أحمد شفيق أو غيرهم، ونحن نقول إذا لم تأت الثورة بالدين فلن تنجح والخوف كل الخوف إذا لم تأت الانتخابات بمرشح إسلامي أو تكون هناك مؤامرة على الإسلام، وعلى الناخبين التريث في الأمر واختيار الأصلح، إن الدعوة السلفية وحزب النور كانا على حق عندما لم يعلنا بعد تأييدهما لأي أحد من المرشحين لأننا نرى كل يوم مستجدات ومتغيرات، فالإخوان أعلنوا أنهم لن يرشحوا أحداً ثم رشحوا وهناك من هو مطعون عليه وكل يوم يوجد جديد، فيا ليت الإسلاميين يجتمعون على مرشح واحد يكون صاحب مشروع إسلامي، وليعلم الجميع أن الأمر ليس هينا بل هو أمر عظيم وليعلم المرشحون أن هذا المنصب تكليف وليس بتشريف وأنها أمانة ثقيلة جسيمة وأن الحاكم مسؤول أمام الله عن هذا المنصب وأن الحاكم خادم لشعبه وأجير عند رعيته'.

    شباب الدعوة يسخرون من بعض كبار مشايخهم

    وهو يشير إلى الخلاف الذي حدث بسبب حازم أبو إسماعيل، وفي نفس العدد أبدى صاحبنا زين العابدين كامل عدم رضاه من شباب الدعوة الذين سخروا من بعض كبار مشايخهم، بالنسبة لاختيار المرشح للرئاسة وقال يوبخهم: 'ظهرت بعض السلبيات والكلمات غير المنضبطة من بعض أبناء الدعوة تجاه بعض مشايخنا الأفاضل يشككون في نواياهم وصدقهم، فلابد من وقفة متأنية لاستقراء الواقع قراءة جيدة والترجيح بين المصالح والمفاسد والتعامل بحكمة مع الأحداث وخاصة مسألة اختيار رئيس الجمهورية، فأنا أنادي إخواني بقلبي قبل لساني، أخاطبكم بروحي وكياني، وأقول لكم لماذا تعلمنا فقه الخلاف وانه 'يسعنا الخلاف في مسائل الاجتهاد ولا ينكر فيها على المخالف'.
    أقول لكم ماضيكم يشرفكم، كم بذلتم من أنواع التضحية والبذل في سبيل الدعوة إلى الله، كم صبرتم في السجون والمعتقلات وقد ثبتكم الله في أوقات المحن ولم تضعفوا أو تفتنوا، لا وألف لا للطعن في مشايخنا وتاريخهم يشهد لهم والله خير الشاهدين، مشايخنا الذين علمونا وتربينا على أيديهم وكانوا ومازالوا بالنسبة لنا كالنور والضياء في الليلة الظلماء، وأنا أسألكم هل طلب أحد من المشايخ منا طاعة مطلقة عمياء وأنا أسألكم كيف 'لانت ألسنتكم بالإفك والاتهامات كيف طاوعتكم قلوبكم' ألم تشعروا بمرارة تلك الكلمات، أنا أعلم مدى الضغط الشديد الآن عليكم من كل فئات المجتمع وتياراته وطوائفه لكن لابد من مواجهة ذلك بثبات وثقة وإيمان راسخ في القلوب، وبنظرة شرعية واقعية نحن لا نختلف حول من الأفضل، لكننا قد نختلف حول من هو الأنسب'.

    الراقصة الجميلة تفتح مجددا ملف نائب التجميل السلفي

    وبمناسبة الأفضل والأنسب سنتجه وجهة أخرى مختلفة تماماًَ، فقد عادت الراقصة الجميلة وخريجة قسم اللغة الإنكليزية سما المصري الى إثارة قضية النائب السلفي أنور البلكيمي، صاحب عملية تجميل الأنف وفصله من حزب النور، والذي ادعت أنه تزوجها، ونفى هو ورفع ضدها دعوى ورفعت هي دعوى ضده بأنه يهددها، المهم أنها عادت يوم السبت لتؤكد أن سلفي آخر تقدم للزواج منها، وجاء ذلك في حديث نشرته لها 'الجمهورية' في صفحة فنون وأجراه معها زميلنا يحيي سعد، ومما قالته فيه: قالت عن البلكيمي: 'لم يتصل بي بعد حدوث المشكلة، وأسعى الآن في بعض الإجراءات القانونية.
    وقالت في مكان آخر: 'إشاعة زواجي من البلكيمي والخلافات ظهرت في نفس توقيت فيلمي - على واحدة ونص - خلال عرضه'.
    وهي تعترف بأن زواجها من البلكيمي كان إشاعة مصاحبة لفيلمها، أي بهدف ترويجه، والحديث كان فيه ثلاثة عشر سؤال منها الرابع تؤكد فيه انها تزوجته فعلاً، ونصه: 'لو تقدم إليك أحد السلفيين، أتقبلين به زوجاً؟
    قالت: 'بالفعل تقدم إلي رجل أعمال سلفي وعلى ذمته ثلاث بخلاف من طلقهن من قبل، ولكني رفضت لتجربتي من قبل مع سلفي وبالتالي لا أحبذ تكرار هذه التجربة المقيتة، في الوقت نفسه، أنا لست ضد الزواج الرابع طالما أنه شرعي وأقبل أن أكون زوجة رابعة عشان أكون بومبناية الزواج.
    وكان السؤال الخامس' طيب لو طلب منك أي زوج قادم ترك المجال الفني، هل توافقين؟
    فقالت: لأ طبعاً، لن أوافق، بالعكس هخليه يشتغل معايا في المجال.
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! سلفي ويعمل معها في مجال الفن؟ أم أبو جهل أم مسيلمة الكذاب؟

    امكانية عزل شيخ الأزهر

    وإلى معركة مشروع قانون العزل السياسي الذي وافق عليه مجلس الشعب بأغلبية ساحقة، وإحاله المجلس العسكري إلى المحكمة الدستورية العليا، وينص على حرمان من تولوا مناصب نائب رئيس جمهورية ورئيس وزراء وأمين عام الحزب الوطني وأعضاء مكتبه السياسي وأمانته العامة من حق مباشرة حقوقهم السياسية، وعلى الرغم من أن المناقشات اتجهت للتركيز على اثنين فقط هما عمر سليمان وأحمد شفيق بأنهما المقصودان فإن أحدا لم يلتفت إلى أن القانون إذا تمت إجازته سينطبق على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لأنه كان عضوا في المكتب السياسي للحزب عند تعيينه شيخاً للأزهر لكن جريدة 'اللواء الإسلامي' نشرت يوم الخميس تحقيقاً بدون توقيع نصه: 'مصدر قانوني قال لـ'اللواء الإسلامي': إن الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية يعني المنع من مباشرة الحقوق التي تتعلق بالترشيح والانتخاب، وأيضاً تولي المناصب السياسية، أما منصب شيخ الأزهر فهو منصب علمي وديني أرفع من المناسب السياسية جميعها، وأن اختيار الإمام الأكبر لمنصبه هو اختيار من قبل العلماء أولاً، قبل أن يصدر القرار الرسمي بالتعيين.
    ان عضوية الإمام الأكبر في أي حزب أو تنظيم سياسي لم تكن اختيارا منه، وإنما هو اختيار لهذه العضوية ليس لممارسة العمل السياسي، وإنما للتوجيه الديني وبيان رأي الإسلام فيما يعرض من أمور، فمنصب الإمام منصب علمي إسلامي رفيع لا يخضع لهذا الحظر أو غيره من الأمور السياسية. يذكر أن الدكتور أحمد الطيب قد تفاجأ بتعيينه في نوفمبر من العام 2007، عندما كان رئيساً لجامعة الأزهر، كعضو في المكتب السياسي للحزب الوطني المنحل، وهي أعلى هيئات الحزب وقد استقال منه فور تعيينه شيخاً للأزهر في 19 مارس 2010.
    وقد قام الإمام الطيب بدور رائع عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك من خلال مساعيه للتوفيق بين القوى السياسية المتنازعة، وأصدر الأزهر الشريف بجهد مباشر من شيخه وثائق استرشادية لكتابة الدستور كانت محل تقدير داخلي وخارجي، كما أعلن مؤخراً عن مبادرة للم الشمل السياسي، إضافة إلى تنازل الإمام الأكبر عن كل مخصصاته المالية منذ تعيينه شيخاً للأزهر الشريف'.

    اشتداد الحملة ضد المفتي لزيارته القدس

    وإلى المعركة التي أشعلها على حين غرة المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة بزيارته التي استغرقت ساعتين وأكثر للقدس بصفته عضوا في جمعية آل البيت الأردنية وافتتاح كرسي دراسات الإمام أبي حامد الغزالي الذي يشرف عليه، وكانت تبريراته مؤسفة، وما كان يجب عليه أن يقولها أبداً، فمن غير اللائق وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية أن يبرر عدم إخباره المجمع أو شيخ الأزهر بالأمر بأن الدعوة وصلته فجأة ولم يجد وقتاً، لكن الحقيقة أنه يعلم بالأمر قبل حدوثه بأيام أو أسابيع، وهو يريده، ولأنه يعلم أن هناك قراراً بعدم الزيارة لأنها تطبيع، اتخذه المجمع، وهو نفسه موقف شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، الذي قال بعد تعيينه شيخاً للأزهر، خلفاً للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي في السعودية أثناء حضوره أحد المؤتمرات، انه لن يفعل مثلما فعل، فلن يستقبل أي حاخام إسرائيلي في مكتبه ولن يلتقي بأي إسرائيلي.
    لكنه على استعداد لمقابلة يهود، لأنهم أصحاب ديانة أما إسرائيل فلا، وكان الشيخ طنطاوي حتى وهو مفتي قد أثار خصومات عنيفة حول آرائه عندما قال انه على استعداد لزيارة رام الله والضفة والقدس، بتأشيرة إسرائيلية، بشرط أن تأتيه دعوة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقبل أن يكون شيخاً للأزهر خلفاً للدكتور الشيخ المرحوم جاد الله ، وبعد موافقة السلطات المصرية، لأنه موظف، وبعد توليه مشيخة الأزهر، استقبل حاخامات إسرائيليين في مكتبه ودخل في معارك لفظية غير لائقة، المهم أن المفتي يعلم تماماً رفض شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية إذا عرض عليهم الأمر، لذلك تعمد إخفاء الأمر، عن الجميع، مما يؤكد أن هذه عملية لم تكن أجهزة أمن بعيدة عنها مهما حاول أن ينفي، أما كلامه عن أنه رفض أن يصلي العصر مع الظهر جمع تقديم حتى ينال ثوابا أكبر ويصليه في المسجد ولأن الركعة الواحدة فيه بسبعمائة، فهذا كلام لا يليق لأن فيه استهانة بالناس، وكان عليه أن يكون صريحاً مثلما كان وزير الأوقات الأسبق في عهد مبارك - قصدي المخلوع - الدكتور محمود حمدي زقزوق، الذي كان يتبنى دعوة علنية للمسلمين لزيارة القدس والتواجد بكثافة وعلى مدار العام لدعم الفلسطينيين، وتنمية مواردهم من السياحة، ولكنه هو شخصيا خاف من أن يفعلها.

    هل قام المفتي بالزيارة لوحده؟

    وعلى كل حال، فجميع تفاصيل هذه العملية سوف تتكشف بأسرع مما يتصور، ومن شارك فيها من أجهزة الأمن أو السياسيين، أما إذا كان هو لديه رغبة في ترك منصب المفتي والتفرغ لمنصبه الجديد، عن كرسي الإمام الغزالي، وعضوية جمعية آل البيت بالإضافة إلى مؤسسة مصر الخير، فهذا حقه، ومما قاله عنه يوم السبت زميلنا السيد النجار رئيس تحرير 'أخبار اليوم': 'علي جمعة يتمتع بعلم غزير وخلق طيب وقبول من الله، وتواضع جم وتسامح كبير، ومثقف شامل، ومهموم بقضايا الوطن والعرب والمسلمين، ورجل يقدر المسؤولية وتبعاتها، ولا يمكن أن يكون قد رأى زيارته للقدس في غير حدودها الشخصية، ونسي في لحظة الموقف انه رمز للمسلمين، ويشغل موقعاً مهماً في المؤسسة الدينية، كان يتحتم عليه أن يدرك تبعات ذلك، أرجو ألا يتعدى الأمر أكثر من ذلك، لا يحمل شطحات البعض من أنصاف الساسة والمتدينين والذين اعتبروا الزيارة جزءاً من مخطط سري تشترك فيه مصر للتقارب مع إسرائيل، آه من شرور أمثال هؤلاء، دكتور جمعة، حمدا لله على السلامة وحماك الله من هذه الهفوات ووقاك من أمثال هؤلاء'.

    اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع

    لكن الله لم يستجب لدعوة النجار بأن يقي المفتي من هؤلاء، لأنهم انتظروه حتى ينتهي من دعائه، وانطلقوا في هجوم كاسح، ماحق، ساحق، بدأه في 'الأهرام' زميلنا محمد إبراهيم الدسوقي بقوله: 'يقولون ان اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع، فلا يعقل أن أرى بيتي يحترق، ثم اتركه لإطفاء حريق بمنزل الجيران، ولو فكر الدكتور جمعة برهة لتوصل إلى انه من الأجدى والأنفع توجيه جهده لإخماد النيران المشتعلة في كل ركن، فلماذا لم يبادر مثلا بالذهاب إلى أبناء الشيخ حازم أبو إسماعيل الذين حاصروا المحاكم ولجنة انتخابات الرئاسة لتوعيتهم وتبصيرهم بأخطائهم؟ كما انه خالف إجماع علماء الأزهر الشريف وقيادات الكنيسة الأرثوذكسية الذين يرفضون الذهاب الى القدس تحت الاحتلال، وهل يا ترى تبدل الحال وقررت دول العالم عدم الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل؟ يا فضيلة المفتي ان مصر كانت أولى بالمشقة والتعب وندعوك لاستكمال شجاعتك بالاعتراف بخطئك وبعدها تستقيل'.

    يعتذر بشرط أن يبقى في منصبه أو يستقيل

    لا، لا، هذا كثير يا دسوقي، عليه أن يخير المفتي بين واحد من اثنين، ان يعتذر بشرط أن يبقى في منصبه، أو يستقيل ولا يعتذر، وهو ما أعتقد انه سيفضله، لأن هناك مناصب محجوزة له منها عضويته في جمعية آل البيت بالأردن ورئاسته لكرسي الإمام الغزالي في القدس، وهو يحتاج الى الذهاب للمدينة كل عدة أشهر لتفقد الكرسي والجلوس عليه، بالإضافة إلى انه يرأس في مصر واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية، وهي مؤسسة مصر الخير.
    وإذا تركنا 'الأهرام' إلى 'الحرية والعدالة'، سنجد زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي يزغزغ المفتي وصديقنا الشيخ حازم بقوله: 'يبدو أنه قد كتب علينا قلة الراحة بسبب جوازات السفر، ما كدنا ننتهي من مشكلة جواز سفر السيدة الفاضلة والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، حتى قفزت إلى عبنا أزمة التأشيرة الإسرائيلية على جواز فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، الرجل يقول انه دخل لزيارة القدس بتأشيرة أردنية، وليت الأمر كذلك، لأن معناه تحرير القدس وعودتها الى أحضان المملكة الأردنية الهاشمية، ونربأ بفضيلة المفتي أن يخدعنا، لأنه لو طلب أحد الكشف على جواز سفره لن يجد تأشيرة العدو بالفعل لأنها - أي التأشيرة - يوضع ختمها على استيكر يمكن نزعة بسهولة دون ان يترك أي اثر على الجواز ولجأت دول العدو الصهيوني إلى هذه الحيلة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر. يا فضيلة المفتي، لا تكرر مأساة الشيخ حازم إبو إسماعيل وقول الحق خليك جريء، مقاطعة العدو افضل طريق، كنا نظن اننا سنستعين بك، ونهرع إليك كي نحصل على فتوى تحريم تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، إلا اننا وجدناك يا فضيلة المفتي عايز تتعان'.
    وفي الحقيقة فأنا لا علم لي بحيلة الاستيكر هذا، لكن المعلوم لنا منذ سنوات، انه كان يتم الحصول على ورقة منفصلة مختومة من السلطات الإسرائيلية للذين يريدون دخول أراضي الضفة الغربية أو زيارة القدس الشريف أو كنيسة القيامة، وذلك تجنباً لوضع ختم إسرائيل على الجوازات، وكان بعض رجال الأعمال والصحافيين الذين يذهبون لإسرائيل نفسها يشترطون ذلك، وكانت إسرائيل توافق فورا، ثم يصرخ هؤلاء وكأنهم أجبروا إسرائيل على الرضوخ لهم، بأننا لم نطبع معها.

    المفتي يقر بزيارته حق اسرائيل بالقدس

    أما الإخواني الثاني حمزة زوبع فقال ساخراًَ من الشيخ علي جمعة: 'ان يذهب المفتي لزيارة القدس والكيان الصهيوني ينفذ مخططاته الاستيطانية على ما تبقى من الضفة الغربية بعد أن ابتلع معظم القدس، فهذا يعني إقراراً منه بحق الصهاينة في احتلال أرضنا المقدسة، وإلا فهل كان يجرؤ المفتي على مطالبة الصهاينة بالانسحاب من القدس التي صلى في مسجدها؟ وهل كان يجرؤ على القول بأن القدس عربية أو إسلامية؟ اليوم لم يعد علي جمعة مفتياً لبلادي، ولا يمكن أن أقبل أن يفتينا في أمور ديننا رجل باع مبادئنا وخان عهودنا ومواثيقنا وتحول من رجل دين إلى رجل أمن يفكر بعقلية سيادة اللواء إياه، الذي ادعى أن بيع الغاز للصهاينة كان للضغط عليهم'.
    واللواء إياه الذي يقصده زوبع هو عمر سليمان، وعلى كل حال، فإذا كان المفتي نسي أن يطالب الصهاينة بالانسحاب من القدس، فالمأمول أن يفعلها في زيارته القادمة إن شاء الله للاطمئنان على كرسي الغزالي، حتى لا تسرقه إسرائيل، أو المستوطنون المتعصبون.

    قلنسوة المفتي وغطاء الشيعة

    وهناك إخواني ثالث اسمه أحمد عبدالمنعم لاحظ ما لاحظته وأنا أتابع زيارة المفتي، حتى كدت أن لا أتعرف عليه بسبب ما يرتديه من ملابس وطاقيته التي تشبه طاقية الإخفاء، لكن عبدالمنعم كان له رأي فيها، قال: 'انتابتني الدهشة حينما رأيت فضيلة المفتي خلال زيارته المشؤومة للقدس وهو يرتدي قلنسوة أشبه بغطاء الرأس عند الشيعة وبعض الحاخامات، أنا هنا لا أشبه الدكتور جمعة بالحاخامات، حاشا لله، لكن بالفعل لم أجد من حيث الشكل فارقاً كبيراً، ولولا انني اعرف ملامح وجه فضيلته لظننت انه واحد من الحاخامات يدنس بقدميه باحة المسجد الأقصى، ولم اعرف سبباً لعدم ارتداء فضيلته العمامة الأزهرية الموقرة، إلا إذا كان يريد بشكل غير مباشر أن ينفي صلة الأزهر بالزيارة الكارثة، وربما أراد وهو يمسك مسبحته أن يبعد عنه شبهة التماثل مع الخامات'.
    هذا ما كتبه المحظور - آسف - الإخواني عن القلنسوة، وفي الحقيقة فإنها لا تشبه ما يرتديه علماء الشيعة، لأنهم يرتدون عمامة سوداء إذا كانوا من سلالة آل البيت، عليهم رضوان الله، وبيضاء إذا لم يكونوا منهم، أما ما يرتديه الحاخامات فشكلها مختلف ايضاً، ولذلك أصر على انها تشبه طاقية الإخفاء، لأنني اعتقد أن المفتي كان يتمنى أن لا يراه أحد، وهذه فتوى مني والله أعلم.

    الثورة نجحت نظرياً وفشلت عملياً

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الثلاثاء من 'الحرية والعدالة' مع زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي، الذي خاض في عموده - أفكار متقاطعة ـ تسعا، الثامنة منها، كانت أغنية قال فيها: 'ناقص شيطانان آخران يتم استبعادهما من مرشحي الرئاسية، ويرتاح الشعب المصري كله ويغني، ابعد يا شيطان'.
    وهو يقصد أحمد شفيق وعمرو موسى، وابعد يا شيطان هي من أغنية للمطربة والفنانة الراحلة فايزة أحمد، بيت العز يا بيتنا.
    وبمناسبة الأغاني، وكل يغني على ليلاه، فقد ضبطت رئيس البنك الأهلي طارق عامر، في نفس اليوم وهو يغني على ليلاه في فقرة واحدة في مقال طويل له استحوذ على نصف صفحة، قال المسكين على حين غرة: 'لا نزال نتحدث حتى اليوم عن مزايا ثورة يوليو 1952 بدون وعي أو إدراك، أين تكمن مصلحة مصر؟
    ورغم أن ثورة يوليو خرجت من بيتنا فإني أقول كما قال عمي قبل وفاته في وصيته إن الثورة نجحت نظرياً وفشلت عملياً، أقولها إن الثورة أهدرت قيمة حرية الفكر والعلم ووضعت نظاماً أرجو أن يكون قد سقط في يناير 2011'.
    وطارق هو ابن شقيق المرحوم عبدالحكيم عامر، عضو مجلس قيادة ثورة يوليو، وقائد الجيش الذي انتحر بعد هزيمة يونيو 1967، وفي الحقيقة، فأنا يعجبني دفاع طارق عن عمه مهما اختلفنا معه، ورفعه القضايا ضد من يرى قيامهم بمحاولة الإساءة له، لكن عليه أن لا يبالغ للدرجة التي يلصق فيها بعمه ما لم يقصده، وبحيث يطوعه لخدمة سياسات اقتصادية يؤمن بها طارق.

    تعالوا نحل البرلمان ونؤجل انتخابات الرئاسة

    وعلى طريقة نيوتن، وجدتها، وجدتها، صرخ في نفس اليوم - الثلاثاء - زميلنا في "الجمهورية" يحيى سعد، في صفحة فنون: "رغم إنني اخترت "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية، إلا أن الصورة الحقيقية لجماعتهم اكتشفتها بالصدفة من خلال قصة واقعية تتلخص في أن فتاة يتيمة لأسرة بائسة مقبلة على الزواج، وتحتاج لسماعة أذن تعينها على حياتها الجديدة في مركز المحلة الكبرى!
    توسط أهل الخير لدى النائب الإخــــواني عدة شــهور حتى يوفر ألف جنيه فقط من إجمالي ثمن السماعة البالغ 3000 جنيه لكن دون جدوى، في حين دفع سيادته ألف جنيه في سابقة دينية علنية على الملأ ليقال إن الإخوان فعلوا، سبحان الله".
    وفي "أخبار" نفس اليوم - الثلاثاء - أراد زميلنا بـ"الأخبار" والمحرر الفني أيمن الشندويلي مداعبة الإخوان والسلفيين في ثلاث فقرات من بين ثمان في عموده - مباشر - بصفحة راديو وتليفزيون، وهي:
    "- يا من تشوهون صورة الإسلام، وتظهرون البلطجة على المسلمين، أم حازم أمريكية، وموتوا بغيظكم".
    - لو مش عايزين تضييع سنتين من عمر مصر تعالوا نحل البرلمان ونؤجل انتخابات الرئاسة ونعمل دستور توافقي أولاً، ثم ننتخب الرئيس وبعدها البرلمان، وكده نعدل الصورة المقلوبة.
    - نصيحة للشعب المصري، قام حتى ينتهي الفصل الثالث من مسرحية الثورة التي قام ببطولتها المجلس العسكري والإخوان".

                  

04-24-2012, 04:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    أسباب الإلغاء المفاجئ لاتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل..

    فتوى سلفية بتحريم انتخاب مرشح حزب الإخوان
    حسنين كروم
    2012-04-23


    القاهرة - 'القدس العربي'

    أبرز أخبار الصحف المصرية الصادرة امس الاثنين كان الإعلان المفاجىء عن إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، ومفاجىء لأنه تم إعلانه يوم الأحد، كما نشرت الصحف تصريحات رئيس الأركان الفريق سامي عنان الذي اجتمع مع عدد من فقهاء القانون الدستوري وأكد ان تسليم السلطة لرئيس منتخب سيتم في موعده في الأول من يوليو ولا عودة لدستور سنة 1971.
    وطالب أعضاء مجلس الشعب المشير طنطاوي بأن يصدق على التعديلات التي أدخلها على قانون الممارسة السياسية، بعد أن قالت المحكمة الدستورية العليا بأنها غير مختصة بنظره بعد أن أحاله إليها المشير، وهو التعديل الذي يمنع من تولوا مناصب معينة في النظام السابق من الترشح للرئاسة، وسينطبق على أحمد شفيق، بعد أن تم إخراج عمر سليمان من السباق بسبب عوار في عدد من التوكيلات.
    كما نفى المركز الطبي العالمي ما نشرعن وفاة الرئيس السابق مبارك - قصدي المخلوع ـ وأكد أن حالته مستقرة.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    اسباب الغاء اتفاقية امداد اسرائيل بالغاز

    قال مسؤولون في الشركة القابضة للغازات، انه تم اتخاذ قرار الغاء اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل يوم الخميس لأسباب تجارية، وقالوا ان الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغاز، ألغت اتفاقها مع شركة شرق المتوسط، وهي شركة مصرية تشارك فيها أطراف أجنبية، بسبب تأخرها في تسديد مستحقات تبلغ مائة مليون دولار وبنود العقد تنص على فسخه في حال الإخلال به، واتهمت مصادر إسرائيلية مصر بخرق اتفاق السلام، وفي الحقيقة فهذا الاتهام ابتزاز من جانب إسرائيل، مثلما كان ابتزازا من جانب النظام السابق الذي برر توقيعه عام 2005 على اتفاقية تصدير الغاز المشينة والتي فاحت منها رائحة التربح والسرقة، بأنها تطبيق لاتفاق السلام الذي نص على استمرار مصر في تصدير البترول لإسرائيل بالأسعار العالمية والتي كانت تحتل آباره في سيناء، لمدة محددة انتهت فعلا، دون أن يصر النظام على أن تدفع إسرائيل ثمن البترول الذي ظلت تسرقه طوال احتلالها، وكان التبرير السخيف أن التعريف المصري للبترول يشمل الغاز أيضاً، رغم انه مختلف.

    رداً على محاولتها إفساد السياحة في سيناء
    وتوريط حكومة الإخوان القادمة بإعادة الاتفاقية

    ويثير هذا الإلغاء المفاجئ عدة أسئلة، مثل هل يأتي ردا على إسرائيل وتخويفها السائحين من الذهاب إلى سيناء بسبب الإرهاب وضربها للسياحة التي بدأت تنتعش في المنطقة؟ أو العودة مرة أخرى للتفاوض والاتفاق ولكن بعد تعديل آخر في الأسعار بحيث تصل الفروق الى مبالغ كبيرة تساهم في تحسين وضع الميزانية وزيادة موارد الدولة وتتواكب مع توفير حوالى أربعة مليارات جنيه من توزيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبونات، وتوفير مبلغ آخر من زيادة أسعار الطاقة بالنسبة للمصانع كثيفة الاستهلاك لها مثل مصانع الحديد والسماد والسيراميك والأسمنت، أو خلق مشكلة أمام الحكومة القادمة بعد شهرين والتي سيشكلها الإخوان المسلمون واضطرارها للتفاوض مع إسرائيل وإعادة الاتفاقية ولو بشروط أفضل، لكن المهم أن تتفاوض مع إسرائيل، وبالتالي كشف الجماعة أمام الشعب وتدمير سمعتها نهائياً واتهامها والعياذ بالله بالتطبيع، وإذا رفضت فإنها قد تعرض البلاد الى ضغوط أمريكية وأوروبية، وانقلاب الناس عليها أيضاً ؟ الله أعلم.

    شيخ سلفي: الاخوان خانوا العهد

    وواصلت الصحف عرض تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، والمؤتمر الذي عقده مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، وصدور فتوى من شيخ سلفي اسمه عبدالرحمن عبدالخالق بتحريم تأييده لأن الإخوان خانوا العهد، عندما أعلنوا في البداية عدم التقدم بمرشح لهم ثم غدروا به، ومنذ حوالى أربعة أيام، شاهدت المرشد العام السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف في حوار ممتع على قناة المحور مع مقدمة البرامج الجميلة واللبقة والمحاورة الجيدة ريهام السمري، وأبرز ما قاله عن المرشح للرئاسة، انه لا يوافق على أن يكون رئيس جمهورية مصر القادم من التيار الإسلامي، وأعادت عليه السؤال وهي مندهشة لتتأكد مما سمعته، فأعاد التأكيد على موقفه، مما يعني أنه كان من المعارضين في مجلس شورى الجماعة لقرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر، كما قال عن صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل انه عضو في الجماعة واستقال عندما صمم على ترشيح نفسه، كما استمعت أيضاً مساء السبت على قناة النهار، للحوار الذي أجرته الإعلامية والناشطة السياسية التي ازدادت جمالاً، على اسمها، وهي جميلة إسماعيل، مع محافظ الوادي الجديد، وعضو المجلس الأعلى السابق للقوات المسلحة، اللواء طارق المهدي، وقوله بأن المجلس لا يرحب بأي رئيس جمهورية له خلفية عسكرية حتى لا يكون سبباً في حملات ضد العسكريين وسيطرتهم على الحكم، وانهم لا يريدون الزج بأنفسهم في هذه القضايا، ويريدون الخلاص من الوضع الحالي والعودة إلى عملهم الأساسي.

    اتهام المفتي بحب نفسه وتسلل الشيطان إليه

    والى المعارك التي اشتعلت بسبب قيام المفتي الدكتور علي جمعة بزيارة القدس، وأعادت إلى الأذهان مدى عمق كراهية المصريين على اختلاف اتجاهاتهم للتطبيع - والعياذ بالله - مع إسرائيل.
    وما قام به المفتي كان تحدياً فجاً وغير مقبول، وكان عليه أن يعلن استقالته مقدماً قبل الزيارة ليعفي المنصب من هذه المعركة، ويعفي مجمع البحوث الإسلامية من الحرج أيضاً، وأنا مندهش من هذه الجرأة التي أصبح البعض يتميز بها ولا يقيمون وزنا أو اعتباراً لمقتضيات المنصب ومشاعر الناس، وهو ما استفزهم ودعاهم لشن الحملات الضارية ضده، أحسن، فقد قال عنه زميلنا بمجلة 'روزاليوسف' وائل لطفي:
    'أسوأ ما في زيارة د. علي جمعة للقدس الشريف بالنسبة للمعتدلين أنها منحت الفرصة للمتطرفين من أعداء الرجل، وهم كثيرون أن ينهالوا عليه نقداً وطعناً وتشكيكاً في مصداقيته، بعد أن ارتكب خطيئة وطنية كبرى استجابة لنزوة في ظني أنها نزوة شخصية محضة نابعة من اعتزاز الرجل الزائد على الحد بذاته، واعتقاده بقدرته على فعل ما يرى أنه صواب.

    زيارته تدفع السلفيين
    للترحم على البابا شنودة

    وأسوأ ما في زيارة الرجل بالنسبة للمتطرفين والمتزمتين وكارهي شركائهم في الوطن أن هذه الزيارة ربما سترغم على الترحم على قداسة البابا شنودة بابا الأقباط الراحل الذي حرم على نفسه وعلى شعبه من الأقباط الحج إلى كنيسة القيامة وزيارة المدينة المقدسة رغم كل الضغوط والإغراءات التي واجهها الرجل منذ زيارة الرئيس السادات عام 1977 وحتى رحيل البابا شنودة نفسه منذ أسابيع قليلة، على فضيلة المفتي إذن أن يعتذر، والمشكلة أنه لن يعتذر لأنه لا يرى أنه ارتكب خطأ من الأساس، لكن الحقيقة أن فضيلة المفتي أخطأ خطأ قاتلاً وفادحاً حين ظن أنه يعبر عن نفسه، أو ظن أنه حينما يخلع زيه الرسمي ويترك العمامة والكاكولا ويرتدي جلباباًَ عادياً وطاقية رأس حمراء، فكأنه بهذا يغادر منصبه مؤقتاً، ويرسل رسالة مفادها أنه يعبر عن نفسه.
    على مفتي الجمهورية أن يقاوم صفة 'الكبر' التي دفعته لارتكاب هذه الخطيئة الوطنية والسياسية والدينية، وأن يصدر بياناً للناس يقول فيه إنه اجتهد فأخطأ، وقدر فخانه التقدير وأن الشيطان قد تسلل له من باب حبه لنفسه، حيث فضل مصلحته كشخص يريد أن يحظى بشرف زيارة الأقصى على مصلحة أمته، على فضيلة المفتي أن يعتذر أو يرحل، وفي كل خير'.

    تعداد مواقف المفتي المخزية

    وإلى 'الحرية والعدالة' يوم الأحد، حيث تعرض المفتي إلى هجوم من خالد الأصور، جاء فيه: 'يأبى مفتي السلطة الشيخ علي جمعة إلا أن يواصل استفزازاته لمشاعر المصريين، فبعد موقفه المخزي من ثورة 25 يناير، وتصديه للثوار المعتصمين ومطالبتهم بإخلاء ميدان التحرير حتى لا تتعطل حركة المرور '!' واحتلاله موقعاً متميزاً في قائمة فلول نظام المخلوع يعود لاستفزاز الشعور الإسلامي العام في الأمة العربية والإسلامية بقراره المنفرد الذي يوقظ الفتنة ويثير اللغط والجدل، بزيارته المفاجئة المشؤومة للقدس المحتلة تحت العلم الصهيوني، وفي حراسة جنود الاحتلال وزعم أنها زيارة شخصية وليست رسمية، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه، بعد خلع عمامته وزيه الأزهري 'لزوم الشغل والمنصب الذي أتاه على حين غرة، وهو دخيل على الأزهر' ويعود لزيه القديم، ويستقيل من منصبه، ثم ليفعل ما يشاء بصفته الشخصية، لأن خطورة الزيارة لا تنبع من أهميته الشخصية التي لا تعنينا في قليل أو كثير، بل من منصبه الرسمي'.

    ألم تكن زيارة غزة افضل؟!

    وفي نفس اليوم - الأحد - نظر الأستاذ بجامعة طنطا وزوج شقيقتي، الدكتور حلمي محمد القاعود، بدهشة إلى المفتي، وتساءل في 'المصريون' قائلاً: 'كنت أتمنى أن تكون زيارة فضيلة المفتي لقطاع غزة المحاصر بدلا من القدس الأسيرة، ليرى أهل القطاع المخنوقين بعار النظام المصري الفاسد البائد، الذي مازالت بقاياه ترتع وتلعب وتترشح لإعادة انتاجه، بيد أن المشكلة مع فضيلة المفتي أكبر من زيارة القدس العتيقة تحت الحراب اليهودية الملوثة بدم العرب والمسلمين، وأكبر من نخوته المستحيلة نحو الأشقاء المظلومين في غزة، فالمفتي في كل الأحوال من الرجال الذين صنعتهم دولة مبارك الفاسدة والرجل شريك لشيخ الأزهر السابق في تقديم ما يطلبه النظام أو بالأحرى المجرمون في النظام، وقد رأيناه عقب ثورة يناير يتحول إلى ثائر كبير، متناسياً مواقفه وآراءه قبل سقوط النظام، ولكن مجرمي النظام سربوا بعض الوثائق عن حياته الخاصة، فسكت الثائر الكبير، ولزم الصمت الجميل وفاجأ الأمة بسفره إلى القدس العتيقة تحت حماية الحراب النازية اليهودية'.

    هل استقبلك الصهاينة بصفتك
    علي جمعة الفرحان بالصلاة بالأقصى؟

    طبعاً لم ينس حلمي أن يهاجم خالد الذكر كعادته ويزج به في أي مناسبة، وكأنه الذي خرج من قبره وأوعز للمفتي بالزيارة، أما الجميلة نجلاء محفوظ، فأرادت في نفس العدد إحراج المفتي بقولها: 'نسأله: هل استقبلك الصهاينة بصفتك علي جمعة الفرحان بالصلاة بالأقصى أم مفتي مصر؟!
    وهل أخذت ثواب الزيارة أم إثم التطبيع وخطيئة التضليل؟!
    من حقنا التساؤل: كيف يتصدر الإفتاء وهو لا يدرك عواقب أفعاله أو يعرف ويحاول خداعنا؟ وهل يبقى لديه شيء 'قليل' من مواصفات تؤهله للإفتاء؟
    واستخف مفتي المخلوع بعقولنا وكأن التأشيرة الصهيونية وحدها التطبيع وكأن الأردن يمتلك السماح بالدخول للأقصى بعيداً عن الصهاينة.
    ونقول له: رائع أنك ارتكبت الخطيئة لنفتح ملفاتك التي انشغلنا عنها ولابد من خلعك أنت وشيخ الأزهر واستبدالكما بعالمين يقدران وقار المنصبين وجلالهما ويليقان بهما ويخلصانهما من كل ما 'علق' بهما أثناء توليكما المنصبين الشريفين، وقد دخلت مجمع البحوث الإسلامية من الباب الخلفي وأحاط بك الأمن عند وصولك المطار تحسباً من وجود محتجين ولا بد أن تقضي ما تبقى من حياتك هكذا'.

    دفاعا عن المفتي وصوابية زيارته

    والآن إلى من ساندوا المفتي فيما قام به، في تحقيق بمجلة 'أكتوبر' أعده زميلانا محمد أبو السول ونسرين مصطفى وجاء فيه: 'قال د. محمود الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق إن زيارة المفتي للقدس تأتي رداً على المزاعم الإسرائيلية بأن قضية القدس تخص الفلسطينيين وحدهم وهو ما تروج له إسرائيل بما ينافي الواقع.
    ان الحق في المكان وحرمته تخص بالدرجة الأولى ربع سكان العالم ممثلين العالم الإسلامي والعربي، متسائلا ما المانع من الدخول إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية؟! فالحصول على التأشيرة الإسرائيلية للدخول إلى القدس نابع من هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على القدس ويجب ألا تكون عائقاً لزيارة الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين.
    ويقول د. عبدالمقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر إن هذه الزيارة كان يجب أن تتم منذ زمن بعيد، ان القرارات التي اتخذت بمقاطعة زيارة القدس تركت الفلسطينيين وحدهم في مجابهة الطرف الصهيوني ولم تجد إسرائيل ما يمنعها من مواصلة الزحف حتى أنها أتت على جميع المقدسات تحت شعارات مريضة، أن ترك زيارة القدس طوال هذه الفترة أمر لا أستسيغه ولا أتصوره ، لأن ترك الأرض مباحة أمام الصهاينة جعلهم يتصرفون على راحتهم ويغيرون شكل القدس قلباً وقالباً وتغيير خرائطها التاريخية والحضارية لدرجة أنهم في الفترة الماضية جعلوا مقابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساحة للتنزه وقاموا بزراعتها بالأشجار وبناء العمارات حتى أصبح الأثر التاريخي كأن لم يكن، أن ترك القدس بدون زيارة عكس آثارا ونتائج سلبية في نفوس الفلسطينيين مما اضطر كثير منهم إلى الهجرة خارج أراضيهم، انه كان لا بد من ذهاب الأفواج الى الأراضي الفلسطينية بكثرة منذ زيارة الرئيس السادات للقدس حتى نفرج عن الفلسطينيين المحاصرين بين مدافع الصهاينة وبنادقهم مما يضطرهم الى ترك بيوتهم، وهل من المعقول ان نستمر في تنفيذ القرارات الخاطئة ونحن نبدأ عهدا جديدا؟!
    أن ما فعله المفتي يمثل مصلحة للمسلمين والمسيحيين وكان يجب أن يتم منذ فترات، فالخطأ أن يظل الهجوم لصالح قرارات خاطئة لا نرغب في أن تستمر طويلاً'.
    ويبدو أن هذا الدفاع أغاظ زميلنا والرسام عصام حنفي فقام في جريدة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد برسم قبة المسجد الأقصى والدم يسيل منها بعد أن تم غرس خنجر فيها كان رأسه المفتي.

    معارك الإسلاميين: المعزة
    الدايخة إذا حاولت النهوض

    وإلى إخواننا في التيار الإسلامي، وقيام زميلنا بجريدة 'روزاليوسف'، خفيف الظل محمد الرفاعي، بمواصلة تأييده الحار للإخوان والسلفيين، بقوله عنهم يوم الأحد:
    'هل يعتذر المشايخ الآن للشعب المصري، عن كل الكوارث التي عبوها في قفة، ثم دلقوها على دماغه، حتى تكوم مثل المعزة الدايخة، إذا حاولت النهوض، فقعها العسكر بالبيادة، وإذا حاولت حتى التنفس، كتم المشايخ نفسها بالعمة، لحد ما طلعت روحها، لقد أصبح الوطن، بعد أن قلوظ المشايخ العمة على نافوخه، ورسموا زبيبة قد البطيخة على خلقته ووقفوا جميعاً صارخين مهللين، من قال نعم للإعلان الدستوري رضي الله عنه، دخل الجنة وخلفه الحور العين ويا سعده وهناه هو وأهله الصيع، أما من نطع وتبرطع وقال لا، فليلة أهله سودة، لأنه كفر، وسوف تركبه الشياطين والجن، هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن تركوا الثوار يسقطون واحداً وراء الآخر، في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وطلعوا جري على مجلس الشعب، عشان يقرأوا عدية ياسين على الكفرة ولاد الحرام، وعندما أعلن الثوار عن جمعة حرائر مصر، بعد انتهاك شرف بنت مصرية، قالك، تستاهل، ومن خرج من داره، اتقل مقداره، وإحنا طالعين جعة الأقصى، فالجهاد في سبيل فلسطين أجدع من لجهاد في سبيل النسوان، وكل واحد لا مؤاخذة يلم حريمه؟! هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن حاولوا جاهدين الاستيلاء على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وأعلن الحاج سعد الكتاتني، أنا رئيس الدستور واللي يعترض هنقلبه حنطور، وأنا شايل الدستور على كتفي، ومعايا أخويا السلفي، وعندما أوقفت المحكمة الإدارية العليا، اللجنة لأنها لا تمثل طوائف الشعب المصري أعلن المشايخ بلاها اللجنة خلينا نركز في الرياسة يا مشايخ، ونبقى جبنا الوطن من دماغه، والغاية تبرر الوسيلة يا مشايخ، واللي تخاف منه، ما يجيش أحسن منه، هل يعتذر المشايخ الآن؟! بعد أن خدوا الوطن والثورة مقلب حرامية؟! وخسروا ما تبقى لهم في الشارع من مصداقية؟!'.
    وهكذا، أخطأ الكتاتني عندما لم يكمل عبارة - خنقلبه حنطور، وأنا شايل الدستور، ويغني أغنية اركب الحنطور واتحنطر.

    حد الحرابة على من يسمونهم رموز النظام السابق

    وإذا ذهبنا الى خفيف ظل آخر ينطلق الشرر من عينيه نحو الإخوان والسلفيين، وهو زميلنا ومدير عام التحرير لجريدة 'الجمهورية' محمد أبو كريشة، وجدناه يداعبهم في نفس اليوم بقوله عنهم: 'الذين ينبغي أن يكون عندهم الخلاص 'خلصوا علينا' مثل رجل الدين 'الأهطل' والدكتورة الموتورة اللذين يريدان تطبيق حد الحرابة على من يسمونهم رموز النظام السابق، ويقول الأهطل: إن عصابات السطو المسلح والاغتصاب وقطع الطرق 'غلابة'، ومعذورون وفقراء ويجب إعفاؤهم من عقوبة الحرابة، درءاً للحدود بالشبهات، لكن من سماهم رموز النظام السابق يجب أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأن يصلبوا أو يقتلوا، أو ينفوا من الأرض، ووافقته على رأيه الدكتورة الموتورة التي اعتادت أن تفتي 'على روحها'، أناس ابتلانا الله بهم، ينظرون في كتاب الله ويفصلون آياته على مقاس خللهم النفسي والعقلي ويقولون: إنهم يولدون الفتوى والدين من رحم ثورة 25 يناير، لهم الويل مما يصفون، لقد كرهتهم، كرهت هؤلاء الذين يفتون لصالح الثورة أو السلطة أو النظام، هؤلاء الذين جعلوا الدين الحنيف حماراً يجر عربة السلطة أو عربة النظام أو عربة الثورة أو عربة الإعلام أو عربة السياسة، والدين إناء نظيف طاهر، إذا وضعت فيه سائل السياسة القذر تلوث، والسياسة إناء قذر، نجس، إذا وضعت فيه سائل الدين الطاهر تلوث وتنجس، وخلطة الدين والسياسة دائماً خلطة سامة، يصنعها الآن الإخوان والسلفيون، وانضمت إلى مطبخهم مؤخراً الجماعة الإسلامية، وخلطة الدين والسياسة هي التي تعني الكذب على الله، وتعني أن يشتري أصحابها بآيات الله ثمناً قليلاً، تعني أن يأخذ أصحابها ويتركوا من كتاب الله وسنة نبيه ما يحلو لهم، تعني الزيادة في الكفر، مثل طريقة المشركين في النسيء، يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً، ليوافقوا عدة ما حرم الله، والله العظيم، الملحدون والكفرة الصرحاء أقل خطراً من هؤلاء الذين كذبوا على الله، وتحروا الكذب ففجروا وخدعونا بفجورهم وشبقهم الجنسي وشهوتهم الحيوانية، للرئاسة والسلطة'.

    فرصة لتكفير الاسلاميين عن اخطائهم

    طبعاً، فهذا مما لا ريب فيه ولا شك، وان كان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' الأسبوعية المستقلة، قد طالب بإعطائهم فرصة يكفرون فيها عن سيئاتهم بأن قال وقد فشل في إخفاء شماتته فيهم: 'ما نريده، باختصار - هو التوبة النصوح عن ذنوب وخطايا بحق الثورة المغدورة، ووضع الهرم على قاعدته لا على رأسه، وتوحيد الصف الثوري على أولوية كنس النظام القديم، وبثلاث خطوات بديهية هي العزل والتطهير أولاً، ثم إقامة محاكمات جدية ثورية، ثم مصادرة الأموال المنهوبة، وهذه الخطوات الثلاث هي قاعدة الاتفاق الممكنة، أما التقدم لبناء نظام جديد فطريقه معروف وهو- بالضبط - على العكس من طريق الضلال الذي بدأ باستفتاء 19 مارس 2011 على تعديلات دستورية ملتبسة، وانتهى إلى نفق مظلم جرى فيه انتخاب برلمان بغرفتين، ثم ثبت ما قلناه، منذ البدء - إن قانون انتخاب مجلسي الشعب والشورى باطل تماماً، وانه يهدر مبدأ المساواة في حق الترشح، وهو ما يضع البرلمان الآن تحت سيف الحل بحكم نهائي يصدر عن المحكمة الدستورية، ثم يتزاوج بطلان انتخابات البرلمان مع بطلان انتخابات الرئاسة، والتي بدأت إجراءاتها بغير دستور يحدد صلاحيات الرئيس المنوي انتخابه ثم يزداد الارتباك مع مشكلات الجمعية التأسيسية للدستور، والتي صدر حكم قضائي باعتبارها في حكم المنعدمة وكل تصرف مضاف في الطريق الخطأ يفاقم الخطيئة، فالقصة كلها معتورة، وتصادمت بغلظة مع بديهيات العقل والثورة والتي تقضي بكنس الركام قبل إقامة نظام، وبوضع الأساسات قبل بناء العمارات، وبوضع الدستور قبل إجراء انتخابات البرلمان والرئاسة، فقد ساقونا، سامحهم الله، إلى النار بروشتة الجنة، صوروا للناس زوراً أن إجراء الانتخابات أولا هو طريق الذهاب الى الجنة ثم لم يجدوا غير النار التي تصطلي بها مصر الآن، وتصطلي بها التيارات الإسلامية بالذات'.

    النقد الذاتي داخل الحركة
    الإسلامية يكاد يكون معدوماً

    لا، لا، نحن الذين سنسكن الجنة إن شاء الله، وأما هم فحسابهم عند خالقهم على ظلمهم وخيانتهم للثورة، هذا وبالله التوفيق، وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشخوخة، الإشارة إلى بعض المعارك الهامة جداً والخاصة بإخواننا الإسلاميين، الأولى لصديقنا العزيز والكاتب النشيط الشيخ ناجح إبراهيم، وقوله يوم الجمعة قبل الماضية في جريدة 'الرحمة' الدينية التي تصدر كل جمعة عن مؤسسة الرحمة المملوكة للشيخ محمد حسان، وقال فيها عن بعض عيوب الإسلاميين:
    'إن بناء آلية النقد الذاتي الفردي والجماعي داخل صفوف الحركة الإسلامية يكاد يكون معدوماً، وقد أسماها القرآن 'النفس اللوامة'
    فلابد أن تكون نفس لوامة فردية وجماعية حتى ننهض برسالتنا ونحقق أهدافنا السامية، إن الإسلامي الآن لا يجرؤ على نقد الإسلامي الآخر حتى وإن علم أنه سيجر مصيبة على نفسه وعلى جميع الإسلاميين، خوفاً من تقريع لألف ليبرالي وعلماني فيقبلون ذلك دون أي رد فعل أو شتائم، فإذا وجهت نصحاً رقيقاً راقياً لإسلامي نتيجة خطأ واضح وضوح الشمس يراه المصريون جميعاً ناراً تلظى من شتائم الأتباع التي يندى لها الجبين دون أن يناقش أحد من هؤلاء مغزى أو مدلول أو فحوى هذه النصيحة الرقيقة.
    وكأننا لا نخطىء أبداً حتى في السياسة التي هي محل للاجتهاد والأخذ والرد والخطأ والصواب، وكلما ضاق صدرنا بالنقد البناء علمت أن الحركة الإسلامية على خطر عظيم، فإذا كان هذا حالها قبل الوصول للسلطة، فكيف بها إذا وصلت للسلطة وامتلكت السيف والنطع والسجن وكل شيء'.

    الفياغرا الامريكاني وخطأ
    اعتماد جوزة الطيب كمقو

    أما قمة العنصرية البغيضة فتتمثل في حديث ضعيف، ويزعم أن الرسول 'صلى الله عليه وسلم' حذر من الكلاب السوداء لأنها مسكونة بالشياطين! يعني الشياطين المفعمة بالدهاء والحيلة والمكر والغواية التي تداهم بها ضعاف النفوس والدين تحتاج ل###### أسود بائس خلقه الله على هذه الشاكلة دون إرادة للمخلوق، ولا حول ولا قوة له في شكله، لتسكنه وتستغل لونه القاتم المباشر الواضح لتبث شرورها من خلاله؟!
    هذا فيلم رعب ساذج، فالأحرى بالشياطين - وهذا ما تفعله غالباً - أن تغوي البشر بالمظهر الجميل لا القبيح، بالأبيض الناصع الجذاب، لا الأسود الذي اختارته الدراما عنوانا للقتامة التقليدية، الشياطين ليست بهذا الغباء والسطحية!'.
    هذا وقد أخطأت أمل في اعتبار جوزة الطيب لها مفعول الفياغراً، والحقيقة أنه لا أثر لها بالمرة لمعالجة هذا الداء الذي أنقذنا منه أهل الكتاب من الأمريكان باختراعهم الفياغرا.
    وكان هناك اعتقاد شائع بأن وضع جوزة الطيب في البسبوسة يساعد على - والعياذ بالله - وكان كثيرون في أحيائنا الشعبية وحوارينا بالذات يوم الخميس أي ليلة الجمعة يطلبون من الحلواني تجهيز بسبوسة بجوزة الطيب، ويأكلونها بعد تدخين الحشيش، كان معظم المساكين المناكيد يخسرون ثمن البسبوسة، إلا من كان سليماً، ولهذا كنا نسمع مثلاً، أو بيت شعر عن هذه الحالات، يقول عن العضو التناسلي للرجل، من لم يقم بــ.... والكلمة التعبير العامي عن الخصيتين، لم يقم بغيرهما.
    أما حكاية ان جوزة الطيب دواء رباني لمعالجة - والعياذ بالله - فكانت أول مرة أسمع عن الدواء الرباني ما قرأته منذ حوالى خمس عشرة سنة في جريدة 'آفاق عربية' لصديقنا الشيخ عبدالرحمن بن لطفي، بأنه متزوج من ثلاث نساء ويقوم بواجبه خير قيام، وذلك بفضل علاج رباني، فأسرعت بالاتصال به لمقابلته فأخبرني أنه سيكون بعد يومين في ندوة بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ولما كنت وقتها عضوا في مجلس الأمناء، فقد قابلته وأخذته جانباً، وطلبت منه هذا العلاج، فقال: أقوم مبكراً، وأجري وسط الزراعة، ثم أتوقف وأتلو عددا من الآيات، فسألته عن هذه الآيات حتى أتلوها فرفض أن يدلني عليها، رغم أنه كان صديقا لشقيقي المرحوم الشيخ نصر ومسجونا معه في إحدى قضايا تنظيم الجهاد.
    فهل يمكن بعد هذا الثقة في التيار الإسلامي؟! ولذلك لا بد من تأديبهم في الآتي.

    مهاجمة حازم أبو إسماعيل لتحريمه
    جوزة الطيب رغم انها فياغرا ربانية

    وهل هذا سؤال يا شيخ ناجح؟ سيضربون رأسك أنت بالسيف قبل أي علماني جزاء وفاقاً لقولك هذا، أما زميلتنا الجميلة بمجلة 'آخر ساعة' أمل فؤاد، فلم تهتم بسيف أو خنجر أو مطواة من نوع قرن الغزال يا متحني بدم الغزال، على رأي المطرب الراحل محمد رشدي، فقالت ساخرة منهم: 'الشيطان يعيش تحت أظافرك! إحدى شائعات المصابين بنقص الوعي الديني، الذين تركوا رؤوسهم نهباً للاستغراق المريب في تفاصيل مربكة تحط من قوة الدين الإسلامي وشأنه الرفيع! فلأن الأظافر تجمع تحتها الأتربة، يبدو الكف مثل يد الشيطان في الأفلام التقليدية البلهاء!
    أما فتوى تحريم 'جوزة الطيب' لأنها تصيب العقل بالغياب كالخمر، فهي أكثر إبداعات الشيخ حازم أبو إسماعيل غرابة!
    فالمعروف عن ثمرة جوزة الطيب أنها تقوم مقام عقار الفياغرا دون أن تكون لها أي أعراض جانبية مثله، إذن هي دواء رباني للمصابين بالعجز! ويقال أيضاً إن لها نفس المفعول على النساء.

    لن نسمح لأحد - غيرنا - بسرقة الثورة!

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة حيث اخترنا ستا من بين احدى عشرة خاضها زميلنا بمجلة 'أكتوبر' محمود عبدالشكور وهي:
    'ـ الشعار الحقيقي لمظاهرات المتأسلمين ضد عودة الفلول هو: لن نسمح لأحد - غيرنا - بسرقة الثورة'.
    ـ استفز عمر سليمان كل الناس عندما أعلن أنه يقول كل ليلة قبل النوم: 'يا خسارتك يا مصر' ياجنرال لقد كنا نقول نفس العبارة يومياً طوال ثلاثين عاما من حكم رئيسك الفاشل.
    - كان من طرائف ما حدث أن عمر سليمان يتهم الإخوان بخطف الثورة، والإخوان يتهمونه بالعودة لسرقتها، ربما لو رفعنا البصمات، وسألنا الثورة لطلبت القبض على الاثنين.
    - طبعاً كنت واثقاً أن عمر سليمان سيخلع 'العمامة' عن مصر ولكنه كان ح يلبسها لكل المصريين.
    - مشكلة معركة الفلول والإخوان أنهم يتصارعون على عروس جميلة اسمها الثورة مصممة على الطلاق من الأول، وتحاول الخلع من الثاني.
    - 'البلكيمي' قال أمام النيابة إنه ادعى التعرض للسرقة بسبب 'همس شيطاني'، كنت أريد أن أعلق لولا أن استعذت بالله من الشيطان الرجيم'.

    تأجير قناة السويس
    99 سنة لحكومة قطر!

    وإلى مجلة 'روزاليوسف'، وزميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي وصفحته - التنكيت والبكيت - التي يكتب فقراتها ويرسمها زميلنا عماد عبدالمقصود، واخترنا ثلاثا من بين أربع وهي:
    ـ وهل يا ترى سيتبنى الدكتور مرسي الاحتياطي مشروع الشاطر بتأجير قناة السويس 99 سنة لحكومة قطر، أم سيصرف النظر عن حكاية الإيجار، ويبيعها في المزاد العلني؟!'.
    - زمان، تبنت مصر عبدالناصر مشروع النهضة، فأممت قناة السويس وبنت السد العالي ونفذت مشروعات الصناعة الثقيلة، وافتتحت آلاف المصانع في الدلتا والصعيد، وعرفت لأول مرة صناعة الحديد والصلب والألومنيوم وحققت خطط التنمية الشاملة وحافظت على معدلات الأسعار لصالح الفقراء ومحدودي الدخل ووفرت الشقق بأسعار زهيدة للشباب.
    الآن وفي العهد الأغبر، وتحت نفس الشعار، نهضة مصر، يفكرون في تأجير قناة السويس ورهن أهرامات الجيزة، وإقامة سلسلة من محلات السوبر ماركت ومكاتب الصرافة وتغيير العملة، زمن أغبر صحيح!!'.
    - صور لهم خيالهم أنهم تولوا حكم مصر بالفعل، فراحوا يسممون عيشتنا ويقسمون الأرزاق، ويؤكدون أنهم سوف يغلقون الصحافة القومية بالضبة والمفتاح، ويستغنون عن خدمات الصحف الجادة والمحترمة التي لا تقف معهم، ولم يكتفوا وإنما قرروا الاستغناء عن خدمات بعض نجوم أهل الفن، ويقولون إنهم أعدوا بالفعل قوائم سوداء للفنانين، إحداها تضم اسم الفنانة المحترمة ليلى علوي والتي هي تقف في الصف الأول من نجوم الفن الراقي والجميل، لحسن الحظ أنهم خارج الحساب تماما، ونقبهم كان على شونة!!.
    - شم النسيم حرام، عيد الحب حرام، عيد الأم حرام، عيد الميلاد حرام'.

    ----------------

    مقالات


    عبور

    العيش

    23/04/2012 09:59:52 م




    بقلم : جمال الغيطانى






    ما بين جنسية أم حازم،‮ ‬وإقرار الجماعة لشعار المرحلة‮ »‬الإسلام هو الحل‮«‬،‮ ‬والمطالبة بحجب المواقع الإباحية،‮ ‬وأخبار البلكيمي،‮ ‬وشخط الوزير السابق في مبارك،‮ ‬تدور الرحي بالهموم السطحية والمواقف العبثية،‮ ‬بينما لا يتحدث أحد عن كارثة وشيكة الوقوع،‮

    ‬أعني نفاد المتبقي من الرصيد النقدي،‮. ‬الذي نستورد به المواد الغذائية التي يستهلكها الشعب،‮ ‬ونتيجة للسياسة الانفتاحية منذ السبعينات أصبح نصف المواد من الخارج،‮ ‬خاصة القمح،‮ ‬نتيجة احتكار عدد محدود جدا من المافيا الحاكمة لاستيراد القمح،‮ ‬والأسماك‮ »‬بلد تمتد شواطئه لالاف الأميال يبلغ‮ ‬متوسط سعر الكيلو الآن خمسين جنيها علي الأقل‮«. ‬اللحظة الحرجة التي حاول كل نظام تجنبها،‮ ‬هي اختفاء رغيف الخبز من الأسواق،‮ ‬اختفاء السولار والبنزين والبوتاجاز يمكن الصبر عليه بالوقوف ساعات في الطوابير التي أصبحت مشهداً‮ ‬معتاداً،‮ ‬أما اختفاء رغيف العيش فهو الذي سيدفع بالقوي الضاربة من المصريين ومعظمها لم يشارك في الثورة حتي الآن إلي الخروج من العشوائيات المحيطة بالقاهرة والتي لم يعرفها بعض المرشحين الرئاسيين إلا سعيا إلي الدعاية،‮ ‬رغيف الخبز هو الخط الأحمر الذي سيحدث مع اختفائه انفجار قد يدفع بالأمور إلي الفوضي،‮ ‬مصر هو البلد الوحيد في العالم الذي يطلق علي الخبز اسم‮ »‬العيش‮« ‬أي الحياة،


    ‮ ‬ولهذا تأصيل قديم في الحضارة المصرية شرحته مفصلا في كتابي‮ »‬نزول النقطة‮«. ‬أول ما يشرع فيه المصريون صباحا،‮ ‬شراء الخبز،‮ ‬أما الخطوة الثانية فهي البحث عن الغموس،‮ ‬أي‮ ‬غموس،‮ ‬وإذا تعذر فالخبز الحاف فيه درء وتسكين للجوع،‮ ‬ماذا لو اختفي العيش؟،‮ ‬هل فكر أحد المرشحين الرئاسيين في هذه اللحظة؟ هل أعدت الحكومة الغامضة التي تدير أمورنا خططا لمواجهة اقتراب الخط الأحمر؟‮. ‬لماذا لا يطرح الأمر من خلال المتخصصين في الاقتصاد لوضع خطة إنقاذ عاجلة لمحاولة تجنب تلك اللحظة التي كانت تمثل الخط الفاصل دائما بين الصمت والصراخ،‮ ‬بين‮ ‬الاستقرار النسبي والفوضي المطلقة‮.‬

    ---------------

    علي مزاجي‮!‬



    23/04/2012 10:02:02 م




    سعيد إسماعيل






    الإخوان المسلمون‮ ‬يؤمنون بـ‮ »‬التقية‮«‬،‮ ‬التي‮ ‬يعتبرها الشيعة ركنا أساسياً‮ ‬من الأركان التي تقوم عليها عقيدتهم‮..‬
    ومعني‮ »‬التقية‮« ‬أن‮ ‬يظهر المرء‮ ‬غير ما‮ ‬يبطن،‮ ‬وأن‮ ‬يقول‮ ‬غير ما‮ ‬يؤمن به،‮ ‬وأن‮ ‬يناور،‮ ‬وينافق،‮ ‬ويكذب،‮ ‬ويخادع،‮ ‬ويرتكب كل الآثام في الخفاء،‮ ‬ويتظاهر بالطهر،‮ ‬والبراءة،‮ ‬والسماحة،‮ ‬والعفة،‮ ‬في العلن‮.!..‬
    الإخوان المسلمون كشفوا انفسهم بأنفسهم،‮ ‬وظهروا علي حقيقتهم‮. ‬عندما هرولوا في كل الاتجاهات لإرواء عطشهم‮ ‬للنفوذ،‮ ‬وإشباع جوعهم الي السلطة،‮ ‬بعد أن تصوروا أنهم امتلكوا الارض وما عليها بفوزهم بأكثرية مقاعد البرلمان‮.. ‬ومرشدهم العام هو الآخر،‮ ‬خدع نفسه بنفسه،‮ ‬عندما تصور أن‮ »‬التقية‮« ‬فتحت له الطريق ليصبح الولي الفقيه،‮ ‬الذي سيتمكن من الإمساك بزمام أمور مصر جميعها،‮ ‬بعد أن‮ ‬يخضع الجميع لسلطانه وجبروته،‮ ‬وتنحني أمامه كل الهامات‮!!‬


    ويبدو أن المرشد الذي أدخل في روع نفسه انه امتلك‮ »‬الفرخة‮« ‬التي تبيض ذهبا،‮ ‬قد إكتشف فجأة أنه كان واهما‮.. ‬فكل التقارير التي قدمها له جهاز استخباراته،‮ ‬أجمعت علي أن الجماعة فقدت مصداقيتها بعد أن أكتشف الشعب حقيقتها،‮ ‬وحقيقة جشع قيادتها،‮ ‬وجوعهم إلي السلطة،‮ ‬ومواقع القيادة‮«!!‬
    كان ذلك واضحا عندما لملم‮ »‬فضيلة‮« ‬المرشد نفسه،‮ ‬وتراجع‮ - ‬دون خجل‮ - ‬عن وصفه لرجال الإعلام المصريين بأنهم‮ »‬سحرة فرعون‮«.. ‬وتراجع‮ »‬صبيّة‮« ‬الدكتور صبحي صالح،‮ ‬عن وصفه لرجال المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأنهم‮ »‬كفار قريش‮« .. ‬وأعلن‮ - ‬دون خجل أيضاً‮ - ‬أنه لم‮ ‬يكن‮ ‬يقصد المعني الذي فهمه الناس‮!!‬
    الإخوان‮ ‬المسلمون هم الذين اساءوا إلي أنفسهم،‮ ‬وهم الذين فضحوا حقيقتهم،‮ ‬وأوقعوا أنفسهم في شر أعمالهم‮.. ‬وهم وحدهم الذين سيقومون بكتابة كلمة‮ »‬النهاية‮« ‬بأيديهم‮!!‬

    ---------------

    ‮ ‬فوق الشوك

    عفواً‮.. ‬الشيخ حازم لقد نفد رصيدكم

    23/04/2012 10:15:53 م




    [email protected] - بقلم‮: ‬شرىف رىاض






    عندما يؤكد الشيخ حازم أبواسماعيل في مداخلة هاتفية مع الاعلامي معتز الدمرداش في برنامحه‮ »‬مصر الجديدة‮« ‬أول أمس أن استبعاده من الترشيح لرئاسة الجمهورية مسألة مش حاتعدي كده بسهولة ـ علي حد قوله ـ‮ ‬وهو ما أكده أيضا أحد مسئولي حملته خلال نفس الحلقة لابد أن نتساءل ماذا يريد الشيخ حازم وانصاره بالضبط؟ وماذا يعني قوله أن المسألة مش حاتعدي بسهولة ؟
    هذا كلام لايمكن السكوت عليه‮.. ‬وفي نفس الوقت لايمكن قبول استمرار اعتصام أنصار أبو أسماعيل في ميدان التحرير في محاولة لجرجرة الداخلية لمواجهة جديدة مع المعتصمين الذين يحاولون فرض إرادتهم بالقوة‮.. ‬وهذا لن يحدث أبدا ولن يسمح به الشعب‮.‬
    مصر لا يمكن أن تبقي مشغولة بجنسية والدة الشيخ حازم إلي هذا الحد‮.. ‬لجنة الانتخابات الرئاسية ليس لها مصلحة في استبعاده وقد قالت كلمتها الأخيرة بناء علي المستندات الأصلية التي تلقتها من وزارة الخارجية والصادرة من الولايات المتحدة‮.. ‬الشيخ حازم لا يريد أن يقتنع أن عدم تقدم والدته بطلب لوزارة الداخلية للحصول علي الجنسية الأمريكية لا يعني أنها لم تحصل عليها فعلا مثلما يفعل آلاف المصريين دون اخطار وزارة الداخلية وهو يصر أنه علي حق وأنه سيأخذ حقه بالقانون‮.. ‬إذن فليفعل ما يريد والقضاء هو الفيصل لكن التلويح باستخدام القوة والتهديد ببقاء أنصاره في الشوارع أمر مرفوض من جميع القوي السياسية وأطياف الشعب وفي مقدمتهم التيار السلفي الذي ينتمي إليه الشيخ حازم خاصة أنه لم يقدم حتي الآن دليلا واحدا يؤكد صحة كلامه وهو ما أفقده مصداقيته في الشارع ولم يعد أحد يهتم بما يقول بل سمعت بنفسي اللعنات تنصب عليه من بسطاء لمجرد أنه يكذب‮.‬
    الشيخ حازم‮.. ‬عفوا‮.. ‬لقد نفد رصيدكم


    --------------

    نقيب محامى شمال القاهرة: سنجلد السفير السعودى إذا جُلد "الجيزاوى"
    الإثنين، 23 أبريل 2012 - 20:15


    محمد عثمان نقيب محامين شمال القاهرة
    كتب محمود حسين


    أكد محمد عثمان، نقيب محامين شمال القاهرة، أن مجلس نقابة المحامين الفرعية بشمال القاهرة فى حالة انعقاد مستمر لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لعودة المحامى المصرى والناشط الحقوقى، أحمد الجيزاوى، المعتقل فى السجون السعودية، سالما إلى وطنه ووقف تنفيذ الحكم الصادر ضده بالحبس سنة والجلد 20 جلدة، وأضاف قائلا: إذا تعرض المحامى أحمد الجيزاوى للجلد فى السعودية سنجلد سفير السعودية 100 جلدة فى القاهرة ردا على جلد "الجيزاوى".

    وقال "عثمان" لـ"اليوم السابع" إن النقابة تعلن تضامنها مع "الجيزاوى" وستشارك فى الوقفة الاحتجاجية التى سينظمها المحامون والنشطاء السياسيين غدا الثلاثاء، أمام السفارة السعودية، للتضامن مع زميلهم، مضيفا أن لجنة الحريات بنقابة محامى شمال القاهرة ستنظم وقفة احتجاجية أخرى أمام السفارة الخميس المقبل.
                  

04-25-2012, 06:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    الإسلامي أبو الفتوح يتوقع الفوز برئاسة مصر من الجولة الأولى

    2012-04-25



    مرشح انتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح


    القاهرة- (رويترز): توقع المرشح الإسلامي لانتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح الثلاثاء أن يفوز بالمنصب من الجولة الأولى التي ستجرى في مايو آيار وقال أيضا إن أي شخص ارتبط بالرئيس السابق حسني مبارك لا يصلح للقيادة.
    وقال أبو الفتوح في مقابلة أجرتها معه رويترز قبل ساعات من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك من قائمة المرشحين إنه يتوقع الحصول على أغلب أصوات جماعة الإخوان المسلمين التي طردته من عضويتها حين أعلن اعتزامه الترشح في وقت كانت فيه الجماعة تقول إنها لن تقدم مرشحا منها.

    وللجماعة مرشح الآن هو محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وهو الحزب الذي يمثل الذراع السياسية لها.

    وقال أبو الفتوح "أنا أرى الآن وكلما اقترب الوقت من الانتخابات أن فرصي فى الفوز تزيد".

    وأضاف "إن شاء الله حركة حملتنا تكبر ويضاف إليها شرائح جديدة من المجتمع من الشباب ومن النساء وتنتشر أكثر على أساس أن يتم الفوز في (انتخابات) الرئاسة إن شاء الله من المرحلة الأولى وليس من الإعادة".

    ووصف أبو الفتوح بأنه إصلاحي معتدل خلال سنوات عضويته في الجماعة وبرز كمرشح ذي شأن في الانتخابات التي ستبدأ في داخل البلاد يومي 23 و 24 مايو أيار والتي سيقترع فيها المصريون الذين يعملون في الخارج قبل ذلك.

    ووجد أبو الفتوح تأييدا في اوساط الليبراليين والإسلاميين ويقدم نفسه باعتباره مرشحا يتوافق عليه الناخبون. لكن منتقدين يقولون إنه ليس له نهج فكري واضح في الوقت الذي يسعي فيه لأن يصبح كل شيء لكل الناس.

    ويتوقع على نطاق واسع أن تجرى جولة إعادة بين مرشحين اثنين في أول انتخابات رئاسة بعد مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية يوم 11 فبراير شباط العام الماضي.

    ووجه أبو الفتوح انتقادا لاذعا إلى المرشحين الذين عملوا مع مبارك وأبرزهم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قائلا إن الناخبين لن يصوتوا لسياسيين من النظام الذي أسقطوه.

    وقال "أنا أتمنى ألا ينتخب أى شخص من النظام القديم لأننا في جمهورية جديدة بأسس جديدة لإدارة الدولة وبالتالي (فإن) الذين تربوا في أحضان النظام القديم وعلى أفكاره وعلى وسائله لا يصلحوا في المرحلة الجديدة".

    وصدق المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك على قانون يمنع كبار من عملوا مع مبارك من تقلد المنصب مما أدى لاستبعاد شفيق.

    وقال ابو الفتوح مشيرا إلى موسى "لنكن منطقيين كل الذين شاركوا مع النظام القديم أو ساعدوه أو التزموا الصمت تجاه الجرائم التي ارتكبت يمثلون النظام القديم."

    وأضاف "المنافسون الآخرون من بقايا النظام السابق لا يجب أن يكونوا في المنافسه".

    ويعتقد على نطاق واسع أن قرار مبارك ترشيح عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية من منصب وزير الخارجية قبل نحو عشر سنوات من سقوط نظامه كان راجعا إلى زيادة شعبية موسى.

    ولا يزال أبو الفتوح يحتفظ باحترام كبير في جماعة الإخوان المسلمين التي كان عضوا قياديا فيها لعشرات السنين. وغيرت الجماعة موقفها من الترشح للرئاسة الشهر الماضي وقدمت خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لها للسباق وقدمت مرسي (59 عاما) مرشحا احتياطيا.

    واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية الشاطر الأسبوع الماضي لعدم حصوله على رد اعتبار قضائي من إدانة له عام 2007 أمام المحكمة العسكرية العليا في قضية اتهم فيها بغسل الأموال. ويقول كثيرون إن مرسى خفيض الصوت أقل جاذبية للناخبين من أبو الفتوح.

    وقال أبو الفتوح وقد علت وجهه ابتسامة "إن شاء الله سنأخذ معظم أصوات الإخوان المسلمين.. إننا ضد هيمنة طرف من أطراف العملية السياسية على كافة مناصب الدولة حتى بشكل ديمقراطي".

    ويشغل حزب الحرية والعدالة أكثر من 43 في المئة من مقاعد مجلس الشعب ونحو 60 في المئة من مقاعد مجلس الشورى.

    وقال أبو الفتوح إنه مرشح مستقل بإمكانه القيام بالإصلاحات التي ينادي بها النشطاء الذين يعبرون عن مطالبهم في ميدان التحرير.

    ويأخذ منتقدون لأبو الفتوح عليه قوله إنه المرشح الذي يمثل كل التيارات السياسية في مصر سواء كانت تيارات إسلامية للإخوان والسلفيين أو تيارات يسارية أو ليبرالية".

    ولأبو الفتوح رؤية للاقتصاد يدور حولها النقاش لأن هيئة مستشاريه الاقتصاديين تضم ماركسيا واحدا على الأقل إلى جانب ليبراليين. لكه يقول إنه لا يرى تناقضا في ذلك.

    "فكرة التوافق بين الرؤية الرأسمالية والرؤية الاشتراكية تساعد وتدفع الإنسان أن يعبر عن طموحه وإمكانياته وذاته في التملك وفي الاستثمار على أن يراعي جنبا إلى جنب العداله الاجتماعية".

    وأضاف "هذا يتفق مع فكرنا الإسلامي. هذا هو التمازج بين الفكرتين اللتين نؤسس عليهما مشروعنا لبناء المستقبل".وتابع "أنتمى للفكر الذي ينتمي له الشعب المصري... الفكرة الحضارية الاسلامية".


    ---------

    استبعاد رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من قوائم المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية

    2012-04-24




    القاهرة ـ (د ب أ)- استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر الثلاثاء رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من قوائم المرشحين لخوض السباق الانتخابي.
    وذكر التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني أن ذلك جاء عقب اجتماع اللجنة العليا لانتخابات اليوم لبحث تطبيق تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية على مرشحي الرئاسة واستبعاد من ينطبق عليه القانون قبل إعلان القائمة النهائية.



    تزايد احتمالات الحكم بحل مجلسي الشعب والشورى.. مطالبة المخابرات بالابتعاد عن السياسة
    حسنين كروم
    2012-04-24


    القاهرة - 'القدس العربي'

    تركز اهتمام الصحف المصرية الصادرة أمس على ردود الأفعال بالنسبة لقرار الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات بإلغاء الاتفاق مع شركة المتوسط لتصدير الغاز لإسرائيل وتصريحات وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة فايزة أبو النجا بأنه يمكن التفاوض مع الشركة ولكن على شروط وأسعار جديدة والتأييد الكبير الذي ناله القرار لا مفاجأة فيه، لأنه مطلب شعبي عام منذ جريمة النظام السابق بتوقيع الاتفاقية، واستمرار للرفض الساحق للتطبيع - والعياذ بالله - مع إسرائيل، وهنا علينا أن نعيد التنبيه الى ان رفض التطبيع لا يعني السعي لإلغاء اتفاقية السلام لأن الغالبية ترفض ايضا توريط البلاد في أي حرب أخرى وتعريض البلاد إلى كارثة احتلال جديدة، وهذه الثنائية في موقف الشعب لم يفهمها الرئيس الأسبق أنور السادات الذي اعتقد أن التأييد الشعبي لتوقيعه اتفاق السلام يعني موافقة الشعب على سياسته في التطبيع وما أسماه كسر الحاجز النفسي مع إسرائيل، وأدت إلى عصبيته بعد أن اكتشف عنف الرفض للتطبيع، وتحوله لكل قطاعات واتجاهات الشعب.
    ونشرت الصحف عن تصديق المجلس العسكري على التعديل الذي أدخله مجلس الشعب على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وبذلك لن يدخل أحمد شفيق سباق الرئاسة، وان كان قد تعهد برفع الأمر للقضاء.
    وأشارت الصحف الى احتمال صدور حكم بحل مجلسي الشعب والشورى، لعدم دستورية الانتخابات التي تمت والسماح للأحزاب السياسية بالتقدم بمرشحين في الدوائر الفردية البالغة الثلث، وعدم الاكتفاء بالقوائم التي حددت لها الثلثين، وإذا صدر حكم بالبطلان فسيكون ثالث مجلس يتم حله، فقد تم حل مجلسين أيام مبارك، هما مجلسا عام 84، 1987، ورفضت وزارة التضامن الاجتماعي الموافقة على عمل ثماني منظمات أجنبية، ليس من بينها المنظمات التي تسببت في الأزمة السابقة وهي المعهدان الجمهوري والديمقراطي ومنظمة بيت الحرية - الأمريكية، ومنظمة ارنياور الألمانية، كما أشارت الصحف إلى موافقة مجلس الشعب على أن يكون امتحان الثانوية العامة مرة واحدة لا اثنتين، وإلى قيام السلطات السعودية بالقبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي عند دخوله إليها لأداء العمرة لصدور حكم قضائي ضده بسجنه سنة وضربه عشرين جلدة لأنه أهان النظام السعودي وبدء تحركات وزارة الخارجية لحل المشكلة ودياً، واستمرار تحركات المرشحين للرئاسة، وإعلان مرشح الإخوان محمد مرسي بأن شعار حملته هو النهضة إرادة شعب، بدلا من الإسلام هو الحل، حتى لا يدخل نفسه تحت طائلة القانون.
    وإلى قليل من كثير:

    ارتفاع اسهم العسكر وانخفاض اسهم الاخوان

    ونبدأ بزميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب وهو من المعجبين بالسادات، عليه رحمة الله - قال أمس في بابه بـ'الأخبار' - نص كلمة - 'وسط سيل الأخبار النكد جاء أسعد الأخبار وهو وقف تصدير الغاز المصري إلى الدولة الأفعى التي تنفث سمومها في مصر ومنابع نيل مصر وكل ما تشم فيه خيرا لمصر، مع تحياتي وحبي مرتين لذلك الجندي المجهول الذي فجر ماسورة الغاز إلى إسرائيل أربع عشرة مرة، ومرة لأنه لم ييأس من عبطنا لإعادة إصلاحها أربع عشرة مرة'.
    ولذلك لم يكن غريباً أن ترتفع اسهم وشعبية المجلس العسكري، أمام المحظورة، آسف قصدي الإخوان. هذا وقد قام زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم في 'الشروق' بإجراء استطلاع رأي عن معدل الشعبية بين الإخوان والعسكري، وجاءت النتيجة لصالح الثاني بفارق كبير جدا، وهو يضحك على الإخوان ويمسك بورقة فيها قرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل، بينما ممثل للثورة غاضب ويحمل يافطة مكتوب فيها، عسكر، إخوان، اثنين مالهومش أمان'.

    الاخوان: ألغاز وقف تصدير الغاز!

    وأحس الإخوان بغيرة شديدة من العسكري فكان العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى لجريدتهم هو - ألغاز وقف تصدير الغاز - أبو النجا: ليس لدينا مانع من إعادة التفاوض مع إسرائيل باتفاق وعقد جديدين، كما قال رئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري، في فقرة من عموده بالصفحة الأخيرة: 'في سياق المفاجآت ذاتها نسمع تصريحات حول عدم دفع قيمة الغاز المصري منذ بداية الاتفاق دون سابقة حديث رسمي عن عدم سداد المستحقات ودون أن يعرف أحد ملابسات الموقف وتفاعلاته التي دفعت لتأجيل اتخاذ القرار كل هذه المدة'.

    تحذير المشير بتكسير ارجل
    من يقترب من حدودنا

    ونشرت الصحف عن حضور المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري المناورة نصر 70، في سيناء بالذخيرة الحية والتي قامت بها وحدات من الجيش الثاني الميداني، وعند اجتماعه مع الضباط والجنود أعاد التأكيد على عدم تأييد أي مرشح للرئاسة، وعلى تسليم السلطة في موعدها، لكنه أيضا واصل تحذير جهات داخلية ،غالباً الإخوان وإسرائيل أيضاً دون أن يذكرها صراحة، واستخدم كلمة - فرد - ثلاث مرات.
    ولا نعلم ان كان يقصد وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان أم غيره، أم الاثنين معاً، قال: 'عدم السماح لأحد من الداخل أو الخارج بالتأثير على القوات المسلحة وتحولها لقوات سياسية، وأن هناك بعض التوجهات التي تحاك ضد القوات المسلحة وأن يتركز دورها على مقاومة الإرهاب ،هذا الكلام يدعو للهزيمة ويعد تخريبا لمصر، وأن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن هذا الوطن وكسر أرجل كل من يحاول الاعتداء على أراضينا وحدودنا، وسنكسر يد أي فرد يحاول التأثير على القوات المسلحة، لسنا سياسيين، ولكن خط أحمر أن يحاول أحد أن يخرج القوات المسلحة من سياقها في الدفاع عن مصر، لسنا مع أحد أو ضد أحد بل نحن مع مصر، وأن الشعب المصري العظيم إذا استنفر يمحو أي فرد يحاول التأثير عليه، أو يختلق أو يحدث له المشكلات وأن مصر قوية بقواتها المسلحة ضد أعدائنا من الخارج وضد من يحاول العبث بمقدرات هذا الوطن العظيم من الداخل'.

    المفتي يعيد الاعتبار لسياسات مبارك

    والى المعركة التي أشعلها المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة بزيارته للقدس، وتبريراته غير المقبولة لها، وكان عليه أن يكون صريحاً ومباشراً ويعترف بالحقيقة سواء الاتصالات المسبقة للاتفاق عليها ومع من، ويقدم استقالته من منصبه ومن عضوية مجمع البحوث الإسلامية ويتفرغ للعمل الجديد وهو ما كان ممكناً أن يدفع الكثيرين من المعترضين على الزيارة وعلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، إلى تقدير موقفه واحترام وضوحه وصراحته، ولذلك حق عليه قول الشاعر والكاتب عبدالرحمن يوسف يوم الأحد في 'اليوم السابع'، اليومية المستقلة: 'كان الرئيس المخلوع مبارك كنزا استراتيجياً لعدونا الإسرائيلي، وكنا نظن أن عهده قد مضى، وأن ثورة عظيمة قد اندلعت وأن عهد الاستقلال الوطني قد بدأ، ولكن فوجئنا بالسيد علي جمعة يتصرف بنفس طريقة من عينه فيذهب في زيارة شخصية إلى المسجد الأقصى ويدخل القدس محروساً بالحراب الإسرائيلية، وسيظل السيد علي جمعة جوهرة من جواهر الكنز الاستراتيجي الذي ابتلينا به، ولابد من نزع هذه الجوهرة، ولابد من طمس هذا الكنز الذي مازال ينغص علينا حياتنا واستقلالنا، لكي نتفرغ قليلاً للبناء بدلا من خوض نفس المعارك بسبب نفس الأشخاص الذين لا ندري دوافع تحركهم في أوقات مريبة'.

    لماذا هذا التوقيت أيها المفتي؟

    وحكاية الأوقات المريبة اجتذبت أيضاً زميلنا في 'المشهد' الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل أحد، طلعت إسماعيل فقال عنها: 'يبقى السؤال لماذا هذا التوقيت بالذات الدكتور جمعة لم يهبط عليه الوحي، مطالباً إياه بالتوجه من عمان إلى القدس لدعم القضية الفلسطينية، فهو صاحب مكانة دينية رفيعة، ومنصب في جانب منه سياسي بامتياز بما يضع قيوداً وضوابط على زيارته ولقاءاته، ولابد وأن تتم بالتنسيق مع الجهات العليا في الدولة، خاصة إذا كان المكان الذي ذهب إليه يثير الجدل والانقسامات وسط أبناء الأمة التي دخلت في حروب ومواجهات منذ أكثر من ستين عاماً مع كيان غاصب للأرض العربية الإسلامية.
    توقيت الزيارة أراد من رتب لها خلف الكواليس أن يبعث أيضاً برسالة 'تطمين' للإسرائيليين من جانب واختبار مدى صلابة القوى السياسية وخاصة الإسلامية منها في رفض التعامل مع الإسرائيليين، وقد شهدنا في محطات قريبة تصريحات متناقضة وإن عكست إرهاصات لتغيير البعض موقفهم من إسرائيل'.

    حينما غسل صلاح الدين القدس قبل ان يدخلها

    وفي 'أهرام' الأحد، قال زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد مستنكراً الزيارة: 'المعنى الأهم عندي أن القدس التي صلى فيها الدكتور علي جمعة محتلة من قبل العدو الصهيوني، والحفائر تتم حتى يتخلصوا من هذا الأسر المعنوي المهم بالنسبة لكل المسلمين والمؤمنين على ظهر الكرة الأرضية، وإن ذهب إليها يدخلها تحت شعار واحد ألا وهو تحريرها من الاحتلال، ألا يعرف الدكتور علي جمعة أن صلاح الدين الأيوبي بعد أن حرر القدس من الصليبيين، وأشار عليه من حوله بأن يدخل المدينة بعد أن تحررت فإنه اشترط أن يتم غسل شوارعها ومبانيها ومساجدها وكنائسها من دنس الاحتلال وبعد أن تمت عملية الغسل التي اعتبرها عملية تطهر وتطهير دخلها صلاح الدين الأيوبي. بصرف النظر عن التلاعب بالكلمات وأنها زيارة غير رسمية أو رسمية فالزيارة هي الزيارة، والمفتي يحمل اسم الديار المصرية. أخطر توقيت أن هذه الزيارة جاءت بعد أيام من نشر الروائي الألماني الحاصل على جائزة نوبل غونتر غراس قصيدته: 'ما يجب أن يقال' التي انتقد فيها إسرائيل صراحة وعلناً، بل وانتقد نفسه لأنه تباطأ في قول قصيدته، بل وناشد حكومته الألمانية ألا تقدم أي دعم للحكومة الإسرائيلية لأنها قد تستغل هذا الدعم في ضرب إيران وتأكيد احتلالها لفلسطين المحتلة واستمرارها في هذا الاحتلال'.

    دفاعا عن المفتي: الرجل
    دخل القدس بتأشيرة اردنية

    وإلى المدافعين عن المفتي وكان منهم زميلنا بـ'الأهرام' عبدالمعطي أحمد وقوله يوم الاثنين بعد أن مسح دموعه حزنا على ما نال الشيخ: 'الرجل أكد أكثر من مرة أنه دخل القدس بتأشيرة أردنية، وأنه كان في مهمة دينية ليس لها أي علاقة بإسرائيل وأنه لم يلتق إسرائيلياً واحداً وأن زيارته جاءت تلبية لدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة وذلك لافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية بالقدس الشريف، فلماذا لا نصدقه؟ لقد نسي هؤلاء الذين هاجموا الزيارة أن إسرائيل لها سفارة في القاهرة وفي عمان ولها مكاتب تجارية في دول الخليج.
    والشريعة الإسلامية لا يوجد بها ما يمنع زيارة أي مسلم للمسجد الأقصى أو القدس سواء كان مواطناً عادياً أو شغل منصباً عاماً ولا توجد آية واحدة في القرآن أو نص في الانجيل يمنع زيارة القدس، ورسولنا الكريم كان يعتمر ومكة المكرمة تحت سيطرة وبطش الملحدين، ومع ذلك فإنه كان يستأذن الكفار في العمرة له ولأصحابه فإذا سمح له كان يتوجه إلى مكة وإذا منع كان يمتنع عن زيارة البيت الحرام.
    إن هذه الزيارة فرصة لمراجعة أنفسنا، لأن ربط ما هو ديني بما هو سياسي شيء في منتهى الخطورة، ويجرنا إلى تداعيات ما زلنا نعاني منها حتى الآن وهي تسييس الدين وتديين السياسة.
    هذان الأمران يجب ألا يكونا أبداً محل ارتباط وكفانا هذا الأسلوب في إدارة الصراع العربي الإسرائيلي الذي يعتمد على المقاطعات والاستنكارات والإدانات، بينما إسرائيل تقيم آلاف المستوطنات في القدس، وتغير معالمها، وتقوم بأعمال الحفر والتنقيب داخل المسجد الأقصى، وتهدم أساساته وجدرانه دون خشية حتى لو من صيحة غضب'.

    المفتي كان صريحا اكثر من مشايخ الاخوان

    وفي نفس اليوم لقي المفتي تأييداً آخر من زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' نصر القفاص، ولكن في عموده اليومي - القلم يفكر - بجريدة 'روزاليوسف'، وقوله وهو ينظر باستنكار للإخوان والسلفيين: 'فضيلة المفتي 'علي جمعة' اختار طريقاً شديد الصراحة والوضوح والصدق، لفت أنظار الدنيا إلى قضية القدس، وسواء أصاب أم أخطأ، فهو لا يستحق إطلاقاً أن يتجرأ عليه من يربطون أنفسهم بالدين لمجرد إطلاق اللحى، ولا يستحق إطلاقاً أن يتجرأ عليه أولئك الذين يحاسبون الوطن ويرفضون أن يحاسبهم أحد، فصاحب تلك المكانة لا يملك حسابه غير فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، والمرموقين من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، وذلك يجعلني أقول ان التطاول تحت قبة البرلمان بتوجيه الأسئلة وطلبات الإحاطة لفضيلة المفتي، أمر مرفوض ولا يمكن قبوله، وإذا اعتقدوا في أن أغلبيتهم تؤهلهم لحساب الحكومة، أذكرهم بأن الوزراء، ورئيس الوزراء يتعاملون معهم بما يستحقون، فالتجاهل هو اللغة المثلى عند التعامل مع ما يسيء للدين ولا يعطي الوطن، وعليهم أن يعلموا أن الدين الذي تاجروا فيه، لم يعد مسموحاً لهم بأن يمتهنوه كما فعلوا أيام الديكتاتور واللصوص والفاسدين'.
    ويكفي هذا اليوم، ومنه إلى الإخوان والسلفيين.

    الصراع الظاهر بين مشايخ الاخوان والسلفيين

    وإلى المعارك الخاصة بالإخوان المسلمين والسلفيين وابتدأها زميلنا وصديقنا خفيف الظل ورئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' محسن حسنين بقوله عنهم: 'المشهد الراهن على الساحة السياسية في مصر لا يسر حبيبا لكنه قد يسر عدواً، فهو نوع من الاستعراض البغيض للقوة من بعض الأفراد والجماعات والتي من المؤسف أن أقول إنها إسلامية أو تدعي أنها إسلامية!
    عشنا وشفنا الإخوان يتقاتلون على الكرسي وكلهم طالبو سلطة، وفي سبيلها يكذبون ويزورون ويوزعون الاتهامات يميناً ويساراً على الجميع بالخيانة والعمالة وكأنهم هم وحدهم 'الوكيل الحصري' للشرف والأمانة والوطنية والانتماء.
    إنني أناشد العقلاء والشيوخ المحترمين من السلفيين والإخوان أن يوقفوا هذه المهزلة التي تحدث الآن في الشارع المصري من بعض المنتسبين إليهم، والتي تمثل طعنة في مقتل للمشروع الإسلامي كله، والذي لن تقوم لأنصاره قائمة بعد الآن، إنني أقول لكل هؤلاء: أي دولة تريدون إذا كنتم تنتهكون هيبة الدولة وتغتصبون سلطتها جهاراً نهاراً أمام العالم كله؟! أي دولة تريدون وأنتم تهددون البلاد والعباد إذا لم تصلوا لسدة الحكم؟! وأي حكم هذا الذي يأتي على أنقاض وطن وأشلاء مواطنيه، هل تريدون أن 'تخربوها وتقعدوا على تلها'؟!

    مطالبة الإخوان والسلفيين
    بالاعتذار عن أفعالهم الانتهازية

    وإذا تحولنا إلى 'وفد' الأحد سنجد زميلنا عادل صبري رئيس تحرير البوابة الالكترونية لـ'الوفد'، يطالب الإخوان والسلفيين بالاعتذار عن أفعالهم الانتهازية، بقوله ناصحاً وشامتاً أيضاً: 'هناك بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعتبرون طلب الاعتذار أمراً يسيء للجماعة باعتبارهم يؤمنون بأنها لا تخطىء مثل باقي البشر والقوى السياسية ومحصنة ضد النقد، ومنهم من يتطاول على الكلمات التي نكتبها، وهم يوقنون أننا لا نبغي من وراء ذلك إلا وجه الله وجمع لحمة المظلومين في مواجهة الشيطان الذي يريد غواية كل من شارك في الثورة، مع ذلك نرحب بالكلمات الغاضبة التي تصل إلى حد الشتائم من فصيل يفترض أنه تربى على أدب الحوار الإسلامي، فقط نتمنى أن يكون غضبهم لله والوطن، وليس تعصباً لجماعة.
    ومن هذا المنطلق انضم لقافلة الشباب الثائر بالتحرير، بأن يكون الاعتذار مبدأ قبل دخول الميدان، ولا ينطبق هذا على جماعة الإخوان وحدها ولكن كافة التيارات السلفية والسياسية التي أساءت للميدان وقت أن مدت يدها للمجلس العسكري تدافع عنه وتحمي حكومته، بينما غفلت عما يدبره للثورة'.
    قرار مصر بيد الرئيس أم المرشد؟

    وانتقل الهجوم ضد المحظورة - آسف قصدي الإخوان ـ إلى 'أهرام' الاثنين بقول زميلنا محمد السعدني عنهم: 'لا أحد يمكنه أن يميز قرار الحزب من إرادة الجماعة وإلى درجة أنه في حال فوز مرشح الإخوان بالرئاسة، لا يعلم الناس من سيكون له القرار الفاعل: هل هو الرئيس أم المرشد؟ هل نتذكر عندما كانت الجماعة عازفة عن ترشيح أحد أبنائها لمنصب الرئاسة، ماذا قال فضيلة المرشد في هذا الصدد؟، لقد قال بالحرف الواحد ان منصب ومكانة المرشد أهم وأعلى من مكانة الرئيس.
    أقول ذلك رغم قناعتي ويقيني بأحقية الإخوان المسلمين في أن يكون لهم حزبهم السياسي المعترف به ولكن في إطار الدولة المدنية وفي إطار الاحتراف السياسي والفصل التام بين ما هو سياسي وبين ما هو دعوي وديني، سقطت قيمة الدولة المدنية عندما سمح الثوار لأنفسهم أن يكونوا ورقة ضغط لصالح التيار الإسلامي ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يهاجمونه ويتطاولون عليه وينادون بإسقاطه ومواجهته واقتحام مقر وزارة الدفاع ومحاكمة أعضائه، تاركين في جحود غريب وراء ظهورهم أنه المؤسسة المصرية الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة بعد الفوضى العارمة التي اجتاحت البلاد'.

    تشبيه حزب الاخوان بالحزب الوطني

    وفي نفس العدد شبه المفكر والكاتب الدكتور نادر فرجاني حزب الإخوان بالحزب الوطني بقوله عنه: 'كما لم يكن لحزب الطاغية المخلوع أي نصيب من اسمه فلم يكن يتسم بذرة من الوطنية أو الديمقراطية يظهر أن حزب الإخوان المسلمين في السلطة لن يضمن لشعب مصر لا الحرية ولا العدالة، هل هو داء مصري؟ هل حكم على شعب مصر بأن ينتقل حكمه من نظام حم استبدادي خائن ومخاتل إلى الحكم بالقهر والظلم والنفاق باسم الإسلام، والإسلام الحنيف منها جميعاً براء؟ ولنتذكر أن آيات المنافق في الحديث الشريف: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، ويضيف البعض وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر، والمنافقون حسب حكم القرآن الكريم سينتهون في الدرك الأسفل من النار'.

    الاخوان: أصبح الميدان والبرلمان إيد واحدة

    ولم يكن هؤلاء يتوقعون ما ينتظرهم على أيدي الإخوان، ذلك أن صاحبنا الدكتور حمزة زوبع، وله من اسمه نصيب لأنه يثير الزوابع باستمرار، قال في 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'عادت الثورة من جديد هذه المرة استبدل فيها الشعار فبعد أن كان 'الجيش والشعب إيد واحدة' أصبح 'الميدان والبرلمان إيد واحدة'، الميدان رغم كونه حالة انعقاد مؤقت إلا أنه حالة شرعية نابعة من قلب وعقل ووجدان الشارع المصري وهو وإن كان هيئة مؤقتة إلا أن شرعيته تعود إلى قدرته على الضغط وإجبار الطرف الآخر على التخلي عن سلطته كما فعل مع مبارك، في رأيي أن المجلس العسكري قد أفلس وأصبح يلعب بورقة العمل المخابراتي وهي ورقة خاسرة، لأن استخدام الأجهزة الأمنية الاستخباراتية في الشأن المحلي سيجعل من تلك الأجهزة خصماً للجماهير الثائرة، وهو ما يفقدها مصداقيتها مع مرور الوقت، وأعتقد أنه يتعين على جهاز المخابرات العامة أن يعلن صراحة أنه لا علاقة له بالشأن السياسي المحلي، وأنه كجهاز وطني محدد المهمة في العمل الاستخباراتي لصالح مصر وليس السلطة أياً كانت'.

    مطالبة المجلس العسكري بالعودة لثكناته

    وفي اليوم التالي - الاثنين - تسبب في نفس المكان في زوبعة أخرى عندما قال:
    'ما يتحدث عنه الرأي العام، وما يطالب به، ليس رحيل القوات المسلحة ولا الجيش، بل رحيل المجلس العسكري الذي يمارس دوراً سياسياً فاشلاً، فهل هذه إهانة للقوات المسلحة؟ الأصل أن مدة ولاية المجلس العسكري موقوتة بستة أشهر، طالت لتصبح عاما ونصف العام، واليوم تخرج تلميحات بضرورة إطالتها لمدة لا نعرف طولها، وهذه المدة ليست للقوات المسلحة لكي تقاوم عدواً أو تعد جيشاً للهجوم على الخصوم بل هي مدة يريدها المجلس لترسيخ حكمه أو لفرض إرادته على المشهد السياسي بطريقة لم تعد تخفى على أحد.
    وأتساءل ببراءة: إذا كان قادة القوات المسلحة مشغولين بالحكم وإدارة شؤون البلاد فمن يا ترى يقوم على شؤون الجيش والقوات المسلحة؟ ولمصلحة من يكون ذلك؟ أتمنى أن يفكر قادة المجلس العسكري بطريقة مختلفة قبل ألا يجدوا طريقاً للعودة إلى الثكنات نهائياً!'.

    تعداد مرات نكوص المجلس العسكري

    وبعده تقدم زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي ليهاجم المجلس العسكري بقوله عنه:
    'كم كنا عاطفيين حين أخذتنا الفرحة بقيام اللواء الفنجري بأداء التحية العسكرية لشهداء الثورة، حين ألقى بيان القوات المسلحة الشهير بعد سقوط مبارك، واعتبرناه انحيازا من المجلس العسكري للثورة، في حين أنه لم تكن هناك بعد أي أفعال قد صدرت من المجلس لتثبت هذا الانحياز أو تنفيه، فما رأيناه بعد ذلك من تلكؤ في القبض على مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه، وتحويلهم الى محاكمة عسكرية، جعل فئران مصر كلها'تلعب في عبنا' وتحت ضغط المليونيات التالية لخلع مبارك، امتص المجلس العسكري غضب المصريين وتمخض الجبل فولد فأراً بتحويل مبارك إلى محكمة مدنية، ووضعه في جناح سبع نجوم بالمركز الطبي العالمي، وزاد المجلس في تدليل مبارك بنقله من وإلى المحكمة بالطائرة وهو ما لم نسمع به في تاريخ المحاكمات في العالم خاصة أن المبدأ القانوني يقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولم يقل إن المتهم مدلل حتى تثبت إدانته.
    وعلى التوازي جرت محاكمة ضباط الشرطة من قتلة الثوار أمام المحاكم العادية، وحصل الجميع على البراءة حتى السني المتهم بقتل واحد وعشرين إنسانا، ظهر أيضاً أنه بريء واختفى ملف قضية موقعة الجمل، ثم عاد، وقتل الثوار في محمد محمود 1 و2 وماسبيرو والبالون ومجلس الوزراء وستاد بورسعيد، وسحلت الفتيات في الشوارع وانتهكت أعراض بعضهن، ولم يصدر حكم واحد بإدانة قاتل أو ساحل أو هاتك عرض، فهل بعد كل ذلك، يمكن لأحد أن يدعي أن المجلس العسكري يقف مع الثورة'.

    ضد مبارك أب وابن وضد الشاطر والاستبن!

    وزيادة في كرمنا مع المحظورة - قصدي الإخوان - سنمنحهم مساحة إضافية لعلهم يتذكرونها لنا عندما يحكمون، ذلك ان زميلنا وأحد مديري التحرير، محمد مصطفى كان حزينا، ومتأثراً جداً، بالهجمات التي يتعرض لها مرشحهم للرئاسة ورئيس الحزب، مما ينشره مهاجموهم عنهم، وقال في نفس العدد: 'ضد مبارك أب وابن، ضد الشاطر والاستبن'.
    بهذا الهتاف بهذا الهتاف المسيء، وبتلك المقارنة البغيضة، يتوهم فريق ممن يطلقون على أنفسهم 'النشطاء' انهم يعبرون عن موقف سياسي، دون أن يدركوا ولو للحظة أن ما يقولونه لا يندرج إلا تحت بند 'قلة الأدب' .لن أنجرف كثيرا للرد على المقارنة السمجة بين الحزب الوطني المحترق الفاسد وبين جماعة الإخوان المسلمين وما لها من تاريخ وطني حافل.
    ولن أفند الفارق بين المخلوع وابنه، وبين قامات وطنية رفيعة مثل الدكتور محمد مرسي أو المهندس الشاطر أو غيرهما من قيادات الإخوان الذين قضوا زهرة أعمارهم في السجون والمعتقلات، وقت أن كان هؤلاء 'النشطاء' يلعبون بلاي ستيشن ماذا قدمتم للشاطر الذي تم استبعاده ظلماً وصلفاً وقسراً؟ ماذا أعلنتم من آراء، أو كتبتم من مقالات أو نشرتم في صحف أو أذعتم في فضائيات، أو نشرتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ ويا ليتهم اكتفوا بالسكوت المخزي والصمت المشين ورد الفعل ال########، لكنهم أيضاً تمادوا في الغي والضلال، فاحتفوا بتقدم أحد المرشحين المحسوبين على الصف الوطني بالطعن على المهندس خيرت الشاطر؟
    كيف يصمتون على جريمة سياسية نكراء متكاملة الأركان من أبو العز الحريري الذي تظلم من ترشح الشاطر للرئاسة بزعم أنه لا يملك حق ممارسته حقوقه السياسية بتهمة معاداة نظام مبارك؟!'.
    وهذه عصبية غير مفهومة، رغم أن الهجوم على الشاطر والاستبن، قصدي محمد مرسي، يعكس خفة ظل، وكان عليه أن يترك الرد على هؤلاء لزميله سليمان ليستخدم خفة ظله ضدهم، والمهم أن تشبيه محمد مرسي بالاستبن، دفع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير التحرير يوم السبت، أن يظهر في برنامجه التليفزيوني في قناة أون تي في، وأمامه عجلة كاوتش سيارة، ويتهكم على استبن مرشح الإخوان محمد مرسي.

    عمر سليمان و'الخلايا النائمة' للثورة المضادة

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة وأولها ستكون من نصيب زميلنا ورئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة 'المصريون'، اليومية المستقلة، جمال سلطان وهو من التيار الإسلامي المعتدل والمتفتح، وقوله يوم الاثنين: 'كان ترشح عمر سليمان فرصة لكي تتحرك 'الخلايا النائمة' للثورة المضادة، والفلول المعششة في أكثر من جهاز سياسي وإعلامي وصحفي، ميزة هذا 'الإنجاز' الذي حققه عمر سليمان أنه وضع خريطة طريق للتطهير الإعلامي والسياسي يسهل على حكومة الثورة المقبلة وبرلمان الثورة إنجازه بأسرع وقت وأقل تكلفة، كما كشف 'إنجازه' لقوى الثورة حقيقة أن التطهير الإعلامي والصحفي والسياسي مازالت له أولوية قصوى لتأمين مسار الوطن نحو الديمقراطية، وقطع الطريق على 'الفلول' وطي صفحة الماضي بشكل نهائي، والمؤكد أن قانون العزل السياسي هو خطوة أولى، ولكنها لن تكون الأخيرة في هذا الطريق'.

    السلفيون ومعركتهم مع الاعلام

    ونفس المعركة خاضها في ذات اليوم صاحبنا عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي الدكتور ياسر عبدالتواب بقوله في جريدة 'النور' لسان حال الحزب: 'وانظر مثلاً إلى معركتنا مع الإعلام وكيف أسفروا عن وجوههم المتلونة وأخرجوا خبيئة نفوسهم بمجرد أن ترشح عمر سليمان وكأنهم وبضغطة زر تيقنوا أن النظام القديم عائد وأن الأمور حسمت لصالحه، فاستفاقوا جميعاً على الأمر وبدأوا يمهدون للعهد الجديد، أقصد القديم، وفعلت ذلك بالمناسبة جميع الجهات الرسمية التي تعاضدت بهمة لتنفذ أوامره ولتحميه وهو مخلوع قامت الثورة عليه، كيف نظهر هذا الإعلام الضال، بمن نبدأ وإلى أي حد وكيف نفعل ذلك دون مساس بحرية العمل الإعلامي أو دون مساس بمظلومين تواجدوا في تلك المنظومة في الزمن الخطأ، تلك معركة كبرى تستدعي استنفارا للقوة وإدراكاً لأبعاد المعركة'.

    فشل الشرطة بالقبض على المرشح الرئاسي

    أما زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي فدخل يوم الاثنين في 'التحرير' أربع معارك، اخترنا منها واحدة، وهي: 'فشلت الشرطة في تنفيذ أمر محكمة الجنايات بالقبض على مرتضى منصور بعدما أنفقت أسبوعين كاملين في حصار منزله من دون جدوى ومن دون أن تعرف الوكر الذي هرب إليه وتحصن فيه هو وابنه، ويبدو أنه لا سبيل إلى إعادة الرجل إلى ساحة العدالة إلا أن تتراجع لجنة الانتخابات الرئاسية وتعيده ليقعد منورا في قائمة المرشحين المتنافسين على منصب الرئيس، وقد يسعدنا الحظ وينجح وعندها تستطيع الشرطة أن تداهم القصر الرئاسي وتعتقله ونبدأ من جديد على نظافة'.
    وكانت محكمة الجنايات التي تنظر قضية موقعة الجمل قد أمرت بالقبض عليه لأنه المتهم العاشر في القضية ومعه ابنه وابن شقيقته.

    تكاتف المصريين مع الجيش

    ومن 'التحرير' إلى 'الشروق' وأحد مديري تحريرها وائل قنديل والمتحدث باسم حزب الدستور الذي يتم تشكيله برئاسة الدكتور محمد البرادعي، وقوله: 'حين يلوح المشير بأن القوات المسلحة قادرة على الضرب بيد من حديد على من وصفهم بالقلة التي تقوم بالتطاول عليها، فإننا نكون بصدد استمرار لعبة الخلط بين السياسي والعسكري، تتطلب أن نعلن بوضوح إن مصرياً واحداً لا يخاصم جيشه ولا قواته المسلحة، وطالما ارتضى المجلس العسكري أن يقوم مقام 'رئيس مصر' فلا جريمة في أن ينتقد أحد أداءه ويطالبه بالرحيل إلى ثكناته، وقفاً للنزيف، ولأننا نحب الجيش ونعتز به نقول 'يسقط حكم العسكر'.

    ضرب المتطاولين على القوات المسلحة بيد من حديد

    وكانت في انتظار وائل على أحر من الجمر في نفس اليوم زميلته بـ'الأخبار' آمال عبدالسلام لترد عليه في فقرة من بين ست فقرات في بابها - حديث الناس ـ بالصفحة الثانية، وهي: 'أول أمس أعلن المشير طنطاوي أنهم قادرون على ضرب المتطاولين على القوات المسلحة بيد من حديد، أين هذا الكلام من زمان؟ ألا تعلم يا سيادة المشير إننا في مجتمع فراعنة، فإذا لم يجد الفرعون من يحده، تفرعن، ولك الله يا مصر'.
    وبكت آمال على أمها مصر، وشاركها البكاء زميلنا يوسف سيدهم رئيس تحرير 'وطني' بقوله عن حركات وأفاعيل الإخوان والسلفيين: 'لم يكن غريباً بعد كل ذلك أن نجد الأغلبية البرلمانية ممثلة في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وحزب النور الذراع السياسية للسلفيين - تتنكر لوعودها السابقة بعدم الاستحواذ على السلطة وتنــــدفع لتنقض على آليات العمل البرلماني في مشهد يعيد للأذهان سطوة وسيطرة وعنجهية الحزب الوطني الديمقراطي قبل الثورة، وبلغ بها غرور القوة أن تتحدى سائر القوى السياسية والوطنية باختطاف تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ومضت في زهوها بالهيمنة على الجمعية حتى أوقعها حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة وأسقط شرعية الجمعية التأسيسية ليعود البرلمان إلى المربع رقم '1' لإعادة تشكيل الجمعية'.


                  

04-25-2012, 06:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    محكمة مصرية تؤيد حكمها بحبس عادل إمام 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان ومثقفون وفنانون يستنكرون

    2012-04-24


    القاهرة – "القدس العربي" ـ

    أيدت محكمة جنح الهرم الثلاثاء الحكم السابق لها إصداره بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 أشهر وتحديد كفالة قدرها 100 جنيه لإيقاف تنفيذ الحكم لحين البت في الاستئناف, وذلك لاتهامه بالإساءة للدين الاسلامي في بعض أعماله الفنية.. حيث رفضت المحكمة بجلسة المعارضة الاستئنافية التي تقدم بها عادل إمام على الحكم الصادر بحقه.
    كانت المحكمة أصدرت حكمها غيابيا في جلسة سابقة بإدانة عادل إمام, فتقدم الأخير بمعارضة على الحكم, غير أن المحكمة قضت اليوم برفضها, لتؤيد بذلك حكم الحبس مع تحديد كفالة مالية 100 جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتا لحين فصل محكمة الجنح المستأنفة نهائيا في القضية.

    وأصدر رئيس المحكمة الحكم في ساعة مبكرة من اليوم ثم غادر مقر المحكمة رافضا الالتقاء بالصحفيين أو إعلان الحكم, مكتفيا بإيداعه لدى أمين سر المحكمة الذي قام بتسجيل الحكم بعد عصر اليوم..

    وكان دفاع عادل إمام قد طلب في مرافعته في جلسة سابقة بعدم قبول الدعوى لانتفاء الضرر الشخصي المباشر على المدعى بالحق المدنى, وإلغاء الحكم بحبس موكله لأن الأعمال الفنية التى قدمها لاتسىء الى الاسلام مطلقا وسبق عرضها على هيئة المصنفات الفنية التى وافقت على عرضها على نحو يؤكد خلوها من أية إساءة أو تشويه.

    يذكر أن القضية أقيمت في ضوء جنحة مباشرة رفعها أحد المحامين أمام المحكمة, اتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي, وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب , من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي" و"حسن ومرقص "

    واستنكرت جبهة الإبداع المصري صدور حكم قضائي الثلاثاء بتأييد حكم سابق بسجن الممثل المصري عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان.

    واعتبرت جبهة الإبداع التي تضم مئات المثقفين والفنانين والإعلاميين في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأييد الحكم على عادل إمام مقدمة للمزيد من دعاوى "الحسبة" واستمرار محاولات منع المبدعين من التعبير عن أراءهم بحرية.
                  

04-26-2012, 03:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    موجة غضب هائلة ضد السعودية بسبب القبض على المحامي المصري.. وسفيرها ينفي الحكم بسجنه وجلده
    حسنين كروم
    2012-04-25



    القاهرة ـ 'القدس العربي' -

    من حسنين كروم:


    رغم كثرة الاخبار والموضوعات الهامة التي نشرتها صحف مصر امس الاربعاء والتي يزاحم بعضها بعضا، اشارت الصحف الى شطب المرشح احمد شفيق من سباق الرئاسة تطبيقا لقانون العزل السياسي وتحركات المرشحين للرئاسة ومؤتمراتهم وتصريحاتهم وقام مرشح الاخوان محمد مرسي بزيارة لمقر جمعية الدعوة السلفية بالاسكندرية وذراعها السياسية حزب النور للحصول على دعمها وعرض برنامجه عن النهضة، بينما حكت لنا زميلتنا الرسامة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين مأمون عن مشهد لطلب استشارة ادعت أنها شاهدته في أحد المساجد لشاب ذهب يطلب استشارة من شيخه السلفي عن أمه وفوجئ المسكين يصرخ فيه:- أمك.. ثم أمك.. ثم أمك.. أما اذا كانت اجنبية فعلى أمك.. ياروح أمك.
    كما نشرت الصحف عن اجراءات جديدة ضد النادي المصري وانزاله الى الدرجة الثانية بسبب المذبحة التي حدثت لمشجعي الاهلي، ورفض مجلس الشعب بيان الحكومة، والاحتفال بعيد تحرير سيناء . ونشرت الصحف ايضا بقدر من الشماتة نبأ نقل وزير الاسكان في النظام السابق محمد ابراهيم سليمان والمحبوس في سجن طرة الى مستشفى السجن بعد اصابته بحالة اكتئاب وعدم القدرة على النطق. والى شيء من اشياء كثيرة عندنا.


    تباين الموقف من الفن بين الاخوان والسلفيين

    أهم موضوعين في الصحف لهذا اليوم كان أولهما حكم محكمة الهرم تأييد الحكم السابق بسجن صديقنا نجم النجوم عادل امام ثلاثة شهور وكفالة مائة جنيه لايقاف التنفيذ في الدعوى المرفوعة ضده بازدراء الدين في أعمال فنية.. 'أفلام ومسرحيات' قام بها من سنوات عديدة مضت وقد أحدث الحكم صدمة هائلة لأنه كان متوقعا الغاء الحكم السابق. وسينظم الاتحاد العام للنقابات الفنية الثلاث السينمائية والتمثيلية والموسيقية ـ وقفة احتجاج أمام دار القضاء العالي.. وستبدأ حملات عنيفة ضد السلفيين والاخوان محذرة من المصير الذي ينتظر حرية الابداع والكتابة في مصر على ايديهم. ومن المعروف أن ابنة عادل أمام متزوجة من ابن احد الشخصيات البارزة في جماعة الاخوان الذين لا يعارضون الفن ولكن في اطار محدد والدليل انهم وجهوا نداء لشبابهم لدعم حملة مرشحهم للرئاسة ورئيس حزب الحرية والعدالة بأعمال فنية، وهو ما نشرته أمس 'اليوم السابع' في تحقيق لزميلتنا احسان حسين جاء فيه: ' أطلقت امانة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين بمحافظة القاهرة دعوة لجميع الاعضاء من الحزب وجماعة الاخوان من اصحاب المواهب الفنية في الغناء والاستعراض والشعر الغنائي والنصوص القصيرة للمشاركة في الحملة الانتخابية للدكتورمحمد مرسي رئيس الحزب والمرشح للانتخابات الرئاسية، ولاقت الدعوة التي اطلقتها امانة الحزب العديد من الانتقادات نظرا لمطالبة الحزب بمواهب غنائية واستعراضية بما يتعارض مع مبادئ وقيم الجماعة ومشروعها الدعوى، فيما قال سمير الوسيمي عضو امانة الاعلام وعضو الحملة الانتخابية لـ'مرسي'في تصريحات خاصة لـ'اليوم السابع' أن الامانة الفنية بالحزب في احتياج لمزيد من الاعضاء ليشاركوا في الحملة الانتخابية لمرشح 'الحرية والعدالة' في الانتخابات الرئاسية. وقال الوسيمي: انهم سيشاركون في المؤتمرات الانتخابية للمرشح مع بدء الدعاية الرسمية وفق ما حددته اللجنة العليا للانتخابات. وردا على الانتقادات التي واجهت هذه الدعوة قال: 'ان جميع الاستعراضات والاغاني والقصائد الشعرية لن تخالف المعايير الشرعية مثلا ستقدم استعراضا بالورود وسيكون هناك التزام بالزي الشرعي'.

    مظاهرة امام السفارة السعودية تطالب بالتصعيد

    وأما القضية الثانية فهي ردود الافعال على ما نشر عن اعتقال السلطات السعودية في مطار جدة للمحامي والناشط المصري احمد الجيزاوي لتنفيذ حكم غيابي ضده بالسجن سنة وعشرين جلدة بسبب عيبه في الذات الملكية في برنامج تليفزيوني، وهو ما ادى الى موجة غضب عنيفة ومظاهرة أمام مقر السفارة في الجيزة، وظهرت المقالات التي تتهم السعودية بمعاداة الثورة المصرية، وان المصريين لن يقبلوا بعد الآن الاهانات التي كان يتم توجيهها اليهم اعتمادا على صمت الرئيس السابق مبارك- قصدي المخلوع- لكن السفير السعودي احمد القطان صرح بأنه لم يتم اصدار اي حكم قضائي ضد الجيزاوي وأنه قبض عليه بعد اكتشاف حمله عشرات الالاف من الحبوب المخدرة الممنوع دخولها السعودية.. ولم يصدق الناس هذا التبرير وتجري محاولات لانهاء الازمة سواء بواسطة نقابة المحامين أو المجلس العسكري. كما أن عمرو موسى المرشح للرئاسة اتصل بوزير الخارجية الامير سعود الفيصل الذي وعده بانهاء المشكلة. وما نرجوه أن تنتهي المشكلة بسرعة والا تؤثر على العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين وان يتم وضع هذه المشاكل في اطرها القانونية فقط حتى لا تتسبب في حساسيات سياسية رسمية أو شعبية.

    مطالب بفصل الدين عن السياسة ومراقبة موقف الاخوان من النهضة المصرية

    والى الاخوان المسلمين، واعيد التنبيه على ضرورة مراقبة وتتبع ما يصدر عنهم بالنسبة لقضيتين الاولى وهي موقفهم من الاقتصاد وحكاية مشروعهم عن النهضة الذي يروجون له، لأن هذه القضية هي محور كل الاحداث التي ستقع في مصر وتحدد مستقبل كل القوى السياسية الحالية والتي ستظهر على الساحة واحجامها واوزانها، ذلك أن الناس يتجهون بسرعة الآن الى الفصل بين الدين والسياسة بعد أن نجح الاسلاميون في دفعهم للخلط بين الاثنين وصوروا أنفسهم على أنهم الاسلام والسياسة والاقتصاد شيء واحد. وبالتالي فانتحابهم انتخاب للاسلام وتحت هذا الغطاء يخفون حقيقة المصالح الاقتصادية التي يسعون الى تحقيقها وتتصادم مع مصالح الغالبية التي انتخبتهم وخدعوها ليخفون عنها انه لا خلاف بينهم وبين رجال اعمال النظام السابق من حيث السعي للسيطرة على اقتصاد البلاد وانهاء دور الدولة.

    الحدود عند الاخوان ووضعها في الدستور

    والقضية الثانية التي لا بد من تتبعهم فيها هي موقفهم من تطبيق الحدود ووضعها في الدستور بحيث يمكن استخدامها في مراحل لاحقة ضد اي خصوم والقضاء نهائيا على الديمقراطية.
    بالنسبة لما يسمونه مشروع النهضة نشرت ' الحرية والعدالة 'يوم الثلاثاء قبل الماضي تحقيقا لزميلنا عبد الرحمن ابوالغيط عن مؤتمر جاء فيه: 'أكد المهندس الشاب جهاد الحداد عضو امانة مشروع النهضة بحزب الحرية والعدالة أن مشروع النهضة يعني توفير فرص عمل مع البدء بالتوسع العمراني وبناء اقتصاد انتاجي صناعي وزراعي وتحقيق ريادة خارجية وانشاء مجتمع مدني قوي ومؤثر وتوفير رعاية اجتماعية وصحية وتعليمية حقيقية، في ظل نظام سياسي ديمقراطي وفق المرجعية الاسلامية.
    ان مشروع النهضة سيتم تنفيذه على اربع مراحل اساسية الاولى: مرحلة المائة يوم التي تعقب تشكيل اول حكومة منتخبة في البلاد، وتهدف لتوفير اكبر قدر ممكن من الأمن والانضباط في الشارع، واعادة الثقة بين الشعب والسلطة التنفيذية. المرحلة الثانية: هي مرحلة التأهيل، وتمثل أول سنتين من عمر نهاية المرحلة الانتقالية حيث تستمر حتى عام 2014 ويحوي خطة نهضة استغلال تلك المرحلة للتعامل مع المشكلات الكامنة التي اورثتها سياسة المخلوع في المجتمع المصري مثل الاحتقان الطائفي والعشوائيات والفقر المدقع.
    أما المرحلة الثالثة: وهي مرحلة البناء والتشغيل، فتستمر لمدة خمس سنوات حتى 2019، وتهدف الى وضع البنية التحتية الاساسية وبداية كسر حاجز الوادي الضيق، وتحقيق التوازن ما بين مستوى المعيشة المصرية ورقعة الارض المصرية.
    المرحلة الرابعة والاخيرة من مشروع النهضة: هي مرحلة البناء الاستراتيجي وتستمر حتى 2025 وفيها ستصبح مصر من أكبر الدول العالمية في مجال الاقتصاد والتنمية والتأثير العالمي في المجالات المختلفة.
    ان أمانة المشروع بالحزب تسعى الى الاستفادة من العقول المصرية بالداخل والخارج في صناعة النهضة، وهذا لا يمنع من الاستفادة من تجارب الدول الخارجية
    مثل التجربة التركية والجنوب افريقية والالمانية والسنغافورية واليابانية والهندية والبرازيلية والكورية الجنوبي والنرويجية والدنماركية والاسبانية والسويدية للاستفادة منها قدر الامكان لنهضة الوطن في المجالات الاقتصادية والسياسية والادارية والتنموية'.
    وهكذا نجد انفسنا امام عبارات انشائية ولو اننا وضعنا اسم امانة السياسات بدلا من امانة مشروع النهضة واسم جمال مبارك مكان جهاد الحداد لما وجدنا اختلافا.

    الشاطر: المقوم الاساسي في صناعة النهضة منهج الله سبحانه وتعالى

    كما نشرت الجريدة في نفس العدد تغطية لمؤتمر حضره خيرت الشاطر يوم الاحد في قرية فينسيا للدعاة والخطباء وممثلي النقابات في شبين الكوم بمحافظة المنوفية وقام بتغطيته زميلنا احمد العجوز جاء فيه: 'وحول مشروع النهضة اكد الشاطر أن'المقوم الاساسي في صناعة النهضة هو منهج الله سبحانه وتعالى' لكن يجب ان يتحول هذا المنهج الى واقع عملي من خلال حمل هذا المنهج، فالاسلام كله مشروع للنهضة، فعندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم جاء الى الجزيرة العربية وهي تعاني من الفقر ولا يوجد بها اي موارد سوى من يعمل بالتجارة والرعي، لكن مع هذا النقص الشديد تمكن الاسلام من تحويل هذا الشعب الفقير الى امة غير مسبوقة في التاريخ استعصت على الهدم مئات السنين.
    ولفت الى ان هناك دورا كبيرا يقع على العلماء والخطباء والمعلمين في بناء الاساس الفكري للنهضة وتوعية الناس الى السلوك السليم، وذلك لما يمتلكه العلماء والمعلمون من علم شرعي وتربوي يساهم في بناء المنظومة الفكرية'.

    أين موقف الاخوان من الاقتصاد؟

    نفس العبارات الانشائية التي لا تفيد شيئا ولا تصلح حتى خطبة لجمعة.. أين الموقف من الاقتصاد الحالي - القطاع العام وما بقي منه - وخطة تنشيطه أم تصفيته والمشروعات الاستراتيجية مثل شركات تكرير البترول المملوكة للدولة والضرائب التصاعدية وهكذا.. ويوم الخميس قال زميلنا محمد جمال عرفة رئيس القسم الخارجي بالجريدة: 'وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم فربما يكون استبعاد اللجنة القضائية العليا للانتخابات المهندس خيرت الشاطر ضمن المرشحين العشرة المستبعدين من انتخابات الرئاسة مفيدا لمصر، فيتولى المهندس خيرت الشاطر- مهندس النهضة - رئاسة وزراء مصر في يوليو المقبل 'عقب انتهاء الحكم العسكري وانتخاب رئيس جديد' ويطبق برنامجه الجاهز لنهضة مصر بصفته مرشح الحزب الفائز بأغلبية البرلمان دون أن يتحكم في توليه المنصب احد سوى البرلمان الذي انتخبه الشعب. علينا ان نتذكر ان رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا- اختار منصب رئيس الوزراء لا رئيس الدولة لينفذ برنامج حزبه 'العدالة والتنمية' ونجح في قيادة تركيا الى بر الامان والتقدم الاقتصادي حتى اصبح الاتراك ينادون به رئيسا حاليا.. ولو قيل ان نظام مصر رئاسي'مختلط' مثل
    تركيا، فهذا من السهل تغييره في الدستور الجديد الذي تجمع غالبية القوى على ضرورة تحويله الى مختلط اي برلماني رئاسي معا لمنع تغول سلطة الرئيس، كما فعل رؤساء مصر السابقون. ومع هذا اخشى أن تركب بعض القوى العلمانية واليسارية التي تناهض التيارات الاسلامية رأسها وتعاند على طول الخط فينقسم الثوار وتتزايد وتيرة الوقيعة الخارجية بينهم وتأكل الثورة نفسها'.
    وفي حقيقة الامر فإنه قبل ظهور ما يسميه الاخوان مشروع النهضة الاقتصادية طرحوا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ما اطلقوا عليه الاقتصاد الاسلامي ليكون بديلا عن الاشتراكي والشيوعي والرأسمالي وكان من ابرز مفكريهم الاقتصادية- المرحوم الدكتورعبد الحميد الغزالي الاستاذ بجامعة القاهرة. ونشر دراسات كثيرة وادلى بعشرات الاحاديث. وقد اهتممت كثيرا بهذا الموضوع وما كتبه كثيرون عنه. وقابلت الدكتور الغزالي- عليه رحمة الله مرات عديدة في مكتب الدراسات الاقتصادية وكان في احدى الشقق بشارع التحرير بالدقي وتناقشت معه واستمعت اليه ولم اجد لديهم اي جديد سوى محاولة ايجاد خليط ما بين الاشتراكية والرأسمالية. ومرة اخرى رأسمالية سافرة والقضية التي اتفقوا عليها هي تحريم الفوائد الثابتة على الودائع في البنوك في وقت اجازها علماء كثيرون جدا ومن قديم وعلى رأسهم المجدد الكبير الشيخ محمد عبده.
    باختصار نحن امام مجموعة من التجار يسيل لعابهم ليرثوا رجال اعمال جمال مبارك او التحالف معهم والتعاون مع رجال الاعمال الاجانب والعرب.

    عند تطبيق الحدود يجب ان نستأذن الاشخاص والمجتمع

    أما القضية الثانية الخطيرة لدى هؤلاء الناس فهي الحدود وقيامهم بالمراوغة فيها، تارة يقولون يجب تطبيقها ومرة يرفضون بحجة أن المجتمع غير مهيأ لها. لكن كشفهم رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب الشيخ السيد عسكر في حديث نشرته له مجلة 'آخر ساعة 'واجرته معه زميلتنا رحاب محمد ومما قاله فيه: 'بالنسبة لحد الحرابة فهذا جيد اذا طبق في المجتمع لأنه سيقضي على البلطجية وقطاع الطرق الذين يروعون الناس ويعترضون طريقهم.. كما يحافظ على الاعراض ويمنع انتهاكها فعندما يكون هناك عقاب رادع لهؤلاء فسوف يقضي هذا القانون على مثل هذه الجرائم.. فهو بذلك يساعد في صون الاعراض وامان الناس في مجتمعهم والقضاء على الانحراف أو الخروج على القانون.
    عندما نطبق حدود الله هل يجب ان نستأذن الاشخاص أو نستأذن المجتمع، الحدود ليست هي الشريعة الاسلامية، فقانون العقوبات هو جزء من احكام الاسلام وقانون العقوبات موجود في كل الدول. وهناك القانون الجنائي والمدني وموضوع تطبيق الحدود كبير ويطول شرحه ولكن ما اريد التأكيد عليه هو ان الحدود ليست هي الشريعة الاسلامية كما يعتقد الكثيرون ولكنها جزء من احكام الاسلام.. اما بالنسبة لمن له حق تطبيق الحدود فهو الحاكم لأنه هو الذي سيبحث ويستقصي ويتابع الموضوع حتى نهايته.. وبالتالي فهو الذي من حقه تطبيق الحدود وليس اي شخص حتى لا تنقلب الامور لفوضى، ويجب علينا ان ندرأ الحدود بالشبهات.
    بكل صراحة نحن لا نريد نقل الفكر الوهابي الى المجتمع المصري على الاطلاق، ولكننا ننادي بما هو ايجابي للمجتمع المصري وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها المجتمع من انفلات أمني وبلطجة وفوضى.. وهدفنا الاساسي البحث عن الايجابيات التي تحقق المصلحة للمجتمع المصري والقضاء على السلبيات الموجودة'.
    والخطير هنا في كلامه ليس ان تطبيق الحدود سيتم لانه لا يمكن ان نستأذن المجتمع لانها شريعة الله اي لا دخل لمجلس الشعب في الامر اذا كانت اغلبيته من غيرهم. بالاضافة الى ان المسؤول عن التطبيق هو الحاكم اي رئيس الجمهورية او المرشد ان امكن. لا القضاء.. وهذا وبالله التوفيق.

    ماذا فعلنا للقدس غير الخطابات؟

    والى المعارك الدائرة بسبب المفتي وزيارته الى المسجد الاقصى وبسبب ما تعرض له المسكين من غارات عنيفة، فسنخصص تقرير اليوم لمؤيديه فقط ومن الجنس الناعم كذلك، زميلتنا بـ'المصري اليوم' نشوى الحوفي قالت عنه يوم الثلاثاء: 'الزمن يجري بنا ونحن نجلس في ندوات وقاعات مكيفة نتحدث عن القدس وآثارها الدينية التي تنتهك كل لحظة بعيدا عن عيوننا، ومع كامل احترامي لتلك الآراء الرافضة لزيارة القدس في ظل الاحتلال أسألهم هل لديكم خطة بديلة لحماية القدس بعيدا عن صيحات التكبير وعقد المؤتمرات؟ لا ادافع بكلماتي تلك عن فضيلة المفتي فأنا ارى انه اخطأ في اسلوب الزيارة.. فقد كان يمكنه بحكم مكانته رفض اي حراسة اسرائيلية له اثناء الزيارة لانه في بيت من بيوت الله المقدسة وليس في حاجة للحراسة حتى لو اراد به احد مكروها. فالمفترض انه رجل دين يعلم انه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وان خالق الكون سيحميه. كان يمكنه استغلال الزيارة في امامة الفلسطينيين في صلاة الظهر التي واكبت زيارته ليؤكد لأهالينا المضارين على دعم المصريين لهم وعلى صلابة موقفنا تجاه قضيتهم وقضيتنا وتوصيل رسالة للصهاينة بانه لم يأت في حمايتهم، كان يمكنه فعل ذلك ولكنه لم يفعل، وهكذا فدفاعي هنا عن القدس التي تغيب عنها الروح العربية مسيحية واسلامية كل يوم يمر عليها ونحن بعيدون عنها تحفر فيها اعداد هائلة من الانفاق تحت الاقصى.. والموقف الاجدر بالاتباع هو وضعها امام حقيقتها وتعمير اقصانا وقيامتنا بالزيارة لا بالهجر، وليكن دخولنا من معابر الارض المحتلة فلا نحمل تأشيرة المحتل لنذوق متاعب الفلسطينيين في العبور ونعمر قدسنا التي سئمنا انتظار تحريركم لها'.
    وهذا اقتراح جميل ولكن ماذا تقصد بتعميرنا القدس؟ واسرائيل ترفض منح تراخيص بناء حتى لابناء المدينة العرب وتقيم احياء يهودية للاطاحة بها؟
    والدعم النسائي الثاني الذي تلقاه الشيخ علي في نفس اليوم جاءه من استاذة الجامعة الدكتورة عزة هيكل بقولها في 'الوفد': 'المفتي هو كبش الفداء الذي سوف يذبحه الثوار والليبراليون على مذبح التطبيع واكذوبة التعامل مع اسرائيل، وفي الواقع ان الاسلاميين السياسيين يعدون لتلك المحاكمة منذ أمد حتى يتسنى لهم تقلد منصب المفتي والاستيلاء على دار الافتاء لتخرج من دائرة التنوير والوسطية لتقع في بئر التشدد والرجعية وتحظى بفتاوى مثل ارضاع الكبير ومضاجعة الوداع والمتعة وحور العين وما ملكت ايمانهم.. القضية ان أهل المقدس ورجال الدين بالقدس يرحبون بالزيارة ويطالبون جموع المسلمين ورجال الدين الاسلامي بمؤازرتهم وزيارة القدس والتواجد المستمر، واذا كان البابا رفض زيارة الاقباط بيت المقدس في ظل الاحتلال الصهيوني فإن تهويد القدس يستوجب تكاتف المسلمين والاقباط
    لتأكيد الهوية العربية، والحفاظ على المسجد والكيان الاسلامي.. أجرك على الله يا فضيلة المفتي وسنصلي من أجلك ومن أجل اعلاء كلمة الله في الارض هنا وفي القدس، فالاقصى قبلتنا والمهدي والمسرى'.
    وفي الحقيقة فلا اعرف الحكم الشرعي في أن تصلي عزة للمفتي وأن كانت تجوز أم لا وفي اي المناسيات تجوز؟ عليها أن تفتينا.

    دفاع عن زيارة المفتي للقدس واتهام الاخوان والسلفيين بمهاجمته وعزله لتعيين واحد منهم مكانه

    واخيرا الى احد الذكور الذين دافعوا عن المفتي في نفس اليوم وهو زميلنا بـ'الاهرام' احمد عامر عبد الله وقوله: 'اذا سلمنا بأن كل زيارة يقوم بها عربي لمدينة القدس هي تطبيع مع اليهود فاننا سنخسر جزءا كبيرا من قضيتنا لأن هذه الزيارات تعتبر خطوة مهمة لتصحيح مسار خاطئ اعتادت عليه دولنا العربية والاسلامية. ومفهوم التطبيع الذي انتشر بين الناس حتى اصبح كل من يذهب الى القدس خائنا ومطبعا مع اليهود يجب أن يتغير. فليس من العقل والمنطق أن نترك لليهود ساحة القدس والمسجد الاقصى يفعلون فيهما ما يشاءون ونرفض زيارتهما بحجة عدم التطبيع. القدس لنا ونحن لها نزورها ونصلي في مسجدها الاقصى في اي وقت حتى يأذن الله بأمر كان مفعولا، وأن زيارة المفتي ومن قبله الداعية اليمني الحبيب علي الجفري للقدس هما بمثابة تصحيح مسار خاطئ لقرارات خاطئة سواء من ناحية الازهر الشريف او الكنيسة او جامعة الدول العربية.
    لقد حان الوقت في ظل ثورات الربيع العربي أن نغير مسارنا صوب الاتجاه الصحيح وأن نفك الاسر عن زيارة القدس والمسجد الاقصى لأن هذه الزيارات ترد على اكاذيب اليهود بأنها أصبحت عاصمة لهم ونشكل رأيا عاما عالميا مضادا لمصلحة القضية الفلسطينية وتجعلنا نتقدم خطوة للامام في سبيل نصرة المسجد الاقصى'.

    تزوير الشيخ حازم ابو اسماعيل اوراق ترشحه!

    والى المعارك والردود وستكون اليوم اثنتين فقط لاغير ضد صديقنا الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل والمطالبة بتقديمه للمحاكمة. الاولى شنها ضده يوم الاحد زميلنا بـ'الاخبار' محمد عبد الحافظ الذي كان في قمة غضبه من حازم وهو يقول عنه: 'أخذ المستبعدون حقهم كاملا من الدولة والشعب واللجنة العليا للانتخابات وبقي ان نأخذ حقنا منهم وبخاصة من حازم صلاح ابو اسماعيل لأن الاوراق التي تقدم بها لم يذكر فيها ان والدته تحمل الجنسية الامريكية وهذا يعتبر تزويرا، فلا يعقل الا يعرف احد جنسية والدته وحقنا يتمثل في قيام اللجنة العليا باحالته للنيابة العامة بتهمة التزوير. لا استطيع ان استوعب كيف يمكن لبشر ان يعرض امه حتى لو كانت متوفية لهذا القيل والقال، والتعليقات اللاذعة التي كتبها مريدو الفيس بوك والتويتر،وهل يستحق كرسي الرئاسة كل ذلك؟ ولو كانت السيدة الفاضلة والدة ابو اسماعيل على قيد الحياة لأعلنت الحقيقة وانقذتنا من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي يقوم بها انصار ابنها كل يوم ويشلون حركة المرور، سواء في ميدان التحرير او في مصر الجديدة، وهم متوهمون ان مرشحهم على حق وان مصر وامريكا تآمرتا عليه لاخراجه من سباق الرئاسة.. وظني ان على اخوة ابو اسماعيل ان يعلنوا الحقيقة كرامة وفضلا لوالدتهم، ولانقاذها وانقاذ اسمها الذي تلوثه الالسنة حول جنسيتها'.

    تركوه يتقدم بسرعة الصاروخ نحو حتفه

    وكان هذا ايضا مطلب صديقنا واستاذ الجامعة الدكتور صفوت حاتم بقوله في 'المشهد' الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل احد: 'وقع في فخ لم يحسب له حسابا.. فقد تركوه يتقدم بسرعة الصاروخ نحو حتفه.. فهم لم يظهروا له أي علامة تشي بمعرفتهم بجنسية أمه.. ورغم أن الموضوع اصبح متداولا وحديث الكل الا أن الشيخ استمر يحمل 'سره' على أمل عدم الانكشاف، وقد كان يكفيه أن يعترف بذلك قبل كتابة الاقرار بخط يده، نافيا حصول أمه على الجنسية الامريكية معتذرا لأنصاره وينتهي الامر، ثم تذهب المسألة الى عالم النسيان ويعود الشيخ الى برامجه في القنوات التليفزيونية التي يتعيش منها في يسر، ومن حق مصر والمصريين- الآن ـ ان يعرفوا حقيقة موقف الشيخ حازم ابو اسماعيل بوضوح ولن يتم ذلك الا من خلال تحقيق قضائي رسمي يتناول جريمة التزوير في اوراق رسمية وتقديم اقرار رسمي على عكس الحقيقة.. وان يتم التحقيق معه في مصادر امواله التي انفقها على حملته الانتخابية والكشف عن الجهات والشخصيات التي تبرعت له بهذه الاموال الطائلة.. ومن اجل ذلك يجب ان نعطيه كل ضمانات الدفاع عن النفس في تحقيق شفاف ونزيه.. من دون هذا التحقيق القضائي النزيه والعلني سيظل 'الشيخ'
    يتمتع بين اتباعه بميزة 'الشك المتعمد' التي يصر عليها.. وستظل مصر وشعبها ودولتها معرضة لمخاطر جمة.. حاكموه قبل ان تكون فتنة لا تترك اخضر او يابسا'.

    حكايات وروايات حول والدة الشيخ حازم

    والى الحكايات والروايات، وستكون اليوم عن المرحومة السيدة نوال والدة صديقنا الشيخ حازم: 'الدكتور عبد المنعم تليمة استاذ الادب العربي كان استاذا للسيدة نوال وكانت تربطه بزوجها وعائلتها رابطة صداقة قوية.. قال لقد تعرفت على الزوج صلاح ابو اسماعيل من خلال فؤاد سراج الدين وكان الشيخ صلاح من الاخوان، الا انه كان ـ ايضا- عضوا بالهيئة العليا للوفد.. وكان يخوض الانتخابات عن دائرة'اوسيم' او قائمة الوفد، أو مستقل. لم اقابل السيدة نوال الا مع ابنتها حنان عندما التحقتا معا بكلية الآداب في نفس السنة، وتخرجتا في نفس السنة. تخصصتا في اللغة العربية والدراسات الاسلامية.. ثم حصلت الام على الماجستيرو وسافرت لابنتها بأمريكا وخلال فترة رعايتها لابنتها هناك قامت بتدريس اللغة العربية في بعض الجامعات الخاصة.. لقد كانت سيدة نقية وطيبة وذكية وجادة.. وكانت محبة جدا للعمل الاجتماعي اذ ظلت لفترة طويلة من عمرها هي ومجموعة من السيدات يشرفن على بعض الجمعيات الاهلية، وكانت السيدة نوال بشكل خاص مهتمة برعاية الايتام، اذ كان والدها الشيخ عبد العزيز نور من مشايخ وعلماء الازهر الشريف، انها قالت لزوجها ذات مرة: ارجو أن تتركني أساند استاذي في الانتخابات كما فعلت معك.. وكان ذلك في الثمانينيات عندما ترشح تليمة عن دائرة وسط القاهرة.
    الدكتورة ثريا العسيلي- استاذة الادب الحديث بجامعة القاهرة- كانت اقرب المقربين للسيدة نوال حتى مماتها ذهبنا اليها وتحدثنا معها فوجدنا ان أكثر ما يزعجها هو اللغط والاحاديث الكثيرة الخاطئة عن صديقة عمرها التي كتبت قصيدة شعر في رثائها.

    تدين راق لا يشوبه تعصب

    من تلك الاخطاء ما نشر ان الشيخ حازم تلقى جثمان السيدة في المطار بعد أن ماتت في امريكا.. وهنا قالت بانفعال، نوال ماتت على سريرها وفي شقتها بشارع مصدق.. والشيخ حازم أول من فتح الباب عليها وكنت اقول لها: أنت تشبهين ابنته، لم يكن يظهر عليها تقدم السن من جمالها فترد قائلة: بس حازم شبه ابوه.
    أنه يؤلمها بشدة أن يذكر بعض الناس صديقتها في اطار من التهكم على جنسيتها.. وتساءلت: هل من حسن الخلق ان نهاجم سيدة فاضلة لا نعرفها؟ أنا لم اكن اتخيل ان هذا قد يحدث أن الشيخ حازم تربى بين يديها وانه ابنها في النهاية.
    وحكت لنا أن الشيخ صلاح أبو حازم لم يقبل في البداية أن تلتحق الام بالجامعة، لكنها ناضلت والتحقت بالجامعة، وظلت لآخر يوم في عمرها محبة لقراءة الشعر والأدب وتعلمه، ولكنها ايضا كانت لديها قدرة غريبة على الاحتواء.. فعندما سافرت الى لوس انجلوس كان لديها ابن في كندا وهو احمد فأتت به من كندا الى لوس انجلوس ليستقر ويتزوج معها ومع اختها.. كما ساهمت ايضا في زواج شباب العائلة وساعدت عددا منهم على السفر الى لوس انجلوس للعمل، اي وفرت لهم فرصا للزواج والعمل.. انها عندما كانت بأمريكا لم تكن تقيم مع أبنتها أو ابنها، اذ كانت لديها شقتها الخاصة وكذلك سيارتها، وأن الدكتور احمد شمس الدين الحجاجي عندما عاد من أمريكا قال لها ان السيدة نوال لديها في أمريكا نفس العربة المرسيدس التي كانت لدى الشيخ صلاح أبو اسماعيل في مصر. وكانت متدينة، التدين بصورته الجميلة الحقيقية الصادقة الذي لا يشوبه تعصب وكنت أنا وهي من عشاق الموسيقى وكنا على التليفون 'ندندن' معا اغاني عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب، كنت أبدأ الاغنية وهي تكملها.. نقرأ القرآن سويا ونغني سويا، كنا نرى ان الدين يعطينا الحق ان نستمتع بكل ما هو جميل، وان الكون نفسه عبارة عن موسيقى و'سوناتا' منقطعة النظير، ولم نكن نسمع في ذلك الوقت ان الموسيقى حرام ولا تلك الاشياء ولكن كنا نحب الاستمتاع
    بالموسيقى الجميلة والملابس الانيقة الجميلة والورود الجميلة وكنا نذهب في رحلات وامسيات متعددة.. حتى اننا قمنا ذات مرة برحلة الى عدد من المحافظات زرنا خلالها بعض الشعراء المرضى'.

    انت ناسي يا كروم أني البلدوزر!

    اييه.. اييه.. وهكذا ذكرتنا الدكتورة ثريا العسيلي بالذي كان ياما كان في عهد خالد الذكر وسالف العصر والأوان من تسامح ديني ورقي في المشاعر وانعدام التعصب، وبالنسبة للسيارة المرسيدس فإن صديقنا الشيخ صلاح أبو اسماعيل كان يمتلك في البداية سيارة بيجو بيضاء 504 وعصا الفيتيس كانت في الدريكسيون وركبتها معه مرات كثيرة.. وذات يوم كانت لي مقابلة معه في مقر حزب 'الاحرار' بشارع الجمهورية ولما اردت المغادرة قال لى:'خليك أناهاوصلك المعادي علشان نتكلم في السكة. وانتظرته حوالى ساعة ثم نزلنا معا واتجهنا الى جوار محكمة عابدين المواجهه للمبنى وتوقف امام سيارة مرسيدس وفتحها وقال لي: أركب، وقلتله- مبروك يا شيخ صلاح.. فقال: الله يبارك فيك ايه رأيك.. فقلت: هايله بس ها تعرف تسوقها ازاي بعد أن نزلت عصاية الفيتيس من الدريكسيون.. فضحك ضحكة مجلجلة، وقال: ها تشوف.. أنت ناسي ياكروم أني البلدوزر.
    وكلمة البلدوزر اطلقها عليه انصاره لانه كان يحقق فوزا كاسحا في اي انتخابات يخوضها سواء كان في حزب مصر العربي الاشتراكي- الوسط ـ برئاسة المرحوم ممدوح سالم، وكان حزب السادات أو مستقلا أو في الوفد أو في الاحرار ضمن التحالف الاسلامي مع حزب العمل والاخوان المسلمين وكان سعيدا بها ويحب أن يكررها. رحم الله الشيخ صلاح وزوجته الف رحمة.


    ------------------

    الصميم

    حبس عادل إمام‮!!‬

    25/04/2012 07:58:14 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف


    جلال عارف



    يستحق كل من كانوا وراء الحكم بحبس الفنان عادل إمام الشكر علي ما فعلوه‮!!.. ‬لا نقول ذلك لأننا‮ -‬لا سمح الله‮- ‬نؤيد الاتجاه الخطير لقتل الإبداع ومحاصرة المبدعين ولا نقول ذلك تأييداً‮ ‬لهذه الخزعبلات القانونية التي‮ ‬يجيء بها الباحثون عن الشهرة أو الذين‮ ‬يستغلون ثغرات القانون لاقامة الدعاوي الباطلة،‮ ‬باسم مجتمع لم‮ ‬يوكلهم عنه وباسم دين كان وسيظل دعوة للعقل والحرية رغم ما‮ ‬يفعله البعض من أنصار التخلف ودعاة الاستبداد‮.‬
    الشكر له سبب وحيد‮.. ‬هو أن مثل هذه الأحكام هي التي تفتح عيون الجميع علي الخطر الذي‮ ‬يتهددنا جميعاً‮ ‬في مناخ تتصاعد فيه الدعوة لمصادرة الحريات،‮ ‬ووضع القيود علي الإبداع،‮ ‬حتي وصل الأمر بالبعض إلي استدعاء العظيم نجيب محفوظ من قبره لمحاكمته علي ما اقترفت‮ ‬يداه من جرائم أدبية‮ (!!) ‬نقل بها الأدب العربي كله إلي العالمية،‮ ‬دون أن‮ ‬يستأذن صبي الميكانيكي الذي حاول اغتياله باسم الإسلام البريء من جرائم أهل التكفير وفتاواهم‮ ‬المضللة‮!!‬
    ليس هذا مجال مناقشة الحكم بحبسه عادل إمام،‮ ‬أو التعقيب عليه‮. ‬ولكنه المجال الذي‮ ‬يستوجب السؤال‮: ‬من الذي‮ ‬يقوم بازدراء الدين والإساءة للإسلام؟‮.. ‬هل هو المبدع الذي‮ ‬يسعد الملايين،‮ ‬والذي‮ ‬يحارب في أعماله الفنية الإرهاب ويرفض المتاجرة بالدين،‮ ‬والذي‮ ‬يؤكد علي وحدة ابناء هذا الوطن‮.. ‬أم الذين‮ ‬يحتالون علي القانون لمحاصرة الإبداع ومطاردة الفن،‮ ‬وتصوير الإسلام‮ (‬وهو دين الحرية‮) ‬علي أنه الدين الذي‮ ‬يصادر الرأي ويحارب المبدعين ويمنع الكشف عن حقيقة الإرهاب باعتباره العدو الأول للانسانية والخطر الأكبر علي رسالات السماء؟‮!‬
    الحكم بحبس عادل إمام حكم ابتدائي سيجري استئنافه‮. ‬ولكنه سيبقي جرس إنذار بأن الإبداع في خطر،‮ ‬والثقافة والفنون أمام أكبر التحديات،‮ ‬وأننا أمام معركة حاسمة لابد أن‮ ‬يتوحد فيها المثقفون‮ (‬بمختلف اتجاهاتهم‮) ‬للدفاع عن حرية الرأي والتعبير،‮ ‬ومواجهة الهجمة الشرسة لخفافيش الظلام ورلا‮.. ‬فعليهم أن‮ ‬يستعدوا للوقوف في طوابير المتهمين أمام محاكم التفتيش‮!!‬
    الحكم بحبس عادل إمام بداية‮.. ‬أما النهاية فلابد أن تكون انتصاراً‮ ‬للحرية،‮ ‬وللثقافة التي تعلي العقل وتحترم الابداع،‮ ‬وللدين الحنيف الذي علمنا كيف نكون احراراً،‮ ‬وللوطن الذي علم الدنيا معني الحضارة وقيمة الفن والجمال‮.‬

                  

04-26-2012, 04:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    اليوم السابع" ينشر النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بالإخوان فى الانتخابات الرئاسية.. إعادة هيكلة الدولة وتحويلها لدولة مؤسسات.. حفظ حقوق المواطنة للأقباط مع الاحتفاظ بحقهم فى الاحتكام لشريعتهم
    الخميس، 26 أبريل 2012 - 00:07


    د. محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية
    كتب محمد حجاج


    حصل "اليوم السابع" على النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، والذى يعتبر شعار محمد مرسى مرشح الجماعة، ومن قبله خيرت الشاطر، والذى تعتبره الجماعة حصيلة جهد شاق وعمل دام لأكثر من خمسة عشر عامًا من أجل إعادة بناء الإنسان المصرى والمجتمع المصرى والأمة المصرية على المرجعية الإسلامية والهوية الحضارية.

    ويقوم المشروع على تمكين الشعب والمجتمع ووضع مقدراته فى يديه لا فى يد طغمة فاسدة أو روتين حكومى فاسد لا يرحم – بحسب المشروع -، وأضافت الجماعة فى مشروع مرشحها أنه يخرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين، حيث يرتكز المشروع على عدد من المحاور أهمها:

    رؤية لبناء الأمة المصرية
    يرتكز المشروع على الأطراف الفاعلة فى المجتمع المصرى متمثلة فى كل من الدولة المصرية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، ومع توغل سطوة وسلطة الدولة المصرية فى كلا القطاعين المدنى والخاص، وضع المشروع آليات إصلاحية على المستويين الاستراتيجى والتنفيذى؛ كى تحقق التوازن المنشود بين الأطراف الثلاثة ومؤسساتهم.

    وتنقسم رؤية المشروع إلى ثلاثة مستويات طبقًا للقيم والمستهدفات الخاصة بكل من الإنسان المصرى والأسرة المصرية والمجتمع المصرى والدولة المصرية.

    المستوى القيمى والفكرى اعتنى بوضع توصيف ما يتمناه المصريون فى حياتهم من قيم وحقوق وصفات وواجبات وما ينتظرونه من مؤسسات المجتمع المصرى بأطرافه الفاعلة، معتمدًا على تجمع هائل من الخبرات والدراسات المجتمعية والمتخصصة فى وضع رؤية متكاملة تعمل باقى المستويات على الوصول إليها بهدف الارتقاء بشعبنا حضاريًا ومعالجة ما طرأ عليه من إفساد متعمد خلال الحقب الزمنية السابقة.

    ويحتوى المستوى الإستراتيجى على المسارات السبع التى تحقق ذلك التغيير المنشود من خلال خطط تنموية مركبة تتوزع أدوارها بين كل من الأطراف الفاعلة فى الأمة المصرية، ثم يتم ترجمة تلك الخطط فى المستوى التنفيذى إلى مجموعات محددة من المشاريع والإصلاحات والسياسات التشغيلية مقسمة على ثلاث فترات زمنية كخطوة أولى على طريق النهضة المصرية.

    المستوى الإستراتيجى
    بالتعاون مع العديد من المؤسسات البحثية والخبراء وأساتذة الجامعات المصرية وغير المصرية، تم وضع خطط تنموية لكل مسار من المسارات الإستراتيجية ويندرج تحت كل مستهدف عدد من المشاريع والبرامج التنفيذية، بعضها بدء بالفعل فى التنفيذ والبعض الآخر فى مراحل مختلفة بين الإعداد ودراسة الجدوى وتجميع المقومات اللازمة للتنفيذ.

    ومن جوانب المسارات الرئيسية
    المسارات الإستراتيجية:
    • بناء النظام السياسى.
    • التحول للاقتصاد التنموى.
    • التمكين المجتمعى.
    • التنمية البشرية الشاملة.
    • بناء منظومة الأمن والأمان.
    • تحقيق الريادة الخارجية.
    • مجموعة الملفات الخاصة.

    بناء النظام السياسى
    1– بدءًا من استكمال بناء النظام السياسى إلى إعادة هيكلة الدولة المصرية العميقة وتحويلها من دولة مهيمنة إلى دولة مؤسسات ممكنة ذات أركان واضحة المعالم، لها صلاحيات محددة تحترمها ولا تتجاوزها مع التأسيس لمبدأ التكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والتأكيد على استقلال كل سلطة فى أداء دورها.

    2– بناء منظومة شبكية شاملة لمحاربة الفساد بمكوناتها الرقابية والتشريعية وسلطاتها التنفيذية مع إقرار حق المواطن فى الحصول على المعلومات الحكومية.

    3– إقرار آليات للرقابة الشعبية على الأداء الحكومى بما يضمن مستوى أعلى من الشفافية والنزاهة فى الأداء.

    4– تمكين المصريين من المشاركة فى العمل الوطنى والسياسى بدلا من التركيز القاصر سابقًا على النخب الاجتماعية والاقتصادية.

    5– إعادة صياغة القوانين والتشريعات واللوائح التى تحكم علاقة مؤسسات الدولة ببعضها البعض وآليات إدارتها بما يوضح مسئوليات وصلاحيات كل مؤسسة ويدعم قدرة الدولة على تسهيل الخدمة الحكومية للمواطنين.

    6– تطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة فى تشكيل حكومة ائتلافية واسعة ممثلة للقوى السياسية الفاعلة فى المجتمع المصرى، مما يمكننا من العمل معًا على بناء مستقبل هذا الوطن دون إقصاء لأى من الأطراف السياسية الفاعلة.

    7– تفعيل دور الشباب فى العملية السياسية ابتداءً بخفض سن الترشح للمناصب العامة، واعتبار معامل الكفاءة والقدرة والرغبة فى العمل العام كمؤشرات أساسية على أهلية العمل السياسى.

    التحول للاقتصاد التنموى
    1– التحول السريع والشامل من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد قيمة مضافة فى إطار مجتمع المعرفة والإنتاج ومن خلال مائة مشروع قومى (يفوق كل منها المليار دولار) يضمن مضاعفة الناتج المحلى الإجمالى فى خمس سنوات بمتوسط معدل نمو سنوى بين 6.5% : 7%.

    2– إصلاح النظام المصرفى بما يضمن قيامه بدوره الأساسى فى دعم الاقتصاد الوطنى على مختلف مستوياته مع توفير أدوات مالية ملائمة لأنماط التنمية وبما يحقق مشاركة فاعلة للقطاع المصرفى فى خطط التنمية والتركيز على الأولويات العامة.


    ---------------

    "الهيئة الشرعية" تعلن اختيار مرسى بأغلبية ثلثى الأعضاء لرئاسة.. و"النور": قرارهم مستقل ولا يمثل "الحزب" و"الدعوة السلفية".. وخفاجى: دعم "الحقوق والإصلاح" لـ"مرشح الإخوان" ضربة قاصمة لـ"أبو الفتوح"
    الخميس، 26 أبريل 2012 - 02:30


    الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
    كتب كامل كامل ورامى نوار


    أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنها اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لدعمه فى انتخابات الرئاسة المرتقبة، فيما أكد حزب النور "السلفي" أن هذا القرار يعبر عن الهيئة ولا يمثل الدعوة السلفية أو حزب النور ويعد مستقلا بالهيئة، بينما أكد الدكتور باسم خفاجى الذى أعلن انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة مبكرا، أن قرار الشرعية للحقوق والإصلاح يعد ضربة قاصمة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

    وقال الدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته مساء أمس الأربعاء، إن الهيئة اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح جماعة الإخوان المسلمين فى سباق الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "تعلن الهيئة عن كامل دعمها واختيارها وتأييدها للدكتور محمد مرسى".

    وأضاف يسرى: "تمثل انتخابات الرئاسة المصرية فرصة عظيمة ليبرهن المصريون على صدق انتماءاتهم لهويتهم الإسلامية، واختيار من يمثلهم رئيساً، وبغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات، فإن النجاح سينسب للشعب المصرى، ومشاركة من الهيئة فى هذا العرس الوطنى.

    وأوضح الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الدكتور محمد مرسى فاز بأغلبية ثلثى أعضاء الهيئة الشرعية أعضاء الأمانة، ثم طرح التصويت على الأعضاء الهيئة، وحاز أكثر من أغلبية الثلثين.

    وأشار يسرى، إلى أن عملية التصويت التى أجرتها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لاختيار مرشح الرئاسة الذى تدعمه الهيئة فى سباق الانتخابات الرئاسية، وأجريت عملية التصويت فى مسجد بلال بمدينة نصر والتى تعقد فيها مؤتمراتها الجماهيرية غير المغلقة، والذى انتهى فى تمام الساعة الـ9 مساء.

    ومن جانبه أعلن حزب النور "السلفى"، أن قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى انتخابات الرئاسة لا يمثل قرار الدعوة السلفية وحزب النور.

    وقال محمد نور، عضو الهيئة العليا لحزب النور"السلفى"، المتحدث الرسمى باسم الحزب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هى كيان نشأ بعد ثورة 25 يناير، وبذلك فإن قرارها لا يمثل كلا من الدعوة السلفية أو حزب النور، لافتا إلى أن، قرار الهيئة الذى جاء بهذا الشكل يعتبر خروجا واضحا من مبادرة التوافق الذى دعت إليه الدعوة السلفية، واستباقا للجهود التى تبذلها الأطراف المشاركة فيها للالتفاف حول مرشح واحد.

    وأضاف: أن الدعوة السلفية وحزب النور متماسكان بإعلان رأيهما فى إطار المبادرة التى أطلقتها الدعوة السلفية، مؤكدا أنهما لم يتخذا رأيا بعد فى دعم أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة.

    وعبر "نور" عن استيائه بسبب ترديد البعض بأن هناك عدداً من مشايخ الدعوة السلفية شاركوا فى رأى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان، قائلا: "ومن العجب أن نرى البعض يحاول الزج باسم علماء الدعوة السلفية وكأنهم شاركوا فيما قامت به الهيئة الشرعية وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

    وفى الإطار ذاته وصف الدكتور باسم خفاجى، الذى انسحب مبكرا من سباق انتخابات الرئاسة، قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بأنه ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

    وقال خفاجى، فى بيان له حصل الـ"اليوم السابع" على نسخته "إن تأييد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للدكتور محمد مرسى يعنى منطقياً أن بقية التيارات الإسلامية قد تنحاز إلى نفس الاختيار، وهذا سيعتبر ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

    وتساءل خفاجى عن موقف التيار الإسلامى المستقل غير المرتبط بالإخوان أو السلفيين، مجيبا هل سينحاز أيضاً إلى مرشح الإخوان، مضيفا:"وهل ستقبل الكيانات الأخرى خارج التيار الإسلامى بخيار الإخوان رغم أنه لم يقدم حتى الآن مبررات كافية لاختياره كشخص".

    وطالب خفاجى الدكتور محمد مرسى بأن يبدأ برنامجاً مكثفاً للحديث للمصريين وليس للإخوان أو للإسلاميين فقط، لافتا إلى أن الشعب المصرى بحاجة إلى معرفة من هو مرشح الإخوان كشخص وليس كقيادى من الإخوان.

    وتوقع خفاجى الذى يسعى لإنشاء حزب سياسى، أن تظهر مشكلة خلال الأيام القادمة داخل التيار الإسلامى، قائلا "أشعر أننا مقبلون على مشكلة أكبر من المتوقع داخل الصف المسلم، وكذلك على مستوى انتخابات الرئاسة.


    3– تطوير برنامج لدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة بما يوفر مناخًا ملائمًا للنهضة بهذه الشريحة من الاقتصاد وتفعيلها بالقدر الكافى من خلال:
    أ– تقديم الدعم الفنى اللازم لانتقاء وتطوير المشاريع وإداراتها
    ب– توفير برنامج تدريب وتأهيل للكوادر الإدارية والتقنية المطلوبة
    ج– توفير الدراسات والأدوات المالية اللازمة والملائمة لحجم هذه المشروعات
    د– توفير البيئة التشريعية بما يضمن حصول المشروعات على فرص المنافسة الكاملة.
    ه– تكوين المجمعات والاتحادات لدعم هذه الشريحة من المشروعات
    وتوفير الفرص التسويقية والمعارض الدائمة.

    التمكين المجتمعى
    1– تقوية وتمكين المجتمع المدنى ومؤسساته المختلفة لتأمين الديمقراطية والحفاظ على الحيوية الشعبية، وحتى لانعود لعصر هيمنة الدولة على هذا القطاع، ويتم ذلك من خلال اعتماد القضاء كمرجعية ضابطه لهذا القطاع.

    2– إعادة دور الأوقاف والمساهمة المباشرة وغير المباشرة من المواطنين لضمان الاستقلال المالى للمجتمع المدنى وانحسار دور الدولة فى التنسيق والدعم بين مختلف مكونات هذا القطاع، كما يشمل تشجيع ودعم شعبنا الذى حرم طويلا من التطوع بالوقت والمال فى أعمال النفع العام.

    3– التحرك السريع والمكثف لإنقاذ الأسرة المصرية وتشجيع المجتمع المدنى فى دعم رسالة الأسرة وتوعية أفراد الأسرة بتحديات الواقع ومتطلبات المستقبل.

    4– الارتقاء بالمنظومة الإعلامية وتقنين دور الدولة فى القطاع الإعلامى وإطلاق حرية التعبير والإبداع المنضبطة بالقيم المصرية الأصيلة.

    التنمية البشرية الشاملة
    1– دعم نمط حياة يفسح المجال للتعلم المستمر والإنتاج متعدد الاتجاهات والاستهلاك المشبع للاحتياجات الإنسانية الأساسية والمحقق لكرامة الإنسان.

    2– هيكلة منظومة عدالة اجتماعية شاملة تعطى فرصاً متساوية لمختلف الطبقات الاجتماعية فى السكن والتعلم والعمل والعلاج ومباشرة الحقوق السياسية.

    3– تبنى مشروعا واضحا بجدول زمنى للقضاء على الأمية والتسرب من التعليم متضمنًا ذلك فى مسارات التنمية الأساسية بالتعاون مع كلا القطاعين الأهلى والخاص.

    4– التعامل مع البطالة الصريحة والمقنعة وضعف كفاءة العمالة عبر إطلاق برامج تطوير نوعى وكمى فى قدرات العاملين وضغط إيجابى على المؤسسات العلمية والبحثية والتدريبية فى مصر لتغذية التنمية بما نحتاجه من كفاءات مما يجعلنا قادرين على تخفيف نسبة البطالة 5% سنويًا.

    5– إعادة هيكلة منظومة التعليم المصرى على ثلاثة مستهدفات:
    أ– خريطة التنمية المصرية 2025.
    ب– احتياجات سوق العمل وتوقعاتها.
    ج– تطلعات واهتمامات الشباب والطلاب.

    النظام التعليمى يجب أن يصمم بالكامل حول الطالب، وبالتالى تنتقل إستراتيجية التعليم من مجرد كفاءة الطالب فى تحصيله العلمى إلى جودة ومرونة العملية التعليمية بما يحقق فرص وتطلعات كل شرائح المجتمع المصرى ويلبى احتياجات سوق العمل، مثل هذه الإستراتيجية تقتضى زيادة ميزانية التعليم من نسبتها الحالية فى موازنة الدولة (3.3% إلى المعدل الإقليمى 5.2% من إجمالى الناتج المحلى).

    بناء منظومة الأمن والأمان
    1– تحقيق الأمن وضبط مؤسساته وهيكلة جهاز الشرطة بما يحولها إلى مؤسسة تقوم على حفظ الأمن الداخلى ودعم حقوق الإنسان المصرى وحماية ممتلكاته.

    2– تغيير العقيدة الأمنية للمؤسسات الفاعلة فى القطاع الأمنى بتدعيم الولاء والانتماء للمواطن المصرى وأمنه وأمانه بدلاً من النظام السياسى الحاكم.

    3– رفع كفاءة وقدرة وقوة الجيش المصرى بما يحمى المصالح المصرية على المستويات الإقليمية والدولية ويُمَكِن مصر من استعادة ثقلها الإقليمى.

    تحقيق الريادة الخارجية
    1– إعادة الدور الريادى لمصر كدولة فى واقعها الإقليمى والأفريقى وتوثيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما يحمى مصالح المصريين فى الداخل والخارج.

    2– حماية الأمن القومى العربى وأمن الخليج ودفع التعاون العربى والإسلامى إلى آفاق جديدة بما يتفق مع مصالح الشعب المصرى.

    3– إقامة العلاقات مع كل الأطراف الدولية على الندية والمصالح المشتركة وتنويع شبكة العلاقات الدولية فى العمق الأفريقى والآسيوى والغربى بما يحقق التوازن فى حماية المصالح المصرية على الساحة الدولية.

    4– وضع أسس المعاملة بالمثل ولوائح لحقوق المصريين بالخارج وتسخير إمكانات السفارات المصرية وعلاقاتها السياسية لتذليل المصاعب والعقبات اللتى تواجه المصريين فى الخارج، بدءًا من حماية حقوقهم وكرامتهم وانتهاء بكونها ملاذًا آمنًا لهم فى غربتهم وبعيدًا عن أوطانهم.

    ملفات خاصة
    1– دعم وتمكين المرأة المصرية وإفساح الطريق لها للمشاركة المجتمعية والسياسية وأولويات العمل الوطنى والتنموى نابع من إيماننا بأن المرأة مكافئة للرجل فى المنزلة والمقام متكاملة معه فى العمل والمهام:

    أ– نسعى لتمكين المرأة المصرية فعلاً لا قولاً بتسهيل المعوقات التى تقف فى وجه مشاركتها المثمرة فى كل مجالات الحياة بما يعين المرأة على تحقيق التوازن بين العطاء لبيتها ولمجتمعها.

    ب– حماية جادة للمرأة المصرية من آفة التحرش فى الشارع المصرى وصور التمييز فى التقدم لمناصب العمل العام أو الخاص.

    ج– دعم خاص لمشاركة النساء فى العمل الاقتصادى بدءًا من المشروعات الصغيرة للنساء المعيلات وانتهاء بتشجيع العمل الخاص الحر للنساء الرائدات.

    د– تغيير الموقف السلبى للثقافة المصرية من مشاركة المرأة السياسية عن طريق تقديم وإبراز النماذج المشرفة لمشاركتها، مما يعين على تغيير الصورة الذهنية النمطية السائدة فى المجتمع المصرى.

    2– إعادة الدور الريادى للأزهر ودعم استقلاله العلمى والتعليمى والإدارى والمالى كمنارة للمدرسة الوسطية فى الإسلام وتقوية قدرته كجامعة عالمية تستقطب خيرة شباب العالم الإسلامى وكأحد أذرع الريادة المصرية الخارجية.

    3– تحقيق كل حقوق المواطنة للإخوة الأقباط والمساواة القانونية الكاملة لهم كمواطنين مصريين مع الاحتفاظ بحقهم المصون فى الاحتكام لشريعتهم السماوية فيما يتعلق بأمورهم الشخصية والعائلية.. كما يشمل هذا البرنامج بنود خاصة مثل نقل ترخيص إقامة الكنائس ودور العبادة من سلطة مؤسسة الرئاسة إلى جهاز التخطيط العمرانى مما يحمى حقوقهم من الاستغلال السياسى فى الدولة.

    4– إدماج حزمة متكاملة من القوانين والتشريعات الخاصة بحماية البيئة والحقوق البيئية للمصريين بشكل عرضى فى جميع القطاعات الصناعية والزراعية والإنتاجية والتخطيط العمرانى ومشاريع البنية التحتية، مما يعيد التوازن المطلوب بين النمط الاستهلاكى للإنسان وقدرة البيئة الطبيعية على استعادة حيويتها.

    ويتناول هذا الملف أيضًا العديد من البرامج الإصلاحية بدءًا من آليات الرقابة والتقييم للأثر البيئى وحتى إدماج مواد خاصة بالتوعية البيئية فى مناهج التعليم المصرية.
    5– توفير المحفزات المالية والعمرانية، التى تشجع العائلات المصرية القاطنة بالعشوائيات على اتخاذ قرار الانتقال بذات نفسها وبدون ضغط من جانب الدولة.. ويتلخص المشروع فى اعتماده على احترام كرامة المواطن المصرى وحقه فى تملك مسكنه.

    وتبدأ الخطوة الأولى من تقنين الأوضاع القانونية لقاطنى العشوائيات، مما يعنى ملكيتهم القانونية للمبانى التى يعيشون فيها، وبالتالى قدرتهم على مبادلة قيمتها الشرائية بغيرها فى السوق العقارى.

    وهنا تأتى آليات التحفيز المناسبة لسكان كل منطقة على حدة، بداية من بدائل الانتقال وتسهيلات التملك العقارى وحتى توفير خدمات البنية التحتية مقدمًا فى الأماكن الجديدة.
                  

04-26-2012, 04:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    اليوم السابع" ينشر النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بالإخوان فى الانتخابات الرئاسية.. إعادة هيكلة الدولة وتحويلها لدولة مؤسسات.. حفظ حقوق المواطنة للأقباط مع الاحتفاظ بحقهم فى الاحتكام لشريعتهم
    الخميس، 26 أبريل 2012 - 00:07


    د. محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية
    كتب محمد حجاج


    حصل "اليوم السابع" على النص الكامل لـ"مشروع النهضة" الخاص بجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، والذى يعتبر شعار محمد مرسى مرشح الجماعة، ومن قبله خيرت الشاطر، والذى تعتبره الجماعة حصيلة جهد شاق وعمل دام لأكثر من خمسة عشر عامًا من أجل إعادة بناء الإنسان المصرى والمجتمع المصرى والأمة المصرية على المرجعية الإسلامية والهوية الحضارية.

    ويقوم المشروع على تمكين الشعب والمجتمع ووضع مقدراته فى يديه لا فى يد طغمة فاسدة أو روتين حكومى فاسد لا يرحم – بحسب المشروع -، وأضافت الجماعة فى مشروع مرشحها أنه يخرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين، حيث يرتكز المشروع على عدد من المحاور أهمها:

    رؤية لبناء الأمة المصرية
    يرتكز المشروع على الأطراف الفاعلة فى المجتمع المصرى متمثلة فى كل من الدولة المصرية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، ومع توغل سطوة وسلطة الدولة المصرية فى كلا القطاعين المدنى والخاص، وضع المشروع آليات إصلاحية على المستويين الاستراتيجى والتنفيذى؛ كى تحقق التوازن المنشود بين الأطراف الثلاثة ومؤسساتهم.

    وتنقسم رؤية المشروع إلى ثلاثة مستويات طبقًا للقيم والمستهدفات الخاصة بكل من الإنسان المصرى والأسرة المصرية والمجتمع المصرى والدولة المصرية.

    المستوى القيمى والفكرى اعتنى بوضع توصيف ما يتمناه المصريون فى حياتهم من قيم وحقوق وصفات وواجبات وما ينتظرونه من مؤسسات المجتمع المصرى بأطرافه الفاعلة، معتمدًا على تجمع هائل من الخبرات والدراسات المجتمعية والمتخصصة فى وضع رؤية متكاملة تعمل باقى المستويات على الوصول إليها بهدف الارتقاء بشعبنا حضاريًا ومعالجة ما طرأ عليه من إفساد متعمد خلال الحقب الزمنية السابقة.

    ويحتوى المستوى الإستراتيجى على المسارات السبع التى تحقق ذلك التغيير المنشود من خلال خطط تنموية مركبة تتوزع أدوارها بين كل من الأطراف الفاعلة فى الأمة المصرية، ثم يتم ترجمة تلك الخطط فى المستوى التنفيذى إلى مجموعات محددة من المشاريع والإصلاحات والسياسات التشغيلية مقسمة على ثلاث فترات زمنية كخطوة أولى على طريق النهضة المصرية.

    المستوى الإستراتيجى
    بالتعاون مع العديد من المؤسسات البحثية والخبراء وأساتذة الجامعات المصرية وغير المصرية، تم وضع خطط تنموية لكل مسار من المسارات الإستراتيجية ويندرج تحت كل مستهدف عدد من المشاريع والبرامج التنفيذية، بعضها بدء بالفعل فى التنفيذ والبعض الآخر فى مراحل مختلفة بين الإعداد ودراسة الجدوى وتجميع المقومات اللازمة للتنفيذ.

    ومن جوانب المسارات الرئيسية
    المسارات الإستراتيجية:
    • بناء النظام السياسى.
    • التحول للاقتصاد التنموى.
    • التمكين المجتمعى.
    • التنمية البشرية الشاملة.
    • بناء منظومة الأمن والأمان.
    • تحقيق الريادة الخارجية.
    • مجموعة الملفات الخاصة.

    بناء النظام السياسى
    1– بدءًا من استكمال بناء النظام السياسى إلى إعادة هيكلة الدولة المصرية العميقة وتحويلها من دولة مهيمنة إلى دولة مؤسسات ممكنة ذات أركان واضحة المعالم، لها صلاحيات محددة تحترمها ولا تتجاوزها مع التأسيس لمبدأ التكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والتأكيد على استقلال كل سلطة فى أداء دورها.

    2– بناء منظومة شبكية شاملة لمحاربة الفساد بمكوناتها الرقابية والتشريعية وسلطاتها التنفيذية مع إقرار حق المواطن فى الحصول على المعلومات الحكومية.

    3– إقرار آليات للرقابة الشعبية على الأداء الحكومى بما يضمن مستوى أعلى من الشفافية والنزاهة فى الأداء.

    4– تمكين المصريين من المشاركة فى العمل الوطنى والسياسى بدلا من التركيز القاصر سابقًا على النخب الاجتماعية والاقتصادية.

    5– إعادة صياغة القوانين والتشريعات واللوائح التى تحكم علاقة مؤسسات الدولة ببعضها البعض وآليات إدارتها بما يوضح مسئوليات وصلاحيات كل مؤسسة ويدعم قدرة الدولة على تسهيل الخدمة الحكومية للمواطنين.

    6– تطبيق مبدأ المشاركة لا المغالبة فى تشكيل حكومة ائتلافية واسعة ممثلة للقوى السياسية الفاعلة فى المجتمع المصرى، مما يمكننا من العمل معًا على بناء مستقبل هذا الوطن دون إقصاء لأى من الأطراف السياسية الفاعلة.

    7– تفعيل دور الشباب فى العملية السياسية ابتداءً بخفض سن الترشح للمناصب العامة، واعتبار معامل الكفاءة والقدرة والرغبة فى العمل العام كمؤشرات أساسية على أهلية العمل السياسى.

    التحول للاقتصاد التنموى
    1– التحول السريع والشامل من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد قيمة مضافة فى إطار مجتمع المعرفة والإنتاج ومن خلال مائة مشروع قومى (يفوق كل منها المليار دولار) يضمن مضاعفة الناتج المحلى الإجمالى فى خمس سنوات بمتوسط معدل نمو سنوى بين 6.5% : 7%.

    2– إصلاح النظام المصرفى بما يضمن قيامه بدوره الأساسى فى دعم الاقتصاد الوطنى على مختلف مستوياته مع توفير أدوات مالية ملائمة لأنماط التنمية وبما يحقق مشاركة فاعلة للقطاع المصرفى فى خطط التنمية والتركيز على الأولويات العامة.


    ---------------

    "الهيئة الشرعية" تعلن اختيار مرسى بأغلبية ثلثى الأعضاء لرئاسة.. و"النور": قرارهم مستقل ولا يمثل "الحزب" و"الدعوة السلفية".. وخفاجى: دعم "الحقوق والإصلاح" لـ"مرشح الإخوان" ضربة قاصمة لـ"أبو الفتوح"
    الخميس، 26 أبريل 2012 - 02:30


    الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
    كتب كامل كامل ورامى نوار


    أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنها اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لدعمه فى انتخابات الرئاسة المرتقبة، فيما أكد حزب النور "السلفي" أن هذا القرار يعبر عن الهيئة ولا يمثل الدعوة السلفية أو حزب النور ويعد مستقلا بالهيئة، بينما أكد الدكتور باسم خفاجى الذى أعلن انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة مبكرا، أن قرار الشرعية للحقوق والإصلاح يعد ضربة قاصمة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

    وقال الدكتور محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته مساء أمس الأربعاء، إن الهيئة اختارت الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح جماعة الإخوان المسلمين فى سباق الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "تعلن الهيئة عن كامل دعمها واختيارها وتأييدها للدكتور محمد مرسى".

    وأضاف يسرى: "تمثل انتخابات الرئاسة المصرية فرصة عظيمة ليبرهن المصريون على صدق انتماءاتهم لهويتهم الإسلامية، واختيار من يمثلهم رئيساً، وبغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات، فإن النجاح سينسب للشعب المصرى، ومشاركة من الهيئة فى هذا العرس الوطنى.

    وأوضح الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن الدكتور محمد مرسى فاز بأغلبية ثلثى أعضاء الهيئة الشرعية أعضاء الأمانة، ثم طرح التصويت على الأعضاء الهيئة، وحاز أكثر من أغلبية الثلثين.

    وأشار يسرى، إلى أن عملية التصويت التى أجرتها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لاختيار مرشح الرئاسة الذى تدعمه الهيئة فى سباق الانتخابات الرئاسية، وأجريت عملية التصويت فى مسجد بلال بمدينة نصر والتى تعقد فيها مؤتمراتها الجماهيرية غير المغلقة، والذى انتهى فى تمام الساعة الـ9 مساء.

    ومن جانبه أعلن حزب النور "السلفى"، أن قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فى انتخابات الرئاسة لا يمثل قرار الدعوة السلفية وحزب النور.

    وقال محمد نور، عضو الهيئة العليا لحزب النور"السلفى"، المتحدث الرسمى باسم الحزب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "إن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هى كيان نشأ بعد ثورة 25 يناير، وبذلك فإن قرارها لا يمثل كلا من الدعوة السلفية أو حزب النور، لافتا إلى أن، قرار الهيئة الذى جاء بهذا الشكل يعتبر خروجا واضحا من مبادرة التوافق الذى دعت إليه الدعوة السلفية، واستباقا للجهود التى تبذلها الأطراف المشاركة فيها للالتفاف حول مرشح واحد.

    وأضاف: أن الدعوة السلفية وحزب النور متماسكان بإعلان رأيهما فى إطار المبادرة التى أطلقتها الدعوة السلفية، مؤكدا أنهما لم يتخذا رأيا بعد فى دعم أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة.

    وعبر "نور" عن استيائه بسبب ترديد البعض بأن هناك عدداً من مشايخ الدعوة السلفية شاركوا فى رأى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان، قائلا: "ومن العجب أن نرى البعض يحاول الزج باسم علماء الدعوة السلفية وكأنهم شاركوا فيما قامت به الهيئة الشرعية وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

    وفى الإطار ذاته وصف الدكتور باسم خفاجى، الذى انسحب مبكرا من سباق انتخابات الرئاسة، قرار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بدعم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بأنه ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة.

    وقال خفاجى، فى بيان له حصل الـ"اليوم السابع" على نسخته "إن تأييد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للدكتور محمد مرسى يعنى منطقياً أن بقية التيارات الإسلامية قد تنحاز إلى نفس الاختيار، وهذا سيعتبر ضربة قاصمة لمشروع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

    وتساءل خفاجى عن موقف التيار الإسلامى المستقل غير المرتبط بالإخوان أو السلفيين، مجيبا هل سينحاز أيضاً إلى مرشح الإخوان، مضيفا:"وهل ستقبل الكيانات الأخرى خارج التيار الإسلامى بخيار الإخوان رغم أنه لم يقدم حتى الآن مبررات كافية لاختياره كشخص".

    وطالب خفاجى الدكتور محمد مرسى بأن يبدأ برنامجاً مكثفاً للحديث للمصريين وليس للإخوان أو للإسلاميين فقط، لافتا إلى أن الشعب المصرى بحاجة إلى معرفة من هو مرشح الإخوان كشخص وليس كقيادى من الإخوان.

    وتوقع خفاجى الذى يسعى لإنشاء حزب سياسى، أن تظهر مشكلة خلال الأيام القادمة داخل التيار الإسلامى، قائلا "أشعر أننا مقبلون على مشكلة أكبر من المتوقع داخل الصف المسلم، وكذلك على مستوى انتخابات الرئاسة.


    3– تطوير برنامج لدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة بما يوفر مناخًا ملائمًا للنهضة بهذه الشريحة من الاقتصاد وتفعيلها بالقدر الكافى من خلال:
    أ– تقديم الدعم الفنى اللازم لانتقاء وتطوير المشاريع وإداراتها
    ب– توفير برنامج تدريب وتأهيل للكوادر الإدارية والتقنية المطلوبة
    ج– توفير الدراسات والأدوات المالية اللازمة والملائمة لحجم هذه المشروعات
    د– توفير البيئة التشريعية بما يضمن حصول المشروعات على فرص المنافسة الكاملة.
    ه– تكوين المجمعات والاتحادات لدعم هذه الشريحة من المشروعات
    وتوفير الفرص التسويقية والمعارض الدائمة.

    التمكين المجتمعى
    1– تقوية وتمكين المجتمع المدنى ومؤسساته المختلفة لتأمين الديمقراطية والحفاظ على الحيوية الشعبية، وحتى لانعود لعصر هيمنة الدولة على هذا القطاع، ويتم ذلك من خلال اعتماد القضاء كمرجعية ضابطه لهذا القطاع.

    2– إعادة دور الأوقاف والمساهمة المباشرة وغير المباشرة من المواطنين لضمان الاستقلال المالى للمجتمع المدنى وانحسار دور الدولة فى التنسيق والدعم بين مختلف مكونات هذا القطاع، كما يشمل تشجيع ودعم شعبنا الذى حرم طويلا من التطوع بالوقت والمال فى أعمال النفع العام.

    3– التحرك السريع والمكثف لإنقاذ الأسرة المصرية وتشجيع المجتمع المدنى فى دعم رسالة الأسرة وتوعية أفراد الأسرة بتحديات الواقع ومتطلبات المستقبل.

    4– الارتقاء بالمنظومة الإعلامية وتقنين دور الدولة فى القطاع الإعلامى وإطلاق حرية التعبير والإبداع المنضبطة بالقيم المصرية الأصيلة.

    التنمية البشرية الشاملة
    1– دعم نمط حياة يفسح المجال للتعلم المستمر والإنتاج متعدد الاتجاهات والاستهلاك المشبع للاحتياجات الإنسانية الأساسية والمحقق لكرامة الإنسان.

    2– هيكلة منظومة عدالة اجتماعية شاملة تعطى فرصاً متساوية لمختلف الطبقات الاجتماعية فى السكن والتعلم والعمل والعلاج ومباشرة الحقوق السياسية.

    3– تبنى مشروعا واضحا بجدول زمنى للقضاء على الأمية والتسرب من التعليم متضمنًا ذلك فى مسارات التنمية الأساسية بالتعاون مع كلا القطاعين الأهلى والخاص.

    4– التعامل مع البطالة الصريحة والمقنعة وضعف كفاءة العمالة عبر إطلاق برامج تطوير نوعى وكمى فى قدرات العاملين وضغط إيجابى على المؤسسات العلمية والبحثية والتدريبية فى مصر لتغذية التنمية بما نحتاجه من كفاءات مما يجعلنا قادرين على تخفيف نسبة البطالة 5% سنويًا.

    5– إعادة هيكلة منظومة التعليم المصرى على ثلاثة مستهدفات:
    أ– خريطة التنمية المصرية 2025.
    ب– احتياجات سوق العمل وتوقعاتها.
    ج– تطلعات واهتمامات الشباب والطلاب.

    النظام التعليمى يجب أن يصمم بالكامل حول الطالب، وبالتالى تنتقل إستراتيجية التعليم من مجرد كفاءة الطالب فى تحصيله العلمى إلى جودة ومرونة العملية التعليمية بما يحقق فرص وتطلعات كل شرائح المجتمع المصرى ويلبى احتياجات سوق العمل، مثل هذه الإستراتيجية تقتضى زيادة ميزانية التعليم من نسبتها الحالية فى موازنة الدولة (3.3% إلى المعدل الإقليمى 5.2% من إجمالى الناتج المحلى).

    بناء منظومة الأمن والأمان
    1– تحقيق الأمن وضبط مؤسساته وهيكلة جهاز الشرطة بما يحولها إلى مؤسسة تقوم على حفظ الأمن الداخلى ودعم حقوق الإنسان المصرى وحماية ممتلكاته.

    2– تغيير العقيدة الأمنية للمؤسسات الفاعلة فى القطاع الأمنى بتدعيم الولاء والانتماء للمواطن المصرى وأمنه وأمانه بدلاً من النظام السياسى الحاكم.

    3– رفع كفاءة وقدرة وقوة الجيش المصرى بما يحمى المصالح المصرية على المستويات الإقليمية والدولية ويُمَكِن مصر من استعادة ثقلها الإقليمى.

    تحقيق الريادة الخارجية
    1– إعادة الدور الريادى لمصر كدولة فى واقعها الإقليمى والأفريقى وتوثيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما يحمى مصالح المصريين فى الداخل والخارج.

    2– حماية الأمن القومى العربى وأمن الخليج ودفع التعاون العربى والإسلامى إلى آفاق جديدة بما يتفق مع مصالح الشعب المصرى.

    3– إقامة العلاقات مع كل الأطراف الدولية على الندية والمصالح المشتركة وتنويع شبكة العلاقات الدولية فى العمق الأفريقى والآسيوى والغربى بما يحقق التوازن فى حماية المصالح المصرية على الساحة الدولية.

    4– وضع أسس المعاملة بالمثل ولوائح لحقوق المصريين بالخارج وتسخير إمكانات السفارات المصرية وعلاقاتها السياسية لتذليل المصاعب والعقبات اللتى تواجه المصريين فى الخارج، بدءًا من حماية حقوقهم وكرامتهم وانتهاء بكونها ملاذًا آمنًا لهم فى غربتهم وبعيدًا عن أوطانهم.

    ملفات خاصة
    1– دعم وتمكين المرأة المصرية وإفساح الطريق لها للمشاركة المجتمعية والسياسية وأولويات العمل الوطنى والتنموى نابع من إيماننا بأن المرأة مكافئة للرجل فى المنزلة والمقام متكاملة معه فى العمل والمهام:

    أ– نسعى لتمكين المرأة المصرية فعلاً لا قولاً بتسهيل المعوقات التى تقف فى وجه مشاركتها المثمرة فى كل مجالات الحياة بما يعين المرأة على تحقيق التوازن بين العطاء لبيتها ولمجتمعها.

    ب– حماية جادة للمرأة المصرية من آفة التحرش فى الشارع المصرى وصور التمييز فى التقدم لمناصب العمل العام أو الخاص.

    ج– دعم خاص لمشاركة النساء فى العمل الاقتصادى بدءًا من المشروعات الصغيرة للنساء المعيلات وانتهاء بتشجيع العمل الخاص الحر للنساء الرائدات.

    د– تغيير الموقف السلبى للثقافة المصرية من مشاركة المرأة السياسية عن طريق تقديم وإبراز النماذج المشرفة لمشاركتها، مما يعين على تغيير الصورة الذهنية النمطية السائدة فى المجتمع المصرى.

    2– إعادة الدور الريادى للأزهر ودعم استقلاله العلمى والتعليمى والإدارى والمالى كمنارة للمدرسة الوسطية فى الإسلام وتقوية قدرته كجامعة عالمية تستقطب خيرة شباب العالم الإسلامى وكأحد أذرع الريادة المصرية الخارجية.

    3– تحقيق كل حقوق المواطنة للإخوة الأقباط والمساواة القانونية الكاملة لهم كمواطنين مصريين مع الاحتفاظ بحقهم المصون فى الاحتكام لشريعتهم السماوية فيما يتعلق بأمورهم الشخصية والعائلية.. كما يشمل هذا البرنامج بنود خاصة مثل نقل ترخيص إقامة الكنائس ودور العبادة من سلطة مؤسسة الرئاسة إلى جهاز التخطيط العمرانى مما يحمى حقوقهم من الاستغلال السياسى فى الدولة.

    4– إدماج حزمة متكاملة من القوانين والتشريعات الخاصة بحماية البيئة والحقوق البيئية للمصريين بشكل عرضى فى جميع القطاعات الصناعية والزراعية والإنتاجية والتخطيط العمرانى ومشاريع البنية التحتية، مما يعيد التوازن المطلوب بين النمط الاستهلاكى للإنسان وقدرة البيئة الطبيعية على استعادة حيويتها.

    ويتناول هذا الملف أيضًا العديد من البرامج الإصلاحية بدءًا من آليات الرقابة والتقييم للأثر البيئى وحتى إدماج مواد خاصة بالتوعية البيئية فى مناهج التعليم المصرية.
    5– توفير المحفزات المالية والعمرانية، التى تشجع العائلات المصرية القاطنة بالعشوائيات على اتخاذ قرار الانتقال بذات نفسها وبدون ضغط من جانب الدولة.. ويتلخص المشروع فى اعتماده على احترام كرامة المواطن المصرى وحقه فى تملك مسكنه.

    وتبدأ الخطوة الأولى من تقنين الأوضاع القانونية لقاطنى العشوائيات، مما يعنى ملكيتهم القانونية للمبانى التى يعيشون فيها، وبالتالى قدرتهم على مبادلة قيمتها الشرائية بغيرها فى السوق العقارى.

    وهنا تأتى آليات التحفيز المناسبة لسكان كل منطقة على حدة، بداية من بدائل الانتقال وتسهيلات التملك العقارى وحتى توفير خدمات البنية التحتية مقدمًا فى الأماكن الجديدة.
                  

04-29-2012, 04:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)




    السعودية تستدعي سفيرها بمصر للتشاور وتغلق السفارة والقنصليات

    المشير‮ ‬يجري إتصالا بخادم الحرمين‮.. ‬والملك عبدالله‮ ‬يعد بفتح السفارة وإعادة السفير قريبا

    28/04/2012 09:11:58 م


    الاخبار

    القاهرة الرياض ــ‮ ‬طاهر قابيل‮ ‬‮:‬ ‬وحازم الشرقاوى


    ‮قوات الامن تحيط بمقر السفارة السعودية الذى بدا خاليا بعد استدعاء السفير


    الحگومة تأسف للأحداث أمام السفارة‮.. ‬والأحزاب تؤگد تقدير مصر لخادم الحرمين والشعب السعودي



    قررت الحكومة السعودية أمس استدعاء سفيرها بمصر‮ ‬للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس‮.. ‬وأكد مصدر سعودي مسئول أن هذا القرار جاء نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات‮ ‬غير المبررة أمام بعثات السعودية في مصر‮.. ‬ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منتسبيها من المصريين والسعوديين بشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية‮.. ‬وأضاف المصدر أن المظاهرات أدت إلي تعطيل عمل السفارة والقنصليات عن العمل بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين للمملكة‮.‬
    وقد أجري المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة عدة اتصالات بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و كبار المسئولين السعوديين للعمل علي رأب الصدع نتيجة للقرار المفاجيء من جانب الحكومة السعودية باستدعاء سفيرها للتشاور‮.. ‬وإغلاق سفاراتها بالقاهرة وقنصلياتها بالاسكندرية والسويس‮.. ‬وعد خادم الحرمين الشريفين‮ ‬المشير حسين طنطاوي بأنه سينظر في اعادة فتح السفارة وعودة السفير خلال الأيام المقبلة وفقا للظروف ومصلحة البلدين‮ ‬التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين وأكد الملك عبدالله أن مايجمع البلدين أكبر من أن تعكره أي‮ ‬احداث طارئة وقد تلقي المشير طنطاوي اتصالا من محمد عمرو وزير الخارجية خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية لتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور‮.. ‬أبلغه عمرو بتلك الخطوة من الجانب السعودي‮.. ‬فأجري المشير طنطاوي عدة اتصالات بالمسئولين السعوديين لاحتواء الموقف في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين‮.‬
    ومن جانبها أعربت الحكومة عن أسفها عن الحوادث الفردية التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة‮ ‬العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة‮.. ‬جاء ذلك في بيان صدر أمس عن مجلس الوزراء وأكدت الحكومة في البيان أن الأحداث التي صدرت لا تعبر الا عن رأي من قاموا بها وأن الحكومة المصرية تستنكر هذه التصرفات‮ ‬غير المسئولة وغير المحسوبة والتي تسيء إلي العلاقات المصرية السعودية العميقة الجذور عبر التاريخ‮.. ‬وأكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء أن مصر تكن كل التقدير والحب للشعب السعودي الشقيق وحكومة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين‮.‬
    وقد أجري د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء اتصالا بالفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لبحث كيفية تلافي تأثير هذه التطورات علي العلاقات المصرية السعودية‮.‬
    ومن ناحية أخري أصدر رؤساء الأحزاب وممثلو القوي السياسية بيانا أمس القاه الكاتب الصحفي مصطفي بكري عضو مجلس الشعب عقب اجتماعهم أمس مع المشير طنطاوي‮.. ‬أكد البيان متابعة رؤساء الأحزاب‮ ‬ببالغ‮ ‬القلق تطورات الأزمة العابرة بين السعودية ومصر‮.. ‬بما‮ ‬لا يتفق مع العلاقات ا########دة والأخوية بين البلدين‮.. ‬وأكد رؤساء الأحزاب ادانتهم لأية اساءة إلي المملكة العربية السعودية الشقيقة أو أي من مسئوليها‮.. ‬وتقديرهم البالغ‮ ‬للدور السعودي في تنمية العلاقات بين البلدين‮. ‬واحتضان العمالة المصرية‮.. ‬وناشدوا خادم الحرمين الشريفين العمل علي استمرار العلاقات الاخوية بين البلدين حكومة وشعبا‮.. ‬كما طالبوا وسائل الإعلام في البلدين بالعمل علي توطيد وتقوية العلاقات بين البلدين والبعد عن الاثارة‮.
    ----------------



    السفير السعودى: "الجيزاوى" كشف عن شبكة لتهريب المخدرات.. وسحب البعثات الدبلوماسية كان منعاً لحمامات الدم.. المصريون اعتقدوا أنهم محصنون أمام القانون بعد الثورة
    الأحد، 29 أبريل 2012 - 02:04


    أحمد القطان السفير السعودى بمصر

    قال السفير أحمد القطان السفير السعودى بمصر، إنه سيغادر القاهرة صباح اليوم على طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، ولم يغادر مساء أمس كما تردد وأشيع، وإنما البعثة الدبلوماسية هى التى غادرت فقط، ، تنفيذاً لقرار الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين باستدعاء القطان للتشاور احتجاجاً على محاولات عدد من المحتجين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، مبديا أسفه عما وصلت وآلت إليه الأمور.

    وقال القطان فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى معتز الدمرداش ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2" إن المصريين يخطئون ويعتقدون أنه بعد الثورة أصبحوا "محصنيين" أمام القانون، والقضية بها لبس كبير فليس هناك حكم قضائى أو شىء من هذا القبيل، ولم توجد جهة رفعت دعوى قضائية ضد الجيزاوى، ورغم ذلك فهو لا يزال برئياً حتى تثبت إدانته وستضمن له كافة وسائل المعاملة الآدمية الكريمة، وأن القنصلية المصرية فى جدة أشارت فى تصريحات صحفية أن الجيزاوى اعترف بوجود شبكة لتهريب المخدرات، وأنه تم سحب البعثات الدبلوماسية منعاً للاحتكاكات وحمامات الدماء، وأن التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية السعودى بأن المساجين المصريين سيعودون فى "توابيت" أمر غير مقبول ولا تصدر إلا من شخصية مثل القذافى وصدام حسين.

    من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل المحلل السياسى إن السفير أحمد القطان السفير السعودى بمصر، غادر القاهرة فى الحادية عشر مساء هو وطاقم البعثة الدبلوماسية السعودية على متن طائرة خاصة من مطار القاهرة، تنفيذاً لقرار الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين باستدعاء القطان للتشاور احتجاجاً على محاولات عدد من المحتجين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، وكشف اليزل أنه تلقى اتصالا هاتفياً من كبار القادة والسياسيين السعودين ينفون فيها وجود أى أحكام جلد أو سجن على الجيزاوى، أو كون القضية مسيسة أو حقوقية ولكن الأمر يخضع للتحقيق وسيادة القضاء السعودى


    ----------------





    الجماعة الإسلامية تندد بالسلفيين والاخوان.. وشيخ الأزهر على قائمة الفلول
    حسام عبد البصير
    2012-04-27




    القاهرة ـ 'القدس العربي' بدأت حرب تكسير العظام بين مرشحي الانتخابات الرئاسية، ومن الطبيعي أن تصاحبها دماء كثيرة وهتك أعراض التاريخ السري لبعض مرشحي الفلول، غير أن صحف امس الجمعة اختلطت فيها دماء كثيرة بعضها لمرشحي الرئاسة وأخرى لعادل إمام الفنان الذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر ليصبح (المخلص) بالنسبة للثوار المنتمين للتيار العلماني بكافة أطيافه والمعادين لجماعات الإسلام السياسي، كما ظل لسنوات المخلص للسينما المصرية خاصة في زمن الكساد حينما كانت أفلامه تحقق أعلى الإيرادات، هذا ما تنبأ به المشهد الساخن جداً الذي تشهده القاهرة وصحافتها الحكومية والمستقلة والتي اهتمت بالحكم على زعيم الكوميديا، وأفردت العديد من الصفحات للتنديد به ومناصرته هو والكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة غير أن صحف الإسلاميين هنأت بالحكم بحبسه معتبرة إمام يمثل ركناً أصيلا في الهجوم على الإسلاميين والسخرية منهم.. واذا كانت دماء عادل وزملائه غاليه وتجد مئات الكتاب والمثقفين يدافعون عنها، فهناك دماء رخيصة انتشرت عبر صحف أمس لمجهولين وغرباء فقد وقع عدد من حوادث القتل لنساء كان وراءها عامل الغيرة والحب والدفاع عن الشرف، فيما شحذ كتاب الصحف اقلامهم في هجوم واسع على لجنة الانتخابات الرئاسية ومن ورائها مرشحو الفلول الذين بقي منهم حتى الآن أحمد شفيق وعمرو موسى الذي يرفض نعته بالفلول:

    لماذا تشرذم الثوار وتعثر العسكر؟

    البداية مع صحيفة 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة والذي يرثي حال الثوار والثورة وحالة التشرذم التي باتت تخيم على القوى الوطنية، يقول: حتى منصات الخطب تغيرت كانت هناك منصة واحدة يلتف حولها الجميع تجمعهم لحظة تاريخية نادرة توحدت فيها إرادتهم.. في الأسبوع الماضي كانت هناك اعداد من المنصات واعداد من الكلمات وكانت هناك اكثر من صلاة واكثر من إمام وأكثر من خطبة للجمعة.. حتى الصلاة لم نعد نجتمع عليها، هل هناك انقسام أكثر من ذلك؟ كانت مليونيات الثورة في أيامها الاولى احلام شعب بالتغيير.. وجاءت مليونية الاسبوع الماضي تعكس حالة من التحدي والانقسام والتشتت بين ابناء الشعب الواحد.. ووجدنا انفسنا امام اكثر من تيار سياسي.. واكثر من فصيل ديني واكثر من ساحة سياسية.. ما الذي وصل بنا الى هذه الحاله من الانقسام.. ولماذا لم تنجح مليونية الاسبوع الماضي في جمع الشمل بين القوى السياسية؟ نحن امام مجلس عسكري لم يمارس دوره كاملا خلال 15 شهرا لأنه وعد بتسليم السلطة للمدنيين رغم ان الواجب كان يلزمه بالقيام بمسؤوليات رئيس الدولة كاملة حتى آخر دقيقة له في السلطة.. نحن امام مجلس يملك سلطة القرار ولا يمارسها اعتقادا منه بأن ذلك يتعارض مع عهد قطعه على نفسه بتسليم السلطة. نحن امام تيار ديني يفتقد الخبرة تماما في إدارة شؤون دولة ورغم هذا ركب قاطرة السياسة تاركا قاطرة الدين رافضا التعاون مع التيارات الأخرى رغم ان خلافات الفكر لا تعني ابدا إهدار قيمة الخبرات والتجارب لدى الآخرين. وهنا وجدنا أنفسنا امام سلطة تريد ان تحكم وهي لا تملك الخبرة ولم تملك بعد سلطة القرار.

    الاخوان ينددون بعودة شفيق

    استنكرت جماعة الإخوان المسلمين على لسان محاميها عبد المنعم عبد المقصود قبول اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تظلم الفريق أحمد شفيق وإعادته لسباق الرئاسة برغم انطباق قانون العزل السياسي عليه. واتهم عبد المقصود اللجنة العليا بمخالفة القانون والدستور واهدار أحكام القضاء لمصلحة اطراف بعينها على حساب الثورة المصرية. وقال عبد المقصود في تصريحاته ان اللجنة العليا تحاول توتير الساحة الداخلية واشعالها بمواقف تضر بأمن واستقرار الوطن وتعيده الى المربع رقم واحد من جديد وأنها تضع العراقيل أمام عملية التحول الديمقراطي بمصر. وأشار الى أن موعد قبول التظلمات قد بدأ وانتهى منذ اسبوع وبالتالي لا يجوز قبول أي تظلم بعد الموعد المحدد وبأي صورة من الصور متسائلا: لماذا لم يفتح باب التظلمات لجميع المرشحين وليس لشفيق وحده؟ واتهم عبد المقصود اللجنة العليا بانها انتزعت صفة قضائية ليست من حقها وحكمت بموجبها ان هناك شبهة عدم دستورية في قانون العزل السياسي. واتهم اللجنة العليا بلعب دور الحكم والخصم في الوقت نفسه عندما احالت قانون العزل السياسي الى المحكمة الدستورية العليا.

    الجماعة الإسلامية تهاجم السلفيين وترشح أبو الفتوح

    وإلى معركة إعلامية أخرى نشبت بين السلفيين والجماعة الإسلامية بعد ساعات من اختيار الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح الدكتور محمد مرسي كمرشح إسلامي ستدعمه الهيئة في سباق الرئاسة، جاء تصويت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية التابع لها لمصلحة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح منتقدة قرار الهيئة الشرعية التي تعد الجهة التي تمثل معظم القوى السلفية بدعم مرسي دون تنسيق معها أو حضور أعضاء الدعوة السلفية لجلسات التصويت وأعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية نتيجة تصويت الجمعية العمومية الطارئة المشتركة بين الحزب والجماعة التي عقدتها أمس الأول، وأسفرت عن حصول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح على 44.1' من أصوات الجمعية العمومية للجماعة و48.7 ' من نسبة أعضاء الحزب وأمنائه، ويأتي بعده محمد مرسي حيث حصل على نسبة 25.8' من الجماعة و25.4' من الحزب ويأتي في المؤخرة الدكتور محمد سليم العوا بنسبة 0.3 ' .وأشار الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال مؤتمر صحافي أمس، حضره الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية قررا انتظار الرأي النهائي للدعوة السلفية وهيئة العلماء، وذلك من أجل التوافق على مرشح إسلامي واحد حتى لا تتفتت الأصوات. وأوضح أنه في حالة عدم توافق القوى الإسلامية خاصة بعد إعلان الهيئة الشرعية عن اختيار محمد مرسي سوف تلجأ الجماعة الإسلامية الأحد المقبل لإعادة التصويت على كل من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد مرسي للاختيار من بينهما نظرا لأن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لم يحصل على نسبة الـ50' زائد واحد.

    المستبعدون منحوا السباق الرئاسي قبلة الحياة

    المتابع لمسلسل السباق الرئاسي يدرك أن المرشحين الذين اقصوا عن المنافسة هم أصحاب الحظوة الجماهيرية بل إنهم سبب سخونة الموسم الانتخابي هذا ما يقره محمد صابرين في 'الأهرام': والغريب أن السباق قد دخل مرحلته الأخيرة، إلا أن المرشحين الباقين لم يتمكنوا من إثارة المشاعر، بل الغريب أن الذين خرجوا من السباق ـ أو أخرجوا ـ هم من منحوه نكـــــهة خاصة، وتمكنوا من إثارة الخواطر لدى جمهور عريض سواء بالتأييد الشديد أو الرفـــــض الأعنف لما يمثله كل منهم.. عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل، إلا أن الاستبعاد لهؤلاء تحديدا، لم يفجر الشارع، بل على العكس فقد تجاوز المصريون الأمر بالسخرية المعتادة، وأطلقوا النكتة الموحية على أعمال اللجنة الرئاسية الحكم بعد المكالمة! وذلك في إشارة لا تخطئها العين لحالة الضجر من ضبابية المشهد وكثرة المفاجآت.

    في انتظار دستور يرضي كل الأطراف

    ونبقى مع قضية المستبعدين من الانتخابات الرئاسية والتي يرى عبد المنعم سعيد في 'الأهرام' أنها وإن أسفرت عبر تطبيق شروط النظام القديم في الترشح عن إقصاء أسماء لها شعبية إلا أنها يمكن أن تفضي الى فائدتين هامتين في السياق السياسي العام في البلاد: الفائدة الأولى أن تنوع أسباب الاستبعاد أتت قبل وضع الدستور ومن ثم فإن دروسا عدة ربما تساهم في وضع دستور أفضل يسمح لأكبر قاعدة ممكنة من المواهب في الدخول الى ساحة المنافسة السياسية. فقد اتضح أن مسألة رد الاعتبار هذه فضلا عن أنها حرمتنا من السيد خيرت الشاطر والدكتور أيمن نور فإن فيها مفارقة منطقية حينما يتم تطبيق معايير نظام قديم على أوضاع حديثة. ولا شك أن هناك قدرا من السخف في إضافة الجنسية المكتسبة الى الشروط المانعة للترشح، وبالتأكيد فإننا لا نريد دستورا يستبعد الدكتور أحمد زويل أو الأستاذ حازم أبو إسماعيل، أو حتى قانون خاص يستبعد السيد عمر سليمان أو غيره بينما نتحدث عن الحكمة الفطرية للشعب المصري في نفس الوقت. الفائدة الثانية لا تقل أهمية، فقد خسرنا المستبعدين في سباق الرئاسة، ولكننا كسبناهم في السياسة الوطنية.
    فالحقيقة أن السياسي الحقيقي هو الذي ينجح في تحقيق المصلحة العامة من خلال الأفكار واكتساب تأييد الرأي العام لها من خلال أجهزة الإعلام التي باتت قادرة على نشر الأفكار بسرعة الضوء وبكثافة تجبر من هم في الحكم على التفاعل معها. المستبعد هنا ربما لن يكون مستبعدا بعد أربعة أعوام.

    الثلاثه الكبار في المجلس العسكري وراء الخلطة السحرية

    ما زال الحديث عن كواليس ما يجري في المؤسسة العسكرية، وكيف تدير شؤون البلاد واي الشخصيات أقوى داخل المجلس العسكري وهو ما يطرحه حازم عبد العظيم في جريدة 'المصري اليوم' والذي يشير إلى أن السلطة منحصرة في ثلاثة فقط المشير بحكم منصبه ويبدو أنه لا يتدخل كثيراً في الأمور السياسية، لكن كل ما يهمه أن الليلة تعدي على خير ويخلص من صداع الثورة! والثاني هو الفريق سامي عنان، رئيس الأركان، الذي يبدو أنه ناشط سياسياً داخل المجلس. الثالث هو اللواء ممدوح شاهين وهو ناشط أيضاً سياسياً ودستورياً، أما باقي أعضاء المجلس فيبدو أنهم ليس بيدهم القرار السياسي لكنهم عناصر مساعدة لتنفيذ وحماية القرار السياسي ومنهم من يظهر ويختفي في الأوقات الحرجة للتبرير مثل ماسبيرو ومجلس الوزراء، وهذا من خصائص التنظيمات العسكرية. ولو فرضنا ابتعاد المشير عن الانخراط في العمل السياسي بحكم السن أو الزهق يتبقى لدينا اللواء 'شاهين' والفريق 'عنان' ويشير حازم إلى أنه في بداية الثورة تصدر اللواء 'شاهين' المشهد واختفى الفريق سامي عنان نسبياً، ويبدو أن اللواء 'شاهين' كان له دور أساسي في تشكيل لجنة التعديلات ذات الهوى الإسلامي وقتها! ولا أدري هل هذا ناتج عن هوى شخصي إسلامي للواء 'شاهين'، أم كان ذلك ضمن الخطة العلوية الفوقية لإجهاض الثورة التي تقضي بمهادنة الإسلاميين واحتوائهم؟ هل نحن بصدد اختلاف أيديولوجي وفكري داخل المجلس العسكري؟ ممدوح شاهين من جانب والفريق سامي عنان من جانب آخر؟ ده يبقى شيء لطيف وظريف لأن معناه أن هناك حواراً سياسياً ديمقراطياً داخل المؤسسة العسكرية. هل شعر المجلس العسكري بأنه أخطأ بتبني خريطة طريق الدستور مؤخراً بدلاً من الدستور أولاً؟ لأنه بمنتهى البساطة كان يستطيع أن يجعل الدائرة الخضراء دستوراً جديداً للبلاد وكان من الممكن جداً أن يقول الإسلاميون وقتها إنها الدائرة الحلال وإن الدائرة الشيطانية السوداء 'الحرام' هي ترقيع دستور 71 بدلاً من دستور جديد. إلى هذه اللحظة نحن لا نعلم هل سنسير على دستور 'شاهين' أم دستور 'عنان'؟! يعني بالبلدي هل سيحلف الرئيس الجديد على الإعلان الدستوري أم على الدستور الجديد؟

    هل يقف العسكر وراء خطايا لجنة الانتخابات الرئاسية

    ونبقى مع 'المصري اليوم' والأخطاء التي ارتكبتها لجنة الانتخابات الرئاسية خلال الفترة الماضية كما يراها حسن نافعة: تسرعت هذه اللجنة كثيراً وقامت بارتكاب خطأ قانوني فادح حين أقدمت على استبعاد أحمد شفيق من قائمة المرشحين فور إخطارها بتصديق المجلس العسكري على قانون العزل ونشره في الجريدة الرسمية. ولأن مركزه القانوني كمرشح رئاسي تنطبق عليه جميع الشروط الواردة بالإعلان الدستوري كان قد تحصن بالفعل، بدليل عدم استبعاده من قائمة المرشحين ضمن العشرة الآخرين الذين أعلنت اللجنة استبعادهم بالفعل فور انتهاء فترة تقديم الطعون، فقد استحال تطبيق الشروط الواردة بالقانون الجديد عليه. غير أن اللجنة ربطت على ما يبدو بين تحصين المراكز القانونية للمرشحين وإعلان القائمة النهائية، دون أن تفطن إلى حقيقة أن الإعلان عن هذه القائمة هو قرار كاشف وليس منشئاً، ولن يؤثر من ثم على المراكز القانونية لأي من المرشحين الذين كانت قد قبلت أوراقهم، وهو ما يفسر تراجعها بسرعة بمجرد قيام أحمد شفيق بالطعن على قرارها باستبعاده، غير أن هذا التراجع أساء في الوقت نفسه كثيراً إلى صورة اللجنة، وأثار الشكوك من جديد حول تأثرها باعتبارات سياسية، خصوصا أن طعن أحمد شفيق ركز على عدم دستورية القانون وليس عدم قابليته للانطباق عليه. وفي تقديري أن تذبذب قرارات اللجنة معيب حتى ولو تعللت بأن قرارها الأول كان إدارياً، أما قرارها الثاني فكان قضائياً!، فهذا تلاعب بالألفاظ غير مقبول لأن القرار الإداري، خصوصا حين تتخذه لجنة على هذا المستوى، يتعين أن يتطابق مع صحيح القانون. لقد أعلنت اللجنة قائمة نهائية للمرشحين وقامت في الوقت نفسه بإحالة قانون العزل إلى المحكمة الدستورية العليا. والآن لنفرض أن أحمد شفيق فاز في الانتخابات وأصبح رئيساً للجمهورية، ثم حكمت المحكمة الدستورية العليا بعد ذلك بصحة قانون العزل السياسى. دستورية قانون العزل تعني أن أحمد شفيق أصبح محروماً من مباشرة حقوقه السياسية وكان يجب أن يُحرم من الترشح.

    رياح مبارك تهب على سماء الثورة

    ماذا جرى للثورة وأهلها بعد خمسة عشر شهراً من مولدها، كل المؤشرات تفضي إلى احتمال عودة زمن المخلوع في صورة منقحة كما يشير جمال الدين حسين في جريدة 'الشروق': لأننا نعاني من أحزاب وقوى سياسية تمارس السياسة بمنطق الهواة حينا والبلطجة حينا آخر، فقد انتهى بنا الأمر إلى أننا وبعد أقل من 15 شهرا على قيام ثورة ناصعة البياض للرجوع مرة أخرى إلى أيام حسني مبارك كالحة السواد في عصر مبارك الذي أدمن رفع شعار 'استقرار القبور'وجمد تطور الحياة السياسية، وكان المتنفس الوحيد للسياسة هو قاعات ومنصات المحاكم وليس أروقة الأحزاب وصناديق الانتخابات. في عصر مبارك كانت لجنة حكومية هي التي تتحكم في نشأة الأحزاب، وبالتالي فإن معظم أحزابنا الجادة منها والكرتونية خرجت من المحاكم وليس من لجنة صفوت الشريف. في بدايات حكم حسني مبارك في الثمانينيات حكمت المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات 1984 و1987، ومعظم القضايا الرئيسية الكبرى في حياتنا السياسية حسمها القضاء وليست السياسة من الحرس الجامعي وتصدير الغاز لإسرائيل إلى أرض مدينتي، وقانون النقابات الشهير رقم 100، ثم إعادة شركات القطاع العام التي تم خصخصتها. الآن نحن نعود إلى نفس الدائرة الجهنمية مرة أخرى، وهو ما يعني أن الثورة تم استنزافها واستهلاكها في وقت قياسي لم يكن يتخيله أحد. كنت أتمنى مثل كثيرين أن يصدر قانون العزل السياسي على كل قادة النظام السابق في وقت مبكر بعد الثورة مباشرة، حتى لا يصدر ضد شخص أو اثنين. وما دام لم يحدث ذلك، فإن كثيرين تمنوا أن يُسمح لأحمد شفيق بالترشح لسببين، الأول: أن يبرهن المصريون على انحيازهم للثورة عبر صناديق الانتخاب، كما حدث في الانتخابات البرلمانية. والثانى: ألا ندخل في متاهة الطعون، ومحاكم القضاء الإداري، وتقارير المفوضين، ودهاليز المحكمة الدستورية العليا. والآن فإن المؤسف هو عودة شفيق من باب قضائي وليس سياسيا وهو ما يعني أن الألغام في طريق منصب الرئيس كثيرة ومتعددة.

    كيف تصبح حاكما لمصر بالدراع؟

    بالرغم من خروج المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل من سدة الترشح لانتخابات الرئاسة إلا أن هناك من يتخوف من عودته بحكم ألاعيب السياسة ومفاجآت القضاء، ومن هؤلاء محمود سالم الذي كتب في صحيفة 'التحرير' عن أبو إسماعيل مكتفياً بالتلميح دون التصريح عن الطريقة التي أدار بها معركته الانتخابية: عندنا في 'مصر' معركة الرئاسة تدور بين بلطجية وبلطجية، أو بين البلطجية والحكومة.. والذي يكسب هو البلطجي الأقوى أو الأسوأ أو المستبيع، أو حتى الجاهل.. وبين من يستطيع أن يسرق أكثر.. وبين من لا يملك ما يصرفه، أو عنده القليل مما يمكن إنفاقه على المعركة الانتخابية، ومن يستطيع أن يُجنِّد أنصارا أكثر أو الذي لا يمكنه تجنيد أنصار، إنها معركة خشنة ودموية ولا علاقة لها بالقانون.. فالقانون والحكومة والمبادئ هي 'الحيطة المائلة' في المعركة الانتخابية، والملاحظة التي تفقأ العين أن أحدهم ممن تتوافر له الفلوس، وتتوافر له العضلات، ومن يتوافر له الصوت العالي، هو الذي قد يكسب المعركة. وقد يفاجأ الشعب أو المواطن العادي أنه راح في الرجلين وخرج من معركة الرئاسة بلا حمص ووجد (س) من الناس قد جلس على كرسي الرئاسة باللحية والسراويل الطويلة، وبدأ بهدم ما له علاقة بالتقدم والحرية وإصدار قوانين جديدة تضع قيودا على حرية الناس.. خصوصا المرأة التي يجب - كما يعتقد- أن تعود إلى البيت وأن تترك العمل حتى لو كان هذا العمل يسهم في خدمة الوطن.. المهم ليس الوطن.. المهم أن يفك عقدته، وعقدته هي المرأة.. إنه يريد أن تبقى في البيت لتعد الطعام والشراب وتستعد كل يوم أو كل ليلة لإسعاد سي السيد أو السيد الذي هو لا سيد ولا يحزنون، إنما معاه قرشين وأتباع وليس مريدين، وهو قادر على شراء الميديا أو رشوتها، وبهذا كله، وربما هناك ما هو أغرب وأخطر يتزعم المشهد السياسي ويحاول القفز إلى الكرسي العالي رغم أنه لم تتوافر فيه شروط الترشح، ولكنه يرى وياللعجب أن مخالفة الشروط أو القانون حق لمن هو أغنى وأعلى صوتا وليذهب القانون إلى الجحيم. كيف يمكن لرجل لا يحترم القانون أن يصبح رئيسا للجمهورية؟

    عادل إمام وطيور الظلام كما يراهم البعض

    وإلى معركة صحافية أخرى بسبب الحكم الصادر بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر حيث نددت سحر جعارة في 'المصري اليوم' بما اعتبرته تهديداً مباشراً للفنانين: وهكذا تحولت الأفلام، التي واجهت الفكر الإرهابي تحديدا، إلى 'جريمة' وجب عقاب صناعها، ليدخل 'عادل إمام'، ومن بعده الكاتب 'وحيد حامد'، قفص الاتهام ويقفان على أعتاب السجن انتظارا لاعتقال أفكارهما ورؤيتهما النقدية لاستغلال الدين.. ويغيب صوت العقل عن مجتمع صاخب وكأن 80 مليون مواطن يتحدثون في وقت واحد.. فكلهم زعماء وكلهم أصحاب قضية. ونددت سحر بالمناخ الذي جعل كل مبدع في هذا البلد عرضة للتكفير والسجن. وكأن تيار الإسلام السياسي جاء ليعلمنا الأدب قبل أن يحكمنا، فأطلق المحتسبين الجدد لترويع المبدعين والفنانين، فإذا ما أحكموا قبضتهم على البلد خرست أقلام الكتاب والمفكرين. نحن على أعتاب مرحلة استبدادية أخرى، تنتشر فيها خفافيش الظلام لترويعنا، وتضليل البسطاء بأسوأ اتجار بالدين! نحن في مرحلة قهر سياسي واجتماعي ترفع شعار: 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'!. تعود فيها قضايا الحسبة، وتسن القوانين لمزيد من الهيمنة على مصائر البشر ومصادرة الحريات العامة وتحويل المجتمع إلى قطيع يدار بالعصا ولا يهتم إلا بالعشب والماء، إن وجد! فأمام كل متضامن الآن مع المبدعين ستجد ألف معارض لحرية الإبداع، ومائة مشروع قانون لنفي المبدع داخل وطنه.. والتهمة 'ازدراء الأديان'..
    وإلى كاتبة أخرى في نفس الجريدة وعن نفس القضية قالت إسعاد يونس: لدينا مخرجين يتمنى العالم العربي والأجنبي أن يقتني نصهم.. وإن لدينا أكبر طاقة إبداعية على مستوى العالم العربي كله.. وإلا ماكناش أصبحنا الرواد على مدى قرن وداخلين عالربع اللي بعده على المنطقة بأكملها.. وإن لدينا صناعة عجزت إسرائيل بجلالة قدرها بالدعم الذي تحصل عليه من أمريكا أن تحقق واحد على ألف منها.. وكذا جميع الدول التي حولنا بما فيها سكان الجزيرة العربية الموطن الأصلي للرجعية.. ولكنها ستموت على أيديكم أيها النشامى.. كما ماتت السياحة والآثار والاقتصاد.. حاتخسّروا مصر إيه تاني؟ ماعادش يا بابا.. بح.. بمناسبة محاكمة عادل إمام ووحيد حامد وشريف عرفة ونادر جلال ومحمد فاضل ولينين الرملي على أفلام عملوها من سبعميت سنة.. قالك أسرة المرحوم الفنان أحمد مظهر تعلن عدم مسؤوليتها عن النصف الأول من فيلم الشيماء.

    هل يحاكم نجيب الريحاني بتهمة ازدراء الأديان؟

    ونبقى مع ما خلفه الحكم بحبس عادل إمام حيث نتوجه إلى صحيفة 'الأخبار' والكاتب جلال عارف الذي كتب: أول مرة أعرف أن ' الجلباب ' هو الزي الإسلامي (!!) وأن السخرية منه هي جريمة تستحق الحبس كما حدث للفنان عادل إمام . يبدو أنني كنت ـ والحمد لله ـ بعيد النظر، لأني ألبس الجلباب دائماً في المنزل، ولست من المتهمين بازدراء الدين لأنهم ـ والعياذ بالله ـ ينامون بالبيجاما .. فيلم ' حسن ومرقص ' كان ضمن قائمة ' الاتهامات ' التي وجهت لعادل إمام ونال بسببها الحكم بالحبس ثلاثة شهور . يا ترى هل سيحاكم نجيب الريحاني بأثر رجعي بعد وفاته بأكثر من ستين عاماً؟ وهل ستتضاعف العقوبة عليه لأنه لم يكتف بحسن ومرقص، بل جعل مسرحيته الشهيرة عن ' حسن .. ومرقص .. وكوهين'؟
    ومن صحيفة 'الأخبار' إلى جريدة 'الشروق' ونفس القضية حيث كتب خالد محمود: طرح عادل إمام في 'الغول' فساد الكبار، وفي 'المنسي' طرح فكرة فساد تزاوج رجال السلطة بالمال، وفي طيور 'الظلام' طرح العلاقة السرية بين التيارات الدينية والحزب الوطني، وفي 'الإرهاب والكباب' كشف المصاعب اليومية التي يعاني منها المواطن المصري نتيجة خلل النظام الإداري، وفي 'اللعب مع الكبار' كان هناك فساد الكبار في صورة مزعجة، وفي 'النوم في العسل' وجدنا الكبت والديكتاتورية وكيف أثرت على عاطفة الشعب المصري.. كل هذا كان في عصر الرئيس المخلوع وتقولون إن إمام كان صديقا لمبارك؟
    واقع الأمر أنه حينما تحتار في حكم قضائي ــ وليس تعترض ــ تطفو على السطح تأويلات وتفسيرات لهذا الحكم خاصة إذا كان واقعة كالصدمة أو المفاجأة غير المتوقعة، لكن في قضية عادل إمام ربما كان التأويل أو التفسير الوحيد الذي ملأ وجداني كان بمثابة تساؤل: ترى إلى أين نسير، وفي أي اتجاه؟ كيف سيكون مستقبل الإبداع المصري وكيف سيتعامل الفنان مع أدواره؟ في وقت أصبح فيه لا يعلم حقيقة ما هو دوره القادم.

    لماذ يكره الاخوان شيخ الأزهر؟

    وإلى الهجوم على جماعة الاخوان المسلمين ونوابهم بسبب وضعهم شيخ الأزهر على قائمة الفلول المطلوب عزلهم حيث يشير موسى الكومي في صحيفة 'الجمهورية' إلى ان قانون العزل يطال فضيلة شيخ الأزهر فإننا نكون فعلاً قد دخلنا في جدل بيزنطي عقيم لا طائل من ورائه سوى خلق مزيد من الانقسامات في صفوف الشعب المصري ويكون البرلمان ورئيسه سبباً إضافياً في تشرذم الرأي العام وخلق قضايا وهمية يختلف عليها الناس بدلاً من التركيز على القضايا التي تهم كل المصريين.
    فشيخ الأزهر له محبوه الذين يريدون الحفاظ عليه كرمز للأمة يجب أن يظل بعيداً عن ألاعيب السياسة - هو ومؤسسته - التي يمارسها الإخوان وغيرهم والتي لن تفيدهم بقدر ما تضرهم، وهي معارك خاسرة، فمصر لديها من القضايا ما هو أهم من تحديد من يشمله قانون العزل الذي سارع الإخوان بتفصيله على عجل كما كان يفعل الحزب الوطني.. وكان من الأفضل لو تم ترك الشعب المصري يقرر بنفسه ولا يفرضوا عليه الوصاية.. فنحن كشعب نعرف جيداً من أفسد حياتنا، وخير دليل على ذلك انتخابات مجلس الشعب والشورى التي أوضح فيها الشعب المصري أنه يعرف تماماً من هم المجرمون الذين زوروا إرادته وسرقوا قوته وساهموا في إفقاره وتعذيبه ولم ينتخب منهم أحدا رغم المخاوف التي انتابت البعض حول تمكن أعضاء الحزب الوطني من دخول البرلمان باستغلال العصبيات القبلية أو المال.. كان الشعب أكثر ذكاء ووعياً.. وسوف نفعل ذلك في الانتخابات الرئاسية ايضا دون قانون عزل سياسي أو خلافه.. ويرى أنه كان الأجدر برئيس البرلمان سعد الكتاتني أن يركز على قضايا المصير التي تحيط بمصر من كل الجهات الجنوب والغرب والشرق.

    مرسي واثق بأن الأقباط سيمنحونه أصواتهم

    وننتقل لتصريحات بعض مرشحي الرئاسة ومنهم محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين والذي انتقد سماح اللجنة القضائية العليا لانتخابات الرئاسة للفريق أحمد شفيق بالعودة إلى سباق الانتخابات، بعد استبعاده وفقاً لقانون العزل، بانه ينم عن عدم احترام اللجنة لمجلس الشعب والتعديلات التي أدخلها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي بناء عليه تم استبعاد شفيق بصفته رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كما أن عودة شفيق لا تتماشى مع المرحلة الحالية لمصر، مطالبًا اللجنة بتقديم مبررات لقرارها بعودة شفيق حتى ترتفع ثقة الشعب، وعليها أن تكون قدوة ونموذجا لأنها تضم كبار القضاة وكشف مرسي أن (جماعة الإخوان المسلمين) تمتلك انتشارا جغرافيا ولديها من القدرات ما يعين الوطن على النهوض بالمشروع الذي يحمله، مشيرا إلى أنه يجب على جميع المرشحين عرض ما لديهم من مشاريع وبرامج وعلى الشعب المصري للاختيار، مؤكدا أن الشعب المصري لديه من الوعي ما يمكنه من الاختيار الصحيح للرئيس المقبل. وانتقد مرسي ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من تضخيم للأحداث، في الوقت الذي تغيب فيه عن الأحداث المهمة وتتجاهل تغطية مؤتمراته الانتخابية التي يحضرها الآلاف - على حد قوله وأكد مرسي أنه لن يحصل على أصوات التيار الإسلامي فقط، ولكن سوف يحصل أيضا على أصوات من الأقباط وأنه يتمنى أن تذهب أصوات الـ55 مليون ناخب إليه.

    قتلا نصفيهما الحلو ثم انتحرا

    وإلى صفحات الحوادث ونختار جريمتين متشابهتين حيث اقتحم ترزي منزل عشيقته وأطلق النار عليها أمام أطفالها ثم انتحر بعدما افتضح أمرهما، وتم نقل الجثتين الى المستشفى، وأمر اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بتحرير محضر بالواقعة بعد تلقي بلاغ أمس من الأهالي بشارع محمد الأكحل بمصر القديمة بقيام ترزي باطلاق الرصاص على ربة منزل داخل مسكنها وسط صراخ أطفالها الثلاثة، ثم قام باطلاق الرصاص على نفسه. وفور اخطار اللواء اسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بسرعة انتقال رجال المباحث حيث كشفت التحقيقات أن ربة المنزل كانت ترتبط بعلاقة غير مشروعة بجارها الترزي منذ فترة، وأنها طلبت من زوجها الطلاق أكثر من مرة حتى تتزوج منه إلا أن زوجها أحضر الترزي أمام الجيران وعاتبه على علاقته بزوجته، مما تسبب في افتضاح أمرهما، وقال له الترزي إن زوجته هي التي تطارده وصباح أمس قامت المجني عليها بالاتصال بعشيقها وطلبت مقابلته وذهب الى منزلها وعندما فتح نجلها له الباب دفعه على الأرض وأخرج طبنجة من طيات ملابسه وأطلق عليها رصاصة فأرداها قتيلة ثم أطلق رصاصة برأسه وسقطا غارقين في دمائهما وسط صراخ أطفالها الثلاثة.. وفي مدينة العياط جنوب الجيزة بعد شهرين من زواجهما قام عامل بقتل زوجته الثانية بذبحها وتقطيعها بساطور أمام زوجته الأولى.. ثم انتحر بالقاء نفسه أمام القطار ليحوله الى أشلاء وسط ذهول المارة الذين حاولوا انقاذه، لكن دون جدوى. وأمر اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بتشريح جثة القتيلة. شهدت أحداث المأساة مدينة العياط عندما فوجىء المارة على مزلقان السكة الحديد بشاب في العقد الثالث من عمره قام بالقاء نفسه أمام القطار، وعندما حاولوا نهره فوجئوا به يصر على الانتحار ليحوله القطار الى أشلاء.. فقاموا بابلاغ اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة.. الذي أمر بتوجه ضباط المباحث الى مكان الحادث وتم رفع أشلاء جثته، وأثناء ذلك تلقى اللواء محمود فاروق ـ مدير المباحث الجنائية بلاغا من زوجة المجني عليه والذي يعمل عاملا بأحد المصانع الخاصة.. وأكدت أن زوجها أقدم على الانتحار بعد مشاجرة بينه وبين زوجته الثانية التي لم يمض على زواجهما سوى شهرين، حيث قام بذبحها بساطور ثم قطع جثتها.. وخرج مسرعا ليلقي نفسه أمام القطار وتم العثور على الجثة وتم نقلها الى مشرحة مستشفى العياط.. في الوقت الذي استمع فيه العقيد رشاد نجم الى أقوال الزوجة الأولى حول الحادث وأقوال الجيران الذين شاهدوا الزوج وهو يحمل الساطور ملطخا بالدماء.. وتولت النيابة التحقيق.


    -------------------

    'الإسلام السياسي' وحاجة قادته ورموزه إلى وقفة مع النفس
    محمد عبد الحكم دياب
    2012-04-27

    الأوزان التصويتية والكثرة البرلمانية التي يتمتع بها 'الإسلام السياسي' أضحت مشكلة، وضاع الأمل المعلق عليها كي تكون حلا. والوزن التصويتي لجماعة الإخوان المسلمين يتفوق على ما عداه، وكان من المفترض أن ينعكس ثقة عالية في النفس وحكمة في القول.
    والموقف السلبي الذي نجم عن الأوزان التصويتية والكثرة البرلمانية مصدره اتساع الفجوة بين الآمال التي عُلقت عليها والنتائج المتواضعة التي أسفرت عنها، وحين نركز على جماعة الإخوان المسلمين فلأنهم الأكبر حجما والأكثر تنظيما والأغنى مالا، ولا ينافسها إلا الجمعيات والأحزاب السلفية؛ حديثة الوجود.. متواضعة التجربة. فهم 'محدثو سياسة' إذا جاز التعبير؛ فقبل الثورة كانوا رافضين للعمل السياسي والوطني والنشاط العام، ولم يتعودوا يوما على التعامل مع مخالفيهم في الرأي والتوجه أو الجلوس معهم والتباحث في شأن من الشؤون العامة.
    والسلفيون وهم يمرون بمرحلة أشبه بمرحلة 'التعليم الأساسي' في السياسة؛ لا يعول عليهم كثيرا مقارنة بالإخوان المسلمين أو جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية.. فالإخوان بدأ وجودهم في نهاية عشرينات القرن الماضي، وبعد ذلك بأربعة عقود اتسع مدى 'الإسلام الحركي'، وتبلور في ستينات القرن العشرين، منفصلا عن الإخوان وإن خرج من رحمها. والخبرة السياسية والتنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين تجاوزت ثمانين عاما، ووجود 'الإسلام الحركي' اقترب من نصف قرن.
    وهنا يأتي الادعاء بغياب الخبرة وعدم المعرفة في غير محله، والتظاهر بذلك لا يستقيم مع التاريخ الطويل نسبيا لهذه الجماعات، ولا يتناسب مع تجاربها المكررة؛ بمُرّها ومُرّها، مرها الأول نتاج الصدام الدائم والمستمر مع السلطات الحاكمة؛ رجعية كانت أو ثورية.. دينية أو مدنية.. عميلة كانت أو مستقلة.. منجزة أو عاجزة، وهذا طبع مراحل المد والجزر التي عاشها الشعب ومرت بها البلاد. ومُرّها الثاني، حصيلة معاناة الجماعات نفسها من الاعتقال والسجن والتعذيب والهجرة والتشريد.
    وساد بين أغلب قادة ورموز الإسلام السياسي ما يشبه الإجماع أن معركتهم دائما داخلية في مواجهة الشعب، لا تقبل منه إلا أن يكون معها أو ضدها، ومن هنا أخذ الجهاد معناه، وظهرت نظريات 'الجاهلية المعاصرة والحاكمية لله'، التي تقوم على التكفير وتحويل الأوطان والأقطار إلى دور (جمع دار) حرب'؛ عليها أن تسلم بما جاء في تلك النظريات، وحروبهم استمرت ضد الدولة الوطنية حتى تقوضت، وكثيرا ما صبت تلك الحروب لصالح قوى دولية عاتية ومنها الحركة الصهيونية. وكان الأمل أن تتغير ميادين المعارك بعد ثورة 25 يناير، فتعطي الأولية للعوامل الداخلية على العوامل الخارجية، التي لا يمكن إلا أن تكون عوامل مساعدة وليست أصيلة، لكنها بقيت على حالها.
    يضاف إلى ذلك قيام العلاقات الداخلية والتنظيمية على مبدأ السمع والطاعة؛ ومواجهة الغير المخالف إما بالصدام والعنف في حالة القدرة، أو بالتحايل والمراوغة، التي تظهر غير ما تبطن؛ عملا بمبدأ 'التقية'، إذا ما ضعفت القدرة، بجانب ما اشتهر عن القادة والرموز من ميل دائم إلى عقد الصفقات السياسية وغير السياسية، حتى بدا لكل جهد ثمن ومقابل، وكم من الصفقات عقدت مع قوى وحكومات وأجهزة داخلية وخارجية، فأُقِيمت جسور مع نظم وحكومات ورجال أعمال عرب وغير عرب، وبُنيت مشاريع مالية وغير مالية مع قوى إسلامية وغير إسلامية محافظة؛ فتحت بدورها قنوات المال والسياسة مع العواصم والاحتكارات الغربية.
    ولم يحدث أن تعرض تاريخ الإسلام السياسي للكشف، اللهم إلا ذلك الذي يخرج من بين ثنايا ملفات وخزائن الغرب السرية، وجماعة الإخوان المسلمين بدورها لا تهتم بالتأريخ، فلم نجد بينها مؤرخين ثقاة؛ يسجلون الوقائع ويوثقون الأحداث، ويتركونها للتقييم والتقويم، وتبدو هذه من طبائع الحركات السرية المغلقة، وتجد تاريخها منثورا وموزعا بين مذكرات وذكريات أشخاص ورموز، لا ترقى إلى مستوى التوثيق التاريخي، وهم مسكونون بالتوجس وعدم الثقة في النفس وفي الآخرين ومع ذلك لكل قاعدة استثناء.
    ولست وحدي الذي استقر في وجدانه عجز جماعة الإخوان المسلمين عن المراجعة والتقييم ونقد الذات، ولم يُعرف عنها أنها دعت لوقفة مع النفس تقيّم ما فات وجرى؛ بداخلها أو خارجها، وإذا كانت هناك عصمة فهي غير مبررة إنسانيا، ولا مقبولة عقليا، وتواجه الجماعة بعصمتها المزيفة خلافاتها الداخلية على الردع والترويع، وقد يصل حد التصفية الجسدية، وفي مراحل كالتي تمر بها الجماعة الآن تحتد المعارك الداخلية، وتتجاوز في حدتها المعركة القائمة مع الخصوم والمنافسين.
    ويبدو أن 'الجماعة الإسلامية' نأت بنفسها بعيدا، وقد تكون لذلك علاقة بالمراجعات التي تمت في السنوات الأخيرة؛ وأيا كانت القوى التي دفعت إلى ذلك؛ أمنية أو غير أمنية. وعلى رأي المثل 'الرجوع للحق فضيلة'، لكن مشكلة المراجعات تمخضت عن خطايا ما كان لها أن تقع؛ حيث انتهت بـ'رد اعتبار السادات' دون مبرر؛ إلا أن يكون مقدمة لتزكية موقفه المعادي للعرب، والإقرار بصحة تبعيته لأمريكا، وسلامة اتفاقية الإذعان في 'كامب ديفيد'.
    وتعيش 'الجماعة الإسلامية' تناقضا حادا بين ما يعرف برد اعتبار السادات وتصعيد الحملة على ثورة تموز/يوليو 1952 وقائدها جمال عبد الناصر، ولأول مرة نجد من يدعي الانتماء لثورة لاحقة يشيطن ويشوه ثورة سابقة، وهي خطيئة لم تقع فيها ثورة يوليو، حين وضعت نصب أعينها ما عجزت عنه ثورة 1919 فتولته واستكملت ما لم ينجز منها، وحققت الجلاء الذي كان هدفا لها ولم تحققه، ورعت البعد الاجتماعي الذي غاب عنها.
    ومؤخرا أعلنت الجماعة الإسلامية بأن ما كان يجب أن يكون هو أسبقية الدستور على الانتخابات!!. وهذا على خلاف خط الشيخ محمد بديع بتشدده وتطرفه.ومن المعروف عنه أنه لم ينتقد نفسه ولو مرة، ولم يلُم نفسه على جريمة حدثت سهوا أو عمدا، وهو من قادة التنظيم الخاص المسلح. والنقد واللوم دوما موجه إلى مخالفيه، وأغلبهم على درجة عالية من الوعي والعلم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والطائفية والمذهبية الضيقة؛ يلوم الشيخ بديع مخالفيه على قلقهم الذي يبدونه من طريقته كمحرك لأكثرية برلمانية تعمل ما في وسعها للاستحواذ على كل السلطات، كمقدمة لإعلان الدولة الدينية، حسب ما صرح بذلك هو نفسه أكثر من مرة.
    عندما يعم القلق من هذه التصرفات فهذا قلق مشروع، حتى لو لم يكن بذلك الحجم وصدر عن قلة محدودة، واتساع دائرة القلق نتج عن متابعة الرأي العام لقوافل قادة الإخوان المسلمين وهي تشد الرحال إلى البيت الأبيض تطمئن سادته على مستقبل العلاقات والمصالح.
    وكان الأولى طمأنة من أوصلوهم إلى مقاعد البرلمان وفتحوا أمامهم أبواب الامتيازات العينية والمالية التي لم تبرأ بعد من فسادها، فسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب يتقاضى نفس مرتب فتحي سرور رئيس البرلمان السابق، ويصل إلى ما يقرب من مليون جنيه شهريا، ونفس القواعد التي وضعها أحمد عز لبدلات ومرتبات الأعضاء ورؤساء اللجان على حالها، وهنا لا نستغرب دفاع مجلس الشعب عن بقاء هياكل المال والاقتصاد الفاسدة دون تغيير. وكما قيل على قدر المشقة يكون صنف الجزاء، وبقدر ما عانى الإخوان؛ سعيا ووصلا بالأمريكان والأوربيين. ألا يمكن أن يكون ذلك مقدمة وخطوة أولى في اتجاه تل أبيب؟.
    وهنا أحب أن أنوه إلى أنني رغم كوني واحدا ممن دعوا للمصالحة بين التيار الديني والتيار القومي، منذ أكثر من ربع قرن إلا أننى 'تبت' عن اقتراف مثل هذه الدعوة مرة أخرى، وسبب 'التوبة' يعود إلى ما عشته يوم استفتاء 19/ 3/2011 والخشونة المفرطة من قبل الإخوان وأنصارهم، وهم يتحكمون في اللجنة الانتخابية التي أدليت بصوتي أمامها، حتى أن أحد الشباب (توفي في حادث بعد ذلك بأسابيع قليلة) بذل جهدا مشكورا ليجنبني هذه الخشونة؛ فبادر رحمه الله وجعل من نفسه درعا بشريا حماني منهم، ولم أكن وحدي المقصود بذلك التعامل الخشن إنما كان ذلك سلوكا عاما تجاه دعاة التصويت بـ'لا' والدستور أولا، وما بين الخشونة والتكفير عاشت مصر أياما سوداء لم تعشها من قبل.
    وبعد انتخابات مجلس الشعب، وما تمخض عنه أيقنت أنها لم تغير الواقع شيئا، وبدلا من أن تكون حلا صارت مشكلة، وبنفس المعيار أنظر لانتخابات الرئاسة، لأقرر عدم الإدلاء بصوتي فيها، فمن المتوقع أن يزداد الوضع تعقيدا وسوءا بعدها.
    وها هو حازم أبو إسماعيل يسير على نفس الخطى؛ أنصاره يهددون بالكفاح المسلح والاستشهاد في سبيل المنصب، ويعملون على فرض 'شيخهم' عنوة بقوة 'البيعة الشرعية'. من ينادون بالكفاح المسلح والاستشهاد في سبيل الرئاسة لم نسمع عنهم أنهم شاركوا في مسيرة لنصرة فلسطين، ولا دعوا للكفاح المسلح لتحريرها من الاستيطان والاغتصاب والاحتلال.
    ورغم ما تراكم من سلبيات من قادة ورموز الإسلام السياسي، وموقفي المعادي لمواقف وتصريحات الشيخ بديع غير المسؤولة، واستنكار خطابه الحاض على الفرقة؛ لم تتأثر علاقتي بممثل الإخوان الأسبق في الغرب كمال الهلباوي، ولا بقادة حزب العمل الجديد؛ مجدي أحمد حسين ومجدي قرقر وعبد الحميد بركات وضياء الصاوي، ولا بقادة حزب التوحيد العربي، وهو أحدث حزب عروبي إسلامي.
    وعلاقتي بالهلباوي بدأت في منتصف التسعينات؛ بدعوة للحديث لورشة عمل كانت مادتها مقالات لي منشورة بصحيفة 'القدس العربي' اللندنية تناولت الانتخابات التشريعية المصرية وقتها، وشملت الدعوة عددا من المنتمين للإخوان وغير الإخوان، ومن يومها لم تنقطع العلاقة بيني وبين الرجل.
    وإذا ما دعوت أنا وغيري قادة ورموز 'الإسلام السياسي' إلى وقفة مع النفس، فذلك من أجل الحد من التردي في علاقات القوى السياسية. وهذا لا يستقيم مع شعور الإخوان بأن الكثرة البرلمانية مصدرا للعصمة من أي نوع، ومبررا للتمادي في ممارسة الكبائر السياسية، والمبدأ الصحيح هو 'حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا'، ونأمل أن يكف الشيخ بديع عن إشعال الحرائق في بيوت مخالفيه، ويتوقف عن قطع الطريق أمام أي تقارب بين القوى السياسية والوطنية والدينية، فهذا الرجل غريب الأطوار جاهز دائما لوضع 'العصي في الدواليب' كما يقول أشقاؤنا في الشام!!

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن


    ----------------

    الكتاتني يطالب الجنزوري بالاستقالة احتراما للشعب ويؤكد ان المجلس العسكري لا يستطيع حل البرلمان

    2012-04-27




    القاهرة 'القدس العربي':


    أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب أن الاعراف البرلمانية تلزم الحكومة التي رفض مجلس الشعب المنتخب بيانها بأن تقدم استقالتها إن كانت تحترم الشعب المصري الذي منح ثقته لبرلمانه، موضحا أنه إذا لم تقم الحكومة بذلك فعلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير مقاليد الأمور في البلاد الآن أن يقيل الحكومة إذا كان يحترم رغبة الشعب الذي انتخب هذا البرلمان ومنحه الصلاحيات الكاملة لمراقبة أداء الحكومة وتعديل مسار السلطة التنفيذية.


    وأضاف رئيس مجلس الشعب في تصريح صحفي الجمعة - أن ما نقلته بعض وسائل الاعلام منسوبا للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء عن نفيه بتهديده حل البرلمان مردود عليه بالفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري ورئيس الأركان الذي كان موجودا أثناء الحوار الذي دار مع د. الجنزوري حول رفض النواب لأداء الحكومة الذي اتسم بالضعف الشديد والفشل الواضح.
    وأشار د. الكتاتني أن هناك لقاءا ثلاثيا جمعه بالفريق سامي عنان ود. الجنزوري منذ أكثر من شهر عندما زادت انتقادات النواب بمختلف اتجاهاتهم لأداء الحكومة ومطالبتهم بحجب الثقة عنها بسبب فشلها في حل ازمة البوتجاز والبنزين والسولار.
    واوضح أنه قال وقتها لرئيس الوزراء أن الإعلان الدستوري وإن كان خلا من حق البرلمان في سحب الثقة إلا أن الأعراف البرلمانية بل ودستور 71 منح البرلمان رفض بيان الحكومة وعلي الحكومة التي يتم رفض بيانها أن تستقيل احتراما لرغبة الشعب ، وإن لم تفعل هي ذلك فعلي المجلس العسكري أن يقوم بإقالتها استجابة أيضا للشعب واحتراما لبرلمانه المنتخب،


    ولفت ان رد د. الجنزوري بشكل واضح قائلا: 'إن الطعن المقدم لحل البرلمان موجود في أدراج المحكمة الدستورية ويمكن إخراجه في أي وقت' وهو ما رد عليه رئيس مجلس الشعب قائلا أنه لا يستطيع أحد حل البرلمان إلا البرلمان نفسه، لأن الاعلان الدستوري عندما لم يمنح البرلمان حق سحب الثقة من الحكومة لم يمنح المجلس العسكري حق حل البرلمان أيضا، موضحا أنه إذا صدر بالفعل حكما من المحكمة الدستورية العليا فإن الجهة الوحيدة التي تستطيع حل البرلمان هو البرلمان نفسه الذي يمكن ان يناقش الحكم ويمكن ان ينفذه احتراما لأحكام القضاء وحتي لا يكون برلمان الثورة المنتخب مثل برلمانات الحزب الوطني المزورة والتي كانت تضرب بأحكام القضاء عرض الحائط.


    وأشار د. الكتاتني أن الشعب المصري عندما منح صوته لأعضاء هذا البرلمان فإنه كلفهم بمهتمين أساسيتين الأولي إصدار التشريعات التي تحمي الحقوق وتضمن تنفيذ الواجبات، والثانية هي مراقبة أداء الحكومة وتصحيح مسار السلطة التنفيذية.
    واوضح رئيس مجلس الشعب أن الوضع في مصر جعل الحكومة لا تعبر عن رغبة الشعب المصري وبرلمانه ولعل هذا ما جعل أداءها يتسم بالفشل والسوء والتراجع حيث فشلت في المهمتين الموكلتين لها وهما عودة الأمن الذي مازال غائبا وتحسين الوضع المعيشي الذي يزداد سواءا يوم بعد الآخر، موضحا أن هذا الأداء هو الذي دفع 347 نائبا لرفض بيان الحكومة في سابقة هي الأولي في تاريخ البرلمان المصري أن يرفض مجلس الشعب بيان الحكومة والذي لم يوافق عليه سواء 6 نواب بينما امتنع 9 عن التصويت

    ------------------

    علي مزاجي‮!‬



    28/04/2012 09:03:42 م




    بقلم :- سعىد اسماعىل






    ‮»‬الأخ‮« ‬الدكتور محمد بديع،‮ ‬المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حالته الآن لا تسر‮.. ‬فهو يتخبط،‮ ‬أو‮ »‬يضبش‮« ‬كما يقول أولاد البلد البسطاء‮.. ‬وهذا التخبط،‮ ‬أو‮ »‬التضبيش‮« ‬دفعه إلي الوقوع في أخطاء جسيمة أفقدت جماعته مصداقيتها،‮ ‬وكشفت حقيقة نواياها في الاسراع بالسيطرة علي مفاصل الدولة‮.‬
    ‮»‬الأخ‮« ‬المرشد يعاني في هذه الأيام من أزمة سببها أنه أوقع نفسه في العديد من المشاكل،‮ ‬أهمها اثنتان‮.. ‬الأولي أنه يريد أن يكون جالساً‮ ‬علي عرش فوق الجميع،‮ ‬وأن يقوم من برجه في العلالي،‮ ‬بتكليف حوارييه بإثارة المشكلات والأزمات الكفيلة بـ»شلفطة‮« ‬الحكومة وإقناع الرأي العام بفشلها،‮ ‬للمطالبة بعد ذلك بإقالتها بعد سحب الثقة منها،‮ ‬كي تقوم الأغلبية البرلمانية الإخوانية بتشكيل حكومة جديدة‮.. ‬والثانية ثقته الزائدة في نفسه التي وصلت به إلي درجة الغرور بعد حصول جماعته علي الأكثرية البرلمانية الإخوانية‮.. ‬وهذا الغرور هو الذي جعله يضبش‮«‬،‮ ‬ويخسر المواقع التي وصلت إليها الجماعة الواحد بعد الآخر‮.‬
    و»تضبيش‮« ‬المرشد هو الذي أفقد مجلس الشعب مصداقيته،‮ ‬وهو الذي جعله يطلب من الدكتور الكتاتني الاستحواذ علي معظم مقاعد الجمعية التأسيسية‮.. ‬وهو الذي جعله يدفع‮ »‬الأخ‮« ‬المهندس خيرت الشاطر ـ‮ ‬غير المسموح له قانوناً‮ ‬ـ للترشح لرئاسة الجمهورية‮.. ‬وهو الذي جعله يختار‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور محمد مرسي،‮ ‬المجهول تماماً،‮ ‬ليكون‮ »‬دوبلير‮« ‬الشاطر إذا تم استبعاده‮.. ‬وهو الذي حرض عدداً‮ ‬من أعضاء مجلس الشعب علي سلق مشروع القانون الشهير بـ»قانون عزل الفلول‮« ‬بعد أن أرعبه ترشيح اللواء عمر سليمان‮.. ‬وهو الذي طلب من الأخ الدكتور الكتاتني‮ ‬المطالبة بإقالة فضيلة شيخ الأزهر بزعم أنه من الفلول‮.. ‬وهو الذي طلب منه أيضاً‮ ‬أن يبادر بتهديد المجلس الأعلي للقوات المسلحة بضرورة إقالة حكومة الدكتور الجنزوري،‮ ‬وإعطائه مهلة تنتهي بحلول الأحد ـ اليوم ـ وإلا فإن إجراءات إقالة الحكومة سوف تتخذ في البرلمان‮.. ‬وكل ذلك فشل فشلاً‮ ‬ذريعاً،‮ ‬وأفقد الجماعة الثقة التي نالتها بطريق الخطأ‮!!.‬
    لكن‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد أصبح الآن علي قناعة كاملة بأنه‮ »‬الولي الفقيه‮« ‬المعصوم من الخطأ‮.. ‬وأن طاعته واجبة علي الجميع‮.. ‬وهذه هي مشكلة المشاكل التي يعاني منها‮!.‬

    -------------

    عبور

    گلنا عادل إمام

    28/04/2012 08:59:44 م




    بقلم : جمال الغيطانى






    رغم كل الكلمات والمواقف الطيبة من الحكم الذي يقضي بحبس عادل إمام،‮ ‬إلا أن خطورة هذه الخطوة تحتاج إلي تحرك واسع أري أن كل ما يجري لا يؤدي إليه‮. ‬إن اختيار عادل إمام بالتحديد ليس صدفة،‮ ‬فمواقف هذا الفنان العبقري من القوي المتخلفة فكريا سباقة وايجابية ورائدة،‮ ‬وليس الحكم بحبسه إلا محاولة انتقام منه وتلويحا للآخرين بما سيلحق بالمبدعين والمثقفين مع بدء ظهور الدولة الدينية التي يؤسس لها الآن الإخوان والسلفيون،‮ ‬الوهابيون الجدد،‮ ‬وهؤلاء قوي مضادة للثقافة والمثقفين،‮ ‬


    وسوف تتكرر واقعة عادل إمام في أشكال أخري،‮ ‬ليس الفنان الكبير فقط،‮ ‬ولكن الكتاب والمبدعين في سائر الفروع،‮ ‬إن الثقافة المصرية مقبلة علي أحلك أيامها بما يتجاوز ما عرفته في عصور الانحطاط العثمانية،‮ ‬وكلما تمكنت الأحزاب الدينية من الدولة تراجعت قيمة الثقافة وازدادت مطاردة المثقفين،‮ ‬وتواري وجه مصر كمركز اشعاع للحضارة والثقافة‮. ‬للأسف،‮ ‬نتج عن الثورة المصرية جذور لثقافة جديدة نري بعض ملامحها مثل سقوط الخوف والهيبة الناتجة عن تراتبية السلطة والقهر المؤسسي‮. ‬لكن هذه الثقافة مثل الثورة نفسها ما تزال حالة هلامية‮ ‬غير مؤكدة،‮ ‬ربما بدأت محاولات للتنظير لكنها ما تزال محدودة،‮ ‬المثقفون الآن فرادي وليسوا جماعات يمكن أن تولد قوة ضغط،‮ ‬التنظيمات القائمة لم تعد صالحة لاستيعاب الرؤي الجديدة،‮ ‬الرد الطبيعي الذي كنت أتوقعه،‮ ‬حركة تضامن واسعة مع الفنان العظيم،‮ ‬التقدم جماعات وطلب اعتبار جميع أعضاء الاتحادات الفنية والثقافية متضامنين مع عادل إمام،‮


    ‬واذا تم تنفيذ الحكم فلنتجه جميعا إلي السجون مطالبين بحبسنا معه‮. ‬هذا ما يجب بحثه قانونيا واجرائيا والحشد له‮. ‬لن يكون عادل إمام بمفرده،‮ ‬إذا أرادوا اصطياده بمفرده فلن يكون وحيدا في السجن،‮ ‬إنما سيكون معه جميع المبدعين من مختلف الأجيال،‮ ‬إن تحركا في هذا المستوي وبتلك المبادرة هو الحد الأدني للوقوف دفاعا عن الميراث الثقافي المصري،‮ ‬وربما يكون بداية حركة جديدة تنقل الثقافة المصرية إلي أفق مغاير،‮ ‬أما إذا استمر الوضع علي ما هو عليه الآن فسيتم اصطياد الآخرين فرادي،‮ ‬هذا باصدار حكم‮.. ‬وذاك بالجلد‮.. ‬وثالث بتدبير فدية،‮ ‬عادل إمام ليس النهاية،‮ ‬لكن يجب أن يفهم اولئك أيا كانت مواقعهم،‮ ‬إنه ليس بمفرده،‮ ‬كلنا عادل إمام‮.‬



                  

04-30-2012, 03:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    السفير السعودي يغادر القاهرة بعد تفجر الازمة بشأن اعتقال الجيزاوي
    نبيل العربي اجرى اتصالات للوساطة بين القاهرة والرياض

    2012-04-29



    القاهرة - د ب أ: غادر القاهرة الأحد السفير أحمد عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية عائدا إلي الرياض تنفيذا لقرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز باستدعاء البعثة الدبلوماسية من مصر .
    وصل القطان وسط موكب حراسة إلي صالة كبار الزوار حيث توجه منها مباشرة إلي رحلة الخطوط السعودية رقم 310 والمتجهة إلي الرياض رافضا الحديث مع رجال الإعلام بالمطار حيث استقل سيارة خاصة بجهاز أمني حساس توجهت به إلي الطائرة .
    وكان أعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة السعودية قد غادروا السبت'تنفيذا لقرار الملك عبد الله باستدعاء 'القطان' للتشاور احتجاجا على محاولات عدد من المحتجين المصريين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي لدي وصوله مطار جدة في السابع عشر من نيسان/ إبريل الحالي .
    واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد انه اجرى اتصالات مع وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر محمد عمرو من اجل احتواء الازمة بين البلدين التي وصفها بأنها 'سحابة عابرة'.
    وقال العربي في بيان انه 'يثق في في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد'.
    وعبر عن يقينه ان 'ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية-السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك'.
    وقررت الرياض السبت استدعاء سفيرها في مصر واغلاق السفارة وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي في السعودية.
    من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام'الاجتماع'المشترك'للجان'حقوق'الانسان'والشؤون العربية'والعلاقات'الخارجية'بمجلس'الشعب'الأحد'إن''مشاكل'المصريين'في'السعودية'قليلة'جدا'مقارنة'بعددهم'الذى'يتجاوز'المليوني'مواطن'.
    وأوضح'ان''هناك'مشاكل'لنحو'34'مواطنا'مصريا'في السعودية في'سبيلها'للحل'كما'أنه'توجد'مشاكل'لمواطنين'سعوديين'فى'مصر'ومنهم'من'حكم'عليه'بالإعدام'.
    واعتبر انه لا ينبغي ان 'توضع'العلاقات'مع'السعودية'في'كفة'والمواطن'احمد'الجيزاوي'فى'كفة'.
    واكد محمد عمرو رفضه''أي'عبارات'مسيئة'كتبت'على'أسوار'السفارة'السعودية'بالقاهرة'،'قائلا 'أربأ'بثوار'25'يناير'أن'يفعلوا'ذلك''لأنهم'جلسوا'18'يوما'في'الميادين'ولم'يتفوهوا'بكلمة'بذيئة'واحدة،'ولا'أتصور'إن'إنسانا'عاقلا'يفعل'ذلك'.
    وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر اجرى بعد قرار الرياض 'اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على راب الصدع' وفق وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
    وقال مصدر رسمي في الرياض ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغ طنطاوي مساء السبت انه سينظر خلال الايام المقبلة في قرار اغلاق سفارة المملكة في القاهرة 'وفقا للظروف ومصلحة البلدين'.
    واعلنت وكالة الانباء السعودية ان طنطاوي اجرى اتصالا بالعاهل السعودي 'املا ان تعيد المملكة النظر في قرارها'، وان الملك 'اجاب بأنه سينظر في هذا الامر خلال الايام المقبلة وفقا للظروف ومصلحة البلدين التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية' بينهما.
    من جهتها، اصدرت رئاسة مجلس الوزراء المصرية بيانا اسفت فيه ل'الحوادث الفردية التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة، والتي لا تعبر إلا عن رأي من قاموا بها'.
    واستنكرت الحكومة المصرية 'هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة والتي تسيء الى العلاقات المصرية السعودية'.
    وتظاهر مئات المصريين الثلاثاء امام مقر السفارة احتجاجا على احتجاز سلطات المملكة الناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي، ورددوا هتافات مناهضة للمملكة مطالبين بالافراج فورا عن الجيزاوي.
    وكانت منظمات حقوقية مصرية اعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة 'بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه ب +العيب في الذات الملكية+'.
    واعتبرت ان المحامي المصري 'اقام كذلك دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا'.
    لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبد العزيز قطان اعلن في بيان عن 'بالغ اسفه واستيائه لما تناولته وسائل الاعلام من معلومات خاطئة حيال هذا الموضوع'.
    واضاف 'لم يصدر بالمملكة اي حكم بسجن المذكور او جلده والقصة مختلقة من اساسها (...) تم القاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها او توزيعها'.
    واشار الى 'ضبطها مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين'. غير ان اسرة الجيزاوي نفت حمله اي حبوب مخدرة.



    -----------------

    توقعات بحكومة جديدة.. واشتباكات امام وزارة الدفاع بالقاهرة
    ابوالفتوح يحظى بدعم السلفيين في فشل جديد للاخوان

    2012-04-29




    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: في قرار يعيد رسم خريطة السباق الرئاسي في مصر، ويكرس انقسام الاسلاميين، ويعكس فشلا سياسيا جديدا لجماعة 'الاخوان'، اعلن مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور وأعضاء كتلته البرلمانية دعم المرشح عبد المنعم أبو الفتوح.
    وفاز أبو الفتوح بأغلبية ساحقة في التصويت الذي أجري بمجلس شورى الدعوة السلفية لاختيار واحد من بين ثلاثة مرشحين من ذوي الخلفية الإسلامية حيث حصل على 121 صوتا من إجمالي 150 صوتا، بينما حصل محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على 26 صوتا ومحمد سليم العوا على 3 أصوات.
    وفي التصويت الذي أجرته الهيئة العليا لحزب النور، ثاني أكبر كتلة في البرلمان المصري بعد حزب الحرية والعدالة، حصل أبو الفتوح على 8 أصوات مقابل 3 أصوات لمرسي.
    وتقدم أبو الفتوح أيضا في التصويت الذي أجراه أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلسي الشعب والشورى حيث حصل على 74 صوتا وتلاه مرسي بـ30 صوتا ثم العوا بصوت واحد فقط.
    وفي وقت لاحق، رحب أبو الفتوح في بيان بتأييد حزب النور والدعوة السلفية لمشروعه القومي ودعمهما لترشحه رئيسا للجمهورية، معتبرا أن هذا التأييد يأتي 'معززا حالة التوافق الوطني' في البلاد.
    واعتبر مراقبون ان قرار السلفيين بدعم ابو الفتوح رغم الخلافات السياسية والفقهية الواسعة بين منهجهم الفكري وبرنامجه السياسي وخاصة بالنسبة للحقوق السياسية للمرأة والاقباط، يعكس فشلا سياسيا جديدا لجماعة 'الاخوان'، ويكرس مزيدا من الشكوك حول امكانية فوز مرشحها محمد مرسي.
    وقال مصدر مطلع لـ'القدس العربي' ان 'الاخوان' كانوا بذلوا جهودا كبيرة لكسب تأييد السلفيين، عبر العلاقات الجيدة التي تربط رجلهم القوي خيرت الشاطر ببعض القيادات السلفية في حزب النور، الا انها لم تكن كافية فيما يبدو لمعالجة خلافات قديمة وهواجس جديدة من عواقب سيطرة الاخوان على كافة مفاتيح السلطة في البلاد.
    واضاف ان التزام السلفيين بقرار حزب النور، يعني حصول ابو الفتوح على عدة ملايين من الاصوات ما يعزز فرصه في الجولة الاولى امام عمرو موسى ومحمد مرسي، حيث ان عدد السلفيين يفوق اعضاء جماعة 'الاخوان'، الا ان مرسي سيستفيد من القدرات التنظيمية والتمويلية الكبيرة للجماعة وغير المتوفرة لدى السلفيين.
    وشدد على ان فوز ابو الفتوح بأصوات السلفيين يصعد الضغوط الداخلية والخارجية على 'الاخوان' لسحب مرشحهم، حرصا على وحدة الصف في المعركة الانتخابية، الا انه استبعد ان تستجيب الجماعة لهذه الضغوط، ما سيمثل تهديدا لبنيانها في حال قررت قواعدها الشبابية دعم ابو الفتوح.
    ومع هذا الانقلاب الجديد في السباق الرئاسي، يعتبر البعض ان عمرو موسى يبقى المستفيد الاكبر من انقسام الاسلاميين، وثقة الجموع الشعبية التي تعتبره 'رجل دولة' يحتاجه المشهد السياسي والامني المتدهور، حتى وان كان ينتمي الى النظام القديم.
    ويبدو ان المعركة الانتخابية اصبحت تعكس صداما بين ثلاث كتل كبيرة: السلفيون والاخوان وانصار الدولة المدنية، في سيناريو غير مسبوق، يصعب التنبؤ بنتائجه ، خاصة انه من المرجح ان يحدث تداخل بين قواعدها، اذ يراهن الاخوان على استقطاب اصوات بعض السلفيين الرافضين لـ'ليبرالية ابو الفتوح'، بينما تؤكد حملة ابو الفتوح انه يحظى بدعم نسبة كبيرة من شباب 'الاخوان'، في حين يراهن موسى على انصار الدولة المدنية الذين لا ينسون ان ابو الفتوح يبقى اخوانيا واسلاميا مهما قال عن نفسه.
    وعلى صعيد المواجهة بين البرلمان والحكومة قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني صرح الأحد بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر سيعلن التعديل الوزاري خلال 48 ساعة.
    وقالت إن الكتاتني أبلغ سياسيين بأنه 'تلقى اتصالا من المجلس العسكري يؤكد على احترامه لمجلس الشعب ونوابه'.
    وقالت صحيفة 'الأهرام' في موقع لها على الإنترنت نقلا عن مصادر حكومية امس إن التعديل الوزاري المزمع سيضم الى الحكومة وزراء من الإسلاميين.
    وقالت بوابة الأهرام على الإنترنت نقلا عن المصادر الحكومية 'المشير (محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة) سيعرض على الدكتور (كمال) الجنزوري (رئيس الحكومة) إجراء تغيير وزاري في حكومته وأن يضم مجموعة من الوزراء الممثلين للإسلاميين والقوى السياسية والحزبية (الممثلة) في البرلمان'. ونقلت أيضا عن مسؤول كبير قريب من المجلس الاعلى للقوات المسلحة قوله إن التعديل سيكون محدودا.
    وكان مجلس الشعب قرر الأسبوع الماضي استجواب رئيس الحكومة كمال الجنزوري وعدد من الوزراء حول ما قال أعضاء قدموا طلبات الاستجواب إنها وقائع فساد تمهيدا لسحب الثقة من الحكومة.
    وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب عصام العريان وهو قيادي في جماعة الاخوان المسلمين إن طنطاوي سيبدأ مشاورات لإجراء تعديل في الحكومة التي طالبت الجماعة بإقالتها.
    واعتبر مراقبون ان قرار طنطاوي فيما يبدو تنازل للجماعة صاحبة أكبر كتلة برلمانية.
    من جهة اخرى أعلن مساعد وزير الصحة المصري لشؤون الطب العلاجي الدكتور هشام شيحة، مساء الأحد، أن شخصاً واحداً قُتل وارتفع عدد المصابين جراء الاشتباكات التي وقعت بمحيط وزارة الدفاع إلى 119 مصاباً.
    وقال شيحة للصحافيين مساء امس'إن قتيلاً واحداً سقط وارتفع عدد المصابين بسبب أحداث الاشتباكات بالأمس أمام وزارة الدفاع إلى 119 مصاباً من بينهم 12 مصاباً مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات 'الدمرداش'، و'الحسين الجامعي'، و'دار الشفاء'، و'النزهة'.
    وأضاف أن القتيل كان قد نُقل إلى مستشفى 'الدمرداش الجامعي'، كما تم إسعاف 107 مصابين من جروح وسحجات بسبب التراشق بالحجارة وغادروا جميعاً المستشفيات.
    وكان شيحة قد أعلن، في بيان أصدرته وزارة الصحة بوقت سابق، عن إصابة 91 شخصاً بجروح جراء الاشتباكات التي وقعت منذ مساء أمس السبت بمحيط وزارة الدفاع، نافية وقوع قتلى خلالها.
    وانتقد اعتداء عدد من المتظاهرين على إحدى سيارات الإسعاف وتكسيرها 'برغم الدور الجيد الذي يقوم به المسعفون لإنقاذ المتظاهرين'، معرباً عن دهشته من الاعتداء الغريب وغير المبرَّر


    -------------

    مقالات


    عبور

    وزارة الدفاع

    29/04/2012 09:13:09 م




    بقلم : جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى



    بدلا من محاكمته علي الكذب والتزوير يرسل اتباعه المغيبين للهجوم علي وزارة الدفاع،‮ ‬انه استكمال للهوس،‮ ‬للجنون الذي نراه مجسداً‮ ‬فيمن يطلق عليهم أتباع المرشح الرئاسي حازم وكأننا نحتاج إلي مزيد من العبث،‮ ‬ماذا كان يهدف اليه بالضبط هؤلاء؟،‮ ‬إن الهجوم علي وزارة الدفاع يعني اسقاط آخر ما تبقي من هيبة الدولة،‮ ‬ممثلة في هيبة المؤسسة الوحيدة التي ماتزال سليمة من البنيان المتداعي،‮ ‬أعني الجيش‮. ‬مقر وزارة الدفاع مبني تاريخي،‮ ‬رمزي للجيش وللامة،

    ‮ ‬كان مقرا لاحمد عرابي‮ »‬عندما كان المقر القديم بالقرب من ميدان لاظوغلي في منطقة الوزارات التي خططها وأنشأها الخديو إسماعيل‮«. ‬في المبني المجاور لمسجد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،‮ ‬يقع مكتبان،‮ ‬الاول لوزير الدفاع،‮ ‬او وزير الحربية سابقا،‮ ‬وقد استقر به بعد الثورة البكباشي جمال عبدالناصر،‮ ‬ومن قبله اللواء محمد نجيب،‮ ‬ومن بعدهما قادة الجيش من المشير عامر وصولا إلي المشير طنطاوي،‮ ‬وفي المبني ايضا مكتب رئيس الأركان،‮ ‬وبعض الأجهزة الفنية،‮ ‬انه مبني رمزي،‮ ‬فالقيادة زمن الحرب كانت تدار من المركز عشرة وهو مركز يقع تحت الارض ومزود بأحدث أجهزة العصر في وقت إدارة العمليات لعبور القناة وليت القوات المسلحة تفتح أبوابه للزيارة أمام سائر المواطنين حيث يمكن لطلاب المدارس والجامعات والمواطنين العاديين رؤية مرحلة مهمة من تاريخ وطنهم،

    ‮ ‬حتي إسرائيل لم ترسل طائراتها لمهاجمة مقر وزارة الدفاع في كوبري القبة،‮ ‬ولكن المرشح الذي كذب علي الدولة عندما وقع إقرارا بأن أمه مصرية الجنسية‮ ‬يحشد أنصاره ليغزو مقر وزارة الدفاع‮. ‬لقد كنت أتابع هذا المشهد الغريب أول أمس والذي يفوق كل ما عرفناه من جنون،‮ ‬وتمنيت لو أن اؤلئك الذين لبوا نداء زعيمهم كالمنومين يعرفون أي فعل يقدمون عليه،‮ ‬وأي تجاوز يرتكبونه‮. ‬مثل هذا الجنون لابد ان يواجه‮ ‬بالحزم القاطع‮.‬



    ازمة عنيفة مع السعودية وتضارب في المعلومات حول مخدرات الجيزاوي..
    وخطر السلفيين على الفن
    حسنين كروم
    2012-04-29




    القاهرة - 'القدس العربي'


    اهم الموضوعات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والاحد كان عن ازدياد التوتر مع السعودية. وواصلت الصحف النشر عن تصريحات ومؤتمرات المرشحين للرئاسة وقد اخبرنا زميلتا والرسام عصام حنفي بأنه اصطحب اثنين من المرشحين هما احمد شفيق ومحمد مرسي وشاهد عجبا، رأى أحد العفاريت يحمل البلوفر الذي اشتهر به شفيق وقال وهو يتوعد المصريين: فيلم الموسم 'عودة البلوفر'. ورأى ايضا خيرت الشاطر وهو يحمل كاوتش سيارة مرسوم عليه صورة مرسي وهو يقول: 'نحمل الاستبن لمصر'. كما اصدر الاخوان بيانا نفوا فيه ما قاله المصري المقيم في امريكا عمر عفيفي بأن مرسي واسرته يحملون الجنسية الامريكية وقالوا ان الذي يحملها هما ابناه فقط لانهما ولدا هناك اثناء قيامه بالتدريس في عدد من الجامعات الامريكية ولا يحمل هو او زوجته الجنسية، والسؤال الآن هو لماذا لم يسارع الاخوان بالاعلان عن هذا قبل ان يكشفه عفيفي تجنبا للقيل والقال. ونشرت الصحف عن الاجتماع الذي اعلن فيه الدكتور محمد البرادعي عن قيام حزب 'الدستور'.. والى بعض مما عندنا:

    الجيزاوي والمضيفة
    السعودية المخمورة

    والى التوتير بين القاهرة والرياض وقرارها سحب سفيرها احمد القطان وغلق مقار سفاراتها وقنصلياتها في القاهرة والاسكندرية والسويس بسبب منع المتظاهرين لها من العمل وما يتعرض له العاملون فيها للتهديد من جانب المتظاهرين الذين يحيطون بالمباني، واجراء المشير حسين طنطاوي اتصالات هاتفية مع الملك عبد الله والاتفاق على تسوية الازمة الحالية بما لا يؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين بسبب مشكلة المحامي المصري احمد الجيزاوي، كما ان عددا من الاحزاب السياسية استنكر ما تتعرض له السفارة والقنصليات.
    اما بالنسبة لقضية احمد الجيزاوي فإن ابرز ما نشر عنها يوم السبت ما جاء في عمود' المطار في اسبوع' الذي يكتبه زميلنا حسن فكري مندوبها في المطار: 'تجري الاحاديث همسا في مطار القاهرة بين اطقم الضيافة الجوية حول احتمال ان تكون عملية القبض هي رد فعل على عملية الغاء سفر مضيفة بالطيران السعودي عندما تم ضبطها مخمورة في مطار القاهرة. بعض المضيفات يتحدثن عن ردود الافعال الاخرى وانهن قد يتعرضن لمواقف محرجة في مطارات السعودية ويتحولن الى ضحايا لهذه الخلافات، واعتقد ان ما يتكلم فيه هؤلاء المضيفات مجرد هواجس ومخاوف ليس بها اساس من الصحة لأن ضبط مضيفة مخمورة من الحالات العادية التي تحدث في المطارات ولا يمكن ان يتصور المرء ان حالة الجيزاوي رد فعل لواقعة المضيفة'.
    هذا وكانت جريدة 'الجمهورية' هي التي اشارت الى خبر منع مضيفة في الطيران السعودي من الصعود الى الطائرة المتجهة الى جدة بعد ان لوحظ انها تسير غير متزنة لتصدر عنها عبارات عنيفة وبعد ايقافها والكشف عليها فاحت من فمها رائحة خمر، بينما 'الاخبار' اشارت في خبر قصير جدا انها راكبة، والخبران لم يوضحا جنسية المضيفة أو الراكبة.

    مطار القاهرة يكذب
    الرواية السعودية

    أما 'اهرام' السبت فنشرت في صفحة الحوادث تحقيقا لزميلينا تهاني عبد الرحيم وهشام عبد العزيزاكد فيه المسؤولون في مطار القاهرة كذب الرواية السعودية عن ضبط الجيزاوي في مطار جدة بالاقراص المخدرة- زاناكس - لاستحالة خروجه بها من المطار، وجاء في التحقيق:'علامات الاستفهام حول امكانية الخروج بكل هذه الكمية التي تقترب من ثمانين كيلو غراما ويعجز الفرد عن حملها فكيف يمكن الخروج بها عبر اجهرة الكشف بالاشعة ومراحل تفتيش عديدة؟
    وهل تظهر هذه الادويه عبر شاشات اجهزة التفتيش ام يمكن اخفاؤها دون كشفها وضبطها؟ اضافت المصادر الامنية ان الاجراءات المتبعة في تفتيش الركاب تتم بوضع الحقائب على أجهزة الكشف بالاشعة التي تظهر جميع محتويات الحقائب لرجل الامن المراقب للجهازحيث تظهر الاسلحة والاشياء المعدنية والكتب تظهر كأوراق واحيانا تثير الشك بانها ربما تكون نقودا مهربة، اما عن الادوية واشياء اخرى فتظهر في صورة معتمة على الشاشة وفي الفترة الاخيرة تم ضبط العديد من المواد المخدرة المخبأة بعناية داخل علب السمن والعسل الاسود واكياس اللب حيث تظهر الشرائط على خطوط مستقيمة بينما الاغراض الاخرى نظهر كنقط بيضاء واحيانا يتم اخفاؤها بين طيات الملابس داخل الحقيبة'.

    سفيرنا بالرياض أخطأ وسنحاسبه

    واذا تركنا 'الاهرام' وانتقلنا لـ'الجمهورية' نفس اليوم سنجد زميلنا هشام البسيوني انفرد بنشر خبر في الصفحة السادسة بعنوان لافت هو- وزيرالخارجية - سفيرنا بالرياض أخطأ وسنحاسبه. الشاب المصري بريء مائة بالمئة. وجاء فيه:' اعترف محمد عمرو وزير الخارجية بخطأ التصريحات التي ادلى بها السفير المصري بالسعودية حول احمد الجيزاوي مؤكدا التحقيق مع السفير. قال الوزير انه يتابع موقف المواطن لحظة بلحظة ويتلقى تقريرا كل ساعة تقريبا حول تطورات قضيته وان الجيزاوي بريء مئة في المائة من الاتهامات الموجهة اليه من وجهة نظره'.

    الاقتصاد الاسلامي والنهضة

    والى القضية الرئيسية التي ستتحكم في مسار الاحداث المقبلة بعد الانتهاء من انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة من حزبي الاغلبية في مجلس الشعب وهي 'الحرية والعدالة' - اخوان - والنور- سلفيون والاتفاق على اللجنة التي ستضع الدستور. اذا سارت الامور كما هو معلن بهدوء ولم تعصف بها احداث طارئة وهو أمر متوقع أو تأخر موضوع منها، مثل الدستور، على ان تتم انتخابات رئاسة الجمهورية. هذه القضية الرئيسية التي ستحكم مسار الاحداث هي الاقتصاد والازمة الطاحنة القادمة، وماهو دور الدولة والقطاع العام وحجمه ومجالاته مع النسب التي سيتم السماح بها لرؤوس الاموال الاجنبية وهل ستكون لها سيطرة على صناعات ما أو مشاركة فيها.. ذلك وغيره هو الذي ستدور حوله المعارك والخلافات وسيحدد احجام القوى السياسية بحيث ستختلف عما هي عليه الآن ونتجت عن الانتخابات الاخيرة بعد أن يجد الاخوان والسلفيون الذين حققوا اغلبية شعبية أنفسهم مجبرين على الكشف عن اهدافهم الاقتصادية الحقيقية، وما الذي يخططون له، بعد خلعهم عباءة الدين التي فازوا بسببها لا بسبب برامج اقتصادية واجتماعية.. فساعة العمل السياسي والحزبي ستأتي وسيبدأ المصريون تدريجيا في محاسبة الذين اختفوا وراء الاسلام لأن يحددوا مواقفهم الطبقية والاجتماعية وشكل الاقتصاد وبالتالي فحكاية الاقتصاد الاسلامي عليهم أن يفصحواعنها بالتفصيل لا بالعبارات الحماسية، لأن هناك واقع اقتصادي عليهم ان يقولوا هل هو مع الاسلام كما يرونه هم فيبقون عليه أم ضده- كما يرون - فيغيرونه وكيف مثل البنوك التي يعتبرونها ربوية ما هي خططهم.. هل تحويلها للتعاملات بعيدا عن الربا- والعياذ بالله - وماذا سيفعلون في الودائع التي فيها والقروض التي منحتها،وكلها قائمة على الفائدة السنوية الثابتة؟

    لماذا يثير الاقتصاد الاسلامي العفاريت؟

    وما هي البنوك الاسلامية الجاهزة لديهم او لدى بعض دول الخليج؟ أم سيبدأون باعادة شركات توظيف الاموال. ايضا هل سيفرضون حالة تقشف اقتصادي شديدة وهي لا مفر منها كجزأ من الابتعاد عن الانهيار، وبماذا سيقنعون الناس بحيث يتقبلون هذا التقشف في وقت تزداد فيه ضغوطاتهم لتحسين اوضاعهم.. المهم ان القضية الاقتصادية ستكشفهم كما انها ستكون خطرا على غيرهم لأن المطلوب لتجاوزها قرارات صادمة للاغلبية، لكن المهم انها ستنزع الغطاء الديني عن حقيقة الاهداف الاقتصادية لقادة التيار الاسلامي واصحاب رؤوس الاموال منهم.. وكنت قد تعرصت لغمزة غير مباشرة في 'اللواء الاسلامي' من زميلنا الدكتور رضا عكاشة بقوله: 'بعض الناس يركبه خمسين عفريت لو سمع مثلا عبارة الاقتصاد الاسلامي وبعضهم تنتفخ اوداجه ويقول لك عايزين تفاصيل يعني ايه اقتصاد اسلامي، والحق ان مثل هذه النوعية من البشر قد فاتها شيء شديد الوضوح وهو ان الاسلام هنا هو الجذر الفكري للتفاصيل وهو الوعاء الديني أو تجاوزا الايديولوجي للمشروع الاقتصادي، في الاسلام تفاصيل عديدة في قوانين العمل وادارة الوقت وزيادة الانتاج ودفع العقل الانساني للكد والعمل والاستكشاف، في الاسلام تربية تطبيقية على اعمار الكون وتسخير المادة وتحقيق مجتمع الكفاية والعدل والرفاهية، فيه حث على التكافل والتصدق والانفاق ودفع الزكاوات، والموقف الخيري للنفع العام،فيه تقنين ذو بعد اقتصادي واخلاقي رائع للحلال والحرام عندما حرم الشرع الاستغلال والربا والاحتكار والاتجار في المحرمات مثل الخمور والمخدرات والاسراف والمباهاة.
    وعندما حث على الاتجار والاستثمار وتدوير رأس المال والتصنيع والسعي في مناكب الارض. في الاسلام تقنين رائع لحقوق الفقراء وحماية رائعة للاثرياء وتوازن اروع بين حق الفرد وحق الجماعة وبين المال العام والمال الخاص'.
    وهكذا نجد انفسنا أمام موعظة وكأننا كفار يبشرنا بمزايا الاسلام لندخل فيه.

    احلام الشاطر بشطب تجربة عبد الناصر
    باني نهضة مصر بعد محمد علي

    ونترك عبادة هبل واللات وعزى، وكأنه لا توجد لدينا اوضاع اقتصادية مطلوب رأي الاسلام فيها، بل أن كل ما قال عنه تطبق معظمه الدول النصرانية أو الكافرة وتجبر المسلمين وقادتهم على الأخذ بها.. مثل حقوق الانسان ومحاربة الاحتكار والشفافية في نقل الاموال، بل واصبحت لها قوانين دولية ويلجأ اليها المسلمون لاعادة اموالهم التي سرقها حكامهم المسلمون وهربوها الى بنوك النصارى والكفرة.
    أما اذا كان يركبني خمسين عفريتا أو جن فهو بالتأكيد من نوع الجن المؤمن وقد ابتكر الاخوان اسما آخر للاقتصاد الاسلامي وهو مشروع النهضة الذي يتبناه فيلسوفهم الاقتصادي الجديد خيرت الشاطر الذي بدأ حياته اشتراكيا كعضو في منظمة الشباب الاشتراكي ايام خالد الذكر، ويبذل محاولات مستميتة للتبرؤ من هذه
    المرحلة من حياته بشن حملات غير لائقة على عهده ومحاولة شطب مرحلة تاريخية تلقي بظلالها الكثيفة على مصر حتى الآن، بأن ذهب الى معقل عمالي في 'شبرا الخيمة' ليؤكد للناس هناك ان 'محمد علي باشا 'مؤسس الاسرة العلوية المالكة بدأ النهضة الصناعية والاخوان سيبدأون النهضة الأخرى من خلال برنامجهم الهلامي عن النهضة اي أنه الباني الثاني لمصر الحديثة.

    تغزل بصفات مرشد الاخوان كبان لمصر

    هذا وقد قرأت مقالا عجبا في جريدتهم 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين الماضي كتبه توفيق الواعي وهو يشيد بمرشح الاخوان لرئاسة الجمهورية بقوله:'الدكتور محمد مرسي رجل ونعم الرجال، تهديه جماعة الاخوان المسلمين الى الامة المصرية ليحمل العبء ويرفع مشروع النهضة ويؤسس لدولة الحرية والعدالة، والدكتورمحمد مرسي كادر من كوادر الاخوان الكرام الذين يتمتعون بصفات الجودة. علم من أعلام الاخوان، وصرح من صروح مصر العلمية والسياسية وتاريخه الناصع يتحدث بذلك حيث عمل معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا واستاذا مساعدا في جامعة نورث ردج في الولايات المتحدة في كاليفورنيا بين عامي 1982-1985 واستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة-جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010 وانتخب عضوا بنادي هيئة التدريس بجامعة الزقازيق. انتخب عام 2000 عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الاخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للاخوان، وفي آخر انتخابات لمجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن اقرب منافسيه ولكن تم اجراء جولة اعادة أعلن بعدها فوز منافسه. أعتقل عدة مرات منها 7 أشهر حيث أعتقل صباح يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندد بتحويل اثنين من القضاة الى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005 واعتقل معه 500 من الاخوان المسلمين وقد افرج عنه يوم 10ديسمبر 2006. كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 اثناء ثورة 25 ينايرمع 34 من قيادات الاخوان على مستوى المحافظات، لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب وخرج الدكتور محمد هو واخوانه بعد نزع المخلوع من الرئاسة واشترك في الثورة. وهل تجد الامة افضل من الدكتور محمد مرسي الذي وهب نفسه وجهده لخير بلده وشعبه، فسر على بركة الله ونحن معك، وكل حر نظيف شريف والله نسأل أن يوفق ويعين.. آمين'.

    دعوة لالغاء قرارات المخلوع
    ضد عناصر الاخوان

    لا.. لا.. لن نردد وراءه- آمين آمين، خاصة بعد ان حول مرسي الى سلعة يروج لها بقوله: انه يتمتع بصفات الجودة، وهو وصف يطلقه اصحاب المصانع على منتجاتهم ويقولون انها حاصلة على شهادة الايزو. وبعد أن هاجمت الواعي حزنت من قلبي عليه بعد أن قرأت يوم الخميس في 'الحرية والعدالة' قول صاحبنا الاخواني حمزة زوبع عنه: 'كلما رأيته وقد اقترب عمره من الثمانين عاما أو تجاوزها بقليل وجدته عملاقا لم ينل الزمان منه شامخا لم تنل المحن من قامته. وآخر تلك المحن الحكم عليه غيابيا بالسجن عشر سنوات في آخر محكمة عسكرية اقامها نظام المخلوع ضد الاخوان المسلمين. سمعته يوم أن زار عصام شرف الكويت والتقى الجالية المصرية في جامعة الكويت يتحدث بألم عن بلده الذي ابعده ولم يكتف بالابعاد فأصدر عليه حكم بالسجن وهو بعيد عن الوطن لكي لا يكون لديه خيار الا البقاء حتى توافيه المنية منفيا أو العودة فيقضي بقية عمره خلف القضبان وهو الذي لم يسئ لبلده يوما ما، وكل تهمته انه عضو في الاخوان المسلمين. اليوم وقد انجلت الظلمة واشرقت شمس الثورة مازلت ارى اغنية الحنين الى تراب الوطن لكن كيف يعود والحكم لايزال ساري المفعول'.
    يا ألطاف الله؟ما هذه القسوة؟ ولماذا لا يصدر عفو شامل عن الجميع.. توفيق الواعي ويوسف ندا الموجود في سويسرا والسماح لهما بالعودة للوطن وممارسة حقوقهما السياسية لأنهما لم يحملا سلاحا ولم يشتركا في تنظيمات مارست ارهابا وقتلا ولم يتجسسا على وطنهما لحساب اجهزة مخابرات اجنبية.

    رغبة لدى التجار الاسلاميين بالحلول
    محل رجال اعمال جمال

    ونعود مرة ثانية لحكاية مشروع النهضة الاخواني الذي سينفذه الدكتور مرسي وكما قلت من قبل اكثر من مرة وبالادلة ان كل ما قالوه سواء على لسان خيرت الشاطر أو مرسي أو غيره يخفي رغبة جنونية لدى تجار الجماعة والسلفيين لاستغلال هذه الفرصة التي يشكون ان تتكرر للاستحواذ على اكبر جانب ممكن من الاقتصاد بالتحالف مع رؤوس الاموال الاجنبية وهم يكررون- وبالنص - كل ما روج له جمال مبارك وفريقه ويتحدثون عن مشروعات أو افكارمشروعات، وعن تجارب دول غيرنا مثل تركيا وماليزيا وسنغافورة والبرازيل وكأنهم يزفون الينا اكتشافات اكتشفوها، بينما تم قتل هذه المشروعات والتجارب بحثا ودراسة وعلنا.
    وانطلقت الدعوات لتقليدها.. وذهبت وفود وبعثات وجاءت الينا مثلها بل تم التوصل لاتفاقيات فعلا لاقامة مناطق صناعية كاملة تركية وقطرية وتم تحديد اماكنها وصناعاتها وما يروجون له الآن من مشروعات لتعمير سيناء قاموا بنفس عملية السطو على الخطط الموضوعة فعلا من سنوات وبدء تنفيذها وتعثرها ايام مبارك- آسف قصدي المخلوع- بشكل متعمد وقامت معارك بسببها وتم تبادل الاتهامات من جانب شخصيات داخل النظام لقوى اخرى داخله بأنها عطلت استكمال المشروعات تنفيذا لمخططات اجهزة مخابرات اجنبية. وصاحب الاتهامات الاولى كان احد محافظي شمال سيناء وقائدا عسكريا في نفس الوقت. وللوزارات المختلفة والجيش
    مشروعات فعلا وهناك خطط اخرى معدة للتنفيذ ومعلنة بتفاصيلها وارقامها ومبالغها ومن غير اللائق بالمرة ان يأتي الاخوان ويقولون انها من بنات افكارهم وسيقومون بتنفيذها ضمن مشروع النهضة. وكان من الامانة ان يقولوا انهم سوف يستكملون ما بدأ من مشروعات، وينفذون الخطط التي لم تبدأ وما هو موقفهم من ملكية الدولة والجيش لهذه المشروعات.. وهل سيسمحون لهما باستكمالها والتوسع فيها، ام سيبعونها لمستثمرين ويفتحون ابواب سيناء المغلقة امامهم. وما هي المشروعات الجديدة والمبتكرة لهم واعدها خيرت الشاطر.. باني مصر الحديثة بعد محمد علي باشا... وفي الحقيقة فإن شريكه في مشروع النهضة رجل اعمال هو حسن مالك والذي يرأس الجمعية التي شكلوها لتنفيذ المشروع- وهي الجمعية المصرية لتنمية الاعمال- والمعروف اختصارا بكلمة- أبدأ - وعقد الاجتماع الذي روجوا له بأنه سيكون عالميا لطرح المشروع يوم الاحد الموافق 25 مارس الماضي بحضور رئيس' حزب الحرية والعدالة' الدكتورمحمد مرسي ولم يحضره الا عدد من رجال الاعمال للمجاملة. ولم تنشر عنه وسائل الاعلام شيئا باستثناء جريدة الحرية والعدالة يوم الاثنين 26مارس في تحقيق لزميلينا حلمي العيان وبكر بهجت.

    خلق شركات ومؤسسات
    جديدة لهم بتمويل اجنبي

    كما نشرت عنه صحيفة 'اليوم السابع' ولم تشر اي صحيفة اخرى اليه. واما عن باكورة مشروعات الجمعية فقال عنها حسن مالك في كلمته: 'الجمعية ستوقع خلال ايام بروتوكولات مع عدد من الجهات المانحة من اجل توفير مشروعات تكاملية صغيرة تغري المشروعات الكبرى للمساهمة في تنشيط الاقتصاد وانعاش معدلات نموه، والمشروع الثاني الذي تتبناه الجمعية يهدف الى رفع كفاءة التدريب والتأهيل بخلق ثقافة جديدة للصناعات الحرفية وتأسيس وتطوير عدد من المراكز التدريبية
    لتوفير احتياجات السوق من العمالة الماهرة'.
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على هكذا نهضة جبارة؟ اتفاق مع جهات مانحة لتمويل مشروعات تكاملية صغيرة؟ اي يحاولون خطف عدد من المنح التي تحصل عليها وزارة التعاون الدولي من البنك الدولي والاتحاد الاوروبي، ومؤسسات كندية وبريطانية وامريكية والجايكا اليابانية والصين والسويد والمانيا وهولندا وغيرها وهي الجهات التي توفر تمويلا لهذه المشروعات الصغيرة فعلا ولمشروعات خدمية اخرى.. وهم في الحقيقة يريدون الحصول من هذه المؤسسات على حصة من هذه المساعدات لرجال اعمالهم وخلق شركات ومؤسسات جديدة لهم بتمويل اجنبي وهو ما يمكن ان ترحب به هذه الجهات خاصة وانهم سيكونون في الحكم. والا بماذا نفسر ما قاله حسن مالك؟

    هل تحولت الجماعة الى دولة داخل الدولة؟

    وبمناسبة باني مصر الحديثة بعد محمد علي فقد تسبب في مشكلة غير متوقعة عندما صرح تعليقا على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاده من انتخابات الرئاسة بأن الجماعة رصدت اتصالات بين المجلس العسكري واللجنة يفيد امرها باستبعاده وهو ما اثار نقاشا حول معنى كلام الشاطربأن الجماعة تمتلك اجهزة تصنت وتجسس على المكالمات التليفونية. اي اننا امام دولة خفية لها اجهزتها السرية، مما دفع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور' السابق- عبد القادر شهيب- ماركسي -لان يقول يوم الاربعاء في 'الاخبار' وهو في دهشة من امره:'هل تحولت الجماعة الى دولة داخل الدولة لها اجهزتها الخاصة بالتجسس والمراقبة وجمع المعلومات واختراق الاتصالات التليفونية؟ نحن اذن امام جماعة يقول قادتها انها جماعة دينية دعوية وسوف تعتبر واحدة من الجمعيات غير الحكومية فور اصدار قانون جديد للجمعيات الاهلية يرونه صالحا. لكنها تحل الآن محل الدولة وتمتلك اجهزة المفروض الا تكون سوى للدولة وحدها. ان كل ما قيل عن جماعة الاخوان من قبل شيء وما قاله المهندس خيرت الشاطر حول قيام الجماعة بمراقبتنا وجمع المعلومات عنا واختراق مكالماتنا التليفونية امر آخر تماما لابد ان يثير قلقنا وان تتوقف أمامه مليا جهة مسؤولة لتتحرى صحة ما قاله الرجل القوي في الجماعة، لأنه جد خطير'.

    خيرت الشاطر ورصده اتصالات بين
    المجلس العسكري واللجنة الرئاسية

    لكن زميلتنا الجميلة بجريدة 'الفجر' أميرة ملش وضعته في موقف محرج جدا عندما قالت: 'تصريح خيرت الشاطر الذي صاغه بلغة امينة بحتة وكأنه ضابط أمن دولة سابق والذي بدأه بكلمة.. رصدنا اتصالات بين المجلس العسكري واللجنة الرئاسية، وهي كلمة امينة خالصة تدل على انه لايزال متأثرا بجلسات الضباط ومفرداتهم في الحديث حيث جمعته بهم جلسات عديدة. بداية اتصال خيرت الشاطر بضباط الشرطة كانت بعد ثورة 25 يناير وتحديدا عقب الانتخابات البرلمانية التي جاءت بالاغلبية الاخوانية. قرأ بعض ضباط الشرطة والقيادات الامنية المشهد السياسي ويقتنعون أن المرحلة القادمة هي مرحلة الاخوان المسلمين وتوددوا لهم على اعتبار أنه لو حدث وجاءوا الى الحكم فسيكونون من رجالهم المخلصين فلا تتم الاطاحة بهم وهو ما جعلهم يتبادلون المعلومات مع قيادات الاخوان احيانا، واحيانا
    اخرى يمدونهم بمعلومات مهمة يطلبها منهم الطرف الاخواني. وتؤكد مصادر امنية أنه جرت اتصالات بين خيرت الشاطر على وجه التحديد والذي يخشى ضباط كثيرون من انتقامه وبين بعض مساعدي وزير الداخلية'.
    وفي حقيقة الامر فأنا لا أعرف مدى دقة هذه المعلومات خاصة قيام ضباط أمن الدولة بالعمل لحساب الاخوان وتسريب معلومات لهم ومن بينها الاتصال الذي قال الشاطر انه تم بين المجلس العسكري ولجنة انتخابات الرئاسة باستبعاده، ولكن المؤكد أن اللقاءات بين ضباط من أمن الدولة وبين جميع القوى السياسية بما فيها من احزاب ومنظمات كانت مستمرة ولم تنقطع ابدا بحكم عمل هذه القوى أو حل مشاكل أو التوسط لحل مشاكل بينها وبين النظام أو الحصول على تراخيص. وهذه
    أمور لا مشكلة فيها، وتختلف تماما عن تجنيد الجهاز عناصر تعمل لحسابه، بالاضافة الى ان هناك عناصر في الامن كانت لها توجهات سياسية تخفيها ولكنها كانت تقوم بتسريب معلومات بطرق غير مباشرة لمن تتفق معهم في الاتجاه أو تقدم لهم تسهيلات. ومن الممكن أن يكون شيء من هذا حدث مع الاخوان خاصة بعد الثورة لكن واقعة تسريب المعلومة التي قالها الشاطر أو تمكن الجماعة من رصدها استبعدها تماما واعتقد ان الشاطر نفسه هو الذي فبركها لتفسير عملية استبعاده وكأنها مؤامرة من المجلس العسكري، والاخوان مارسوا عملية فبركة التقارير والوثائق خاصة في الثمانينيات من القرن الماضي ونشروها في مجلة 'المجتمع' بالكويت وهي اخوانية وفي مجلتي 'الدعوة' و'الاعتصام' في مصر ومن قاموا بالفبركة معروفون وكانت قدراتهم الحرفية معدومة.
    ولهذا ابدى زميلنا بـ'الجمهورية' عبد النبي الشحات يوم السبت عظيم دهشته وقال عن اتصالات المجلس العسكري بلجنة الانتخابات:' هذا الكلام ان صح تبقى مصيبة بجد لانه يعني ان كل حاجة تمت وتتم بالاتفاق والتزوير وان كان مجرد تصريحات دون سند او دليل فإن الامر يستوجب المساءلة. بل المحاكمة خاصة ونحن مقبلون على انتخابات هي الاهم في تاريخ مصر'.

    الاخوان ينفون امتلاكهم اجهزة تنصت

    لا خطر ولا يحزنون لأنه في يوم- الخميس - نشرت 'الحرية والعدالة' في صفحتها الثالثة خبرا لزميلنا وائل مصطفى جاء فيه: 'نفى الدكتور فريد اسماعيل وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشعب ما ادعاه البعض على الاخوان بامتلاكهم اجهزة تصنت، مؤكدا ان ما يثار عار تماما عن الصحة، ولم تمتلك الجماعة اية اجهزة بل يحدث العكس معنا. وان الاخوان حريصون على أمن واستقرار البلاد وما يقوم به البعض ما هو الا مخطط لتشويه صورة الجماعة وحزب الحرية والعدالة لشعبيتهم قبل انتخابات رئاسة الجمهورية'.
    والملاحظ هنا ان يركز على نفي وجود أجهزة فنية لدى الجماعة تتنصت بها وابتعد تماما عن تصريحات الشاطر وهي الاساس الذي أثار القضية.

    حبس عادل وخلطة الاسلاميين والجنس

    والى أبرز ردود الافعال على الحكم بحبس صديقنا نجم النجوم عادل أمام وغضب زميلنا الاخواني محمد جمال عرفة رئيس القسم الخارجي بجريدة 'الحرية والعدالة' وقوله يوم الخميس: 'شخصيا لا اكره الفنان عادل امام واعتبره من اعمدة الفن المصري ومعجب به خصوصا افلامه القديمة ولكني اختلف مع بعض افلامه الحديثة خصوصا بعدما اصبح الزعيم واكثر ما يزعجني في هذه الافلام هو خلطة الاسلاميين والجنس المسمومة التي تركز على مشاهد وعبارات الجنس الفاضح
    والسخرية غير المبررة من اي متدين وتشويه صورته بكلاشيهات تقليدية، فهو الشخص الذي يلبس جلبابا ابيض وله لحية كثة وهو غاضب ومكفهر الوجه دائما ويأكل رزا بلبن وغالبا يبطن غير ما يظهر، وما لفت نظري هو ان المعادين للتيار الاسلامي استغلوا الفرصة لفتح معركة جديدة مع الاسلاميين بدعاوى انهم يحاربون الابداع ونسوا ان هذا حكم قضائي يجب ان يحترم كما صدعوا دماغنا عندما صدرت احكام على هواهم مثل مخالفة لجنة تشكيل الدستور للاعلان الدستوري'.

    يسجنون عادل امام ويفرجون
    عن قاتلي المتظاهرين بالرصاص!

    ولم يكن عرفة يدري ما ينتظره في نفس اليوم في 'الشروق'على يد زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل الذي ضربه بوكس وهو عنوان بابه اليومي قال فيه: 'بدلا من ان نصدر احكاما بالسجن على الذين قتلوا المصريين بالرصاص المطاطي والغاز والمدرعات المرتبكة واكتفينا بان نحكم بالسجن على الرجل اللي موت المصريين من الضحك على مدى نصف قرن. ظل عادل امام يضحك المصريين ويعبر عن همومهم واحلامهم. كانت دواء اكثر استخداما لتسكين وجع المصريين في الايام الضنك، ظل على القمة اربعين سنة دون ان يفقد ابدا تواصله مع ابناء شعبه الذين منحوه عيد يأتهم عن طيب خاطر. ساهم في تغييرصورة الفنان الكوميدي من مضحكاتي الى صاحب مواقف اصاب فيها حينا واخطأ احيانا. لكنه كان يعبر فقط عن آرائه التي يؤمن بها بكل شجاعة. حالما بوطنه متقدم لا تسيطر عليه طيور الظلام. ما كان يستحقه عادل امام هو ان نصنع له تمثالا في اكبر ميادين القاهرة تقديرا للبهجة التي صنعها لشعبه. أما اذا كان البعض يرى أنه يستحق السجن لأنه سخر من المتطرفين دينيا فعليهم ان يتذكروا ان عادل امام لم يكن اشطر في ذلك ابدا من ممثلين من نوع آخرهم ممثلو تيارات الشعارات الاسلامية في البرلمان'. لا.. لا.. هذا احراج لعرفة ما بعده احراج فماذا يقصد بلال اعضاء الاخوان في المجلس؟ مشكلة تجميل انف البلكيمي أم أذان صديقنا ممدوح اسماعيل اثناء احدى الجلسات؟.


    -----------------

    مقالات


    علي مزاجي!



    29/04/2012 09:21:32 م




    بقلم : سعيد اسماعيل‮ ‬


    سعيد اسماعيل‮



    أنا مندهش من إندفاع وزير خارجيتنا الهمام محمد كامل عمرو، وتصريحاته العنترية التي أكد فيها للصحف ثقته الكاملة في براءة المحامي أحمد الجيزاوي، المقبوض عليه في مطار جدة متلبسا بتهريب أقراص مخدرة، وقوله أنه قرر إجراء تحقيق مع سفيرنا في المملكة العربية السعودية، بشأن تصريحاته الصحفية التي أكد فيها أن الجيزاوي اعترف بحيازة الاقراص المخدرة.. وهو يجهل أن وزارته تلقت تسجيلات بالصوت والصورة من قنصليتنا في جدة تتضمن اعترافه بحيازة ٠٨٣١٢ قرص مخدر!!
    والحكاية من أولها أن شخصية إسلامية كانت في منتهي السعادة بعد أن تمكن رجالها في مجلس الشعب من عرقلة حصول مصر علي »٣.٣« مليار دولار من صندوق النقد الدولي، للاستعانة بها في مواجهة الازمات الطاحنة التي تعاني منها الحكومة من العناء في التصدي لها.. ثم اصابتها حالة إنزعاج شديد، عندما وافقت المملكة العربية السعودية علي تقديم »٣.٢« مليار دولار لمصر، فقررت الإسراع بإحداث وقيعة بين مصر والمملكة كي تتراجع عن مواقفها. كلفت الشخصية بعض رجالها المحترفين بوضع خطة جهنمية بمنتهي السرعة، تشتمل علي عدة خطوات..الاولي تسليم علب حليب مغلقة مملوءة بالاقراص المخدرة، لأحد المصريين المسافرين لأداء العمرة لتوصيلها إلي جده.. والثانية إبلاغ مباحث المخدرات في السعودية باسم حامل العلب ورقم الرحلة لإلقاء القبض عليه.. والثالثة إبلاغ الصحف والفضائيات المصرية بأخبار مغلوطة عن اعتقال وتعذيب وجلد وسجن المصريين في المملكة.. والرابعة تسيير مظاهرات صاخبة لإقتحام وتحطيم سفارة المملكة في القاهرة، وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، والصراخ بهتافات تسئ إلي المملكة الشقيقة وقيادتها العليا إساءات بالغة!!
    وكان من الطبيعي أن تقوم المملكة العربية السعودية بإغلاق سفارتها في القاهرة، وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، وأن تسحب بعثتها الدبلوماسية إحتجاجاً علي بذاءة وغوغائية وقلة أدب المصريين، ليرقص حواريو الشخصية الإسلامية، طربا وزهوا.. وأن يهنئ بعضهم بعضا بوقوع الواقعة بين مصر والمملكة!! إنها مؤامرة إنسان رخيصة في سلسلة مؤامرات ضد الحكومة والمجلس العسكري لاسقاطهما معا.. لكن ذلك كله كوم وسيادة وزير خارجيتنا الهمام لوحده كوم، فأنا لم أكن أتصور أنه علي هذه الدرجة من السذاجة التي تجعله - بإرادته - ان يكون ضحية لمؤامرة قذرة شأنه شأن المحامي الذي ورط نفسه في هذه الفضيحة الفظيعة!
                  

05-01-2012, 04:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    14qpt2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    ضبط ‮٦ ‬من أنصار أبو إسماعيل بينهم فلسطيني‮ ‬يحرضون المتظاهرين

    العثور علي قنبلتين بجوار مسجد النور بالعباسية

    30/04/2012 09:37:52 م


    كتب محمد البهنساوى‮:‬


    ألقت‮ ‬قوات الشرطة العسكرية وقسم الوايلي بالتعاون مع اهالي العباسية القبض علي ‮٦ ‬من انصار حازم ابو اسماعيل بينهم فلسطيني وبحوزتهم اسلحة بيضاء حاولوا اثارة المعتصمين واحداث بلبلة بينهم بميدان العباسية‮.‬
    وكان الاهالي رصدوا تجمع الافراد الستة وهم ‮٥ ‬مصريين وفلسطيني من نابلس بالضفة الغربية وطلبوا الشرطة العسكرية كما ابلغوا قسم الوايلي‮.. ‬واكدوا انهم كانوا يتفقون علي اثارة البلبلة بين المعتصمين بالعباسية وتحريضهم علي ارتكاب اعمال شغب‮.‬
    حضرت قوة مشتركة من الشرطة العسكرية والشرطة والقي القبض علي الاشخاص الستة وتبين وجود اسلحة بيضاء بحوزتهم‮.. ‬تم تسليمهم لقسم شرطة الوايلي لتحرير محضر واحالتهم للنيابة للتحقيق‮.‬
    من ناحية أخري تلقي قسم شرطة الوايلي بالقاهرة بلاغا من محمد مرتضي‮ ‬50‮ ‬سنة سائق بعثوره علي قنبلتين عبارة عبوتين ناسفتين بداخلها مواد متفجرة ومسامير و9‮ ‬فوارغ‮ ‬طلقات ألية‮ ‬بالقرب من مسجد النور بميدان العباسية وقال السائق في بلاغه أنه شاهد شخصا يرتدي جلبابا أبيض يمسك بسلاح ألي وأطلق بعض الأعيرة النارية منه خلال أحداث ميدان العباسية‮ .. ‬تم تحرير محضر بالواقعة‮ .. ‬وتولت النيابة التحقيق‮.‬

    --------------

    مقالات


    لمبه حمرا



    30/04/2012 09:08:22 م




    [email protected] - بقلم : حازم الحدىدى


    حازم الحدىدى



    مشكلة الأخوان الحقيقية أنهم لم‮ ‬يفكروا في الذهاب إلي طبيب نفسي‮ ‬يؤهلهم لذلك التحول الهائل‮ ‬،‮ ‬ويساعدهم في تجاوز تلك القفزة النفسية الرهيبة‮ ‬،‮ ‬التي ترتبت علي أنتقالهم من البورش إلي العرش‮ .. ‬من زنزانة متر في متر لا‮ ‬يمتلكون فيها قرار دخول الحمام‮ ‬،‮ ‬إلي ساحة مجلس الشعب الرحبة التي‮ ‬يمتلكون فيها قرار دخول التاريخ‮ .‬
    ‮ ‬الأخوان‮ ‬يستحقون الشفقة وليس اللوم‮ ‬،‮ ‬ويجب أن نساندهم حتي‮ ‬يتجاوزوا تلك المحنة‮ ‬،‮ ‬بشرط ألا ننسي في زمرة تعاطفنا معهم‮ ‬،‮ ‬أن نعاقب المتهم الأصلي الذي‮ ‬يتحمل المسئولية كاملة عما آل إليه حال الأخوان الآن‮ ‬،‮ ‬لذلك أطالب بتوقيع أقصي عقوبة علي الدكتور أحمد عكاشه رئيس جمهورية الطب النفسي بتهمة أهمال رعايا جمهوريته‮ .

    ------------

    عبور

    جنون!

    30/04/2012 08:36:35 م




    بقلم : جمال الغىطانى


    جمال الغىطانى




    نشرت الصحف أمس الأول تفاصيل واقعة جرت امام وزارة الدفاع، إذا نجح أحد المتظاهرين في النفاذ عبر حاجز الاسلاك الشائكة، عندئذ تقدم منه عقيد من الجيش وتحدث إليه بهدوء فما كان من المتظاهر الا أنه اندفع محاولاً الاشتباك معه في الوقت الذي تصاعد فيه هياج المتظاهرين الملتحين من أتباع المرشح حازم صلاح المحرض الاول علي هذا العدوان ضد قيادة الجيش.

    الالفاظ التي قالها البعض لافراد قوة الحماية من الجيش لا يمكن نشرها. ولكنها تندرج في اسفل انواع السباب، هذا العقيد الذي مارس أعلي درجات ضبط النفس ولم يرد علي من سبه بالام والاب، سبه امام جنوده، كيف سنطلب منه أن يضحي بحياته إذا نشأ وضع غداً علي الحدود يتطلب تقدمه إلي حيث أحتمال الموت أعلي من أي مكان آخر - هذا العقيد لا يمثل حالة فردية ولكن تكرر ذلك ويذكرنا هذا بإصرار المتظاهرين علي اقتحام وزارة الداخلية. إن استهداف المقار الرئيسية للوزارات التي تشكل اعمدة الدولة يثير علامات استفهام حادة حول المحركين، المؤججين، وحول الهدف الحقيقي من هذه المظاهرات التي تشتعل في غير الاماكن التي من المفروض أن تندلع فيها، ماذا يعني نجاح هؤلاء في اقتحام وزارة الدفاع؟. هل سينجح هؤلاء في السيطرة علي الجيش بمجرد احتلال قيادته ورفع الأعلام السوداء بدلاً من العلم المصري وإلصاق بوسترات المرشح حازم صلاح؟ الاجابة بالنفي، ولكن سيكون ذلك اقتحاماً رمزياً يعني اسقاط هيبة الجيش، اي بداية الفوضي. وسوف تنشأ علامة سوداء في تاريخنا لن تمحي بسهولة،

    هناك طرق عديدة للتعبير عن الخلاف مع سياسات المجلس العسكري. اما محاولة اقتحام مقر قيادة الجيش فهذا أمر آخر، بواعثه غامضة وأهدافه خطيرة، والتصدي له بكل حسم ضرورة لا تقبل التأجيل - أكتب هذه السطور مساء الاحد - ومن المؤسف ان يخرج علينا بعض مرشحي الرئاسة بتصريحات يطالبون فيها الجيش بحماية من يحاولون اقتحام مقر قيادته، إنه الجنون نفسه.



    اتهام السعودية بدعم السلفيين والتطرف في مصر..
    واستنكار تهجم المتظاهرين على المملكة والملك
    حسنين كروم
    2012-04-30



    القاهرة - 'القدس العربي'

    الفوضى والاضطراب في اتخاذ القرارات والسياسات، هذا ما يمكن أن نصف به ما يحدث، ويصعب تحديد المسؤول عنه، وعكسته الصحف الصادرة امس الاثنين، وواصلت الصحف نشر تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، وإعلان جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور تأييدها لعبدالمنعم أبو الفتوح وقال أحد نواب رئيس الجمعية ياسر البرهامي انهم لا يرغبون في استحواذ الإخوان على كل المناصب، بينما اعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم علماء وجمعيات سلفية والإخوان أعضاء فيها تأييد مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي، ونشرت الصحف عن العثور على دورية القوات المسلحة التي كانت قد اختفت منذ ثلاثة أسابيع على الحدود مع السودان، ومقتل ثلاثة جنود شرطة وإصابة ضابط وجندي في هجوم تعرضت له سيارة تنقل أموالا خاصة بالبريد في منطقة بئر العبد بسيناء، وأود الاعتذار لمقدمة برنامج تسعون دقيقة في قناة المحور وهي الجميلة اللبقة ريهام السهلي، لوجود خطأ في اسمها بأن قلت أنها هناء السمري، ونطلب السماح من أهل السماح، وواصل عدد كبير من أمناء الشرطة الإضراب كما تمت إحالة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، واللواء حسن عبدالحميد مساعد أول الوزير الأسبق، وكذلك قائد حراسة الوزير العميد محمد باسم الى محكمة الجنايات واتهامهم باستخدام جنود الأمن في عمليات سخرة في أملاك الأول والثالث، كما صدر أمس العدد الثاني من جريدة 'الوطن' اليومية، التي يملكها رجل الأعمال وصاحب أكبر أنصبة في قنوات 'سي بي سي' و'النهار' وهو محمد الأمين، ويرأس تحريرها زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد رئيس التحرير السابق لـ'المصري اليوم'، وتهانينا الحارة، والجريدة يتم بيعها بمبلغ تسعين قرشاً، أي أقل عشرة قروش من الصحف الأخرى، وهي طريقة لدفع الباعة لعرضها في أماكن بارزة، لأن البائع يحصل على القروض العشرة بالإضافة الى عشرة في المائة من شركة التوزيع على التسعين قرشاً، وهذه حيلة وسبق أن لجأت إليها 'الأهرام المسائي' وصحيفة 'المساء'، وكانت مجلة 'حريتي' تبيع النسخة بمبلغ مائتين وتسعين قرشا، والقارىء يدفع فيها ثلاثة جنيهات، لأن عملة الخمسة والعشرة قروش اختفت وتحسباً لصدور'الوطن' فقد قامت 'الشروق' بحملات إعلانية، في بعض القنوات التليفزيونية، كما أن 'التحرير' بادرت يوم الأحد، أي يوم صدور أول عدد من 'الوطن' بنشر حلقات مذكرات صديقنا والنائب الأول السابق لمرشد الإخوان الدكتور محمد حبيب، والصادرة في كتاب عن دار 'الشروق'.
    وإلى شيء من أشياء عندنا:

    الاخوان لا يحترمون اي اتفاق

    أعلنت الأحزاب السياسية بما فيها حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' في الاجتماع الذي حضره المشير طنطاوي والفريق سامي عنان اعتراضها على طريقة تشكيل اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور، ورفضته اللجنة التشريعية بمجلس الشعب التي يسيطر عليها الإخوان، وتوالت الاتهامات لهم بأنهم لا يحترمون أي اتفاق، وحذرهم آخرون بأن رغبتهم هم والسلفيون في السيطرة على لجنة الدستور لكتابته حسب هواهم لن تمر مهما فعلوا، ثم أعلن رئيس المجلس سعد الكتاتني تعليق أعمال المجلس احتجاجاً على عدم إقالة الحكومة التي لا تتعاون مع المجلس، وسريان أخبار عن موافقة المجلس العسكري على إقالتها، ثم أخبار أخرى عن تعديل وزاري يتولى بموجبه إسلاميون وشباب ثورة بعض الوزارات، ثم نفي لهذا كله والتأكيد على استمرار الحكومة حتى نهاية الفترة الانتقالية، وسقوط قتيل في اشتباكات بحي العباسية والقبض على ستة من البلطجية الذين هاجموا المتظاهرين الذين يعسكرون أمام مقر وزارة الدفاع من جانب أنصار صديقنا حازم صلاح أبو إسماعيل وقيام مجموعات من الاشتراكيين الثوريين بدعمهم.
    وفي الحقيقة فإن محاولات محاصرة وزارة الدفاع والتهديدات باقتحامها، عمل يستحيل قبوله أو التهاون بشأنه، ذلك أن التظاهر السلمي عمل قانوني، أما اقتحام الوزارات والمؤسسات أياًَ كانت أعمال خارج القانون، فما بالك بالوزارات التي ترمز لوجود دولة من عدمه مثل الدفاع والداخلية.
    وفي الحقيقة فإن المجلس العسكري هو الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في حالة التخبط والفوضى السائدة بسبب سياساته من البداية وتحالفاته مع الإخوان والسلفيين.

    توازن الرعب بين الاحزاب
    والجيش في مصر

    ولو أردنا تشبيه الوضع الحالي وتوازنات القوى، فإننا يمكن أن نطلق عليه توازن الرعب، الذي يشبه - مع الفارق ـ توازن الرعب النووي الذي كان سائدا في العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بين المعسكرين، الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفييتي، والغربي بقيادة أمريكا، خاصة ابتداء من عام 1948 بعد توصل الاتحاد السوفييتي إلى امتلاك القنبلة الذرية ولم تعد أمريكا هي المالكة الوحيدة لها في العالم بعد أن أسقطت اثنتين منها عام 1945 على اليابان، واحدة على مدينة هيروشيما، والثانية على نغازاكي، ثم ركز الاتحاد السوفييتي على التفوق في الصواريخ العابرة للقارات والحاملة للرؤوس النووية والهيدروجينية التي تطال أراضي أمريكا ، وعلى الغواصات التي تقترب من سواحلها ومزودة بالصواريخ الحاملة لهذه القنابل والقادرة على إطلاقها عليها إذا تعرض الاتحاد السوفييتي لهجوم نووي مفاجىء من أمريكا، فنشأ ما سمي بالرعب النووي، وتوازن القوى، رغم أن أمريكا وحلف الأطلنطي كانا الأقوى بمراحل، واستحالت الحرب المباشرة، لأنها لن يكون فيها منتصر ومهزوم، وكان يقال، أن أمريكا لديها عدد من القنابل تكفي لتدمير الاتحاد السوفييتي مائة مرة، والسوفييت لديهم ما يكفي لتدمير أمريكا عشر أو عشرين مرة، أي أن التفوق في القوة عدداً ونوعاً، لن يمكن أمريكا من الخروج منتصرة إذا شنت الحرب، ولن ينتصر السوفييت إذا فاجأوها بها، لكن الضربة الثانية لأي منهما للآخر كفيلة بمحوه من الوجود ولذلك استحالت الحرب بينهما، ومن هنا نشأت دعوة التعايش السلمي وما تبعها من اتفاقات تقليل التسلح الذري ثم وقفه، فتدمير أجزاء من ترساناته.

    الجيش يسيطر على الوطن
    والاسلاميون على الشارع

    والوضع في مصر الآن يمر بنفس المرحلة فأمامنا الآن المجلس العسكري، وما يملكه من قوة ساحقه عسكرية وأمنية، وهناك الإخوان المسلمون والسلفيون وما يملكونه من قوى تنظيم في الشارع ومن مؤسسة التشريع والرقابة والحساب وهي مجلسا الشعب والشورى، وسيمتلكون الوزارة، أيضاً، وهناك أحزاب وقوى أخرى مشتتة، لها وجود أقل، لكن لم يستطع أي من المجلس العسكري أو الإسلاميين أن يفرض إرادته وسطوته كاملة حتى عندما تحالفا معا على القوى الأضعف، لأنها تمتلك سلاحا في الشارع تهدد به، بل وأجبرت القوتين على تقديم التنازل تلو الآخر، وأجبر المجلس العسكري الإسلاميين على التراجع، وتراجع هو بدوره أمامهم في بعض المواقف، ولم يعد ممكناً للمجلس تكرار عمل مثل أحداث ماسبيرو أو ميدان التحرير أو شارع محمد محمود أو مجلس الشعب، رغم انه واجه القوة الأضعف، ولم يعد الإخوان والسلفيون أيضاً قادرين عليها، رغم أنهم الأقوى شعبياً، ولذلك قدموا التنازل تلو الآخر بعد معركة اللجنة التأسيسية للدستور، هذا بالإضافة إلى قوة أخرى خارجية تتمثل في أمريكا والاتحاد الأوروبي، وأود أن أقولها بوضوح، أن الجميع يعملون لهما ألف، ألف حساب خاصة القوتين الأكبر، المجلس العسكري والإسلاميين، لأنهم يعلمون مدى الأذى الذي من الممكن أن يتعرضوا له من جانبهما، إذا حاولوا فرض إرادتهما على من هم أضعف منهما،
    ولأن أي قوة حاكمة في مصر لن تضمن الاطمئنان والهدوء إلا برضاء أمريكا والاتحاد الأوروبي، اقتصادياً وسياسياً.
    أي أن هناك توازن رعب سيجبر الجميع على تقديم التنازلات والتوصل إلى تسويات، ولن تنفع فيها قوة عسكرية أو حزبية، وسيظل الحال كذلك سنوات، إلى أن تنضج التجربة، ويطمئن كل طرف الى سلامة نوايا الآخر وعدم لجوئه للغدر به.

    الحرص على مصالح
    المصريين العاملين في السعودية

    أيضاً لا تزال الأزمة مع السعودية بسبب سحبها السفير وطاقم السفارة وغلقها هي والقنصليات نتيجة أزمة إلقاء القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي تسيطر على اهتمامات واسعة، والمطالبة بالحفاظ على هذه العلاقات، واستنكار الإساءات التي تم توجيهها للمملكة وللملك عبدالله من جانب البعض وضرورة الحرص على مصالح المصريين العاملين هناك، وقد أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه كان يزور إحدى القرى وسمع حواراً بين عمدة ومواطن بائس، ورسمه وكتبه أمس في 'الشروق' وكان العمدة يمسك في يده عقد عمل في الخليج، والبائس يقول له: طب وعقد العمل ده يا با العمدة أبو تلات آلاف ريال بالجلد واللا من غير الجلد.
    وفي حقيقة الأمر، وأياً كان موقف السعودية من الثورة في مصر، أو ما يقال عن مساندتها للسلفيين والإخوان، فمن الضروري التذكير، بالأمور البديهية، وهي أن السعودية بلد عربي، وتربطنا بها وغيرها قومية واحدة، ولا يمكن لأي إنسان يؤمن بعروبته ووحدة أمته أن يقبل الانحياز لدولة غير عربية ضد دولة عربية.
    مطالبة بالدفاع عن عادل إمام
    ونسيان دفاعه عن جمال مبارك

    ونبدأ بردود الأفعال على الحكم بحبس صديقنا نجم النجوم عادل إمام ومنها قول المحامي والكاتب الإخواني السابق، خفيف الظل ثروت الخرباوي في مجلة 'روزاليوسف': 'قواعد الرقابة التفتيشية على أحكام الإخوة القضاة قد أصابها بعض العطب، فمن يريد أن يحصل ضد فنان ما على حكم بالحبس فما عليه إلا أن يتوجه لمحكمة جنح الهرم ليقيم واحد جنحة على واحد فنان، فيصدر الحكم من واحد قاضي... أما إذا أراد الفنان أن ينجو من الحبس فما عليه إلا أن يطلب إحالة الجنحة لمحكمة العجوزة فيحصل على واحد براءة تسر الناظرين، وسبحان الله فمنذ أن فتحنا الأبواب لضباط الشرطة كي يجلسوا على منصة القضاء، ومنذ أن جعلنا من القضاء وراثة فأعطينا الفرصة لغير النابهين من أبناء المستشارين ليتوسدوا منصة القضاء والقضاء إلى انقضاء.

    اتهام عدد من القضاة بالإيمان
    بالتشدد على الطريقة الباكستانية

    كما نشرت المجلة حديثاً مع المستشار أشرف البارودي أجرته معه زميلتنا الجميلة أسماء نصار، ومما قاله فيه: 'لا أظن أن القضاة مخترقون من تنظيمات إسلامية بهذا الشكل، ولكن ما أراه أن المجتمع المصري كله والقضاة جزء منه يمر بمرحلة تشدد فكري باكستانية الطابع والقضاة بالتأكيد تأثروا بهذا الفكر الذي لم يكن موجوداً في مصر، وهذا يفسر لماذا لم تخرج مثل هذه الأحكام من قبل في ظل وجود نفس الأفلام ونفس القوانين، ولكن القضاء متأثر بشكل عام من التشدد الذي حدث في المجتمع أكثر منه مخترق، وأخشى أن يؤثر لدرجة أن تمنع المرأة في مصر من قيادة السيارة أسوة بالسعودية التي صرنا نرى أعلامها مرفوعة في ميدان التحرير في المليونيات.
    ولحسن الحظ أنهم حتى الآن لم يستطيعوا الانفراد بكتابة الدستور وبذلك لن يكونوا قادرين على تحديد مستقبل الأجيال القادمة، فمصر ليست إيران ولا باكستان وإذا كان مرشد الإخوان يعتقد أن المصريين سوف يقبلون يده كما يفعل أتباعه فهو واهم، فالمصريون بطبيعتهم لا يقبلون الانحناء إلا لله وهذه الايديولوجية لا تناسبهم ولا يمكنهم التوافق معها'.
    لا، لا، فقد اختلف زميلنا وصديقنا بالمجلة والكاتب الساخر الكبير، عاصم حنفي مع المستشار أشرف في حكاية تقبيل يد المرشد، لأنه نصح عادل إمام أن يفعلها بقوله في نفس العدد في فقرة من بين ست في بابه ـ التنكيت والتبكيت ـ والذي يرسمه زميلنا عماد عبد المقصود، وهي: 'عادل إمام غلطان، كان الواجب عليه الذهاب للمقطم يقبل يد المرشد، ويطلب منه العفو والسماح، ويستأذنه في تمثيل أفلام جديدة على مقاس الجماعة، أما وقد ركب عادل إمام رأسه، فذنبه على جنبه'.

    عادل امام صانع البهجة ومحاكمته عبثية

    ونظل داخل مؤسسة 'روزاليوسف مع زميلنا والكاتب الساخر المتميز بسخريته، محمد الرفاعي، فوجدناه ينشد قائلاً: 'رغم خطايا عادل إمام السياسية، وكوز المحبة اللي كان بينه وبين النظام السابق، خاصة حيلة أمه وأبوه جمال أفندي، وإصراره الدائم على أن جميل جمال ملوش مثال، والواد ده حلو سابق سنه، أجدع واحد في بر مصر، يركب حمارة الوطن ويعدي بيها الترعة بالسلامة، إلا أنه، سيظل واحداً من صناع البهجة والفرح في حياتنا لسنوات طويلة، ومن ثم، فإ، الدفاع عن عادل إمام ليس دفاعاً عن آرائه السياسية، ولا عن كوز المحبة اللي اتخرم فجأة بعد الثورة ولا حتى عن شخصه لكنه دفاع عن الحرية، حريتنا نحن قبل أن تكون حريته، الحرية الطالعة فوق دم الشهداء، وفوق الحناجر التي هتفت عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ندافع عن الفكر الإنساني، والإبداع الفني، الذي يحاولون الآن أن يقبلوه معزة فطسانة، ثم يذبحوها على الرصيف، ويعملوا منها فتة وممبار، فإذا كانت العمة والدقن والجلابية هي الإسلام فيا ضيعة الإسلام، ويا خيبة المسلمين وإذا كانت السخرية من العمة سخرية من الإسلام، فسوف تضطر حكومة الجنزوري - الشهيرة بحكومة طب وأنا مالي وأنا مالي، بالأحزان أنا مالي - أن تفتح مجموعة جديدة من السجون، عشان نص الشعب المصري هايشرف فيها بإذنه تعالى، ندافع عن محاكمة الخيال الفني بمنطق الحلال والحرام وإلا حاكمنا كل الممثلين الذين ظهروا في الأفلام والمسلسلات الدينية، في أدوار الكفار، وعذبوا المسلمين الأوائل وجلدوهم بالكرابيج، ندافع عن حقنا في الحياة، أمام بعض المشايخ، الذين أعطوا لأنفسهم حق توزيع صكوك الغفران علينا نحن كفار قريش، ويحملون في جيوبهم مفاتيح الجنة والنار فنحن لم نكن كفاراً نسعى في الأرض فساداً، حتى يأتي أصحاب الدقون ليهدونا إلى الإسلام، أو يقيموا علينا الحد، إن قضية عادل إمام الذي لم يسخر من الدين، لكنه سخر من طيور الظلام هي بداية عصر التكفير ومحاكم التفتيش، بداية لعصور الظلام المقبلة'.

    لماذا اختاروا عادل امام بالتحديد؟

    ثم نتحول إلى 'الأخبار' يوم الأحد لنكون مع زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني وقوله: 'إن اختيار عادل إمام بالتحديد ليس صدفة، فمواقف هذا الفنان العبقري من القوى المتخلفة فكرياً سباقة وايجابية ورائدة، وليس الحكم بحبسه إلا محاولة انتقام منه وتلويحاً للآخرين بما سيلحق بالمبدعين والمثقفين مع بدء ظهور الدولة الدينية التي يؤســــس لها الآن الإخــوان والسلفيون، الوهابيون الجدد، وهؤلاء قوى مضادة للثقافة والمثقفين، وسوف تتكرر واقعة عادل إمام في أشكال أخرى، ليس الفنان الكبير فقط ولكن الكتاب والمبدعين في سائر الفروع، إن الثقافة المصرية مقبلة على أحلك أيامها بما يتجاوز ما عرفته في عصور الانحطاط العثمانية، وكلما تمكنت الأحزاب الدينية من الدولة تراجعت قيمة الثقافة وازدادت مطاردة المثقفين وتوارى وجه مصر كمركز إشعاع للحضارة والثقافة للأسف'.

    كيف يصدر القضاء المصري
    حكمين متناقضين بأسبوع؟

    وفي نفس العدد قال زميلنا شريف رياض: 'كيف لأي عاقل أن يستوعب صدور حكمين متناقضين في أسبوع واحد، الأول بمحكمة جنح الهرم يوم الثلاثاء الماضي بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي في بعض أعماله الفنية، والثاني من محكمة جنح العجوزة بعدها بيومين برفض دعوى أخرى تتهم عادل إمام بنفس التهمة، الغريب أن صاحب الدعويين هو نفس الشخص، محام لا نعرف إذا كان غاوي شهرة أم يحاول أن يركب الموجة بعد صعود التيار الإسلامي وهذا هو الاحتمال الأكبر والخطر الداهم الذي يهدد مستقبل الفن والإبداع في مصر والذي لا يمكن قبوله أو السكوت عليه، لهذا استقبل الفنان والمبدعون الحكم الأول بغضب عارم ونظموا وقفة احتجاجية فوجئوا خلالها بالعشرات من الإخوان والسلفيين والسيدات المنتقبات يهتفون ضدهم وحاولوا الاحتكاك بهم'.

    الشخص المحبب لإمام
    من يشرب الخمر ويعاشر النساء

    ولا يمكن أن نغادر 'الأخبار' دون الإشارة إلى زميلنا المنتمي للتيار الإسلامي، عصام حشيش وهو طيب القلب، وقوله مهاجماً عادل إمام ومن دافع عنه من الفنانين وغيرهم: 'كانت هناك خصومة واضحة بين فنان يحشر في أفلامه حشرا مشاهد تظهر تأففه من الإسلام وتحض على ازدراء المتدينين وبين جموع الناس التي تشعر بهذه الإهانة وترفضها، وهؤلاء الناس لم يذهبوا إلى بيت عادل إمام أو إلى السينما التي تعرض أفلامه ليحطموها لا سمح الله، ولا ساروا في مظاهرات تندد وتشجب وإنما تحلوا بروح الديمقراطية واختصموا الرجل أمام القضاء العادل ليفصل بينهم وبينه، هل في هذا أي خطأ يؤخذ على أي طرف؟ بالطبع لا، فإذا خرج الحكم في النهاية مؤيداً وجهة نظر المتضررين، ثم يتم نقضه بوسائل التقاضي المكفولة ويصدر الحكم مرة أخرى مؤيداً ومؤكداً أن هناك إسفافاً وتطرفا وإساءة لم تكن في فيلم واحد وإنما في العديد من الأفلام والمسرحيات لم يكن ممكنا مقاضاته حين ظهورها بسبب الحصانة التي كان النظام القديم يسبغها عليه باعتباره فنان السلطة!
    لماذا تجد في أفلام إمام دون غيره هذه النماذج المشوهة التي يقدمها للمتدينين المسلمين فتراهم عنده إرهابيين ومنحرفين ومرضى نفسانيين؟ هل لاحظت أن الشخص المحبب الذي يروج له الفنان العظيم في معظم أفلامه هو الذي يشرب الخمر ويعاشر النساء ويرتكب كل الموبقات بحرية وطلاقة ومرح في اجتراء زائد على الله! ثم هل لاحظت أيضاً أن إمام لم يأت مرة بقسيس بصباص أو حرامي أو مرتشي وكأن هذه الصفات حكر على أصحاب المظهر الإسلامي، وكإنما يريد أن يقول لك عندما تراهم لا تصدقهم ولا تتأثر بمظهرهم فإنهم مخادعون، فهل يليق بمجتمع يقدس دينه أن يقبل بهذا التطاول، فإذا رفضه اتهموه واتهموا قضاءه بالجهل والعدوان على الحرية؟! مشكلة عادل إمام انه تمادى وأفرط واستمرأ الهجوم ولم ير في الدين إلا كل قبح وفجاجة وظن انه بمعزل عن الملاحقة'.

    الجماعة الإسلامية: إمام وزملاؤه
    ارتكبوا جرائم تستوجب العقاب

    ولكن وأنا في طريقي لأخرج من 'الأخبار' لأنتقل إلى قضية أخرى شاهدت زميلنا وصديقنا والمتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكي غاضباً لأني لم أقرأ قوله في الصفحة الأخيرة من الجريدة وهو: 'الجماعة الإسلامية، التي تشكل الآن حزباً سياسياً رسمياً، تعتبر أن عادل إمام، والفنانين المشاركين له في أعماله، قد 'ارتكبوا جرائم تستوجب العقاب'! وأن الفنان عادل إمام 'ارتكــب أخطاء في حق الإسلام'!
    وينفذ أجندات مشبوهة'! بل انه معروف بمعاداة الإسلام'، هنا تتضح الصورة، ليست مشكلة عادل إمام - إذن - هي ازدراء الدين - كما زعموا - وإنما مشكلته الحقيقية هي دوره الناجح في كشف القناع عن 'الإرهاب'، بل إن 'الجريمة' الوحيدة التي ارتكبها الفنان هي تبرئة الإسلام من تهمة الإرهاب ووقوفه في وجه محاولات تشويه الإسلام والإساءة إلى صورته.
    فهل حان الوقت لكي يتحرك هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم إرهابية، باسم الدين لتصفية حساباتهم مع عادل إمام بعد أن توصلت تقديراتهم إلى أنه جاءت ساعة الانتقام؟'.

    'آخر ساعة' تكتشف
    ان الإخوان من أم ثانية

    وإلى الإخوان المسلمين واشتعال المعارك ضدهم وبسببهم ولدينا - ولله الحمد - عدد وافر من الهجمات ضدهم، فقد قالت عنهم زميلتنا الجميلة بمجلة 'آخر ساعة' وفاء الشيشيني: 'الإخوان 'الذين اكتشفت أنهم من أم ثانية وأنت من ضرة والملقبون بالمسلمين، الذين خانوا أهم مبدأ إسلامي، أن المؤمن لا يكذب، ولا يخون ولا يستندل ولا يستغل، ولا ييجي على الضعيف، ولا يهرب من أرض المعركة ولا يخلع ويعمل فيها ميت عندما يتطلب الأمر الاختيار، بين مصالح الجماعة ومصلحة الوطن.
    جاء إخواننا هؤلاء وأول ما شدوا حيلهم كانت المطالبة بإلغاء قانون الخلع وصدروا فيه واحدة ست عادي مغسول لها مخها بأنها مواطنة درجة ثانية وجارية في حريم السلطان، وكان المطلب الهمام الـــثاني هـــو النـــزول بسن الزواج إلى 16 سنة بدلا من 18 سنة، أي أن حقها في إكمال التعليم ما قبل الجامعي لا أهمية له، في نظر هؤلاء، فمكان المرأة الطبيعي هو البيت والعيال وعلى رأسهم أبو العيال، ولهم في خيرهم الشاطر أسوة حسنة المتزوج من '4'، وناقص له ما ملكت أيمانه، وربما نسمع قريباً عن المطالبة بحق تملكهم للجواري، إنما المعضلة كيف ومن أي سوق'.
    ارتماء الاخوان
    في صف العسكر كان خاطئا

    أما زميلتها الجميلة الأخرى هالة فؤاد فقد انتظرتها حتى تنتهي من كلامها لتكمل هي قصيدة المدح قائلة: 'لا أحد ينكر الآن أن حسابات الإخوان بالارتماء في صف العسكر لم تكن موفقة بل كانت خاطئة تماماً، ربما لم يدركوا ذلك إلا مؤخراً، وربما أعمتهم المصلحة والرغبة واغتنام الفرصة والطمع في السلطة فضلوا الطريق حتى تضاربت المصالح فظهرت الأمور على حقيقتها، فأسرعوا بالعودة إلى الميدان والدعوة للم الشمل في مواجهة العسكر، اعترف الإخوان أخيراً أن شرعية الميدان هي الأصدق والأبقى فعادوا، لكن هي عودة محمودة حقاً!! بالطبع هي لن تصبح كذلك إلا إذا أثبتت الجماعة بالفعل لا بالقول، لم يعد من السهل أن يثق الشباب في الهدف الحقيقي لعودة الإخوان إلى الميدان، وهل هي عودة مؤقتة مرهونة بتحقيق مصلحة ما ثم ما تلبث ربما أن تعود لعادتها القديمة لمهادنة العسكر وعقد الصفقات، اعتذار الإخوان المطلوب ليس بالكلمات ولا بالهتاف على المنصات ضد العسكر وإنما بالمواقف، أولها أن يبادر الإخوان بسحب مرشحهم للرئاسة ويكفيهم البرلمان يكبح جماح شهوتهم للسلطة، هل يفعلها الإخوان أم سيخيبون الأمل الباقي فيهم فيخذلون حتى المتعاطفين معهم لينطبق عليهم مقولة الشيخ 'حسن البنا'، هم ليسوا إخوانا ولا مسلمين'.

    الكارثة لو نجح أي مرشح
    يمثل التيار الإسلامي السياسي

    طبعاً، ففي سحبهم لمرشحهم فوائد عديدة، وإبعاد لأخطار قال عنها زميلنا محمد هيبة رئيس تحرير مجلة 'صباح الخير': 'ستكون الكارثة لو نجح أي مرشح يمثل التيار الإسلامي السياسي وفاز برئاسة الدولة، هذا الرئيس ستكون له أغلبية ساحقة في مجلسي الشعب والشورى، هذا الرئيس ستكون له سلطة تعيين الحكومة، وهذا الرئيس ستكون له اليد العليا في تعديل وتحديد سلطة القضاء كسلطة من سلطات الدولة، وبهذا سنكون عدنا لنبدأ من أول السطر، سيكون الرئيس القادم هو بمثابة مبارك آخر، وأغلبية البرلمان سيكون أشبه بحزب وطني جديد، سيكون الرئيس هو الحزب والجماعة وستكون الجماعة هي الرئيس، وهذا الكلام ليس كلاماً مرسلاً، فراقبوا أداء برلمان الإخوان في الفترة السابقة وحاولوا أن تعرفوا كيف يسير وكيف يشرع، وكيف يتوحد هذا التيار وقت اللزوم، مهما قيل من السادة المرشحين'.
    ولمنع هذا الخطر الرهيب، فقد اعتبرهم، ومعهم السلفيون شيخ الطريقة العزمية، علاء الدين ماضي أبو العزايم، عفاريت، يجب طردهم، لا بالأدعية والأحجبة والبخور، وإنما بمليونية توعدهم بها كما قال يوم الثلاثاء الماضي في جريدة 'روزاليوسف': 'يبدو أن العفاريت الإخوانية والسلفية طلعت على جسد مصر في عز الظهر لأن مصر كانت تخاف ظهورهم من باب 'اللي يخاف من العفريت يطلع له'!! وبما أن العفاريت طلعوا وأصبحوا أمراً واقعاً، وعكروا صفونا ومزقوا جمعنا ونشروا الخراب بيننا وأعلنوا أنهم لن يتركوا مصر في حالها! أصبح لزاماً علينا أن نبحث عن طريقة لصرفهم ليعود الجسد المصري إلى صحته وتعود مصر إلى مكانتها، والحديث عن صرف العفريت مرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة تحضيره، الذي حضر هذه العفاريت هو الشعب نفسه فهو الذي أكل اللحمة وأخذ الزيت والسكر والأنابيب!! وفي مقابل ذلك أجلسهم على هذه الكراسي من خلال صناديق الانتخاب وانطلاقاً من هذه الشرعية الشعبية انطلقت العفاريت في كل مكان تنشر الفوضى وتدعو للهدم بعد أن ظهرت تحت شعار البناء! وكما أعطاهم الشرعية عليه هو أن يسلبها منهم وبدون لحمة أو زيت أو سكر!
    لأجل ذلك فإننا ندعو الشعب المصري مسلمين ومسيحيين والأحزاب والائتلافات الثورية وكذلك الأغلبية الصامتة بأن ينزلوا جميعاً يداً واحدة لصرف هذه العفاريت كما قاموا بتحضيرها لأنهم هددوا الأمن وزلزلوا الاستقرار ########وا القيم والأخلاق، وعلى جميع الشعب المصري أن يعلم أن هذه الجمعة واجب وطني لإنقاذ مصر، وسيتم الإعلان عن زمان ومكان 'جمعة صرف العفاريت' في الوقت المناسب'.

    الشارع ربما يعيد موقفه من الاخوان

    لكن زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة دار المعارف إسماعيل منتصر اعطى تفسيراً آخر لظهور هذه العفاريت غير الأرز والسكر والسمن، إذ قال في مجلة 'أكتوبر' التي تصدر عن الدار: 'الأمر المؤكد أن موقف الإخوان من الجيش والمجلس العسكري كان سبباً في تأييد المصريين لهم في الانتخابات التشريعية، فقد كان هناك كثيرون يتصورون أن انتخاب الإخوان والمجلس العسكري يعجل بالاستقرار، وهكذا فإن دخول الإخوان في مواجهة مع المجلس العسكري خصم الكثير من رصيدهم وجعلهم يفقدون جزءاً كبيراً من تعاطف الشارع.
    في نفس الوقت فإن عودة الإخوان للميدان كان خطأ تكتيكياً فقد نجح التيار الليبرالي في اصطيادهم في وسائل الإعلام وتصوير الأمر على أن الإخوان أخطأوا وندموا على فعلتهم.
    وكانت النغمة السائدة في كل البرامج الفضائية هي أن الاعتذار أصبح واجباً على الإخوان، كما نجح الإعلام في تصوير المسألة وكأن الإخوان فقدوا مصداقيتهم تماماً!
    أضف إلى ذلك كله أن الإخوان وقعوا في أخطاء ساذجة وهم يتعاملون مع الأقلية داخل البرلمان، ثم تصريحاتهم المتناقضة والمتضاربة'.

                  

05-02-2012, 04:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    01052012084136.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    مؤتمر حاشد لتأييد "مرسى" بحضور "بديع" فى المحلة.. حجازى: لن نسمح بالفلول أن يحكموا مصر.. وخشبة يطالب بعدم الإساءة للمتسابقين.. والمرشح الرئاسى يؤكد أهمية العلاقات الدولية.. ونهاية درامية للمؤتمر
    الأربعاء، 2 مايو 2012 - 04:08


    بديع ومرسى
    الغربية - عادل ضرة


    شهد نادى بلدية المحلة، مؤتمرا جماهيريا حاشدا لتأييد مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى، لرئاسة الجمهورية بحضور الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونجوم النادى الأهلى المعتزلين هادى خشبة ومحمد رمضان ومجدى طلبة ومحمد عامر والفنان وجدى العربى ومحمد شومان والداعية الدكتور صفوت حجازى والدكتور محمد السرجانى، عضوا الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأعضاء مجلسى الشعب والشورى عن كتلة الإخوان والدكتور محمد الفقى عضو مجلس الشعب عن الوفد.

    بدأ المؤتمر وسط حضور جماهيرى حاشد وتحدث سعد الحسينى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب مطالبا الدكتور محمد مرسى، أن يضع نصب عينيه الفلاحين والعمال والأرامل واليتامى والمعاقين وفقراء مصر فى حلايب وشلاتين والصعيد والإسكندرية، وأن يكون حريصا بالمعارضين والسياسيين، لأنهم عيون مصر مثله، وعليه أن يرى إخوانه المسيحيين، لأن الناس لا تعرف الفرق بين المسلم والمسيحى، وأن يقرب إليه عليه علماء الدين والفلك والطب والشريعة، ويبتعد عن بطانة الباطل.

    وأضاف الحسينى: إننا مع الجيش والشعب ولا نسمح لأحد بأن يفرق بينهم، وأن الشعب والجيش أيد واحدة.

    وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع: لا ظلم ولا نهب ولا ذل ولا هوان ولا حرمان ولا زوار فجر بعد الثورة، وأن الله منّ علينا بثورة ليست فى الحسبان ولا فى التاريخ، وأضاف: فى زيارتى الأخيرة للبابا شنودة قلت له "أتدرى من أوصانى عليكم" فقال البابا "من؟" فأجاب المرشد أوصانى عليكم الرسول الكريم، وعلينا أن نتقى الله فى إخواننا المسيحيين.

    وشدد الدكتور صفوت حجازى، على أن الدكتور محمد مرسى، يمثل اختيار هيئة العلماء الشرعية، وأن قرار الهيئة استقر على اختيار الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية.

    وأضاف بأن الهيئة قابلت جميع المرشحين، وقررنا دعم "مرسى" لأن وراءه حزبا وجماعة، ونحن معهم، لأنهم الأقدر على تطبيق شرع الله، مشيرا إلى عودة الولايات المتحدة العربية، وستكون القدس عاصمة الخلافة.

    وردد حجازى هتافات "ثوار أحرار هنكمل المشوار.. يسقط يسقط حكم العسكر.. أيوه بنهتف ضد العسكر.. أحنا الشعب الخط الأحمر.. الجدع جدع وال######## ######## وأحنا يا جدع رجالة الميدان".

    وأشار حجازى إلى أنه توجد بيننا وبين العسكر ثقة، موجها حديثه للمجلس العسكرى، قائلا: إذا كان لكم مرشح للرئاسة فلن ينجح لكم أحد، إلا على جثتنا، ومش هنسيب حد يزور، ولن نسمح لأحد من الفلول بأن يحكم مصر، ولن نخشاهم، وكل مصر بتنادى مش عاوزين فلول، مضيفا أن هناك فتوى بأن من لم يذهب للتصويت فى الانتخابات فهو "آثم".

    وأعلن نائبا عن الشيخ محمد عبد المقصود، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تأييده للدكتور محمد مرسى، مرشحا لرئاسة الجمهورية.

    أما هادى خشبة، لاعب النادى الأهلى الأسبق فقال: طاعة لله، وحرصا على هذا الوطن، نؤيد الدكتور محمد مرسى، وطلب عدم الإساءة للمرشحين الآخرين وأنصارهم، لافتا إلى أن المنافسة ليست بينهم وإنما بيننا وبين أنفسنا.

    وأكد الدكتور محمد مرسى، أن لديه أهداف ومشروع النهضة يهدف إلى النهوض بمصر فى جميع المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية والأمنية، وقد أعد هذا المشروع خيرة علماء الوطن فى جميع التخصصات، وأن الفترة القادمة هى فترة عهد الشعب، وأن الأمة هى مصدر السلطة، بعد أن انتهى عهد التبعية بعد الثورة.

    وطالب مرسى بتقوية العلاقات بين مصر ودول العالم، وخاصة بين الدول العربية، رافضا ما حدث مؤخرا بين الشعب المصرى والسعودى، وقال: لا يجب أن نسمح بحدوث مثل هذا، وأن يعكر صفو البلدين أى شىء، وأن تحل هذه المشكلة عن طريق القانون، مؤكدا أن مصر والسعودية جناحا الأمة الإسلامية.

    وأثناء إلقاء مرسى كلمته قام عدد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة على المنصة من الشوارع الخلفية للنادى ولم يصب أحد بشىء، بينما تمكن أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة من إطفاء أحد الشماريخ قبل اكتمال اشتعالها، وعثر مع شخص يدعى إبراهيم على طبنجة مرخصة أثناء دخوله للمؤتمر وتم استبعاده.

    وفى نهاية المؤتمر ردد الحاضرون قسم الولاء للثورة ولمصر وقاما بإطلاق البالونات فى الهواء.

    على صعيد آخر، شهد نادى البلدية مشاحنات بين حركات الثورة و6 إبريل وشباب الإخوان، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بينهم وتراشق بالحجارة، مما أدى إلى إصابة المقدم حسين غنيم، وكيل فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود بطوبة فى رأسه، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بطنطا.

    وتم استدعاء قوات الأمن المركزى للفصل بين الطرفين وشهد الدكتور مرسى، أثناء دخوله إلى قاعة كبار الزوار بالنادى هجوما بالألفاظ عليه هو وجماعة الإخوان المسلمين، وحدثت مشاجرات داخل النادى أدت إلى تأخر مغادرة مرسى لساعتين، وتم إخراجه من الباب الخلفى للنادى ومن الشوارع الخلفية، وتغير خط سير الزيارة وسفره إلى القاهرة عن طريق مدينة سمنود بدلا من طريق طنطا.

    --------------

    العريان: "العسكرى" لا يستطيع حل مجلس الشعب بحكم الدستور
    الأربعاء، 2 مايو 2012 - 04:04


    عصام العريان
    كتب أحمد عبد الراضى


    أكد الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن المحكمة الدستورية العليا لا تستطيع حل مجلس الشعب، وليس له أى سند من الواقع أو الدستور، وأن الإعلان الدستورى لا يملك حل سلطة مجلس الشعب، وأن المحكمة الدستورية تصدر قرار بعدم دستورية نص القانون، مستشهداً بأنه عندما أصدرت المحكمة الدستورية من قبل بعدم دستورية بعض نصوص القانون عام 86 و89 التى أصدرت قرارا بحل رئيس الجمهورية بناء على مواءمة سياسية، وبذلك المجلس العسكرى بحكم أنه رئيس للبلاد لا يستطيع حل مجلس الشعب، لأن الإعلان الدستورى لا يعطيه الحق فى حله.

    وأضاف العريان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم ببرنامج آخر النهار على قناة النهار، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعد الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب بتعديل وزراى جديد، مشيراً إلى أن أعضاء حزب الحرية والعدالة والنور السلفى ليسوا فى صراع مع حكومة الدكتور الحنزورى، ولكن مطلبنا الرئيسى هو الاستجابة لإرادة ومطالب الشعب، وأنه كان من الممكن أن تستقيل الحكومة أو يقيلها المجلس العسكرى وتتحول إلى حكومة تسيير أعمال، إلى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية ولعدم تعرضها للاضطرابات وبالتالى تحقق أهداف كل الأطراف التى رفضت بيان الحكومة

    -------------



    إخوان حازم أبو اسماعيل
    محمود الأزهري
    2012-05-01

    يبدو أن هناك خللا معرفيا لدى الأخ حازم أبو إسماعيل فى مدى معرفته بشرع الله عز وجل ومفهومه لتطبيق الشريعة وهذا الالتباس المعرفي ينسحب على مريديه والتابعين له والمحتشدين حوله لأسباب غير متيقن منها تماما: فمن المحتمل ان تكون رغبة الشعب المصري في وجدان العدالة والحصول على الفردوس المفقود من خلال تطبيق الشريعة بواسطة الداعين لها بصوت أكثر ارتفاعا وبقنوات تتبع تفاصيل حياة الإنسان في يقظته وتفسر أحلامه لو أكرمه المولى ونام، ومن المحتمل أن تكون للخدمات الخيرية والجمعيات الأهلية التي تحقق تكافلا اجتماعيا دورا في محبة الناس لهؤلاء المشايخ الأطهار الذين كانوا يعملون في هذه الجمعيات قبل أن يفكروا في دخول الانتخابات حيث كان العمل السياسي بعيدا عن المخيلة الشعبية أيام مبارك صحيح أن الكثيرين منهم كانوا يُشاهدون وهم يدخلون أو يخرجون من مكاتب أمن الدولة ولكن ليس في هذا ما يدل على شيء فمن الممكن أن تكون هذه الزيارات زيارات محبة ويمكن أن تكون زيارات تعذيب وتأنيب وتفتيش وأسئلة وتتبع لمصادر تمويل هذه الأنشطة الخيرية. هذه المصادر التى زادتْ الأحاديث حولها وحول دول خارجية تساهم في حل مشاكل الشعب المصري طاعة لله عز وجل وليس اتباعا لأجندة سياسية مدروسة ومخطط لها من قبل لا سامح الله.


    وبغض النظر عن النية فإن مساهمة الحكومة المصرية في الجمعيات الخيرية بمبلغ لا يزيد عن ثلاثمائة جنيه مصري في العام قابل للنقصان لا للزيادة يؤكد وجود مصادر خارجية للتمويل، وطبعا لا نستطيع اتهام أجهزة الدولة الساهرة على خدمة الشعب بالغفلة أو الجهل بهذه الأموال هي يمكن أن تكون شريكة في اقتسامها أو مساهمة في توزيعها على رجال يخدمون نظاما يخدم إسرائيل وامريكا قبل أن يفكر في خدمة الشعب. لذا فليس غريبا أن يتحول الدعاة والوعاظ قبل الثورة إلى ساسة وزعماء بعدها فالتربة المحروقة والبطون الجائعة والأدمغة المسروقة او المعطلة أو المجمدة جاهزة والأدوات البشرية منتظرة لتلقي الأوامر من سيد ما، وليس هنالك أفضل من 'سيد' وهمي ساهم في إطعامها من قبل، وبرغم دراستي في الأزهر فإنني لم أعثر أبدا على أي سطر في شرع الله عز وجل يعطي صلاحيات لأي مخلوق أو أى حزب أو أية هيئة لإرهاب القضاة ولترويع القضاء والتهديد بحرقه، ولكن لا يصح أن أقارن معرفتي بمعرفة الشيخ الداعية الزعيم ابن الزعيم حازم صلاح أبو إسماعيل أو بمعرفة أتباعه ومريديه الذين أعلنوا على لسان واحد منهم في قناة الجزيرة مباشر مصر: لقد جئنا هنا أمام مقر لجنة الانتخابات لنأخذ حقنا بالقوة وحين يسأله المذيع عن القانون يقول له: 'مؤيد حازم':


    إن القانون قد مات أيام مبارك وهؤلاء لا شيء ينفع معهم غير القوة 'الحمد لله فنحن مازلنا نمتلك القدرة على تصدير نظريات فبدلا من نظريات ثبت فشلها تدعي كذبا أن التاريخ قد مات ها نحن نعلنها صراحة : إن القانون قد مات وأكبر دليل على هذه النظرية البديعة هو أن مبارك نفسه لم يمتْ حتى الآن ولم يجد قانونا ينطق صارخا في وجهه المتغضن.


    كيف يسمح الشيخ حازم لنفسه وكيف يبيح لأعوانه التجمع والتجمهر أمام مجلس الدولة وأمام مقر اللجنة العامة للانتخابات؟ وأية شريعة في الأرض تُجيز مجرد الإشارة أو الإيحاء للقاضي بأنْ يُصْدر الحكم وفق رغبة معينة ناهيك عن التهديد اللفظي والترويع بالفعل ؛ لقد مَرَّرَ من التمرير والتوزيع وليس المرارة - الشبابُ تصريحات لأتباع الشيخ حازم شخشخ الله مفاصل كل كاذب بأنهم على استعداد لتنفيذ عمليات استشهادية إذا ما أصر القضاء على استبعاد فضيلة الشيخ ابن فضيلة الشيخ وإني لأدعو الله عز وجل أن تكون مثل هذه التصريحات مكذوبة على الشيخ وعلى أنصاره وأن يثبت بالدليل القاطع أن الذي كتبها أمريكان أولاد امريكان وليسوا مصريين أبناء مصريين. لأنه في حالة ثبوت أن هذه التهديدات نابعة من توجيهات فضيلة الشيخ الرئيس - طبعا لا أقصد ابن سينا رحمه الله - وأن هذه التجمعات الغوغائية تتم بمباركته ورضاه فإن هذا يمثل كارثة على مصر لأننا سنكون أمام طامح للحكم لا يحترم القانون ولا يعترف به قبل وصوله للسلطة فكيف بنا إذا وصل إليها - لا قدر الله عز وجل - والشيخ حازم شخصية فريدة فهو لا يعترف بقانون بلده فقط بل هو لا يعترف بقوانين البلاد الأخرى وبالتالي فإنه بعد وصوله للحكم - طبعا لا قدر الله كما قلت لكم فإنه سيجعل من مصر دولة عظمى وفوق الجميع لأنه لن يعترف بأية قوانين أو اتفاقيات أو معاهدات أو أية أعراف لأن مجرد اعترافه بقــانون أية دولة أجنبية فهذا معناه انـــــتقاص من سيادة مصر وهيبتها كما أنه مخالف لشرع الله التي أقسم أعوان حازم على عدم مخالفته وسيحظى المصريون في عهده بحرية الحركة في أية دولة دون نظر لقوانينها التي لا تلزمنا ولا يصح أن نعترف بها والتي من الوارد أن تكون قد زُوِّرتْ أو صُمِّمتْ خصيصا لحرماننا من حقوق مقدسة . لو لم يخلف لنا حسني مبارك شيئا سوى رعايته وحمايته لأفكار الشيخ حازم وأفكار أعوانه ومريديه لكان كافيا في رفع ملفه لفضيلة المفتي إذا كان الشيخ حازم معترفا به أقصــد الملف وليس المفتي حفظه الله -

    ' كاتب مصري


    ----------------

    السعودية في مرمي نيران كل المصريين.. العسكري يسعى لتهدئة مع الرياض والثوار غاضبون
    حسام عبد البصير
    2012-05-01




    القاهرة - 'القدس العربي' تحولت صحف مصر أمس الأثنين إلى ساحات للهجوم على جهات عدة في الصدارة منها جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكري وبعض مرشحي الرئاسة، أما المملكة العربية السعودية فقد تبوأت مكانة الصدارة في مسلسل الهجوم الذي قاده العديد من الكتاب الذين اعتبروا استدعاء السفير السعودي من القاهرة إهانة لمصر وشعبها ومكانتها ونال التيار السلفي نصيبه من الهجوم وجاءت المانشيتات الرئيسية للصحف معبرة عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.. صحيفة 'الاهرام' تصدرها عنوان: 'هدوء حذر في العباسية والسلفيون يطالبون المعتصمين العودة للتحرير.. القوى السياسية تدين العنف ومحاولات إشاعة الفوضى.. أما 'المصري اليوم' فكان خبرها الرئيسي صراع البرلمان يتصاعد وأزمة السعودية محلك سر. فيما كتبت صحيفة 'الدستور': 'الجناح الديني يقود مصر إلى المجهول.. معارك شرسه بالمولوتوف والأسلحة البيضاء أمام وزارة الدفاع لإسقاط هيبة الجيش.. أما صحيفة 'روز اليوسف' فكعادتها غردت خارج السرب حيث تابعت اهتمامها بالحالة الصحية للمخلوع حيث جاء عنوانها الأول: 'اعراض الزهايمر تصيبه بالصمت.. مبارك يوصي بتشييع جنازته من الأزهر. مليونا جنيه تكلفة استيراد أدوية الشباب للمخلوع.. وحفلت الصحف بالعديد من التقارير المتنوعة عن الأزمة بين الحكومة والبرلمان وبين الثوار والعسكر، كما أفردت العديد من الصفحات عن مرشحي الرئاسة وأسهبت في طرح برامجهم وسعت للمقارنة فيما بينهم عن شعبيتهم بين الجماهير.. كما شهدت صفحات الحوادث العديد من الجرائم المتنوعة.. وإلى التفاصيل:

    الصمت على إهانة الجيش إهانة

    عبر العديد من الكتاب عن رفضهم المطلق لما يجري من حوادث عنف ومعارك بالقرب من وزارة الدفاع حيث يعتصم المئات من الثوار المطالبين بإنهاء حكم العسكر وبين مناوئين لهم، ويعتبر بعض الكتاب أن ما يجري هناك يمثل إهانة للجيش المصري ينبغي التصدي لها ..الكاتب جلال عارف يرى أن الوقوف بحسم ضد اعتصام تحيط به الشبهات يستهدف مبنى وزارة الدفاع، لا يعني القبول باستخدام القوة من جانب من يوصفون بـ'المجهولين ' أو ' البلطجية ' والذين سبق ان ورطونا في كوارث ندفع ثمنها غاليا. إننا نأمل ألا يتحقق ما يريده من خططوا للاعتصام المشبوه، وأرادوا أن يكون عاملا اضافيا في تفجير الموقف. ويطالب عارف بأن يعود العقل الى من تم توريطهم في هذه القضية الخاسرة، وأن يعود أولاد أبو إسماعيل للعبث بعيدا عن هذا المبنى الرمز الذي ينبغي ان يحرص الجميع على ابقائه بعيدا عن الصراعات الصغيرة، وان يدرك الجميع ان اللعب بالنار له حدود في أوضاع طبيعية، كنت سأتوقع ان يكون للبرلمان دور في استعادة الهدوء، والاعداد لانتخابات رئاسية ستجري بعد اسابيع تمهيدا لنقل كامل السلطة الى الحكم المدني بعد شهرين من الآن . وكان سيشجعني على ذلك ان البرلمان اعترف بالخطأ وعاد للاعتراف بشرعية الميدان، لكن المشكلة ان مجلس الشعب مشغول بمعركته مع الحكومة، وهو وسط كل هذه الظروف مغلق للتحسينات، أو حتى إشعار آخر.

    أتباع الشيخ حازم يرفعون الرايات
    السود على مقر وزارة الدفاع

    ونبقى مع موقعة العباسية والتي أسفرت عن حالة من الىستفزاز لمشاعر العديد من الكتاب ومن بينهم جمال الغيطاني في 'الأخبار' والذي هاجم الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المبعد عن انتخابات الرئاسة وندد بحصار وزارة الدفاع:' إن استهداف المقار الرئيسية للوزارات التي تشكل اعمدة الدولة يثير علامات استفهام حادة حول المحركين، المؤججين، وحول الهدف الحقيقي من هذه المظاهرات التي تشتعل في غير الاماكن التي من المفروض أن تندلع فيها، ماذا يعني نجاح هؤلاء في اقتحام وزارة الدفاع؟. هل سينجح هؤلاء في السيطرة على الجيش بمجرد احتلال قيادته ورفع الأعلام السوداء بدلاً من العلم المصري وإلصاق بوسترات المرشح حازم صلاح؟ الاجابة بالنفي، ولكن سيكون ذلك اقتحاماً رمزياً يعني اسقاط هيبة الجيش، اي بداية الفوضى. وسوف تنشأ علامة سوداء في تاريخنا لن تمحى بسهولة، هناك طرق عديدة للتعبير عن الخلاف مع سياسات المجلس العسكري. اما محاولة اقتحام مقر قيادة الجيش فهذا أمر آخر، بواعثه غامضة وأهدافه خطيرة، والتصدي له بكل حسم ضرورة لا تقبل التأجيل. - أكتب هذه السطور مساء الاحد - ومن المؤسف ان يخرج علينا بعض مرشحي الرئاسة بتصريحات يطالبون فيها الجيش بحماية من يحاولون اقتحام مقر قيادته، إنه الجنون نفسه.

    لماذا لا يذهب الاخوان لطبيب نفسي

    لا يمر يوم إلا ويدخل الاخوان المسلمون وحزبهم الحرية والعدالة في مواجهة مع إحدى القوى مما دفع الكاتب حازم الحديدي في صحيفة 'الأخبار' لأن ينصحهم بالتردد على طبيب نفسي للعلاج:' مشكلة الاخوان الحقيقية أنهم لم يفكروا في الذهاب إلى طبيب نفسي يؤهلهم لذلك التحول الهائل ، ويساعدهم في تجاوز تلك القفزة النفسية الرهيبة ، التي ترتبت على انتقالهم من البورش إلى العرش .. من زنزانة متر في متر لا يمتلكون فيها قرار دخول الحمام ، إلى ساحة مجلس الشعب الرحبة التي يمتلكون فيها قرار دخول التاريخ .. الاخوان يستحقون الشفقة وليس اللوم ، ويجب أن نساندهم حتى يتجاوزوا تلك المحنة ، بشرط ألا ننسى في زمرة تعاطفنا معهم ، أن نعاقب المتهم الأصلي الذي يتحمل المسؤولية كاملة عما آل إليه حال الاخوان الآن ، لذلك أطالب بتوقيع أقصى عقوبة على الدكتور أحمد عكاشة رئيس جمهورية الطب النفسي بتهمة أهمال رعايا جمهوريته .

    لجنة الانتخابات ليست مشبوهة

    تتعرض لجنة الانتخابات الرئاسية لهجوم واسع من قبل كافة القوى وباتت تتلقى هجوماً يومياً من معظم الكتاب غير أننا وفي رحلتنا مع الصحف عثرنا على كاتب يدافع عن اللجنة وينعتها بالمحترمة. يقول مكرم محمد أحمد في 'الاهرام': 'التحذيرات المتتابعة التي تصدر عن جماعات بعينها من امكانية تزييف انتخابات الرئاسة القادمة هو تسميم مناخ الانتخابات، وزرع شكوك لا مبرر لها تستهدف المجلس العسكري، كما تستهدف شخوص اللجنة العليا للانتخابات، التي تتشكل من رؤساء الهيئات القضائية في مصر يمثلون قمم القضاء المصري، لا سلطان عليهم سوى الضمير والقانون ويستحيل على اي قوة ان تنجح في غوايتهم، لان ضرب مصداقية القضاء يفتح الطريق لاستخدام العنف! الذي لا يتوقف البعض عن التهديد باستخدامه وأظن ان هناك هدفا ثانيا من تركيز الهجوم على هذه اللجنة المحترمة، يتمثل في رغبة البعض في تقليم اظافرها كي تتخلى عن استخدام قوة القانون في مواجهة مخالفات بعض قوى الاسلام السياسي التي تصر على استخدام الشعارات الدينية في المعركة الانتخابية وتخلط بين العمل السياسي ومعايير الإيمان والكفر، وتخترع مفاهيم مخادعة عن المرشح الاسلامي رغم ان الجميع مسلمون!، وتركب عقول البسطاء زيفا وضلالا!، ولا تستحي من الادعاء الكاذب بأن ابواب السماء مفتوحة لدعواتهم وتعد بعقاب اللجنة العليا للانتخابات لأنها تصر على ان والدة حازم ابو اسماعيل امريكية الجنسية طبقا لوثائق امريكية ثابتة، وستمطر اللعنات على كل من يخالف اراءهم او يعارضهم في نوع جديد من الارهاب الفكري الفظ، بينما يقول صحيح الاسلام بصورة قطعية ومباشرة، ان طالب الولاية لا يولى، وان من كذب خان ومن تعود إخلاف وعده لا يؤتمن على رسالة.

    فرص المرشحين في الوصول لقصر العروبة

    ونبقى مع 'الاهرام' حيث يقيم الدكتور عمرو هاشم ربيع فرص المرشحين في انتخابات الرئاسة ويبدأ بالمنتمين للتيار المدني وعلى رأسهم عمرو موسى: 'التيار المدني ويقف على رأسه عمرو موسى صاحب النصيب الأوفى في استطلاعات الرأي بين مختلف المرشحين. وهذا التيار يضم مرشحين يساريين بارزين كحمدين صباحي وأبوالعز الحريري وخالد علي وهشام البسطويسي. وموسى رغم انتمائه للنظام السابق فإنه غير محسوب عادة ضمن فلول هذا النظام المتورطين في أعمال فساد، وهو صاحب خبرة دولية كبيرة، ومما لا شك فيه أن فرص موسى اهتزت بعودة أحمد شفيق إلى السباق الرئاسي، لكنها تحسنت بدرجة أكبر بعد خروج عمر سليمان. أما باقي المرشحين، فهناك صباحي صاحب الشعبية الكبيرة بين المثقفين والفقراء على حد سواء، ويملك رؤية وبرنامجاً واضحاً ومنمقاً، مقارنة بموسى صاحب البرنامج الملم بكل الموضوعات في كل فقرة من فقراته، والقائم على وعود دون آلية تحقيق. أما البسطويسي، فهو الأقل حظًا بسبب ارتباطه بالتجمع، وهو الحزب الذي ما زال يلملم جراح ارتباطه بنظام مبارك..التيار الثاني، هو التيار الديني، الممثل لكل من محمد مرسي ممثل جماعة الاخوان، وعبدالمنعم أبوالفتوح المقال من الجماعة، وسليم العوا المفكر الإسلامي. هذا التيار بات في حالة أزمة حقيقية نتيجة تشرذمه بين أكثر من شخص. لكن ما زال أبوالفتوح يحصد داخله قدراً لإنجاحه قدر ما يحصد ناتج خيبة الآخرين. بمعنى أن مرسي هو المرشح الاحتياطي لجماعة الاخوان بدلا من الشاطر الخارج بقرار لجنة الانتخابات. وهو الوجه الأقل شعبية مقارنة بوجوه إخوانية كثيرة تحظى بقبول إعلامي كعصام العريان أو ثوري كمحمد البلتاجي. كما أن انفتاح أبو الفتوح على التيارات الأخرى هو الذي حسم مسألة اختياره مقارنة بمرسي والعوا في امتحان إعلان المواقف الذي استضاف فيه السلفيون والجماعة الإسلامية المرشحين الثلاثة. من ناحية ثانية، فإن قلة حظوظ مرسي سترجع إلى جزء معتبر من الأصوات التي كانت ستذهب للشاطر سينتقل إلى أبو الفتوح. وعامة، فإن المفاجآت ما زالت تتوالى وربما تصل إلى حد سحب مرسي، إذا ما استشعرت الجماعة أنها ستخسر لا محالة من الجولة الأولى. أما العوا، فإن مشكلته الرئيسة هو أنه فاقد للحضور أمام الناخبين، ومحدود الدعاية، ومعروف كمثقف أكثر منه سياسياً، حتى برنامجه هو (كما قال) مؤلفاته الخمسة عن نظام الحكم في الإسلام. اما التيار الثالث والأخير هو تيار فلول النظام البائد، وهو تيار أصبح مترنحا بعد خروج عمر سليمان، الذي كان يراهن على ضعاف النفوس من الناخبين ويقف أحمد شفيق منفردا على رأس هذا التيار.

    لماذ لا يغني الرئيس 'ياريتني
    طير لطير حواليك'؟

    ونبقى مع 'الاهرام' ومواصفات الرئيس المقبل كما يريدها أحد كتاب الصحيفة وهو سمير شحاتة والذي يحلم بأن يكون الرئيس له قلب يخفق ويحب ويغني: ' نريد رئيسا شاهد على الأقل خمسة أفلام، منها فيلم عاطفي حتى ولو كان الأيدي الناعمة، ويدندن بأغنيات عن الحب، حتى ولو من بينها حب ايه اللي انت جاي تقول عليه، ويتردد على معارض فنون تشكيلية ويقتني منها، وقرأ عشرة كتب، حتى ولو كانت روايات اغاثا كريستي، وأن يكون يوما أهدى وردة لمن أحب، ويتخذ من العلم نبراسا له، وتسبق كلماته للآخرين، كلمة من فضلك، ويختمها دائما بكلمة شكرا، نريد رئيسا قويا بكلمة الحق والقانون، لا يهتز أمام مغريات كرسي الحكم، حتى لا تنبش فيه أظافر الانانية والكراهية والجشع. الرئيس الأمريكي أوباما، خصص يوما سنويا يلتقي فيه الفنانين، يأتنس بأفكارهم وبهجتهم، وهو متيم بثلاثة أفلام، الأب الروحي، وكازابلانكا، ولورانس العرب. وكان كلينتون عازفا على آلة الكلارنيت، والرئيس الروسي بوتين يعشق العزف على الكمان، وكان جمال عبدالناصر هيمان بأم كلثوم وعبدالوهاب، وجمعهما في لقاء السحاب، وحرص السادات على تخصيص عيد للفن، والتقى في بيته بنجمة هوليوود أليزابيث تيلور، وكانت ضحكاته معها مجلجلة بوجود الكاتب كمال الملاخ، كان يدندن لمن يحب، بأغنية يا ريتني طير لطير حواليك.. كل هؤلاء أصحاب قرارات مصيرية في تاريخ شعوبهم وبلدانهم.

    من يراقب الكتاتني؟

    يلاحق رئيس البرلمان سعد الكتاتني إتهام يتمثل في إبقائه العمل بنفس اللائحة الداخلية التي اقرها سلفه فتحي سرور والتي كانت تطلق يده في أن يكون حراً فيما يقوم به بدون وجود جهة رقابية على ميزانية المجلس وهو ما تشير إليه نشوى الحوفي في جريدة 'المصري اليوم':' سؤال بدهي يبحث عن دور الرقابة على إنفاق مجلس الشعب وموازنته. وهذا سؤال طبيعي في السياق ولكن لا محل له من الجواب، والسبب يا سادة هو لائحة مجلس الشعب الداخلية التي لم يجد رئيس المجلس الموقر أهمية لتغييرها عند بدء اجتماعات مجلس الشعب في يناير الماضي، فاللائحة تنص على أن ميزانية مجلس الشعب في الموازنة العامة هي 'صفر'! نعم 'صفر'، كما لا يخضع المجلس لأي مساءلة من أي جهة رقابية في الدولة! أي أن المجلس فوق المحاسبة وكذلك ميزانيته، ولذا تتعجب من قوم يصرون على الرقابة على ميزانية الجيش وهم يرفضون الرقابة على مجلسهم. وهكذا وبمنطق اللامعقول الذي يسيطر على حياتنا يكون من الطبيعي أن ينادي نواب البرلمان الذين أكلوا بـ 600 ألف جنيه في ثلاثة أيام بسحب الثقة من حكومة الجنزوري، وأن يطل علينا كل يوم السادة أصحاب الذقون وهم يطالبون بتطبيق الشريعة في مولد 'سيدي الجنزوري'.

    العسكر يخسرون مزيداً
    من المعارك في مواجهة الاخوان

    وإلى الانتقادات الموجهة للاخوان بسبب إصرارهم على إقالة حكومة الجنزوري والتي وجدت من يدافع عن رئيسها حيث ينتقد الكاتب والنائب بالبرلمان عمرو الشوبكي العسكر في صحيفة 'المصري اليوم'بسبب تخبطهم وضعفهم في مواجهة الاخوان الذين يميلون للأستحواذ على كل شيء. يقول الشوبكي في 'المصري اليوم': ' إن بقاء 'الجنزوري' وإجراء تعديلات على حكومته يشارك فيها حزب الأغلبية الحرية والعدالة لحين الانتهاء من المرحلة الانتقالية وكتابة الدستور وانتخاب الرئيس أمر مطلوب ومبرر وطنياً وسياسياً. بالمقابل فإن مطالبة الاخوان بتشكيل حكومة جديدة مخالفة للإعلان الدستوري الذي أعطى للمجلس العسكري هذا الحق لحين إجراء انتخابات الرئاسة والذي يبدو أنه سيفرط فيه بسبب تخبطه وضعفه، وسيعطي فرصة تاريخية لحزب الأغلبية للسيطرة على وزارات الدولة المختلفة قبل كتابة الدستور وقبل وضع قواعد جديدة تحكم العلاقة بين حزب الأغلبية الحاكم وجهاز الدولة، ما سيفتح الباب أمام مخاطر حقيقية لا يعيها الكثيرون. إن المطلوب هو الحفاظ على مؤسسات الدولة بوضع تشريعات جديدة تضمن حيادها، فمصر لا تريد شرطة إسلامية ولا جيشاً ليبرالياً ولا قضاء سلفياً ولا خارجية يسارية ولا إعلاماً حكومياً حزبياً، إنما مطلوب مثل كل البلاد الديمقراطية مؤسسات دولة مهنية ومحايدة تخدم كل المصريين، فحذار من اختراقها أو إعادة تشكيلها وفق كوتة السياسة، فتلك ستكون كارثة حقيقية على مصر.

    الاخوان يحصدون
    نصيب الأسد من جثة مصر

    ونتحول لصحيفة 'التحرير' وحول نفس القضية(الاخوان والعسكر) يقول عماد جاد: 'فجماعة الاخوان بدأت تدرك أن المجلس العسكري يريد تقزيم قدراتها وتقليص طموحاتها ويقوم بتنفيذ ذلك عبر التحكم في سياسات الحكومة، والعسكر بدأوا يدركون أن الاخوان لا حدود لتطلعهم إلى السلطة، لن يتوقفوا عند حدود، سيطر عليهم الغرور، واعتبروا أنفسهم قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على جميع مفاصل السلطة في البلاد. سيطروا على البرلمان بمجلسيه، سيطروا على عدد كبير من النقابات، حاولوا السيطرة على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، قرروا المنافسة على منصب الرئيس، يريدون تشكيل الحكومة.. هنا بدأت مرحلة جديدة من المواجهة غير المباشرة بين طرفي صفقة الأمس. هدد الاخوان بتعقب العسكر وتقزيم مزاياهم، فرد العسكر بتذكيرهم بما جرى لهم في مارس 1954، ومع وصول رسالة كل طرف إلى الآخر بدأت مرحلة جديدة من التهدئة، سرعان ما انفجر الوضع مجددا، حيث اتجه كل منهما إلى استعراض العضلات، وكان المشهد في مجلس الشعب صباح الأحد الماضي معبرا تماما عن هذه الحالة، فقد جاء رئيس مجلس الشعب ومعه قرار من 'مجلس شورى الجماعة' بتعطيل جلسات المجلس هذا الأسبوع، كنوع من تصعيد الضغط على 'العسكري' حتى يتراجع ويقبل بإقالة الحكومة، وسبقت اللجنة التشريعية، وأطلقت الطلقة التحذيرية الأولى عبر قرارها برفض الصيغة التوافقية لتشكيل الجمعية التأسيسية التي توسط فيها العسكر، ولأن رئيس مجلس الشعب أراد توصيل الرسالة فقط، فقد كان الإخراج سيئا للغاية.

    السعودية لم تدرك أن مصر تغيرت

    وإلى المعارك الصحافية والهجوم على المملكة السعودية بسبب أعتقالها المحامي احمد الجيزاوي حيث شن علاء الأسواني في 'المصري اليوم' هجوماً ضارياً ضد المملكة مؤكداً على أن النعيم الذي يرفل فيه شعبها سببه حرب أكتوبر: 'لم يدرك النظام السعودي مدى التغيير الذي أحدثته الثورة في سلوك المصريين، وقد تجلى ذلك في قضية 'الجيزاوي' وهو محام شجاع ثوري دافع عن ثوار كثيرين أمام المحاكم العسكرية، ثم انتقل إلى الدفاع عن المصريين المعتقلين دون محاكمة في السعودية ما دفعه إلى أن يختصم قضائيا الملك السعودي نفسه.. ذهب أحمد الجيزاوي وزوجته لأداء العمرة وهو مطمئن إلى أن النظام السعودي لا يمكن أن يعاقبه على مواقفه السياسية، حيث إن الإسلام يعتبر كل من يحج أو يعتمر ضيفا للرحمن لا يجوز لأحد أن يمسه بمكروه، لكن للأسف ما إن هبط 'الجيزاوي' في السعودية حتى تم اعتقاله، وقيل لمن سأل عنه إنه سيتم جلده وسجنه لأنه أساء إلى ملك السعودية، ثم مرت عدة أيام قبل أن تعلن السلطات السعودية أنها عثرت مع 'الجيزاوي' على أكثر من 21 ألف قرص مخدر.. هذا الاتهام الساذج لا يستحق المناقشة.. 'الجيزاوي' مناضل شجاع اعتقل عدة مرات دفاعا عن مبادئه ما الذي جعله يتحول فجأة إلى تاجر مخدرات؟! وهل هو من الغباء بحيث يسافر بهذه الكمية من المخدرات التي يستحيل الخروج بها من مطار القاهرة، حيث يتم الكشف على الحقائب جميعا بالأشعة السينية؟! كما أن هذه الكمية من الأقراص يزيد وزنها على 60 كيلوغراما، والوزن المسموح به لا يزيد على 30 كيلو، وسجلات مطار القاهرة تؤكد أن وزن حقيبة 'الجيزاوي' وزوجته لم يزد على المسموح.. ثم لماذا لم تعلن السلطات السعودية عن حدوتة المخدرات الخائبة هذه من البداية، وأين الفيديو الذي يصور تفتيش الحقيبة؟ لقد تم تلفيق التهمة لـ'الجيزاوي' بطريقة ساذجة ومشينة، ولعل السلطات السعودية لم تتوقع أي رد فعل مصري جاد . فالذي حدث مع 'الجيزاوي' قد حدث من قبل مع مصريين كثيرين اعتقلوا .. إلا أن الثورة أعادت إلى المصريين إحساسهم بالكرامة فخرجت المظاهرات الحاشدة أمام السفارة السعودية تندد بالظلم.

    المصريون يشعرون بالمرارة
    لأن السعودية تخلت عن دعم ثورتهم

    ونبقى في ملف العلاقات المصرية السعودية حيث تعتب لميس الحديدي في نفس الصحيفة على المملكة: ' كنا ننتظر أيضاً أن تدرك المملكة أن مصر تمر بمرحلة دقيقة، تحتاج بعض الصبر والتفهم، فلم تسحب المملكة سفراءها من دول غربية عديدة تظاهر أمامها ناشطون سياسيون من قبل، كما أن هناك شعوراً في الشارع المصري أن الممكلة لم تقف بحماس بجوار مصر في محنتها الاقتصادية - إن كان ذاك حقها وتقديرها السياسي للمرحلة الراهنة - الأمر هنا إذن يستوجب وقفة مكاشفة ومصارحة من المسؤولين في البلدين. فالعلاقات متشابكة وكل يحتاج للآخر، لكن العلاقة الجديدة يجب أن تبنى على الندية وليس على استجداء المعونات أو الشعور بالضعف لتشغيل العمالة. علاقة متوازنة لا يقودها الشارع بالفوضى التي تضربه الآن ولكن يرسمها السياسيون على أسس جديدة من المصلحة المشتركة.. اما محمد بركات في صحيفة 'الاخبار' فينتقد تأخر الحكماء في التدخل لحل الخلاف بين العاصمتين: ' وكان من الممكن، بل كان يجب على جميع الجهات الشعبية والرسمية أن تتحرك تحركا عاقلا وواعيا وحكيما، منذ اللحظة الأولى وفور وقوع تلك الأحداث المؤسفة..، وكان من الممكن، بل وكان من الضروري، أن يكون رد فعل الأحزاب والقوى السياسية، والبرلمان، ومن قبلهم الحكومة أسرع من ذلك بكثير..، وفي هذه الحالة، كان من الممكن وقف المهزلة، ووضع نهاية للتداعيات المؤسفة والسيئة التي نجمت عنها، وادت اليها. وللحقيقة أيضا، فإنني لا أجد مبررا واحدا، لعدم إعلان وزارة الخارجية، بكل الوضوح والشفافية عن حقيقة الواقعة المتصلة باحتجاز المواطن أحمد ثروت، الشهير بأحمد الجيزاوي، والاتهام الموجه اليه، فور تأكدها من المعلومات الخاصة بذلك، يوم الثلاثاء الماضي '24 ابريل' وهو التاريخ الذي علمت فيه رسميا بأنه قد أحتجز على ذمة التحقيقات الخاصة بضبط أقراص عقار 'زاناكس' المدرج في قائمة المخدرات داخل أمتعته .
    جمال أبو بيه رئيس تحرير 'المساء' يكاد يكون أحد الأقلام القليله ممن سعوا لتضميد جراح السعوديين: ' علاقاتنا مع الشقيقة الأقرب السعودية ليست في حاجة لأي كلام وأكبر من أي تعليقات.. ويمكن تجاوز ما حدث من قلة غير مدركة لأفعالها أو حتى تدرك فهي تعمل لصالح طرف لا نعرفه.
    ومعدن المصريين والسعوديين الحقيقي ظهر في أعقاب الأزمة الأخيرة.. وخرجت التصريحات الحقيقية المعبرة عما داخل الطرفين.. والتي تؤكد انها في طريقها للتغلب على 'سحابة عابرة' لا مجال فيها للاعتذار، فما يحمله الشعبان لبعضهما البعض لا يحتاج للاعتذار وصلات النسب والمصاهرة تجعلهما ليسا في حاجة للأسف أو الاعتذار.
    السفير السعودي أحمد القطان من أشهر الشخصيات التي يعرفها ويحترمها المصريون.. فهو مصري الهوى يعمل في مصر منذ عام 1959 .

    غابت مصر فتفكك العراق
    وسرقت السعودية دور البطولة

    لكن الكاتب فهمي هويدي في صحيفة 'الشروق' يغوص لأعماق أبعد في محاولة تفسيره لأسباب ما تشهده العلاقه بين مصر والسعودية من ترد. يقول 'في هذه الأجواء يبدو العالم العربي وكأنه عقد انفرطت حباته، أو بيت تداعت أركانه، وتبدو منطقة الخليج كأنها جزيرة يسود سطحها الهدوء، ولا تظهر للملأ طبيعة تفاعلاتها التحتية، التي تفوح منها الروائح بأكثر مما تتبلور الحقائق على الأرض. وفي ظل الانفراط العربي الراهن الذي يذكرنا بحالة الدولة العثمانية حين وصفت بالرجل المريض في مرحلة احتضارها قبل الحرب العالمية الأولى، أصبحت دول الخليج لاعبا مهما في الساحة العربية. على الأقل من حيث إنها صاحبة الحظ الأكبر من الوفرة المالية، ومن ثم صاحبة الصوت الأعلى في الفضاء العربي. وليس من قبيل المصادفة بطبيعة الحال أن تصبح منطقة الخليج أحد مرتكزات السياسة الأمريكية في المنطقة التي تؤدي وظائف عدة، سواء في تأمين الخليج ضد ما يشاع عن التطلعات الإيرانية أو في استثمار الدور الخليجي لتوجيه السياسة العربية هذه الخلفية إذا صحت، فإنها تقدم تفسيرا آخر للكثير من ممارسات السعودية، وهي الدولة الكبرى في منطقة الخليج بعد تدمير العراق، إذ أصبحت تتصرف كدولة كبرى وقوة عظمى في المنطقة العربية، في ظل الفراغ المخيم عليها والتشتت والتفتت الذي تعاني منه دولها. ويدخل في تلك الممارسات حالة التسرع في الغضب والاستعداد للتصعيد الذي عبرت عنه في أزمة المحامي في علاقات الدول، حتى، إذا لم تكن 'شقيقة' فإن الأواصر تحكمها العوامل المتعلقة بالمصالح العليا والمصائر. وعندما توشك العلاقات على الانقطاع بسبب أزمة صغيرة كتلك التي حدثت في مطار جدة فذلك يعني أنها بلغت مستوى أدنى من التصدع والتهتك وتصبح المشكلة أكبر وأعمق بكثير مما يبدو علي السطح. وهذا التشخيص ينطبق على الحالة التي نحن بصددها، ذلك أننا حين نحلل الأزمة التي وقعت، ونطل عليها من مختلف زواياها، سندرك أن العالم العربي صار جسما مترهلا بلا رأس وأن الكبار فيه ليسوا كبارا حقا، ولكنهم استكبروا لأن من حولهم صغروا حتى صاروا أقزاما، فتصور الأولون أنهم عمالقة، الأمر الذي يعني أن ثمة خللا في الخرائط نال من القامات فضلا عن المقامات. وهي مشكلة لا حل لها إلا بعودة الروح والعافية إلى الجسم العربي، الذي تحتل مصر موقع القلب منه. وقد رأينا الذي أصاب الجسم من عطب وتشوَّه حين وهن القلب وانكسرت مصر وانتكس من بعدها العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه. فاختلطت الأوراق واختلت الموازين وانقلبت الأحوال رأسا على عقب. فلا ظل الكبار كبارا ولا بقي الشقيق شقيقا، وانكشفت عورات الجميع حين وجدناهم قد اختاروا واشنطن قبلة.

    هل تجرؤ السعودية على سحب
    سفيرها من امريكا أو بريطانيا؟

    ومن 'الشروق' لصحيفة 'التحرير التي حفلت بالعديد من المقالات التي تهاجم السعودية على قرارها سحب السفير تقول نوارة نجم: ' النظام السعودي لا يجرؤ مثلا على سحب السفير من لندن، أو من واشنطن، أو من الصين، أو حتى من إيران اللي بتطرقع لهم في الطالعة والنازلة لما خلت قفاهم عرض كده.. فقط المصريون هم من يعاملون بهذه العنجهية والتكبر والجليطة، وماكانش ناقص غير يسيبوا لنا تسجيل صوتي: ' ما بقاش إلا انتو كمان يا جرابيع. نحن لسنا جرابيع والله، ولم نكن في يوم من الأيام جرابيع، وإن كنا صبرنا على المتسول الذي أذل نفسه ووطنه من أجل المال والكرسي ثلاثين عاما، فها نحن قد خلعناه.. هو اللي كان جربوع مش احنا، وصمتنا عليه لم يكن جربعة منا.. سمها أصل، خيبة، يأس.. لكن جربعة؟ نووووو نو نو نوô كررنا أن مشكلتنا مع النظام السعودي، لا مع الشعب، وإن كنت لا أرى مجالا لهذا التبرير، فالشعب لم يحتجز الجيزاوي ولا الـ1500 سجين مصري حتى نضطر إلى هذا التوضيح، ومن يقبل بظلم حاكمه لأبرياء ويدافع عن هذا الحاكم الظالم فهو محسوب عليه، سعوديا كان أم مصريا أم هنديا، وتنسحب عليه كل الأوصاف التي وصفنا بها النظام السعودي والتي لا أتراجع عن كلمة منها، بل وأزيد، ومن يرى أن كرامته من كرامة حاكم ظالم، ظلم 30 ألفا من بني وطنه قبل أن يظلم الآلاف من المصريين واليمنيين والهنود والبنغال.. إلخ، فلتكن إذا كرامته من كرامة حاكم ظالم، والحاكم الظالم ليس له سوى القبقاب يتنسل على دماغه ودماغ اللي يتشدد له، خلعنا حاكمنا، حنعمل حساب لأي حاكم بلد تانية؟ أما كروديات صحيح. متى كان التظاهر أمام السفارة إهانة للشعب؟ متى غضب المصريون من التظاهر أمام سفاراتهم وقذفها بالحجارة واقتحامها في أثناء حرب غزة؟ متى غضب السوريون من التظاهر أمام سفاراتهم ضد بشار؟ متى غضب الأمريكيون من التظاهر أمام سفاراتهم إبان غزو العراق؟ بل متى غضب الإسرائيليون من اقتحام سفارتهم في القاهرة والإلقاء بورق التواليت من النوافذ؟ دول كانوا لزقة بغراء، مهما نبهدل فيهم مش عايزين يمشوا. طيب متى يعتذر النظام السعودي عن تحقيرنا وسحب بعثته الدبلوماسية والاستهانة بالعلاقة مع مصر، وهو ما لم تفعله إسرائيل ذاتها؟ وبالمناسبة.. ابقوا خدوا الجنزوري قعدوه جنب بن علي.. خليه ينفعكم.

    التلاوي: البرلمان بريء من مضاجعة الوداع

    وإلى قضية شغلت عقول المصريين مؤخراً حول عزم البرلمان سن قانون يتيح للرجل مضاجعة زوجته المتوفاة خلال ست ساعات من رحيلها تحت مسمى مضاجعة الوداع. وقد نفت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة ما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول إرسال المجلس القومي للمرأة خطابا للدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، بشأن مشروع قانون 'مضاجعة الوداع'، وقالت: ' المجلس القومي لم يرسل أي خطاب بهذا الشأن لأن هذا القانون لم يقدم أو يناقش من الأساس في مجلس الشعب. كانت السفيرة ميرفت التلاوي قد أرسلت عددا من الخطابات إلي رئيس مجلس الشعب بشأن لجنة إعداد الدستور وضرورة تمثيل النساء بها، وخطابا آخر بشأن نصوص المواد الدستورية المتعلقة بحقوق المرأة التي تطالب بتضمينها في الدستور الجديد. وأوضحت التلاوي أن موضوع 'مضاجعة الوداع' لا أساس له من الصحة، وقالت: ' البرلمان المصري بريء من ذلك المشروع الذي يرجع إلى فتوى صادرة من أحد الشيوخ في المغرب، موضحة أن الدين الإسلامي يشدد على حرمة الموتى وأن العادات والتقاليد المصرية تحترم الموتى. ووصفت محاولات نشر تلك الأفكار وإلصاق التهم بالبرلمان المصري بأنها محاولات لنشر الفرقة بين الحضارات، والإساءة إلى المسلمين والإسلام. وطالبت الإعلام بألا يساير هذا الشطط ولا يعلق عليه. وقد أرفقت التلاوي نسخا من الخطاب الأخير إلى عدد من رؤساء تحرير الصحف والمجلات وبعض الكتاب والمفكرين لحثهم على تبني المبادئ الدستورية المتعلقة بالمرأة دون أن تحمل تلك الخطابات أي إشارة إلى ما أثير حول موضوع 'مضاجعة الوداع'.

    محمد منير مستعد للغناء للنساء فقط

    المطرب الكبير محمد منير عبر لاحدى معجباته عن استعداده إقامة حفل للنساء فقط. ووفقاً لتقارير صحافية قال منير أفكر في إحياء حفل غنائي للجنس الناعم فقط. وقال في تصريحات نشرتها بعض الصحف منها 'الوطن': 'أقابل الكثير من السيدات ويتحدثن معي عن رغبتـــهن في حضور حفلاتي، وبسبب الازدحام لا يستطيعن'.وأضاف 'لهذا قررت أن أحقق طلبهـــن، بإقامة حفل خصيصا للسيدات'.وتابع الكينج أن غناءه للمرأة ليس مغازلة لأحد ولا خوفا من حدوث تحرشات، ولكنه نوع من التكريم. يذكر أن منير أحيا حفلا ليلة شم النسيم في العين السخنة.


    -----------------

    أضـــــــواء وظـــــــلال

    أولاد أبو اسماعيل وأولاد مرسي

    01/05/2012 09:29:59 م




    kh.gabr@ gmail.com - بقلم‮ :- ‬خالد جبر


    الأســتاذ :- خالد جبر



    مازال أولاد أو أنصار أبو اسماعيل يحاولون اعادة مرشحهم للسباق الرئاسي‮.. ‬مازال لديهم أمل‮.. ‬مازالوا ينتظرون المفاجأة التي اعلن عنها المرشح الصادق المستبعد‮.. ‬ومازلنا نحن في انتظار المفاجأة‮.‬
    ولكن وسط الحديث عن ابو اسماعيل ظهر في الأفق حديث آخر عن حصول المرشح الاخواني د‮. ‬محمد مرسي علي الجنسية الامريكية‮.. ‬قال هذا أحد المصريين المقيمين في امريكا‮.. ‬نصدق‮.. ‬ما نصدقش‮.. ‬الله أعلم‮.. ‬لكن مرسي نفسه خرج علينا ليقول انه لم يحصل علي الجنسية الامريكية‮.. ‬بينما حصل عليها ابناؤه‮.‬
    يا سلام يا ولاد‮.. ‬ابناء الرئيس القادم أمريكان‮.. ‬ابناؤه اقسموا للولاء لأمريكا‮.. ‬وهو بيضحك علينا هنا في مصر‮. ‬وهنا لابد أن اوجه اليكم اسئلة‮.. ‬بريئة‮.. ‬لكنها تحتاج الي إجابة‮.‬
    هل الاخطر أن تكون والدة الرئيس المتوفاة حاصلة علي الجنسية الامريكية‮.. ‬أم يكون أولاده واحفاده الاحياء هم الامريكان‮.‬
    واذا كان ابناء وأحفاء رئيس مصر امريكان‮.. ‬وقامت‮ -‬لا سمح الله‮- ‬حرب بين مصر وامريكا‮.. ‬فمع من سيحاربون‮. ‬ثم ما معني أن يجتهد مواطن مصري ليحصل علي جنسية امريكية لابنائه‮.. ‬ويحولهم الي امريكان ثم يسعي هو ليقود مصر‮.. ‬ماذا يقول لأهله وناسه‮.. ‬ماذا يقول لربنا يوم يلقاه‮.. ‬اذا لم تكن الجنسية المصرية مش عاجباه‮.. ‬فلماذا يريد أن يكون رئيسا لمصر‮.‬
    وأخيرا‮.. ‬اذا كان المرشح لرئاسة مصر يري مستقبل أولاده في ان يكونوا امريكان‮.. ‬فكيف يجرؤ علي الحديث عن مستقبل مصر ومستقبل شبابها بعد أن بحث عن مستقبل ابنائه في دولة أخري‮.‬
    أليس من المنطقي ان يتواري المرشح خجلا من نفسه ومن الناس‮.. ‬أم أن علينا أن نصدقه عندما نسمع عن مشروعه لنهضة مصر‮.. ‬وأولاده لم يصدقوه‮.. ‬وراحوا ليحملوا الجنسية الامريكية‮.. ‬واصبحوا هم وأحفاد المرشح امريكان‮.. ‬وسابوا الأب يفعل فينا ما يشاء‮.. ‬ويقول لنا ما يمليه المرشد‮.. ‬والمفروض اننا نصدق‮.. ‬بمزاجنا‮.. ‬أو‮ ‬غصب عنا‮..‬
    هل هناك تناقض اكثر من ذلك‮.‬

    ------------

    مقالات


    خواطـر

    <2> ! إنهم لم يستفيدوا من دروس الماضي ؟

    01/05/2012 09:06:52 م




    [email protected] - بقلم :- جـلال دويـدار


    الأســـتاذ :- جـلال دويـدار



    إن ما يجري علي الساحة حاليا علي ضوء التحولات في اتجاهات الرأي العام ليس سوي محاولة إخوانية يائسة لمقاومة إرادة شعبية عبرت عن الرفض لنزعة السيطرة والهيمنة والتي تتعارض مع البناء الديمقراطي الذي كان مأمولا. وليس خافيا ان كل المظاهر تشير إلي ان قادة الجماعة قد لجأوا إلي المساومة والابتزاز.. من خلال ممارسة الضغوط لتعطيل المسيرة الديمقراطية.. وما يقومون به حاليا يشير إلي إنهم قد بدأوا يشعرون بأن فرصتهم لإحكام الزمام علي مقدرات هذا الوطن قد بدأت تفلت من بين أيديهم نتيجة انانيتهم ووقوعهم فريسة لنزعة الاستيلاء علي السلطة التي ظلت ومازالت تداعب أحلامهم. انهم وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يقعون في نفس الأخطاء التي تقودهم الي الاستكبار والتنكر للعهود والوعود الي درجة الغدر.. ان هذه السلوكيات الدنيوية التي اصبحت متأصلة ومنافية للأسس الدعوية التي قامت عليها جماعة الاخوان هي التي قادت الي الصدامات والزج بأعضائها الي غياهب السجون.. كما انه لا يمكن التغاضي عن أخطائهم السلوكية المتأصلة التي تدفع بهم الي التحالفات والصفقات التي تتسم بالوقوف ضد الارادة الشعبية.. إن أحدا لا ينسي لهم انحيازهم الي الملك في المعركة ضد حزب الوفد صاحب الاغلبية الشعبية في عصور ما قبل الثورة. وبعد اكتشاف الملك لخطرهم وتآمرهم عليه خاصة بعد اغتيال النقراشي باشا قام باعطاء الضوء الاخضر لاغتيال مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا.
    وحدث نفس الشيء مع الرئيس الراحل عبدالناصر وهو ما دفع به الي القيام بأكبر حملة اعتقالات في صفوفهم . ثم بعد ذلك تكرر نفس الشيء مع الرئيس الراحل أنور السادات إلي حد اغتياله رغم مبادرته بإطلاق حرياتهم والسماح للهاربين بالعودة. كما أنه لا يمكن انكار أنه كانت هناك صفقات مع نظام مبارك من خلال جهاز أمن الدولة والمخابرات وهو ما تجسد في انتخابات ٥٠٠٢ التي سمحت للإخوان بـ٨٨ عضوا في مجلس الشعب.
    علي ضوء ما يجري فمن المؤكد ان هذه الانواء التي تعيشها مصر الحبيبة هذه الايام والجدل الدائر المفتعل كلها امور تولدت عن خطأ السماح بالاستفتاء علي الاعلان الدستوري- سييء النية- الذي روج له الاخوان بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة . هذا الخطأ- المفضوح أمره- تجسد في تعمد عدم المبادرة بتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور أولا وقبل أي خطوات اخري باعتبار ان هذا الهدف - وكما تمت الاشارة اليه عشرات المرات- هو الاساس الذي يجب ان يقام عليه بناء مصر ما بعد ثورة 25 يناير.
    ان أخشي ما أخشاه ان يكون هدف ما يدور علي الساحة حاليا تضييع الوقت لتعطيل استكمال العملية الديمقراطية سعيا الي اثارة البلبلة وتصعيد الفوضي.
    ان الله العلي القدير هو وحده الذي يملك إنقاذنا من هذا المخطط الجهنمي.. انه ولي التوفيق.

    -------------

    مجرد رأي

    لاعادل إمام‮ .. ‬ولا‮ ‬غير عادل إمام‮ !‬

    01/05/2012 07:46:13 م




    بقلم : محمود الوردانى


    محمود الوردانى



    أشعر بإهانة شخصية بسبب هذه الطريقة التي يتعامل بها الاسلاميون معنا‮ . ‬هم يعتبروننا ببساطة من كفار قريش،‮ ‬وواجبهم هدايتنا للإسلام،‮ ‬وإعادة تربيتنا علي نحو‮ " ‬وهابي‮ "‬،‮ ‬وفرض مايعتقدون أنه الاسلام الصحيح‮ - ‬بين قوسين طبعا ـ علينا نحن الكفار‮ ! ‬
    فلنتأمل مثلا دعاوي الحسبة التي رفعها بعض المحامين علي عدد من الفنانين أخيرا،‮ ‬وتقديمهم للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان،‮ ‬وهو الاتهام الذي سبق لكثيرين ممن ينتمون للاسلام السياسي أن أشهروه قبل الثورة ضد الكتاب والفنانين،‮ ‬ورفضت المحكمة هذا الاتهام عدة مرات،‮ ‬فلا جديد هنا،‮ ‬والسادة المحامون الذين رفعوا الدعاوي‮ ‬يعرفون هذا جيدا،‮ ‬ويعرفون ان دعاوي الحسبة طبقا للقانون،‮ ‬ينبغي أن يصحبها ضرر شخصي يقع علي من يرفع الدعوي،‮ ‬أي أن العملية بكاملها محسومة ومجربة سلفا،‮ ‬والمقصود إشاعة ذلك المناخ الإرهابي،‮ ‬الذي تم اغتيال فرج فودة في ظله من قبل،‮ ‬ومحاول اغتيال نجيب محفوظ في ظله أيضا،‮ ‬وتقديم الراحل الكبير ابراهيم أصلان ومعه الروائي حمدي أبو جليل للمحاكمة في أعقاب نشر رواية‮ " ‬وليمة لأعشاب البحر‮ "‬،‮ ‬لولا أن مايزيد علي مائتي كاتب ومثقف تقدموا ببلاغ‮ ‬للنائب العام يطلبون فيه محاكمتهم مع أصلان وجليل بالتهمة نفسها‮ ! ‬
    والأمثلة كثيرة لايتسع المجال لها هنا،‮ ‬كما أن المسألة لاتتعلق بعادل إمام أو وحيد حامد أو شريف عرفة وغيرهما‮ . ‬المسألة هي أن المصريين يعرفون دينهم ولهم ثقافتهم وأخلاقهم قبل الأستاذ حسن البنا وقبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب،‮ ‬ومن المثير للغيظ أن يضطر كاتب هذه السطور لتذكير المنتمين‮ ‬لهذا التيار بالحقائق الراسخة التي يعرفها الجميع‮ . ‬
    ألسنا أول شعب في العالم ـ أكرر في العالم ـ عرف الدين وعبد الآلهة وعرف الخير والشر ؟ ألم نكن من أوائل الشعوب التي اهتدت الي المسيحية ؟ كما أننا من أوائل الشعوب التي دخلت في الاسلام،‮ ‬والاسهامات المصرية في المسيحية والاسلام إسهامات أساسية وجليلة وكبري‮ . ‬هناك كما هو معروف مدرسة مصرية،‮ ‬بل مدارس مصرية في الحديث والفقه والتفسير،‮ ‬وهناك أيضا‮ " ‬دولة تلاوة‮ " ‬مصرية معروف أعلامها ومؤسسوها،‮ ‬وهي المدرسة التي اتسعت لكل القراءات تلاوة وتجويدا‮ . ‬
    المصريون احتضنوا الشيعة وانحازوا للسنة والسماحة واحترموا مخالفيهم،‮ ‬وحفظ الأزهر الإسلام من كل سوء علي مدي عدة قرون‮ .. ‬تلك حقائق راسخة شكلّت جسم وروح بلدنا،‮ ‬وتقلبت علينا الامبراطوريات وتصدينا لغزوات واعتداءات،‮ ‬وتعرضنا لاحتلال تلو احتلال،‮ ‬لكن هذا الشعب انتصر دائما بالجسم والروح نفسيهما‮.‬
    لذلك فالأمر لايتعلق بعادل إمام مطلقا،‮ ‬ولاحتي بالسيد الشحات ـ أظن أنه المتحدث الرسمي باسم إحدي جماعات الاسلام السياسي ـ الذي تحدث بجهل فاضح ومسف عن نجيب محفوظ منذ شهور قليلة‮ . ‬
    علي الاخوان وغيرهم من جماعات الاسلام السياسي أن يحترموا هذا الشعب،‮ ‬ويقدّروا سماحته ووسطيته،‮ ‬ولايرفع بعضهم دعاوي مضروبة ضد فنانيه ومثقفيه،‮ ‬ويتوقفوا عن إشاعة هذا المناخ الارهابي الذي سبق لحسني مبارك أن فرضه علي بلادنا ثلاثين عاما‮. ‬
    مرة أخري لايتسع المجال لذكر أسماء مئات وآلاف المشايخ والعلماء والفنانين والكتاب والموسيقيين والرسامين والمغنين والشعراء والرياضيين‮ .. ‬كيف يمكن تصور مصر بدون سيد درويش وزكريا أحمد وام كلثوم ومحمود سعيد وعبد الوهاب وعبد الكريم صقر وحتي يوسف شاهين وصلاح جاهين وفؤاد حداد وسعاد حسني‮ .. ‬كل هؤلاء وغيرهم وغيرهن أبناء هذه الأمة وصانعو وجدانها ومن شاركوا في منحها ذلك الألق المصري الخاص‮ . ‬هؤلاء يجب أن نفخر بهم ونحترمهم ونعرف قيمتهم،‮ ‬لا أن نهيل التراب علي أنفسنا‮!‬
    وفي السياق نفسه يمكن النظر الي أزمة اختيار الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور،‮ ‬فقد انتفض المصريون ضد المنطق الذي يحاول الاسلاميون وفي مقدمتهم الاخوان فرضه،‮ ‬وهو أن ينفردوا بكتابة الدستور،‮ ‬زاعمين أن أكثريتهم البرلمانية تكفل لهم الانفراد بدستور سوف يحكم كل المصريين من كل الاتجاهات‮ ‬والتيارات والاطياف‮ . ‬وحسمت المحكمة الامر كما هو معروف،‮ ‬وقضت بإعادة تشكيل الجمعية التي كان البرلمان قد شكلها علي ذلك النحو المشوه والمعيب‮ . ‬
    وبدلا من الانصياع للقانون والاعتراف بالخطأ الفاضح والاعتذار عنه،‮ ‬راحوا يتهربون من تنفيذ القانون بطريقة لاتليق بسياسيين أو برلمانيين لهم أحزاب سياسية مسئولة،‮ ‬فهم يزوغون مثلا‮ ‬من اجتماعات التوافق التي يحضرها الجميع للخروج من الازمة،‮ ‬أو يوافقون علي قرارات ثم يسحبون موافقتهم،‮ ‬وفي النهاية يرفضون الآن تماما أي توافق ويعلنون من خلال اللجنة التشريعية في البرلمان رفضهم تنفيذ القانون،‮ ‬ولا تتسع المساحة الباقية لكل علامات التعجب والذهول‮ .‬
    ‮ ‬واذا كان حقهم أن يعتقدوا مايشاءوا،‮ ‬وان يدافعوا عن اعتقادهم بكل أساليب الاحتجاج السلمي‮ ‬،فأن حق الوطن علينا جميعا أن نحترم حق الاختلاف‮ ‬،وكان من اهم اهداف الثورة تحقيق الديمقراطية،‮ ‬وهو مالن نتنازل عنه ابدا،‮ ‬اقصد نحن المصريين علي اختلاف التوجهات والمنابع الفكرية والسياسية،‮ ‬وهذه هي الديمقراطية التي صدعتم رؤوسنا بالتشدق بل والفشخرة بها‮ .‬
                  

05-03-2012, 04:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    17z500.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    علي مزاجي!



    02/05/2012 09:02:57 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    الآستاذ : سعيد اسماعيل

    الإخوان المسلمون، يتلقون الأوامر من أمير دولة قطر »العظمي«، بحشد مجموعات من الانتهازيين، والأفاقين، والمرتزقة، أمام مقر وزارة الدفاع في العباسية، للمطالبة بإسقاط حكومة الدكتور كمال الجنزوري، ورحيل المجلس الاعلي للقوات المسلحة فورا، وتسليم السلطة للمدنيين.. والقيام بالاعتداء علي المواطنين، والسيارات، والمنشآت، بالرصاص الحي، والخرطوش، والشماريخ، وزجاجات المولوتوف الحارقة، والطوب والحجارة، والشوم.. لتقوم قناة »الجزيرة مباشر مصر« الفضائية ـ التي يملكها، ويمولها، ويديرها، أمير دولة قطر »العظمي« ـ بالتهليل والتهويل، والعويل، والتحريض، ويتسابق مذيعوها العملاء في سكب الزيت علي النار، واستضافة العينات إياها من المتحدثين المأجورين، المبرمجين، الذين يتهمون الحكومة والمجلس العسكري بالفشل في إدارة البلاد، ويحملانهما مسئولية ما يحدث، ويذرفون الدموع علي المواطنين المسالمين، الابرياء، الذين قتلوا أو أصيبوا!!
    سيناريو واحد.. تكرر في ميدان التحرير، وماسبيرو، وشارع محمد محمود، وأمام مجلس الوزراء، وأصبح معروفا ومألوفا.. وكل القوي السياسية والائتلافات الثورية أدانته واستنكرته ماعدا جماعة الإخوان المسلمين وقيادتها »المهيبة«، »المعصومة«، »المنزهة«، »الوقورة«، التي أثبتت ـ بأفعالها ـ أنها لا تتورع عن إشعال الفتنة، وتدمير المنشآت العامة والخاصة التي يملكها شعب مصر، وتخريب الاقتصاد القومي لصالح اعداء هذا البلد.. مادام كل شيء بثمنه!!
    قيادة أخري يتزعمها الدكتور محمد البرادعي.. أثارتها الفوضي الموجودة في ميدان العباسية، فتفتق ذهن زعيمها، الذي تسانده الولايات المتحدة الامريكية، عن بيان ناري، أرسله الي نفس القناة ـ »الجزيرة مباشر مصر« التي يملكها ويمولها ويديرها أمير دولة قطر »العظمي« ـ فقامت علي الفور ببثه من خلال شاشتها، قال فيه: »أن المجلس العسكري والحكومة أما انهما عاجزان عن توفير الامن، وإما أنهما متواطئان في احداث الفوضي.. وفي كلتا الحالتين هما فاشلان«!!
    مهزلة لا أجد في مواجهتها سوي أن أدعو من الله سبحانه وتعالي، أن يكون مع مصر المنكوبة ببعض أبنائها!!

    ----------------


    مع الأحداث

    صـــــورة

    02/05/2012 09:07:30 م




    بقلم‮:‬مصطفى بلال - [email protected]




    اظنها الاكثر تعبيرا،‮ ‬ومصداقية عما يحدث في محيط وزارة الدفاع‮.‬
    انها الحقيقة المجردة بلا رتوش،‮ ‬وبلا ادني تعليق بالكلمة‮.‬
    هي صورة نشرتها صحيفة اليوم السابع في صدر صفحتها الاولي علي‮ ‬6‮ ‬اعمدة امس الاول‮.. ‬وبقدر سعادتي بالصورة الصحفية الا انني حزنت لعدم نشر اسم الزميل المصور الذي التقطت عيون كاميراته هذه اللقطة المميزة‮. ‬وعسي ان انجح في نقل ما قرأته في الصورة‮.‬
    الصورة عبارة عن شاب ملتح،‮ ‬وقد اخترق بنصف جسده العلوي السلك الشائك الذي تم وضعه لحماية مقر وزارة الدفاع‮.. ‬الشاب‮ - ‬مكشرا عن أنيابه‮ - ‬يمد ذراعة اليمني علي طوله عبر السلك في محاولة جادة لاستفزاز احد ضباط الجيش المصري‮. ‬انامل الشاب كادت تلمس يدي الضابط الذي التزم بضبط النفس،‮ ‬واكتفي بوضع ذراعيه فوق بعضهما‮.. ‬وقد ارتسمت علي وجهه ملامح وعلامات الجدية والانضباط التي هي سمة العسكرية المصرية‮..‬
    وفي قراءتي للصورة‮.. ‬لمحت في عيون ضابط الجيش تساؤلات مهمة تقول‮: ‬لماذا هذا الهوس والجنون يا اخي؟‮! ‬انا مصري مثلك،‮ ‬واحب هذا الوطن،‮ ‬وقد اكون احب مصر اكثر منك ومن امثالك‮. ‬لست عدوا لك او لغيرك من المعتصمين والمتظاهرين ولكني هنا لحماية آخر ما تبقي لكل المصريين‮.‬
    ‮.. ‬وصدق حدسي واهتمامي بهذه الصورة التي صارت المقدمة للأحداث المؤلمة في ميدان العباسية التي أوقعت العديد من الشهداء والمصابين‮.‬
    الأحداث الراهنة جريمة في حق الوطن،‮ ‬وفي حق الشعب‮!! ‬والسؤال أين البرلمان؟ أين مرشحو الرئاسة؟ أين الأحزاب والقوي السياسية؟ أين الدولة المصرية؟‮!..‬
    فتشوا عن المستفيدين من جريمة العباسية‮!!‬

    ---------------


    حصار وزارة الدفاع وأمناء وأفراد الشرطة يحاصرون مديريات أمن..
    وقنديل يرفض تهديدات المشير
    حسنين كروم
    2012-05-02




    القاهرة - 'القدس العربي'

    لو أردنا أن نشبه ما يحدث في مصر الآن، لما وجدنا أفضل من إطلاق اسم الفيلم السينمائي الذي أخرجه خالد يوسف أيام الرئيس مبارك - قصدي المخلوع - هي فوضى - لنطلقه على الأوضاع الحالية في مصر، وعكستها الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء، فقد تواصلت الاشتباكات في محيط وزارة الدفاع التي تتعرض للحصار من أنصار صديقنا الشيخ صلاح أبو إسماعيل وسارع لدعمهم مجموعات من التراس الأهلي والزمالك، وشباب حركة السادس من أبريل ووقع فيها قتلى وجرحى، وإلقاء القبض على ضابط من الجيش، وما يحدث حول وزارة الدفاع أمر لا يمكن قبوله، فلم يعد باقياً إلا اقتحام مقر الوزارة وبعثرة وثائقها ومحتوياتها مثلما حدث مع بعض مقرات جهاز مباحث أمن الدولة، وبالتالي سقوط الجيش وتبعثره، واستباحة معسكراته وقواعده وانقسام وحداته أو تقاتلها، كما واصلت أعداد كبيرة من أمناء وأفراد الشرطة الاعتصام أمام مقر وزارة الداخلية والمطالبة بإقالة الوزير، ومحاصرة عدد من مديريات الأمن في المحافظات، ومنع قادتها من دخولها، وتضاربت التصريحات حول حقيقة ما حدث بالنسبة لما ذكره رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني بتلقيه وعداً من المجلس العسكري بإقالة حكومة الدكتور الجنزوري، أو إحداث تغيير وزاري محدود فيها ونفي الحكومة والمجلس العسكري، واستياء من أعضاء مجلس الشعب من غير الإخوان من قرار الكتاتني تعليق الجلسات حتى السادس من الشهر الحالي بشكل منفرد منه وعدم طرح الموضوع للمناقشة، كما واصلت الصحف عرض كلمات المرشحين للرئاسة في المؤتمرات التي يعقدونها، ومنها المؤتمر الذي عقده مرشح الإخوان ورئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في ميدان مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة وقال ان عمرو هو أول من قام بالفتح الإسلامي لمصر، ونحن سنقوم بالفتح الإسلامي الثاني لها، وان لدينا مشروعات لكل شارع في مصر.. لا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم، ما هذا الكلام وما تلك الأوصاف التي يضفيها الإخوان على مرشحيهم؟ عندما كان خيرت الشاطر مرشحهم أطلقوا عليه لقب سيدنا يوسف، وهاهو مرشحهم الثاني يطلب بطريقة غير مباشرة أن يطلقوا عليه مرسي بن العاص فاتح مصر، وكان كاريكاتير زميلنا في 'الجمهورية' خفيف الظل فرماوي عن اثنين من الحشاشين قال احدهما للثاني: 'سامع ان الاحوال حتتعدل بعد انتخابات الرياسة ايه رأيك ما تيجي نفوق'.
    وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا:

    مشروع القانون بإنشاء بيت مال للزكاة

    ونشرت الصحف عن إحالة لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب إلى اللجنة الدينية مشروع القانون بإنشاء بيت مال للزكاة قدمه العضو السلفي عادل عزازي، أي أن اللجنة الدينية التي يرأسها الإخواني السيد عسكر وافقت، وأهم ما فيه أن تقوم الدولة بتحصيل الزكاة بالإضافة للضرائب التي تحصلها، وأن يعفى من يؤدي الزكاة من عشرين في المائة من الضريبة المفروضة عليه، أي باختصار أن الذي سوف يستفيد هم رجال الأعمال والتجار الذين يشتكون من الضرائب ويحاولون التهرب منها، ومن أعاجيب المشروع استفادة المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين، وهذا ما نشرته 'الأهرام' في صفحتها السابعة في تحقيق موسع لزميلنا مصطفى شعبان، والذي لفت نظري أن الخُمس من الغنائم الذي كان مخصصاً للمؤلفة قلوبهم حسب نص الآية، ألغاه أمير المؤمنين والخليفة الثاني للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الإسلام لم يعد في حاجة إلى دعمهم لدعوته، واليوم يريد تجار الإخوان والسلفيين، مهاجمة خليفة الرسول بطريقة غير مباشرة، أم ماذا يقصدون بتمرير كلمة المؤلفة قلوبهم، ومن هم الآن؟ هل هم العلمانيون واليساريون الذين يمكن أن يؤيدوا الإخوان والسلفيين؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، المهم أن هذا المشروع - بدون المؤلفة قلوبهم - قدمه رئيس الوزراء الأسبق والمحبوس حالياً - الدكتور عاطف عبيد ـ ووضعته مصلحة الضرائب ووزارة المالية بالتعاون مع مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر عام 2000 لجمع ثمانية عشر ألف مليون جنيه كل سنة هي مجموع عجز الموازنة العامة وقتها.

    لا تناقض بين محبة الجيش المصري ورفض سياسة المجلس العسكري

    والى المعارك والردود، ونبدأها مع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة'، الأسبوعية المستقلة، عبدالحليم قنديل الذي واصل إبداء إعجابه بالمجلس العسكري والإخوان المسلمين بقوله عنهما: 'لا نريد لأحد أن يزايد علينا في محبة واحترام وتقدير الجيش المصري، ولا في نقد ونقض سياسة المجلس العسكري في الوقت نفسه.
    وما من تناقض بين محبة الجيش المصري ورفض سياسة المجلس العسكري، بل إن المجلس العسكري - برئاسة المشير طنطاوي - يسيء بسياسته لكرامة واعتبار الجيش والقوات المسلحة، فالجيش المصري جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وهو درع الوطن وسيفه، ولم يحدث أبداً أن تورط الجيش المصري في صدام دموي مفتوح مع الشعب المصري، وكان الجيش دائماً في واحد من موقفين إزاء الثورات، فإما أنه كان صانعاً لثورات وطنية على طريقة أحمد عرابي، وجمال عبدالناصر، أو أنه كان حامياً لثورات شعبية، وعقيدة الجيش تخلقت واكتملت في صلب حركة الوطنية المصرية، ولم تكن سياسة المجلس العسكري مما يحفظ للجيش عقيدته الراسخة بل أدت إلى خطيئة إصدار أوامر بتوريط جنود في حوادث قتل متظاهرين في ميادين دم تلاحقت من كارثة ماسبيرو إلى مذبحة محمد محمود إلى مقتلة مجلس الوزراء.
    ولا نريد لأحد، مع موفور الاحترام الشخصي للجميع، أن يخلط الأوراق، ولا أن تصدر عنه تهديدات مبطنة كالتي أطلقها المشير حسين طنطاوي في مناورات سيناء الأخيرة فأن يهدد إسرائيل، فهذا واجبه الذي يحفظ للجيش عقيدته القتالية، أما أن يهدد المصريين المعارضين، فهذا هو الخروج بعينه عن العقيدة الوطنية للجيش، وفي الوقت نفسه الذي ثارت فيه ضجة مفتعلة عن صدام الإخوان مع المجلس العسكري، ومغزى ما جرى ظاهر جداً، إنه اتفاق في العمق بين قيادة الإخوان وريثة لجنة السياسات في تمثيل وحفظ مصالح جماعة البيزنس' المدنية من جهة، وبين ما يشبه 'جماعة بيزنس' أخرى في قيادة المجلس العسكري الحالي وبين هؤلاء من يملكون ثروة تناهز ثروة أحمد عز، ومن موارد لا علاقة لها بحساب السلاح، بل من بيزنس مدني واسع ملحق بالقيادة العسكرية، ويحمل اسم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وقد أنشأه السادات في عام 1979'.

    تشبيه الإخوان والسلفيين بالقراصنة

    وثاني المعارك ستكون من نصيب زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام التحرير خفيف الظل محمد أبو كريشة، الذي شبه يوم الأحد، الإخوان المسلمين والسلفيين بالقراصنة لاختطافهم سفينة الوطن، بقوله عنهم: 'جاء القراصنة وأصبحوا قباطنة بإرادتنا وصناديقنا، وباسم الله، وكل من رفع اسم الله شعاراً، يجرنا كالمواشي، ولو إلى حتفنا حتى إذا رفع شعار حق يراد به باطل، وحتى الآن، وحتى الموت، هناك ألوف وربما ملايين المصريين يصدقون كل شيء إلا أن يكون الشيخ حازم أبو إسماعيل قد كذب، يصدقون أن أمريكا وكل دول العالم تآمرت عليه لإقصائه، لكن لا يمكن أن يكون الرجل قد ضعف وكذب وهزمته نفسه، لا يمكن - إنه رجل دين سلفي - لكن الأقرب للتصديق أنها مؤامرة مشتركة بين المجلس العسكري وفلول النظام السابق وأمريكا وإسرائيل والموساد وربما الصين أيضاً لإقصائه من سباق رئاسة مصر، مكتوب على مصر أن يستخف قومها كل ناعق باسم الدين، وباسم الله، وباسم النهضة، وباسم الهلال وباسم الصليب، وفي كل عهد مصري فزاعات، وكل عهد له 'أبو رجل مسلوخة' الخاص به، كان الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية فزاعات عهد أسبق وسابق وأسبق من الأسبق، وكان الشيوعيون فزاعة عهد ما، والآن صار الفلول والأذناب والثورة المضادة فزاعات'.

    فلول ينشئون الصحف والفضائيات

    وبمناسبة القرصان والقبطان، فسنتجه إلى من له علاقة بالبحار، وهو زميلنا الإخواني علاء البحار، الذي شن في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة' هجوماً على المجلس العسكري والفلول الذين ينشئون الصحف والفضائيات بقوله: 'للأسف ساعد أداء المجلس العسكري الهزيل طوال الفترة الانتقالية على هروب الأموال بل كبار اللصوص دون محاكمتهم والحصول على حق الدولة منهم مثل بطرس غالي ورشيد محمد رشيد وحسين سالم وغيرهم من اللصوص والفاسدين خارج مصر بل داخلها أيضاً.
    ومن أخطر ما يقوم به هؤلاء الآن هو غسل الأموال بطريقة خبيثة تعود عليهم بفائدة أكبر وهي غسل الأموال بإنشاء وسائل إعلام جديدة، فلو نظرنا إلى القنوات الخاصة العملاقة والصحف الضخمة التي تم إطلاقها بعد الثورة سوف نجد أن معظم من يمولها من كبار فلول رجال الأعمال الذين نهبوا أموال مصر وثرواتها، ونلاحظ أن الأجور الخيالية التي تقدم للمذيعين والمذيعات والصحفيين والصحفيات في هذه الوسائل لا تتناسب أبداً مع قدراتهم أو طبيعة المهام التي يقومون بها، فهل يعقل أن يحصل مذيع على تسعة ملايين جنيه ومذيعة على أكثر من أربعة ملايين جنيه سنويا ويحصل رئيس تحرير جريدة ناشئة على ربع مليون جنيه شهرياً، والذي يلقي أمواله بهذه السهولة من المؤكد أنه لم يبذل جهدا فيها فهي أموالنا التي نهبها هو وأمثاله، وللأسف يحاربنا بها، فهذه القنوات والصحف لا هم لها ليل نهار إلا محاربة الثورة ومكتسباتها والقوى التي تحميها لا سيما الإسلاميين وشباب الثورة والوطنيين.
    على البرلمان أن يوجه تعليماته للأجهزة الرقابية لرصد تحركات هذه الأموال المشبوهة ومتابعة حسابات هذه القنوات والصحف التي لا هدف لها إلا تدمير الوطن من أجل الحفاظ على مصالح الفلول والفاسدين'.

    الوجه القبيح لناصر والناصرية وتقليد الاسلاميين له

    وآخر المعارك ستكون من نصيب إخواني آخر، ولكنه مسكين، وهو أشرف فوزي الذي انتابته حالة عصبية بعد أن استمع إلى زميلنا وصديقنا والمرشح لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحي، عن استحالة تسليم حكم مصر لإخواني أو إخواني بشرطة، فصاح يوم الأحد في 'المصريون': 'استدعى الناصري الكبير حمدين صباحي بتصريحات المصادرة والإقصاء والعنصرية ضد التيار الإسلامي بصفة عامة والإخوان المسلمين بصفة خاصة، استدعى إلى الوعي الجمعي للمصريين الوجه القبيح لناصر والناصرية، والتي لم تكن ديمقراطية ولم تكن ترحم مخالفاً لها في الرأي أو تغفر له أو تتسامح معه خاصة إذا كان ينتمي إلى التيار الإسلامي، حتى قصة العدالة الاجتماعية التي روج بها البعض لناصر والناصرية لم تكن في جوهرها إلا رشوة اجتماعية مقنعة تخفي وراءها رغبة محمومة وشهوة مكنونة تريد السيطرة على عقول وقلوب الجماهير من قبل طاغية، بالإضافة إلى ركام من الفساد والنهب والاستقطاع المقنن لمقدرات ولثروات البلاد وأشرف مروان وأشقاء عبدالناصر، وعائلاتهم خير دليل على ذلك حتى الآن.
    إن كان على المصريين ألا يغفروا لأحد فعليهم ألا يغفروا لعبدالناصر والناصريين هزائم الخزي والعار، التي ألحقوها بالمصريين في 56 و65 و67 ولولا فضل الله ثم صمود الشعب المصري في 56 ثم رفض أمريكا والاتحاد السوفييتي للعدوان الثلاثي لحسابات سياسية تخصهم لما نجت مصر من خطر الاحتلال مرة أخرى آنذاك، ولما نجا عبدالناصر ورفاقه من الموت كفرا بالانتحار، وكذلك لولا فضل الله وصمود الشعب المصري لما استدرك الهزيمة المريرة بحرب 73، فالفضل لله أولاً ثم للشعب المصري الأصيل'.
    وفي حقيقة الأمر، فقد اعتبرته مسكينا لا يعلم شيئاً حتى عن جماعته، ان حمدين وحزب الكرامة ومرشحيه كانوا مع الإخوان في انتخابات مجلس الشعب على قائمة واحدة وهي التحالف الديمقراطي من أجل مصر، وهو مسكين كذلك لأنه كشف عن حقيقة ما في نفس جماعته نحو المكاسب التي تحققت للفقراء، وبما أنها رشوة، فهي جريمة لابد من مكافحتها، ولأن الراشي والمرتشي في النار، وهو مسكين ثالثاً لأنه لا يتابع ما يحدث من جماعته.

    سخرية من شفيق بسبب موقعة الجمل

    ونترك الإخواني المسكين لنتحول إلى الإخواني خفيف الظل وهو زميلنا سليمان قناوي لقوله يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة': 'يكاد الفلولي يقول خذوني، لم يجد رئيس وزراء موقعة الجمل الشفيق أحمد الفريق من ينتظره في مؤتمره الانتخابي في سوهاج، سوى جميع قيادات وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن الحزب المنحل وأبرزهم عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة السابق بمجلس الشعب والقيادي البارز بالحزب المنحل ود. محمود أبو سديرة ود. فيصل عبداللطيف وفاروق عاشور ود. محمد فقير ومحمد الضبع وفاروق بهجت ود. خليفة رضوان ومحمود مصلح ود. فوزي العمدة نواب الحزب الوطني المنحل، بالإضافة إلى أعضاء الوحدات الحزبية القاعدية كان ناقص بس رئيس الحزب 'مبارك' وأمين التنظيم 'عز' وأمين لجنة السياسات 'جمال' وأمين الشؤون المالية 'عزمي' ورئيس البرلمان 'سرور' ورئيس الشورى'الشريف'، لكن لم يمنعهم سوى الشديد القوي 'السجن' المكان الطبيعي لشفيق'.

    شرح صفات الجمل وكيف شوهته موقعة الجمل

    وهكذا ذكرنا سليمان بما نسبه عن موقعة الجمل، وكنت قد نسيت أيضاً، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى ما كتبه سمير القاضي في جريدة كاريكاتير الشهرية التي تصدرها الجمعية المصرية للكاريكاتير ويرأس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا أحمد طوغان وتحريرها زميلنا وصديقنا جمعة فرحات، وجاء فيها: 'الجمل من الحيوانات المجترة وهو سفينة الصحراء ويتحمل الحياة القاسية ويتحمل الجوع والعطش وليس له حويصلة مرارية في الكبد مثل باقي الحيوانات والطيور ولحمه خال من الكوليسترول، والجمل كريم الخصال ويشعر بالحياء الشديد ولا يقوم بعملية التزاوج في وجود أحد الغرباء ولا يقوم بالتزاوج من أمه أو أخته وإذا أجبره صاحبه على هذا فإنه يحقد عليه ويحاول قتله.
    ـ والناقة هي أنثى الجمل وأشهر ناقة في التاريخ هي ناقة النبي صالح الذي أرسله الله إلى ثمود فكذبوه وعقروا الناقة فحاق بهم العذاب الشديد.
    - والنوق جمع ناقة والنوق العصافير هي التي طلبها والد عبلة من عنتر مهراً لها فسافر عنتر إلى العراق لإحضار مائة من النوق العصافير من عند النعمان بن المنذر.
    - وموقعة الجمل الأولى كانت بالعراق بعد مقتل عثمان بن عفان طالب المسلمون علي بن أبي طالب بالقصاص من قتلة عثمان وتوجهت أم المؤمنين عائشة إلى هناك للمطالبة بذلك في هودج من حديد على ظهر جمل.
    - وموقعة الجمل الثانية وقعت في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية وقد دبرها بعض فلول الحزب الوطني للقضاء على الثوار المعتصمين بالتحرير وتم اتهام عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة بالضلوع في التخطيط لموقعة الجمل وتم التحقيق معها والإفراج عنها بعد دفع كفالة مالية.
    - والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان عندما يسافر إلى الخارج لا يحب الإقامة في الفنادق ويفضل الإقامة داخل خيمة ويصطحب معه ناقة يشرب حليبها الطازج، وبعد قيام الثورة عليه هربت ابنته عائشة التي كانت حاملاً ووضعت وليدها على الحدود بين ليبيا والجزائر.
    - ومن أشهر من ينتمي إلى عائلة الجمل 'د. يحيى الجمل' وهو نائب رئيس الوزراء السابق والفقيه الدستوري الذي كان يحاول جاهدا أن يعدل الدستور بوضع مبادىء فوق دستورية تضمن للجيش وضعاً متميزاً، ولكن محاولاته باءت بالفشل بعد الرفض الشعبي لها، فاضطر لتقديم استقالته'.

    آثار ناقة صالح محفورة على الحجر في اليمن

    إييه، إييه، ذكرني سمير القاضي بأشياء عن الجمل، ذلك انه عندما يعاشر زوجته الناقة، يغلق عليه صاحبهما الباب، وأول مرة شربت فيها حليب الناقة، كان في صحراء تندو في جنوب الجزائر، أثناء زيارة لي لمعسكرات حركة البوليزاريو، وإعلانها جمهورية الصحراء المغربية، كما شاهدت في محافظة المكلا بجنوب اليمن ما قالوا لي انها آثار ناقة صالح محفورة على الحجر، أما بالنسبة لعائلة الجمل، وانتماء صديقنا الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل، فقد نسي سمير ان يذكر أن هناك أيضاً الدكتور طبيب يحيى الجمل الاستاذ بكلية الطب وله عيادة في شارع رشدي وتقاطعه مع محمد فريد، وهو يذكرنا بأسماء متشابهة أخرى، مثل عادل إمام، وهو استاذ شهير للقلب بكلية طب القاهرة، وله عيادة في الدقي، وكاد أن يموت عندما أجريت له عملية دعامة فاشلة في القلب بأمريكا، وهو غير صديقنا نجم النجوم عادل إمام الذي سنتجه إليه فوراً.

    هل تبدأ النهضة الاسلامية بحبس عادل؟

    وإلى ردود الأفعال على الحكم بحبس صديقنا نجم النجوم عادل إمام، حيث تساءل وهو قلق زميلنا وصديقنا والشاعر بجريدة 'روزاليوسف' محمد بغدادي يوم الاثنين قائلاً: 'هل مشروع النهضة المصرية الذي يتحدث عنه تيار الإسلام السياسي، سيبدأ بسجن عادل إمام، ومصادرة الحريات، قمنا بثورة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية فهل من المعقول ان تكون أول انجازات الثورة مصادرة الحريات، وسجن عادل إمام على 'مجمل أعماله'، هل تلك الوصاية والمصادرة هي بداية مشروع النهضة؟!
    أم بداية إدخالنا في نفق مظلم، وإعادتنا إلى الماضي السحيق لنعيش في صحراء الجهل، وغابات التخلف، وإلغاء العقل، والسقوط في هاوية الجمود، فالدنيا تتقدم وتسير إلى الأمام بسرعة الصاروخ، ونحن نتخلف ونعود إلى الوراء، بأثر رجعي'.

    لماذا ندافع عن امام وننسى من قمعهم النظام؟

    لكن بغدادي لم يكن يعلم بأن صاحبنا هشام النجار يختبىء له في نفس اليوم في 'المصريون'، وخرج منها ليصرخ في وجهه قائلاً: 'الذين يدافعون عن عادل إمام وعن حريته كمبدع لماذا لم نسمع لهم صوتاً دفاعاً عن الإبداع الحقيقي الذي يعكس هموم الناس ويعبر عن وجدانهم، عندما كانت تغتاله رقابة النظام السابق على المصنفات الفنية؟ بعض مسرحيات يسري الجندي وجلال الشرقاوي التي انتقدت سياسة أمريكا وإسرائيل وتناولت الواقع السياسي بالنقد وعبرت عن هموم الناس، ومنعوا على سبيل المثال لا الحصر نصاً مسرحياً عنوانه: 'الشعب لما يفلسع' لمحمود الطوخي، لأنه يتناول علاقة الشعب بالحاكم الظالم، ومنعوا فيلم: 'مؤذن الكيت كات' لمنير راضي لأنه يرسخ لفكرة الثورة على الظلم ويحرض على استعادة الحقوق وتحرير المقدسات بطريقة سلمية، أين كان صوت خالد يوسف وحسين فهمي، وممن يدافعون عن عادل إمام اليوم ويهتفون يسقط حكم المرشد؟ وعادل إمام كان من أكبر خدام النظام السابق في بلاط الفن بلا شك، ولم يكن يوماً مبدعاً حراً ولم يقف يوماًَ في صف المستضعفين، إنما كان على الدوام في صف السلطة الغاشمة يأكل من خبز السلطان ويضرب بسيفه'.

    دولة السلفية العمياء والتأسلم الظاهري

    وإذا كان هشام فاجأ بغدادي، فقد خرج عليه فجأة ايضا في 'الوفد' زميلنا مصطفى عبيد بعد ان انتهى من كلامه فوراً وقال مبتكرا لهم أسماء طريفة من نوع أبو جهل:
    ما جرى في 'الأسبوع' الماضي باسم القضاء 'بروفة' صغرى لما يمكن أن تصبح عليه مصر في دولة السلفية العمياء والتأسلم الظاهري، في تلك الدولة التي نقاومها ونرفضها ونقاتل لمحوها لا حرية للعصافير في الزقزقة ولا قدرة للأزهار على التفتح ولا فرصة لقطرات الندى على رسم مشهد جميل، مات أبو لهب وتبت يداه لكن أتباعه مازالوا ينخرون كالسوس في جسد الإسلام وحضارته، قتلوا بشار بن برد في بيت شعر، وكفروا أبو حيان التوحيدي في تأملات فلسفية، وزندقوا أبا العلاء المعري اتباعا لوشايات ملفقة، وأحرقوا كتب ابن رشد غيرة وحسداً، في دولة أبي لهب تتغير المصطلحات وتتبدل الأحكام، فيصبح الاجتهاد شذوذاً، والتساؤل جهلاً والإبداع ازدراء للأديان، ينقلب الشعر إلى تجديف والرومانسية الى مجون، والكلام الجميل إلى لهو جارح، في مثل هذه البلاد لا تنتظروا خيراً ولا تتوقعوا مطراً، ولا تأملوا أن تزورها أسراب الخير وقوافل المجد'.

    لماذا ترخصتم حتى أصبحتم آلة في يد بعض المذيعين؟

    وإلى الإخوان المسلمين ومعاركهم فيما بينهم مما دفع نائب المرشد العام الدكتور رشاد البيومي لأن يقول يوم الأحد في 'الحرية والعدالة' وهو يكاد يبكي مما يسمعه ويقرأه من إخوانه السابقين: 'أعجب لهؤلاء الذين فارقوا الجماعة وارتضوا لأنفسهم طريقاً آخر، فقد نصبوا أنفسهم أوصياء وقواما عليها فتباروا في نصب المشانق وتوجيه التهم للإخوان وإلصاق النقائص بقيادات الجماعة، ونسي هؤلاء أنهم يوماً ما كانوا من الإخوان وكانوا من القيادات مشاركين في المسؤولية وفي الريادة.فماذا قدموا وماذا فعلوا؟ وهل كان هذا الذي يتهمون به الجماعة مقبولاً شرعاً وحكمة، أم أنهم كانوا غافلين لا يدرون ماذا يفعلون وكيف كانوا يديرون الأعمال؟ اسأل هؤلاء: لماذا ترخصتم حتى أصبحتم آلة في يد بعض المذيعين 'الذين ليس لهم هم إلا الإساءة إلى الجماعة وإلى تاريخها ورموزها'، يستحضرونكم في مجالس الغيبة والنميمة في كل وقت وفي كل مكان؟ هل نسيتم أن هؤلاء يعملون لحساب جهات مشبوهة تحارب الإسلام والمسلمين، وتحارب كل من له سمة أو صفة إسلامية.
    وأعجب لهذا الذي يتكلم في قناة ما ثم ينتقل الى الأخرى ثم التالية والتالية وليس لديه إلا هذا الكم الكبير من الحقد والضغينة والسباب، أنسيتم يوم اللقاء؟ أنسيتم يوم الحساب؟ أنسيتم يوم يطلب كل منا حقه منكم؟ أحسب أنكم نسيتم كل هذا، لن نرد عليكم بمثل ما تقولون فعفتنا وأدبنا الذي علمتنا وربتنا عليه الجماعة يحول بيننا وبين التدني ومبادلة السيئة بالسيئة. ونقولها لكم: 'اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون'.

    لماذا لا تعتذر الاحزاب عن اخطائها؟

    لكن التخويف بعذاب جهنم يوم الحساب لم يمنع صديقنا وعضو مكتب الإرشاد السابق والمحامي مختار نوح أن يقول في نفس اليوم - الأحد - في 'صوت الأمة' مطالبا الإخوان وصديقنا المستشار طارق البشري بالاعتذار: 'الاعتذار طبعاً فضيلة لا يملكها إلا أصحاب النفوس العالية، والمتواضعة أيضاً، وكل القوى السياسية الآن تبكي على ما أصاب الثورة من تمزق وضعف، ولكن لم نسمع اعتذاراً إلا من القليل منهم، وأول الاعتذارات المطلوبة هو اعتذار اللجنة التي قامت بإعداد مواد الاستفتاء فقد تم استغلالها من المجلس العسكري لكي تضع نصوصاً هي من ابتكار الرئيس السابق مثل المادة 28، ونحمد الله أننا كنا من الناس الذين هاجموا هذه اللجنة منذ مولدها هجوماً انتحارياً، فقدنا فيه بعضاً من أعصابنا، كما أن الذين قالوا نعم وأوهموا الناس بضرورة التصويت من أجل الدين والعقيدة مع أن الأمر لم يكن له علاقة لا بالدين ولا العقيدة أخطأوا أيضاً مع أن الاستفتاء في حقيقته كان استفتاء على ذكائنا في مواجهة خطة المجلس العسكري وخسرنا هذه المعركة بنسبة '76 '' ومطلوب الاعتذار ايضاً من البرلمان الذي لم يقم في أول جلسة له بما كان يجب أن يقوم به، فكان عليه مثلا إلغاء قانون الانتخابات الرئاسية، وكان عليه أيضاً إلغاء المرسوم بقانون رقم 4 لسنة 2012 الذي يجيز التصالح مع اللصوص إذا سددوا قيمة ما سرقوه بسعر وقت السرقة، وكان عليه مثلا مراجعة كل ما صدر عن المجلس العسكري لصالح النظام السابق على الأقل لأن المرسوم بقانون رقم 4 يحمي اللصوص من المساءلة القانونية ويملكهم أرض مصر بـ'خمسين قرشاً' للمتر فمن يقبل ذلك؟!
    كما أنه من المطلوب أن يعتذر إلى الشعب هؤلاء الذين وافقوا على فكرة تكوين اللجنة التأسيسية للدستور بهذا الشكل الذي مزق الأمة، وليسمح لي الأخ سعد الكتاتني في أن استفهم منه عن عدم موافقته على ترشيح ثلاثمائة عالم من علماء الأمة الأكاديميين في الاقتصاد والعلوم السياسية والقانون ثم يختار البرلمان منهم مائة بأغلبية الأصوات، ثم نضع أمامهم أحلام الأمة في صناعة دستور يستند إلى مبادىء الشريعة وحق الخبز والعدالة والمساواة، فهل كان ذلك ينتقص من قيمة البرلمان شيئاً أم أنه سوف يشير إلى أن التيار الإسلامي يعطي لأهل الاختصاص اختصاصهم؟!'.

    الدستور جاهز من مدة بموافقة الإخوان ويتضمن تطبيق الحدود

    وإلى رئيس حزب الحرية والعدالة، ومرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد مرسي الذي أكد ما حذرنا منه مراراً ولم يصدقنا البعض بأن الدستور جاهز من مدة بموافقة الإخوان ويتضمن تطبيق الحدود، أي قطع الأيدي والأرجل من خلاف والجلد، وهو الذي توافقوا عليه من سنوات في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فقد نشرت 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين تفريغاً للحديث الذي قاله مرسي في قناة النهار مع زميلنا وصديقنا الإعلامي محمود سعد، وقام به زملاؤنا أحمد أبو زيد وأحمد نبيوة ووليد البدري، قال مرسي: 'أنا الابن الأكبر لأربعة أبناء وبنات، وأنا من مواليد 1951 وحفظت القرآن الكريم، وكانت نشأتي دينية وكانت الأسرة الريفية تحرص دائماً على تعلم أبنائهم القرآن وعلى أن يتعرفوا على المشايخ، وكنت في مجتمع لديه الرغبة في التعلم، وكنت دائماً من المتفوقين في الدراسة سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية العامة أو الجامعة، وقد تخرجت في الجامعة عام 1975 من هندسة القاهرة بتقدير امتياز.
    أنا أريد أن أكون رئيساً وفق الدستور الذي اتفق عليه المصريون وأنفذ كافة مواده التي توافق عليها الناس، فهم وافقوا على أن الشريعة الإسلامية هي الإطار العام الحاكم لحركة المجتمع ومن ثم أريد تطبيق تلك الرغبة، سأطبق الشريعة كلها وقطع يد السارق طبق عبر التاريخ الإسلامي ثلاث أو أربع مرات وسوف أطبق ذلك لو أقر مجلس الشعب المنتخب قانوناً يؤيد ذلك في إطار الدستور، وبالتالي تصبح تلك الأحكام جزءاً من القانون الجنائي المعمول به في مصر'.
    وبما أن الأغلبية في المجلس من الإخوان والسلفيين فالقانون سيتم تمريره بالتأكيد، ولكن السؤال، هل من سلطة رئيس الجمهورية تطبيقه؟ أم القضاء هو المسؤول والحكومة هي التي تنفذ الجلد وقطع الأيدي، أم سيتم وضع نص في القانون يشترط لتطبيق الحدود بالذات موافقة رئيس الجمهورية، إن شاء وافق، وإن شاء عفا.
    أيضاً، فقد أوقعه ربك في شر اعترافاته، فإذا كان يحفظ القرآن ويتعرف على المشايخ وفي أسرة دينية، في عهد عبدالناصر - آسف قصدي خالد الذكر - فأين ادعاءاتهم بأنه كان يحارب الإسلام؟
    وإلى أن يخرج من هذه الورطة، نتحول نحن إلى قضية أخرى وأخيرة.

    مرحباً بحزب 'الدستور' الجديد ورئيسه محمد البرادعي

    وإلى أبرز ردود الأفعال على حزب الدستور الذي أعلن الدكتور محمد البرادعي عن قيامه وقال عنه زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب يوم الاثنين وهو يغمز على الإخوان والسلفيين: 'مرحباً بحزب 'الدستور' الجديد ورئيسه الرجل المحترم د. محمد البرادعي الذي نأى بنفسه عن العبث السياسي، وسوف يضم الحزب طليعة ثوار 25 يناير ويلم شملهم حتى يتمكنوا من استرداد الثورة التي سرقت منهم، والحرامي معروف ومسجل خطر'.
    طبعاً، بل أن عنوانه واسمه معروفان لدى الشرطة، أما زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' الدكتور أسامة الغزالي حرب فقال عن الحزب الجديد: 'لا أتفق مع الذين يعتقدون أن حزب الدستور، الذي أعلن عن قيامه السبت الماضي، بقيادة د. محمد البرادعي، جاء في الوقت الضائع! هناك مهام جسيمة سوف يكون إسهامه في إنجازها معيار نجاحه أو فشله.
    الأولى هي أن يفلح في اجتذاب آلاف العناصر الشاردة 'خاصة الشابة' التي ابتعدت عن الثورة وتفرقت بها السبل، الثانية أن يكون بمثابة العامل المساعد أو المحفز الذي يسهم في تجميع أو التنسيق بين جميع الأحزاب والقوى السياسية المدنية 'سواء أكانت ليبرالية أم يسارية أم قومية' في كيان سياسي واحد عريض 'تجمع أو ائتلاف أو جبهة وألا يكون مجرد حزب يضاف للأحزاب العديدة القائمة'.
    واعتقد ان مهمته تلك لن تكون صعبة لأنه سبق أن تكونت بالفعل تكتلات أو تجمعات.
    غير أنني اقترح أن يغير الحزب اسمه إلى الحزب الدستوري الثوري، خاصة أن اسم حزب 'الدستور الحر' موجود في تونس، أما 'الدستوري الثوري' فهو اسم الحزب الرئيسي ولكن في المكسيك'.
    والحقيقة أن أسامة يشير الى الحزب الدستوري الحر الذي أسسه الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وتولى الحكم بعد الاستقلال ثم أضيفت إليه كلمة الاشتراكية ثم نزعت منه بعد الصراع داخله بين مجموعة أحمد المتيري والهادي نويرة، ثم تغير الاسم الى التجمع الديمقراطي بعد تولي زين العابدين بن علي الحكم.

    حزب الدستور يحتاج لكتائب من المقاتلين والنشطاء السياسيين

    وإلى 'الشروق' في نفس اليوم - وقول زميلنا عماد الدين حسين - ناصري - وهو أحد مديري تحريرها: 'الموجودون في الحزب حتى الآن مجموعة من القامات الوطنية ذات الباع الطويل في الدفاع عن الحريات والديمقراطية والتقدم، ناهيك عن ناشطين من الشباب لعبوا دوراً رئيسياً في إنجاح ثورة 25 يناير، يضاف إليهم مصريون بسطاء يحلمون بوطن به حرية وكرامة، أكبر خطأ يقع فيه الحزب أن يتحول أعضاؤه إلى مجموعة من المنظرين أو الزعماء، الأساس أن أي حزب - هدفه حكم مصر خلال سنوات قليلة، يحتاج الى كتائب من المقاتلين والنشطاء السياسيين الذين يعملون مع الناس في الشارع. تحية الى الدكتور البرادعي وإلى كل الزملاء والأصدقاء والناشطين في حزب الدستور'.


                  

05-06-2012, 03:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    اثر اشتباكات اوقعت 130 جريحا بمحيط وزارة الدفاع.. ودعوات للاحكام العرفية
    مصر: الجيش يفض الاعتصام ويفرض حظر التجوال
    مراقبون: 'موقعة العباسية' قد تكون 'بروفة' ليوم نتيجة الانتخابات الرئاسية
    2012-05-04

    القاهرة ـ 'القدس العربي':

    في اعقاب يوم من الاشتباكات العنيفة، قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر فرض حظر التجول بمحيط وزارة الدفاع اعتبارا من الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة وحتى السابعه صباح السبت. وأشار بيان تلاه اللواء مختار الملا عضو المجلس عبر شاشة التليفزيون المصري، إلى أن القوات المسلحة ستتخذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين لذلك، مشددا على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين على اشتباكات العباسية.
    وأكد مختار الملا أن عددا من العناصر غير المسؤولة قامت برشق قوات الشرطة العسكرية مما أدى لاندلاع الاشتباكات، وأضطرت قوات الجيش لفض الاعتصام، والتواجد بميدان العباسية.
    واعلنت وزارة الصحة المصرية الجمعة اصابة 130 شخصا في الصدامات التي دارت بين متظاهرين مناهضين لحكم العسكر، وقوات مكافحة الشغب في محيط وزارة الدفاع في القاهرة في اطار 'جمعة الزحف' التي دعت اليها عدة احزاب وحركات ثورية، بينما دعت 'الجبهه الثورية لحماية مصر' القوات المسلحة المصرية الى تطبيق الاحكام العرفية، وفرض حظر التجول في الشارع المصري والضرب بيد من حديد على كل من يحاول اسقاط الدولة المصرية، مطالبة بان يتم القبض على قيادات الاخوان والسلفيين المحرضين على اثارة الشارع والانقلاب على الشرعية، متهمة اياهم بتنفيذ اجندات ومخططات خارجية تؤدي الى انهيار الدولة المصريه من الداخل.
    وطالبت الجبهة الثورية في تصريحات لها - الجمعة - تضامنا مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالقبض على من وصفتهم بالمتآمرين والخونة وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لقيادات الاخوان والسلفيين بعد التحريض على ما يحدث في ميدان العباسية.
    ومن جهتها أكدت جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة التزامها بعدم تنظيم أي مسيرات خارج ميدان التحرير والبقاء في الميدان للتعبير عن المطالب الشعبية .
    وشددت الجماعة في بيان لها -الجمعة -أن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن نية الجماعة القيام بمسيرة إلى وزارة الدفاع عقب صلاة العصر خبر كاذب وعار عن الصح ، مؤكدة انها ناشدت كافة القوى بالابتعاد عن وزارة الدفاع حقنا للدماء .
    وبعد ان تركزت المواجهات في الشارع الرئيسي في حي العباسية امتدت الى العديد من الشوارع المجاورة حيث سمع دوي اطلاق نار غزير.


    وافادت مصادر امنية ان الجيش اطلق عدة اعيرة تحذيرية لمحاولة تفريق المتظاهرين. كما اوضح مصدر عسكري ان قوات من الشرطة 'والعديد من سكان الحي' يساعدون الجيش في اعادة النظام.
    وبدأت المواجهات عندما القى المتظاهرون الحجارة على قوات الجيش التي ردت برشقهم ايضا بالحجارة كما استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.


    وتأتي هذه الصدامات قبل ثلاثة اسابيع من اول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وتجرى الجولة الاولى لهذه الانتخابات في 23 و24 ايار/مايو المقبل.
    واعتبر مراقبون ان 'موقعة العباسية' ستكون لها تأثيرات على الانتخابات الرئاسية ،ولاحظوا ان الهتافات ضد ترشيح عمرو موسى واحمد شفيق قد تشير الى ان ما شهده محيط وزارة الدفاع قد يكون مجرد بروفة لما قد يحدث يوم اعلان نتيجة الانتخابات

    -----------------


    المصريون غاضبون من جيشهم.. والمشير ورفاقه في إنتظار الفرصة الأخير
    حسام عبد البصير
    2012-05-04


    القاهرة ـ 'القدس العربي'


    ما بين 'العباسية تستعد للنهاية' و'الكتاتني يستسلم'، 'ما زال نهر الدم يجري' و'الجيش بريء من قتل المتظاهرين' كشفت مانشيتات الصحف المصرية أمس الجمعة عن حالة الشرود وبحر التيه اللذين تواجههما مصر حكومة وبرلماناً ومن ورائهما شعب يغلي بعد أن كشفت تداعيات الأحداث عن أن المجلس العسكري الذي إئتمنته الجماهير على ثورتها ضيع الأمانة وفرط في دماء الشهداء وتحول بين عشية وضحاها إلى جلاد لا يشغله سوى حراسة المخلوع وعودة الذين سرقوا البلاد ########وها لسدة الحكم ولو عبر 'نيولوك' يستطيع من خلاله عبر رئيس يجري إعداده بليل وخلف الأضواء لكي يظل العسكر بمنأى عن المساءلة ولتكون لهم الكلمة العليا، ليعود الشعب الذي صنع واحدة من أبهى ثورات التاريخ للمربع صفر بحيث تعود ريمة لعادتها القديمة،غير أن العسكر لا يدركون أن سنن الله في أرضه لا تتبدل وأن الشعب الذي عرف طريقه للميادين لا يمكن أن يقايض على حريته مجدداً، أو كما قال غورباتشوف 'معجون الأسنان إذا خرج من الأنبوب لا يمكن إعادته مجدداً'، وبين الهجوم على العسكري والبكاء على أرواح الشهداء الذين قضوا في العباسية والخوف من مؤامرات على الثورة والثوار عاشت صحف أمس حاله مزاجية قاسية تعبر عن حالة الشعب الذي ينتظر بفارغ الصبر الأسبابيع الثلاثة المقبلة حيث موعد الانتخابات الرئاسية حتى يختفي العسكر من الكادر نهائياً. وإلى التفاصيل:

    أبو إسماعيل ينفي تورط أتباعه
    والجيش يتوعد من يقترب من مقراته

    هاجم حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة وسائل الاعلام المختلفة والتي تتهمه بأنه وراء الأحداث قائلا إن الاعلام يحاول بكل طاقته تزييف الحقائق للناس ويدلس عليهم بإيهامهم بأن أحداث العباسية يصنعها أنصار حازم صلاح ابو اسماعيل وأن الاعلام يشارك في رسم صورة أن أبو إسماعيل هو القادر على انهاء الاعتصام حتى يترسخ في ذهن العامة أنه هو صاحب التأثير في هذه الاحداث، مؤكدا انه ليس على علاقة بما يحدث.. في سياق متصل نفى مصدر مسؤول في وزارة الاعلام صحة ما نشر في صفحة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الرسمية من أن قرارا صدر من وزير الاعلام أحمد أنيس بمنعه من الظهور في برنامج العاصمة على التلفزيون المصري، وأكد المصدر انه كان هناك قرار قد تم اتخاذه من قبل بعدم استضافة اي من المستبعدين من سباق الانتخابات الرئاسية الا بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية كانت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعدت 10 مرشحين من السباق الرئاسي، بينهم أبو إسماعيل لحمل والدته الجنسية الأمريكية وهو ما يخالف شروط الترشح.. وعلى صعيد آخر أدان اللواء محمد العصار اشتباكات ميدان العباسية الدامية، وأكد أن القوات المسلحة بريئة تماما منها.


    وقال العصار: إن ما شهده ميدان العباسية يمثل أحداثا مكررة يستغلها البعض لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن مصر، وأشار إلى أن النيابة العامة بدأت فعليا في التحقيق فيها، وطمأن الشعب المصري إزاء قوة جيشه. وأوضح أن القوات المنتشرة حاليا لضبط الأمن تمثل احتياطي القيادة العامة للقوات المسلحة، أما القوات العسكرية المتمركزة في شمال شرق مصر فلم يتحرك أي جندي منها من موقعه، فيما أكد اللواء أركان حرب مختار الملا، عضو المجلس الأعلى أن القوات المسلحة ملك لشعب مصر وليست أداة قهر له ولن تكون كذلك، وحذر أي جهات تسعى لتهديد أمن الوطن، أو تهديد القوات المسلحة. كما حذر من الاقتراب من مقر وزارة الدفاع وجميع المنشآت العسكرية باعتبارها رمزا لشرف الجندية المصرية وهيبة الدولة، ووجه التحية إلى رجال القوات المسلحة على ما تحملوه خلال الـ15 شهرا الماضية من تجاوزات.

    البرلمان ليس ملكاً لآل الكتاتني

    بداية المعارك الصحافية ستكون مع صحيفة 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة الذي يحمل كثيراً على مؤسسات الدولة التي دخلت حرباً فيما بينها أسفر عن ضياع هيبة الدولة: ان ما حدث من سجال معلن بين رئيس مجلس الشعب ورئيس الحكومة امر لا يتناسب إطلاقا مع قدسية المسؤولية خاصة في هذه المرحلة الحرجة.. إن مثل هذه المواقف تمثل اكبر إهانة لهيبة الدولة، وكنت اتصور في هذه الحالة ان يتم اجتماع بين المؤسسات الرئيسية في الدولة وهي المجلس العسكري ومجلسا الشعب والشورى ومجلس الوزراء لتصفية كل هذه الخلافات قبل ان تبدأ.. إن القضية هنا ليست تراشقا بالكلمات أو تهديدا بسحب الثقة من الحكومة أو حل مجلس الشعب وإذا كان الخلاف امرا جائزا في الظروف العادية فهو يمثل خروجا على كل الثوابت امام مجتمع تفككت كل مؤسساته الحاكمة.. إن المسؤولية هنا لها قدسية خاصة لأننا لا نتحدث عن مؤسسات خاصة يملكها بعض الأشخاص لأن مجلس الشعب ليس مؤسسة يملكها الدكتور الكتاتني حتى يوقف جلسات المجلس، ومجلس الوزراء ليس مؤسسة من مؤسسات د. الجنزوري حتى يرفض المشاركة في مناقشات المجلس ويرد على ما جاء فيها.. إن هذا الانفلات في المواقف هو اكبر تأكيد على ان انفلات الشارع جزء من انفلات الدولة المصريه يتابع جويده: نحن امام سلوكيات غريبة من المسؤولين في اعلى سلطات الدولة لأنه من العار ان تصبح مشاكل الشعب المصري وازماته صراعات معلنة بين رئيسي مجلس الشعب والحكومة، إن هذا يتنافى تماما مع ابسط قواعد واصول العمل السياسي والمسؤولية الوطنية.. وفي نفس الصحيفة يقول عصام عبد المنعم: ما بين فكي كماشة مقيتة نحيا اليوم: تسأل محدثك: هل يعجبك ما قد وصلنا إليه بعد قيام الثورة من اضطرابات، وفوضى، واعتصامات، ومصادمات، وانفلات أمني وتحزبات، وعزوف استثماري، وانهيار اقتصادي؟ فيرد عليك بسؤال تعجز عن الرد عليه: وهل يعجبك أنت ما كنا فيه من نية في التوريث، وتمثيلية ديمقراطية، وسرقات، و إهانات شرطية، وتدخلات أمنية في شتى مناحي الحياة، وفقر، وجهل، ومرض.

    ما بين الخوف من العسكر
    والقلق من رئيس عصبي

    ونبقى مع صحيفة 'الأهرام' وزميلنا محمد صابرين الذي يرى أن مخاوف البعض من عدم تسليم السلطة مشروعه: البعض فقد صبره.. والبعض فقد إيمانه بتسليم السلطة.. ونهاية الفترة الانتقالية في مصر.. وعودة المؤسسة العسكرية إلى دورها الطبيعي في حماية البلاد. وهؤلاء الذين تحركهم المخاوف المشروعة في مثل هذه الظروف هم بوليصة أمان لليقظة.. أما أولئك الذين يثيرون الهواجس والظنون.. ويشككون في النيات ـ التي لا يعلمها إلا الله ـ ويهيجون الشارع.. ويدفعون بشدة من أجل مواجهات عنيفة حتى تتدفق دماء المصريين.. فهؤلاء هم الخطر الحقيقي.. حتى لو ادعى هؤلاء أنهم يعملون شيئا لمواجهة المخاوف، فواقع الأمر أنهم يدفعوننا باتجاه الفوضى.. وعلى أيديهم دماء الأبرياء التي سالت.. ويعطلون مسيرتنا للوصول إلى لحظة الحقيقة.. وهي إما تسليم السلطة أو الانقلاب على الديمقراطية. ولهؤلاء الذين يشعرون بالخوف المشروع فإن الإجابة المنطقية على مشاعرهم هي: لا أحد على المسرح السياسي يملك التفويض العريض والقوة الكاسحة لفرض إرادته.. بل ورؤيته على الجميع ومن الخوف من العسكر إلى القلق من أن يتولى سدة الرئاسة شخص شديد الاندفاع، فالرئيس المقبل ينبغي ألا يستدرج لفخ من الخارج كما يشير بذلك عبد المنعم سعيد في 'الأهرام': المهمة الأولى للرئيس المصري القادم هي تفادي الاستدراج إلى صراع خارجي، سواء جاء من استفزازات خارجية تعرف تماما طبيعة القوى الداخلية المصرية ومدى استعدادها الطبيعي للوقوع في الفخ أو نتيجة الدفع الداخلي المركب من عواطف ملتهبة لا تعرف أبدا حكمة تجنب مواقع التهلكة. المهمة الثانية متصلة لأنها تضع أولى لبنات تصحيح توازن القوى المختل في المنطقة من خلال عملية مترابطة لاستعادة الأمن والسيادة وهيبة الدولة في الداخل. وبعد ما يقرب من عام ونصف عام عاش الناس فيه في ظل الجريمة والبلطجة من ناحية، والاعتداء على ممتلكات الدولة ومؤسساتها من ناحية أخرى، فإن المهمة ليست سهلة، ولا هي مرتبطة فقط بإعادة هيكلة وزارة الداخلية.

    لماذ لا يعتذر الاخوان
    للثوار كما فعل السلفيون؟

    بات سلوك السلفيين داخل البرلمان وفي حزب النور مثار إعجاب الكثيرين من مناوئيهم، ولقد لفت الشيخ هشام عبد العظيم من قيادات حزب النور الأنظار إليه بعد تقديمه الاعتذار للثوار بسبب تشكيكهم في نواياهم. ويثمن خالد عبد العظيم في 'المصري اليوم' هذا الموقف وصاحبه: اعتذار كريم ونبيل من دكتور هشام أبوالنصر، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الذي أعلن استقالته من موقعه في الحزب السلفي مؤخراً. يضيف حازم توقفت كثيراً جداً وأنا أقرأ نص اعتذار الشيخ الجليل وبه أكثر من مضمون مهم، ولقد قال ما نصه: 'إن القوى الثورية استطاعت رؤية ما لم نتمكن من رؤيته'، مطالبا التيارات الإسلامية بضرورة الاعتذار للثوار، وتابع: 'يا ريت كنا سمعنا كلامهم، واستمرت مرابطتنا في الميدان، بدلاً من الانسحاب منه.. يا ريت كنا سمعنا كلامهم ووافقنا على مطالبهم.. أقدم اعتذاري إليهم جميعاً، وأتمنى أن يقبلوه مني، فهم لم يأخذوا منا سوى الهجوم والانتقادات، وكانوا أول من طالب برحيل المجلس العسكري، بينما كنا نحن ندافع عنه. المجلس العسكري نجح في أن يضع التيارات الإسلامية عائقاً بينه وبين شباب الثورة، ومن ثم لم تبرد بعد دماء الشهداء' نحن عاصرنا كيف كانت جماعات الإسلام السياسي دائماً تنكر انحيازها للعسكر ضد القوى الثورية. المجلس العسكري ببساطة استخدم الإسلاميين للقضاء على الثورة وتحجيمها، وربما فصيل منهم لم يعلم ذلك ووقع في شرك العسكر، بحسن نية، بينما فصيل آخر أكثر تمرساً في العمل السياسي 'لم تخل عليه'، لكنه حاول استغلالها لصالحه. واستمر في منهج الميكافيلية الإسلامية 'واللي تغلب به العب به'، ومصلحة الجماعة فوق كل المصالح تحت المظلة الفضفاضة لما يسمى 'المشروع الإسلامي' تفاءلت خيراً بعد اعتذار القيادي السلفي وتوقعت أن يحذو حذوه تيار الاخوان المتأسلمين! وسر تفاؤلي أن ذلك يمثل فرصة ذهبية لعودة الصف خاصة ونحن مقبلون على المعركة النهائية مع عسكر مبارك.

    حكاية الـ200 مليار دولار التي ستهبط
    على المصريين إذا نجح مرسي

    ونبقى مع 'المصري اليوم'، حيث الكاتب محمد سلماوي يهاجم مرشح الاخوان الرئاسي محمد مرسي ويسخر منه بسبب ما صرح به مؤخراً من أن جهات خارجيه ليست عربية وعدته بمساعدات تصل لـ200 مليار دولار لمصر في حال فوزه. يقول سلماوي معلقاً: بحجم الاستخفاف بعقول المصريين الذي يظهره مثل هذا التصريح ذي الأرقام الفلكية، فهل من حق أي مرشح أن يلقي الكلام هكذا على عواهنه حتى لو وصل إلى أرقام فلكية لا يصدقها عقل، أو أن يعد بأي شيء حتى الصعود إلى القمر، باعتبار أننا في حملة انتخابية مسموح فيها بكل شيء؟ إن الفترة الانتخابية هي أيضا فترة اختبار لجدية المرشح وصدقه واحترامه لعقلية الناخبين، ولقد رأينا من خلال حملة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل إلى أين يمكن أن يوصلنا الخداع والكذب والتلاعب بالحقائق، فهل تلك أصبحت سمة في كل المرشحين الذين يستغلون الدين في أغراضهم السياسية؟ إنني أتحدى أن يظهر لنا مرشح الاخوان تلك التعهدات الكتابية كما سماها، أو أسماء الجهات الأجنبية التي تحرص كل ذلك الحرص على وصول جماعة الاخوان إلى الحكم في مصر في وقت فقد الرأي العام المصري ثقته فيها بعد أدائها المشين فيما يسمى 'برلمان الثورة'. إنني أتحداه أن يحدد لنا كم سيدفع كل من هذه الجهات الدولية المزعومة لإكمال مبلغ المائتي مليار دولار..لقد ضحكنا كثيرا حين صرح 'أبوإسماعيل' بأن مدخرات هذا الشعب الغلبان من الذهب والفضة في البيوت تتعدى مئات المليارات من الجنيهات، وأن بهذا المبلغ لن تحتاج مصر إلى الاقتراض من أحد، لكن ذلك كان الشيخ أبو إسماعيل وليس ممثلي الاخوان الذين يدعون أن لديهم برنامجاً للتنمية الاقتصادية، فإذا كان ذلك البرنامج سيتم تمويله من تلك الأرقام الخرافية فلنا أن نتشكك في حديث الاخوان بأكمله.

    لكن من سينتصر
    في النهاية الاخوان أم العسكر؟

    لا يخفى على أحد أن هناك صراعاً قوياً بين الاخوان والمجلس العسكري على موقع الرئاسة وهو ما يشير إليه حسن نافعة في 'المصري اليوم': في لعبة شد الحبل التي دارت بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان منذ سقوط رأس النظام القديم حتى الآن، تمكن كل من الطرفين المتصارعين من كسب جولات معينة، لكن أحداً لم يكسب المعركة بعد. ولأن الهدف الرئيسي للجماعة هو السيطرة على قمة السلطة التنفيذية فلن يكون بوسعها حسم المعركة نهائيا لصالحها قبل إعلان اسم الفائز بالمقعد الرئاسي. ومع ذلك بات بوسع أي مراقب مدقق أن يحدد خط سير المعركة منذ الآن، ورصد المكاسب والخسائر التي حققها كل طرف في جولات صراع يبدو واضحا أنه قد يطول. لا جدال في أن جماعة الاخوان حققت في البداية نصراً سياسياً كبيراً كانت معالمه قد بدأت تتضح منذ الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية، فما ان انتهت انتخابات مجلس الشعب حتى كانت الجماعة قد نجحت في تثبيت موقعها على خريطة مصر السياسية والحزبية كأكبر قوة سياسية منظمة. يضيف نافعة: بانهيار التفاهمات حول مرشح رئاسي يتوافق عليه المجلس العسكري والجماعة معا، أصبح من الصعب معرفة المرشح الرئاسي الذي يفضله المجلس العسكري والذي يعد فوزه بمثابة انتصار له، إذ يفترض أنه يتخذ موقفا محايدا ويقف رسميا على مسافة واحدة من كل المرشحين. ومع ذلك لا يخفى على أحد أن أحمد شفيق ربما يكون مرشحه المفضل. وإذا كان المعيار الوحيد للانتصار في المعركة الفاصلة بالنسبة للجماعة هو الفوز بالمقعد الرئاسي، فإن منع الاخوان من تحقيق الفوز يعد المعيار الرئيسي للانتصار بالنسبة للمجلس العسكري، حتى ولو لم يفز مرشحه المفضل.

    إغلاق السفارة السعودية..
    رب ضارة نافعة

    ونتحول نحو العلاقات السعودية المصرية التي تمر بمرحلة توتر، غير أن بعض الكتاب ومن بينهم أسامة غريب في جريدة 'التحرير' يرى في الأمر بعض البشارات: ولعل إغلاق السفارة والقنصليات السعودية في مصر يكون سببا لخير كبير يعم على المصريين من خلال تجربة حقيقية لتأثير الغضب السعودي الذي طالما أرعب المسؤولين المَوْكوسين لدينا ومعرفة أنه لن يضيف إلى مآسينا شيئا يذكر، ولن يضر سوى مستقبلي العطايا والنفحات السامية! ولعله يكون حافزا للرئيس القادم لأن يجعل من ضمن أولوياته وضع الخطط الكفيلة باحتواء العمالة المصرية في مشروعات قومية، وعدم النظر إلى الأيدي العاملة باعتبارها عبئا يتعين إبعاده والخلاص منه، بل باعتبارها رزقا يتمناه من حُرم منه، هذا فضلا عن أمر آخر لا أجد حرجا في الدعوة إليه، وهو وجوب التوقف لعدة سنوات عن رحلات العمرة والحج التي يقوم بها الأفراد المرة تلو المرة، والتفكير في التقرب إلى الله، بعيدا عن المشروعات الفردية للنجاة بمشروعات للنجاة الجماعية.. فمن شأن هذا التفكير الأخذ بيد الناس للتعرف على سبل جديدة للخير الذي يطال أبناء الوطن المحتاجين إلى المساعدة.. فتزويج البنات وتحصين الشباب أنفع للناس من الحج والعمرة، وإيجاد فرص عمل للمتعطلين يحمي الوطن من البلطجة والجريمة، والتبرع للبحث العلمي يسهم في مزيد من القوة والمنعة لمن يتطلعون إلى مجد الإسلام والمسلمين، وإيواء أطفال الشوارع وحمايتهم من المصير المظلم هو سلوك إسلامي حقيقي، وربما يسهم أيضا إغلاق مقرات التمثيل السعودي في انحسار مظاهر الإسلام السعودي التي جنحت بالمصريين بعيدا عن الوسطية وأخذتهم في سكة الانشغال بالمظهر على حساب الجوهر، والاهتمام بالطقوس والاكتفاء بها، بينما المجتمع غارق في الرذيلة والفساد والرشوة. وربما يسهم هذا أيضا في انحسار النفوذ الإعلامي الطاغي لوسائل الإعلام الممولة سعوديا والتي قامت بشراء الكثير من الإعلاميين المصريين وحولتهم إلى أبواق تسبِّح بحمد نظام سياسي خنفشاري متحفي ينتمي إلى العصور الوسطى.. كذلك نتمنى أن تسهم 'القمصة' السعودية الرسمية في تحجيم تمويل مرشحي الرئاسة من رجال السعودية المصريين سواء من فلول مبارك أم من رجال قندهار..لا يعنينا إغلاق السفارة من فتحها، وإن كنا نفضل أن تظل مغلقة، فعلاقات الأخوة بيننا وبين أشقائنا في الجزيرة العربية قامت ونمت من دون سفارات، وأهلا بالأشقاء على أرض مصر الطيبة، حيث لا إهانة ولا جلد'.
    وحول نفس الموضوع نتحول لصحيفة 'الوطن' التي كتب فيها خيري رمضان: سفيرنا بالسعودية كان في إجازة بالقاهرة في أثناء قضية 'الجيزاوي' فعاد ليتابع التحقيقات ثم خرج علينا بما يدين المواطن المصري، وعاد ليستكمل إجازته. أما السفير السعودي أحمد القطان فظل في القاهرة يدافع عن الجيزاوي ويمتص غضبنا، وعندما استدعي للمملكة رفض الإساءة لنا؛ لذا نطالب الخارجية المصرية بتعيين القطان سفيراً دائماً لمصر في السعودية!

    مذبحة العباسية
    من المستفيد ومن الخاسر

    لا يمكن الصمت على ما جرى في العباسية بالقرب من محيط وزارة الدفاع، فلا بد من عقاب من خطط ودبر للقتل وفق العديد من الكتاب من بينهم جمال الدين حسين في 'الشروق': كان هناك مليون طريقة لمعاقبة أو 'قرص ودن' الذين تجرأوا وحاولوا الاعتصام بجوار مقر وزارة الدفاع، كان يمكن لأجهزة الأمن القبض على بعض المعتصمين الذين تردد أنهم كانوا يحملون أسلحة. كان يمكن أيضا اعتقال من حاول تعطيل المرور أو تدمير واجهة محل أو تكسير سيارة، كان يمكن فض الاعتصام بأكمله عبر رش المياه أو حتى بالغاز المسيل للدموع بأنواعه القديمة والحديثة، كانت هناك أساليب متنوعة لبعث الرسالة إلى أنصار أبوإسماعيل ليس من بينها قتل المعتصمين وتصفيتهم جسديا. حاولت أن التمس العذر لأهل حكمنا يبرر وقوع هذه المجزرة ففشلت. العذر الأقبح من ذنب أن يخرج بعض المسؤولين ليقول إنه لا يعرف من ارتكب الجريمة أو أن بلطجية أو أهالي المنطقة هم الذين ارتكبوها، هل هي مصادفة أن كل المواطنين الشرفاء الذين ارتكبوا كل الجرائم السابقة لم نعرف عنهم شيئا حتى الآن منذ أكثر من عام؟!.طريقة التصفية ــ التي لم تعد غامضة ــ تقول بوضوح أن هناك آلة قتل تمارس عملها في وضح النهار بطريقة أقرب إلى المافيا.المستفيد الرئيسي من اشتباكات العباسية وأي اشتباكات مماثلة سابقة أو لاحقة هو كل من يريد تعطيل تسليم السلطة وإلحاق أكبر خسارة ممكنة بالثورة وسمعتها، مذبحة العباسية الإجرامية تشير بوضوح إلى أننا لم نتعلم شيئا من درس مبارك وبالتالي فالمعنى الوحيد يقول إن جذوة الثورة ستظل مشتعلة حتى لو حاولنا إغلاق أعيننا كي لا نرى ما لا نريد.

    هل تحتاج مصر لكمال أتاتورك؟

    يمثل الزعيم كمال أتاتورك حجر الزاوية في نهضة تركيا الحديثة كما يشير إلى ذلك كتاب كثر يرون أن مصر محتاجه للسير في ركابه كي تحرز التقدم المنشود على عكس اسلاميين الذين يعتبرون الزعيم التركي سالف الذكر السبب في ضياع دولة الخلافة والقضاء على الهوية الإسلامية لتركيا، غير أن محمود سالم في جريدة 'التحرير' يعتبره صانع النهضة ملمحاً إلى أن مصر بحاجه لمن يبعث فيها الحياة كما بعثها اتاتورك في بلاده وعنه يقول: كان بالغ الصرامة في تنفيذ أحكامه.. فألغى الخلافة عام 1924م وفصل بين الدولة والدين واستبدل الحروف العربية بالحروف اللاتينية.. وألغى الامتيازات الأجنبية واستعمال الطربوش والعمامة والحجاب، وجعل القانون المدني يقوم على أصول التشريعات الأوروبية بدلا من الشريعة الإسلامية، وحرر تركيا من كل سيطرة أوروبية. مات أتاتورك في سن الثامنة والخمسين.. بعد أن شاهد بلاده عزيزة المكانة.. وهكذا يكون الثوار والزعماء..إذا كانت وزارة الداخلية والقوات المسلحة غير قادرين على تأمين مباراة كرة قدم.. فكيف يناط بهما تأمين بلد بأكمله! وإذا كان ملعب كرة القدم به مئة ألف متفرج في مباراة.. فلماذا لا نضع 'عسكري' على كل مشجع.. وعندنا والحمد لله مليون عسكري في الأمن المركزي وحده.. وعندنا صلاة النبي عشرة آلاف ضابط ومئات الجنرالات في الداخلية.. وفي القوات المسلحة.. فماذا يفعل كل هؤلاء والماتش شغّال دون جمهور؟! الإجابة الوحيدة أنهم يتفرجون مثلهم مثل باقي الجمهور.. عجبي!

    مصر على شفا حرب أهلية بسبب أبو إسماعيل

    هذا الاتهام ليس من عندي وإنما هو للدكتور صلاح منتصر في جريدة 'الوطن'، حيث يشعر بالخيبة لما يحدث في العباسية: ياللعار أن تدخل مصر حرباً أهلية من أجل من زوّر ودلّس وتاجر بالدين وضلل البسطاء، وما زال حراً طليقاً يفعل ما فعله راسبوتين بفقراء روسيا، لكن الفرق أن راسبوتين الروسي أطاحت به وفضحته الثورة الروسية، أما راسبوتين المصري فقد رفعته الثورة المصرية على الأعناق، وأخرجته من كهف النسيان وجعلت منه جيفارا العصر والمهدي المنتظر! يا للعار أن تهون الدماء إلى هذا الحد وتسيل وتنزف من أجل وهم وهباء وخواء، يا للعار أن تبتذل الشهادة وتهان التضحية ويصبح الثمن 'سكر وزيت وأنبوبة بوتاجاز ووجبة غذاء ورشوة حور عين' تنتظر من يعتصم، استجابة لدعوة الجهاد المسلح التي أعلنها استعراضي عاشق للأضواء يبغي الزعامة على جثة الوطن وأشلائه، يا للعار أن يكتب تاريخ مصر بدماء الغلابة المغيبين المنومين مغناطيسياً، الذين خاصموا علامات الاستفهام وانقادوا كالقطيع إلى أرض الخرافات والأكاذيب يقاتلون من أجل اللاشيء واللا حقيقة واللا معقول.

    العسكر وحزب الكنبة
    والبحث عن رئيس مطيع

    وإلى جريدة 'الوطن' التي لم يمر على صدروها أسبوع حيث الكاتب عمار علي حسن يفتش في نوايا العسكر وبحثهم عن رئيس مطيع: من الطبيعي أن الجيش لن يترك مصر، فهو جيشها من أيام رمسيس، والكل يعرف قدره ودوره بمن في ذلك أنقى الثوار الذين يهتفون: 'جيشنا فوق الراس مرفوع .. والمجلس تبع المخلوع'، لكن ما قصده المشير هو أن 'المجلس العسكري لن يترك السلطة إلا بعد توفر الأمن'، وكأنه الجهة الوحيدة في البلاد التي بوسعها أن تفعل ما أخفقت في تحقيقه على مدار خمسة عشر شهراً، وكأن غياب الأمن ليس مقصوداً، أو على الأقل ليس جرّاء سوء النية أو الإهمال وسوء الإدارة وضعف الخبرة السياسية لدى من بأيديهم الأمر، وتركهم الأمور تتفاقم حتى بات الشعب في مواجهة الجيش لا يفصلهما سوى سلك شائك وعقل شائه ولا أعتقد أن استعداء 'حزب الكنبة' على 'الكتلة الحرجة' التي ترفض التسليم بالأمر الواقع ولا تريد أن تنفضّ عن الثورة عمل مفيد، ولو أن من يطلبون ذلك لديهم قدر من حسن التقدير وسلامة الرأي ما أقدموا على هذا الفعل، ليس لأنه قد يفتح باباً عريضاً للاحتراب الأهلي، بل لأن ما تسمى 'الأغلبية الصامتة' أثبتت أنها مع الثورة، حتى لو اختلفت مع بعض الثائرين الفائرين في تحديد وسيلة استكمالها. ففي انتخابات مجلسي الشعب والشورى عزل الناس فلول الحزب الوطني عبر صناديق الاقتراع، وفي مناسبة مرور سنة على انطلاق الثورة نزل الناس بالملايين ليهتفوا: 'يسقط حكم العسكر'، ثم قاوموا بضراوة خوض عمر سليمان لسباق الرئاسة حتى تم استبعاده، ولا يُبدون ترحيـباً كبيراً بالفريق شفيق، الأمر الذي ينعكس بجلاء في خفوت شعبيته وتراجع حظوظه.

    الأزهريون يرفضون شعار يسقط حكم العسكر

    توجه حشد من علماء ودعاة الأزهر الشريف نحو العباسية للتهدئة وإصلاح ذات البين بين الثوار والجيش والشرطة وفق رواية صحيفة 'التحرير' التي أشارت إلى ان أصحاب العمائم، كعادتهم يجنحون إلى التهدئة يرفضون الهتافات ضد العسكر، ويتحدثون إلى جنود الشرطة العسكرية، وفي نفس الوقت يجلسون مع المعتصمين الغاضبين، ويحاولون تهدئتهم حقنا للدماء. 20 أزهريا ساروا إلى مقر الاعتصام من أحد الشوارع الجانبية المؤدية إلى وزارة الدفاع، كان على رأسهم الشيخ هشام نصار، إمام وخطيب الجامع الأزهر، دون أن يقتربوا من كوبري العباسية، بل اتجهوا ناحية قوات الشرطة العسكرية، التي تقف حولها المدرعات والمصفحات، حتى ان أحدهم حاول إيقافهم ليدلهم على طريق المعتصمين، فلم يبالوا، وقالوا إنهم يعرفون طريقهم جيدا. بالفعل كانت وجهة الأزهريين نحو اللواءات وضباط الشرطة العسكرية، حيث تبادلوا الحديث لمدة اقتربت من النصف ساعة بشأن الاعتصام، حيث اشتكى فيها اللواءات والضباط من محاولة المعتصمين الإضرار بالوطن وتهديدهم لوزارة الدفاع، وتأثير ذلك على الاقتصاد.الأزهريون من جهتهم أكدوا احترام الجيش، وأنهم لا يوافقون على الهتافات التي تطالب بإسقاط حكم العسكر، حتى ان أحد الأزهريين قال 'لا نرضى أبدا بأن يمسكم أحد بسوء، حتى هذا الهتاف نرفضه وندينه، لكننا لا نريدكم أن تنصاعوا لأي استفزاز من المعتصمين'.

    العوا ينفي اعتناقه المذهب
    الشيعي ومرسي واثق في الفوز

    نفى الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية ما تردد عن اعتناقه للمذهب الشيعي، وقال :' إنها مجرد شائعة، أطلقها شخصان، سأسأل الله يوم القيامة أن يقتص منهما جزاء الإساءة إليّ، ولو كنت شيعيا لأعلنت ذلك دون مهابة أحد'..جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري، الذي عقده العوا، مساء أمس الخميس، داخل نادي الشبان المسلمين، بمدينة أرمنت، جنوب غرب الأقصروأكد العوا: 'ثقته في وعود المجلس العسكري، وتسليمه السلطة في مواعيدها المقررة' وقال العوا، إنه: 'في حال اتفاق جميع القوى الإسلامية على مرشح واحد، حتى ولو كان غيري، فإنني سألتزم وسأسانده، لكن ذلك لم يحدث للأسف، ورشحت كل جهة شخصا مختلفا'. في سياق متصل أكد محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة، خلال حواره لوكالة الأنباء الألمانية، أنه يسعى من خلال ترشحه إلى تبني منظومة شعبية في العدل والحرية والديمقراطية لجميع المصريين. ونفى مرسي إمكانية تحالف جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان ضد الاخوان، وتحول نواب الجماعة بذلك إلى الأقلية أو المعارضة منفردة، خاصة مع رفض وانتقاد عدد من الأحزاب الليبرالية والإسلامية والمستقلين بالبرلمان لموقف الاخوان من سحب الثقة من حكومة كمال الجنزوري واستبعد مرسي حل البرلمان، سواء بانقلاب عسكري أو عن طريق صدور حكم قضائي يقضي بعدم دستوريته، ورأى أن هذا الأمر 'مستبعد تماماً'. وأعرب مرسي عن ثقته في الفوز بكرسي الرئاسة، وعدم قلقه من حصول المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الاخوان، على دعم عدد من التيارات والأحزاب الدينية ، وقال إنه يثق في الفوز.

    الوطنية ليست حكراً على العسكر

    لا يمر يوم إلا وأعضاء المجلس العسكري يتعرضون للمزيد من الهجوم، ومن بين الكتاب الذين هاجموا المشير ورفاقه وائل قنديل في جريدة االشروقب: الإلحاح على أن الشعور الوطني حكر على المؤسسة العسكرية فقط، فهذا نوع من تزييف الوعي والمزايدة، كون الثوار الذين كانوا سببا في وصول مجموعة المجلس العسكري لقمة هرم السلطة لا يقلون وطنية أو حبا لوطنهم عن حضرات السادة اللواءات.. كما أن الأصوات الإعلامية المعارضة لسياسات المجلس وطريقة إدارته للبلاد ليست أقل انتماء لهذا البلد، وحرصا على سلامته وازدهاره من الجنرالات وإذا كان أعضاء االعسكريب يعتبرون التصفيق لهم ولخطابهم معيارا للوطنية والانتماء، فهذا معيار خاطئ ومعوج ومسيء للدولة والشعب معا، ذلك أن زمن الإعلام المصفق الصفيق قد ولى.
    لقد لوح السادة اللواءات بقانون الطوارئ مرة أخرى، وقال عضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين إن قانون الطوارئ لم يتم إلغاؤه وسيتم استخدامه عند الضرورة في لهجة تهديد واضحة، وهذا تراجع مخيف عما سبق وأعلنه المشير طنطاوي قبل مليونية إحياء الذكرى الأولى للثورة في الخامس والعشرين من يناير الماضي بساعات، فمن نصدق : رئيس المجلس أم أحد أعضاءه؟ لقد قال أعضاء المجلس في مؤتمرهم الصحافي أمس إن الدم المصري غال، وهذا ما لا يختلف عليه أحد، لكننا نتمنى أن يكون غاليا بالقدر نفسه الذي يتمتع به عرق المجلس العسكري، الذي أعلن اللواء محمود نصر في لقاء مع الإعلاميين نهايات مارس الماضي اسنقاتل على مشروعاتنا وهذه معركة لن نتركها.. العرق الذي ظللنا 30 سنة لن نتركه لأحد آخر يدمره، ولن نسمح للغير أيا كان بالاقتراب من مشروعات القوات المسلحةب لقد تحدث لواءات العسكري، أمس، عن أن القوات المسلحة ملك للشعب، وهذا جيد وجميل، لكنه يتعارض مع ما قاله اللواء نصر من أن اهذه ليست أموال الدولة وإنما عرق وزارة الدفاع من عائد مشروعاتها ولن نسمح لأحد بالاقتراب منها'، فمن نصدق مرة أخرى، وفي مناخ غامض ومرتبك مثل هذا لا يبقى إلا أن نقول للقوى السياسية: توافقوا أو موتوا.
                  

05-07-2012, 03:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    حزب النور طالبها بسحبه واعتبره 'اضعف المرشحين'
    مصر: تلاسن بين جماعة 'الاخوان' والسلفيين بسبب اصرارها على ترشيح مرسي للرئاسة

    2012-05-06



    القاهرة ـ 'القدس العربي':

    هاجم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين الدعوة السلفية احتجاجا على التصريحات التي ادلى بها عبد المنعم الشحات بحق الدكتور محمد مرسي حيث وصفه بأنه اضعف المرشحين لرئاسة لجمهورية، وبأنه كان مرشحاً احتياطياً، وألمح إلى ما يقوله البعض عنه على سبيل السخرية، وأنه لو كان المرشح هو المهندس خيرت الشاطر لأيدوه وهو ما اعتبره الاخوان اساءة لهم .
    وقال غزلان في بيان له الاحد :'اذا كنا قد أقررنا بحقوقهم في اختيار مرشحهم والدعاية له، إلا أنه من غير المقبول وغير اللائق أن يتنقل الأستاذ عبد المنعم الشحات بين الفضائيات للإساءة والتعريض بجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي '.


    ودافع عن مرشحهم الرئاسي قائلا:' اذا اعتبرنا الدكتور مرسي كونه كان مرشحاً احتياطياً، فهذا الأمر لا ينقص من قدره وإلا كان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب احتياطياً لزيد بن حارثة واختياره لعبد الله بن رواحة احتياطياً لجعفر في غزوة مؤتة نقيصة في حق الصحابيين الشهيدين البطلين جعفر وعبد الله، ولا أعتقد أن مسلماً يمكن أن يرد ذلك على خاطره قط، بل بالعكس، مؤكدا ان القرار بتحديد احتياطيين إنما يدل على بُعد النظر والحكمة والإرادة الحازمة.


    وأضاف :' اما الإلماح إلى الأسلوب البذيء والساخر الذي استخدمه السفهاء واعتباره ذريعة لعدم أهلية الدكتور محمد مرسي فهو أمر مؤسف لا سيما وأن الشيخ الفاضل الشحات لم يستنكره' .
    واكد المتحدث الرسمي ان الحديث عن المهندس خيرت بانه هو الرجل القوي الذي يدير الجماعة فهو قول يسيء إلى الجماعة وكل قادتها ومجالسها، ويدل على أن معلوماته عن الجماعة إنما هي معلومات غير صحيحة، وأنه يستقيها من الصحافة المبغضة والمتحاملة على الإخوان المسلمين .
    من جهته أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الاعلامي باسم حزب النور السلفي أن اختيار الناخبين للفريق أحمد شفيق يعني إعادة إنتاج النظام السابق
    كما طالب حماد جماعة الإخوان بسحب مرشحها ونسيان خلافاتهم مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، موضحا أن هذا وقت للتجمع لا للخلاف.


    وأضاف في تصريحات عبر موقعه الالكتروني أن الفريق احمد شفيق سيقوم بعمل جولة انتخابية في محافظة القليوبية خلال هذا الاسبوع بدعم ومساندة من رجال أعمال الحزب الوطني المنحل بالمحافظة، موضحا ان البسطاء تأثروا بكلام المرشح للرئاسة عن نيته في الإصلاح، ولا يعلمون أن انهيار اقتصاد مصر وانتشار البطالة والسرقة والبلطجة والعشوائيات، والامراض وتدهور الزراعة والصناعة وسرقة أموال الشعب وبيع ملايين الأمتار من أراضي الدولة بالمجان فضلا عن إهدار كرامة المصريين وتكميم الأفواه وسجن الشرفاء، وبيع أصول الشركات بأسعار 1930، كل ذلك كان من إنجازات مبارك ومن كان يحكم معه، ومنهم أحمد شفيق.


    ----------------

    مخاوف من اقتحام المتظاهرين لوزارة الدفاع
    وإصدار الأوامر لقادة الفرق بالانقلاب العسكري
    حسنين كروم
    2012-05-06



    القاهرة - 'القدس العربي'

    ركزت الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد على إعلان المجلس العسكري مساء يوم الجمعة فرض حظر التجول في المناطق المحيطة بمبنى وزارة الدفاع من الساعة الحادية عشرة مساء إلى السابعة صباحاً بعد المصادمات التي حدثت في العباسية وأدت لسقوط قتلى وجرحى كان من بينهم جندي في الجيش نتيجة طلق ناري في بطنه، وقد تلقيت خبر الحظر مساء نفس اليوم ونحن في النادي النهري لنقابة الصحافيين بشارع البحر الأعظم بالجيزة حيث كنا نحضر الذكرى الثانية لوفاة زميلنا وصديقنا محمود السعدني، والتي دعا إليها ابنه أكرم وأخوه الفنان صلاح السعدني، وحضرها عدد من الكتاب والصحافيين ومحافظ الجيزة وعدد من الفنانين مثل صديقنا نجم النجوم عادل أمام ومحمد وفيق، ومما قاله عادل، انه بعد صدور الحكم عليه بالسجن، تلقى مكالمة هاتفية وفوجىء بأنها من استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل، يقول له: من مسجون سابق إلى مسجون لاحق.
    وهيكل يشير إلى قيام الرئيس الأسبق المرحوم أنور السادات بسجنه في سبتمبر 1981.
    ونقلت الصحف عن قرار خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إعادة السفير أحمد قطان وفتح السفارة والقنصليات واحتجاج نقابة الصحافيين على احتجاز الشرطة العسكرية عدداً من الصحافيين، وامتحانات الابتدائي والإعدادي وتحركات وتصريحات المرشحين لرئاسة الجمهورية. وإلى قليل من كثير لدينا:

    الاسلاميون يكتبون بكل الصحف ويشكون من انحيازها!

    ونبدأ تقريرنا اليوم بالإخوان المسلمين، وهم الآن القوة الأكبر، حزبياً، وداخل مجلسي الشعب والشورى، ومع ذلك لا يكفون عن الشكوى من تعرضهم إلى حملات عنيفة من جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، والحكومية والخاصة، رغم أن لهم جريدة يومية هي 'الحرية والعدالة'، وهم ضيوف شبه دائمين على جميع وسائل الإعلام التي يشتكون منها، ونبدأ مع أحمد زهران الذي صاح يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة': 'تعجب لوسائل الإعلام في مصر، سواء كانت سمعية بصرية أو مقروءة فهي لا تكف عن تشويه كل ما إسلامي، خاصة ما يرتبط منها بالمشهد السياسي الحاضر ويكفيك أن تقرأ الصفحات الأولى من الصحف والمجلات والمواقع المصرية، أو من خلال قراءة محتوى الافتتاحيات والمقالات والمتابعات، سواء أكانت صحفية أو أكاديمية لتقف على حجم التشويه اللا محدود الذي يتعرض له الإسلام والإسلاميون ومشروعهم الحضاري على وجه التحديد.
    ولو ذهبت تبحث عن السبب فسيهولك أن تعرف أن سيطرة اللوبيات الإعلامية الموجهة من الخارج أو صاحبة المصالح الخاصة والتي تتصادم مع الثورة المصرية، والتي تحمل في صدرها كراهية كبيرة للإسلام السياسي ومشروعه الحضاري، على رأس هذه الأسباب، لأن من يقودون زمام هذا التشويه مصنوعون بعناية خارجية، ومسيسون بسياسة النظام البائد، وخاضعون لأذناب نظام المخلوع، بحمده يسبحون، ومن فضل أمواله يأكلون، فمن الطبيعي أن يكونوا له موالين!
    فكثير من الإعلاميين الآن 'مثل الذباب لا يقع إلا على الجرح، بعض الناس لا تراه إلا منتقداًَ دائماً ينسى حسنات الطوائف والأجناس والأشخاص، ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج.
    يقول الشاعر:
    'شر الورى من يعيب الناس مشتغلاً
    مثل الذباب يراعي موضع العللا'.

    تقهقر الليبراليين واتهامهم
    للشعب بعدم النضوج

    وبمناسبة الذباب قال زميلنا الإخواني في 'اليوم السابع' هاني صلاح الدين يوم الخميس وهو ينظر بقرف إلى من قال عنهم: 'في مصر نجد القوى اليسارية والليبرالية تعدت مراحل المنافسة السياسية الى مرحلة البغض والإقصاء للآخر.
    'ففي الماضي كانوا يملأون الدنيا صياحاً للمطالبة بالديمقراطية وإعلاء كلمة الصندوق في أعلى عليين، ولكن بعدما أفرزت الصناديق الأغلبية الإسلامية، بعد فشل هذه الكتل في إقناع الشارع ببرامجهم، وجدناهم يتهمون الشعب المصري بعدم النضوج، وأنهم تعرضوا لابتزاز ديني دفعهم للتصويت للإسلاميين، وتناسى هؤلاء عمق العلاقة بين الشعب وبين الإسلاميين الذين لصقوا أنفسهم بعامة الشعب وساعدوا بقدر استطاعتهم في حل المشاكل المزمنة التي أغرقنا فيها النظام السابق.
    ومن آثار العمى السياسي لهذا الفصائل، أنهم اتهموا الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها 'الحرية والعدالة' بالسعي للسطو على السلطة، معلنين خيانتهم للشعب، وتناسى هؤلاء أن الأحزاب ما نشأت إلا من أجل المنافسة على السلطة، ومن حق أي حزب أن يتخذ من المواقف السياسية ما يناسبه، وذلك حسب ما يطرأ من ظروف وأرقام جديدة على المعادلة السياسية المصرية، فمن الغباء أن يجمد حزب موقفه عند قرار في حين أن كل الأسس التي بني عليها هذا القرار تغيرت'.

    الإخوان براغماتيون
    ويعتمدون منهج الغاية تبرر الوسيلة

    ولم يكن هاني يتوقع ما ينتظره بعد لحظة واحدة فقط في جريدة 'الوطن'، على يد المؤرخ والأستاذ بالجامعة الدكتور عاصم الدسوقي - ناصري - إذ قال عن الإخوان متوقعاً لهم نهاية لا تسر عدواً ولا حبيباً هي: 'طالما أن الإخوان المسلمين جماعة براغماتية تعتمد منهج الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق غايتها في إقامة 'حكومة إسلامية' طبقاً للأهداف التي صاغها حسن البنا من قبل فإنهم يلجأون للمقامرة والمغامرة والمداراة والمواربة والضرب تحت الحزام واللعب على كل الحبال، حتى ليجدوا أنفسهم وقد سقطوا من عل إلى زاوية النسيان يجترون أحلامهم، فيظهرون أنفسهم بمظهر شهداء الحق والضمير.
    والإخوان في هذا يؤكدون أنهم لم ينسوا شيئاً مما مروا به في تاريخهم ولم يتعلموا شيئاً، فمثلاً عندما اشتد الهجوم على خطابهم في جولة انتخابات مجلس الشعب حاول النبهاء منهم تخفيف الألفاظ بكلمات أخرى مطاطة مثل: إقامة حكومة مدنية بمرجعية دينية، أو إقامة حكومة مدنية تكون المبادىء الإسلامية مرجعية لها وليس الأحكام الشرعية، أو قول بعضهم إنهم لا يسعون على السلطة ولكنهم يسعون الى حماية الدستور، فلا نفهم كيف تتم حماية الدستور من خارج السلطة.
    ومنذ استيلائهم على الأغلبية البرلمانية وهم يراوغون السلطة ويتجنبون الصدام المباشر مع المجلس العسكري تأسياً بمقولة حسن البنا: 'إن نجاح الدعوة مرهون بإرضاء الحكام والعمل تحت ألويتهم الحزبية'، وفي الوقت نفسه فإن المجلس يراوغهم بل يستخدمهم أحياناً طلباً للهدوء في الفترة الانتقالية، والحال كذلك وهم مأخوذون بنشوة الانتصار ينزلقون إلى فخاخ منصوبة لا يدرون من أمرها شيئاً.
    ولعل آخر ورقة قد يتم إشهارها من جانب المجلس في تلك 'المعركة' الخفية حل حزب الحرية والعدالة استناداًَ إلى المادة الثامنة من قانون الأحزاب والمادة الرابعة من الإعلان الدستوري بشأن حظر قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، وفي هذه الحالة سوف تذهب الجماعة نفسها أدراج الرياح بمقتضى المادة الرابعة، نفسها، بكل تشكيلاتها ليس بنفس الطريقة التي حدثت في أعقاب إطلاق الرصاص على جمال عبدالناصر في الإسكندرية 26 أكتوبر 1954 بعد رحلة من المراوغات دامت أكثر من عامين ولم يتمكنوا من فرض وصايتهم على الثورة رغم أن عبدالناصر كان حريصاً على أن يبقى على حبل المودة معهم، فكان منهم ما كان وكان من عبدالناصر معهم ما كان'.
    ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟

    استعداد الاخوان للتعامل مع الخارج

    وقد ذكرني الدكتور عاصم بحديثه عن واقعة 54 بما كنت قد نسيت الإشارة إليه من فقرة قالها المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان في حديث نشرته له 'الحرية والعدالة' يوم الخميس الموافق الثامن من شهر مارس الماضي وأجراه معه زميلانا ياسر أبو العلا وعبدالرحمن فتحي وهي بالنص: 'من حيث المبدأ نحن نؤمن بأن التعامل مع الخارج لا بد أن يكون على قدم المساواة، وقبل الثورة لم تكن لنا علاقة بالخارج وذلك للعديد من الأسباب، على رأسها أن لدينا حساسية تاريخية بسبب موقف حدث مع المستشار حسن الهضيبي مرشد الإخوان الثاني خلال فترة حكم جمال عبدالناصر، إضافة إلى أن النظام كان يحول بيننا وبين الاتصال بأحد من هذه الدول طيلة الفترة الماضية، ولذلك مكثنا فترة كبيرة نؤكد أننا لن نتقابل مع أحد ذي صفة رسمية إلا في ظل وجود ممثل للخارجية المصرية لكي يكون على دراية بما يقال، كما ان نظام مبارك كان يحول بيننا وبين الاتصال بالخارج، ولم نسع للسرية في هذا الشأن'.
    وما ذكره غزلان صحيح من أن اتصال الإخوان أيام السادات ومبارك ـ قصدي المخلوع ـ كان يتم بموافقة الأمن وتحت رقابته، وقبل أي زيارة من دبلوماسي أجنبي لمقر الجماعة، كان يتم أخذ رأي الأمن، منعاً للقيل والقال، أما مقابلات أعضاء مجلس الشعب معهم فلم تحدث منفردة، إنما ضمن وقد يضم أعضاء آخرين من الحزب الوطني والمعارضة. وبالنسبة لواقعة المرحوم المستشار حسن الهضيبي فإنه حدث اتصال مع السفارة البريطانية أثناء محادثات الجلاء عام 54، بل واتفق الإخوان على نقاط معينة من وراء ظهر مجلس قيادة الثورة.

    الإخوان لديهم خطة
    لحل كل مشاكل الشارع

    ونتحول الآن إلى مشروع النهضة الذي يروج له الإخوان بأنه سيحل كل مشاكل مصر، أو كما قال مرشحهم للرئاسة ورئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، ان لديهم خطة لحل مشاكل كل شارع، ونحن كما يرى القارىء نوفر لهم أوسع المساحات لعرض هذا المشروع، ثم نقوم بتوضيح الوقائع له، لتوفير الصورة الحقيقية، ونفصل بينها وبين رأينا الشخصي، واتجاهنا السياسي، ولذلك نرجو ألا يحاسبنا أحد على رأينا واتجاهنا، وإنما على توفير كل المعلومات عن الطرف الذي نهاجمه، وآرائه بالتفصيل.

    مشروع النهضة الاخواني
    يقوم على الجانب الايماني

    ويوم الاثنين الماضي نشرت 'الحرية والعدالة' ما قاله الدكتور ياسر علي، منسق مشروع النهضة للمرشح الرئاسي، وعرضه في الصفحة الثامنة زميلنا عبدالرحمن أبو الغيط، وهو: 'إن فلسفة مفهوم النهضة تقوم على الجانب الإيماني الروحي، والجانب العملي التطبيقي، بالإضافة إلى توفير الفائض القيمي والاقتصادي لدى أفراد المجتمع.
    المقصود بالفائض القيمي هو الوعي الجمعي الحاكم لقيم العمل والانتاج والاستهلاك من مفاهيم حضارية، وهو متركز في وجدان كل مصري، لأنه جزء من هويته، ولكنه يحتاج إلى إزالة التباس نتيجة تزاحم مفاهيم كثيرة حول إدراك الواقع ونمط الحياة الذي يحياه المصريون في حين أن المقصود بالفائض الاقتصادي هو العمل بكل جد لهيكلة الاقتصاد المصري وتحويله من اقتصاد ريعي الى اقتصاد قيمة مضافة تتمكن فيه كل شرائح المجتمع من الإسهام في نهضة بلدها لمضاعفة الناتج الوطني والخروج من هيمنة العجز. مشروع النهضة يتفرع الى 6 مشروعات رئيسية هي: 'النظام السياسي وإصلاح المنظومة الأمنية، وتحقيق الريادة الخارجية، بالإضافة الى عدة ملفات أخرى هي 'تقوية مؤسسة الأزهر، وتوسيع مشاركة الأقباط، وتفعيل مشاركة دور المرأة، واسترداد حقوق البدو والنوبة، وحماية البيئة ودعم وتوجيه البحث العلمي، ومعالجة الاقتصاد الموازي'، وتشكيل حكومة ائتلافية لإنقاذ البلاد، وتوسيع المشاركة السياسية للمرأة والشباب، فيما يهدف المشروع الاقتصادي الى إعادة هيكلة واستثمار موارد الدولة، مع دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك التوسع في برامج التمويل الإسلامي، بالإضافة الى إعادة هيكلة الدعم لتخفيف العبء عن كاهل الدولة وصرفه لمستحقيه الحقيقيين، وإطلاق المشروعات القومية القاطرة 'سيناء، والساحل الغربي، والصحراء الشرقية، والصعيد، والوادي الجديد'.
    ان مشروع التمكين المجتمعي يهدف للعمل على استقلال ودعم القطاع الأهلي، وإطلاق الحريات العامة والخاصة، وكذلك تدشين برنامج التملك السكني، وتوسيع العمل في مشروعات مراكز التوظيف، واعادة التخطيط العمراني في الريف والحضر، بالإضافة إلى تفعيل دور الزكاة والوقف الخيري في المشروعات الخيرية والتنموية'.

    محاولة لإعادة ترتيب
    أفكار الإمام البنا حول النهضة

    ومن جانبها أكدت الصفحة الرسمية لمشروع النهضة على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' أن العمل في مشروع النهضة بدأ منذ عام 1997م في محاولة لإعادة ترتيب أفكار الإمام البنا في شكل مشروع يتناسب مع العصر، حيث وضعت هذه المحاولة في كتاب بعنوان 'أساسيات مشروع نهضة الأمة - قراءة في فكر حسن البنا'، للدكتور عبدالحميد الغزالي وآخرين.
    إن العمل بمشروع النهضة تجدد عام 2004 بعد أن نجحت فرق العمل داخل السجن وخارجه في وضع الإطار الفكري والاستراتيجي للمشروع بكامله وبقيت الخطط التنفيذية والإجرائية.
    وأوضحت أن وضع اللمسات النهائية على المشروع وتحويله من نظريات الى خطط وأرقام عملية بدأ في مارس 2011 بتكليف من الجماعة للمهندس خيرت الشاطر بوضع الإجراءات التنفيذية والخطط اللازمة لتمويله ووضعه حيز التنفيذ مع الاستفادة من تجارب الدول في الحالات المشابهة'.
    وفي حقيقة الأمر، اعترف بأنني لم أفهم ماذا يريد من أقواله تلك، وهي صعبة علي، رغم أنني وقد قرأت وأنا طالب في الجامعة وبعد تخرجي أجزاء كتاب رأس المال لكارل ماركس، ورغم صعوبته فقد فهمته وقرأت كتاب الاقتصاد السياسي للمفكر الاقتصادي الأمريكي روستو مراحل النمو الاقتصادي، وهي النظرية التي أراد الرد بها على النظرية الشيوعية، وفهمته، ولكني لم أفهم ماذا يريد ياسر، وبالتأكيد، العيب فيّ لا فيه، لكن مشكلة هؤلاء الناس، أن أي قارىء للصحف لا الكتب، بإمكانه اكتشاف عملية السطو التي يقومون بها على مشاريع تمت وخطط تم الإعلان عنها، ونسبتها إلى أنفسهم.

    خطر خطط الاسلاميين على السياحة

    وسننتقل الآن الى القطاع السياحي الذي خصصت له جريدة 'وطني' يوم الأحد قبل الماضي تحقيقاً أعدته زميلتنا الجميلة إيمان صديق وجاء فيه: 'أعرب معتز السيد نقيب السياحيين عن خشيته على قطاع السياحة من سيطرة 'الإخوان المسلمين' وتقدمهم في البرلمان خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه القيادي الإخواني سعد الكتاتني في وجه ائتلاف دعم السياحة، حيث أثار الخطاب العديد من الجدل حول نظرة الإخوان المسلمين لصناعة السياحة في مصر. وجاء رد فعل أصحاب الصناعة بالرفض لهذه الرؤية التي تتسم بعدم فهم منظومة السياحة العالمية وأيضاً عدم فهم السياحة كمشروع لنهضة مصر.
    هذه المحاولات لتغيير القطاع السياحي وفق أهواء تيار بعينه دون النظر للصالح العام والاستثمارات السياحية في مصر، ومستقبل ملايين العاملين يعد نوعاً من الديكتاتورية والرجوع للنظام السابق، ولا يمكن إنكار أن الإخوان استحوذوا على الغالبية من نسبة البرلمان، ولكن العاملين بالسياحة لن يسكتوا في حالة المساس بالسياحة، فهناك أكثر من مائتين مليار جنيه أنفقت على سياحة الشواطىء ولا يمكن الاستغناء عنها، أما عن السياحة الرياضية التي يريد حزب الأغلبية التركيز عليها فهي تتكبد المليارات حتى يتم النظر أو استضافتها، والسياحة العلاجية فإن كلية الطب في مصر لا تخرج أطباء والدول الأخرى التي تنافس مصر بالسياحة العلاجية أنقى وأرخص تكلفة من مصر لذلك على التيارات الدينية أن يكون لديها بديل سريع يستطيع أن يحقن في أوردة الدولة أموالاً طائلة تكون بديلاً عن الدخل القومي الذي تحققه السياحة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
    قال حازم شوقي مسؤول اللجنة السياحية بحزب الحرية والعدالة: إن الإخوان لديهم الخبرة السياسية والقدرة على التخطيط والتنظيم والإدارة بالإضافة إلى اقترابهم من الشارع والمواطن العادي ومنهم العاملون في السياحة وهي مورد رزقهم، لذلك فإن الإخوان لن ولم يتخذوا من السياحة موقفاً عدائياً على الإطلاق وليسوا ضد السياحة بأي حال من الأحوال.
    وأما عن تصريحات قيادات الإخوان الخاصة بالسياحة: 'لجنة السياحة بالحزب ليس من دورها مراقبة تصريحات القيادات ولكننا نركز على برامجنا التي يتم وضعها من أجل تحقيقها فنحن غير ملزمين كلجنة سياحية بمتابعة تصريحات قيادات الحزب ويجب على وسائل الإعلام المختلفة التهدئة فيما يتعلق بنشر التصريحات النارية التي من شأنها إثارة الأمور والتي تعد تصريحات غير مسؤولة حتى لا نظهر أمام الغرب بطريقة تثير قلقهم ومخاوفهم، نحن نحرص على عمل خطة مدروسة للسياحة منها السياحة العلاجية والرياضية واستضافة الأولمبياد والسياحة البيئية والتركيز على الجوانب السياحية الأخرى بخلاف السياحة الشاطئية وفتح أسواق سياحية أخرى مع تركيا وإيران وتونس ودول أخرى، والحرية والعدالة لن يتخذ قراراً بإغلاق سياحة الشواطىء إلا بالوجود مع العاملين بقطع السياحة.

    'النور' السلفي: اعادة
    هيكلة السياحة لتتناسب مع التقاليد

    أما نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي فقال: السياحة في مصر ستتم إعادة هيكلتها ضمن برنامج إصلاحي يتم فيه الاعتماد على الالتزام بقيم وتقاليد وعادات المجتمع لتكون سياحة تعايشية تخلو من كل أشكال الفساد وأبرزها تناول الخمور، فلن يسمح للفنادق ببيع الخمور أو تقديمها باعتبارها من المحرمات في الوقت الذي سيتم السماح لغير المسلمين بشربها داخل غرف الفنادق'.
    وكلام حازم شوقي عن استقدام سائحين من تركيا وإيران وتونس، يدل على عدم معرفة حقيقية بأسواق السياحة، لأن تركيا وتونس دولتان جاذبتان للسائحين من الدول العربية، بالإضافة للمغرب، والأسعار في تركيا بالذات أرخص بالنسبة للمصريين من قضاء إجازاتهم في شرم الشيخ أو الغردقة أو الساحل الشمالي.
    كما انه يتناسى أن أي سياحة ستكون دينية، تتمثل في تدفق مئات الآلاف من الشيعة من ايران ومن الهند لزيارة مساجد آل البيت، والحاكم بأمر الله، خاصة من طائفة البهرة، وكانت أزمات عنيفة قد نشبت عندما نشرت الصحف تحقيقات عن قيام البهرة بإعادة ترميم مسجد الحاكم بأمر الله وفرشه وكذلك مسجدي الحسين والسيدة زينب، وإقامة بعض التجار البهرة الهنود والباكستانيين في المنطقة والمطالبة بطردهم، وكان هذا قبل أن تصبح للسلفيين والإخوان أحزاب مسيطرة فأي سياحة تلك التي ستأتي من إيران؟!

    موقعة العباسية ومحاولة
    حصار وزارة الدفاع واقتحامها

    وأخيراً إلى موقعة العباسية، وردود الأفعال عليها ويغلب على معظمها الاستياء الشديد من محاولة حصار وزارة الدفاع أو اقتحامها، أو حتى التظاهر السلمي أمامها، لأن الغالبية الساحقة حتى من الناس العاديين لم تتقبل ترك ميدان التحرير والذهاب إلى وزارة الدفاع ومحيطها، ولم تتقبل كذلك المطالب التي رفعها المتظاهرون سواء من السلفيين أنصار صديقنا حازم صلاح إبو إسماعيل، بالقول بأنهم خائفون من تزوير انتخابات الرئاسة ويريدون إلغاء المادة الثامنة والعشرين من الإعلان الدستوري الصادر في الثلاثين من شهر مارس من العام الماضي، والتي تحصن أعمال اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة من الطعن عليها، على الرغم من أن كل الإسلاميين سواء إلاخوان أو السلفيين بكل اتجاهاتهم تحمسوا للدفاع عنها، وساندوا المجلس العسكري في موقفه عندما كانوا يعيشون شهر العسل، وكذلك لم تتقبل الغالبية موقف حركة السادس من ابريل والاشتراكيين الثوريين المساند للتظاهر أمام وزارة الدفاع بحجة مساندة الحق في التظاهر السلمي في أي مكان، ومما أضعف موقف هؤلاء، أن معظم القوى والأحزاب بدءاً من الإخوان وحزب النور إلى القوى الليبرالية رفضت هذه المظاهرات وتشككت في دوافعها، وان كان الإخوان والليبراليين أكثر شماتة في المجلس العسكري كل حسب ما يراه.
    وفي حقيقة الأمر، وكما قلنا من قبل أكثر من مرة فانه لا يمكن قبول أي محاولة متعمدة من أي طرف للنيل من الجيش بالخلط بينه وبين المجلس العسكري، والاعتراض على سياساته، والتظاهر أمام وزارة الدفاع والتهديد باقتحامها، هو محاولة مكشوفة للاستيلاء على الحكم بانقلاب لا ينفع في إخفائها التستر بأي شعارات أو مطالب، فما هي نتيجة اقتحام الوزارة ودخول مكاتب وزير الدفاع ورئيس الأركان، وغيرهما، لن يبقى إلا إصدار الأوامر لقادة الأفرع والفرق، والسيطرة على البلاد، أو الدخول في مصادمات بين من قد يقبلون ومن يعارضون، خاصة وأن هناك من الإسلاميين من كان لهم ضباط داخل الجيش مثل الجماعة الإسلامية والجهاد، صحيح أن الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية أعلنوا معارضتهم من البداية، لكن هناك سلفيون رفعوا راياتهم، والنتيجة لحالة الفوضى التي يمكن أن تسود الجيش، وقوعه تحت سيطرة القوى الأكثر تنظيماً، والتي ستجد الفرصة سانحة،د لتصفية واسعة بين الضباط لتسريحهم بحجة أنهم من الفلول ومن شاركوا في أحداث ماسبيرو وميدان التحرير ومحمد محمود، إلى أن يتمكنوا من اجتذاب مجموعات أخرى من الضباط تابعين لهم على رأس الفرق والألوية. ولا أريد الاسترسال أكثر من ذلك في الاحتمالات المفزعة، إذا تم التهاون في أي عملية لاقتحام وزارة الدفاع أو المؤسسات العسكرية، وبصراحة لا أفهم ما حدث إلا أنه محاولة من هذا النوع، لأن ميدان التحرير وغيره من ميادين الإسكندرية والسويس وغيرها، كان التظاهر السلمي فيها هو الذي أجبر المجلس العسكري على تقديم التنازل تلو الآخر، وكان مرعوباً من فكرة تجدد أي صدام مع الجماهير خاصة بعد ما حدث في التحرير وماسبيرو، أما ان اصطدم دفاعاً عن مقراته فإن الغالبية الساحقة ستكون معه.
    وإلى بعض أبرز ردود الأفعال، ففي 'أخبار' أمس - الأحد - كان رسم زميلنا عمرو فهمي عن رجل يرمز للتاريخ وهو يسجل، من الأيام السوداء في تاريخ مصر نكسة 67، ومحاولة اقتحام وزارة الدفاع 2012.

    الجيش يحذر بعنف

    ومن 'الأخبار' إلى 'المصريون' في نفس اليوم - الأحد - ورئيس مجلس إدارتها وتحريرها، جمال سلطان وقوله: 'الذي يرى اللواء 'مختار الملا' وهو يقرأ بيانه 'العسكري' في أعقاب الاشتباكات التي جرت في محيط وزارة الدفاع بين المتظاهرين والشرطة العسكرية، يقع في خاطره على الفور أنه بيان عن حرب مصيرية نخوضها مثلا مع الكيان الصهيوني أو تهديد دولي خطير، وليس تراشقاً بالحجارة بين متظاهرين وقوات أمن. لغة التهديد والوعيد والاستعلاء، التي استخدمها الملا قبل الأحداث - في المؤتــــمر الصحافي، وبعد الأحداث في البيان المذاع، تكشف عن استبطان للعنف والروح العدوانية الشديدة تجاه الشعب والقوى الوطنية الساخطة على ممارسات المجلس العســـكري، والحقيقة أن تأمل لغة اللواء 'الملا' تستدعي للذاكرة كل المشـــاهد الدمـــــوية التي سبقت الاشتباكات الأخيرة، وبشكل خاص المذبحة، التي تمــــت برعاية رســـمية في محيط وزارة الدفاع على يد مجهولين قيل إنهم بلطجـــية من أجل فض الاعتصام بالقوة، وتركتهم الشرطة العسكرية والمدنية يعيثون فساداً في حي العباسية والمناطق المحيطة به في مشهد خرافي لا يصدق حتى لو كنا في مقديشو، التي يحكمها زعماء الميليشيات. وأتمنى أن يكـــون هناك تحقـــيق محايـد فيما حدث ليعرف الناس من الذي بدأ التحرش والاستفزاز، ومن الذي يملك العقلية التخطيطية للاستدراج أمام متظاهرين بسطاء لا يملكوا إلا حناجرهم وصدورهم المكشوفة. نريد أن نعرف من هم الأشخاص المدنيون الذين كانوا يتحركون بين الجنود'.

    السلفيون وتجرؤهم على رفع
    الرايات السوداء لتنظيم القاعدة

    ونتركه إلى جمال آخر، هو زميلنا وصديقنا بجريدة 'روزاليوسف' والمراسل العسكري السابق جمال الدين حسين وقوله: 'أعتقد أن الكثير من عامة المصريين ومن سكان شارع الخليفة المأمون ومنطقة العباسية على وجه التحديد قد شعروا بالارتياح لدحر أنصار أبو إسماعيل وحلفائهم من الفوضويين بعيدا عن تلك المناطق بعد أن ظلوا طوال نهار يوم الجمعة يشعرون بالإحباط الممزوج بالألم والخوف على البلد وهم يشاهدون أنصار حازم أبو إسماعيل من أصحاب اللحى والجلاليب وقد رفع بعضهم الأعلام والرايات السوداء لتنظيم القاعدة التي تحمل عبارة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله' بينما راح بعضهم يتحدون رجال الجيش ويستفزونهم بالشتائم والسباب وهم يحاولون بشتى الطرق اختراق الأسلاك الشائكة للتقدم نحو مقر وزارة الدفاع غير مبالين بتحذير المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم الاقتراب من منشآت الجيش ومن مقر وزارة الدفاع. وقد تصور أنصار حازم أبو إسماعيل أنهم خلفاء الله على الأرض، وأنهم قادرون على إسقاط دولة القانون في مصر وإقامة دولتهم من خلال فرض مرشحهم حازم صلاح أبو إسماعيل على رئاسة مصر 'بوضع اليد' وبالبلطجة والفوضى إذا اقتضى الأمر'.

    خطأ الاعتصام أمام وزارة الدفاع

    ونترك 'روز' إلى 'اليوم السابع'، اليومية المستقلة، وزميلنا الإخواني هاني صلاح الدين وقوله: 'نجد أن المدافعين عن العسكر يؤكدون أن الخطأ يكمن في الاعتصام أمام وزارة الدفاع، ولما لها من خصوصية، وإن كنت شخصياً أرفض الاعتصام في هذا المكان إلا أننا لا نملك حق مصادرة حقوق الآخرين في اختيار أماكن اعتصامهم طالما كان ذلك سلمياً، كما أن هناك أكثر من سبعين شاباً مصرياً لم يكن معتصماً أمام وزارة الدفاع، وكانوا في استاد بورسعيد، وتم اغتيالهم بيد الغدر والخسة، وأيضاً العشرات استشهدوا في محمد محمود وماسبيرو وأمام مجلس الوزراء ولم يكونوا أيضاً أمام وزارة الدفاع.
    أرى أن قيادات المجلس العسكري تناسوا أن مبارك كان أشد تكبراً وجبروتاً، ولم يصمد أمام إرادة الشعب وثورته، وأخشى أن يسير هؤلاء على درب سيدهم، فيلاقوا هم وليس الجيش الذي هو ملك المصريين، نفس مصيرهم، وما أظن عاقلاً ستكون له السلطة في المرحلة المقبلة سيسمح لهذه القيادات بخروج آمن، خاصة بعد أن تلطخت أيديهم وبدلهم العسكرية بدماء الشهداء'.

    ثورة 25 يناير لم تقم بفضل
    الملثمين وأصحاب الرايات السوداء!

    ونظل في نفس العدد حيث كان رأي زميله وأحد مديري التحرير، سعيد الشحات - ناصري - هو: 'لم تتفجر ثورة 25 يناير بفضل الملثمين وأصحاب الرايات السوداء، ولم تقم على هتافات: 'خيبر خيبر يا مشير'، لم تنفجر الثورة بفضل صيحات أطلقها محمد الظواهري وصحبه، وإنما تفجرت بفضل الشعب المصري الذي انسابت حناجره مرددة: 'عيش، حرية، عدالة اجتماعية'.
    موقعة العباسية ليست كما يرى البعض أنها شبيهة بموقعة الجمل، فالأولى كانت الرايات السوداء هي علامتها ، والثانية كانت رايات التضحية والفداء لنجاح الثورة هي عنوانها. نعم، كانت المرحلة الانتقالية نموذجا في التخبط لكن ليس المجلس العسكري وحده هو المسؤول، وإنما قوى الإسلام السياسي تتحمل معه المسؤولية منذ أن عبأت الناس لتمرير التعديلات الدستورية، ولما اكتشفت كارثة ما تحتوي عليه هذه التعديلات تثور عليها، لكنها تنسى أن الشعب لا ينسى'.



    -----------------

    في الصـــــــميـــــــم

    قبل أن‮ ‬يــأتـي‮ ‬الأســـوأ‮ !!‬

    06/05/2012 10:03:09 م




    [email protected] - بقلم :- جلال عارف


    جلال عارف



    إذا كانت الدولة ستقف عاجزة عن محاسبة واحد مثل الأخ‮ ‬أبو إسماعيل وهو يرتكب جرائم‮ ‬التزوير في أوراق ترشيحه،‮ ‬ثم وهو يقوم بتحريض أتباعه علي محاصرة وزارة الدفاع وبدء كارثة العباسية‮.. ‬فعلينا أن نقرأ‮ ‬الفاتحة علي القانون،‮ ‬وأن نستعد للأسوأ‮ ‬من كوارث أبو إسماعيل‮!!‬
    وإذا كانت الدولة لم تعد تلك القدرة علي محاكمة رجال راشدين ومسئولين عن قوي سياسية فاعلة،‮ ‬يدعون علنا للكفاح المسلح إذا لم تخضع المؤسسات الرسمية لرغباتهم وتحقق مصالحهم الشخصية‮.. ‬فعلينا أن ننتظر الفوضي القادمة،‮ ‬وأن نعد قبور الضحايا والشهداء من الآن‮!!‬
    ومادامت الدولة تترك منابر المساجد للجهلة أو المغرضين،‮ ‬فعلينا ان نعذر البسطاء الذين تم التغرير بهم باسم‮ ‬الدين الحنيف،‮ ‬وعلينا أن ندرك فداحة الجريمة التي يرتكبها خطيب يقف‮ ‬وسط ميدان العباسية في مناخ ملتهب‮ ‬فلا يراعي الله في وطنه،‮ ‬ويتحدث كأنه ذاهب لقتال كفار قريش‮!!‬
    ومع ذلك فما قاله هذا الخطيب لا يقارن بما قاله آخر كان الناس يتحملون جهله الذي ينشره من علي منبر يفترض الا تقال منه الا كلمة الحق‮. ‬ولكن حين يتطور الامر الي الدعوة لتعليق المشانق لقادة جيش مصر،‮ ‬ولاقتحام مؤسسات الدولة،‮ ‬وحين يتم ذلك باسم‮ ‬الدين البرئ من هذه الجرائم في حق الوطن‮.. ‬فإن‮ ‬سكوت الدولة يصبح جريمة أكبر لا يمكن التسامح فيها‮!!‬
    أسوأ ما يمكن ان يحدث‮.. ‬ان يكتفي الجميع بتبرئة أنفسهم،‮ ‬وبتكرار‮ ‬الحديث عن حق التظاهر السلمي الذي لا خلاف عليه،‮ ‬وعن أخطاء ارتكبناها جميعا في إدارة المرحلة الانتقالية،‮ ‬وعن صراع محموم علي السلطة لا أعرف ماذا بقي منها ليكون موضع صراع‮!! ‬ثم‮.. ‬نغمض‮ ‬العيون عن المخاطر الكبري التي أصبح علينا ان نواجهها بعد كارثة العباسية‮.‬
    إن الذين اختطفوا الثورة من اصحابها الحقيقيين،‮ ‬يحاولون‮ ‬الآن أن يفقدوها أهم ما انتصرت به وهو أنها كانت وظلت رغم كل التحديات‮ »‬ثورة سلمية‮«.. ‬في كارثة العباسية تسلل السلاح مع فئة تريد ان تحيل نداءات التحريض علي الكفاح المسلح التي سمعناها في الفترة الاخيرة الي واقع مدمر للثورة وللوطن‮!‬
    المشهد الآخر الذي لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باستخفاف،‮ ‬هو ما أشرنا اليه بالأمس‮ ‬من وجود محمد الظواهري‮ ‬وأعوانه ورفع رايات‮ »‬القاعدة‮« ‬السوداء‮ ‬والهتاف لبن لادن والدعوة للجهاد ضد مجتمع الكافرين‮.. ‬لقد واجهنا هذا‮ »‬الارهاب‮« ‬من قبل ودفعنا الثمن‮ ‬غاليا‮. ‬فلا تغمضوا العيون،‮ ‬ولنواجه الخطر قبل ان يتوحش


    ---------------

    صباح النعناع



    06/05/2012 10:31:36 م




    [email protected] - بقلم :- عبدالقادر محمد على


    عبدالقادر محمد على



    أين اختفي الشيخ حازم أبو إسماعيل؟ أين صوته المجلجل وشعاراته النارية وحث أنصاره علي الجهاد حتي يتحقق النصر؟ يقال إنه مريض،‮ ‬ولكن هل من الحكمة الاستسلام للمرض وترك أنصاره يجاهدون وحدهم ضد الجيش أمام وزارة الدفاع وفي ميدان العباسية ؟ البعض يقول انه أشعل حماسهم وبالغ‮ ‬في شحنهم،‮ ‬وعندما وصلت المواجهة مع الجيش الي مرحلة الجد فصح ملح وداب‮ . ‬والبعض الآخر يقول انه اهتدي أخيرا الي أن أنصاره لن يعيدوه الي سباق الرئاسة مهما فعلوا،‮ ‬فاستسلم للواقع وخلع‮. ‬وفريق ثالث يقول إن الشيخ لا يستسلم أبدا،‮ ‬ولكنه عندما تأكد أن أنصاره فعلوا ما فعلته الدبة التي قتلت صاحبها قرر عدم الاعتماد عليهم،‮ ‬ومواصلة الجهاد منفرداً‮ ‬بالاعتصام في البيت حتي النصر‮ .‬


    ----------------

    آخـــــر عــــمـود

    إذا لـــم يســــتـح‮..‬

    06/05/2012 10:16:35 م




    [email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    ـ‮ "‬الدماء التي سالت في ميدان العباسية‮.. ‬من المسئول عنها؟‮"‬
    الإجابة ليست واحدة،‮ ‬وإنما متعددة‮. ‬الكل يتهم الكل‮. ‬السلفيون يدافعون عن أنفسهم ويتهمون العسكر‮. ‬الإخوان يؤكدون عدم مشاركتهم في الهجوم علي وزارة الدفاع ويتهمون‮ "‬الفلول‮" ‬بتحويل التظاهرة السلمية إلي ساحة حرب‮. ‬الليبراليون يتهمون الانغلاقيين باستنفار ميليشياتهم لاستفزاز الجيش وإجبارهم علي استخدام القوة لحماية وزارة الدفاع‮. ‬والتيارات الإسلامية تهاجم‮ "‬الكفار‮" ‬ـ من العلمانيين والليبراليين ورافضي الدولة الدينية ـ بأنهم يحرقون البلد حتي لا تفرض الأغلبية الحكم الديني الواحد‮ (..). ‬الاتهامات المتبادلة ـ بلا ضابط أو رابط ـ نسمعها ونراها ونقرأها عبر وسائل الإعلام‮.. ‬وعلي مدار الساعة،‮ ‬قبل أحداث العباسية وخلالها وبعدها‮. ‬ورغم هذا الكم الهائل من الاتهامات والمدافعات فإن البحث عن إجابة السؤال مايزال‮ ‬غائباً‮ ‬ويترك للتمني‮. ‬
    ‮ ‬وفي بحثي المستمر عن إجابة السؤال توقفت طويلاً‮ ‬أمام تصريحات منشورة علي لسان‮ "‬مصدر أمني‮" ‬كشف فيها عن هوية أبرز المتهمين بالتورط في أحداث ميدان العباسية‮. ‬أولهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يذكرنا المصدر الأمني بأنه‮: "‬بدأ بتحريك أنصاره ومؤيديه بعد أن قررت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية،‮ ‬ورغم نداءات القوي والتيارات السياسية المختلفة ـ مثل‮: ‬مجلس شوري العلماء ـ بتحذير أبو إسماعيل من اعتصام أنصاره أمام وزارة الدفاع،‮ ‬مؤكدين له أن الأمر سيعقبه كوارث ومخاطر كثيرة،‮ ‬إلا أنه لم يتحرك لمطالبة أنصاره بالتراجع،‮ ‬ولم يستمع إلي أحد،‮ ‬وكأنه قرر ألا يسمع سوي صوته وصوت مؤيديه‮".‬
    ‮ ‬أما المحرض الثاني علي أحداث العباسية كما حدد المصدر الأمني فكان الشيخ السلفي‮: "‬حسن أبو الأشبال‮" ‬الذي ظهر علي قناة‮ "‬الحكمة‮" ‬ـ قبل ساعات من أحداث وزارة الدفاع ـ داعياً‮ ‬الشعب المصري إلي ما سماه بـ"الجهاد المسلح‮" ‬ضد المجلس العسكري والقبض علي أعضائه وإعدامهم‮ (..). ‬
    ‮ ‬ولم يكتف‮ "‬أبو الأشبال‮" ‬ـ هل سمعتم هكذا لقباً‮ ‬من قبل؟‮! ‬ـ بذلك وإنما واصل تفسيراته لفتواه بـ‮ " ‬شرعية،‮ ‬وإسلامية،‮ ‬وسلفية،‮ ‬التحريض علي القتل‮: ‬شنقاً‮ ‬أو ذبحا ـ أيهما الأكثر التزاماً‮ ‬بالشرعية السلفية ـ فسمعناه يقول علي هواء قناة‮ "‬الحكمة‮" ‬المفتقدة للحكمة دائماً‮:" ‬إنني أدعو جموع الشعب المصري‮ (..) ‬إلي الخروج إلي العباسية،‮ ‬والإحاطة بالمجلس العسكري ووزارة الدفاع من كل جانب،‮ ‬والقبض علي أفراد المجلس العسكري شخصاً‮ ‬بعد الآخر لتقديمهم للمحاكمة العاجلة توطئة لإعدامهم‮"(..). ‬
    ‮ ‬هكذا‮.. ‬وببساطة متناهية لا يصدقها عقل،‮ ‬أعطي فضيلة الشيخ السلفي‮ "‬حسن أبو الأشبال‮" ‬لنفسه الحق ـ بلا أدني خوف من قانون يفترض تطبيق أقصي عقوباته عليه ـ في تحريض المواطنين علي اقتحام وزارة الدفاع،‮ ‬ومطاردة أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة وانتزاعهم بالقوة من مكاتبهم الواحد بعد الآخر،‮ ‬ومحاكمتهم وإصدار الحكم الاستباقي بإعدامهم شرعاً‮ (..). ‬
    ‮ ‬تصريحات الأخ‮ "‬أبو الأشبال‮" ‬التحريضية ـ المعاقب عليها في كل قوانين دول العالم‮.. ‬الأصغر من مصر والأكبر منهاـ‮ ‬لم تتوقف‮. ‬فلولا ثقة أبو الأشبال ـ الذي أتصوّر إنه سيغير لقبه إلي‮ "‬أبو الأسود‮".. ‬اعتماداً‮ ‬علي ثقته في أن لا أحد من المكلفين المعنيين بتنفيذ القانون حالياً‮ ‬يجرؤ علي المساس ـ مجرد المساس ـ بأقصر وأضعف شعرة من شعيرات ذقنه الكثيفة الطويلة حتي منتصف صدره‮ (..).‬
    ‮ ‬فعلي قناة‮ " ‬اللاحكمة‮" ‬الشهيرة‮.. ‬سمعنا الشيخ أبو الأشبال يبدأ فتواه بكذبة ـ علي نفس هدي الشيخ حازم أبوإسماعيل ـ يزعم فيها‮: "‬بعد أن استبان للشعب المصري بلطجة المجلس العسكري وعزمه علي هدم الأمة بأسرها،‮ ‬فهذا المجلس لا علاقة له بهذا الشعب‮. ‬فهو ليس منه وليس الشعب منه‮ .. ‬أيضا‮(..) ‬ولذلك‮ ‬لابد لجميع فصائل الشعب المصري أن يخرجوا ـ اليوم‮ ‬قبل الغد ـ نجدة لإخوانهم الثوار المجاهدين في ميدان العباسية،‮ ‬فهذا هو الحل الوحيد‮"(..). ‬
    ‮ ‬ثم يتقمص أبو الأشبال شخصية ملك الغابة ـ أمام الملايين التي تتابع صوته وبهيته علي شاشة قناة اللاحكمة ـ فيزأر علي الهواء قائلاً‮: ‬
    ‮ ‬ـ‮ "‬كنا نطالب،‮ ‬من قبل،‮ ‬برحيل المجلس العسكري‮.. ‬وأنا الآن لا أطلب رحيل المجلس العسكري بل بالقبض علي أعضاء المجلس العسكري ومحاسبته‮: ‬هو وسيده،‮ ‬وزعيمه،‮ ‬شيخ السحرة‮.. ‬لأن هؤلاء سحرة فرعون‮. ‬المجلس العسكري والحكومات المتعاقبة من بعد فرعون هم سحرته وأبناؤه البررة‮" (..).‬
                  

05-08-2012, 04:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    المرشد السابق للاخوان يتمنى عدم فوز مرشح اسلامي بالرئاسة حتى لاينسب فشله الى الاسلام
    رفض التصريح باعطاء صوته الى مرشح الجماعة

    2012-05-07


    القاهرة - يو بي اي:

    أعلن المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف انه لا يمكن تحرير الأراضي العربية المحتلة عبر الوسائل السلمية، لكنه قال أن جميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة المصرية هي محل احترام ، وأن مجلس الشعب (البرلمان) وحده صاحب الحق في إلغاء اتفاقية كامب ديفيد أو إدخال تعديلات عليها.
    وقال عاكف في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال أن تحرير القدس والأراضي الفلسطينية وسائر الأراضي العربية المحتلة 'لا يمكن عبر الوسائل السلمية والمفاوضات'، مضيفا أن 'تحرير فلسطين وتحرير الوطن العربي والإسلامي من كل سلطان أجنبي يأتي في الترتيب الأول' بالنسبة له.


    وأضاف 'لقد رأينا كيف أن المفاوضات لم تنجح في استعادة الأراضي المحتلة؛ فلا يفل الحديد إلا الحديد'.
    من جهة أخرى قال عاكف أن 'جميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة المصرية هي محل احترام لأنها التزام دولة ومصر بإعتبارها أكبر دولة في المنطقة تحترم كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية السابقة، ولكن مجلس الشعب (البرلمان) وحده هو صاحب الحق في أن يُلغي إتفاقية كامب ديفيد (اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية) أو إدخال تعديلات عليها'.
    وأضاف 'ان الإخوان المسلمين أعلنوا وما زالوا أنهم لا يعترفون بشيء إسمه كامب ديفيد'.
    ورفض الحديث عما يمكن أن تقوم به جماعة الإخوان المسلمين تجاه العلاقات مع إسرائيل وتجاه الاتفاقية في حال ما تمكن ذراعها السياسي 'حزب الحرية والعدالة' من تشكيل الحكومة المقبلة بالنظر إلى حيازته الأغلبية النسبية في البرلمان، مشيراً إلى أن الأمور المستقبلية مرتبطة بالأحداث في وقتها.
    ورأى عاكف أن الثورات التي تجتاح دولاً عربية في ما يُعرف بإسم ' الربيع العربي' إنما هي 'رد فعل طبيعي على الظلم والقهر الذي عانته الشعوب العربية عقوداً طويلة على يد الطُغَم الحاكمة'.


    ورفض عاكف بشدة ما يتردَّد عن أن مرشَّح جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب 'الحرية والعدالة' لانتخابات رئاسة الجمهورية محمد مرسي يُنفِّذ سياسة الجماعة أو أنه سينفذ رؤى قياديين آخرين بالجماعة مثل المهندس خيرت الشاطر النائب السابق للمرشد، مشدِّداً على أن مرشَّح الجماعة حينما يُنتخب رئيساً سيكون رئيساً لكل المصريين.
    وقال أنه ملتزم بقرار الجماعة في دعم مرسي؛ غير أنه سيُعطي صوته لمن يراه صالحاً لقيادة البلاد 'وتصويتي في الانتخابات الرئاسية أمانة سأُسأل عنها وتصويتي هو شيء بيني وبين ربي'.
    وتمنى المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين ألا يُنتخب أحد من المرشحين الإسلاميين رئيساً لمصر، موضحاً أن الرئيس الجديد سيواجه ظروفاً صعبة على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً فالأوضاع متردية تماماً 'وعندما يفشل رئيس ذو خلفية إسلامية في إنقاذ البلاد من عثرتها فإن فشله سيُلصق بالإسلام وأنا لا أريد أن يُقال إن الإسلام فشل'.


    الى ذلك أدان عاكف الاعتصام الذي 'قام به البعض بمحيط وزارة الدفاع المصرية 'مؤخراً، معتبراً أن من اعتصموا هناك وهاجموا عناصر الجيش هم 'فئة قليلة لا تعرف قدر مصر'.
    وأضاف ان 'من اعتصم بجوار وزارة الدفاع كان يجب أن يعبِّر عن رأيه ويرحل ولكن أن يشتبك مع الجنود وعناصر الجيش ويعتدي على أحد أهم رموز الدولة المصرية فذلك أمر غير مقبول'.


    وحول الأزمة القائمة بين الحكومة المصرية برئاسة كمال الجنزوري وبين البرلمان، اعتبر عاكف إنه' لا توجد أزمة على الإطلاق فما حدث هو أن البرلمان الذي انتخبه الشعب المصري رفض بيان الحكومة أي أن الشعب رفض الحكومة فلماذا تبقى؟ إن ذلك مخالف لجميع القواعد الدستورية والأعراف النيابية في العالم'.
    وكشف عاكف عن أنه تحدَّث مع الجنزوري بهذا الأمر، و'قلت له لو أنك إنسان صادق وتحافظ على تاريخك وتحافظ على قامتك حينما يطلب منك البرلمان الاستقالة عليك الاستقالة فوراً، لكنه ضيَّع نفسه'.
    وتساءل هل 'كمال الجنزوري وحكومته أكثر حرصاً على مصالح الشعب من نواب البرلمان الذين انتخبهم الشعب ليمثلونه؟'.
    وانتقد الخلافات حول تشكيل الجمعية التأسيسية المناط بها وضع مشروع الدستور المصري الجديد، معتبراً أن تلك الخلافات يمكن تجنبها 'إذا خلُصت النوايا وتوحدت الإرادات من أجل صالح الوطن وليس للانتصار لرؤى وأفكار وأيدلوجيات'.

    وأضاف عاكف متسائلاً 'ماذا تعني الجمعية التأسيسية للدستور؟ ألن تتكون من مجموعة تضع مشروع الدستور؟ يمكن أن يضع ذلك المشروع فقيه دستوري واحد أو مجموعة فقهاء، فلماذا الخلاف؟'.
    وأشار إلى أن لدى جماعة الإخوان المسلمين 'مشروع دستور جديد جاهز للاستفتاء عليه ومن ثم تطبيقه'، موضحاً أن ذلك المشروع' لا يخص الجماعة ولكنه خلاصة جهد فقهاء في القانون الدستوري'.

    ------------------

    جماعة تهدد بتفجير قناة مصرية
    وخطف مقدمي برامجها
    وطلب فدية بـ20 مليون جنيه

    2012-04-30


    القاهرة ـ هددت جماعة أطلقت على نفسها "جماعة الجهاد لتطهير البلاد" في خطاب أرسلته لقناة "أون تي في" المصرية بتفجير القناة وتخريب استديوهاتها، واختطاف الإعلاميين العاملين بها مثل يسري فودة، وريم ماجد. كان ألبرت شفيق -رئيس القناة- قد حرر محضرا بأحد أقسام الشرطة بالقاهرة بشأن خطاب تهديد وصل للقناة من "جماعة الجهاد لتطهير البلاد" تحذرهم فيه من استهدافها لاستديوهات ومنشآت القناة وتخريبها.
    كما هددوا باختطاف الإعلاميين بالقناة؛ يسرى فودة، وريم ماجد، والإعلامي يوسف الحسيني، والمطالبة بدفع فدية 20 مليون جنيه، وإلا تم تصفيتهم جسديا، إضافة إلى تهدديهم بالعقاب الأليم لشركة الدعاية والإعلان التي تتعامل مع القناة، وفرض قيود عليها للضغط، وحملها على وقف التعامل حال إصرار القناة على السياسة الإعلامية التي تنتهجها.

    ووصفت الجماعة في الخطاب السياسةَ الإعلامية للقناة بأنها سياسة "البوم والغربان" وتهدف إلى التخريب وإشاعة الفوضى في البلاد تنفيذا لأجندة صهيونية.

    وجاء نص الخطاب كالتالي:
    بلاغ إلى رئيس قناة البوم والغربان المسماة بـONTV.. تجاوزتم الخطوط الحمراء، أنتم تدفعون البلاد إلى الفوضى لتنفيذ أجندة أمريكية صهيونية.. ونفد صبرنا ولن نلجأ للحكومة أو القانون لأنهما وسيلة العاجزين.

    إن السموم التي تبثونها على لسان البوم يسري فودة وريم ماجد وأذنابهم يوسف وإيمان لن تؤثر في شعبنا العظيم، ونأمركم بالتوقف الفوري لهذا الأداء المفضوح وإلا سنضطر للآتي:

    1- إلزامكم بالتبرع بعشرة ملايين جنيه لإحدى المؤسسات الخيرية، والإعلان عن ذلك، وإلا تعرضت منشآت نجيب ساويرس ومقرات الاستديوهات للتخريب، وهذا في متناول أيدينا.

    2- توجيه تحذير إلى شركة الدعاية والإعلان التي تتعامل مع قناتكم وإلزامها بوقف إعلاناتها عندكم، وإلا تعرضت للعقاب الأليم.

    3- خطف مقدمي البرامج الحوارية لقناتكم، والمطالبة بتقديم فدية قدرها 20 مليون جنيه لإطلاق سراحهم، وإلا تمت تصفيتهم، وهذا في متناول أيدينا تماما، لذلك ننصحكم بالوقوف الفوري لسياستكم الهدامة المفضوحة، وإن لم تلتزموا بذلك سنبدأ، وإذا بدأنا لن نتوقف.
    والله أكبر
    جماعة الجهاد لتطهير البلاد

    واختتم الخطاب بهذه الجملة "ممنوع منعا باتا استضافة الغربان الذين تعودتم على استضافتهم لإثارة الفتنة والفوضى في البلاد".

    -----------

    حملات عنيفة ضد المجلس العسكري لاستخدامه العنف ضد السلفيين وشماتة بالإخوان لتآمرهم معه
    حسنين كروم
    2012-05-07




    القاهرة - 'القدس العربي' كثيرة هي الأخبار والموضوعات الهامة في الصحف المصرية الصادرة امس منها على سبيل المثال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ومعه عشرة من أعضاء المجلس الذين يمثلون الأحزاب مع المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وعدد من أعضاء المجلس العسكري لبحث حل الأزمة الناشبة حول الحكومة وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وتم طرح عدة بدائل بالنسبة للحكومة، هي أما إقالتها أو تقديمها الاستقالة وتحويلها إلى حكومة تسيير أعمال، أو إجراء تعديل فيها، وبالنسبة لتشكيل لجنة الدستور فقد تم طرح إصدار إعلان دستوري مكمل يحدد اختصاصات رئيس الجمهورية في حالة عدم الانتهاء من إعداد الدستور قبل انتخابات الرئاسة، وأن يتضمن حق رئيس الجمهورية في حل البرلمان ومنح البرلمان حق سحب الثقة من الحكومة وهو اقتراح تم رفضه، وتكليف اللجنة التشريعية بمجلس الشعب بوضع معايير اختيار الأعضاء المائة الذين سيشكلون لجنة إعداد الدستور، أي باختصار، سنظل ندور في دائرة مفرغة، بسبب سياسات المجلس العسكري منذ البداية، وهو الذي يتحمل مسؤولية كل ما يحدث الآن، وسيحدث فيما بعد، وهو الأخطر في رأيي، لأن الأسوأ لم يأت وهو قادم بأسرع مما يتصور الجميع سواء المجلس أو الإخوان والسلفيون، ونسأل الله السلامة لبلادنا. وقررت هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا حجز الدعوى المرفوعة أمامها ببطلان انتخابات مجلسي الشعب والشورى وأجلتها إلى شهر يونيو القادم، أي من الممكن أن يصدر حكما بحل المجلسين.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة لا حصر لها عندنا خاصة صراع الملائكة على رئاسة مصر.

    مرشح الاخوان: نهاية الشهر القادم
    خط أحمر لتسليم العسكر للسلطة

    وتوالت تحركات وتصريحات المرشحين للرئاسة، وحذر مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بأن الثلاثين من الشهر القادم خط أحمر لتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين، بينما أخبرنا زميلنا الرسام بـ'الوفد' عمر عكاشة بأنه شاهد واقعة مدهشة، وهي ممثل للمجلس العسكري يمسك في يده لعبة يويو، تمثل السلطة، ويقذفها إلى مواطن مدني ليسلمها له، وكان يضحك لأن الكرة سترتد إليه، ونشرت الصحف عن دعوة صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الى مليونية في ميدان التحرير يوم الجمعة القادم، بينما هناك أخبار أخرى عن قرب استدعاء النيابة له والتحقيق معه، وكذلك استدعاء الداعية السلفي حسن أبو الأشبال لتحريضه في قناة الحكمة الدينية على قتل أعضاء المجلس العسكري، وكان قد صرخ فيها قائلاً: 'أناشد الشعب بالخروج فورا، وهذا نداء حار من كل قلبي، كفاكم خزلانا وعمالة وخيانة، يجب القبض على كل أفراد المجلس العسكري وإعدامه، وأقول لهم كفاكم بلطجة ولا أقول لهم اتقوا الله، فهم لا يعرفون الله، فقد انقطعت صلتهم بالله والنبي، فالشعب لا يريد هذا المجلس، بل يبغضه، ولو تمكن منه لقتله يجب إعدامهم وذبحهم انهم سحرة فرعون'.

    اتهامات للسلفيين بمحاولة
    تدبير احداث فوضى في البلاد

    ووصف سحرة فرعون يعود الفضل في استخدامها الى مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع الذي وصف الصحافيين والكتاب الذين يهاجمون الجماعة بأنهم مثل سحرة فرعون، كذلك اشتدت المطالبة بالتحقيق في أحداث العباسية، واتهامات للمجلس العسكري بارتكاب المذبحة باستخدام البلطجية، كما توالت اتهامات مضادة للسلفيين بمحاولة تدبير أحداث فوضى في البلاد باقتحام وزارة الدفاع، وبدأت القنصليات السعودية ممارسة أعمالها، ومنح التأشيرات وموافقة مجلس الوزراء على زيادة المعاشات بنسبة ثلاثين في المائة، وارتفاع في البورصة بعد فترة من الهبوط، وكثرة الإعلانات خاصة في 'الأهرام' عن الفيلات والشاليهات وكذلك أجهزة التكييف، بسبب موسم الصيف واستعداداً لعودة المصريين العاملين في الخليج، وقامت إحدى شركات انتاج أجهزة التكييف باستغلال الثورة للترويج لمنتجاتها بأن قالت في إعلاناتها، احنا وانت على الأسعار إيد واحدة، وهذا استغلال لشعار الشعب والجيش إيد واحدة، بينما كان الشعار في العام الماضي، الشعب يريد، كذا، وقد استغلته بعض شركات السياحة لتنظيم العمرة في إعلاناتها، وقالت، الشعب يريد زيارة الرسول.

    هل تغير بديع وغزلان؟

    وأبدأ بسؤال يراودني من مدة، هو: هل تغيرت آراء المرشد العام للإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، والمتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان نحو الخلافة الإسلامية واستبدالها بالوحدة العربية، ونحو عهد خالد الذكر؟ وهل أصبح الاثنان يختاران كلامهم بعناية، ويهتمان بقدر من الدقة وهما يتحدثان عن وقائع تاريخية؟
    والسؤال سببه اننا فوجئنا بالاثنين، بديع وغزلان يدليان بأحاديث، ويكتبان كلاماً أبسط ما يقال عنه انهما لا يحترمان عقليات الناس بذكر وقائع تاريخية غير حقيقية، أما عن عمد، أو عن عدم قراءة لها، أو الاكتفاء بقراءة ما كتبه جهلة أو كذبة - للأسف - الاثنان أخذا يروجان لخرافة إعادة الإخوان للخلافة الإسلامية التي انهارت عام 1924، بانهيار تركيا لمجرد انهم والسلفيون حصلوا على أغلبية في مجلس الشعب وكأن الدنيا كلها - لا مصر - قد دانت لهم، وتنتظر جيوشهم لتفتح لها أبوابها، وبدأ الهجوم على الاشتراكية ووصفها بأنها كانت ضد الإسلام، وعلى فكرة العروبة والوحدة.

    سياسات الاخوان الحديثة تتطابق
    مع سياسات مصر عبد الناصر

    ولكني فوجئت بعد مدة، بتغييرات في كلام غزلان لدرجة إعلانه أن فكر الجماعة وسياساتها مع العالم لا تقترب فقط من سياسات مصر أيام خالد الذكر بشكل عام، وإنما تكاد تتطابق معها، فمثلا في حديث نشرته له جريدة 'الحرية والعدالة' يوم الخميس الموافق الثامن من شهر مارس الماضي، وأجراه معه زميلانا ياسر أبو العلا وعبد الرحمن فتحي، اخذ ما كتبه عبد الناصر - آسف، قصدي خالد الذكر - في كتابه، فلسفة الثورة، عن الدوائر الثلاث التي ستتحرك فيها مصر، وهي العربية والإسلامية، والعالمية، وقال إنها التي تمثل سياسات الإخوان، وقال عن الدائرة العربية: 'مصر جزء من العالم العربي تجمعنا به روابط كثيرة على مختلف المستويات، فعلى المستوى السياسي تجمعنا جامعة الدول العربية التي قررت منذ عشرات السنين أن تكون هناك سوق عربية مشتركة، كما أن هذه المنطقة متصلة جغرافياً، ولغتها واحدة ودينها وتاريخها واحد، كما أن مستقبلها واحد، والشيء الطبيعي أن تقوم بينها وحدة، وإذا كانت الوحدة الاندماجية الآن صعبة، فلا أقل من لون من ألوانها يتطور بالتدريج إلى أن يصل للوحدة الاندماجية'.
    وباقي الكلام صوره بشكل أو آخر مما جاء في كتاب فلسفة الثورة.
    وقد امتنعت عن الإشارة إلى هذه الفقرة في التقرير وقتها، انتظاراً لمتابعة ما سيصدر عن الجماعة، لرؤية إذا ما كان هذا مقــــدمة تغير في الكلام وفي التفكير، أم لا.

    نحن إسلاميون عروبيون نؤمن بالوحدة العربية

    وفوجئت مساء الأحد قبل الماضي وأنا أشاهد برنامج تسعون دقيقة الذي تقدمه على قناة المحور الجميلة ريهام السهلي، بحوار تجريه مع غزلان، بأنه يصف الإخوان قائلاً: نحن إسلاميون، عروبيون، نؤمن بالوحدة العربية.
    وعندما سألته عن مشروع النهضة الاقتصادية الذي يتحدثون عنه، لم أصدق نفسي وأنا أسمعه يقول لها: عبد الناصر قال: الاشتراكية لا يبنيها إلا الاشتراكيون، ومشروع النهضة لن يبنيه إلا الإخوان المسلمون.
    وفي الحقيقة، فأنا أتفهم كلامه جيدا، وأقدره وأتمنى أن يكون تعبيراً عن تغيير حقيقي، لا محاولة لوقف هجوم.

    توقف المرشد عن اثارة موضوع
    سعي الإخوان لإقامة خلافة إسلامية

    وكذلك لاحظت تغييرا في موقف المرشد العام الدكتور محمد بديع تمثل أولاً في توقفه عن إثارة سعي الإخوان لإقامة خلافة إسلامية، وعن تكفير نظام خالد الذكر، ثم جاءت المفاجأة يوم الجمعة بنشر 'الحرية والعدالة' رسالة المرشد بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وأبرز ما قاله هو: 'رغم إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الحبيبة إلا أن تلك المطامع في سيناء لم تنقطع، لذلك قام الصهاينة باحتلالها سنة 1956 مستعينين بعدوان انجلترا وفرنسا على مصر على إثر تأميم قناة السويس، وأعلن بن غوريون انها أصبحت جزءاً من الكيان الصهيوني، إلا أنهم اضطروا للانسحاب من بورسعيد والأراضي المصرية، ثم عادوا لاحتلالها مرة أخرى سنة 1967، إثر عدوان غادر دعمهم فيه عدد من دول الغرب، إلا أن المصريين جندوا كل طاقاتهم المادية والمعنوية، وقدموا آلاف الشهداء والضحايا من أجل تحرير هذه الأرض المقدسة، واستمروا سنين في حرب استنزاف لقوى العدو، حتى حان الوقت المحتوم لخوض أشرس حرب في العصر الحديث، حرب أكتوبر - رمضان - حيث أبلى الجيش المصري العظيم أعظم البلاء، وقام بمعجزات عسكرية لعبور القناة'.

    المرشد يتغير وخيرت الشاطر يزداد تطرفاً

    وهذا الكلام يعكس تحولاً آخر لدى المرشد، فهذه هي المرة الأولى التي يعتبرون العدوان الثلاثي سنة 1956 مؤامرة رداً على تأميم قناة السويس، بعد أن كانوا يعتبرون العدوان عقابا من الله لعبد الناصر - قصدي خالد الذكر - على ضربه للإخوان عام 1954 ومحاربته الإسلام، وهي المرة الأولى أيضاً، التي يعتبرون فيها هجوم إسرائيل على مصر عام 1967 عدوانا غادرا بعد أن كانوا يعتبرونه عقابا آخر من الله بسبب ضرب خالد الذكر لهم ولتنظيم سيد قطب عام 1965، وهي المرة الأولى ايضاً التي يشيدون فيها بحرب الاستنزاف، ولا أعرف ان كان هذا استمرارا في تحولات المرشد وميله للاتزان في أحكامه بعيدا عن نوازع الغضب - وهي مفهومة - لأنه كان عضوا في تنظيم سيد قطب، لكنها لا تبرر أبداً سرد وقائع غير حقيقية، أم أنه أراد استغلال المناسبة لإبداء حسن النوايا نحو المجلس العسكري، لأن هذه الحروب الثلاث خاضها الجيش؟
    الله أعلم بالنوايا، لكن لنا الظاهر من الأمور، وهو أن هناك تغييرا ما، على الأقل الحذر من ذكر وقائع تاريخية غير حقيقية، واحترام عقليات الناس، ومحاولة لتفهم ثوابت السياسة المصرية بعيدا عن نوعية النظام الحاكم، وهي أن مصر جزء من أمة عربية واحدة تجمعها قومية واحدة، ولابد أن تتوحد، أما أن تحكمها أحزاب إسلامية أو علمانية أو رأسمالية أو اشتراكية فهذه قضية منفصلة تماماً وتخضع لاتجاهات شعوبها.
    لكن الذي يحيرني هو أنه بينما يتغير المرشد العام والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، فإن خيرت الشاطر يزداد تطرفاً في مهاجمته لعهد عبد الناصر، رغم أن الثلاثة يشكلون كتلة موحدة.

    داعية سلفي يدعو لولايات متحدة عربية

    ومن عجائب الإخوان أيضاً ما حدث منهم أثناء المؤتمر الذي أقاموه في استاد نادي بلدية المحلة الكبرى يوم الثلاثاء، واختاروا عيد العمال، وألقى الداعية السلفي وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أيدت محمد مرسي - صفوت حجازي، ومما قاله ونشرته يوم الخميس صحيفة 'الحرية والعدالة': 'أشار حجازي إلى أننا رأينا حلم الخلافة يتحقق على يد مرسي وجماعته وحزبه، ورأينا أن الولايات المتحدة العربية ستكون على يد هذا الرجل بإذن الله'.
    وحسب كلام حجازي فإن مرسي وحزبه وجماعته حتى يحققوا على الأقل مشروع دولة الوحدة العربية، فهم يحتاجون إلى البقاء في الحكم، رئاسة الجمهورية والوزارة وأغلبية مجلسي الشعب والشورى إلى عشرات من المدد دون أن يتركوا الحكم، وأكثر منها لتحقيق حلم الخلافة بعد أن ينتهوا من الوحدة العربية، وما دامت القدس هي التي ستكون عاصمة دولة الوحدة، لا القاهرة، أو دمشق كما كانت في زمن الأمويين، أو بغداد مثلما كانت عاصمة الخلافة في زمن العباسيين، ولا المدينة المنورة أيام أول الخلفاء وهو أبو بكر الصديق وثانيهم عمر بن الخطاب وثالثهم عثمان بن عفان - رضي الله عنهم - فهذا يطلب أولاً توصل الفلسطينيين إلى اتفاق مع إسرائيل على قيام دولتهم وعاصمتها القدس على أراضي 1967، ثم انضمامها إلى الولايات العربية، أو اقامتها بالحرب ضد إسرائيل وأمريكا وحلف الأطلنطي وهزيمتهم لأنهم لن يسمحوا بمهاجمتها، وهناك شرط آخر، وهو أن تكون كل الدول العربية تحت حكم الإخوان، حتى يسهل تحقيق الوحدة ما دام شرط قيامها حكم الإخوان.

    المرشد شبه مرسي بسيدنا أبو بكر الصديق

    لكن الذي يحيرني هو ما دامت الخلافة تالية للوحدة العربية، فلماذا لا تكون المدينة المنورة عاصمة الدولة، لأنها كانت مركز الخلافة عند نشأتها، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن السعودية ستكون إحدى الولايات المتحدة، خاصة وأن المرشد العام الدكتور محمد بديع في كلمته التي ألقاها في الحفل شبه مرسي، بأنه مثل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، إذ قال بالنص نقلا عن 'الشروق' يوم الخميس في تغطية زميلنا علاء شبل في الصفحة التاسعة: 'بايع المسلمون أبو بكر وبايع المصريون مرسي، ان مرسي سيسعى جاهدا إلى لم شمل الوطن متصدياً الى كل من يحاول تفريق الأمة والتربص بمصالحها'.
    والملفت هنا أن جريدة 'الحرية والعدالة' حذفت هذه الفقرة من كلام بديع.
    والآن، ماذا نفعل مع هؤلاء الناس ومن يقدمونهم لانتخابات الرئاسة، قالوا عن الشاطر عندما رشحوه انه سيدنا يوسف الذي سيعبر بمصر إلى السبع السمان، بدلا من العجاف - والعياذ بالله - التي نحيا فيها، ومرسي في مؤتمره بميدان عمرو بن العاص شبه نفسه به، عندما صاح، ان عمرو قام بأول فتح إسلامي لمصر، وهو سيقوم بالفتح الثاني، وعندما ذهب للمحلة شبهه المرشد بسيدنا أبو بكر أول خليفة للمسلمين، إيه الحكاية بالضبط؟ حيرتونا الله يحيركم، خاصة أن مرسي في مؤتمر آخر عقده في أسواق، أراد التشبه بخالد الذكر بطريقة غير مباشرة، ثم بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذ قال لأهل النوبة، نقلا عن تحقيق لزميلينا حمدي طه وأحمد هزاع في 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'ان تنمية بحيرة ناصر والسد العالي من أهم ما يهدف إليه مشروع النهضة'.
    أي لم يستخدم تعبير بحيرة السد، وجاء في التحقيق أيضاً: 'وتمنى د. مرسي ان يكون إماماً عادلاً مثل عمر بن الخطاب'.

    الإخوان المسلمون استغلوا
    ثقة الناس بهم أسوأ استغلال

    ما هذا الكلام؟ هل هو مرشح لمنصب إمام المسلمين أم لمنصب رئيس الجمهورية؟
    ولنفرض انه نجح فهل سوف نصفه نحن الصحافيين برئيس جمهورية مصر وإمامها محمد مرسي رضي الله عنه وأرضاه؟ وهل سنطالبه بأن ينام تحت شجرة كما نام عمر ما دام التزم بذلك؟
    ويذكرني تشبيه نفسه بسيدنا عمر رضي الله عنه، بحملة عنيفة في مصر أثناء زيارة خالد الذكر لمدينة أسيوط وفي مؤتمر شعبي شبه محافظها صديقنا المرحوم سعد زايد - وكان من الضباط الأحرار لثورة يوليو، ثم تولى محافظة القاهرة، شبه عبدالناصر في عدله بعدل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والحملة كانت علنية، ثم استغلها الإخوان فيما بعد اثناء حملتهم ضده، والآن، ولا كلمة عن تشبيههم مرشحهم للرئاسة بالأنبياء والصحابة، كما صمت رجال الدين ايضا عن هذا.
    وان كنا لا ننكر أن الشيخ حافظ سلامة قال عنهم يوم الأحد في حديث نشرته له 'الوطن' وأجراه معه زميلنا وائل فايز: 'الإخوان المسلمون استغلوا ثقة الناس بهم أسوأ استغلال، فقد غرروا بالشعب المسكين باسم الإسلام وعقدوا صفقات مع المجلس العسكري باعتبارهم ورثة الشعب، فهم يقولون ما لا يفعلون فمن زمن طويل يتسابقون على عضوية مجلس الشعب ودخلوا في مساومات وصفقات وآخرها الإفراج عن المهندس خيرت الشاطر'.
    وحافظ سلامة هو رئيس جمعية الهداية الإسلامية التي دخلت في منازعات مع وزارة الأوقاف على ملكية مسجد النور بالعباسية، وكان قائدا للمقاومة الشعبية في السويس، التي تصدت للقوات الإسرائيلية عندما حاولت دخول المدينة.

    معايرة الإعلامية عزة مصطفى
    بأنها من أصل يهودي

    وإلى المعارك والردود، ونبدأها مع الجميلة والإعلامية الكبيرة فريدة الشوباشي التي أرادت يوم الخميس في 'المصري اليوم' مداعبة السلفيين بقولها: 'إن شرع الله واضح وضوح الشمس ويستحيل ألا يراه إلا من يريدون تضليل البسطاء وإرضاء جهات تنظر بقلق شديد للثورة المصرية وتستميت حتى لا تكتمل، لأن في اكتمالها أموراً كثيرة تقلق بل تخيف أطرافاً عديدة، وعلى فكرة فإن المتشدقين بتمسكهم بشرع الله: 'اتهم' أحدهم الإعلامية عزة مصطفى بأنها من أصل يهودي!!
    أي أن أجدادها من اليهود والأكيد أن هؤلاء الذين دخلوا الدين الحنيف لم يكن أحدهم يدري أنه سيأتي من 'يعايرهم' واعتبار دخولهم الإسلام فضيحة، يشهد عليها الأستاذ المنادي بشرع الله جمهور المشاهدين فربما لأنهم غير صادقين، يستبعدون الصدق والاقتناع لدى أي إنسان لأن القمع هو دستورهم'.

    تركوا الأحداث تتصاعد وتشتعل ليسقط ضحايا

    وثاني المعارك ستكون من نصيب زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير 'اليوم السابع'، أكرم القصاص وقوله في نفس اليوم عن مجزرة العباسية: 'ترك السياسيون ومرشحو الرئاسة الأحداث تتصاعد وتشتعل ليسقط ضحايا، وبعدها خرجوا بوجوه طيبة يجنون ثمارها من المزايدات والادعاءات، ولا أحد يهتم بالدم إلا لو كان يتحول إلى رصيد إضافي في حملات انتخابية أو خطابات حماسية، وأحزاب هشة تائهة عاجزة. زكي رستم هل هو المرشح المزدوج الذي ترك أنصاره يموتون دفاعا عن أكاذيبه يريدون إعادته للانتخابات بأي ثمن؟ أم أغلبية مجلس الشعب التي عطلت البرلمان وجمعية الدستور، حازم المسؤول الأول عن دماء الضحايا ومرشحو الرئاسة يضطرون لإعلان مواقف غير مواقفهم من أجل الانتخابات، الكل زكي رستم الطيب يخفي جرائمه في دماء الضحايا'.

    حزب الدستور سوف يكون حزب الأغلبية

    وثالث المعارك لزميلنا أسامة أيوب بمجلة 'أكتوبر' وكانت عن حزب الدستور وقوله عنه: 'إن قراءة المشهد السياسي الراهن، تؤكد أن حزب الدستور وكما يتوقع الدكتور البرادعي سوف يكون حزب الأغلبية، وسوف يكون التجمع السياسي والوعاء الوطني الذي يضم الى جانب شباب الثورة كل الأحزاب والتيارات الوطنية والثورية، لإعادة بناء مصر على أساس من الكرامة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
    إن سابقات أفعال وأقوال ومواقف الدكتور البرادعي السياسية والوطنية تؤكد صدقية قوله من فوق منصة الاحتفال بإطلاق حزب الدستور بأن الشيوخ الموجودين الآن على المنصة هدفهم نقل السلطة للشباب في أول انتخابات مقبلة'.

    جماعة الميزان المايل
    وجماعة الفانوس اللي بينور

    وفي جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد، قام زميلنا الساخر الكبير خفيف الظل بمواصلة مداعبة الإخوان والسلفيين والمجلس العسكري بقوله عنهم: 'من حق جماعة الميزان المايل، وجماعة الفانوس اللي بينور ويغني وحوي يا وحوي، أن يتظاهروا، وأن يقفوا فوق المنصات ويصرخوا، من كان منكم بلا دقن، الطعوه على قفاه بالشبشب، ومن حقهم أن ينصبوا الخيام قدام أي وزارة تعجبهم ويعتصموا وهم يهتفون تبكير، فيرد المشايخ الله أكبر، وكأنهم رايحين يفتحوا مكة، وما حولها، من حقهم أيضاً أن يقطعوا خطوط السكك الحديدية، وهم يغنون، يا وابور قولي رايح على فين، والجنزوري معاند المجلسين، من حق الميزان والفانوس ان يمارسوا حقهم في التعبير رغم أنهم تركوا الثوار يموتون في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، لأنهم كانوا مشغولين بتقسيم الورث فيما بينهم وبين العسكر، بل اتهموا الثوار بأنهم بلطجية، يعطلون مصالح الوطن المكسح، وعيال قاعدة في الطراوة تضرب ترامادول وبانجو، إلهي يتشلوا البعدا، وكانوا على وشك إصدار قانون التظاهر، وهو أسوأ من قانون الراجل اللي لسه بيطلع في الروح بقاله سنة، لا عاوز يخلص ويخلصنا، ولا عاوز يخطف رجله لحد ولاده في طرة، وكانت الفضيحة الكبرى، عندما قامت الشرطة العسكرية بسحل البنات، وتعرية فتاة مصرية وانتهاك عرضها في الشارع، فخرج المشايخ وقد ركبتهم النخوة وصرخوا، الست دي لا عليها ختم الميزان ولا ختم الفانوس، يعني كافرة وتستاهل اللي جرالها، وبعدين إيه اللي نزلها الشارع ولابسة عباية بكباسين، وخلت راس المشايخ في الأرض، لأن مصلحتهم ساعتها كانت مع العسكر، نحن مع حرية التعبير عن الرأي والتظاهر والاعتصام والإضراب، حتى مع الكارثة التي قادنا إليها ولاد أبو إسماعيل لكننا نرجو ألا ينسى المشايخ الثوار الذين وقفوا معهم، ودفعوا دمهم ثمناً للدفاع عنهم، وألا يتركوهم للموت ويجروا عندما يلوح لهم العسكر بحتة معتبرة من بيت اللوح، أو فخدة الوطن الضاني'.
    وهكذا ذكرنا الرفاعي بفضيحة من يسمون أنفسهم بالإسلاميين، عندما شاركوا في الإساءة للبنات اللاتي تعرضن للسحل والتعرية والضرب من بعض جنود الجيش.

    كيف تعامل الاستعمار
    والسلطة الوطنية مع المتظاهرين

    ونظل داخل مؤسسة 'روزاليوسف' لنكون مع زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي - ناصري - وهو يقول في المجلة: 'من فضلك لا تهاجم القصر والاستعمار البريطاني الذي فتح الكباري في وجه المتظاهرين قبل سبعين عاماً، فقد كان استعماراً طيباً وعلى نياته، واليوم تمارس السلطة الوطنية طقوساً مختلفة في التعامل مع المعتصمين، فتقف على الحياد وبراءة الأطفال في عيونها، تتفرج على المتظاهرين وقد أطلقت عليهم كلاباً مسعورة، يمارسون فيهم القتل والذبح من الرقبة في مشهد لا يتكرر سوى في أحراش بورندي، والخيبة أنها تلقي باللوم في النهاية على الشهداء الذين سقطوا بحجة أنهم استفزوا البلطجية وعطلوا المرور، وهي مسألة غريبة والله، لأن شهداء مثلهم سقطوا في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الشعب وميدان التحرير، دون أن يذهبوا لمحيط وزارة الدفاع، وهل يكون جزاء الشاب الذي ذهب متحمساً للوقوف والتضامن مع المعتصمين، أن نذبحه في عرض الطريق، أو داخل سيارة الإسعاف التي حضرت لإسعافه؟! في جميع دول العالم، ماعدا بورندي، يواجهون المعتصمين بخراطيم المياه، وأحيانا بالرصاص المطاطي في الأرجل، عندنا الخرطوش في العيون والقنابل الحارقة، وأخيراً اكتشفنا الذبح بقطع الرقبة!! إنني أكاد ألمح أصابع المجلس العسكري في كل ما يحدث، ومع أنني ضد الشعار السخيف يسقط حكم العسكر، إلا أن ما حدث في محيط وزارة الدفاع يجعلني أتشكك كثيرا في دور المجلس من وراء ستار في كل ما يحيق مصر خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة!
    إن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم، وسوف نحاسب المجلس العسكري على ارتكابه للجريمة العظمى، وقد أعلن في الماضي بوضوح بصريح العبارة، عدم السماح للأحزاب الدينية بالتواجد على الساحة السياسية، وانظر حولك لن تجد سوى أحزاب تتلاعب بالدين وتكفر باقي القوى، وتمارس التعذيب والترويع لجموع الشعب المصري، وقد أطلقت أمراءها وشيوخها يبيعون صكوك الغفران للغلابة، أحزاب ترفع لواء الدين والإسلام هو الحل، في حين أن الفوضى الشاملة هي العنوان وهي الحصاد المر لدخول الأخوة لمعترك السياسة مسلحين بالعقد والكلاكيع النفسية والبارانويا الفاقعة يحاولون فرض قانونهم الخاص على الجميع!'.

    الحقيقة الغائبة في حوار مرشد الإخوان

    ومن عاصم الناصري خفيف الظل إلى سليمان قناوي الإخواني خفيف الظل وقوله يوم الأحد في 'الحرية والعدالة': 'منذ عدة أشهر يوزع في مليونيات ميدان التحرير غلاف عدد مجلة 'آخر ساعة' الصادر في 20 يوليو عام 2005 ويحمل عنوانا عريضاًَ لتصريح نسبته المجلة لفضيلة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف يقول: 'نؤيد ترشيح الرئيس مبارك، وأتمنى الجلوس معه' حين قرأت هذا المانشيت وقتها قلت لا يمكن أن يقول الأستاذ عاكف هذا الكلام، لو انطبقت السماء على الأرض، أول أمس فقط ظهرت الحقيقة، فقد كتب زميلنا حسن علام مدير تحرير مجلة 'آخر ساعة' مقالاً في جريدة 'الأخبار' بعنوان 'الحقيقة الغائبة في حوار مرشد الإخوان' أوضح حقيقة هذا الكلام المكذوب حيث إنه من أجرى الحوار، فذكر بالحرف الواحد: 'أراد الزميل محمد الشماع' 'رئيس التحرير الأسبق لـ'آخر ساعة' مجاملة الرئيس السابق والنيل من خصومه - الإخوان المسلمين - بهذا العنوان الذي لم يقله المرشد العام للإخوان وإنما كانت إجابته على سؤالي: هل تؤيد ترشيح حسني مبارك لولاية جديدة؟ فكانت إجابته' مشروطة بتحقيق الرئيس السابق لمطالب الشعب، وقال وقتها فضيلة الشيخ مهدي عاكف بالحرف الواحد:
    ليس عندي مانع، على أن أجلس معه لنتشاور في مصلحة هذه الأمة في إلغاء قانون الطوارىء ومناقشة قانون الأحزاب، والإفراج عن المسجونين السياسيين، وإلغاء المحاكمات الاستثنائية وإذا تحقق ذلك لا مانع عندي في ترشيحه'.
    انتهى ما كتبه من شهادة حق زميلنا حسن علام، لكن علينا أن نخرج بدروس من هذا الغلاف، وهو ضرورة ألا نساهم في طبع وتوزيع أكاذيب دون أن نقرأ ما كتب بالكامل، فكل التيارات التي طبعت هذا الغلاف ووزعته في ميدان التحرير ساهمت عن قصد أو غير قصد في ترويج أكاذيب وافتراءات الأمر الذي يشكك في مصداقيتها حتى لو حاولت فيما بعد توزيع مطبوعات تتضمن حقائق صادقة. كما يجب أن نقرأ متون الحوارات دون الاكتفاء بالعناوين التي كثيرا ما تكون محرفة أو مبتورة أو تذكر نصف الحقيقة'. وفي حقيقة الأمر، فإن عادة إخراج الكلام من سياقه، بل والادعاء على شخصيات معينة بقول كلام غير حقيقي، عملية معروفة، وقد مارسها الإخوان أنفسهم كثيرا، كما مارسها السلفيون وكلهم يعظون الناس بعدم الكذب والنميمة حتى لا يجدون أنفسهم وقودا للنار.
    وما ذكره المرشد السابق خفيف الظل مهدي عاكف صحيح، فهم لم يؤيدوا مبارك، ولا توريث ابنه الحكم، وتصريحاته هو وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، كانت هي نفسها تصريحات المعارضين الآخرين، أي أن من حق جمال أو غيره الترشح بشرط تغيير النظام ليكون ديمقراطياً حقيقياً، ثم تطور الموقف إلى التشدد، بالرفض المطلق، أما الذي عارض من البداية إعادة ترشيح مبارك عام 2005 أو ابنه، وطالب بعزله، فكان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل وكتاباته موجودة.

    'صوت الأمة': الإخوان
    والسلفيين كدابين ونصابين

    أما آخر معارك اليوم فستكون لزميلنا في 'صوت الأمة' حسن عبدالفتاح المشرف على صفحة الاجتماعيات، ومداعبته للإخوان والسلفيين بقوله: 'على رأي صديقي الحاج سيد الذي يصلي معي بمسجد الرحمن بالزمالك قاللي الحاج سيد: إن الإخوان والسلفيين كدابين ونصابين بيداروا في الدين وانه المفروض الإخوان المسلمين والسلفيين نطلق عليهم 'الحزب الوطني' للمعاملات الإسلامية' والحزب الوطني كان فاسدا وظالما وحراميا وكنا عارفين وساكتين لكن الإخوان والسلفيين بيداروا في الدقن التايواني وعلامة الصلاة اللي في قورتهم وتشبه علامة 'السيارة الميتسوبيشي اللانسر' كل الإخوان والسلفيين ضاربين الدقن التايواني وزبيبة الصلاة الميتشوبيشي ونازلين كدب ونصب واتفضح كذبهم ونصبهم في قضايا 'خيرت الشاطر وأبو إسماعيل وأمه والبلكيمي النائب بتاع المناخير' ومع ذلك لسه فيه ناس من المصريين معمولهم غسيل مخ ومؤيدين للإخوان والسلفيين وعايزين يحولوا 'مصر إلى حرب أهلية'، الإخوان والسلفيين بيفكروني بموقف شفته بعيني عام 1997 كان فيه مسابقة ملكة جمال مصر عام 1997 بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر وأثناء كواليس الحفل لفقرة المايوهات البكيني كانت توجد سيدة محجبة واقفة مع ابنتها رانيا المشاركة في المسابقة وقبل دخول المتسابقة رانيا التي كانت ترتدي المايوه البكيني نادت أمها المحجبة عليها وقالت لها 'يارانيا اوعي تنسي تقرئي الفاتحة والمعوذتين علشان تكسبي'، وظهرت رانيا وهي ترتدي المايوه البكيني وقرأت الفاتحة والمعوذتين وهي عريانة وخسرت رانيا لأنها كانت بتضحك على نفسها وعلى ربنا.
    والإخوان والسلفيين زيهم زي رانيا اللي كانت لابسة البكيني وأمها بتقولها ابقي اقرئي الفاتحة، الإخوان والسلفيين بيضحكوا على نفسهم وعلى ربهم وإن شاء الله ربنا حيكشفهم أكتر وأكتر الأيام السودة اللي جاية'.


    -------------------

    عبور

    تعليق

    07/05/2012 09:55:01 م




    بقلم:- جمال الغىطانى




    من يحاسب الدكتور الكتاتني سياسيا وأخلاقيا؟ هل نطلب ذلك من أعضاء مجلس الشعب الذي يتكون من أغلبية تنتمي الي التيارات السياسية التي تتخذ من الدين قناعا للوصول الي أهداف محددة؟ كيف يحاسبه برلمان يتكون من أغلبية ينتمي هو اليها؟ اذن‮..

    ‬هل نطلب ذلك من المرشد الذي يتلقي البيعة ويمد يده للتقبيل بينما ينحني عليها الدكتور الكتاتني وايضا الاعضاء في المجلس والجامعة والسلفيون والوسط وغيرهم من الاخوة؟ لقد‮ ‬قاد الدكتور حملة ضد الحكومة‮ ‬الحالية هدفها الظاهر المحاسبة،‮ ‬والحقيقي هو تقدم الاخوان وتلك التيارات المتناغمة مع الجماعة لتقم ما تبقي من الدولة المصرية،‮ ‬الاستيلاء علي الجهاز التنفيذي بعد التشريعي بشقيه،‮ ‬وعندما لم ينجح في ذلك اتخذ قرارا بتعليق جلسات البرلمان وكأنه دكان يتبع الجماعة يغلقه ويفتحه كما شاء،‮ ‬ولكن خلال الإغلاق جري أمران يجب ان نتوقف امامهما،‮

    ‬أولا الهجوم علي منطقة وزارة الدفاع من التيارات عينها التي تشكل اغلبية البرلمان،‮ ‬فهل كان اغلاق البرلمان وتعليق الجلسات مقصودا وموازيا لتدبير العباسية بحيث يكون كله‮ ‬غائبا وقت الاحداث والتي كانت خطوة مدبرة للاستيلاء علي اهم اعمدة الدولة أو اسقاط الرمز المتبقي منها من خلال عمل انقلابي يستخدم الظروف المضطربة التي اعقبت الثورة‮. ‬المشكلة مع جماعة الاخوان والسلفيين والوسط والقاعدة التي ظهر رجالها في مصر انهم قوي تستثمر الدعوة الي الديمقراطية للتسلق وللوصول الي البرلمان ومن ثم الي المواقع الرئيسية في الدولة هؤلاء جاءوا ليبقوا وليس لكني يذهبوا بالديمقراطية التي اتوا بها ولهذا‮ ‬حديث مفصل‮.‬

    فوجئنا بسفر الدكتور الكتاتني رئيسا لوفد استباحة الكرامة الوطنية الي السعودية وقبوله تصدر الموائد والاجتماعات بدون العلم‮ ‬المصري،‮ ‬لقد اقدم علي هذه المهمة بعد تعليقه لمهام البرلمان،‮ ‬وفي نفس الفترة كانت‮ ‬تدبيرات الانقلاب الدموي من التيارات التي تمثل اغلبية البرلمان تتم في العباسية ضد قيادة الجيش،‮ ‬هل كان تعليق عمل البرلمان مقصودا وجزءا من الخطة؟ في كل الاحوال كان عملا فيه خطأ سياسي وتجاوز اخلاقي،‮ ‬فمن يحاسبه؟


    ----------

    آخر عمود

    ‮»‬القتامة‮« ‬خيارهم‮..‬

    07/05/2012 09:59:40 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده






    ماذا نقول عن هؤلاء الذين نظموا وقادوا مسيرة للعشرات من أنصارهم الملثمين بغطاء أسود علي الوجه،‮ ‬والأعلام الأشد قتامة‮ ‬مرفوعة فوق رؤوسهم،‮ ‬في طريقهم إلي ميدان العباسية ليفرضوا أنفسهم علي المعتصمين الآخرين من الحركات الشبابية الثورية التي لا علاقة لهم،‮ ‬ولها،‮ ‬من قريب أو بعيد بسواد الألثمة وقتامة الأعلام؟‮! ‬أليس فيما رأيناه وسمعناه ـ بالصورة والصوت علي الهواء مباشرة ـ عن حفاوة هؤلاء الملثمين ـ الذين فرضوا أنفسهم علي الميدان ـ بالشيخ محمد الظواهري ـ الشقيق الأكبر للشيخ أيمن الظواهري زعيم تنظيم‮ "‬القاعدة‮ "‬ـ والشيخ مصطفي مرجان ـ أحد قيادات تنظيم‮ "‬الجهاد‮" ‬ـ ما يثير شكوك تورطهم في أحداث الميدان،‮ ‬ويتطلب التعرف علي مسئوليتهم عن الدماء التي سالت يوم الجمعة الماضية؟‮! ‬سمعنا كلمة الشيخ‮ "‬الظواهري‮" ‬التي ألقاها واستقبلها الملثمون بالهتافات الجهادية والتهليلات‮ ‬،‮ ‬خاصة عندما قال‮ "‬الظواهري‮" ‬إنهم جاءوا بمسيرتهم إلي وزارة الدفاع لتطبيق شريعة الله التي لا بديل عنها،‮ ‬لإسقاط حكم العسكر،‮ ‬بعد أن استحل دماء المصريين في مظاهرتهم السلمية بميدان العباسية‮ (..). ‬ولا أعرف لماذا نسي الظواهري الإشارة في كلمته إلي أن المجلس العسكري الذي جاء الملثمون لإسقاطه هو نفسه المجلس الذي أصدر ـ مؤخراً‮ ‬ـ قراراً‮ ‬بالإفراج عن الشيخين محمد الظواهري ومصطفي مرجان ومعهما العديد من المدانين في قضايا إرهابية أبرزها وأفزعها‮: ‬اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات‮ (..). ‬
    ‮ ‬أليس‮ ‬غريباً‮ ‬ـ كما أتصوّر ـ أن‮ ‬هناك من يعيش في مصر ورغم ذلك لا يعترف بهويتها ولا يحترم علمها؟‮! ‬في البدء‮.. ‬فوجئنا ـ في تظاهرات واعتصامات ميدان التحرير‮ ‬السابقة ـ بمن رفع علم‮ ‬المملكة العربية السعودية بدلاً‮ ‬من العلم المصري‮. ‬حسنو النية،‮ ‬وكنت أحدهم آنذاك،‮ ‬أرجعوا ذلك إلي رغبة رافعي العلم السعودي في التعبير عن هويتهم الإسلامية كشركاء في تظاهرات ميدان التحرير‮. ‬فالعلم السعودي هو الوحيد ـ كما أظن ـ الذي يجسد تلك الهوية بأرضيته الخضراء ـ رمز الرخاء ـ وبالسيفين المتقاطعين وتحتهما‮ ‬الشهادة الإسلامية‮: "‬لا الله إلاّ‮ ‬الله محمد رسول الله‮".‬
    ‮ ‬ويبدو أن هذا التبرير لم يقنع السلفيين بدليل ما رأيناه،‮ ‬لأول مرة،‮ ‬في ميدان العباسية ـ الجمعة الماضية ـ عندما ظهر السلفيون الملثمون بغطاء أسود علي الوجه،‮ ‬ورفعوا علمهم الخاص بأرضيته الأشد سواداً‮ ‬وتحمل‮ "‬الشهادة‮" ‬ذاتها،‮ ‬لكن قتامة أرضيته تفرقه وتبعده عن علم المملكة السعودية بأرضيته الخضراء التي تذكرنا بعلمنا المصري قبل ثورة‮ ‬23يوليو‮ ‬1952‭.‬
    ‮ ‬وبحثاً‮ ‬عن مبررات هوس السلفيين المصريين ـ الذين لا يتباهون بهويتهم ولا يلتزمون بعلم وطنهم ـ بقتامة اللون الأسود،‮ ‬توقفت أمام ما نشرته الزميلة‮ "‬المصري اليوم‮ " ‬ـ أمس الأول ـ من معلومات وحقائق تستحق الاهتمام بها والحذر من توابعها‮. ‬كتبت‮ "‬المصري اليوم‮":‬
    ‮ ‬ـ‮ [ ‬لم يكن ظهور أصحاب الرايات السوداء التي تحمل شعار التوحيد‮ " ‬لا إله إلا الله،‮ ‬محمد رسول الله‮" ‬ـ في اعتصام العباسية ـ جديداً،‮ ‬إذ يتصدرون المشهد السياسي منذ اندلاع الثورة،‮ ‬وتحديدا بعد حل جهاز مباحث أمن الدولة،‮ ‬فهم يظهرون حالياً‮ ‬بكثرة في الاعتصامات والاحتجاجات‮. ‬ويعتبر أصحاب الرايات السوداء من بقايا السلفية الجهادية،‮ ‬التي مازالت موجودة في العديد من المناطق ـ خاصة الحدودية والساحلية مثل‮: ‬سيناء،‮ ‬ومرسي مطروح،‮ ‬وطابا،‮ ‬والبحيرة ـ ولا يربط بينهم تنظيم،‮ ‬وإنما خط فكري واحد‮. ‬ويعتبر رافعو الراية السوداء أنفسهم امتداداً‮ ‬لتنظيم القاعدة في مصر،‮ ‬وفرعه في بلاد المغرب العربي،‮ ‬وحركة شباب المجاهدين في الصومال،‮ ‬وحركة طالبان بأفغانستان‮. ‬وسبق لهم رفض كل المراجعات الفكرية والفقهية التي تبنتها الجماعات الإسلامية،‮ ‬وتراجعت فيها عن العنف‮. ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل واتهموا أصحاب هذه المبادرات بأنهم تخاذلوا عن الجهاد‮(..). ‬ويعتبرون أنفسهم‮ ‬ـ الآن ـ في مرحلة تحريض أبناء الأمة علي‮ "‬الجهاد في سبيل الله‮". ‬ويرون أن الناس يستجيبون لهم،‮ ‬ويتعاطفون مع أفكارهم ويؤيدونهم،‮ ‬لأنهم ـ حسب زعمهم ـ يسيرون في الطريق نفسه الذي سار فيه النبي‮]. ‬


    ----------------

    مقالات


    بوضوح

    ماذا يريد الشيخ؟

    07/05/2012 10:13:27 م




    [email protected] - بقلم‮:‬شرىف خفاجى




    إذا كان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قد تبرأ من أحداث العباسية وبرأ انصاره منها فماذا تعني دعوته الي مليونية جديدة يوم الجمعة القادمة في ميدان التحرير،‮ ‬هل يريد تقديم اعتذار للشعب،‮ ‬أم أنه يسعي لمصادمة جديدة يسقط فيها المزيد من الضحايا والمصابين؟
    من الواضح ان الشيخ حازم يرفض تقبل فكرة استبعاده من سباق الرئاسة،‮ ‬ويرفض فقده لكرسي الرئيس،‮ ‬وانه قرر المضي فيما يخطط له ولو تكلف ذلك سقوط المئات أو الآلاف من الضحايا الأبرياء‮.. ‬حتي لو تسبب بما‮ ‬يفعله في وقوع حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد‮.‬
    ألا يعلم فضيلة الشيخ المبجل ما يقوله الناس الآن من‮ ‬غير انصاره‮.. ‬انهم يتساءلون إذا كنت تفعل ما تفعل وأنت لم تجلس علي كرسي الرئيس،‮ ‬فماذا كنت ستفعل لو اصبحت رئيسا،‮ ‬هل كنت ستصدر قراراتك بإعدام كل من يختلف معك في الرأي،‮ ‬أم كنت ستضعهم في السجون وتنكل بكل معارضيك‮.‬
    يا شيخ الوطن‮ ‬يمر بأشد وأدق مرحلة في تاريخه،‮ ‬وتستلزم تكاتفنا جميعا لتخطي تلك المرحلة الصعبة‮.‬
    لعنة الله علي ذلك الكرسي الذي يكون سببا في زهق روح انسان بريء‮.‬


    -------------------

    متابعات


    ردود أفعال غاضبة من دعوة أبو اســـماعيل لمليونية الجمعة

    جمال زهران : الشيخ حازم يتقمص دور الرئيس.. ويجب ألا يتلاعب بالوطن

    07/05/2012 09:28:32 م




    تحقىق‮ :‬- ‮ ‬لمىاء متولى‮ ‬وشرىف الزهىرى‮ ‬


    ‮ ‬صفحة الشيخ حازم أبو إسماعيل على الفيس بوك

    الهلباوي : المليونية يجب أن تكون للاعتراف بالخطأ والاعتذار للشـعب
    جمال سلامة : نـــــــوع من العـــبث الســـــــــياسي وعشــــــــــوائية التفگــــــير
    خبراء الأمن : المرشح المستبعد يرتكب نوعا من التحريض لزعزعة استقرار وأمن الوطن



    هل من المعقول ان يضحي مواطن بوطنه مقابل منصب او مصلحة شخصية ؟ هل من المقبول ان يخرب مصري بلاده ويدمرها في سبيل الفوز بكرسي رئاسة الجمهورية , هل جميع مناصب العالم تساوي قطرة دماء واحدة تسيل من مواطن اعزل برئ ؟ هناك عبارة شهيرة لاحد كبار الساسة في العالم تقول " في عالم السياسة اذا كان الخيار بين المواطن والوطن فلابد ان تكون الاولوية للوطن لانه هو الابقي " اما في مصر فبعض الاشخاص والتيارات الموجودة حاليا يقدمون مصلحتهم فوق مصلحة الوطن .. ولعل دعوة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل الي مليوينة قادمة علي صفحته علي الفيسبوك تشي بذلك رغم اننا لا نشك للحظة واحدة في وطنية اي مصري يعيش فوق ارض هذا الوطن بمن فيهم الشيخ حازم ابو اسماعيل , ولكن توقيت دعوته للمليونية غير مناسب في ظل الاحداث الملتهبة التي تعيشها البلاد .. الخبراء يحذرون من الانسياق وراء هذه الدعوات التي وصفوها بالمغرضة والتي قد تذهب بالبلاد الي الجحيم ..
    يقول جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ان حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المستبعد من سباق الرئاسة يعيش في وهم التوحد مع فكرة اما ان اكون رئيسا او مقلقا للدولة هذا الوهم يجعله برفض الواقع مضيفا انه يستطيع حشد انصاره ومحبيه ويؤثر فيهم بشكل كبير ويدخلهم في متاهات واعتصامات واشتباكات تصل الي نزيف مزيد من الدماء .
    ويطالب استاذ العلوم السياسية ابواسماعيل بضرورة ان يكون صادق مع نفسه وطالما وافق ان يمارس اللعبة السياسية عليه ان يلتزم بقواعدها متسائلا ماذا يريد ان يقول ابواسماعيل في المليونية القادمة التي دعا اليها ؟
    ويناشد زهران ابو اسماعيل بضرورة طي صفحات الماضي والعودة الي الوقوف مع القوي الثورية والمطالبة بمطالب الثورة الحقيقية وترك المطالب الشخصية جانبا مطالبا بعدم التلاعب بالوطن وخلط الاوراق واثارة مشاعر المؤيدون له كما طالبه بالتواضع عند النصر والابتسامة عند الهزيمة وتساءل زهران ماذ يحدث اذا كان ابواسماعيل دخل الانتخابات ولم ينجح ؟
    عبث سياسي
    ويشير جمال سلامة استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان الدعوة الي مليونية في هذا التوقيت من قبل المرشح المستبعد نوع من العبثية والعشوائية وعدم وجود رؤية سياسية وفي اطار المشهد المرتبك والمتخبط كل شيء جائز ومتوقع مطالبا دعاة المليونية الي الحرص علي ان تخرج المليونية سلمية بعيدا عن الاشتباكات مع الامن.
    ويوضح استاذ العلوم السياسية ان انصار ابو اسماعيل لايستمعون الي صوت العقل ولكنهم يستمعوا الي العاطفة التي تربطهم بمرشحهم المستبعد وشبه ذلك بأنهم "شايلين الفيشة من العقل "
    ويضيف د. كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب ان التسميات الموجودة للمليونيات غير دقيقة ومرعبة وضرب مثلا باسماء المليونيات التي اطلقت علي المليونيات السابقة مثل مليونية النهاية والزحف مطالبا ان تكون المليونية القادمة عنوانها التصالح والمصالحة ونبذ العنف والاعتراف بالاخطاء والاعتذار للشعب مضيفا ليست مليونية شخصية او فئوية اوحزبية سياسية ضيقة.
    ويؤكد الهلباوي ان دعوة ابواسماعيل لمليونيه قادمة يجب ان تأخذ شعار لاللعنف نعم للانتاج والبناء والتهدئة ويجب ان تتوحد الشعارات والمطالب والاهداف مطالبا بتوحيد الصفوف والعمل علي ان تخرج الانتخابات الرئاسية بصورة مشرفة ونزيهة .
    تحريض خطير
    يري اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق لشمال ووسط الصعيد ان التظاهر السلمي حق كفله القانون والدستور ولكن ما يحدث الان تظاهر يبدو سلميا وينتهي بكارثة وشاهدنا ذلك في اغلب المظاهرات مضيفا ان احداث العباسية التي كان يتزعمها انصار حازم ابواسماعيل بدأت بالاعتصام امام وزارة الدفاع ثم تحولت الي محاولة لاقتحام وزارة الدفاع والتعدي علي رجال القوات المسلحة البواسل مؤكدا انه علي المجلس العسكري أن يصدر أمرا سريعا بالقبض علي المحرضين علي هذه الأحداث الدامية واولهم حازم صلاح ابواسماعيل الذي كان يستطيع ان يقول لانصاره ومريديه ارجعوا او فضوا الاعتصام ولكنه وقف مخططا ومتفرجا في نفس الوقت.
    ويضيف مساعد وزير الداخلية ان ابواسماعيل خرج علينا بعد الاحداث بدعوة الي مليونيه جديدة يوم الجمعة القادم ليكشف عن الحقائق والمفاجات التي اخرجها من الصندوق السحري مؤكدا انه اتخذ شعارا منذ الاعلان عن ترشحه حتي وبعد استبعاده وهو " انا وبعدي الطوفان " مطالبا ابواسماعيل بالكف عن الكذب واللعب بمشاعر انصاره ووضع المصلحة العامة فوق مصلحته الخاصة والبعد عن تكدير الصفو العام
    وتساءل نور الدين ماذا يريد ابواسماعيل ؟ هل يريد لي ذراع الدولة والعودة الي سباق الرئاسة ؟ ام يريد زعزعة الاستقرار واشعال البلاد ؟ ولماذ ا يصر علي الكذب واللعب بعقول انصاره ؟ يؤكد اللواء ممدوح عبد السلام خبير أمني ان ما يقوم به حازم أبو اسماعيل هو نوع من زعزعة امن الوطن و استقراره فبدا من الواضح ان هناك أهدافا شخصية يسعي الي تنفيذها ..فما يقوم به من دعوات لمليونية يهدف الي التأثير علي سير انتخابات الرئاسة نظرا لانه تم استبعاده منها لما ثبت عليه بسبب جنسية و الدته الامريكية و رغم ذلك فهو يصر علي افساد الانتخابات..و يضيف بأي صفة يدعو الي مليونية.
    اشار الي ان اللواء عمر سليمان بعد خروجه من سباق الرئاسة اكد انه يحترم قرارات القضاء و علي الجميع احترام ذلك من أجل مصلحة الوطن..و علي المجلس العسكري ان يتخذ مثل هذه الخطوات الجادة علي الخارجين علي القانون كما تم في أحداث العباسية و ذلك كله في اطار القانون.
                  

05-08-2012, 08:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    07052012084734.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    بعد اتهام أبوالفتوح للإخوان بعدم قانونية وضعها
    القــوي المـدنية تـؤيد الحـل والإخــوان يعترضــون
    تحقيق‏ - عصام الدين راضي:

    جاءت تصريحات د‏.‏ عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية‏,‏ حول مشروعية جماعة الإخوان المسلمين‏,‏ التي أطلقها أمس الأول والتي اتهم فيها الجماعة بأنها غير قانونية ولا يوجد فصل بينها وبين الحزب‏,‏ تثير موجة جديدة من الجدل بين القوي السياسية المختلفة‏.‏


    القوي المدنية رحبت بتلك التصريحات واعتبرت تصريحات أبوالفتوح تأكيدا لما نادت به منذ فترة طويلة, كما جاء علي لسان نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع, مشيرا الي أنه اعتبر تصريحات أبوالفتوح في محلها قائلا: لا يوجد أي وضع قانوني لجماعة الاخوان, حيث صدر قرار بحلها ولم يصدر قرار جديد ينقض القرار السابق.
    وفي الوقت نفسه, هذه الجماعة هي القيادة الحقيقية لحزب الحرية والعدالة حيث يوجد حزب شرعي موجه من جماعة غير قانونية, وجماعة الاخوان المسلمين من المفترض أنها جماعة دعوية ولكنها تمارس العمل السياسي وينطبق عليها قانون الأحزاب الذي يحظر قيام الأحزاب الدينية.
    أضاف نبيل زكي, أن تصريحات الدكتور أبوالفتوح في محلها وقبل فترة قصيرة كان أحد أهم كوادرها.
    أما الدكتور عمار علي حسن الباحث السياسي, فاعتبر أن كلام الدكتور أبوالفتوح في محله قائلا: جماعة الاخوان المسلمين بعيدة عن سلطة القانون فهي ليست شركة أو حزبا وانما دولة داخل الدولة, واذا كان استمرار الجماعة بوضعها الحالي مقبولا قبل ثورة25 يناير فمن الصعب قبوله بعد الثورة.
    أضاف عمار أن أي رئيس جديد لمصر لن يسمح أن تستمر الجماعة بوضعها الحالي, وأقل ما يقال عنها أنها تمارس بلطجة سياسية.
    تصريحات مرفوضة
    علي الجانب الآخر, انتقدت بشدة رموز جماعة الاخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة, التصريحات التي أطلقها أمس الأول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مرشح رئاسة الجمهورية والتي اتهم فيها الجماعة بأن وضعها غير قانوني, وأنه لا يوجد فصل بين الحزب والجماعة, وأن عليها توفيق أوضاعها وفي حالة عدم استجابتها لذلك سيكون القانون هو الفيصل.
    وفي رده علي تصريحات أبوالفتوح, قال أحمد أبوبركة القيادي بحزب الحرية والعدالة, إن مشروعية جماعة الإخوان المسلمين مسألة مستقرة منذ زمن طويل ومستمدة من حق التجمع السلمي, ولا يوجد قانون ينظم حق التجمع السلمي وعندما يصدر هذا القانون سنلتزم به.
    وعن عدم وجود رقم حساب للتبرع لصالح الجماعة, انتقد أبوبركة بشدة هذا الرأي قائلا: الجماعة منذ نشأتها لا تتلقي تبرعات من أحد وتعتمد علي اشتراكات أعضائها وهذا الباب تم غلقه تماما والجميع يعرف ذلك, وأضاف أبوبركة أن أموال الجماعة ليس من حق الجهاز المركزي للمحاسبات مراقبتها, فليس من حقه سوي مراقبة المال العام, والمراقب علي أموال الجماعة هي جمعيتهم العمومية.
    وأكد أحمد أبوبركة أن ما أثاره أبوالفتوح غير صحيح تماما, حيث يوجد فصل كامل بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين, فالحزب له هيئة عليا والجماعة لها مكتب ارشاد, ومن حق حزب الحرية والعدالة أن يقول ما يريد وسبب الهجوم عليه خلال الفترة الأخيرة, يرجع لفشل الأحزاب الأخري في تحقيق أرضية لها في الشارع.
    المهندس علي درة عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وأحد كوادر الجماعة, تعجب من تصريحات أبوالفتوح قائلا: ما ذكره أبوالفتوح حول جماعة الاخوان المسلمين لا يجب أن يصدر منه فهو يناقض نفسه بشدة, فجزء مهم من تاريخه جاء من داخل الجماعة وعندما كان أبوالفتوح عضوا بمكتب الارشاد كان يقول إن جماعة الاخوان تستمد شرعيتها من الشارع, وعندما يقول كلاما مختلفا اليوم من المؤكد أن هناك شيئا خطأ, أضاف درة: الله أعلم بمواقف الدكتور أبوالفتوح خلال الأيام المقبلة, واذا كان حريصا علي التوافق مع القوي السياسية المختلفة من يسار وسلفيين فعليه ألا ينسي أن جماعة الاخوان تمثل التيار الوسطي وهذا تيار عريض لا يستهان به.
    وأكد درة أن تصريحات أبوالفتوح خلال هذا الوقت الحساس الغرض منها التأثير علي الدكتور محمد مرسي مرشح الرئاسة


    --------------



    رؤية شخصية

    كلمات هابطة‮: ‬أسد علينا وفي الحروب نعامة‮!!‬

    07/05/2012 10:04:58 م




    بقلم:- جمىل چورچ - [email protected]



    اعادت أحداث العباسية‮ »‬الجمعة الماضية‮«‬،‮ ‬نفس مسلسل محمد محمود وماسبيرو وبورسعيد‮.. ‬وسقوط عشرات الضحايا ومئات المصابين،‮ ‬وكان العنصر الأخطر في ذلك المسلسل ما شهدته العباسية في محيط وزارة الدفاع‮.. ‬ذلك المكان المقدس الذي شهد التخطيط لانتصار أكتوبر العظيم الذي شرف الوطن العربي،‮ ‬واسترد كل ذرة تراب ليرتفع فوقها علم مصر‮..‬
    والمؤلم ما قاله أحد المتشددين مهاجما قواتنا المسلحة‮ »‬خير اجناد الأرض‮«‬،‮ ‬والتي ينتسب إليها شباب هذه الأمة والذي أدي واجبه في مختلف الأسلحة ودائما علي أهبة الاستعداد في أي لحظة،‮ ‬فور ان يدعوه الوطن‮.. ‬ولكن هذا المتشدد خاطب المجلس العسكري قائلا‮.. »‬أسد علينا‮.. ‬وفي الحروب نعامة‮!!« ‬وهي كلمات تنم عن الخيانة خاصة بعد ان بثها التليفزيون‮. ‬وقال ما هو أسوأ وأخطر ويعف اللسان عن ذكره،‮ ‬ومكانه الطبيعي القضاء‮.‬
    وكان يوم الجمعة الماضي فرصة للمتظاهرين الذين لا يليق أن نسميهم مصريين لأننا شاهدناهم يطلقون الرصاص علي أشقائهم بالشرطة العسكرية،‮ ‬الذين صدرت إليهم التعليمات كما هي العادة بالالتزام بضبط النفس‮.. ‬لقد أشعل المتظاهرون الحرائق واعتلوا أسطح المباني،‮ ‬وقذفوا المارة بالحجارة ولماذا كل هذا؟ ومن الذي حرضهم؟ وقد اشارت اصابع الاتهام إلي بعض الأشخاص‮.. ‬ولكن تظل الإجابة لدي القانون والعدالة‮.. ‬خاصة ان المجلس العسكري حذر في اليوم السابق كل من يفكر الاقتراب من وزارة الدفاع‮..‬
    وقد اخترت نموذجين من الشهداء‮.. ‬أحدهما الشاب مصطفي‮.. ‬فقد كان مشهد الأم الثكلي يدمي القلب بعد ان فقدت عريسها‮.. ‬أمسكت صورته وعروسه في الميدان،‮ ‬ويحكي شقيقه الأكبر المأساة من البداية‮.. ‬قال له سأنزل لإحضار العشاء‮.. ‬وانتظره ساعة واثنتين،‮ ‬وفجأة دخل أبناء المنطقة وقد حملوه،‮ ‬ولم يمهله القدر ان ينقله إلي المستشفي‮.. ‬لقد فارق الحياة بعد ان اخترقت الرصاصة جسده‮!! ‬ويرفع الشقيق الأكبر يده إلي السماء قائلا‮: ‬انه كان‮ ‬يتمني ان‮ ‬يسبقه ليلحق بوالده‮!! ‬ولكنها ارادة الله‮.‬


    ويسقط من الشهداء أيضا العريف متطوع سمير أنور إسماعيل من قوة الصاعقة،‮ ‬بعد ان أطلق عليه أحد الخونة رصاصة‮ ‬غادرة‮.. ‬ولم يتأخر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة،‮ ‬والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي وزملاء الشهيد ان يتقدموا الصفوف في تشييع الجنازة،‮ ‬وليشهد القتلة جسد أحد أبناء القوات المسلحة ملفوفا بالعلم المصري‮.. ‬وذلك العلم الذي استبدلوه بالعلم الأسود رمزا للجهاد‮!! ‬دون ان يعلم احد أي جهاد وضد من؟‮.. ‬وهل كان وراءه أحد المرشحين للرئاسة؟
    ان البعض يرفع صوته مطالبا بحقوق الإنسان‮..

    ‬ونحن معهم ولكن لحقوق الإنسان حدود وضوابط،‮ ‬دون المساس بهيبة الدولة،‮ ‬أو الاقتراب من مؤسساتها،‮ ‬أو الاضرار بمصالح الغير،‮ ‬وقطع الطرق‮.. ‬ومصر من الدول التي تحترم حقوق الإنسان،‮ ‬ايمانا بانه احد المعايير العالمية لمساعدة الدول،‮ ‬والانضمام إلي نظم المزايا والتفضيلات التجارية،‮ ‬والمعبر الأساسي المؤهل للانضمام إلي المنظمات الدولية،‮ ‬والمشاركة في توسيع عضوية حلف الأطلنطي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية والشراكة الأوروبية المتوسطية‮.‬


    وقد وافقت مصر علي معظم المواثيق الدولية والاتفاقيات الدولية‮ ‬لتصبح أحكامها جزءا من النظام القانوني المصري اعمالا لحكم المادة ‮٥١ ‬من الدستور المصري ‮١٧٩١ ‬وتعديلاته،‮ ‬والذي نص علي حقوق الإنسان التي تضمنتها المواثيق والاتفاقيات الدولية‮.. ‬والجدير بالذكر ان اللجنة التأسيسية للدستور التي يجري تشكيلها قبل انتخاب الرئيس الجديد ستأخذ هذه المبادئ الدولية في الاعتبار‮.‬
    ولكن علينا ان نعي ان الحق وحده لا يكفي بل يجب كفالة الوسائل والآليات التي تيسر للفرد ممارسة حقوقه المشروعة‮.. ‬وان يضع شروطا للتظاهر وتعريفاً‮ ‬للتعذيب يتوافق مع التعريف الدولي الوارد في المادة الأولي من الاتفاقية الدولية المناهضة للتعذيب‮. ‬والحق في التعويض المادي عن الحبس الاحتياطي‮ ‬غير المشروع‮.‬
    كلمات‮:‬
    ‮> ‬الرئيس الفرنسي المهزوم‮ ‬ساركوزي كان أول المهنئين للرئيس الفائز اولاند‮.. ‬قمة الاخلاق‮.. ‬وعقبالنا‮..‬



                  

05-09-2012, 04:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    مواجهة بين الجيزاوي وسعودي ومصري گانا مگلفين باستلام الأقراص المخدرة

    08/05/2012 10:55:02 م

    القاهرة‮ - ‬الرىاض‮ - ‬حازم الشرقاوى ومحمد هنداوى‮:‬


    كشفت التحقيقات التي اجرتها هيئة التحقيق والادعاء العام بالسعودية مع المحامي‮ ‬أحمد الجيزاوي عن تورط صاحب صيدلية سعودي يدعي بدر بن ناصر وصيدلي مصري‮ ‬يدعي حسام كان من المفترض ان يتسلما الحبوب المخدرة منه في مطار الملك عبدالعزيز بجدة والتي بلغت ‮١٢ ‬ألف قرص من الادوية المخدرة‮.. ‬وان جهات التحقيق ستقوم باجراء مواجهة بين الجيزاوي والشخصين السعودي والمصري الاسبوع القادم‮. ‬وصرح أحمد الراشد محامي الجيزاوي ان جهات التحقيق في جدة ستستأنف التحقيق مع السعودي والمصري لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالقضية مشيرا إلي انهما انكرا صلتهما ومعرفتهما بالجيزاوي الذي أكد خلال التحقيقات جهله بأن الادوية التي يحملها مخدرة‮ . ‬وقال المحامي ان الجيزاوي أكد ان مدير شركة في مصر سلم له الحبوب وطلب منه تسليمها للشخصين المذكورين ومعه رقم الهاتف المحمول لكل منهما‮.. ‬واشار الراشد إلي انه سيطعن ببطلان إجراءات التحقيق مع الجيزاوي لانها تمت في عدم وجود محاميه‮.. ‬وان المعلومات المدونة في أوراق التحقيق بخط المحقق وليست بخط الجيزاوي‮.‬



    حرب كلامية بين موسى وأبو الفتوح مع تصدرهما استطلاعات الرأي
    تبادلا اوصافا ب'الشيخ ' و'الحرس القديم'

    2012-05-08



    القاهرة من توم بيري :

    يواجه أبرز مرشحين في انتخابات الرئاسة المصرية تحديا مماثلا في حملاتهما الانتخابية.. ماضيهما.
    فالأضواء تتسلط على الانتماءات السابقة لكل من المرشح الاسلامي عبد المنعم أبو الفتوح والدبلوماسي المخضرم عمرو موسى إذ كان الأول عضوا في جماعة الاخوان المسلمين والثاني كان ينتمي لنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.
    ومع استعداد مصر لأول انتخابات رئاسية حقيقية بعد نحو أسبوعين ينتقد كل منهما ماضي الآخر في اطار حملاتهما الانتخابية.
    فقد وصف موسى أبو الفتوح 'بالشيخ' في إشارة على ما يبدو إلى انتمائه سابقا لجماعة الاخوان المسلمين. وفي المقابل وصف أبو الفتوح موسى بانه أحد أفراد الحرس القديم الذي لم يعد صالحا للقيادة الآن.
    وتسلط الحرب الكلامية الضوء على نقاش أوسع يتعلق بمستقبل مصر ويعكس قلقا إما من هيمنة التيارات الإسلامية التي كان مبارك يقمعها واما من عودة فلول النظام السابق الأمر الذي سيقوض إرساء الديمقراطية.


    وحرص موسى وأبو الفتوح على تصوير نفسيهما على أنهما مرشحان مستقلان. وفي الوقت الحالي يتصدران نتائج استطلاعات الرأي إلا أن الاستطلاعات تشير أيضا إلى أن الكثير من المصريين لم يحسموا رأيهم بعد فيما يتعلق بمن سيعطونه أصواتهم في انتخابات الرئاسة المقررة يومي 23 و24 مايو آيار.
    ومن أبرز المرشحين الآخرين اللذين يمثلان أيضا الحرس القديم والتيار الإسلامي محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
    وشغل عمرو موسى منصب وزير الخارجية في عهد مبارك لعشر سنوات حتى عام 2001 ويواجه تساؤلات بشأن صلته بالنظام السابق منذ أن أعلن نيته قبل أكثر من عام ترشيح نفسه للرئاسة. وصور موسى (75 عاما) نفسه كصوت منشق على حكم مبارك مما دفع مبارك إلى ابعاده.
    إلا أن الأسئلة لم تختف ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن منافسيه مستمرون في إثارة هذه النقطة.
    وأجاب ردا على سؤال في مقابلة في عدد يوم الأحد من صحيفة اليوم السابع عن علاقاته بمبارك قائلا 'على من يحاول تشويه اسمي أن يقرأ مذكرات الرئيس السابق مبارك التي نشرتها إحدى الصحف اليومية حتى يعرف هؤلاء كيف وقف عمرو موسى مواقف وطنية في وجه كل المؤسسات الموجودة ونجح في تغيير بعض السياسات ورفض تنفيذ أي سياسة غير مقتنع بها.'


    وفي الوقت الذي تصدر فيه أبو الفتوح نتائج استطلاعات الرأي كثرت أيضا الأقاويل عن ماضيه وانتمائه سابقا إلى الاخوان المسلمين.
    كانت جماعة الاخوان المسلمين محظورة في عهد مبارك إلا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة فاز بأكثرية المقاعد في انتخابات مجلسي الشعب والشورى. وتواجه الآن انتقادات بأنها تريد الهيمنة على الحياة العامة وهي مزاعم تنفيها بشدة.
    وفصل الطبيب أبو الفتوح (60 عاما) من عضوية جماعة الاخوان المسلمين العام الماضي بعد أن أعلن سعيه الترشح للرئاسة. ورغم أن الجماعة أقالت أبو الفتوح إلا أنه كثيرا ما يواجه تساؤلات تعكس درجة من الشك العام حول ما إذا كان لا يزال مواليا للجماعة.


    لكن اجاباته أوضحت أنه على خلاف كبير مع قيادات الجماعة التي تأسست قبل 84 عاما.
    وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة النهار التلفزيونية الخاصة يوم الأحد سأل الشيخ جمال قطب أحد شيوخ الأزهر ابو الفتوح عما إذا كان أدى البيعة لجماعة الاخوان المسلمين.
    وأجاب 'مسألة البيعة في الجماعة مسألة دخيلة على الفكر والفقه الإسلامي حتى فيما يسمى ببيعة الاخوان وحل البيعة كلها ممارسات لا تعرفها جماعة الاخوان المسلمين إلا في حالة وحيدة وهي حالة التنظيم الخاص الذي أنشأه البنا وندم الامام البنا على إنشائه لممارساته اللاحقة التي خرجت عن أهدافها.'
    واستطرد 'لا يوجد في جماعة الاخوان المسلمين شئ اسمه البيعة هذا كله كلام خاص بالتنظيم الخاص أرادوا أن يسحبوه على الجماعة كلها' مضيفا أنه لم يؤد البيعة لأحد.


    وردا على تصريحاته قالت صحيفة الحرية والعدالة في عنوان في صفحتها الأولى من عدد اليوم الثلاثاء 'بيعة الاخوان.. المفترى عليها' ووصفتها بأنها 'التزام بالسمع والطاعة لخدمة الإسلام والوطن'.
    وقال أبو الفتوح إن على جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد مبارك تصحيح أوضاعها مشيرا إلى أنه بعد ثورة 25 يناير يجب ألا يسمح بوجود 'أي كيان لا دعوي ولا خيري ولا سياسي خارج سياق القانون.'


    ورغم قطع صلاته بجماعة الاخوان المسلمين إلا أن أبو الفتوح يقول صراحة إن توجهاته الإسلامية لم تتغير منذ أن ترك الجماعة حتى بعد تزايد شعبيته وسط الناخبين الليبراليين الذين يعتبرونه وسطيا.
    ووصف أبو الفتوح نفسه بأنه ممثلا للإسلام الوسطي الذي يخدم مصالح المجتمع كله.
    إلا أن موسى وآخرين أبدوا تشككا متسائلين كيف يمكن أن يكون أبو الفتوح وسطيا ويحظى بتأييد حزب النور السلفي. وقال عن أبو الفتوح ومحمد مرسي ومرشح إسلامي آخر مستقل هو محمد سليم العوا في المقابلة مع صحيفة اليوم السابع 'الثلاثة يتحدثون من منطلق واحد وسياسة واحدة وبمرجعية واحدة ومعروفة للجميع ونتائج واحدة واللي مش شايف كده (لا يرى ذلك) لابد أن يرى ويفتح عينه كويس.'

    --------------

    القرضاوي يتهم مهاجمي الإخوان بالشذوذ مثل قوم لوط..

    وحيرة حول اتهام المتظاهرين بالكفر
    حسنين كروم
    2012-05-08


    القاهرة - 'القدس العربي'

    لم يكن في الصحف المصرية الصادرة امس أي أخبار أو موضوعات مثيرة أو ملفتة للانتباه، ذلك أن حملات المرشحين للرئاسة متواصلة وتنشر الصحف كلماتهم وأحاديثهم في برامج التوك شو التي تشد الانتباه الآن، لكن أحدا لم يعرف اسم أحد المرشحين الذي ذهب إلى عيادة نفسية وتصادف وجود زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' أمل في العيادة، وسمعته وهو يبكي ويقول للطبيب: - خايف أعين نايب، اللي مش بيعين نايب مش بيموت أبداً، مش بيموت أبداً.
    وهو يقصد مبارك، ويبدو أن هذا المرشح عينه من النوع الذي يفلق الحجر، لأن زميلنا النشيط بجريدة 'روزاليوسف' توحيد مجدي نقل إلينا أمس ايضا أن حالة مبارك متدهورة، وهو موجود في العناية المركزة.
    ومساء الاثنين، شاهدت صديقنا حازم أبو إسماعيل في برنامج آخر كلام الذي يقدمه زميلنا والإعلامي المتميز يسري فودة في قناة أون تي في، وهو يكذب ما قاله المرشد العام السابق للإخوان خفيف الظل محمد مهدي عاكف من أن حازم استقال من الإخوان لرغبته في ترشيح نفسه للرئاسة، ونفى حازم أن يكون قد كتب استمارة أو قام بالبيعة أو أنه عضو في أي مستوى ولكنه قد يكون حضر بعض الاجتماعات.
    واهتمت الصحف بالحديث الذي أجراه زميلنا وصديقنا خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' في قناة النهار مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وقال فيه ان وضع الجماعة غير قانوني وهاجم عددا من قادتها.
    وإلى قليل من كثيرلدينا:

    ماذا فعل رئيس نادي القضاة بالسفارة السعودية؟

    نشرت الصحف عن استقبال المشير طنطاوي السفير السعودي أحمد القطان لكنها تجاهلت مقابلة أخرى مع السفير، وهي قيام المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على رأس وفد بزيارة القطان في مكتبه، بينما جعلته 'اليوم السابع' موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى، كتابة وبالصورة - وكانت عناوينها - قبلة من رئيس نادي القضاة على جبين السفير السعودي إعتذاراً، أحمد الزند للقطان: سامحونا وتقبلوا أسفنا والمملكة تاج العرب، وصورة الزند وهو يقبل القطان، والتحقيق لزميلينا إبراهيم بدوي ومصطفى عنبر، والمصور كان زميلنا سامي وهيب، وجاء في التحقيق: 'طبع المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة قبلة على جبين السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان أثناء زيارة نظمها نادي القضاة للسفارة السعودية للترحيب بالسفير العائد بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وقال الزند، أقول لك ولجلالة الملك والشعب السعودي، سامحونا واقبلوا أسفنا على شيء لم نفعله، ان السعودية تاج العرب ورأس الأمة والله يحبها، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم'.
    أما 'المصري اليوم' فقد نشرت الواقعة في أربعة أسطر فقط عن الزيارة للتهنئة، في تحقيق شامل لها بالصفحة السابعة على ثلث الصفحة.

    القرضاوي يساند الاخوان

    والى صراع من يقدمون أنفسهم للناس على أنهم من صنف الملائكة، الذين لا يخطئون مثلنا، رغم أنهم من جنسنا ويعيشون معنا على الأرض ويتزوجون ويعملون مثلنا، ويرتكبون ما خفي وما بطن مما أمر الله بستره، مثلنا أيضاً، لكنهم يريدون إقناعنا أنهم غيرنا، ملائكة من حقهم توزيع صفات الإيمان والكفر، وحاملو أذون وتصاريح إدخال الجنة لمن شاءوا وأحبوا، ومنعها عمن شاءوا وكرهوا، دون أن يقدموا دليلاً لنا يثبت أن الله سبحانه وتعالى فوضهم في ذلك، أو رسوله عليه الصلاة والسلام، فلم ترد في القرآن أو الأحاديث آية، أو حديث يشير صراحة إلى الإخوان المسلمين أو جماعات السلفيين، وتزداد مشكلتنا مع هؤلاء الناس، ونحن نراهم يتقاتلون في ما بينهم على من يدعمونه في انتخابات الرئاسة وهو قتال تم فيه تعريتهم تماماً، فلا هم ملائكة كما يصورون أنفسهم، وإنما هم مثلنا تماماً يتصارعون على الحكم، وعلى المصالح والمغانم، ويتبادلون الاتهامات في ما بينهم، ويكذبون ويفترون على الناس، ويوجهون إليهم اتهامات تسحبهم إلى المحاكم، لأنهم يتهمون الناس بالشذوذ الجنسي، مثل قوم لوط - والعياذ بالله - والمدهش أن الاتهام بالشذوذ امتد إلى فريق من السلفيين، هم حزب النور وجمعية الدعوة السلفية لأنها أيدت عبدالمنعم أبو الفتوح، في مواجهة مرشح الإخوان محمد مرسي، والذي وجه هذا الاتهام بالشذوذ هو أكبر مروج وداعية لأبو الفتوح، ألا وهو الشيخ يوسف القرضاوي، الذي خاض معارك عنيفة ضد الإخوان بسبب أبو الفتوح ودعاهم لمساندته، ووجه إليهم الانتقادات، وفجأة شن حملة ضد من يهاجمون الإخوان على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه.

    الاخوان يشيدون بموقف القرضاوي من خصومهم

    والغريب أن تسارع جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين بنشر نصه كاملاً واحتفلت به، قال القرضاوي: 'إن هناك أناساً وجدوا في هذه الدعوة قيوداً على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم فلا غرو أن يعادوا دعوة الإخوان، دفاعاً عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلفون ذلك بأغلفة شتى، حتى لا تظهر لصوصيتهم ولا فجورهم للناس.
    وهناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان قيوداً على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيق عليهم ما كان موسعاً لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!، وهناك من يعادون الإخوان لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا مناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد ساعد الإعلام المعادي للإخوان - في الغرب والشرق ومن الداخل والخارج - على تشويه صورتهم، وتجهيل الناس بحقيقة أمرهم، وإظهارهم في شكل منفر، كأنهم يعوقون التقدم، ويرجعون الناس القهقرى، ويقفون ضد الحريات، ويجمدون الحياة، ويعادون غير المسلمين، ويريدون أن يعلنوا الحرب على العالم كله، وهناك من يعادون الإخوان، لأنهم يعادون الإسلام: رسالته وحضارته وأمته، ويتوجسون خيفة من انبعاثه وصحوته، أو يتميزون غيظاً كلما نهض من عثرته أو قرب من جمع كلمته، وهؤلاء تحركهم أحقاد قديمة، وأطماع جديدة ومخاوف دائمة، ونرى هذا يتجسد في القوى الصهيونية، والصليبية، ومن دار في فلكها.

    من الذي لا يحب للاسلام ان يسود؟

    رأينا الغرب المعادي والمتأثر باللوبي الصهيوني يزداد بعداً كلما ازددنا منه قرباً، ويخوف من الصحوة الإسلامية ومما سماه 'الخطر الإسلامي' الذي أطلق عليه 'الخطر الأخضر' بل غدا يحذر من 'الإسلام المعتدل' بعد أن كان يحذر من 'الإسلام المتطرف' ويقول: إن الإسلام المعتدل أشد خطراً، لأنه أبقى أثراً وأطول عمراً.
    ومن كان عميلاً لهذه القوى المعادية للإسلام وأمته، أو من عبيد فكرها، وأسرى فلسفتها، فهو يحتضن أفكارها، ويروج أخبارها، عن وعي وقصد أو عن تقليد كتقليد القردة ومحاكاة كمحاكاة الببغاء.
    ومثل هؤلاء من يعادي الإخوان، ممن ينسب إليه أبناءه لأنه يعادي الإسلام ويكره الإسلام، وإن تسمى بأسماء أهله، فهو لا يحب للإسلام أن يسود، ولا لأمته أن تقود ولا لدولته أن تعود، ولا ذنب للإخوان لدى هؤلاء إلا أنهم يدعون إلى الإسلام ويجاهدون في سبيله.
    وهؤلاء لا علاج لهم ولا دواء لأحقادهم إلا أن يتخلى الإخوان عن الإسلام وعن الدعوة إليه، وعن جمع الأمة عليه، هنا يكونون سمناً على عسل، ويصبحون موضع الرضا والقبول.
    من يهاجم الإخوان لصوص وفجرة وأصحاب ملذات وشهوات محرمة وشاربو خمر ولاعبو ميسر، ويمارسون الحرام مع النساء، وشاذون جنسياً مثل قوم لوط وعملاء للغرب وللصليبيين والصهاينة ويعادون الإسلام.

    غزلان يرد على الدعوة السلفية

    لكن المشكلة انه لم يتجرأ ويعلن تأييده مثل غيره لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، ويتخلى عن تأييده لمنافسه عبدالمنعم أبو الفتوح، ويمتلك شجاعة حزب النور، وجمعية الدعوة السلفية وحزب الوسط، في تأييد أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة، ويتهمهم بأنهم من قوم لوط، ولم يتجرأ على الدخول طرفاً في المعركة الدائرة بين الملائكة، فقد نشرت 'الحرية والعدالة' يوم الأحد مقالا مطولاً للمتحدث باسم جماعة الإخوان الدكتور محمود غزلان ضد حزب النور والدعوة السلفية قال فيه: 'إذا كنا قد أقررنا بحقوقهم في اختيار مرشحهم والدعاية له، إلا أنه من غير المقبول وغير اللائق أن يتنقل الأستاذ عبدالمنعم الشحات بين الفضائيات للإساءة والتعريض بجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي، حيث وصفه بالضعيف ومن ثم سوف يكون المرشد هو الحاكم الفعلي للبلاد، وبأنه كان مرشحا احتياطيا وألمح إلى ما يقوله البعض عنه على سبيل السخرية، وأنه لو كان المرشح هو المهندس خيرت الشاطر لأيدوه، لأنه قوي ولن يستطيع المرشد التأثير فيه بل إنه هو الذي يقود الجماعة ويوجهها.
    أهلية الدكتور محمد مرسي

    وفي هذا ما فيه من الإساءة للجماعة ولرموزها وقادتها، فالدكتور محمد مرسي الذي يصفه بهذا الوصف السيىء هل تعامل سيادته معه؟ منذ متى عرفه؟ اعتبار كونه مرشحاً احتياطياً، فهذا الأمر لا ينقص من قدره وإلا كان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب احتياطيا لزيد بن حارثة واختياره عبدالله بن رواحة احتياطيا لجعفر في غزوة مؤتة نقيصة في حق الصحابيين الشهيدين البطلين جعفر وعبدالله، ولا أعتقد أن مسلماً يمكن أن يرد ذلك على خاطره قط، بل بالعكس فإن القرار بتحديد احتياطيين إنما يدل على بعد النظر والحكمة والإرادة الحازمة، أما الإلماح إلى الأسلوب البذيء والساخر الذي استخدمه السفهاء واعتباره ذريعة لعدم أهلية الدكتور محمد مرسي، فهو أمر مؤسف لا سيما أن الشيخ الفاضل الشحات لم يستنكره.
    واعتقد أنه يعلم علم اليقين الأوصاف الدنيئة التي كان يطلقها المشركون على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضها ذكره القرآن الكريم وبعضها ذكرته السيرة العطرة ويعف قلمي عن مجرد ذكرها، وأيضاً أعتقد أنه يعلم جيدا الأوصاف السيئة الساخرة التي ألصقها به وبإخواننا السلفيين الصحافيون والكتاب ورسامو الكاريكاتير والتي يعف قلمي ايضا عن الإشارة إليها، فمنذ متى كانت سفاهة السفهاء وجهالة الجهلاء مؤثرة في مكانة الكبار ومقام المحترمين؟
    وأما كلامه عن أن المهندس خيرت هو الرجل القوي الذي يدير الجماعة فهو قول يسيء إلى الجماعة وكل قادتها ومجالسها، ويدل على أن معلوماته عن الجماعة إنما هي معلومات غير صحيحة وأنه يستقيها من الصحافة المبغضة والمتحاملة على الإخوان المسلمين، وفي ختام هذه الفترة أقول لسيادته ألا تكفي الحرب الضروس التي يشنها الإعلام العلماني المغرض كله، والأحزاب الكارهة للإسلاميين عموما على الإخوان، حتى تشاركهم سيادتكم في إطلاق السهام علينا؟! وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.

    الإخوان لا يحملون تصوراً إسلامياً متكاملاً!

    وقلتم 'إن الإخوان المسلمين كجماعة وأفراد لا يحملون تصوراً إسلامياً متكاملاً، بل إنهم على النقيض من ذلك يقدمون تنازلات عن ثوابت إسلامية في مقابل الحصول على مكاسب سياسية مزعومة'، ورحتم تستشهدون بتصريحات لبعض قيادات الإخوان وعلى رأسهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح أولها ما كتبتموه بأيديكم: ' 'الإخوان وإلغاء الشريعة: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لصحيفة 'الدستور' في 27-7-2005م لو يوافق الشعب على إلغاء المادة الثانية من الدستور يبقى خلاص والمادة الثانية وهي الحكم بالشريعة ليست فرضا على الناس فإن المدخل الحقيقي للديمقراطية هو الاحتكام للشعب، وتداول السلطة، وبالمناسبة الإسلاميين المتطرفين بيقولوا: ربنا وإحنا بنقول الاحتكام للشعب' ثم كتبتم تحت عنوان 'التعليق' ما نصه، فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة التي أصلها الاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى والالتزام بشرعه، فلو أجمع أهل الأرض كلهم جميعا على إلغاء حكم واحد من أحكام الشريعة لا ينظر إلى هذا الإجماع وعدوا بذلك خارجين عن دين الله، هذا ما خطته أيديكم أيها العلماء الأجلاء، وأنا أريد أن اسأل ما معنى قولكم: 'فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة' وقولكم: 'وعدوا بذلك خارجين عن دين الله' واسأل أيضا: إذا كنتم تعاقبون الإخوان بعدم تأييد واحد منهم في انتخابات مجلس الشعب لوجود هذه التصريحات من واحد منهم في ذلك الوقت، فهل يجوز تأييد هذا الشخص بعينه رئيساً للجمهورية؟علماً بأن الإخوان استنكروا تصريحاته، واشتبكوا معه وأضافوا إلى أدبياتهم أدبيات جديدة تؤكد ثوابتهم ومبادئهم، فهل بهذا يكون الإخوان هم الذين يتنازلون عن ثوابتهم وهل هم بالفعل لا يملكون تصوراً إسلامياً متكاملاً؟! وكتبتم في هذا الكتيب أيضاً ما نصه 'وقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تصريحات لجريدة 'العربي' الأحد 5-10-2003 'نحن لا نعترض على اختيار مسيحي رئيساً لمصر بالانتخاب لأن هذا حق لأي مواطن بغض النظر عن دينه وعقيدته السياسية، فحتى لو كان زنديقا فمن حقه أن يرشح نفسه، وإذا اختاره الشعب فهذه إرادته'.

    دعوة للانسلاخ من الدين والعودة الى الجاهلية

    وقلتم في نفس الكتيب في موضع آخر: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تصريحات لصحيفة 'العربي' 28-9-2003 أما الأعمال المختلف عليها - أي الأعمال الأدبية - فمن حق صاحبها أن ينشرها على نفقته أو على نفقة ناشر خاص، ويقول فيها ما يشاء حتى لو كان يدعو إلى الإلحاد، وفي هذه الحالة ليس من حق أحد أن يطلب مصادرته. إذن الخلاف بيننا وبين وزارة الثقافة هو على سوء استخدام المال العام فقط لا غير'.
    وقال أيضاً في الحديث نفسه: 'أما مسألة الكتابة شعراً أو بأي وسيلة في الغزل والحب والجنس فلا اعتراض إطلاقا، طالما أن صاحبه لا يهدف إلى إثارة الغرائز'.
    ثم عقبتم سيادتكم معشر العلماء بقولكم:
    إن هذه دعوة للانسلاخ عن الدين والعودة الى البهيمية والجاهلية وهذا في الحقيقة دمار للبلاد والعباد بشؤم الكفر والإلحاد والمعاصي، سبحان ربي. هذا بالنص رأيكم فيما يقوله مرشحكم للرئاسة، ثم تختارون تأييده لأكبر منصب في البلاد، وهل نحن الذين نتنازل عن الثوابت مقابل مكاسب سياسية؟
    ثم إنكم من غير شك تريدون مرشحاً إسلامياً، ثم تختارون مرشحا يقول عن نفسه بصريح العبارة 'إنه ليس مرشحاً إسلامياً ولكنه مرشح محافظ أو ليبرالي'، وهذا موقف محير، يستعصى على الفهم.

    زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لنجيب محفوظ

    ولقد كتب الأستاذ عبدالمنعم الشحات - أحد كبار علمائكم - تعليقات على زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لنجيب محفوظ انتقده فيها بشدة لطلبه منه نشر رواية 'أولاد حارتنا' وهي رواية اتفق علماء المسلمين على انها رواية إلحادية، ولقد رفض نجيب محفوظ نفسه نشرها حتى مات لعلمه أنها رواية إلحادية. وكان الرجل قد تغير تفكيره على الرغم من أنه لو نشرها لربح من وراء نشرها مالاً كثيراً وانتقده الشيخ الشحات لاتهامه الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - بأنه كان مريضاً نفسياً.
    ولا يحسبن أحد أنني بهذه الرسالة أبغى منكم تأييد مرشحنا، ولكني أبغى تقديم النصيحة التي أمرنا الله أن نقدمها والتذكير عند النسيان، ووضع كل واحد أمام دينه وضميره، وفقنا الله جميعاً الى ما فيه رضاه'.

    وصف المرشحين بالانبياء والرسل

    وهكذا أفسحنا المساحة الأكبر لهم لإبراز وجهة نظرهم، والملفت في كلام غزلان استنكاره لالتصاق وصف الاستبن - أي الاحتياطي بمرسي - وهو ما تهكم به عبدالمنعم الشحات، وربطه ذلك بمساواة مرسي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما يلقي المزيد من الأضواء على تغلغل إيمان هؤلاء الناس بأنهم ليسوا ملائكة فقط، وإنما رسل وأنبياء وكان قد سبقوا ووصفوا خيرت الشاطر بأنه يوسف عليه السلام.
    وعلى كل حال، فلم يتأخر رد حزب النور وجمعية الدعوة السلفية عليهم، فيوم الاثنين نشرت جريدة 'النور' - لسان حال الحزب مقالا مطولا كتبه صبري سعيد سليم، من قيادات الدعوة قال فيه: 'مستحيل أن ترضي الجميع وهو ما ينطبق على ما يحدث الآن مع الدعوة السلفية وحزب النور في اختيارهم لمرشح الرئاسة، فعندما تأخرت الدعوة والحزب في إعلان مرشح الرئاسة وسارع البعض بتأييد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وتكلم وعاب القاصي والداني بل وصل الأمر من بعض المنتسبين للدعوة إلى مهاجمة مشايخ الدعوة ولما تم استبعاد الشيخ حازم علموا أن الدعوة ومشايخها كانوا على حق.
    ولما انحصر الأمر في الرئاسة بين ثلاثة مرشحين إسلاميين وبرغم أن تأييد أحدهم تم بشفافية وتجرد بعد عدة جلسات مع كل منهم ثم تم اجتماع مجلس شورى الدعوة الذي يتكون من حوالي مائتي عضو من مختلف المحافظات وأعضاء اللجنة العليا لحزب النور وحضور المرشحين وتحدث كل منهم أكثر من ساعة أمام الجميع عن طريق الانتخاب الحر وقع الاختيار بنسبة ثمانين في المائة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فما الذي حدث برغم أن الدعوة السلفية وحزب النور ليس لهم مرشح ينتمي إليهم بل لو نظرت إلى المرشحين الثلاثة بل والشيخ حازم صلاح أيضا ينتمون الى جماعة الإخوان المسلمين فلو وقع الاختيار على محمد مرسي لقالوا أن السلفيين أتباع للإخوان وما يتفقون معهم إلا ليأخذوا نصيباً من التورتة ولو أيدوا محمد سليم العوا لقالوا كيف يؤيدون رجلا ليس لديه أي شعبية وينتمي للمنهج الشيعي ولو أيدوا أبو الفتوح لقالوا تنازلوا عن الثوابت والمبادىء، وإذا لم يؤيدوا أحدا لقالوا لم يستطيعوا أن يتفاعلوا مع الموقف وتم تأييد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح برغم أننا نعلم أنه انحصر الاختيار بين الثلاثة وتم بكل حيادية وشفافية والثلاثة يعتبرون في درجة واحدة كل منهم عنده أخطاء ويؤخذ على كل منهم في مسائل عدة، وبرغم ذلك لم يتدخل المشايخ الكبار في فرض موقفهم على أحد أن يختار فلانا قامت الدنيا ولم تقعد وأن الدعوة السلفية وحزب النور يدعون الى التفرقة وتفتيت الأصوات وأنهم يكرهون الإخوان وغير ذلك. ويا للعجب، لم يقتصر الكلام على البعض بل وصل الأمر الى بعض المشايخ أن تناولوا هذا الكلام، فمثلا الدكتور صفوت حجازي الذي نسب نفسه للعلماء وأنه في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ظل يلمز ويغمز وتكلم على العلماء وأن الدعوة السلفية بالإسكندرية فقط وغير ذلك من الكلام وأنهم يفرقون وأنه يعلن تأييده للدكتور محمد مرسي ألا يعلم أن ممن ينتسبون الى الهيئة الشرعية أو بعضا منهم تلميذ ولم يصل أن يكون طالب علم فضلا عن أن يكون عالما وبرغم أننا نقول هم على العين والرأس برغم أنهم واضح يميلون الى هذا الاختيار لسيطرة بعض الإخوان على الهيئة فلهم ما اختاروا ولا يلامون على ذلك ولكن لا يلومون غيرهم، وكما يقول القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا'.

    المرشح مرسي قادر على تطبيق الشريعة

    وبمناسبة صفوت حجازي، فقد كان مع مرسي في مؤتمر له بأسوان يوم الأحد، وقال عنه في المؤتمر كلاما لم تنشره جريدة الإخوان في اليوم التالي - الاثنين - بينما نشرته 'المصري اليوم' في رسالة لمندوبها من أسوان زميلنا محمود الملا جاء فيها: 'وقال الداعية صفوت حجازي، عضو الهيئة الشرعية للإصلاح إن الهيئة اختارت دعم 'مرسي' في الانتخابات لأنه المرشح الوحيد الذي لم يطلب الرئاسة، ولم يرشح نفسه لكن تم إجباره على ذلك لكنه لم يكن يريدها، ولن تجد الهيئة أصدق منه عزماً وقدرة على تطبيق الشريعة وأثق أنه إذا صرخت سيدة مسلمة مصرية في أي مكان وقالت 'وا مرساه' فسينتفض لها 'مرسي' من قصر القبة، أو في أي مكان كان، ويقول لها 'لبيك يا أختاه'.
    وصفوت يذكرنا بحكاية السيدة المسلمة التي صرخت 'وا معتصماه'، فقام المعتصم بفتح عمورية، ولكن، إذا صرخت امرأة أو رجل في الدقي مثلا، وا مرساه، فكيف سيسمعه رئيس الجمهورية، وسط ضجيج سيارات الشوارع؟ اللهم إلا إذا سيقول، وا مرساه في الهاتف المحمول لمرسي.

    معركة العباسية: عندما
    يحاول الغزاة دخول القاهرة

    وإلى معركة العباسية، التي تلقي بظلالها على الأحداث بسبب محاولة حصار واقتحام وزارة الدفاع، وللعباسية شهرة تاريخية، فقد كانت صحراء تدور فيها المعارك عندما يحاول الغزاة دخول القاهرة، ومنها كان يتحرك المحمل الذي ترسله مصر إلى الحجاز ثم السعودية يحمل كسوة الكعبة والمساعدات، وبعثة الحج، ومنها خرج عدد من الفتوات أشهرهم عرابي، وله مقهى في شارع الجيش كان يجلس عليها أديب مصر نجيب محفوظ ليدخن الشيشة، وظلت المقهى تقدمها بنوعيها، الحمي والعجمي، وترفض تقديم المعسل، وظل هذا معمولا به حتى الستينيات من القرن الماضي، وكانت لنا جلسات فيها، ولا أعلم الآن ماذا تم في شأنها، ثم اشتهرت العباسية بإنشاء مستشفى الأمراض العقلية وانعكس ذلك على وصف أي مختل أو مجنون بأنه عباسية، ومن العبارات المستخدمة، أنه إذا لم يعجبنا كلام شخص ما ونرى فيه غرابة، نقول لبعضنا - يا عم سيبك منه، ده عباسية، فهل ما حدث كان عباسية فعلا؟

    من غزوة الصناديق إلى مأساة الجمعة

    زميلنا في 'الجمهورية' عبد الجواد حربي صاح يوم الاثنين قائلا في وجوه السلفيين: 'من غزوة الصناديق إلى مأساة الجمعة الماضية فتش عنهم، من الخطأ التاريخي الذي أوقعونا فيه يوم 19 مارس 2011 وجاءت نتيجته بنعم لإعلان دستوري معيب، إلى جمعة النهاية - كما أطلقوا عليها - وما شهدته من فوضى ودماء ودمار وخطوة نحو إسقاط آخر عمود في الخيمة، تجدهم، هم، هم، جماعة لا هم لها سوى جني الثمار وإثبات الوجود حتى ولو على جثث المصريين.
    ملعون أبوها جنة تلك التي وعدكم بها ذلك الأناني أيها الدراويش، وملعون ذلك الكرسي الذي يدفع أحد المصريين لأن يدعو لمظاهرات تراق فيها دماء بريئة'.

    كشرت الدولة عن أنيابها

    وأكمل الهجوم في نفس اليوم بجريدة 'روزاليوسف' المستشار ونائب رئيس مجلس الدولة، الدكتور محمد الدمرداش بقوله: 'أخيراً كشرت الدولة عن أنيابها لاستعادة كيانها وغلق ملف الفوضى بعد أن تمادى أصحاب الهوى وأهل الخفة والطيش في غيهم إلى حد وصل بهم إلى الدعوة إلى الزحف لاقتحام وزارة الدفاع وهم يكبرون ويهللون، كأنهم في طريقهم لاستخلاص الأقصى الأسير من أيدي الصهاينة.
    المشهد مغرق في العبثية وينضح بالغباء المطبق أو العمالة الفاضحة حين ترى قطعاناً من المهووسين يرفعون الرايات السود، وهي كما يروي ابن إسحاق راية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجهاد، وكان يقال لها 'العقاب'.
    فإذا كان القوم يرفعون الراية السوداء تيمناً بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد فهو فعل حق لا يراد به إلا الباطل، ان ما حدث ما هو إلا خطة مرسومة بإحكام لترويج الفتنة وإراقة دماء المصريين ومنع مصر من الوصول للاستقرار الذي طال انتظاره، وباليقين إن محاولة اقتحام مواطنين مدنيين لمقر وزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة هي سابقة لا مثيل لها ولا نظير، وقد اختلفنا والكثيرون مع المجلس العسكري في أغلب سياساته وقراراته منذ الثورة وحتى اليوم، ولكن أن ينتقل خلافنا إلى حماقة اقتحام مقر قيادة قواتنا المسلحة فنكون بذلك قد ارتكبنا جريمة تعد خيانة عظمى'.
    والمستشار الدمرداش هو أبن صديقنا المستشار الدمرداش العقالي، وأنا أشكره على إرساله السلامات والتحيات الدائمة لي بواسطة زميله وزوج ابنتي المستشار محمود إسماعيل نائب رئيس المجلس.

    الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

    وعلى كل فقد تلقت الهيئة الشرعية والإخوان هجوما في جريدة 'الرحمة' الدينية الاسبوعية والمملوكة للداعية الشيخ محمد حسان من الكاتب ووكيل مؤسسي، حزب السلامة والتنمية، تحت التأسيس، الدكتور كمال حبيب - وكان من قيادات الجهاد، جاء فيه: 'الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وهي تجمع مفترض للتيارات الإسلامية المختلفة ففيها الإخوان المسلمون وفيها الجماعة الإسلامية وفيها التبليغ والدعوة وفيها السلفيون أعلنت أن مرشحها هو محمد مرسي مرشح الإخوان.
    وهذا يعني بوضوح أن الأمين العام للهيئة أخذها الى حيث يريد الإخوان المسلمون، وهو كان أحد مرشحي قائمة الإخوان في مدينة نصر، ولم يمنحه الناس ثقتهم، ثم فاجأ الإخوان المتابعين بوضعه ضمن اللجنة التأسيسية للدستور.
    وبشكل واضح فإن ذلك يعني أيضا أن التيار الإسلامي لم يرتفع إلى مستوى المسؤولية التي تفرضها اللحظة الحاضرة وهي حماية الثورة وإنقاذها. تصويت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمحمد مرسي المرشح الإخواني يعني أنهم يصوتون في الواقع لعمرو موسى الذي تتعاظم فرصه بشكل كبير مع انقسام التيار الإسلامي وتفتت أصواته.
    أظن أنه قد جمعتني بمتنفذين في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وبعض منتسبي التيار السلفي جلسات سمعت فيها آراء مرعبة عن الثورة، فهم يرون أن الثورة المصرية مؤامرة وأنها جزء من تيار عالمي يريد أن يحدث زلازل كبرى في العالم ومنها حركة 'وول ستريت' في الغرب.
    الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كان يجب أن تأخذ جهود العاملين داخلها إلى مرشح إسلامي واحد بدلا من الانحياز لمرشح هيئة وجماعة لا ترى إلا نفسها ولا تسمع إلا صوتها وترى صوت الجماعة الوطنية وصوت الأمة جميعها صدى لما تراه هي. أشعر بالحزن أن الهيئات الإسلامية الجديدة بدلا من كونها إضافة رقابية وإلزامية داخل الحالة الإسلامية إذا بها تصبح إحدى أدوات الإخوان المسلمين في قضية لا تحتمل المجاملة أو الخضوع للإغراءات'. وكمال يشير إلى الدكتور محمد يسري، الأمين العام للهيئة، والذي كان مرشحا في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة حي مدينة نصر وخسر في الإعادة أمام مصطفى النجار.
    وعلى كل حال فما أريد قوله ان السلفيين من حزب النور وجمعية الدعوة السلفية هم مثل غيرهم من قوم لوط حسب تعريف القرضاوي،
    كيف يمكن الثقة في هؤلاء الناس بعد كل ما قالوه وسيقولونه وما الذي سيفعلونه في مصر إذا حكموها؟

    موقعة العباسية تتحول إلى خلاف ديني

    وتحولت موقعة العباسية إلى خلاف ديني، خاضه الدكتور ياسر عبدالتواب أحد قيادات حزب النور وجمعية الدعوة السلفية في نفس اليوم أيضاً - الاثنين - في مقاله بجريدة 'النور' - لسان حال الحزب - وقوله: 'أكد الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تعليقه الذي نشرته الجمعة جريدة 'اليوم السابع' على جمعة النهاية والأحداث الدامية أمام وزارة الدفاع الآن: 'إن هؤلاء الذين ذهبوا إلى وزارة الدفاع لإسقاطها خارجون عن ملة الإسلام! لأن القوات المسلحة هي صمام أمن وأمان للأمة الإسلامية، ومن كفر هؤلاء فهو كافر'.
    التعليق: سبحان الله من ذهب إلى وزارة الدفاع ليسقطها يخرج عن ملة الإسلام، ما هذا الجنوح، قد نعارض العمل وقد نقول لا جدوى منه وفيه لعب بالأمن وهذا لا يجوز، لكن أن يقال هذا كفر فهذا لا يقول به طويلب علم.
    إن تكفير الناس بمعاصيهم - إن كانت حقاً معاصي- هو أسلوب الخوارج والفئات الضالة وأذكر بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 'إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما' وقال: 'تكفير المسلم كقتله'. وقال: 'إن قال الرجل لأخيه كافر فإنه كان كما قال وإلا رجعت عليه'، وحذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التكفير تحذيراً بالغاً، ولذلك لا يحل تكفير المسلم، وعلى المسلم أن يتقي الله، وأن يعلم انه إذا كفره وهو غير كافر في علم الله فقد رجعت عليه وحارت عليه، ثم هل قال أحد أن الاعتصام - أو حتى الاشتباك ونحن ندينه ولا نرضى بالتحول عن سلمية الثورة - هو بسبب تكفير المتظاهرين للجيش أم أنه من باب التشكي من الظلم'.

    علينا ان نستعد للأسوأ من كوارث أبو إسماعيل!

    وآخر زبون عندنا اليوم في موقعة العباسية سيكون زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف وقوله في نفس اليوم وهو حزين على مصير مصر هي أمه: 'إذا كانت الدولة ستقف عاجزة عن محاسبة واحد مثل الأخ أبو إسماعيل وهو يرتكب جرائم التزوير في أوراق ترشيحه، ثم وهو يقوم بتحريض أتباعه على محاصرة وزارة الدفاع وبدء كارثة العباسية، فعلينا أن نقرأ الفاتحة على القانون، وأن نستعد للأسوأ من كوارث أبو إسماعيل!
    وإذا كانت الدولة لم تعد تملك القدرة على محاكمة رجال راشدين ومسؤولين عن قوى سياسية فاعلة يدعون علنا للكفاح المسلح إذا لم تخضع المؤسسات الرسمية لرغباتهم وتحقق مصالحهم الشخصية، فعلينا أن ننتظر الفوضى القادمة، وأن نعد قبور الضحايا والشهداء من الآن!
    وما دامت الدولة تترك منابر المساجد للجهلة أو المغرضين فعلينا أن نعذر البسطاء الذين تم التغرير بهم باسم الدين الحنيف وعلينا أن ندرك فداحة الجريمة التي يرتكبها خطيب يقف وسط ميدان العباسية في مناخ ملتهب فلا يراعي الله في وطنه، ويتحدث كأنه ذاهب لقتال كفار قريش!
    المشهد الآخر الذي لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باستخفاف هو ما أشرنا إليه بالأمس من وجود محمد الظواهري وأعوانه ورفع رايات 'القاعدة' السوداء والهتاف لبن لادن والدعوة للجهاد ضد مجتمع الكافرين، لقد واجهنا هذا 'الإرهاب' من قبل ودفعنا الثمن غالياً، فلا تغمضوا العيون ولنواجه الخطر قبل أن يتوحش'


    -----------------

    في الصميم

    إرفعوا أيديكم عن الأزهر

    08/05/2012 10:29:13 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف


    جلال عارف




    إنه زمن العجائب بامتياز. لدينا برلمان تسيطر عليه الأحزاب الدينية أو كما يقال »الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية« ومع ذلك يصبح الأزهر الشريف أحد الأهداف الأساسية لهجمات من يدعون الغيرة علي الإسلام والجهاد في سبيله!!
    آخر موجات الهجوم علي الأزهر الشريف جاءت في مشروع قانون أمام البرلمان يدعي أنه يريد إعادة الدور التاريخي للأزهر، فإذا به ينص علي ألا يكون الأزهر الشريف هو المرجعية الوحيدة في الشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام«.
    إنها حلقة جديدة في صراع طويل بين الأزهر باعتداله ووسطيته وانحيازه للعقل والاستنارة، وبين اتجاهات التشدد والتطرف، والمتاجرين باسم الدين ودعاة التكفير والمحرضين علي سفك دماء المسلمين.
    اختلفنا كثيرا مع مواقف رسمية للأزهر، ومع فتاوي صدرت عنه، ولكن هذا لم يزدنا إلا إيمانا بضرورة الحرص علي هذا الصرح الإسلامي العظيم والسعي لدعم استقلاله وتعزيز دوره، لكي نتحاور جميعا في رحابة، نتفق ونختلف ونحن نسعي لصلاح الأمة ووحدة المصريين.. بلا تخوين أو تكفير أو ادعاء من أحد بأنه يملك الحقيقة وحده.
    لكن مشكلة البعض أنهم يرون في الاعتدال والوسطية أعداء لمشروعهم، إنهم يريدون الدولة الدينية بينما الأزهر يصر علي أن الاسلام لا يعرف إلا الدولة المدنية. وهم حتي الآن يرفضون الالتزام الصريح بوثيقة الأزهر حول الدولة الوطنية التي تكفل لابنائها جميعا الحقوق المتساوية، ويريدون دفن الوثيقة الأخري التي أصدرها الأزهر الشريف مؤكدا فيها علي حرية الرأي والتعبير والبحث العلمي، لانها تتصادم مع أفكارهم التي تريد إعادة محاكم التفتيش ومصادرة كل رأي مخالف لهم، وسجن الإبداع والمبدعين!!
    إنهم يسعون بكل الوسائل لاختراق الأزهر والسيطرة عليه، لكن الأزهر الشريف مازال عصيا عليهم ومازال يقاوم هجمة المتطرفين ويتمسك بمنهجه الذي يمثل إسلام المصريين بكل اعتداله وتسامحه. ومن هنا يأتي مشروع القانون الجديد ليقول إن الأزهر ليس هو المرجعية الوحيدة في الشئون الدينية«!! لأن لهم مرجعية أخري يريدون فرضها علي المجتمع.
    لكنهم واهمون إذا تصوروا أن دور الأزهر الشريف يمكن ان ترثه جماعة »شرعية« أو غير شرعية« وواهمون إذا تصوروا أن راياتهم السوداء يمكن أن تلغي ألف عام من العلم والإيمان والفهم الحقيقي للإسلام، وواهمون إذا تصوروا أن الملايين من شعب مصر ومن الشعوب الإسلامية يمكن ان تتحمل هذا العبث، أو تتسامح مع جريمة في حق الأزهر الشريف.

    ---------------

    عبور

    لبط

    08/05/2012 09:30:23 م




    بقلم : جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى



    من الكلمات المصرية الخاصة جدا‮ »‬لبط‮« ‬وتطلق علي الشخص المراوغ،‮ ‬الذي يعرف الحقيقة تماما وينكرها بإصرار أو يلف ويدور ليتفاداها،‮ ‬عندما أعلن عن ظهور المرشح السابق للرئاسة حازم صلاح دهشت لأنه لم يزل طليقا،‮ ‬وأنه ليس موضع تحقيق علي المأساة التي تسبب فيها بحشد أنصاره وتحريضهم علي مهاجمة وزارة الدفاع،‮ ‬علي امتداد ثلاث ساعات تحملت ضغطا عصبيا خلال متابعتي للحوار الذي أجراه الإعلامي القدير يسري فودة مع المذكور،‮


    ‬وجدت نفسي في مواجهة عمل يتفوق علي أي نص من مسرح اللامعقول،‮ ‬بحيث يمكن استمرار الحوار لساعة كاملة بدون أن يؤدي إلي شيء واضح،‮ ‬وإن كنا نكتشف في النهاية رسالة ما،‮ ‬معني أو مضمونا فلسفيا،‮ ‬ولكن أمام المرشح السابق نجد نموذجا للمراوغة لم أعرف له مثيلا إلا بين المرضي العقليين،‮ ‬السؤال عما إذا كان عضواً‮ ‬بجماعة الاخوان أم لا؟،‮ ‬الإجابة بنعم ولا معا،‮ ‬كان يحضر الأنشطة ويشارك لكنه لم يكن منظما،‮ ‬حتي إذا تمت مواجهته بحوار مع المرشد السابق للجماعة يقول فيه بالنص إنه كان عضوا واستقال،‮ ‬يقول بهدوء ثقيل‮: ‬إن المرشد لم يقل انه انسحب ليرشح نفسه،‮ ‬أما الحوار حول جنسية الأم فقد بلغ‮ ‬باللاعقل حد الذروة،‮ ‬يواجه المحاور قائلا‮: ‬أبوك روسي‮.. ‬أثبت لي العكس،‮ ‬أما الأوراق فمزورة،‮ ‬غير حقيقية،‮ ‬والاستمارة التي حررتها الأم بخط يدها صورة ضوئية وكأن المفترض ان الحكومة الأمريكية‮ ‬سوف تسلم أصولها،‮ ‬أما‮ »‬الجرين كارد‮« ‬فهو صحيح،‮ ‬والمعروف انه خطوة أولي للحصول علي الجنسية،‮ ‬والمعلومات التي تقدمت بها وزارة الداخلية عن دخولها وخروجها من مصر بالجواز الأمريكي ضرورة،‮ ‬كذلك الوثائق التي قدمتها وزارة الخارجية،‮ ‬وبذلك يتهم وزارتين سياديتين بالتزوير،‮ ‬المفروض ان يبادرا إلي نقض الحكم الذي رفض الاعتداد بالأوراق المقدمة،‮


    ‬أما تحرك أنصاره إلي مقر وزارة الدفاع،‮ ‬فقد كان لنصرة الحق،‮ ‬والحق هنا سيادته طبعا،‮ ‬لكنه لم يوعز به،‮ ‬المفاجأة انه أعلن عن مناشدته لأنصاره بالاحتشاد في التحرير وأنه سيخطب فيهم محرضا أيضا ضد الجيش الذي يتهمه بقتل المتظاهرين علي بعد اثنين كيلو ونصف الكيلو من مقر الوزارة،‮ ‬أي في باب الحديد أو ميدان الحجاز‮. ‬ولا أدري كيف؟،‮ ‬هذا حوار يعبر عن حالة عقلية ومهارة في المراوغة تستخدم للتبرير أقترح تدريسه في المعاهد الفنية كنص لامعقول،‮ ‬وفي معاهد الطب النفسي كحالة،‮ ‬أما المفروض اتخاذه من إجراءات ضد المرشح السابق بعد مذبحة العباسية فليس مكانه وسائل الإعلام،‮ ‬مهما كانت القدرة علي فن‮ »‬اللبط‮«.‬

    ---------------

    مجتمع المعلومات والمعرفة

    مصــــر والإرهــــاب الــــديني

    08/05/2012 09:59:15 م




    بقلم‮ :‬‮ ‬د‮. ‬هشام الشرىف Alakhar@hisham_elshernif.com


    هل ستتحول مصر إلي أفغانستان؟ هل سيحكم مصر الإرهاب الديني والفكري والسياسي؟‮.. ‬ما حدث في العباسية أمام وزارة الدفاع هو مسلسل متواصل للإرهاب الديني في مصر استغلالا لثورة بدأت نقية بيضاء ثم تحولت بتدخلات للتيار الديني إلي نموذج آخر يتدرج من لبنان إلي العراق ثم إلي أفغانستان‮... ‬أحداث العباسية واجهة لمخطط إجرامي لاقتحام وزارة الدفاع والسيطرة علي الجيش‮... ‬بدأت مثل هذه المحاولات منذ أحداث الكلية الفنية العسكرية‮ - ‬المجاورة لوزارة الدفاع‮- ‬في أوائل السبعينيات منذ أربعين عاما حيث قامت جماعة دينية ذات قيادة فلسطينية الأصل بمحاولة انقلاب علي حكم السادات‮... ‬ما حدث ويحدث في العباسية ليس مصري الروح والقلب أو الفكر والتوجه‮... ‬مصر التي نعرفها لا تعرف القتل ولا تعرف الدماء‮... ‬فمن أين جاء ومن أين يأتي كل هذا العنف؟ هناك تفسيرات عديدة منها أولا‮: ‬أن ما يحدث هو مخطط لجماعات دينية للاستيلاء علي الحكم في مصر بأي وسيلة من أجل بناء الدولة الدينية في مصر‮.‬
    ثانيا‮: ‬أن ما يحدث هو مخطط أكبر لجماعات إقليمية دينية وإرهابية تتعاون من أجل الاستيلاء علي مصر كركيزة لبناء الإمارة الإسلامية الكبري من اندونيسيا وماليزيا حتي المغرب وأفريقيا ومن أفغانستان وكازاخستان حتي الصومال ومالي‮ ‬ونيجيريا‮.‬
    ثالثا‮: ‬أن ما يحدث هو رد فعل متوقع للعائدين من أفغانستان وأمراء الجهاد في الثمانينيات والتسعينيات وحاليا يجدون أرضا خصبه بدأت بفقر وجهل وفساد‮... ‬ثم ثورة شعب‮... ‬ثم انهيار وفوضي ودمار‮. ‬رابعا‮: ‬أن التيار الديني الوطني المصري‮- ‬غير الدموي‮- ‬قد ضل الطريق وبدلا من أن يقود المصريين مع كل الفصائل الوطنية ويحول مصر‮- ‬ديمقراطيا‮- ‬إلي ثورة بناء وتقدم،‮ ‬تنمية ورخاء،‮ ‬وحدة ومحبة‮... ‬أصبح عنوانا للانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ورمزا جديدا لديكتاتورية سياسية‮... ‬وتحول للمزايدة وتغيير المواقف من أجل احكام السيطرة علي المؤسسات الوطنية وركائز الدولة‮... ‬بل وطرد كل الفصائل والتيارات الوطنية الأخري‮. ‬خامسا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لاعلام يساهم في تدمير الفكر الوطني يعمق الانقسام ويدمر الوحدة‮... ‬إعلام تدخل فيه المال وسيطرة الجماعات الدينية وانزلق في تنافس إقليمي شرس لتدمير صورة مصر والمصريين‮... ‬واتساءل كم من الوقت وكم من المال سنحتاجه لاعادة صورة مصر كأرض للسلام والأمان والمحبة‮. ‬سادسا‮: ‬أن‮ ‬ما يحدث هو نتيجة لوصول فكر القاعدة والجماعات الارهابية والجماعات الدينية المتشددة لأرض مصر‮... ‬سابعا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للفراغ‮ ‬الأمني الكبير الذي ساهمت فيه‮- ‬ولم تحاسب عليه‮- ‬جماعات دينية معروفة ولم يعلن عنها للآن في هدم جهاز الأمن المصري وقتل أبنائه‮ »‬شهداء الشرطة‮« ‬في أقسام الشرطة وفي سجون مصر وفي الميادين المصرية‮. ‬ثامنا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة وصول أصحاب الاعلام الأسود والسلفية المصرية المتطرفة إلي مشارف وزارة الدفاع المصري‮... ‬وهدم المصريين من أبناء وطن وعروبة تنادي بقتل واسقاط رموز بطولة أكتوبر ‮٣٧٩١... ‬أن من يجرؤ علي مهاجمة وزارة الدفاع أو الدعوة لذلك لا يمت للوطنية المصرية بأي صلة‮. ‬تاسعا‮: ‬أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للتراخي في التعامل مع موجات العنف التي استغلت عباءة الثورة في أحداث طائفية أو مواجهات محمد محمود والداخلية أو حرق المجمع العلمي أو‮ ‬غيرها،‮ ‬عاشرا‮: ‬انتشار تهريب السلاح من ليبيا والسودان وعبر سيناء‮... ‬ويتساءل المصريون هل ستترك مصر للارهاب وأمراء الإرهاب ومخططات وجماعات الإرهاب‮... ‬هل سيظل جيش مصر ينشد الحياد في محاربة قوي الظلام‮... ‬وهل سيظل الأمن الوطني خائفا من الدفاع عن أمن المصريين‮... ‬الثورة المصرية والقوي الوطنية‮ »‬الحقيقية‮« ‬بريئة من الدماء والعنف والارهاب‮... ‬هي ثورة شعب وجيش‮.. ‬ثورة كل مسلم ومسيحي‮.. ‬هي ثورة كل المصريين‮.. ‬هي ثورة بناء‮ ‬ومحبة‮.‬


    الاخبار
                  

05-10-2012, 04:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    عشية بدء تصويت المصريين في الخارج لاختيار 'رئيس الثورة'
    غموض قانوني يكتنف ترشح شفيق.. وموسى يحذر من 'الحكم الديني'
    وابو الفتوح يرفض تأجيل الانتخابات.. وابو اسماعيل يلغي 'مليونيته'
    2012-05-09




    القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي'



    : ساد الغموض مصير ترشح الفريق احمد شفيق للرئاسة عشية تصويت المصريين في الخارج للانتخابات الرئاسية المقرر ان يبدأ غدا الجمعة، بسبب حكم قضائي ابطل قرار اللجنة الانتخابية بإحالة قانون العزل للمحكمة الدستورية وهو ما كان سمح بعودته للسباق الرئاسي.
    وأكد الفريق احمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أن الهدف من إشاعات استبعاده من سباق الرئاسة هو 'التأثير على تصويت المصريين في الخارج المرتقب يوم الجمعة واقناعهم بأنه ليس موجودا في الانتخابات' .
    وقال شفيق - في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الاربعاء بمقر حملته الانتخابية تعليقا على هذه الإشاعات - 'لن ترهبني هذه الحملات والادعاءات ولن التزم الصمت لان مهمتي الاساسية ان اخدم شعب مصر وان اعبر بالبلاد من هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها'.
    واضاف: 'لم اكن اود التعليق على أحكام القضاء وكنت سأكتفي ببيان الحملة الا انني قررت الرد على هذه الإشاعات وكأن من يروجها يخشى وجود شفيق في سباق الرئاسة.
    من جهته نفى المستشار مجدي العجاتي رئيس المحكمة الإدارية العليا 'دائرة فحص الطعون' ونائب رئيس مجلس الدولة الأربعاء ما بثته إحدى القنوات الفضائية من أن المحكمة قد حددت جلسة الخميس لنظر الطعن على الحكم الصادر من محكمة أول درجة ببطلان ووقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية العليا.


    وأكد العجاتي أنه حتى الآن لم يتم الطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا وأنه لا صحة مطلقا لما بثته إحدى القنوات الفضائية من أن الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا التي يترأسها قد حددت جلسة الغد لنظر الطعن على هذا الحكم لأنه لم يتم الطعن من الأساس حتى الآن.
    من جهته أكدّ د.عبد المنعم أبوالفتوح أنّه لن يتم القبول بتأجيل الانتخابات سواء بقرار من اللجنة العليا للانتخابات او من المجلس العسكري.
    وأشار إلى أن مشروعه الوطني يجمع كل التيارات المختلفة مثل حزب التيار المصري وحركة مصرنا وحزب النور وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط والعديد من الشخصيات العامة ذات التوجهات الفكرية المختلفة، دون مقابل أو وعد منه بأيّ شيء إذا ما فاز بالرئاسة كما يدّعّي البعض، فقط جاء دعمهم من أجل إعادة روح ثورة 25 يناير بالالتفاف حول هدف موحد ودعم مشروع واحد لبناء وطن أقوى.
    وطالب المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، بإيجاد واقع سياسي جديد يبعد عن الهيمنة من أي جهة ما أو حزب أو جماعة ، مؤكدا ضرورة أن يكون الشعب المصري هو المرجعية الوحيدة للرئيس القادم وليس أي شخص اخر أو قائد جماعة لان هذا ما يشكل السياسة داخل مصر.
    وقال موسى خلال لقائه امس مع قطاع السياحة ممثلا في ائتلاف دعم السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية 'إن من حق مرشحى التيار الاسلامي الدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا إن يسعوا إلى الحكم وأن يطبقوا الخلافة الاسلامية، ولكن يجب على الشعب أن يقرر ما اذا كان يريد الحكم الديني أو الحداثة والمدنية في الحكم' ، رافضا طرح فكرة تكفير أي من المرشحين للرئاسة من غير المرشحين الاسلاميين لان كل المرشحين مسلمون في الاساس.
    وأضاف إن هناك محاولة من حزب الاغلبية ممثلا في حزب الحرية والعدالة السيطرة على كل مقاليد الحكم في البلاد بعد أن سيطر على البرلمان ، مشيرا إلى أن المصريين يريدون إحداث التوازن بين مؤسسة السلطة التشريعية ومؤسسة الرئاسة وهي مطلوبة من أجل صالح المجتمع المصري.


    وتبدأ السفارة المصرية في لندن بتلقي أصوات المصريين في بريطانيا في انتخابات الرئاسة من غد الجمعة وحتى 17 من الشهر نفسه ، بدءا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء ، وذلك وفقا لتوقيت تصويت المصريين بالخارج والمعلن من جانب لجنة الانتخابات الرئاسية.
    وقالت السفارة - في بيان رسمي 'الأربعاء' - 'إن بطاقات الاقتراع ستكون متاحة على الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات الرئاسية في القسم الخاص بالمصريين في الخارج من منتصف ليلة اليوم الأول للانتخابات وحتى الساعة الخامسة مساء آخر أيام الانتخابات بحسب التوقيت المحلي لكل بلد'.
    وحول طريقة الإدلاء بالصوت أوضحت أنه يمكن عن طريق حضور الناخب بنفسه إلى مقر السفارة وعليه يجب طباعة بطاقة التصويت الخاصة به بمعرفته من على الموقع الرسمي للجنة الرئاسية قبل الحضور إلى مقر السفارة، وعلى الناخب أن يطلع اللجنة المشرفة على بطاقة الرقم القومي الخاصة به بالإضافة إلى وثيقة معتمدة من دولة الإقامة مثل وثيقة الإقامة أو رخصة قيادة سارية المفعول.
    على صعيد اخر أعلن الشيخ حازم ابواسماعيل المرشح المستبعد عن تأجيل الاجتماع مع أنصاره المقرر الجمعة القادمة في ميدان التحرير.
    وقال أبواسماعيل في بيان نشرته صفحة 'حازم ابواسماعيل' على الفيسبوك - انه تلقى اتصالات في منتهى الأهمية بشأن مستجدات الأحداث وقد عقد لقاء بهذا الشأن ظهر الأربعاء.
    وأضاف أنه تقرر تأجيل الدعوة إلى إجتماع الجمعة بميدان التحرير تأجيلا قليلا لإعطاء بعض الأيام لما تم الإتفاق عليه إيثارا لتحقيق مصلحة فعلية بشأن مسار الأمور


    -------------------

    مجلس الشعب يصدر قراراً لضمان عدم تزوير الانتخابات.. ويلغي اسطورة سيد قراره
    حسنين كروم
    2012-05-09




    القاهرة - 'القدس العربي'


    أكثر من خبر وموضوع تنافسوا لاحتلال المرتبة الأولى في الصحف المصرية الصادرة أمس، منها تصريحات وتحركات وبرامج التوك شو للمرشحين للرئاسة، بحيث احتار الناس فيهم لدرجة أن زميلنا في مجلة 'آخر ساعة' محمد عمر سمع اثنين يقول أحدهما للآخر وهو يخلط بين الأسماء: الواحد محتار ما بين شفيق مبارك، وعمرو صباحي ومرسي الشاطر، وخالد العوا، وحمدين أبو الفتوح.
    ومنها قرارات مجلس الشعب بإجراء تعديلات تنص على أن محكمة النقض هي وحدها التي تفصل في صحة العضوية في المجلس في حالة ما إذا تم رفع دعاوى بالبطلان، وإنهاء أي دور للمجلس، أي نهاية عهد المجلس سيد قراره، كما أصدر المجلس قراراً آخر لضمان عدم التلاعب في انتخابات الرئاسة، وهو أن يتم عدّ الأصوات في كل لجنة والتوقيع من رئيس اللجنة العامة على النتيجة وختمها، ومن أدخلوا التعديل، قالوا انهم لا يثقون في اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وقد واصلت اللجنة تعليق اجتماعاتها احتجاجا على الهجمات العنيفة التي تعرض لها أعضاؤها في مجلس الشعب، وطالبت المجلس العسكري بالتدخل، ورد عليها المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق بأن اللجنة تضم دخلاء على القضاة، وأن رئيسها فاروق سلطان وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا تاريخه معروف وأن العضو عبد المعز إبراهيم تاريخه أسود، وحاتم بجاتو لا يساوي بصلة، وهو ما نقلته عنه جريدة 'الجمهورية' بواسطة زميلنا محمد الصايم، ونشرت الصحف تصريحات لوزيرة التعاون الدولي، الدكتورة فايزة أبو النجا بأنه لا استقالة للحكومة ولا تحويلها إلى حكومة تسيير أعمال، أو إجراء تعديل.
    وإلى بعض مما عندنا:

    المتهم العاشر بموقعة الجمل متحصن بمنزل قاض

    واصلت النيابة العسكرية التحقيق مع المقبوض عليهم في أحداث العباسية، ومواصلة الإفراج عن بعض المقبوض عليهم، وبمناسبة المقبوض عليهم فلم تعد الصحف تشير إلى قضية المحامي مرتضى منصور الذي صدر منذ حوالى شهر قرار من محكمة الجنايات، بضبطه وإحضاره باعتباره المتهم العاشر في قضية موقعة الجمل، وتوجهت قوات ضخمة لمنزله في شارع عرابي بالمهندسين، ولكنها لم تجده في شقته، وقيل انه في شقة زوج ابنته وهو قاض، وبالتالي لابد من الحصول على تصريح من المجلس الأعلى للقضاء ونشر أن النائب العام قدمه، ثم انتهى الموضوع عند هذا الحد.
    وكانت جريدة 'الشروق' قد نشرت يوم الأربعاء قبل الماضي خبرا لزميلنا ممدوح حسن، جاء فيه: 'كشفت مصادر أمنية عن اتفاق بين الأجهزة الأمنية والمحامي مرتضى منصور، المطلوب ضبطه وإحضاره لاتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011 فيما يعرف إعلامياًَ بـ'موقعة الجمل' يقضي بعدم القبض على مرتضى، وإمهاله حتى يسلم نفسه إلى المحكمة قبل موعد الجلسة المقررة في 12 من الشهر الحالي بـ4 ساعة مقابل أن يلتزم المتهم بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام حتى لا يحرج الأمن وهو ما التزم به مرتضى ونجله، وابن شقيقته، والمطلوبان على ذمة القضية أيضاً.
    ولا يزال مرتضى متواجدا في شقة زوج نجلته، ولم يغادرها حتى الآن، متحصنا بحصانة صهره القضائية، ولم تتلق نيابة العجوزة حتى امس الثلاثاء، أي رد من مجلس القضاء الأعلى على طلب الأجهزة الأمنية السماح لها بدخول شقة القاضي والقبض على مرتضى'.

    مرتضى منصور في شقة زوج ابنته

    أما مجلة 'الشباب' الشهرية التي تصدر عن مؤسسة 'الأهرام'، ويرأس تحريرها زميلنا محمد عبدالله، فقالت في صفحتها الثامنة في خبر لزميلنا محمد فتحي: 'يقول المستشار بهاء أبو شقة: بقدر علمي لم يتم تقديم طلب للمجلس الأعلى للقضاء من أجل تفتيش شقة زوج ابنة مرتضى منصور، وإذا تم تقديمه فمن المفترض ان يتم عمل محضر ويعرض على لجنة لأن مجلس القضاء لا يعطي إذنا بذلك إلا بعد التأكد من أن هناك أدلة تثبت أن مرتضى منصور في شقة زوج ابنته، وبعد العرض على اللجنة يعرض التقرير على مجلس القضاء وله الحق في أن يوافق أو يرفض.
    أما عن مصير مرتضى بعد ذلك فقال: الهروب ليس له أي عقوبة لأن الضبط والإحضار قرار وليس حكماً، وإذا لم يتم ضبطه فيصدر الحكم غيابياً، أما لو تم ضبطه فسوف يمثل في المحكمة محبوساً إلى أن يفصل في القضية وليس مثل كل مرة يحضر المحاكمة فقط، وهذا ما جعله يهرب'.

    معركة العباسية: عنف
    أجهزة السلطة بأذرعها المختلفة

    والى معركة العباسية التي قال عنها يوم الاثنين زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في 'الشروق': 'إن ما يستحق الانتباه وما ينبغي التحذير منه ليس شبح الجماعات الجهادية وإنما عنف أجهزة السلطة بأذرعها المختلفة، ولا استثني منها 'البلطجية' الذين لا يختلفون كثيراً عن 'شبيحة' النظام السوري، ذلك أن عنف الجماعات الجهادية صار تاريخا، وفي أتعس فروضه هو احتمال قد يلوح في الأفق البعيد، أما عنف أجهزة السلطة وأذرعها فهو ماثل تحت أعيننا، وضحاياه يمشون بيننا ودماء الشهداء منهم لا تزال رطبة لم تجف بعد في العديد من الشوارع والميادين.
    إذا قال قائل إن العنف يولد العنف، فلن اختلف معه، لكنني أدعو إلى الانتباه إلى أهمية التمييز بين الفعل ورد الفعل، صحيح أن إدانة الاثنين واجبة إلا أن نصيب مرتكب الفعل من الإدانة ينبغي أن يكون أوفر، خصوصاً إذا كانت السلطة مصدرا له، ذلك أن عنف السلطة يوجه رسالة سلبية إلى المجتمع تدعوه إلى تمثل ذلك الأسلوب واحتذائه، إذ حين تزرع من جانبها شوكاً فلا ينبغي أن تتوقع أن تجني بعد ذلك ورداً وياسمينا.
    فتنة العنف نائمة يا سادة، لعن الله من ايقظها، لذلك فإن الجميع مطالبون بالتعامل مع ذلك الملف الشائك بقدر أكبر من المسؤولية والنزاهة خصوصاً من جانب السياسيين والإعلاميين، أما عنف السلطة فيبدو أن معركتنا معه طويلة بطول معركتنا مع بقايا نظام مبارك لتأسيس النظام الجديد الذي يتوافر فيه للناس حقهم في الحرية والكرامة'.

    نخبتنا الضالة المضلة اللاهثة
    خلف مصالحها وفضائيات الإثارة

    ولكن كان في انتظاره في نفس العدد زميله عماد الغزالي ليقول قولاً مختلفاً هو:
    'إعلامنا المهني المدقق المحترم، هل أنت مرتاح الآن بعد أن بشرتنا بيوم الزحف وجمعة النهاية، نهاية من، ونهاية ماذا؟ نخبتنا الضالة المضلة اللاهثة خلف مصالحها الصغيرة وفضائيات الإثارة هل ما رأيناه على الشاشات كان اعتصاما سلمياً، هل وجود أسلحة آلية وأسلحة بيضاء على النحو الذي ذكره الناشط اليساري علاء عبدالفتاح وشقيقته، وأكده نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس يتفق وسلمية الاعتصام؟
    ثم لماذا 'الزحف المقدس' إلى وزارة الدفاع أصلاً، ألا يضل صوتكم وتصدح في الفضاء صيحاتكم من ميدان التحرير، وفيه عشرات الصحفياين والفضائيات من كل بقاع الأرض؟ ما هي مطالبكم؟ رحيل المجلس العسكري، سيرحل أكدها لكم بدل المرة ألف إلغاء المادة 28 التي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؟ وافق عليها الشعب في استفتاء مارس، وعلى رأس الموافقين من ينادون اليوم بإلغائها، إسقاط حكومة لم يبق في عمرها سوى أسابيع قليلة؟ بالله عليكم هل أنتم جادون فيما تقولون؟ بالمناسبة يا دكتور أبو الفتوح الفارق كبير بين رئاسة اتحاد الطلب ورئاسة الدولة، وموقفك في أحداث العباسية وفي أحداث سابقة أخرى يثبت أنك ما زلت في المربع الأول.
    السادة أعضاء المجلس العسكري، نطمع كثيراًُ في سعة صدركم، ونثق في أنكم ستسلمون السلطة في موعدها، فاصبروا وثابروا ورابطوا وسيروي التاريخ من الذي باع ومن الذي اشترى'.

    إخواني يشبه دخول الشرطة العسكرية
    مسجد النور بدخول خيل نابليون

    لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي والدليل انه قال في اليوم التالي الثلاثاء - في 'الحرية والعدالة' - 'سيدخل اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية التاريخ من الباب نفسه الذي دخل منه نابليون بونابرت، فهما القائدان الوحيدان في التاريخ اللذان دخل جنودهما المسجد بالأحذية فعلها بونابرت في الأزهر وارتكب اثمها بدين في النور، ترك بدين البلطجية وفرق الموت تعيث في الأرض فساداً في المنطقة حول مسجد النور، ودخل هو هذا المكان الطاهر بحثا عن أسلحة، فلم يجد إلا مصلين يحملون سلاح المسابح، يسبحون ويحمدون ويكبرون بها وعليها الله، والحمد لله أن الشاهد على هذه الوقائع هو المجاهد والمقاتل التسعيني الشيخ حافظ سلامة، ويحكي انه حين دخل اللواء بدين المسجد مطالباً الجنود بتفتيشه بسبب وجود مسلحين، رد عليه الشيخ ان ما تقوله لا يصدقه عاقل، فأين سيخبىء المسلحون الأسلحة، هل سيخبئونها أسفل السجاجيد، وقال لبوابة أخبار اليوم، أنفي تماماً وجود أي سلاح بالمسجد، لأنه تابع لوزارة الأوقاف وهي التي تديره حتى الآن، فهل نتهم وزير الأوقاف بأنه سبب وجود أسلحة داخل المسجد، ان المسجد أمامكم، وعار عليكم أن تدخلوا بيوت الله وتقوموا بتفتيشها بحجة وجود سلاح فمن صاحب هذا السلاح'.

    أبناء القوات المسلحة لم يدخلوا المسجد

    ولكن كان اللواء بدين نفسه في انتظار سليمان في الصفحة الثالثة من 'الأخبار' والتي يعمل فيها سليمان، إذ قال في تصريحات لزميله عمرو جلال عن اقتحام المسجد: 'هذه شائعات مغرضة في إطار محاولات البعض الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، وان أبناء القوات المسلحة وبينهم رجال الشرطة العسكرية الذين يقدمون أرواحهم دائماً فداء للوطن، هم أطهار شرفاء لا يمكنهم مخالفة أي شريعة أو دين سماوي أو الإساءة لمسجد أو كنيسة وأنه كان هناك من يستخدم مسجد النور للهجوم وإطلاق النار على القوات، فتم الدخول إلى المسجد والوصول إليهم وإخراجهم منه دون أي تجاوز أو إساءة للمسجد الذي نعرف قدسيته جيداً، والشيخ حافظ سلامة كان داخل مسجد النور، وتجمع عدد من المواطنين خارج المسجد محاولين الاعتداء عليه، وقمت بنفسي باصطحابه خارج المسجد حيث استقل سيارة مدير الشرطة العسكرية وتم تأمينها حتى مغادرته القاهرة ووصوله الى منزله بالسويس سالماً'.

    أخطر الجرائم التي ارتكبها المجلس العسكري بحق الإعلاميين

    ولم يكن بدين يدري ما ينتظره في نفس اليوم - الثلاثاء في 'اليوم السابع' - اليومية المستقلة، إذ قال زميلنا الإخواني هاني صلاح الدين عما تعرض له الصحافيون وغيرهم على أيدي الشرطة العسكرية: 'وجدنا قيادات المجلس العسكري تعيدنا من جديد لمشاهد عصر الطاغية فأسقطوا بجدارة حرية الإعلام واعتقلوا زملاءنا من صحف متعددة واعتدوا على ثمانية عشر صحافياً أثناء تغطيتهم أحداث العباسية، وعلى رأسهم صحافيون بجريدة 'البديل'، ومن أخطر الجرائم التي ارتكبها المجلس العسكري في حق الإعلاميين ما رواه الزملاء قي قناة مصر 25 عن تعرضهم للتعذيب على يد ضباط الشرطة العسكرية'.
    هذا ومن المعروف أن هذه القناة مملوكة للإخوان، أما 'البديل' فليست جريدة إنما موقع الكتروني بعد إغلاق الجريدة من سنين لأسباب مالية، وكان يمولها عدد من الماركسيين، وفي نفس العدد من 'اليوم السابع' قال زميلنا وائل السمري: 'يعرف المجلس العسكري جيداً انه ظالم وقاتل ومستبد، كما يعرف أن الصحافيين الحقيقيين هم الذين يفضحون استبداده ويقفون أمام ظلمه ويعرف انه يحاول ان يسرق الوطن من أصحابه الأصليين'.

    بعض أفراد الشرطة العسكرية ينكلون بالاعلاميين

    وآخر زبون عندنا في هذه القضية اليوم سيكون زميلنا بـ'الأخبار' خالد ميري، وقوله في نفس اليوم: 'إذا كان رجال الشرطة العسكرية قد تعاملوا بمهنية واحترام مع كارنيه نقابة الصحافيين وعدد كبير من الزملاء الذين حملوه إلا أن بعض أفراد الشرطة العسكرية خلفوا كل القواعد وهم يتعاملون مع بعض الزملاء خاصة غير الأعضاء بنقابة الصحافيين، صحيح أن مدير القضاء العسكري استجاب لتدخل نقيب الصحافيين ممدوح الولي وأعضاء مجلس النقابة وتم الإفراج عن كل رجال الإعلام والصحافة المحتجزين، لكن ما حدث يجب ألا يتكرر ثانية تحت أي ظرف، ومن أخطأ لا بد أن ينال عقابه والسلطة يجب أن تفهم أن عصر تكميم أفواه الصحافة قد ولى بلا رجعة، ومن يشك في ذلك فليقم بزيارة مبارك في محبسه ليتأكد من ذلك'.
    لا، لا داعي للزيارة لرؤيته لأن صوره أثناء المحاكمات منشورة.

    أبو الفتوح يتهم حزب الحرية والعدالة بخيانة الشعب

    وإلى المعارك التي اندلعت بين صفوف الإخوان المسلمين، وتجديد المرشح للرئاسة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح هجومه على قيادة الجماعة الحالية بقوله في حديث له مع رئيس تحرير 'اليوم السابع' زميلنا وصديقنا خالد صلاح على قناة النهار: 'طالبت كل الجماعات من الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية بتوفيق أوضاعهم، وأعلنت منذ 007 انه يجب فصل العمل الدعوي عن العمل الحزبي وهذا ما يجب أن يقوم به الإخوان، وهذا ما أخبرت به الدعوة السلفية حين قابلتهم، والإخوان ليست إلا وسيلة، وأنا فخور بإسلامي الوسطي، ويجب أن نفرق بين جماعة الإخوان التي قضت الكثير من عمرها لخدمة الوطن وبين الحزب الذي يدير الجماعة والذي خان الشعب وباعه، ولكن ان تحدثني عن كوني قضيت سبعة وثلاثين عاما مع الإخوان فأنا لا يمكن أبداً أن أعيب الجماعة، وكلنا عارفين أن وضع الجماعة مش قانوني ومش هنضحك على بعض، وجماعة الإخوان المسلمين وضعها غير قانوني مثلها مثل ستة ابريل وغيرها من الحركات التي عليها أن تصوب وضعها، ولا يصح لجماعة دعوية أن تتحول لحزب سياسي وحزب الحرية والعدالة أصبح بمثابة لجنة داخل الجماعة، وهذا ليس في صالح مصر، فجماعة الإخوان المسلمين يشوبها بعض الأخطاء الإدارية في الفترة الماضية وعلى الجماعة تقنين أوضاعها وأن يعملوا في ظل القانون، والسؤال ما هو رقم الحساب الذي يمكن أن تتبرع به لجماعة الإخوان المسلمين، ولا أقول ان أموالها عن طريق الخطأ، ولا أشكك في ذمم الناس، ولكن الأمر ليس أمر ذمم وإنما أمر الرقابة وجمهور الإخواني الشريف ينادي بهذا المطلب، فالوضع قبل الثورة كان فيه محاربة من النظام، أما بعد الثورة فالأمر مختلف وأكثر من اذاني هم أفراد من المسؤولين في جماعة الإخوان، وانهم لم يحفظوا الإخوة الجميلة التي كانت بيننا والشاطر وعزت هما من خان العيش والملح، ولكن أسامح الجميع والأستاذ مهدي عاكف هو من حفظها'.
    وهو يقصد خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت.

    ابو الفتوح والسخرية من البيعة كأحد أدبيات الجماعة

    وهذا الكلام أغضب زميلنا في 'الحرية والعدالة' وأحد مديري تحريرها وهو محمد مصطفى، فقال يوم الثلاثاء بعد أن جفف دموعه بمنديل من الورق: 'عفوا د. أبو الفتوح، لم أعد أحبك، نعم احترمك، أقدر تاريخك، أحفظ سبقك في الدعوة، ولكن لم أعد أحبك، حديث أبو الفتوح عن الجماعة وقياداتها ورموزها، وغمزه عن موضعها القانوني وإشارته الخفية والمعلنة عن تمويلها، فضلا عن السخرية من البيعة كأحد أدبيات الجماعة المعروفة وإنكاره الغريب لها، كل ذلك صرف قلبي عنه، د. عبدالمنعم يريد أن يحصل على كل شيء، وأخشى عليه أن يخسر كل شيء، لأنني ببساطة لا أزال أحبه'. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يحبه أم لا، في البداية أكد مرتين انه لم يعد حبه، وفي النهاية قال انه لا يزال يحبه، وهو يذكرنا ببعض ما يحدث في الأفلام عندما تبكي البطلة أو البطل وهو أو وهي تقول، بكرهك، بكرهك، بطريقة فيها دلال.

    الإخوان والفن وعبد المنعم مدبولي

    وبمناسبة الأفلام والفن، فيسعدنا الإشارة إلى ما كتبه الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي في مجلة 'المصور' عن الإخوان والفن، قال: 'الأفكار الرسمية للجماعة في السالف كانت تتجه نحو التيسير وفقاً لواقع المجتمع المصري وقتها، كانت مصر آنذاك تمر بفترة 'نهضة فنية' وقد كانت هذه النهضة لها ملامحها الوطنية والاجتماعية، ولها جوانبها الترويحية لذلك سعى الإخون إلى إنشاء مسارح وقد كان من الممثلين الذين انضموا إلى مسرح الإخوان، الذي أنشأه عبدالرحمن البنا، الراحل عبد المنعم مدبولي الذي مثل عدة مسرحيات على مسرح الإخوان، وكذلك الفنان الراحل سعد أردش الذي اشترك في تمثيل عدة مسرحيات على مسرح الإخوان، وكان مما مثله مسرحية 'قيس وليلى' التي كانت تدور حواراتها عن الحب والعشق. وقف على مسرح الإخوان عشرات من الممثلين الذين أصبحوا فيما بعد من كبار الفنانين مثل السيد بدير وعبدالمنعم إبراهيم والجزيري وغيرهم وكانت الموسيقى تصاحب هذه المسرحيات في كثير من المشاهد.

    ما كان مباحاً بالأمس أصبح محرماً اليوم

    ولكن لا شيء في الإخوان يظل كما هو، وما كان مباحاً بالأمس أصبح محرماً اليوم وما كان بديهياً بالأمس أصبح مستنكراً اليوم، كانت بداية التغيير حين هرب الإخوان أفرادا وجماعات من مصر إبان الحقبة الناصرية واستقروا في المملكة السعودية وحين خرج الإخوان الآخرون من السجون في السبعينيات لحقوا بإخوانهم الذين سبقوهم للحجاز، بدأت حينها معالم فكرية ومذهبية تتشكل لفريق عريض من الإخوان تتجه صوب الحنابلة وتنهل من محمد بن عبد الوهاب صاحب الوهابية الحنبلية، لا من حيث الراية السياسية ولكن من حيث المرجعية الفقهية، لم يكن غريبا على إخوان من أهل مصر يحملون خلفية دينية سافروا - هرباً أو طلباً للرزق - إلى مملكة آل سعود وعاشوا أعواماً في كنف الوهابيين الحنابلة وعلموا أولادهم في مدارسهم أن يتأثروا بالمذهب الحنبلي ويتمازجوا معه، حتى أصبح ابن باز وابن عثيمين هما المرجعية الفقهية الأولى للخطاب الفقهي لدى الإخوان المصريين الذين يعيشون في الخليج، ولكن إخوان مصر في حقبة السبعينيات ظلوا على منهجهم الذي يبيح الفن وقد حافظ على هذه الرؤية نظرة الإدارة وقتها للفن.
    فقد كان التلمساني فنانا بالسليقة ويحب الموسيقى ويستمع لها دائماً ويطرب لأم كلثوم وعبدالوهاب ويشاهد المسرح ويذهب للسينما ولا يستنكف من إعلان ذلك، كما أن شيوخ وعلماء الإخوان ظلموا يدافعون عن نظرة الإسلام المعتدلة للفن وكان من هؤلاء العلماء الشيوخ الغزالي والقرضاوي وأبو شقة وغيرهم وبعد أن توفي التلمساني عاد الإخوان الذين تأثروا بالوهابية وهم يحملون بضاعتهم الفقهية الغريبة عن الإخوان الأصليين، ووجدوا ضالتهم في رجال وأعمدة النظام الخاص، أولئك الذين ألفوا الخشونة وعاشوا بعيدا عن الفنون التي ترتقي بالنفس الإنسانية فقست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، ومع لقاء هؤلاء بأعمدة النظام الخاص ظهر أن البعض منهم كان من رجال سيد قطب من الذين أخذوا منه في طبعته الإسلامية الأخيرة وكانوا من رجال تنظيمه فانصهر هذا مع ذاك، وبدأت أفكار تحريم الفنون تدخل على مهل الى دولة لإخوان الجديدة، بدأت هذه الدولة رسمياً في رفع علمها في النصف الثاني من عام 1986، وأصبحت الوهابية السعودية هي المرجعية التي يعود لها الإخوان الجدد ليعرفوا من خلالها أمور دينهم'.

    الاخوان يستقطبون نجوم الكرة

    وإذا كان الإخوان يتخلون عن الفن فلأنهم يخططون الآن لغزو النادي الأهلي، وهو ما نبهنا إليه زميلنا أحمد الخضري المحرر الرياضي لـ'الأسبوع' بقوله في صفحة ملاعب: 'ظهور الكابتن هادي خشبة مدير الكرة السابق لفريق الأهلي في مؤتمرات الإخوان الانتخابية بطريقة علنية كان فرصة للبرهنة أو لفتح باب دخول نجوم الكرة ملعب السياسة ونجح في لفت الأنظار إليه، فكان أول نجم كروي ينضم أو يعلن على الملأ ميوله السياسية الأمر الذي فتح له أبواب نجومية سياسية بعد تجميد قناته الفضائية الرياضية حيث أصبح حلقة الوصل بين الأحزاب الدينية وتحديدا الإخوان وعدد من نجوم الأهلي وعلى رأسهم أشهر مشهور ومعشوق الجمهور تريكة، وإصرار الإخوان على اختراق الأهلي ليس صدفة أو لمغازلة أصوات جماهير الأهلي العريضة فقط ولكنها تعني السيطرة على الرياضة بالكامل من جماهير ومدربين وأندية، وحتى الآن معلوماتنا أن أبو تريكة رغم ميوله الدينية لكنه أذكى من أن يتورط في دخول ملعب السياسة خاصة أن الظروف غير مواتية الآن بعد الهجوم الذي يتعرض له الإخوان، وفي أغلب الظن سيتعاطف من بعيد لبعيد من غير توريط. والشيء المؤكد أن إدارة الأهلي تعلم بطمع أغلب الأحزاب في احتواء نجوم الفانلة الحمراء. وللحقيقة تاريخ الأهلي يؤكد أن مجالس الإدارات منذ أكثر من نصف قرن كانت حريصة على عدم اختلاط السياسة بالرياضة أو دخول الرياضة في السياسة ونجح رؤساء الأهلي المتعاقبون في إبعاد فريق الكرة عن أطماع رجال السياسة التي لا تنتهي ولكن ونحن نمر حالياً بظروف غير طبيعية، هل يستطيع مجلس إدارة الأهلي بذكاء حسن حمدي وشعبية بيبو أن يتصدى لاختراق الإخوان؟'.

    النادي الاهلي كان مركزا هاما لحزب الوفد

    ولكن كيف يستولي الإخوان على النادي الأهلي، وهو كان مركزا هاما لحزب الوفد ومن مناصريه خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس، وكذلك خالد الذكر جمال عبدالناصر؟
    الخوف كل الخوف أن ينجح الإخوان خاصة أنهم أهل فكر وحيلة ويجيدون التلون حسب الظروف، إذ يحاولون القفز على ما نادى به عبد الناصر ونسبته لأنفسهم، مثلما شاهدنا من تحول في كلام المرشد العام محمد بديع والمتحدث باسم الجماعة محمود غزلان عن العروبة والوحدة العربية والدوائر الثلاث التي جاءت في كتاب فلسفة الثورة ووقف هجماتها ضد خالد الذكر، وقفز المرشد قفزة أخرى نحو العمال ليقول بمناسبة عيدهم في الأول من مايو، نقلا عن الحرية والعدالة يوم الجمعة -
    'فالعمد الرئيسية مع الأستاذ البنا رحمه الله في الإسماعيلية كانوا ستة من الإخوة العمال: 'حافظ عبدالحميد، ويعمل نجاراً وأحمد الحصري ويعمل حلاقاً، وفؤاد إبراهيم ويعمل سائقاً، وإسماعيل عز، ويعمل بستانياً 'فلاحاً'، أما آخرهم فكان زكي المغربي ويعمل في إصلاح وتأجير الدراجات الهوائية 'عجلاتي'، ومن هنا قام الصراع الطبقي في أنحاء الأرض سواء في العالم الرأسمالي الذي يستغل فيه أصحاب رؤوس الأموال صغار العمال ويأكلون حقوقهم لتحقيق أعلى معدلات الربح والانتاج أو في العالم الشيوعي الذي يحول العالم الى ترس مطحون في آلة الانتاج لا يعترف له بحقوق ولا حرية ولا كرامة، ولقد كان أول احتفال بعيد للعمال في أول مايو 1886 بعد ثورة استشهد فيها عدد من العمال وهم يطالبون بحقوقهم في أمريكا قلب العالم المتحضر آنذاك.
    ولقد رأينا في العهد البائد كيف ضاعت حقوق العمال، وكيف أكل عرقهم وجهدهم طبقة من الحكام الظلمة وأرباب السلطان والمقربين منهم، وصل الى حد بيع مصانعهم وشركاتهم بأبخس الأثمان، ومحاولة خديعتهم بالمعاش المبكر وبمكافآت هزيلة لنهاية الخدمة، حولتهم إلى جيوش من العاطلين يبكون مصانعهم التي أغلقت، وشركاتهم التي بيعت، وانتاجهم الذي توقف، وأيديهم التي تعطلت وكان هذا النظام سبباً مباشراً للاحتجاجات والإضرابات التي اجتمعت مع غيرها من المظالم لتفجر الثورة المباركة في أنحاء مصر.

    اتحاد عمال مصر وظف لدعم الظلم

    ويضاف إلى هذا الإسراع في سحب حق العمال والفلاحين الذين أعطوه لهم كذباً وزوراً وسرقة منهم أذناب العهد البائد، ليكونوا هم المستأثرين بنسبة خمسين في المائة عمالاً وفلاحين في كل المستويات البرلمانية والشعبية، واستولى رموز النظام والموالون له فقط على هذا الحق وأبرز مثال:
    اتحاد عمال مصر، كيف تم تشكيله على مدى عقود وكيف تم توظيفه لدعم الظلم والاستبداد والنهب المنظم والمقنن.
    وقد آن الأوان الآن بعد قيام الثورة - وفي مشروع النهضة الذي يتبناه الإخوان المسلمون اليوم - أن يعود العمال إلى مكانتهم،وإلى دورهم الفعال والرئيسي في بناء النهضة وإعادة تعمير هذا البلد الأمين واسترداد حقوقهم، وفتح مصانعهم واسترداد شركاتهم، لدفع عجلة الانتاج والتقدم والنهوض بمقدرات البلد في جميع مجالات البناء والانتاج'.

    الاخوان يسرقون نهضة
    عبد الناصر والثورة الفرنسية

    لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا به، وهكذا لم يبق إلا أن يقول بديع، وكان ما فعله خالد الذكر تطبيقاً لما ننادي به، حتى أجد نفسي عاطلاً، إذ بماذا أتاجر الآن إذا سحبوا توكيل خالد الذكر، خاصة وأنهم نسبوا نجاح مرشح الاشتراكيين في فرنسا إليهم، ففي تحقيق يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة' قال زميلنا رجب الباسل، بجرأة أهنئه عليها، لعقد مقارنة بين هولاند ومحمد مرسي: 'لم يرشح هولاند نفسه بناء على كاريزما يتمتع بها، بل كان اعتماده الرئيسي على برنامجه الذي سيطبقه على الأرض، فأعلنها صريحة أنه سيطبق برنامجا لانعاش الاقتصاد وإخراج الشعب الفرنسي من أزمته الاقتصادية، وحالة التقشف التي فرضت عليه مستعيناً في ذلك ببرنامج اقتصادي واعد وبفريق عمل مقتنع بهذا البرنامج، بل الأغرب من ذلك انه لم يكن المرشح الأساسي للحزب الاشتراكي في مواجهة قوة وكاريزما ساركوزي، كان المرشح الأوفر حظاً للترشح باسم الاشتراكي المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس، لكن بسبب ضلوعه في قضية فساد أخلاقية أو مؤامرة سياسية حيكت ضده لجأ الحزب الاشتراكي الى ترشيح رئيسه هولاند الذي لم يتولى أي وزارة من قبل ولم يعرف عنه رغبته في تولي الرئاسة، قالت عنه الصحف بعد فوزه لكونه البديل أو الاحتياطي لستراوس، هولاند صاحب خبرة قليلة قفزت به ظروف الآخرين الى أعلى، لقد حاول ساركوزي في مناظرته مع هولاند أن يؤكد للفرنسيين أنه الأجدر، فهو صاحب خبرة في إدارة الدولة تساعده في أن يكمل في موقعه رئيساً لفرنسا، وقال هولاند في المناظرة نفسها أن يريد أن يكون رئيس العدالة، ورئيس النهضة ورئيس الوحدة، والهجوم على الإخوان أيضاً كان سلاح ساركوزي في فرنسا كي ينتصر على غريمه هولاند، ولكن جاء الهجوم بنتيجة عكسية، وتعاطف الناخبون مع المرشح الذي قال ساركوزي ان الإخوان يدعمونه، حيث قال ساركوزي ان المفكر الإسلامي الذي يحمل الجنسية السويسرية طارق رمضان، حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، دعا إلى التصويت لصالح المرشح الاشتراكي'.
    أي أن هولاند من الإخوان، وكان برنامجه هو برنامج الإخوان - النهضة - وسوف يتضح فيما بعد أن اسمه الحقيقي علي هولاند.
    فما الذي سيبقى لنا بعد أن يكوش الإخوان على كل شيء، غير أن نقول لهم، اعطونا مما أعطاكم الله؟


    ---------------

    تقرير: انتخابات الرئاسة المصرية الأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل
    استمرار الثورات في العالم العربي يوحد صفوف المسلمين لمواجهة الدولة العبريّة

    2012-05-09




    الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير أندراوس: ما زالت الدولة العبريّة عبر إعلامها ومراكز أبحاثها ومخابراتها تُراقب عن كثب المعركة الانتخابيّة الرئاسيّة في مصر، بعد اعتراف المؤسسة الإسرائيليّة بأنّها أصيبت بهلع شديد بسبب المتغيرات المتسارعة على الأرض في العالم العربيّ بفعل استمرار الثورات العربية، فمن جهة برز عامل جديد في الواقع العربي يتمثل في الشعب العربي الذي يتطلع إلى مستقبل واعد ينسجم مع حجم تضحياته خلال فترة العقود الماضية من الاحتلال الإسرائيلي.
    وتبعاً لذلك فإنّ انتقال القرار من الدكتاتوريات العربية إلى الشعب العربيّ يشكل تهديداً إستراتيجياً لإسرائيل، ولكن بالمقابل، يقول الخبراء في الشأن المصريّ،ان صعود القوى الإسلامية إلى سدة الحكم في أكثر من دولة عربية وبشكل خاص مصر يزيد من قلق صنّاع القرار في الدولة العبريّة، حيث يُشدد الباحثون الإسرائيليون على إنّ تلك القوى ترفض من حيث المبدأ فكرة الدولة اليهودية، وكذلك الاتفاقات المعقودة معها.
    وفي هذا السياق، اعتبر الموقع الإسرائيليّ (ISRAEL DEFENSE) أنّ انتخابات الرئاسة المصريّة والتي ستجري في نهاية الشهر الجاري قد تكون مصيرية والأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أنها ربما ستؤثر سلبًا على مستقبل اتفاق السلام مع مصر، وذكر احتمالين واقعيين اثنان في أعقاب استبعاد عمر سليمان الأول، هو فوز عمرو موسى والذي يعتبره المقال شخصية معاديّة لإسرائيل، بينما يستخدم هذا العداء في حملته الانتخابية من أجل حشد الناخبين لمصلحته، والاحتمال الثاني هو فوز الإخوان المسلمين.
    ووفقاً للمقال فإنّ فوز الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة المصريّة سيعمل على إنهاء اتفاقية السلام على أرض الواقع الموقعة بين الجانبين حتى لو كان ذلك سارياً من الناحية القانونية وهو أحد التطورات الكبيرة والمثيرة التي يمكن أن تحدث في عام 2012.
    المحلل للشؤون العربيّة في القناة الثانيّة في التلفزيون الإسرائيليّ، إيهود يعاري، والذي أجرى عدّة لقاءات صحافيّة هامّة مع الرئيس المصريّ المخلوع، حسني مبارك، والذي يُعتبر من أهّم المستشرقين في الدولة العبريّة رأى أنّ ما حدث ويحدث في الدول العربيّة هو ليس إعصارًا فقط، وإنّما غيمة كبيرة أدّت إلى تلبد سماء الشرق الأوسط، حيث يصعد الإسلاميون إلى السلطة دون تخطيط مسبق، ومشددًا على أنّ فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات في مصر سيضعهم في مواجهة معضلات كثيرة، وساق يعاري قائلاً إنّ ما جرى في الدول العربيّة كبير، حيث بدأ العربيّ يشعر لأول مرة بأنه مواطن، وأن الشعوب العربية بدأت تتحسس قوتها بفعل ميادين التحرير، وخلص المستشرق إلى القول إنّ القوى الإسلاميّة على مختلف انتماءاتها في الوطن العربيّ تقوم بتوحدي صفوفها من أجل مواجهة الدولة العبريّة، على حد قوله.
    أمّا الدكتور عوديد عيران، السفير الإسرائيليّ الأسبق في عمان، وباحث كبير في مركز دراسات الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، فقد قال في محاضرة ألقاها بمناسبة مرور سنة على الانتفاضات في العالم العربيّ إنّ اتفاقيات السلام المبرمة مع الدول العربيّة تواجه تحديات جمة في ظل المتغيرات العربية وصعود القوى الإسلاميّة إلى السلطة في أكثر من دولة عربية، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أنه بدون وجود حل للصراع العربي الإسرائيلي بكونه الأساس لا يمكن أن يكون هناك حل للصراع في الشرق الأوسط.
    أمّا الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) ورئيس المعهد المذكور فقد اعتبر أنّ ما يجري في الدول العربيّة بمثابة يقظة عربيّة لا تقتصر على الربيع، بل وفيها فصول عديدة ومتغيرات مختلفة، كما شدد في محاضرته على أنّ الثورات في العالم العربيّ لا يوجد لها زعيم، بل إنها ثورات بدون قادة، وكذلك لا يوجد لتلك الثورات أيديولوجيا محددة.
    ويتساءل عن مصدر سلطتها: هل هو شعار الشعب يريد كذا وكذا؟ أو الله ونبيه مصدر هذه السلطة؟ إن هذا هو البعد الأهم للثورات العربية، على حد قوله. وبرأي العديد من الخبراء في المجال الإستراتيجيّ في إسرائيل فإنّ الثورات العربية لن تتوقف مع نهاية العام الجاري، وبالتالي فإنّ استمرارها يُشكل عاملاً سلبيًا ويرفع من سقف التحديات التي تواجهها الدولة العبريّة خلال هذا العام، وتحديدًا بسبب استمرار صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم في الدول العربيّة. وهنا يسود القلق لدى العديد من المحللين في تل أبيب حول اتفاقيّات السلام المُبرمة بين إسرائيل ودول عربيّة، وفي الأساس، اتفاق السلام الموقّع بين مصر وإسرائيل منذ العام 1979، الذي سيُعتبر بحسبهم الخاسر الأكبر، من استمرار الربيع العربي، ولن تكون اتفاقيات أوسلو ووادي عربة بمنأى عن تداعيات الثورات العربية التي ستطيح في نهاية المطاف بالدكتاتوريات العربيّة والاتفاقات الأخرى المعقودة مع الدولة العبريّة.
    أمّا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إيهود عيلام فقد قال في دراسة له إنّ هناك مخاوف قائمة ترتبط بإلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، بل واحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بينهما نتيجة لأسباب وعناصر متعلقة بالداخل المصري، ولأسباب أخرى متعلقة بالجانب الإقليمي. وأشار إلى المخاوف الإسرائيليّة من تعاظم القوة العسكريّة المصريّة في سيناء، وبالتالي تأثيرها على الأمن الإسرائيليّ في المنطقة الجنوبية، لافتاً إلى أنّ من سيُنتخب رئيسًا للجمهورية في الانتخابات المصريّة القادمة سيكون الفيصل في تحديد وجه العلاقة المصرية الإسرائيلية. على صلة بذلك، رأى زئيف جفوتينسكي، الذي يعتبر واحدا من كبار المفكرين المحدثين في إسرائيل أنّ مصر تحاول إضعاف إسرائيل من خلال وسيلتين، الأولى عن طريق دعم قوى الإرهاب في قطاع غزة، أما الوسيلة الثانية فتكمن في التوبيخ المصري لإسرائيل في كل المحافل الدولية لعدم توقيعها على معاهدة منع انتشار الأسلحة السلاح النووي. وقال إنّ مصر تُوجّه مكائدها ضد مكانة إسرائيل الإستراتيجيّة.
    في نفس السياق قال السفير الإسرائيليّ السابق في القاهرة، تسفي مازئيل، إنّ النظام العسكريّ الحاكم اليوم في مصر يريد أنْ يثبت للمصريين وللعرب ولباقي العالم أنّه لا يخضع لأيّ قوة، وبالتحديد لتوجيهات من الولايات المتحدة الأمريكيّة أوْ من إسرائيل، وهذا التوجه هو عمليًا النتيجة الأولى للثورة المصريّة في ما يتعلق بالسياسة الخارجيّة المصريّة، لافتًا إلى أنّ النظام الحاكم اليوم في مصر أعلن التزامه بكل الاتفاقيات التي وقّعها النظام السابق، بما في ذلك اتفاق الغاز، وأعتقد أنّ المصريين سيتوصلون قريبًا إلى نتيجة بأنّ اتفاق الغاز مع إسرائيل هو مصلحة مصريّة واضحة جدًا، على حد تعبيره.

    ----------------

    آخر عمود

    محاكمة المحرض‮ ‬علي العنف لا من عبر عنه‮ ‬

    09/05/2012 09:09:17 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    ‮.. ‬أما رئيس الجمهورية المحتمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فقد شن هجوماً‮ ‬علي الشرطة العسكرية قائلاً‮: "‬إن ما حدث يوم الجمعة الماضية من تعدٍ‮ ‬واعتقال عشوائي لشباب مصر ونسائها الفضليات،‮ ‬في ميدان العباسية وأمام النيابة العسكرية،‮ ‬ثم ما تأكد بعد ذلك من تعرضهم جميعاً‮ ‬للإيذاء البدني،‮ ‬والنفسي بقصد الإهانة والإذلال؛ ليست الجريمة الأولي للشرطة العسكرية وقائدها‮ (..) ‬والتي لم تراع حتي أعراف المجتمع الثابتة بخصوص التعامل مع النساء؛ حيث لم يتوقف عدوانهم وجرائمهم بحق نساء مصر بدءا بجريمة كشوف العذرية وحتي جريمة السحل بأحداث شارع محمد محمود،‮ ‬وأخيراً‮ ‬جريمة ميدان العباسية‮"(..).


    ‮ ‬لم يقل الرئيس المحتمل أبو الفتوح شيئاً‮ ‬عن المحرضين علي أحداث العباسية‮. ‬لم يعلق علي ما دعا إليه الشيخ حازم أبو اسماعيل من حشد لانصاره وتظاهراتهم واعتصاماتهم،‮ ‬رداً‮ ‬ورفضاً‮ ‬لقرار استبعاده من الترشح‮. ‬كما لم يشر إلي ماقاله الشيخ أبو الأشبال من فظائع ـ في مداخلته الصادمة علي قناة‮ "‬الحكمة‮" ‬ـ محرضاً‮ ‬فيها‮ ‬غزاة العباسية علي اقتحام وزارة الدفاع وقتل أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة‮ (..) ‬مكرراً‮ ‬اقتناعه المسبق واللاحق بأنه‮ :"‬لا يمكن أبداً‮ ‬للشعب المصري ان يحقق مطالبه إلا باختيار النموذج الليبي‮"!‬
    ‮ ‬أما رئيس الجمهورية المحتمل الفريق أحمد شفيق فكان كعادته صريحاً‮ ‬في رفضه وتنديده بأحداث الاعتصام أمام وزارة الدفاع الذي وصفه بأنه‮ "‬غير نموذجي ومدمر ويضر بمصالح المواطنين‮" ‬ودعا شفيق إلي‮ "‬ضرورة الالتزام بالتظاهر السلمي الذي يكفله الدستور والقانون‮". ‬وأضاف الرئيس المحتمل متسائلاً‮: "‬لمصلحة من يتم افتعال هذه الأحداث؟ وهل يعقل أن يحدث كل هذا بسبب استبعاد أحد الأشخاص من سباق الرئاسة لعدم انطباق الشروط عليه؟‮!". ‬وكرر شفيق ما يقوله الغالبية العظمي من المصريين‮: "‬إن الجيش خط أحمر ولا نقبل التعدي عليه،‮ ‬والمجلس الأعلي للقوات المسلحة يطبق القانون في إدارته للبلاد،‮ ‬ويحاول أن ينهي مهمته بدون إصابة أي فرد من الشعب المصري بأذي،‮ ‬وما حدث في العباسية فوضي يحدثها البعض للحصول علي مناصب وصلاحيات لايستحقونها‮".‬


    ‮ ‬لم يكتف شفيق بوصف ما حدث بالفوضي،‮ ‬وإنما أكد أن إنهاء الفوضي وعودة الأمن علي قائمة أولوياته،‮ ‬قائلاً‮: ".. ‬قضينا سنة ونصف السنة نعيش حالة من البلطجة رغم أننا قادرون علي القضاء عليها في‮ ‬24ساعة،‮ ‬ولو قدر لي ونلت رضاء المصريين وتوليت موقع الرئاسة أتحدي أن تحدث حادثة بلطجة واحدة من أول الـ24‮ ‬ساعة الأولي من عهدي‮". ‬
    ‮ ‬رئيس الجمهورية المحتمل المستشار هشام البسطويسي قال في تصريحه لموقع الدستور الأصلي‮: " ‬لو وقعت أحداث العباسية أثناء حكمي لأعلنت الطوارئ‮. ‬وأول قرار هو الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة‮". ‬مبررات الرئيس المحتمل‮ "‬البسطويسي‮" ‬كالآتي‮:‬


    ‮ ‬ـ‮ "‬الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة هو أولي الخطوات التي يجب اتخاذها،‮ ‬متزامنة مع محاكمة من حرّض علي العنف وليس من عبّر عنه‮". ‬وأشار المستشار هشام البسطويسي إلي أن‮ " ‬حازم صلاح أبو إسماعيل هو السبب فيما حدث‮. ‬وأبو إسماعيل يعلم أن أمه أمريكية وهذه حقيقة يعلمها إخوته وأقاربه،‮ ‬لكنهم يرفضون الحديث في هذا الموضوع،‮ ‬واستخدموا الشباب وحرّضوهم علي الاعتصام أمام وزارة الدفاع بالعباسية‮". ‬كما أعرب الرئيس المحتمل عن حرصه علي توحيد القوي السياسية لأن الهدف مشترك‮. ‬وتمني‮ "‬انتهاء مشهد المواجهات بين الشعب والشرطة،‮ ‬وبين الشعب والجيش‮.. ‬وأن تتضافر الجهود من أجل بناء مصر ونصبح يدا واحدة‮".


    ‮ ‬ونفس المعني قرأته منسوباً‮ ‬للرئيس المحتمل،‮ ‬والمعارض الشهير الزميل الأستاذ حمدين صباحي ـ في تغريدة منشورة علي صفحته الخاصة بموقع تويتر ـ وتقول‮:"‬أدعو لإفراج فوري عن نشطاء الثورة المعتقلين والمحاكمة لمن مارسوا عنفا أو حرضواعليه،‮ ‬وخالص العزاء في الشهيد جندي القوات المسلحة وفي الشهداء المعتصمين سلميا‮. ‬إن سلامة أرواح‮ ‬،‮ ‬وضمان حريات،‮ ‬المصريين مسئولية من يديرون البلاد‮".‬

    -------------------

    علي مزاجي‮!‬



    09/05/2012 09:13:51 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    أعلن‮ »‬الأخ‮« ‬محمد بديع‮.. ‬المرشد العام لجامعة الإخوان المسلمين،‮ ‬أنه قرر إعفاء‮ »‬الأخ‮« ‬محمد مرسي من الخضوع لقيود‮ »‬البيعة‮«‬،‮ ‬التي يلتزم أعضاء الجماعة بأدائها عند الانضمام لعضويتها والانضواء تحت لوائها‮..‬
    والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬هو قائدها الأعلي وإمامها،‮ ‬صاحب الكلمة الأولي والأخيرة،‮ ‬الذي يدين له المنتمون للجماعة بالولاء الكامل،‮ ‬والطاعة العمياء،‮ ‬ولايحق لأحد منهم مناقشته،‮ ‬أو الاعتراض علي أوامره وقراراته‮.. ‬وهو الذي اختار الأخ محمد مرسي،‮ ‬رئيس حزب‮ »‬الحرية والعدالة‮« ‬الإخواني ليكون المرشح‮ »‬الدوبلير‮« ‬لـ»الأخ‮« ‬خيرت الشاطر إذا تم استبعاده بسبب موانع قانونية‮.


    ومعني قرار‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد بإعفاء‮ »‬الأخ‮« ‬مرسي من قيود‮ »‬البيعة‮«‬،‮ ‬أنه يكون ملتزما بعد هذا القرار بالانحناء أمام‮ »‬فضيلة‮« ‬المرشد لتقبيل يده الشريفة،‮ ‬علي الأقل أمام الناس،‮ ‬وفي حال فشله في الوصول إلي كرسي الرئاسة،‮ ‬فإنه سيعود للإنحناء وتقبيل اليد الشريفة علي عينك يا تاجر،‮ ‬ولو كره‮ »‬الكافرون‮«!!‬
    وتقبيل يد المرشد،‮ ‬أو الإمام،‮ ‬أمر مألوف عند الشيعة،‮ ‬لأن مكانة المرشد عندهم أعلي وأعظم من مكانة النبي‮- ‬والعياذ بالله‮- ‬ونحن نشاهد علي صفحات الصحف،‮ ‬وشاشات التليفزيون،‮ ‬صور محمود أحمدي نجاد،‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية الإيرانية وهو ينحني علي يد المرشد علي خامئني ويقبلها أمام الملأ‮..‬


    ويبدو أن أحدهم همس في أذن‮ »‬الأخ‮« ‬بديع بأن الشعب المصري لن يتقبل إنحناء رئيسه أمام أي شخص مهما‮ »‬عظم‮« ‬شأنه،‮ ‬فبادر بإعلان اعفاء‮ »‬الأخ‮« ‬مرسي من قيود‮ »‬البيعة‮«.. ‬التي لايزال‮ »‬الأخ‮« ‬سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب،‮ ‬و»الأخ‮« ‬أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري يلتزمان بها‮.. ‬وأرجو ان يتفضل‮ »‬فضيلة‮« ‬المرشد،‮ ‬ويتنازل،‮ ‬ويتكرم،‮ ‬بإصدار قرارين يعفيانهما من حكاية الانحناء والتقبيل،‮ ‬مع حفظ حقهما في العودة إلي ذلك عندما يتركان منصبيهما ولهما كامل الحرية في ذلك بطبيعة الحال‮!!‬



    --------------------

    أصل الحكاية

    غـــــــــــــــــــزوة العباســــــــــية

    09/05/2012 10:11:19 م




    [email protected] - بقلم ‮:- ‬شكرى رشدى


    ‬شكرى رشدى



    لماذا الاعتصام أمام وزارة الدفاع‮.. ‬ولماذا التحريض ومحاولة الاقتحام؟
    الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل بدأ بتحريض انصاره ومؤيديه للاعتصام أمام وزارة الدفاع بعد قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاده علي خلفية حصول والدته علي الجنسية الأمريكية‮..!!‬
    الشيخ حسن أبو الاشبال خرج قبل أحداث العباسية علي قناة الحكمة ودعا المصريين الي الجهاد المسلح ومحاصرة وزارة الدفاع والقبض علي أعضاء المجلس العسكري واعدامهم في ميدان العباسية‮ ..!!‬
    الشيخ أحمد السيسي وهو من الداعين للتظاهر والاعتصام أمام المنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية ومن المناصرين للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل دعا المواطنين الي دعم المعتصمين بميدان العباسية بأي سبيل متهما المجلس العسكري بتدبير حرب قذرة علي أناس لا جريمة لهم‮..!!‬
    الشيخ محمد الظواهري‮ - ‬شقيق أيمن الظواهري زعيم القاعدة‮ - ‬والشيخ مصطفي مرجان احد قيادات تنظيم الجهاد رددا شعارات جهادية ونظما مسيرات من المعتصمين الملثمين رافعين الأعلام السوداء‮ ..!!‬
    لقد اثبت المجلس الاعلي للقوات المسلحة بأنه قادر وبكل حسم وقوة علي حماية المنشآت العامة كما ظهر بفرضه للأمن بالقوة في محيط وزارة الدفاع بل في منطقة العباسية كلها‮ .. ‬قبل أن تتطور الامور وذلك لما تمثله وزارة الدفاع من هيبة ومكانة في نفوس كل المصريين‮.‬
    والسؤال هنا‮ : ‬ماذا كان‮ ‬يريد تيار الاسلام السياسي من حصار وزارة الدفاع واقتحامها‮ ..‬؟‮! ‬
    ملاحظة لابد منها‮:‬
    بعد أحداث العباسية‮.. ‬هل تتذكرون ما حدث في نهاية شهر يناير من‮ ‬هذا العام عندما شكل شباب الاخوان عددا من اللجان الشعبية لحماية مجلس الشعب في الشوارع الفرعية المؤدية للمجلس وعملوا دروعا بشرية بأجسادهم خوفا من اقتحام البعض للبرلمان‮.. ‬أين كانوا شباب الاخوان‮ ‬عندما أراد البعض اقتحام وزارة الدفاع؟

    ---------------

    الحكومة الدينية والاستبداد السياسي
    بقلم: عصام رفعت
    180

    عل كان أستاذنا الراحل يقرأ الغيب؟ عنه أتحدث واستأذنه في آن واحد فهو كما ـ نحن طلابه ـ نلقبه بالسهل الممتنع الذي اذا تحدث سحرنا بأسلوب رشيق قوي وعميق ساحر وجذاب وهو صاحب مبدأ لايحيد عنه إذ عندما تحولت مصر الي الاشتراكية كان هو ليبراليا فاختار أن يغادر مصر الي البنك الدولي وألا يبيع مبادءه‏,‏

    وعاد عندما أصبحت مصر ليبرالية واختار النضال من أجل الديمقراطية وهنا استأذنه ـ رحمه الله ـ في نشر جزء من محاضرة كان قد ألقاها في نادي الصيد يوم3 إبريل عام1993 وكان عنوانها: الديمقراطية ومستقبل التنمية في مصر: أتحدث وأستأذن عن ومن أستاذنا المرحوم الدكتور سعيد النجار. ننقل من المحاضرة الجزء السابع بعنوان: الديمقراطية والاسلام السياسي وما قاله بشجاعته المعهودة دون تردد أو خوف ويكاد يكون حديث ذلك, لوقت هو حديث اليوم فماذا قال استاذنا؟ قال اننا لانستطيع الكلام عن استكمال المسيرة الديمقراطية دون الاشارة الي ظاهرة التطرف الديني, نعرف أن مصر تمر في الوقت الحاضر بمرحلة حرجة من جراء المواجهة مع الحافة المتطرفة من التيار الديني التي تعتقد ان التجديد في مصر والعالم الإسلامي لن يتحقق الا بالعودة الي ماكان عليه المجتمع الاسلامي في فجر الإسلام بكل تنظيماته ومؤسساته ورموزه وأشكاله وهذا هروب من الحاضر ودعوة الي الهجرة الي الماضي السحيق. ان مصلحة التيار الديني ذاته أن يكون أكثر تحديدا في كل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المطروحة وأن يتخطي مرحلة الشعارات العامة الي مرحلة أعلي من العمل السياسي وهناك نسبة عالية من أفراد الطبقة الواعية تري خطرا كبيرا في فتح ملف الديمقراطية مادام أن دعاة الاسلام السياسي لايفصحون عن نياتهم الحقيقة, وهم يبررون مخاوفهم بدليلين:
    أولهما أن التاريخ لايدع مجالا للشك أن الحكومة الدينية والاستبداد السياسي صنوان لايفترقان, وهذا يصدق علي التاريخ الإسلامي عدا الفترة القصيرة للخلفاء الراشدين في فجر الإسلام ويصدق أيضا علي تاريخ المسيحية في أوروبا أما القول بأن الحكومة الإسلامية سوف تكون حكومة مدنية فهي ستكون حكومة دينية مثل غيرها مما عرفت البشرية عبر العصور, والدليل الآخر علي التعارض بين الحكومة الدينية والديمقراطية مستمد من الواقع المعاصر وهو ما نشهده في إيران والسودان, حيث استولي دعاة الإسلام السياسي علي السلطة وأقاموا نظاما للحكم لايعرف التعددية الفكرية أو الحزبية. أن الخروج من هذا المأزق يتطلب الدخول في حوار صريح وأمين مع التيار الإسلامي المعتدل لمعرفة نياته الحقيقية ومدي اتفاق برنامجه السياسي مع بعض المبادئ الأساسية التي تشكل جوهر الديمقراطية والتقدم وتتلخص في:
    أ ـ أن الأمة التي لاتاريخ لها لامستقبل لها ومن ثم فإن التقدم وملاحقة الحضارة لايعني تجريد مصر من هويتها العربية والإسلامية.
    ب ـ أن الإسلام دين العقل, غير أن العقل ليس شيئا جامدا ولكنه في تغيير دائم تبعا لتراكم المعرفة والتجربة الانسانية وتغير الظواهر الاجتماعية التي تحيط به, فالعقل الانساني في القرن الهجري الأول يختلف تماما عنه في القرن الـ15 هجريا.
    ج ـ أن قوة مصر والبلاد الإسلامية وخلاصها من التخلف والفقر لايجوز أن يقف التفسير السلفي للنصوص في سبيل ذلك وواجبنا معرفة سر التفوق الساحق للحضارة الغربية وهو مالم يحدث دون تقدم مواز له في العلوم الاجتماعية مثل الاقتصاد والسياسة والاجتماع وغيرها ولكن يبدو أن الصلة بين الاثنين خافية علي بعض دعاة الصحوة الإسلامية إذ يرحبون بمكتسبات العقل في العلوم الطبيعية ويرفضونها علي العلوم الاجتماعية فهم يتمتعون بالسيارة والثلاجة والقطار وغيرها ويرفضون ما وراء ذلك من تنظيم سياسي واقتصادي واجتماعي, أن الأخذ بمكتسبات العقل في العلوم الاجتماعية لايقل أهمية عن الأخذ بها في العلوم الطبيعية وإذا لم نفعل ذلك فلا حضارة ولاحرية ولامدنية ولاتقدم ولاتنمية.


    د ـ أن هناك فرقا بين الدستور وبين البرنامج السياسي لأي حزب, فالدستور لابد أن يتسع لكل المصريين علي اختلاف عقائدهم الدينية وبصرف النظر عن توجهاتهم السياسية, أما البرنامج الحزبي فيعبر عن وجهة نظر أنصاره ولذا لايجوز إقحام التوجهات الخاصة لحزب من الأحزاب في المبادئ والأحكام الدستورية سواء كانت توجهات إسلامية أو اشتراكية شمولية.
    و ـ أن كل القوي السياسية ينبغي أن تلتزم ببعض القيم العليا التي تسمو فوق كل تشريع ولا يجوز لأي أغلبية برلمانية أن تتخطاها بمعني أن الأغلبية ليست مطلقة اليد تفعل ما تشاء اذا ما جاءت الي السلطة السياسية وإنما تتحرك في اطار مرسوم وهذه قاعدة أساسية في كل البلاد العريقة في القيم الديمقراطية.


    -----------------------

    وجهة نظر
    أبو إسماعيل‏..‏ في ذمة التاريخ
    بقلم: هانى عمارة
    77

    لو أنفق الرافضون للتيارات الإسلامية ملايين الجنيهات في الدعاية لتشويه صورتها بهذا المستوي البغيض‏..‏

    لن يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف بهذا القدر والمستوي الذي قدمه لهم هدية مجانية المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم ابواسماعيل من خلال ممارساته وأفعاله التي شهدتها الساحة السياسية في مصر علي مدار الأيام الماضية. فلأول مرة منذ اندلاع ثورة52 يناير, ورغم الأحداث الدامية والمتلاحقة نجد شخصا يحرك أنصاره ويحرضهم علنا علي الاعتصام والاحتجاج, بل المواجهة مع قوات الأمن.. لأنه خسر المعركة القانونية في استكمال إجراءات الترشح.. وهو ما أظهر تلك التيارات أمام المجتمع والرأي العام..

    أنها لا تؤمن بالحرية ولا تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية ودولة القانون,إلي درجة أن عددا كبيرا من الناس بدأوا يشعرون بالندم لتأييد بعض مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية. إنني أؤمن تماما بأن التحريض لا يقل خطورة عن طلقات الرصاص.. ولذلك أعتبر الشحن الذي كان يبثه أبو إسماعيل في نفوس أتباعه كان الشرارة التي أدت إلي تفجير الأوضاع والمواجهات في أحداث العباسية.. وبالتالي فإن دماء الضحايا والمصابين سواء من الأهالي أو القوات المسلحة تظل معلقة في رقبة هذا الرجل المحرض.



    ورغم أنني لا أفهم حتي الآن عن هدف محاصرة وزارة الدفاع ومحاولات اقتحامها.. كنت أتمني أن يتجرد أبو إسماعيل من أهوائه وأغراضه ويعلي مصالح الوطن وينزل إلي أنصاره في ميدان العباسية ليطالبهم بالانصراف فورا أو العودة إلي ميدان التحرير حقنا للدماء, ولكنه لم يفعل. وأعتقد وأنا علي يقين من ذلك أن أبو إسماعيل.. بهذه التصرفات والسلوكيات سقط إلي الأبد من الحسابات الساسية وأصبح في ذمة التاريخ حتي لو ظل يمارس الضجيج الإعلامي والصخب السياسي

    ----------------

    القرضاوى: لم أقل إن خصوم الإخوان كقوم لوط والقردة والببغاوات
    الأربعاء، 9 مايو 2012 - 22:01


    الدكتور يوسف القرضاوى
    كتبت هند عادل


    قال الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، إنه لم يقل أبدًا ولم يدل بأى تصريحات لأى وسيلة إعلامية، أن خصوم الإخوان هم مثل قوم لوط، والقردة، والببغاوات.

    وأوضح القرضاوى، خلال بيان رسمى له اليوم، أنه علم بهذا الموضوع خلال زيارته لتونس الخضراء، بعد ثورتها المباركة، وبسبب البرنامج الحافل للزيارة، وفعاليات المؤتمر، الذى شارك فيه، هو ما شغله عن التصريحات الصحفية، أو التعقيب على ما تداولته الصحف منسوبا إليه من تصريحات لم يدل بها.


    وأكد بيان القرضاوى، أن هناك مجموعة من الملاحظات، أولا: أصل هذا التصريحات مقتطفات من كتابٍ له عنوانه: (الإخوان المسلمون سبعون عامًا فى الدعوة والتربية والجهاد)، كان تأليفه بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها، وخمسين عامًا على استشهاد مؤسسها حسن البنا، والكتاب فى 360 صفحة، وقد أعاد بعض المواقع نشر هذه المقتطفات، مِن غير نصٍّ على المصدر أو الكتاب الذى تم النقل عنه، وكان ذلك فى إطار خطته لنشر مقتطفات من كتبه، وكتب غيره من العلماء.

    وقال القرضاوى فى بيانه: لم أتهم معارضى الإخوان بأنهم من قوم لوط، أو يفعلون فعل قوم لوط، ولكن فى خاتمة الكتاب تحدث عن الذين يعادون الإخوان، ولماذا يعادونهم؟ فقلتُ: (إن هناك أناسًا وجدوا فى هذه الدعوة قيودا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غروا أن يعادوا دعوة الإخوان؛ دفاعًا عن مصالحهم التى كسبوها بالباطل، ولكنّهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلّفون ذلك بأغلفة شتّى، حتى لا تظهر لصوصيتهم، ولا فجورهم للناس.

    وأضاف: هناك آخرون رأوا فى دعوة الإخوان: قيودا على ملذّاتهم، وشهواتهم المحرمة، من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تُتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التى تضيق عليهم ما كان موسعا لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم رسولهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة.


    وهناك من يعادون الإخوان؛ لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا ناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد قال العرب: من جهل شيئا عاداه، والله تعالى يقول: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس:39].)

    وتساءل القرضاوى فى بيانه: هل فى هذا الكلام تطاول أو بذاءة؟ وهل فيه إساءة إلى شخص بعينه، أو حزب بعينه إلا على {الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ}[الفجر:11-12].

    وأشار القرضاوى فى بيانه إلى أن هناك تساهلا فى المهنية من بعض وسائل الإعلام، فلا يُذكر الموقع المأخوذ عنه الخبر، ولا يُذكر إذا كان حوارا صحفيا، أم من موضوعات مختارة من كتبى، ثم يُوضَع بعد ذلك عنوانٌ غير مُعبّر عن الموضوع، ثم يدور النقاش حول العنوان الذى لم أخترْه أو أقرّه، ويتم توظيفه فى إطار معركة سياسية، قد تم كتابة هذا الكلام بمعزل عنها تمامًا.. وإنى أطالب وسائل الإعلام التى نقلتْ عنِّى ما نقلتْ من غير تثبّت، بأن تعود فتنقل التوضيح فهذا أبسط قواعد المهنية.


    وأضاف القرضاوى أن البعض سارع إلى النيل منّى بناء على هذه التصريحات، فأطلق للسانه العَنان، والبعض الآخر من إخوانى - وربما حسبوا تأخرى فى التوضيح إقرارًا بما نشر – فعل أيضا مثلما فعل من لا علم له بى، وقد كنت أتوقع أن يستبعدوا صحة نسبة هذا إليَّ، أو يحتاطوا لأنفسهم فيقولون ما تعلمناه من الصديق: إن كان قد قال، فربما لا يكون النقل صحيحًا، أو دقيقا كما هو الحال.

    وأوضح القرضاوى أنه كيف أضيق بنقد الإخوان أو معارضتهم فى الرأى والفكر والممارسة، والكتاب الذى أُخذ منه الكلام ذكرتُ فيه ما يميّزهم، كما نقدتُ فيه الإخوان فى أكثر من أمر، ولا يُعلم عنّى أننى ضدُّ النقد، أو النقد بآدابه المعلومة لأهله، مختتما بيانه بقوله "والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل


    ِ
                  

05-13-2012, 08:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    المصريون يتبادلون التهاني بعد أول مناظرة بين مرشحين للرئاسة.. ومؤامرة لتشويه سمعة الجيش
    حسام عبد البصير


    2012-05-11


    القاهرة - 'القدس العربي'


    رغم خواء الجيوب من المال والبيوت من الطعام ومحطات الوقود من السولار والبنزين ومظاهر الانفلات الامني والبطالة ورغم الصيف الذي بدأ يزحف على مصر إلا أن رياح التفاؤل تهب على المصريين منذ يوم أمس الأول بعد أن ايقنوا ان جهادهم من أجل إزاحة مبارك وعصابته عن سدة الحكم لم يذهب هباءً فها هم يلحقون بركب العالم المتقدم ويجدون أنفسهم أمام مناظرة حقيقية بين مرشحين للرئاسة هما عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، كلاهما يصارع الآخر ويسعى للاستحواذ على رضا الجماهير التي ستصوت له أو لغيره.. أدرك المصريون أن دماء ذويهم التي سفكت لم تذهب هباءً وأن الحديث عن المستقبل لا مجال فيه للكلام عن مبارك إلا عند استدعاء سير اللصوص ومصاصي الدماء.
    وقد انعكست رياح التفاؤل تلك التي ملأت بيوت المصريين رغم جيوبهم الفارغة على صحف الأمس الجمعة التي أشارت تقاريرها وعناوينها الرئيسيه إلى .. مصر تختار رئيسها.. رئيس بصوت الشعب.. الملايين يقولون كلمتهم.. أبو الفتوح يواجه عمرو موسى.. مصر تشاهد أول مناظرة بين مرشحين رئاسيين على مدار تاريخها.

    ابو الفتوح يتهم موسى بالولاء لمبارك

    شهدت المناظرة التلفزيونية بين المرشحين للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى متابعة مذهلة حيث انتظرها المواطنون بشغف شديد، وقد تساءل المرشح الرئاسي أبو الفتوح ما إذا كان لموسى دور في ملف الغاز وموافقته على دخول حلف الناتو لدولة ليبيا، وأنه كمواطن وبعيدا عن موقفه السياسي يخاف أن يعطي صوته لمرشح كعمرو موسى عاش سنوات في ظل نظام مبارك لم يفعل سوى كلام في الوقت الذي كنا نحاصر كأطباء عرب في غزة في 2008 .واعتبر أبو الفتوح إسرائيل عدوا استراتيجيا لمصر وأنه لا مانع من التعامل مع إيران بناءً على المصالح المشتركة بين الطرفين. وردا على سؤال أبو الفتوح ما إذا كان يعتبر إسرائيل عدوا استراتيجيا لمصر ورأيه في انعكاسات اتفاقيات السلام على السيادة المصرية على أرض سيناء قال عمرو موسى المرشح الرئاسي إن إسرائيل دولة تمارس سياسة عدوانية ولكنه لا يريد أن ينساق وراء الكلام العاطفي. وتابع' هي دولة لنا معها خلافات ضخمة ومعظم شعبنا يعتبرها عدوا ولا يثق فيها ومسؤولية الرئيس أن يدير الأمور بحكمة ولا يدفع البلاد إلى صدام'.

    وموسى يتهم ابو الفتوح بالولاء لبديع

    واتهم موسى أبو الفتوح بالمزايدة عليه فيما يتعلق بمعارضة النظام السابق وقال إنه قضى معظم فترات اعتقاله في مستشفى قصر العيني كنوع من أنواع 'الكوسة'، وأنه كوزير خارجية حتى 2001 هو من أدار السياسة الخارجية التي وافق عليها الشعب كله وأن المرشد العام السابق بنفسه مدحه في وقت سابق.. واتهم عمرو موسى مرشح الرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه كان يدافع عن مواقف الإخوان وليس مصر، وأن معارضته كانت معارضة ودفاعا عن الإخوان وليس عن مصر، أما هو فقد عارض النظام من داخله مستشهدا بإعلانه اختلافه مع سياسة الدولة، وهو ما كان سببا في استبعاده.جاء ذلك ردا على اتهام أبوالفتوح لموسى بأنه من رموز نظام مبارك،
    من جهته تعجب أبو الفتوح في المناظرة الرئاسية التي قدمها الإعلاميان يسري فودة ومنى الشاذلي أن يترشح موسى رغم أنه جزء من النظام الذي صنع المشكلة وبسببه قامت الثورة متسائلا: هل ينتج النظام الذي صنع المشكلة عناصر قادرة على حل هذه المشكلة؟ وفي ما يتعلق بأحداث العباسية قال أبو الفتوح إنه لو كان رئيسا لمصر لما وقعت أحداث العباسية، لأنه كان بها سوء أداء من مختلف الأطراف، وان الدولة كان يجب عليها أن تقوم بدورها ومسؤوليتها حتى لو كان المحتجون بلطجية يتعاركون مع بعضهم البعض، وفي الوقت نفسه ما كان يجب الاعتداء على مرافق الدولة طالما كان الاحتجاج سلميا.

    وجه الشبه بين حزب النور
    والحزب الشيوعي الروسي

    جدد نادر بكار الناطق بلسان حزب النور السلفي تنديده برواية 'اولاد حارتنا' لنجيب محفوظ وهو ما أثار غضب اسامة الغزالي حرب في 'الأهرام': حزب النور يعتبر نفسه معبرا عن، وحاميا لـ: العقيدة وقيم المجتمع المصري، وانه ثانيا: سوف يكون من حقه ان يمنع اعمالا ادبية او فنية، حرصا على قيم وعقيدة المجتمع. إن الدلالة السياسية لتلك التصريحات، هي أن حزب النور بذلك إنما يضع نفسه ضمن ما يعرف في الادبيات السياسية باسم الاحزاب الشمولية، مثل الاحزاب الشيوعية أو الفاشية، التي ترى ان لها وظيفة عقيدية معينة، تتجاوز الدور السياسي للحزب. وابرز مثال لتلك الممارسات في العصر الحديث كان هو منع الحزب الشيوعي السوفييتي لرواية د. زيفاغو للأديب الروسي لويس باسترناك (الذي حاز ايضا جائزة نوبل)، واضطهده الحكم الشيوعي بتهمة أنه انتقد العقيدة الشيوعية، واساء الى قيم المجتمع الروسي، كما فهموها هم بالطبع! ومثلما عاقب الحكم الشيوعي باسترناك، وحاصره، فإن الأمر نفسه حدث في مصر، ولكن بطريقة اخرى، عندما حاول شاب مصري مسكين أن يقتل محفوظ بخنجر في رقبته، ثم ظهر انه لم يقرأ 'اولاد حارتنا'، ولكنه فقط سمع عنها كلاما يشبه كلام السيد بكار! لقد سقط الحكم الشمولي في روسيا، وبقي باسترناك ود. زيفاغو، وان شاء الله لن تقوم للشمولية قائمة في مصر.

    تشويه الجيش مؤامرة متعمدة

    منذ اسابيع والهجوم يشتد على الجيش المصري بسبب سلوك المجلس العسكري وتعامله مع الثوار، وبالرغم من تحذير العديد من الكتاب تحميل الجيش أخطاء المشير ورفاقه الا أن العديد من الثوار يرفضون الفصل بين الطرفين وهو ما يزعج إبراهيم حجازي في صحيفة 'الأهرام'، يقول: الأيام ستكشف أن ما حدث لمصر من انهيار وانفلات أخلاقي لم يكن مصادفة ولم يكن تنفيسا ولم يكن تلقائيا.. إنما هو برنامج مدروس موضوع يتم تنفيذه بدقة متناهية لتغيير مسار ثورة شعب خرج بالملايين للشوارع إلى أن سقط النظام.. والشعب الذي ثار وأسقط لم يتم تمكينه من بناء نظام جديد بقدر ما يتم دفعه كل يوم إلى انهيار جديد والخطة موجودة وقائمة على مراحل وكل مرحلة لها ما يناسبها.. والجيش المصري المرحلة الأهم أو الخطوة الأولى.. السؤال الأهم الذي راحوا يبحثون عن إجابة عنه بعد 11 فبراير 2011 : لماذا هذا الجيش محترم ومختلف جذريا عن بقية جيوش المنطقة؟ ولماذا هذا الجيش لم يطلق النار على الشعب؟.
    عندما عرفوا الإجابة والتاريخ فيه الإجابة.. هذا الجيش من أقدم جيوش العالم وهذا الجيش لم يقف يوما ضد شعبه وهذا الجيش تحكمه قواعد وقيم ومبادئ راسخة لا قيادات عابرة.. عندما عرفوا ذلك بدأت الحملة الشرسة على جيش مصر قبل أن ينتهي شهر فبراير وقبل أن يترسخ في وجدان وعقل المصريين حقيقة أن الجيش والشعب يد واحدة.

    المشير ورفاقه ايقنوا استحالة الانفراد بالسلطة

    هل أدرك الجيش وقياداته أنه من المستحيل الانفراد بزعامة مصر، هذا ما يجيب عليه فاروق جويده في 'الأهرام': أعاد المجلس العسكري ترتيب مواقفه ليكتشف اننا على حافة الهاوية امام الصدام الصريح بين مؤسسات الدولة بما فيها السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.. وامام غياب الحسم وتراجع هيبة الدولة كان قرار إخلاء منطقة العباسية بقوات الجيش.. وهنا ولأول مرة تدخلت قوات الجيش الحقيقية ومنها فرق الصاعقة، وفي تقديري ان الموقف لم يكن استعراض قوة بقدر ما كان استرداد هيبة ليس امام قوى سياسية تجاوزت ولكن امام مجتمع يريد الحماية ويبحث عنها..
    أعادت أحداث العباسية منظومة غابت وهي ان تدرك القوى السياسية حجمها وان الجميع لا بد ان يقبل مبدأ المشاركة وليس الإقصاء.. في تقدير جويدة أيضا ان المجلس العسكري في نهاية المطاف قد تخلى عن ثوابت قديمة كانت ترى ان حكم مصر لا بد ان يبقى عسكريا.. ومن خلال التعامل والصدام مع القوى السياسية طوال عام ونصف العام ادرك الجنرالات ان الساحة لا بد ان تتسع للجميع، وأنه لا يمكن ان يكون مصير هذا الشعب بعد الثورة في يد قوة واحدة حتى لو كان الجيش وان مصدر القوة الحقيقية لهذا الجيش أنه يحمي شعبه.
    محمد عبد الهادي قال في 'الأهرام' يعاني المصريون من مشكلة عدم انشغال نخبهم السياسية بالتفكير في اليوم التالي لذا تواجه الثورة منذ رحيل مبارك في 11 فبراير كل العقبات التي تحول دون تحقيق أهدافها، والآن يهتف البعض باتجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشعار إرحل أيضا؟ أفليس من الواجب أن نفكر إذن في.. لماذا الآن؟ وماذا في اليوم التالي للرحيل فورا؟ الشاهد أن هناك سيناريو للفوضى والعنف.. تعد الثورات الشعبية أبرز وسائل نقل السلطة عبر إرادة الجماهير، لكن نجاحها يعتمد بدرجة كبيرة (في مجتمع بمواصفات النظام السابق) على موقف القوة منها، فالنظم الحاكمة عندما تواجه احتمال السقوط عادة ما تستخدم كل ما تملكه من وسائل القوة لإجهاض الثورات الشعبية، لكن انحياز الجيش للثورة كان عاملا حاسما لنجاحها، وهذا هو ما حدث مع ثورة 25 يناير التي عبرت عن رغبة شعبية في التغيير، إنحاز الجيش الى مطالبها المشروعة، ليس فقط لكونه مؤسسة وطنية شاركت الشعب أهداف ثورته.

    مصر بين بلطجة العسكر وشبح الدولة الفاشلة

    ونترك 'الأهرام' مؤقتاً لنذهب لـ'المصري اليوم'، حيث يتساءل جميل برسوم: هل هو المجلس العسكري الذي يريد القضاء على الثورة واستمرار النظام السابق حتى لو استعان في ذلك بالبلطجية لاتخاذهم ستاراً لما يحدث والإيهام بأن هناك طرفاً ثالثاً خفياً! ومهما قال المجلس العسكري إنه لا صلة له بهذه الأحداث، فإن أحداً لا ينخدع بهذا القول لأن الواقع يؤكد غير ذلك.. ونبقى مع 'المصري اليوم' وحسن نافعة الذي يعبر عن تشاؤمه لكوننا بتنا على أعتاب حمل لقب الدولة الفاشلة: أصل الحكاية صراع على تركة ثورة عظيمة لم يكن لها قائد يتزعمها أو إطار تنظيمي يوجه حركتها أو بوصلة أيديولوجية توضح أهدافها. ولأنه لم يكن بمقدور أي من القوى المتنافسة على الساحة أن تدعي أحقيتها فيها بمفردها، فقد سعت القوتان الرئيسيتان إلى اقتسام التركة فيما بينهما، بحيث تطلق يد الجماعة للهيمنة على السلطة التشريعية مقابل إطلاق يد المجلس للهيمنة على السلطة التنفيذية، غير أن التفاهمات بينهما تعثرت قبل أن يتم الاتفاق على مرشح للرئاسة. ولأن الجماعة كانت قد سيطرت بالفعل على البرلمان، فقد كان من الطبيعي أن يدور الصراع المحتدم على الموقع الرئاسي في ظل موازين مختلفة للقوة، ومن هنا محاولة كل طرف توظيف ما لديه من أوراق سياسية وقانونية لحسم المعركة، متسببا بذلك في اضطراب العمل في جميع مؤسسات الدولة.

    مصر ليلة عرسها تنتظر العريس المجهول

    حالة من التفاؤل تخيم على المصريين مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة وقرب رحيل العسكر عن سدة الحكم، ومن بين المتفائلين اميرة دوس التي عبرت عن فرحها في 'المصري اليوم': بدا المشهد وكأنه معجزة إلهية تماما مثل تلك التي أراد الله بها أن تنجح ثورة 25 يناير في إسقاط النظام.. فبينما تأهب الأربعة الكبار للفوز بالمنصب جاءت كل الموازين مخالفة للتوقعات. خرج المصريون لصناديق الاقتراع بأعداد سحقت كل الأرقام القياسية في مشهد تاريخي.. تغيرت الأجواء والأهواء عن الانتخابات البرلمانية السابقة.. لم تنقسم أصوات المصريين هذه المرة بين كتلة إسلامية تأمر فيها الجماعة أتباعها فتطاع، وكتلة تستمد قوتها الوحيدة من رغبة أصحاب الأفكار المدنية في تفادي المرشح الإسلامي نجح المصريون في الإفلات من هذه الثنائية العقيمة في الحكم على الأمور، ولم تنجح معهم محاولات المرشح الذي حاول أن يغازل أصواتهم.. ولم تفلح محاولات الجماعة رغم كراتين السكر والمكرونة في إقناع البسطاء الذين ذاقوا مرارة تجربة البرلمان.. أما المعسكر الآخر فرغم الإعجاب المتواضع بقدرات عمرو موسى الدبلوماسية إلا أنه لم يفلح في أن يقدم لجمهوره سببا واحدا منطقيا للتصويت له، كما أن محاولاته لتقديم برنامج انتخابي متكامل لم تأت ثمارها مع شعب بطبيعته عاطفي.. أما 'شفيق' فرغم اتساقه مع مبادئه وأفكاره البراغماتية ورغم قدرته الاستثنائية على أن يقول ما يؤمن به مهما كان صادما، إلا أنه لم ينجح في إقناع الثوار الذين اعتبروه مسؤولا عن تلك الدماء التي سالت في هذا الميدان، حين كان رئيسا للوزراء.. ومن بين المتفائلين أيضاً بالمستقبل رغم تخوفه من الإسلاميين محمد سلماوي في 'المصري اليوم': إنني أتوقع أن تشهد انتخابات الرئاسة إقبالاً لم تشهده أي انتخابات سابقة، وهذا في حد ذاته سيكون استفتاء على رغبة الشعب في عودة الحياة إلى طبيعتها، وحين أقول عودة الحياة إلى طبيعتها فلا أقصد عودتها إلى ما كانت عليه قبل الثورة، فتلك لم تكن حياة طبيعية، وإنما أقصد حق الشعب الطبيعي في الاستقرار الذي لا يتأتى إلا من خلال الحياة الديمقراطية السليمة التي نادت بها الثورة التي تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أي من خلال تحويل مطالب الثورة إلى سياسات رسمية للدولة تسمح بإعادة البناء وتحقيق الرخاء.

    دستور 71 هو الحل

    لا يزال الحديث عن دستور جديد للبلاد يشغل بال الكثيرين ولضيق الوقت المتبقي على الانتخابات الرئاسية بات من المستحيل إنجاز تلك المهمة الصعبة، إذن فما الحل البديل للخروج من المأزق؟ وحيد عبد المجيد في 'المصري اليوم' عنده الحل: أصبح مستحيلاً إصدار دستور جديد قبل الانتخابات الرئاسية إذا أُجريت في موعدها، ولذلك صار واجباً السعي إلى توافق على الإطار الدستوري الذي يمكن العمل به خلال الفترة بين انتخاب الرئيس وإصدار الدستور، حتى لا يحدث خلاف لا تُحمد عقباه. ولدينا ثلاثة بدائل سيئة ولكنها الأكثر تداولاً بالرغم من وجود بديل أفضل منها، فأما الخيارات الأسوأ فهى: إصدار إعلان دستوري مكمل، وتفعيل دستور 1971 كما هو، واستمرار الإعلان الحالي الصادر في مارس 2011 .أما الخيار الأفضل فهو إعادة العمل بدستور 1971 بعد إجراء تعديلات في بابه الخامس الخاص بنظام الحكم، وفي بضع مواد قليلة في بعض الأبواب الأخرى، واعتباره دستوراً مؤقتاً لأربع أو خمس سنوات إلى أن يتيسر إنقاذ البلاد من الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي والمراهقة السياسية.
    ولو أننا فعلنا ذلك منذ البداية، لتجنبنا الاستقطاب الذي أحدثته تعديلات مارس 2011 الدستورية والاستفتاء الذي قسّم البلاد على أساس ديني مفتعل، وخلق انقساماً لا يزال يسمِّم الحياة السياسية حتى اليوم والأرجح أنه لن يكون صعباً التوافق على تعديلات طفيفة في البابين الأول والثالث لا تتجاوز 9 مواد.

    محاولة تفسير ظاهرة أبو إسماعيل المخلص

    ما زال الحديث عن المرشح المستبعد عن الأنتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل يثير شهية كتاب كثر ومن بين المتأملين في سبر أغوار تلك الشخصية خالد السرجاني في 'المصري اليوم': الفئات التي وجدت في أبو إسماعيل 'مخلصها' والتي تعاني من الفقر والتهميش، لديها قناعة أخرى ثابتة وهي أن معاناتها جاءت لأننا تركنا حكم الله ولم نطبق شريعته، وجاء 'المخلص'، كما جاء لوبن من قبله، وقدم إجابات بسيطة عن أسئلة معقدة تدور في واقع أكثر تعقيداً، فإذا كان الثاني حمل المهاجرين الأجانب مسؤولية البطالة وتراجع الدور الفرنسي في النظام العالمي، فإن 'أبوإسماعيل' قدم إجابة أخرى أكثر بساطة وهي أننا تركنا حكم الله فعانينا ما نعانيه حاليا، وبالتالي فإن تطبيق الشريعة كفيل بحل كل مشاكلنا. وليس غريباً أن تكون القاعدة الشعبية التي يستند إليها الاثنان هي من الشباب. ولأن هذه القاعدة الشعبية مكونة أساساً من الشباب فقد تجمعت لديها جميع الصفات التي تتجمع لدى شباب الحركات الاجتماعية مثل الإصرار والصمود والاستعداد للتضحية. ففي الأحداث الأخيرة كان ملحوظاً أن شيوخ القاعدة الشعبية لـ'أبوإسماعيل' كانوا هم الأكثر ميلاً للتهدئة، وهؤلاء هم ممثلو الرأسمالية التجارية من القاعدة الشعبية لـ'أبوإسماعيل'، أما الباقون، أي الشباب، سواء من المهمشين أم المنتمين إلى الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى فقد كانوا هم الأكثر إصراراً، حتى من المرشح نفسه، وهو الأمر الذي يرجح فكرة أنهم وجدوا فيه 'المخلص' حتى ولو رغم أنفه، ففي لحظة ما بدا أن المرشح المستبعد رضخ للقدر، ولكن قاعدته من الشباب لم ترضخ ولم تستكن.. والى جريدة 'الأخبار' وضرورة التصدي للسلفيين كما يؤكد ذلك أحمد الجمال: إن مهمة التصدي لهذا التيار واجب مقدس، معلق في عنق كل ذي عقل سوي سليم بالحوار والحجة، ودفع الرأي بالرأي، ولكن يبقى السؤال وهو ماذا يكون التصرف أمام طوفان الجهل والعدوانية الذي يحيط بتلك الجماعات؟
    إن الإجابة الفورية هي العمل على رد عدوانهم، ولكن وفق القانون الذي يجب أن يتم تطويره ليكون رادعا بما فيه الكفاية !
    إنهم يريدون وطنا على مقاسهم هم وحدهم يبرطعون فيه كما يشاءون، وأذكر أنهم يعتبرون أنفسهم هم وحدهم الفرقة الناجية، وأن غيرهم حتى من التيار الإسلامي هالك وضال ومضل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    وجه الشبه والاختلاف
    بين أبو إسماعيل والجيزاوي

    ونبقى مع ابو إسماعيل وأنصاره الذين يتهمهم سعد الدين إبراهيم في صحيفة 'التحرير' بأنهم تسببوا في الكثير من الأزمات: ويعلم الله والشيخ حازم نفسه، متى تتوقف هذه السلوكيات الصبيانية الطائشة لأنصاره، والتي يبدو أنها تتناسب عكسيا مع شعور التقصير والقعود عن المشاركة في ثورة يناير من ناحية، والحنق الشديد لتطبيق المعايير القانونية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية على الشيخ من ناحية أخرى. وخلاصة القول هنا إن الشيخ وأنصاره يريدون معاملة خاصة بصرف النظر عن أي قوانين، أو قواعد، أو أعراف اجتماعية! ولا تختلف حالة الشيخ السلفي كثيرا عن حالة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، الذي يتولى الدفاع القانوني عن بعض المصريين الذين يعملون في السعودية، والذين قد يكون لهم حقوق مشروعة لدى أطراف سعودية متعاقدة معهم. وضمن من اختصمهم المحامي أحمد الجيزاوي في تلك القضية العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز. ورغم ما ينطوي عليه ذلك من 'مبالغة استعراضية'، فإن ذلك ليس غريبا على بعض المحامين، وهو حقه. كذلك هو حق للمواطن أحمد الجيزاوي أن يتظاهر أو يقود مظاهرة، نيابة عن موكليه أمام السفارة السعودية بالقاهرة أو قنصلياتها في مدن مصرية أخرى.. إن أجواء ثورة يناير المجيدة وما بعدها، خلقت حالة من السيولة السياسية والإعلامية والنفسية، وجعلت من لم يشاركوا فيها، حريصين على اختطاف أي ثمرة من ثمارها ان المصريين قد أصبحوا أكثر فخرا بوطنهم، وأكثر اعتدادا بأنفسهم. كما أن نفس الأجواء التي خلّفتها تلك الثورة، جعلت من السهل تعبئة الناس وحشدهم وراء أي قضية مشروعة أو حتى نصف مشروعة. ولكن علينا الحذر من المبالغة في استخدام أو سوء استخدام تلك الحالة، كما رأينا في حالتَي أبو إسماعيل والجيزاوي.

    دماء ضحايا العباسية تبحث عن القصاص

    وإلى الدموع التي ما زالت تنزف على الدماء التي اريقت في العباسية مؤخراً حيث يقر وائل عبد الفتاح في صحيفة 'التحرير' ويشير إلى الضحايا جدد.. فهم ليسوا سياسيين يحفظون حفلات التعذيب في أمن الدولة.. ولا أصحاب تجارب سابقة مع وحوش التعذيب في المباحث الجنائية إنهم ثوار كسروا الأقفاص وصنعوا ثورة أدخلت النظام كله في القفص.. لكنهم فوجئوا بأن وحوش التعذيب يرتدون ملابس جديدة.. ويتجولون في الشوارع.. يهددون الثوار بالذبح والاغتصاب هذه هي الجريمة الكبرى، نعم التعذيب هي جريمة الجرائم.. تشترك فيها كل مؤسسات الدولةô لتترك المواطن وحيدا وعاريا ومقهورا في مواجهة آلة جبارة تصيبه بالحسرة والخرس والهزيمة النفسية، التعذيب في العباسية لم يكن فرديا ولا جريمة ضابط أو عسكري أفلتت أعصابه بالصدفة.. لكنه استكمال لمنهج نظام مبارك في أن قهر المواطن يبدأ بجسده هذه أخلاقيات الدولة ال########ةô الضعيفة.. التي تدرك جيدا أنها لا تملك قوة الشرعية ولا الإقناعô ولا الحق هذا وحده دليل على أن المجلس العسكري يريد تثبيت دعائم دولة القهر قبل أن تسلم السلطة (إن صدقت الوعود بالتسليم في يونيو) من أعطى الأوامر للضباط والعساكر بتعذيب وإهانة المعتصمين في العباسية؟ وهل ستمر الجريمة كما لو كنا أمام فيلم عربي قديم من أيام مبارك وفرق التعذيب الوحشي في عصره؟ جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم.

    خطايا الاخوان في البرلمان

    عدد المستشار طارق البشري في جريدة 'الشروق' خطايا الاخوان المسلمين تحت القبة ومن بينها: حزب الحرية والعدالة، يريد أن يستخدم أكثريته في مجلس الشعب وسيطرته على المجلس، يريد أن يستخدم هذه السلطة التشريعية لتحقيق مكاسب حزبية ذاتية، تأثيرا على المحكمة الدستورية وضمانا لبقائه ودعما لمرشحه في الرئاسة، وهو ورجاله لا يدركون ما في قولهم وأقوالهم من عدوان صارخ على السلطة القضائية وتهديد لواحدة من كبرى هيئاتها إنه يمارس بذلك خطيئتين، أولاهما أنه يستخدم السلطة التشريعية لا للصالح الوطني العام، ولكن للصالح الذاتي لحزبه ولأفراد معدودين. وهذا انحراف في استخدام السلطة التشريعية لا يعادله انحراف آخر. وثانيتهما انه يريد تغيير هيئة قضائية معروض عليها أمره بوصفه خصما في دعوى، ويهدد بذلك استقلالية السلطة القضائية عن الهيئة التشريعية، وهو في أضعف الحالات يهدد السلطة القضائية وهيئة بها تنظر دعواه بأنه سيغيرها تهديدا لها أثناء نظر دعوى هو خصم فيها. إنني كقاضٍ سابق أكاد أصرخ واستصرخ الآخرين ضد هذا السلوك وأفعل ذلك إبراء للذمة أمام الله سبحانه.

    عن أم عبد الناصر اليهودية
    وأبيه الذي كان يبيع الجلود

    ونتحول نحو صحيفة 'الأخبار' والكاتب حمدي رزق الذي يتحدث عما أسماه الهولوكست الناصري والافتراءات التي تلاحق الزعيم الراحل: بعضهم يستغفر الله إذا ذكر عبد الناصر عرضا، ذكر عبد الناصر من الكبائر ينقض الوضوء ، بعضهم جسمه ' متلبش ' من ناصر ، يا حفيظ، اللهم احفظنا ، يتفزعون من سيرته، وفي مساجد يذكر فيها اسم الله ( سبحانه وتعالى ) يمتطي هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ، ويتمطع ويزعق بالصوت الأجش، يقذف ما في جوفه بروائحه التكفيرية، ويقطع ' عبد الناصر كان يهوديا ' ، ويكذب الذي في قلبه مرض، ويؤفك ويتقول، ويُخرج الرجل الذي أطلق إذاعة القرآن الكريم، وأصدر قانون الأزهر، وأسس البطريريكية المرقسية في العباسية، يخرجه من الملة، من الإسلام إلى اليهودية، ويكفّر الرجل في رقدته الأبدية، أذكروا محاسن موتاكم، لكن هذا الآثم في قلبه يقسم ويغلظ بالقسم، عبد الناصر يهودي، الكذب فوق المنبر كبيرة إلا على الظالمين . . اسمه بالكامل( جمال عبد الناصر حسين عبد الناصر خليل سلطان علي عبد النبي) ، من أين أتت فرية اليهودية إلى عبد الناصر يا هذا؟ ! اسمه منقوش على قبره، جمال، عبد الناصر، حسين، عبد الناصر، خليل، سلطان، علي، عبد النبي، ' والنبي محمد تنقطنا بسكاتك '.. إن ما يجري على ألسنة نفر من دعاة الظلام على منابر المساجد لتشيب من كذبه الولدان، كذبا وافتراء، لا يرعون حرمة الموتى، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه .
    ويهذي وسط أشباله، عبد الناصر أبوه حسين (اليهودي طبعا) كان يبيع الجلود أمام مسجد سيدي أحمد البدوي، لا أعرف ماهية العلاقة بين اليهود وبيع الجلود، معلوم أن اليهود برعوا في الصرافة وليس في الدباغة، وهل بيع الجلود أصلا عيب؟ ثم ما علاقة بيع الجلود بالسيد البدوي .. هل طنطا كانت موطن اليهود؟ مؤل بيع الجلود، المدبغة في مجرى العيون، ايه اللي جاب القلعة جنب البحر، تحس أنك بتسمع اللمبي في وصلة تهريجية، حتى اللمبي كان كلامه مفهوم.

    لماذا يخافون من ابو الفتوح؟

    تحت هذا العنوان يتساءل عبد الرحمن يوسف في صحيفة 'اليوم السابع': ظاهرة غريبة، ظاهرة الخائفين من فوز المرشح الرئاسي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وهم أنواع، النوع الأول: الخائفون من ماضيهم الفاسد وهؤلاء مجموعات من المنتفعين الفاسدين الذين تربحوا من الأوضاع المقلوبة في عهد الرئيس المخلوع، فبنوا مصالحهم وحياتهم وأعمالهم وتجارتهم على أساس فساد الدولة، وعلى أساس أن كل شيء يمكن إنجازه 'تحت الترابيزة'، وهؤلاء لا يتخيلون أنفسهم وقد دخلوا وأبناؤهم في منافسة شريفة مع بقية الناس، فقد عاشوا حياتهم كلها في منطقة الاستثناءات ولهؤلاء نقول إن مصر كلها تبدأ صفحة جديدة، فبدأوا مع البلد صفحة جديدة، وحاولوا أن تتطهروا مما أصابكم من الماضي لعلكم تجدون في ذلك مخرجا.. النوع الثاني من الخائفين: هم الإخوان المسلمون، وهؤلاء يُصَوِّرُ لهم قادتهم أن عبدالمنعم أبو الفتوح سوف يلقي بهم في السجون، وأنه سوف يعاديهم، ويبطش بهم، وهذا غير صحيح.

    النساء يحسمن معركة الرئاسة

    تشير التقديرات إلى أن القوة التصويتية للنساء في الانتخابات تفوق العشرين مليونا، وبالتالي هن يشكلن قوة تصويتية لا يستهان بها في الانتخابات الرئاسية المقبلة وبحسب نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، رغم أن الأمية تصل بين النساء إلى 50% فإنهن يمثلن قوة وكتلة تصويتية لا يمكن الاستهانة بها فهي تمثل25 مليونا من إجمالي عدد الكتلة التصويتية. وكان المجلس القومي للمرأة قد عرض رؤيته حول وضع المرأة في برامج مرشحي الرئاسة، حيث رصد بعض الملاحظات بداية من عدم وجود تنازل منهجي واضح لقضايا المرأة من بين المبادئ العامة أو المحاور الرئيسية أو الرؤية التي تضمنتها بعض البرامج، في حين تناولتها برامج أخرى باختصار وتجاهل تأمين.

    مرسي: خير الخطائين التوابون

    اعترف الدكتور محمد مرسي المرشح الإخواني للانتخابات الرئاسية، بوقوع الإخوان في عدد من الأخطاء بعد الثورة، وكان أولها تسرع حزب الحرية والعدالة في إعلانه في فبراير من العام الماضي عدم الدفع بمرشح إخواني في السباق الرئاسي والخطأ الثاني، الذي أشار إليه مرسي في لقاء تليفزيوني مساء أمس الأول، كان في تكوين الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وقال إنه كان يجب أن يراعي المزاج العام للمجتمع، أما الخطأ الثالث، فهو عدم القدرة على القيام بالدعاية الانتخابية والوصول الى جميع فئات المجتمع، نظرا لضيق الوقت مرسي ختم اعترافاته التليفزيونية بقوله خير الخطائين التوابون.. وتناول مرسي علاقته بكل من رئيسي مجلسي الشعب والشورى، وقال إن علاقتي بالدكتور محمد سعد الكتاتني تسودها مودة وحب، بينما لفت الى علاقة مصاهرة مع رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي.

    باخميوس: لا يوجد صراع
    داخل الكنيسة ولا نخشى الإسلاميين

    تسود الشارع القبطي حالة من الترقب بسبب قرب اختيار البابا الجديد خلفاً للراحل الأنبا شنودة. وحول وجود صراع داخل الكنيسة قال باخميوس الذي يتولى أمر الكنيسة مؤقتاً لصحيفة 'الأهرام': لم نصل لما يسمى الصراع فنحن داخل الكنيسة أسرة واحدة، والمبدأ العام يقول إن الأساقفة لا يترشحون، ولكن هناك استثناء من القاعدة في حالات الضرورة ومجمع نيقيه أقرها.
    وهذا الموضوع تختلف فيه الآراء فهناك نصوص تقول ذلك فعلا، وهناك كنائس تختار بطاركتها من المطارنة والأساقفة، ولكن لائحة1957 التي اتفقنا على الأخذ بها في اختيار البابا الجديد الذي يخلف البابا شنودة تجيز هذا الأمر، وهذا الموضوع مطروح للدراسة بين كثيرين والأمر يرجع إلى قرار المجمع المقدس فلا يجوز أن يؤخذ فيه قرار منفرد، وحتى هذه اللحظة هناك آباء يعكفون على أبحاث لاستخلاص موقف الكنيسة من هذا الموضوع مع الوضع في الاعتبار أقوال الآباء وتاريخ الكنيسة وقوانين الآباء الرسل، ونحن في انتظار هذه البحوث لاتخاذ قرار نهائي في هذا الأمر في الاجتماع المقبل للمجمع المقدس يوم الأربعاء 16 مايو الحالي.
    وحول المخاوف من صعود الأسلاميين لسدة السلطة أشار إلى أنه لايخشى منهم وقال مصر دولة مؤسسات وقوانين، فالقوانين هي التي تحكم وليس الشخص ونحن نتعامل مع الحكام من خلال المؤسسات الدستورية والقوانين، وبيننا وبين أي إنسان الدستور والقانون والمؤسسات أيا كان من سيجلس على كرسي الرئيس، فالدولة دولة مؤسسات وهي التي تحكم وليس المزاج الشخصي وهذا هو أملنا في النظام الحاكم المقبل.

    رسالة الجيزاوي للعاهل السعودي

    رفع المحامي المصري الملقب بأحمد الجيزاوي المتهم في قضية تهريب حبوب زانكس المخدرة رسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بتوزيعها محاميه سليمان الحنيني عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالسعودية على بعض الصحف السعودية امس عبر فيها عن سعادته بعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها .. معرباً عن أسفه على التوتر الذي حصل فيها .. مؤكداً ثقته التامة في عدالة القضاء السعودي ومن ناحية أخرى أكد المحامي الشهير أحمد أبوالفضل الجيزاوي المحامي بالنقض ومقره مصر القديمة بالقاهرة ان المحامي الذي تم القبض عليه في السعودية اسمه بالكامل أحمد محمد ثروت عبدالوهاب السيد وليس له أي علاقة من قريب أو بعيد باسم الجيزاوي، وقال ان النشر بهذه الصورة قد ألحق به وبأسرته اضرارا ادبية ومادية جسيمة، حيث ان الحادث تم نسبه إلى اسمه زورا وبهتانا حيث تم الزج باسم الجيزاوي مما ترتب عليه اضرار جسيمة به وبأسرته وبعمله والمحيطين به .



    ------------------------

    اول مناظرة رئاسية في تاريخ مصر: مواجهة ساخنة بين ابو الفتوح وعمرو موسى انتهت بالتعادل

    2012-05-11



    لندن ـ 'القدس العربي' ـ

    من خالد الشامي: وسط متابعة واهتمام كبيرين في مصر والعالم العربي، جرت مساء امس مناظرة تاريخية هي الاولى تمهيدا لاول انتخابات رئاسية تعددية حقيقية تشهدها مصر، وكان طرفاها عبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى، اللذين تقول الاستطلاعات انهما يتصدران السباق الرئاسي قبل اسبوعين من الاقتراع المقرر في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الحالي.
    وقامت شبكات تلفزيون امريكية ببث اجزاء من المناظرة التي استمرت اكثر من اربع ساعات، على الهواء في اشارة الى الاهتمام العالمي بالانتخابات التي ستأتي باول رئيس لمصر الثورة.
    وتباينت التقويمات والتعليقات بشأن المناظرة ونتيجتها، وان اشار معظمها الى انها انتهت بالتعادل بعد ان نجح الطرفان في التركيز على نقاط الضعف لدى الاخر، وابتزاز مخاوف الناخبين من العواقب الممكنة لانتخابه.
    وحذر موسى من انتخاب شخص مازال يحتاج ان يذاكر ليعرف كيف يدير الدولة بينما مصر تواحه مشاكل حادة ووضعا خطيرا يهدد الدولة، كما اتهم منافسه بانه يعتمد خطابا مزدوجا لجذب اصوات الاسلاميين والليبراليين وغيرهم، ونبه الى ان ابو الفتوح ربما اعطى تعهدات للسلفيين المتشددين لم يعلنها لليبراليين، وانه يريد تطبيقا كاملا للشريعة الاسلامية وليس مبادئها فقط حسب الدستور، وانه ايداستخدام العنف ضد الدولة في الماضي وقد يعود لهذه الافكار مجددا، كما انه قيادي سابق في جماعة الاخوان وقد يقرر العودة اليها او يعتبر المرشد مرجعية له، ونفى ابو الفتوح هذه الاتهامات باستثناء انه يريد تطبيق الشريعة، ولكنه اصر على انه يضمن حقوق المواطنة الكاملة للمرأة والاقباط.


    واتهم بدوره عمرو موسى بانه احد رموز النظام القديم الذي افقر مصر وقتل وعذب الالاف من ابنائها، وانه سكت ولم يقدم استقالته عندما رأى الظلم الذي تعرض له المصريون، واعتبره مسؤولا عن الاداء الهزيل لوزارة الخارجية والجامعة العربية خلال العقدين الماضيين، ما ادى الى تدهور علاقات مصر الافريقية والعربية، الى جانب احتلال العراق ومجازر الناتو في ليبيا وعقد صفقة الغاز مع اسرائيل.
    وحذر من ان نجاحه سيعني انتصار الثورة المضادة. ونفى موسى الاتهامات مشددا على انه اختلف مع مبارك، ما ادى الى اخراجه من وزارة الخارجية، كما انه ايد ثورة تونس وتوقع في قمة شرم الشيخ التي حضرها مبارك انتقالها الى بلاد اخرى قبل ايام من الثورة المصرية، واشار الى انه اجرى او اتصال بايران في التسعينيات رغم التعليمات، واستشهد بتصريحات للمرشد العام السابق قال فيها 'ان عمرو موسى يسبح ضد التيار'

    .
    وبشكل عام نجح ابو الفتوح في ابقاء منافسه في موقف الدفاع لوقت اطول حتى بدا موسى في الجزء الثاني من المناظرة وقد نال منه الارهاق، اذ بح صوته وغلب الغضب علي ادائه، ما نبه البعض الى قضية فارق السن بينهما حيث ان موسى يبلغ ستة وسبعين عاما مايعني انه سيكون في الثمانين بنهاية الفترة الرئاسية الاولى، التي قال انه سيكتفي بها، واكد انه في صحة جيدة وتمنى لو ان الطاولة التي امامه كانت خشبا ليمسكه.
    ولكن ابو الفتوح ( 60 عاما( اتهمه باخفاء حالته الصحية وذمته المالية ما ادى الى تلاسن بين الرجلين. ومن جهته قال ابو الفتوح ان صحته جيدة جدا باستثناء ارتفاع طفيف في السطر والضغط، اما حالته المالية فقال انه يملك بيتا في ضاحية التجمع الخامس ( مجمعات سكنية فخمة شرق القاهرة (وان دخله مع زوجته واولاده يبلغ عشرة الاف جنيه شهريا ( نحو 1660 دولارا). ام موسى فقال انه من عائلة ميسورة وفي حدود المعقول، وانه يملك بيتا ايضا في التجمع الخامس، الى 'جانب عدد من الفدادين' في قريته وشقة ينوي التقاعد فيها (لكن ليس الان)، وانه قدم عناصر ذمته المالية الى اللجنة الانتخابية متعهدا بالكشف عنها في حال انتخابه.


    وتعهد الرجلان بالاستمرار في الاقامة بمنزلهما في حال انتخابهما مع تحويل القصور الرئاسية الى مزارات عامة، ونفيا توقع اي راتب او مخصصات رئاسية، وان كان موسى اشار الى ان القانون يحدد راتب الرئيس، وانه شخصيا سيتبرع به الى منظمات المجتمع المدني المصرية.
    وبالنسبة لتمويل الحملات الرئاسية، قال موسى انه انفق نحو ثلاثة ملايين جنيه حتى الان وان مصدره الوحيد هو من جيبه الخاص واموال عائلته، وشكا من ارتفاه اسعار الدعاية، لكنه ناقض نفسه عندما شكا ايضا من وضع حد اقصى للانفاق على الدعاية الانتخابية قيمته عشرة ملايين جنيه.
    اما ابو الفتوح فقال انه دفع مليون جنيه كمقدم لعقود الدعاية التي تبلغ قيمتها سبعة ملايين جنيه، بانتظار تبرعات انصاره في الحساب المصرفي المخصص لذلك. وطالب بمواجهة المال السياسي سواء للمرشحين من الخارج او المخصص لشراء الاصوات في الداخل، واتهم خصمه بشراء توكيلات المؤيدين له، وهو مانفاه موسى ورد عليه باتهام مماثل.
    وعلى الصعيد الداخلي كان ابوالفتوح مستعدا بشكل افضل، واحتكم الى ارقام تخص الدعم والضرائب، وان اخذ عليه البعض تعهده بزيادة كبيرة في الضرائب على السكائر مايعني انه (ربما خسر اصوات المدخنين وهم نصف الشعب المصري) حسب احد التعليقات، كما انتقد اخرون تشديد ابو الفتوح على تطبيق الشريعة، ما اعطى انطباعا بحكم ديني، وهي فرصة سرعان ما حاول موسى اقتناصها والتحذير من العواقب على وحدة المصريين.


    وشبه احد التعليقات موسى ب'التلميذ الذي دخل الامتحان دون مذاكرة فقرر ان يكتب اي شئ حتى لايترك ورقة الاجابة خالية'. وقال اخر 'اذا فاز ابو الفتوح سنكون في المعارضة، ولكن اذا فاز موسى سنكون في السجن' ، ولكن اخرين اعتبروا ان موسى كان اقرب الى رجل الدولة من خصمه.
    وبرز خلاف واضح بينهما في الموقف من اسرائيل التي اكد ابو الفتوح انها عدو، بينما اكتفى موسى باعتبار 'انها تعتمد سياسات عدائية' واقر بأن الشعب المصري يراها عدوة. واتفقا على انه يجب اعادة النظر في اتفاق كامب ديفيد، وخاصة الملاحق الامنية حسب موسى بالنظر الى الوضع في سيناء.


    وهكذا بدا موقف ابو الفتوح الاكثر صرامة تجاه اسرائيل في حين يلتزم اغلب المرشحين بما فيهم مرشح 'الاخوان' محمد مرسي خطابا اكثر تحفظا في محاولة واضحة لتطمين الولايات المتحدة واسرائيل.
    وكان التوتر الشخصي خيم على المناظرة بين المتنافسين اللذين لم يتصافحا في نهايتها، وهي احد السلبيات التي شابت تنظيمها. وتبادل الرجلان اتهامات حادة، فقال موسى ان ابو الفتوح 'مش فاهم ولايريد ان يصدق ما يسمع، وانه اقتبس كلمات من برنامجه مثل الجمهورية الثانية والمائة يوم الاولى, وانه ساهم في تأسي الجماعة الاسلامية التي قتلت اكثر من الف مصري، وانه يغير خطابه حسب نوع الجمهور الذي يسمعه، وانه قضى فترة اعتقاله في مستشفى القصر العينني نتيجة للكوسة ( المحسوبية( '، وهو ما اعترض عليه ابو الفتوح، وقال ان موسى مازال يعمل بعقلية النظام القديم التي تجرم الرأي المخالف حتى ان كان يمثل اغلبية الشعب، وانه كان ينتمي الى الجوقة القريبة من مبارك، في وقت كان كافة الوزراء مجرد سكرتارية عند الرئيس، وانه مجرد موظف عام، وليس سياسيا. وهو ما نفاه موسى.


    وفي النهاية يبدو ان المرشحين بقيا في الصدارة، وان كان من الواضح ان المصريين غير المعتادين على هذه المناظرات كانوا المستفيد الاكبر، من حيث التعرف على رئيسهم المقبل كما لم يتسن لهم ابدا من قبل.



    --------------------

    نور الشريف يتمنى أن يكون من أتباع حازم أبو إسماعيل ويؤكد ان مصر لن تسقط

    2012-05-11




    القاهرة ـ أكد الفنان المصري نور الشريف أنه كان يتمنى أن يكون من أتباع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أنه خيب أمله بعد تهديداته بالعنف إثر استبعاده من السباق الرئاسي، مشددا على أن مصر لن تسقط مهما كان اسم الرئيس القادم، خاصة وأنها تعيش منذ عام ونصف بدون رئيس وحكومة.
    وقال الشريف في مقابلة مع برنامج "بالألوان الطبيعية" على قناة "دريم" الفضائية المصرية "كنت أتمنى أن أكون من أتباع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ولكنه خيب أملي بالتصرفات غير المسؤولة التي قام بها في الفترة الأخيرة".

    وأضاف "كنت أتمنى أن يذهب الشيخ حازم إلى السفارة الأمريكية، وأن يُخرج مستندا يؤكد أن والدته غير أمريكية ردا على المستندات التي استند عليها القضاء في استبعاده من انتخابات الرئاسة".

    وشدد الفنان المصري على رفضه لغة التهديد بالعنف التي استخدمها الشيخ حازم وأنصاره بعد استبعاده من الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا الأمر أثار التوترات داخل الشارع المصري من جديد في الفترة الأخيرة.

    وأكد الشريف أن مصر دولة عظيمة وكبيرة ولن تسقط مهما حدث، مشيرا إلى أن البلد تسير في طريقها على الرغم من عدم وجود رئيس وحكومة فاعلة منذ عام ونصف تقريبا.

    ورأى أن مصر دائما لا يقودها الرؤساء أو الوزراء في الحكومات المختلفة، وإنما الوكلاء ورجال الصف الثاني، معتبرا أنه مهما كانت هوية الرئيس الجديد للبلاد فإن مصر لن تسقط وستستمر باقية.

    وأبدى أسفه من أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التي شغلت الرأي العام المصري مؤخرا؛ حيث رأى أنه يجب عرض أعضاء اللجنة على الشعب حتى يوافق عليهم، معتبرا في الوقت نفسه أن كتابة الدستور لا يجب أن تأخذ وقتا؛ حيث نفحص دساتير العالم ونأخذ ما يناسب ثقافة البلد.

    من ناحية أخرى؛ أعرب الفنان المصري عن سعادته بقصة مسلسله الجديد "عرفة البحر"، معتبرا أن البُعدَ الإنساني للشخصية الذي يجعله أكثر قسوة على كل من حوله وحتى نفسه هو من شجعه لتجسيدها.

    وتمنى الشريف أن يلقى المسلسل المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل إعجاب الفنانين، لافتا إلى أنه بذل مجهودا كبيرا في العمل الذي يشاركه فيه البطولة الفنانة هالة صدقي، ومجموعة كبيرة من الفنانين المميزين.

    وأشار إلى أن المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الوجوه الصاعدة التي ينتظرها مستقبل كبير في الفترة المقبلة، موضحا أنه يحرص في كل أعماله على إعطاء الفرصة للشباب، كما فعل معه النجوم الكبار السابقون في بداية مشواره التمثيلي

    ----------------

    ١/٢ كلمة



    12/05/2012 08:40:41 م






    [email protected] بقلم: احمد رجب


    احمد رجب



    عيب جدا الفتاوي الدينية في حرب الدعاية المضادة في انتخابات الرئاسة،‮ ‬هذه لعبة‮ ‬غير نظيفة لأن الدين أكبر وأجل أن يكون وسيلة تلفيق فتاوي لأغراض شخصية،‮ ‬ولا استبعد ـ والأمر كذلك ـ أن نسمع قريبا في حملة مرشح رئاسي ضد أحد المرشحين أن الله حذر منه ومن شره في‮ ‬القرآن الكريم فقال عنه من شر

    -------------

    مقالات


    بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

    مگسب الاخوان‮.. ‬وخسارة الشعب

    12/05/2012 09:22:37 م




    [email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


    محمد عبدالحافظ



    تصريح النائب د‮. ‬عصام العريان القيادي الاخواني بان المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين سيطلب من النواب سحب الاستجوابات المقدمة للحكومة،‮ ‬يثير الكثير من علامات الاستفهام،‮ ‬لأنه جاء في أعقاب التعديل الوزاري المحدود في حكومة الجنزوري‮.‬
    أولاً‮: ‬هل كان هدف هذه الاستجوابات استعراض عضلات لتنفيذ ما يريده الإخوان فقط،‮ ‬ولي ذراع المجلس العسكري؟
    ثانيا‮: ‬لم يكن من بين الوزراء الذين تم تغييرهم أي من الوزراء الذين استهدفتهم الاستجوابات فلماذا إذن السحب؟
    ثالثا‮: ‬إذا كانت الاستجوابات من أجل الصالح العام،‮ ‬فهل يجوز التلاعب بمصالح الشعب بهذه الطريقة؟
    رابعا‮: ‬ألا تعرف جماعة‮ »‬بديع‮« ‬ان البرلمان وأدواته‮.. ‬ملك للشعب،‮ ‬ولخدمة الشعب،‮ ‬وليس لخدمة مصالح الإخوان وتنفيذ رغباتهم،‮ ‬واهوائهم؟
    خامسا‮: ‬ألم يكن من الأفضل للإخوان وللبلد أن تعلن الجماعة ان معركة سحب الثقة من الحكومة،‮ ‬ليس لها أي مبرر في الوقت الحالي،‮ ‬لأن هناك حكومة جديدة ستشكل في‮ ‬غضون أسابيع بعد انتخاب رئيس مصر الجديد‮.. ‬وتجنب الشعب الخلافات والخناقات والمليونيات التي‮ ‬حدثت علي‮ ‬مدار اكثر من شهرين؟
    التعديل الوزاري صيغة جيدة لحفظ ماء وجه الحكومة،‮ ‬وارضاء‮ ‬غرور الإخوان‮.. ‬ولكن الشعب هو الخاسر في خناقة وصراع الحكومة والإخوان،‮ ‬بعد أن أصبحت الأدوات الرقابية البرلمانية تستخدم للأغراض الشخصية


                  

05-14-2012, 07:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    11qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com









    'الاخوان' تخشى الانهيار اذا فاز بالرئاسة.. وتشدد خطابها الديني لجذب اصوات السلفيين
    ابو الفتوح يصعّد لهجته ضد اسرائيل ويعتبر اغتيال بن لادن 'ارهاب دولة'
    اتهامات لشفيق بالتورط في بيع ارض لجمال مبارك وحملته تنفي وتذكّر بدوره في الحرب
    2012-05-13


    لندن ـ 'القدس العربي' ـ



    من خالد الشامي: ازدادت سخونة السباق الرئاسي المصري قبل عشرة ايام من الانتخابات، التي اكدت المحكمة الادارية العليا امس الاول اجراءها في الموعد المقرر بالثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الحالي، بينما يواصل المصريون في الخارج الادلاء بأصواتهم حتى الخميس المقبل وسط مؤشرات اولية متضاربة.
    وصعد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح من لهجته ضد اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، اذ وصف الدولة العبرية بـ'العنصرية'، فيما اعتبر ان اغتيال زعيم تنظيم 'القاعدة' الراحل اسامة بن لادن 'ارهاب دولة'، وتعهد ابو الفتوح الذي تضعه اغلب الاستطلاعات في المقدمة مع عمرو موسى، بالفتح الكامل لمعبر رفح امام الافراد والبضائع حسب القوانين المصرية، مشددا على ان 'مصر لا يمكن ان تقوم بدور السجان لمليون ونصف مليون فلسطيني من اهلنا في غزة'. وكانت الولايات المتحدة رفضت التعليق على تصريحات اي من المرشــــحين، فيما عبر معلــــقون اسرائيليون عن انزعاجهم الشديد من امكانـــية فوز ابو الفتوح.
    وفجرالبرلمان مفاجأة جديدة امس بالكشف عن عقد بيع اراض مزعوم وقعه احمد شفيق بصفته لاراض 'على البحيرات المرة مساحتها 40 ألفا و238 مترا إشتراها علاء مبارك عام 1993 نيابة عن أخيه جمال مبارك من الفريق أحمد شفيق بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية بمبلغ 75 قرشا للمتر مع أن ثمن متر الأرض كان 8 جنيهات'.
    وقد نفت حملة شفيق الانتخابية الاتهامات واعتبرتها 'تشهيرا' بحق المرشح، واكدت ان هذا القائد السابق للقوات الجوية اسقط طائرتين اسرائيليتين خلال الحرب مع اسرائيل.
    واوضحت حملة المرشح الرئاسي في بيان ان 'الفريق احمد شفيق صاحب تاريخ عسكري وقتالي كبير، ولديه سجل ناصع في خدمة القوات الجوية الى ان بلغ منصب قائد القوات الجوية باجتهاد وقدرة'.
    واضاف البيان ان 'الجميع يدرك ما له من انجازات بدءا من اسقاطه لطائرتين اسرائيليتين في حرب الاستنزاف' التي جرت بين مصر واسرائيل من عام 1969 الى عام 1970.
    وتشير استطلاعات الرأي الى ان شفيق يحتل المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية. وقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن الفريق أحمد شفيق، لن ينجح في الانتخابات الرئاسية إلا بما سماه 'التزوير الفج'، مشيراً في كلمة له على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، إلى أن هناك حالة من 'التطبيع' والترويج الإعلامي والإعلاني الضخمة للفريق شفيق، والتي لا يوازيها أي حضور جماهيري له على الأرض، منتقدا استطلاعات الرأي حول مرشحي الرئاسة 'التي تجري على ما يبدو في المريخ'، على حد قوله، فتجعل 'السيد شفيق' في مقدمة المرشحين.
    والى ذلك بدأت حملة مرشح 'الاخوان' الدكتور محمد مرسي، في توجيه سهامها الى الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح، ووجه الشيخ محمد عبد المقصود وهو احد كبار الدعاة السلفيين في مصر انتقادا شديدا اليه. وقال في مؤتمر انتخابي لمرسي بجامعة القاهرة امس الاول' كيف تنتخبون من يسمح بتدريس رواية 'اولاد حارتنا'، مؤكدا ان ابو الفتوح قال اثناء المناظرة التي جمعته مع عمرو موسى 'ان تدريس رواية 'اولاد حارتنا' لنجيب محفوظ في المدارس من عدمه امر يجب ان يقرره المختصون وليس الرئيس'. ويعتبر كثير من الاسلاميين ان بطل الرواية التي كانت ممنوعة في مصر لعقود، يمثل الذات الالهية وان تأييد ماجاء بها دليل على الكفر.
    واكدت مصادر مقربة من جماعة 'الاخوان' انها تتعامل مع الانتخابات الرئاسية كمسألة حياة او موت، ما يبرر الانفاق الباذخ على الدعاية لمرسي وهو ما فاق ميزانية الانفاق على مئات المرشحين في الانتخابات التشريعية، وكذلك الاستعانة بالمتشددين من دعاة السلفيين لحشد الاصوات لابو الفتوح.
    واشارت المصادر الى ان 'الاخوان' تخشى ان فوز ابو الفتوح يعني هجرة القاعدة الشبابية للجماعة اليه، وبالتالي حدوث خلل تنظيمي قد يؤدي الى انهيار الجماعة التي تعد احدى اقوى الحركات الاسلامية في العالم.
    واعتبر مراقبون ان الخطاب الديني لجماعة 'الاخوان' شهد انقلابا متشددا خلال الفترة الاخيرة بغية الحصول على اصوات السلفيين 'باي ثمن'، في تناقض واضح مع الخطاب التوافقي التقليدي الذي تبنته الجماعة خلال العقود الماضية، والقائم على 'الوسطية والاعتدال'.
    ورأوا ان تصريح مرسي بانه 'المرشح الاسلامي الوحيد' يمثل نموذجا للانقلاب المتشدد في خطاب الجماعة التي طالما قالت انها لا تحتكر الاسلام ولا تعتبر رؤيتها للاسلام هي الرؤية الوحيدة الصائبة.
    واضافوا ان مثل هذا النهج يقضي على ما تبقى للجماعة من مصداقية، وهو ما تشير اليه بالفعل بعض الاستطلاعات التي حل فيها مرسي في المركز الرابع او الخامس.
    واستغربوا ان الجماعة تركز انتقاداتها على ابو الفتوح بدلا من عمرو موسى واحمد شفيق اللذين ينظر اليهما باعتبارهما من الفلول.

    ----------------


    اتهام أبو الفتوح بالكفر بجزء من القرآن.. وأداء عبد المنعم قسم البيعة للمرشد
    حسنين كروم
    2012-05-13



    القاهرة - 'القدس العربي'

    سيطرت المناظرة التي تمت مساء الخميس بين اثنين من المرشحين للرئاسة هما عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح على معظم اهتمامات الصحف الصادرة يومي السبت والأحد.
    وأصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حكماً بوقف الحكمين الصادرين من المحكمة الإدارية ببطلان دعم الناخبين لانتخابات الرئاسة، وإحالة قانون العزل السياسي للمحكمة الدستورية وهو ما يعني ان الانتخابات ستتم في موعدها يومي 23، 24 من الشهر الحالي، كما وافقت المحكمة العليا في اسبانيا على تسليم رجل الأعمال الهارب حسين سالم وابنه وابنته إلى مصر، وهو حكم نهائي، ويبقى التنفيذ على الحكومة الاسبانية باعتبارهم مواطنين أسبانا، وفي سويسرا أصدرت محكمة الجنايات حكماً نهائياً يسمح لمصر بالانضمام الى الدعوى المرفوعة من سويسرا باتهام كل من علاء وجمال مبارك وسوزان ووزير الإسكان الأسبق المحبوس حاليا محمد إبراهيم سليمان، وزهير جرانة وزير السياحة الأسبق المحبوس ورجل الأعمال ياسين منصور بغسيل الأموال، وكان جمال وعلاء قد قدما تظلماً من قبول تدخل مصر في القضية، وهذه القضية لا علاقة لها بعملية تجميد مبلغ الأربعمائة مليون وعشرة ملايين فرنك سويسري التي تخص مبارك وأسرته وآخرين في بنوك سويسرا.
    ونشرت الصحف عن القبض على عصابة تحاول تهريب أسلحة من ليبيا الى سيناء تشمل صواريخ أرض ارض مداها أربعون كيلو مترا، وتعرض القاهرة الى هزة أرضية بقوة خمس درجات ونصف على مقياس ريختر، وقالت مصلحة الأرصاد ان مركزها جزيرة قبرص، واعتقد ان مركزها الحقيقي هو مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم بالقاهرة، كما بدأت محكمة الجنايات استئناف محاكمة المتهمين في موقعة الجمل وعدم حضور المتهم العاشر مرتضى منصور وابنه أحمد وابن شقيقته وحيد جمعة على الرغم من ان المحكمة أصدرت منذ شهر حكماً بضبطه وإحضاره وفشلت القوات التي ارسلتها الشرطة إلى منزله في القبض عليهم لأنه موجود في شقة زوج ابنته القاضي، وهو ما يستلزم إذنا من المجلس الأعلى للقضاء.
    واستشهد عريف شرطة في مدينة الشروق وهو يمنع مجموعة من الأشخاص من اختطاف فتاة في سيارة وتم القبض على أحدهم، كما قام أهالي قريتين في محافظة الشرقية، بقتل اثنين من البلطجية!
    وإلى شيء من أشياء عندنا:

    خطط موسى وأبو الفتوح
    في أول مناظرة يشهدها العالم العربي

    وكانت المناظرة الاولى لمرشحي الرئاسة دليلاً على الجديد الذي قدمه المصريون وسبقوا به الثورة الأولى، وفاتحة الثورات، وهي التونسية، لأن المقارنات الأساسية بينهما، فثورة ليبيا لها طبيعتها وظروفها، وكذلك اليمن، أما مصر وتونس فتكادان تتشابهان، مع اختلافات في النهايات، مثل وجود مجلس عسكري حاكم في الأولى وعدم وجوده في الثانية، والانتخابات قبل الدستور في الأولى والدستور أولاً في الثانية لدرجة ان الإجماع في تحليل أسباب الأزمات في مصر، هو انها لم تتبع خطى تونس، لكن تميز المصريين كان محاكمة رئيسهم ودخوله القفص في المحكمة راقداً ليكون عبرة ووقوداً لهوايتهم في السخرية، وهو ما لم يتوفر لثورة تونس مع زين العابدين بن علي، ثم أضاف المصريون نقطة تميز ثانية لهم، وهي المنارة تشبهها بالديمقراطيات في أمريكا وأوروبا.
    وأما غير الظاهر وراء المناظرة فكان الصراع الذي بدأ يظهر بين القوى الإعلامية، فمن المعلوم أن أحد الرجال الذين يتعرضون للاتهام بأنه واجهة الفلول، وهو المستثمر محمد الأمين، برز فجأة لتكوين امبراطورية إعلامية شملت القنوات الفضائية سي بي سي، والنهار، واستحواذهما على نسبة لا بأس بها من الإعلانات، واستقطاب عدد كبير من الإعلاميين المشهورين ورؤساء التحرير أيضا، وأكمل ذلك بإصدار جريدة يومية هي 'الوطن'، وهو ما اعتبرته صحيفتا 'المصري اليوم'، التي انتقل رئيس تحريرها مجدي الجلاد إلى 'الوطن' ويقدم برنامجا في سي بي سي، وصحيفة 'الشروق' تهديدا لهما، و'الشروق' يقدم رئيس تحريرها عمرو خفاجي برنامجا في قناة دريم.
    كذلك اعتبرت قناتا دريم وأون تي في، امبراطورية محمد الأمين تهديدا لهما، ولذلك قامت الصحيفتان والقناتان بالمبادرة بتكوين تحالف لإعداد المناظرة وسبقت بها امبراطورية الأمين، وحققوا سبقاً وتفوقاً لا شك فيه.
    ومن خلال متابعتي للمناظرة، كان واضحاً أن كلا منهما دخل بخطة محددة، أبو الفتوح خطته هي إظهار عمرو موسى بأنه من فلول نظام مبارك، مستخدما الكراهية للفلول وللدعوات لعدم انتخابهم، ولأن عمرو لم يتول منصباً تنفيذياً بحيث يمكن اصطياده عن مسؤوليته في قضية فساد، أو التورط في تسهيلها، فقد ركز على محورين، الأول عدم اتخاذه موقفا معارضا معلنا لسياسات مبارك، والثاني، ان علاقات مصر مع الدول الافريقية والعربية تدهورت، وانحطت مكانة مصر.
    أما خطة عمرو فتركزت على محاصرة أبو الفتوح داخل دائرة الإخوان المسلمين والسلفيين، وأنه تعهد للسلفيين بالموافقة على تغيير نص المادة الثانية من الدستور، من الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للقوانين، إلى أحكام الشريعة.
    وهو ما يعني تطبيق الحدود، وأنه كان وهو طالب من الجماعة الإسلامية ودعا لاستخدام العنف، وذهب إلى ميدان العباسية، وان ما أصابه من سجن في نظام مبارك لم يكن لمعارضته انطلاقا من مصلحة وطنية إنما لأنها معارضة جماعة الإخوان، وهذا الجزء من خطة عمرو هو امتداد للحملة التي بدأها منذ حوالى عشرة أيام بالهجوم على الإخوان المسلمين، واستعان في ذلك بأقوال للشيخ محمد متولي الشعراوي.
    وأكد عمرو أنه رجل مسؤول وعارض وهو وزير خارجية سياسات لمبارك، كما أن علاقات مصر بدول أفريقيا في عهد كانت منتعشة، وركز عمر على محاولة إحراج أبو الفتوح بأنه يقول للسلفيين ما يرضيهم ولليبراليين ما يحبون سماعه، ولليساريين كذلك، في محاولة لإبعادهم عنه.
    لكن نقطة الارتكاز في خطة عمرو والتي يدرك انها تلقى هوى حتى لدى من يترددون في تأييده أو يعارضونه ان مصر دولة كبيرة، وتحتاج الى رجل دولة له علاقات بالعالم الخارجي والعربي، ليكون قادرا على حل مشاكلها، وهو الوحيد الذي ينطبق عليه هذا الشرط من بين المرشحين.
    أما بالنسبة لحل المشاكل الداخلية، فلا يوجد فارق يذكر بين جميع المرشحين، وتقديري الشخصي أن عمرو أراد أن يرسخ في الأذهان بعد المناظرة، مسألة رجل الدولة الخبير الذي مارس العمل عشرات السنين، اومرشح جديد على هذا المجال سيكون في حاجة للدراسة والتعلم أولاً، بالإضافة إلى اطمئنان العالم له لأنه يعرفه.
    هذا وقد احتج صديقنا وزميلنا المرشح حمدين صباحي لاقتصار المناظرة على الاثنين، وطالب بمناظرة الاثنين خاصة وأن اسهمه تواصل الارتفاع، وأفردت القنوات التليفزيونية والصحف مساحات واسعة للمرشحين لعرض برامجهم، وقد أخبرنا زميلنا الرسام بــ'أخبار اليوم' هاني شمس، بأنه أثناء حضوره مناظرة بين اثنين من المرشحين، سمع الأول يقول: - حد أدنى للأجور تسعمائة جنيه، فرد الثاني عليه، عليا بتسعمائة وخمسين، وأحد الحاضرين قال بعد أن سمعهما: - خليهم يتسلوا.

    السلفيون لن يدعموا الا مرشحاً
    يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية

    والى صراع الملائكة، الذي انكشف علنا أمامنا نحن بني الإنسان، الخطائين والتوابين، وأصحاب النزوات والشهوات وأفعال الشر والخير، الذين لم نكن نعلم أن الملائكة من بني البشر من الإخوان والسلفيين، مثلنا تماما، على عكس ما صوروا به أنفسهم سنين طوالا، لدرجة أنهم تبادلوا الاتهامات بالخروج عن الدين والأخلاق والعهود، بسبب غنائم الحكم، ففي الجزء الثاني والأخير من رد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان على المهندس عبدالمنعم الشحات، أحد نواب رئيس جمعية الدعوة الإسلامية، والمنشور يوم الأربعاء في 'الحرية والعدالة' بسبب تبريرات الجمعية لدعم المرشح عبدالمنعم أبو الفتوح قال غزلان: 'جاء في رسالة للأستاذ عبدالمنعم الشحات أن الدعوة السلفية أعلنت موقفها بوضوح أنها لن تدعم إلا مرشحاً يؤمن بالمرجعية العليا للشريعة الإسلامية وأزيد على ذلك أنكم وحزب النور تطالبون بتغيير نص المادة الثانية من الدستور، لتكون 'أحكام' الشريعة، أو الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، بدلا من 'مبادىء' الشريعة الإسلامية، لذلك فمن العجب العجاب أن تختاروا للترشيح للرئاسة شخصاً يقول: 'لو يوافق الشعب على إلغاء المادة الثانية من الدستور يبقى خلاص، والمادة الثانية هي الحكم بالشريعة ليست فرضا على الناس'. ولقد علقتم سيادتكم بقولكم: 'فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة'.
    فهل هذه القضية من الثوابت أم لا؟ ثم ألا ترون تناقضا بين الموقفين؟ وقلتم أيضاً في أسباب عزوفكم عن ترشيح الدكتور محمد مرسي إنكم تخشون من استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل البلاد، مما يفتح الباب أمام إنتاج نظام مستبد من جديد، وقلتم إن بريق الانفراد بالسلطة عند تبوء مقاعدها لم يصبر أمامه أكثر الملوك والرؤساء في العالم عبر التاريخ.
    ولمناقشة هذه الآراء نذكر سيادتكم بأنكم من جئتم إلى المركز العام للإخوان المسلمين، الشيوخ والأساتذة الأفاضل 'ياسر برهامي وعبدالمنعم الشحات وسعيد عبدالعظيم' لإقناع المهندس خيرت الشاطر بالترشح للرئاسة في الوقت الذي لم نكن قد اتخذنا قراراً بالترشح لهذا المنصب بعد، بل إن الأخ الكريم بسام الزرقا - عضو مجلس شوراكم، وأحد المتحدثين باسم حزب النور - زارني شخصياً في منزلي، وكان ضمن ما تطرق إليه الحديث موضوع الرئاسة، وعندما أخبرته بأنه لم يستقر رأينا على شخص - في وقت زيارته - قال لي: لو اتفقنا نحن وأنتم على شخص فإنه سينجح بإذن الله.
    ومعنى هذا أنكم كنتم على استعداد لدعم المهندس خيرت الشاطر للوصول لهذا المنصب أي أنكم كنتم على استعداد لكي تتولى جماعة واحدة - الإخوان المسلمون - كل مفاصل الحكم في البلاد، أفلا ترون سيادتكم تناقضا بين هذا الموقف وبين قولكم إنكم تخشون من استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم في البلاد؟
    كما قال أحدكم: إنكم عزفتم عن اختيار أحد من الإخوان شفقة عليهم من تحمل كل المسؤولية وحدهم، وهي عبء كبير في بلد يتهاوى، وأتساءل: أين كانت هذه الشفقة وقتما أتيتم لتقنعوا المهندس خيرت بالترشح؟

    الإخوان لن يصبروا على إغراء السلطة

    أما القول بأن الإخوان لن يصبروا على إغراء السلطة مثلما حدث من أكثر الملوك والرؤساء في العالم عبر التاريخ فهو سوء ظن أعتقد أن ديننا نهانا عنه، أما ما قيل من أن الدكتور عبدالمنعم كان أكثر مرونة من الدكتور محمد مرسي حيث وافق الدكتور عبدالمنعم على تغيير نص المادة الثانية الخاص بالشريعة الإسلامية من 'مبادىء الشريعة الإسلامية' إلى 'أحكام الشريعة الإسلامية'، ورفض محمد مرسي ذلك، فمرجعه إلى أن محمد مرسي وراءه حزب سيشارك في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومن ثم فهو مسؤول عن كلامه، ولا يمكن أن يقول أو يلتزم إلا بما يؤمن به، أما الدكتور عبدالمنعم فهو شخص بمفرده ليس له دور في وضع الدستور، سواء كان مرشحا للرئاسة أو حتى إذا فاز فيها، وإنما دوره يقتصر على الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور مثل أي مواطن مصري، ومن ثم كان الكلام سهلا والمرونة كبيرة، لأنها لن يترتب عليها شيء على أرض الواقع.
    أما أغرب ما قيل، فهو أن قرار العزوف عن اختيار الدكتور محمد مرسي مرجعه إلى أنكم لا تريدون أن يقول الناس إن الأمور تطبخ بينكم وبين الإخوان وتخرجوا للناس متفقين، أي أن المطلوب هو المخالفة من أجل إثبات استقلالكم عن الإخوان، وأن قراراتكم هي من رؤوسكم، وهو كلام غير شرعي وغير علمي وغير موضوعي، فهل لو اتخذ الإخوان قراراً صائباً في أي موضوع تتخذون القرار المعاكس ولو كان غير صائب لإثبات الاستقلال'. وغداً إن شاء الله رد الشحات على غزلان.

    سلفي يؤكد أن اسم محمد مرسي
    مكتوب باللوح المحفوظ منذ خمسين ألف سنة

    ويوم الثلاثاء الماضي، عقدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مؤتمراً في امبابة حضره مرسي، ونشرت تفاصيله يوم الخميس 'الحرية والعدالة'، في تغطية لزميلنا أسامة البشبيشي، وقال فيه الشيخ الدكتور محمد عبدالمقصود النائب الثاني لرئيس الهيئة: 'أعتقد أن رئيس مصر القادم مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خمسين ألف سنة، ولكن ما نحن بصدده ابتلاء واختبار وامتحان للإنسان ليعلم صدقه من كذبه، ليميز الله الخبيث من الطيب، أن بعض الدعاة الذين يطالبون بتطبيق الشريعة تخاذلوا عن المشروع الإسلامي بدعمهم لمرشح رفض أن يكون مرشحاً إسلامياً، وادعى انه مرشح نصفه ليبرالي ونصفه الآخر إسلامي، عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي الذي يحمل المشروع الإسلامي خذلان للمشروع الإسلامي، هل يمكن أن يدعو السلفي الناس في المساجد للإسلام وقد خذل المشروع الإسلامي؟ وهل من المنهج الإسلامي اختيار رجل يحكم ببعض الشريعة وببعض القانون الفرنسي؟ فهذا انفاق واتباع للهوى، حيث من اختاروه يأبى أن يقول على نفسه إنه مرشح إسلامي مستشهدا بقوله تعالى: 'أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون'. وقال د. صفوت حجازي: إنه بصفته عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن سلفية الإسكندرية اختارت مرشحاً غير إسلامي، أما سلفيو القاهرة في الهيئة الشرعية وحزب الأصالة فأيدوا د. محمد مرسي، لعلمهما أنه لديه المقدرة على تطبيق شرع الله ولا نريد منه سوى ذلك.
    ضرورة استكمال مسيرة الثورة حتى إقامة شرع الله في الأرض وتطبيق الشريعة الإسلامية، أننا سنبقى ثواراً لاستكمال المشوار، ولإقامة شرع الله، وسنبقى وراء من يقيمه حتى ولو قتلنا من خلفه'.
    أي أن حزب النور وجمعية الدعوة السلفية وحزب الوسط، متهمون بأنهم نصف كافرين، وفي حقيقة الأمر، فإنني من خلال متابعتي لهؤلاء الناس، أدرك حقيقة ما يخفونه وهو على كل حال يفلت بعضه منهم دون أن يدروا، ونحرص على نشره على ألسنتهم حتى لا يتهمنا أحد بالتجني عليهم، فإذا كان هذا حالهم مع بعضهم، فماذا سيفعلون بخصومهم.
    أهؤلاء هم الملائكة الذين هبطوا من السماء علينا لهدايتنا ونشر المحبة والتسامح والتراحم؟

    الإسلام بريء من كل التيارات
    التي تحمل اسمه

    لكن زميلنا في 'الجمهورية' جلاء جاب الله ربت على كتفي على طريقة لا تحزن يا أخ الإسلام والإيمان، وقال يوم الخميس: 'الإسلام بريء من كل هذه التيارات التي تحمل اسم الدين الإسلامي، الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم وأقوالهم وردود أفعالهم، الإسلام دين الله في الأرض وليس إخوانياً أو صوفياً أو سلفياً أو جهادياً ولا يحتاج تأويل هؤلاء ولا تفسيراً سياسياً من أولئك.
    السياسة ألاعيب ومعظم أو جل وسائلها تخالف الشرع ولا تتفق مع شرع الله، والإسلام ليس ديناً ميكافيلياً بل هو دين الله الحق العدل الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، هو الدين الحق لا يقبل تفسيراً من مفتي الإخوان ولا تحليلا وتأويلا من السلف الذين اختلفوا مع أنفسهم اختلافا لا يليق بمن يحمل الشرع برأي السلف الصالح!! أيها السادة الإسلاميون اتقوا الله فينا وفي الإسلام، وإما أن تقولوا رأيكم وتفعلوا ما يتفق فقط مع الشرع ومع أمر الله ونهيه، وإلا فابتعدوا عن السياسة وألاعيبها، أو تقولوا رأيكم سياسياً ولا علاقة له بالدين!'.

    معنى قرار المرشد بإعفاء
    مرسي من قيود 'البيعة'

    وإلى معارك الإخوان المسلمين، واستمرار زميلنا بـ'الأخبار' سعيد إسماعيل في إبداء انحيازه لهم وتأييده لما أعلنه المرشد العام الدكتور محمد بديع بأنه أعفى الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية، من قسم البيعة الذي أداه له، فقال يوم الخميس: 'معنى قرار 'الأخ' المرشد بإعفاء 'الأخ' مرسي من قيود 'البيعة'، أنه يكون ملتزما بعد هذا القرار بالانحناء أمام 'فضيلة' المرشد لتقبيل يده الشريفة.
    على الأقل أمام الناس، وفي حال فشله في الوصول إلى كرسي الرئاسة فإنه سيعود للإنحناء وتقبيل اليد الشريفة على عينك يا تاجر، ولو كره 'الكافرون'!!
    وتقبيل بـ'المرشد'، أو الإمام أمر مألوف عند الشيعة.
    وشاشات التليفزيون صورت محمود أحمدي نجاد، رئيس الجمهورية الإيرانية وهو ينحني على يد المرشد علي خامئني ويقبلها أمام الملأ، ويبدو أن أحدهم همس في أذن 'الأخ' بديع بأن الشعب المصري لن يتقبل انحناء رئيسه أمام أي شخص مهما 'عظم' شأنه، فبادر بإعلان إعفاء 'الأخ' مرسي من قيود 'البيعة'، التي لا يزال 'الأخ' سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، و'الأخ' أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى يلتزمان بها، وأرجو أن يتفضل 'فضيلة' المرشد، ويتنازل ويتكرم، بإصدار قرارين يعفيانهما من حكاية الانحناء والتقبيل مع حفظ حقهما في العودة إلى ذلك عندما يتركان منصبيهما ولهما كامل الحرية في ذلك بطبيعة الحال!'.

    ضخامة حجم الدعاية
    الانتخابية لمحمد مرسي

    لكن زميلته أماني ضرغام لم تهتم بحكاية تقبيل مرسي عندما يصبح رئيس جمهورية يد المرشد سراً، إنما ضايقها شيء آخر، قالت عنه: 'أتعجب من حجم الدعاية الانتخابية لمحمد مرسي والتي تنتشر في شوارع مدينة نصر والتجمع الخامس، وكأن مصر ليس بها مناطق سكنية أخرى، لكن الغريب أن يتم نصب خيم بكل واحدة منها شاشة عرض وأوراق دعاية وصور لمحمد مرسي في مدخل الجوامع لكبيرة، وخاصة رابعة العدوية، وكأن مصر ليس بها وزارة للأوقاف ولا محافظة للقاهرة'.
    لكن أماني نسيت بمناسبة الجوامع ما حدث من مرسي أمام جامع عمرو بن العاص وذكرها به زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة 'المصور' الذي شاهد وسمع ثم أمسك بالربابة وأنشد يقول: 'نبدأ الحدوتة من البداية، وكان ياما كان عام 2005 وكانت انتخابات البرلمان، وكان خيرت الشاطر والإخوان، وفي يوم من ذات الأيام كتب خيرت الشاطر للإخوان وثيقة في منتهى الخطورة، تحمل أفكارهم الباطنية التي لا ينبغي أن يطلع عليها الناس، كنت انتخابات البرلمان هي السبب الذي دعا الشاطر إلى كتابة هذه الوثيقة ليضع النقط على الحروف، ولتعرف الجماعة أن طريقها للحكم مرصوص ومصفوف، أطلق الشاطر المعروف على وثيقته اسم 'فتح مصر' وشاء الله أن تقع تحت أيدينا هذه الوثيقة وعرفنا صحتها كما عرف أبناءنا فنشرناها ليعرف الناس كيف يفكر الإخوان، وكيف ينظرون لبني قومهم، وكيف يعتبرونهم كفاراً جاهليين ليسوا على شيء، والله أعلم كيف سيفتحوننا وعندنا أم الكتاب، ودخول اليهود لمصر كان دخول خير لهم قال لهم يوسف عليه السلام، وقد أتوا من البداوة أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين، أما سيدنا موسى فعندما قالوا له 'يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها 'فما كان من مرسي وقد نظر إلى البلاد من حوله إلا أن قال لهم 'اهبطوا مصر فإن لك ما سألتم' فهل الإخوان كاليهود يريدون أن يفتحوا مصر ليغترفوا من فومنا وعدسنا وبصلنا وبترولنا ونيلينا وبحارنا، هل كانت الوثيقة تعني بالنسبة لهم الدخول إلى الخزائن وتأجير قناة السويس ووضع مشروع النهضة 'بالجماعة' على أنه مشروع النهضة بمصر، مصر التي فتحها سيدنا عمرو بن العاص سيعيد فتحها سيدنا خيرت بن الشاطر!
    فتحها عمرو بن العاص للمسلمين والإسلام، وسيفتحها الشاطر للإخوانيين والإخوان! ولأننا هتكنا ستر الإخوان قامت الدنيا عندهم ولم تقعد، وخرجت ألسنتهم تكذب ما سطروه بأقلامهم قلنا لهم وقتها اذهبوا الى المحكمة.
    وقضت المحكمة بصحة وثيقة 'فتح مصر' وصحة نسبتها للإخوان، إلا أنهم بالرغم من ذلك ظلوا يمارون ويجادلون وينكرون معتمدين على سياسة الصوت العالي، بعد سبع سنوات كاملة من ظهور وثيقة فتح مصر، خرج محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة، قال الإخوان سيعيدون فتح مصر من جديد'.
    وحمدي يشير إلى المعركة التي حدثت بينه وبين الإخوان عندما نشر في المصور قبل أن يصبح رئيساً لتحريرها، نص الوثيقة.

    أغاني راب إخوانية وأغان
    حماسية وهتافات ألتراس الأهلي

    أيضا أراد زميلنا بـ'الجمهورية' السيد البابلي إبداء التحية للإخوان فقال يوم الخميس: 'الإخوان عرضوا في مؤتمرهم الانتخابي بقنا شريط فيديو بعنوان 'مرسي الرجل الطيب'.
    وفي الشريط أغاني راب إخوانية وأغان حماسية وهتافات ألتراس الأهلي.
    وبينما كان الإخوان يتحدثون عن مرشحهم صاحب مشروع النهضة محمد المرسي فإن الدكتور علي بطيخ عضو مجلس شورى الإخوان كان يقف قبلها بيوم فوق المنبر في مسجد في محافظة الفيوم يصف بقية المرشحين الليبراليين بأنهم 'كفرة' ويشبه محمد مرسي بالخليفة عمر بن الخطاب ويظهر الوجه الآخر للإخوان بالتهديد بالنزول إلى الشارع في حال فوز أي من المرشحين المدنيين بمنصب رئيس الجمهورية، ولا ندري من نصدق؟ محمد مرسي الرجل الطيب المسالم أو الدكتور بطيخ الثوري الذي يهدد بالنزول الى الشارع وربما تقديم مزيد من الشهداء وهو تهديد لا ينبغي ولا يمكن السكوت عليه لأنه تأكيد مسبق على ان الإخوان سوف يطعنون بالتزوير ويشككون في أي نتائج للانتخابات لا تحقق مصالحهم وهو ما يعني استمرار مسلسل الفوضى والشلل الذي يسود البلاد ويعني ان الشرعية والديمقراطية لا قيمة لهما وأن ما هو قادم قد يكون أسوأ وأخطر من ذي قبل'.
    ملايين الثعالب برزت في ثياب الواعظين

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة والتي سيبدأها اليوم زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام التحرير خفيف الظل محمد ابو كريشة وقوله يوم الأربعاء في إحدى فقرات مقاله: 'العيب والكارثة الكبرى أن ملايين الثعالب برزت في ثياب الواعظين، ومشت في مصر تهدي وتسب الكافرين وتطلب الديكة لتؤذن لصلاة الصبح، وتتقدم الثعالب للامامة، والأدهى والأمر أن الديكة صدقت الثعالب واستجابت لها وانتخبتها للإمامة، فإذا بالثعالب تخلع رداء التقوى والصلاح وتهجم على الديكة وتلتهمها، ولا جدوى من تحذير الديكة فهي تسير خلف كل ناعق بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، الديكة في بلدي تظن انها آكلة فإذا بها مأكولة، تظن انها منتصرة فإذا بها مهزومة'.

    تحجيم دور الأزهر لمصلحة الاسلاميين

    لا، ليست كل الديكة مثل ديكة الثعالب، فهناك أنواع اخرى من الثعالب يعرفها زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق، جلال عارف الذي كشف في نفس اليوم حقيقة ثعالب الواعظين بقوله: 'آخر موجات الهجوم على الأزهر الشريف جاءت من مشروع قانون أمام البرلمان يدعي أنه يريد إعادة الدور التاريخي للأزهر، فإذا به ينص على ألا يكون الأزهر الشريف هو المرجعية الوحيدة في الشؤون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، انها حلقة جديدة من صراع طويل بين الأزهر باعتداله ووسطيته وانحيازه للعقل والاستنارة وبين اتجاهات التشرد والتطرف والمتاجرين باسم الدين ودعاة التفكير والمحرضين على سفك دماء المسلمين'.

    نظام البيعة من اختراع مجموعة 65

    وثالث المعارك لزميلنا وصديقنا الإخواني وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس ضد صديقه المرشح للرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح وقوله في 'الحرية والعدالة' يوم الخميس: 'تعجبت جداً من قوله 'إن نظام البيعة من اختراع مجموعة 65 وهي كانت في الأساس تتعلق بالتنظيم الخاص الذي انحرف عن أهدافه!!' وكل من في الإخوان يعلم تماماً أن دخول الجماعة يرتبط بأمرين، بيعة المرشد العام، ثم الانتظام في نظام الأسرة، وأنا شخصياً بايعت ستة مرشدين وهم: عمر التلمساني، ومحمد حامد أبو النصر ومصطفى مشهور، والمستشار محمد المأمون الهضيبي، وربنا يرحمهم جميعاً، ثم محمد مهدي عاكف والدكتور محمد بديع، وبعد وفاة المرشد الثالث للجماعة أستاذي عمر التلمساني جاءني المسؤول عن الصحافيين في ذلك الوقت المرحوم جابر رزق عليه ألف رحمة قائلاُ: عصر الدلع انتهى! لابد أن تنتظم في أسرة لا يعتبر نفسه من الإخوان ولو كان في مكتب الإرشاد!'.

    الحمقى الملثمون والخلايا
    النائمة للقاعدة في مصر

    ونظل داخل صفحات العدد لنكون مع زميلنا خفيف الظل سليمان قناوي وهو يخوض معركة أخرى سريعة بقوله عن موقعة العباسية: 'أدى ظهور هؤلاء الحمقى الملثمين إلى استدعاء الحديث عن الخلايا النائمة للقاعدة في مصر، واحتمالات تسربها من أنفاق غزة وحدود ليبيا ودروب السودان وعبر مياه البحر الأحمر قادمة من اليمن، وكأن الحدود المصرية قد أصبحت سداحاً، مداحاً، وهنا يجب الانتباه، لأن ما يثار هدفه المزيد من تفزيع وتخويف الشعب المصري من التيارات الإسلامية على إطلاقها.
    وبعد أن فشلت فزاعة الإخوان المسلمين في تحقيق ذلك، والتفاف الناس حول الإخوان في الانتخابات البرلمانية وغيرها من انتخابات النقابات المهينة، ونوادي أعضاء هيئة التدريس، والحشود التي تؤيد الدكتور محمد مرسي أينما حل، يجري الآن اللجوء إلى فزاعة أشد وأمضى تأثيرا 'القاعدة' وأصبح ما لا يفزع بالإخوان يفزع بالقاعدة، مع الوضع في الاعتبار أن الإخوان ليسوا هم القرآن، وأن القاعدة ليست هي السلطان'.

    استهداف الاخوان كان
    من النظام وليس من القضاء

    وسليمان هو رئيس تحرير جريدة 'صوت الأزهر' ومن كبار محرري 'الأخبار'، ولكن كلامه في 'الحرية والعدالة' لم يعجب زميله في 'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب لذلك قال في نفس اليوم في بابه المتميز بالصفحة الثانية 'نص كلمة': 'لا شك أن الإخوان سجنوا وعذبوا في كل عهدطوال سنين ولهذا حدثت جفوة بينهم وبين وزرة الداخلية والقضاء فهاجموا الداخلية مرارا، وهاجموا القضاء في مجلس الشعب ورد عليهم نادي القضاة، ثم هاجموا اللجنة الرئاسية القضائية، فعلقت أعمالها احتجاجا.
    يا إخوان، الضابط الذي كان يقبض عليك كان يأتمر بنظام الدولة وقوانينها، وبنفس هذه القوانين هو الآن يضرب لك سلام وأنت حاكم، والقاضي الذي كان ينفذ قوانين الدولة ويسجنك هو نفسه القاضي الذي راقب صندوق الانتخاب وحماك من التزوير فصرت حاكما. أرجو أن ترتفع الى مستوى الحكام'.



    ---------------


    مصر: البرلمان يحيل للنيابة عقد بيع اراض بين احمد شفيق وعلاء مبارك بتهمة اهدار المال العام
    حملته الانتخابية ادانت ما اعتبرته 'قذفا وتشهيرا' بحق المرشح

    2012-05-13




    القاهرة 'القدس العربي': وافق مجلس الشعب في جلسته المنعقدة الأحد على إحالة عقد بيع قطعة أرض بين الفريق أحمد شفيق وعلاء مبارك الى النائب العام للتحقيق فيها بتهمة إهدار المال العام.
    وقال النائب عصام سلطان ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوسط في بيان عاجل 'ان هناك عقد بيع لأجمل وأغلى قطعة أرض في مصر على البحيرات المرة مساحتها 40 ألفا و238 مترا إشتراها علاء مبارك عام 1993 نيابة عن أخيه جمال مبارك من الفريق أحمد شفيق بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية بمبلغ 75 قرشا للمتر مع أن ثمن متر الأرض كان 8 جنيهات'.
    وأوضح النائب عصام سلطان أن البائع كان الفريق أحمد شفيق بصفته والمشترى كان علاء مبارك عن نفسه وبصفته وكيلا عن شقيقه فى شهر نوفمبر 1993 ومصدق عليه من الخارجية المصرية .. وقال إن هذه الأرض ملك للدولة ومملوكة لإدارة أملاك الدولة ومنحتها للجمعية التعاونية لتخصصها لشباب ضباط القوات الجوية
    وكان اللواء نبيل شكرى رئيس الجمعية فرفض بيعها ، وبعد ذلك ترأس أحمد شفيق الجمعية فكان أول قرار له بيعها لعلاء وجمال مبارك .
    وأضاف سلطان ' إننا بصدد عدد هائل من الجرائم ارتكبها أحمد شفيق والحكومة تتعمد نزع أسمه من كل جريمة والسلطات تتعمد نزع أسمه من التحقيقات فإلى متى يستمر هذا مشيرا إلى أن زكريا عزمى يحاكم حاليا بتهمة شراء قطعة أرض مماثلة مساحتها 12 قيراطا فقط وإشتراها بخمسة جنيهات .
    وطالب النائب الحكومة بمناسبة ' تشريف الوزير الجديد عمر محمد سالم وزير شئون مجلسى الشعب والشورى ' أن تتخذ إجراء محددا لأن هذه الأرض ملك الدولة .
    وأكد عصام سلطان ضرورة صدور قرار من الحكومة بعدم السماح لأى موظف بدخول مقر الجمعية التى لايزال يرأسها أحمد شفيق منذ عام 1993 وقال إن شفيق بعد بيع الأرض ترقى بسرعة الصاروخ لرتبة فريق فرئيس للاركان ثم رئيسا للقوات الجوية فوزير للطيران المدنى ثم رئيسا لمجلس الوزراء.
    وقرر الكتاتنى إحالة هذه المستندات والموضوع بأكمله للنيابة العامة للتحقيق ،واستأذن سلطان رئيس المجلس مغادرة القاعة للتوجه للنائب العام ولكن الكتاتنى طلب منه تصوير هذه العقود وحفظها بالمجلس .
    واعترض النائب سيد جاد الله على إحالة الموضوع للنائب العام وقال إنه يجب إحالته للنيابة العسكرية.
    من جهتها قالت الحمله الانتخابيه للفريق احمد شفيق المرشح لرئاسه الجمهورية ان عمليه الابتزاز والتشهير السياسي المنظمه ضده لن تعرقله او تعطله عن ان يواصل حملته الانتخابيه ، كما انها لن تثنيه ان يواجه طيور الظلام، وان يتقدم الصف طالبا ثقه الناخبين المصريين لحمايه الدوله المدنيه واستعاده الامن والقضاء علي الفوضي .
    اضافت الحمله في بيان اصدرته الاثنين انه من المؤسف ان يتم استغلال منبر مجلس الشعب في هذه المحاولات المتكرره للهجوم علي المرشح الرئاسي الفريق احمد شفيق ، وبدلا من ان يتفرغ مجلس الشعب لما يهم مصالح الناس فانه ينشغل لملاحقته وعرقلته واشاعه الاتهامات الباطله ضده .
    وعلق بيان الحملة انه لو كان النائب الذي ادعي علي الفريق شفيق باتهامات باطله يحاسب عليها القانون قد استهدف الصالح العام لكان قد ذهب مباشرة ببلاغه الي النائب العام بدلا من تعطيل اعمال مجلس الشعب الا ان ماحدث يثبت بما لابدع مجالا للشك ان البرلمان يتداخل في العمليه الانتخابية ، ويصر علي ان يحاول ان يؤثر في اراده الناخبين في ضوء خشيه المجلس والتيارات المسيطره عليه من تزايد شعبيه احمد شفيق .
    واضاف البيان لايغفل على احد على ان النائب الذي ردد هذه الاتهامات الباطله بخصوص اراضي جمعيه ضباط الطيران واسرهم انما كان هو الذي وقف وراء القانون العار المطعون في دستوريته فيما عرف بقانون العزل ، وهو نفسه الذي حاول عن طريق القضاء الاداري ان يعرقل احاله القانون الي المحكمه الدستوريه ، وفيما يبدو فان الاحكام المتواليه من القضاء الاداري التي اثبتت انه يقول كلاما غير سليما قد اصابته بتوتر عصبي ، مادعاه الي ان يواصل عمليه التشهير المتعمده مستغلا حصانته البرلمانيه ومنصه مجلس الشعب .
    وقال البيان ان النائب المعني هو نائب رئيس حزب الوسط الذي ايد مرشحا في الانتخابات هو الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح وهو علي صلة مهنية وسياسية بالمرشح الدكتور محمد سليم العوا ، وهو كان ينتمي لجماعه الاخوان التي ترشح عنه الدكتور محمد مرسي ولايمكن استبعاد كل هذه الصلات في النظر الي الحمله التي يقوم بها النائب مستغلا موقعه البرلماني في عمليه تشهير منظمه .
    واضاف البيان ان الاتهامات التي ساقها النائب باطله بقدر ماتثير الضحك ، لانها تتعلق بجمعيه مشهره منذ منتصف السبعينات ، والاراضي التي يتحدث عن انها خصصت من قبل الفريق شفيق ، كانت قد خصصت لعلاء وجمال مبارك في عام 1989 وقبل ان يتراس احمد شفيق الجمعيه باربع سنوات ، وهو لم يكشف اسرارا ولكنها عقود موثقه ومشهره ، وتم اقرارها وفقا لنظام الجمعيه المعلن للعاملين في القوات الجويه وعائلاتهم حتي الدرجه الثانيه .




    --------------

    صفوت حجازي يشن هجوما عنيفا على وكيل مجلس الشعب ويقول" اقصى حاجة كان بيعملها انه بيغسل الميتين"


    الاسكندرية : - شن الداعية صفوت حجازي هجوما عنيفا على شيوخ وأعضاء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور على خلفية قرارهم تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، عوضا عن تأييد الدكتور محمد مرسي الذي قال حجازي إنه الأجدر بكرسي الرئاسة.



    قال حجازي - خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر عقد لتأييد ترشيح مرسي، بحضور خيرت الشاطر نائب المرشد العام بجماعة المسلمين مساء أمس بمنطقة الورديان بالإسكندرية، وامتد لما بعد منتصف الليل- إن السلفيين الذين أيدوا الثورة قلة قليلة، وهؤلاء هم الذين أيدوا ترشيح محمد مرسي للرئاسة.



    وتابع - وفقا لبوابة الاهرام - : أما السلفيون الذين أعلنوا عن تأييدهم لأبو الفتوح فهم ذاتهم الذين كانوا ضد الثورة وحرموا المشاركة فيها، بل وكفروا من شارك فيها في البداية واصفا هؤلاء بأنهم كانوا يسعون للحفاظ على ولي نعمتهم -حسني مبارك- الذي يدينون له ولنظامه بإطلاق أيديهم في العمل في المساجد ليدعو له ولنظامه- بحسب كلامه-.



    ووصف حجازي السلفيين الذين أيدوا ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح ولم يؤيدوا مرسي بأنهم يحاربون الحق ويخشون من تطبيق شرع الله.



    وهاجم حجازي، وكيل مجلس الشعب أشرف ثابت -عضو حزب النور السلفي- الذي قال إن قيادات السلف وحزب النور أدرى بمن يرشحونه لأنهم في المطبخ السياسي، مضيفا:"ده كان أقصى حاجة بيعملها أيام النظام السابق إنه بيغسل الميتين" !!- على حد قوله-.


    شنّ الداعية صفوت حجازي هجوما عنيفا على شيوخ وأعضاء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور؛ على خلفية قرارهم بتأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، عوضا عن تأييد الدكتور محمد مرسي الذي قال حجازي إنه الأجدر بكرسي الرئاسة.

    قال حجازي -خلال كلمته بمؤتمر تأييد ترشيح مرسي، بحضور خيرت الشاطر مساء أمس (الخميس) بالإسكندرية- إن السلفيين الذين أيّدوا الثورة قلّة قليلة، وهؤلاء هم الذين أيّدوا ترشيح محمد مرسي للرئاسة.

    وتابع: "أما السلفيون الذين أعلنوا عن تأييدهم لأبو الفتوح فهم أنفسهم الذين كانوا ضد الثورة وحرّموا المشاركة فيها، بل وكفّروا من شارك فيها في البداية، واصفا هؤلاء بأنهم كانوا يسعون للحفاظ على ولي نعمتهم (حسني مبارك) الذي يدينون له ولنظامه بإطلاق أيديهم في العمل بالمساجد ليدعوا له ولنظامه"؛ بحسب كلامه.

    ووصف حجازي السلفيين الذين أيّدوا ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح ولم يؤيدوا مرسي بأنهم يحاربون الحق ويخشون تطبيق شرع الله؛ وفقاً لبوابة الأهرام.

    وهاجم حجازي أشرف ثابت -وكيل مجلس الشعب وعضو حزب النور السلفي- الذي قال إن قيادات السلف وحزب النور أدرى بمن يرشحونه؛ لأنهم في المطبخ السياسي، مضيفا: "ده كان أقصى حاجة بيعملها أيام النظام السابق إنه بيغسل الميتين"؛ على حد قوله.

                  

05-15-2012, 04:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    masr1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    حبس إثنين من أنصار أبو إسماعيل لاتهامهما بقتل وإصابة الضحايا في أحداث العباسية



    14/05/2012 08:11:48 م




    كتب ماركو عادل‮:‬


    أمرت نيابة‮ ‬غرب القاهرة الكلية أمس بحبس اثنين من انصار الشيخ حازم أبو اسماعيل ‮٤ ‬أيام بعد ثبوت تورطهما في قتل والشروع في قتل ضحايا أحداث العباسية بجانب اتهامهما بإتلاف ممتلكات عامة وحيازة أسلحة نارية‮.. ‬ويعد القرار هو الأول الذي اتخذته النيابة العامة بشأن المتهمين في أحداث العباسية‮.‬
    تبين من التحقيقات التي باشرها أحمد حبيب مدير نيابة الحوادث باشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول أن أحد المصابين في الاشتباكات ويدعي مصطفي حسن‮ »‬سائق‮« ‬وشاهد رؤية علي الأحداث يدعي عبدالله محمد‮ »‬محاسب بشركة بترول‮« ‬وهما من سكان العباسية قد اتهما اثنين من انصار أبو اسماعيل بالتعدي علي أهالي المنطقة واصابتهم‮.. ‬كما تبين ان المجني عليهما كانا متواجدين أمام مسجد النور بالعباسية فجر يوم ‮٨٢ ‬ابريل الماضي لتأمين المنطقة وممتلكاتهم حيث فوجئا بالمتهمين يطلقان أعيرة نارية من أسلحة خرطوش كانت بحوزتهما فأصيب المجني عليه الأول باصابات رشية بأنحاء الجسم إلا أن المتهمين اصابتهما بعض الحجارة المتراشقة فسقطا علي الأرض وقام أهالي العباسية بالإمساك بها وتسليم بطاقتيهما للنيابة‮. ‬وتبين انهما موظف بحي حدائق القبة والثاني فني تكييف وهما من انصار أبو اسماعيل‮.‬


    ------------------------



    السعودية رفضت طلباً للإخوان بإنشاء فرع لهم.. والشاطر يؤكد انها عرضت أربعة مليارات دولار لتسليمها مبارك
    حسنين كروم
    2012-05-14




    القاهرة - 'القدس العربي' لا تزال خطب وتصريحات ومؤتمرات المرشحين للرئاسة تحتل المساحات الواسعة من الصحف الصادرة امس الاثنين، كما لا تزال التعليقات متواصلة على المناظرة التي حدثت بين عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح، ومواصلة أسهم زميلنا وصديقنا حمدين صباحي في الصعود.
    كما قام عضو مجلس الشعب عن حزب الوسط صديقنا المحامي عصام سلطان بتفجير قضية ضد المرشح أحمد شفيق بأن قدم عقود بيع وقع عليها أحمد شفيق في شهر ديسمبر عام 92، عندما كان رئيساً لأركان حرب القوات الجوية ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية المصرية لبناء المساكن للضباط الطيارين بالقوات الجوية ببيع قطع أرض مساحتها تسعة أفدنة في فايد بالإسماعيلية لكل من علاء وجمال مبارك باعتبارهما أعضاء في الجمعية بسعر جنيه للمتر، رغم أن الجمعية اشترت الأرض بسعر ثمانية جنيهات للمتر.
    وتكلف كل متر جنيهان لادخال المرافق، وقام مجلس الشعب بإحالة البلاغ فورا للنائب العام، لكن حملة شفيق قالت ان الأرض تم تخصيصها قبل رئاسته للجمعية.
    ونشرت 'اليوم السابع' أمس صورة فريدة من نوعها للداعية الدكتور صفوت حجازي، وهو يقبل يد المرشد العام الدكتور محمد بديع أثناء حضوره المؤتمر الذي عقده المرشح محمد مرسي أمام تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، والمصور الذي التقط الصورة الفريدة هو زميلنا أحمد معروف، وأما الذي لفت نظري، هو أن الإخوان والسلفيين الذين حضروا لم يقوموا بتغطية التمثالين أبو الهول والمرأة التي ترمز لمصر هي أمي ووجهها مكشوف رغم أن مرسي في خطبة سابقة له، كان قد هاجم التمثالين لأنهما لا يعبران عن مشروع النهضة، أما زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الموهوب مصطفى حسين، فكان مشغولا بتتبع 'أخبار' أحد المرشحين، وقد ضبطه وهو يستعد للمؤتمر، باختيار الملابس الملائمة له، وكانت لأراجوز وشيخ وبمبوطي تحمله الخادمة، لكنه قال لها:
    - لأ يا بت يا جحشة، النهاردة مش مقابلتي مع البمبوطية، النهاردة حقابل موظفين وعمال ولاعبين سيرك.
    وإلى قليل من كثير لدينا:

    صراع الاسلاميين على ايجاد
    مرشح يقبل به الاخوان والسلفيون

    ونبدأ باستمرار الصراع بين الملائكة الذين تركوا أماكنهم في جنة الخلد، وهبطوا على مصر، ليتصارعوا على من يحكمها منهم، وكنا قد عرضنا لهجوم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، على جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور لتأييدها عبدالمنعم أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة ورئيس حزبها الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي وقد انتظر المهندس عبدالمنعم الشحات أحد نواب رئيس جمعية الدعوة حتى ينتهي غزلان، ليرد عليه يوم الجمعة في جريدة 'الفتح' لسان حال الجمعية قائلا: 'أكاد أجزم أن الدكتور 'غزلان' لم يستمع الى كلامي كاملاً، وإنما نقل له ملخصه، لأنني أكدت في كل مرة على كامل احترامي للدكتور مرسي وذكرت أنني أتحدث عن تقييم رجل الشارع له، وليس عن تقييمي الشخصي، كما تحدثت عن الحرب الإعلامية عليه مستنكراً إياها، إلا أنني تساءلت عن مدى قدرة الإعلام الإخواني على التصدي لهذه الحرب الشرسة وبينت خطورة أن يجتمع الإسلاميون على مرشح يتعرض لكل هذه الحرب مع قصر الفترة الزمنية المتاحة، بخلاف المهندس 'خيرت الشاطر' عندما كان مطروحاً.
    ومن هنا فرضت المقارنة نفسها بل إنني ذكرت أن قبول الدكتور مرسي لكونه المرشح الاحتياطي مما يحسب له بمعايير الإسلاميين من حيثية التجرد، ولكنه وظف ضده انتخابياً كما أنني لم أقل: إن المهندس 'خيرت الشاطر' هو الذي يدير الجماعة كما نسب إلى 'الدكتور غزلان'.

    تعرض الأنبياء للاستهزاء من المشركين غير وارد في سباق انتخابي

    وليأذن لي الدكتور غزلان في أن ما ذكره من تعرض الأنبياء للاستهزاء من المشركين غير وارد في سباق انتخابي، فإن الدعاة الذين مازالوا في مهد دعوتهم بحيث يكون الرافضون لهم أكثر من المؤيدين يجب عليهم أن يصبروا على دعوتهم، ولكن ليس من الحكمة حينئذ أن يسعوا إلى الحكم أصلاً، فضلا عن أن يكون سعيهم له عن طريق آلية الانتخاب.
    ومن هنا نعلم أن القبول الشعبي عامل في غاية الأهمية في العملية الانتخابية لا سيما إذا كانت الخيارات بين أفراد متقاربين - إن لم يكن متطابقين - كحال الدكتور أبو الفتوح والدكتور مرسي، فهي ضمن قاعدة مراعاة المصالح والمفاسد طالما قبلنا مبدأ الانتخاب من العامة، لأنه أفضل الخيارات المتاحة، وأكثرها مصلحة، انتقل الدكتور 'غزلان' إلى تذكير 'الدعوة السلفية' بانتقادات وجهتها إلى 'جماعة الإخوان' حول تصريحات كان كثير منها منسوباً للدكتور 'عبدالمنعم أبو الفتوح' متعجباً من دعمنا له رغم كل هذه المآخذ!
    - اننا أشرنا أن الدكتور 'أبو الفتوح' قد بين مراده في بعض هذه التصريحات وأن العبارة قد خانته، تماماً كما حدث مع الدكتور مرسي في تصريحه الشهير بأنه لا خلاف بين المسلمين والنصارى في العقيدة، والذي أوله هو لاحقاً بأنه يعني أنه لا خلاف بسبب العقيدة! وإن كان هذا التأويل يستعصي على تصريح آخر أكد فيه: 'أن نصارى مصر لا يقولون: إن الله ثالث ثلاثة!'.
    2- هذه التصريحات المنسوبة للدكتور 'أبو الفتوح' شاركه فيها عدد من رموز الجماعة الحاليين، منهم: 'الدكتور مرسي' نفسه، وبعضهم جاوزه فيها، مثل: 'الدكتور عصام العريان'.
    وكل هؤلاء كانوا ومازالوا يصرحون بمثل هذه التصريحات.

    فريق اصلاحي في الاخوان
    يميل لفكر حسن البنا

    انه من بين كل هذه التصريحات التي نسبت لمن يسمون بالتيار الإصلاحي داخل جماعة الإخوان لم تستنكر الجماعة منها بشكل رسمي إلا التصريحات الخاصة بالأستاذ 'سيد قطب' وهو ما عزز القول بأن في الجماعة تياراً قد يكون عنده شيء من الغلو في أن سيد قطب - ومن خصائصه الاستغراق في حماية التنظيم بطريقة تجعل البيعة فيه أشبه بالبيعة على الإمامة منها بالبيعة على الطاعات، وهي مسألة ليست واضحة عند الكثيرين من أبناء الجماعة ولربما احتاجت بحثاً من قيادتها ايضاً، وفي مقابل التيار الإصلاحي الأكثر انفتاحاً وإقبالاً على الدعوة، ووضع العلاقة بين الجماعة والأمة في وضعها الصحيح الذي وضعه فيها الأستاذ 'حسن البنا' رحمه الله، وأنزله الله منازل الشهداء.
    وفي رأيي أن الفريق الإصلاحي وإن كان يسير على نهج الأستاذ 'البنا' رحمه الله - في الإصلاح، ووضع التنظيم في وضعه الصحيح، إلا أنه أصابه قدر من التساهل، لو تخلص منه فإنه سيكون ممثلاً حقيقياً لمدرسة الأستاذ 'البنا' نعم يوجد أفراد قلائل ينتمون إلى ذلك الاتجاه، مما يمكن اعتبارهم تياراً ثالثاً إلا أنه للأسف أخفتهم صوتاً، وأقلهم تأثيراً في قرارات الجماعة، مع أنه أقربهم إلى الفهم الصحيح للإسلام من جهة، ولتوجهات 'مؤسس الجماعة' من جهة أخرى'.
    وهذا اتهام واضح من عبدالمنعم الشحات لقيادة الإخوان بأنها أميل لسيد قطب من مؤسسها حسن البنا - عليهما رحمة الله.

    لماذا اختاروا أبو الفتوح
    ورفضوا مرسي؟

    وجاء الرد الثاني على غزلان في نفس العدد من نائب رئيس جمعية الدعوة، والرجل القوي فيها ياسر برهامي بشرحه لماذا اختاروا أبو الفتوح ورفضوا مرسي بقوله:
    'وسيعجب البعض كيف تؤيدون فلاناً وأنتم تنتقدون مواقفه؟ نقول: سيظل الموقف دائماً أن كل من خالف الحق بينا له ونصحناه وأنكرنا عليه مخالفته عند استحقاقها الإنكار مراعين فقه الخلاف السائغ وغير السائغ.
    ومن هنا قلنا لم نختر د. عبدالمنعم أبو الفتوح على انه سلفي حتى يحاسبنا البعض عن تصريحاته الحالية أو السابقة أو المستقبلية، نحن اخترناه - بطريقة مؤسسية مبنية على الشورى - على أنه الأنسب للمرحلة والممكن المتاح دون الإخلال بالمحافظة على المثالي المطلوب المرجو الذي سيظل واضحاً لدينا نسعى إليه، والعمل الدعوي والبنائي والتربوي لا يزال منهجنا في تغيير الواقع، وللذين يتعجبون كيف أيدتم فلاناً وهو الذي يقول كذا ويصرح كذا؟ نقول: ألم يكن محتملاً عندنا منذ قليل وعند غيرنا من أبناء العمل الإسلامي أن نختار مرشحاً غير إسلامي بالمعنى الإصطلاحي إذا لم يوجد غير ذلك!!؟؟ وكنا نقول نبحث عن من لا يعادي المشروع الإسلامي ويضمن حرية الدعوة ويمنع الظلم والاستبداد!
    وبالتأكيد له مواقف مخالفة لأنه ليس محسوباً على التيار الإسلامي، فلتعتبروا اختيارنا من نفس منطلق هذه الموازنة ولكن مع زيادة أن مرشحنا ابن من أبناء الحركة الإسلامية يبدي أكبر قدر من المرونة في قبول النصح والإصلاح وعامة مواقفه المخالفة ليست صادرة عن عناد أو قبول لما يصادم النصوص، بل عن تأويل أو فهم بعيد تبع فيه من تتلمذ عليه من شيوخ سبقوه هو في النهاية قابل للأخذ والرد والحوار العلمي.
    وأما من يظن أن قرارنا نابع من حزبية وعصبية وعناد وإرادة مخالفة لغيرنا، فإنا نذكرهم فقط بأن استعدادنا بالأمس لقبول التأييد لمرشح الفصيل الإسلامي المنافس الذي اقتنعنا بشخصيته وكفاءته والكل يعلم ذلك رغم ما عرضنا لانتقادات داخلية حادة وعنيفة، بل واحتمال انقسامات، هذا الاستعداد كاف لدحض هذه الشبهة ونقدها، فلسنا بالذين نفرق ونشق الصف ولسنا بالذين نقدم مصلحة الجماعة الخاصة والولاء لها على مصلحة الأمة'.

    موسيقى وغناء الملائكة

    وننتقل من صراع الملائكة على مرشح كل فريق فيهم لرئاسة جمهورية أهل الأرض في مصر، الى معركة أخرى بدأ يخوضها فريق منهم بسبب الغناء وآلاته الموسيقية وما تسببه من فسوق والعياذ بالله، وقد علمنا بهذا الأمر من زميلينا بمجلة 'روزاليوسف' إسلام عبدالوهاب ومحمد عادل وتحقيقهما لما حدث لمحلات بيع الآلات الموسيقية في شارع محمد علي بالقاهرة، وافتتاح حزب النور مقر له في الشارع، وكان ملفتا أن الاثنين ملتحيان، وقالا: 'أسفل إحدى البنايات السكنية التي يحتلها أحد مواقع 'حزب النور' كان يوجد محل لبيع عصير القصب ومشتقاته، كان صاحبه 'المسيحي' فخوراً باسم 'جنة الفواكه' الذي اختاره ليزين به واجهة محله، كان هذا قبل أن يأتي 'حزب النور' لاحتلال إحدى الشقق في نفس البناية، وبعد فترة يترك 'المسيحي' محله، دون أسباب!، فقط نعلم - من بعيد - أن هناك ضغوطاً قد مورست عليه من قبل 'أشخاص' على حد قوله، ليتحول نفس المحل - بقدرة قادر - إلى محل لمجموعة شركاء 'مسلمين' يذيعون شرائط القرآن ليل نهار، ويزيلون اسم 'جنة الفواكه'، ليصبح اسم المحل 'فواكه الإسلام'!
    هذا الشخص ليس الوحيد الذي تعرض لهذا الضغط، فهناك كثيرون من أصحاب محال لبيع الآلات الموسيقية في شارع 'محمد علي' مهددون إما بغلق محلاتهم أو الإجبار على تغيير نشاطهم، تحدثنا مع أصحاب المحال فقال لنا 'أحمد عبدالحليم' صاحب محل 'بيت العود'، 'الكثير من السلفيين يأتون لنا ويطلبون منا أن نغلق النشاط، أو تغييره، ولكنهم مازالوا في مرحلة 'الكلام' لا 'الفعل' حتى الان! وإن كنت متأكداً أن القادم أسوأ، والسلفيون هيخربوا البلد'.
    أما سامي عفيفي - أحد العاملين بالورشة لصناعة الآلات الموسيقية التابع لنفس المحل فأكد كلام 'أحمد عبدالحليم' بقوله: 'قال لي أحدهم: اترك هذه المهنة، وأجبته بأنني على استعداد لأن أتركها، لو استطاع أن يوفر لي لقمة عيش فما كان منه سوى عدم الرد!، طيب أنا راجل على باب الله وبشتغل عشان لقمة عيشي، ومش بفهم غير في الصنعة دي، فلما يقفلوا لنا المحلات هاصرف إزاي على عيالي؟!
    كرهونا في الدقون والله'؟!
    في معرض 'س. أ' قابلنا صاحبته التي خشيت أن تذكر اسمها خوفاً من أن يأتي أحد ويغلق لها المحل فيما بعد، عندما يتمكن التيار المتأسلم من مصر على حد قولها!
    قالت لنا: 'بالفعل هناك مجموعات سلفية تأتي لي، وتحاول إقناعي بأن أغير نشاطي، مبررين ذلك بأنني أتاجر في بيع الآلات الموسيقية التي تستخدمها الراقصات والعاهرات لإثارة شهوات الناس على حد قولهم، ولكني كنت أقول لهم:
    هاتولي شغل وأنا أقفل المحل من بكرة!، الغريب أن ردهم كان يكتفي بجمل من نوعية: الرزق بيد لله!، وعندما أقول لهم إن زوجي متوفى، وأن هذا عملي منذ سنوات، كانوا يتركونني وكأنني لا فائدة مني'!

    ماذا سيكون موقف فريد الاطرش وسامية جمال وكاريوكا؟

    هذا ما جاء في 'روزاليوسف'، ولأن زميلنا في 'الأخبار' خفيف الظل هشام مبارك يهوى الغناء والزمر والطبل فقد قرر الهجرة من مصر وأخذ معه عوده وركب الطائرة وأخذ يغني بصوته الأجش كما أخبرنا بذلك يوم الأحد: 'بمجرد أن تحركت الطائرة أخذت أدندن بساط الريح يابو الجناحين مراكش فين وتونس فين فظن الذي يجلس بجواري أنني أسأله عن زمن الرحلة فقال: ثلاث ساعات ونص فارتفع غنائي: تونس أيا خضرة يا حارقة الأكباد، غزلانك البيضة تصعب على الصياد، اعتقد الرجل أنني تعبان في مخي فسألني: أومال فين سامية وتحية يابو الشباب؟ قلت مندهشاً: تقصد إيه؟ فقال: مش إنت فريد الأطرش ومسافر تونس تصور بساط الريح، يبقى لازم تكون معاك سامية جمال أو تحية كاريوكا فقلت بسرعة: كنت فاكرك بتتريق، عموما سامية وتحية وبقية الفرقة جايين في البساط اللي ورانا، وحتى أضمن سكوته بقية الرحلة أخذت أدندن: عش انت إني مت بعدك!'.
    أما المشكلة التي سيواجهها هشام في تونس فهي المتطرفون الذين يحرمون الغناء والتمثيل.
    وإذا كان صوت هشام أجش لا يصلح للغناء، أو إلقاء الخطب في المؤتمرات والمواعظ في المساجد، فلذلك، حاول عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي، أنور البلكيمي إصلاح صوته، وهذا سر العملية الجراحية التي أجراها في أنفه، لا عملية تجميل كما ادعى عليه القوم، وأدت إلى قيام الحزب بفصله ظلماً، وهو ما قاله لزميلنا وصديقنا الإعلامي البارز وائل الابراشي في برنامجه - الحقيقة - على قناة دريم.
    وفي الحقيقة فلم أشاهده رغم أن شقيقتي فاطمة اتصلت بي، وهي مذعورة وتقول لي - شفت الراجل بيقول إيه عن مناخيره، صحيح الكلام ده؟ لكن فاطمة أخرى، هي زميلتنا بـ'المصري اليوم' فاطمة زيدان، عرضت يوم الأحد في الصفحة الثانية ما قاله انور، قالت:
    أوضح أنه دخل المستشفى لإجراء عملية لتحسين الصوت وليس لتجميل شكله كما قيل عنه لأن خلق الله ليس به عيوب، لكن صوته تأثر كثيراً أثناء الحملة الانتخابية وخطبة الجمعة، فكان طبيعياً أن يدخل لإجراء جراحة لتحسين صوته وقال للدكتور الذي اجرى الجراحة وأوعى تغير شكلي لأن هذا حرام وأنه أخطأ مرة أخرى عندما ذهب للمستشفى بمفرده دون أن يصطحب أحدا، لأنه لو اصطحب أحداً لعلم بما يحدث علّ المواطنين التماس العذر له لأنه كان تحت تأثير البنج، ولم يكن على طبيعته'.
    طبعاً، طبعاً، كان لا بد أن يجري جراحة لتحسين صوته ليكون جميلا مثل صوت سيدنا بلال رضي الله عنه وأرضاه خاصة إذا اضطرته الظروف لأن يؤذن قبل الخطبة.

    مرشح خليفة المسلمين
    يزور السفير السعودي

    من أعجب الأحداث التي لم يلتفت إليها أحد، هو ما حدث بين السفير السعودي أحمد القطان وبين الإخون المسلمين من غمزات كان هو طرفها الأول والطرف الثاني كان خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ثم قيام المرشح ليكون خليفة المسلمين، وهو محمد مرسي بزيارة السفير في مكتبه، ونبدأ الحكاية من أولها: 'نشرت 'المصري اليوم' يوم الخميس حديثاً مع السفير السعودي أجرته معه زميلتنا شيرين ربيع على صفحة كاملة، ومما جاء فيه عن الإخوان: 'استقبلنا الإخوان في فترات أزمتهم مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحاولت الجماعة إنشاء ما يسمى الإخوان المسلمين داخل المملكة العربية، وكان رد الأمير بن عبدالعزيز بالقول: 'كلنا إخوان ومسلمون'. أما عن علاقتنا بالإخوان في مصر، فقد زرت رئيس حزب الحرية والعدالة ومعظم أعضاء مجلسي الشعب والشورى من الإخوان وعلاقتي بهم على أعلى مستوى من الاحترام إلى جانب دعوتي لهم للإفطار في شهر رمضان الماضي، ولا يوجد خلاف بيننا وبينهم'.

    الامير نايف دخل منذ
    سنوات بصراع مع الاخوان

    ولأن الجريدة لم توضح اسم الأمير الذي ذكره السفير، فقد اتصلت ظهر الأحد بالمستشار الإعلامي السعودي عبدالكريم عقالة، للاستفسار عن اسم الأمير، فأخبرتني مساعدته، دينا إنه غير موجود الآن، وقالت انها سوف تتصل بالسفير لتسأله عن الاسم وتاريخ الواقعة كما طلبت، وتعاود الاتصال بي، وحتى إعداد هذا الجزء لم يحدث اتصال، ولا 'المصري اليوم' تنبهت إلى النقص في الاسم، وعلى كل حال فأنا أعتقد أنه الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد الحالي، وكان منذ عدة سنوات قد دخل في معركة مع الإخوان المسلمين واتهمهم بأنهم ناكرون لجميل المملكة عليهم التي فتحت أبوابها لهم وساعدتهم وهدد بالكشف عن الكثير من أسرار هذه العلاقات، ورد عليه وقتها المرحوم المرشد العام محمد المأمون الهضيبي، واعترف بجميل المملكة عليهم، لكن الإخوان في مصر والأردن هاجموا المملكة ولم يعرف أحد الأسباب غير المعلنة لهذه المعركة المفاجئة، المهم ان المفاجآت توالت.

    سعي السعودية لتسلم مبارك

    ففي صفحتها الثالثة يوم الجمعة، نشرت 'المصري اليوم' تحقيقاً لزميلنا ناجي عبدالعزيز، عن مأدبة العشاء التي أقامتها بعض عائلات منطقة عرب أبو مساعد بحلوان بالقاهرة يوم الأربعاء لخيرت الشاطر وجاء فيه بالنص: ورد الشاطر على سؤال أحد الحاضرين حول الأخبار التي ترددت عن سعي السعودية لتسلم مبارك، قائلا، ان المملكة عرضت دفع أربعة مليارات دولار مقابل تسلمها الرئيس السابق، وعلق الشاطر، انه لا أحد يمكنه الموافقة على هذا العرض إلا الشعب المصري كله، بالإضافة الى ان الرقم المعروض قليل للغاية'.
    ويوم الأحد وقعت مفاجأة مذهلة في الصفحة الثالثة من 'الحرية والعدالة' إذ نشرت صورة للدكتور محمد مرسي وهو يصافح السفير السعودي أحمد القطان بحرارة شديدة وابتسامة جميلة من كل واحد منهما للآخر، والعنوان كان - سفير السعودية لـ'مرسي'، نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين'.
    واعتقد لأول مرة أن عيني خانتني،وتخيلت أن المقابلة بين مرسي والمشير طنطاوي أو مع احد أعضاء المجلس العسكري، هذا التصريح لا يمكن أن يصدر إلا عن واحد منهما لطمأنة مرسي، ولكن نص الخبر كان: 'التقى السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية بمكتبه بمقر السفارة امس، الدكتور محمد مرسي المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وأوضح السفير عقب اللقاء أن المملكة السعودية تقف على مسافة متساوية من كافة مرشحي الرئاسة المصرية، وكل ما تتمناه هو الأمن والاستقرار لمصر، وأن تعود تلعب دورها البناء والرائد على المستوى العربي'.

    السعودية تقف على
    مسافة واحدة من الاحزاب

    وكان مرسي يصطحب معه زميلنا أحمد العقبي كاتب الخبر وزميلنا المصور صلاح الطاير، وما يلفت هنا هو أن يتم تعريف مرسي بأنه المرشح لانتخابات الرئاسة، لا رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو ما يعني توريطاً مقصوداً منه للسفير لأنه الذي طلب الزيارة ولا يمكن لقطان أن يكون قد طلب من مرسي أن يزوره في مكتبه، لأنه لو أرادها لذهب إليه مثلما فعل من قبل، بالإضافة الى انه لا يعقل أن يرفض طلب مرسي زيارته رغم إدراكه انه يحاول توريط بلاده في المعركة الانتخابية بإظهار تأييدها له، وهو ما سيوقعها في مشاكل مع باقي المرشحين وأحزابهم وقواهم السياسية الداعمة لهم.
    ولذلك كان حريصاً على أن يوضح بطريقة غير مباشرة، انهم لا يدعمونه لا هو ولا غيره، ولذلك أكد انهم يقفون على مسافة واحدة من الجميع.
    ويبقى السؤال: لماذا فعلها مرسي وهو يدرك خطورتها على موقفه؟
    هل يشك أن السعودية تدعم مرشحاً منافساً له، فأراد أن يقدم لها نفسه خاصة أن حزبه لديه الأكثرية في مجلسي الشعب والشورى وأنه الذي سيشكل الوزارة؟ والله أعلم ، أم هل أراد أن يزيل ما اعتقد انه سوء تفاهم مع الجماعة خاصة بعد حديث القطان لـ'المصري اليوم'.

    سفراء دول الخليج
    رفضوا زيارة مقر الجماعة

    ثم ما قاله خيرت الشاطر في مأدبة العشاء في حلوان، خاصة وأن القطان ومعه سفراء دول الخليج رفضوا زيارة مقر الجماعة، مثلما فعل سفراء أمريكا والدول الأوروبية واجتمعوا مع المرشد العام، بينما سبق للقطان زيارة مرسي في مقر الحزب، أم انه أراد إزالة ما قد يكون قد أغضب السعودية من حكاية الخلافة الإسلامية التي سيحققونها، وتصريحات الدكتور صفوت حجازي الداعم لمرسي بأن الخلافة الإسلامية سيكون عاصمتها القدس الشريف؟
    ربكم الأعلم، لكنه ليس من اللائق أن يذهب مرشح لرئاسة مصر أثناء معركته الانتخابية لزيارة أي سفير في مقر سفارته، فما بالكم لو كان مثل سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ، كما وصفه المرشد العام الدكتور محمد بديع، أو مثل سيدنا عمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما كما وصف هو نفسه؟
    وحيرتني ابتسامة القطان وهو يستقبل مرسي، إذ تخيلت انه يكاد يغني، خليفة المسلمين عندنا، يا مرحبا يا مرحبا.
    قوله بأنهم على مسافة واحدة من المرشحين، فحتى يتجنب القول للخليفة، جئت تطلب ناراً أم تشعل البيت نارا.
    أما جريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، فنشرت أمس في صفحتها الرابعة، خبرا عن المقابلة لزميلينا هاني الوزيري وأكرم سامي كان نقلا عن 'الحرية والعدالة' أساساً، أما الإضافة الوحيدة فكانت قولهما:
    'كشفت مصادر مطلعة للوطن أن مرسي تقدم بالاعتذار للقطان عن التظاهرات التي وقعت أمام السفارة وعبر عن سعادته بعودة السفير للقاهرة مجدداً'.

    سياسة تكسير العظام
    لكل مؤسسات مصر

    وننتقل من 'الجمهورية' إلى أخبار نفس اليوم - الخميس - وزميلنا محمد الحافظ وقوله وهو غاضب: 'هناك من يمارس سياسة تكسير العظام لكل مؤسسات مصر، الجيش، الشرطة، القضاء، حملة تشكيك منظمة يقودها منتفعون، ومأجورون تراهم على القنوات الفضائية، ومندسون بين التجمعات في ميادين المظاهرات، جهاز الشرطة لا يجب أن يظل عرضة لكل من هب ودب يكسر في عظامه ويتدخل في شؤونه، الجيش لا يجب أن يلين ويفرج عن أي متهم يثبت أنه حاول ضرب جنوده أو اقتحام مقره، القضاء يجب أن يكون له وقفة جادة مع هؤلاء المشككين في نزاهته، الثورة قامت لإسقاط النظام، وليس إسقاط الدولة.
    لازم حزم، ومش لازم حازم'.

    الحفاظ على قواتنا المسلحة
    ورفض العدوان على وزارة الدفاع

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة وقد وفر لنا زميلنا بـ'الجمهورية' محمود نفادي اثنتين من بين سبع يوم الخميس هما: 'مفيش فايدة في إنهاء الزواج بين المال والسلطة وبين رجال الأعمال ورجال الأحزاب ونواب البرلمان لأن كثيرا من رجال الأحزاب ونواب البرلمان يسيل لعابهم سريعاً فور تلقي أي دعوة داخلية أو خارجية من رجال المال والأعمال، والدليل رحلة السعودية الأخيرة التي نظمها ومولها رجل اعمال وسافر معه رجال السياسة والأحزاب وقيادات البرلمان رغم حسن نوايا الجميع، ولكن الطريق لجهنم أحيانا مفروش بالنوايا الحسنة.
    - مفيش فايدة في أي دعوة من الأغلبية الصامتة بالحفاظ على قواتنا المسلحة ورفض العدوان على وزارة الدفاع طالما ظلت هذه الأغلبية حبيسة المنازل ولم تنزل الى الميادين وتنظيم جنازة شعبية لشهيد الواجب العريف سمير أنور إسماعيل الذي تدرب على قتال الأعداء وليس أبناء الشعب فتم قتله واستشهاده بأيد مصرية ومرشحو الرئاسة لم يعلقوا حملاتهم الانتخابية حزنا عليه لأن دم العسكري المصري رخيص ودم المتظاهر المدني غالي'.

    لماذا يزور اربعون
    قاضيا السفير السعودي؟

    وفي 'أهرام' الخميس أيضاً، كانت معركة زميلنا منصور أبو العزم هي: 'هل من حق المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أن يقرر زيارة السفير السعودي أحمد قطان في دار سفارة المملكة وبصحبته نحو أربعين قاضياً من النادي ليعتذر له ويقبل، هل المستشار الزند ذهب نائباً عن الشعب المصري في الاعتذار للسفير؟ وماذا بدر من نادي القضاة ضد السعودية وسفيرها حتى يعتذر رئيس النادي؟
    إن ما وقع أمام السفارة السعودية من إساءة إلى المملكة أو الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد وقاحة لا نقبلها ولن نرضى بها، وقد ذهب وفد رفيع المستوى من البرلمان والشعب وقابل خادم الحرمين فلماذا ذهب المستشار الزند للسفير ويجر على نفسه الكثير من النقد'.

    الوفد الذي سافر إلى السعودية
    ومنع الحديث بالسياسة

    وفي 'الفجر' كتب زميلنا نبيل سيف تحقيقاً عن الوفد الذي سافر إلى السعودية، وقال عنه: 'بينما كانت الاستعدادات تجري للقاء الملكي، كان أعضاء الوفد يتهامسون في ما بينهم عن أداء العمرة مساء الجمعة قبل العودة للقاهرة وقبل أن يبدأ اللقاء مباشرة، تلقى أعضاء الوفد تعليمات شفوية ومحددة بأسماء المسموح لهم بالحديث مع التشديد على عدم الحديث في السياسة العربية أو قضايا القدس والولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، مع التأكيد أن تتم مصافحة الملك بهدوء وبدون ضغط على يده بسبب السن'.
    والحقيقة، فإن ما يخص مسألة أداء العمرة، فقد علمت ان هناك من طلبوا من أعضاء الوفد أداءها، ولكن آخرين رفضوا وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان، لأن هذا سيسيء إلى صورة الوفد.

    نوابنا الجدد في برلمان
    الثورة يبالغون بأدائهم

    والمعركة التالية ستكون لزميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' والساخر الكبير عاصم حنفي وقوله عن أعضاء المجلس الشعب: 'عرف البرلمان مجموعة من البرلمانيين المحترمين، كانوا بمثابة الأسطوات والمدربين للنواب الجدد وقتها، فتعرفنا على ممتاز نصار وإبراهيم شكري ومحمود القاضي وأحمد طه وغيرهم من أسطوات الرقابة والتشريع، وقد تولوا مهنة الصقل والتدريب للنواب الجدد زمان، الذين شربوا أصول الصنعة، وتخرج على يد الأسطوات أسطوات جدد، بحجم عادل عيد وأبو العز الحريري وقباري عبدالله وعلوي حافظ وكمال أحمد وزهرة رجب وراوية عطية وغيرهم.
    نوابنا الجدد في برلمان الثورة، وجدوا أنفسهم فجأة داخل البرلمان، فمارسوا العمل دون سابق خبرة أو معرفة، وقد حاولوا تقمص الدور فبالغوا في الأداء، وكأنهم من محدثي النعمة، فقدموا خلال ثلاثة شهور آلاف الاستجوابات وطلبات الإحاطة، معظمها من النوع الفشنك وقنابل الصوت، ثم تحججوا بأن الحكومة لا تعاونهم في أداء وظيفتهم، وطالبوا بإسقاط الحكومة هكذا من الباب للطاقة، هو نوع من محاولة إثبات الذات، هم لا يقدرون على مواجهة المجلس العسكري، هم يفتقدون للثقافة السياسية أو العامة، فرفعوا من باب الاحتياط شعار يسقط يسقط حكم الحكومة!!'.




    -------------------

    استطلاع رأي حكومي: شفيق في المقدمة يليه موسى ثانيا وابو الفتوح ثالثا ومرسي رابعا وصباحي في المركز الخامس

    2012-05-14




    القاهرة ـ 'القدس العربي': كشف استطلاع للرأى أجراه مركز معلومات دعم وإتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء حول المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية عن تقدم الفريق أحمد شفيق قائمة المرشحين للرئاسة بنسبة أصوات بلغت 12 ' يليه عمرو موسى بنسبة أصوات 11 ' بينما تراجع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح إلى المركز الثالث بنسبة 9 ' بعد تصدره فى الاستطلاع السابق.
    وأظهر استطلاع المركز -'الذى يهدف إلى التعرف على اختيارات المصريين لرئيس مصر القادم والصادر الاثنين بعنوان 'من أقرب إلى الفوزالرئاسى 'حصول محمد مرسي'مرشح الإخوان' على نسبة 6 ' مواصلا استحواذه على المرتبة الرابعه بقائمة المرشحين بينما استحوذ'حمدين صباحي 'على 5 'تلاهم كل من محمد سليم العوا وعبد الله الأشعل وخالد علي على 1' .
    وأوضح المركز أن نسبة 6 ' من المصريين لاينوون المشاركة فى الانتخابات فيما رفض 3 ' الإفصاح عن اسهم المرشح الذين ينوون تأييده فيما أعداد الذين لم يحددوا اسم المرشح لتصل الى 37 ' مقارنة بنحو 39 ' خلال الاستطلاع السابق بينما انخفضت اعداد من لم يقرروا المشاركة فى الانتخابات من 17 ' فى الاستطلاع السابق إلى 8 '.
    ومن ناحية آخرى، أظهراستطلاع مركزالمعلومات تصدر أبو الفتوح وأحمد شفيق فى سباق مرشحي الرئاسة بنسبة 16 ' بين الحاصيلن على مستوى جامعي فأعلى بينما جاء عمرو موسى بنسبة 11 ' أما فى الحاصلين على( ثانوى وما يعادلها) و(أقل من الثانوي) تصدر أحمد شفيق تلاه عمرو موسى و فى المرتبة الثالثة عبد المنعم أبو الفتوح.
    وأوضح الاستطلاع أن محمد مرسي تصدر مؤيدى جماعة الإخوان والجماعات السلفية على التوالي بنسبة 20 ' و16 ' يليه عبد المنعم أبو الفتوح ثم عمرو موسى.
    فيما تصدر الفريق أحمد شفيق مؤيدى ثورة 25 يناير ومعارضيها بالاضافة الى معارضي جماعة الإخوان والجماعات السلفية.
    وعن اتجاه نسبة المواطنين والبالغة 45 ' والتي لم تحسم أمرها سواء في المشاركة بالانتخابات أو تجاه اختيار مرشح معين , أوضح الاستطلاع أن 50 ' منهم يميلوا إلى تأييد موسى و39 ' نحو أحمد شفيق بينما أشار 38 ' منهم عن رغبتهم في اختيار عبد المنعم أبو الفتوح و29 ' إلى محمد مرسي في حين أشار 25' إلى اختيار حمدين صباحي.
    وأظهر إستطلاع مركز المعلومات عن تفوق عمرو موسى فى المناظرة التى تمت بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح حيث حصل على نسبة إعجاب بلغت نحو 41' مقابل 21 ' للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بينما عبر 12' عن عدم أعجابهم بكلا المرشحين وأبدى 9 ' إعجابهم بالإثنين فى حين لم يحدد7 ' موقفهم من المناظرة.
    وأظهرالإستطلاع أن 84 ' عبروا عن أن المناظرة لم تغير من موقفهم اتجاة المرشح فى حين أكد12 ' انهم غيروا موقفهم.
    وأبدى40 ' من المواطنين كانوا مقررين اختيار عبدالمنعم ابو الفتوح قبل المناظرة و14' لعمرو موسى و5' للأحمد شفيق و3' لحمدين صباحى و2' لمحمد مرسى وبعد المناظرة أبدى 6' من الذين كانوا يعتزمون اختيار عبدالمنعم أبوالفتوح وغيروا رأيهم بعد المناظرة عن تحولهم لإختيار حمدين صباحى و5' لعمرو موسى و4' لمحمد مرسى و3' لأحمد شفيق.
    فى حين أكد 8 ' ممن كانوا يختارون عمرو موسى إلى تحويل خيارهم لأحمد شفيق وابدى 26'من المواطنين أن الانتخابات لن تتم فى ميعادها و47' فقط أكدوا أنها ستكون انتخابات نزيهة.


    ------------------

    عبور

    في حضرة محفوظ

    14/05/2012 07:45:51 م




    بقلم : جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى



    في عام خمسة من هذا القرن،‮ ‬اوائل ديسمبر منه،‮ ‬اتصل بي الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح مستأذنا في زيارة نجيب محفوظ لتهنئته بعيد ميلاده‮ - ‬لم نكن نعلم انه الاخير واني لنا العلم؟‮- ‬ابديت دهشتي‮. ‬فصلة الدكتور بجماعة الاخوان تاريخية‮. ‬معروفة‮. ‬لم ينكرها،‮ ‬ولم ينتحل تاريخا يغاير ماضيه،‮ ‬كنت صريحا جدا‮. ‬سألته عن الدافع وعن موقف الجماعة من الكاتب الكبير‮. ‬قال انه قارئ جيد لمحفوظ،‮ ‬وانه يقصد الزيارة بدافع اعجابه الشخصي به،‮ ‬ولتأكيد موقفه من حرية الابداع‮. ‬والتعبير عن رفض الحادث الدموي الذي تعرض له محفوظ عام‮ ‬1994‭.‬‮ ‬قال ان محفوظ قيمة كبري لا يختلف عليها احد،‮ ‬طلبت منه الانتظار حتي استأذن الاستاذ،‮ ‬خاصة ان الزيارة كانت ستتم في امسية الثلاثاء ولم يكن روادها الا عددا محدودا جدا،‮ ‬وافق محفوظ وابدي ترحيبه‮. ‬قال انها مبادرة طيبة‮. ‬وكان الاسم معروفا لديه كشخصية عامة لها مواقفها العامة منذ عهد السادات‮. ‬مع ملاحظة ان محفوظ لم يكن من المتعاطفين مع الاخوان لكنه كان من اشد المدافعين عن حقهم في التعبير والظهور بين القوي السياسية،‮ ‬وقد ادرك منذ فترة مبكرة المزاج العام في مصر عندما قال في تصريح منشور باخبار الادب‮ »‬يظهر ان المصريين عاوزين يجربوا الاخوان‮..« ‬حل اليوم الموعود واصطحبت معي المحرر الثقافي البارع محمد شعير والمختلف جذريا مع الرؤي الاخوانية او‮ ‬غيرها‮. ‬جاء الدكتور عبدالمنعم ومعه الدكتور هشام الحمامي من نقابة الاطباء‮. ‬كان في الجلسة الاديب يوسف القعيد والاديب نعيم صبري‮. ‬والدكتور زكي سالم،‮ ‬والمحامي مجدي سعد،‮ ‬وعماد العبودي وحسن ناصر من حرافيش محفوظ‮. ‬جري حوار صريح،‮ ‬طرحنا خلاله كل الاسئلة المحرجة،‮ ‬وكان موقف الدكتور مفاجئا لنا‮. ‬رفض فكرة الدولة الدينية‮. ‬والرقابة علي الابداع،‮ ‬وتأكيد دور الازهر،‮ ‬لقد قام محمد شعير بتسجيل الجلسة ونشر الحوار كاملا في اخبار الادب‮. ‬وكان له اصداء واسعة،‮ ‬وهوجم الدكتور بسببه علي مواقع التواصل من بعض الفصائل المتطرفة،‮ ‬قيمة ابوالفتوح انه تطور في الرؤي خلال مسيرته الفكرية والروحية،‮ ‬واهم ما فيه انه صادق مع نفسه،‮ ‬أمين،‮ ‬مشكلته في المناظرة الاخيرة انه التزم حدود الادب وقيم الفروسية اكثر من اللازم‮. ‬انني اذكر بهذا الحوار المبكر لما وجدته من حملة شرسة علي الرجل‮. ‬ظالمة في مجموعها‮. ‬مريبة في اهدافها‮.‬

    ----------------

    لي مزاجي



    14/05/2012 07:50:05 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    صورة مخزية،‮ ‬نشرتها الزميلة‮ »‬الوفد‮« ‬علي صفحتها الأخيرة أمس الأول،‮ ‬وقالت إنها كانت الأكثر تداولا عبر المواقع الالكترونية،‮ ‬ومواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬ونالت كما هائلا من التعليقات التي كان معظمها ساخرا‮..‬
    الصورة تم التقاطها في أحد المؤتمرات الانتخابية التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين لمرشحها في انتخابات الرئاسة،‮ ‬ويبدو فيها الولي الفقيه المرشد العام للجماعة،‮ ‬وهو يمد يده الشريفة الي‮ »‬الداعية‮« ‬الشهير‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور صفوت حجازي،‮ ‬الذي أنحني عليها للفوز ببركة تقبيلها‮!!‬
    والحقيقة ان‮ »‬الأخ‮« ‬حجازي،‮ ‬الذي كان شديد الحرص علي تحريض المعتصمين في ميداني التحرير والعباسية،‮ ‬للمطالبة بإسقاط الحكومة،‮ ‬وتسليم المجلس العسكري للسلطة الي مجلس مدني فورا،‮ ‬يبذل الآن مجهودا كبيرا في التنقل بين الفضائيات المصرية-إياها‮- ‬ليبشر بمستقبل مشرق لمصر والمصريين،‮ ‬عندما يقوم الشعب بتسليم زمامه الي الإخوان المسلمين‮.. ‬وأكد ذلك في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الانتخابي الذي أقامته الجماعة مؤخرا في الاسماعيلية لمناصرة مرشحها في انتخابات الرئاسة،‮ ‬وطالب فيها بضرورة تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الفوز بالرئاسة،‮ ‬والسيطرة علي الحكومة بالاضافة الي البرلمان لتقوم بعد ذلك بتحقيق اهدافها‮!!‬
    طبعا الأخ حجازي،‮ ‬وأمثاله،‮ ‬أحرار في الفعل والقول،‮ ‬للتعبير عن وجهات نظرهم‮.. ‬وأحرار ايضا في اعتناق ما يشاءون من فكر‮.. ‬لكن الشيء الذي يثير الاشمئزاز والأسي بالفعل،‮ ‬لتناقضه المريع مع الاسلام الحقيقي الذي نعرفه ونؤمن به،‮ ‬هو منظر‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬وهو يمد يده،‮ ‬علي مرأي ومسمع من الناس جميعا،‮ ‬كي يقوم أتباعه،‮ ‬وحواريوه،‮ ‬بتقبيلها‮.. ‬وهو يعرف بطبيعة الحال أن النبي محمد بن عبدالله،‮ ‬صلي الله عليه وسلم،‮ ‬لم يكن يفعل ذلك،‮ ‬ونهي عنه‮!!‬


    -------------------

    صباح النعناع



    14/05/2012 08:33:30 م




    [email protected] - بقلم :- عبدالقادر محمد على


    عبدالقادر محمد على



    الباعة الذين يرتزقون من اعتصامات واحتجاجات ومنصات ميدان التحرير يشكون مر الشكوي من انقطاع الرزق ووقف الحال بسبب عودة الهدوء للميدان‮. ‬وأبشرهم بأنه هدوء مؤقت،‮ ‬فقريبا تنتهي انتخابات الرئاسة ويتم تحديد اسم الرئيس‮. ‬ومهما كانت النتيجة سيزحف الإخوان وأولاد أبوإسماعيل إلي الميدان‮. ‬إذا كان الفائز مرسي أو أبوالفتوح سيقيمون الأفراح لمدة‮ ‬40‮ ‬يوما احتفالا بإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ مصر‮. ‬وإذا فاز موسي أو شفيق ستشهد حركة بيع الساندوتشات والكشري وحمص الشام رواجا عظيما،‮ ‬لأنهم لن يغادروا الميدان احتجاجا علي التزوير الفاضح للانتخابات‮!‬



    --------------------

    بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

    الدولة خايفة من أبو اسماعيل

    14/05/2012 08:34:34 م




    [email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


    محمد عبدالحافظ



    يبدو أن حازم أبو إسماعيل معه حق،‮ ‬وأن والدته رحمها الله لا تحمل جنسية أمريكية،‮ ‬وأنه لم‮ ‬يحرض علي الهجوم والتعدي علي وزارة الدفاع،‮ ‬وأن الذين كانوا معتصمين امام الوزارة بالعباسية لم‮ ‬يكونوا انصاره،‮ ‬ولاهم من حملة لازم حازم‮. ‬ويبدو أن الحكومة واللجنة العليا للانتخابات علي رأسها بطحة،‮ ‬لانها لم تحرك ساكناً‮ ‬معه،‮ ‬فاللجنة لم تحله الي النيابة بتهمة التزوير في أوراق رسمية،‮ ‬لانه قدم ضمن أوراق ترشيحه ما‮ ‬يؤكد عدم حمل والدته جنسية أخري مع الجنسية المصرية‮.. ‬والنيابة‮ - ‬العامة أو العسكرية‮ - ‬لم تحقق معه بتهمة التحريض علي التعدي علي الجيش وعلي منشأة عسكرية،‮ ‬وعلي تعطيل المصالح والطرق العامة،‮ ‬ووزارة الأوقاف لم تقدم بلاغاً‮ ‬ضده لأنه‮ ‬يستخدم مسجد أسد بن الفرات بالدقي في الدعاية قبل استبعاده من سباق الرئاسة،‮ ‬وفي التحريض والتهديد بعد الاستبعاد،‮ ‬وفي أمور‮ ‬غير دينية،‮ ‬واستغلال المساجد في‮ ‬غير العبادات‮.‬
    لو كان الامر بيدي ما استبعدت حازم من السباق الرئاسي،حتي‮ ‬يخوض الانتخابات ويعرف حجمه الحقيقي وسط المصريين،‮ ‬ولانه سيكون في ذيل السباق‮.. ‬وحتي لا‮ ‬يشعر الشعب بأن حكومته ومؤسساته بهذا الضعف والهزال‮.‬
    وكفا الله المصريين شر أبوإسماعيل وأتباعه‮.‬


    ------------------

    صباح النور

    إلي الحكومة‮.. ‬والأهالي

    14/05/2012 08:36:03 م




    بقلم : دسـوقى عمارة




    ‮ ‬الشيخ حازم ابواسماعيل‮: ‬لقاؤك مع الاعلامي يسري فودة كان لقاء يفطس من الضحك وانكرت فيه كل حاجة‮.. ‬صفحة الفيس بوك مش بتاعتك‮.. ‬اعتصام ولادك بالعباسية مش مسئول عنه‮.. ‬حملة حازم لازم متعرفهاش‮.. ‬دم ضحايا العباسية خلعت منه‮.. ‬معتصمو التحرير لم تحرضهم‮.. ‬انت متأكد انك حازم ابواسماعيل؟

    ‮ ‬المشير طنطاوي والمجلس العسكري‮: ‬تحياتي وتقديري للحسم والحزم في ادارة موقعة العباسية بدلا من سياسة الطبطبة مع من يتمسحون في الدين ويتجملون من الظاهر فقط ولكنهم يحتاجون الي عمليات تجميل داخلية مثل تطهير القلب‮.. ‬وشفط الكراهية والحقد وتكسير خلايا الشر واحياء ضمائر ماتت من زمان‮

    .‬
    ‮ ‬اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية‮: ‬تحية تقدير لمجهودكم في ضبط منظومة الامن ولكن هناك من رجالك من يبدد هذا الجهد امثال اللواء ناصر العنتري مدير امن الشرقية واللواء احمد سالم جاد مدير امن القليوبية فالانفلات الامني هو سيد الموقف في المحافظتين رغم الجهد الكبير الذي‮ ‬يبذله اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير مباحث الشرقية والعميد محمد القصيري مدير المباحث بالقليوبية ولكن ايد واحدة لا تصفق‮!!‬
    ‮ ‬الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء‮: ‬ارحمنا من انقطاع التيار المتكرر بمحافظتي الشرقية والدقهلية احنا في موسم امتحانات والكهرباء بتقطع بالساعات وارجوك ان تتوسط لنا عند المهندس حمدي سالم رئيس شركة كهربة القناة لعمل احلال وتجديد الشبكات المتهالكة والاسلاك الطائرة الصاعقة لعل وعسي يسمع كلامك هو والمهندس صلاح رضوان بالدقهلية‮.‬
                  

05-16-2012, 03:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    15qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    الفتوح يذهب للسفارة السعودية ويقابل سفيرها كما فعل مرشح الإخوان..
    وحديث عن تدخل السعوديين بالانتخابات
    حسنين كروم
    2012-05-15

    القاهرة - 'القدس العربي'


    أبرز ما في أخبار الصحف المصرية الصادرة أمس كان المؤتمر الذي عقده المرشح للرئاسة أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، ورد فيه على الاتهامات التي وجهها إليه صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب عن حزب الوسط عصام سلطان بأنه عندما كان رئيساً لأركان حرب القوات الجوية ورئيساً للجمعية التعاونية للضباط الطيارين، وافق على بيع قطعتي أرض لكل من علاء وجمال مبارك، بسعر المتر جنيه رغم أن الجمعية اشترته بسعر ثمانية جنيهات وتكلف مرافق بجنيهين، وقام مجلس الشعب بإحالة الاتهام للنائب العام، وقد رد شفيق موجهاً اتهامات سياسية لسلطان وبأنه كان يعمل لمصلحة مباحث أمن الدولة، وهو ما لا علاقة له بالاتهام الذي وجهه إليه، أما كلامه الخاص بالاتهام فجاء في نفيه انه كان مسؤولا عن الجمعية أثناء البيع، وإنما تولاها في الفترة التي فيها تم توثيق العقد.
    وأراد زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم أن يخبرنا بمعلومات هامة عرفها صدفة وهو يسير في أحد الشوارع، إذ شاهد طفلا يسير وراء والده السلفي وأمه المنتقبة ويسأل والده: - طب واللي بيصلي وبيصوم وبيسمع كلام ربنا، بس مش عايز ينتخب مرسي، يخش النار يابابا؟
    أيضاً نشرت جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' عن تشكيل التراس إخواني اسمه - التراس نهضاوي - نسبة إلى مشروع النهضة، لإحياء مشروع الكشافة الذي تم إنشاؤه في عهد مؤسس الجماعة حسن البنا.
    كما أعدت الحكومة الميزانية الجديدة للدولة وفيها مشروعات جديدة، ستكون ملزمة للحكومة الجديدة، أي التي سيشكلها الإخوان المسلمون أساساً، وفيها مشروعات سوف يدعون وقتها أنها من مشروع النهضة الذي يعدونه.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    شفيق ينفي اتهامات سلطان
    له ببيع أراض لعلاء وجمال مبارك

    ونبدأ بمعركة المرشح للرئاسة أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، فنقلا عن زميلنا بـ'الأخبار' محمد هنداوي الصفحة الخامسة: 'قدم شفيق إيصالين أحدهما في مايو 91 والثاني قبله بمدة قصيرة في 1990 لكل من علاء مبارك وجمال مبارك بسداد الأولى مبلغ خمسة عشر ألفا وثلاثمائة وثمانبن جنيها والثاني خمسة عشر ألفا وأربعمائة جنيه.
    وأن التخصيص وتوقيع العقود تم ولم يكن تولى بعد رئاسة الجمعية حيث كان هو رابع رئيس للجمعية في 16 ديسمبر 1992 بعد كل من بديع وفائي ووفيق عبدالحميد ونبيل شكري. ان جميع الإجراءات قد استكملت تماماً ولكن تم توثيق الأرض أثناء رئاستي للجمعية، ان سلطان اتهمه بأنه أعطى نجلي الرئيس السابق أراضي مدعياً أنهم طيارون 'أنا مش عارف ده بقى محامي إزاي بس' وإزاي لم يطلع على اللائحة الخاصة بالجمعية فهذه جمعية خاصة لخدمة الضباط الطيارين بالقوات الجوية وأسرهم حتى الدرجة الثانية وهذا ما تقوله اللائحة.
    ان الأوراق التي قدمها سلطان وتحمل توقيعه خاصة بأوراق بتوثيق الأرض في الشهر العقاري لأن نجلي الرئيس منذ أن تم تخصيص الأرض لهما عام 1985 لم توثق إلا في 17 نوفمبر 1993 أثناء رئاسته للجمعية'.

    حج مرشحي الرئاسة للسفارة السعودية

    كما اشتعلت المعركة أيضاً بين أبو الفتوح ومحمد مرسي، ووصلت الى ان يقوم أبو الفتوح بزيارة السفير السعودي أحمد القطان في مكتبه بعد أن زاره مرسي، وهو ما أثار غضب زميلنا وصديقنا في 'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة، فصاح أمس: 'انتقدت بالأمس في هذا المكان قيام الدكتور مرسي بزيارة السفارة السعودية هذه الأيام بالذات وبصفته مرشحاً للرئاسة لا يليق به ولا بغيره من المرشحين أن يحجوا للسفارة السعودية لغرض في نفوسهم.
    لم تمر على زيارة الدكتور مرسي للسفارة 24 ساعة حتى فوجئنا بأن الدكتور أبو الفتوح 'هرول' هو الآخر إليها للالتقاء بالسفير وهو أمر أو تصرف ينقص من الرصيد السياسي والجماهيري لهما، لا أريد أن أربط بين هذه الزيارات وبين تقارير لمنظمات المجتمع المدني تؤكد حدوث العديد من التجاوزات في عمليات تصويت جماعي للمصريين في السعودية لمؤيدي التيارات الإسلامية واكتشاف مواطن مصري ذهب للإدلاء بصوته أن شخصاً آخر صوت بدلاً منه.
    أقول: لا أريد أن أربط بين هذه التقارير وبين الزيارات الرئيسية للسفارة لأنني على يقين أن المملكة الشقيقة تربأ بنفسها عن تصرفات تصمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وأنه إذا كانت قد حدثت مثل هذه التجاوزات فهي بتأثيرات من المصريين أنفسهم الموجودين بالمملكة، لكن السؤال: هل ننتظر زيارة مماثلة من الدكتور محمد سليم العوا المرشح ذي الخلفية الإسلامية للسفارة السعودية على غرار ما فعل كل من الدكتور مرسي والدكتور أبو الفتوح وعلى اعتبار أن الظاهرة سوف تقتصر على المرشحين الإسلاميين فقط؟ سؤال سوف نعرف إجابته إذا قام الدكتور العوا بالزيارة أو امتنع عنها'؟

    المرشح الذي سيعيد أمجاد المسلمين
    والخلافة الإسلامية الراشدة!

    والى الملائكة الذين ادعوا انهم هبطوا من السماء وضحوا بالجنة ونعيمها وهبطوا على مصر بمناسبة معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، ليتولوا هدايتنا إلى المرشح الأنسب الذي سيعيد أمجاد المسلمين والخلافة الإسلامية الراشدة، ولكننا فوجئنا بهم وهم يتقاتلون مع ملائكة آخرين من زملائهم ويتبادلون الاتهامات الشنيعة فيما بينهم، فيوم الخميس نشرت 'الحرية والعدالة' تحقيقا لزميلنا أسامة البشبيشي، عن المؤتمر الذي عقدته مساء الثلاثاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشحها ومرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، ومما جاء فيه: 'وأكد د. محمد راغب - عضو مجلس أمناء الهيئة وأمير جماعة التبليغ والدعوة - أن ترشيح الدكتور مرسي قد يكون السبب في إقامة المشروع الإسلامي بما لديه من كفاءة كبيرة، وقد يكون وسيلة الله تعالى لتحقيق النهضة للمشروع الإسلامي، أن الحملة المضادة لترشح الإخوان من جانب الليبراليين مفهومة بأنها حرب على الإسلام لكنها ليست مفهومة من جانب السلفيين، ان الإخوان في مدة السنوات الـ30 الماضية لم يقعوا في النفاق ولم يبيعوا ولم يخونوا، وهم كانوا وسيلة الله تعالى لحماية الثورة وحماية الإسلام من الضياع في الوقت الذي أعلن فيه السلفيون الانعزال وصرحوا ببيانات لطاعة ولي الأمر المخلوع حينها.
    وأكد الدكتور صفوت حجازي - أمين عام مجلس أمناء الثورة وعضو الهيئة الشرعية للإصلاح والحقوق، أن علماء مصر يرشحون الدكتور مرسي لأنه الوحيد، الذي سيطبق شرع الله، الأقدر على إعادة الخلافة الإسلامية والولايات العربية التي ستكون عاصمتها القدس الشريف.

    انتخاب د. مرسي شهادة لله تعالى!

    أما الدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فجاء على لسانه: 'أكد د. صلاح سلطان أن دعم د. مرسي يهدف إلى التمكين للإسلام، وأن يكون القرآن العظيم كما قال الله - تبارك وتعالى: 'مصدقاً لما بين يديه' . بالإضافة إلى أن تكون الأمة رائدة وليست راكدة مستشهدا بقوله تعالى: 'وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس'.
    ان انتخاب د. مرسي شهادة لله تعالى، والتخلف عنها إثم وانهيار للقلب، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من ولى على المسلمين رجلاً وهو يجد من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين'.
    أن الإسلام مطلب الشعب المصري، حيث لدينا في السياسة الشرعية موسوعة تحوي أربعة مجلدات في الاقتصاد الإسلامي وأسس الإعلام الإسلامي، والطلب الإسلامي، ومكتبات في الإدارة الإسلامية'.
    ولكن ما نسيه الدكتور صلاح هو قوله، وهناك خصم خمسة وعشرون في المائة لمن يشتري المجلدات، وهذه دعاية للكتب أم لمرسي؟

    الأنسبية جزء لا يتجزأ من الأفضلية

    وحكاية، الارضي لله، والأنسب للمنصب هي محور خلاف ديني بين ملائكة الأرض، ففي جريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية يوم الجمعة، نشرت مقالا لأحمد خليل، أعطى فيه درساً للدكتور صلاح في هذا الجانب الفقهي الذي لا يعلمه، أو يعلمه وأخفاه لغرض في نفسه، قال: 'تجد عقلية الأنسب هي العقلية المتبعة في كل مواقف السيرة وتعلمنا من علم أصول الفقه أن الأنسبية جزء لا يتجزأ من الأفضلية، فماذا عن شخص أفضل لكن لا يقوم بدوره لأنه لم يكن الأنسب في هذا الموقف؟ لذا كانوا يقولون لنا قاعدة في اختيار الرجال وهي: 'الإتيان بالرجل الغائب ليكون المناسب في المهمة المناسبة'.
    فمواقف السيرة النبوية تغتنم كل الطاقات، فالأقرب لا يعني الأمثل، ولكن القائد يحمل نظرة الطائر في استخدام طاقة كل من حوله حتى لو كان غائباً، يأتي به القائد ويبرزه ولكن في دوره، لماذا دار الأرقم - رضي الله عنه - رغم صغر سنه وعدم شهرته وعدم أفضليته على كبار الصحابة من العشرة المبشرين؟- لأنه الأنسب لعدة نقاط:
    1- لأن الأرقم لم يكن معروفاً بإسلامه، لذا لم يكن موضع نظر قريش.
    2- لأن الأرقم من بني مخزوم وقبيلة بني مخزوم هي التي تحمل لواء التنافس والحرب ضد بني هاشم، وعقلية القبيلة كانت تحكم صناع القرار في قريش، وكأن العبارة: كيف يتم اللقاء في قلب صفوف العدو.
    3- صغر سنه - رضي الله عنه - فبعض الروايات تذكر أنه كان في الثالثة عشرة وبعضها في السادسة عشرة وتفكير قريش لا يرتقي الى حضارية البناء المحمدي في تصدر الشباب لشريحة البدء ولوقود الانطلاق.
    4- المكان النائي في أطراف مكة عند آخر الصفا، فهو بيت بعيد عن زحام وزخم وسط مكة.
    من أجل ذلك كان الأرقم هو الأنسب لهذه المهمة!
    وهذه العقلية لم تكن في اختيار الأشخاص للمهمات فقط، ولكن أيضاً في اختيار الأماكن. وهنا كانت تصنع عقلية الأنسبية.
    كانت تصنع عند ذهاب 'دحية ال######ي' للقيام بدور السفير الدبلوماسي قبل ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة، ولم يتعجب أحد لأنه الأنسب، كانت تصنع عندما يتقدم 'مصعب' الفتى الشاب ليكون الممهد لذهاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة قبل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة، ولم يتعجب أحد لأنه الأنسب'.

    فتاوى العلماء لمرشحي الرئاسة

    أما 'أخبار' الاثنين فنشرت تحقيقا لزميلينا حازم بدر وهايدي الدسوقي عن الفتاوى التي يصدرها علماء دين لتأييد ترشيح مرسي، وجاء فيه: 'الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، قالت هذه الفتاوى ستعيدنا لثقافة القرون الوسطى، عندما كانت هناك سطوة للكنيسة، مما جعل الناس يضيقون ذرعاً بها وظهرت الاتجاهات المنادية بفصل الدين عن الدولة، هذا كلام أقل من أن يناقش، فهو تدليس وإخراج للدين ونصوصه من سياقها لاستخدامها في أمور دنيوية، د. محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال: إذا كانوا هم يفتون بأن من لا يعطي صوته فلانا فهو آثم، فأنا أفتي أن كلامهم هذا فارغ ومن يردده فهو آثم لأنه شهد بما لا يعلم، أن ما يذهبون إليه في فتواهم لا يمت للدين بصلة، الآية التي تقول: 'أن أكرمكم عند الله أتقاكم' دليل على ذلك، 'كيف عرفوا أن فلانا أو علانا هو الأتقى، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه: 'فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى'.

    مشايخ يقدمون عرضاً
    خيالياً لدخول الجنة مجانا

    وفي نفس العدد أخبرنا زميلنا خفيف الظل عبدالقادر محمد علي بواقعة شاهدها قال:
    'بمناسبة حلول موسم الانتخابات قدم بعض الشيوخ في مساجد البحيرة عرضاً خيالياً لدخول الجنة مجانا يستفيد منه لفترة محدودة الناخب الذي يعطي صوته لمرشح الحرية والعدالة، ووفقاً لهذا العرض غير المسبوق، فإن الكافر الذي ينتخب أي مرشح آخر سيكون مصيره جهنم وبئس المصير، ولكن شيخاً سلفيا يرى إن جهنم وحدها لا تكفي، ولابد من دورة تعذيب في القبر أولاً، وقال بالنص: 'اللي مش هينتخب مرسي التعابين هتقرصه في القبر 4 سنوات بالتمام والكمال وكذلك لم يحدد اسم الحزب الذي سيقوم بتمويل إعداد هذا الجيش من الثعابين، ومع ذلك نحن لا نملك إلا أن نعترف بخفة دم الشيخ وأمثاله، فلولاهم لما ضحكنا من قلوبنا كل صباح على أقوال وأفكار آخر مسخرة!'.

    من لا يختار مرشحاً اسلاميا فهو آثم

    أما زميلنا وصديقنا والسيناريست ورئيس تحرير مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' محمد الغيطي فقد حدثنا في نفس اليوم عن مسجد وخطيب آخر، بقوله في 'الوفد': 'كنت أصلي في مسجد قريب من بيتي وإذا بالإمام بعد أن أنهى الصلاة يمسك بالميكرفون ويقول فيه كلمة صغيرة، يا إخواني بخصوص المرشح للرئاسة أقولها واضحة من لا يختار مرشحاً ينطق باسم الإسلام ويعلي أمر شريعة الله فهو آثم، وسيحاسبه الله على اختياره، ومن يختار مرشحاً آخر غير إسلامي فذنبه كبير.
    ولكني وجدت من حولي يقفون ويغادون المسجد إلا نفر قليل وجدت أحدهم يشير لزميله بأن يسرع ويتحرك لخارج المسجد وأمام الباب وجدت ذات الشاب يوزع صوراً لمحمد مرسي وكتيبات صغيرة على غلافها الأخير صورته أيضاً وأعطاني هذا الكتيب الذي ألقيته في سيارتي بلا اهتمام لأنني اكتفيت بحوار تابعته للأخ مرسي عايز كرسي مع الزميل خيري رمضان كان فيه مرشح حزب الحرية والعدالة من النوع الذي نطلق عليه في الدراما 'ممثل طارد' أو رديء الأداء أو فاقد للتوصيل، مرسي بكل المعايير الفنية والسياسية ليس له قبول وملامحه طاردة وأداؤه وإجاباته عن الأسئلة تستفزك وتنفرك لما في صوته ونبرته من تعال وغرور وتكبر وبرود فضلا عن ترديد أكليشيهات تودي في ستين داهية'.

    مسيرات تأييد
    لمحمد مرسي يقودها الأطفال

    لا، لا، هذا كلام غير معقول، يقوله محمد لأنه ناصري، بينما الأطفال أحباب الله كان لهم رأي آخر في مرسي علمنا به في نفس اليوم في خبر صغير بالصفحة الثانية من 'المصريون' زميلانا ألفت الصغير وعصام خيري من الفيوم وهو: 'شهدت قرى مركز المنيا مسيرات تأييد لمحمد مرسي مرشح الرئاسية عن حزب الحرية والعدالة يقودها الأطفال بقرية دمشا وهاشم، وجابت شوارع القرية، وكان في مقدمة المسيرة شباب 'الحرية والعدالة' مرددين هتافات تؤيد مرسي رئيساً للجمهورية، وردد العديد منهم هتافات جاء أبرزها 'زنقة زنقة ودار دار مرسي الشعب خلص اختار' 'علم علم على الميزان خلي بلدنا تعيش في أمان 'مرسي رئيساً للجمهورية' 'مرسي هيطبق الشريعة الإسلامية' تنتخبوا مين مرسي 'مرسي هو الحل'.
    ومن المنيا الى القاهرة في نفس اليوم وقول صاحبنا أحمد زهران في 'الحرية والعدالة' دفاعا عن مرسي: 'إن ما يواجهه الدكتور مرسي وحزبه الآن من حرب إعلامية مستعرة من السخرية والتحقير والتشويه، واجهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من قبل، حتى ليقول الشيخ الغزالي: 'وتألفت جماعة للاستهزاء بالإسلام ورجاله على نحو ما تفعله الصحافة المعارضة عندما تنشر عن الخصوم نكتا لاذعة، وصوراً مضحكة للحط من مكانتهم لدى الجماهير، وبهذين اللونين من العداوة وقع المسلمون بين شقي الرحى: ولم يكن جزاء هذا التندر والاستهزاء إلا المزيد من الإصرار على تبليغ دعوة الله عز وجل، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم يغشى مجالس الكفار ومجامعهم، ويحدثهم عن الإسلام ويطلب منهم النصرة.
    عن جابر - رضي الله عنه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض نفسه بالموقف فيقول: 'ألا رجل يحملني إلى قومه! فإن قريش منعوني أن أبلغ كلام ربي' 'فقه السيرة، والحديث أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي'، ولو ذهبت تقول: لماذا يشن هؤلاء مثل هذه الحرب القذرة على الدكتور محمد مرسي وحزبه؟ أقول لك:
    إنها ليست حربا على الدكتور مرسي وحزبه وتجديده وإحيائه - حرب على الإسلام الذي لا يريد له أصحاب هذه القنوات أن يعود إلى الحياة ليقودها مرة أخرى'.

    استنكار شديد للتهجم على وزارة الدفاع

    وإلى استمرار ردود الأفعال على موقعة العباسية وما حدث فيها من كرّ و فرّ أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وتبادل الاتهامات وفرض حظر تجول من المساء إلى الصباح الباكر في المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع، ونبدأ من يوم الخميس في جريدة 'الدستور' التي قال فيها صديقنا العزيز وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم: 'يسقط حكم العسكر'، شعار يتردد كثيراً ولكن كيف يسقط حكم العسكر، هل يسقط بحصار ومحاولة اقتحام المؤسسات السيادية مثل مجلس الوزراء أو الداخلية أو ماسبيرو أو وزارة الدفاع؟ وهل هذه الأماكن تخص المشير أو المجلس العسكري، أم أنها تخص الدولة المصرية والمصريون جميعاً؟، وهل يسقط حكم العسكر بحصار السفارات ومحاولة اقتحامها، وهدم علاقاتنا بالدول الخارجية؟
    وهل يسقط بإلقاء المولوتوف والحجارة على الجنود والضباط الذين هم أبناؤنا وإخواننا ولو أننا أصابنا الدور في التجنيد لكنا مكانهم، أردوغان كان أكثر ذكاء وحكمة وفهماً للسياسة من الفصائل السياسية المصرية التي تهجم على كراسي السلطة دون تريث أو أناة أو تدبر أو تدرج.
    لقد أدرك أردوغان أن حكم العسكر لتركيا لن ينتهي هكذا في عام أو عامين، ولكنه صبر 13 عاماً كاملة ساس فيها العسكر وتدرج معهم حتى استطاع أن يحول تركيا من دولة عسكرية ديكتاتورية أتاتوركية علمانية الى دولة مدنية ديمقراطية إسلامية، ولكن بهدوء وترتيب وتدرج وحلم وأناة وخطط حكيمة لا تمزق الدولة ولا تؤدي الى حروب أهلية..
    ودون كثير صياح أو نزيف دماء أو قتلى أو حصار للمؤسسات السيادية أو السفارات أو القواعد الأمريكية في تركيا، أو قواعد حلف الناتو في تركيا'.

    ميدان العباسية ومشهد يونس شلبي

    وفي نفس العدد كتب الدكتور إبراهيم السايح الأستاذ بجامعة الإسكندرية - يساري - مقالا قال فيه: 'لو ساقتك الأقدار إلى ميدان العباسية يوم الجمعة الماضي لتذكرت على الفور مشهد الفنان الأستاذ يونس شلبي في مسرحية 'مدرسة المشاغبين' حين كان يجري على خشبة المسرح مؤدياً دور الطالب 'العبيط' وهو يهتف قائلاً 'أبويا اتحرق' وتبدو على وجهه سعادة بالغة بالحريق الذي نشب في المدرسة والذي أدى لاشتعال النيران في والده ناظر المدرسة!
    هكذا كان مشهد الحمقى الذين يقذفون الشرطة العسكرية بالحجارة ويحاولون اقتحام الأسلاك الشائكة ويصرون على الوصول إلى مقر وزارة الدفاع لإحراقها.
    لو تأملت وجوه إخوانك المناضلين الذين يقذفون الجيش بالحجارة ويشعلون النار في الأسلاك الشائكة التي تحول بينهم وبينه لوجدت أنهم خليط من أسوأ نوعيات الشعب المصري الكريم، بعضهم من أطفال الشوارع وجماعات 'الصيع' الذين سبق أن أحرقوا المجمع العلمي واستماتوا للوصول الى مبنى وزارة الداخلية، وبعضهم من السادة مشجعي النادي الأهلي الذين نعرف وجوههم وملامحهم وكلامهم وحركاتهم وعدوانيتهم من أحداث سابقة شاركوا فيها بقسط وافر من العدوانية والحماقة والإصرار على التخريب.
    وبعضهم أيضاً من جماعة الشيخ حازم أبو إسماعيل الذين كانوا يعتصمون في العباسية قبل هذه الأحداث ويطالبون بعودة الخليفة إلى العرش، وبعضهم من الإرهابيين العائدين من ربوع أفغانستان وباكستان وكل البلدان الإسلامية المنكوبة الأخرى كانوا يحملون السلاح ويرفعون أعلام تنظيم القاعدة ويهتفون ضد المجلس العسكري والحكومة والدولة والزميل باراك أوباما، فحين تعلن الحرب على جيش بلادك أيها المواطن وتحاول قتل أفراده والاستيلاء على الوزارة التي تديره لابد أن تكون أكثر عبطاً وحماقة من 'ابن الناظر' في 'مدرسة المشاغبين' حين احتفل مع زملائه باحتمال موت أبيه في حريق المدرسة وإن لم تكن عبيطاً أو أحمق فأنت خائن لهذا الوطن وخائن للدين الذين تنتمي إليه وخائن للعيش والملح الذي أكلته مع أهلك وأقاربك وجيرانك على أي بقعة من أرض مصر حتى لو كان ذلك داخل زنزانة في سجن 'العقرب' أو شديد الحراسة أو أي ليمان آخر، أنت كذلك عميل ومرتش وآثم في الدنيا والآخرة، لأنك تمارس العمالة الحقيرة لصالح أشخاص أشد منك كفراً ونفاقاً، يرتفع كل منهم في الملايين والمليارات وكل متع الحياة ويلقون إليك بملاليم زهيدة مقابل خيانة وطنك وإحراق مؤسسات بلادك وإعلان الحرب على الجيش والشعب والأخضر واليابس في هذا الوطن'.

    هؤلاء يطبقون أجندة إسرائيل!

    وتتواصل الهجمات في نفس اليوم - الخميس - ففي 'الجمهورية' قالت الجميلة ثناء البطل: 'هؤلاء يطبقون أجندة إسرائيل، أعتقد أن ما يحدث في مصر الآن نوع من أنواع المراهقة السياسية، فالكل يتظاهر في الميدان فلماذا إذن الاعتصام عند وزارة الدفاع؟
    فكل القوى السياسية انكرت أنها في العباسية، فمن إذن كان موجوداً في العباسية؟ فمصر تعيش لحظة فارقة هي الأهم والأخطر لحظة تؤسس لمرحلة جديدة تبني فيها مؤسسات الدولة على أسس ومبادىء جديدة تلبي مطالب الشعب وتحقق أهداف ثورته، نطالب الجميع بالتعاون والتكاتف ونبذ الخلافات والصراع حتى توفر الأمن والأمان لشعب مصر العظيم. فوزارة الدفاع المصرية هي وحدة عسكرية تمثل هيبة الدولة، فهل ترغبون الآن إسقاط الدولة، هيهات هيهات، لا تعطوا أصواتكم للأفاقين أعطوا أصواتكم لمن يقف مع مصر ويقول كلمة حق لصالح هذا البلد'.

    رد الجيش الحاسم للمعتدين على وزارة الدفاع

    وإلى جميلة أخرى في نفس العدد هي زميلتنا سميرة صادق وقولها: 'الواقع أن المصريين باتوا قريري العين يوم الجمعة الماضية بعد رد الجيش الحاسم للمعتدين على وزارة الدفاع ومنطقة العباسية ومطاردتهم حتى ميدان رمسيس وكانوا ينتظرون ذلك من قواتهم المسلحة في أحداث شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء، ولم يؤثر في جموع المصريين هذا التأليب المستمر على المجلس العسكري والجيش المصري الذي حاولوا أن يظهروا كل جهده في الفترة الماضية على انه كشف العذرية وسحل الفتيات وكأنه جيش مستعمر أجنبي يريد إذلال الشعب وليس جيشاً وطنياً أفراده من أبنائنا وأشقائنا. فمنذ نزول الجيش للشوارع وتحمل المجلس العسكري مسؤولية البلاد في 28 يناير من العام الماضي تحمل جيشنا ظلما لا يطاق وألصقت به كل الموبقات من بعض القوى التي لا أعرف ما مصلحتها في التهجم عليه وإظهاره ضعيفاً مكسوراً غير قادر على حماية البلاد، لكن جموع المصريين ظلت على إيمانها وحبها واحترامها للقوات المسلحة المصرية تشعر بالأمان في وجودها والحس الشعبي لا يكذب ولا ينخدع'.

    هل الوزارة أكثر
    قداسة وحرمة من الإنسان؟

    وبعد أن استمتعنا بالهجوم على مهاجمي العباسية، خاصة من الجميلات، نفتح الباب للإسلاميين من الذكور، ففي يوم الخميس أيضاً، قال صاحبنا الإخواني السيد الشامي في 'الحرية والعدالة': 'وزارة الدفاع مكان 'سيادي' هكذا يقولون عنه، وله رمزيته، لكن أن يصبح المكان 'الطوب والأحجار' أكثر قداسة وحرمة من الإنسان فهذا عين العبث، فحرمة الإنسان أكبر من حرمة الكعبة، فما بالكم بغيره من المباني، ولا أقلل من أهمية المكان ولا أوافق على اقتحامه، لكن الذي ثار واعتصم لم يكن يقصد المبنى إنما كان يقصد توصيل رسالة للقائمين على الأمر، خطورة ما حدث أنه تم انتهاك كل الحرمات والمقدسات في سبيل الحفاظ على مبنى نتفق على أهميته ورمزيته، لكن نختلف في كونه الأهم والأولى من الحفاظ على الإنسان الذي من أجله قامت الثورة، والتي أرادت أن تقول: لتسقط كل السيادات والسادات، إلا سيادة هذا الشعب وأرادت أن تقول: إن السيادة للإنسان وليس للبنيان، وإن هيبة الدماء وحرمتها مقدمة على هيبة الدولة.
    إذا قارنا بين جهود القائمين على الأمر في سبيل الحفاظ على هيبة مبنى وزارة الدفاع وجرأتها على انتهاك حرمة مسجد النور باقتحامه بطريقة فيها قدر كبير من عدم احترام لقدسية المكان وهيبته، فالمسجد هنا رمزية للسيادة الإلهية، وهو بيت الله ومن دخله كان آمنا، ولم تراع القوات المقتحمة حرمة من لجأوا إليه محتمين من همجية الهجوم وقسوة الطريقة في فض الاعتصام، وهنا نتساءل: ما الفرق بين قوات الاحتلال وهي تقتحم مساجد فلسطين وما حدث في مسجد النور؟ وأترك لكم الإجابة، الأدهى والأمر أن تقوم قوات الشرطة العسكرية والمدنية باعتقال الفتيات واللاتي كان بعضهن يقوم بعمل إغاثي وطبي، وبعضهن كان من سكان المنطقة ولم يكن مشاركاً في الأساس في الاعتصام'.

    حرائر العباسية اللائي
    تم اعتقالهن من مسجد النور

    والثاني هو زوج شقيقتي واستاذ النقد الأدبي بجامعة طنطا الدكتور حلمي محمد القاعود وقوله يوم الأحد في 'المصريون': 'لم يتكلم الثوريون المناضلون عن حرائر العباسية اللائي تم اعتقالهن من مسجد النور، وسحبهن الى معتقلات وزارة الدفاع أو طرة، القوى المدنية التقدمية المستنيرة، لم تجد تشابهاً بين حرائر العباسية وحرائر التحرير أو محمد محمود، ولذا كان الصمت المطبق على ما جرى للطبيبات وطالبات الطب اللائي كن يسعفن المصابين في غزوة العباسية المظفرة التي قادها الجنرال بدين بحجة منع اقتحام وزارة الدفاع واستطاع أن ينزل خسائر فادحة بالمهاجمين ويجمعهم أسرى من الشوارع المحيطة ومسجد النور، الذي كان المهاجمون يخبئون فيه الأسلحة في دورات المياه والمآذن وتحت السجاجيد، وفق ما أبلغنا إعلام فخامة الرئيس السابق المخلوع حسني مبارك! عملية الكماشة العسكرية التي قادها الجنرال بدين وشاركت فيها قوات الداخلية وأمن الدولة استطاعت محاصرة الأعداء في نفق الخليفة المأمون، وتصفية العناصر النشطة وطرد الغزاة تماما من العباسية كلها، حرائر العباسية لا بواكي لهن، لسبب بسيط وهو أنهن ينتمين إلى شيء اسمه الإسلام وكل من ينتمي إليه فهو مستباح لا درية له ولا قيمة ولا اعتبار'.

    من أين جاء الخطأ بالضبط
    في موقعة العباسية؟

    ويبدو أن زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' - ناصري - أراد أن يثبت له في نفس اليوم - الأحد - خطأ ما ذهب إليه، بأن قال مهاجماً الطرفين:
    'من أين جاء الخطأ بالضبط في موقعة العباسية؟ ومن الذي دفع القصة إلى نهايتها الدموية المرعبة؟ الجواب المباشر ظاهر وهو أن الخطأ جاء من تجاوز المعنى السلمي إلى معنى الدم، وقد فعلتها السلطة القائمة بالأساس، وإن كان يصح اتهام آخرين معها، فربما لا تصح تبرئة جماعات دخيلة على معنى التظاهر السلمي ومن أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل بالذات فلم يكونوا أبدا شركاء في الثورة ولا دعاة لها بل فيهم خليط من جماعات جهادية وأنصار التكفير والهجرة وبقايا جماعة التوقف والتبين، وبدت راياتهم السوداء ظاهرة، ثم بدت وجوههم وممارساتهم غليظة القلب والعقل وربما لا يعرف أحد، على وجه الدقة، ماذا فعل هؤلاء بالضبط؟ وهل سفكوا دما؟ أم اكتفوا بدعوات معلنة إلى سفك الدم؟ والمؤكد أن القضاء العسكري ليس الساحة المناسبة لتبرئة أو إدانة حقيقية يطمأن إليها، فالقضاء العسكري مقيد عملياً بتسلسل الأوامر.
    ثم إن الحوادث التي جرت كانت بعيدة عن مبنى وزارة الدفاع وبما يزيد على نصف كيلو متر، ومن حق قوات الجيش والشرطة أن تحمي وزارة الدفاع، أو أي وزارة أخرى، وأن تصد أي اندفاع نحوها، وبالطرق التي تعرفها قوات الأمن في كل الدنيا، والتي لا تتضمن سفكاً لدم، ولا إحالة مدنيين إلى قضاء عسكري بل الإحالة إلى القضاء الطبيعي، فلا أحد يقبل أن تمر واقعة مقتل مجند في الجيش بلا حساب ولا عقاب ولا أحد يقبل ايضاً، وبالقدر نفسه، أن تمر وقائع قتل وذبح عشرات المدنيين بلا حساب ولا عقاب'.
                  

05-16-2012, 07:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)




    في الصميم

    اتقوا الله

    15/05/2012 08:21:15 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف






    في موسم الاستخدام السييء للدين الحنيف من أجل الصراع علي السلطة نري العجب هذه الأيام‮!!.. ‬الفتاوي تنهال لخدمة هذا المرشح أو لتكفير الآخر،‮ ‬والحرام يتحول إلي حلال والعكس صحيح،‮ ‬والكل يدعي امتلاك الحقيقة واحتكار الحديث باسم الإسلام‮!!‬
    آخر الفتاوي جاءت من داعية شهير،‮ ‬يقول فيها ان سرقة الأبناء للبطاقات الخاصة بآبائهم حلال إذا كان ذلك سيمنعهم من انتخاب الفلول‮!! ‬ولست بالطبع مع الفلول ولا أتمني نجاحهم،‮ ‬ولكن‮ »‬الفتوي‮« ‬تطرح العديد من الاسئلة وتثير العديد من المخاوف والمخاطر‮.‬
    ان صاحب الفتوي يعلم بلاشك انه شخصيا والعديد ممن كانوا معه علي المنصة وهو يصدر فتواه،‮ ‬متهمون عند الكثيرين بأنهم كانوا من الفلول‮ »!!« ‬فهل تنطبق عليهم الفتوي؟ وهل سيكون من حق الأبناء من أنصار الثورة ان يسرقوا بطاقات آباء وقفوا حتي اللحظة الأخيرة يدافعون عن حكم مبارك ويدينون المظاهرات ضده ويتهمون من يخرج عليه بالكفر؟
    وهل سيكون من حق الأبناء أن يسرقوا بطاقات آباء أصدروا الفتاوي قبل شهور بأن الثوار ليسوا إلا مجموعات من البلطجية ومدمني المخدرات والترامادول؟‮!‬
    وهل سيكون من حق الأبناء أن يسرقوا بطاقات آباء تواري ضميرهم وهم يصدرون الفتاوي بتجريم الفتاة التي تم سحلها وتعرية جسدها لأنها خالفت الشرع ولبست‮ »‬عباية بكباسين«؟‮!‬
    الأخطر من كل ذلك ان ما يقوله مفتي سرقة البطاقات يفتح أبوابا لا نعرف أين تنتهي؟‮.. ‬لقد علمتنا التجارب أن ما يبدأ بالخناجر والمطاوي الصغيرة ينتهي بالمذابح والاغتيالات‮ »!!« ‬وأن ما يبدأ بأبناء أبواسماعيل ينتهي حتما بأبناء الظواهري‮ »!!« ‬وأن من يفتي بسرقة البطاقات سوف يفتي بعد ذلك بسرقة محلات الذهب‮ »!!«‬
    والأدهي من ذلك ان مفتي سرقة البطاقات يفتي في نفس الوقت باستخدام المساجد في معركته الانتخابية‮.. ‬فهل ستقف يا مولانا علي منابر المساجد لتدعو للسرقة؟ وهل سنسمح بدفن القانون لنجد المهاويس علي المنابر يروجون للفتنة ويفتحون علينا أبواب الجحيم؟‮!‬
    اتقوا الله في دين هو الرحمة،‮ ‬وفي وطن هو الأمان‮!‬


    --------------------

    نهار

    من يحتكر الخطاب الديني؟

    15/05/2012 08:24:32 م




    [email protected] - بقلم:- عبلة الروىنى




    سؤال تحول الي جدل،‮ ‬وخلاف،‮ ‬ونزاع،‮ ‬بدأت بوادره هذا الأسبوع في بيان الأزهر الغاضب،‮ ‬حول اقتراحات لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب بخصوص قانون تطوير الأزهر والتي تقدم بها النائب السلفي‮ (‬علي قطامش‮).‬
    مرة أخري تثير وثيقة الأزهر،‮ ‬أو قانون تعديل الأزهر،‮ ‬الصادر منذ شهور،‮ ‬الكثير من الجدل والخلافات،‮ ‬والتساؤلات حول دور الأزهر ومسئولياته،‮ ‬النائب السلفي أبدي تحفظه علي ما جاء في الوثيقة،‮ ‬من اعتبار الأزهر المرجعية الدينية الوحيدة،‮ ‬وصاحب الرأي الوحيد في الشئون الدينية،‮ ‬والمشتغلين بالقرآن،‮ ‬وعلوم الاسلام،‮ ‬مطالبا بأن يكون اتخاذ القرار داخل الأزهر،‮ ‬بإغلبية مطلقة لهيئة كبار العلماء،‮ ‬وليس لشيخ الأزهر‮.‬
    الأزهر أعلن رفضه القاطع لتعديلات أو مقترحات النائب السلفي،‮ ‬خاصة محاولات تجريد الأزهر من مكانته،‮ ‬من أن يكون المرجعية النهائية في الشئون الدينية،‮ ‬وتحويله الي مجرد مدرسة دينية تعليمية،‮ ‬وهو ما رفضه الأمام الأكبر شيخ الأزهر د‮. ‬أحمد الطيب بشكل قاطع ورفض أيضا أن تناقش تشريعات تتعلق بالأزهر ودوره في‮ ‬غيبة علمائه،‮ ‬ورفض‮ (‬حسن الشافعي‮) ‬المستشار الفني لمكتب رئيس الأزهر،‮ ‬مبدأ الانتخابات داخل الأزهر،‮ ‬مشيرا الي أن الأزهر ليس مؤسسة سياسية لممارسة انتخابات،‮ ‬بينما ابدي دهشته واستنكاره من الرافضين لأن يكون الأزهر المرجعية الدينية الوحيدة‮!‬
    المستشار القانوني لشيخ الأزهر‮ (‬محمد عبدالسلام‮) ‬وصف كلام النائب السلفي،‮ ‬بأنه يفتقد الحكمة الدستورية
    ولا يزال الصراع مستمرا،‮ ‬بين جماعات الاسلام السياسي،‮ ‬لاحتكار الخطاب الديني،‮ ‬وأحتكار مصر كلها لحسابهم الشخصي


    -----------------


    مقالات


    علي مزاجي!



    15/05/2012 08:34:57 م




    سعيد إسماعيل






    توقفت عيناي عند خبر صغير، نشرته العزيزة »الأخبار« علي صفحتها الثالثة أمس، يفيد بأن طلابا ينتمون إلي عدد من الحركات الجامعية، طالبوا بإقالة الدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالي ـ الذي تم تعيينه منذ أيام ـ لأنه تحدث بما لم يعجبهم، أمام لجنة التعليم بمجلس الشوري، عن بعض ما يحدث في الجامعات.. وهددوا بالاعتصام أمام مجلس الشعب اعتبارا من يوم الأحد المقبل، والامتناع عن المشاركة في أعمال الامتحانات حتي يتم طرده من الوزارة!!
    شيء خطير طبعا أن يكون حال مصر »المحروسة« علي هذا القدر من الغوغائية.. فنري عمالا في مصنع يحبسون رئيس مجلس الإدارة في مكتبه ويصرون علي تغييره.. وتلاميذ في مدرسة ثانوية يعلنون العصيان علي ناظر المدرسة ويطالبون بطرده.. ومجموعة من القبضايات والفتوات يحاصرون مبني المحافظة ويمنعون المحافظ من الوصول إلي مكتبه.. وخليطا من البلطجية الذين يرفعون شعارات الثورة ومطالبها يعتصمون داخل الخيام أمام مقر مجلس الوزراء، ويحولون دون رئيس الوزراء ودون الدخول إلي مكتبه!!
    فوضي، وبلطجة، وشغل عافية، ومسخرة.. والأكثر خطورة أن المسئولين ـ علي جميع المستويات ـ يرتعدون خوفا في مواجهة هؤلاء ويحققون لهم مطالبهم!!
    وتخيلوا معي لو أن هذا الحال بقي علي ما هو عليه.. فماذا يمكن أن يحدث في شوارع مصر »المحروسة« إذا سقط أبوالفتوح، ومرسي، والعوا في انتخابات الرئاسة؟.. هل سينفذ أبوالفتوح تهديده بإعلان ثورة جديدة لاسقاط الرئيس الجديد؟.. وهل سيعود »أبوالاشبال« إلي ميدان العباسية مرة أخري للتحريض علي اقتحام القصر الجمهوري والقبض علي الرئيس ـ الذي فاز بالتزوير ـ ومحاكمته وإعدامه في ميدان عام؟!.. وهل ستكتفي القوي السياسية والثورية بالفرجة كما فعلت عندما حاول الغوغاء اقتحام وزارة الدفاع؟.. وهل ستكون مصر بلا حول ولا قوة في مهب الريح ولا تجد من يحميها؟.. أم ان جنودا مخلصين سيهبون لنجدتها؟


    --------------

    في الفكر والسياسة

    المناظرة بين الدولة المدنية والأصولية والمراوغة

    15/05/2012 08:17:57 م




    [email protected] - بقلم : د‮. ‬محمد السعدنى


    د‮. ‬محمد السعدنى



    لاشك أننا أمام حالة من التطرف ذهب إلي حد القطيعة والاحتراب مع كل ما هو عقلاني وحداثي وعصري،‮ ‬وهو تطرف‮ ‬يحاول أن‮ ‬يرد كل جديد في العلم والمعرفة إلي قديم في النص والعصر والتراث،‮ ‬وهذا ضد قانون الطبيعة وضد مسارات العقل وتطور المعارف الإنسانية‮.‬
    كان‮ ‬يتحدث في جدية بادية وكنت أتابعه في دهشة بينما هو‮ ‬يقرر أننا نعيش عالم الحقائق المطلقة وأنه لا جديد تحت الشمس فقد أسفرت مستجدات عصرنا عن كل خبييء في باطن الدنيا حتي أضحت كتاباً‮ ‬مقروءاً‮ ‬لا‮ ‬ينبيء عن جديد‮. ‬وكانت هذه هي المفاجأة،‮ ‬إذ هو واحد من الناشطين الذين تراهم عبر الشاشة الفضية وعبثية الندوات التي أضحت مسخاً‮ ‬معادا مكروراً‮ ‬بلا معني ولا دلالة‮.‬
    كنت أتابع ما‮ ‬يقوله عبر الشاشة الصغيرة وهو‮ ‬يردنا إلي‮ "‬جادة العقل والصواب‮" ‬كما‮ ‬يقول ويدعي،‮ ‬بأن نطلق الدنيا ونعمل للآخرة ويحثنا علي رفض المبادئ الدستورية والدولة المدنية وحقوق المواطنة والحريات العامة وحقوق الإنسان فكلها من صنع الغرب وفيها تقليد للكفار ومجتمعاتهم المتسيبة،‮ ‬وهو‮ ‬يدعونا للتمسك بتراث السلف الصالح وعصر الفتوحات‮!! ‬يااللهّ‮! ‬هذا نموذج جديد عن الهندسة العكسية لكن في مجال الأفكار والثقافة والعلوم والبشر‮. ‬بالهندسة العكسية‮ ‬يمكنك أن تحاكي ما‮ ‬قدمه الغرب المتقدم من منتجات تكنولوجية وحداثية،‮ ‬تفكك المنتج إلي أجزاءه البسيطة لتفهم وتتعلم ثم تعيد تصنيع هذه الأجزاء وتركيبها،‮ ‬هكذا فعلت الصين واليابان وكوريا في كثير من المنتجات الصناعية لعصر الحداثة الغربية‮. ‬
    هذا في عالم التكنولوجيا أما في عالم الأفكار فالتفكيكية مدرسة فلسفية رائدها‮ "‬جاك دريدا‮" ‬فيلسوف فرنسي نظر إلي الفلسفة الإنسانية والثقافة بإعتبارها نصوص أدبية أو فكرية،‮ ‬فالقصة والقصيدة واللوحة والكتاب والمعمار والخيال جميعها نصوص لا‮ ‬يمكن الوصول إلي فهم متكامل لها إلا إذا قمنا بتفكيكها وردها إلي أجزاء أصغر،‮ ‬ثم نعمد بعد ذلك إلي تركيب أفكارها بالكيفية التي تشكل لها مفهوماً‮ ‬متماسكاً‮ ‬يثبت أمام النقد والعقل ومحاولات الإدراك‮. ‬التفكيكية في أساسها لا تقبل التعريف والأصول والقواعد وهي تعمل علي زعزعة الأسس الميتافيزيقية لكل ما هو ثابت أو مطلق‮. ‬التفكيكية عند جاك دريدا فكرة شرسة وهي أداة تهاجم الفلسفة والأدب والحضارة وبالتالي هي تهاجم نفسها بإعتبارها نصاً‮ ‬من النصوص،‮ ‬هنا تأتي المفاجأة إذ‮ ‬صاحبنا الذي بدأ رحلته من المادية الجدلية والعلمانية ردته صدمة الرجعية الفكرية التي نعيشها إلي حاكمية السلف،‮ ‬فبدا رغم اتساق هندامه مفارقا لمعني العقل والوعي،‮ ‬وبدي خلف بدلته الإيطالية الأنيقة ذلك الجلباب الأبيض القصير،‮ ‬لباس أبو الأعلي المودودي بفكره‮ ‬المأزوم عن إسلام الحدود والقيود والجمود والصدام والتطرف حيث هجمة الوهابية التي تحاول اقتلاع صحيح الدين والوطن وتصفي الثورة وتركن إلي الجمود والتخلف،‮ ‬وفي مثل هذه الأجواء‮ ‬يختلط علي الناس من‮ ‬يقتدي بالسلف الصالح وصحيح الدين وبين من ركب الموجة عن حسن نية أو براءة‮ ‬فكر أو سطحية تلقي واعتناق أوغاية أخري فذهب‮ ‬يرفع أعلام السعودية وقطر في قلب القاهرة ويرفض الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة‮.‬
    هي إذن رحلة الإرتداد من الأرحب والأوسع إلي الأضيق والمحدود،‮ ‬من فضاءات العلم والفكر والمعرفة إلي قوالب التراث والتاريخ ومحسنات اللغة وجمود التناول وضيق الأفق،‮ ‬وهي ليست مشكلته وحده إنما هي عقدة الكثيرين من المتثاقفين حين حاولوا مجاراة مفردات استدعاء الماضي والإحتكام إليه،‮ ‬وهي أزمة حياتنا المصرية بين فائض التدين الشكلي وقلة الدين الفعلي‮. ‬أقول إصطدم صاحبنا بنفسه وانقلب علي نفسه،‮ ‬فمن حيث أراد الهندسة العكسية والتفكيكية وقع في مصيدة أكبر من إستيعاب عقله الذي ارتد إلي أجزاء متناثرة وقفت عند أبواب الفتوحات والتاريخ وآداب العصر الجاهلي،‮ ‬فلم‮ ‬يعي أن التفكيكية فكرة ضد الدين والعقيدة والنص المقدس ذاته‮. ‬
    التفكيكية إطار فلسفي‮ ‬يهدف تعميق إدراكنا للواقع وفهمه،‮ ‬وهي أداة تحليلية ترد كل فكرة ونص وشيء إلي ما هو دونه أو أصغر منه حتي تصل إلي أساسها المادي،‮ ‬وهي لا تسلم كثيراً‮ ‬بالغيبي والسلفي وما وراء الطبيعة،‮ ‬وهذا بالضرورة‮ ‬غير ما أراده صاحبنا حين رفع عقيرته بالصياح عبر الشاشة الصغيرة،‮ ‬ساعتها ربما دار في ذهنه خلط من نوع آخر،‮ ‬حيث التفكيكية الأصولية منهج معرفي تبلور في الحوزة العلمية في‮" ‬خراسان‮" ‬في القرن الرابع عشر الهجري وهي تهدف الي الفرز والفصل في اللغة حيث تؤكد علي مسالك معرفية ثلاثة‮: ‬المسلك القرآني،‮ ‬والمسلك العرفاني،‮ ‬والمسلك الفلسفي أو كما أسس لها طائفة من الأعلام،‮ ‬منهم محمد رضا حكيمي،‮ ‬والميرزا مهدي الأصفهاني ومجتبي القزويني وغيرهم‮. ‬إنها محاولة للتوفيق والتجمل والمناورة لمداراة التناقض والخلاف،‮ ‬وهي قصة قديمة جديدة فيها من التباس المبني والمعني أكثر مما فيها من إستقامة الفكرة والرؤية‮.‬
    ربما استبد بك الشوق وكابدك الفضول لتعرف اسمه ومن‮ ‬يكون؟‮ ‬لكنني أصارحك بأنه ليس شخصاً‮ ‬محدداً‮ ‬بل هو كيان قائم الآن بيننا،‮ ‬شاهد علي شطط الأفكار وماضويتها وإرتدادها فبدونا نعيش أصولية الفكر والدين والسياسة وتناول سطحي لفقه الأولويات،‮ ‬توقف بنا عند شكلانية الدين وتصحره وبداوته وتحكمية ذهنية خراسان في رؤيتها للدولة والشريعة والسياسة‮. ‬وهو نفسه ماتابعناه في المناظرة الرئاسية حيث عمد أبوالفتوح لجمع مالايجمع وخلط كل الأوراق وبدا كما رجل قادم من خارج العصر حتي ولو ارتدي هندامه‮.‬
    تذكرت ذلك المقال بينما أتابع المناظرة بين الدولة المدنية الناهضة عند عمرو موسي والدولة الدينية الرجعية المراوغة في ثوب‮ ‬يدعي الحداثة عند أبو الفتوح‮.‬


    -------------------------

    مجرد رأي

    خناقة مصارين البطن‮ !‬

    15/05/2012 08:18:32 م




    بقلم : محمود الوردانى


    محمود الوردانى



    طويت صفحة الماضي‮ ‬،‮ ‬واتنهي الخلاف العارض بين الأكثرية البرلمانية من إخوان وسلفيين‮ ‬،‮ ‬وبين حكومة الجنزوري‮ ‬،‮ ‬لأن مصارين البطن نفسها بتتخانق‮.. ‬فما بالك ببرلمان وحكومة‮ .‬
    ‮ ‬أكثر من هذا فقد تم تحويل الاستجوابات الي طلبان احاطة‮ ‬،‮ ‬وأعلن الاستاذ الكتاتني‮ ‬بنفسه كرئيس للبرلمان انتهاء الأزمة العارضة وسوف‮ ‬ينتهي‮ ‬الامر بتوجيه الشكر للحكومة‮ ‬،‮ ‬فما أحلي الرجوع للمجلس العسكري‮ !‬
    حتي لاننسي‮ ‬،‮ ‬أتمني علي القارئ أن نستعيد معا ترتيب الأحداث‮ . ‬عندما أقيلت حكومة عصام شرف‮ ‬،‮ ‬وجاء المجلس العسكري‮ ‬بحكومة الجنزوري‮ ‬بدلا منها‮ ‬،‮ ‬رفضه الثوار وأغلب القوي السياسية باستثناء الأكثرية البرلمانية‮ ‬،‮ ‬واعتصم الثوار أمام مجلس الوزراء‮ ‬،‮ ‬ووعد الجنزوري‮ ‬بعدم فض الاعتصام السلمي‮ ‬بالقوة‮ ‬،‮ ‬ثم حدثت المجزرة المعروفة واستشهد العشرات وجرح المئات‮ .‬
    اما البرلمان‮ ‬،‮ ‬حتي لاننسي‮ ‬،‮ ‬فقد تصايح أعضاؤه المنتمين للإخوان والسلفيين بأن علينا أن نعطي‮ ‬فرصة للجنزوري‮ ‬،‮ ‬وحدث التأييد الجارف للأخير وحكومته‮ ‬،‮ ‬وبدأ شهر عسل تمتع خلاله البرلمان‮ - ‬وخصوصا أكثريته‮ - ‬بالمن والسلوي والعلاقات الدافئة‮.. ‬بل والتي‮ ‬لاتخلو من لمسات رومانسية ساحرة بين البرلمان والحكومة والمجلس العسكري‮ ‬طبعا‮ ‬،‮ ‬ولم‮ ‬يتورع البرلمان عن التصفيق للحكومة والمجلس من ناحية‮ ‬،‮ ‬وسبّ‮ ‬الثوار واتهامهم بالأجندات والعمالة الخ الخ من ناحية اخري‮ . . ‬وهكذا‮ ‬،‮ ‬قدم الاخوان والسلفيون‮ " ‬السبت‮ " ‬،‮ ‬متوقعين أن‮ ‬يناولهم المجلس العسكري‮ " ‬الاحد‮ " ! ‬وسرّبوا علي استحياء أخبارا عن قدرتهم علي تشكيل الحكومة‮ ‬،‮ ‬ثم أعلنوا عن نيتهم في‮ ‬تشكيلها فعلا‮ ‬،‮ ‬ومالبثوا أن طالبوا رسميا بتشكيله‮ ‬، وساعتها رفض المجلس العسكري‮ ‬وأعلن تمسكه بالحكومة‮ ‬،‮ ‬وبغض النظر عن أن من حق البرلمان بأكثريته تشكيل الحكومة‮ ‬،‮ ‬إلا أن هذايحدث في‮ ‬النظم الديمقراطية وليس عندنا‮ ‬،‮ ‬كما أن المجلس العسكري‮ ‬الحصيف ظل محتفظا بسلطات رئيس الجمهورية في‮ ‬تعيين الحكومة وإقالتها‮ !! ‬
    وهكذا أيضا وجد البرلمان نفسه في‮ ‬حيص بيص‮ ! ‬الحكومة دايرة علي حلّ‮ ‬شعرها تفعل مايحلو لها‮ ‬،‮ ‬والبرلمان عاجز عن اتخاذ أي‮ ‬اجراء لأن المفتاح في‮ ‬يد المجلس العسكري‮ ! ‬أي‮ ‬أن هناك‮ " ‬ديكور‮ " ‬منصوب‮ ‬بحيث‮ ‬يبدو وكأننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية‮ ‬،‮ ‬بينما الموضوع كله ديكور‮ ‬،‮ ‬وإذا صدّق البرلمان حكاية الديمقراطية فهو حرّ‮ !. ‬كان البرلمان‮ ‬يسعي للتكويش والحصول علي كل شيئ‮ : ‬الحكومة ثم الجمعية التأسيسية التي‮ ‬تقوم لكتابة الدستور‮ ‬،‮ ‬وأخيرا وليس آخرا الرئاسة أيضا‮ ‬،‮ ‬وإقصاء جميع التيارات فيما عدا الاخوان والسلفيون‮ .‬
    وتتابعت فصول المسرحية الكوميدية ـ لكنها كوميديا سوداء ـ كشر البرلمان عن أنيابه زأر زئير الاسود الكواسر‮ ‬،‮ ‬وأعلن تعليق ست من جلساته لحين الاستجابة لمطلبه بإقالة حكومة الجنزوري‮ ‬وقيامه هو بتشكيل الحكومة،‮ ‬بعد أن كانوا‮ ‬يهللون لحكومة الجنزوري‮ ‬،‮ ‬ويهاجمون الثوار الذين رفضوها من الحظة الاولي‮ ‬،‮ ‬فهي‮ ‬حكومة تنتمي‮ ‬للنظام القديم وتدافع عنه وتسعي لاستعادته‮ .. ‬بل ان الاستاذ الكتاتني‮ ‬رئيس البرلمان أعلن في‮ ‬برنامج تليفزيوني‮ ‬أنه تلقي اتصالا من أحد أعضاء المجلس العسكري‮ ‬بالموافقة علي إقالة الحكومة‮ ‬،‮ ‬لكن المجلس العسكري‮ ‬أنكر وخرج هذا العضو ذاته ليعلن أن من صرّح بإقالة الحكومة حرّ،‮ ‬واذا كان قادرا علي إقالة الحكومة فليفعل ذلك‮ !‬
    ألم أقل لكم إنها كوميديا سوداء‮ !‬
    وأخيرا‮ .. ‬أخيرا جدا‮ .. ‬تعطف المجلس العسكري‮ ‬وتمطع مشاركا في‮ ‬الكوميديا السوداء لمراضاة الاستاذ الكتاتني‮ ‬،‮ ‬فمصارين البطن نفسها بتتخانق‮ ‬،‮ ‬وأعلن خروج أربعة وزراء في‮ ‬وزارات هامشية وغير مؤثرة‮ ‬،‮ ‬وتعيين وزراء آخرين لايختلفون عن الأولين مطلقا‮ ‬،‮ ‬وبادر البرلمان بإعلان قبول هذا التعديل الكوميدي،‮ ‬أي‮ ‬تعديل جزء هزيل جدا من الديكور‮ ‬،‮ ‬وشكر الحكومة وسحب الاستجوابات وكل عام وانتم بخير‮ ! ‬
    هذه كوميديا رخيصة في‮ ‬حقيقة الامر‮ ‬،‮ ‬حتي وإن كانت سوداء‮ .. ‬لماذا جأر البرلمان بالصراخ إذن ومزّق ملابسه وبطح نفسه وعطل جلساته وهدد بالمليونيات‮ ‬،‮ ‬ولم‮ ‬يتورع عن تهديد المجلس العسكري‮ ‬وتوعده بالتصعيد‮ ‬،‮ ‬مادامت الأزمة قد انتهت علي هذا النحو المخزي‮.. ‬ولماذا هذه الجنازة الفظيعة إذا كان الميت لايستحق‮ ‬،‮ ‬بل لم‮ ‬يكن هناك ميت أساسا لأن كله ديكور‮!‬
    ‮ ‬لم‮ ‬يكن هناك داع‮ ‬ياأستاذ كتاتني‮ ‬لكل هذا الانفعال والزئير والتهديد والصراخ‮ ‬،‮ ‬فقد اختار تيارك منذ الحظة الأولي أن‮ ‬ينفصل عن الثورة ويسبّ‮ ‬الثوار‮ ‬،‮ ‬واستمسك بالعلاقات الدافئة الرومانسية مع المجلس العسكري‮ ‬صاحب الحل والربط‮ ‬،‮ ‬وتوهم أن الدنيا دانت له‮ ‬،‮ ‬فلديه أكثرية البرلمان وأقصي التيارات بفظاظة وجلافة عن لجنة كتابة الدستور‮ ‬،‮ ‬ليكتب هو الدستور علي هواه‮ ‬،‮ ‬تفصيل‮ ‬يعني‮ ‬،‮ ‬ثم قام بترشيح التاجر ـ أقصد الشاطر ـ لرئاسة مصر ومعه السيد المرسي‮ ‬احتياطي‮ ‬،‮ ‬سرعان ما تحول ال اساسي‮ ‬،‮ ‬بعد أن رفضت لجنة الانتخابات الرئسية أوراق الشاطر‮.. ‬خسر الاخوان وسيخسرون ع فهم لم‮ ‬يتورعوا علي مدي ثمانين عاما منذ تأسيسهم عن اللعب بكل الاوراق والتكويش والاستحواذ‮ ‬،‮ ‬وحتي لاننسي مرة أخري‮ ‬،‮ ‬فقد طالبوا بكوتة في‮ ‬كلية الشرطة‮ ‬،‮ ‬وكوتة أخري في‮ ‬النيابة‮ ‬،‮ ‬وثالثة في‮ ‬المخابرات الخ‮ .. ‬الخ‮ .. ‬
    ‮ ‬وأخيرا فالأنكي فعلا أن الموضوع كله فشنك‮ ‬،‮ ‬فالانتخابات الرئاسية بعد أيام‮ .. ‬نعم بعد أيام‮ .. ‬وعندما‮ ‬يتولي رئيس جديد سيقوم بتشكيل حكومة جديدة‮ ‬،‮ ‬فلماذا اذن كل هذه الكوميديا السوداء


    -------------


    تحقيقات وملفات خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الإخوان والشريعة وصفقات البرلمان والجنزورى
    الأربعاء، 16 مايو 2012 - 07:44


    طبعا حضرتك ضحكت كثيرا، مثلى تماماً، عندما تحولت الاستجوابات البرلمانية الساخنة والعاصفة إلى طلبات إحاطة وادعة ورقيقة فى مواجهة الدكتور كمال الجنزورى، فالسياسة هى السياسة تحت أى عنوان كان «ليبراليا أو اشتراكيا أو إسلاميا»، لا بديل عن الصفقات، ولا مجال إلا للحلول الوسط، فالإخوان الذين قالوا لشعبهم، إن تصعيد حرب الاستجوابات لإسقاط الحكومة يمثل معركة مبادئ من أجل الحق، والحقيقة، ومصلحة الناس، وإنقاذ مصر، هم أنفسهم الذين قبلوا باستبدال أربعة وزراء لا قيمة لهم، وارتضوا ببقاء الجنزورى فى السلطة، وحولوا معركة الاستجوابات إلى حفلة سمر برلمانية لطيفة.

    لن أخدعك وأزايد على موقف الإخوان من الناحية السياسية، أو أسخر من الوصول إلى صفقة سياسية، لأننى فى الحقيقة أعتبر هذه الصفقة تحقق مصلحة وطنية فى الوقت الراهن، وتنزع فتيل أزمة لا معنى لها، أزمة صنعها الإخوان، ثم تراجعوا عنها أخيرا، فهذا الموقف صواب من الناحيتين السياسية والوطنية فى ظل ما نحن مقبلون عليه من انتخابات رئاسية، وتعديلات الدستور.

    أما ما يدعو إلى الضحك، فهو طريقة الإخراج التى تحولت فيها المبادئ إلى صفقات بلا تبرير وبلا مقدمات، وهنا يستوى أصحاب الشعارات جميعا، لا فرق بين إسلاميين وليبراليين إلا بحجم الصفقة، هذه هى السياسة.. شاء من شاء، وأبى من أبى، أيا كان دينك، وأيا كان حزبك، وأيا كان انتماؤك.. فأنت تقبل بقواعد اللعبة، ولا طريق آخر إلا هذه اللعبة، قل ما تشاء عن الشريعة، وعن حكم الله، وعن قوانين الإسلام، ثم فى نهاية الأمر العب بطريقتك، وحسب مصالحك، وحسب تقديرك الشخصى، العب براحتك، وقتما تحتاج للمبادئ ارفع رايات المبادئ الإسلامية والأخلاقية والوطنية عالية خفاقة، وحين لا تخدمك هذه المبادئ ابعدها قليلا عن الصورة، واقبل بالصفقات، واقبل أيضاً بكل ما يحقق مصالح حزبك، فالله غفور رحيم، والشعب طيب يفرح بنعمة النسيان.

    إنها السياسة، هذا لونها، وهذه قواعدها، وهذا هو ما يعرفه عنها هؤلاء الذين يستخدمون دين الله فى معادلات السياسة وصراعات الحكم.

    مبروك على مصر هذه الصفقة التى تحقق استقرارا مرحليا.

    ومبروك على شعب مصر هذه الفرصة، ليفهم أن الأمر.. كل الأمر، ليس سوى صفقات.

    الله والشريعة والمبادئ الدينية شىء، والصفقات شىء آخر.

    لكن الرجال يلونون المبادئ كيف شاؤوا.

    مصر من وراء القصد.

    -----------------



    مقالات المحلاوى ضد الانتخابات
    الأربعاء، 16 مايو 2012 - 07:51

    اعتبر الداعية الإسلامى الشيخ أحمد المحلاوى، أن ذهاب المصريين إلى الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية هو واجب شرعى حتمى كبقية واجبات الشريعة، لكنه فى نفس الوقت يطالب الناخبين وبشكل غير مباشر، بعدم التوجه إلى الانتخابات وإعلان البيعة لمرسى، والدليل يأتى مما قاله : «عند التصويت ليس هناك اختيار بين مرشحين، ويجب اختيار مرسى باعتباره المرشح الذى أيده علماء الأمة وقادتها».

    يلوى الشيخ المحلاوى عنق الحقيقة، ويسخر سلاح الدين فى غير مجاله، ويعطى لمرشحه المفضل الدكتور محمد مرسى قداسة دينية غير مسبوقة، كما يعطى إيهاما بأن مرسى وكأنه ملك من السماء نزل ليسير على الأرض.

    يتحدث المحلاوى عن أن علماء الأمة وقادتها أيدوا مرسى، ويحتاج هذا الكلام إلى مراجعة، لأنه يخالف الحقيقة، ويغيّب العقول، فعلماء الأمة وقادتها موزعون فى التأييد على كل المرشحين، فمنهم من يؤيد أبو الفتوح، ومنهم من يؤيد موسى، ومنهم من يؤيد حمدين، ومنهم من يؤيد العوا، بل إن من علماء الأمة من يحذر من انتخاب مرسى على أساس أنه ليس من الصواب أن يحتكر الإخوان كل شىء، ويضرب المحلاوى عرض الحائط بكل ذلك، مصمما على أن قادة جماعة الإخوان وكوادرهم هم العلماء والقادة فقط، أما الباقون فيبدو أنهم من وجهة نظره مجرد عرائس تتحرك فى سيرك كبير.

    الديمقراطية يا شيخ محلاوى، أن تحث الناس على الانتخاب، وتنصحهم بقراءة البرامج، وانتخاب أصلحها، لا أن تقول كلاما نفهم منه مبايعة مرسى على طريقة مبايعة «المرشد».
    حث الناس يا شيخنا الكبير على الانتخاب لا يتم على القاعدة التى ذكرتها : «خلاص ليس هناك اختيار بين مرشحين، ويجب اختيار مرسى».

    فى معركة انتخابات مجلس الشعب، تم استخدام سلاح الدين بطريقة مغلوطة، ######ر خطباء مساجد تواجدهم على المنابر لصالح مرشحين، وجاءت النتيجة بنواب سرعان ما حصلوا على غضب شعبى لافت، ولأن جوهر تعاليم ديننا الحنيف بريئة من ذلك، فالخطأ يتحمله كل الذين يسيئون لهذا الدين العظيم، حين يزجون به طبقا لأهوائهم الخاصة، وإذا كان ذلك قد حدث فى آخر انتخابات شهدتها مصر، فليس من اللائق أن تتكرر فى انتخابات الرئاسة بالطريقة التى فعلها الشيخ المحلاوى ويفعلها غيره.

    ©
                  

05-17-2012, 04:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    السفير السعودي في القاهرة ينفي أن تكون بلاده عرضت أموالاً مقابل تسليمها مبارك

    2012-05-16



    السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز القطَّان


    القاهرة- (يو بي اي):


    نفى السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز القطَّان الأربعاء، صحة تصريحات أفادت أن بلاده عرضت أموالاً مقابل تسليم الرئيس السابق حسني مبارك لها العام الماضي.
    وأكد القطَّان، في بيان أصدرته السفارة السعودية الأربعاء ونشرته مواقع إخبارية مصرية، عدم صحة تصريحات منسوبة إلى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر المهندس خيرت الشاطر من "أن السعودية عَرَضت مبلغ 4 مليارات جنيه (حوالي 680 مليون دولار) مقابل تسليم مبارك لها العام الماضي".

    وأضاف ان هذه الشائعات لا صحة لها إطلاقاً، و"المهندس الشاطر يجب أن يتحرى الدقة فيما يقول ويردِّد، لأنه يؤثر على علاقات أخوية ممتدة منذ سنوات بعيدة"، مشيراً إلى أن المملكة (العربية السعودية) لا تتدخل في الشؤون الداخلية المصرية وأنها حريصة فقط على دعم مصر لتمر من أزمتها الراهنة لأهميتها للعالم العربي.

    وطلب السفير السعودي لدى القاهرة من الشاطر، تقديم أي دليل على "هذه الادعاءات غير الصحيحة"، لافتاً إلى أن بلاده حرصت على نفي ما تردد بهذا الصدد بشكل فوري "في إطار حرصها على العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين السعودي والمصري والتي لن تتأثر رغم الكثير من المحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة" للمس بها.

    وتابع أن "قصة وجود أرقام معروضة هي قصة وهمية من نسج خيال البعض، لأن المملكة أكدت وبكل وضوح سياستها العامة تجاه مصر وأن ما تقرره مصر شأن داخلي بها تحترمه المملكة".

    ومن جهة ثانية، أكد القطَّان أن السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في انتخابات الرئاسة المصرية، وسترحب بالتعاون والعمل مع أي مرشح يختاره شعب مصر.

    وكانت السلطات السعودية استدعت السفير القطان مؤخراً للتشاور، وهو عاد ثانية إلى القاهرة بعد نحو أسبوع على خلفية أزمة دبلوماسية نجمت عن تظاهر أعداد من المتظاهرين المصريين أمام سفارة السعودية بالقاهرة وقنصليتيها بمحافظتي الأسكندرية والسويس، رافضين توقيف محام مصري بالسعودية بتهمة "حيازة أقراص مخدرة، فيما أن الحقيقة (على حد وصفهم) هي اتهامه بالعيب في الذات الملكية للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز".


    -----------------

    السفير السعودي استقبل مرسي بالسفارة..

    والقطان يؤكد مقابلته هو وأبو الفتوح في المقر الانتخابي لكل منهما
    حسنين كروم
    2012-05-16




    القاهرة - 'القدس العربي'


    لا تزال معارك المرشحين للرئاسة تستحوذ على الاهتمام الأكبر خاصة بعد أن واصل أنصار مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي من السلفيين استخدام المساجد للدعاية له وتوجيه الاتهامات للآخرين بمحاربة الإسلام والكفر، وقام أحدهم وهو الشيخ محمد عبدالمقصود السلفي بإصدار فتوى للشباب بسرقة البطاقات الانتخابية لآبائهم وأمهاتهم إذا تأكدوا انهم لن ينتخبوا محمد مرسي - أي أنه يعلم الأبناء السرقة وعدم البر بالوالدين، وطاعتهما بدلا من أن يعلمهم السباحة وركوب الخيل ورحى القوى، وعدم قول اف لهما، وعدم الطاعة هي في الكفر فقط، وهكذا فإنه أقنع هؤلاء الشباب بكفر آبائهم وأمهاتهم إذا لم ينتخبوا محمد مرسي. أما الداعية الإسلامي الشيخ أحمد المحلاوي فقد أفتى بأن عدم التصويت لمرسي خروج عن الشريعة والتصويت له تكليف، والداعية صفوت حجازي صرخ في مؤتمر بمحطة الرمل بالإسكندرية قائلا انني انتخب مرسي تعبدا لله لأنه يدعو إلى تطبيق الشريعة.
    ولأنه لا يريد مرشحين آخرين، فقد واصل زميلنا الرسام بـ'الوفد' عمرو عكاشة، توضيح رأيه في الرئيس الذي لا يريده وكان الذي يهرب من البلطجي الذي يجري وراءه بدلا من مواجهته، ونشرت الصحف خبر وفاة زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو، وتصدر الجنازة المشير طنطاوي والجنزوري، ونشوب أزمة مفاجئة بين مجلس الشعب والمحكمة الدستورية بسبب مشروع قانون أعدته لجنة الاقتراحات بإعادة تشكيلها وتحديد اختصاصاتها برفض رقابتها على دستورية القوانين التي يصدرها مجلس الشعب بأغلبية ثلاثة أرباعه وإلغاء سلطتها على مدى دستورية النصوص الخاصة بقانون الانتخابات البرلمانية والمحلية، وقد اتهم المعارضون للمشروع الإخوان والسلفيين بمحاولة السيطرة على القضاء، حتى يمكنوا من تمرير القوانين والتشريعات التي تمكنهم من تثبيت سلطتهم، وقدم عضو المجلس عمرو حمزاوي طلب إحاطة عن استخدام المساجد للدعاية الانتخابية، كما أقر المجلس مشروع قانون بالعفو عن الجرائم والجنايات السياسية من عام 76 إلى فبراير2011، وعارضت الحكومة لأن ذلك معناه العفو عن متهمين في أعمال إرهابية.
    وغداًَ إن شاء الله لدينا أشياء عن صراع الملائكة.

    هجوم جديد ضد عروبة مصر
    يشارك فيه من هاجم الشعب الجزائري

    نبدأ بالمعارك والردود وبعضها يتعلق بعروبتنا حماها الله، وقوميتنا العربية، التي تعرضت لهجوم من اثنين من كبار المثقفين والباحثين، وأنا هنا لا أناقش موقفيهما، لأنه حق لهما، لكن الذي يدهشني هي تلك الجرأة التي يتحدثون بها عن وقائع تاريخية إما أنهم لا يعلمون عنها شيئاً وأقحموا أنفسهم عليها، أو يعلمون وتشاء لهم أمانتهم العلمية تزييفها حتى لا تضعف آراؤهم، فيوم الثلاثاء قبل الماضي نشرت 'الوفد' على صفحة كاملة الجزء الثاني من الحديث الذي أجراه زميلنا ممدوح دسوقي مع الدكتور يوسف زيدان، ومما قاله فيه، مهاجماً ثورة يوليو سنة 1952: 'القومية العربية كانت كذباً وزورا، واستنفدت مقدرات الشعوب العربية نصف قرن ولم تأت بشيء، لأنهم لم يهتموا بالقومية العربية وإلا كانوا اهتموا باللغة العربية، وما كانوا سمحوا لمصر أن تنقسم إلى جزأين، مصر والسودان، ولما قضوا عمرهم ينازعون الملوك والرؤساء العرب على الصدارة مستغلين الميديا وإذاعة صوت العرب، وبالتالي عندما كان يخطب عبد الناصر كان العالم العربي يستمع إليه، لأنهم صدقوا الأكاذيب وعلى كل لا نحاسب الناس على نواياهم، بل على النتائج، فهو رجل عسكري يتصدر المشهد، وينهزم، إذن فهو رجل غير مؤهل للحكم، ثم يعد بالتخلي عن الحكم، ثم يتحالف مع الجماعات الدينية من الإخوان المسلمين، ثم يمكر بهم ويمكرون به.
    الشيء نفسه الذي يحدث الآن، والفرق في التفاصيل من لم يؤد إلى شيء أخذوا فرصتهم كاملة طيلة ستين عاما وفشلوا.

    .. وإخواني يهاجم الناصريين

    أي انه اعتبر عهود عبد الناصر - قصدي خالد الذكر - والسادات ومبارك سلسلة سيئة الحلقات لحكم العسكريين، ولن نضيع وقت القارىء في إعادة تذكيره بما كتبه متقرباً من نظام مبارك - قصدي المخلوع ـ بل ومن ولديه علاء وجمال أثناء الأزمة مع الجزائر بسبب مباراة كرة القدم في العاصمة السودانية الخرطوم، ومشاركته في الحملة الهستيرية ضد أشقائنا الجزائريين وتوجيه مختلف الشتائم للشعب الجزائري بما لا يليق بقارىء، فما بالك بعالم، ووصل علمه وهو يتحدث عن الجزائر عن أن هؤلاء الناس هم الوحيدون الذين يسمون عاصمتهم باسم بلدهم، وهو لا يدري أن البلد المجاور لهم شرقاً وهي تونس، تسمي عاصمتها باسمها، وأخذ يذكرنا بأنه وهو شاب كاد عدد من الطلاب الجزائريين يعتدون عليه لولا أن تأكدوا من بأسه وقوته فتراجعوا، ولم يكن عدم معرفته بأن تونس عاصمة تونس، وهو العاشق لحضارة البحر الأبيض المتوسط، هو الشيء الوحيد الذي كشف حجم معلوماته، وإنما وهو من أبناء الإسكندرية ومسؤول في مكتبتها ومتعمق في تاريخها لا يعلم أن بروتوكول إنشاء الجامعة العربية تم التوقيع عليه فيها في أكتوبر سنة 1944، وهدفها تحقيق الوحدة العربية بين شعوب لها قومية عربية واحدة، وأن مصر هي التي تزعمت الدعوة لحرب فلسطين سنة 1948.
    أي لم يكن هناك ثورة يوليو أو خالد الذكر، إنما من تزعم ذلك كان خالد ذكر آخر، هو مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد، فلماذا لا يقرأ قبل أن يفتي فيما لا علم له به؟
    ومعلوماته السياسية الشاملة امتدت إلى السودان.
    فإذا كان الشعب السوداني اختار في استفتاء حر تكوين دولة منفصلة عام 1955، فماذا كان يريد من مصر المحتلة وقتها من الاستعمار البريطاني مثل السودان أن تفعل؟ أن تستأذن بريطانيا في شن هجوم على السودانيين وعلى قواتها هناك؟ ما الذي يقحمه فيما لا يعرف، افهم أن يقول انه لا يؤمن بقومية عربية ويقول مثلما قال وزير إعلام مبارك والمحبوس حالياً أنس الفقي أثناء أزمة الجزائر، بلا عروبة بلا بتاع، فهذا رأيه وحقه، لكن ما ليس من حقه، على الأقل لاجل نفسه، أن يبدو وهو العالم في تخصصه على مثل هذه الصورة.

    طه حسين وفتح النافذة
    البحرية امام مصر

    وأما الثاني من أعداء عروبتنا حماها الله، والذي ظهر لنا في نفس اليوم - الثلاثاء قبل الماضي ايضا في جريدة 'القاهرة' الأسبوعية التي تصدر عن وزارة الثقافة فكان الأديب والكاتب مهدي بندق، وهو سكندري ايضا، قال متفاخرا بمعلوماته: 'عام 1938 أصدر طه حسين كتابه العمدة - مستقبل الثقافة في مصر - وفيه شرح العميد، كيف يمكن للمحروسة أن تخرج من نفق الأزمنة المتخلفة لتحلق في فضاء العصر الحديث مثل غيرها من الأمم الناهضة، كان مشروع طه حسين يرمي الى فتح النافذة البحرية أمام مصر لتلتقي ثقافة الحداثة الأوروبية، حيث المناهج العصرية في التعليم، وحيث الحياة العقلية تزدهر وتتألق دون خشية من دعاوى تحريم أو خناجر تكفير، حيث الديمقراطية واحترام حرية التفكير والتعبير والعقيدة، وحيث الناس يجرؤون على وضع كل شيء موضع المساءلة، اليوم وبعد مرور أكثر من سبعين عاما لا يزال هذا المشروع ويسعى إلى طمسه لأسباب نوجزها فيما يلي:
    أولاً - في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي طالما اعتقد النظام أن مشروع طه حسين يتناقض مع الدعوة للقومية العربية - الغطاء الايديولوجي لرأسمالية الدولة الناصرية، تلك الدعوة التي كان متوقعا لها أن تقوم وحدة العرب من المحيط للخليج، ثم جاءت هزيمة حزيران العسكرية لتمثل مؤشرا لا نحسن فيه على استحالة الوحدة السياسية بين الدول العربية غير المتكافىء تطورها، لقد ظل المثقفون طوال السبعين عاما التالية لصدور كتاب طه حسين راقدين في عربات النوم، لقد أيقظت ثورة يناير العقل المصري من سباته على انه صار مأمولا أن يراجع مواقفه من فكرة القومية العربية الناصرية، جنباً إلى جنب سياسة الانكفاء على الذات الساداتية المؤدية حتماً إلى التبعية فضلا عن صحوته تجاه المشاريع الإسلاموية الشاطرية'.

    الصراع بين التوجه للعروبة ام لاوروبا

    ويذكر صاحبنا بندق، الماركسي، بما كان يقوله أصحابه من أهل ماركس وانجليز ولينين عام 1958 عند قيام الوحدة بين مصر وسورية، انها تمثل سيطرة البرجوازية الصغيرة المصرية من خلال بنك مصر على سورية، ومرة أخرى أنا لا أناقش رفضه للعروبة وانكاره عروبة مصر، لأن نفس مشكلة الدكتور زيدان، الجهل بما هو معلوم من حقائق ووقائع عايشها الاتفاق، فبندق وكأنه يعيش في غير مصر، ويظن أن ما حدث فيها من ثورة هو مقدمة للانقلاب على القومية العربية الناصرية ، بينما هي جزء من ثورات الربيع العربي، وسيطر على المشهد السياسي الإسلاميون الذين يطالبهم بالاندفاع نحو أوروبا، وقيمها بينما حزب النور الذراع السياسية لجمعية الدعوة السلفية انطلقت من الإسكندرية، بينما كان هو وغيره غارقين في الأنشطة الثقافية، دون أن يفعلوا شيئاً، المهم أيضا، أنه يتحدث عن مشروع طه حسين وكأنه تعرض للحرب، بينما العكس هو الصحيح، فأولاًً، لم يكن الاتجاه نحو أوروبا دعوته وحده، وإنما بدأها محمد علي باشا منذ تولي الحكم عام 1805 وبدأ في إرسال البعثات من كل نوع لأوروبا وكان سعيد وإسماعيل كذلك، لدرجة تسليم شركة قناة السويس للأوروبيين، وخضعت مصر للاحتلال البريطاني، فمتى حدث الانقطاع مع أوروبا؟ وحتى بعد ثورة يوليو زادت الدولة من إرسال البعثات لأوروبا وأمريكا وكندا، بالإضافة للاتحاد السوفييتي، وكانت البعثات إليه قليلة جدا، ومن تولوا رئاسة الوزارات والوزارات كانوا من خريجي الجامعات الأوروبية والأمريكية والكندية، خاصة من أشرفوا على عملية التصنيع والاقتصاد مثل الدكاترة عزيز صدقي ومصطفى خليل وعبدالعزيز حجازي، فمن أين جاء بمعلوماته التي يتباهى بها؟!

    الفترة التي نعيشها أسوأ
    من نكسة يونيو 1967

    وثالث المعارك ستكون لزميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي وقال فيها يوم الأحد في 'الحرية والعدالة' وهو غاضب جداً: 'تضر النخبة الناصرية بنفسها ومرشحيها للرئاسة بإصرارها على تذكيرنا بهزيمة يونيو 1967، في يومين متتاليين، وفي تصريحات لجريدة 'الأخبار' قال النائب البرلماني والمرشح الرئاسي أبو العز الحريري: إن الفترة التي نعيشها أسوأ من نكسة يونيو 1967، ثم كرر محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب الكلام نفسه في يوم تال بالجريدة نفسها.
    منكم لله، كنا نسينا هذه الأيام السوداء الكئيبة، التي كنا نسير فيها في الشوارع منكسي الرؤوس، كيف طاوعتكم ألسنتكم على أن تصفوا الأيام 'المفترجة' الحالية التي أزاح فيها المصريون حكماً ونظاما طاغوتيا عتيدا، وأصبح كل مصري يعبر عن رأيه بكل صراحة ويتظاهر ويعتصم ويحتج دون أن يمسه سوء إلا قليلا، هل نسيتم الأيام التي كان يخلع فيها ضابط الجيش المصري سترته العسكرية قبل أن يدخل إلى الشارع الذي يسكن فيه حتى لا يتعرض للسخرية من أبناء حيه، بعد أيام من الانسحاب المهين من سيناء أمام قوات العدو الصهيوني؟ كيف تكون أيامنا الحالية التي انحازت فيها قواتنا المسلحة الى ثورة الشعب المصري بصرف النظر عن سوء إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية؟ كيف تكون هذه الأيام أسوأ من نكسة 1967'.

    الإخوان و حمل السلاح واستخدام
    القوة بحالة عدم فوز مرشحهم

    ولأن زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي يدرك إعجابي بخفة ظل سليمان وبالتالي قد أجد حرجاً في الرد عليه، فقد طلب مني أن أتركه له، وأنشد يقول في نفس اليوم:
    'أثارت تصريحات بعض قيادات الإخوان المسلمين عن حمل السلاح واستخدام القوة في حالة عدم فوز مرشحهم للرئاسة، قلق جميع المصريين بلا استثناء، وشعر المواطنون بخوف شديد من دخول البلاد في نزاع مسلح وحروب أهلية، وهذه المخاوف تدفعنا بالطبع للتساؤل: هل من الممكن أن تحمل جماعة الإخوان المسلمين السلاح وتسفك دماء المواطنين بعد فشل مرشحها للرئاسة؟ لنترك هذا السؤال ولنطرح آخر أكثر تحديدا بخطابهم الأيديولوجي ويدخلنا في القضية مباشرة: هل فكر الجماعة يبيح استخدام القوة في الوصول إلى المناصب القيادية؟ هل أيديولوجيتهم تتضمن استخدام العنف في فرض أفكارهم؟ تاريخ الجماعة يرجح الإجابة بنعم وأدبياتها تؤكد إباحة فكرهم لاستخدام العنف، فمن البداية يقسم ويبايع العضو على العنف: 'أبايعك بعهد الله وميثاقه على أن أكون جندياً مخلصاً في جماعة الإخوان المسلمين، وعلى أن أسمع وأطيع في العسر واليسر والمنشط والمكره إلا في معصية الله وعلى أثره علي، وعلى ألا أنازع الأمر أهله،
    وعلى أن ابذل جهدي ومالي ودمي في سبيل الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا والله على ما أقول وكيل'.
    'فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً' ففي نص البيعة 'حسب مذكرات الإمام حسن البنا' يقسم العضو الجديد على أن يكون جندياً وأن يبذل ماله ودمه، وهذا الجندي الذي قايض هو مجرد أداة للمرشد العام يأمره فينفذ، وهذه البيعة كما يروي محمود الصباغ أحد قيادات الرعيل الأول للإخوان 'حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين' كانت تتم قديما: 'في منزل بحي الصلبية'.
    هذا ومن المعروف أن علاء من الصحافيين القلائل الذي يقرأون الكتب بعناية.

    الاخوان يشنون هجوما كاسحا
    على الصحف القومية والخاصة

    وإلى نوعية أخرى خاصة بالصحافيين، وبدأها زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' بهجوم كاسح على الصحف القومية والخاصة بسبب حملاتها ضد الإخوان، فقال يوم الثلاثاء: 'عندما نتكلم عن عمليات اصطفاف الإعلاميين ضد البرلمان وضد مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان على منصب الرئاسة، الذين تتناغم مهاجمتهم ليل نهار وصباح مساء في منظومة متكاملة لك أن تتعجب وتبحث عن السبب وتتحرى عن الدوافع التي تقف وراء هذا التوافق الإعلامي الواسع.
    وعندما تقف على المعلومات التي ترد من البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى تدرك أن هناك أسباباً حقيقية تقف وراء هذه الحملة المرتبة، والتي من المنطق أن تحدث بهذا السفور وبذلك الوضوح، فعندما تتفحص المعلومات تجد نفسك امام جرائم منظمة ترتكب في أروقة المؤسسات الصحافية القومية المملوكة للشعب بلغت حدا لا يقبل الصمت ولا يحتمل الانتظار، إذ تجد نفسك أمام مؤسسات تكبد ميزانية الدولة خسائر فادحة بلا مقابل، وأموالا طائلة بلا طائل، فعندما تستمع إلى تصريحات الدكتور أحمد فهمي - رئيس مجلس الشورى - حول الأرقام التي تنفق على هذه الصحف من ميزانية الشعب البائس تكتشف ملامح عمليات التستر السافر، بل المشاركة الرسمية في الجريمة، حيث تعوض الدولة الصحف الفاشلة سنويا بـ20 مليون جنيه، وعندما يصرح الزميل ممدوح الولي - نقيب الصحافيين - بأن مديونيات خمس مؤسسات صحفية كبرى بلغت في يونيو 2011 أربعة مليارات جنيه فأنت أمام حدث جلل وأزمة متفاقمة لا تقبل أنصاف الحلول، أنت أمام مؤسسات عجزت وفشلت في إدارة الأموال الهائلة التي أسرفت الحكومات المتعاقبة في الإلقاء بها في خزائن هذه المؤسسات بلا ضابط ولا حسيب، وسط عمليات تستر سياسي فاضح على الجرائم المالية والكوارث الإدارية والفشل التحريري'.

    مصر الآن بلا فرعون

    وكان في انتظاره بعد ثانية واحدة من انتهاء كلامه زميلنا بـ'الأهرام' نبيل عمر ليقول له: 'مصر الآن بلا فرعون، ولن يعاد صناعته فيها بأي شكل من الأشكال إلا عن طريق الدين وباسم 'الخليفة' أو أمير المؤمنين، لأن من يعارض الخليفة فهو يعارض الدين، ومن يقف أمام أمير المؤمنين فهو يعادي الدين، وإذا تذكرنا من أين أتى فرعون الأول، فسنجد من ربط اسمه بالدين والألوهية، والإخوان المسلمون منذ أن حازوا على الأغلبية البرلمانية وهم يسبون الإعلام عامة والصحافيين خاصة، طبعا الإعلام والصحافيون الذين لا يمشون في ركابهم، وهو ما كان يصنعه كبار كهنة الحزب الوطني في عصر الرئيس السابق مع أن الإخوان لهم قناة تليفزيونية وجريدة يومية، يمكن أن يوضحوا فيهما كل الحقائق المرادة، لأن الكذب كما نقول 'مالوش رجلين' أما الضيق بالكلام المعارض فهو يدل على شيء مهم 'أنهم لا يملكون الحقيقة'!'.

    شيخ سلفي يصف الإعلاميين
    الليبراليين واليساريين بأنهم أئمة الكفر

    ويبدو - وربكم الأعلم - أن نبيل كتب ذلك استناداً إلى عدة وقائع ومنها تلك التي نشرتها في نفس اليوم - الثلاثاء صحيفة 'الوطن' اليومية الخاصة في تحقيق لزملائنا محمد كامل وهاني الوزيري وسعيد حجازي، وهي: 'اتهم الشيخ فوزي السعيد، الداعية السلفي وزعيم تنظيم 'الوعد' الإعلاميين الليبراليين واليساريين، أنهم أئمة الكفر، لأنهم طعنوا في دينكم وعليكم أن تقاتلوا أهل الكفر'، كلام الداعية جاء في مؤتمر نظمته جماعة الإخوان المسلمين والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والدعوة السلفية مساء امس الأول لدعم الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة وفي حضور خيرت الشاطر نائب المرشد، الذي لم ينكر ما قاله السعيد، وتبرأ الإخوان، وحملة الدكتور محمد مرسي، من تصريحات 'السعيد' وقال المهندس عبدالعظيم الشرقاوي، عضو مكتب الإرشاد: 'لا نحب أن نوجه كلمة الكفر إلى أي شخص، فنحن دعاة إلى الله، ولسنا قضاة لنحكم عليه بالكفر أو الإيمان'.

    السلفيون يعتبرون أتباعهم الفرقة الناجية

    وإلى معركة دينية أخرى، في 'وفد' السبت التي نشرت حديثا على صفحة كاملة مع الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، وعضو مجلس الشعب الأسبق ايضا أجراه معه زميلنا وابننا العزيز حسام عبدالبصير وسأله فيه: ذاع على ألسنة دعاة السلفيين أنهم وأتباعهم هم الفرقة الناجية التي وردت في الحديث النبوي الشريف؟
    فرد الشيخ جمال قائلا: '- ما اشتهر في ألسنة البعض وتداولته بعض الكتب من روايات منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن التسليم بصحتها وذلك في ضوء القرآن الكريم ومقاييس الأحاديث المتواترة والصحيحة، فلم يذكر على لسان أحد من كبار الصحابة ولا اشتهر بينهم في المدينة مثل هذا القول. ولقد تصدى له الكثير من علماء الحديث وأكثر منهم من علماء الفقه، وهذه رواية لا يعول عليها فإذا نظرت الى بعض الروايات الأخرى تجدها مقلوبة النص، فهي تقول 'تفرقت اليهود على أحدى وسبعين فرقة والنصارى الى اثنتن وسبعين فرقة وستتفرق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في الجنة إلا واحدة' وهي رواية عكس المشهورة بين الناس والتي تقول 'وستتفرق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة'.

    السلفيون لا يريدون للأزهر ان يكون المرجعية الدينية الوحيدة

    وآخر المعارك من هذا النوع المثير ستكون لزميلنا بجريدة 'عقيدتي' الدينية موسى حال الذي استبد به الغضب الشديد من عضو مجلس الشعب السلفي الذي طالب بأن لا يكون الأزهر هو المرجعية الدينية الوحيدة فقال عنه: 'الأخ صاحب هذا الاقتراح جاهل بالتاريخ والواقع حتى بالتنظيمات الإسلامية والثورية، فهو يجهل تاريخ أكثر من ألف سنة يتبوأ الأزهر فيها المرجعية الإسلامية الأولى في العالم أجمع. إن الوسطية التي يركز عليها الأزهر واعتبارها منهجه في الدراسة والدعوة هي التي جعلت جميع الأطياف تقبل عليه، فالأزهر بانفتاحه العلمي، درس كل المذاهب وكل الملل والفلسفات واستوعب في رحابه كل الاتجاهات لتمتزج كلها في معين واحد وهو وسطية الإسلام الأزهر هذب الوهابية ونقى الشيعية وعرج على الصوفية وبالتالي أصبح هو الحلقة الوسيطة التي تجمع جميع الأطياف.
    وأنا أتعجب أن يصدر هذا الكلام بعدم خصوصية الأزهر بالمرجعية الإسلامية عن شخص سلفي أو تيار إسلامي رغم أن الحكومات الإسلامية منذ القدم وعلى وجه الخصوص عهد الرئيس عبدالناصر حيث كانت الشيوعية متغلفة في مصر حيث نص على مرجعية الأزهر في هذا العهد وتعظم دور الأزهر في عهد الرئيس محمد أنور السادات، حتى في عهد المخلوع كانت الدولة تفتخر بهذه المرجعية، فكيف نفرط بهذه السهولة وهذه السذاجة في مرجعيتنا، فهل نقول كما يقول البعض ان الإسلاميين يريدون ضياع مصر بثوابتها وقيادتها أم نقول انهم يريدون لمصر أن تكون تابعة لدويلات صغيرة وتحمل منهجية مختلفة؟'.

    لفظ الحدود في القرآن الكريم
    أربع عشرة مرة

    وإلى نوعية أخرى من المعارك الدائرة هذه المرة بين الإسلاميين واختلافهم في تفسير الآيات والأحاديث وبدأها الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي يوم الخميس في 'الوطن' - بقوله: 'ورد لفظ الحدود في القرآن الكريم أربع عشرة مرة في أربعة مواطن، الموطن الأول: بيان ما يحل للمسلم في ليلة الصيام من الرفث والطعام والشراب وعدم المباشرة حال الاعتكاف في المساجد فقال: الموطن الثاني: بيان أحكام العلاقة الزوجية من طلاق ورجعة وخلع وظهار تسع مرات، ست منها في الخلع والمراجعة 'البقرة 229: 230' ومرة في بيان كفارة الظهار ومرتان في حق المطلقة.
    الموطن الثالث: بيان حكم المواريث، الموطن الرابع: بيان قدر أوامر الله ونواهيه، ثلاث مرات.
    ومع أن لفظ الحدود لم يرد في القرآن الكريم نهائياً في مناسبة عقوبة محددة لجريمة معينة إلا أن الشائع عند الناس عند إطلاق لفظ الحدود أن ينصرف الذهن الى تلك العقوبات المقدرة في الشريعة الإسلامية مثل قطع يد السارق وجلد القاذف والزاني أو رجمه وقتل قاطع الطريق أو صلبه أو قطع يده ورجله من خلاف أو نفيه من الأرض.
    والعجيب أن هذه العقوبات وردت في كتاب الله دون أن تسمى حدوداً وإنما وردت كتكاليف شرعية مثل التكاليف بالصلاة والصيام والحج وغيرها من العبارات حتى يفهم الناس مقصد الشرع من تلك العقوبات في كونها تطهيرات نفسية وليست جزاءات وضعية تعزيرية، ولعل شيوع استعمال لفظ الحدود في تلك العقوبات المقدرة يرجع إلى وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الشيخان عن عائشة في قصة المرأة المخزومية التي سرقت واعترفت بفعلها لتطهر نفسها، فجاء أهلها يستشفعون بأسامة بن زيد، الذي قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: 'أتشفع في حد من حدود الله؟'.
    ثم قام فقال: 'أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها'، من هنا كانت تسمية تلك العقوبات المقررة في الكتاب والسنة بالحدود الشرعية ولا بأس من هذا الاصطلاح الذي يقتصر عليها.
    وإنما البأس من التعدي على حدود الله باسم حدود الله، أو بتعبير آخر تشويه حدود الله وتحويلها الى عقوبات تعزيزية بدلا من كونها عبادات دينية تطهيرية مزايدة في تطبيق الحدود على غير مراد الله إما جهلاً بالفقه وإما جهالة على الفقه لغرض رخيص وهو كسب أصوات المسلمين الأبرياء والعبث بعواطفهم الإيمانية على ما سنكشفه في اللقاء التالي بإذن الله تعالى'.

    المرشحون للرئاسة والقطان والسعودية

    وإلى واحدة من أعجب القضايا التي أفرزتها المعركة الانتخابية، وهي الزيارة التي قام بها مرشح الإخوان ورئيس حزبهم الحرية والعدالة لمقر السفارة السعودية ومقابلة السفير أحمد القطان، رغم أن المرشد العام الدكتور محمد بديع شبهه بسيدنا ابو بكر رضي الله عنه، وشبه هو نفسه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن قبل ذلك شبه نفسه بعمرو بن العاص ووعد بتقليده وإعادة فتح مصر، أما الداعية صفوت حجازي فقد قال انه يؤيده تعبدا لله، ثم قام المرشح الإخواني السابق المنافس له، فهل هذا معقول، أن يقوم بعض المرشحين للرئاسة بتقليد الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع - بالحج إلى السفارة السعودية، مثلما كان يحج كل سنة إلى واشنطن لدرجة ان المصريين كانوا يتهكمون عليه بأنه حول واشنطن إلى كعبته بدلا من مكة وتوقف عن الحج أربع سنوات في المدة الثانية للرئيس بوش الابن، بسبب أزمة بينهما، ثم استأنفها بعد مجيء أوباما.
    ولكن ما الذي سيفعله أي من أمير المؤمنين أبو بكر أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ومرشح الإخوان محمد مرسي، أو الإخواني المنشق المنافس له عبدالمنعم أبو الفتوح إذا نجح واحد منهما وأصبح رئيساً لجمهورية مصر، مع السعودية وملكها عبدالله بن عبدالعزيز، إذا كان الأول طلب من السفير أحمد القطان ان يستقبله في السفارة ويتم نشر خبر وصوره عن اللقاء، وأسرع الثاني يقوم بنفس العمل؟ وما الذي ستمثله السعودية بالنسبة له؟ هل يتلقى التعليمات منها أو الاسترشاد بها في سياساته؟ 'من قال ان الدكتور مرسي والدكتور أبو الفتوح قد حضرا الى مقر السفارة؟ هذا ليس صحيحاً، إنما الصحيح انني الذي قمت بزيارة كل منهما في مقره الانتخابي، وكنت حريصا من خلال تلك الزيارات على تأكيد ودعم علاقات الإخوة والتعاون بين المملكة ومصر، وأن المملكة يهمها في المقام الأول أن تتبوأ مصر مكانتها وريادتها في الوطن العربي'.

    من نصدق: السفير ام المرشحين للرئاسة؟

    وهكذا يضعنا السفير في حيرة فهل نصدقه ونكذب جريدة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - التي نشرت الخبر يوم الأحد، في صفحتها الثالثة وأشرنا إليه سابقاً ونصه:
    'التقى السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية بمكتبه بمقر السفارة امس، الدكتور محمد مرسي لمرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وأوضح السفير عقب اللقاء أن المملكة السعودية تقف على مسافة متساوية من كافة مرشحي الرئاسة المصرية، وكل ما نتمناه هو الأمن والاستقرار لمصر، وأن تعود تلعب دورها البناء والرائد على المستوى العربي'.

    السفير يحاول رفع الحرج عن أمير المؤمنين

    وأرسلت الجريدة مع مرسي أحد محرريها وهو زميلنا أحمد العقبي ومصورا هو زميلنا صلاح الطاير، فهل من الممكن أن تقوم جريدة الحزب بالتشنيع على رئيسه ونشر خبر كاذب؟
    الواضح أن السفير يحاول رفع الحرج عن أمير المؤمنين، أما بالنسبة لأبو الفتوح فلا نعلم ان كانت المقابلة في السفارة أو مقره الانتخابي، وعلى كل حال فنحن نشكر السفير على انه اعطى درساً غير مباشر لهما بتأكيده أن السعودية تتمنى عودة مصر لتلعب دورها البناء والرائد.
    ومساء الثلاثاء نظمت قناة سي بي سي، الحلقة الثانية من محاورتها مع المرشح للرئاسة عمرو موسى، وسألته زميلتنا الجميلة لميس الحديدي، عن رأيه فيما يقال بأن دولا عربية اصبحت لها أدوار قيادية أكبر من مصر.
    فرد بسرعة وغضب، بأن مصر كانت القيادة وستظل تلعب نفس الدور، لكنه قال عبارة ملفتة، فعندما سئل عن مقابلته مع السيناتور الأمريكي جون كيري أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، قال كيري صديقي من عشرين أو ثلاثين سنة ولي اتصالات وعلاقات مع الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكان وغيرهم بحكم عملي السابق وهم يعرفون آرائي، والمقابلة كانت علنية بحضور الصحافة، ثم قال بخبث وهو يخفي ابتسامة، الأمريكان لهم اتصالات سرية مع آخرين، ولما سألته، من هم، قال هم يعرفون أنفسهم وعلى ماذا اتفقوا، وأنا أعلم ما اتفقوا عليه.



    --------------------

    اغلب الاقباط يتشككون في وعود المرشحين الاسلاميين ويفضلون التصويت لاحمد شفيق نظرا لخلفيته العسكرية

    2012-05-16




    القاهرة من ياسمين صالح :



    اشتكى أقباط مصر من التمييز في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لكن مخاوفهم قد تتفاقهم اذا فاز مرشح إسلامي بانتخابات الرئاسة التي تجري الأسبوع القادم.
    ويهيمن الإسلاميون الذين عانوا من القمع طويلا على البرلمان بالفعل. ويقول مرشحون إسلاميون للرئاسة إن الأقباط الذين يمثلون نحو عشر سكان مصر البالغ عددهم 82 مليون نسمة لن يهمشوا لكن اقباطا متشككين يقولون إنهم لن يصوتوا لهم.
    وأكبر شكوى للأقباط ومصدر اغلب أعمال العنف الطائفي في مصر هي تشريع يسهل بناء المساجد ويصعب بناء كنائس او حتى ترميمها.
    ولا يحتاج بناء مسجد جديد سوى تصريح من اجهزة الحكم المحلي. اما بناء الكنيسة فيتطلب أعمالا ورقية إضافية بل ويجب أن يوقع على إقامتها الرئيس بنفسه وهي مهمة أوكلها مبارك للمحافظين في نهاية المطاف.
    ويتعشم الناخب القبطي مدحت ملاك أن تتغير هذه القواعد التي تنطوي على تمييز اذا فاز الرئيس الذي سيدلي بصوته له وهو الفريق احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وقائد القوات الجوية سابقا.
    وهو يخشى أن يصعب فوز رئيس إسلامي حياة الأقباط الذين ينحون باللائمة على السلفيين في هجمات تعرضت لها كنائس بعد الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية قبل 15 شهرا.
    وقال ملاك (33 عاما) الذي كانت الكنيسة التي يتردد عليها بالقاهرة محور خلاف بشأن ما اذا كانت حصلت على الترخيص اللازم 'سياسات الإسلاميين بشأن المسيحيين غامضة. من الممكن أن يقيدوا حرياتنا لكسب شعبية بين المتزمتين من المسلمين على حسابنا.'
    وقال مسؤول كبير بالكنيسة القبطية الارثوذكسية إن هناك ستة ملايين قبطي بين 50 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري في 23 و24 مايو ايار وتجري جولة الإعادة بها الشهر القادم اذا لم يفز اي من المرشحين بنسبة تتجاوز الخمسين في المئة بالجولة الأولى.
    وإذا صوت المسيحيون ككتلة -وهو ما قد لا يحدث- فإنهم قد يساعدون في تغيير مسار السباق الذي لا يمكن التنبؤ بنتائجه والذي يمثل إسلاميون او رجال خدموا في عهد مبارك مرشحيه الرئيسيين.
    ولم يحسم الكثير من الناخبين أمرهم لكن اذا ما سئل قبطي عمن يفضله فإنه يسارع ليعلن أنه يفضل شفيق او عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الذي كان وزيرا للخارجية في عهد مبارك ذات يوم.
    والاثنان مسلمان -مثلهما مثل بقية المرشحين الثلاثة عشر جميعا- وكانا جزءا من عهد مبارك حين كان المسيحيون يشكون من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية في أماكن العمل وغيرها.
    لكن الأقباط يشعرون تجاههما بقدر من الارتياح أكبر مما يشعرون به إزاء الإسلاميين مثل محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين او العضو السابق بالجماعة عبد المنعم ابو الفتوح على الرغم من محاولات الأخير التودد لليبراليين والسلفيين الذين أعلن قادتهم تأييدهم له.
    ولا يكتمل مؤتمر انتخابي دون توجيه نداء 'لكل المصريين مسلمين ومسيحيين' لكن وضع المسيحيين ومسألة الشريعة الإسلامية من القضايا الساخنة في البلاد التي تناضل لتصوغ هويتها وتطلعاتها الجديدة.
    وخلال مناظرة تلفزيونية ضمن الحملة الانتخابية سأل موسى ابو الفتوح عما اذا كان للمسلمين الحق في التحول الى اعتناق المسيحية. وقال ابو الفتوح إن المسلم الذي يفعل هذا يمهل ثلاثة أيام للاستتابة قبل إقامة الحد عليه وإن بعض الفقهاء يرون أن الاستتابة يمكن أن تمتد طوال الحياة.
    وواجه موسى الذي يصف نفسه بأنه قومي ليبرالي أسئلة بشأن الدور الذي سيمنحه للشريعة الإسلامية.
    وقال بيتر النجار وهو محام ترافع كثيرا عن الكنيسة ومسلمين اعتنقوا المسيحية ويريدون أن تعترف الدولة بتغيير ديانتهم إن جميع المرشحين الإسلاميين للرئاسة بمن فيهم ابو الفتوح ليسوا واضحين على صعيد القضايا المرتبطة بالأقليات والمسيحيين.
    وأضاف أن المسيحيين مازالوا لا يعرفون ماذا سيفعل الإسلاميون معهم اذا تولوا الحكم مشيرا الى تغيير الديانة وبناء الكنائس باعتبارهما اكثر القضايا الطائفية حساسية.
    وفي العام الماضي اتهم إسلاميون قساوسة في كنيسة بحي امبابة بالقاهرة باحتجاز امرأة مسيحية اعتنقت الإسلام. واندلعت اشتباكات عنيفة إثر ذلك وأحرقت الكنيسة. وقام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بترميمها.
    وقال مسؤول بالكنيسة شارك في محادثات حل نزاع امبابة وطلب عدم نشر اسمه إن النتيجة التي تحققت ربما زادت تأييد الأقباط لمرشح 'من الجيش'.
    وأضاف 'أستطيع أن أرى أن الكثير من المسيحيين يؤيدون شفيق لأنهم يرون في خلفيته العسكرية القوة اللازمة لحماية حقوقهم في مواجهة الإسلاميين.' ومضى يقول 'رأوا كنيستهم تحرق وتهدم وهم لا يريدون أن يتكرر هذا.'
    وتتكرر الصراعات التي تندلع بسبب علاقات عاطفية بين أبناء الطائفتين او بسبب بناء كنائس في قرى او بلدات تلوح فيها نزاعات على النفوذ وخصومات عائلية بقدر ما تلوح الانتماءات الطائفية.
    لكن الهجوم على كنيسة امبابة كان واحدا من عدة هجمات أذكت مخاوف الأقباط وغضبهم بعد إسقاط مبارك.
    وبعد ورود انباء عن هجوم على كنيسة بجنوب مصر احتج أقباط في القاهرة امام مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو. وقتل نحو 25 شخصا في اشتباكات بين مسيحيين ومجهولين وقوات الشرطة العسكرية.
    والعنصر الطائفي لايزال مثار قلق الكثير من المصريين بعد صور الانتفاضة على حكم مبارك التي كان مركزها ميدان التحرير والتي اظهرت تناغما حين طوق مسيحيون محتجين مسلمين اثناء الصلاة لحمايتهم ورفع المسلمون المصحف والإنجيل هاتفين 'إيد واحدة'.
    واهتزت ثقة الأقباط أكثر حين توفي البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مارس آذار عن 88 عاما إذ كان الكثيرون منهم يعتبرونه ابا سياسيا ودينيا.
    ويقول حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان إن اربعة اخماس العنف الطائفي في الأعوام الخمسة السابقة اتصل بقضايا بناء الكنائس وإن من الضروري وضع تشريع عادل لنزع فتيل التوتر.
    ويرى كثير من الأقباط أنه ربما يكون قد فات الأوان.. فقد هاجر كثيرون ويقول آخرون إنهم سيتركون مصر التي توجد فيها اكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط وواحدة من أقدمها.
    وقال الناشط المسيحي نجيب غبريال لصحيفة المصري اليوم في ابريل نيسان إن نحو 100 ألف مسسيحي غادروا البلاد العام الماضي وإن كثيرين غيرهم سيرحلون اذا تولى إسلامي الرئاسة.
    وقال ايمن (36 عاما) وهو سائق سيارة اجرة قبطي 'أريد أن أشعر بالارتياح في بلدي.'
    وحين طلبت منه امرأة منقبة أن يقلها حاول ألا يظهر وشم الصليب على يده لكنه لم يخف ما يدور بذهنه حين سئل عن الانتخابات.
    قال 'أريد شخصا نزيها وليبراليا يحد من انتشار الإسلاميين. الله وحده يعلم ماذا سيفعلون بنا وبالمسلمين المعتدلين اذا فازوا.


    -------------------


    ١/٢ كلمه



    16/05/2012 08:58:02 م




    بقلم : احمد رجب






    ردا علي اسئلة: الإسلامي غير المسلم، الإسلامي أرقي، فالمسلم يصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعتمر، بينما الإسلامي يراقب المسلم في كل تصرفاته، يكفره وقتما يشاء، ويجرجره إلي المحاكم عندما يريد بتهمة ازدراء



    -------------------

    الصميم

    المحكمة الدستورية‮..‬ والمسخرة التشريعية‮!!‬

    16/05/2012 08:47:30 م




    بقلم : جلال عارف - [email protected]




    كنت أول من استخدم تعبير‮ »‬ترزية القانون‮« ‬قبل سنوات عديدة في وصف ما يقوم به البعض من اعداد القوانين حسب الطلب ووفق رغبة النظام الذي سقط‮!!.. ‬الآن يبدو تعبير‮ »‬ترزية القانون‮« ‬عاجزا عن وصف بعض مظاهر‮ »‬المسخرة التشريعية‮« ‬التي يقوم بها البعض في برلمان يفترض ان يكون برلمان الثورة،‮ ‬فإذا بالبعض يتعامل معه بمنطق‮ »‬برلماني وأنا حر فيه‮.. ‬برلماني أفرده وأتنيه‮«!!‬
    آخر تجليات هذه‮ »‬المسخرة التشريعية‮« ‬هي ما قامت به لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب بالموافقة علي تعديلات خطيرة في قانون المحكمة الدستورية العليا لكي تتم اعادة تشكيلها من عناصر قضائية تحددها التعديلات الجديدة وأيضا لكي تتحول أحكامها إلي مجرد رأي استشاري‮ ‬غير ملزم،‮ ‬كما تعطي التعديلات للبرلمان حق تحصين القوانين التي يصدرها من رقابة المحكمة إذا وافقت عليها أغلبية معينة،‮ ‬ثم بعد هذا كله نأتي إلي بيت القصيد كما يقولون،‮ ‬أو الهدف الأساسي من التعديلات المشبوهة،‮ ‬حيث تنص التعديلات علي انه إذا قضت المحكمة الدستورية بحل مجلسي الشعب والشوري فان الحكم لا ينفذ إلا بعد انتهاء مدة المجلسين‮!!‬
    هذه المسخرة التشريعية لم يكن يجرؤ عليها برلمان مبارك وأحمد عز،‮ ‬ولكن برلمان الثورة‮ »!!« ‬يقول انه سيقدم عليها‮!! ‬المحكمة الدستورية هي واحدة من أكثر المحاكم الدستورية احتراما في العالم كله،‮ ‬ودورها في حماية الحريات والانتصار للحق والقانون لا ينكره إلا صاحب‮ ‬غرض‮. ‬وقد سبق لها ان حكمت ببطلان الانتخابات البرلمانية مرتين،‮ ‬وفي المرتين خضعت السلطة التنفيذية للحكم وتم حل البرلمان،‮ ‬وتأكدت مكانة المحكمة كمؤسسة دستورية لها كل الاحترام والتقدير‮.‬
    الآن‮.. ‬يريد البرلمان المذعور من حكم ببطلان الانتخابات ان‮ ‬يحصن نفسه حتي لو كان الثمن هو تحطيم المحكمة الدستورية بكل تاريخها،‮ ‬والاعتداء علي قضاء مصر العظيم والمساس باستقلاله،‮ ‬بعد ان فشلوا قبل ذلك في تمرير مشروع مشبوه اخر لتوحيد القضاء‮!!‬
    والخطير ان الأمر لا يتوقف عند حدود القضاء والمحكمة الدستورية،‮ ‬فالمسخرة التشريعية تمتد لتضرب كل مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر الشريف الذي يبحث البرلمان بأغلبية من الأحزاب الإسلامية مشروع قانون لضرب مرجعيته والانتقاص من صلاحياته‮!!‬
    مصر‮ -‬ايها السادة‮- ‬أكبر من ان تصدر فيها القوانين لتصفية الحسابات أو لتخدم مصالح احزاب وجماعات بدلا من خدمة المصلحة الوطنية‮. ‬فأوقفوا هذه‮ »‬المسخرة التشريعية‮« ‬و‮..‬فضوها سيرة‮!!‬

    -------------------

    بـ .. حرية!

    رد فعل الإخوان الغامض

    16/05/2012 09:42:21 م




    بقلم : محمد عبدالحافظ - [email protected]




    هل يمكن لأحد علي وجه الأرض أن يعرف رد فعل الإخوان إذا سقط مرشحهم.. محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، ونجح مرشح آخر؟
    الجواب: طبعا لا.
    استخدام العنف وارد بنسبة كبيرة، والتشكيك في اللجنة القضائية بدأ حتي قبل أن تبدأ الانتخابات، وما حدث من هجوم عنيف في البرلمان علي اللجنة خير شاهد.. وتغيير شعار الجماعة وارد بنسبة ٠٠١٪، فبعد ان حصلوا علي أغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشوري قالوا »الشرعية للبرلمان«، وعندما وجدوا ان هناك مصلحة للإخوان في النزول للشارع قالوا الشرعية للميدان ثم عدلوها »الشرعية للميدان والبرلمان«.
    والقضية بالنسبة لهم ليس أن يكون رئيس مصر ذا مرجعية اسلامية، ولكن زن يكون إخوانيا لا سلفيا ولا أي حاجة تاني.
    وأؤكد.. الإخوان تحديدا لأنهم أكبر هيكل سياسي تنظيمي في مصر في الوقت الحالي، ولأنهم أكثر الناس أصحاب مصلحة حتي يستحوذوا علي البرلمان والرئاسة بعد ان فشلوا في الاستحواذ علي الحكومة.
    الموقف الغامض الآن، هو من يحمي الرئيس الذي سيفوز بأغلبية أصوات المصريين، ومن يحمي شرعية الانتخابات ولا أقول شرعية الرئيس؟
    فلو تدخل الجيش سيتهمونه بأنه كان يريد الرئيس المنتخب وأنه زور الانتخابات.. واذا لم يتدخل فإن الإخوان سينقضون عليه، أو سيواجههم الشعب، وفي كل الأحوال ستحدث فوضي.
    ربنا يستر.



    ---------------------

    دعوة حب

    الإسلام‮.. ‬ضد الإسلام‮!‬

    16/05/2012 08:30:30 م




    بقلم : محمـد ‮ ‬فهمـى




    عندما نشر الكاتب الأمريكي مارتين سكرام سنة ‮٥٠٠٢ ‬كتاب‮ »‬الإسلام ضد الإسلام‮«.. ‬لم نكن نتصور أن يأتي اليوم الذي يحتل فيه تيار الإسلام السياسي الأغلبية في مجلس الشعب‮.. ‬وأن يتقدم فريق من النواب بمشروع قانون يقضي بشطب عبارة‮ »‬الأزهر هو المرجع النهائي في القضايا الدينية‮« ‬وأن يهدد رئيس المجلس بعزل فضيلة الإمام الأكبر‮.. ‬لإخضاع الأزهر الشريف لنفوذ طائفة واحدة من طوائف المسلمين‮.. ‬وشن حرب‮ »‬الإسلام ضد الإسلام‮«!‬
    يقول مارتين سكرام‮: ‬إن القرن الذي نعيشه هو القرن الذي سيشهد اندلاع نزاعات داخلية في الدول الإسلامية‮.. ‬واشتباكات ايديولوجية بين الطوائف والمذاهب المختلفة‮.. ‬وبين الجماعات الإسلامية والحكومات‮.. ‬وبين المعتدلين والمتشددين‮!‬
    ويبني الكاتب الأمريكي توقعاته بأن تتحول مجموعات الإسلام السياسي من استهداف مصالح الغرب إلي استهداف مصالح الدول الإسلامية في محاولة للسيطرة علي السلطة وإيقاف كل أوجه التعاون مع الدول الغربية‮.. ‬التي توصف في بعض الأدبيات بمعسكر الكفار‮.. ‬ويري سكرام ان الحرب ضد الغرب لن تحقق أهدافها في نظر المتشددين إلا بوصول تيارات الإسلام السياسي لسدة الحكم‮.. ‬ويقول ان قيادات تنظيم القاعدة في أفغانستان علي سبيل المثال يرجعون سبب فشلهم في الحرب ضد الأمريكان لسبب واحد هو ان تنظيم القاعدة كان يقوم بتلك الحرب وحده‮.. ‬وبإمكانياته‮.. ‬ووفق قدراته الذاتية في الوقت الذي كانت تقيم فيه الدول الإسلامية والحكومات الإسلامية علاقات ودية قائمة علي تبادل المصالح‮.. ‬مع الدول الغربية‮.. ‬وتتلقي المساعدات من دول الكفار‮.. ‬وأنه قد آن الأوان لتصحيح هذه الأوضاع بتولي جماعات الإسلام السياسي السلطة‮.. ‬في البلدان الإسلامية‮.. ‬وإقامة تحالف يضم جميع الدول التي تدين دساتيرها بالإسلام باعتباره المرجعية الوحيد‮.. ‬للوقوف صفا واحدا‮.. ‬ضد الغرب‮.. ‬الذي لا يدين بالإسلام‮!‬
    ويقول سكرام‮: ‬إن قادة تنظيم القاعدة‮.. ‬أكدوا بعد الضربات المتتالية التي وجهت لهم‮.. ‬انهم كانوا يتلقون الدعم من جماعات إسلامية في الدول الإسلامية‮.. ‬سراً‮.. ‬ومن وراء ظهر الحكومات التي كانت تتتبع خطوات المتطوعين من أبنائها الذين يعملون في تنظيم القاعدة‮.. ‬وانه قد آن الأوان لتوحيد الصف الإسلامي وراء علم واحد‮.. ‬يعبر عن وحدة الصف‮.. ‬وتصحيح الأوضاع بعد التجارب السابقة‮.‬
    من هذه الفكرة‮.. ‬فكرة توحيد العالم الإسلامي‮.. ‬والاستعداد للحرب ضد الغرب‮.. ‬توقع سكرام نشوب الحروب والصراعات علي النحو التالي‮:‬
    ‮١- ‬اندلاع نزاعات داخلية في الدول الإسلامية‮!‬
    ‮٢- ‬اشتباكات ايديولوجية بين الطوائف والمذاهب المختلفة‮!‬
    ‮٣- ‬اشتباكات بين الجماعات الإسلامية والحكومات‮!‬
    ‮٤- ‬اشتباكات بين الحكومات وبين المعتدلين والمتشددين‮!‬
    ‮٥- ‬اندلاع صراعات داخلية مسلحة تمتد لصراعات مسلحة ضد دول إسلامية تربطها أواصر الجوار الجغرافي‮.‬
    هكذا كان تلخيص مارتين سكرام للمشهد الذي تنبأ به سنة ‮٥٠٠٢ ‬في كتابه‮ »‬الإسلام ضد الإسلام‮«‬،‮ ‬والذي كان أيامها في علم الغيب بيد ان أهم ما جاء في هذا التحليل المطول هو حديث المؤلف عن‮ »‬الثأر‮«.. ‬أي ثأر التيارات الإسلامية من حكوماتها للسنوات الطويلة من التجاهل والإقصاء الذي تعرضت له والرغبة العارمة في الانتقام والثأر‮.. ‬من المجتمعات التي مارست هذا الإقصاء‮.‬
    هذه المقدمة‮.. ‬التي طالت‮.. ‬كانت ضرورية لتتبع ما يجري في مصر‮.. ‬بعد أن تحولت الحالة الثورية المجيدة التي اندلعت في ‮٥٢ ‬يناير عن مسارها الوطني‮.. ‬واتجاهها نحو منعطفات تهدف لضرب أهم رموز الإسلام في مصر‮.. ‬وهو الأزهر الشريف لفتح الطريق أمام ثغرات التطرف وضرب القومية العربية لحساب ما يسمي بالقومية الإسلامية‮.. ‬فماذا حدث؟‮!‬
    بعد أقل من اسبوع واحد علي تصريح الدكتور سعد الكتاتني حول تطبيق قانون العزل السياسي علي فضيلة الإمام الأكبر‮.. ‬شاءت الأقدار ان يتقدم عدد من نواب المجلس الموقر بمشروع قانون يقضي بشطب عبارة‮ »‬الأزهر هو المرجع النهائي في القضايا الدينية‮« ‬وأن يكون منصبا شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية بالانتخاب من قبل هيئة تضم كبار العلماء‮.. ‬يرأسها عند إنشائها رئيس ينتخب من بين أعضائها بالاقتراع السري‮.. ‬ثم يتولي الإمام الأكبر‮ »‬شيخ الأزهر‮« ‬المنتخب رئاستها‮.. ‬إضافة إلي تبعية دار الإفتاء إلي الأزهر الشريف‮.. ‬ونص مشروع القانون كذلك علي أن يكون مفتي الجمهورية بالانتخاب عند خلو منصبه بحيث يصدر شيخ الأزهر قرارا بذلك‮.‬
    ما معني هذا الكلام؟
    معناه ان حرب تيار الإسلام السياسي ضد مقام الأزهر الشريف لاتزال مشتعلة وتسير وفق منهج مدروس ومخطط ومدبر‮.. ‬للإطاحة بالدور التاريخي الذي ظل يمارسه قرابة الألف عام والقضاء علي دوره التنويري لشتي بقاع الأرض حيث يفد إليه الشباب من كل أرجاء العالم الإسلامي ليجلسوا علي أرض الأزهر وليستمعوا لشيوخه‮.. ‬وليتعرفوا علي صحيح الإسلام واعتداله ووسطيته ومواكبته لكل العصور والأزمنة‮.. ‬
    بعيدا عن شطط المذاهب والمصالح الدنيوية الرخيصة‮.. ‬والتنظيمات السرية التي تدار علي نهج العصابات المتمرسة في الإجرام‮.. ‬وأدركت العقول المدبرة للخلايا السرية التي تحكمها قاعدة السمع والطاعة‮..

    ‬انه لا يمكن ان تفتح لأبواب السلطة‮.. ‬إلا بالقضاء علي الأزهر الشريف‮.. ‬وتحويله لمؤسسة ثقافية‮.. ‬لا شأن لها بما يجري علي ساحة الإسلام في كافة بقاع الأرض‮.. ‬ومن هنا بدأت الحرب ضد الأزهر باعتباره القلعة الأولي للدفاع عن الإسلام‮.. ‬والخطير في الموضوع انه واكبت الحرب ضد الأزهر الشريف ومحاولة تقزيم دوره‮.. ‬تدفق الأسلحة والصواريخ والمدافع إلي الأراضي المصرية عبر قنوات سرية‮.. ‬تدار بالعقلية نفسها‮.. ‬عقلية الخلايا السرية‮..

    ‬التي شهدنا تفاصيلها في أحداث سنة ‮٥٦٩١.. ‬والتي كشف جمال عبدالناصر النقاب عنها‮.. ‬وعن الأسلحة التي كانت تتدفق عليها من الخارج‮.. ‬ومن أيام تصدرت صحفنا أنباء عن ضبط أجهزة الأمن المصرية لأربعين صاروخا عابرا للمدن‮ (!!) ‬
    وجهاز إطلاق صواريخ و‮٣١ ‬ألف طلقة نارية و‮٧١ ‬قذيفة‮ (‬آر.بي.جي‮) ‬ومدفع و‮٠٢٠٣ ‬طلقة‮ »‬جرينوف‮« ‬داخل ‮٣ ‬سيارات أثناء محاولة عدة أشخاص العبور بها‮.. ‬بأحد الأكمنة بطريق‮ »‬الاسكندرية ـ مطروح‮«.. ‬يضاف إلي ذلك‮.. ‬ما أعلنته وزارة الداخلية عن ضبط ‮٦٨١ ‬قطعة سلاح ناري و‮٨٤٥ ‬قطعة سلاح أبيض و‮٣ ‬ورش لتصنيع السلاح بما يعني انه في الوقت الذي تندلع فيه الحرب ضد الأزهر الشريف باعتباره خط الدفاع عن الإسلام المعتدل الوسطي‮.. ‬النهري الذي قام علي ضفاف نهر النيل‮.. ‬نجد ان الأسلحة بدأت تتدفق علي تيارات الإسلام السياسي تمهيدا لخوض المعارك ضد التيارات الإسلامية المعتدلة التي لا تدين لقادة المقطم بالسمع والطاعة‮.. ‬
    أي ان تسمع وتطيع دون أن تفكر‮.. ‬والهدف من حرب الإسلام ضد الإسلام هو إضعاف القوي المجتمعية في العالم الإسلامي بصفة عامة‮.. ‬وفي مصر بصفة خاصة وفقا لما أعلنه الشيخ يوسف القرضاوي من انتقادات حادة للتيارات السلفية لصالح تيار الإسلام السياسي في المقطم،‮ ‬وقوله بأنه لا مكان للتيارات الليبرالية في مصر‮(!)‬
    اختصار الكلام‮.. ‬اننا علي عتبات مرحلة حاسمة في تاريخ الإسلام‮.. ‬بدأت بالتطاول علي الأزهر الشريف‮.. ‬الذي لم يخضع في تاريخه الطويل لطائفة أو جماعة أو فئة‮.. ‬وظل علي مر تاريخه‮.. ‬ملكا لكل المصريين‮.. ‬وسوف تنتهي بقصف تمثال نهضة مصر الذي يعبر علي المشروع الحقيقي للنهضة‮.. ‬لتعود مصر من جديد لعصور ما قبل التاريخ‮.‬

    الاخبار
    17/5/2012
                  

05-20-2012, 04:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)




    زوجات المرشحين 'الجندي المجهول' بالانتخابات.. وابو الفتوح اول اسلامي يسمح بظهور قرينته اعلاميا
    مصر: 'الكتلة الصامتة' قد تحسم الصراع المحتدم على منصب 'رئيس الثورة'

    2012-05-18




    لندن ـ 'القدس العربي'


    من خالد الشامي: على الرغم من التباين الواسع في نتائج استطلاعات الرأي بشأن السباق الرئاسي في مصر، فإنها اجمعت على ان نحو اربعين بالمئة من الناخبين لم يحسموا اختيارهم بعد، ما يؤكد ان اصوات هذه 'الكتلة الصامتة' التي تبلغ نحو عشرين مليونا قد تقرر في النهاية اسم 'رئيس الثورة'.
    ويحاول المرشحون بكل الوسائل الوصول الى هذه الكتلة خلال الايام القليلة الباقية على الانتخابات، بالتركيز على المجتمعات المهمشة والمناطق العشوائية التي يزيد عددها على الف وثلاثمائة منتشرة قرب المدن الكبرى في مصر، وتضم نحو سبعة عشر مليون نسمة.
    وقام المرشح احمد شفيق بزيارة قبائل نجع حمادي ، كما زار الدكتور ابو الفتوح محافظة مطروح الحدودية وهي مناطق نادرا ما اهتم بها النظام السابق.
    اما جماعة 'الاخوان' فتراهن على قدرتها التنظيمية والتمويلية لكسب الاصوات في العشوائيات، حيث تقدم خدمات صحية واجتماعية ما مكنها من امتلاك قاعدة بيانات واسعة بأسماء الناخبين. وقام مرشحون للجماعة في الانتخابات التشريعية الاخيرة بتوزيع مساعدات غذائية ومادية واسعة، ما اعتبره خصومها نوعا من الرشاوى الانتخابية.
    وفي خضم السباق الرئاسي، بدت زوجات المرشحين مثل الجندي المجهول، حيث حرص المرشحون جميعا على التعهد للناخبين بأنه لن تكون هناك 'سيدة اولى' تتمتع بنفوذ سياسي كما كان الحال في عهدي الرئيسين السابقين انور السادات وحسني مبارك.
    واصبح الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح اول مرشح اسلامي يسمح لزوجته الدكتورة علياء خليل بالظهور في برنامج حواري الى جانب ثلاثة من اولاده وحفيدته. وقالت الدكتورة علياء انها عانت كثيرا مع العائلة نتيجة اعتقال زوجها عدة مرات في عهد مبارك، وانها كانت تتوقع لزوجها ان يصل الى مكانة مرموقة منذ ان تزوجته بعد ان قامت بعمل استخارة.
    واشارت الى انها كانت تسمح لاولادها (ثلاثة ابناء وثلاث بنات) بالذهاب الى السينما لمشاهدة الافلام التي تختارها لهم، وكذلك بالخروج مع اصدقائهم الى اماكن عامة مع الحفاظ على التقاليد. واشارت الى انها ما زالت على علاقة جيدة مع جماعة 'الاخوان' حتى بعد قيامها بفصل ابو الفتوح.
    اما المرشح الاسلامي الدكتور محمد سليم العوا فغضب بشدة من احدى المذيعات لمجرد انها ذكرت اسم زوجته السيدة اماني العشماوي ضمن سؤال حول دورها المحتمل في حال فوزه بالرئاسة.
    اما مرشح 'الاخوان' فتحدث باقتضاب عن زوجته دون ان يذكر اسمها، واكتفى بالقول انها ابنة خالته، مؤكدا انه 'تزوج من اراد'، دون التطرق الى اي تفاصيل في تكريس لتقاليد الجماعة التي تعتبر الزوجات 'خطا احمر'، ولا تسمح للنساء بالعضوية الكاملة، رغم زوال 'الخطر الامني' الذي كانوا يبررون به 'ذكورية الجماعة' قبل سقوط النظام.
    وحسب صحيفة 'البديل' فقد رفض العوا ومرسي تسجيل زوجتيهما مقابلة صوتية مع 'راديو مصر'، وان كانت تقارير صحافية نقلت عنهما تصريحات اكدا فيها رفضهما للقب 'السيدة الاولى'.
    وكانت زوجة المستشار هشام البسطويسي اول من ظهر من قرينات المرشحين للرئاسة في الاعلام، وقالت انه رجل ديمقراطي في البيت، ولم يتدخل في خيارات ولديه التعليمية او المهنية، وانها فخورة بشرفه ونزاهته التي كادت ان تكلفه حياته عندما تعرض لأزمة قلبية حادة في العام 2006 بعد ان عرف بقرار احالته للمحاكمة عقابا على قيامه بفضح التزوير في الانتخابات التشريعية عام 2005.
    اما السيدة ليلى بدوي قرينة المرشح عمرو موسى فتبدو مؤهلة الى القيام بدور اجتماعي وثقافي، حيث انها تولت ادارة هيئة تعاونية لاسكان الدبلوماسيين، وهي ابنة شقيق الفقيه الدستوري ثروت بدوي.
    وتعتبر سهام نجم التي تعمل كمحاسبة ان زوجها حمدين صباحي قادر على الفوز بالانتخابات، واكدت انها مهتمة بالعمل الاجتماعي والمدني


    --------------------


    وفاة وردة الجزائرية ... فنانة اغضبت رؤساء مصر لكنها تغلغلت بوجدان شعبها
    بوتفليقة ارسل طائرة خاصة لجلب جثمانها ... وجنازتها تشيع بمقبرة العالية بالجزائر

    2012-05-18




    الجزائر ـ القاهرة ـ


    وكالات ـ 'القدس العربي' من كمال زايت: وصل جثمان الفنانة وردة الجزائرية أمس الجمعة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، وذلك بعد أن كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أرسل طائرة خاصة إلى القاهرة لجلب جثمانها، وينتظر أن ينقل الجثمان إلى بيت عائلتها بالعاصمة، على أن يتم تشييع جنازتها اليوم السبت بمقبرة العالية بضواحي العاصمة.
    وينتظر أن يسجى جثمان الفنانة وردة صباح اليوم بقصر الثقافة الواقع بأعالي العاصمة، وذلك لتمكين الجزائريين والضيوف الأجانب من إلقاء النظرة الأخيرة على الفنانة الراحلة، قبل تشييع جنازتها، التي يرتقب أن تشهد حضور عدد كبير من المسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم الرئيس بوتفليقة الذي يكن احتراما كبيرا لوردة وذلك منذ عقود طويلة، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين الذين سيحضرون الجنازة.
    وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ان 'وردة تعتبر من اروع الاصوات في الجزائر والعالم العربي'.
    واضافت في برقية تعزية اوردتها وكالة الانباء الجزائرية 'ان وردة الجزائرية رحلت عنا تاركة وراءها صمتا مطبقا وحزنا عميقا'.
    وقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية وجهها الى ذوي الفقيدة 'لقد نذرت الفقيدة حياتها لفنها ونذرت فنها لوطنها أينما حلت وارتحلت مناضلة من باريس في صباها إلى المشرق العربي فرفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره وكانت في ذلك قامة قل أن تسامى وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى'.
    واضاف الرئيس الجزائري في البرقية بحسب ما اوردتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية 'لئن أسلمت وردة روحها لبارئها وهي في مصر بعيدة عن وطنها فإنها لم تكن غريبة فيها إذ أمضت جل حياتها في القاهرة التي ارتفع فيها صوتها وذاع منها صيتها وتوثقت لها صلات رحم وتوسعت علاقاتها بأهل الفن والإبداع وأساطينه ولكن الله أكرمها أن جعل مثواها في وطنها الذي حملته في قلبها وروحها وصوتها وجابت به الدنيا'.
    وقالت الاذاعة الجزائرية العامة ان جثمان وردة سيسجى اعتبارا من الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش السبت في قصر الثقافة في القبة في العاصمة الجزائرية للسماح للمواطنين بالقاء نظرة الوداع عليها.
    والفنانة وردة الجزائرية صاحبة الصوت المميز التي توفيت الخميس في القاهرة اغضبت ثلاثة رؤساء مصريين الا انها عرفت كيف تتغلغل في وجدان شعب هذا البلد.
    يؤكد الملحن والموسيقار حلمي بكر لوكالة 'فرانس برس' ان وردة 'تعرضت خلال اقامتها ورحلتها الفنية في مصر الى الظلم ثلاث مرات بقرار من ثلاثة رؤساء مصريين'.
    واوضح ان 'اولها كان قيام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بابعادها عن مصر عندما تسربت اليه انباء عن علاقة تربطها بالمشير عبد الحكيم، رغم انها لم ترتبط بعلاقة به'.
    واضاف 'ثاني المظالم التي وقعت على وردة كانت في عهد الرئيس السادات عندما قامت وردة بالغناء في ليبيا لـ(معمر) القذافي في فترة التوتر التي شهدتها العلاقة بين مصر وليبيا. واعتبرها السادات تصرفا غير لائق فمنعها من الغناء قائلا (قرصة ودن لبنتنا حتى ما تكررش ده تاني) الا انه بعد فترة طلب من وزير الثقافة حينها عبد المنعم الصاوي السماح لوردة بالعودة للغناء'.
    وتابع 'اما الظلم الاخير الذي وقع عليها فكان في عهد الرئيس محمد حسني مبارك عندما قالت للجنود (الريس بقولكم تصفقوا) واعتبر هذا القول خروجا عن البرتوكول فتم منعها من الغناء بشكل غير معلن'.
    واثنى حلمي بكر على صوت الفنانة قائلا انه 'صوت معدني مثقف وقوي وتستطيع اخراج الصوت من ممرات محددة، وهي تشابه في صوتها رغم تميزه، اصوات كبار المطربات مثل اسمهان وليلى مراد'.
    واشار بكر الى انه 'التقى وردة الجزائرية اثر مشاركتها في اوبريت (الوطن الاكبر) وقمت بتلحين حوالى 13 اغنية لها'.
    واكد ان 'اجمل ما في وردة انها لم تكن تقبل الحصول على اجر عن اغانيها الوطنية التي قدمتها وقامت بزيارة الجبهة على قناة السويس مع بليغ حمدي ومعي وقد اسعدها غناء الجنود اغنيتها الوطنية و(انا على الربابة اغني)'.
    وكانت وردة بدأت الغناء في نادي والدها الليلي في فرنسا وتدربت على يد الفنان التونسي الراحل الصادق ثريا على اغاني ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
    وحضرت الى القاهرة بناء على دعوة المخرج والمنتج حلمي رفلة لتقوم بدور المظ في فيلم 'المظ وعبده الحمولي'.
    وقد اختارها في الخمسينات لخصوصية صوتها لتقديم دور المغنية المظ التي كانت ابرز مغنية عرفتها القصور الملكية المصرية في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
    وقدمت في هذا الفيلم عدة اغان ابرزها 'يا نخلتين في العلالي يا بلح' و'وروحي وروحك حبايب من قبل ده العالم والله'.
    واكد الاعلامي وجدي الحكيم لوكالة 'فرانس برس' ان وردة كانت تقول انها 'سعيدة بانها غنت ونجحت في عصر ام كلثوم لان نجاحها يؤكد على انها مغنية جيدة في عصر ام كلثوم'.
    واوضح ان 'الفنانة الراحلة كانت تستعد لغناء اغنية مطورة عن اغنيتها الوطنية (وانا على الربابة بغني) بعنوان (احنا كلنا ولادك يا مصر) احتفالا بثورة 25 يناير والتي كان من المفروض ان تشدو بها بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد ايام'.
    وردة المولودة من اب جزائري وام لبنانية، ولدت العام 1939 بحسب بعض المصادر اي انها توفيت عن 73 عاما في حين تشير مصادر اخرى الى ان عمرها ناهز الثمانين.
    حافظت وردة على علاقتها بمصر، البلد الذي شهد شهرتها ومشوارها الفني الحقيقي بدءا بمشاركتها في فيلم 'المظ وعبده الحمولي' مرورا بمشاركتها كبار الاصوات العربية المعروفة في حينه غناء اوبريت 'وطني الاكبر' لمحمد عبد الوهاب الى جانب عبد الحليم حافظ وصباح ونجاة الصغيرة وشادية وغيرهم.
    وهذه المشاركة بحسب النقاد الفنيين في صحيفتي 'الشروق' و'الوفد' دليل على 'التميز الحقيقي لصوت الفنانة الراحلة فهي من اخر اربعة عمالقة في الغناء العربي الى جانب فيروز والفنانة المعتزلة نجاة الصغيرة والفنانة المريضة صباح'.
    واعتبر وجدي الحكيم الذي كان احد اقرب اصدقاء الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ان وردة 'تربت على الفن الراقي (...) وتعاملت مع اهم الشعراء والملحنين في حينه بدءا بمحمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ورياض السنباطي وكمال الطويل وفريد الاطرش وسيد مكاوي وصلاح الشرنوبي وغيرهم'.
    وتابع 'اختارت اغانيها من شعر اهم شعراء الغناء المصريين في ذلك الوقت مأمون الشناوي وحسين السيد ومحمد حمزة وعبد الوهاب محمد وعبد الرحمن الابنودي وغيرهم'.
    وكانت وردة عادت الى مصر بعد رحيل عبد الناصر وطلاقها من زوجها في الجزائر العام 1972، لتضيف لرصيدها الفني العديد من الاعمال التي اصبحت من الاغنيات التي يتبارى المطربون والمطربات على ادائها ومن بينها 'حكايتي مع الزمان' و'بتونس بيك' وغيرهما.
    وشاركت في بطولة افلام عدة من بينها فيلم مع رشدي اباظة بعنوان 'اميرة العرب' وفيلم ثان مع حسن يوسف 'حكايتي مع الزمان' وفيلم 'ليه يا دنيا' مع محمود ياسين وصلاح السعدني وفيلم 'اه ليه يا زمان' وفيلم 'صوت الحب' وغيرها من الافلام التي التقت فيها مع نجوم السينما المصرية في حينه.
    وبلغت الذروة بعد لقائها الموسيقار بليغ حمدي وزواجهما اذ ادت مجموعة مهمة من الاغاني من بينها اغنية شاركها بليغ في ادائها هي 'روح عد حبات المطر'.
    ويحفل رصيد وردة الجزائرية بعدد كبير من الاغاني الذائعة الصيت في العالم العربي.
    وعادت الى السينما العام 1994 بفيلم 'ليه يا دنيا' وقدمت اول مسلسل لها على التلفزيون العام 1977 بعنوان 'اوراق الورد'.
    وقد ولدت وردة الجزائرية واسمها الحقيقي وردة فتوكي في باريس عام 1940 من أب جزائري وأم لبنانية وبدأت الغناء في عام 1951 وعمرها لم يكن قد تجاوز 11 عاما، وخلال بداياتها قدمت أغاني للثورة الجزائرية، لتجد نفسها مجبرة على مغادرة باريس نحو بيروت، وبعد استقلال الجزائر عادت وردة إلى بلدها الأصلي، حيث تزوجت، لكن زوجها منعها من مواصلة الغناء، وفي عام 1972 وبأمر من الرئيس الراحل هواري بومدين غنت وردة بمناسبة مرور عشر سنوات على استقلال البلاد، وبعد تلك الحادثة بفترة طلب زوجها الطلاق، وقررت هي العودة إلى الغناء وشدت الرحال إلى مصر، حيث التقت المؤلف بليغ حمدي الذي تزوجت به، وعملت خلال تلك الفترة مع العمالقة من أمثال محمد عبد الوهاب وسيد مكاوي.
    وردة خلفت وراءها أكثر من 300 أغنية عرفت الكثير منها شهرة منقطعة النظير مثل 'حرمت أحبك' و'بتونس بيك' إضافة إلى الأغاني الوطنية مثل 'عيد الكرامة' و'بلادي أحبك'، وباعت وردة خلال مسيرتها الفنية أكثر من 20 مليون ألبوم.
    وكان آخر ظهور لوردة قبل بضعة أسابيع، إذ قامت بمناسبة خمسينية الثورة بتصوير ومضة إعلانية لفائدة إحدى شركات الهاتف المحمول، وأدت فيها أغنية عنوانها 'مازال واقفين'، والتي صورت في منطقة سيدي غيلاس بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائرية.




    عمرو موسى متهم بأنه صديق مبارك السري وكان يختار له ملابسه.. ولقب المرشح القطري يلاحق أبو الفتوح
    حسام عبد البصير
    2012-05-18




    القاهرة - 'القدس العربي' :


    ايام ويدخل المصريون التاريخ من أوسع ابوابه حينما يختارون رئيساً لم يأت بقوة المباحث ولاعبر كهنة وترزية القوانين الذي يقبع كبيرهم الآن في سجن المزرعة.. ايام وتكمل مصر بنيانها المؤسسي لتكنس ركام ما تبقى من ظلال حقبة من أسوأ حقبها عبر التاريخ حينما هبط مبارك على صدر مصر وشعبها وتركها وهي أضعف ما تكون.. وقد عكست الصحف الصادرة أمس الجمعة حالة الاستنفار التي تخيم على القوى الوطنية والشعبية كافة، جماهير ونخباً من كافة الأطياف تتابع من قلب الحدث معركة ولادة الرئيس الجديد، مصر الشعبية تضع يدها على قلبها خشية أن يكون الرئيس المقبل من رحم الفلول، أما جماعة الاخوان المسلمين فحشدت جميع انصارها من اجل دعم مرشحها محمد مرسي الذي يواجه منافسة شرسة من عبد المنعم أبو الفتوح الاخواني المستقيل من الجماعة والذي يبلي بلاء حسناً في حشد مزيد من الأنصار له. وقد جاءت مانشيتات الصحف أمس لتبين آخر المستجدات في هذا الشأن :'الأهرام':تمويل حملات مرشحي الرئاسة تحت رقابة صارمة.. بجاتو.. نستند إلى الأدلة الدامغة لتجنب تشويه سمعة الأبرياء.. قيام دول خليجية بالتمويل غير منطقي.. دار الافتاء: الرشاوى الانتخابية حرام شرعاً.. 'الأخبار': المشير سنتصدى بحزم لأي محاولة لعرقلة الانتخابات.. تقدم موسى وصباحي في استراليا والخمسة الكبار في السعودية.. 'المصري اليوم': الجيش يبدأ تأمين الانتخابات ويحذر البلطجية.. براءات جديدة لـ15 ضابطا في قضية قتل المتظاهرين.. صحيفة 'الوفد': تعزيزات أمنية مكثفة على الطرق والشوارع.. الاستعانة بالجيش لمواجهة البلطجة والدفع بتشكيلات أحتياطية من امن المركزي في الانتخابات الرئاسية.. جريدة 'الوطن': مشاورات بين العسكري والبرلمان لإصدار إعلان دستوري مكمل . دعاوى العزل تنتظر حزب الشعب.. الجمهوري (الوطني الجديد) يتبرأ من انصار مبارك.. الجيش يستعد لمعركة الرئاسة بـ 100الف جندي.. مبارك وحاشيته شكلوا اخطر تنظيم لنهب الثروات.. الأنبا موسى يتراجع ويقدم أوراق ترشحه لخلافة البابا:

    تركة ثقيلة في انتظار الرئيس القادم

    ونبدأ الرحلة مع الرئيس المقبل وما ينتظره من مهام ثقيلة لاعادة مصر لعالم الأحياء بعد أن لقيت حتفها على مدار حكم مبارك.. يقول فاروق جويدة في 'الأهرام': امام الرئيس الجديد ملفات كثيرة تبدأ بجرائم الماضي وتنتهي مع شعب يحلم بمستقبل أفضل وحياة اكثر كرامة.. امام الرئيس القادم تحديات كثيرة لإعادة بناء وطن نهبته أيدي الفساد واستباحته نفوس مريضة وضمائر باعت كل شيء.
    هناك خطأ شائع رددته سنوات ابواق النظام السابق ان مصر دولة فقيرة وان إمكانياتها لا تكفي وان مسؤولية إطعام وتعليم وإسكان وعلاج 85 مليون مواطن تحتاج إلى معجزات، كانوا يمنون علينا دائما بما يسمى الدعم وهو أكذوبة طويلة، ويتساءلون بحماقة، ماذا نفعل لكم وانتم تتكاثرون كل يوم.. ونسي هؤلاء ان هناك دولا مثل الهند والصين تطعم مئات الملايين من أبنائها، ولكن الفرق هنا كان واضحا وصريحا بين شعب تحكمه دولة وحكومة مسؤولة وشعب تحكمه عصابة. من يقول ان مصر دولة فقيرة إما مغالط أو جاهل أو متآمر لأن إمكانيات مصر لا تكفي شعبها فقط، ولكنها تستطيع ان توفر حياة كريمة لأكثر من شعب وأكثر من دولة.

    البرامج السياسية للمرشحين الرئاسيين

    ونبقى مع 'الأهرام' والحديث عن البرامج السياسية للمرشحين الرئاسيين حيث يعجب عبد المنعم سعيد ما انفرد به برنامج عمرو موسى: لفتت نظري في برنامج إعادة بناء مصر للسيد عمرو موسى سطور لم ترد في برنامج آخر: يقترح البرنامج معايير عضوية الاتحاد الأوروبي كأساس لإصلاح مناخ الأعمال والاستثمار في مصر تمهيدا لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية الكبرى. الفكرة هنا، وقبل المشروعات الكبرى، هي أن تكون آلية الدولة وقوانينها وتشريعاتها ولوائحها وبيئتها الاستثمارية جاهزة للنهضة العظمى. وببساطة فإن دولة في العالم لم تنهض، ولم تصبح متقدمة، لأنها أقامت سدا عاليا جديدا، وإنما لأنها أقامت نظاما للتنمية يكفل للأفراد والشركات والجماعات والسلطات المختلفة أن تطلق مبادراتها التنموية. ويرى عبد المنعم سعيد أن مختلف ما ورد في برامج المرشحين من أهداف وخطط هي في الأصل موجودة في برامج حكومات مبارك، مستشهداً بالعديد من المجلدات التي سبق نشرها.

    تعدد المرجعيات الدينية
    سببه غياب الأزهر عن دوره

    ونبقى مع صحيفة 'الأهرام'، حيث يهاجم مكرم محمد أحمد الساعين لتخريب الأزهر لصالح أجندات سياسية وشخصية: إضعاف الأزهر يضمن لهؤلاء الاستمرار في استخدامهم السياسي للدين يوظفونه لمصلحة أهدافهم لا يأبهون بمصالح العباد ولا يحترمون العقل، ويشتطون في الغلو والتطرف، والحق أن دعاوى التطرف والفهم الضيق لأحكام الشريعة لم تنتشر إلا عندما ضعف دور الازهر لمصلحة مرجعيات أخرى عززت فقه البادية الذي احتضن الغلو والتشدد، واهتم بالمظهر دون الجوهر وأغلق باب الاجتهاد، وأساء فهم معنى الجهاد، وأحال ديار الإسلام الى ديار حرب يقتل بعضهم بعضا صراعا على الملة والطائفة، وكما انتشر التطرف والغلو في غيبة الأزهر، تعددت المرجعيات الدينية الكاذبة التي هي في الأصل مرجعيات حزبية وسياسية تخفت تحت عباءة الدين واستخدمت منابر المساجد للترويج لأفكارها وسط سوق المزايدات في معركة الانتخابات الرئاسية، تصدر ألوانا من الفتاوى المأجورة تحلل وتحرم التصويت لمصلحة مرشحين بعينهم، وتطلق زورا على بعض المرشحين صفات وأسماء الأنبياء حتى يتحتم أن يصوت لهم البسطاء، لأنهم إذا لم يفعلوا آثمون لا تجوز الشفاعة لهم يوم القيامة! وتتجاسر في استرخاص الدين الى حد اتهام الناخبين بالكفر إن أعطوا أصواتهم لأي من المرشحين الليبراليين.

    من ينفق على حملات
    مرشحي الرئاسة؟

    المتابع للحملات الدعائية لمرشحي الرئاسة لا يحتاج لمزيد من الجهد ليكتشف حجم الأنفاق الضخم لعدد من المرشحين والذين تحيط بنفقاتهم علامات الاستفهام حول التبذير الشديد في عمليات الدعاية الخاصة بهم، وفي هذا السياق يتساءل خالد السرجاني في 'المصري اليوم': في كل الانتخابات الرئاسية التنافسية التي تجري في الدول الديمقراطية، يعرف الناخبون من يقف وراء كل مرشح من المتقدمين للحصول على صوته. وهناك فريقان وراء كل مرشح يلعب كل منهما دوراً كبيراً في الدولة إذا ما فاز مرشحه، الأول يضم رجال الأعمال الممولين للحملة الانتخابية لكل مرشح، وبالطبع يسعى الممولون إلى الحصول على مزايا من الرئيس بعد فوزه أو على الأقل الحفاظ على مكتسبات حققوها في المرحلة التي سبقت الانتخابات. وفي كل دول العالم هناك شفافية فيما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية، فهناك حد أقصى لا يمكن السماح بأن يتبرع الأفراد أو المؤسسات بأكثر منه لأي مرشح، ويعلن المرشحون للرأي العام عن قيمة التبرعات التي يتلقونها من الشركات والأفراد، خاصة رجال الأعمال.
    ونحن حتى الآن نرى مبالغ باهظة تصرف في الحملات الانتخابية لبعض المرشحين، وندرك أنها ليست من مدخراتهم الشخصية، لكننا لا نعلم من تبرع بها ولماذا؟ فإذا كان المرشحون من الآن يحجبون عن ناخبيهم معلومات غاية في الأهمية حول مصادر تمويلهم، فماذا سيفعلون عندما يتولون المسؤولية؟ أليس ذلك مؤشراً عملياً على شكل إدارتهم للدولة بعد أن يتم انتخابهم؟ ونبقى مع نفس الموضوع مع الكاتب محفوظ عبد الرحمن في صحيفة 'اليوم السابع': من أين تأتي هذه الفلوس؟بالطبع هناك مصادر محلية ترى أن مصلحتها مساندة فلان أو علان، ومصادر كانت تنتظر الفرصة لترشح من يعبر عنها أو من يدافع عن مصالحها.. وكانوا يكنزون الذهب انتظارا لهذه اللحظة ولكن الكارثة أننا نحس بسيل الأموال، ولا نرى مصادرها.. هناك اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية، طبيعي الاتهامات المنتشرة لدول عربية خليجية أو غير خليجية، وهي هواية قديمة للأنظمة العربية نالت شبهاتها جورج بوش الأب وكلينتون وغيرهما، ونالت ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق في الانتخابات الأخيرة، عندما قيل إن القذافي موّل حملته الانتخابية.

    مرشحو الرئاسة واستغلال الدين

    لمن سوف تصوت الاغلبية الصامتة في النتخابات الرئاسية، وهل سيتم التأثير عليها عبر تصدير الخطاب الديني؟ هذا ما يخشاه حازم عبد العظيم في جريدة 'المصري اليوم': هناك السواد الأعظم من الشعب المصرى، الذي لا يعلم شيئاً قهرا وجهلا وقمعا من نظام مبارك، وهؤلاء فريسة الإسلام السياسي بالزيت والسكر بما لا يخالف شرع الله، وهؤلاء هم الكتلة الثقيلة والحرجة، التي شاهدناها في الاستفتاء الشرعي، الجامع بين نعم (الحلال والمجلس العسكري) من ناحية و'لا' (الحرام وضد المجلس العسكري!) من المهم أن يحدد كل شخص ما هي مسطرته؟! أنا أقيس المرشحين على 'مسطرة الكرامة' عن قناعة بأنها الأساس الذي يبنى عليه كل شيء وأي شيء! أتمنى رئيسا لا يَهْدَأُ له بال عندما يسمع عن مصري تهان كرامته ويتم سحله وقمعه وتعذيبه، رئيسا لا يُغْمَضُ له جفنٌ وهو يسمع ويرى فتاة تنتهك كرامتها وتتم تعريتها وسحلها وكشف عذريتها أمام رجال، رئيساً لا يقبل أن يهان أي مصري في أي دولة في العالم مقابل صفقات وعشاء عمل وهدايا.. رئيسا يرى أنه لا جدوى من برنامج اقتصادي وقضاء على بطالة وعلاقات خارجية ومشروع نهضة وكلام كبير دون استعادة كرامة المواطن المصري أولاً وقبل أي شيء.. إذا كنا نتحدث عن فقه الأولويات، فهذا هو فقه الأولويات الذي أفهمه وأعتقد أنه يتفق مع الشرع! منذ 11 فبراير وأنا أتابع باهتمام مواقف وتصريحات جميع مرشحي الرئاسة تجاه الأحداث الدموية والمهينة للمصريين! فهي بمثابة اختبار فعلي وعملي لهؤلاء المرشحين.

    أعراض الفرعون تلازم المصريين

    ونتحول لصحيفة 'اليوم السابع' حيث يرصد أكرم القصاص حيرة المصريين في اختيار الرئيس المقبل: الذين يقولون إنه لا يوجد من يصلح لتولي الرئاسة في مصر حاليا مازالوا يعانون أعراض مبارك، وحتى منهم من ثار عليه، لكنه يشك في كل المتقدمين للترشيح، لقد كان مبارك يردد دائما أنه لم يجد من ينفع ليخلفه ويتحمل المسؤوليات الضخمة التي تتعلق بمصالح 80 مليون مواطن.. وكان يقول إن الرئاسة ليست منصبا هينا حتى يترشح له كل من هب ودب.. نفس الكلام يردده قطاع واسع، يشكك في إمكانية تولى أي من المرشحين للرئاسة. ربما لا يكون كل الناس يصلحون أو يحبون أن يصبحوا رؤساء، لكن مصر كانت دائما تجد من يحكمها، ودول العالم تواصل وجودها بالانتخاب، يأتي الرئيس ويذهب دون أن يختل ميزان الكون، الرئيس في الدول الحديثة رقم مهم في معادلة متسعة، ومؤسسات، واختصاصات واضحة للرئيس وأخرى للحكومة وثالثة للبرلمان، والقضاء يفصل بين الجميع.

    ليته كان الشاطر وليس مرسي

    ونبقى مع صحيفة 'اليوم السابع' ورئيس تحرريها خالد صلاح الذي يشيد بخيرت الشاطر الذي يقر بأن خيرت الشاطر المرشح المستبعد عن سدة الرئاسة كان سيمثل إضافة حقيقية لمنصب الرئاسة على عكس المرشح البديل : لو عرفنا ما تحمله لنا مفاجآت سباق الرئاسة مع الدكتور محمد مرسى، لاخترنا المهندس خيرت الشاطر رمزا لهذا السباق، وعنوانا لهذا التنافس، فالفرق هائل بين الرجلين في الحقيقة، في كل شيء، وعلى جميع المستويات، المهندس خيرت كان على الأقل صاحب مشروع تحرك من أجله، وقاد فريق عمل هائلا لإعداده، ودفع أثماناً غالية خلال عصر مبارك جعلته أكثر خبرة في التعامل مع المتغيرات السياسية، وأوسع إدراكاً لأهمية الحوار، وأكثر حضوراً في وجدان أعضاء الاخوان وأنصارهم في مصر، وأعظم تأثيراً في جذب احترام خصوم الاخوان في الفكر أو في السياسة، والمهندس خيرت كان قادراً على مخاطبة النخبة، كل بحسب لغته وثقافته، ولا تمر من بين يديه جولة حوار بلا رسائل سياسية جديدة، تكشف عن استيعاب لطبيعة المرحلة الوطنية، وتبوح أيضاً بقدرات الرجل على فهم محاوريه بكل مساحات الاتفاق والاختلاف المستترة أو المعلنة.

    لا نريد رئيس معقدا نفسياً ودموياً

    ونبقى مع المقالات التي يشخص فيها أصحابها مواصفات ما ينبغي أن يكون عليه الرئيس المقبل حيث يشير محمود نافع رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' إلى: نريد رئيسا طبيعيا. سويا. متوازنا. متعادلا. غير سيكوباتي يتلذذ بتعذيب الرعية، وغير معقد تعذب في حياته وشرب كأس المرارة، فجاء إلى عرش الرئاسة وسدة الحكم لكي ينتقم، لأنه لا يملك بداخله أي طاقات ايجابية، وانما للأسف سوادا في سواد. فكل اناء ينضح بما فيه. ولأنه وعاء طافح بالمرارة فلا نطالبه أن يقطر عسلا. ولأنه مساحة صحراء شاسعة فلا نتوقع أن نرى بداخله وردا أو نشم منه عطرا. وانما البديهي أن نرى شوكا يدمي أيادينا ويجعل أيامنا وليالينا أسود من كوع النمس.. باختصار سوف يكون مثل نافخ الكير ،سوف يحرقنا ويحرق ثيابنا ويزيد على ذلك أنه سيحرق نسيج العلاقة بين مصر وجيرانها في المحيط الاقليمي، وبين مصر وحبال علاقاتها الممدودة مع محيطها الدولي، وبالتالي لن يشم شعبه منه دائما إلا رائحة خبيثة. وسيكون طوال أيام السنة والسنين سحابة سوداء بحجم سماء مصر تحجب الرؤية وتصحر الرئة وتبتلع الأكسجين. ويختنق الشعب لأن القدر عاقبه برئيس 'دماغه بها ######ة والدة تنبح فيها الجراء ليل نهار'.

    السلفيون لن يعترضوا
    إذا ما فاز مرشح من الفلول

    أعلن نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور أنه إذا جاءت صناديق الانتخابات بأحمد شفيق أو عمرو موسى رئيسا للجمهورية، فسوف نتعامل مع الرئيس الفائز لأنه جاء باختيار الشعب وتجسيدا للإرادة الشعبية. وطالب بكار في اللقاء الذي عقده نادي الرواد بالعاشر من رمضان مساء أمس الأول برقابة دولية على الانتخابات لضمان تفادي التزوير والتدخل بأي شكل للتلاعب في نتائجها وتزييف إرادة الشعب وأوضح أن الحزب أعلن دعمه ومساندته للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لأنه الأقرب إلى الشعب وبرنامجه يتوافق وطموحاته، فضلا عن مرجعيته الإسلامية برغم ما يتعرض له من حملات مغرضة ومستمرة للتشويه.. لكن محمود البدري في صحيفة 'الشروق' يرى أن الدفع بمرشح من الفلول يمثل خطراً على أهداف الثورة: تم الدفع بقافلة الفلول في انتخابات الرئاسة المصرية بعد ثورة خاضها المصريون، في محاولة من قادة الثورة المضادة القفز على عرش مصر لدفن أحداث يناير كما يسمونها فتدافعت الملايين إلى الشوارع، معترضين على ذلك، مُعلنين أن جذوة الثورة ما زالت مشتعلة، وأن المصريين مازالوا مصممين على تحقيق أهدافهم، التي خرجوا لها وقدموا شهداء في سبيلها تم الدفع بكثير من أفراد تلك القافلة، غير أنهم أصبحوا ثلاثة بعد انتهاء التصفية الأولى لـ'أوكازيون' الرئاسة.

    لماذ يدخل الاخوان في حرب ضد الجميع؟

    ونبقى مع صحيفة 'الشروق'، حيث يرصد جمال الدين حسين الحرب التي تخوضها جماعة الاخوان المسلمين مع اطراف شتى: أصاب الاخوان أم أخطأوا حينما قرروا فتح أكثر من جبهة قتال في وقت واحد ضد كل هذه المؤسسات؟! الاخوان يقولون إنهم يريدون إصلاح هذه المؤسسات المتكلسة، وقادة هذه المؤسسات يقولون إن الهدف الرئيسي لكل هذه الحرب هو محاولة الاخوان الاستيلاء عليها في إطار خطة أكبر هي 'أخونة المجتمع' وليس فقط أسلمته.. ليس خافيا على أحد أن المجلس العسكري أصدر قانون الأزهر الجديد بتاريخ قديم بعد أيام قليلة من افتتاح مجلس الشعب في أواخر يناير الماضي، لأنه قيل إن الاخوان أرادوا إدخال بعض رجالهم لهذه المؤسسة وترشيح أحدهم إماما أكبر، وربما يمكن فهم سر المعركة الكلامية الشرسة بين الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور حسن الشافعي على صفحات 'الشروق' قبل أسابيع في هذا الإطار. قبل أيام أيضا استمعنا إلى اقتراحات سلفية تطالب بتعديلات جديدة لا تبقي الأزهر هو المرجعية فيما يخص الدين ومنذ أسابيع حاول نواب الاخوان إجراء تعديلات على قانون الجهاز المركزي للمحاسبات تجعل مجلس الشعب 'الاخواني' هو مرجعية الجهاز وليس رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي أدى إلى مظاهرات كثيرة من العاملين بالجهاز احتجاجا على هذا الاقتراح. ومنذ يومين نشهد معركة حامية ا########س بعد موافقة لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب على مشروع 'سلفي' لتعديل قانون المحكمة الدستورية العليا بما يسمح للبرلمان بوقف أي حكم يصدر عنها قد يترتب عليه حل مجلس الشعب، رغم أن المادة الثامنة من قانون المحكمة تلزم المشرع بأخذ رأي الجمعية العمومية للمحكمة قبل تعديل قانون عملها.

    لماذا يفتري ابو الفتوح
    على السادات؟

    ونتحول نحو مزيد من المعارك الصحافية التي نشبت بين المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح من جهة وبين الكاتب إبراهيم سعدة وأطراف من عائلة الرئيس الراحل أنور السادات من جهة أخرى.. يقول سعدة في صحيفة 'الأخبار': منذ أيام معدودة ماضية فاجأنا المترشح لرئاسة الجمهورية المبشر بالتغيير للأصلح، والتجديد للأفضل، والأخذ بالوسطية الدينية التزاماً بحقائق الدين الإسلامي السمح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي هاجم رئيس وزعيم مصر الراحل الذي لا ينسى : أنور السادات بالصوت والصورة .. على الشاشة الصغيرة وتدنى إلى أقصى مدى في إظهار كراهيته، و أملاً في الانتقام ممن غادر كرتنا الأرضية وصعد إلى جنة السماوات المعهودة للأبرار ، لا لشيء إلاّ تشفياً في الزعيم الراحل، والتشهير به، بزعم مسؤوليته عن تكرار اعتقاله، وسجنه كاحتياطات للأجهزة الأمنية، من جهة، ولتنفيذ أحكام قضائية، من جهة أخرى فرأيناه، وسمعناه، يندد باتفاقية السلام مع إسرائيل التي أيدها ووافق عليها أغلبية المصريين آنذاك كبداية لاتهامه البشع للرئيس السادات بأنه ' باع مصر ' بمعاهدة كامب ديفيد .. لدي الكثير جداً للرد على هذا التدني والتطاول على رئيس مصر الأسبق، لكنني فضلت أن أعيد نشر ما سمعناه من ابن شقيق الراحل العظيم السيد عفت السادات في مداخلته التليفزيونية مع الإعلامي المتميز الزميل وائل الإبراشي بدأ عفت السادات مداخلته متهماً المترشح الرئاسي : د . أبوالفتوح بأنّه ' شخص جاهل بالتاريخ، وأن الرئيس الراحل أنور السادات لم يبع وطنه كما قال، وإن الرئيس السادات هو من أعاد لمصر كرامتها بانتصار أكتوبر المجيد .. وأنه لا يصح أن نتطاول على تاريخنا المشرف بهذا الكذب والافتراء '. ولم يكتف عفت السادات بذلك وإنما عقد مؤتمرا صحافيا في مكتبه أضاف إليه موجها سؤالاً إلى د . عبدالمنعم أبوالفتوح : ' أين كنت أنت يا أبو الفتوح عندما كان السادات متحملاً مسؤولية إعادة الأرض وتحقيق النصر والسلام للبلاد؟

    حكاية ابو الفتوح المرشح
    القطري واخويه العوا ومرسي

    ونبقى مع الهجوم المتواصل على المرشحين الرئاسيين ذوي الخلفية الاسلامية الذين حمل عليهم بشدة الكاتب سعيد إسماعيل في صحيفة 'الأخبار': ثلاثة من الذين يتطلعون الى الفوز بالجلوس على عرش رئاسة مصر، ينتمون الى جماعة الاخوان، ويدينون بالولاء والطاعة العمياء لـ'فضيلة ' الولي الفقيه المرشد العام . الأول يعلن ذلك على عينك يا تاجر، وهو الدكتور محمد مرسي، المدرس السابق في كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، الذي قضى عدة سنوات في الولايات المتحدة الامريكية، عمل خلالها في وكالة ' ناسا ' التي تعمل في شؤون الطيران والفضاء وله ابنان يحملان الجنسية الامريكية .. وآخر ما قاله عنه الدكتور صفوت حجازي، ' مطبلاتي ' ، ' ومزمراتي ' ، و'مغنواتي ' جماعة الاخوان انه اقدر المشاركين في سباق الرئاسة، على تطبيق الشريعة الاسلامية. الثاني يتظاهر بالتمرد، والخروج على طاعة المرشد، وهو الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح، الذي أعلنت الجماعة انها طردته من جنتها، وأكد منافسه ابو العز الحريري، أنه اخواني فكرا وموضوعا وانتماء، وانه لا يزال على ولائه للمرشد. وأضاف ابو العز الحريري : ان الشيخ القطري يوسف القرضاوي، عندما جاء الى مصر لتأييده ودعمه، خضع دون ان يدري للعلاقة الخاصة جدا التي تربطه مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ' العظمى ' وزوجته الشيخة ' موزة ' التي أعلنت دون مواربة أنها مستعدة لدفع من مليون الى مائة مليون جنيه لتمكين رجلهم من الجلوس على عرش الرئاسة المصري. الثالث يهرب من الجهر باخوانيته وهو الدكتور محمد سليم العوا، الذي يخفي انه كان أحد مستشاري الاخواني السوداني الدكتور حسن الترابي الذي وضع اللبنة الاولى في كارثة تقسيم السودان.

    عمرو موسى كان يختار
    ملابس مبارك فكيف ننتخبه؟

    وإلى واحد من المعارضين لانتخاب عمرو موسى رئيساً وهو الكاتب أحمد عبد التواب في جريدة 'التحرير' والذي يسخر من مزاعم موسى التي يروجها في كل مكان من أنه كان من معارضي مبارك: كيف استمر عمرو موسى في منصبه وزيرا عشر سنوات يعارض فيها مبارك، في وقت كان مبارك، كما هو معروف للجميع، لا يطيق معارضة أحد، وكان يعصف بمن يختلف معه بلا تردد وفي لحظة واحدة! كما أن في هذا تجميلا لصورة مبارك ودفاعا عنه يُضفي عليه ما ليس فيه، من روح سمحة وإدارة ديمقراطية وسعة صدر، برغم أن هناك مليارات الشواهد من سلوك مبارك تدحض هذا الكلام، كما أن المعارضة السرية هذه هي افتراض غير معروف في حاجة إلى إثبات نظري قبل أن يُسأل صاحبه عن شواهد عملية وشهود عدول! لأن المألوف أنه يمكن أن يعمل المعارض سرا تحت الأرض، وأما ثمرة معارضته فتكون ظاهرة للناس، أي أنه يجوز أن يختفي المعارض أما أثره فيجب أن يتجلى، أما الادعاء بمعارضة سرية لا يراها أحد ولا يسمع عنها، وأن لا تعلق بصاحبها المزعوم شبهة معارضة ولا تبين أيه أمارات للمعارضة في الجوار فهذا استهزاء بعقول الناس!
    وما يقف عثرة أمام تصديق هذه المعارضة السرية، أن عمرو موسى لم يسع لتكذيب أو لتصحيح أو حتى للتخفيف أو الإيحاء بغير ما كان يُنشر عنه في الصحف السيارة. قيل مثلا انه كان واحدا من قلائل يحكون النكت لمبارك! وقيل إنه كان يصحبه وحدهما في جولات التسوق الشخصية في شراء الملابس وهدايا الأولاد والأحفاد، عندما كان في معيته خارج البلاد، وقيل إن مبارك، في وقت كان يحرص على التعامل الرسمي مع معاونيه ولم يكن يسمح لهم بزيارته في بيته، كان عمرو موسى من الاستثناءات القليلة التي أنعم مبارك عليه بشرف زيارته في بيته، فكيف تتسق مواقفه المعارِضة الجريئة وكل ما كان يمكن أن يوغر صدر مبارك، مع هذه الحميمية التي يقطع بعض من يعرفون مبارك عن قرب أنها كانت شيئا استثنائيا؟ وأما حكاية السياسة تجاه إسرائيل، فلا بد من وقفة معها! ولنطبق منطق عمرو موسى شخصيا، لأنه شكك عن حق في موقف منافسه عبد المنعم أبو الفتوح الذي حظي في وقت واحد بتأييد أضداد، من ناحية السلفيين ومن جانب الليبراليين! وأخذ عليه أنه يستخدم أساليب ملتوية تقول شيئا وعكسه! وبذات القاعدة يُساءل عمرو موسى كيف ينال رضا عدد من صقور إسرائيل؟

    إلى شفيق: الجيش المصري
    ليس جيش الست أم أحمد

    ومن الهجوم على عمرو موسى للهجوم على ثاني مرشح للفلول الفريق أحمد شفيق الذي يهاجمه أسامة غريب في صحيفة 'التحرير': غريب ومريب أمر أحمد شفيق مرشح عائلة حسني مبارك للانتخابات الرئاسية. تكمن الغرابة في استهتاره بالناخبين وكأنه لا يريد أصواتهم. إن أي مرشح طبيعي مهما بلغ عداؤه للإسلاميين يحرص على إخفاء هذا العداء والتحدث بكلام منمق أو محايد من أجل تجنب غضب الناس الذين يحتضنون الفكرة الإسلامية سواء المعتدلة أو المتطرفة، المستنيرة أو القادمة من السعودية، الوسطية أو القندهارية. كل المرشحين العقلاء يفعلون هذا، فما بال شفيق يجاهر بالعداء للإسلاميين ويصفهم بأنهم طيور الظلام ولا يبالي بأصوات ناخبيهم وهي بالملايين؟! قد يقول قائل: إن هذا يدل على صدق الرجل وحرصه على الظهور بوجه واحد حتى لو كان الثمن خسارته أصواتا، لكن هذا الكلام لا يقنعني، فهو قد ينطبق مثلا على شخص مثل أبو العز الحريري، لكنه لا ينطبق على من باع بمليم أرضا ثمنها مليار جنيه لعلاء وجمال مبارك. بل إن استبياع شفيق واستغناءه عن الناس لهما دلالة واضحة على استناده في الفوز بالانتخابات إلى ترتيبات لا علاقة لها بأصوات الناخبين! ومن المؤكد أنه يعلم أن رصيده في الشارع هو نفس رصيد المخلوع، لكنه مثل أستاذه ومثَله الأعلى لا أمل له في الفوز إلا من خلال التزوير غير أن المثير للدهشة أن يتعامل شفيق مع الجهات التي تتهيأ لطبخ الانتخابات لصالحه بمنتهى الخفة والنزق. شفيق يصرّ على فضح من يعتزمون التزوير لصالحه وتهديد الشعب بالجيش إذا ثاروا على تزوير الانتخابات من أجله، وكأنه يتصور جيشنا هو جيش الست أم أحمد، بل إنه يتوعّد الناس بأن ما حدث في العباسية هو بروفة للهول القادم. لقد كشف شفيق نفسه من خلال تصريحاته التي اكد فيها أنه مرشح الذين ثار عليهم الناس سواء القابعين في سجن طرة أو الجالسين في مقاعد السلطة، وأنه يعتمد على بقايا الحزب الوطني من أصحاب المال المسروق إلى جانب مباحث أمن الدولة التي من الواضح التنسيق بين رجالها.

    شراء الأصوات حرام شرعاً

    أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعا للمرشح في الانتخابات الرئاسية استخدام أمواله سواء كانت مادية أم عينية في التأثير على إرادة الشعب، وطالبت جميع المرشحين بأن يكونوا أمناء في أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس به، جاء ذلك في فتوى ردا على سؤال ورد إلى الدار عن رأي الدين فيمن يرشحون أنفسهم ويدفعون أموالاً طائلة لشراء أصوات الناخبين، مستغلين فقرهم وحاجتهم لهذه الأموال، وبعد نجاحهم لا يوفون بوعودهم بحجة أنهم قد اشتروا صوت الناخب بالمال . وأضافت الدار أنه إذا علم آخذ هذه الأموال حقيقةَ قصد ذلك المستخدم لها في هذا الشأن، إما بتصريحه وإما بالقرائن القاطعة التي لا تحتمل الشك؛ فإنه يحرم عليه أخذها، لأنها تعد حينئذٍ من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعا، بل الأكثر من ذلك أن الوسيط بينهما يقع أيضا في الإثم؛ للعن النبي صلى الله عليه وسلم ' الراشي والمرتشي والرائش'؛ يعني الذي يمشي بينهما ، فإعطاء الأصوات لمن دفع المال النقدي أو العيني تضييع للأمانة .. وإعطاء أماكن لأناس ليسوا أهلاً لها وما يتبع ذلك من فساد هو تضييع للأمانة كذلك . واختتمت الدار فتواها بالتأكيد على أن الإسلام يأمر بالصدق وبحرية الإرادة وبتولية الصالح، ولذلك فهو يحرم ويقاوم ويحارب الفساد والكذب والرشوة و'خسائس الأخلاق ' التي تستغل حاجات الناس وتتاجر بها .

    امبراطور المقاولات يطالب
    زوجة علاء مبارك بـ19مليون جنيه

    أقام هشام طلعت مصطفى دعوى قضائية ضد هايدي راسخ زوجة علاء مبارك يطالبها فيها بسداد مبلغ يصل الى 19 مليونا و720 ألف جنيه قيمة تكاليف أعمال التشطيبات والديكورات التي قام بتنفيذها لمصلحتها بالوحدة السكنية رقم 2302/2301 المملوكة لها بمشروع النيل بلازا بالقاهرة مضافا اليه الفوائد القانونية من تاريخ الاستحقاق حتى تاريخ السداد وأحقية المدعي في حبس العين لحين قيام المدعي عليها بسداد قيمة أعمال الديكور. من ناحية أخرى قامت شركة نوفا بارك القاهرة المالكة لمشروع النيل بلازا والكائن بمنطقة غاردن سيتي بقسم قصر النيل ويمتلكها طارق طلعت مصطفى برفع دعوى أخرى ضد هايدي لفسخ عقد بيع الشقة لها والبالغ مساحتها1128 مترا مربعا وتصل قيمتها الى مليون و800 ألف دولار واستندت في دعواها لعدم قيام المدعى عليها بسداد مبلغ84600 دولار نسبة5% من ثمن الشقة والذي يمثل قيمة الوديعة المستحقة لاتحاد الشاغلين نظير أعمال إدارة وصيانة ونظافة المبنى وحراسته مع الزام المدعى عليها بتسليم الشقة. ومن جانبه قال المستشار عبدالمنعم أمين رئيس المكتب الفني لهيئة قضايا الدولة إن الهيئة قامت بالتدخل في الدعويين المحدد لهما نهاية الشهر الحالي وشهر يوليو المقبل نيابة عن وزير العدل بصفته الرئيس الأعلى لإدارة الكسب غير المشروع للحكم بالزام كل من المدعي والمدعى عليها بعدم التعامل على الشقة محل التداعي أو أي من الأموال والممتلكات السائلة والأسهم والعقارات الواردة بأمر المنع من التصرف الصادر في حق المدعى عليها، وذلك لحين صدور حكم جنائي نهائي في الشكوى.

    الفنانون يلقون نظرة
    الوداع الأخيرة على وردة

    حرص عدد من كبار الفنانين على التوافد على منزل الفنانة وردة الجزائرية عقب سماع خبر وفاتها بمقر إقامتها بالقاهرة بشارع عبدالعزيز السعود بالمنيل، كان من بين الحضور من الفنانين نبيلة عبيد وفيفي عبده وابنتها والموسيقار هاني مهنى والمنتج محسن جابر والسفير الجزائري بالقاهرة ووجدي الحكيم والمطربة غادة رجب التي أكدت لوسائل الإعلام عقب تقديمها واجب العزاء أنها لم تصدق الخبر إلا عندما حضرت إلى منزل الفنانة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانها وتقديم واجب العزاء.. أضافت ان الفن بصفة عامة افتقد فنانة كبيرة وعظيمة وانها كانت المثل الأعلى لي ولزملائي، وان الفنانة الراحلة كانت تتمتع بطيب قلبها وكانت تشجعها وكانت تؤكد لها انها تذكرها بشبابها.. أكد الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين: أن كل فناني وفنانات مصر أصابهم الحزن الشديد لوفاة وردة الجزائرية احدى العلامات البارزة للفن المصري والعربي سواء في مجال الغناء أو التمثيل. وأشار إلى أن كثيراً من الفنانين والموسيقيين المصريين سوف يتواجدون اليوم بمطار القاهرة لوداع جثمان الراحلة لحظة انتقاله بالطائرة لدفنها بالجزائر.
    وقال الفنان محمد ثروت إن وردة تعتبر من جيل الرواد. واستطاعت من خلال مشوار فني طويل ومختلف ومتعدد أن ترسي أعمالا في حياة المستمعين موجودة بعد رحيلها. أضاف أن صوت وردة تعامـــل مع كل العمالقة بدءا من رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي الذي ابدعا سويا أعمالا خالدة واستطاعت أن تكون شخصية مستقلة في الغناء واستطاعت ان تبثت نفسها في زمن العمالقة.

    --------------------

    الناخب الحائر بين استطلاعات رأي خادعة و'جمهورية ثانية' آفلة!
    محمد عبد الحكم دياب
    2012-05-18




    فى السبت الأول من شهر كانون الثاني/ديسمبر من عام 2011 نشر على هذه الصفحة مقال بعنوان 'إمكانية تصفية الثورة بالديمقراطية!' مهتديا بنتائج أولية للانتخابات التشريعية، وكانت تشير إلى اكتساح أكبر كتلتين من كتل 'الإسلام السياسي' للسباق الانتخابي، وصفنا أحداها بأنها مترددة تائهة؛ بين غواية الحكم وإغراء السلطة من ناحية، وبين تكاليف الثورة وأعبائها من ناحية أخرى، ووُصفت الأخرى بأنها مندفعة نحو المغانم بلا حساب، قافزة على تضحيات المصابين والشهداء، فحل البديل مكان الأصيل، واستقر الاستثناء عوضا عن القاعدة.
    وإن كان الإخوان المسلمون قد التحقوا بالثورة ولم يكونوا مفجريها أو صانعيها، فإن القطاع الأعرض من السلفيين رفضها، ثم تعامل معها على قاعدة الضرورة التي أباحتها فتاوى شيوخهم. فمن ثار وضحى غير من حصد وجنى، وهذه من مفارقات ثورة 25 يناير رغم عظمتها واتساعها.
    ولما انتهت نتائج الانتخابات على ذلك النحو فإنها عنت أن الخيار الديمقراطي أتى على حساب الثورة، ولم يكن متوقعا له بأن يأتي بعكس ذلك. وقلنا كذلك أن مصر قد تجد نفسها بين خيار التقسيم والتفتيت بقيام 'إمارات إسلامية' متناحرة، وقد تُبتلى بـ'أتاتورك مصري' يقطف الرؤوس التي طالت بدعوى الحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من خطر التقسيم المذهبي والانشطار الطائفي، أو تدخل في دوامة انقلابات عسكرية تتوالد تباعا.
    وكل ذلك قيل مع التأكيد على احترام إرادة الشعب والقبول باختياره، وأن الثورة لن تُقتل بالديمقراطية مادامت قواها يقظة ومستعدة للتضحية، وكان الرضا بالنتيجة من أجل الاستمرار في تعزيز التوجهات الديمقراطية والتمسك بالاحتكام للشعب، والعمل على تخليص 'الإسلام السياسي' من التشدد والتمذهب، وإقناع أتباعه بالانخراط في الجماعة الوطنية، ومساعدتهم على أن يكونوا جزءا معبرا عن روح الشعب واعتداله وتسامحه ومرونته، رذلك لاجتياز مرحلة البناء بأقل الخسائر.
    وما أدى بنا لقول ذلك هو أن تغيير السلطة لم يتم، وميزان القوى السياسي والرسمي بقي على حاله، وسقط اليمين البوليسي ليحل محله يمين مذهبي وطائفي متطرف؛ حصيلة استفتاء 19/ 3/ 2011 وانتخابات مجلسي الشعب والشورى؛ وأقصيت قوى الثورة وأبعدت عن مقاعد الحكم، أو المشاركة فيه، وكان الرضا الذي عم القوى الحزبية والسياسية في جانب منه انعكاسا لقناعة لدى قوى ثورية بأن الديمقراطية تصحح نفسها بنفسها، وهذه القناعة لم تحل دون تمكين فلول الحكم السابق من إعادة إنتاجه مرة أخرى.
    وآلية الانتخابات وقد أدت إلى تلك النتيجة أغرت رجال مبارك - في الحكم وخارجه - بسرعة العمل على حسم معركتهم مع الثورة وإعلان الانتصار النهائي عليها، بعد أن وُجهت لها ضربات موجعة أوصلتها إلى حالتها الراهنة، وبدت إنتخابات الرئاسة فرصة مواتية تمكنهم من ذلك، وتعزز مواقعهم وتقوي شوكتهم، وساعد على ذلك استمرار الأخذ بالحلول الأمنية بما فيها من عنف مفرط وتضييق على الثوار وملاحقتهم، في ظروف انتشرت فيها صحف ومطبوعات وقنوات فضائية يمولها ويرعاها الفلول من حيتان المال السياسي والجريمة وغسيل الأموال وتجارة المخدرات، تبث العداوة والبغضاء بين الناس وتؤلبهم على الثورة، حتى أنها أثرت بالفعل على أعداد ليست قليلة.
    وهذا جرأ عمرو موسى وأحمد شفيق، على دخول معركة الرئاسة، وكان عليهما أن يتواريا خجلا بسبب دورهما البارز في منظومة مبارك باستبدادها وفسادها وتبعيتها. ودخلا طمعا في كسب الجولة، ومن أجلهما وظفت استطلاعات الرأي في غسل سمعتهما!!.
    والتعرف على أهم مؤسستين تقودان لعبة الاستطلاعات يكشف فساد اللعبة، ويبين أنها لا تتمتع بمصداقية كافية تبعث على الثقة، وكانت المؤسستان داعمتين لحكم مبارك ومنحازتين لمخطط التوريث.. والمؤسسة الأولى هي 'مؤسسة الأهرام'، ورغم عراقتها تضم وحدة لاستطلاعات الرأي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية التابع لها، وتقع هذه الوحدة تحت إدارة وتوجيه عناصر محسوبة على جناح التطبيع مع الدولة الصهيونية في المؤسسة، ومن خلالها يمكن قياس الاتجاهات الصهيونية بالنسبة لانتخابات الرئاسة، والفريق المشرف على استطلاعات الرأي من تلاميذ رئيس المركز السابق جمال عبد الجواد؛ المتحمس للتطبيع والمدافع الشرس عن عائلة مبارك وكل ما ترمز له. ولم يكن أقل حماسا عن رئيس المركز الأسبق عبد المنعم سعيد للأمركة ومناصرة التطبيع، وتُختار عينات الاستطلاعات من عناصر لها نفس الهوى والحماس. وكل مناصر للدولة الصهيونية في مصر يحتل موقعه في مقدمة العاملين على إعادة إنتاج حكم حسني مبارك مرة أخرى، ومن الطبيعي أن يكون عمرو موسى وأحمد شفيق على رأس تلك الاستطلاعات.
    والمؤسسة الثانية هي 'مؤسسة بصيرة' ويرأسها ويديرها ماجد عثمان، الرئيس السابق لمركز دعم اتخاذ القرار برئاسة الوزراء، وعين في منصبه ذاك في فترة رئاسة أحمد نظيف رجل جمال مبارك، وأي نتاج تم تحت إشرافه وقع تحت طائلة 'الشهادة المجروحة'، لارتباط وظيفته تلك بتعظيم دور جمال مبارك وإبرازه والترويج للتوريث، خاصة وأن مبارك الابن هو المحرك الحقيقي لأحمد نظيف، وكان نظيف بدوره عبدا مطيعا له، وبجهود 'المطبعين' والعاملين على صهينة السياسة المصرية تمت عمليات تشويه الوعي، التي تتكرر الآن باستطلاعات الرأي العام حول انتخابات الرئآسة.
    وسوابق ماجد عثمان تفقد أعماله المصداقية. ففي مسح أجراه مركز دعم اتخاذ القرار تحت إدارته؛ في 2008 وصل إلى نتائج مضحكة تقول بأن ما يقرب من 90' من المصريين سعداء وفخورين بحياتهم!!، وأكثر قليلا من 10' قالوا بالعكس. وكل نتائج استطلاعات الرأي التي قام بها على هذه الوتيرة، واعتمد عليها جمال مبارك وأحمد نظيف في تسويق استبداد الحكم وفساده وقهره وتبعيته، وعاد ماجد عثمان يمارس نفس الدور في تشويه الرأي العام. وكان قد عين وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة تسيير الأْعمال التي رأسها عصام شرف، وجاءت على أنقاض حكومة أحمد شفيق التي أسقطها الثوار بعد أن عينها مبارك قبل خلعه ورفضها الشعب!!
    وانحياز صحيفة 'المصري اليوم' لمثل هذه الاستطلاعات 'المضروبة' مفهوم لكن غير المفهوم أن تكون صحيفة مثل 'الشروق' برصانتها، وهي أكثر ميلا للثورة أن تكون طرفا في هذه اللعبة؟، ويبقى السؤال معلقا إلى أن تتكشف الأمور وتتوفر المعلومات الموثوقة لفهم موقفها.
    عظّمت الاستطلاعات من ثنائية مصطنعة تحاصر الرأي العام، وتضع عمرو موسى أبرز رموز حكم حسني مبارك ومن أكبر الفلول في المركز الأول، ومعه الإخواني المنشق عبد المنعم أبو الفتوح، ويحظى بتأييد قطاعات ذات وزن في المركز الثاني، وذلك لتمرير رمز الفلول ليكون نجم أول وآخر مناظرة تشهدها مصر بين مرشحي الرئاسة، وقد كان ذلك تمهيدا لحصر تلك الثنائية في اثنين من أركان الحكم البائد؛ وهما عمرو موسى وأحمد شفيق، فيجد الرأي العام نفسه أسير الاختيار بين أمرين أحلاهما مر، على أمل أن يكون فوز أي منهما تتويجا لمرحلة طالت من النشاط والعمل المستمر لإعادة إنتاج حكم عائلة مبارك.
    ولو نجحت لعبة استطلاعات الرأي العام فمعناها أن انتخابات الرئاسة لن تكون جزءا من الحل أو خطوة نحو الاستقرار، بل تصبح جزءآ من المشكلة وطريقا لتعقيدات ومصاعب جمة تؤدي إلى دخول مصر في دوامة ومتاهة من الممكن ألا تخرج منها سالمة.
    وما يجري على جبهة استطلاعات الرأي لا يمكن فصله عما يجري بين من اختيروا للعمل في لجان الانتخابات منتدبين من الإدارات الحكومية، ومثالها الفاضح اجتماعات عقدتها إدارات تعليمية بمحافظة الجيزة مع موظفيها الذين أختيروا للعمل في لجان الانتخابات، وهذه الاجتماعات يتولاها ويقودها فلول وأعضاء في الحزب الوطني المنحل وعناصر من جهاز أمن الدولة السابق؛ في محاولة للتلاعب في عمليات التصويت والفرز، وهذا يزيد من عبء الضغط على رؤساء اللجان من القضاة، ويؤثر على سلامة سير الانتخابات!.
    وإئا ما نجح أولئك الموظفون في مهمتهم فسوف يعلن الفلول انتصارهم ويستعيدون زمام المبادرة بالكامل؛ لتبدأ عملية تصفية الحساب مع الثورة والثوار، ومن المتوقع أن يكون دمويا وعنيفا؛ في بلد يعاني من تخمة أسلحة منفلتة من كل نوع.
    ويصر عمرو موسى في برنامجه وصف رئاسته بـ'الجمهورية الثانية'، وهدفه الحيلولة دون ظهور 'جمهورية ثالثة' تترجم أهداف الثورة وتلبي طموح الثوار، مع أنه نتاج 'الجمهورية الثانية' بطبعتيها؛ الساداتية المؤمركة، والمباركية المصهينة، وهو يعلم أن 'الجمهورية الأولى'أسقطها السادات وكانت قد استمرت من تاريخ إعلانها في 18 يونيو/ حزيران 1953 حتى 13 مايو/ أيار 1971، وهو تاريخ الانقلاب عليها، ونقل السادات بجمهوريته الثانية المجتمع المصري من الاستقلال إلى التبعية، ومن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة إلى الاستغلال والتمييز الاجتماعي البين، ومن التماسك الوطني والتطلع إلى الوحدة إلى الانعزالية والتجزئة والاختراقات الطائفية والمذهبية والصهيونية لكل مناحي الحياة.
    وإذا كان عمرو موسى يعيد إنتاج 'الجمهورية الثانية' فإن أحمد شفيق أعلن أن حسني مبارك مثله الأعلى، ومن أجل ذلك وضع شعار حملته 'الأفعال وليس الكلام'، ومن الممكن أن يكون شفيق أتاتورك القادم لقطف 'رؤوس قد أينعت وحان قطافها' على نهج الحجاج بن يوسف الثقفي، فيحكم بالحديد والنار والدم.
    وثنائية الاختيار في استطلاعات الرأي العام 'المضروبة' بين عمرو موسى وأبو الفتوح تمهد لمرحلة تالية تحصرها بين عمرو موسى وأحمد شفيق، وموسى في مناظرته لم يجرؤ على وصف الدولة الصهيونية بالعدو، وتجاهلت المرشحين الآخرين؛ ومنهم أربعة على الأقل محسوبين على الثورة قبل اندلاعها هم حمدين صباحي وخالد علي وهشام بسطويسي وأبو العز الحريري، ويضاف إليهم عبد المنعم أبو الفتوح بين منزلتين؛ الانتماء السابق للإخوان المسلمين ثم الوقوف مع الثورة من يومها الأول، مثله مثل حزب الوسط وحزب العمل الإسلامي وبعض سلفيي الإسكندرية.
    وتثبت مجريات الأوضاع في مصر أن الاكتفاء من الديمقراطية بصندوق الانتخابات واستطلاعات الرأي بعيدا عن تغيير العلاقات القائمة بين 'القوى المالكة الحاكمة' والشعب المتطلع للمشاركة وتقرير مصير بلاده واستكمال ثورته وبناء مستقبله حرث في البحر؛ يؤكد أن تصفية الثورة بالديمقراطية ممكن، وكي نكون أكثر دقة نقول أنها الثورات تُصفى باستمرار الظلم الاجتماعي وبقاء الفوارق الطبقية على حالها دون تذويب.

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن


    -------------------

    د.حسن البرنس القيــــادي الإخـــــــواني‮:‬

    الدستور جاهز وتم اعداده في مكتب شيخ الأزهر وليس المرشد

    19/05/2012 10:03:54 م




    الإسكندرىة‮ -‬‮ ‬أمنىة كرىم‮:‬




    قال القيادي الإخواني د‮. ‬حسن البرنس،‮ ‬وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب،‮ ‬ان الخلاف علي الدستور هو خلاف علي اختيار الشخصيات فقط وليس علي مواده التي تعتبر جاهزة علي حد قوله،‮ ‬مطالبا بعدم الضغط علي القائمين علي الدستور لانجازه سريعا،‮ ‬ومبديا دهشته ممن ينتقدون ان يحكم الرئيس المقبل بنفس صلاحيات المجلس العسكري حاليا‮..

    ‬وقال في تصريحات صحفية‮ »‬للأخبار‮« ‬ان بنود الدستور‮ ‬جاهزة بالفعل،‮ ‬من خلال وثيقة الأزهر التي يوجد توافق عليها ووقع عليها‮ »‬حزب الحرية والعدالة‮« ‬والعديد من الاحزاب الأخري‮.. ‬واضاف‮: »‬بدون لف أو دوران الدستور لم يتم وضعه في مكتب المرشد ولكن في الأزهر ود.محمد المرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وقع عليه والعديد من الجبهات الأخري‮«.. ‬وأبدي البرنس دهشته من المعترضين علي انتخاب الرئيس قبل وضع الدستور،‮ ‬متسائلا‮: »‬وما المانع من ان يحكم الرئيس المقبل بنفس صلاحيات المجلس العسكري التي اقرها لنفسه؟‮«.. ‬ومن ناحية اخري أكد البرنس ان التوتر بين نواب الحرية والعدالة وحكومة الجنزوري قد هدأ منتقدا في الوقت ذاته تأخر الحكومة في عرض الموازنة علي البرلمان لمدة ‮٠١ ‬أيام


    ----------------

    نهار



    19/05/2012 08:36:04 م




    [email protected] - بقلم:- عبلة الروىنى




    طالب الاسلاميون بمنع مسرحية‮ (‬مدرسة المشاغبين‮) ‬من العرض في التليفزيون،‮ ‬خصوصا مشهد‮ (‬مرسي ابن المعلم الزناتي انهزم يارجالة‮)!! ‬وبعيدا عن أن يكون ذلك المشهد هو السبب الحقيقـي للمطالبة بمنع المسرحية أو لا،‮ ‬فإن مجرد ترديدة‮ (‬بشرة خير‮).. ‬لكن المؤكد أن‮ ‬أحد النواب السلفيين تقدم بدعوي قضائية،‮ ‬لمنع عرض المسرحية بدعوي أنها تسيء الي المعلم،‮ ‬وتساهم في إفساد التلاميذ‮!! (‬المسرحية قدمت للمرة الأولي‮ ‬عام‮ ‬1971‮ ‬يعني منذ أكثر من‮ ‬41‮ ‬سنة،‮ ‬من تأليف علي سالم،‮ ‬وأخراج حسام الدين مصطفي،‮ ‬وبطولة عادل امام،‮ ‬وسعيد صالح،‮ ‬وسهير البابلي واحمد زكي،‮ ‬ويونس شلبي،‮ ‬وحسن مصطفي،‮ ‬وهادي الجيار‮).. ‬والمؤسف أن الهجمة علي الإبداع والفنون،‮ ‬والتي اتخذت أشكالا مختلفة،‮ ‬بدأت تتعالي أصواتها،‮ ‬وتتحرك في كل اتجاه،‮ ‬وأيضا بأثر رجعي،‮ ‬تطالب بحذف فنون،‮ ‬ومنع أغان وأفلام‮ ‬ومسرحيات من تراثنا الموسيقي أو الفني،‮ ‬وهو الخطر الذي تزايد مع صعود تيار الإسلام السياسي00واذا كانت طيور الظلام تحاول النقر فوق رءوسنا،‮ ‬فمن حقنا أن نفخر بوعي القضاء المصري،‮ ‬واستنارته في مواجهة هذا الإرهاب الفكري،‮ ‬وهو ما يشكل بالتأكيد ضمانة‮ ‬حقيقية لحرية الفكر والأبداع‮.. ‬قدم‮ ‬المستشار(أحمد سميح الريحاني‮) ‬وثيقة تاريخية في حكم البراءة الذي أصدرته محكمة جنح‮ ‬العجوزة‮ ‬،‮ ‬في دعوي الإساءة الي الإسلام المرفوعة ضد‮ (‬عادل امام،‮ ‬ولينين الرملي،‮ ‬وشريف عرفة،‮ ‬ومحمد فاضل،‮ ‬ووحيد حامد‮).. ‬رفض المستشار الدعوتين المرفوعتين‮ ( ‬المدنية والجنائية‮) ‬مؤكدا أن‮ ‬لا جريمة،‮ ‬ولا عقوبة

    ----------------

    علي مزاجي‮!‬



    19/05/2012 08:36:40 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    جماعة الاخوان المسلمين تعتبر انتخابات الرئاسة معركة حياة أو موت‮.. ‬اذا فازت فيها سيكون عرش مصر من نصيبها،‮ ‬و»تكوش‮« ‬علي كل السلطات‮.. ‬واذا فشلت ستذهب ريحها وتصبح في خبر كان،‮ ‬ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك‮.‬
    قداسة الولي الفقيه،‮ ‬المرشد العام للجماعة،‮ ‬أدرك مؤخرا هذه الحقيقة فقرر الخروج من عرينه،‮ ‬وخوض المعركة بنفسه علي المكشوف،‮ ‬بعد ان خاب امله في رجاله البرلمانيين الذين فشلوا في تحويل أوامره،‮ ‬وتعليماته،‮ ‬وتوجيهاته الي واقع ملموس علي الارض‮.‬
    أوامر قداسته بسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري والاطاحة،‮ ‬بها لتشكيل حكومة اخوانية تحل محلها باءت بالفشل الذريع‮.. ‬وكان الفشل الثاني بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية بحكم قضائي ضرب أحلام قداسته في تفصيل دستور يجسد طموحاته في مقتل‮.. ‬وتجلي الفشل الثالث في عدم تحقيق رغبة قداسته في تدبيج قانون ينص علي الا يكون الازهر الشريف هو المرجعية الدينية الوحيدة‮.. ‬اما الفشل الرابع فقد جسدته خيبتهم الثقيلة في فبركة قانون خاص بإعادة تشكيل المحكمة الدستورية لتقليص دورها واخضاعها خوفا من اقدامها علي الحكم بعدم دستورية المواد التي تمت بمقتضاها انتخابات مجلسي الشعب والشوري،‮ ‬وما قد يترتب علي ذلك من حل للمجلسين‮!!‬
    قداسة الولي الفقيه المرشد العام يقوم بنفسه الآن بقيادة حملة الدعاية للمرشح‮ »‬الدوبلير‮« ‬محمد مرسي‮.. ‬وفي المؤتمر الذي عقده في بني سويف تحدث قداسته بالنيابة عن مرشحه،‮ ‬فهاجم وسائل الاعلام التي تزيف الحقائق واتهمها بالسعي للوقيعة بين الجماعة والأزهر‮»!!«.. ‬ثم يتمادي فينسب لمرشحه الفضل في العمل علي تحقيق نهضة زراعية ونهضة صناعية في مجالات صناعة السيارات والطائرات والصواريخ‮»!!«.. ‬بالاضافة الي تعمير سيناء بالبشر‮»!!«.. ‬والعمل ايضا علي تطبيق شرع الله،‮ ‬لان نصرة الوطن ونهضته لن‮ ‬يتحققا الا بالشريعة‮.‬
    تحياتي لقداسة الولي الفقيه المرشد العام،‮ ‬الذي ربط مصيره بمصير‮ »‬الدوبلير‮« ‬الذي اجمعت كل استطلاعات الرأي علي انه ينفرد بالمؤخرة


    -------------------

    بصوت عال

    ميزانية الجيش والمصادر السرية لأموال الإخوان

    19/05/2012 08:55:05 م




    [email protected] - بقلم‮: ‬محمود‮ ‬غنىم


    محمود‮ ‬غنىم



    ‮ ‬الذين تعبوا من هتافات‮ »‬يسقط حكم العسكر‮« ‬ما كادوا يسمعون أن الجيش سينسحب إلي ثكناته نهاية مايو مع انتهاء حالة الطوارئ حتي امتلأوا خوفا وانتفضوا رعبا وأقسموا أنهم ما هتفوا بذلك لكنهم هتفوا بحياة العسكر لكن الناس هم الذين لا يسمعون جيدا‮.‬
    ونواب الشعب ومواقفهم العدائية للمجلس العسكري يؤكدون أن تأمين الانتخابات التزام للقوات المسلحة،‮ ‬يبدو أن الغشاوة السوداء التي التصقت بأعين الموتورين والمخدوعين زالت وتفهموا الدور المحوري للجيش وأيقنوا أنه لا بديل له لحماية الوطن والمواطنين‮.. ‬وهذا هو الجيش دائما يعلن قائده دون تردد‮: ‬وعدنا وأوفينا وسنسلم البلاد شامخة لرئيسها المنتخب،‮ ‬ومستعدون لتأمين الانتخابات والوطن من أي تهديد،‮ ‬القوات المسلحة تحملت مالا يطيقه بشر لكنها التزمت بأقصي درجات ضبط النفس هو واجبنا وقدرنا،‮ ‬وسيأتي وقت كشف الحقائق‮.‬
    ‮ ‬الدكتور مرسي المرشح الإخواني للرئاسة يعلن في حملته أنه سيضخ مائتي مليار دولار في الاقتصاد المصري خلال عامين فقط من رئاسته من خلال مشروعهم للنهضة‮.. ‬يا أخ مرسي‮ »‬ما ترمي بياضك‮«‬،‮ ‬ولو بمليارين فقط عربون محبة لوطنك وإخوانك لتخرس معارضيك أم أنه ضروري تبقي ريس؟ مرسي قضي حوالي ثماني سنوات في أمريكا لحصوله علي الدكتوراه والعمل بجامعة كاليفورنيا أنجب خلالها أولاده الخمسة أو معظمهم وبالتالي يحملون الجنسية الأمريكية‮.. ‬هل يمكن أن يكون رئيس مصر له ابن أو أكثر أمريكان؟
    ‮ ‬خيرت الشاطر مستمر في شطحاته،‮ ‬يطالب بمراجعة ميزانية الجيش،‮ ‬عموما لا مانع بشرط إعلان الجماعة ميزانيتها والمصادر السرية لأموالها‮.. ‬الشاطر تلقي صفعة جديدة حين نفي السفير السعودي بالقاهرة بشدة مزاعمه بأن السعودية عرضت‮ ‬4‮ ‬مليارات دولار لتسليم مبارك لها وقال إنها شائعات كاذبة تؤثر علي العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين وإذا كان للشاطر دليل فليقدمه‮.. ‬يا شاطر تعيش وتاخذ‮ ‬غيرها وعموما‮ »‬ما يقع إلا الشاطر‮.. ‬يا شاطر‮«.‬
    ‮ ‬في جلسة مجلس الشعب الأربعاء الماضي حيا نائب إخواني رئيس المجلس بأنه رئيس أعظم مجلس شعب علي وجه الأرض،‮ ‬وأعظم مجلس خلقه الله‮.. ‬ونائب إخواني عرض علي مسئول كبير طلبا لأحد أقاربه ولما أكد المسئول انه سيحصل علي حقه إذا كان له حق‮.. ‬هاج النائب‮: »‬له مالوش لازم الطلب يخلص‮« ‬ولأن المسئول الكبير محترم رد الطلب إليه ولم يعلق‮.. ‬مجرد نماذج لأول مجلس تشريعي بعد الثورة سيخلص مصر من جميع مشاكلها وفورا‮.. ‬الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوي الأسبق أعلن أن التمكين في الأرض ليس بالاستحواذ علي مقاعد البرلمان إنما بإطعام الجوعي،‮ ‬تعليقا علي ما يروجه السلفيون بأن الوصول للبرلمان بشارة سماوية لمولد دولة التمكين للمؤمنين‮.. ‬رأي صائب من عالم‮ ‬فاضل اراحنا من كثير من الاسئلة والحيرة‮.. ‬وبمناسبة المجلس‮.. ‬لجنة الاقتراحات احالت إلي اللجنة الدينية مشروع قانون بإعادة تنظيم الأزهر يتضمن حذف عبارة‮ »‬الأزهر هو المرجع النهائي في القضايا الدينية‮«‬،‮ ‬يا عم قطامش‮ ‬يا صاحب مشروع القانون هل تفيدنا ـ أفادك الله ـ لمن يكون المرجع النهائي إذن؟
    ‮ ‬للإمام محمد عبده مقولة شهيرة‮ »‬رأيت في أوروبا إسلاما ولم أجسد مسلمين ووجدت في مصر مسلمين ولم أجد إسلاما‮« ‬واعتقد أنه كان يود أن يكمل مقولته‮ »‬وجدت كثيرا من البلطجة المتأسلمة التي تحاول الإطاحة بكل القيم والمباديء والمثل العليا علي كل شيء بسرعة رهيبة خوفا من ضياع فرصة أو تسرب مطالب،‮ ‬وجدت أزمات لم تأت من أعداء الثورة بل من التيارات الوطنية المستفيدة من الثورة التي لا يهمها استقرار وأمن واقتصاد وطن ومواطنين بقدر ما يهمها اشباع شهوة السلطة والاستحواذ،‮ ‬متاجرة بمصر وشعبها بمنطق فاسد وبهتان وضعف حجة وتحايل علي شباب الوطن الذين هم مستقبله بعبارات رنانة وشعارات خبيثة تحقق مصلحة مروجها فقط‮..« ‬حسبي الله ونعم الوكيل‮.‬


    --------------------

    أبــــو الفتــــوح والسـبيكــة الفــــذة



    19/05/2012 09:52:01 م




    بقلم : د‮. ‬هشام الحمامى


    د‮. ‬هشام الحمامى



    يعتبر البعض أن د.أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية لديه ما ينبغي توضيحه في نقطتين.. النقطة الأولي أنه ابن المشروع الإسلامي.. والنقطة الثانية اختلاف توجهات مؤيديه ما بين إخواني وسلفي وليبرالي ويساري والمصري العادي.. البعض يتصور أن هاتين النقطتين موضع هجوم سهل عليه.. وهو ما ظهر في المناظرة الأخيرة أو ما يكتبه عنه بعض كتاب الأعمدة.. لكن ذلك ليس صحيًا بل العكس هو الصحيح.. هذه هي مواضع قوته.
    أبو الفتوح ابن شرعي للمشروع الإسلامي الحضاري الذي بدأه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا، فيما عرف بتيار(الجامعة الإسلامية) والذي كان محضنًا خصبًا لجيل النهضة المصرية في العشرينيات والثلاثينيات، وهو ما جعل سعد زغلول الليبرالي يصف الأفغاني بأنه (موقظ الشرق).
    تيار الجامعة الإسلامية امتد إلي الشارع والقرية والمصنع، فيما عرفه التاريخ بعدها بمدرسة الإخوان المسلمين والتي انتقلت بالتنظير الفكري إلي التنظيم العضوي علي يد العبقري الأستاذ البنا.. فعرف الشرق أكبر حركة إسلامية إصلاحية.. انطلقت في التاريخ عبر مراحل مختلفة منها الطبيعي (الثلاثينيات والأربعينيات) والاستثنائي (الخمسينيات والستينيات والسبعينيات) وتأثرت ككل الحركات الاجتماعية والسياسية بكل ما مرت به.. فتنوعت داخلها التيارات الفكرية وكان من ضمن هذه التيارات تيار كبير يمثله د.عبد المنعم أبو الفتوح تتشابه أفكاره بدرجة كبيرة مع الأفكار الأولي لتيار الجامعة الإسلامية والأسس الأولي لمدرسة البنا.. بل وأضيف إليها الكثير من التطور الطبيعي للأفكار وفق ما تقتضيه السنن والنواميس. . وكان ضيق المناخ السياسي طوال فترة حكم مبارك والمتابعات الأمنية الثقيلة حائلاً بين أن يتشكل هذا التيار في إطار أو سياق تنظيمي.. ثم جاءت الثورة وجاءت معها الفرص المتعددة للجميع.. ومنها فرصة التوسع في رحاب العمل الوطني والإصلاحي، ليشمل عموم المصريين فكان قرار أبو الفتوح بالترشح للرئاسة.. مستودعًا الله تاريخه السابق ومتوكلاً عليه في تاريخه اللاحق. أبو الفتوح إذن هو ابن المشروع الحضاري الإسلامي وكانت له دراسة عميقة عن تطبيقات هذا المشروع في ماليزيا نشرها موقع إسلام أون لاين السابق ما قاله د.محمود غزلان من عدم الاطمئنان علي (الدين) من جهة أبو الفتوح مجرد مفهوم فراغي مشوش وغير بريء الدوافع.. أبو الفتوح يؤمن بأن الإسلام هو عماد الشرق ورافعة نهضته.. كما يؤمن بأن قوة (الفكرة الدينية) في الضمير والخلق طاقة الشعوب للانطلاق نحو التنمية الكاملة.. كما يؤمن بأن الشريعة عدل كلها ورحمة كلها وحكمة كلها ومصلحة كلها.. كان علي البعض في التيار الإسلامي العريض أن يستوعب (مرارة) استقلال أبو الفتوح عنه وترشحه وحده (مخالفًا) القرار الجماعي الذي ما لبثت الجماعة نفسها مخالفته والتراجع عنه.. وذلك تقديرًا وحفاظًا علي مصلحة المشروع الوطني كله.. لكن الحساسيات التنظيمية الموجودة في كل الأحزاب والتنظيمات في كل العصور بين أبناء الجيل الواحد وقفت عقبة كئود أمام المصالح العليا والإستراتيجية للوطن والدعوة.. وسيتحير التاريخ كيف يكتب هذه الأحداث الأليمة الموجعة، فالموضوع لا يتعلق بمخالفة الشوري ولا بمشروع النهضة ولا بالدعوة ولا بالوطن.. الموضوع شخصي محض.. وأرجعوا للأستاذ الجليل محمد مهدي عاكف ولفضيلة الدكتور القرضاوي وللعلامة راشد الغنوشي د.موسي أبو مرزوق.. ستكتشفون الأمر علي وجهه غير المحبب إلينا جميعًا.
    وما سمعناه من بعض ما قيل في جلسات (توضيح الرؤية) يعبرعن حالة هلع هيستيري من أن تنتخب قواعد الإخوان د.أبو الفتوح (استنادًا إلي عنصري الكفاءة الذاتية ومتانة المشروع)، ناهيك عن رصيد الحب الجارف له عندهم.. أن يتفق الإسلامي والليبرالي والقبطي واليساري علي شخص أبو الفتوح.. فهي فضيلة عبقرية للاثنين.. من ناحية أبو الفتوح فهو طوال تاريخه يري في الإسلام العظيم جانب ليبرالي بما يحمله من تعظيم لقيم الحرية والعقل والجمال، ويري فيه جانب يساري بما يحمله من تعظيم لقيم العدل الاجتماعي والتضامن.. وعظمته السمحة في النظر للآخر المختلف (عقائديًا).
    القبطي يري فيه ضمانة لتطبيق الفهم الحضاري الإسلامي.. سواء من ناحية فهمه للنصوص أو من ناحية المقاربة الآمنة التي يقوم بها مع باقي التيارات الإسلامية في اتجاه العيش المشترك في وطن واحد.
    السلفيون والجماعة الإسلامية لم ينسوا له تاريخه القديم حين كان حاديهم وقدوتهم في السبعينيات نحو الدين الحنيف، وإن تعددت المواقع بعدها.. لكنهم لم ينسوا له فضله.. ثم إنهم ينظرون إلي كفاءته وقدرته بالدرجة الأولي سواء ما يتعلق منها بالقيادة والزعامة السياسية أو ما يتعلق منها بقدرته علي تحقيق (أقصي حد من التفاهم مع أدني حد من الأفكار) دون إهدار لمبدأ ثابت أو قيمة عظمي.. وفي جوهره، فمشروع الرجل مشروع وطني يستند إلي قواعد إسلامية.. وبالتالي فهو أحق المرشحين بالانتخاب.. الأمر إذن ليس فيه لغتان ولا وجهان.. الأمر يتعلق بقدرة وهبها الله لهذا الرجل علي تكوين تلك (السبيكة الفذة) التي جمعت كل هؤلاء.. وذلك في حد ذاته أكثر ما تحتاجه تلك المرحلة تحديدًا.


    --------------------

    مع احترامي

    روح يا نوم‮..‬ ‮ ‬من عيون الإخوان

    19/05/2012 09:11:01 م




    [email protected] - بقلم‮ : ‬فرج أبوالعز


    ‬فرج أبوالعز



    ٤٨‮ ‬ساعة تفصلنا عن أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها البلاد ومن هنا يجب أن تكون إدارة الأمتار الأخيرة من السباق محسوبة بميزان حساس بعيدا عن العنتريات والتهديدات‮.. ‬لهذا ليس من المنطقي أن يطلع الاخوان في سلاسل بشرية من اسكندرية لأسوان ويتباهي قيادي اخواني بأنها استعراض عضلات‮ " ‬واللي زعلان مننا يعمل زينا‮".. ‬وليس من المنطقي أيضا أن يهدد قيادي إخواني آخر بأن أي تزوير للانتخابات سيواجهونه‮ ‬برقابهم ودمائهم وكان عليه أن يكون صريحا ويحدد ما يقصده بالتزوير وهو بالقطع سقوط مرشح الاخوان‮.‬
    بالمنطق نفسه استغربت أن يصدر تصريحا عن مرشح الرئاسة حمدين صباحي بأنه‮ ‬سيخرج للتظاهر إذا ما أسفرت الانتخابات عن فوز عمرو موسي أو أحمد شفيق بوصفهما من الفلول‮.. ‬فهل هذا يعقل من مرشح يعتز بأنه مناضل وأين إذن احترام إرادة الشعب؟ أيضا ليس من المنطقي أن ينصب المرشح الرئاسي أحمد شفيق من نفسه مبعوثا للنظام فهو الذي سيضبط الشارع ويا ويله ويا سواد ليله الذي يضبط خارج الخط الأبيض فهذا تبسيط مبالغ‮ ‬فيه لمشاكل وطن عاني الفساد والإهمال في كل حلقاته لأكثر من‮ ‬30‮ ‬عاما‮.‬
    ويأتي تصريح محمد مرسي مرشح الاخوان بأنه لن ينام طالما هناك مظلمة ليقطع قول كل خطيب‮.. ‬لن أظلمه وأعتبر كلامه تشبها بعمر بن الخطاب فشتان شتان بين هذا وذاك‮.. ‬سأعتبرها مزحة وهنا أقول له‮: ‬اطمئن فلن تنام أبدا فالنظام البائد ملأها مظالم تنوء عن حملها الجبال‮.. ‬أو يمكن اعتبارها وعداً‮ ‬من حر ووعد الحر دين بأنه سيجاهد النوم لرفع المظالم‮.. ‬وهنا أتمني له التوفيق داعيا‮ ‬الله‮: ‬ألا‮ ‬ينام هو وكل الاخوان لرفع المظالم عن الشعب
                  

05-20-2012, 04:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة في ٢١ مدينة عربية وأجنبية

    أبو الفتوح 4030 صوتا - حمدين صباحي 3126 - عمرو موسي 2729 - مرسي 1743 - شفيق 765 - خالد علي 149 - العوا 136 - البسطويسي 39

    18/05/2012 09:03:23 م




    محمد عبدالوهاب




    اظهرت المؤشرات الاولية لفرز اصوات المصريين في الخارج تقدم عبدالمنعم ابوالفتوح وحمدين صباحي في حين جاء في الترتيب الثالث عمرو موسي يليه كل من محمد مرسي واحمد شفيق، وطبقا للمؤشرات فقد حصل خالد علي علي نسبة اصوات قليلة مقارنة بمن سبقوه بينما ندر ظهور اصوات لكل من هشام البسطويسي وابو العز الحريري وشهدت السفارات المصرية بالخارج امس ارتباكا بعد أن سارعت بإعلان مؤشرات فرز الصناديق حيث ان اللجنة العليا للانتخابات قررت حظر نشر النتائج الا من خلالها.
    ففي الخرطوم ذكر بيان صادر عن السفارة المصرية ان مرسي حصل علي 241 صوتا وابوالفتوح علي 139 صوتا ثم حمدين صباحي 112 صوتا وعمرو موسي 61 صوتا. وحصل احمد شفيق علي 43 صوتا وخالد علي ٧ أصوات والدكتور سليم العوا ٥ أصوات ومحمد عبدالفتاح فوزي عيسي صوت واحد وهشام البسطويسي صوت واحد، بينما لم يحصل كل من ابوالعز الحريري وعبدالله الاشعل ومحمود حسام الدين واحمد حسام خير الله علي اصوات.
    وفي برلين تصدر د. عبدالمنعم ابو الفتوح الاصوات بـ 647 صوتا فيما حصل حمدين صباحي علي 476 صوتا يليه محمد مرسي 199 صوتا وعمرو موسي 177 واحمد شفيق 76 صوتا وخالد علي 40 صوتا ومحمد سليم العوا 25 صوتا.
    وفي بريطانيا حصل د. عبدالمنعم ابو الفتوح علي 1300 صوت في نتائج الانتخابات بالعاصمة البريطانية لندن، تلاه حمدين صباحي بـ 962 صوتا ثم عمرو موسي بـ 907 أصوات ثم محمد مرسي بعدد اصوات 354 صوتا.
    وفي باريس حصل حمدين صباحي علي اعلي الاصوات حيث حصل علي 687 صوتا واعلنت السفارة المصرية أن احمد شفيق حصل علي 667 صوتا وعبدالمنعم ابو الفتوح علي 652 صوتا وعمرو موسي علي 579 صوتا ومحمد مرسي 371 صوتا.
    كما حصل خالد علي علي 32 صوتا.. ود. محمد سليم العوا حصل علي 29 صوتا والمستشار هشام البسطويسي 28 صوتا.. وابو العز الحريري 3 أصوات.
    وفي النمسا حصل د. عبدالمنعم ابوالفتوح علي 223 صوتا بينما حصل عمرو موسي علي 117 صوتا تلاه حمدين صباحي بـ 129 صوتا ثم د. محمد مرسي 111 صوتا والفريق احمد شفيق 109 أصوات وخالد علي 12 صوتا واخيرا الدكتور محمد سليم العوا بـ ٦ أصوات فيما لم يحصل اي من المرشحين الباقين علي اي اصوات انتخابية.
    وفي واشنطن حقق عبدالمنعم ابوالفتوح اعلي نسبة اصوات في دائرة واشنطن الانتخابية في الولايات المتحدة الامريكية حيث حصل علي 882 صوتا تلاه عمرو موسي بـ 664 صوتا ثم حمدين صباحي بـ 661 صوتا ثم احمد شفيق بـ 454 صوتا ثم محمد مرسي بـ 300 صوت.
    اعلن ذلك السفير سامح شكري سفير مصر لدي الولايات المتحدة واوضح ان اجمالي عدد اصوات الناخبين المسجلين في واشنطن بلغ 6276 ووصل عدد الناخبين الذين ادلوا باصواتهم الي 3103 وبلغ اجمالي عدد الاصوات الصحيحة 3068 صوتا واجمالي عدد الاصوات الباطلة 35 صوتا.
    وحصل محمد سليم العوا علي 49 صوتا وخالد علي 49 صوتا وهشام محمد عثمان البسطويسي ٤ أصوات واحمد حسام خير الله علي علي صوتين وكذلك المرشح ابوالعز الحريري اما المرشح عبدالله الاشعل فحصل علي صوت واحد.
    وفي صنعاء اكد اشرف عقل سفير مصر لدي اليمن ان المرشح د. محمد مرسي حصل علي 109 أصوات وعبدالمنعم ابو الفتوح علي 72 صوتا بينما حصل عمرو موسي علي 37 صوتا وحصل حمدين صباحي علي 31 صوتا وحصل احمد شفيق علي 30 صوتا وحصل محمد سليم العوا علي 21 صوتا وحصل هشام البسطويسي علي ٥ أصوات وحصل خالد علي علي صوتين فقط ليصل اجمالي عدد الاصوات 298 صوتا.
    وفي موسكو أعلن سفير مصر لدي روسيا د.علاء الحديدي أن نتائج الانتخابات أسفرت عن حصول المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح علي 37 صوتاً في حين حصل حمدين صباحي علي 36 صوتاً ومحمد مرسي علي 15 صوتاً وعمرو موسي علي 14 صوتاً وأشار السفير المصري إلي أن بقية أصوات الناخبين توزعت بواقع ٨ أصوات للمرشح أحمد شفيق وثلاثة أصوات لخالد علي وصوتان لمحمد سليم العوا وصوت واحد لكل من المرشحين هشام البسطويسي وأبوالعز الحريري.. مشيراً إلي أن نسبة التصويت قد تعدت الـ١٥٪
    وفي بيروت أسفرت نتائج الانتخابات عن تصدر عمرو موسي قائمة المرشحين بإجمالي 119 صوتاً بنسبة 23.6٪ يليه د.أبوالفتوح وحصل علي 78 صوتاً بنسبة 20.1٪ في حين كانت المفاجأة حمدين صباحي الذي حصل علي المركز الثالث بإجمالي 63 صوتاً متقدماً علي كل من أحمد شفيق 45 صوتاً ود.محمد مرسي 42 صوتاً.
    وأكد مصدر بالسفارة المصرية أن د.سليم العوا حصل علي المركز السادس بثمانية أصوات فقط بينما حصل المرشح خالد علي علي ٤ أصوات، وكل من أبوالعز الحريري ومحمد عيسي علي صوت واحد فقط وباقي المرشحين فشلوا في كسب ثقة الناخبين ولم يحصل أي منهم علي صوت واحد.
    وفي مدينة مارسيليا جنوب فرنسا جاء في المقدمة عمرو موسي يليه حمدين صباحي ثم أحمد شفيق وعبدالمنعم أبوالفتوح.. ثم محمد مرسي.
    وفي جنيف تصدر حمدين صباحي القائمة تلاه د.عبدالمنعم أبوالفتوح بينما جاء عمرو موسي في المركز الثالث.
                  

05-21-2012, 03:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    20qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    شفيق يواصل تصدر استطلاعات الأيام الأخيرة قبل انتخابات رئاسة مصر

    2012-05-20



    المرشح للانتخابات الرئاسية أحمد شفيق


    القاهرة- (د ب أ): واصل رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق تصدره لاستطلاعات الرأي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث جاء في المركز الأول لاستطلاع صحيفة (الشروق) المستقلة.
    وأوضح الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة الأحد حصول شفيق على 15,8% من أصوات الناخبين بينما حصل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على 15,1% ثم عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 13,2% ثم الناصري حمدين صباحي بنسبة 12,3% ثم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 9,5% .

    وكشف الاستطلاع أن 29,8% من الناخبين لم يحسموا رأيهم حول المرشح الذي سيختارونه في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع.

    وأجري الاستطلاع الخميس الماضي على عينة عشوائية من 1185 ناخبا من الفئة العمرية 18 عاما فأكثر موزعين على جميع محافظات الجمهورية وفقا للتوزيع السكاني لكل محافظة، وتم إجراء الاستطلاع عن طريق الهاتف.

    ويأتي تقدم شفيق رغم ما تردد مؤخرا داخل البرلمان وفي وسائل الإعلام من الاشتباه في تورطه في إهدار للمال العام أو دعم أعضاء الحزب الوطني المنحل له، وكذلك رغم ما يثار من تهديدات من جانب البعض من أنهم قد لا يعترفون بنتائج الانتخابات إذا ما أتت بالرجل الذي خرجت احتجاجات شعبية واسعة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك لعزله عن منصب رئيس الوزراء.

    وهذا هو الاستطلاع الثالث في غضون أسبوع الذي يتصدره شفيق بعد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة المصري اليومالأربعاء الماضي واستطلاع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء الاثنين الماضي


    ---------------------

    لتنافس بين مرشحي الرئاسة وانصارهم بلغ ذروته.. والاخوان والسلفيون ينافسون بعضهم
    حسنين كروم
    2012-05-20




    القاهرة - 'القدس العربي' كانت أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد عن الانشغال الكبير لدى الاعلام بالتجهيز للانتخابات الرئاسية وما يرافقها من حملات وتشكيك ومخاوف. وامتلأت الصحف بنتائج فرز أصوات المصريين بالخارج، وتصريحات المرشحين، وجولاتهم. هذا وقد أخبرني زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم بأنه أثناء سيره في أحد الشوارع متجهاً إلى بيته، شاهد إخوانيا مؤيدا لمرسي وفي يده زجاجة زيت يعطيها لسيدة، ولكنها قالت له:
    - خليهم تلات قزازير يادلعدي المرشح التاني اللي في آخر الشارع حيدخلنا الجنة برضه وحيديلنا قزازتين زيت كمان.
    وقال عمرو لي انه بالفعل كان هناك سلفي منافس يقف في نهاية الشارع ومعه زجاجات زيت، وقد نشر عمرو ما رآه في 'الشروق' أمس. ايضا صرح المستشار فاروق سلكان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، انه ستكون هناك سيدات في اللجان لكشف نقاب الناخبات قبل السماح لهن بالتصويت ولن يتم السماح لأي واحدة لا ترفع النقاب للتأكد من شخصيتها، وذكرت صحيفة الإخوان'الحرية والعدالة' ان السلاسل البشرية التي أقامها الإخوان تأييدا لمرسي دخلت موسوعة غينز، ونفي المسؤولين في حزب الشعب الجمهوري تحت التأسيس انه لفلول مبارك، وأن الأب الروحي له هو صديقنا والمفكر والفقيه الدكتور احمد كمال أبو المجد، وتظاهر عشرات من السيدات والفتيات القبطيات الجميلات امام الكاتدرائية في العباسية احتجاجا على تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وأحد المرشحين لمنصب البابا التي طالب فيها السيدات والفتيات القبطيات بالاحتشام مثل المسلمات، واتهمنه بأنه يغازل الجماعات الإسلامية.
    والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها الانبا بيشوي بذلك، وأذكر انه كانت له تصريحات مشابهة من سنوات، وكذلك للبابا شنودة نفسه - عليه رحمة الله - وغيره من الأساقفة الذين طلبوا من الفتيات والسيدات اللاتي يحضرن للكنائس تغطية رؤوسهن.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

    هيكل: الاخوان والتسلل للجيش

    الحوار الذي أجراه فريق من زملائنا بـ'الأهرام' مع أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل وهم محمد عبدالهادي علام رئيس التحرير، وكل من أنور عبداللطيف وغادة الشرقاوي وأحمد عامر وجمال الكشكي وإبراهيم السخاوي وعبدالجواد توفيق وأعد الحوار للنشر زميلانا سمير الشحات وشريف طه، وأبرز ما قاله هيكل عن بعض المرشحين في هذه الحلقة أمس - الأحد - 'إذا حدث وفاز الدكتور 'مرسي' فهل تصبح الدولة كلها - من مجلس الشعب، إلى الوزارة، إلى الرئاسة للتيار الإسلامي؟!
    وهل ذلك ممكن أو مقبول أو قابل للبقاء؟!
    - ثم كيف يتصرف الرئيس 'مرسي' إزاء وزارة الداخلية وللإخوان ثأر معها، وكيف يتصرف مع وزارة الدفاع وللإخوان خطة للنفاذ الى الجيش، باعتباره وسيلة السيطرة الكبرى، وإذا وقع ذلك فأين نظرية الأمن المصري، مع العلم بأن قواعد الأمن القومي المصري بحكم الجغرافيا والتاريخ عربية وليست إسلامية.
    إنني واحد من الناس الذين طلبوا وما زالوا يطلبون فرصة حكم للتيار الديني يجرب فيها مسؤوليات الدولة، لكن التصرفات حتى الآن تدعو للقلق، وإذا وقع اختيار الناخبين على 'عمرو موسى' رئيساً، فكيف تكون علاقته مع مجلس الشعب؟ وكيف يتصرف حتى في السياسة الخارجية؟
    وهي مجال خبرته المهنية، على ضوء ارتباطاته السابقة وثقافته المكتسبة، هذا مع أن 'عمرو موسى' أكثر المتقدمين للترشيح جاذبية وقبولا لدى الناس.
    - قولوا لي كيف يتعامل الرئيس 'أبو الفتوح' مع القوات المسلحة من ناحية، وهناك ثارات عميقة من ناحية وثقافة واحدة لدى الطرفين من ناحية أخرى، مع ملاحظة أن 'أبو الفتوح' مرشح له كفاءات كبيرة وحضور مؤثر، وتجربة تستحق الاحترام قادرة على الوصول الى الجماهير وتأسيس علاقة ثقة!
    - قولوا لي كيف يتعامل الرئيس 'شفيق' مع مجلس الشعب، ومع مشاكل الأمن، بغير داع للاعتماد على الحزب وحده، هذا مع العلم أن 'شفيق' في رأيي مرشح تتوافر له كفاءات تنفيذية شهدت له بها ولا أزال'.
    وكلام استاذنا عن وجود خطة للإخوان للنفاذ للجيش يؤكد ما حذرنا منه منذ أكثر من أسبوعين من هذا الاحتمال، بل وتورط سلفيين فيه حتى يضمنوا السيطرة النهائية على الحكم ولا يتركونه، وحذرناهم من ذلك لأنهم ليسوا الوحيدين الذين لديهم كفاءات تنظيمية، ويمكن أن يعرضوا أمن البلاد لكارثة.

    رئيس نادي قضاة مصر وتقبيله جبين سفير السعودية

    والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، فيوم الأحد قبل الماضي وجدت صديقي وزميلي بـ'الأخبار' أحمد طه النقر يعاني من حزن كاد أن يصيبه بنوع خفيف من الاكتئاب، ولما سألته، ماذا بك يا أخ العرب، قال: 'صدمتي كانت أكبر عندما تطوع رئيس نادي قضاة مصر بشد الرحال الى مقر السفارة ليقدم الاعتذار ويقبل جبين سفير المملكة، بل إنه تطوع كما نشر موقع اليوم السابع، بإبداء الندم وتقديم الاعتذار وطلب العفو على ذنب لم يرتكب عندما أكد للسفير 'أقول لك ولجلالة الملك سامحونا واقبلوا أسفنا على شيء لم نفعله وإنما فعله نفر منا ورب ضارة نافعة'، وأضاف قائلا إن 'السعودية تاج العرب ورأس الأمة'، ومبلغ علمي أن السيد المستشار رئيس النادي ومعسكره كانوا يأخذون على تيار الاستقلال برئاسة القاضي الجليل المستشار زكريا عبدالعزيز التدخل في السياسة الداخلية، فما بالنا بالسياسة الخارجية!! وكم كنت أتمنى من كل قلبي أن ينأى رئيس نادي قضاة مصر والوفد المرافق بأنفسهم عن التورط في هذا الأمر لعدة أسباب، أن هامة قضاء مصر الشامخ يجب أن تظل بعيدا عن الاعتذار حتى ولو كان واجباً، ففي هذه الحالة يمكن أن تقدمه وزارة الخارجية مثلا، وثالثها أن السيد رئيس نادي القضاة لم يتوقف منذ بدء حملته الانتخابية وبعد نجاحه في المرة الأولى والثانية عن ترديد حرصه على كرامة القضاة وعدم المساس بها أو الاقتراب منها، وكان الأحرى هنا أن نربأ بقضاء مصر عن كل ما من شأنه أن يلوث ثوبه الأبيض الناصع.
    أقول هذا مع كامل الحرص على علاقات طيبة بين القاهرة والرياض، ولكن كرامة مصر يجب أن تكون فوق أي اعتبار.
    أما الذين يخشون على تأثر العلاقات الاقتصادية بيننا على اعتبار أننا الطرف الفقير فإنني أقول لهم إن المصالح متبادلة وإن السياحة الدينية المصرية ضخت في شرايين الاقتصاد السعودي في عام 2009 وحده.
    وطبقا لإحصاءات الرياض نحو أحد عشر مليار دولار! وإذا كان في السعودية نحو مليون ونصف المليون من العاملين المصريين فإنهم يدخرون في المملكة ويستثمرون في بورصتها أضعاف ما يحولونه إلى أرض الوطن، ناهيك عن أنهم يعملون في ظل نظام الكفيل!'.

    جماعة الفلول يحركون البلطجية حتى الان

    وثاني المعارك لزميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير'، وقوله يوم الثلاثاء، عن عدم إلقاء القبض على المتهم العاشر في موقعة الجمل وهو مرتضى منصور رغم صدور أمر من محكمة الجنايات وعدم حضوره المحاكمة، فقال إبراهيم: 'المتهمون في القضية ومنهم شخصيات كبيرة من عصابة مبارك على غرار صفوت الشريف أمين الحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشورى، أو فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وغيرهم من قيادات الحزب الوطني المنحل الفاسد، وهم يملكون بلطجية كانوا يحركونهم كما يريدون، وربما لا يزال لهم نفوذ حتى الآن، وهم أنفسهم اشتكوا من وجود مرتضى منصور خارجهم وهو متهم مثلهم في القضية.
    لقد حاول مرتضى منصور بكل ما يملك أن يهرب من الاتهام بمشاركته في موقعة الجمل فرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب ولم يفلح، وحاول أن يرشح نفسه للرئاسة ولكنه فشل، وفتح هجوما على الحزب الوطني المنحل وقياداته مع أنه كان يقدم خدمات جليلة لهم، لقد وصل الأمر بالمتهمين ومنهم فتحي سرور أن يقول في جلسة أول من أمس أين 'هيبة الدولة'؟ تلك الهيبة التي أضاعها هؤلاء المتهمون، وجعلوا الهيبة فقط لمبارك وابنه.
    فمن وراء مرتضى منصور الآن؟! انه أقوى من هيبة الدولة'.

    التعامل مع العسكر كأنهم خصوم خطأ قاتل

    وإلى 'الحرية والعدالة' وزميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' وعضو مجلس الشعب الدكتور وحيد عبدالمجيد وقوله يوم الخميس عن موقعة العباسية: 'لا يمكن أن يفكر مصري واحد في المساس بوزارة الدفاع التي ترمز للوطن وقواته المسلحة، ناهيك عن جنون الفكرة نفسها إلى حد أنه يصعب تصور أن تخطر في بال عاقل أو حتى نصف عاقل. وإذا كان بعض الشباب الذين ذهبوا للتظاهر والاعتصام بالقرب من هذه الوزارة لأن أحدا لم يسمعهم في ميدان التحرير قد أخطأوا، فالاعتداء عليهم باستخدام البلطجية ثم بواسطة القوات التي يفترض أن تحميهم هو خطأ أكبر.
    أما حين يصل الأمر إلى حد القتل والتعامل معهم كما لو أنهم أعداء فهذه خطيئة تجعل يومي الأربعاء والجمعة 2 و4 مايو من الأيام السوداء في تاريخنا الحديث.
    كان المشهد أفظع بكثير منه في أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية، ولكن الخيط الذي يربط هذه المشاهد كلها بات واضحا، وهو استهداف الرأي العام بوابل من حملات التفزيع التي تزعم وجود تهديد خطير للدولة ومواقعها السيادية، ومنشآتها العامة وتدعي أن البلاد في حاجة إلى قبضة من حديد جديدة لإعادة الأمن والنظام والانضباط، ومع ذلك، لم تدخل مصر القفص مرة أخرى ما دام فيها شباب يرفض حياة الدجاج ويريد حياة إنسانية كريمة ويصر على مواصلة النضال من أجل مصر الحرة العادلة'.
    وفي حقيقة الأمر، فقد قلنا من قبل ان المجلس العسكري عالج الموقف بعنف زائد، وأخطأ لأنه منذ البداية لم يقم بتفريق التجمع من بداية حدوثه بشكل سلمي ولكن تتضح منه الصرامة، أما الذين برروا التجمع والتظاهر أمام وزارة الدفاع أو في محيطها بأنه تظاهر سلمي في أي مكان، فإن كل من عملوا في النشاط السياسي السري والعلني لا تجوز عليهم مثل هذه الأقوال ولقد مارسنا العملين معاً، وندرك أن الأمر لم يكن بريئاً بالمرة.

    الوجه القبيح لناصر والناصرية

    وقبل أن أتحول إلى صراع الملائكة فوجئت بمن يعترض طريقي ويقول لا بد أن أسمعك ما لا تحب سماعه، واتضح أنه صاحبنا الإخواني المسكين أشرف فوزي الذي قال في 'المصريون' في نفس اليوم: 'أرسلت المقال التالي رداً على تعقيب حسنين كروم على مقالي: الوجه القبيح لناصر والناصرية إلى جريدة 'القدس العربي' مرفقاً بطلب إلى الأستاذ عبدالباري عطوان رئيس التحرير برجاء نشره، الأمر الذي لم أتلق عليه رداً ولا نشراً حتى الآن جاء في ردي: كتب الأستاذ حسنين كروم في 'القدس العربي' ساخراً ومعقباً على مقال سابق لكاتب هذه السطور بعنوان 'الوجه القبيح لناصر والناصرية' بجريدة 'المصريون' حيث استهل الأستاذ الناصري تعقيبه بقوله: وآخر المعارك ستكون من نصيب إخواني آخر، ولكنه مسكين وهو أشرف فوزي الذي انتابته حالة عصبية بعد أن استمع إلى زميلنا وصديقنا والمرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي عن استحالة تسليم حكم مصر لإخواني أو إخواني بشرطة.
    ثم ختم السيد الناصري التعقيب بالتأكيد على كوني إخوانياً مسكيناً، لأنني لا أعرف شيئاً عن جماعتي ولا أعرف أن حزب الكرامة مع الإخوان في التحالف الديمقراطي من أجل مصر - هكذا زعم - ولا أعرف أن الإخوان تفعل مثلما كان يفعل ناصر فيما يتعلق باتهامي لناصر بالرشوة الاجتماعية للشعب المصري من أجل السيطرة على قلبه وعقله.
    واستهلال الكاتب الناصري أكد على صحة ظني في ناصر والناصرية، فقد اعتبر إبداء أحدهم رأيه في ناصر والناصرية من قبيل المعركة، وتلك سنة ناصرية بامتياز، على أن أهم ما جاء في تعقيب الأستاذ حسنين كروم هو ما سكت عنه الأستاذ كروم، ولم يعقب وأسقطه عمداً لأنه وقع في وسط المقال، ولقد ساق ما جاء في رأس المقال وأطرافه، وأسقط عنقه ووسطه وعموده الفقري، وهو الجزء الذي يشير إلى ثروات أشقاء عبدالناصر ومدارسهم الخاصة وعقاراتهم. الحقيقة التي أسقطها حسنين كروم عامدا ولم يعقب عليها هي: آلاف الأمتار التي استقطعها أشقاء عبدالناصر 'شوقي والليثي' في العصر الذهبي للعدالة الاجتماعية الناصرية، وذلك تحت زعم إنشاء مدارس قومية، وهي الآن مدارس لغات تقع في أغلى وأرقى أحياء الإسكندرية - تبلغ أسعارها الآن عشرات الملايين - في شارع فؤاد أمام القنصلية الأمريكية، ومنطقة سموحة بالإضافة إلى منزل ضخم بوابور المياه، وعزبة بحوش عيسى. وأنا أسوق ما هو مؤكد وعاينته بنفسي وأتغافل عن كثير تتداوله الألسنة والأقلام، أريد أن أفهم ما دلالة هذه الاستقطاعات الاستبداد والطغيان في العالم العربي والإسلامي؟!'.

    حقيقة استيلاء أشقاء عبدالناصر على أراضي الدولة واعتقاله عمه

    وأرجو أن يكون قد هدأ، وفي الحقيقة فأنا مندهش من قوله عني انني زعمت أن حزب حركة الكرامة كان مع الإخوان في قائمة التحالف الديمقراطي من أجل مصر، في انتخابات مجلس الشعب، فماذا كان يقرأ في كل الصحف عن القوائم وتشكيلها وتصريحات قادة الإخوان عنها وأسماء وصور الناصريين الذين نجحوا مع الإخوان على القائمة، أمثال أصدقائنا سعد عبود وكمال أبو عيطة والدكتور محمد السعيد إدريس، ومحمد منيب، وغيرهم، صحيح، ماذا كان يقرأ وقتها؟ أما إغفالي واقعة المدارس، فلست مطالباً أن أعيد نشر كل المقال، ومع ذلك أسأله، كيف سمح لك ضميرك أن تقول ان شوقي والليثي استقطعوا آلاف الأمتار، أي سرقوها، واستولوا على أملاك للدولة بموافقة خالد الذكر، رغم أنه أمر بحبس عمه عندما علم أنه يحاول الحصول على حصص من الفحم باستغلال اسمه، ورفض رجاءات والده بالإفراج عن عمه، وبعد مدة تركه على أن لا يعمل في هذه التجارة، فهل يعطي بعد ذلك لشقيقيه أراضي دولة؟ أما أن ينشىء شوقي والليثي، شأنهما شأن غيرهما مشروعات في إطار القوانين وعدم استغلال النفوذ فما المشكلة في ذلك؟ أما مسكين صحيح.

    الشيخ السلفي ابو النصر يهاجم الإخوان

    ونتحول إلى المعارك الدائرة بين فريق من الملائكة هبطوا علينا من الجنة ليقوموا بتصفية خلافاتهم وحساباتهم مع بعضهم البعض على أرض مصر هي أمي، وبدلا من أن يدخلوها آمنين، دخلوها غاضبين متعاركين يضرب بعضهم البعض ويتهم الواحد منهم الآخر باتهامات تضعه في صف الشياطين المحاربين للإسلام والعياذ بالله، ولم يكتفوا بأحقادهم فيما بينهم والتنافس على دعم الملاك الذي يرشحونه لحكمنا، وإنما استداروا الى جنس البشر ليهاجموهم، وأدت هذه الحالة إلى إصابة البعض منهم بالقلق وتأنيب الضمير، ومنهم السلفي الدكتور هشام أبو النصر الأمين العام السابق لحزب النور بمحافظة الجيزة وأحد المتحدثين باسم جمعية الدعوة السلفية الذي أعلن انسحابه من العمل السياسي الحزبي والاكتفاء بالدعوة، وقال في حديث نشرته له جريدة 'عقيدتي' وأجراه معه زميلنا إسلام أبو العطا: 'نحن في عصر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فتن تموج كموج البحر يمسي فيها الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، ويصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، نحن نرى كل يوم موضوعاً وكل يوم قصة وكل يوم مشكلة فرأيت أن وجودي في دائرة صنع القرار في منتهى الخطورة فأردت أن أنأى بنفسي عن دائرة صنع القرار نهائياً حتى لا يتم سؤالي أمام الله سبحانه وتعالى عن أحد، هذا القرار كنت مقتنعا به تماما وذهبت إلى الحرم واستخرت الله هناك وعندما عدت قررت هجر عالم السياسة تماماً والعودة إلى بيتي القديم وهو الدعوة إلى الله عز وجل، عالم السياسة مازال كما هو مليئا بالكذب والمداهنة والمراوغة والميكيافيلية، لم أجد أمامي سوى الاعتزال ويكفيني الدعوة إلى الله في مسجد بجوار منزلي.
    أنا متأثر جدا جدا من اللا موقف لجماعة الإخوان المسلمين ورغم انني ضد أي نوع من أنواع التصعيد ولكني ايضا لست مع التخاذل، فالوسطية شيء جميل وهي ما أميل إليه، اليوم على إخواننا في الحرية والعدالة أن يدركوا أن إهانة فصيل من التيار الإسلامي بهذه الصورة لا يعني من عمل هذا فقط، فالإهانة كلها تنصب على التيار الإسلامي كله وأصبح صاحب اللحية اليوم مهددا في حياته لو نزل الى بعض المناطق وهذا أمر خطير، فالإهانة متعمدة للتيار الإسلامي رغم انه لم يقم بأي عمل طوال الفترة الماضية وعند أول خطأ تم تعليق المشانق لهم رغم أن التيار الإسلامي جزء من المجتمع ولكن هناك من يريدون عودتهم الى المعتقلات والسجون، هناك محاولات لإفشال التيار الإسلامي وأقول للإخوان المسلمين يجب أن يكون لكم دور في هذا.
    وسئل: عدد كبير من القوى الثورية ومن شباب الثورة يرون أن التيار الإسلامي وعلى رأسه الإخوان المسلمون خذلوا الثورة وأن هناك مواقف كثيرة كانوا في أشد الاحتياج لهم ولكنه أدار ظهره لهم وهو ما تسبب في حدوث انقسام وشرخ في العلاقة بين قوى الثورة المختلفة عكس ما كان ظاهراً أيام ميدان التحرير الأولى،
    فقال هذه حقيقة وهذا كلام محترم جدا وقد خرجت الى الشباب واعتذرت لهم على الملأ في ميدان التحرير وعلى القنوات الفضائية وقلت لهم كان يجب أن تكتمل الثورة للنهاية وكان يجب أن نقف مع بعضنا البعض للنهاية وهذا كان خطأ اعترف به'.

    'اللواء الإسلامي': ما للسلفيين وما عليهم!

    ووافقه على ذلك زميلنا في 'اللواء الإسلامي' رضا عكاشة بقوله: 'أشهد أن 'السلفيين' فيهم قدر هائل من سلامة النية وحسن التدين وطيب القصد والفعل.
    ولكن النظرة المجتمعية الى 'الحالة السلفية' في مصر تجعلنا نضع معاً بعض النقاط على بعض الحروف:
    1- السلفيون، شأنهم شأن جل المصريين وربما مع الأسف معظم المسلمين متعددون ربما بتعدد مشايخهم، ويعانون مما نعاني منه جميعاً وهو اننا لم نعرف بعد كيف نختلف وكيف نتعاون؟
    2- ضيق الأفق، والأحادية في التفكير، والتعصب للرأي الواحد، من أكثر هفوات هذا القطاع الصالح من أهل التقوى، وبالمناسبة لا يمكن أن تحدد بالقطع من هو السلفي، وما حدود معالمه الفكرية، ولئن غلبت عليه مفاهيم معينة مثل التحمس للسنة أو مقاومة البدع أو التحمس لبعض أعلام الدعوة.
    3- هناك حساسية أو سوء فهم ولا أقول نفورا بين شريحة معينة من السلفيين ضد المجتمع، وشريحة معينة من المجتمع ضد السلفيين، هذا الوضع النكد جعل كل طرف يتصيد الأخطاء للطرف الآخر ويحاكمه على 'النوايا'!
    4- أخوف ما أخافه على السلفيين ومنهم، هو الانشغال بالعمل العام، يعني الانشغال بالملعونة 'السياسة'، ليس معنى هذا على الإطلاق أنني أرى ما يراه البعض من أن لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.
    ولكن المشكلة حقيقة وبمنتهى الإخلاص أن بعضهم عندما يضع عينه على 'المجتمع العام' بعقلية الحلال والحرام الخاصة يحدث الخطر، يعني يسحب ما يؤمن به فرد إلى ما يفعله الناس عامة، يعني قد يكون شيئاً رائعاً ومفهوماً أن 'تؤمن' أنت بأن النقاب واللحية واجب أو عدم الاختلاط والسلام بين الجنسين أو عدم زيارة مساجد الأولياء أو حرمة التماثيل وحرمة الربا والخمور، ولكن الخطر يأتي عندما تسحب هذه القناعات الإيمانية إلى خارج دائرتك الإيمانية، كل أعمال العنف حدثت في تصورنا بسبب هذا، وظهور ما عرف باسم 'السلفية' الجهادية حدث بسبب هذا، وعمليات الخروج على الحاكم ومصادمة المجتمع، حدثت بسبب هذا؟'.

    عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي يعتبر خذلانا

    لكن كلام هشام ورضا، لم يؤثر في الشيخ السلفي من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الدكتور محمد عبدالمقصود حيث واصل تأييده لمرسي ضد أبو الفتوح ومهاجمة كل من لا يؤيد مرشح الإخوان، فقال في حديث نشرته له جريدة 'الرحمة' وأجراه معه زميلنا محمد رأفت فرج: 'عدم دعم السلفيين للدكتور مرسي الذي يحمل المشروع الإسلامي يعتبر خذلانا، هل يمكن أن يدعو السلفي الناس في المساجد للإسلام وقد خذل المشروع الإسلامي؟ وهل من المنهج الإسلامي اختيار رجل يحكم ببعض الشريعة وببعض القانون الفرنسي، فهذا نفاق واتباع للهوى، حيث أقول لمن اختارونه إنه يابى أن يقول على نفسه إنه مرشح إسلامي.
    اختيار مرشح غير إسلامي بزعم أنه مرشح لديه شعبية أمر مخالف للإجماع وتقديم سبب هزلي على فريضة إقامة المشروع الإسلامي في الأرض، هل يعقل أن يرشح السلفيون رجلاً نصفه ليبرالي ونصفه الآخر إسلامي وينتقص من الإسلام؟
    أدعو الإخوان المسلمين الى عدم التخلي عن المشروع الإسلامي ومواجهة التزوير وأداء الشهادة لله تعالى.
    أطالب الشعب بأن يكونوا جنداً للمشروع الإسلامي وألا يستسلموا للأهواء الشخصية، التي يروج لها البعض، الخلاف بين أعضاء حزب النور وحزب الحرية والعدالة، أنهم فقدوا الإخلاص لأن الداعي إلى الله إذا فقد الإخلاص وعمل لدنياه كانت هذه هي المصيبة لأن الشيطان ينقض عليه لأن العمل لغير الله يبدأ معه الحقد والحسد'.
    لا إله إلا الله، ما هذا الكلام يا شيخ عبد المقصود؟

    الولاء والبراء لمن يقف معي في خندق سياسي واحد

    الشيطان ركب فوق أكتاف حزب النور؟، لا، لا، هذا يحتاج إلى مشورة من صديقنا العزيز وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم الذي قال في مقال بنفس الصفحة في 'الرحمة': 'بعض أبناء الحركة الإسلامية يخاصمون ويعادون الآن من أجل مرشح رئاسي معين، فمن يدعم هذا المرشح يوالونه، ومن يرفض دعمه وتأييده يعادونه ويخاصمونه، فأصبح الولاء والبراء ليس من أجل الدين والتقوى والصلاح، لكن الولاء والبراء لمن يقف معي في خندق سياسي واحد، حتى وإن كان مقصراً في الطاعة، ومن يقف في أي خندق سياسي آخر فهو عدو لدود حتى وإن كان صالحاً تقياً ورعاً، وهذا خطر على الإسلام نفسه، يتسرع بعض الدعاة اليوم حينما يدعي أن هذا المرشح أو ذاك هو الذي اختاره لمصر حاكما؟.
    الذي أخبر هذا الداعية أو ذاك أن هذا المرشح هو الذي اختاره الله لمصر؟!.
    والغريب أن البعض قال نفس الكلام عن مرشح إسلامي مستبعد، وكان يقسم أنه الأصلح وأن الله اختاره لمصر، ثم عدل عن ذلك بعد استبعاده ليقول نفس الكلام عن آخر.
    ولهذا الداعية أو ذاك أن يختار ما يشاء من المرشحين أو يحث الناس على اختياره أو يعدد مناقبه أو يقول انه الأنسب من وجهة نظره للرئاسة المصرية، أما أن يربط ذلك باختيار الله فهذا هو الجرم بعينه، ألم يكفنا ما ادعاه نفس هؤلاء الأشخاص من أن من يقول نعم للاستفتاء الدستوري فقد صوت للشريعة وأتى بالحسنات ودخل الجنان وبعد عن النيران.
    ثم أكتشف هؤلاء بعد عام تقريباً أن نعم هذه لم تكن تحمل كل هذه المعاني العظيمة، بل كانت بعض موادها تحمل عكسها تقريباً، وهؤلاء ثاروا وهاجوا وماجوا وحاصروا الأماكن السيادية من أجل رفض الإعلان الدستوري أو على الأقل المادة 28 منه! فماذا عليهم لو كانوا تريثوا في الأولى؟
    ما كان يضرهم أن يقــولوا نعم دون ربطها بالشريعة والجنة والنار والإسلام؟'.

    السفير رفاعة يتخلى عن دعمه لمرسي بعدما أكد أن الله اختاره

    ومن الذين قالوا ان الله سبحانه وتعالى اختار مرسي،كان السفير السابق بوزارة الخارجية والمتحدث السابق باسم شيخ الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي إلا أنه تخلى فجأة عن مرسي، وجاء ذلك في 'الشروق' يوم الخميس في حديث أجرته معه زميلتنا سنية محمود وقال فيه: 'أيدت الشاطر لعدة أسباب الأول، من بينها أنه كان من الممكن أن يكون مرشحا توافقياً، وتجمع عليه القوى الإسلامية علاوة على كونه مقبولا من بعض القوى الوطنية المعروفة، وكذلك الأغلبية الصامتة، كما أننا في مرحلة يمثل فيها البعد الاقتصادي الأولوية القصوى، نسعى إلى تحسين الأحوال الاقتصادية، ومواجهة مشكلات البطالة، وتعثر الإنتاج والأزمات المالية، لذلك رأيت أن الشاطر صاحب مشروع نهضة اقتصادية، ليس قائماً على الشعارات، وإنما على برنامج عملي.
    - لم أكون رأياً حتى الآن تجاه أي مرشح رئاسي، ولكن مواصفات المرشح الذي سأمنحه صوتي، أن يكون منحازا للفقراء ويكون له برنامج اقتصادي حقيقي، وليس هشاً، يعتمد على الخارج ويتصدى للمشروع الصهيوني، ولا ينتمي للنظام السابق، ومع كل تقديري للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فإننا لا نحتاج ليس لزعيم مثالي، وإنما لرجل دولة، قادر على الإنجاز على الأرض، وكان الشاطر في رأيي الأقدر على تحمل تلك المسؤولية'.
    أي انه لا يؤيد مرسي والغريب في الأمر، ان 'الحرية والعدالة' نشرت قبل أربع وعشرين ساعة فقط، أي الأربعاء تحقيقا لزميلنا السيد أبو علي عن المؤتمر الذي تم عقده في سوهاج لتأييد مرسي وجاء فيه بالنص: 'أكد محمد رفاعة الطهطاوي سفير مصر السابق بليبيا، ان الإعلام المصري يكذب، فالدكتور محمد مرسي المرشح للرئاسة ليس المرشح الاحتياطي، لكنه المرشح الذي اختاره الله لرفع راية مصر تأكيدا لحق الأمة في تبني مشروعها الإسلامي، وأن لديه معلومات وبشائر من الصالحين تقول ان مرسي سيكون رئيس الجمهورية القادم'.
    لا حول ولا قوة إلا بالله، من نصدق إذن؟ رفاعة الحرية والعدالة، أم رفاعة 'الشروق'؟ وكيف يختاره في الأولى لأن الله اختاره، وكذلك معلومات الصالحين له شخصياً، ثم يرفضه في الثانية، أي يرفض اختيار الله وأمره له، ويكذب معلومات الأولياء الصالحين؟

    'الاخبار': الإسلامي غير المسلم.. الإسلامي أرقى

    لكن ما هي أسماء هؤلاء الأولياء، المهم ان صراع الملائكة أربك زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب إرباكا عظيماً دفعه للقول في ذات اليوم الخميس :
    'رداً على أسئلة: الإسلامي غير المسلم، الإسلامي أرقى، فالمسلم يصلي ويصوم ويزكي ويحج ويعتمر، بينما الإسلامي يراقب المسلم في كل تصرفاته، يكفره وقتما يشاء، ويجرجره إلى المحاكم عندما يريد بتهمة ازدراء الدين والإسلامي، وكل هذا بلا أجر ابتغاء مرضاة الله'.
    طبعاً، طبعاً، هؤلاء ملائكة يفعلون ذلك احتسابا لله وكله بثوابه، ومع ذلك فإنهم ضايقوا زميله عادل دربالة، فقال عنهم في نفس الصفحة الثانية: 'قبل انتخابات الرئاسة بما يقل عن أسبوع طلع علينا أصحاب الفتاوى الدينية يؤكدون أن اختيار 'فلان' واجب شرعي وحتمي كباقي واجبات الشريعة الإسلاميــــة، وعدم انتخابه عقوبة يحاسبنا عليها الله سبحانه وتعالى، مدللا على ذلك بقوله تعالى 'ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه'، بينما قالت فتوى أخرى إن هذا المرشح هو نبات هذه الأرض وثمار جهد كبير قام به المسلمون على مدى سنوات طويلة. يا مشايخنا الأفاضل، هل أصبحت الفتاوى الدينية في عصرنا هذا هي خير وسيلة للترويج لمرشح بعينه، يا مدعي الفتوى، بالله عليكم اتقوا الله فينا وفي مصر'.
    والآن يا إخواني، ماذا يفعل المصريون بعد هذه الفوضى التي أحدثوها في بلادهم؟ هل يتوحدون ضدهم ويهاجمونهم حتى يصعدوا للجنة التي هبطوا منها فوق أمهات رؤوسنا، أم ندعو الله عز وجل أن يريحنا منهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر حتى نتفرغ لعبادته بدون وصايتهم خاصة أن أحدا منهم لم يظهر لنا تصريحاً من الله له، بأنه رسول جديد بعد انتهاء عصر الرسل.


    ---------------------

    ابو الفتوح: اسلامي يمسك بالعصا من المنتصف في انتخابات الرئاسة المصرية

    2012-05-20




    القاهرة ـ من محمود رضا مراد: يحلو لانصار المرشح الرئاسي المصري عبد المنعم ابو الفتوح ان يصورونه تجسيدا لميدان التحرير الذي استوعب المصريين من مختلف الفئات اثناء الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.
    فالرجل نجح في كسب مؤيدين من مختلف جوانب الطيف السياسي بداية من السلفيين وحتى الليبراليين. وهو يقدم نفسه على انه اسلامي وسطي مرجعيته الازهر الشريف لكنه يصر على رفض فكرة 'الدولة الدينية'.
    وابو الفتوح احد رموز جماعة الاخوان المسلمين في العقود الاربعة الماضية لكنه فضل الاستقالة من الجماعة ذات الثقل السياسي الكبير في اذار (مارس) 2011 عندما قرر مخالفة قرارها بعدم تقديم مرشح في اول انتخابات رئاسية تعددية تشهد منافسة حقيقية في تاريخ مصر والمقرر اجراؤها يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
    ورغم الاستقالة لم يسلم الرجل من اتهامات بان الابتعاد عن بيته القديم مجرد حيلة وانه المرشح الخفي للاخوان. وبعدما انتهى الامر بترشيح الجماعة محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين لم يبدد ذلك الشكوك لدى البعض حول علاقة ابو الفتوح بالاخوان.
    لكن الكثير من تصريحات ابو الفتوح مؤخرا اظهرت خلافا كبيرا مع الجماعة حتى انه تعهد بالزامها وغيرها من الكيانات غير المرخصة بتقنين اوضاعها وكشف مصادر تمويلها واخضاعها لرقابة الحكومة في حال فوزه بالانتخابات.
    وكان ابو الفتوح عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان منذ 1987 حتى 2009
    وواجه الرجل انتقادات من بعض خصومه بانه 'متلون' وليست له مواقف ثابتة بسبب حصوله على تأييد اطياف متنوعة ومتناقضة من التيارات السياسية فقد حصل على تأييد جماعة الدعوة السلفية وحزب النور ذراعها السياسية كما نجح في جذب مؤيدين من التيار الليبرالي واليساري.
    ورفض ابو الفتوح هذه الانتقادات قائلا انه يسعى لانهاء حالة الاستقطاب السياسي والديني في اعقاب الانتفاضة التي اطاحت بمبارك وشدد على انه لم يقدم تنازلات لأي طرف.
    ويؤكد ابو الفتوح على مدنية الدولة ويقول انه 'لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية في تاريخ الاسلام' لكنه يؤكد في الوقت نفسه على اهمية الدين كمرجعية للدولة وعلى تطبيق الشريعة الاسلامية. وفي نفس الوقت حرص على طمأنة المرأة والاقلية المسيحية بألتأكيد على حقوق جميع المواطنين بغض النصر عن الجنس او الدين.
    ومثلما اثار تنوع توجهات مؤيدي ابو الفتوح انتقادات فقد دفع ايضا ثمنا لمرجعيته الاسلامية.
    وقال المحلل السياسي حسن نافعة لرويترز عبر الهاتف 'جزء من شعبية ابو الفتوح تآكل بسبب تآكل شعبية التيار الاسلامي بصفة عامة' بسبب اداء الاسلاميين المثير للانتقادات في البرلمان الذي سيطروا عليه في مطلع العام بعد الانتخابات التشريعية.
    ولد ابو الفتوح عام 1951 فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة لأسرة جاءت إلى العاصمة من كفر الزيات بمحافظة الغربية شمال غربي القاهرة وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور
    وهو يحمل عدة مؤهلات علمية اذ تخرج من كلية طب القصر العينى وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة جامعة حلوان.
    وبدأ ابو الفتوح نشاطة السياسي والعمل العام اثناء الدراسة الجامعية وترأس اتحاد طلاب كلية طب قصر العينى سنة 1973 واتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975. واثناء تلك الفترة واجه ابو الفتوح الرئيس الراحل انور السادات أثناء لقائه بعدد من الطلاب وقال له ان الدولة يسود فيها حالة من النفاق للحاكم.
    وعقب تخرجه شغل أبوالفتوح العديد من المناصب مثل الأمين العام لنقابة أطباء مصر ثم منصبه الحالى كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب. وامتد عمله العام الى العمل الإغاثى والإنسانى من خلالرئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب.
    واعتقل ابو الفتوح فى عهد مبارك لخمس سنوات لنشاطه السياسي عام 1991 كما سبق واعتقل في عهد السادات لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ايلول 1981 التي تحفظ فيها الرئيس الراحل على عدد كبير من معارضيه بسبب رفضهم لاتفاقية السلام مع اسرائيل.
    ويهاجم ابو الفتوح اتفاقية السلام مع اسرائيل ويصفها 'بالظالمة' لكن شأنه باقي منافسيه في السباق الرئاسي اكد على عدم الغاء الاتفاقية لكنه سيسعى 'لمراجعة بنودها' وخاصة الملاحق الامنية المتعلقة بسيناء.
    وابو الفتوح متزوج من طبيبة ايضا ولديه ستة أبناء ثلاث إناثيعملن طبيبات وثلاث ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.(رويترز


    ------------------

    حمدين صباحي.. مرشح الحلم الناصري في انتخابات الرئاسة المصرية

    2012-05-20




    القاهرة ـ من دينا عادل وسها جادو: يطرح المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي نفسه على انه 'واحد مننا' في انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
    ولد صباحي (58 عاما) لأب فلاح بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل وانشغل خلال سنوات دراسته الجامعية وعمله بالصحافة بالدفاع عن الفقراء وحقوقهم. وحرص على التواجد في العديد من احتجاجات الشوارع ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
    ويعيد صباحي للأذهان صورة الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة تموز (يوليو) 1952 وكان أحد أبرز المنادين بالوحدة العربية وانحازت سياساته الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة.
    ويدعم عبد الحكيم عبد الناصر أصغر أبناء جمال عبد الناصر رئيس مصر الراحل صباحي ورافقه في بعض جولاته الانتخابية بالمحافظات. وذكر الموقع الرسمي لحملة صباحي أنه حصل أيضا على تأييد هدي عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل والأستاذة بجامعة القاهرة.
    ونشرت صحيفة 'التحرير' اليومية المستقلة على صفحتها الأخيرة امس اعلانا يضم صورا لمشاهير آخرين يؤيدون انتخاب صباحي بينهم الناشط أحمد حرارة الذي فقد إحدى عينيه في الانتفاضة التي أسقطت مبارك وفقد عينه الأخرى في احتجاجات مناوئة للمجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليا في احتجاجات في تشرين الثاني (نوفمبر).
    ومن المؤيدين الاخرين والدة الناشط خالد سعيد الذي تسبب مقتله خلال القبض عليه بمدينة الإسكندرية الساحلية في اثارة احتجاجات تطورت للانتفاضة على مبارك. وتضمنت الصفحة صور الأدباء بهاء طاهر وعلاء الأسواني ويوسف القعيد وشاعر العامية عبد الرحمن الأبنودي والمؤلف الموسيقي عمار الشريعي والممثلان نور الشريف وفاروق الفيشاوي والمطرب علي الحجار والمخرج خالد يوسف ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف.
    لكن منتقدين لصباحي العضو السابق بمجلس نقابة الصحافيين يقولون ان سياسات عبد الناصر الاشتراكية لم تعد صالحة الآن.
    ويقول الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز ان صباحي 'يدرك أن للعهد الناصري مناقب أخلاقية ووطنية سياسية واجتماعية لكنه أيضا يعرف أين أخطأ هذا الزعيم وما يحاول أن يقدمه هو العائد السياسي والاجتماعي لسياسات العهد الناصري مع تفادي الأخطاء خاصة ما يتعلق بكبت الحريات والممارسات القمعية'.
    ويؤكد صباحي أنه سيطبق نظاما رأسماليا لكن بضوابط قانونية تحقق العدالة الاجتماعية.
    ولد صباحي عام 1954 وتخرج في كلية الاعلام بجامعة القاهرة عام 1976. واثناء دراسته الجامعية شارك في مظاهرات طلابية دعت لبدء حرب لتحرير شبه جزيرة سيناء التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
    ولصباحي مناظرة شهيرة مع الرئيس الراحل انور السادات خلال لقاء جمع السادات مع اتحاد طلاب مصر اذ انتقد صباحي في حديثه امام السادات السياسات الاقتصادية والفساد الحكومي وكذلك موقف الرئيس الراحل من قضية العلاقات مع اسرائيل في أعقاب حرب تشرين الاول (أكتوبر) 1973.
    ويحظي صباحي بتأييد بين الذين يخشون من سيطرة الاسلاميين بعد النجاح الكبير الذي حققوه في الانتخابات البرلمانية. وقد وعد بتعيين ثلاثة نواب في حال نجاحه.. شاب وقبطي وامرأة.
    ورغم ذلك فقد يثير مخاوف رجال الأعمال وأصحاب الثروات إذ يروج لنفسه كمرشح للفقراء.
    ويقول عبد العزيز 'صعب أن يحصل حمدين على أصوات الأغنياء أو أصحاب الثروات الذين يفتقدون للحس الاجتماعي... الحديث عن ضرائب تصاعدية ودور اجتماعي لرأس المال يخيف البعض'.
    كان صباحي عضوا بمجلس الشعب من 2000 حتى 2010 عن أهالى البرلس والحامول بمحافظة كفر الشيخ وهو وكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية.
    وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب وبدون رفع حصانته سنة 2003 خلال احتجاجات مناهضة للنظام المصري بسبب ما رآه كثيرون من المصريين تساهلا من الحكومة إزاء الغزو الامريكي للعراق في ذلك العام.
    وصباحي أحد مؤسسى وقادة الحركة المصرية من اجل التغيير (كفاية) والتي تأسست عام 2004 بعد أن صاغ 300 من المثقفين المصريين والشخصيات العامة وثيقة تطالب بتغيير سياسي حقيقي في مصر وبإنهاء الظلم الاقتصادي والفساد.
    وساهم ايضا في تأسيس الحزب الاشتراكي العربي ثم تأسيس الحزب العربي الناصري.
    ويعتمد البرنامج الانتخابي لصباحي على ثلاث ركائز الأولى هي حرية يصونها النظام الديمقراطي والثانية عدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة والثالثة كرامة انسانية يحميها الاستقلال الوطني.
    وتقدم صباحي بأوراق ترشحه للرئاسة في السادس من نيسان (ابريل) 2012 بعد حصوله على اكثر من 42 الف وثيقة تأييد من مواطنين لهم حق الانتخاب.
    وتعهد صباحي بإعادة كل اموال الشعب المنهوبة وقال إنه اذا فاز بالرئاسة فسيقطع امدادات الغاز المصرية عن اسرائيل ويعمل على أن يصل الغاز الطبيعي لكل منازل مصر خلال ثلاثة اعوام. وصباحي متزوج وله ابنة وابن.(رويترز)


    ------------------

    إذا جاء 'الفلول'
    عبد الحليم قنديل
    2012-05-20




    انتخابات الرئاسة المصرية الوشيكة حدث استثنائي فارق، فهي أول انتخابات تعددية حقيقية على منصب الرئاسة في الدنيا العربية كلها، والسوابق لامعنى لها، وسواء جرت من قبل في مصر أو في الجزائر أو في اليمن، وقد كانت كلها مزورة من ألفها إلى يائها، وبعد الثورة جرى اختيار رئيس تونس من البرلمان، وليس من القاعدة الشعبية كما يجري في مصر بعد ثورتها، ولا يقاس بالطبع على الحالة اللبنانية الخاصة، فالرئيس اللبناني يجري اختياره من البرلمان أيضا، وبمواصفات طائفية محددة في الدستور اللبناني.
    وبرغم تفرد التجربة المصرية الجديدة، فإن المخاوف تلاحقها، ليس من زاوية نزاهة إجراءات الانتخابات، ولا من زاوية الحماس الشعبي، فثمة توقعات منطقية أن يكون الإقبال على التصويت كبيرا، وقد يتجاوز نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهور، ووصلت إلى ستين بالمئة من إجمالي الناخبين المقيدين، وقد لانبالغ إن توقعنا نسبة تصويت قد تتجاوز السبعين بالمئة، وقد لا يصح القياس على ماجرى بتصويت المصريين في الخارج، والذى دارت نسبة الإقبال فيه حول ثلث الناخبين المقيدين، مع أن المسجلين أقل من 600 ألف ناخب مفترض، ومن بين جملة المغتربين المصريين المقدر عددهم بما يزيد على سبعة ملايين، فقد كانت عمليات التسجيل معقدة، ولم تبذل السفارات المصرية أى جهد مميز، وأضافت عقبات وتكاليف جعلت التصويت غاية في الصعوبة، وجرى في حدود ضيقة جدا.
    ونسبة تصويت المصريين في الخارج ليست مؤثرة بحال، فقد نكون أمام تصويت 35 مليون مصري من جملة 52 مليون ناخب مسجل في الداخل، وفي أجواء تعبئة ودعاية انتخابية أنفقت فيها مليارات الجنيهات، وحث يومي على التصويت من الفضائيات الحكومية والخاصة المرئية بكثافة، وتعهدات من المجلس العسكري الحاكم بكفالة نزاهة الانتخابات، وتحفز من كل الأطراف لنتائج التصويت في الجولة الأولى، ولاحتمالات الإعادة المرجحة في أواسط يونيو المقبل.
    وبين المرشحين الثلاثة عشر، تبرز خمسة أسماء في حلبة تنافس حقيقية، بينها إثنان أقرب وألصق بمعنى وقضية الثورة، وهما المرشح الناصري حمدين صباحي، والمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، والأسماء الثلاثة الأخرى أقرب لمعنى مختلف وربما معاكس، وسواء بطريقة ضمنية ومواربة كما في حالة مرشح قيادة الإخوان محمد مرسي، أو بطريقة مراوغة في حالة عمر موسى وزير خارجية مبارك والأمين العام السابق للجامعة العربية، أو بطريقة مستفزة متبجحة كحالة أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك المخلوع، وهو يجهد في نشر انطباع بكونه مرشحا للمجلس العسكري، وإن كان الأخير ينفي صلته بأي مرشح، فيما يبدو عمرو موسى في مكانة مفضلة عند الأمريكيين الذين يراقبون الوضع المصري بدقة، وإن كان الإسرائيليون لا يستريحون إليه بالدرجة نفسها، لكنه ليس مفزعا لتل أبيب قياسا إلى مرشح الإخوان أو المرشحين الثوريين.
    ودون استباق للحوادث، فإن المشكلة في نتائج الانتخابات لا إجراءاتها، فإعلان فوز أحمد شفيق لاقدر الله يعني اشتعال الثورة في مصر مجددا، فقد خلعت الثورة الأولى رئيسه حسنى مبارك، ولم يهدأ الغضب الثوري إلى أن خلع أحمد شفيق من منصب رئيس الوزراء، ووضع أحمد شفيق في الرئاسة يعني إعادة مبارك بالضبط، وقتها سوف يتحد التيار الثوري مع التيار الإخواني في ثورة جديدة، ولن يتوقف أحد وقتها عند مدى سلامة الإجراءات، بل سيعد ذلك انقلابا كامل الأوصاف على الثورة، وشيء قريب من ذلك قد يحدث في حالة فوز عمرو موسى، وإن كان بدرجة أقل خطرا، وهذا مايثير المخاوف، فالقصة أكبر من مجرد عملية انتخابية، بل تجري في سياق ملتهب، وفي ظروف لاتخلو من اتهام سياسي معلق في رقاب جنرالات المجلس العسكري، والذين نشروا الفزع الأمني والتفزيع الاقتصادي، وأداروا عملية تكفير منظمة بالثورة، وجعلوا البلد يمشي بظهره، ولا يحقق إنجازا سليما في مسيرة المرحلة الانتقالية، فقد جرت الانتخابات البرلمانية قبل شهور، وبإجراءات نزاهة معقولة وغير مسبوقة في مصر، وفاز فيها التيار الإسلامي بالأغلبية، لكن البرلمان المنتخب ظل على كف عفريت، فقانون الانتخابات مطعون على دستوريته , وقد كان معروفا من قبل أنه غير دستوري بالمرة، وكان ذلك نوعا من الغباوة المتعمدة، والتي تتعمد الخلل في الإجراءات لتسهيل الطعن عليها، ثم أن الإجراءات كلها موسومة بالخلل، ومن أول استفتاء اللعنة الذي أجراه المجلس العسكري في 19 مارس 2011، والذي وضع العربة أمام الحصان، وأجرى الانتخابات قبل وضع دستور جديد، وأوحى ببناء نظام جديد قبل كنس النظام القديم، وهو ماجعل الوضع السياسي في مصر غاية في ارتباكه واضطرابه، ومليئا بالريب، وداعيا إلى الخلط، ومضيعا للوقت، ومنهكا للبلد المنهك، ودون خريطة طريق أو بوصلة مرشدة، وهو مايلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية، ولا يجعلها مشهدا لختام المرحلة الانتقالية التي لم ينجز منها شيء، ويسري بالخلل إلى وضع الرئيس في بيئة مضطربة، خاصة إذا جاء من فئة 'الفلول' باللغة السياسية الدارجة، فمجيء رئيس من هذا النوع لن يعني استقرارا ولا اتجاها إلى استقرار، بل يعني أن البلد سوف تعيد الثورة والمرحلة الانتقالية، وأن المجلس العسكري قد يغادر المشهد الأمامي , ويسلم السلطة شكليا، ولكن دون اعتراف كامل بالسلطة الجديدة، خصوصا مع توالي وتفاقم مظاهر غضب اجتماعي منذر، وضيق شعبي بعبث الفئات السياسية الإسلامية المتسيدة، والتي لم تثبت وجود فروق جوهرية تميزها عن جماعة مبارك، وتقضى وقتها في عبث برلماني يبدو عقيما، ولا يتصرف بروح الثورة ولا بروح الدولة.
    وقد لاتكون عملية تأمين الانتخابات الرئاسية مشكلة في مصر، فقد أثبت المجلس العسكري حين يريد مقدرة هائلة على ضمان أمن العملية الانتخابية، وإن كنا نتخوف مما قد يجري أمنيا بعد إعلان النتائج، وخصوصا إن أسفرت عن فوز رئيس 'فلولي'، فلا أحد يضمن وقتها أمنا لأحد، ولن يكون المجلس العسكري وقتها قادرا على حماية رئيسه ' الفلولي'، فتكاليف الدم لها حدود فى مصر، والجيش المصري بتقاليده الوطنية لن يقبل التورط في صدام دموي واسع ومكشوف مع الناس، وربما تذهب نتائج الانتخابات في خبر كان.

    ' كاتب مصري


    ---------------

    القضاء الإداري بالاسگندرية‮:‬

    ‮ ‬إطلاق لحية ضابط الشرطة لا يوجب إحالته للاحتياط وزير الداخلية‮:‬‮ ‬نحترم القضاء ولحية الضابط تخلق فتنة مع المواطنين

    20/05/2012 09:32:51 م




    كتب جمال حسىن‮ ‬وهوىدا فتحى‮:‬


    أقرت محكمة القضاء الإداري‮ ‬بالإسكندرية مبدأ قانونيا مهما يقضي بأن إطلاق لحية ضباط الشرطة لا يوجب الإحالة إلي الاحتياط‮. ‬وقضت المحكمة أمس بوقف تنفيذ قرار وزير الداخلية بإحالة الضابط ياسر محمد فتحي إلي الاحتياط وألزمت مديرية أمن الاسكندرية بإعادته لعمله‮.‬
    صدر الحكم برئاسة المستشار حسني السلاموني نائب رئيس مجلس الدولة،‮ ‬وقالت المحكمة ان اطلاق الضابط للحيته لا يعد إخلالا جسيما بواجبات وظيفته ولا يستوجب إحالته للاحتياط وإبعاده عن وظيفته‮.‬
    من جانبه أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية ان الوزارة تحترم أحكام قضاة مصر العادل وأنه سيتم دراسة الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بالاسكندرية اليوم بإيقاف قرار الإحالة للاحتياط وما يترتب عليه من آثار وعودة المقدم ياسر عاشور‮ »‬الملتحي‮« ‬إلي عمله‮. ‬وقال وزير الداخلية ان الضابط عندما دخل كلية الشرطة كان علي علم بجميع شروط الالتحاق بها ومن بينها حسن المظهر والهندام،‮ ‬كما ان اطلاق الضباط للحيتهم من شأنه ان يخلق نوعا من الفتنة بينهم وبين المواطنين،‮ ‬خاصة خلال فحص البلاغات التي تحتوي‮ ‬علي طرفي الأمة من المسلمين والأقباط‮.‬


    ------------------

    آخر عمود

    افتري عليه حياً‮ ‬وميتاً‮!‬

    20/05/2012 08:33:03 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    تعليقات جديدة علي ما قاله الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح طعناً‮ ‬وتشهيراً‮ ‬في الزعيم الراحل،‮ ‬بطل الحرب والسلام‮: ‬الرئيس أنور السادات‮. ‬تعليقات كثيرة عارضت ما قاله د‮. ‬أبوالفتوح،‮ ‬في مواجهة العديد من تعليقات المؤيدين لكلمات المترشح للرئاسة التي وصف فيها رئيس مصر الأسبق بالانبطاح أمام الصهاينة وباع مصر لهم ولكل من يقفون خلفهم وأمامهم‮. ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل إن من بين هؤلاء من ركّز سطوره للهجوم علي شخصي وكال لي الاتهامات الواحد بعد الآخر‮ (..). ‬
    ‮ ‬وبالأمس‮.. ‬تلقيت الرسالة التالية من السيد‮/ ‬عفت السادات ـ ابن شقيق الرئيس السادات ـ جاء فيها‮:‬
    .. ‬ابراهيم سعده
    تابعت ما نشرته‮ ‬في عمودك اليومي بجريدة‮ "‬الأخبار‮" ‬ـ يوم الجمعة الماضي ـ وأحسست انك تشاركني نفس حزني وغضبي لإهانة الرئيس الراحل شهيد الوطن محمد أنور السادات‮. ‬وأعرف انك كنت من معاصري عصر هذا القائد،‮ ‬وتعلم علم اليقين انه لم يكن يوما‮ "‬منبطحا‮" ‬أو‮ "‬بائعا للوطن‮".‬
    إن الاستياء ـ يا أستاذ إبراهيم ـ هو ما أقابله،‮ ‬وأسمعه،‮ ‬يومياً‮ ‬من آلاف المكالمات الغاضبة من كل بقاع مصر ـ خاصة من المنوفية ـ رفضاً‮ ‬وتنديداً‮ ‬لهذا المشهد العبثي‮: "‬السادات بائعا للوطن‮" (..). ‬ما هذا الكلام الكريه المقزز؟‮! ‬وممن؟‮! ‬من شخص يحلم بالجلوس علي نفس مقعده،‮ ‬رغم ما أكده مراراً‮ ‬ـ هو وجماعته‮:" ‬إنهم ليسوا طامعين،‮ ‬ولا مغالبين‮". ‬وكل هذا تحت راية الدين الحنيف‮ (..). ‬
    ‮ ‬هكذا هو الشهيد أنور السادات‮: ‬دائما مفتري عليه حيا،‮ ‬وميتا‮.‬
    ‮ ‬في بداية عهده ـ وأنت أعلم مني بذلك ـ‮ ‬تم التشكيك فيه بكل السبل والوسائل،‮ ‬لإظهاره بمظهر العاجز الضعيف الذي لن يستطيع ملء مكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمة الله عليه‮. ‬وكم تحمل السادات ـ‮ ‬في صبر وجلد ـ كل حملات التشكيك ـ حباً‮ ‬وعشقاً‮ ‬في هذا الوطن،‮ ‬حتي كان نصر أكتوبر العظيم‮: ‬أول وآخر انتصار عسكري عربي علي الجيش الصهيوني‮.‬
    ‮ ‬وخرجنا من مرحلة الحروب فكان خيار السلام،‮ ‬والتفرغ‮ ‬لإعادة بناء الوطن‮. ‬ومرة أخري لم يسلم السادات من المتربصين له فقد تعرض لأعنف الهجوم علي شخصه وأعماله ووطنيته سواء من جانب البعض في الداخل،‮ ‬أو‮ ‬الغالبية العظمي من الأنظمة والحكومات والمنظمات العربية‮ (..) ‬ثم جاءت الطامة الكبري باغتياله في ذكري انتصاره الذي لا ينسي‮. ‬
    ‮ ‬وبدلا من أن يتم تكريمه‮.. ‬تفرغت بعض الأبواق ـ بعد استشهاده ـ‮ ‬للنهش في جسد شهيد الوطن،‮ ‬وتشويه انجازاته واستهداف أسرته،‮ ‬وكل ما يمت له بصلة رغبة في محو تاريخ الرجل‮. ‬رحم الله الشهيد السادات الذي يصر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح علي أن المجرمين الذين قاموا باغتياله هم‮: "‬مجرد شباب متدين‮ ‬غاضب‮". ‬هكذا وصفهم وكرمهم بنص كلماته في الكتاب الذي أصدره تحت عنوان‮: ‬عبد المنعم أبو الفتوح‮ .. ‬شاهد علي تاريخ الحركة الإسلامية في مصر‮]. ‬
    ‮ ‬واختتم السيد‮/ ‬عفت السادات رسالته المهمة قائلاً‮:[‬حفظ الله مصر ووقاها من الشرور،‮ ‬ومن رافعي الرايات‮ ‬التكفيرية،‮ ‬و حاملي شعارات الفكر المتطرف‮. ‬ويبقي السؤال الضروري في هذا الوقت‮: "‬أين الازهر الشريف؟ واين دوره في التوعية من هذه المعتقدات ؟‮!].‬


    شكراً‮ ‬للسيد‮/ ‬عفت السادات علي رسالته التي رد فيها علي ما قاله د.عبدالمنعم أبوالفتوح وافتري به علي الرئيس الراحل أنور السادات‮.‬


    ------------------

    مقالات


    نهار



    20/05/2012 08:46:24 م




    [email protected] - بقلم : عبله الروىنى




    لن أعطي صوتي قطعيا لأي مرشح إسلامي، وطبعا الفارق كبير جدا بين (المسلم )، و(الإسلامي) فكلنا مسلمون، لكن بالتأكيد ليس كلنا إسلاميون، ولن نكون، فممارسات تيار الإسلام السياسي بفصائله المختلفة (اخوان مسلمين، وسلفيين) خلال أكثر من عام (14 شهرا) منذ قيام ثورة 25 يناير الي اليوم، وصعودهم المفاجيء علي أك########ا، وأكتافنا، كاف تماما لادارة الأكتاف عنهم، والتحذير من حركاتهم والتي بالفعل تشكل خطرا وتهديدا، ليس فقط علي المستقبل ولكن أيضا علي الماضي، وعلي كل ما تم انجازه..
    في الثقافة والفن والإبداع، كانت تدخلاتهم مخيفة ومفزعة وإرهابية، من المطالبة بتغطية التماثيل، وتكسيرها أحيانا، الي تكفير المبدعين، وملاحقتهم قضائيا، الي الرقابة علي الإبداع وباثر رجعي، الي حد المطالبة بمنع مسرحية (مدرسة المشاغبين) المنتجة قبل 40 عاما!! إلي المطالبة بمنع الحفلات الموسيقية، وإقامة حفلات غنائية دون مصاحبة موسيقية بدعوي أن الموسيقي حرام!!
    منهجية الاستحواذ والسيطرة والصوت الواحد، تبدت في الممارسة السياسية، والرغبة في احتكار السلطات جميعها (التنفيذية، والتشريعية، والرئاسية) و"التكويش" علي مؤسسات الدولة، وفي تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، نموذجا فاضحا لذلك الاستحواذ والهيمنة..
    الأشد فداحة وهولا، هو تداعي القيم والأخلاق الذي تجلي في قدرة هذه الجماعات علي المناورة، وارتداء الأقنعة، وتبديل الادوار، والكذب، والغش، والتدليس، ومخالفة العهد، من رشاوي الانتخابات (والزيت والسكر والأموال لأصوات الناخبين) الي الكذب الصريح المباشر (من جنسية أم حازم ابو اسماعيل، الي أنف البلكيمي) ومن الرفض الحاسم للترشيح للرئاسة، الي الجنون للاستيلاء عليها وإعلاء دولة المرشد..!!
    ما الذي يتبقي بعد ذلك لاختيارهم، أو الثقة بهم، أو الاطمئنان إليهم.

    ------------------

    مقالات


    ! علي مزاجي



    20/05/2012 08:44:54 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    عادي جدا أن ينفعل المرشح الذي لم يوفق في معركة انتخابية، ويطعن بالتزوير في النتيجة، ويقسم بأغلظ الأيمان انه كان ضحية لمؤامرة دنيئة لإبعاده عن المنصب الذي يستحقه عن جدارة.. لكن غير العادي هو أن يتحدث المرشح ـ بانفعال أيضا ـ عن احتمال حدوث التزوير قبل إجراء الانتخابات، ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا سقط وفاز غيره!
    أقرأ وأسمع في هذه الأيام، ما يردده الإعلاميون في بعض الصحف والفضائيات، علي ألسنة مرشحين دفعتهم جهات معينة دفعا لخوض انتخابات الرئاسة، ومرشحين آخرين سولت لهم أنفسهم خوض التجربة إيمانا منهم بمقولة »يا صابت يا خابت«.. وعندما اقتربت ساعة الحسم، واشتدت المنافسة، وتحرك الفأر ليلعب في عب كل منهم ـ بدأ بعضهم يفكر فيما يجب عليه أن يقوله، لحفظ ماء وجهه، إذا ما وقعت الواقعة وأخذ »بمبة«، وخرج من المعركة وقفاه »يقمر« عيش.. وقرر بعضهم الآخر أن »يلوِّش« في كل الاتجاهات، ويتهم المجلس العسكري، ولجنة الانتخابات، والقضاة الذين سيشرفون علي الاقتراع، بأنهم جميعا عملوا ضده وأسقطوه.. والمضحك انه بدأ يقول ذلك مع أن عملية الاقتراع لم تبدأ بعد!
    وكله كوم والأخ عبدالمنعم أبوالفتوح كوم لوحده.. فرغم ثقته الكاملة في أنه ناجح ناجح، لأن الشيخة »موزة« زوجة الشيخ حمد بن خليفة، أمير دولة قطر »العظمي«، قد وعدته بالوقوف خلفه، وقالت له إنها مستعدة لدفع من مليون إلي مائة مليون جنيه، ليكتسح منافسيه ويجلس علي عرش رئاسة مصر المحروسة، إلا انه ـ من باب الخوف وعدم الثقة بالنفس ـ بدأ من الآن يتحدث عن احتمال التزوير، وقال علي بلاطة انه إذا حدث ذلك فإنه سيقوم بثورة ثانية تطيح بالرئيس الجديد»!«.. أما الأخ محمد مرسي »الدوبلير« فقد أعلن بالفم المليان، ان الشعب المصري لن يسمح بالتزوير، وأنه عندما يتولي رئاسة مصر سيتعامل مع »قداسة« الولي الفقيه، المرشد العام للجماعة كمواطن مثل بقية المواطنين المصريين، ولن ينحني أمامه »ليبوس« يده!


    ----------------

    صباح النعناع



    20/05/2012 08:59:42 م




    [email protected] - بقلم:- عبدالقادر محمد على


    عبدالقادر محمد على



    أنصار أحد المرشحين يرهبون الناس‮. ‬يقولون إن الناخب الذي لا يعطيه صوته سيعيش معذبا في الدنيا،‮ ‬ستغلق في وجهه أبواب الرزق وتطارده المشاكل وتنتشر في وجهه الدمامل،‮ ‬ويظل يتعذب حياً‮ ‬علي نار هادية حتي يموت منعزلا كال###### الأجرب‮. ‬والموت لن يكون النهاية،‮ ‬بل بداية لرحلة عذاب جديدة لا مجال هنا لوصف أهوالها،‮ ‬ويمكن لمن يريد معرفة تفاصيل هذه الأهوال الاطلاع عليها لدي بعض خطباء المساجد الذين يتوعدون الكافر الذي لا ينتخب مرشحهم بالويل في الدنيا والآخرة‮.‬
    سألت صديقي الذي يصر علي عدم انتخاب مرشح جهنم عن رأيه في هذه المسألة،‮ ‬فأجاب‮: ‬ما دامت سلطة الجنة والنار اصبحت بيد الخطيب،‮ ‬فسأدفع له أكثر مما دفع المرشح‮.. ‬وسيرفع اسمي فوراً‮ ‬من كشوف أهل النار‮!‬


    ----------------


    يوميات الأخبار

    دور الإخوان‮: ‬بين نجيب وعبدالناصر‮!‬

    20/05/2012 09:22:08 م




    يكتبها اليوم‮:‬- محمد وجدى قندىل


    محمد وجدى قندىل



    ‮ ‬لم يكن اللواء محمد نجيب يضع في حسابه أن يكون أول رئيس للجمهورية الأولي في مصر بعد إلغاء النظام الملكي وسقوط حكم أسرة محمد علي‮.. ‬وحينما خرج ليلة ‮٣٢ ‬يوليو مع قادة الضباط الأحرار وتولي قيادة حركة الجيش،‮ ‬لم يكن يطمع في أن يكون حاكما لمصر ولكن توالت التطورات وصار الواجهة المقبولة لدي جماهير الشعب بعد تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني‮ - ‬الطفل الرضيع ولم يكن يتعدي ستة شهور وقتها‮- ‬وتشكل مجلس الوصاية الذي تولي الشرعية لمدة عام ونصف عام‮.. ‬وبعد إلغاء الملكية حكمت الشرعية الثورية‮ ‬وتم الاستفتاء علي تولي محمد نجيب أول رئيس بعد إعلان الجمهورية‮. ‬
    لم تعرف مصر النظام الجمهوري في تاريخها السياسي وإنما توارث أبناء محمد علي الحكم وكان في يد الخديو والسلطان ثم كان أحمد فؤاد أول ملك بعد الاستقلال عن الحكم العثماني والباب العالي في الاستانة،‮ ‬وتكونت الأحزاب السياسية بعد ثورة ‮٩١٩١ ‬وكان أكثرها شعبية حزب الوفد الذي تزعمه سعد زغلول ثم مصطفي النحاس،‮ ‬ومن ثم كان الصراع الدائم بين الملك فؤاد‮- ‬ثم الملك فاروق‮- ‬وبين مصطفي النحاس زعيم الأمة‮.. ‬ولذلك حينما قامت حركة الجيش‮- ‬ثورة يوليو‮- ‬لم يفكر عبدالناصر والضباط الأحرار في إلغاء الملكية مرة واحدة وإنما كانت مرحلة الوصاية علي العرش وبقاء الملك فؤاد الثاني بمثابة فترة انتقالية حتي يتمكن مجلس الثورة من السيطرة علي الحكم وبالتالي فإن تعيين محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بالاستفتاء كان الاعلان عن سقوط الملكية وقيام الجمهورية الأولي في مصر‮..‬
    الصراع علي السلطة
    عندما بدأ الرئيس محمد نجيب‮ ‬يباشر مهامه في الحكم كان من الطبيعي ان يحدث الصراع علي السلطة بينه وبين جمال عبدالناصر والذي كان يعتبر نفسه قائد الثورة الحقيقي‮- ‬وهكذا انقسم المجلس بين نجيب وبين أعضاء مجلس القيادة الذين كانوا يعتبرونه مجرد واجهة للحكم‮- ‬لكن بغير صلاحيات رئيس الجمهورية‮.. ‬وقد وافق محمد نجيب علي هذا الوضع حتي لا يدخل في صدام معهم‮.. ‬وكما يروي اللواء محمد نجيب في مذكراته الخاصة عن تلك الفترة‮: ‬اعترضت علي ترقية عبدالحكيم عامر وتعيينه قائدا عاما للجيش لأنه ليس مهيأ لذلك ولم ييأس المجلس من الوصول إلي‮ ‬غرضه وفي كل مرة كنت أرفض وأثور وحدي بلا نصير يقف معي وهددت بالاستقالة فتأجل الموضوع ثلاثة أسابيع‮.. ‬لم اعترض فقط علي ترقية عبدالحكيم عامر أربع رتب مرة واحدة إلي‮ »‬اللواء‮«‬،‮ ‬ولكنني اعترضت أيضا علي اعلان النظام الجمهوري ولم يغرني ما عرضوه من تعييني رئيسا للجمهورية وعبدالحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة وكنت أؤثر ان يظل في موقعه مديرا لمكتبي‮.. ‬واعترف أنني قبلت تحت ضغط وإلحاح وكان هذا هو الخطأ الكبير الذي وقعت فيه فقد شعرت بعد قليل أنني أصبحت في مركز أقل قوة بعد أن تركت قيادة القوات المسلحة‮!‬
    كان قانون تنظيم الأحزاب وإعادة تأسيسها من جديد مثار الخلاف بالنسبة لوضع جماعة الإخوان المسلمين،‮ ‬وكما يروي نجيب‮: ‬أذكر أن جماعة الإخوان تقدمت بإخطار عن تأسيسها علي وجه الاحتياط في حال اعتبارها حزبا بمقتضي القانون ولكن جمال عبدالناصر ذكر لي أن الجماعة كانت من أكبر أعوان الحركة قبل قيامها وأنه لا يصح أن نطبق عليها قانون الأحزاب،‮ ‬وعارضت هذا الرأي ولكن عبدالناصر وجد مخرجا‮: ‬انه في إمكان الجماعة إدخال تعديل علي الإخطار يخرجها من نطاق الأحزاب السياسية‮.. ‬ودارت مناقشات حادة داخل مجلس القيادة حضرها سليمان حافظ الذي كان يدافع عن مشروع قانون حل الأحزاب وكان يسانده صلاح سالم وجمال سالم وكان يقف في المعارضة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وخالد محيي الدين،‮ ‬وعرض الأمر مرة أخري ولكن وجدت ان نبرة المعارضين قد خفت ولم يقف معي‮ ‬غير خالد محيي الدين ويوسف صديق وتحول الباقون إلي مؤيدين‮! ‬وبعدها تفاقمت‮ ‬الأزمات داخل مجلس القيادة واستقال يوسف صديق بعد أزمة اعتقالات ضباط المدفعية،‮ ‬وبعدها حدثت أزمة البكباشي حسني الدمنهوري ورأس عبدالناصر المحكمة وحضرها جميع أعضاء مجلس القيادة عدا يوسف صديق وأنور السادات وخالد محيي الدين وعبدالمنعم أمين وصدر الحكم بالاعدام ورفضت بشدة وقلت‮: ‬لا أمضي في طريق مفروش بدماء الضباط‮!‬
    وبعدها أعلن تشكيل مجلس قيادة الثورة وصدر قانون حل الأحزاب وتحددت فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وصار دخول الجيش في السياسة تحت إغراء السلطة أمرا واضحا،‮ ‬وظهر اتجاه إلي انهاء الأزدواجية بين مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء‮ ‬وأصر محمد نجيب علي تشكيل لجنة لوضع دستور جديد بعد إلغاء دستور ‮٣٢٩١ ‬وتم اتخاذ قرار باقرار دستور مؤقت صدر في فبراير ‮٣٥٩١.. ‬وأخذت الأحداث تتداعي بعد ذلك‮. ‬وذكر محمد نجيب في مذكراته‮: ‬لاحظت ان المجلس كان ينعقد أحيانا بدون حضوري وإذا حضرت مصادفة توقف الحديث الدائر واتجهوا لي متساءلين عما يجب مناقشته،‮ ‬وعندما تكرر ذلك لابعادي وعزلي لاحظت ان اجتماعات كانت تتم بينهم في الخارج للاتفاق علي موقف معين،‮ ‬وبدأ عبدالناصر ينفرد بنفوذه ويشكل قوة خاصة موالية داخل المجلس‮.. ‬وتدهورت الأمور بعد ذلك وكتبت استقالتي وفكرت في أن أذيعها بنفسي علي الشعب ولكنني أرسلتها لهم‮.. ‬وفي الصباح‮ -٥٢ ‬فبراير ‮٤٥٩١- ‬صدر بيان بأن مجلس قيادة الثورة قد قبل استقالتي وعين البكباشي جمال عبدالناصر رئيسا للوزراء‮.. ‬وخرجت الجماهير الهادرة في شوارع القاهرة والإسكندرية والمدن تهتف بالحرية والديمقراطية وتطالب بعودتي إلي رئاسة الجمهورية،‮ ‬وفوجئت بقطع تليفوني وتغيير الحرس ومنع الدخول إلي منزلي أو الخروج منه‮.. ‬وبعد العدول عن الاستقالة وعودتي لرئاسة الجمهورية كان لعملية تحديد إقامتي بهذا الغدر والخيانة من قائد الحرس الجمهوري‮ »‬عبدالمحسن أبوالنور‮« ‬رد فعل عنيف بين ضباط الحرس وجنوده وقررت إبعاده‮.. ‬وصدر بعدها بيان من المجلس بعودتي حفاظا علي وحدة الأمة‮!‬
    اتصال الإخوان مع نجيب
    وهنا وقفه عند موقف قيادة الإخوان‮ ‬المسلمين في هذه الفترة الحرجة بما يدل علي الانتهازية السياسية ومحاولة استغلال أزمة مارس بين محمد نجيب وجمال عبدالناصر‮.. ‬وتم الإفراج عن المعتقلين من الإخوان المسلمين وذهب عبدالناصر إلي زيارة المرشد حسن الهضيبي عقب الإفراج عنه في منزله بعد منتصف الليل‮.. ‬واستأنفت الجماعة نشاطها وأعلن الهضيبي ان الجماعة قائمة وأنها أقوي مما كانت‮.. ‬ووضح أن عبدالناصر قد اختار أن يمضي في هذه المرحلة عن طريق الإخوان وانه اشتري صمتهم بإعادة الجماعة وقد أغراهم ذلك علي التعاون كفرصة انتهازية للقضاء تماما علي فكرة عودة الأحزاب والحياة البرلمانية ثم الانفراد بالسلطة بعد ذلك‮!‬
    وكان الإخوان قد حاولوا الاتصال بالرئيس محمد نجيب في ديسمبر ‮٣٥٩١ ‬عندما تصاعدت الخلافات بينه وبين عبدالناصر وأعضاء مجلس الثورة‮- ‬وذلك عن طريق محمد رياض السكرتير العسكري الخاص‮- ‬واتصل به منير الدلة وحسن العشماوي‮- ‬وطلبا ان تتم مقابلة سرية بينهما وبين الرئيس نجيب في بيت الدكتور اللواء أحمد الناقة بالقسم الطبي بالجيش‮.. ‬ورفض نجيب فكرة الاجتماع السري وأبلغهما عن طريق رياض أنه مستعد لمقابلتهم في بيته أو في مكتبه ولكن الإخوان اعتذروا عن ذلك وطلبوا ان يفوض مندوبا للتباحث معهم ووافق علي ذلك وكلف رياض بهذه المهمة وبتعليمات محددة،‮ ‬واجتمع رياض بممثلي الإخوان‮ - ‬العشماوي ومنير دلة‮- ‬عدة مرات‮.. ‬وأوضح لهما رياض رأي نجيب في انهاء الحكم العسكري القائم وعودة الجيش إلي ثكناته وعودة الأحزاب وإقامة الديمقراطية‮!‬
    ولكن الإخوان لم يوافقوا علي ذلك وطالبوا ببقاء الحكم العسكري وعارضوا عودة الأحزاب وإقامة الحياة النيابية وعارضوا إلغاء الأحكام العرفية وطالبوا باستمرار الأوضاع كما هي علي أن ينفرد نجيب بالحكم ويتم إقصاء عبدالناصر وأعضاء مجلس الثورة وان تشكل وزارة مدنية لا يشترك فيها الإخوان ولكن يتم تشكيلها بموافقتهم،‮ ‬وان تشكل لجنة سرية استشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين للرئيس نجيب وعدد مساو من الإخوان المسلمين وتعرض عليها جميع القوانين قبل إقرارها كما يعرض عليهم السياسة الرئيسية للدولة كما يعرض علي اللجنة اسماء المرشحين للمناصب الكبري‮.. ‬وكأن الإخوان بذلك يريدون السيطرة علي الحكم دون ان يتحملوا المسئولية‮.. ‬وقد رفض نجيب جميع الاقتراحات وانتهت هذه المفاوضات السرية التي جرت بين الصاغ‮ ‬محمد رياض وبين جماعة الإخوان بتكليف من الرئيس نجيب‮!‬
    اللعب علي الحبال
    كان الإخوان يلعبون علي الحبال بين‮ ‬نجيب وعبدالناصر وحتي يتمكنوا من الوصول إلي السلطة،‮ ‬وحسب شهادة نجيب‮: ‬
    اقترح رياض معاودة الاتصال بالإخوان الذين وقفوا بجانبي عند استقالتي فحذرته من ذلك لفقداني الثقة في اتجاه زعمائهم‮.. ‬وحدث اتصال مع المرشد حسن الهضيبي وقال انهم لم يتدبروا أمورهم بعد وأنهم ينتظرون حتي يتم الإفراج عن جميع المعتقلين،‮ ‬وكان هذا هو موقف مكتب الارشاد أما جماهير الإخوان التي خرجت لتأييدي بعد استقالتي في مظاهرات ضخمة فإنها لم تكن توافق مكتب الارشاد بل احتل بعض شباب الإخوان مقر عابدين احتجاجا علي ذلك وكان هذا بداية الانقسام في الجماعة ولكن في ذات الوقت كانت قياداتهم علي اتصال مع عبدالناصر وأبدوا مساندتهم له ولمجلس الثورة ومنهم حسن العشماوي‮!‬
    ووصلت الأزمة إلي ذروة الصدام وحضر الملك سعود بن عبدالعزيز إلي القاهرة للوساطة،‮ ‬وتوجهت لمقابلته في قصر الطاهرة حيث استدعينا جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر والدكتور عبدالرزاق السنهوري فحضروا بعد منتصف الليل‮.. ‬وكان الاجتماع مرهقا وكنت منهكا بسبب تطورات الأحداث الداخلية وقلت للملك سعود أمامهم إن الأمور قد وصلت إلي نقطة الافتراق ولم يعد هناك سبيل للاتفاق مع أعضاء المجلس بعد أن وصلوا إلي حد التآمر وأن قراري هو الاستقالة‮.. ‬وأصر عبدالناصر علي معارضة القرار وتحت إلحاج الجميع قبلت البقاء في موقعي انقاذا للبلد ومنعا للحرب الأهلية وودعت الملك سعود‮.. ‬وسقطت في المطار في حالة إعياء وعاد معي عبدالناصر إلي بيتي خوفا من المضاعفات ولزمت الفراش ثلاثة أسابيع‮!‬
    وانتهي الصراع ووضع عبدالناصر الضباط الذين وقفوا بجانب نجيب في السجون وسقط السنهوري من رئاسة مجلس الدولة‮.. ‬وطلب عبدالناصر تشكيل الوزارة وأبلغه نجيب انه لن يحضر اجتماعات مجلس الثورة‮.. ‬وتم توقيع اتفاقية الجلاء‮.. ‬وحدثت بعد ذلك محاولة اغتيال عبدالناصر في ميدان المنشية‮- ‬مؤتمر الإسكندرية‮- ‬يوم ‮٦٢ ‬أكتوبر وقام بها أحد أعضاء الجهاز السري للإخوان المسلمين وجرت عمليات قبض علي عدد كبير منهم وكان الصدام الأول بين عبدالناصر وبينهم‮.. ‬وذهب نجيب إلي بيت عبدالناصر في منشية البكري للاطمئنان عليه،‮ ‬وخرج واثقا أن مؤامرة جديدة تدبر ضده،‮ ‬وكان هو آخر لقاء بينهما‮..!‬
    وأمضي الرئيس نجيب الشهور التالية وهو معزول تماما عن الحكم إلا المقابلات الرسمية التي كانت تتم في مكتبه في قصر عابدين وتجنب القيام بالأعمال الروتينية التي كلف بها حسن إبراهيم وزير شئون القصر‮..‬
    وجاء يوم النهاية عندما توجه نجيب إلي مكتبه في القصر فوجد بعض ضباط البوليس الحربي علي الباب وتبعه إثنان منهم إلي الداخل ولكنه نهرهما‮.. ‬وبعد خروجهما اتصل مع جمال عبدالناصر تليفونيا فقال له‮: ‬أنه سيرسل له عبدالحكيم عامر‮.. ‬وبعد فترة وصل عامر ومعه حسن إبراهيم وقالا في خجل وبصوت خافت‮: ‬أن مجلس الثورة قرر إعفاءه من منصب رئيس الجمهورية‮.. ‬وقال نجيب لهما‮: ‬أنا لن استقيل الآن أما إذا كان الأمر إقالة فمرحبا‮! ‬وخرج معهما من المكتب حاملا المصحف‮!‬
    وركب سيارة مع حسن إبراهيم اتجهت به إلي استراحة المرج واستمرت إقامته بها ‮٨١ ‬عاما وكانت نهاية أول رئيس جمهورية‮!‬
                  

05-22-2012, 04:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    عمر سليمان في تصريحات خطيرة لجهاد الخازن‮:‬أحذر من انقلاب عسكري

    المستقبل مخيف إذا وصل الإخوان إلي قمة السلطة

    21/05/2012 08:55:20 م


    حذر اللواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق من مخاطر وصول الإخوان المسلمين إلي قمة السلطة في مصر‮ . ‬وقال إن صورة مصر ستكون مخيفة حال وصولهم للحكم‮ . ‬وحذر سليمان في تصريحات أدلي بها لجهاد الخازن كشف عنها في عموده‮ " ‬عيون وآذان‮ " ‬بصحيفة‮ " ‬الحياة‮ " ‬اللندنية من أن انقلابا عسكريا يمكن أن تشهده مصر لحمايتها من المصير الكارثي الذي ستجد الإخوان يدفعونها إليه‮ ‬،‮ ‬في ضوء التوقعات الخاصة بمسلك الإخوان في الحكم‮- ‬حال وصولهم‮- ‬الذي يمكن أن يجر البلاد إلي أن تكون قاعدة للإرهاب تهدد بتدخل العالم للقضاء عليها‮ . ‬وقال سليمان إن مصر يمكن أن تكون في وجود الإخوان بالسلطة‮ " ‬ألعن من باكستان وأفغانستان‮". ‬وشدد سليمان علي انتخاب رئيس ليبرالي‮ .. ‬هذا الرئيس وإن كان سيعاني منهم الا انه يظل قادراً‮ ‬علي ان يعمل حكماً‮ ‬بين السلطات،‮ ‬ويوقف أي اتجاه يناهض حرية المجتمع،‮ ‬كما انه سيكون مقبولاً‮ ‬من المجتمع الغربي،‮ ‬عكس ما يمكن أن يحدث مع رئيس من الإخوان ينظر الينا‮ ‬معه كبلد يصدر الارهاب،‮


    وعندما سأل جهاد الخازن سليمان هل يقع انقلاب عسكري؟ قال‮: ‬ممكن،‮ ‬ممكن جداً‮. ‬انما الاخوان مش هُبُل،‮ ‬لذلك يعدون أنفسهم عسكرياً،‮ ‬وخلال سنتين أو ثلاث سيكون عندهم حرس ثوري لمحاربة الجيش،‮ ‬وتواجه مصر خطر حرب أهلية مثل العراق‮. ‬
    وأعرب سليمان عن أنه يتمني لو أن الشعب المصري يعي حجم التحدي في الانتخابات القادمة‮ ‬،‮ ‬ويبتعد عن اولئك الذين يسعون الي مشروع إسلامي ينتج عنه صراع مجتمعي يزيد عزلة مصر،‮ ‬وقد يدفع الي حرب مع اسرائيل من دون تخطيط‮".‬
    وقال أعضاء المجلس العسكري لا يعرفون مدي دهاء الإخوان المسلمين‮.‬


    -----------------




    جماعة الإخوان بمصر تستعرض عضلاتها في مسعى للرئاسة


    محمد مرسي .. مرشح الجماعة يعد بتطبيق الشريعة في الجمهورية

    2012-05-21



    القاهرة ـ وكالات:

    اظهرت جماعة الاخوان المسلمين بمصر قدرتها على حشد تأييد من خلال تنظيم مناسبات منسقة في اطار الحملة الانتخابية في جميع انحاء البلاد يوم الاحد في ضغط اخير لحسم الفوز لمرشحها في الانتخابات الرئاسية التي تجري هذا الاسبوع.
    وصعد دعاة اسلاميون معروفون ومشاهير في كرة القدم الى المنصة في القاهرة لتأييد مرشح الاخوان محمد مرسي الذي دخل سباق الرئاسة متأخرا نسبيا. ومن بين منافسيه الرئيسيين اسلاميون ومسؤولون سابقون في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
    ومع ختام الحملة الرسمية يوم الاحد اطلقت الالعاب النارية في السماء ليلا مع وصول مرسي لالقاء كلمة امام عدة الاف من الحضور في وسط القاهرة خارج قصر عابدين.


    وفي استطلاع رأي نشر الأسبوع الماضي في صحيفة 'المصري اليوم' اليومية المستقلة جاء مرسي في المرتبة الرابعة لكن نفس الاستطلاع أشار إلى أن 37 في المئة من الناخبين الذين شاركوا فيه لم يحسموا اختياراتهم.
    ولم تختبر دقة مثل هذه الاستطلاعات في دولة لم تشهد انتخابات حرة لعقود حتى الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية في شباط (فبراير) من العام الماضي. والجماعة الكبيرة من غير المصوتين تجعل من الصعب ايضا اختيار مرشح.
    لكن مرسي يحصل على دعم شبكة القاعدة الشعبية الواسعة لانصار الاخوان المسلمين التي اثبتت قدرتها على الخروج للتصويت عندما فازت بالكتلة الاكبر في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
    وتجمع شباب يرتدون قمصانا عليها صورة مرسي في الامام وهم يغنون 'مرسي مرسي' على قرع الطبول. وغنوا قائلين ان مرسي سيكون رئيسا بعد الجولة الاولى.
    والانتخابات التي ستبدأ غدا الاربعاء هي المرحلة الاخيرة من فترة انتقالية فوضوية الى الديمقراطية والتي يشرف عليها العسكريون الذين تولوا السلطة بعد سقوط مبارك وتعهدوا بتسليم السلطة لرئيس جديد في الاول من تموز (يوليو).
    وقام مرشحون اخرون بحملات دعائية يوم الاحد واجروا مقابلات تلفزيونية في اللحظة الاخيرة وعقدوا مؤتمرات صحفية اخيرة وخرج انصارهم الى الشوارع.
    لكن الاخوان وضعوا خطة بارعة من خلال استضافة حشود متزامنة في 25 موقعا في البلاد.
    وقال مرسي للحشد في القاهرة انهم سيتخذون خطوات جدية نحو مستقبل افضل.
    ووعد بمكافحة الطفيليين الفاسدين من عهد مبارك. وقال انهم اذا اتخذوا خطوة لاعادتنا للخلف ولتزوير ارادة الشعب والعبث بالامن فانهم يعرفونهم وسيقذفونهم في مزبلة التاريخ.
    ودخل مرسي الى السباق كمرشح احتياطي للاخوان عندما لم يتأهل اختيارهم الاول. ويرى منتقدون ان مرسي يفتقد الى بريق القيادة.
    وقال محمد عبد المقصود وهو من الدعاة السلفيين ومن بين الذين كانوا على المسرح لدعم مرسي مازحا من وضعه الاحتياطي قائلا ان لا احد يذهب في رحلة بدون 'استبن' ويمكن للبدلاء ان يفوزوا بالمباريات.
    وفوز مرسي سيمنح الاخوان السلطة التنفيذية والتشريعية ويعزز عودة مثيرة بعد عقود من القمع من قبل رجال الجيش الاقوياء المتعاقبين. وسيؤكد ايضا نزعة السلطة الاسلامية المتنامية في صندوق الاقتراع منذ بدء موجة الانتفاضات العربية العام الماضي.
    وقال عبد المقصود ان مصر يجب ان تتبع مثال تركيا حيث يسيطر حزب واحد على الرئاسة والبرلمان وحيث انحسر تأثير الجيش تدريجيا. ويتوقع الكثير ان يظل الجيش المصري مؤثرا لسنوات.
    وعلى الرغم من ان الاخوان يسيطرون على البرلمان فقد حققوا تأثيرا قليلا على الحكومة التي يدعمها الجيش والتي لا تزال تكافح جراء الاضطراب الذي انتشر بعد الاطاحة بمبارك.
    لكن يمكنها الاعتماد على قاعدة تأييد بنيت من سنوات من العمل الاجتماعي حتى خلال العقود التي حظرها مبارك فيها. وفي مدن دلتا النيل التي تضررت جراء الازمة الاقتصادية منذ سقوط مبارك ساعدهم هذا في الفوز باصوات ناخبين.
    وقال أحمد يوسف (41 عاما) وهو موظف في مكتب اتصالات حكومي بمدينة طنطا 'إن شاء الله سأنتخبهم وأغلب الناس في المدينة سيفعلون الشيء نفسه. ليس هناك من خدمنا أكثر من الإخوان'.
    وأضاف ملتفتا إلى محمد شرف الدين وهو بائع متجول يبلغ من العمر 40 عاما 'أعز أصدقائي هذا سيفعل نفس الشيء. أليس كذلك؟'.
    وقال شرف الدين 'مرسي من رجال الإخوان وجماعته هي التي توفر فرص عمل لأولادنا وتقدم لنا سلعا لا نجدها في السوق. ربنا يبارك فيهم وفيه.' وكان شرف الدين يجوب المدينة ليوزع صور مرسي وملصقات الدعاية له.
    وتتسبب الأمية المتفشية واليأس الشديد الذي غذته ثلاثة عقود من سياسات مبارك في صعوبة تأثير الوعود الانتخابية على هؤلاء الناخبين.
    وفي انتخابات البرلمان التي أجريت بين نوفمبر تشرين الثاني ويناير كانون الثاني الماضيين فاز الإسلاميون باكثر من ثلثي المقاعد حصلت جماعة الإخوان على القسم الأكبر منها.
    وبصورة جزئية أنحت الأحزاب الليبرلية باللائمة في خسارتها على أنها بعيدة عن القواعد الشعبية بالمقارنة بالإسلاميين الذين استخدموا المساجد وشبكات الأعمال الخيرية لجذب الناخبين.
    ودخل مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي سباق الانتخابات الرئاسية في مصر متأخرا وقدم نفسه في صورة العازف عن الترشح الذي يخوض السباق لخدمة الله والأمة مستخدما لغة محافظة ومكررا الوعود بتطبيق الشريعة.
    وطاف مرسي (60 عاما) أنحاء مصر ليشرح للناخبين مشروع النهضة الذي يقع في 80 صفحة ويغطي سياسات اقتصادية واجتماعية وخارجية تقول الجماعة إنها صاغتها استنادا الى 'فهمها الوسطي للإسلام'.
    ويقدم مرسي نفسه للناخبين على أساس أنه ممثل الحركة الإسلامية المحافظة على الرغم من وجود مرشحين إسلاميين هما العضو القيادي السابق في جماعة الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا وهو أستاذ جامعي في القانون ومحام.
    وفي جولاته الانتخابية كرر مرسي وعده بتطبيق الشريعة الإسلامية مستشهدا بآيات من القرآن وأحاديث قدسية ونبوية وكثيرا ما كان يوقف خطبه لآداء صلاة الجماعة إذا حان وقت الصلاة.
    لكن منتقديه يقولون إنه نادرا ما يوضح ما يعنيه بتطبيق الشريعة في دولة شعبها متدين على نطاق واسع وينص الدستور فيها على أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع.
    وقد أثار خطاب الحملة الانتخابية للاخوان قلق غير الإسلاميين وبين المسيحيين الذين يمثلون نحو عشرة في المئة من المصريين الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة. ويخشى البعض أن يتم تطبيق الشريعة بقيادة الإخوان المسلمين على حساب الحريات الشخصية.
    لكن مرسي قال في إحدى جولاته الانتخابية إنه من أجل تطبيق الشريعة سجن البعض وعذب البعض وقتل البعض وإن تضحياتهم ودماءهم تدعو جماعته للعمل على تحقيق ما سعوا إليه.
    ولم تكن المفاجأة في مجرد ترشيح مرسي في اليوم الأخير قبل غلق الباب الشهر الماضي فحسب لكن أيضا في إعلان الجماعة أنه مرشحها 'الاحتياطي' في حال رفض لجنة الانتخابات الرئاسية قبول ترشح خيرت الشاطر القيادي البارز في الجماعة فيما يتعلق بقضائه فترة في السجن بحكم صادر من محكمة عسكرية إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
    وأثارت كلمة 'المرشح الاحتياطي' سخرية الكثير من النشطاء والسياسيين على موقعي فيسبوك وتويتر ووصلت السخرية إلى بعض البرامج التلفزيونية والصحف إلا أنه بعد استبعاد الشاطر ومع مرور الوقت برز مرسي وأصبح لاعبا أساسيا في ساحة الانتخابات بفضل ثقل جماعة الاخوان المسلمين وقدرتها على الحشد والتنظيم.
    وأكدت الجماعة أنها صاحبة مشروع تسعى لتنفيذه بصرف النظر عن شخصية الفرد الذي سيشرف على التنفيذ.
    ومثل غيره من المرشحين الإسلاميين سعى مرسي للتودد للحركة السلفية التي برزت كثاني قوة سياسية في مصر بعد الإخوان في الانتخابات التشريعية الماضية. وكان حزب النور السلفي قد قرر تأييد انتخاب أبو الفتوح وهو منافس رئيسي الأمر الذي يزيد تعقيد حملة مرسي.
    وخطبت حملة مرسي أيضا ود الجماعة الإسلامية حين أعلن مرسي أنه سيعمل على الإفراج عن زعيمها الروحي الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في الولايات المتحدة بعد هجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في التسعينات.
    ودخلت الجماعة الإسلامية المعترك السياسي بعد إسقاط مبارك.
    وأضاف الداعية الإسلامي صفوت حجازي بعدا آخر لحملة مرسي بالخطابة إلى الناخبين في جولاته مطالبا بتأسيس دولة إسلامية عظمى عاصمتها القدس مما جعل ناخبين يرددون هتافات حماسية مؤيدة للمرشح الإخواني.
    وقال النائب حلمي الجزار الذي عرف مرسي لسنين لرويترز إنه شخصية علمية صاحبة عقلية تحليلية.
    لكن منتقدين يقولون إنه جزء من المجموعة المحافظة في الجماعة التي ظلت لسنين لا تعترف بالقوى السياسية الأخرى في البلاد.
    وقل محمد حبيب نائب المرشد العام للجماعة سابقا إن مرسي يشعر بأن هذه القوى ليس لها جذور في الشارع المصري.
    وكان حبيب ترك الجماعة العام الماضي احتجاجا على سياساتها في عصر ما بعد مبارك.
    ومرسي ملتزم تماما إزاء الجماعة التي تكونت قبل 84 عاما. ويرتبط بعلاقة مصاهرة بعضو قيادي آخر في الجماعة.
    ومثل غيره من الأعضاء أقسم على البيعة للمرشد العام وهو ما اثار الجدل حول لمن يكون ولاؤه إذا صار رئيسا: للمرشد العام أم للناخبين؟
    ولا يبدو قادرا على الإقناع إزاء مسائل مثل موقف الجماعة من لباس البحر الكاشف الذي ترتديه في العلن مرتادات الشواطيء في الصيف. ويقول إن هذه المسائل 'هامشية للغاية' لأنها لا تخص سوى أماكن محدودة جدا في مصر.
    ويمتد مشروع النهضة إلى كل شيء تقريبا من النشاط الاقتصادي إلى بناء علاقات ندية مع الولايات المتحدة. ويشمل بناء علاقات أقوى مع تركيا.
    ويقول مرسي إنه يؤيد أن يكون النظام السياسي في مصر 'شبه برلماني' توزع فيه السلطات بين الرئيس والحكومة والبرلمان.
    وعلى صعيد العلاقات مع إسرائيل واتفاقية السلام المبرمة معها أكد مرسي في أكثر من لقاء تلفزيوني على ضرورة احترام الاتفاقات الدولية 'إلى أن يثبت في حقها ما يخالف المصلحة او القانون الدولي.' واعتبر أن اسرائيل خالفت بنود الاتفاقية ورغم ذلك لا يطالب بإلغائها لكن 'باعادة ضبطها'.
    ويتشابه هذا الموقف مع آراء عدد من المرشحين الذين يطالبون بمراجعة بنود الاتفاقية.


    -------------

    تحالفات الساعات الأخيرة تُبعد الإسلاميين عن حسم انتخابات الرئاسة المصرية
    توافد عشرات الإعلاميين لتغطية الاستحقاق الرئاسي....
    والمرأة تبحث عن صوتها

    2012-05-21


    القاهرة ـ وكالات:


    كشفت تحركات الأحزاب والأفرقاء السياسيين على الساحة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية عن إعادة تشكيل خريطة التحالفات الداعمة لمرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقب إجراؤها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
    وأظهرت التحركات أن التقارير التي تحدثت عن فوز مرشَّح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنحو نصف أصوات المصريين بالخارج، لم تكن سبباً في تراجع أسهم المرشحين الـ 12 الآخرين، بل شكّلت عاملاً حاسماً في حمل الناخبين على الإصطفاف خلف مرشحين آخرين يرى الناخبون أنهم الأقدر والأقرب على منافسة مرشَّح جماعة الإخوان المسلمين وكسر محاولتها السيطرة على جميع مؤسسات الدولة بعد أن هيمنت على البرلمان بغرفتيه (مجلسي الشعب والشورى).
    وقال القيادي اليساري محمد عبد الحليم لـ'يونايتد برس انترناشونال' إن فوز محمد مرسي بنحو نصف أصوات المصريين الذين صوَّتوا في الانتخابات بالخارج، لا يمكن القياس عليه بالداخل المصري لسببين رئيسيين، أولهما أن مرسي حصل على تلك النسبة المرتفعة لأنه مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وهي الفصيل المصري الوحيد الذي يمتلك تنظيماً دولياً يمكنه حشد الدعم لمرشحه بالخارج، والثاني أن المناخ الثقافي والمعرفي الذي يحيا المصريون فيه بالخارج وبخاصة في السعودية ودول الخليج 'أثَّر على توجهاتهم التصويتية التي ذهبت غالبيتها إلى مرسي ثم إلى القيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح على التوالي'.
    وأضاف ان الصورة بدت مختلفة في التوجّهات الإنتخابية للمصريين المقيمين بأوروبا وأميركا، استناداً إلى المناخ الثقافي والمعرفي أيضاً، حيث صوَّت غالبيتهم لصالح المرشح حمدين صباحي المعروف بميوله الناصرية، ثم إلى المرشحين عمرو موسى فأحمد شفيق على التوالي من دون النظر إلى أن هذا مرشح الثورة أو ذاك محسوب على النظام السابق.
    وأشار عبد الحليم إلى أن الوضع بالداخل المصري مختلف تماماً عن الخارج، فمصر متنوعة بمناخاتها الثقافية والمعرفية ومنفتحة على كل الأفكار ما يجعل المراقب يفشل في تأكيد من سيفوز برئاسة مصر من بين المرشحين الـ 13.
    ويبدو تنوع المناخ الثقافي والمعرفي واضحاً داخل الجماعات والتيارات الفكرية المنظَّمة في البلاد والتي يمكنها ترجيح كفة أحد المرشَّحين على الباقين، فالتيار السلفي انقسم إلى كتلتين كبيرتين فالدعوة السلفية أعلنت صراحة تأييدها لـ عبد المنعم أبو الفتوح، فيما الجبهة السلفية والقيادي الإسلامي المُستبعد من خوض الانتخابات الرئاسية حازم أبو إسماعيل فضلوا عدم حسم موقفهم بالنسبة لأحد المرشحين وهذا الأمر لم يمنع أبو إسماعيل من التبرع بمقر حملته الانتخابية بمدينة الأقصر لصالح حمدين صباحي يوم السبت الفائت.
    ويتأكَّد تباين الأفكار والرؤى داخل الطرق الصوفية التي لم تستقر جميعها على تأييد مرشح واحد، وبحسب ما أكده مصدر قيادي بإحدى الطرق الصوفية الكبيرة ليونايتد برس انترناشونال فإن 'الائتلاف العام للطرق الصوفية المعبِّر عن 'الطريقة الشبراوية الخلوتية' استقرت على دعم صبَّاحي، فيما اتجهت الطريقة 'العزمية' إلى تأييد الفريق أحمد شفيق، فيما فضَّلت الطريقة 'الرفاعية' عدم الإعلان صراحة عن موقفها كباقي الطرق البالغ عددها 77 طريقة رئيسية وفرعية تضم ما بين 10 و14 مليون عضو ومنتسب ومُحب (المتردد على الطريقة الصوفية من دون أن يكون عضواً فيها).
    وقال فكري كُريِّم شيخ الطريقة 'العروسية الشاذلية' إنه من الصعب على الصوفيين جميعاً أن يتفقوا على مرشَّح واحد للانتخابات الرئاسية، موضحاً أن إعلان طريقتين كبيرتين مثل 'العزمية' و'الشبراوية' لمرشحين محدَّدين لا يؤشِّر على اتجاه محدَّد داخل 'البيت الصوفي' فالصوفيون أحرار أن يعطوا أصواتهم لمن يريدون 'لقد تعلموا ذلك على يد شيوخهم'.
    وأعلنت 'الجماعة الإسلامية' وذراعها السياسي 'حزب البناء والتنمية' عن دعمها لأبو الفتوح، فيما تُكثِّف غالبية التيارات المدنية اليسارية والقومية والائتلافات الثورية ومنظمات المجتمع المدني وروابط مشجعي أندية كرة القدم المعروفة بإسم 'الألتراس' جهودها لحشد التأييد اللازم لصالح حمدين صبَّاحي.
    وكشفت استطلاعات رأي عديدة أجرتها مراكز دراسات مصرية عن أن حصول جماعة الإخوان المسلمين على الغالبية النسبية في البرلمان من خلال ذراعها السياسي 'حزب الحرية والعدالة'، ربما يكون حدثاً غير قابل للتكرار لسببين رئيسيين أولهما أن المواطن لم يشعر بأي تحسن في أحواله المعيشية والمادية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وهي الفترة ما بين انعقاد أولى جلسات البرلمان وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية، والثاني أن وعود مرشحي جماعة الإخوان خلال حملاتهم الانتخابية للانتخابات النيابية لم تتحقق على أرض الواقع بصرف النظر عن أن 'الإخوان' لم يُمكّنوا من تنفيذ تلك الوعود أو أنها كانت وعوداً انتخابية وحسب.
    وفي المقابل يلقى المرشح المستقل وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى ورئيس مجلس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق على التوالي التأييد من جانب قطاعات شعبية لا ترغب في شئ سوى بالإستقرار وهدوء الأوضاع وعودة عجلة الإنتاج إلى الدوران والقضاء على البطالة.
    وتبدو الكنائس المصرية كما أعلنت واقفة على مسافة واحدة من جميع المرشحين الـ 13، غير أن نقاشات أجرتها 'يونايتد برس انترناشونال' على مدى الأسبوعين الأخيرين مع عشرات من المسيحيين من مختلف المذاهب وينتمون لخلفيات ثقافية وبيئية متباينة، كشفت عن أن الجيل الجديد تحت سن الـ 40 يؤيدون في غالبيتهم العظمى المرشَّح حمدين صباحي، فيما الأكبر سناً لا يرغبون في 'تجربة الجديد' الذي ربما يأخذ مصر بمسلميها ومسيحييها إلى المجهول، رافضين تأييد أي مرشَّح تحالف مع من قطعوا أُذن مسيحي بصعيد مصر قبل نحو عام 'للقصاص منه' في حادث متعلق بـ 'الشرف'، أو من قاموا بتهجير عائلات مسيحية من منطقة برج العرب (غرب محافظة الأسكندرية) بسبب جريمة شرف أيضاً أحد طرفيها سيدة مسلمة والثاني شاب مسيحي.
    وتبدو من المعطيات الراهنة أنه لا يُمكن التنبؤ بنتائج أول انتخابات حرة وتعدّدية حقيقية لاختيار رئيس جديد لمصر، فالنتيجة مفتوحة على كل الإحتمالات. غير أن الإحتمال الأصعب على الجميع هو أن تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشَّحين كشفت معظم استطلاعات الرأي داخل مصر وخارجها تصدرهما المشهد الانتخابي، وهما عمرو موسى ومحمد مرسي، وحينها سيجد الإخوان المسلمون أنهم مضطرين إلى استرضاء عبد المنعم أبو الفتوح، الذي فصلته الجماعة لإعلانه الترشح للانتخابات بعد أن حظرت الجماعة على أحد قيادييها الترشّح، للحصول على أصوات مؤيديه، فيما قد يجد غالبية مؤيدي مدنية الدولة أنفسهم مضطرين إلى تأييد وزير خارجية مبارك، مستلهمين قول شاعر العرب أبو الطيب المتنبّي 'دعوت على عمرو فمات فسرَّني .. وعاشرت أقواماً فبكيت على عمر'.
    واستقبل مطار القاهرة امس الاثنين العشرات من رجال الإعلام ومراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء قادمين من مختلف مدن ودول العالم للمشاركة في تغطية الانتخابات الرئاسية التي تجري في مصر يومي الأربعاء والخميس القادمين .
    وصرحت مصادر مسئولة بالمطار بانه تم تشكيل فريق عمل من المركز الصحافي بالهيئة العامة للاستعلامات لتيسير إجراءات دخول الوفود الإعلامية بالأجهزة والكاميرات الخاصة بها ضمن إجراءات خاصة بالاتفاق مع مصلحة الجمارك مع التنبيه علي الوفود القادمة بضرورة الالتزام بالقواعد المعلنة في الهيئة العامة للاستعلامات بمنع دخول بعض أجهزة الاتصالات التي تتم بواسطة الأقمار الصناعية إلا بعد الحصول علي الموافقات اللازمة في حالة السماح بدخولها أو احتجازها لحين سفر أصحابها .
    وقالت 'كما يمنع دخول السترات والخوذ الواقية بصحبة الوفود الإعلامية إلا بعد الحصول علي موافقات أمنية واحتجاز أية سترات أو خوذ بدون موافقات لحين سفر أصحابها أيضا حيث تم احتجاز أربع خوذ وثلاث سترات واقية من الرصاص كانت بصحبة فريق إعلامي فرنسي لدي وصوله علي الطائرة الفرنسية القادمة من باريس لحين سفر أصحابها' .
    الى ذلك قال ناشطون ان قضايا المرأة المصرية التي تمثل نحو نصف عدد الناخبين في البلاد غابت عن صدارة اهتمامات المرشحين في انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها هذا الاسبوع.
    وكانت الاعلامية بثينة كامل اكثر سيدة تقترب من التأهل كمرشحة رئاسية لكنها فشلت في حشد التأييد الشعبي او البرلماني اللازم او الفوز بترشيح حزب ممثل في البرلمان لتغلق القائمة النهائية للمرشحين على 13 رجلا من تيارات اسلامية وسياسية مختلفة.
    وتشير احصاءات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الى ان هناك 23 مليون امرأة مقيدة في الجداول الانتخابية مقابل 26 مليون رجل.
    وتقول نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان قضايا المرأة كثيرة ومتشعبة منها تسرب الفتيات من التعليم والختان والمفاضلة في الاختيار للمناصب القيادية على اساس النوع وليس الكفاءة وضعف التمثيل في المجالس النيابية وقوانين الاحوال الشخصية وهي جميعها قضايا تحتاج الى اهتمام الرئيس الجديد.
    وكشفت احصائية للاتحاد البرلماني الدولي تراجع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان المصري بمجلسيه الشعب والشورى حاليا الى اثنين بالمئة فقط بعد أن ألغى المجلس الاعلى للقوات المسلحة نظام الحصة 'الكوتة' الذي كان يمنح المرأة حوالي 12 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب.
    وسيطر الاسلاميون على البرلمان الجديد في مطلع هذا العام بعد اول انتخابات تشريعية تجرى بعدما اطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك. ويدير المجلس الاعلى للقوات المسلحة امور البلاد منذ ذلك الحين.
    وطلب نواب برلمانيون اعادة مناقشة عدد من القوانين التي اقرت في عهد مبارك من بينها قانون الخلع وحق الأم المصرية في منح الجنسية لابنائها بدعوى عدم مطابقتها للشريعة الاسلامية.
    وقالت ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة في مؤتمر بعنوان 'هي والرئيس' في مطلع الاسبوع 'مع صعود التيارات المتشددة بعد حصولها على اصوات النساء في الانتخابات بدأت هذه التيارات تطالب بالعدول عن حقوق اكتسبتها المرأة وهو ما لن نسمح به لانه ردة للمجتمع وللدولة وليس المرأة فقط.'
    واضافت 'جميع التشريعات المصرية تراعي الشريعة الاسلامية. المرأة لا تريد أكثر من الحفاظ على حقوقها التي حددتها الشريعة الاسلامية.'
    وقالت نيفين مسعد لرويترز 'معظم برامج المرشحين لمنصب الرئاسة لم تتطرق صراحة الى قضايا المرأة ومرت عليها مرور الكرام باستثناء مرشحين او ثلاثة هم الذين افردوا ملفا خاصا للمرأة.'
    واضافت 'الرئيس القادم أمامه مهام كثيرة لكن النهوض بالمرأة يصب في مصلحة النهوض بالمجتمع ككل.'
    وقالت المحامية منى ذو الفقار النشطة في مجال الدفاع عن الحقوق النسائية ان المرأة تعاني من مشكلات متراكمة عبر السنين منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتحتاج جميعها الى اهتمام الرئيس الجديد.
    واضافت 'المرأة محرومة من تولي المناصب القيادية كأن تصبح نائبة للرئيس او رئيسة وزراء او محافظة أو رئيسة جامعة.'
    واستعرض تسعة من مرشحي الرئاسة رؤيتهم لقضايا المرأة في مؤتمر (هي والرئيس - مستقبل المرأة في مصر الثورة) الذي حضرته أكثر من ثلاثة آلاف امرأة من مختلف محافظات مصر.
    لكن الفقيه الدستوري محمد نور فرحات استاذ فلسفة القانون قال لرويترز على هامش المؤتمر ان الاختلافات بين مرشحي الرئاسة في رؤيتهم وفهمهم لقضايا المرأة ليست كبيرة وإن كان مرشحو التيارات الاسلامية يطرحون قضايا خلافية تثير الجدل.
    واضاف 'السمة العامة بين المرشحين جميعا انهم يتحدثون بعبارات عامة دون أن تكون لديهم برامج تفصيلية ودون ان يطرحوا حلولا واقعية لمشاكل المرأة.'


    --------------------

    والدة الناشط خالد سعيد الذي أشعل مقتله انتفاضة مصر تؤيد حمدين صباحي وتتمنى سقوط جدار الخوف

    2012-05-21




    القاهرة ـ من محمد اليماني: قالت والدة خالد سعيد الذي اسهم مقتله في اشعال انتفاضة شعبية اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك انها تتمنى سقوط جدار الخوف من الحكام وحذرت من اندلاع ثورة جديدة اذا فاز احد اقطاب نظام مبارك في الانتخابات الرئاسية هذا الاسبوع.
    وقالت ليلى مرزوق والدة خالد سعيد التي تعيش بمدينة الاسكندرية الساحلية 'نحن بحاجة إلى رئيس يرعى الفقراء ويوفر لهم الحق في الحياة والعلاج... لا يمكن ان يصاب اي شخص فقير بالمرض فلا يجد العلاج فلا بد أن يجد العلاج المجاني. نريد رئيسا يحقق الأمان لكل واحد وأن يعيش الجميع بكرامة'.
    وعبرت عن قلقها من تزوير الانتخابات قائلة 'التزوير سيعيدنا للوراء وستكون النتيجة ثورة جديدة'.
    وانتهت حياة خالد سعيد في الثامنة والعشرين من العمر بعدما نشر تسجيلا مصورا على الإنترنت قال انه يظهر رجال شرطة يقتسمون كمية من المخدرات صادرتها قوة من الشرطة المصرية مرهوبة الجانب في عهد مبارك. وضرب شرطيان سعيد حتى الموت خارج مقهى للإنترنت في الاسكندرية عام 2010.
    وأثارت صور الوجه المشوه للناشط الشاب التي نشرت على الإنترنت غضبا شعبيا ساهم في تفجر الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 11 شباط (فبراير) العام الماضي.
    ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب مصري التصويت لاختيار رئيسهم القادم يومي الاربعاء والخميس المقبلين فيما ينتظر ان تكون اول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد. وتجرى جولة الإعادة في حالة عدم حسم النتيجة من المرحلة الأولى يومي 16 و17 حزيران (يونيو).
    وقالت والدة سعيد لـ'رويترز' عبر الهاتف انها ستدلي بصوتها للمرشح الرئاسي حمدين صباحي لأنه 'كان يثور على كل شيء منذ كان طالبا في الجامعة وكان يقود المظاهرات من أجل خالد رغم انه لا يعرفه... حمدين يمثل الثورة ويقف إلى جوار الغلابة (الفقراء) وكل تفكيره في الفلاح والفقراء لانه اصلا واحد مننا'.
    ويرفع صباحي شعار 'واحد مننا رئيسا لمصر' في الانتخابات وانشغل خلال سنوات دراسته الجامعية وعمله بالصحافة بالدفاع عن الفقراء وحقوقهم. وحرص على التواجد في العديد من احتجاجات الشوارع ضد نظام مبارك.
    وينافس في الانتخابات 13 مرشحا يتوزعون ما بين تيارات اسلامية وسياسية مختلفة وبينهم مسؤولون كبار في عهد مبارك ابرزهم عمرو موسى وزير الخارجية السابق والامين العام السابق للجامعة العربية واحمد شفيق اخر رئيس وزراء لمبارك.
    وتحل الذكرى السنوية الثانية لرحيل سعيد في السادس من حزيران (يونيو) المقبل.
    وتقول والدته 'انا باشكر خالد لانه كان سببا في كل ما حدث... حقيقي هو واحشني قوي لكنه الآن بين يدي الله'.
    وعبرت السيدة ليلى عن أملها في أن يزول أي خوف لدى الشباب من الحكام وقالت 'لا نريد أن يبنى هذا الخوف مرة أخرى... كلما بنوا جدار الخوف سننحت في هذا الجدار حتى نهدمه تماما. فنحن لا نريد الهزيمة والذل مرة اخرى'.
    واضافت ان من يعطون اصواتهم لمرشحين شغلوا مناصب كبيرة في نظام مبارك 'يصوتون للفلول لانهم فلول مثلهم كانوا يستفيدون من النظام القديم ولا يريدون خسارة مكاسبهم. يريدون عودة النظام القديم'.
    وابدت أم خالد سعيد تفاؤلا بأن النجاح سيتحقق في نهاية المطاف قائلة 'الثورة ستنتصر في النهاية بإذن الله'.
    لكنها حذرت من اندلاع ثورة ثانية حال فوز شفيق في الانتخابات قائلة 'إذا فاز أحمد شفيق فستعود الثورة مرة ثانية كأننا فشلنا وسنعيد الامتحان'.
    وقالت 'اريد أن يغير الرئيس الجديد البلد وأن يأتي بحق الشهداء ويرعى اسرهم ويرى كيف تعيش هذه الاسر'.
    وقتل نحو 850 متظاهرا واصيب اكثر من ستة الاف في الانتفاضة المصرية التي كانت من ابرز احداث الربيع العربي.
    وقالت السيدة ليلى مرزوق 'لا بد من تحقيق القصاص من قتلة الشهداء. لا يجب ان يترك هؤلاء القتلة يعيشون حياتهم العادية دون قصاص لحق الشهداء'. (رويترز)




    مرشحو الرئاسة يحبسون انفاسهم.. وجهود اللحظة الاخيرة لاقناع الناخبين بتحكيم ضمائرهم
    حسنين كروم
    2012-05-21




    القاهرة - 'القدس العربي' ابرز ما في الصحف المصرية الصادرة امس كان احتدام الصراع بين الاخوان والسلفيين في انتخابات الرئاسة وتضارب استطلاعات الرأي حول مرشحي الرئاسة، ودعوات للزحف المقدس على صناديق الاقتراع، ونصائح للمنتخبين بان يرموا وراء ظهورهم ما تقوله الصحافة وان يقفوا وقفة مع ضميرهم قبل ان يدلوا بأصواتهم للرئيس المقبل، وتكثر هذه الايام القفشات حول مقارنة انتخابات الامس بانتخابات اليوم. ايضا بدأت فترة الصمت الانتخابي لمدة يومين وستبدأ الانتخابات يومي الأربعاء والخميس. وهناك تحذير مفاجئ في توقيته من قبل الأزهر والجمعيات الإسلامية من المد الشيعي ومطالبتها بغلق الحسينيات الجديدة، وغيرها من الموضوعات الداخلية التي تعج بها الصحف.

    وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:
    هيكل: مليارا دولار دخلت مصر بعد الثورة

    ونبدأ باستاذنا الكبير محمد حسنين في الحلقة الثانية والأخيرة من حديثه لـ'الأهرام'، لأنه حدد مبلغا قال انه دخل الى مصر بعد الثورة دون أن يشير إلى الأطراف التي أرسلته، قال بالنص: 'على سبيل المثال حجم الأموال التي دخلت مصر للتأثير على مجرى الحوادث من 25 يناير الى هذه اللحظة بمليارات الدولارات - مليارين وربما أكثر - فالسعي الى تحديد وتوصيف وصياغة مستقبل مصر السياسي والاستراتيجي - مسألة تساوي أن يدفع فيها أي ثمن، وكل ثمن، حتى لتعطيل الدور المصري في المنطقة، بحيث لا يصبح له تأثير في اللحظة الراهنة التي تعيد فيها القوى تشكيل مستقبل المنطقة، وكذلك تعيد رسم خرائطها'.
    ويخيل إلي أن أستاذنا يعد لكتاب جديد، لأنه ذكر في الحلقة الأولى - أول امس - الأحد انه قابل أحمد شفيق مرتين، الأولى في بيته، والثانية جاء إليه شفيق في منزله الريفي بقرية برقاش بمحافظة الجيزة، وامس في الحلقة الثانية، قال انه قابل فاروق العقدة محافظ البنك المركزي لمدة ثلاث ساعات، وبالتالي فمصدر حجم الأموال التي دخلت موثوق به، بالإضافة الى انه قابل أعضاء في المجلس العسكري.

    انتخابات الرئاسة قبل الثورة كانت ألذ!

    والى الانتخابات التي قال عنها يوم الأحد زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل عبدالقادر محمد علي: 'انتخابات الرئاسة قبل الثورة كانت ألذ، لا توتر ولا انفعال وترقب وحرقة دم، الناخب يذهب إلى اللجنة فلا يجد زحاما ولا مشاحنات ولا بلطجية على الجنبين، أعضاء اللجنة يستقبلونه بالحضن والبوس، وفينك ياراجل لك وحشة كبيرة، يتسلم منهم الورقة جاهزة ومتعلمة ويزحلقها في الصندوق من غير ما يبص فيها، ثم يعود إلى بيته مرتاح البال وينام ويشخر، ليه؟
    لأن الدولة كانت تراعي ربنا في المواطن وحقه في المعرفة، نغنغته، شفافية لدرجة أنه كان يعرف اسم الرئيس قبل الانتخابات بأربع سنوات، إذا أردت التأكد من الفرق بين انتخابات الثورة وانتخابات زمان اسأل أي مواطن عن اسم الرئيس القادم وسيرد: ما أعرفش، بالذمة دي تبقى انتخابات!'.

    فاروق حسني: الانتخابات
    الرئاسية ستحدد مصير الاخوان

    أما وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في عهد مبارك - آسف قصدي المخلوع ـ فقال امس - الاثنين عن مرشح الإخوان في حديث نشرته له 'المصري اليوم' وأجرته معه زميلتنا الجميلة فتحية الدخاخني: 'هناك تراجع لشعبية الإخوان المسلمين في الشارع، وهذا لا يعني الفشل هم فازوا باكتساح في الانتخابات البرلمانية، وإذا فازوا الآن فالنتيجة ستختلف، إضافة إلى ان مرشحهم ليس بقوة المرشد العام للجماعة ولا خيرت الشاطر ولا المرشحين الآخرين، كما انه أصبح مثارا للتندر والنكات في الشارع'.
    أما صديقنا المرشح الذي خرج من السباق حازم صلاح ابو إسماعيل، فقد قال مساء الأحد في برنامج مصر الجديدة، بقناة الحياة مع الإعلامي معتز الشاذلي انه بدأ في تشكيل حزب جديد، وهاجم الإخوان، وإصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والجمعيات الدينية بيانا هاجموا فيه إنشاء حسينيات شيعية في مصر وحذروا من نشر التشيع.

    معارك الاخوان والسلفيين على الكراسي

    والى الملائكة الذين تركوا أماكنهم في الجنة وهبطوا بأجنحتهم أو بالمظلات، الله أعلم بماذا وصلوا، إلى مصر هي أمي، ليصفوا حساباتهم مع بعضهم البعض، ويتبادلون الاتهامات بالاتيان بأفعال يقدم عليها البشر فقط، ولأول مرة يشاهد المصريون من بني آدم تكرار مشهد هابيل وقابيل، ان معارك الإخوان المسلمين ومعهم فريق من السلفيين ضد فريق آخر من السلفيين ومعهم إخوان سابقون حول كرسي رئاسة جمهورية مصر، لن تظهر آثارها الآن، إنما فيما بعد، رغم أن بوادرها تكشفت للناس الذين أصيبوا بالذهول، وتساءلوا: - هؤلاء هم الذين انتخبناهم باعتبارهم ملائكة الإيمان والصدق والأمانة لتطبيق شرع الله؟ وإذا كان هذا حالهم مع بعضهم البعض، فماذا سيكون مع غيرهم من عباد الله الصالحين، الذين يصلون ويصومون ويذكرون الله كثيرا وزوجاتهم وبناتهم محجبات ولكنهم ليسوا أعضاء في الإخوان المسلمين أو الجمعيات السلفية؟ ثم ما الجريمة التي ارتكبتها جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية، حزب النور، بتأييدهم الإخواني الذي ترك الجماعة لخلافات مع قيادتها وهو عبدالمنعم أبو الفتوح ولم يؤيدوا مرشح الإخوان محمد مرسي حتى يتعرضوا لهذه الحملات المروعة من الإخوان ومن حصنائهم من السلفيين، وتكفير كل من لا ينتخب مرسي؟ وأن يتورط شباب الإخوان في هذه الحملات.

    أعراض الشيزوفرينيا لدى شباب الاخوان

    وهو ما أثار انتباه صاحبنا السلفي الشاب الدكتور عمرو الزواوي، ويبدو أنه طبيب أمراض نفسية الذي تصدى لشباب الإخوان والرد عليهم بل وتحليل نفسيتهم في باب - صوت الشباب - بصفحة - الرأي لك: - التي يشرف عليها زميلنا إبراهيم أباظة بجريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، قال عمرو وهو يشير إلى عدد من شباب الإخوان، نائمين على الآرائك في عيادته: - 'كان اختيار الدعوة السلفية وحزب النور للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح - مع تحفظهما على بعض أيديولوجياته - بمثابة الحقن الأخير بفيروس الشيزوفرينيا - الانفصام - لـ'بعض شباب الجماعة' حتى إنني كدت أن أصاب بنفس الداء من كثرة مخالطتي ومحاورتي معهم!! تبدأ أعراض الشيزوفرينيا في الظهور عند بعض شباب الجماعة، في اللحظة الأولى التي يقابلون فيها شابا سلفياً ذا لحية، ويبدأ الحوار الشيزوفريناوي العقلي: 'لم أكن أتصور أنكم تؤيدون هذا الرجل الليبرالي' هكذا يصدر لك الحوار، ثم يعدد لك كلام الدكتور الذي يخالف منهجك وعقيدتك، وكأنك من البلاهة بمكان حيث انك لم تسمع هذا الكلام من قبل، في حين أن اختيارات الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح العقدية والمنهجية والتي يعيبون عليه بها الآن كانت وهو عضو بارز في مكتب الإرشاد، وساعتها لم يتمعر وجه أحدهم ولا حتى المرشد نفسه ويرد عليه، وعندما صدرنا له الردود نافح عنه شباب الإخوان وأولوا له الأخطاء، وهاهم الآن يستدلون بنفس الأخطاء، وكأنهم يوما لم ينافحوا عنها، فيالها من شيزوفرينيا عجيبة!! عندما تم فصل الدكتور أبو الفتوح ومن بعده استقالة الشيخ أبو إسماعيل من الجماعة بسبب ترشحهم للرئاسة، ضاربين ساعتها بأوامر المرشد عرض الحائط - دافع شباب الإخوان عن هذا الفصل باستماتة، وعندما قررت الجماعة أن تحذو حذو الدكتور أبو الفتوح دافع شباب الإخوان عن القرار الجديد باستماتة أيضا، شيزوفرينيا حتى في الدفاع!! يعيبون علينا الآن تأييدنا للدكتور أبو الفتوح لأنه ذو علاقات حميمة مع النصارى!! ونسوا أو تناسوا أن الدكتور عندما حضر القداس بعد تفجيركنيسة القديسين كان لا يزال عضوا في مكتب الإرشاد، ونسوا أو تناسوا أن مرشحهم للرئاسة الدكتور محمد مرسي قد حضر القداس هذا العام بل كان في الصفوف الأولى، بل نسوا أو تناسوا أنهم ذهبوا للكنيسة راجين إياهم أن يؤيدوا الأستاذ حسني دويدار - ولم يكن إخوانيا - كي يسقط المهندس عبدالمنعم الشحات، بل نسوا أو تناسوا أنهم وضعوا على رؤوس بعض قوائمهم نصارى!! شيزوفرينيا حتى في التاريخ!!
    'السلفيون لا يفهمون في السياسة'، جملة سمعناها كثيرا قبل انتخابات مجلس الشعب، والآن بعدما أيد بعض أفراد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الدكتور محمد مرسي أصبح سلفيو الهيئة يفهمون في السياسة!! شيزوفرينيا حتى في التقييم! فيا إخواني من شباب الإخوان، بالله عليكم أفيقوا من الشيزوفرينيا، فنحن لا نريد حرباً جديدة بيننا وبينكم كي نحافظ على المشروع الإسلامي، وعليكم بالصدق والصراحة وثقافة الاعتراف بالخطأ فإنه دواء لهذا الداء، الشيزوفرينيا'.

    محاولات لهدم الكيانات الإسلامية

    وبعد أن شرح عمرو لي حقيقة مرض شباب الإخوان، أسرع بترك العيادة قبل أن يفيقوا، وتركني مع شيخه ونائب رئيس جمعية الدعوة، الدكتور ياسر برهامي، الذي كشف في نفس العدد عن السبب الحقيقي لعداء الإخوان للجمعية وحزبها النور، وهو الرغبة في تدميرهما بقوله: 'نجد في واقعنا المعاصر أخطر من محاولة هدم الكيانات الإسلامية الضاربة بجذورها في أرض العمل الإسلامي ومحاولة بعضها البغي على بعضها لهدمه وزلزلته وإقصائه، ولينفرد أحدها بالساحة مع كون ذلك مستحيلاً ومعيباً في الوقت نفسه وسبباً للعجز عن أداء المهمة، لأننا في حاجة ماسة بل ضرورة إلى ضم الجهود والاستفادة بكل الخبرات والطاقات، وليس تدميرها لأننا اختلفنا معها بل إذا كنا في حاجة الى الاستفادة من طاقات من لا ينتمي إلى الكيانات الإسلامية طالما لم يأبوا الإسلام ويحاربوه بل وفي كثير من الأحيان من غير المسلمين، فكيف بأبناء الحركة الإسلامية؟ فهذه جريمة في حق الأمة ومستقبلها وأجيالها والمسؤولية أمام جيلنا أمثال الجبال، فمن خطر بباله أن يحمل الجبال منفردا ضيع نفسه أولاً ثم طائفته ثانياً ثم أمته إن أجابته بذلك ثالثاً وحاشاها أن تفعل لعصمة مجموعتها عن الضلالة'.

    الاخوان فتتوا
    التحالفات الاسلامية

    ثم طلب برهامي من محمد كمال الباز أن يأخذ نصيبه في مهاجمة الإخوان، فأنشد يقول في نفس العدد:
    1- ضيعت جماعة الإخوان فرصة تاريخية لجمع شتت الصف الإسلامي، وتوحيده بتجاهلها مبادرة الدعوة السلفية التي كانت تسعى من خلال آليات الشورى للتوصل إلى مرشح إسلامي يجتمع عليه الإسلاميون جميعاً وأصرت على فرض مرشحها ومشروعه على الجميع، ودون أن تشاور أحدا من شركاء العمل الإسلامي قبل الإعلان عن الرجل أو تدعو أحدا من الإسلاميين للمشاركة في بناء مشروع النهضة، ليكون لسان حالها إما الإذعان لمرشح الإخوان وإما أنك غير إسلامي.
    2- الربط بين ما زعموه من ضرورة الاستحواذ على منصب الرئاسة وتنفيذ مشروع النهضة، والذي يمكن أن تتبناه حكومة الإخوان والتي أقر المرشحون الإسلاميون جميعهم بحتمية تشكيلها بمقتضى الأغلبية التي للإخوان في البرلمان مما أظهرهم بمظهر المستحوذ الذي يرفض التشارك حتى مع أبناء صفه.
    3- تكريس وتثبيت واقع الفرقة بين الإسلاميين، الذين توزعت أصواتهم - بما فيها أصوات الإخوان أنفسهم - على مرشحين اثنين، وأسهمت الدعايات الانتخابية في سقي بذور التعصب والتشرذم التي بذرت أثناء الانتخابات النيابية، خاصة مع إطلاق العنان للدعايات المخالفة لروح الإخوة الإسلامية، واستخدام أساليب منكرة في تشويه المخالف ومن ناصره.
    4- حالة التشرذم عند الإسلاميين والتناحر بين القطبين السلفي والإخواني، أفقدت كلاهما رصيدا من الدعم الشعبي العريض.
    5- أخطر الخسائر في تصوري، هو استنفاد النفس والروح الثورية، واستهلاك طاقة أبناء الوطن في معارك البرلمان والرئاسة والجمعية التأسيسية، مع غياب روح الاجتماع حتى بين الإسلاميين مما فتح الباب أمام رجال النظام السابق، لتقديم أنفسهم، وباللعب كحماة للثورة وداعمين لمكاسبها.
    الوقت لم ينته بعد لتلافي أخطائنا وتقليل خسائرنا، فهل من مجيب؟!'.
    وما أن قرأ زميلنا الرسام الكبير بجريدة 'روزاليوسف' أحمد دياب عن كلمة مشروع النهضة الذي سخر منه الزواوي، حتى أراد أن يقدم هدية في نفس اليوم لهم الجمعة بأن قال انه شاهد عجباً أثناء تجسسه على أحد أنصار مشروع النهضة من خلال فتحة في الشباك أو من خرم الباب فشاهده وهو يتصنع التعب والنوم وزوجته المسكينة تقول في غضب':
    - يخيبك راااجل رايح تعمل مشروع نهضة بره، طب اعملها جوه الأول.

    رئيس مصري في عنقه
    'بيعة' لزعيم تنظيم ديني

    وكان ملفتاً أيضاً، أن يقوم في اليوم التالي - السبت - زميلنا الإسلامي محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'المصريون' بمهاجمة مشروع النهضة بعد أن اطلع على ما اكتشفه احمد دياب، وربط ذلك بالهجوم على المرشح محمد مرسي بقوله: 'لا أدري كيف يقبل المصــــريون رئيساً، في عنقه 'بيعة' لزعيم تنظيم ديني؟! بل عن السؤال الصادم، ربما يتعلق بما هو أخطر بكثير، حين يرشح لمنصب الرئاسة، مواطن مصري، يعتبر جزءا من 'تنظيم دولي' عابر للحدود والقارات؟!
    وهل سيقبل المصريون برئيس 'واجهة' يحركه رئيسان آخران غير شرعيين أحدهما في مكتب الإرشاد بالمقطم، والآخر يرفل في نعيم العواصم 'الهوليودية' بالخارج؟! لا يتحدث الإخوان عن حكاية 'البيعة' وعن تعدد الولاءات لـ'الحزب' والجماعة والتنظيم الدولي، ويكتفون فقط بما أعلنه 'بديع' حين اشترط فوز 'مرسي' في الانتخابات، لكي 'يعتقه' من البيعة، أي أن المرشح الرئاسي والذي من المفترض أن يتولى أرفع منصب سياسي في البلاد، لا يزال - حتى الآن - 'ملك يمين' المرشد، ولن ينال - حتى 'العتق' إذا هزم أبو الفتوح بالضربة القاضية!
    يتكلم الإخوان بصلف غير مسبوق عن مشروع النهضة'، باعتباره 'مشروع أمة'! وهي من الادعاءات 'التكتة' والمسألة التي لا يريدون التحدث عنها هو أن برنامج الإخوان الحقيقي، هو مشروع 'تبعية' لمكتب الإرشاد، ولتنظيم دولي 'غامض'.

    فكر في وطنك
    الذي عانى طويلا قبل الانتخاب

    لا، لا، هذا كلام غير مقبول بالمرة، لأن الناس يعرفون من سيختارون، ومع ذلك، وحتى لا ينسون فقد ذكرهم في نفس اليوم - الأحد - صاحبنا الإخواني خالد إبراهيم باختيار من له صفات رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يختاروه فإن النار مأواهم وبئس المصير، وان اختاروه فان الجنة على يمينهم، قال صاحبنا في 'الحرية والعدالة' مخاطباً الناخب: 'أنت الآن داخل لجنة الاقتراع، وقد استلمت ورقة التصويت، وانفردت خلف الستارة، ولم يعد يطلع عليك أحد إلا الله، وقلمك يقترب من وضع علامة أمام الشخص الذي تختاره رئيساً لمصر، أرجوك انتظر، لحظة من فضلك، أرجوك، لا تفكر في المجادلات العبثية، والمهاترات الحزبية، والقنوات الفضائية، والصحف الصفراوية، والمواقع الالكترونية ولكن أرجوك فكر في هؤلاء: فكر في ربك الذي ستقف أمامه وحدك، وليس بينكما ترجمان، وليس معك حزب أو جماعة والجنة بنعيمها عن يمينك، والنار بلهيبها عن يسارك، وربك يسألك عن الأمانة، عن شهادتك في لحظة فارقة من تاريخ الأمة، هل أعطيتها لمن سيطبق شرعه، يعلي راية دينه ويملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا وفسادا؟! هل أعطيتها للقوى في شخصه ومشروعه ومناصريه؟! هل أعطيتها للأمين الذي ينزل على حكم الله ورسوله، ويحترم شورى المسلمين؟!
    فكر في وطنك الذي عانى طويلا من استبداد الطاغية الفرد، أولئك الذين أوردوه موارد التهلكة بشطحاتهم ونزواتهم فأفقروا البلاد، وأذلوا العباد وأذاقوهم من صنوف العذاب ألوانا، بدءا من محمد علي الذي نفى السيد عمر مكرم، وتوفيق الذي تآمر مع الانجليز المحتلين على الثورة العرابية حتى نفي البارودي وأحمد عرابي، وفاروق الذي اغتال حسن البنا، وعبدالناصر الذي سجن نجيب وأهانه، وعلق على أعواد المشانق خيرة أبناء مصر، والسادات الذي قتل وسجن وعذب من الخلق ما لا يحصيهم إلا الله.
    فكر في مستقبل أبنائك الذين تحبهم أكثر من نفسك وهل يعجبك حال الوطن هكذا على ما فيه من تدهور في تعليمه وصحته واقتصاده ونظافته وأمنه، أم تحلم لهم بحال أفضل من الحال الذي تعيشه الآن؟!'.

    سيعلن فوز الأطهار الأخيار
    الأشراف الاسبوع المقبل

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما هذا الكلام الذي يقوله هذا الإخواني المسكين ويتعارض مع ما هو موجود في القرآن والسنة، بأن الله سيحاسبنا على أعمالنا لا على انتخاب مرسي أو غيره، أو حتى عدم التصويت؟ اللهم الا إذا كان اسم مرسي ورد في إحدى الآيات التي لا نعلم عنها شيئاً؟ أو في حديث صحيح ورد في البخاري أو مسلم ولم يقرأه أصحاب المذاهب الأربعة؟
    هذا، وقد حاول زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي استغلال إعجابي به ليضحك عليّ بل وعلى أسرته أيضا بالقول: 'في كل مرة يأتينا نبأ اكتساح الدكتور محمد مرسي في دولة من دول العالم، أتذكر على الفور وعد ربنا سبحانه وتعالى: 'ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين' فيريح هذا الوعد الرباني قلبي، وأقول لأفراد عائلتي الوجلين الخائفين على الدكتور مرسي: اطمئنوا في مثل هذا اليوم من الاسبوع القادم ومن الجولة الأولى سيعلن فوز الأطهار، الأخيار، الأشراف سيعلن بمشيئة الله وبحوله وقوته فوز الدكتور محمد مرسي، لتبدأ مصر فصلا جديدا وصفحة جديدة من تاريخ ناصع البياضي لمصر المحروسة، صفحة ليس فيها مصري شقي أو محروم، معذب أو مهضوم الحقوق، صفحة تساوي فيها مصر الدول الصناعية الكبرى الثمانية، لكن ادعوا معي أن يحمي الله مصر من أعداء الداخل والخارج، فاللهم نج مصر من الأعداء الأخطر وهم أعداء الداخل الذين يعيشون بيننا، ويطعنون البلد في ظهره، أما أعداء الخارج فالشعب المصري كفيل بهم'.

    الاخوان ومحاولاتهم السيطرة على الصحف

    وإلى معارك الصحافيين حيث بدأ مجلس نقابة الصحافيين ورؤساء مجالس إدارات والصحف القومية وأعداد كبيرة من الصحافيين في التحرك ضد مجلس الشورى ورئيسه الإخواني أحمد فهمي وأعضائه من الإخوان والسلفيين لمحاولاتهم السيطرة على هذه الصحف، وقال زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' وخفيف الظل محمد الرفاعي يوم الأحد: 'بدأت الحرب الشاملة، بهجوم المشايخ الكاسح، على وسائل الإعلام، اللي قلبها أسود من البهيمة الفطسانة، وقاعدة زي القرد الأعور تبصلهم في اللقمة، لحد ما وقفت في زورهم، وكانوا هايفطسوا لولا ستر ربنا، ولذلك، أصدروا فتوى بإنهم أول من يدخل النار، ثم بدأ الهجوم على الصحافة، تحت قيادة مجلس الفاتحة لحضرة النبي، لصاحبه الحاج فهمي، لأنها ترفض الرقص تحت أقدام المشايخ، إلهي تنشك في قلبها البعيدة، مع أنها كانت بترقص وتتقصع كمان، للراجل اللي راقد في المستشفى بيلعب في مناخيره ولا تريد أن تنشد قصائد المديح في رقتهم وسماحتهم وطيبة قلبهم ولذلك، لابد من تسليمها على يد محضر للمشايخ حتى يتم تحويلها إلى نشرات إسلامية خالصة، تتصدرها صورة مولانا محمد بديع يومياً، وفي هذه الحالة ممنوع أي مواطن جبله يلف فيها سندوتش ولا حتة جبنة، وألا يدخل جهنم من أوسع أبوابها'.

    تصفية الحسابات مع الصحافة
    القومية ورؤساء تحريرها

    وعلى نفس الوتيرة كان هجوم خفيف ظل آخر هو زميلنا وصديقنا محسن حسنين رئيس تحرير مجلة 'أكتوبر'- قومية - وقوله: 'إن ما يحاول حزب الحرية والعدالة فعله منذ أن هيمن على البرلمان بغرفتيه هو تصفية الحسابات مع الصحافة القومية ورؤساء تحريرها، وليس أدل على ذلك من أن رئيس مجلس الشورى صرح بعد ساعات فقط من توليه رئاسة مجلس الشورى أي قبل أن يجلس على مقعده أنه سيغير 48 رئيس تحرير دفعة واحدة.
    وعندما وجه بعاصفة مدوية من ردود الأفعال قال إنه سيضع معايير لاختيار رؤساء التحرير، وبعد أن تم وضع المعايير، وهي بالمناسبة 14 معيارا لم يذكر فيها المعيار الخامس عشر، وهو الأهم، وهو تقديم فروض الطاعة والولاء لقيادات حزب الحرية والعدالة، وتقبيل الأيادي واللحى، والأقدام، إن ما يشنه بعض أعضاء حزب الحرية والعدالة من هجوم شرس الآن على الصحافة القومية هدفه غل يد رؤساء التحرير والصحافيين عن انتقاد الممارسات السياسية الخاطئة للحزب وتدبيج المقالات والموضوعات التي تسبح بحمد مرشحهم للرئاسة، هذا على المدى القصير، أما على المدى البعيد فالهدف هو تحويل الصحف القومية إلى نشرات صادرة عن الحزب، تتناول مانشيتاتها الرئيسية تحركات المرشد ورئيس الحزب ومقابلاته، وهو نفس ما كان يفعله إعلام وصحافة مبارك، وهو إعلام لا مؤاخذة ذهب إلى مزبلة التاريخ'.

    صحافيون يتملصون من ماضيهم
    ويستحدثون تاريخا جديدا

    أيضا شاركهما الهجوم يوم الأحد زميلنا وصديقنا والمؤرخ ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال حلمي النمنم الهجوم بقوله في 'اليوم السابع': 'في مرحلة الفرز العدائي والعدواني الذي نعيشه الآن، سوف تجد أن بعض الذين يريدون التملص من ماضيهم ودفنه واستحداث تاريخ جديد لهم، هم أبرز من يتأخون الآن، ونجد هؤلاء يكيلون اللعنات للنظام السابق ولجنة السياسات، وجمال مبارك، وبالتأكيد فإن جمال مبارك ولجنته يستحقون ما هو أكثر من اللعن، لكنك تذهل حين تكتشف أن بعض من يفعلون ذلك كانوا من رجال الحزب الوطني المتأخونون يزدادون، والتأخون ينتشر في الأوساط الصحفية والإعلامية والأكاديمية وبين الفنانين والفنانات ولا بأس في ذلك، فمن حق الذي يريد تأمين نفسه بالسير خلف حمار السلطان أن يفعل ومن حق الطموح إلى منصب أن يذهب ويسعى حيث يتصوره ويريده، ولا مانع فيمن لا يأمن إلا بالسير وسط الزفة أو مع الرايجة - كما يقول أهلنا - أن يسير، ومن حق المتحول أن يتحول ويتلون كما يريد - لكن الخطورة أن يصحب ذلك كله تزييف لحقائق وتلوين للتاريخ، مثلا هناك مسلسل يجري الإعداد له عن حياة الراحلة زينب الغزالي، وحياة هذه السيدة، كما أشرت في دراسة سابقة لي عنها فور وفاتها - تستحق التوقف عندها، وحجم التحولات بها، فقد بدأت تلميذة في مدرسة هدى شعراوي، لكن صناع المسلسل يستقرون عند عنوان له هو 'أم الصابرين' وهذه التسمية أطلقت على مصر بعد هزيمة 1967، وكانت عنوانا لقصيدة كتبها عبدالرحيم منصور، وشدت بها الفنانة شادية، هل هذا معقول؟!
    ونقرأ لأحد المتأخونين أن الإخوان المسلمين لم يرتكبوا يوما حادث عنف واحد، بينما يقر الإخوان بأنهم توقفوا نهائياً عن العنف منذ سنة 1965، وأنه بعد تنظيم سيد قطب ابتعدوا نهائيا عن العنف، هم يعترفون ويقرون لكن زميلنا المتأخون ينكر ذلك تماما، الإخوان اعترفوا بمقتل الخازندار، والنقراشي، وحاولوا البحث عن تبرر لذلك، وبعضهم اعترف بمحاولة اغتيال عبدالناصر في المنشية لكن المتأخون يرفض.
    على رسلكم أيضا المتأخونون، وأيتها المتأخونات الدنيا لن تطير، والتاريخ لا يغمض عينيه والشعوب أيضاً'.

    'الاخوان': ماذا تريد
    هذه الصحف وهذه القنوات؟

    لكن مؤرخ الإخوان جمعة أمين كان في انتظارهم يوم الأحد في الصفحة الأخيرة من 'الحرية والعدالة' ليقول: 'ماذا تريد هذه الصحف وهذه القنوات بما تظهر من كلمات ومواقف تنسب بعضها للإخوان يراد بها أن يظهر الناس وكأنهم كارهين للإخوان، فلم هذا الحقد الدفين، ونحن نحمل الخير للناس عامة ولأهلينا خاصة فضلا على الأخوة والوحدة والتآلف بين الجميع.
    ثقوا جميعا في أن دعوتنا بل مشروعنا الذي نادى به د. محمد مرسي وينشره الأتباع والأحباب هو مصدر حب وإخاء فعلام يختلقون علينا الأقاويل ونحن نستمد برنامجنا - والشعب بفضل الله يثق فيما نقول - وأكبر دليل على صدق ما نقوله ما حدث من تجاوبه معنا وتأييده لنا بقوة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، بل في النقابات المختلفة من قبل ومن بعد فضلا عن انتخابات مديري الجامعات، بعد ان رأى الجميع التضحيات بالمال والنفس من جل رفعة الوطن واستعادة مجده، وكانت دعوتنا لجميع القوى حزبية كانت أم وطنية'.

    التصويت في السعودية!

    وإلى الساخرين ومعاركهم، وقد بدأها زميلنا خفيف الظل بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي يوم الأربعاء بقوله: 'المواطن المصري أحمد عبدالسميع الذي يعمل بالسعودية زعلان لأنه ذهب إلى القنصلية المصرية في الرياض للإدلاء بصوته في انتخابات الرئاسة، فأبلغه الموظف ان ناخبا آخر قام بالواجب بدلا منه، زعلان ليه يا عبدالسميع؟ الشخص الذي انتخب بدلا منك مصري مثلك، والأرجح أنه من الذين ماتوا ودفنوا في الأراضي السعودية، وأسعده أن يتمتع المصريون في الخارج لأول مرة بحق التصويت ومن فرط حماسه وحبه لوطنه خرج من قبره وتحم عناء المشوار في عز الحر، وأدلى بصوته أسوة بملايين من زملائه الموتى المدفونين في أرض الوطن الذين شاركوا في كل الانتخابات طوال الأعوام الثلاثين الماضية، مستكتر علي واحد ميت ينتخب ويفرح مرة من نفسه؟ مالكش حق يا عبدالسميع!'.

    العبور والسلام ونهضة الاخوان!

    طبعا، طبعاً، فهو ميت بركة لأنه مدفون في البقيع، وأراد زميله الآخر خفيف الظل هشام مبارك، منافسته في نفس اليوم، بأن روى لنا قصة غريبة لينتهي منها الى السخرية من مشروع نهضة الإخوان، ومن المرشح محمد مرسي بقوله: 'قضيت واسرتي نص عمرنا تنطيط في الميكروباصات بين 6 أكتوبر والسلام والعبور والنهضة والسادات والعاشر من رمضان وتعودنا على سماع النداء الشهير السلام واحد النهضة اتنين واكتشفت ان إطلاق هذه الأسماء الغالية على المدن الجديدة لم يكن تكريما لها بل على العكس وكثيرا ما كنا نقول مع بقية الركاب ان اكتوبر مقلب والسلام أكذوبة والسادات وهم والعبور خرابة والعاشر تلوث وقد حاولت تصحيح المفاهيم عند بناتي فكنت اشرح لهن أن الرئيس السادات كان بطل العبور ومبارك رجل السلام فإذا بالصغيرة كلمات تسألني: العبور والسلام وعندك مرشح دلوقتي بيقول نهضة نهضة، نفهم من كده إن الريس لازم يكون سواق ميكروباص؟'.

    غدا الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان

    وثالث خفيف ظل هو زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي وقوله:
    'غدا الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان، وتقول 'يهان' لأن الانتخابات عندنا ليست كالانتخابات في بلد بره، وفي جميع دول العالم تظهر النتائج فيخرج المهزوم ليصافح الفائز ويتمنى له التوفيق ويلتقطان صورة تذكارية للتسليم والتسلم، ويصفق الناخبون للعرس الانتخابي الذي لا بد أن ينتهي بفوز أحد المرشحين وهزيمة الآخرين، وهاردلك وعقبال الجولة الجاية، ويذهب الجميع الى بيوتهم إلا عندنا، وقبل الانتخابات ومن باب الاحتياط، يعلن معظم المرشحين أن الشعب لن يسكت على التزوير، والمرشح الشاطر يبشر بحمامات الدم في الشوارع والقرى والحقول في حال خسارته، وأنصار المرسي يهتفون للديمقراطية، بشرط أن يكون مرشحهم رئيساً، وإلا فالنزول إلى شوارع مصر كلها والاستعانة بالمليونيات ضد الرئيس الجديد والمنتخب!!
    وهذا 'الحازم' العجيب المريب، ولا أعرف كيف يكون مطلق السراح حتى الآن، ومكانه الطبيعي هو الخانكة شخصيا وبقسم الحالات الحركة تحديدا، وقد كاد يشعل مصر كلها بأفعاله الهستيرية التي تشبه أفعال وتصريحات الكولونيل القذافي والغريب أن الاثنين يتمتــــعان بخفة الظـــــل وينافســان نجوم الكوميديا المسخسخة، وهذا 'الحازم' لا يكتفي الصراخ بعد خسارته معركة الترشيح فيدعو المهاويس من أنصاره للزحف المقدس لقيادة الجيش، ويحول مسجد النور لثكنة عسكرية، ويطالب أنصاره علنا بالعصيان المدني والخروج على نظام الانتخابات، بوضع ورقة في صندوق الانتخاب فيها اسمه شخصيا، وهو تصريح عجيب يضع قائلة تحت طائلة القانون في أية دولة محترمة، إلا عندنا فعفا الله عما سلف، ويا بخت من قدر وعفي، ومعلهش النوبة دي عشان خاطري، وتوبة توبة!'.



    ------------------

    هيكل: رئيس بدون دستور مثل زواج بلا عقد.. هناك صدام محتمل بين العسكر والإخوان.. النظام السابق لم يسقط وإنما تصدع.. وعلينا التخلص من شبح مبارك
    الإثنين، 21 مايو 2012 - 23:25


    هيكل مع فريق الحياة اليوم
    كتبت أميرة عبد السلام


    وصف الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، انتخاب الرئيس القادم بدون التوصل إلى صيغة نهائية عن الدستور بأنه زواج بلا عقد، مشيراً إلى أن الدستور بمثابة عقد اجتماعى مبرم بين كل من الشعب والرئيس.

    وقال هيكل، خلال حواره مع الإعلامى شريف عامر فى برنامج الحياة، إن المجلس العسكرى ارتكب أخطاء بلا حدود، إلا أن الجيش هو الضمانة الوحيدة الباقية للاستقرار الآن.

    وأضاف هيكل، فى حوار امتد على مدار ثلاث ساعات كاملة، لم نعرف قدر المؤسسة العسكرية ولا نعرف قيمتها إلا فى حالات الحرب، مضيفاً: المجلس العسكرى ورث تركه ثقيلة ولا يريد أن يكشف الحقائق الكاملة، فلا أحد يعرف طبيعة النظام الذى نعيش معه، وتساءل لا أعرف كيف حدث كل هذا الاختراق الكامل للبلاد؟، قائلاً: هناك فرق كبير بين المؤسسة والقوة الضامنة.

    وطالب هيكل الرئيس الجديد بأن يقوم فور توليه المنصب بعد فوزه، بتشكيل طاقم رئاسى ومجموعة من "المستشارين بجد" وليس مجرد مستشارين مهمتهم المراسلات وديوان الرئاسة، وأن يقوم بتعيين مدير مكتب يستطيع أن يطمئن لكفاءته السياسية، كما طالبه بأن يطرح مشاورات حول ما الذى يمكن عمله فى المرحلة المقبلة، وأن يقوم بوضع جدول زمنى يذكر فيه الأولويات الخاصة بالدولة، وقال: على الرئيس المقبل أن يفكر فى العجز اليومى الذى يصل لـ500 مليون جنيه.

    وتحدث الكاتب الصحفى الكبير عن التحديات التى تواجهها مصر ويوجهها الرئيس الجديد، وبدأ بسيناء، وقال: إن سيناء أصبحت رهينة لدى إسرائيل، فنتيجة اتفاقية السلام أصبح هناك أوضاع عسكرية فى سيناء تحدد قوة مصر، وأضاف إذا دخلنا فى خلافات شديدة مع إسرائيل ستصبح القوات الإسرائيلية فى محيط قناة السويس، باعتبار أنها مكشوفة لديهم، بالإضافة إلى أن موقف مصر فى سيناء ضعيف جداً.

    وقال أخشى أن يكون حماس بعض المرشحين سبباً فى خسارة أشياء كثيرة فى الإقليم ومنها إسرائيل، مؤكداً على أن الحماس لا يستطيع أن يصحح أخطاء ارتكبها النظام السابق.

    وتحدث هيكل عن جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الجماعة تنظيم قوى موجود ولكن السياسة بمفهومها المستقبلى تنظيم غير موجود فى فكر الإخوان، قائلاً: الإخوان المسلمين لا يلعبون سياسة، فهم ليس لديهم سياسة بالمعنى المستقبلى، ودلل على ذلك بالأغلبية التى حصلوا عليها عن طريقة تعبئة المواطنين، والتى تدفع المواطن للتصويت باليقين وليس بالعقل.

    وأضاف، هذا النوع من التنظيمات لا يمكن أن يصنع سياسة، ولكن يمكن أن يكون له حضور قوى فى المشهد السياسى، مشيراً إلى أن التيار الإسلامى انكشف أمام الجميع، على الرغم من قوته التى لا يمكن تجاهلها، ولكن مصر تحتاج إلى مرحلة استقرار الآن.

    وحول صعود الإخوان سياسياً وحصولهم على الأغلبية بالبرلمان، أكد أن الفائز الوحيد ليس بالضرورة الطرف الأكبر على القيادة، واصفاً فوز الإخوان فى الانتخابات البرلمانية بأنه فوز "تعبوى"، متسائلاً هل يعقل أن تذهب إلى صناديق الاقتراع بالدعوة تحت شعار الإسلام هو الحل؟ وهو شعار تم استبداله بمشروع النهضة فى الانتخابات الرئاسية.

    وقال هيكل، إن هناك صداماً محتملاً بين كل القوى السياسية وبين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، وأضاف استخدام الردع فى الصدام من قبل المجلس العسكرى يفلت موازين الخطر، أما الردع المتبادلة بين الإخوان والعسكرى إذا حدثت ستسبب مشكلة كبيرة.

    وأكد، على ضرورة التخلص من شبح حسنى مبارك، كما تخلصنا من شبح جمال عبد الناصر وأنور السادات، وتابع: يجب أن نتخلص من النظام القديم بكامله، فهو لم يسقط حتى الآن ولكنه تصدع فقط، وأخشى أن يقع على رؤوسنا، وحول إعادة إنتاج النظام القديم، قال: مستحيل وضرب مثلاً بالبيضة"، وقال: هل الممكن أن تعود البيضة لطبيعتها بعد كسرها مرة أخرى.

    وطالب هيكل بضرورة التوجه نحو إيران والعمل معها، متحدثاً عن الأزمة القائمة الآن بسبب انتشار الشيعة فى مصر والحسينيات الشيعية، قائلاً: الشيعة متواجدة فى مصر طوال عمرها، مؤكداً على وجود رغبة ملحة فى تحويل الصراع العربى الإسرائيلى إلى صراع عربى إيرانى، وهو ما يتم التدبير له منذ 20 عاماً.

    وانتقل للحديث عن المملكة العربية السعودية وتحدث عن اقتحام السفارة السعودية بسبب المحامى الشاب أحمد الجيزاوى، وقال: اقتحام السفارة جريمة والاعتذار وصل لدرجة كبيرة من المهانة بسبب موقف أعتبرها بلا جدوى وبلا لزوم.

    وتحدث هيكل عن الانتخابات الرئاسية، قائلاً علينا أن نفصل بقسوة الانتخابات الرئاسية عن التنظيمات الحزبية والأحزاب، وضرب هيكل، مثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وقال الأولى نجح فيها شاب وهو أوباما ينتمى لتنظيم سياسى كبير وهو الحزب الديمقراطى، وكذلك أولاند الرئيس الفرنسى الجديد الذى ينتمى إلى اليسار، وقال: فى هذه الدول لا يوجد إنفراد بسلطة، ولكننا أحياننا ننسى أن هناك مؤسسات فى مصر، وأرجع ذلك إلى السبب فى طابور التعبئة الذى يجمع له الأخوان أمام صناديق الاقتراع، لدرجة وصلن أنهم أصبحوا يختارون للمواطنين.

    كما اعترض هيكل على مصطلح الجمهورية الثانية، قائلاً "إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والملك فاروق كانوا استمرارا للجمهورية الأولى والتى استمرت حتى ثورة 52، وصولاً إلى السادس من أكتوبر، لتبدأ الجمهورية الثانية والتى استمرت من نظام الثبات حتى سقوط مبارك، لتبدأ الجمهورية الثالثة بعد الثورة.

    أكد هيكل أن صندوق الانتخابات لا قيمة له، بدون الناخب الذى يعتبر الحلقة المحورية فى مرحلة ما قبل الوصول للصندوق،فالمواطن هو الأهم فى المنظومة الانتخابية فالقيادة يمكن تغييرها ولكن الشعب لا يتغير، مشيراً إلى أن الشرعية الجديدة فى مصر يجب أن تتأكد بوجود مجتمع قائم على التناسق حتى تتجلى اختياراته.

    وأشار هيكل إلى أن المشهد الإعلامى فى مصر حاليا يشهد كمية هائلة من الفوضى التى ليس لها حدود، بشقيه الخاص والعام، مطالبا بضرورة وضع صيغة جديدة للإعلام الخاص، مشيراً، إلى أن تدفق المعلومات الحالى فى المجتمع يأتى خارج النسق الفكرى المطلوب.

    وقال هيكل بأن مصر لديها مشكلة كبيرة فى عدم استكمال المشروعات الكبرى والمرتبطة برجل أو حلم، بسبب أن كل تجربة حاولت أن تهدم ما قبلها، وبالتالى كل مرحلة موجودة مازالت معلقة فى الهواء، وضرب هيكل المثل بما حدث فى ثورة يوليو 52 والمشاريع التنموية الكبرى، ومنها مشروع السلام الذى تم إهماله، وأرجع هيكل السبب فى إهمال المشروع إلى العمل بلا قيادة وفكر منظم ومستمر، قائلاً: إن القيادة فى المجتمعات المتقدمة هى تيار رئيسى لدعم الاستقرار من خلال خيارات مقبولة ومفاهيم اجتماعية ثابتة.

    وتحدث هيكل عن اختيار الرئيس المقبل، وقال: العنصر الدولى مؤثر وفاعل فى اختيار الرئيس المقبل، وأكد على ما قاله الدكتور مصطفى الفقى من قبل بأن الرئيس المقبل يجب أن توافق عليه إسرائيل، وأرجع استمرار ذلك إلى عدم وجود النية للتغيير.


    --------------------
    لمرشح يرفض..
    "الإخوان" تعرض منصب النائب العام على العوا مقابل التنازل لمرسى
    الثلاثاء، 22 مايو 2012 - 04:17


    العوا
    كتب محمد فتحى


    قال مصدر مقرب من محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن قياداتٍ بجماعة الإخوان المسلمين حاولت إقناع العوا بالتنازل عن ترشحه لمصلحة محمد مرسى، مرشح الجماعة، مقابل تعيينه فى منصب النائب العام ودفع تكاليف حملته الانتخابية كاملة.

    وأضاف المصدر، الذى طالب بعدم الإفصاح عن اسمه، أن العوا أبلغ قيادات الإخوان رفضه التنازل لمرسى أو غيره من المرشحين ورفضه أيضًا "أسلوب الصفقات الانتخابية" الذى تتبعه بعض القوى السياسية.

    وتابع فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "العوا أكد أن سبب الرفض لا يتعلق فى الأساس بإمكانية تفوقه على مرسى فى الانتخابات، لكنه يرفض التنازل عن الترشح أجل مصلحة شخصية أو منصب زائل ويرى أن هذه الطريقة غير لائقة" واستدرك: "أبلغ العوا قيادات الإخوان رفضه هذا العرض فور تحدثهم إليه، وتمنى لمرشحهم التوفيق فى الانتخابات".

    يُذكر أن العوا، الفقيه القانونى، حصل على نسبة ضعيفة من أصوات المصريين بالخارج، التى فاز فيها محمد مرسى بنصيب الأسد وجاء فى المركز الأول، خلفه عبد المنعم أبو الفتوح، ثم حمدين صباحى ثالثًا، وعمرو موسى فى المركز الرابع وشفيق فى المركز الخامس.

    وأشار المصدر ذاته إلى أن قلة عدد الأصوات التى حصل عليها مرشحه من المصريين فى الخارج ليست دليلاً نهائيًا على خروجه من المنافسة لأن "الوضع داخليًا مختلف تمامًا".


    -------------

    علي مزاجي‮!‬



    21/05/2012 09:24:44 م




    بقلم : سعىد اسماعىل


    سعىد اسماعىل



    ذكرني‮ »‬الأخ‮« ‬صفوت حجازي،‮ ‬بمقولة‮ »‬القرعة تتباهي بشعر بنت أختها‮«‬،‮ ‬عندما تحدث في الحوار الذي أجرته معه الزميلة ريهام السهلي،‮ ‬مذيعة قناة‮ »‬المحور‮« ‬مساء أمس الأول،‮ ‬عن رأيه في‮ »‬الأخ‮« ‬محمد مرسي،‮ »‬الدوبلير‮« ‬الذي رشحه‮ »‬قداسة‮« ‬الولي الفقيه المرشد العام لجماعة الإخوان،‮ ‬ليكون بديلا‮ »‬للأخ‮« ‬خيرت الشاطر،‮ ‬إذا لا مؤاخذة أخذ‮ »‬بمبه‮«.‬
    ‮»‬الأخ‮« ‬حجازي قال في‮ »‬الأخ‮« ‬الدوبلير مالم يقله مالك في الخمر‮.. ‬فوصفه بأنه وطني،‮ ‬ومؤمن،‮ ‬وعالم،‮ ‬ومكافح،‮ ‬ومناضل،‮ ‬وعادل،‮ ‬وجاد،‮ ‬ووقور،‮ ‬وصبور،‮ ‬وشديد الثقة في النفس،‮ ‬وسياسي محنك،‮ ‬وإداري عبقري،‮ ‬وله باع وشهرة في العمل الجماهيري،‮ ‬وأنه أفضل المرشحين لرئاسة الجمهورية علي الإطلاق،‮ ‬وأجدرهم بالفوز بعرش الرئاسة،‮ ‬ولذلك فهو يدعمه بإصرار،‮ ‬ويسانده بمنتهي القوة‮!!‬
    إلي هنا،‮ ‬وكلام‮ »‬الأخ‮« ‬حجازي ماشي،‮ ‬ولا اعتراض لي عليه،‮ ‬فهو حر في تأييد ومناصرة من يشاء،‮ ‬ودعم من يريد‮.. ‬ولكنه ليس حرا في الإساءة الي المرشحين الآخرين‮.. ‬وليس من حقه الزعم بأن شعب مصر يرفض الأستاذ عمرو موسي،‮ ‬والفريق أحمد شفيق‮.. ‬وأن يتوعد ويهدد بالنزول إلي ميدان التحرير مرة أخري،‮ ‬لقيادة ثورة جديدة تطيح بالرئيس المنتخب إذا لم يكتسح‮ »‬الدوبلير‮« ‬جميع المرشحين،‮ ‬ويتربع علي عرش رئاسة مصر المحروسة‮!!‬
    انني أحيي الزميلة ريهام السهلي،‮ ‬لأنها أوقعت‮ »‬الأخ‮« ‬حجازي في شر أقواله‮. ‬وجعلته يعترف بأنه دائم الانحناء لتقبيل الأيادي،‮ ‬ومستعد لتقبيل رجل الشيخ حازم‮.. ‬وورطته في الزعم بأنه عالم،‮ ‬ومتحدث باسم شعب مصر بأكمله،‮ ‬وقادر علي صناعة ثورة ثانية ليفرض علي المصريين الرئيس الذي يريده لهم‮.. ‬ونجحت أخيرا في استدراجه ليخرج ما في داخله من مغالطات،‮ ‬وتناقضات،‮ ‬ويتحدث بلسانه عن نوايا الإخوان التي اكتشفتها الجماهير بعد الاحتكاك بهم‮!!‬

    ------------------

    -بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

    من يحمي رئيسنا؟

    21/05/2012 09:34:13 م




    [email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


    محمد عبدالحافظ



    الإخوان يسوفون،‮ ‬يماطلون،‮ ‬ويعطلون تشكيل الجمعية التأسيسية،‮ ‬حتي يظهر ملامح الرئيس الجديد،‮ ‬و»يضمنوا‮« ‬ان يكون الرئيس والدستور متوافقا مع مصلحتهم،‮ ‬واهوائهم،‮ ‬فإن كان الرئيس من عندهم،‮ ‬فلا يهم ان يكون النظام برلمانيا او رئاسيا،‮ ‬لان تشكيل الحكومة في الحالتين سيكون اخوانيا ‮٠٠١‬٪،‮ ‬اما إن لم يكن اخوانيا فيظل الدستور ورقة ضغط علي الرئيس الجديد،‮ ‬هذا في حالة اذا فشلوا في النزول للشارع للانقلاب علي الرئيس‮.‬
    المجلس العسكري يسعي لإصدار اعلان دستوري مكمل حتي‮ »‬يضمن‮« ‬الا يجيء رئيس يتلاعب بالمؤسسة العسكرية،‮ ‬او يهدم نظامها،‮ ‬أو يورط مصر في حرب بقرار أهوج،‮ ‬وحتي يعطي له صلاحيات في مواجهة طغيان الاغلبية‮.‬
    القوي السياسية بعضها يجنح الي معسكر الإخوان،‮ ‬وبعضها يميل الي معسكر المجلس العسكري،‮ ‬واخري تبحث عن مصالحها بعيدا عن المعسكرين‮.‬
    الكل يبحث عن ضمانات تحقق مصالحه الشخصية والشعب الغلبان لا ضمانات له‮.‬
    الشعب يريد أن يضمن حياة آمنة،‮ ‬ومستقرة،‮ ‬يجد فيها لقمة عيش ومسكنا،‮ ‬وعملا،‮ ‬ودخلا مناسبا،‮ ‬وهذا لن يحققه الصراع الدائر حاليا علي السلطة‮.‬
    نريد ضمانات من الجيش والقوي السياسية ان يحققوا الاستقرار بعد انتخاب الرئيس المنتخب ضمانات تحمي الرئيس الجديد،‮ ‬من بطش الاغلبية،‮ ‬أو سيطرة الجيش،‮ ‬لان الرئيس الجديد سيكون من اختيار الشعب‮.‬
    واظن انه من الملائم والاوفق،‮ ‬ان يعين من حصل علي اعلي الاصوات بعد الرئيس نائبا له،‮ ‬ويعين من يليهما رئيسا للوزراء،‮ ‬لان الثلاثة من اختيار الشعب.

    -------------------

    صراع الأخـــوة الاعـداء علي كرسي الخلافة



    21/05/2012 09:48:26 م




    [email protected] - بقلم :- د‮. ‬الشوادفى منصور شرىف


    د الشوادفى منصور شرىف



    الحقيقة انني لست اخوانيا ولامحبا ولاكارها للاخوان المسلمين رغم صداقتي العميقة لرموز اخوانية‮ ‬بالداخل والخارج‮.‬
    ‮ ‬ولعل‮ ‬اختلافنا في الرأي والرؤي لم يفسد للود قضية منذ كنت طالبا بالجامعة ثم ممثلا للدراسات العليا بالاتحاد العام للجمهورية‮ ‬1976‮-‬1979‮ ‬الفترة التي شهدت عنف وسيطرة الجماعات الاسلامية علي الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية‮ ‬والذين يمثل‮ ‬غالبيتهم القيادات البارزة في الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية‮ ‬وانتخابات الرئاسة‮. ‬
    لهذه الاسباب فإنني سوف احاول جاهدا‮ ‬تقديم قراءة سريعة في ملفات المرشحين الرئيسيين ذوي المرجعية الاسلامية الاخوانية‮ ‬د‮. ‬محمد مرسي الاستاذ الجامعي والطبيب‮ ‬د‮. ‬ابوالفتوح،‮ ‬عل ذلك‮ ‬يكون مؤشرا لنتائج قد تغيب عن البعض في المستقبل القريب‮. ‬
    ‮ ‬اولا‮- ‬كلا المرشحين‮ ‬ينتمي وبقوة لتنظيم الاخوان المسلمين،‮ ‬د‮. ‬ابوالفتوح ينتمي لجناح الصقور المتشدد الطامح للسلطة منذ كان‮ ‬عضوا مؤسسا بالجماعة الاسلامية في السبعينات ورئاسته لاتحاد طلاب جامعة القاهرة واجترائه في محاورة الرئيس السادات واعتبار ذلك احد مسوغات ترشحه؛ وتاريخه الفاعل في العمل النقابي والاغاثي الاسلامي من بيشاور في افغانستان وباكستان الي قطاع‮ ‬غزة‮ ‬جواز المرور الي كرسي الرئاسة في مصر ؛ اما الدكتور مرسي فيمثل جناح الحمائم في التنظيم ولعل عمله في الجامعة منذ كان معيدا حتي اصبح استاذا واتباعه‮ ‬للمنهج العلمي في دراسته وإلمامه بالحياة في الولايات المتحدة‮ ‬مبعوثا؛ ومشاركته السياسية كعضو بمجلس الشعب ‮٠٠٠٢ - ٠١٠٢ ‬اكسبته قدرات عالية علي القيادة الهادئة والراقية،‮ ‬لذا لم يكن‮ ‬غريبا علي التنظيم اختياره رئيسا للحزب وترشيحه لكرسي الخلافة‮. ‬
    ثانيا‮- ‬كلاهما قدم ضريبة الجهاد والتضحية من اجل الجماعة‮ ‬في السجون المصرية وفقا لقاموس الترقي في التنظيم‮ ‬فوصل كل منهما الي عضوية مكتب الارشاد،‮ ‬الذي يؤهلهما‮ ‬لاعلي المراكز في التنظيم داخليا وخارجيا‮. ‬
    ‮ ‬ثالثا‮- ‬بينما‮ ‬يتحسس‮ ‬الاخوان خطواتهم بعد الثورة‮... ‬فاجأ د‮. ‬ابوالفتوح الجميع باعلانه الترشح للرئاسة‮..... ‬في الوقت الذي اعلنت الجماعة عدم التقدم بمرشح لمنصب الرئيس مكتفية بالمشاركة البرلمانية‮... ‬فأوجد شرخا في الجماعة يصعب التئامه‮. ‬
    رابعا‮- ‬مفاجاة الجماعة من العيار الثقيل‮... ‬بالمشاركة برجلهم القوي‮ ‬يوسف عصره المهندس الشاطر مرشحا اساسيا ود‮. ‬مرسي احتياطيا‮ ‬فسقطت الجماعة في الفخ‮ ‬الذي نصبه ابوالفتوح‮ ‬لتدخل الجماعة‮ ‬في حيص بيص مع المجتمع المصري‮... ‬ويقع الشاطر في حفرة لجنة الانتخابات الرئاسية‮... ‬ويستمر المرسي‮. . ‬‮ ‬وكالعادة لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن‮ ‬فيسقط دكتور ابوالفتوح‮ ‬في فخ‮ ‬المناظرة الهزلية التي كشفت عن مناطق الضعف والقصور في برنامجه عن شكل الدولة‮ ‬وبعض من جوانب‮ ‬شخصيته التي مالت‮ ‬لاستخدام العنف من خلال مؤلفاته‮ ‬في الاسواق ناهيك؛‮ ‬عن الموقف الغامض من المادة الثانية من دستور‮ ‬71‮ ‬الخاصة بتطبيق الشريعة الاسلامية‮..... ‬بعد دعم حزب النور السلفي له‮... ‬فأفقدته الكثير من الانصار والمؤيدين‮... ‬وارتفعت اسهم الدكتور مرسي‮ ‬كمرشح اسلامي‮.. ‬لوضوح برنامجه من شكل الدولة القادم‮ ‬والمادة الثانية من دستور‮١٧. ‬
    ‮ ‬وعلي الرغم من‮ ‬أن كفة د‮. ‬ابوالفتوح مازالت الارجح في استطلاعات الرأي الصحفية والاعلامية‮ ‬حتي الان؛‮ ‬الا ان الـbulk ‮ ‬الذي يملكه الاخوان من كتلة تصويتية ثابتة وموثوق بها والخبرة الطويلة في الاستخدام الامثل لأساليب العكننة واستفزاز المنافسين اثناء العملية الانتخابية يعطي‮ ‬د‮. ‬مرسي‮ ‬الثقة في‮ ‬الوصول الي كرسي الاعادة علي الاقل مع احد مرشحي التيار الليبرالي‮.‬
                  

05-22-2012, 09:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    عيون وآذان

    (... على أم الدنيا السلام)
    الكاتب: جهاد الخازن
    الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢


    القاسم المشترك في كل انتخابات عربية أن الخاسر ينسب خسارته الى التزوير، والجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية تجري غداً وبعد غد، وسنسمع عن التزوير خلال التصويت وبعده. في مصر القاسم المشترك الآخر بين المرشحين للرئاسة هو العداء لإسرائيل، فهم يختلفون في كل شيء، أو لا شيء، ويتفقون عليها.

    لن أحاول التكهن باسم الفائز رغم ترجيحي أنه سيكون إسلامياً، ولكن أقول: «إن الإسلاميين المصريين (وليس كل الإسلاميين في كل بلد) غير ديموقراطيين، وقد قضيت أربعة أيام في القاهرة الأسبوع الماضي تركتني مع مزيد من القلق ازاء حكم فريق واحد».

    الدكتور حسان أبو البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام، قال: «إن الفصائل الثورية الإسلامية قررت النزول الى الشارع والثورة من جديد إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة، حتى من خلال انتخابات نزيهة من دون تزوير». وزاد: «لن نعترف أبداً به لأنه دخل الانتخابات دون سند قانوني أو دستوري مع أنه من كبار الفلول».

    هذا الرجل يقول: «إنه يعرف ما لا يعرف قضاة لجنة الانتخابات».

    محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الإخوان المسلمين، قال أمام جامعة القاهرة: «القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله غايتنا. قادرون على تطبيق الشريعة الإسلامية ولن نرضى بديلاً من الشريعة».

    هذا كلام جميل جداً، إلا أنه يصلح لحلقة في مسجد وليس خطاباً سياسياً لمرشح بارز.

    خطباء آخرون هاجموا الإعلام، والفنان وجدي العربي وصف الإعلاميين المصريين بأنهم كهنة وسحرة المعبد.

    أما الداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد، فاتهم الإعلاميين الليبراليين واليساريين في مؤتمر لدعم محمد مرسي بالكفر، ووصف الإعلام بالفاجر والداعر والكاذب «وحكم الله في الإعلاميين الليبراليين واليساريين أنهم أئمة الكفر لأنهم طعنوا في دينكم وعليكم أن تقاتلوا أهل الكفر».

    إذا حكم مثل هؤلاء مصر فعلى أم الدنيا السلام.

    بل إن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، زعم أن بعض وسائل الإعلام سحرة فرعون، والشيطان يوحي الى الإعلاميين. ورفض رؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية الهجوم وقالوا: «إنه محاولة لتدجين الصحافة».

    بالمناسبة، حازم صلاح أبو اسماعيل، مرشح السلفيين المُستبعَد، لا يزال يكذب، وهو زعم في مسجد أسد بن الفرات في الدقي أن عنده مستندين يثبتان عدم حصول والدته على الجنسية الإميركية. أسوأ من كذبه وتهديده السلطات، أن هناك مَنْ يصدقه حتى الآن.

    ليس سراً أن الإخوان المسلمين يشترون أصوات الفقراء بالزيت والسكر والرز في القرى النائية. وكان نشطاء وحقوقيون قدموا بلاغاً الى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، عن شكوى قرية أبو عزيز في المنيا من وجود قافلة طبية كبيرة نظمها حزب الحرية والعدالة للكشف الطبي على الأهالي وإجراء عمليات الختان للإناث والذكور مخالفة للقوانين المصرية.

    السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، استنكرت هذا العمل، كما استنكره حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. وقالت السيدة التلاوي: «إن ختان الإناث عودة الى عصر العبيد، وليس من الشرع أو الدين، وإنما استقواء على النساء».

    إذا لم يؤدِّ الرز والزيت والختان المطلوب، فهناك الفتاوى، والشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، أفتى بتحريم انتخاب الفلول، أما محمد عبدالله، عضو مجلس شورى الإخوان فأصدر فتوى اعتبر فيها دعم مرشحهم محمد مرسي فريضة إسلامية.

    وقال الشيخ محمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد ابراهيم: «إنه يجب على المصريين الإدلاء بأصواتهم. هذا واجب شرعي. هناك اختيار بين مرشحين واختيار محمد مرسي واجب شرعي ومَنْ يخالفه آثم».

    المرشح الليبرالي عمرو موسى رد على الجميع ورفض المزايدة بالشريعة وابتزاز المسلمين بالجنة والنار.

    أقول: « إن انتخاب مرشح إسلامي رئيساً لمصر سيكون كارثة على الديموقراطية والسلم الأهلي، ثم أرجح فوز هذا المرشح، فيتبعه انقلاب عسكري».



    ----------------

    التغيير أكبر من "الإخوان" و"السلف"الثلاثاء 01
    سعد المعجل
    رجب 1433هـ - 22 مايو 2012م

    • لا يزال هنالك كثيرون ممن يراودهم الشك في جدوى «الربيع العربي» وانتفاضات الشعوب في أكثر من عاصمة عربية. فالبعض يرى أنه أصبح خريفاً لا ربيعاً.. والبعض الآخر يرى فيه مؤامرة مدبّرة تلعبها أطراف خفية!

    وهنالك من يتساءل إن كنا نتقدم أم نتخلف؟! كثيرة هي الأسئلة المطروحة، والمشروعة كذلك حول «ربيع العرب».. لكنها جميعها - وللأسف - تفترض نتائج لا يمكن أن تتحقق في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة!

    بداية، علينا أن نتذكر أن انتفاضة «الربيع العربي» ليست سبباً، وإنما نتيجة لسنوات طويلة، خضع فيها المواطن العربي لسياط القمع وأجهزة الاستخبارات وبتر الرقابة البوليسية.. وكل أشكال العنف.

    ما حدث ليس مفاجأة، وإنما مسألة منطقية ومتوقعة في ظل الواقع المُهين، الذي استكان فيه المواطن العربي لعنف السلطة ودمويتها! المحزن هنا أن الاستهزاء بـ«الربيع العربي» يأتي من أفواه وأقلام يُفترض منها أن تكون ملمّة وخبيرة بحركات النضال.. بشروطها ومعطياتها وبمسبباتها وإفرازاتها!.. لا أن يلجأ هؤلاء إلى استخدام مفردات مُحبطة ليس بحق المساهمين نضالاً في شوارع العواصم العربية وحسب.. بل ولكل المتابعين والمراقبين لأكبر حركة تحرر تشهدها المنطقة العربية في تاريخها الحديث.

    نعم.. سيطرت تيارات الإسلام السياسي على المشهد النضالي العربي الراهن. ونعم، تم اغتصاب التحرك الشبابي العربي من قبل جماعات الإسلام السياسي في كل العواصم العربية. لكن، ذلك لا ينكر أن ما تشهده المنطقة يشكل ثورة حقيقية على كل المفاهيم التقليدية التي كانت سائدة. وعلى وعي الشعوب لضرورة المطالبة بحقوقها وحرياتها. وأيضا يشكل قفزة نوعية في طبيعة المطالب الجماهيرية، التي لم يعد يؤرقها غياب الخبز، بقدر ما يؤزمها ويحركها غياب الحرية، وشح الكرامة الإنسانية في أبسط أشكالها!

    ومن السذاجة بمكان اختصار حجم التغيير القادم في عام أو اثنين، أو تجاهله ورفضه بسبب تيار سياسي مهما كان اختلافنا معه. فالحقيقة الوحيدة الآن التي يجب أن نتجاوز معها كارثة سيطرة الإخوان المسلمين أو غيرهم من تيارات الإسلام السياسي، هذه الحقيقة تتلخص في أن الشعوب العربية قد أدركت أخيراً حجم الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسية، بل وحتى الاجتماعية التي تتكبّدها تلك الشعوب بسبب استسلامها لمنطق العنف وأدواته العسكرية والسياسية.. وبسبب تنازلها عن حقوقها الفردية واستحقاقاتها السياسية والاقتصادية. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي سينطلق منها البناء السياسي العربي الصحيح، الذي لا نزال في أول لبناته الكثيرة.

    حكم «الإخوان»، أو سيطرة «السلف»، لن يستطيعا أن يلغيا هذه الحقيقة.. فالناس أصبحوا جوعى حريات وديموقراطية ومساواة وعدالة وشفافية، وليسوا جوعى رغيف خبز أو فرصة عمل!

    وإذا كان «الإخوان» و«السلف» قد استطاعوا أن يجدوا مدخلا الى قلوب الناس بتوفيرهم الخبز والملبس لملايين الجياع العرب.. فإن برامجهم ستعجز حتماً عن إشباع جوع الناس للحرية والديموقراطية، لأنهم ببساطة لا يملكون أن يوفروا ذلك! فالذي يحدث من «الربيع العربي» هو لتغيير أكبر وأشمل مما يرد في الأجندات «الإخوانية» أو «السلفية».


    * نقلاً عن "القبس" الكويتية


    ----------------

    قانون "العزل السياسي" منع مبارك ونجله وقيادات الحزب الوطني من الإدلاء بأصواتهم
    حرمان شفيق وسليمان من التصويت في انتخابات الرئاسة
    -



    احمد شفيق وعمر سليمان


    العربية.نت

    في إطار المفاجآت المتتالية التي تشهدها الساحة المصرية استعداداً للانتخابات الرئاسية، أكد مصدر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن: "الرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال ونائبه عمر سليمان ورئيسي وزرائه أحمد نظيف وعاطف عبيد والفريق أحمد شفيق وشيخ الأزهر أحمد الطيب وباقي القيادات العليا بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، سيمنعون من التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الأربعاء، تطبيقاً لقانون العزل السياسي رقم 17 لسنة 2012.

    وشرح المصدر الأمر في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" قائلا إن التعديلات التي تم إدخالها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتعرف إعلاميا بقانون العزل، لا تزال سارية، لأن القانون مصدق عليه من قبل المجلس العسكري الحاكم للبلاد حاليا- وتم نشره في الجريدة الرسمية، واللجنة طبقته بالفعل وتم استبعاد شفيق من الترشح، لكنه طعن على استبعاده ودفع بعدم دستورية قانون العزل، ولأن اللجنة –وهي لجنة قضائية- وجدت شبهة عدم الدستورية ظاهرة في القانون، فقد قررت وقف قرار استبعاد شفيق، وأحالت قانون العزل للمحكمة الدستورية للفصل فيه، وأعادت شفيق للسباق مرة أخرى. وأضاف المصدر أن اللجنة أعادت شفيق للسباق، لأن فرصة ترشحه للرئاسة إذا حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون العزل غير ممكنة، حيث تكون الانتخابات قد تمت وأعلن الرئيس، ومن ثم فهذا الضرر لا يمكن تداركه مستقبلا وتعويض المتضرر عنه، لكن قانون العزل في الوقت نفسه يمنع من ينطبق عليهم من التصويت في الانتخابات،

    ويتم حذفهم من قاعدة بيانات الناخبين، ومن ثم فشفيق ممنوع من التصويت، وهذا القرار سيتم تنفيذه ولن يسمح له بالتصويت لو حضر إلى مقر اللجنة التابع لها للإدلاء بصوته. وأكد المصدر أنه سيتم منعه من التصويت حتى وإن كانت هناك شبهة قوية في عدم دستورية قانون العزل، وذلك لأن المنع من التصويت لا ينتج عنه ضرر كبير للشخص الممنوع. ومن جانبه، نفى أحد أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق حرمانه من حقوقه السياسية مؤكدا انه سيدلي بصوته في مدرسة عنان الاعدادية في القاهرة غداً.
                  

05-22-2012, 09:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    عيون وآذان

    (... على أم الدنيا السلام)
    الكاتب: جهاد الخازن
    الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢


    القاسم المشترك في كل انتخابات عربية أن الخاسر ينسب خسارته الى التزوير، والجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية تجري غداً وبعد غد، وسنسمع عن التزوير خلال التصويت وبعده. في مصر القاسم المشترك الآخر بين المرشحين للرئاسة هو العداء لإسرائيل، فهم يختلفون في كل شيء، أو لا شيء، ويتفقون عليها.

    لن أحاول التكهن باسم الفائز رغم ترجيحي أنه سيكون إسلامياً، ولكن أقول: «إن الإسلاميين المصريين (وليس كل الإسلاميين في كل بلد) غير ديموقراطيين، وقد قضيت أربعة أيام في القاهرة الأسبوع الماضي تركتني مع مزيد من القلق ازاء حكم فريق واحد».

    الدكتور حسان أبو البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام، قال: «إن الفصائل الثورية الإسلامية قررت النزول الى الشارع والثورة من جديد إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة، حتى من خلال انتخابات نزيهة من دون تزوير». وزاد: «لن نعترف أبداً به لأنه دخل الانتخابات دون سند قانوني أو دستوري مع أنه من كبار الفلول».

    هذا الرجل يقول: «إنه يعرف ما لا يعرف قضاة لجنة الانتخابات».

    محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الإخوان المسلمين، قال أمام جامعة القاهرة: «القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله غايتنا. قادرون على تطبيق الشريعة الإسلامية ولن نرضى بديلاً من الشريعة».

    هذا كلام جميل جداً، إلا أنه يصلح لحلقة في مسجد وليس خطاباً سياسياً لمرشح بارز.

    خطباء آخرون هاجموا الإعلام، والفنان وجدي العربي وصف الإعلاميين المصريين بأنهم كهنة وسحرة المعبد.

    أما الداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد، فاتهم الإعلاميين الليبراليين واليساريين في مؤتمر لدعم محمد مرسي بالكفر، ووصف الإعلام بالفاجر والداعر والكاذب «وحكم الله في الإعلاميين الليبراليين واليساريين أنهم أئمة الكفر لأنهم طعنوا في دينكم وعليكم أن تقاتلوا أهل الكفر».

    إذا حكم مثل هؤلاء مصر فعلى أم الدنيا السلام.

    بل إن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، زعم أن بعض وسائل الإعلام سحرة فرعون، والشيطان يوحي الى الإعلاميين. ورفض رؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف القومية الهجوم وقالوا: «إنه محاولة لتدجين الصحافة».

    بالمناسبة، حازم صلاح أبو اسماعيل، مرشح السلفيين المُستبعَد، لا يزال يكذب، وهو زعم في مسجد أسد بن الفرات في الدقي أن عنده مستندين يثبتان عدم حصول والدته على الجنسية الإميركية. أسوأ من كذبه وتهديده السلطات، أن هناك مَنْ يصدقه حتى الآن.

    ليس سراً أن الإخوان المسلمين يشترون أصوات الفقراء بالزيت والسكر والرز في القرى النائية. وكان نشطاء وحقوقيون قدموا بلاغاً الى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، عن شكوى قرية أبو عزيز في المنيا من وجود قافلة طبية كبيرة نظمها حزب الحرية والعدالة للكشف الطبي على الأهالي وإجراء عمليات الختان للإناث والذكور مخالفة للقوانين المصرية.

    السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، استنكرت هذا العمل، كما استنكره حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. وقالت السيدة التلاوي: «إن ختان الإناث عودة الى عصر العبيد، وليس من الشرع أو الدين، وإنما استقواء على النساء».

    إذا لم يؤدِّ الرز والزيت والختان المطلوب، فهناك الفتاوى، والشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، أفتى بتحريم انتخاب الفلول، أما محمد عبدالله، عضو مجلس شورى الإخوان فأصدر فتوى اعتبر فيها دعم مرشحهم محمد مرسي فريضة إسلامية.

    وقال الشيخ محمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد ابراهيم: «إنه يجب على المصريين الإدلاء بأصواتهم. هذا واجب شرعي. هناك اختيار بين مرشحين واختيار محمد مرسي واجب شرعي ومَنْ يخالفه آثم».

    المرشح الليبرالي عمرو موسى رد على الجميع ورفض المزايدة بالشريعة وابتزاز المسلمين بالجنة والنار.

    أقول: « إن انتخاب مرشح إسلامي رئيساً لمصر سيكون كارثة على الديموقراطية والسلم الأهلي، ثم أرجح فوز هذا المرشح، فيتبعه انقلاب عسكري».



    ----------------

    التغيير أكبر من "الإخوان" و"السلف"الثلاثاء 01
    سعد المعجل
    رجب 1433هـ - 22 مايو 2012م

    • لا يزال هنالك كثيرون ممن يراودهم الشك في جدوى «الربيع العربي» وانتفاضات الشعوب في أكثر من عاصمة عربية. فالبعض يرى أنه أصبح خريفاً لا ربيعاً.. والبعض الآخر يرى فيه مؤامرة مدبّرة تلعبها أطراف خفية!

    وهنالك من يتساءل إن كنا نتقدم أم نتخلف؟! كثيرة هي الأسئلة المطروحة، والمشروعة كذلك حول «ربيع العرب».. لكنها جميعها - وللأسف - تفترض نتائج لا يمكن أن تتحقق في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة!

    بداية، علينا أن نتذكر أن انتفاضة «الربيع العربي» ليست سبباً، وإنما نتيجة لسنوات طويلة، خضع فيها المواطن العربي لسياط القمع وأجهزة الاستخبارات وبتر الرقابة البوليسية.. وكل أشكال العنف.

    ما حدث ليس مفاجأة، وإنما مسألة منطقية ومتوقعة في ظل الواقع المُهين، الذي استكان فيه المواطن العربي لعنف السلطة ودمويتها! المحزن هنا أن الاستهزاء بـ«الربيع العربي» يأتي من أفواه وأقلام يُفترض منها أن تكون ملمّة وخبيرة بحركات النضال.. بشروطها ومعطياتها وبمسبباتها وإفرازاتها!.. لا أن يلجأ هؤلاء إلى استخدام مفردات مُحبطة ليس بحق المساهمين نضالاً في شوارع العواصم العربية وحسب.. بل ولكل المتابعين والمراقبين لأكبر حركة تحرر تشهدها المنطقة العربية في تاريخها الحديث.

    نعم.. سيطرت تيارات الإسلام السياسي على المشهد النضالي العربي الراهن. ونعم، تم اغتصاب التحرك الشبابي العربي من قبل جماعات الإسلام السياسي في كل العواصم العربية. لكن، ذلك لا ينكر أن ما تشهده المنطقة يشكل ثورة حقيقية على كل المفاهيم التقليدية التي كانت سائدة. وعلى وعي الشعوب لضرورة المطالبة بحقوقها وحرياتها. وأيضا يشكل قفزة نوعية في طبيعة المطالب الجماهيرية، التي لم يعد يؤرقها غياب الخبز، بقدر ما يؤزمها ويحركها غياب الحرية، وشح الكرامة الإنسانية في أبسط أشكالها!

    ومن السذاجة بمكان اختصار حجم التغيير القادم في عام أو اثنين، أو تجاهله ورفضه بسبب تيار سياسي مهما كان اختلافنا معه. فالحقيقة الوحيدة الآن التي يجب أن نتجاوز معها كارثة سيطرة الإخوان المسلمين أو غيرهم من تيارات الإسلام السياسي، هذه الحقيقة تتلخص في أن الشعوب العربية قد أدركت أخيراً حجم الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسية، بل وحتى الاجتماعية التي تتكبّدها تلك الشعوب بسبب استسلامها لمنطق العنف وأدواته العسكرية والسياسية.. وبسبب تنازلها عن حقوقها الفردية واستحقاقاتها السياسية والاقتصادية. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي سينطلق منها البناء السياسي العربي الصحيح، الذي لا نزال في أول لبناته الكثيرة.

    حكم «الإخوان»، أو سيطرة «السلف»، لن يستطيعا أن يلغيا هذه الحقيقة.. فالناس أصبحوا جوعى حريات وديموقراطية ومساواة وعدالة وشفافية، وليسوا جوعى رغيف خبز أو فرصة عمل!

    وإذا كان «الإخوان» و«السلف» قد استطاعوا أن يجدوا مدخلا الى قلوب الناس بتوفيرهم الخبز والملبس لملايين الجياع العرب.. فإن برامجهم ستعجز حتماً عن إشباع جوع الناس للحرية والديموقراطية، لأنهم ببساطة لا يملكون أن يوفروا ذلك! فالذي يحدث من «الربيع العربي» هو لتغيير أكبر وأشمل مما يرد في الأجندات «الإخوانية» أو «السلفية».


    * نقلاً عن "القبس" الكويتية


    ----------------

    قانون "العزل السياسي" منع مبارك ونجله وقيادات الحزب الوطني من الإدلاء بأصواتهم
    حرمان شفيق وسليمان من التصويت في انتخابات الرئاسة
    -



    احمد شفيق وعمر سليمان


    العربية.نت

    في إطار المفاجآت المتتالية التي تشهدها الساحة المصرية استعداداً للانتخابات الرئاسية، أكد مصدر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن: "الرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال ونائبه عمر سليمان ورئيسي وزرائه أحمد نظيف وعاطف عبيد والفريق أحمد شفيق وشيخ الأزهر أحمد الطيب وباقي القيادات العليا بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، سيمنعون من التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الأربعاء، تطبيقاً لقانون العزل السياسي رقم 17 لسنة 2012.

    وشرح المصدر الأمر في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" قائلا إن التعديلات التي تم إدخالها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتعرف إعلاميا بقانون العزل، لا تزال سارية، لأن القانون مصدق عليه من قبل المجلس العسكري الحاكم للبلاد حاليا- وتم نشره في الجريدة الرسمية، واللجنة طبقته بالفعل وتم استبعاد شفيق من الترشح، لكنه طعن على استبعاده ودفع بعدم دستورية قانون العزل، ولأن اللجنة –وهي لجنة قضائية- وجدت شبهة عدم الدستورية ظاهرة في القانون، فقد قررت وقف قرار استبعاد شفيق، وأحالت قانون العزل للمحكمة الدستورية للفصل فيه، وأعادت شفيق للسباق مرة أخرى. وأضاف المصدر أن اللجنة أعادت شفيق للسباق، لأن فرصة ترشحه للرئاسة إذا حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون العزل غير ممكنة، حيث تكون الانتخابات قد تمت وأعلن الرئيس، ومن ثم فهذا الضرر لا يمكن تداركه مستقبلا وتعويض المتضرر عنه، لكن قانون العزل في الوقت نفسه يمنع من ينطبق عليهم من التصويت في الانتخابات،

    ويتم حذفهم من قاعدة بيانات الناخبين، ومن ثم فشفيق ممنوع من التصويت، وهذا القرار سيتم تنفيذه ولن يسمح له بالتصويت لو حضر إلى مقر اللجنة التابع لها للإدلاء بصوته. وأكد المصدر أنه سيتم منعه من التصويت حتى وإن كانت هناك شبهة قوية في عدم دستورية قانون العزل، وذلك لأن المنع من التصويت لا ينتج عنه ضرر كبير للشخص الممنوع. ومن جانبه، نفى أحد أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق حرمانه من حقوقه السياسية مؤكدا انه سيدلي بصوته في مدرسة عنان الاعدادية في القاهرة غداً.
                  

05-23-2012, 04:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)


    الشعب يختار اليوم أول رئيس دون دستور
    القاهرة ـ خالد أبو العز ـ ليلي مصطفي‏:‏
    2357

    في حدث وصفه العالم بالتاريخي‏,‏ تنطلق في الثامنة صباحا الي الثامنة من مساء اليوم والغد‏,‏ أول انتخابات رئاسية ديمقراطية بعد ثورة‏25‏ يناير‏,حيث من المتوقع أن يتوجه المواطنون بكثافة إلي صناديق الاقتراع.

    عاملة تنقل بطاقات الاقتراع الى احدى اللجان الانتخابية

    و ذلك لاختيار رئيس للجمهورية من بين13 مرشحا, بإشراف قضائي كامل, ووسط حراسة مشددة, وتأمين شامل للجان من القوات المسلحة, والأجهزة الأمنية, وذلك في الوقت الذي تتعثر فيه جهود تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع دستور جديد لمصر, مما يجعل عملية انتخاب الرئيس تبدأ دون دستور يحدد صلاحياته. ويبلغ إجمالي عدد الذين يحق لهم الانتخاب50 مليونا و406 آلاف و366 ناخبا وناخبة, ويشرف علي الانتخابات14 ألفا و703 قضاة في356 لجنة عامة, و13 ألفا و596 لجنة فرعية.



    قوات الجيش فى شوارع القاهرة امس استعدادا لتامين الانتخابات


    وأكد اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن مشاركة المواطنين في الاقتراع هي خير ضمان للنزاهة. وقال ـ في مؤتمر صحفي أمس: لانعتقد أن أحدا سيعترض علي نتائج الانتخابات, ولا محل للاعتراض, محذرا أي فرد من الخروج علي القانون بأنه سيواجه بكل حزم وحسم. وناشد أبناء الشعب المصري عدم الانسياق وراء دعاوي الفوضي, فالجيش والشرطة مع حق الشعب في اختيار رئيسه. وقال: لن نسمح بأي تجاوز, أو التأثير علي العملية الانتخابية, أو الناخبين. وشدد علي أن القوات المسلحة ليست بديلة عن الشرعية, وستنقل البلاد إلي دولة مدنية, وستسلم إلي رئيس منتخب من الشعب. وقال: إن المجلس تعهد ـ خلال الفترة الانتقالية ـ بتنفيذ مطالب ثورة25, والشعب من أجل تسليم السلطة إلي رئيس منتخب. وقد تسلم القضاة, الذين تم نقلهم بطائرات حربية إلي المحافظات النائية لضمان بدء الاقتراع في موعده أوراق التصويت الخاصة بلجانهم من المحاكم الابتدائية التابعة لها, حيث تم توفير التأمين اللازم, وأماكن الإقامة, والمدارس, ونوادي الشباب عن طريق قوات الجيش والشرطة.
    ------------------------


    محللون: يستحيل فوز مرشح من أول جولة

    القاهرة - (شينخوا): منذ 3 ساعة 56 دقيقة استبعد محللون سياسيون (الثلاثاء) حسم نتيجة انتخابات رئاسة مصر في جولتها الأولى التي تبدأ صباح اليوم وتستمر يومين لتعدد المرشحين ما من شأنه تفتيت أصوات الناخبين،لكنهم تباينوا حول هوية المرشحين اللذين سيدخلان جولة الاعادة التى ستجرى فى 16 و 17 يونيو المقبل.

    ويبلغ عدد من يحق له التصويت فى الانتخابات نحو 50 مليونا و407 الاف و266 ناخبا.
    وقال الدكتور أكرم حسام الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الاوسط انه "من المستحيل ان يحسم اى مرشح الانتخابات من الجولة الاولى وذلك لكثرة المرشحين البالغ عددهم 13 وكذلك لتعدد مرشحي التيار الواحد".
    ويوجد للتيار الاسلامي ثلاثة مرشحين هم الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة (الاخوان المسلمين) ، والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح ، والدكتور محمد سليم العوا فى مقابل مرشحين محسوبين على النظام السابق هما عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق والفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق فضلا عن اربعة مرشحين لليسار.
    وأوضح الخبير أكرم حسام ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، أن تعدد وتنوع المرشحين ظاهرة ايجابية تعكس حالة التنوع السياسي والثقافى والاجتماعي فى مصر وتحسب للتجربة الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير لكنها ستؤدى الى صعوبة حسم الانتخابات من الجولة الاولى لأنها ستؤدى الى تفتيت الأصوات الذى يعد امرا طبيعيا فى ظل هذا الوضع.
    وتوقع ان يصل الى جولة الاعادة كل من عمرو موسى الذى يحظى بفرصة جيدة بعد ان حافظ على مسافة معقولة مع كل التيارات السياسية ، ومحمد مرسي الذى يمثل رقما صعبا فى العملية الانتخابية بسبب انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين التى حققت انتشارا حقيقيا فى البلاد.
    ورجح في هذه الحالة أن يحدث فى جولة الاعادة تبدل كامل فى خريطة التحالفات من خلال اصطفاف على أساس الانتماء الايديولوجي والفكري حيث سيقف كافة المنتمين للتيار الاسلامي وراء مرسي حتى لو لم يعط بعضهم صوته له فى الجولة الاولى.
    وأعرب حسام عن ثقته فى اجراء هذه الانتخابات بنزاهة قائلا " اثق بنسبة كبيرة ان الانتخابات ستكون شفافة وعلى قدر كبير من النزاهة " ، مشيرا الى ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم لديه نية حقيقة فى انتخابات شفافة ووفر كل المعايير التى تضمن نزاهتها منها رقابة المجتمع المدني المحلي والدولي.
    واعتبر انتخابات الغد اول انتخابات حقيقية فى تاريخ مصر سيصوت فيها الناخب دون ان يعلم هوية رئيسه المقبل على عكس الانتخابات السابقة التى كان ينقصها الشفافية والنزاهة ولم يكن القول الفصل فيها للناخب.
    وشاطره الرأى محمود عفيفي المتحدث باسم حركة (6 ابريل) بقوله "مستحيل حسمها من الجولة الاولى" وذلك تعليقا على الانتخابات الرئاسية.
    ورأى عفيفي ، متحدثا لـ ((شينخوا)) ، أن تعدد المرشحين للرئاسة "شئ ايجابي" لأنه يتيح أمام الناخب خيارات واستدرك " لكن كنت أتمنى ان يكون هناك توحد على الأقل بين مرشحى الثورة لمواجهة مرشحى الفلول" المنتمين للنظام السابق.
    وعزا هذا التعدد الى ان التجربة الديمقراطية فى مصر بدأت فقط بعد ثورة 25 يناير ولا يزال أمامها الكثير حتى تصبح مثلا مثل نظيرتها الفرنسية التى شهدت خلال الأسابيع الماضية انتخابات رئاسية تنافس فيها مرشحان فقط.
    وأضاف أن تعدد المرشحين سوف يؤدى الى تفتيت الأصوات وبالتالي اللجوء الى جولة ثانية توقع أن يخوضها أيضا عمرو موسى ولكن بمواجهة الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين.

    ورأى ان معظم برامج المرشحين متقاربة لكنه اشاد على الخصوص ببرنامج "مشروع مصر القوية" الذى طرحه ابوالفتوح وبرنامج "مشروع النهضة" للمرشح محمد مرسي فضلا عن برنامج المرشح خالد علي الذى ركز على العدالة الاجتماعية وبرنامج حمدين صباحي.
    واعتبر عفيفي ان هذه الانتخابات اول انتخابات لا يعرف المصريون نتائجها مسبقا ولا يعرفون من سيدخل جولة الاعادة.
    لكنه اعرب عن شكوكه فى نزاهة الانتخابات ، رغم الاجراءات التى اتخذها المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات ، من خلال التأثير على صوت الناخب عبر استخدام الدين والرشاوى الانتخابية فضلا عن اختراق معظم المرشحين لفترة الصمت الانتخابي.
    --------------------



    22052012103308.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







    --------------


    هيكل يشبه انتخابات الرئاسة بدون دستور بزواج من غير عقد.. وصحيفة الإخوان تهاجمه
    حسنين كروم
    2012-05-22




    القاهرة - 'القدس العربي' امتلأت الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء بالحديث عن الاستعدادات التي تجرى لبدء انتخابات رئاسة الجمهورية اليوم وغدا، واستعدادات الجيش والشرطة لتأمين اللجان، وتأكيد من حزب النور السلفي أن مرشحه عبدالمنعم أبو الفتوح هو الذي سيفوز وأن حملته الانتخابية تقدمت ببلاغ ضد حدوث تلاعب في القنصلية المصرية بجدة لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، بينما صحيفة الإخوان - الحرية والعدالة - أكدت أن مرسي هو الذي سيفوز وهاجمت أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل مرتين الأولى في عمود رئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري، والثانية في عمود زميلنا محمد جمال عرفة بسبب حديثه في 'الأهرام'.
    أما أستاذنا فقد ظهر مساء الاثنين على قناة الحياة مع الإعلامي شريف عامر، ابن زميلنا وصديقنا بمجلة 'صباح الخير' منير عامر، واندهش هيكل من استجابته للمقابلة في منزله رغم انه لا يستريح للإعلام المملوك لرجال أعمال إذا كانت لهم أعمال أخرى غير الإعلام بالإضافة الى إصابته بالبرد، وقنوات الحياة مملوكة لرئيس حزب الوفد ورجل الأعمال السيد البدوي، ######ر هيكل من إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية قبل إعداد الدستور، وقال إنه يشبه الزواج بدون عقد.
    هذا ولا تزال أعداد لا بأس بها من المصريين لم تحسم قرارها بالتصويت لمن، وإن كانت الأغلبية سعيدة وعبر عن سعادتها رجل مستلق على ظهره وهو سعيد، وقد شاهده زميلنا الرسام بمجلة 'آخر ساعة' محمد عمر، وسمعه وهو يتنهد ويقول:
    - هيه، دنيا!! فين أيام ما كانوا بيقولوا صوتك لا يجيب ولا يودي.
    وأشارت الصحف إلى ضبط شحنة من صواريخ أرض جو قادمة من ليبيا، واستشهاد عميد الشرطة علاء الدين عبداللطيف رئيس المباحث الجنائية بمحافظة البحر الأحمر وإصابة الرائد ياسر صبحي بعد إطلاق النار على سيارتهما. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    الاخوان و 'التخبيط في الحلل'!

    ونبدأ بالملائكة الذين تركوا جنتهم وما فيها من أكعاب أثراب - أي فتيات صغيرات - وغلمان، وخمر ليس كخمر أهل الأرض، وهبطوا علينا ليصفوا حساباتهم مع بعضهم البعض، لاستحالة ذلك في الجنة وأخذ يتبادلون الاتهامات فيما بينهم بسبب الصراع على منصب رئيس الجمهورية، وقد عثرت يوم الأحد على ملتح لكنه خفيف ظل وهو خلف عبدالرؤوف قال في 'المصريون' عن الإخوان المسلمين ومؤيديهم: 'أبرز سمات هذه المرحلة المسماة بالمرحلة الانتقالية هو أن جميع اللاعبين السياسيين بها يتبعون سياسة واحدة هي سياسة 'التخبيط في الحلل' فكلنا في الهوا سوا، ومن كان منكم بلا تخبيطة فليرم صاحبه بحجر أو حتى بإيد الهون، فتاوى لها العجب تصدر من علماء أجلاء خاضوا في لجة المعترك دونما قراءة واضحة للمشهد، فوقعت آراؤهم وفتاواهم مجانبة للصواب، فمن قائل إن من ينتخب الدكتور محمد مرسي هو آثم شرعاً لأن جماعة مرسي قالت إنها لن ترشح أحداً من أعضائها للرئاسة ثم رجعت في كلامها 'كالعادة' وهذا غدر وخلف للوعد يأثم فاعله ومن صوت له فقد أعانه على غدرته.

    شيخ يصف التصويت
    لمرسي بأنه جهاد في سبيل الله

    وعلى النقيض يقف شيخ آخر مشهود له بالفضل والسبق في الثورة ومشهود له أيضاً بالاندفاع والرومانسية حتى في فتاواه يصف التصويت لصالح مرسي بأنه جهاد في سبيل الله على اعتبار أن الدكتور مرسي بعد نجاحه سيصلي بنا في القدس، وأن من يقفون ضده من سلفيين وغيرهم إما عملاء سابقون لأمن الدولة أو أعداء حاليون للمشروع الإسلامي، وقد غاب عن الشيخ أن مرسي وجماعته راحوا ينقبون عن أي شخصية تصلح للرئاسة تحت دعوى الرئيس التوافقي الذي اشترطت فيه الجماعة ألا يكون 'والعياذ بالله' إسلامياً. إنني أسأل الشيخ الرومانسي هل كان 'مع احترامي للجميع' منصور حسن أو نبيل العربي أو البرادعي الذي سعى إليه مرسي وجماعته لإثنائه عن الانسحاب من سباق الرئاسة، هل كان أي منهم سيحمل على عاتقه تنفيذ مشروع النهضة الإسلامي؟
    هل تذكر مرسي وإخوانه في اللحظات الأخيرة أن ثمة مشروعاً للنهضة موجود في درج المرشد في حاجة إلى التطبيق وأنه لا بديل عن مرشح إسلامي لتنقيذه شرط أن يكون هذا المرشح علمانياً قحاً فإن لم يكن فـ'شاطرا' فإن لم يكن فـ'مرسياً' فإن لم يكن فالفارق بين 'مرسي' و'موسى' حرف واحد ونرفع شعار 'منكم الرؤساء ومنا الوزراء'.
    أسأل زمرة العلماء الأجلاء حفظهم الله من مسوقي الأخ مرسي، هل يمكنكم أن تصفوا لي شكل منصة المرشح التوافقي الذي كان مرسي وجماعته يسعون لترشيحه ودعمه؟ وهل كانوا سيستعينون بكم أو يسمحون لكم بتصدر المشهد الانتخابي لتصدعوا بالحديث عن المشروع الإسلامي ووجوب تطبيق الشريعة الإسلامية؟ أم أن المشهد كانت ستسوده شعارات أخرى تعلمونها جيدا؟ وما بين المشهدين والمنصتين فارق دقيق هو أن يقبل أي من الذين تفاوض معهم مرسي وجماعته أن يعمل طرطوراً بدرجة رئيس جمهورية، يبدو أنني بدأت 'أخبط في الحلل'.

    قمحة ولا شعيرة؟

    إييه، إييه، ذكرني خلف خفيف الظل بحكاية التخبيط في الحلل التي استخدمها ويبدو أنه لا يعرف أصلها الحقيقي، وأنا أقوله له لأنني استخدم حتى الآن التخبيط في الحلل مع أبنائي وأحفادي، وهي عادة شعبية، فمع انطلاق مدفع إفطار آخر يوم من شهر رمضان كنا نستعد بالخبط على الحلل بالملاعق أو أي شيء، لمنع الشياطين المحبوسة من سرعة العودة من محبسها الذي كانت فيه طوال أيام الشهر الكريم حتى تنزعج من أصوات التخبيط على الحلل ولا تدخل بيوتنا بسرعة، وهي عادة أحرص عليها حتى الآن، وتذكرنا بفوانيس رمضان حيث كنا ونحن أطفال في حواري بولاق أبو العلا نذهب بعد الإفطار نخبط على باب شقة ونحن ننشد حالو يا حالو، رمضان كريم يا حالو، ادونا العادة، عادة وسعادة، ربنا يخلي، فإذا فتح أصحاب الشقة الباب وأعطونا شيئاً، ننشد، قمحة ولا شعيرة، قمحة، يطرح في بيتهم الفرحة، أما إذا رفضوا وطلبوا الانصراف، ننشد، قمحة ولا شعيرة، شعيرة، يطرح في بيتهم النيلة، ونسرع بالجري.

    الاخوان يحفظون
    'آيات' من 'ذكر التنظيم'!

    وفي نفس العدد واصل رئيس التحرير التنفيذي زميلنا محمود سلطان هجومه العنيف على ملائكة الإخوان بقوله: 'هذه الأيام يحفظ الإخوان داخل الجماعة 'آيات' من 'ذكر التنظيم' كلها من قبيل 'لي الألسنة' لنحسبه من 'الكتاب' وما هو من الكتاب'، وهو في واقع الحال 'استخفاف' بالعقول التي ارتضت أن تكون محض 'شكاير' و'أكياس بلاستيك' تتلقى كل ما يقذفه فيها مكتب الإرشاد من 'خرامات'، وهي 'راضية مرضية' باعتباره 'وحياًَ' أو 'نبوءة'، أو 'معوذات' تقي 'الإخوة' من شرور رفع العصابة من على العين، أو تحصن 'الثور' من التوقف عن الدوران، وكسر 'الساقية' الإخوانية!!
    من تلك 'الأساطير' المؤسسة لـ'دولة المرشد'، أن د. محمد مرسي تقف وراءه 'جماعة'، بينما د. أبو الفتوح لا يقف وراءه أحد، وفي لغة 'استعلائية' لا تخلو من الغرور والغطرسة، والتعالي على الشعب والاستقواء بـ'التنظيم' لا يعرف صاحب هذا الإفك، يعتمد على الانحياز لـ'النوع' و'الجنس' الإخواني، ونقاء السلالة التنظيمية، وعلى تقصي ما استقبله 'رحم الجماعة' من 'نطف' القطيع، فهي وحدها التي تحفظ لهم 'التفوق العرقي'، و'العزوة السياسية' و'الهيبة الاجتماعية، ومن استقوى بهم فاز بالحسنيين 'رئاسة' الدنيا و'جنة' الآخرة، ومن خلع يداً من طاعة 'المرشد' حشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف! حكم الإخوان سيعتبر 'ردة حضارية' إلى عصر 'الجواري' و'العبيد'، وسيقسم المجتمع إلى شطرين: طبقة حاكمة 'مختارة' من سلالة 'الآلهة' الإغريقية، وطبقة 'العبيد'، بقية المصريين وكل من لا تجري في دمائه وعروقه الجينات الوراثية لطبقة 'الأمراء الإخوان'!!'.
    شيخ شيعي يتندر: هل صارت الحسينيات
    صاروخا نوويا عابرا للقارات؟!

    وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، وأولها الضجة المقامة بسبب إنشاء حسينية للشيعة في طنطا، ومجيء الداعية الشيعي الكوراني إلى مصر، وإصدار الأزهر والجمعيات الإسلامية بيانا شديد اللهجة نددوا فيه بما اعتبروه تدخلا من جانب إيران لنشر التشيع في مصر، وقد نشرت الوطن - اليومية المستقلة - يوم الاثنين حديثا مع محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ومركز الإمام علي لحقوق الإنسان، وهي المناصب التي لم يذكرها زميلنا صبحي عبدالسلام مكتفياً بالقول انه القطب الشيعي، بينما أضاف الدريني التجمع الوطني التحرري لآل البيت، وأبرز ما قاله: '- أنا أعجب من محاولة إظهار الحسينيات وكأنها صاروخ نووي شيعي عابر للقارات، والحملة ضد شيعة مصر تقف وراءها السعودية التي تحرك أتباعها السلفيين الفاشيين في مصر لشن حرب تكفير ضدنا.
    اننا في التجمع الوطني التحرري لآل 'البيت 'البتول' الذي أتولى فيه منصب الأمين العام لم نعرف بزيارة الكوراني، ونعلن رفضنا لهذه الزيارة المشؤومة التي أثارت علينا الدنيا، كما أنني أؤكد أن مراجع وقيادات الشيعة خاصة في مدينة قم المقدسة غير راضين عن هذه الزيارة وتحفظوا عليها، وأقول لكم إن مراجع قم ساخطون على الكوراني.

    عدم تدخل إيران في شؤون مصر
    لأن المهدي المنتظر سيقود جيشها

    هناك ظلال من الشك حول هذه الزيارة والجهة التي تقف وراءها، وأنا أشك في أن أجهزة بعينها في مصر والسعودية تقف وراء هذه الزيارة في هذا التوقيت الحرج بهدف إثارة ضجة كبرى، وعرقلة عودة العلاقات بين مصر وإيران وإشعال حرب بين السنة والشيعة، واستبدال الصراع السني الشيعي ليكون بديلا عن الصراع العربي الإسرائيلي، ويقف وراء هذا المخطط الوهابيون في السعودية وحلفاؤهم السلفيون في مصر الذين يسعون لإثارة الضجيج حتى ينسى الناس ما فعلوه ضد الجيش في العباسية والدماء التي تسببوا فيها عند محاولتهم اقتحام وزارة الدفاع، ولا نسعى على الإطلاق لنشر التشيع، خاصة أننا لا نملك وسائل إعلام ولا نعقد مؤتمرات، وما يقال عن نشر التشيع هو كذب ونصب واحتيال.
    -لا يوجد أي دور لإيران، وجميع الاتهامات الخاصة بالتمويل هي كذب وافتراء، وذلك لسبب بسيط للغاية، وهو أن إيران لديها حساسية شديدة تجاه مصر، وتسعى بقوة لإعادة العلاقات معها لأسباب عديدة، وعلى رأسها أن مصر هي مهد الإمام المهدي عليه السلام وستستقبله عندما يظهر قريباً إن شاء الله، ليس هذا فقط، بل إن الجيش المصري سيكون هو جيش الإمام المهدي. وأعود لأؤكد مرة أخرى أن الشيعة وأتباع آل البيت لا يقومون بأي نشاط لنشر التشيع بين السنة لأننا لا يشغلنا في الوقت الحالي أن ننشر التشيع لأننا ننتظر الآن ظهور الإمام المهدي الذي اقترب ظهوره، وعلامات ظهوره موجودة بيننا الآن، وعندما سيظهر فسيتوحد خلفه الجميع سواء سنة أو شيعة وستختفي المذهبية تماماً لأنه سيكون إماماً للسنة والشيعة، ومن الإيجابيات التي ننتظرها هو أن ظهور الإمام المهدي سيتواكب مع ظهور السيد المسيح، حيث سيختفي الظلم والجور، وسيسود العدل بين الناس بعد ظهور المسيح والإمام المهدي'.

    السعي لإقامة حزب شيعي

    وغير الدريني، فإن الدكتور طبيب أحمد راسم النفيس يسعى من مدة لإقامة حزب شيعي، وحكاية إقامة الشيعة حسينيات كانت قد بدأت بعد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق عام 2003 مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين على مصر، وهم من الميسورين والأغنياء، أي لم يكن من بينهم من يطلب إعانة، وتركزوا في مدينة السادس من أكتوبر وحي المعادي ونشطوا حركة شراء الشقق وبعضهم أقام مشروعات، وكان من بينهم عدد كبير من الشيعة، وبدأ بعضهم يطالب بإنشاء مساجد لهم يصلون فيها خاصة في مدينة أكتوبر، ولكن لم يحدث ان طلب أحد منهم إنشاء حسينيات، وتعرضوا إلى حملات مغرضة ومشينة.
    كما ساهم الشيخ يوسف القرضاوي باشعال الخلاف بين السنة والشيعة العرب محذرا مما سماه مداً شيعياً في مصر بلد الأزهر، وطالب بعقد اتفاق بأن يتعهد الشيعة بعدم نشر مذهبهم بين السنة ويتعهد السنة بعدم نشر مذهبهم بين الشيعة.
    ولكن الأزهر رفض دعوته وقتها كما هاجمه بعنف صديقنا والفقيه القانوني والمؤرخ طارق البشري واتهمه صراحة بأنه يعمل لمخطط أمريكي في مقال شهير له من سنوات في جريدة 'الدستور'، كما قام صديقنا والمفكر الإسلامي والفقيه القانوني الدكتور أحمد كمال أبو المجد بمهاجمته وهو ما فعله صديقنا والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا، واستنكره زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي.

    هل صارت وظيفة السلفيين
    هدم التماثيل في مصر؟

    وإلى معركة ثانية مختلفة تماما خاضها في نفس اليوم في 'المصريون'، صاحبنا السلفي هشام النجار ضد فريق من أصحابه السلفيين بقوله عنهم: 'أشك في انتماء من يتعرض لتمثال بالهدم للحركة الإسلامية، فأبناء الحركة الإسلامية في مصر نضجوا وبلغوا سن الرشد بعد خبرات ممتدة عبر عقود طويلة والذي يفعل ذلك إما مندس بهدف التخويف من الإسلاميين لأغراض سياسية أو حالات فردية لشباب لا ينتمون لتيار بعينه لم يدرسوا العلم حسب الأصول المتبعة، ولا يمتلكون الرؤية المقاصدية ويتعبدون لله بأفعال تناهض الشريعة وتسيء إليها.
    غطى البعض وجوه تماثيل بالإسكندرية وطالب البعض بتغطية تماثيل فرعونية بالشمع، وهدم البعض تمثالاً لجمال عبدالناصر بسوهاج، وأخيرا حرق البعض تمثالا للمخرج السينمائي محمد كريم في مدينة السينما.
    ديننا حرم التمثال الذي يعبد من دون الله، وقد هدم رسولنا تلك التي كانت في المسجد بغرض العبادة لخصوصية المسجد، ولم يتعد الأمر للذهاب لبيوت المشركين لتحطيم ما بحوزتهم، وإن امتلكوها بغرض العبادة فلهم دينهم ولنا دين.
    أما ما سوى التعبد وتجسيد المفاتن فهو في دائرة المباح، بل ذكرها القرآن في معرض تعداد النعم: 'يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور 'والتماثيل هنا مباحة لأن مقصدها ليس العبادة، فعقيدة أنبياء الله جميعاً هي التوحيد الخالص.
    محطمو الأصنام موجودون في كل الديانات والعقائد والفلسفات، وقد كسر النصارى تماثيل آلهة الرومان واليونان وحطم البروتستانت للكاثوليك صوراً وتماثيل لا حصر لها ولا عد وتحطيم ولي الأمر المسلم لتمثال مظنة فتنة وشراك لا يلام عليه إنما يلام من ينادي بتحطيم تمثال فرعوني وقد اندثرت العقيدة الفرعونية قبل آلاف الأعوام، وبقيت اثارهم شاهدة عليهم للعبرة والاتعاظ، ويلام من انشغل بتحطيم تمثال لهذا الزعيم وذاك القائد في هذه المرحلة وكأن بناء النهضة لا يقوم إلا على أنقاض تماثيل هؤلاء'.

    فاروق حسني يشرح
    مراحل حكم مبارك

    وثالث وآخر معارك اليوم ستكون من نصيب فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق وقوله في حديث نشرته له 'المصري اليوم' يوم الاثنين وأجرته معه الجميلة زميلتنا فتحية الدخاخني: 'قانون العزل السياسي..
    - كلام ناس حاقدة وضعيفة، يدل على الضعف والخوف، كأننا في مباراة ملاكمة ربط أحد أطرافها وطلبنا من الآخر ضربه، ليس كل من كانوا في النظام سيئين، النظام السابق له إنجازاته، بنى 25 مدينة جديدة، وطرقا وكباري وأنفاقاً، بالتأكيد له أخطاؤه أيضاً وأهمها طول فترة الحكم ومشروع التوريث، لكن لابد أن نكون عادلين في محاسبة الناس، حتى نبني المستقبل على أساس عادل وشريف.
    - العشر سنين الأولى كانت بناءة جدا، تلتها خمس سنوات تم فيها بناء حقيقي وتسويق الدولة سياحياً وإقامة مشروعات كبيرة، لكن السنوات العشر الأخيرة تميزت بالارتباك، واعتقد أن مبارك كان يجب أن ينهي حكمه بعد السنوات العشرين الأولى، التي حقق فيها بناء جيدا لاقتصاد البلاد، فأنا أذكر أنني طلبت 300 ألف جنيه لوزارة الثقافة في بداية عملي كوزير، وتطلب الأمر اجتماع مجلس وزراء للموافقة على منحى هذا المبلغ، وفي نهاية عهدي كنت أقدم منحاً من خزانة الوزارة تصل إلى مليوني جنيه الى المجتمع المدني الثقافي مثل اتحاد الكتاب، المشير فعل ذلك لأنه كان ضد مشروع التوريث، أنا وهو كنا من معارضي التوريث وكنا نتحدث في هذا سوياً، وكنت متأكدا أن التوريث لن يتم لأن الجيش يرفضه، وكان بيننا حوار متواصل، وهو رجل وطني وتحدثنا في الموضوع أكثر من مرة، لأن جمال كان يحكم البلاد فعلا في السنوات الثماني الأخيرة وتوريثه الحكم معناه بقاء الوضع على ما هو عليه، مبارك كان ضد التوريث وقال قبل 7 سنوات بحضور المشير وصفوت الشريف لن أرمي ابني في التهلكة، ولكن من المؤكد أن موقفه تغير فيما بعد'.

    الشاطر وخلافاته مع السعودية

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة، ونبدأ من يوم الأحد مع زميلنا بـ'الأخبار' محمود غنيم الذي خاض خمس معارك اخترنا واحدة منها هي: 'خيرت الشاطر مستمر في شطحاته، يطالب بمراجعة ميزانيتها والمصادر السرية لأموالها، الشاطر تلقى صفعة جديدة حين نفى السفير السعودي بالقاهرة بشدة مزاعمه بأن السعودية عرضت 4 مليارات دولار لتسليم مبارك لها وقال إنها شائعات كاذبة تؤثر على العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين وإذا كان لدى الشاطر دليل فليقدمه، يا شاطر تعيش وتاخد غيرها وعموما 'ما يقع إلا الشاطر، يا'.
    وثاني المعارك تسبب فيها الشاطر ودفعت زميلنا وصديقنا بـ'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة لأن يقول عنه يوم الاثنين: 'الرجل يبدو أن عقدة 'الرشوة' تشغله كثيرا هذه الأيام، فقد رأيناه يتهم المملكة العربية السعودية بأنها عرضت أربعة مليارات من الدولارات على مصر مقابل تسليمها الرئيس السابق حسني مبارك.
    ويعود ويعلن خلال مؤتمر بمدينة العاشر من رمضان أن زوجة أحد الموجودين في سجن طرة الآن وهو أحمد عز تقوم بإصدار شيكات بالمليارات لصالح المرشحين من فلول النظام السابق حيث بلغ سعر الصوت الواحد ألف جنيه!.
    كان يمكن أن نأخذ هذا الكلام بغير اكتراث أو أهمية باعتباره ضمن الحملات الدعائية الشرسة في الانتخابات الرئاسية، لكن لأنه صادر عن رجل كان يمكن أن يتبوأ منصب رئيس جمهورية مصر العربية، المطلوب من الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي صاحب السلطة على كل البنوك في مصر أن يؤكد هذا الاتهام أو ينفيه، فليقل لنا الدكتور العقدة: هل فعلاً زوجة عز أصدرت شيكات بالمليارات لصرفها؟! وباسم من صدرت هذه الشيكات؟! أم انها صرفتها باسمها هي وأخذت الأموال نقدا ثم قامت بتوزيعها على الفلول؟! اننا نريد أن يكون للرجال من ذوي الثقل السياسي مصداقيتهم عندما يتحدثون في أي شأن عام، ثم ما هو رأس المهندس خيرت الشاطر فيما يدعيه الآخرون بأن الإخوان يرشون المواطنين الفقراء بزجاجات الزيت وأكياس السكر لانتخاب مرشحهم الدكتور محمد مرسي؟! وآخرها ما صدر عن جمعية تسمى 'جمعية ضد الغلاء' التي اتهمت الإخوان والسلفيين بتوزيع رشاوى غذائية على الناخبين قبل انتخابات الرئاسة للتأثير على إرادة الناخبين'.

    تزوير التاريخ لمصلحة الحكام

    وفي نفس اليوم - الاثنين - خاض زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الاسبق جلال عارف ثلاث معارك اخترنا اثنتين منها هي: 'حتى ثورة يوليو 52 كان الطلاب يدرسون تاريخاً رسمياً يقول ان البطل أحمد عرابي خائن وكافر!! أما 'الخيانة' فلأنه قاد الثورة على الأسرة الملكية الفاسدة باسم الفلاحين المصريين، وأما 'الكفر' فلأن الخليفة العثماني لم يكتف بكل جرائمه وجرائم أسلافه في حق شعب مصر، فأرسل فتوى بخروج عرابي ومن معه على الدين، وبتأييده جيش الاحتلال الانكليزي 'المؤمن طبعا!!' وهو يجهض ثورة شعب مصر.
    ثورة يوليو أعادت الاعتبار لعرابي وثورته المجيدة بعد سبعين سنة ظل فيها متهماً في التاريخ الرسمي بالخيانة والكفر، والآن لدينا مشكلة، حيث البعض يشتاق لخوازيق الخليفة العثماني، ويدعو لعودة عهده السعيد!
    - الأزهر الشريف، بكل تاريخه العظيم يتعرض في موسم الانتخابات لقصف الجاهلين والمتطرفين، انهم يكرهون ما ينشره من تسامح ووسطية وإسلام معتدل ويكرهون أكثر أنه ظل على مدى السنين عنوانا لقبول الآراء المختلفة وإقامة الحوار بينها. يحتضن الأزهر الشريف مذاهب الأئمة الكبار ويقوم بتدريسها جميعاً ويترك لأبنائه أن يقارنوا ويختاروا ما ترضاه عقولهم من آراء كلها تجتهد في رحاب الدين العظيم.
    أصحاب السمع والطاعة يكرهون ذلك، أعداء حرية الرأي لا يطيقون تعدد الآراء. المتطرفون يحكمون على كل من يخالفهم بالكفر، جزء مهم من المعركة الانتخابية يدور حول الأزهر، بين الملايين التي تريده حصنا للإسلام ومرجعية وحيدة لها في كل أمور الدين، وبين من يريدون ضرب هذه المرجعية لكي ينشروا أفكارهم المتطرفة وراياتهم السوداء'.
    هل هو قدر مصر أن تظل دائما تحلم بالمستقبل بينما قوى التخلف تشدها إلى الوراء؟!'.
    وجلال يشير الى الفتوى التي أصدرها خليفة المسلمين العثماني بناء على طلب الانجليز والخديوي الخائن توفيق بتكفير أحمد عرابي، ونسي أن يذكرنا بفتوى ثانية أصدرها الخليفة بتكفير الإمام المهدي قائد الثورة المهدية في السودان والتي كانت تسمى ثورة الدراويش، وأيد مشاركة الانجليز في غزو السودان وقتال المهدي.

    الفتاوى

    وإلى الفتاوى من باب - أنت تسأل والإسلام يجيب ـ بجريدة 'اللواء الإسلامي'، وأشرف عليها زميلنا عبدالعزيز عبدالحليم، وسؤال من عبدالرحمن محمدين من محافظة الدقهلية قال فيه:
    - هناك عادة منتشرة في العالم الإسلامي في كل مكان، وهي أن يخرج الزوج أو الزوجة في اليوم الثاني كل منهما يتفاخر بما فعله الآخر في الليل، خاصة في مجتمعات العمل، فما هو المنظور الشرعي لهذا؟
    وقد أجاب على السؤال الشيخ يوسف القرضاوي قائلا: 'جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم 'إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها' فيحصل بينهما هذا اللقاء الجنسي ثم يروح يتحدث بهذا، والنبي عليه الصلاة والسلام سأل الصحابة: 'هل منكم من يفعل ذلك في إحدى المجالس فقامت فتاة كعاب - يعني فتاة شابة - وجلست على إحدى ركبتيها ليراها النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله والله إنهم ليفعلون ذلك، وإنهم ليفعلن ذلك ويتحدثن بها' فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 'أتدرون ما مثل هؤلاء، مثل هؤلاء كشيطان لقي شيطانة في سكة فقضى حاجته منها' يعني في الطريق شيطان لقي شيطانة 'كأن المرأة التي تتحدث عما حدث بينها وبين زوجها والرجل يتحدث عما حدث بينهما، والمقصود التحدث بالتفصيل، قد يتحدث لحاجة، كما حدث أمام الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرأة جاءت تشكو الى الرجل عجزه، فقال: والله يا رسول الله إني انفضها نفض الأديم، فهو يدافع هنا عن نفسه، إنما في الحالة العادية لا ينبغي أن يذكر الإنسان هذا، ولا ينبغي إذا ذكر أن يذكر تفصيل ما جرى من حديث ومن أصوات ومن كلام هذا لا يليق ولا لأخص الأصدقاء، هذه أمور ينبغي أن تكون سراً بين الرجل وامرأته، والإسلام يحترم هذا ويعتبر صاحبه من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة'.
    وحكاية إفشاء الزوجة أو الزوج أسرار ما يحدث بينهما أثناء ممارسة ما أحله الله لهما، كانت منتشرة، ويتفاجر بها البعض بطريقة فيها مبالغات شديدة، سواء من جانب النساء، التي تحدث الواحدة منهن زميلتها أو جارتها بأن زوجها لم يتركها تنام الليل، أو الرجل الذي يحكي لصديقه كيف مارس أمس ثلاث مرات، وقبلا بيوم أربعا، وخمسا في اليوم السابق على الأربع، واتذكر نكتة كانت منتشرة عن هذه الحكاية منذ ثلاثين أو أربعين سنة، عن رجل ذهب الى طبيب وهو يبكي بحرقة، ولما سأله عن السبب قال، جاري عبدالسميع، يأتي إلي كل يوم ويسألني، ها عملت كام امبارح، فأرد عليه، واحد، فيضحك ويسخر مني ويقول، واحد بس، ده انا عملت خمسة، وهكذا كل يوم، أنا عندي يا دكتور، اعمل لي أي حاجة.
    فرد عليه الطبيب، بسيطة يا سيدي، قوله زي ما بيقولك، وأكثر
    -----------------
    نتيجة اول انتخابات رئاسية حرة في مصر يصعب توقعها

    2012-05-22




    القاهرة ـ من أليستير ليون: بعد ستة عقود تحت حكم رجال من الجيش يمر المصريون هذا الاسبوع بتجربة جديدة عليهم تتمثل في انتخابات رئاسية لا احد يعرف نتيجتها سلفا.
    وسيدلون بأصواتهم يومي الاربعاء والخميس لانتخاب رئيس يخلف حسني مبارك الذي اطاحت به قبل 15 شهرا انتفاضة شعبية أفضت إلى بدء فترة انتقالية تحت قيادة الجيش عمها الاضطراب وتخللها انتخاب برلمان يهيمن عليه الاسلاميون.
    ولم يحدث أي انتقال حقيقي للسلطة حتى الآن. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يقوده المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع طوال العشرين عاما الاخيرة من حكم مبارك لا يزال ممسكا بأعنة السلطة ويعد بتسليمها بحلول اول يوليو تموز بعد انتخاب رئيس جديد لن يعرف على الارجح الا بعد جولة اعادة في يونيو حزيران.
    ولم تختبر دقة استطلاعات الرأي في مصر. ونتائج الانتخابات السابقة بعد مبارك وهي الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها الاخوان المسلمون بأكبر عدد من المقاعد يليهم السلفيون والاستفتاء الذي اجري قبلها واقر بأغلبية ساحقة تعديلات دستورية مؤقتة اقترحها الجيش وعارضها الليبراليون قد لا تلقي ضوءا يهتدى به هذه المرة.
    وتلاقي مصر شأنها شأن الدول العربية الاخرى التي تفجر فيها الغضب المكبوت من الاحباطات السياسية والاقتصادية العام الماضي صعوبة في تحديد مستقبلها بعد بريق الأمل المبهر.
    فقد روع الشد والجذب على مدى شهور طويلة بين الجيش والاسلاميين والمحتجين وغيرهم كثيرا من المصريين وخيب امل بعض الشبان الذين ساعدوا في الاطاحة بمبارك.
    ويأمل كثيرون ان تستعيد بلادهم يوما ما وضعها القيادي في العالم العربي الذي فقدته فعليا عندما وقع الرئيس انور السادات معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979 واصبحت مصر ركيزة للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط واكبر متلق للمساعدات العسكرية الامريكية بعد اسرائيل.
    لكن التحدي الطاغي والملح للرئيس الجديد يتمثل في احياء الاقتصاد الذي عصفت به شهور الاضطرابات وعدم اليقين والتصدي للفقر والبطالة وانهيار الخدمات العامة وهي الامور التي ساعدت في تفجير انتفاضة العام الماضي.
    ولا يمكن لاحد ان يتوقع الفائز من بين الثلاثة عشر مرشحا وهذا في حد ذاته تغيير كبير بعد العروض الانتخابية الهزلية المملة التي كانت تقدم طوال حكم مبارك على مدى 30 عاما.
    ويثير قدرا اكبر من القلق ان لا احد يستطيع التكهن بما سيضطلع به كل من الرئيس والبرلمان والقضاء والجيش من اختصاصات مع فشل مصر حتى الان في كتابة دستور جديد.
    وقال راشد خالدي استاذ الدراسات العربية بجامعة كولومبيا في نيويورك 'العلاقات الدستورية غير محددة بالمرة. هذه اكبر مشكلة في مصر. القضية ليست هي الاسلاميين الاصوليين أم لا أو الاخوان المسلمين أم لا وإنما هي البرلمان أم الرئاسة وفي يد من ستكون السلطة حقا'.
    وينفي قادة الجيش اي رغبة في ادارة شؤون البلاد لكن يكاد لا يشك أحد في طموحهم إلى الاحتفاظ بالامتيازات الواسعة للجيش وضمان دور قوي وراء الكواليس.
    وربما يستمر الارتباك لكن الساسة خططوا لعقد اجتماع اليوم لمناقشة تعديلات دستورية مؤقتة لاقتراحها على المجلس العسكري الذي قد يصدر مرسوما ينظم صلاحيات الرئيس والبرلمان.
    وفي الوقت الحالي تتجمع الانظار على الانتخابات التي تتركز المنافسة فيها بين الاسلاميين وبين شخصيات اكثر علمانية وخصوصا الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي سبق له ايضا العمل وزيرا للخارجية في عهد مبارك واحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهده.
    ومن المرجح ان يفوز موسى وشفيق بكثير من اصوات المسيحيين الذين يشكلون نحو عشر سكان مصر وعددهم 82 مليونا ويخشون من تداعيات تزايد قوة الاسلاميين.
    ومن بين المرشحين الاسلاميين عبد المنعم ابو الفتوح الذي يسعى لاجتذاب اصوات الليبراليين والسلفيين. اما المرشح الناصري حمدين صباحي فيستند إلى دعوته للعدالة الاجتماعية.
    وكانت اللجنة العليا للانتخابات والتي يرأسها عسكري سابق قد منعت شفيق من خوض السباق الشهر الماضي لكنها قبلت طعنه في القرار. ومن المرشحين الاخرين الذين استبعدتهم اللجنة السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل والمرشح الاول لجماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر.
    ومن يشك في ان الاخوان تخلوا عن تحفظهم السياسي كان عليه حضور تجمعهم الانتخابي الاخير الصاخب في قلب القاهرة مساء امس الاحد.
    وكانت الجماعة تنتهج في عهد مبارك أسلوب الصبر والتدرج تجنبا للتعرض للاضطهاد وتعمل على تحقيق مكاسب محدودة في الانتخابات التي كانت السلطات تزورها بشكل معتاد.
    وبعد سقوط مبارك قالت جماعة الاخوان انها لن تقدم مرشحين لكل مقاعد البرلمان ولن تقدم مرشحا لمنصب الرئيس وهي وعود نكثت بها فيما بعد.
    وحشدت الجماعة في ميدان عابدين الالاف ليهتفوا لمرشحها الاحتياطي الذي يفتقر الى البريق محمد مرسي والذي اعتلى خشبة المسرح وسط اضواء والعاب نارية وحماس الهبه شبان يرتدون قمصانا بيضاء وعصائب حمراء.
    وتعهد المهندس الذي درس في الولايات المتحدة بمحاربة ما قال انه شخصيات فاسدة من عهد مبارك تحاول اعادة البلاد الى الوراء أو العبث بالانتخابات او الامن. (رويترز)


    -----------------
    صباح النعناع



    22/05/2012 10:47:15 م




    [email protected] - بقلم :- عبدالقادر محمد على


    عبدالقادر محمد على



    أحد كبار شيوخ الدعوة السلفية قال إن السلفيين سيقبلون نتائج انتخابات الرئاسة بكل احترام‮ ‬،‮ ‬وأوضح أن تأييد الدعوة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيسا لمصر لا يعني ان أي فائز‮ ‬غيره بمنصب الرئيس سيكون مرفوضا من جانب السلفيين حتي إذا كان موسي أو شفيق‮ ‬،‮ ‬بشرط أن‮ ‬يأتي باختيار الشعب عن طريق انتخابات حرة خالية من التزوير‮ .‬
    وعندما سئل الشيخ متي تكون الانتخابات مزورة أجاب‮ : ‬اذا جاءت بموسي أو شفيق‮ !‬

    ------------

    هل سيفوز 'الفلول' بالرئاسة بسبب انقسامات الاسلاميين وتهافت االاخوان على السلطة؟
    انتخابات تاريخية في مصر: آمال بميلاد جمهورية ديمقراطية ومخاوف من نتيجة 'هتولع البلد'

    2012-05-22


    القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي:


    للمرة الاولى منذ خمسة الاف عام، هي عمر دولتهم المركزية، يتوجه المصريون اليوم وغدا لاختيار رئيسهم عبر انتخابات تعددية، فيما قد يشكل بداية مرحلة تاريخية جديدة تمتد اثارها الى المستوى الاقليمي.
    وبحضور اكثر من الف واربعمائة قاض والف ومائتين من المراقبين المحليين والدوليين وعشرة الاف من الصحافيين والمراسلين، ووفود من منظمات دولية واقليمية بينها الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية، وحكومات وبرلمانات منها الكونغرس الامريكي، يدلي اثنان وخمسون مليون ناخب بأصواتهم في اربعة عشر الف لجنة فرعية منتشرة في سبع وعشرين محافظة على مدى يومين لاختيار الرئيس المصري للسنوات الاربع المقبلة، وسط تكهنات ومشاعر وهواجس متضاربة.
    التزم المرشحون الرئاسيون امس الصمت احتراما لفترة الصمت الانتخابي، باستثناء احمد شفيق ومحمد مرسي اللذين ارتكبا انتهاكات قررت اللجنة الانتخابية على اثرها احالتهما للنيابة، الا ان حالة من النقاش العام سادت الشارع المصري، وسط اجواء احتفالية غالبا او متوترة احيانا. وتساءل الناس في الاماكن العامة ودون معرفة سابقة احيانا حول اسم مرشحهم المفضل ولماذا؟
    وفي احدى المظاهر النادرة لانخراط الجيش المصري في العمل السياسي، قام عدد من الجنود المترجلين بجوار مدرعة عسكرية في ميدان روكسي الراقي بالقاهرة بتوزيع منشورات تدعو المارة الى المشاركة في الانتخابات، وتشدد على شعار 'الشعب والجيش ايد واحدة' الذي كان انتشر اثناء الثورة الا انه سرعان ما تراجع بسبب المواجهات مع المتظاهرين.
    وامسك احد الجنود بمكبر للصوت يحث المارة على اختيار رئيس يحقق امالهم في الاصلاح الشامل دون ان يذكر اسم اي من المرشحين.
    وبدا واضحا ان المجلس العسكري يريد مشاركة شعبية كبيرة في الانتخابات التي ستكون اهم انجازاته خاصة اذا تحققت فيها شروط النزاهة والشفافية كما هم متوقع بشكل واسع، بعد الاجراءات الصارمة والجديدة التي تقرر تطبيقها في هذه الانتخابات، ومنها على سبيل المثال امكانية ان يبيت مندوبو المرشحين امام مقار اللجان الانتخابية ليتأكدوا من عدم حدوث اي عبث بالصناديق اثناء الليل، وكذلك اجراء الفرز واعلان النتيجة رسميا داخل كل لجنة فرعية، بحضور القضاة والمراقبين وتسليم وسائل الاعلام ومندوبي المرشحين نسخا منها،وهو ما يعني منع التزوير على طريقة عهد مبارك وان كان هذا لن يمنع حدوث تجاوزات خارج اللجان دون ان يكون لها تأثير كبير على النتائج.
    وشدد بيان للمجلس العسكري مجددا على ضرورة القبول بالنتيجة، ما يشير الى قلقه من اندلاع مظاهرات احتجاج في حال فوز عمرو موسى او احمد شفيق المصنفين ضمن فلول عهد مبارك، حتى في حال حصول الانتخابات على شهادة بالنزاهة من كافة المراقبين.
    وقال احد الناشطين السياسيين مفضلا عدم ذكر اسمه 'البلد هتولع في حال فوز شفيق او عمرو موسى، لن نقبل اهانة دماء الشهداء، لن نقبل بتلميذ مبارك او وزير خارجيته، ستقوم ثورة جديدةب.
    الا ان انصار موسى وشفيق يرفضون هذا المنطق، ويقول احدهم وهو يعمل موظفا' انا اعترف انني فلول، بل اننا جميعا من الفلول، كلنا عشنا تحت ظلم مبارك سنوات طويلة دون ان نتكلم خوفا من الاعتقال والتعذيب. عمرو موسى او شفيق كانوا ساكتين مثلنا لكنهم الاقدر اليوم على انقاذ مصر واعادة هيبة الدولة، لهذا سينتخبهم اغلب الناس متوقعا ان تكون الاعادة بينهمب.
    وشنت الجمعية الوطنية للتغيير هجوما حادا على موسى وشفيق عشية الانتخابات واصدرت بيانا حذرت فيه من نتائج انتخابهما، معتبرة ان عمرو موسى مسؤول عن الانتكاسات في السياسات المصرية اثناء توليه منصب وزير الخارجية، والعربية اثناء قيادته للجامعة العربية. كما اتهمت شفيق بالمسؤولية عن الانفلات الامني بعد الثورة 'التي اعرب عن اسفه لنجاحها'، كما اتهمته بوقائع فساد اقتصادي واداري اثناء توليه منصب وزير االطيران.
    وكان موسى وشفيق نفيا كل الاتهامات، واكدا انهما خدما البلاد بكل شرف وامانة.
    ومن المقرر ان يشهد اليوم تنافسا حاميا بين حملات المرشحين للتأثير على الناخبين غير محددي الرأي، وقالت مصادر ان جماعة 'الاخوان' جندت كل اعضائها وعائلاتهم للخروج ليس فقط للتصويت ولكن لحشد الناخبين للتصويت لمرشحهم محمد مرسي.
    الا ان المزاج العام في البلاد يبدو مستنكرا لما يعتبرها كثيرون رغبة الجماعة في 'التكويش' على كل السلطات، وكذلك العدائية التي يتعامل بها الاخوان مع من يخالفونهم الرأي.
    ويعلق الاخوان اهمية كبرى على المناطق الريفية التي لا يزال يتمتع التنظيم فيها بقوته، بعكس المدن الكبرى التي تعرف حضورا اقوى لمنافسيهم.
    ويخاف كثيرون من ان فوز الاخوان بالرئاسة الى جانب الحكومة والبرلمان سيؤدي الى خلق حزب شمولي جديد على شاكلة حزب مبارك.
    ويبدو ان هذه المخاوف تصب في مصلحة عمرو موسى واحمد شفيق اكثر من ابو الفتوح.
    ويعتبر مراقبون ان فوز شفيق على وجه خاص سيؤدي الى انتكاسة يدفع ثمنها الجميع وخاصة الاسلاميين الذين سيتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية عن نجاحه، عبر انقساماتهم وتهافت جماعة الاخوان تحديدا على السلطة.
    ويرون ان تصدر موسى وشفيق الجولة الاولى سيكون تصويتا بسقوط النخبة التي فشلت في تحقيق اهداف الثورة، عبر نزاعاتهم وصراعاتهم على المكاسب الفردية والمصالح الضيقة، ونجاح السياسة التي اتبعها المجلس العسكري بتكفير القاعدة الشعبية بالثورة التي فاقمت معاناتهم، واستأثر قليلون بثمارها، ما خلق وضعا لا يحتاج فيه الى تزوير الانتخابات لاعادة انتاج نظام مبارك، لكن بشعارات وواجهة ديمقراطية.
    الا ان ناشطي الثورة يصرون على ان مرشحي الفلول لن ينجحوا، او ان نجاحهم سيشعل ثورة جديدة، وحتى يفصح الصندوق عن كلمته، يبقى الترقب سيد الموقف في انتخابات تاريخية ، تقف فيها الثورة وربما ثورات اخرى ولدت او لم تر النور بعد، ومعها مصر ودول
    المنطقة بأسرها على مفترق طرق.

    ------------------

    اللحية ليست عنوانا للتقوي
    بقلم: شريف الشوباشي
    268

    هل يدرك الذين يطلقون لحاهم ـ سواء عندنا أو في أفغانستان وباكستان ـ أن عدو الرسول والإسلام الأول أبا جهل كانت لديه لحية بنفس طول ومواصفات لحاهم؟

    هل يدرون أن أبا لهب الذي توعده القرآن الكريم في قول الله تعالي تبت يدا أبي لهب وتب.. كان هو الآخر يفخر بلحيته ويعتبرها مكونا أساسيا لشخصيته. هل دققوا في الأفلام والمسلسلات الدينية وأدركوا أنه لا فارق بين لحي الكفار والمؤمنين؟ وأن الفارق بين الاثنين هو الإيمان والأخلاق الكريمة وليس المظهر الذي كان قاسما مشتركا بين الجميع.
    وهل يدركون أن الرجال في كل مكان بالعالم في ذلك العصر كانوا يطلقون لحاهم وأن إطلاق اللحي كان يعتبر عنوانا للرجولة ورمزا للفحولة لا يتنازل عنه الذكور لأي سبب من الأسباب؟
    واقع الأمر أن حلاقة الذقن لم تصبح عادة يمارسها غالبية رجال العالم إلا مع بدايات القرن العشرين وتدل صور قيصر روسيا وإمبراطور النمسا خلال الحرب العالمية الأولي أن اللحية كانت لا تزال سمة من سمات الرجولة والأبهة. لم تختف اللحية إلا في فترات تاريخية قليلة منها عصر إسكندر الأكبر في اليونان والذي كان يكره اللحية وكان يأمر جنوده بحلاقتها خاصة وأنها كانت عائقا للقتال حيث كان الأعداء يمسكون بلحي الجنود ويطرحونهم أرضا فيتمكنون من قتلهم. وعلي العكس كانت مملكة سبارطة العسكرية اليونانية تصر علي اللحية بل إن عقاب الفارين من القتال والمتقاعسين كان يتمثل عندهم في حلاقة ذقونهم وكانت تلك أكبر إهانة تحيق برجال سبارطة الذين اشتهروا بالروح العسكرية وبشدة البأس.
    وهل نعلم أن الغالبية العظمي من نساء العالم في عصر الدعوة كن يغطين شعورهن في كل مكان سواء في الشرق أو الغرب باستثناءات قليلة. والسيدة مريم العذراء تظهر في كل الصور واللوحات بغطاء للرأس لا يختلف كثيرا عن الحجاب كما أن الراهبات المسيحيات يغطين شعورهن حتي اليوم ولا تظهر خصلة شعر واحدة منهن, وكانت هيلانة الحسناء التي كانت سببا في اندلاع حرب طروادة تغطي شعرها حسب رواية هوميروس. وظلت نساء أوروبا يغطين شعورهن بطرحة فضفاضة طوال ما يطلق عليه العصور الوسطي وقبل بزوغ عصر النهضة والتنوير.
    آن الأوان أن ندرك أن التمسك الحقيقي بالدين هو التمسك بالمنظومة الأخلاقية التي وضعها الإسلام وتجسدت في شخص سيدنا محمد وليس في التشبث بالشكليات لأن الشكل دائما يكون علي حساب المضمون. التمسك بالدين هو في إعلاء قيم الإسلام ومثله العليا التي تقوم علي التسامح الحقيقي وليس التسامح اللفظي والحديث عن الرحمة باللسان ثم المطالبة بالقتل والرجم وقطع الرقاب. وقد أثبتت التجربة التاريخية أن التمسك الأعمي بمظاهر الدين تكون دائما علي حساب الجوهر. فالتركيز في الشكليات وفي الطقوس يتحول إلي هاجس أقرب إلي الوسواس القهري الذي يجعل القيم والمبادئ العليا تتواري وراء القشور.
    مع أن هناك مئات الأدلة في القرآن والسنة تؤكد ان الإيمان الحقيقي هو في المعاملات وممارسة الحياة بناء علي قيم الدين ومثله العليا أقربها إلي ذهني ذلك الحديث الشريف الذي يقول إن الله لا ينظر إلي صوركم وأحسابكم وأموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم.
    فصورة الإنسان ليست الأساس طالما أنها لا تخالف مباديء الإسلام من النظافة وحسن الهندام والذين يريدون أن يوهمونا أن الرجل الذي لا يطلق لحيته والمرأة السافرة يخالفون شرع الله إنما لا يدركون المقاصد السامية للدين. إنهم كمن يلتهم قشرة فاكهة البطيخ الخضراء ويترك قلبها الأحمر الشهي الذي يحتوي علي كل مزاياها.
    علينا أن ندرك أن العالم اصبح يسير في اتجاه واحد ومن يعاند ويرفض السير في طريق التقدم الإنساني سوف يطحن تحت عجلات قطار التطور وإذا لم نجار ما يحدث في العالم فسوف نحكم علي شعوبنا أن تظل في حالة من الجهل والتخلف وتعيش سنوات قادمة تحت خط الفقر. ومجاراة التوجه العالمي لا تعني التخلي عن مبادئنا وعن قيمنا وعن ديننا لكنها تعني أن نسير في ركب الحضارة والتقدم ولا نتخلف عن غيرنا إلا فيما يميزنا من الالتزام بالترابط الأسري والمحبة والتراحم وليس اللحية والزبيبة والنقاب.
    وعلي كل من يتوجه اليوم وغدا إلي صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس منتخب في مصر أن يكون واعيا لكل هذا فيختار رئيسا يبحر بنا في اتجاه التيار العالمي ولا يسير بنا في طريق التقوقع والانغلاق.


    -------------------

    بيان للشيخ القرضاوي حول الانتخابات الرئاسية بمصر

    موقع القرضاويآخر تحديث:06:44 (مكة) الثلاثاء 03 رجب 1433هـ -2012/05/22م .


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه، وبعد:

    ففي هذه اللحظة التاريخية الفارقة في حياة بلدنا الحبيبة مصر، وهي تودع حقبة غير محببة من تاريخها، امتلأت بالفساد بكل أنواعه، وحرمت من حقها في اختيار من ترغب فيه، على أسس اختيار صحيح، بكامل إرادتها، وهي تستقبل تاريخا جديدا ـ كذلك ـ بعد الثورة المباركة، وتكتب السطر الثاني في حريتها؛ بانتخاب أول رئيس منتخب انتخابا حقيقيا في حياتها المعاصرة.

    أجد لزاما علي في هذه اللحظة - التي ننتظر أن تدفع مصر والعالم العربي إلى الأمام - أن أتوجه إلى أبناء وطني الشرفاء بهذه الرسائل:

    أما رسالتي للمرشحين:

    فعليهم أن يلتزموا باحترام المبادئ، والقيم، والأخلاق، والقانون، قبل العملية الانتخابية، وأثناءها، وبعدها، وأن يوصوا أتباعهم بذلك، وأن يحرصوا على حماية العملية الانتخابية من عبث العابثين، وأن يحرصوا على رعاية مقدرات الوطن، والملكيات العامة والخاصة. وعدم بث روح الفرقة، والعصبية بين أبناء وطننا، فنود أن تكون المنافسة شريفة، تليق بوطننا وشعبنا، الذي يراقب العالم سلوكه في هذا اليوم، كما راقبه من قبل في ثورته المعلمة، والتي أثنى الجميع على حسن خلق كل من كان في الميدان.

    وبعد أن عرض المرشحون أنفسهم على الشعب، واجتهدوا في وضع برامجهم للنهوض بمصر، وقدم كل منهم أوراق اعتماده للشعب، وارتضوا حكمه، أيا كان اختيار الشعب الحر الكريم، عليهم أن يسلموا لاختيار الشعب المصري الواعي، وعليهم جميعا أن يعاونوا من اختاره الشعب في انتخابات يجب أن يحرص الجميع على حريتها، ونزاهتها، وعدالتها، وشفافيتها.

    وعليهم كذلك أن يستمروا في خدمتهم لوطنهم مصر، كل بما يستطيع، ولو بذل كل واحد منهم في خدمة البلد مثل ما بذل من جهد في الحملة الانتخابية فقد ربح، وإن لم يفز بمنصب الرئاسة، وخدمة الوطن ليست مقصورة على هذا المنصب، وإن كان بالطبع أكثر نفعا، وأبعد تأثيرا، وسوف تبين الأيام صدق كل من عرض نفسه، إن كان صادقا في خدمة الوطن، فلن يفرق معه أن يخدمها رئيسا أو مرؤوسا، فالمنصب محدود، ولكن الوطن لا حدود له.

    ورسالتي للناخبين:

    أن يحرصوا على المشاركة في العملية الانتخابية بكثافة وإيجابية، كما شاركوا في انتخاب مجلس الشعب أو أشد، فالعالم العربي والإسلامي يعوّل على تقدم مصر قاطرة البلاد العربية والإسلامية، بل العالم أجمع ينتظر ليرى ما يفعل المصريون، والكل يراهن على وعي الشعب المصري، وحرصه على بلده.

    كما أن عليهم أن يحسنوا اختيار مرشحههم للرئاسة، قائمين بالقسط، شاهدين بالحق،منكرين لشهادة الزور، بعيدا عن تأثير المال، وحملات الدعاية المغرضة، ومن يعملون لمصالح أخرى غير مصلحة الوطن، أو يريدون إعادة إنتاج الماضي البغيض، وفساده الذي أخر البلاد، وأذل العباد.

    ورسالتي للقضاة:

    يا قضاة مصر وفخرها، وحصن النزاهة المنيع فيها: إن الشعب المصري يعول عليكم، وأنتم ـ إن شاء الله ـ على قدر المسؤولية، وقد وضع ثقته فيكم من قديم، ولا يزال يعول على ثقته ـ بعد الله ـ فيكم، ويعتبر وجودكم صمام الأمان لنزاهة الانتخابات، وننتظر أن يرى الشعب هذا بعينه، ويلمسه واقعا مشهودا. وأي جهد تبذلونه أيها القضاة في هذا السبيل، مأجور عند الله، مشكور عند الناس، مذخور لكم في صحائف التاريخ.

    ورسالتي لرجال الأمن:

    أن يوفروا الأمن للناخبين، وأن يؤمّنوا العملية الانتخابية بجميع أركانها، وأن تجري الانتخابات في جوء من الهدوء والطمأنينة، وألا يسمحوا للبلطجية، ولا لأذناب العهد البائد، أن يفسدوا على المصريين عرسهم الديمقراطي، وأنتم قادرون على ذلك بإذن الله، كما فعلتم في الانتخابات النيابية، فإذا صحت النوايا، وقوي العزم، كان توفيق الله حليفنا جميعا.

    وأخيرا: فبعد ظهور نتيجة الانتخابات، التي يجب على الجميع أن يتعاون على حيادها ونزاهتها وعدالتها، وقد تعاون الجميع على الخروج بها على أفضل ما يكون، من مرشحين، وناخبين، وقضاة، ورجال أمن، يجب أن يسلم الجميع بنتيجة هذه الانتخابات، من وفقه الله في الانتخابات، ومن لم يوفق، فمصر وطن الجميع، ومصر في حاجة إلى جهود الجميع، والمسألة لا خسارة فيها ولا فوز، فيكفي أن تفوز مصر بحريتها، ورئيسها المنتخب، وميدان العمل واسع يستوعب كل الجهود، فلن يستطيع فصيل ولا تيار سياسي مهما بلغت قوته، وحسن تنظيمه وتخطيطه، على القيام بعبء النهوض بالوطن وحده، والمسؤولية ليست فردية في النهوض بالوطن، بل هي مسؤولية جماعية، سيسألنا عنها الله عز وجل، وسوف يحاسبنا عليها التاريخ والناس.

    وعلى الجميع أن يبين بالحال لا بالمقال، أن هدفه من الترشح، والمشاركة في العملية السياسية: المصلحة الوطنية، لا المجد الشخصي، بأن يتعاون مع الفائز، وينصح له، ويقدم له التهنئة والدعم، ويبذل له المشورة، ويعاونه في حل مشاكل البلد، وما أكثرها.

    نسأل الله أن يحفظ مصرنا، بلد الحضارة، ومحضن العروبة، وموئل الإسلام، وأن يجعلها آمنة مطمئنة، سخاء رخاء، وسائر بلاد المسلمين، وأن يقدر لها الخير، وأن يكتب لها رئيسا تتحقق على يده العزة، والرفعة، والأمن، والكرامة، والرخاء والعافية، اللهم آمين.

    يوسف القرضاوي

    رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين


    ---------------

    القرضاوي يدعو المصريين لانتخاب مرشح إسلامي لرئاسة الجمهورية

    موقع القرضاويآخر تحديث:21:30 (مكة) الجمعة 28 جمادى الثانية 1433هـ -2012/05/18م .


    دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أبناء الشعب المصري إلى انتخاب رئيس الجمهورية من بين مرشحي التيار الإسلامي، واختيار "القوي الأمين الذي يؤتمن على مصر العزيزة ويخاف الله فيها وفي شعبها".

    وفي خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علينا أن ننتخب الإنسان الذي يرعى الشريعة الإسلامية، ولا يهمل تعاليم الدين ويكون شرع الله دائما حاضرا عنده؛ ولهذا أنا أنصح الناس بانتخاب الإسلاميين، الذين أعلنوا عن أنفسهم وهم دكتور عبد المنعم، ودكتور محمد مرسي، والدكتور محمد سليم العوا، فمن وجهة نظري يجب أن ينتخب المصريون واحدا من هؤلاء".

    ونصح الشعب المصري أن ينتخب من يراه أقدر على تحقيق المصالح وتجميع الناس، وأن يكون مؤهلا صحيا ونفسيا لقيادة البلد وتحمل أعباء القيادة، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات فرض وشهادة في الله.

    وأضاف "أنت أيها المصري مطلوب للشهادة، فالمشاركة في الانتخابات هي شهادة منك لاختيار أصلح المرشحين في نظرك، وعليك أن تجتهد وتقرأ وتبحث عن تاريخ كل مرشح، وأن تعرف أصلحهم وتختاره".

    وحذر القرضاوي من "فلول" النظام السابق بقوله " إن المصريين عليهم ألا ينتخبوا بقايا النظام السابق وفلوله، فقد جربناهم سنوات طوال ولا يجب أن نعيدهم مرة أخرى، ومرت ستون عاما ولم يأتوا لمصر بالخير ولا يجوز أبدا أن يأتي أحد منهم إلى السلطة مرة أخرى".

    وقال "إن فلول النظام السابق أفسدوا الأرض وأضلوا العباد، وعودتهم لحكم الناس مرة أخرى لا تجوز، وأن كل من يعطى صوته لأى من مرشحى الفلول فهو آثم ويقع عليه وزر









    ------------------
                  

05-24-2012, 04:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    amr-selim-1206-sudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    مصر: حماس وقلق يرافقان أول انتخابات رئاسية تعددية
    القاهرة - محمد صلاح
    الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢
    بدأ المصريون أمس وسط أجوء حماسية مشوبة بالقلق، انتخاب رئيس لبلادهم للمرة الأولى، بمشاركة مرتفعة خصوصاً في المساء دفعت السلطات إلى مد ساعات التصويت، في ظل تجاوزات محدودة كان النصيب الأكبر منها للمرشح أحمد شفيق الذي عقد مؤتمراً دعا خلاله إلى انتخابه بالمخالفة لقواعد الدعاية الانتخابية كما اشتبك أنصاره مع حملات غالبية منافسيه.

    وستغلق لجان الاقتراع أبوابها مساء اليوم ليتم فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في حضور ممثلي منظمات المجتمع المدني ومندوبي المرشحين، على أن تعلن النتائج في كل لجنة فور الانتهاء من الفرز، بانتظار إعلان النتائج المجمعة رسمياً الثلثاء المقبل.

    لكن لا يتوقع أن يحسم أي من المرشحين الـ13 المعركة لمصلحته من الجولة الأولى، في انتظار انتخابات الإعادة المقررة الشهر المقبل. وتدور المنافسة الفعلية بين خمسة هم مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسي والإسلامي المعتدل عبدالمنعم أبو الفتوح والناصري حمدين صباحي ووزير الخارجية السابق عمرو موسى، إضافة إلى أحمد شفيق آخر رؤساء حكومات الرئيس المخلوع حسني مبارك.

    ومر اليوم الأول من الانتخابات بهدوء ومن دون حوادث كبرى، لكنه لم يخل من خروقات تكفل بها المرشحون وأنصارهم بعدما التزمت المؤسسات الرسمية الحياد إلى حد كبير. وتأخر بعض اللجان في فتح أبوابه لاستقبال الناخبين تحت ذرائع مختلفة وأغلقت أخرى أبوابها في منتصف اليوم لساعات بحجة الراحة وتناول وجبة الغداء.

    وأدلى مرسي وموسى وأبو الفتوح بتصريحات بعد الإدلاء بأصواتهم التقت في تركيزها على ضرورة حماية أصوات الناخبين، فيما لم يتمكن شفيق من مغادرة لجنة الاقتراع إلا في حماية الشرطة والجيش بسبب هتاف ناخبين ضده وإلقاء بعضهم الحجارة عليه. ولم يعكر صفو الأجواء الانتخابية إلا اشتباكات محدودة بين أنصار المرشحين بدت غير مؤثرة. ورصدت مخالفات منها خرق الصمت الانتخابي، كان أبرزها عقد شفيق مؤتمراً صحافياً في مقر حملته، دعا فيه إلى انتخابه وحذر من الاعتراض على فوزه.

    ودفعت مخالفة شفيق منظمات مجتمع مدني عدة إلى تقديم بلاغات ضده إلى اللجنة العليا للانتخابات، أحالتها الأخيرة على النيابة العامة للتحقيق فيها.

    وقلل رئيس اللجنة القاضي فاروق سلطان من التجاوزات التي شهدتها العملية الانتخابية. وقال في مؤتمر صحافي إن «كل لجان الاقتراع على مستوى الجمهورية بدأت في مواعيدها المقررة عدا 3 لجان فقط نتيجة عوائق خارجة عن إرادة القضاة». ونفى استبعاد عدد من القضاة من الإشراف على الانتخابات إثر قيامهم بتوجيه الناخبين. وأضاف أن «خروقات الدعاية الانتخابية التي تم تحويلها على النائب العام شملت شفيق ومرسي وأبو الفتوح». لكن حملة الأخير نفت خرق الصمت.

    ولوحظ حرص قوات الجيش والشرطة على تلافي بعض سلبيات الانتخابات البرلمانية، إذ أوقفت عشرات من أنصار مختلف المرشحين بسبب الدعاية أمام اللجان. وجدد المجلس العسكري الحاكم تأكيد حياده في العملة الانتخابية. وقال عضو المجلس اللواء إسماعيل عتمان أمس إن «القوات المسلحة لا تحمل أية نية لفوز مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، وتقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، لأن المؤسسة العسكرية تؤمن بأن الشعب وحده هو صاحب الاختيار».

    ورغم أن الانتخابات قد تشكل نهاية رسمية للحكم العسكري، إلا أن دور قادة في تسيير شؤون الدولة لن ينتهي، فالمؤسسة العسكرية التي ظلت على مدار عقود رقماً أساسياً في التفاعلات السياسية وتدير إمبراطورية اقتصادية ضخمة حذرت مراراً من المساس بها، لن تتخلى عن دورها بسهولة. وستكون العلاقة بين المؤسسة العسكرية والقصر محور الأحداث بعد انتخاب الرئيس الجديد.

    ----------------



    شيخ الأزهر يطلب الوقوف‮ ‬بالطابور والناخبـــــون يرفضــــــون



    23/05/2012 11:04:03 م

    كتب هىثم النوىهى‮ ‬ و عمرو علاء الدين‮ :‬


    شيخ الأزهر‮ ‬يدلى بصوته بمصر الجديدة

    أصر الإمام الأكبر أد‮. ‬حمد الطيب‮ ‬شيخ‮ ‬الأزهر علي الوقوف في طابور الناخبين عند حضوره إلي مقر لجنة التوفيقية الحديثة بمصر الجديدة الا ان الناخبين رفضوا وقوفه بالطابور تقديرا لمكانته وقاموا بإدخاله مباشرة إلي مقر اللجنة‮.‬
    أكد د‮. ‬الطيب علي ان مشهد الانتخابات تاريخي لشعب مصر حيث انه ولأول مرة يختار رئيس بلده بمحض إرادته عبر انتخابات حرة ونزيهة ظل ينتظرها منذ عقود طويلة‮.. ‬وشدد الطيب بعد الادلاء بصوته في مدرسة التوفيقية بمصر الجديدة انه ينبغي علي الناخبين ان يختاروا مرشحهم دون أي ضغوط أو مساومة مادية أو معنوية أو خدمات قائلا‮: »‬الراشي والمرتشي في النار فما بال من يقوم بذلك في اختيار رئيس البلاد‮«. ‬وحذر الطيب المواطنين المتقاعسين وطالبهم بالخروج للادلاء بأصواتهم وأكد ان التقاعس مع القدرة حرام وان الصوت أمانة وان الله سوف يسأل العبد لماذا لم يعط صوته وفي أي اختيار وضعه وأكد علي ضرورة التزام الشعب بالنتيجة التي تخرج بها الصناديق‮.‬



    ----------------

    الناخبون للكتاتني‮: ‬قف في الطابور يا دكتور

    رئيس مجلس الشعب انتظر‮ »‬ساعة ونصف‮ «.. ‬فصفق له المواطنون

    23/05/2012 11:14:43 م




    كتب محمد صابر ومخلص عبدالحى‮:‬


    د‮. ‬الكتاتنى اضطر‮ ‬للوقوف فى الطابور استجابة للناخبين

    ادلي د‮. ‬سعد الكتاتني رئيس مجلس‮ ‬الشعب بصوته في مدرسة جيل‮ ‬2000‮ ‬بمدينة‮ ‬6‮ ‬اكتوبر،‮ ‬حيث حضر‮ ‬الكتاتني مبكرا وتعرض‮ ‬لموقف محرج عندما اراد الدخول الي مقر اللجنة بمجرد وصوله‮ ‬،‮ ‬مما دفع المواطنين الذين اصطفوا في طابور طويل يصل الي عدة امتار‮ ‬الي الاعتراض،‮ ‬وطالبوا الكتاتني باحترام القانون والوقوف في الطابور،‮ ‬وهتفوا‮ " ‬قف في الطابور يا دكتور واحترم القانون‮ " ‬وهو ما اضطر د‮. ‬الكتاتني الي الوقوف في آخر الطابور وهو ما لاقي استحسان الكثير من المواطنين فصفقوا له،‮ ‬وظل واقفا فترة طويلة تجاوزت الساعة ونصف الساعة‮ . ‬واثناء وقوفه في الطابور فوجئ بسيدة تقول انها والدة الشهيد محمود عبد الظاهر المجند الذي استشهد اثناء اقتحام سجن دمنهور اثناء الثورة،‮ ‬تهاجمه وتحاول ان تصل اليه لكن الحراسة منعتها من الوصول اليه لانها كانت توجه له لوما شديد اللهجة وقالت له‮ " ‬انتخبناكم انت والاخوان ولم تفعلوا اي شئ لدم الشهداء الذين هم السبب فيما انتم فيه الآن،‮ ‬واكتفيتم فقط‮ ‬بالتكويش علي الكراسي دون النظر الي مصلحة المواطن الغلبان‮ " ‬واكتفي د.الكتاتني بالنظر اليها باستغراب ولم يرد‮.‬
    وصرح د.الكتاتني انه سيتم اقرار قانون الجمعية التأسيسية للدستور خلال اسبوعين‮ . ‬واضاف انه لا يتوقع تزوير هذه الانتخابات‮ ‬،‮ ‬وانه يثق في ادارة المجلس العسكري للعملية الانتخابية‮.‬


    -----------------


    لقطات: مبارك ونجلاه والشريف وسرور من حقهم الانتخاب والعادلي وعز والفقي لا.. وابو الغيط يصوت
    ناخبون يهاجمون شفيق بالاحذية.. والبرادعي يقاطع ويغادر للنمسا

    2012-05-23



    القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


    - ليز دوسيت المذيعة الشهيرة في قناة 'بي بي سي' الدولية، كانت تنقل على الهواء مباشرة وقائع التصويت من امام مدرسة البرهانية قرب حي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة ظهر امس، وتبادلت الاحاديث مع عدد من المواطنين الذين فوجئوا انها تعرف عددا من الكلمات العامية المصرية ومنها (قشطة)، وعندما علق احدهم ان الحرارة شديدة، قالت ولكن الديمقراطية تستحق المعاناة.
    - منطقة خان الخليلي السياحية في القاهرة حسمت خيارها مبكرا اذ رفعت لافتات للفريق احمد شفيق وعمرو موسى، وبرروا ذلك بأن تراجع السياحة ادى لخراب بيوت الكثيرين من اصحاب البازارات والمحلات والفنادق، وانه حان الوقت لاستعادة الامن وهيبة الدولة لانقاذ البلاد.
    وكانت المنطقة شهدت امس انفجارا ادى لتحطم جسر المشاة في شارع الازهر، ما نشر الرعب خشية ان يكون هجوما ارهابيا الا انه سرعان ما اتضح انه ناتج عن حريق في احد المحولات الكهربائية نتيجة للحرارة الشديدة.
    - غابت اللافتات الانتخابية للمرشحين المتهمين بأنهم من الفلول عن بعض المناطق الشعبية في القاهرة، بعد ان قام بعض سكانها واعضاء المنظمات المدنية بتمزيقها، فيما اعتبر نوعا من التصويت التلقائي.
    - ادت الحرارة الشديدة في القاهرة الى انقطاع الكهرباء في عدة احياء لفترات قصيرة، وناشدت الحكومة المواطنين التخفيف من استخدام مكيفات الهواء تفاديا لمزيد من الاعطال.
    - وسط اجراءات امنية مشددة تفقد المشير حسين طنطاوي عدة لجان بينها لجنة في منطقة الجمالية وسط القاهرة الفاطمية. وكان المجلس العسكري شن حملة دعائية لحث المواطنين على الاقبال على التصويت بكثافة.
    - قام افراد في حملة مرشح'الاخوان' بوضع كمبيوتر قرب مدخل احدى اللجان الانتخابية لارشاد الناخبين الى مقار لجانهم، رغم مخالفة ذلك لقواعد الصمت الانتخابي، وعندما نبهه البعض الى ذلك، خاصة ان البيانات الكاملة للناخبين موجودة في لافتات كبيرة على ابواب كافة اللجان، قال انه يفعل ذلك 'تقربا الى الله وليس للدعاية للمرشح'.
    - سرت شائعات لم يتسن التحقق من صحتها حول قيام زوجة رجل الاعمال احمد عز بقيادة الحملة الانتخابية للمرشح احمد شفيق، كما قام رموز اخرون لنظام مبارك من المحبوسين بالمساعدة في حملة شفيق عبر انصارهم خارج السجن.
    - افادت انباء انتشرت على 'تويتر' بأن حملة 'الاخوان' بدأت شراء الاصوات في مناطق شعبية بمئتي جنيه للصوت (63 دولارا) الى جانب مساعدات غذائية. وقال التلفزيون الحكومي ان اثنين من انصار احد المرشحين التابعين للنظام القديم قاما بتوزيع اموال على الناخبين مقابل اصواتهم، وعندما لاحظوا ان احد المواطنين قام بتصويرهما اعتديا عليه بالضرب.
    - اعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة الانتخابية العليا احالة المرشحين عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي واحمد شفيق للنيابة بشأن انتهاكات ارتكبوها لفترة الصمت الانتخابي. وكان شفيق عقد مؤتمرا صحافيا نفى فيه شائعات حول تدهور صحته.
    ـ بدا ميدان التحرير خاليا من المتظاهرين، وقد عادت اليه الحياة الطبيعية اثناء عملية الاقتراع، كما شهدت ميادين العباسية وروكسي المحسوبة على انصار المجلس العسكري هدوءا ملحوظا، الا انه قد يكون ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة.
    - تلقت اللجنة العليا شكاوى من تأخر فتح اللجان، وعزته الى ان بعض القضاة اعتذروا عن القيام بعملهم عبر الانترنت، وقيام احد القضاة بمساعدة ناخب معوق في الاقتراع، الا ان القاضي قرر التصويت لمرشح مختلف عن الذي اختاره الناخب.
    - نفت هيئة الاستعلامات انباء عن وفاة احد المراسلين الاجانب في الاسكندرية، ووفاة مجند شرطة، وحدوث انفجار بمدينة قنا في صعيد مصر.
    - من الناحية النظرية يستطيع الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه، جمال وعلاء الادلاء بأصواتهم في الانتخابات، حيث انهم محبوسون احتياطيا ولم تصدر بحقهم احكام، وكذلك صفوت الشريف وفتحي سرور، بينما ليس من حق حبيب العادلي او انس الفقي او احمد عز الادلاء بأصواتهم. وقال رئيس اللجنة الانتخابية ان المحبوس احتياطيا يمكن ان يأتي الى اللجنة مخفورا بقوات الامن للمشاركة بالانتخابات.
    ـ تعرّض المرشح الرئاسي أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لاعتداء بالأحذية أثناء الإدلاء بصوته في مقرّ اللجنة الانتخابية بمدرسة عنان الإعدادية في التجمع الخامس بمحافظة القاهرة.
    وتجمّع عدد من المتظاهرين أمام اللجنة الانتخابية ورفعوا لافتات مكتوب عليها 'يسقط الفلول'، ورددوا هتاف 'يسقط يسقط الفلول'. وحاول رجال الأمن السيطرة على الموقف.
    ـ أعلن المكتب الإعلامي للدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن مقاطعة البرادعي للتصويت في الانتخابات الرئاسية، واشار إلى أن البرادعي يرى أن المادة الخاصة بالطعون المعروفة بالمادة 28 من الإعلان الدستوري تقوض أركان العملية الانتخابية برمتها وتفقدها النزاهة والديمقراطية لكونها تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات ضد الطعن، فيما سادت حالة من الدهشة بين الثوار بسبب مغادرة البرادعي البلاد إلى النمسا قبل يومين من بدء الانتخابات بسبب التزاماته في الخارج، وفقا لمكتبه الإعلامي.
    ـ ظهر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري الأسبق، في نظام مبارك، وهو يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة بمدرسة النجوم الابتدائية المشتركة بمصر الجديدة، وهي نفس اللجنة التي أدلى فيها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، بصوته.


    ----------------

    اتهامات لعلماء الإخوان والسلفيين بالإساءة لصورة الإسلام..

    وانتقال صراع الاسلاميين للمصريين في الخليج
    حسنين كروم:
    2012-05-23




    القاهرة ـ 'القدس العربي'



    طبعا كان الشغل الشاغل للصحف المصرية الصادرة امس عن اليوم الأول لانتخابات رئاسة الجمهورية، وكان الإجماع على انها المرة الأولى التي تحدث فيها انتخابات ديمقراطية في مصر، وهذا صحيح، ولكن الذي استغربه هو أن عددا من زملائنا الصحافيين والكتاب يردد عبارة انها أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر منذ عهد الفراعنة، أي منذ حوالى سبعة آلاف سنة، ومن أطلق هذه العبارة، كان رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار عبدالمعز إبراهيم، والعجيب أن يرددها البعض وراءه دون أن يسأل أحدهم نفسه، وهل كان في العالم كله، وقتها شيء اسمه انتخابات ديمقراطية للرؤساء والملوك والأمراء والخلفاء والقياصرة؟
    وحذر المجلس العسكري من تطبيق القانون ضد كل من يخالف الأوامر التي تمنع أي تأثير على الناخبين خارج وداخل اللجان أو يخرق الصمت الانتخابي، وقدمت جماعة الإخوان في محافظة الجيزة بلاغا للنيابة قالت فيه ان مجهولين يوزعون دعايات لمرشح الإخوان حتى يتم تطبيق القانون عليهم، ومع ذلك استمروا في جريدتهم في الدعاية لمرسي، ومهاجمة موسى وشفيق وربط التأييد له بالقرآن، ومما كتبه رئيس القسم الخارجي بجريدة 'الحرية والعدالة' زميلنا محمد جمال عرفة في عموده - شوية عقل - 'واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم يظلمون'، كانت تلك الكلمات القرآنية الرائعة هي آخر شيء جاء به جبريل عليه السلام من وحي رب السموات ليختم بها آيات القرآن الكريم، وقد أعجبني قول الدكتور محمد مرسي أنه سيضع هذه الآيات على مدخل مكتبه برئاسة الجمهورية لو أكرمه الله بالفوز، انتخبوا الدكتور محمد مرسي الذي قال انه يشعر برهبة وخوف من قوله تعالى، 'واتقوا'، أي اننا سندخل في الأيام القادمة في التفاصيل المخجلة التي سترويها ودعاوى قضائية يتم رفعها ضدها، ونشرت الصحف عن شحنة الصواريخ المتعددة التي تم ضبطها قادمة من ليبيا في طريقها إلى سيناء، دون أن نعرف ان كانت ستتجه بعد ذلك إلى غزة أم إلى عناصر في سيناء.
    وإلى بعض مما عندنا:

    الراقصة سما المصري:
    الاخوان خدعوني وسأصوت لشفيق

    بصري انجذب بشدة إلى الصفحة الأخيرة من جريدة 'روزاليوسف' نحو صورة كبيرة، لامرأة جميلة جدا، عارية الذراعين وجزء من صدرها كذلك، تحفة للناظرين من المرضى العواجيز من أمثالنا، وكانت للراقصة سما المصري، بطلة فيلم - على واحدة ونص - وصاحبة القصة الشهيرة مع عضو مجلس الشعب السلفي عن حزب النور أنور البلكيمي صاحب قضية الأنف والذي فصله الحزب من عضويته - المهم العناوين تحت الصورة كانت - سما المصري: ارشح شفيق للرئاسة لأن الإخوان خدعوني، والتحقيق لزميلتنا الجميلة تغريد الصبان، وجاء فيه: 'في تصريحات خاصة أعلنت الفنانة سما المصري تراجعها عن تأييد المرشح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية وأنها ستنتخب الفريق أحمد شفيق بدلا منه وأرجعت السبب في ذلك بقولها: السبب هو اكتشافي خداع الإخوان حيث جلست أكثر من مرة مع عدد كبير من قياداتهم، ووعدوني بأنهم في منتهى الرضا عما أقدمه من فن ولن يمنعوا أي شيء أقدمه في حال نجاح محمد مرسي رئيساً للجمهورية، فاطمأن قلبي لأن فني هو أكل عيش، ومهنتي التي تفتح بيتي، ولكن بعد آخر اجتماع معهم فوجئت بمواقف تكشف إدعاءاتهم، وكذلك وعودهم التي منحوها لي، وعرفت تفاصيل أخجل من ذكرها، فتراجعت فورا عن ترشيح محمد مرسي وأعلن ذلك على الجميع'.

    جوهر خلافهم حزب النور مع الإخوان المسلمين

    والى استمرار الصراع بين الملائكة، على رئاسة مصر، حيث نشرت 'الوطن' - اليومية المستقلة - يوم الاثنين حديثاً أجراه زميلنا صلاح الدين حسن، مع الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية قال فيه عن خلافهم وحزب النور مع الإخوان المسلمين، وتأييدهم عبدالمنعم أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة محمد مرسي: 'عندما كان هناك 3 مرشحين إسلاميين للرئاسة، تقدم 'الحرية والعدالة' بمرشح رابع، وقيل لهم: 'كيف تفتتون الأصوات بمرشح رابع فأجابوا: إن الصوت الإسلامي لم يكن موحداً من الأصل، ومن حق 'الإخوان' أن تنزل بمرشح تراه، على الرغم من إعلانها في وقت سابق أنها لن تنزل بمرشح، واتهمها البعض بالخيانة والغدر، وقلنا وقتها إن ذلك ليس غدراً أو خيانة أو إثماً، لكن تغيير مواقف سياسية وتغيير معطيات واقعية يمكن أن تغير القرار بناء عليها، ولم نراه تشتيتاً، لكنهم لو قبلوا بالمبادرة التي كانت تهدف للاتفاق على مرشح إسلامي واحد، لتوحد الصوت الإسلامي.
    - وجود جماعة كبيرة لا يعني عدم وجود أخرى كبيرة مثلها، وأنا أتوجه بالسؤال لمشايخ السلفيين الأفاضل الذين نقل عنهم هذا الكلام: ألم يكن هذا الكلام قائما عند تأسيس حزب النور؟ وبعده بقليل، سعى كثيرون لتكوين أحزاب ذات مرجعية سلفية، لم نقل إن هذا تفتيت للصف الإسلامي، بل قلنا إنه يزيد من فرص نجاح عمل الإسلام السياسي، حزب الأمة الذي يؤسسه الشيخ حازم ابو إسماعيل، وسيسبب تصدعات في بنيته.
    - لا أرى أن هذا سيؤثر سلباً على حزب النور لأن أرضية المجتمعين حول الشيخ أبو إسماعيل مختلفة عن أرضية 'النور'، فالمحيطون بالشيخ ذوو اتجاهات متباينة جدا، وأكثرهم يرى أن تأسيس الأحزاب المعاصرة 'معصية وكفر' وهي ليست القاعدة السلفية التي يرتكز عليها حزب النور، قاعدة أبو إسماعيل ليست كبيرة، إنما تعاطف كثير من أبناء التيار السلفي العام معه كمرشح للرئاسة، بسبب خطابه عالي السقف في قضية الشريعة، وربما لم تستوعب الأكثرية منهم حقيقة المطلوب في تطبيقها، فيتصورون أنه يكون بقرار دون وجود إعداد وبحث واسعين وصحيحين فيما يقدر عليه وما يعجز عنه وما يؤدي لمصلحة وما يؤدي لمفسدة، وإن كنت أظن الشيخ حازم مستوعبا لذلك، خصوصا في المرحلة الأخيرة.

    لو جاء رئيس مصر من الإخوان؟

    - لا شك أن أحداث محمد محمود وسفك الدماء فيها مسؤولية خطيرة، وعرضت البلاد للفوضى، وهذا هو الاختلاف بيننا وبين الشيخ حازم، فليس مقبولا أن نغير موقفنا بناء على اكتسابنا أنصارا أو خسارتنا لهم، ومصلحة البلاد التي يتفق عليها الكل من الأمور الشرعية ومقصد من مقاصد الشريعة وهي ثوابت خالفنا فيها العالم كله، وأظن الآن أن أكثر من خالفنا يدرك أن موقفنا هو الصواب في عدم التسرع والتريث في الاختيار، وأن كل من سارع في التأييد بعد ما حدث كان يتمنى لو اتخذ موقفنا، اختلافنا مع الشيخ حازم ليس موقفاً شخصياً كما يظن البعض، فالقضية قضية مراعاة مصالح ومفاسد، لذا فمن المصلحة الاتجاه إلى التريث والمهادنة، وأنا أحب أن أصحح المصطلحات، فأنا أقول: 'اتجاه يميل إلى عدم الصدام بين مؤسسات الدولة، وليس كنظام ومجتمع'، لأن تجنب الصدام الدموي مصلحة للبلاد، وهو منهج الإسلام ولا شك.
    لماذا أنادي بالثورة وبسقوط العسكر لمجرد أن هناك احتمالا بعدم تسليم السلطة للمدنيين؟!
    - لو جاء رئيس مصر من الإخوان.
    سيؤدي الى أزمة داخلية وخارجية، فالقرار الصائب للجماعة كان القرار الأول بعدم تقديم مرشح من الإخوان، كان الأولى أن يكون رئيس مصر القادم متدينا غير منتم لتنظيمات داخلية أو خارجية، لا يعادي المشروع الإسلامي، بل يقويه، ويكون قادراً على قيادة البلاد بالحكمة والتعقل'.

    سلفي يسخر من مرسي
    لتشبيه نفسه بعمر بن الخطاب

    وإلى ياسر آخر، هو صاحبنا السلفي الدكتور ياسر عبدالتواب الذي هاجم في جريدة 'النور' الدكتور محمد مرسي الذي يشبه نفسه بعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما انتقد الإسلاميين عموما، وقال: 'حالمون إن توقعنا أن الرئيس المقبل سيكون صورة أخرى من سيدنا عمر، الرجال الذين حكمهم عمر استحقوا أن يحكمهم عمر ونحن نستحق أن يحكمنا من هو على شاكلتنا، طبعا شعبنا يستحق من هو أفضل بكثير من مبارك ورجاله، لكن ليس كعمر بن الخطاب، لا نحلم بهذا حتى لا نفاجأ بنتيجة صادمة. حول كل مرشح مجموعة مقربة وشخصيات ساعدته ووقفت معه في معركته، وعلى أقل القليل سيكون في وضعية تجاملهم أحيانا أو تجاملهم كثيرا، قل هذا فيمن هم حول كل المرشحين الإسلاميين وفي غيرهم أكثر بطبيعة الحال، ولئن كان الأمر سيقع في يد الإخوان من خلال الدكتور مرسي مثلا فأتوقع - وعن تجربة - أن يتم تقديم الإخوان على غيرهم في مفاصل الدولة، ولن يكون هذا مختلفا إن فاز أبو الفتوح أو بالطبع غير الإسلاميين، كلهم سيفعلون، وكلهم سيتغير خطابهم الوردي المتواضع لخطاب أكثر واقعية وأقل مجاملة، نتفهم هذا لكن أتمنى أن يعرفوا أن الأمور تغيرت وأن الحق أولى بالاتباع وأن من الخطأ الكبير أن يتم المحاسبة أو الاستعمال من خلال الانتماء، قد يكون الانتماء مبررا لأعمال الجماعات الداخلية، أرى هذا - وأعاني منه - في كل الجماعات، كلها على الإطلاق إما تسند الأمور لمنتمين لها أو منتمين لشخصيات معينة داخلها أو - وبكل براغماتية - تسندها لمن ليس على فكر مطلقا لأنه أيسر قيادا لكن أن يكون هذا هو الأساس حتى في الدولة وفي مناصبها ففي هذا مجانبة للحق واضحة قد تصل أحيانا لدرجة الخيانة'.
    الانتهازيون وأصحاب المصالح
    سيلتفون حول أمير المؤمنين ان نجح

    أي أنه يؤكد أن الانتهازيين وأصحاب المصالح هم الذين سيلتفون حول أمير المؤمنين أن نجح، وهذه الصراعات بين الملائكة أثارت كذلك أعصاب زميلنا مجاهد خلف رئيس تحرير 'عقيدتي' الدينية، فقال عنها على طريقة - الله يخيبكم، فضحتونا ' أعتقد أن أكبر الخاسرين في المعركة الانتخابية لرئاسة مصر هم علماء الدين ورجاله الكبار، فقد كان فشلهم ذريعاً وقدموا الأدلة الدامغة على عجزهم وعدم قدرتهم على قيادة الجماهير أو توجيهها الوجهة الصحيحة أو بمعنى أدق توعيتها بكيفية اختيار الأصلح والأنسب للمرحلة التي تمر بها البلاد، أول وأكبر خطيئة حدثت هي ذلك الانقسام الحاد فيما بينهم واختلافهم وتشددهم وتعنتهم في الخلاف، والذي وصل حد الانقسام بل وتجاوز الأمر حد التلاسن والتراشق اللفظي والفقهي وإلى ما هو أبعد من ذلك، لم يستطع العلماء تجاوز أول اختبار حقيقي لهم في معركة الرئاسة، وفشلوا فشلا ذريعاً في الاتفاق أو التوفيق بين المرشحين خاصة من يرفعون اللافتة الإسلامية، أو من ذوي التوجهات الإسلامية لاختيار واحد منهم يلتف الجميع حوله وبرنامجه، أو تشكيل فريق يتولى عرض البرنامج وتوزع فيه وعليه الأدوار لضمان نجاح البرنامج، إلا أنه على ما يبدو كانت شهوة الكرسي والميل الى الزعامة والركون إلى عرش السلطان أو فرعون كانت أقوى خاصة بين المرشحين. اعتقد أن معركة العلماء مع الجماهير كانت أشد سوءا.

    مواقف بعض الإسلاميين كانت مخزية

    - لا أتجنى على أحد ان قلت ان مواقف بعض الإسلاميين كانت مخزية، وكانت عبئاً كبيراً على الحركة الإسلامية عامة والتيارات التي تمثلها خاصة، بل والإسلام نفسه - لقد نجحوا بامتياز في زرع المزيد من الأشواك في حقل العمل الإسلامي - واعطوا المتربصين بالدعوة والحانقين على الإسلاميين والخائفين من الإسلام والدين عموما أسلحة تارة يستخدمونها في الهجوم والتحدي لكل ما هو إسلامي بالباطل والمزيد من الباطل.
    -ان هذه الانتخابات الحساسة في المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، كشفت عن عورات وسوءات حقيقية في الإسلاميين والعاملين في المجال، لا يصح السكوت عليها أو غض الطرف عنها، أو المرور عليها مرور الكرام، فالتاريخ لا يرحم، وعجلة الزمن لن تنتظر أحدا حتى يتعلم أو حتى يفيق السكارى ويستردوا وعيهم.
    أخشى أن يكون الإسلاميون من الذين تنطبق عليهم نظرية جبران خليل جبران، 'الناس سكارى، فإذا ماتوا انتبهوا'.

    الرشوة التي يمارسها الإخوان في الانتخابات

    طبعاً، الإخوان والسلفيون سكارى بعد شرب خمر من نوع مختلف عن الخمر التي نعرفها ويحرمها الله علينا، فما نوعها، يا ترى، يا هلترى؟
    هذا ما لا نعلمه عن الخمر، لكننا نعلم الكثير عن الرشوة التي مارسها الإخوان، لا في الداخل بتوزيع المواد التموينية وانما في الخارج ايضا، وهو ما أنبأنا به أحد الإسلاميين يوم الثلاثاء في جريدة 'المصريون' - ذات التوجه الإسلامي وهو حسام فتحي بقوله وهو حزين، كسيف البال: 'الرشوة' لشراء الصوت الانتخابي حرام وسحت، ولا يجوز أن يأخذ المسلم أجراً على الإدلاء بصوته الانتخابي، لأن الانتخاب المباشر 'شهادة' ولا يجوز تقاضي أجر عن شهادة، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم 'وأقيموا الشهادة لله' 'سورة الطلاق من الآية 2'.
    لست عالماً فقهياً، ولا أدعي ذلك، ولكن هالني وأفزعني وأطلق كل صافرات الخطر أمام وجهي، الجرائم التي ارتكبت مع بعض المصريين في الخارج، خاصة البسطاء وأصحاب الأعمال اليومية، وغير المتعلمين من العمالة الهامشية في بعض دول الخليج، مما كاد يفسد الفرحة بالديمقراطية، ويغتال الحلم بالتغيير إلى الأحسن، ويحول الحلم بمصر جديدة إلى كابوس بشع، إذا كان بعض المرشحين أو المؤيدين والمناصرين، من خربى الذمم، معدومي الضمائر، نجحوا للأسف في استغلال حاجة بعض المغتربين للمال على الرغم من وجودهم في دول الخليج، وعرضوا عليهم الرشوة، ودعوهم لأكل السحت فاستجاب بعض منهم تحت ضغط الحاجة أو عدم الوعي، أو الانسياق وراء إدعاءات كاذبة، أو رؤى تتستر بالدين والدين من أصحابها براء، أقول إذا كان قد حدث هناك فماذا سيحدث في حواري القاهرة، وأزقة الإسكندرية وقرى الوجه البحري، وكفور الوجه القبلي؟
    أما المرشح لرئاسة الجمهورية د. محمد سليم العوا فقال خلال إجابته عن سؤال حول طريقة التصرف مع من يوزعون الزيت والسكر في الانتخابات؟ قال العوا: 'خذوا منه ما يوزعه وانتخبوا من ترونه الأصلح'.
    وهو رأي يتحمل مسؤوليته سيادة المرشح المحترم، وإن كان يتوافق أحياناً مع الفهلوة، والشطارة، وخفة الدم المصري، وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء'.
    وهكذا نقل الملائكة معاركهم مع بعضهم البعض الى دول الخليج.

    شكوى ضد الافلام التي تصور المشايخ بشكل هزلي

    لا، لا، هذا عنف غير مبرر، ضد صديقنا نجم النجوم وادعاء غير صحيح بأنه نال من الإسلام والمسلمين، اللهم إلا إذا كانوا قد قرروا أن يرفعوا أنفسهم الى مصاف الآلهة والأنبياء الذين لا يجوز نقدهم في أعمال فنية، وهي ليست قاصرة على عادل إمام، إنما الشكوى كانت دائمة منذ الأربعينيات من القرن الماضي، من الأفلام السينمائية التي تظهر المشايخ في بعض أفلامها في صورة ساخرة، أما وصفه لعادل بأنه مشبوه، فلا اعرف ان كان يقصد بطولته لفيلم 'المشبوه'، أم أن له اتصالات خارجية، عميل مثلا لجهة يعلمها صبري وحده؟
    أما حديثه عن بيوت الدعارة التي كانت تمارس نشاطها علنا وبترخيص من الدولة أيام الاحتلال البريطاني، فهو صحيح، ولكنه أخطأ في تاريخ إلغائها هو قال ان الإلغاء تم منذ أربعين سنة أي عام 1872، بينما الإلغاء صدر عام 1946، أي منذ ست وستين سنة، وكانت المومس، يتم توقيع الكشف الطبي عليها كل مدة، والتي كانت تصاب بالزهري والسيلان كانت تنقل للمستشفى، ومن اللاتي تم نقلهن إليها كانت سكينة أخت ريا، وقد أورد هذه الوقائع وتاريخ البغاء وقوانينه صديقنا محمد عبدالوهاب في كتاب صدر له منذ حوالى ثلاث سنوات اسمه 'سرداب المومسات'.

    عندما حكم القضاة على عادل إمام

    وإلى المعارك والردود، ونبدأها من يوم الثلاثاء مع صاحبنا السلفي من حزب النور صبري سعيد سليم، وهجومه على أهل الفن وبعض أهل الفكر بقوله في جريدة 'النور' لسان حال حزب النور: 'عندما حكم القضاة على عادل إمام هذا المشبوه الذي جعلوا منه زعيما وقدوة للشباب عندما حكم عليه بالسجن قامت الدنيا ولم تقعد برغم أنه نال من الإسلام والمسلمين، فها هو أمر القدوة ومعيار الكفاءة أسند إلى مجتمع الغناء والرقص والطرب، وتحقيقا لوعد الله عز وجل الذي لا يتخلف، سقط قناع الباطل وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، فتجد مثلا من وصمات العار التي كانت على جبين مصر ما يسمى البغاء الرسمي وهذا العار تم التخلص منه منذ أربعين عاما لذلك من هم دون الخمسين من أعمارهم أو من هم بعدها بقليل قد لا يعلمون شيئاً عن تلك الدعارة الرسمية وهي دعارة كانت تديرها الحكومة إذ تعطي الترخيص للساقطات لممارسة الزنا في أماكن مخصصة لذلك في بعض المناطق السكنية وكانت الحكومة تعتبر تلك الدعارة وظيفة رسمية بعد أن منحت التراخيص اللازمة لممارستها، لذلك فقد كانت تحصي على كل داعرة من هؤلاء المومسات عدد المرات التي قامت فيها بهذا العمل المشروع حتى تحاسبها على الضريبة التي تحصل منها لصالح الخزانة العامة.
    وكانت تنتشر نتيجة ذلك الأمراض والأوبئة التي كانوا يسمونها الأمراض السرية كالزهري والسيلان، كانت هذه الأمراض منتشرة في مصر وقتها انتشارا قريبا من انتشار الأوبئة حتى ان أي شاب يريد الزواج لا بد أن يتقدم للمأذون بشهادة طبية بخلوه من الأمراض السرية.وقد تعالت أصوات المصلحين في ذلك الوقت مطالبة بإلغاء البغاء الرسمي الذي كان وصمة عار على مصر بأزهرها ومساجدها وتم فعلا إلغاء تلك الدعارة العلنية منذ أربعين عاما وما كنا نتصور أبدا أن يتمنى إنسان سواء مسلم أو غير مسلم أن تعود الدعارة الرسمية إلى مصر مرة أخرى وهذا ما يتمناه أصحاب برامج التوك شو وهم في هذه الأيام يشوهون كل ما هو إسلامي ويطالبون بالترويج لهؤلاء الفلول أن يحكموا البلاد مرة أخرى ليرجعوها إلى نفق مظلم ولا يريدون لأي إسلامي بالصعود الى كرسي الرئاسة'.

    شهداء الشرطة من الضباط والأمناء والجنود

    وإلى معركة أخرى خاضها يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا في 'المساء' ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة دفاعا عن شهداء الشرطة بقوله: 'لا أستطيع أن أحصر شهداء الشرطة من الضباط والأمناء والجنود الذين سقطوا بفعل الانفلات الأمني على أيدي البلطجية وقطاع الطرق منذ قيام ثورة 25 يناير حتى الآن، كلما سقط شهيد من الشرطة تحدث عمليات صمت مقصودة مشابهة لعملية الصمت الانتخابي التي فرضتها اللجنة العليا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بيومين، لا أحد من أصحاب الصوت العالي يترحم على شهداء الشرطة سواء من السياسيين أو الإعلاميين أو من جماعات حقوق الإنسان أو من رجال وسيدات المجتمع المدني، وكأن هؤلاء الشهداء ليسوا من المصريين ولا ينتمون لهذا الوطن!
    مجلس الشعب بأعضائه الإسلاميين وممثلي التيارات السياسية مهمته الأولى تأمين مستقبله وعدم منح سلطة حله لرئيس الدولة، ومهمته الثانية تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور على مزاجه الخاص وبما يتوافق مع رغباته، أما أن يتبنى المجلس مسؤولية دعم وزارة الداخلية معنوياً ومادياً لتتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأمثل وإعادة الأمن الى البلاد فذلك بعيد كل البعد عن تفكير أعضائه ونوابه، يأخذ المجلس إجازة ليتفرغ الأعضاء الإسلاميون لدعم وتأييد مرشح بعينه للرئاسة ويترك دوره الأساسي في التشريع والرقابة وإصلاح الخلل في مرافق الدولة من خلال هذه التشريعات فذلك أبعد ما يكون عن تفكيره'.

    'القرعة تتباهى بشعر بنت أختها'

    أما زميلنا في 'الأخبار' سعيد إسماعيل فقد أراد في نفس اليوم مداعبة وملاعبة الداعية السلفي صفوت حجازي، فقال عنه: 'ذكرني 'الأخ' صفوت حجازي، بمقولة 'القرعة تتباهى بشعر بنت أختها' عندما تحدث في الحوار الذي أجرته معه الزميلة ريهام السهلي، مذيعة قناة 'المحور' مساء أمس الأول، عن رأيه في 'الأخ' محمد مرسي 'الدوبلير' الذي رشحه 'قداسة' الولي الفقيه المرشد العام لجماعة الإخوان ليكون بديلا لـ'الأخ' خيرت الشاطر إذا لا مؤاخذة أخذ 'بمبة' فهو حر في تأييد ومناصرة من يشاء، ودعم من يريد، ولكنه ليس حرا في الإساءة إلى المرشحين الآخرين، وليس من حقه الزعم بأن شعب مصر يرفض الأستاذ عمرو موسى، والفريق أحمد شفيق، وأن يتوعد ويهدد بالنزول إلى ميدان التحرير مرة أخرى، لقيادة ثورة جديدة تطيح بالرئيس المنتخب إذا لم يكتسح 'الدوبلير' جميع المرشحين، ويتربع على عرش رئاسة مصر المحروسة!
    انني أحيي الزميلة ريهام السهلي، لأنها أوقعت 'الأخ' حجازي في شر أقواله، وجعلته يعترف بأنه دائم الانحناء لتقبيل الأيادي، ومستعد لتقبيل رجل الشيخ حازم، وورطته في الزعم بأنه عالم، ومتحدث باسم شعب مصر بأكمله، وقادر على صناعة ثورة ثانية ليفرض على المصريين الرئيس الذي يريده لهم، ونجحت أخيرا في استدراجه ليخرج ما في داخله من مغالطات، وتناقضات، ويتحدث بلسانه عن نوايا الإخوان التي اكتشفتها الجماهير بعد الاحتكاك بهم!'.

    حملات تضليل منظمة
    وجهد دؤوب لتشويه مرشحين

    لكن سعيد وغيره أغضبوا زميلنا بـ'الأهرام' عاصم عبدالحق، فقال دفاعا عن الإخوان والإسلاميين في نفس اليوم - الثلاثاء - 'ما فعله الإعلام في هذا الصدد يدعو للأسف 'دعك من الانحياز الفج لمرشح أو التحامل المقيت على آخر'، فقد جرت حملات تضليل منظمة وجهد دؤوب لتشويه مرشحين بعينهم واغتيالهم معنوياً بأسلوب مبتذل ولا أخلاقي، الطريف انه في أحيان كثيرة طغت حماسة القائمين على هذه الحملات وتفانيهم في تشويه هذا المرشح أو ذاك على فطنتهم وليس فقط مهنيتهم، فقد تمادوا في إلصاق كم هائل ومخيف وغير معقول من الاتهامات والنقائص والعيوب بالمرشحين المغضوب عليهم، وكان من الواضح تماما أن ما تفعله ليس أكثر من حرب بالوكالة لصالح آخرين وأن التغطية لا تفتقد للحيادية فحسب بل للمنطق، ولا تحترم ذكاء الجمهور، يمكن ملاحظة هذا بوضوح في حملات الاغتيال المعنوي ضد الثالوث الإسلامي أبو الفتوح ومرسي والعوا بصورة أكثر من غيرهم من المرشحين الليبراليين أو اليساريين.
    وجه آخر لحملات التشويه والتخويف لجأت إليه الصحف وهو الترويج لرسالة مفادها أن نجاح مرشح إخواني يمثل تهديدا حقيقيا للجيش المصري، وبصرف النظر عما يعنيه ذلك من غرس بذور الوقيعة بين التيار الإسلامي والمؤسسة العسكرية، فإن من شأن الإلحاح على فكرة كهذه ترسيخ اعتقاد لدى المواطن البسيط بأن فوز تيار معين يمثل تهديدا للدولة ذاتها، ذلك ان صورة الجيش المستقرة في وعي المصريين عموما هي انه النواة الصلبة للدولة وعمودها الفقري وليس مجرد مؤسسة وطنية مهمة.

    محاولات إخوانية مبكرة للسيطرة على الجيش

    أحد الكتاب عزف على هذا الوتر الحساس والخطر عندما تحدث عن محاولات إخوانية مبكرة للسيطرة على الجيش وأن لديهم خطة جاهزة لذلك رصدها في كتاب للقرضاوي صدر منذ نحو عشرين عاما، كاتب آخر زاد على ذلك بقوله ان الخطة الإخوانية ليست السيطرة على الجيش ولكن تفكيكه، هذا السخف والهزل في موضع الجد لا يسيء إلى الإخوان بقدر ما يسيء الى المؤسسة العسكرية بتصويرها على انها كيان كرتوني وليست مؤسسة عريقة راسخة لديها قواعد ونظم تكفل حمايتها وصيانة وجودها واستمرارية القيام بدورها بصرف النظر عمن يحكم مصر، وهذا ما يثبته. لا يعنيني هنا أن يفوز الإسلاميون أو غيرهم فالكلمة غدا للشعب، غير أن ما يدعو إلى القلق بالفعل هو ذلك الشحن الإعلامي المبالغ فيه ضد هذا التيار، ومع التسليم بكل أخطاء الإخوان منذ بداية الثورة وحتى الآن فإن محاولة الوقيعة بينهم وبين مؤسسات الدولة بما فيها الجيش، وخلق شعور عدائي تجاههم سواء داخل هذه المؤسسات أو لدى الرأي العام هو أمر بالغ الخطورة يجب ألا يستمر'.

    هزيمة المرشحين الإسلاميين في انتخابات الرئاسة

    وأخيراً، الى معارك الساخرين وخفيفي الظل وبدأها كاتب 'صوت الأمة' الساخر زميلنا محمد الرفاعي، متنبئا بهزيمة المرشحين الإسلاميين في انتخابات الرئاسة، قال: 'أظن - وبعض الظن ليس إثماً - ان الانتخابات الرئاسية سوف تسقط دولة العمة والدقن والزبيبة سقطة الجمل المكسح، رغم استخدام المساجد في الدعاية للتيار الإسلامي، وتحويل المسألة الى الحلال والحرام، ورغم فتاوى مشايخ يا حلاوتك ياجمالك، خليت للكافرين إيه، كان مالي بس ومالك تشغلني بدقنك ليه، التي تحط على دماغنا كل يوم، حطة الشرطة العسكرية، لحد ما جالنا الحول والعمش، من عينة من انتخب الجماعة، دخل الجنة في التو والساعة، وزفته الحور العين زفة رابعة العدوية، أما من أعطى صوته للكفار، أصابه الفالج والبرص، والسعار، وحطوه هو وأهله في النار، آخر هذه الفتاوى المقلوظة، فتوى شيخ اسمه الشيخ مفتاح - فتح الله عليه - حيث أفتى مولانا ان من أعطى صوته لشفيق أو موسى آثم، ومن انتخب أبو الفتوح أو مرسي فهو آمن، وما تعرفش آمن من إيه لا مؤاخذة؟! يعني من النار اللي حارسها مولانا؟! ولا من الميليشيات اللي هاتطلع مصارينه ومصارين أهله؟! وحتى - الشر بره وبعيد - لو نجح الحاج أبو الفتوح أو الحاج مرسي، فسوف تكون بداية النهاية للمشايخ الذين وضعوا الجلاليب في سنانهم، وطلعوا جري على جتة الوطن ينفخوه ويسلخوه، ويوزعوا لحمته على الأخوة، فإذا نجح أبو الفتوح، ستسقط في ذات اللحظة دولة أتباع سيد قطب، التيار الأكثر تشددا داخل الجماعة، والتي تريد جلد الشعب المصري كله حتى يؤمن، وحرق النسوان بجاز لأنهم أتباع الشيطان وأولاده بس من أم ثانية، وصعود دولة أتباع حسن البنا، الأقل تشددا، والتي ستكتفي بلطع المصريين على قفاهم بدل الجلد، ووضع النسوان في أقفاص بدلا من الحرق، ويركبوا الوطن أجدع من ركوب المراجيح، وكل واحد وضميره، أما إذا نجح الحاج مرسي فسوف يأخذ الوطن بركابه لحد أقرب ترعة وينزل فيها، كما نزل المشايخ بمجلسي الشعب والشورى في البحر، وغرقوا وغرقونا معاهم، لأن أتباع سيد قطب لن يكتفوا بركوب الوطن، ولكن بذبحه على الطريقة الشرعية لأنه لا الوطن ولا الناس ولا المستقبل يعنيهم في شيء، كل ما يعنيهم أن يطلعوا بينا طلعة واحدة على قندهار'.

    نصيحة لرئيس الجمهورية القادم

    وثاني معركة يخوضها ثاني الظرفاء كانت في 'الأخبار' يوم الثلاثاء من نصيب الشاعر والزجال المهندس ياسر قطامش، وكانت في صورة نصيحة لرئيس الجمهورية القادم، وهي: 'حدثنا عم دبور - العليم ببواطن الأمور، قال: بشرى سارة لهواة السياسة، وخصوصا المترشحين للرئاسة - اشحن كارت الثورة 'بإيدك' قبل ما ينفد رصيدك - واسحب نمرة وخربش - لتفوز بشيبسي الديمقراطية المقرمش - وربما تكسب الكرسي - وتقعد مكان الشاطر ومرسي - وقد يحالفك الحظ السعيد - مع عقد ايجار جديد - لدولة مفروشة - بكنوز ليست مغشوشة - وتبقى العريس في الكوشة، وتفوز بوجبة دسمة - من شعب تعداده ثمانون مليون نسمة - مدة القعدات سنوات - قابلة للتجديدات - ولكن احذر يا محبوب - 'فالكفن مالوش جيوب' واعلموا أيها الشطار - أن المساحة المعروضة للإيجار - حوالي مليون كيلو متر مربع - وكانت للمستأجر السابق خير مرتع - حيث استطاع مع ذيوله وأتباعه - من ذئاب الحزب الوطني وضباعه - أن ينهشوا من لحمها المليارات - بالفساد وشغل 3 ورقات - ثم انتقلوا لمزرعة طرة بكل ألاطة - بعدما تركوها على البلاطة، ولا يجوز للمستأجر أن يؤجر العين المذكورة - للعسكر أو الجماعة التي كانت محظورة - ولا يجوز الصرف على العين - من المعونة والسلف والدين - ويلتزم المستأجر بعمل الترميمات - لمنع التلفيات والانهيارات - ومعالجة الإضرابات والاعتصامات - ويلتزم بالحفاظ على ما في العين من ثروات - كالسياحة والبترول والمنتجعات - وتختص محكمة ميدان التحرير 'يا حضرات' - بالنظر فيما ينشأ من منازعات وخلافات - وإذا حدث أمر مخل بالعين المؤجرة - ستحل على المستأجر لعنة الدنيا والآخرة - ويضرب بالمقرعة - ويلبس البردعة - ويوضع في سجن المزرعة'.

    الأغلبية الأمية والفقيرة
    هي التي ستختار الرئيس المصري

    وعلى الرغم من حديثه، فإن زميلنا بـ'الوفد'، علاء عريبي مارس السخرية من الرئيس القادم بقوله في نفس اليوم - الثلاثاء - 'هل الأغلبية الأمية والأكثر جهلا وفقرا هي التي ستختار الرئيس المصري؟ هل الدهماء والبلطجية والمتشردون والمتسولون واللصوص والنصابون وكل من يبيعون أنفسهم هم الذين سيفرضون علينا وعلى العالم أجمع الرئيس القادم؟
    هل فئة الصنايعية والباعة الجائلين وعمال اليومية وبائعات الخضار والبوابين والشغالات وعمال التراحيل هم الذين سيرسمون خريطة مصر السياسية القادمة؟ وهل مصر بكل تاريخها سيتولى رئاستها الشخص الذي يقوم بشراء الأصوات بكراتين الزيت والسكر والأرز؟ هل الرئاسة المصرية يصل إليها المرشح الذي سيوزع أكبر عدد من الكراتين؟ هل مصر بمكانتها الاستراتيجية سيمثلها امام العالم الرئيس أبو كرتونة؟ وهل أبو كرتونة هذا سيجيد التعامل مع السياسة الدولية؟ وهل سيتعامل مع قيادات وسياسات وتحالفات العالم بنفس سياسة وأسلوب وثقافة ومنطق الكرتونة؟ وقد شهدت الانتخابات الأخيرة الشنط والكراتين الإسلامية وهي تسلم لهذه الشرائح من المصوتين مقابل اختيار مرشح الجماعة وقد دفعت هذه الكراتين بنواب إلى الشعب والشورى ،تحدث عنهم ولا حرج، والمؤسف أن غدا ستشهد البلاد أول انتخابات رئيس جمهورية لمصر، والمنتظر أن تأتي الصناديق بأبو كرتونة رئيساً منتخباً للبلاد؟'.
    وعلاء يشير إلى قيام الإخوان بتوزيع المواد الغذائية، لانتخاب مرسي، والمفاجأة أن زميلنا والرسام بجريدة 'المسائية' اليومية التي تصدر عن مؤسسة الأخبار، أحمد عبدالنعيم سارع بتأكيد كلام علاء في نفس اليوم بأن كان رسمه في 'المصريون' عن ناخبين كل منهما يحمل ما حصل عليه من الإخوان من سلع، وأحدهما يقول للثاني:
    - الانتخابات اللي فاتت كان فيها زيت وسمنة ورز، أكيد الانتخابات د حيكون فيها زفر يعني لحمة وسجق.


    ------------------


    الانتخابات المصرية ونتائجها المفاجئة
    رأي القدس
    2012-05-23




    مصر تعيش عيدا ديمقراطيا غير مسبوق حيث تقفل مساء اليوم صناديق الاقتراع لاختيار رئيس من بين 13 مرشحا، لقيادة دفة البلاد في انتخابات غير معروفة نتائجها مسبقا مثلما كان عليه الحال في جميع الانتخابات السابقة.
    المجلس العسكري الحاكم الذي يشرف على هذه الانتخابات اكد انها ستكون نزيهة، وربما يكون مصيبا في ذلك بالقياس الى تجربة الانتخابات البرلمانية، ولكن هذا لا يمنع وجود من يشكك في هذه النزاهة خاصة في صفوف من لم يساعدهم الحظ في الفوز.
    من المستبعد ان يفوز مرشح بهذا المنصب الاهم في المنطقة العربية باسرها في الجولة الاولى، وهذا يعني احتمال وصول مرشحين اي الاول والثاني الى المرحلة الثانية والنهائية.
    هناك ثلاث كتل رئيسية تتنافس في هذه الانتخابات وتحشد انصارها لوصول مرشحها او مرشحيها الى مقعد الرئاسة يمكن اختصارها على الشكل التالي:
    ' التكتل الاول: هو تكتل الدولة، او المجلس الاعلى للقوات المسلحة على وجه الخصوص، يتمثل في مرشحين اساسيين: هما السيد عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية في عهد الرئيس مبارك، واللواء احمد شفيق آخر رئيس وزراء في النظام السابق، وصديق رئيسه مبارك وزميله في سلاح الطيران.
    ' التكتل الثاني: هو تكتل الاسلاميين ويضم الاخوان المسلمين والتيار السلفي، ويتمثل في كل من السادة محمد مرسي زعيم حزب الحرية والتنمية (اخوان) وعبد المنعم ابو الفتوح الناشط الاخواني المبعد، والدكتور محمد العوا الاسلامي المستقل.
    ' التكتل الثالث: يمثل التيار اليساري والقوميين والليبراليين، ويمثله عدة مرشحين ابرزهم حامدين صباحي زعيم حزب الكرامة الناصري.
    اللافت ان الضغوط التي مورست لتنازل مرشح اسلامي لآخر لتوحيد جبهة الاسلاميين في الانتخابات قد فشلت في اقناع اي من المرشحين الثلاثة، اي ابو الفتوح ومرسي والعوا، والشيء نفسه يقال عن ضغوط مماثلة لتوحيد تيار الدولة خلف مرشح واحد، اي عمرو موسى او احمد شفيق، وهذا قد يؤدي الى تفتيت الاصوات، مما يعني احتمال حدوث مفاجآت غير متوقعة، الامر الذي يعطي نكهة خاصة لهذه الانتخابات، ويجعلها اكثر اثارة وترقبا.
    اذا التزم انصار حزب الاخوان بتعليمات قيادتهم بالتصويت الى السيد محمد مرسي وقاطعوا التصويت لغريمه وزميله السابق في الحزب ابو الفتوح فان هذا يعني وصوله الى الدور الثاني بكل راحة، اما اذا لم يحصل هذا الالتزام، وهو ما نشك فيه، فان فرص ابو الفتوح ستكون جيدة خاصة انه مدعوم من قبل قطاع كبير من التيار السلفي وبعض الليبراليين والقوميين.
    السيد عمرو موسى هو المرشح المفضل دون ادنى شك من قبل المجلس العسكري وانصار النظام السابق ونسبة كبيرة من الاقباط والليبراليين بسبب رفض هذا التكتل وصول الاسلاميين الى سدة الرئاسة واحتكارهم بالتالي للمناصب الرئيسية وهي رئاسة البرلمان ورئاسة مجلس الشورى ورئاسة الجمهورية بالتالي.
    ويجادل الاخوان المسلمون محقين بان زملاءهم في تركيا فازوا في الانتخابات وكل هذه المناصب، فلماذا الاعتراض طالما ان صناديق الاقتراع هي الحكم مثلما هو الحال في جميع الديمقراطيات في العالم. ولكن معارضيهم يردون عليهم بالقول ان حزب العدالة والتنمية التركي وصل الى جميع هذه المناصب مستندا الى انجازات اقتصادية ضخمة ومن خلال عملية انتخابية تدريجية، اي ليس من المرة الاولى وبعد اقتناع راسخ من قبل الناخبين بضرورة استمراره في الحكم بعد تجريبه.
    استطلاعات الرأي التي اجرتها بعض الصحف المصرية مثل الاهرام (المجلس العسكري) والمصري اليوم (القطاع الخاص) عكست اهواء الجهة التابعة لها، ولهذا تقدم السيد موسى في معظمها على خصومه، ولكن تفوق السيد ابو الفتوح واحتلاله المركز الاول في انتخابات المصريين في الخارج عكس نتائج تتمتع بالمصداقية وتعكس المزاج العام لقطاع عريض من الشعب المصري.
    ما نتمناه هو ان تجري هذه الانتخابات في اجواء من النزاهة والالتزام الكامل بالقانون والاجراءات الامنية بالتالي على غرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية، وما نتمناه اكثر ان يحترم الجميع، الشعب والمجلس العسكري الحاكم معا، ما ستسفر عنه العملية الانتخابية هذه من نتائج حتى تبدأ مصر مسيرتها المأمولة نحو الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية.
    Twier:@abdelbariatwan


    ----------------

    في الصميم

    رشاوي السيد الرئيس‮!!‬

    23/05/2012 08:41:39 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف


    جلال عارف



    السادة المرشحون للرئاسة الذين لجأوا لاستخدام الرشاوي الانتخابية‮.. ‬لو أنهم أدركوا حقيقة مشاعر الغلابة الذين قهرهم الفقر فاضطروا لقبول الرشاوي،‮ ‬لما كانوا قد اقدموا علي ارتكاب هذه الجريمة‮!!‬
    يقبل الغلابة من شعبنا الطيب هذه الرشاوي وهم يلعنون الأيام التي اضطرتهم لذلك،‮ ‬والنظام المجرم الذي حول نصف الشعب إلي معدمين قبل أن يسقط،‮ ‬ثم‮.. ‬هؤلاء الذين جاءوا يستغلون الموقف،‮ ‬ويهدرون الكرامة بشراء الصوت الانتخابي لكي يقفزوا إلي السلطة بالرشوة والمال المشبوه والسلوك المنحط الذي يهدر كرامة المواطن‮!!‬
    يتصور المرشح الذي يلجأ للرشوة الانتخابية انه يستغفل الجميع،‮ ‬ولكنه لا يستغفل إلا نفسه‮!! ‬فنحن في زمن اللعب علي المكشوف،‮ ‬وإذا كانت الأجهزة الرسمية ـ لأسباب لا نعرفها ـ لم تكشف حتي الآن عن حجم الأموال المنفقة في الانتخابات،‮ ‬ولا من أين جاءت،‮ ‬وماذا وراءها من صفقات،‮ ‬فإن الواقع علي الأرض يكشف الكثير،‮ ‬ويقول إن القوانين قد تم خرقها،‮ ‬والقواعد ذهبت في ذمة الله،‮ ‬وأن ما حدث كان كارثة بكل المقاييس،‮ ‬وان مئات الملايين قد انفقت،‮ ‬وأن التمويل من الخارج كان حاضرا‮.. ‬وهذا هو اخطر ما في الموضوع‮!!‬
    أثق في وعي شعبنا رغم الظروف الصعبة التي يعيش فيها فقراء هذا الوطن‮. ‬ولكن القضية هنا هي أكبر من رشوة ناخب أو شراء صوت‮.. ‬انها قضية أمن قومي لا ينبغي السكوت عليها بأي حال من الأحوال‮.. ‬إن من حق كل مواطن في هذا البلد أن يعرف كل الحقائق عن المال الانتخابي الذي تم إنفاقه في هذه المعركة‮.. ‬ومن حق كل مواطن أن يطمئن علي أن الرئيس القادم لن يأتي بمال مشبوه،‮ ‬ولن يكون مدينا لأحد في الداخل أو الخارج‮!!‬
    اللجنة العليا للانتخابات تقول‮ »‬ومعها كل الحق‮«‬،‮ ‬انها لا تملك الوسائل للتحقق من سلامة التمويل وحجم الانفاق لكل مرشح،‮ ‬ولكن ماذا عن بقية أجهزة الدولة؟ وهل لا نملك بالفعل البيانات الكاملة لدي أجهزة يفترض أن تتابع كل ما يتعلق بهذا الموضوع باعتباره قضية أمن قومي؟
    أثق في أن البيانات موجودة،‮ ‬والمطلوب ان توضع الحقائق كاملة أمام اللجنة العليا للانتخابات قبل أن تعلن اسم الرئيس القادم لمصر،‮ ‬وأن تقول لنا اللجنة انها تأكدت من كل الأجهزة المسئولة من سلامة التصرفات المالية للرئيس القادم،‮ ‬حتي لا نفاجأ بأن مصر يحكمها الرئيس الراشي‮.. ‬أو المرتشي،‮ ‬وحتي نتأكد بأن الرئيس القادم قد جاء بإرادة الشعب وحدها،‮ ‬وحتي لا نكتشف بعد ذلك أن من قاموا بتمويله يطالبوننا نحن بتسديد الفواتير‮!!‬



    ------------------


    نهـار



    23/05/2012 08:48:50 م




    [email protected] - بقلم : عبلة الروىنى




    الكلام الذي نشره الكاتب اللبناني‮ "‬جهاد الخازن‮" ‬في جريدة‮ "‬الحياة اللندنية‮" ‬عن لقائه باللواء عمر سليمان‮ ‬،‮ ‬يستحق أكثر من وقفة،‮ ‬ويستحق أيضا فتح التحقيق حوله‮.. ‬ذكر الخازن علي لسان عمر سليمان،‮ ‬أن مصر مقبلة علي سيناريو مخيف‮ ‬،‮ ‬في حال سيطرة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية‮.. ‬فتنة‮ ‬،‮ ‬والإنقلاب عسكري‮ ‬،‮ ‬وميليشيات إخوان‮ ‬،‮ ‬وحرب أهلية،‮ ‬وعنف‮ ‬،‮ ‬وخسارة للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية‮ ‬،‮ ‬وربما حرب‮ ‬غير متكافئة مع اسرائيل‮ ‬،‮ ‬يعني الدنيا حتنهد علي رءوسنا‮..!! ‬حكي عمر سليمان للخازن أيضا‮ ‬،‮ ‬تفاصيل محاولة اغتياله يوم تنحي مبارك في‮ ‬11‮ ‬فبراير‮ ‬2011‮ ‬وكيف أنقذته العناية الإلهية في اللحظات الأخيرة‮ ‬،‮ ‬حين قام بتغيير السيارة التي كان مقررا ركوبها‮ ‬،‮ ‬ثم صرح للخازن بأسماء قاتليه‮ (‬سمعت منه اسم من يتهم بالوقوف وراء محاولة الإغتيال‮ ‬،‮ ‬الا أنني وقد أدركني الصباح أسكت عن الكلام المباح‮ ).. ‬لا يهمنا بوح الخازن بالسر الذي خصه به عمر سليمان‮ ‬،ما يهمنا هو السر نفسه‮ ‬،‮ ‬وإصرار عمر سليمان،‮ ‬علي إخفائه‮ ‬،‮ ‬وعدم البوح بمن هم وراءه‮ ‬،‮ ‬والمطالبة بالتحقيق معهم‮ ‬،‮ ‬يهمنا أن نعرف أسباب كتمان عمر سليمان عن ذكر أسماء قاتليه‮ ‬،‮ ‬أو المخططين لاغتياله‮ ‬،‮ ‬من هم الذين يحميهم أو يخشاهم‮ ‬،‮ ‬أو يراعي العلاقات معهم‮ ‬،‮ ‬هل من حقه الكتمان‮ ‬،وإخفاء المعلومات حول المتهمين بمحاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية ؟ ثم تواطؤ الجميع بالصمت والتكتم علي التحقيقات‮ ‬،‮ ‬والانتهاء إلي لا شيء‮.‬


    - -
                  

05-27-2012, 03:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    الجماعة تراجعت في معاقل تقليدية وفقدت نحو نصف ما حصدته في الانتخابات البرلمانية
    مفاجآت مصر الانتخابية: فاز 'الاخوان' والفلول وخسرت الثورة
    غضب لدخول شفيق الاعادة.. السلفيون يدعمون مرسي.. وموسى في حالة ذهول
    2012-05-25



    القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي:



    تحقق 'السيناريو الكابوس' وتغلب مرشحا 'الاخوان' و'الفلول' على مرشحي الثورة، واصبح على المصريين ان يختاروا بين 'فاشية دينية' و'ديكتاتورية عسكرية' او بين 'المرشح الاستبن' و'المرشح الجزار'، هكذا رأى التيار الثوري امس النتائج شبه النهائية للجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مصر التي تميزت بعدد من المفاجأت ذات المغزى في قراءة تطورات مشهد سياسي معقد.
    وحسب نتائج 19 محافظة من بين 27 محافظة مصرية جرت فيها الانتخابات، حصل مرشح 'الاخوان' على نحو ستة ملايين صوت، فيما حصد الفريق احمد شفيق خمسة ملايين وتسعمائة الف، وفاز حمدين صباحي بخمسة ملايين واربعمائة الف، فيما جاء عبد المنعم ابو الفتوح رابعا بخمسة ملايين ومائتي الف صوت، وحل عمرو موسى خامسا بثلاثة ملايين وتسعمائة الف صوت.
    وكانت الفروق البسيطة بين محصلات المرشحين حتى مساء امس جعلت من الصعب استبعاد تحولات في النتائج في الساعات الاخيرة.
    واعتبر مراقبون ان هذه النتائج شبه النهائية ترسم خريطة جديدة للقوى السياسية في مصر يمكن رصدها مبدئيا فيما يلي:
    اولا- بروز كتل تصويتية جديدة، مثل الاقباط، ما اسهم، الى جانب عوامل اخرى، في تكريس حضور تيار الدولة المدنية الذي تفوق اجمالا على تيار الاسلام السياسي في هذه الانتخابات، بعكس ما حدث في الانتخابات التشريعية، حسب مجموع اصوات حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح واحمد شفيق وعمرو موسى مقارنة بأصوات مرشح الاخون.
    ثانيا: اثبتت الماكينة التنظيمية والتمويلية لجماعة 'الاخوان' قدرتها على حجز مكان متقدم في السباق لمحمد مرسي رغم انه لم يكن مرشحها الاصلي، في اشارة الى قوة 'التنظيم الحديدي' القائم على السمع والطاعة خاصة في المناطق الريفية التي تشهد غالبا اقبالا اكبر على التصويت، الا ان الجماعة تراجعت في معاقلها التقليلدية مثل محافظات الشرقية والغربية والدقهلية وغيرها، وخسرت نحو نصف الاصوات التي كانت حصدتها في الانتخابات البرلمانية قبل شهور قليلة عندما تجاوزت حصتها احد عشر مليون صوت، ما منحها نحو اربعين بالمئة من مقاعد البرلمان، وهو ما يعزوه مراقبون الى اسباب عديدة بينها الاداء البرلماني المتواضع، وتضرر مصداقية الجماعة، وكذلك المخاوف من هيمنتها على مفاصل الدولة، واخيرا الروح الاقصائية والاستعلائية لقيادات الجماعة التي عرقلت التوصل لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
    ثالثا- بالرغم من حصول التيار الثوري، ممثلا في حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح، على اكثر من عشرة ملايين صوت الا انه لم يتمكن من دخول جولة الاعادة بسبب تفتت الاصوات بين مرشحيه. واعتبر البعض ان الثورة فازت في الشارع وخسرت في الصندوق. ووجه السياسي ايمن نور اللوم الى مرشحي الثورة بسبب عجزهم عن الاتفاق على فريق رئاسي للثورة، وهو ما عزاه الى اسباب تخص شخصية المرشحين، واصرار كل منهم على الاستئثار بمنصب الرئيس. كما اعلن اتحاد الثورة رفضه لنتيجة الجولة الاولى من الانتخابات، فيما اشترط ائتلاف الثورة لتأييد مرشح 'الاخوان' في الاعادة ان يعلن تعيين ابو الفتوح وصباحي كنائبين، وهو ما سارع القيادي في الجماعة احمد ابو بركة الى رفضه.
    رابعا- ان حصول احمد شفيق على هذه الكتلة التصويتية المهمة رغم ما يلاحقه من اتهامات بالانتماء الى 'الفلول' لايمكن ان يعزى بالكامل الى دعم الاقباط، اوالاجهزة الحكومية في غياب اي دليل على تدخلات مباشرة في عمليات التصويت، وانما يشير الى نشوء دعم شعبي حقيقي لما اصبح يسمى بـ'معسكر الاستقرار' بعد ان ادى انتشار الفوضى والانفلات الامني بعد الثورة الى تفاقم معاناة الكثيرين.
    خامسا- ان التيار الثوري دفع غاليا ثمن عدم وجود قيادة واضحة للثورة، واصبح يواجه اللوم لتعريضه البلاد الى خطر الوقوع تحت حكم ديني قد يستمر لعشرات السنين، او عودة النظام القديم الذي قد ينتقم من كل من شارك في الثورة تحت دعوى استعادة الامن والاستقرار.
    سادسا- اشارت نتائج عدة محافظات الى تحولات نوعية في اتجاهات الكتل التصويتية، منها الاسكندرية، اذ يشير تصدر حمدين صباحي وحلول مرسي رابعا فيها الى تراجع ملفت لتيار الاسلام السياسي الذي كان استأثر بالاغلبية الساحقة من الاصوات فيها اثناء الانتخابات التشريعية الاخيرة قبل شهور قليلة.
    كما تشير الشعبية المفاجئة لشفيق في اسيوط الى دخول الاقباط كعامل مؤثر في الخريطة السياسية.
    سابعا- تكرست المخاوف امس من ان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات مهما كانت، ستعمق حالة الاستقطاب السياسي والطائفي التي تعرفها البلاد، ما قد يدفعها الى حالة من المواجهات او الاضطرابات، اما دفاعا عن الثورة او رفضا للدولة الدينية، ما قد يطرح اسئلة صعبة حول امكانية استدعاء تدخل القوة الصلبة الوحيدة في البلاد.
    ثامنا- ان نسبة المشاركة التي تراوحت حول الخمسين بالمئة، بينما كان المتوقع ان تصل الى سبعين بالمئة تمثل نوعا من التصويت السلبي في ظل غياب مرشحين يتسمون بالكاريزما خاصة بعد استبعاد خيرت الشاطر وعمر سليمان.
    وبدأت امس التكهنات حول موازين القوى في الجولة الثانية، وكان حزب النور السلفي اول من اعلن امس التحول الى دعم مرسي.
    واشاد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ووفود المراقبين الاجانب والمنظمات المحلية والدولية بنزاهة الانتخابات الرئاسية، رغم وجود عدد محدود من الشكاوى من مخالفات متفرقة.
    وكان ملايين المصريين قضوا ليلة الجمعة امام التلفزيون يتابعون النتائج التي كانت تتوالى من اللجان الفرعية حتى ساعات الصبح.
    وعلى اي حال فقد نجح الشعب المصري في امتحان الديمقراطية، في لحظة كاشفة لهموم الحاضر، واعباء الماضي، وآمال المستقبل التي يمكن لمسها باليد في نتائج هذه الانتخابات الديمقراطية، التي ليس من الضرورة ان تأتي بالافضل او الاقدر، لكنها تؤسس لتحول طال انتظاره، وتحقق بداية تأخرت كثيرا، ودفع من اجلها اغلى ما يملك: دماء الشهداء


    --------------
    أحمد شفيق يؤكد بأن لا عودة للوراء ويعد بإعادة الثورة إلى مفجريها

    2012-05-26



    المرشح أحمد شفيق خلال مؤتمر صحفي في القاهرة


    القاهرة- (ا ف ب):


    أكد أحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك الذي احتل المركز الثاني في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، بحسب نتائج غير رسمية، ان "مصر لن تعود إلى الوراء" واعدا باعادة "ثمار الثورة الى مفجرها".
    وقال شفيق الذي سيواجه مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في الجولة الثانية، في مؤتمر صحافي في مقره بالقاهرة "اتعهد الان ولكل المصريين، سنبدأ عصرا جديد لا عودة فيه للوراء. لا عودة لانتاج النظام السابق".

    واشاد شفيق بشباب الثورة وقال "لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بان اعيد ثمارها الى اياديكم".

    ويعتبر الشباب الذين اطلقوا الثورة ضد حسني مبارك وقطاع كبير من المصريين، ان احمد شفيق جزء من النظام السابق ويتهمونه بالتورط في ما يعرف بـ(موقعة الجمل) في ميدان التحرير في الرابع من شباط/ فبراير 2011 قبل ايام من سقوط مبارك.

    ومن جهة اخرى اكد شفيق، الذي ركز في حملته على استعادة الامن والاستقرار، انه سيعمل على تحقيق ذلك. وقال "عهدي قائم بان اعيد الامن وفق القانون، قانون نحترمه جميعا، تعهدت بالاستقرار لكي نبدا جميعا بناء البلد واحياء اقتصاده ... ولكي يطمئن الجميع


    ---------------


    المصريون يذهلون العالم مجدداً.. مخاوف من اختطاف شفيق المقعد الرئاسي..

    العسكري يتعهد بالوفاء بتسليم السلطة
    حسام عبد البصير
    2012-05-25




    القاهرة - 'القدس العربي'


    تحولت مصر أمس إلى سرادقين كبيرين احدهما للفرح بسبب عرس الديمقراطية الذي يخيم على البلاد بسبب إتمام الانتخابات الرئاسية بدون وقوع حوادث امنية والثاني سردق للعزاء بسبب تمكن الفريق احمد شفيق من دخول جولة الاعادة مع مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي.. صناع الثورة يرون أن الفرحة التي ينتظرونها كي يحصدوا ثمار ثورتهم قد تلاشت لأن الرجل الذي خانه لسانه مؤخراً حينما اعتذر لقيام الثورة بات على بعد خطوات من القصر الجمهوري، فيما خرج زعماء الثورة الحقيقيون من حلبة المنافسة. وقد جاءت مانشيتات صحف أمس شديدة الدلالة على المستقبل الجديد الذي تنتظره البلاد حيث قالت 'المصري اليوم': مصر تترقب 'كلمة الصندوق' اشتعال حرب المرشحين في الساعات الأخيرة.. 'موسى': 'شفيق' يسعى لعودة 'القهر'.. وحملة 'الفريق' ترد: حالة 'عمرو' النفسية سيئة. أما 'الأهرام' فكان المانشيت الرئيسي: بدء فرز الأصوات والنتيجة الرسمية الثلاثاء.. المشير وعنان يتفقدان لجان التصويت. وحملت صحيفة 'الأخبار' عنواناً مشابها: بدء فرز الأصوات.. مرشد الاخوان يشكر الجيش والشرطه. اما صحيفة 'الجمهورية' فتصدرها مانشيت: ساعات على مولد الرئيس.. الطعون الأحد والنتيجة الثلاثاء. وقد هيمنت انتخابات الرئاسة على معظم صفحات الجرائد، كما جاءت مقالات الكتاب لتناقش نفس الموضوع. ومن التقارير التي اهتمت بها الصحف حرص القوات المسلحة على تهنئة المصريين وتبرئة ساحة المجلس العسكري من تهمة التسويف في نقل السلطة واستمرار حالة الاستنفار في وحدات الجيش والشرطة ولقاء الرئيس الأسبق جيمي كارتر بشيخ الأزهر والقائم بأعمال الكنيسة.

    قصائد غزل في الشعب المصري

    اهتم عدد من الكتاب بحالة الوعي التي لازمت المصريين خلال عملية الانتخابات الرئاسية وحرصهم على أن تخرج للنور بشكل حضاري.. يقول أسامة الغزالي حرب في 'الأهرام': الشعب الذي خرج أمس بحماس شديد، يقف في طوابير طويلة يصورها وينقلها الصحافيون من كل أنحاء العالم. النساء المصريات اللاتي يتحدث عنهن الباحثون الأجانب، باعتبارهن مهضومة حقوقهن، يقفن ساعات طويلة للإدلاء بأصواتهن في مشهد رائع. وعندما يتحدث الإعلاميون معهن، ينطقن بحديث واع متوازن ومسؤول. يا الله.. أليس هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين كنا نستمع إليهم قبل الثورة وهم يتحدثون مع المذيعين والمذيعات في البرامج إياها، ثم ينطقون بكلمات بلهاء وغير مفهومة، أو شعارات خائبة محفوظة؟! أليسوا هم البشر أنفسهم؟ أليسوا هم نفس الشباب والنساء والرجال؟! ذلك أعظم ما حدث، وتلك هي الثروة التي يجب بالفعل أن نستثمرها لبناء مصر: أبناؤها الجدد، الواعون، المصممون على بناء مصر الجديدة، أيا كانت التضحيات، وأيا كان الثمن وحول نفس المعنى قال مكرم محمد احمد في نفس الصحيفة: وما من شك أن الفائز الأول هو الشعب المصري الذي أثبت بحضوره الحاشد امام اللجان في طوابير طويلة تضم الشيوخ والنساء والشباب أنه شعب متحضر يستحق ديمقراطية مكتملة تقبل بتداول السلطة وتحتكم الى صندوق الإنتخابات، وأظن أن المرحلة الثانية من إنتخابات الإعادة التي سوف تجري بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على اعلى الاصوات سوف تكون إختيارا حاسما لشخوص المرشحين والقوى الحزبية والسياسية التي تساندهما بأكثر من أن تكون إختبارا للمصريين الذين أثبتوا جدارة استحقاقهم لديمقراطية مكتملة دون وصاية أبوية من أي من الأطراف التي تدعي زورا أنها أكثر إدراكا لمصالح الشعب من الشعب نفسه.

    موسى يتهم شفيق
    بأنه بطل موقعة الجمل

    في أول تراشق إعلامي بينهما أكد عمرو موسى المرشح الرئاسي أن الفريق أحمد شفيق يهدف إلى العودة بمصر إلى النظام السابق، متهما صحافيين بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل بإدارة حملة شفيق واختلاق الشائعات والأكاذيب مطالبا منافسه بالتنازل الفوري لعدم إفساد التجربة الديمقراطية، ومؤكدا أنه لا يجوز أن يكون رئيس مصر القادم هو رئيس مجلس وزرائها في عهد موقعة الجمل ومن جانبه، قال أحمد سرحان المتحدث الرسمي باسم حملة شفيق: كنا ننتظر من السيد عمرو موسى ردا أفضل من ذلك وهو يغادر سباق الرئاسة وفق جميع المؤشرات. وأكد أن حملة شفيق سترد بشكل قانوني على من وصفهم بـمجموعة من الصبية قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على المرشح الرئاسي أمس الأول في أثناء مغادرته للجنة الانتخابية، مشددا على أن العمل كان مدبرا، وأن المجموعة كانت تنتظر طوال اليوم أمام المقر للقيام بذلك.

    كارتر يشيد بتحضر الشعب المصري

    أشاد فضيلة الإمام الأكبر د . أحمد الطيب - شيخ الأزهر - بالملحمة التاريخية التي سطرها الشعب المصري وإقباله الكبير على الاقتراع بصورة نموذجية يُحتذى بها لم تحدث من قبل في التاريخ المصري الحديث، جاء ذلك خلال لقائه امس بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والوفد المرافق له . صرح الرئيس الأمريكي بأن مركز كارتر لمراقبة الانتخابات قام بمراقبة أكثر من تسعين عملية انتخابية على مستوى العالم، وكان أهمها تلك الانتخابات المصرية التي تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير. وحول سؤال للشيخ الازهر عن أصل المشكلة في فلسطين أجاب : إن أصل المشكلة يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه لنصوص الدين فهماً سياسيّاً خاطئاً أدى به إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين.. عقب كارتر بقوله : أنه يتفق مع تحليل الإمام الأكبر، وأن الغرب وأمريكا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني، ولأكون صريحاً أمام الله والتاريخ فأقول : إن مبارك كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات إسرائيل وأمريكا؛ ولذلك آمل من الرئيس المصري القادم الإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني، وكفاه مرارة وعذاباً . وقال ان الانحياز لاسرائيل أضرَّ بسمعة أمريكا ومصداقيتها، ليس فقط على مستوى الدول العربية والإسلامية، وإنما على مستوى العالم، متمنياً أن يقوم الرئيس أوباما لو أُعيد انتخابه بتصحيح مساره تجاه القضية الفلسطينية .

    هزيمة شفيق هدف قومي

    لا يزال نفر من الكتاب يرفض فكرة فوز الفريق احمد شفيق ودخوله جولة الاعادة من بينهم محمود سلطان في جريدة 'المصريون': هزيمة 'شفيق' هي فعلاً هدف قومي رفيع.. فهو عبء على الجميع.. على حقوق الإنسان المصري، وعلى المؤسسة العسكرية أيضاً.. ولا أصدق أبداً ما يتردد بأنه مرشح المجلس العسكري.. بل إن فوزه سيورط الأخير في أزمة ثقة عميقة مع المجتمع المصري، إذ سيظل والحال كذلك سنداً على 'تواطؤ' العسكر على مدوَّنة الثورة.. بسبب ما يخلفه من انطباع بأنه جاء إلى المقعد الرئاسي عبر دبابات الجيش.. وفي ذات السياق فإن تصريحاته العنيفة، بشأن استيداع الجيش حال فوزه لقمع الاحتجاجات المتوقعة على نتائج الانتخابات، كانت مفزعة بالنسبة للجنرالات الذين يديرون المرحلة الانتقالية؛ لأنها تعني توريط الجيش في مواجهات دموية من أجل عيون 'الرئيس الفلولي' وعلى صعيد 'حقوق الإنسان' فإن شفيق، ألمح أكثر من مرة إلى نيته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية، على النحو القمعي والوحشي، التي كانت عليها في عهد الجنرال الدموي حسني مبارك، ولعل تلك التصريحات، هي التي عززت من حماس قطاع كبير من ضباط الشرطة لشفيق، وتجلت في انخراط بعضهم في الدعاية 'العُرفية' أو 'السرية' له.. وحشد عائلات جنرالات الداخلية للتصويت لصالحه.

    وردة سيئة الحظ
    مع رؤساء مصر الثلاثة

    ونبقى مع 'الأهرام' والحظ العاثر الذي واجهته الفنانة الراحلة وردة الجزائرية مع الرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على حكم مصر كما يرويها الملحن حلمي بكر: حظها السيئ مع الرؤساء الثلاثة عبدالناصر وانور السادات وحسني مبارك. أما عبدالناصر فقد كان السبب شائعة علاقتها غير الصحيحة مع المشير عبد الحكيم عامر. وفي بداية حكم السادات حدث ان رأى العقيد القذافي ان حكمته وقدراته اكبر من حكم ليبيا، ولتصوره أنه وريث عبدالناصر فقد طمع في حكم مصر. واختلف معه السادات وكانت شبه قطيعة بين الاثنين في الوقت الذي ذهبت فيه وردة الى ليبيا واحيت بسلامة نية احتفالا للعقيد بذكرى الفاتح. وعندما علم السادات امر بقرص ودنها. ومرة اخرى تعرضت لمنع اغانيها ثم بعد فترة تم رفع الحظر فقد كان يعز على السادات منع فنان، وفي أول وأخر مرة دعيت فيها للغناء في احد الاحتفالات بعيد اكتوبر في حضور الرئيس السابق حسني مبارك، وقبل ان تغني ارادت ان تتفلسف وتزيل الكلفة بينها وبين الحاضرين من رجال القوات المسلحة فطلبت من مبارك ان يأمرهم بالتصفيق. ثم بعد ذلك قالت موجهة حديثها لمبارك إنها بهذه المناسبة ستغني اغنيتها الجديدة جالك يوم.. ثم وقد تنبهت لمعنى الاغنية اضافت: مش إنت ياريس ده اللي في الاغنية. واشاحت سوزان مبارك بوجهها غضبا ازداد عندما جاءت كلمات الاغنية تقول: جالك يوم ماتلقاش في الليالي نجوم. جالك يوم تخطى في كل خطوة هموم. جالك يوم بقيت على عرش احزانك ملك مهموم. وكان ناقص ان تنهيها رئيس مهزوم.

    ادباء وفنانون امام صناديق الانتخابات

    واهتمت صحيفة 'الأهرام' برصد توافد عدد من الأدباء والفنانين على صناديق الاقتراع وشهادتهم في هذا الشأن، يقول الكاتب بهاء طاهر: اشكر الشهداء الذين لولاهم ما وصلنا إلى هذا الطابور شديد الزحام، والذي يضم جميع الأعمار، لحظة اختيار الرئيس تجربة ممتازة في حد ذاتها، وجديدة وفريدة على مصر، يجب احترام الصندوق الذي يعبر عن إرادة الشعب.

    الفضل الأول للثورة

    أما المخرج خالد يوسف فيقول: نحن كقطاع فني وثقافي نرى تجربة الانتخابات هي بداية التنوير الحقيقي، ومهما كانت النتيجة سنجتمع تحت راية الثقافة والتقدم، في عهد رئيس متفتح، والثورة لها الفضل الأول والأخير في هذا المشهد، ولن يرضى الشعب بأقل من ذلك بعد دماء الشهداء..وأخيراً تعترف نادية الجندي: تعبنا طوال الفترة الماضية، أتمنى في الفترة المقبلة أن نكثف طاقتنا لنقضي على كافة السلبيات التي مررنا بها، فالوطن محتاج لكل رجل وامرأة، نريد أن نعيشها بديمقراطية، لتخرج صورة مصر مشرفة أمام العالم الذي يتابع كل ما يحدث في مصر.

    احنا آسفين يا أبو إسماعيل

    ونتحول نحو الغائب الحاضر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد عن سدة الرئاسة والذي نال شهرة واسعة وما زالت صوره في الصحف، وقد سخرت منه زميلتنا جيهان الغرباوي في 'الأهرام': الحقيقة اننا اسرفنا على انفسنا وعلى الأخ ابو
    اسماعيل، بالنكات السئيلة والتعليقات المستهترة، بينما هو ماض في طريقه وكفاحه، مشغولا بعظائم الامور، مكرسا جهده و نضاله في تجهيز الوقفات الاحتجاجية و الزحف المقدس الى العباسية والاجابة على اهم سؤال في مصر..(اين نتظاهر الجمعة الجاية)؟ اننا جميعا مدينون بالاعتذار لهذا الرجل (الفلتة) صاحب الكرامات والاعمال الوطنية الكبيرة، والتي لا يستطيع ان ينكرها غير حاقد او جاحد، فلولاه علينا وعلى مصر ما كانت جمعة الحسم عند ماسبيرو أو جمعة النهاية في العباسية او جمعة الحدث الكبير في ميدان التحرير، لقد صار ابو اسماعيل نجما في سماء الفضائيات وهو دائما على استعداد الان لفعل اي شيء من اجل البقاء في دائرة الضوء والصوت الصراع على السلطة، ويذكرني ذلك بمن قتل ابوه.. لان المدرسة عاملة رحلة مجانا للايتام، بعدها قتل عمه.... ليأخذ ابن عمه معاه في نفس الرحلة.. بعدها قتل خالته.. لانه اعتاد على القتل. بعدها قتل نفسه لان الرحلة اتلغت!

    لماذا يضرب شفيق بالأحذية؟

    هذا السؤال تردد على ألسنة الكثيرين ممن منحوا أصواتهم للمرشح الرئاسي أحمد شفيق ويجيب عليه وائل عبد الفتاح في جريدة 'التحرير': الثورة لم تقم من أجل أن يكون لها رئيس الثورة، قامت لكي يكون كل رئيس قادم وفق عقد ترسمه الثورة بين السلطة والمجتمع وهذا ما يفسر هجوم الأحذية على أحمد شفيق نجم العصابة القديمة، وأملها المنتظر للعودة، وحتى لو كانت العصابة تشعر بالقوة، فهي ستواجه قوة جديدة لن تدير خدها الأيسر لمن يضربها على خدها الأيمن. الأحذية التي تتطاير كلما ظهر شفيق، لغة حوار يصفها المهذبون بأنها غير متحضرة أو قلة أدب، لكنها لغة محترمة في مواجهة لغة القتل والسحل والبلطجة كما ظهرت في موقعة الجمل. التحضر من وجهة نظر شفيق وعصابته، هو الكلام الأنيق الذي يغطي أفعالا وحشية،هو القناع الذي يريد إعادة قتل ضحيتك مرة أخرى باتهامها بأنها غير متحضرة. الحذاء في انتظار شفيق، هو لغة جديدة من صنع الثورة، ثورة لا تريد الدم، وليس في يدها سلطة تحاكم المجرمين والمتسترين عليهم.. هل قتل المتظاهر فعل جميل، وضرب المسؤول عنه بالأحذية فعل منحط؟هذه توازنات مجتمع يشعر بقوته، وما زالت أدوات السلطة بعيدة عنه، ومشاعر لم يعد من الممكن تدجينها في أقفاص العبودية المختارة، لا من العصابة ولا من أجهزة تحميها أو تتفاعل مع قدراتها السحرية. الثورة قامت وتستمر لكي لا يعود المجتمع إلى النوم، وهذا ما يثير في انتخابات تتم كما قلت بمنطق 'فُضل وبواقي' المجال السياسي لمبارك، لكنها تخرج ملايين من المواطنين، يشعر كل منهم أن صوته له أهمية وأنه في مهمة.. ونبقى مع المغزى من ضرب شفيق بالأحذية حيث ذهب فراج إسماعيل في جريدة 'المصريون' إلى أن الأحذية التي انهالت على رأس شفيق وكلماته وهو يلهث بأنه لا داعي للإهانة، حطت من كبرياء متوهمة وأسقطت كرامته وقوته.. فللضرب بالحذاء معنى عند الضمير الجمعي المصري، فعندما ضربت شجرة الدر على رأسها بالقباقيب كان المعنى والرمز هو المقصود، ولو المراد قتلها فقط لاستخدموا وسيلة أخرى أسهل وأسرع، الأحذية بمثابة رسالة بأنه رئيس ضعيف مهان منزوع القيمة لا يمكن أن تقبل به مصر عريسا.

    الرئيس القادم لن ينام بسهولة

    هناك اتفاق بين عموم المصريين عوام ومثقفين بأن الرئيس المقبل سيئ الحظ ومن هؤلاء الذين يؤكدون على هذا المعنى رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' محمود نافع: الرئيس القادم سينام على مظاهرات ويستيقظ على احتجاجات ويغير ريقه على اقتحامات وقطع طريق.. لذلك لابد أن يضبط موجته وإيقاعه على أن تلك هي طبيعة المرحلة. وعليه أن يوفق كل ظروفه على المتغيرات التي تحدث في البلد. وليس على البلد بمن فيها وما عليها أن توفق ظروفها على الرئيس وبطانته، لا نريد بعد اليوم رئيساً كالمخلوع أبداً.. من أجل الكرسي والعرش ضحى بشعبه كي يعيش هو والذين معه، نريد رئيساً يعرف دوره وحدود وظيفته. تكون عنده آذان تستمع إلى أنات شعبه وآلام الدابة التي تعثرت في الصعيد. ففي عهد مبارك الميمون كانت تتعثر الدواب في كل المحافظات.. يموت الناس جوعاً أو عطشاً أو مرضاً لا يهم. الأهم كما قال الفيلسوف نيتشه أن نضحي 'بالسناكيح' كل السناكيح من أجل أن يبقى 'المشاكيح'. فشخص واحد عظيم أو حفنة عظماء بمقاييس المخلوع يجب على الجميع الإنصات إلى مطالبهم، والاستجابة الفورية لكل ما يحلمون به، اختاروا لأصواتكم فإن الصوت حساس والصندوق دساس، فالرئيس القوي خير وأحب إلى المصريين من الرئيس الضعيف.. قوي في عدله.. قوي في فهمه واستنارته، علينا ان نتخلق بأخلاق الفرسان فنقف خلف الرئيس القادم نعاونه بكل جهد حتى نخرج بالبلاد من الضيق التي تمر به إلى السعة مع الأخذ في الاعتبار اننا بلد مستهدف من قوى مختلفة لأننا بلد رائد ومحوري اذا قام وانطلق كان القاطرة التي تتحرك بالعالم العربي والإسلامي كله الى حيث ترد واذا همد وسكن بفعل فاعل عاشت الدول العربية والاسلامية ما يعيشه هذا البلد الذي أوصى به رسول الله صلى عليه وسلم، واذ عرفنا ان العالم يراقب ما يحدث في مصر لحظة بلحظة فليس لأن العالم لا يجد ما يشغل نفسه به أو انه يحب مصر حبا مجانيا وانما لأن العالم يدرك ان أخطر ما حدث بعد سقوط الخلافة العثمانية هو الثورة المصرية، فبسقوط الخلافة انفرط عقد العالم الاسلامي وبقيام الثورة المصرية تستطيع مصر بما فيها من مد اسلامي ان تعيد للاسلام مكانته وتقود العالم الإسلامي الذي ينتظرها إلى مكانته التي يستحقها. اننا نملك جيشا من العلماء والمبدعين في كل مجال بل هم في كل مكان ونملك قدرات جغرافية متميزة فلا نحتاج الا الى من يوجه هذه القدرات.

    صوت المصري اغلى من زجاجة زيت

    ونتحول لصحيفة 'التحرير' وهجوم يشنه جمال فهمي على المرشحين الذين يختزلون قيمة المصري وقدره في كيس من الأرز وزجاجة زيت: وللمرة الألف نقول إن الانتخابات وعمليات التصويت والاقتراع مهما كانت سلامتها ومقدار نظافتها الإجرائية فليست هي 'كل' الديمقراطية، هي فحسب مجرد آلية مهمة من آلياتها الكثيرة والمتعددة ومن ثَم لا يمكن أن تعمل وحدها بكفاءة، وإنما تؤتي ثمارها عندما يأتي دورها في ختام مشوار مشاه الناس في أجواء صحية توافرت لهم فيه فرص حقيقية للتفاعل وممارسة قائمة طويلة من الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية الأخرى (أي غير حرية التصويت) التي لا يمكن من دونها أو في ظل نقصها، الحديث عن أي ديمقراطية أو انتخابات نزيهة، مثل الحق في التمتع بحريات التعبير والصحافة والإعلام والإبداع، وحق إنشاء الأحزاب والجمعيات والنقابات والاشتراك فيها،غير أن هذه الحقوق جميعا لو توافرت فلن تكفي ليصبح خلق الله أحرارا فعلا، إذ هي بحكم طبيعتها تقع في الجزء العلوي من بنيان المجتمع، لهذا قد تتضاءل قيمتها العملية وتنخفض فاعليتها إلى أدنى الحدود عندما تكون 'مشعلقة' في الهواء ولا تستند إلى أساس وبنية مجتمعية تحتية قوية قوامها العدل والتكافؤ والحدود الدنيا من الرفاه المادي.. باختصار ليس ممكنا أن تعيش حرية من هذه الحريات جميعا في بيئة مسمومة وملوثة بالجوع والفقر والحرمان والتهميش. لا أريد أن أفسد فرحتك، لكني أحاول أن أساعدك وأفسر لك لماذا أنت قلق، ولماذا لا تشعر بطعم الفرحة خالصا نقيّاً من مرار الخوف؟ لا بد أن تصارح نفسك بأن الانتخابات الرئاسية، كما سابقتها التشريعية، لم يتوافر لها (رغم سلامة أغلب الإجراءات لا كلها)، أهم شروط ومتطلبات النزاهة الحقة وأخطر مكونات الإرادة الحرة للناخبين، ألا وهو التحرر من قيود البؤس وأغلال الفقر وذُل الحاجة، وهو ما فتح بدوره الباب واسعا أمام مجرمين لا ضمير لهم لكي يعربدوا براحتهم ويمارسوا أسوأ وأبشع جرائم التزوير وأشدها خسة تلك المتمثلة في محاولة شراء ضمائر ملايين الغلابة وذممهم وأصواتهم بالمال الحرام (الوفير جدا) وبقزازة زيت وكيس سكر وشوال بطاطس'.

    اللهم اجعلها جمعة آخر الاحزان

    ونعود لصحيفة 'التحرير' والزميلة امل فوزي المتوجسة من مفاجآت مرعبة ترجو الا تشهدها مصر خلال الايام المقبلة :هل ستكون هذه الجمعة هي جمعة آخر الأحزان أم جمعة بداية واستكمال واستئناف واستحضار الأحزان؟هل سيجبروننا على التورط في أجزاء متتالية من المسلسل العبثي أم ستكون هناك حبكات درامية أكثر إثارة في المرحلة القادمة، فندخل في عصر 'جمعات المسميات اللا نهائية'؟ ما الذي نحن مقبلون عليه في الجمعات الكثيرة القادمة؟ هل سينتهي موسم الدم وإزهاق الأرواح.. أم أننا مقبلون على عنف أكثر فُجرا ومخطط أكثر دناءة للانتقام من الثورة؟هل السيناريو القادم معد سلفا، وما الأربعاء والخميس الماضيين إلا مجرد 'الماستر سين' في الفيلم، خصوصا قبل حلول مشهد 2 يونيو.. مشهد محاكمة المخلوع، وهل زرْع هذا المشهد في ذلك التوقيت تحديدا يحمل أي معنى في تغيير الحدث الدرامي، وربما في تغيير بكرة الفيلم واستبدالها ببكرة فيلم آخر، مثلما تحدث هذه الأخطاء أحيانا خصوصا في المهرجانات السينمائية، فبعد أن كان الفيلم اجتماعيا رومانسيا، يتحول في اللقطة التالية إلى فيلم عنف دموي'.
    الفرقاء يتشاجرون نهاراً
    ويتعانقون في المساء

    وإلى جريدة 'الشروق' والكاتب جمال الدين حسين الذي يعدد محاسن الوضع المصري مقارنة بالدول الشقيقة: لسنا في وضع مثالي، ولدينا أحزاب تقوم على أساس ديني، ولدينا مجلس عسكري ارتكب أخطاء وخطايا، لكن ينبغي ألا ننسى أنه اتخذ قرارا استراتيجيا بالانحياز إلى الشعب أثناء الثورة، وكان يمكن أن يكرر نماذج ليبيا وسوريا واليمن حدثت عندنا كوارث مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية، لكن نحمد الله أن معظم خلافاتنا تدور تحت قبة البرلمان أو على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات لدينا نعمة لا نشعر بها وهي أن الفرقاء السياسيين يختلفون نهارا ويلتقون ليلا، أنصار محمد مرسي وأنصار أحمد شفيق وأنصار حمدين صباحي يقفون في طابور انتخابي واحد ويمارسون اختلافاتهم عبر صندوق الانتخابات، وليس صندوق المتفجرات كما يحدث في سورية والعراق واليمن، نسأل الله أن يجنبهم هذه الشرور، نحمد الله أننا نختلف ونصرخ ونحتد ونتوتر و'نقطع هدوم بعضنا البعض' ،لكننا لم نعرف لغة الاغتيالات السياسية أو السيارات المفخخة في الأسواق والتجمعات الشعبية كنا نأمل أن نكون أفضل ونسلك طريقا واضحا من دون مطبات مثلما فعلت الشقيقة تونس إلى حد ما، لكن ورغم ذلك فقد حققنا إنجازات كثيرة مبارك وأولاده ورموز نظامه الفاسدون في السجون، والذين كانوا في السجن من التيارات السياسية خرجوا وصاروا في البرلمان ويتهيأون لتشكيل الحكومة'.

    ال###### الحي ليس أفضل من الأسد الميت

    ونبقى مع جريدة 'الشروق' وتلويح بالغضب من أولئك الذين يرون أن من حق شركاء مبارك في جرائمه أن يتبوأوا رئاسة مصر والتلويح هنا مقصود به المرشح الرئاسي أحمد شفيق والذي يعتبره وائل قنديل واحداً ممن اساؤوا للثورة من غير ان يذكر اسمه: يبدو عبثيا وتحركا ضد اتجاه التاريخ أن يخرج أحد متوعدا المصريين بمجازر ومذابح إن هم أقدموا على الاحتجاج والتعبير عن الغضب مرة أخرى، ليس هذا فقط بل يبدو نوعا من الانتحار السياسي والأخلاقي أن يتوهم أحد أن الثورة انتهت وصارت شيئا من الماضي مع انتخاب رئيس بديل لحسني مبارك. إن جموع الثورة أسقطت جمهورية الخوف، وإذا كان هناك بعض من أدمنوا أن يكونوا عبيدا لقوى باطش حتى وإن كان جاهلا جهولا، فإن جيلا جديدا ولد مع هذه الثورة، شم رائحة الدم وعرف صوت اختراق الرصاص للأجساد الغضة والجماجم النبيلة وهو في عز الطفولة، فتعلم أبجدية المواجهة وانتزاع الحلم من بين فكي المستحيل، وآمن بأن الحق والعدل والخير والجمال قيم أساسية وليست شعارات براقة أو مفردات في موضوع إنشاء في امتحان عابر.. هذا الجيل الواقع بين سن العاشرة والعشرين عايش وقائع استشهاده على الأرض وتربى على أن يحيا بكرامة، مودعا إلى غير رجعة نظرية '###### حي أفضل من أسد ميت' وهذا الجيل لن يفرط في الحساب، ولن يرضى من الثورة بالقشور والفتات، ولن يهدأ حتى يرى الشعارات التي بذل من أجلها الدم تتحقق غير منقوصة'.

    ابو إسماعيل يعود للظهور
    وقريته تنتخب مرسي وابوالفتوح

    عاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية للظهور بعد طول غياب حيث وجه رسالة عاجلة لأنصاره، يطالبهم بالنزول للتصويت في الانتخابات وقال 'في هذه اللحظات البالغة الدقة، وبعد أن تبين وجود الترتيبات المدهشة والنفقات الباهظة الرامية لإعادة إنتاج النظام القديم، وما يخشى أن يتبع ذلك من انتقام من الشعب المصري كله، وتصفية الحساب معه، يلزم أن ينزل الجميع إلى الانتخابات فوراً' .وتابع: 'ليس هذا فقط، بل أن يحشدوا لوجه الله الناس للنزول، حتى نجعل هذا التصويت الموجه أقل نسبة بقدر المستطاع، وحتى لا تستبد بنا هذه المخططات، ونندم على ضياع البلاد'، واختتم 'أبو إسماعيل' رسالته بالقول:
    'انزلوا واحشدوا وتغلبوا على ما تشعرونه من المشاعر، فإنه لم يتبقَ إلا ساعات قليلة لا نريد أن نندم بعدها على تفريطنا'.. وقد غاب اسم حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، عن سماء المنافسة الانتخابية في مسقط رأسه قرية 'بهرمس' التي توزعت أصواتها بين محمد مرسي وعبدالمنعم أبوالفتوح .العملية الانتخابية على مدار اليومين شهدت نشاطاً قوياً لشباب الإخوان، الذين استأجروا سيارات ميكروباص لنقل الناخبين من منازلهم، وأحضروا 3 'لاب توب' لتعريف المواطنين بلجانهم، وحثهم على انتخاب 'مرسي' مرتدين زياً موحداً للفت نظر المواطنين، فيما استأجر أنصار 'أبوالفتوح' ومعظمهم من شباب الثورة ومؤيدي 'أبوإسماعيل' سيارتين ميكروباص لحث الناخبين على التصويت له باعتباره المرشح التوافقي، خاصة بعد إدلاء 'أبوإسماعيل' بصوته له في الانتخابات.

    انتخابات في ظلال القرآن الكريم

    ونتحول نحو 'المصري اليوم' وتجربة عاشها الكاتب والروائي يوسف القعيد الذي كان من حظه أن يدلي بصوته في مدرسة نجيب محفوظ فخرج منها يتلك المشاعر: دخلت المدرسة. كان رائد الشرطة جافاً وغير إنساني وهو يسألني بعد أن شاهد شهادة مراقبة المجلس القومي لحقوق الإنسان للانتخابات: اسمك إيه؟!. لم يكن أمام المدرسة مدرعات ولا ضباط للقوات المسلحة، بل عدد من الجنود الذين رحبوا بنا بحفاوة تتنافى مع خشونة رائد الشرطة..تجولت في المدرسة من دورها الأول حتى الثاني. سألت نفسي: ماذا في المدرسة من نجيب محفوظ؟ أم أنه مجرد اسم يطلق بشكل روتيني على المبنى؟ خُيِّل إلىَّ أنني دخلت مسجداً وليس مدرسة. كل الشعارات على الحوائط والأبواب دينية إسلامية الطابع ولا اعتراض لي على ذلك، ولكن نحن في مدرسة يصل إليها التلميذ من أجل تلقي العلم والمعرفة والدين جزء من هذه المكونات. أما هذه الشعارات فهي تسلمنا إنساناً من ذوي البعد الواحد. ووجوده خطر حقيقي على مستقبل هذا الوطن. لم يكن ثمة زحام ولا طوابير. واكتشفت السر عندما عرفت أن كل المقيدين في هذه اللجنة أربعة آلاف ناخب فقط. أقول إنه لم تكن هناك تجاوزات من مناصري أي ناخب. ويبدو أنهم اعتبروها لجنة منسية لا تستحق التواجد لكن شعارات المبنى وهي كثيرة توشك أن تشكل تدخلاً سافراً في العملية الانتخابية. ابتداء من الباب الخارجي: 'ادخلوها بسلام آمنين'. وحتى بوابة الخروج. شعارات تقول لك إن مصر لم يعد أمامها سوى استكمال دينها الذي لا يحتاج أي استكمال. حتى عبارة عباس محمود العقاد: 'التفكير فريضة إسلامية' لم أجدها مدونة. فهل تصلح مثل هذه المدرسة كمكان لتلقي العلم؟ وإعداد أطفال مصر الذين هم كل مستقبلها؟ ثم هل تصلح كمكان لإجراء الانتخابات فيه؟ ومثل هذه الشعارات ألا تشكل تدخلاً في العملية الانتخابية؟'.

    هل سيدخل المصريون جهنم؟

    ونبقى مع جريدة 'المصري اليوم' ######رية الكاتب محمد سلماوي من الدعاة الذين كانوا يفتون في السابق بأن الديمقراطية حرام ومن يزاولها سيدخل جهنم ثم سرعان ما حشدوا المصريين للتصويت يقول: حزنت على شعب مصر الذي سيدخل النار لارتكابه خطيئة الإدلاء بصوته في عملية طالما أفتى لنا الشيوخ 'بتوع ربنا' بأنها رجس من عمل الشيطان، فالديمقراطية - كما قالوا لنا - بدعة غربية لا تتفق مع الإسلام 'إسلامهم طبعاً' وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
    لكن ها هو اليوم قد جاء ووقف جميع أفراد الشعب رجالاً وشيوخاً ونساء وشباباً ساعات طويلة أمام اللجان الانتخابية لكي يمارس كل منهم حقه في الحرام الذي حذرنا منه 'بتوع ربنا' الذين أفتت جماعاتهم بأن الخروج على الحاكم حرام وأمرت أتباعها بعدم النزول لميدان التحرير يوم 25 يناير 2011.. وإن كانوا بعد ذلك قد نجحوا في احتلاله ثم نجحوا في احتلال مجلس الشعب وحاولوا أخيراً احتلال رئاسة الجمهورية أيضاً!
    نعم شاهدت كل جموع الشعب تمارس الحرام بثقة وإصرار، فعرفت أنهم لم يستمعوا إلى 'بتوع ربنا' وفتاوى شيوخهم الذين يكذبون ويزورون في جنسيات ذويهم ويجرون عمليات التجميل ويتزوجون من الراقصات، ولست أعرف كيف تناقلت أجهزة الإعلام أن الإقبال على لجان التصويت تتراوح بين 20' و25'، فقد كانت لجنتي وجميع اللجان التي مررت عليها بالمعادي تموج بالناخبين في سابقة لم يشهدها الحي الهادئ من قبل، ولكن ربما أن أهل المعادي لا يعرفون الحرام أصلاً، لذا لم يمتثلوا للفتاوى التي حرمت الميتة والخمر ولحم الخنزير والديمقراطية. لقد أحزن قلبي ذلك الإقبال الذي شاهدته بنفسي في اللجان التي زرتها لأنني تصورت جموع الشعب المصري في النار بعد عمر طويل إن شاء الله، فهو يمهل ولا يهمل'.


    ---------------------

    النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة تشير إلى نكسة بديلا للمعجزة!
    محمد عبد الحكم دياب
    2012-05-25




    كنت قد قررت مقاطعة انتخابات الرئاسة، واستمر موقفي هذا حتى الرابعة عصر يوم الخميس.. أول أمس؛ ذهبت وأدليت بصوتي لحمدين صباحي المرشح الأبرز في معسكر الثورة، وهذا التحول بعد مراجعة وحسابات خاصة وعامة، وكنت قد بنيت موقفي على ضعف الجدوى من آلية الانتخابات قبل استكمال الثورة لمهامها. فبعد أن ذهبت مثل كل الناخبين إلى الصناديق في 19/ 3/ 2011 للاستفتاء؛ جاءت النتيجة لصالح تعديلات مواد في دستور 1971، وانتهت غير النتيجة التي جاءت في الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وألغي دستور 1971 المعدل، وضاعت نتائج الاستفتاء هباء.
    وذهبت مثل الملايين غيري للانتخابات التشريعية، واكتسحها 'الإسلام السياسي' بشقيه الإخواني والسلفي، ولم تكن المقاطعة بسبب النتيجة بل لدلالات مخرجاتها، حين خرجت الثورة خاسرة على طول الخط، ومن تابع ما كتب على هذه الصفحة تباعا كشفا لتطورات الأوضاع قد يجد تفسيرا لهذه المخرجات. وعلى العموم تراجَعْتُ رهانا على معجزة لاحت في الأفق، ووفرها الحراك الذي صاحب الدعاية الانتخابية. وهي المرة الأولى التي لم أراهن فيها على معادلات الواقع وموازين القوى على الأرض، لكن المؤشرات الأولى أكدت أن المعجزات لا تتكرر كثيرا، ويبدو أنها لن تتكرر في المدى المنظور.
    في السابق ذهبت إلى صناديق الاقتراع لتأكيد سلامة آلية الانتخابات في إنضاج وترشيد العملية الديمقراطية، واعتبارها خطوة على طريق الألف ميل، ورغم هذه القناعة إلا أن الناخب كلما أقبل على الانتخابات واحتكم إلى الصناديق تزداد معاناته وتتضاعف وتيرة العنف ضده، وتتضخم عملية 'شيطنة' ثورته، إلى أن أعيد إنتاج حكم مبارك مرة أخرى، وبشكل لا يقل شراسة عن سابقه.
    وقد أصبح واضحا أن الانتخابات صارت جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، فلم يتغير شيء جوهري، وتركت الثورة بعيدة عن الحكم ولا تشارك فيه، ولم أكن متفائلا من انتخابات الرئاسة، وضَعُفْت أمام حماس المواطنين ورغبة كثيرين في إنجاح أحد ممثلي الثورة، وفتح الطريق للاستقرار والأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها.
    كان الطموح شيئا وما دلت عليه النتائج الأولية شيئا آخر، فقد نجح تحالف رجال الأعمال والحزب الوطني المنحل وجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأجهزة الحكم المحلي التي ما زالت نشطة رغم القرار القضائي بحلها، وجيش البلطجة والخارجين على القانون المنظم والمعد للقيام بالأعمال القذرة في مواجهة الثورة والثوار. نجحوا في الحشد وراء أحمد شفيق، وقد تمكن جهاز أمن الدولة السابق في استعادة تأثيره على السلفيين بحكم علاقته التاريخية بهم، وعلى كثير من أنصار حازم أبو اسماعيل، وسحب بذلك رصيدا كبيرا ممن تعهدوا بالتصويت لصالح عبد المنعم أبو الفتوح، وهذا أحدث انقلابا في غير صالحه.
    وبدلا من أن يتقصى أنصاره ورجال حملته الأسباب الحقيقية وراء تراجع أصواته؛ صبوا جام غضبهم على حمدين صباحي، وتعمدوا إغماض العين عما قام به جهاز أمن الدولة السابق والأمن الوطني الحالي، ونجاحهم في سحب السلفيين من رصيد مرشحهم، واللوم يجب أن يتجه إلى غفلتهم والى السلفيين الذين نقضوا العهد، وقد كانوا شركاء، وكان صباحي منافسا لمرشحهم، وفرق بين الشريك والمنافس، وعليهم ألا يبحثوا عن شماعة، تعميهم عن أخطائهم، وعدم التنبه لما هو قادم في مرحلة الإعادة، وقد يقدر لمرشحهم دخولها؛ في حالة قبول الطعون المقدمة ضد محمد مرسي وأحمد شفيق، وقد يبعدان بنفس طريقة عمر سليمان وخيرت الشاطر، واستبدالهما باحتياطيهما، فحل شفيق محل سليمان، ومرسي مكان خيرت الشاطر، وعليهم أن ينتبهوا لما يحدث من الآن وحتى الثلاثاء القادم؛ موعد الإعلان الرسمي للنتيجة!.
    ويجب ألا ينسوا أن التحالف المضاد للثورة هو الذي تقدم باثنين من المرشحين؛ هوما أحمد شفيق وعمرو موسى، ووفر لهما إمكانيات دعائية ولوجستية تفوق التصور؛ اخترقت كل الحجب وعمت القرى والنجوع والعشوائيات والمدن الصغيرة واخترقت جدار الفقر المحيط بالمدن والعواصم الكبرى. وكل هذا جرى بينما كثير من شباب الثورة وقع أسيرا لغرف الشبكة الألكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حتى أن أبو الفتوح الذي وجد التفافا واسعا من الشباب، رشحته للموقع الأول في الإعادة وجدناه يتراجع.
    وإذا ما انتهت المؤشرات الأولية بتفوق شفيق، فمعنى ذلك أن تحالف رجال الأعمال والحزب الوطني المنحل وجهاز مباحث أمن الدولة السابق وأجهزة الدولة والحكم المحلي الصادر حكم بحلها من القضاء الإداري؛ أنه وجه ضربة قد تكون قاضية للثورة، بكل ما يترتب على ذلك من توتر وفوضى وعدم استقرار.
    ويبدو أن هناك جهدا بُذل من خلف الستار لحصر الخيار مرة أخرى بين فزاعة الإخوان وفلول مبارك، وهي معادلة بُني عليها حكم 'الجمهورية الثانية'، مع نشأتها في أيار/مايو 1971، سواء في مرحلتها الساداتية المؤمركة، أو في عصر مبارك المصهين وحتى الآن، لذا لا أستغرب أن يسعى كثيرون إلى إعادة إنتاجها واعتبار الرئاسة الجديدة استمرارا لها، كي لا تظهر 'الجمهورية الثالثة'؛ وقطع الطريق على ثورة يناير العظيمة كي لا تؤسس لجمهوريتها التي لم تولد بعد!.
    ومن ناحيتي قد لا تكون النتيجة صادمة بالكامل، ولأعتبرها نصف صادمة، فمن راهن على المعجزة قد يمنى بالانتكاسة؛ فالمعجزة قدرية والانتكاسة حصيلة حسابات خطأ في موازين القوى.
    وعلينا استعادة قراءة المشهد الانتخابي بقواه الثلاث هي: 'الإسلام السياسي' وله ثلاثة مرشحين؛ هم عبد المنعم أبو الفتوح؛ مستقل وهو إخواني سابق، ومحمد مرسي إخواني حالي ورئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني، ومحمد سليم العوا فقيه قانوني وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستقل، وعلى جبهة الثورة هناك حمدين صباحي، المرشح الشعبي للرئاسة منذ ما قبل خلع مبارك، وخالد علي مستقل، وهشام بسطويسي عن حزب التجمع، وأبو العز الحريري عن حزب التحالف الاشتراكي. ومن رموز الحكم السابق جاء أحمد شفيق آخر رئيس وزراء عينه مبارك قبل تخليه عن الحكم العام الماضي، وعمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق. وسارت الانتخابات من ناحية الإجراءات الأمنية والسلامة والإدارية بشكل سليم وإن شابتها مخالفات هنا أو هناك.
    ومن الصعب الطعن على ذلك المستوى، وإن كانت هناك طعون فهي ضد عوار القوانين المنظمة لها، وضد التحصين الذي ورد في مواد الإعلان الدستوري ضد الطعن على إجراءات وقرارات اللجنة العليا للانتخابات. وكذلك ضد تجاوزات المرشحين خلال الصمت الانتخابي وأثناء التصويت ذاته.
    وإذا لعب التحالف القديم على وتر الأمن والاستقرار، مستخدما المال على أوسع نطاق، في شراء الأصوات، فإن الاخوان المسلمين لم يختلفوا كثيرا، ومكنتهم إمكانياتهم المالية الكبيرة من استغلال حاجة الفقراء والضعفاء، فتفوقوا على أبو الفتوح الحصان الذي راهن عليه 'الإسلام السياسي'.
    ومن ناحية الإجراءات الإدارية والقانونية لا نجد هناك تزويرا بالمعنى التقليدي، لكن هذا لم يمنع من تزييف الوعي العام والخاص، وذلك باستغلال حاجات الناس، فمن أراد الأمن كان أحمد شفيق جاهزا ليقول لهم أنه الرجل القوي، ومثله الأعلى حسني مبارك، وأنه قادر على ضبط البلاد في أيام معدودات ليهنأ كل مواطن في بيته، وتخرج النساء ويعدن إلى بيوتهن آمنات مطمئنات، وكأن رسالته تقول بأن الأمن مرتبط برد الاعتبار لحكم مبارك عن طريق انتخابه، وقد يحصل على ما يبتغيه في الجولة الأولى على الأقل.
    وإذا ما أظهرت النتائج الرسمية تقدم شفيق فمعنى ذلك أن الثورة دخلت الطور النهائي للتصفية، وإذا ما وصل إلى سدة الرئاسة فمن المتوقع أن تزداد في عصره وتيرة العنف والدم، فأفق الرجل محدود بمصالحه وبالحلول الأمنية والعنف المفرط، الذي لا يعرف سواه، ولم يخفه أثناء حملته الانتخابية، خاصة أنه لم يستوعب بعد أن هناك ثورة لن تتوقف حتى تكتمل، بجانب نظرته إلى البشر، فهم في نظره قلة من السادة وكثرة من العبيد، وعلى العبيد الانصياع والطاعة، وإلا فالموت والدم والحديد والنار في انتظارهم!.
    من هنا تأتي معضلة التسليم بالنتيجة إذا ما جاءت بهذا الشكل المشوه، كأساس من أسس العملية الديمقراطية، وهذا لا يستقيم مع هدف الثورات في تغيير المجتمع والدولة، وإزاحة المنظومة القديمة الفاسدة والمهترئة، وإحلال منظومة أخرى على النقيض منها، في بلد لم يتطهر بعد من دنس الاستبداد والفساد والتبعية، وشعب لم يجد من يحصنه ضد ضغط الحاجة ومن ذل الفقر، والفقراء في مجتمع انعدم فيه العدل وضاعت المساواة يزحفون على بطونهم، ومن يزحف على بطنه لا يستطيع أن ينتصب مرفوع الهامة.
    وسمعت وأنا أسطر هذه الكلمات من شاب يقول بغيظ: كيف لواحد لا يملك رصيدا بين الناس، وطرده أهل قنا في جنوب مصر من بلدهم، وقذفه أهل دائرته في التجمع الخامس بالقاهرة بالأحذية، ولم يستقبل استقبالا حسنا في أي مكان زاره طوال فترة الدعاية.. كيف له أن يحصل على هذه الأصوات؟، ويبقى سؤال الشاب معلقا حتى إشعار آخر. وأضاف إن هذا ما اعتدناه كل مرة لإرباك الرأي العام، ثم نفاجأ بالنتيجة الصحيحة! فهل يتحمل الشعب صدمة حصول شفيق على المركز الأول أو صدمة نجاحه في الجولة الثانية، لا قدر الله؟!

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن



    --------------------

    احمد شفيق جنرال يعتز بانتمائه للجيش المصري

    2012-05-25




    القاهرة ـ ا ف ب: الفريق احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي سيواجه مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية، عسكري مرتبط بالنظام السياسي السابق اذ شغل منصب وزير الطيران المدني لمدة تسع سنوات بعد ان كان قائد اركان القوات الجوية.
    وكاد شفيق ان يستبعد من سباق الرئاسة بعد اصدار 'قانون العزل' الذي يمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية. الا انه اعيد ادراجه ضمن المتنافسين على المنصب بعد احالة هذا القانون الى المحكمة الدستورية العليا لتفصل في مدى دستوريته.
    وخلال الاسابيع الاخيرة، قام احمد شفيق بحملة واسعة وانتشرت في شوارع القاهرة وفوق ابنيتها لافتات ضخمة له تحمل صوره مبتسما وعليها شعاره الرئيسي 'الافعال وليس الكلام'.
    يتمتع شفيق (71 سنة) بسمعة طيبة كتكنوقراطي جيد وعينه حسني مبارك رئيسا للوزراء في ايام حكمه الاخيرة رئيسا للوزراء لتهدئة الانتفاضة الشعبية التي انتهت باسقاطه في 11 شباط/فبراير من العام الماضي.
    غير انه تعرض لانتقادات شديدة من قبل الثوار بعد اسقاط مبارك بسبب قربه من النظام السابق واحتفاظه بالعديد من وزراء مبارك في حكومته ما اضطر المجلس العسكري الى تغييره بعد شهر من اسقاط مبارك تحت ضغط الشارع.
    كان شفيق طيارا حربيا مثل مبارك وتخرج من اكاديمية الطيران المدني في مصر.
    ويتباهي شفيق دوما بتاريخه العسكري بل ان حملته اعلنت اخيرا بزهو انه شارك في حرب الاستنزاف ضد اسرائيل (1969-1970) واسقط طائرتين اسرائيليتين.
    غير انه يفخر كذلك بما يعتبره انجازاته في مجال الطيران المدني ويؤكد انه قام بتطوير شرطة مصر للطيران وبناء مطار دولي حديث للقاهرة.
    وفي بلد جاء كل رؤسائه حتى الان من الجيش، يقول الفريق شفيق انه 'يفخر ويتشرف' بانه 'احد ابناء القوات المسلحة'.
    وهو يعتبر ان انتماءه السابق الى الجيش سيمكنه من اقامة 'علاقة سلسة' مع الجيش اذا ما انتخب رئيسا للجمهورية.
    غير ان هذا الماضي العسكري يمكن ايضا ان يضعف موقفه بالنسبة لقطاع من المصريين يريد الفصل بين الرئاسة والجيش.
    ويؤكد شفيق ان مصدر قوته هو 'خبرته الطويلة' سواء في الجيش او في جهاز الدولة الا انه يبدو في مقابلاته مع محطات التلفزيون سلطويا ونافد الصبر بل عدوانيا احيانا.
    الا ان شفيق يثير غضب واستياء الكثيرين من انصار 'الثورة' الذين يتهمونه بأنه من 'الفلول' وهو تعبير مستخدم منذ اسقاط مبارك لوصف المنتمين لنظام مبارك.
    لكنه يرد بانه لم يكن سوى 'احد (الاشخاص) الذين تم اختيارهم لمناصب حيوية'.
    وقال مؤخرا 'من قال انني لم اكن معارضا لنظام مبارك؟' مؤكدا انه اعترض على العديد من القرارات التي اتخذها النظام معتبرا ان عمله مع النظام كان من اكثر فائدة لمصلحة البلد من الاستقالة.
    وقد حذر الاسبوع الماضي في تصريح لفرانس برس من فوز الاسلاميين بالرئاسة وقال ردا على سؤال في هذا الصدد 'لو فاز الاسلاميون ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا'.
    واضاف 'الاخوان والنظام الاخواني اثبت في الاشهر الماضية انه مرفوض بالكامل من الشعب المصري' معتبرا انه 'كان خطا كبيرا من الشعب المصري ان يثق بالاخوان ونحن الان نعاني من تصرفاتهم'.
    لكن شفيق كان ابدى في وقت سابق استعداده لتعيين نائب للرئيس من الاسلاميين سواء من جماعة الاخوان المسلمين او من السلفيين.
    وشفيق اب لثلاث بنات وتوفيت زوجته في نيسان/ابريل الماضي بعد مرض طويل.
    ويرى المعلقون انه استفاد ايضا من الصدامات الدامية التي جرت مطلع الشهر الجاري في محيط وزارة الدفاع في القاهرة خاصة وانه جعل الامن ومكافحة الجريمة احد اهم اولوياته في حملته الانتخابية.


    -----------------

    محمد مرسي المرشح 'الاحتياطي' لجماعة الاخوان التي اوصلته ماكينتها الى الجولة الثانية

    2012-05-25




    القاهرة ـ ا ف ب: محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية التي سيخوض جولتها الثانية امام احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، لم يكن الخيار الاول للجماعة بل مرشحا احتياطيا تم الدفع به بعد استبعاد نائب المرشد العام خيرت الشاطر لاسباب قانونية.
    ورغم ان مرسي لم يكن وجها جماهيريا معروفا الا ان جماعة الاخوان القت بكل ثقلها وبآلتها التنظيمية والانتخابية القوية خلف هذا الرجل الذي تم اختياره العام الماضي رئيسا للذراع السياسية للجماعة، حزب الحرية والعدالة.
    لا يتمتع محمد مرسي البالغ من العمر 60 عاما بحضور كبير. وفي ملصقاته الدعائية ترتسم على وجهه ابتسامة خجولة، كما بدا في موقف دفاعي في مقابلاته التلفزيونية الاولى بعد ترشحه مباشرة. لكنه بدأ يكتسب ثقة في نفسه مع تصاعد حملته.
    ونظمت الجماعة مؤتمرات حشدت لها كعادتها اكبر عدد من اعضائها للتأكيد على انها ما تزال القوة السياسية الكبرى في البلاد رغم التراجع الملحوظ في شعبيتها خلال الاشهر الاخيرة بسبب تقلب مواقفها السياسية.
    وقبل انتهاء الحملة الانتخابية بثلاثة ايام، نظم الاخوان المسلمون 'سلسلة بشرية' لدعم مرشحهم من الاسكندرية في اقصى شمال مصر الى اسوان في اقصى الجنوب.
    ويقر القيادي الاخواني الكبير عصام العريان ان الامر لم يكن سهلا. وقال العريان وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لفرانس برس 'لقد واجهنا (الداعية السلبية) لوسائل الاعلام بالتحدث مباشرة الى الناس'.
    تم الدفع بمرسي كمرشح بعد ان استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية المرشح الاصلي خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بسبب حكم كان صدر ضده في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وادى الى حرمانه من حقوقه السياسية.
    وخلال بضعة ايام طبعت الجماعة على وجه السرعة لافتات لمرشحها الاحتياطي وكثفت الدعاية له لتضفي عليه سمة رئاسية.
    ويمكن لمحمد مرسي ان يقدم نفسه للناخب المصري باعتباره رئيسا لاكبر حزب في البرلمان اي الحرية والعدالة الذي فاز باكثر من 40 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب.
    لكن خصومه يستخدمون هذا ضده ويحذرون من هيمنة الاخوان المسلمين بالكامل على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
    لكن العريان يرد موضحا 'المعارضين قالوا اننا سنتحمل مسؤولية كبيرة لكن الامر كان يتعلق بانقاذ مستقبل البلد. اذا لم نتحمل نحن المسؤولية فلمن سنتركها؟'.
    ويؤكد مرسي انه المرشح الوحيد الذي يطرح 'برنامجا اسلاميا' يسميه 'مشروع النهضة'.
    ويأمل مرشح الاخوان في علاقات 'اكثر توازنا' مع واشنطن.
    وواجه مرسي مرشحا اسلاميا اخر هو القيادي المنشق عن جماعة الاخوان عبد المنعم ابو الفتوح الذي يحظى بتأييد قطاع كبير من السلفيين.
    ولد محمد مرسي في محافظة الشرقية في دلتا النيل وحصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل في 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة.
    في العام 2000، اصبح محمد مرسي نائبا في مجلس الشعب ثم اعيد انتخابه في 2007 قبل ان يصبح في 2010 متحدثا باسم الجماعة وعضوا في مكتب الارشاد (المكتب السياسي).
    اعتقل مرسي لمدة سبعة اشهر في 2005 بسبب مشاركته في تظاهرة لتأييد حركة القضاة التي طالبت انذاك باستقلال القضاء واعيد اعتقاله في 28 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثلاثة ايام من اندلاع الانتفاضة التي اسقطت مبارك
                  

05-27-2012, 07:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    مقالات


    عبور

    إحكام القبضة

    26/05/2012 09:04:03 م


    بقلم : جمال الغيطانى




    الإخوان المسلمون ليس حزبا يمكن تبادل السلطة معه،‮ ‬والنموذج أمامنا في‮ ‬غزة،‮ ‬حيث أجهضت حركة حماس القضية الفلسطينية لمجرد وصولهم إلي السلطة في مساحة أرض لا تتجاوز الثلاثمائة كيلومتر مربع،‮ ‬بدأوا تأسيس الإمارة وأضاعوا فلسطين،‮ ‬وصول الاخوان إلي ما تبقي من سلطة في مصر يعني دخول مصر النفق المظلم‮. ‬انهم يعملون من أجل تغيير هوية الدولة،‮ ‬تحويل المشروع الذي بدأ في بداية القرن التاسع عشر علي يدي محمد علي إلي دولة دينية،‮ ‬هذا خطير وخطر،‮ ‬ولذلك شرح سوف أخوض فيه قبل ظهور العنف وتصفية المثقفين والمبدعين‮. ‬أتوقف اليوم أمام حدث قد يبدو ضئيلا إلي ما ينشغل به الرأي العام بعد نتائج الرئاسة‮.. ‬يجتمع مجلس الشوري اليوم،‮ ‬اللجنة العامة لبحث إعادة تشكيل المجلس الأعلي للصحافة،‮ ‬طبعا بهدف اخراج بعض‮ ‬غير المرغوب فيهم،‮ ‬ولزيادة نسبة المنتمين إلي الجماعة،‮ ‬وأيضا للنظر في وضع المؤسسات القومية،‮ ‬الاخوان يزحفون لتغيير هوية الدولة،‮ ‬سيطروا علي مجلس الشعب،‮ ‬وعلي الشوري الذي يرأسه صهر الدكتور محمد مرسي،‮ ‬وهو استاذ صيدلي أصبح مسئولا ومالكا من الناحية الفعلية طبقا لقانون المجلس الموروث من الحقبة الماضية،‮ ‬وكان وضعا تلفيقيا لتبرير السيطرة علي الصحافة حتي يضمن النظام السيطرة علي الرأي العام،‮ ‬الحجة أن الصحافة ملك الشعب،‮ ‬ومن يمثل الشعب مجلس الشوري،‮ ‬وهذه أصبحت نكتة سياسية،‮ ‬فوجود هذا المجلس مشكوك فيه،‮ ‬لأن وضعه ملفق،‮ ‬مع زحف جماعة الاخوان التدريجي واستيلائهم علي مؤسسات الدولة،


    ‮ ‬واهتمامهم بالسيطرة علي مؤسسات متبقية منها الصحافة،‮ ‬والداخلية التي يعدون لها مشروعا لإعادة هيكلتها وبالطبع الهدف تصفية حسابات عمرها ثمانون عاما،‮ ‬أيضا الجيش في فترة لاحقة بعد الوصول إلي الرئاسة التي قطعوا إليها نصف الطريق بالفعل‮. ‬الهدف من اجتماع اليوم احكام القبضة علي المؤسسات الصحفية القومية لإخراس الأقلام والأصوات المعارضة للاخوان،‮ ‬ويتم هذا في‮ ‬غيبة أي مقاومة من جانب الصحفيين والعاملين بتلك المؤسسات،‮ ‬أما النقابة فوضعها صعب،‮ ‬إذ أثبت أداء النقيب خلال الفترة الماضية انحيازه إلي موقفه الفكري وعدم التزامه بالصالح العامة للصحفيين في المواقف الحاسمة،‮ ‬وأحدث المواقف ما يجري الآن في مجلس الشوري،‮ ‬وتزايد تدخل الدكتور الصيدلي رئيس المجلس في شئون المؤسسات الداخلية تمهيدا للتغييرات المنتظرة التي ستتم من منظور ينسق مع الذراع السياسي للجماعة،‮ ‬حزب الحرية والعدالة،‮ ‬وتتم هذه الخطوات الخطيرة في خطي سريعة،‮ ‬يقابلها صمت الجماعة الصحفية من صحفيين وعمال وإداريين‮. ‬ان الوضع الصحيح الذي يتسق الآن مع ظروف مصر،‮ ‬إعادة طرح العلاقة بين مجلس الشوري والمؤسسات القومية،‮ ‬وليس تكريس الملكية المزعومة لإحكام قبضة الإخوان علي الصحافة‮.‬

    ----------------

    بين الصحافة والسياسة

    لعبة الدهاء بين الإخوان والمجلس العسكري

    25/05/2012 10:31:04 م




    بقلم :- صابر شوكت


    صابر شوكت


    لم يكن عمر سليمان النائب الأسبق لنظام مبارك موفقا عندما أعلن الأسبوع الماضي لجهاد الخازن في جريدة الحياة اللندية أن أعضاء المجلس العسكري لا يعرفون دهاء الاخوان المسلمين وأن الاخوان لو ركبوا حكم مصر بانتخابات الرئاسة سيتم مواجهتهم بانقلاب عسكري للحفاظ علي صورة مصر امام العالم .. والخوف علي مستقبل مصر من مقالب الاخوان..


    وعندي يقين ان المجلس العسكري يعلم تماماً دهاء الاخوان المسلمين.. ورغم أخطائه العديدة في أدائه اثناء المرحلة الانتقالية.. إلا أنه لعب مع الإخوان بدهاء سياسي يفوق كل تصور.. وتمكن خلال ٦ أشهر من عمر الثورة ان يجردهم من كل مقومات القوة التي صاحبتهم منذ بداية الثورة.. . ولم يأت هذا إلا بدهاء وسياسة محنك.. في لعبة السياسة أدارها معهم بدهاء المجلس العسكري .. عندما شعر بخطورتهم ومدي خطورة تطلعات أحلامهم.. فتركهم يغرقون في هذه الأحلام.. بأخطأ عديدة في أدائهم أهمها ان كشفوا عن وجههم الشوفوني الحقيقي.. بالتخلي عن جميع القوي الثورية، التي ساندتهم منذ بداية الثورة.. بل الدخول في صراعات مع جميع القوي السياسية.. ظانين بذلك انهم يكسبون ود المجلس العسكري.. أو انهم يمارسون الدهاء مع المجلس العسكري ليعيطهم في النهاية حكم مصر »بيضة مقشرة« جاهزة.
    وصدق أحد المسئولين من المتصلين بالمجلس العسكري عندما سألته.. منذ عام هل بالفعل ستتركون حكم مصر للإخوان المسلمين ويعود الجيش لثكناته.. في صفقة غامضة بينكم..؟
    قال في ثقة.. هكذا يظنون.. ولكن مصر أمانة في عنق العسكريين ولن نتركها إلا بعد الإطمئنان تماما من توازن القوي المتصارعة.. وتقليم أظافر القوي العظمي المنظمة فيهم وهم الإخوان المسلمون.

    ----------------

    آخر عمود

    ‮..‬وتتوالي صدمات البعض

    26/05/2012 09:13:18 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده




    انتهت الانتخابات الرئاسية بالإعادة بين الدكتور محمد مرسي ـ مرشح التيار الإسلامي ـ والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق‮. ‬العالم كله اهتم بمتابعة تلك الانتخابات ـ التي أشاد بها المراقب العالمي الشهير‮: ‬جيمي كارتر ـ وكان وصفها داخل مصر،‮ ‬وخارجها‮: ‬بـ‮ "‬التاريخية‮" ‬هو القاسم المشترك الأعظم في كل ما سمعناه وقرأناه‮.


    نتيجة الجولة الأولي جاءت صادمة للكثيرين‮. ‬فقد فاز بالمركز الأولي فيها د‮. ‬مرسي رغم أنهم كانوا يتوقعون الفوز للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي بني حملته الانتخابية ـ منذ البداية للنهاية ـ علي أنه اختلف مع‮ "‬الجماعة‮"‬،‮ ‬وخرج عن طوع‮ " ‬مرشدها‮"‬،‮ ‬وأصبح ممثلاً‮ ‬وناطقاً‮ ‬باسم الشعب والثورة بكل قطاعاتهما وفئاتهما ومعتقداتهما‮. ‬وهي الشهرة التي أكسبته تأييد الملايين ـ إذا صدقنا كل استطلاعات الرأي التي نشرت علي مدي الشهور العديدة الماضية ـ وكانت صدمة أنصاره أنه لم يحصل إلاعلي المركز الرابع‮. ‬والمفاجأة الثانية كانت خروج عمرو موسي من سباق الرئاسة بحصوله علي أصوات أقل بكثير من كان ينتظرها‮. ‬ثم كانت المفاجأة الثالثة بخروح المرشح الشاب‮: ‬حمدين صباحي ـ أكثر المترشحين التصاقاً‮ ‬وتعبيراً‮ ‬عن شباب الثورة ـ من معركة الإعادة‮ ..


    ‬رغم فوزه بالمركز الثالث بحصوله علي أكثر من أربعة ملايين صوت‮. ‬المفاجأة الرابعة جاءت عندما أعلنت النتيجة‮ ‬غير الرسمية عن فوز الفريق أحمد شفيق بالمركز الثاني بفارق أصوات بنحو100ألف صوت فقط عن الأصوات التي أوصلت د‮. ‬محمد مرسي إلي المركز الأول‮. ‬وهي نتيجة صدمت منافسيه ـ خاصة من التيارات الإسلامية ـ ولم يجد أحد قيادتها من تعليق سوي قوله إن كثرة الأصوات التي حصل عليها شفيق أثبتت قدرة‮ "‬الفلول‮" ‬علي الحشد والتجميع والتصويت ضد الثورة المصرية‮ (..). ‬وقيادي آخر من نفس التيار لم يجد فائدة من تكرار اتهام الفلول،‮ ‬فوجه اتهامه إلي المصريين المسيحيين بأنهم هم الذين وحدوا أصواتهم وأعطوها لشفيق‮ "‬،‮ ‬وأضاف بلا أدني حرج مطالباً‮ ‬المصريين الأقباط بالاعتذار عما فعلوه‮ (..).


    لست هنا مدافعاً‮ ‬عن حق أي مصري ـ بصرف النظر عن ديانته أو جنسه أو لونه أو فكره ـ في انتخاب من يشاء من المترشحين‮. ‬فهذا حق طبيعي لا يسمح لأحد بالتشكيك أو التفريط فيه،‮ ‬ولا معني أو جدوي ـ أيضاً‮ ‬ـ من تكراره،‮ ‬أو التنبيه إليه بمناسبة أو بدونها ـ وإنما علي العكس فقد رحبت بما قاله هذا القيادي في‮ "‬الجماعة‮" ‬دليلاً‮ ‬علي اعترافه بأن المصريين المسيحيين ليسوا بالأقلية الضائعة وسط الأغلبية الساحقة ـ كما يصفونهم عادة ـ وإنما هم من القوة التنظيمية،‮ ‬والمشاركة الوطنية،‮ ‬بحيث استطاعوا أن يوحدوا صفوفهم،‮ ‬ويحشدوا أصواتهم ـ التي فاق عددها الـ‮ ‬5‮ ‬ملايين ـ ولولاها لما قفز الفريق أحمد شفيق إلي المركز الثاني بفارق‮ ‬100ألف صوت فقط عن الفائز بالمركز الأول في جولة الانتخابات الأولي‮! ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل إن هذا الاعتراف المتسرع جداً‮ ‬الذي تطور صاحبه في الجهر به ـ كما أتصوّر ـ قد تُغيّر نظرة‮ "‬الجماعة‮" ‬ـ في حال فوز ممثلها بالقصر الجمهوري ـ إلي ملايين المصريين الأقباط‮: ‬من أقلية لا وزن ولا صوت ولا تأثير لها،‮ ‬للنظر إليها من الآن فصاعداً‮ ‬إلي قوة كبيرة في الكيان الشعبي المصري،‮ ‬ويجب حسب حسبانها،‮ ‬والاستماع إليها،‮ ‬في أي شيء وكل شيء يتعلق بآلام وآمال الشعب المصري إذا قدر للجماعة حكم البلاد‮.‬


    ‮ ‬ولأنني لا أميل إلي التعميم في الاتفاق أو الخلاف‮.. ‬فقد حرصت هنا علي أن أشيد بما قرأته منسوباً‮ ‬إلي الدكتور عماد عبد الغفور ـ رئيس حزب النور السلفي ـ ورأيت فيه عقلانية حقيقية تحسب لصاحبها في رفضه لدعوات الخروج إلي الشارع التي بادر البعض بالتهديد بها ـ حال فوز الفريق أحمد شفيق ـ قائلا‮: "‬لا يعقل أن نقبل بالمقدمات،‮ ‬ولا نقبل بالنتائج‮".‬
    ‮.. ‬شكراً‮ ‬للدكتور عماد عبدالغفور‮.. ‬ولا شكر للذين فقدوا السيطرة علي أفعالهم وأقوالهم‮.‬
                  

05-28-2012, 03:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    مرسي وشفيق يبدآن الاستعداد لجولة الاعادة

    2012-05-27



    أحمد شفيق ومحمد مرسي


    القاهرة- (ا ف ب): بدأ المرشحان لجولة الاعادة في انتخابات الرئاسة المصرية الاستعداد لهذه الجولة الحاسمة بتكثيف الاتصالات مع مختلف التيارات والاحزاب لعقد صفقات وتحالفات لكسب اصواتهم في هذه الجولة التي ستجرى في 16 و17 حزيران/ يونيو.
    ولم تعلن بعد النتائج الرسمية للانتخابات الا ان وسائل الاعلام المصرية نشرت نتائج وصفتها بأنها "شبه نهائية" تشير الى حصول مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي واحمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك على اعلى الاصوات في الجولة الاولى التي جرت الاربعاء والخميس الماضيين.

    وقد بدأ المرشحان منذ السبت في فتح قنوات اتصال مع القوى السياسية مع الاغداق في الوعود في محاولة لاستمالة الكتل التصويتيه لباقي المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ وخاصة المرشح الناصري اليساري حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح ووزير الخارجية الاسبق الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى.

    وعنونت صحيفة (المصري اليوم) المستقلة الأحد "سباق الاعادة ينطلق بالوعود والتربيطات" فيما عنونت الاهرام الحكومية "انطلاق سباق التحالفات لحسم جولة الاعادة" والجمهورية، الحكومية ايضا، "الصفقات تحسم جولة الاعادة".

    وفي هذا الاطار عقد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان، لقاء مساء السبت مع عدد من ممثلي الاحزاب المصرية الا ان صباحي وابو الفتوح امتنعا عن تلبية الدعوة لحضور هذا الاجتماع .

    وقال مرسي على الاثر في مؤتمر صحافي انه يريد "مشاركة المخلصين من أبناء مصر" في الرئاسة والحكومة مشيرا الى انه سيشكل "حكومة ائتلافية" وانه سيكون "رئيسا لكل المصريين".

    وقال ان "اي شخص من عصابة مبارك مصيره السقوط لان الشعب سيقضي عليه" في اشارة الى منافسه احمد شفيق، اخر رئيس وزراء للرئيس السابق.

    ومن جانبه تعهد أحمد شفيق، القائد الاسبق للقوات الجوية، ب"اعادة ثمار الثورة الى مفجريها" مؤكدا انه "لا عودة لانتاج النظام السابق" في حال فوزه بالرئاسة مؤكدا ان شباب الثورة سيكونون في "موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة".

    وقال شفيق في مؤتمر صحفي عقده ظهر السبت انه يمد يده إلى الجميع وانه "لا اقصاء لاحد ولا خصومة لي مع احد" داعيا المصريين إلى أن "نبني ولا ننتقم... نتشارك ولا نتخاصم".

    ومن جهته اعلن صباحي أو "الحصان الاسود" الذي كان مفاجاة الانتخابات باحتلاله المركز الثالث انه سيتقدم بطعون على الانتخابات مؤكدا ان حملته رصدت تجاوزات وانتهاكات موثقة قام بها عدد من المرشحين لحصد اصوات بطرق غير شرعية.

    ووجه صباحي في مؤتمر عقده مساء السبت "تحية احترام لكل الذين اعطوني صوتهم" مؤكدا انه لا يملك توجيه ملايين الناخبين الذين اختاروه ومشددا على انه لن يدخل في "مساومات ولا مفاوضات" مع اي من المتنافسين في الجولة الثانية.

    وقال صباحي امام انصاره الذين تجمعوا في مقر حملته في القاهرة ان عدد الاصوات التي نالها يؤكد ان "المستقبل مفتوح امامنا. سنواصل الثورة حتى النصر".

    وكان صباحي قال في وقت سابق لفرانس برس "سنقدم شكوى ونقرر على ضوئها الموافقة او لا على النتائج. من حقنا الحصول على اجوبة" مضيفا "سنكون في الدورة الثانية ان شاء الله".

    ومن جهة اخرى، اكد المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في تصريحات نشرتها الاحد صحيفة المصري اليوم المستقلة ان اللجنة تلقت أربعة طعون من المرشحين احمد شفيق وحمدين صباحي وعمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح يطالبون باعادة العملية الانتخابية كلها على مستوى الجمهورية.

    لكنه أوضح أن صباحي طلب اعادة الانتخابات في خمس محافظات فقط.

    ويتوقع ان تعلن لجنة الانتخابات النتائج النهائية الثلاثاء بعد اول انتخابات تعددية حقيقية تنظم في مصر اثر الاطاحة بحكم حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011.

    وقد غادر الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر الأحد القاهرة بعد أن شارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية على راس وفد من مركز كارتر.

    وكان كارتر اعلن السبت أن عملية الاقتراع كانت "مشجعة" رغم فرض "قيود" غير مسبوقة على المراقبين.

    واكد كارتر في مؤتمر صحافي "اقول انها (الانتخابات) كانت بالنسبة لي مشجعة" مشيرا في الوقت نفسه الى "قيود... لم يسبق ان فرضت" على المراقبين الذين يعملون في المركز الذي يحمل اسمه.

    وفي بيان، اورد مركز كارتر ان بعثته لم يسمح لها مثلا بمراقبة اعمال الفرز في المراكز الاقليمية، الامر الذي "شكل مساسا بالشفافية العامة للعملية" الانتخابية.

    وقال كارتر "لا يوجد لدينا ما يسمح بالتأكيد ان العملية الانتخابية بمجملها كانت صحيحة".

    وتابع كارتر "حصلت تجاوزات عدة واعتقد ان كلا منها خطير، لكنها لم تؤثر في شكل عام في نزاهة الانتخابات".

    وشدد على ان بعض جوانب العملية الانتخابية اثار اعجابه وخصوصا الفرز "المنظم للغاية" الذي حصل في مراكز الاقتراع قبل ان يتم تعداد الاصوات مجددا في المراكز الاقليمية.


    -------------------

    السلفيون خدعوا ابوالفتوح.. و'اللهو الخفي' انتخب شفيق.. ومرسي يحتفل بـ'عزومة استاكوزا' في الهيلتون
    'الدراما الرئاسية' تطغى على احاديث المصريين: حكم العسكر ام حكم المرشد؟

    2012-05-27



    القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: طغت النتائج المفاجئة وربما الصادمة للانتخابات الرئاسية على احاديث المصريين وسط مشاعر وتكهنات متضاربة، فيما تراجعت الروح الاحتفالية التي صاحبت اول انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد.
    وعلى مقهى وادي النيل الشهير في ميدان التحرير تشكلت حلقة مناقشة لم تقل سخونة عن حرارة الطقس التي قاربت الاربعين، خاصة انها جمعت كوادر من جماعة 'الاخوان' وشبابا من حركة 6 ابريل، وسلفيين، ومواطنين غير مسيسين، فيما كان انصار للمرشح الخاسر حمدين صباحي يتجمعون في وسط الميدان رفضا للنتائج.
    ويبدو ان خيبة الامل لم تستثن كوادر جماعة 'الاخون' نفسها رغم صعود مرشحها محمد مرسي لجولة الاعادة، اذ ان الجماعة كانت اعلنت ثقتها في انه سيفوز من الجولة الاولى، الا انه لم يحصل الا على نحو خمسة وعشرين بالمئة.
    وقال كادر اخواني جمع حوله عددا من شباب الحملة الانتخابية 'كنت محبطا لاننا لم نفز من الجولة الاولى ولكن عندما رأيت ردود الافعال في الشارع قلت رب ضارة نافعة'.
    ويبدو ان السلفيين خدعوا المرشح الخاسر عبد المنعم ابو الفتوح، اذ وعدوه بدعمه الا ان اغلب اصواتهم ذهبت الى مرشح الاخوان محمد مرسي.
    ويقول احد شباب السلفيين من اتباع الشيخ فوزي السعيد وهو من كبار الدعاة السلفيين في القاهرة' اؤكد لك ان السلفيين في القاهرة وكثير من المحافظات صوتوا لمرسي بالرغم من قرار الدعوة السلفية وحزب النور بتأييد ابو الفتوح'. اما السبب فهو 'انهم يخافون الله ويعتبرون ان مرسي هو من سيطبق شرعه' حسب تعبيره.
    وهنا يتدخل الكادر الاخواني مؤكدا ' اعرف ان مسؤول الدعوة السلفية في الاسماعيلية كان عنده توكيل رسمي من ابو الفتوح الا انه اقام مؤتمرا شعبيا لدعم مرسي'. ويضيف ' كان بعض السلفيين الذين يضعون صور ابو الفتوح على زجاج سياراتهم يأتون الينا ونحن نعمل السلسلة البشرية تأييدا لمرسي ويقفون معنا ويشجعون الناس معنا لانتخاب مرشحنا'. وفسر ذلك 'بأن شباب السلفيين التزموا حزبيا فقط بدعم ابو الفتوح وهذا التزام لايسألون عنه امام الله، اما شباب الاخوان فتربوا من صغرهم على الطاعة التنظيمية التي هي جزء من طاعة الله'.
    اما عن اسباب تراجع الجماعة في عدد من معاقلها الرئيسية ومنها محافظة الشرقية التي هي مسقط رأس محمد مرسي، فيقول ' الشرقية هي مسقط رأس المرشح احمد شفيق ايضا، ومعه عدد من كبار رجال الاعمال وكوادر الحزب الوطني ولذلك تصدر فيها'.
    واذا ما كانت هناك اخطاء او تقصير من جانب الجماعة اسهمت في فقدانها نصف الاصوات التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية قبل شهور قليلة، اعتبر انه 'ربما انشغلت الجماعة بالمعارك الاعلامية اكثر مما يجب، كان علينا ان نركز على الشارع'.
    ويسخر كادر اخواني اخر من استطلاعات الرأي التي كانت تضع مرسي في المركز الرابع او الخامس، ويقول ' كوادرنا في الصعيد، يملك الواحد منهم الفا او عدة الاف من الاصوات. يوجد شيء اسمه (بدنة) هذه اكبر من العائلة والقبيلة. انها مكونة من مئات العائلات وترجع لاصل واحد. وربما تكون بينهم حروب وثارات الا انها تتبع كبيرها وتحترم كلمته في الانتخابات'.
    اما بشأن تراجع الجماعة في هذه الانتخابات فيقول ' اذا حصل 'الاخوان' على اصوات اعضائهم فقط لما حصدوا اكثر من مليون صوت. هؤلاء هم الذين نعتبرهم مثل عائلتنا. وينطبق عليهم قوله تعالى (اذا خضت البحر لخضناه معك). واما الانصار والمتعاطفون معنا فيختلف عددهم حسب الظروف'.
    وحرص اعضاء 'الاخوان' على عدم ابداء مشاعرهم تجاه نتائج الانتخابات حرصا على عدم استفزاز شباب التيار الثوري المستفز اصلا بسببها، وهو الذي لم يتورع عن استخدام الفاظ قاسية في توصيفها، اذ قال احدهم في مداخلة تلفزيونية ' مطلوب مني في الجولة الثانية ان اختار بين من قتل الثوار ومن اخفى سلاح الجريمة، لهذا سأقاطع'. وذهب اخر الى القول ' سأقاطع الجولة الثانية لانه لا يوجد انسان عاقل يختار بين الاصابة بمرض السرطان ووباء الكوليرا'.
    اما الناشطة نوارة نجم فصرحت بانها لا يمكن ان تنتخب مرسي لان 'كرامتها لا تسمح لها بانتخاب مرشح استبن' اي احتياطي، اما من ينوي ان ينتخب المرشح احمد شفيق فدعت عليه بالموت حرقا انتقاما لدماء الشهداء.
    ويعبر احد شباب 'الاخوان' عن صدمته وخيبة امله العميقة من فوز شفيق بالمركز الثاني ويقول 'بصراحة اشعر ان الشعب الذي ينتخب شفيق هو شعب لا يستحق ما فعلناه من اجله' الا ان الكادر المخضرم يتدخل بسرعة ويسكته، مؤكدا ثقته في ان الشعب سيختار مرشح 'الاخوان' في الجولة الثانية.
    وبعكس كوادر 'الاخوان' فقد اقام محمد مرسي احتفالا سريا بصعوده للجولة الثانية مع العشرات من قيادات الجماعة والحزب بعزومة فطور فخم في فندق الهيلتون رمسيس القريب من ميدان التحرير، وكان الطبق الرئيسي في الوليمة هو (الاستاكوزا) رغم ان الحفل اقيم في الصباح ، ما اثار استغراب العاملين في الفندق. وحسب ادارة الفندق فإن سعر الطبق الواحد يبلغ ثلاثمائة جنيه (خمسين دولارا).
    اما المواطنون الذي يفطرون الفول والطعمية، وهم الاغلبية الساحقة من المصريين، فعندما تسألهم عمن انتخبوه فيقولون في حسرة (انتخبنا حمدين صباحي) بمن في ذلك بعض الاقباط وخاصة من الشباب. والسبب انه 'الوحيد الذي يشعر بالفقراء'، الا انهم يلومونه وابو الفتوح لان طمع كل منهما في المنصب والرئاسة مما سيجعل مصر تقع في ايدي حكم العسكر او حكم المرشد.
    ويقول احدهم ' لم انتخب الاخوان لأني رأيتهم بشترون الاصوات في حي عين شمس الشعبي بالقاهرة، الصوت بمائة جنيه (17 دولارا).
    ومن النادر ان تلتقي بشخص انتخب احمد شفيق حتى ان بعضهم اكد ان 'اللهو الخفي' اوالطرف الثالث (بلغة المجلس العسكري) المتهم بقتل المتظاهرين طوال العام الماضي من دون ان يضبطه احد هو نفسه من انتخب الفريق الذي تعهد امس الاول باعادة 'الثورة الى من فجروها'.
    ويعترف سيد محمد سائق التاكسي انه واحد ممن انتخبوا شفيق، ويقول ان تعهده باعادة الامن خلال اربع وعشرين ساعة 'كان له فعل السحر عند المصريين' الذين عانوا كثيرا من التدهور الامني خلال الفترة الاخيرة، ويقول 'احنا متعودين على الفقر لكن السرقة والدم وقلة الادب لأ'.
    ويسخر ممن يقولون ان شفيق سيعيد النظام القديم، ويقول 'اذا تولى حسني مبارك شخصيا الحكم لن يستطيع اعادة النظام القديم. الشعب المصري تغير، واي رئيس هيلعب بديله هيلاقي نفسه في سجن طرة'.
    اما حسابات التحالفات والتربيطات تمهيدا للجولة الثانية، فاخماس واسداس يتركها عامة المصريين لنخبتهم العاجزة عن مجرد الحوار ناهيك عن التوافق، والتي غاب فيما يبدو عن بعضها مفهوم (انكار الذات) الذي كان كفيلا بتأمين موقع متقدم لمرشح موحد للثورة في انتخابات الرئاسة.. ولهذا حديث آخر


    ----------------


    الجماعة ترفض التنازل لحمدين

    حملة مرسي تواصل اتصالاتها حول‮ »‬لم الشمل‮«‬

    27/05/2012 09:23:54 م




    كتب محمد الفقى‮:‬


    تواصل حملة دعم د محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين‮ ‬الذي يخوض جولة الاعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية اتصالاتها المباشرة مع كل القوي السياسية والثورية من اجل التنسيق بشأن مبادرة لم الشمل بعنوان‮ "‬الوطن في خطر‮" ‬في مواجهة احمد شفيق‮ .‬
    وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة،‮ ‬أنه خلال وقت قريب سيتم عقد لقاءات خاصة مع المرشحين الرئاسيين الذين اعتذروا عن حضور الاجتماع الاول‮ .‬
    وقال العريان‮ ‬،‮ ‬إنه لابد من الاتفاق في الفترة القادمة للوصول إلي حالة توافق وطني شامل بين القوي السياسية لمواجهة من يعيدون إنتاج النظام البائد في الانتخابات الرئاسية‮ .‬
    وعلمت‮ "‬الاخبار‮" ‬ان قيادات الاخوان رفضت طرح د‮. ‬حسن نافعة استاذ العلوم السياسية ود عمرو حمزاوي عضومجلس الشعب بتنازل د‮. ‬محمد مرسي قبل اعلان النتيجة مما يترتب عليه خوض جولة الاعادة بين حمدين صباحي والفريق احمد شفيق‮. ‬وان د‮. ‬محمد عبدالمنعم الصاوي رئيس حزب الحضارة قد اكد خلال الاجتماع الاول للمبادرة الذي عقد مساء اول امس قد اعترض علي هذا الطرح بشدة مؤكدا عدم‮ ‬قانونيته من الاساس‮.‬
    كما رفض د‮. ‬محمود‮ ‬غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين ما طرحته‮ ‬7‮ ‬قوي ثورية ايضا في نفس السياق وقال ان هذا كلام لا يستحق التعليق‮.‬
    كما علمت‮ "‬الاخبار‮" ‬ان هناك حوارا بين قيادات اخوانية وبعض القوي الثورية لمناقشة رؤيتهم في كيفية تجميع القوي الثورية لاتخاذ موقف اكثر ايجابية بدلا من الاتجاه الي المقاطعة وتجاوز كل التحفظات علي العلاقة بين الجماعة وهذه القوي‮.‬
    وقد طرح تحالف ثوار مصر مبادرة تتضمن عدة بنود اساسية اهمها‮ ‬ضرورة قبول الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي تكليف الثوار لهما بمنصبي نائبين لرئيس الجمهورية لضمان استكمال الثورة من خلال مؤسسة الرئاسة‮. ‬وتعهد الدكتور مرسي بالانتهاء من إصدار الدستور الجديد خلال فترة لا تزيد علي‮ ‬6‮ ‬أشهر من انتهاء انتخابات الرئاسة متضمنا مدنية الدولة وضمان حقوق المواطنة لغير المسلمين وبقاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر‮ ‬الأساسي للدستور،‮ ‬ولغير المسلمين من الأديان السماويه الحق في الاحتكام لقوانين الأحوال الشخصية لهم‮ . ‬وإعادة النظر في القيادات العاملة في جهاز الإعلام‮ "‬الإذاعة والتليفزيون والصحافة والفضائيات‮".‬و تطوير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته‮. ‬والتعهد بتعيين رئيس لهيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات من الكوادر الثورية أوممن كانوا مؤيدين للثورة‮. ‬واعداد قوانين لحماية الثورة والثوار وحقوق شهدائها ومصابيها،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن إعداد قوانين لاستبعاد كل قيادات النظام السابق التي عملت خلال المدة من‮ ‬1981‮ ‬حتي فبراير‮ ‬2001‭.‬
    ومن جهة اخري طالبت الجبهة الحرة للتغيير السلمي الدكتور محمد مرسي،‮ ‬مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية،‮ ‬بالتنازل عن خوض جولة الإعادة،‮ ‬لصالح حمدين،‮ ‬حتي يحدث توازن بين مؤسسات الدولة بعد الثورة،‮ ‬وحتي لا يتم صباغة الرئاسة والبرلمان والحكومة جميعاً‮ ‬بلون واحد،‮ ‬مما يعيد إنتاج سيطرة واحتكار حزب واحد للحياة السياسية‮.‬
    وأوضحت الجبهة،‮ ‬في بيانها الصادر امس،‮ ‬أن هذا المطلب يأتي ضمن مبادرة اشترك فيها عدد من القوي الثورية هي‮: ‬شباب حركة كفاية،‮ ‬وتحالف القوي الثورية،‮ ‬والمركز القومي للجان الشعبية،‮ ‬وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية،‮ ‬والحركة الشعبية‮ ‬لاستقلال الأزهر،‮ ‬والهيئة العليا لشباب الثورة‮. ‬واشترطت المبادرة،‮ ‬التي أطلقت تحت اسم مبادرة إنقاذ الثورة،‮ ‬أن يتعهد حمدين صباحي،‮ ‬في حال فوزه،‮ ‬بعدم حل البرلمان حتي انتهاء فترته الانتخابية،‮ ‬وتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب الحرية والعدالة بصفته الحزب صاحب الأكثرية البرلمانية،‮ ‬وأن يكون نظام الدولة رئاسياً‮ ‬برلمانياً،‮ ‬يراعي فيه توازن السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان‮.‬
    وأوضح البيان أن وفداً‮ ‬من قيادات الحركات الموقعة علي هذه المبادرة،‮ ‬سيتوجه‮ ‬غداً‮ ‬في زيارة رسمية إلي مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم،‮ ‬في الرابعة عصراً،‮ ‬للقاء قيادات الجماعة للتحاور حول هذه المبادرة،‮ ‬يليه عقد مؤتمر صحفي أمام مقر الجماعة،‮ ‬معتبرين البيان الصادر عنهم إخطاراً‮ ‬للجماعة بموعد زيارتهم الرسمية،‮ ‬وداعين الشخصيات العامة الحريصة علي مصلحة الوطن،‮ ‬مشاركتهم في هذه المبادرة لإنقاذ الوطن‮. ‬ورفض د‮. ‬محمود‮ ‬غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين التعليق علي هذا البيان وقال‮ :"‬لا يستحق التعليق‮"‬

    ---------------

    هل تعود انتخابات الرئاسة إلي نقطة الصفر؟

    المحگمة العليــــــــا تفصـــــــل في دســـــــتورية قانـــــــــون العزل‮ ‬11‮ ‬يونيـــــــــو قبـــــــــل جــــــــــــولة الإعـــــــــادة

    27/05/2012 09:23:18 م




    كتب خالد مىرى‮:‬


    رأي المفوضين بعـــــــدم الدســــــتورية اســـــــتشاري‮.. ‬وتقــــــــرير تگميلي عــــــــن الاختصــــــــاص


    كشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬انه من المنتظر‮ ‬ان تفصل المحكمة الدستورية العليا في الطعن بعدم دستورية قانون العزل السياسي في‮ ‬11‮ ‬يونيو القادم،‮ ‬وقبل اجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والمحدد لها يوما‮ ‬16‮ ‬و17‮ ‬يونيو القادم‮.‬
    وأكدت المصادر ان حكم الدستورية العليا سيكون حاسما في تحديد مصير الانتخابات الرئاسية‮.. ‬فإذا قضت المحكمة بدستورية تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية الخاصة بالعزل السياسي لبعض المسئولين في نظام مبارك،‮ ‬سيصبح واجبا تنفيذ الحكم فور صدوره وحرمان الفريق أحمد شفيق من خوض جولة الإعادة بل وإعادة الانتخابات الرئاسية منذ بدايتها بإعادة فتح باب الترشيح من جديد،‮ ‬واشارت المصادر إلي وجود احتمالين ضعيفين في هذه الحالة‮.. ‬والأول هو تأجيل الانتخابات فقط واستبعاد شفيق من السباق‮. ‬وتمكين حمدين صباحي من خوض جولة الإعادة بدلا منه،‮ ‬والثاني هو استمرار الانتخابات في موعدها مع استمرار مرسي وحده في السباق‮. ‬أما في حالة صدور حكم بعدم الدستورية فتستمر الانتخابات الرئاسية في نفس المواعيد المقررة وبنفس المرشحين والاجراءات السابقة‮.‬
    وكشفت المصادر ان اللجنة الرئاسية بصفتها لجنة قضائية منحها الاعلان الدستوري حق تحديد صلاحيتها بنفسها،‮ ‬فمنحة نفسها صلاحية النظر في‮ ‬طعن المرشح أحمد شفيق ضد قرارها الأول باستبعاده،‮ ‬وقررت اللجنة قبول طعنه وإعادة قيد اسمه في كشوف المرشحين النهائية وذلك في القرار رقم‮ ‬15‮ ‬لسنة‮ ‬2012،‮ ‬واصدرت اللجنة قرارا في‮ ‬26‮ ‬ابريل الماضي باحالة الطعن بعدم دستورية قانون العزل السياسي إلي المحكمة الدستورية العليا للفصل فيه،‮ ‬وقد تسلمت الدستورية العليا القرار للفصل فيه‮.. ‬ويوم‮ ‬9‮ ‬يونيو القادم سيكون قد مر‮ ‬45‮ ‬يوما علي احالة القرار للمحكمة العليا‮.. ‬حيث ستعد هيئة المفوضين تقريرها عنه يوم‮ ‬10‮ ‬يونيو،‮ ‬وهو تقرير سيعتمد في الموضوع علي التقرير الذي سبق أن اعدته المحكمة بعدم دستورية التعديلات،‮ ‬ورأي المفوضين استشاري وغير ملزم للمحكمة التي ستصدر الحكم‮.. ‬كما ستعد هيئة المفوضين تقريرا تكميليا حول اختصاص اللجنة الرئاسية باحالة الطعن إلي الدستورية العليا‮.. ‬وفي اليوم التالي والذي يليه ستعقد هيئة المحكمة جلستها لاصدار الحكم في القضية،‮ ‬واشارت المصادر إلي ان الحكم اذا صدر بعدم اختصاص اللجنة الرئاسية في احالة الطعن إلي الدستورية العليا فسيترتب عليه نفس اثار الحكم بالدستورية،‮ ‬بما يعني ضرورة استبعاد‮ ‬الفريق شفيق من سباق الرئاسة‮.‬


    ---------------------


    مقالات


    علي مزاجي‮!‬



    27/05/2012 08:54:46 م




    بقلم : سعىد اسماعىل


    سعىد اسماعىل



    معروف لدينا ان‮ »‬بروتوكولات‮« ‬جماعة الإخوان المسلمين‮. ‬تفرض علي من يتشرف بالانتماء اليها أن يبايع فضيلة‮ »‬الأخ‮« ‬المرشد العام علي الولاء التام،‮ ‬والسمع والطاعة العمياء،‮ ‬لكل ما يصدر إليه من تعليمات،‮ ‬وتوجيهات،‮ ‬وأوامر‮.. ‬دون اعتراض أو حتي مناقشة‮!!‬
    والإخوة أعضاء‮ ‬مكتب الارشاد،‮ ‬الذين تتألف منهم قيادة الجماعة،‮ ‬هم أول من يلتزم‮ ‬بما تقضي به هذه‮ »‬البيعة‮« ‬من ولاء وخضوع وطاعة‮.. ‬ولذلك فإن المرشد العام له قداسته،‮ ‬التي ليس من حق من ينتمي للجماعة ـ مهما كبر شأنه أو عظم موقعه ـ المساس بها‮!!‬
    ومعني هذا ان الأخ الدكتور محمد مرسي،‮ ‬سوف يقوم،‮ ‬بعد فوزه برئاسة جمهورية مصر في جولة الاعادة،‮ ‬بالانحناء امام‮ »‬قداسة‮« ‬المرشد العام،‮ ‬وتقبيل يده الشريفة،‮ ‬التزاما منه بـ»البيعة‮« ‬التي قطعها علي نفسه‮.. ‬شأنه في ذلك شأن‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور سعد الكتاتني،‮ ‬رئيس مجلس الشعب،‮ ‬و»الأخ‮« ‬الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري‮..

    ‬و»الأخ‮« ‬الذي سيقوم بتشكيل الحكومة الجديدة بعد رحيل الدكتور الجنزوري وحكومته‮.. ‬ويصبح‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور محمد بديع المرشد العام المصري،‮ ‬مثل المرشد الاعلي الايراني،‮ ‬آية الله علي خامئني الذي ينحني امامه ويقبل يده الشريفة رئيس الجمهورية،‮ ‬ورئيس البرلمان،‮ ‬والنواب والوزراء وقادة الحرس الثوري ايضا‮..‬


    يعني ان‮ »‬الأخ‮« ‬بديع سوف يصبح الولي الفقيه،‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي،‮ ‬الذي لا راد لكلمته،‮ ‬ولا رفض لقرار من قراراته‮.. ‬يعني بـ»المفتشر‮« ‬سيصبح هو رئيس الجمهورية،‮ ‬ورئيس البرلمان،‮ ‬ورئيس الحكومة،‮ ‬والقائد الاعلي‮!!‬
    ويبدو ان‮ »‬الأخ‮« ‬الدكتور عصام العريان،‮ ‬نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني،‮ ‬تنبه الي هذه الحقيقة المفزعة،‮ ‬فقال من خلال قناة‮ »‬المحور‮« ‬الفضائية التي اجرت معه حوارا حول الانتخابات،‮ ‬ان فضيلة المرشد سوف يحل‮ »‬الأخ‮« ‬مرسي من‮ »‬البيعة‮« ‬بعد فوزه‮ ‬بالرئاسة‮.. ‬حتي لا يكون ملتزما بما تفرضه‮ »‬البروتوكولات‮« ‬من انحناء وتقبيل للأيدي‮!!‬

    --------------
    رئيس مصر القادم 'أبو كرتونة' أو 'أبو ساطور' أم دولة عبدالناصر؟ والسجن سنة في انتظار مرسي وشفيق إذا وصل أحدهما للرئاسة؟
    حسنين كروم
    2012-05-27




    القاهرة 'القدس العربي' كل الاهتمامات في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد اتجهت الى ردود الأفعال على النتيجة شبه المؤكدة التي انتهت اليها انتخابات الرئاسة، الإعادة بين مرشح الإخوان ورئيس حزبهم محمد مرسي، والمرشح المستقل وآخر رئيس وزراء لمبارك، أحمد شفيق، واعتبار البعض وصوله للإعادة مع مرسي، لغزا محيرا، وكأن الغالبية بدأت تدير ظهرها للثورة وتعطي تأييدها لنظام مبارك، وهو تقدير خاطىء تماما، وهو نفس الخطأ الذي وقع فيه من ظنوا أن حصول مرسي على الترتيب الأول دليل على قوة الإخوان.
    ووجه الخطأ في الحالتين، أن نسبة من شاركوا في التصويت، يمثلون نصف أو أقل من الذين لهم حق التصويت، وبالتالي فهناك أغلبية لا يعرف أحد اتجاهاتها، كما ان النسبة التي حصل عليها مرشحو الثورة وهم مرسي وحمدين وأبو الفتوح تخطت الستين في المائة، وتزيد إذا أضفنا اليها ما حصل عليه عمرو موسى، وأما بالنسبة للإخوان فيمكن القول انهم تلقوا ضربة موجعة تمثلت في مظهرين، الأول فقدانهم عددا من مراكز ثقلهم الانتخابي في عدد من المحافظات لصالح حمدين صباحي، وأحمد شفيق، وأبو الفتوح، والثاني، أن النسبة التي حصل عليها مرسي تقترب بشدة من نسبة شفيق، لدرجة أن زميلنا الرسام بـ'أخبار اليوم' هاني شمس كان يقف بجوار طابور للسيدات، ولا أعرف لماذا ذهب إلى هناك، وسمع واحدة منهن تقول لزميلتها: ناس غريبة قوي، قعدوا يقولوا مبارك كويس، بس اللي حواليه فاسدين، ودلوقتي بينتخبوا اللي حواليه.
    وأشارت الصحف إلى الدعوة التي أطلقها الإخوان لكل القوى والأحزاب بالتكتل لدعم مرسي حماية للثورة واستعدادهم لتشكيل حكومة ائتلافية ومنح منصب نائب رئيس الجمهورية لكل من حمدين وأبو الفتوح، وعدم حضور الاثنين، حمدين وأبو الفتوح الاجتماع التشاوري الأول، وتقدم البعض خاصة الدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو حمزاوي باقتراح بأن يتنازل مرسي عن المعركة لصالح حمدين صباحي ليخوضها ضد شفيق ليثبت الإخوان انهم لا يريدون التكويش على كل المناصب.وتقدم حملة عمرو موسى بطعن على الانتخابات كما تقدمت حملة شفيق بطعن على ما حدث في إحدى اللجان في بهتيم بشبرا الخيمة، كما عقد حمدين مؤتمرا أكد فيه أن المعركة لم تنته، لأن نتيجة الانتخابات النهائية لم تعلن وكذلك نتائج الطعون، أما شفيق فعقد مؤتمرا آخر، وغازل فيه شباب الثورة بأن تعهد لهم باستعادة الثورة من الذين سرقوها منهم وردها إليهم، وهو يقصد الإخوان والسلفيين، وإلى بعض مما عندنا:

    من يكون الرئيس القادم؟

    من سيكون رئيسنا القادم؟ بعيداً عن التساؤلات حول أي من المرشحين الذين خاضوا الانتخابات، فإن البعض اتجه ببصره إلى نوعية أخرى بعيدا عن التوجهات السياسية والدينية لهم، عندنا مثلا الرئيس 'أبو كرتونة' الذي يعود الفضل في اختراعه والتركيز عليه لزميلنا بصحيفة 'الوفد' علاء عريبي، وكان قد أشار إليه مرتين، وقصد به مرشح الإخوان محمد مرسي، وكان ذلك قبل الانتخابات، وبعدها عاد لثالث مرة ليقول يوم الخميس: 'ماذا لو اكتشفنا بعد ظهور نتائج الانتخابات أن الفائز بالأغلبية قام بشراء أصوات الفقراء والجهلة والأميين والنصابين والبلطجية والدهماء؟ ماذا لو تأكدنا أنه وصل الى هذا الكرسي عبر كراتين سكر وزيت وسمن ومكرونة وأرز وقطعة لحم؟ هل الإعلان الدستوري يتضمن مواد تعيننا على عزله وتقديمه للمحاكمة؟ وهل الدستور المعطل كان يتضمن مواد تعزل الرئيس وتحاكمه؟
    الإعلان الدستوري لا يتضمن أية مواد تعيننا وعزل الرئيس المنتخب، ولا تتضمن مواد لتقديمه إلى المحاكمة والمؤسف أن الدستور المعطل لم يتضمن مواد لعزله أو لتقديمه إلى المحاكمة سوى في حالة واحدة هي الخيانة العظمى، أما شراء الأصوات وتزوير الانتخابات واستغلال الفقراء والأميين والجهلة وغيرها من الجرائم الكبيرة والصغيرة، فليست لها عقوبات في الدستور المعطل، والمدهش أن الدساتير التي عرفتها مصر منذ حكم محمد علي باشا حرصت على فرض حصانة وسياج من حديد حول الطبقة الحاكمة، كان من المستحيل معها تقديمهم للمحاكمة'.
    ونترك 'أبو كرتونة' إلى 'أبو ساطور'، وهو ما ذكره لنا عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين السابق، والمحامي وصديقنا مختار نوح، وهو من خفيفي الظل، ففي نفس اليوم الخميس أثار في 'المصريون' فيلم 'سي عمر' بطولة نجيب الريحاني، ومحمد المصري الشهير بـ'شرفنطح' وسراج منير وماري منيب وعبدالعزيز محمد وميمي شكيب والفنان عبدالفتاح القصري، الذي أدى في الفيلم دور رئيس العصابة، عبدالمجيد أبو ساطور أن يكشف عن شخصيته كانت المفاجأة لنجيب الريحاني وهو يسمع الرجل الوجيه وهو يقول، محسوبك عبدالمجيد ساطور، حرامي أباً عن جد، ثم أخذ يشير إلى مقتنياته والتي كانت عصا غليظة إذا ضرب بها أحداً قتله على الفور، وأطلق على العصا اسماً رقيقاً رغماً انها كانت شومة غليظة فأسماها الحاجة زهرة، وقد خدعنا رؤساء مصر جميعاً من عام 1952 وحتى عام 2012 وكانوا كلهم عبدالمجيد ساطور الذي يستخدم العصا ويظهر بمظهر المصلحين ورجال الأعمال، بينما هو يعيش على قفا خلق الله، فقد كان عبدالناصر عفيفا، لكنه كان دكتاتورا قاسيا، وكان السادات يبدو أمام الناس مؤمنا تجلس علامة الصلاة على وجهه ساكنة راضية، إلا أنه كان مستغلا لمظهره الديني حتى يخفي خلفه ديكتاتورية الشياطين، وكان مبارك طيارا لكنه استخدم وظيفة البطولة لكي يقهر شعباً بأكمله ثم يبيع ارض مصر ويكمم الأفواه، وبعد الثورة لم يغب عنا أبداً شبح عبدالمجيد ساطور لحظة، ولا حتى شخصه حتى أتت لحظة الانتخابات الرئاسية ولحظة امتحان المادة 28، التي أعدت لتزوير نتائج الانتخابات وهي التي تحرم أي مرشح من اللجوء إلى القضاء، ولكنها تجعل الجميع أسرى قرارات اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية، يعني عبدالمجيد ساطور آخر'.
    إييه، إييه، ذكرني نوح بواحد من الأفلام القديمة التي كلما علمت أن محطة تليفزيونية ستذيعه جلست أمامها لأراه للمرة الألف، مثل باقي الأفلام القديمة، ولكنه نسي أن من الآثار، أو الاثارات التي ورثها 'أبو ساطور' كان 'عنكب'، وهو أشبه بـ'الشاكوش' ولكنه من الخشب وله رأس ضخم، وقد استعمله بالفعل في معركته مع عدد من صبيانه الذين تمردوا عليه.

    محمد علي وعبد الناصر وحكام مصر

    ولكن كيف يقول مختار عبدالناصر هكذا بدون خالد الذكر؟ أما الأهم فإنه نسي ان هناك تقسيمات أخرى غير تلك التي ذكرها، لنا وذكره بها المؤرخ وأستاذ الجامعة الدكتور عاصم الدسوقي ناصري يوم الأربعاء في 'اليوم السابع' عن الدولة التي يريدها المصريون وتختلف عن دولة عبدالمجيد أبو ساطور، قال: 'عرف المصريون في تاريخهم الحديث على الأقل، هذه الدولة المعيلة مرتين، الأولى كانت زمن حكم محمد علي باشا عندما أمسك بخيوط الأمور الاقتصادية والاجتماعية في يده لبناء القوة، ونجح في ربط المصريين بسياسته، حين جعل التعليم مجانا، وأوجد الوظيفة للمتعلم فور انتهائه من دراسته، فنشأت الطبقة الوسطى في مصر، وحين قام بمنح مساحات من الأراضي لصفوة من أبناء المجتمع لكي يرتبطوا بها، وقد انتهت هذه الدولة المعيلة بالاحتلال البريطاني الذي فرض الرسوم المالية على التعليم، فجاء الفرز الطبقي بين من يملكون ومن لا يملكون، وانفتح المجال واسعا لحكم أصحاب المال، والمرة الثانية للدولة المعيلة كانت زمن حكم عبدالناصر حين جعل الدولة تقوم بالدور الاقتصادي والاجتماعي وأخذ من الأغنياء وأعطى للفقراء، فاطمأن الناس على يومهم ومستقبلهم، وأصبح حبيب الملايين، ولهذا لم تقم ضده ثورة اجتماعية احتجاجا على غلاء الأسعار، أو على تفشي البطالة، أما بين دولتي محمد علي وعبدالناصر، فكان المصريون أمام الدولة الظالمة، حيث الحكم في يد الأغنياء من كبار ملاك الأراضي الزراعية وأصحاب رأس المال الصناعي والتجاري الذين اهتموا بحماية مصالحهم على حساب الفقراء، والآن يواجه المصريون مشقة اختيار الدولة الجديدة بمقتضى انتخابات الرئاسة، وغالب الظن انهم سوف يختارون بحسهم التاريخي الدولة المعيلة التي ترعى مصالحهم، وحينئذ يحدث التماسك الوطني، والالتفاف حول الرئيس الجديد، وعلى هنا الأساس فإن الفرصة متاحة للدولة المعيلة، وهي الدولة المدنية ذات الطابع الليبرالي أو الاشتراكي، وهناك من بين المرشحين من يمثلها، أما الدولة الدينية التي يمثلها الإسلاميون أياًَ كان اسمهم، فلن تحظى بتأييد غالبية المصريين لأن هؤلاء الإسلاميين أصحاب مصالح رأسمالية تستهدف الربح أولاً وأخيراً ورأس المال عادة لا يعرف الوطن أو الدين أو الملة'.

    الاعلان الدستوري
    واعادة الترشح للرئاسة

    المهم أن الإعادة ستتم بين محمد مرسي مرشح الإخوان حزب الحرية والعدالة والمستقبل أحمد شفيق والذي لا ينتبه إليه أحد، ان كل منهما معرض للسجن سنة بسبب البلاغات التي أرسلتها للنيابة ضدهما وضد عمرو موسى الذي خرج من السباق اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتهمة خرق فترة الصمت الانتخابي، ونشرت 'الوطن'، اليومية المستقلة يوم السبت تحقيقاً لزميلينا أحمد ربيع وطارق عباس، جاء فيه: 'أكدت مصادر قضائية للوطن أن الإعلان الدستوري لم يحدد إجراءات محاكمة رئيس الجمهورية، ولا المحكمة المختصة بذلك، فيما قال المستشار فريد نصر رئيس محكمة جنايات القاهرة ان حصانة الرئيس لا تمنع مساءلته، خاصة إذا كانت التهم المنسوبة إليه جرت قبل حلف اليمين، وأن العقوبة المقررة في التهمة المنسوبة للمرشحين بشأن خرق الصمت تصل إلى الحبس سنة والغرامة مائتي ألف جنيه، ويجوز للقاضي الاكتفاء بإحدى العقوبتين، وقال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، من المقرر أن يبدأ المكتب الفني للنائب العام اليوم السبت فحص البلاغات المقدمة من اللجنة العليا ضد المرشحين'.
    ولو حدث هذا الاحتمال، وتم الحكم بسجن الاثنين، فسوف تتم إعادة فتح الترشيح للرئاسة، وستكون من نصيب زميلنا وصديقنا حمدين صباحي لأنه الحاصل على أعلى الأصوات بعدهما لأن أحدا لن يكون قادرا على منافسته، فمبروك مقدماً.
    لكن إذا لم يتم سجن مرسي وشفيق قبل الإعادة فكيف سيواجه كل منهما الموقف وخريطة التحالفات والتنازلات المتاحة أمامهما؟

    تحالفات الاخوان وفرص صباحي

    بالنسبة لمرسي فقد سارع الإخوان بدعوة كل قوى الثورة للالتقاء معهم، خاصة حمدين وأبو الفتوح، للتباحث حول التوحد لمواجهة خطر الثورة المضادة بقيادة شفيق.
    ومن الاقتراحات المعروضة تشكيل مجلس رئاسي، وأن يسند منصب نائب رئيس على حمدين، وأبو الفتوح، وطريقة توزيع المناصب الوزارية، وفي الحقيقة فليست هناك تفاصيل محددة، لكن هذا ما تسرب حتى الآن، وقبل أن يتقدموا بالدعوة كان أبو الفتوح قد أعلن مساندته لمرسي، وهو تحصيل حاصل بالنسبة له، وكذلك بالنسبة لجمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور الذي أيده، وهو القوة التالية للإخوان في مجلس الشعب، أي أن السلفيين كلهم سوف يتوحدون وراء مرسي، ولكن المشكلة هنا في الآخرين، الذين خاضوا معارك ضارية ضد الإخوان واتهموهم بالتخلي عن الثورة في أحداث التحرير ومحمد محمود والعمل على التكويش على المناصب، والإعلان عن بناء دولة مدنية ومحاولة كتابة دستور على مزاجهم هم والسلفيون.
    فهل سوف يثقون مرة أخرى في الإخوان أم يتخلون عنهم؟ وإذا تخلوا فهل سيؤيدون شفيق الذي أعلنوا انه ان نجح سينزلون الميادين لمنع خطر الدولة الدينية، ولأنه سيكون رئيساً ضعيفا في حاجة إليهم باستمرار لأنه غير مدعوم بحزب أو أحزاب لها أغلبية في مجلس الشعب، أم سيدعمون مرسي على أساس أن الإخوان من قوى الثورة مهما كانت درجة الخلافات معهم؟ وإذا حدث ذلك، فما هي التنازلات التي على الإخوان تقديمها في المناصب الوزارية خاصة التي يرفضون ومعهم المجلس العسكري وقوعها في يد الإخوان والسلفيين، مثل الدفاع والداخلية والأوقاف والتربية والتعليم والخارجية، ثم ما هي المناصب التي سيرضي بها الإخوان السلفيين؟ والأهم، ما هي الضمانات التي تضمن عدم انقلاب الإخوان على وعودهم، وتحويل تحالفهم الى المجلس العسكري وحزب النور فقط؟
    وقد يبدو هنا أن فوز مرسي مؤكد، استناداً إلى اعتماده على كتلة صلبة تؤيده، بالإضافة إلى المجموعات التي منحت أصواتها لأبو الفتوح، خاصة السلفيين وحزب الوسط وإخوان تركوا الجماعة، بالإضافة إلى المجموعات التي أيدت حمدين، وان كان صعبا ان نؤكد انها ستعطي مرسي، لأن بينهم أعدادا كبيرة من الأقباط، خاصة في الإسكندرية وغيرها، وشباب ثورة، وقطاع لا بأس به من السيدات والفتيات، والفئات الشعبية التي رأت فيه الأكثر مصداقية في التعهد بتطبيق العدالة الاجتماعية، وآخرون تنبهوا مؤخرا الى الربط بينه وبين خالد الذكر، فتحرك نحوه الحنين القديم، هؤلاء لا أحد يضمن أن ينقلوا تأييدهم للإخوان، وان كان هناك الكتلة الصلبة الممثلة في حزب الكرامة هي التي يمكن أن تلتزم حزبيا، خاصة ان الحزب خاض انتخابات مجلس الشعب بالتحالف مع الإخوان وآخرين على قائمة واحدة باسم التحالف الديمقراطي من أجل مصر، كما أن الإخوان كانوا يتحالفون مع حمدين في انتخابات مجلس الشعب السابقة في دائرته، الحامول.
    الله أعلم بما يمكن أن تنتهي إليه الأمور، لكن المؤكد ان حمدين والإخوان يدركون ذلك، أنه ليس من النوع الذي يمكن وضعه تحت وصايتهم، وأنه يعبر عن تيار منافس لهم، ولديه آمال تستند إلى واقع حقيقي، لإحياء وإبراز تيار سياسي وطبقي يمكن أن تكون له الأغلبية، ولا يزال قطاع هام من الإخوان يرون ان ثأرهم مع هذا التيار بالذات، لكن للسياسة تقلباتها التي تفرض عقد تحالفات، وفك أخرى.
    أما بالنسبة لشفيق، فإن له حظوظاً هو الآخر في الفوز، وتعويض الكتل التي ستتحالف مع مرسي بغيرها، أبرزها التي أعطت عمرو موسى، ونسبتها لا بأس بها، أما الأهم، فهو نزول نسبة كبيرة من الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالحه من الذين لم يصوتوا في المرحلة الأولى، ونسبتها خمسون في المائة، وهم في جميع الأحوال، لا يؤيدون الإسلاميين، وإلا لكانوا قد نزلوا، واعتقد ان هذا احتمال قد يكون صعباً، لكن لنفترض أنه نجح، فكيف سيتعامل مع الإخوان والسلفيين وأنصار الثورة؟
    هناك عدة احتمالات، الأول ان تعاكسه الأغلبية في مجلس الشعب وتعرقل له ممارسة سلطاته التي لم تتحدد حتى الآن، وأن تنزل ضده المظاهرات في كل مكان، بالإضافة إلى تحريك المطالب الفئوية، أي إرباك البلد من جديد، وبالتالي، إثارة السخط ضده بأن مجيئه لم يحقق الاستقرار والأمن وإنما استمرت الفوضى التي اشتكى منها من انتخبوه للقضاء عليها، مع ملاحظة انه او غيره لن يستطيع استخدام القوة، فلا الشرطة ستغامر بها مرة أخرى، ولا الجيش سيتورط فيها مثلما حدث في التحرير ومحمد محمود، إلا إذا اقتربت من مقاره ومراكزه، وبالتالي، قد يتم الإعلان عن انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، لإلحاق هزيمة قوية هذه المرة بالإخوان والسلفيين، بشرط ان يتمكن من تحريك مظاهرات ضخمة مؤيدة له، بحيث يكون للانتخابات المبكرة مبرر.
    أما الاحتمال الثاني، فهو اجتذاب السلفيين في مجلس الشعب ومعهم ممثلو الجماعة الإسلامية والأصالة، والوفد والآخرون، بحيث يتشكل من بينهم تحالف يتمكن من تشكيل الوزارة بدون الإخوان المسلمين الذين يشكلون نسبة واحد وأربعين في المائة.
    أما الاحتمال الثالث، فهو أن يسند شفيق إلى الإخوان المسلمين والسلفيين تشكيل الوزارة وتشكيل تحالف معهم عماده رجال أعمال نظام مبارك، وتجار الإخوان والسلفيون لإشراكهم في تقسيم كعكة الاقتصاد، وإثارة لعابهم بها.
    هذه كلها وغيرها احتمالات وسيناريوهات بسبب تشوه تركيب السلطة الآن، والحالة الحزبية والشعبية التي لم تتبلور في تشكيلات حزبية تستند إلى قوى اجتماعية واضحة، حيث ستظهر أحزاب جديدة، منها حزب البرادعي، الدستور، وحزب الشعب الجمهوري الذي من المحتمل أن يقوم بتجميع عناصر لا غبار عليها من النظام السابق، وحزب الأمة بقيادة حازم أبو إسماعيل، مما يعني ظهور منافس جديد للإخوان ولحزب النور والبناء والتنمية، وهناك أحزاب أخرى إخوانية يتم الإعداد لتشكيلها، ومفاوضات لادماج الأحزاب ذات الطابع الاشتراكي، ووجود رغبة لضم الأحزاب والقوى ذات الطابع الناصري في حزب واحد، واستغلال الظهور الشعبي القوي لحمدين صباحي. أي اننا ما زلنا في بداية الطريق لتشكل الخريطة السياسية للقوى في مصر.

    الاعتصام أمام وزارة الدفاع

    وإلى المعارك والردود، وعندنا منها العديد والمتنوع وأولها لصاحبنا السلفي حمادة نصار أحمد، الذي أراد تبرير عملية الاعتصام أمام وزارة الدفاع وندد بما تعرض له المعتصمون بالقول يوم الثلاثاء في جريدة 'عقيدتي' الدينية القومية: 'كانت تبريراتهم المتهافتة هي أن هؤلاء ارتكبوا الإثم الذي يستوجب الكفارة، والمعصية التي تستحق الغفران بذهابهم للاعتصام في هذا المكان الحساس قرب وزارة الدفاع، وكان ينبغي عليهم ألا يغادروا ميدان التحرير وهذا صحيح ولكن هل يصلح هذا الخطأ مبررا منطقياً يستحقون عليه هذه المذبحة المروعة؟! وهل قيل مثل هذا التبرير للنصارى حين يمموا وجوههم شطر ماسبيرو ولم يعتصموا بالتحرير مثلا مع ما وقع في ماسبيرو من حساسية لا تقل بحال عن حساسية موقع وزارة الدفاع الذي ذبح عنده المعتصمون أخيراً، بل ما هي المطالب المشروعة التي خرج يطالب بها معتصمو ماسبيرو؟ أو ليست الإفراج عن المحبوسين من النصارى على ذمة أحداث إمبابة الشهيرة والتي أثبتت فيها التحقيقات الرسمية مقدار الجرم الذي ارتكبه الأقباط في حق شركاء الوطن من المسلمين؟!! حيث كان الأقباط فيها جناة وليسوا ضحايا هاج الإعلام الملوث بأموال الكنيسة، وأرغد وأزبد واتهم العسكر بالوحشية والهمجية واللا إنسانية وغيرها من الألقاب والكنى، وجامل النصارى المعتدين مجاملات رخيصة، ولا يفهم من كلامي أنني بصدد الدفاع عن هذا الاعتصام في هذا المكان إطلاقا بل أنا ضد الاعتصام هناك بل وفي كل مكان له حساسية هذا المكان.
    كنت أتمنى أن يتعامل الإعلام في بلادنا مع الجميع بنوع من الحيادية وألا يلجأ القائمون عليه إلى تلبيس إبليس حين يكيلون بمكيالين، ويلعبون على الحبلين ويلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون!! أم لأن دماء الإسلاميين رخيصة ليس وراءها بابا يعتصم بدير النطرون بالحق وبالباطل احتجاجا عليها.
    وما دام الإعلاميون يلطمون الخدود ويشقون الجيوب بسبب بعض التصريحات التي أدلى به أحد الشيوخ باعتبارها شرارة حرب، ونذير شؤم رغم أن كلمات هذا الشيخ قد قوبلت بالإنكار الشديد من كل من يمت إلى العلم الشرعي بصلة ولم تجد قبولا عند أحد، ونحن ننكرها ولا نقرها لكن هل وضعت في سياقها الطبيعي أو حتى عوملت وعولجت بالطريقة التي عولجت بها كلمات القس فولباتير جميل على خلفية مشكلة المريناب المعروفة حين توعد محافظ أسوان بالويل والثبور'.
    وهو يقصد الداعية السلفي حسن أبو الأشبال الذي حرض على مهاجمة وزارة الدفاع وقتل أعضاء المجلس العسكري، ونحن لا نعرف لماذا لا يقول هؤلاء الناس الصدق وهم يتحدثون عن وقائع قريبة جدا عاصرها الجميع وشاهدوها وقرأوا عنها، ويحاول ان ينسينا الجريمة التي ارتكبها التليفزيون الرسمي، عندما وجه أثناء أحداث ماسبيرو نداءات للمصريين للدفاع عن الجيش ضد هجوم الأقباط عليه وهو دعوة صريحة للحرب الأهلية، وينسى الاستعانة بالجلسات العرفية للصلح في حوادث حرق كنائس وهدمها وعدم القبض على الفاعلين، وهي من أخطاء المجلس العسكري الذي لم يضرب بسيف القانون رقاب كل من يرتكب هذه الأعمال ويهدد وحدة الوطن والتحريض على تفتيتها وتدمير مؤسساتها، سواء كان شيخاً سلفياً أو قسيساً، وإلا ما الداعي للقانون إذن؟
    أما بخصوص حادثة وزارة الدفاع، فقد أخطأ المجلس العسكري كما قلنا من قبل مرات بأنه لم يقم بإنهاء الاعتصام سلمياًَ منذ بدايته وبحسم وبرسالة واضحة للجميع أن لا يقترب من مثل هذه الأماكن، وهو ما اضطره فيما بعد الى انهائه برسالة صارمة لفريق من السلفيين وبعض من تحالف معهم من القوى الأخرى بأن لا يجربوا الاقتراب من وزارة الدفاع مرة ثانية، كما أكرر ان ما حدث لا يمكن فهمه إلا أنه أما عملية، أو بروفة لعملية، لهدم المؤسسة العسكرية.

    فليقاطع الاسلاميون
    'منتجات عبدة الأوثان'

    أما ثاني المعارك فصاحبها المحامي والرئيس الشرفي لحزب 'الوفد' مصطفى الطويل وكانت في 'الوفد' يوم الخميس، وقال متعجبا بعد ان ضرب كفا على كف:
    'اني أتعجب كثيرا من إصرار البعض من المحسوبين على التيار الإسلامي على التمسك بشعار، الإسلام هو الحل، استعمال هذا الشعار دون توضيح أن العمل والانتاج هما عماد النجاح بالإضافة للإيمان بالله والعقيدة الراسخة هو أمر يكتنفه التضليل، واستغلال طيبة وسماحة البسطاء من شعبنا، التيار الديني منتشر في الأحياء الفقيرة والقرى والنجوع، كل هذا الانتشار ناتج عن معسول الكلام والتضليل دون تبصير هؤلاء الناس بحجم المشاكل التي تعاني منها مصر، وحجم المطلوب من كل هذا الشعب حتى تقف مصر مرة أخرى على قدميها وتتقدم إلى الأمام.
    ولو نظرنا إلى دول كثيرة في هذا العالم من حولنا لوجدنا انها قد حققت نجاحا كبيرا جدا، وربما سبقت دولا عظمى غيرها، مثل اليابان والصين وكوريا، وروسيا، وأغلب دول شرق آسيا، كل هذه الدول لا تعترف أصلاً بوجود الله سبحانه وتعالى ولا تعترف بالأديان السماوية، بعض هذه الدول ما زال يعبد الصنم بوذا، ومنهم من يعبد الشمس وآخر يعبد أشياء لا نعلم عنها شيئاً.
    كيف لمثل هذه الدول ان تقدمت، هل بادعائهم بأن الدين لديهم كان هو السبيل لحل مشاكلهم؟ يا ناس، الإسلام ليس هو الحل، استغلال الدين في السياسة أمر مرفوض، فلا الإسلام ولا أي دين يمكن ان تتقدم به الدول، ولكن السبيل الوحيد للخروج بمصر من عسرتها، لن يكون إلا بالعلم الحديث والعمل الجاد والانتاج الجيد'.
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذه اول مرة نعرف ان كوريا والصين واليابان التي تغزو منتجاتها بلادنا تعبد الصنم والشمس، ونقبل عليها نحن المسلمين ونترك صناعتنا المؤمنة، لو كنت مكان الإسلاميين لأطلقت شعار: قاطعوا منتجات عبدة الأوثان.
    لكن المشكلة هنا، ان الكثير من التجار الذين ينتمون إلى الإخوان المسلمين والسلفيين يبيعون منتجات أهل الكفر والعياذ بالله، فماذا سيفعلون بعد معرفتهم هذه المعلومات؟.

    حسن البنا والتمويل السعودي

    وإلى معركة لزميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة 'دار الهلال' القومية، حلمي النمنم خاضها يوم الخميس في 'المصري اليوم' ضد الكاتب جمال البنا شقيق المرحوم حسن البنا، قال:'تفضل الأستاذ جمال البنا جاري الأول في هذه الصفحة بتناول كتابي الذي صدر قبل عام، 'حسن البنا الذي لا يعرفه أحد'، بالتعليق النقدي، ولكن لاحظت أن جاري الذي أتشرف بجيرته لم يقرأ الكتاب، وأنه قام بالتعليق على العرض الذي تفضلت جريدة 'الدستور' به للكتاب، بل انه اكتفى فقط من العرض بالعناوين، ولو أن الاستاذ جمال قرأ الكتاب لوجد فيه الشرح المستفيض لما استوقفه في العناوين، ذلك ان الكتاب بحث علمي استند فيه المؤلف الى الوثائق والمصادر المتاحة والممكنة له، وعلى سبيل المثال فان أمر التمويل المالي من المملكة العربية السعودية موثق واعتمدت فيه على شهادة سياسي ومفكر عريق، هو، د. محمد حسين هيكل، الذي زار المملكة سنة 1935، ورأى هناك حسن البنا يصول ويجول وتفتح أمامه كل الأبواب فسأل وعرف، وهناك شهادة هيرمان أيلت، السفير الأمريكي السابق في مصر، هذا الرجل كان دبلوماسياً شاباً في السعودية سنوات الأربعينيات، وعرف حسن البنا وجلس معه بالسعودية، ورأى بعينيه، وقال بآرائه، وهو ان حسن البنا كان يتلقى أموالا بانتظام من المملكة، وكان وكيل وزارة المالية السعودية هو المكلف بالدفع.
    الغريب ان ينفي جمال البنا واقعة تمويل حسن البنا من السعودية استنادا الى ان المملكة كانت فقيرة حتى حرب 1973، ولو كان الأمر كذلك لما سعى حسن البنا إلى السفر مدرساً للعمل بالمملكة سنة 1928، وغضب حسن البنا وأصابه الحزن حين لم يصبه الدور في السفر، وكان يعول على تلك السفرية في تغيير أوضاعه المالية، لم تكن المملكة فقيرة يوما يكفيها الدخل من الحج والعمرة، على العموم، هناك شهادة ووثائق معلنة تثبت ان حسن البنا وجماعته تلقيا أموالا من المملكة العربية السعودية، ومن حسن الحظ أن بعض هذه الوثائق صادرة عن المملكة نفسها.
    وغضب الأستاذ جمال البنا من قولي ان حسن البنا تأثر بأفكار محمد بن عبدالوهاب أكثر من تأثره بالأفغاني ومحمد عبده وقد اعتمدت فيه على رسائل البنا ومقالاته التي نشرت وقامت جماعة الإخوان بنشرها، وأنا أدرك ان الكتاب وما ورد به قد يكون قاسيا على إنسان يرى في أخيه الأكبر النموذج والمثل الأعلى، وبهذا المعنى فإن الكتاب يقدم صورة حسن البنا التي لا يريد ولا يحب جمال البنا أن يعرفها، وأنا أقدر مشاعره الإنسانية في هذا الجانب، لكن ذلك لا ينفي وجود تلك الصورة ولا يعني غيابها'.
    هذا ما كتبه حلمي رداً على جمال البنا، والمهم ان جمال كان منذ سنوات طوال يهاجم جماعة الإخوان وقيادتها، في مقالاته بـ'المصري اليوم' و'نهضة مصر'، ووصل الأمر به انه منذ حوالى ثمانية أعوام كتب يطالب الإخوان ان يتوقفوا عن العمل، ونصحهم بعمل شيء مفيد في البلد، واقترح عليهم ان يشتغلوا كناسين لإزالة الزبالة التي ملأت الشوارع.
    وقد هاجمته في وقتها في مقال لي بجريدة 'الأسبوع' لأنه في رأيي تخطى أي حدود للالتزام بالموضوعية في الخصومة.

    خلافات داخل حزب النور

    وإلى معركة أخيرة ومختلفة عن صراع الملائكة وما حدث من خلافات بين جمعية الدعوة الإسلامية وذراعها السياسية حزب النور لتأييدهما ترشيح عبدالمنعم أبو الفتوح في انتخابات رئاسة الجمهورية ضد مرشح الإخوان ومجموعات سلفية أخرى تؤيده، وكذلك خلاف الحزب والجمعية مع حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره، فقال الشيخ الطبيب ياسر برهامي في جريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية، وهو يبذل جهدا كبيرا للسيطرة على أعصابه: 'الفتن في زماننا كثيرة وعظيمة، كذلك آيات الله التي يظهرها لعباده لكي يثبت المؤمنين على دينه وطاعته كثيرة وواضحة، وهكذا سنته سبحانه كلما عظمت الفتن كان معها من الآيات والدلائل ما يزيد المؤمنين بصيرة وثبتا على الحق، فالدجال أعظم فتنة ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة وهو مكتوب بين عينيه، كافر يقرأها كل مؤمن، وفي أمر الانتخابات من العبر والعظات ما تحتار في حكمته عقول ذوي الألباب، فترى في إظهار الله قدرته على تقليب القلوب، كيف يشاء آية بينة على انه وحده الذي يملك قلوب البشر، اجتمعت قلوب الكثير من الناس على مرشح بعينه حتى ظنوا أن الخلافة قاب قوسين، أو أدنى، على يديه، وربما بايعه بعضهم على الموت، وطعن بعضهم في من خالفه حتى اللعن والطرد من الدين، واعتبارها مسألة ولاء وبراء، ثم، وياللعجب انفضت الأبدان ثم القلوب، وسكنت الجوارح ثم العواطف، وانكشف للكثيرين ما لم يكونوا يرونه، فعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا، وفتن في ذلك من فتن،
    وحي من حي ومات من مات ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتنظر في طوائف وجماعات كانت مؤتلفة، ومتفقة، فإذا بأفرادها يختلفون إلى الانفصال والتباعد، بل وربما التباغض والتعادي وتظهر تحالفات جديدة ما كان يخطر على بال أصحابها أن يجتمعوا يوما من الأيام بعد تباعدهم وتباينهم، والعجب أن الأفكار مازالت مختلفة، لكن موازين المصالح والمفاسد غير الله بها الرؤى والتوجهات حتى جمع بعد افتراق، وفرق بعد اجتماع'.
    وبرهامي يقصد صديقها حازم أبو إسماعيل بقوله، ظنوا أن الخلافة قاب قوسين أو أدنى على يديه، كما يقصد انضمام جمعيات وجماعات سلفية إلى مرشح الإخوان محمد مرسي، ومهاجمة حزب النور وجمعية الدعوة السلفية لتأييدها أبو الفتوح.
    ونشرت الجريدة حديثا مع عضو مجلس الشعب عن حزب النور، الشيخ عادل عزازي أجراه معه زميلانا خيري فهمي وشادي جبريل، قال فيه عن سعي الشيخ حازم الى تشكيل حزب سياسي اسمه الأمة: 'أرى بشكل شخصي أن حزب الأمة قد قامت فكرته على رد فعل بسبب أزمة، والشباب المنضم إليه أما شاب غير منتم لحزب، أو شاب ترك حزبه، كحزب النور، أو الحرية والعدالة، أو الأصالة أو الفضيلة، أو غير ذلك لأسباب لم تعجبه في حزبه، فهل يتوقع انه سيجد في الحزب الجديد كل ما يسره؟ وهل كل حزب لا يعجبه فيه شيء سيتركه وينقلب عليه؟ انصح بأن نتمهل في هذا الأمر والتشدد والتقارب مع الأحزاب الموجودة الآن، فان فشلت في الإصلاح فاعتزل واجتنب السعي للفرقة والتصادم فان أبيت إلا الانضمام لحزب جديد، فاتق الله في نفسك تسع في بث الفرقة والشقاق بين عموم المسلمين'.
                  

05-28-2012, 10:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الرئيسيةخريطة الموقعمن نحن للإعلان
    الإثنين، 28 مايو 2012 - 11:54 القاهرة

    بحث تحقيقات وملفاتأخبار عاجلةتقارير مصريةحوادثأخبار المحافظاتأخبار عربيةأخبار عالميةاقتصادبورصة وبنوكأخبار الرياضةفنتليفزيون وتوك شوثقافةمنوعات ومجتمع صحة وطبمقالات القراءألبومات اليوم السابعصحافة محليةمقالاتصحافة عالميةصحافة إسرائيليةبقلم رئيس التحريركاريكاتير اليومتوك شو لماذا يؤيد هؤلاء شفيق؟ ولماذا يرفضه هؤلاء؟ ..شكر: لا تستهينوا بالكتل التصويتية للمنحل.. وانتظروا عودة صغار رجال الأعمال لتأييده ..إسكندر: أتوقع دعم «التجمع» و«الوفد» و«المصريين الأحرار» و«الديمقراطى»
    الإثنين، 28 مايو 2012 - 08:42


    أحمد شفيق
    كتب - محمود حسين - هانى عثمان -لؤى على - محمود عثمان


    بعد انحصار جولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية بين الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق بدا ملامح المحيطين بكلا الفريقين تظهر، ففى الوقت الذى بادرت فيه عدد من الحركات الثورية بإعلان دعمها لمرسى دون الحصول على وعود منه وذلك من أجل سعى هذه القوى للوقوف فى وجه شفيق المرشح التى تحسبه على معسكر الفلول.

    وبعد انعدام فرصة وصول أحد المرشحين المنتمين للدولة المدنية المحسوبين على معسكر الثورة والذى كان على رأسهم المرشح حمدين صباحى إلى جولة الإعادة بدأت ملامح الخريطة السياسية حول المرشح أحمد شفيق فى التغيير نتيجة مواجهته لمرشح التيار الدينى الذى يقع هنا بين خيارين وصفه العديد من قيادات هذا التيار بأنه مر.

    وقال أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى إن الكتل التى ستلتف حول شفيق فى جولة الإعادة محددة الملامح والمعالم، ويتمثل أولها فى بقايا النظام السابق أو ما يطلق عليهم الفلول النظام والطبقات الاجتماعية التى استفادت من النظام ومساره الاقتصادى والسياسى.

    ويرى شعبان أن رجال الأعمال سيلتفون بكل ما أوتوا من قوة ويخصصون مبالغ مالية طائلة كما فعلوا فى الجولة الأولى من أجل شفيق ويصرفون ببذخ ويوفرون له سندا ماديا كبيرا، هذا بالإضافة إلى عناصر الحزب الوطنى المنحل الذى قيل عنهم إنهم بلغوا 3 ملايين فرد، وأغلبهم من الأعضاء التى تتوافق مصالحهم مع الأحزاب ويشعرون بالخطورة من فقدان المكاسب التى سيعيدها إليهم شفيق ويرون أنها الفرصة التى ستمكنهم من استعادة وضعيتهم المميزة.

    وتابع شعبان أن الاتجاهات والمحافظات والعائلات والقبليات فى الريف والصعيد خلف شفيق بكل قوة، لأن هذه القوى تسعى للتمييز فى وضعيتها الاجتماعية من أجل الحفاظ على مصالحها التى لا ترى أنها ستحقق إلا بالاقتراب والتودد من السلطة الحاكمة سواء كانت عسكرية أو مدنية أو دينية، لأنها ترى أن قوتها مستمدة من علاقتها بالسلطة، هو ما يجعل تلك الأرياف والقرى خاصة الصعيد الجوانى يمنح صوته لشفيق، مشيرا إلى أن الكتلة القبطية وعددا كبيرا من المسيحيين يتجهون إلى دعم شفيق دون تردد وذلك لسعيهم للبحث عن حماية من مشروع اجتثاثى استقصائى يرفعه قطاع دعاة الدولة الدينية ممن يتحدثون عن المسيحيين باعتبارهم أقلية وليس لهم حقوق وينادون بالعودة إلى عهد ما قبل المواطنة.

    وأشار شعبان إلى أن هناك قطاعا كبيرا من المتخوفين من الدولة الدينية الذين يرون فى وجود مرسى ودعوات تطبيق الشريعة تخوفا كبيرا، إضافة إلى بعض القطاعات التى تسعى للاستقرار وترى أن البلد انفلت عقب الثورة فى الفترة الأخيرة أمنيا وأن كل عناصر التماسك متوفرة فى شفيق، وأنه يمثل القبضة الحديدية التى تستطيع وحدها استعادة الأمن والاستقرار.

    وأوضح شعبان أن الكتلة التصويتية للمرشح عمرو موسى ستمنح أصواتها بلا شك للمرشح أحمد شفيق، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الهامشية أو ذات الأيديولوجية المعادية للإخوان المسلمين، لكن قوى الثورة وبعض الأحزاب الكبيرة مثل الوفد التى اقتربت من الإخوان واختلفت واتفقت معهم لا تملك الإرادة للانتقال إلى معسكر شفيق وإن كان توجهها أقرب إليه، أما كتلة تصويت حمدين فمن الممكن أن يذهب منها جزء إلى شفيق وهو الذى يخشى على مدنية الدولة أكثر من الثورة، ويرى أن الإخوان لن يحافظوا على الثورة أو على مدنية الدولة.

    ومن جانبه أوضح حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع أن الأحزاب والقوى السياسية التى تؤمن بمدنية الدولة سوف تتجه للالتفاف خلف شفيق، وإن اختلف بعضها بين التأييد المطلق أو بين وضع شروط وضوابط محددة خلف هذا التأييد.
    مشيرا إلى أنه على الرغم من التصريحات التى أدلى بها المرشح عمرو موسى والتى أكد خلالها أنه لن يعطى صوته فى الانتخابات لصالح مرشح معين، لكن أنصاره من المرجح أن يلتفوا وراء شفيق.

    وتوقع أمين إسكندر عضو مجلس الشعب والقيادى بحزب الكرامة اتجاه عدد من الأحزاب والقوى السياسية إلى دعم المرشح أحمد شفيق ومنها حزب الوفد والتجمع والديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار، وهو ما سيؤدى إلى حدوث انشقاقات داخل هذه الأحزاب، مشيرا إلى أن قطاع السياحة ورجال الأعمال سوف يسعون للالتفاف حول شفيق بشكل قوى خشية من التيار الدينى، بالإضافة إلى كتلة كبيرة من الأقباط.

    وأكد صلاح حسب الله وكيل مؤسسى حزب المواطن المصرى، أن أغلب القوى المدنية ستقوم بدعم الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 16و17 يونيو القادم، لأن تأييدها الدكتور محمد مرسى سيجعلها تفقد مصداقيتها فى الشارع، لأن موقفها فى هذا الوقت سيكون متناقضا مع ما تعلنه عن رغبتها فى دولة مدنية وليست دينية، مشيرا إلى أن الكتلة التصويتية الخاصة بالإقباط ستمثل فارقا فى جولة الإعادة لصالح الفريق أحمد شفيق، خاصة أنه واضح للجميع تخوف الأقباط من الخطاب الدينى الذى بدأ يعلوا فى المجتمع المصرى عقب ثورة 25 يناير، وهذا ما تسبب فى ازدياد حالة القلق من المرحلة القادمة فى حالة انتصار دعاة الدولة المدنية.

    ومن جانبه قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الاختيار بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، أمر صعب على القوى الثورية، خاصة أن هناك ملاحظات على المرشحين حيث يفتقد أغلبية المصريين الثقة فى جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الرئاسى لعدم حفاظهم على العهود، بينما يرفض البعض منح شفيق أصواتهم لأنه كان رئيسا للوزراء وقت موقعة الجمل التى تسببت فى استشهاد العديد من المصريين.

    وأضاف عبدالغفار شكر، أن القوى الداعمة للفريق أحمد شفيق تتمثل فى الكتلة التصويتية للأقباط التى تخشى وصول تيار دينى لكرسى الرئاسة، معربا أن ذلك بمثابة التصويت الطائفى وليس تصويتا على أساس الاقتناع، لذا فإن استمرار دعمهم لشفيق أمر واقعى فى جولة الإعادة مثلما حدث فى الجولة الأولى، مستشهدا بالقرية الصعيدية التى حصل فيها شفيق على أصواتها بالكامل.

    وأوضح شكر، أن بقايا النظام البائد وعناصر الحزب الوطنى المنحل ستعود للظهور بقوة لدعم شفيق فى جولة الإعادة وهى كتلة تصويتية لا يستهان بها لامتلاكها أرضية فى الشارع عن طريق أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية فى الزمن البائد، وهم ممثلون لعائلات كبيرة فى القرى والنجوع، خاصة أن شفيق يدعى أنه مرشح القوى التى تبحث عن استعادة الأمن والاستقرار.

    وأشار شكر، إلى أن هناك قوة ستعود لدعم شفيق بقوة مثل رجال الأعمال الصغار والمتوسطين على عكس ما شهدته الجولة الأولى من دعم أغلب رجال الأعمال الكبار له، لرغبتها فى الحفاظ على مصالحها ومشاريعها، مؤكدا أن تغير الخطاب السياسى لشفيق لن يمنحه أصوات القوى الثورية وأعضاء الائتلافات الشبابية الذين بدأوا فى التفاوض مع الإخوان لإيجاد إجراءات وضمانات حقيقية لدعم مرشحهم فى الإعادة ضد المنافس المحسوب على النظام السابق.

    من جانبه أعلن أيضا الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، دعمه للفريق أحمد شفيق فى الجولة الثانية، بعد أن كان قد دعم حمدين صباحى فى الجولة الأولى، مشيرا إلى أن مصر لأول مرة فى تاريخها تمر بهذه التجربة الفريدة من حكم ملكى إلى عسكرى إلى مدنى ديمقراطى، متمنيا الله أن ينصر الفريق شفيق فى تلك الانتخابات.

    وأوضح الشبراوى أننا جميعا مسلمون وليس هناك ما يسمى بتيار إسلامى فكلنا مسلمون موحدون بالله، مشيرا إلى أنه بعد أن أخفق حمدين صباحى وعمرو موسى فسندعم الفريق أحمد شفيق، مشيرا إلى أن الإخوان خطر على الشعب المصرى، وأنه لابد أن يفيق ولا يجعل للتيار الإخوانى أو السلفى الذى يمول من قطر سلطان عليه، مشيرا إلى أن طريقته التى تقدر بالملايين ستدعم شفيق، وأن القبائل العربية بمصر ستدعم شفيق، وهو ما أكده الشيخ على فريج زعيم القبائل العربية، كاشفا عن مقابلة قريبة مع الفريق أحمد شفيق لوضع ملامح الفترة القادمة، موضحا أن شفيق ليس من الفلول وكذلك عمرو موسى.

    وقال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية أكبر الطرق الصوفية عددا بمصر والعالم، أن مشايخ الطريق الصوفية بنسبة %100 سيدعمون الفريق أحمد شفيق، خاصة أنه صوفى من بيت صوفى وهو أولى، وعلى رأى المثل «أنا وأخويا على ابن عمى» فكما دعمت السلفية الإخوان سيدعم الصوفيون شفيق.

    فيما رفض الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إعلان دعم أى من المرشحين، مؤكدا موقفه السابق بأن حرية الاختيار مكفولة لجميع أبناء الطرق الصوفية، وأن المشيخة العامة للطرق الصوفية.

    وأكد طارق العوضى، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، والمحامى والناشط الحقوقى، أن هناك كتلتين أساسيتين ستؤيدان الفريق أحمد شفيق.

    وقال «العوضى» إن الأقباط من المؤكد سيخرجون لانتخاب «شفيق» فى جولة الإعادة من أنفسهم دون أى توجيه أو تعليمات من الكنيسة خوفا من أية أوضاع مأساوية قد تحدث إذا وصل الإخوان للرئاسة، مضيفا أن فلول وبقايا النظام السابق كان أداؤهم واضحا فى الجولة الأولى.

    وأوضح «العوضى» أن هناك كتلة أخرى قد تتجه لتأييد «شفيق» وهى «العامة» الذين يصدقون حلم إعادة الأمن فى 24 ساعة، ويشعرون أن عودة الأمن والاستقرار ستكون مع «شفيق» لو فاز بالرئاسة. وأضاف أن %49 من الجمعية العمومية للشعب المصرى لم تشارك فى الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية، وتوقع أن هذه النسبة لن تذهب للتصويت فى جولة الإعادة لأن هناك رغبة فى عدم المشاركة، وأن تكون نسبة المشاركة فى الإعادة أقل من الجولة الأولى، مشيرا إلى أن مقاطعة الانتخابات فى الإعادة تصب فى صالح أحمد شفيق.

    وأكد «العوضى» أنه فى حال إعلان النتيجة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ووضح أن جولة الإعادة ستكون بين «مرسى» و«شفيق»، فإننا سنكون أمام تيارين أحدهما تيار سياسى بيننا وبينه خلاف سياسى وهو «الإخوان المسلمون»، وهذا التيار أخطأ وارتكب جرائم سياسية وأخطاء جسيمة، ومرشحهم جزء من الثورة وشارك فيها بشكل أو بآخر حتى لو كان شارك فيها متأخرا، وأنا عندما انتخب محمد مرسى مرشح الإخوان فسأشعر أننى شريف ولم أخن الثورة، ولذلك يجب أن نتخلى عن فكرة العند، أما التيار الآخر الذى يمثله المرشح أحمد شفيق، الذى ينتمى للنظام السابق، فهو مجرم حقيقى قتل المصريين وسرق أموالهم وباع أراضيهم للأجانب.

    من جانبه، رأى باسل عادل، عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار أن أنصار عمرو موسى الذين صوتوا له فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة سينتخبون أحمد شفيق لو خاض جولة الإعادة مع «مرسى»، وكذلك فلول النظام السابق وبعض الناس سيتجهون لتأييده بزعم أنه سيرجع الأمن والاستقرار.

    وقال «عادل» إن هناك كتلة كبيرة من الأصوات ستذهب لكلا المرشحين سواء كان «مرسى» أو «شفيق»، مضيفا أن الأزمة ستكون فى كتلة «حمدين صباحى» و«عبدالمنعم أبوالفتوح»، والتى تضم أكبر عدد من الثوار والاتجاه الرافض للتيار الدينى ودولة العسكر، وتلك الكتلة جزء كبير منها يتجه لمقاطعة الانتخابات وجزء آخر سيقوم بإبطال صوته والبعض سيصوت لـ«مرسى» و«شفيق».

    وأشار الدكتور عبدالله المغازى، عضو مجلس الشعب، والأمين العام المساعد للمجلس الاستشارى، إلى أن هناك بعض القوى السياسية لديها الطابع الثورى قد تؤيد الفريق أحمد شفيق، لأنها تظن أن «شفيق» فرد وليس مؤسسة ويمكن خلعه بسهولة أو يمكن أن يتحملوه مدة الأربعة سنوات.

    وقال «المغازى» إن هذه القوى تخشى أن تنقلب حالة «الوداعة» لدى الإخوان إلى توحش وتجبر بعد تمكنهم من الوصول للرئاسة مثلما فعل الحزب الوطنى.

    32

                  

05-29-2012, 05:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    سياسيون يرفضون اقتحام مقر حملة شفيق.. عضو المكتب السياسى لحزب الوسط: لابد من التحقق من هوية المقتحمين.. الكرامة: صباحى لا يدعو للعنف.. و"الحرة للتغيير" تنادى باعتصام سلمى..عبد العزيز: الثوار لا يحرقون
    الثلاثاء، 29 مايو 2012 - 03:22


    حريق مقر حملة شفيق بالدقى
    كتب أحمد محمد طنطاوى ومحمد البحراوى وعز النوبى وسيد الخلفاوى


    رفض عدد من النشطاء والسياسيين ما حدث بمقر حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية بحى الدقى بالقاهرة، بعد اقتحامه من قبل بعض المتظاهرين وإحراقه، مساء أمس الاثنين، مؤكدين على أهمية أن تتصف المسيرات والمظاهرات بالسلمية.

    وقال طارق الملط، عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، إن الحزب ضد أى أعمال عنف أو تخريب، مطالباً بضرورة التحقيق والتحرى عن هوية من قاموا بمهاجمة مقر الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق، لافتاً إلى أن هناك أيادٍ خفية وراء ذلك.

    وأكد الملط، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، على عدم تسمية من قاموا بهذه الأعمال المخالفة لسلمية الثورة، بالمتظاهرين أو الثوار، لأن ذلك يشوه وجه ثوار التحرير أمام الشعب المصرى وكل العالم، مشيراً إلى أن الحزب سيعقد اجتماعاً فى أقرب وقت لاتخاذ عده خطوات تجاه الموقف والفترة الحالية التى تمر بها البلاد.

    وقال الملط، إن هناك حالة من الاستياء والإحباط فى الشارع المصرى نتيجة أداء اللجنة العليا للانتخابات ووضع الشعب المصرى فى الخيار بين الإخوان الطامعين، وبين رموز النظام السابق.

    وأكد الملط، أن الشارع المصرى سيعود إليه الطمأنينة إذا تعهدت جماعة الإخوان المسلمين بتعهد مكتوب على أنفسهم بالالتزام بالضمانات الكافيه للشعب المصرى بعدم استحواذهم على السلطة، وعدم العمل لصالح الجماعة والإقرار بالضمانات التى أقرتها القوى السياسية.

    من جانبه، قال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن الجبهة ضد أى أعمال عنف وشغب، وأن ما يحدث من اعتداءات على مقر حملة شفيق هو ضد الأساليب السلمية للثورة وغير لائق بالمصريين، كما حمل الشريف المسئولية الكاملة للمجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين عن أحداث العنف المتواجدة فى الشارع المصرى وعمل المجلس العسكرى على إنتاج النظام السابق.

    وطالب عصام الشريف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، المصريين بالنزول لكل الميادين والاعتصامات السلمية، والحذر من الاستغلال فى الوقوع بمصادمات وأحداث عنف وتشويه للثوار.

    وأكد المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة الأسبق، ورئيس حركة "قضاة من أجل مصر"، أن اقتحام مقر حملة الفريق شفيق أمر مرفوض نهائياً، قائلاً: ليسوا هم الثور الذين قاموا بثورة 25 يناير.

    كما أكد المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، رفضه التام ورفض الحزب وحملة "صباحى رئيساً" ما تم من اقتحام مقر حملة الفريق أحمد شفيق وإضرام النيران بها، قائلاً "ما حدث تصرف مرفوض تماماً ولا ينم عن الثوار الذين بدأوا ثورتهم بالسلمية"، مشيراً إلى أن التظاهر مكفول بحق الدستور، ولكن دون تخريب منشآت أو اعتداء على أشخاص.

    وأضاف سامى، أن حمدين صباحى يرفض ما حدث تماماً ولا يقبل بأى حال من الأحوال لا مؤيديه أو معارضيه لما حدث لمقر حملة شفيق، مضيفاً أنه لابد من وقف العنف حتى لا تدخل البلاد فى أحداث فوضوية ترجعنا للخلف وتضيع ما حققناه من مطالب الثورة.

    وعلق الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية، قائلاً: العنف مرفوض بكافة صوره وأشكاله ضد أى أحد من أبناء مصر، سواء كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية نتفق معه أو نختلف معه، لافتاً إلى أن ما تعرض له مقر حملة أحمد شفيق من حرق أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، لأن هذا من شأنه إضاعة الفرصة التاريخية التى نعيشها الآن فى ظل الثورة.

    وأوضح إبراهيم فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن العنف يعنى أن المصريين فشلوا فى الاحتكام لصندوق الانتخابات، ويعنى أننا ننزل الملعب ونشترط الفوز، ونذهب إلى المحكمة ونشترط أن يحكم القاضى لنا، لافتاً إلى أن مثل هذه الأعمال سوف تؤدى فى النهاية إلى انقلاب عسكرى على كل مكتسبات الثورة.

    وأشار إبراهيم إلى أن الثورة لم تنجح إلا بشعار "سلمية سلمية" الذى نادت به خلال أيامها الأولى، مؤكداً أن بعض التيارات الإسلامية استخدمت العنف فترة من الزمن ولم يحقق أى نتيجة وأضر بها وبسمعتها، وحشد الناس ضدها، لافتاً إلى أن العنف سيضيع الثورة وما حققته من إنجازات، ويعتبر دعوة مفتوحة للانقلاب العسكرى، مضيفاً: "سأعطى صوتى لمحمد مرسى ولكنى ضد استخدام العنف ضد أى أحد







    الاهرام

    أسدلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الستار علي الجولة الأولي من الماراثون الرئاسي‏,‏ لتنهي حالة الجدل بإعلانها أمس عن الإعادة بين المرشحين د‏.‏ محمد مرسي ود‏.‏ أحمد شفيق وتغلق أبواب التكهنات برفضها الطعون الانتخابية‏.


    مستندة إلي أسبابها القانونية وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس في مؤتمر صحفي عالمي النتائج النهائية للجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية, التي أسفرت فيها عمليات الفرز والحصر عن حصول الدكتور محمد مرسي علي5 ملايين و764 ألفا و259 صوتا, ويليه الفريق أحمد شفيق الذي حصل علي5 ملايين و505 آلاف و327 صوتا بفارق259 ألفا و625 صوتا, ومن ثمة تقرر أن تجري جولة الإعادة بينهما باعتبارهما حصلا علي أعلي الأصوات ولم يحصل أي من المرشحين علي نسبة50%+1 من إجمالي الأصوات الصحيحة.
    وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا في المؤتمر الصحفي أمس أن نسبة الحضور بلغت46.42% بعدد23 مليونا و672 الف و236 ناخبا في حين أن عدد الأصوات الباطلة بلغت406.72 ألف صوت وأن إجمالي عدد المقيدين في الجداول الانتخابية تجاوز50 مليونا ونصف المليون ناخب.
    وجاء المرشح حمدين صباحي في المركز الثالث بعد أحمد شفيق بحصوله علي4 ملايين و820 ألفا و273 صوتا بفارق يزيد علي685 ألف صوت عن المرشح أحمد شفيق, وتلاه المرشح عبد المنعم أبو الفتوح الذي حصل علي4 ملايين و65 ألفا و239 صوتا في حين جاء عمرو موسي في المركز الأخير بين الكبار بحصوله علي2 مليونين و588 ألفا و850 صوتا وجاء في المركز السادس بمسافة بعيدة د. محمد سليم العوا الذي حصل علي235 ألفا و374 صوتا يليه خالد علي بـ134 ألفا و56 صوتا وفي المركز الثامن أبو العز الحريري الذي حصل علي40 ألفا و90 صوتا ثم في المرتبة التاسعة جاء المرشح هشام البسطويسي بحصوله علي29 ألفا و189 صوتا, وفي المركز العاشر بين المرشحين جاء محمود حسام الحاصل علي23 ألفا و992 وفي المرتبة الحادية عشرة حل محمد فوزي عيسي بحصوله علي23 ألفا و889 صوتا وقبل الأخير أحمد حسام خير الله بـ22 ألفا و36 صوتا.
    وفي المركز الأخير بين المرشحين حصل د. عبد الله الأشعل علي12 ألفا و249 صوتا.
    وقال المستشار فاروق سلطان:
    يسعدني أن أكون معكم في نهاية المرحلة الأولي في انتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية تلك الانتخابات التاريخية التي تعبر المرحلة الانتقالية الفارقة, وتوطد دعائم الجمهورية الثانية علي أسس من الديمقراطية والنزاهة وإعلاء كلمة القانون, وأضاف, لقد شرفت لجنة الانتخابات الرئاسية بتولي مهمتها التي ناطها بها الدستور منذ بدايات شهر فبراير الماضي في ظروف بالغة الصعوبة, أهمها قلة الوقت المتاح لها وضألة الإمكانات, والتعديلات القانونية التي توالت في أثناء عملها وما ترتب عليها من تعديل في الإجراءات والتوقيتات المعلنة سلفا.
    وقد أعلنت منذ اللحظة الأولي أن اللجنة عاقدة العزم علي أداء مهمتها القومية بكل حيدة وتجرد واضعة نصب أعينها صالح البلاد ولا شيء غيره, تنحاز إلي القانون, تنضبط بمبادئ الإعلان الدستوري, تتحري النزاهة والشفافية في كل إجراء.
    ومضت لجنة الانتخابات الرئاسية في عملها طوال الأشهر الثلاثة الماضية تصل الليل بالنهار في سباق محموم مع الزمن لتهيئ لشعب مصر العظيم أفضل السبل وأعلي الضمانات ليمارس حقه الدستوري, ويؤدي واجبه في انتخابات أول رئيس لجمهوريتنا الثانية, ملتزمة بأن يعبر صندوق الانتخابات عن الإرادة الحقة للناخب دون تحيز أو تعديل, ولم تلتفت اللجنة في عملها لتحريضات المحرضين, ولم تنشغل بمعارك وهمية حاول البعض جرها إليها, ولم تنزلق إلي أي مساجلات أو مشاحنات ترفعت عنها بما يليق بهيبة القضاء الذي يتبوأ أعضاء اللجنة أعلي درجاته, وتركت اللجنة الرد لعملها, وشرعت اللجنة في تأمين أوراق الاقتراع علي النحو الذي شهدتموه وإبتكار الوسائل الضامنة لحفظ تلك الأوراق من العبث وإتاحة المتابعة للجميع بل وفي خطوة غير مسبوقة دعت أعضاء اللجنة والمفوضيات الانتخابية في50 دولة للحضور ومتابعة العملية الانتخابية برمتها وكان أن جاء يوم الحصاد فأيقنت جموع شعب مصر أن قضاة مصر إذا وعدوا أوفوا وإذا قالوا صدقوا فكان هذا المشهد الديمقراطي المهيب الذي شهد له الجميع.. واللجنة في هذا المقام تود أن توجه الشكر إلي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلي قضاة مصر الأوفياء سدنة العدل.. وإلي رجال القوات المسلحة البواسل حماة الوطن.. وإلي رجال الشرطة المخلصين حفظة الأمن.. وإلي موظفي اللجان الانتخابية الذين بذلوا طاقتهم في عملهم ومن قبل هؤلاء وبعدهم جموع شعب مصر العظيم الذين خرجوا جماعات ليسطروا بأيديهم تلك الصفحة المضيئة في كتاب الوطن ورغم هذا النجاح الذي تمت به المرحلة الأولي للانتخابات فإن لجنة الانتخابات الرئاسية كانت أول من يدرك أن عملها شأن أي عمل بشري لا يبلغ الكمال, ولا يدانيه, وأن هناك أوجه قصور عديدة يتعين تداركها في المراحل التالية.
    وكشف سلطان عن بعض المشكلات التي واجهت عمل القضاة, فيما يتعلق بالتكدس في بعض مراكز الاقتراع, وذلك بسبب بعض الأمور مثل الخصومات الثأرية, وقد تأثر بذلك محافظتا القاهرة وقنا, ووعد بتلافي هذه المشكلات في جولة الإعادة.
    وأشار الي ان اللجنة فوجئت بوجود أسماء بعض الممنوعين من الاقتراع, وتم حصرهم.
    وأضاف أنه تم إعداد كشوف حمراء بهذه الأسماء, وجري توزيعها علي اللجان لاستبعادها من كشوف الناخبين.
    وفند المستشار فاروق سلطان المشكلات التي تعرضت لها اللجنة العليا, مشيرا الي محاولات البعض توجيه الاتهامات, إلا أن اللجنة العليا ردت بالعمل.
    ونفي رئيس اللجنة العليا صحة الشائعات التي ترددت من أن ستمائة ألف أو تسعمائة من أفراد القوات المسلحة والشرطة قد اضيفوا الي قاعدة البيانات, مؤكدا أن اجمالي الذين اضيفوا941 ألفا و715 منهم533012 من النساء و348 ألفا دون سن19 سنة, وأن اجمالي مابين60,19 سنة هم56216 شخصا فقط, وهذا يبين كذب الادعاء.
    وأكد رئيس اللجنة العليا وقوع بعض الاخطاء وتداركها, ففي اللجنة38 التابعة للجنة العامة ومقرها قسم شرطة حلوان, تدفق عدد كبير من الناخبين ولم يتمكن الأمن من تدارك الأمر بعد أن طالت يد العبث أوراق الاقتراع مما أدي الي استبعاد745 صوتا لعدم الاطمئنان إلي صحتها.
    وفيما يتعلق بالطعون السبعة التي تلقتها اللجنة خلال يومي26 و27 الماضيين انتهت اللجنة الي رفض أربعة طعون لعدم استنادها علي مسوغ من الواقع والقانون يؤدي الي إبطال العملية الانتخابية, وفي الوقت ذاته قضت اللجنة بعدم قبول ثلاثة طعون لتقديمها بعد الموعد المقرر قانونا حسب المادة36 من القانون.
    وفي اللجنة الثانية بمركز سرس الليان اكتشفت اللجنة خطأ في تجميع الأصوات الواردة من اللجان الفرعية وبلغ مقدار الخطأ31655 صوتا, وبفحص المحاضر تم تصحيح الأخطاء في اللجان من27 الي.40
    وفي اللجنة7 بمركز شرطة البداري تبين حصول عبدالله الاشعل علي30 صوتا زيادة عن الأصوات الصحيحة له, والتي لم تتجاوز67 صوتا في هذه اللجنة.
    وأخيرا في اللجنة العامة للمصريين بالخارج حدث خطأ في رصد5 لجان فرعية تم اثباتها بمراجعة البرقيات ونتج عنها اضافة20 صوتا لعبد المنعم أبوالفتوح, وعشرة أصوات لخالد علي ومثلها لهشام البسطويسي, وثلاثين صوتا للعوا, وخصم صوتين من د. عبدالله الأشعل.


    -------------------


    رفض الطعون في انتخابات الرئاسة‏..‏
    ومرسي وشفيق يستعدان للإعادة
    القاهرة ـ خالد ابوالعز وسعاد طنطاوي وهاني عزت‏:‏
    3754

    أسفرت نتائج الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية‏,‏ طبقا للإعلان الرسمي عن إجراء جولة الإعادة طبقا للأرقام الرسمية بين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق مرشح مستقل يومي‏61‏ و‏71‏ يونيو المقبل‏.‏


    وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس لجنة الانتخابات الرئاسية أنه بعد حصر وتجميع عدد الأصوات النهائية للناخبين ـ الذين وصل عددهم نحو32 مليونا و276 ألفا أي بنسبة64% من أصل05 مليونا و699 ألفا ـ أظهرت النتائج فوز الدكتور محمد مرسي بالمركز الأول بخمسة ملايين و467 ألفا و259 صوتا يليه الفريق أحمد شفيق بحصوله علي5 ملايين و505 آلاف و723 صوتا, وهو ما يعني أن جولة الإعادة ستكون مقصورة عليهما باعتبارهما الحاصلين علي أعلي الأصوات.
    وقال المستشار سلطان إن حمدين صباحي جاء في المركز الثالث بحصوله علي4 ملايين و028 ألفا و372 صوتا, ثم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الرابع بحصوله علي4 ملايين و56 ألفا و932 صوتا, وعمرو موسي في المركز الخامس بحصوله علي مليونين و885 ألفا و058 صوتا. والدكتور محمد سليم العوا بالمركز السادس بحصوله علي532 ألفا و473 صوتا, ثم خالد علي بنحو431 ألفا و65 صوتا, وأبو العز الحريري بحصوله علي04 ألفا و09 صوتا, وهشام البسطويسي بحصوله علي92 ألفا و981 صوتا, ومحمود حسام الدين جلال(32 ألفا و299 صوتا) ومحمد فوزي عيسي(32 ألفا و988 صوتا), وحسام خير الله(22 ألفا و63 صوتا) ثم الدكتور عبد الله الأشعل علي(21 ألفا و942 صوتا).
    وقال المستشار فاروق سلطان: إن اللجنة العامة لانتخابات الرئاسة تلقت سبعة طعون من المرشحين, حيث انتهت اللجنة إلي رفض أربعة من الطعون لعدم استنادها إلي مسوغ من الواقع والقانون, يؤدي إلي إبطال العملية الانتخابية, وفي الوقت نفسه قضت بعدم قبول ثلاثة طعون لتقديمها بعد الميعاد المقرر قانونا.
    وفي الوقت الذي بدأت فيه اتصالات مرسي وشفيق لبدء التحضير لمعركة جولة الإعادة عبر توسيع دائرة الحركة والتربيطات والتحالفات الجديدة بدأت تحركات أخري من قوي وائتلافات ثورية ترفض خوض أحمد شفيق جولة الإعادة.
    ودعت تلك القوي الثورية إلي الحشد لمليونية الجمعة المقبلة تحت عنوان, مليونية عزل شفيق وسبت القصاص, وأوضح هيثم الشواف منسق تحالف القوي الثورية أن الهدف هو استبعاد شفيق والإسراع بتطبيق قانون العزل السياسي.
    يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه قوي وطنية وأحزاب سياسية في المحافظات دعمها المرشح أحمد شفيق وبدء تنظيم مسيرات دعم وتأييد له اعتبارا من الأيام المقبلة, أعلن ذلك المهندس عبدالحميد مصطفي أمين عام حزب الحرية بكفر الشيخ.
    وفي تأكيد جديد لموقفها رفضت جماعة الإخوان مطالبة البعض من القوي الوطنية والثورية, الذين زاروا مقر جماعة الإخوان أمس وعرضوا علي قادة الجماعة ما يسمي بمبادرة إنقاذ الثورة التي تتضمن أربع نقاط منها تنازل محمد مرسي لصالح حمدين صباحي, حيث دعا الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين كل القوي إلي التوحد والوقوف صفا واحدا وراء مرسي بغض النظر عن الخلاف معه بهدف إنقاذ الثورة.
    في نفس الوقت أكدت الحكومة علي لسان فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنها تلتزم موقف الحياد من كل المرشحين لانتخابات الإعادة, وأنها ستسعي لتوفير أجواء الشفافية والنزاهة لمصلحة الناخبين.
    وقد تجمع العشرات من مؤيدي حمدين صباحي عصر أمس بميدان التحرير للتعبير عن رفضهم نتائج الانتخابات.




    وزير التموين يصف الإخوان بأنهم أخطر من شفيق

    زعيم أغلبية الشوري يهاجم جودة ويتهم الحكومة بعدم الحياد
    أبو النجا: الحكومة لا تتدخل وتقف علي مسافة واحدة من المرشحين

    28/05/2012 08:46:38 م






    ‮ ‬النائب على فتح الباب‮ ‬يمسك بالصحيفة التى نشرت تصريحات وزير التموين
    شن النائب علي فتح الباب زعيم الاغلبية بمجلس الشوري هجوما عنيفا امس ضد د. جودة عبدالخالق وزير التموين بسبب تصريحات صحفية منشورة علي لسانه قال فيها: ان رغبة الاخوان في التكويش علي السلطة يجعلهم اخطر علي مصر من الفريق احمد شفيق محذرا من كارثة ستحل بالبلاد اذا وصل د. محمد مرسي مرشح الحرية والعدالة للحكم، واكد خلال جلسة الشوري امس برئاسة د. احمد فهمي ان الوزير حر في ان ينتخب من يريد امام الصندوق، اما ان يدلي بمثل هذه التصريحات فهو يمثل استغلالا لمنصبه وتدخلا سافرا من السلطة التنفيذية في انتخابات الرئاسة وتوجيها صريحا للناخبين وهو امر لا يقبله بركان الثورة. وانتقد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل تصريحات الوزير وقال انها افقدت الحكومة الانتقالية ميزتها الوحيدة الا وهي الحياد الذي كانت تتصف به تجاه انتخابات الرئاسة. وفي تعقيبه اكد د. عمر سالم وزير مجلسي الشعب والشوري تحفظه علي تصريحات جودة طالبا تأجيل مناقشتها لحين خروج الوزير من المستشفي حيث يرقد حاليا بالعناية المركزة عقب اجراء جراحة في الفقرات.
    من ناحيتها اكدت الحكومة انها تضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار وانما تقف علي الحياد تجاه المرشحين في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية وقالت فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ان الانتخابات تتسم بالنزاهة والشفافية والحياد والاشراف القضائي الكامل. واضافت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع برئاسة د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء لتنمية السياحة ان الحكومة ملتزمة بالوقوف علي مسافة واحدة من الجميع. واوضح منير فخري عبدالنور وزير السياحة ان الحكومة لم تتدخل في العملية الانتخابية من قريب او من بعيد سواء في المرحلة الاولي او في جولة الاعادة وذلك بشهادة عدد من المراقبين الدوليين علي رأسهم الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الذي قال ان النزاهة والحيادية في الانتخابات المصرية لم ير له مثيلا في ٠٩ دولة سبق ان راقب فيها عمليات انتخابات مماثلة

    ---------------

    عبور

    فساد الحاضر

    28/05/2012 09:04:56 م




    بقلم : جمال الغىطانى



    لن أمل التذكير بهذه الحقيقة‮. ‬ان الدكتور احمد فهمي‮. ‬رئيس مجلس الشوري الحالي،‮ ‬المسئول الاول عن الصحافة في مصر،‮ ‬يمت بصلة مصاهرة الي الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية للاخوان المسلمين،‮ ‬كلاهما من قيادات الجماعة الرئاسية ومن اسرة واحدة،‮ ‬وهذا مجرد مثال علي ما ستصير اليه الاوضاع في الدولة المرتقبة التي سيتم صياغتها اذا ما تم انتخاب الدكتور مرسي رئيسا للجمهورية،‮ ‬اليس التعيين نتيجة القرابة احد مظاهر الفساد؟ يعني هل ضاقت الجماعة باعضائها الي الحد الذي لم تجد فيه الا صهر رئيس الحزب ليجئ رئيسا للشوري،‮ ‬المجلس الباهت الذي كان دوره في النظام‮ ‬السيطرة علي الصحفيين‮ ‬وتعيين رؤساء مجالس الادارات ورؤساء التحرير،‮ ‬الآن‮ ‬يتبدل‮ ‬الوضع الي الاسوأ،‮ ‬وقد بدا هذا واضحا في الاجتماع الذي عقد أول أمس الأحد،‮ ‬وكرس كله للهجوم علي المؤسسات القومية،‮ ‬والحديث عن فساد المؤسسات في الماضي،‮ ‬والهدايا التي بلغت عدة ملايين كل عام،‮ ‬وهذه المعالم من الفساد موجودة امام النائب‮ ‬العام منذ سنوات،‮ ‬سواء من بلاغات العاملين،‮ ‬أو‮ ‬النقابيين الحريصين علي مؤسساتهم،‮ ‬ولا يختلف احد علي ضرورة إثارتها واتخاذ الاجراءات القانونية ضد من ارتكبوها وضد من حصلوا علي الهدايا،‮ ‬ولكن كان يجب علي اعضاء مجلس الشوري ذكر ما تم من اجراءات اتخذت ما بعد الثورة لتصحيح هذه الاوضاع،‮ ‬والتي حولت موضوع الهدايا الي مستوي رمزي يتكلف مبالغ‮ ‬متواضعة بالقياس الي الاهدار الذي جري من قبل،‮ ‬رائع محاربة الفساد بأثر رجعي حتي لا يفلت أحد بما نهب أو ارتكب،‮ ‬ولكن هذه الروعة كانت ستبقي صحيحة لو تمت في سياق عام،‮ ‬أما أن‮ ‬تتم في سياق آخر وهو خطي الجماعة لبسط سيطرتها علي الصحافة حجر الزاوية في الاعلام،‮ ‬وبالتحديد المؤسسات الكبري فإن ذلك يثير علامات استفهام ويدعو الي دق نواقيس الخطر والتحذير من الهدف الحقيقي،‮ ‬وهو السيطرة الاخوانية ـ بدلا من الحزب الوطني ـ علي الصحافة،‮ ‬وتصفية الاقلام وتطهير الصحافة وفقا لمنظور الاخوان المسلمين،‮ ‬الأمر يحتاج الي استنفار عام للأسرة الصحفية،‮ ‬اتخاذ اجراءات حاسمة ضد فساد الماضي وايضا ضد فساد الحاضر وهذا اخطر لانه يستهدف الصحافة كلها وحرية الرأي وبسط هيمنة الإخوان كجزء من خطتهم النهائية لتغيير هوية مصر

    ----------------

    علي مزاجي‮!‬



    28/05/2012 09:06:55 م




    بقلم : سعىد اسماعىل




    أنا لا أريد الحديث عن جولة الإعادة،‮ ‬التي ينحصر التنافس فيها بين المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق،‮ ‬والمرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي،‮ ‬الذي إختاره‮ »‬قداسة‮« ‬الدكتور محمد بديع،‮ ‬المرشد العام لجماعة الإخوان،‮ ‬وأصدر أوامره المشددة للوقوف خلفه باستماتة،‮ ‬ودعمه بتوزيع عشرات الاطنان من البطاطس،‮ ‬والارز،‮ ‬والسكر،‮ ‬والزيت،‮ ‬واللحمة،‮ ‬والفلوس ايضا‮.. ‬في عز الظهر وعلي عينك يا تاجر‮!!‬
    ولا أريد التعليق علي‮ »‬التحليلات‮« ‬و»الفزلكات‮«‬،‮ ‬التي يتحفنا بها المرتزقة،‮ ‬الذين يطلون علينا من شاشات الفضائيات اياها،‮ ‬باعتبارهم قد اصبحوا خبراء في ادارة المعارك الانتخابية،‮ ‬وعلي دراية تامة باتجاهات الرأي العام،‮ ‬بعد ان كانوا يزعمون‮ ‬انهم ثوار ومناضلون،‮ ‬واتضح انهم لا يعرفون الفرق بين الألف‮ ‬وكوز الذرة‮!!‬
    أنا أريد ان أعبر فقط عن بعض التساؤلات التي تواترت في ذهني عندما تصورت ان البطاطس‮ ‬والار والزيت والسكر والفلوس،‮ ‬جابوا نتيجة،‮ ‬وأوصلوا المرشح الإخواني الي عرش رئاسة مصر المحروسة‮..‬
    هل سوف يستبد الغرور بقداسة المرشد العام ـ الذي سيصبح الحاكم بأمره ـ ويصدر توجيهاته بحل المحكمة الدستورية وتسريح أعضائها‮.. ‬وتفكيك وزارة الداخلية وإبادة جهاز الامن الوطني والتنكيل بضباطه‮.. ‬والاتجاه بعد ذلك الي القوات المسلحة والعبث ببنائها تحت عنوان‮ »‬إعادة الهيكلة«؟‮!‬
    هل سيقوم‮ »‬الأخ‮« ‬المهندس خيرت الشاطر ـ بناء علي توجيهات ـ من‮ »‬قداسة‮« ‬المرشد طبعا ـ بإعادة إحياء مشروع اعداد‮ »‬ميليشيات الأزهر‮« ‬لتكون النواة الأولي للحرس الثوري الاخواني،‮ ‬ليقوم بنفس الدور الذي يقوم به الحرس الثوري الايراني في جمهورية الخوميني الفارسية؟‮..‬
    هل سيعملون‮ ‬علي تحويل مصر الي‮ »‬ولاية‮« ‬في دولة الخلافة الاسلامية التي يزعمون انهم سيعيدون اليها أمجادها القديمة؟‮!!‬
    انها مجرد تساؤلات‮!!‬



    ------------------

    خواطر

    شتائم وتهديدات ووعيد لا تتفق وتعاليم الإسلام؟‮!‬

    28/05/2012 09:08:21 م




    [email protected] - بقلم: جـلال دويـدار




    تابعت جانبا من المؤتمر الصحفي للدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة وكذلك الحوار الذي شارك فيه بأحد البرامج التليفزيونية‮. ‬ان ما أثارني في كل ما قاله هو توجيه الاتهامات والشتائم إلي درجة السباب وهو ما لا يتفق وجلال المنصب الذي يسعي إليه ولا بقيمة رئاسته لحزب يمثل جماعة الإخوان المسلمين التي من المفروض انها تقوم برسالة دعوية للإسلام المنزه عن كل هذه السلوكيات‮.‬
    قد يكون الدكتور مرسي معذورا في هذه العصبية وهذا الخروج عن اللياقة والكياسة في حديثه للمصريين وما يقضي به الإسلام الذي يدعو إلي السماحة وعفة اللسان وعدم توجيه الاتهامات الطائشة الظالمة إلي عباد الله دون سند أو قرينة‮.‬
    لا جدال ان الانزلاق إلي هذا الأسلوب ليس إلا انعكاسا لحالة من الغضب جعلته لا يسيطر علي لسانه ويجنح الي الانحراف بالاساءة لمنافسه في الترشيح لمنصب الرئاسة وكذلك الي المواطنين الشرفاء الذين يقترب عددهم من الستة ملايين الذين أعطو لهذا المرشح وهو الفريق أحمد شفيق أصواتهم‮. ‬لم أجد ما أقوله وأنا أسمع تلك الألفاظ المريعة التي احتوتها اتهاماته سوي‮: ‬لا حول ولا قوة إلا بالله‮.‬
    هل يمكن أن تكون هذه هي أخلاق الإسلام الصحيح الذي يدّعون الحديث باسمه والذي تتشرف الغالبية المصرية بالانتماء إليه‮. ‬من الطبيعي أن تستهجن أصوات الغالبية من مواطني مصر هذا الأسلوب الخارج الذي لا يتفق وجلال الدين الحنيف الذي‮ ‬يتمسحون به من ناحية ويناهضون تعاليمه القائمة علي كريم الأخلاق وعفة اللسان من ناحية أخري‮.‬
    علي‮ ‬جانب آخر فإن الشتائم والتهديد والوعيد والدهس بالحذاء ليست الوسيلة التي يمكن من خلالها اجتذاب الدعم والتأييد الشعبي‮. ‬ان اللجوء إلي مثل هذا الأسلوب يؤكد ان من يستخدمون هذا الأسلوب‮ ‬بعيدون كل البعد عن اخلاقيات الشعب المصري وأصالته وشهامته ووطنيته وفراسته وانه قادر علي التفرقة بين الغث والثمين وأن اداؤه‮ ‬يتسم دوما بروح التحدي‮.‬
    وفي المسألة الانتخابية لاجدال أن الشعب المصري ساخر بطبيعته وهو يسعده دوما أن يكتشف سقطات الذين يشككون في ذكائه وفطنته‮. ‬هذا الأمر ذكره لي أحد الأصدقاء الذي نقل لي ان العديد من المواطنين المصريين عملوا بما صدر عن أحد الدعاة المرموقين علي الساحة‮. ‬قال هذا الداعية انه لا مانع من قبول هدايا الرشاوي التي تستهدف أصواتهم الانتخابية‮.. ‬ولكن عليهم أن يحكموا دينهم وضميرهم والصالح الوطني عندما يدخلون لجنة الانتخاب ويصبحون وحدهم لا رقيب عليهم سوي الله جلت قدرته‮. ‬هذا المواطن عليه في هذه الحالة أن يحاور نفسه علي ضوء ايمانه بأن ارادته ليست للبيع وعليه فإنه مطالب بصدق اختيار من‮ ‬يعطيه صوته‮. ‬ان عليه أن يتساءل في لحظة صدق مع هذه النفس‮.. ‬هل هناك من القرائن الموثقة ما يؤكد الاتهامات الموجهة من جانب مرشح إلي المرشح الآخر؟ وهل اعطاء صوته لفلان أو علان سيحقق للوطن العدالة والأمن والاستقرار ويؤمن الالتزام بالمواطنة ووحدة الصف بعيدا عن فتنة التطرف؟ وهل من يستحق صوته لديه من الخبرة وسابق الإنجاز ما يمكنه من تحقيق ما يتطلع إليه من تقدم وازدهار؟
    من المؤكد ان الإجابة الصادقة عن كل هذه الأسئلة سوف تقوده إلي إعطاء صوته لمن يستحق‮.. ‬والله الرقيب العادل وعليه السداد والتوفيق‮.‬



    ---------------

    بوضوح

    أتخنقنا‮ ‬

    28/05/2012 09:20:32 م




    [email protected] - بقلم : شرىف خفاجى




    حاولت أن أجد مبررا لما‮ ‬يفعله ومايقوله،‮ ‬فلم أستطع وشعرت بأنني أختنق من كثرة الكذب والنفاق التي أصبحت تحيط بنا من كل جانب‮! ‬الكل‮ ‬يرتدي عباءة الثورة ويتحدث بلسانها وكأنه عاش حياته مناضلا لقيامها‮ ! ‬رجال ونساء لا‮ ‬يخجلون من أنفسهم ويخرجون علينا كل ساعة ليحدثونا متملقين‮ ‬الثورة ونسوا ما كانوا عليه قبل حدوثها ؟ أتصل بي صديق وطلب مني مشاهدة أحد البرامج الحوارية علي قناة فضائية وفعلت لأجد واحدا من شباب الإعلاميين ممن كانوا‮ ‬ينتمون للتليفزيون المصري ورحلوا عنه،‮ ‬كان‮ ‬يتحدث مشككا في الإنتخابات الرئاسية‮ ‬،‮ ‬لم‮ ‬يقل ذلك بشكل مباشر ولكنه ظل‮ ‬يلمح اليه بكلمات مبعثرة‮ ‬،‮ ‬وليس هذا ما أستفزني،‮ ‬وإنما ما أستفزني هو ما أعلمه ويعلمه‮ ‬غيري عن هذا الشاب وحياة البذخ التي كان‮ ‬يعيشها قبل الثورة وكيف أنه إلتحق بالعمل الإعلامي بنفوذ أسرته‮. ‬كيف‮ ‬يتوقع مثل هذا الشاب وغيره أن نصدقهم وأن نقتنع بأنهم كانوا من الثوار وهم كانوا من المنعمين في ظل النظام السابق‮ ‬،‮ ‬ثم الي متي سنظل نشكك ونتهم ونبرز السلبيات‮ .. ‬ومتي سنتفرغ‮ ‬لعملية بناء الوطن ؟
    أرحمونا أتخنقنا من النفاق‮.‬






    مظاهرات بـ'التحرير'.. واهالي الشهداء غاضبون.. ومخاوف من انفجار العنف
    مصر: اعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية ينذر بمواجهة بين 'الاخوان' والمؤسسة العسكرية

    2012-05-28




    القاهرة ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية امس النتائج النهائية للتصويت في الجولة الاولى، مؤكدة دخول مرشح جماعة 'الاخوان' الدكتور محمد مرسي والمرشح المستقل الفريق احمد شفيق جولة الاعادة المقررة يومي السادس عشر والسابع عشر من الشهر المقبل.
    وقال المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي امس ان نسبة الحضور بلغت ستة واربعين بالمئة من اجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ نحو واحد وخمسين مليونا، وان مرشح 'الاخوان' حصل على خمسة ملايين و764 الف صوت، فيما حصد احمد شفيق خمسة ملايين و505 الاف صوت، وفاز حمدين صباحي بأربعة ملايين و820 الف صوت، وجاء الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح رابعا بأربعة ملايين و65 الف صوت، وحل عمرو موسى خامسا بمليونين و588 الف صوت.
    واعلن رئيس اللجنة رفضها للطعون المقدمة من شفيق وابو الفتوح وصباحي وعمرو موسى لعدم استنادها الى مسوغات قانونية او لانها قدمت خارج الوقت المحدد.
    واكد سلطان انه لا يمكن لاي مرشح ان يتنازل لمرشح اخر، ورفض التكهن بامكانية ان يخوض صباحي جولة الاعادة اذا قضت المحكمة الدستورية في حكمها المرتقب يوم الحادي عشر من حزيران/ يونيو المقبل بدستورية قانون العزل السياسي الذي يحرم شفيق من خوض الانتخابات.
    وكانت تكهنات وشائعات اشارت الى ان صباحي سيخوض جولة الاعادة بعد ان قدم طعونا تطالب باعادة الانتخابات في خمس محافظات، وبوقف اعلان النتيجة، الا ان اللجنة حسمت الجدل بقرارها غير القابل للطعن.
    وهكذا تبدأ معركة الاعادة بين مرسي وشفيق، الا في حال قضت المحكمة الدستورية بدستورية قانون العزل السياسي، وهو امر مستبعد بين الخبراء القانونيين.
    وادى اعلان النتائج النهائية الى تكريس حالة من الاحباط في الشارع، ادت الى اشعال الجدل بين الرافضين لشفيق والمتشككين في نوايا 'الاخوان'.
    وسادت حالة من الاستياء في ميدان 'التحرير' الذي توافد عليه مئات المحتجين، بينما اعلنت حركات ثورية في مدينة السويس التي تلقب بعاصمة الثورة عن تنظيم مظاهرات احتجاجا على النتائج، بينما قرر عدد من اهالي الشهداء تنظيم وقفة للاعراب عن غضبهم. وهاجم متظاهرون مقر حملة شفيق في بورسعيد، وشهدت الاسكندرية مسيرات رافضة للنتائج.
    وعلى الصعيد السياسي تعثرت الجهود للوصول الى حالة من التوافق بشأن دعم اي من المرشحين في الجولة المقبلة.
    واعلن عمرو موسى رفضه عودة الفلول او استخدام الدين في السياسة، في اشارة لمعارضته التصويت لشفيق ومرسي. واعتبر ان هناك علامات استفهام وغموض تشوب الانتخابات، وتعهد الاستمرار في العمل السياسي دعما للدولة المدنية.
    اما ابو الفتوح فرفض نتائج الانتخابات.
    واشار الى عزمه تشكيل حزب سياسي وخوض الانتخابات المقبلة بعد اربع سنوات الى جانب الانتخابات البرلمانية والمحلية.
    ولوحظ ان ايا من المرشحين الخاسرين لم يعتذر لمؤيديه عن الفشل في الجولة الاولى، كما لم يعلن احد قبوله بنتائج الانتخابات او قام بتهنئة المرشحين الفائزين.
    وفشلت جهود لعقد اجتماع بين مرسي وابوالفتوح وصباحي بسبب رفض الاخير، ولم تحدد جماعة الاخوان موقفا نهائيا من مبادرة قدمها الدكتور ايمن نور زعيم حزب الغد قضت بتشكيل فريق رئاسي وحكومة ائتلافية يرأسها سياسي مستقل. واعلنت حركات ثورية الغاء زيارة كانت ستقوم بها الى مقر الجماعة للبحث في شروط وضمانات لتأييد محمد مرسي.
    ومن جهتها نفت حملة شفيق انباء عن انه عرض على صباحي منصب النائب بصلاحيات واسعة.
    وكان موسى وصباحي وابوالفتوح اعلنوا رفضهم شغل اي منصب سياسي في الفترة المقبلة.
    وحسب النتائج النهائية للانتخابات فإن شفيق ومرسي سيتصارعان على اثني عشر مليونا ونصف المليون من الاصوات التي حصدها صباحي وابو الفتوح وموسى. ويعتبر مراقبون ان شفيق مطمئن لحصة موسى من الاصوات وهي مليونان ونصف مليون تقريبا، الى جانب اصوات المسيحيين الذين صوتوا لصباحي، وكذلك الليبراليين الذين صوتوا لابوالفتوح ولا يثقون في تعهدات الاخوان بشأن مدنية الدولة. ولا يستبعد المراقبون ان يحصل شفيق على اصوات خصوم للاخوان ممن لم يشاركوا في الجولة الاولى
    الا ان الداعم الرئيس لشفيق قد يكون ما يسمى بمعسكر الاستقرار مع ما تشهده البلاد من تددهور اقتصادي وامني.
    اما مرسي فيمكنه الاعتماد على اصوات نحو خمسة ملايين من السلفيين الذين توحدوا خلفه بعد ان صوت بعضهم لابو الفتوح في الجولة الاولى، بانتظار تأمين اتفاق مع التيار الثوري الذي انقسم بين صباحي وابو الفتوح، وترميم صورة الجماعة التي تضررت خلال الفترة الماضية عند الشارع لاسباب عديدة.
    والى جانب الشعارات الدينية التي اعتمد عليها مرسي في الجولة الاولى، ووصلت الى استخدام بعض انصاره الاية الكريمة (ولاتخسروا الميزان) في الدعاية الانتخابية، مستغلين كون 'الميزان' رمزه الانتخابي، ينتظر ان تركز الجماعة في استراتيجيتها على تخويف الناخبين من عودة النظام القديم. اما شفيق فمن المتوقع ان يركز على وتر الاستقرار الى جانب الدولة المدنية والتحذير من ان الاسلاميين لن يلتزموا بتداول السلطة.
    وعلى اي حال يخشى كثيرون من ان تتحول جولة الاعادة الى معركة حقيقية قد لا تخلو من العنف مهما كانت نتيجتها، خاصة مع الشائعات التي لا يمكن التأكد من صحتها حول وجود كميات هائلة من الاسلحة تم تهريبها من ليبيا مؤخرا في ايدي كافة الاطراف


    ------------------


    سيناريو يفترض إبتعاد المشايخ عن الأضواء تكتيكيا حتى يستقر المشهد المصري
    عمان تترقب ما سيحصل في القاهرة: النسخة الأردنية من الاخوان المسلمين في حالة 'سبات سياسي' بعد قرار للتنظيم الدولي يرفع شعار: مصر أولا

    2012-05-28



    عمان ـ 'القدس العربي' - من بسام البدارين:

    لا أحد في عمان نجح ولو مؤقتا في تشكيل تصور استراتيجي أو حتى تكتيكي سياسي عن آثار وانعكاسات انتخابات الرئاسة المصرية على الوضع الداخلي في الأردن.
    ورغم اهتمام السلطة ومحيطها بعدم الالتفات كثيرا للمستجد المصري المحتمل والإيحاء بالثقة بالنفس والقدرة على عزل الخارطة الداخلية عن أي تأثيرات لها علاقة بالمسألة المصرية إلا أن جميع دوائر القرار والسياسة في المملكة الأردنية الهاشمية تترقب وباهتمام بالغ جدا ما حصل وما يمكن أن يحصل في مصر الجديدة أو الجمهورية الثانية على حد تعبير الإعلام الرسمي.
    وهنا يمكن ببساطة ملاحظة عملية 'الكمون السياسي' التي دخل فيها لأغراض الترقب قادة الحركة الإسلامية الأردنية وسط تزايد المؤشرات على نجاح محتمل لجلوس كرسي الرئاسة المصرية في حضن المرشح الاخواني محمد مرسي، الأمر الذي قد ينتهي بولادة أول دولة اخوانية عربية سيعمل كثيرون على اعاقتها.
    وأردنيا تجنب الاخوان المسلمون طوال الأيام الماضية الشارع والتصعيد ولغة البيان السياسي بانتظار قراءة التحول المصري الدراماتيكي والمنطقة التي سيستقر فيها وسط قناعة من جميع الأطراف بأن ما يحصل في القاهرة سيؤثر جذريا على عمان وبصورة شمولية.
    أحد كبار الساسة الأردنيين قال لـ'القدس العربي': لدينا شعور في عمان بأن استقرار مرسي رئيسا لمصر سيعني بأنك لن تستطيع التحدث مع الشيخ علي أبو السكر في الأردن، ولدى دوائر القرار هنا توجس وقلق من يسعى ان الاخوان المسلمون لفرض عضلاتهم في الأردن إذا ما سيطر حلفاؤهم على الدولة المصرية.
    أبو السكر نفسه إستمع لملاحظة مماثلة على شكل ممازحة فسعى إلى طمأنه الجميع مشيرا الى ان لغته لن تتغير وبإمكان الجميع التحدث معه ومع غيره كما كان يحصل في الماضي تماما مذكرا بأن الحركة الإسلامية ليست ساعية للسلطة قبل أن يؤكد القيادي البارز الشيخ عبد اللطيف عربيات بأن المواطن الأردني ينبغي أن لا يعاقب لإنه يصوت للإسلاميين ويتجاهل دعاة الفساد والإفساد.
    نفس السياسي لاحظ بأن الشيخ زكي بني إرشيد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين وبمجرد الإعلان عن تسمية فايز الطراونة رئيسا مكلفا بالحكومة سارع لإعلان مقاطعة أي حوار مع الحكومة الجديدة قائلا بأن الجماعة لن تحاور بعد اليوم إلا رأس الدولة والقصر الملكي.
    حصل ذلك قبل تقدم مرشح الأخوان في انتخابات الرئاسة المصرية. والسؤال الذي تغرق فيه عمان سياسيا اليوم: ماذا سيفعل شباب الاخوان المسلمين في عمان ورموزهم إذا ما جلس مرسي فعلا على كرسي الرئاسة المصرية؟
    بالنسبة لمحلل سياسي خبير من طراز خالد رمضان لا مبرر للغرق في التوقعات والسيناريوهات محليا بعدما تغيرت تكوينات التحالفات في ظل الواقع الموضوعي للمنطقة وعلى هذا الأساس تبرز بين بعض مثقفي اليسار نظرية تقول بأن أحد شروط نجاح تجربة الاخوان المسلمين في مصر تحديدا هو 'كمون' وأحيانا سبات تشكيلات الاخوان المسلمين في الجوار المصري وفي ساحات مثل سورية والأردن وفلسطين تحديدا.
    وجهة نظر من هذا النوع تجد أصدقاء كثيرين في أوساط النخب المثقفة على أساس أن المرجعية الدولية للاخوان المسلمين تدفع باتجاه تجنب الصدام مع الأنظمة في بلد مثل الأردن وتقليص طموحات النسخة المحلية من التنظيم لأغراض تكتيكية تستند إلى الرغبة في نجاح استقرار التجربة المصرية حتى لا يتحول النظام العربي المجاور إلى خندق التحريض والتحذير من مشاريع وتطلعات الاخوان المسلمين للسلطة في كل مكان.
    لكنها لم تعد مجرد وجهة نظر، فالمعلومات في أوساط الحركة الإسلامية تتحدث عن 'إرشادات وتوجيهات' صدرت فعلا تقضي بتخفيف حدة الظهور قليلا في الساحات المجاورة لمصر.
    بوضوح الصيغة المقترحة هنا هي خطة اخوانية دولية ترفع شعار'مصر أولا'، الأمر الذي يتطلب كمونا سياسيا في الساحات المجاورة وإبتعادا عن الأضواء وتجنب التصرفات التي يمكن أن تتحول لذرائع بيد الخائفين من التنظيم الدولي، الأمر الذي يعتقد كثيرون أنه يحصل في عمان.
    بالنسبة لعضو مخضرم في البرلمان الأردني من طراز الدكتور ممدوح العبادي قد لا تنفع المقايسات والمقارنات لكن الإسلاميين لديهم مشروع واضح يتطلع للسلطة في كل مكان دون أن يقدموا بعد إجابة مقنعة حول نواياهم فيما يخص الدولة المدنية


    ---------------
    اقتراح بتشكيل مجلس رئاسة جمهورية من مرسي وحمدين وأبو الفتوح وشفيق يتولى كل منهم الرئاسة فترة
    حسنين كروم
    2012-05-28




    القاهرة - 'القدس العربي'


    أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس كان خبر إصدار المحكمة الدستورية العليا في الحادث عشر من الشهر القادم حزيران/ يونيو حكمها في الدعوى المرفوعة أمامها بعدم دستورية قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب، أي قبل موعد جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بخمسة أيام، فإذا صدر الحكم بدستورية القانون فهذا معناه إخراج أحمد شفيق من السباق لانطباق القانون عليه، وبالتالي من الممكن هنا أن يخوضها حمدين ضد محمد مرسي، أو إلغاء الانتخابات وإعادتها من جديد، أو تأجيلها، أما إذا صدر الحكم بعدم دستورية القانون فسوف يستمر شفيق في السباق.
    وركزت الصحف على استمرار المشاورات للتوصل إلى اتفاق سياسي بين الإخوان وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وقوى الثورة الأخرى لمساندة مرسي باعتباره مرشح الثورة ضد شفيق مرشح الفلول، والشروط المطلوب من الإخوان تلبيتها لاستعادة الثقة فيهم التي ضعفت الى حد بعيد، ومن بينها تنازل مرسي عن السباق لصالح حمدين، وهو ما اعتبره زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي من أعمال إبليس بقوله عنه أمس في 'الحرية والعدالة': 'بأي منطق عقلاني أو حتى مجنون يمكن أن يتنازل الأول لصالح الثالث في انتخابات، أو امتحانات أو عند الفوز بالجوائز خاصة أن هذا الثالث حصل بأقصى طاقة للحشد من أنصاره فقط على عشرين في المائة، إبليس هو من قدم هذا الاقتراح لشق عملية الاصطفاف الوطني التي أوشكت أن تبدأ للوقوف وراء الدكتور محمد مرسي'.
    هذا ومن المعروف أن صاحبي الاقتراح هما الدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب، أي أنهما إبليسان لا إبليس واحد.
    كما نشرت الصحف عن إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتيجة النهائية اليوم - الثلاثاء - وبحث الطعون المقدمة من شفيق وعمرو موسى وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، وإصدار محكمة جنايات جنوب القاهرة حكمها في قضية الكسب غير المشروع بحبس زكريا عزمي سبع سنوات وتغريمه ستة وثلاثين مليونا وثلاثمائة وسبعة وستين ألف جنيه، وتغريم زوجته زميلتنا بالأهرام بهية حلاوة مبلغاً مماثلا وحبس شقيقها جمال عبدالمنعم حلاوة سنة غيابيا مع الاشغال، وإصدار محكمة جنايات القاهرة حكمها في الثاني من الشهر القادم في قضية الرئيس السابق مبارك، آسف قصدي المخلوع، وابنيه علاء وجمال ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

    سوق للتكهنات حول هوية الرئيس القادم

    من سيكون رئيسنا القادم، رئيس حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' الدكتور محمد مرسي، أم آخر رئيس وزراء في عهد مبارك - قصدي المخلوع، وهو أحمد شفيق؟
    الناس حيارى وفي دهشة عظيمة مما حدث، ومن صعوبة الاختيار، لدرجة أن زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، كان يسير في الشارع فرأى ######اً حزينا يبكي، وهو يسير بجوار حائط عليه يافطتان، الأولى مكتوب فيها، انتخبوني، رئيس وزراء موقعة الجمل، والثانية مكتوب فيها عن مرسي، انتخبوني، اللي باعوا الثوار في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.
    وحكاية خيانة الإخوان للثوار كانت ضمن الأسئلة التي وجهها مساء الأحد في قناة 'المحور' زميلنا وصديقنا الإعلامي ومقدم برنامج تسعون دقيقة ، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب الدكتور عصام العريان، فقال عصام، نحن لم نقم بخيانة الثوار أو التخلي عنهم، إنما كان عدم نزولنا تقديرا سياسيا للأخطار، وإذا كان البعض يعتقد أنه خطأ فإننا نعتذر عنه، ودافع عصام عن انجازات مجلس الشعب وهو سلطة تشريع لا تنفيذ. ومن الأمثلة التي ضربها على الانجازات صرف المصريين الذين كانوا يعملون في العراق الحوالات المالية التي كانت متوقفة، والحقيقة أن الفضل يعود للحكومة ولوزير الداخلية، لا إلى مجلس الشعب أو الإخوان، ذلك أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية استغلا استماتة العراق في عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد، بأن اشترطا على حضور مصر إنهاء هذه المشكلة مقدماً، وقد كان، فأي فضل للمجلس أو الإخوان في ذلك؟، والغريب أن عمرو لم يلتفت إلى ذلك.

    الإخوان يناشدون
    الجميع التكاتف ضد شفيق

    ثم توالت الهجمات على الإخوان، ففي 'أخبار' الأحد، قال رئيس تحريرها الأسبق زميلنا وصديقنا جلال دويدار، بعد أن قرأ بيان الإخوان الذي يناشد الجميع التكاتف ضد شفيق، فقال غاضباً: 'لم أجد ما يمكن أن أقوله عندما سمعت ما جاء في بيان الإخوان المسلمين ورافدهم حزب الحرية والعدالة وعنوانه المرعب، المهول، انه في خطر، سوى أن أقول، لا حول ولا قوة إلا بالله، تذكرت في هذه اللحظة الدكتور مرسي وهو يتحدث قبل إجراء الانتخابات بأيام قليلة في برنامج تليفزيوني ليقول في غرور وتباه وغطرسة انه سيفوز في الانتخابات التي ينافس فيها اثنا عشر مواطنا من شرفاء هذا الوطن من المرحلة الأولى وأنه سوف يحصل على ستين في المائة من أصوات الناخبين، سبحان الله، فإنه على كل شيء قدير، فقد شاءت الأقدار ان يكون ما حصل عليه رئيس حزب الحرية والعدالة مرشح الإخوان الساعية الى السيطرة والتكويش على مقدرات مصر لا يتجاوز أربعة وعشرين في المائة فقط من الأصوات، وتعليقا على بيانهم، أنه في خطر، يثور هذا السؤال ممن يأتي الخطر؟'.

    ما سيفعله مرسي لو نجح؟

    وبمجرد انتهاء جلال من هجومه سارع زميله سعيد إسماعيل إلى القفز بسرعة مكانه ليتساءل بدوره عما سيفعله مرسي لو نجح: 'هل سيتوجه إلى فضيلة المرشد العام للانحناء أمامه وتقبيل يده الشريفة، وشكره على توصيله الى عرش رئاسة مصر الذي لم يكن يحلم بمجرد رؤيته في المنام؟ هل سيقوم بإصدار قرار جمهوري بتعيين المهندس خيري الشاطر نائبا لرئيس الجمهورية اعترافا له بفضل رعايته والإشادة به في جميع الندوات التي حضرها معه لتعريف قواعد الإخوان به، هل سيقوم بصفته القائد الأعلى بإنهاء خدمة أعضاء المجلس العسكري ويكفل لهم الخروج الآمن من مواقعهم، أم انه سيكون له معهم موقف آخر'.

    أمام شفيق فرصة
    تاريخية للوصول لقصر الرئاسة

    وهذا سؤال محرج جدا على سعيد أن يجيب عنه نيابة عن مرسي، وفي 'الأخبار' أيضاً قام زميلنا شريف رياض بتأييد شفيق ونصحه بما يلي: 'أمام شفيق فرصة تاريخية للوصول إلى قصر الرئاسة لو ركز في خطابه الانتخابي في الأيام القادمة على انه لن يكون مبارك جديدا، ولن يعيد انتاج النظام السابق والتزم بالحريات خاصة بعد ان كشفت نتيجة الجولة الأولى انه أقوى بكثير مما تصور البعض، وهذا في حد ذاته دليل على ان كلمة فلول فقدت معناها لدى قطاعات عريضة من الشعب صوتوا لشفيق ثقة في قدرته على القيادة والإدارة لاستعادة الأمن والاستقرار ودفع عجلة الانتاج والتنمية، بما اكتسبه من خبرة خمسين عاما في القوات الجوية ثم كوزير مدني تشهد انجازاته في تطوير مطار القاهرة والمطارات الداخلية على كفاءته القيادية والإدارية'.

    كيف خرج شفيق من الفلول

    ولكن زميلنا شريف لم يكن يدري ماذا ينتظر شفيق من مصائب وبلاوي ستذهب به إلى السجن لا إلى قصر الرئاسة، ولن تنفعه المطارات التي طورها، فقد توعده زميلنا جمال سلطان رئيس تحرير 'المصريون' في نفس اليوم - الأحد - بمصير أسود من قرن الخروب بقوله: 'حاول إخراج جلده بسرعة من الفلول حيث اكتشف انه لن يساعده على الفوز، فأكد أنه لن يعيد انتاج النظام القديم، وذلك ليمسح تصريحه العلني في مؤتمر أسوان الذي قال فيه، سنعيد مصر الى ما كانت عليه، وأشار إلى أنه قد يوكل إلى الإخوان تشكيل الحكومة الجديدة، وكأنه خلاص قعد على قلب مصر، ويمنح ويمنع من الآن، وذلك ليمحو خطابه السابق ضد ظلامية التيار الديني كما كان يردد وأنه لا مكان لهم في الدولة المدنية المزعومة، ويعني بذلك الدولة العسكرية والأمنية، وراح يغازل شباب الثورة ويتحدث كما لو كان وائل غنيم وأحمد حرارة بأن الثورة اختطفت يا جماعة، ومسؤوليتي أن أعيدها للشباب.
    ولو قيل لمن لم يشاهد المؤتمر الصحفي ان هذه الجملة قالها عادل إمام مثلا في مسرحية كوميدية لكان أقرب الى تصديقها من أن يتصور صدورها عن أحمد شفيق عدو الثورة، والرجل الذي سخر من الثورة من أول يوم، وكان يقول لشباب الميدان خليكوا هاجيبلكم بونبوني، كما هدد قبل الانتخابات من يعترض عليه من شباب الثورة باستدعاء الجيش لسحقهم، وضرب لهم مثلا بما حدث في العباسية كنموذج، ونحن في المقابل نؤكد لشفيق أن زمنه وزمن الفلول قد انتهى، وأنه إذا كان قلقا من ملفات الفساد المترعة الآن والمتهم فيها بنهب المال العام وإهداره على المحاسيب وأنجال مبارك والتي وصلت إلى أكثر من خمسة وعشرين بلاغاً لدى النائب العام لم يتم التصرف فيها حتى الآن مجاملة له، فإن قوى الثورة تؤكد لشفيق انها ستضمن له محاكمة عادلة بعد الانتخابات، وستطلب تعهدا من الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي ان يلتزم بتقديم أحمد شفيق الى محكمة مدنية وليس محكمة عسكرية وأن تكون وقائع المحاكمة على الهواء لضمان الشفافية'.

    محمد مرسي ليكون
    مرشح الثورة والثوار

    وهكذا ينقلنا سلطان مباشرة إلى محمد مرسي، الذي قال عنه في ذات اليوم زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة': 'شاء الله ان يدفع بالدكتور محمد مرسي ليكون مرشح الثورة والثوار، كل الثوار، وليس مرشح تيار دون غيره ليجمع حوله كل التيارات والقوى السياسية ويقود سفينة الوطن في وقت عصيب، ومرحلة فاصلة لترسو على شاطىء آمن بإذن الله، فقد وصلت الثورة الآن، وبعد ظهور نتيجة المرحلة الأولى الى مفترق طرق، فإما أن نكون كمصريين فننتقل ببلادنا من المستنقع الآسن الذي وصلنا له في عقود الاستبداد والقهر وأما لا نكون فنعود لهذا المستنقع من جديد'.

    اسباب دعم السلفيين لمرسي

    ونشرت الجريدة حديثا مع الداعية السلفي الشيخ فوزي السعيد أمام وخطيب مسجد التوحيد بشارع رمسيس، وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأجراه معه زميلانا أحمد عبدالمنعم وفوزي هيكل، قال فيه عن أسباب دعمهم لمرسي: 'أما من ناحية القوى الشرعية ومصدر التشريع والشريعة يترتب عليها كل شيء، وجدته يحفظ القرآن هو وزوجته ورأيت الرجل بنفسي قام وقال في المؤتمرات وأمام الجميع، أعاهد الله تعالى وأعاهدكم على الالتزام بالشريعة والحفاظ على تطبيق مبادئها كاملة، وقال انها مقننة موجودة في أدراج مجلس الشعب منذ عام 1979'.
    وكلام الشيخ فوزي عن تأكده من حفظ مرسي القرآن كاملا يثير سؤالا، وهو هل عندما ذهب مرسي لأعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح برئاسة الشيخ علي السالوسي، قاموا بإجراء امتحان له وطلبوا منه قراءة آيات من القرآن؟
    الله أعلم، أما حكاية أن الشريعة مقننة منذ عام 1979، فإن مرسي يشير إلى أن الدستور وضعه عدد من أعضاء مجلس الشعب عندما كان المرحوم الدكتور صوفي أبو طالب رئيساً له، وفيه نصوص عن تطبيق الحدود، ولكن السادات أبلغ رئيس اللجنة الدينية بالمجلس الدكتور محمد علي محجوب بوضعه في الدرج، وهو ما أخبرني به محجوب نفسه عندما قابلته بعدها، وقال لي وهو يضحك: مش هايطلع من هنا.
    وأشار للدرج، وأكده مرة ثانية عندما قابلته في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بعد ان عين وزيرا للأوقاف بعد اغتيال السادات، والغريب أن يقول الشيخ فوزي ذلك وهو من المفروض أن يعلم بحكم عضويته في الهيئة الشرعية أن الدستور موجود لدى الهيئة وأن الإخوان ممثلون فيها، ووافق خيرت الشاطر عليه والتزم بتطبيقه عندما ذهب إليهم عند ترشحه، وهو ما يكشف عن مراوغة الإخوان والسلفيين عندما يقولون انهم يريدون إعداد دستور جديد، بينما الدستور القديم موجود.

    الدولة المدنية
    بالمرجعية الإسلامية

    ونظل في 'الحرية والعدالة' لنكون مع صاحبنا حمزة زوبع وقوله: 'في ضوء النتائج الأولى لانتخابات الرئاسة يمكنني القول بأن الخيار المطروح هو الدولة المدنية بالمرجعية الإسلامية في مواجهة الدولة الفلولية التي تضم الأجهزة الحكومية والمؤسسات الرسمية بما فيها بعض الأجهزة الأمنية التي لم يتم توظيف ما لديها من معلومات حساسة لصالح الفريق شفيق وستستخدم بعد سقوطه في انتخابات الإعادة لتهديد استقرار الحكومة المنتخبة مستقبلا.
    الدولة الفلولية تعتمد على إعلام الحكومة الذي تمت إعادته للفكر القديم بتعيين وزير له ذو خلفية أمنية، وفي الدولة الفلولية تجد الإعلام الخاص يعمل من طرف خفي أحيانا ومن طرف جلي أحيانا كثيرة، ويكاد يمسك العصا من النصف وكلما لاحت لمرشح الفلول فرصة، كشر عن أنيابه للشعب وهدده وتوعده، وكلما مالت الكفة ناحية خيار الشعب الثوري، وأيد رموز الإعلام الفلولي يدنون منك ويهمسون في أذنك انهم معك ولكن لا حيلة لهم، فلا تصدقهم، انهم ركن ركين في الدولة الفلولية'.

    الدولة الفلولية
    تحت أمر الاخوان

    ولكن ما يتناساه حمزة أن الإخوان عندما يشكلون الحكومة القادمة ستكون الدولة الفلولية تحت أمرهم، خاصة الوزارات التي لا تشمل الدفاع والداخلية والخارجية، أي أن الجيش والمخابرات الحربية والأمن الوطني - المباحث العامة سابقا - سوف تكون بعيدة عن أيديهم هم والسلفيين، كما أتوقع، وتبقى مشكلة تعيين مدير المخابرات العامة وهو من سلطة رئيس الجمهورية، فما الذي سيحدث إذا جاء مرسي رئيساً؟ هل سيترك له الجيش هذه السلطة، أم سيكون هناك اتفاق غير معلن بأن يقوم بتعيين الاسم الذي يقترحه الجيش؟
    المهم ان الإخوان ورثوا فعلا نسبة كبيرة من الدولة الفلولية، وسيمارسون ملكية الوارث لها بعد شهر وأيام حتى وان جاء شفيق رئيساً، وولاء الموظفين الكبار سوف يتجه الى وزرائهم، خاصة من لهم مصالح، كما ان كثيرا من أصحاب المصالح الذين ربطوا أنفسهم بالحزب الوطني السابق لم يفعلوا ذلك عن إيمان به، وإنما بحكم المصالح، خاصة رجال الأعمال وقد بدأ فعلا تحرك عدد منهم باتجاه الإخوان، خاصة خيرت الشاطر، وأنا أعرف واحدا من الكبار منهم عرض مشكلته على خيرت الشاطر لايجاد حل لها، بعدما لم يجد حلا لها حتى قبل الثورة بسبب نفوذ أحمد عز، وبعد الثورة لم يستطع أحد حلها له، وقس على ذلك حالات أخرى عديدة، وهؤلاء وغيرهم لهم كل العذر، لأن فكرة سيادة القانون لم يترسخ الايمان بها حتى الآن بحيث يقتنع رجال الأعمال ان أي حكومة مهما كان الحزب المسيطر عليها لن تستطيع الإضرار بهم إذا كانت لهم اتجاهات سياسية متعارضة معه، مثلما هو الحال في أمريكا والدول الأوروبية، بالإضافة الى ان الإخوان والسلفيين عندهم آلاف التجار ورجال الأعمال ويريدون استخدام النفوذ السياسي لتنمية مصالحهم، سواء بالمشروعات الجديدة، أو مشاركة رجال أعمال جمال مبارك، إذا استطاعوا.
    حملات الاخوان
    على الاعلام القومي

    أما الذي لا أفهمه فهو الحملات التي شنها الإخوان على الإعلام القومي، صحيح انه لا بد من وضع ضوابط له كان الجميع يطالب بها من سنوات سابقة على الثورة بحيث تمنع سيطرة الحزب الحاكم أو الحكومة عليها، وأن تكون معبرة عن المجتمع باتجاهاته المختلفة، وهذا شيء والرغبة المحمومة للإخوان للسيطرة عليها، كما لا أفهم سبب هجماتهم ضد الإعلام الخاص بحجة انه مملوك لفلول النظام السابق، بينما لديهم الأموال لإنشاء عشرات الصحف والمجلات وقنوات التليفزيون، اللهم إلا إذا كانوا يريدون ممارسة نفس التدخل الذي كان يمارسه النظام السابق ضد الإعلام الخاص من صحف وقنوات فضائية.
    لكن الجملة الخطيرة التي لفتت نظري هي قوله ان بعض الأجهزة الأمنية وظفت معلومات حساسة لصالح الفريق شفيق، وستستخدم بعد سقوطه في انتخابات الإعادة لتهديد استقرار الحكومة المنتخبة مستقبلا.

    العاب الاجهزة الامنية

    وأنا لا أعلم عن معلومات تم تسريبها من بعض الأجهزة الأمنية لشفيق لاستخدامها، اللهم إلا إذا كان يقصد الإشارة الى ما قاله شفيق ردا على هجوم صديقنا المحامي وعضو مجلس الشعب عن حزب الوسط، عصام سلطان بأنه كان يعمل لحساب أمن الدولة للتجسس على الدكتور البرادعي وأنه الذي تسبب بتوريط خيرت الشاطر في قضية ميليشيات جامعة الأزهر، وذلك بعد أن تقدم عصام ببلاغ للنيابة يتهم فيه شفيق بأنه عندما كان رئيساً لأركان حرب القوات الجوية ورئيساً لجمعية الإسكان لضباط سلاح الطيران وأسرهم وافق على منح كل من علاء وجمال مبارك قطعتي أرض بناء بسعر المتر جنيه، بينما اشترته الجمعية بثمانية جنيهات وصرفت على المتر مرافق بقيمة جنيهين، وتبيعه للأعضاء بعشرة جنيهات، ورد شفيق بأن عملية التخصيص لعلاء وجمال تمت قبل تسلمه المنصب، وأنه وقع على التسجيل فقط، ثم وجه الاتهام لسلطان وقال ان هذه المعلومات وصلته من الأمن، وقد رد عليه عصام مكذبا له وتحداه أن يثبت اتهاماته له وأنه لن يتوقف عن ملاحقته، ولوحظ بعدها ان شفيق لم يكرر اتهامه.
    وفي الحقيقة، فان هذه المعلومات لا بد من التعامل معها بحذر شديد، اللهم إلا إذا اعترف إنسان بأنه تعامل مع الأمن، أو أن يكشف الأمن عن معلومات بحكم مضي المدة التي يقررها القانون للكشف عنها، وبموافقة الجهاز المختص، وإلا وقع صاحبها تحت طائلة القانون إذا كان مسؤولا في جهاز وتركه، ومع ذلك فإن حمزة يثير امكانية تورط بعض الأجهزة الأمنية - وهو يقصد هنا المخابرات العامة ـ من تسريب معلومات الى شفيق إذا سقط في الانتخابات ليستخدمها في تهديد استقرار الحكومة المنتخبة مستقبلا، أي نشر معلومات عن الإخوان المسلمين وقياداتهم، ولا أعرف ما هي مصادره في ذلك، أم أن الأمر مجرد تخمين استنادا الى ما أشار إليه من قبل عمر سليمان مدير الجهاز السابق بفتح الصندوق الأسود للإخوان، ثم تدارك الأمر وأكد أنه يقصد ما دار بينه وبينهم من محادثات، أم أن حمزة يحذر من عملية تدمير واسعة النطاق لسمعة شخصيات من الجماعة، ويستبق الأمر بتخويف المخابرات أو غيرها من الأجهزة؟

    مرشح الاسلاميين
    ام مرشح الفلول؟

    الله أعلم، أما صاحبنا الإخواني الآخر مصطفى الخطيب فقال في نفس العدد: 'أصبح الشعب في مفترق طرق وأمامه خياران أحدهما أبيض والآخر حالك الظلمة، والعجيب ان البعض قد يقرر التوجه إلى مرشح الفلول بحثا عن أمان مزعوم واستقرار باهت، أو عن انتصار على جماعة لم تعتده وينسى أن مثل هذا كان من أئتمنه مبارك عقب اندلاع الثورة على حياته، والثروات المحرمة التي اغتصبها الفرعون السجين، الغريب أن يتوج البعض الى من عارض الثورة ######ر منها ومن الثوار ومن برر هجوم بلطجية موقعة الجمل قائلا، انهم كانوا ذاهبين ليحتفلوا ويرقصوا في ميدان مصطفى محمود وميدان التحرير'.

    مجلس رئاسي يشارك فيه صباحي
    وأبو الفتوح وشفيق ومرسي

    ووسط ضجيج هذه الخطب سمعت صوتا آخر يصيح قائلا بأن لديه حلا يرضي الجميع، واتضح انه زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي، الذي تقدم بحل مبتكر يجمع ولا يفرق، على طريقة، تعالوا يا جماعة نتفق ونقرأ الفاتحة ونتفق على ما يأتي كما اقترح في نفس اليوم - الأحد - 'المخرج من الأزمة التي نواجهها اليوم هو في تشكيل مجلس رئاسي يشارك فيه صباحي وأبو الفتوح وشفيق ومرسي يتولى كل منهم رئاسة البلاد بالتناوب لمدة عام وأن يكون القرار بالأغلبية في القضايا الوطنية المصيرية على ان تشكل الحكومة من شخصيات وطنية ولا يرأسها أية شخصية إسلامية - ويتم خلال حكم هذا المجلس الرئاسي وضع دستور دولة مدنية ديمقراطية، وانتخاب برلمان حقيقي يعبر عن مصالح الوطن والمواطنين، وإجراء انتخابات للمحليات، نزيهة وشفافة، وقبل كل هذا تكريم المجلس العسكري بغض النظر عن الأخطاء التي وقعوا فيها، ورجال القوات المسلحة على دورهم في الثورة، وقيادة البلاد خلال فترة قاسية وصعبة، وأيضا على المجلس الرئاسي أن يسعى إلى إجراء مصالحة وطنية حقيقية بين جميع الفصائل والقوى السياسية وترفع شعار مصر قبل وفوق كل الاجندات'.

    الأقباط: ليس للكنيسة مرشح بعينه

    والآن إلى أشقائنا الأقباط ومواقفهم في الانتخابات، وما تردد عن دعمهم بتوجيه من الكنيسة لأحمد شفيق، وهو ما قال عنه زميلنا بجريدة 'وطني' سليمان شفيق في عددها الصادر يوم الأحد: 'بُح صوت نيافة القائمقام الأنبا باخوميوس في التأكيد انه ليس للكنيسة مرشح بعينه وأكد على ذلك نيافة الأنبا موسى ثم نيافة الانبا مرقص وأخيرا نيافة الأنبا بنيامين، وأزعم أن الأكليروس المتنفذ في الكنيسة، وأعضاء المجلس الملي العام والمجالس الفرعية بنسبة تزيد على تسعين في المائة التزموا الحياد والموضوعية، وشاهدنا تعددية في الرأي لم يشهدها الوسط القبطي من قبل، ولكن بعض أصحاب المصالح حاولوا اختراق قرارات الكنيسة وإيهام الرأي العام القبطي بأن الكنيسة لها مرشح بعينه على سبيل المثال قام بعض رجال الاكليروس باستخدام وسائل إعلام محسوبة على الكنيسة لتأييد ذلك المرشح،كما استغل بعض أعضاء المجالس الملية الفرعية بعض الجمعيات القبطية المرتبطة بالكنيسة في الدعوة لذلك المرشح الذي يحقق لهم مصالحهم النفعية، بل ووصل الأمر إلى استخدام خطاب ديني يحوي على نصوص إنجيلية ترتبط باسم ذلك المرشح، وبلغ الأمر ذروته أن قام هؤلاء بمنع شباب وشابات الخدام من اللجنة المركزية للتوعية الوطنية بالإسكندرية من توزيع بيان القائمقام أو عمل مؤتمر للتأكيد على موقف الكنيسة، لذلك فلا أملك إلا أن أقبل أيدي نيابة القائمقام الأنبا باخوميوس الذي بتجميده للجنة المواطنة التي كانت تمثل حصان طروادة الذي يختبىء فيه هؤلاء لاختراق أسوار الكنيسة، من حق جميع الأقباط أن يدعو لمرشحيهم دون الزج بالكنيسة في الأمر أو الحديث باسم الأقباط'.
    وحكاية النصوص الدينية من الانجيل المرتبطة باسم مرشح معين، علمت بها منذ أيام بأن عددا من الأقباط وصلتهم على هواتفهم المحمولة رسالة تقول، الله شفيق بنا.

    آية من الانجيل
    عن أن الله شفيق بنا

    وعلى كل حال، فإن استخدام الدين لخدمة أهداف سياسية وشخصية ليست محصورة بيننا نحن المسلمين، وإنما مارسها عدد من أشقائنا الأقباط لمساندة الرئيس السابق مبارك، آسف قصدي المخلوع، في انتخابات الرئاسة عام 2005 عندما نشر رجال أعمالهم إعلانات في الصحف، قال بعضها ان اسمه مذكور في الانجيل، مبارك شعبي، وآخرون قالوا في إعلاناتهم، إذا كان الله اختاره فلماذا لا نختاره، تماما مثل الدعايات التي قام بها الإخوان المسلمون ومن أيدهم من السلفيين عندما قدموا في البداية خيرت الشاطر، فوصفوه بأنه سيدنا يوسف عليه السلام، وعندما شطبت اللجنة العليا للانتخابات اسم سيدنا يوسف، ولا أعرف ما هي سلطتها حتى تتحكم في الرسل والأنبياء، قدموا محمد مرسي، فوصفه مرشدهم العام الدكتور محمد بديع، بأنه مثل اختيار سيدنا أبو بكر رضي الله عنه، ووصف هو نفسه بأنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي مرة ثانية شبه نفسه بعمرو بن العاص وتعهد بأن يقلده ويفتح مصر من جديد.
    وأكد السلفيون أن الله اختاره، ومن لن ينتخبه كافر، ومحارب للإسلام، ومسألة استخدام رجال الدين المسلمين والمسيحيين للإسلام والمسيحية لتحقيق أغراض خاصة ودنيوية وبعضها مشين، هي قصة معروفة على مدار تاريخ الديانتين بينما الإسلام والمسيحية براء منهم.

    الاخوان يشوهون شفيق
    بتسريب خبر دعم الاقباط له

    وأما زميلنا 'الأهرام' وعضو مجلس الشعب القبطي عماد جاد، فأكد في نفس اليوم - الأحد - في عموده - درة الشرق - بجريدة 'التحرير'، ما يلي عن الإخوان: 'من أبرز العناصر التي اعتمدت عليها خطة الجماعة الترويج لكذبه أن الفريق شفيق قد تقدم بأصوات الأقباط، وهو أمر غير صحيح بالمرة، فأكبر تقدم حققه كان في أربع من محافظات الدلتا وهي الشرقية والغربية والمنوفية والدقهلية، وهي محافظات لا تتعدى نسب الأقباط فيها خمسة في المائة من إجمالي عدد سكانها، أيضا فان الجماعة وشقيقتها السلفية، عادة ما تتحدث عن ان عدد الأقباط في مصر لا يتجاوز ستة في المائة من السكان، فهل لهذه النسبة قدرة على تحقيق انقلاب في النتائج، أيضا تكشف القراءة الموضوعية لتوزيع الصوت القبطي في الانتخابات عن توجهه عامة الى دعاة الدولة المدنية، وهو أمر منطقي وطبيعي، كما انه لم يكن خارجا عن السياق العام للتأثر بعامل الجيل أو العمر، فقد ذهبت أصوات الغالبية الساحقة من أصوات شباب الأقباط الى حمدين صباحي، ونسبة قليلة صوتت للشاب خالد علي، أما الأجيال الأكبر والأكثر خبرة بأساليب الجماعة فقد توزعت أصواتها بين الفريق شفيق والسيد عمرو موسى، وهدف الجماعة من ترويج هذه الكذبة هو تحويل انتخابات الإعادة الى انتخابات دينية، ومن ثم حث الغالبية على التكتل وراء مرشح الجماعة، لا لشيء إلا للقول بأن الأقباط يساندون الفريق شفيق'.

    انتخابات الاخوان
    اقصت الاصلاحيين

    ولعل هذا وغيره كثير دفع الأب رفيق جريش لأن يقول في نفس اليوم في جريدة 'روزاليوسف'، عن المحظورة - آسف، نسيت، قصدي الإخوان المسلمين: 'تتشدق جماعة الإخوان المسلمين، بأنها تتبع التيار الإصلاحي وغير المتشدد في نظمها السياسية، ولكن هذا كلام غير صحيح، وليعلم الجميع أن انتخابات الجماعة الأخيرة أقصت نهائيا التيار الإصلاحي منها لأنه دافع عن حق غير المسلم في تولي المناصب القيادية، كما وافق على العلمانية السياسية للدولة، فجميع المناصرين لهذا التيار أقصوا جميعا من جماعة الإخوان المسلمين،
    والبعض الآخر فصل منها فمــــا رأيك عــــزيزي القارئء؟ وماذا لو فاز مرشحهم، فهل يكون الاعتراض عليه هو نوع من الخروج على الحاكم وعقابه القتل؟
    كما حدث في بعض الدول التي أرادت التخلص من نظام سابق، فوقعت فريسة لهم؟ الجماعة لها انجازاتها وبرامجها ورؤيتها، فكونوا أمناء في طرح ذلك على الشعب، ولا تزايدوا عليه وعلى الثورة وتدغدغون مشاعر الشباب وأهل الشهداء والمصلين والشعب'.


    ------------------

    الانتخابات لم تكن حرة... الثورة المصرية والمزيد من الخيارات الصعبة
    د. يحيى مصطفى كامل
    2012-05-28




    ليست هذه بالمرة الأولى التي يضعنا فيه النظام المصري (شأنه شأن أي نظامٍ عربيٍ آخر...) أمام خيارٍ صعب، فقد عودتنا هذه الأنظمة على الثنائيات الممضة، أحلاها أمر من العلقم من قبيل 'الانقلاب' أو 'الفوضى' و'الممــــانعة المشفوعة بالقــــمع' مقابل 'الحرية النسبية في حضن التبعية'، وقد كتبـــت عن ذلك مراراً مديناً ومتبرماً...إلا أنني أؤكــــد أن الخيار بين شفيق ومرسي الذي الذي بات من شبه المؤكد أنه سيطرح قريــــباً لهو أمرها وآلمها جميعاً وعلى الرغم من كوني راهنت كما راهن الكثيرون غيري على حتمية الإعادة بين مرشحٍ إسلامي وآخر فلولي، فإن ذلك لا ينفي أن ما آل إليه حراك الشعب المصري يثير الحزن والمرارة العميقين...
    أجل، لم تأتِ هذه النتيجة مفاجئةً أو غير متوقعة ً البتة، ولم يحتج التنبؤ بها إلى ذكاءٍ خارقٍ أو فراسةٍ غير عادية وإنما إلى قدرٍ بسيط من الحيادية والجرأة على مواجهة واقعٍ قبيح تتشكل ملامحه أمامك ببطء دون التشبث بما تسقطه الأماني العذبة الطيبة والأحلام الساذجة من صورةٍ وهميةٍ على ذلك الواقع...فقد كانت كل الدلالات تشير إليها كما مهد لها الطريق ما يزيد على العام من أحداثٍ ومكائد وتفاعلات شكلت مادة وذاكرة الثورة المصرية الوليدة وكنا جميعاً شهوداً عليها.
    وبعيداً عن القنوط والاستسلام لليأس والحزن (على وفرة المبررات) أو المفاخرة الفارغة بتساؤلاتٍ لا تخلو من معنى الاتهام كأن أقول 'ألم أقل لكم أن الثورة سلبت وترهلت؟' فإنه من المفيد، بل من الواجب علينا طرح العديد من التساؤلات عن الكثير من المفاهيم بالإضافة إلى تقييم أحداث تلك الفترة المنصرمة من عمر الثورة وتحديداً التجربة 'الانتخابية' كونها مليئة بالمغازي والدروس والعبر الإيجابية على الرغم من طغيان النتيجة المحبطة الماثلة أمام الجميع.
    بدايةً يتعين علينا طرح التساؤل حول مفهوم ' الثورة' وإعادة تقييم الكيفية التي تم تداوله بها حيث إني لأزعم أن الخلط فيه تسبب في سلسلةٍ من الأخطاء أوصلتنا إلى ما نحن فيه من انتكاسةٍ (أجل انتكاسة دون أدنى مبالغة) خطيرة...لا أذكر مَن القائل من كبار الثوريين بأن الثورة ليست تطريزاً او عملاً فنياً (لعله لينين أو ماو تسي تونج) وبالطبع فليس المقصود من وراء ذلك أن تكون دمويةً بالضرورة وإنما هو تأكيدٌ على كونها صراعاً شاقاً وطويلاً...و على ذلك فهي إذ تتطور تستغرق وقتاً طويلاً يقاس بالسنين وقد يتشكل مسارها في فصولٍ وحلقاتٍ متتابعة، ولكي يسمو حراكٌ ما إلى مرتبة الثورة بجلالها وعظمتها ولا يتعثر فيضحي محض انتفاضة أو 'هوجة' يتوجب أن يحدث قطيعةً صارمةً مع الماضي ويقوم ببناء مجتمعٍ جديدٍ ذي بنيةٍ وتوازناتٍ طبقيةٍ جديدة مع ما يتناسب مع ذلك من ثقلٍ اقتصادي، ولن نجد مثالاً أدل على ذلك من قانون الإصلاح الزراعي الذي شرعته ثورة 23 يوليو وشكل صدوره هدماً لطبقة ملاك الأراضي الكبار في مصر وضرباً لجذرهم الاقتصادي...وغنيٌ عن الذكر أن شيئاً من ذلك لم يحدث في مصر منذ تفجر الحراك الثوري حتى الآن، فالمصالح والامتيازات الاقتصادية الكبرى، تلك التي تشكلت ونمت في ظل تفريط شبكة التسهيلات والحماية النهبية لنظام مبارك، مازالت قائمة على حالها لم تمس، والمنظومة الأمنية مازالت متماسكة فضلاً عن كون أفرادها لم يحاسبوا على قمعهم وإفسادهم، والفلول (وعلى رأسهم أحمد شفيق) لا يكتفون بالانتشار في كل مكان كائدين متآمرين عابثين بمصائر الناس ومصير الثورة وحسب وإنما ها هم يترشح اثنان منهم لمنصب الرئاسة ويكاد أن يفوز أحدهما به...لقد كان من السذاجة المفرطة تصور أن ثمانية عشر يوماً تكفي لأن تكون هي كل الثورة وأنها ستجتث الأربعة العقود الماضية هكذا بكل بساطة، والحقيقة أن المسؤولية عن سوء الفهم والخلط ذاك إنما تقع على عاتق المثقفين والكتاب إما عن حسن نية وجهل في أفضل الأحوال وإما لأغراضٍ خبيثة تهدف إلى تحجيم الثورة والحيلولة دون تطورها..
    لا أبالغ مطلقاً إذ أؤكد أن ذلك الخطأ شكل الأساس لسلسلة الأخطاء والانكسارات التي لحقت بالثورة، إذ لما تم حصر مفهوم الثورة في اللحظة اليتيمة التي تمت فيها الإطاحة بمبارك ورموز عهده كأوراقٍ ميتةٍ تثقل هامة النظام مهد ذلك الطريق أمام الثقة المفرطة والغبية في قادة المؤسسة العسكرية دون أدنى إدراك لطبيعة تكوينهم ووضعهم الملتبــــس من الثورة ودورهم... أجل، أدى ذلك الفهم الخاطئ لمعنى الثورة إلى عدم إدراك الحقيقة الصارخة المتجسدة في كون المؤسسة العسكرية هي الرافعة التي ستقيل النظام ومنظومته الأمنية من عــــثرتهما وتطلق يديهما لإعادة إنتاج النظام بصورة تتلاءم والمرحلة أو بالأدق ترميم النظام...لم تعد الثورة عمليةً حيةً تنمو وتتطور وتطهيراً لجهاز الدولة وإعادة بناء وإنما حدث تاريخي تم وانتهى، وفي مؤامرةٍ باتت مكشوفةً تماماً الآن تم تحميل الثورة تبعات كل الفساد والفوضى والانفلات الأمني المتعمد الذي ساد الساحة طيلة الشهور الماضية...
    مما يقودنا إلى النقطة الأكثر محوريةً ألا وهي أن الانتخابات الحرة (والتي لن أطعن في نزاهتها من الناحية الإجرائية) لم تكن حرةً تماماً...لقد كانت أسيرة الخوف ونقصان ثورةٍ لم تكتمل ولم تجهز على النظام القديم...أسيرة جحيم انعدام الأمان والفوضى التي أطلقها النظام على الشعب لتكويه بنارها...أسيرة عملية تشويه ممنهجة على أيدي الأمن وإعلامٍ منحط...أسيرة تقاليد ومفاهيم بالية تراكمت عبر ما يزيد على الثلاثة عقود من الكذب والإفقار اللذين لم تزحهما الثورة بعد...
    لكنني لست متشائماً...يجوز أنني أشعر بالغيظ والقرف من هذه النتيجة إلا أنني أرى الجانب الإيجــــابي في الأمور، إذ أنني على قناعةٍ تامة بأن الشعوب تتعــــلم بالتجربة والخطأ، خاصةً في حالة شعبٍ حديث العهد بالحرية وتحمل مسؤولية حكم نفسه، كما أنني أرى أن هذه الانتخابات على علاتها تكشف لنا بشكلٍ أصدق من أي وقتٍ مضى طبيعة مجتـــمعنا وإشكالياته كما لم نعرفه من قبل؛ هي نوعٌ من استطلاع الرأي لم يكن من الممكن إجراءه في الأزمنة الخوالي يكشف لنا مزاج والأنـــماط الانتــــخابية لشرائح وقطاعات شعبنا وكيفية تعاملها مع مؤثراتٍ متباينة من قبيل الإعلام والشائعات، كما أنهل لم تخل من مفاجآتٍ سارة من قبيل حصول مرشح كحمدين صباحي على نسبة عالية من الأصوات.
    بصراحةٍ شديدة أنا لست على استعدادٍ البتة لتأبين ثورتنا بعد على الرغم من إدراكي لما حل بها من تعثرٍ وترهل، وذلك لعلمي اليقيني أن كل ما مر لا يعدو أن يكون حلقةً من حلقات الثورة وأن ما تكسر وتشظى من هيبة النظام وصورته بإسقاط مبارك ورموز حكمه وظهورهم في قفص الاتهام من المستحيل ترميمه مهما بذل النظام من الجهد ومهما مارس من القمع..
    ليس من ثورةٍ في التاريخ لم تُحارب ولم تعرف الانتكاسات، إلا أن الثورات تستمر وكذلك الثورة المصرية ستستمر.

    ' كاتب مصري
                  

05-30-2012, 03:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    طمأن الاقباط.. واكد على حرية اللباس للمرأة... ولم يشترط رئيسا للوزراء من 'الحرية والعدالة'
    مرسي يتعهد بتشكيل حكومة ائتلافية و'مؤسسة رئاسية' ومخاوف من اتجاه الحملات الانتخابية المصرية الى العنف

    2012-05-29



    القاهرة ـ وكالات ـ 'القدس العربي': أكد محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية، امس الثلاثاء، أنه سيلتزم في حال فوزه بحرية المرأة كجزء من ضمان الحريات الشخصية في الدولة التي سيقودها، فيما اتخذت حملة انتخابات الرئاسة المصرية منحى عنيفا بالهجوم الذي تعرض له مساء الاثنين مقر حملة المرشح احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك، الذي سيواجه في جولة الاعادة مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي.
    وقد ابدت الصحف المصرية ايضا تخوفات من توترات جديدة تصاحب الجولة الثانية بين مرشح اسلامي واخر محسوب على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ سقوط مبارك.
    ويشعر الكثير من المصريين وخاصة من الشباب وانصار القوى الثورية من غير الاسلاميين بالاحباط لانحصار الاختيار بين الاخوان وأحد رموز النظام السابق.
    وقال مرسي إنه حين يصل إلى السلطة سيضمن الحرية للمرأة والشعب بعموم فئاته، مؤكداً 'بوجودي لن يصادر رأي أبداً'، موضحا أنه سيعمل على تشكيل حكومة ائتلافية موسعة ليس شرطاً أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة.
    وقال إن الأقباط شركاء الوطن لهم كل الحقوق كاملة وعليهم واجبات كما المسلمين وسيكون لهم دور في مؤسسة الرئاسة.
    وتعهد مرسي بالاستقالة من رئاسة حزب الحرية والعدالة إذا انتخب رئيسا للبلاد في جولة الإعادة الشهر المقبل.
    كما تعهد مرسي بإنشاء ما سماها 'مؤسسة الرئاسة' تضم نوابا ومستشارين له إذا ما فاز، مشيرا إلى أن هؤلاء النواب لن يكونوا من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ولا من حزب الحرية والعدالة.
    وأضاف مرسي أن هؤلاء النواب والمستشارين سيتم اختيارهم من رجال الدولة ومن مرشحي الرئاسة الذين حصلوا على نسب تصويت كبيرة في الجولة الأولى من الانتخابات.
    وقال إن مساعديه ومستشاريه في 'مؤسسة الرئاسة' سينتمون للقوى السياسية والأحزاب وأصحاب الرأي.
    كما وعد مرسي في مؤتمر صحافي بأن تكون الرئاسة 'مؤسسة تضم نوابا و مساعدين من خارج جماعة الإخوان المسلمين'، وأضاف أن هذه المؤسسة ستضم' المرشحين الثوريين الذين حصلوا على أصوات كثيرة كنواب أو مساعدين أو مستشارين'.
    وقال إن مؤسسة الرئاسة لن يكون فيها أي نوع من الحزبية أو الاستقطاب أو تفضيل الانتماءات على الكفاءة والإخلاص للوطن على حد تعبيره.
    كما أكد أن هذه المؤسسة ستضم 'الرجال والنساء والشباب والأقباط'.
    كما تعهد مرسي، بأن يسعى في حال فوزه بالرئاسة، بأن يضغط بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة من أجل أن يكون الدستور معبرا عن كل أطياف الشعب المصري.
    وقال إن حزب الحرية والعدالة يعيد حاليا النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعد الاعتراض على التشكيل السابق الذي كان قد تقدم به قبل نحو شهرين.
    واستهل مرسي مؤتمره الصحافي بتوجيه الشكر إلى كل صوت له في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية، كما توجه بالشكر إلى مرشحي الرئاسة الذين قال انهم يحبون الشعب المصري، مؤكدا حرصه على التعاون معهم على حد تعبيره.
    كما أعلن تبني 'وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي التي حضرها البابا شنودة ورؤساء الأحزاب ورئيس الوزراء'. وقال إن 'الوثيقة تشمل تداول السلطة والمواطنة الكاملة'.
    وأضاف ' لن أفرض الحجاب على النساء، وأؤكد على حق المرأة في التعليم والعمل واختيار زيها المناسب'.
    ويخوض مرسي الإعادة ضد أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وتجري الانتخابات داخل مصر يومي 16 و17 حزيران (يونيو) المقبل.
    وحصل الاثنان على أعلى الأصوات في الجولة الأولى لكن لم يتخط أي منهما حاجز الخمسين في المئة من الأصوات الصحيحة.(





    ------------------


    صواريخ مضادة للطائرات مهربة من ليبيا.. واحتمالات تكوين خلايا سرية داخل الجيش
    حسنين كروم
    2012-05-29




    القاهرة - 'القدس العربي' حدثان بارزان سيطرا على أخبار وموضوعات وتحقيقات الصحف المصرية الصادرة أمس وهو إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، النتيجة النهائية للمرحلة الأولى للانتخابات، والإعادة بين مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي والمرشح المستقل الدكتور أحمد شفيق، وعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون الخمسة الكبار، مرسي حصل على خمسة ملايين وسبعمائة وأربعة وستين ألفا وتسعمائة واثنين وخمسين صوتا وشفيق حصل على خمسة ملايين وخمسة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرين، وحمدين صباحي أربعة ملايين وثمانمئة وعشرين ألفا ومائتين وثلاثة وسبعين، عبدالمنعم أبو الفتوح، أربعة ملايين وستمائة واثنين وخمسين ألفا وتسعة وثلاثين، عمرو موسى مليونين وخمسمائة وثمانية وثمانين ألفا وثمانمائة وخمسين صوتا.
    وشارك في الانتخابات ثلاثة وعشرون مليونا وستمائة ألف ناخب يمثلون نسبة ستة وأربعين ونصف في المائة من الذين يحق لهم الانتخاب، وهو ما يعني عزوف النسبة الأكبر عن المشاركة في الانتخاب، وأعلنت اللجنة ان الإعادة ستتم يومي السادس والسابع عشر من الشهر القادم بين مرسي وشفيق، وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    الانتخابات:الشعب ذكي ولمّاح
    ويعرف المفتري والمفترى عليه

    وقد سارع زميلنا بـ'لأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب امس بإعلان تأييده لشفيق بقوله في بابه - نص كلمة - بعد أن سمع بالنتيجة: 'لم يعد أمامنا غير أحمد شفيق ومحمد مرسي، مرسي؟
    كيف اختار مرشحا لم تثق فيه جماعته بالدرجة الأولى فرشحته بديلا للشاطر إذا تعذر ترشيحه، ليس أمامي إلا شفيق، وكل الحملات الظالمة ضده هي التي دفعته إلى فوق، فالشعب ذكي ولماح ويعرف المفتري والمفترى عليه، قالوا شفيق سيعيد مشانق العهد البائد، وهل كان في العهد البائد، على كل سوءاته مشانق؟ مبالغات تراكمت على رجل قوي، ذكي، ناجح في كل مهمة مارسها، ولم يبق أمامنا غيره لكي يخلص مصر من خنقتها، فلول؟ وهل كل من خدم الدولة فلول؟ نفترض جدلا انه فلول، ألم يكن خالد بن الوليد من كفار قريش وقتل المسلمين في أحد ثم أصبح سيف الله المسلول، هل أمامنا في الإعادة من ينقذ مصر غير شفيق؟'.
    وهذا تشبيه جديد من إمام الساخرين لشفيق ولكنه غير موفق لأن المحظورة - آسف، قصدي الإخوان، ستوافق عليه، وتقول، ولكن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عزله، وبما أن الدكتور مرسي شبه نفسه بأنه عمر بن الخطاب، فسيعزل شفيق، بحجة انه اكتشف انه ارتد عن الإسلام وأصبح من كفار مبارك، وبالإضافة إلى تشبيه شفيق بخالد بن الوليد، فقد انحازت إليه أيضاً امس جريدة 'الدستور' وصاحبها رجل الأعمال رضا إدوارد، وأطلقت عليه لقب أردوغان مصر، وكان الإخوان قد أطلقوا هذا اللقب على خيرت الشاطر، بالإضافة الى تشبيهه بسيدنا يوسف.
    أما الإخوان فقد نشروا امس لأول مرة في الصفحة الأولى بجريدتهم - الحرية والعدالة - رسما كاريكاتيريا لزميلنا هاني طلبة لأحد الفلول على شكل بالونة وأحد الشياطين - والعياذ بالله - ينفخه، ويد أخرى ممسكة بدبوس لتشكه وتفرغ الهواء من داخله.

    مظاهرات في ميدان التحرير
    والإسكندرية احتجاجا على النتيجة

    وأبرزت الصحف أنباء وصور المظاهرات التي اندلعت في ميدان التحرير، وفي الإسكندرية، احتجاجا على النتيجة المعلنة وقيام عدد من الأفراد بالتوجه إلى مقر الحملة الانتخابية لشفيق في ميدان فيني بالدقي بمحافظة الجيزة بعد عبورهم كوبري قصر النيل ثم كوبري الجلاء وإحراقه، وقد صرح زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، انه لم يدع لهذا الحشد، ويدين الاعتداء ويرفض أي محاولة لإجبار أي مصري على رأي معين، وضد أي اعتداء على أفراد أو منشآت أو تعطيل لمصالح الناس، وأن أي تظاهر لابد أن يكون سلمياً. وشدد على حرية كل مصري في إبداء رأيه، ونشرت الصحف ان الشبهات تحوم حول ستة أو سبعة من حركة السادس من ابريل.
    وفي الحقيقة فإن هذا العمل بداية للألعاب الخطرة، والتي تستهدف التأثير في الناخبين في جولة الإعادة، لدفع الغالبية التي لم تشارك للنزول وإنقاذ البلد من الفوضى، لأن هناك مخاوف من زيادة نسبة المقاطعين بإضافة الذين شاركوا في التصويت في الجولة إليهم والذين يرفضون التصويت لمرسي أو شفيق، مع بقاء الكتلة التي صوتت لمرسي، وانضمام الجسم الرئيسي للكتلة التي صوتت لأبو الفتوح إليها، أيضا استمرت المشاورات والمحادثات بين الإخوان والقوى السياسية، وبروز اتجاهات تطالب بإرجاء الانتخابات فترة من الزمن، وآخرون يطالبون بتعهدات مكتوبة ومعلنة من الإخوان مقابل تأييدهم لمرسي، والله الموقف والمستعان.

    من سيكون رئيس مصر القادم؟

    والى الخلافات في التوقعات حول من سيكون رئيس مصر القادم، والمعارك العنيفة الدائرة حوله، وبسببه: ونبدأ بالحرية والعدالة يوم الاثنين وقول صاحبنا حمزة زوبع:
    'أتوقع أن يقود الدكتور مرسي المرحلة المقبلة وأن يفتح ذراعيه لكل المناضلين السياسيين الوطنيين وأن يتقدم نحوهم بثقة لأنه أصبح مرشح الثورة الوحيد ومن ثم فهو رئيس محتمل إن شاء الله لكل المصريين، وأتوقع من الشخصيات الكبيرة في التيار الإسلامي والوطني الحر أن تستجيب لدعوى مرسي وأن تتعاون معه وأن تتسامى فوق جراحاتها من أجل مصر، لا أحد معصوم من الخطأ، ولا يمكن أن يكون الآخر مخطئاً أو مصيباً طول الوقت، أخطأ الجميع وحان وقت تصحيح الخطأ ومصر قادرة وستنتصر'.

    نصيحة للاخوان بالتحالف مع رجال الاعمال

    لكن حمزة لم يوضح ما هي أخطاء جماعته، كما نشرت الجريدة مقالا كتبه د. إيهاب العشري جاء فيه، ناصحا الإخوان: 'فتح قنوات حوار ونقاش مع الكتلة الصلبة المناصرة للقوى المضادة للثورة من رجال الأعمال أصحاب المصالح الاقتصادية بالشراكة مع النظام السابق ودعوتهم لاستكمال مسيرتهم الاقتصادية في سياق مشروع النهضة بما يزيل مخاوفهم من التغيير القادم، بل سيمنحهم آفاقا أوسع للعمل والكسب الطيب، وخدمة وطنهم في نفس الوقت عبر شراكتهم الحقيقية في مشروع نهضة مصر، وتبسيط وترجمة الخطاب الإعلامي لمشروع النهضة في شكل أهداف تفصيلية ومنافع حقيقية يتحصل عليها المواطن البسيط مما يحفزه على اختيار مشروع النهضة الذي سيوفر له الحياة الكريمة والعلاج المجاني وتعليم أبنائه وتوظيفهم والعيش الحر الكريم الآمن'.
    أي باختصار اننا أمام تحالف يريده الإخوان بين تجارهم ورجال أعمالهم وبين رجال أعمال نظام مبارك وابنه، ولكن على أي أساس؟ ان يعطوهم المزيد من التسهيلات دون أن يشاركهم رجالهم في أعمالهم أو في مشروعات جديدة يقدمون إليها المزيد من التسهيلات في الضرائب، وغيرها بحجة تشجيع الاستثمار.
    أما حكاية خرافة مشروع النهضة فهو الغطاء الذي يريدون الاختباء وراءه، لأنه عبارة عن كلام إنشائي، وذكر لمشروعات قائمة فعلاً، ولمشروعات قوانين مطروحة من جانب قوى سياسية معارضة أو من نظام مبارك من سنوات.

    الانتخابات اظهرت حجم الاخوان الحقيقي

    ونترك الإخوان ونتحول إلى صحيفة 'المصريون' اليومية المستقلة التي تعبر عن خط إسلامي معتدل وتفتح صفحاتها لتعدد واسع للآراء، حيث شن رئيس مجلس إدارتها وتحريرها زميلنا جمال سلطان هجوما عنيفا على الإخوان بقوله عن نتيجة لانتخابات: 'ستجبر الإخوان على التخفيف من اللهجة المتعالية واستعراضات القوة التي تسببت في خسارتهم مساحة تصويتية ليست بالهينة، فالإخوان تدرك الآن انهم لم يحصلوا إلا على قرابة الخُمس من الأصوات وليس حتى الربع لأنه لا يمكن تجاهل حضور الصوت السلفي الذي دعم الإخوان في القاهرة ومناطق أخرى من أمثال الشيخ محمد عبدالمقصود وغيره، وكسر احتشاد السلفيين الافتراضي وراء أبو الفتوح ومن ثم فالإخوان يدركون الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجاحهم رهين بالتوافق الوطني وأنهم لن يمروا الى كرسي الرئاسة إلا من خلال دعم الآخرين لهم من مختلف فصائل الثورة والتيار الإسلامي، وهذا مهم جدا ومفيد لقوى الثورة وللإخوان أنفسهم لتصحيح المسار، وبهذه المناسبة أتمنى أن يكون هناك توجيه حاسم لإبعاد بعض الأصوات الإخوانية الخشنة جدا، والتي تضر بالجماعة إعلاميا، وهناك اثنان من المحامين تحديدا ينبغي أن يتم إبعادهما ولو قسرا عن التعامل مع الإعلام في تلك المرحلة لأنهما أقرب شبهاً بالدبة التي تقتل صاحبها'.
    وأحدهما هو أحمد أبو بركة والثاني نسيت اسمه، قاتل الله الشيخوخة والشيطان، وفي نفس عدد 'المصريون' هدد صاحبنا حسام فتحي بإعطاء صوته إلى شفيق ياراجل، وقال: 'نعم سأمنح صوتي لشفيق الذي قلت فيه ما لم يقله مالك في الخمر، إذا ظل الإخوان في عليائهم ورفض. د. محمد مرسي مد يده إلى حمدين صباحي ود. أبو الفتوح، وخالد علي وحتى حازم أبو إسماعيل وعمرو موسى و. البرادعي ليشكلوا كتلة واحدة في وجه إعادة انتاج نظام مبارك'.

    'الاخبار: شفيق يا راجل!

    ونتحول إلى 'أخبار' نفس اليوم - الاثنين - لنكون مع زميلنا خالد النجار، وقوله مشيداً بشفيق ومداعباً له: 'شفيق يا راجل، لأنك أثبت قوة شخصيتك وتخطيك الصعاب، ورغم ما تعرضت له من حملات بكل الأساليب ورغم فقدك زوجتك في عز الاحتياج، إلا انك صلب، وهذه السمات القوية والتي تعمل دون مواربة وبكفاءة يشهدها الجميع وتهدف خير الوطن، هو ما نحتاجه هذه الأيام'.
    كما لقي شفيق دعماً آخر في نفس العدد من زميلنا وصديقنا جلال السيد بقوله: 'شعور جميل وإحساس بالفرح والسعادة شعرت بهما وأنا أهرول نحو اللجنة الانتخابية لأنتخب رئيساً للجمهورية ومعي كل أفراد عائلتي الذين اتفقوا معي على رأي واحد بانتخاب شخص معين، هذا الشعور كنت أحس به منذ سنوات طويلة حينما كنت أهرول نحو فريق النادي الأهلي وهو يلعب إحدى مبارياته وكنت أشجع بجنون هذا الفريق لإيماني بأنه نادي بلدي وأنه القادر على تحقيق النصر لي ولبلدي، لهذا اخترت الفريق شفيق الشجاع القادر على البذل والعطاء لإسعاد جماهيره'.

    الاصوات اوضحت الديمقراطية لدى المصريين

    أما زميلنا وصديقنا العزيز، والمتحدث الرسمي باسم حزب التجمع نبيل زكي، فقد قال: 'إذا كنا ينبغي أن نحترم أصواتا تجاوزت الخمسة ملايين التي حصل عليها الدكتور محمد مرسي فإننا ينبغي بالمثل أن نحترم أصواتا تجاوزت الخمسة ملايين التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق وبالتالي ينبغي الكف عن استخدام كلمة فلول في وصف من حصل على هذا العدد من الأصوات من مواطنين مصريين قرروا التصويت لصالح هذا المرشح، والأجدر بمن يسرفون في استخدام هذه الكلمة أن يدرسوا الأسباب التي دفعت هذه الملايين الى اختيار المرشح الذي يهاجمونه، ويحاولون تفهم هذه الأسباب، ومن جانبي فاني أتصور ان المدلول الذي تشير إليه الكلمة هو أعداء الشعب، أي هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم ضد الأمة ونهبوا ثرواتها واستغلوا نفوذهم للحصول على مكاسب، وهناك من لم يرتكبوا هذه الجرائم ولم يشاركوا فيها ولكنهم لم يمتلكوا الشجاعة التي تؤهلهم للاعتراض عليها ومقاومتها ومثل هؤلاء لا يمكن تصنيفهم على أنهم من أعداء الشعب طالما لم يكونوا متواطئين مع المسؤولين عن القراءات والسياسات المعادية والفاسدة التي سبق ذكرها، غير أن النزعة الهدامة والفوضوية ما زالت تمثل الخطر الأكبر الذي يواجهنا الآن، وأقصد بذلك هؤلاء الذين ما زالوا يرددون أن فوز مرشح معين في الجولة الثانية لن يكون إلا على جثثهم ولن يسمحوا به بل أن فوز هذا المرشح سيكون من وجهة نظر هؤلاء بداية الفوضى، ألا يعني ذلك أيضا عدم احترام رأي الناخبين واحتقار صناديق الاقتراع، وعلى هؤلاء الذين يشعرون بالقلق من تصفية ثورة 25 يناير التي لم يكونوا هم الذين أشعلوا فتيلها أن يطمئنوا الى ان عجلة الزمن لن تعود الى الوراء، أو أن هناك من يقدر على إعادة انتاج النظام القديم الذي لم يستطع الصمود أمام مظاهرات ثمانية عشر يوما ولا خوف على عودة النظام القديم إذا كان على رأس النظام الجديد فرد لا يستند إلى تنظيم حديدي يقوم على السمع والطاعة، ويعجز عن إعلان التحدي للجماهير ولا يجرؤ على تكفير معارضيه لأنه لا يستخدم سلاح الدين ويتاجر به، وهذا الفرد لا يجرؤ على إهدار استقلال القضاء ومحاولة الهيمنة على الصحافة والإعلام وعلى مشيخة الأزهر'.

    شفيق لم يقحم نفسه في معركة الإعادة

    ونبيل يقصد الإخوان، ومن 'الأخبار' إلى 'أهرام' نفس اليوم وزميلنا وصديقنا صلاح منتصر، وقوله: 'كان حكماء الإخوان المسلمين على حق عندما أصروا على تعفف الجماعة عن ترشيح أي عضو من أعضائها لمنصب الرئيس حتى لا تسيطر على كل مراكز السلطة، والفريق شفيق لكي نكون واقعيين لم يقحم نفسه في معركة الإعادة فقد حملته إليها أصوات أكثر من خمسة ملايين مواطن تطلعوا إليه باعتباره اليد القوية التي تقضي على الفوضى التي سادت، وأصبحت تهدد الوطن في موارده، والناس في أرزاقهم'.

    لماذا يعتبر الناس شفيق من الفلول؟

    أما رأي زميله محمد السعدني فكان: 'لم يكن التأييد الشعبي الذي حظي به اللواء شفيق نوعاً من الحنين إلى الماضي ولكن كان من وجهة نظر البعض بمثابة الدواء المر الذي علينا أن نتجرعه للخروج من هذه الكارثة التي تحيط بالوطن أرضاً وشعباً، وبغض النظر عما يمثله الفريق أحمد شفيق في عيون القوى الثورية والإسلامية، فقد اتحد الجانبان على اعتباره من الفلول، وبغض النظر أيضاً عما إذا كان شفيق محسوباً على الفئة الباغية التي تحكم مصر وأفسدت سياساتها الداخلية والخارجية هل يصح طبقاً للمنطق والقواعد الديمقراطية ان نقصي من الحياة على الأرض المصرية أكثر من خمسة ملايين أعطوا أصواتهم طواعية لهذا الرجل'.
    وهل هذا سؤال؟ طبعا، لا، علينا جميعاً القبول بما تقرره الأغلبية في انتخابات حرة وإلا لماذا قامت الثورة أصلاً لتحقيق الديمقراطية والكرامة والعدل.

    انتخاب شفيق رئيساً للجمهورية يمثل كارثة

    وإلى جريدة 'روزاليوسف' القومية وزميلنا وصديقنا والمحرر العسكري السابق جمال الدين حسين، وهجومه على شفيق بقوله في نفس اليوم: 'بكل صراحة ووضوح نقول ان انتخاب الفريق أحمد شفيق رئيساً للجمهورية يمثل كارثة على مصر لأنه يعني عودة نظام حسني مبارك تحت قيادة واحد من أخلص تلاميذه وأتباعه، فضلا عن انه يمثل خيانة من جانب الناخبين لتضحيات الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل أن تتخلص مصر من حكم الفرعون حسني مبارك وأسرته وعصابة حكمهن وإذا كانت الأقدار السياسية قد وضعت الدكتور محمد مرسي كمرشح رئاسي لأحد فصائل الثورة في مواجهة الفريق شفيق مرشح مبارك والثورة المضادة فإن مقتضيات النجاح في تلك المعركة المصيرية توجب على الإخوان المسلمين مد الأيادي وبناء جسور الثقة مع باقي قوى وفصائل ثورة 25 يناير واتخاذ مواقف سياسية في إطار تعهدات مكتوبة ملزمة لجميع فصائل الثورة'.

    اعادة حسني مبارك عبر النوايا الحسنة

    وإذا تركنا 'روز' وتركت قدماي تقودانني إلى 'الشروق' سنجد زميلتنا الجميلة بـ'روزاليوسف' أميمة كمال تصرخ محذرة بصوتها الجميل أيضاً: 'إلى هؤلاء الذين يصرون على إعادة حسني مبارك، من أصحاب النوايا الطيبة الذين هم بالتأكيد ليسوا من صلب مبارك ولا من أدعياء بنوته، ولكن هم فقط صدقوا، أن من استطاع أن يعيش في مستنقع فاسد دون أن ينطق بكلمة لم يتلطخ بالفساد، ونسوا أن من جاور الفاسد لابد أن يفسد ما دام قد قبل بهذه الجيرة. اعلموا يا أصحاب النوايا الطيبة الذين تذهبون إلى الانتخابات بحثاً عن دعاوى زائفة بالاستقرار، انكم تحزنون كل من أغمض عينه آخر مرة وهو ينظر الى سماء هذا البلد ليودعها واثقاً من أن دمه لن يذهب هدرا وراضياً بألا يراها مرة أخرى في مقابل أن يعيش أهله فيها مرفوعي الرأس'.

    محاولة إقناع الثوار
    باختيار مرسي

    وأميمة مسيحية، أما زميلنا وائل قنديل - ناصري - أحد مديري تحرير الجريدة والمتحدث باسم حزب الدستور الذي يعد له البرادعي ومجموعة أخرى، فقال محاولا إقناع الثوار باختيار مرسي: 'تستطيع أن تذكر عشرات الأخطاء التي وقع فيها الإخوان في مسيرة الثورة، ويمكنك أن تتهمهم بالمشاركة بالصمت في وقوع ضحايا وشهداء لها، لكن لا يمكن لمنصف أن يستبعدهم من معادلة الثورة والميدان، وفي لحظة حالكة السواد مثل التي نمر بها الآن، نحن مضطرون للوقوف خلف مرسي في جولة الإعادة في حالة إعلان خروج حمدين صباحي من السباق رسمياً وإلا سنحترق جميعاً في أفران الغاز التي هددنا بها متحدث باسم الجنرالات يوماً أن مرسي ليس المرشح النموذجي للثورة، لكنه في هذه اللحظة هو خيارها الوحيد، العلقم الذي لا بد من تجرعه حتى تبقى الثورة على قيد الحياة، وبعدها نستطيع أن نثور عليه ونقف في وجهه ان لم يلتزم بما يحافظ على مبادىء وأهداف 25 يناير، ونحشد له الملايين أن اقترب هو وجماعته وتياره من هوية مصر وحاولوا العبث بها، والآن ينشط نفر من التنويريين المحترفين في تمرير الجنرال الى مقعد الرئاسة مستخدمين الأسلحة القديمة ذاتها'.
    ووائل يقصد بأفران الغاز التصريح الذي أدلى به اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير في إدارة التوجيه المعنوي وبعدها اختفى تقريبا عن الظهور في وسائل الإعلام.

    الاخوان يتعالون
    على القوى السياسية الاخرى

    أما 'اليوم السابع' اليومية المستقلة، فقد فتحت صفحاتها لمن يؤيدون شفيق ومرسي وحمدين ليكتبوا ما شاءوا، وفي 'الوطن اليومية' المستقلة، وجدها الطبيب والكاتب خالد منتصر فرصة لا تعوض لإظهار شماتته في الإخوان بقوله في عموده - خارج النص: 'أين كانت يدكم الممدودة يا إخوان يا مسلمين وأنتم تتعالون على القوى السياسية التي أنتم واقعون في عرضها الآن؟ أين كانت هذه اليد وأنتم تعدون ثم تنقضون العهد بعدها معتمدين على الذاكرة المصرية المتبخرة، من الترشح على أربعين في المائة من البرلمان الى وعد عدم السيطرة على لجانه الى عدم الترشح الى الرئاسة، إلى كل الوعود التي أخذها غراب حسب السيطرة والانتهازية والأنانية وطار؟ قولوها صريحة إخوان في خطر وليس أمة في خطر، أطلقوا على الأشياء مسمياتها الحقيقية وأوصافها الواقعية، عندما انخفضت نسبة التصويت لكم من أحد عشر مليونا في انتخابات البرلمان الى خمسة ملايين أحسستم بالخطر عليكم لا على الأمة، وأكد مفتي الإخوان د. عبدالبر أن الوقوف في وجه الرئيس القادم هو وقوف أمام الله، بالطبع هذا امتداد لشعارات الدعم الإلهي لمرسي الذي تساءلنا بعده، هل من المعقول أن يحصد الدعم الإلهي خمسة ملايين صوت بينما يحصد الدعم الشيطاني لباقي المرشحين عشرين مليونا؟ استغفر الله العظيم ويارب احم الإسلام من المسلمين'.

    لا مرسي ولا شفيق
    رئيسا للجمهورية

    وتدافع الشامتون في الإخوان فقال عنهم زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور - ناصري - رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير': 'من الصعب على نفسي أن أجد أحمد شفيق رئيساً للجمهورية أو حتى ينافس على المنصب، ويصعب على نفسي أيضاً أن أجد محمد مرسي رئيساً للجمهورية وهو الذي رضي على نفسه أن يكون استبناً، وأن يحركه آخرون رغم إدعائه انه رئيس حزب الحرية والعدالة يا راجل، لكن يصعب على نفسي أكثر ان يقول محمد مرسي ومن معه وجماعته انه مرشح الثورة، يا راجل مرشح الثورة مرة واحدة، ولماذا لم تطرح ذلك في الجولة الأولى، وحرصت وحرصت جماعتك على الاتفاق مع الجماعات الدينية الأخرى والسلفيين، وهل السلفيون من الثورة؟ عيب جدا أن يكذب مرسي وجماعته من أولها ويدعوا الآن انه مرشح الثورة، تلك الثورة التي أجهضوها بالتعاون مع جنرالات المجلس العسكري بدءا من استفتاء مارس 2011 على الترقيعات الدستورية، وهم الذين تركوا الثوار في الميدان سعياً إلى اقتسام تورتة الثورة مع جنرالات معاشات المجلس العسكري'.

    مرسي ليس شفيق
    لكنه ليس مرشح الثورة

    أيضاً، أراد زميله وائل عبدالفتاح، مجاملة الإخوان بقوله: 'مرسي ليس شفيق، لكنه ليس مرشح الثورة بعيدا عن خطابات، كنا معكم في موقعة الجمل، لأن الرد هنا سيكون، لكنكم أسهمتم في التغطية على القتل في محمد محمود وماسبيرو وبورسعيد، وخرجتم وميليشياتكم لتواجه المظاهرات وتتهم الثوار بأنهم بلطجية، وانشغلتم في إرضاء جمهوركم بقوانين التفاهة الأخلاقية التي تتصور أن مهمتهم ليست المساهمة في بناء دولة ديمقراطية ولكنها في تربية الشعب من جديد ليوافق بروغرام الشيخ حسن البنا'.

    عمر سليمان وقنابله الدخانية

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة، وأولها تسبب فيها ما كتبه زميلنا بجريدة 'الحياة' التي تصدر في لندن ورئيس تحريرها الأسبق جهاد الخازن نقلا عن مدير المخابرات العامة ونائب رئيــــس الجمهورية السابق عمــــر سليمان بأنه يحذر من وصول مرشح الإخوان للحكم، لما سيسببه من مشاكل ومصائب لمصر، مع أمريكا وإسرائيل، واحتمال حدوث انقــــلاب عسكري ضـــدهم، وتكوينــــهم ميليشيا مسلحة، فقال عنه يوم الخميــــس زميلنا في 'التحرير' وائل عبدالفتاح: 'عمر سلمان يحذر قبل أيام من انتخابات أول رئيس ويبدو انه قرر الإعلان عن صندوقه الأسود من جديد يتحدث دائماً كأن لديه ما سيــقلب البلد ويظهر دائماً ايضا ان بضاعته قديمة لا سوق لها، ظل رجــــلا قويا في المخــــيلة الشعبـــية التي شعرت بالعجز أمام شهوة السلطة في عائلة مبارك، انتظرت الجماهير الرجل الغامض، وتصورت انه المنقذ، حدث هذا عندما كان في الكواليس لكنه عندما خرج الى الواجهة لم يستغرق سقوطه أكثر من خمسة أيام، انكشف عدم الكفاءة السياسية لعمر سليمان وتعرى وجهه الكئيب حين وقف يطالب الثوار، عودوا إلى دياركم'.

    مطالبة عمر سليمان بالكشف
    عن أسماء المتورطين في محاولة اغتياله

    أما الجميلة زميلتنا بـ'الأخبار' والناقدة الأدبية ورئيسة تحرير مجلة 'أخبار الأدب' الاسبوعية، عبلة الرويني، فإن ما لفت اهتمامها هو قول جهاد ان سليمان أخبره بأسماء من حاولوا قتله بإطلاق الرصاص على سيارته ومقتل حارسه، فقالت عن امتناع جهاد عن البوح بأن:
    'لا يهمنا بوح الخازن بالسر نفسه، وإصرار عمر سليمان على إخفائه وعدم البوح بمن هم وراءه والمطالبة بالتحقيق معهم، يهمنا ان نعرف أسباب كتمان عمر سليمان عن ذكر أسماء قاتليه، أو المخططين لاغتياله، من هم الذين يحميهم أو يخشاهم، أو يراعي العلاقات معهم، هل من حقه الكتمان وإخفاء المعلومات حول المتهمين بمحاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية؟ ثم تواطؤ الجميع بالصمت والتكتم على التحقيقات، والانتهاء إلى لا شيء'.
    والحقيقة أن أول من أشار إلى محاولة اغتيال سليمان كان وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط عندما كان لا يزال في منصبه، ثم كرر التصريح مرة ثانية، ونشرت بعدها تلميحات بأن من كان وراء المحاولة جمال مبارك، ورجاله عندما علموا بقدوم سليمان لمقابلة مبارك، أي لا سر ولا يحزنون لا يريد جهاد الكشف عنه رغم أن سليمان باح له به، اللهم إلا إذا طلب هو - أي عمر - عدم كشفه الآن، لأنه ذكر جهات غير التي نشر وقتها انها كانت وراء المحاولة.

    الاسلحة المشتراة من ليبيا:
    للاخوان ام لحماس؟

    ومن المعارك الأخرى، الأسئلة التي ثارت حول الجهة التي ستتجه إليها الأسلحة الثقيلة والمتطورة المهربة من ليبيا، وتم ضبطها، وتتضمن مدافع هاون ثقيلة، وصواريخ أرض أرض مداها أكثر من أربعين كيلو مترا، وصواريخ مضادة للطائرات وللدبابات محمولة على الكتف، هل هي في طريقها إلى حماس في قطاع غزة في إطار عمليات تهريب عادية وتجارة وبيع وشراء؟ أم ستتجه إلى من يريدون إقامة إمارة إسلامية في سيناء؟ أم إلى الإخوان المسلمين في مصر؟
    زميلنا وصديقنا بالأخبار والأديب الكبير جمال الغيطاني قال في نفس عدد 'الأخبار' الخميس: 'الاحتمال الثاني الذي تتجه إليه هذه الذخائر، هو الحزب والقوى التابعة لجماعة الإخوان وهذه الجماعة هي الوحيدة على الساحة المصرية الآن التي لها تاريخ في العمل المسلح، كما أن ميليشياتها جاهزة، وكل التوقعات تشير الى احتمال تحولها الى العنف في حالة عدم نجاح مرشحها الذي كان احتياطياً لخيرت الشاطر، لذلك وجب التحذير والانتباه'.
    وفي حقيقة الأمر، فإن هذا الاتهام موجه للإخوان فعلا، لكن في رأيي، أن الفيصل فيه هو تحقيقات أجهزة الأمن الثلاثة، المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطني - أمن الدولة، وأنا متأكد أن المعلومات الحقيقية لديهم فعلا، والإنصاف يفرض علينا هنا التأكيد، على انه رغم كثرة الاعتقالات في صفوف الإخوان، وتقديم العديد منهم للمحاكمات أمم محاكم عسكرية، وأمن دولة عليا طوارىء، فلم يدع نظام مبارك - ييه، نسيت، قصدي المخلوع، انه ضبط مع عناصرهم أسلحة أو انهم تورطوا في أعمال عنف طوال سنوات المواجهة المسلحة بين النظام وبين الجماعة الإسلامية والجهاد، هذه حقيقة والحقيقة الثانية انهم لم يدعوا انهم تعرضوا للتعذيب في هذه الاعتقالات والمحاكمات، إنما تعرضوا إلى تلفيق اتهامات، وبعض المضايقات في السجون وأثناء التحقيقات والانتقال في سيارات الترحيلات من النيابة إلى السجن، وأنا استبعد أن تكون هذه الأسلحة المتطورة خاصة بهم، لأنها تحتاج الى أماكن تخزين معينة، وإلى دورات تدريبية لعناصرهم على أيدي عسكريين محترفين خاصة في استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، وأرض - أرض، بالإضافة الى ان الحاجة إليها في مصر لا ضرورة لها حتى إذا سلمنا بأنها مرسلة إليهم، لأن معنى ذلك انهم سوف يستخدمونها ضد قيام الجيش بالهجوم عليهم بالطائرات، والمدرعات، فأين هي قواعدهم أو معسكراتهم التي سيهاجمها، اللهم إلا إذا قاموا هم بإقامة حواجز على الطرق لمنع تقدم الدبابات إلى القاهرة مثلا، أو مناطق فيها، في حالة ما إذا انزلوا ميليشياتهم للشوارع وأعلنوا تمردا عاما لسبب أو لآخر؟
    ثم لماذا يفعلون ذلك، وهم يعلمون جيدا ان مثل هذه الأسلحة وعددها لن تستطيع الصمود أمام فرقة صاعقة الأمن المركزي، دون تدخل الجيش؟

    تكوين خلايا داخل الجيش

    أما الأهم من هذا وذاك، في رأيي - والذي ذكرته أكثر من مرة، فهو أن أمامهم طريقا آخر أسهل وهو تكوين خلايا داخل الجيش، يســــاعدهم عليها انهم سيكونون في الحكم - في الوزارة على الأقل - ورأيي أنهم سيتورطون في ذلك، هم وبعض السلفيين، لأن هذا ما ينقصهم لضمــــان إقامة الدولة الإسلامية التي يريدونها وحتى لا يجدون أنفسهم في أي انتخابات برلمانية أقلية كما تقضي الديمقراطية بذلك، وهم لن يقبلوا هذه النتيجة، أولاً لأنهم أعلنوا فعلا انهم والإسلام شيء واحد، ولا يؤمنون بحكم أغلبية على ضلال، وأن القرآن دستورهم، أي ليس الدستور الوضعي، إضافة الى انهم أعلنوا البدء في تكوين فرق الكشافة من جديد.

    ------------------

    انتخابات مصر وثقافة الترهيب
    عبد الباري عطوان
    2012-05-29




    قد تكون الديمقراطية حلا لمشاكل كثيرة في بلدان عديدة، لكنها ربما تتحول الى مأزق كبير في مصر البلد العربي الاكبر التي خاض شعبها ثورة عظيمة للوصول اليها، مأزق يفرّخ العديد من المشاكل اذا اختلت طريقة التعامل مع هذا الاستحقاق غير المسبوق.
    نشرح اكثر ونقول ان الشعب المصري الذي يميل في معظمه الى الوسطية والمعارضة السلمية، عليه ان يختار في الجولة الانتخابية الثانية والحاسمة بين مرشحين يمينيين، أحدهما اسلامي (محمد مرسي) يريد التأسيس لدولة دينية تطبق الشريعة، والثاني علماني يطرح شعار الدولة المدنية كواجهة لإعادة استنساخ النظام السابق عبر البوابة الديمقراطية.
    كيفية تعاطي الشعب المصري مع هذا المأزق الانتخابي الذي لا يحسد عليه، هي التي ستحدد ليس فقط هوية مصر، وانما المنطقة العربية بأسرها، ولهذا نضع ايدينا على قلوبنا، ومعنا عشرات الملايين من المصريين اولا، والعرب ثانيا.
    فرسا السباق في المرحلة النهائية حصلا على اقل من نصف اصوات الناخبين الذين اقترعوا في الجولة الاولى، ولكن هناك 12.4 مليون مصري صوتوا لمرشحين آخرين هم الذين سيقررون الرئيس القادم لمصر، شريطة ان تأتي الانتخابات نزيهة حرة وبعيدة عن تدخلات العسكر اولا، وقوى خارجية ثانيا.
    الخوف هو عنوان الجولة المقبلة، والقلق من المستقبل هو القاسم المشترك لدى الغالبية العظمى من الناخبين. هناك قطاع عريض يخشى من الفريق شفيق وعهده اذا ما فاز بطريقة او بأخرى، وهناك قطاع عريض آخر لا يقل اهمية يتخوف من الاخوان وتطبيقهم للشريعة واقامة دولة دينية صرفة، ومن بين هؤلاء الاقباط وبعض القوى الليبرالية واليسارية.
    كثير من المصريين كان يتمنى ان لا يجد نفسه في هذه الدوامة، وان يذهب الى صناديق الاقتراع دون اي خوف او قلق، ولكنها الديمقراطية التي تفرض احكامها ومعاييرها، وعلى رأسها الحق في الاختيار، حتى لو كان هذا الاختيار بين السيىء والاسوأ بالنسبة الى البعض.
    ' ' '
    في جميع الاحوال سيكون النموذج الجزائري حاضرا بعد اقفال صناديق الاقتراع، واعلان النتائج رسميا، في حال سير الأمور دون مشاكل او اضطرابات، وهو امر غير مضمون بالنظر الى بعض الاحتكاكات والصدامات والاحتجاجات، التي نرى ارهاصاتها حاليا.
    فإذا فاز الفريق شفيق آخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق، فإنه سيكون رئيسا مدنيا يمثل المؤسسة العسكرية الحاكمة ويحظى بدعمها، تماما مثلما هو حال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. اما اذا فاز السيد محمد مرسي مرشح الاخوان فإنه قد يواجه بانقلاب عسكري يمنع وصوله الى سدة الرئاسة، تماما مثلما حدث بعد فوز جبهة الانقاذ الجزائرية في انتخابات عام 1991.
    المؤسسة العسكرية لا تريد رئيسا اسلاميا مدعوما بسيطرة حزبه (الاخوان) وحلفائهم (السلفيين) على مجلسي النواب والشورى، والاخوان الكتلة الصلبة الوحيدة في البلاد (غير المؤسسة العسكرية) لن يفرّطوا بحقهم في رئاسة وصلوا اليها عبر صناديق الاقتراع، تماما مثلما فعلت جبهة الانقاذ الجزائرية بقيادة عباسي مدني، وما حدث بعد ذلك من صدامات وحرب اهلية معروف للجميع.
    الاسبوعان القادمان هما الاخطر في تاريخ مصر، نقولها دون اي مبالغة، مع اعترافنا المسبق بكثرة استخدام هذا التعبير، وعلينا ان نتوقع الكثير من المفاجآت، ومعظمها قد لا يكون سارا.
    حرق المقر الانتخابي للفريق شفيق ربما يكون بداية هذا المسلسل، ولا نستبعد ان يكون احدى الثمار المرّة للآلة الجهنمية التي تريد منع المرشح الاخواني من الوصول الى الرئاسة. فهناك غرفة سوداء تعمل في الخفاء لإرهاب الشعب المصري، وتخويفه من حالة عدم الاستقرار الحالية وتفاقمها في البلاد، وهو عدم استقرار يغذيه ويفاقمه انصار النظام السابق في المؤسستين الامنية والعسكرية.
    الفريق شفيق قدم نفسه على انه عنوان الاستقرار، وطرح شعارا يروّج لإعادة الثورة الى اصحابها، ملمحا الى خطف الاسلاميين لها، وترسيخ اسس الدولة المدنية في مواجهة الدولة الدينية.
    دولة الفريق شفيق ليست مدنية وانما هي دولة عسكرية بلباس مدني ديمقراطي مخادع، لإعادة نظام التبعية والفساد السابق، وبما يؤدي الى وأد الثورة مبكرا، وليس اعادتها الى اصحابها في ميدان التحرير. فالفريق شفيق كان من اكثر المعادين لهذا الميدان وثواره، والمدافعين عن النظام السابق، وكونه حقق بعض الانجازات الادارية عندما كان وزيرا للطيران المدني، وفي ظل نظام ديكتاتوري قمعي، لا يعني انه يصلح لقيادة مصر الى الصدارة، والنهوض بها بما يعيد لها دورها الريادي والقيادي المفقود.
    نعم.. المصريون يخافون الفوضى، وهناك من يخطط في غرفه السوداء لتغذية جرعة الخوف هذه وتضخيمها، بتحريض من قوى خارجية، اسرائيلية ـ امريكية ـ عربية على وجه الخصوص، مدعومة بامبراطورية تضليل ليس لها مثيل في التاريخ، او تاريخ المنطقة على الاقل.
    ' ' '
    لسنا في موقع يعطينا الحق لإملاء تمنياتنا او قناعاتنا، وان كنا نتمنى ذلك، لان ما سيحدث في مصر سينعكس على المنطقة بأسرها، وسيؤثر على مستقبل اجيالنا القادمة، ولكن من حقنا ان ندلي بدلونا، وللأسباب السابقة، ونقول ان مصر لا يجب ان تعود الى الوراء مطلقا، بعد ان نجحت ثورتها في اطاحة دولة الفساد، ودفعت ثمنا غاليا لذلك من دماء شهدائها. مصر جربت نظام حكم كان شفيق احد اركانه لأكثر من اربعين عاما، فماذا كانت النتيجة غير التخلف ووجود اربعين مليونا من ابنائها الشرفاء تحت خط الفقر؟
    وصول السيد مرسي الى الرئاسة لن يكون سهلا، واذا وصل فعلا فإن بقاءه في كرسي الحكم غير مضمون، ولكن اذا سارت الامور على ما يرام فإن التحديات التي ستواجهه من الضخامة بحيث تحتاج الى دعم وتعاون مختلف القطاعات والنخب السياسية والشعبية، لان هناك قوى عديدة ستحاول افشال رئاسته.
    كنت اتمنى لو ان حركة الاخوان اعتمدت النموذج التونسي واختارت رئيسا للدولة، وآخر للبرلمان المؤقت من غير كوادرها، حتى يكون الحكم ائتلافيا حقيقيا، ولكنها اختارت النموذج التركي دون ان تملك خبرته وحنكته وانجازاته الاقتصادية الضخمة على الارض، ولكن لا بد من ترك كلمة 'لو' جانبا الآن والتعاطي بما هو مطروح على طاولة الانتخابات بطريقة مسؤولة، حفاظا على مصر وأمنها واستقرارها، فالشعب المصري فجّر الثورة من اجل بدء صفحة جديدة، بوجوه جديدة، وعلينا ان نحترم خياره هذا اذا تكرّس وتعزز من خلال صناديق اقتراع في انتخابات حرة ونزيهة.
    حديث السيد مرسي عن ترحيبه بالشراكة مع القوى الاخرى بمختلف مشاربها، وتلميحه الى استعداده لاختيار حكومة ائتلافية برئيس غير اخواني، خطوة مشجعة ومطمئنة، تعكس استيعابا اخوانيا لتضاريس الخريطة السياسية الجديدة، نأمل ان تتطور اكثر في الاسابيع المقبلة.
    ختاما نجد لزاما علينا التذكير بأنها الخطوة الاولى والدرس الاول في اكاديمية الديمقراطية، ولا بدّ من التريث قبل اصدار الاحكام بالفشل والنجاح. فالاخطاء متوقعة، والمهم هو كيفية تقليصها والاستفادة من دروسها.



    ---------------

    آثار الحكيم: أؤيد ضرب أحمد شفيق بالأحذية.. وسأحترم الديمقراطية لو جاء رئيسا

    2012-05-27




    القاهرة ـ أكدت الفنانة المصرية آثار الحكيم تأييدها لضرب المرشح الرئاسي أحمد شفيق بالأحذية نظرا لاستفزازه المستمر للمواطنين، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنها ستحترم الديمقراطية إذا جاءت به رئيسا للجمهورية بانتخابات شفافة ونزيهة وبدون تزوير.
    وقالت آثار في مقابلة مع برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم" الفضائية المصرية "أؤيد تهجم بعض المواطنين على المرشح الرئاسي أحمد شفيق والاعتداء عليه بالأحذية، لأن كل فعل له رد فعل، وقد استفز شفيق المواطنين في الفترة الأخيرة بصورة مستمرة".

    وأضافت "أن شفيق هدد المواطنين بالجيش في حال فوزه بانتخابات الرئاسة، وخروج مظاهرات ضده ترفض توليه المنصب".

    وتابعت قائلة: "لا ينفع أن يقول الرئيس الجديد لمصر بعد ثورة 25 يناير، إن الرئيس السابق الذي أفسد البلاد هو قدوته كما فعل شفيق، وأنه حزين على وضعه في السجن".

    وأوضحت الفنانة المصرية أنها ستحترم الديمقراطية إذا جاءت بالمرشح أحمد شفيق رئيسا للبلاد في حال كانت الانتخابات شفافة ونزيهة وبدون تزوير، لكنها شددت في الوقت نفسه إلى وجود الكثير من الخروقات الانتخابية.

    ورأت آثار أنه في حال فوز شفيق بمنصب الرئيس القادم، فإن البلد لن تهدأ، خاصة أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين لا يقبلونه، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن أن يأتي رئيس بعد الثورة تؤيده إسرائيل.

    وأعربت عن أملها في ألا تقوم ثورة ثانية بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، إلا أنها أشارت إلى أن الأوضاع في البلاد تدفع الشارع دفعا لثورة جديدة في ظل استمرار الفساد.

    واتهمت الفنانة المصرية المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي بارتكاب انتهاكات شديدة خلال العملية الانتخابية، لافتة إلى أنهما استخدما المال السياسي لجمع أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات بالطرق المشروعة وغير المشروعة.

    واعتبرت آثار أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو مرشح الثورة لأن مؤيديه هم فريق الثورة الحقيقية، حيث يجمع عليه كل الأطياف السياسية التي نزلت ميدان التحرير تطلب الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

    وأوضحت أنها أيدت أبو الفتوح كمواطنة وليست كفنانة، حيث رأت أن هذا هو واجبها في توعية المواطنين للشخصية الأفضل، والقادرة على بناء البلاد في فترة الأربع سنوات المقبلة.

    ورأت أن تأييدها لمرشح إسلامي لا يتناقض مع كونها فنانة، لافتة إلى أن أبو الفتوح مؤيد لحرية الفكر والإبداع، كما أنه وافق على وثيقة الأزهر الشريف التي تضمن الحريات، فضلا أن أفكاره تصب في مصلحة البلد.


    ----------------

    الصفحة الأولى


    الگتاتني‮ ‬يتهم المحررين البرلمانيين‮ ‬بتشويه صورة مجلس الشعب



    29/05/2012 10:42:48 م




    كتب أحمد عبدالحمىد وأحمد داود‮:‬


    يبدو ان د.محمد سعد الكتاتني‮ ‬رئيس مجلس الشعب عقد النية علي مقاطعة المحررين البرلمانيين بالمجلس بعدما فرض علي نفسه منذ بداية الدورة البرلمانية سياجا من السرية ورفض الادلاء لهم بأية تصريحات أو إجراء أية لقاءات صحفية معهم لتوضيح بعض الأمور‮.‬
    ولم يكتف د.الكتاتني بذلك لكنه اتهم المحررين البرلمانيين خلال جلسة المجلس أمس بانهم يقودون حملة إعلامية مضادة لتشويه صورة مجلس الشعب علي عكس الواقع‮.. ‬وذلك بعد ان نشرت بعض الصحف ووسائل الإعلام انه تم استثناء رئيسي مجلسي الشعب والشوري والنواب من قانون الحد الأقصي للدخل الذي ناقشته لجنة الخطة والموازنة‮. ‬وكان د.الكتاتني قد طالب في جلسة سابقة لجنة الخطة والموازنة بإدراج رئيسي مجلسي الشعب والشوري ضمن قانون الحد الأقصي للدخل ووقتها دوت القاعة بالتصفيق له‮. ‬وعندما أعاد المجلس القانون إلي لجنة الخطة والموازنة،‮ ‬رأت اللجنة في اجتماعها الذي ترأسه المهندس اشرف بدر الدين وكيل اللجنة انه لا يجوز ان يضاف رئيسا مجلسي الشعب والشوري إلي القانون لانهما والنواب‮ ‬غير معينين بالجهاز الإداري للدولة وانما هم أعضاء منتخبون ولهذا انتهت اللجنة إلي استثنائهم وقررت اعداد قانون خاص لاعضاء مجلسي الشعب والشوري

    ---------------------

    عمود

    مشعلو الحرائق

    30/05/2012 12:17:36 ص




    [email protected] - بقلم :- إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    بعد إعلان نتيجة الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية عادت التظاهرات إلي ميدان التحرير يرفض المشاركون فيها رئيساً من "الإخوان" أو من "الفلول".
    التظاهرات السلمية للتعبير عن الرأي لا اعتراض عليها. فهذا حق اكتسبه الشعب منذ ثورة 25 يناير، لكن ما لا نقبله هو استخدام العنف لفرض هذا الرأي. فما حدث من قيام البعض بالهجوم علي مقر حملة الرئيس المحتمل ـ الفريق أحمد شفيق ـ وحرق كل ما فيه، هو أبرز مثال علي هذا العنف المرفوض من معظم القوي السياسية ـ من خصوم "شفيق" قبل أنصاره ـ التي نددت به، وطالبت بالحفاظ علي سلمية التظاهرات والاعتراضات.
    التنديد الجماعي بما حدث لا يرجع فقط إلي رفض اقتحام وحرق مقر حملة أحد الرئيسين المحتملين، بل كان خوفاً أيضاً من تكرار هذا العنف ضد مقار الآخرين وممتلكاتهم وأرواحهم. فالعنف يولد العنف. وعدم التصدي إليه اليوم سيشجع علي تكراره غداً وبعد غد. فهل هذا هو الأمن والاستقرار كما ننتظرهما ونحن علي بعد خطوات من اختيار أول رئيس جمهورية بعد الثورة؟!
    المؤسف أنه لا أحد يعرف ـ حتي الآن ـ هوية المهاجمين وصولاً إلي الكشف عن محرضيهم، وهو ما أدي إلي توجيه أصابع الاتهام إلي كثر بادروا كلهم إلي إعادة الاتهام لأصحابه ليصبح المجني عليه متهماً، والمحايد متورطاً، والمعارض فلاً من الفلول(..).
    تقدم 13 للترشح في الانتخابات الرئاسية ـ لكل واحد أنصاره وخصومه ومنافسوه ـ وفي نهاية المعركة الانتخابية اختار "الصندوق" الإثنين اللذين فازا بأعلي أصوات الناخبين وهما: الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق ليخوضا معركتهما الثنائية بعد أيام قليلة و سيكون الصندوق هو ـ أيضاً ـ الذي سيحدد: أيهما رئيس مصر القادم، الحاصل علي أعلي الأصوات في السباق النهائي.
    كلها خطوات ديمقراطية، سليمة، حدثت فيها مخالفات وتم التحقيق في بعضها كما قامت اللجنة العليا بسرعة تصحيحها قبل إعلان النتيجة كما أكد رئيسها المستشار فاروق سلطان في مؤتمره الصحفي أول أمس. فوز "مرسي" و"شفيق" بأصوات أوصلتهما إلي الإعادة، لم يسعد أنصار المترشحين الآخرين وهذا أمر طبيعي لم ننفرد به. بعضهم شكك في العملية الانتخابية. بعضهم اتهم القائمين عليها بالتزوير لصالح مرسي "الإخواني" أو لصالح شفيق "الفلولي". وبعضهم ـ أيضاً ـ رفع دعاوي قضائية لإغلاق الانتخابات، وإعادتها، أو تأجيلها إلي أجل غير مسمي. هذا كله ـ كما قلت ـ تصرفات متوقعة ومشابهة لما يحدث في أي انتخابات نقابية أو داخلية. المهم أن تمارس هذه التصرفات وردود الأفعال بالعقلانية ويلتزم أصحابها باحترام ما يحكم به القانون واضعاً حداً نهائياً لهذه النزاعات المشروعة.
    لماذا اختلف حالنا الآن، واستخدم بعضنا العنف، والحرق، احتجاجاً علي نتيجة الجولة الأولي من الانتخابات؟ ولماذا لا يحترم مشعلو النيران إرادة أكثر من 10 ملايين مصري منحوا أصواتهم مناصفة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق؟


    --------------

    ‮ ‬علي مزاجي‮!‬



    29/05/2012 10:58:40 م




    بقلم : سعىد اسماعىل


    سعىد اسماعىل



    ‮»‬الأخ‮« ‬الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح‮ ‬بعد صدمة‮ ‬نتيجة الانتخابات الرئاسية التي هزت كيانه بمنتهي القسوة،‮ ‬راح يدلي بتصريحات متناقضة ومتضاربة،‮ ‬لكل من يلتقي به من مندوبي الصحف،‮ ‬ومراسلي الفضائيات،‮ ‬ووكالات الأنباء‮.‬
    مرة يقول‮: ‬إن الانتخابات لم تكن نزيهة،‮ ‬وأن الرشاوي لعبت دوراً‮ ‬خطيراً‮ ‬في توجيه الناخبين‮! ‬ومرة يقول إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة،‮ ‬وحكومة الدكتور كمال الجنزوري يتحملان مسئولية سقوطه،‮ ‬ويتهمهما بأنهما عملا علي عدم توزيع الكشوف التي تتضمن أسماء الناخبين علي المرشحين،‮ ‬حتي لا يكتشفوا أنها تشتمل علي أسماء مواطنين ماتوا منذ أكثر من سبع سنين‮!.. ‬ومرة يتهم الإعلام الحكومي والصحف القومية بتوجيه الناخبين للتصويت ضده‮!‬
    والحقيقة أنني مشفق علي‮ »‬الأخ‮« ‬أبوالفتوح،‮ ‬لأن الخبطة كانت شديدة عليه،‮ ‬مع أنها كانت متوقعة‮.. ‬لأنه كان يبدو بأكثر من وجه أثناء اللقاءات،‮ ‬والندوات،‮ ‬والمؤتمرات الانتخابية،‮ ‬التي عقدها في مختلف محافظات مصر‮.. ‬فكان مع الإخوان وضدهم‮»!«.. ‬ومع الليبراليين وضدهم‮»!«.. ‬ومع الناصريين وضدهم‮»!«.. ‬ومع السلفيين وضدهم‮»!«.‬
    لو كنت مكان‮ »‬الأخ‮« ‬أبوالفتوح،‮ ‬وتعرضت لهذه الهزيمة النكراء،‮ ‬لقمت بلملمة نفسي،‮ ‬وتواريت عن الأنظار،‮ ‬بعض الوقت،‮ ‬حتي ينسي الناس تهديداتي التي أطلقتها في كل الاتجاهات،‮ ‬بأنني سأشعلها ناراً،‮ ‬وأجعلها دماراً‮ ‬علي دماغ‮ ‬الجميع إذا لم أفز في المعركة باكتساح‮!‬

    ---------------


    فضفضة

    خطوة للخلف

    30/05/2012 12:13:09 ص




    [email protected] - بقلم‮:‬- علاء عبدالهادى


    علاء عبدالهادى



    ليسوا بثواروليسوا بمتظاهرين أصحاب قضية‮ ‬،‮ ‬ولكنهم مجموعة من المخربين الذين يجب أن يتم التعامل معهم بالقانون‮ ‬،‮ ‬ولا شيء‮ ‬غيره‮ ‬،‮ ‬ولا يمكن لمصري حر شريف يقبل بحرق مقر إنتخابي لأحد المرشحين الرئاسيين،‮ ‬كما حدث أمس الأول مع مقر الفريق احمد شفيق‮. ‬
    لست من أنصار شفيق‮ ‬،‮ ‬ولا من المتشيعين لمرسي‮ ‬،‮ ‬ولكني عاشق لتراب هذا الوطن الذي عاني أبناءه الكثير وآن الأوان لكي يلتقط أنفاسه‮ ‬،‮ ‬وليس هناك أعظم من أن يقيم مؤسساته علي أسس ديموقراطية سليمة‮ ‬،‮ ‬وان نحتكم للصندوق وبما يأتي به‮ ‬،‮ ‬حتي لو وكان علي عكس ارادتنا‮.‬
    لم أجد تفسيرا للمظاهرة التي قادها المرشح الرئاسي‮ ( ‬سابقا‮) ‬خالد علي في ميدان التحرير إعتراضا علي ما انتهت اليه الإنتخابات بفوز مرسي وشفيق‮ ‬،‮ ‬وحصوله هو علي أكثر من مائة ألف صوت بالكاد من جملة حوالي‮ ‬24‮ ‬مليون صوت انتخابي‮ ‬،‮ ‬هل المطلوب مثلا أن ننصبه رئيسا علينا‮ (‬بالعافية‮) ‬أم يقوده خياله الساذج الي ان مثل هذه المظاهرات يمكن ان ترفع أسهمه في الشارع المصري‮ ‬،‮ ‬بالتأكيد العكس هو الصحيح‮ . ‬
    أحترم تخوف قطاع عريض من الشارع المصري من كلا المرشحين‮ ‬،‮ ‬وأحترم مسعي بعض القوي السياسية والثورية للحصول علي تطمينات من د‮. ‬مرسي،‮ ‬بل أحترم رأي من يعارض دخول شفيق السباق الرئاسي،‮ ‬من الأساس رغم قانون العزل الذي لم يحكم بدستوريته من عدمه حتي الآن‮ ‬،ولكني لا أحترم اللجوء الي لغة العنف‮ ‬،‮ ‬وأتخوف بشده من التعامل باستهانة مع مثل هذه الأمور وأري في ذلك نذير شؤم علي مستقل مصر


    -----------------

    الصفحة الأخيرة


    يوميات الآخبار

    انتبهوا أيها السادة

    30/05/2012 12:12:25 ص




    يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغىطانى



    لا أبالغ‮ ‬إذا قلت إن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح كان الأفضل علي الإطلاق بالنسبة لمرشحي الرئاسة،‮ ‬فهو يمثل طريقا جديدا اعتبره إحدي نتائج الثورة المصرية علي المستوي الفكري والتطبيقي،‮ ‬وهو باختصار تلاقي التيارين الليبرالي والديني المتطور،‮ ‬وليس الجامد المتحجر المريب المتمثل في جماعة الاخوان،‮ ‬كان أبوالفتوح رمزاً‮ ‬لفكر مغاير،‮ ‬وأخلاقية ونزاهة متجردة يتطلبها منصب رئيس مصر‮. ‬كما أنه كان يمثل طريقاً‮ ‬جديداً‮ ‬كان يمكن أن يضع مصر علي الدرب الذي سلكته من قبل دول مثل ماليزيا وتركيا،‮ ‬والهند،‮ ‬ولكن تشاء الظروف أن تنتهي إلي نتيجة يمكن أن تدفع بنا إلي مثال الصومال وليبيا والسودان الممزق واليمن الأكثر تمزيقا وغزة المحاصرة بإسرائيل من ناحية وحماس من ناحية أخري‮. ‬لم يحارب مرشح كما حورب أبوالفتوح،‮ ‬حاربه الاخوان لأنه خرج عن الجماعة عندما ادرك جمودها وتحجرها،‮ ‬وحاربه المثقفون الذين لم يستوعب بعضهم رسالته،‮ ‬وكانت أشرس معركة ضده من الجبهة الأقرب إليه،‮ ‬أعني جبهة حمدين صباحي المرشح الآخر الممثل للثورة وللتغيير الحقيقي،‮ ‬هل كان التوفيق بينهما في حاجة إلي معجزة؟ لا أدري‮. ‬ولكن الوضع الأمثل كان يقتضي ضرورة تخلي احدهما للآخر،‮ ‬وكان يمكن ان يجيء نائبا ويطرح نفسه للرئاسة بعد أربع سنوات‮. ‬ولكن وقع الخلف بينهما،‮ ‬وصار ما صار،‮ ‬وهذه قصة تقابلنا كثيرا في التاريخ،‮ ‬حيث يقتتل الأشقاء،‮ ‬ولكن هذا يحدث من أجل الصراع علي السلطة والمغانم،‮ ‬لكن ما كان هذا ينبغي أن يحدث بعد ثورة عظيمة مثل التي حدثت في مصر،‮ ‬خاصة أن وجود الدولة المصرية علي المحك،‮ ‬للأسف ما جري جري خسرنا أبوالفتوح وتبقي مسئوليته عن الخسارة والتي أوجدها فيما يلي‮:‬
    < ‬لم يكن واضحا في طرحه لرؤاه الجديدة التي تضمنها مشروعه،‮ ‬لقد أدي عدم الوضوح إلي عدم وصول ما قرأته علي الورق إلي الناس بمختلف فئاتهم،‮ ‬كما أن حركته من خلال حملته لم تتميز بالذكاء في اختيار المحافظات التي كان لابد من تواجده فيها،‮ ‬خاصة الصعيد‮.‬
    < ‬عدم‮ ‬توضيح موقفه بالنسبة للجيش الذي كان من المفترض أن يصبح قائدا أعلي له،‮ ‬كما ان أسلوب حديثه عن الجيش وخاصة المشير لم يكن مما يراعي حساسية المؤسسة العسكرية وتقاليدها‮.‬
    < ‬ضعف أدائه في المناظرة الوحيدة التي جرت بين مرشحي الرئاسة،‮ ‬والتزامه موقفا اخلاقيا أكثر مما يجب أدي إلي إظهاره،‮ ‬بموقف الضعيف،‮ ‬كان عليه الرد بقوة إزاء محاولات تجريحه وخاصة فيما يتعلق بما سيحققه من أرباح من بيع كتابه،‮ ‬كان يجب أن يوقف منافسه عند حده‮. ‬ولو أدي الأمر إلي إنهاء المناظرة،‮ ‬لأن الحديث عما سوف يكسبه من أرباح لا يدخل بأي مقياس في آداب المناظرة الأولي من نوعها في تاريخنا السياسي‮.‬
    تلك بعض الأخطاء التي أدت إلي ضعف موقفه،‮ ‬وبهتان صورته علي عكس ما بدأ به،‮ ‬وما أتمناه ألا نفقده كمناضل نزيه وأن يعكف علي تطوير رؤيته الوسطية وتنظيرها،‮ ‬ومحاولة الوصول بها إلي الجماهير الأعرض‮.‬
    المرشح الإخواني
    السبت
    سارع بعض الكتاب ممن احترمهم وأحبهم إلي القول فور انتهاء الأمور إلي ما انتهت إليه انهم سوف يحتشدون وراء مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق لأسباب معروفة لا أري فائدة من تكرارها،‮ ‬أو جزها في أن الفريق جزء من النظام القديم الذي سقط رأسه في فبراير‮.‬
    أقول للأصدقاء،‮ ‬تمهلوا قليلا،‮ ‬ولا داعي للاستسلام الذي تمليه الصدمة،‮ ‬اختيار الوقوف إلي محمد مرسي يعني الانتحار العاجل،‮ ‬ذلك ان المرشح الاخواني يجيء في إطار انتمائه إلي جماعة لها أهداف واضحة وجلية تعمل من أجلها منذ عدة عقود وسلكت في ذلك وسائل شتي منها العنف المسلح والاغتيالات،‮ ‬وأتوقع موجة من العنف خلال المرحلة المقبلة،‮ ‬هناك أمور عديدة،‮ ‬شكلية وموضوعية،‮ ‬فمن الناحية الأولي،‮ ‬الدكتور مرسي هو أول رئيس مصري سيكون مرؤوسا،‮ ‬بالتحديد له رئيسان عليه أن يؤدي لهما التمام كل يوم،‮ ‬أولهما المهندس خيرت الشاطر،‮ ‬الرئيس الحقيقي والرجل القوي للجماعة،‮ ‬وثانيهما المرجعية الروحية العليا،‮ ‬المرشد محمد بديع،‮ ‬إن الرئيس الاخواني سيكون دمية لهؤلاء،‮ ‬ومصر في هذه المرحلة الحرجة،‮ ‬الدقيقة،‮ ‬تريد لاعبا واعيا يمسك بالخيوط،‮ ‬وليس لعبة صماء،‮ ‬نريد رئيسا لا يتلقي التوجيهات إلا من شعبه،‮ ‬تلك بديهيات لا أظنها‮ ‬غائبة عن جموع الناس الذين كشفوا عن وعي حاد خلال الانتخابات الأخيرة،‮ ‬فقد كان وعي المصريين ورؤاهم أدق من كل التوقعات،‮ ‬ولم تنخدع جموعهم بمن حاولوا تقديم أنفسهم في صورة مخالفة لما هم عليه بالفعل،‮ ‬اندفع البعض إلي المساجد وركعوا لأول مرة في حياتهم أمام آلات التصوير،‮ ‬وتمسحوا بعربات الفول،‮ ‬والمقابر والعشوائيات التي لم يعرفوها قط إلا مع تقدمهم إلي الانتخابات ولكن هيهات،‮ ‬لم ينطل ذلك علي المصريين،‮ ‬ولم تنخدع ضمائرهم،‮ ‬فيما يتعلق بالجماعة،‮ ‬نزل عدد الأصوات التي حصلت عليها عدة ملايين من انتخابات برلمانية حصلوا فيها علي اثني عشر مليونا،‮ ‬إلي خمسة ملايين حصل عليها مرشحهم الاحتياطي،‮ ‬أي أنه خلال عدة شهور فقدوا حوالي سبعة ملايين صوت،‮ ‬لم يأت هذا من فراغ،‮ ‬بل نتيجة الأداء السييء،‮ ‬الشكلي الذي كشف عن توجهات الاخوان،‮ ‬وسياساتهم الضحلة‮. ‬بدءا من الأذان في المجلس،‮ ‬إلي ارسال وفد إلي دبي للوقوف علي اخر منجزات الرقابة في السيطرة علي المواقع الإباحية في الإنترنت،‮ ‬إلي قوانين تحريم مضاجعة الموتي‮ ‬،‮ ‬إلي سائر الأمور الشكلية التي سيغرقون فيها المصريين بعد وصولهم للسلطة الرئاسية،‮ ‬ومن ذلك تقطيع الأيدي والأرجل،‮ ‬وتنقيب النساء،‮ ‬والرقابة المشددة علي كل منجزات الابداع المصري والحضارة المصرية،‮ ‬إلي آخر القائمة التي رأينا نماذج منها في السنوات الماضية وهم مطاردون،‮ ‬بعيدون عن السلطة،‮ ‬فما البال الآن وقد أصبحوا مسيطرون علي مجلس الشعب،‮ ‬وصهر الرئيس المقبل يرأس الشوري والصحافة،‮ ‬وها هي الرئاسة دانية قطوفها،‮ ‬مع العلم أنه في الديمقراطيات العريقة،‮ ‬يحرصون علي التنوع في المسئولية،‮ ‬أوباما الديمقراطي بالرئاسة،‮ ‬لكن أغلبية الكونجرس للجمهوريين،‮ ‬في مصر تم تسليم المؤسسات لهم،‮ ‬وها هي الرئاسة علي وشك،‮ ‬هنا يجب التنبيه إلي أن الجماعة لم تأت عبر انتخابات لكي تذهب بانتخابات،‮ ‬هؤلاء يخططون للاستيلاء علي الدولة وتغيير هويتها،‮ ‬لن يجيء الدكتور مرسي بمفرده،‮ ‬بل سيكون معه فريق يقدر عدده بثلاثة عشر ألف كادر هم جاهزون الآن لاحتلال المواقع الإدارية للدولة،‮ ‬هذا الجيش الإداري من كوادر الاخوان لن يمكث فقط لمدة أربع سنوات،‮ ‬لكنهم يجيئون للبقاء إلي مدي لا يعلمه إلا الله،‮ ‬إن تجربة الجزائر تحدث بالمقلوب في مصر،‮ ‬في الجزائر نجح الاخوان في الانتخابات وأزاحهم الجيش فدخلت البلاد في حرب أهلية،‮ ‬في مصر نجح الاخوان في الانتخابات البرلمانية فبدأوا خطوات عديدة للاستيلاء علي الدولة،‮ ‬حتي لجنة إعداد الدستور حاولوا السيطرة عليها،‮ ‬وفي تقديري ان جناحهم العسكري الذي كان خاملا طوال المرحلة الماضية في طريقه إلي الظهور،‮ ‬وأن الأسلحة المتطورة التي تدخل البلاد مؤخرا تتجه بلاشك إلي جماعة الاخوان،‮ ‬انهم القوة الوحيدة العاملة في الواقع السياسي التي تمتلك جناحا عسكريا سيظهر في الوقت المناسب لمواجهة الجيش المصري عند اتجاههم إلي الخطوة الأخيرة للسيطرة علي العامود الفقري للدولة،‮ ‬إلا إذا وجدوا طريقا آخر يتم بدون لجوئهم إلي العمل العسكري،‮ ‬الاخوان يتقدمون بخطي حثيثة للسيطرة علي الدولة وليس لشغل مواقع جاءوا إليها بالديمقراطية وسوف ينصرفون عنها بالديمقراطية،‮ ‬ربما يقول البعض ان عددهم قليل،‮ ‬وأن تأييدهم في انحسار،‮ ‬هذا صحيح،‮ ‬ولكن لنذكر ان حزب هتلر في عام ‮٣٣٩١ ‬لم يكن أغلبية لكنه كان الأكثر تنظيما،‮ ‬وصاحب فلسفة عنصرية فاشية قادت العالم إلي حرب فقد خلالها مائة مليون من البشر أرواحهم،‮ ‬انتخاب الدكتور محمد مرسي خطر علي كيان مصر والمصريين،‮ ‬لذلك أتمني من المثقفين وأصحاب الرأي والمواطنين الذين يعلنون بحسن نية ونتيجة موقف ضد النظام القديم ان يفكروا في الأمر مليا،‮ ‬ان التصويت لمحمد مرسي يعني نهاية الدولة التي عرفناها وليس نهاية نظام،‮ ‬إنه بداية تفكيك الوحدة الجغرافية والتاريخية المستمرة منذ آلاف السنين،‮ ‬إن الفساد يمكن تقويمه ومقاومته ودحره ولكن الرؤي الفكرية المتعصبة تكتسح الأوطان وتهدد المصائر ولننظر إلي جارينا،‮ ‬ليبيا والسودان‮.‬
    الأبناء الامريكان
    السبت ايضا
    للدكتور محمد مرسي ابناء ولدوا‮ ‬في الولايات المتحدة واكتسبوا جنسيتها خلال وجوده للدراسة،‮ ‬تلك سابقة في موقع الرئاسة وحالة فجة تكشف أيضا العوار الدستوري الكامن في التعديلات التي أقرتها لجنة المستشار طارق البشري التي مهدت لصعود القوي الدينية ولم تضع المصلحة الوطنية في الإعتبار‮. ‬إذ تضع شرطا لحرمان المصري المولود من والدين امريكيين‮ - ‬اجانب‮ - ‬كما حدث مع المرشح حازم ابو إسماعيل‮. ‬في نفس الوقت تتغاضي عن ذكر المرشح الاب لأبناء يحملون جنسيات اجنبية،‮ ‬هل كان في ذهن بعض اعضاء اللجنة حالة الدكتور محمد مرسي أو اشباهه؟ لا أقدر علي الجزم،‮ ‬لكن المؤكد أننا أمام حالة جديدة تتعلق بمرشح رئاسي قد يصبح رئيسا لمصر وهو اب لابناء امريكيين،‮ ‬لم يحدث ذلك في تاريخنا‮. ‬خطورة ذلك في نقاء ولاء الأب،‮ ‬لن اتساءل عن وضعه في حالة نشوب نزاع مسلح تستخدم فيه القوة العسكرية،‮ ‬واحتمال مشاركة الابناء الاجانب في الهجوم علي الوطن الذي يرأسه الاب‮. ‬حدث هذا في‮ ‬غزو العراق،‮ ‬ولكن اتساءل عن موقف الرئيس من البلد الذي منح جنسيته للأبناء عند توقيع الاتفاقات او تبادل المشروعات‮. ‬موقف دقيق،‮ ‬وما ننتظره من الدكتور محمد مرسي أن يعلن سحب الجنسية من ابنائه واحتفاظهم بالجنسية المصرية فقط وذلك درءاً‮ ‬للشكوك والمظان المترتبة علي حمل أبنائه الجنسية الامريكية،‮ ‬وإعلانه عن تنازل الابناء سوف يؤكد مصداقيته في خدمة الوطن وعدم إيجاده سابقة قد يكون لها آثار خطيرة في المستقبل‮.‬

                  

05-31-2012, 04:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    ا
    f1ab_30_5_2012_19_24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    سباق محموم بين مرسي وشفيق لاسترضاء الناخبين
    وثيقة عهد تلزم الرئيس باحترام حق الشعب
    القاهرة‏:‏ هبه حسن وعصام راضي وسامح لاشين و هاني عزت وعبير المرسي‏:‏
    5380

    في سباق محموم للفوز بثقة الشارع والأحزاب والقوي السياسية عقب إعلان الصيغة النهائية لــ وثيقة العهد أمس‏,‏ شهد معسكرا مرشحي جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الدكتور محمد مرسي‏,‏

    سباق محموم بين مرسي وشفيق لاسترضاء الناخبين

    والفريق أحمد شفيق أنشطة مكثفة استهدفت طمأنة الشعب, ونيل رضائه, وكسب أصوات الناخبين, وإنهاء تداعيات الأزمة التي ظهرت بعد إعلان نتيجة الجولة الأولي. وصدرت عن الجانبين تصريحات أكدت التزامهما بأهداف ثورة 25 يناير, والسعي لاستكمالها.


    وتلزم الوثيقة ـ التي يتبناها الحزب المصري الديمقراطي ـ الرئيس المقبل بتعهدات مهمة من بينها: تشكيل فريق رئاسي من عدد من النواب تعلن أسماؤهم قبل انتخابات الإعادة, والبدء فورا في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة, بحيث تكون ائتلافية, وممثلة لجميع التيارات والقوي السياسية, وأن يمثل فيها الشباب والنساء والأقباط, علي أن يعلن اسم رئيس مجلس الوزراء قبل انتخابات الإعادة, وإقرار حق الشعب في الثورة في حالة عدم تنفيذ بنود الوثيقة, أو المخالفة الجسيمة للدستور, أو المساس بالحقوق والحريات العامة. وتعد الوثيقة خلاصة ثلاث وثائق قدمها كل من: الدكتور أيمن نور, والدكتور نور فرحات, ونبيل زكي.


    وقد أبدت جماعة الإخوان المسلمين مرونة كبيرة في عدد من الملفات الساخنة المثيرة للجدل بالشارع السياسي, وذلك في إطار جهودها لدعم مرسي, حيث أكد الدكتور محمود عزت, نائب المرشد العام للجماعة, أن الجماعة لا تمانع في أن يتولي رئاسة الحكومة الائتلافية شخص من خارجها, مشيرا إلي أن مؤسسة الرئاسة يجب أن تضم شخصيات قبطية وحزبية ووطنية من خارج جماعة الإخوان المسلمين وحزبها كمستشارين في جميع المجالات. ورفض عزت مصطلح مجلس رئاسي لأنه يوحي بأن الهدف منه تقسيم الأدوار علي شخصيات. وفي الوقت نفسه, اعتبر الدكتور أحمد أبوبركة, القيادي الإخواني, بعض الضمانات التي تطالب بها القوي السياسية مرشح الإخوان غير مقبولة, مشيرا إلي أنه لا يمكن تحت أي ظروف قبول مطلب حل جماعة الإخوان, أو تنازل الدكتور مرسي لمصلحة أحد المرشحين. وأضاف أن الجماعة تحرص علي مواصلة الحوار والتفاعل مع القوي السياسية المختلفة.


    وقال الدكتور عمرو دراج, عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: إن الإخوان المسلمين قدموا كل التعهدات المطلوبة للقوي السياسية, وإن مرسي أكد أكثر من مرة أنه لن يكون هناك رئيس فرد, بل مؤسسة رئاسة, ونواب للرئيس ومستشارون في كل المجالات من خارج الحرية والعدالة, كما تعهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل التيارات الموجودة علي الساحة السياسية, وبضمان حرية الرأي وتنفيذ ما وعد به. وفي المقابل, أكد مصدر مسئول بحملة شفيق أن المرشح الرئاسي أبدي رغبته واستعداده للتعاون مع جميع القوي السياسية, بمن فيها شباب الثورة والأحزاب, لوضع تصور محدد يحقق توافقا وطنيا بين التيارات السياسية والحزبية, ويلتزم بتنفيذه في حالة فوزه بالرئاسة.


    وأضاف المصدر أن الفريق شفيق أكد مجددا التزامه بتبني مبادئ ثورة 25 يناير, ومنها عدم إعادة إنتاج النظام السابق, وعدم التدخل في محاكمات رموز الحزب الوطني المنحل أمام القضاء. وعلي جانب آخر, دعا الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, جموع الشعب إلي التوحد خلف الرئيس المقبل مهما تكن نتيجة الانتخابات في جولة الإعادة, وناشد أبناء مصر تجنب الصدام والفتنة, وطالبهم بالالتزام بالسلمية والحفاظ علي المنشآت, ورفض دعاوي الوقيعة التي تسيء إلي صورة مصر.


    --------------
    لتحرير‮« ‬هادئ‮.. ‬ويستعد لمليونية رفض نتيجة الانتخابات



    30/05/2012 09:07:44 م




    كتب احمد الطحاوى ومصطفى الشوربجى‮ :‬


    ‮ ‬هدوء فى ميدان التحرير ولاتعطيل للمرور

    شهد ميدان التحرير صباح‮ ‬أمس حالة من الهدوء التام مع تواجد عشرات المتظاهرين أمام مجمع التحرير والجزيرة الوسطي ودخلوا في حلقات نقاشية بين بعضهم حول ما ستؤدي إليه نتيجة الانتخابات الرئاسية بدخول مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق مرشح النظام السابق جولة الإعادة مؤكدين ان البلاد سوف تدخل في صراعات شديدة بين تيارات المجتمع المصري إذا وصل شفيق إلي الحكم وكذلك محمد مرسي مرشح الجماعة‮.. ‬وقد تطورت الحلقات النقاشية إلي مشادات كلامية بين المتظاهرين المؤيدين لشفيق والرافضين له‮. ‬فيما دعا المعتصمون الصامدون بميدان التحرير جموع الشعب المصري إلي النزول إلي الميدان يوم الجمعة المقبلة للتظاهر ضد نتيجة الانتخابات ورفضهم التام لمرشح الجماعة ومرشح النظام السابق‮.. ‬كما قام بعض المتظاهرين بتوزيع منشور يوضح‮ »‬لماذا لا لشفيق‮«.. ‬كما طالب بعض المتظاهرين بضرورة تطبيق قانون العزل السياسي علي مرشح الفلول‮.‬
    انتشر في ميدان التحرير عشرات المتظاهرين الرافضين لقرار نتيجة الانتخابات حيث دخلوا في حلقات نقاشية حادة بين كبار السن الذين يؤيدون ان يحكم شفيق مصر في الفترة المقبلة معللين انه سوف يستطيع القضاء علي الفراغ‮ ‬الأمني الموجود بالبلاد منذ بداية الثورة فيما رفض المتظاهرون الرافضون للإخوان ومرشح النظام السابق ان يحكم احد منهم مصر في الفترة المقبلة قائلين‮: »‬نحن قمنا بالثورة من أجل اسقاط نظام وليس من أجل عودة أحد رموزه إلي الحكم‮« ‬وأكدوا علي انهم لن يرضوا بأي حالة من الأحوال بعودة نظام المخلوع مرة اخري واضافوا انه إذا اضطر الأمر إلي العودة إلي الميدان مرة اخري من أجل الرفض لان يحكمنا‮ »‬الإخوان أو الفلول‮«.‬
    وقد دعا المعتصمون الصامدون بميدان التحرير جموع الشعب المصري للنزول إلي ميدان التحرير في جمعة الغد للرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية ودخول الفريق أحمد شفيق إلي مرحلة الإعادة ومعه مرشح الجماعة محمد مرسي وتطبيق قانون العزل السياسي‮.‬



    -----------------


    الشيخ محمد حسان في طنطا‮: ‬الإخوان أخطأوا وعليهم الاعتذار وگفانا گبرياء



    30/05/2012 09:08:23 م




    الغربىة‮ -‬‮ ‬فوزى دهب‮:‬


    أكد الداعية الإسلامي الشيخ‮ ‬محمد حسان أننا لن نسمح بظلم الأقباط في مصر لأنهم أهل ذمة‮.. ‬ووصية رسول الله‮ (‬صلي الله عليه وسلم‮ ) ‬بهم خيرا‮. ‬اضاف قائلا‮ " ‬لن نسمح بظلم نصراني في ظل الشريعة الإسلامية‮" ‬اشار الداعية الإسلامي إلي إن المواطنين يريدون الرخاء ولكن ما قيمة الرخاء إذا فقدت دينك وهويتك
    وقال الشيخ حسان أن‮ ‬جماعة الاخوان المسلمين أخطأت ولا بد ان تعتذرعن الخطأ وكفانا إستعلاء وكبرياء ولا ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام‮.‬
    جاء ذلك خلال إفتتاحه لتوسعات مسجد الامام البخاري بمدينة طنطا‮. ‬لافتا إلي أن مصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها فيجب علينا أن نتوحد‮ (‬سلفيين واخوان واقباط وليبراليين‮ ).‬



    -----------------




    شيخ سعودي يحرّم التصويت لمرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق

    2012-05-30



    مرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق


    الرياض- (يو بي اي): حرّم شيخ سعودي التصويت لمرشح الرئاسة المصرية أحمد شفيق، محذّراً المصريين من إنتخاب مَن يُساوي بين القرآن والإنجيل الذي قال إنه "منسوخ".
    وقال الشيخ السعودي عبد الرحمن بن ناصر البرّاك في بيان له على موقعه الإلكتروني الأربعاء، "يا أهل مصر اقطعوا الطريق على أحمد شفيق"، للوصول إلى سدة الرئاسة في مصر في الإنتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل.

    وأضاف "إحذروا أن تخطف من أيديكم وأن يقطف الثمرة غيركم فيضيع الجهد والجهاد الطويل، فيخطفها مَن يعود بكم إلى عهد الرئيس السابق (حسني مبارك) الذي أبليتم بلاء عظيماً للتخلص منه".

    وتابع البراك، المعروف بفتاواه المتطرفة، قائلاً "الحزم الحزم والجد الجد فاقطعوا الطريق على أحمد شفيق ومن وراءه، فإن انتخابه حرام"، متسائلاً "كيف (تنتخبوه) وهو الذي ترضاه أميركا التي لا تريد بأهل مصر خيراً".

    وسأل أيضاً "هل يرضى مسلم لنفسه أن يختار لقيادة بلاده من يساوي بين القرآن والإنجيل المنسوخ؟"، قائلاً "إحذروا أيها المسلمون في مصر أن تخدعوا فتندموا، واذكروا أنكم مسؤولون عمّا تعملون وتقولون".

    ويذكر أن أحمد شفيق، وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وصل الى جولة الإعادة في الإمنخابات الرئاسية المصرية بعد حلوله ثانياً خلف مرّح الإخوان المسلمين محمد مرسي.

    وكان شفيق قال في إحدى إطلالاته الإعلامية، إنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية المصرية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي والمسيحي، أو يحذف كليهما من المناهج.


    ---------------



    مبارك يؤكد أن الإخوان اشتروا الناخبين.. ودول عربية تنفي زياراتها لمبارك
    حسنين كروم
    2012-05-30




    القاهرة -'القدس العربي' أهم ما في الصحف المصرية الصادرة أمس، كان المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي المرشح للرئاسة، أمام أحمد شفيق، وقدم فيه التعهدات التي اعتبرها مزيلة للشكوك في نوايا الإخوان للمرأة بنفي فرض الحجاب عليها، وللأقباط بأنهم شركاء الوطن وسيكون لهم تمثيل في مؤسسة الرئاسة، أي مستشارين، واختيار نائب منهم ولكنه ربطه بتعبير - ان أمكن - والحفاظ على الحريات العامة وأن لا تكون الوزارة من نصيب الإخوان، كما استمرت الاتصالات بين جميع القوى السياسية لتحديد مواقفها من المرشحين الاثنين، كما بدأت حملة شفيق محاولة للاتصال بحملة حمدين صباحي، وبغيرها لتستمع الى مطالبهم وشروطهم للالتزام بها، بينما حمدين أكد انه بعيد عن الاثنين، مرسي وشفيق، كما أصدر المجلس العسكري بيانا، وردت فيه عبارة تحتاج الى توضيح وهي: 'نحن نريد دولة قوية راسخة الأركان رئيسها هو شعبها تنطلق نحو المستقبل وافاقه ببرامج علمية مدروسة لها مدة زمنية محددة نقف فيها خلف رئيسنا ونسانده لتحقيقها، ان نجح فقد أوفى وان أخفق فليرحل'.
    وإلى بعض مما عندنا:

    تحقيقات حول الهجوم
    على مقر حملة شفيق في الدقي

    بدأت التحقيقات في الهجوم الذي تعرض له مقر حملة شفيق في الدقي، وإصدار محكمة جنايات القاهرة يوم السبت حكمها في قضية الرئيس السابق مبارك - آسف قصدي المخلوع - وقد بدأت جريدة 'الوطن' اليومية الخاصة يوم الثلاثاء نشر الحلقة الأولى التي أعدتها زميلتنا الجميلة منى مدكور، وحررها زميلها ميلاد زكريا، عما يحدث في جناح مبارك - ييه - قصدي المخلوع، وحواراته وزائريه ثم أعادت نشر الحلقة أمس - الأربعاء - بناء على طلـــب القراء، وهي خبطة صحافية هامة، لو صدقت كل معلوماتها، وقالت 'الوطن' يوم الثلاثاء في تقديمها لأول حلقة: 'كان دليلنا الموثق فيما حصلنا عليه شخصية لصيقة بمبارك لازمته طوال فترة وجوده في المركز الطبي العالمي والمحكمة واستطاعت هذه الشخصية التقاط صور وحوارات خاصة جدا لكل الشخصيات بمن فيها مبارك وابناه وحبيب العادلي'.

    امراء خليجيون ينفون زيارة مبارك

    لكن في اليوم التالي - أمس - الأربعاء - ذكرت الجريدة معلومة أخرى مخالفة بقولها وهي ترد على التشكيك في المعلومات ونفيها من جانب البعض: 'ولمن طلب منا توضيحا أكثر عن مصادر هذه المعلومات الدقيقة نؤكد انهما شخصان لهما حيثية ثابتة وشديدا الالتصاق والتواجد بجوار مبارك ورموز النظام السابق، كما نؤكد ان اجتهادات البعض غير صحيحة فالشخصان ليس لهما أي علاقة بالسياسة ولا المحامين في المحاكمة'.
    وهكذا كشفت الصحيفة عن مصدرها وهي حراسة مبارك، وهذا عمل لا يجوز بالمرة من الناحية المهنية وكان عليها أن تصر على صدق معلوماتها فقط، اللهم إلا إذا كانت تريد إبعاد الأنظار عن المصدر الحقيقي، وعلى العموم فقد تم نفي زيارة أمير الكويت وسلطان عُمان قابوس، والأمير نايف بن عبدالعزيز، كما نفى السفير السعودي أحمد القطان هذا. ونذكر القراء بأنه سبق نشر جريدة 'روزاليوسف' مذكرات مبارك التي عرضها زميلنا توحيد مجدي، وأطرف ما جاء على لسان مبارك بالنسبة للانتخابات ومرشح الرئاسة: 'هما عملوا مظاهرات علشان الشوية دول، دول لو مسكوا كشك سجاير هيفلسوه، عمرو من النوع اللي شايف نفسه أوي، الإخوان مش هياخدوا أكثر من الثمانين مقعد اللي كانوا بياخدوها، أكيد دول لسه بيشتروا الأصوات زي ما كانوا بيعملوا معانا'.
    أما زميلنا الرسام محمد الصباغ بـ'الاسبوع'، فكان رسمه عن امرأة ترمز لثورة يناير تبكي وهي ترتدي السواد وتصرخ يالهوووووي.

    مفاجأة السباق الرئاسي
    فاقت كل التوقعات

    والى الساخرين ومعركة الرئاسة، حيث قام زميلنا في 'الوفد' محمد زكي بتخصيص أربع فقرات من بين خمس عشرة في عموده شواكيش هي:
    '- مفاجأة السباق الرئاسي فاقت كل التوقعات ليجد المرشح الفل شفيق يا راجل نفسه داخل كواليس مسرحية مرسي عايز يخطف الكرسي.
    - في جولة الإعادة وتكسير العظام، الإخوان سيطلقون لمرشحهم الاستبن حملة علاء الدين شبيك لبيك، شنطة رمضان بين أيديك.
    - الطريق إلى القصر الرئاسي وصل إلى مائة جنيه وكيلو لحمة من بيت اللوح وقزازة زيت، يا ثورتاه'.
    - بعد الاستحواذ على كحكة البرلمان إخوان التكويش اعتبروا كحكة الرئاسة في ايد شفيق يا راجل عجبة'.
    وعبارة شفيق يا راجل استخدمها الفنان محمد نجم في مسرحية عش المجانين وهو يتكلم مع الفنان الراحل حسن عابدين، ومرسي عايز كرسي - عنوان مسرحية الفنان أحمد بدير، وأما عبارة كحكة الرئاسة عجبة، فتحوير للمثل الشعبي، الكحكة في ايد اليتيم عجبة.

    تاريخ الوطن المنحوس
    من أيام الرئيس المؤمن أبو شومة

    وأما الثاني فهو زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي الذي يتميز بطابع خاص ومتميز من خفة الظل وهو ما يتجلى في قوله يوم الأحد: 'الآن بدأت اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن المنحوس من أيام الرئيس المؤمن أبو شومة وجلابية، ثم زاد النحس والخراب من يوم ما شفنا خلقة الراجل اللي بيلعب في مناخيره لحد ما فتحها على زوره، والحاجة أم جمال اللي كانت تبيد الوطن بتوكيل رسمي، وبتلم الدهب من البلد كلها، ليس طمعا ولا نهباً لا سمح الله، ولكن عشان تستر العيال، ولو اتزنقت في مصاريف البيت، تبيع حتتين بدل ما تستلف من الجيران، والطفل المعجزة، فلتة العصر والزمان، جمال افندي خرمنا الوطن، اللي فضل يحوش مصروفه لحد ما اشترى البلد باللي فيها، وقلبها عربخانة يبرطع فيها هو وشلوفة المغندر، الآن بدأت اللحظة الفاصلة، وإذا كانت ازايز الزيت والسكر وتذاكر الجنة والنار، والثعبان الأقرع، والثعبان الخنافس قد دخلوا الانتخابات كالعادة، على اعتبار انها نجحت في انتخابات مجلس مع السلامة يا أبو عمة مايلة، خاصة مع الناخبين الكفرة اتباع اللات والعزى اللي يخافوا ما يختشوش، اللي يولعوا بجاز، ورغم قيام بعض المشايخ في المساجد بقراءة عدية ياسين على المرشحين الذين لا يتبعون الدين الجديد لمولانا آية الله محمد بديع عشان يتكسحوا ويسقطوا ويدخلوا النار، الآن بدأت اللحظة الفارقة الفاصلة في تاريخ مصر الوطن الذي ينتخب رئيسه لأول مرة في التاريخ، بعد ان كان الموتى واللصوص وال########ون ينتخبون نيابة عنه، وأياً كانت النتيجة فعلينا أن نتقبل إرادة الناخبين، والحكاية كلها أربع سنين وتعدي ولا شكة الدبوس وعلى رأي المثل العبقري، اصبر على رئيسك السو، لا يرحل، يا تجيله مصيبة تاخده، كل ما نرجوه من الرئيس المقبل أن يخلع جلابية الخلافة أو طربوش الولاية أو طاقية الزعامة ويضع بدلا منها علم مصر، وكل ما نرجوه الأزى سيدة مصر الأولى، أو الست الحاجة الأولى، كفاية سيئة مصر الأولى، أو الست الحاجة الأولى، كفاية سيئة مصر الأولى اللي فاتت ولا أراكم الله مكروها في وطن لديكم'.
    وإشارة الرفاعي إلى السادات بوصفه أبو شومة وجلابية تذكير بالعصا التي كان السادات يهوى حملها، وارتدائه الجلابية عندما كان يذهب إلى قريته ميت أبو الكوم، ويظهر بها في حديثه السنوي في ذكرى عيد ميلاده مع الإعلامية بالتليفزيون المصري همت مصطفى.

    عجائب انتخابات الرئاسة

    وإلى 'أخبار' الاثنين، حيث اكتشفنا أن زميلتنا الجميلة أماني ضرغام لديها نزعة ساخرة ساعدتها في أن تقول في بروازها - مفروسة أوي - 'من عجائب انتخابات الرئاسة محمود حسام حصل على ستة آلاف صوت في الانتخابات رغم أنه حاصل على ثلاثين ألف توكيل لكي يدخل المنافسة، ومحمد مرسي الحاصل على أعلى الأصوات، قرابة ستة ملايين صوت، يستشهد في حديثه لبرنامج محمود سعد على حسن علاقته لو أصبح رئيساً بأشقاء الوطن من الأقباط، بأن المرشد العام للإخوان المسلمين زار البابا وهو مريض، الفريق أحمد شفيق الحاصل على قرابة ستة ملايين صوت أيضاً يؤكد أن الأمن سيعود خلال أربع وعشرين ساعة، وكأنه يعرف من في يده الريموت كنترول'.

    لم أكن أعرف أن أمي
    فلة من الفلول إلا بعد الانتخابات!

    أما زميلها خفيف الظل هشام مبارك، فأخبرنا في بروازه - احم، احم ـ بقصة عائلية غريبة جدا، هي: 'لم أكن أعرف أن أمي فلة من الفلول إلا بعد الانتخابات، حيث تخلت عن المسكنات والأدوية وبدت وكأنها صوت ثلاثين سنة، وعندما سألتها عن السبب قالت والفرح ينط من عينيها، خلاص مسافرة لأبوك، اللي اسمه هايلعلع تاني، قلت يعني أبويا يلعلع والبلد تولع، فقالت: مش عايزة كتر حديث وخد الجواب ده للشعب بس ما تفتحوش إلا لما أوصل، وعايزاك تفتح حاجة ساقعة ليك وللعيال على حسابي، وفور ان اتصلت بي قرأت الخطاب من زوجة مبارك للشعب المصري العظيم، شكراً لتعاونكم معنا من خلال رجلنا في المخابرات المباركية أحمد شفيق، وقبل أن تضع أمي السماعة ترامى الى سمعي صوت الحاج مبارك يصرخ فرحاً، يا ريتني كنت معاهم'.

    ياسر قطامش ورقصة التحرير والحرية

    ونظل في 'أخبار' الثلاثاء لنكون مع الشاعر والزجال خفيف الظل ياسر قطامش وهو يحكي لنا ما حدث لصديق له هو وزوجته وأولاده عندما توجهوا للإدلاء بأصواتهم، قال: 'حدثنا العائش على الهامش قال: ذهبت لمدرسة فيكتوريا بالمعادي، لنعطي أصواتنا لمن يستحق ثقتنا، وسألت بعض الواقفين، يا ترى انتخب مين؟ فقال رجل تخين، انتخب حمدين، لأنه سيجعل كيلو اللحمة بقرشين، وقالت امرأة تشبه السلعوة بل انتخب العوا، وقال ثالث، لا تسمع كلامهما يالوح، وانتخب أبو الفتوح، وقال رابع، انتخب مرسي، فهو خير من يصلح للكرسي، وقلت فتاة اسمها بوسي، بل انتخب البسطويسي، وقال آخر، بل انتخب عمرو موسى، لأنه سيمنح كل مواطن في المحروسة حمارين وعجل وجاموسة.
    وجاءني على الموبايل نبأ عاجل، يقول، انتخب شفيق يا راجل، وقال شاب اسمه ميمي اساتوك، من جيل الفيس بوك، ياعمو، انت شكلك غجري وباين عليك من العصر الحجري، بطل بقى قلش وعلى اللجنة معتدل مارشو فأحسست بدمي يغلي في عروقي، ولكني كظمت غيظي وضيقي، وجاء دوري فأخرجت البطاقة وقلت بلباقة للموظفة المختصة، هل تسمحين بهذه الرقصة، فاحمر وجهها كالكركديه، وقالت رقصة ايه؟ رقصة الخانكة وللا العباسية، فقلت بل رقصة التحرير والحرية، فنادت لي رئيس اللجنة، فسألني، هاتنتخب مين علشان تروح الجنة، فقلت اللهم اغفر لي ذنوبي، سأنتخب هيفاء أو نانسي أو روبي، فقال: ولكنهن لم يترشحن، ولو ترشحن لانتخبنهن نحن، أنت باين عليك فاصل شحن.
    فقلت مهلا ايها المستشار فلم أقصد سوى الهزار، ولو كان الأمر بيدي يا محبوبي لانتخبت صلاح الدين الأيوبي ليعدل حالي ويفرج كروبي'.

    نصيحة اخوانية للقوى
    السياسية بالسير على نهج نيبال

    وآخر زبون من خفيفي الظل سيكون زميلنا الإخواني سليمان قناوي، حيث خصص خمس فقرات من بين عشر، يوم الثلاثاء أيضاً في عموده المتميز - أفكار متقاطعة - بـ'الحرية والعدالة'، هي: '- بعد تخاذل الكثير من القوى السياسية في الإعلان عن تأييدها للدكتور مرسي مرشح الثورة الوحيد الباقي في السباق الرئاسي، اقترح على الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مصر أن يسير على نهج نيبال، التي قررت ان تكتب في خانة الجنس ببطاقة الرقم القومي، ذكور وأناث وآخرون.
    - بدلا من أن تعلق لافتات تحمل صورته وعبارة مطلوب للعدالة، علقت يفط تدعو لانتخاب طريد العدالة، رئيساً لمصر، متى يعلنون سقوط النظام السابق.
    - إلى كل من يحاول أن يزكي شفيق بعد أن أنعم الله على مصر بمرشح طاهر اليد، عفيف اللسان صائب الرأي، حسن التفكير، نذكره بالآية الكريمة 'قال رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين' القصص: 17.
    - اقتراب أربعة آلاف وسبعمائة كويكب يمثل خطرا على الأرض، واقتراب شفيق واحد من الرئاسة يؤدي إلى كسوف كلي لجميع المصريين.
    - رغم رفضي التام للتصويت بالأحذية، إلا انه مؤشر على ما سيأتي من نتائج، بإذن الله، نأمل ألا يتطور الأمر إلى اللجوء إلى سلاح شجرة الدر، القبقاب'.
    وهكذا لا بد من الاعتراف له بخفة ظله وسرعة بديهة، ولكن كيف يتعايش خفيف ظل كهذا مع أقوام لا تعرف وجوههم الابتسامة أو قول النكت مثلنا؟

    نصيحة للاسلاميين بالتخلي
    عن الأهواء والنزعات الشخصية

    وإلى الإسلاميين ومعاركهم، ونبدأها من يوم الأحد من 'الوفد' مع زميلنا وصديقنا وابننا النجيب حسام عبدالبصير وحديثه الذي أجراه مع صديقنا العالم الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وقوله عن الدعاة من خارج الأزهر الذين انتشروا في الفضائيات والصحف: 'علماء الأزهر هم محط ثقة الناس في العالم بأسره ولا يقاس العالم بالنجومية إنما بما يحمله من علم، وليس هناك من مرجعية في هذا الشأن تفوق الأزهر، الذي أصبح مفخرة العالم بأسره، بل أنه ارتبط بمصر ارتباطاً وثيقاً وعضوياً، فهو يمثل المرجعية الرسمية بالنسبة لمختلف الدول الإسلامية، ويشهد لذلك ما يرد من طلبات الفتاوى من مختلف بلدان العالم تهطل على مجمع البحوث الإسلامية، ولم يكن ذلك ليحدث لولا ثقة الخلائق في علماء الأزهر، فليس كل من أطلق لحيته وصنع زبيبة وارتدى لباساً قصيراً وطاف المساجد وتمتم بالكلمات هو بعالم، هؤلاء لا يمكن أن يكونوا أهل الثقة ويسيرون على غير منهاج النبوة، لأن الأصل في الإسلام هو التخلي عن الأهواء والنزعات الشخصية'.
    والملاحظ أن الأزهر في الفترة الأخيرة بدأ في خوض معركة علنية ضد الإخوان والسلفيين معاً، بعد محاولاتهم تحويله إلى إحدى المرجعيات الدينية، لا إلى المرجعية الدينية الوحيدة في مصر، رغم انهم جميعاً عند مشاركتهم في إعداد وثيقة الأزهر التي شاركهم فيها سياسيون من كل الاتجاهات اعتبروا الأزهر المرجعية الدينية، ولكنهم فيما بعد بدأوا في التنصل من توقيعهم على الوثيقة بعد أن انسحب ممثلو الأزهر من اللجنة التأسيسية للدستور التي شكلها الإخوان والسلفيون بأغلبية منهم، وبدأوا في مهاجمته وأطلق الشرارة رئيس مجلس الشعب الإخواني الدكتور سعد الكتاتني بقوله ان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب سيخضع لقانون العزل السياسي.

    يجب تقديم اعتذار واضح
    وصريح وعلني للجيش المصري

    ثم نتحول الى صحيفة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة، التي تصدر كل أحد وصديقنا العزيز الشيخ ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وقوله: 'الآن ينبغي على كل من صاحب الفلول وصرح مرارا ان الانتخابات الرئاسية سوف تزور، أن يقدم اعتذارا واضحا وصريحا وعلنياً للجيش المصري، وأن يعلن أمام الجميع انه أخطأ في ظنه وأنه لم يحسن التقدير، والاعتذار عن الخطأ هي الثقافة الغائبة عن المجتمع العربي والإسلامي لأن البعض يعدها عارا وشنارا تنقص من قدره وتذهب بهيبته، ناسياً أن آلية النقد الذاتي جاء بها الإسلام قبل أن تأتي بها الحضارة الغريبة واليابانية، بل أن القرآن العظيم اقسم بالنفس اللوامة، وهي صاحبة الاعتذار عن الخطأ والاعتراف به ولو صاحبنا عليه، وقد ربطها القرآن بيوم القيامة، قال تعالى: 'لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة'.

    لماذا يعتقد الاخوان انهم ملائكة لا تخطئ؟

    وهذا الكلام موجه أساساً للإسلاميين خاصة الإخوان الذين لم يقدموا حتى الآن - كجماعة - نقداً ذاتياً لأخطائهم التاريخية التي ارتكبوها، وكأنهم ملائكة لا تخطىء، والوحيد الذي وجه نقدا لمرة واحدة، كان صديقنا الدكتور عصام العريان للجماعة بأنها تطورت وخرجت عن خط حسن البنا، في مسألتين، الأولى انها تؤمن الآن بالتعددية الحزبية، والبنا كان يعارضها، والثانية حق المرأة في العمل السياسي انتخابا وترشحا، وكان يعارضها، وكتب ذلك في مقال بجريدة الشعب عام 1985 على ما أتذكر، وبعدها كتب المتحدث الرسمي باسم الجماعة وقتها المرحوم محمد المأمون الهضيبي والمرشد العام بعدها، ما ينفي ذلك، بالقول بأن البنا لم يعارض التعددية، إنما عارض الأحزاب التي كانت موجودة قبل ثورة يوليو 1952 وفسادها، وبعدها لم يتحدث عصام عن أي نقد للجماعة، وأما الذين نقدوا وراجعوا من الإخوان فكان بعد خروجهم منها، وخطورة عدم قيام الجماعة بأي تقييم موضوعي لمسيرتها التاريخية وأخطائها، يزرع في نفوس أعضائها الجدد من الشباب داء الغرور والعياذ بالله، وبأنهم بشر لا يخطئون، رغم المصائب والجرائم التي ارتكبوها، شأنهم شأن كل من يعمل بالسياسة، خاصة إذا اتجه لممارسة العنف والقتل.

    'الحرية والعدالة': حد السرقة لوقف نهب الدولة

    وإلى 'الحرية والعدالة' ومفتي الجماعة الشيخ محمد عبدالله الخطيب وقوله يوم الثلاثاء عن تطبيق الحدود: 'بالله عليكم أيها العقلاء في هذه الأمة، لو كان حد السرقة الذي تسخرون منه وتريدون أن تبدلوا كلام الله، لو كان موجودا، لما نهبت هذه الدولة ########ت وحولتها مجموعة من المرتزقة واللصوص إلى هذا الواقع الذي تشاهدونه، ان الذي شرع الحدود واستعملها الأئمة في أضيق الحدود، وعاقبوا الرؤساء الذين يقعون في هذه الجرائم كما يعاقبون المرؤوسين سواء بسواء فاستقامت الأمة، ومضت في طريقها وأدت دورها للعالم كله، والحدود كما ترون بشروطها الدقيقة وبتوفير الضرورات لكل فرد في الأمة تأتي في آخر الأحكام لا في أولها كما يزعم البعض ولم تطبق في حياة المسلمين إلا في القليل النادر، ان الحدود في الإسلام حماية للإنسان نفسه من نفسه، وحماية للآخرين منه حتى لا يضل ولا يطغى ولا يخطىء هذه الأخطاء الفاحشة لأنه يعلم أن أمامه إشارة حمراء تقول له، قف'.
    هذا ما قاله، وللأسف كنت أتوقع منه أن يتوسع في ضرب الأمثلة على ما قاله بأن الأئمة استعملوا الحدود وعاقبوا الرؤساء الذين وقعوا في الجرائم، فمن هو الرئيس أو الأمير أو الخليفة الذي تم رجمه لأنه زنى وهو محصن، أو جلده وهو غير محصن، أو قطع يده بعد أن سرق؟ ما هي أسماؤهم.

    فضائيات تستدرج المسؤولين لتصريحات استفزازية

    وعلى كل حال، ففي نفس العدد قال زميلنا محمد جمال عرفة المشرف على القسم الخارجي: 'من المهم أن يمتنع الإخوة في الأحزاب والتيارات الإسلامية عن قول تصريحات استفزازية تستدرجهم لها الفضائيات حول الشريعة أو الخلافة الإسلامية، لا أقصد أن نتبرأ منها، فهذا لا يجوز، والإسلام لم ينتعش إلا في ظل دولة الخلافة الرشيدة لا الاستبدادية التي ظهرت في أواخر عصر الخلافة، عليهم أن يقولوا خيرا، أو يصمتوا'.
    أي يطالبهم بالكذب، أو بالتقية حتى إذا تمكنوا من الحكم كشفوا عما يخفونه.

    مطالبة الاخوان بوعود
    مكتوبة قبل الرئاسة

    وهكذا يوفر الإخوان بأنفسهم المبررات لاستمرار الشكوك في نواياهم، ومطالبة القوى الأخرى لهم التي يناشدونها دعم مرشحهم مرسي، بأن يكون المقابل تعهدات مكتوبة، حتى لا يتراجعوا عنها، خاصة وأنهم كما قال عنهم زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف يوم الثلاثاء ارتكبوا واقعة تؤكد الشك فيهم: 'سمعنا دعوات كثيرة لتصحيح أخطاء المرحلة السابقة ولتوحيد صفوف القوى الوطنية واستعادة توافق غاب طويلا بسبب أطماع السلطة، ووسط هذا المناخ تجيء المفاجأة، وإذا بالحديث عن لم الشمل وتوحيد الصف الوطني تتم ترجمته في تمرير مشروع جديد لقانون بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ينسف كل حديث عن التوافق ويعكس الإصرار على السير في الطريق الخطأ، طريق الاستحواذ والتكويش الذي كنا نظن أن نتائج انتخابات الرئاسة قد أغلقته الى الأبد، مشروع القانون يلتف حول الحكم الصادر ببطلان التشكيل الأول للجمعية ويبقي على سيطرة البرلمان على وضع الدستور ويرفض المعايير التي سبق أن توافقت عليها الأحزاب بما فيها أحزاب الأغلبية في البرلمان، ويمضي في لعبة اللف والدوران حتى آخرها، وكأنه لا يكفي اننا ننتخب رئيساً لا يعرف اختصاصاته لأن البعض ينتظر الهيمنة على كل السلطات ليقوم بتفصيل الدستور كما يريد'.

    الإخوان متلهفون على الإمساك بالسلطة

    وهذه اللعبة تحدث عنها في نفس اليوم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' صلاح منتصر وقال عنها: 'كيف يمكن أن ننتخب رئيساً بعد سبعة عشر يوماً وليست محددة اختصاصاته، كيف يمكن أن يتوالى مسلسل الأخطاء الذي أصبحنا نسير فيه منذ كان الاشكال الدستور أولا، أم البرلمان، ولأن الإخوان كانوا متلهفين على الإمساك بالسلطة، فقد سعى الذين مثلوهم في لجنة الإعلان الدستوري الى وضع العربة أمام الحصان والبدء بانتخاب البرلمان، وأكثر من ذلك قيل ان الإخوان يتعمدون ذلك انتظارا لما سيسفر عنه انتخاب الرئيس، فإذا كان مرسي فتحت أمامه الاختصاصات حتى يمكن الإخوان من تنفيذ خطتهم التي يتهمون بأنها تهدف الى تصفية حساباتهم مع الأجهزة التي قبضت وحاكمت وعذبت وسجنت، أما إذا كان الرئيس شفيق، تم تضييق الاختصاصات ووضع العراقيل في طريقه، وفي الحالتين تستمر البلد في طريق المتاهة والفوضى والجدل والخلافات. مطلوب حل عاجل لا يمكن أن نعجز عنه يضع توضيحاً لمهام الرئيس سواء مرسي أم شفيق وإلا سنغرق في المجهول'.
    فهمي هويدي يطالب
    الاسلاميين بالتنازل

    طبعاً، فهذا عين العقل، ولذلك قال زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في 'الشروق' في نفس اليوم: 'ادعو الإخوان الى السعي بشكل جاد لطمأنة المجتمع والقوى السياسية وإزالة أسباب الخوف التي سحبت من رصيدهم وأضعفت من موقف الجماعة الوطنية في الانتخابات الرئاسية، إلا أن ذلك الاقتراح يظل منقوصاً إذا لم يطالب القوى العلمانية والليبرالية بوقف إطلاق النيران باتجاه الإسلاميين ولو على سبيل الهدنة حتى يجتاز الجميع المرحلة الحرجة الراهنة، ذلك اننا لا نستطيع أن نطالب الإخوان بتقديم تنازلات للتوافق مع الآخرين بينما هم يواصلون قصفهم ليل نهار، والدعوة إلى إقصائهم بمختلف السبل. انني أدعو الإخوان الى إصدار إعلان باسم الجماعة يقرر عدة أمور منها ما يلي: ان رئيس الحكومة القادم إذا نجح مرشح الإخوان سيكون كفاءة مستقلة من خارج الجماعة.
    ان نائب رئيس الجمهورية أو أحد نواب الرئيس سيكون من شباب الثورة المستقلين، ان الجماعة متمسكة بالقيم الديمقراطية وفي مقدمتها التعددية السياسية وتداول السلطة، ان الأقباط والنساء والشباب سيمثلون في المجلس الاستشاري للرئيس، ان الجماعة تتعهد باحترام الحريات الخاصة وحرية الإبداع كما انها ملتزمة باحترام حقوق الإنسان بما في ذلك حــــرية التفكير والتعبير، وأنها ملتزمة بتثبيت قيمة المواطنة وبعدم التميــــيز بين المواطنـــين في الدين أو الرأي أو الجنس. ان النهضة الحقيقية لا تقوم إلا من خـــلال العدل الاجتماعي والانحياز إلى الفقراء، إذا فعلها الإخوان فربما استطــاعوا أن يهدئوا من روع الناس بما يبدد مشاعر الخوف والقلق التي لن تختفي إلا إذا ترجمت الأقوال الى أفعال'.
    لكن هويدي لم يجب على سؤال أظن انه طاف في ذهنه وهو، وإذا نجح مرشح الإخوان وتخلوا عن تعهداتهم، فمن هي القوة القانونية والدستورية التي تمنعهم من ذلك؟ وهل ينزل الناس الذين تم خداعهم الى الشوارع ضدهم؟ فهمي يوقن أن هؤلاء الناس لا يمكن الثقة في أي تعهد لهم خاصة وأنها قد دانت لهم كما يتخيلون، وإذا ضاعت أو بعدت عنهم فلن تعود، ولكن تحقيق الأمنية ليس على الله ببعيد، ولو من باب اعتبار من يشككون في الإخوان في حاجة إلى التسامح معهم، أو كما قال أحدهم وهو هاني المكاوي في نفس اليوم في 'الحرية والعدالة'، على طريقة، هذا وقد عفونا عنكم، والتسامح من شيم الكرام ومن صفات أهل النفوس الكبيرة والهمم العالية، إذ من شأنهم أن يسموا الناس بأخلاقهم ويتغاضوا عن هفواتهم ويقيلوا عثراتهم ويترفعوا عن إساءاتهم، وألا يتبعوا أخطاءهم وعيوبهم، ولعل قصة سيدنا يوسف عليه السلام، هي من أفضل أمثلة التسامح، فبعدما ألقاه أخوته في البئر، ثم أصبح عبداً، ثم طعن في شرفه ثم ألقي به في السجن سنوات طويلة ولكنه قد سامح أخوته قائلاً، 'لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين'، يوسف.

    تسامح الاخوان مع بقية القوى السياسية

    وقد تسامحت جماعة الإخوان مع أشقائها من الأطياف السياسية الأخرى وما تعرضت له على ايدي قوى تعتقد انها هي الممثل الشرعي الوحيد للثورة والديمقراطية، وتغافلت في الوقت نفسه عن أطياف أخرى لم تحرك ساكنا عندما قام النظام المخلوع بمصادرة أموال قياداتها وتحويلهم للمحاكم العسكرية، فالجميع كان يفضل الصمت للحفاظ على مكاسبه، وعندما قامت الثورة وكان للإخوان شرف حمايتها وتحويلها من مظاهرات احتجاجية لثورة شعبية، قامت هذه الأطياف الصامتة بالادعاء ان الإخوان لم يشاركوا في الثورة بل وقفوا على مكاسبها عندما اختارهم الشعب في الانتخابات البرلمانية، وبدلا من تضافر الجهود خلف الإخوان باعتبارها القوى الوطنية الكبرى قامت هذه القوى وقوى أخرى محسوبة على النظام المخلوع بحملة تشويه غير مسبوقة حولت فيها الأكاذيب لمسلمات، وقد استغلت قوى سياسية كارهة للتيار الإسلامي الإعلام الذي تديره منذ عهد النظام المخلوع في تشويه الجماعة التي عفت وتسامحت وتعمل منذ أكثر من ثمانين عاماً من أجل مصر'.

    إما الشيخ وإما الفريق!

    ثم بكى هاني تأثرا وانسحب ليعطي فرصة لزميلتنا الجميلة بـ'لأخبار' ثريا درويش لتقول بعده مباشرة: 'ليس أمامنا سوى فرصة واحدة، أما الشيخ وأما الفريق، ولا ثالث لهما، وتبقى الكلمة فقط للصندوق الذي ارتضيناه حكماً وفيصلاً وأي خروج عليه هو تحد للشرعية وقواعد اللعبة الديمقراطية وتشويه متعمد لثورة 25 يناير وخيانة لأرواح شهدائها الأبرار، وأنا أقف عاجزة عن تفسير موقف السادة رجال الأعمال أصحاب المال والجاه والفضائيات الملاكي، وسر الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتبناها قنواتهم بشكل استفزازي ضد الفريق د. أحمد شفيق، لا يتفق مع مصداقية وحيادية العمل الإعلامي من جهة، ولا حتى مع مصالحهم المادية المنتظرة على المدى الطويل، فانتبهوا أيها السادة، فأنتم أول المستهدفين وستكونون وقودا لنيران الإخوة الأعداء التي ستلتهم الجميع وقت لا ينفع فيه الندم'.

    السلفيون في الإسكندرية
    أعطوا أصواتهم لحمدين صباحي

    كما طلب مني زميلها خفيف الظل عبدالقادر أحمد علي أن يقول لي كلمة في أذني قبل أن أغادر 'الأخبار' بشرط أن لا أكتبها في التقرير، ووعدته وعداً كوعود الإخوان، قال: 'السلفـــيون في الإسكندرية أعطوا أصواتهم لحمدين صباحي قبل أبو الفتوح، وفي الغربية معقل الإخوان حصل شفيق على أعلى الأصوات، وفي الشرقية معقلهم الثاني احتل شفيق المقدمة وفي دمنهور مسقط رأس حسن البنا والقيادي الإخواني جمال حشمت حصد حمدين صباحي اثنين وأربعين ألف صوت فارق اثني عشر الف صوت عن مرسي، معنى هذا أن المواطن في هذه المحافظات وغيرها منح صوته للمرشح الذي اقتنع به رغم دعاية وضغوط المرشحين المنافسين والرشاوى الانتخابية بمختلف صورها، ولذلك فإن التحالفات والتربيطات التي تجري حاليا لترجيح كفة مرشح على آخر في انتخابات الإعادة هي مجرد كلام نظري لن يلتزم به الناخب عندما يقف أمام الصندوق لانتخاب الرئيس، وسوف يثبت المواطن المصري في جولة الإعادة انه وحده صاحب القرار وأنه هو الرئيس'.



    ------------------

    في الصميم

    إرهاب للأقباط‮.. ‬وللمسلمين‮!!‬

    30/05/2012 09:09:37 م




    [email protected] - بقلم :- جلال عارف




    إحدي النتائج الهامة للمرحلة الأولي لانتخابات الرئاسة‮.. ‬ذلك الدرس العظيم الذي وجهه شعب مصر للمتنطعين الذين لم يتوقفوا طوال الفترة الماضية عن توزيع اتهامات التكفير علي كل من يخالفهم الرأي،‮ ‬حتي ولو كانت تهتمهم الوحيدة أنهم يريدون الدولة المدنية ويصرون علي احترام الحريات وعلي ضمان المساواة في الحقوق بين كل المصريين‮.‬
    أكثر من ثلاثة أرباع الأصوات في الانتخابات الأخيرة قالت بوضوح انها ترفض العودة للماضي وترفض أيضا الذهاب لاستبداد الدولة الدينية‮. ‬وانها مع مصر دولة لكل مواطنيها‮.. ‬يحكمها القانون ويسودها العدل والكرامة،‮ ‬وتبني مستقبلها بالشراكة الكاملة بين كل أبنائها،‮ ‬بعيدا عن فتاوي الجهل وتنطع المتنطعين‮!!‬
    ولا شك ان البعض قد قرأ الرسالة،‮ ‬وأدرك الخطأ‮.. ‬لكن البعض الآخر تأخذه العزة بالاثم،‮ ‬فينتقل من‮ »‬التنطع‮« ‬إلي ما هو أخطر حين يفتح أبوابا للفتنة بين أبناء الوطن تبريرا لهزيمته أو إرهابا للناس قبل انتخابات الإعادة‮!!‬
    يتصور هؤلاء ان اللعبة الانتخابية تبيح لهم كل شيء،‮ ‬حتي ولو كان ذلك يمثل تهديدا بحرق الوطن‮. ‬يوجهون اتهامات‮ ‬غير مسئولة بأن الاخوة الأقباط صوتوا كتلة واحدة لصالح مرشح يمثل النظام القديم‮! ‬يعرفون جيدا ان هذا كذب صريح،‮ ‬وان أصوات الأقباط توزعت علي العديد من المرشحين المنحازين لمدنية الدولة‮. ‬ابتداء من عمرو موسي وشفيق وحتي حمدين وخالد علي وأبوالفتوح‮.‬
    إنهم يمارسون لعبة خطرة‮. ‬يحاولون إرهاب الأقباط،‮ ‬ويحاولون تحويل الانتخابات إلي صراع علي أساس ديني وليس تنافسا سياسيا،‮ ‬ويحاولون ان يجعلوا الناس تنسي حماقات سابقة عزلتهم عن الغالبية العظمي من المسلمين والأقباط معا‮.‬
    لكنهم يتناسون ان مصر تغيرت بعد الثورة‮. ‬ان الحياة قد عادت للشارع السياسي‮. ‬ان الملايين التي خرجت في ‮٥٢ ‬يناير لم تعد بعد ذلك إلي عزلتها أو سلبيتها‮. ‬انها تناضل من أجل تحقيق أهداف الثورة‮. ‬المسلمون والأقباط معا تتنوع اجتهاداتهم وانتماءاتهم إلي اليمين أو اليسار أو الوسط‮. ‬يذهبون للانتخابات بعد طول مقاطعة‮. ‬يعطون أصواتهم وفقا لاختياراتهم السياسية لوطن يتسع لكل أبنائه علي قدم المساواة‮.‬
    سؤال للمتنطعين‮: ‬هل كان الشهيد مينا دانيال سيكون بعيدا في اختياراته السياسية عن الشهيد الشيخ عماد عفت الذي سقط معه في الميدان،‮ ‬بينما كان البعض قد‮ ‬غادر الميدان سعيا وراء السلطة،‮ ‬وكان البعض مثلكم قد بدأ حرب التكفير واشعال الفتنة في ربوع الوطن؟


    ---------------


    صباح النعناع



    30/05/2012 09:31:04 م




    بقلم : عبدالقادر محمد على - [email protected]




    التعهدات العشرة التي قطعها علي نفسه الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة ربما ترضي طموحات بعض المصريين الذين جافاهم النوم بعد إعلان نتيجة الجولة الأولي للانتخابات وصعوده للمقدمة‮.. ‬كل الذين سمعوا تعهداته في مؤتمره الصحفي أصابتهم الدهشة،‮ ‬وتصوروا أن المتحدث هو حمدين صباحي‮ . ‬حكومة لا يرأسها إخواني‮. ‬لا فرض للحجاب‮. ‬مستشارون ونواب للرئيس من الاقباط‮ .

    ‬دستور يعبر عن جميع المصريين‮. ‬إعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية‮.. ‬وغير ذلك من الوعود التي يتسق معظمها مع مطالب الشعب وتجعل من يسمعها يظن أن الدكتور مرسي قرر تطليق الإخوان بالثلاثة‮ ‬،‮ ‬ثم‮ ‬يصل الأمر إلي قمة الاثارة عندما‮ ‬يؤكد أن‮ ‬تعهداته وثيقة يلتزم بها أمام الشعب‮.. ‬
    عيني في عينك يا مرسي

    -------------

    بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

    اختار طريقة موتك

    30/05/2012 09:35:55 م




    بقلم : محمد عبدالحافظ - [email protected]





    --------------------------------------------------------------------------------

    جولة الإعادة تخيرنا في طريقة الموت،‮ ‬أما بالسم،‮ ‬أو بالرصاص،‮ ‬ففي الحالتين الموت واحد‮.‬
    يحاول مرسي مرشح الإخوان استقطاب الشعب والقوي السياسية والمرشحين الخاسرين،‮ ‬بوعود براقة ما بين تشكيل مجلس رئاسة يضم كل الطوائف حتي المسيحيين،‮ ‬وحكومة لا يرأسها إخواني،‮ ‬وعدم المساس بالجيش،‮ ‬ظنا منه أن الناس ستصدق وعوده،‮ ‬فكلنا يتذكر وعود الإخوان الكاذبة،‮ ‬وآخرها انها لن ترشح أحدا للرئآسة،‮ ‬وها هو أمامنا يطلق وعوده كرئيس ممثل للإخوان‮.. ‬ولو كلف مرسي نفسه بقراءة الأرقام التي حصلت عليها الجماعة في الانتخابات البرلمانية،‮ ‬والجولة الأولي للإعادة لعرف ان جماعته فقدت ما يقرب من‮ ‬4‮ ‬ملايين صوت بسبب فقدانها المصداقية بوعود لم تنفذها والشعب لن يخدع مرتين‮.‬
    ويكاد شفيق ان يحلف بأغلظ الإيمان انه لن يعيد انتاج النظام القديم،‮ ‬وحملته تروج أن الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولي كانت من مصريين مؤمنين به،‮ ‬ونسوا أن هؤلاء المصريين هم من نزلوا للميدان وهتفوا بسقوطه وعدم استمراره رئيسا للوزراء‮.‬
    ليس أمام المرشحين سوي اجراء مناظرة علنية،‮ ‬لينكشف الوجه الحقيقي لكل منهما وظني أن مرسي وإخوانه سيكونون أول الرافضين وسيعقب ذلك رفض مماثل من شفيق،‮ ‬ولكن لابد من ضغط شعبي من خلال الإعلام،‮ ‬حتي يقرر الشعب طريقة موته‮.. ‬وهذا‮ ‬أقل الحقوق


    ------------------

    مقالات


    علي مزاجي



    30/05/2012 09:15:31 م




    بقلم : سعيد إسماعيل




    استنكر الأستاذ الكبير أحمد رجب في‮ »١/٢ ‬كلمة‮« ‬أمس،‮ ‬استثناء لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب،‮ ‬رئيسي مجلسي الشعب والشوري،‮ ‬وأعضاء المجلسين من الحد الأقصي،‮ ‬في التعديلات الأخيرة التي أجرتها علي مشروع القانون الجديد للحد الأقصي للدخل‮.. ‬الذي سوف يطبق علي جميع العاملين في الدولة بمن فيهم رئيس الجمهورية ونوابه،‮ ‬ورئيس مجلس الوزراء ونوابه،‮ ‬والوزراء،‮ ‬والمحافظين،‮ ‬ومن في حكمهم‮.‬
    ويبدو أن الأستاذ الكبير أحمد رجب قد اندهش من هذا الاستثناء لأنه لم يكن يعرف أن أعضاء البرلمان المصري من نوعية خاصة،‮ ‬وأنه لا تجوز مساواتهم بسائر المصريين لعدة أسباب‮.. ‬أهمها أنهم يحملون هموم البلد فوق أدمغتهم،‮ ‬ويعملون لساعات طوال،‮ ‬يضطرون خلالها لشراء وجبات الطعام من جيوبهم‮.. ‬وطبعا الوجبة الواحدة أصبحت بالشيء الفلاني،‮ ‬ولابد أن تكون من المطعم الفلاني،‮ ‬لأنه من‮ ‬غير المعقول أن يأكلوا الفول والطعمية مثل عباد الله الغلابة الذين لا يتمتعون بالحصانة البرلمانية التي يتمتع بها البرلمان المحترمون‮..‬
    وأنا،‮ ‬عن نفسي،‮ ‬لم أندهش عندما قرأت في الصحف عن استثناء البرلمانيين من الحد الأقصي للدخل،‮ ‬الذي حددت لجنة الخطة والموازنة سقفه بـ»‮٠٥ ‬ألف جنيه شهريا‮« ‬لأن هذا المبلغ‮ ‬يعتبر لا قيمة له بجانب المبالغ‮ ‬الأخري التي يتقاضاها عضو البرلمان تحت مسميات مختلفة مثل‮ »‬بدل جلسات‮«‬،‮ ‬و»بدل لجان‮«‬،‮ ‬و»بدل السفر‮«‬،‮ ‬الذي يقال انه يقدر بمبلغ‮ ‬محترم من الدولارات عن اليوم الواحد‮.. ‬بالاضافة إلي شنطة صغيرة،‮ ‬تكون في عهدة رئيس الوفد،‮ ‬في داخلها من عشرين إلي ثلاثين ألفا من الدولارات‮ -‬تبعا لعدد أيام الرحلة‮- ‬لزوم النثريات،‮ ‬والبقشيشات التي يتم دفعها لمن يحملون الحقائب،‮ ‬أو يؤدون التحية‮ -‬لا مؤاخذة‮- ‬في الطالعة والنازلة‮.. ‬وهذه الحقيبة لا تخضع طبعا للمحاسبة أو المراجعة‮!!‬
    وبالمناسبة‮.. ‬علمت ان قرارا شفهيا،‮ ‬صدر من قيادة عليا في المجلس‮.. ‬توصي باضطهاد كل من أشيع عنه انه لم يعط صوته لـ»الأخ‮« ‬مرسي‮.. ‬وقد حدث ان احدي موظفات المجلس،‮ ‬لم تجد مكتبها في الغرفة التي تجلس فيها‮.. ‬وعندما سألت،‮ ‬قال لها أحدهم بخبث‮.. »‬اسألي بتوع حملة أحمد شفيق‮«..!!‬
                  

06-03-2012, 03:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)


    السجن المؤبد لمبارك ووزير داخليته وتبرئة نجليه وكبار قيادات الداخلية

    2012-06-02

    الاخبار
    الرئيس المصري المخلوع في قفص الاتهام


    القاهرة- (ا ف ب): حكمت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن المؤبد على حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي لمسؤوليتهما عن قتل المتظاهرين ابان الانتفاضة التي اطاحت الرئيس المصري السابق في شباط/ فبراير 2011 وبرأت نجليه جمال وعلاء وستة من قيادات وزارة الداخلية السابقين.
    ونقل مبارك فور اعلان النطق بالحكم، بناء على أمر من النائب العام المصري عبد المجيد محمود، الى سجن مزرعة طرة بالقاهرة حيث دخل المستشفى الموجود داخل هذا السجن.

    ولم تبد على مبارك الذي حضر جلسة النطق بالحكم على سرير طبي نقال وكان يرتدي نظارة شمسية سوداء أي رد فعل بعد إعلان معاقبته بالسجن المؤبد في حين ظهر جمال مبارك والدموع في عينيه.

    وفور النطق بالحكم هتف محامو أسر الضحايا "باطل .. باطل" و"الشعب يريد تطهير القضاء" وتلت ذلك صدامات لبضع دقائق داخل قاعة المحكمة.

    كما وقعت اشتباكات خارج قاعة بين رجال الشرطة وبضع عشرات من اسر ضحايا الثورة على مبارك. ثم حدثت صدامات بين اسر الضحايا وانصار مبارك المتجمعين كذلك خارج مقر المحكمة الا ان الشرطة احتوت الموقف، بحسب صحفي من وكالة فرانس برس.

    وقال رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت لوكالة فرانس برس ان سبب غضب محامي اسر الضحايا هو ان الحكم بصورته الحالية يمكن نقضه بسهولة.

    واكد ان "محكمة النقض ستقرر 100 بالمئة اعادة المحاكمة" مشيرا الى ان المحكمة دانت مبارك والعادلي "على ما يبدو لانهما لم يمنعا القتل" الا انها "لم تجد دليلا على ان رجال شرطة قتلوا المتظاهرين".

    واضاف القاضي احمد رفعت في الاستهلال الذي تلاه قبل الحكم ان المحكمة اضطرت الى استبعاد "شهود الاثبات بعد أن استمعت الى بعض منهم حين ظهر لها ان منهم من اتهم بشهادة زور" او "باتلاف ادلة" القضية.

    واعلن احد اعضاء هيئة الدفاع عن مبارك قبل مغادرته قاعة المحكمة انه سيطعن على الحكم امام محكمة النقض.

    وقال المحامي ياسر بحر لوكالة فرانس برس "هذا الحكم به عوار قانوني من كل ناحية وسنطعن عليه ومليون في المئة ستقرر محكمة النقض اعادة المحاكمة".

    وصرح رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت ان المحكمة قضت بما "استقر في وجدانها وضميرها وبعد غوص في الاوراق وما حوته من تحقيقات وما ارفق بها من مستندات وما ارتاحت اليه عقيدتها".

    وكان اكثر من 850 شخصا قتلوا في الانتفاضة التي اندلعت في مصر في 25 كانون الثاني/ يناير 2011 والتي استمرت 18 يوما وارغمت مبارك على التنحي في 11 شبياط/ فبراير من العام نفسه.

    واكد القاضي ان التهم الموجهة الى نجلي مبارك، علاء وجمال، سقطت بالتقادم وبالتالي "انقضت الدعوى الجنائية بالنسبة لهما". وكان محاموهما اكدوا ان واقعة استغلال نفوذ والدهما لشراء منزلين في منتجع شرم الشيخ بأقل من السعر السائد في السوق سقطت بالتقادم لمرور اكثر من عشر سنوات عليها.

    الا ان جمال وعلاء مبارك، اللذين حصلا عمليا على حكم بالبراءة، سيظلان في الحبس على الارجح اذ احيلا الاربعاء الى محاكمة جديدة بتهمة التلاعب في البورصة المصرية.

    واعلن المتحدث الرسمي للنيابة العامة عادل السعيد الاربعاء ان تحقيقات النيابة العامة "كشفت النقاب عن ان إجمالى المبالغ التى تحصل عليها المتهمون مقدارها 2 مليار و51 مليونا و28 ألفا و648 جنيها" من خلال التلاعب في البورصة.

    واشاد احمد رفعت في مستهل حكمه بالثورة على مبارك وشدد اكثر من مرة على ان المتظاهرين خرجوا "سالمين منادين سلمية سلمية سلمية ملء افواههم حين كانت بطونهم خاوية".

    وقال "عندما بزغ صباح يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني/يناير 2011 اطل على مصر فجر جديد لم تره من قبل اشعته بيضاء وضاءة تلوح لشعب مصر العظيم بأمل طال انتظاره" بعد "30 عاما من ظلام حالك اسود اسود اسود بلا امل ولا رجاء".

    وتابع "كانت ارادة الله في علاه اذ اوحي الى ابناء شعب مصر البواسل" فخرجوا "يطالبون ساستهم وحكامهم ومن تربعوا على عرش النعم والثراء والسلطة ان يوفروا لهم لقمة العيش تطمعهم من جوع وقطرة ماء تطفئ ظمأهم ومسكن يلملم ابناءهم من العشوائيات بعد ان افترشوا الارض وتلحفوا بالسماء وشربوا من مياه المستنقعات".

    ويأتي الحكم في وقت تشهد فيه البلاد توترا سياسيا بسبب الانتخابات الرئاسية التي قد تأتي بآخر رئيس وزراء لمبارك، احمد شفيق الى سدة الحكم اذ يخوض جولة الاعادة في مواجهة مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في 16 و17 حزيران/ يونيو المقبل.


    -------------


    الإخوان المسلمون: الأحكام الصادرة ضد مبارك ومعاونيه حدث خطير

    2012-06-02



    الرئيس المصري المخلوع بعد خروجه من قاعة المحكمة


    القاهرة- (د ب أ): اعتبرت جماعة الإخوان المسلمون في مصر الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه "صادمة"، داعية القوى الوطنية لاجتماع عاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الذي وصفته بـ(الخطير).
    وقال بيان للجماعة تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه السبت :"جاء الحكم في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير صادما لأهالي الشهداء والشعب المصري كله،وعاد ليطرح من جديد السؤال من قتل الشهداء ما دام قادة الشرطة أبرياء ؟".

    وأضاف: "إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية،فلابد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلصت منها،ورفضت أن تمد النيابة العامة بها رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها".

    وأشار البيان إلى أن "هذا التقاعس في تسليم أدلة الإدانة إنما هو تستر على الجرائم وإهدار لدم الشهداء وإعاقة لإقامة الحق والعدل ومنع القصاص من القتلة المجرمين وغل أيدي القضاة عن الحكم بالعدل".

    وقال إن "الأحكام المتوالية ببراءة ضباط الشرطة والمتهمين بقتل الشهداء إنما تحمل رسالة لهم ولغيرهم أن يستمروا في العدوان على المواطنين إلى حد القتل وهم في حماية النظام آمنون".

    وأشار البيان إلى أن معنى هذا الحكم أن "رأس النظام والداخلية فقط هما من سقط،أما باقي النظام كله فهو باق...إننا بدأنا نشك كثيرا في إمكانية استرداد الأموال الباهظة التي سرقها رؤوس النظام وهربوها للخارج".

    وأوضح أن هذا الحكم له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي "وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يهدد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه".

    وختم البيان بالقول :"إننا ندعو كافة القوى الوطنية والثورية للاجتماع العاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الخطير".

    وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قضت اليوم بالسجن المؤبد على مبارك (84 عاما) ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية الاشتراك في القتل العمد للمتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 كانون ثان/ يناير 2011 ، فيما برأت نجلي الرئيس السابق وكبار مساعدي وزير الداخلية.

    وأكد أحمد عبد العاطي المنسق العام لحملة مرشح الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) محمد مرسي أن الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه "صادمة" للشعب المصري.

    وقال عبد العاطي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن "الحكم على مبارك ومعاونيه كان صادما للشعب المصري الذي كان ينتظر قصاصا عادلا لقتلة أبنائه وهو يمهد إلى براء ة مبارك".

    وتابع بالقول: "نرى الحكم كان مخففا لما ارتكبه مبارك من جرائم جنائية وسياسية في حق الوطن على مدار أكثر من 30 عاما"، مشيرا إلى أن الحكم ببراءة قيادات الداخلية "وهم المسئولون الحقيقيون عن قتلة الثوار يعني أننا نكافىء القاتل ولا أتوقع أبدا أن الشعب المصري سيفرط في حقوق أبنائه".

    وردا على سؤال بشأن تأثير هذه الأحكام على سيرة عملية الإعادة لانتخابات الرئاسة، أجاب بالقول :"لا شك أن هذه الأحكام ستؤثر على العملية الانتخابية، وستزيد المصريين إصرارا على النزول لاختيار رئيس قادر على إعادة محاكمة هؤلاء والقصاص لدماء الشهداء".

    وحذر عبد العاطي من حالة "ثورة عارمة" في مصر بسبب هذه الأحكام التي "نعتبرها مخففة بالمقارنة بما اقترفه مبارك ومعاونوه من جرائم بحق الوطن".

    -----------------


    محاكمة مبارك: كبيرة يا مصر
    عبد الباري عطوان
    2012-06-01




    اذا كان مثول الرئيس المصري حسني مبارك امام المحكمة على سرير طبي من خلف القضبان لمواجهة تهم بالقتل والفساد واحدا من اعظم انجازات الثورة المصرية، والحدث الأبرز منذ اطاحة حكم الملك فاروق، فإن النطق بالحكم الذي سيصدر اليوم وسيشاهده الملايين مباشرة عبر شاشات التلفزة، هو سابقة تاريخية مشرّفة لا يمكن ان نرى لها مثيلا الا في هذا البلد العربي الأعرق.
    لم يحدث وعلى مدى ثمانية آلاف عام، ان وقف حاكم او فرعون خلف القضبان امام محكمة عادلة، محاطا بأعوانه وابنائه، وبرهط من المحامين للدفاع عنه، بل ما كان يحدث هو العكس تماما، اي نرى خصومه يمثلون امام محاكم صورية او عسكرية تصدر احكاما ظالمة ومتفقا عليها سلفا.
    انها احدى معجزات الثورة المصرية، بل هي المعجزة الأكبر بعد معجزة الإطاحة بنظام ديكتاتوري قمعي فاسد، اذلّ شعبه طوال ثلاثين عاما، واعتقد انه انسان مخلّد سيستمر في حكم البلاد حتى من قبره.
    هذه الثورة المباركة حضارية انسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ليس لأنها اقصر الثورات العربية عمرا (18 يوما)، ولا لأنها الأقل دموية، وانما ايضــا لأنها الأكثر تسامحا والأكثر عدالة.
    الشعب المصري، ورغم معاناته الطويلة، لم يسحل رئيسه، ولم يغتله انطلاقا من الثأرية والتعطش للانتقام، ولم يعتد عليه جنسيا، ولم يعرض جثمانه شماتة وتلذذا، لكي يبصق عليه الفضوليون والطافحون بالغيظ. الشعب المصري النبيل احتكم الى القيم والمثل الاخلاقية المستمدة من تراثه الحضاري والانساني العريق، وعقيدته السمحاء، وتعاطى مع طاغيته بترفع وكبرياء الكبير الواثق، وقدمه للعدالة في سابقة نادرة في منطقتنا.
    ولا بد ان نعترف ان الرئيس مبارك الذي اختلفنا معه، وما زلنا، لم يهرب مثل آخرين بما سرق ونهب من عرق الشعب المصري الفقير الكادح، وظلّ وأسرته التي كان جشعها للمال والجاه من اسباب سقوطه المريع، على ارض مصر للمثول امام العدالة ومواجهة المصير الذي يستحقونه عقابا على جرائمهم، وقال انه يريد ان يموت ويدفن في تراب بلاده.
    ' ' '
    قد يكون الرئيس مبارك قد اخطأ في حساباته، وهو صاحب تاريخ حافل بارتكاب الأخطاء، واعتقد ان المجلس العسكري الذي تولى منه السلطة لن يقدمه الى العدالة، ولن يصدر في حقه اي احكام بالسجن، بحكم كونه عسكريا محصنا من المقاضاة، تماما مثلما اعتقد الشيء نفسه العقيد الليبي معمر القذافي الذي استجدى معتقليه بعدم قتله، وخاطبهم بقوله 'يا اولادي لا تقتلوني'، مع الفارق الكبير بين ظروف اعتقال الرجلين وسقوطهما المهين من سدة الحكم.
    الطغاة لا يقرأون التاريخ حتى يتعظوا من دروسه، ويعتقدون انهم التاريخ ويختصرون البلد في شخوصهم، ويتصرفون وكأنهم فوق العدالة، ويملكون حقا إلهيا في الظلم والبطش وإذلال شعوبهم.
    اليوم تقف مصر امام لحظة الحقيقة التي انتظرها شعبها الصابر الطيب سنوات وسنوات، اليوم سيهبط الفرعون، وفراعنته الصغار من عليائهم، ويتحولون ليس فقط الى بشر، وانما الى مجرمين يدفعون ثمنا غاليا لجــرائمهم في حق شعبهم سجنا وربما إعداما.
    لا نستطيع ان نتكهن بطبيعة الحكم، فلا توجد لدينا سوابق مصرية او عربية مماثلة نقيس عليها، ولكننا نعرف طبيعة التهم الموجهة الى الرئيس، من بينها التحريض على قتل المحتجين، ودهس آخرين، واستغلال المنصب لتحقيق ثروة هائلة، يقدرها البعض بخمسين مليار دولار، علاوة على عقارات وفيلات في شرم الشيخ تصل قيمتها الى ملايين الجنيهات المصرية.
    من المؤلم، بالنسبة الينا على الأقل، ان المحكمة التي ستنطق بأحكامها في حق الرئيس واعضاء بطانته المتعفنة فسادا، لم تتطرق الى جرائمه السياسية، وهي اخطر بكثير من جرائمه الجنائية، لما الحقته بمصر من أضرار تمثلت في تراجع مكانتها، وافتقاد دورها الريادي، وتجويع حوالى اربعين مليونا من ابناء شعبها الطيب يعيشون تحت خط الفقر، وخسارة سيادتها الوطنية، وإضعاف امنها القومي، وتحولها وهي الكبيرة الى حارس للحدود الاسرائيلية.
    ' ' '
    نختلف مع بعض الاعتذاريين للرئيس المخلوع الذين يعارضون محاكمته، وهو المريض المتقدم في السن، ونقول ان الولايات المتحدة الامريكية زعيمة العالم الديمقراطي الحرّ لم تتردد لحظة في الاستجابة لطلب المانيا بتسليم دوميانيوك الالماني المتهم بكونه 'إيفان الرهيب' الذي كان حارسا نازيا لأفران الغاز اثناء 'المحرقة'، وهو المريض المقعد الذي تجاوز السادسة والثمانين من عمره، واقتيد الى قاعة المحكمة على كرسي متحرك، ومات بعد اشهر من ادانته واثناء قضائه عقوبة السجن المؤبد.
    ما نأمله اليوم ان تأتي الاحكام الصادرة في حق الرئيس مبارك واركان حكمه مرضية لأسر الشهداء الذين سقطوا برصاص قواتهم، دفاعا عن مصر ومن اجل استعادة كرامتها وعزتها، ورفع الظلم عنها، وإلاّ فإن المعتصمين في ميدان التحرير سيطول اعتصامهم وتتضاعف اعدادهم.
    الرئيس مبارك يجب ان يصلي لله عدة ركعات شاكرا لأنه لم يواجه مصير جاره الليبي معمر القذافي، رغم ان جرائمه في حق مصر لم تكن اقل من جرائم الاخير في حق الشعب الليبي،ان لم تكن اكثر. فمصر لم تستحق لقب 'ام الدنيا' او الشقيقة الكبرى عبثا، فقد كانت وستظل كبيرة.
    Twier:@abdelbariatwan


    -----------------

    لماذا المؤبد لمبارك والعادلي والبراءة لمساعديه؟

    المحكمة‮: ‬شهادة كبار المسئولين أنارت الطريق لإدانة رأس الدولــة
    جــــدل قانوني حـــول أحگام قضية القرن‮.. ‬وغضب في الميادين

    02/06/2012 09:45:31 م





    أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس حكمها في قضية القرن‮.. ‬قضت برئاسة المستشار أحمد رفعت بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد‮.. ‬لادانتهما بالاشتراك عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة في قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين بالميادين‮.. ‬كما قضت ببراءة مساعدي العادلي الستة وهم‮: ‬أحمد رمزي وعدلي فايد وحسن عبدالرحمن وإسماعيل الشاعر وأسامة المراسي وعمر فرماوي من تهم الاشتراك في القتل والمسئولية عن الانفلات الأمني والاضرار بالمال العام‮.. ‬وقضت بانقضاء الدعوي الجنائية في قضية الفيللات الخمس المتهم فيها مبارك ونجلاه علاء وجمال وصديقه الهارب حسين سالم لمرور ‮٠١ ‬سنوات علي الجريمة‮.‬
    وأكدت المحكمة ان شهادة المشير طنطاوي واللواءات عمر سليمان ومنصور العيسوي ومحمود وجدي كشفت عن حقيقة إدانة مبارك والعادلي،‮ ‬وان مبارك هو المستفيد من سقوط الشهداء الذين ثاروا علي حكمه الظالم الذي كان كالليل الحالك طوال ‮٠٣ ‬سنة‮.. ‬وان مبارك والعادلي أصحاب السلطة في إطلاق النار علي المتظاهرين،‮ ‬وانهما علما بسقوط الشهداء ومع ذلك لم يصدرا أمرا بوقف إطلاق النار‮.. ‬وأكدت المحكمة في أسباب المساعدين الستة انها لم تجد في أوراق الدعوي ما يمكن ان تستند إليه من أقوال شهود أو مستندات أو أدلة يمكن ان تدينهم كما انه لم يتم القبض علي الفاعل الأصلي حتي اليوم‮.. ‬واشارت المحكمة إلي انها استبعدت أقوال جميع الشهود في الدعوي وعددهم يزيد عن ‮٤ ‬آلاف شاهد لاتهام بعضهم بالشهادة الزور وبعضهم كان يمتدح وثالث سبق الحكم عليه لاتلاف دليل في الدعوي،‮ ‬واستدعت المحكمة كبار المسئولين حيث أنارت شهادتهم الطريق للحكم الفصل وادانة رئيس الدولة الذي تمت محاكمته للمرة الأولي‮. ‬وفور صدور الحكم تحولت الساحة خارج المحكمة إلي حرب بين أنصار مبارك واسر الشهداء والأمن المركزي‮ ‬،‮ ‬بينما شهدت ميادين القاهرة والسويس والإسكندرية وباقي المحافظات مظاهرات حاشدة‮ ‬غضبا من الحكم‮. ‬وقد قررالنائب العام بنقل مبارك إلي سجن طره حيث تم نقله هناك كما قررت النيابة الطعن علي أحكام البراءة‮.. ‬وقرر دفاع مبارك والعادلي الطعن علي حكم المؤبد،‮ ‬ولن يتم اخلاء سبيل علاء وجمال مبارك لحبسهما علي ذمة قضيتي الكسب‮ ‬غير المشروع وبيع البنك الوطني‮.. ‬كما لن يتم اخلاء سبيل حسن عبدالرحمن للتحقيق معه في قضية حرق ملفات أمن الدولة‮. ‬وقداشتعل جدل بين فقهاء القانون‮.. ‬البعض يري الاحكام قانونية،‮ ‬والبعض يعترض عليها ويري ان المتهمين كانوا يستحقون عقوبات أشد‮.. ‬



    -----------------


    مبارك بكي ورفض النزول من الطائرة في سجن طره

    المتهم أصيب بأزمة‮ ‬قلبية والأطباء عالجوه ‮٣ ‬ساعات داخل الطائرة

    02/06/2012 09:46:54 م




    كتب جمال حسىن‮:‬


    < ‬المخلوع ركب الطائرة دون أن‮ ‬يدرى انها ستنقله إلى محبسه الجديد بطرة
    عندما هبطت الطائرة داخل سجن طره وعلم مبارك أنه لن‮ ‬يعود مرة ثانية الي المركز الطبي العالمي اعتصم داخل الطائرة ورفض النزول منها‮.. ‬طلب منه طاقم الحراسة النزول لصدور قرار من النائب العام بإيداعه مستشفي السجن بعد صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد الا ان مبارك ثار ورفض وطلب اعادته الي المركز الطبي العالمي‮.. ‬تجمع ضباط سجن طره والاطباء حول الطائرة ودارت مفاوضات بين القيادات الامنية واللواء شاهين السكرتير الشخصي لمبارك والذي كان يرافقه علي الطائرة لإقناعه بالنزول لكنه بكي بشدة وتوسل إليهم ألا يدخلوه سجن طره وعلي مدي اكثر من ساعتين من‮ ‬المفاوضات رفض مبارك النزول من الطائرة وأصر علي البقاء‮.. ‬انتابته حالة هيستيرية ودخل في نوبة بكاء شديدة وتساقطت دموعه من الذهول،‮ ‬وبدأ يردد‮ "‬حسبي الله ونعم الوكيل‮.. ‬أنا خدمت البلد دي‮"‬،‮ ‬وبسبب طول فترة المفاوضات اصيب حسني مبارك بأزمة قلبية داخل الطائرة التي أقلته إلي سجن مزرعة طره بعد ساعتين وربع‮ ‬من المفاوضات بينه وبين اجهزة الامن لرفضه مغادرة الطائرة والهبوط منها لإدخاله مستشفي السجن وتمسكه بالعودة الي المركز الطبي العالمي‮.. ‬تم ادخال فريق طبي من اطباء مستشفي السجن لمعاونة الفريق الطبي المرافق له علي الطائرة لإسعافه بالتنفس الصناعي‮.‬
    وبعد ساعتين وربع من المفاوضات مع مبارك لاعتصامه داخل الطائرة ورفضه مغادرتها لايداعه مستشفي سجن طره نجحت المفاوضات في اقناعه بالنزول من الطائرة بالتروللي الخاص به وتم ايداعه مستشفي سجن مزرعة طره واقلعت الطائرة بدونه‮.‬



    -----------------

    الآلاف يتظاهرون بوسط القاهرة احتجاجاً على تبرئة مبارك وآخرين من تُهم الفساد المالي واستغلال النفوذ

    2012-06-02



    مصريون يتظاهرون في القاهرة


    القاهرة- (يو بي اي): تظاهر آلاف من المصريين بميدان التحرير وسط القاهرة، بعد ظهر السبت، إحتجاجاً على تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه من تُهم الفساد المالي والتربّح وتبرئة معاوني وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من تُهم قتل متظاهري الثورة المصرية.
    وتتوافد على الميدان مسيرات من مختلف مناطق القاهرة استعداداً لتظاهرات حاشدة دعت لها عدة ائتلافات ثورية رفضاً لأحكام أصدرتها الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة بوقت سابق السبت بتبرئة مبارك ونجليه علاء وجمال من تُهم الفساد المالي واستعلال النفوذ وتبرئة معاوني وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من تُهم قتل والتحريض على قتل وإصدار أوامر بقتل متظاهري الثورة المصرية.

    وردَّد المتظاهرون هتافات "باطل باطل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الانتخابات باطل .. المحكمة باطل .. مجلس الشعب باطل"، و"المرة دية بجد مش حنسيبها لحد" في إشارة إلى اعتزامهم استكمال ثورة 25 يناير وإسقاط المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

    وفي السياق قال نشطاء سياسيون من حركة شباب (6 ابريل- الجبهة الديمقراطية) ليونايتد برس انترناشونال إن بضع مئات من أهالي محافظات الأسكندرية والسويس يتجمعون بالميادين الرئيسية بالمحافظتين استعداداً للتظاهر إحتجاجاً على أحكام محكمة الجنايات.

    وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أصدر، بوقت سابق من اليوم، قراراً بنقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى سجن طرة.

    وقال التلفزيون المصري، في نبأ عاجل، إن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرر نقل مبارك إلى سجن "طُرة" لتنفيذ حُكم بالسجن المؤبَّد لإدانته بقتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين.

    وكان مبارك محبوساً احتياطياً بالمركز الطبّي العالمي منذ أوائل أغسطس/ آب 2011، وحتى وقت سابق من اليوم، غير أن إقامته بالمركز أثارت حفيظة أهالي "شهداء الثورة المصرية" وقطاعات عريضة من المواطنين ما حدا بوزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف إلى أن يُصدر قراراً بعمل التجهيزات اللازمة بمستشفى سجن طُرة لاستقباله.

    وكانت اشتباكات محدودة وقعت بين مواطنين مصريين، صباح اليوم، داخل وخارج محكمة جنايات القاهرة بمبنى أكاديمية الشرطة على خلفية إدانة الرئيس السابق حسني مبارك والحُكم عليه بالسجن المؤبد.

    وما أن أخلى القضاة قاعة المحكمة حتى ساد جو من الشغب في القاعة واشتباكات بالأيدي بين مناصري مبارك ومعارضيه من ذوي الضحايا.

    ووقعت اشتباكات متقطعة بين أهالي قتلى الثورة المصرية وبين مجموعة من مناصري مبارك خارج قاعة المحكمة حصل فيها الرشق بالحجارة وتبادل الشتائم بعد دقائق من حُكم أصدرته الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة السبت بسجن مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.

    وقال المحامي هاني الشرقاوي أحد المدعين بالحق المدني (محامو أسر قتلى ومصابي الثورة) ليونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، إن عناصر الجيش والشرطة قامت بالفصل بين الجانبين وعزَّزت من الحواجز الحديدية التي أقامتها بوقت سابق بمحيط مقر المحاكمة.

    وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، صباح السبت، بمعاقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بالسجن المؤبد فيما برأت نجلي مبارك، علاء وجمال.

    وقضت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت، بمعاقبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بالسجن المؤبد لإدانتهما في جريمة القتل والشروع في قتل متظاهري الثورة المصرية بطريق الاتفاق بينهما.

    كما حكمت المحكمة بتبرئة معاوني العادلي الستة المتهمين بقضية قتل المتظاهرين.

    وبالمقابل قضت بتبرئة مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الموقوف بأسبانيا حسين سالم من تهمتي استغلال النفوذ والتربّح لانقضاء المدة اللازمة للقتقاضي وهي عشر سنوات.

    كما قضت المحكمة بتبرئة مبارك من جناية الإضرار بمصالح الجهة التي يعمل بها، مع إحالة الدعوة المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.

    وكانت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، عقدت جلسة اليوم ونقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة.

    ويترقَّب الرأي العام المصري والعربي والعالمي أن يُصدر رئيس الدائرة المستشار أحمد فهمي رفعت حُكماً في القضية التي عُرفت بإسم "محاكمة القرن" حيث يُحاكم أول رئيس مصري أمام القضاء في سابقة هي الأولى في تاريخ مصر بتُهم القتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال ثورة 25 يناير، والتربُّح والإضرار العمدي بالمال العام.

    وكانت المحاكمة قد بدأت في الرابع من أغسطس/ آب 2011 بعد أشهر من تحقيقات أجرتها النيابة العامة مع المتهمين تمت بعدها إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.

    وقد أقلَّت مبارك من محبسه بالمركز الطبي العالمي إلى مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة مروحية مجهزة طبياً، فيما نُقل باقي المتهمين من السجن الاحتياطي بعربات مصفحة تحت حراسة مشدَّدة من عناصر الجيش والشرطة.

    وفي غضون ذلك أقامت قوات الجيش والأمن المركزي أطواقاً أمنية من آلاف الجنود معزَّزين بالدبابات والمدرعات وعربات الجيش حول مقر المحاكمة بمبنى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ووضعت حواجز حديدية للفصل بين أسر شهداء ثورة 25 يناير وبين مناصرين لمبارك من جماعتي "إحنا آسفين يا ريس" و"أبناء مبارك"، فيما تمركزت عشرات من سيارات الإسعاف بالجوار خشية وقوع مصادمات بين الطرفين.

    وتُقدِّر الإحصائيات الرسمية عدد قتلى الثورة المصرية، ما بين 25 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2011، بـ 946 بغالبية المحافظات المصرية بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف مصاب بعضهم بعاهات مستديمة



    ايران تتهم السعودية بتمويل حملة أحمد شفيق ومرشح الإخوان يقول إنه اختيار الثوار المصريين
    آلاف يتظاهرون إحتجاجاً على خوض شفيق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

    2012-06-01




    عواصم ـ وكالات: إتهم خطيب جمعة طهران كاظم صديقي السعودية بتمويل حملة رئيس وزراء مصر السابق أحمد شفيق الذي سيخوض المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية بوجه مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
    ونسبت وسائل إعلام إيرانية الى صديقي قوله في خطبة الجمعة 'للأسف فان موضوع وصول أحمد شفيق وهو من العناصر البارزة في نظام (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك الفاسد الى المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية كان من ضمن القضايا التي تدل على تمويل وتدخل السعودية والتلاعب بالأصوات استنادا الى الوثائق التي تم الحصول عليها'. من دون أن يوضح ماهية هذه الوثائق.
    وأضاف 'نتوقع من المثقفين والعلماء والثوار في مصر الذين قدموا الشهداء ونزلوا الى الساحة بجهادهم ان يأخذوا هذه القضية على محمل الجد وان يبعثوا الأمل في نفوس الشعب المصري المسلم'.
    وقال صديقي 'كما نتوقع من الإخوان المسلمين ان يقدموا برنامجا واضحا وشفافا وان يجعلوا مواجهة الكيان الصهيوني (إسرائيل) وأميركا شعارهم الرئيسي لتحقيق أهدافهم من خلال وحدة الكلمة'.
    يشار الى ان مرسي وشفيق سيتواجهان في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في 16 و17 حزيران (يونيو) الحالي.
    وقال صديقي انه يتوقع من دول المنطقة 'ألا يتعاملوا بشدة مع شعوبهم ، فالشعوب تدعم الدول التي تناهض الكيان الصهيوني وأميركا، لان الآمة الإسلامية متفقة على ان الكيان الصهيوني هو ورم سرطاني ، وان إسرائيل زائلة بالتأكيد'.
    ويتنبأ الإسلامي الذي يهدف لأن يكون رئيس مصر بأن منافسيه الليبراليين سيبتلعون مخاوفهم من الحكم الإسلامي ويصوتون له ليفوز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية على رجل العسكرية السابق الذي يصوره بأنه وريث للنظام القمعي القديم.
    وفي أول مقابلة له مع الإعلام الدولي منذ فوزه في الجولة الأولى سعى مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي لجذب الثوار الذين أطلقوا حملتهم العام الماضي بالتعهد أن يبقى الرئيس الذي أسقطوه حسني مبارك في السجن إلى الأبد إذا انتخب أيا كان الحكم الذي سيصدر يوم السبت في القضية التي يحاكم فيها.
    وقال مرسي لرويترز يوم الخميس بينما يعمل هو وجماعته السياسة التي حولته من رجل غير معروف إلى منافس على منصب الرئيس لكسب تأييد الليبراليين الذين يشعرون بخيبة أمل ويواجهون اختيارا محرجا بينه وبين آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك لا أتصور أبدا أن المحكمة تفرج عن مبارككلمة الإفراج هذه لا محل لها الآن.'
    وبعد ثلاثة أيام من إعلان نتائج الجولة الأولى التي أجريت الأسبوع الماضي والتي أكدت أن مرسي (60 عاما الذي درس الهندسة في الولايات المتحدة سيواجه قائد القوات الجوية السابق أحمد شفيق والذي لا يزال يقول إن مبارك مثله الأعلى لم يحصل مرشح جماعة الإخوان على تأييد أي من المرشحين الخاسرين الكبار.
    وعرض مرسي عددا من السياسات التي استهدفت جذب الوسط وشدد على أنه البديل الوحيد لمزيد من الحكم العسكري أيا كانت الشكوك والهواجس تجاه جماعة الإخوان التي أربكت من أطلقوا الاحتجاجات المناهضة لمبارك.
    وقال مرسي إن الشعب الذي ثار على مبارك لن يقبل نظامه مرة أخرى مشددا على أن الإخوان المسلمين كانوا شركاء في الثورة التي يقول منتقدون إن الإخوان لا ينتسبون لها تماما بسبب تردد الجماعة في مناهضة نظام مبارك.
    ومع ذلك أظهرت الجماعة أنها القوة الوحيدة الأكبر بين الجماهير المصرية متجاوزة كثيرا التأييد الذي يلقاه العلمانيون والليبراليون في المدن الذين خرجوا إلى الشوارع العام الماضي. وإذا فاز مرسي فستكون الجماعة التي لها أكبر كتلة في البرلمان بالفعل مسؤولة عن جميع الهيئات الحاكمة بعد أن يسلم المجلس العسكري الحكم بحلول الأول من تموز (يوليو) وسوف تكون بذلك قد زادت المكاسب التي حققها الإسلاميون عبر الشمال الافريقي.
    لكن مرسي لا يمكن أن يطمئن إلى الفوز في الاقتراع المقرر له يوما 16 و من حزيران (يونيو) في وقت حقق فيه شفيق الذي عينه مبارك رئيسا للوزراء في أيامه الأخيرة في الحكم تقدما كبيرا في الجولة الأولى مكنه من الإعادة بفضل أصوات المصريين التواقين بشدة لعودة الأمن بعد 15 شهرا من الاضطراب منذ إسقاط مبارك.
    وسعيا لتوسيع جاذبيته مد مرسي يده لمنافسيه الذين خسروا في الجولة الأولى قائلا إنه يفتح مناصب نائب الرئيس وايضا منصب رئيس الوزراء أمام سياسيين من خارج جماعته وحاول تهدئة مخاوف الليبراليين والمسيحيين القلقين قائلا إنه إذا انتخب فلن يطبق القواعد الإسلامية الصارمة على المجتمع.
    وبينما تقترب الانتخابات حصل مرسي على تأييد السلفيين الذين يشكلون ثاني أكبر كتلة في البرلمان لكنه لم يحصل إلى الآن على تأييد مرشحي الوسط الذين خرجوا في الجولة الأولى وربما يكون في احتياج لتأييدهم من أجل أن ينجح.
    وقال مرسي في المقابلة التي أجريت في فندق في ضواحي العاصمة إذا لم يدعم (كل منهم مرشح الثورة والمضي إلى الاستقرار والحرية الحقيقية وإلى مصر الجديدة فمن يدعم؟'
    وأضاف أنا يقيني أنهم يدعمون مسيرة الثورة'.
    ولم يفز مرسي أو شفيق بأكثر من ربع الأصوات الأسبوع الماضي تاركين للمرشحين الآخرين قسما كبيرا من الناخبين المستاءين من وضع إسلامي محافظ في موقع القيادة أو إعادة السلطة إلى العسكريين الذين أداروا مصر لمدة 60 عاما.
    وفي وقت يسود فيه الاستقطاب البلاد لم يسع مرسي فحسب لتقديم نفسه باعتباره الوريث الحقيقي للثورة على مبارك لكنه استنكر أيضا قول حملة شفيق إنه الوحيد الذي لديه خبرة الإدارة التي تسمح له بتحقيق وعوده.
    وقال مرسي الذي تعهد بترك جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة إذا انتخب ليكون رئيسا غير حزبي 'النظام السابق لم ينجز (شيئا في اتجاه) مصلحة الشعب المصري وتحقيق مصلحته ما يستطيع أن يتحدث عنه على الإطلاق. إنه نظام فاشل'.
    ويمكن لمرسي أن يعتمد على انضباط الإخوان المسلمين التنظيمي الذي وصل به إلى الإعادة بعد أن استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية مسؤولا إخوانيا أكثر شهرة من المنافسة.
    لكن شفيق أظهر أنه أيضا له قاعدة تأييد بعضها دعم النظام القديم والبعض الآخر يخشى بشدة أن تتحول أكبر الدول العربية سكانا إلى دولة دينية تشبه السعودية الأكثر ثراء.
    وقال مرسي انه واثق من ان جولة الاعادة ستكون نزيهة لكنه قال ان بقايا الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان مبارك يتزعمه وسيطر على الحياة السياسية لعقود يعم
    الى ذلك تظاهر آلاف المصريين بعد صلاة الجمعة، بميدان التحرير وسط القاهرة إحتجاجاً على خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية.
    ويطالب المتظاهرون، الذين أدّوا صلاة الجمعة بميدان التحرير، بتطبيق 'قانون العزل السياسي' على شفيق، الذي يخوض جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة يومي 16 و17 من حزيران (يونيو) الجاري أمام محمد مرسي مرشَّح حزب 'الحرية والعدالة' الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
    كما توافدت إلى الميدان مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة، مطالبة بتحريك الدعاوى القضائية المُقامة ضد شفيق لاسيَّما اتهامه ببيع أراض بسعر زهيد لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك.
    وفي السياق دفعت وزارة الصحة المصرية بعدد كبير من سيارات الإسعاف المجهزة تمركزت بميدان 'سيمون بوليفار' المجاور تحسباً لوقوع إصابات بين المتظاهرين، فيما غاب عن الميدان أي تواجد أمني سواء من عناصر الجيش أو الشرطة التي تقوم بحماية المرافق الحيوية للدولة ومباني البرلمان ومجلس الوزراء والبنك المركزي ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
    وشهدت عدة محافظات أهمها الأسكندرية والسويس، والمنيا، وأسيوط مظاهرات مماثلة تحت شعارات متعددة أهمها (لا للفلول) و(حماية الثورة) و(جمعة العزل)، حيث تظاهر الآلاف بالميادين الرئيسية بتلك المحافظات رافعين لافتات ضد الفريق شفيق ونظام مبارك.
    وشارك بالمظاهرات شباب جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية وحزبها 'البناء والتنمية'، وحزبي العمل والوسط إلى جانب عدد من التيارات والقوى الثورية أبرزها حركة 'كفاية'، 'حركة 6 أبريل'، و'الجبهة الحرة للتغيير السلمي'.
    وكان مجلس الشعب المصري (البرلمان) أقر مؤخراً تعديلات على 'قانون مباشرة الحقوق السياسية' بحيث 'لا يحق الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية كل من عمل خلال السنوات الـ 10 السابقة على تاريخ 11 شباط (فبراير) 2011 كل من عمل رئيساً للجمهورية أو رئيساً للوزراء أو وزيراً أو قيادياً بالحزب الوطني (المنحل)'، وهو ما لا يُمكِّن الفريق شفيق من الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، باعتباره آخر رئيس حكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك
    -------------
    ---------------


    المصريون حائرون: هل يمنحون اصواتهم لصديق مبارك أم البيعة لابن الجماعة
    حسام عبد البصير
    2012-06-01




    القاهرة - 'القدس العربي' مصر وثورتها ناسها وهواؤها وكل ما يحيا فوقها مهدد بفقدان الأمل والعودة للخلف على إثر الصعود غير المتوقع لأسهم الفريق أحمد شفيق المرشح الذي يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية والذي يتخذ من المخلوع مبارك مثلاً أعلى له وفق ماهو ثابت من تصريحاته المرئية والمسموعة.. وفي المقابل يبدو موقف المرشح الاخواني محمد مرسي شديد الالتباس والارتباك على إثر الضغوط التي يتعرض لها من قبل القوى السياسية المختلفة التي تطالبه بتقديم تنازلات مفصلية يعلم الجميع بأنه لا قبل له بها وإنما هي بيد الرجل القابع في مقر الجماعة والذي يحمل لقب مرشد الاخوان.. وبين كلا المرشحين شفيق الذي يلوح بسيف المعز وذهبه ومرسي الذي لا يملك حتى الآن سوى بضعة زجاجات من زيت الطعام وأكياس المكرونة والأرز يهديها لفقراء المصريين سوى أن يسير على درب العشاق الفقراء الذين لا يملكون سوى قصائد من حبر وورق تقف مصر معصوبة العينين تبحث عن طوق نجاة، بعد أن نجح العسكر عبر أجهزتهم العلنية منها والسرية في أن يضعوا المصريين أمام خيار شديد القسوة هل يمنحون أصواتهم لابن المؤسسة العسكرية الذي توعد الثوار قبل ايام بتكرار موقعة العباسية واللجوء للقوة وكأنك (يا ابو زيد ماغزيت) أم يكررون البيعة للاخوان مجدداً.. صحف الجمعة كانت خير معبر للمخاوف التي تعتري المصريين والحيرة التي تمنع النوم عنهم وقد حفلت تلك الصحف بهجوم واسع على شفيق وهجوم متوسط على مرسي، وبين الهجومين مزيد من اللعنات التي حلت على العسكر والاخوان.. وإلى التفاصيل:

    الطرف الثالث يحيي الثورة او يقتلها

    المتابع لمسلسل الاعادة بين مرشح الاخوان محمد مرسي والفريق احمد شفيق مرشح الفلول لا يحتاج جهداً ليعرف بأن كلا الرجلين يغازل الطرف الثالث الذي لم يصوت لأي منهما او الذي لم يذهب للأدلاء بصوته في المرحلة الأولى لكي يكسب اصواته، ووائل عبد الفتاح في صحيفة 'التحرير' يعتبر أن ذلك الطرف هو الذي سيحسم الأمر لصالح اي من المرشحين غير أنه خائف من أن يتسبب عدم وعي الكثيرين من الناخبين في أن يكون الرابح شفيق. ويصف الجولة الثانيه بأنها صراع بين الأمل واليأس.. تغادر القوى الجديدة مواقعها مرة لتحارب في الانتخابات، ومرة لتقاطعها، مرة لتدافع عن حق التظاهر ومرة لتواجه حكم العسكر.الثورة ظلت تدافع بكل عفويتها عن عدم عودة الماضي، والدولة كلها تحارب من أجل إعادة المسار القديم، والانتخابات عكست الصراع، فقد حققت الثورة خطوات في اكتشاف الكتلة الثالثة، والدولة حققت أيضا خطوات بإعادة الصراع إلى لحظة الاستقطاب بين النظام والجماعة.. الفلول والإخوان، شفيق هنا عنصر محفز، وليس قائدا، واجهة وليس مشروعا، فقرة وليس نهاية الحفلة، سيؤدي شفيق وعصابته الدور المطلوب في نشر اليأس، ثم يغادرون إلى أرض السراب، سراب عودتهم في ظل سيطرة العسكر، الجناح الرافض لوجودهم في تركيبة مبارك الثورة أتت والنظام منقسم إلى جناحين: العسكر والحاشية الملتصقة بجمال مبارك، الشق بين الجناحين دخلت بينه الثورة، ووسعته إلى أن أزيح جناح المال/ العائلة/ الشهوة في الوراثة خارج تقاليد العسكر، كيف يعود الجناح المهزوم في نظام مبارك إلى الحياة بعد أن أصبحت القيادة للجناح المنافس؟ ويتساءل عبد الفتاح هل هي الديمقراطية التي تقتل الثورة؟

    مصر بين فسطاط الثورة وفسطاط الفلول

    وإلى 'المصري اليوم' وتامر وجيه الذي يشير للمخاطر التي ستتعرض لها الثورة إذا ما وصل شفيق لمقعد الرئاسة: لا شك أن انتصار شفيق الانتخابي - إن حدث - سيمثل ضربة كبيرة للثورة. المسألة ليست أن شفيق، كشخص، سينتقم من الثورة. الأهم أن وصوله للسلطة عبر انتخابات يعد شهادة من الصندوق أن الثورة المضادة قوية وشعبية، ومن ثم لها الحق في 'حكمـنا' بطرقها القديمة لكن علينا ألا ننسى أن الصندوق الذي أعطى شفيق أصواتا حشدتها له شبكات الرجعية، أعطى الثورة كذلك أصواتا أكثر.. أصوات الثورة المضادة مجرد تسويد بطاقات؛ فلا أحد من الغلابة الذين حُشدوا للتصويت لشفيق، مستعد للقتال من أجله أو من أجل الثورة المضادة. أما أصوات الثورة، فهي خلاصة المقاتلين من أجل المستقبل؛ هي أصوات العمال طليعة الحركة الاجتماعية والألتراس مفاجأة الثورة والأجنحة الأكثر تقدمية من البرجوازية الصغيرة. هناك فرق! لا بد أن نقاتل حتى لا يدخل شفيق قصر الرئاسة. هذه أولوية أولى. لكن حتى لو دخل، فإن أصوات الثورة ستتحول إلى متاريس في الشوارع وحشود في الميادين 'تجيب النصر لمصر'.
    وإذا كان تامر وجيه يدعو للقتال من أجل منع شفيق من الوصول للرئاسة فها نحن أمام كاتب آخر يرى العكس حيث يشير سامي عبد اللطيف في 'المصري اليوم' إلى النسبة التي حصل عليها المرشح أحمد شفيق رغم الحملة الضارية ضده، واتهامه بأنه من الفلول تجعل المتابع من الخارج للمشهد السياسي المصري يحتار أمام احتمالين: أولهما أن المرشح شفيق هو فعلاً امتداد للنظام السابق، ومن ثم لا صحة لمقولة أن ثورة 25 يناير تحظى بإجماع أو شبه إجماع الشعب المصري، حيث حصد شفيق وعبر انتخابات حرة نزيهة أصواتاً تفوق أصوات من قدموا أنفسهم للناخبين على أنهم مرشحو الثورة 'د. أبوالفتوح، صباحي وآخرون'. الاحتمال الثاني أن الشعب المصري الذكي لم يصدق تلك الأقاويل، ولم يأخذ بمسار الماضي، بل جعل المستقبل نصب عينه فصوت بعقل وحكمة للخبرة والإنجاز والحزم والأخذ بمناهجية التعددية السياسية في الدولة التي يمثلها أحمد شفيق وضد مشروع 'ديكتاتورية الأكثرية' التي تهدف للحصول على كل المناصب السياسية الرئيسية في مصر، والتي هي أشد قمعية وقسوة في أحيان كثيرة من ديكتاتورية الفرد كما تظهر تجارب أفغانستان وإيران والسودان، إن ما يسوق له في مصر العزيزة من أن التصويت في انتخابات الإعادة الرئاسية القادمة سيكون على معطى فسطاط الثورة التي يمثلها د. محمد مرسي مقابل فسطاط الفلول الذي يفترض أن يمثله الفريق أحمد شفيق، أو ثورة 52 مقابل ثورة 25، هو خطأ مزدوج سيؤدي بالتبعية إلى التصويت على المعطى الخطأ ومن ثم تزييف - ودون قصد - إرادة الناخبين، بل إننا لو أصررنا على الاختيار على معطى هذين الفسطاطين لوجب تصحيحهم لحقيقة أن المرشح د. مرسي يمثل مرحلة ما قبل 25/1 من احتكار حزب واحد لكل السلطات أي 'نهج الفلول' وشفيق يمثل ما بعدها من نهج جديد يسمح بتقاسم السلطة بين القوى السياسية، أي 'نهج الثورة الجديدة'، ويا لها من مفارقة.

    مناظرة افتراضية بين مرسي وشفيق

    ونبقى مع 'المصري اليوم'، حيث وضع حازم عبد العظيم مناظرة تخيلية بين الفريق احمد شفيق ومحمد مرسي جاءت على النحو التالي: مرسي: ألا تستحي من نفسك؟ ثورة عظيمة استشهد من أجلها أنبل شباب مصر، لقد كنت وزيرا في الحكومة السابقة وأنت من الفلول والثورة قامت لإنهاء مرحلة فاسدة أنت كنت جزءا منها! شفيق: ما هو تعريفك لكلمة نظام؟ لو تقصد الحزب الوطني ولجنة السياسات فأنا لم أكن عضوا بها ولم أكن من شلة التوريث ولا من المروجين لها، فأي نظام تقصد؟ الحكومة وجهاز الإدارة في الدولة يقدر بـ6 ملايين موظف! هل كل هؤلاء فلول وفاسدون؟ يا عزيزي لو أردت تعريفا صحيحا للنظام السابق فهو كل من ارتبط بمصالح اقتصادية وسياسية بهذا النظام! وأركز على كلمة 'سياسية' وقد كنتم جماعة محظورة علنا، شرعية سرا ولديها صفقات سياسية مع هذا النظام أنت تعلمها أكثر مني. ألم يقل مرشدك قبل الثورة إن مبارك أب لكل المصريين؟ وأنت يا مرسي قبل الثورة لك تصريح في 'المصري اليوم' باحترامك لرموز الحزب الوطني وسحبتم مرشحكم أمام أحمد عز في 2005 في صفقة مع النظام، يعني كنتم جزءاً من المنظومة السياسية.. يعني أنت سيادتك فلول أيضا! مرسي: هذا كذب وافتراء! نحن تعذبنا في السجون وكنا مضطرين في كثير من الأحيان أن نفعل ما لا نرضى عنه، خوفا من قمع وبطش السلطة الحاكمة الفاسدة! ثم أنت كنت رئيس وزراء مصر بعد الثورة وقتل على يديك مصريون في موقعة الجمل، ولم تحرك ساكنا وقد اشتركت في حماية من خطط لهذه المجزرة. شفيق: إذا كنت تتحدث عن المسؤولية السياسية فقد تم تقديم المتهمين للمحكمة، وبالقياس لقد حدث أكثر من مجزرة في عهد عصام شرف، ولم يتحدث أحد عن ذلك! لماذا الكيل بمكيالين؟ إلا إذا كان شرف قريباً نفسيا وفكريا لكم، ثم ماذا فعلتم أنتم تجاه الأحداث في محمد محمود ومجلس الوزراء، فقد كنتم متفقين معنا أن هذه أعمال تخريب من بلطجية يتعاطون ترامادول، واتفقتم معنا على أنها محاولات لعدم إتمام الانتخابات وعرقلة المرحلة الانتقالية! ولم تقفوا في صف الثوار وقتها! لماذا هذه المزايدة؟ مرسي: يا سيدي يوجد أكثر من 40 بلاغاً مقدماً للنائب العام ضدك عن وقائع فساد، وترشحك غير قانوني بموجب قانون العزل! صحيح اللي اختشوا ماتوا!

    الاستقطاب الديني والتحالف مع الفلول سبب الأزمة

    لكن من أوصل مصر لذلك المشهد المعقد الذي تواجهه حاليا؟ يتهم إبراهيم الهضيبي في جريدة 'الشروق' قوى بعينها: الأخطاء التي أوصلتنا لهذا المشهد تستحق الرصد، وأولها مناخ الاستقطاب على أساس الهوية، والذي أضعف مرشحي منطقة الوسط، غير المتحدية للانتماء الإسلامي وغير المهووسة به على حساب المشروع السياسي، ودفع بكثير من الأصوات إلى الأطراف، وهذه المشكلة تحديدا هي أخطر ما يواجه الثورة المصرية منذ مارس 2011، وقد أدت طوال العام الماضي ولا تزال - لتمركز الجدل حول قضايا رمزية شعارية بعيدة عن قلب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها المواطن، وعن حقيقة معركة الاستقلال التي يحتاجها الوطن. الخطأ الثاني الذي أوصلنا لهذه النتيجة هو تطبيع العلاقات مع الفلول، وهو ما حدث على الصعيد السياسي عندما بدأت (قوى الثورة) تقبل بوجود أحزاب الفلول في اجتماعاتها مع المجلس العسكري وتأخرت في استصدار قانون العزل السياسي، وعلى الصعيد الإعلامي بقبول العديد من الرموز المحسوبة على الثورة العمل في القنوات التلفزيونية التي أطلقها الفلول بعد الثورة وفي صحفهم، وإتاحة هذه المنابر المساحة لبعض رموز نظام مبارك للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، وبث سمومهم المساهمة في تعميق حدة الاستقطاب على أساس الهوية ليتحول للمعركة الرئيسة فيكون الاصطفاف على أساس الموقف من الثورة هامشيا، وظهر ذلك بوضوح في جولات الإعادة في الانتخابات البرلمانية التي ظهرت فيها خطابات داعمة لمرشحي الفلول في مقابل مرشحي الجهة المقابلة في استقطاب الهوية، ثم ظهر بصورة أكثر جلاء بوصول رئيس وزراء مبارك لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.

    المصريون اذكى من حكامهم

    هذه الحقيقة يؤكدها وائل قنديل في جريدة 'الشروق' والذي يحمل العسكر مسؤولية ما جرى ويجري في البلاد من بداية الثورة: الذين يصطنعون الأزمات بالطريقة ذاتها، وينتظرون ردود أفعال واستجابات لا تتغير، لا يدركون أن ثورة 25 يناير أنتجت وعيا جديدا واستجابات مغايرة، لكنهم للأسف مازالوا مأخوذين ومبهورين بنظرية بافلوف، التي تجاوزها علم النفس منذ عقود طويلة، وبافلوف هذا كان عالما روسيا شهيرا في بدايات القرن الماضي، وكان مشغولا بنظرية الاشتراط أو الارتباط الكلاسيكي بين المثيرات والاستجابات، فأجرى تجاربه على مخلوق مسكين هو ال######، بحيث يقيس مدى عمق الارتباط بين طبق اللحم وسيلان اللعاب، ثم أدخل عناصر أخرى في المعادلة، بحيث يربط وضع طبق اللحم بأصوات موسيقى وأضواء معينة، ليتوصل فيما بعد أن اللعاب صار يسيل كلما انطلق صوت الموسيقى وجاء الضوء، وللأسف الشديد هناك من يريدون حكمنا وإدارة شؤون حياتنا على طريقة بافلوف، فكلما أرادوا سحق إرادة البسطاء وتدجين وعيهم أدخلوهم في آتون الخوف والجوع، مفتعلين أزمات الوقود والآن انقطاع الكهرباء، والنفخ في نار البلطجة والانفلات، على نحو يكشف إلى أي حد لا يعترفون بإنسانيتنا ويعتبروننا قطيعا من الحيوانات، غير أن الواقع يؤكد أن المصري أكثر وعيا من حكامه، وأكثر نبلا واحتراما من جلاديه الذين ينهالون عليه بسياط البنزين والبوتاجاز والظلام والهلع، مدركا بجلاء أنه ليس من قبيل الصدفة أن تتجمع كل هذه الأزمات في الأفق فجأة مع انتهاء حالة الطوارئ والاقتراب من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة.

    4 شروط يضعها ابو الفتوح قبل دعم مرسي

    ونبقى مع صحيفة 'الأهرام' التي كشفت عن شروط أربعة وضعها المرشح الخاسر عبد المنعم أبو الفتوح مقابل دعم محمد مرسي في معركته ضد شفيق: أكد أبو الفتوح ضرورة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن في إطار تنوعه الطبيعي، وأن تكون بها نسبة مقبولة من الفقهاء القانونيين والدستوريين، وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن، وتصدر قراراتها بموافقة ثلثي أعضائها.. على أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة. وأشار إلى أن يتم الإعلان عن اسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة، حيث يكونان مع الرئيس الشكل المؤسسي للرئاسة خاصة في تلك المرحلة، وبما يرضي ويطمئن جموع المصريين. وأضاف خلال لقائه بمرسي الذي عقد مؤخراً ـ ضرورة الإعلان عن حكومة ائتلافية برئاسة إحدى الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية، تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن ويستند الاختيار على الأكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية وعلى أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأي أحزاب سياسية، وطالب بضرورة إعلان الاستقلال التام لرئيس الجمهورية عن أي انتماءات حزبية.. وهو الأمر الذي لا يعد تجاوزا على حق من حقوقه أو شأن من شؤونه فهذا ما يمليه ويحتمه عليه واجب الوطن في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسي والحزبي. وأكد أبو الفتوح أن نتيجة الانتخابات الرئاسية جاءت على غير ما كان يتوقع وينتظر الشعب المصري العظيم.. وإذ سارت الأمور على هذا النحو فانه يتوجب علينا جميعا أن ننظر إلى الموقف الذي تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر الذي يفرض علينا جميعا الالتقاء على ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه في التطلع إلى تحقيق أهداف ثورته'.

    الفتاة العارية ترشح شفيق رئيساً

    أعلنت الناشطة علياء المهدي صاحبة الصور العارية الشهيرة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك أنها ستقوم بانتخاب الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة .. وقد كانت تعليقاتها الداعمة للفريق شفيق سببا في اندلاع موجة من السخرية على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك، فيما اعتبرها الكثيرون دعاية سلبية له. كان موقف علياء المهدي غريبا خاصة وأنه كان معروفا عنها تأييدها الكامل للثورة والثوار.. هذا طبعاً قبل الصور العارية.
    ودافعت علياء المهدي عن الفريق شفيق ورأت أنه لا ينتمي للفلول وأنه ليس له علاقة بموقعة الجمل، وأنه لم يكن يملك الصلاحيات وقتها للفصل بين المتظاهرين ومثيري الشغب في تلك الفترة. ومن جانبها دعت وكالة أنباء نوفوستي الروسية الناشطة علياء المهدي لزعامة وتأسيس تجمع عالمي يضم الناشطات النسائيات اللائي تعرين من أجل المطالبة بالحرية أو دفاعا عن قضية سواء تعرين في الميادين العامة والشوارع أو في العالم الافتراضي على الإنترنت. ودعت الوكالة الروسية كل من تعرين للانضمام لهذا الحزب العالمي. وكانت الفنانة التشكيلية السورية هالة الفيصل قد تعرت هي الأخرى في واشنطن سكوير بارك للتنديد بالاحتلال الأمريكي للعراق، كما تعرت ممثلة إيرانية شهيرة للضغط على السلطات الإيرانية من أجل إعطاء الفرصة للسيدات للعمل في السينما وعدم تقييد حريتهن.

    ابو إسماعيل: لو فاز شفيق
    سيكون جمال مبارك رئيس مصر القادم

    واصل الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد عن انتخابات الرئاسة تصريحاته المثيرة للجدل، وشدد على أن الوصول للرئاسة لم يكن حلما بالنسبة له وإنما ما حدث عقب مرور 3 شهور ونصف من ثورة 25 يناير، وأصبحنا مفاجئين بأن هناك استعادة للنظام السابق مرة أخرى، وبالتالي دخلت الانتخابات بالاضطرار حتى لا نعود للنظام السابق، أما عن قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعادي، فهو قرار باطل، وهناك مستفيدون من خروجي من الانتخابات الرئاسية، فقد ظهرت مؤشرات واستطلاعات للرأي تدل على تمكننا من الفوز بالانتخابات الرئاسية، وبالتالي الجهات الرافضة للإسلام السياسي كان من مصلحتها استبعادي.. وأكد أبو إسماعيل استمراره في ملاحقة من أصدروا القرار ضده خاصة أن لجنة الانتخابات الرئاسية لم تقدم مستندات بها وهي جواز السفر الخاص بالسيدة والدته، لأنها بحسب تعبيره، قدمت صورة ضوئية مطموسة، مضيفا: سأحصل إن شاء الله على أحكام قضائية تؤكد عدم حصول والدتي على جنسية أمريكية، وسآخذ تعويضا ضدهم، وناوي أفرق التعويض على الناس، فما زلت أعتبر استبعادي هتكا للدستور، وانتهاكا لحكم قضائي، وأنا تعرضت للظلم ولإجرام شديد وتواطأت عليه جهات متعددة، مستنكرا عدم استبعاد اللجنة الفريق أحمد شفيق من سباق الانتخابات الرئاسية، وفقا لقانون العزل السياسي، وأعلن أبو إسماعيل تأييده لمحمد مرسي في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشددا على أنه ليس تأييدا لـ'مرسي' ولكن استبعادا لشفيق، رغم أنه يختلف مع الممارسات السياسية لحزب الحرية والعدالة، موضحا أن دعمه لـ'مرسي' يأتي في إطار حتى لا نعود إلى الوراء، وكي لا يعود النظام السابق.. وأبدى أبو إسماعيل حزنه من نسبة الأقباط الكثيرة التي صوتت للفريق أحمد شفيق، متسائلا: 'لمصلحة من التصويت لشفيق؟ وقال: إذا نجح شفيق في الانتخابات فإنه قطعا الرئيس القادم هو جمال مبارك، وعلى الجميع نسيان الاستقرار، ولا يلوم الشعب إلا نفسه، لأن أحمد شفيق لو أمسك بالحكم، لن تكون هناك انتخابات نزيهة بعد ذلك، وستكون صورية'.

    صحيفة 'التحرير' تتهم 'الوطن' بسرقة تقاريرها

    وإلى المعارك الصحافية حيث اتهمت جريدة 'التحرير' جريدة 'الوطن' بسرقة سبق صحافي لها قامت بنشره منذ تسعة أشهر كاملة، عن وقائع وتفاصيل ما حدث في الغرفة الملحقة بقفص الاتهام في أثناء نظر محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه في الثالث من اب/ أغسطس 2011 كتبه الزميل خالد كساب.. جاء في الحلقة الثانية منها المنشورة بتاريخ الخميس 31 ايار/مايو 2012 تفاصيل لقاء مبارك بنجليه ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين، وادّعت الجريدة أنها 'نجحت في الوصول إلى إجابات موثَّقة بالصوت والصورة. قالت 'التحرير' 'ليس من الشرف والأمانة المهنية السطو على مادة صحافية قدمتها 'التحرير' لقارئها قبل عدة أشهر لتأتي جريدة 'الوطن' لتنتزع هذه المادة وتبني عليها موضوعها الذي شرّقت وغرّبت بقولها عنه انفرادا غير مسبوق. وأوردت 'التحرير' الفقرة التي تم السطو عليها بنصها المنشور بـ'الوطن'، ثم نورد نص الفقرة المنشورة بـ'التحرير'، ودعت القارئ للمقارنة والحكم. تورد 'الوطن' تفاصيل الحوار الدائر بين مبارك وولديه 'علاء: تصدق يا بابا إن المراوح طلعت أحسن من التكييف؟ مبارك مندهشا: هو انتم ماعندكوش تكييف في السجن؟ في النص الأصلي المنشور بانفراد 'التحرير' يأتي الحوار كالتالى: 'عندها تذكر مبارك طرة.. (صحيح أخبار طرة إيه؟) فأجابه جمال بابتسامة ساخرة: (والله المراوح طلعت كويسة.. تصور أحسن من التكييف)'! ومن الواضح أن الذي تصرف في الموضوع قد جعل جمال في الموضوع الأصلي علاء في المسطو عليه، وأضاف جملة مبارك المندهشة من عدم وجود تكييف في السجن في سياق البناء على الموضوع المسروق. ونقلت 'التحرير'مثالا آخر أكثر دلالة ووضوحا على النقل الصريح المباشر ودون تصرف في هذه المرة.. حيث تورد 'الوطن' نصا لحوار بين مبارك والعادلي جاء فيه: 'وقطع مبارك هذا السكون مستأنفا الحوار بسؤال كان موجها إلى حبيب العادلي ومساعديه قائلا: هو كام واحد اتقتل في المظاهرات يا حبيب؟
    العادلي: حوالي 800 يا ريس أو أكتر شوية. مبارك: إزاي يا حبيب الناس تقتحم الأقسام بالسهولة دي؟ العادلي: يا فندم المتظاهرين كان عددهم عشرتلاف وكان كتير منهم بلطجية.. وأي قسم مهما كان كبير مش هيبقى فيه أكتر من أربع أو خمس ظباط وكام عسكري كده '.أما الحوار بنصه الأصلي المنشور بـ'التحرير' فجاء كالتالي:'وخلال القعدة.. دخل مبارك والعادلي في حديث ثنائي يخص قتل المتظاهرين.. سأله مبارك: هو عدد اللي ماتوا قد إيه بالظبط؟ فرد عليه العادلى: حوالي 900 يا ريس.. فسأله مبارك: ماتوا ازاي؟ فأجابه العادلي: معظمهم ماتوا قدام الأقسام.. ودول كانوا بيهاجمونا وكل قسم فيه ما لا يزيد على 5 أو 6 ظباط.. كان لازم يدافعوا عن نفسهم'!

    الفرق بين انتهازية الاخوان وفروسية عمرو موسى

    وننتقل لصحيفة 'الأهرام' والكاتب محمد صابرين الذي يحمل بشدة على الاخوان بسبب جريهم وراء طموحاتهم الخاصة: مصر تدفع الآن ثمنا باهظا لحسابات جماعة الإخوان ومخاوفها، ولا نقول أطماعها في الإمساك بمفاصل الدولة المصرية، وهذا بالتحديد الدرس الذي لا يرغب الإخوان في استيعابه أو أن يواجههم به أحد، فأيام الإمساك بجميع مؤسسات الدولة المصرية العتيقة يجب ألا تأتي هكذا فجأة، بل بالتدرج، وبعدما يثبت الإخوان بالأفعال، لا بالأقوال أنهم أولا: شريك في الوطن يمكن الوثوق فيه وفي نواياه، ثانيا: أنه فصيل سياسي يحترم كلمته وتعهداته.. ثالثا: أن يثبت للجميع قدراته الإبداعية خاصة في مجال احتضان الفصائل الأخرى والأقليات، رابعا: أن يلتزم بالدولة المدنية الدستورية الديمقراطية، خامسا: أن يرسخ من خلال التشريعات البرلمانية حرية التعبير والاعتقاد والابداع في إطار قيم المجتمع وثقافته الإسلامية السمحة، سادسا: أن يثبت بالمشاركة لا المغالبة أنه قادر على حل مشكلات مصر وأن يحسن من مستوى معيشة الناس، سابعا: أن يقدم نوعية راقية من الأداء السياسي لا المناكفة ولا المزايدة ولا الانتهازية السياسية.

    اعتراف عمرو موسى بالهزيمة

    ونبقى مع 'الأهرام' وإعجاب اسامة الغزالي حرب بموقف عمرو موسى بعد خروجه من المنافسة على مقعد الرئيس واعترافه بالهزيمة، حيث قال موسى: نعم لم يحالفني التوفيق في الانتخابات، كما لم يحالف غيري ممن حلموا بأحلام الشعب. ويثمن الغزالي حرب كلمات موسى بقوله: لقد ذكرني هذا الموقف العظيم بموقف آل غور المرشح الرئاسي الذي كان ينافس جورج بوش في انتخابات عام2000 والذي فاز بفارق ضئيل للغاية وفق حكم مثير للجدل من المحكمة العليا الأمريكية. لقد انسحب آل غور بشرف، وتفرغ لتبني قضايا البيئة في العالم، وحصل بسببها على جائزة نوبل. وقد لا يحصل عمرو موسى على جائزة نوبل، لكنه سوف يحصل قطعا على احترام وتقدير مصر والعالم كله، وسوف يسجل في تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية نموذجا للرجولة والثقة بالنفس.

    الاسواني يطالب الاخوان
    بمقاطعة الانتخابات الرئاسية

    قال الروائي علاء الأسواني إن انتخابات الرئاسة 'مزورة ومزيفة'، داعيا إلى مقاطعة الجولة الثانية: 'الانتخابات ليست زواجا كاثوليكيا إذا قبلناه لا نرفضه بعد ذلك، لكنها انتخابات باطلة لا يتماشى معها إلا المقاطعة'، مضيفا 'شاركنا في البداية بحسن نية، حيث اعتقدنا أن القائمين على الانتخابات سيحترمون الثورة، ولكن لم يحدث شيء وكأن الثورة لم تقم'.وحول إجراء الانتخابات في ظل إشراف دولي توقع الأسواني أن يفوز الفريق أحمد شفيق في الجولة الثانية من الانتخابات، على أن يأتي الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، كرئيس للحكومة الجديدة، مستطردا 'هذا هو سيناريو المجلس العسكري مع الإخوان: لنا الرئاسة، ولكم الوزارة'. وقال الأسواني إن الرئيس السابق قبل رحيله 'وضع نفسه أمام الشعب المصري بديلاً عن الفوضى أو المتطرفين'، مضيفا 'هو نفس المسار الذي اتخذه المجلس العسكري، حيث استجابوا لقائدهم الأعلى في تخيير المصريين بين من يمثل نظام مبارك، والإخوان المسلمين'. اضاف الأسواني إن الإشراف الدولي ليس دليلاً على نزاهة الانتخابات، موضحا أن هناك منظمات وشخصيات دولية يمكن استدعاؤها بعينها للتغاضي عن أي تزوير وفقا لمصالح دولية، وأضاف 'مش أي خواجة بعيون زرقا يبقى ضمانة لنزاهة الانتخابات'.وشدد الأسواني على وجوب اتخاذ كافة القوى الثورية موقفا موحدا، يتجسد في إعلان عدم الاعتراف بالانتخابات، وحشد الجماهير للمقاطعة الشاملة، مشيرا إلى أنه هناك فرق بين الانسحاب السلبي من الانتخابات، والمقاطعة الإيجابية التي تهدف لكشف عورات النظام وحشد الرأي العام ضده، مشددا على أن المجلس العسكري منزعج جدا من الدعوة لمقاطعة الانتخابات.

    بعد ان دعا للزواج من المحجبات
    صبحي يزوج ابنه من متبرجة

    اثارت صورة خطوبة نجل عضو مجلس الشعب والقيادي الإخواني صبحي صالح العديد من التساؤلات، حيث ان عروسته فتاة ليست محجبة خاصة ان صبحي صالح نفسه هو الذي سبق واكد على ضرورة زواج الإخواني من اخوانية.. يقول صبحي صالح في تصريح خاص لبوابة الشباب:
    انا فعلا قلت هذا الكلام وفضلت آلا يتزوج الإخواني إلا من اخوانية والعكس صحيح حتى يتبع زواجهما القاعدة الشرعية التي تقول ان الزواج الناجح ما كان متكاملا او متشابها، وهي نفس القاعدة الاجتماعية ايضا التي تنص على ضرورة التوافق النفسي والفكري حتى يستمر الزواج وينجح، فكيف يمكن للإنسان ان يعيش مع شخص لا يشبهه في الفكر او السلوك او المبادىء، فهل يمكن لشاب اخواني ان يتزوج من فتاة يسارية او علمانية؟ طبعا مستحيل، اما فيما يخص ابني فهو في الأساس ليس اخوانيا وهـــــذا ليس بأمر غريب، فالأنبياء انفسهم كان لهم ابناء كافرون مثل سيدنا نوح وليس معنى هــــذا ان ابنــــي كافر لا قدر الله ولكنه ليس اخوانــياً ولا يؤمن بمبادئهم، وانا علي ان احترم فكره واختياره كما احترم هو ايضا افكاري واختياراتي، بل والأكثر من ذلك انه دفع ثمنها غاليا طوال حياته ويكفي انهم عندما اخذوني من بيتي يوم جمعة الغضب ظل هو يبحث عني بدون ان يعرف لي طريقا، فالحقيقة انني انا الذي ظلمت ابني معي وليس العكس.
    واضاف صبحي ما المشكلة ان الولد يخطب فتاة ليست محجبة، هل يصح ان يتم التعامل معه وكأنه غير دينه هذا شيء لا يقبله لا دين ولا مجتمع، وانا اشعر اني جعلته يدفع ثمن فاتورة لا ناقة لــــه فيـــها ولا جـمل، لدرجة ان خطيبته اتصلت بزوجتي واعتذرت لها على انها وضعت صورتها هي وخطيــــبها على الصفـــحة الخاصة بها على الفيس بوك مثلها مـــثل اي فتــاة فرحانة بخطيبها واعتذرت لها.

    السماح لصديق مبارك
    بالترشح عار على الثورة

    ونتحول نحو صحيفة 'الشروق' التي اشارت لتصريحات رئيس نادي القضاة الأسبق المستشار زكريا عبدالعزيز وصف خلالها أداء لجنة الانتخابات الرئاسية بـ'الفُحش'، واتهمها بارتكاب خطيئة حين قبلت ترشح أحمد شفيق رغم قانون العزل السياسي، مطالبا بإلغاء الانتخابات الرئاسية وإعادتها مرة أخرى لتصحيح الأخطاء القانونية التي وقعت فيها اللجنة العليا بسبب قوانين إدارتها للمرحلة الأولى، وفقا لكلامه. وشن عبدالعزيز، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحافيين لتقييم المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة مساء أمس الأول، هجوما حادا على سير العملية الانتخابية في المرحلة الأولى وأداء اللجنة العليا، مشيرا إلى أن المادة 28 من الإعلان الدستوري جعلت اختصاصاتها 'إلهية لا يجوز مراجعتها أو محاسبتها'، كما هاجم 'تخبط القوانين التي قد تجعل رئيس مصر القادم مهددا بالعزل السياسي'.
    وأشار إلى أن اللجنة العليا 'انتهكت قانون المحكمة الدســـتورية العلـــيا رقم 29 لسنة 1979 الذي ينص على أن تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين التي تكون محل نزاع في إحدى الدوائر القضائية، ويتولى هذا الموضوع إما الهيئة القضائية التي تنظر القضية محل النزاع.
    ويتم إيقاف نظر القضية لحين بت المحكمة الدستورية في مدى دستوريتها، أو يحيله أحد طرفي النزاع وتعطي المحكمة مهلة ثلاثة أشهر تؤجل فيها القضية لحين رفع القضية'، معتبرا أن اللجنة تجاوزت اختصاصاتها حيث إنها لجنة إدارية وليست هيئة محكمة، وأنها لم تؤجل القضية محل النزاع لحين البت في دستورية القانون'.

    مصر بين سكينين احداهما
    عسكرية والثانية اخوانية

    وإلى صحيفة 'التحرير' والكاتب جمال فهمي الحائر بين مرشحي الرئاسة اللذين يعدان الناخبين بالأمن والرخاء فيما يعتبرهما مجرد خازوقين يهددان المصريين: أصدِّق وعد الجنرال شفيق بأن سيادته لو اكتملت الإهانة ونجح وصار رئيسا وركب فوق قلوبنا وأنفاسنا فسوف يتكرم ويتفضل على أهالينا ولا يقلّد سيده و'مثله الأعلى' السابح حاليا في نعيم الدلع بالمركز الطبي العالمي، وأصدق كذلك أن جنابه ليس في نيته إعادة إنتاج نظام عصابة القط الأسود التي مارست السطو المسلح على السلطة والثروة في هــــذا الوطن مدة ثلاثين عاما.. سبب اقتناعي بصدق وعوده لا علاقة له بثقتي بحسن أدبه وأخـــــلاقه وتربيته الراقية التي تشي بها ماركات قمصانه وبلوفراته، بل أصدقه لأنني أتوقـــع أن الرجــل سيكرس جل اهتمامه ونشاطه لإنتاج 'البونبوني' الذي سينثره ويطلقه يوميا وكل ساعة على جحافل المتظاهرين والمحتجين في الشوارع بحيث لن يتبقى من طاقة الإنتاج في البلد ما يكفي لإنتاج أو إعادة إنتاج النظام المدحور، ولا أي شيء آخر.
    وأيضا أصدق أن الجنرال إذا صعد إلى سدة الحكم سوف يوفر الاستقرار، فقط أظن أن الطامعين في التمتع بنعمة الاستقرار في عهده قد يستقرون على خازوق، غير أن هناك خازوقا آخر ينافس خازوق الجنرال بقوة، وقد يتفوق عليه بجدارة، فالدكتور مرسي الاحتياطي النهضوي الإخواني يمطرنا الآن وينثر فوق رؤوسنا فيضا من الوعود الحلوة المعسولة هو أيضا، وأيضا لا شيء يمنعني من تصديق وعوده بما في ذلك مانع نعمة العقل والوعي والذاكرة، فالرجل وعدنا مثلا بأنه لن يجلس يصارع الملل وحده في القصر الرئاسي، بل سيتعطف علينا ويمنح نفسه رفاقا يشاركونه رغد العيش في قصر الحكم وسيتخذ نوابا ومستشارين من أنواع وأجناس غير إخوانية يسلّونه ويلاطفونه ويؤنسون وحدته هناك، وقد يسألهم الرأي والنصيحة أحيانا ثم يفعل العكس أو ما يمليه عليه مزاجه أو إرشادات فضيلة المرشد'.
                  

06-03-2012, 04:49 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    أنتصارا للثورة يجب اسقاط شفيق والتصويت لمرسى مهما كان موقف الشارع من مرشح الاخوان
    اكرم للثوار ان يفوز مرسى ويصبروا عليه حتى انتخابات قادمة بدلا من الرجعى شفيق مهما كان الثمن
    فإذا حاول مرسى التلاعب بالنظام الديمقراطي بعد إستلامه الحكم فلن يسكت الثوار لان الشعب هو الآن الحاكم الحقيقى
    فهنيئا لمصر بديمقراطيتها
    ففرص اخوان مصر فى السيطرة الدكتاتورية بالحكم قليلة جدا خاصة اذا علمنا ان لن تكون هناك حميمية بنهم والجيش المصرى
    ولن يكون حالهم كمدعيى الاسلام فى السودان
    الانقاذيو فى السودان جاؤوا على ظهر دبابة للحكم والجيش فى صفهم دايما لان حاكمها فرد من العسكر
    فعليه المقارنة منعدمة بين التنظيمين فى مصر والسودان
    اما الاخوان فى مصر جاؤوا بخدمة من الشعب المصرى
    وليس لهم سند غير الشعب المصرى الذى سيأتى بمرسى مضطرا للحكم
    ففرص تلاعب الاخوان فى مصر بالحكم ضيقة جدا

    أشرف للثوار وصول مرسى للحكم من فوز شفيق مهما كان الثمن
                  

06-04-2012, 03:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: محمد النيل)

    اشكرك ود النيل على المشاركة
    واختلف معك فى رؤيتك فى ان الاخوان ارحم من شفيق واعتقد انا الاخوان اخطر على مصر لانهم يملكون مشروعا للحكم وليس برنامجا وطنيا او اقتصاديا للحكم وانما مشروع تسلط وهذا هو الفرق بينهم وشفيق ..
    شفيق نعم قد يعود بنا مرة اخرى الى دولة المخابرات وهذه مرفوضة بالطبع وخاصة نحن فى السودان الذين تضررنا من دولة المخابرات المصرية التى عبثت باستقرار السودان واتت بانظمة عسكرية اعادتنا للوراء كثيرا واعنى هنا نظامى مايو والانقاذ... ابشع ما قدمته دولة المخابرات السابقة لوطننا ..
    الا ان المفاضلة بين خيارين احلاهما مر فان كفة شفيق تترجح لان فوز الاخوان يعنى ان يكون السودان مرة اخرى تحت ابط نظام مصرى قمىء ومرفوض ..
    وصول الاخوان للسلطة فى مصر وفق مشروعهم وهو مشروع التسلط هو نفسه ما تتمناه امريكا واسرائيل فالامريكان لهم رؤيتهم فى تعاملهم مع لاخوان ويعتقدون ان وصولهم للسلطة ينهى للابد حكاية الدولة والوطنية والقومية واهمية الدين فى اذهان الشعوب العربية ويمكن السيطرة عليهم بسهولة ومحاصرتهم فى السلطة الى ان يرضخوا للسياسات المطلوبة ومشاريع التقسيم الطائفية وخلق الفوضى التى تنهى دور الشعوب فترة من الزمان وسوف تتم حمايتهم الى ان ينفذوا هذا المشروع اتمنى ان اكون اوضحت لك خطورة مجىء الاخوان وانا هنا اتفق مع الكاتب الكبير جهاد الخازن ان الف شفيق ولا بديع واحد..
                  

06-04-2012, 04:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: محمد النيل)

    شفيق يفتح النار على 'الاخوان': طائفيون وظلاميون والمرشد ونائبه سيحكمان مصر بنجاح مرسي
    'الفرعون' ينهار في اول يوم سجن والنيابة تطعن لتشديد الاحكام
    ارتدى البذلة الزرقاء.. والادارة رفضت طلبه باستدعاء طبيبه الخاص لمستشفى طرة
    2012-06-03




    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



    في مشهد ظل وراء الخيال لقرون طويلة، اودع المصريون فرعونهم السجن الذي طالما ملأه بمعارضيه. وقضى الرئيس المخلوع حسني مبارك امس يومه الاول في مستشفى سجن طرة في حالة انهيار نفسي، ما اضطر الاطباء لاعطائه ادوية منومة لتهدئته.
    وحصل مبارك امس على بدلة زرقاء ورقم كنزيل في طرة بعد ان تم تصويره مثل باقي السجناء. وفقد مبارك تلقائيا بادانته رتبته العسكرية الى جانب كل ما حصل عليه من نياشين واوسمة مدنية وعسكرية ويقدر عددها بالمئات.
    وكان مبارك في حالة هياج شديد لدى وصوله الى السجن امس الاول، اذ رفض الخروج من الطائرة الهليكوبتر، ووجه كلاما قاسيا لمرافقيه وحراسه، الذين اقنعوه بعد ساعتين ونصف الساعة بضرورة الامتثال لقرار النائب العام بنقله الى سجن طرة.
    وتم ايداع مبارك في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الذي لا يمكن مقارنته بالمركز الطبي العالمي الفخم الذي قضى فيه الشهور العشرة الاخيرة منذ بدء 'محاكمة القرن' في الثالث من أب/ اغسطس الماضي.
    وطلب مبارك من مسؤولى قطاع مصلحة السجون استدعاء كل من الدكتور سيد عبدالحفيظ والدكتور أمين محمد الطبيبين بالمركز الطبي العالمي، واللذين كانا يتابعان حالته الصحية عندما كان بالمركز للاشراف على حالته الصحية ومرافقته داخل مستشفى سجن طرة التي يقيم بها حاليا.
    وقد رفض قطاع مصلحة السجون طلب الرئيس السابق، حيث تنص قواعد ولوائح القطاع على متابعة الحالة الصحية لكافة نزلاء السجون من خلال الأطباء المعينين بالقطاع فقط أو الاستعانة بأحد الاستشاريين من خارج القطاع لمناظرة حالة السجين ثم المغادرة دون الاستعانة بأي فرق طبية مقيمة من خارج القطاع.


    وحول ما تردد عن طلب علاء وجمال مبارك المودعين بسجن ملحق المزرعة بمنطقة سجون طرة نقلهما الى سجن المزرعة حتى يكونا بجوار والدهما، قال مصدر أمني إن جمال وعلاء لم يطلبا نقلهما الى سجن المزرعة مع والدهما، مشيرا الى أنه لا يجوز نقلهما الى سجن المزرعة وفقا للوائح مصلحة السجون التي تنص على حبس المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن المحكوم عليهم، وهو ما ينطبق على حالتهما، نظرا لكونهما محبوسين حاليا احتياطيا على قضية التلاعب فى البورصة، بينما والدهما محكوم عليه في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد وهو ما يمنع جمعهما في سجن واحد.
    وقال مساعد للنائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود إن النائب العام قرر الطعن على الأحكام الصادرة أمس في القضية التي حوكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك بتهم تتعلق بقتل متظاهرين والفساد المالي. وحكم على الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد السبت.
    لكن القاضي برأ مساعدي العادلي لعدم كفاية الأدلة، وهو قرار أثار قلق محامي أسر الضحايا من امكانية تبرئة مبارك لدى الطعن على الحكم.


    وقال مساعد النائب العام إنه 'أمر باستمرار منع المساعدين من السفر وسرعة اتخاذ إجراءات الطعن على الحكم ضد الضباط'. وعلم لاحقا انه تم الافراج عن كافة مساعدي العادلي باستثناء حسن عبد الرحمن الذي يواجه اتهامات باتلاف الأدلة الخاصة بقتل المتظاهرين.
    وتواصل اعتصام المئات في ميدان التحرير احتجاجا على الاحكام في القضية، وتراجع حجم المتظاهرين مقارنة مع امس الاول، فيما تواصلت محاولات القوى السياسية تجيير الاحكام لصالحها.
    والقت جماعة 'الاخوان' بثقلها وراء الاحتجاجات باعتبار ان الاحكام تخدم حملة مرشحها للرئاسة، بينما دعت قوى ثورية الى الغاء الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي مدني لتسلم السلطة من المجلس العسكري.
    ومن جهته فتح المرشح احمد شفيق النار على الجماعة واتهمها بالظلامية والطائفية والاقصاء. وقال في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة ان المرشد ونائبه سيحكمان مصر في حال فوز مرشح الجماعة بالرئاسة

    ------------------

    احمد شفيق يهاجم 'الاخوان المسلمي' ويتهمهم بالظلامية والطائفية والرجعية

    2012-06-03




    القاهرة - ا ف ب:


    شن المرشح لرئاسة جمهورية مصر احمد شفيق الاحد هجوما شديدا على جماعة الاخوان المسلمين التي يواجه مرشحها محمد مرسي في الجولة الثانية للانتخابات في 16 و17 حزيران/يونيو المقبل.
    واتهم شفيق، الذي كان اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك ووزيرا للطيران لمدة عشر سنوات قبل اسقاط الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير الماضي، الاخوان المسلمين بانهم يمثلون 'الظلام والرجوع الى الخلف'.
    ودعا شفيق الناخبين المصريين في مؤتمر صحفي الى التصويت له في جولة الاعادة قائلا 'الاخوان يمثلون الدولة الطائفية الاخوانية (..)، انا امثل التقدم للامام وهم الرجوع للخلف، انا امثل الشفافية وهم يمثلون الظلام، انا امثل المصلحة الوطنية وهم يمثلون الانتقام'.
    وتابع''حين'ينتخب'الدكتور'محمد'مرسي'من'الذي'سيحكم'مصر؟'من'سيكون'حاكم'مصر'..المرشد (العام للجماعة محمد بديع)'أم'(نائبه) خيرت'الشاطر'؟'هل'سيكون'رئيس'مصر'هو'الرئيس'المنتخب'أم'رئيس'من'وراء'ستار'، في اشارة الى الالتزام التنظيمي داخل جماعة الاخوان.
    وأضاف'شفيق 'هم'يمثلون'فئه'مغلقه'علي'نفسها'لا'تقبل'أحدا'من'خارجها'وأنا'أمثل'المصالحه'الوطنيه، أنا'أمثل'الحوار'والتسامح'..'ويمثل'الاخوان'الاقصاء'والإبعاد'.
    واعتبر شفيق ان جماعة الاخوان المسلمين، التي دعت السبت الى التظاهر احتجاجا على الحكم في قضية مبارك، تستغل ذلك لاغراض انتخابية.
    وقال'شفيق''انني'احترم'حكم'القضاء'وملتزم'من'الآن'وصاعدا'بحكم'القانون (..) ولا'داعي'لاستغلال'هذه'القضيه'لأغراض'انتخابيه'.
    ووجه حديثه الى جماعة الاخوان قائلا 'القضاء'الذي'تهاجمونه'الآن'هو'الذي'أشرف'علي'انتخابات'مجلس'الشعب'وهو'الذي'يشرف'الآن'علي'الانتخابات'الرئاسيه'، في اشارة الى فوز جماعة الاخوان بالاكثرية في الانتخابات التشريعية وصعود مرشحها الى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
    وقضت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي 'لمشاركتهما' في قتل المتظاهرين ابان الانتفاضة المصرية التي اطاحت الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير الماضي.
    وبرأت المحكمة كبار معاوني العادلي كما برأت نجلي مبارك جمال وعلاء ورجل الاعمال الهارب حسين سالم لسقوط التهمة الموجهة اليهم بالتقادم.
    ومازال متظاهرون يحتلون ميدان التحرير الاحد غداة تظاهرات حاشدة احتجاجا على تبرئة قيادات وزارة الداخلية المتهمة بالتورط في قتل المتظاهرين اثناء الانتفاضة التي اثارت غضبا شديدا اذ رأي فيها كثير من المصريين رسالة من نظام امني متهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان مفادها ان القمع سيظل بلا



    ------------


    الليلة الاولي للسجين محمد حسني مبارك في مستشفي مزرعة طرة

    كان مذعورا لم يتناول الطعام وسأل الضباط هي طبيعة العيشة هنا ايه ؟
    طلب استدعاء طبيبيه من المركز الطبي العالمي ومرافقة ابنيه ورفضت مصلحة السجون
    في الصباح ارتدي البدلة الزرقاء وتم تصويره وحصل علي رقم سجين

    03/06/2012 09:37:41 م




    تقرىر ىكتبه - جمال حسىن


    ‮ ‬مبارك اثناء سماعه للحكم‮ ‬بالسجن المؤبد



    عندما هبطت الطائرة في سجن طره ادرك الرئيس المخلوع حسني مبارك ان القدر كتب له كلمة النهاية في سجن طره‮ .. ‬كانت كلمات المستشار احمد رفعت لا زالت ترن في اذنيه بانه السبب في ان يعيش الشعب في كابوس ليل مظلم دام ثلاثين عاما‮.. ‬شعر مبارك بمجيء اليوم الذي يدفع فيه ثمن ما اقترفت يداه‮.. ‬انتفض محاولا رفض الواقع الحتمي ورفض النزول من الطائرة وتعامل معه ضباط السجن بنوع من الانسانية ودارت مفاوضات استمرت‮ ‬3‮ ‬ساعات انتهت بموافقته علي النزول من الطائرة التي اعتصم بداخلها حتي اصيب بازمة قلبية وعالجه الاطباء علي متن الطائرة‮ ..‬تم انزال التروللي من الطائرة وانطلق به الفريق الطبي الي سجن مزرعة طره ترمقه نظرات الضباط والجنود وافراد الحراسة الذين حولوا منطقة سجون طره الي ما يشبه الثكنة العسكرية تحسبا لاية محاولات من الجموع الغاضبة من الحكم ببراءة نجليه علاء وجمال‮ ‬والمساعدين الستة‮ ..‬ايضا كانت تلاحقه نظرات نزلاء منطقة سجون طره الذين شاءت الاقدار ان مر عليهم من يتهمونه انه السبب في دخولهم السجون وتحدث المساجين بعضهم للبعض‮ "‬مبارك معنا‮ " ‬انها عدالة السماء


    اثناء المفاوضات معه للنزول من الطائرة ابلغه اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون انه لا بد من تنفيذ قرار النائب العام وان السجون تتعامل مع جميع النزلاء بمواثيق حقوق الانسان وان لوائح السجون تتيح للابناء والاشقاء داخل السجن زيارة والديهم وانه يتم مراعاة الظروف الانسانية مع جميع نزلاء السجون دون تفرقة‮ ..‬سأل مبارك مساعد الوزير للسجون عن طبيعة الحياة في السجن وعن تجهيزات مستشفي السجن التي سيودع بها وتم ابلاغه ان المستشفي مجهز‮ ‬به‮ ‬غرفة عناية مركزة يعمل بها‮ ‬5‮ ‬اطباء في تخصص طب الطواريء للحالات الحرجة عندما تحرك التروللي بالرئيس السابق مبارك ظل في حالة ذهول،‮ ‬أخذ يلتفت معها يمينا ويسارا
    طلب سكرتير مبارك تطبيق بند لائحة السجون الذي يسمي بـ"لم الشمل‮" ‬واخبره مسئولو السجن ان هذا البند لا ينطبق علي مبارك ونجليه،‮ ‬فالبند الخاص بهذه الجزئية ينطبق علي من صدر ضدهم أحكام بالسجن،‮ ‬أما جمال وعلاء فهما تحت الحبس الإحتياطي،‮ ‬لذا فلا يجوز نقلهما من ملحق سجن المزرعة إلي سجن المزرعة حيث المستشفي الذي يرقد به مبارك‮.‬
    اكد مسئولو السجن ان لوائح مصلحة السجون تنص علي حبس المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن المحكوم عليهم،‮ ‬وهو ما ينطبق علي حالة جمال وعلاء‮ ‬نظرا لكونهما محبوسين حاليا احتياطيا علي ذمة قضية التلاعب في البورصة،‮ ‬بينما والدهما محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين بالأشغال الشاقة المؤبدة وهو ما يمنع من جمعهما في سجن واحد‮.‬
    السجين حسني مبارك
    ودخل‮ ‬مبارك من البوابة الرئيسية لسجن مزرعة طرة وهبط التروللي‮ ‬3‮ ‬درجات من السلم وكانها اشارة لهبوط مبارك من حياة القصور الي حياة السجون‮ ..‬وتوقف التروللي لتسجيل بيانات السجين محمد حسني السيد مبارك المحكوم عليه بالسجن المؤبد وتم تدوين بياناته في دفتر احوال السجن وتم اخضاع حقائب العلاج التي كانت بحوذته وتمريرها عبر البوابة الالكترونية للسجن للتاكد من عدم وجود اي ممنوعات معه‮ .. ‬بعد ذلك تم‮ ‬نقله الي مستشفي السجن التي تبعد حوالي‮ ‬50‮ ‬مترا عن عنابر رموز النظام السابق‮ ..‬كان مبارك اول مريض يدخل‮ ‬غرفة العناية المركزة بعد اعادة تجهيزها حيث يوجد بها اجهزة القلب والعناية الحرجة والتنفس الصناعي ويوجد بها‮ ‬3‮ ‬اسرة‮ .. ‬قام الاطباء بتوقيع الكشف عليه بمجرد دخوله وتاكدوا بأن حالته مستقرة إلي حد كبير‮.. ‬ثم تركوه واغلقوا عليه باب حجرة العناية المركزة الحديدي خوفا علي حياته حيث ان المستشفي يتردد عليه العديد من النزلاء المرضي وتم تكثيف الحراسة علي العنبر وحجرة العناية المركزة وقد تحول المستشفي إلي ثكنة عسكرية نتيجة التواجد الأمني المكثف داخل محيطها،‮ ‬حيث تمت مضاعفة الحراسة علي السجن وبشكل استثنائي تم وضع حرس خاص من الداخل, بالإضافة إلي الحرس المتواجدين داخل المستشفي ذاته،‮ ‬لتتحول الي ثكنة ممنوع دخولها إلا للمرضي وباتت‮ ‬غرفة العناية المركزة منطقة محرمة،‮ ‬لا يجوز الأقتراب منها‮..‬وقضي مبارك ليلته الاولي في المستشفي دون ان يتناول اي طعام رغم أن ادارة السجن قدمت له وجبة العشاء طبقا للمواصفات الطبية التي وضعها الاطباء المعالجون له
    مبارك بالبدلة الزرقاء
    في‮ ‬الصباح توجه ضباط سجن المزرعة الي المستشفي وتم فتح‮ ‬غرفة العناية المركزة وتأكد الاطباء ان حالته مستقرة وتم تقديم طعام الافطار وكان مبارك مذعورا وقام الاطباء بتهدئته وخلال تلك الاثناء تم احضار حقائبه من المركز الطبي العالمي ورفضت مصلحة السجون تلبية اول طلب له باستدعاء كل من الدكتور سيد عبدالحفيظ،‮ ‬والدكتور أمين محمد الطبيبين بالمركز الطبي العالمي،‮ ‬اللذين كانا يتابعان حالته الصحية عندما كان بالمركز للاشراف علي حالته الصحية لمرافقته داخل مستشفي سجن طره التي يقيم بها حاليا‮.‬
    افهمه ضباط السجن ان قواعد ولوائح السجون تنص علي متابعة الحالة الصحية لجميع نزلاء السجون من خلال الأطباء المعينين بقطاع السجون فقط،‮ ‬أو الاستعانة بأحد الاستشاريين من خارج القطاع لمناظرة حالة سجين ثم المغادرة،‮ ‬دون الاستعانة بأي فرق طبية مقيمة من خارج القطاع دون المرافقة بمستشفي السجن
    وفي العاشرة صباحا تسلم الرئيس السابق بالفعل البدلة الزرقاء،‮ ‬التي يرتديها السجناء المحكوم عليهم وبعد ان ارتدي البدلة الزرقاء قام مسئولو السجون‮ ‬بتصويره وإعطائه رقما مثله مثل أي نزيل

    -----------------

    رجال القانون يقدمون رؤية تحليلية لحكم القرن

    الحكم سياسي متناقض يثير ألغازا وتساؤلات‮.. ‬ويمثل زلزالا يهز عرش القضاء
    عصام الإسلامبولي‮ :‬‮ ‬المحكمة خففت العقوبة علي مبارك والعادلي من الإعدام للمؤبد دون مبرر

    03/06/2012 09:38:48 م




    تحقىق‮:‬ صالح الصالحى


    ‮ ‬عصام الإسلامبولى‮ ‬ - ‮ ‬أمير سالم



    وصف رجال القانون في تحليلهم ورؤيتهم لحكم مبارك ونجليه ووزير داخليته وصديقه و ‮٦ ‬من مساعدي وزير الداخلية،‮ ‬انه حكم سياسي‮.. ‬وما كان يجوز للقاضي ان يخوض في أمور سياسية طالما انه يتحدث عن القضاء والقانون‮.. ‬وأكدوا انه متناقض مع نفسه‮.. ‬وعاقب مبارك والعادلي بالمؤبد وهي العقوبة الأخف دون مبرر‮.. ‬وقالوا إن الحكم وقع في ساقطة كبري‮.. ‬واثار ألغازا كثيرة وتساؤلات أكبر‮..‬
    وأشاروا إلي أن الحكم يمثل زلزالا يهز عرش القضاء والعدالة‮.. ‬واعطي البراءة للمتهمين امام محكمة النقض علي طبق من فضة‮ »‬مجانا‮«.. ‬ووصفوا تبرئة حسين سالم من تهمة تصدير الغاز بالكارثة والمصيبة الحقيقية‮.. ‬وطالبوا النيابة العامة بإعداد طعن محترم مستوفي الاركان القانونية وليس طعنا سوريا هزليا يمكن المتهمين من الافلات من العقاب‮. ‬واوضح عصام الاسلامبولي المحامي ان الحكم بدأ بمقدمة سياسية تلاها رئيس المحكمة‮.. ‬وما كان له ان يخوض في أمور السياسية طالما انه يتحدث عن القضاء والقانون‮.. ‬وان هذه المقدمة سرعان ما بدأت تنهار بعد تبرئة مساعدي وزير الداخلية‮.. ‬والحكم بانقضاء الدعوي قبل جمال وعلاء مبارك‮.. ‬وتبرئة مبارك وصديقه حسين سالم من تهمة تصدير الغاز والتربح ايضا‮.. ‬وأضاف ان الحكم وقع في مخالفة قانونية وهي انه ادان مبارك والعادلي بامتناعهما عن اصدار اوامر بوقف قتل الثوار،‮ ‬ولم يطبق العقوبة الواجبة وهي الاعدام،‮ ‬واختار العقوبة الاخف‮ »‬المؤبد‮« ‬دون مبرر بالرغم من تعارض هذا التخفيف مع مقدمة الحكم التي هي جزء منه‮. ‬وقال الاسلامبولي انه فيما يتعلق بانقضاء الدعوي الجنائية من تهمة الفيلات واستغلال النفوذ،‮ ‬فإن الفقرة الاخيرة من المادة‮ »٥١« ‬من قانون العقوبات التي تتحدث عن الانقضاء،‮ ‬تؤكد ان رئيس الجمهورية موظف عام وبالتالي فإن الانقضاء لايسري عليه الا بعد انتهاء خدمته‮.. ‬كما أن هناك مبررات لانقطاع التقادم وهو وجود مانعين مادي وأدبي‮ ‬يمنعان وقف الدعوي من قبل رئيس الجمهورية‮. ‬وأضاف ان الحكم بانقضاء الدعوي يكشف ان النيابة العامة لم تكن أمينة علي الدعوي‮.. ‬لانه اذا كان لديها قناعة بهذه الجريمة وارتكابها من قبل رئيس الجمهورية فلماذا لم تحركها في موعدها القانوني‮. ‬كما أن الحكم يكشف عن التحقير الفادح والمتعمد في تحقيق الدعوي وتقديم الأدلة‮. ‬وقد سبق وقلنا إن النائب العام كان يتلقي آلاف البلاغات ولكنه كان يحفظها أو لا يتصرف فيها‮.. ‬وأراد أن يفرق أدلة القتل بأن وزع جرائم القتل علي عدة محاكم علي مستوي الجمهورية،‮ ‬وكان يتعين ان تكون كل جرائم القتل امام دائرة واحدة لتساند الأدلة وتتضافر،‮ ‬وتكون عقيدة حقيقية راسخة في ذهن القاضي‮. ‬كذلك تعمدت النيابة العامة ان تدخل جريمة تصدير الغاز لإسرائيل مع قضية القتل في حين ان قضية تصدير الغاز المتهم فيها وزير البترول سامح فهمي مقدمة امام دائرة أخري‮.. ‬وكان يتعين علي النيابة ان تقدم حسني مبارك وحسين سالم في نفس القضية المتهم فيها وزير البترول‮.. ‬كما كان يجب علي المحكمة ان تحيل هذه القضية إلي الدائرة التي تحاكم وزير البترول سامح فهمي لتصدر حكما واحدا‮. ‬اما بخصوص تبرئة مساعدي وزير الداخلية من قتل الثوار،‮ ‬أكد المحامي عصام الاسلامبولي انها ساقطة كبري‮.. ‬فكيف ادين وزير الداخلية‮ ‬ورئيس الجمهورية علي ارتكابهما جريمة الامتناع عن وقف القتل،‮ ‬والفاعلون الاصليون بحكم مواقعهم الامنية يتم تبرأتهم من هذه التهمة‮.. ‬الم يتم تقديم ادلة من قبل المدعين بالحق المدني من افلام وشرائط تثبت علي سبيل المثال ان اسماعيل الشاعر هو الذي كان يقود بنفسه السيارة التي كانت تقوم بدهس أفراد الشعب‮. ‬وأكد أن الحكم يثير ألغازا كثيرة وتساؤلات أكثر‮.. ‬وقال إن بقاء الامر في يد النائب العام كأمين علي الدعوي العمومية لم يعد مقبولا‮.. ‬بأي شكل‮.. ‬خاصة ان في يده الآن آلاف البلاغات التي تستلزم وجود شخص أمين علي الدعوي العمومية‮. ‬واضاف انه يتمني من النيابة العامة ان تقوم بإعداد طعن محترم ومستوفي الاركان القانونية والشكلية والموضوعية‮ .. ‬وليس طعنا سوريا هزليا،‮ ‬يمكن المتهمين من الافلات من العقوبة كما فعلت في طعن هشام طلعت مصطفي‮.. ‬وتتقدم به لمحكمة النقض لإعادة محاكمة المتهمين من جديد امام دائرة اخري‮. ‬وقال انه يبقي سؤال لماذا لم يباشر النائب العام بنفسه الحضور امام المحكمة في المرافعات‮.. ‬ولماذا نكل وتقاعس عن اداء دوره وترك المهمة لغيره‮.. ‬مع علمنا أن النيابة جزء لايتجزأ ويجوز ان يمثلها اي عضو فيها‮.‬
    وأكد انه كان يتعين والرئيس السابق في قفص الاتهام ان يكون ممثل النيابة هو النائب العام نفسه‮.. ‬مثلما كان يحدث مع خصومه السياسيين عندما كان يحضر النائب العام بنفسه‮. ‬وأكد أمير سالم المحامي‮ »‬احد المدعين بالحق المدني في القضية‮«.. ‬أن هذا حكم سياسي من الدرجة الاولي‮.. ‬حكم متناقض مع نفسه كثيرا من حيث ما ذهب اليه في بعض الحيثيات التي تلاها وقرأها القاضي إلي تبرئة كل جهاز الشرطة تقريبا‮.. ‬ومع ذلك كله تأتي المحكمة لتقول إنه لم تكن هناك ادلة اثبات‮. ‬فأنها تعطي حيثيات البراءة علي طبق من فضة للمتهمين امام محكمة النقض مجانا‮. ‬واضاف انه من المؤسف ان تقوم المحكمة بتبرئة مبارك وصديقه حسين سالم من عقد تصدير الغاز لإسرائيل‮.. ‬فهذا الجزء من الحكم كارثة ومصيبة حقيقية‮.. ‬لإنه بذلك يكون قد أعطي لإسرائيل حجة وسندا في التحكيم الدولي اذا لجأت له‮.. ‬كما يعطي مبارك وأسرته وزجته وحسين سالم وأولاده وأخرين كما يستخدمونه أمام اي جهة دولية ثم تهريب الاموال اليها وغسلها بها‮.. ‬ووصف المحامي امير سالم ماجاء بحيثيات الحكم بأن الشهود من كبار رجال الدولة الذين أتت بهم المحكمة انهم ماقالوا الا الحق ـ بالكلام الخطير جدا‮.. ‬لأنه يؤكد علي ماجاء في اقوالهم من ان مبارك لم يكن يعلم بالثورة ولا بعمليات القتل‮.. ‬وكأنه لم يصدر أي قرار ولم يمتنع عن‮ ‬وقف ومنع قتل الشباب بالرصاص الحي‮.. ‬وهذا ما يخالف الحقيقة كاملة‮.. ‬ويخالف مسئوليات رئيس الجمهورية‮..‬
    وأكد أن هذا الحكم يخالف الواقع والحقيقة ويخالف كل ما يعلمه الطفل الصغير في مصر،‮ ‬وما قدم في ‮٠٦١ ‬ألف صفحة من اوراق الدعوي من أدلة واثباتات‮. ‬وأكد أنه قدم للمحكمة تسجيلات بشأن عمليات القتل‮.. ‬ثم يأتي الحكم ويبرأ المساعدين من افعال تلك المحكمة لتسجيلات قدمت لها بالصوت و الصورة القناصة من اسطح وزارة الداخلية‮ ‬يقومون بقتل‮ ‬المتظاهرين‮.. ‬وقامت النيابة بمعاينة هذه الاسطح ووجدت فوارغ‮ ‬الرصاص الحي‮.. ‬ثم تأتي المحكمة لتقول ان مساعدي الوزير لم يصدروا أوامر بقتل المصريين‮.. ‬فهذا كلام خارج القانون وملف القضية‮.‬
    وأن هذا الكلام لا يأتي من القضاء الجنائي لانه قضاء بحثي،‮ ‬فإذا وجد القاضي ان هناك قصورا من النيابة العامة في ادلة الثبوت،‮ ‬فإن القاضي‮ ‬يقوم بنفسه بكامل عمل النيابة والشرطة للوصول للحقيقة‮. ‬وأخيرا هذا الحكم اصابه العوار الشديد ويمثل زلزالا يهز عرش القضاء والعدالة في مصر


    ------------------

    القضاة ينتفضون لكرامتهم‏:‏ الذين يهاجمون القضاء يستهدفون أركان الدولة
    كتبت ـ سميرة علي عياد وعصام الدين راضي‏:‏
    520

    أثار الحكم الصادر في محاكمة القرن ردود أفعال واسعة تصاعدت إلي احتجاجات وتظاهرات ضد الحكم‏,‏ ومحاولة استغلاله سياسيا‏,‏ خاصة في ظل تصريح الدكتور محمد مرسي مرشح الرئاسة أنه في حال فوزه برئاسة الجمهورية سيعمل علي إعادة المحاكمة من جديد‏,مما يطرح تساؤلا حول مدي ما يتعرض له القضاء حاليا من ضغوط لتوجيهه إلي اتجاه ما.

    يقول المستشار حسن رضوان رئيس محكمة الجنايات: إنه من الواضح لكل ذي عينين أن الهجوم علي القضاء في أي دولة من دول العالم هو هجوم علي الشرعية وسيادة القانون, وعندما قامت الحرب العالمية الثانية كان رؤساء الدول الأوروبية يطمئنون إلي أن القضاء مستقر ومن ثم آمنوا بالنصر علي أعدائهم, أما هؤلاء غير المسئولين الذين يهاجمون القضاء فهم يحاولون بذلك هدم أركان الدولة, فكانت البداية بالأمن, ثم القوات المسلحة, والآن امتد الهجوم علي القضاء بغير مبرر.
    وأضاف أن الحكم الذي صدر أمس الأول حكم قضائي وعنوان الحقيقة وليس باتا, فمن حق المتهمين والنيابة العامة الطعن عليه بالنقض, فإذا كان الثوار الذين يتشدقون بالحرية لا يريدون حكما عادلا للقضاء إلا علي هواهم, فليبحثوا لهم عن قضاء آخر, أما قضاء مصر الشامخ فلن يرهبه هذا الهجوم المزري, فيجب علي الجميع أن يحترم حكم القضاء, كما يجب علي الدولة أن تحمي القضاء من هذه الهجمة الشرسة التي لم تشهدها مصر في تاريخها, وأدعو الله أن يعي هؤلاء الشباب المخدوع بشعارات غير حقيقية أن القضاء العادل هو حماية لهم في الأساس.
    وسيعلم الظلمة أي منقلب ينقلبون, فمن المؤسف أننا نمارس عملنا في المحاكم تحت التهديد, فمصر التي هزمت التتار ستهزم أعداء القانون.
    بينما أوضح مصدر قضائي أن الحكم الصادر في قضية مبارك والعادلي أعلنت المحكمة منطوقه فقط, ولم تعلن أسبابه حتي يحدث هذا الهجوم غير المبرر, بينما أكد المستشار محمد عيد سالم رئيس محكمة النقض رفضه الشديد للتعليق علي أحكام القضاء, ملقيا اللوم علي بعض المثقفين ووسائل الإعلام قائلا: إنهم هم من يسهمون في إشعال الفتن إما بالحديث عن غير علم في القانون, أو استضافة من يجهلون به.
    واختتم حديثه قائلا: إنه يجب علي القضاة أن ينتفضوا لكرامتهم.
    واعتبر المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض السابق أن ما حدث من اعتراضات داخل قاعة المحكمة وهتافات ضد القضاء نتيجة طبيعية كرد فعل من الحضور لما تلاه المستشار أحمد رفعت, فالقضاء يصدر أحكاما ويوضح أسبابها ولا يلقي بيانات وخطبا وهذا ما فعله المستشار أحمد رفعت.
    وأضاف مكي: لقد تحولت منصة المحكمة إلي منبر في مواجهة الجماهير وعندما تتحول إلي خطيب إما أن يتفاعل الحضور مع خطابك بشكل إيجابي وإما أن يتم رفض الخطاب وفي هذه الحالة تعبر الجماهير عن غضبها ورفضها للحكم وهو ما عبره عنه الحضور داخل القاعة بالهتاف ضد القضاء وضرورة تطهيره.
    وأكد مكي أن القضاء تحت يد السلطة التنفيذية ومن الممكن أن يستعمل في الظلم كما يستعمل في العدل.
    لمستشار وليد شرابي رئيس محكمة شمال القاهرة والمتحدث الرسمي باسم حركة قضاة من أجل مصر قال: إن القضاء أطهر مؤسسة في مصر ويجب علي الجميع احترامها. ولكن يد الفساد قد طالت هذه المؤسسة العريقة خلال السنوات الماضية بسبب تدخله في الكثير من القضايا وآخرها القضية الخاصة بهروب المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي.
    وأضاف شرابي: انني ضد ما حدث داخل قاعة المحكمة والهتاف ضد القضاء ولكنني ألتمس لهؤلاء العذر بسبب الأحكام التي جاءت مفاجئة للجميع فقد كانوا ينتظرون حكم القصاص.
    المستشار ماجد شبيطة عضو مجلس الدولة رفض بشدة الدعوات التي تطالب بتطهير القضاء من خارج هذه المؤسسة وعلق قائلا: أنا ضد تدخل أي جهة بدعوي تطهير القضاء وعندما يوجد أي تقصير من جانب أحد القضاء يتولي جهاز التفتيش مسئولية حسابه وعقابه إذا أخطأ.
    وأضاف ماجد شبيطة: أنه لابد من التعامل بحزم وشدة لمواجهة تدخلات البعض في شئون القضاء فهذا أمر يجب عدم حدوثه مهما كانت الأسباب.





    حسنين كروم
    2012-06-03




    القاهرة - 'القدس العربي'

    تركزت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة يوم السبت على ما يمكن أن يكون عليه حكم محكمة الجنايات في قضية مبارك والعادلي وستة من مساعديه وجمال وعلاء، وعلى الاتصالات والتحركات المتواصلة للمرشحين للرئاسة، محمد مرسي وأحمد شفيق والمناظرات التليفزيونية حولهما، وقد شاهد زميلنا الرسام بـ'أخبار اليوم' هاني شمس احداها، ولكن والشهادة لله وحتى لا أظلم أحدا، فإنني لم أشاهدها ولذلك فالعهدة على هاني، وكانت المناظرة بين اثنين، ومقدمتها تسأل واحدا منهما قائلة: - لو سمحت يا ريت حضرتك تحدد قصدك، انهي استبن؟ استبن المرشد ولا استبن المخلوع؟
    وإلى بعض مما عندنا:

    سيناريوهات الحكم على مبارك

    والى يوم الأحد، فقد كان الموضوع الرئيسي في كل صفحاتها عن الحكم في القضية واندلاع المظاهرات في كل مكان احتجاجا عليه.
    الملفت من وجهة نظري - ولا دخل لها بالحكم - وإنما في الظروف والملابسات السابقة، وما تلاها، وهي:
    1- سبق الحكم بثلاثة أيام قرار النائب العام وإحالة كل من جمال وعلاء مبارك وسبعة آخرين إلى محكمة الجنايات في قضية التلاعب في البورصة في بيع أسهم البنك الوطني، ثم صدر الحكم ببراءتهما من تهمة الاستغلال في قضية الفيلات المشتراة من حسين سالم، أي انه كان واجباً الإفراج عنهما، لكن الحبس الاحتياطي لهما استمر بناء على قرار الإحالة في القضية الجديدة.
    2- أن أول قرار في الحكم أدى إلى تأييد واسع للمحكمة وهتافات لها، عندما نطق رئيسها المستشار أحمد رفعت بالحكم بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين على الرئيس السابق مبارك - آسف عايز أقول المخلوع - وضد حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وعندما نطق ببراءة علاء وجمال من تهمة الإضرار بالمال، ولمساعدي وزير الداخلية الستة، تغير الهتاف، إلى الشعب يريد تطهير القضاء.
    3- ان هناك تساؤلا، حول تقديم النيابة العامة علاء وجمال إلى المحكمة بتهمة انتهت بمضي المدة، والحصول على البراءة فيها مضمون.
    4- ان النائب العام ما أن سمع بصدور الحكم حتى أمر بنقل مبارك إلى مستشفى سجن مزرعة طرة على الفور وخروجه من المحكمة إليها، وإلباسه ملابس السجن الزرقاء، بعد ان كان متوقعاً أن يعود إلى المركز الطبي العالمي انتظارا لحكم محكمة النقض، في النقض الذي سيتقدم به محاميه في ظرف ستين يوماً، وبعدها تنظر المحكمة في النقض وتدرسه، ثم تصدر حكمها أما بالبراءة أو تأييد الحكم، أو تخفيفه، وبعدها لديه فرصة ثانية للنقض، أي أنه سوف يتمتع بشهور لا يعرف أحد عددها في المركز الطبي العالمي.

    طائرة الهليوكوبتر توجهت به
    لسجن طرة بدل المركز الطبي

    لكنه فوجىء بأن طائرة الهليوكوبتر التي نقلته لم تتجه إلى المسار المعروف لديه جيدا للمركز الطبي في شرق القاهرة وإنما جنوبا لتهبط في فناء سجن طرة، وكانت صدمته مروعة وتأكد أن اعتقاده بأن وضعه العسكري السابق كفيل بتوفير حصانة ورعاية خاصة سرعان ما تبخر، وأن تجهيز غرفة طبية له في مستشفى سجن طرة، من عدة أشهر، لم يكن لامتصاص غضب المتظاهرين، وإنما حقيقة، ولذلك رفض النزول من الطائرة لعدة ساعات، وكان أول من أشار لذلك مندوب التليفزيون المصري وأشار إلى أن الفريق الطبي المرافق لمبارك في الطائرة أكد انه اصيب بأزمة يتم علاجه منها، ثم اتضحت الأمور بأنه يرفض النزول، ولا أحد يعرف ان كان اكتشف ان الوعود التي تلقاها، أو فهمه لبعض العبارات التي تم نقلها إليه، بأنه سوف يظل في المركز الطبي، ثم خداعه، أو التنصل منها، أيضاً لا أحد يعرف ان كانت حكاية الأزمة التي قيل انه تعرض لها في الطائرة، سوف تكون مقدمة لأخبار عن أزمات قلبية أخرى تنتابه، لينتهي الأمر الى أن حالته تدهورت وتستدعي نقله إلى مكان آخر، ربكم الأعلم، ولننتظر لنرى.

    5- ان حكم المؤبد على مبارك - ييه - قصدي المخلوع - ونقله لسجن طرة وإلباسه البدلة الزرقاء - نفى نهائياً ما أشيع عندما أدلى المشير طنطاوي بشهادته المنفردة أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين بأنه برأ مبارك منها، وبالتالي، لا يوجد أي تدخل في القضاء، وأن المشير لم يشهد لصالحه.
    6- ان موجة الغضب الشديدة كانت بسبب الحكم ببراءة مساعدي وزير الداخلية الستة، لأنها تعني غلق جريمة قتــــل الشهداء في المـــــيادين، والتي شاهدها العالم، والسيارات والمدرعات التي تدهس المتظاهرين السلميين، وتعليق المسؤولية على قوى غير مصرية، وتتركز في تحميل حركة حماس والإخوان وحزب الله المسؤولية عن عملية القتل، وقناصة أجانب يرتدون أقنعة وهي الاتهامات التي نشرت فعلا لتبرئة الشرطة ثم ترددت أثناء أحداث شارع محمد محمود، وعلى من يريد التوصل إلى الجناة الذين قتلوا المتظاهرين، أن يحقق مع حماس وحزب الله، والمقنعين الأجانب الذين قيل انهم إسرائيليون وأمريكيون، أو الضغط على حبيب العادلي ليعترف بأنه أصدر بناء على طلب مبارك أوامر لهذه الجهات بأن تتولى عناصرها قتل المتظاهرين.

    والغريب في الأمر هو الفشل الذريع لأجهزة الأمن المشهود لها بالقوة والكفاءة العالية في التوصل الى الجناة الحقيقيين، وهو يعيد للأذهان فضيحة عدم إلقاء القبض حتى الآن على المحامي مرتضى منصور المتهم العاشر في قضية موقعة الجمل والتي قتل فيها حوالى ثلاثين متظاهرا في ميدان التحرير يومي الثاني والثالث من شهر فبراير من العام الماضي، وتنظرها محكمة الجنايات. وقد أصدر رئيس المحكمة قرارا بإلقاء القبض عليه، وتوجهت قوات من الشرطة إلى منزله وحاصرته ولكنها لم تستطع القبض عليه وابنه وابن شقيقته، لأنه دخل إلى شقة زوج ابنته، القاضي، وبالتالي تم إرسال طلب لمجلس القضاء الأعلى بمنح الإذن بتفتيش الشقة، ومرت شهور، ولم يتم التفتيش ولا حضر مرتضى وابنه وابن شقيقته فإذا كانت كل أجهزة الأمن عاجزة عن تنفيذ قرار المحكمة بالقبض على متهمين مكانهم معلوم لها، فهل بإمكانها التوصل الى معرفة من جاءوا من خارج الحدود، أو هبطوا من كوكب آخر.

    السلفيون والرئيس القادم

    ونبدأ بمعركة الإعادة التي ستحدد من سيحكم مصر، محمد مرسي رئيس حزب الإخوان، الحرية والعدالة، أم أحمد شفيق المستقل، والممثل للنظام السابق، وسوف نفسح مجالاً واسعاً لتحليل السلفيين من جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، لما حدث لمرشحهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وللأصوات التي حصل عليها حمدين صباحي، في أكبر معقل لهم وهو مدينة الإسكندرية منشأ الجمعية، فقد نشرت جريدة 'النور' - لسان حال حزب النور في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي حديثا مع أحد نواب رئيسها، الدكتور أحمد فريد أجراه معه زميلنا عمرو هاشم.
    سأله: يؤكد البعض أن المصريين لجأوا إلى التصويت العقابي ضد بعض القوى والتيارات المختلفة بالمجتمع،وكان عليه أن يحدد الإخوان والسلفيين، خاصة أنه كان ظاهرا في معاقلهم ومنها الإسكندرية، فقال: 'هذا ظهر واضحاً في تقدم بعض المرشحين الذين لا ينتمون إلى التيار الإسلامي أو فلول النظام السابق وكان ذلك واضحاً بالإسكندرية وكفر الشيخ وهما معقل التيارات الإسلامية، كذلك حصول الإسلاميين في هذه الانتخابات على نسبة أقل بكثير من انتخابات مجلسي الشعب والشورى'.
    أي انه تكبر وتعالى على أن يذكر اسم حمدين صباحي، وكأنه سيمنحه شعبية أو شرفاً ان جاء اسمه على لسانه، وأضاف: 'نجاح شفيق في الإعادة لا يمكن أن يكون إلا بالتزوير وهذا يدل على الالتفاف على الثورة، وإعادة النظام البائد، لذا فالواجب على الجميع الخروج مرة ثانية الى التحرير ولا تكون الثورة ثورة إلا بخروج كل طوائف الشعب من إسلاميين وليبراليين، وهذا هو الحل الوحيد لمنع رجوع النظام البائد'.
    سبب نجاح
    حمدين صباحي

    هذا ما قاله رغم أن له سلسلة مقالات في التربية يكشف فيها عن حقيقة الليبرالية وكفرها. وإذا كان فريد قد شاءت له موضوعيته ان يتكبر عن ذكر اسم حمدين، فقد ذكره في نفس العدد زميله الدكتور ياسر عبدالتواب وهو يحلل ما حدث بالقول:
    'قد يحدد بعض الجمهور، لتجاهل المرشح الإسلامي، الرغبة الداخلية في الانتقام من التيار الإسلامي، بسبب ممارسات يراها متخاذلة، أو غير مبررة، وأظن أن مرشحا كحمدين استفاد من هذه الرغبة كثيرا، حيث وقف في منطقة وسط بين الإسلاميين والفلول، هذا نوع من الرأي العام خارج تأثير الإعلام أو قادة الرأي، انه رأي عام تلقائي صدر كرد فعل للممارسات السابقة، لاحظ ان الإخوان مثلا لم يتحركوا بشكل واضح في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وما يشبهها، ولم يتعرف الناس بشكل واضح على مواقفهم من المجلس العسكري. قبل حدوث المشكلات الأخيرة ترددت أخبار عن صفقات وتفاهمات بينهما، والتيارات السلفية ايضا شاركت في تشويش الصورة، ظهر اختلافهم المعلن، لم يدفعوا بمرشح من الأساس، فوقعوا في حيرة الاختلاف بين مرفوضين أو مشكوك في قدراتهم، لم يسرعوا الاختيار ولم يفتحوا الاختيار لاتباعهم تجنباً للفرقة حيث لا ينسب لساكت قول، وإعمالاً لمبدأ، فليقل خيراً أو ليصمت، وعندما اختار بعضهم كان الخيار صادماً لكثير من شبابهم وللتيارات الأخرى فكان الجدل، ولم يفلحوا في الرد والإقناع لأنهم اعتبروا ذلك ناتجا عن شورى يراها كثيرون انها موجهة سبقت برمجتها في اتجاه واحد واستخدمت فيها فزاعات التسلط واستدعاء تاريخ الخلاف وجلسوا يقسمون الأدوار وكأنه لا عبرة لرأي الناس، فهذا للوزارة وذاك للرئاسة، ويتعجبون، ما دام كلهم إخوان، فما الحرج، كل ذلك يراقبه الناس فيقعون في حيرة، ويتشكل رأيهم الرافض لسيطرة الحركات الإسلامية، الخائف منها والشاك فيها وكان من الواجب عليهم، الإسراء بالخلافات والإلحاح على المعاني الايجابية، لقد جمع الله علينا القلوب مرة بعد مرة وقلوب العباد بيده سبحانه، فلما زادت ثقتنا في أنفسنا وقوتنا، ولما تفرق اختيارنا وتنازعنا، لما بدا حب الدنيا لما خذلنا الشباب الطاهر مرة تلو مرة، لما لدغنا من جحر واحد عشرات المرات، لما فعلنا ذلك استحققنا درساً ربانيا برؤية المشروع يتعرض للخطر، كيوم حنين إذ أعجب الناس بكثرتهم فلم تغن شيئاً، وولوا مدبرين فإنما تغلب من خالفنا بطاعتنا لله تعالى، ولو تساوينا معهم في المعصية غلبونا بكثرة عددهم، وعُددهم'.
    أي أن من انتخبوا حمدين وشفيق يا راجل هم من المشركين، بينما كانوا من المؤمنين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى عندما انتخبوا الإخوان والسلفيين، ما دام قد شبه الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة بيوم حنين، لكن الغريب انه وصفهم بعد كلمات قليلة بمرتكبي المعصية، وهذا لا بأس به لأنه وصف الإخوان والسلفيين بمرتكبي المعصية أيضاً، ومخالفة طاعة الله؟
    والسؤال الذي عليه أن يجيب عنه هو: ما هي المعاصي التي ارتكبوها؟

    ما حدث في الإسكندرية
    عار سياسي يلحق بالدعوة السلفية

    وقد تقدم مشكوراً زميلنا جمال سلطان رئيس مجلس إدارة وتحرير 'المصريون'، ليجيب عن سؤال قبل عبدالتواب بأن قال يوم الثلاثاء: 'سيظل ما حدث في الإسكندرية عارا سياسياً يلحق بالدعوة السلفية، لن يمحي إلا إذا تم تصحيح الخطأ في جولة الإعادة المنتظرة، وكان الخطأ الذي وقعت فيه الدعوة السلفية، سببه الأساسي محدودية الخبرة السياسية التي أفرزت ميوعة لا تليق في معارك الحسم السياسي ومفارق الطرق التاريخية، فقد اتخذت الدعوة وحزبها قراراً بدعم أبو الفتوح دفع ثمنها المرشح من انصراف كتل أخرى ليبرالية ويسارية، وكان يفترض أن تقطع الدعوة ورموزها أي حديث بعد ذلك لضمان قوة الاحتشاد وراء مرشحهم، ولكن بدأت تخرج أصوات لقادة ورموز سلفية تتحدث عن انحيازها بشكل شخصي لمرشح الإخوان وثقتها به ولكنها تحترم خيار الدعوة وحزبها، وتكرر هذا الكلام من أكثر من رمز مؤثر وقوي، الأمر الذي أدى الى حيرة وتشتت وغياب اليقين عن قواعد الدعوة، فرأت غالبية كبيرة أن الخروج من هذا المأزق الضميري أن لا يذهبوا للتصويت حتى لا يخالفوا رأي الشيخ من جانب ولا يعملوا ضد موقف الدعوة من جانب آخر، فكانت النتيجة العملية أن خدمت الدعوة السلفية مرشح الفلول ومنحته التفوق'. وفي الحقيقة فإن هذا التحليل خاطىء، لأن نفس الأمر تكرر بالنسبة للإخوان ومرشحهم، ذلك أن مرشدهم السابق خفيف الظل محمد مهدي عاكف أكد في أكثر من حوار تليفزيوني قبل الانتخابات بأنه يفضل مرشحا غير إسلامي، بل أن محامي الجماعة أحمد أبو بركة أكد هو الآخر أن المرشد الحالي الدكتور محمد بديع كان أثناء التصويت في مجلس شورى الجماعة ضد التقدم بمرشد من الإخوان، عندما تقرر في ثالث اجتماع للمجلس ترشيح خيرت الشاطر، وكانت نتيجة التصويت ستة وخمسون مع، واثنان وخمسون ضد، ونشر هذا علنا، بالإضافة الى ان عددا من قادة الجماعة السابقين المؤثرين مثل كمال الهلباوي وصديقينا الدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق والمحامي مختار نوح، كانوا يؤيدون أبو الفتوح.

    أسباب تراجع التأييد للسلفيين

    أما نادر بكار أحد المتحدثين باسم حزب النور - فقد شرح يوم الثلاثاء في 'اليوم السابع' أسباب تراجع التأييد بقوله: 'المتابع للحالة السلفية يسهل عليه أن يفهم لم كانت حشود السلفيين أضخم في حالة الانتخابات التشريعية من مثيلتها في الرئاسة، ذلك ان القواعد السلفية ضخمة العدد بلغت أوج حماسها إبان الانتخابات التشريعية لعوامل كثيرة من أهمها انها كانت تمثل بالنسبة للتيار السلفي أول تجربة سياسية يبحث فيها عن إثبات وجوده وتقدير مشروعه، وكان الهدف مدعوما بضغط الأيديولوجية من أجل وضع دستور يعبر عن هوية الوطن ذات الطابع الإسلامي، أما في حالة الرئاسة، فالأمر كان مختلفاً إلى حد كبير، فمنذ اليوم الأول لطرح فكرة الرئاسة، ونحن نسأل أنفسنا، هل تتحمل مصر رئيساً منتمياً للتيار الإسلامي؟ واستعرضنا في سبيل ذلك تجارب غيرنا خلال العقود المنصرمة، ووازنا بين المصالح والمفاسد ورأينا انه من المناسب أن يكتفي التيار الإسلامي بمكسب غير مسبوق في المجالس التشريعية، وأن ينأى بنفسه عن خطورة تحمل مسؤولية الرأس التنفيذية في هذا التوقيت شديد الخطورة، واخترنا أن ننهي حالة الاحتقان الموجودة بالشارع لذا أردنا مديراً تتوافر فيه صفات القيادة ويحقق استقرارا للجميع نتمكن فيه من الوصول الى عموم الناس بدعوتنا ومنهجنا أكثر وأكثر في مناخ من الهدوء يسمح بوصول المعلومة سالمة غير مشوهة عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: 'خلوا بيني وبين الناس'، لكن كتيرة هي أعداد من يقرأ منذ البداية اننا لسنا بصدد اختيار خليفة للمسلمين، وانه بغض النظر عن هوية الرئيس القادم، فإن عصر القائد الملهم المسدد الذي تهرول الملايين من خلفه إذا ما مكن له الانطلاق يمنة أو يسرة لهوى في نفسه، قد ولى بغير رجعة، لنبدأ حقبة من العمل المؤسسي ينضبط فيه الخط العام لسياسة الدولة على أساس مصالح وطنية عليا يسهم الرئيس فقط في ابتكار ما يعينه على تحقيقها، وهذا الصنف من الناس تحديدا أصابه من الفتور ما أصابه بعد اختيارنا هذا ولا سيما بعد خروج مرشح الرئاسة الذي كان يعني له على الأقل الصورة المجسمة لحلم الخلافة، وأقصد الشيخ حازم في هذا المقام، أضف إلى ذلك حملة شرسة غير مسبوقة للنيل من ديانة أبو الفتوح نفسه، والترويج على بسطاء التيار السلفي ان قياداتهم باعت المنهج القويم بترشيحها من يقوم في التزامه وتخلت عن من هو أفضل منه، فكان أن ثبطت همم نصف التيار السلفي، فلم يبرح بيته يومي الانتخاب أصلا أما النصف الآخر، فكان بين ملتزم أدبيا بشورى حزبه ودعوته وآخر مجتهد يرى الصواب في إعطائه صوته لمرشح آخر'.
    هذا هو تقييم نادر بكار، لموقف جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، لما حدث في الانتخابات، إلا أنه تجنب الاقتراب من منطقة اللهب التي باتت تلسع الإخوان والسلفيين، وهي أن تحولا حدث في مشاعر الناس العاديين ضدهم بسرعة لم تكن في خيالهم، وتحمل نهاية أحلامهم إذا ما ازدادت وتعمقت، سوف يظلون قوة سياسية رئيسية، وهذا صحيح، لكن أغلبية تعتقد ان تولي الحكم وفرض الخلافة، فقد ولت، لمن يريد أن يرى ما يحدث في مصر بعين فاحصة ومجردة.

    إسلام سياسي يريد أن يطفىء
    نار الحضارة المصرية

    وننتقل الآن إلى ردود الأفعال المتناقضة في كل صحيفة ومجلة حول مرسي وشفيق، وتحليل ما حدث، ونبدأ من مجلة 'آخر ساعة' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم' القومية، مع الجميلة زميلتنا وفاء الشيشيني التي رفضت الاثنين قائلة: 'الاختيار أمام إسلام سياسي يريد أن يطفىء نار الحضارة المصرية، وجذوة الحياة والفن والحرية أو القبول بعودة رجال مبارك وعلى عينك يا تاجر؟ هل تتصورون إننا سوف نرضى بقانون الطوارىء وعودة المعتقلات، وممارسات ضباط أمن الدولة وتحكمهم في الحياة والخطف وتعذيب الشباب حتى الموت في أقبيتهم المظلمة، لم يعد الرئيس فرعوناً، ترتعش القلوب لذكر اسمه المقدس، هذا هو انتصار الثورة - سواء من ادعى انه يحكم بالحق الإلهي، أو لبس بلوفر ونظر إلينا من عل وألقى علينا بالبنبوني، لنتسلى، وسوف نتسلى عليهما معا'.
    طبعا سوف نتسلى عليهما مثلما نتسلى بقزقزة اللب، خصوصا اللب الأبيض لأني أفضله على الأسمر صغير الحجم.

    الشباب لن يسمحوا
    بسرقة حلمهم

    أما الجميلة الأخرى زميلتها هالة فؤاد، فقالت عن النتيجة: 'لم تكفنا سنوات من صمت الحملان، ونريد أن نزيدها سنوات من أعمارنا الفتية لنعيش على أنعاش حلمهم بدعوى الاستقرار، لا أعتقد أن أحدا يمكنه النيل من عزيمة هؤلاء الشباب، طريقهم واضح وعزيمتهم لا تلين وإرادتهم صلبة، لن يسمحوا لأحد بسرقة حلمهم، لن يسمحوا لأحد بإعادة تدوير النظام القديم، لن يسمحوا لأحد أن يصعد على دماء شهدائهم، لن يرفعوا رايات الاستسلام، لن تسمح بظهور وتكرار تجربة الحزب الوطني حتى لو اختفى وراء شعارات وأقنعة دينية، لن تصافح يد الإخوان الممدودة إلا إذا قدمت تنازلات واضحة تعيد بها ثقة أصبحت على المحك من كثرة ما ارتكبته الجماعة من خطايا في حق الثورة'.
    طبعا، طبعا، ولا بد من توثيق هذا التعهد المكتوب في الشهر العقاري وضمان موظفين حكوميين لا يقل مرتبهما عن ألف جنيه في الشهر.

    الانتخابات بعد اربع سنوات ستحدد
    مصير الديمقراطية المصرية

    ثم نتحول إلى جريدة 'القاهرة' التي تصدر كل ثلاثاء عن وزارة الثقافة، وزميلنا وصديقنا عاصم حنفي بمجلة 'روزاليوسف' وقوله في بابه ـ رحرحة ـ: 'لم تكن سوى مجرد هزيمة، لكن مصر لا تسقط، ليست هي الثمرة اليانعة التي يتلقفها المتطرفون المهووسون دينياً، أو هي المغنم الذي يسعى إليه الانتهازيون من أعداء التقدم، الذين يسعون لشدنا للوراء.
    وهذه الجولة الأولى للانتخابات لم تسفر عن اختيار المرشح الذي نتمنى، من المؤكد والحتمي والواقعي أن الانتخابات القادمة بعد أربع سنوات، سوف تكون الأقوى وقد تدرب المواطن وتعلم في سنة أولى ديمقراطية، وعرف كيف يختار المرشح الأفضل وسط زحمة كدابي الزفة من المرشحين، سوف يكون اختيارنا في المستقبل بين برامج واضحة محددة للمرشحين، وسوف تنتهي تماماً ظاهرة الفلول من حياتنا السياسية، وسوف ينحسر نفوذ المتطرفين دينياً وقد انحسرت عنهم الأقنعة فإذا بهم انتهازيون نهازون للفرص، يستخدمون شعارات التدين وفتاوى التكفير من أجل مصالحهم الشخصية!!'.

    من فاشية عسكرية الى فاشية دينية

    وإلى 'أخبار' الخميس، ومدحت العدل وقوله: 'يخيرونك بين فاشية عسكرية وفاشية أسوأ منها هي الفاشية الدينية التي - إن حكمت - سوف تصبح أيضاً عسكرية وسوف تتغلغل في مفاصل الدولة، المحافظون إخوان، المجالس المحلية إخوان، ثم يدفعون بأبنائهم للجيش والداخلية ليصبحوا من الإخوان، وتذكر أن الحاكم ليس بحاكم، إنما محكوم من أبينا الذي في المقر - أي المرشد - ومن يدفع للجميع أبونا الذي في الخارج. نذكر أن مناهج التعليم سوف تتغير وأننا جميعاً سائرون للظلام ونذكر أن الخيار الآخر أن يعود مبارك مجللاً بالفخار وباقي سجناء طرة، رأيتهم بعيني في تكبر وتجبر السيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الذي كان يكلم الصحفيين بتعال غريب والأغرب أنهم قبلوه'.
    مرسي قدم تطمينات كبيرة
    ستفيده بالجولة الثانية

    وفي نفس العدد، قال زميلنا الساخر عبد القادر محمد علي 'التعهدات العشرة التي قطعها على نفسه الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة ربما ترضي طموحات بعض المصريين الذين جافاهم النوم بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات وصعوده للمقدمة، كل الذين سمعوا تعهداته في مؤتمره الصحافي أصابتهم الدهشة، وتصوروا أن المتحدث هو حمدين صباحي، حكومة لا يرأسها إخواني، لا فرض للحجاب، مستشارون ونواب للرئيس من الأقباط، دستور يعبر عن جميع المصريين، إعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية، وغير ذلك من الوعود التي يتسق معظمها مع مطالب الشعب وتجعل من يسمعها يظن أن الدكتور مرسي قرر تطليق الإخوان بالثلاثة، ثم يصل الأمر الى قمة الإثارة عندما يؤكد أن تعهداته وثيقة يلتزم بها أمام الشعب، عيني في عينك يا مرسي؟!'.
    ولا نعرف هل يقبل الدكتور مرسي تحدي عبد القادر له ويقول له وهو يبحلق فيه: وآدي عيني في عينك يا خفيف الظل.

    أحترم الدكتور مرسي
    لكن صوتي للفريق أحمد شفيق

    لكن بعد تبادل النظر في الأعين بين مرسي وعبد القادر اختار محمد بركة في 'اليوم السابع' شفيق يا راجل، وبرر ذلك بالقول: 'أحترم الدكتور مرسي، لكن صوتي للفريق أحمد شفيق، لأنني لا أريد أن تسكر الإخوان بخمر السلطة، ولا عودة النظام السابق من خلال 'تكويش' فصيل واحد على جميع مفاصل الدولة، ولا أن نطرد الحزب الوطني من الباب، فيعود إلينا بمكياج ديني من الشباك. أدعو عقلاء الجماعة إلى الكف عن الترويج لأكذوبة أن الدكتور مرسي رمز الثورة، فقد كان أول من خذل الثوار، وتواطأ مع المجلس العسكري رغباً ورهباً، لا أنسى يوم 25 يناير 'الذكرى الأولى للثورة' فقد خرجنا إلى التحرير في مظاهرات غضب تطالب بالقصاص للشهداء، واستكمال مطالب الشعب، فإذا بالإخوان ينزلون لتوزيع الشيكولاتة والورود، وجعلوا التظاهرات مجرد مناسبة للاحتفال بنجاح الثورة! لماذا؟ لأنهم كانوا قد حصلوا على الأغلبية في البرلمان، وأرادوا أن يردوا الجميل للمجلس العسكري، أخيراًَ، المعركة ليست بين مرسي وشفيق في جولة إعادة، بل هي صراع على شكل الدولة المصرية، إما دينية أو مدنية!'.

    كان من المتوقع أن تكون الإعادة بين مرسي وصباحي

    لكن زميلنا هشام الصواف رئيس تحرير مجلة 'الكواكب' الفنية، رفض ذلك بشدة، ومال ناحية مرسي بقوله: 'لم أتوقع أبداً أن يحصد أحمد شفيق ملايين الأصوات ليصعد لمنافسة الدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية في منتصف الشهر القادم، كان من المتوقع أن تكون الإعادة بين مرسي وصباحي، أو مرسي وأبو الفتوح، أو صباحي وأبو الفتوح أو صباحي وموسى ولكنها كانت مفاجأة محزنة ومخزية في نفس الوقت، كيف تجاهل الملايين ثورة مصر العظيمة ودماء الشهداء والمصابين لينتخبوا أحد أعمدة النظام البائد، كيف يكون رئيس مصر القادم هو آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، ورئيس وزراء مصر في 'موقعة الجمل' التي كان يجب أن يقف خلف القضبان بسببها مع سرور والشريف والعادلي ومبارك وسليمان وغيرهم، لم اصدق النتائج، لم اصدق هذه الأرقام كيف استطاع شفيق وكثير من صحفيي لجنة السياسات ولجنة الإعلام ولجنة التثقيف السياسي بالحزب الوطني المنحل الذين يديرون الحملة الدعائية له أن يحققوا مثل هذه النتيجة، يبقى فقط تحالف كل القوى السياسية خلف د. محمد مرسي في معركة الإعادة لأن الإخوان جزء أصيل وعمود أساسي من أعمدة الثورة وقاموا بأدوار رائعة يوم 28 يناير وهو الميلاد الحقيقي للثورة، كما قاموا بدور أكثر روعة يوم 'موقعة الجمل' وقبل ذلك كانوا جزءاً من الجمعية الوطنية للتغيير مع د. محمد البرادعي وحمدين صباحي وبالطبع كان معهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح ولذلك لابد من وقوف حمدين صباحي وأبو الفتوح مع مرسي بقوة في حملته الانتخابية'.


    هزيمة الإخوان بأهم مواقعهم وهي محافظة الغربية

    ولأن الكواكب تصدر عن مؤسسة دار الهلال فقد سمعت صوتاً صادراً عن مجلة أخرى تصدر عنها هي 'المصور'، حيث قدم فيها زميلنا مصطفى الشرقاوي أسباباً عن هزيمة الإخوان في واحد من أهم مواقعهم وهي محافظة الغربية، وقال في تحقيق له: 'ارتبكت المكاتب الإدارية للإخوان في محافظة الغربية من مفاجأة الصناديق التي منحت شفيق الأغلبية، فلم يكونوا يتخيلون أن شعب المحافظة التي يعتبرونها واحدة من المعاقل المغلقة على الإخوان سينفضون أيديهم من مرشح الجماعة ويتجهون الى المرشح الموصوف بالفلول، لكن المفاجأة التي أصابت الإخوان يعتبرها أبناء الغربية، جزءا من الغرور، ودليلا على أنهم لم يتعلموا الدرس، فما حدث في الصندوق لم يكن سوى عقاب لنواب الحرية والعدالة وانتقاماً منهم على تجاهلهم لمطالب دوائرهم وانشغالهم بالمصالح المرتبطة بالجماعة، أمام هذا الغضب الغرباوي وجد بقايا الوطني الفرصة سانحة لهم للترويج لشفيق في وقت ابتعد فيه نواب الإخوان عن مواطني الغربية بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة وصمم شباب الثورة والألتراس وطلبة الجامعات على عدم تغيير خطابهم المضاد دائماً للقوات المسلحة، فجاءت النتيجة شفيق أولاً بأكثر من أربعمائة وعشرين ألف صوت وتلاه صباحي ثانياً بحوالى ثلاثمائة وثمانية آلاف صوت، في حين حصد مرسي مائتين وخمسة وأربعين صوتا فقط من الغربية رغم انها أهم معاقل الإخوان الانتخابية ولهم فيها أكثر من اثني عشر عضوا في مجلس الشعب وأربعة مقاعد للشورى في الغربية'.


    ------------------

    أكل الميتة ولحم الخنزير
    عبد الحليم قنديل
    2012-06-03




    بالطبع، لايريد كاتب السطور أن تنتهي رئاسة مصر للفريق أحمد شفيق، حتى لو كان الثمن هو التصويت لمحمد مرسي مرشح قيادة الإخوان في جولة الإعادة، التصويت لمرسي اضطرارا لا اختيارا، وعلى طريقة أكل الميتة ولحم الخنزير .
    والسبب ظاهر جدا، فصعود أحمد شفيق ـ لاقدر الله ـ إلى كرسي الرئاسة كارثة سياسية وروحية، ويعني هزيمة رمزية كاملة للثورة، ووضع مصر على كف عفريت، وزعزعة الأمن على الفور، وتوريط الجيش في حرب مع الشعب، فالخلاف مع شفيق خلاف جنائي وليس سياسيا فقط، بينه وبين الثورة وأهلها بحور من الدم، وذهابه إلى قصر الرئاسة ـ لاقدر الله ـ يعني عودة مبارك 'مثله الأعلى' إلى الحكم .


    وقد لايكون شخص مرسي أفضل من شخص شفيق، فكلاهما الأسوأ بامتياز، لكن الخلاف مع مرسي يظل سياسيا، ويعكس الخلاف مع قيادة الإخوان ومكتب إرشادها، وليس الخلاف مع عضوية وقواعد وجمهور الإخوان، فهؤلاء الأخيرون بمئات الآلاف، وفيهم كثير من خيرة شباب مصر وشاباتها، وهم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية المصرية، والتحقوا بالثورة متأخرين بسبب خطايا قيادتهم المساومة، لكنهم قدموا تضحيات هائلة مع شباب الثورة، وتعرضوا لخذلان قيادتهم التي دخلت فى مساومات وصفقات رذيلة مع المجلس العسكري، وتنكرت لأولوية الثورة وشرعيتها، وسعت إلى المغانم على حساب الذين دفعوا المغارم، ورفضت كل مطالب كنس النظام القديم، وأعاقت ـ بأكثريتها البرلمانية ـ تشريع قوانين جدية لمصادرة الأموال المنهوبة، وتفعيل قانون محاكمة مبارك وعصابته بتهمة الخيانة العظمى، وتباطأت في إصدار تشريع شامل لعزل جماعة مبارك سياسيا، ثم تذكرت قصة العزل في أوان متأخر، وأصدرت تشريع 'عزل انتقائي' بدا محدودا جدا، وتظاهر المجلس العسكري بالموافقة والتصديق عليه، ثم ترك الباقي للجنة الانتخابات الرئاسية التي أوقفت تطبيقه، وسمحت بترشح شفيق بعد ساعات من استبعاده، ودون أن يصدر عن برلمان الإخوان أى رد فعل يدافع به عن تشريع أصدره، وكأن هناك اتفاقا ضمنيا على فتح الطريق لشفيق مرشح عائلة مبارك والمجلس العسكري، وبدعوى 'حصانة' لجنة الانتخابات وقراراتها، وتحريم الطعن على قراراتها أو التقاضي عليها، وهو التحريم الذي صاغه المجلس العسكري في الإعلان الدستوري، ورفضته كل القوى الحية في مصر، لكن المجلس العسكري استقوى بالإخوان والسلفيين في إقراره وإنفاذه، وهو ما يبرز مسؤولية قيادة الإخوان ودورها في ترشح شفيق، وخوضه لجولة الإعادة مع مرشحهم محمد مرسي، وعلى أمل أن يثبتوا للمجلس العسكري أنهم أكثر جدوى وضمانا لراحته من شفيق شخصيا .


    هكذا تبدو جولة الإعادة الرئاسية بين قرينين، أحدهما ـ شفيق ـ بذقن حليق كما تقضي التقاليد العسكرية، والآخر ـ مرسي ـ بلحية كثيفة منتظمة كما تقضي التقاليد الإخوانية، وربما لو حلق مرسي ذقنه لوجدنا تحتها وجه شفيق، فكلاهما أسوأ من الآخر، كلاهما مخجل حقا، وبلا مؤهلات شخصية قيادية تذكر، وهذا هو المأزق الذى ينحشر فيه المصريون الآن، وقد يقال لك أنها نتائج إنتخابات الجولة الرئاسية الأولى، وهذا صحيح شكلا، لكنه فارغ تماما من المضمون، ومخالف لأبسط بديهيات القانون، فلم يكن من حق شفيق أن يترشح من الأصل، فقانون العزل السياسي قائم ومصدق عليه، وهو يحظر ترشح شخصيات بينها شفيق، إذ يحظر ـ وعلى مدى عشر سنوات ـ ترشح كل من شغلوا مناصب رؤساء الوزارات في عشرية مبارك الأخيرة، وقد كان شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك، وخلعته الثورة كما خلعت مبارك، وسماح لجنة الانتخابات الرئاسية بترشحه بلطجة ودهس للقانون، وكذلك السماح بدخوله جولة الإعادة، ولو أن القانون جرى تطبيقه كما هو مفترض في أي ممارسة ديمقراطية، وخاصة أن القانون صدر عن برلمان منتخب، لو أن القانون جرى تطبيقه لكنا في موقف مختلف تماما، ولم يكن المصريون ليكونوا في وضع الاختيار بين الأسوأ 'الفلولي' والأسوأ الإخواني، وبحسب نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كانت الإعادة ـ القانونية الشرعية ـ ستجرى بين محمد مرسي وحمدين صباحي، والأخير هو 'الحصان الأسود' في الانتخابات كلها، والفائز الأول بأصوات جمهور الثورة ومدنها الكبرى، ولو جرت مثل هذه الإعادة، فالنتيجة معروفة سلفا، فسوف يكتسح صباحي شعبيا، وينهزم مرشح قيادة الإخوان محمد مرسي، وتكون الهزيمة كاملة للثورة المضادة بجناحيها الإخواني والمباركي، والجناحان يتنازعان على تمثيل المعنى نفسه، وأرادا بالتواطؤ ـ الظاهر والخفي ـ حصر الاختيار بين مرسي وشفيق .


    وإذا كان ذلك كذلك، فلماذا إذن ندعو إلى التصويت ضد شفيق في جولة الإعادة المصطنعة، وحتى لو كان الثمن هو التصويت لمرسي ؟، يبدو السؤال في محله تماما، وكثير من القوى الثورية تفضل الإجابة السهلة، وتدعو لمقاطعة جولة الإعادة المصطنعة، ولهم مبرراتهم الأخلاقية والسياسية الوجيهة، لكن المقاطعة ـ عندي ـ لاتبدو الخيار الأمثل الآن، وبرغم اعترافي أن جولة الإعادة المصطنعة تدهس الشرعية الثورية والشرعية القانونية معا، لكنني ألفت النظر إلى شيء يبدو بالغ الأهمية، وهو ذلك التناقض الملفت بين الثورة العفية والمجتمع المنهك، وأهم ما جرى في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية هو أن الثورة كسبت أرضا انتخابية واسعة في المجتمع، وراقبوا خرائط التصويت جيدا، خاصة بالنسبة لمرشحي الثورة البارزين حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، وخصوصا في حالة حمدين صباحي بالذات، والذي خاض المعركة بلا تنظيم ولا مال ولا ماكينة انتخابية يعتد بها، وكسب المركز الأول في عواصم مصر الكبرى المؤثرة بإمتياز في الحركة الاجتماعية والسياسية والحضارية، وقد دعونا ـ قبل الانتخابات ـ إلى تقديم مرشح واحد للثورة، ووقتها كان بوسعه الفوز من الجولة الأولى، ولم يحدث ذلك للأسف، لكن النصر الانتخابي للثوريين مما يجب الحفاظ عليه، والبناء فوقه بتعظيم نسب المشاركة الانتخابية، وبتشكيل حزب وطني جامع للثوريين، وتحطيم هيمنة التنظيم الإخواني على الحياة السياسية، وقد صار ذلك ممكنا الآن، خاصة بعد تراجع شعبية الإخوان إلى النصف تقريبا في خمسة شهور فاصلة بين انتخــــابات البرلمان وانتخابات الرئاسة، وهو ما يضيف إلى أولوية الخلاص من جناح جماعة مبارك، ومنع شفيق من الوصول للرئاسة، بل الذهاب به إلى السجن الذي يستحقه، وحتى لو كان الثمن هو تصويت الثوريين لمرسي على طريقة الإضطرار لأكل الميتة ولحم الخنزير، ومرسي ـ بالتأكيد ـ ليس مرشح الثورة، وقيــــادة الإخوان التي تقف خلفه تسعى لاستحواذ واحتكار ينتهي بالانتحار، فدعوا لها الفرصة لكي تنتحر شعبيا، واعملوا لهزيمتها في جولة حسم تالية، فالثورة لاتزال في الشارع وفي الصندوق الانتخابي، الثورة تنتصر الآن بمراكمة النقاط، وغدا تنتصر بالضربة القاضية .

    ' كاتب مصري

    --------------------
                  

06-05-2012, 04:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    04062012102238.jpg Hosting at Sudaneseonline.com








    مصر: مرسي وأبو الفتوح وصباحي يتفقون على ضرورة تنفيذ قانون العزل السياسي

    2012-06-04




    القاهرة ـ (يو بي اي)


    إتفق كل من محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، الإثنين، على ضرورة العمل من أجل تنفيذ "قانون العزل السياسي" الذي أقره مجلس الشعب المصري، بما يحول دون خوض الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من إنتخابات رئاسة الجمهورية.
    واتفق المرشَّح للرئاسة المصرية عن حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والسياسيان اللذان خرجا من الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، خلال إجتماع مُغلق جمعهما في القاهرة مساء اليوم، على السعي من أجل تطبيق "قانون العزل السياسي" الذي أقرّه مجلس الشعب المصري (البرلمان) مؤخراً، وعلى إعادة محاكمة رموز النظام السابق الذي تمّت تبرئة بعضهم.

    وقال نشطاء سياسيون على صلة وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين ليونايتد برس انترناشونال، إن المجتمعين ناقشوا، لنحو 3 ساعات، سبل توحيد القوى الثورية المصرية ومن بينها "الإخوان"، واقتراح قوى سياسية عديدة حول إنشاء "مجلس رئاسي مدني" يضمهم (مرسي وابو الفتوح وصباحي).

    وكان حمدين صبَّاحي، الذي حلَّ ثالثاً في الجولة الأولى من إنتخابات الرئاسة المصرية التي جرت يومي 23 و24 مايو/أيار الفائت، قد أقام اليوم دعوى قضائية يطالب فيها "ببطلان نتائج الجولة الأولى ووقف إجراء الجولة الثانية المقررة يومي 16 و17 يونيو/حزيران الجاري".

    وأفادت تقارير إعلامية بأن صبَّاحي يمتلك أدلة على مخالفات عديدة شابت العملية الإنتخابية بما يستلزم إلغاؤها.

    ويشهد ميدان التحرير وميادين رئيسة في غالبية المحافظات المصرية، مظاهرات حاشدة منذ السبت الفائت إحتجاجاًً على تبرئة أركان النظام السابق من تُهم قتل متظاهري الثورة المصرية والفساد المالي، ورفضاً لخوض رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق الجولة الثانية من إنتخابات الرئاسة أمام مرشح "الحرية والعدالة" محمد مرسي باعتبار شفيق أحد أبرز أركان النظام السابق بما يُخالف "قانون العزل السياسي" الذي أصدره البرلمان المصري



    ----------------

    اجتماع جاردن سيتي فشل في الاتفاق علي فكرة المجلس الرئاسي

    مرسي وصباحي وأبو الفتوح يدعون إلي مليونية اليوم
    مرشح الإخوان رفض فكرة المجلس بديلاً‮ ‬عن الإعادة‮.. ‬ثم طلب مهلة للتشاور مع الجماعة

    04/06/2012 09:07:27 م




    كتب محمد الفقى ومحمود كامل وبهاء المهدى‮:‬


    ‮ ‬نوارة نجم تحمل لافتة‮ »‬اتفقوا أو موتوا‮« ‬أمام فندق‮ ‬الاجتماع الثلاثى



    علي‮ ‬مدي ‮٠٥١ ‬دقيقة،‮ ‬التقي مرشح الإعادة د.محمد مرسي ومرشحا الجولة الأولي حمدين صباحي ود.عبدالمنعم أبوالفتوح في اجتماع مغلق بفندق‮ »‬الفورسيزونز‮« ‬بجاردن سيتي وسط سياج من السرية فرض علي الاجتماع‮.‬
    علمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان‮ ‬مرشح الإخوان رفض فكرة المجلس الرئاسي بديلا عن الإعادة‮.. ‬ثم طلب مهلة للتشاور مع الجماعة وذلك ردا علي اقتراح من صباحي وأبوالفتوح‮ ‬وتشكيل مجلس رئاسي مدني يعبر عن جميع أطياف المجتمع المصري إلا أن مرسي رفض الفكرة وأبدي استعداده تعيين نائبين له في حالة فوزه من‮ ‬غير الإسلاميين يكون عليهما توافق عام‮.. ‬وخلال الاجتماع دارت مناقشات مطولة حول فكرة الاستمرار في الضغط الشعبي من أجل تطبيق قانون العزل السياسي لاستبعاد أحمد شفيق‮.‬
    وأكد المجتمعون ضرورة اعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك قصاصا لدماء الشهداء وأكدوا ضرورة البحث عن أدلة جديدة حقيقية تثبت ادانة مبارك والعادلي ومساعديه‮.. ‬كما دار نقاش حول أهمية الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور من خلال تمثيل عادل لكافة أطياف الشعب‮.. ‬وقد اعلنت حملة مرسي مواصلة فعاليتها حتي اجراء انتخابات الاعادة مع مشاركتها في مليونية اليوم واكدت علي ضرورة محاكمة من تستروا علي المتهمين واخفوا الادلة في محاكمة القرن وعلي رأسهم رئيس الوزراء ووزير داخليته ابان هذه الفترة والذين يسعون الان للقضاء علي الثورة‮.‬
    ومن جانبها اكتفت حملة صباحي وحملة أبوالفتوح باصدار بيانين مقتضبين عقب الاجتماع يحملان نفس المعاني‮.. ‬أكدا ان الحاضرين اتفقوا علي الدعوة لمليونية اليوم بالمشاركة مع كل القوي السياسية واستمرار اللقاء والتشاور والنقاش في كل المقترحات والموضوعات المطروحة ومن بينها تشكيل مجلس رئاسي مدني لتحقيق واستكمال الثورة والانتقال السلمي للسلطة لمؤسسة مدنية يرضي عنها الشعب بحق‮.. ‬كما تضمنت البيانات ان مرسي وصباحي وأبوالفتوح ناقشوا الموقف الحالي بكل تطوراته وما جري في الأيام الأخيرة من أحداث وأهمها الاحكام الصادرة التي اهدرت حق الشهداء والمصابين واتفقوا علي ضرورة مواصلة السعي لتحقيق واستكمال اهداف الثورة والحصول علي حق الشهداء والمصابين وانتقال السلطة إلي سلطة مدنية‮.. ‬كما تم الاتفاق علي وجوب اجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه لتحقيق العدالة واحترام حق الشهداء والحساب علي الفساد المالي والسياسي الذي ارتكب طوال مدة حكمه‮.‬
    وقد‮ ‬غادر د.محمد مرسي الاجتماع من الباب الخلفي للفندق وبدأ بعدها علي الفور حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح اجتماعا آخر مع عدد من القوي السياسية والثورية من بينهم د.محمد العدل وطارق الخولي والإعلامي حسين عبدالغني والبرلماني مصطفي الجندي‮.‬

    ------------------


    شفيق يبدأ أول وأعنف هجوم مضاد على الإخوان ومرشحهم.. والإخوان يبشرونه بقرب محاكمته
    حسنين كروم
    2012-06-04




    القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس - الاثنين - كان استمرار المظاهرات في الميادين العامة في القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية احتجاجا على الأحكام التي صدرت ببراءة مساعدي وزير الداخلية الستة وقد استفزت المصريين جميعا، لدرجة أن زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب قال عنها امس: 'أحكام البراءة لقتلة شهداء الثورة صدرت لأن أدلة الإدانة لم تكن تحت يد القاضي، حتى رئيس أمن الدولة بتهمه الزاعقة براءة، فهو الذي قسم المصريين إلى واحد تم اعتقاله وواحد سيتم اعتقاله، وهو الذي فجر الدموع في عيون الأمهات على ابن طالت سنوات غيابه بعد أن أخذوه بلا عودة، أو ابن أسلم الروح تعذيبا، أو ثالث نفوه تحت الأرض بين وحوش البشر، إنني أتمنى، مع طعن النيابة في الحكم - أن يلقى قتلة الشهداء جزاءهم الذي قضي به حد الله وأن يستجيب للأمهات بطلب القصاص'.
    وأشارت الصحف الى المؤتمر الصحافي الذي عقده أحمد شفيق وشن فيه هجوما عنيفاً على الإخوان ومرشحهم المنافس محمد مرسي ويخيل إلي - وربكم الأعلم - أن الكلمة التي ألقاها وكانت مكتوبة، أعد عناصرها خبراء في الحرب النفسية، لأنها اتجهت لإرضاء الجميع مسلمين وأقباطا وثوارا بقبوله جميع مطالبهم وطمأنة الجميع، والتركيز على إثارة المخاوف من الحكم الديني، وإعادة الإخوان تجربة الحزب الوطني، واتهامهم بأنهم تعاونوا مع النظام السابق، وأن مرشحهم الذي سيحكم مصر سيحركه المرشد أو خيرت الشاطر، بينما رد عليه صديقنا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب الدكتور عصام العريان بأن زف إليه بشرى انه إن شاء الله سيتم سحبه الى المحاكمة وأن الأدلة يتم تجميعها.
    أيضا أشارت الصحف إلى اليوم الأول في سجن طرة للسجين محمد حسني مبارك، وزيارة هايدي زوجة علاء له، ونفي ما نشر عن انه سيتم جمع شمل الأسرة مبارك وعلاء وجمال.
    وإلى شيء من أشياء عندنا:

    مبارك قتل الشهداء مرتين

    استفز الحكم زميلنا في'الجمهورية' عبدالجواد حربي فقال عنه أمس أيضاً:
    'رحم الله الشهداء وألهمنا وذويهم الصبر والسلوان، قتلهم النظام الفاسد مرتين بدم بارد، الأولى يوم 25 يناير وما تلاه من أيام مجيدة سطر خلالها الشعب المصري واحدة من أروع الثورات في التاريخ عندما أطلق الجلاد حبيب العادلي زبانيته من قناصة وبلطجية على المتظاهرين العزل، والثانية عندما أصدرت المحكمة حكمها التاريخي في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد على الرئيس السابق ووزير داخليته بينما برأت ستة من أبرز مساعدي وشركاء الوزير الأسبق في أبشع جريمة'.
    وعل حربي وأحمد رجب أن يحمدا الله، أنهما لم يسمعا حكماً آخر أشار إليه في الصفحة الخامسة من 'الشروق' زميلنا الرسام نجم الدين، تحت عنوان - قضاء وقدر - فقد ادعى انه رأى وسمع، وهو المسؤول عما رأى وسمع، أن قاضيا كان يتلو حكما نصه: حكمت المحكمة على الشهداء بالسجن المشدد وإلزامهم بالمصاريف وحرمانهم من دخول الجنة لمدة عشرة سنوات.
    واشتدت الهجمات ضد رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت وحدثت موجة غضب شديدة في مجلس الشعب واتهموه اتهامات شتى، وطالب بعض النواب بتشكيل لجنة تتولى جمع أدلة الإدانة وإعادة المحاكمات لأن مبارك سيحصل على البراءة في النقض بهذه الطريقة، بينما طالب آخرون باحترام أحكام القضاء.

    حوار مبارك مع طاقم الطائرة والحرس والأطباء

    والى حبس الفرعون، في رأيي فإن حركة نقله مباشرة من المحكمة بالهليكوبتر إلى السجن، ورفضه النزول لساعات من الطائرة، وما سوف يتكشف فيما بعد عن حواره مع طاقم الطائرة والحرس والأطباء، وما قاله من سباب وتهديدات، وتعرضه للخيانة - ان كان قد قال ذلك، فعلا، سيكون الحدث الطريف في الموقف كله لأنه من تجليات إبداع المصريين حين يقرروا فعل شيء، مثلما تجلى إبداعهم في التسلية برئيسهم الذي اراد أن يتسلى بهم، وألبسوه البدلة الزرقاء، وضحكوا عليه بأن غيروا سير الطائرة الهليكوبتر لتحط به في طرة، وتذكرني هذه الحادثة، بحادثة أخرى عام 1976 بعد الحكم على المرحوم صلاح نصر بالسجن عشر سنوات في قضية تعذيب الصحافي مصطفى أمين، وكنت عنده في منزله بمنطقة الغولف بمصر الجديدة، وكان معنا المرحوم عباس رضوان وزير الداخلية الأسبق وأحد أصدقاء المشير عبدالحكيم عامر ومن مجموعته، ووالد صلاح، وجاءت السيدة علية زوجته - عليها رحمة الله - وقالت له:
    - الرئيس السادات على التليفون عاوزك.
    - فرد عليها بغضب، قولي له مش هارد عليه.
    فألح عليه ابنه أن يذهب ويتحدث مع السادات.
    فرفض، وقام عباس رضوان وكان صديقاً مقرباً من السادات، ليتحدث معه منعاً للإحراج، ثم عاد وطلب من صلاح أن يكلم السادات لأنه مصمم على التحدث إليه، فقام، وعاد بعد مدة، وسألته: - كان عايزك ليه.
    فقال: انه حلف لي أنه فوجىء بالحكم ضده، وأنه يعلم أنه مظلوم، وكرر الحلفان بأن لا دخل له به، وطلب منه أن ينزل مع قوة التنفيذ التي ستأتي إليه، وأنه أمر بإيداعه المستشفى، ثم سيصدر قرارا بالعفو عنه، وهدأ صلاح، وقد غادرت منزله، ثم نشر في اليوم التالي انه تم إيداعه سجن طرة.
    واتصلت بزوج ابنته الرائد بالمخابرات الحربية محمد مهدي، وتواعدنا على المقابلة في محل لاباس بشارع قصر النيل بالقرب من ميدان طلعت حرب، وسألته عما حدث بالضبط، فقال ان السيارة جاءت فعلا وفوجئنا بها تواصل سيرها إلى طرة.
    لكن بعد مدة بسيطة صدر قرار بنقل صلاح نصر إلى مستشفى قصر العيني، وزرته هناك وأخبرني انه تأكد فعلا من كلام السادات له، وأنه يعرف من كان وراء الحكم عليه، والإصرار على إيداعه السجن، وأخبرني بذلك، بعد أن أفرج السادات عنه إفراجاً صحيا، المهم أن السادات قال في مؤتمر له مع عشرات الصحافيين:
    - صلاح نصر مظلوم في هذه القضية.

    هذا المفرط ببساطته
    وسطحيته كيف كان حاكم مصر؟

    إييه، إييه، أيام وذكريات، ولكن كله كوم، والمقلب الذي شربه مبارك كوم تاني، وهكذا نحن المصريين، نبدع إذا أردنا في ثوراتنا وفي مقالبنا، أيضا، والله الموفق والمستعان.
    ونبدأ في الإشارة إلى أبرز ما نشر، وكان لزميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' الدكتور أسامة الغزالي حرب وقوله عن مبارك: 'كنت أسأل نفسي، كيف يكون هذا الرجل المفرط في بساطته 'بل للأسف: سطحيته!' هو حاكم مصر، بتاريخها العريق، وبكل ثروتها البشرية الهائلة من 'المبدعين والمفكرين والسياسيين؟ ولم أجد غير فكرة 'الصدفة' لتفسيرها، فهو أولا لم يسع لأن يكون سياسيا، فضلاً عن أن يكون نائباً للرئيس، وإنما اختاره السادات لحكمة تعددت تفسيراتها، ليكون نائباً له، وكان هو - أي مبارك - أول المندهشين لذلك الاختيار! ثم أصبح مبارك بمصادفة أخرى رئيساً لمصر عندما كان يجلس بجوار السادات في العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981 وتمكن من الارتماء بسرعة تحت المقاعد بعد أن شاهد الجنود الذين قفزوا من مركبتهم متوجهين بأسلحتهم ناحية المنصة لقتل السادات، وعندما نهض مبارك بعد الحادثة، ينظر حوله في المشهد الشهير، لم يكن غالباً يدرك حينها أنه أصبح رئيساً لمصر!
    ثم كانت المفارقة الكبرى المتمثلة في استمراره في الحكم ثلاثين عاماً متواصلة، لا لشيء سوى أن النظام الذي ورثه لم يكن ينطو على أية آلية لتداول ديمقراطي للسلطة، فضلاً عن أنه لم يكن يتصور أن يغادر السلطة بإرادته!'.

    الرجل كان عبرة ودرسا ومثالا بالصوت والصورة

    لكن زميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' أمسك منديلا ليمسح به دموعا غير حقيقية على مبارك، وقال وهو يجتهد لمنع ضحكة تصدر عنه: 'والله العظيم انني حزين، زعلان وحسني مبارك يغادر المسرح السياسي نهائيا، والرجل كان عبرة ومثالا بالصوت والصورة ودرساً متحركاً لكل من تسول له نفسه حكم البلاد بالحديد والنار، وكم تساوي الفلوس والنفوذ والتحكم والقبضة الحديدية ووقوفك أمام المحكمة يسلبك أعز ما تملك، النزاهة والأمانة والرأس المرفوعة، كان ينقص المشهد الأخير لمبارك مثول الحرباء أمام المحكمة، ليس لأنها المرض الأول لمعظم الجرائم وهي التي تقف وراء معظم الأحداث، ونفخت في مشروعات التوريث، ولكنه لأنها الأم التي ربت وعلمت أولادها فضائل السرقة ونهب المال العام'.

    أبواب القصاص وأبواب الانتقام!

    وإلى 'الشروق' يوم الأحد ومتعدد المواهب زميلنا وصديقنا بلال فضل وهجومه على المشير طنطاوي بقوله: 'إلى المشير محمد حسين طنطاوي دون غيره، عندما تغلق أمام الناس أبواب القصاص فأنت ببساطة شديدة تفتح لهم أبواب الانتقام مشرعة على مصراعيها، عندما تجعل دماء المصريين رخيصة بحيث يمكن أن يفلت من أراقوها من العقاب الحقيقي، فأنت ببساطة تقود مصر إلى المجهول وتعطي الشرعية لكل أفكار التكفير والعنف واللا سلمية والغضب الأعمى التي يمكن أن تدفع ثمنها لسنين طويلة كما حدث في كل البلاد التي لم تدرك انه لا أمن ولا استقرار بدون تحقيق القصاص الذي جعله الله حياة لأولي الألباب، بكل وضوح، أنت الآن تحمل في رقبتك دماء الشهداء التي أراقها مبارك ورجاله، ولم تكن حريصاً على أن تكفل لهم ضمانات العدالة التي تقتص لهم من قاتليهم، فضلا عن كونك ستتحمل أمام الله وأمام التاريخ مسؤوليتك عن زيادة قائمة الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال إدارتك لشؤون البلاد، لا أدري ما تـــقــوله لك الـــتــقارير التي يضعها رجالك بين يديك ولا أظنك تدرك خطورة ما حدث بالأمس، فلو كنت تدركه لما كنا وصلنا إلى هذا المنعطف الخطير'.

    الحكم على مبارك
    وأعوانه لصالح شفيق ومرسي

    ومن 'الشروق' إلى 'نهضة مصر' اليومية المستقلة وقول رئيس تحريرها زميلنا محمد الشبة: 'الحكم على مبارك وأعوانه هو بالعدل لصالح الفريق شفيق والدكتور مرسي، والمتسابقون الى الرئاسة سوف يتسابقون على حصد جوائز هذا الحكم، أما الشعب فهو ينتظر ثورته التي دخلت السجن بالأمس بعد أن خرج من قتلوا أبناءها'.
    وهذا وصف مؤثر بالفعل، لكن كان لزميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار رأي آخر في الحكم عبر عنه بالقول في نفس اليوم: 'المسؤولية الوطنية والأخلاقية والتي لا بد وأن تستند إلى القيم الراسخة، تقتضي الثقة الكاملة في قضائنا حتى يتم إسدال الستار عن هذه الحقبة من تاريخنا التي جرت محاكمتها، اننا مطالبون بأن نطوي هذه الصفحة لبدء مرحلة جديدة من التوحد والعمل المضني من أجل الانطلاق بمصر نحو آفاق المستقبل'.
    طبعا، ولذلك قال في نفس العدد زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب في بروازه الجميل - نص كلمة ـ:
    'المستشار أحمد رفعت أجمل جرائم مبارك في عبارة موجزة 'أدخل البلاد في ظلام دامس وجوع وفقر دائم ثلاثين عاما'، ولابد أن يتضمن الدستور الجديد عقوبة الحنث باليمين القانونية التي ارتكبها مبارك بلا عقوبة، فقد حلف اليمين على أن يحافظ على الدستور وعلى النظام الجمهوري، فاستحدث مواد جديدة في الدستور تتيح لابنه وراثة الحكم دون الغير، ولم يحافظ على النظام الجمهوري وحوله إلى نظام وراثي ملكي'.

    الاسلاميون لن يعمروا بالحكم

    وإلى ثاني قضايا تقرير اليوم، وهي استمرار المعارك حول رئيس مصر القادم، مرسي أم شفيق، والتي ازدادت اشتعالا بعد الحكم في قضية مبارك وبدأت تكتسب أبعاداً جديدة، ونبدأ بتحقيق زميلنا بمجلة 'أكتوبر' القومية محيي عبدالغني وجاء فيه:
    'ترى د. باكينام الشرقاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القوى الإسلامية في طريقها للوصول الى سدة الحكم بطريقة الانتخابات وذلك لفترة محددة يمكن تغييرها بعد ذلك بواسطة الانتخابات أيضا، بينما يصعب ذلك اذا ما وصل الى قصر الرئاسة رئيس ذو خلفية عسكرية وتتعرض مصر لحالة من عدم الاستقرار، ومحمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والذي يمثل أحد فصائل الثورة، هو الخيار الأفضل لمصر في المرحلة القادمة'.

    من يقاطع الانتخابات
    فقد أجرم في حق الثورة

    ونظل في 'أكتوبر' مع زميلنا الإخواني أحمد شاهين وقوله: 'عندما نتحدث عمن يخون الثورة، نبدأ بالمقاطعين أو الداعين إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة بدعوى رفض المرشحين أو التيارين اللذين يمثلانهما، بداية من الظلم والمساواة بين هذين التيارين، بل أن التيار الإسلامي خاصة الإخوان المسلمين عانوا على مدى عقود طويلة من الاضطهاد والسجن والتعذيب ومصادرة الأموال واستباحة البيوت والحرمات، بل القتل والتشريد في أنحاء العالم، إذاً فمن يقاطع الانتخابات فقد أجرم في حق الثورة وفي حق نفسه، وفي حق التيار الذي يمثله، بل انه يدعم الطرف الآخر الذي يضم فلول الحزب الوطني والمتحالفين معهم، ويسعى الى إعادة الظلم والفساد والاستبداد'.
    هذا وأثناء سيري في أحد الميادين لا أتذكر اسمه الآن، شاهدت جمعاً كبيراً والإخواني الشيخ عبدالخالق الشريف يخطب فيهم على طريقة هلموا إلي يا قوم، لأنصحكم بما فيه خيركم وخير بلادنا، وأطمئنكم على مستقبلكم إذا انتخبتم مرشحنا، وقال: 'إلى كل من تعاون وهو موظف في عمل، هي سيسحقه الإخوان إذا كان منهم الرئيس؟ الإخوان لا يسحقون أحدا، بل القضاء، ولا شأن للإخوان في القضاء، فإذا كنت شريفاً لم يرتكب جرماً فلماذا الخوف، ولا يعلم الغيب إلا الله، ولا يحاسب عبد إلا ما ارتكب من سيئات، فلماذا يتكلمون عن د. مرسي، وعما سيفعله مستقبلا، وليس له أمور سابقة توحي بشيء إلا سوء ظنهم وخيالهم السيىء، وإلى أشقاء الوطن من الإخوة المسيحيين، أقولها لكم بكل صراحة، لن يعاملكم أحد بأحسن ما يكون إلا الإسلاميون، ود. محمد مرسي وأمثاله، لأنهم يخشون الله تعالى، لذا لا أتمنى منكم أن تكونوا كتلة لاتجاه معين، وإلا كيف أشعر أنكم مواطنون لكل رأيه، أرجو أن أشعر بأسلوب انتخابكم أنكم مواطنون، وإلى رجال المحليات وضباط أمن الدولة السابقين لا تجمعوا ذنباً جديدا الى جوار ذنوبكم السابقة، لقد ناديتكم أكثر من مرة أن تتوبوا فإذا بكم تريدون أن تحملوا أوزارا جديدة أنتم أعلم الناس بها، وإلى شعب مصر الخلوق، كيف ترجون خيراً من رجل مثل شفيق شارك النظام السابق الذي لم تر منه خيرا أن يصلح أحوالكم وتصدقونه فيما تدعيه حملته، والإعلاميون السائرون في هذا الاتجاه ضد الإخوان، لقد عشنا أكثر من ستين سنة مع نظام العساكر فلم نر خيرا، فلنجرب الاتجاه المدني عسى أن يأتي لنا بالخير'.

    من أين جاءنا الإخوان بهذه النوعيات؟

    ولولا أن الجريدة نشرت صورته مع المقال وهو يتمتع بوسامة ويشبه إلى حد بعيد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس، لاعتقدت أن الذي يخطب في القوم هو الحجاج، وهو يتوعد أهل الكوفة، فمن هو حتى ينتقد الموظفين وضباط أمن الدولة السابقين والأقباط، مستخدماً عبارات لا أتمنى منكم، وكيف أشعر أنكم مواطنون، ويقول لرجال المحليات والضباط، لقد ناديتكم أكثر من مرة أن تتوبوا، ولم ينقص مقاله إلا إضافة عبارة، أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وأني لفاعلها، من أين جاءنا الإخوان بهذه النوعيات؟ وأين خفيفو الظل من بينهم، مثل الجميلة نهى سلامة التي تنشر صورتها مع المقال وهي تبتسم ابتسامة حلوة، وكانت تخطب في جمع آخر، في نفس العدد، لتخويفهم من شفيق ياراجل بقولها لهم لتثبت أن لا فرق بين رجل وامرأة: 'ياااانهار يا جدعان، قل بأعلى صوتك وسمعني، اني استخرت الله وانتخبت طابور العيش ونسيت الناس اللي اتقتلوا عشان لقمته وانتخبت البلطجية والذل والعار وكرامة الإنسان المهدرة في الأقسام والمعتقلات والشرطة المتعجرفة اللي شغالة اتاوات في الشوارع، وما تنساش تبعث برقية آسف لاخويا ابن الناس، اللي راح القسم، وانضرب ألف ألم، وألم على وشه وقفاه وانكسرت رجولته'.

    الحل الوحيد مجلس
    رئاسي يحكم لمدة عام ويدير البلد

    لكن زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة 'التحرير' اقترح للخروج من هذا المأزق، الآتي: 'الحل الوحيد الآن أمام قوى الثورة لتطالب به وأمام التيارات السياسية لتتحلق حوله هو مجلس رئاسي بحكم لمدة عام يدير البلد من الخطوة الأولى حتى آخر الطريق، حيث دستور يعبر عن الشعب لا أن يعبر فوقه وحيث انتخابات حرة نزيهة حقاً وحقيقية لا يشوبها بطلان ولا بهتان وحيث حساب عادل ثوري لا ثأري لكل جريمة أراقت للشهداء نزفا، وأذاقت مجتمعنا فسادا، مجلس رئاسي يقوده الرجل الذي أحسب أنه ثاقب الرؤية ومخلص الرسالة ومفجر شرارة الثورة، والمترفع عن المناصب، الذي لم تعلق به شبهة ولا تهمة ولا يقوده انحياز ولا تحيز، الدكتور محمد البرادعي.
    ليس غيره يقود مجلساً رئاسياً من غير المرشحين لموقع الرئيس في الانتخابات الرئاسية، ونسلم له مفتاح إدارة البلاد في مرحلتها الانتقالية التي تتكفل بإعادة البلد إلى دائرة الانطلاق والصعود لا أن تظل تحت إدارة عسكرية تحفر لمستقبلنا قبوا، أو قبراً'.

    من يتسلم السلطة سيمسك قطعة جمر ملتهبة

    لكن كان لزميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الأخبار' ياسر رزق رأي آخر عبر عنه في نفس اليوم بقوله: 'الأزمة قد تحدث، حتى لو جرت الانتخابات بسلام وانتهت باختيار أحد طرفي الإعادة، فمن يتسلم السلطة سيمسك قطعة جمر ملتهبة في وجود شارع يغلي ولا يدري أحد متى أو كيف يهدأ، وفي غياب قوات جيش آن لها أن تعود لثكناتها ولا يعرف أحد كيف تستقر الأوضاع بعد عودتها.
    المآزق التي وقعنا فيها، وتلك التي تلوح أمامنا، هي نتاج البناء على غير أساس والتشريع على غير دستور، والقضاء على غير قانون والسير على غير هدى، وفي اتجاه عكسي على طريق بلا معالم!'.

    خطاب التنحي
    الشهير ودموع عبدالناصر

    وإلى المعارك والردود، وصاحبنا السلفي هشام النجار ومداعبته غير المباشرة معي، وقد فهمتها وتقبلتها بسرور بقوله يوم الأحد في 'المصريون'، اليومية المستقلة: 'تذكرون خطاب التنحي الشهير ودموع عبدالناصر وانكسار عينيه المحزنة، وتذكرون رفض الجماهير والهتاف الشعبوي الخطير، 'سينا دي حبة رمال أهم حاجة حياتك يا جمال' وصوت المذيع العجيب أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب 'وإيه يعني ولا ثلاثين ألف أسير، ما يتحرق الجيش المهم الدولة والأمة مختزلة في شخص عبدالناصر' هذا نفسه خطاب الفريق شفيق، الذي أتى شاهرا سيفه ممتطيا بغلته الحولاء متحدياً الجميع متوعداً الثوار والإسلاميين بالويل والثبور وعظائم الأمور، مؤكدا للأمريكان والإسرائيليين ولحبايب مبارك عن الداخل ومجانينه أنه سيعيد كل شيء كما كان وسيعيد الاعتبار لمبارك وأسرته وسيسحق الثوار وسيعيد الإسلاميين الى مكانهم الطبيعي في المعتقلات والسجون!
    مع فارق التشبيه بالطبع بين عبدالناصر الذي أرعب الإسرائيليين ومبارك كنزهم الاستراتيجي فبمبارك عندي، رغم اختلافي مع عبدالناصر، لا يبلغ ظفراً من أظافر قدم 'خالد الذكر' الشمال. نكسة جديدة تلوح في أفق يونيه إذا حدث السيناريو البغيض السخيف وأنجحوا شفيق بالعافية.
    أسمعهم يهتفون 'الثوار دول حبة عيال أهم حاجة حياتك ياجمال'!
    وهذا طبعا ليس خالد الذكر جمال عبدالناصر، وإنما 'خارج السجن' جمال مبارك!
    وتلك نكسة أخرى للشعب المصري ستكون مفاجأة كبيرة من عمو شفيق لحبيب قلبي جمال - مبارك - وليس خالد الذكر، ربما يؤجلها ليونيه القادم أو بعد القادم وكل يونيه واحنا منكوسين'.
    والرسالة وصلتني، ولكن للأسف، هل من الايمان الادعاء على أحمد سعيد بما لم يقله ولا يمكن أن يقوله أي مصري، وهو ما يتحرق الجيش؟ هل هذا معقول؟ من قال كلاما شبيها بذلك من داخل معسكرهم، المرحوم الشيخ الشعراوي قال انه ما ان علم بهزيمة مصر حتى قام وصلى لله ركعتين شكر، وكثير من الإخوان وآخرهم مرشدهم الحالي الدكتور محمد بديع قالوا ان مصر هُزمت عام 1956 بسبب ضرب الإخوان عام 1954، وهزمت في 67 بسبب ضرب تنظيم سيد قطب عام 1965، شيء من التقوى يا دعاة التقوى.

    مصر تبدو الآن مثل نورماندي

    وإلى مداعبة أخرى من خفيف ظل لا حدود لخفة ظله زي كده، وهو زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي وقد انتقم لي من هشام بقوله: 'تبدو مصر الآن، مثل نورماندي تو لصاحبها خالد الذكر، عبدالفتاح أفندي القصري، والتي غرقت في أول طلعة، رغم الهتاف 'والتهليل وكسر قزازة زيت معتبرة، فإما تغرق مصر في مناخير الراجل اللي هايدخل السجن بإذن الله، مع شيوخ المنسف بتوعه، وأما ستغرق في العمة والدقن، لغاية ما تقطع النفس، والخلف مع بعض، وهذه ليست صورة تشاؤمية، تفتح الأمل في بكرة مكوة في عينه تعميه لأن الواقع الذي نسير إليه، أكثر مرارة وقسوة'.
    مع الاعتراف بأنه في حالة وضع العمة على دماغ الوطن لا قدر الله فسوف ترجع آلاف السنين، ولن يتم خلع هذه العمة إلا بالدم، ولن يتم مسح الزبيبة إلا بماء النار، على طريقة رشدي أباظة، لأن المشايخ لو ركبوا ميكروباص الوطن عمرهم ما هاينزلوا منه.
    الأكثر غرابة، أن جماعة أحد، تتحدث الآن بلسان الثورة، مع أنهم لم يشاركوا فيها، إلا بعد التأكد من نجاحها، ونزول الشعب المصري الى الميدان، وعند اول فرصة للحصول على عفشة الوطن، تركوا الثوار يموتون في المواجهات الدامية، وعندما تم انتهاك حرمة مواطنة مصرية علنا، أعلنوا أنها ليست من الجماعة، وإيه اللي نزلها من بيتها، والبنت بيضا وأنا اعمل إيه، وأنهم يستعدون الآن لقيام الخلافة الإسلامية'.

    صراع الملائكة:
    يد الله مع الجماعة

    ورغم انتهاء الملائكة ظاهرياً بالجولة الأولى من الانتخابات أي بين ملائكة الإخوان وملائكة جمعية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، ففي حديث له بجريدة 'النور' لسان حال الحزب يوم الاثنين الماضي مع زميلنا عمرو عاشور، قال الطبيب أحمد فريد نائب رئيس الجمعية: 'كنت في إحدى المحاضرات فجاء إلي أحد الشباب وأعطاني ورقة مكتوب عليها، يد الله مع الجماعة، فأنا توقعت أن من أرسل هذه الورقة من الإخوان، فكأنه يشير إلى أن يد الله مع الإخوان المسلمين، فلو وجدنا في طريق من طرق الحديث ان يد الله مع جماعة الإخوان المسلمين فنحن معهم، فالمراد بالجماعة ان يكون لها إمام ظاهر معلن، فالإمام الذي يجب مبايعته الإمام الظاهر الذي له شوكة، وكل الناس في طاعته، وأنا أشير إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال ستفترق أمتي إلى اثنين وسبعين فرقة كلهم في النار، إلا واحدة، قالوا من هم يا رسول الله، قال الجماعة، ولم يقصد جماعة الإخوان، بل يقصد بالجماعة من كانوا في رواية، على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابه، والمراد بالجماعة من كانوا على عقيدة هذه الجماعة، التي فيها الأئمة الأربعة وأئمة الحديث وأئمة الفقه وأئمة الاجتهاد دائمة الجرح والتعديل فهم جماعة الصحابة ومن على شاكلتهم'.
    وكلام الشيخ فريد صحيح، لأن الله لم يذكر في القرآن اسم الإخوان المسلمين تحديدا لتكون يده - سبحانه وتعالى - معهم، ولا ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالاسم في حديث له، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الأزهر والزيتونة والقرويين بالمغرب، وكل الجامعات والمؤسسات الدينية في السعودية وباكستان، ومصر، وفي غيرها، بحيث يدعي أي منهم أن الله معه دون غيره.
    لكن المهم في كلام الشيخ فريد هو ان الشاب الإخواني يؤمن بأن يد الله مع جماعته، لا مع جمعية الدعوة الإسلامية، أو كل الجماعات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية الأخرى، وهذا يعني انه تم تلقينهم هذا الاعتقاد داخل الجماعة.



    ------------------

    مصر: مستقبل يغطيه الضباب
    صحف عبرية
    2012-06-04


    في اليومين اللذين جرت فيهما الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة في مصر، وجدنا أنفسنا في فيينا في منتدى تلفزيوني ناقش تأثيرات 'الربيع العربي' في الساحة الدولية. ولم أتوقع ان يأتي الى نقاش وبلده في معركة انتخابات وكان هو نفسه مرشحا للرئاسة الى ان تخلى عنها قبل بضعة اشهر. 'ماذا يهم من سينتخب؟'، قال سأل، 'فهذا بلا أهمية بالنسبة لمستقبل مصر'.


    بالامس فقط استقبل مثل مسيح مخلص تقريبا حينما عاد الى مصر مع انتهاء ولايته لادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذاك منصب فاز في اثنائه بجائزة نوبل للسلام ايضا. وحينما بدأت الثورة ورُئي بقامته المديدة في ميدان التحرير كان يبدو ان الجموع قد توجته. وكان واحدا من قليلين كانوا يستطيعون السير بين الجمهور بلا خوف. ان العالم المصري الذي قضى أكثر سني نضجه خارج بلده كان يبدو مثاليا ليكون رئيس الدولة على أثر ما حدث في ميدان التحرير: فهو جريء في انتقاده لمبارك وحاشيته، وهو علماني لا يرى المتدينين أعداءه، ويقبله العالم على انه جزء من النادي الدولي لأهم الناس شأنا.


    يصعب الآن ان نصف يأسه وسألته هل استطاع ان يصوت قبل ان يأتي الى النمسا، فقال انه استقر رأيه على عدم التصويت لأنه لا يؤمن بالانتخابات. وقلت له ان من لا يصوت يجد نفسه مؤيدا للمرشح الذي لا يريده. فابتسم كأنه يقول ان الجميع كذلك، ويبدو ان كثيرين من مواطني مصر شعروا مثله ممن فضلوا عدم تحقيق الحق الخاص الذي منح لهم في التصويت لاول مرة في حياتهم في انتخابات ديمقراطية لرئاسة بلدهم. بعد الجولة الاولى ذكر اسمه باعتباره رئيس وزراء محتملا يعين إثر الجولة الثانية. ويصعب ان نؤمن بحسب يأسه وسلوكه بأن يكون مستعدا لتولي المنصب، فمصر في صيف 2012 لا تلائم ذوقه.


    يمكن بالطبع ان نتفهم البرادعي. ان ما حدث في مصر كان المسار الأكثر توقعا والاقل رغبة فيه، فهو من جهة متابعة سلطة ذات صبغة عسكرية، وهو من جهة اخرى سيطرة للاخوان المسلمين على مجلس الشعب وعلى اللجنة التي يفترض ان تعد الدستور، وعلى عرض مرشح للرئاسة بخلاف وعد صريح منهم.
    بيد ان من ينتخب لرئاسة مصر سيكون أهم رجل في العالم العربي، فهكذا كانت الحال في الماضي وهكذا هي الآن وهكذا ستكون في المستقبل ايضا كما يبدو.


    كان لعدم تصويت البرادعي ونحو من نصف مواطني مصر في الجولة الاولى تأثير كبير في النتيجة. ان كثيرين من الناس الذين ستتأثر حياته اليومية بقرارات من سينتخب مهما يكن قرار الدستور بشأن صلاحياته تخلوا عن صوتهم وقد يكررون هذا الخطأ الشديد في الجولة الثانية الحاسمة.
    ان الجولة الحاسمة هي بين علماني ذي تجربة في مناصب ادارية وقيادية، وبين زعيم الاخوان المسلمين الذي ليست له أية تجربة كهذه والذي يلتزم بأحكام الشريعة، وهي جولة حاسمة دراماتية يصعب ان نبالغ في أهميتها بالنسبة لتاريخ مصر والشرق الاوسط.


    ان مصر التي لم يستقر رأيها حتى الآن على هويتها، ولم يستقر رأي اعضاء مجلس شعبها أهم في المسجد أم في روضة اطفال، وما يزال الجيش يسيطر على جميع مجالات حياتها، ستعرف ماذا هي على أثر جولة التصويت الثانية.
    ان من يستطيع التصويت ولا يفعل ذلك سيؤيد مصر التي لا يريدها. وسيضطر البرادعي ورفاقه الى التصويت في الجولة الثانية.

    اسرائيل اليوم 3/6/2012


    --------------------

    رئيس مصر الذي ننتظره
    عبد الباري عطوان
    2012-06-04




    مليونية ميدان التحرير التي ستنطلق اليوم تجسد تجديدا للثورة المصرية، وتحصينا لها من مؤامرات الغرف السوداء المعتمة، التي تريد اجهاضها وحرفها عن مسارها واعادة استنساخ النظام الديكتاتوري الفاسد المخلوع.
    ثورة ثانية! لم لا.. المشكلة لن تكون ابدا في التسميات والأوصاف، فما يهم انصار هذه الثورة ومفجريها، وهم الأغلبية الساحقة من ابناء مصر هو تحقيق اهدافها التي انطلقت من اجلها، من حيث اعادة الكرامة والسيادة لمصر وشعبها، ووضعها من جديد على طريق النهضة الشاملة في جميع الميادين.
    ومن الطبيعي ان يجد الشعب المصري الاحكام التي صدرت فيما عرفت بـ'محاكمة القرن' مستفزة، خاصة انها فشلت في تحديد هوية قاتلي شهداء الثورة، ناهيك عن معاقبتهم.


    وحسب القاضي، فقد خلت القضية من اي أدلة تدين قيادات الشرطة (التي قامت بإتلافها حتى لا تدين نفسها) ما جعله يحكم ببراءتهم. وهو حكم في غاية الخطورة، اذ انه يبعث برسالة طمأنة لكافة قيادات الشرطة الحاليين مفادها انه يمكنهم ان يقتلوا كما يشاؤون طالما انهم سيتلفون اي دليل قد يستخدم لإدانتهم.
    اما مبارك والعادلي فأدينا بالامتناع عن حماية المواطنين، وليس قتل الشهداء، وهذه إدانة قد تسقط في محكمة النقض لأسباب قانونية، وهذا ما يؤكده بعض زوار مبارك في 'قصره الجديد' بسجن طرة.
    ولا تنتهي المأساة عند هذا الحد، بل تمتد الى تبرئة مبارك وحسين سالم وجمال وعلاء من تهم الفساد الخاصة بتصدير الغاز لاسرائيل وغيرها.


    فهل يعقل ان يكوّن نجلا الرئيس ثروة بمليارات الدولارات، ومعهم صاحب اكبر صفقة فساد وتطبيع في التاريخ (صفقة الغاز) ولا يوجد دليل واحد امام القاضي يدينهم بنهب المال العام وتبديد الثروات، وسرقة عرق اكثر من ثمانين مليون مصري كادح لا يجدون رغيف الخبز لاطعام اطفالهم؟
    من اين جمع نجلا الرئيس ومافيات رجال الاعمال كل هذه المليارات اذن؟ من مصروف الجيب؟ ام من معاشاتهم الشهرية؟ ام من عائدات اطيان والدهم؟ ثم ما هي وظيفة 'ولي العهد المخلوع' الرسمية في السلم الوظيفي المصري؟
    ' ' '
    لجنة السياسات التي كان يتزعمها السيد جمال مبارك لم تكن لجنة حكومية رسمية، تأسست بقرار من مؤسسة الخدمة العامة، كما انها ليست شركة حكومية عامة او محدودة المسؤولية تتاجر في البورصة، حتى يقال للشعب المصري ان هذه الاموال من ارباحها، وليست من استغلال النفوذ والتربح من سلطة الوالد، وهدايا حيتان 'البزنس' الملتفين حول كرسي عرشه على مدى الثلاثين عاما الماضية.
    كنا نتمنى لو ان هذا التنسيق الثلاثي الذي رأيناه يتشكل امس بين مرشحي الرئاسة الداعمين للثورة قد حدث قبل الجولة الاولى من الانتخابات، فقد كان كفيلا بحسم الامور مبكرا، وايصال رئيس الى سدة الحكم يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من ابناء الشعب المصري، ولكنه للأسف اتى متأخرا، والسبب ان كلا منهما كان يصر على ان يكون هو الرئيس.
    وهكذا فشلت النخبة المصرية في الارتقاء الى مستوى شعبها وثورته في هذا المفترق الحرج في تاريخ مصر.
    واذا حدث ونجح الفلول في استعادة النظام القديم فإن الشعب سيثور ضد هذه النخبة كما ثار ضد النظام البائد.
    ميدان التحرير الذي يستعيد زخمه، ويعزز دوره في دائرة اتخاذ القرارات المصيرية هو الذي أملى ارادته على النخبة السياسية المصرية، التي لم تكن مطلقا على مستوى طموحاته واندفاعاته الثورية العفوية الوطنية الصادقة، احساسا منه بالخطر المحدق بالثورة ومصر في آن.


    اما ان ترى أسر الشهداء الرئيس المصري المخلوع بملابس السجن الزرقاء، اسوة بكل المجرمين المحكومين، فهو امر جيد وغير مسبوق، ولكن هذا لا يكفي، وبات مطلوبا وبعد صدمة اعلان هذه الاحكام التي لم تحقق العدالة لنقص الأدلة، اعادة التحقيق في جميع الاتهامات الموجهة لرموز النظام السابق، ومن خلال اجهزة امنية نزيهة تنبثق من رحم الثورة، لرد الاعتبار للقضاء المصري الذي تعرّض لاتهامات بالفساد وعدم النزاهة، وهو بريء منها، اذ ان القاضي يحكم بالأدلة وليس بعلمه او بهواه.
    ' ' '
    الرئيس المخلوع يجب ان يسجد لله شاكرا لان الشعب المصري الذي اضطهده على مدى ثلاثين عاما، وسحق كرامته عامله بطريقة حضارية، وحاكمه جنائيا ولم يحاكمه سياسيا، والا لواجه الشنق وهو على سرير مرضه، هذا اذا لم يسحل في الشوارع على غرار ما حدث لصديقه العقيد معمر القذافي، بعد زحف شعبي الى ملاذه الآمن في شرم الشيخ حيث إمارته المستقلة.


    لا نقارن محاكمة الرئيس مبارك بمحاكمة الرئيس الراحل صدام حسين، فالأول حاكمه شعبه بعد ان اطاح به بثورة سلمية، بينما الثاني اطاح به غزو امريكي، وحاكمته محكمة تأسست تحت حراب الاحتلال ومشنقة نصبها اعوانه.
    الشعب المصري الذي ينزل اليوم بالملايين في ميادين المدن والقرى المصرية هو الذي سيحدد هوية الرئيس القادم، وهو يستحق ان يكون واحدا من ابنائه الشرفاء الذين لم يتلوثوا قط بالفساد والقمع والديكتاتورية، رئيس يحفظ كرامة مصر ويعيد لها دورها، وينحاز الى فقرائها، ويحمي ثورتها وأمنها القومي، ويعيد إحياء المشروع النهضوي العربي والاسلامي.


    ومهما كان اسم الرئيس المصري المقبل، فلن يستطيع احياء النظام القديم. لقد تغير الشعب المصري وتغير الزمن وتغيرت المعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية في مصر، ولن يقبل هذا الشعب الأبي الذي لا يكف عن ادهاش العالم بثورته المتجددة ومفاجآتها وانجازاتها ان يعود الى زمن الذل والهوان.
    لقد عادت مصر الى شعبها وامتها العربية والاسلامية ولن يستطيع احد ايا كان ان يعيد عجلة الزمن للوراء


    ----------------

    في الصميم

    العدل‮.. ‬والثورة‮!‬

    04/06/2012 09:54:49 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف






    ليس من العدل أن نطالب القضاء بتصحيح أخطاء الثورة،‮ ‬أو خطايا من اختطفوها وتاجروا باسمها وتفرغوا للاستيلاء علي السلطة ولو علي حساب دماء الشهداء‮!‬
    منذ البداية قلنا ان القانون العادي لن يسعفنا في محاسبة النظام السابق لأنه كان يهيمن علي كل شيء،‮ ‬ولأنه يعرف كيف يخفي جرائمه،‮ ‬ولأنه امتلك ترسانة تشريعية تحمي الفساد وتفتح كل أبواب النهب والسلب‮. ‬القضاء العادي يصلح لمحاسبة دولة يحكمها صحيح القانون ولكنه لا يصلح لدولة يحكمها الفساد‮!‬
    ومن البداية قلنا ان القضاء العادي يصلح لمحاسبة نظام في دولة يحكمها صحيح القانون،‮ ‬ولكنه لا يكفي لمحاكمة المسئولين عن إفساد دولة بأكملها وإذلال شعب وإهانة أمة‮.‬
    حينما كنا نطالب من البداية بالعدالة الثورية،‮ ‬لم نكن نطلب تعليق المشانق ولا قطع الرؤوس،‮ ‬فالثورة سلمية وينبغي أن تظل كذلك،‮ ‬ولكنها ـ مثل أي ثورة ـ تحتاج أولا لتحصين نفسها ضد قوي الثورة المضادة،‮ ‬وتحتاج ثانيا للمحاسبة السريعة والحاسمة لأركان النظام السابق‮. ‬هذه المحاسبة هي القادرة علي تمكين قوي الثورة،‮ ‬وعلي استعادة ما تم نهبه من ثروات الشعب،‮ ‬وعلي نزع كل مصادر القوة المالية والإعلامية والسياسية من يد أعداء الثورة‮.‬
    هكذا تفعل كل الثورات الجادة في العالم كله،‮ ‬وهكذا فعلنا نحن في ثورة يوليو ‮٢٥ ‬حين أقمنا محاكم الثورة والغدر،‮ ‬وحاكمنا الفساد السياسي والمالي،‮ ‬وصادرنا الأموال المنهوبة وأبعدنا الفاسدين عن الحياة السياسية،‮ ‬ووضعنا البعض في السجون حتي تم تأمين الثورة‮.‬
    لأسباب عديدة تم الالتزام بعد ثورة يناير بالمحاكمات العادية‮.. ‬ربما لأن الثورة لم تتول الحكم،‮ ‬وربما لأن البعض رأي أن ذلك يترك مجالا للصفقات السياسية،‮ ‬وربما لأن الصراع علي وراثة الحكم جعل البعض يري أن‮ »‬الثوار‮« ‬هم الخصم الرئيسي وليس‮ »‬الفلول‮« ‬كما يدعي،‮ ‬وربما لأن برلمان الثورة كان مشغولا بحماية نفسه وليس بحماية الثورة،‮ ‬وربما لأن بعض من ارتدوا قمصان الثورة يعرفون أنهم كانوا جزءا من النظام القديم،‮ ‬وأن مصيرهم مرهون بمحاكمة حقيقية بقانون الثورة‮.‬
    والنتيجة كما نراها حتي الآن‮.. ‬القصاص للشهداء لم يتم،‮ ‬الأموال المنهوبة لم تسترجع،‮ ‬قوي النظام القديم مازالت تحكم قبضتها علي مفاصل البلاد‮. ‬القضاء العادي ليس مسئولا عن ذلك،‮ ‬انه يحكم بالقوانين السارية وبما تم تقديمه له من أوراق وأدلة‮. ‬المسئولية تقع علي من تقاعسوا عن إصدار التشريعات المطلوبة لكي تحاكم الثورة أركان النظام السابق علي ثلاثين سنة من الفساد السياسي والنهب لأموال الدولة والإذلال لشعب مصر‮.‬
    لا نطلب الانتقام بل نطلب العدل‮. ‬والعدل ـ بمنطق الثورة ـ يضع الجميع أمام اختيار واحد‮:‬
    هل ستحاكمون القتلة‮.. ‬أم ستحاكمون‮ ‬الشهداء؟


    ------------------

    علي مزاجي‮!‬



    04/06/2012 10:00:01 م




    سعىد اسماعىل






    ألف حمد،‮ ‬وألف شكر،‮ ‬لله عز وجل،‮ ‬الذي هدي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح،‮ ‬وحمدين صباحي،‮ ‬إلي عقد اجتماع بحضور أبوالعلا ماضي،‮ ‬لمناقشة الموقف الخطير الذي تمر به مصر،‮ ‬في ظل ما يشهده ميدان التحرير في القاهرة،‮ ‬وما يجري في ميادين أخري في عدد من المحافظات من مظاهرات واعتصامات‮.‬
    صحيح أن‮ »‬أبوالفتوح‮«‬،‮ ‬و»صباحي‮« ‬خرجا من سباق رئاسة الجمهورية لعدم حصولهما علي عدد الاصوات الذي‮ ‬يؤهلهما للفوز،‮ ‬او حتي لدخول جولة الاعادة‮.. ‬الا انه ليس هناك ما يمنعهما من ارتداء عباءة الزعامة والخروج الي الشوارع للتحدث باسم شعب مصر،‮ ‬او علي الاقل للتحدث بالانابة عن الذين يتواجدون في الميادين للاحتجاج علي الاحكام التي انتهت إليها محاكمة القرن‮.. ‬وبالمرة احياء المطالب القديمة،‮ ‬التي كان يطالب بها‮ »‬الأخ‮« ‬البرادعي،‮ ‬وحركات‮ »‬6‮ ‬ابريل‮« ‬و»كفاية‮« ‬و»الاشتراكيين الثوريين‮« ‬و»الاخوان المسلمين‮«.‬
    حملة صباحي اصدرت بيانا قالت فيه ان‮ »‬الزعماء‮« ‬الثلاثة ابوالفتوح وصباحي وأبوالعلا تدارسوا كيفية الاسراع بتحقيق مطالب الجماهير التي تتلخص في تطبيق قانون العزل،‮ ‬والثأر لدماء الشهداء واجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه وتشكيل مجلس رئاسي مدني‮!!. ‬واضح ان العملية كلها‮ »‬همبكة‮« ‬في‮ »‬همبكة‮« ‬الهدف منها تصدر المشهد لايهام الجماهير بأن الخروج من سباق الرئاسة لا يحول دون تقدم الصفوف وقيادة الحشود الغاضبة رغم ان كل ذلك سوف ينزل علي‮ »‬فاشوش‮« ‬لان المجلس العسكري لن يتراجع عن اتمام انتخابات الرئاسة،‮ ‬لانهاء الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لرئيس منتخب‮!!.‬
    المهم ان هذا الاجتماع الثلاثي‮ »‬التاريخي‮«‬،‮ ‬كان منعقدا في الوقت الذي قام فيه عدد من المتظاهرين بانقاذ فتاة من بين ايدي حفنة من البلطجية،‮ ‬حاولوا اغتصابها بعد ان جردوها من ملابسها،‮ ‬تحت سمع وبصر المحتشدين في ميدان التحرير‮.. ‬وكان من الممكن ان ينجح البلطجية في اتمام جريمتهم،‮ ‬لولا استعانة المتظاهرين بأحد رجال الامن الذي اطلق عدة اعيرة نارية في الهواء تفرق بعدها البلطجية‮.. ‬ويا دار مادخلك شر‮.. ‬وعاش زعماء الثورة‮ »‬الاجلاء‮«.. ‬ويا ألف حسرة عليك يا مصر‮!!.‬


    ----------------

    آخر عمود

    الوثيقة‮: "‬محلك سر‮"‬

    04/06/2012 10:23:11 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده






    أيام شهر يونيو تمضي تباعاً‮ ‬وصولاً‮ ‬بنا إلي صناديق الانتخابات الرئاسية ـ في يومي ‮٦١ ‬و‮٧١‬ـ ورغم ذلك فإننا لا نعرف حتي الآن مصير وثيقة العهد التي شغلتنا ـ ولا تزال ـ منذ إطلاقها كأقوي ضمان لقيام الدولة المدنية التي نحلم بها‮. ‬
    ‮ ‬حقيقة أن كلا المرشحين للرئاسة ـ الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق ـ رحبا بوثيقة القوي الوطنية،‮ ‬ونسب إليهما العديد من التصريحات المؤيدة للوثيقة بصفة عامة ودون التوقف أمام بنود منها،‮ ‬لكن حقيقة أيضاً‮ ‬أن هناك من أعلن رفضه لها في مقدمتهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي هاجم الوثيقة و وصفها بما لا يليق ولن يرضي المبادرون بفكرتها وشاركوا في تحديد مبادئها وصياغة موادها‮. ‬فهؤلاء المتطوعون المهمومون بحاضر ومستقبل البلاد يستحقون الشكر والتقدير لما عرفوا به من وطنية وانتماء وسعي دائم للإصلاح والتنوير من بينهم الأساتذة‮: ‬الدكتور محمد أبوالغار،‮ ‬والدكتور محمد نور فرحات،‮ ‬والدكتور حازم الببلاوي،‮ ‬وسامح عاشور نقيب المحامين،‮ ‬والدكتور مكرم مهنا،‮ ‬والدكتور أيمن نور،‮ ‬والدكتور عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي‮ "‬حزب التحالف الشعبي‮"‬،‮ ‬وفريد زهران من الحزب المصري الديمقراطي،‮ ‬والدكتور عبدالجليل مصطفي،‮ ‬وإيمان يحيي،‮ ‬وغيرهم من رموز القوي الوطنية والأحزاب السياسية‮.‬
    المفترض ـ كـما أتمني ـ أن هناك خطة للتحرك الشعبي تأييداً‮ ‬لوثيقة العهد،‮ ‬وبدأ بالفعل تنفيذها ـ كما أكد د‮. ‬عبدالغفار شكر ـ وتتضمن‮ ‬6‮ ‬خطوات هي‮: "‬إنشاء‮ ‬غرفة مركزية من القوي السياسية والهيئات الشعبية المشاركة في الجبهة الوطنية،‮ ‬وإنشاء موقع إليكتروني لنشر الوثيقة وتوقيع المواطنين عليها،‮ ‬وتنظيم حملة طرق أبواب للوصول إلي المواطنين في بيوتهم،‮ ‬وتوجيه النداء لكل القوي السياسية والشخصيات العامة بالتوقيع علي الوثيقة،‮ ‬وتنظيم حملة شعبية واسعة لشرح الوثيقة وما يترتب عليها لمستقبل المصريين،‮ ‬والتوجه لوسائل الإعلام لوضع الوثيقة علي‮ ‬جداول أعمالها وطرحها للنقاش المجتمعي‮". ‬
    ‮ ‬ولا أعرف ـ حتي الآن ـ نتائج هذه الخطة المتكاملة بهدف تحويل وثيقة القوي إلي وثيقة شعبية،‮ ‬وتكوين رأي عام ضاغط لإلزام الرئيس المقبل بالمبادئ الواردة فيها‮. ‬والأهم‮: ‬هل صدر تعهد ـ مسموعاً‮ ‬ومكتوباً‮ ‬ـ من كلا المرشحين للرئاسة بمجموعة ضمانات لحماية الدولة المدنية،‮ ‬وعدم نتاج أي من الدولة العسكرية أو الدينية،‮ ‬وإقرارهما بحق الشعب في المقاومة والثورة،‮ ‬في حالة عدم تنفيذ البنود المذكورة،‮ ‬أو في حالة المخالفة الجسيمة للدستور أو الحقوق والحريات العامة علي نطاق واسع؟ إجابة السؤال‮ ‬غامضة،‮ ‬وتزداد‮ ‬غموضاً‮ ‬مع بدء انتخابات المصريين المقيمين في الخارج‮.. ‬وأخشي ألاّ‮ ‬يعلن عنها مع اقتراب يوم الانتخابات العامة في منتصف الشهر الحالي‮ (..).‬
    ‮ ‬بالأمس‮ .. ‬ركزت علي بنود وثيقة العهد التي تتعلق بسلطات والتزامات رئيس الجمهورية،‮ ‬تأييداً‮ ‬لها كأكبر ضمان لمدنية الدولة وترسيخ حريات وحقوق المواطن المصري،‮ ‬بعد انتخاب رئيسها سواء فاز بالمنصب‮: ‬د‮. ‬مرسي،‮ ‬أو الفريق شفيق‮. ‬يكفي أن الرئيس القادم ـ من بينهما ـ لن يستطيع أن يفرض علي الشعب ما لا يرضيه،‮ ‬ولا أن يجبر المواطنين علي قبول حكم عسكري،‮ ‬من جهة،‮ ‬أو حكم ديني،‮ ‬من جهة أخري‮. ‬
    ‮ ‬وتأكيداً‮ ‬علي أهمية،‮ ‬وضرورة،‮ ‬أن يقسم المرشحان لرئاستنا علي احترام كل بنود وثيقة العهد والالتزام بها وإلاّ‮ ‬فقد شعبيته التي اكتسبها من صناديق الانتخابات ـ بعد انكشاف أمره و رجوعه عن القسم الذي حلفه ـ‮ ‬وبالتالي يصبح من حق المواطنين النزول إلي الميادين والشوارع ولا يعودون إلاّ‮ ‬بعد الإطاحة به‮. ‬يومها لن يستطيع الرئيس‮ ‬غير الملتزم بقسمه أن يرفض التنحي ويقبل الطرد،‮ ‬لأنه سبق له القسم والتعهد بكل بنود وثيقة العهد ورغم ذلك ها هو يتجاهل القسم،‮ ‬ويتنكر لتعهده،‮ ‬وهو أول وأهم المبررات لاستخدام حق الشعب في الإصرار علي الإطاحة به‮.
                  

06-06-2012, 03:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)


    اصابة مبارك بانهيار عصبي وجمال ينتقل الى جواره
    'المجلس الرئاسي' ينذر بصراع على السلطة بين 'الاخوان' والثوار

    2012-06-05




    القاهرة ـ لندن - 'القدس العربي':


    ذكرت مصادر بسجن طرة أن الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسني مبارك تعرضت لتدهور شديد وانهيار عصبي امس الثلاثاء في اعقاب زيارة زوجته وزوجتي نجليه ووالد زوجة جمال له الاثنين.
    ودفع التدهور الشديد في حالة الرئيس السابق مسؤولي قطاع مصلحة السجون إلى استدعاء طاقم طبي استشاري من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية ، حيث تم اعطاؤه مهدئات ووضعه تحت الملاحظة لحين تحسن حالته وكذلك نقل نجله جمال من محبسه بملحق سجن المزرعة الى سجن المزرعة ليكون بجوار والده وذلك بعد ان اوصى تقرير اللجنة الطبية بضرورة وجود مرافق له في محبسه. وتجدر الاشارة الى ان سوزان ثابت وهايدي راسخ وخديجة الجمال ووالدها محمود الجمال قاموا الاثنين بزيارة الرئيس السابق داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة للمرة الاولى بعد الحكم عليه في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد ، وهي الزيارة التي كان لها اثر سلبي كبير على الرئيس السابق نظرا لانهيار زوجته عند رؤيتها له داخل السجن وهو ما جعله يشعر بحالة احباط شديدة دفعته الى عدم تناول طعامه طوال الليلة الماضية .
    من جهة اخرى قالت تقارير ان جمال مبارك طلب التصالح في قضية التلاعب بالبورصة، المتهم فيها مع شقيقه علاء وعدد من المسؤولين بشركة هيرمس للاستثمارات بينهم حسن محمد حسنين هيكل.
    وكان جمال وعلاء قد تقدما بطلب للعودة الى سجن المزرعة الذي كانا يقيمان به لمدة عام تقريبا طبقا لمادة 'لم الشمل' التي تتيح تجميع المساجين الاشقاء والابناء مع والديهم داخل سجن واحد ما لم يرتكب أي منهم أي مخالفات أو جرائم تحول دون ذلك ..وبعد دراسة الطلب تم الاكتفاء بنقل جمال مبارك الى جوار والده وعدم البت في طلب علاء حتى الان.
    وقام أعضاء النيابة العامة الثلاثاء بالتلويح بأنهم قد يضطرون إلى الاعتذار عن عدم المشاركة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وذلك اثر تصاعد الغضب ووصوله الى ذروته على خلفية الهجوم الضاري غير المعتاد الذي تعرضوا له من جانب العديد من نواب مجلس الشعب في الآونة الأخيرة، فضلا عن تعرضهم للانتقاد بل وحتى السب من جانب شخصيات سياسية، ومحاولات بعض المتظاهرين لاقتحام دار القضاء العالي وتحريض الجماهير ضد السلطة القضائية.
    وقد تصاعدت بسرعة وتيرة الغضب لدى أوساط القضاة بصفة عامة، وداخل النيابة العامة بصفة خاصة، وأصدر أعضاء النيابة العامة على مستوى الجمهورية من المحامين العامين الأول والمحامين العامين ورؤساء النيابة ووكلاء النيابة ومساعديها ومعاونيها بيانا شديد اللهجة عبروا فيه عن غضبتهم الشديدة لما أقدم عليه بعض نواب البرلمان من سب النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود وقيادات النيابة العامة، والتعرض لهم ولأعضاء محكمة جنايات القاهرة التي أصدرت الحكم في قضية الرئيس السابق حسني مبارك.
    وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية ان هناك اتجاها قويا داخل النيابة يطالب بإلقاء القبض على النائبين مصطفى النجار ومحمد البلتاجي لارتكابهما جرائم السب والقذف ضد هيئة قضائية، واتخاذ إجراءات محاكمتهما جنائيا في هذا الشأن، وأن هناك استياء عاما لدى جميع المحاكم والنيابات مما أسموه 'تغول السلطة التشريعية على السلطة القضائية'.
    من جهة اخرى احتشد الاف المتظاهرين من اسلاميين وشباب حركات وائتلافات ثورية من ناشطين علمانيين ويساريين الثلاثاء في ميدان التحرير بالقاهرة تجمعهم رغبة مشتركة في التنديد بالحكم الذي صدر في قضية الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه والذي اعتبروه 'مهزلة' وخيانة لمبادىء 'الثورة'.
    وقد وصل الكثير من المتظاهرين الى الميدان في حافلات استأجرتها جماعة الاخوان المسلمين او الجماعات السلفية وجاءت خصوصا من مدن وقرى الدلتا.
    واتجه اخرون الى الميدان في مواكب بقيادة شخصيات مثل المرشحين اللذين لم ينجحا في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الناصري الاشتراكي حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح.
    ويقول عبد الوهاب وهو عامل بناء من المنصورة، شمال، ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين 'نريد حكما عادلا لمبارك وقادة الاجهزة الامنية'.
    من جانبه يقول هشام خليفة وهو فني كمبيوتر 'نرفض محاكمة مبارك التي كانت مهزلة كبرى. نريد ايضا رحيل النائب العام الذي ترك كل شكاوى الفساد في الدرج'.
    وانتهز العشرات من الباعة الجائلين الفرصة لبيع ملصقات او رسوم مركبة للرئيس السابق تسخر منه ويظهره بعضها في جسد طفل.
    وكان المرشحون الخاسرون حمدين صباحي وعبدالمنعم ابو الفتوح وخالد علي الذين شاركوا في مليونية امس اعلنوا انهم سيشكلون مجلسا رئاسيا مدنيا لادارة البلاد، وطالبوا بتطبيق قانون العزل السياسي.
    وقالت مصادر ان جماعة 'الاخوان' رفضت تشكيل مجلس رئاسي واصرت على استكمال الانتخابات، ما ينذر بصراع على السلطة بين الطرفين.

    --------------

    شفيق يتهم البلتاجي وحجازي بالتورط في موقعة الجمل

    حجازي‮: ‬بيني وبينه القضاء
    البلتاجي‮ :‬‮ ‬استمراره في الانتخابات جريمة

    05/06/2012 09:49:01 م




    كتب محمد الفقى - محمد راضى‮ :‬


    ‬الفريق احمد شفيق - ‮ ‬د‮. ‬صفوت حجازى - ‮ ‬د‮. ‬محمد البلتاجى



    هاجم المرشح الرئاسية الفريق أحمد شفيق جماعة الإخوان‮ ‬المسلمين بضراوة شديدة‮. ‬واتهم في لقاء تليفزيوني كلا من النائب محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة والشيخ الداعية صفوت حجازي بالاشتراك في موقعة الجمل من خلال علاقتهما بالقناصة الذين قتلوا الثوار‮. ‬وأشار شفيق إلي ان لجنة تقصي الحقائق علي علم بكل هذه الوقائع مؤكدا ان الحق لن يتواري طويلا وسيكشف المستور عمن قتل خيرة الشباب من فوق اسطح العمارات وقت ان‮ ‬غاب الأمن عن الميدان فقام بعض أصحاب الذقون باعتلاء الاسطح مهددا بأنه إذا فتح الموضوع ستعلق رقاب كثيرة علي المشانق‮. ‬وفي رد فعل سريع وصف د.صفوت حجازي تصريحات شفيق بأنها محاولة لتصفية حسابات في معركة انتخابات الرئاسة بشكل عام مشيرا إلي انه سيقاضي شفيق بتهمة الكذب والتشهير والتحريض علي قتله‮. ‬وقال حجازي‮: ‬هذا زمان الفتنة والكذب وقلب الحقائق فالنظام السابق يريد ان يعود أسوأ مما كان بمساعدة بعض وسائل الإعلام وهذا ما يجعلنا نتمسك بالاستمرار في المطالبة والضغط لتطبيق قانون العزل حتي يدخل هؤلاء جحورهم بل ويحاسبوا علي ما ارتكبوه في حق الشعب من جرائم‮. ‬ومن ناحيته أكد د.محمد البلتاجي ان اتهامات شفيق له بالتورط في موقعة الجمل هي قلب للحقائق وان ما نسب إليه كذب وتضليل وهروب من المسئولية ومحاولة لتهديده مشيرا إلي ان هذه جريمة جديدة تضاف لسجله وانه سيتقدم ببلاغ‮ ‬للنيابة العامة اليوم‮. ‬وقال البلتاجي في بيان عاجل له خلال الجلسة المسائية لمجلس الشعب أمس ان اتهام شفيق له بأنه علي صلة بالقناصة الذين قتلوا المتظاهرين نوع من الضغط عليه ليقف وهو وغيره من النواب عن معارضتهم مؤكدا انه يضم صوته لباسل عادل وزياد العليمي بأن وجود شفيق كمرشح رئاسي جريمة يجب ايقافها‮. ‬




    مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها
    حسنين كروم
    2012-06-05




    القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس هو خبر أول زيارة لمبارك في سجن طرة قامت بها زوجته سوزان وخديجة زوجة جمال وهايدي زوجة علاء، ومحمود الجمال والد خديجة، رغم انه لا يحق للسجين مبارك الزيارة إلا بعد أسبوعين، لكن من حسن حظه انه كان هناك قرار لوزير الداخلية بالسماح للمسجونين بزيارة استثنائية، بمناسبة عيد العمال يمكن الاستفادة منها ابتداء من السادس والعشرين من ايار/ مايو وتنتهي مدتها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. كما اجتمع مرشح الرئاسة محمد مرسي مع حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وتباحثوا حول الانتخابات، وتم الاجتماع بعيدا عن مقر جماعة الإخوان ومقر حزب الحرية والعدالة، وفي نفس الوقت اجتمع أعضاء من المجلس العسكري مع أعضاء المجلس الاستشاري برئاسة صديقنا ونقيب المحامين سامح عاشور لبحث أزمة عدم وجود دستور يحدد سلطات رئيس الجمهورية الذي سيتم انتخابه في السادس والسابع عشر من الشهر الحالي، وفحوى المقترحات أن يتم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعيدا عن مجلسي الشعب والشورى، وبمعايير وشروط جديدة، مما يستلزم تعديل المادة ستين من الإعلان الدستوري ، ورفض حزب الحرية والعدالة حضور الاجتماع، وبالنسبة لأزمة البنزين فقد بدأت تشهد انفراجة خفيفة، وستبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم السبت القادم.
    وإلى بعض مما عندنا:

    سوزان بكت بشكل هستيري لدى
    رؤيتها مبارك بلباس السجن


    ونبدأ بصحيفة 'الأهرام' التي قالت في تحقيق لزميلنا أيمن فاروق: 'كشف مصدر مسؤول بقطاع السجون أن الزيارة استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة وخيم عليها الحزن حيث استقبلهم الرئيس السابق بالبكاء، إلا أنهم حاولوا تهدئته وأخبروه بأن وكيله القانوني سوف يتقدم بنقض الحكم لتخفيفه، وأفادت مصادر أمنية أن سوزان ثابت قد أصيبت بحالة من البكاء الهستيري عقب مشاهدتها لمبارك داخل مستشفى سجن المزرعة إلا أنها تمالكت نفسها وأخبرته بخروجها إلى غرفة الحمام، وبعد خروج زوجة نجلها جمال إليها تمالكت نفسها ودخلت الى زوجها مرة أخرى، وحاولت سوزان تقديم بعض الوجبات الغذائية له إلا أنه رفض تناولها في البداية، واستجاب لتوسلاتهم بعد ذلك. وعلمت 'الأهرام' أن أحد السجناء تقدم لزيارة الرئيس وطلب متابعته وتقديم المساعدة له، خاصة في ظروف مرضه التي تحول دون قدرته على الحركة ولم يتحدد حتى انتهاء وقت الزيارة موافقة أسرة الرئيس السابق، أو إدارة السجن على قبول طلب السجين'.

    ألقت بنفسها
    على مبارك بعد ان انهارت

    أما تحقيق زميلنا بـ'الأخبار' جمال حسين، فجاء فيه: 'على مدى يومين لم تنم سوزان مبارك وحاولت عن طريق محاميها الحصول على تصريح لزيارة مبارك الذي كانت تنتظره في المركز الطبي العالمي، لكن قرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود غير وجهة الطائرة إلى سجن طرة بعد صدور حكم بالسجن المؤبد، وعندما وصلت سوزان إلى غرفة العناية المركزة وشاهدت حسني مبارك يجلس على كرسي متحرك داخل الغرفة التي يوجد بداخلها خمس حجرات إفاقة، عبارة عن مقاطع مجهزة بكافة الأجهزة الطبية، لم تتمالك سوزان نفسها وأصيبت بحالة انهيار كامل، وصرخت من الحزن، وسالت دموعها وألقت بنفسها على مبارك، وأخذت تواسيه، وبكى مبارك بشدة، خاصة عندما شاهد الدموع تسيل من عيون هايدي وخديجة ووالدها أيضا، سيطرت روح التعاطف من الأسرة مع مبارك، وحاول رجل الأعمال محمود الجمال السيطرة على الموقف التراجيدي داخل غرفة العمليات وتدخل طبيب غرفة العناية ليبلغهم أن في ذلك خطرا على صحته، وتم تهدئة مبارك وسوزان التي ظلت في حالة انهيار لمدة ربع ساعة، وبعد أن تماسكت حاولت أن تبث فيه الطمأنينة وتؤكد له أن الأمل كبير في النقض وأن المحامين أبلغوها أن الفرصة كبيرة، وأن محاميه فريد الديب سوف يطعن على الحكم لتخفيفه، وأكدت له بأنه ستتم معاملته معاملة حسنة وأنه سيلقى رعاية طبية جيدة لا تقل عن التي كان يتلقاها في المركز الطبي العالمي. طلب مبارك من سوزان أن تقدم طلباً جديداً لإدارة السجون بها مادة لم الشمل يستفيد منها كافة المساجين، وطلب مبارك من زائريه ضرورة إحضار عمر نجل علاء وفريدة ابنة جمال خلال الزيارة القادمة، ردت سوزان قائلة لمبارك، الدفاع أكد أن الأمل كبير في النقض، والموت أهون بالنسبة لي من رؤيتك هكذا في سجن طرة'.

    مبارك لم يدر أن هناك مظاهرات
    ومليونية تطالب بإعادة محاكمته

    ولكن أيمن فاروق وجمال حسين لم تبلغهما المصادر الأمنية عن اللقاء الأهم لمبارك الذي تم بعد انصراف سوزان وخديجة وهايدي ومحمود الجمال، وشاهده وحضره الرسام عصام ونقله إلينا أمس ايضا - الثلاثاء - في الصفحة الثانية من 'فيتو' - الأسبوعية المستقلة - وكان عن ثلاثة زائرين ادعى انهم من لصوص المليارات وقالوا لمبارك:
    - مبروك لبراءة الأنجال وعقبال العفو الصحي الرئاسي قريباً يا باشا ياللي أحلام سيادتك أوامر. فرد عليهم مبارك قائلا بكل تواضع وعرفان بالجميل:
    - شكراً يا شركائي.
    ولم يكن مبارك يدري أن هناك مظاهرات و مليونية تطالب بإعادة محاكمته أمام محكمة ثورية، وتعترض على أحكام البراءة لابنه ولمساعدي وزير الداخلية، ولا عن المفاوضات التي تتم للتوصل لصيغة وثيقة تعهدات يوقع عليها المرشحان، مرسي وشفيق، وقبلها الثاني ورفضها الأول.

    تشبيه نهاية مبارك
    بفضيحة 'أم يني' في الصعيد

    والى ردود الأفعال على حبس الرئيس السابق مبارك، ورغم كثرة ما نشر عما قاله وفعله، لا اطمئن إلى صحة معظمه، في انتظار مصدر معتمد، يشرح ويصرح، وإلى أن يحدث هذا فقد قال عنه وهو شامت، زميلنا بـ'الأخبار' جمال حسين يوم الاثنين بعد أن مصمص شفتيه: 'تذكرت الدعوة الشعبية المنتشرة في الصعيد والتي يرددها البعض أحيانا دون أن يدركوا مغزاها. العبارة تقول 'روح يا شيخ ربنا يفضحك فضيحة أم يني، ربنا يفرج عليك خلقه'، نسمعها عندما يفيض الكيل بأحدنا، نسمعها من أم ثكلى اختطف ابنها من حضنها وعادوا لها بجثته، نسمعها من شخص تعرض لظلم من أي فرعون وأي هامان وأي مجرم أو متسلط أو مفتر دون أن يستطيع رد الظلم أو رفعه عن كاهله، وأم 'يني' هذه بفتح الياء وتشديد النون سيدة صعيدية بسيطة هاجم اللصوص منزلها ليلا لسرقة مصوغاتها والجاموسة التي تملكها وتوسلت إليهم ألا يسرقوها فراودوها عن نفسها فوافقت وبعد ذلك قرروا خطف ابنها وتوسلت إليهم ألا يخطفوه فوافقوا على أن تتركهم يسرقون الجاموسة وتكتب لهم مبايعة بالمنزل فوافقت لإنقاذ طفلها، وأثناء مغادرتهم سرقوا أموالها ومصوغاتها وقتلوا طفلها فخسرت كل شيء.
    واعتقد أن نهاية مبارك هذه لم تختلف كثيرا عن نهاية أم 'يني' وأن الله سبحانه استجاب لدعوة مظلوم عندما جعله 'فرجة' أمام العالم كله ثم كانت النهاية إلى غياهب السجن'.

    الآن اكتملت أركان دولة طرة!

    أما زميلنا في 'المساء' مختار عبدالعال، فقد ترك حكاية أم يني وقال في نبرة كلها شماتة أيضا: 'يا سبحان الله، الآن اكتملت أركان دولة طرة بوصول الرئيس السابق حسني مبارك.
    اللهم لا شماتة ولكنها عظة وعبرة لمن يعتبر، للأسف لقد فعل هذا النظام بالشعب المصري ما لم يفعله أعتى الغزاة الذين مروا على مصر، لقد فقد هذا الشعب وهذا البلد في زمن مبارك وحاشيته ما لم يفقده منذ زمن الهكسوس، لقد أضاعوا مصر ودورها الرائد في المنطقة والعالم، أضاعوا كرامة المصريين في الداخل والخارج، ضيقوا على الناس أرزاقهم، كانوا يستخسرون الحياة الكريمة للمواطنين، كانوا يسكنون أي خير يمكن أن يأتي لمواطن بسيط، كانوا يحقدون على هذا الشعب وذلك البلد بأبخس الأثمان، نهبوا ثرواته وللأسف الشديد وضعوها في الخارج وأنا واثق أنها ستضيع عليهم وعلينا وينتفع بها أعداؤنا'.
    وإلى 'جمهورية' الاثنين أيضاً وتهكم زميلنا نادر أحمد المحرر الفني، على مبارك، في عموده - خواطر فنية - قائلاً: 'اعتقد أن حسني مبارك يندم الآن أشد الندم على رفضه دعوات بعض حكام العرب في استضافته بعد انهيار حكمه ونجاح ثورة 25 يناير'.

    ربط المظاهرات بالحكم
    على مبارك بالتي اندلعت بعد هزيمة يونيو

    وإلى ردود الأفعال المتناقضة على حكم محكمة الجنايات، واندلاع المظاهرات ضدها، وكان أبرزها يوم الاثنين لزميلنا وصديقنا العزيز بـ'الأهرام' صلاح منتصر، ولأنه كاتب وصحافي نابه وحسه متيقظ جدا فقد سارع لربط المظاهرات بعد الحكم على مبارك، بتلك التي اندلعت في مصر بعد هزيمة يونيو اعتراضا على الأحكام ضد قادة سلاح الطيران، وقال: 'هذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها المظاهرات عقب أحكام تصدر، كانت الأولى في فبراير 1968 عندما أصدرت المحكمة العسكرية التي كانت تحاكم قادة الطيران بحكم مسؤوليتهم عن أسرع حرب انتصرت فيها إسرائيل على مصر تمكنت في خلال خمس ساعات من تدمير الطيران المصري وشل حركة القيادة صباح 5 يونيو 'من خمسة وأربعين سنة' وكان التوقع ان تصدر أحكاماً بإعدام جميع القادة المتهمين، إلا أن المفاجأة كانت الحكم على اثنين فقط 'تماماً كما في قضية مبارك' أحدهما خمس عشرة سنة والثاني عشر سنوات، وبراءة جميع الباقين!
    إلا أن الحكم سواء كان في 68 أو قبل يومين كان كاشفاً لما هو أكبر كثيرا من البراءة والعقوبات التي تضمنها، ففي 68 باختصار كان الحكم كاشفاً عن هزيمة حلم حمل الملايين مرارته منذ يونيو وظل بركانا مختزنا في النفوس إلى ان جاءت مناسبة 'أحكام الطيران' فانفجر، أما هذه المرة فقد جاء الحكم كاشفاً عن مخزون الغضب المتراكم في نفوس ملايين المواطنين ووجد الشرارة لينفجر، لأنه بعد ستة عشر شهراً من الثورة ما زال المستقبل معتماً ومعاناة الناس زادت'.

    استعاد الشعب والجيش والقيادة الثقة في النفس

    إييه، إييه، ذكرني صلاح بتلك الأيام السوداء، لكنه ايضاً ذكرنا بأنه رغم أشنع هزيمة تعرضنا لها، فقد استعاد الشعب والجيش والقيادة الثقة في النفس بسرعة مذهلة، وبدأت عملية الاستعداد للحرب، وذكرنا بأن رد فعل خالد الذكر على المظاهرات جاء مدهشاً.
    فبالإضافة إلى إعادة المحاكمة وزيادة العقوبة، فقد عقد مؤتمراً في قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة للشباب واعترف أمامهم بالخطأ، وخرجت بعدها فكرة إعادة بناء الدولة وبيان الثلاثين من مارس.
    ونترك 'الأهرام' إلى 'الأخبار' وزميلتنا أماني ضرغام وقولها: 'النتيجة التي انتهى إليها حكم محكمة القرن نتيجة طبيعية جاءت وفق أحكام القانون ومقتضيات تطبيق العدل وفق أدلة وبراهين، أما الغاضبون من الحكم فأقول لهم: اسألوا البرلمان الذي لم يتذكر قانون العزل السياسي إلا لإبعاد عمر سليمان عن كرسي الرئاسة ونسي أن أول قرار كنا ننتظره من برلمان الثورة أن يسن قانوناً للعزل السياسي على كل أعضاء أمانات الحزب الوطني بسياساته وسلطاته وبابا غنوجه كمان وليس شخصاً أو اثنين فقط!'.

    سرقة مصر واستنزافها ونهبها لا يسقطان بالتقادم

    وتوالت الهجمات في عدد 'الأخبار'، فقالت زميلتنا الجميلة عبلة الرويني أيضا رئيسة تحرير جريدة 'أخبار الأدب' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم': 'المقدمة الطويلة والخطبة السياسية العظيمة التي قدمها المستشار أحمد رفعت قبل النطق بالحكم، والتي أدان خلالها النظام السابق وأقر بفساده وظلمه طوال 30 عاماً من حكم مصر، وأقر بشرعية الثورة عليه وشرعية 25 يناير، لا يمكن أن تنتهي بأحكام البراءة الجماعية، التي أطلقها الحكم على كل مساعدي وزير الداخلية السابق وعلى نجلي مبارك. سرقة مصر كلها واستنزافها ونهب خيراتها، لا يمكن ان تسقط بالتقادم، حتى حكم المؤبد على مبارك '86 سنة' القابل للنقض وربما للبراءة، يبدو مضحكاً واستفزازياً، واعتداء صريحاً على دماء الشهداء، اعتداء على كل ما حلمنا بتغييره، وكل ما سعينا لتحقيقه، وهو أيضاً استكمال لمسلسل 'اللهو الخفي' و'الطرف الثالث' و'الأيدي الخفية' و'الفاعل مجهول'.

    من يجرؤ على رفع الصوت
    باسترداد أموال المصريين بعد الحكم

    وتقدم بعدها زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني ليقول ساخراً: 'من يجرؤ على رفع الصوت باسترداد أموال المصريين بعد صدور الحكم الذي يبرىء من قاموا بنهبها وتكديس المليارات في الداخل والخارج.
    انتهت المرحلة الأولى بهذا الحكم الصعيب المأسوي الذي يؤسس لمشروعية النهب الأشمل المقبلة والتي ستكون أشرس لأن من سيقوم بها استوعب الدروس الممكنة والمستحيلة. بعد تنحي الرئيس السابق ظل رموز نظامه وأنشأ بعضهم امبراطوريات إعلامية لتبرير الأوضاع، لو أن الثورة حقيقة في مضمونها لاتصلت واستمرت وأنشأت محاكم ثورية لا تغرق في التفاصيل إنما تدخل وتعبر عن جوهر ما جرى.فلنتأهب لمراحل أشد قتامة وخطورة من كل ما عرفناه، إلا إذا حدثت معجزة لوقف هذا العبث بالوطن الذي يحدق به ومن داخله'.

    لو كانوا سألونا قبل
    ما يحبسونا عارفين كنا هنقول إييه؟

    وما أن سمع زميله خفيف الظل هشام مبارك ذلك، حتى أراد أن يدعمه بالرواية الآتية، حيث شاهدها وسمع أطرافها وهم يغنون: 'يرفع الستار عن حسني وجمال وعلاء يتبادلون النظرات مع سوزان خارج القفص، الثلاثة من الداخل يغنون وسوزان تشاركهم، لو كانوا سألونا قبل ما يحبسونا عارفين كنا هنقول إييه؟ الــقـــاضي يهــتف، بس يا مـتـهم، منك له ليها، له خليني أسمع الشهود، الحاجب ينادي: الشاهد الشهيد الشيخ عماد، مجاش يافندم، طيب الشهيد مينا دانيال، برضه مجاش يافندم، معقولة دي، ولا شهيد جه؟ إيه عدم احترام المحكمة ده طيب وديني لأحكم بالبراءة للجميع، مبسوط يابابا حسني؟ مبسوطة ياماما سوزي؟
    وهنا يرفع جمال وعلاء يد مبارك ويغنيان من جديد: لو كانوا سألونا قبل ما يحبسونا عارفين كنا هانقول إييه، كنا هانقول زي ما قال الريس، قضاء مصر كويس ويسدل الستار!'.

    لا أحد فوق القانون لكن داء الرفض استفحل

    لكن زميله خفيف الظل الآخر عبدالقادر محمد علي رفض تصديق الرواية وقال: 'من الآثار الجانبية للثورة ظهور فئة من الناس ترفض كل شيء دون تفكير، أو مناقشة، وأخيراً رفضوا حكم القاضي المحترم المستشار أحمد رفعت بمعاقبة مبارك والعادلي بالسجن المؤبد وبراءة باقي المتهمين لأن الحكم لا يرضيهم.
    كنت أتصور أن الذين عانوا من غياب العدل في عهد مبارك سيقابلون الحكم باحترام لأنه يؤكد أن لا أحد فوق القانون ولكن يبدو أن داء الرفض استفحل وأغلق العقول بالضبة والمفتاح وجعل البعض يعتقدون أن الديمقراطية تعني 'لا' لكل شيء، حتى العدل'.
    لماذا يرفضون الحكم وهو نزيه تماما؟

    ولو تحولنا إلى 'جمهورية' نفس اليوم سنجد زميلنا السيد نعيم حانقاً على الرافضين للحكم فقال عنهم: 'خرج الرافضون لكل شيء يوم إعلان النتائج في الانتخابات الرئاسية رغم نزاهتها وحياد المجلس العسكري والحكومة الواضح خلال العملية الانتخابية، وخرج الرافضون لأحكام القضاء في قضية مبارك والعادلي، ونجليه علاء وجمال. رغم نزاهة المستشار أحمد رفعت وتاريخه المشرف في أحكام القضاء وقراءته نحو ستين ألف ورقة في القضية، واستماعه للشهود والمرافعات على مدى خمس وأربعين جلسة محكمة وفي الجلسة السادسة والأربعين أصدر أحكامه التي كان يجب أن يقابلها الناس باحترام شديد وعدم اعتراض، لكننا شهدنا مهازل في قاعة المحكمة من محامين صغار هتفوا ضد القضاء، وآخرين ذهبوا الى التحرير للاحتجاج على حكم المحكمة الذي أعطى السجن المؤبد للرئيس السابق مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي وهو حكم تاريخي لأول مرة في مصر والعالم العربي ضد رئيس سابق، ورغم هذا وذاك لا يعجب القلة الرافضة، شيء مؤسف ومقرف في نفس الوقت!

    الحكم احتقار
    لشعب مصر وإهانة لثورته

    ولم يكن نعيم الوحيد الذي شعر بالقرف، وانما كان هناك غيره أحسوا بالقرف لأسباب أخرى منهم صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل وقوله في نفس اليوم في 'المصري اليوم': 'الحكم الذي صدر على مبارك وعصابته احتقار لشعب مصر وإهانة لثورته، وإهدار لدم الشهداء والمصابين، وإسقاط لدولة القانون.
    وأقر وأعترف بأني لم أدرس القانون، لكني بقواعد المنطق أسأل: كيف يُدان مبارك والعادلي في فقرة ويبرأ أعوانهم المسؤولون عن الأمن المركزي والأمن العام وأمن القاهرة والجيزة ومباحث أمن الدولة؟ إذا ما كانت أحكام البراءة قد صدرت في القضايا السابقة التي اتهم فيها ضباط الشرطة بقتل المتظاهرين في مناطق مختلفة، بدعوى أنهم كانوا يدافعون عن أقسام الشرطة وعن أنفسهم، فمن الذي قتل عشرات المتظاهرين ودهسهم بالسيارات في ميدان التحرير بالذات أمام أعيننا وأعين العالم أجمع؟، هل هو اللهو الخفي، أم الطرف الثالث، أم من بالضبط؟
    ما الذي استقر في يقين القاضي رغم غياب الأدلة؟ وهل يؤمن فعلا ببراءة المتهمين؟ وإذا ما كان الحكم يؤكد أنه لا توجد أدلة يقينية تطمئن إليها المحكمة، فهل هذا تمهيد لتبرئة مبارك والعادلي عندما يُطعن في الحكم أمام محكمة النقض؟ هل آن الأوان لمصر أن تصدق الآن على قانون المحكمة الجنائية الدولية ويقدم إليها مبارك بتهمة القتل الجماعي؟، لماذا لم يقدم الطاغية إلى المحاكمة بتهمة الحنث باليمين الدستورية التي أقسم بالله العظيم عندما تولى السلطة أن يحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وعلى أن يحترم الدستور والقانون وأن يراعي مصالح الشعب رعاية كاملة ويحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وخان هذا كله؟'.
    لا، لا، هذه ليست خيانة للقسم، وإنما نسيان وسهو، وجل من لا يسهو.

    وصول مرسي لمرحلة الإعادة آية من آيات الله

    وبالنسبة لانتخابات الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسي، والمستقل أحمد شفيق، فقد ازدادت المعارك ضراوة، وزادت حدة الانقسامات، ونبدأ بالإخوان المسلمين، واستمرارهم في التأكيد على أن مرشحهم من اختيار الله، فقال صاحبنا أسامة نور الدين في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين: 'إن وصول الدكتور مرسي لمرحلة الإعادة - في رأيي - آية من آيات الله سبحانه وتعالى، خاصة أنه حسب الخطط الاستراتيجية الموضوعة للانتخابات الرئاسية، كان يفترض أن يأتي الدكتور مرسي في المرتبة الثالثة أو الرابعة، وأن يكون فلول النظام في المراتب الأولى، ولكن إرادة الله كانت غالبة، وكانت المفاجأة أن يحصل الدكتور مرسي على أعلى النسب في معاقل رموز الحزب الوطني في صعيد مصر لتبقى الثورة في الميدان ولتصبح فرصة أخرى لحسم هذه المعركة لصالح مصر وشعبها العظيم.
    يتعين علينا أن نعمل بكل جد واجتهاد كما يعمل غيرنا، وأن نصل لكل فرد ولكل شاب ولكل رجل ولكن امرأة وأن نتحاور معهم بالعقل وبالمنطق، وأن نؤكد لهم أن انتخاب الدكتور مرسي ليس في صالح جماعة الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة كما يدعي البعض، وإنما في صالح مصر وشعب مصر، ومستقبل مصر، لأن الإخوان الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم من أجل الحرية والكرامة للشعب المصري، لا يمكن أن يكونوا حزباً وطنياً جديداً'.

    دعوة لأن يعيش المصريون ليلة بدر

    أما مجدي الهلالي، فقد سبل عينيه وأمسك بسبحته وقال وهو جالس في صحن المسجد لمن يلتفون حوله: 'لا يخطىء من يقول بأننا جميعا ينبغي أن نعيش الحالة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة بدر، يقول ابن كثير في 'البداية والنهاية'، بات رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع شجرة هناك 'في بدر' ويكثر في سجوده قول: 'يا حي يا قيوم' يكرر ذلك ويُلظ - عليه السلام، بقيام الليل والبكاء حتى الصباح والدعاء والاستغاثة بطلب النصر: 'اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تُعبد' يصلي هو وأبو بكر ويقول في صلاته: 'اللهم لا تودع مني، اللهم لا تخذلني، لا تترني، اللهم أنشدك ما وعدتني'.
    يقول ابن مسعود: ما سمعنا مناشداً ينشد حالة أشد مناشدة من محمد صلى الله عليه وسلم لربه يوم بدر: 'اللهم إني أنشدك ما وعدتني' يدعو حتى يسقط رواؤه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه، فقال: يا نبي كفاك مناشدتك ربك، فانه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل: 'إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم' 'الأنفال: 9'.
    فأمده الله بالملائكة، وأخيراً أذكر نفسي وإخواني من أحرار مصر بأننا في مفترق الطرق، إما نسير إلى الأمام ونحقق مشروع نهضتنا، وإما نعود إلى الخلف حيث الظلم والاستبداد والليل الحالك، وليس أمامنا سوى بضعة أيام قبل إجراء الانتخابات، فماذا نحن فاعلون فيها؟!'.
    ماذا نحن فاعلون؟ وهل هذا سؤال؟ سنشارك فيها وسننزل الملائكة لتصوت معنا كما نزلت يوم بدر.

    لماذا سأتحول لأنتخب مرسي؟

    وإلى 'المشهد'، الاسبوعية المستقلة، وزميلنا وصديقنا بجريدة 'روزاليوسف' شفيق أحمد علي، الناصري المخلص ومن أهم الصحافيين في مجال التحقيقات، وقوله ليثبت ان هناك فرقا بين شفيق وشفيق: 'أتشرف بانتمائي لـ'الناصرية' بحلوها ومرها، ورغم أنني بالطبع انتخبت فارسنا النبيل 'حمدين صباحي' ودعوت لانتخابه في الجولة الأولى، إلا أنني في انتخابات الإعادة سوف انتخب الدكتور محمد مرسي لسبب أساسي هو أنه وحزبه يشاركونني العداء للصهاينة القتلة، على خلاف أحمد شفيق الذي لم نسمع منه حتى الآن إجابة صريحة وقاطعة عن ذلك السؤال الكاشف: 'هل يعتبر إسرائيل 'عدواً'، وماذا سيكون رده إذا ما عاد الصهاينة وفشل جنودنا على الحدود مثلما فعلوها أكثر من مرة في زمن مبارك دون ردع، وهل أحمد شفيق سيعيد تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، وماذا سيكون موقفه من حصار الصهاينة القتلة لأشقائنا في غزة إذا ما أصبح رئيساً لمصر؟'.

    من سيؤيد شفيق
    لو أعلن دخول حرب مع إسرائيل؟

    لا، لا، هذه أسئلة لا تجوز من شفيق لأنها تحركه وتحرج محمد مرسي ولا تحرج شــفيـق يا راجل، فهل يتوقع مثلا أن يؤيده احد لو أعلن دخول حرب مع إسرائيل؟
    ومن الناصريين الذين أعلنوا تأييد محمد مرسي كان زميلنا وائل قنديل أحد مديري تحرير 'الشروق' الذي استاء يوم الأحد من إعلان الدكتوره هدى ابنة خالد الذكر تأييد شفيق، لأنها تريد الدولة المدنية لا الدينية فقال: 'لقد التقط الفلول الثغرة الخطيرة فراحوا يطرحون أنفسهم على أنهم حماة مدنية الدولة، على الرغم من أنهم أبعد ما يكونون عن المدنية، لكنهم يبيعون هذه البضاعة الكاذبة للبسطاء ونفر من المثقفين أعلنوا بوضوح أنهم مهيئون للتضحية بالثورة مقابل المدنية.
    وحين يصل الأمر بابنة زعيم الثورة الأولى للانحياز الى معسكر خصوم الثورة الثانية فنحن أمام كارثة أصابت الوعي والضمير الوطني، بحيث صار الماضي مقدمة على اختيارات المستقبل.
    وأزعم لو أن جمال عبدالناصر بيننا الآن لنزل إلى ميدان التحرير معتذراً للثوار وأهالي الشهداء'.

    من يريدها دولة دينية سيعطي صوته لمرسي!

    لا، لا، كان على وائل أن يسألني أنا عما يمكن أن يقوله خالد الذكر،لا أن يتطوع هو ويحل محلي، والمهم أن زميلنا بـ'الأهرام' عبدالمعطي أحمد دافع بطريق غير مباشر عن موقف هدى بقوله يوم الاثنين: 'من يريدها دولة دينية سيعطي صوته لمرسي، ومن يريدها دولة مدنية فعلية أن يختار شفيق لا خيار ثالث.
    ومن يقاطع تلك الانتخابات فسوف يكون ذلك في مصلحة الدولة الدينية، لأن أنصار مرسي سيشاركون وسيحتشدون بقوة حول صناديق الاقتراع، وستكون تلك المقاطعة على حساب الدولة المدنية.
    وعلينا جميعاً أن نحتكم في النهاية إلى الصندوق سواء أصبح مرسي أو شفيق رئيساً لأنه خيار الشعب المصري وليس خيار شعب آخر أندس في طوابير الناخبين'.


    ----------------------

    شيخ سلفي في مصر يثير ضجة بإباحته المشاهد الجنسية في الأفلام

    2012-06-01




    القاهرة ـ أثارت تصريحات الداعية السلفي المصري أسامة القوصي، بأن المشاهد التي تم الاعتراض عليها من عدد من التيارات الإسلامية ووصفها البعض بأنها مشاهد إباحية تقود المجتمع المصري للرذيلة، مشاهد طبيعية يقبل تواجدها في السينما المصرية، خصوصا إذا كانت «الحبكة الدرامية» تستوجب ذلك.
    وصرح القوصي، على هامش ندوة ضمن فعاليات المهرجان الكاثوليكي للسينما، لصحيفة «الراي» بأن القرآن الكريم ذكر في سورة يوسف كيفية الإغراءات التي قامت بها امرأة العزيز لتراوده عن نفسها ولكنه صمد وصبر وتحمل حتى لا يعصي الله، لذلك فهو يرى أن غالبية المشاهد المتواجدة في السينما مشاهد هادفة للهداية والبعد عن المعصية.

    واستغرب الناقد الفني المصري طارق الشناوي ما قاله الداعية القوصي، خصوصا أن التيار الديني منذ صعوده وهو يحاول وصف الفن بأنه جريمة تخدش حياء المجتمع وتحاول أن ترسخ قيما وأفكارا إباحية باحتة.
    وأضاف لـ «الراي»، إننا كفنانين ومبدعين نطالب بحرية الر
    أي والتعبير وليس حرية الجنس، خصوصا أن الافلام المصرية لم تحشر الجنس وهو لا ينساق في العمل الدرامي.

    وأكد أن القوصي يهدف من كلامه إلى تسليط الضوء الإعلامي عليه وليس غير ذلك.

    بينما رحب به المخرج شريف عرفة، الذي أكد أن الدين لا يتعارض مع الفن، خصوصا أن الفن يهدف دائما إلى تقديم فكرة مستنيرة، ولولاه لما كان عرف المجتمع المصري حقيقته في الفقر والطيبة والحب والفساد وجميع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والظروف الحياتية.

    وأكد عرفــة لـ «الراي» أن وجود نموذج مـــثـــل الشــــيخ القـــــوصي سيفتح الأفق الضيق ويجعلنا نتأكد أننا لسنا جهلاء ولا يمكن لأحد أن يعيدنا للوراء.

    واتفق معه في الرأي الفنان إبرهيم نصر، مضيفا: إن التيار الإسلامي سواء إخوان أو سلفيين فعلى الرغم من احترامه لهم فإن تهجمهم على الفن دون داعٍ وتكفير الشعب لعدم اختيارهم واختيار معتقداتهم الخاطئة؛ يؤكد أن ليس جميعهم جهلاء ولكن هناك شمعة تنير من بينهم لتؤكد أنه لايزال الفن حرية لا يمكن لأحد أن يضطهدها.

    بينما رأى رئيس جمعية علماء السلفيين الدكتور محمد عبدالمنعم البري، أن ما قيل ما هو إلا قصر نظر من الداعية، خصوصا أن الله عز وجل حرم كل ما يثير في نفس الإنسان.

    وعاب البري على وصف القوصي لسورة يوسف، خصوصا أنه حرَّف في المعنى لذاته الشخصية، وطالب على من حمل القرآن الكريم وسُنة رسوله أن يتقي الله في ما يقول، خصوصا أن هناك أمة بأكملها من الممكن أن تنساق وراء ذلك


    -------------

    شفيق يتهم البلتاجي وحجازي بالتورط في موقعة الجمل

    حجازي‮: ‬بيني وبينه القضاء
    البلتاجي‮ :‬‮ ‬استمراره في الانتخابات جريمة

    05/06/2012 09:49:01 م




    كتب محمد الفقى - محمد راضى‮ :‬


    ‬الفريق احمد شفيق - ‮ ‬د‮. ‬صفوت حجازى - ‮ ‬د‮. ‬محمد البلتاجى



    هاجم المرشح الرئاسية الفريق أحمد شفيق جماعة الإخوان‮ ‬المسلمين بضراوة شديدة‮. ‬واتهم في لقاء تليفزيوني كلا من النائب محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة والشيخ الداعية صفوت حجازي بالاشتراك في موقعة الجمل من خلال علاقتهما بالقناصة الذين قتلوا الثوار‮.


    ‬وأشار شفيق إلي ان لجنة تقصي الحقائق علي علم بكل هذه الوقائع مؤكدا ان الحق لن يتواري طويلا وسيكشف المستور عمن قتل خيرة الشباب من فوق اسطح العمارات وقت ان‮ ‬غاب الأمن عن الميدان فقام بعض أصحاب الذقون باعتلاء الاسطح مهددا بأنه إذا فتح الموضوع ستعلق رقاب كثيرة علي المشانق‮. ‬وفي رد فعل سريع وصف د.صفوت حجازي تصريحات شفيق بأنها محاولة لتصفية حسابات في معركة انتخابات الرئاسة بشكل عام مشيرا إلي انه سيقاضي شفيق بتهمة الكذب والتشهير والتحريض علي قتله‮. ‬وقال حجازي‮: ‬هذا زمان الفتنة والكذب وقلب الحقائق فالنظام السابق يريد ان يعود أسوأ مما كان بمساعدة بعض وسائل الإعلام وهذا ما يجعلنا نتمسك بالاستمرار في المطالبة والضغط لتطبيق قانون العزل حتي يدخل هؤلاء جحورهم بل ويحاسبوا علي ما ارتكبوه في حق الشعب من جرائم‮.

    ‬ومن ناحيته أكد د.محمد البلتاجي ان اتهامات شفيق له بالتورط في موقعة الجمل هي قلب للحقائق وان ما نسب إليه كذب وتضليل وهروب من المسئولية ومحاولة لتهديده مشيرا إلي ان هذه جريمة جديدة تضاف لسجله وانه سيتقدم ببلاغ‮ ‬للنيابة العامة اليوم‮. ‬وقال البلتاجي في بيان عاجل له خلال الجلسة المسائية لمجلس الشعب أمس ان اتهام شفيق له بأنه علي صلة بالقناصة الذين قتلوا المتظاهرين نوع من الضغط عليه ليقف وهو وغيره من النواب عن معارضتهم مؤكدا انه يضم صوته لباسل عادل وزياد العليمي بأن وجود شفيق كمرشح رئاسي جريمة يجب ايقافها‮. ‬



    --------------


    آخر عمود

    الكرة في ملعب شفيق

    05/06/2012 09:18:36 م




    [email protected] - بقلم : إبراهـيم سـعده


    إبراهـيم سـعده



    مازالت‮ " ‬وثيقة العهد‮" ‬ـ كما كتبت أمس ـ متروكة للتمني‮. ‬أكد هذا الاقتناع الزميل‮ "‬عماد توماس‮" ‬في تغطيته الوافية لاجتماع ضم‮ ‬ـ مساء أمس الأول ـ‮ ‬عدداً‮ ‬من الشخصيات العامة والسياسية والرموز الوطنية المشاركة في وضع وصياغة وثيقة العهد ـ عمرو موسي،‮ ‬والدكتور أحمد كمال أبو المجد،‮ ‬والدكتور يحيي الجمل،‮ ‬والدكتور علي السلمي،‮ ‬والمهندس حسب الله الكفراوي،‮ ‬والدكتور أيمن نور،‮ ‬والكاتب الصحفي محمد سلماوي،‮ ‬والدكتور صلاح حافظ،‮ ‬والمرشح الرئاسي السابق محمد فوزي عيسي،‮ ‬والربان عمر المختار صميده رئيس حزب الاتحاد العربي ـ‮ ‬وطالبوا المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي ـ رئيس حزب الحرية والعدالة ـ بالإفصاح،‮ ‬بصفة عاجلة،‮ ‬عن موقفه المعلن والملزم من‮ "‬وثيقة العهد‮". ‬كما طالب المجتمعون المرشح الرئاسي الثاني ـ الفريق أحمد شفيق ـ بأن يعلن بدقة موافقته الكاملة علي الوثيقة،‮ ‬بكامل بنودها‮ .. ‬دون استثناء‮. ‬
    ‮ ‬ليس هذا فقط‮.. ‬بل أضافت مجموعة رموزنا الوطنية ـ التي استضافها عمرو موسي ـ بمطالبة كلا المرشحين‮ ‬بسرعة التوقيع علي نص الوثيقة،‮ ‬بالصوت والقلم معاً‮. ‬كما اتفق المشاركون في الاجتماع المهم ـ نقلاً‮ ‬عن الزميل عماد توماس ـ علي مشاركة أعضائها في الاجتماعات المختلفة التي ستعقد ـ بدءا من‮ ‬غد ـ مع مختلف الشخصيات الحزبية والسياسية للتشاور فيما يستجد من التطورات‮ ‬التي تشهدها الساحة السياسية حالياً‮.‬
    ‮ ‬رأيي الشخصي أن الدكتور محمد مرسي لن يتعهد،‮ ‬و لن يقسم،‮ ‬علي الالتزام بهذه الوثيقة‮. ‬فلا يعقل ـ كما أتصور ـ أن يوافق رئيس حزب الإخوان المسلمين علي وثيقة تتضمن نصاً‮ ‬يلزم رئيس الجمهورية القادم بـالمادة التي تنص علي أن‮: "‬مصر دولة مدنية‮. ‬ديموقراطية‮. ‬تقوم علي سيادة الدستور والقانون،‮ ‬ومرجعيتها السياسية من الدستور والقانون‮". ‬كما لا أتصوّر أن الجماعة‮ ‬ـ التي يمثلها رئيس حزبها السياسي ـ توافق علي تمسك‮ "‬وثيقة العهد‮" ‬حرفياً‮ ‬بالمادة الثانية ـ من‮ ‬دستور‮ ‬1971ـ التي تقرر أن‮:" ‬الإسلام هو دين الدولة،‮ ‬وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع،‮ ‬والتمسك في ذات الوقت بتفسيرات المحكمة الدستورية العليا في أحكامها المتعاقبة‮".‬
    ‮ ‬و أتخيل أن د‮. ‬مرسي لن يعير إلتفاتاً‮ ‬للمادة التالية في وثيقة العهد التي تنص علي إلتزام رئيس الجمهورية بـ‮ " ‬حماية مؤسسات الدولة الرئيسية من محاولات الإختراق والتغلغل من بعض التيارات السياسية،‮ ‬أو محاولات توجيهها إلي خدمة فصيل أو تيار معين،‮ ‬مع الحفاظ علي مهنية وحيادية تلك المؤسسات ووضعها في خدمة كافة المواطنين بدون استثناء‮.. ‬وفي مقدمة هذه المؤسسات القضاء والجيش والشرطة والأزهر الشريف ومؤسسات التعليم‮" . ‬
    ‮ ‬كما أتوقع أن يتجاهل رئيس حزب الحرية والعدالة المادة الصادمة له‮ ‬ـ ولجماعته ـ التي تنص علي أن الالتزام بـ‮ :" ‬المواطنة والمساواة أمام القانون،‮ ‬وتجريم التمييز،‮ ‬والتكفير،‮ ‬والحض علي الكراهية بين المواطنين والمواطنات علي أساس الدين،‮ ‬أو المعتقد،‮ ‬أو اللون،‮ ‬أو الجنس،‮ ‬أو المركز الاجتماعي‮"‬،‮ ‬مروراً‮ ‬علي‮: " ‬تأكيد المساواة الكاملة ـ لا أكثر و لا أقل ـ بين المرأة والرجل في كافة الحقوق والواجبات‮".‬
    ‮ ‬ولن يكون اعتراض المرشح الإخواني ـ د‮. ‬مرسي ـ مقصوراً‮ ‬علي تلك المواد التي تنص وثيقة العهد عليها،‮ ‬وإنما سيتضاعف نفوره من المواد التي تليها،‮ ‬خاصة تلك التي تلزم رئيس الجمهورية القادم بـ‮: " ‬احترام مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان الدولية والالتزام بما ورد في الاتفاقيات والمواثيق والبروتوكولات الدولية التي صدقت عليها مصر‮"‬،‮ ‬مروراً‮ ‬علي المادة التالية التي تلزم الرئيس بـ‮: " ‬التصدي لأي تشريع استثنائي ينتهك الحريات العامة،‮ ‬والشخصية،‮ ‬وحقوق الإنسان‮". ‬والمادة التي تنص علي‮: "‬التزام الرئيس القادم،‮ ‬بمبدأ الحياد،‮ ‬والتعامل المتوازن مع كافة الإتجاهات والقوي السياسية،‮ ‬وبالتمثيل المتوازي لكافة القوي في المواقع القيادية بمؤسسات الدولة:الرئاسة،‮ ‬والحكومة،‮ ‬والمحافظين،‮ ‬وكافة مؤسسات الجهاز الإداري للدولة‮.. ‬و وصولاً‮ ‬إلي المادة الأكثر استفزازاً‮ ‬لجماعة الإخوان المسلمين ـ كما أظن ـ والتي تنص علي‮: "‬التزام الرئيس القادم،‮ ‬بعدم التدخل في أحكام القضاء،‮ ‬والامتناع عن إصدار قرارات عفو عن المتورطين في جرائم بحق الشعب والثورة،‮ ‬مع ملاحقة الفاسدين سياسيا وماليا،‮ ‬في إطار المعايير الدولية للعدالة‮".‬
    ‮ ‬وما أكثر مواد وثيقة العهد التي أتوقع رفضها من المرشح الرئاسي للإخوان المسلمين ولا أظن أنه سيوافق عليها‮. ‬وإن وافق عليها اليوم فلن يلتزم بها‮ ‬غداً‮. ‬والمدهش أن معظم هذه المواد المرفوضة من المرشح الرئاسي الأول،‮ ‬هي ذاتها التي سبق للمرشح الرئاسي الثاني ـ الفريق أحمد شفيق ـ أن نادي بها في لقاءاته،‮ ‬وحواراته،‮ ‬و تصريحاته ـ عبر كل وسائل الإعلام ـ وبالتالي تتضاعف دهشتي لأنه لم يبادر بإعلان تبنيه وثيقة العهد والتزامه بها إذا فاز بثقة الناخبين وأوصلوه إلي مقعد رئيس الجمهورية‮. ‬لا أنكر أن الفريق أحمد شفيق أشاد إعلامياً‮ ‬بوثيقة العهد،‮ ‬وبالداعين إليها ـ في المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ يومين ـ لكنه لم يتعهد صراحة بالالتزام بكل بنودها إذا قدر له أن يصبح رئيساً‮ ‬للجمهورية‮.‬

    ----------------

    مقالات


    علي مزاجي‮!‬



    05/06/2012 09:23:33 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    ثلاثة اجتماعات سرية،‮ ‬عقدها رئيس مخابرات دولة قطر‮ »‬العظمي‮« ‬خلال زيارته السرية،‮ ‬التي قام بها للقاهرة في الاسبوع الماضي،‮ ‬والتي لم يتم ابلاغ‮ ‬حكومة قطر الجهات الرسمية المصرية بها‮. ‬فارتكب بذلك ما يعتبر تدخلا سافرا في شأن من أدق شئون مصر الداخلية‮!!‬
    الاجتماع الأول كان في مقر جماعة الإخوان في المقطم مع قيادات من مكتب الإرشاد‮.‬
    ‮ ‬والاجتماع الثاني كان في أحد الفنادق المصرية الكبري المطلة علي النيل،‮ ‬بحضور عدد من قيادات الإخوان وبعض القوي السياسية الأخري‮..‬
    والاجتماع الثالث،‮ ‬كان في الفيللا المجاورة لفيللا المرحوم الفريق أول كمال حسن علي خلف الكلية الحربية بمصر الجديدة،‮ ‬بحضور‮ »‬الأخ‮« ‬عصام العريان،‮ ‬والأخ محمد البلتاجي،‮ ‬وحمدين صباحي،‮ ‬ومعهم لاعب الكرة نادر السيد،‮ ‬الذين كلفوا أتباعهم بالمشاركة في مظاهرات الاحتجاج،‮ ‬التي تطالب بإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه،‮ ‬أمام محكمة ثورة،‮ ‬والغاء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية،‮ ‬وتشكيل مجلس رئاسي‮!!‬
    مهزلة‮.. ‬وتهريج سياسي،‮ ‬يقوده حمدين صباحي،‮ ‬وعبدالمنعم أبوالفتوح،‮ ‬وخالد علي‮.. ‬الذين عز عليهم سقوطهم في الجولة الأولي من انتخابات الرياسة،‮ ‬فقرروا فرض انفسهم كزعماء بالعافية‮.. ‬والدراع‮.. ‬ليقوموا بإشعال الفتنة،‮ ‬وتحريض المواطنين علي نشر الفوضي‮.‬
    انني اسأل الثلاثة‮.. ‬هل كانوا سيفعلون ما يفعلوه الآن لو أنهم نجحوا في المرحلة الأولي‮.. ‬أو حتي تأهلوا لمرحلة الإعادة؟
    شيء مؤسف،‮ ‬ومخجل أن يجعل من يلبسون عباءات الزعامة،‮ ‬من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء مصر،‮ ‬الذين يسعون إلي خرابها،‮ ‬وضياعها،‮ ‬وهدم الدعائم التي يقوم عليها بناؤها‮!‬
    اسأل الله أن يحفظ مصر من شر أعدائها،‮ ‬وعبث السفهاء من أبنائها‮!‬
                  

06-07-2012, 04:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)


    'تدهور خطير' في صحة مبارك.. و'الاخوان' يلوحون بالعنف اذا فاز شفيق
    مصادر: 'الدستورية' ستحل البرلمان وسترفض العزل السياسي عشية الانتخابات
    القاضي احمد رفعت اصدر حيثيات مفصلة للحكم.. ويستعد للهجرة الى دولة اوروبية
    2012-06-06


    لندن - 'القدس العربي' - من خالد الشامي:

    في تطورات متلاحقة تزيد المشهد المصري تعقيدا على تعقيده، قالت انباء ان صحة الرئيس السابق حسني مبارك تشهد تدهورا حادا، وانه قد ينقل الى مستشفى عسكري افضل بناء على توصية من اطباء متخصصين، بينما اصدر القاضي احمد رفعت الحيثيات في محاكمة القرن(نصها ص3)، وقال فيها ان مبارك ووزير داخليته اشتركا في قتل المتظاهرين عبر الامتناع عن اصدار الاوامر بحمايتهم، واكد انه لا توجد اي ادلة مادية تدين الشرطة بقتلهم. وبالنسبة لجمال وعلاء مبارك فبرر الحكم ببراءتهما بانقضاء الدعوى القضائية المقدمة ضدهما لمرور اكثر من ثلاثة اعوام عليها.
    وعلمت 'القدس العربي' ان القاضي احمد رفعت الذي سيحال للتقاعد بنهاية هذا الشهر قرر لاسباب امنية مغادرة مصر الى احدى الدول الاوروبية للاقامة فيها،وانه حصل بالفعل على تأشيرة السفر.
    ويتابع المصريون باهتمام ومشاعر متضاربة الانباء حول صحة اول رئيس لهم تتم ادانته بتهمة جنائية، بعد ان اشارت مصادر متطابقة الى ان الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك الذي يرقد في غرفة العناية المركزة داخل مستشفى سجن مزرعة طرة دخلت 'مرحلة الخطر' حيث تم إخضاعه للتنفس الصناعي 5 مرات خلال الساعات الماضية.
    ورجحت مصادر مسؤولة احتمالات نقله الى مستشفى عسكري أو مستشفى استثماري كبير بناء على توصية طبية من الأطباء المعالجين له، في الوقت الذي تقدمت فيه زوجته سوزان ثابت بطلب بالفعل لنقله للعلاج بمستشفى عسكري لتدهور حالته الصحية.
    وقامت إدارة سجن مزرعة طرة باستدعاء فريق طبي من كبار أطباء القلب والأوعية الدموية والصدر الى مستشفى السجن حيث قاموا بالكشف عليه وتقديم العلاج اللازم له، وتبين إصابته بصدمة عصبية وانهيار نفسي واكتئاب حاد منذ نقله الى مستشفى السجن من المركز الطبي العالمي، كما تبين أنه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم بسبب إصابته بذبذبة اذينية ونوبات ضيق في التنفس.
    تجدر الإشارة الى أن الحالة الصحية لمبارك قد ساءت في اليوم الثاني لدخوله السجن في أعقاب زيارة زوجته سوزان ثابت ترافقها خديجة الجمال زوجة جمال ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال وزوجة علاء هايدي راسخ وهو ما استدعى إدارة السجن الى استدعاء فريق طبي له الثلاثاء ونقل نجله جمال من محبسه بسجن ملحق المزرعة الى سجن المزرعة ليكون بجواره بعد أن أوصت التقارير الطبية بضرورة تعيين مرافق له .
    وطالب حزب 'شباب مصر' المؤيد لمبارك في بيان عاجل له الأربعاء بسرعة الإفراج الصحي عن الرئيس السابق بعد توارد أنباء عن تدهور خطير في حالته الصحية.

    وأكد أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن الواجب الإنساني والقانوني يحتم سرعة الإفراج عن الرئيس السابق، خاصة وأن عمره وتدهور صحته يتيحان له ذلك، مؤكدا أنه يحسب لمبارك أنه تنحى عن الرئاسة دون أن يرتكب نفس الأخطاء التي أرتكبها رؤساء دول ثورات الربيع العربي، والتي دفعت شعوبها ثمنها فادحا لها، حيث رفض الهروب مثل الرئيس التونسي، ورفض مساومة شعبة على التنحي مثلما فعل الرئيس اليمني، ورفض أن يواجه شعبه بالدبابات والمدرعات مثلما يفعل الرئيس السوري، ورفض أن يشعل المعارك العسكرية ضد شعبه مثلما فعل القذافي، وأعلن أنه سيموت على أرض وطنه واستعداده لمحاكمة عادلة تنصفه.

    من جهة اخرى حددت المحكمة الدستورية العليا في مصر امس يوم 14 حزيران - يونيو الحالي موعدا لنظر الطعون في قانونين يتعلقان بالانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل يومين من جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة، فيما يلقي بظلال جديدة على عملية التحول السياسي المتعثرة في البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
    وقال ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية والمتحدث باسمها ان المحكمة حددت جلسة 14 حزيران لنظر الطعن في تعديلات لقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية وكذلك الطعن الخاص بشأن عدم دستورية بعض نصوص قانون انتخابات مجلس الشعب بعد ان انتهت هيئة المفوضين بالمحكمة من إعداد التقرير الخاص بالرأي القانوني فيهما.
    ومن شأن تحديد مدى دستورية التعديلات المعروفة اعلاميا بقانون العزل السياسي الفصل في أحقية المرشح الرئاسي احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في خوض انتخابات الرئاسة ومن ثم قد يلقي بظلال على مصير الانتخابات نفسها.
    لكن المحكمة يمكن ان تدفع مصر نحو أزمة سياسية جديدة اذا قضت بعدم دستورية قانون الانتخابات أو أيدت القانون الذي اصدره مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاخوان المسلمون في ابريل/ نيسان لمنع كبار مسؤولي مبارك مثل شفيق من خوض انتخابات الرئاسة.
    وتوقع مراقبون ان تقضي المحكمة بعدم دستورية قانون العزل السياسي، وبعض مواد قانون انتخابات مجلس الشعب، ما يعني بقاء شفيق في السباق، وحل البرلمان.
    وحسب هذا السيناريو سيواجه المشهد السياسي مزيدا من التعقيد حيث لن يتمكن الرئيس الجديد من اداء القسم امام برلمان بلا شرعية، كما ستؤدي اعادة الانتخابات التشريعية الى مزيد من الاستقطاب والتأخير في كتابة الدستور.
    واعتبر مراقبون ان الاعلان عن موعد نظر الطعن امام المحكمة الدستورية يمثل نوعا من تصعيد الضغوط على البرلمان للتوصل الى حل وسط يضمن تشكيل الجمعية التأسيسية قبل اجراء الانتخابات.
    وعلى الصعيد الانتخابي لوح المرشح الاخواني للرئاسة الدكتور محمد مرسي اثناء مؤتمر انتخابي في القليوبية امس باللجوء الى العنف اذا فاز منافسه احمد شفيق في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 16 و17 من الشهر الحالي.
    وقال في حديث امام انصاره 'على رقبتي اذا لم يحدث التغيير'، في اشارة الى امكانية فوز شفيق.
    ومن المقرر أيضا ان يسلم المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إزاحة مبارك أوائل العام الماضي السلطة الى الرئيس الجديد للدولة في أول تموز/ يوليو.

    ------------


    حيثيات الحكم في "محاكمة القرن": مبارك والعادلي امتنعا عمدا عن إيقاف قتل المتظاهرين بغية الحفاظ على منصبيهما

    2012-06-06




    القاهرة ـ "القدس العربي":

    أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات (أسباب) حكمها الصادر يوم 2 يونيو الجاري في قضية الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و 6 من كبار مساعديه من القيادات الشرطية السابقة.
    صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام وحضور المحامين العام المستشارون مصطفى سليمان ومصطفى خاطر وأحمد حسن وعاشور فرج ووائل حسين.

    وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها إنه قد ثبت لديها ثبوتا يقينيا من واقع تحقيقات النيابة العامة وأقوال الشهود الذين استمعت إليهم وهم المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية رئيس جهاز المخابرات سابقا واللواءين منصور عيسوي ومحمود وجدي وزيري الداخلية السابقين أن مبارك والعادلي قد علما علم اليقين بالاحداث فأحجما عن اتيان افعال ايجابية فى توقيتات مناسبة تقتضيها الحماية القانونية المتمثلة فى امتناعهما عمدا عن اصدار القرارات والاوامر والتعليمات والتوجيهات التى تحتمها عليه وظيفتهما والمنوط بهما الحفاظ على مصالح الوطن ورعاية المواطنين.

    وأكدت المحكمة أن هذا الاحجام والامتناع من مبارك والعادلي كان ابتغاء فرض سلطتهما واستمرارهما على غير إرادة من المواطنين المصريين مشددة على أنها (المحكمة) قد اطمأن وجدانها تمام الإطمئنان إلى أدلة الثبوت فى الدعوى التي قدمتها النيابة العامة وبما لايدع مجالا للشك أو الريبة ثبوتا يقينيا لايحوم
    حوله شائبة أو مطعن.

    وأكدت المحكمة إنه قد صح واستقام الاتهام المعزو إلى المتهمين المذكورين من واقع أدلة يقينيه صحيحة المأخذ, قوية البنيان سليمة المنبت جازمة لا هى واهنة ولاهى ضعيفة قاطعة الدلالة ثبوتا واستنادا ذلك جميعه أخذا من الثابت فى أوراقها ومما حوته التحقيقات ومادار بجلسات المحاكمة وما كشف عنه سائر الأوراق ومحتويات مستنداتها.


    ولفتت المحكمة غن تلك الأدلة يتقدمها ما أقر به كل من المتهمين محمد حسنى مبارك - رئيس الجمهورية السابق - وحبيب إبراهيم العادلى - وزير الداخلية الاسبق - بالتحقيقات من علمهما اليقينى بما دار من أحداث ووقائع قتل وإصابات لبعض المتظاهرين السلميين يوم 28 يناير من العام الماضي ومن واقع ماشهد به كل من اللواء عمر محمد سليمان - نائب رئيس الجمهورية السابق - والمشير محمد حسين طنطاوى - القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - واللواء منصور عبدالكريم عيسوى - وزير الداخلية السابق - واللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق أمام هذه المحكمة بجلسات المحاكمة - ومن واقع الثابت بالتقارير الطبية المرفقة بالتحقيقات.

    وأشارت المحكمة إلى أن المتهم الاول محمد حسنى مبارك أقر بالتحقيقات بانه علم باحداث التظاهرات التى إندلع يوم 25 يناير 2011 والتداعيات التى أحاطت بها وما كان من سقوط قتلى ومصابين من بين المتظاهرين يوم 28 يناير 2011 وذلك العلم من خلال ماوصل اليه من معلومات احاطه بها وزير الداخلية المتهم الثانى وشهادة الشهود.


    وأضافت أن المتهم الثانى حبيب ابراهيم حبيب العادلى أقر بالتحقيقات بعلمه اليقينى كوزير الداخلية بما رصدته اجهزة الشرطة المعنية من أحداث للتظاهر يوم 25 يناير 2011 وانه حضر اجتماع يوم 20 / 1 / 2011 لتدارس الموقف ومواجهته وانه تابع بصفته الوظيفية كافة مجريات الاحداث ومااسفرت عنه من وقوع قتلى ومصابين بين صفوف المتظاهرين يوم 28 / 1 / 2011 بميدان التحرير بالقاهرة.

    وذكرت المحكمة أن اللواء عمر محمد سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق شهد امامها بانه وحال تقلده منصب رئيس جهاز المخابرات العامة رصد الجهاز ان مظاهرات سوف تحدث يوم 25 يناير 2011 فقام بعرض ذلك الامر على رئيس الجمهورية السابق المتهم الاول فأشار بعقد اجتماع لبحث هذا الموقف وتم اجتماع يوم 2011/1/20 برئاسة رئيس مجلس الوزراء حضره والوزراء المعنيين لدراسة كيفية التعامل مع هذا الحدث وانه من المعتاد ان من يترأس الاجتماع يخطر رئيس الجمهورية بما اسفر عنه.

    واضاف سليمان - في شهادته أمام المحكمة - ان بعض العناصر الاجنبية والاجرامية قامت بتهريب الاسلحة وتواجدت بين المتظاهرين وتشابكت مع الاخرين وانه ابلغ رئيس الجمهورية السابق بتداعى تلك الاحداث.

    كما شهد المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة امام المحكمة بانه تم بينه وبين والمتهم الاول رئيس الجمهورية السابق عدة لقاءات لتدارس موقف التظاهرات وما نجم عنها من تداعيات وانه اتصل بعلمه ما وقع يوم 28 يناير من سقوط قتلى ومصابين فى صفوف المتظاهرين بميدان التحرير بالقاهرة ورجح ان تكون عناصر خارجة عن القانون قد تدخلت فى الاحداث.

    واضاف المشير أمام المحكمة ان من واجب رئيس الجمهورية ان يصدر اوامر او تكليفات وفقا لسلطاته الدستورية والقانونية للمحافظة على امن وسلامة الوطن وعلى وجه العموم فكل مسئول يعلم مهامه والمفروض ان يقوم بتنفيذها.. واستطرد من المفروض ان وزير الداخلية المتهم الثانى ابلغ الاول (مبارك) بما حدث من تداعيات وانه من غير الممكن ان رئيس الجمهورية - المتهم الأول - لايعلم بما وقع من أحداث باعتبار أنه الموكل إليه شئون مصر والحفاظ على أمنها وسلامتها وسلامة شعبها.
    وذكرت المحكمة أن اللواء منصور عبدالكريم عيسوى - وزير الداخلية السابق - قد شهد أمامها بأن على رئيس الجمهورية - المتهم الأول - وفق سلطاته الدستورية والقانونية أن يحافظ على سلامة وأمن الوطن, ومن هذا المنطلق عليه أن يصدر ما يراه لازما من أوامر أو تكليفات من شأن ذلك.

    وأضاف عيسوي أمام المحكمة بأن كافة المعلومات عن الاحداث التى جرت فيما بين 25 يناير حتى 28 يناير 2011 تصب فى النهاية لدى وزير الداخلية المتهم الثانى بصفته الوظيفية.. وأوضح أن الواقع الفعلى للاحداث على الطبيعة كان يقتضى من ذلك المتهم - بصفته وزيرا للداخلية - أن يتخذ الإجراءات والقرارات مما يحول دون استمرار أو تفاقم الاحداث.

    وشهد اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الاسبق أمام المحكمة أن الاحداث التى وقعت بميدان التحرير بالقاهرة من وقائع قتل وإصابة لبعض المتظاهرين السلميين المتواجدين بالميدان كانت نتيجة فوضى عارمة شاملة أحدثتها عناصر إجرامية عديدة ومتنوعة أدى تراخى إتخاذ القرار بنزول القوات المسلحة فى التوقيت المناسب إلى وقوع المزيد من القتلى والمصابين فى صفوف المتظاهرين السلميين آنذاك فضلا عن ذلك فإن المتهم الثانى وزير الداخلية الاسبق قد تقاعس عن إتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة التى تقتضيها ظروف الحالة للمحافظة على المتظاهرين السلميين المتواجدين بالميدان.

    وأكدت المحكمة انه ثبت من التقارير الطبية للمجنى عليه - معاذ السيد محمد كامل - أنه أصيب يوم 28 يناير 2011 بأكثر من خمسين ثقب أسود اللون نتيجة إصابته بطلقات نارية رشية بالجانب الايسر للعنق وحولها رشاشات كثيرة بمنطقة يسار الوجه وأن هذه الاصابات أحدثت تهتك بالأوعية الدموية وعضلات العنق على نحو تسبب فى تجمع دموى نجم عنه إنسداد بالقصبة الهوائية مع نزيف شديد داخلى أدى إلى توقف التنفس وإحداث الوفاة.

    وذكرت المحكمة انه قد ثبت من تقرير الطب الشرعى أن وفاة المجنى عليه - محمد ممدوح سيد منصور - حدثت يوم 28 يناير 2011 - من سلاح نارى أحدث تهتكات بالاحشاء الداخلية والأوعية الدموية الرئيسية مما أحدث صدمة نرفية أدت للوفاة كما ثبت من التقرير الطبى لمستشفى جامعة القاهرة أن المجنى عليه محمد عبدالحى حسين الفرماوى - أصيب يوم 28 / 1 / 2011 بطلق نارى بالفخذ الأيسر أدى إلى قطع بالشريان والوريد.
    وقالت المحكمة إن الظروف المحيطة بالتداعى والامارات والمظاهر الخارجية التى أتاها المتهمان المذكوران (مبارك والعادلي) تنم بما لامجال للشك فيه عما ضمراه فى نفس كل منهما من قصدهما قتل المجنى عليهم وإزهاق أرواحهم, آية ذلك استخدام الجناة الفاعلين الاصليين اسلحة نارية وخرطوش وهى قاتلة بطبيعتها واصابة المجنى عليهم باصابات متعددة فى اماكن متفرقة من اجسادهم بالعنق والاحشاء الداخلية والاوعية الدموية الرئيسية الامر الذى ادى الى نزيف شديد داخلى وتوقف التنفس واصابات صدمية نزفية مما احدث الوفاة وازهاق اوراحهم على النحو الوارد تفصيلا بالتقارير الطبية المرفقة.
    وأكدت المحكمة انه لما كان الثابت للمحكمة من معين الاوراق ودلائلها وادلتها التى اقتنعت بها ان المتهمين المذكورين الشريكين فى ارتكاب جرائم القتل والشروع فيه قد قصدا الاشتراك فى الجرائم وهما عالمين بها فتدخلا مع الفاعلين تدخلا مقصودا يتجاوب صداه مع افعالهم بمساعدتهم فى الاعمال المسهلة لارتكابها مساعدة تتحقق بها وحدة الجريمة باقتناعهما واحجامهما عن اتخاذ ما يلزم فى التوقيت المناسب لحماية ارواح المجنى عليهم بما يؤكد انصراف نيتهما الى ازهاق ارواح المجنى عليهم.

    وأضافت المحكمة أنه بانزال الثوابت القضائية على واقعات التداعى فانه يستقر فى وجدان المحكمة ويثبت يقينا فى عقيدتها ان ما ارتكبه المتهمان المذكوران الاول محمد حسنى السيد مبارك والثانى حبيب ابراهيم العادلى من افعال بامتناعهما عمدا عن اتيان افعال ايجابية فى توقيتات واجبة تقتضيها الحماية القانونية باصدار قرارات واوامر وتعليمات وتوجيهات تحتمها عليهما وظيفة كل منهما للحفاظ على الوطن ورعاية المواطنين وحماية ارواحهم والزود عن الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة المملوكة للدولة ولافراد الشعب طبقا للدستور والقانون رغم علمهما يقينا بمجريات الاحداث.
    فان المحكمة مستقرة الضمير والوجدان تنزل ذلك الذى تقدم وفقا للصورة الصحيحة التى ارتسمت فى وجدانها وضميرها, تحت وصف جرائم الامتناع والمسئولية الجنائية عن الامتناع باعتبار هذا الوصف هو مايتفق والصحيح القانونى المنطبق على واقعات التداعى.

    واكدت المحكمة أن الاحجام هو موقف سلبى بالقياس الى فعل ايجابى معين ومن هذا الفعل يستمد الامتناع كيانه ثم خصائصه وهذا الفعل يحدده القانون صراحة او ضمنا وبالنظر الى ظروف معينة بالمشرع تعتبر هذه الظروف مصدرا لتوقعه ان يقدم شخص على فعل ايجابى معين تقتضيه الحماية الواجبة للحق فاذا لم يأتها الفعل بالذات فهو ممتنع فى نظر القانون.

    ولفتت المحكمة إلى انه من حيث أن ما سلف من مبادىء وقواعد قانونية هو ماأستقر عليه الفقة الوضعى والاسلامى وتعتنقة المحكمة بما لها حق وسلطة فى تكوين عقيدتها وبإنزال تلك المبادىء والقواعد القانونية على واقعات التداعى.. فإن المحكمة عن بصر وبصيرة تؤكد أن إحجام المتهمين الاول محمد حسنى السيد مبارك والثانى حبيب إبراهيم العادلى عمدا عن إتيان أفعال إيجابية يملكها كل منهما بحسب طبيعة ومسئوليات وظيفته ووضعه الدستورى والقانونى فى توقيتات مناسبة حال إندلاع التظاهرات السلمية بما تقتضيها الحماية القانونية للحفاظ على الوطن ورعاية المواطنين وحماية أرواحهم والذود عن الممتلكات.

    وأكدت المحكمة أن هذا الامتناع والاحجام أعقبه نتيجة إجرامية مقصود حدوثها بالنيل من المتظاهرين السلميين قتلا أو إصابة ردعا لهم وزجرا ومن ثم فقد تحقق فى حقهما العناصر الثلاث القائم عليها جريمة الامتناع وما يستتبعها من مسئولية جنائية.

    وقالت المحكمة: "إن المتهم الاول وهو المسئول الاول بصفته رئيسا للجمهورية أدى اليمين القانونية الدستورية أمام الشعب بحماية الوطن والمواطنين لم يكلف خاطره ويبادر بالظهور فورا لحظة إندلاع التظاهرات يوم 25 يناير 2011 وقد علم بحدوثها قبل ذلك بأيام عدة ليتخذ من المبادرات والقرارات مايهدىء من روع الشباب الثائر المطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم".

    وأكدت المحكمة أن مبارك ترك المتظاهرين عامدا لتنهش العناصر الاجرامية المتواجدة بينهم أجسادهم فقتلت من قتل وأصابت من أصيب فحقق بذلك ماأراد له من نتيجة إجرامية كما امتنع المتهم الثانى (حبيب العادلي) بصفته المسئول دستوريا وقانونيا عن حماية الامن الداخلى للبلاد كوزير للداخلية وقد علم يقينا عن طريق أجهزته بالوزارة قبل يوم إندلاع التظاهرات أن يتخذ ما يراه مناسبا ولازما فى إستطاعته يوم 25 وحتى 28 يناير 2011 من قرارات واحتياطيات للحفاظ على أرواح المتظاهرين السلميين بميدان التحرير بالقاهرة فتركهم عمدا نهبا لافتراس العناصر الاجرامية لهم ليحقق مأربه قاصدا النتيجة الاجرامية بقتل البعض منهم وإصابة البعض الاخر.

    وأشارت المحكمة إلى أن كل هذه الأفعال الإجرامية من المتهمين مبارك والعادلي قد صدرت منهما إبتغاء تحقيق مآرب معينة للاحتفاظ بمنصبهما الرئاسى والوزارى فأحجما وإمتنعا عن الفعل الايجابى المفروض عليهما لانهما أرادا ذلك وقد كانا فى وسعهما أن يأتيا الافعال الايجابية لمنع حدوث النتيجة التى أرادها بإمتناعهما فتحقق بذلك فى حقهما المسئولية الجنائية عن جرائم القتل العمد والاصابات موضوع التداعى الاحداث بقصد تحقيق نتيجة قتل وإصابة بعض المتظاهرين فى ظروف جاشت بالاضطراب وجمع
    بينها الغضب.

    واكدت المحكمة إنه قد استقر في يقينها عن جزم ويقين بما لا مراء فيه ولا شك وبما لا يخالجه ثمة عوار أو تذبذب يقينا ثابتا قويا لا ينال منه قول أو قائلة أن المتهمين الأول محمد حسني السيد مبارك - رئيس الجمهورية السابق - والثاني حبيب إبراهيم حبيب العادلي - وزير الداخلية الأسبق - قد ثبت في حقهما ما أسند إليهما من اتهام بالقتل العمد والشروع فيه وإصابة بعض المتظاهرين السلميين على النحو الوارد آنفا..

    وأضافت المحكمة أن مبارك والعادلي امتنعا كلاهما واحجما عن اصدار القرارات واتخاذ التدابير اللازمة التى تحتمها عليهما وظيفتيهما سالفى البيان وفى التوقيتات الواجبة لاتخاذها حفاظا على مصالح الوطن ورعاية المواطنين وحماية ارواحهم طبقا للدستور والقانون وعلى النحو الانف الذكر - لمنع ووقف اعتداء
    العناصر الاجرامية على المتظاهرين السلميين المذكورين مع علمهما بتلك الاعتداءات قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم لحمل الباقين على التفرق واثنائهم عن مطالبهم مما ادى الى استمرار اطلاق المجهولين من تلك العناصر للاعيرة النارية والخرطوش صوب المتظاهرين قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم فاحدثوا بالمجنى عليه المذكور والاخرين من المجنى عليهم المذكورين الاصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة والتى اودت بحياتهم فوقعت جرائم القتل الانفة بناء على تلك المساعدة على النحو المبين
    بالتحقيقات.

    وذكرت المحكمة أنها تثبتت من أن مبارك والعادلي قد اشتركا مع مجهولين بطريق المساعدة فى الشروع فى قتل المجنى عليه محمد عبدالحى حسين عمدا واخرين من المتظاهرين السلميين بميدان التحرير بمدينة القاهرة والمدون اسماؤهم بالتحقيقات بأن امتنعا واحجما عن اصدار القرارات واتخاذ التدابير اللازمة التى تحتمها عليهما وظيفتيهما سالفى البيان وفى التوقيات الواجبة لاتخاذها حفاظا على مصالح الوطن ورعاية المواطنين وحماية ارواحهم طبقا للدستور والقانون وعلى النحو آنف الذكر لمنع ووقف الاعتداء على المتظاهرين السلميين المذكورين مع علمهما بتلك الاعتداءات قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم لحمل الباقين على التفرق واثنائهم عن مطالبهم مما ادى الى استمرار اطلاق المجهولين للاعيرة النارية والخرطوش صوب المتظاهرين قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم فأحدثوا بالمجنى عليه سالف الذكر
    والاخرين من المجنى عليهم المذكورين الاصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة.
    وقد خابت اثار تلك الجرائم لاسباب لا دخل لارادة المتهمين فيها هى مداركة المجنى عليهم بالعلاج. وقد وقعت هذه الجرائم بناء على تلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
    وتطرقت المحكمة إلى الاتهامات المسندة الى المتهمين من مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين وهم كل من احمد محمد رمزى عبدالرشيد مساعد وزير الداخلية رئيس قوات الامن المركزى السابق وعدلى مصطفى عبدالرحمن فايد مساعد أول وزير الداخليه للامن ومدير مصلحة الامن العام السابق - و حسن محمد عبدالرحمن يوسف مساعد اول وزير الداخلية رئيس جهاز امن الدولة السابق - واسماعيل محمد عبدالجواد الشاعر مدير امن القاهرة السابق- واسامة يوسف اسماعيل المراسى
    مدير امن الجيزة السابق وعمر عبدالعزيز حسن فرماوى مدير امن 6 اكتوبر.

    وقالت المحكمة إن النيابة العامة قد ركنت فى تدليلها على إرتكاب المتهمين لواقعات التداعى إلى أقوال المئات ممن إستمعت إليهم.. غير أن المحكمة لا تطمئن إلى أقوال هؤلاء الشهود برمتها بعد أن فحصت ومحصت أوراق التداعى عن بصر وبصيرة وذلك أن يقينها يؤكد أن تلك الأقوال قد تم الإدلاء بها فى ظروف غير طبيعية أحاطت بها الكيل والعدوان لجهاز الشرطة بعينه ولم يقم فى الأوراق دليل واحد يشير إليها بما تطمئن إليه المحكمة.

    وأضافت المحكمة أن النيابة العامة ذكرت بأمر الإحالة تدخل عناصر أجنبية نفذت مخططاتها بما لا تطمئن معه المحكمة إلى هذا الإسناد الوحدوى الأمر الذى لا فائدة معه من طرح تلك الأقوال من التحقيقات وعدم التعويل عليها أو الإعتداد بها جملة وتفصيلا فيما ذهبت إليه النيابة العامة.

    وأشارت المحكمة إلى انه لا يغيب عن ذهنها فى هذا الصدد ما أبدته النيابة العامة حال سماع شهود الإثبات أمام المحكمة من إشادة لشاهد واتهام آخر بالشهادة الزور وما ثبت من سابق الحكم على شاهد بالحبس فى قضية متعلقة بأدلة الدعوى الأمر الذى يعزز ما اتجهت إليه المحكمة من طرح لأقوال شهود الدعوى وعدم التعويل عليها.
    واستعرضت المحكمة الأسانيد التي ارتكنت إليها من واقع الأوراق في استبعاد أقوال الشهود برمتها وتبرئة المساعدين الستة في عدد من النقاط:

    أولا : لم يتم ضبط أى من الفاعلين الأصليين مرتكبى جرام القتل العمد والشروع فيه اثناء ما وقع من احداث بميدان التحرير خلال المدة من 2011/1/25 وحتى 2011/1/31 أو حتى بعد أو عقب تلك الأحداث حتى تتبين المحكمة على وجه القطع واليقين توافر نية القتل العمد لديهم ومدى توافر حالة من حالات الدفاع الشرعى لدى اى من الفاعلين الاصليين من عدمه ومدى صلة اى من هؤلاء الفاعلين الاصليين بجهاز الشرطة عموما او صلة هؤلاء المتهمين المذكورين ودور الاخيرين فى تحرضهم او
    مساعدتهم تحديدا ومدى توافر علاقة السببية بين ما ارتكبه الفاعلون الاصليون من جرائم القتل العمد والشروع فيه وبين تحريض المتهمين المذكروين لهم ومساعدته اياهم.

    ثانيا : خلت اوراق التداعى وما قدم فيها من مضبوطات - فحصتها المحكمة وشاهدتها - من ادلة مادية - من اسلحة وذخائر ومهمات وعتاد معتبره تطمئن اليها المحكمة وترتكن اليها تثبت على سبيل القطع واليقين والجزم أن الفاعلين الاصليين لجرائم القتل العمد والشروع فيه والتى وقعت اثناء الاحداث موضوع التداعى بميدان التحرير بالقاهرة خلال المدة من 2011/1/25 وحتى 2011/1/31 هم من ضباط وأفراد الشرطة أوانهم استخدموها بانفسهم فيما وقع من جرائم القتل العمد والشروع فيه خلال تلك
    الاحداث كذا صلة هذه الادلة المقدمة للمحكمة بجهاز الشرطة تحديدا وعلى وجه الجزم والقطع واليقين فالثابت انها خالية من ثمة كتابات او علامات او ارقام او بيانات تشير إلى مدى علاقتها ونسبتها جزما ويقينا الى جهاز الشرطة.

    ثالثا: خلت اوراق الدعوى وماقدم فيها من مستندات من أية تسجيلات صوتية كانت ام مرئية ذات مأخذ شرعى قانونى تطمئن اليه المحكمة وتثبت لها على سبيل القطع والجزم واليقين ان الفاعلين الاصليين للوقائع موضوع التداعى فى زمانها ومكانها المشار اليها هم ضباط وافراد قوات الشرطة تحديدا ولما تبين من تداخل عناصر اجرامية اختلطت بهم.

    رابعا : خلت اوراق الدعوى وما قدم فيها من مستندات ومضبوطات من ضبط آية اتصالات سلكية أو لاسلكية او ثمة تسجيلات او مكاتبات او اوراق او تعليمات مكتوبة او شفوية لثمة اجتماعات تثبت قطعا وجزما ويقينا اتفاق المتهمين المذكورين فيما بينهم او مساعدتهم لآخرين من ضباط وافراد قوات الشرطة لارتكاب الجرائم موضوع التداعى.

    خامسا : ان المحكمة لا تطمئن الى ما قد تم اثباته بدفاتر ومخازن السلاح لقطاعات قوات الامن المركزى - المقدمة فى الدعوى - وتطرحها جانبا ولاتعول عليها ذلك ان تلك الدفاتر لم يتم ضبطتها فى وقت معاصر لتاريخ الاحداث خلال المدة من 2011/1/25 وحتى 2011/1/31 أو عقب ذلك مباشرة مما قد يتيح العبث بما أثبت بها من بيانات أو التدخل فى بياناتها أو الاضافة على نحو جعل المحكة تتشكك فى صحة ماتضمنته تلك الدفاتر من بيانات ولاتأخذ بها و لاترتاح إليها ولاترتكن إليها وتطرحها جانبا هذا فضلا عن خلو تلك الدفاتر من ثمة تعليمات أو توجيهات تدل دلالة قاطعة صريحة لضباط وأفراد الشرطة بإطلاق الاعيرة النارية صوب المتظاهرين.

    سادسا: خلت أوراق الدعوى من ثمة أدلة فنية قطعية تثبت أن وفاة وإصابة المجنى عليهم قد حدثت عن أسلحة أو سيارات لقوات الشرطة فإنفصلت علاقة السببية بين الاصابة وبين الاداة المستخدمة ومدى نسبتها الى جهة محددة تطمئن المحكمة تمام الاطمئنان الى توافر علاقة السبب بالمسبب.

    سابعا: أن كافة التقارير الطبية المرفقة بأوراق التداعى وقد طالعتها المحكمة وإن صح ماأثبت بها من بيانات للاصابات كدليل لحدوث الاصابة ولكنها فى عقيدة المحكمة لا تصلح دليلا على شخص محدثها.

    ثامنا: خلت أوراق التداعى من ثمة مستندات أو أوراق أو تعليمات أو حتى شواهد كدليل قاطع يقينى جازم يثبت للمحكمة أن تطمئن إليه إرتكاب أى من المتهمين المذكورين لركن الخطأ المتطلب توافره لقيام أركان جريمة إلحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح الجهة التى يعملون بها وأموال ومصالح الغير المعهود بها إليهم والمؤثمة بنص المادة 116 مكررا (أ) من قانون العقوبات. فلم يثبت للمحكمة أن المتهمين
    المنسوب إليهم هذه الجريمة قد أصدروا التعليمات بحسب قوات الشرطة المنوط بها حراسة المرافق والمنشآت العامة و الممتلكات العامة والخاصة ولم تقدم فى الاوراق ثمة مايدل على ذلك وخلت من ماهية تحديد الاضرار بمركز البلاد الاقتصادى أو بمصلحة قومية لها إذ لم تجد المحكمة ثمة مايشير أو يقطع بإحصاءات وإحصائيات تدعم الاتهام وتربط بين فعل الاهمال أو الخطأ وبين النتيجة فإنقطعت بذلك رابطة السببية بينهما وهو ركن أساسى فى قيام الجريمة.

    وقالت المحكمة ومن حيث أنه وبالبناء على ماتقدم ذكره من آيات تدليلية إعتنقتها المحكمة فإن أوراق التداعى تكون قد فقدت الادلة والقرائن والبراهين الجازمة والقاطعة يقينا والتى تضىء سبيل الاتهام ضد أى من المتهمين الستة المذكورين من مساعدي وزير الداخلية الأسبق.

    وأضافت انه من حيث وقد خلت أوراق التداعى من تلك الادلة وخالج الشك والتشكك وجدان المحكمة فى صحة اسناد الاتهام الى المتهمين واضطراب ضميرها إزاء ماحوته أوراق الدعوى من ضعف ووهن لا يقوى على إقامة دليل واحد تقتنع به المحكمة لارساء حكم بالادانة قبل أى من المتهمين المذكورين (المساعدين الستة) فيما أسند إليهم من جرائم تضمنها أمر الاحالة - فلا مناص من القضاء ببراءة كل من المتهمين المذكورين مما أسند إليه من اتهامات واردة بأمر الاحالة ذلك عملا بالمادة 304 فقرة أولى من
    قانون الاجراءات الجنائية.

    وتطرقت المحكمة إلى الجانب الثاني من الاتهامات المتعلق بمبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم, وما تضمنه من اتهامات في شأن الرشاوى المالية المتمثلة في الفيللات بشرم الشيخ, مشيرة إلى أن النيابة العامة ارتكزت فى اسنادها الاتهام المشار إليه فى حق المتهمين إلى شهادة طارق مرزوق محمد عبدالمغنى الضابط بالادارة العامة لمباحث الأموال العامة.

    وأضافت المحكمة أن الضابط طارق مرزوق قال في التحقيقات التى أجريت معه بتاريخ 18 مايو 2011 أن تحرياته السرية التى استقاها من مصادره أسفرت عن وجود علاقة وثيقة بين المتهمين حسني مبارك وحسين سالم الأول وأن هذا الاخير أهدى إلى المتهمين الأول والثالث والرابع (علاء وجمال) فى الفترة ما بين عام 1995 وحتى نهاية عام 2000 قصرا وأربع فيلات بمشروع نعمه للجولف والاستثمار السياحى المملوكة له وأن هناك أعمال لاستكمال إنشاء ملحقات للقصر والفيلات حتى عام 2010.

    وأشارت المحكمة إلى انه ثبت من الاطلاع على الصور الضوئية لعقود بيع الفيلات الخمس المشار اليها موضوع التحقيقات أنه تم إشهار بيعها رسميا بتاريخ /14 2000/10 تحت أرقام مسلسل 293 - 294 - 295 - 296 - 297 بمكتب توثيق شهر عقارى جنوب سيناء

    وأكدت المحكمة أنه بالاطلاع على التقرير التكميلى المقدم من إسماعيل محمود مرسى على الخبير المنتدب من النيابة العامة - تبين أنه أنتهى إلى وجود أعمال مستجده يتم إنشائها على حرم الفيلا المملوكة للمتهم الأول (مبارك) كما أن هناك أعمال إنشاءات حديثة بالفيلا المملوكة للمتهم الرابع (جمال) وأن تاريخ تلك الاعمال المستجده تم خلال النصف الثانى من عام 2010 وقد تبين للمحكمة خلو التقرير هذا
    من ثمة إشارة للشركة المنفذة للاعمال, ومن تحديد محدد لتوقف أعمال التوسعات المشار إليها بالتقرير كما وأنه لم يقدم من المستندات مايساند ذلك.

    وأشارت المحكمة إلى أنها بوازع من ضميرها وبادىء ذى بدء وقبل الخوض بحثا فى واقعات الدعوى ومدى اتساق الاتهام المسند مع الأدلة التى ساقتها النيابة العامة تدليلا على ثبوت الاتهام المعزو إلى المتهمين الاربعة المذكورين - فإنها تلتزم قانونا بالبحث فى مدى انطباق وتوافر عناصر وشرائط إنقضاء الدعوى الجنائية بمضى المدة قبل المتهمين المذكورين بحسبان أن أحكام التقادم من النظام العام وتلتزم
    المحكمة بتمحيصها والرد عليها ردا كافيا سائغا بالقبول أو الرفض.

    واكدت المحكمة أنه من المقرر وما استقرت عليه هذه المحكمة فى قضائها أن المدة المسقطة للدعوى الجنائية تنقطع بأى إجراء من إجراءات التحقيق أو الاتهام أو المحاكمة يتم فى الدعوى وأن هذا الانقطاع عينى يمتد أثره إلى جميع المتهمين فى الدعوى ولو لم يكونوا طرفا فى الإجراءات.

    وأوضحت المحكمة أنه من المقرر أيضا قضاء أن التقادم فى صدد الدعوى الجنائية هو مضى مدة معينة من الزمن يحددها القانون بحسب طبيعة الجريمة دون أن تتخذ النيابة العامة أية إجراءات لرفع ولمباشرة الدعوى الجنائية ضد المتهم قبل صدور حكم جنائى فيها لافتة إلى أن الدعوى الجنائية تنقضى فى مواد الجنايات بمضى عشر سنوات من يوم وقوع الجريمة وفى مواد الجنح بمضى ثلاث سنين.

    وذكرت المحكمة انه تأسيسا على ماتقدم من قواعد واسس قضائية اليه المحكمة للواقعة المنسوبة الى المتهم الاول محمد حسنى السيد مبارك ارتكابه جناية استعمال النفوذ المؤثمة بمقتضى نص المادة 106 مكررا من قانون العقوبات, ولما كانت هذه الجناية انما هى جريمة وقتية تتحقق وتقع من الفاعل بمجرد طلب او قبول أو أخذ الجانى العطية تذرعا بالنفوذ للحصول على ميزة من سلطة عامة ولايؤثر فى تمامها رفض صاحب الحاجة طلب الجانى كما لايؤثر فى وقوع الجريمة عدم استخدام الجانى لنفوذه فعلا.

    وأوضحت المحكمة انه الثابت من اطلاع المحكمة على اوراق الدعوى ان العطية التى اخذها المتهم الاول لنفسه ولنجليه المتهمين الثالث والرابع تمثلت فى الفيلات الخمس المنوه عنها سلفا وان عقود الشراء مشهرة على التوالى بارقام 293 - 294 - 295 - 297 بتاريخ 14 أكتوبر عام 2000 بمكتب شهر عقارى جنوب سيناء, ويبدأ من هذا التاريخ حساب مدة التقادم المسقطة للدعوى الجنائية الناشئة ارتكابه الجناية المؤثمة بمقتضى نص المادة 107 مكررا من قانون العقوبات والتى جرى نصها على انه
    يعاقب الراشى والوسيط بالعقوبة المقررة للمرتشى.

    وأشارت المحكمة إلى أن التكييف القانونى الذى تنتهى اليه المحكمة للواقعة المنسوبة الى المتهمين الثالث علاء محمد حسنى مبارك والرابع جمال محمد حسنى السيد مبارك هى ارتكاب كل منهما الجنحة المؤثمة بمقتضى نص المادة 108 مكررا من قانون العقوبات والتى جرى نصها على ان كل شخص عين لأخذ العطية او الفائدة او علم به ووافق عليه المرتشى او اخذ او قبل شيئا من ذلك مع علمه بسببه يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن سنه وبغرامة مساوية لقيمة ما اعطى او وعد به وذلك اذا لم يكن قد توسط فى
    الرشوة.

    وأكدت المحكمة أن تلك هى الجرائم المنسوبة الى المتهمين الثانى (حسين سالم) والثالث (علاء مبارك) والرابع (جمال مبارك) المذكورين ولما كانت المحكمة قد انتهت وعلى نحو ماسبق رده وبيانه الى ان تاريخ نقل ملكية الفيلات الخمس موضوع الاتهام المشار اليها هو تاريخ تسجيل عقود شرائها ومن ثم يكون هذا التاريخ هو تاريخ تقديم المتهم الثانى العطية وهو بذاته تاريخ قبول المتهمين الثالث والرابع المذكورين لتلك العطيه ومن ثم يكون هذا التاريخ هو تاريخ وقوع وتمام نفس الجنايه المسندة الى المتهم الثانى وتاريخ وقوع وتمام الجنحة المعزوة الى المتهمين الثالث والرابع المذكورين.

    واكدت المحكمة انها انتهت الى أن تاريخ 2000/10/14 هو أول إجراء قاطع للتقادم في هذه الدعوى الجنائية, حيث أن سماع شهادة طارق مرزوق محمد عبد المغني - ضابط التحريات - بتحقيقات النيابة العامة قد تم بتاريخ 2011/5/18 الأمر الذي تكون معه الدعوى الجنائية الناشئة عن الجناية المسندة الى المتهم الثاني قد سقطت بالتقادم المسقط للجناية بمضي عشر سنين بتاريخ 2010/10/15.

    كما وأن الدعوى الجنائية الناشئة عن الجنحة المسندة الى كل من المتهمين الثالث والرابع المذكورين (علاء وجمال) قد سقطت بالتقادم المسقط للدعوى الجنائية بمضي ثلاث سنين من تاريخ وقوع هذه الجريمة وذلك بتاريخ 2003/10/15 إعمالا لنص المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية السابق الإشارة إليها.

    وأضافت المحكمة إلى انها خلصت في أسباب حكمها على النحو آنف البيان الى أن الدعوى الجنائية الناشئة عن جريمة استعمال النفوذ المسندة الى المتهم الأول محمد حسني السيد مبارك وكذا الجناية المسندة الى المتهم الثاني حسين كمال الدين إبراهيم سالم بتقديم عطية الى المتهم الأول لاستعمال الأخير نفوذه لدى سلطة عامة وكذا الجنحة المعزوة الى كل من المتهمين الثالث علاء محمد حسني السيد مبارك والرابع جمال محمد حسني السيد مبارك بقبول كل منهما العطية المقدمة من المتهم الثاني للمتهم الأول نظير استعمال هذا الأخير نفوذه لدى سلطة عامة مع علم كل منهما بذلك قد سقطت بالتقادم بمضي المدة ومن ثم فإنه وطبقا للقواعد والأسس القانونية والقضائية يعود المتهمون المذكورين بشأنها الى الأصل العام في الإنسان وهو البراءة.

    --------------

    المشير طنطاوي يؤكد إجراء الانتخابات في موعدها.. وتسليم السلطة آخر الشهر
    حسنين كروم
    2012-06-06




    القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: روح الثورة عادت في أقوى صورها وكما كانت في أيامها الأولى، إلى ميدان التحرير وميادين المدن الرئيسية، لتتوحد هذه المرة لإسقاط الأحكام القضائية التي صدرت بتبرئة مساعدي وزير الداخلية الستة من تهم قتل المتظاهرين وتطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق والذي أصدره مجلس الشعب ووقع عليه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بصفته القائم بعمل رئيس الجمهورية، ووقف انتخابات الرئاسة، وتطهير القضاء وهو ما أغضب المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى، وحذر من التشكيك في القضاء، ومحاولة هدمه.
    والى قليل من كثير لدينا:

    النيابة العامة ترد على اتهامها بالتواطؤ في محاكمة مبارك

    ونبدأ برد النيابة العامة بطريقة غير مباشرة على الاتهامات الموجهة إليها بالتواطؤ لعدم تقديم الأدلة الكافية لمحكمة مبارك، في التحقيق الذي نشرته مجلة 'المصور' لزميلنا محمد غالي أحد مديري تحريرها، وقوله: '- الأهم من كل هذا أن قيام الشرطة بقتل وضرب المتظاهرين كان على الهواء وعلى شاشات التليفزيون وهذا كان من أهم الأدلة، لذلك أعدت النيابة سي. دي من مختلف اللقطات على وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي تؤكد قتل الشرطة للمتظاهرين وتم عرضه على المحكمة مما يؤكد إدانة مبارك والعادلي ومساعديه الستة، لكن يبدو أن المحكمة لم تأخذ به، بل استمعت النيابة لأكثر من ألفي شاهد من ضباط وجنود الشرطة الذين كانوا في موقع الأحداث واعترفوا بتلقي تعليمات بالضرب بالرصاص الحي لقتل المتظاهرين.
    كما استمعت النيابة إلى أسر الشهداء والمصابين والبعض ممن في ميدان التحرير وأجمع الكل على قتل الشرطة للمتظاهرين وكافة هذه الأدلة التي قدمت للمحكمة تؤكد قتل الشرطة للمتظاهرين لكن ونحن في انتظار الأسباب التي جعلتها تعطي مبارك والعادلي المؤبد على هذه الأدلة وكان ينبغي أن تنطبق هذه الأدلة في الحكم على أحمد رمزي تحديدا قائد الأمن المركزي وقتها وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة وقتها، إلا أن المحكمة برأت المساعدين الستة وفقاً لما ترى ومن ثم لا يمكن الحكم على ذلك إلا بعد قراءة الأسباب، بل عندما ذهبت النيابة العامة لمعرفة آخر المعلومات من خلال سي - دي الأمن المركزي الذي يسجل الاتصالات كانت المفاجأة أن مسؤولا في الأمن المركزي قد قام بمسحه وتم التحقيق معه وصدر حكم بحبسه سنتين، وقالت المصادر ان النيابة أرسلت للمخابرات العامة، طالبة منها تقديم أدلة لكنها لم ترسل أي أدلة ليس تعمدا ولكن لأن قانونها لا يعطيها الحق في العمل في الداخل ووفقاً لهذا لم تكن هناك أدلة، ولكن النيابة تحدت كل الظروف التي تؤكد وتدين الشرطة في قتل وإصابة المتظاهرين ولولاها ما كان تم الحكم على مبارك والعادلي بالحكم المؤبد باعتبارهما مشاركين في القتل العمد، فهما شاهداه وعلما به ولم يتحركا لمنعه. وكان المفروض أن يمتد ذلك أيضاً إلى بعض مساعدي وزير الداخلية الستة'.

    أطباء وزارة الداخلية يطالبون بإخلاء مسؤوليتهم عن مبارك

    أما بالنسبة لأحوال مبارك في مستشفى السجن، وكما قلنا منذ نقله إليه يوم السبت - انه سيتم الإعلان عن تدهور حالته، ثم نقله إلى أي مستشفى آخر، وهو ما بدأ الحديث عنه، ونشرت 'الأهرام' تحقيقاً لزملائنا أيمن فاروق ومحمد شومان وبهاء مباشر جاء فيه: 'أوضح مصدر أمني رفيع المستوى أنه تم نقل جمال إلى محبس والده نظرا للحالة الصحية المتردية التي انتابت الرئيس السابق خاصة بعد أن قضى ليلة أمس الأول بحالة شديدة العصبية اثرت على حالته الصحية بشكل كبير وارتفاع شديد في ضغط الدم ورفض بسببها التعامل مع كل من حوله حتى أطباء مستشفى السجن وطاقم التمريض، مؤكدا عدم ثقته في أي حديث يتم معه، كما رفض مبارك تناول الطعام من طاقم التمريض والأطباء ولم يتقبله إلا من نجله وأكد في حديثه الباكي لضباط السجون ان ما صدر ضده من أحكام انما هو حكم ظالم خاصة انه لم يصدر تعليمات بالتعامل مع الثوار المصريين بالقتل وإنما هي كانت تصرفات وزير داخليته حتى يتمكن من البقاء في منصبه.
    وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن حالة مبارك خلال الأيام الثلاثة الماضية قد شهدت تدهورا كبيرا في صحته حيث قام الفريق الطبي المنتدب من طب طوارىء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بكتابة تقرير يفيد بسوء صحة مبارك داخل مستشفى السجن، وطالبت بانتداب لجنة طبية للكشف عليه من قبل الطب الشرعي وتحت إشراف النيابة العامة حتى يخلي الفريق الطبي مسؤوليته عن حالة التردي التي أصابت الرئيس السابق والذي لا يقف بجواره في الفترة الحالية إلا نجله جمال'.

    أحمد شفيق يتهم الاخوان بقتل المتظاهرين بموقعة الجمل

    أيضاً، نقلت الصحف الحديث الذي أدلى به المرشح للرئاسة أحمد شفيق لقناة سي بي سي، واتهم فيه الإخوان بأنهم هم الذين قتلوا المتظاهرين في موقعة الجمل، والطائرات صورتهم كما صورت كلا من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي ودورهما في المذبحة، وفي الحقيقة فأنا لا أعرف كيف يتورط شفيق في مثل هذه المعلومات العجيبة، لأننا جميعا شاهدنا دور الإخوان في حماية المتظاهرين وسقوط شهداء لهم فهل قتلوا أنفسهم؟
    فهل هذا كلام يصح أن يتفوه به من يمكن أن يكون رئيساً للجمهورية في يوم السابع عشر من الشهر الحالي ويصبح مطالباً بتقديم الأدلة؟ أما منافسه الإخواني والمحتمل أن يكون الرئيس ففوجئنا به هو الآخر يؤكد وجود معلومات عن تلقي صحافيين وإعلاميين أموالاً لمهاجمة الإخوان، وسيصبح ملزماً بتقديم الأدلة.
    وغداً إن شاء الله، سننشر نص المناظرة السرية بين مرسي وشفيق.

    لماذا لم يقتص المجلس العسكري للشهداء؟

    والى ردود الأفعال العنيفة على حكم محكمة الجنايات ضد مبارك والعادلي وعلاء وجمال مبارك والمساعدين الستة للعادلي، والتي أدت إلى اشتعال الموقف من جديد، وبينما كلنا بدون استثناء مشغولون بالحكم، فإن هناك أحد الانذال شاهدته زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين مأمون من خرم باب الغرفة وهو بجوار زوجته، ما أجملها وهي على السرير، ويرد على صديق له وهو يضحك عليه:
    - لأ، مش فاضي، بشرح للمدام محاكمة القرن عملت إيه في ثورة 25 يناير.
    طبعاً لن يشرح لها بحيث نعرف منه ما حدث، وهو ما عوضنا عنه كثيرون، منهم وله الشكر، زميلنا وصديقنا كارم محمود، عضو مجلس نقابة الصحافيين ومدير عام التحرير لصحيفة 'التحرير'، وقوله يوم الاثنين: 'هل المجلس العسكري كان يريد القصاص للشهداء بالفعل، مثلما أقسم قادتهم أمام شاشات التليفزيون وفي بياناتهم المتتالية؟
    وهل كانوا أوفياء لـ'تحية الشهيد' التي أداها أحدهم أمام الكاميرات، في مشهد بالغ التأثير، أقنع الملايين وقتها، أن حقوق الشهداء والمصابين لن تضيع أبداً؟
    تعالوا ننظر إلى الأمر بطريقة مختلفة، يقيني أن حكم 'القاضي رفعت' لم يدن فقط النيابة، التي قصرت بشكل يدعو إلى الريبة في عملها، لكنه في الوقت نفسه اسقط 'ورقة التوت' الأخيرة عن 'شرعية' المجلس العسكري، فإذا كان الحكم قد برأ قادة وزارة الداخلية من دماء المتظاهرين السلميين، فعلى قادة المجلس العسكري، إن كانوا صادقين في قسمهم استرجاع حقوق أصحاب الدم، عليهم أن يقدموا 'الجناة الحقيقيين' إلى 'محكمة خاصة' تحاسب مبارك وأركان نظامه، ليس على دماء الشهداء فقط بل على ثلاثين عاماً من حكم عفن وتحدث العالم كله عن فساده وتجرعه المصريون مرغمين تحت وطأة آلة أمنية ثقيلة ومرعبة، لكن رأس النظام لا يزال يتنفس هواء حرم منه أبناء وطنه، ثم يتجرأ ويقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'.
    حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا شيخ، وعلى مجلسك الذي أورثتنا إياه'.

    القضاء لن يصحح أخطاء الثورة

    وبعد أن تحسبن كارم على مبارك والمجلس العسكري نتحول إلى 'أخبار' الثلاثاء وزميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف، الذي ربت على كتف كارم في محاولة لتهدئته، وقال: 'ليس من العدل أن نطالب القضاء بتصحيح أخطاء الثورة، أو خطايا من اختطفوها وتاجروا باسمها وتفرغوا للاستيلاء على السلطة ولو على حساب دماء الشهداء، ولأسباب عديدة تم الالتزام بعد الثورة بالمحاكمات العادية والنتيجة كما نراها حتى الآن، القصاص للشهداء لم يتم، الأموال المنهوبة لم تسترجع، قوى النظام القديم مازالت تحكم قبضتها على مفاصل البلاد، القضاء العادي ليس مسؤولا عن ذلك، انه يحكم بالقوانين السارية، وبما تم تقديمه له من أوراق وأدلة، المسؤولية تقع على من تقاعسوا عن إصدار التشريعات المطلوبة لكي تحاكم الثورة أركان النظام السابق على ثلاثين سنة من الفساد السياسي والنهب لأموال الدولة والإذلال لشعب مصر، لا نطلب الانتقام بل نطلب العدل بمنطق الثورة يضع الجميع أما خيار واحد، هل ستحاكمون الثورة أم ستحاكمون الشهداء'.
    وهو يقصد الإخوان والسلفيين ويحملهم مسؤولية عدم إصدار التشريعات اللازمة، وكارم وجلال ناصريان.

    فرض خيار المحاكم الثورية

    ونغادر 'الأخبار' الى 'أهرام' نفس اليوم، لنكون مع ناصري ثالث، وهو زميلنا وصديقنا الدكتور محمد السعيد إدريس، عضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الشؤون العربية عن حزب الكرامة، وقوله: 'المصريون يشعرون الآن، بخيبة الأمل في رهاناتهم ويتحسر بعضهم على التردد في فرض خيار المحاكم الثورية وهم الآن يملأون الميادين، ويجددون الثورة ودعوة إسقاط النظام الذي لم يسقط، الرفض الشعبي المطلق للحكم الذي أصدرته محكمة مبارك، ليس اعتراضا على مبدأ استقلال القضاء، بل دفاعاً عنه، فما يدركه المصريون الآن من خلال هذا الحكم هو أن القضاء لم يحافظ على استقلاله الذي يريده، ليس لأنه انحاز للنظام، ولكن لأنه أخذ طريق ما يعرف بالقضاء السلبي وهو القضاء الذي يغمض عينيه عن كل المشاهد التي رآها، ولا يكلف نفسه مشقة البحث عن الأدلة التي تحفظ الحقيقة وتحقق العدل، ويكتفي بأن يحكم بما لديه أو ما هو متاح لديه من أدلة غير كافية، وليس بوزن ما يعرفه وشاهده بعينيه كما شاهده العالم. ما يريده الشعب اليوم هو القصاص والعدل، وإعادة المحاكمة، لكن عبر القضاء الايجابي، أي القضاء الذي يرفض الحكم بأدلة ناقصة أو مشوهة أو مزورة بل يسعى إلى استرداد كل الأدلة، وأن يأمر بمحاكمة كل من أخفى أو أفسد أو زور أي دليل، وفي مقدمتهم كل المسؤولين الكبار في رئاسة الجمهورية والحكومة وخاصة وزارة الداخلية، وإذا لم يستطع توفير الأدلة اللازمة فلا يتورط في حكم يخل بالعدالة كما تورطت محكمة مبارك بل يوصي بأن تحال المحاكمة الى محكمة ثورية أو ما شابهها أملاً وطمعاً في العدل الذي شرعه سبحانه وتعالى'.

    المحامي فريد الديب
    جاب البراءة لأبناء الرئيس المخلوع

    والله صحيح، ربك هو المنتقم الجبار، وكنت أظن أن هذا العنف مقصور على الرجال باعتبارهم الجنس الخشن، ولم أكن أعلم أن الجنس اللطيف والجميلات منهن أشد ضراوة، ففي مجلة 'آخر ساعة' قالت زميلتنا منى ثابت مهنئة محامي مبارك: 'دخل فريد الديب التاريخ واتربع واستحق اسمه ولقبه، وله ان يفتخر بالكتاب الذي تعلم فيه القرآن في ابتدائي بالسيدة زينب لأنه جاب البراءة لأبناء الرئيس المخلوع الذين تربحوا وهربوا الأموال والأصحاب والشركاء، وحجب الإعدام عن أبيهم اللي وصلنا إلى هذا الدرك الأسفل كدولة وكشعب وكمواطن عاش عالة في وطنه يشحت قوته الضروري بالذل، الحكم المحبط جاب آخرتنا، كل شيء، سنين وليالي، صدمتنا بالحكم اشترك فيها جميع أطراف محاكمة القرن بدءاً من جبروت مبارك والعادلي بحراساتهم وشهودهم، ونيابتهم التي فشلت في تقديم دليل إدانة واحد لهيئة المحكمة، واكتفت بسرد إنشائي لمفاسد المفاسد، إلى شهود عميان ومغرضين لم يطمئن لهم ضمير القاضي فرفض شهاداتهم وختم القاضي المستشار أحمد رفعت صبره وصبرنا بأحلى موضوع إنشاء فصيح، هو مرثية عن الفساد والعذاب وسواد ليل الظالم النائم أمامه'.
    وهل تستهين منى بالرعب الذي أصاب مبارك وهو يستمع لموضوع الإنشاء عن فساده؟

    شكراً على الظلم الفاجر والتزوير!

    أما زميلتها الجميلة الأخرى وفاء الشيشيني فلم تكن أقل منها عنفا وخشونة عندما قالت: 'شكراً على الظلم الفاجر والتزوير، وإعادة المجرمين الى مقاعدهم، تبرئة القتلة، كشف الخونة والمتحولين، استنفار الثورة من جديد وإيقاظ حزب الأغلبية الصامتة وصفعها بالحقيقة، بأنه لا أمان لمن حاربوا حقوقهم وخدعوكم ولبسوكم العمة، هل أفقتم الآن. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، الثورة تطالب بتطهير القضاء والداخلية والخارجية والمحليات والمحافظين والمخبرين من إعلاميي السلطة، من رجال أمن الدولة، العار الذي لطخ تاريخ المصريين والمخابرات من رجال وخدام الملك المحنط، الشعب يريد عودة أملاك الشعب وثروته وحقوقه.
    لا شفيق، ولا مرسي، لا استسلام لخطة طيور الظلام سواء أصحاب الكاب ولا أصحاب اللحى، هناك قطعاً طريق ثالث، طريق الثورة'.

    لماذا احجم شفيق عن النزول لميدان التحرير؟

    وهكذا دفعت بنا الجميلة وفاء إلى رئيسنا القادم مرسي، أم شفيق، من يكون، يا ترى يا هلترى؟ عن شفيق قال زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي وهو يسخر منه وما تعرض له من رفع الأحذية في وجهه وتحداه أن ينزل التحرير، يوم الاثنين في 'الشروق': 'بعض المرشحين للرئاسة ذهبوا إلى الميدان وانضموا إلى المتظاهرين الذين استقبلوهم بدرجات مختلفة من الحفاوة، واحد فقط من المرشحين لم يفكر في الذهاب ولم يحاول أن ينضم إلى المتظاهرين أو يقترب من الميدان، وإنما حرص على أن يقف عند أبعد نقطة منه، ذلك أن له سابقتين عبرت خلالهما الجماهير عن رأيها فيه برشقه على نحو ان كثيرين يعودون إلى بيوتهم حفاة في نهاية المطاف.
    لم ينس له الثوار انه كان رئيساً للوزراء يوم واقعة الجمل، ولن أستغرب إذا تخيله بعض المتظاهرين ممتطياً صهوة أحد الخيول أو راكباً فوق ظهر جمل يركض وسط الجموع. قد تتعدد السيناريوهات في هذه الحالة، إلا أنني أزعم أن نهايتها ستكون واحدة، حيث ستجهد الأجهزة المعنية نفسها في البحث عن أثر له وأغلب الظن أنهم سيجدونه مختبئاً وسط كومة أحذية التي تحولت إلى هرم مرتفع وسط الميدان، بعدما انفض المتظاهرون وعادوا إلى بيوتهم حفاة'.

    سلفي لشفيق: بيفهم في كل حاجة وبيتكلم في كل حاجة

    وإذا كان فهمي يسخر من شفيق بهذا الاسلوب فقد عثرت على سلفي خفيف ظل يسخر بطريقة مبتكرة، وهو صاحبنا أحمد خليل خير الله، الذي قرأت له في جريدة 'النور' لسان حال حزب النور مقالاً عجباً، قال فيه يصف شفيق وهو يتحدث: 'تلمح القرف الواضح من الشعب، بل والكلام من طرف مناخيره، بيفهم في كل شيء، لو عاجبكوا ياكلاب، لأ بجد، قرفان وهو بيتكلم، وشاهد بنفسك، فعلاً حزب وطني.
    - بيفهم في كل حاجة وبيتكلم في كل حاجة.
    - مظاهر واضحة جداً وأبرزها قلة التركيز والتوهان للواقع، ولكن ده أيضاً حزب وطني.
    - نفس طريقة ضباط أمن الدولة في الكلام عن الإخوان والنفسية الأمنية المتكبرة على المواطنين أصحاب الملفات الموجودة للجميع، يعني نفسية الملفات، وده أيضاً حزب وطني.
    - لا تشعر أبداً انه موظف عندك، لأ، رئيس ومالي هدومه وحاجة كده من الناس اللي عمرها ما وقفت في طابور عيش أو ركبت ميكروباص بجد، طول عمره بيشرب مياه معدنية، يعني حاجة بتلمع، يعني فعلا رئيس فرست كلاس، سبع نجوم يفكرك بأحمد عز وكرفتته، وجمال وبدلته وده فعلاً حزب وطني.
    - لا يوجد برنامج ولا فكر، فقط مجرد وعود وكلام مرسل مع قليل من دغدغة المشاعر، وتخوين للآخر وطبعاً نغمة الأمن والاستقرار واحتكار الأدوات حصرياً له، وإشعارك بفكرة أن مصر إلى الدمار في حالة عدم وجوده، فعلاً حزب وطني.
    - عارف إن أعضاء الحزب الوطني لازم يبقى رئيسهم طيار، علشان يطير بمصر إلى بر الأمان، ومع ضربتين جويتين في الرس توجع، ولكن مش مهم كله يهون من أجل الرئيس الملهم، فعلاً حزب وطني.
    ملحوظة: محاولة الفريق أحمد شفيق الأخيرة في مخاطبة سائقي التاكسي الكرام تشعرك انه مرشح لوزارة النقل لا لرئاسة الجمهورية!!'.
    ولكن سخرية خليل من خطاب شفيق كانت تخفي رعبه من الغارة التي شنها شفيق ياراجل، وقال عنها يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار: 'كان أمس الاول يوم الخروج عن الصمت من جانب الفريق طيار أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، استغل هذه الفرصة لشن غارة ناجحة لإجهاض الحملة العدائية المنظمة التي يقوم بها ضده تنظيم جماعة الإخوان العلني والسري ضمن مخطط الترويج لمرشحها'.

    هيكل وحقب سوداء مرت على مصر

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا الإخواني المسكين عامر شماخ الذي خاض في 'الحرية والعدالة'، يوم الأربعاء قبل الماضي ثلاث عشرة معركة، اخترنا منها اثنتين لأنني فهمت رسالته منهما ولأؤكد له ديمقراطيتنا المشهود بها، وهما:
    '- المبادرة القبيحة التي أطلقها البعض وتطالب بدخول صباحي لاستكمال السباق وتنازل مرسي، هي في الحقيقة بلطجة سياسية لا يصرح بها إلا من اعتادوا السطو على الملكيات الخاصة والأعراض باسم الثورة وتحت إشراف خالد الذكر، حامل لقب وكسة 1967.
    - كلما نشرت 'الأهرام' حوارا لهيكل أشعر بانقباض غريب ويتبخر ما تبقى لدي من أمل واسترجع حقباً سوداء مرت على مصر وشارك فيها هذا الرجل، وقد نحينا خلالها الدين جانبا، ما الحق بنا الهزائم والنكسات'.
    أي انه يكفر خالد الذكر ونظامه ويعتبر الاشتراكية وتأميم بعض المصانع والإصلاح الزراعي سطوا، وما دامت كذلك، فلا بد من بيعها ويا حبذا لو تم البيع لتجار الإخوان والسلفيين تحت شعار مشروع النهضة وحتى تكون في أيدي المؤمنين، المهم أن عامر وفي نفس المكان، سمحت له الجريدة أن يتوعد الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجي بالعزل من منصبه، مؤكداً أن فاضل له تصريح ويعزل ولأن بعض تصريحاته لا تعجب خيرت الشاطر.

    الثورة مستمرة ثم تبين ان الحكومة هيه اللي مستمرة

    وإلى مجلة 'أكتوبر' القومية في عددها قبل الماضي حيث اخترنا خمس معارك من بين خمس عشرة لزميلنا محمود عبدالشكور هي بفضل الله:
    '- تأكد لدينا بعد مراجعة الأفيش أن فيلم المصلحة من إخراج ساندرا نشأت وليس من إخراج محمد بديع.
    - كل شيء جائز، أخشى إذا عاد حسين سالم الى مصر أن يهرب حسني مبارك إلى إسبانيا.
    - اللهم احمنا من تصريحات حازم أبو إسماعيل، ومن غضب شيكا بالا، أما الباقي فنحن كفيلون بهم.
    - كنا نعتقد أن الثورة مستمرة ثم تبين ان الحكومة هيه اللي مستمرة.
    - من الآخر، الإخوان غاضبون من الصحافة لأنها ترفض ارتداء العمة والجلابية'.
    ومن بين ثلاث عشرة فقرة أو معركة من باب - قلمين - في صفحتي المعصرة التي يكتبها كل أربعاء في 'الشروق' زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل ويرسمها الموهوب زميلنا وصديقنا عمرو سليم اخترنا أربعا، هي:
    '- اعتقد أنه لو فاز رجل مبارك أحمد شفيق في الإعادة سيكون لدى الكثيرين فرصة كبيرة في دخول الإعادة ولكن كشهداء أو جرحى أو معتقلين.
    - طبعاً سأنتخب الاستبن لأنه أرحم بكثير من المنفاخ.
    - أكبر عدو يمكن أن ينسف تحالف القوى الثورية مع الإخوان ضد أحمد شفيق هو فم الدكتور محمد مرسي، سيحسن كثيراً إلى الثورة إذا قام بإغلاقه أطول فترة ممكنة حتى تنتهي انتخابات الإعادة على خير.
    - غداً، سيحكي التاريخ عن نخبة إعلامية متواطئة بعضها متواطىء أكثر من اللازم وبعضها ذكي أكثر من اللازم خوفت الناس من إخواني سابق، متمرد، ثوري، مستقل الرأي لنقوم بتسليم البلاد لإخواني منعدم الخيال، يسمع ويطيع لخيرت الشاطر'.
    أخيراً، الى زميلنا بـ'الأخبار' أيمن الشندويلي الذي خاض يوم الخميس في باب - راديو وتليفزيون - أربع معارك، منها واحدة مثيرة جداً، وهي: 'ابني محمد وجدته يهلوس في المنام أمس ويصرخ بكلمات، حمدين جاي، حمدين جاي، وكان أمله في النتيجة النهائية التي أعلنت، وبددت حلمه لكابوس مع اثنين، كليهما مر، وسيأتيان له في المنام وفي يد كل منهما سكين، ويقولان، لازم نخلع لك عين'.

    تجربة لبنوك ادخار تقوم على أساس النشاط الإسلامي

    وإلى معارك إخواننا في التيار الإسلامي ونبدأها من جريدة 'عقيدتي' ومقال للدكتور علي السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والخبير الاقتصادي في البنوك الإسلامية وقوله: 'وجدنا خطوة هامة سنة 1962، في مدينة تسمى مدينة ميت غمر، تجربة لبنوك ادخار تقوم على أساس النشاط الإسلامي، ويمكن أن تتصور كيف أن بنكاً واحدا يقوم على اساس إسلامي، وكل العالم يقوم على أساس ربوي والذي حدث انه نتج عن أعماله نجاح غير متوقع ومن هنا كانت الحرب، كان معنى هذا الحكم بالفشل على كل البنوك القائمة فحورب بنك الادخار بميت غمر وحول إلى بنك ربوي، شيء مزعج، ثم كانت الخطوة الرائدة في مجال الفكر الإسلامي الذي اشترك فيه خمس وثلاثون دولة إسلامية يمثلها عدد من أكبر عملائها، هؤلاء جميعاً أجمعوا على أن فوائد البنوك من الربا المحرم، ودعوا أهل الاختصاص إلى التفكير في إنشاء بديل إسلامي، وكان لهذه الدعوة الأثر الكبير عندما بدأ المسلمون ينظرون الى أنفسهم ويحاولون أن يتخلصوا من الاستعمار الاقتصادي ووجدنا أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، المؤتمر الأول يدعو إلى البحث عن نظام اقتصادي إسلامي'.

    أهذه هي موضوعيتهم التي يأمرهم بها الإسلام؟

    يا سبحان الله، أهذه هي موضوعيتهم التي يأمرهم بها الإسلام؟ ان كل ما يتحدث عنه وقع في عهد خالد الذكر الذي يتهمونه بأنه كان يحارب الإسلام وينشر الشيوعية، يحدد سنة 62 لإنشاء بنك في مدينة ميت غمر ويؤكد غلقه، أي أنه كان أحد فروعها، حتى يصور الأمر على أن الدولة حاربت أول بنك إسلامي نشأ هكذا في مدينة بمحافظة الدقهلية رغما عنها، ثم تنبهت إليه وأغلقته، ولذلك لاحظنا انه أغفل تاريخ الاجتماع الثاني لمجمع البحوث الإسلامية الذي أشاد بقراراته، حتى لا يقول انه عقد في نفس السنة، ولم يقل ان بنك مصر افتتح فرعاً للمعاملات الإسلامية في شارع بورسعيد بجوار جامع البنات قبل تقاطعه مع شارع الأزهر بعدة أمتار، أهذه هي أمانتهم التي يتشدقون بها حتى يثبتوا في الأذهان أكاذيبهم عن محاربة الإسلام والأزهر، وحتى يغفل دور مصر وقتها في إنشاء المؤتمر الإسلامي؟

    على هذا الوتر عزف ال########ون ورقص الراقصون

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم اخرجنا من هذه الدنيا على خير لنستريح من هؤلاء الناس، بعد عمر طويل طبعاً لمضايقتهم، ونحصل على المزيد من الحسنات تنفعنا يوم القيامة.
    والدكتور السالوس أعلن تأييده والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمرشح الإخوان محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، فسارع أحد السلفيين، وهو صاحبنا أيمن صيدح والذي يصطحب أفواجا من الذين يذهبون لأداء العمرة، وله نصيب لا بأس به من خفة ظل، قال في جريدة 'الرحمة'، التي تصدر عن مؤسسة الرحمة والمملوكة للشيخ محمد حسان، في عموده - خايف عليك - عن المنافقين - والعياذ بالله: 'احترف صنف من المنافقين مدح الرئيس وتفننوا في الثناء والاطراء على الحكام الظالمين، فيتمادى الظالم في ظلمه، وكم رأينا المداحين يترنمون بمحاسن المفسدين، وهؤلاء تجدهم في كل زمان ومكان، فمنهم من يمدح خوفا من بطش الحاكم وظلمه وسجنه، ومنهم من يمدح طمعاً في مكانة أو وظيفة أو قطعة أرض أو شهرة، وقد بدأ هؤلاء في مدح الرئيس السابق حين اختزلوا نصر أكتوبر في حكمة فخامته وشهامة سيادته وبطولة حضرته، وعلى هذا الوتر عزف ال########ون ورقص الراقصون وشنف آذاننا المطربون، وأخشى ما أخشاه أن يبدأ القاصمون للظهور في الوصول إلى بلاط الزعيم والجلوس على موائده، فينسى الرئيس أصله ويخدع نفسه ولن يستمع ساعتها إلا لصوته. كفانا نفاقاً للحكام وتلبيساً فإن لم تنته ثكلتك أمك يا مداح الرئيس'.
    والله صحيح، ثكلت المداح أمه، ان قال لمرسي أو شفيق بعد نجاحه:
    يا مرسي، يا شفيق، يا فتوة حتتنا، لك شخطة تلبش الجتة، وان قلت هاس، تخلي عدوك يحتاس.


    ---------------

    انقسام حاد بين المتظاهرين في ميدان التحرير بشأن الجولة الثانية بالانتخابات والمجلس الرئاسي
    شهود: عناصر 'الاخوان' اعتدوا على فتاة توزع منشورات تدعو الى المقاطعة

    2012-06-06




    القاهرة من محمد عبد اللاه : ما أن بدأت النشطة سلمى سعيد (26 عاما) في توزيع بيان يدعو لمقاطعة جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية في مدخل شارع متفرع من ميدان التحرير امس الثلاثاء حتى التف حولها أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين طالبين منها التوقف.
    وتقدم رجل يرتدي جلبابا محذرا سلمى مما زعم أنه ضرب تعرضت له نشطة أخرى كانت تفعل نفس الشيء في وسط الميدان على أيدي إخوان.
    ويخوض انتخابات الإعادة التي ستجرى هذا الشهر محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وكان شفيق قائدا للقوات الجوية مثل مبارك.
    وبدا الخلاف واضحا بين متظاهري التحرير -الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك في مطلع العام الماضي- حول الخطوة القادمة في احتجاجهم الذي بدأ يوم السبت.
    وكان مئات النشطاء نزلوا إلى الميدان في ذلك اليوم وأغلقوا مداخله معلنين الاعتصام فيه مطالبين بإعادة محاكمة مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة في قضية اتهموا فيها بالتآمر لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وقتل خلالها نحو 850 متظاهرا.
    وصدر يوم السبت حكم بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي لكن المحكمة برأت كبار مساعدي العادلي لعدم كفاية الأدلة مما دفع كثيرين للاعتقاد أن الرئيس السابق قد يحصل على البراءة لدى الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
    وقال الإخوان الذين تحلقوا حول سلمى إن المقاطعة تصب في مصلحة شفيق. وقالت الناشطة 'نحاول أن نوقف الانتخابات. أنا شخصيا قاطعتها من الجولة الأولى.
    'ليس لدينا أي ثقة في نزاهة الانتخابات. انتخابات الإعادة التي تجرى تحت حكم العسكر ستأتي بشفيق' مشيرة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ إسقاط مبارك.
    وقال المجلس العسكري إن الفترة الانتقالية ستنتهي بحلول الأول من يوليو تموز لكن مصريين يقولون إنه سيسعى لاستمرار نفوذه من وراء الستار وإنه يؤيد شفيق.
    ويواجه عدد كبير من المصريين صوتوا لصالح مرشحي الوسط في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي اختيارا مرا بين مرسي وشفيق الذي يتوقع بعض المصريين أن ينتقم ممن شاركوا في الانتفاضة وأن يبث الحياة في النظام القديم كاملا.
    وطالب الإخوان قبل يومين بتطبيق قانون صدر وقت الترشح للرئاسة يمنع شفيق من مباشرة حقوقه السياسية. وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إن القانون به شبهة عدم دستورية وسمحت لشفيق بالترشح رغم سريان العمل به.
    ويدعوا الإخوان لانتخاب مرسي إذا تبين أنه لا مناص من خوض جولة الإعادة في وجود شفيق منافسا لمرشحهم.
    وأمسكت امرأة قصيرة القامة ببعض أوراق سلمى ومزقتها وداست عليها بقدمها وهي تصرخ 'أتريدون أن ينجح شفيق؟ أتريدون أن ينجح شفيق؟'
    وإذ زادت سخونة الجدل هتفت امرأة وردد وراءها عدد من الشبان 'بيع بيع بيع الثورة يا بديع' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. لكن أعضاء الجماعة تجنبوا أي اشتباك معهم.
    ويقول نشطاء إن جماعة الإخوان التي أحجمت عن المشاركة في الانتفاضة من بدايتها لم تشارك في احتجاجات تلت سقوط مبارك وقتل خلالها البعض وفضلت الحصول على مكاسب انتخابية.
    ويقولون إن الجماعة لم تبد اهتماما جادا إلا متأخرا بالقصاص لقتلى الانتفاضة وضمان حصول أسرهم على ما يقولون إنها حقوق مالية مناسبة.
    وقال عضو في جماعة الإخوان لم يتسن الحصول على اسمه وسط زحام الميدان الذي احتشد فيه من يقدرون بعشرات الألوف 'فعلا حدثت أخطاء لكن يجب على الناس أن تنتخب مرسي حتى لا يأتي شفيق.'
    وفي وسط الميدان رفعت النشطة رانيا أحمد (25 عاما) لافتة صغيرة كتبت عليها عبارة 'في الإعادة إبادة'. وقالت 'ضحكوا علينا. نحن لن نشارك في الانتخابات مرة أخرى.'
    ويقول نشطون إن حملة قاسية ستكون في انتظار الثوار إذا انتخب شفيق.
    وكان شفيق قال خلال الحملة الانتخابية إنه سيطلب نزول الجيش لفض المظاهرات التي يمكن أن تخرج اعتراضا على فوزه.
    وقالت منى سليمان (25 عاما) وتعمل موظفة بجامعة عين شمس 'الأفضل أن نطبق القانون ونعزل شفيق. في هذا نجدة للموقف كله.'
    وقال الناشط محمد سعيد (26 عاما) الذي قال إنه يعمل بالتجارة 'إذا جاء شفيق سأقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله' مشيرا إلى عزمه الموت في معركة لإسقاط الرئيس الجديد.
    وقال أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين إنهم سيفعلون نفس الشيء
                  

06-10-2012, 03:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    محاكمات شعبية في 'التحرير': الاعدام لمبارك والعزل لشفيق

    النيابة تأمر باحضار نائب سلفي ضبط 'متلبسا في وضع مخل مع فتاة منتقبة'

    هتافات ضد الفلول و'الاخوان' تثير مشادات بين الجماعة والثوار في 'مليونية الاصرار'
    2012-06-08


    القاهرة ـ 'القدس العربي':


    انطلقت في ميدان التحرير المحاكمات الشعبية لرموز النظام المصري السابق بتهم الفساد المالي والسياسي منذ عام 1981 وحتى قيام الثورة. ونصب المتظاهرون قفصا رمزيا ووضعوا بداخله دمية للرئيس السابق حسني مبارك وعلقوا حبالا على هيئة مشانق كدلالة رمزية لرغبة القوى السياسية في أن يكون الحكم بالإعدام على الفاسدين.
    وبدأ ممثل الإدعاء في تلاوة عريضة الجرائم بدءا مما وصفوها بالاغتيالات السياسية وحتى جرائم إفقار المصريين والمبيدات المسرطنة وإفساد الحياة السياسية والعنف من قبل الشرطة ضد المصريين والتعذيب في السجون وغيرها من الجرائم غير التي تمت مداولتها في محاكمة القرن.
    وقال عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الجبهة وعددا من القوى السياسية ستساند تلك المحاكمات وستتبنى الضعط الشعبي لحين تحقيق المطالب المتمثلة في القصاص العادل من قتلة الثوار وإعادة المحاكمات لجميع رموز النظام السابق.
    وطالب المتظاهرون المشاركون في جمعة 'مليونية الاصرار' بميدان التحرير بإعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحبوس حاليا بمستشفى سجن مزرعة طرة بعد إدانته في قضية قتل المتظاهرين والذي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد، ورموز نظامه أمام محكمة ثورية يتم تشكيلها من قضاه تيار الاستقلال.
    كما يطالب المشاركون في المليونية بتطبيق قانون العزل السياسي في كل من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من رموز النظام السابق، وفي مقدمتهم الفريق أحمد شفيق ومنعه من خوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة.
    ووصلت إلى ميدان التحرير مسيرة تضم المئات من حركة 6 أبريل وشباب الالتراس فضلا عن عدد من الائتلافات الثورية للمشاركة فيما أطلق عليها (مليونية الاصرار)، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية.
    كما توافد بعد عصر الجمعة المئات من المتظاهرين في عدد من المسيرات القادمة من عدة مناطق بالقاهرة من بينها مسيرة قادمة من مسجد الفتح برمسيس والتي توقفت بعض الوقت أمام دار القضاء العالي للمطالبة بتطهير القضاء .. ووصلت للميدان كذلك مسيرة قادمة من ميدان الجيزة واخرى قادمة من ميدان مصطفى محمود لتتضاعف أعداد المتظاهرين منذ صلاة الجمعة ظهر الجمعة فيما ينتظر وصول مسيرة قادمة من شبرا.
    ونشبت مشادات كلامية حادة بين شباب الإخوان المشاركين في مليونية الإصرار، والعشرات من متظاهري ميدان التحرير بالقرب من الجامعة الأمريكية، وذلك بعد رفع المتظاهرين لافتات عليها صور الدكتور محمد مرسي والمرشد محمد بديع، مرسوما عليها علامة خطأ، والأحذية مرفوعة أمامها، ورددوا هتافات 'الاثنين ملهمش أمان المجلس والإخوان'، 'بيع بيع بيع الثورة يا بديع'.
    وعلى أثر ذلك قام عدد من شباب الإخوان بالتحدث إليهم لمنعهم من الهتاف ضد الجماعة، وعدم رفع اللافتات المسيئة للجماعة، ولكن تطور الأمر إلى مشادات كلامية بينهما، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدي، مما دفع العديد من المتواجدين بالميدان إلى ترديد هتاف 'إيد واحدة إيد واحدة'.
    من جهة اخرى وفي حادثة جديدة قد تلحق مزيدا من الضرر بتيار الاسلام السياسي، قررت نيابة طوخ في شمال القاهرة ضبط وإحضار الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي وفتاة كان قد تم ضبطهما مساء الخميس في وضع مخل بالآداب العامة في طريق القاهرة -الاسكندرية الزراعي أمام منطقة مركز طوخ بالقليوبية.
    وأوضح مصدر قضائي مسؤول أن ضبط عضو مجلس الشعب المذكور والفتاة في حالة تلبس هو أمر يخول للنيابة العامة سلطة اتخاذ كافة إجراءات التحقيق بما فيها الضبط والاحضار والاستجواب دونما اللجوء لاتخاذ إجراءات رفع الحصانة البرلمانية.
    وكانت دورية مرور لأحد ضباط الشرطة يرافقه أمين شرطة قد شاهدا في تمام الساعة الثامنة على الطريق الزراعي سيارة ماركة (هيونداي ماتريكس) تقف على جانب الطريق حيث توقفا لاستطلاع الأمر فتبين لهما وجود شخص وفتاة في وضع مناف للآداب العامة، وحال ضبطهما أبلغهما الشخص بأنه الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب.
    وقام عضو مجلس الشعب بالتعدي بالضرب البسيط والإهانة على أمين الشرطة. كما تم التأكد من شخصية الفتاة وتبين انها تبلغ من العمر 23 عاما وهي طالبة بكلية التربية النوعية.. حيث قام الضابط بعمل محضر وأبلغ النيابة العامة به بعد أن ترك عضو مجلس الشعب والفتاة يغادران المكان.
    وتضاربت اقوال النائب السلفي حسب التقارير اذ قال في البداية ان الفتاة كانت خطيبته، ثم قال انها ابنة شقيقته.
    وخرجت مسيرة من بلدة الشيخ ونيس احتجاجا على اتهامه بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام. واذا ادين الشيخ فإن الفضيحة الجديدة قد تؤثر على سمعة التيار السلفي الذي اعلن مؤخرا تأييده للمرشح الاخواني محمد مرسي

    -------------------


    الصفحة الأولى


    في واقعة اتهام النائب السلفي بالفعل الفاضح بالطريق العام :

    النيابة ترسل التحقيقات لمجلس الشعب تمهيدا لطلب رفع الحصانة
    الشرطة‮:‬‮ ‬الواقعة حقيقية والفتاة ليست قريبته‮..‬
    ‮ ‬النائب‮:‬‮ ‬الواقعة ملفقة من الداخلية

    09/06/2012 08:10:52 م




    كتب أحمد عبدالكرىم ‬وماركو عادل‮:‬

    ترسل النيابة الكلية ببنها خلال الساعات‮ ‬القليلة‮ ‬القادمة نص التحقيقات في واقعة اتهام نائب سلفي بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام مع احدي الفتيات بطريق بنها القاهرة وذلك تمهيدا لطلب رفع الحصانة عن النائب للاستماع إلي أقواله في الواقعة‮.. ‬وكان وكيل نيابة طوخ الجزئية قد اصدر قرارا بضبط واحضار النائب والفتاة‮.. ‬ثم الغي النائب العام قرار ضبط واحضار النائب‮.‬
    من ناحية اخري كشفت تحريات المباحث ان الفتاة لا تمت بصلة قرابة من قريب أو بعيد للنائب‮.‬
    وأمر المستشار محمد حمزة المحامي العام لنيابات شمال القليوبية بنقل التحقيقات من نيابة طوخ إلي النيابة الكلية ببنها حيث باشر التحقيقات المستشار أحمد لطفي الديب رئيس النيابة الكلية وتم اعادة سماع أقوال أفراد قوة الضبط والنجدة بجانب بعض قيادات مديرية الأمن وبينهم اللواء عاطف عبدالفتاح المرصفاوي مساعد مدير الأمن الذي أكد في أقواله أمام النيابة انه تلقي اخطارا بالواقعة من النقيب أحمد بهاء من قوة المنافذ والطرق فتوجه لفحص الاخطار وانفرد بالنائب علي ونيس علي جانب الطريق فقال له ان الفتاة خطيبتي وأنتوي الزواج منها خلال شهر‮ ‬وعندما سألته النيابة لماذا سمحت له‮ ‬بالانصراف إذا كانت تتوافر ملابسات الضبط والتلبس فاجاب انني سمحت له بالانصراف بعد ورود معلومات ان عددا من السلفيين من انصار النائب في طريقهم باتخاذ اجراءات من شأنها تكدير الأمن العام بينما أكد أفراد قوة الطرق والمنافذ برئاسة الضابط أحمد بهاء و‮٣ ‬من أمناء الشرطة انهم شاهدوا سيارة تقف علي يمين الطريق الزراعي ووجدوا من زجاج السيارة فتاة تجلس علي أرجل احد الرجال وهو يداعبها ويلامسها ويقبلها خرج اليهم الرجل وقام بدفع احد أمناء الشرطة ويدعي ماهر نصر صارخا‮ »‬أنا علي ونيس عضو مجلس الشعب يا ولاد ال######‮« ‬وبعد ‮٠١ ‬دقائق جاءت سيارة النجدة التي تمر علي الطريق بجانب سيارات مباحث الطرق والمنافذ واكدوا انهم شاهدوا النائب واقفا يناقش الضابط وزملاءهم في الواقعة‮ ‬والفتاة ترتدي النقاب وتبين من التحقيقات ان السيارة ليست ملك النائب‮ . ‬أمر أحمد لطفي رئيس النيابة الكلية باستعجال تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة فيما خرج النائب علي ونيس في تصريحات مؤكدا ان القضية ملفقة جملة وتفصيلا واصر علي أقواله أمام قيادات حزب النور بالقاهرة التي طلبت من النائب تقديم استفسار واضح حول ظروف وملابسات الواقعة واخبر النائب قيادات حزب النور إلي انه سيتقدم ببلاغ‮ ‬ضد الشرطة متهما اياها بتلفيق القضية‮

    ---------------


    القائد التاريخي للمقاومة في السويس ينفي تأييد مرسي ويدعو لمجلس رئاسي

    2012-06-08



    القاهرة 'القدس العربي':

    نفى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، تأييده للدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، واصفًا الأخبار التي تناولت ذلك بالـ'خاطئة'. وأضاف: 'أنا مع مطالب تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم شخصيات وطنية تعمل لمصلحة هذا البلد'.
    كما هاجم الدكتور علي محمود، خطيب مسجد النور، أداء الإعلام في الفترة السابقة واتهمه بـ'نشر الشائعات والمغالطات التي لا تعمل على شيء سوى نشر الفوضى في البلاد'. وعن الموقف من تدهور صحة 'مبارك' قال الشيخ حافظ سلامة، إن 'ما يحدث من الرئيس المخلوع الآن في مستشفى طرة هو خداع، ويفعل ذلك من أجل نقله مرة أخرى إلى المركز الطبي العالمي، لأنه يتمتع بخدمة فندقية عالية، وكعادته تمارض واصطنع المرض، وما يؤكد ذلك ترديد مبارك لعبارة (مش دا اللي اتفقنا عليه) عندما وصل إلى مستشفى طرة، ما يدل على أن هناك اتفاقات مازالت مستمرة بينه وبين المسؤولين القائمين على إدارة شؤون البلاد'، بحسب كلام الشيخ حافظ سلامة.

    ------------------

    مفاجآت مثيرة في قضيتي دستورية البرلمان والعزل السياسي

    صاحب دعوي بنها تدخل في قضية العزل بقرار من محگمة القضاء الإداري
    التدخل يؤگد الحگم بعدم الدستورية‮.. ‬واستمرار شفيق في الانتخابات الرئاسية

    09/06/2012 08:08:23 م




    كتب خالد مىرى‮:‬

    كشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬عن مفاجآت مثيرة في قضيتي الطعن علي دستورية قانون العزل السياسي والانتخابات البرلمانية أكدت المصادر ان صاحب دعوي بنها تدخل أمام المحكمة العليا في دعوي العزل السياسي‮.. ‬وذلك بقرار من محكمة القضاء الإداري ومنحه حق اللجوء للمحكمة الدستورية العليا للطعن علي دستورية العزل السياسي‮.. ‬بما يؤكد صحة وسلامة إجراءات نظر الدعوي ويشير إلي ان الفصل في موضوعها سيكون بعدم الدستورية‮.. ‬ليستمر شفيق في الانتخابات الرئاسية في موعدها يومي السبت والأحد القادمين‮. ‬كما أكدت المصادر ان من قاموا باعداد قانون الانتخابات كانوا متأكدين‮ ‬من عدم دستوريته،‮ ‬ولكنهم استجابوا لحزب الحرية والعدالة ومطالبه‮.. ‬رغم انسحاب ممثلي المحكمة الدستورية العليا من مناقشات اعداد القانون اعتراضا علي الاصرار علي اعداد قانون‮ ‬غير دستوري‮.‬
    وأكدت المصادر ان هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا قد انتهت في تقريرها في الطعن المحال من لجنة الانتخابات الرئاسية إلي طلب أصلي بعدم قبول الدعوي لان اللجنة الرئاسية‮ ‬غير مختصة بالاحالة‮.. ‬وطلب احتياطي بعدم دستورية قانون العزل السياسي‮.. ‬وفتح التقرير الباب أمام المحكمة باختصاص اللجنة الرئاسية في الاحالة‮.. ‬حيث استعرض علي مدار ‮٩ ‬صفحات الاسانيد القانونية والدستورية التي تمنح اللجنة هذا الحق‮.. ‬بينما استعرض في ‮٥ ‬صفحات أسانيد عدم اختصاص اللجنة في الاحالة وانتهي لتأييد الرأي بعدم الاختصاص‮.. ‬وقالت المصادر ان تقرير المفوضين استشاري وغير ملزم للمحكمة الدستورية‮.. ‬وحتي إذا حدث خطأ في شكل الدعوي المتعلق بقرار الاحالة فقد تم تصحيح الخطأ بعد تدخل صاحب قضية بنها‮.. ‬لأن لجوءه للمحكمة الدستورية هو لجوء سليم تماما من الناحية القانونية والدستورية بقرار من محكمة القضاء الإداري‮.. ‬وبالتالي فالمحكمة الدستورية لابد وان تقبل الدعوي من حيث الشكل‮.. ‬وبالتالي فالمحكمة لابد وان تبحث في موضوع الدعوي وهل القانون دستوري أو‮ ‬غير دستوري‮.. ‬وقد انتهي تقريران سابقان لهيئة المفوضين إلي عدم دستورية تعديلات العزل السياسي لانها انتقائية وانتقامية وتعاقب المواطنين بدون محاكمة وحكم قضائي بالمخالفة لكل الاعراف الدستورية والقضائية في العالم بأكمله‮.. ‬وهو ما يرجح صدور الحكم بعدم دستورية العزل السياسي‮.‬
    وكشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬ان تقرير هيئة المفوضين الذي انتهي لعدم دستورية مادتين في قانون مجلس الشعب واللتين اجريت علي اساسهما الانتخابات البرلمانية‮.. ‬كشف بشكل واضح رغم أنه تقرير استشاري ان القانون اخل اخلالا جسيما بالمساواة وتكافؤ الفرص بان منح الأحزاب حق احتكار المنافسة علي ثلثي المقاعد المخصصة للقوائم وحرم المستقلين من ذلك‮.. ‬ومنح المستقلين فقط حق المنافسة علي ثلث المقاعد المخصصة للفردي مع تمكين الاحزاب من منافستهم علي هذه المقاعد‮. ‬وأكدت المصادر ان التقرير بذلك يشير إلي ان الاحتمال الأكبر هو ان الحكم بعدم دستورية المادتين سيترتب عليه اثار اهمها حل البرلمان بمجلسي الشعب والشوري وليس مجرد بطلان الانتخابات علي ثلث المقاعد الفردية‮. ‬وقالت المصادر ان ما يؤكد عدم الدستورية في قانون الانتخابات أنه أثناء اعداد هذا القانون انسحب ممثلو المحكمة الدستورية العليا من المناقشات أثناء اعداد القانون وذلك اعتراضا علي عدم دستوريته‮.. ‬حيث طلبوا تخصيص نصف المقاعد فقط‮ ‬لقوائم الاحزاب وحدها وتخصيص النصف الثاني للمقاعد الفردية علي ان يتنافس عليها المستقلون وحدهم‮.. ‬وقالت المصادر ان حزب الحرية والعدالة قاد مجموعة من الاحزاب إلي التمسك بتفصيل القانون حسب مصالحهم علي حساب العدالة والدستورية والشرعية وتكافؤ الفرص‮.. ‬وهو ما تمت الاستجابة إليه ليصدر القانون معيبا دستوريا وهو ما أكده تقرير هيئة المفوضين بالمحكمة‮.. ‬ليكون مصير حل البرلمان في يد المحكمة الدستورية العليا بجلسة الخميس‮ ‬القادم‮.‬


    ----------------



    شفيق يتهم الاخوان بقتل الثوار.. والثوار يتهمون الاخوان بالمسؤولية عن صعود شفيق
    حسام عبد البصير
    2012-06-08




    القاهرة 'القدس العربي' - من حسام عبد البصير: رغم أنه حمل أخيراً لقب مسجون وبات من اهل طرة إلا ان مبارك ما زال سببا مباشرا للأزمات التي تقع بين المصريين بمن فيهم النخبة، فقد إندلعت امس أحدث الأزمات بين القضاة ونواب البرلمان إثر الحكم المخفف الذي حصل عليه والبراءة التي نالها نجلاه، وكان البرلمان حلبة للهجوم على القضاة بشكل غير مسبوق مما خلف أزمة حقيقية في اوساط فرسان العدالة الذين اعتبروا الاهانات التي تعرضوا لها نالت من كرامتهم. وهيمنت على مانشيتات الصحف المصرية أمس تداعيات ذلك الصراع بين نواب البرلمان والقضاة الذين قرروا التقدم ببلاغات لجهات خارجية وداخلية بسبب الهجوم المكثف الذي شنه عليهم نواب الأغلبية في البرلمان. كما استمرت حالة الاستنفار بين أنصار كلا المرشحين للرئاسة محمد مرسي والفريق احمد شفيق في مختلف الصحف المصرية الصادرة الجمعة وانقسم الكتاب والصحافيون على أنفسهم، الكثير منهم يثني على مرشح الاخوان المسلمين، فيما أنصار شفيق الذي يوصف بأنه مرشح الفلول تنتابهم حمرة الخجل بسبب الاتهامات التي تلاحق المرشح الذي يتخذ من الرئيس السابق مثلاً اعلى له، ذلك الرئيس الذي يملأ الدنيا بأخباره، سواء كان صحيحاً معافى أو كان مريضا، غير أنه في كلا الحالتين لا يجد من يتعاطف معه حتى أولئك الذين داهنوه ونافقوه على مدار سنوات حكمه لم يسعهم سوى أن يشيعوه لسجنه باللعنات، فيما طالت معارك أمس الصحافية الاخوان بالهجوم الضاري لكونهم وضعوا البلاد والعباد في ورطة وصول الفريق احمد شفيق لسدة الرئاسة بعد أن شاركوا في عملية تفتيت الأصوات ضد حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، كما تعرض شفيق لهجوم واسع حصد معه اعضاء المجلس العسكري الذين يدعمونه من وراء ستار.

    12 الف قاض يتقدمون ببلاغات دولية ضد نواب البرلمان

    يتقدم 12 الفا من قضاة مصر ببلاغات رسمية يشكون فيها مجلس الشعب الى الاتحاد العالمي للبرلمانات والعالمي للقضاة والبرلمان الاورومتوسطي والأمم المتحدة بسبب ما وصفه المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة بالتطاول على اعضاء الهيئة القضائية وسب وقذف في حق القضاء والنائب العام خلال جلسة كاملة للبرلمان. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده امس بأن القضاة سيتقدمون ايضا ببلاغات للنائب العام ضد تطاول النائبين عصام سلطان ومحمد منيب جندي في تسجيلات اذاعتها القنوات الفضائية.. ويناقش مجلس ادارة نادي قضاة مصر عدة اقتراحات ، يتوقع ان يكون بينها تعليق العمل بالمحاكم ومقاطعة الاشراف على انتخابات الاعادة لرئاسة الجمهورية. واضاف سيقوم كل عضو نيابة عامة وقاض اعتبارا من غد باثبات استنكار ما حدث من هجوم شرس وممنهج وطغيان على السلطة القضائية.. وتتضامن اندية النيابة الادارية ومجلس الدولة وقضايا الدولة مع أي رد فعل للقضاة. بعد تبليغها بقرار السلطة القضائية قال الزند سيتقدم 12 الف رجل قضاء ببلاغات للنائب العام المستشار د. عبدالمجيد محمود.. ومن لا يفعل ذلك تعلق عضويته بالجمعية العمومية، وسيحال للتحقيق فورا. كما طالب الزند وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد والمستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الاعلى بسحب مشروعي قانون السلطة القضائية من مجلس الشعب، وانه لن يتم تعديل القانون في ظل مجلس الشعب الحالي.واوضح الزند انه لولا الانتخابات بالقائمة لما شهد الشعب هذه الوجوه التي وصفها بالمتسلطة داخل البرلمان تتوجه بالسب والاهانه لكل وزير أو رئيس وزراء ومن المجلس العسكري، وان نادي القضاة سيسعى لتصليح قانون الانتخابات لتعود للنظام الفردي.
    اضاف: قضاة مصر سيتحملون من الان المسؤولية كاملة في رسم سياسة مصر وتحديد هويتها ولن نتركها فريسة لاعضاء مجلس الشعب الذين يريدون الاستحواذ على السلطة.. دون رغبة شعب مصر الأصيل.

    الشعب تحول لطحالب في مياه شرم الشيخ

    ونبدأ رحلتنا مع الكاتب فاروق جويده في صحيفة 'الأهرام' والذي يسترجع السنوات الأخيرة من زمن الرئيس المخلوع مبارك وكيف انعزل عن الناس: كانت شخصية الرجل قد ذابت في ابنيه وزوجته، فتصور ان الوطن ملك لهم وصغرت الأشياء في عينيه، فلم يعد يرى الوطن بشعبه وناسه وامتداده، ولكن الوطن اصبح ابنيه والزوجة والحاشية وعددا قليلا من أصحاب الحظوة والمنتفعين.. وغرق الرجل في هذا العالم الصغير الذي حجب عنه كل شيء حوله وتحول الكون الى عدد من الأشخاص. لا يرى غيرهم ولا يشعر إلا بهم. وسط هذا الإحساس الغريب كان من السهل ان تتسلل مشاعر الغرور والتعالي على الشعب، وفي ظل غياب الحقيقة وتجميل القبح وتقارير الأجهزة الكاذبة بعدت المسافات، وبدا الشعب مجموعة من الطحالب خلف مياه شرم الشيخ الزرقاء وانفصل الرجل بأسرته وابنيه وحاشيته والمنتفعين بعرشه عن واقع الشعب الغلبان. يواصل جويدة: وقد أخذ هذا الهروب أشكالا عديدة.. لا أحد يعرف عدد الرحلات الخارجية التي قام بها الرئيس السابق واسرته خاصة الى دول أوروبا ودول الخليج طوال سنوات حكمه.. ويبدو انها كانت رحلات ترفيهية رغم ان اكاذيب الإعلام كانت تمنحها الكثير من الأهمية'. ونبقى مع 'الأهرام' وتداعيات حزن الكاتب إبراهيم حجازي على حالة الاحتجاج الشعبي على حكم القضاء على مبارك ونجليه ورموز حكمه: الذي حدث يوم السبت إعلان صريح أنه لا قانون يجمعنا ولا عرف يحكمنا ولا سقف يظللنا.. والذي أقبله أنا ترفضه أنت وما نتفق عليه نحن مرفوض منهم هم.. مصر خائفة لأن أبناءها تمزقوا شيعا وأحزابا، أنا وهو ونحن وهم وفي يوم وليلة أبناء الرحم الواحد أصبحوا إخوة أعداء أشداء غلظاء على بعضهم، كارهين منتقمين من أنفسهم.. مصر خائفة مع كل لحظة قادمة لأننا دون خلق الله نلنا من الثوابت التي تحكم كل الشعوب.. نلنا من القانون والعرف والتقاليد ومن القضاء ومن الأمن ومن الانتخابات هذه الثوابت لم يعد لها وجود عندنا ولا قبول لدينا.

    إتهام شفيق للاخوان بقتل الثوار اكاذيب لا يصدقها أحد

    ومن 'الأهرام' إلى جريدة 'الوطن' والكاتب عمار علي حسن الذي يفند اتهام الفريق احمد شفيق ضد الاخوان والذي اتهمهم فيه بأنهم قاموا بقتل الثوار عبر قناصة تابعين لهم من فوق بنايات التحرير قبيل تنحي مبارك، وهو ما يرفضه عمار: إعانة حماس على تهريب سجنائها، أما أن تقول: الاخوان لديهم قناصة قتلوا الثوار، فهذا اتهام جزافي، فالجماعة كانت تحت بصر وعين أجهزة الأمن ليل نهار، وهناك مؤسسات أخرى في الدولة لديها قناصة، وهناك من استخدم مرتزقة تابعين لشركة 'بلاك ووتر'.. فلنتحرَ الحقيقة.
    ونبقى مع صحيفة 'الوطن' والمحامي مختار نوح الذي هالته اللغة المتردية والأخطاء اللغوية التي تفوه بها القاضي احمد رفعت في محاكمة القرن. وكتب نوح يترحم على ضياع اللغة وفساد الحكم: احتوى البيان على ما يدفع به المستشار عن نفسه كافة أنواع المسؤولية، فجعل هذا الحكم هو حكم الله وأن الذي أصدره هو الله الحق العدل مع أن هذا الحكم لا يمت بصلة إلى المسألة الدينية فهو حكم عادي جداً، أصدره بشر، عادي جداً ومحكمة عادية جداً وقد يكون به آلاف الأخطاء اللغوية والنحوية فضلاً عن أخطاء القانون أوغير ذلك مما يكتبه المحامون في طعونهم كالخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال أو عيب الانحراف بالسلطة وكلها عبارات عادية في مجال القضاء، والخلاصة أنه على رأي الست دي أمي 'نصوم نصوم ونفطر على بصلة'.

    من يحاصر نار الفتنة بين نواب مصر وقضاتها؟

    وننتقل لصحيفة 'اليوم السابع' والفتنة التي وقعت بين البرلمان وبين قضاة مصر الذين سارعوا لمكتب النائب العام وقدموا بلاغاً وقع عليه عشرة آلاف قاض ضد البرلمان بسبب الهجوم على محراب العدالة. ويرى خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' بأن الأزمة تقوض المجتمع وتهدد بنيانه الدستوري: ليس في مصلحة مصر هذا التصعيد لا من البرلمان، ولا من القضاء، وليس من مصلحة مصر أن ينتقل العمل العام من التراشق بالشتائم بين الأفراد إلى التراشق بالاتهامات الغليظة بين المؤسسات، وليس في مصلحة شعب هذا البلد الذي ينتظر من نخبته حكما رشيدا، أن يصدمه هذا العوار في العقل السياسي المصري إلى الحد الذي يمكن أن يعصف بكل أمل في العدل، وفي كل بشائر الحرية والتغيير والاستقرار التي حلمت بها جماهير مصر بعد الثورة.
    ونستمر مع 'اليوم السابع'، حيث ما زال زميلنا أكرم القصاص يرى أن الأمل والرهان سيظل على ميدان التحرير رغم ما يتعرض له الثوار من مؤامرات وما يشهده الشارع السياسي من انقسام: أهم ما في ميدان التحرير هو التوحد حول المستقبل، خاصة هؤلاء الذين لم تسرقهم النجومية، ولم يتربحوا من الثورة، هم الأصدق من السياسيين، لأنهم ليسوا مرشحين للانتخابات، ولا يقيسون مواقفهم بموازين مصالحهم الشخصية، ويمتلكون قدرة على التمييز بين ما هو معلن وما هو مخفي، وبين المطلب والمناورة لقد كان الأمل بعد نتيجة المرحلة الأولى من الرئاسة، أن يبدأ تكوين الطريق الثالث لتيار سياسي لا ينتمي للقديم، ويعطي أملا للمستقبل، وسرعان ما اتجه المرشحون السابقون لسكة اللي يروح ولا يرجعش، وعليهم العودة إلى طريق بدون مناورات.
    فيما يهاجم الزميل أكرم عصام شلتوت في نفس جريدة الاخوان وحزبهم متسائلا: هل من الحرية والعدالة أن يطالبونا بالسمع والطاعة مقابل عطايا وشوية منافقة.. وإحياء وإذكاء فكرة الطريق إلى الجنة يبدأ من خلف مقر الجماعة، وإذا لم تنضم ستأكلك المجاعة، أو استثمر معنا حلالا بلالا طيبا.. والنسبة عالية و'ريسك' مافيش.. وسيب فلوسك معانا ولا تخشى 'الربا'.. بس خللي بالك إياك تتعامل مع 'النصراني' فلان، أو تزعل لو قبلنا يد الراجل الكبير ده يا بني آدم أنت وهوه.. اللي مالوش 'حبيب'.. ولا كبير يبقى مش شاطر!

    دعوة المشير لعقد صلح بين القضاة والنواب

    المستشار بهاء الدين ابو شقة نائب رئيس حزب الوفد اكد أن المرحلة الحالية والفارقة في تاريخ مصر تتطلب ضرورة احتواء ما حدث في الفترة الاخيرة بين السلطتين التشريعية والقضائية لاغلاق الباب امام اصحاب النفوس الضعيفة الذين يريدون اشعال نيران الفتنة بين سلطتين عظيمتين ورئيسيتين يكن لهما الشعب المصري كل تقدير واحترام. ودعا ابو شقة في بيان اصدره امس المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة للقيام بدوره كحكم بين السلطات وفقا للمادة 56 للاعلان الدستوري وان يتدخل فورا لحل هذا النزاع والقضاء على الفتنة بين السلطتين التشريعية والقضائية. وطالب ابو شقة باجتماع عاجل يحضره الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب واشرف ثابت ومحمد عبد العليم داوود وكيلا المجلس ممثلين للسلطة التشريعية والمستشارحسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الاعلى والمستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة ممثلين للسلطة القضائية لانهاء هذا النزاع. واكد ان هذا الاجتماع من شأنه الاتفاق على صيغة من التعامل بين السلطتين القضائية والتشريعية بما يضمن مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال كل سلطة عن الاخرى بحيث يتم تغليب المصلحة العليا للبلاد وتقدير المسؤولية في هذه الظروف التي تمر بها مصر.

    لا بديل عن الوحدة لمنع عودة نظام مبارك

    تنتاب المخاوف العديد من اعضاء القوى الوطنية والتيارات كافة خشية عودة النظام القديم، لذا يرى الكثيرون انه لا بديل عن الوحدة لمواجهة ذلك السيناريو، ومن بين هؤلاء إبراهيم الهضيبي الذي كتب في صحيفة 'الشروق': يحتاج الاخوان لكل الفصائل السياسية للنجاح في الانتخابات، وللمشاركة في إدارة الدولة بعدها، كما تحتاج هذه الفصائل إلى الاخوان لمنع العودة الكاملة لنظام مبارك، ولو لم تدرك الأطراف ذلك فستلحق المصيبة بالكل، فوصول رئيس وزراء مبارك لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية يعكس أخطاء جمة وقعت فيها القوى السياسية، ولكنه أيضا يثبت ــ بما لا يدع مجالا للشك ــ أن دولة مبارك لا تزال حية قوية، وأن قوتها سمحت لا بحماية مرشحها من قانون العزل السياسي فحسب، وإنما باستخدام شبكاتها على الأرض، بما فيها مؤسسة المصالح الاقتصادية المرتبطة بالحزب المنحل ومؤسسة أمن الدولة - والتي لم تنجح الثورة في تفكيكها - في إيصاله لجولة الإعادة، والسيناريوهات المطروحة مقلقة، فنجاح شفيق يعني العودة الكاملة لنظام مبارك، إذ سينشغل فور وصوله للقصر بترميم مؤسسة القمع الأمنية، والدفاع عن الهياكل المستبدة للدولة.

    العسكر ناظر فاشل لتلامذة خائبين

    ونبقى مع 'الشروق' وكاتب آخر ناقم على ما آلت إليه الأوضاع بسبب تآمر المجلس العسكري الذي يعتبره وائل قنديل ناظرا فاشلا لتلامذة خائبين هم الذين يسيرون على دربه: تلامذة خائبون يجلسون إلى جانب مدير مدرسة فاشل، تلك هي الصورة باختصار حين يتحلق من يطلق عليهم 'زعامات الأحزاب' على مائدة المجلس العسكري، الذي يدير ما يسمى المرحلة الانتقالية، يلوكون فشلهم في قعدة معادة ومكررة لدرجة الملل، إنهم عن بكرة أبيهم مسؤولون عن إفساد ثورة اعتبرها العالم ملكة جمال الثورات.. كلهم بلا استثناء اجتمعوا على تشويهها وإجهاضها، بعضهم بالتآمر وآخرون بالغباء، وأكثرهم بالجبن والطمع، هؤلاء هم الذين أهدروا ستة عشر شهرا من حياة المصريين في دروب العجز والفشل وسوء الإدارة والتهافت على الفتات، لأنهم لم يستطيعوا بعد التخلي عن عادة الجلوس بين يدي السيد القوي الباطش المتغطرس، حتى لو كان عنوانا للبلادة، شهورا من اللف والدوران والتسكع على نواصي 'العسكري' أعادت المصريين المنتصرين في بدايات ثورتهم إلى قمقم الإحساس بالكآبة والخوف والجوع، وارتدت بهم إلى المربع الأول، حيث لا دستور ولا رئيس، فقط برلمان أعرج وأعور، وحكومة تشبه تلك التي تحكي عنها كتب التاريخ في عصور الاحتلال.

    بهذه الخطة نضمن عدم تدوير نظام مبارك

    كيف السبيل للخروج من هذا الليل حالك السواد الذي يحيط بالثورة وفرسانها؟ هذا ما يجيب عليه جمال سلطان في صحيفة 'المصريون': واجب الآن أن نؤسس للدولة المصرية الجديدة تأسيسا عميقا وحاسما يبني عليه كل شيء، ألا وهو إنجاز الدستور المصري الجديد، فهذا هو المخرج الآن من هذه المتاهة، وإذا نجحنا في وضع دستور جديد يحقق طموحات الشعب المصري وأشواقه لضمان الحريات العامة والعدل والتداول السلمي للسلطة، وسيادة القانون وتحقيق التوازن السياسي بين سلطات الدولة، وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وتعزيز صلاحيات البرلمان، فإن هذا الإنجاز العظيم سيضمن الاستقرار السياسي بغض النظر عن القوى السياسية أو الأشخاص الذين يتصدرون المشهد، وسيعيد الاطمئنان للجميع ويشعرهم بالثقة في المستقبل، ويجعل هناك إدراكا واضحا بأن مصر تدار وفق أعمال مؤسسية وقانونية، وليس وفق إرادة شخص رئيس الجمهورية مهما كان، وبهذا نخرج من خطر الفرعونية وإعادة انتاج نظام الفساد والقمع والديكتاتورية.
    وعلى هدي جمال يسير زميله فراج إسماعيل في نفس الصحيفة 'المصريون': من المهم أن يتم البدء فورا في صياغة الدستور الجديد على اعتبار أن القوى السياسية ستنجح في التوافق حول الجمعية التأسيسية. الدستور هو المنقذ من عدم قدرة أحمد شفيق، على ضبط انفعالاته وافتقاده للخبرة السياسية اللازمة لشخص يسعى لتولي رئاسة مصر، باعتبار أن احتمالات نجاحه في الانتخابات واردة بفعل عوامل كثيرة لا ينبغي تجاهل تأثيرها أو القفز عليها، ثم نصاب بالصدمة عند إعلان النتائج. لا بد أن نكون مستعدين لمواجهته بالدستور.. فنزع أنياب شفيق المتحفز للانتقام، كما تنبئ تصريحاته الهجومية، لن يكون إلا بدستور يخلع ثياب الفرعنة عن هذا المنصب الرفيع، ويجعله مجرد موظف يؤدي مهام وظيفته في قصر العروبة أو أي قصر، وبذلك نحميه من نفسه وانفعالاته، أكبر خطر على مصر أن نفشل في التوافق على الدستور، فيتم استدعاء دستور 1971 كدستور مؤقت، وهو الاقتراح التي تقدم به الدكتور مصطفى النجار في اجتماع القوى السياسية بالمجلس العسكري قبل أيام.

    إلى المجلس العسكري: مبروك جالك ولد

    ونتحول نحو جريدة 'المصري اليوم' والجدل الدائر حول حكمين قضائيين من المقرر ان يصدرا خلال الاسبوع المقبل قبيل جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية، الأول عن حل مجلس الشعب، والثاني حول العزل السياسي. ويرى حسن نافعة أن الشواهد تشير إلى عدد من المفاجآت: فإذا قضت المحكمة بعدم دستورية قانون مجلس الشعب، فسوف يصبح من حق رئيس الجمهورية، بل من واجبه، حل البرلمان. ولأن الموعد المقرر لصدور هذا الحكم يسبق بأيام قليلة الموعد المحدد لنقل السلطة، فمن المستبعد أن يتخذ المجلس العسكري قرار حل البرلمان بنفسه تاركا هذه المهمة الثقيلة لعناية رئيس منتخب ستعلن لجنة الانتخابات اسمه بعد أسبوع واحد من صدور الحكم. وإذا قضت المحكمة في الوقت نفسه بعدم دستورية قانون العزل السياسي، فسيصبح من حق الفريق شفيق خوض جولة الإعادة، ولن يكون بإمكان أحد أن يشكك في شرعية انتخابه. في حال ما إذا قامت لجنة الانتخابات الرئاسية يوم 21 يونيو المقبل بإعلان فوزه بالمقعد الرئاسي أتخيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة منعقدا بكامل هيئته في ذلك اليوم المشهود حين يدخل عليه البشير ليزف إليه نبأ كان ينتظره في قلق، بعد أن حصل عليه على التو من رئيس اللجنة العليا للانتخابات قبل إعلانه رسميا، وسيتجه بثبات نحو رأس المنضدة التي يجلس عليها الرئيس قائلا: 'مبروك يافندم.. جالك ولد'، ثم سيؤدي التحية العسكرية قبل أن ينصرف لإسدال الستار على المشهد الختامي للمرحلة الانتقالية، معلناً انتهاء المهمة التي كلف بها المجلس بنجاح منقطع النظير.
    ونبقى مع 'المصري اليوم' وكاتب آخر هو محمد سلماوي الذي حلم بقرب زوال دولة العسكر: لقد حلمت بأن البلد انصلح حاله، فلم يعد هناك مجلس عسكري يحكم البلاد، ولا مجلس شعب تستحوذ الأغلبية الدينية فيه على مقدرات الناس، ولا هناك 'ناقر ونقير' يتنافسان على رئاسة مصر في انتخابات ديمقراطية فريدة من نوعها أتت صناديقها 'الشفافة' بمن لا يريده الناس، لكن تلك هي عبقرية مصر التي تنفرد بها بين سائر أمم الأرض، ففي جميع دول العالم تأتي الديمقراطية بمن يريده الناس، أما عندنا فيبدو أن العكس هو الصحيح، لقد حرص المجلس العسكري، الأمين على مستقبل هذا الشعب، على ألا يكتفي بأن تكون له يد واحدة، وهي اليد الظاهرة التي عبر عنها شعار 'الجيش والشعب إيد واحدة'، وإنما كانت له أياد أخرى بيضاء.. طبعاً، عددها هو عدد صناديق الاقتراع التي باتت ليلتها بعد يوم الانتخابات الأول بعيداً عن أعين مندوبي المرشحين بأمر من المجلس.

    هل تورط الاخوان في اقتحام السجون

    ما زالت التهم تلاحق جماعة الاخوان المسلمين من قبل خصومهم بشأن قيام كوادر الجماعة بفتح السجون وتهريب المجرمين والمعتقلين على حد سواء، من جانبها تطالب سحر جعارة في 'المصري اليوم' بضرورة كشف تفاصيل ما جرى: العدالة تقتضي أن نعرف من المسؤول عن اقتحام السجون وتهريب المساجين ممن ساهم في الانفلات الأمني.. وتحديد مدى مسؤولية جماعة الاخوان المسلمين عن ذلك من براءتها، خاصة أن الجماعة تستغل الحكم الصادر ضد 'مبارك' في الدعاية لمرشحها الرئاسي.. فماذا لو كان 'مبارك' يُعاقب على أفعال الاخوان؟ العدالة تقتضي أن نحترم القضاء المصري الشامخ وأحكامه وألا نتطاول على مقر دار القضاء العالي للنيل من هيبة القضاء.. قضاة مصر هم خط الدفاع الأخير عن الوطن، فلمصلحة من إسقاط القوات المسلحة وإسقاط القضاء؟ حتى 'العدالة العمياء' يريدونها انتقائية وإلا يدخلوننا دوامات التشكيك والتخوين؟ لقد أصبحت العملية الانتخابية سيئة السمعة لا حرمة فيها لأي شخص ولا قدسية لأي هيئة، عملية تستغل الدين والقانون والإعلام لترفع 'شخصاً ما' ولو على أنقاض الثورة وجثة العدالة. لو أردنا السير في الانتخابات الرئاسية فتطبيق قانون العزل (حال دستوريته) يعني احترام قانون الانتخابات الرئاسية، وخروج 'شفيق' يصبح عنوانا لإعادة الانتخابات.. والحشد خلف مرشح ثوري ليس صك براءة للإخوان.. فالثائر الحق قد يكون 'حمدين صباحى' لكنه قطعا لن يكون من الاخوان.

    الطرف الثالث يرفض شفيق ومرسي

    مع بدء العد التنازلي لجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسة يزداد عدد الرافضين لكل من محمد مرسي واحمد شفيق د. حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم' يرصد من يطلقون على انفسهم بالطرف الثالث والأسباب التي تدعوهم لابطال أصواتهم: الطابور الثالث: ملايين من المصريين، لا نعرف عددهم، كانوا يتطلعون لغد أفضل بعد الثورة! يحلمون بدولة مدنية حديثة، وجدوا أنفسهم فجأة في أسوأ اختيار من نوعه بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان! ضميرهم لا يسمح لهم بالتصويت لـ'شفيق'، ومعظم هؤلاء شاركوا في الثورة، وعرفوا معنى الدم والتضحية من أجلها، وضميرهم أيضاً لا يسمح بأن يشاركوا في تسليم مصر لدولة المرشد، الذي لا يعرف أحد حدودها، هل هي محلية أم إقليمية أم تنظيم دولي؟ وقد كان بإمكان الاخوان أن يكسبوا أصوات قطاع كبير من المحايدين تجاههم والمتعاطفين معهم قبل الثورة لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وغريباً في العام الماضي وانتابتهم حالة من الغرور والإنكار المنفر! قرر فريق من المصريين أن يقاطع، وقرر آخر أن يبطل صوته! وكل فريق له وجاهته في التعبير عن رفضه لهذه المسرحية! المقاطع لا يريد أن يشارك من أساسه اقتناعاً بأن ذهابه بجسده إلى الصندوق يضيف إلى شرعية الانتخابات حتى لو أبطل صوته! والمبطلون يرون أن إفساد الصوت مشاركة أكثر إيجابية لإثبات الرفض رسميا من خلال الأصوات الباطلة! في رأيي المتواضع أن أعداد الرافضين لو كانت قليلة فإن المقاطعة تكون أفضل سياسياً وإعلامياً.

    الراسبون في الديمقراطية هم لصوص الفرح

    تعكر صفو الكاتب جلال دويدار تلك الحالة التي يعيشها عدد من المرشحين الخاسرين في انتخابات الرئاسة ويسخر منهم في صحيفة 'الأخبار': شيء مضحك ومثير للسخرية أن يسعى الراسبون في امتحان الديمقراطية في مصر التي أساسها صندوق الانتخاب ورأي الأغلبية الى محاولة فرض أنفسهم على قائمة الناجحين بالوسائل الفوضوية غير الشرعية. هذا التحرك الذي يشير الى التجرد من أي شعور بالمسؤولية يعني اعلان الحرب على الديمقراطية التي ارتضوا قواعدها في المرحلة الأولى من الانتخابات التي دخلوهاوفشلوا فيها نتيجة عدم حصولهم على تأييد الغالبية الشعبية. هذا الموقف يثير الشكوك حول ما كان يمكن ان يسفر عنه نجاح أي منهم ومدى التزامه بالمصداقية والاخلاص للديمقراطية التي كان يمكن ان تجيء به. بناء عليى ذلك وعلى ضوء ما أقدموا عليه تثور الشكوك حول مدى قدرتهم على تحمل امانة ومسؤولية منصب الرئاسة.ان دعوتهم للفوضى ومناهضة العدالة المتمثلة في الأحكام القضائية بهذا الأسلوب الفوضوى إنما تؤكد انهم لا يؤمنون بالديمقراطية المستندة الى الحرية وسيادة القانون وانهم يريدونها ديمقراطية ملاكي يرضون بها إذا ما كانت نتيجتها لصالحهم.
    ويسير على هدي جلال دويدار أكثر من كاتب في 'الأخبار' و'الجمهورية' و'الأهرام' وهي الصحف الحكومية التي بدأت تهب عليها نسائم الفلول حيث انتاب العديد من كتاب تلك الصحف الثقة في امكانية أن تعود عقارب الساعة للخلف، وهو ما دفع الكثير من كتاب تلك الصحف لفتح النيران على مرشح الاخوان محمد مرسي وعدد من المرشحين الخاسرين الذين يهاجمون المجلس العسكري والوقوف بجانب مرشح الفلول أحمد شفيق.

    الثوار هم الآباء الشرعيون للثورة

    ما زالت الثورة محل نزاع من قبل فصائل شتى كل منها يدعي انه الأب الشرعي لها، إبراهيم منصور في 'التحرير' يرى أن الثوار هم صناع الثورة: فالثورة خرجت من الشارع.. لم يكن لجنرالات معاشات المجلس العسكري أي دور فيها، وإن حاول بعد ذلك أن يدّعى أنه حمى الثورة، إلا أنه حاول إجهاضها والقضاء عليها تماما خلال إدارته الفاشلة للمرحلة الانتقالية..ولم يكن للقوى الحزبية والسياسية التي يجلس معها 'العسكري' الآن أي دور فيها.. بل هناك قيادات وعناصر من هذه الأحزاب بما فيها التي تدّعي أنها قوى كبيرة كانت ضد الثورة والثوار حتى قبل لحظات من خلع مبارك.. وكانت على علاقة تبعية بالنظام المخلوع وأجهزته الأمنية وصفوت الشريف، الذي كان يحركها، وكانت ترضى بالفتات الذي يرميه لها النظام السابق كعضوية الشورى بالتعيين مثلا أو مصالح تجارية أو خاصة.

    الثوار مدينون لقاضي مبارك

    ما زالت محاكمة القرن التي اسفرت عن الحكم بالمؤبد على مبارك ووزير داخليته تلهب مشاعر الكثيرين ومن هؤلاء حمدي الكنيسي الذي كتب في 'روزاليوسف': أعتقد أن الثورة مدينة لمحكمة القرن بالشكر والعرفان، بما أعلنه المستشار أحمد رفعت من قرارات جاءت مثيرة وصادمة نزلت ـ كالصاعقة ـ على رأس الثورة فأفاقت من سباتها، وخرجت من غيبوبتها التي جعلت البعض يقول: عليه العوض ومنه العوض، وألف حسرة على الثورة التي بهرت العالم ووضعتنا في بؤرة احترام وتقدير الجميع حتى فنانو الكاريكاتير والغرافيك لم يملكوا إلا تقديم الرسوم التي تقول: 'الثورة بح.. بح'، وكان ذلك كله تجسيداً لما أصاب الثورة في مرحلتها الانتقالية حيث تعثرت مسيرتها وأخذت تنكفئ مرة بعد مرة على وجهها الجميل،مما أسعد أعداءها ووجدوها فرصة سانحة لينظموا صفوفهم وينقضوا عليها لكي تلفظ أنفاسها.. هكذا كان حال الثورة المجيدة النبيلة إلى أن جاءها صوت المستشار أحمد رفعت ليشهد في بداية الحكم التاريخي على ما تعرضت له مصر خلال النظام السابق من ظلم وظلام وقهر وفساد، فكان من الحتمي أن تنفجر الثورة.

    الاخوان سبب صعود شفيق

    وإلى الاتهامات التي تلاحق الاخوان بشأن مسؤوليتهم عن صعود الفريق احمد شفيق لجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية بسبب تفتيت أصوات الناخبين من خلال إصرارهم على الدفع بمرشح لهم وهو ما يعتبره زكي سالم في صحيفة 'التحرير' كارثة اضرت بالثورة والشعب الذي صاغها: كثير من الأصوات التي ذهبت إلى 'شفشق'! نعم فكثير من الناس خافوا ممن يتمسحون في الإسلام، ويُطلقون التصريحات العشوائية، والكلمات النارية، ومن ثم أعطوا أصواتهم له باعتباره ممثلا للدولة المدنية، وسيتمكن من إعادة الأمن إلى البلاد! وهذه حجة مضحكة ######يفة، لأنه من جهة يعد امتدادا للحكم العسكري لا المدني، ومن جهة أخرى حينما كان رئيسا للوزراء، ترك البلد كله بلا أمن على الإطلاق، سواء في وجود المخلوع، أو بعد خلعه! وبناء على ما سبق، فقواعد الحساب والمنطق تقول لنا إنه في حالة التزام جماعة الاخوان بتعهدها، ما كان يمكن لقاتل شهدائنا الأبرار أن يصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، مهما تمت مساعدته بأصوات الموتى والعسكريين، وإنما الإعادة كانت ستكون بين مرشحين بارزين من مرشحي الثورة، وفي نجاح أي منهما، نجاح لقيم الثورة ومبادئها، ونجاح للفكر القادر على تحقيق الأهداف الثورية، لكن كتب التاريخ علمتنا أن لا نستخدم كلمة 'لو' هذه ونحن نحلل أحداث التاريخ ووقائعه..
    ويتواصل الهجوم على الاخوان ايضاً في صحيفة 'التحرير'، حيث قال الكاتب أحمد عبد التواب: هل كان يمكن أن يحشد الاخوان كوادرهم في ميادين مصر، وأن يذهب مرشحهم محمد مرسي إلى ميدان التحرير تضامناً مع أهالي الشهداء إذا لم تكن معركة الانتخابات الرئاسية الشرسة على الأبواب؟ والإجابة ليست في حاجة إلى تقرير، وإنما قد يكون من المفيد إعادة قراءة المشهد الأخيرلأن ردود الأفعال على الحكم الصادر ضد مبارك أثارت علامة استفهام كبيرة ينبغي الاجتهاد في محاولة تفسيرها! فلقد كان الرأي العام مُهيئاً منذ شهور لصدور حكم مُخَفَّف نتيجة لتعليقات عدد كبير من القانونيين والسياسيين بل ومن ذوي الشهداء، واستندوا جميعاً إلى معلومات صارت في باب العلم العام. ان قرارات الاتهام اعتمدت على أدلة ضعيفة بعد أن جرى إخفاء وتدمير الأدلة الحقيقية، وأنه لن يتحقق العدل إلا بمحاكم ثورية، وراحت الصحف وقنوات التليفزيون تكثف نشرها هذه المعاني، خاصة مع توالي صدور أحكام البراءة لضباط وأفراد الشرطة المتهمين بقتل الشهداء في عموم البلاد!

    الفلول يشوهون سمعة الزعماء الجدد

    من يقف وراء تشويه رموز الوطن خاصة تلك التي تتمتع بالشعبية؟ سؤال يرصده وائل السمري في 'اليوم السابع': هو ذات السيناريو 'المقرف' الذي ينفذ كل مرة، نجم سياسي يصعد شعبيا، ويصبح له قدر كبير من القبول والرواج بين الناس، فيتم تشغيل آلة التشويه بكامل طاقتها حتى يصاب هذا الوافد الجديد إلى عالم السياسة بسهام الخسة والنذالة السياسية، فتتأثر شعبيته. في بادئ الأمر تم تطبيق هذا السيناريو بجدارة على الدكتور محمد البرادعي، تكالب عليه زبانية نظام مبارك يتهمونه بأبشع التهم وأحطها، ولأن اسم البرادعي كان جديدا، ولم تكن شخصيته معروفة لدى العامة، فقد كانت المهمة سهلة ويسيرة على الحاقدين، ثم كان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح هو الثاني الذي نالت منه سهام الكراهية والغل والحقد بعد أن تنامت شعبيته بصورة كبيرة قبيل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ونفس الماكينة العفنة دارت لتصيب هذا الرجل في مقتل، منتقصة من شعبيته، والآن نحن نشهد الجزء الثالث من مسلسل تحطيم لاعبي السياسة الجدد في صورة حمدين صباحي الذي وضعه المشوهون على فوهة المدفع، موجهين إليه أرزاءهم كل يوم. ويصل وائل للمتهمين فيقول: كلهم يحملون رائحة الحزب الوطني في حملاتهم الإلكترونية، ومقالاتهم النارية، وشائعاتهم المأجورة، غير أن الفارق الآن أن الجميع يحملون نفسه اجندة رجال الأعمال الفاسدين الذين ارتعبوا من أن يتولى شؤون مصر واحد من أبناء الشعب المصري يتبنى منهجا اقتصاديا ينتصر للعامل والفلاح والفقير.

                  

06-11-2012, 03:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    أحمد شفيق يجدد هجومه على الإخوان

    2012-06-10



    المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق


    القاهرة- (رويترز):


    جدد المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق الأحد هجومه الكاسح على جماعة الإخوان المسلمين التي يخوض محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها جولة الإعادة ضده يومي السبت والأحد المقبلين.
    وقال شفيق (70 عاما) إن جماعة الإخوان تمارس الدعاية "السوداء" ضده وانه يريد أن يحمي مصر منها.

    ومضى قائلا في مؤتمر صحفي "الإخوان يصرون على الحرق والتلفيق ونشر الشائعات" مشيرا الى أنه قدم أكثر من شكوى رسمية ضد الجماعة كما طلب من وزارة الأوقاف منع استخدام المساجد في الدعاية لمرسي.

    وأضاف "يوم الجمعة الماضي... 80 في المئة من مساجد مصر تكلمت ضد أحمد شفيق ونادت بانتخاب المرشح الآخر... (ويجب وقف هذه) الدعاية السوداء التي لا تليق بالمساجد".

    وأضاف أن الإخوان حرقوا مقرات انتخابية له في عدد من المحافظات.

    وكان نشطاء أنزلوا صورا كبيرة لشفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من فوق عدد من المباني في القاهرة ومدن أخرى خلال مظاهرات طالبت بعزله سياسيا وأضرموا فيها النار يوم الجمعة.

    ويقول مصريون كثيرون إنهم لا يريدون أن يحكمهم عسكري سابق فيما يخشون أن يفرض الإخوان رؤيتهم المحافظة للإسلام.

    وقال شفيق الذي كان قائدا للقوات الجوية مثل مبارك "نجد من يحاول إفساد هذا العرس الديمقراطي. هؤلاء الإخوان يريدون التأثير على إرادة الناخب".

    وكان الإخوان قدنفوا أن يكونوا أحرقوا مقار أو ملصقات دعاية خاصة بمنافسهم.

    وكان مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإخوان وإسلاميون آخرون أجرى في ابريل نيسان تعديلا على قانون مباشرة الحقوق السياسية - عرف إعلاميا باسم قانون العزل السياسي - قضى بحرمان من شغلوا وظائف كبيرة في حكومة مبارك والحزب الوطني الذي كان يرأسه من حقوقهم السياسية وبينهم شفيق.

    واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية شفيق من الترشح بعد صدور القانون لكنها قبلت تظلما تقدم به قائلة إن التعديل يبدو غير دستوري.

    وستبدأ المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس نظر القانون لكن لا يعرف أن كان الحكم بشأنه سيصدر في نفس الجلسة.

    وفي هذا الشأن قال شفيق في المؤتمر الصحفي إنه يتجنب التعليق على عمل المحكمة لأن القانون يتصل به.

    وكان شفيق هاجم الإخوان في أكثر من مؤتمر صحفي في السابق لكنه قال إنه يرد على هجوم عليه.

    وتصدرت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة صورة كبيرة لمرسي مبتسما أمس السبت ونقلت عنه قوله "نظام مبارك وعصابته لديهم شهادة سوء سير وسلوك".

    وأحال مجلس الشعب إلى النائب العام ما قال النائب البرلماني عصام سلطان إنها مستندات تثبت أن شفيق باع بصفته رئيسا لجمعية تعمل لمصلحة طياري الجيش أكثر من 40 ألف متر مربع من أراضي الجمعية بثمن بخس لعلاء وجمال ابني مبارك.

    وعين وزير العدل قاضيا للتحقيق في الأوراق.

    وحصل شفيق ومرسي على أعلى الأصوات من بين 13 مرشحا خلال الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت الشهر الماضي لكن كثيرا من المصريين يساورهم القلق بشأن مصير الحريات والديمقراطية تحت حكم أي منهما.


    --------------------

    مجلس الشورى المصري يضع معايير اختيار رؤساء التحرير ويوصي بتحويل الصحف المتعثرة الى اصدارات اليكترونية

    2012-06-10



    القاهرة 'القدس العربي':



    وافق مجلس الشورى فى جلسته امس الأحد على التقرير النهائى لمعايير اختيار رؤساء الصحف القومية والذى أعدته لجنة الثقافة والاعلام والسياحة وهيئات مكتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية والشئون المالية والاقتصادية وتنمية القوى البشرية والادارة المحلية .
    وكلف رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي رئاسة لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بتشكيل لجنة اختيار رؤساء التحرير الجدد وتعد اللجنة تقريرها وترفعه إلى الأمانة العامة للمجلس، كما كلف لجنة الثقافة والإعلام بمتابعة تنفيذ توصيات التقرير .
    وطالب التقرير بالإسراع فى اختيار رؤساء التحرير وفق المعايير والضوابط الموضوعية المقترحة وأوصى بإلزام المؤسسات الصحفية بتطبيق المادة 16 من اللائحة النموذجية الصادرة عن المجلس الأعلى للصحافة، والتي تنص على وضع هيكل تنظيمي وجداول توصيف للوظائف والمرتبات يتضمن وصف كل عمل وتحديد واجباته ومسئولياته وشرط شغله والأجر المقرر له، والمادة 13 التي تتضمن الجزاءات والمخالفات .
    كما أوصي بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة في ظل الشرعية الجديدة بعد انتخاب مجلس الشورى وإنشاء جهاز يتمتع بالاستقلالية والحرفية يتبع مجلس الشورى لمتابعة أرقام توزيع الإصدارات الموثوقة ليتمكن من تقييم ومحاسبة القيادات الصحفية وفق معايير النجاح في التوزيع والقبول لدى القراء .
    ودعا التقرير إلى إعداد دراسة مستفيضة عن كل الإصدارات الموجودة لمعرفة ظروف كل إصدار وأسباب الخسارة ومحاولة تطويره بما يضمن نجاح الإصدار الجديد وكذلك التفكير فى دمج بعض الإصدارات المتشابهة لخفض النفقات .
    وأوصي التقرير بتحويل بعض الإصدارات الورقية، لاسيما المتعثرة، إلى إصدارات إليكترونية، مع الحفاظ على كامل حقوق جميع العاملين فيها وتفعيل نصوص قانون الصحافة ' مادة 33 ' والخاص بنشر ميزانيات الصحف والمادة 32 بشأن حظر عمل الصحفيين في جلب أو تحرير الإعلانات .
    كما أوصى التقرير بإلزام رؤساء مجالس الإدارات والتحرير السابقين برد الأموال التى تحصلوا عليها من نسب الإعلانات في صحفهم وذلك بغير سند من القانون أو لائحة نموذجية طبقا لما ورد في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، على أن يتم تخصيص هذه المبالغ لصندوق تسديد ديون هذه المؤسسات والتزاماتها من ضرائب وتأمين ودعم صناديق التكافل للعاملين.
    أما آلية اختيار رؤساء تحرير الصحف فقد رسم لها التقرير خطوات تبدأ بتشكل مجلس الشورى لجنة للإشراف على اختيار رؤساء تحرير الصحف، وتعلن اللجنة عن فتح باب الترشح، وآخر موعد لقبول طلبات المرشحين خلال مدة أسبوع من تاريخ فتح باب الترشح، ثم تقوم اللجنة بإعداد كشف بأسماء المرشحين، تم إعلانه فى مكان ظاهر بالمؤسسة مع تحديد موعد قبول الطلبات، وتتولى اللجنة فحص الطعون وتعلن نتيجة الفحص فى مدة ثلاثة أيام أخرى، ثم يجرى الاختيار بين المرشحين الذين لم تقدم ضدهم طعون أو لم تقبل الطعون الموجهة فى ترشيحهم، وتقوم اللجنة بدراسة ملفات المرشحين فى ضوء البيانات الشخصية والأرشيف الخاص بكل منهم، وتطبيق المعايير السابقة على مرشح لاختيار: 'عدد 3' للإصدار اليومى، و'عدد2' للإصدار الأسبوعى، و'عدد2' للإصدار الشهرى، على أن يختار مجلس الشورى واحدا منهم.
    وتشكل اللجنة المسئولة عن الاختيار من ثلاثة عشر عضوا وهم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى رئيسا، وعضوية كل من رؤساء لجان التنمية البشرية والشئون الاقتصادية والشباب والدستورية بمجلس الشورى، وعضو من لجنة الثقافة والإعلام، ونقيب الصحفيين، وستة أعضاء يختارهم مكاتب مجلس الشورى، وهم عضوان من شيوخ الصحافة، وواحد من أساتذة الإعلام، وواحد من أساتذة الإدارة والاقتصاد وعضوين من المجلس الأعلى للصحافة يختارهم رئيس المجلس على أن يكون من بينهم شخصية قانونية.



    -------------------

    النائب السلفي و'فتاة السيارة' ينفيان الاتهام والنيابة امرت بحبسها
    'فعل فاضح في الطريق العام' احدث مشاكل تيار الاسلام السياسي

    2012-06-10



    لندن - 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:


    وكأن المشهد المصري ليس مشحونا بما يكفي من الدراما السياسية والقانونية والاجتماعية، فجاءت حادثة النائب السلفي وفتاة السيارة، لتضفي عليه درجة من الادهاش ربما تستعصي على قريحة اي مؤلف درامي مهما كان مبدعا.
    ورغم ان النائب الشيخ علي ونيس نفى ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، وانه ما زال متهما، والمتهم بريء الى ان تثبت ادانته، فقد عانى التيار الاسلامي من ضربة جديدة لمصداقيته وسمعته وصورته التي كانت رصيده الرئيسي في كسب تعاطف الناس واصواتهم في الانتخابات الاخيرة.
    وقالت مصادر قضائية إن نيابة 'طوخ' بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) قرَّرت الأحد نقل التحقيقات مع عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان) عن حزب 'الاصالة' السلفي علي ونيس إلى النيابة الكلية بتهمة ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، باعتبارها قضية رأي عام.
    وأشارت المصادر إلى أن النيابة الكُلِّية ستبدأ تحقيقاتها مع ونيس المتهم بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام مع فتاة كانت برفقته، وطلبت استعجال تحريات أجهزة الشرطة حول الواقعة.
    وكانت دورية أمنيِّة بإدارة الطرق والمنافذ بمديرية أمن محافظة القليوبية ضبطت النائب علي ونيس، ليلة الجمعة الفائت، بصحبة فتاة منقبة (19 عاماً) في وضع مخل بالآداب العامة داخل سيارته على الطريق الزراعي السريع بمدينة 'طوخ' بدائرة محافظة القليوبية.
    ونفى ونيس ارتكابه الواقعة، مشيراً، في كلمة نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى أنه 'ليس بغريب محاولة التشهير بي والنيل مني، وأنه قد سبق التقول عليّ خلال انتخابات مجلس الشعب'، داعياً الجميع إلى الكف عما أسماه 'الخوض في عرضه'.
    وقامت الاجهزة الامنية بالقبض على النائب تنفيذا لأمر النيابة باحضاره، ولم تنتظر رفع الحصانة عنه، وهو ما يجيزه القانون في حالة 'التلبس'. وقال النائب الذي رفض الظهور في وسائل الاعلام لتوضيح ما حصل، ان الفتاة التي ضبط معها ليست سوى ابنة اخته، وانها كانت تعاني من الاغماء، ما جعله يغسل وجهها بالماء(..). الا أن الفتاة قالت في التحقيقات انها لا تمت بأي صلة قرابة للنائب، وانها ليست ابنة شقيقته.
    ونقلت تقارير صحافية عن أجهزة الأمن ان الفتاة حاولت تضليلهم بعدما اختارت لنفسها اسما وهميا، لكن المباحث نجحت في تحديد اسم الفتاة، وتبين أنها تدعى 'نسرين. ر.ع.ح' من قرية مشتهر، وأنها طالبة في السنة النهائية بكلية الزراعة، وليست في كلية التربية النوعية كما أبلغتهم، وانها من اسرة بسيطة.
    وكانت الفتاة انكرت في البداية أنها كانت مع نائب حزب الأصالة السلفي في السيارة لكنها عادت واعترفت بعد أن تمت مواجهتها، وقالت في التحقيقات إنها تعرفت على النائب الشيخ على ونيس، عن طريق إحدى صديقاتها وانها اتصلت به تليفونيا والتقته من أجل طلب مساعدة مالية لإحدى صديقاتها.
    وقال والد الفتاة إنه لا يعلم شيئا عن تفاصيل الواقعة، التي نفاها تماما، وقال إن ابنته مخطوبة لأحد شباب عائلته وانه يثق فيها. وكشفت التحقيقات عن العثور على حقيبة ملابس نسائية كانت داخل السيارة مع النائب لإهدائها للفتاة وتم تحريزها ضمن أحراز القضية.
    وأجرت النيابة مواجهة بين أفراد قوة الضبط والفتاة، وأكدوا أمام رئيس النيابة الكلية أحمد لطفي، أن الفتاة هي من تم ضبطها مع النائب داخل السيارة، وقالوا إن حوارا دار بينهم وبين الفتاة، خلال واقعة الضبط، حيث أشارت لنا في البداية أنها خطيبته وأنهما سيتزوجان قريبا، وهو ما أنكرته الفتاة أمام النيابة.
    وفي وقت لاحق أمرت النيابة بالتحفظ على الفتاة على ذمة التحقيق، وإعادة عرضها على النيابه صباح الإثنين، لحين ورود تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وعرض 'سي ديهات' الحادث.
    وقالت تحقيقات النيابة إن الفتاة أنكرت الواقعة جملة وتفصيلا، وأكدت عدم عرفتها بالنائب السلفي، وقالت إنها كانت بإحدى مكاتب الكمبيوتر وقت الواقعة، لإعداد أبحاث خاصة بها، واستشهدت ببعض شهود النفي من زملائها، وهو ما يتناقض تماما مع نص اقوالها في محضر تحقيقات الشرطة.
    وقال حسام حبيب، محامي الفتاة، إن حدوث الواقعة مستحيلا، خاصة ورود تفاصيل عن تصويرها أثناء الحادث، وتعرف أفراد قوة الضبط عليها، بالرغم أنها كانت تردتدي النقاب في هذا الوقت.
    ورأى مراقبون ان الحادثة الجديدة تثير تساؤلات صعبة في وقت حرج بالنسبة للتيار الاسلامي، اذ انها ليست المرة الاولى التي يواجه فيها التيار السلفي باتهامات اخلاقية، وهو الذي حرص اعضاؤه على اضافة عبارة 'بما لايخالف شرع الله' الى القسم البرلماني.
    واعتبروا ان مصداقية الاسلاميين التي لم تتعاف بعد من فضيحة نائب التجميل انور البلكيمي، بالاضافة الى قضية الجنسية الامريكية لوالدة الشيخ حازم ابواسماعيل، وتراجع جماعة 'الاخوان' عن تعهداتها السياسية، اصبحت تواجه مشكلة حقيقية قد تنعكس على نتائج اي انتخابات جديدة.


    -------------------

    شفيق يركز على منع سيطرة رجال أعمال الإخوان على الاقتصاد.. وانتخاب مرسي لأنه سيخفض أسعار الطماطم
    حسنين كروم
    2012-06-10




    القاهرة - 'القدس العربي'

    أبرز ما جاء في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، كان عن بدء امتحانات الثانوية العامة يوم السبت والاتفاق بين المجلس العسكري والأحزاب والقوى السياسية على معايير اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، ودعوة المشير طنطاوي أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين للاجتماع للاتفاق، وبهذا تكون احدى الأزمات العنيفة والخطيرة قد تم حلها بالتوافق، وهي روح طيبة نرجو أن تسود في كل القضايا، كما حاول رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد الكتاتني تهدئة الأزمة العنيفة التي نشبت بين مجلس الشعب والقضاة بسبب هجوم بعض الأعضاء على القضاء والمطالبة بتطهيره بعد الحكم بتبرئة مساعدي وزير الداخلية الستة من تهمة قتل المتظاهرين، كما انشغلت الصحف بتتبع أخبار قضية عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، الذي ضبطته دورية شرطة وهو داخل سيارة، مع فتاة منقبة يجلسها على رجليه في المقعد الخلفي، ويداعبها بيديه، وقد ظهر تضارب في الحزب الذي ينتمي اليه، البعض قال انه حزب النور، وآخرون ذكروا انه حزب الأصالة، الذي يترأسه عادل عفيفي، وغيرهم قال انه من الأصالة ونزل الانتخابات على قائمة النور، وقد أرسل النائب العام الى مجلس الشعب يطلب الاذن برفع الحصانة عنه حتى يمكن سؤاله، وقد انكر كل ما نسب إليه، والغريب أن جريدة 'الحرية والعدالة' وكذلك 'المصريون' - اليومية المستقلة، تجاهلتا نشر الخبر يوم السبت، وكذلك يوم الأحد، باستثناء دفاع من زميلنا في الحرية والعدالة، محمد جمال عرفة عن ونيس بقوله: 'فوجىء بمحضر الشرطة الملفق، ولكن ما أود التنبيه إليه هو الرسالة التي أراد 'ذيول نظام مبارك' في أجهزة الأمن والإعلام توصيل الخبر بها للمصريين والتي تقول بين السطور 'هؤلاء هم الإسلاميون فلا تنتخبوهم، وطبعا لم يسأل أحد عن ميثاق الشرف الصحافي الذي تلتزم به أية وسيلة إعلامية ولماذا سارعت الصحف بنشر اسم الفتاة وكليتها والجامعة وحكمت عليها بالإعدام قبل أن يحدث أي تحقيق أو تظهر الحقيقة. قبل ذلك نشرت صحيفة فاشلة خبرا مضروبا يقول ان خيرت الشاطر قاد انقلابا ضد الدكتور محمد بديع المرشد العام وعزله وأصبح هو المرشد ولما لم تفلح الكذبة شن كبيرهم 'شفيق' هجوماً شرساً ضد الاثنين'.
    هذا بينما أفادت التحقيقات ان السيارة التي كان يستقلها ونيس ملك لأحد أصدقائه واسمه وليد عبدالعزيز، قال ان ونيس طلبها منه، على الرغم من انه يمتلك سيارتين، كما اثبتت التحقيقات ان الفتاة لا تمت له بصلة قرابة أي ليست ابنة اخته كما قال في البداية، وأنها قالت لقوة الشرطة، احنا هنتجوز، ومن المعروف ان ونيس متزوج من اثنتين وله ستة أبناء منهما.. والله الموفق والمستعان.. وإلى بعض مما عندنا:

    القضاة يشنون هجوما
    على مجلس الشعب

    ونبدأ بالمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس نادي القضاة المستشار احمد الزند وشن هجوما عنيفا على مجلس الشعب وخاصة أعضاء الإخوان والسلفيين، مستخدما عبارات غير مألوفة ومعلناً عن تدخل من القضاة في العمل السياسي بقوله: 'القضاة من الآن فصاعدا سوف يتحملون المسؤولية كاملة في رسم سياسة مصر، وتحديد هوية هذا البلد، ونحترم دور مجلس الشعب، ولكن من الآن لنا ثلث المسؤولية في تحديد هوية مصر، ولن نتركها فريسة لأعضاء مجلس الشعب الذين يريدون الاستحواذ على السلطة دون رغبة الشعب وأن مجلس الشعب الآن توغل وتطاول على سلطة القضاء'.
    كما تقدم آلاف من القضاة ببلاغات ضد بعض أعضاء المجلس، ويوم الخميس ستنظر المحكمة الدستورية العليا في دستورية قانون العزل السياسي، وكذلك دستورية انتخابات مجلسي الشعب والشورى، أي أن هناك احتمالات بإيقاف انتخابات الإعادة على الرئاسة إذا تم الحكم بدستورية القانون، ومنع شفيق من الترشح، وحل المجلسين إذا تم الحكم بعدم دستورية قانون الانتخابات، أو الإبقاء عليهما، كل ذلك قبل موعد انتخابات الإعادة بيومين فقط.
    كما قرر المستشار مصطفى حسن عبدالله رئيس محكمة الجنايات التي تنظر في قضية موقعة الجمل استدعاء كل من أحمد شفيق وقائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء حسن الرويني والمهندس الدكتور ممدوح حمزة والدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب والداعية الدكتور صفوت حجازي للاستماع لأقوالهم بعد اتهام شفيق والرويني للإخوان بارتكاب مذبحة الجمل، وتواصلت المعركة بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق، وأصبحت حملة دعاية مرسي تركز على انه سيكون رئيسا لجميع المصريين ولن يتلقى أي توجيهات من المرشد، وحرية الرأي والعمل السياسي وحرية المرأة وتمتع الأقباط بكافة حقوقهم، وأن شفيق يريد إعادة انتاج نظام مبارك، أما حملة شفيق فتركز على منع الإخوان والسلفيين من تغيير هوية مصر، وخضوعها لحكم ديني متشدد، واضطهاد المخالفين لهم، وضياع حقوق المرأة والأقباط، وأنه لا صلة له بنظام مبارك، ومساء السبت شن هجوما عنيفا في برنامج ناس بوك مع الإعلامية الجميلة هالة سرحان على قناة روتانا ضد التجار خيرت الشاطر وحسن مالك، ######ر من انهما يريدان رسم طريق النهضة لمصر.
    ووصلت الحيرة بالمواطن العادي إلى درجة أن زميلنا الرسام بـ'أخبار اليوم' هاني شمس أخبرنا عن واقعة شاهدها وسمعها لأحد جيرانه، وكانت زوجته تقول له: - إزاي تفكر كده، إيه الله رماك على المرسي
    فقال لها: - اللي أمر منه يا ولية.

    الرئيس القادم والميل الى مرسي

    والى اختلاف الآراء حول الرئيس القادم، مرسي أو شفيق، وميل زميلنا في 'الشروق' أشرف البربري إلى تأييد مرسي بقوله يوم الخميس: 'ان الطريق إلى إنقاذ الثورة واضح وهو التكتل في معسكر انتخابي مع محمد مرسي الذي يواجه شفيق في جولة الإعادة، وقد يرى البعض انه لا يجب منح مرسي التأييد مجاناً، وربما يطالب البعض بضرورة الحصول منه على ضمانات وتعهدات تكبح جماح سيطرة حزب الحرية والعدالة على مفاصل السلطة في البلاد إذا فاز مرسي بالرئاسة، لكن الحقيقة التي لا يجب أن يغفلها أحد، هي أن مرسي يظل الفرصة الوحيدة المتاحة لقطع الطريق على عودة الفلول إلى السلطة. أن من يعتلون منصات ميدان التحرير الآن لا يسمعون أكثر من هتاف المحيطين بهم، ولا يرون أبعد من حدود الميدان، ولو فعلوا غير ذلك لسمعوا أصوات الناس الغاضبة والمتوعدة بالتصويت لصالح شفيق لأنهم ملوا من محاولات الميدان فرض وصايته على البلاد والعباد'.

    'الاهرام' تشيطن شفيق

    وما أن قرأ استاذ في الجامعة الإخواني الدكتور صلاح عز ذلك، حتى تشجع وصاح في 'الأهرام' في نفس اليوم قائلاً مخاطباً المواطنين الكرام: 'إذا كنت تعتقد أيها الشعب الكريم أن الشياطين يمكن أن ينقلبوا إلى ملائكة وأن من يقفون وراء عدو الثورة بكل قوتهم وثرواتهم يفعلون ذلك حباً لك وحرصاً عليك ومن أجل إعادة أموالك التي نهبوها من الخارج فلا تقل بعد ذلك انك مغلوب على أمرك ولا تتجاهل المقارنة بين كلام مبارك وتعهداته منذ ثلاثين سنة عندما استلم السلطة وايد كلام وتعهدات تلميذه النجيب الآن، ثم انظر كيف أصبح مبارك لتعلم كيف سيصبح خليفته لأن النظام الذي أدمن التزوير على مدار ثلاثة عقود وأبدع في فنونه والنخبة العلمانية المتواطئة معه والكارهة للديمقراطية لن يسمحوا بانتخابات نزيهة بعد اليوم. لقد سقطت أقنعة الكثيرين ممن يدعون الثورية ويتاجرون بحقوق الشهداء ودمائهم، وكشفوا عن وجوههم الحقيقية بتأييدهم المعلن أو المستتر لعدو الثورة كما أخطأ كثير من الثوار في حق الثورة والديمقراطية عندما انساقوا وراء المتثورجين من نجوم الصحف والفضائيات الخاصة الذين خانوا الديمقراطية ثلاث مرات الأولى برفض قرار الشعب في الانتخابات البرلمانية ومحاولة تقويض شرعية البرلمان بوصفها نقيضاً لـ'شرعية الميدان' والثالثة برفض اختيار الأغلبية في انتخابات الرئاسة 'الجولة الأولى' بزعم انه سيقود إلى 'دولة دينية' كرد للترويج لعدو الثورة'.

    حملة اخيرة للاخوان
    لاقناع الناس بمرشحهم

    وبينما كان صلاح منهمكا في الدعاية لمرشح الإخوان ليقنع به المواطنين الكرام، كان زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل هشام مبارك يطلب أن يقول لي كلمة في أذني لأنقلها إلى صلاح، ولأن الأمانة واجبة روى ما يلي عن بعض المواطنين الكرام: 'حتى اللحظات التي كنت أختلي فيها بنفسي أفسدتها السياسة، فقد استمعت لسيدتين في الميكروباص كانت الأولى تشكو سوء حظ بنتها التي تزوجت ثلاث مرات وفي كل مرة تنتهي بالطلاق قالت لها الثانية: تكوني ياختي بتجوزيها لناس بيئة؟ فقالت: أبداً وحياتك، الأول كان ليبرالي قد الدنيا، لكن شهر والتاني بقى يهجرها ويلف على حل شعره والثاني كان اشتراكي جدع لكن مش لاقي اللضا، وشهر والتاني وطفش البعيد، أما الثالث فكان رأسمالي كبير لكن قاعد أربعة وعشرين ساعة في الشغل وسايبها وحدها تغني ظلموه.
    فقالت الأولى: أقولك نصيحة المرة الجاية جوزيها واحد من الإخوان وهاتدعيلي.
    فسألتها: مندهشة اشمعنى.
    فقالت: أصلي سمعت في التلافزيون كذا مرة بيقولوا ياختي الإخوان دول عشريين أوي ولما بيركبوا ما بينزلوش'.
    سؤال بعض المرضى النفسيين
    عن آرائهم في مرسي أو شفيق

    وما دام الحال قد وصل بنا إلى هذا الحد، فإن الذهاب إلى مستشفى المجانين في العباسية واجب لولا أن زميلتينا الجميلتين بمجلة 'الإذاعة والتليفزيون'، سبقتانا بالذهاب إلى هناك وسؤال بعض المرضى النفسيين عن آرائهم في مرسي أو شفيق.
    وجاء في التحقيق: 'أمل أبو العلا قالت: لو كنت خارج العباسية كنت ذهبت على الفور للانتخاب وكنت سأنتخب أحمد شفيق لأنه أحسن من مرسي وأقول له، خد بالك من شعب أسير في بلد أسير وربنا يديك الصحة.
    الآنسة مديحة حمدي وهي من أشهر نزلاء العباسية تعشق الجمال وترسم: كانت سعيدة جدا بثورة 25 يناير لأنها أسقطت مبارك الذي أضر بالبلد وسرق فلوس الشعب وهربها إلى سويسرا، ومثل انه مريض حتى لا يحاكم وحزينة على الشهداء أمثال خالد سعيد وسالي زهران وتتابع الأحداث عن طريق الصحف والجلوس على الكمبيوتر في المستشفى، فهي تجيد التعامل مع الكمبيوتر والانترنت وتريد انتخاب الدكتور محمد مرسي لأن أحمد شفيق لا يختلف عن مبارك في شيء، لكن محمد مرسي سيحترم الناس ويرخص الأسعار خاصة أسعار الطماطم والخيار.
    وإيمان حسين لا تريد أن تعطي صوتها لأحد المرشحين سواء أحمد شفيق أو محمد مرسي لأن الاثنين من وجهة نظرها لا يمكن الاعتماد عليهما، وفي رأيها حمدين صباحي كان أفضل المرشحين، وحسين محمود يقول أنا بحب الثورة لأني شاهدت بعيني شباباً جالساً على القهوة لا يعمل، ومبارك سرق الكثير من خير البلد، أنا عايز واحد من الجيش هو الذي يتولى رئاسة مصر عشان كده عايز شفيق'.

    قصص الحب والزواج
    بين المكفوفين والصم والبكم

    وعلى كل، فكرة التحقيق جديدة وطريفة، وأعادتني لذكريات العمل في المجلة، ومن التحقيقات التي قمت بها كانت عن قصص الحب والزواج بين المكفوفين والصم والبكم، وبذلت فيها مجهوداً كبيرا، وذهبت إلى جمعيات ودخلت بيوت، وقابلت محبين، وكيف يتعرفون على بعضهم - خاصة المكفوفين - وتتحرك عواطفهم، وأين يتقابلون سرا، وحكايات غريبة عن خيانة بعض الأزواج لزوجاتهم، وذات يوم كنت في فرع لجمعية المكفوفين، وكان في حارة مجاورة لمسجد البنات بشارع بورسعيد قبل تقاطعه مع شارع الأزهر، وبعد نزولي فضلت السير على قدمي لأعود لمنزلنا في حي بولاق أبو العلا، وعند حديقة الأزبكية شاهدت صديقا لي هو الشيخ أنور، وكان كفيفا، ويسكن في الحارة المجاورة لحارتنا، وكنا ونحن صغار يصر على أن يلعب معنا مباريات الكرة الشراب، وكانت والدته توصيني بأن يكون ضمن الفريق الذي ألعب فيه، لذلك كانت العلاقة بيني وبينه قوية جدا بعد أن كبرنا وتزوج هو، المهم أنني اتجهت إلى الشيخ أنور لأسأله عن سبب وقوفه في هذا المكان ونعود معاً، لكن حركات رأسه أثارت ريبتي.
    فوقفت بعيداً عنه، لأراقبه، وبعد حوالى عشر دقائق، فوجئت بفتاة تتجه نحوه، وتسلم عليه، ووضع يده في يدها واتجها نحو كازينو في الحديقة خلف مبنى السنترال المواجه لمحل صيدناوي الشهير، وجلس الاثنان إلى ترابيزة قريبة.
    وسألت الغرسون ان كان يعرفهما، فقال: أنا معرفش الراجل الأعمى ده إيه حكايته، كل مدة ييجي ومعاه واحدة شكل، وكلهم زيه، ما بيشوفوش.
    المهم، قام الشيخ أنور وصديقته، واتجها الى محطة اتوبيس، وركبت هي الاتوبيس المتجه إلى الجيزة أو بولاق الدكرور، وسار هو على قدميه، في شارع فؤاد، في طريقه للمنزل، فسرت وراءه دون أن أكلمه، على أمل أن أضبطه مع واحدة أخرى، ولما وصلنا إلى مقر إدارة الإسعاف، أدركت أن لا مقابلة ثانية لأن الشارع المؤدي لحارتنا اقترب، فأمسكته من يده، وقلت له:
    - قفشتك.
    ففوجئت به يضحك ويقول، هو أنت
    فقلت - أنا مين؟
    قال - حسنين كروم، عرفتك من صوتك، وكنت أحس بأن هناك من يتتبعني.
    وعرفت منه القصة، وهي انه كان في المعهد يعجب زميلة كفيفة، وأراد الزواج منها، لكن أمه رفضت، على أساس أنه يحتاج إلى زوجة مبصرة، حتى تساعده وتدير البيت، ولأنها لن تعيش له، وكان الشيخ أنور يقدس والدته التي رفضت الزواج بعد وفاة أبيه وهو طفل وتفرغت لرعايته، واضطر لتلبية رغبتها، وتزوج من مبصرة، لكن عواطفه ظلت متجهة نحو الكفيفات، وقبل أن ندخل إلى حارتنا أولا، طلب مني أن أحلف ألا أخبر أمه أو أي إنسان في الحارة.
    إييه، إييه، أيام تذكرها أفضل من تذكر أوضاعنا الحالية، المهم ان الفكرة الجديدة في التحقيقات الصحافية وزوايا تناول أي مشكلة لا تزال تستهويني، ورأى المجانين في مرشحي الرئاسة فكرة من هذه النوعية.

    اخطاء الحكم على الضباط

    وإلى توالي ردود الأفعال على حكم ومحكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد رفعت وقال عنه يوم الخميس زميلنا في 'الأهرام' منصور أبو العزم ساخرا: 'لا يمكن أن نلوم القضاة فالأوراق والتحريات التي بين أيديهم ربما لا تدين هؤلاء المتهمين لأن من يجري التحريات ويعد تلك الملفات هي الأجهزة الأمنية وليس معقولاً أن يدين الضباط زملاءهم في قضايا يعتقدون أنهم كانوا يدافعون فيها عن أنفسهم، الأغرب من ذلك أن قتلة اللواء محمد البطران رئيس مصلحة السجون لم يقدموا إلى المحاكمة بعد ولا يعرف حتى الآن من قتل الزميل رضا هلال ومن كان وراء اختفائه ومن الاستخفاف بالعقول إدعاء البعض بأن حماس أو إيران أو الإخوان هم من قتلوا شهداء الثورة في التحرير والميادين الأخرى ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو. حتى الأن لا تريد الداخلية وضباطها فتح قلوبهم للشعب ومصالحته من خلال الاعتراف بالخطأ ومعاقبة كل من أخطأ، ولو حتى بإحالته الى التقاعد وربما لا نستبعد عودة إسماعيل الشاعر، وأحمد رمزي وأسامة المراسي وعمر الفرماوي وعدلي فايد إلى مكاتبهم بالداخلية انتظاراً لعودة العادلي بعد البراءة هو الآخر'.

    ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين

    لكن زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد اهتم بقضية أخرى هامة جدا، قال وهو يهاجم رئيس المحكمة: 'حتى الاستشهاد القرآني لم يكن موفقاً فيه فالآية التي استشهد بها 'ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين'، كانت موجهة إلى أخوة يوسف الذين هم من اليهود وبعد أن ثبتت لنا أطماع الصهاينة في مصر، وبعد الكلام اليومي عن أرض إسرائيل التي تبدأ من النيل وتنتهي عند الفرات فأنا لست موافقاً على كتابتها على جدار مطار القاهرة الدولي الداخلي بحيث تكون أول ما يطالعه الواصل إلى مصر. وأطالب المهندس طيار حسين مسعود وزير الطيران المدني بإعادة النظر في وجود هذه العبارة في المطار في استقبال الواصلين إلى مصر. اكتب هذا رغم قداسة القرآن الكريم وكل ما جاء فيه واعتبار المصحف الشريف كتاباً مطهراً لابد أن نجل كل كلمة وكل حرف بداخله'.
    وهذا كلام هام وجديد، لكن المشكلة ستأتي من الإخوان المسلمين، فبالتأكيد سوف يرفضون بعد ان شبهوا مرشحهم الأول للرئاسة خيرت الشاطر بسيدنا يوسف.

    'اللواء الإسلامي':
    التصرف بتلاوة الآية الكريمة

    أما الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله النجار، فأمسك بملاحظات محرجة أخرى قال عن بعضها في 'اللواء الإسلامي': 'من الملفت انه بعد أن أنهى النطق بالحكم كان حريصا وللمرة الثانية على ان يذكر الناس ببعض آيات الذكر الحكيم وذكر الآية الكريمة 'قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء' فأخطأ في تلاوة ألفاظها وحذف بعضا من نصوصها حيث ذكر ما يتعلق بالذل فيها وترك ما يتعلق بالعز وكأنه بذلك التصرف قد اختار ما يلائم الموقف وهو الذي أوجد الله فيه حسني ابن السيد مبارك وحده ولكنه نزل للناس أجمعين ولبيان العز والذل لأن مبارك كان عزيزا قبل إذلاله في الدنيا من قبل مالك الملك ومن ثم يكون ابتسار أي من الذكر الحكيم ظنا لانزالها على موقف بعينه عملا مؤثماً ولا يجوز شرعاً. كما وقع سيادته في اقتباس قرآني لا يجوز شرعاً وذلك حين وصف حكمه الذي نطق به بما وصف الله به كتابه الذي سيحتج به عباده على ما صنعوا في الدنيا يوم القيامة 'هذا كتابنا ينطق بالحق' فخلع ما وصف الله به على ما سطره في حكمه الذي شهد تلك الأخطاء النحوية الفادحة ان الله يصف كتابه بما يشاء لا يسوغ لأحد من خلفه حتى ولو كان قاضي محاكمة حسني بن السيد مبارك ان يخلع على نفسه ما خلعه الله على ذاته المقدسة لأن معاني تلك الآيات توقيفي عليه كما تلا الآية الكريمة 'ان الحكم إلا لله'، وكأنه يسبغ على حكمه إقراراً إلهيا بأنه حكم الله'.

    سجن الفرعون:
    لم أعرف مصر قاسية القلب

    وإلى سجن مبارك في طرة، وردود الأفعال عليه حيث سمعت يوم الخميس، صوت بكاء شديد، ولطم على الخدود، وشق للجيوب صادر من الصفحة الخامسة من 'المصري اليوم'، واتضح انه من العالم الفذ نيوتن، صاحب اكتشاف الجاذبية، عندما صاح، وجدتها، وكلمة وجدتها عنوان مقال يومي يكتبه زميل لا يذكر اسمه إنما يوقعه باسم نيوتن، وبدلا من نشر صورته، ينشر رسماً لنيوتن وعلى رأسه باروكة تذكرنا بما كان يضعه القضاة في أوروبا سابقا على رؤوسهم، أو أعضاء مجلس اللوردات في بريطانيا، المهم أن من ينتحل اسم نيوتن قال بعد أن هدأ وجفف دموعه، موبخاً شعب مصر: 'لم أعرف مصر قاسية القلب، لم أعرف بلدي هذا بعيدا عن الرحمة، اعرفها ودودة طيبة رقيقة، مصر التي أراها الآن ليست هي التي تربيت فيها قبل أن أهاجر إلى استراليا، وبعدها الى الولايات المتحدة، قرأت كل الشهادات السرية في المحكمة التي نشرتها صحيفة 'المصري اليوم' الغراء، لم أجد في أي شهادة ما يثبت انه قد أعطى أمراً بالقتل، هناك شكوك عديدة حول من قتل الشهداء في الميدان، الحكم على مبارك ليس نهائياً حتى هذه اللحظة، كيف يمكن ألا نعطيه ما ينبغي من رعاية في محبسه، الهذا الحد تصل قسوة القلب بمجتمع كامل لا أحد ينطق، الناس تتبادل الشائعات حول عمره وموته، أقول هذا وأنا أعرف حجم الانتقاد الذي يمكن أن أتعرض له، قرأت من قبل قصيدة للشاعر فاروق جويدة يقول فيها: هذه بلاد ليست كبلادي. بالفعل ليس هذا بلدي الذي أعرفه، ما هذه القسوة، صلافة، عنف، انتقام، حدة، أين تراحم المسلمين، أين مشاعرنا الجميلة، ماذا حدث؟ لا أريد أن أقول 'اني تارك هذا البلد' أعرف جيدا انه لن يتأسف على مغادرتي أحد، لكن لابد قبل أن أفعل هذا أن أقول كلمتي أنتم لستم انتم المصريين ليست تلك طبيعتكم أيها الناس ارحموا هذا الرجل'.
    ثم أجهش نيوتن في البكاء واللطم مرة أخرى وأنا لا أعرف لماذا لا يريح نفسه من العيش وسط هذا الشعب الذي حجر قلبه وفقد إنسانيته، ويغادر مصر إلى أمريكا أو استراليا، أو لإسرائيل، وأتوقف حتى لا أصل إلى محاولة تحديد اسمه، وينعم بالتطبيع هناك.

    بكى مبارك كالنساء
    حينما رأى بوابة السجن

    ويبدو أن صاحب وجدتها كلامه صحيح عن تغير أخلاق المصريين الآن، والدليل أنه في نفس اليوم - الخميس صاح زميلنا من التيار الإسلامي، خالد الشريف شامتاً: 'بكى مبارك كالنساء حينما رأى بوابة السجن، ولم يتذكر انه سجن وعذب وشرد المصريين أكثر من ثلاثين عاما، والله كان معي أطفال دون الخامسة عشرة تم اعتقالهم في سجن أبو زعبل العتيد، ما رأيتهم بكوا مرة، خوفا، ولا حزنا، فالله ثبتهم وحفظهم رغم طفولتهم، وكان السجن تجد فيه كل الأعمار، شيوخاً وشبانا وأطفالا وجميع الاتجاهات، إسلاميين وسلفيين وإخواناً وناصريين ويساريين، وكأن مبارك سجن مصر كلها من أجل الحفاظ على سلطاته، واليوم، كل الذين ظلمهم في الحرية ينعمون، وهو في السجن يبكي في ذل يأكل قلبه الحسرة، والندم وسوء الخاتمة، سلم يارب، سلم'.

    الضفدع الذي ظل ينفخ
    في نفسه ويتسلح لنفخ من حوله

    وكانت صدمة نيوتن أعنف وهو يقرأ لزميلتنا الجميلة بمجلة 'الأهرام العربي'، دينا ريان قولها وهي شامتة: 'وآدي رقصة المجنونة يابا يابا على المجنونة، رقصونا كلنا، شيوخاً قبل الشباب على نغمات رقصة فرقة رضا، وادي رقصة المجنونة السلطاوية النظامية وآدي رقصة المجنونة هاللا هاللا على المجنونة والشعوب تصبر وتصدق والزعيم الديكتاتور يصدق نفسه هو أيضاً.
    والأنكى أنه يصدق زعامته والأكثر شراسة انه يصدق شعبه ويظل مثل الضفدع الذي ظل ينفخ في نفسه ويتسلح لنفخ من حوله، ولا يستيقظ زعماء الوطن الذين رقصوا رقصة المجنونة وانتفخوا نفخة الضفدع، ألا وهم جثة هامدة تحت أقدام الشعوب، هذا يفسر النفخ الذي أصاب الرئيس السابق محمد حسني مبارك وهو يواجه مصيره بعد الحكم في السجن متسائلا: ما الذي فعلته، لقد خدمت البلاد وحاربت من أجلها، فقد صدق نفسه وصدق من حوله، ظن ان الشعب معه يصدقه وهذا هو المقلب الفرعوني القديم، كل هذا يفسر سؤال واستنكار الرئيس الراحل المقتول وهو يواجه مصيره على يد ضابط من القوات المسلحة قائلا: من أنت، مش ممكن'.
    ودينا، تشير إلى اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات أثناء العرض العسكري في السادس من أكتوبر عام 1981.

    المناظرة بين عمرو موسى
    وأبو الفتوح سرها باتع

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة، ونبدأها من مجلة 'أكتوبر' القومية في عددها قبل الماضي مع زميلنا محمود عبدالشكور، حيث اخترنا بعد عمل استخارة ستة من بين اثنتي عشرة فقرة هي: '- المناظرة بين عمرو موسى وأبو الفتوح سرها باتع في الإطاحة بالاثنين، لماذا لا ننظم فوراً مناظرة مماثلة بين شفيق ومرسي.
    - مشكلة الإخوان الكبرى أنهم لا يتذكرون الثورة إلا عندما تتعرض الجماعة للخطر وليس العكس أبدا.
    - الخوف من الإخوان أدى إلى الهروب إلى شفيق، أخشى أن يؤدي الخوف من شفيق إلى إحياء حازم أبو إسماعيل.
    - أزمة عبدالمنعم أبو الفتوح انه حاول إقناع المصريين بأنه يصلح وزيرا للصحة وللداخلية وللأوقاف في نفس الوقت.
    - اثبت حمدين صباحي بالفعل انه الحصان الأسود الذي ينفع في الأيام القادمة التي لا نتمنى أن تكون بلون الحصان.
    - اقترح إذا تساوى شفيق ومرسي في عدد الأصوات أن نعمل قرعة يقوم بسحبها المخلوع حسني مبارك'.

    لماذا خرجت المليونيات
    لميدان التحرير وما مطالبها؟

    وثاني معركة ستكون لمحمود آخر هو زميلنا بـ'الأخبار' محمود عطية وقوله يوم الخميس: 'على طريقة 'فيها يا اخفيها' خرجوا دون مسؤولية يؤججون نار ميدان التحرير من أجل العديد من المطالب المتباينة حتى غم علينا في كثير من الأحيان لماذا خرجت المليونيات لميدان التحرير وما مطالبها، تصور السادة الراسبون في الانتخابات انهم يربحون بالمليون ويبتزون المجتمع كله بضجيجهم وارتفاع أصواتهم والشعارات الممجوجة بتاعة الثورة مستمرة. إذا كانت الثورة مستمرة لماذا لم تكن مستمرة وقت ان رشحوا أنفسهم والتزموا الصمت ووقت ان تهادوا بطلعتهم البهية في الفضائيات وهم يهزون رؤوسهم بالحكمة وينصحوننا بالانصياع لحكم الصندوق ولقسوة الديمقراطية وحين مسهم الضر وتدنت مواقعهم وخسروا خسارات متباينة ما بين رسوب مدو ورسوب شبه مشرف قالوا: هذا من فعل الشيطان والطرف الثالث الذي أربك مسيرة المرحلة الانتقالية'.

    الأشخاص المغيبون
    الذين لا يحترمون المصريين

    وإلى 'أهرام' نفس اليوم وزميلنا شريف العبد حيث اخترنا ثلاث معارك من بين احدى عشرة من عموده الاسبوعي - مواجهات - هي: 'حسني مبارك: ان تغضب من حكم المؤبد ربما هو تكفير عن ذنوبك المتراكمة ليغفرها لك المولى، لابد أنك اعترفت بوجوده وقدرته سبحانه على ان ينزع الملك ممن يشاء ويذل من يشاء.
    - الكتاتني: راتبك الشهري سبعة عشر ألفا وهو أقل راتب لرئيس برلمان في العالم كله معنى ذلك انك لن تمتلك قصراً في القطامية أو فيلا في مارينا.
    - هدى عبدالناصر: أعلنت تأييدك لشفيق، اعتقد انك على خلاف حاد مع أخيك الأصغر الذي يسير على خطى والده الزعيم الخالد'.
    وهو يقصد عبدالحكيم عبدالناصر، أما آخر زبون عندنا اليوم فسيكون زميلنا بمجلة 'الأهرام العربي' حمدي الجمل الذي خاض في عموده - لوجه الله - بالصفحة التاسعة والثلاثين، أربع عشرة معركة اخترنا منها ستا، هي:
    ـ الأشخاص المغيبون الذين لا يحترمون المصريين يعتقدون أن مسلسل الفوضى مستمر، لذلك يوقعون في الغرف المظلمة ما يسمى بوثيقة العهد، والسؤال أي عهد لهم وهم لم يراعوا عهد الوطن والمواطن؟ هل هم أوصياء على الشعب بعد سقوطهم المدوي في الانتخابات؟ عجبا لاستمرار مهاترات مسرح التحرير العبثي.
    - لا أجد مبررا لإعلان أن الشيخ فلان أو الأخ علان يدعم هذا المرشح أو ذاك لأن الشعب المصري أسقط الأصنام وكل واحد فيهم لا يملك إلا صوته وإلا بماذا نفسر اختلاف موقف الأب عن ابنه هذه الأيام؟
    - بعد أن لفظ المصريون مهاترات الميدان تم سقوط عبدالمنعم أبو الفتوح ومعه حمدين وخالد علي، هل مازالت حركة 6 ابريل تعتقد أن لها وجودا في الضمير المصري. كل اختياراتكم مرفوضة شعبياً وبرغم ذلك لا تكفون عن ادعاء قدرتكم على توجيه الشارع، ليتكم تصمتون.
    - الذي يدعو إلى مليونية أخرى في ميدان التحرير لإلغاء الانتخابات يعترف صراحة بأنه من الأقلية الديكتاتورية الفوضوية لأن الميدان لا يتسع لأكثر من مائتي ألف شخص بينما مرسي وشفيق وراهم ما يناهز احد عشر مليون مصري.
    - إلى كل المصابين بفيروس الثورة والمنادين بكرامة الإنسان المصري لماذا خفقت أصواتكم بعد تصريح مرسي بأنه سيدهس كل من انتخب شفيق، إذا كان دهس اكثر من خمسة ملايين مصري لا تحرك فيكم ساكنا فلماذا تريدون منا أن نصدقكم عندما تتاجرون بدماء الشهداء؟
    - هل أعضاء الحزب الوطني من كفار قريش والإخوان والثوريين من المهاجرين أو الأنصار؟! استخدام نفس الفزاعات السابقة إفلاس فكري وسياسي'.


    -----------------

    شفيق للإخوان‏:‏ سأدفع حياتي ثمنا لإنقاذ مصر منكم
    كتب ـ هبة حسن وحازم أبو دومة‏:‏
    4850

    واصل الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية هجومه علي جماعة الإخوان المسلمين واتهمهم بمحاولة إفساد الانتخابات وارتكاب مخالفات قانونية واخلاقية والتخطيط لتشويه صورته وإنفاق أموال لاسقف لها والدعاية السوداء.‏


    وقال إنهم يلهثون وراء السلطة بأسوأ الأساليب ويصرون علي الحرق والتدمير وأشار المرشح إلي أنه في الثامن من يونيو الحالي ضبط عدد من أهالي حلوان اثنين يحاولان تقديم100 جنيه لبائع متجول كان يجلس علي الرصيف, بينما يقوم آخرون بتصويره بكاميرا فيديو علي أنه يتلقي رشوة للتصويت لأحمد شفيق.
    وحرر الأهالي محضرا ضدهم, لأنهم حاولوا ايهام الناس بأن من يقدم الرشوة ضباط شرطة, وقال شفيق إن ماترتكبه جماعة الإخوان يكشف ماتقوم به لترويع الناخبين وارهابهم, وحرق المقار الانتخابية والتعدي علي المندوبين والزعم بأنه يقدم رشاوي للناخبين وأنه لن يفوز إلا بالرشوة وأضاف ان الإخوان هم من يقومون برشوة الناخبين في المنازل ووصف تحركاتهم بأنها مسيئة ومهينة وغير حضارية, وأكد أنه يسعي لتحقيق المصالحة الوطنية عكس الإخوان الذين يشيعون روح التوتر وإيجاد مناخ سييء ولاتشغلهم اهتمامات الناخبين ويسعون للسلطة باستخدام أسوأ الأساليب. ووصف شفيق نفسه بأنه مرشح مستقل واقف بطولي ولاتدعمني جماعة ولايقف خلفي حزب وأنه يواجه جحافل من بائعي الأكاذيب الذين يستخدمون المساجد في الدعاية السوداء وهذا لايليق ببيوت الله ولانريد أن تتحول المساجد إلي ساحات للتشاجر, وطالب اللجنة العليا بوقف هذه المخالفات ووجه للإخوان قائلا: كفاكم متاجرة بالدين.
    وأكد شفيق أن المصريين يريدون استعادة الأمن, والنظر للمستقبل, أما الإخوان فيريدونها فوضي لأنهم تنظيم يعيش في الماضي والتخلف, وأنهم يستخدمون مجلس الشعب لتقديم الرشاوي الانتخابية وتفصيل تشريع غير دستوري لإبعادي عن سباق الرئاسة كما اتهمهم باستخدام مجلس الشوري لابتزاز الصحافة القومية ودعم مرشحهم,
    وتعهد شفيق باعادة الأمن وتوفير الاستقرار وقبول نتيجة الانتخابات, مشيرا إلي أن مرشح الإخوان يرفض أن يحترم كلمة الديمقراطية, كما تعهد بأن يعمل مع كل مصري لحماية الأمن القومي وحل المشكلة الفلسطينية والوقوف ضد من يريدون بيع قناة السويس وسيناء.
    وأكد أنه لن يرضخ للقنوات الفضائية التي تدفع بمرشح الإخوان ولايقبل أن يتدخل آخرون في شئون مصر حتي ان كانوا أشقاء, ووصف تدخل فضائية غير مصرية في انتخابات مصر بأنه تشويه لصورة بلادنا.وقال شفيق أقولها مجددا نريدها ديمقراطية نظيفة, نريد تصويتا حرا, الإخوان ليس لديهم حلول ولايقدرون علي العمل وكل مايفعلونه لن يثنينا عن عملنا.
    وفي سؤال حول تعامله مع الإخوان حالة فوزه أكد أن الأمور ستهدأ بمرور الوقت وتنتهي حالة الاحتقان بينهما.
    وعن تصرفه مع المتظاهرين ضده بعد إعلان نجاحه في الانتخابات.. اعتبرهم رافضين لاختيار الصندوق, مؤكدا ان القانون ينظم قواعد الاحتجاج والتظاهر, ومن يخالف تلك القواعد يعتبر خارجا عن القانون.
    ورفض أحمد شفيق الإجابة عن سؤال حول موقفه اذا طبق قانون العزل, إلا أنه أكد عدم تفريطه في حقه مهما يكن الثمن. ومن ناحية أخري اكد شفيق خلال لقائه التليفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان أن هناك محاولة من الإخوان للتكويش علي أركان الدولة موضحا أنه في حالة فوز, مرشح الإخوان العياط ستصبح مصر أسوأ من النظام القديم وستصبح في قبضة واحدة.
    وقال شفيق انه غير سعيد باداء البرلمان الحالي علي الإطلاق وليس ذلك بسبب خلافاته مع الإخوان, مشيرا إلي ان هذا المجلس اهتماماته سطحية, واصفا انهم قليلون الخبرة, مؤكدا انه في حالة فوزه بالرئاسة لن يحل البرلمان. ولكن يمكن أن يضبط اداءه ولن يحله.
    ووجه شفيق سؤاله للمرشح الإخواني العياط والدكتور صفوت حجازي ماذا سيفعلان في النظام الأمني في سيناء ويوضحان ماخبرتهما في ذلك. وأكد شفيق ان فرصته في الفوز لابأس بها


    --------------

    مرسي ‏:‏لدينا شواهد علي تزوير
    الانتخابات وسنقابلها بثورة عارمة
    الإسكندرية ـ رامي ياسين‏:‏
    3570

    أكد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة أنه ليس كل من كان في الحزب الوطني فلولا مستشهدا بإقرار مجلس الشعب قانون العزل السياسي الذي استهدف عددا محدودا من أعضاء الحزب المنحل‏.


    وأن الفلول32 عائلة تتراوح أعدادهم بين300 و400 شخص, مؤكدا: لن نفرط في كوادرنا وخبراتنا, وأن كثيرين من اعضاء الحزب الوطني شاركوا في الحزب من أجل الحصول علي وظيفة مدير أو عميد كلية أو وكيل, مؤكدا أن المجالس المحلية التي تضم في عضويتها55 ألف عضو ستكون للجميع...
    وتعهد مرسي بإعادة محاكمة الرئيس لسابق حسني مبارك, ونجليه وحبيب العادلي, وقيادات الداخلية, والمسئولين عن طمس الأدلة متعهدا بالقصاص لحق شهداء الثورة متهما الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي بتدبير حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين الذي راح ضحيته شهداء من أجل بث الفرقة بين جموع الشعب المصري وأحداث الفتنة.
    وأعلن الدكتور محمد مرسي أن هناك اجتماعات تتم خلال الأيام الحالية, لمن ينتمون لنظام مبارك من أجل تزوير إرادة الأمة, حيث يقومون بجمع بطاقات العمال من الشركات وأن رجال الأعمال من أصحاب المصانع يمارسون ضغوطا علي العمال من أجل التصويت للمرشح المنافس وإنتاج النظام السابق.
    وكشف مرسي عن معلومات لدي حملته الانتخابية بوجود شواهد تزوير لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية تتضمن تشكيل مجموعات من المواطنين بنفس أرقام البطاقات في عدد من المحافظات وأن تلك المجموعات مهمتها إعادة التصويت لصالح المرشح المنافس بتكرار التصويت عبر الانتقال من المحافظات يومي الاقتراع, وأن ذلك هو سبب رفض تسليم كشوف الناخبين له, مضيفا أن أجهزة في الدولة تمارس أدوارا والاعيب للتزوير وأن رموزا في الحزب الوطني المنحل يقومون بعمليات شراء اصوات انتخابية بطريقة غير مسبوقة, منوها أن حجم الاموال المستخدمة رهيب, وأن إحدي زوجات أحد رموز الحزب الوطني الصادر بشأنه احكام داخل سجن طرة تقوم بإصدار شيكات بنكية علي بياض من أجل دعم شراء الاصوات لصالح المرشح المنافس, مشددا علي أن الشعب المصري لن يسمح بمرور هذا الاجرام وأنه لا يمكن الاحتكام لصناديق مزورة وأن ذلك سيواجه بثورة عارمة لن تبقي علي هؤلاء ولن يكون هناك مجال للاحتكام للتزوير واصفا أن هذا التزوير سيكون إسرائيلي أمريكاني من أجل إعادة كنز استراتيجي جديد إلي إسرائيل بدلا من مبارك.
    جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان في الإسكندرية في إحدي القاعات التي شهدت لقاء شفيق ايضا, وحضر اللقاء ألفان من السكندريين ممثلين للقبائل العربية وممثلين عن النقابات وعدد من الاحزاب السياسية وأعضاء الهيئة التنسيقية للثورة وجمعة أمين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان, والمستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية والشيخ أحمد المحلاوي, وحسين إبراهيم, رئيس الكتلة البرلمانية للحرية والعدالة, وادار اللقاء المهندس مدحت الحداد, رئيس المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية.
    وأوضح المرشح للرئاسة الدكتور محمد مرسي أن النظام السابق يعيد إنتاج نفسه من خلال قنوات فضائية مملوكة لاشخاص معروف انتماءهم للنظام السابق لكي يحافظوا علي انفسهم ومالهم المنهوب والمسروق من الشعب المصري, مضيفا أن تلك المعلومات تضمنت عروضا علي العمد في القري بجمع أصوات لصالح المرشح المنافس بواقع500 جنيه للصوت الانتخابي بالاضافة إلي مليون جنيه لكل عمدة في القري والنجوع مقابل جمع الاصوات, وان سيناريوهات التزوير تشمل إعادة وضع أقفال جديدة للصناديق البلاستيكية.
    وتعهد مرسي بأن تكون مؤسسة الرئاسة جامعة لكل القوي السياسية المصرية, مشيرا إلي أن الرئيس فقط في حالة فوزه سيكون من حزب الحرية والعدالة والإخوان, وأن جميع العاملين بالمؤسسة من مساعدين ومستشارين ونواب سيكونون من الاطياف سواء مرشحي رئاسة سابقين أو اصحاب خبرات واقباطا وممثلين عن المرأة موضحا أن مسألة الاختيار ليست لمجرد التمثيل الرمزي للمرأة والاقباط بل اختيار الاكفاء منهم والتأكيد علي مصلحة الوطن, وتقدم مرسي باعتذار إلي أهل النوبة عن تصريحات أحد من أعضاء الحزب اساءت إليهم لاننا حريصون عليهم ولهم الحق في مطالبهم.
    ورد د.محمد مرسي علي عدد من الشائعات قائلا: الشائعات التي في حقي اتسامح فيها والله قادر علي أن يقتص لعرضي وشرفي نافيا ما تردد عن رغبة الإخوان في بيع قناة السويس وأن الذي باع الوطن والعرض مبارك وعصابته وأن الإخوان هم من واجهوا الانجليز في القناة وأن حسن البنا والإخوان قاموا بتفجير قطار كان يضم400 جندي انجليزي, مشيرا إلي أن مشروع النهضة يهدف إلي تعميق القناة, وتعمير سيناء حتي يكون خط الدفاع الأول عن مصر الحدود المصرية وليس خط القناة.
    وأضاف حول الشائعات المتعلقة بأن الإخوان سيحاربون وسيضعون مصر في مواجهة مع إسرائيل قال إن قرارات الحرب لا تأخذ من خلال مخبرين علي المصاطب, مؤكدا أن هدف الإخوان امتلاك الإرادة والقرار وهذا لن يحدث سوي من خلال امتلاك وإنتاج الغذاء والدواء والسلاح.
    ورفض مرسي عقد مقارنات بينه وبين شفيق قائلا: المقارنة قائمة بين حالة ظنية في اسقاط علي نفسه وبين حالة واقعية ويقينية وهي شفيق فهو ما يحيط به اشاعات, أما إعادة النظام السابق هو يقين لدي المواطن الذي شعر بالظلم والقهر والسرقة.
    وردا علي سؤال بشأن الاتهامات حول موقعة الجمل وعلاقة الإخوان بها قال في اسقاط علي شفيق مجرم يجب أن يعاقب علي ما يقول لانه فعل اجرامي مع سابق الإصرار لانه هو الذي ارتكب وهو الذي رأي وهو الذي علم وخطط ولم يقدم الحقائق للعدالة والذي يسكت عن الجريمة والمقصود من تلك الاتهامات الافلات من الجريمة لان الجاني من كان يملك المعلومات ولم يقدمها, مؤكدا إعادة محاكمة المتهمين بأدلة واضحة وعلي الداخلية والمخابرات ان تبحث بعمق عن الدلائل التي لا يمكن طمسها طوال الوقت, مؤكدا أن الثورة مستمرة وأن المجرمين سينالون عقابهم.
                  

06-12-2012, 03:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    sudansudansudansudansudansudansudan297.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    'تعددت السيناريوهات والكابوس واحد' عشية حسم 'الدستورية' مصير البرلمان والرئاسة
    المشهد المصري الى مزيد من الاضطراب: تكهنات بإلغاء الانتخابات وتحذيرات من انفلات امني او ثورة

    2012-06-11






    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: تعددت السيناريوهات والكابوس واحد، يقول لسان حال كثير من المراقبين للمشهد المصري الذي يقترب من نقطة فارقة، حينما تصدر المحكمة الدستورية بعد غد الخميس حكمها المرتقب بشأن دستورية تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، المعروف اعلاميا بقانون العزل السياسي، وقانون مجلس الشعب الذي جرت بناء عليه الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
    وسيكون لهذا الحكم اثر حاسم في كتابة المشهد الختامي لفترة انتقالية، اصبحت 'فوضى انتقالية' في رأي البعض، ومفترض ان تنتهي بتسليم السلطة الى رئيس منتخب بنهاية الشهر الحالي، حسب تعهدات المجلس العسكري الحاكم.
    وتتعدد السيناريوهات التي يمكن ان يطلقها الحكم المرتقب، الا ان الاضطراب السياسي القابل للانفجار عنفا سياسيا ومجتمعيا، بل و'ثورة ثانية' يبقى القاسم المشترك الذي ستؤول اليه. وتكرس القلق من عواقب عدم التوصل لوفاق سياسي، بعد ان تراجعت امس حالة التفاؤل التي افرزها الاتفاق المبدئي على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، اذ انسحبت ستة احزاب ليبرالية من الجمعية احتجاجا على استحواذ حزبي الحرية والعدالة، التابع للاخوان، والنور السلفي على خمسين بالمائة من مقاعدها.
    واذا كان البعض اعتبر ان وصول المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق الى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 'سيناريو كابوسي'، فإنه قد لا يكون الكابوس الاخير او الاسوأ الذي ينتظر المشهد السياسي. اذ يتوقع كثيرون حالة من الرفض الشعبي لنتيجة الانتخابات ايا كانت، فيما ينذر حل البرلمان بالعودة الى المربع صفر، ما قد يكون مبررا لبقاء المجلس العسكري الى حين انتخاب برلمان جديد.
    كما ان حكم المحكمة الدستورية قد لا يخلو من مفاجآت مثل الاقرار بدستورية قانون العزل ما سيؤدي الى الغاء الانتخابات. وهذه ابرز السيناريوهات المتوقعة:
    اولا: ان تحكم المحكمة الدستورية بشأن قانون العزل، برفض الدعوى شكلا لعدم شرعية قرار لجنة الانتخابات احالة قانون العزل اليها، وان تحكم موضوعا بعدم دستورية القانون.
    وهنا سيرجع الامر الى اللجنة التي تتمتع بحصانة ضد الطعن على قراراتها. فإما ان تسمح باستكمال الانتخابات، رغم شبهة البطلان التي طبعت احد قراراتها وهو قبول طعن احمد شفيق على شطبه، واما ان تقرر الغاء الانتخابات واعادة قتح باب الترشيح مجددا، وهذا قد يفتح باب جهنم معه، اذ ان البلاد ستواجه فراغا في السلطة مع الرحيل المتوقع للعسكر بنهاية الشهر.
    والبديل ان يتم تشكيل مجلس رئاسي مدني عسكري مشترك يتكون مناصفة بين المدنيين والعسكريين من ستة اعضاء، الا ان الاتفاق على اسماء هؤلاء الاعضاء سيكون كابوسا مستقلا. وهكذا تعود البلاد الى حافة المجهول، في وضع مشابه ليوم الحادي عشر من شباط فبراير في العام الماضي عندما تم خلع الرئيس السابق.
    ثانيا: ان تحكم المحكمة موضوعا بعدم دستورية قانون العزل، والتغاضي عن الشكل خاصة ان القانون قد احيل مرة ثانية اليها من جهة قضائية اخرى بطريقة صحيحة قبل عدة ايام، وهنا تستكمل الانتخابات التي ستؤدي نتيجتها الى مزيد من الاستقطاب السياسي على اي حال.
    وتوقع مراقبون ان يؤدي فوز الفريق احمد شفيق الى مظاهرات قد تنقلب الى احتجاجات شعبية بمشاركة كاقة القوى الثورية والوطنية بينها 'الاخوان' الذين قد يقومون باعتصامات منظمة تصيب الحياة بالشلل، كما قد تندلع اعمال عنف وهجمات على مقار شرطية وحكومية في انحاء البلاد.
    اما فوز الدكتور محمد مرسي، وحسب القيادي السابق في جماعة 'الاخوان' الدكتور محمد حبيب، فقد يؤدي الى حالة انفلات امني، مع رفض القوى الثورية للنتيجة، ويشهد ميدان التحرير انقساما بين من سيحتفلون بسقوط شفيق ومن سيتهمون 'الاخوان' بسرقة الثورة، والاستيلاء عليها.
    ثالثا: ان تحكم المحكمة بعدم دستورية انتخاب ثلث اعضاء البرلمان فرديا، ما يعني ضرورة حل البرلمان بالكامل، او اعادة الانتخابات جزئيا. وعلى الاغلب سيتوجب حل المجلس بالكانل تفاديا لعدم الدستورية. واثارت تصريحات للدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب حول الحكم المرتقب مخاوف من ان جماعة الاخوان تنوي التقاعس عن تنفيذ حل البرلمان حتى لا تخسر الاكثرية التي تتمتع بها فيه، وهو ما سيزيد عمق حالة الاستقطاب السياسي، وقد يستفز حالة من الاحتجاج السياسي والشعبي ضد الجماعة، خاصة اذا تزامن مع فوز مرسي بالرئاسة، ومحاولته قمع المظاهرات بالقوة.
    رابعا: يبدو ان موقف المؤسسة العسكرية سيتعزز مع كل من هذه السيناريوهات، مع الاخذ في الاعتبار انها جميعا تنتج رئيسا ضعيفا تلاحقه، اما شبهة عدم الدستورية او نقص الشرعية الشعبية، خاصة في حالة الاقبال الضعيف على التصويت مع انتشار دعوات المقاطعة. وهكذا يبقى الرئيس الجديد محتاجا الى المجلس العسكري للاحتفاظ بمنصبه، وغير قادر على الدخول في مواجهة للحصول على صلاحياته كاملة.
    ومع كون المؤسسة العسكرية جادة في الوفاء بتعهدها بترك السلطة في التاريخ المحدد، الا انها في الوقت نفسه لن تستطيع ان تغض النظر اذا تدهورت الاحوال الامنية او انتشر العنف المجتمعي الناتج عن الاستقطاب السياسي، ما يجعل البعض يعتقد انها قد تتدخل لاعادة الامن عبر فرض احكام عرفية. ومع انعدام اليقين الذي يبقى سيد الموقف دون منازع، يبدو المخاض المصري الطويل والعسير من اكثر نماذج التحول الديمقراطي بطءا وايلاما دونما ان يجادل احد في مدى اهميته.



    ----------------------

    ممدوح حمزة شاهدا في 'موقعة الجمل': متظاهرو 'التحرير' تعرضوا لهجمات بالاسلحة البيضاء والرصاص والمولوتوف
    احمد شفيق اعتذر عن عدم الحضور للادلاء بشهادته

    2012-06-11




    القاهرة 'القدس العربي': قررت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة الإثنين برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله تأجيل محاكمة 24 متهما فى قضية التعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحربر يومى 2 و 3 فبراير من العام الماضى والتى عرفت اعلاميا بموقعة الجمل الى جلسة الخميس القادم للاستماع إلى شهادة اللواء حسن الروينى عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة رئيس المنطقة المركزية العسكرية فى شأن تلك الاحداث.
    وتم تحديد جلسة 10 يوليو المقبل للاستماع إلى شهادة كل من النشطاء السياسيين طارق زيدان ومحمد جمال ومحمد محمود فى شأن تلك الاحداث.
    وكانت الجلسة شهدت حالة من التوتر على ضوء شهادة الناشط السياسي الدكتور ممدوح حمزة أمام المحكمة التي استمعت له على مدى ما يقرب من الساعتين تعددت فيهما أسئلة المحكمة حول أحداث موقعة الجمل ثم سمحت للنيابة العامة والمحامين المدعين بالحقوق المدنية والمحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين بسؤالى الشاهد ومناقشته فيما أورده من أقوال قررها في شهادته بجلسة اليوم قبل أن تعلن انها اكتفت بما أورده الشاهد من معلومات.
    واعترض المحامي عصام البطاوي عضو هيئة الدفاع عن المتهمين على رغبة المحكمة في غلق باب الأسئلة أمام دفاع المتهمين مبديا رغبته في سؤال ممدوح حمزة عدة أسئلة لاستيضاح بعض المعلومات التي أوردها في شهادته غير أن المحكمة رفضت منحه الإذن للحديث أو مناقشة الشاهد.
    وعقب أقل من 10 دقائق عادت المحكمة لتعتلي المنصة وتعلن انها قررت استكمال سماع أقوال الشاهد الدكتور ممدوح حمزة وتمكين دفاع بقية المتهمين من مناقشته في شهادته فيما قال ممثل النيابة انه في أعقاب رفع الجلسة صدرت عبارات من بعض دفاع المتهمين وجهت للشاهد ينبني عليها اضطراب أفكاره وترهيبه عملا بنص المادة 273 من قانون الإجراءات.
    وكانت المحكمة قد استهلت الجلسة بالنداء على الشهود الثلاثة للاستماع إلى أقوال كل من الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق واللواء حسن الرويني عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة قائد المنطقة المركزية العسكرية والناشط السياسي والاستشاري الهندسي الدكتور ممدوح حمزة.. حيث اعتذر شفيق والرويني عن عدم الحضور وقيامهما بالالتماس من المحكمة تحديد موعد آخر لحضورهما للإدلاء بشهادتيهما.
    وقامت المحكمة بمناقشة الشاهد الثالث الدكتور ممدوح حمزة والذي قرر في أقواله انه كان متواجدا بميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير من العام الماضي لمعظم الأوقات.. مشيرا إلى انه خرج من الميدان بعد أن أبلغ من جانب مكتبه الخاص بأن مكتب وزير الداخلية قد اتصل ليحصل على رقم الهاتف المحمول الشخصي وذلك حتى يستنى له استقبال المكالمة بصوت واضح ومسموع نظرا لأن الصوت كان صاخبا في الميدان على نحو كبير.
    وأوضح حمزة أن قام بالخروج من ميدان التحرير وتلقى بالفعل المكالمة الهاتفية من أحد القيادات الأمنية الذي قال له إن الوزير يريد مقابلته في مكتبه بمنطقة مدينة نصر وعاد بعدها بساعة تقريبا.
    وأشار إلى انه طوال أيام الثورة كان لا يبارح ميدان التحرير سوى لإحضار الطعام أو المستلزمات الطبية للمستشفيات الميدانية الثلاث الموجودة بالميدان والعودة لاحقا. وقال ممدوح حمزة إنه في يوم 2 فبراير من العام الماضي عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا تناهى إلى سمعه نداءات كثيرة تفيد بوقوع هجوم واعتداءات على المتظاهرين بالتحرير من جهة ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصري لافتا إلى أنه في ذلك التوقيت كان متواجدا عند المنصة الرئيسية عند مدخل ميدان التحرير من جهة كوبري قصر النيل ولم يكن يستطيع رؤية تفاصيل ما يحدث بالكامل نظرا لضخامة مساحة ميدان التحرير.
    وأضاف أن الزحام الشديد كان حائلا دون الوصول إلى مدخل الميدان من اتجاه عبد المنعم رياض فلم يشاهد ما حدث تفصيلا غير انه سمع الهتافات والتهليل بالنصر يتردد بقوة بعد ساعة ونصف منذ ذلك الوقت.. منوها إلى أن تفاصيل كيفية دخول مجموعات المعتدين على المتظاهرين لا زالت محل تساؤل.
    وقال ممدوح حمزة إن التعديات التي جرت يومي 2 و 3 فبراير جرت وفقا لثلاث مراحل, المرحلة الأولى (الجمل أ) تتمثل في استخدام المعتدين للسلاح الأبيض والجمال والخيول وكانوا يحملون لافتات مؤيدة للرئيس السابق حسني مبارك ويرددون الهتافات المؤيدة له.. الثانية (الجمل ب) تتمثل في استخدام المعتدين للحجارة وكسر الرخام مع الجمال والخيول ضد المتظاهرين في ميدان التحرير.. الثالثة (الجمل ج) باستخدام المعتدين للأعيرة النارية وقنابل المولوتوف ضد المتظاهرين.
    وذكر ممدوح حمزة أن الاصابات جراء تلك الاعتداءات كانت قاسية جدا لدى المتظاهرين حيث تركزت في مناطق الرؤوس والعيون فما كان من المتظاهرين إلا استخدام كل ما يصلح للاحتماء به بينما كان الأطباء في المستشفيات الميدانية يقومون بعلاج المتظاهرين المصابين.
    وأشار إلى أنه في المساء تطورت الاعتداءات تطورت إلى المرحلة الثالثة (جمل ج) حيث بدأ المعتدون في استخدام المولوتوف والأسلحة النارية من أعلى كوبري السادس أكتوبر من اتجاه عبد المنعم رياض ضد المتظاهرين بميدان التحرير.
    وقال: أصيب ضابط يدعى طاهر محمد أحمد الصعيدي بعيار ناري في الساعة 3 صباحا من يوم 3 فبراير في كتفه الأيسر وقد رأيته رؤي العين وهو يصاب بالعيار الناري في عبد المنعم رياض.
    وقال انه لم يتمكن من ضبط أي شخص من المعتدين نظرا لاحتدام الموقف لافتا إلى أنه سمع بأنه تم ضبط عدد من المعتدين وتسليمهم للشرطة العسكرية وقوات الجيش وانه تأكد من صحة ذلك الحديث من أكثر من مصدر وانه لا علم له ما إذا كان قد تم ضبط أية أسلحة نارية مع الأشخاص الذين جرى ضبطهم من قبل المتظاهرين.
    وأضاف أنه شاهد طائرات مروحية تحلق فوق ميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير في إطار طلعات جوية متعددة كانت قد بدأت منذ يوم 28 يناير (جمعة الغضب) وانه قد ترددت شائعات في الميدان أن الطائرات تلقي بغازات على الشباب غير انه لا يستطيع الجزم بصحة ذلك من عدمه.
    وردا على سؤال للمحكمة أكد ممدوح حمزة انه لم ير أو يشاهد اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية يزور ميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير.. مشيرا إلى انه في يوم 3 فبراير قام بعض الشباب باستدعائه وقالوا بوجود مشكلة بين المتظاهرين وبعض قيادات القوات المسلحة التي كانت تضطلع بتأمين الميدان وانه لدى توجهه مع هؤلاء الشباب وجد عددا من المتظاهرين ينامون أسفل دبابات القوات المسلحة المتواجدة عند المتحف المصري لمنعها من التقدم إلى داخل الميدان.
    وأضاف أن أحد القيادات العسكرية بالميدان طلب منه أن يطلب بدوره من المتظاهرين الابتعاد عن المدرعات والدبابات حتى تتمكن وحدات القوات المسلحة من إعادة الانتشار, مشيرا إلى انه قيل له نصا (يبقى منظرها إيه لما تطلع صورة يظهر فيها الشباب ينامون أسفل الدبابات والمصورين الأجانب ينتشرون في الميدان).
    وأضاف الشاهد الدكتور ممدوح حمزة أن كافة الدبابات والمدرعات التي كان المتظاهرون ينامون أسفلها كانت متوقفة تماما ولم تكن في حالة تشغيل.. مشيرا إلى انه التقى عددا من الشخصيات الحزبية والسياسية في الميدان وانه معظمهم لم يكن له بهم علاقة من قبل نظرا لأنه (حمزة) لا ينتمي لأي حزب أو حركة سياسية.
    وذكر أن اللقاء الأول الذي جمعه باللواء حسن الرويني كان في شهر يونيو من العام الماضي وانه سرد له خلال المقابلة بأنه كان في ميدان التحرير في شهر فبراير من العام الماضي, وكان يقف إلى جواره الداعية صفوت حجازي وأن الرويني قال إنه سيعطي أوامره بإطلاق النار على أحد الأشخاص الملتحين الذين يقفون أعلى أحد العمارات فما كان من صفوت حجازي إلا أن قال إنه سيتولي إنزال هذا الشخص بنفسه.
    وأضاف أن اللقاء الذي جمعه بالرويني استمرا فيه في الحديث لمدة 6 ساعات جرى خلالهاالتحدث في مسائل وموضوعات شتى, قائلا: 'بالرغم من أن الحديث كان وديا إلا انني استشعرت أنه بمثابة تحقيق معي لمعرفة تفاصيل عني, والرويني اتهمني عدة اتهامات إذ قال لي انت تأخذ الملايين من الأتعاب الاستشارية الهندسية كي تضعها في ميدان التحرير'.
    وقال ممدوح حمزة انه لا يستطيع أن يقوم بتحديد هوية من ارتكبوا أعمال الاعتداءات ضد المتظاهرين بميدان التحرير على الرغم من وجوده داخل ميدان التحرير مشيرا إلى أن تحليله الشخصي يقوم على أن من استخدم النار والمولوتوف لن يبعث برخام أو الأحجار, ومن سيقتل بالرصاص والخرطوش لن يرسل جمالا وخيولا وأن هناك احتمالا بأن فض التظاهرات كان يتم على مراحل متتالية بعد الفشل في كل مرحلة على نحو اضطر المعتدين الى استخدام الرصاص والمولوتوف.
    ونفى ممدوح حمزة رؤيته لأية عناصر أجنبية أو فلسطينية تقوم بالاشتراك في الاعتداء على المتظاهرين مشيرا إلى أن معظم الإصابات لدى المتظاهرين كانت بكسر الرخام والحجارة كما انه لم ير أيا من المتهمين في القضية في ميدان التحرير في ذلك الوقت.. وأكد ممدوح حمزة انه لم يتمكن من معرفة هوية المعتدين الذين استخدموا المولوتوف والأسلحة النارية ضد المتظاهرين مشيرا إلى أن المتظاهرين عملوا فيما بعد على تأمين مداخل ميدان التحرير السبعة بأفراد اللجان الشعبية وشباب جماعة الإخوان المسلمين.
    وأشار إلى أنه علم بوجود وقائع تعذيب لعدد من المتظاهرين بميدان التحرير من خلال عدد من الأشخاص والمتظاهرين موضحا انه تردد وقوع بعض حالات خطف للمتظاهرين وتعذيبهم والتعدى عليهم بالضرب, وانه بعد نجاح الثورة حضر إليه أحد الشباب ومعه فيلم فيديو يحمل وقائع تعذيب لبعض الأشخاص.



    -----------------------
    حبس فتاة طوخ في قضية النائب السلفي‮٤ ‬أيام

    عرض المتهمة علي خبير أصوات ومواجهتها بمحرر محضر الضبط

    11/06/2012 09:51:33 م




    كتب أحمد عبد الكرىم‮:‬


    أمر المستشار أحمد لطفي الديب رئيس النيابة الكلية ببنها بحبس فتاة طوخ المتهمة في قضية النائب السلفي الدكتور علي ونيس عضو مجلس الشعب ‮٤ ‬أيام علي ذمة التحقيق بعد ان وجهت لها النيابة تهمة التزوير في مستند رسمي بالادلاء باسم‮ ‬غير اسمها الحقيقي في محضر الشرطة وارتكاب الفعل الفاضح في الطريق‮. ‬وتنتظر النيابة خلال ‮٤٢ ‬ساعة تقرير خبير الاصوات بالاذاعة والتليفزيون حول مدي مطابقة بصمة صوت الفتاة مع الصوت الذي تضمنه مقطع فيديو ضمن احراز القضية‮. ‬قررت الفتاة في التحقيقات انها كانت تلجأ الي النائب علي ونيس احيانا للمساعدة في اعمال الخير ونفت تواجدها معه يوم الواقعة‮.. ‬قررت النيابة استدعاء النقيب احمد بهاء الدين محرر محضر الضبط لمواجهته بالفتاة حيث ذكر انه رأي وجهها بغير النقاب وقت الضبط‮.‬



    --------------
    علي مزاجي‮!‬



    11/06/2012 08:59:23 م




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    يبدو ان مصر قد تحولت الي‮ »‬ملطشة‮«‬،‮ ‬وأصبح في وسع كل من هب ودب ان يتدخل في أدق خصوصيات شعبها وشئونه الداخلية‮..‬
    وسائل إعلام ما أنزل الله بها من سلطان تنطلق من خارج الأراضي المصرية،‮ ‬تعطي لنفسها الحق في أن تكون طرفا أصيلا في الانتخابات الرئاسية،‮ ‬التي ستجري جولتها الثانية في بداية الأسبوع،‮ ‬وتنحاز ـ بمنتهي الوقاحة ـ الي جانب أحد المرشحين المتنافسين،‮ ‬وتصب جام‮ ‬غضبها علي المرشح الثاني‮!‬
    صحيفة‮ »‬واشنطون بوست‮« ‬الأمريكية،‮ ‬تهاجم بمنتهي العنف المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق،‮ ‬وتتهمه بأنه يحظي بدعم مالي من جانب شبكة واسعة من رجال الاعمال وكبار الحيتان،‮ ‬من رموز نظام حسني مبارك،‮ ‬والحزب الوطني المحظور الآن‮.. ‬وتقول ان فوز شفيق بالرئاسة سيكون هزيمة قاسية للقوي الثورية التي أطاحت بمبارك ورجال نظامه‮!!‬
    قناة‮ »‬العربية الفضائية‮«.. ‬التي تبث إرسالها من دبي،‮ ‬تسير في نفس ركب‮ »‬واشنطون بوست‮« ‬وتخوض المعركة،‮ ‬بمنتهي الاصرار الي جانب الدكتور محمد مرسي،‮ ‬مرشح الإخوان،‮ ‬وتعتبر فوزه انتصارا للثورة،‮ ‬وهزيمة للقوي المضادة التي تسعي الي اجهاضها لصالح‮ »‬الفلول‮«!!‬
    وكله كوم،‮ ‬وقناة‮ »‬الجزيرة‮« ‬الفضائية القطرية،‮ ‬كوم وحدها‮.. ‬فهي تعتبر‮ ‬الاساءة الي سمعة ونزاهة المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق،‮ ‬من واجباتها المقدسة،‮ ‬وفوز المرشح الاخواني قضية حياة أو موت بالنسبة لها‮.. ‬وكانت فضيحتها بجلاجل،‮ ‬عندما قام أهالي منطقة شبرا الخيمة ـ شمال القاهرة ـ بإلقاء القبض علي احدي مذيعاتها،‮ ‬مع زميلها الصحفي بإحدي الصحف الخاصة،‮ ‬وأوسعوهما ضربا قبل تسليمهما للشرطة،‮ ‬بعد ضبطهما وهما يقومان بتصوير عدد من البسطاء‮ ‬وهم يحملون اسلحة نارية،‮ ‬بعد دفع مبلغ‮ »٠٠٣‬جنيه‮« ‬لكل منهم،‮ ‬لاعداد فيلم تسجيلي عن الانفلات الأمني‮ ‬غير المسبوق الموجود في القاهرة،‮ ‬للترويج لما يتردد عن تحويل شوارع مصر الي برك من الدماء،‮ ‬اذا تم تزوير الانتخابات وإسقاط المرشح الاخواني،‮ ‬كما يقول عبدالمنعم ابو الفتوح،‮ ‬وغيره من اعضاء مكتب الارشاد‮!!‬

    ------------------

    بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

    ‮»‬سميحة‮« ‬بعد الثورة

    11/06/2012 09:04:07 م




    [email protected] - بقلم : محمد عبدالحافظ


    محمد عبدالحافظ



    كان في برلمان ما قبل الثورة نواباً،‮ ‬عرفوا بنواب‮ »‬سميحة‮« ‬لانهم تورطوا في فضيحة مخلة بالاداب مع فتاة تدعي سميحة،‮ ‬والتصقت التهمة بالحزب الوطني كله،‮ ‬وظلت الي الان حتي بعد حله،‮ ‬ولم تكن‮ »‬فارقة‮« ‬مع الحزب وقتها لان نوابه لهم صفات كثيرة كنواب الكيف،‮ ‬والتأشيرات،‮ ‬والعبارة،‮ ‬والنقوط،‮ ‬وأكياس الدم الفاسدة‮.‬
    وجاء برلمان الثورة،‮ ‬وعلقنا عليه الامال والامنيات،‮ ‬وليتنا ما فعلنا،‮ ‬فقد ظهر به نواب المناخير،‮ ‬واللسان الطويل،‮ ‬والكذب والافعال المشينة في السيارات،‮ ‬والبقية تأتي إن لم‮ ‬يصدر قرار بحله بعد‮ ‬غد مع حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابه‮!‬
    المشكلة بالنسبة لي هي أن هذه الافعال لم تسئ إلي صاحبها أو إلي حزبه‮. ‬ولكنها اساءت إلي الإسلام لان هؤلاء النواب خاضوا الانتخابات كأعضاء في احزاب دينية،‮ ‬والشعب انتخبهم علي اساس المبادئ والمرجعية الإسلامية،‮ ‬وأي اساءة أو تجاوز تلتصق بالدين‮.. ‬وهذا ما نبهنا إليه‮ -‬أنا وغيري‮- ‬وطالبنا بضرورة ابعاد الدين عن السياسة،‮ ‬لان البشر‮ ‬يخطئون،‮ ‬ولا أحد منا معصوم من الخطأ،‮ ‬ويجب ان نربأ بديننا عن لعبة السياسة القذرة،‮ ‬وحتي لا نعطي لاعداء الإسلام فرصة للهجوم والتهكم علي المسلمين‮. ‬واتمني أن‮ ‬يتم النص في الدستور الجديد علي عدم تأسيس احزابا دينية

    -----------------

    عبور

    إنقاذ المهنة والنقابة

    11/06/2012 08:55:57 م




    بقلم : جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى



    عندما توجه الأستاذ محمد حسنين هيكل ليرأس تحرير الأهرام العريقة عام ٦٥٩١ لم يكن يحمل بياناً بخدمته وإنجازاته »سي. ڤي« كما يطلب الصيدلي أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري وصهر المرشح الرئاسي رئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني، وكان هيكل رئيساً لتحرير آخر ساعة وهو في الرابعة والعشرين، هذا ما ينطبق أيضاً علي جميع رؤساء التحرير منذ أن أصدر محمد علي باشا جريدة الوقائع المصرية وحتي ظهور لجنة السياسات في الحزب الوطني، لم يكن منصب رئيس التحرير يخضع للمجاملة ولا لاعتبار الولاء السياسي، حتي بعد تأميم الصحافة في الستينيات ظل الكبار في المهنة هم الذين يتم اختيارهم لرئاسة التحرير، الأخبار مثلاً تعاقب عليها صفوة وكانت الترويسة تحمل أسماء أحمد الصاوي محمد وكامل الشناوي ومحمد زكي عبدالقادر ومصطفي وعلي أمين وموسي صبري وصولاً إلي سعيد سنبل وابراهيم سعدة ومن تلاهم، جميع الذين تولوا المسئولية جاءوا عبر عملية اختيار شاقة وتكاد تكون يومية، لا أستثني إلا حالة واحدة عندما بدأت لجنة السياسات التدخل لفرض عملية التوريث وتهيئة الرأي العام، وهذا ما يقوم به حزب الحرية والعدالة الاخواني الآن تماماً من خلال كوادره العائلية وغير العائلية وفي مقدمتها هذا النقيب الذي يعمل ضد المهنة ويتواطأ مع الصيدلي الذي يتحكم في صحافة مصر الآن، إنني أمر بمبني النقابة الذي كان مهيباً فأجده قد تضاءل وأعتم وكان يمكن أن يظلم تماماً لولا أعضاء المجلس الذين هبوا أمس في مجلس الشوري للدفاع عن المهنة، ولمقاومة الخطر المحدق الذي قبل النقيب تمريره تنفيذاً لمبدأ السمع والطاعة، إنني أتذكر نقباء الصحفيين الكبار الذي حموا المهنة والنقابة في أصعب الظروف ومنهم ابراهيم نافع في أزمة القانون ٣٩٩١ الشهيرة، ومكرم محمد أحمد أمد الله في عمرهما، لقد كانا علي علاقة طيبة بالنظام، لكن ضميرهما المهني والأخلاقي جعلهما يتجاوزان كل الخطوط الحمراء دفاعاً عن المهنة، يجب إقصاء هذا النقيب الذي جاء من المجهول ليدمر النقابة وتقاليدها العريقة، لقد بدأ الصحفيون وقفة صلبة أمس ضد معايير الاختيار المهنية والتي سأفصلها غداً في يوميات الأخبار وأشرح خطورتها، هذه معركة خطيرة في تاريخ حرية التعبير بمصر، ويجب تصعيدها علي أوسع نطاق مصري وعالمي وإنساني، الصحفيون أمامهم مهام عاجلة، أولاً إنقاذ المهنة من سيطرة الجماعة، وثانياً إنقاذ النقابة من النقيب والمتواطئين معه



    سخرية من السلفيين بعد ضبط ونيس بالسيارة مع فتاة منقبة.. أزمة جديدة بين مجلس الشورى والصحافيين
    حسنين كروم
    2012-06-11




    القاهرة - 'القدس العربي' كثيرة وهامة هي الأخبار والموضوعات التي اهتمت بها الصحف المصرية الصادرة أمس، فقد تم الإعلان شبه النهائي عن نتائج تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الإعادة بين محمد مرسي وأحمد شفيق، بينما دفع الجيش بقوات منه للإحاطة بمبنى المحكمة الدستورية العليا الواقع بجوار مستشفى المعادي العسكري على كورنيش النيل، بسبب إعلانها الحكم يوم الخميس في مدى دستورية قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب وصدق عليه المشير حسين طنطاوي ويقضي بمنع أحمد شفيق من ممارسة حقوقه السياسية، فإذا حكمت بدستوريته فلن تكون هناك انتخابات يوم السبت، وان حكمت بعدم دستوريته سيواصل المسيرة، كما ستصدر حكماً في بطلان انتخابات مجلسي الشعب والشورى، فإذا حكمت بالبطلان تم حلهما، أو على الأقل تجميد عملهما، حسب تفسير بعض القانونيين على أساس أن الدعوى المقامة بالبطلان تنصب على الثلث المخصص للمستقلين وزاحمهم فيه الذين ينتمون للأحزاب التي خاضت الانتخابات بقوائم حزبية لم يدخلها مستقلون، وهذا يعني أن عدد الثلثين ليس كافياً لصحة اجتماع المجلس، وعليه الانتظار إلى حين انتخاب الثلث من المستقلين، وقد تحكم المحكمة بدستورية قانون الانتخاب، وبالتالي لا حل للمجلسين.
    وأشارت الصحف إلى مسارعة السيدة سوزان زوجة مبارك، وهايدي زوجة علاء وخديجة زوجة جمال ورجل الأعمال والدها محمود الجمال بطلب زيارة مبارك بعد انتشار شائعة عن وفاته، وسمح لهم بزيارة استثنائية. وأفاد زميلنا في 'المساء' خالد السكران أن سوزان أقنعت مبارك بتناول شوربة بالفراخ، وتزايدت الاحتمالات بنقله إلى مستشفى المعادي العسكري، ومنزلي يقع خلفه ولي فيه ذكريات، فقد كنت أزور فيه صديقنا المرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة الأسبق، كما كنت أزور فيه صديقنا المرحوم الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع الاسبق.
    وواصلت الصحف الاهتمام بقضية عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، الذي سنقفز إليه حالاً.
    والله الموفق والمستعان:

    خفايا ترشيح الاخوان
    وامكانية حل مجلس الشعب

    ونبدأ بحيرة تسبب فيها أداء المجلس العسكري المتردد والضعيف للمرحلة الانتقالية، فقد صرخ زميلنا في 'الأخبار' حازم الحديدي أمس، وهو يتمنى خروج الإخوان من المشهد بقوله: 'أعتقد أن المحكمة الدستورية ستحكم بحل مجلس الشعب واعتقد أيضا انها ستحكم بعدم دستورية قانون العزل السياسي وهذا معناه أن المجلس 'بخ' وأن شفيق 'عو' مستمر في سباق الرئاسة، ومعناه أيضا أن الإخوان للأسف كانوا بيفكروا صح لأنهم عملوا حساب اليوم ده ودفعوا منذ البداية بالمرشح الاحتياطي حتى إذا خرج المرشح الأساسي كما حدث وإذا فقدوا كرسي المجلس كما سيحدث يبقى لديهم الأمل في كرسي الرئاسة ومن ثم يعود إلينا الأمل في تحرير مجلس الشعب من قبضة الاحتلال الإخواني لأن هذا هو المهم سواء كان رئيس مصر مرسي كما اعتقد، أو شفيق كما لا اعتقد، فلا يهم من هو الرئيس ولا من أين وكيف جاء بقدر ما يهم جدا أن يكون مجلس الشعب من مصر وليس من الإخوان. وفي حالة صحة كل هذه الاعتقادات اعتقد أن بكره هيبقى أحلى'.
    ومن المصادفات الغريبة التي تحتاج الى تفكير عميق وبحث دقيق، انه في نفس اليوم كان زميلنا الرسام بجريدة 'الاسبوع' الاسبوعية المستقلة محمد الصباغ، مارا في أحد الشوارع وشاهد على احدى الغرز اثنين من الحشاشين يقول أحدهما:
    - يا راجل اسكت أنت متعرفش لو الإخوان مسكوها هيعملوا فينا إيه.
    فرد عليه الثاني: الحمد لله، أنا وحيد ما ليش إخوان.

    احزاب ترفض طريقة
    تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور

    وتوالت الأزمات، فقد رفضت بعض الأحزاب ما تم الاتفاق عليه على طريقة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بسبب عودة الإخوان والسلفيين للاستحواذ على أغلبيتها حتى تتمكن من كتابة الدستور الذي تريده.
    كما بدأت بوادر أزمة أخرى تنفجر بين الصحافيين والإخوان من خلال مجلس الشورى الذي يسيطرون عليه مع السلفيين بسبب معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية التي يفترض تبعيتها للمجلس، واتهاماتهم للإخوان بالعمل على السيطرة عليها، وقد عاد زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' والأديب الكبير، ورئيس مكتبة القاهرة الكبرى التي يترأسها بدون أجر، جمال الغيطاني، لمهاجمة المجلس وقوله عنه أمس: 'الآن بدأت معركة الإعلام للسيطرة على المؤسسات القومية خاصة 'الأهرام' و'أخبار اليوم' و'دار الهلال' و'الجمهورية' و'روزاليوسف'، بدا هذا واضحاً منذ مجيء الدكتور الصيدلي أحمد فهمي الذي ورث مجلساً هلامياً لا وظيفة ملموسة له إلا السيطرة على الصحافة، الخطوة الأولى وضع معايير جديدة لاختيار رؤساء التحرير، الشروط سوف أوردها مفصلة حتى يقف الصحافيون على الكارثة التي تحدق بهم وهم في حالة صمت غريبة وبدون رد فعل، وكأنهم منقطعو الصلة بالشعب المصري الذي لا يقبل الإهانة ويرفض التجاوز على أي مستوى، وأضرب مثالا النائب السلفي المتهم بارتكاب الفعل الفاضح، كان الاتجاه هو جره بدون محضر لكن الجمهور هو من أجبر الشرطة على بدء خطوات الاتهام. الدكتور الصيدلي صهر المرشح الرئاسي ورئيس حزب الإخوان يوجه الإهانة تلو الأخرى إلى الصحافيين فيعترض على مقال لكاتب كبير وشجع هذا بعض الآخرين فقرأنا أول أمس في 'أخبار اليوم' لأحد مساعديه يهاجم مؤسسة روزاليوسف لأنها تتخذ موقفاً ناقدا لجماعة الإخوان، ويطالب السيد الذي أطالع اسمه لأول مرة بنشر مقالات مؤيدة، هذا تدخل علني في التحرير لم يحدث في أحط الفترات التي مررنا بها، أما الشروط التي وضعت لاختيار رؤساء التحرير فقد صيغت بحيث تنطبق على أشخاص محددين وتقصي آخرين ، وساهم في ذلك النقيب الحالي إخواني الاتجاه. أما معايير الاختيار فتحوي شروطاً غريبة مناقضة لكل ما عرفته الصحافة المصرية وتمهد لأخونة المهنة وطرد الموهوبين منها وإفساح الطريق لمن تربوا على السمع والطاعة'.

    لهجة التعالي والعدوانية لرئيس مجلس الشورى

    وفي الحقيقة فقد فوجئت بلهجة التعالي والعدوانية التي تحدث بها رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، عندما قال: 'ان المعايير جاءت بعد استطلاع آراء الجماعة الصحافية ومجلس نقابة الصحافيين، رغم أن مجلس الشورى كان من الممكن ألا يرجع لهم باعتباره المالك للصحف القومية'.
    وكان من الممكن أن يتحكم في أعصابه قليلا ولا يقول عبارة، كان من الممكن ألا يرجع لهم باعتباره المالك للصحف القومية، لأنها كشفت نزعة استبدادية مرعبة، وتوالي أخطائهم سوف يدفعون ثمنها، وعلى الأقل، سيتم إجبارهم على التراجع، والبحث عن عبارات مصالحة، فهم لم يتعظوا من تجربة النظام السابق عندما اصطدم أكثر من مرة بالصحافيين، واضطر للتراجع.

    تداعيات ضبط البرلماني
    السلفي مع فتاة في وضع مخل

    والى المسلسل الجديد الذي بدأ يلطف من حرارة الجو، ######ونة المعارك الدائرة الآن على كل الجبهات، وأقصد به مسلسل ونيس، أي حادثة عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، وضبطه في سيارة هيونداي ماتريكس مع فتاة في وضع مخل، والاسم يذكرنا بالمسلسل التليفزيوني متعدد الأجزاء، يوميات ونيس، بطولة الفنان المبدع محمد صبحي، ويبدو اننا سنكون أمام مسلسل آخر بنفس الاسم، والذي قال عنه يوم الأحد زميلنا سعيد الشحات أحد مديري تحرير 'اليوم السابع'، اليومية المستقلة وهو في غاية الغضب: 'من واقع انتمائي وتواجدي في الدائرة التي يمثلها ونيس، لم ينقطع هذا الجدل حول دور هذا الرجل تحديدا، لأنه نجح باكتساح في الانتخابات البرلمانية رغم آرائه السلبية في الديمقراطية، وموقفه السلبي من ثورة الخامس والعشرين من يناير وقوله القطعي: 'لا يجوز نقد الإسلاميين لأنهم الإسلام ذاته، واستخدام أنصاره لسلاح الدين أثناء فترة الدعاية الانتخابية له، وبالرغم من قدر الطيبة والنوايا الحسنة التي عليها هؤلاء الأنصار، فأن فكرة النقد السياسي للشيخ لم تكن مقبولة أبداً عندهم، وذلك بحصانة منابر المساجد التي يصعد إليها، القصة كلها تنقلنا إلى الجملة اللافتة التي تقول، السلفيون أيضاً يدخلون النار، وهي عنوان كتاب لم أقرأه بعد للكاتب الصحافي وليد طوغان، والجملة اللافتة تنقلك الى قضية مهمة، وهي أن كل المسلمين لا ينفعهم أمام الله سبحانه وتعالى غير عملهم الصالح في الدنيا'.

    السلفي المتلبس الذي يقول دائما:
    انه لا يجوز نقد الإسلاميين

    ومن الذين شاهدوا المسلسل وعلقوا عليه في نفس العدد، زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير وكان رأيه فيه هو: 'الشيخ علي ونيس، الذي يمنعه علمه - ان كان متعلماً أصلاً - من أن يقول جازماً على فضائية الحافظ الدينية في حوار سابق، انه لا يجوز نقد الإسلاميين العاملين في مجال السياسة لأنهم الإسلام نفسه، هكذا تجرأ سيادة النائب على الله وعلى الناس أجمعين، وأفتى بأن الإسلام، هذا الدين العظيم صار ممثلا في الأحزاب والحركات الإخوانية والسلفية الموجودة في الساحة السياسية الآن، وبالتالي لا يجوز نقدهم أو التعرض لهم وكأن سيدنا الشيخ كان يخطط لليلة الماتريكس ويحصن نفسه مسبقاً بما يتم اكتشافه من خطايا شخصية. طبعاً لا داعي للقول بأن تصرف النائب علي ونيس سواء تم إثباته أولا، مثله مثل تصرف أنور البلكيمي سيظل تصرفاً شخصياً، وسيكون من الجور تحميله وتعميمه على الأحزاب السلفية، ولكن ستظل قناعة الشيخ النائب علي ونيس هي الخطر الأكبر الذي يزحف نحونا، خاصة وان كانت رؤيا ونيس فيما يخص نقد الإسلاميين يعتبر نقداً للإسلام نفسه جزءاً من عقيدة الأحزاب الإخوانية والسلفية'.
    وأحب أن أطمئن الدسوقي، إلى أن هذه فعلا هي عقيدتهم، وتصريحاتهم ومقالاتهم تكشف ذلك، انهم ملائكة السماء، لا يخطئون ولا يكذبون، فما بالكم بالمعاصي - والعياذ بالله - فهذه متروكة لنا نحن بني البشر، لكن المشكلة، ولماذا هبطوا من السماء ليرشحوا أنفسهم على الأرض بدلا من السماء؟ ويقبلوا أن ينتخبهم العصاة من أهل الأرض؟
    وأقوالهم هذه تذكرنا بحادثة وقعت في الخمسينيات من القرن الماضي عندما قبض على اثنين من المشايخ في القضاء العشري، هما سيف، والفيل، وحوكما بتهمة ترويض النساء صاحبات القضايا عن أنفسهن، وبعدها تم إلغاء القضاء الشرعي، ضمن خطة كانت نتيجة دراسات ومطالب للقانونيين بتوحيد القضاء، ولا علاقة لها بهذه القضية، ومع ذلك لا يزال البعض حتى الآن كلما تذكروا توحيد القضاء بتهمون خالد الذكر بأنه كان يحارب الإسلام.

    كيف سيدافع حزب النور السلفي عن
    'حتة ضلمة على الطريق الزراعي'؟!

    ونعود إلى مشاهدي المسلسل وتعليقاتهم، وكان منهم في نفس اليوم - الأحد - زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل عبدالقادر محمد علي وقوله عن الحلقة التي شاهدها: 'يواجه موقفاً لا يحسد عليه فهو مطالب الآن بأن يتحدث للناس ويشرح موقفه من ضبط النائب الشيخ علي ونيس متلبساً بارتكاب فعل فاضح مع فتاة داخل سيارته، في حتة ضلمة على الطريق الزراعي، وهي المرة الثانية التي يرتكب فيها نائب سلفي عملا غير أخلاقي بعد واقعة البلكيمي الذي كذب بشأن ادخال تعديلات على مقاس مناخيره وفصله الحزب من عضويته حفاظا على القيم والأخلاق، فهل يقوم الحزب أيضاً بفصل الشيخ ونيس كما فعل مع البلكيمي أم يدافع عنه باستماتة حتى لا يختفي معظم النواب السلفيين من تحت القبة قبل انتهاء الدورة البرلمانية'.
    لا، لا، لن يختفوا واحداً وراء الآخر، وإنما هناك خسارة أخرى قالت عنها في نفس العدد زميلتنا الجميلة ورئيسة تحرير جريدة 'أخبار الأدب' الاسبوعية عبلة الرويني:
    ' ما خسره تيار الإسلام السياسي طوال عام ونصف منذ الثورة الى اليوم وصعودهم اللافت في الحياة السياسية لا حاجة له إلى إضافة فضائح جديدة، انصرف الناس عنهم وتكشفت صورهم وأكاذيبهم وألاعيبهم، بلكيمي آخر أو سلفي آخر في سلسلة السقوط المدوي للإسلاميين حيث الكذب سمة عامة وقد نجح عام ونصف منذ قيام الثورة بفضح أكاذيبهم والكشف عن ادعاءاتهم وحجم متاجرتهم بالدين وحجم التلاعب بالقيم والأخلاق'.

    ابنة عبدالناصر تهاجم الاخوان

    وإلى المعارك المتعلقة بالإخوان المسلمين حيث جددت الدكتورة هدى ابنة خالد الذكر هجومها ضدهم بقولها في 'أهرام' السبت: 'والآن أتساءل، أين الجهاز السري لجماعة الإخوان المسلمين؟
    وإذا كان هذا الجهاز السري قد أمكن نموه وتزايدت قوته في أثناء حكم جمال عبدالناصر القوي، بحيث يخطط لهذه المؤامرة الكبرى، أليس من المؤكد أنه الآن في إطار حكم مبارك الضعيف، أكثر قدرة من الستينيات؟ وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تتلقى التمويل من الخارج، ألا يستخدم من جانب الجهاز السري في تكديس الأسلحة لتنفيذ مخططاتهم في الاستيلاء على السلطة؟ وإذا كانت هذه الأموال.
    كما هو ظاهر للجميع، تستخدم ببذخ في الدعاية لمرشحي التيار الديني أليس من المنطقي أن يوجه جزء منها الى التسليح الذي هو جزء أساسي من عقيدتها ووسائل تحقيق أهدافها؟'.
    ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوق بخالد الذكر؟

    توجس من الإخوان والتيار الديني

    وفي حقيقة الأمر، فان للدكتورة هدى تختار موقفها السياسي، وتوجسها من الإخوان والتيار الديني هو توجس أصبح يجتاح قطاعات متزايدة من الشعب، أدى الى تآكل متواصل في شعبيتهم، لكن هذا شيء، وتوجيه اتهامات محددة تستوجب الإحالة للمحاكمات شيء آخر مختلف لا تنفع فيه المواقف والآراء السياسية، وإنما الأدلة المثبتة التي تقدمها أجهزة الأمن والنيابة العامة إلى المحاكم، وأعيد التأكيد هنا، أن الإخوان منذ عودتهم للعمل العلني من عام 1974، لم تثبت عليهم واقعة واحدة، عن التخطيط لاستخدام العنف أو المشاركة فيه رغم اندلاع الأعمال الإرهابية لسنوات طوال، منذ اغتيال وزير الأوقاف الشيخ الذهبي في منطقة حدائق حلوان على يد جماعة المسلمين المسماة بالتكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفى، وقبله حادث الفنية العسكرية بقيادة صالح سرية، وبعدها اغتيال السادات، بواسطة تحالف الجهاد والجماعة الإسلامية، وانعقاد المحاكمات العلنية، ولم يحدث ان تم توجيه اتهام للجماعة بالمشاركة في كل هذه العمليات، وكل الأدلة التي أوردها كتاب وصحافيون لاتهام الإخوان، هو أن أولئك المشاركين في العمليات الإرهابية كانوا في السابق إخوانا، أو تأثروا بفكرها، وخاصة سيد قطب، وهو كلام أبعدته أجهزة الأمن ولم تتخذه دليلا على تورط، وبالتالي فجميع الاتهامات التي وجهت لقيادات وأفراد لم تخرج عن المشاركة في تأسيس جماعة محظورة قانوناً.
    وأنا هنا لا أدافع عن الإخوان ولكن يستحيل توجيه اتهامات جنائية دون أدلة ووقائع، وألا نخلط بين الموقف السياسي وبـــــين أدلة الاتـــهامات، وإلا فإننا سوف تركب نفس ما نعيبه عليهم، حيث فبركوا وثائــــق وحكايات كاذبة من صنعهم أو بالاتفاق مع أجهزة مخابرات أجنبية وعربية، أما واقعة سيد تنظيم عام 1965، فانها حقيقية، وليســـت ملفقة كما ادعوا بضمائر باردة هدفها ضرب الإسلام، لأنها مثبتة من جانب زميــلنا وصديقي وأخــــي الذي لم تلده أمي، المرحوم جابر رزق، العضو القيادي في التنـــظيم والذي صدر ضده الحكم بالسجن خمس عشرة سنة وأفرج عنه عــام 1974، وأصبح المسؤول الإعلامي في الجماعة، وأصدر أول كتبه بعنوان - مذابح الإخوان في سجون ناصر - حكى فيه قصة التنظيم وتسليحه وعناصره، أي لم تكن قضية ملفقة.
    أنا أعلم مدى خوفها وخوف الملايين من أخطار الدولة الدينية، والكارثة التي ستلحقها بمصر اذا نجح الإخوان والسلفيون في إقامتها، ويعملون فعلا لها، ولكنهم كما قلنا من قبل، سوف يدفعون ثمنا لا يتخيلونه لأن غرورهم يعميهم عن رؤيته، لو حاولوا تنفيذ ما يدور في عقولهم من تغلغل داخل الجيش والأجهزة الأمنية وتكوين خلايا لتنفيذ انقلاب يبقيهم للأبد في الحكم، لكن شكوكنا وظنوننا شيء، والأدلة شيء آخر، وليس في خططهم تهريب أسلحة، والتسلح بها لمواجهة الجيش والأمن، هم يريدون الاستيلاء عليهما من داخلهما، والله الموفق والمستعان.

    الاخوان يمثلون سلطة شمولية جديدة

    ومن الذين يتشككون في نوايا الإخوان، المحظورة سابقا - زميلنا ورئيس تحرير 'الأهرام' محمد عبدالهادي علام، ومما قاله عنهم يوم الأحد: 'لم تقدم جماعة الإخوان سوى تصورات لسلطة شمولية جديدة تقوم على قوانين النظام السابق نفسها وتنظر بالنظرة نفسها إلى مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات الأزهر والقضاء والصحف القومية، فالمدخل هو السيطرة على الرأس وليس إقامة نظام جديد وكأن الثورة كانت هدية، لكي تحل الجماعة محل الحزب الوطني المنحل، فالجماعة تقترب من وضع الشعب لها في خانة واحدة مع الحزب المنحل ولن يسامح المصريون الثورة ومنسوبيها إذا انتهى الحال الى نظام شمولي جديد'.

    شفيق يحظى بالإجماع
    في صفوف الزوجات والجنس الناعم

    لكن يحيى سرعان ما تلقى ضربة لتحليله هذا من الكاتب الساخر الكبير زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي بقوله عن شفيق: 'هل تعلمون أيها الرجال أن شفيق يحظى بالإجماع في صفوف الزوجات والجنس الناعم واللطيف، فهو وسيم شيك يشبه نجوم السينما الخواجات، ثم انه أرمل طازة ومن غير المستبعد انه يبحث عن بنت الحلال، ولا تنسى انه منحاز للمرأة، يقف وراءها على الحلوة والمرة عكس مرسي الذي يبدو متشددا مع بنات حواء ودعك من تصريحاته الأخيرة التي تؤكد انه لا مانع في تعيينها نائباً له، انه تصريح يدخل في باب الضرورات التي تبيح المحظورات، وهل لاحظت أن الشيخ الحويني انذره صراحة ان تعيين المرأة في منصب قيادي كفر وحرام. عيب شفيق الوحيد انه فلول خالص وجميع أعضاء حملته من الفلول وأصدقاؤه ومعارفه من الفلول وجميع تصريحاته الوردية تذكرنا بتصريحات رجال الحزب الوطني زمان، وهي تصريحات تفطس من الضحك عن الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وهو كلام يليق بالشعراء الرومانتيكيين ولا يليق أبدا بالسياسيين المحترفين الذين يزنون كلامهم بميزان الذهب قبل أن يطلقوا تصريحاً واحدا'.

    الرئيس القادم

    وأخيراً، إلى المعارك المشتعلة حول المرشحين في انتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية، محمد مرسي عن الإخوان وأحمد شفيق المستقل، حيث فاجأنا صديقا المهندس والكاتب يحيى حسن عمر بمقال يوم الخميس في جريدة 'المصريون' - اليومية المستقلة، يستخدم فيه معلوماته وقراءاته التاريخية لمهاجمة شفيق وقوله عنه وعن مصر إذا اختارته: 'قولوا لي أين وجدتم في التاريخ أن عبدا مذموماً خصياً قد صار بيده مقاليد الحكم في امبراطورية شاسعة يخضع له الناس ويأتمرون بأمره ويُخطب له على المناصر، ألم يحكم 'كافور الأخشيدي' مصر وتدين له البلاد والعباد ويصبح الآمر الناهي فيها، فأين تجدون مثل هذا في سجلات التاريخ، ألم تحكم الجارية شجرة الدر مصر وفي وجود المماليك ويُخطب على المنابر لأم خليل المستعصية وتصبح هي خاتمة سلاطين الدولة الأيوبية، أو أول سلاطين الدولة المملوكية، وكتب الخليفة العباسي لأهل مصر ان كان الرجال قد فنوا عندكم فاعلمونا حتى نسير إليكم رجلا، جارية تحكم مصر؟ أين تجدون في التاريخ أن أسيراً من الأعداء قد أسره الجيش المنتصر يصبح سلطانا على الدولة الآسرة، لقد أسر الجيش المملوكي جنديا مغولياً اسمه كتبغا في معركة حمص الأولى عام 1260 بعد معركة عين جالوت بأربعة أشهر فقط، وغالباً قد شارك في عين جالوت ايضا وكان من فلولها، فإذا بهذا الأسير الذي بيع لاحقاً كعبد يصبح بعد ثلاثين عاماً سلطانا على الدولة المملوكية يحكم مصر والشام من القاهرة واسمه السلطان العادل كتبغا.
    لاحظوا أن قسوة المفارقات لم تكن في شخوص هؤلاء وإنما في عدم معقولية وصولهم إلا في بلد مثل مصر تسمح بالعجائب التاريخية، فكافور لم يكن سيئاً، بل كان حاكماً جيدا وقديراً، لكن التاريخ لم يغفر عصر هذا، فاتحفه بقصيدة المتنبي الشهيرة التي ستظل الى قيام الساعة تقيم الحجة على مصر. وشجرة الدر كانت قديرة وبارعة، لكن التاريخ لم يسامح مصر على هذا الاختيار فخلد مقولة الخليفة ان كان الرجال قد فنوا عندكم، فاعلمونا، ولم يكن كتبغا سيئاً، لكنه جاء بقبيلة مغولية فأسكنها القاهرة، ولولا ثورة المماليك السريعة عليه، لكان عددا لا بأس به من المصريين اليوم مغولي الشكل، والآن كيف سيكتب التاريخ في سجلاته ان الرئيس الأول في الجمهورية الثانية هو آخر فلول الجمهورية الأولى أم الثانية.
    كما احتار في شجرة الدر، هل يكتبها أيوبية أو مملوكية، وأغلب الظن أن التاريخ قد ينصرف عنا غاضباً بعد أن أرهقناه معنا فليس عنده في سجله الآخر أبدان مثل كافور أو شجرة الدر أو العادل كتبغا أو أحمد شفيق أبدا، أبداً، أبداً'.

    شفيق يتعرض لهجمات من خطباء المساجد

    ويبدو انه لهذه الاسباب فإن شفيق يتعرض لهجمات من خطباء المساجد، استنكرها يوم الأحد زميلنا بـ'الأخبار' شريف رياض بقوله: 'مع اقتراب جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة دخل إعلام المنابر مرحلة جديدة لا يمكن السكوت عليها، ولا أدري كيف تقف وزارة الأوقاف عاجزة عن مواجهة هذا الخطر، وأعني به تحول أئمة عدد كبير من المساجد التي تدعم مرشد الإخوان د. محمد مرسي من الدعاية له في خطبة الجمعة إلى الدعاء على منافسه الفريق أحمد شفيق في الركعة الثانية من الصلاة ليؤمن المصلون وراء الإمام على هذه الدعوات، وهو ما رفضه عدد كبير من المصلين في مختلف المساجد الذين سكتوا على استغلال المساجد في الدعاية لمرشح الإخوان لكنهم انتفضوا رافضين الدعاء على منافسه ومحاولة تصويره بأنه شيطان وأن من ينتخبه مصيره جهنم. الكرة الآن في ملعب الشعب الذي يجب أن يتصدى بنفسه لهذا الخطر ويرفض استمرار أي إمام مسجد في حديثه إذا تحول إلى الدعاية لأي مرشح'.

    حوار براد بيت وانجيلينا جولي في مصر

    وبالإضافة إلى رواية شريف، فقد أمدنا في نفس العدد زميله هشام مبارك، برواية أخرى عن الممثل الأمريكي براد بيت وزوجته انجلينا جولي ووصولهما إلى مصر لقضاء جزء من شهر العسل، وكان في غرفة مجاورة لغرفتهما ويتجسس عليهما وسمع ما يلي، وأنا أصدقه فيما سمع وكتب: 'بعد أسبوع من وصول براد بيت وانجيلينا جولي لمصر دار بينهما هذا الحوار:
    ـ براد بيت: وحياة والدك يانوجا ترحميني احنا من ساعة ما وصلنا ومفيش سيرة على لسانك غير مستر شافيك ودكتور ميراس.
    ـ انجيلينا: يخيبك راجل بقالك اسبوع ولسه لسانك معووج قصدك شفيق ومرسي يا دلعدي.
    ـ براد بيت: احنا جايين نجدد شهر العسل ولما نرجع أمريكا يا ستي ابقي انشغلي بانتخابات أوباما ورومني لكن لغاية السفر مش عايز اسمع غير كلام رومانسي وبس فاهمة ولا لأ.
    ـ انجيلينا: أوك إيه، رأيك نتكلم عن الحب.
    ـ براد بيت متحفزاً: أيوه كده يا شيخة ينصر دينك سمعيني بقى كلام الحب اللي وحشني.
    ـ انجيلينا وقد أحاطت رقبته بيديها: طيب قر واعترف يا بربر يا روحي بتحب مين أكتر، مرسي ولا شفيق'.

    تجميع صفوف اللصوص الكبار

    طبعا سيقول باحب مرسي، وباكره شفيق، حتى لا يغضب منه الدكتور حلمي محمد القاعود الاستاذ بجامعة طنطا وزوج شقيقتي، الذي قال غاضباً وهو يدعو في نفس اليوم في 'الأهرام' لمرسي: 'كان وصول مرشح النظام السابق إلى مرحلة الإعادة حافزاً على تجميع صفوف اللصوص الكبار الذين سرقوا بالقانون وزيادة نشاط أجهزة القمع الفاشية وعودة عملائها للظهور على شاشة الفضائيات، وأخذنا نقرأ تقارير أمنية على هيئة تحقيقات وموضوعات في صحف عامة وخاصة، ورأينا إعلاماً يتعامل مع مرشح الثورة بفظاظة وغلظة غير مسبوقين، ومع مرشح النظام الآخر يتسامح ورقة غير مفهومين لدرجة توظيف بعض الفنانين ونجوم الكرة لخدمة المرشح الحكومي بحجة ان المرشح الإسلامي سيمنع الفن والكرة ويغلق أبواب الأوبرا والمسارح وخمارات وسط البلد، ثم نجد الأقليات السياسية أحلاهما مر، لماذا يا سادة تجعلون المرارة في الاثنين هل الإسلام بغيض إلى هذا الحد؟ هل صار تهمة ينبغي التبرؤ منها ليكون الإنسان تقدمياً مستنيراً، هل سرق المرشح الإسلامي أموال الدولة، هل صفق للمخلوع، هل نافقه وشجعه على قهر المعارضين أعداء النظام؟'.
    والمشكلة في زوج شقيقتي هو إصراره على ان يدمج الإخوان في الإسلام بحيث يكونون شيئاً واحدا، رغم أن الله سبحانه وتعالى لو أراد ذلك لذكرهم في القرآن.

                  

06-13-2012, 03:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    البرلمان المصري ينتخب جمعية لكتابة دستور جديد وسط احتجاجات وانسحابات من بعض الاحزاب والمستقلين

    2012-06-12




    القاهرة من محمد عبد اللاه:



    أدلى الأعضاء غير المعينين بمجلسي البرلمان المصري بأصواتهم الثلاثاء لانتخاب جمعية تأسيسية تكتب دستورا جديدا للبلاد لكن ليبراليين ويساريين يشتكون من أن الإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان ستكون لهم غلبة في الجمعية على حساب التيار المدني.
    وبدأ امس فرز الأصوات الذي يمكن أن يستمر للساعات الأولى من صباح الأربعاء كما قال أعضاء في اللجنة التي تشرف على العملية الانتخابية.
    وقبل بدء الاقتراع قال رئيس مجلس الشعب ورئيس الاجتماع المشترك محمد سعد الكتاتني الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين 'نعمل حتى ننجز دستورا يعبر عن كافة أبناء الشعب المصري.'
    لكن النائب حلمي صموئيل قال في تصريحات للقناة التلفزيونية البرلمانية صوت الشعب 'الأسماء كثيرة جدا لا أعرف معظمها... ليس هذا هو الأمثل.'
    وأضاف 'نحن كتيارات مدنية نشعر بالإحباط. الشعب أيضا يشعر بالإحباط.'
    وتقدم لعضوية الجمعية التي ستضم 100 عضو ممثلو أحزاب وشخصيات عامة ونقابية زاد عددهم على 1300 مرشح يقول الليبراليون واليساريون إن أغلب الاختيارات منهم ستكون بين منتم للتيار الإسلامي أو حليف له.
    وقال رئيس حزب الجيل الجديد ناجي الشهابي وهو عضو في مجلس الشورى لقناة صوت الشعب مخاطبا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان 'لماذا تصر هكذا على أن تكون أغلبيتك (مع حلفائك) فوق 57 في المئة؟'
    وأضاف أن الأغلبية الإسلامية في الجمعية ستصل إلى 62 عضوا بزيادة خمسة أعضاء عن الحد الأدنى المطلوب لتمرير مواد الدستور.
    وانسحب من الاجتماع ممثلو عدد من الأحزاب بالإضافة إلى نواب مستقلين وستة نواب يؤيد حزبهم وهو الوفد الليبرالي العملية الجارية لانتخاب الجمعية.
    وقال موقع حزب الوفد على الإنترنت إن رئيس الحزب السيد البدوى قرر تجميد عضوية ستة من نواب الحزب بمجلسي الشعب والشورى 'لخروجهم على الالتزام الحزبي وامتناعهم عن التصويت لمرشحي الوفد في الجمعية التأسيسية للدستور.'
    ومن بين الأحزاب التي انسحبت حزب المصريين الأحرار والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وحزب الكرامة العربية وحزب مصر الحضارة وهي أحزاب ليبرالية ويسارية.
    وقال مصدر في الاجتماع إن النواب الحزبيين والمستقلين الذين انسحبوا بلغ عددهم 57 نائبا لكن النواب الذين لهم حق انتخاب الجمعية التأسيسية عددهم 678 نائبا.
    وقال عدد من الأحزاب المنسحبة أمس الاثنين في بيان إنها تتخلي عن مقاعدها في الجمعية احتجاجا على ما قالت إنه تمثيل أكبر مما ينبغي للإسلاميين.
    ورد الإسلاميون قائلين إن المجموعة تراجعت عن اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي يحدد تمثيل الأحزاب والجماعات والنقابات المختلفة.
    ويلقي الخلاف ظلالا جديدة على العملية المعطلة منذ ابريل نيسان بسبب الخلاف بين الإسلاميين والجماعات الأخرى.
    وأدت ضغوط مارسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد حاليا على الأحزاب السياسية الأسبوع الماضي إلى ما بدا انه اتفاق على معايير تشكيل الجمعية.
    ومن بين المرشحين لعضوية الجمعية التأسيسية الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي جاء خامسا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي ورئيس كتلة حزب الحرية والعدالة في مجلس الشعب حسين إبراهيم ورئيس مجلس القضاء الأعلى حسام الغرياني ونقيب المحامين سامح عاشور الذي يرأس مجلسا يقدم المشورة للمجلس العسكري وعادل عبد الحميد وزير العدل وعبد العزيز حجازي رئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وممدوح شاهين عضو المجلس العسكري.
    ويعد تشكيل جمعية كتابة الدستور إجراء مهما من بين خطوات مرحلة الانتقال إلى الحكم المدني التي حدد ملامحها المجلس العسكري الذي تولى إدارة شؤون البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط 2011 .
    وسيكون الدستور الجديد بديلا لدستور أبقى مبارك في الحكم 30 عاما وعلق المجلس العسكري العمل به بعد تنحي مبارك تحت ضغط الانتفاضة.
    ومن المسائل الأساسية في الدستور الجديد تحديد سلطات رئيس الدولة الذي سينتخب يومي السبت والأحد في جولة إعادة بين محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك.
    وسيحدد الدستور الجديد أيضا ما إذا كان البرلمان سيحصل على سلطات إضافية.
    وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين وافق مجلس الشعب على قانون ينظم عمل الجمعية التأسيسية التي ستقر مواد الدستور بأغلبية 67 صوتا فإن لم تحصل المادة على هذا النصاب يعاد الاقتراع خلال 48 ساعة ويلزم 57 صوتا فقط لإقرارها.
    وكان القضاء الإداري أبطل جمعية تأسيسية انتخبت قبل شهور قائلا إن البرلمان فسر على سبيل الخطأ نصا في إعلان دستوري خاص بانتخاب الجمعية التأسيسية حين اختص نفسه بنصف عدد مقاعدها.
    وأقام الدعوى ليبراليون ويساريون كانت لهم نفس الشكوى المثارة بشأن الجمعية التي يجري انتخابها اليوم.
    وقال رئيس حزب المصريين الأحرار أحمد سعيد في تصريحات تلفزيونية إن أكثر من دعوى أقيمت أمام القضاء الإداري لإبطال التشكيل.


    -----------------


    القرضاوي يعقد قرانه على مغربية تصغره بـ37 عاما

    2012-06-12


    الرباط ـ ا ف ب:


    عقد الداعية الاسلامي المصري الشيخ يوسف القرضاوي (86 سنة) قرانه على امرأة مغربية تصغره بـ37 عاما، تتحدر من مدينة بنجرير القريبة من مراكش، بحسب ما افادت مصادر متطابقة لفرانس برس.
    وقال احد مساعدي الشيخ في اتصال هاتفي مع فرانس برس من الرباط ان الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي "عقد قرانه على السيدة عائشة لمفنن الأسبوع الماضي في قطر".

    ونشرت الصحف المغربية الثلاثاء خبر زواج القرضاوي بمغربية قالت انها عملت قبل عقد القران موظفة في القطاع العام في العاصمة المغربية، وتبلغ من العمر 49 عاما وتتحدر من مدينة بنجرير القريبة من مراكش وسط المغرب.

    وتم الزواج بحسب ما نشرت الصحافة المغربية بعدما "تعرف الشيخ عن طريق بعض معارفه في الرباط على مغربية تدعى عائشة لمفنن وقرر الزواج بها حيث تم عقد القران في قطر"، و"تم العقد عن طريق وكالة وقعتها الزوجة الجديدة"، "بعد لقاء جمعهما في العاصمة التونسية بحضور شقيقها من اجل التعارف".

    وولد يوسف عبد الله القرضاوي في التاسع من ايلول/سبتمبر 1926 بقرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر، وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

    وتزوج القرضاوي امرأتين، الأولى مصرية اسمها اسعاد عبد الجواد "ام محمد" في كانون الاول/ديسمبر 1958، وانجب منها اربع بنات وثلاثة ابناء.
    اما زوجته الثانية التي طلقها فتدعى اسماء بن قادة، وكان التقاها في اواسط الثمانينات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وعملت منتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط" على قناة الجزيرة القطرية.

    وكان من المقرر تنظيم حفل زفاف عائلي الخميس الماضي في المغرب، يحضره الشيخ للتعرف على عائلة الزوجة، لكن "بسبب الحالة الصحية للشيخ فقد تم تأجيل ذلك الى وقت لاحق" بحسب ما نشرت الصحف المغربية.

    ويعيش القرضاوي في قطر منذ 1961 حيث عمل مديرا للمعهد الديني الثانوي وحصل على الجنسية القطرية، كما تولى سنة 1977 تاسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة قطر حتى نهاية 1990، وهو ايضا مدير لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر الى اليوم.

    -----------------


    النائب السلفي متزوج من اربع والمنقبة تعترف بعلاقتها به.. نادي القضاة يؤدب اعضاء مجلس الشعب
    حسنين كروم
    2012-06-12

    القاهرة - 'القدس العربي'




    انها الفوضى والحيرة في أوضح مظاهرهما التي تثير التساؤلات حول مستقبل البلاد، هذا ما وضح من أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة امس ، فقد استمرت المعارك بين حملتي المرشحين للرئاسة أحمد شفيق ومحمد مرسي وتبادل الاتهامات وتركيز دعايات الإخوان على أن مرسي إذا خسر فهذا معناه التزوير، والنزول للشارع، وإلقاء القبض على أشخاص حاولوا فبركة فيديو عن شراء حملة شفيق أصوات الناس بالمال، واتهام الإخوان بتدبيرها، وإحصاء أصوات المصريين الذين صوتوا في الخارج، بينما من الممكن أن تصدر المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس حكماً بدستورية قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب وصدق عليه المشير طنطاوي وتطبيقه على أحمد شفيق، وبالتالي عدم إكمال الانتخابات، كما وافق مجلس الشعب على مشروع تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، رغم ان المحكمة الدستورية يوم الخميس أيضا من الممكن ان تحكم بحله هو ومجلس الشورى، كما ان أحزاب الكتلة وهي التجمع والمصري الاجتماعي والمصريين الأحرار انسحبت منها بسبب غلبة الإسلاميين على عضويتها، وأشم رائحة غير مستحبة في الاتفاقيات السرية سواء بين القوى التي وافقت على التشكيل والمجلس العسكري، وتقديري ان اللجنة لن تستمر في عملها، حتى لو تشكلت، ولن يتم وضع الدستور، بسبب ما سيقع من أحداث، تبدو بوادرها لكل من يراقب الأوضاع بدقة، ولن يمنع وقوعها وصول مرسي أو شفيق الى منصب الرئيس، لقد أوقع المجلس العسكري والإخوان والسلفيون البلاد في مأزق يصعب الخروج منه بأمان، وهو ما يدعونا الى الابتهال لله عز وجل ان ينجي مصر هي أمي، أن تجتازه بسلام لأن التيار الإسلامي يعتبر هذه الانتخابات فرصته الوحيدة التي لن تتكرر لحكم البلاد،ولكن زميلنا الرسام المبدع في 'الوفد' عمرو عكاشة توقع لهم مصيرا مظلما والعياذ بالله، فقد شاهد ممثلا لهم يركب حصانا اتضح أنه الثورة الثانية القادمة واوقعه على الارض- احسن- ومن يؤيدون شفيق لا يريدونه كممثل للنظام السابق وإنما خوفا من الإسلاميين المتطرفين.
    واهتمت الصحف بامتحانات الثانوية العامة، وقرار النيابة بحبس الفتاة التي تم ضبطها مع عضو مجلس الشعب السلفي علي ونيس، وقد تبرأ حزب النور من انه عضو فيه، كما ان الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة نفت انه منها.
    واستمعت محكمة الجنايات إلى شهادة الدكتور ممدوح حمزة في قضية موقعة الجمل.
    وإلى بعض مما عندنا:

    شيخ مشايخ الطرق الصوفية يلمح لتأييد شفيق

    جريدة 'عقيدتي' الدينية نشرت أمس خبراً لزميلنا محمد الساعاتي، نصه: 'رصدت عقيدتي ما قاله د. عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية لوكلاء المشيخة بالقاهرة والأقاليم حين سألوه من تختار رئيساً للبلاد مرسي أم شفيق فأجابهم هذه حرية شخصية وأنا لا أتدخل في اختياراتكم اختاروا من ترونه الأصلح لمصر اختاروا 'شين' من الناس، قال الشيخ عامر شعبان وكيل المشيخة هذه المقولة اعتبرناها تأييدا ضمنياً للفريق شفيق'.
    هذا ومن المعروف ان عبدالهادي القصبي هو في نفس الوقت شيخ الطريقة القصبية، بينما كان شيخ الطريقة العزمية الأكثر عددا، علاء ماضي أبو العزايم قد أعلن صراحة تأييد شفيق لأنه من نسل سيدنا الحسن، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام بشر به لتولي الخلافة، أي ان الصراع لم يعد على منصب رئاسة الجمهورية إنما على خلافة مصر، لأن الإخوان والإسلاميين يروجون بأن مرسي سيعيد الخلافة الإسلامية، وهو شبه نفسه بعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، اما المرشد العام الدكتور محمد بديع فقد شبهه بسيدنا ابو بكر الصديق أول خليفة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

    التحول في المواقف
    بين الناخبين حاد وجذري ومتناقض

    أما مرسي أو شفيق وهي حيرة قال زميلنا في جريدة 'وطني' الأسبوعية الخاصة، صفوت عبدالحليم انه جلس على سريره وشاهد التليفزيون وأضاف: 'سهرت أمام شاشة التليفزيون مع محمد مرسي ويسري فودة، كان المذيع يملي ما يشبه الشروط باسم الشارع، وكان المرشح الرئاسي عن الإخوان المسلمين يوافق على كل ما يعرض عليه باستسلام كامل كما لو كانت هي آراؤه الشخصية، لم أسعد ولم أسترح ولم أفهم، فالتحول في المواقف حاد وجذري ومتناقض على مدى 84 عاماً من الصدامات والعنف والاغتيالات في محاولات مستميتة للوصول إلى السلطة.. لملمت نفسي وسحبت ساقي وألقيت جسدي المرهق على السرير وتتردد في أذني كلمات محمد مرسي طبعاً سيكون الحكم ائتلافياً وسيكون معي نائب للرئيس واحد من الأقباط وسأستقيل من الحزب وسأفض بيعتي لمرشد الإخوان وسأكون رئيساً لكل الشعب، مسحت دمعتي على مخدتي فيا ويلي من غدي'.
    وصفوت يستعين بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم، أغداً ألقاك، يا خوف فؤادي من غدي.
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حتى أم كلثوم كانت منذ سنوات تتخوف من مرسي؟

    'الحرية والعدالة': مرسي سينقذ مصر

    لكن زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي، ربت على كتفه ليطمئنه من ناحية مرسي، وألا يستمع إلى كلمات أم كلثوم، وقال يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة':
    'ان مصر في أشد الحاجة خلال الفترة القادمة إلى رئيس شريف طاهر اليد والجيب والخزينة وحساب البنك لم يعرف عنه يوماً انه سرق أو دلس أو ارتشى أو تربح من منصبه، أو نهب المال العام، فقد تعرضت بلادنا لأكبر عملية نهب وسرقة منظمة وتجريف لثروة مصر ونقلها لبنوك الخارج، الدكتور محمد مرسي هو هذا الرجل الذي لم نعرف عنه يوما أن يديه امتدت إلى حرام والذين يتندرون على نظارته اليوم نقول لهم انها تاج على وجهه لأنها من ماله الحلال الذي اكتسبه بعرق جبينه مثل ملايين المصريين الشقيانين فلم يحصل عليها من ملك أو رئيس أو مؤسسة صحافية، شقته في التجمع الخامس يدفع ايجارها من مكسبه الحلال ولم يحصل على حبة رمل من أراضي الدولة ليبني عليها قصراً منيفا ولهذا يحس الدكتور مرسي بمعاناة الناس وملبسه ومطعمه ومسكنه من حلال ومن تربى على الحلال واحدا وستين عاما لن يغترف من حرام أبدا حتى لو كانت كنوز الأرض بين يديه'.

    تعيين شفيق كان من أجل
    إرضاء الثوار وامتصاص غضبهم

    وبعد أن انتهى سليمان من خطبته غمز بعينه اليسرى إلى صاحبه حمزة زوبع لكي يقول أي شيء يلفت به انتباهي قبل أن اترك الجريدة إلى غيره، فأنشد زوبع يقول: 'من رجال شفيق في المرحلة المقبلة أسامة الغزالي حرب الذي كتب مقالاً في جريدة 'الأهرام' المصرية بعنوان 'الرئيس أحمد شفيق' قال فيه: تعيين شفيق كان من أجل إرضاء الثوار وامتصاص غضبهم، وهذا والله قول عجيب ينم عن غباء مبارك وقلة فهم شفيق، فإذا كان غرض مبارك إنهاء الثورة فهو لم يدرك حتى لحظة تعيين شفيق ان الطوفان أكبر منه ومن غيره.
    وشفيق بقبوله للمنصب إنما يؤكد أنه لا يفهم في السياسة ولا يعرف حقيقة ما يدور، لقد خرج شفيق إلى الرأي العام ساخراً من الثورة ومن الثوار وبدا كما لو كان واثقاً من إنهاء الثورة التي كان يراها حينئذ تمردا أو لعب عيال أو طيش شباب، فأي رئيس هذا الذي يتحدث عنه أسامة الغزالي حرب، وكيف يمكننا ان نأتمن شفيق وهو لا يقدر مشاعر الناس ولا يدرك حقيقة الأوضاع، وقد كانت لديه كل المصادر والامكانات التي تؤهله لقراءة المشهد بصورة صحيحة وسليمة لكنه وبطريقة مثيرة للسخط استخدم عقله الميري وتعامل مع الثورة من منطلق القوة الغاشمة التي يبشرنا بها حين يأتي رئيساً، معاذ الله'.

    'المصريون': يحرص على واقعية الإصلاح

    ونترك 'الحرية والعدالة' لنسرع إلى 'المصريون' في نفس اليوم حيث صديقنا العزيز شاعر الإخوان وناقدهم الأدبي الدكتور جابر قميحة، وهو من خفيفي الظل المشهورين، وصاحب نكتة وقوله عن مرسي وشفيق: 'إذا نظرنا إلى محمد مرسي حاكماً وجدناه ذا برنامج محدد يستلهم معطيات الشعب ويحرص على واقعية الإصلاح هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجده قد وضع مشروعات للاستثمار في منطقة الإسماعيلية منها عدد يجعل من الإسماعيلية محطة للاستثمار. ومرسي كما أعلن في برامجه لا يحرص على الحكم وان كان حرصه كله على سلامة الحكم والنهوض به، أما عن شفيق فهو محدد التفكير، وأرى أنه لا يرى أبعد من أنفه، ومن عجب أن يخرج علينا بأكذوبة إنسان رخيصة نصها شفيق يقول لنا اسمح للإخوان بتأجير قناة السويس'.
    وأنا أقول انها أكذوبة وقد تكفل الدكتور محمد مرسي بنقضها، وإذا ما نظرنا إلى أحمد شفيق وجدناه كأن بينه وبين الشعب ثأر يريد أن يضحي بالشعب من أجله. ولا ينسى أحد أن أحمد شفيق عاش في ظل حكم المخلوع، وتربى على يده وفي نظامه البائد ومعروف عنه انه دائم الافتراء على جماعة الإخوان المسلمين ومن مفترياته ادعاؤه أن الإخوان هم الذين قاموا بموقعة الجمل، علماً بأن الذين دافعوا عن الثورة وميدان التحرير واستشهد منهم من استشهد كانوا هم الإخوان ولي الحق أن أسأل أحمد شفيق أين كان في موقعة الجمل؟.
    لقد كان يخطط وينفذ لمثل هذه الموقعة في حضن المخلوع وحمايته'.

    الإخوان يطمعون في كل
    المواقع القيادية في السلطة

    ومما يؤسف له ان لا يجد كاتب وناقد وشاعر بحجم الدكتور جابر مكانا بارزاً في صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' وهذه هي الفرصة المناسبة للهروب من الإخوان واستخدامهم التقرير للدعاية لمرشحهم، لنعطي الآخرين فرصة لمهاجمتهم، مثل زميلنا وصديقنا رئيس تحرير 'الأحرار' سليم عزوز وهو من خفيفي الظل أيضاً وقوله يوم الأحد في 'الدستور': 'كنت أتندر بأن الإخوان يطمعون في كل المواقع القيادية في السلطة ولن يعطوا لأحد غيرهم شيئاً ولو رئاسة مجلس مدينة ..ولم أكن أعلم أنهم يطمعون في الوقت ذاته في مواقع المعارضة أيضاً، فقد أطل علينا محمد البلتاجي بوجهه الكريم وزف إلينا بشرى عظيمة تتمثل في انه سينتقل الى صفوف المعارضة. في حال نجاح الدكتور محمد مرسي لن يترك لنا الإخوان إذن شيئاً، ويبدو انهم حريصون على إعادة انتاج تقاليد النظام السابق بكل تفاصيلها وقد رأينا كيف كان زكريا عزمي يغطي العجز البادي في تمثيل المعارضة في مجلس الشعب فكان يقوم هو بدور المعارضة لاكتشف أن البلتاجي الذي قلت مرة انه يقلد أحمد عز ومرة انه يقلد صفوت الشريف له قوة قتل ثلاثية، فهو أيضاً يسير على خطى زكريا عزمي وهو من هنا لا يريد أن يترك لنا موقعاً مهماً نقف فيه فقد أخذوا البرلمان وسيأخذون الرئاسة ويشكلون الحكومة ومع هذا سيأتي إلينا في صفوف المعارضة ليزاحمنا دار دار، زنقة زنقة'.

    'الاخبار': المتحدثون باسم الله دون دليل!

    طبعاً، طبعاً، فهؤلاء أناس لا تمتلىء بطونهم أبدا حتى وان أكلوا على جميع الموائد من الإسكندرية شمالاً إلى أسوان جنوباً وليتهم يكتفون بذلك، وإنما يريدون الاستحواذ على ما تبقى لنا، وهو الايمان والإسلام، و كما قال في نفس اليوم زميلنا في 'الأخبار' محمود غنيم: 'قدموا أنفسهم على أنهم المتحدثون باسم الله دون دليل، ظهرت أعمالهم عكس أقوالهم بالمخالفة لدعاواهم، اشتروا أصوات الفقراء والمحتاجين بالمال وأجهزة المحمول والسكر والزيت واللحم وهذا ليس من شيمة الدعاة، فهذه رشوة، مانحها ومستقبلها في النار، هددوا الناخبين بالقتل إذا تخلوا عن مرشحهم الذي هو أحيانا رباني، وأحيانا مبعوث العناية الإلهية في تبجح، هددوا بأن شوارع مصر ستتحول إلى أشلاء ودماء إذا أخفق مرشحهم، فإما أن يكسبوا أو ليخسر الجميع، وهذا يخالف أخلاق المسلمين، ضللوا إخوانهم في الدين بأكاذيب وخزعبلات وبرروا كل ذلك بأنهم في معركة، اما أن يغنموا منها كل شيء أو يفقدوا كل شيء، وهذا ليس من شرع الله، يقولون ويكذبون ويصرون، أدمنوا السلطة وطمعوا في أصولها وفروعها وثمارها، الرئاسة والبرلمان والوزارة والقضاء والصحافة والإعلام وحتى الأزهر وباختصار ظهروا نسخة من مبارك في قميص أبيض فوق الركبة وذقن تطول الأرض، فهل يمكن أن يحكم هؤلاء مصر؟'.

    هجوم ضد موقف المستشار محمود الخضيري

    لا، لا، والله هذا لن يكون، لأن اللحية لو طالت الأرض سوف تتحول إلى مكنسة لتراب الشارع أو الحارة، وتبطل الوضوء والطهارة، وبالتالي، فصلاتهم باطلة، مثل أقوالهم، وبمناسبة أقوالهم فقد شن زميلنا وصديقنا الدكتور أسامة الغزالي حرب هجوما يوم الاثنين في 'الأهرام' ضد المستشار محمود الخضيري عضو مجلس الشعب ردا على مقال في 'الشروق' هاجم فيه أسامة لتأييده شفيق يا راجل، وقال:
    'لقد سرد سيادة المستشار تعليقات واضح انها أعدت بواسطة جهة معنية لمسؤولين إسرائيليين يحبذون وصول الفريق شفيق إلى السلطة ثم قال: 'هل بلغ بنا كره الإخوان المسلمين إلى درجة أن نضحي بأبنائنا من أجل راحة إسرائيل'، ياه إلى هذا الحد بلغت حدتنا في الخصومة فنعتبر انتخاب أحمد شفيق سقوطا في أحضان إسرائيل، وهل بلغ عجزنا عن التنافس الديمقراطي المتحضر أن نصف انتخاب شفيق بأنه تضحية بأبنائنا من أجل راحة إسرائيل؟ سوف أتغاضى يا أستاذي الجليل عن انتمائك السياسي للإخوان، والذي لا يتسق مع الحياد المفترض من قامة قضائية مثلكم، ولكن ما يحزنني أن تصف بتلك الأوصاف انتخاب رجل عسكري قضي عمره المهني في محاربة إسرائيل وحصل بسببها على أوسمة عسكرية رفيعة كما حصل على أصوات خمسة ونصف مليون ناخب في الجولة الانتخابية الأولى، ثم دعني اسألك يا سيادة المستشار هل معنى قولكم هذا ان المرشح الآخر الذي تدعمه أي الدكتور محمد مرسي سوف يلغي المعاهدة مع إسرائيل ويعلن الحرب عليها بمجرد توليه الرئاسة، ثم ماذا عن عزل أمريكا راعية إسرائيل للإخوان، هناك أشياء كثيرة يمكن ان تنتقد بها شفيق وهذا حقك الكامل، ولكن هناك قواعد وأخلاقيات علينا جميعاً مسؤولية إرسائها في ممارستنا الوليدة للديمقراطية ليس بينها بالقطع هذا النوع من الشطط والدعاية السوداء واللدد في الخصومة'.

    ماذا سيكون موقف الجيش من قرار المحكمة

    لا، لا، هذه معركة مثيرة للأعصاب، ويا ليت تقع حادثة تريحنا من الاثنين مرسي وشفيق، أو كما تمنى في نفس اليوم زميلنا وصديقنا بجريدة 'المسائية' القومية، سيد الهادي بقوله: 'ربما تجيء من عند ربنا وتتوقف الانتخابات ونهرب من جحيم الاختيار بين شفيق ومرسي إذا حكمت المحكمة ببطلان دخول شفيق الانتخابات وحل مجلس الشعب. ادعو الله أن يتحقق ذلك ولا مانع من عدة أشهر يستمر فيها المجلس العسكري ليدير شؤون البلاد، لكن نبدأ فيهما بتصحيح ما وقع منا من أخطاء في الماضي، نبدأ أولها بوضع الدستور وإعادة الانتخابات بعد أن آفاق الشعب وعرف حقيقة من اختارهم من قبل ثم نتفرغ كلنا من أجل أن نبني ونحرس مصر المحروسة بعين الله ورعايته'.

    فتاة النائب السلفي تنهار وتعترف بعلاقتها به

    وإلى الحلقة الثانية من مسلسل يوميات ونيس، ونبدأ من جريدة 'روزاليوسف' التي نشرت يوم الاثنين، تحقيقاً شارك فيه زملاؤنا ولاء حسين وأحمد شاكر وإبراهيم جودة، ومما جاء فيه: 'تمت مواجهة فتاة النائب السلفي بالضابط الذي ألقى القبض عليها وأفراد قوة الكمين الأمر الذي أدى إلى اعترافها بأنها تعرفت على النائب السلفي علي ونيس من احدى صديقاتها. وأشارت فتاة النائب السلفي إلى أنها اتصلت بصديقتها التي ترتبط بعلاقة صداقة مع النائب وحصلت منها على رقم تليفونه وقامت بالاتصال به بغرض طلب مساعدة مالية لإحدى صديقاتها كذلك التقت به للحصول على هذه المساعدة.
    قال والد الفتاة الذي يعمل ترزي بالقرية في التحقيقات التي قامت بها نيابة طوخ انه لا يعرف شيئاً عن تفاصيل علاقة ابنته مع النائب السلفي وكشف عن أن ابنته تمت خطوبتها لأحد شباب الأسرة، المفاجأة أن مباحث طوخ قد أعادت معاينة السيارة الهيونداي التي حدثت بها واقعة الفعل الفاضح في الطريق العام فتم العثور على شنطة ملابس حريمي داخل السيارة لإهدائها للفتاة وتم تحريز شنطة الملابس الجديدة ضمن أحداث واقعة الفعل الفاضح.

    النائب السلفي متزوج من اربع نساء ايضا

    كما نشرت 'الوفد' في نفس اليوم تحقيقاً آخر شارك في إعداده زملاؤنا غادة ماهر وصلاح الوكيل وشيرين يحيى، ومما جاء فيه: 'اعترفت نسرين أمام النيابة بأنها تعرفت على النائب السلفي منذ ثلاثة أشهر وارتبطت بعلاقة عاطفية به وأقنعها بارتداء النقاب، وتبين أن الفتاة تنتمي لأسرة فقيرة وأن والدها الترزي تعرف على النائب وأخذ يغدق عليهم بالأموال والهدايا ووعدها بالزواج في أقرب فرصة رغم أنه متزوج من أربع سيدات طلق منهن اثنتين وبقيت على ذمته زوجتاه ليلى محمد إبراهيم النعناي وميرفت عبدالقوي صلاح، وعدها بأنها ستكون الزوجة الثالثة والأخيرة، وبالفعل بدأت تخرج مع النائب أكثر من مرة في أماكن مختلفة.
    ومن جهة أخرى تقدم النائب علي ونيس ببلاغ رسمي للنائب العام ضد وزير الداخلية وضباط مديرية أمن القليوبية الذين حرروا محضر الضبط بأنهم شاهدوه في وضع مخل مع الفتاة. وفي سياق متصل نفى الدكتور أحمد خليل المتحدث باسم الكتلة البرلمانية عن حزب النور انتماء ونيس لحزب النور.
    وقال علي ونيس أزهري وليس سلفياً وهو عضو في لجنة فتوى الأزهر وعضو مجلس الشعب عن حزب الأصالة وليس له صلة بحزب النور. وأكد عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي ان الحزب سيدافع عن النائب وأنه بريء وما يتعرض حلقة من مسلسل في حملة شرسة لتشويه صورة التيار الإسلامي. ودافعت الحاجة بدرية محمود عضو أمانة المرأة بحزب النور السلفي عن ونيس وقالت ان الواقعة مؤامرة وكذب وافتراء ولا أساس لها من الصحة، وفي ذات الوقت هاجمت ونيس وقالت كان عليه ألا يضع نفسه موضع الشبهات باعتباره نائباً عن الأمة ويجب أن يكون قدوة حسنة لأنه غير محسوب على نفسه وانما محسوب على أمة بأكملها، وأضافت ما يدعيه النائب بأن الفتاة خطيبته وينوي الزواج بها لا يعطيه الحق في الخلوة بها في السيارة لأنها حرام شرعاً. وعن الفتاة المنتقبة قالت ان النقاب أصبح موضة وليس عبادة وأن كثيرا من النساء أصبحت يرتدين النقاب حتى لا يتعرف احد عليهن أو خوفا من حر الصيف ولهيب الشمس وحماية جمال بشرتهن'.
    هذا عن التحقيقات، أما التعليقات فقد خصص زميلنا في 'الجمهورية'، السيد نعيم فقرة من بين ثمان عن الحادثة يوم الاثنين وهي: 'من البلكيمي إلى ونيس، يا قلبي لا تحزن، قال وجايين يعلمونا الإسلام من أول وجديد، بلا خيبة'.

    ارتكاب فعل فاضح مع فتاة داخل سيارة

    أما خفيف الظل زميلنا بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي، فقد أجبرني على الانتظار ثلاث دقائق حتى ينتهي من نوبة ضحك انتابته ليرسم ملامح الجد على وجهه ويقول:
    'إذا كان صحيحاً أن رجال الشرطة دبروا مكيدة للشيخ علي ونيس لحساب فلول الحزب الوطني، واتهموه ظلماً بارتكاب فعل فاضح مع فتاة داخل سيارة، فاعتقد انه من الانصاف الإعلان عن هذه الحقيقة بكل شفافية بعد انتهاء التحقيقات فلا أحد فوق القانون حتى لو كان من رجال الشرطة.
    أما إذا كانت حكاية المكيدة مجرد إدعاء من جانب الشيخ لتبرئة نفسه، وان هناك أدلة كافية لإدانته فإن سيادة القانون تفرض ألا تعمد أي جهة إلى إغلاق ملف القضية، وعفا الله عما سلف، من حق رجال الشرطة ان يتأكد للرأي العام انهم بعيدون عن الشبهات، ومن حق النائب السلفي الدفاع عن شرفه وسمعته، والكلمة الأخيرة للقانون الذي لا يعرف أمين الشرطة ولا يعرف ونيس'.

    مطالبة مجلس الشعب بفصل هذا النائب

    وقبل الانصراف إلى جريدة أخرى بحثاً عن تعليق آخر نبهني زميلنا العزيز وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي لـ'الوفد' انني تخطيته بأن لم أشر إلى قوله: 'لا يكفي التحقيق معه الذي يجري حالياً من قبل النيابة العامة بل أقل ما يجب فعله هو قيام مجلس الشعب بفصله اعتبارا للذين اختاروه ليكون معبرا عنهم وهو لا يستحق هذا الشرف. نزيد على ذلك أن هذا النائب الذي يجب أن يكون قدوة وداعية للحق طبقاً للانتماء السلفي له وجدناه سليط اللسان ويوجه سباباً للأهالي والشرطة أثناء عملية ضبطه ويصفهم بأنهم 'كلاب'، ما في الرجل نعت به الناس فكل إناء ينضح بما فيه، هذا الراجل ينطبق عليه القول بأنه يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، والأجدر بمن يعاني من هذا الانفصام في الشخصية أن يعرض نفسه فورا على طبيب نفسي لكن يبقى ما ذنب الناس ان اختاروا نائباً لا يستحق هذه النيابة. 'البلكيمي' و'ونيس' نائبان لا يكفي معهما الفصل من الأحزاب السلفية التي ينتميان إليها وإنما يستوجب الأمر فصلهما من البرلمان. مصر الثورة في غنى كامل عن أمثال هؤلاء الكذابين والمراهقين وسليطي اللسان'.

    نشر وإذاعة فيديو القبض على النائب متلبسا

    وأنا اعتذر له عن هذا النسيان وأرجو أن يقدر أعراض الشيخوخة والمرض، وإلى 'اليوم السابع' وشماتة واضحة جدا، جدا من زميلنا محمد صلاح عزب ظهرت في قوله: 'حاولت هنا بالأمس أن أقف في صف العضو البرلماني والشيخ الفاضل 'بس مش قوي' علي ونيس بعد اتهامه بارتكاب فعل فاضح في السيارة الماتريكس، لكن العضو نفسه لم يترك فرصة لمساندته بعد نشر وإذاعة فيديو القبض عليه، وبعد تلبسه بالكذب مرتين مرة حين قال انها ابنة أخته ومرة حين قال انه سيتزوجها وبعد أن باس راس الضابط بجملة البوس وهو يتوسل إليه بألا يحرر محضرا ضده، أنا شخصياً لست ضد أن يبوس مواطن مواطنة داخل سيارة لأن سيارة المواطن مثل بيته ولا يجوز أن يقتحمها عليه أحد، ولو بالنظر لكنني ضد أن يتهم العضو الشرطة بتلفيق القضية له وضد أن يكذب وضد ان يدعي انه ممثل للإسلام وضد أن يتهم فتاة التحرير التي عراها الجيش في شرفها في حين أن شرفه هو شخصياً ممسحة أحذية، عموماً نرجو من أعضاء حزب النور الثمانية في تأسيسية الدستور ان يطالبوا بمزيد من الحريات لنا ولهم، وأن يضعوا حازم أبو إسماعيل والبلكيمي وونيس نصب أعينهم وبلاش الحركتين إياهم.

    الجرائم التي ارتكبها رجال انتسبوا إلى الدين

    وأخيراً الى 'المساء' وزميلنا مؤمن الهباء وهو من التيار الإسلامي، وأوضح لنا ما يلي: 'تحتفظ ذاكرة التاريخ بالكثير الكثير من الجرائم التي ارتكبها رجال انتسبوا إلى الدين حتى نقتنع جميعاً بأن البشر بشر وبأنه لا قداسة لأحد ولا عصمة لأحد بعد الانبياء والرسل، ولا يجوز لأحد أن يستعلي ويظن انه محصن ضد الغواية، وأقصى ما يرجوه المرء في ذلك أن يسأل الله العافية، ويطلب الستر، وصدق السيد المسيح عليه السلام حين أراد أن يذكر المتقولين على الزانية بذنوبهم، فقال 'من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر'، وإذا ظن البعض أن الواقعة المنسوبة للنائب علي ونيس ستكون نقطة سوداء في ثوب التيار السلفي فأنا أرى أنها هدية من السماء لهذا التيار وقادته وأعضائه لكي نذكرهم بضرورة تنقية الصفوف وتمحيص الاختيار حتى يكونوا على مستوى الصورة التي يرسمها لهم الجمهورو، وسوف نرى في المستقبل كثيراً من هذه الوقائع الشائنة فنحن نعيش في مجتمع مفتوح وفي حرية، وكل فريق يفهم الحرية على هواه ولم تعد هناك رقابة ولم تعد هناك حصانة لفئة ولا لطائفة ولذلك يجب أن يتحمل المذنب ذنبه وحده'.
    وبهذا انتهت الحلقة الثانية من مسلسل يوميات ونيس، وغداً إن شاء الله الحلقة الثالثة.

    عجباً لكم يا أهل مصر
    فجأة أصبح كل مواطن قاضياً

    وإلى استمرار ردود الأفعال على حكم محكمة الجنايات، برئاسة المستشار أحمد رفعت في قضية مبارك والعادلي ومساعديه الستة وعلاء وجمال مبارك، والتي أدت إلى معركة أخرى بين القضاة ومجلس الشعب وقطاع كبير من المصريين، قال عنهم يوم الأحد زميلنا بـ'الأخبار' عادل دربالة: 'عجباً لكم يا أهل مصر فجأة أصبح كل مواطن قاضياً وفقيهاً قانونياً ينصب نفسه مكان القاضي الذي أصدر حكمه على الرئيس المخلوع حسني مبارك بل تجاوز الأمر بالبعض الى الهتاف 'الشعب يريد تطهير القضاء'، والغريب ان يشارك نواب الشعب في الهجوم على مؤسسة القضاء الشامخة، هذه المعركة مفتعلة وليس من مصلحة أحد تصعيد المشكلة في هذا الوقت، فقضاء مصر شريف ونزيه، وإذا كان هناك غضب للقضاة فهو مشروع ويستحق الاحترام من أجل الحفاظ على هيبة الدولة المصرية ومؤسساتها ومحاسبة كل من يسيء للقضاء الشامخ. تحية للمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على كلمته التاريخية التي ربما تكون قد أثلجت صدور القضاة وصدورنا جميعاً'.

    المستشار رجل قاطع حاسم
    حاد لا يجامل ولا يهادن

    وفي نفس العدد تلقى المستشار الزند تحية أخرى وحارة من زميلنا حازم الحديدي بقوله: 'الراجل المجدع المستشار أحمد الزند من ذلك النوع الذي ينغشش في نافوخ المصريين لأنه رجل قاطع حاسم حاد لا يجامل ولا يهادن ولا يتردد في أن يقول للإخواني، أنت إخواني في عينه ومبلغ قوة الزند انه قاضي شغلانته يجيب حقوق الناس فما بالنا والحق حقه وحق السلطة القضائية بالكامل، وما بالنا وهو ينتزع هذا الحق من مجلس مالوش حق في الهرتلة اللي بيعملها وأعضائه مالهومش كبير يترد عليه ولا كبير يقولهم عيب ولا يصحش ولا اختشوا على دمكوا لذلك كان لزاما على رئيس نادي قضاة مصر وواجباً عليه أن يشخط فيهم أو يوبخهم وإذا شاء كان يمكن أن يجعلهم يعضوا أصابع الندم لكنه لم يفعل ذلك ولن يفعله لأنه راجل محترم يعرف كيف يفصل بين السلطات لذلك اكتفى بالشخط واقترب من التوبيخ وترك الندم للسلطة التشريعية لأنه من صميم الاختصاصات التي أضيفت اليها حيث لم يعرف الشعب المصري معنى الندم إلا بعد انتخاب هذا البرلمان'.

    دول العالم فيها سلطات ثلاث لا رابعة لها

    طبعاً، طبعاً، ولذلك قال في نفس العدد وهو غاضب من هكذا مجلس زميلنا وصديقنا والأديب الكبير يوسف القعيد: 'عندما خصص مجلس الشعب جلسة لمناقشة الحكم الذي صدر على مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومعاونيه استغربت من منطق المناقشة وجدواها ورسالتها، فمجلس الشعب مصنع للقوانين فضلا عن انه يراقب أعمال السلطة التنفيذية، وأحكام القضاء، لا يمكن أن تكون جزاء من أعمال السلطة التنفيذية، فنحن نعرف ان دول العالم فيها سلطات ثلاث لا رابعة لها، التنفيذية التشريعية، القضائية، ونعرف نحن الصحافيين أكثر من أعضاء مجلس الشعب انه حتى التعليق على أحكام القضاء غير جائز ونتحول كثيراً قبل الكتابة عن حكم قضائي، ونقدم المبررات قبل الاقتراب من هذا الأمر، كان مجلس الشعب في جلسته التي خصصها لمناقشة الحكم، وكان تخصيص الجلسة خطاً برلمانياً من الألف الى الياء في هذه الجلسة تركز هجوم الأعضاء على النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود الذي كان يستحق توجيه الشكر له على ما يقوم به في أيامنا بدلا من الهجوم عليه، وهاجم المجلس المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة التي أصدرت حكمها في قضية مبارك'.

    التدخل السافر في شؤون القضاء المصري الشامخ

    ثم نغادر 'الأخبار' إلى مجلة 'أكتوبر' القومية، ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا محسن حسنين، وغضبه مما حدث للقضاء وقوله عنه: 'ان هذه الحالة من الفوضى والاعتصامات والمظاهرات والتدخل السافر في شؤون القضاء المصري الشامخ وإهانته لا يمكن أبدا تصنيفها ضمن حرية الرأي والتعبير، فالطعن على أي حكم والاعتراض عليه له آلياته القانونية التي نظمها المشرع من قديم الزمن، بالتأكيد ليس من بين هذه الآليات التظاهر، والاعتصام أو تغيير الحكم بتهييج الشارع وإهانة القضاء والتطاول عليهم، انني أتمنى ألا ينساق الشعب المصري العظيم وراء محاولات المهيجين والمخربين الذين نصبوا أنفسهم ظلما وعدوانا قضاة ومستشارين ورؤساء محاكم، ولا بد أن يثق الشعب في قضائه الشامخ والعادل وفي قضاته المحترمين حتى يستقيم ميزان العدل في هذا البلد ولا يختل لأنه لو اختل فستضيع الحقوق وسيضيع معها الملك الذي أساسه العدل'.

    الكلمة للقانون وليست لرجل الشارع بإعادة الانتخابات

    أما زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس الإدارة إسماعيل منتصر فقد انتقد الهجوم والتظاهر بسبب نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، والمطالبة بإلغائها وقال عنها: 'الكلمة للقانون وليس لرجل الشارع وفي كل الأحوال يطرح السؤال نفسه هل يجوز استبعاد مرشح من الانتخــــابات الرئاسية وهل يجوز تجاهل رأي ربع الذين أدلوا بأصواتهم من أجــــل قانون معيب يمثل بكل المقاييس فضيحة قانونية وأخلاقية؟ وفي النهاية أيضاً هل يجوز تجاهل رأي المحكمة الدستورية استجابة للذين يطالبون باعتبار القانــــون الفضيحة والمعيب، دستورياً المطالبات التي يدعمها المرشحون السابقون للرئاسة والذين خرجوا من السباق ليس لها أي سند قانوني ان لم تكن هي نفسها خروجا على القانون، كان أصحابها يهتفون الشعب يريد الخروج على القانون وليس لهذا كله إلا نهاية واحدة الفوضى'.

    ----------------------------

    يوميات الآخبار

    الغزو الإخواني لمصر‮ ‬يبدأ من الصحافة

    12/06/2012 07:33:02 م




    يكتبها اليوم‮:‬ جمال الغىطانى



    من أشد مراحل التاريخ المصري‮ ‬اظلاما الممتد الغزو العثماني عام ‮٢٢٩ ‬هجرية،‮ ٧١٥١ ‬ميلادية‮. ‬بهزيمة السلطان الغوري في مرج دابق بدأ زحف همجي ليدمر حضارة كاملة،‮ ‬دخل السفاح سليم العثماني الي القاهرة‮. ‬ليعلق السلطان المصري الشجاع طومانباي علي باب زويلة،‮ ‬ومن طرائف المحروسة أنه‮ ‬يوجد في القاهرة شارعان متوازيان،‮ ‬الاول سليم الاول والموازي له طومانباي فما أغرب وأعجب‮. ‬لا‮ ‬يشبه الغزو العثماني الهمجي الا الغزو الفارسي في نهاية الحضارة المصرية القديمة،‮ ‬وخلاله هدمت معابد الديانة المصرية وأزيلت رموزها بوحشية مما دعا كبار الكهنة الي جمع الرموز والآثار الثمينة ودفنها تحت الارض في الاقصر،‮ ‬وظلت الخبيئة مطمورة ما‮ ‬يقرب من ثلاثة آلاف عام حتي كشفت عنها البعثة الفرنسية عام ‮٣٠٩١‬،‮ ‬سليم الأول أنهي حضارة كاملة،‮ ‬فكك ثلاثا وخمسين حرفة بطلت كلها من مصر،‮ ‬لم‮ ‬يكتف بخلع الرخام ولوحات الخط والزخارف الخشبية والمشكاوات النادرة‮. ‬إنما استولي علي المعدات وعلي البشر أي الفنانين المصريين ونقلهم الي استانبول‮. ‬وعلي اك########م قامت الاثار المعمارية العظمي في استانبول والمدن التركية‮. ‬أي أن لمصر حقوقاً‮ ‬في تلك الاثار التي‮ ‬يؤمها ملايين السياح من العالم‮. ‬اذكر انني كنت أزور مسجداً‮ ‬في مدينة بيتش المجرية،‮ ‬رأيت آية قرآنية جميلة الخط في نهايتها كتبها اسماعيل المصري في تاريخ‮.....« ‬وقفت متأثراً‮ ‬في المسجد الهاديء،‮ ‬المهجور‮. ‬ورحت أفكر في ذلك الفنان الذي جاء قسرا إلي هذا المكان النائي،‮ ‬البعيد عن موطنه الدافيء فأصر علي أن‮ ‬يبرز صفته كمصري،‮ ‬فما تزال حروف الآية الكريمة تطل من ذاكرتي رغم مرور ما‮ ‬يقرب من اربعين عاماً‮ ‬علي وقفتي تلك‮. ‬أعود الي الغزو العثماني،‮ ‬خلال قرنين من الزمان وقعت مصر تحت سنابك العثمانيين،‮ ‬ونقص عدد السكان من ثمانية ملايين الي مليونين ونصف طبقاً‮ ‬لتعداد الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر،‮ ‬تدهورت الدولة المصرية،‮ ‬خاصة منشآت الري،‮ ‬وترتب علي ذلك سلسلة من المجاعات والأوبئة،‮ ‬وانتفي الامن في الطرق‮. ‬واصبح الباشا العثماني الذي‮ ‬يتولي مصر مشغولاً‮ ‬بجمع الثروة في قضاء مدته،‮ ‬طالت معاناة مصر حوالي قرنين ونصف من الزمان الي أن حدثت الصدمة بقدوم الحملة الفرنسية‮. ‬وبدأت النهضة مع تولي محمد علي باشا الالباني الاصل الذي أدرك عبقرية المصريين،‮ ‬واسس بهم دولة عظمي‮. ‬لقد شغلت بالغزو العثماني منذ عام ‮٧٦٩١‬،‮ ‬ولفتت نظري المقدمات التي سبقت الهزيمتين في مرج دابق خلال القرن السادس عشر،‮ ‬وفي سيناء خلال‮ ‬يونيو ‮٧٦٩١. ‬لكن لفت نظري ايضا ارادة الحياة عند المصريين،‮ ‬تلك الارادة التي كانت تنقذ مصر من الدمار النهائي والخروج من التاريخ،‮ ‬لذلك أقول دائماً‮ ‬ان تاريخ مصر‮ ‬يشبه الأهرام،‮ ‬يصعد احياناً‮ ‬مثل الأكبر،‮ ‬وينزل أحياناً‮ ‬حتي‮ ‬يري بصعوبة عن قرب،‮ ‬يتضاءل الهرم لكن البناء لا‮ ‬يتوقف،‮ ‬اذن،‮ ‬تمرض مصر ولا تموت،‮ ‬وأخشي الآن ان تكون لأول مرة في الطريق الي مرحلة وعرة لا‮ ‬يعلم الا الله ما سوف تنتهي اليه‮. ‬لأول مرة خلال التاريخ الطويل الممتد أشعر أن مصر تواجه خطر التفكك،‮ ‬وأن تعود إلي ما قبل الاسرات،‮ ‬أي إلي ما قبل مرحلة توحيد القطرين علي‮ ‬يدي مينا‮. ‬كانت مصر من قسمين‮. ‬البحري والقبلي،‮ ‬الان مصر مهددة بالتجزؤ اللانهائي،‮ ‬لأن الدولة تترنح‮. ‬والقوة التي بدأت تسيطرعلي مؤسساتها لا تؤمن بفكرة الوطن أصلاً،‮ ‬إنما تؤمن بالامة‮. ‬والأمة فكرة وليست واقعاً‮ ‬جغرافياً‮ ‬وسياسيا له حدود وتاريخ ومعالم نلمسها بالحواس،‮ ‬الإخوان لا‮ ‬يعترفون بحضارة مصر القائمة علي الاستمرارية والتنوع،‮ ‬ولذلك سيصبح اقباط مصر اقلية لا حقوق لها،‮ ‬مواطنين من الدرجة الثانية،‮ ‬المشكلة ان العالم لن‮ ‬يسمح بذلك وهذا‮ ‬يفتح باب التدخل الأجنبي‮. ‬يبدو أن هذا مدبر مرسوم من قبل قوي كبري‮. ‬مخطط‮ ‬يفتت الدولة المتماسكة،‮ ‬ويدمر مؤسساتها‮. ‬جري ذلك في العراق والسودان واليمن وليبيا،‮ ‬والآن‮ ‬يجري هذا لمصر،‮ ‬وما‮ ‬يتردد في الدوائر السياسية الخارجية مفزع،‮ ‬انظمة تستخدم الدين في أطر تعتمد التقسيم،‮ ‬لكي تشكل حزاماً‮ ‬يحيط بإيران التي سوف‮ ‬يتم تحجيمها‮. ‬مصر هي الهدف الأكبر،‮ ‬خاصة أن الدولة فيها ما تزال قائمة،‮ ‬وجيشها مازال متماسكا،‮ ‬من تناقضات التاريخ،‮ ‬ان مجريات ثورة عظيمة مثل ثورة‮ ‬يناير تنتهي الي تفكيك الدولة،‮ ‬وتسيد تيار فاشي تخلف ولم‮ ‬يتطورمع العصر،‮ ‬يزحف الان لتفكيك الدولة‮. ‬وذلك بالتهام مؤسساتها‮. ‬تم بالفعل السيطرة علي مجلس الشعب الذي‮ ‬يرأسه استاذ تخصص في الحشرات والشوري الذي‮ ‬يرأسه صيدلي مسئول عن الصحافة القومية وتلك هي الوظيفة الوحيدة التي‮ ‬يمارسها،‮ ‬بعض مؤسسات الدولة تم اختراقها بنسب متفاوتة وثمة مؤسسات اخري‮ ‬يجري التربص بها مثل الداخلية التي سيتم تصفيتها وتغييرها تماماً‮ ‬في حالة الاستيلاء علي مؤسسة الرئاسة،‮ ‬ولا‮ ‬يتبقي إلا الجيش الذي‮ ‬تعد ميليشيات الاخوان الان لمواجهته‮ ‬،‮ ‬المعركة الآن حول الصحافة،‮ ‬يقودها رئيس مجلس الشوري الاخواني وصهر المرشح الرئاسي محمد مرسي،‮ ‬ونقيب الصحفيين ممدوح الولي الإخواني والذي‮ ‬يستخدم موقعه لخدمة حزب الحرية والعدالة،‮ ‬المعركة جزء هام من محاولة تغيير هوية الدولة المصرية وتبديلها،‮ ‬لذلك أقول إننا في مرحلة اخطر من تلك التي سبقت معركة مرج دابق وتقدم السلطان سليم الأول الي القاهرة لينشر الخراب والدمار ويخرب حضارة كاملة،‮ ‬ليس في ذلك أدني مبالغة‮.‬
    ظهر الأحد
    خرجت من مبني وزارة الثقافة بعد لقاء‮ ‬ثري امتد حوالي الساعة والنصف مع الدكتور صابر عرب جري فيه حوار اصغيت خلاله إلي رؤية الرجل الذي‮ ‬يتمتع بصفتين هامتين،‮ ‬الثقافة الرفيعة والنزاهة المطلقة،‮ ‬يتجسد مشوار طويل من الانجاز الحقيقي الملموس في دار الوثائق ودار الكتب المصرية،‮ ‬كنت اتمني الاسترسال في ذكر ما تحدثنا فيه لولا معركة خطيرة تجري الآن محورها الصحافة‮. ‬علي باب الوزارة ضغطت زر الهاتف المحمول لتشغيله،‮ ‬فلا افضل رنينه عند لقاء من نحترم‮. ‬لانني اعتبر ذلك من النقائص‮.. ‬ما إن ظهرت العلامة حتي رن الجرس،‮ ‬كان أحد الصحفيين الزملاء‮ ‬يخبرني بعدوان علي شخصي‮ ‬من جانب عضو من مجلس الشوري لا أذكر اسمه ولا أعرف له دوراً‮ ‬من قبل‮. ‬فيما بعد علمت أنه زعيم الاغلبية،‮ ‬وقد حرت،‮ ‬فالمجلس كله كيان هش،‮ ‬هزيل،‮ ‬لا حضور له في الحياة السياسية،‮ ‬مهمته تعيين رؤساء التحرير،‮ ‬وهذا وضع ورثته الصحافة عن النظام القديم،‮ ‬وكان وضعاً‮ ‬غريباً‮ ‬فجا فالمجالس النيابية ليس من مهامها التملك والتعيين،‮ ‬لكنها تخريجة لجأ إليها النظام السابق لتبرير سيطرته علي الصحف القومية المؤثرة في الرأي العام،‮ ‬وهذا هو جوهر الموضوع وأساس موقفي الذي عبرت عنه عندما مثلت في المجلس الاعلي للصحافة،‮ ‬ووجدت أهم عقول مصر وأكبر الصحفيين فيها‮ ‬يجلسون تحت رئاسة شخص لم نسمع به قط،‮ ‬وقد خاطبته مباشرة معبراً‮ ‬عن احترامي لشخصه الذي أجهله،‮ ‬ومقدراً‮ ‬لتخصصه كصيدلي‮ ‬يدرس المهنة في جامعة اقليمية،‮ ‬وربما‮ ‬يكون عبقرياً‮ ‬في تخصصه لكن المؤكد أنه لا‮ ‬يفهم شيئاً‮ ‬في الصحافة كما لا‮ ‬يفهم أي من الصحفيين الكبار الموجودين في الاجتماع في الحديد والزرنيخ وأصناف الدواء وأسعارها‮.‬
    جاءت اجابته تقليدية،‮ ‬قانونية،‮ ‬إنه موجود بالقانون لأنه رئيس مجلس الشوري والمجلس هو الذي‮ ‬يمتلك الصحافة‮.‬
    هنا لب المشكلة التي جعلتني أتخذ موقفاً‮ ‬من المشروع الاخيرالخاص بمعايير اختيار رؤساء التحرير،‮ ‬إنه نفس الوضع الذي كان سائداً‮ ‬قبل الخامس والعشرين من‮ ‬يناير،‮ ‬فقط تبدل الحزب المهيمن من الحزب الوطني الي الحرية والعدالة‮. ‬أي الإخوان المسلمين،‮ ‬وإذا كان الحزب الوطني‮ ‬يسعي لحماية الفساد وتمرير التوريث،‮ ‬فإن فساد الجماعة أخطر لأنه‮ ‬يتقنع باسم الدين،‮ ‬وقد تابعت بدقة أحاديث المرشح الرئاسي محمد مرسي،‮ ‬ولاحظت أنه‮ ‬يكثر من عبارة‮ (‬إحنا بتوع ربنا‮)‬،‮ ‬إذن‮.. ‬كيف سيناقش المصريون رئيساً‮ ‬ينسب نفسه الي العناية الالهية،‮ ‬ومن أغرب ما قرأت أنه أقام الأذان‮ ‬يوم الاحد الماضي في الاسكندرية،‮ ‬أي أنه لو نجح سيصبح لدينا أول رئيس مؤذن،‮ ‬فهل الأذان من مهام الرئيس؟ لقد عرفنا الرئيس المؤمن،‮ ‬والملهم،‮ ‬والقائد،‮ ‬والزعيم،‮ ‬والان‮ ‬يهل علينا مشروع الرئيس المؤذن‮. ‬ولنتخيله‮ ‬يقطع خطابا في محفل دولي ليرفع الأذان‮. ‬أي مستقبل‮ ‬ينتظرنا‮«. ‬الدكتور محمد مرسي بهيئته وبأبوته لابنين‮ ‬يحملان الجنسية الامريكية‮ ‬يحتاج الي حديث أطول‮. ‬وهو مغر بالتعليق فما نراه منه‮ ‬يذكرني بمسرح العبث الذي اشتهر في الستينات،‮ ‬لقد كنا وقتئذ نتفرج علي اللا معقول فوق الخشبة والان نعيشه في وقعنا السياسي والاجتماعي‮.‬
    أخبرني الزميل الصحفي أن زعيم الاغلبية المجهول هذا شن هجوماً‮ ‬علي شخصي‮ ‬وتجاوز الي السب‮. ‬وكان ذلك في معرض تعليقه علي مقال نشرته في الأخبار من خلال زاوية‮ »‬عبور‮« ‬اعلق فيه علي الاجراءات الخاصة بالمعايير الواجبة لاختيار رؤساء التحرير لقد استفز اسلوبه الرخيص زملائي المحترمين،‮ ‬الغيورين علي المهنة‮.. ‬باستثناء النقيب الحالي الطارئ علي المهنة وأهلها ربيب الجماعة والمنفذ لاهدافها‮ - ‬وتصدوا لزعيم الاغلبية الذي،‮ ‬لا نعرف له تاريخاً،‮ ‬ويذكرني لقب زعيم الاغلبية باولئك الشحاذين الهائمين علي وجوههم حول ضريح‮ ‬سيدنا وإمامنا الحسين،‮ ‬هذا‮ ‬يتوهم أنه جنرال،‮ ‬وذاك‮ ‬يتصور أنه قائد طابية،‮ ‬وأشهرهم علي الاطلاق فخامة الرئيس المارشال علي الذي‮ ‬يعرفه كل احباب مولانا من جيلي،‮ ‬إن وضع هؤلاء منطقي حول الضريح الشريف ولكن ان‮ ‬ينتقل أحدهم الي مجلس الشوري فهذا من لا معقولية العصر،‮ ‬قام زملائي الافاضل برد‮ ‬غيبتي ومواجهة هجوم الزعيم المهيب الرهيب لاغلبية الشوري في المحروسة وضواحيها،‮ ‬شكراً‮ ‬للاساتذة خالد ميري،‮ ‬وجمال فهمي‮. ‬والزملاء الشرفاء الاخرين‮ .‬
    غير أن الامر لا‮ ‬يتعلق بشخصي،‮ ‬ولا بشخص زعيم الاغلبية التي لا نعرفها،‮ ‬ولا بشخص رئيس مجلس الشوري،‮ ‬الدكتور الصيدلي احمد فهمي،‮ ‬وعندما أركز علي صيدليته فإنما اقصد فضح التناقض بين تخصصه وبين مهمته،‮ ‬كما قلت فإنه قد‮ ‬يكون عبقريا في مهمته لكن‮. ‬ماذا‮ ‬يعرف عن الصحافة؟ فماذا‮ ‬يعرف عن خلفيات الصحف التي‮ ‬يقرأها،‮ ‬ما نشر علي لسانه معيب فهو‮ ‬يتحدث عن الشوري باعتباره مالكا للصحف وللعقول التي تعمل بها،‮ ‬ويقول نحن‮. ‬هذا معيب له ومهين لنا فليكف عن هذا،‮ ‬ان الوضع الطبيعي الذي اطالب به ويجب أن‮ ‬يسعي اليه جميع الصحفيين،‮ ‬هو إنهاء العلاقة بين مجلس الشوري‮. ‬وبين المؤسسات القومية،‮ ‬وبالتالي لا‮ ‬يصبح هذا المجلس‮ ‬غير مكتمل النمو مسئولا عن الصحافة طبقاً‮ ‬للحزب الاكثر اصواتا،‮ ‬مرة الوطني،‮ ‬ومرة الإخوان،‮ ‬ولا نعرف ماذا سيكون الحال عليه في المستقبل،‮ ‬وبذلك ستصبح الصحافة ورؤساء التحرير رهناً‮ ‬لجهلاء بالمهنة،‮ ‬وصلوا الي مقاعدهم بترتيبات قانونية قديمة‮ ‬يجب ان تتغير وتتبدل،‮ ‬المشهد الذي جري‮ ‬يوم الاحد‮ ‬يعبر عن حالة فاشية ديكتاتورية لم تحدث في أحط فترات النظام السابق،‮ ‬صحفي‮ ‬يكتب مقالاً‮ ‬لم‮ ‬يتجاوز فيه،‮ ‬يحتج علي وضع،‮ ‬يعبر عن موقف،‮ ‬وإذا بهذا المجهول الذي دفعت به الظروف الي الزعامة الوهمية لاغلبية لا وجود لها الا‮ ‬علي الورق،‮ ‬إذا به‮ ‬يشن هجوماً‮ ‬ويتلفظ بما‮ ‬يعاقب عليه القانون،‮ ‬الاغلبية بجلالة قدرها‮ ‬يهاجم زعيمها مقالاً‮ ‬لكاتب ويتعرض لشخصه،‮ ‬الا‮ ‬يدخل ذلك في نطاق الارهاب بكافة أشكاله؟ لنا أن نتخيل الوضع البائس للصحافة في ظل هذا المجلس‮. ‬اما النقابة التي أنحدر بها النقيب الحالي إلي درك مهين لا‮ ‬ينقذها منه الا وقفة اعضاء المجلس الشجعان المخلصين للمهنة فيجب مواجهته بسحب الثقة منه فوراً‮ ‬وإنهاء وضعه الذي‮ ‬يسخره لخدمة الجماعة‮.‬
    أنني أدعو زملائي الصحفيين إلي حركة واسعة لرفض هيمنة الشوري علي المؤسسات القومية،‮ ‬وأن تتدرج من جمع التوقيعات،‮ ‬الي المظاهرات،‮ ‬الي العصيان بالاضراب عن إصدار الصحف لفترات محددة،‮ ‬إلي مخاطبة الرأي العام العالمي،‮ ‬وعلي الجمعيات المتخصصة في حقوق الانسان‮ ‬،‮ ‬علي كل الشخصيات المهتمة بحرية الرأي التضامن مع الصحفيين فهذه معركة فاصلة قبل سقوط الوطن كله في قبضة الجماعة،‮ ‬ان الصحفيين الذين اسقطوا القانون رقم‮ ‬93،‮ ‬في ذروة سطوة النظام السابق،‮ ‬ومازلت أذكر وقفة النقابي العظيم جلال عيسي في مواجهة مبارك وكنا في مسرح‮ ‬يوسف السباعي الملاصق للكلية الحربية،‮ ‬اعترض جلال عيسي ورد عليه مبارك متهكماً‮ ‬قائلاً‮ »‬القانون خلص واحنا مش بنبيع ترمس‮«‬،‮ ‬بدا هذا الامر مستحيلاً‮ ‬في ذلك الحين،‮ ‬لكن النقابة الشامخة وقتئذ بدأت جهداً‮ ‬ودأباً‮ ‬قادة ابراهيم نافع،‮ ‬وعدد من شيوخ المهنة،‮ ‬أدي ذلك إلي اجهاض المشروع المناوئ للحريات‮. ‬ان الصحفيين الذين اجهضوا هذا القانون وشاركوا في ثورة‮ ‬يناير بفاعلية لقادرون علي اسقاط المعايير المهنية للتحكم في الصحافة والصحفيين،‮ ‬آن الاوان لكي‮ ‬يتولي الصحفيون امورهم بانفسهم وليس بوصاية الوطن او الجماعة،‮ ‬اما نقدي للمعايير ولما‮ ‬يقوم به النقيب الاخواني من تخريب للمهنة فسوف أواصله في زاويتي اليومية‮ »‬عبور‮«‬،‮ ‬أقدم علي هذا وأعرف ما أواجهه،‮ ‬لكن‮ ‬يشجعني ويشفع لي أنني لا ابتغي الا الحفاظ علي القيم النبيلة لحرية الرأي وللأجيال القادمة التي ستعمل في المهنة الجليلة التي نشرف بالخدمة فيها،‮ ‬أقول هذا وأنا علي شفا،‮ ‬ليس لي من الامر شييء،‮ ‬مستقبلي ورائي كما‮ ‬يقول استاذنا هيكل،‮ ‬لا أطمح الي منصب،‮ ‬ولا موقع ما،‮ ‬وثقتي بالشرفاء من الصحفيين لاحد لها‮.‬
    الضحية
    الثلاثاء
    توقفت امام الصورة التي نشرتها‮ ‬الصحف لوالد الفتاة التي ضبطت في وضع مخل مع الشيخ السلفي ونيس‮. ‬رجل مهدم،‮ ‬يجلس علي حافة الرصيف صريعاً‮ ‬بين فقر مدقع طاحن،‮ ‬وبين فضيحة مدوية لابنته التي اجتهد حتي اوصلها الي معهد عال‮. ‬اي المستوي الجامعي من التعليم‮. ‬الصحف نشرت‮ - ‬للاسف‮ - ‬اسمها كاملاً،‮ ‬والاوصاف التي وجدت عليها أثناء الواقعة‮. ‬الكل‮ ‬ينهش في عرضها‮. ‬اما الشيخ ضخم الجرم كث اللحية،‮ ‬بادي الصحة والشهوة فله حزب هائل‮ ‬يدافع عنه ويبرر فعلته الي درجة ان أحد المنتمين اليه اعتبر التعرض له تشويها للازهر،‮ ‬وفي جريدة اليوم السابع اول امس‮ - ‬الاثنين‮ - ‬صورة لفضيلة الشيخ ونيس وهو‮ ‬يحضر اجتماعا للجنة دينية،‮ ‬الفتاة سيرتها مستباحة،‮ ‬والدها محطم،‮ ‬منهار،‮ ‬فضيحة مدوية،‮ ‬والكل‮ ‬ينهش في سيرتها،‮ ‬اما فضيلة السلفي فطليق،‮ ‬حر،‮ ‬صوره في كل مكان،‮ ‬وفي مجلس الشعب‮ ‬يحيط به اصحاب اللحي‮ ‬مهنئين‮ . ‬ويقدم البرامج التليفزيونية،‮ ‬هذا هو وضع الانثي في مجتمع‮ ‬يتحكم فيه مثل هذا الشيخ،‮ ‬مجرد جسد لارضاء الشهوة وإطفاء الرغبة‮. ‬والمقابل بضعة ملابس رخيصة كانت في حقيبة تقدم اليها كمقابل‮. ‬وقروش قليلة‮. ‬واضح إنه الفقر‮. ‬الاب الذي‮ ‬يعمل ترزياً‮ ‬لا‮ ‬يمكنه ان‮ ‬يفي بالحد المعقول من التكاليف‮. ‬والبنت في حاجة إلي ملابس،‮ ‬الي مصروف‮ ‬يومي‮. ‬انه وضع منتشر في العشوائيات والريف البعيد عن الكاميرات والإعلام والدولة ايضا،‮ ‬في لحظة معينة تلتقي بشبيه راسبوتين هذا ليطفيء بها رغباته وإذا ضبط تصبح هي الجانية،‮ ‬هي المجرمة‮. ‬هي التي أغوت الشيخ الذي‮ ‬يدافع عنه شاب بدأ‮ ‬يظهر أخيراً‮ ‬له لحية هائلة وملامح تفيض بالكراهية وقدر هائل من الغباء،‮ ‬يركز هجومه علي الشرطة التي كادت للشيخ كيداً‮ ‬لانها ضد حزب النور،‮ ‬انه ارهاب للشرطة التي قامت بواجبها‮ ‬يتحدث هذا الشاب عن الثورة،‮ ‬اصبحت الثورة حجة حتي لمبرري الفسق والرذيلة،‮ ‬لحزب النور متحدث آخر ذكي اسمه نادر بكار وحتي الان لم اره متحدثا في هذه الواقعة،‮ ‬اما هذا الشاب الذي‮ ‬يحمل اسم مدينة اسيوية لا أذكرها الان فيبدو ناضحاً‮ ‬بالكراهية،‮ ‬يستخدم المقدمات ليصل الي نتائج خاطئة،‮ ‬مدلس في براهينه‮. ‬لا أدري متي تعلم وفي أي زمن شب ونما،‮ ‬يوظف مواهبه المتواضعة للدفاع عن راسبوتين وإدانة الفتاة،‮ ‬اللوم هنا‮ ‬يجب ان‮ ‬يوجه الي من سمح له بالظهور،‮ ‬اما الفتاة فليس وضعها الا نموذجا للانثي المصرية في الزمن السلفي الوهابي الذي بدأ بالفعل،‮ ‬وفيه‮ ‬يتراجع وضع المرأة المصرية لتصبح ضحية للفقر والتدليس‮.. ‬والنفاق‮.‬
    من ديوان الشعر العربي
    قال فؤاد حداد في‮ »‬الحضرة الزكية‮«‬
    بيني وبينك‮ ‬يا زمن حواديت
    فكرني أول خطوتي لو نسيت
    أول قصيدة قلتها وقالت
    أول دموع من مقلتي سالت
    أول دعائي للعليم السميع
    أول فرح في قلبي لما طرح
    تحت الندي والطل زهرة ربيع
    أيام‮ ‬يحاول قلبي حب الجميع
    لوحدي،‮ ‬لا أقدر ولا استطيع


                  

06-14-2012, 03:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    فيض من نكات مرسي وشفيق يعكس قلق المصريين من هيمنة الاخوان وعودة الفلول

    2012-06-13



    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



    ما كان المصريون، وهم يشعرون بكل هذا الالتباس السياسي في ظل استقطاب حاد ومعارك اعلامية وسياسية شرسة، ان يضيعوا هذه الفرصة التاريخية ليمارسوا موهبتهم المعروفة في السخرية من كل شيء بما في ذلك انفسهم.
    ومع بدء مرحلة الصمت الانتخابي اليوم، ما زال ملايين المصريين حائرين بين المقاطعة او المشاركة وابطال الصوت او اختيار احد المرشحين، الا انهم قرروا دون شك ان يسخروا من كل هذا الوضع، بل ومن نتيجة الانتخابات مهما كانت.
    ورغم ان حالة من الاحباط كانت صاحبت الاعلان عن نتائج الجولة الاولى من الانتخابات، الا ان روح الدعابة والسخرية سرعان ما شقت طريقها الصعب لتظهر في الشارع والمقهى والميكروباص وبالطبع الفيس بوك الذي اصبح (ديوان حياتهم)، وامتلأ بابداعات حقيقية تثير الضحك احيانا والاعجاب بل والادهاش غالبا.
    وربما استفاد 'اولاد النكتة' او الساخرون الموهوبون من صعود احمد شفيق ومحمد مرسي الى الجولة الثانية، من حيث انهما اكثر المرشحين اثارة للاستقطاب والجدل.
    ومن النكات ما هو اقرب الى التعبير عن حالة الحيرة والقلق اكثر من انتقاد مرشح لمصلحة اخر مثل ('احنا صوتنا في الجولة الاولى.. لكن شكلنا هنلطم في الجولة دي). و(احلى حاجة في الانتخابات دي ان اللي هينجح من المرشحين هيسجن التاني.. ياريت لو ينفع ينجحوا هم الاثنين).
    ويركز كثير من النكات الموجهة ضد المرشح الفريق احمد شفيق على علاقته مع مبارك، مثل (شالوا مبارك جابوا شفيق.. مبارك قال ده اعز صديق)، (ولقد ابهر المصريون العالم بثورة خلعت مبارك، والان سيبهرون العالم باعادة مبارك ليخلع الثورة). و(مبارك يرقص في سحن طرة وسط المساجين وهو يغني مستبشرا بفوز شفيق: خلاص انا طالع بكرة براءة.. وهانام وهاصحى على رواقة).
    كما تشير نكات الى ما يحذر منه البعض من طبيعة انتقامية لشفيق، مثل (لماذا يحتفظ الفريق شفيق بالجزمة التي القيت عليه اثناء احد مؤتمراته؟ لانه ناوي لما يبقى رئيس يجيب الشعب نفر نفر ويخليه يقيسها لغاية لما يعرف مين صاحبها وينفخه).
    ولا تخلو النكات من انتقاد الذات لنجاح شفيق في الوصول الى الجولة الثانية، مثل:
    ( لما الناس كلها متضايقة كدة من بقاء شفيق امال مين انتخبوا في الجولة الاولى.. اه يابلد).
    وكذلك شفيق يسأل نفسه غير مصدق مايحظى به من تأييد رغم انه من الفلول (هو مبارك الغبي كان بيزورالانتخابات ليه؟ ما الشعب زي الفل اهه).
    ويلتقط البعض التشابه في الشكل وبعض الحركات بين مبارك وشفيق، ليستدعوا مشهدا محفورا في وجدان الملايين من المصريين، من فيلم اسماعيل ياسين في الجيش، عندما يقول له الشاويش عطية الواثق انه رآه من قبل في سلاح الطيران مغتاظا، (هو نفسه.. بغباوته ووشه العكر) وقد ظهرت هذه النكتة على لافتة في ميدان التحرير مع رسم لمبارك وشفيق.
    اما النكات الموجهة ضد الدكتور محمد مرسي فكثير منها يركز على القلق من ان انتماءه الحقيقي سيبقى للاخوان خاصة في ظل حالة من الفراغ السياسي، مثل مرسي سيقول عندما يؤدي اليمين الدستورية رئيسا اذ فاز: (اقسم بالله العظيم ان احترم الدستور (اذا اتكتب)، وان احافظ على النظام الجمهوري (لما يبقى فيه نظام اصلا)، وان ارعى مصالح الشعب (طالما لم تتعارض مع مصلحة الاخوان)، وان احافظ على سلامة الوطن (طبقا لتعليمات فضيلة المرشد) ، او (بعد فوز مرسي، سيبعث المرشد رسالة بالفاكس، تقول: من مكتب الارشاد الى كافة الاحزاب والناس اللي اهدونا رئاسة مصر: نشكركم على غبائكم وحسن تعاونكم معنا). وهذه عبارة مشهورة في نهايات افلام الجاسوسية تبعثها المخابرات المصرية للموساد بعد ان تنجح في خداعه.
    ويشير بعض النكات الى الخوف من استئثار الاخوان بالسلطة لعقود طويلة، مثل (مسطول قال لزميله: الاخوان لو مسكوا الرئاسة مش هسييبوها ابدا
    -ازاي؟
    - مش شايف المرشدين اللي جابوهم بعد حسن البنا.. كلهم اخوان).
    ويصر البعض على ان المرشح الاخواني يفتقد الى الكاريزما والقبول الشعبي، مثل (حملة الدكتور مرسي تمنعه من مشاهدة نفسه يتكلم على التلفزيون، لانه لو شاف نفسه بيتكلم هايروح ينتخب شفيق)، و (لماذا خسر محمد مرسي الانتخابات في محافظة الشرقية وهي مسقط رأسه؟ لان اهلها الوحيدون الذين يعرفونه جيدا).
    ويستنكر البعض الجنسية الامريكية التي يحملها ابناء مرسي، مثل (لماذا يصر مرسي على احتفاظ اولاده بالجنسية الامريكية؟ ـ لان الامريكان صدقوه لما حلف لهم: وحياة ولادي عمري ماهازعل اسرائيل؟).
    ورغم نفي مرسي الشائعات انه سيفرض الحجاب او النقاب على النساء، الا ان البعض يرفض ان يصدق هذا، فتظهر صورة على الفيس بوك لفتاة ترتدي تي شيرت ضيقا كتبت على صدرها: انتخبوا مرسي وعمركم ما هتشوفوا الحاجات دي تاني(...).
    وايا كانت النتيجة، يبدو ان الرئيس المقبل سيكون مضطرا للتحلي بروح رياضية تتقبل النقد والتنكيت، والا فإنه سرعان ما سيصطدم بشعب علمته اوقات الشدة، وما اكثرها، منذ فجر التاريخ، الاحتماء بمسحة من روحه الساخرة، لعل البسمة تتفوق على القلق، كما تتغلب ارادة التشبث بالحياة على الموت.


    ---------------------

    مرسي يتعهد بالإبقاء على طنطاوي بمنصبه..
    والمجلس العسكري يحذره..
    احتمال حل جمعية الدستور مجددا
    حسنين كروم
    2012-06-1


    القاهرة - ' القدس العربي'

    أهم ما في الصحف المصرية التي صدرت امس الأربعاء كان الإعلان عن أسماء الأعضاء المائة الذين تم انتخابهم ليشكلوا الجمعية التأسيسية للدستور وكذلك الخمسين الاحتياطيين وانسحاب عدد من ممثلي الأحزاب ورفض المحكمة الدستورية العليا المشاركة فيها وقام البعض برفع دعاوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان تشكيلها، وكانت المحكمة قد أبطلتها من قبل، أي اننا أمام احتمال العودة الى نقطة الصفر، وركزت الصحف ايضا على المعركة الانتخابية بين مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، والمرشح المستقل الدكتور أحمد شفيق، ومؤتمرات كل منهما.
    وقد أصدر المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع بيانا وصف فيه يومي الانتخاب، السبت والأحد، بأنهما سيكونان آية مثل آية الإسراء والمعراج الذي سيوافق نفس اليومين، ومما قاله - نقلاً عن 'الحرية والعدالة': 'ان من حسن الطالع ويمن الموافقات ان تتم الانتخابات في ليلة الإسراء والمعراج التي كانت آية من آيات الله الكبرى جاءت بعد محنة وكانت بشارة للنبي وصحبه فلنثبت للدنيا كلها اننا أهل لتقديم آية على أن الشعوب التي استضعفت طويلا في مقدورها أن تطيح بالطغاة وأذنابهم وأن تنتخب من يصلح لحكمها ويحقق أهداف ثورتها من أبنائها وأبناء ثورتها في رقي وتحضر واحترام بين كل التيارات والاتجاهات، فالثورة ثورة الجميع والوطن وطنهم والبرلمان والدستور والجيش والشرطة والقضاء كلها مؤسسات الشعب المصري كله'.
    وإلى بعض مما عندنا:

    مرسي يطمئن المشير طنطاوي والشرطة

    أعلن مرسي انه سيبقي على المشير طنطاوي في منصبه وسيدعم الجيش والشرطة، وسارع المجلس العسكري بنشر بيان على صفحته في الانترنت وجه فيه تحذيرا غير مباشر للإخوان بقوله، نقلا عن زميلنا بـ'الأهرام' علي شام مخاطباً الرئيس القادم: 'مهما كان انتماؤك السياسي فقد اختارك الشعب لتحقيق أهدافه وطموحاته، سيؤيدك بكل قوة ويلتف حولك لتحقيق نهضته، فإن صدقت فقد وعدت وأوفيت، وان لم تصدق فلا صبر، فالبركان المصري ثائر ولا يهدأ، أما نحن فعلى عهدنا مع شعبنا نقف على مسافة واحدة من المرشحين، نؤمن الانتخابات ونضمن نزاهتها بكل ما أوتينا من قوة مهما حاول المشككون هواة التخوين هز الثقة في حيادية مؤسستنا العملاقة ولن نتهاون في أي تجاوز خلال المرحلة الانتخابية، وسنواجه أي خروج على الشرعية بمنتهى القوة والحزم، ونحذر كل من سيحاول اختبارنا، فلن يجد منا إلا إصرارا وقوة على تحقيق ما أراده الشعب'.
    والذي يدعوني الى القول ان التحذير موجه للإخوان تحديدا هو ورود عبارة - تحقيق نهضة ـ في إشارة لمشروع الإخوان عن النهضة ولأن الإخوان هم الذين هددوا ومعهم السلفيون ان هناك محاولات لتزوير الانتخابات لصالح شفيق ياراجل، وإذا نجح سينزلون للميادين.
    وهو ما زاد من حيرة الناخبين ودفع عددا منهم للإعلان عن المقاطعة، وقد أخبرتنا زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين مأمون عن حادثة غريبة جدا، عن زوجة في ليلة الزفاف لم يمارس زوجها معها، ما أحله الله وتزوجها من أجله، وأمسكت بالهاتف وقالت لأمها: الحقيني ياماما، كل ما أقرب منه يقول لي أنا ممتنع، أنا مقاطع، امال اتجوزني ليه؟

    محافظ شمال سيناء ينفي خروجها عن السيطرة ووجود القاعدة فيها

    ومن الأخبار الهامة في رأيي التي لم تركز عليها الصحف تصريحات محافظ شمال سيناء السيد مبروك التي نفى فيها كل ما نشر عن وجود للقاعدة في سيناء وخروجها عن سيطرة الجيش والشرطة، وتأكيده ان الاشتباكات التي تحدث فيها هي مع مهربين، وهكذا نسف كل الأخبار التي تتم فبركتها عن تغلغل حماس وسيطرتها على سيناء ووجود ميليشيات، وامتحانات الثانوية، وإصابة الرئيس السابق مبارك بأزمة تنفس استمرت ثلاث دقائق، والإعلان عن تعرضه لتذبذب في ضغط الدم وضربات القلب بسبب الأذيني، ويحاول محاميه فريد الديب استغلال الموقف لنقله من السجن، بحجة عدم وجود إمكانيات في مستشفى 'سجن المزرعة' لحالته، وهو ما كذبه الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، ######ر من الذين قالوا ان دولاً أجنبية تريد إرسال أجهزة متطورة لعلاجه، فرحب شرط ان توضع في مستشفى السجن ليستفيد منها المساجين، أما بالنسبة لآخر أخبار مسلسل يوميات ونيس فإن قاضي المعارضات في محكمة بنها أمر بحبس الفتاة المسكينة خمسة عشر يوما وانتداب خبير أصوات لفحص صوتها وصوت عضو مجلس الشعب السلفي، علي ونيس الموجودين في التسجيلات لحظة ضبطهما.

    الفتاة سلفية وساعدت ونيس بالانتخابات

    والى الحلقة الثالثة لمسلسل يوميات ونيس، ونشر 'الجمهورية' يوم الثلاثاء في صفحة الحوادث التي يشرف عليها زميلنا خالد أمين تحقيقاً لزميلنا عبدالنبي الشحات، جاء فيه: 'أحد الجيران التقيناه لكنه رفض ذكر اسمه بسبب الإحراج وقال والله العظيم سوف أذكر ما أعرفه بما يرضي الله، الفتاة أعرفها جيداً وهي وعائلتها سلفيون وكانت تحمل توكيلاً خاصاً في الانتخابات من النائب علي ونيس، وقامت بدور كبير في مساندته في الانتخابات وسمعنا هنا أنها طلبت من والدها الزواج من الشيخ بعد أن طلبها للزواج، لكن أسرتها رفضت ذلك بسبب زواجه من ثلاث سيدات، وأشار إلى أنه فوجىء بالواقعة في وسائل الإعلام.
    وقال إن الأسرة كلها سلفية ووالدتها ترتدي النقاب والفتاة نفسها ترتدي النقاب منذ فترة طويلة قبل أن تتعرف على النائب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة'.

    السلفي الذي اواه الشيطان لا يمثل الا نفسه

    وإلى 'عقيدتي' الدينية التي تصدر كل ثلاثاء والتحقيق الذي أعده زميلنا جمال سالم، ومما جاء فيه: 'نفى الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية أي صلة للشيخ علي ونيس بالجمعية، كما زعمت بعض وسائل الإعلام التي تستهدف تشويه صورة الجمعية بنسبة من ليس منها إليها، وأن عالم الدين الحقيقي يستشعر المسؤولية أمام ربه ويبتعد عن أي موطن من مواطن الشبهات حتى ولو كان بريئاً ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة فحينما كان واقفاً مع أم المؤمنين السيدة صفية ومر اثنان من المسلمين بسرعة فقال لهما الرسول عليه الصلاة والسلام 'على رسلكما انها صفية بنت حيي' فقالا سبحان الله يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم 'ان الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم واني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً'.
    وتعجب الدكتور رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية من الهجمة الشرسة على كل التيار الإسلامي إذا أخطأ أحدهم دون انتظار للحكم القضائي وتتبع زلات الناس لأن هذا مما يأنف منه الطبع وينهي عنه الشرع وقد توعد الإسلام من يفعلون ذلك فقد صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. ولنعلم أن الأصل هو الستر على المسلم إذا وقع في معصية لعموم قوله صلى الله عليه وسلم 'من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة' ولقوله صلى الله عليه وسلم لمن جاء إليه يصاحب معصية 'لو سترته بثوبك كان خيرا لك'. يؤكد الدكتور أحمد حسين وكيل كلية الدعوة جامعة الأزهر أنه من حيث المبدأ لا يوجد بشر معصوم من الخطأ سوى الرسل والأنبياء ودعا الى عدم تسييس أخطاء الإسلاميين بحيث يتم تضخيمها مما يسيء إلى الإسلام ذاته بل يجب الموضوعية في المعالجة الإعلامية للقضايا وأن يتم إعمال مبدأ أو قاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانته ولا يكون الإعلام خاصة إذا كان متصيدا، وسيلة ضغط على القضاء فكم من جرائم حكم فيها الإعلام بالإدانة والفضيحة ثم حكم القضاء بالبراءة، مع أن الإسلام يدعونا إلى اعمال مبدأ الستر على خلق الله وليس فضحهم بحثاً عن إثارة أو فرقعة إعلامية. ويزداد أمر الإسلام بالستر إذا كان الأمر متعلقاً بالأعراض، ولهذا شرع لها الحدود حتى تكون العقوبات رادعة ومنها حد القذف لمن رمى بريئاً بدون بينة وبدون حكم فضائي'.

    نواب 'سميحة' وتورطهم بفضيحة مخلة بالآداب

    طبعاً، فهذا معروف عن حد القذف، ولكن ماذا عن باقي الحدود في مثل هذه الحالة؟!
    وقبل أن أنهي هذه الحلقة وانتقل إلى غيرها أسرع زميلنا بـ'الأخبار' محمد عبدالحافظ، بتقليد الثوار في احتلال الميادين، بأن احتل الصفحة بالقوة وقال رداً على المتحدثين في تحقيق جمال سالم: 'كان في برلمان ما قبل الثورة نواب عرفوا بنواب 'سميحة' لأنهم تورطوا في فضيحة مخلة بالآداب مع فتاة تدعى سميحة والتصقت التهمة بالحزب الوطني كله وظلت إلى الآن حتى بعد حله، ولم تكن 'فارقة' مع الحزب وقتها لأن نوابه لهم صفات كثيرة كنواب الكيف والتأشيرات والعبارة والنقوط وأكياس الدم الفاسدة، وجاء بركان الثورة وعلقنا عليه الآمال والأمنيات وليتنا ما فعلنا فقد ظهر به نواب المناخير واللسان الطويل والكذب والأفعال المشينة في السيارات والبقية تأتي ان لم يصدر قرار بحله بعد غد مع حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابه.المشكلة بالنسبة لي هي ان هذه الأفعال لم تسىء الى صاحبها أو إلى حزبه ولكنها أساءت إلى الإسلام لأن هؤلاء النواب خاضوا الانتخابات كأعضاء في أحزاب دينية والشعب انتخبهم على أساس المبادىء والمرجعية الإسلامية وأي إساءة أو تجاوز تلتصق بالدين وهذا ما نبهنا إليه أنا وغيري وطالبنا بضرورة إبعاد الدين عن السياسة لأن البشر يخطئون ولا أحد منا معصوم من الخطأ ويجب أن نربأ بديننا عن لعبة السياسة القذرة وحتى لا نعطي لأعداء الإسلام فرصة للهجوم والتهكم على المسلمين وأتمنى أن يتم النص في الدستور الجديد على عدم تأسيس أحزاب دينية، الأحزاب تنحل والإسلام باق.

    تكذيب شفيق ومناصرة مرسي

    وإلى الحيرة التي تنتاب قطاعا هاما من المصريين نحو المرشحين مرسي وشفيق، ومنهم من سيقاطع، ومنهم من سيعطي هذا أو ذاك، دون أن يكون مع الإخوان أو مؤيدي النظام السابق، ومنهم زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أسامة غيث، الذي أيد يوم الاثنين مرسي بقوله: 'يستحيل أن أنتخب من يكيل الاتهامات جزافا للأبرياء، ولو كان صحيحاً اتهام الفريق أحمد شفيق للإخوان المسلمين بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير 2011 لاستوجب الأمر أن يصدر الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام قراراً فورياً بضبط وإحضار الفريق ولاستوجب الأمر إحالته إلى محكمة مستعجلة لإصدار الحكم القانوني الرادع عليه باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس وزراء مصر المؤتمن على شعبها وأمواله ودماء ابنائه وأنه برغم هذه المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه وبرغم علمه بعمليات قتل واسعة النطاق وعلمه بالمسؤولين عنها لم يقم بأبسط واجبات وظيفته بالإبلاغ عن الواقعة الوحشية، وبعيدا عن لغة الاستهزاء والازدراء التي يتحدث بها الفريق شفيق عن منافسه في الانتخابات الرئاسية وإصراره على الإشارة إليه بلقب العياط برغم تنبيه المذيع في برنامج مصر الجديدة ان اسمه الانتخابي المتداول محمد مرسي وبالرغم من تجهيل الفريق لاسم عائلته بعيدا عن كل ذلك وغيره كثير الذي يتنافى مع أخلاقيات الكبار ومع ما يفترض فيهم من حد أدنى من السمو والتعالي على الضغائن والأحقاد الشخصية الذي يفرض الإصرار على منح صوتي لمحمد مرسي'.

    لماذا ستنتخب جمعية الكتاب والسنة مرسي؟

    ومن الذين أيدوا مرسي كان الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة وقوله في مقال له بجريدة 'عقيدتي': 'رغم ان الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية حسمت اختيارها للدكتور محمد مرسي في انتخابات الإعادة باعتباره حاملا للمشروع الإسلامي لإدراكنا اننا في ساعة الحسم التي لا تنفع فيها انصاف الحلول! والإمساك بالعصا من المنتصف أو المواقف الدبلوماسية ومع هذا فإننا لا نحجر على أحد ولا نعادي أحدا ولكن نؤكد ان كل إنسان مسؤول أمام الله عن اختياره ولكننا ننصح في الله حتى نقيم الحجة على الجميع على الرغم من كل العوائق التي افتعلتها الثورة المضادة طيلة عام ونصف العام شاء الله أن نتخطاها وأن نصل الآن إلى مرحلة الحسم، أما الميلاد لدولة العدل والكرامة والقانون وأما لاستمرار نظام مماثل لما عانينا منه من ظلم ونهب وفساد واستبداد وأن نعلم أن تحقيق جميع الصفات الواردة في القرآن الكريم والسنة المشرفة للحاكم المثالي الذي تنهض به الأمة ويقيلها من عثراتها صعب المنال في زمن حجبت فيه الثقافة الإسلامية والتربية الدينية عن الأمة منذ أكثر من مائة عام'.
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ ما هذا الكلام؟
    تم حجب الثقافة الإسلامية والتربية الدينية عن الأمة منذ أكثر من مائة عام؟ كيف يقول الشيخ الجليل ذلك، والجمعية التي يترأسها نشأت منذ حوالى مائة عام على يد الشيخ السبكي ـ عليه رحمة الله ـ وانتشرت فروعها في كل مكان وأنشأت المستشفيات والمدارس والمساجد ولها ميزانية بمئات الملايين ولم يتعرض لها أحد، لا أيام الاحتلال البريطاني أو عهود الملكية أو بعد ثورة يوليو وعهود خالد الذكر والسادات ومبارك؟ أين الأمانة في القول؟ وخلال المائة عام التي يتحدث عنها نشأت جماعة الإخوان المسلمين، وتبرعت شركة قناة السويس للشيخ حسن البنا بمبلغ خمسمائة جنيه، قال انها لبناء مسجد.
    وظهرت جماعة أنصار السنة المحمدية وشباب محمد والتبليغ والدعوة، هذا حرام وجرأة لا تليق على الوقائع، لكن المخيف في كلامه عبارة نصها: 'ان الفرصة المتاحة الآن صعبة التكرار'.

    لن تنتخب مرسي أو شفيق!

    وهو قول يوحي بقلق هذا التيار من تراجع التأييد الشعبي له، وأن فرصة الإمساك بالحكم أن أفلتت الآن فلن تعود، وطبعاً، إذا أمسكوا بها لتطبيق شرع الله فلن يسلموها في أي انتخابات لأعداء الإسلام، وهذا مكمن الخطر من هؤلاء الناس.
    وعلى كل، فإن زميلتنا المحجبة والجميلة بـ'الأخبار'، ميرفت شعيب رفضت نصيحة الشيخ المهدي وأعلنت انها لن تنتخب مرسي أو شفيق وقالت: 'لن أختار هذا ولا ذاك ولن يجبرني أحد أن أعطي لأحد صوتي لا أثق فيه ثقة كاملة، فالمقاطعة في هذه الحالة موقف ايجابي يعكس رفض الطرفين، لن يحكمنا الفلول ولن يحكمنا المرشد بل سنظل نناضل ونطعن في الإجراءات غير القانونية ولن تموت الثورة، ماذا يفعل المواطنون من أمثالي إذا وضعوا بين شقي الرحى رغماً عنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين كلاهما أكثر مرارة من الآخر، ووقفوا في مهب الريح وفي مفترق الطرق بين طريقين كل منهما حافل بالعثرات والمطبات ولا يخلو من المخاطر، كيف لنا أن نتلمس مواضع أقدامنا وسط الضوء الشحيح الباهت'.
    صحيح، ما دخل هؤلاء المشايخ الذين يصدرون الفتاوى بأن من لا يشارك آثم قلبه وسيعاقبه الله؟
    هذه صناديق انتخابات وإلقاء ورقة داخلها، وليست الفرائض الخمس.

    جلسة لتحضير أرواح الفنانين والفنانات

    وقبل أن أغادر 'الأخبار' دعاني خفيف الظل الشاعر والمهندس ياسر قطامش الى حضور جلسة لتحضير أرواح الفنانين والفنانات، الذين توفاهم الله والاختباء وراء الستارة لسماعهم، وأضاف 'حدثنا المرحوم سيد درويش قال رغم اني أعيش في العالم الآخر إلا أن مزاجي اتعكنن على الآخر لما جلست أتابع على اللاب توب أخباركم في هذا الزمن الصعب وأيقظت زملائي المطربين والصييتة من أحلاها موتة، صحت بينهم كالديك، قوم يا مصري مصر دايماً بتناديكو ووقعت في حيرة غير معتادة بسبب انتخابات الإعادة وسألت أصدقائي الأموات مرسي أم شفيق يا حضرات، وطال معهم نقاشي فجاءنا المرحوم حسيب غباشي صاحب برنامج محكمة الفن، وقال لا داعي للجدل والزن وسمعنا ألحانا منغمة، وشخصا يقول محكمة، ونادى على الحاجبة فظهرت منيرة المهدية المربربة فقال القاضي: يا سلطانة، ان صوتك أمانة فاحلفي اليمين وقولي هل أنت من 'المرسيين' أم من 'الشفشقيين' فقالت: تعالى يا شاطر نروح القناطر وقول له يا مرسي بلاش المخاطر، ثم غنت 'شفشق' ملك روحي بدلا من 'اسمر ملك روحي' فقيل لها: هل هذا رأيك يا ادلعدي طيب اتنيلي واقعدي ونادى القاضي بصوت مجلجل، أين الشاهد الأول فدخل المطرب محرم فؤاد في زفة من البنات والأولاد فسأله القاضي هل تفضل شفيق أم مرسي فغنى وهو يلتهم كيس شيبسي مرسي يا مسكين يا ابن الغاليين إخوانك بقوا يقدروا أخذوا الأصوات في الانتخابات بعدما فازوا اتغيروا، ثم جاء سلطان الطرب محمد عبدالمطلب واجاب على السؤال بهذا الموال، ساكن في حي السيدة و'مرسي' ساكن في الحسين، وعشان أنول كل الرضا هايدلو صوتي مرتين في السيدة وفي سيدنا الحسين، بعده وقفت أم كلثوم وغنت كلموني تاني عنك 'شفشقوني' صحوا نار 'الفلول' في قلبي وفي عيوني ثم دخل سيد مكاوي ليمتعنا بأحلى الغناوي ليلة امبارح قلت أصوم شفت 'المرشد' جالي في النوم قال لي يا سيد يللا قوم وادي لمرسي صوتك اليوم، أما عبدالحليم فغنى بصوته الرخيم شفيق الغالي من بعد الأشواق وسؤالك عن أحوالي باهديك ضي عيوني وبلوفري وبونبوني ثم غنى له 'حلو وكداب'، واعقبه عبدالوهاب لا مش أنا اللي أشكي وللا أنا اللي ابكي على غيار الريق، ومش ها اخد تاكسي وأجري ورا مرسي ولا وراك يا شفيق، وقال فريد الأطرش بحنان، أبو ضحكة جنان 'رمز الميزان' اديني كمان وكمان وكمان 'حرية وعدالة' واطمئنان يا أبو ضحكة جنان ثم قالت صباح بحبور وانشراح، آه يا معلم يا معلم قاعد ساكت ليه، ومبلم، عبر عن رأيك واتكلم، واختار شفشق 'رمز السلم'.

    فايزة أحمد تغني لشفيق ومرسي

    ثم غنت فايزة أحمد وكأنها تتوعد، بصراحة وبكل صراحة ما لقيتشي في الاتنين راحة ولا يا شفيق بطمن ولا مع مرسي مرتاحة، وأخيراً غنت شريفة فاضل وهي في زينتها بالكامل، على مين على مين على مين مرسي وشفيق دول مين قال إيه مترشحين بيبيعوا وعود حلوين للناس العطشانين على مين على مين على مين والرئيس هايكون مين، وإزاي هاتبيعوا الميه في حارة السقايين، وبسبب تناقض الأغنيات واختلاف المطربين والمطربات أصيب الحاضرون بلخبطات ومغص وآهات وصدمات وجاتلهم كبسة فقال القاضي 'رفعت الجلسة' نظراً لعدم الوصول لنتيجة أو إفادة وتؤجل إلى يوم انتخابات الإعادة'.

    كيف طور شفيق مطارات مصر

    ومن آراء وأغاني الفنانين الأموات، إلى الأحياء، حيث نشرت مجلة 'الكواكب' حديثا مع الفنانة سمية الخشاب أجرته معها الجميلة زميلتنا نورا أنور، أعلنت فيه تأييدها لشفيق بقولها: 'منذ أربع سنوات كنت بعمل حوارا في نجوم 'الاف أم' وبيقولوا لي مين أكثر وزير عمل انجازات قلت وزير الطيران وللأسف مكنتش أعرف اسمه لأني لا أحفظ أسماء الوزراء في مصر، كانوا شبه بعض، ولأني كنت بسافر كتير فرأيت الطفرة الهائلة التي حدثت بمطار القاهرة ولم أسافر إلا من خلال مصر للطيران كنت قبل ذلك أهرب من السفر على مصر للطيران إنما الآن من أفضل المطارات والمضيفات وكل شيء بها على أعلى مستوى مطاراتنا من أروع المطارات على مستوى العالم، وبعدما ترك الطيران تدخلي المطار تسمعي ولا يوم من أيام شفيق، أنا عندي شيء مهم الذي يعمل يحصد حتى شعاره أفعال وليس كلام وأنا شخصياً مصدقة جدا، وعندما يسأل بجاوب بدبلوماسية، ولكن بقول الحق حتى لو ممكن كلامه يزعل وهو شخص ليس منافقاً ولم يعط وعوداً في المطلق وعندما تولى منصباً انجز ومصر محتاجة الى هذا في هذه المرحلة ويظهر أحد يقول يوجد عنده تجاوزات نعم أوكي، ولكن من منا بلا سيئة ولكن عندما اختار لابد أن أختار شخصاً عمل انجازات حقيقية مش كلام في المطلق، لابد أن نرى إنجازا وهو رجل دبلوماسي وعنده علاقات بالداخل والخارج وعنده دراسات في مجالات كثيرة ومهمة وأنا أعتبر هذا الرجل واجهة مشرفة لمصر'.

    هجوم مستعر ومتهافت على الإخوان

    وإلى معارك الإخوان المسلمين، وتعرضهم الى غارات عنيفة أزعجتهم، فقاموا قومة رجل واحد للرد عليها في كل مكان تواجدوا فيه، ومنهم زميلنا الطيب بـ'الأخبار' عصام حشيش الذي قال يوم الأحد، وهو يحاول أن يستعطفني لأنشر له شيئاً، ولكني رفضت لأنه قال: 'انظر كيف يتم الهجوم على الإخوان المسلمين الآن لتدرك كيف يعيش صفوت الشريف في صدور أتباعه ومريديه، لقد قرأت إحدى الصحف الاسبوعية مثلا فوجدتها من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة وقد سخرت كل كتابها وأقلامها لشن هجوم مستعر شرس متهافت على الإخوان المسلمين، وقدمتهم وكأنهم 'الإخوان الإسرائيليون' وصورتهم كأعداء الوطن لم يفعلوا شيئاً واحدا يصلح لأن نعتز به رغم ان هذه الجماعة وهذه كلمة حق هي أكثر جماعة دفعت ثمناً فادحاً على امتداد تاريخها من حرية رجالها بل ومن حياتهم في مقاومة استبداد الحاكم وظلمه من أجل حرية وكرامة كل المصريين، اليوم وبلا موضوعية لا تجد صحف كثيرة في الإخوان المسلمين فضيلة ولا تعترف لهم بكرامة بل وتسخر مهنية كتابها في تلوين الحقائق لإهانة كفاح هذه الجماعة ونضالها على طريقة صفوت الشريف صاحب تعبير 'الجماعة المحظورة'. أكبر خطأ يرتكبه الإخوان المسلمون انهم لا يمتلكون إعلاماً قوياً محترفاً محبوبا يصدر أفكارهم إلى الناس ويصحح الصورة المشوهة التي تساق للناس صباح مساء ضدهم وكأنهم يهود قادمون للحكم، ليس لدى الإخوان مذيعة شاطرة مثل منى الشاذلي، ولا مذيع بارع مثل يسري فودة ليفسروا لأنصارهم مبررات القرارات التي اتخذوها وأثارت جلبة نجح الإعلام المضاد في ان يجعلها حجة ضدهم على ألسنة العامة'.

    اعلاميون يبيعون انفسهم لرجال الاعمال

    ايضاً في اليوم التالي الاثنين قال زميلنا في 'الحرية والعدالة' محمد جمال عرفة:
    'لا تفتح فضائية أو قناة حكومية الا وتجد وجهاً من الإعلاميين الذين باعوا ضمائرهم لرجال أعمال الحزب الوطني المنحل أو لأجهزة أمنية بعينها لا تريد لمرشح إسلامي أن يحكم مصر إلا وتجدهم يلوون أعناق الحقيقة لإظهار الإسلاميين في مصر على أنهم شياطين وهدفهم تشويه مرشح الإسلاميين للرئاسة د. محمد مرسي وتضليل الرأي العام بغية صرف الناخبين عن تأييده واختيار شفيق. كل ذيول النظام السابق في العديد من الأجهزة الأمنية والشركات الحكومية والمحليات وباقي المؤسسات تتحالف ضد المرشح الإسلامي سواء عبر نشر أكاذيب أو ترك الفوضى والأزمات تشتعل في البلاد لتخويف المصريين وافتعال موقعة جمل أخيرة لإسقاط الثورة ومرشحها الرئاسي، فانتبهوا'.

    مناشدة منشقي الاخوان وقف هجماتهم الآن

    وإذا تركنا 'الحرية والعدالة' وتوجهنا إلى 'المصريون' في ذات اليوم، سنجد أن صاحبنا الدكتور جمال المنشاوي يناشد الإخوان الذين انشقوا عن الجماعة أن يوقفوا الآن على الأقل هجماتهم ضدها، بقوله: 'الذي ليس مفهوماً او مقبولاً هو مساهمة مجموعة من أعضاء الإخوان السابقين في هذا الهجوم بحسن نية أو غيرها كأمثال الدكتور محمد حبيب الذي يتكلم بتلقائية شديدة وبطيبة قلب لا تليق برجل وصل لمرتبة نائب المرشد حيث تم استدراجه من قبل عمرو أديب بطريقة خبيثة لانتقاد الجماعة ونظامها بأسلوب 'يافندم أنا عاوز أفهم' وهو يريد تسجيل كل النقاط السلبية لتترسخ في وجدان المشاهد ولتترجم أمام صناديق الاقتراع صوتاً لشفيق وقتلا للثورة، وكنا نتمنى من الدكتور حبيب أن يتوقف خلال هذه الفترة عن انتقاد الجماعة ويصطف الجميع وراء مرسي لقهر هذه الفلول التي أطلت برأسها مرة أخرى وعلى نفس المنوال بل اشد، سار السيد ثروت الخرباوي على خط مهاجمة الجماعة في كل شيء وكشف أسرارا تنظيمية لا يفهمها العامة وغير المنتمين لأي تنظيمات أو أحزاب سياسية إسلامية أو غيرها تتعلق بالسمع والطاعة والالتزام الحزبي وتربية الأفراد بكل الطرق ونسي الخرباوي الظروف التي كانت تواجه الجماعة من النظام البائد وحاجتها للسرية والالتزام وإلا انفرط عقدها وفتحت الباب للاختراقات الأمنية والتشتت والتشرذم، ويحسب للإخوان بقاؤهم طوال فترة مبارك على تماسكهم برغم شدة الضربات من الاعتقالات المنظمة والمستمرة والمحاكمات العسكرية والمصادرة والتضييق الأمني لكنهم استمروا ينازلون النظام بنفس أساليبه ودون انجرار للعنف حتى استطاعوا كشف عواره وسوءاته وعجلت بسقوطه المدوي، لا بد للسيد الخرباوي أن يذكر لهذه الجماعة فضلها عليه وعلى غيره وعلى الحركة الإسلامية عموماً لقوله تعالى 'ولا تنسوا الفضل بينكم' وليس هناك إنسان معصوم ولا جماعة يوحى إليها'.

    نجح المشايخ بتوع قلوظ العمة يا مولانا

    وطبعا، لا يمكن أن أترك الإخوان ينعمون بهذه المساحة دون أن انغص عليهم وأعكنن مزاجهم فأخرجت لهم زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' خفيف الظل والمحب لهم على طول، على طريقة عبدالحليم حافظ، أنا لك على طول، وهو محمد الرفاعي، الذي نظر إلى الثلاثة عصام وعرفه والمنشاوي وتهكم عليهم قائلاً: 'نجح المشايخ بتوع قلوظ العمة يا مولانا قبل ما تخطفها الحداية في الدخول في معارك طاحنة ولا معارك أبو مصعب الزرقاوي والملا عمر الأعور مع جميع أطياف المجتمع المصري، وفي وقت قياسي وسقطت أقنعة الرقة والوداعة وخد أخوك في ريحك يا مؤمن، وبدا الوجه الحقيقي الاكثر تسلطاً وتشددا وافقع أخوك مطواة في كرشه وخد مكانه يا مؤمن لأننا أسياد الناس الكفرة الفجرة، حاجة كده زي المخبرين بتوع حبيب افندي أبو بدلة زرقاء الذين كانوا يؤمنون بأنهم أسياد الناس ورفعوا شعار إن الله اصطف المشايخ دونا عن بقية البشر الكفار ومنحهم حكم الأرض إلى أبد الآبدين ظهر الوجه المكفهر الذي كان يتغنى بالثورة في الأيام الأولى، وقبل ما يطولوا ابيض ولا أسود ثم انقلب عليها على اعتبار انه لا ثوار إلا المشايخ ولا ثورة إلا ثورة الدقن والزبيبة، وما عداهم مجموعة من البلطجية الذين يتعاطون الترامادول، والبانجو وعاوزين يخطفوا العمة من المشايخ ويجروا، نجح المشايخ بتوع ما الوطن إلا حلة فتة كبيرة ومد إيدك طلع لحمة يا مولانا في تدمير ما تبقى من مصداقيتهم في الشارع رغم قزايز الزيت والسكر وشنوا حرباً شعواء ولا حرب داحس والغبراء لإسقاط المحكمة الدستورية وتحويلها الى تكية المشايخ ثم بدأوا معركة جديدة مع القضاء المصري في محاولة لهدم ما تبقى من الدولة المدنية الكافرة وإقامة الخلافة الإسلامية لصاحبها ومديرها الحاج محمد بديع خاصة بعد أن اتفقوا مع مشايخ الحاج فهمي لوضع العمة والدقن والزبيبة على نافوخ الصحافة ومازالت معارك المشايخ مستمرة حتى آخر مدني في مصر'.


    --------------

    نجوم ونجمات ما زالوا يؤيدون مبارك
    على رأسهم الهام شاهين وغادة عبد الرازق وطلعت زكريا:

    2012-06-13




    القاهرة - القدس العربي - من كمال القاضي: ثمة تيار تشكل بعد تنحي مبارك عبر رموزه من الفنانين والفنانات عن تمسكهم بالرئيس السابق ورفضهم لتخليه أو تنحيه عن السلطة، وبامتداد هذا التيار أصبحت هناك ظاهرة، ففي أثناء المحاكمة حرص عدد كبير من هؤلاء على حضور الجلسات والإعلان السافر عن تأييدهم لبقاء مبارك كرئيس بزعم أن ما حدث كان مؤامرة وأنه بريء كل البراءة من التهم المنسوبة إليه.
    أبرز من تأثر بوجود المخلوع في القفص، الفنانة إلهام شاهين، فقد شوهدت وهي تبكي بكاء حاراً وترتدي ثياباً سوداء في إشارة لإعلانها الحداد، فهي ايضاً من وصفت الحكم بالمؤبد بأنه حكم سياسي لإرضاء الشارع وليس به من الأدلة الجنائية الكافية ما يستوجب العقاب، غير أن المحكمة رأت ضرورة إصدار حكم مشدد والسلام!
    كان موقف إلهام ملتبساً إلى حد ما قبل صدور الحكم فلم تكشف عن حقيقة موقفها من الثورة لأن شكوكاً كانت تساورها في أن يصدر حكم بالمؤبد على رئيسها ومن ثم فلا حاجة لها بإعلان عدائها للثورة والثوار، على عكس غادة عبدالرازق التي طافت ميدان التحرير بسيارتها رافعة صورة حسني مبارك بمنتهى التحدي لمن يقفون في الميدان وينادون بسقوطه ظناً منها أن ما يحدث مجرد زوبعة في فنجان وتعود بعدها الأجواء صافية كما كانت، ولكن عندما أجبر رئيسها على التنحي وورد اسمها في القوائم السوداء ظهرت على شاشات الفضائيات وهي تذرف الدموع طالبة السماح والرضا لاستشعارها الخطر من قرب اعتزالها الفن مرغمة، خاصة أن المخرج خالد يوسف الذي كان يتبناها فنياً تخلى عنها وأعلن قطيعته معها لأنها وقفت ضد جمهورها في خندق الأعداء قتلة الثوار، وغير هاتان الفنانتين كانت ايضا سماح أنور التي قالت في لحظة انفعال اعتذرت عنها فيما بعد 'إحرقوا هؤلاء الفوضويين الواقفين في التحرير'، وقد أخذ عليها هذا القول بشدة، إلا أنها تداركت وأعلنت أسفها الشديد على ما بدر منها، الأمر الذي خفف من غلواء الهجوم عليها.
    من اللواتي عضضن على النواجز من شدة الغيظ لقيام الثورة وانتصار الثوار ولكنها تكتمت مشاعرها ولم تنبس بكلمة واحدة الفنانة ليلى علوي فقد كانت أكثر حكمة، إذ لم تعلق على شيء مما حدث لا بالرفض أو التأييد الى الآن حتى بعد أن أودع مبارك السجن ومضت في طريقها بشكل طبيعي تظهر على استحياء في بعض البرامج وتتجنب الحديث في السياسة تماماً كأنها تعيش في بلد آخر، وهذا ما فُسر على أنه نوع من الحرج لوجود علاقة نسب ومصاهرة بين عائلتها وعائلة خديجة زوجة جمال مبارك، وأياً ما كان الأمر فإنها لا تزال ملتزمة الصمت.
    الأكثر وضوحاً في موقفها من النظام البائد كانت الفنانة شريهان التي نزلت ميدان التحرير منذ الأيام الأولى للثورة بوصفها أكثر من تضرر من جبروت وبطش زوجة المخلوع وابنه علاء، ولكن الملفت انها لم تعلق على الحكم لا سيما أن ذلك كان منتظراً منها بعد براءة الأخوين علاء وجمال بحكم استفزازي من وجهة نظر الغالبية العظمى من المصريين.
    نعود إلى الشخصية الأكثر جدلا في الوسط الفني شخصية طباخ الرئيس طلعت زكريا الرجل الذي انبهر بشخصية مبارك وظل يطنطن بمحاسنه وتواضعه وذكائه وحكمته، زكريا أفنى وقتاً طويلاً في الدفاع عن الرئيس طوال الفترة الماضية لكونه الوحيد من بين الفنانين الذي حظي بمجالسته والاستماع إليه، وبرغم هذا الإخلاص لم يفعل طلعت زكريا ما فعلته إلهام شاهين من إعلان الحزن والحداد للسجن المؤبد الذي بات المخلوع رهينة حتى الموت، تحفظ طباخ الرئيس كثيراً وأبى إلا أن يصمت ويداري وجيعته.
    إن نماذج من حزنوا على زوال عرش مبارك من الفنانين والفنانات كثيرة فبعضهم يسر بذلك في الجلسات الخاصة وبعضهم يخشى إعلان رأيه الحقيقي، وبين أولئك وهؤلاء يوجد فصيل ثالث يتحين الفرصة للهدوء والاستقرار لإنجاز فيلم ضخم عن حياة الرئيس من بداية الولاية إلى نهايتها المأسوية، والمتبارون في ذلك من المنتجين كثر لأن الربح مضمون والشارع العربي متعطش لرؤية السيرة الذاتية كاملة على الشاشة.
    وقد يكون من بين المتحمسين لتوثيق هذه الفترة فنياًَ جماعة الإخوان المسلمين لأنها فترة انتقالية في حياتهم السياسية وهم لا يقدمون الآن المال أو السلطة وبإمكانهم توفير كل ما يتطلبه المشروع الفني الكبير، خاصة أن في أجندتهم الثقافية حسب قولهم مساحة لانتاج أفلام سينمائية وأعمال درامية من هذا النوع، وفي تقديري الشخصي أن المسألة مسألة وقت، ولعلنا نفاجأ في أقرب فرصة بتاريخ ثورة 25 يناير وسقوط دولة مبارك وبذوغ دولة الجماعة مجسداً على أي من الشاشتين، الكبرى أو الصغرى، هذا إن لم يسبقهم آخرين من أصحاب رؤوس الأموال العربية الضخمة إلى انتهاز الفرصة السياسية السانحة لصناعة التاريخ المصور، حيث السينما والدراما التليفزيونية تعني في سوق المال والبيزنس سلعة مضمونة الربح لو تمت العناية بالمصنف وخرج في صورة جيدة ومرضية للجماهير من الناحية الفنية.
    ما يعزز فكرة أن الإخوان قد يكونون سباقين الى هذا المسعى وجود قناة تليفزيونية تابعة لهم هي قناة 'مصر 25' وهي نافذة تضمن رواج السلعة وانتشار الفكرة وتجنب الخسارة فمن خلال دراسة جدوى مبسطة يمكن معرفة الناتج الايجابي الفعلي لهذا المشروع، لقد ذكر أحد المنتجين الكبار في حديث شخصي مع كاتب السطور ونحن بصدد الكلام عن نفس الموضوع ان انتاج فيلم عن الرئيس السابق يحتاج لوقت كاف، لكتابة السيناريو وعلى من يتصدى لهذه المهمة أن يستفيد من مذكرات مبارك نفسه لأنها بالقطع تحتوي على الكثير من التفاصيل، ولو أن هناك من يريد استثمار الحدث الثوري والسياسي فعليه أن يركز فيما يريد أن يطرحه فنياً على مراحل بعينها مثل التنحي والمحاكمة والسجن، فضلاً عن أن كل من حول الرئيس من عائلته يدخل الآن دائرة الاهتمام الجماهيري فمن الممكن جدا عمل فيلم ناجح عن حياة زوجته سوزان ثابت أو نجليه علاء وجمال وبالذات الأخير لأنه كان ضالعاً في كل شيء وسبباً رئيسياً في قيام الثورة.
    انتهى كلام المنتج الكبير وبقي أن نقول إن مشروع التوريث والتخطيط له من جانب الأم والخلافات الحادة التي جرت داخل القصر بين أفراد العائلة الحاكمة هي مكون خصب لحلقات درامية مسلسلة تستغرق أكثر من جزء لو وجد من يكتبها بحرفية على طريقة أسامة أنور عكاشة في ليالي الحلمية، ولسنا في حاجة للتذكير أن هناك كتاباً كبار مثل وحيد حامد ويسري الجندي وغيرهما عليهم أن يتحركوا في اتجاه توثيق واحدة من أهم مراحل التاريخ المصري الحديث، إننا نتمنى وسننتظر.

                  

06-18-2012, 03:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    17qpt999c1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    مبرووك لمصر عهدها الجديد ونتمنى ان يكون عهدا للديموقراطية والدولة المدنية لا الدولة الدينية التى يبشر بها الاخوان ..
    فوز الاخوان يدخل مصر فى نفق مظلم غير معروف نهايته وكيف تكون نتمنى ان لا بطول ..
    لن بعمر الاخوان فى السلطة كثيرا لانهم لا يملكون برتامجا اقتصاديا ولا اجتماعيا للحكم وسوف يكتشف المواطن المصرى الطيب بعد سنوات قلائل مدى الخدعة البراقة التى انطلت عليه عندها لن يصبر ساعة واحدة عليهم ..
    وان ارادوا ان بكونوا طبيعيين كاى حزب عليهم سلوك الحياة المدنية لا الدينية ووالا فالشعب لهم بالمرصاد لن ينفع الكذب حينها فالمواطن المصرى ذكى ولماح
    نتمنى ان لا يطول عهد االدولة الدينية وتعود مصر لاهلها قوية ..وكل ظلام بعده نور ..
                  

06-19-2012, 03:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    حملة أحمد شفيق تتهم مرسي بمحاولة اختطاف الفوز بالرئاسة المصرية

    2012-06-18



    أحمد شفيق


    القاهرة- (ا ف ب): اتهمت حملة المرشح الى الانتخابات الرئاسية في مصر أحمد شفيق الاثنين منافسه الاسلامي محمد مرسي بمحاولة "اختطاف" الانتخابات بإعلانه "فوزه الكاذب" بالانتخابات الرئاسية بعد ساعات قليلة من غلق مكاتب الاقتراع.
    وقال احمد سرحان مسؤول حملة شفيق للصحافيين "اننا نرفض استباق المرشح الاخر (مرسي) الاعلان الرسمي للنتائج ومحاولة اختطاف الانتخابات بادعاء الفوز الكاذب فيها".

    واضاف "لم تنته عمليات الفرز حتى الان رغم ادعاء الطرف الاخر انه فاز بفارق يزعم انه يقترب من مليون صوت".

    وتابع "ان تقديراتنا المؤكدة وفق عمليات رصد الحملة ان الفريق أحمد شفيق يتقدم على منافسه بنسبة تتراوح بين 51,5 و52 بالمئة".

    واكد أن ذلك يعني ان "المرشح الاخر مارس سطوا على النتيجة بغير وجه حق ولغرض في نفسه" في "محاولة لفرض امر من اثنين اما وضع اليد على منصب رئيس الجمهورية بدون اعلان النتائج الرسمية او الادعاء بحدوث تزوير بعكس النتائج التي نثق انها سوف تثبت تفوق مرشحنا".

    وكان حزب الحرية والعدالة اعلن منذ الفجر فوز مرسي ثم اعلنت حملة المرشح الاسلامي ان مرسي حصل على 52 بالمئة من الاصوات مقابل 48 بالمئة لمنافسه شفيق.

    ومن المقرر أن تعلن اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية للانتخابات الخميس

    ------------------






    وزير الداخلية ينفي دخول عناصر من حماس وحزب الله مصر.. وحل مجلس الشعب يثير الشماتة
    حسنين كروم:
    2012-06-18




    القاهرة - 'القدس العربي' كان الهم الأول للصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين عن انتخابات رئاسة الجمهورية والمنافسة بين محمد مرسي وأحمد شفيق والنتائج الأولية وإعلان النتيجة النهائية يوم الخميس، وتضارب الأنباء عن عمليات تزوير، وتدخل من البعض ونشوب خلافات بين رئيس المطابع الأميرية، والأمين العام للجنة الانتخابات المستشار حاتم بجاتو بخصوص الاستمارات المضبوطة والمطبوعة في المطابع الأميرية، وفيها تأييد لمرسي، فقد رد رئيس المطابع بأن هذه الاستمارات لم تخرج من عنده، وأن هناك جهة أخرى تطبع استمارات هي مطابع وزارة الداخلية، وأكد المستشار حاتم أن كل الاستمارات المضبوطة من المطابع الأميرية والتحقيقات سوف تكشف. وقد سألت زوج ابنتي المستشار محمود إسماعيل عثمان نائب رئيس مجلس الدورة ورئيس إحدى اللجان، وكذلك ابني طارق رئيس نيابة الاستئناف لمحافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء، فأكدا أن لا قيمة لهذه الاستمارات، لأن كل رئيس لجنة يتسلم عدد استمارات ضعف عدد الناخبين المسجلين في الكشوف، وإذا وجدت واحدة فيها تلاعب يتم استبعادها فورا بالإضافة الى ان الناخب الذي سيسلم هذه الاستمارة، سوف يبادر بطلب التحقيق.
    بالإضافة الى أن هناك قضايا نائمة، يمكن تحريكها ضد مرسي أو شفيق لو أصبح أي منهما رئيساًً، يمكن أن تقودهما إلى الجنايات، أما وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف، فقد سدد ضربة مؤلمة لكل الذين روجوا لأنباء ضبط عناصر من حماس وحزب الله بأسلحة جاءوا بها للقيام بعمليات تخريب فنفاها تماماً، إلا أنه أكد وجود أنباء عن عناصر مصرية تخطط لارتداء ملابس جيش وشرطة، والقيام بهجمات، وأكد انه سيتم الضرب في المليان والتحذير يعكس خوفاً وتوتراً من قيام الإخوان والسلفيين باضطرابات إذا خسر مرشحهم.
    وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:

    مواصفات الرئيس المقبل
    كما اعلنها المجلس العسكري

    أصدر المجلس العسكري إعلاناً دستورياً مكملا، لسد الفراغ الذي سينشأ، بسبب عدم وجود دستور يحدد سلطات رئيس الجمهورية وأبرز ما فيه: 'احتفاظ العسكري بسلطة التشريع لحين انتخاب برلمان جديد وصلاحيات الرئيس خلال المرحلة المقبلة.
    - إذا كان المجلس منحلاً أدى الرئيس اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.
    - يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ويكون لرئيسه حتى إقرار الدستور الجديد لجميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.
    - يعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
    - يجوز لرئيس الجمهورية في حالة حدوث اضطرابات داخل البلاد تستوجب تدخل القوات المسلحة وبعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة.
    - إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها شكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع لإعداد مشروع لدستور جديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تأسيسها ويعرض مشروع الدستور على الشعب لاستفتائه في شأنه خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ الانتهاء من إعداده وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهر من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستور الجديد.
    - إذا رأى رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيس الوزراء والمجلس الأعلى للهيئات القضائية أو خُمس أعضاء الجمعية التأسيسية أن مشروع الدستور يتضمن نصاً أو أكثر تتعارض مع أهداف الثورة ومبادئها الأساسية التي تحقق بها المصالح العليا للبلاد أو مع تواتر من مبادىء الدساتير المصرية السابقة، فلأي منهم أن يطلب من الجمعية التأسيسية إعادة النظر في هذه النصوص خلال مدة أقصاها خمسة عشر يوماً فإذا أصرت الجمعية على رأيها كان لأي منهم عرض الأمر على المحكمة الدستورية العليا وتصدر المحكمة قرارها خلال سبعة أيام'.
    أي اننا وكما قلنا أمام رئيس جمهورية سيكون خيال مآتة، سواء كان مرسي الذي سيواجه مأزق الاحتفالات بثورة يوليو والإشادة بها وبقائدها خالد الذكر، أو مهاجمتها، وتعريض نفسه الى موقف محرج جداً.
    وهو نفس الموقف الذي كان عليه اللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية، الذي جاء به مجلس قيادة ثورة يوليو ليكون واجهة وتم عزله عندما ظن نفسه رئيس جمهورية بجد.

    النائب ونيس كان من أهم المهاجمين للفتاة
    التي تعرضت للضرب وانتهاك جسدها

    والى الحلقة السادسة من مسلسل ونيس واستمرار تعليقات المشاهدين على ما رأوه، ونبدأ بزميلتنا الجميلة وأحد نائبي رئيس تحرير 'الفجر' منال لاشين التي لم تخف شماتتها في ونيس، بسبب موقف له قالت عنه: 'انظر للواقعة من زاوية أخرى فالنائب ونيس كان من أهم المهاجمين للفتاة التي تعرضت للضرب وانتهاك جسدها في أحداث محمد محمود، لم يتمن النائب أن يغطي جسد الفتاة بعباءته الأزهرية ولا صعد إلى منبر المسجد ليعلن رفضه للاعتداء بالضرب والانتهاك لهذه الفتاة المصرية الشجاعة، لم يتذكر للحظة حقوق المرأة في الإسلام ولا احترم مأساتها ولا معاناتها لما تعرضت له، لم يشعر بالتعاطف مع الظروف البشعة التي تعرضت لها الفتاة خلال الاعتداء الوحشي عليها وتوابع هذه الجريمة نفسياً وجسدياً، بدلا من هذا وذاك هاجمها النائب بضراوة ######ر من ثوريتها وإيمانها بالثورة، وراح يتساءل في سخرية واستنكار 'وإيه اللي وداها شارع محمد محمود'. ويشاء السميع القدير ألا تمر أشهر قليلة حتى يتردد نفس السؤال وبذات السخرية والتهكم للنائب بعد واقعة اتهامه بفعل فاضح مع الفتاة في سيارته بأحد الطرق، في هجوم ونيس على الفتاة الثورية، كان الرجل متحصنا بعضوية البرلمان ظن النائب ان حصانته سوف تستره للأبد وأنه بعيد وآمن من الظلم والمطاردة والمحاسبة والمحاكمة ولكن نسي أن لا ستر إلا بالعدل والرحمة وأن من تستره الحصانة ليس بعيدا عن أن يفضح أمره رب العالمين. درس عميق المغزى لا يمكن أن تمحوه زجاجة المياه، التي ادعى النائب انه كان يغسل بها وجه الفتاة لحظة ضبطه فكل مياه الدنيا لا تمحو هذا الدرس وبالمثل كل مياه الدنيا لا تغسل عار الهجوم على الفتاة الثورية'.
    طبعاً، طبعاً، زجاجة المياه لن تغسل ذلك، لأنها كانت مياها من الحنفية، لا معدنية.

    'الرحمة': الشيخ مميز
    بغض البصر والأدب والخلق

    أما جريدة 'الرحمة' الأسبوعية المستقلة التي تصدر عن مؤسسة الرحمة المملوكة للداعية السلفي الشيخ محمد حسان فنشرت في صفحتها الثانية تحقيقاً لزميلنا خالد سعيد، من طوخ مسقط رأس ونيس، جاء فيه: 'صابر خلف الذي شهد للشيخ بأنه معطاء للخير ويساعد الفقراء ثم أجهش بالبكاء وقال ماذا تريدون من الشيخ أيها الظلمة، فالشيخ ونيس يكفل من جيبه الخاص مع الجمعيات الخيرية ما يقرب ثلاثة آلاف من الأسر بالقرية، وأن الاتهامات الموجهة له ظلم، وتهدف لتشويه الإسلاميين، وشهد محمد جودة الجمال من أهالي طوخ أن الشيخ مميز بغض البصر والأدب والخلق ولم ير منه شيئاً يشير إلى وجود أخلاق سيئة، مؤكداً أن الإعلام يزايد في قضية الشيخ لتشويه مرسي بالانتخابات، وشهد علي عبدالرحمن عيسى جار الشيخ ان علي ونيس يعمل الخير للجميع وهو جار له لم ير فيه شيئاً قط يدل على انه رجل منافق أو رجل سوء، أما حمادة فايد ابن خالة الشيخ فقال ان الشيخ متزوج ثلاثا من النساء ولديه اكثر من بيت، فكيف يقوم بهذا الفعل الفاحش الملفق له للنيل من الإسلاميين وتشويه صورتهم، فضلاً عن اتهامه بارتكاب الفعل الفاضح بالأماكن العامة، أما الحاج عبدالفتاح أحمد ونيس عم الشيخ فوصف قضية ونيس بأنها تهمة ملفقة من جانب الأمن يراد به تشويه الإسلاميين قبل انتخاب مرسي في السباق الرئاسي، أما هاني عبدالتواب محمود عامل بمسجد النور بطوخ فيشهد للشيخ ونيس بأنه رجل دين محترم للغاية وأن الشيخ دائماً في حاجة الناس، وكان يسعى بالصلح بين المتخاصمين وكان يأبى في أي مشكلة يحضرها الشيخ أن يجلس الى امرأة إلا ومعها محرم مستشهدا بقصة ابنة عمه التي ذهبت إلى الشيخ علي ونيس لتناقشه في مشكلة طلاق مع زوجها ولكن الشيخ رفض التكلم معها إلا بوجود محرم معها وأمر أن تأتي بزوجها وأكد على هذا الكلام وكان شاهدا عليه مؤذن المسجد فتحي هندي محمد'.

    هل ينجو من اغوى فتاة بمقتبل العمر في الآخرة؟

    إييه، إييه، ثلاث زوجات يا ونيس وأنا ابحث عن جماعة سلفية انضم إليها لأبرر زواجي من ثانية بحجة رعاية زوجتي الأولى؟ وبأننا في ثورة تغيير تحتاج أن نتجاوب معها.
    وقد اندهشت أن يحدث توافق بين ما يدور في خاطري وما كتبه في نفس اللحظة واليوم زميلنا في 'التحرير' خالد البري، وقال والحقد على ونيس يقفز من عينيه: 'ان لم يخرج علي ونيس من الموضوع فلن يضره كثيرا، 'سينجو في الدنيا' لأنه رجل في مجتمع رجال بعضهم سينظر إليه نظرة غيرة، أو غبطة، أو حسد لأنه لا يزال في كهولته ووضعه الاجتماعي قادرا على 'اغواء' فتاة في مقتبل العمر و'سينجو في الآخرة' لأن ما فعله ليس أكثر من 'لم تغفره الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان'.

    النائب فعل اللمم والمفاخذة ولم يزن؟

    أما الفتاة نفسها كونها فتاة ستتحول إلى لبانة حكايات تمضغها أفواه تحلل النميمة حتى لو حصلت على افراخ 'على البيعة'. قد يكون ما فعله علي ونيس مجرد 'لمم' لكن ما حدث مع الفتاة كبيرة الكبائر من منظور إنساني بحت'.
    ولمن لا يعلم، ومساهمة في نشر المعرفة والتنوير بالأشياء، فان اللمم - والعياذ بالله - هو القبلات، مثلا، أو المفاخذة، أي عدم ادخال العضو الذكري في الفرج، وهي لا تعتبر زنى، ولذلك تعجب زميلنا في الوفد أحمد بكير من استخدام الإسلاميين لهذا الفرق، بأن قال في نفس اليوم: 'ألوم على أنصار النائب علي ونيس تلك اللوحة التي تم تعليقها في شارع مجلس الشعب يوم الاثنين الماضي تطالب بتطبيق شرع الله وعدم تصديق واقعة النائب ونيس لأنها لم تثبت بشهادة أربعة شهود، تلك اللوحة او اللافتة تذهب بمن يراها الى تصديق الواقعة، بل الى أبعد من ذلك، فلم يتهم أحد النائب علي ونيس في واقعة زنا بل هو متهم فقط بفعل فاضح في الطريق العام'.
    وفي الحقيقة، فإن أول من أفتى بأن الواقعة لم يشاهدها أربعة، كان زميله عضو المجلس وصاحب واقعة الأنف أنور البلكيمي.

    مثل هذه الأفعال تضر بالإسلام

    وقبل أن أغادر 'الوفد' اعترض طريقي على البوابة زميلنا محمد محفوظ وطلب مني قراءة ما في تحقيقه عن نفس الواقعة، وقول صديقنا الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية: 'ان مثل هذه الأفعال تضر بالإسلام وهناك هجمة شرسة على الإسلام بتعقب كل ملتح وإثبات انه من الفاسدين، وإذا كان الإسلاميون يخطئون فإن الإسلام لا يخطىء، وكل عمل مردود على صاحبه وليس بالتبعية يلصق بالإسلام، ولهذا دائماً ما كنت أطالب بالابتعاد عن العمل السياسي والعمل العام، والإسلام اكبر من ان يلصق بشخص أو جماعة، ولكن العيب على من يدعي انه هو الإسلام، وإذا كان كان النائب اخطأ فان الكثير من الإسلاميين على خلق ويتبعون سنة نبيهم، ولا ينبغي أن نحمل الإسلام كل الأخطاء. ويرى الدكتور علي النني استاذ العلوم السياسية أن مثل هذه الأفعال عادية لنواب بهرتهم الأضواء والشهرة وهي النفس البشرية التي دائماً ما تأمر بالسوء. ويؤكد الشيخ صبري ياسين من علماء الأوقاف ان أفعال هؤلاء النواب لا تؤثر فقط على حزبهم بل تؤثر على الإسلام ككل وهذا ما نريد أن نؤكد عليه أن الإسلام أشمل وأعم من الأفعال هؤلاء ولا ينبغي أن نضع الإسلام في كفتهم وكأنهم هم الإسلام'.

    هل انقرض الصادقون من الإعلام؟

    وإلى حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وهو ما أثار سرور وسعادة كثيرين من الذين غضبوا من حركات الإخوان والسلفيين، وأغضب الإخوان منهم، على طريقة، ما كانش العشم فيكم، ودفع زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي لأن يقول في 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'تستحق النخبة المصرية وفضائيات الفتنة شخصيات مثل فتحي سرور وعبدالرحيم الغول وأحمد عز وغيرهم من أعضاء مجلس الشعب البائد الذين لا يتورعون عن تفصيل القوانين ونهب الثروات والأراضي وقبول الرشى، لا ينفع مع هؤلاء أبداً اشراف من نوعية الدكتور سعد الكتاتني الذي تنازل عن المرتب والبدلات التي كان يتقاضاها سرور وتصل الى سبعمائة وخمسون ألف جنيه شهرياً وقنع الرجل براتب أي عضو عادي وكان لا يزيد على ثلاثة عشر ألف جنيه ومع ذلك ادعوا على الرجل كذباً انه سيستثني نفسه هو ورئيس مجلس الشورى من قانون الحد الأقصى للأجور 'خمسون ألف جنيه'.
    وقد ورط الإعلام الكاذب كاتبنا الكبير أحمد رجب في هذا الخبر، لكن لأن من شيم الكبار الرجوع الى الحق والاعتذار فقد ازداد ساخر مصر الأول قدراً على قدر حين اعتذر في عموده نص كلمة عن هذه الكذبة، هل انقرض الصادقون من الإعلام'.

    كأنه يوم عرس أو طهور اجتمعت عليه كل
    أعشاب الفضائيات وطحالبها المنتشرة

    وبعده مباشرة سارع صاحبنا حمزة زوبع لإلقاء خطبة لعلي لكي اسمعها، وأتكرم عليه بنقل بعض كلماتها مثل: 'وكأنه يوم عرس أو طهور اجتمعت عليه كل أعشاب الفضائيات وطحالبها المنتشرة عبر القنوات الفضائية المشاجرة لغرض واحد وهو إسقاط الثورة. بدت الفرحة على الوجوه ولم تستطع تلك الأعشاب إخفاء فرحتها بقرار الدستورية بحل أول وأشرف وأنزه برلمان عرفته مصر في تاريخها، هذه هي الديمقراطية التي يسعون إليها وعوضاً عن سعيهم للحصول على ثقة الشعب كرسوا جهودهم لإسقاط شرعية الشعب وأدائه، الأصوات النشاز ظهرت مغردة في فضاء الحل والتخلص من البرلمان ثم يزعمون انهم أهل الديمقراطية وسدنة الدفاع عنها، تعساً لكم جميعاً، خبير يدعي انه أمني يقال انه سيف، خرج إبان القبض على أعضاء المنظمات الممولة أمريكياً معلناً عن سبق مخابراتي عظيم، مبشراً به الأمة المصرية بيقظة الأجهزة الحساسة ومهللاً ثم اكتشفنا بعد ذلك أن الأمر على غير ما قال، وأن العسكر قاموا بتسليم الأمريكيين في جنح الظلام ولم يخرج ليقول لنا معللا أو مبررا من الذي أفرج عنهم وبأي ثمن، اللهم ملايين الدولارات التي اكتشفنا بعد ذلك انها خصمت من المعونة الأمريكية المخصصة للشعب المصري، هذا الخبير خرج ليلة امس مبشرا بهزيمة الإخوان وادعى كذباً ان الناس قد خرجوا الى الطرقات مهللين وفرحين بسقوط الإخوان لا أقول لك سوى تعساً لك، ولمن علمك ولمن أخرجك من جحرك لتعبر عن فرحتك بسقوط الديمقراطية على يد العسكر ورفاقهم'.
    وهو يقصد الخبير الأمني واللواء السابق في المخابرات ورئيس قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية بالجمهورية سامح سيف اليزل.

    محاولات طمس هوية الشعب دستوريا

    وأمسك بي قبل ان أغادر الجريدة صاحبنا محمد كمال طالباً نظرة على بعض ما كتبه من نوع: 'الإصرار على المضي في كتابة الدستور عبر الهيئة التأسيسية التي أفلتت من الفخاخ القانونية للعسكري والمحكمة الدستورية ومواجهة محاولات طمس هوية الشعب دستوريا، أو تدمير الدستور بمحاولة عسكرته، ولنعلم ان هذه هي القضية الكبرى بين الثوار وخصمهم العسكري وأذنابه، الالتفاف حول أعضاء مجلس الشعب وتثبيت وضعهم كممثلين حقيقيين للشعب لتظل السلطة التشريعية بين الثوار وتفويت الفرصة على انفراد العسكري بالتشريع مرة أخرى والإصرار على تسليم السلطة في موعدها للرئيس المنتخب والذي حتماً بمشيئة الله سيكون مرشح الثورة ليستكمل هو عناصر المرحلة الانتقالية والإشراف على الانتخابات. ومن منظوري فقد أصبح انتخاب د. مرسي أملاً قومياً وهدفاً وطنياً وواجباً ثورياً واستقواء بالوحدة وقت الشدة'.

    خصم خاص للإخوان والسلفيين
    عند مسعد الحلاق

    والآن إلى الشامتين والساخرين من الإخوان، ففي جريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، أخبرنا زميلنا الرسام نجم الدين انه اثناء عودته ليلا الى منزله فوجىء بأن جاره مسعد الحلاق وضع يافطة على محله مكتوب فيها، خصم خاص للإخوان والسلفيين بعد ما شفيق يكسب، ورسم مقصين في إشارة للسيفين المتقاطعين في شعار الإخوان.
    وما أن علم زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'التحرير' بما فعله الأسطى مسعد الحلاق، حتى قال في نفس اليوم: 'بلا شك الثورة خسرت كثيراً ولعل انتخابات الرئاسة توضح ذلك وعودة الفلول وعصابة مبارك وابنه لمساندة المرشح الذي تم طرده من باب رئاسة الوزراء في الثورة ليحاول ان يعود من شباك رئاسة الجمهورية، وكان الأداء الفاشل لجنرالات معاشات المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية أحد الأسباب المهمة لخسارة الثورة وكان الأداء الفاشل لمن اختارتهم الثورة مثل عصام شرف أحد الأسباب المهمة في تلك الخسارة، فالرجل لم يكن على قدر الثقة التي منحها له الثوار فكان ولاء عصام شرف ومن معه مثل يحيى الجمل ومن بعده علي السلمي للمجلس العسكري لا للثورة، كما ان الأداء السيىء للأحزاب والقوى السياسية ورؤسائها الذين يعملون لمصالحهم الشخصية فوجدوا مصالحهم مع المجلس العسكري باعتباره السلطة الحاكمة كما كانوا يفعلون بالضبط مع نظام مبارك ورجله صفوت الشريف ومباحث امن الدولة. ولعل الأسوأ في الأداء وسبب في خسارة الثورة كان جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، الجماعة التي باعت الثورة والثوار وتركتهم لجنرالات المجلس العسكري للقضاء عليهم للاتفاق، وعقد الصفقات لتقاسم السلطة على حساب الثوار ومطالب الثورة وهم الذين طمعوا في السلطة ولحسوا تعهداتهم وتصريحات قياداتهم بأنهم يسعون للمشاركة لا للمغالبة فإذا بهم يفعلون غير ذلك'.

    الإخوان وقعوا بأخطاء كثيرة مؤخرا

    وعلى الرغم من موافقة صديقنا والنائب الأول السابق للمرشد العام واستاذ الجامعة الدكتور محمد حبيب على هذا الاتهام للإخوان بشكل عام، لكنه طالب بعدم الشماتة، وقال بعد ثانية واحدة مما قاله إبراهيم، في 'المصري اليوم': 'لا شك أن جماعة الإخوان وقعت في أخطاء كثيرة خلال الستة عشر شهرا الماضية بدءاً من الذهاب مع القوى السياسية والوطنية للتحاور مع اللواء عمر سليمان أيام ان كان نائب للمخلوع مروراً بحشد الجماهير لكي تقول 'نعم' للتعديلات الدستورية والانحياز للمجلس العسكري في مواجهة القوى الثورية والصمت على مذابح ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وتخوين القوى الثورية واتهامها بالعمالة والاستقواء بالخارج، وانتهاء بهذا الأداء المتواضع والمحدود لمجلس الشعب، كل ذلك يوجب على الجماعة ان تقدم اعتذارا ليس فقط للقوى الثورية، لكن أيضاً للشعب المصري وللتاريخ إذ ساعدت هذه المواقف على ضياع الوهج والألق الثوري وتفويت الفرصة على ثورة من أعظم ثورات التاريخ في تحقيق أهدافها الكبرى التي قامت من أجلها، ومن ناحية أخرى لا يشك احد ان المجلس العسكري هو المسؤول الأول عما وصل إليه الحال من تخبط وترد وتدهور للأوضاع في البلاد، سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً، ولقد دفع هذا البعض منا للأسف للشماتة بالإخوان المسلمين وكأنها كانت مؤسسة تابعة للإخوان لا للشعب المصري، كما يتعرض الإخوان الآن إلى هجوم كاسح من جميع القوى حيث تصوب إليهم السهام والمدفعية الثقيلة من كل جانب، من منطلق المثل القائل 'إذا وقع الثور كثرت سكاكينه'. بالطبع يتحمل الإخوان جزءاً كبيراً من المسؤولية، لكننا يجب ألا نغفل مسؤولية المجلس العسكري والقوى السياسية، يجب علينا كشعب ألا نستسلم لليأس والإحباط، فالضربة التي لا تقتل تدفع للأمام كما يجب علينا ايضا ألا ننسى اننا قمنا بثورة أذهلت العالم واننا قادرون على أن نستعيد وهجها وألقها، وأن نستكمل مسيرتها ليس هذا وقت التلاوم وإنما هو وقت العمل والبذل والتضحية والفداء'.
    ثم أسرع حبيب بإخراج منديله من جيبه ليضعه على فمه ليخفي ضحكة خرجت منه، هذا ومن المعروف انه وكيل مؤسسي حزب جديد اسمه النهضة، وحركة دعوية جديدة.

    الإخوان والسلفيون يدفعون
    اليوم فاتورة غزوة الصناديق

    وإلى شامت آخر هو زميلنا طلعت إسماعيل نائب رئيس تحرير صحيفة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة، وقوله: 'يدفع الإخوان وأبناء عمومتهم السلفيون اليوم فاتورة غزوة الصناديق التي اعتبر البعض أن التصويت فيها بـ'لا' على التعديلات الدستورية رجس من عمل الشيطان وتدخل أصحابها النار وهاهم يكتوون بنيران ما جمعوه من حطب بعد أن لعبوا مع العسكر لعبة خطرة كانت نتيجتها ما وصلنا إليه الآن. ربما يسارع الإخوان وأنصارهم الى دفع لواء الاضطهاد واستدعاء قاموس الاستجداء في مواجهة ما يعتبرونه هجمة شرسة تستهدف صعودهم السريع الذي أوصلهم الى الاستحواذ على البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى، والوقوف على أعتاب القصر الرئاسي غير أن ما هم فيه في اللحظة المعاشة وليد ما صنعت أيديهم عندما اختاروا المغالية إنقلاباً على المشاركة، فضلوا التعالي على القوى الوطنية الأخرى متجاهلين 'انها لو دامت لغيرك ما جاءت إليك'.

    الإخوان والصحافة القومية

    وتتجه الأنظار الآن إلى مجلس الشورى الذي لم يشمله حكم المحكمة الدستورية العليا بالحل، لأن أحدا لم يتقدم بدعوى بعدم دستورية تشكيله، وان كان متوقعاً تجميد نشاطه، خاصة خططه التي بدأها لإعادة تنظيم المؤسسات الصحافية القومية وصدرت عن رئيسه الإخواني أحمد فهمي وعدد من الأعضاء الإخوان تصريحات أثارت عاصفة بين الصحافيين واعتبروها مقدمة لخطة إخوانية لممارسة نفس السيطرة التي كان يمارسها الحزب الوطني على الصحف، فشن زميلنا بـ'الأهرام' جميل عفيفي يوم الثلاثاء الماضي هجوماً على الشورى قائلاً عنه: 'لا أعلم ما هو السبب الحقيقي الذي يبحث فيه مجلس الشورى في الوقت الحالي أسس معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وبخاصة في وقت يعتبر وقت الريبة حيث ان انتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية على الأبواب. والمعروف ان المجلس أغلبيته من حزب الحرية والعدالة ورئيسه هو المرشح في الإعادة هل هي محاولة ترهيب من المجلس للصحف القومية في الوقت الحالي حتى لا يتم شن هجوم على المرشح الإخواني والوقوف بجانبه والدفاع عنه ومن يخالف ذلك فمصير رئيس التحرير الاستبعاد من الموقع، أم أنه يجب على الجميع تقديم فروض الولاء والطاعة للمجلس وحزب الأغلبية فيه على غرار ما كان يحدث مع الحزب الوطني ورجالاته في إعادة مستنسخة لما قبل الثورة، وكيف ينزل صحفي من نفسه ويحمل أرشيفه الصحفي ويذهب لمجلس الشورى يتسول المنصب وكأنه في بداية حياته يمر على الصحف ليجد عملاً بها ويضع نفسه في هذا الموقف المهين من أجل سواد عيون الكرسي'.

    قرب عزل رؤساء تحرير الصحف القومية

    ولكن يبدو - والله أعلم - أن هذا لم يعجب زميلنا وصديقنا والساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي لأنه وزوجته يتطلعان للمنصب ولذلك قال في اليوم التالي - الأربعاء - في 'المصري اليوم' في مقاله الاسبوعي الذي ستنشره الجريدة له: 'أطلقت زوجتي زغرودة فرح وانبساط وقد هلت علينا الأخبار بقرب عزل رؤساء تحرير الصحف القومية وتعيين رؤساء تحرير جدد، قالت المدام: مبروك علينا وقد جاءت الفرصة تسعى إليك، ولن يجد مجلس الشورى من أصلح منك لتولي المنصب المرتقب، فلا تستمع للحاقدين الذين يؤكدون ان المهنة في خطر، في الحقيقة أن المهنة سوف تزدهر على أيديهم، بدليل انهم يعزلون جميع رؤساء التحرير المشاغبين والذين لا يسمعون الكلام والذين اختارتهم الثورة وسوف يختارون الرؤساء الجدد على الفرازة.
    قلت لزوجتي: ان قواعد اختيار رئيس التحرير لا تنطبق على حالتي لأنني تجاوزت السن الافتراضية للمنصب المأمول.
    فضحكت المدام لسذاجتي، وقالت: هل نسيت اننا الأغلبية في الحكومة والبرلمان والرئاسة، واننا نملك الدفاتر والسجلات وهل تتصور ان الدنيا ستنقلب لو عينوك بالمخالفة للقواعد وهل نسيت انك صاحب عيال وتستحق الإحسان'.

    قوى ظلامية تريد السيطرة على الاعلام

    ويوم الخميس، قال زميلنا بـ'الأخبار' ورئيس تحريرها الأسبق إبراهيم سعدة، عن هكذا مجلس شورى: 'قلبي وعقلي مع الزميل العزيز الروائي المصري والعالمي جمال الغيطاني، فالكاتب الصحافي اللامع يخوض في هذه الأيام معركة حقيقية ضد قوى تكشفت خطورتها وعظمت شراستها ووسائل قمعها وانتقامها ليس فقط من أعداء توجهاتها ومعتقداتها، وانما الأخطر من كل من يجرؤ على الخلاف في الرأي مع قرار أعلنته، وهدف تسعى إلى تحقيقه، ولتحقيق هذه الأهداف الثورية العظيمة تفرغ مجلس الشورى لعقد جلسات الاستماع التي يحضرها من يوافقون على توجهاتهم ويستبعدون من تفترض معارضتهم المسبقة لتوجهاتهم، وبلورة هذا النشاط البرلماني غير المسبوق في وضع معايير لم يسبق سماعها أو تخيل وضعها لاختيار رؤساء إدارات تلك المؤسسات ورؤساء إصداراتها'.

    معايير غريبة لاختيار الصحافيين

    وعن هذه المعايير قال في نفس اليوم زميلنا بـ'الأهرام' سامح عبدالله: 'تتضمن تلك المعايير شرطاً غريباً هو ألا يكون للصحافي علاقات مشبوهة مع جهات أجنبية، ووجه الغرابة هو افتراض ان هناك صحافياً له علاقات مشبوهة مع جهات أجنبية ويقتصر تعامل مجلس الشورى معه على منعه من تولي منصب قيادي في صحيفته، فالمنطق يقول ان ثبوت تلك الجريمة على هذا الصحافي أو غيره ممن يعملون في جميع أجهزة الدولة يعد مبررا كافيا لإحالته للنيابة ثم القضاء لينال جزاءه على ما ارتكبه في حق الوطن. واثبات هذه الجريمة الشنعاء يجب ان يتم بالطبع عبر الأجهزة الأمنية المختصة ولا تترك الأمر للشائعات والافتراءات.
    ومشكلات الصحف القومية كما أراها لن تحل بتغيير رؤساء التحرير، ولكن بإعادتها لمسارها الصحيح لتكون منبرا محايدا بين مختلف القوى السياسية وهنا يظهر دور مجلس الشورى'
                  

06-20-2012, 03:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    مفكرون أقباط يطرحون رؤيتهم فى حال فوز مرشح الإخوان بالرئاسة.. زاخر: مرسى لن يستطيع اختراق مدنية الدولة ومصر أكبر من الجماعة.. صديق: مخاوف الأقباط من تيار الإسلام السياسى مبررة ولن نلجأ للجيش لحمايتنا
    الأربعاء، 20 يونيو 2012 - 02:47


    كمال زاخر المفكر القبطى
    كتبت شيماء حمدى


    مجموعة من المخاوف ظهرت على السطح بين المصريين عامة والأقباط بصفة خاصة خلال الأيام السابقة التى تم فيها الاختيار بين مرشحين أحدهما يمثل تيار الإسلام السياسى، وهو الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وبين الفريق أحمد شفيق المرشح المستقل الذى تم احتسابه على التيار المدنى، هذه المخاوف تتعلق بمدى الحفاظ على مدنية الدولة التى سبق وأكد مرشح الجماعة عليها ومدى شعور الأقباط بنوع من الطمأنينة بحقوق المواطنة وحماية الحريات الدينية وغيرها.

    ومن ثم يطرح مجموعة من المفكرين الأقباط رؤيتهم لمدى حقيقة هذه المخاوف من عدمها.

    كميل صديق، رئيس المجلس المللى فى الإسكندرية، أكد أنه فى حال إعلان اللجنة الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين رئيساً للجمهورية، فيجب وقتها احترام النتيجة وأن يتعامل المجتمع كله بشكل متحضر، وذلك بالرغم من أن العملية الانتخابية شابها الكثير من التجاوزات، مضيفاً أن الحكم على مرشح الإخوان سيكون وفق الممارسة وتصرفاته، وأن الاعتراض سيكون وفقاً لعدد من الآليات والقنوات الشرعية.

    وأضاف صديق من الوارد حدوث بعض التجاوزات من قبل مرشح الجماعة، وذلك من منطلق لهجة التعالى التى ظهرت أثناء الحملة الانتخابية ليست على الأقباط فقط، بل المجتمع كله وممارسة حزب الحرية والعدالة للإقصاء وهناك مؤشرات تدل على ذلك منها محاولة الاستحواذ على الجمعية التأسيسية ومن قبلها عضوية مجلسى الشعب والشورى.

    وأكد صديق، أن هناك هاجساً لدى أصحاب التيار المدنى، ومنهم الأقباط فهم فى الأول والآخر مصريون، مشيراً إلى أن مخاوف الأقباط من تيار الإسلام السياسى لها مبرراتها، خاصة فى ضوء ما سبق وصرح به مفتى الجماعة فى نهاية حكم الرئيس السادات من أنه غير مرغوب بناء الكنائس فى بلاد المسلمين، مما يقتضى من جماعة الإخوان المسلمين التبرأ من هذه الأفكار.

    وأضاف صديق، إذا كان الرئيس القادم هو محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين فعليهم أن يعوا الدرس جيداً من النظام السابق، وألا يكرروا التمييز ضد الأقباط الذى تم ممارسته على مدار العقود الماضية من انتزاع حقوقهم فى العديد من مناحى الحياة.

    وبسؤاله فى حال التمييز ضد الأقباط وتحقيق المخاوف التى أكد على أنها واردة وإذا ما سيتم اللجوء للجيش أو الكنيسة، قال كميل صديق، ليس أسلوبنا هذا فالأقباط سيسلكون الطرق الشرعية للمطالبة بحقوقهم بطريقة محترمة ولن يكفوا عن إصلاح أى عوار من خلال قنوات مشروعة مثل المجلس التشريعى والقضاء والتظاهر، وأن طبيعة الأمر هى التى ستحدد شكل القناة المشروعة التى سيتم اللجوء إليها.

    وقال كمال زاخر المفكر القبطى، أنه فى حال مجىء الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية فإنه لن يستطيع اختراق مدنية الدولة، أن تهديد هذه المدنية يعنى إعادة إنتاج الأنساق القديمة، وهى فكرة الرئيس الأبدى، فلابد من التمسك من المكاسب التى تحققت على أرض الواقع وهى حدوث انتخابات، قائلاً "مصر أكبر من جماعة الإخوان المسلمين".

    ونفى زاخر أن يكون الإعلان الدستورى المكمل أحدث نوعاً من الطمأنينة بين الأقباط، لأنه جعل الرئيس القادم بلا صلاحيات، كما يردد البعض، مشيراً إلى أن هذا الإعلان الدستورى سيكون مؤقتاً لحين وضع الدستور الجديد وانتخاب المؤسسات التشريعية، مشيراً إلى أن مجلس الشعب سيكون له دور أهم من دور الرئيس، لأن المجلس يفكك النص الدستورى فى شكل قوانين، وبالتالى عليه عاتق حماية الحريات والحقوق والمواطنة.

    وقال زاخر، إن مرسى سيكون حريص جداً على عدم المساس والاقتراب من ملف بناء دور العبادة والكنائس، وأنه سيقدم نفسه على أنه رئيس لكل المصريين، مشيراً إلى أن المواطنة سوف تكفل الحقوق لكل المصريين وأن الأمر متوقف على الدستور الجديد.

    وحول إذا كان الأقباط سوف يتأثرون فى اختيارهم للبابا الجديد بفوز مرسى بالرئاسة ومحاولة الدفع ببابا يمكنه مواجهة الإخوان، رد زاخر قائلا اختيار البابا شأن كنسى صرف ليس له علاقة برئيس الجمهورية، فالبابا موقع روحى لا دخل فيه بالمعايير السياسية.

    واتفق المستشار منصف سليمان بمجلس الدولة وعضو لجنة اختيار البابا الجديد، على أن اختيار البابا الذى من المتوقع انتخابه فى نهاية شهر أغسطس أو أوائل سبتمبر القادم لا شأن له إطلاقاً بشخصية رئيس الجمهورية القادم.

    وأضاف المستشار سليمان، أن الكرة فى ملعب جماعة الإخوان المسلمين ليثبتوا احترامهم لمدنية الدولة، وهو سيتمثل فى مدى التزام الرئيس القادم بأحكام الدستور، مؤكداً أن العبرة ليست بالأقوال التى سمعناها على مدار الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى بل العبرة بالأفعال.

    وأضاف أن التمييز ضد الأقباط على مدار العقود الماضية وحرمانهم من تقلد بعض المناصب القيادية، كانت لعبة سياسية من قبل جهاز أمن الدولة، قائلاً "أتمنى أن يكون هذا التمييز قد زال"، مضيفاً لم يكن الأقباط يوماً فصيل منفصل على التيار القومى المصرى بدليل خروجهم فى ثورة 25 يناير

    ------------------

    في ضربة أمنية ناجحة لوزارة الداخلية

    ضبط ١٠١ صاروخ مضاد للدبابات وقذائف صاروخية وبنادق وذخيرة مهربة من ليبيا

    20/06/2012 02:41:03 ص




    كتب جمال حسىن‮ ‬ وفاىزة الجنبىهى‮:‬


    ‮> ‬الصواريخ والاسلحة التى تم ضبطها فى البحيرة


    في واحدة من أكبر الضربات الأمنية الناجحة ضد تجار الأسلحة الثقيلة نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في ضبط ١٠١ صاروخ مضاد للدبابات وقاعدة إطلاق صواريخ طولها مترين وعرضها نصف متر ولها فتحات لإطلاق ٥ قذائف صاروخية و٨٤ مقذوف قاذف BM و٥٥٢٢١ طلقات لأسلحة ثقيلة و٣ بنادق آلية »كلاشيكوف- FN« حاول ٤ متهمين من رفح تهريبها من ليبيا إلي مصر.
    وقد وجه محمد إبراهيم وزير الداخلية الشكر لكافة القوات التي شاركت في ضبط تلك الشحنة الكبيرة وقرر صرف مكافآت لهم.
    وكانت قد وردت معلومات إلي اللواء طارق إسماعيل مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أكدتها التحريات الدقيقة والمراقبات الميدانية تفيد اعتزام تشكيل عصابي مكان من ٤ أشخاص تخصصوا في جلب والاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية والثقيلة نقل شحنة كبيرة من الأسلحة الثقيلة إلي أحد المخازن السرية بالمزرعة الخاصة بأحدهم بمركز بدر بمحافظة البحيرة.
    تم التنسيق مع اللواء عماد الوكيل مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي وتشكيل فريق بحث ضم العمداء مجدي السمري وزكريا حجازي وأحمد عمر ومحمد عباس واشرف راضي وشريف أبوالمعالي وتم رصد المتهمين أثناء قيامهم بنقل الشحنة علي السيارة النقل رقم »ر ف ص ٤٦٢١« مغطاة بشحنة من كراتين المعسل التفاح للإخفاء والتمويه.. يسبقها علي الطريق سيارة أخري ماركة هيونداي النترا قيادة زعيم العصابة تقوم بعمليات الرصد وكشف الطريق وتأمين سير الشحنة.
    قامت القوات بنشر الأكمنة وأطقم المراقبة الثابتة والمتحركة للسيطرة علي خط سير السيارتين بالطريق حيث تمكنت من ضبطهما وأفراد العصابة وهم كل من زعيم العصابة قائد السيارة الهيونداي موسي. س.س »٦٢ سنة« مقيم برفح »وشافي.م.م »٣٣ سنة« مقيم بمركز بدر وأحمد.ر.ع »٨٣ سنة« مقيم بمركز أولاد صقر بالشرقية قائد السيارة النقل الجامبو وعادل.ط.م »٣٣ سنة« مقيم بقرية حمادة بالشرقية


    -------------

    مصادر قضائية لــ‮ »‬الاخبار‮ « :‬

    تحقيقات موسعة حول تسويد البطاقات بالمطابع الأميرية

    19/06/2012 10:34:42 م




    كتب خالد مىرى‮:‬


    ‮> ‬المستشار فاروق سلطان

    سلطان‮ :‬لا علاقة للجنة الانتخابات بما تعلنه حملات المرشحين

    أكد المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا‮ ‬لانتخابات الرئاسة،‮ ‬ان اللجنة‮ ‬غير مسئولة عن كل ما تم إعلانه من حملات المرشحين د.محمد مرسي والفريق أحمد شفيق حول نتائج الانتخابات،‮ ‬مشددا علي ان اللجنة ليست مسئولة إلا عن المحاضر الرسمية،‮ ‬التي تلقتها من اللجان العامة،‮ ‬وتقوم بمراجعتها وفحصها‮. ‬وأكد انه بعد الانتهاء من الفصل في كل الطعون والانتهاء من فحص ومراجعة كل النتائج،‮ ‬سيتم تحديد موعد المؤتمر الصحفي العالمي لإعلان النتيجة النهائية والرسمية،‮ ‬مع إبلاغ‮ ‬المرشح الفائز بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية‮.‬
    وأكدت مصادر قضائية لـ»الأخبار‮« ‬ان جهات التحقيق والنيابة بدأت تحقيقات موسعة حول جريمة تسويد عشرات الآلاف من بطاقات الاقتراع في المطابع الأميرية لصالح أحد المرشحين والتي وصلت إلي اللجان في ‮٠١ ‬محافظات واكتشف القضاة عددا كبيرا منها في بعض اللجان،‮ ‬وسيتم إعلان نتائج التحقيقات بعد الانتهاء منها‮. ‬وأضاف المستشار فاروق سلطان ان اللجنة تلقت أمس ما يقترب من ‮٠٠١ ‬طعن من حملة المرشح د.محمد مرسي وما يزيد علي ‮٠٠١ ‬طعن من حملة المرشح الفريق أحمد شفيق‮.. ‬وستبدأ اللجنة اليوم في فحصها والفصل فيها‮.. ‬وقال ان اللجنة تلقت أمس المحاضر الرسمية من جميع اللجان العامة علي مستوي الجمهورية‮.. ‬ويقوم قضاة اللجنة العليا بفحص ومراجعة وتدقيق كل الإجراءات الخاصة بالتصويت والفرز والنتائج‮.. ‬واشار إلي ان الطعون المقدمة تتعلق بإجراءات التصويت والفرز والنتائج المعلنة والتأثير علي ارادة الناخبين أو منعهم من الادلاء بأصواتهم‮.‬
    وقد اصدرت اللجنة العليا للانتخابات بيانا جاء فيه ازاء ما اعلنته حملتا المرشحين د‮. ‬أحمد شفيق ود‮. ‬محمد مرسي في شتي وسائل الاعلام،‮ ‬من فوز مرشح كل منهما بالانتخابات الرئاسية،‮ ‬تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية أنها مازالت في مرحلة فحص النتائج الرسمية التي تلقتها من مختلف المحافظات،‮ ‬وهي عاكفة علي مراجعة وتدقيق نتائج جميع اللجان الفرعية علي مستوي الجمهورية،‮ ‬ولم تنته من عملها بعد،‮ ‬كما انها قد تلقت طعونا عديدة علي بعض هذه النتائج ومن ثم فلا يمكنها اعتماد النتائج بشكل نهائي قبل الفصل في هذه الطعون وبيان مدي تأثيرها علي النتائج

    ------------------

    عبور

    ظواهر

    20/06/2012 12:33:20 ص




    بقلم : جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى



    صدر عن المرشح الرئاسي محمد مرسي عبارات وتصرفات خلال الحملة الرئاسية وخاصة خلال الثمانية والاربعين ساعة الأخيرة ما يؤكد أنه في حالة فوزه بالمنصب الرفيع في حاجة الي مدة يقضيها بعيداً عن الخلق يتعلم فيها أصول الرئاسة وكيف يكون رجل دولة وما أقوله ليس خاصاً به إنما يجري مع كل من متقدم إلي الموقع الأول في بلاده.
    أول أمس سُمع صوته علي الهواء مباشرة وهو يقول بصوت مرتفع »قل لهم في البيت انا طالع في التليفزيون بعد شوية«.. بالطبع هذا لا يليق.
    ومثل هذه العبارات كثير يمكن احصاؤه، عندما استخدم عبارات الدهس بالأحذية، بقصد المختلفين معه وغير ذلك، أما المخالفتين الأخطر، فهو ظهوره في وقت مبكر صباح الاثنين أول أمس ليعلن أنه الرئيس، جري ذلك بعيداً عن أي لجنة عامة أو خاصة. مستبقاً كل إعلان رسمي، ورغم الخطأ الظاهر إلا أنني أرجح أن ذلك شكل من الحرب النفسية خطط له بعضهم في الجماعة. مقصود به اشاعة النتيجة كما يرغبون. لفرض تصور الفوز حتي إذا جاءت عكس ذلك يمكن أن تكون النتيجة الوهمية وقوداً للاشاعة ولتغذية الاضطرابات، لكن ظهوره في مؤتمر صحفي ليعلن أنه الرئيس أمر يجب ان يؤاخذ عليه.
    الظاهرة غير المسبوقة هي وصول رئيس مصري إلي الحكم - في حالة فوزه - وله أبناء يحملون الجنسية الامريكية، وهذا خطير شكلا ومضموناً. من ناحية الشكل يؤسس هذا لسابقة تطعن مفهوم الوطنية في الصميم، ومن ناحية أخري فمن يحمل ابناؤه الجنسية الامريكية يمكن أن يمنحوها له ويصبح امريكياً خلال ايام، لذلك أتمني اتساقا مع تقاليد الحكم في مصر أن يعلن المرشح الرئاسي تنازل الابناء عن الجنسية الاجنبية التي يحملونها لما يعنيه استمرارهم في الاحتفاظ بها من دلالات وما يترتب عليه في حالة وقوع أي توتر في العلاقات بين مصر والبلد الذي يمنجهم الجنسية، فما البال بالولايات المتحدة ذات التأثير، وربما صاحبة دور ما في وصول الاخوان إلي الحكم، تلك اموريجب التوقف عندها

    ---------------

    ! علي مزاجي



    20/06/2012 12:33:44 ص




    بقلم : سعىد إسماعىل


    سعىد إسماعىل



    »الأخ« محمد بديع، المرشد العام للجماعة، صلي شكراً لله، بعد الفوز العظيم الذي أعلنه مرشحه »الأخ« محمد مرسي بنفسه في مؤتمر صحفي، قبل أن تنتهي عمليات الفرز في العديد من اللجان الفرعية التي جرت فيها عملية الانتخاب!!
    »الأخ« عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، خرج في نفس الوقت ليحذر من أي محاولة لتغيير النتيجة ـ التي لم يتم التوصل إليها حتي كتابة هذه السطور ـ ليؤكد ما يتردد علي ألسنة بعض قيادات الجماعة عن أن اللجنة العليا للانتخابات قد تقوم بتزوير النتيجة قبل إعلانها!!
    »الأخ« خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، يعلن علي بلاطة، وبمنتهي الجدية، أنه سيقود ثورة دموية إذا لم يفر »الأخ« مرسي بعرش مصر.. وشباب الإخوان الذين يحتفلون بفوز الجماعة بالرئاسة يهتفون في ميدان التحرير بسقوط حكم العسكر!!
    إنني لا أنظر إلي كل ذلك بأي قدر من الدهشة، لأن الجميع لم يخرجوا من »معمعة« سباق الرئاسة حتي الآن.. لكن الذي أندهش له بالفعل، هو شغل المراهقة السياسية، الذي يقوم به أشخاص يفترض فيهم أن يكونوا علي قدر من الإدراك والوعي!!
    »الأخ« المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية في مجلس الشعب المنحل، ونائبه »الأخ« محمد العمدة، ذهبا إلي مقر مجلس الشعب، ليعقدا اجتماعاً للجنة التشريعية، تنفيذاً لرغبة »الأخ« سعد الكتاتني لبحث حكم المحكمة الدستورية العليا، الذي تم بمقتضاه حل المجلس.. وعندما فشلا في الدخول من جميع الأبواب بسبب الحراسة المفروضة علي المبني، اجتمعا علي الرصيف بمفردهما، أمام البوابة، ليقوم مصورو الصحف والفضائيات بتصويرهما.. وأعلنا أنهما سيقدمان مذكرة إلي »الأخ« الكتاتني بما حدث لهما.. وقالا لمندوبي وسائل الاعلام إنهما سيكرران المحاولة »!!«.. أما ما يطالب به عدد من أعضاء الجماعة »الأخ« مرسي بأداء اليمين أمام مجلس الشعب وليس أمام المحكمة الدستورية العليا.. فذلك هو منتهي العبث، الذي يهدف إلي إشعال النار الموجودة بالفعل تحت الرماد

    ----------------

    خواطر

    ماذا يبقي لمصر.. بعد العدوان علي القضاء؟!

    19/06/2012 11:26:09 م




    [email protected] - بقلم : جـلال دويـدار






    الأوضاع المتفجرة حاليا علي الساحة المصرية تتطلب حتمية الاجابة عن هذا السؤال بمسئولية تتسم بالحس الوطني وبأسرع ما يمكن:
    هل نريد مصر دولة سيادة قانون أم نريدها غابة تحكمها الميليشيات ونزعات الفوضي والانفلات السلوكي والاخلاقي اللتان تقودان الي الانهيار؟ هل تقبل الغالبية الشعبية التي لحقت بها الاضرار البالغة.. بأن تعمل جماعة أو تيار علي الحط بالقضاء والدعوة لعدم عدم الاحتكام بالقضاء وعدم احترام احكامه دون اعتبار الي انه يمثل حاليا كل ما بقي للدولة من سلطات شرعية؟ اليس شيئا مخزيا ممارسة هذا السلوك .. من أجل الحفاظ علي مكاسب غير قانونية وغير مشروعة.
    هل أصبحت مصر تدار بالفتونة والارهاب الي درجة الدفع بها إلي صراعات لا يعلم الا الله المدي الذي يمكن ان تصل اليه؟.. هل غاب العقل وانتفت الحكمة التي تجعل نفرا منا يخرج عن كل ما هو معهود بإعلان التمرد علي احكام أعلي سلطة قضائية ويترك العنان لإعصابه المريضة لاطلاق الاتهامات والشتائم المرفوضة وغير اللائقة والخاضعة لقانون العقوبات الجنائية؟
    لقد اصدرت المحكمة الدستورية العليا اعلي سلطة قضائية في مصر والتي يتولي مسئولية تسيير اعمالها شيوخ القضاء المصري الشامخ .. حكما بعدم دستورية مجلس الشعب.
    تناسي الجميع ان جماعة الاخوان وبعض القوي السياسية هي التي اصرت وراء خطأ الاصرار علي ادخال تعديل علي قانون الانتخابات. هذا التعديل سمح للأحزاب السياسية بالمنافسة علي ثلث المقاعد التي تم تخصيصها لترشيحات المواطنين المستقلين . تم ذلك رغم انفراد هذه الاحزاب بالترشح وحدها علي مقاعد القوائم. ورغم التحذير من عدم الدستورية لانتفاء مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص الا انه كان هناك اصرار علي اجراء هذا التعديل المتسم بالعوار الدستوري .
    كان طبيعيا ووفقا للنظم القضائية ان تنظر المحكمة الدستورية العليا في الطعون المقدمة في عدم دستورية هذا التعديل. وبعد البحث القانوني المجرد عن الهوي والذي توافقت نتائجه مع آراء كل فقهاء القانون الدستوري لم يكن امام المحكمة سوي ان تقضي بعدم الدستورية . ما كان يمكن لقضاة هذه المحكمة الذين يمثلون قمة القضاء المصري ان يقبلوا بأن يأتي حكمهم مساندا لخطأ دستوري بيّن .
    وتم تفعيل اجراءات حل مجلس الشعب باكمله نظرا لان اسقاط عضوية الثلث تخل بالتوازيات الدستورية خاصة المتعلقة بنسب العمال والفلاحين. استوجبت هذه التطورات واتخاذ الاجراءات اللازمة لسد الفراغ التشريعي خاصة فيما يتعلق بمتطلبات تسيير امور الدولة المصرية.وعلي اساس ان مصر مازالت وحتي الآن بدون دستور يحدد المسئوليات والاختصاصات التي كان يتولي بعضها مجلس الشعب.. في هذا الاطار كان لابد من اعلان دستوري يسد هذه الثغرة الي ان يتم وضع الدستور والاستفتاء عليه واجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي.
    كل هذا الذي جري كان نتيجة الاخطاء التي دفعت جماعة الاخوان البلاد اليها بمخطط ان تكون انتخابات مجلس الشعب قبل الدستور. وإلي أن تستقيم الامور كان لابد ان تعود المسئولية التشريعية الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ليعمل الي جانب رئيس الجمهورية الجديد ولمدة لا تزيد علي اربعة شهور في ادارة شئون الوطن. هل من الشجاعة والالتزام بالمباديء والقيم ان يقدموا علي ارتكاب الخطأ ثم يحاولون تحميل المسئولية لغيرهم رافعين لواء مناهضة الصالح الوطني.


    -------------------



    الإخوان يعلنون فوز مرشحهم قبل إعلان النتيجة.. مطالبات بالاعتراف بالحكم وتحديه
    حسنين كروم
    2012-06-19




    القاهرة - 'القدس العربي' انها الفوضى المتواصلة والانتقال من حيرة إلى أخرى، والتي تسبب فيها المجلس العسكري الأعلى منذ سقوط نظام مبارك - آسف - قصدي المخلوع، وتحالفه مع الإخوان والسلفيين، وإصرارهم جميعاً على رفض كل الدعوات المخلصة في وضع الدستور أولاً، وتشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية، وإعطاء الفرصة واسعة وممتدة إلى القوى الجديدة، لتشكيل أحزابها، حتى تستطيع دخول انتخابات مجلس الشعب الجديد، بعد وضع الدستور، والانتهاء من محاكمات رؤوس النظام السابق، خاصة المتورطين في قتل المتظاهرين، لكنه ومعه الإخوان والسلفيون رفضوا وكان ما كان، من إعلان مبادىء تسعة للاستفتاء عليها في التاسع عشر من شهر اذار/مارس من العام الماضي، سرعان ما حولها الإخوان والسلفيون الى استفتاء ما بين الإسلام والكفر، في أكبر عملية كذب علني على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام سيحاسبهم عليها يوم القيامة، أن يكذبوا على الناس بمثل هذه الطريقة، وهكذا، بدلا من ان تطوي الثورة صفحة الفتنة الطائفية، أشعلتها بواسطة السلفيين والمجلس العسكري، لأنه لم يتخذ مواقف صارمة بتطبيق حرفي للقانون ضد الاعتداءات على الكنائس والتحريض ضد الأقباط، والتي قام بها مشايخ سلفيون، وضد رجال الدين الأقباط الذي روجوا للفتنة أيضاً واستعان في ذلك بعدد من مشايخ السلفيين لتحويلهم الى زعماء، ثم عالج ذلك بالإعلان الدستوري في الثلاثين من مارس، ووضع فيه مواد غريبة وافق عليها الإخوان والسلفيون ويعانون منها الآن، ثم حدث ما حدث من مصادمات وسقوط شهداء وجرحى ومحاولات لإفلات مبارك من المحاكمة، ولم تتم إلا بعد مظاهرات عنيفة، وكانت النتيجة انتخابات مجلسي شعب وشورى رأينا العجب منهما، وجمعية لوضع الدستور، وانتهى ذلك كله بما نراه، بطلان مجلس الشعب وحله، وبطلان الجمعية التأسيسية الأولى والثانية التي تم تشكيلها الآن مطعون عليها، ومع ذلك اجتمعت واختارت رئيساً لها هو رئيس مجلس القضاء ورئيس محكمة النقض، المستشار حسام الغرياني، رغم انسحابات منها، ثم عدم دستورية قانون العزل السياسي، والسماح لشفيق ياراجل، بمواصلة الانتخابات، وصمت مطبق على انتهاك القانون باستخدام الإخوان والسلفيين للمساجد في معاركهم الانتخابية والسياسية وعدم احالتهم للتحقيق، وإلى ان وصلنا إلى إعلان الدستور المكمل، وانتخاب رئيس دون وجود مجلس شعب أو دستور يحدد سلطاته، بل كما قلت فإن الاثنين سواء مرسي أو شفيق لو أصبح رئيساً فإن جملة من الدعاوى القضائية في انتظارهما، واضطرار المجلس لأن يطمئن الشعب والعالم الخارجي بأن ما قام به ليس انقلابا ناعما وأنه سيسلم السلطة نهاية الشهر الحالي، ولم يستول على سلطات رئيس الجمهورية، ثم تعلن حملة مرسي فوزه قبل أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتيجة رسمياً، ومنها النظر في الطعون المقدمة، ولا نعرف ماذا سيحدث لو أعلنت اللجنة يوم الخميس ان الفائز هو شفيق يا راجل وليس مرسي؟
    كما أصدر المشير طنطاوي قرارا بتعيين اللواء عبد المؤمن عبدالبصير رئيساً لديوان رئيس الجمهورية وإعادة تشكيل مجلس الدفاع الوطني، وإلى أن يتم إعداد ستور جديد، ثم إجراء انتخابات مجلس شعب جديدة، وتشكيل تحالفات سياسية جديدة لخوضها لإلحاق الهزيمة بالإخوان والسلفيين كما يخطط الداعون لها، خاصة البرادعي وحمدين صباحي و'الوفد' وعمرو موسى، وكل القوى التي تتخوف من الدولة الدينية، وأعطى جانب كبير منهم أصواتهم لشفيق ليس باعتباره رمزا للنظام القديم، وإنما ظنا منهم انه مرشح الدولة المدنية امام مرشح الدولة الدينية، أم ان الإخوان والسلفيون قد يحققون فيها فوزا أكبر مما حققوه من قبل باستغلال أخطاء المجلس العسكري نحوهم وتصوير أنفسهم في صورة المضطهدين؟ ربكم الأعلم، مصر سوف تشهد كل عدة أشهر مفاجآت. وإلى بعض مما عندنا:

    خلع العمة من فوق المجلس
    أبو قبة خضرا ووضع السلطانية مكانها

    ونبدأ بالشماتة في الإخوان بعد حل مجلس الشعب ونبدأها مع زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' وخفيف الظل بلا حدود، محمد الرفاعي، الذي أمسك يوم الأحد، بطبلة في يده ووقف أمام بوابة مجلس الشعب ليزف أعضاءه خاصة الإسلاميين، وهو يغني بصوته الأجش: 'بعد الاتكال على الله الذي لا يغفل ولا ينام وبما لا يخالف شرع الله القادر على كل شيء تم خلع العمة من فوق المجلس أبو قبة خضرا ووضع السلطانية مكانها ووقف المشايخ ينشدون بحسرة ومرارة مفقوعة بعد أن فقعوا مرارة الوطن بحاله طار في الهوا شاشي وأنت ما تدراشي يا جدع، وطارت في غمضة عين وسبحان المعز المذل العربية الأبهة التي ورثها الحاج سعد الكتاتني، بتاع الهولز من الحاج سرور بتاع إدي الواد لابوه، والخشبة التي كانت تنافس عصابة السادات وكان بيدق بيها كل شوية على المكتب عشان الأعضاء يخلوا في عينهم حصوة ملح ويهمدوا شوية، وكان الراجل عاملها عمولة عند نجار معتبر في الناصرية ووقف يصرخ تحت القبة الخضرا خضار البرسيم.
    شقا عمري ضاع يافسواني فيرد عليه الحاج صبحي صالح اللي وصلنا الوحلة السودة اللي احنا فيها دلوقت بالاشتراك مع الحاج طارق البشري أيام المغفور له الإعلان الدستوري، والملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة ويطخ مجلس اسعى وصلي على النبي رصاصة في دماغه وخرج الميزان والفانوس وضاع الزيت والسكر والفلوس والحصانة اللي كانت بتجلي الصدر وتمنع الأمراض والمخبرين تهدي النفوس وربك بيسلط أبدان على أبدان ومن أعمالهم سلط عليهم، فالمشايخ بقيادة الحاج سعد الكتاتني هم الذين أصروا على المادة الخامسة من التعديل الدستوري حتى يمكن للأحزاب الترشح على القوائم الفردية حتى يأخذوا الوطن تسليم مفتاح مثلما قاموا قومة رجل واحد وحي على الصناديق ومن قال نعم للإعلان الدستوري فقد رضي الله عنه ومولانا المرشد العام ودخل الجنة، ومن قال لا لعنته الملائكة وآية الله في الرايحة والجاية لقد افترى المشايخ وأخذتهم العزة بالاثم فعملوا لمصلحتهم وليس لمصلحة الوطن والدور على مجلس الحاج فهمي اللي عاوز يلبس العمة للصحافة ويخربها ولا أراكم الله مكروها في مجلس لديكم ومصر اليوم في عيد'.

    الله يعز من يشاء ويذل من يشاء

    وما ان وصل الرفاعي إلى حكاية الصحافة ومجلس الشورى، حتى تقدم زميلنا وصديقنا الساخر الكبير عاصم حنفي ليدلي هو الآخر بدلوه في هذا الموضوع في مجلة 'روز' التي تعرضت إلى هجوم من الإخوان في الشورى فقال: 'اللهم لا شماتة وسبحان الله يعز من يشاء ويذل من يشاء قد سقط الإخوان وترجرجت بهم الدنيا عسى أن يتعظ كبارهم وكانوا يتربصون بنا ويتخفون في الذرة، لكن ربكم مع المنكسرين جابر، كان القرار الأول لرئيس مجلس الشورى وقبل أن يعتلي كرسي الرئاسة هو تأميم الصحافة القومية لصالح جماعة الإخوان هكذا دون لف أو دوران ومنذ أن تولى الدكتور أحمد فهمي موقعه في مجلس الشورى أعلن بصريح العبارة انه في سبيل تغيير اثنين وعشرين رئيساً لتحرير الصحف القومية، هكذا خبط لزق، لم يفرض بين صحيفة ناجحة وصحيفة على باب الله، هو لم يدرس الملفات لم يستمع لمستشارين هو اعتمد فقط على انه نسيب محمد مرسي رئيس الحزب ولا بد أن يجامله أن يفعل ما يريده مرسي في معركته مع الصحافة، مرسي الذي يفتقر للقبول وللخبرة في التعامل مع الميديا، كان يرى أن الصحافيين هم سحرة فرعون ويؤكد انهم مرتشون وأن عنده ملفات جاهزة بمخالفاتهم ورشاويهم، هل كانوا يتوقعون ان تقف روزا من باب المجاملة ومسك العصا من المنتصف ان تقف تارة مع الإخوان وتارة مع التيار المدني، كما يفعل بعض الزملاء هذه الأيام، هل تصوروا أن روزا مجرد تاكسي بالنفر يركبه من يدفع البنديرة؟ ثم ما هي حكاية ان الصحفيين هم سحرة فرعون، وكيف تتوقع سعادتك ان يكون رد فعلنا وهجماتكم يومية على الصحافة القومية التي تصور انه امتلكها لمجرد انها تابعة لمجلس الشورى؟ لقد نسي الأخ مرسي وتابعه أحمد فهمي ان الصحافة من نوعية روزا لا تباع ولا تشترى، صحيح أن صاحبتها ومؤسستها واحدة ست لكنها علمتنا أن نكون رجالاً'.

    رئيس حزب الأصالة السلفي: نحن
    مسلمون ولكن ليس إسلاماً سياسياً

    طبعاً، طبعاً، فهذا مما لا شك فيه ولا ريب، ولا يمنع أن نفسح مجالا لرأي آخر لصاحبنا عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة السلفي وعضو مجلس الشعب، وهو يتميز بخفة ظل حقيقية، رغم انه في بعض الأحيان يقول أي كلام، ومما قاله يوم الاثنين في 'المصريون': 'وقف فريق من الناس في موقف مواجه لفريق آخر، وقالوا نحن انسحبنا من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قاطعنا انتخابات الجمعية لأن هؤلاء الإسلاميين سيطروا عليها، مفهوم ذلك إذن اننا أمام اتجاهين اتجاه إسلامي حسب قولهم، واتجاه معاكس، فإذا سألتهم معنى هذا انكم معادون للتيار الإسلامي غضبوا وقالوا: احنا مسلمين برضه هوه انتو حاتحتكروا الإسلام.
    قال التيار الإسلامي لأن الإسلام ليس حكرا علينا ولكنكم في موقف مضاد للتيار الإسلامي فمن أنتم؟ ما هويتكم؟
    قالوا: نحن مسلمون ولكن ليس إسلاماً سياسياً مثلكم. إجابة غير مفهومة ولا مقنعة، إذن نعيد السؤال، من أنتم ،ما هويتكم أين الشجاعة الأدبية؟
    وهناك من شمت في أعضاء المجلس حتى انني سمعت رئيس تحرير احدى الصحف يقول في التليفزيون ان هذا البرلمان المنحل هو أسوأ برلمان في تاريخ مصر، وواضح ان القائل هو من الفلول شركاء اللص أحمد عز وشركاه، كما ان الحكومة سارعت بضرب حصار حول المجلس قال إيه قال لمنع الأعضاء من الدخول. شفتم حقد أكثر من هذا، طبعا لأنه أول برلمان قال للحكومة لا وألف لا، يقول الناس في أمثالهم الشعبية: بكره نقعد عالحيطة ونسمع الزيطة'.
    اكتشف المصريون انهم اشتروا الترماي

    وهكذا يتكشف لنا إعجاب عادل بالقذافي والدليل، استخدامه تعبير، من أنتم، أكثر من مرة، ولكن شاء حظه الأسود من قرن الخروب أن يتربص له اثنان، الأول في 'جمهورية' نفس اليوم، وهو زميلنا عصام عمران الذي قال: 'بعد أيام قليلة من انتهاء الانتخابات وبدء ممارسة البرلمان لمهنة ظهر الوجه الحقيقي لهذه التيارات واكتشف المصريون انهم اشتروا الترماي وراهنوا على الحصان الخاسر، الغريب في الأمر أن الإخوان لم يستوعبوا الدروس جيدا وكأنهم لم يقرأوا التاريخ، وربما كانت المفاجأة أكبر من طموحاتهم، فبعد العمل عشرات السنين تحت الأرض وفي الظلام وجدوا أنفسهم يسيطرون على كافة الأمور والسلطات في البلاد فسارعوا لإحكام هذه السيطرة ورفضوا الانصياع لصوت العقل وأبوا أن يشركوا باقي القوى السياسية معهم الله إلا قليلا ومن هنا فقدوا مصداقيتهم أمام المصريين حتى جاءت لحظة الحساب بل والعقاب الإلهي وكان الحكم التاريخي والمتوقع في نفس الوقت من المحكمة الدستورية بحل البرلمان'.

    استعلاء مستفز في مسلك الإخوان

    وثاني من تربص لعادل، كان صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل - ناصري - وقوله في 'المصري اليوم': 'لاحظ الكل استعلاء مستفزا في مسلك الإخوان ولم يكن بالمستطاع مداراة القصور المؤسف في كفاءة النواب وفشل المجلس في سن قوانين تخلخل نظام مبارك وسقط في مواجهة حكومة الجنزوري التي ظل أسابيع يهدد بإسقاطها وأثار المخاوف بطرح عدد من الأفكار المتطرفة على ان مكانة المجلس اهتزت الى حد كبير بصده جماهير الثورة عندما ذهب شبابها ليستنجدوا به، فحشد لهم ميليشيا تحول بينهم وبينه، وعندما رفع شعار السيادة للبرلمان لا للميدان، ونالت من سمعة المجلس أيضاً زيادة الاستعطاف التي قام بها رئيسه 'مع رئيس مجلس الشورى' إلى ملك السعودية وسقطات 'البلكيمي' و'ونيس' رغم انها سقطات فردية في النهاية وخدشت صورته مفارقات مثل أداء اليمين'بما لا يخالف شرع الله' ونوادر مثل رفع الأذان في القاعة، إلا أن الضربة القاصمة للثقة في المجلس كانت مناوراته للاستحواذ على الجمعية التأسيسية للدستور عندما أعلن حكم الدستورية ولم يقابل الحكم بالاستنكار الذي يفترض ان يقابل به حل برلمان انتخبه الشعب بإرادته الحرة، بل لعل القوى الوطنية أحست أن هذا هو الجزاء العادل لخذلان الإخوان المسلمين لها، كل هذا مفهوم لكنه مؤسف. حقيقة الأمر اننا نواجه انقلابا على الديمقراطية وليس انقلابا على الإخوان. المجلس العسكري تلاعب بالثورة منذ تولى السلطة وكاد يفرغها من مضمونها'.
    هذا وقد فوجئت بزميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم، يكاد يموت من شدة الضحك، ولما سألته عن النكتة التي أضحكته قال انه اثناء زيارته لأحد جيرانه من أعضاء مجلس الشعب المنحل فوجىء به يحمل حقائبه ويبكي أمام أمه ويقول لها:
    - أهيء، أهيء، شهر العسل خلص ياماما، وأسرع عمرو برسم ما شاهده في 'الشروق' يوم الاثنين، رغم معرفته بأن المجالس أمانات.

    محاكمة النائب السلفي: البراءة حتى تثبت الإدانة

    وإلى الحلقة السابعة من مسلسل ونيس، وعلى طريقة، هلم إلي يا قوم واسمعوا، وعوا، وقف صاحبنا السلفي محمد كمال الباز في أحد الأسواق، وقال فيهم ما قال، ثم نشره في عموده بجريدة 'الفتح'، سؤال بريء، وعلمنا منه بعضا مما قاله في السوق، وهو: 'فالمسلم لأخيه بمنزلة نفسه، ولا يرضى له إلا ما يرضى لنفسه، ثم التأكيد على البراءة حتى تثبت الإدانة بالمحاكمة الشرعية، وشهادة العدول: 'لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون'، والأمر بكف اللسان' ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم'، وما ذلك إلا حفاظا على الأعراض، وصيانة لقلوب المؤمنين من التلوث وبسوء الظن بإخوانها، ورفعا للمجتمع عن الخوض في أحاديث السفلة التي تقتات على الغيبة والنميمة والفضائح. وقضية الشيخ علي ونيس الذي نحسبه والله حسيبه صادقاً، نموذج كاشف للمربين والمصلحين والدعاة عن الاحتياج الحقيقي للمجتمعات الظمأى للدعوة الإسلامية والتربية الإيمانية، فكم من ملايين من المسلمين خاضوا في الأمر بغير علم، وكم من القلوب تلوثت بهذا الإثم، وكم من الجهلاء الذين سيسأل الله الدعاة عن تقصيرهم في تعليمهم حتى انحـــدر المجتمع إلا من رحم الله، في هذه الفتنة، التي كشفت عن هشاشة في الديانة عامة، وجهل بحدود الله مطبق'.

    الفتاة اغمي عليها بسيارة النائب فرشها بالماء

    والملاحظ هنا ان أخوتنا السلفيين بدلا من إعلان موقفهم من حقيقة اعترف بها زميلهم ونيس، بأن الفتاة كانت معه وحدهما في السيارة، وأنه كان يرش على وجهها الماء لإفاقتها من إغماءة حدثت لها، وأنه قال انها ابنة أخته واتضح عدم صحة قوله، فأنهم قاموا بتحويلها الى قضية زنا والعياذ بالله، وهنا لابد للاحتكام للشرع لإثباتها، وهم لن يعترفوا بأربعة شهود من الضباط وأمناء الشرطة أفراد الكمين الذي ضبط الواقعة لأنهم من جنود فرعون، والأهم انهم لم يضبطوا الشيخ، وعضوه الذكري في فرج الفتاة كدخول المرود في المكحل، ولم يطلبوا من الاثنين البقاء على هذا الوضع المريح، إلى أن يحضروا خيطاً ويمرروه ويرون، هل سيصطدم بعضوه الذكري أم لا، فإذا اصطدم فهذا معناه ان المرود في المكحل، فهو زنا والعياذ بالله، أما إذا مر فمعناه ان المرود ليس في المكحل، أي خارجه، وهنا لا يعتبر زنا، وإنما لمم، أي لا يستوجب الرجم له لأنه محصن، أو الجلد للفتاة لأنها غير محصنة.
    لكن ما يحيرني أيها الناس هو، وكيف لعاقل أن يتخيل أن يظل المرود في المكحل وأربعة يراقبونه ويطلبون منه أن يظل على هذا الوضع الى أن يأتي زميل لهم بخيط؟! اللهم إلا إذا كان قد تناول دواء يبقيه مشدوداً، مثل مرهم الشداد، الذي منعت السعودية الإعلانات عنه ولا يزال مسموحا به في مصر على بعض القنوات الدينية.
    وفي حقيقة الأمر، فإن هؤلاء الناس يسلوننا ويدخلون البهجة والسرور إلى نفوسنا، بتفسيراتهم وجرأتهم على الشريعة والقانون، وتحليل كل شيء لأنفسهم وتحريمها علينا لأننا مخلوقون من الطين كالبشر، أو من النار مثل الأبالسة، وهم ملائكة مخلوقون من النور.

    تشبيه حادثة ونيس بحادث الافك وأم المؤمنين

    أما ما لا يمكن قبوله منهم فهي جرأتهم على كلام الله سبحانه وتعالى، مثلما صاحبنا السلفي عبدالسلام البسيوني بقوله يوم السبت في 'المصريون'، قولا منكرا، عندما شبه حادثة ونيس بحادث الافك، وأم المؤمنين.
    قال المسكين دون أن يطرف له رمش عين، يسرى أو يمنى: 'عادي يا شيخ علي، واعتبر الأمر تشريفاً لك، وشهادة حُسن سير وسلوك، فاكر جريج العابد؟ فاكر حادثة الإفك؟ إحمد ربك يا رجل أنهم لم يلبسوك كم طن حشيش وزعموا أنك تتاجر بها، ومتهادي تهادي المشايخ وتستهلك لمزاجك آخر الليل!، اللهم افضحهم في الدنيا قبل الآخرة، إن كان عندهم شرف يفتضحون به!'.
    والآن، بماذا يمكن أن نرد على صاحبنا هذا؟ هل نتركه ليأتي لنا هو أو غيره بآية أخرى عن زميله ونيس؟!

    النائب علي ونيس معروف
    عنه السلوك غير السليم

    اللهم يا ذا الجلال والإكرام ندعوك أن تخرجنا من هذه الدنيا إلى الجنة طبعاً، بعد عمر طويل، لنستريح من هؤلاء الناس، أو لنذهب إلى مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' لنكون مع زميلنا أيمن إبراهيم، الذي ذهب الى قرية الشيخ ونيس، ومما جاء في تحقيقه: 'توجهنا إلى قرية أجهور الكبرى مسقط رأس النائب وقابلنا عددا من جيرانه الذين تحفظوا جميعهم في أن يتم نشر كلام على لسانهم عن علي ونيس لوجود صلة قرابة وصلة جيرة معه، وهو ما قد يؤدي الى حدوث عدواة مع عائلته وأنه بالبلدي 'شراء خواطر' لكن استطعنا من خلالهم وبدون ان نذكر اسم أحد منهم ان نتعرف على قدر من تاريخ ونيس حيث كشف اكثر من أربعة أفراد يعملون بمهنة التدريس الأزهري وفلاحون آخرون مختلفون في الأعمار أن النائب علي ونيس معروف عنه السلوك غير السليم، وأيضاً أن قضية الفتاة ليست مفاجأة بالنسبة لهم لأنه معروف عنه مثل هذا السلوك منذ فترة طويلة، كما انه كانت له عدة مشكلات ونزوات شبابية حتى فترة قصيرة، ورغم انه رجل دعوة إلا أنه لم يستطع ان يفصل بين هذا وذاك، كما ان الكثير من أهل قريته لا يعرفون عنه الانضباط في السلوك تجاه السيدات، وأن ونيس كان يتمتع بفترة شباب ومراهقة ساخنة حتى وصل الى الرشد، وفاجأنا الكثير انه لا يتمتع بشعبية كبيرة مثلما قيل في بعض وسائل الإعلام ولم ينل الثقة الكبيرة من أهل قريته لأنه غير محبوب، لكنه جاء إلى مجلس الشعب على أكتاف أصوات السلفيين الموجودين في كل مكان'.

    الناس في مصر لا يغفرون
    لرجال الدين بسهولة

    أما زميله جمعة قابيل فكان رأيه في نفس العدد هو: 'رغم اننا جميعاً بشر ولا أحد معصوم من الخطأ فإن الناس في مصر لا يغفرون لرجال الدين بسهولة لاننا شعب متدين بالفطرة ونكره ان يقول الرجل ما لا يفعل. وبصراحة يحتاج بعض السادة النواب خاصة أصحاب اللــــحى والشعارات الدينية إلى إعادة ترتيب أفكارهم وتصرفاتهم وأفعالهم لأن ما يحدث من أحدهم لا يضر بشخصه فقط، وإنما للأسف يضر بالوطن كله، وقبل الوطن يسيء إلى الدين الإسلامي والإسلاميين في كل المجالات وبكل دول العالم لدرجة أن نسمع من يردد ولديه مبرراته انه لا يثق في أي رجل صاحب لحية أو سيدة ذات نقاب. وهنا مكمن الخطورة، فهل يدرك ذلك السادة نواب الشعب الموقرون قبل فوات الأوان، وهل نجد من بينهم من ينصحهم بالحذر الشديد في كل ما يفعلون لأن المتربصين بهم كثيرون من علمانيين وإعلاميين ومغرضين، وهل ينسى كل نائب أو مسؤول ضحك عليه شيطانه حدوتة التلفيق وأنه مستهدف وغير ذلك لأن الدنيا كلها تغيرت من حوله ولم يعد هناك من يصدق ذلك'.

    لعب بذيله خارج مؤسسة
    الزواج ومارس الفحشاء

    أما زميلنا وصديقنا الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف'، عاصم حنفي، فقد خصص فقرة للشيخ ونيس في بابه التنكيت والتبكيت الذي يتكون من عدة فقرات يرسمها زميلنا عماد عبدالمقصود، وهي: 'لست غاضباً من النائب علي ونيس الذي ضبط في وضع مخل مع طالبة جامعية منتقبة فهذا سلوك شخصي، مع انه متزوج من امرأتين وقد لعب بذيله خارج مؤسسة الزواج ومارس الفحشاء في الطريق العام، ما أغضبني من ونيس انه صرح في أكثر من برنامج تليفزيوني بأنه لا يجوز نقد الإسلاميين الذين يمارسون السياسة لأنهم يمثلون الإسلام ذاته، واستغفر الله العظيم، وهل كان فضيلته مع البنت الجامعية والسيارة الماتريكس في ظلام الطريق السريع هل كان يمارس السياسة أم كان يمارس الفحشاء، وهل يغضب منا إذا قلنا له طظ في حضرتك'.
    مصر امرأة غجرية شاخت

    وإلى رئيسنا القادم، على طريقة عبدالحليم حافظ في أغنية، حبيبتي من تكون؟
    قالت الإخوانية الجميلة عبير بركات يوم الاثنين في 'الحرية والعدالة' في مقال عنوانه - مصر العروس: 'قالوا عنها 'مصر أم الدنيا' وجسد الفنانون مصر في صورة امرأة غجرية تارة وامرأة صعيدية تارة أخرى، وها أنا ذا أراها امرأة قد شاخت ودب المرض والألم والهم في بدنها وذبل جمالها، بل فقدت معظم ما ورثته من أموال طائلة عن أبيها، واليوم وهي في حال بائس تتردد بين أنين ونحيب إذ اقدم للزواج منها رجلان أولهما زاهد فيها، بل نافر من أمراضها العديدة وأنينها المتواصل وما تقدم إليها إلا طمعاً في قطعة أرض بقيت من ميراثها المنهوب، وأما الثاني فهو رجل وقور في الثانية والستين من عمره يغطي النور وجهه وتعلوه أمارات العفة والفضيلة يسعى راغباً وطامعاً، فأما الرغبة فيها فهو يحمل لها في قلبه عشقاً قديماً وحبا حبيساً، وكم طال انتظاره لرؤية وجهها واستماع شعرها الأصيل، وكم يسعى إليها منذ صباح ولكن حال بينهما آخرون وهاقد حانت الفرصة اليوم رغم أنينها وهزالها'.

    مشاجرة بين زوج وزوجته بسبب
    اختلافهما حول شفيق ومرسي

    إييه، إييه، ذكرتني عبير بالحب القديم، لكنها سوف تكون سببا في مشكلة لمرسي، فهو متزوج وهذا معناه انه سيتزوج لثاني مرة، أما المشكلة الأكبر فهي انه لو تزوج مصر هي أمنا، فلن يقبل أن يشاركه فيها أحد بطبيعة الحال، أي ان الإخوان لن يتركوا الحكم أبداً لا بانتخابات أو غيرها.
    وبمناسبة الزواج والطلاق، ومن يتزوج مصر شفيق ياراجل أو مرسي الاستبن، كما يطلقون عليهما، فقد تسبب الاثنان في طلاق زوجة، ونشرت 'الأخبار' في نفس اليوم - الاثنين - في صفحة الحوادث الخبر التالي من المنيا في الصعيد وأرسله زميلنا مينا سامي ونصه: 'شهدت لجنة مدرسة البيهو بمركز سمالوط بمحافظة المنيا وقوع مشاجرة بين زوج وزوجته بسبب اختلافهما في اختيار أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية، فالزوج اختار الفريق أحمد شفيق، اما الزوجة فقد صوتت للدكتور مرسي وعندما علم الزوج 'س. ن' بذلك وأثناء خروجها من اللجنة قام بمهاجمة زوجته 'ميرفت. م' وتعدى عليها بالضرب والسب وقامت الزوجة بمبادلته السب وبتجمع المواطنين وتدخل قوات الشرطة لفض المشاجرة بينهما، قام الزوج برمي يمين الطلاق على زوجته ومنعها من دخول المنزل، وظلت الزوجة تتهم زوجها بأنه فل وسيظل من الفلول'.

    العبرة في ما بذلناه حقا لتحقيق هذا النصر

    ونعود إلى 'الحرية والعدالة' من جديد لنكون مع صاحبنا أحمد زهران وربطه بين مرسي وليلة الإسراء والمعراج التي أسر فيها بالرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال:
    'الإسراء والمعراج حدثا بعد مرحلة من تعنت الباطل والضيق النفسي الذي اصاب أهل الحق ونرجو أن يفرج الله هم مصر وشعبها في الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور مرسي بعدما عانوه من تبجح الباطل واستئساد الفلول.الاسراء والمعراج حدثا بعد تذلل وخضوع كاملين لإرادة الله تعالى من النبي صلى الله عليه وسلم 'ان لم يكن بك على غضب فلا أبالي' ونرجو أن يتم الله علينا الأمر في مصر بشرط أن نتذلل ونخضع له - عز وجل - كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم، وليتذكر الجميع أن العبرة ليست في أن يقوم النصر على أيدينا ولكن العبرة فيما بذلناه حقا لتحقيق هذا النصر، فقد مات كثير من الصحابة ولم يشهدوا فتحا أو يروا نصرا، ولكن نفوسهم ما شكت في يوم من الأيام أن النصر آت لا محالة، وأن المسألة مسألة وقت وسيحمل لنا المستقبل القريب بشريات هزيمة الفلول وانتصار الثورة'.

    لا شفيق ولا مرسي من
    الثورة كلاهما نظام قديم

    طبعا، سينهزم الزوج الذي طلق زوجته، ويبدو أن هذا كله لم يعجب زميلنا وصديقنا محمد أمين، ودفعه لأن يقول في 'المصري اليوم' في ذات اليوم: 'نقول لا شفيق وحده من النظام القديم ولا مرسي من الثورة كلاهما نظام قديم، الثورة كانت بره السباق، الثوار انشغلوا بالميدان وانشغل الإخوان بالبرلمان، الإخوان أول من تحدث عن شرعية البرلمان، الآن فقدوا الاثنين معاً الميدان والبرلمان، انهم يحاولون الآن التهديد بالميدان والشهداء، لا أفهم معنى ثورة اكثر دموية التي يتحدث عنها 'الشاطر' لا أفهم من الذي يدفع الدماء هذه المرة، هل هم الثوار ايضا، هل يتحرك الجناح العسكري للإخوان، هل فشلت الذراع السياسية للجماعة لتحل محلها الذراع العسكرية، هل سنرى حرب شوارع بمجرد ظهور نتيجة الرئيس المنتخب؟ ماذا يعني تهديد خيرت الشاطر، هل بفقد الشاطر مقعد الرئيس بخروج 'مرسي' من الماراثون، هل يريدها الإخوان لبنان أخرى؟ هل ننتظر خروج الحرس الثوري الإخواني؟ هل نرى حرباً في مواجهة الدولة المصرية، للأسف ينسى هؤلاء ان مصر حاجة تانية خالص، ينسى هؤلاء ان الشعب قد يكره النظام لكنه لا يكره مصر. المصريون اكثر شعوب الأرض غناء للوطن ما تهددنيش ما خلااااص أنا فاض بيا ومليت'.
    وهكذا ذكرنا أمين بأغنية كوكب الشرق، وكان عليه أن ينسب القول لها وليس له وكأنه المطرب بصوته الأجش.
                  

06-21-2012, 04:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    الاتهامات بالتزوير تطارد انتخابات الرئاسة

    العليا ترجئ إعلان النتيجة لحين الفصل في الطعون

    القاهرة ـ أماني ماجد وعبدالرءوف خليفة وسامح لاشين وحازم أبودومة‏:‏
    6955

    قررت لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة رئيس المحكمة الدستورية العليا تأجيل إعلان نتيجة جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية‏,‏


    وذلك لحين استكمال فحص الطعون المقدمة من المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي, والفصل فيها.وقالت اللجنة في بيان لها مساء أمس إنها ستستمر في نظر طعون المرشحين واستكمال فحصها مع ما يستلزمه ذلك من الإطلاع علي بعض المحاضر والكشوف المتعلقة بالعملية الانتخابية, وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت قبل إعلان النتيجة النهائية.


    ولم تحدد اللجنة في بيانها موعدا نهائيا لإعلان النتيجة, غير أنها ربطت في وضوح إعلان النتيجة بالانتهاء من فحص الطعون والفصل فيها. واستعرضت اللجنة في بيانها الطعون التي قدمت إليها, مشيرا إلي أنها تزيد علي400 طعن, ومنها ما قدم حتي منتصف ليلة أمس.


    وكانت الاتهامات بالتزوير قد طاردت انتخابات جولة الإعادة الرئاسية, بعد أن تبادل المرشحان الدكتور محمد مرسي, والفريق أحمد شفيق الطعون أمس أمام اللجنة القضائية العليا بالتزوير ووقوع مخالفات في عمليتي الفرز والاقتراع في14 محافظة.


    كما تقدم أحد المحامين بدعوي قضائية إلي مجلس الدولة أمس تطالب بوقف إعلان نتيجة جولة الإعادة, لثبوت قيام بعض أعضاء اللجان الفرعية بتسويد البطاقات لمصلحة مرشح الإخوان محمد مرسي.


    وشكك مركز كارتر للسلام ـ الذي كان يقوم بمراقبة الانتخابات ـ في نزاهتها.

    وقال: إنه لا يستطيع تحديد هل كانت الانتخابات حرة ونزيهة أم لا, وإنه من غير الواضح الآن ما إذا كان هناك انتقال ديمقراطي حقيقي لا يزال يحدث في مصر.


    ولاحظ المركز وقوع مشكلات علي نطاق واسع مثل عدم اتساق إجراءات الاقتراع والفرز.


    واتهم نبيل زكي, المتحدث باسم حزب التجمع, الإخوان بإغلاق شوارع بأكملها في الصعيد, ومنع الأقباط من التصويت تحت تهديد السلاح.


    في الوقت نفسه, شهد نادي القضاة انقساما أمس, حيث أعلنت حركة قضاة من أجل مصر برئاسة المستشار زكريا عبدالعزيز, رئيس النادي السابق نتائج غير رسمية للانتخابات تؤكد فوز محمد مرسي بنسبة 51.73% مقابل 48.27 % لمنافسه أحمد شفيق.


    ومن جانبه أعلن مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند رئيس النادي عدم وجود أدني صلة بين النادي وحركة( قضاة من أجل مصر) مؤكدا أنه سوف يتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الحركة وكل من يدعي انه يمثل القضاة.

    ووصف بيان نادي القضاة الحركة بأنها قضاة من أجل الفتنة وتهدف لتكدير الصفو والسلم العامين


    من ناحية أخري, هدد الدكتور محمود غزلان, المتحدث باسم جماعة الإخوان, أمس بما سماه مواجهة خطيرة بين الشعب والجيش في حالة الإعلان عن فوز شفيق بالرئاسة.


    وقد استنكرت قوي سياسية هذه التصريحات وطلب رفعت السعيد رئيس حزب التجمع من غزلان عدم التحدث باسم الشعب, ووصف ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية التصريحات بأنها تهديد مبطن من الاخوان وتمثل خطرا كبيرا.


    من جانبه, صرح المستشار حاتم بجاتو, الأمين العام للجنة العليا, بأن اللجنة استمعت طوال يوم أمس إلي مرافعات الفريق القانوني لكلا المرشحين, والأساس الذي يستند إليه كل منهما في الطعون التي تقدم بها, والتي وصلت إلي نحو400 طعن تشمل لجانا كثيرة علي مستوي الجمهورية.


    وأوضح أن اللجنة العليا تعكف علي دراسة الطعون دراسة وافية وكاملة للوصول إلي قرار قاطع, ولن يتم إعلان النتيجة إلا بعد الفصل في كل الطعون. وقد تقدم الفريق القانوني لحملة الدكتور مرسي بنحو124 طعنا في لجان موجودة بتسع محافظات, بينما تقدمت حملة الفريق شفيق بنحو221 طعنا.


    -----------------



    تعتيم اعلامي بشأن حالة مبارك الصحية.. والوكالة الحكومية لم تنف نبأ وفاته سريريا
    مصر بين ميلاد 'نصف رئيس' وموت 'آخر الفراعنة'
    استنفار امني خشية العنف.. واللجنة تؤجل النتيجة لفحص مليون بطاقة مزورة لمرسي
    2012-06-20


    لندن ـ 'القدس العربي'

    - من خالد الشامي: انها لحظة مخاض صعبة، لا يمكن ان تخلو من آلام مبرحة، في ظل محاولات شرسة لاجهاض تحول ديمقراطي يصارع ليرى النور. وللمفارقة، يتقاطع الميلاد مع الموت. فبينما يواجه اخر الفراعنة حسني مبارك الموت في المستشفى العسكري على كورنيش النيل في المعادي، الحي الراقي جنوب القاهرة، يتوقع ان يعلن خلال الايام المقبلة، وعلى كورنيش نيل القاهرة ايضا، رئيس اللجنة الانتخابية المستشار فاروق سلطان اسم من يفترض ان يكون اول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، وان اعتبر البعض انه سيكون 'نصف رئيس' بعد تقليص سلطاته بفعل الاعلان الدستوري المكمل.
    وكانت اللجنة العليا للانتخابات قررت تأجيل اعلان نتائج الانتخابات لحين استكمال النظر في الطعون المقدمة من المرشحين في انتخابات الرئاسة.


    وقالت اللجنة في بيان لها انها نظرت الأربعاء الطعون المقدمة من المرشحين والتي تزيد عن 400 طعن ومنها ما قدم منتصف الليل وقد استمعت اللجنة لدفاع المرشحين على مدار أكثر من خمس ساعات.
    وقال يحيى قدري المستشار القانوني للمرشح الرئاسي الدكتور أحمد شفيق في مرافعته أمام اللجنة في شأن الطعون التي تقدم بها وبلغ عددها 200 طعن، إن الحملة الانتخابية لشفيق رصدت وجود توجيهات داخل عدد من اللجان الانتخابية للتصويت لصالح محمد مرسي، ومحاولات الدعاية السلبية داخل اللجان ضد شفيق والتصويت للناخبين غير القادرين (ذوي الاعاقات) على نحو يتعارض مع إرادتهم.
    وأشار إلى أن الطعون في مجملها ترتكز إلى نقطتين أساسيتين، الأولى وجود أوراق وبطاقات تصويت ازيلت من عليها علامات التصويت، لافتا إلى أنه طالب بإحالة تلك الأوراق لمصلحة الطب الشرعي لبيان طبيعة تلك الأوراق، واحتساب علامات التصويت التي توجد بها.


    وأضاف: أن النقطة الثانية تتعلق بالتزوير والتسويد الواقع ببطاقات التصويت المغلقة والواردة من المطابع الأميرية، والتي تم ضبط منها ما يزيد عن 20 ألف بطاقة تصويت.. مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية لأحمد شفيق وردت إليها معلومات مؤكدة في شأن التحقيقات الجارية حول تلك الواقعة، والتي أفادت بأن تعداد البطاقات التي تم تزويرها في هذا الإطار يبلغ حوالى مليون بطاقة تم تسويدها لصالح مرسي.


    ونسبت تقارير الى رئيس اللجنة الانتخابية ان هناك نحو مليون بطاقة اقتراع مزورة عرفت طريقها الى الصناديق، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير في نتيجة الانتخابات، بينما اعلنت منظمة كارتر انها غير قادرة على تأكيد نزاهة الانتخابات بسبب المعوقات التي واجهت مندوبيها اثناء مراقبتهم للتصويت.
    ووسط مزاعم متضاربة بالفوز من حملتي المرشحين الرئاسيين محمد مرسي واحمد شفيق، اتخذ المجلس العسكري اجراءات امنية مشددة تحسبا لتفجر العنف عقب اعلان اسم الفائز، وأعلن اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، قيام ثلاثة آلاف جندي من القوات المشتركة للجيش والشرطة بالسويس بتأمين المحافظة ومنشآتها اليوم الخميس خلال إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لنتائج انتخابات جولة الإعادة.
    وأكد اللواء عادل أنه سيتم تأمين جميع المنشآت الحيوية فى المحافظة بشكل كامل، وفي مقدمتها المجرى الملاحي لقناة السويس وموانىء السويس الخمسة، والشركات البترولية والمصانع وأقسام الشرطة ومجمع المحاكم، معربا عن الثقة بقدرة رجال الأمن في تأمين المحافظة.


    ومن جانبه، أكد اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء للتلفزيون المصري أن الاستنفار الأمني موجود على مدى الأربع وعشرين ساعة، وأنه يتزايد مع تصعيد الأحداث. وأوضح صالح انه تم القبض الأربعاء على عناصر فلسطينية حاولت التسلل للبلاد، مؤكدا أن هذا الاستنفار هو الذي مكن الاجهزة من ضبط كميات من الأسلحة والعناصر في محاولة لإدخالها إلى مصر.
    واعتبرت مصادر ان الاستعدادات الامنية تشير الى توقعات من المجلس العسكري بإعلان فوز شفيق، وهو ما يتسق مع سيناريو تقليص الصلاحيات، الذي يبررونه بأن الانتخابات، وبغض النظر عن اسم الفائز، اظهرت ان البلاد منقسمة بشدة، وتحتاج الى توازن في ممارسة السلطات لإبعادها عن حافة الهاوية، الا ان أحمد ماهر، منسق عام حركة 6 إبريل، حذر من دخول البلاد في حرب أهلية، ونشوب معارك بين قوى الثورة والثورة المضادة في حال اعلان فوز شفيق.


    وتشهد جماعة 'الاخوان' صراعا بين توجهين، يحذر احدهما من ثمن سياسي وامني باهظ بالاستمرار في المواجهة مع المجلس العسكري، فيما يرى الاخر اعادة الاواصر المقطوعة مع قوى الثورة والاستقواء بها للاصرار على بقاء البرلمان، ورفض فوز شفيق بالرئاسة. الا ان الوقت قد يكون متأخرا اذ لوحظ وجود منصة وحيدة للاخوان اثناء مليونية 'رفض الانقلاب العسكري' امس الاول، كما دعا جورج اسحق احد مؤسسي حركة كفاية الى القبول بالنتيجة الرسمية للانتخابات التي ستعلنها اللجنة العليا، بينما كشف رئيس حزب الوفد عن رفض نوابه دعوة من'الاخوان' للعودة معهم الى المجلس المنحل بحكم من المحكمة الدستورية.
    وبينما تترقب عين المصريين، ومعهم كثيرون داخل العالم العربي وخارجه، نتيجة الانتخابات، تتابع العين الاخرى باهتمام شديد الحالة الصحية الغامضة للرئيس السابق حسني مبارك، الذي اعلنت وكالة الانباء الحكومية مساء امس الاول وفاته سريريا بعد نقله الى مستشفى المعادي، ولم تسحب الخبر حتى بعد ان نفته مصادر طبية وامنية عديدة. ونقل التلفزيون المصري عن مصدر امني، ان مبارك تعرض لوعكة صحية اذ اصيب بجلطتين في المخ والقلب، ما استدعى نقله الى مستشفى المعادي، الا ان حالته استقرت لاحقا. ومع رفض ادارة المستشفى دخول وسائل الاعلام، بقيت الانباء متضاربة في ظل تعتيم متعمد، اذ تؤكد مصادر انه يعاني غيبوبة عميقة، وتنفي وفاته.


    وشكك ناشطون في خبر وفاة مبارك، واعتبروه خدعة لاخراجه من مستشفى السجن، وربما من مصر لاحقا. ووصف المهندس ممدوح حمزة النبأ بـ''الشائعة''، معتبرا خبر نقله المفاجئ من سجن طرة إلى مستشفى المعادي العسكري وبعدها نفي الخبر، بداية لاستيقاظ الثوار من النوم على خبر سفره إلى ألمانيا للعلاج. واعتبر مراقبون ان بقاء مبارك بين الحياة والموت لبعض الوقت، ربما يكون مقصودا، لتمرير قرارات او احداث كبيرة ستشهدها البلاد، مع ما يعرف عن المصريين من خشوع في حضرة الموت، وترفع عن الشماتة والانتقام


    ----------------

    رشوان: 37 من محاضر الفرز التى نشرها الإخوان غير موقعة ولا يعتد بها
    الخميس، 21 يونيو 2012 - 03:38


    الدكتور ضياء رشوان
    كتب إسلام جمال


    قال الدكتور ضياء رشوان، المحلل السياسى، ورئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن كل ما يأتى من أرقام من اللجان العامة مقدمات لا يبنى عليها نتائج، مشيرا إلى أن هناك 37 وثيقة من محاضر اللجان العامة فى نتائج الانتخابات، والتى جاءت فى كتاب نتيجة الانتخابات الذى أعدته الجماعة، لا توجد عليها ختم أو توقيع من رئيس اللجنة العامة، وبذلك تعد هذه الوثائق غير معتد بها، لأنها مخالفة لصحيح القانون، الأمر الذى يعنى أن هذه النتائج المعلنة ليست حجة لطرف على آخر ولا يعتد بها.

    وأوضح رشوان، خلال حواره ببرنامج القاهرة اليوم، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، ويذاع على قناة أوربت، أن هذه الوثائق الـ37 من محاضر الفرز فى اللجان المختلفة فى المحافظات تتعدى أكثر من 2 مليون من الأصوات الصحيحة، أى أن هذه الأصوات مازالت معلقة ولا يمكن الاعتداد بها، كما أشار رشوان إلى أن هناك بعض المحاضر بها تعديل فى أرقام النتائج أكثر من مرة.

    ولفت رشوان إلى أن هناك 3 محاضر ضمن وثائق الإخوان من المفترض أن تسلم من اللجنة الفرعية إلى اللجنة العليا للانتخابات فقط، فكيف تم تسريبها إلى مندوبى اللجان، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى ذكر فى خطبته يوم الجمعة أن بعض القضاة اتصلوا به لطمأنته على سير العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مخالفا للقانون، وأنه كاف للتنحى.


    ---------------

    اليوم السابع" يواصل انفراده بتفاصيل جبهة معارضة الإخوان بالخارج.. رجال أعمال يجرون اتصالات بأعضاء الكونجرس ويطلقون قناة فضائية ومواقع إخبارية.. وحسن مالك: اتعظوا مما حدث ولن يستطيع أحد إعادتنا للخلف
    الخميس، 21 يونيو 2012 - 02:26


    محمد بديع كتب أمين صالح رامى نوار ومحمد حجاج


    أكدت مصادر سياسية، أنها تلقت اتصالات لتشكيل "الجبهة الوطنية" للحفاظ على مدنية الدولة المصرية، لمواجهة ما اسمته بـ" تنامى الدولة الدينية" بمصر فى حال فوز محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسة.

    وعلم "اليوم السابع" أن عددا من رجال الأعمال المؤسسين للجبهة أجروا اتصالات مع أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى، للتنسيق بشأن المواقف الواجب اتخاذها فى حال وصول الإخوان للحكم وانقلابهم على مدنية الدولة المصرية.

    وكشفت المصادر، معلومات جديدة أكدت ما انفرد به "اليوم السابع" فى عدده الصادر أمس، عن اتخاذ "الجبهة الوطنية" لعدد من التحركات الفعلية على الأرض لمواجهة تحركات جماعة الإخوان، لافتا إلى أن شخصيات بالجبهة اتخذوا بالفعل خطوات على الأرض تمثلت فى السعى لإطلاق قناة فضائية وعدد من المواقع الإخبارية على الإنترنت.

    وقالت المصادر إن عددا كبيرا من السياسيين والوزراء المقيمين بالخارج أجروا اتصالات مكثفة لتشكيل الجبهة، والترتيب مع وسائل إعلام عربية بشكل عام وخليجية بشكل خاص، بجانب عدد من وسائل الأعلام المختلفة، فى دول أوروبا وأمريكا وروسيا والصين، للتواصل ونشر فعاليات الجبهة.


    وأكد الناشط القبطى مايكل منير، رئيس حزب الحياة، أنه تلقى اتصالات من شخصيات وطنية داخل مصر، لبدء عقد اجتماعات تأسيسية لتشكيل تكتل "الجمعية الوطنية" للحفاظ على مدنية الدولة المصرية ضد أى محاولات من التيارات الدينية لتغير شكل الدولة المصرية إلى دولة دينية.

    وقال "منير" لـ"اليوم السابع"، إن تكتل "الجمعية الوطنية" قائم على فكرة لم شمل التيارات المدنية لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، وانتخابات المحليات فى جميع المحافظات المصرية، كشريك أساسى فى إدارة العملية السياسية، كاشفاً عن تلقيه اتصالات من شخصيات قيادية بالمجلس الاستشارى لعقد اجتماعات تأسيسية لبدء تشكيل تكتل "الجمعية الوطنية".

    ومن جانبه، أكد المهندس حسن مالك، رجل الأعمال الإخوانى، أن مصر ستدخل فى مرحلة جديدة، ومختلفة عما كان من قبل بعد فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، مضيفا: لن ننظر للنظام السابق وما فعله بنا، ولكن أقول لهم "اتعظوا مما حدث"، ومصر لن تعود مرة أخرى للوراء، ومن يريد أن يرجع عقارب الساعة للخلف لن يستطيع، لأننا دخلنا فى مرحلة جديدة، وأفضل ما كانت عليه، مشيرا إلى أن غبار المعركة الانتخابية انتهى بفوز مرسى، مطالبا الشعب المصرى أن يبدأ كله فى إعادة بناء مصر وعودتها إلى مكانتها مرة أخرى، مشيرا إلى أن الكل سيساعد فى بناء مصر على كل أطيافها مسلميها ومسيحيها.

    وقال عزب مصطفى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إنهم لن يلجأوا للانتقام من أحد، أو تسوية أى خلافات مع أحد ممن أعطوا صوتهم للفريق شفيق، أو ممن كانوا يمثلون جبهة معارضة ضد الإخوان فى الفترة السابقة، مشيرا إلى أن مرسى سيكون لهم الأخ، وسيقف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرا إلى أن الإخوان سيتعاونون مع كل الذين ينظرون إلى الأمام ولا ينظرون للخلف

    -------------

    الطعون والجرائم الانتخابية الكارت الأخير لـ"شفيق" قبل إعلان نتيجة الانتخابات.. وحملة "مرسى": نتائجنا موثقة وتعتمد على محاضر الفرز.. ومصدر قضائى: أى إجراء قانونى يرجع إلى تقدير "العليا للرئاسة"
    الأربعاء، 20 يونيو 2012 - 20:52


    الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى
    كتب محمد عوض – نورا النشار


    أعلنت حملة الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، فجر الاثنين، فوز مرشحها فى السباق إلى قصر العروبة بعد حصوله على 13 مليونا و12 ألفًا و405 أصوات، متفوقا على الفريق أحمد شفيق بفارق يقترب من مليون صوت تقريبًا، مدللة على ذلك بصور من نتائج اللجان العامة لجولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية.

    وفى المقابل خرجت حملة أحمد شفيق، صباح، الثلاثاء، لتعلن أن لديها بيانات تؤكد أن مرشحها سيكون رئيس مصر القادم، وأن النتائج التى أعلنتها حملة مرسى معكوسة، وأن شفيق سيشارك فى جميع الاحتفالات بعد الإعلان عن فوزه، لتثير الحملتان جدلا حول المرشح الفائز بالرئاسة.

    وبناء على المؤشرات ففرص الفريق أحمد شفيق فى تغيير كفتها، تتلخص فى مدى قبول الطعون المقدمة من حملته، ومدى تأثيرها على الصناديق، فالإجراءات القانونية قبل إعلان النتيجة حددت يوم الثلاثاء لتلقى الطعون قدمت خلاله حملة مرسى 205 طعون فى 9 محافظات تقريبًا، بينما صرحت حملة المرشح المنافس أحمد شفيق عن تقدمها بطعون إلى اللجنة العليا للانتخابات منتصف يوم الثلاثاء.

    وكانت حملة الفريق أحمد شفيق قد أعلنت فى مؤتمر صحفى صباح اليوم الثلاثاء، أنها مستعدة للذهاب إلى أبعد نقطة قانونية لتثبت أنه رئيس مصر القادم، وقال محمد قطرى، منسق حملة الفريق أحمد شفيق، "إن الحملة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لإثبات فوز أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، والتزوير الذى قامت به حملة المرشح المنافس محمد مرسى خلال الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن الحملة ستعتمد على تقديم طعون إلى اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة المخالفات المقدمة، إلى النيابة التى ارتكبتها حملة محمد مرسى خلال الانتخابات.

    وأكد قطرى أن الحملة تقدمت بطعون إلى اللجنة العليا للانتخابات، كما توجد وقائع مثبتة لدى النيابة بهذه المخالفات ستتبعها الحملة، حتى تثبت فوز مرشحها، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعنى طعنهم على النتيجة التى ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات، إنما هو حق قانونى للفريق، وأنهم ملتزمون بقرارات اللجنة العليا، والنتيجة التى ستظهرها النيابة.

    وعلى جانب آخر، قال عبد المنعم عبد المقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين والمستشار القانونى لحملة الدكتور محمد مرسى، إن الإجراء القانونى الوحيد لتغيير نتيجة الانتخابات هى مدى قبول أو رفض الطعون المقدمة على نتيجة فرز الصناديق وتقدم للجنة العليا للانتخابات، طبقًا للمادة 28".

    وأضاف، حتى الطعون لابد أن تكون معتمدة على سند قانونى أو وقائع مثبتة ليتم قبول الطعن، قائلا، "إن النتائج التى أعلنتها الحملة فى كتيب صباح الثلاثاء، من واقع صور من فرز اللجان الفرعية، لأن القانون ينص على أن يحصل مندوب كل مرشح على نسخة منه، وما أعلن بتقدم الدكتور محمد مرسى، هو تجميع لمحاضر الفرز"، مشيرا إلى أن الإعلان النهائى قد يتغير بعد إعادة الجمع فى اللجنة العليا للانتخابات بعد قبول الطعون، ولكنه توقع ألا يؤثر عن النتيجة المعلنة.

    وأشار عبد المقصود، إلى أن حملة مرسى تقدمت بـ 205 طعون فى نتائج لجان عامة وفرعية فى تسع محافظات رصدت بها مخالفات.

    بينما أكد المستشار محمد حسن، رئيس المكتب الفنى لمحاكم القضاء الإدارى، أن كلا المرشحين لا يملكان اتخاذ أى إجراء قانونى بشأن العملية الانتخابية، سوى تقديم طعون للجنة العليا للانتخابات على النتائج مقترنة بدلائل على ذلك، لتفصل فيها وتعلن النتيجة النهائية وعدم السماح بأى طعن عليها.

    وأوضح حسن، أن النيابة ستحقق فى الجرائم الانتخابية، التى قدمت إليها مثل الدعاية أمام اللجان وتصوير الورقة الانتخابية، وسترجعها بعد ذلك إلى اللجنة العليا للانتخابات لتبت فيها، مؤكدًا أن القرار الأخير هو قرار اللجنة العليا، والذى لا يمكن الطعن عليه من أى جهة قضائية وفقًا للمادة 28 من الإعلان الدستورى، ولا يملك المرشح الخاسر سوى قبول النتيجة، التى ستعلنها.

    وكانت حملة المرشح محمد مرسى، أعلنت نتيجة الانتخابات بحصول مرشحها على 13 مليونًا و12 ألفًا و405 أصوات فى نتائج التصويت داخل مصر، كما حصل بالخارج على 225 ألفًا و839 صوتًا، وجاء الإجمالى 13 مليونا و238 ألفا و298 صوتًا، أى بنسبة 52%، فيما حصل الفريق أحمد شفيق 12 مليونًا و275 ألفًا و357 صوتًا داخل مصر، وخارج مصر حصل على 75 ألفًا و827 صوتا، ليكون الإجمالى 12 مليونًا و351 ألفًا و184 صوتًا، أى 48% للمنافس، ومن جانبها رفضت حملة أحمد شفيق إعلان نتائج الانتخابات، التى لديها مؤكدة أن الجهة المنوط بها إعلان النتائج هى اللجنة العليا للانتخابات فقط.

    -----------------

    الموضوعات الاكثر قراءة انقاذ سيدة من ‏5‏ ذئاب حاولوا اغتصابها [9049]

    الاتهامات بالتزوير تطارد انتخابات الرئاسة
    العليا ترجئ إعلان النتيجة لحين الفصل في الطعون [6958]

    الخلاف حول المرشح الفائز يمتد للهيئة القضائية
    قضاة من أجل مصر تعلن فوز مرسي‏‏
    والزند يصفهم بـ دعاة الفتنة [6232]

    محامو شفيق يكشفون عن مخالفات قاتلة في لجان عامة.. معلومات عن مليون بطاقة مزورة بالمطابع الأميرية [5558]

    طالب قفز من الطابق الرابع بعد أن دخلت عليه والدة محبوبته [5379]





    الأهرام Ahram
    eahrameahram إصابة أمين شرطة وزوجته بطلقات نارية من مجهولين gate.ahram.org.eg/News/222950.as…
    5 hours ago · reply · retweet · favorite
    eahram قراءة بمؤشرات التصويت بالمحافظات.. الوجه البحري أكثر مشاركة من القبلي والمنوفية الأولى والأقصر الأخيرة gate.ahram.org.eg/News/222943.as…
    5 hours ago · reply · retweet · favorite
    eahram أبو إسماعيل: لن يترك المتظاهرون الميدان إلا بعد رحيل المجلس العسكري gate.ahram.org.eg/News/222957.as…
    5 hours ago · reply · retweet · favorite
    eahram انتشار الجيش والشرطة فى دمياط تحسبًا لأى أعمال عنف بعد تأجيل موعد إعلان النتيجة gate.ahram.org.eg/News/222946.as…
    5 hours ago · reply · retweet · favorite
    Join the conversation

    الصفحة الأولى | الأولى
    محامو شفيق يكشفون عن مخالفات قاتلة في لجان عامة.. معلومات عن مليون بطاقة مزورة بالمطابع الأميرية
    كتب ـ هبة حسن وحازم أبودومة‏:‏
    5557

    كشف الفريق القانوني ومستشارو حملة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي ومحاموه عن مخالفات قاتلة في لجان عامة‏,‏ وأكدوا أن هناك تزويرا فاضحا في العديد من اللجان الفرعية في نطاق‏14‏ محافظة أسفر عن تزوير مايقرب من مليون بطاقة‏.‏

    احمد شفيق

    فقد كشف المستشار يحيي قدري محامي الفريق شفيق عن أنهم تقدموا الي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بـ221 طعنا, بالاضافة الي الدفوع العامة بوقائع تزوير في المطابع الأميرية, وكذلك الأوراق الفسفورية التي تم التأشير عليها بالمداد الذي يزول الحبر السري.
    وقال قدري: إننا نترقب إحالتهم للطب الشرعي لاستبيان صحة هذه الوقائع.
    وأضاف أن وقائع التزوير تمت في14 محافظة علي مستوي الجمهورية ومنها: الفيوم وسوهاج وكفر الشيخ والمنيا والجيزة وأسيوط وقنا والغربية والبحر الأحمر والبحيرة.
    وأوضح المستشار قدري أنه تم رصد مايقرب من20 ألف بطاقة مزورة في المطابع الأميرية, مشيرا الي ان المعلومات المؤكدة تشير الي مليون بطاقة مزورة, وجار الآن تحقيق سري, مؤكدا أن ماتم ضبطه من وقائع تزوير كلها لصالح المرشح المنافس الدكتور محمد مرسي, كما أن الورق الفوسفوري والأقلام السحرية لصالحه أيضا, موضحا أن اعداد حالات التزوير غير معلومة وتدخل ضمن البطاقات التي تم ابطالها في أنحاء الجمهورية.
    وأكدك قدري أن عدد البطاقات الخالية في كل لجنة عامة والتي تشمل حالات اختفاء المداد عليها لا تقل عن3000 بطاقة خالية, مع ملاحظة أن عدد اللجان العامة351 لجنة, بما يعني أن هناك نحو مليون صوت أخري تم التلاعب فيها, موضحا أن الملاحظ أن النقل من اللجان الفرعية الي الكشف العام نموذج13 لجنة عامة, مختلف في كثير من اللجان.
    والأكثر ملاحظة ـ يستطرد المستشار قدري أن عدد الناخبين الذي أعلنه فريق الحرية والعدالة يزيد بنحو مليون و400 ألف ناخب عن الناخبين الموقعين في الكشوف وهو الأمر الذي يتعين بحثه.
    ومن جانبه, أكد الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري ومحامي الفريق أحمد شفيق أن الطعون التي تم تقديمها للجنة العليا للانتخابات الرئاسية هي طعون قاتلة في بعض اللجان العام بالاضافة الي التزوير الفاضح في بعض اللجان الفرعية, بالاضافة الي وقائع التزوير في المطابع الأميرية والتي هي محل تحقيق حاليا.
    وأضاف السيد أن جميع هذه الطعون والتظلمات ستؤدي الي زيادة الفارق في النتيجة لصالح الفريق شفيق بما يقرب من160 ألف صوت. وقال السيد: إننا لدينا ثقة فيما ستعلنه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والتي ستكشف عن إرادة الناخبين الحقيقية والتي هي عنوان الحقيقة.

    ---------------

    حزب التجمع‏:‏ الإخوان منعوا الأقباط من التصويت

    1817

    أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أنه علم من العديد من المواطنين في الصعيد أن جماعة الإخوان أغلقت شوارع بأكملها ومنع الأقباط من التصويت تحت تهديد السلاح

    نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع

    وتم توجيه تهديدات للعائلات المسيحية إذا سمحت لأبنائها بالخروج للتصويت, وتكرر ذلك في عدة جهات.
    وقال زكي إن واحدا ممن حاولوا اقتحام هذا الحصار ولم يستطع بمفرده هو شقيق الشاعر المصري الراحل أمل دنقل, ويدعي عبدالفتاح دنقل واستطاع أن يفك الحصار بمعاونة عدد من الأقباط.
    وأكد زكي أن حزب التجمع لم يعلم عدد البطاقات التي تم طبعها في المطابع الأميرية وتسريبها إلي اللجان الانتخابية.
    وأشار إلي أن أكثر ما يلفت النظر في انتخابات الإعادة هو ما قيل عن زيادة نسبة التصويت في هذه الجولة بما يفوق التصويت في الجولة الأولي.
    وطالب زكي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالكشف للرأي العام عن كل الحقائق لكي تعرف حقيقة ما جري في الانتخابات وليس سلامتها ونزاهتها


    -----------------

    امتد الخلاف الدائر حاليا حول الفائز في انتخابات الرئاسة إلي أعضاء الهيئة القضائية الذين انقسموا أمس بين معلنين لفوز الدكتور مرسي ومعارضين لما قام به زملاؤهم دون وجه حق‏.‏

    عدد من القضاة خلال مؤتمرهم (تصوير: محمد عبده)

    ففي استباق للنتائج المتوقعة من قبل اللجنة العليا للانتخابات بعد حسم قضايا الطعون الانتخابية من قبل مرشحي الرئاسة, اعلنت حركة قضاة من أجل مصر التي يرأسها المستشار زكريا عبدالعزيز فوز مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في انتخابات جولة الإعادة التي جرت يومي16 و17 يونيو الحالي بفارق887.25 الف صوت عن منافسه المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق.


    وأعلن المتحدث باسم الحركة المستشار وليد شرابي خلال مؤتمر صحفي عقده داخل نقابة الصحفيين ظهر أمس, النتائج النهائية التي حصل عليها كل من المرشحين في جولة الاعادة, حيث حصل مرسي علي مايعادل533.832.31 مليون صوت بما فيها اصوات المصريين بالخارج التي اعتمدتها رسميا اللجنة العليا للانتخابات, بأغلبية قدرها51.73% من اجمالي عدد الاصوات الصحيحة البالغة25.589.645 مليون صوت, في مقابل حصول منافسه شفيق علي12.351.310 مليون صوت, بما يعادل48.27% من عدد الاصوات.


    ومن جانبه أعلن مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند رئيس النادي عدم وجود أدني صلة بين النادي وحركة( قضاة من أجل مصر) وأكد النادي أنه الممثل الشرعي للقضاة,

    كما أكد مجلس النادي انه سوف يتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الحركة وكل من يدعي انه يمثل القضاة.


    وأشار مجلس إدارة النادي- في بيان له أمس إلي أن النادي فوجيء بما جاء بالمؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بنقابة الصحفيين وبثته القنوات الفضائية ونشر علي بعض المواقع الصحفية حول نتائج الانتخابات الرئاسية والذي عقده وليد محمد رشاد شرابي ـــ القاضي بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية وآخرون من القضاة.


    وأكد مجلس إدارة النادي أن قضاة مصر يقفون علي مسافة واحدة من المرشحين, وأنه لا توجد أدني صلة بين حركة قضاة من أجل مصر وبين نادي القضاة.. وإن جاز أن يطلق علي هذه المجموعة اسم معين فإن الأقرب إلي ذلك هو أنهم قضاة من أجل الفتنة وتكدير الصفو والسلم العام

    الاهرام
    ------------

    تساؤلات حول كتاب الاخوان
    كتب ـ إبراهيم سنجاب وعبود ماهر‏:‏
    2468

    أثار الكتاب الذي وزعته حملة الدكتور محمد مرسي علي الإعلاميين في اليوم التالي لبدء عمليات فرز الأصوات جدلا كبيرا‏..‏ فقد سبقت الجماعة الجميع وألقت بعصاها أولا‏.وتلقفت كل وسائل الإعلام التي لم تستطع المتابعة الكتاب ونشرته مكتوبا ومرئيا ومسموعا في الداخل والخارج.


    واعتمدت الجماعة علي شبكة مندوبيها بجميع اللجان العامة والفرعية وهي تعلم جيدا أن كل وسائل الإعلام مجتمعة لن تستطيع أن تجاريها في تغطية كامل الرقعة الجغرافية للجان الاقتراع. وأي عمل كبير كهذا لابد وأن تكتنفه الأخطاء بالنظر إلي كمية المعلومات والأرقام الواردة به.
    وتساءل المراقبون عن سر إعداد الكتاب قبل ظهور النتيجة رسميا والذي يضم مئات الصفحات وآلاف الأرقام في سابقة هي الأولي في مصر.. وربما علي المستوي العالمي.
    كتاب الجماعة.. ولأنه جاء علي عجل وبالقدر الذي يؤكد دقة التنظيم وسرعة الأداء وقع في عدة أخطاء. أولها وجد أخطاء في تجميع محاضر الفرز وهو المثل الذي بدا واضحا في نتائج محافظة, حيث ورد بالكتاب أن مجموع الأصوات الصحيحة هو(1.689.388) حصل منها المرشح محمد مرسي علي(971129) والمرشح أحمد شفيق علي(718059) وبحسبة بسيطة وبجمع عدد الأصوات التي حصل عليها كلاهما.. فإن الرقم يصبح(1.7689.188).. وهو أقل من عدد الأصوات الصحيحة برقم يصل إلي 200 صوت. أما الملاحظة الثانية.. فتتعلق بوجود محاضر فرز من اللجان الفرعية أو العامة غير موقعة من القاضي رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات بها, كما في كشف نتيجة مصر وتجميع الأصوات باللجنة العامة رقم 29 ومقرها قسم شرطة قصر النيل. والملاحظة الثالثة تتعلق بما يتضمنه الكتاب من محاضر غير مختومة بخاتم اللجنة, وهي بالعشرات في كافة المحافظات سواء في اللجان الفرعية أو العامة, كما في القاهرة في قسم شرطة الساحل وروض الفرج. وفي اللجنة العامة رقم 10 في6 أكتوبر وفي عدة لجان بالدقهلية في المنصورة والكردي وتمي الأمديد ونبروه.. وفي الشرقية في اللجنة رقم11 أبوكبير والإسكندرية في لجان رقم8 بالعطارين و15 أول العامرية.. وأيضا في البحيرة بدمنهور وشبراخيت وفي الغربية في قسم ثاني المحلة الكبري وفي القليوبية من شبرا الخيمة والخانكة وبنها وقليوب.. وهو ما ينطبق علي عدة محافظات أخري. رابعا.. وجود اختلاف واضح في بصمة خاتم كشوف اللجان الفرعية الواردة بالكتاب سواء في الشكل أو بيان ما يتضمنه الختم.. ففي الصفحة قبل الأخيرة من الكتاب مثلا نجد خاتما محتواه الجنة الفرعية رقم.. فقط وليس اللجنة وهي الخاصة بلجنة مدرسة بلال بن رباح التابعة لمركز شرطة نويبع. أما قمة التسرع فتبدو واضحة في آخر صفحات الكتاب وهي الخاصة بكشف نتيجة الفرز اللجنة الفرعية رقم1 ومقرها مركز شباب طابا بجنوب سيناء والتابعة للجنة العامة رقم8.. حيث لم يرد في ترويسة الكشف أمام كلمة محافظة ذكر لأنها هي جنوب سيناء.. وتركت الخانة خالية رغم أنها معتمدة من أمين سر اللجنة والقاضي رئيس اللجنة. الملاحظات السابقة هي قراءة سريعة لمحتوي كتاب الجماعة الذي استبق الإعلان الرسمي للنتائج.


    ----------------


    مع تغير القواعد.. جماعة 'الاخوان' تحسب الثمن السياسي للدخول في مواجهة مع المجلس العسكري
    انقسام جديد بين الشباب والحرس القديم خول الخطوة االمقبلة

    2012-06-20


    القاهرة - من توم بيري وتميم عليان:


    تعكف جماعة الاخوان المسلمين على حسبة الثمن السياسي للمشاركة في لعبة عالية المخاطر حول مستقبل مصر في مواجهة خصم قوي يمكن أن يغير قواعد اللعبة إذا رغب في ذلك.
    تواجه الجماعة عثرات جديدة بينما تستعد لخطوتها التالية أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم الذي استغل سلطته في تحييد مكاسبها بما في ذلك انتصار زعمته لصالح مرشحها في انتخابات الرئاسة.
    تواجه الجماعة الآن المأزق ذاته الذي واجهته منذ خلع الرئيس حسني مبارك وهو إما الدخول في مواجهة صريحة مع المجلس العسكري أو المهادنة والإذعان لسلسلة قرارات جعلت الإسلاميين يبدون وكأنهم وقعوا في فخ محكم.
    وإذا أكدت النتائج بالفعل فوز مرشح الإخوان بالرئاسة وإذا اصبح هذا المنصب حقا بلا نفوذ حقيقي فإن الحركة تخاطر بفترة جديدة من تولي مسؤولية بلا صلاحيات مع إلقاء اللوم عليها في كل المشكلات الاجتماعية بينما هي عاجزة عن حلها.
    ويبعث القياديون في الجماعة بإشارات متضاربة بشأن الخطوة التالية إذ يلمحون إلى انقسام بين حرس قديم في الجماعة ما زال يأخذ موقع الصدارة والشخصيات الأكثر ثورية. وفي حين يلتزم البعض بشعار 'لا للمواجهات' يتحدث آخرون بنبرة أكثر تحديا وإن كانت لا تتسم بالعنف.
    لكن لا يوجد امام الاخوان المسلمين خيارات تذكر سوى الدعوة إلى الاحتجاجات وليس هناك يقين مما إذا كانت هذه الدعوات ستلقى صدى. فقد أدى استعداد الجماعة إلى السير طبقا لخارطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري إلى فقدانها حلفاء كان من الممكن أن يستجيبوا إلى دعوتها للانطلاق إلى ميدان التحرير للاحتجاج.
    كما أن زعم الجماعة فوز مرشحها محمد مرسي في الانتخابات يبدو وكأنه كأس مسمومة على أفضل تقدير إذ إنه في حالة توليه المنصب بالفعل سيجد سلطاته وقد تقلصت بشدة بموجب إعلان دستوري مكمل يجعل السلطات الحيوية في أيدي المجلس العسكري بما في ذلك سلطة التشريع.
    وهناك شعور داخل الجماعة وخارجها بأن المرحلة الانتقالية التي كان من المفترض أن تنتهي في الأول من يوليو تموز بتسليم المجلس العسكري السلطة إلى مدنيين بدأت لتوها.
    قال حسين إبراهيم زعيم الأغلبية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب 'رجعنا للمربع صفر من جديد' وذلك بعد قرار المحكمة الدستورية العليا الأسبوع الماضي حل مجلس الشعب لأن قانون الانتخاب لم يكن دستوريا.
    وأضاف لرويترز 'كنا منتظرين رئيسا جديدا تنتهي به المرحلة الانتقالية لكننا وجدنا أننا بانتخاب رئيس الجمهورية نبدأ المرحلة الانتقالية من جديد.'
    ويمثل الإعلان الدستوري المكمل الذي صدر يوم الأحد الماضي خطة انتقالية جديدة إذ يتجاوز الإعلان الذي حدد الخطى حتى الآن وانتقده كثيرون معتبرينه السبب في اضطراب سياسي يستنفد اقتصاد البلاد.
    ويرسم الإعلان المكمل مسارا جديدا لانتخابات برلمانية يتضح من خلاله أن المصريين سيدلون بأصواتهم مرة أخرى خلال أشهر معدودة. لكنه يضم أيضا بنودا تثير احتمال تأجيل الانتخابات بعض الشيء.
    على سبيل المثال فإنه ينص على أن الانتخابات البرلمانية الجديدة لن تجرى إلا بعد كتابة دستور جديد وموافقة الشعب المصري عليه في استفتاء. ومن المرجح ألا تسير هذه العملية بشكل سلس في ظل الخلافات بين الإسلاميين وقوى أخرى.
    وبعد أن اختار مجلس الشعب -الذي يمثل فيه الاخوان المسلمون أغلبية- جمعية تأسيسية لصياغة الدستور الجديد تم حلها في ابريل نيسان بعد طعون في الطريقة التي تشكلت بها. واعترض البعض على تمثيل الإسلاميين بنسبة كبيرة في الجمعية التأسيسية.
    كما تواجه الجمعية التأسيسية التالية التي تشكلت الأسبوع الماضي أكثر من عشرة طعون استنادا إلى مزاعم مماثلة بأن جماعة الاخوان وإسلاميين آخرين يستغلون نفوذهم في البرلمان لشغل مقاعد كثيرة جدا في الجمعية التأسيسية التي تضم 100 فرد.
    وعقدت الجمعية التأسيسية على عجل أولى جلساتها يوم الاثنين الماضي خشية أن يستغل المجلس العسكري سلطاته الكاسحة في تشكيل جمعية تأسيسية وهو شيء أظهر الإعلان الدستوري المكمل أن بإمكانه فعله.
    وكان من المفترض أن تكون هذه لحظة فارقة على الطريق إلى مصر جديدة تنعم بالديمقراطية لكن غابت عنها أي مظاهر احتفالية لدى اجتماع ساسة ونشطاء ومحامين وآخرين اختيروا في الجمعية التأسيسية في مجلس الشورى بوسط القاهرة.
    وكان من أبرز المتغيبين عن هذه الجلسة العضو الذي اختاره المجلس العسكري.
    وقال محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الاخوان المسلمين 'النية واضحة.. المجلس العسكري هدفه تفجيرها والإطاحة بها من أجل تأسيس جمعية تأسيسية من الناس الذين يرضى عنهم ليضعوا دستورا على هواه. المخاوف قائمة.'
    وأضاف 'هذه هي الأدوات الني نمتلكها.. الشعب والمظاهرات السلمية.. هذه هي الأدوات التي نمتلكها.. الشارع والناس.'
    وفي حين أن أغلب القياديين في جماعة الاخوان يعتبرون أن النزعة الشمولية لدى المجلس العسكري هي أساس المشكلة التي تواجهها مصر الآن يرى بعض أعضاء الجماعة أن جماعتهم تتحمل أيضا جزءا من اللوم في هذا الوضع.
    وتواجه الجماعة انتقادات لاذعة لتقربها إلى المجلس العسكري وتغليب الرغبة في تولي السلطة على المبدأ. وبدت الجماعة في عزلة متزايدة عن قوى أخرى معارضة لمبارك وهي عزلة زادت حدة عندما اقترح الإسلاميون في مجلس الشعب مجموعة من الإجراءات في مجالات مثل قوانين الأسرة أثارت حفيظة الليبراليين.
    وبعد وعود سابقة من جماعة الاخوان -وهي القوة المعارضة الأكثر تنظيما في مصر منذ عقود- بأنها لن تسعى للهيمنة على النظام السياسي الجديد ظهر واقع مختلف. ففي البداية قالت الجماعة إنها ستسعى لشغل ثلث مقاعد مجلس الشعب فقط لكنها طرحت مرشحين في كل الدوائر.
    وبعد أن وعدت بعدم الدفع بمرشح للرئاسة قررت في اللحظات الاخيرة الانضمام إلى السباق من خلال ترشيح خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة لهذا المنصب ثم دفعت بمرشح احتياطي هو مرسي خشية أن تستبعد لجنة انتخابات الرئاسة مرشحها الرئيسي وهو ما حدث بالفعل.
    وأثار قرار جماعة الاخوان الترشح في انتخابات الرئاسة شكوكا حول طموحاتها سواء لدى المجلس العسكري أو لدى المصريين بصفة عامة. كما أحدث هذا القرار انقساما داخل جماعة الاخوان ذاتها.
    فبعد أن قال زعماء الاخوان مرارا إن مصر في حاجة إلى 'رئيس توافقي' اعتبر بعض أعضاء الجماعة أن طرح مرشح من حزب الحرية والعدالة فكرة سيئة للغاية.
    وقال دبلوماسي غربي كبير في القاهرة 'شعر الجيش بخيبة امل كبيرة عندما أعلن خيرت الشاطر ترشحه في الانتخابات لأنه تلقى تأكيدات بأن هذا لن يحدث.. شأنه شأننا جميعا... أضر هذا بالثقة.'
    ويفسر هذا ولو في جانب منه الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري لتحييد السلطات الجديدة للرئيس وبسط سلطاته هو. وقوبلت هذه التعديلات بانتقادات من الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات هائلة سنويا للجيش المصري.
    وقبل الانتخابات سعت الجماعة لطمأنة المجلس العسكري تجاه نواياها لكنها أوضحت أيضا معارضتها للمصالح الاقتصادية الهائلة التي يسيطر عليها الجيش والتي تراكمت خلال 60 عاما من الحكم المدعوم من الجيش والذي أعقب فترة الاحتلال البريطاني لمصر.
    ولا يكاد القياديون في الاخوان يخفون الشعور بالتشوش الذي يغلب على الجماعة ذاتها.
    وفي ظل الحيرة من دوافع الجيش قال السياسي حلمي الجزار عضو جماعة الاخوان إن الجيش ربما يكون يسعى لتعزيز موقفه استعدادا لمفاوضات حول المستقبل.
    وأضاف 'هذا تصوري بافتراض حسن النية.' لكنه أشار إلى أن القادة العسكريين ربما تكون لديهم خطط مثيرة للقلق بشكل أكبر. وتابع 'إذا كان هناك سوء نية فهذا معناه البقاء في الحكم بشكل غير مباشر حتى لو كانت هناك سلطة تنفيذية وحتى لو كانت هناك سلطة تشريعية

    --------------------

    مقالات


    في الصميم

    الطريق الثالث.. لماذا؟

    20/06/2012 08:57:49 م




    [email protected] - بقلم :- جلال عارف


    جلال عارف



    خسرنا الكثير مما كان يمكن تحقيقه خلال ستة عشرة شهراً بعد الثورة لأننا لم نحسن اختيار الطريق، ولم نملك الرؤية ولا القيادة، لنقع في النهاية في هذا الصراع الذي يهدد بتدمير كل شيء

    خسرنا الكثير، ولكننا كسبنا هذا الشعب العظيم الذي أثبت انه أكبر من قياداته، وأكثر وعيا من نخبة ضلت الطريق، وأكثر استحقاقا للديمقراطية الحقيقية، وانه قادر ـ لو تهيأت الظروف ـ علي بناء مصر الحديثة التي تحقق طموحات شعبها في العدل والكرامة والتقدم

    نقول ذلك حتي لا نستسلم لليأس الذي أصاب الأغلبية وهي تري الحصيلة المريرة لفترة الانتقال تتمثل في انتخابات رئاسية غابت عنها قوي الثورة الشابة، وهي في خطر صدام يهدد بحرق الوطن، وصراع علي سلطة مازالت حتي الآن تمثل الماضي.. بينما الشباب الذي دفع الثمن وبادر للثورة مستبعد، والغالبية العظمي من الشعب تبحث عن الطريق الثالث الذي ينقذ الوطن من هذا الصراع المدمر بين طريق يقود للدولة الدينية وطريق يقود لاعادة انتاج النظام القديم

    الطريق الثالث كان مطروحا علي القوي الوطنية طوال الشهور الماضية ولكنه كان اختيارا بين اختيارات عديدة مطروحة في هذا الوقت. الآن أصبح الوضع مختلفا وأصبح الطريق الثالث طريقا اجباريا اذا كنا نريد حقيقة انقاذ الوطن

    بدون الطريق الثالث فإن القوي المؤمنة بمدنية الدولة والحريصة علي اكتمال الثورة ستظل علي ما هي عليه من انقسام وتشرذم، وسوف يزداد الاستقطاب في المجتمع علي أسس دينية وطائفية، وسوف نجد أنفسنا في مواجهة صدام مدمر بين العسكريين والاخوان، أو بين توافق بينهما في النهاية علي حساب مدنية الدولة واستمرار الثورة!! د

    خطورة الأوضاع تدفع الكثيرين الآن للبحث في توحيد صفوف القوي السياسية التي يمكن أن تشكل هذا التيار الثالث.. ومع الترحيب بكل الاجتهادات التي تطرح الآن، فإن الواجب الوطني يقتضي منا ان نذكر الجميع بأن ما حدث في الفترة الماضية من عرقلة لجهود سابقة بسبب الطموحات الشخصية أو الأمراض الفكرية، أو الانتهازية السياسية.. لا ينبغي ان يتكرر هذه المرة، فالوضع خطير، والوطن يحترق، والوقت ليس وقت البحث عن زعامة أو تسجيل المواقف، ولكنه وقت انقاذ وطن من الوقوع في الهاوية

    الطريق الثالث ليس اختيارا في هذه الظروف.. انه الطريق الاجباري الذي ينبغي ان تسير فيه كل قوي الثورة وكل المدافعين عن مدنية الدولة.. الطريق الثالث هو حائط الصد الذي نبنيه لمنع صدام مدمر للوطن.. الطريق الثالث هو اختيار الشعب بأغلبيته الساحقة، والخروج علي ارادة الشعب ـ في هذه الظروف ـ هي خيانة لا نرجوها لأحد!! د


    -----------------

    عـبــــــــــــــــور

    اضطراب الدولة

    20/06/2012 09:07:42 م


    بقلم :- جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى

    من أخطر ما نشهده خلال هذه الأيام الدقيقة المحملة بكل ما ينبيء بالاهوال الجسام اضطراب ما يصدر عن السلطة التي تدير الدولة،‮ ‬أي المجلس العسكري،‮ ‬أو تناقض ما ينسب إليه،‮ ‬مثال ذلك صدور قرار بتعيين اللواء عبدالمؤمن فودة رئيسا لديوان رئيس الجمهورية الجديد،‮ ‬اذيع الخبر في وسائل الاعلام المختلفة ولمدة ثماني واربعين ساعة لم يكذبه أحد،‮ ‬بل تمت مناقشته في بعض البرامج الفضائية وجري التعليق عليه،‮ ‬بما يعني صحته وصدوره عن جهة محددة تعد الأعلي في الدولة الآن،‮ ‬غير اننا فوجئنا بتصحيح أذيع أول أمس ينفي صحة ما نشر،‮ ‬ويقول انه لم يصدر قرار بتعيين رئيس للديوان من جانب المجلس العسكري،‮ ‬وان اللواء مكلف بترتيب بعض الشئون المالية الخاصة بمؤسسة الرئاسة،‮

    ‬وتلك تبلغ‮ ‬من الضخامة مما يجعلها دولة مصغرة داخل الدولة،‮ ‬وقد جري هذا التضخم في الثلاثين سنة الأخيرة،‮ ‬خاصة مع تزايد مركزية الرئاسة وتضاؤل رئاسة الوزراء التي أصبحت مجرد سكرتارية للرئيس كما عبر عن ذلك بعض كبار المسئولين فيها‮. ‬ومع تجسد الشخصية،‮ ‬أي بروز دور الشخص علي دور الدولة،‮ ‬ومع تولي الدكتور زكريا عزمي المقرب المنصب أصبح مركزا مهما ومؤثرا‮. ‬قرار المجلس العسكري الذي تم تكذيبه صحيح،‮ ‬رئيس الديوان من المناصب العامة للدولة وليس منصبا‮ ‬يختص باختياره رئيس الجمهورية،‮ ‬وكما قال الدكتور مصطفي الفقي فإن الرئيس من حقه ان يختار مدير مكتبه وسكرتيره الشخصي،‮ ‬ولكن رئيس الديوان يجب أن يشغل المنصب حتي ينظم هذه المؤسسة الهائلة التي يجب أن ينتهي‮ ‬غموضها وان تعرف تفاصيل ميزانيتها،‮ ‬فوجئنا بتكذيب مجهول للقرار،‮ ‬هل اصدر المجلس العسكري قرارا بالتعيين وألغاه بقرار؟‮ ‬غير واضح‮. ‬هل هناك أسباب خفية دعت إلي تكذيب الخبر الأول بخبر آخر،‮ ‬من وراء نشر هذه الأخبار؟ ان معلومة مهمة كهذه يجب ألا يحيطها الغموض هكذا،‮ ‬هذا سييء الدلالة جدا بالنسبة لحزم الدولة وتماسكها عامة وبالنسبة لهيبتها خاصة مع وجود دولة بديلة تتقدم لتحل محل الدولة الأصلية التي تهب حولها الأعاصير الآن‮. ‬لابد من حزم في القرارات وشفافية‮.‬



    ---------------


    حالة من الفوضى تضرب مصر ولا تعرف من رئيسها القادم..

    تحليل نفسي لمرسي وشفيق بعد تولي الرئاسة
    حسنين كروم
    2012-06-20

    القاهرة - 'القدس العربي'


    كان الله في عون مصر هي أمي، ويلهم أبناءها طريق الرشاد حتى تخرج من أزمتها بسلام، وبدون مواجهات عنيفة تلوح بوادرها في الأفق، كما تلوح فيها أيضاً إشارات التوافق بين الجميع، فقبل أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المنتخبة وتحدد الفائز فيها، سارع مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، الى إعلان نفسه الفائز، وكذلك أعلنت حملته الانتخابية ونزل الإخوان والسلفيون للشوارع يحتفلون بالنصر، ورد شفيق وحملته بأنه الفائز ونزل أنصاره يحتفلون، أما المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فأعلن أن كل الأرقام التي تعلنها حملتا مرسي وشفيق ليست هي ما لدى اللجنة، وهناك طعون مقدمة من كل منهما يتم نظرها، ثم إعلان النتيجة اليوم 'الخميس'.
    وهذا ما قامت الصحف المصرية الصادرة أمس بالتوسع في شرحه، كما أفردت مساحات واسعة للمظاهرات الضخمة في ميدان التحرير وفي الإسكندرية وشارك فيها بشكل أساسي الإخوان والسلفيون وحركة السادس من أبريل وشباب الثورة، والاشتراكيون الثوريون، تطالب المجلس العسكري بسحب الإعلان الدستوري المكمل الذي سحب سلطات رئيس الجمهورية، لعدم وجود دستور ينظمها أو مجلس شعب، والمطالبة بعدم الاعتراف بحكم المحكمة الدستورية حل مجلس الشعب، وقد ذكرتني مظاهرات الإخوان المسلمين بعمي الإخواني المرحوم الحاج إبراهيم كروم الذي قال وهو راكب حصانه وفي يده اليمنى مدفع رشاش ماركة تومي جن في مظاهرتهم في ميدان عابدين عام 1954، وتم القبض عليه بعد فشل محاولة اغتيال خالد الذكر، إييه، إييه، لم أر إخواني اليوم يركب حصاناً إنما سيارات من صنع الفرنجة.


    واهتمت الصحف بالإعلانات المتضاربة حول التدهور المفاجىء في صحة مبارك، بعد أن أجمعت كل التقارير قبلها بيوم على استقرارها، بعضها قال انه مات سريرياً، وآخرون قالوا لا القلب توقف وتمت إعادته بالصدمات الكهربائية، المهم انه في النهاية تم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري كما كان يطلب محاميه وأسرته، وأسرع عدد من جماعة آسفين ياريس، وأبناء مبارك إلى المستشفى للدعاء له والسؤال عن صحته، وتقدمتهم العرافة الشيخة ماجدة، كما أسرع عدد من شباب الإخوان والثورة لمحاولة معرفة أي أنباء تشبع رغبتهم في التشفي فيه،أما زميلنا خفيف الظل بـ'الأخبار' هشام مبارك والذي يبذل جهوداً مستمرة لنفي أي علاقة باسمه بمبارك فقد أخرج منديلاً ليحجب به ضحكه، ثم قال أمس: 'تغلبني مشاعري وتجبرني أن أعترف بأن الريس وحشني جدا، فالعشرة ما تهونش إلا على ولاد الحرام، لم أشاهده وجهاً لوجه غير مرة واحدة كان هو في السيارة وأنا مع جماهيره العريضة تنتظره لتحييه وهو عائد من رحلة لباريس رفع فيها اسم مصر، لكني مثل كل المصريين شاهدته مراراً وتكراراً في التليفزيون والصحف واعتدت سماع صوته يتهادى من مذياع راديو المقهى فكنا نترك الدومينو والطاولة وننصت باهتمام كيف لا وهو الذي لم يجرؤ أحد أن يناديه بغير الريس حتى زوجته وأولاده ناهيك عن البطانة والجوقة، وعندما ظهر ابنه بجواره توقع الجميع انه حتماً سيورثه مهنته وقد كانت، وورث الابن لقب الريس ونجح في شغل مكان أبيه قبل وفاته، تحية للوريث الريس حجازي وألف رحمة ونور عليك ياريس متقال'.
    والريس متقال هو المطرب الشعبي الراحل، الذي ورث عرش المطرب الشعبي محمد طه. وإلى بعض مما عندنا:

    'الحرية والعدالة'
    إلى شباب الإخوان: هيا إلى العمل

    ونبدأ تقريرنا اليوم بتوالي ردود الأفعال على الرئيس القادم وإعلان الإخوان فوز مرشحهم الدكتور محمد مرسي، وفرحتهم الطاغية، وقول الإخوانية الجميلة نهى سلامة، يوم الثلاثاء في 'الحرية والعدالة' موجهة النصح لجماعتها: 'لست أهلاً للنصح لكنها فرصة أقول فيها للإخوان المسلمين فلنجتز أزمة الثقة التي زرعوها فينا، من قديم قد اجتازها آخرون حين صوتوا لكم ونحن أولى بها ليس لدينا خيار في اجتيازها لننجو وينجو الوطن ولن ينجو الوطن بالإخوان المسلمين وحدهم، بل قد يكون هذا التصرف بداية النهاية، المفتاح السحري هو 'الآخر' ولا خوف أن يكون حتى في المقدمة طالما أن الأيدي متشابكة والقلوب صافية والعقول منفتحة، جولة لنا ومازالت المعركة مستمرة، مازالت الثورة غير مكتملة. وأخيراً كلمة إلى شباب الإخوان هيا إلى العمل فنحن في انتظار إبداعاتكم ورؤيتكم وحضوركم الذي تنتظره مصر وينتظره العالم'.
    وإكراماً لجمالها، فقد قبلت النصيحة نيابة عن المرشد العام.

    فوز الاخوان يوم للرحمة
    ويوم أعز الله فيه مصر

    أما زميلنا عامر شماخ فقال على طريقة، وقد عفونا عنكم، ولينم كل منكم في فراشه مطمئناً: 'أنا هنا أقسم واثقاً من أخلاق الإخوان المسلمين الذين ينظرون إلى اليوم باعتباره يوماً للرحمة يوماً أعز الله فيه مصر فلا اعتداء على أحد ولا إيذاء ولا إقصاء، ولو كان الانتقام من أخلاق الإخوان ما كان لهم ذكر الآن فإنما الرفق واللين والتسامح هي صفاتهم الأصيلة وأخلاقهم الحميدة التي هي في الحقيقة أخلاق الإسلام وصفات رسوله الرؤوف الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا ندعو الجميع حتى المعادين للإخوان الذين شنوا حملاتهم الظالمة على الجماعة بشكل غير مبرر أن ينسوا ما فات وأن يضعوا أيديهم في يد أخيهم الدكتور مرسي وأن يقسموا بينهم وبين أنفسهم على أن يعملوا لمصلحة بلدنا وأن يكونوا معه على قلب رجل واحد من أجل بناء مصر الجديدة وتلميع وجهها المضيء الذي غبره قلة عاقة من أبنائها ولسوف تثبت الأيام المقبلة أن هذا الرجل وجماعته هم أكثر الناس حباً لأوطانهم وعشقاً لها غير أن المسيئين أبوا ألا أن يصموهم بغير ذلك حيث يدعون انهم يتبرمون بالوطنية والله يعلم انهم ليسوا كذلك إنما أراد الظالمون أن يرموهم بدائهم وأن يتهموهم بتهم زائفة ليفر الناس منهم وليأخذوا منهم موقفاً، ليكن شعارنا في الفترة المقبلة هو الشعار الذي رفعه الدكتور مرسي في حملته 'قوتنا في وحدتنا' فلا فرق بعد اليوم بين مسلم وقبطي أو إخواني وليبرالي أو سلفي وشيوعي، إنما الجميع مصريون أخوة في الإنسانية وفي الدين وفي الوطن وهم شركاء جميعاً في تحمل المسؤولية في الدين وفي الوطن وهم شركاء جميعاً في تحمل تبعة هذا البلد الغالي الذي ان عز عز العرب والمسلمون'.

    ذكرى جلاء الانكليز
    وخلع مبارك وصعود الاخوان

    أيضاً تقدم مشكوراً زميلنا محمد جمال عرفة ليبث الاطمئنان في قلوب خائفة، فقال: 'أمس كانت الذكرى الـ56 لجلاء آخر جندي بريطاني عن مصر عقب احتلال بغيض جرف كل خيرات مصر، وأمس أيضاً كانت فرحة مصر الكبرى بجلاء نظام مبارك بعد 30 سنة تجريفا لعقول وكرامة المصريين عبر حزبه الوطني وشلة المنتفعين حوله وكان انتخاب المصريين لأول رئيس مدني هو بحق 'واحد مننا'، فوز مرسي يعني أن الله سبحانه وتعالى قد جبر خواطر كل الذين دعوه ليلاً ونهاراً ألا يولي عليهم اشرارهم وأن يصل الأصلح، هؤلاء الذين ظنوا في بعض لحظات اشتداد المحنة أن الباطل قد ينتصر بفساده ولكنهم لم يشكوا أبدا في أن نصر الله آت وأن مصر مقدر لها هذا التغيير لتقود مرحلة الانتقال بالعالم العربي كله إلى الأمام وتستعيد كرامة الأمة وتضعها على الطريق الصحيح، ومع هذا فلا يجب الاغترار بهذا النصر والركون إليه فجنود الباطل لن يهربوا إلى جحورهم كما يتصور كثيرون وإنما سيواصلون المعركة بكل قسوة'.
    وفي الحقيقة فإن عبارة - واحد مننا - كانت شعار حملة زميلنا وصديقنا حمدين صباحي.

    'الوفد': مرشحهم الاستبن
    مرسي يهدد بسحق منافسه

    ولكن رغم كرم الإخوان وعفوهم عن الذين هاجموهم، فقد رفض العرض زميلنا في 'الوفد' عصام العبيدي الذي صاح بصوت عال ليسمعه كل من في 'الحرية والعدالة': 'مرشحهم الاستبن مرسي يهدد بسحق منافسه ومؤيديه بحذائه رغم أن من صوتوا لشفيق تجاوزوا 5.5 مليون مواطن مصري وجاء حل مجلس الشعب ليفقدهم البقية الباقية من الصواب، وجاءت الطامة الكبرى التي أثبتت أنهم فقدوا صوابهم تماماً عندما أعلن المهندس خيرت الشاطر في حوار مع واحدة من أشهر الصحف الأمريكية أن ثورة دموية ستحل بمصر إذا ما فاز المرشح المنافس أحمد شفيق، بل وطالب كل دول العالم بعدم الاعتراف بشفيق كرئيس للجمهورية إذا ما فاز في السباق، وهي كما نرى أقوال مجرمة لا تصدر من قائد جماعة ارتضت الاحتكام للصندوق الانتخابي ولكن يمكن قبولها من ياسر الحمبولي خط الصعيد الجديد وزعيم جماعة الحمبولي الشهيرة بالصعيد، فالسياسة شيء والإرهاب والاغتيال والقتل والعمل السري شيء آخر تماماً، لكن ان دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الجماعة فقدت عقلها تماماً وهاهي تقول عليَّ وعلى أعدائي وهو أسلوب إجرامي يناسب عصابة ولا يناسب جماعة تعلن انها سياسية'.

    نصيحة للرئيس: 'ان من أبنائكم
    وأزواجكم عدوا فاحذروه'

    وإذا تركنا 'الوفد' وتحولنا إلى مجلة 'آخر ساعة' سنجد حديثاً شيقاً، أجراه زميلنا أحمد الجمال، مع سيدة شديدة الجمال هي الدكتورة رحاب العوضي استشارية علم النفس والصحة النفسية، حللت فيه كلا من مرسي وشفيق، إذا فاز أي منهما بالرئاسة فقالت: 'يظل أبناء المرشح الفائز بمقعد رئيس الجمهورية وكذا أفراد أسرته عموماً يشكلون عبئاًَ نفسياً عليه بما يجعله يضع أداءهم نصب عينيه وربما يؤثرون في قراراته مثلما حدث في عهد الرئيس المخلوع. لذا الله تعالى يقول 'ان من أبنائكم وأزواجكم عدوا فاحذروه' وهذا ما حدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن الفريق شفيق لديه ثلاث بنات والبنت ما دامت تزوجت فانها تهتم ببيتها وعملها وإلى جانب ان بنات الفريق طوال عمرهن مميزات بتقلد والدهن مناصب عدة مرموقة، فقد كان طياراً ثم وزيراً للطيران ثم رئيساً للحكومة الأخيرة في عهد مبارك وبالتالي فإن المنصب بالنسبة لهن ليس بهرجة أو شيئاً جديداً عليهن، ومن هنا لا أعتقد أن شفيق وأي مرشح حتى من الذين خسروا المنافسة لو قدر له أن يجلس على كرسي الرئيس انه كان سيكرر خطأ من سبقه في 'حشر' أولاده في السلطة، ويجب أن يقدم الأبناء أيضاً إقرار ذمة مالية قبل وبعد تولي والدهم منصب الرئيس حتى لا تتكرر أخطاء الماضي. في السياق ذاته فإن د. مرسي لديه ولدان ذكور هما أصحاب المشكلة الشهيرة مع ضابط الشرطة في الزقازيق، كما أن تمتع أبناء مرسي بالجنسية الأمريكية قد يشكل عبئاً عليه وبالتالي أولى بالأبناء الآن التنازل عن هذه الجنسية لأن الأب مرسي قد يضطر إلى تغيير بعض قراراته متأثراً بجنسية ولديه الأمريكية. وبوجه عام كان ضرورياً أن يحدد اي مرشح عمل أبنائه وحجم دخلهم حتى لا نجد انه بمجرد أن يتولى الأب زمام الحكم يصبح أحد الأبناء مديرا لبنك أجنبي أو أنه اشترى من مصروفه أراضي ومصانع.

    شفيق سيصاب بجنون العظمة

    أما عن الأمراض التي قد يصاب بها د. مرسي وشفيق فلدينا خاسر ورابح في سباق انتخابات الرئاسة، الخاسر يمكن أن يصاب بالاكتئاب أما الرابح فيمكن أن يبتعد عن الطريق السليم ويصاب بجنون العظمة 'بارانويا'، وهذا أقرب للفريق شفيق في حال فوزه وهناك رؤساء وزعماء كثر حول العالم بدأت حياتهم متواضعة ثم مع الوقت تحولوا إلى مجانين بالعظمة والكبر والغرور مثل القذافي الذي بدا حياته شاباً مجاهداً وانتهت مثل ما انتهت. الأمراض التي قد يصاب بها د. مرسي تختلف عن تلك التي قد تصيب الفريق شفيق، فمرسي يمكن أن يصاب بالذهول فبعد ان كانت الجماعة مطاردة يصير في صدارة المشهد السياسي ويسلم على زعماء العالم، والقصور الملكية التي كان البعض لا يجرؤ على المرور من جانبها ولو على بعد كيلو مترات أصبح مكتبه جزءا منها وأضحت مكاناً لتلاقي الأصدقاء والمسؤولين للتباحث في شؤون البلاد، فنحن بشر نخطىء ونصيب ونتأثر بما حولنا والأحداث الجديدة فيها وبالتأكيد يجب أن يصاب كلاهما بالقلق والتوتر مع بداية تولي المنصب لأنها مسؤولية كبيرة ولأن هناك ملايين الأعين تنتظر وقوع الرئيس الجديد في خطأ واحد'.

    تحليل نفسية رئيس مجلس
    الشعب بعد حل المجلس

    وإلى حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، وسط موجات من الشماتة فيه، والحزن عليه، ومن الشامتين كان زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'التحرير'، الذي قال يوم الاثنين وهو يبدي شماتة في رئيس المجلس: 'يبدو أن الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل وجماعته لا يصدق أن المجلس تم حله ولا يصدق أن ما ورثه عن فتحي سرور سيتم أخذه منه وأن سيارته المصفحة سيتم سحبها منه، وأن الحراسة المكثفة التي يصحبها معه سيتم سحبها منه وأنه لن يذهب 'ثانية' إلى المجلس العسكري ويلتقي طنطاوي وعنان، ويطبطب عليه الأخير ويقول له 'ان الأمور ماشية كما اتفقنا في التليفون' وأنه لن يشخط في النواب، وأنه لن يوجه النواب بـ'وبناء عليه' وأنه لن يجد خادماً طائعاً بدرجة أمين عام مجلس الشعب متهماً بالكسب غير المشروع ليقدم خبراته وتجاربه في الفساد السياسي ودهاليز تمرير القرارات والقوانين وكله بـ'اللائحة'، يعني يا دكتور كتاتني المجلس كله زال بقوة القانون ودون الحاجة إلى اتخاذ أي إجراء آخر، يا أيها الدكتور سعد الكتاتني وقيادتك في جماعة الإخوان، كفاية كده، وحلوا أزمتكم مع أنفسكم وفكروا أن تتركوا السياسة لأجيال أخرى تستطيع التواصل والتوافق مع قوى الثورة وليذهب كل إلى تجارته أو مدرسته أو جامعته، يا دكتور كتاتني مش تدريس البنات في جامعة المنيا افضل من رئاسة مجلس الشعب في القاهرة: ولا إيه يا دكتور؟'.
    وهل هؤا سؤال؟ طبعاً التدريس في المنيا أفضل، حتى يشويه الحر في الصيف، والحرمان من الذهاب للمجلس العسكري وحصوله على الطبطبة، كما قال إبراهيم عن الفريق سامي عنان، على طريقة، نانسي عجرم، اطبطب، وادلع، ولكن المقلب الذي يمكن أن يشربه إبراهيم وغيره من الشامتين في الكتاتني هو أن يعود إليهم مرة ثانية في انتخابات مجلس الشعب القادمة بعد وضع الدستور، ويبقي أيضاً على الأمين العام منذ ايام فتحي سرور وهو سامي مهران، وكان الكتاتني قد طلب من جهاز الكسب غير المشروع ان يرفع اسم مهران من قائمة الممنوعين من السفر حتى يسافر معه إلى الكويت وكينيا، وأصر على الإبقاء عليه رغم أنف جهاز الكسب غير المشروع.

    اكتشفنا الخدعة والكذبة في ثلاثة أشهر لا غير

    وإلى زميلتنا بمجلة 'آخر ساعة'، الجميلة وفاء الشيشيني، ولنا أن نتخيل ماذا يقول الجمال وهو يشمت في حل المجلس : 'ونفاجأ أو لا نفاجأ إلا في حجم كذب الادعاء وكان الله رحيماً بهم وبنا بأننا اكتشفنا الخدعة والكذبة في ثلاثة أشهر لا غير، سبحانك يا ربي على عظمتك فأنت لا تحب، لا الكذابين ولا المنافقين الذين جعلتهم في الدرك الأسفل من جهنم كيف طاوعتهم ضمائرهم وهم الذين تعرضوا الى ظلم ومحاكمات صورية عسكرية ظالمة ألقت بهم الى غياهب السجون لعقود وسنوات أفنت فيهم زهرة شبابهم، وكنت أتصور أن أول قرار كانوا سوف يتصدرون به حياتهم البرلمانية هو الإفراج عن الشباب المعتقل في السجون الحربية نتيجة لمحاكمة عسكرية حكمت بالفيمتو ثانية تبع الدكتور زويل وثاني قرار هو إقرار قانون عزل الفلول ليجلسوا مسترخين هانئين بثرواتهم الحرام، ولكن بعيدا عن مراكز السلطة والقرار، التي تواطأت من أول يوم اغتيال الثورة خذلوا الثورة وتواطأوا عليها وعقدوا الصفقات وتركوا الشباب يقتل في الميدان، وبدأت الاتهامات المباركية تنطلق من أفواه كانت من شهور قليلة في غياهب السجون تتهم بالعمالة والخيانة وما ان وصلوا على أكتاف الثوار واختطفوا منهم ثورتهم حتى نسوا كل شيء في طرفة عين وفشل من تجرأ وادعى بأنه برلمان الثورة ويصرخ بأنه لا شرعية للميدان الذي تسلقوا على أك######## للوصول للكراسي البرلمانية وبعد خراب مالطة تذكروا شرعية الميدان'.

    لن يدخلوا البرلمان مرة اخرى لو اجتمعت
    لهم كل فضائيات الدنيا وساعدتهم

    لكن زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي أثار مشكلة لعل فريقا من الشامتين يتوقف ويفكر فيها، بقوله في 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء: 'لقد خسر الذين سعوا إلى حل البرلمان وهم به أعضاء فلن يدخلوه مرة أخرى ولو اجتمعت لهم كل فضائيات الدنيا وساعدتهم كل أطياف النخبة التي لا تزال تحجز مقاعدها في الفضائيات دون أن يكون لها أدنى وجود في الشارع، لا تحملوا جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحدهما مسؤولية أخطاء المرحلة الانتقالية، الجزء الأكبر يتحمله المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أبى أن يحقق المفاصلة التي تعتبر أساس أي فعل بعد كل ثورة بالفصل التام بين عهدين من خلال اتخاذ إجراءات ثورية بعزل كل أركان النظام السابق، ولا تقولوا لنا ان ذلك كان سيؤدي إلى انهيار الدولة لأنه عند خلع مبارك لم تكن هناك دولة لم تكن هناك شرطة تحمي الممتلكات العامة والخاصة أو تحمي الأرواح، المفاصلة كانت تقضي إيداع مبارك وجميع وزرائه وأركان حكمه السجن الحربي وإعادة هيكلة وزارة الداخلية فوراًَ بتطهيرها ممن اتهموا بقتل المتظاهرين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع فصائل المعارضة من أحزاب وجماعات وحركات وائتلافات سياسية ثورية ولأن ذلك لم يحدث فالجميع مسؤولون عن أخطاء المرحلة الانتقالية. الشجاعة تقتضي من الجميع أن يعترف بذلك فلا تحملوها للإخوان المسلمين وحدهم'.
    أيضاً كتب السيد الشامي في نفس العدد قائلاً وناصحاً: 'على نواب البرلمان أن يحافظوا على الإرادة الشعبية التي أتت بهم وإلا أصبحوا فاقدي الجدارة والثقة من الشعب الذي انتخبهم ويجب ألا تشغلنا معركة الرئاسة مهما كانت نتائجها عن معركة البرلمان وأي تسليم لهذا الانقلاب تحت أي مسميات هو خيانة للوكالة التي منحها الشعب لهذا البرلمان والشعب وحده مانح السلطة أو منتزعها وصناديق الانتخابات تحافظ على سلمية الثورة بشرط أن من تأتي بهم يكونون جديرين بهذه الثقة ومحافظين عليها من كل سرقة أو انقلاب'.

    تاريخ عمليات العبث بالدستور
    وتزوير الانتخابات

    طبعاً، طبعاً، ولذلك توجه عدد من الأعضاء لدخول المجلس، وهم المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية ووكيل اللجنة المحامي الإخواني محمد العمدة، ولكنهما وجدا الباب مغلقا بالسلاسل ووراءه الحرس يخبروهما أن الأوامر التي لديهم هي منع دخول أي عضو، فرجعا وأحضر لهما أحد الضباط كراسي، وعصير جزر شرباه بالهنا والشفا، والجزر كما تعلمون له فوائد جمة وينصح به الأطباء. وقد ذكرني المشهد بحادثة أخرى فعندما تولى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس باشا رئاسة الوزارة في يناير سنة 1930، وأرادت وزارته وقف عمليات العبث بالدستور وتزوير الانتخابات التي يمارسها الملك فؤاد بواسطة أحزاب الأقليات وبعض السياسيين، فقدمت مشروعا لمحاكمة الوزراء، ينص على ان الحكومة التي يجري في عهدها أي تعديل للدستور يتنافى مع الحرية وحقوق الشعب، أو لا يتم بالطريق الذي حدده الدستور، أو يزيف الانتخابات، يعتبر فاعله مرتكبا لجريمة الخيانة وتتم محاكمته وتصل العقوبة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وأرسل النحاس مشروع القانون الى الملك فؤاد لتوقيعه، ولكنه وضعه في درج مكتبه ولم يوقعه، فقدم النحاس استقالته في الثلاثين من يونيو من نفس العام فأسرع الملك فؤاد بتكليف إسماعيل صدقي باشا بتشكيل الوزارة في الثالث من يونيو، وأصدر قرارا بتعطيل الدستور وحل مجلس النواب.
    وقامت قوات من الجيش بتطويق مجلس النواب وغلق أبوابه بالسلاسل الحديدية، وكان رئيس المجلس هو ويصا واصف فأصدر أمرا للحرس بتحطيم السلاسل، ودخل الى المجلس النحاس وأعضاء الهيئة الوفدية لحزب الوفد وأعضاء المجلس واجتمعوا وأعلنوا الثقة في النحاس وحزب الوفد، وسحب الثقة من حكومة صدقي، الذي شكل الوزارة ووضع دستوراً جديداً هو دستور 1930.

    شيخ سلفي: التشريع حق كامل لله
    وليس من حق مجلس شعب

    حدث هذا في العهد الليبرالي، كما تذكرني بحادثة أخرى من المجلس المنحل، عندما استدعى الإخوان شبابهم ووقفوا أمام مجموعات أخرى من الشباب أراد الدخول للاحتجاج على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيساً للوزارة، أما الأطرف، فهو الاقتراح الذي قدمه الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، الذي كتب في 'عقيدتي' يوم الثلاثاء مقالا يتكون من مائة وواحد وعشرين سطرا قال في خمسة منها: 'لا يجب تسمية السلطة البرلمانية بالسلطة التشريعية لأن التشريع حق كامل لله وليس من حق مجلس شعب أو من حق مجلس شورى أن يشرع بعيدا عن الله، وما دخل إخواننا الى هذه السلطة إلا من أجل الرد على أولئك الذين يفتئتون على الله ورسوله'.
    أهذا هو الذي استعان به المجلس العسكري للصلح بين الأقباط والمسلمين في أطفيح، وجعله يطوف بالمساجد في أنحاء الجمهورية ليدافع عن الجيش، ويطلب منه أن يتصدى لأمريكا ويهزمها بأن يتولى جمع مليارات الدولارات من الشعب المصري ليستغني بها عن المعونة، ثم ذهب ليؤيد محمد مرسي، ويتهم الأعضاء من غير الإخوان والسلفيين بالافتئات على الله ورسوله، أي كفرة والعياذ بالله؟
    ما هي ثقافة ومعلومات هؤلاء الناس عن الدنيا والدين؟، إييه، دنيا، وقبل أن اتجه الى آخر فقرات التقرير، سمعت صوتا نسائيا، صادرا من غرفة خاصة بالرقابة على المصنفات الفنية، وأدركت بحكم مولدي ونشأتي وصباي وشبابي في أحد حواري حي بولاق أبو العلا ان هناك امرأة تردح، وكانت زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير'، تنظر من خرم باب الغرفة، وأخبرتني بما يدور، وهو أن فنانة راقصة ما أجمل جسدها، تقول للموظف.
    - ميش دي اللي منحلة يادلعدي، حد قال لك اني برقص في البرلمان.
    وفعلت المجلة خيراً بأن جعلت الرسم على غلافها.

    حكايات حول سحل مبارك الجنيه المصري

    وإلى الحكايات والروايات وأولها للجميلة بمجلة 'آخر ساعة' زميلتنا أمل فؤاد، حيث ذكرتنا بالذي كان ياما كان في عهد خالد الذكر وسالف العصر والأوان، قالت: 'اسمعوا هذه النكتة الحقيقية في فيلم 'الرجل الثاني' تقول احدى بطلاته 'سامية جمال' للخواجة الذي يريد تغيير دولاراته للجنيه المصري أنه يساوي اتنين دولار ونصف، كان ذلك في بدايات عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واستمر الدولار خافتا امام الجنيه المصري حتى نصر أكتوبر 1973 'رغم هزيمة 1967 السابقة عليه' وكذلك كان الجنيه الاسترليني قبل أن يتكفل الانفتاح الاقتصادي العشوائي ثم نظام مبارك الاسبق بقتل وسحل وتجريس الجنيه المصري المهان، كانت قوة العملة المصرية في بداية سبعينيات القرن الماضي أحد الاسباب والعوامل المشجعة على السفر والهجرة حيث كان الجنيه المصري حياً عفياً مع العملات السوية في قوائم مكاتب الصرافة العالمية والبنوك قبل أن يختفي الى الأبد بفعل الآثم مبارك وعياله وعصابته'.

    حكاية حدثت في هيبة الدولة الناشئة

    هذا وكنت قد نسيت - وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة- الإشارة الى رواية أخرى رواها لنا في مجلة 'روزاليوسف' يوم السبت قبل الماضي زميلنا موفق بيومي عن مقاومة صالح عدلي لملوم في محافظة المنيا قانون الإصلاح الزراعي الذي أصدرته ثورة 23 يوليو سنة 1952 في التاسع من سبتمبر بنفس السنة لتوزيع أراضي كبار الملاك على المزارعين المصريين، وقال: 'فما كان منه إلا أن ركب حصانه وسط مجموعة كبيرة من أتباعه ومحاصر مركز بوليس مدينة مغاغة حيث يعيش وأطلق وابلاً من الأعيرة النارية على مبنى المركز الذي احتمى به المأمور وضباط المباحث وقوة الشرطة ولم تنته المسألة سوى بحضور سريع من بعض قوات الجيش التي تعاملت مع المسألة بحزم واعتقلت صالح لملوم واتباعه، لم يدرك صالح ان الدنيا قد تغيرت وأن المسألة لا تقف عند حدود المأمور ومدير المديرية وكلاهما كان يتمنى قبل أسابيع رضا الرجل حتى يضمن البقاء في موقعه.


    لم يستوعب لملوم سوى بعد فوات الأوان انه قد وقف دون أن يدري أمام هيبة دولة ناشئة واقتيد الشاب الى السجن وتحدد موعد عاجل لمحاكمته عسكريا في فناء مدرسة المنيا الثانوية وصدر الحكم بالإعدام ولكن والدته صاحبة الشخصية الاسطورية والعزيمة الفولاذية قادت حملة دبلوماسية مضادة هائلة أسفرت عن تدخل العديد من الملوك العرب لدى اللواء نجيب والبكباشي عبدالناصر كان من نتائجها تخفيف الحكم من الإعدام إلى الاشغال الشاقة، ثم أفرج عنه بعد سنوات، وكان من دعائم هذه الحملة تدخل الملك إدريس السنوسي ملك ليبيا حيث كانت هناك علاقات مصاهرة بين الأدارسة وآل لملوم. كما تزوج آخر ملوكهم فيما بعد من إحدى بنات العائلة فضلا عن أن عم صالح نفسه كانت تربطه علاقات وثيقة مع بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة وبخاصة عبدالحكيم عامر الذي ترتبط عائلته ايضا بصلات نسب مع آل لملوم أصحاب الجذور العربية والمقيمين على أطراف الوادي حول البحر اليوسفي غرب مركز مغاغة'.
                  

06-24-2012, 03:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    اسرة عمر سليمان تغادر الى الامارات..

    ومساعد لمرسي يعتبر ان من صوتوا لشفيق 'يحاربون الله'


    مصر: 'مليونية' وساعات عصيبة قبل اعلان نتيجة الانتخابات

    2012-06-22


    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



    تفاقم التوترالسياسي الذي خيم على المشهد المصري خلال الايام الماضية، مع تبادل التهديدات والتحذيرات بين جماعة 'الاخوان' والمجلس العسكري، بينما شارك مئات الالاف معظمهم من تيار الاسلام السياسي، في مليونية بميدان التحرير احتجاجا على الاعلان الدستوري المكمل. وحسب اللجنة الانتخابية فإنها ستعلن النتيجة فور الانتهاء من الفصل في الطعون التي يزيد عددها عن اربعمائة، مشيرة الى ان الاعلان قد يحدث اليوم او غدا.
    وقال المجلس العسكري انه سيواجه اي خروج عن القانون بـ'منتهى الحزم'، فيما حذر المرشح الرئاسي محمد مرسي اللجنة الانتخابية من التلاعب بنتائج الانتخابات، وطالبها بـ'اعلان النتيجة التي يعرفها العالم (..)'.
    وكان المرشح احمد شفيق عقد مؤتمرا صحافيا مساء الخميس اكد فيه ثقته انه سيكون 'الرئيس الشرعي المقبل لمصر'، الا انه شدد على انه سيحترم قرار اللجنة الانتخابية.
    واشارت تقارير الى ان أسرة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق غادرت القاهرة الجمعة ، متوجهة إلى أبوظبي.
    وقال مصدر مسؤول بمطار القاهرة الدولي إن داليا ورانيا ، كريمتي سليمان ، أنهتا إجراءات سفرهما على الطائرة المصرية المتجهة إلى العاصمة الإماراتية.
    يذكر أن سليمان كان قد غادر بداية الشهر الحالي إلى أبوظبي ، ولم توضح المصادر ما إذا كان قد عاد من الإمارات أم ما زال هناك. وكانت انباء ترددت عن مغادرة عدد من رجال الاعمال مع عائلاتهم، ما فسره البعض بأنه اجراء احتياطي في ظل التوقعات بأعمال عنف محتملة بعد اعلان اسم الرئيس المقبل الاحد. وساهم تأجيل اعلان نتيجة الانتخابات في استمرار حالة عدم اليقين والاضطراب، فيما اتخذ المجلس العسكري الحاكم اجراءات مشددة لتأمين المنشآت الحيوية في البلاد، ما اعتبره البعض تمهيدا لاعلان فوز شفيق.
    واستمر التضارب في التكهنات بشأن التيجة، اذ توقعت صحيفة 'اليوم السابع' ان يعلن فوز مرسي يوم الاحد، الا ان رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ ابوسعدة قال ان الكتيب الصادر عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والذي يثبت فوز مرسي بالرئاسة به أخطاء تصل إلى حد ''التزوير'' طبقاً لمراجعات مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، حيث أثبتت وجود 2 مليون صوت خاطئ' فضلا عن قيام الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي' بإعلان فوزه قبل أن يتم وصول النتائج النهائية من اللجان الفرعية التي يصل عددها إلى 13900 لجنة إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
    وأوضح' ابو سعدة في حديث ببرنامج ''الحياة اليوم'' الذي تتم اذاعته على فضائية ''الحياة'' أن ما حدث في مصر لم يحدث في أي دولة في العالم بأن يتم الإعلان من قبل مرشحين متنافسين بالفوز في الانتخابات الرئاسية والطبيعي أن يُعلن أحدهما الخسارة ليعلن الآخر المكسب بكل ديمقراطية.
    كما ساهمت بعض التصريحات في تكريس حالة التوتر، اذ قال الممثل السابق وجدي العربي، احد المساعدين لحملة الدكتور محمد مرسي، من فوق منصة أمناء الثورة بميدان التحرير ''من أعطوا أصواتهم لأحمد شفيق يحاربون الله فينا''. وناشد العربي قضاة مصر برفض الإعلان الدستوري، مطالبا إياهم بتحقيق العدل ضد دولة الفساد. وتساءل العربي لماذا ترفض اللجنة العليا إعلان النتائج حتى الآن، وقال العربي متهكماً على' المستشار حاتم بجاتو نائب رئيس اللجنة العليا للىنتخابات:''أنت المستشار( كاتم حاجاتو) وليس حاتم بجاتو، وذلك بسبب إخفاء اللجنة لنتائج الانتخابات الرئاسية.
    ومن جهته أكد حزب المصريين الأحرار أن مصر تدفع الآن في هذه اللحظات العصيبة من تاريخها ثمن عدم وجود الدستور أولا، وذلك باعتبار أن الدستور هو الأصل في كل السلطات وفي تنظيم الحياة السياسية وصيانة العملية الديمقراطية وتحديد الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة وهو الأمر الذي لا بد ألا يشكو منه أي من كلا المرشحين لأنهما قبلا خوض العملية الانتخابية في ظل عدم وضوح صلاحيات الرئيس.
    وقال الحزب في بيان صحافي الجمعة ''إن أطياف الشعب المصري والقوى السياسية المدنية التي اتهمت بالخيانة وبمعاداة الشريعة عندما قالت ''لا لغزوة الصناديق'' في استفتاء 19 مارس الشهير، تحذر اليوم مجددا من أي محاولة لعرقلة وضع دستور توافقي تجمع عليه الأمة بكل عناصرها وتياراتها الفكرية والسياسية والدينية''.


    ----------------

    مصر: الجيش يحذر من الخروج عن القانون
    والاخوان يحذرون من 'العبث' بنتيجة الانتخابات

    2012-06-22


    القاهرة - ا ف ب:

    حذر الجيش المصري الجمعة من مغبة الخروج عن القانون والمس بالمصالح العامة في حين حذر الاخوان المسلمون من 'العبث' بنتيجة الانتخابات الرئاسية نافين وجود خطط 'مواجهة او عنف' رغم استمرار تصاعد التوتر واحتشاد عشرات آلاف من انصارهم في ميدان التحرير للتنديد ب 'حكم العسكر'.
    ونفى محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، بعد ظهر الجمعة وجود خطط 'مواجهة او عنف' لدى الجماعة مؤكدا انه 'لا مشكلة' مع الجيش الذي اعتبر مع ذلك انه ارتكب 'اخطاء هذه الايام'.
    من جهة اخرى حذر مرسي من 'العبث' بنتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت الاحد الماضي والتي اعلن فوزه بها منذ فجر الاثنين، داعيا اللجنة العليا للانتخابات الى اعلان النتائج الرسمية 'باسرع وقت ودون تاخير' واصفا النتيجة بانها 'متوقعة ومعروفة'.
    وقال في كلمة قبل تلاوة البيان الختامي لاعلان جبهة بين عدد من 'القوى' والشخصيات الرافضة لقرارات المجلس العسكري الحاكم الاخيرة 'اعلن امامكم ان هذا الاصطفاف لن يكون فيه انفراد او مواجهة او عنف، هذه شائعات ادعو اصحابها ان يكفوا عنها'.
    وشدد على ان مصر تمر ب 'ظرف حساس ودقيق (..) نراه جميعا ونستشعر خطورته' في اشارة الى الاحتقان السياسي الذي يسود البلاد وسط استمرار التجاذبات بين المؤسسة العسكرية والاخوان المسلمين، اكبر القوى السياسية قبيل الاعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية.
    ومع تاكيده ان 'ليس بيننا وبين اخواننا في القوات المسلحة اي مشكلة' اشار مرسي الى ان المجلس العسكري ارتكب 'اخطاء في هذه الايام' الاخيرة.
    واشار مرسي الى ثلاثة اخطاء هي اصدار الاعلان الدستوري المكمل، الذي دعا مجددا الى استفتاء الشعب عليه، وحل مجلس الشعب، الذي قال انه ليس من اختصاص المجلس، وصدور قرار بمنح ضباط المخابرات والشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية لاعتقال المدنيين.
    و قال مرشح الجماعة ان 'النتيجة المتوقعة (للانتخابات الرئاسية) معروفة للجميع' مضيفا في لهجة محذرة 'ونحن لن نسمح بان يعبث احد بهذه النتيجة' في اشارة الى امكانية اعلان فوز منافسه احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
    وقال مرسي 'ننتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات وان تكون النتيجة معبرة عن الارادة الشعبية' و'ننتظر من اللجنة العليا ان تعلن النتيجة باسرع وقت ودون تاخير'.
    وكان من المقرر ان تعلن اللجنة العليا نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الخميس غير انها ارجات الاعلان لحين الانتهاء من نظر الطعون.
    وفي ختام اجتماع عقده مرسي مع عدد من القوى الساسية والشبابية ضم ممثل عن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية عبد المنعم ابو الفتوح، تلى الاعلامي حمدي قنديل بيانا يؤكد على 'استمرار الضغط الشعبي السلمي حتى تتحقق مطالب الثورة المصرية وجموع المصريين'.
    واتفق المشاركون في الاجتماع ومن بينهم الناشط وائل غنيم على خمس نقاط هي 'التاكيد على الشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع الذي يعبر عن اهداف الثورة وكافة اطياف ومكونات المجتمع المصري ويمثل فيها المراة والاقباط والشباب' و'ان يضم الفريق الرئاسي وحكومة الانقاذ الوطني كافة التيارات الوطنية ويكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة'.
    كما اتفق المجتمعون مع مرشح الاخوان على 'تكوين فريق ادارة ازمة للتعامل مع الوضع الحالي' وعلى 'رفض الاعلان الدستوري المكمل الذي يؤسس لدولة عسكرية ويسلب الرئيس صلاحياته ويستحوذ على السلطة التشريعية ورفض قرار المجلس العسكري بحل البرلمان ورفض قرار تشكيل مجلس الدفاع الوطني' و'السعي لتحقيق التوازن في تشكيل الجمعية التاسيسية بما يضمن صياغة مشروع دستور لكل المصريين'.
    وجاء هذا البيان وتصريحات مرسي بعد ان حذر الجيش المصري في وقت سابق اليوم من مغبة الخروج عن القانون والمس بالمصالح العامة منتقدا استباق القوى السياسية وضمنها خصوصا جماعة الاخوان المسلمين، اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية باعلان فوز مرشحها قبل صدور النتائج الرسمية.
    وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بداية 2011، في بيان بثه التلفزيون ان 'الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة هي مسؤولية وطنية للجميع باعتبار ان المساس بها امر يهدد الاستقرار والسلم والامن القومي المصري'.
    وشدد على ان انه ستتم 'مواجهة اي محاولات للاضرار بالمصالح العامة والخاصة بمنتهي الحزم والقوة بمعرفة اجهزة الشرطة والقوات المسلحة فى اطار القانون'.
    وجاء بيان المجلس العسكري في الوقت الذي احتشد فيه عشرات آلاف المتظاهرين ومعظمهم من انصار الاخوان المسلمين في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية، رافعين صور مرسي.
    واكد الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم الذي ام المصلين في الميدان ان 'ثورة 25 يناير مازالت مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها ومطالبها'، مشيرا الى أن 'الشعب خرج اليوم ليطالب بالشرعية الثورية ويؤكد أنه وحده مصدر السلطات فى البلاد'.
    وهتف المتظاهرون تحت شمش حارقة ورطوبة عالية 'يسقط يسقط حكم العسكر' و'مرسي رئيس'.
    وبرر المجلس العسكري اصدار الاعلان الدستوري المكمل بانه 'ضرورة فرضتها متطلبات ادارة شؤون البلاد خلال الفترة الحرجة الحالية'.
    كما انتقد المجلس العسكري استباق الاعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية الذي اعتبره احد الاسباب الرئيسية لحالة التوتر والانقسام في البلاد.
    وقال في بيانه 'ان استباق اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية قبل إعلانها من الجهة المسؤولة عنها أمر غير مبرر وهو احد الاسباب الرئيسية للانقسام والارتباك السائد على الساحة السياسية'.
    وبدا النقد موجها للاخوان المسلمين الذين اعلنوا بعد ساعات قليلة من انتهاء الاقتراع مساء الاحد الماضي فوز مرشحهم محمد مرسي بناء على ما لديهم من ارقام.
    وزاد من توتر الوضع تاجيل اللجنة الانتخابية الاعلان عن النتائج الذي كان مقررا الخميس لحين نظر الطعون ما اثار تكهنات وجدلا حول سيناريوهات محتملة.
    في الاثناء حرص المجلس العسكري على تاكيد وقوفه 'على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية وعدم الانحياز لتيار او فئة ضد اخرى' داعيا الجميع الى احترام القانون والنتائج.
    واكد في هذا السياق 'ان المسؤولية الوطنية تقتضي من كافة القوى السياسية الفاعلة الحرص اثناء ممارستها على الالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية والشرعية والبعد عن فرض ممارسات قد تدفع البلاد لمخاطر يمكن تجنبها'.


    --------------



    معركة تكسير العظم بين مرسي وشفيق تشتعل..

    وهجوم واسع ضد الاسلاميين
    حسام عبد البصير
    2012-06-22


    القاهرة - 'القدس العربي'


    عكست صحف الجمعة حالة القلق التي تعتري المصريين وجاءت المانشيتات الرئيسية لتكشف ملامح ذلك القلق.. 'الاهرام' تصدرتها العناوين التالية: ضغوط أمريكية وداخلية لسرعة حسم معركة الرئاسة.. مصدر دبلوماسي يطالب واشنطن عدم التدخل في الشؤون المصرية، اما 'اليوم السابع' فقد تصدرتها العناوين التالية: اليوم مليونية لرفض الإعلان الدستوري والضبطية القضائية وحل البرلمان.. الأندية تتهم 'قضاة من أجل مصر' بعد إعلانها فوز مرسي بإحداث فتنة. سوزان ومسؤولون بينهم وزير سابق زاروا مبارك.. السجن المشدد 15 سنة لضابط أمن الدولة المتهم بقتل سيد بلال. أما 'المصري اليوم' فعنونت ما يلي : 'العليا' تلمح لإمكانية إعادة فرز بعض اللجان و'الاخوان': 'في الميدان حتى عودة البرلمان'. البرادعي يطالب بـ 'لجنة وساطة' لحل الأزمة السياسية.. عمال 'المطابع' يقطعون الكورنيش وجهة سيادية تحقق في التسويد.. الغموض السياسي يعيد اللون الأحمر إلى البورصة .كما جاء مانشيت 'المصري اليوم' عن مليونية الجمعة والصراع المحتدم بين الاخوان والعسكري. ومن موضوعات الصحيفة: الشاطر: استقرار مصر على المحك.. رجال أعمال الحزب الوطني يجرفون موقع الضبعة 'النووي' .. اثيوبيا تخفي معلومات فنية عن سد الألفية.

    رئيس بلا صلاحيات ومراكز قوى متعددة

    نبدأ الجولة مع صحيفة 'الأهرام' ومقتطفات من حوار مع الكاتب فهمي هويدي حول ما تشهده الساحة من تداعيات تهدد الثورة، يقول هويدي: المشهد الان تكتنفه مجموعة من المفارقات.. رئيس ليس رئيس، ومجلس عسكري يؤكد تسليم السلطة، بينما الامر لا يبدو كذلك، وفي الوقت نفسه هناك مرجعية لأحكام المحكمة الدستورية في ظل إهدار مبادئ القانون والدستور، وفي نفس الوقت تسكن لجنة الدستور ولكن يعطي حق الفيتو لجهات متعددة.. هذه هي مفارقات الجمهورية الجديدة التي أتمنى ان تتعايش وتتعافى في ظل تأسيس ديمقراطية حقيقية. وحول قراءته للاعلان الدستوري المكمل قال هذا اعلان مروع.. مثلا يقول: يختص المجلس العسكري بالتشكيل القائم وبتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومدة خدمتهم.. الـ19 شخصا لهم الحق في إقرار كل ما يتعلق بالقوات المسلحة وجميع القادة ومدة خدمتهم، ويكون لرئيسه حق إقرار دستور جديد، وتحت يديه جميع السلطات المقررة للقوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. هذا يعني ان رئيس الدولة ليس له سلطه على وزير الدفاع. وعن الأخطاء التي ارتكبت منذ تنحي مبارك قال: الحقيقة الكل ارتكب أخطاء جسيمة، وأنا أظن أن المجلس العسكري من زاوية عدم البراءة، انتظر حدوث امرين: الأول ان غالبية الشعب ضاق بالمليونيات وبالمظاهرات وبارتفاع الاسعار ونقص البنزين وبالانفلات الامني، وبدأ يقال من الكثيرين: الثورة أصبحت عبئا .الامر الثاني: عندما فشل المثقفون والقوى السياسية في الوصول للتوافق أصبح لدى غالبية الشعب قناعة بأن العسكر هم صمام الأمان بالاضافة الى قناعة الكثيرين ايضا بان جماعة الاخوان المسلمين وقعوا في اخطاء كثيرة، وهذا صحيح، وأنا انتقدت الاخوان علنا.. لكن الآخرين أيضا لم يكونوا أبرياء.. لا أحد ينكر أن مجلس الشعب في خمسة أشهر أقر أشياء مهمة مثل عدم احالة المدنيين للمحاكم العسكرية وتثبيت العمال المؤقتين حوالى 700 ألف عامل، واقرار الحد الأقصى للأجور.

    الثوار لن يقبلوا بنصف حلم

    ونبقى مع 'الأهرام' ومحمد صابرين الذي يقر باختطاف الثورة ممن فجروها ودفعوا ثمنها، وتتم الآن محاولة استبدال مشروعها الذي يسع الجميع بآخر لا يخص إلا دولة الجماعة، وفي المقابل هناك من يساوم المصريين لاعادة إنتاج النظام القديم، أو في أحسن الأحوال يتصورهؤلاء أن الشباب سوف يقبل نصف حلم إلا أن هؤلاء وأولئك نسوا أن الأحلام لا تموت، وان الشباب الذي فجر الثورة لايزال هناك يملك ناصيته بيده، وربما عميت بصائرهم، وأبصارهم فلم يروا أن الرهان على الزمن هو دوما في مصلحة الشعوب لأن الطغاة يرحلون والشعوب تظل صامدة في مكانها، يمثل شبابها أحلامها وأوجاعها، إلا أن لحظة الحقيقة تستدعي أن ينظر الجميع في المرآة الآن ليروا أن حالة الاستقطاب الحادة ما بين الدولة القديمة ودولة الاخوان لن تعود إلا الى الخراب، والشعب لن يتسامح مع من يوصل البلاد الى حالة العنف أو الحرب الأهلية. كما أن دقة الموقف تختبر القوى الثورية التي اختلفت فيما بينها ولم تتفق على مرشح واحد، ولفرط أنانيتها ورومانسيتها أوصلتنا الى حالة التوتر الراهنة.

    'الاهرام' تهاجم الموقف الامريكي من مصر

    ونبقى مع 'الأهرام' التي هاجمت الموقف الأمريكي من مصر في زاوية (رأي الأهرام) بسبب تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وتساءلت: وسؤال آخر: لماذا هذا الإلحاح المثير للحيرة، والمطالبة بالتعجيل بإعلان نتائج الانتخابات المصرية؟ منذ متى وواشنطن مهمومة بنتائج انتخابات الشعوب الأخرى؟ هل في الأمر شبهة الانحياز لمرشح ما؟ وإذا كان ذلك كذلك، فكيف سيمارس هذا المرشح عمله عندما يجيء رئيسا؟ ألن تحيط الشبهات بمثل هذا الرئيس؟ وهل يقبل المصريون رئيسا تم فرضه عليهم من الخارج، حتى لو كانت التي فرضته هي الولايات المتحدة (بجلالة قدرها). على أي حال، سيكون من الصعب قبول التبرير الذي يتم تداوله بابتذال في مثل هذه الظروف، بأن أمريكا تريد حقوق الإنسان، لأن المرء قد يتساءل مثلا: وماذا عن حقوق الإنسان في العراق، أو سوريا، أو أفغانستان، وقبل ذلك في فيتنام؟ الأسئلة كثيرة والحيرة أكثر.

    شكوك في نتائج الاخوان حول الرئيس

    شكك الدكتور ضياء رشوان مدير مركز 'الأهرام' للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصداقية الكتاب التوثيقي الذي أصدرته حملة الدكتور محمد مرسي ويضم صورا لمحاضر اللجان العامة والتي على أساسها أكدت حملة مرسي نجاح مرشحها في جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية. وأكد ان الجهة الوحيدة المفوضة بإعلان النتيجة هي لجنة الانتخابات الرئاسية وبذلك فكل ما يأتي من أرقام من اللجان العامة أو الفرعية لا يبنى عليه نتيجة، وفقا لقرارات المحكمة الدستورية العليا.
    وأضاف رشوان في التصريحات التي نقلتها عدة صحف أمس ان جماعة الاخوان المسلمين نشروا في وثيقة الكترونية تتكون من 426 صفحة ضمت محاضر اللجان العامة وعددها351 عدا دمياط الجديدة لانها لجنة عامة صغيرة اكتفوا بنشر محاضرها الخمسة الفرعية بالاضافة الى جنوب سيناء، مضيفا ان هناك37 محضرا نشرها كتاب الاخوان لم تتضمن التوقيعات أو الختم وهي على حد ذكره في الجيزة والواحات البحرية بها توقيع غير واضح وقصر النيل القاهرة لم تضم ختما أو توقيع رئيس اللجنة وجنوب سيناء بدون ختم والعلمين بمطروح والوادي الجديد والبحر الاحمر قسم اول الغردقة ويوسف الصديق بالفيوم ومركز ناصر ببني سويف والفيوم سنورس وقنا فرشوط وقسم الهرم بالجيزة ونجع حمادي بقنا وفتح اسيوط وسوهاج بالاضافة الى5 محاضر بالقليوبية بدون ختم على الاطلاق. واضاف رشوان ان الـ37 لجنة من اصل 340 من الناحية العددية تمثل مليونين و866 ألفا و435 صوتا، مؤكدا ان الكتيب الذي نشرته حملة مرسي ضم ايضا وثائق تبدو غير رسمية وغير مطبوعة على اوراق اللجنة العليا بل تمت طباعتها عبر برامج الوورد أو وفقا لاحصائيات يدوية لمحاضر اللجان الفرعية وليس العامة، بالاضافة الى وجود محضر مكتوب بخط اليد في اللجنة رقم5 ببني سويف وليس مدونا على النموذج الرسمي الموقع من القاضي.

    صراع من أجل البقاء بين رجال مبارك والثوار

    وإلى 'المصري اليوم' والكاتب خالد السرجاني الذي يرفض أن تختزل الثورة المصرية في صناديق الانتخابات: إن ما نشهده في مصر حالياً ليس إلا صراعاً بين نظام قديم يأبى أن يسقط ونظام جديد ما زال يتشكل، أما الانتخابات ذاتها، فهي جملة اعتراضية وسط هذا الصراع، وعندما أقول نظاماً قديماً فإنني أعني نظاماً بمعارضته وحكومته ومفكريه وإعلامه ورجال أعماله، أما النظام الجديد فهو حالياً يتبلور وله زعاماته السياسية ومفكروه السياسيون وأيضاً إعلامه، وسيكون له كل المقومات اللازمة لكي نستطيع أن نطلق عليه اسم النظام، فعجلة الثورة دارت إلى الأمام ولن تتوقف، لأنها تعمل بمنطق الثورات، ومن يقرأ تاريخ الثورات الكبرى في العالم سيرى أنها جميعاً سارت في مسار متعرج، فهي واجهت العديد من المعوقات ولم تتوقف، وبعضها واجه تراجعات كبرى، لكنها سارت إلى الأمام بما جعلها تغير تاريخ العالم.

    التضحية بكل شيء إلا الدستور

    ونبقى مع 'المصري اليوم' والمخاوف التي تعتري نفرا غير قليل من المصريين على الدستور المنشود والذي ما زال حلماً.. يقول محمد عبد المنعم الصاوي: أقبل التضحية بكل شيء إلا الدستور؛ ذلك أن البيئة السياسية المضحكة المبكية التي فُرضت علينا بالقوة ستزول - بإذن الله- خلال ستة أشهر على أقصى تقدير، إلا لو سكتنا ورضينا ورضخنا لمحاولات العبث بالدستور هنا أقول بأعلى صوتي: 'إلا الدستور'، الدستور- أيها العباقرة- ملك للشعب وحده، وهو وحده صاحب كل الحقوق المتعلقة به لقد خرج الشعب المصري لانتخاب نوابه بمجلسي الشعب والشورى، وقاموا بدورهم بانتخاب الجمعية التأسيسية المئوية التي بادرت ببدء العمل بالفعل وسط حصار من الشائعات ومحاولات النيل منها بالشريف والخبيث من الحقائق والأكاذيب.. لقد قرر أعضاء الجمعية عدم الالتفات إلى جميع المخططات والتهديدات أملاً في طرح دستور يتميز بأعلى معدلات التوافق المجتمعي، ومعبراً عن كل مواطن مصري.

    من سينتصر الاخوان أم العسكر؟

    بات كثير من الكتاب على يقين بمواجهة قادمة بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين، من هؤلاء نائب البرلمان السابق الكاتب عمرو الشوبكي، حيث قال في 'المصري اليوم': جسد الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري صراع الإرادات بين جماعة الاخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية، حيث سحب جانباً من صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح المجلس العسكري، الذي أغلق مؤسسته على نفسه، وأعطى لقائده الحق في تعيين قيادات الجيش وتقرير ترقياتهم، متخوفا من أن يعيد الرئيس الاخوانى الجديد تشكيل الجيش الوطني المصري، على ضوء معايير الولاء الحزبي لا الوطني. والحقيقة أن هذا التخوف من تيارات الإسلام السياسي وبعض الجماعات الراديكالية القادمة من خارج المشهد السياسي السائد تكرر في تجارب كثيرة، وكتبنا عنه مرات عديدة، واعتبرنا أن الاخوان ساروا عكس الاتجاه المطلوب، وجعلوا نصف المجتمع الخائف منهم والمحتج على أدائهم يقبل بتدخل الجيش في العملية السياسية بصورة غير ديمقراطية، وهي أمور تكررت في تركيا التي شهدت انقلاب 1980 المروع، الذي جاء بعد أن شهدت في السبعينيات حرب شوارع راح ضحيتها ما يقرب من 50 ألف قتيل، وانقلاب 1997 الناعم، الذي أطاح بأربكان، ممثل الطبعة التركية لجماعة الاخوان المسلمين.

    غزوة الصناديق بلا غنائم

    ونتحول نحو صحيفة 'التحرير' والكاتب أحمد عبد التواب الذي يفزعه ما تشهده مصر حالياً من حالة تشرذم بسبب صراع النخب وإن كان يدين في المقام الأول الاخوان المسلمين ومرشحهم الرئاسي: انظر إلى المتنافسيْن الاثنين على مقعد رئيس الجمهورية، فقد أعلن أحدهما، معترفا بأن الفرز لم ينته بالكامل، أنه فاز بالرئاسة! فيردّ منافسه مباشرة بأنه هو الفائز وأن الأرقام في صالحه هو وكل منهما يؤيده نحو 13 مليونا من المتحمسين المستعدين للعراك، وهكذا يؤكد الإثنان أنهما يعتبران لجنة الانتخابات الرئاسية مجرد آلة حاسبة ليس لها إلا أن تجمع الأصوات وتطرحها، هذا بفرض أن بيانات أي منهما صحيحة ومدققة، ويغمطانها حق أن تمارس صلاحياتها وواجباتها في نظر الطعون من كل الأطراف والبتّ فيها، واعتماد ما قد يترتب على ذلك من إلغاء بعض الأصوات أو عدم الاعتداد بنتائج كاملة لبعض اللجان.. إلخ. سقط الاثنان في ذات الخطأ، وإنْ كان خطأ مرشح الاخوان مضاعفا، لأن فصيله كان صاحب اليد الطولى في لجنة التعديلات الدستورية التي مررت النص الدستوري الذي حدد مهام لجنة الانتخابات وحصر الموضوع برمته في يدها وحصّن قراراتها من الطعن، ثم كانوا هم الذين حشدوا كوادرهم وجماهيرهم وشنوا مع حلفائهم حربا ضروسا على الكفار الرافضين لهذا النص مع غيره من نصوص كارثية، منها اعتماد خريطة الطريق التي حددت البداية بالانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور، وكانوا وراء الاكتساح بالموافقة على هذه التعديلات الدستورية بما يزيد على 77 بالمئة في غزوة الصناديق! وكل ذلك لأنهم كانوا يطمعون في البداية في أن يسيطروا على البرلمان ليتمكنوا من فبركة دستور على مقاسهم، ولم يكترثوا آنذاك بلجنة الانتخابات الرئاسية لأنهم لم يظنوا أن الغواية ستصل بهم إلى أن ينافسوا أيضا على انتخابات الرئيس، لذلك لم يمانعوا أن يكون لهذه اللجنة وضعية الآلهة التي لا يجوز مراجعتها في أحكامها! فكيف لمرشح الاخوان أن يهبط بعد ذلك باللجنة من سمائها ويتطاول على اختصاصاتها ويعلن فوزه في الانتخابات وهو شأن في صميم مهامها، كما أن استباق مرشح الاخوان إعلان فوزه يتجاهل أيضاَ إمكانية أن ترى اللجنة جدية في الطعن الخاص باستخدام المطابع الأميرية في طباعة بطاقات تصويت زائدة وتسويدها لصالحه، خاصة أن المنافسين يزعمون أن العدد وصل إلى المليون بطاقة؟ وهو رقم مخيف يقلب النتائج رأسا على عقب.

    مصر الحائرة بين دولة العسكر وإمارة الاخوان

    وما زال الحديث عن المؤمرات والمجهول الذي يلف مصر مستمراً فها هو أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع' يشير إلى تلك المخاوف: الحديث عن المؤامرات لا يتوقف، كل طرف يفسر الأمر حسب أمنياته، فقد تم تفسير التحركات العسكرية ونشر قوات الجيش على المداخل والمخارج والمنشآت الحيوية على أنه بداية لانقلاب عسكري، أو انقلاب لصالح تولية أحمد شفيق. إذا أضفنا حكم الدستورية بحل مجلس الشعب، والإعلان الدستوري المكمل، وتشكيل مجلس الأمن القومي. غذى هذا الطرح تصريحات ساخنة من الاخوان ضد الإعلان وضد حل المجلس، مع مظاهرات في التحرير..عاد الاخوان إلى التحرير ليطلبوا دعم الثوار ووحدة الصف، وهو أمر انقسم حوله الميدان، هناك من رأى أن الاخوان يطلبون الميدان بعد أن تخلوا عنه، ويستخدمون المجموع للضغط وسوف ينصرفون إلى طريقهم غير ملتفتين للمظاهرات في الميدان والمفاوضات خلف الجدران. البعض رأى أنها ضمن لعبة عض الأصابع بين المجلس العسكري والجماعة، وأن التصريحات الساخنة من قيادات الاخوان، والتسريبات عن لقاءات الكتاتني مع المجلس العسكري، ثم نفيها من أطراف أخرى، يجعلها بين الواقع والخيال، ويسمح بمساحة من المؤامرات والتفسيرات.

    من اختاروا مرسي لا يمثلون الا جزءا من المصريين

    ونبقى مع 'اليوم السابع' وعصام شلتوت الذي يهاجم الاخوان المسلمين لأنهم لا يخوضون المعارك سوى من أجل مصالحهم: إذا كان من اختاروا مرسي 12 مليونا أو 13 مليونا حتى، فهم لا يمثلون شعبا بأكمله.. مع الأخذ في الاعتبار أننا في المناطق الشعبية.. ويمكن أن أذكر لهم أسماء القيادات التي تولت توزيع العطايا على الطيبيين الذين أعيتهم الحاجة وضعف الدخل على الأقل في نص محافظة الجيزة.. وأنا جاهز بالأسماء والأرقام والحاجات، هذا لا يعني أن شفيق هو الحل.. لكن السؤال يبقى: دولة مدنية مصرية.. أو دولة دينية 'إخوانية'؟ هم خارج الاستديوهات وبعيدا عن الأقلام والميكروفونات يعرفون أنها لن تقبل إلا الملتحين والمنقبات وسيكون هذا إجباريا.. لا مكان للاختيار والحرية فيه.. وطبعا باسم الدين أدعوهم لأن يناظرونا بالحق.. وأقول لإخواننا المصريين تذكروا من الذي فاوض على هذا الوطن منذ الثورة؟! من الذي ذهب ليلا لمعسكرات القيادات القديمة.. حقا هي معركة.. لكنها معركة شعب الاخوان وليست معركة شعب مصر كله، نعم اذهبوا وصفوا مواقفكم على الجهات التي تحالفتم معها على جثث الديمقراطية.. والمدنية اذهبوا وتشاركوا مع من تشاؤون بعيدا عنا وشكرا.. يا ناس هو فيه مشروع عايز يعيش حتى 2028؟!

    المنافسة في الصندوق ام في المطابع الأميرية؟

    يزعج الكثير من الكتاب ما نشر عن وجود تزوير واسع في تسويد أصوات الناخبين وهو الحادث الذي كشف عن تورط أنصار أحد المرشحين بالتزوير عبر دعم بعض الموظفين بالمطابع الأميرية التي تولت امر طباعة البطاقات الانتخابية، وهو الحادث الذي لا يزال قيد التحقيق ويرجو الكاتب جلال عارف نقيب الصحافيين الأسبق في زاويته بجريدة 'الأخبار' الا يكون الحادث مدبراً حتى لا يفسد نزاهة العملية الانتخابية التي أشار إليها في عدة نقاط: أخشى ان نكتشف ان المنافسة الحقيقية لم تكن في صندوق الانتخاب، بل في المطابع الأميرية .. وغير الأميرية ! رئيس بواحد وخمسين في المائة من أصوات الناخبين ليس علامة ضعف كما يقول البعض . انه انجاز حقيقي إذا تحقق في ظروف طبيعية . هكذا يحدث في الدول الديموقراطية الراسخة، وما شهدناه أخيرا في فرنسا . المهم ان تتقبل كل الأطراف النتيجة لأنها تثق في نزاهة الانتخابات، وأن يتحول الرئيس فورا الى رئيس لكل المواطنين .. ولا أظن ان شيئا من ذلك سيتحقق عندنا حتى اشعار آخر، أو انتخابات جديدة ! كان المفروض مع نهاية المرحلة الانتقالية ان تنتقل الثورة من الميادين الى الحكم .. لكنها - بقدرة قادر - انتقلت الى المحاكم ! 271 نائبا في مجلس الشعب السابق مطالبون برد عشرات الألوف التي حصل عليها كل منهم من المجلس على سبيل ' السلف ' خلال الشهور القليلة التي أمضوها في عضويته ! التعليقات الرسمية الأمريكية على التطورات السياسية الأخيرة جاء معظمها على لسان المسؤولين في وزارة الدفاع هناك ! وكانت كلها في إطار تسخين الموقف واستعجال الصدام ! مجرد ملاحظة قد تفسر الكثير مما يحدث .. وما سيحدث ! من أمثالنا الشعبية : كنت فين يا ' لا ' لما قلنا ' آه' نهديه لمن قادونا على الطريق الخطأ من استفتاء غزوة الصناديق حتى الآن !

    من سرق فرحة المصريين بثورتهم

    لا يختلف إثنان على أن الفرح الذي ولد في سماء المصريين بثورتهم قد تبدد، وهو ما يشير إليه الكاتب جلال أمين في صحيفة 'الشروق': كيف يمكن أنه بعد أقل من سنة ونصف السنة من خلع الرئيس، يختفي كل هذا الفرح، ويحل محله خوف مستطير لدى كل طائفة من هذه الطوائف؟ الأقباط؟ لم يمض أكثر من شهر حتى بدأ مسلسل حرق الكنائس ومهاجمتها، فلما قام الأقباط بمظاهرة احتجاج ووجهوا بإطلاق الرصاص وسقط منهم شهداء. أما الفقراء فقد تكررت على أسماعهم عبارات التخويف من تدهور اقتصادي، وتناقص سريع في الاحتياطي النقدي، وتقديرات مخيفة للمدد التي سوف ينتهي بانتهائها مخزون المواد التموينية. والتدهور الأمني أضر ضررا بليغا بالسياحة، فتشاءم بشدة العاملون بهذا القطاع، وهم يرون زملاءهم يستغنى عنهم بسبب إلغاء الرحلات السياحية والمرأة، المحجبة وغير المحجبة، أزعجها بشدة منظر اللحى السوداء والبيضاء الطويلة التي بدأت تظهر في التليفزيون، وخشيت غير المنتقبات منهن أن يفرض عليهن النقاب، أوأن يمنعن من الخروج للعمل. ثم سمعن عن حملات لإجراء عمليات الختان في الصعيد لا يتصدى لها رجال الأمن، وسمعن مناقشات في مجلس الشعب عن تخفيض سن الزواج، وذكر البعض فكرة تكوين جماعة 'للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر' تسير في الشوارع لمنع السفور، أما الأدباء والفنانون فقد أصابهم الرعب من حكم صدر ضد عادل إمام بتهمة 'ازدراء الأديان'، فهل هذه مجرد بداية لأشياء كثيرة مماثلة؟ كيف حدث كل هذا في أقل من سنة ونصف؟ لقد نسي كثيرون أهداف الثورة الأصلية: الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ونسوا تعقب الفساد والمفسدين، وتخلوا عن أي أمل من استعادة الأموال المسروقة والمهربة، ناهيك عن الأمل في التخلص من التبعية للأمريكيين والإسرائيليين. إذ أين هذا كله من القضايا الأهم، التي تتعلق بالوجود نفسه: وجود القبطي كمواطن على قدم المساواة مع المسلم، ووجود المرأة ككائن حي وليست كمجرد وسيلة لجلب المتعة للرجل، ووجود مصدر لكسب الرزق ليطعم منه المرء نفسه ويطعم أولاده، ويضمن استمرار حياتهم والقدرة على علاجهم وتعليمهم، فضلا عن حق الأديب أو الفنان في التعبير عن نفسه وهو ما يعتبره الأديب أو الفنان حقا لا يقل عن حق الحياة نفسه.

    طنطاوي وسوار الذهب من سيمجده التاريخ؟

    ما زالت مخيلة المشير السوداني سوار الذهب الذي سلم السلطة طواعية ماثلة في الأذهان وهو ما دفع إبراهيم منصور لعقد مقارنة بينه وبين المشير طنطاوي في جريدة 'التحرير': والتزم المشير سوار الذهب ومن معه في مجلسه الانتقالي بتعهداته بالفترة الانتقالية وهي السنة التي يتم فيها تسليم السلطات المدنية المنتخبة من رئيس وبرلمان وحكومة حتى وإن جرى انقلاب عسكري بقيادة البشير الذي تخرج الجماهير ضده الآن، فإن التاريخ سيذكر لسوار الذهب ومن معه في مجلسه الانتقالي احترامه الشعب ووعوده التي جعلته يُسجل في التاريخ بعدم طمعه وزملائه في السلطة بعد أن ذاقوا طعمها.. وفضلوا أن يعودوا إلى صفوف الشعب يمارسون حياتهم العادية.. إلا أنهم يقابلون سواء في السودان أو خارجها باحترام وتقدير شديدين.. فهم رجال جديرون بالاحترام، أما عن المشير 'المصري' محمد حسين طنطاوي فحدِّث ولا حرج، فقد قامت ثورة 25 يناير بوقود الشباب وساندهم جميع قوى الشعب، دعكم من الأحزاب التي تبحث عن دور الآن وتتصدر المشهد، فهي أحزاب وقوى تخدم أي نظام، فلم يكن لها أي دور في الثورة وبالطبع لم يكن للجيش أي دور، فقد كان ولاء المشير طنطاوي ومن معه للرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد كانوا رجاله وحُماته، لكن الشعب أصر على ثورته، وأصر على رحيل مبارك ونظامه، وسقط آلاف الشهداء والمصابين من أجل ذلك وأمام هذا الإصرار لم يجد مبارك أمامه إلا الرحيل، خصوصا بعد أن تم فضح استبداده وفساده واستيلائه على أموال البلاد وتهريبها إلى الخارج مع أولاده وأفراد عصابته. وأمام هذا الفضح الذي كان على الهواء مباشرة وأمام العالم كله، لم يجد الجيش سوى الانحياز للشعب بعد أن أصر على رحيل مبارك، ولم يكن هناك حل إلا رحيله ووثق الشعب في الجيش.

    كلهم نافقوا العسكر

    نجح المجلس العسكري في ان يراوغ الجميع، هذا ما يقره الكثير من الكتاب وابراهيم الهضيبي في صحيفة 'الشروق' يعترف بأن معظم النخب هرولت نحو العسكر لعلها تحظى بامتيازات ما: الاخوان لا يتحملون مسؤولية العودة للاصطفاف الوطني وحدهم، فلجوء بعض خصومهم السياسيين للعسكر طلبا لبعض المزايا لا يبرره القلق من الاخوان، إذ ان النظر في التأريخ القريب يقول باستحالة طلب الحقوق ممن سلبها طيلة عقود قبل الثورة، والنظر في تجارب التحول الديمقراطي يقول بأن أحد أهم عوامل نجاحها هو الإيمان بها والاستمرار فيها، وإن كانت نتائجها على عكس المراد، فالجمعية التأسيسية التي شكلها البرلمان ذو الأكثرية الاخوانية سيئة، لأنها لا تعبر عن فصائل المجتمع (وبالأخص الفئات المهمشة منهم من عمال وفلاحين ومواطني المناطق الحدودية وغيرهم) بشكل كاف، ولكن إصلاحها لا ينبغي أن يكون باللجوء للعسكر أو القبول بتدخلهم في تشكيل الجمعية وإعطائهم حق نقض النصوص الصادرة عنها، فالنتائج المترتبة على ذلك هي في كل الأحوال أسوأ من النتائج المترتبة على الضغط السياسي على الاخوان للاتجاه نحو الدستور التوافقي.. ويرى الهضيبي أن المعارك القادمة للثورة أكثر صعوبة من السابقة، لأسباب، أولها: أن الثورة كانت طوال المدة الماضية بعيدة عن قلب السلطة، ثم حان موعد تسليم السلطة الكاملة، فبدأت محاولات الالتفاف عليها (ومن ذلك إضافة لما سبق من تدخلات تأخير إعلان النتيجة وما يجري الحديث عنه من مساومات)، وثانيها: أن نظام مبارك صار يستشعر قوته بالأصوات الانتخابية التي حصدها مرشحه، وثالثها: أن الطرف المفترض استلامه السلطة لم ينجح بالقدر الكافي في طمأنة شركائه وخصومه السياسيين، وبالتالي فهو لا يستند بقدر كاف إلى إرادة تتخطى تياره السياسي يمكنه بها الضغط لانتزاع السيادة وتحريرها.

    من بخيت للاسلاميين: كفاية غل!

    يحمل الكثير من الكتاب الاسلاميين وخاصة الاخوان المسلمين مسؤولية ضياع الثورة ومن هؤلاء الشاعر جمال بخيت في صحيفة 'الوطن' والذي يتساءل : ما كل هذا القدر من الغل الوطني المنتشر على أوسع نطاق؟! من أين أتى كل هذا القدر من الكراهية الملونة بكافة ألوان الطيف؟! كراهية سوداء.. موجهة إلى رجال القضاء.. إذا لم يحكموا بما يريد البعض.. حتى ولو كان ما حكموا به هو النتيجة الوحيدة لما تحت يد القضاة من أوراق..كراهية صفراء.. موجهة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع كل خطوة لا ترضي فصيلا سياسيا، حتى ولو كانت ترضي باقي الفصائل!!كراهية على كل لون من أرباب الإسلام السياسي.. موجهة ضد الجميع.. لا فرق بين مسيحي ومسلم لا ينتمي إليهم.. ولا فرق بين مدني ولا عسكري.. ولا فرق بين قاضٍ ولا متهم، الغريب أن 'تنظيم الاخوان' هو أكثر الجميع توزيعا للغل والكراهية! هذا التنظيم الذي يقنعوننا أنه جاء لنشر 'الإسلام الصحيح' الذي اختصوا أنفسهم بتحديد شكله ومعالمه يتصرفون كأبعد ما يكونون عما نعرفه نحن عن الإسلام..الرسول عليه الصلاة والسلام (وكذلك كل الرسل) جاء -فيما أعلم- لنشر المحبة بين الناس.

    العسكري ساوم الاخوان على الرئاسة

    كشفت مصادر مطلعة داخل الاخوان المسلمين عن اتصالات 'سرية' جرت أمس الأول بين المجلس العسكري والجماعة، قبل اجتماع مكتب الإرشاد، الذي اتخذ قراراً بالاعتصام في التحرير وميادين المحافظات.
    وأوضحت المصادر لجريدة 'الوطن' أن 'العسكري' عرض على الاخوان قبول الإعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب، مقابل إعلان الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، وبرر ذلك بوجود ضغوط خارجية يتعرض لها للحفاظ على توازنات في السلطة، لكي لا ينفرد بها فصيل واحد، إلا أن مكتب الإرشاد رفض هذا وأصدر قراراً للمكاتب الإدارية بالاعتصام في الميادين وعدم تركها نهائياً. وقالت المصادر إن العسكري عاود الاتصال مرة أخرى وطلب لقاء المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، بعد قرار الاعتصام، لكنه رد بأنه 'مشغول'، وهو السبب في الأنباء التي ترددت، مساء أمس الأول، حول لقاء جمع الشاطر وقيادات العسكري. وكشف صابر أبوالفتوح، عضو مجلس الشعب المنحل، عن وجود ضغوط بالفعل من المجلس العسكري على الاخوان، بقبول الإعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب، مقابل إعلان 'مرسى' رئيساً، وإذا رفضوا سيعلن فوز الفريق أحمد شفيق بالمنصب، مؤكداً أن هناك تصعيداً من 'العسكري' والتهديد باعتقالات لقيادات الجماعة. وقال لـ'الوطن': 'العسكري يخطط حالياً لانقلاب في شكل دستوري، وهذا مرفوض، لذلك سنظل في الميادين ولن نتركها حتى يستجيب للإرادة الشعبية وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وقرار الضبطية القضائية وتسليم السلطة للرئيس المنتخب بأصوات صحيحة.

    مبارك داعب حفيده ساعتين

    وإلى 'أخبار' المخلوع حيث كشفت 'المصري اليوم' أن فريقاً طبياً عالي المستوى يتابع حالة مبارك الصحية على مدار 24 ساعة، ويعد تقارير طبية عنها، وأوصى التقرير الطبي الصادر الخميس بضرورة متابعة حالته الصحية، عقب نجاح الأطباء في إذابة الجلطتين، وأكد التقرير أن مبارك يعاني من متاعب في الكلى، ونصح التقرير بإجراء التحاليل بشكل دوري مع زيادة في نسبة السوائل التي يتناولها. وأكد التقرير الطبي تعرض مبارك خلال وجوده في السجن إلى 'جلطة' تمت إذابتها عن طريق الأطباء المعالجين، وأوصى بضرورة منح الرئيس السابق أدوية من شأنها زيادة نسبة السيولة، كما أوصى بضرورة مرور طبيب من الأمراض الصدرية بشكل دوري للكشف عليه، خاصة بعد إجرائه عملية بذل للمياه على الرئتين. وأرجع التقرير وجود ماء على الرئة إلى عدم كفاءة عضلة القلب، والمعاناة المستمرة خلال الفترة الأخيرة إلى التذبذب الأذيني. وأوضحت المصادر أن هناك حراسة مشددة فرضت داخل الجناح الذي يرقد فيه مبارك، وأشارت إلى أن كلاً من زوجته سوزان ثابت صالح وخديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء موجودات داخل المستشفى العسكري، وزرن الرئيس السابق في غرفة الرعاية الحرجة، وظل حفيده عمر معه لمدة ساعتين، وكان الرئيس السابق يداعبه ويحتضنه. وقالت المصادر إن عودة الرئيس السابق مبارك إلى السجن 'واردة'، لكن ذلك يتوقف على تحسن حالته الصحية، والتقارير التي يعدها الطاقم الطبي المعالج.

    إشتبكت مع اخواني: هالة سرحان رددت
    الشهادتين وهددت بمغادرة الاستوديو

    خرجت الإعلامية هالة سرحان عن شعورها وهي تتحدث مع هاني صلاح عضو جماعة الاخوان عن النتائج التي أعلنتها الجماعة والتي أكدت أن بها أخطاء عديدة، ولكن عضو جماعة الاخوان لم يعترف بالأخطاء واتهمها بالتحيز مما جعلها في حالة غضب شديدة وهددت بترك الاستوديو..
    فتحدثت هالة سرحان عن أن هناك خطأ في جمع الأصوات في الكتاب الذي أصدره الاخوان بخصوص الفرز، ولكن هاني صلاح لم يقتنع بما تقوله، وأكدت أن هناك تضاربا في الأرقام، ثم وجهت كلامها له قائلة: أنتم أنبياء؟ فيه غلطة في الحساب. وتدخل عمار علي حسن، مؤكدا أن هناك خطأ في 60 ألفا، ولكن هاني صلاح قال: هانفضل نعيد والنتيجة واحدة، ولكن هالة سرحان ردت عليه قائلة: مش ملايكة اللي كتبوا الحاجات دي، وإذا كان ده المنطق اللي بيتكلم بيه الاخوان المسلمين إن مفيش خطأ وأنا مع الدولة المدنية، ولكن صلاح قال لها: خليكي محايدة فأنتي من أول اللقاء واضعة نفسك في الجانب الآخر وتتصيدي الأخطاء، ولكن هالة ردت عليه قائلة: أنا لا أتصيد الأخطاء، وأنا مش بقول خبر من دماغي وفيه 'الوطن' و'المصري اليوم' و'الوفد' و'اليوم السابع'، يا أستاذ هاني حرام عليك أشهد أن لا إله إلا الله، أرفض أي اتهامات منك، وأنا محايدة، وماتهاجمنيش مش كل ما واحد منكم ييجي يهاجمني، وفيه أرقام، هل فيه احتمال للخطأ ولا مفيش؟ فرد صلاح قائلا: أي تجربة بشرية فيها خطأ. ثم أكملت هالة ثورتها قائلة: مبدأ اللي مش معايا ضدي فيه إقصاء، وأنا أحب هذا الوطن ومصر سوف تظل دولة مدنية، وأنا مختلفة معاك ومش أي حد يختلف معكم يبقي عدو البلد، ومش كل ما واحد منكم ييجي يقولي هاسيبلك البرنامج وأمشي أنا اللي هاسيبلكم البرنامج وأمشي، هاتعملوا فينا ايه لما تحكموا ها تعلقولنا المشانق، فحرية التعبير خط أحمر وحقوق الإنسان حق أحمر وحرية الشعب المصري أن يعبر عن نفسه خط أحمر.


    -----------------

    النظرة المزدوجة للاخوان المسلمين في مصر
    صحف عبرية
    2012-06-22




    قبل ان يصدر اعلان رسمي بفوز مرشح الاخوان المسلمين في سباق الرئاسة المصرية، محمد مرسي، بدأ كثيرون في أنحاء الشرق الاوسط يحاولون تحليل آثار الفوز الاسلامي في أهم الدول العربية وأكثرها تأثيرا. وفي الغرب يصعب ان نصدق ان وزراء الخارجية أصابتهم الدهشة لأنه كان في السنين الاخيرة اتجاه أخذ يقوى الى الاعتراف بالاخوان المسلمين بأنهم جسم ذو شرعية.
    في شباط 2011 صرح جيمس كلابر، مستشار الرئيس باراك اوباما الكبير في الشؤون الاستخبارية، تصريحا مخجلا أمام اللجنة الاستخبارية في مجلس النواب قال ان 'مصطلح الاخوان المسلمين هو مصطلح عام يشمل حركات متعددة وهي في حال مصر مجموعة شديدة التنوع، علمانية في أكثرها، تمتنع عن العنف ونددت بالقاعدة بأنها تشويه للاسلام'. وبعد ذلك بثلاثة اشهر ندد الاخوان المسلمون في مصر بالولايات المتحدة في موقعهم الرسمي في الشبكة العنكبوتية على أثر القضاء على بن لادن.
    برغم انه يبدو ان كلابر عاد بقدر ما عن كلامه، فان تقديراته المتعلقة بالاخوان المسلمين تشير كما يبدو الى اتجاه تغيير بين صاغة السياسة في الولايات المتحدة وبريطانيا. يمكن ان نجعل بدء التغيير في 2007، لكن يبدو ان التغيير يزداد زخما في المدة الاخيرة بعد سقوط حسني مبارك.
    وهكذا أوضحت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في نهاية حزيران 2011 ان ادارة اوباما 'تتابع سياسة علاقات محدودة بالاخوان المسلمين كانت موجودة على نحو متقطع نحوا من خمس سنين أو ست'.
    وأضافت كلينتون ان 'الاتصال بجميع الجهات الباحثة عن السلام والتي تلتزم بمعارضة العنف، يساوق مصالح الولايات المتحدة'.
    لكن كيف يُنظر الى منظمة الاخوان المسلمين في داخل الشرق الاوسط؟ في 2005 كتب وزير التربية السابق للكويت، الدكتور احمد الرابي، في الصحيفة السعودية 'الشرق الاوسط' ما يلي: 'ان مصدر كل الارهاب الديني الذي نشهده اليوم هو عقيدة الاخوان المسلمين...'، وأضاف: 'كل من عمل مع بن لادن ومع القاعدة برز من تحت عباءة الاخوان المسلمين'. بعد ذلك بسنتين كتب حسين شبقجي، وهو صاحب عمود صحفي رائد في تلك الصحيفة يقول: 'لم يُسهم الاخوان المسلمون الى اليوم بشيء سوى التطرف والاختلاف في الرأي والقتل في حالات ما'.
    كانت تلك التحليلات دقيقة. فقد جاء عبد الله عزام، الذي كان استاذ ابن لادن ومعلمه من الاخوان المسلمين في الاردن، وجاء أيمن الظواهري الذي كان نائب ابن لادن ويرأس المنظمة اليوم من الاخوان المسلمين في مصر، وتربى خالد الشيخ محمد، مهندس عمليات الحادي عشر من ايلول في الفرع الكويتي للاخوان المسلمين. وبعد سنين من الدعم المالي لاعضاء الاخوان المسلمين بدأت العربية السعودية تندد بهم. فقد أعلن نايف، ولي العهد السعودي الذي مات قبل بضعة ايام، بعد عمليات الحادي عشر من ايلول ان الاخوان المسلمين هم 'مصدر كل أزمات العالم الاسلامي'.
    لا شك في انه يوجد في الشرق الاوسط فهم أدق لمنظمة الاخوان المسلمين. ان خطابة قيادة الاخوان المسلمين هي أسطع برهان على ان الحديث عن منظمة تؤيد العنف. ونشر المرشد العام في مصر محمد بديع رسالة اسبوعية في موقع الاخوان المسلمين في الشبكة العنكبوتية في الثالث والعشرين من كانون الاول 2010 يعارض فيها مفاوضة اسرائيل. وأضاف: 'لن تُحرر فلسطين بالآمال والدعاء بل بالجهاد والفداء'. حينما أصبح بديع قائد الاخوان المسلمين في كانون الثاني 2012، بخلاف التحليلات في واشنطن ولندن، خلص محللون كثيرون الى استنتاج ان المنظمة تزداد تطرفا. وكان ذلك صحيحا ايضا فيما يتعلق بفرعي الاخوان المسلمين في سوريا والاردن.
    اذا أخذنا في الحسبان هذه التوجهات الاقليمية بين الاخوان المسلمين، فليس مفاجئا ان أعلن رجل دين مصري هو صفوت حجازي بمناسبة بدء حملة مرسي الانتخابية في الاول من ايار 2012: 'نحن نتوقع تحقق حلم الخلافة الاسلامية باذن الله على يد الدكتور محمد مرسي واخوته ومؤيديه وحزبه... لن تكون عاصمتنا القاهرة أو مكة أو المدينة بل ستكون القدس'.
    سيكون لصعود منظمة الاخوان المسلمين في مصر آثار كبيرة على الشرق الاوسط. في العقد الاخير حينما كان أبو مازن يحتاج الى دعم سياسي في اطار مفاوضة اسرائيل توجه على نحو عام الى الرئيس مبارك. فالى من سيتجه أبو مازن الآن؟ اذا تولى الاخوان المسلمون السلطة في سوريا ايضا فسيُدخل ذلك عبد الله ملك الاردن بين نظامي الاخوان المسلمين وذلك شيء سيزيد الضغط عليه ليمنح مجلس الشعب الاردني صلاحيات أكبر ومنها صلاحية تعيين رئيس وزراء ومجلس وزاري مصغر. ومن الواضح ان حماس ستقوى ايضا في هذا الواقع.
    هناك ميل احيانا الى نسيان ان للاخوان المسلمين أجندة عالمية. فقد أعلن متحدثو المنظمة مرارا كثيرة ان الاسلام 'سيغزو' اوروبا وامريكا بالدعوة. فهل يستعمل الاخوان المسلمون في مصر شبكاتهم الاوروبية ليدفعوا الى الأمام بالأجندة السياسية الدولية.
    وبقي الى الآن سؤال هل سيزيد الاخوان المسلمون مواقفهم اعتدالا بعد ان يتولوا زمام السلطة؟ تدلنا تجربة الماضي على ان نظما اخرى للاخوان المسلمين في السودان وقطاع غزة تمسكت بالأجندة الاسلامية تمسكا شديدا. ففي مطلع تسعينيات القرن الماضي رعى النظام في الخرطوم بزعامة حسن الترابي عشرات المنظمات الارهابية من حماس الى القاعدة. فهل سيفعل الاخوان المسلمون الشيء نفسه في سيناء؟.
    تتعلق صورة سلوك مصر بما ستسمعه من المجتمع الدولي. فاذا احتضن الغرب حركة الاخوان المسلمين باعتبارها 'حركة معتدلة' بلا أي انتقاد، فاننا نشك في ان تنجح في جعل الصبغة المحاربة لخططها السياسية في المستقبل، أكثر اعتدالا.

    اسرائيل اليوم 22/6/2012



    -----------------

    عبور

    انقلاب المعايير

    23/06/2012 09:34:39 م




    جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى

    لم نعرف فترة انقلبت فيها المعايير مثل المرحلة الخطيرة التي نمر بها الآن‮. ‬ابتذلت كلمة الثورة،‮ ‬وامتهن الميدان،‮ ‬واصبحت كلمة الوطنية تثير الريبة بعد أن‮ ‬اصطفت بعض رموزها في خندق واحد مع قادة الدولة الدينية التي ظهرت ملامحها الآن وتحاول التقدم لإسقاط الدولة المصرية أقدم دولة في العالم،‮ ‬ويتم هذا بدعم أمريكي سافر،‮ ‬تسانده مواقف أوروبية‮. ‬ما شهده الميدان بدءا من الاربعاء الماضي والمستمر حتي الآن لا علاقة له بما جري في يناير‮ ‬وبما تعنيه كلمة‮ »‬الثورة‮«‬،‮ ‬في يناير كان تحرك المصريين تلقائيا ليشكل أحداث ثورة عظيمة في المسار الانساني‮. ‬لم يحدث من قبل أن تواجدت أسر بكاملها لمدة ثمانية عشر يوما بما في ذلك الاطفال الرضع،‮ ‬كان هذا هو المشهد في الميدان‮. ‬شعب عريق انتفض ضد الظلم‮ ‬والقهر والإهانة المنظمة واستشهد منه اكثر من ألفين‮. ‬لم يكن الشعب في التحرير تابعا لحزب واحد أو اتجاه سياسي معين ولم يكن للإخوان المسلمين وجود مع اندلاع الثورة،‮ ‬خلال العام والنصف المنصرم تغيرت الأوضاع والمفاهيم،‮ ‬وتغير ايضا مفهوم الميدان ورأينا الثورة تعني الإخوان والانتصار لأهدافهم المتغيرة طبقا للحال،‮ ‬حتي أصبح التمرد الذي يحوي إرهابا للقضاء،‮ ‬وتهديدا للمجتمع وترويعا للآمنين يطلق عليه ثورة،‮ ‬لم تبتذل كلمة في تاريخنا كما ابتذلت كلمة‮ »‬الثورة‮« ‬ولكن كان‮ ‬غريبا أن نري فصيلين من رموز الثورة الحقيقية أعني جماعة ‮٦ ‬أبريل والاشتراكيين الثوريين في صف واحد مع الشبان الإخوان‮ ‬يحتشدون في الميدان ترويعا للجنة العليا المشرفة علي الانتخابات‮. ‬وتهديدا للقضاة في المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬أهداف‮ ‬كلها تتصل بجماعة محدودة،‮ ‬لها أهداف تعمل علي تحقيقها منذ ثمانين عاما وتدفع الوطن الآن الي حافة الهاوية،‮ ‬للأسف ابتذل المكان والزمان،‮ ‬اصبح الميدان بؤرة لا صلة لها بكل ما تمثله ثورة يناير،‮ ‬اما بعض القوي الوطنية الداعية،‮ ‬أو هذا ما نفترضه من رموزها فكم يبدو اصطفانها‮ ‬غريبا‮ ‬مريبا مع مرشح بعينه يمثل تيارا لا يسعي الي مساندة رئيس مرشح،‮ ‬إنما الي هدم الدولة وتفكيك الوطن وأخطر مما جري ويجري تلك الحملة‮ ‬علي الجيش المصري ولهذا‮ ‬حديث يطول‮.‬

    --------------------

    لمبه حمرا



    23/06/2012 09:57:50 م




    حازم الحدىدى [email protected]


    حازم الحدىدى

    لا أدعي أنني أعرف السر وراء ما تفعله أمريكا،‮ ‬ولا أعتقد أنها أعلنت إسلامها،‮ ‬حتي تتحول بهذا الشكل المفاجئ وتعلن تبنيها للإخوان بعد أن كانت لا تطيق وجودهم،‮ ‬ولا أعرف إذا كان دعمها لهم هو دعم للاستقرار أم للفرقة والتشتت وعدم الاستقرار،‮ ‬لكن ما أعرفه يقيناً‮ ‬أن أمريكا تضع مصلحتها ومصلحة إسرائيل فوق كل اعتبار،‮ ‬وأنها لا تفعل شيئاً‮ ‬بالصدفة أو حسب التساهيل،‮ ‬وإنما كل شيء محسوب ومدروس ويسير في اتجاه تحقيق أهدافها ومآربها،‮ ‬سواء كان ذلك بالتحالف مع مبارك أو المجلس العسكري أو الثوار أو الأخوان أو الشياطين أو الملائكة،‮ ‬فلا يهم مع من تتحالف لكن المهم أن تحقق ما تريده،‮ ‬فهي كالغانية التي تعرف كيف تسيل لعاب الباحثين عن شهوة السلطة ومتعة التحكم والسيطرة،‮ ‬تغويهم بمفاتنها وتسكرهم بخمرها،‮ ‬حتي يهرولوا إلي فراشها،‮ ‬ليكتشفوا في نهاية الأمر أن تلك الفاتنة قد تحولت إلي رجل فحل عملاق،‮ ‬وأوعي وشك‮.‬



    ------------------


    مقالات


    بـ‮ .. ‬حرية‮!‬

    مرسي وأمريكا وحكاية الثيران

    23/06/2012 10:13:14 م




    بقلم‮:‬ محمد عبدالحافظ [email protected]


    محمد عبدالحافظ

    تجاوزت الولايات المتحدة معنا كل الخطوط الحمراء والخضراء والصفراء والسوداء،‮ ‬وتتدخل في شئوننا الداخلية ببجاحة متناهية،‮ ‬مستغلة الانقسام بين المصريين علي د‮. ‬محمد مرسي والفريق أحمد شفيق،‮ ‬انحازت للأول،‮ ‬وتطالب بأن يتم الاعلان عنه فائزا بعرش مصر،‮ ‬بل وتنتقد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان،‮ ‬وتلوم المجلس الاعلي للقوات المسلحة لاصداره الإعلان الدستوري المكمل‮.‬
    ولم نسمع من جماعة الإخوان تصريحا ناريا ـ كعادتهم ـ يهاجم أمريكا ويطلب منها عدم التدخل في شئوننا الداخلية،‮ ‬ولكن ما تفعله أمريكا جاء علي هوي الجماعة،‮ ‬ولن اقول أنه جاء بالتنسيق بين الاثنين‮.‬
    وظني أن المسألة لا تخص المجلس العسكري وحده بل تخص كل المصريين الذين يجب ان يرفضوا أي تدخل او تلويح بالتدخل حتي لو بالإشادة‮. ‬فلقد تكبدنا مع النظام السابق خسائر معنوية ومادية كبيرة جراء هذا التدخل‮. ‬ولابد ان نعمل جميعا علي أن تكون السيادة لنا وحدنا،‮ ‬لأن‮ ‬المصريين الذين قاموا بثورة ‮٥٢ ‬يناير قادرون علي تسيير أمورهم بأنفسهم وبالطريقة المصرية الخالصة،‮ ‬لا يتدخل فيها أحد،‮ ‬ولا نحاكي فيها نموذجا من الخارج‮.‬
    وعلي الإخوان ان يتذكروا وهم يوافقون علي الموقف الامريكي حكاية الثيران الثلاثة،‮ ‬التي قال فيها آخرهم‮ »‬أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض‮«.‬
    فلنبدأ‮ ‬من اليوم بأن نكون علي قلب رجل واحد،‮ ‬ونقف وراء الرئيس الفائز،‮ ‬سواء كنا قلنا له نعم أو لا أو قاطعنا التصويت له‮.‬
    احترام الصندوق،‮ ‬وأحكام القضاء‮ ‬اساس الديمقراطية‮.‬


                  

06-24-2012, 06:09 AM

Shihab Karrar
<aShihab Karrar
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الاخ الاعلامي الكيك
    تحية طيبة

    الاخوان كعادتهم في انعدام المبدئية والمصداقية سيجرون مصر الي الهاوية، فهاهم ينقلبون على المجلس العسكري بعد ان ساهموا هم في تقويته بالتحالف معه حين كانت قراراته في صالحهم، والان يتظاهرون ضده حين رغب في مقاسمتهم السلطة، عندما رفض مفجروا الثورة الاعلان الدستوري الاول حتى لا يبتلعها المجلس العسكري ، وقف الاخوان مع المجلس العسكري في خيانة مفضوحة للثورة المصرية لان الاعلان الاول كان سيأتي بهم الي البرلمان فهم الاكثر تنظيما والاكثر قدرة على "خم" البسطاء وخداعهم، والان يرفضون الاعلان المكمل ولا احد يجرؤ على سؤالهم لماذا قبلوا الاول ورفضوا الثاني.
    إن الحرباء تحسد الاخوان في قدرتهم على التلون والنفاق وأستغلال المواقف بدون اي ذرة مبدئية.
                  

06-24-2012, 08:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: Shihab Karrar)

    شكرا
    شهاب

    على المتابعة والراى الصواب.. الاخوان عندما اتوا بطارق البشرى وهو اخوانجى معروف واخرج لهم الامر الدستورى الذى استفتوا فيه الشعب المصرى باسلوب الخم سعيا للانتخابات رغم اعتراض كافة القوى السياسية بان الدستور هو من ينظم الحياة السياسية ولا يصح ان يقوم نظام ديموقراطى بدون دستور اعترض الاخوان على هذا الراى واقاموا الانتخابات والان عندما حاول المجلس العسكرى اضافة مواد للامر الدستورى اعترضوا لانهم كانوا يسعون لتعيين لجنة الدستور من مجلسهم المنتخب الذى تم حله لانه قام على اساس باطل فشربوا المقلب ومرقوا بقد القفة كما يقول اهلنا فى السودان .. رغم ادعائهم الفطنة والخبرة السياسية اصبح المجلس العسكرى الاكثر ذكاءا منهم والان اعلنوا فوزهم قبل نهاية الفرز لارهاب الجميع ليس الا
    مصر الان فى مفترق طرق سواء فاز شفيق ام الاخوان ولن تستقر لمدة اربعة اعوام قادمة
    تحياتى لك
                  

06-25-2012, 03:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    والان بعد اكدت لجنة الانتخابات بان الفائز برئاسة مصر هو مرشح الاخوان مرسى لابد لنا من تهنئته على الفوز بالرئاسة ونتمنى ان تكون التجربة السودانية هى المثال بالنسبة لهم وقطعا من خلال السياق الانتخابى راينا كيف تجنبوا الحديث عن التجربة السودانية الفاشلة ..

    مرشح الاخوان وقناة الجزيرة الداعمة له حاولا بقدر الامكان الابتعاد عن الحديث عن التجربة السودانية سعيا لمرشح الاخوان ونجحا فى الابتعاد او الحديث عنها ..
    ما يهمنا فى السودان من اى رئيس مصرى هو مراعاة الخصوصية بين الشعبين والابتعاد عن اساليب الضغط والتدخل فى الشؤون الداخلية ..
    ما قاله مرسى مطمئن بالنسبة لنا فى السودان اذ لم يذكر اسم حلايب وشلاتين وهو يتحدث للمصريين من اقصى النوبة والبحر الاحمر ولم يذكر المنطقتين وهو ما طماننى بانه يضع للامر حسابه الصحيح ونتمنى ذلك
    مبرووك للاخوان.. الحكم ونتمنى ان يحكموا مصر كحزب لا كجماعة دينية تسعى للغنائم ..
                  

06-25-2012, 03:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)



    مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد مبارك

    2012-06-24



    محمد مرسي


    القاهرة- (ا ف ب): اعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية الأحد فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية مصرية بعد اطاحة حسني مبارك في 11 شباط/ فبراير 2011.
    وقال المستشار فاروق سلطان إن مرسي فاز بنسبة 51,73% على منافسه اخر رئيس وزراء لمبارك احمد شفيق.

    واكد سلطان في مؤتمر صحفي ان نسبة المشاركة بلغت 51,8% موضحا ان 26 مليونا 420 الف و763 ناخبا شاركوا في الانتخابات من اجمالي عدد الناخبين المقيدين البالغ 50 مليونا و958 الفا و794 ناخبا.

    وفور إعلان فوز مرسي انفجرت مظاهر الفرحة في ميدان التحرير حيث يتجمع الالاف من أنصار محمد مرسي منذ عدة أيام بانتظار اعلان النتيجة رسميا.


    --------------



    ‮»‬شفيق‮« ‬يهنئ‮ »‬مرسي‮« ‬بالفوز



    25/06/2012 01:58:52 ص



    هنأ‮ ‬الفريق أحمد شفيق،‮ ‬المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية،‮ ‬منافسه د‮. ‬محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية مؤكدا علي انه لا إقصاء سيتم في مصر لان الشعب المصري واع واصبح علي درجة كبيرة من الديمقراطية والحس السياسي المتقدم‮.‬


    وأوضح شفيق خلال اتصال هاتفي بقناة‮ »‬سي.بي.سي‮« ‬ان د‮. ‬مرسي سيعطي أولوية للقطاعين الأمني والاقتصادي،‮ ‬مشيرا الي ان مصر الآن في سفينة‮ ‬لا يجب ان تغرق،‮ ‬ومن الطبيعي ان يتم التعبير عن الاعتراض من أنصاره علي فوز مرسي‮.. ‬ووجه شفيق رسالة الي من قاموا بتأييده مؤكدا علي ان تأييدهم تاج فوق رأسه مؤكدا علي ان الالتفاف حول شخص يدير الدفة ويتولي القيادة اهم في الوقت الحالي‮.‬
    ولفت شفيق النظر الي ان هناك مشكلة سياسية شديدة الوطأة،‮ ‬فهناك صعوبة في الوقت الحالي في تدفق الاستثمارات الاجنبية في مصر والقيام بمشروعات كبري،‮ ‬ومن المؤكد انه سيكون هناك تأخير حتي يتم‮ ‬ضبط جميع القطاعات المصرية‮.‬



    ---------------

    الرئيس المنتخب مرسي في أول خطاب يوجهه للأمة:

    كل المصريين متساوون.. ولا مجال للغة الصدام أو التخوين
    نحافظ علي المعاهدات والمواثيق الدولية .. ودماء الشهداء لن تضيع هدراً
    احتفالات بميدان التحرير والمحافظات .. ومرسي يستقيل من »الحرية والعدالة« والإخوان

    25/06/2012 01:58:27 ص


    في أول خطاب إلي الأمة بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية أكد د.محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب انه رئيس لكل المصريين في الداخل والخارج وانه يقف علي مسافة واحدة من الجميع والمعيار عنده التفاني في العمل.. وقال مخاطبا المصريين جميعا »وليت عليكم ولست بخيركم فأعينوني ما أطعت الله فيكم فإن لم ألتزم بما تعهدت فلا طاعة لي عليكم«.
    وأكد الرئيس الجديد ان دماء الشهداء الزكية وتضحيات المصابين لن تضيع هدرا ووجه الشكر والتقدير للقوات المسلحة ولرجال الشرطة الشرفاء وللقضاة.. وتعهد الدكتور محمد مرسي بالحفاظ علي كافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي أبرمتها مصر وقال لن نسمح لأي تدخل في شئون مصر الداخلية وتعهد بالحفاظ علي أمن مصر القومي.
    وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد أعلنت أمس فوز د.محمد مرسي مرشح حزب »الحرية والعدالة« بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 51.7٪ من أصوات الناخبين في جولة الاعادة.. مقابل 48.3٪ للمرشح المنافس الفريق أحمد شفيق.. حصل مرسي علي 13.2 مليون صوت مقابل 12.3 مليون صوت لشفيق بفارق 882 ألف صوت.
    وأنهت اللجنة حالة من الارتباك والجدل حول اسم الرئيس الجديد.. وتأكد للجميع النزاهة التي جرت بها الانتخابات والحيادية التامة للجنة الانتخابات الرئاسية.. كما تأكد أيضا من خلال المؤتمر الصحفي لرئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان ان اللجنة حرصت علي الفحص والتدقيق في جميع الطعون التي تقدم بها كل من المرشحين وطبقت صحيح القانون في قرارها تجاه كل تلك الطعون حتي تخرج النتائج معبرة تماما عن اختيار الشعب في أول انتخابات حرة نزيهة في تاريخ مصر لاختيار أول رئيس للبلاد بعد ثورة 25 يناير.
    وجاء اعلان فوز د. محمد مرسي ليقضي علي فترة من الجدل والبلبلة حول اسم الرئيس الجديد شهدت العديد من الشائعات وقيام حملة كل مرشح باعلان فوزه بل واعلان عدد الأصوات التي حصل عليها من وجهة نظرهم.



    وقال المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية في المؤتمر الصحفي العالمي لاعلان نتيجة انتخابات الرئاسة ان اللجنة كانت تتمني ان يكون هذا اليوم احتفالا بحصاد ما غرسه شعب مصر العظيم.. لكنه جاء في أجواء من التوتر والشحن.. وأضاف ان اللجنة واجهت منذ اللحظة الاولي لعملها حربا شعواء وحملات تخوين وتشكيك من عدة قوي سياسية.. لعرقلة اللجنة عن التفرغ لإدارة العملية الانتخابية بالحيدة والنزاهة ورغم ذلك اصرت اللجنة علي ان تمارس عملها بدءاً من شهر فبراير الماضي وهي تعاهد ربها ألا تخشي سواه.. ولا ترجو الا رضاه وان تقضي بما وقر في ضميرها.. نهجها الدستور وسبيلها القانون وتضع نصب اعينها مصالح البلاد ورضاء الشعب العظيم واستعرض عمل اللجنة منذ اليوم الاول لعملها وحتي اعلان النتائج.. وضربت المثل باحترام القانون والاحكام القضائية.. وجاءت النتائج في المرحلة الأولي والاعادة معبرة تعبيرا حقيقيا عن الارادة الشعبية.. ونفي المستشار فاروق سلطان ان تكون قد حدثت عمليات تسويد واسعة لبطاقات الانتخابات بالمطابع الاميرية في جولة الاعادة.. وعقب اعلان النتيجة سادت حالة من الفرحة العارمة للجماهير المحتشدة في ميدان التحرير.. وانطلقت مسيرات في العديد من المحافظات واطلاق الألعاب النارية فرحا بفوز د.محمد مرسي.. في حين سادت حالة من الوجوم أوساط المتظاهرين من انصار الفريق أحمد شفيق امام النصب التذكاري بمدينة نصر.


    وقد هنأ المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس د. محمد مرسي بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية.. كما بعث د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء ببرقية تهنئة للدكتور مرسي وتمني ان ينجح في مهامه ويقود مصر للتطور والاستقرار.. كما بعث وزير الداخلية ببرقية تهنئة.. وأيضا اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة ببرقية مماثلة.. وقد تقدم مرسي باستقالته من حزب »الحرية والعدالة« ومن جماعة الاخوان المسلمين ليصبح رئيسا لكل المصريين.



    -----------------



    أزمة في اليوم الأول

    حملة مرسي تؤكد اصراره علي أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان

    24/06/2012 10:11:55 م




    كتب محمد الفقى ومصطفى عبده‮:‬


    في‮ ‬بادرة لاندلاع أزمة بين الرئيس المنتخب د‮. ‬محمد مرسي والمجلس الاعلي للقوات المسلحة‮.. ‬اكدت حملة د‮. ‬مرسي اصراره علي اداء اليمين الدستورية أمام البرلمان المنتخب وليس أمام المحكمة الدستورية العليا كما جاء بالاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري مؤخرا‮.


    وأكد ياسر علي المتحدث الرسمي باسم‮ ‬الرئيس الجديد د‮. ‬مرسي مصر علي أداء القسم أمام مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية‮.. ‬موجهاً‮ ‬الدعوة لكافة القوي والأطياف الوطنية بفتح حوار لحل الأزمة الحالية المتمثلة في الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان والضبطية العسكرية‮.‬
    وأكد أن الحملة منذ إعلان ترشيح مرسي وهي تؤكد عدم السعي إلي الصدام مع أحد وقال كلنا تعلمنا من دروس الماضي والضرر من الانفراد بالقرار وأضاف أن المجلس العسكري أصدر عدة قرارات إستباقية حصل من خلالها علي السلطة التشريعية في ظروف إستثنائية مشيراً‮ ‬إلي أن فقهاء القانون قدموا حلولاً‮ ‬لهذه الازمة تتمثل في إعادة إنتخابات مجلس الشعب علي الثلث الفردي فقط‮.‬
    وقال ان حيثيات الحكم بحل البرلمان تجاوزت صلاحية السلطة القضائية حيث لا يجوز لسلطة أن تصدر قرار بحل سلطة أخري إلا بنص في الدستور أو استفتاء شعبي‮.


    واشار إلي أن الدكتور مرسي قام بالاتصال بالدكتور محمد البرادعي أمس الأول ودعاه للقائه لكن البرادعي فضل القيام بدور الوساطة مع المجلس العسكري لحل الازمة وهو مشكور علي هذا الجهد ولم يتم لقاءه حتي هذه اللحظة‮. ‬ومن جانبه اكد محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة ان مرسي لن يؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا‮.. ‬ولن يؤديه الا أمام البرلمان المنتخب‮.. ‬واضاف ان القانون ينص علي ان رئيس المحكمة الدستورية العليا هو الذي يؤدي اليمين أمام الرئيس وليس العكس‮.. ‬مؤكدا انه آن الأوان لعودة المجلس العسكري لاداء دوره الذي نقدره جميعا بادارة شئون القوات المسلحة والبعد عن الحياة السياسية‮.. ‬مؤكدا تقدير الحزب لاصغر جندي بالجيش المصري ودوره العظيم في حفظ الأمن القومي لمصر‮.‬
    كما اكد المهندس سعد الحسيني القيادي بحزب الحرية والعدالة ان الحزب وجماعة الاخوان المسلمين وجميع من في ميدان التحرير لن يتنازلوا عن حلف اليمين الدستورية للرئيس الجديد د‮. ‬محمد مرسي عن حلف امام البرلمان،‮ ‬وذلك بقوة ميدان التحرير وكل من فيه من ابناء هذا الوطن،‮ ‬مشيرا الي ان المطالب التي رفعها متظاهري التحرير مازالت قائمة ولن يتراجعوا عنها،‮ ‬مشددا علي ضرورة ان يبدأ الرئيس الجديد مهامه بفتح حوار مع جميع القوي السياسية والوطنية من ابناء هذا الوطن سواء ممن صوتوا له او لمنافسه الفريق احمد شفيق،‮ ‬وضرورة ان يعمل علي تحقيق مطالب القوي الموجودة في الميدان والعمل علي البدء الفوري في اجراءات تشكيل الحكومة لتنفيذ كل الوعود التي اقرها د‮. ‬مرسي والتي تعتبر امانة في رقبته ورقاب الاخوان المسلمين جميعا‮.‬

    --------------------

    المجلس العسكري في بيان للأمة‮:‬نتائج الانتخابات أكدت أصالة قواتنا المسلحة



    24/06/2012 10:11:07 م


    أكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان مصر سطرت اليوم‮ ‬24‮ ‬يونيو‮ ‬2012‮ ‬بأحرف من ذهب اسم اول رئيس جمهورية منتخب في تاريخها هو الدكتور محمد مرسي‮.. ‬ووجه التهنئة له علي الفوز بمنصب رئيس الجمهورية‮.. ‬ودعا له بالتوفيق في تحمل مسئولية هذا الشعب الذي منحه الثقة‮.. ‬واكد ان نتيجة الانتخابات أثبتت ان القوات المسلحة كانت تقف علي مسافة واحدة من كافة المرشحين وان الكلمة العليا هي للشعب عبر صناديق الاقتراع‮.. ‬وشدد‮ »‬ادمن المجلس الاعلي القوات المسلحة‮« ‬في بيان بثه علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي»فيس بوك‮« ‬تحت عنوان‮ »‬مصر اختارت رئيسها‮« ‬علي ان اللحظة التاريخية التي نعيشها تستدعي مصالحة وطنية كبري وفيما يلي نص البيان‮: »‬مصر اختارت رئيسها‮«.


    اليوم الأحد الرابع والعشرين من شهر يونيو‮ ‬2012‮ ‬تسطر مصر بأحرف من ذهب اسم أول رئيس جمهورية منتخب في تاريخها وهو الدكتور‮ »‬محمد مرسي‮« ‬مرشح حزب الحرية والعدالة‮.. ‬فخالص التهنئة علي الفوز ودعاء بالتوفيق في تحمل مسئولية هذا الشعب الثائر الذي منحكم هذه الثقة الغالية‮.. ‬وتمنيات‮ ‬غالية له أن يحقق استحقاقات هذا المنصب الرفيع وأن تكون بداية حقيقية لنهضة مصر ورفعة هذا الشعب العظيم‮.‬
    لقد أثبتت القوات المسلحة المصرية طوال الفترة الانتقالية ولمدة عام ونصف تقريباً‮ ‬أنها لا تنحاز لطرف علي حساب الآخر وأنها بالفعل كانت تقف علي مسافة واحدة من كافة المرشحين وأن الكلمة العُليا هي كلمة الشعب في صناديق الانتخابات‮.‬
    إن نتائج انتخابات الرئاسة وما قبلها أثبتت بما لا يدع مجالاً‮ ‬للشك عراقة وأصالة المؤسسة العسكرية وأنها لا تنحاز إلا للمصلحة العليا للبلاد فهي مصنع الوطنية ومصنع الرجال الذين لا يضعون صوب أعينهم إلا مصر وشعبها‮.‬
    وللشعب المصري العظيم نقول‮: ‬لقد حانت اللحظة التاريخية لمُصالحة وطنية كبري تنهض بمصرنا العزيزة‮.. ‬مصر تخاطب ضمائركم وقلوبكم أن تغلبوا المصلحة العليا للوطن علي أي مصالح شخصية‮ ‬, وأن تغلب علينا طباعُنا الأصيلة التي اكتسبناها من حضارتنا عبر آلاف السنين وأن تسود روح الود والتسامح بيننا‮.. ‬لن نحقق تقدماً‮ ‬أو ازدهاراً‮ ‬بدون وحدتنا لقد انتهي وقت الاختلاف وحان وقت التوحد‮.‬
    وللرئيس الجديد نقول‮: ‬تهنئة خالصة من القلب أعانك الله في الأمانة التي حُمِلت بها ودعاءً‮ ‬إلي المولي عز وجل أن ييسر طريقك ويهديك إلي ما فيه خير هذه الأمة‮..‬
    وعاشت مصر‮.. ‬وعاش شعبها العظيم‮.. ‬وعاشت قواتها المسلحة‮.‬



    ------------------


    مبارك اصيب بانتكاسة.. وغزة تحتفل.. ونتنياهو يتوقع 'استمرار التعاون على اساس معاهدة السلام'
    مرسي رئيسا بأغلبية ضئيلة.. وأداء القسم اول 'اختبار قوة' مع العسكري
    اعلن استقالته من 'الاخوان' وتعهد ان يكون 'خادما للشعب'
    2012-06-24




    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: محمد مرسي رئيسا منتخبا لمصر بواحد وخمسين بالمائة. حققت الثورة المصرية فوزا جديدا، وان بقي اكتمال انتصارها مؤجلا الى اشعار آخر. جعلت من احد معارضي الفرعون رئيسا. اوصلت جماعة 'الاخوان المسلمين' بعد 84 عاما من انشائها الى سدة الحكم، لتفتح صفحة جديدة في تاريخ تيار الاسلام السياسي. انتصر المصريون لدماء شهدائهم، وتساموا فوق هواجسهم ومراراتهم ومعاناتهم التي تفاقمت منذ انلاع الثورة، وغلبوا بالكاد مرشح جماعة 'الاخوان المسلمين' الذي كان لم يفز الا بنحو ربع الاصوات في الجولة الاولى من معركة انتخابية صعبة اظهرت ان مصر وسطية، ولا تحكم الا من الوسط. افشلوا محاولات نظام مبارك للعودة الى رئاسة الجمهورية، على امل ان يفهم الرئيس الجديد، ومن ورائه الجماعة التي دعمته تنظيما وتمويلا واعلاما، واصبحت في الحكم ولو من وراء ستار، مغزى هذه الاغلبية الضئيلة وما تحمله من رسائل يمكن ان تضيع بسهولة وسط صخب الاحتفالات وزهوة السلطة وخيلائها. وحتى يصبح مرسي رئيسا قانونيا، مازال عليه ان يؤدي اليمين الدستورية. وسيمثل اداء القسم اول اختبار للقوة مع المجلس العسكري، اذ ينص الاعلان العسكري المكمل على ان يؤدي القسم امام المحكمة الدستورية العليا، وهو ما تعارضه جماعة 'الاخوان التي ترفض حكم هذه المحكمة بحل البرلمان. وكان بيان المجلس العسكري حذر من رفض اي جهة او شخص تنفيذ احكام القضاء.
    وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اعلنت مساء الأحد عن فوز الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة كأول رئيس مدني منتخب للجمهورية، بعد منافسة شرسة مع الفريق أحمد شفيق. وأعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز مرسي بعد حصوله على 13 مليونا و230 ألفا و31 صوتا بنسبة 51.73' في مقابل حصول منافسه الخاسر الفريق أحمد شفيق على 12 مليونا و347 ألفا و380 صوتا بنسبة 48.27 ' .
    وأوضح سلطان في المؤتمر الذي عقد بهيئة الاستعلامات عصر امس للإفصاح عن الرئيس المنتخب لمصر، أن إجمالى عدد الناخبين المدرجين بقاعدة البيانات 50 مليونا و958 ألفا و749 ناخبا، وأن من حضر في عملية الاقتراع 26 مليونا و420 ألفا و763 ناخبا، وأفرزت النتيجة أن عدد الأصوات الصحيحة 25 مليونا 577 ألفا و511 صوتا، بينما الأصوات الباطلة بلغت 843 ألفا و252 صوتا ليكون نسبة من شاركوا بالعملية الانتخابية في جولة الإعادة 51.85'.
    وانتقد المستشار سلطان في كلمته المطولة قبل اعلان النتائج، ما تعرضت له اللجنة الانتخابية، من 'حملات تخوين وتشكيك وسط اجواء عاصفة صاحبت عملها'، في اشارة الى تصريحات لنائب المرشد العام للاخوان اتهم اللجنة فيها بالتحضير لتزوير الانتخابات. ووجه رئيس اللجنة في نهاية كلمته التهنئة للرئيس المنتخب. وبيّن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، ان اللجنة تلقت 456 طعنا من المرشحين منهم 36 طعنا تم تقديمهم قبل مساء يوم الأربعاء الماضي بخمس دقائق، وتم الاستماع لدفاع الطاعنين لمدة 5 ساعات ثم عكفت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة على فحص الطعون لمدة 3 أيام.
    وقال التلفزيون الرسمي المصري ان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في البلاد منذ اطاحة حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011، هنأ مرشح جماعة الاخوان المسلمين بفوزه برئاسة الجمهورية. واوضح ان رئيس الوزراء كمال الجنزوري هنأه كذلك بالفوز بالرئاسة. كما تلقى تهنئة من الانبا باخوميوس القائمقام بابا الكنيسة الارثوذوكسية. وبينما سادت الاحتفالات ميدان التحرير الممتلئ اغلبه بأعضاء جماعة 'الاخوان' والسلفيين، سادت مشاعر الاحباط اوساط حملة شفيق، بينما غلبت مشاعر الارتياح على الشارع الذي عاش اياما صعبة من التوتر والترقب للنتائج. وتعهد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بأن يكون رئيسا خادما للشعب وأجيرا عنده.
    وقال مرسي:' لن أخون الله فيكم، ولن أخون هذا الوطن'. وقدم مرسي التحية لقضاء مصر العادل ورجال الجيش والشرطة الذين حموا العملية
    الديمقراطية، وقال: تحية إجلال و تقدير لقضاء مصر الشريف العادل كما عهدناه ولرجال الجيش والشرطة البواسل الذين حموا العملية الديمقراطية بكل شرف ومبروك لشعب مصر.
    واعلنت جماعة 'الاخوان' اعفاء مرسي من بيعة المرشد، وانه لم يعد عضوا فيها، تنفيذا لتعهداته، في محاولة للرد على انتقادات بأن مكتب ارشاد الجماعة، ورجله القوي خيرت الشاطر، سيكون الحاكم الحقيقي وراء الرئيس الجديد. وتوالت التهاني على الرئيس المنتخب من الداخل والخارج، وصرح السفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوظصالي الاحد بأن نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر تعني ان 'مقعد مصر على طاولة الديمقراطية وانضمامها لعائلة الدول الديمقراطية قد اصبح جاهزا لها '.
    واشارت انباء الى ان الرئيس المخلوع حسني مبارك اصيب بانتكاسة صحية لدى سماعه الانباء، فيما اصيب جمال وعلاء مبارك المحبوسين في سجن مزرعة طرة بحالة من الذهول. وشهدت غزة احتفالات واسعة. وفى أول تعقيب رسمي من جانب تل أبيب على فوز مرشح 'الإخوان المسلمين' محمد مرسي، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه ان تل أبيب تتوقع مواصلة التعاون مع النظام الجديد في مصر على أساس معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، والتي تنطوي على مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة.
    انتهت المعركة الانتخابية التي تابعها المصريون والعرب بشغف كبير، يليق بحدث غير مسبوق في تاريخ هذا الجزء من العالم ووعيه وثقافته، يؤسس لمبدأ تداول السلطة، ويعطي دفعة كبرى لعملية تحول ديمقراطي، وصفت بالاكثر بطأ وايلاما في العالم، في بلد من ورائه اقليم طالما كان مصدر الالهام الرئيس لتحولاته التاريخية. وبدأت معركة اخرى، معركة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، التي يتربص بها المتربصون من الداخل والخارج. يتولى محمد مرسي الرئاسة مكبلا باعلان دستوري مكمل، ان قبل به تحول الى بطة عرجاء، واستدعى غضبا سياسيا وشعبيا قد يطيح به، وبالتيار السياسي الذي يمثله، وان قرر ان يواجهه وحده، ربما خسر منصبه، وخسرت البلاد معه انجازها الديمقراطي، ما يجعل الاستقواء بالشعب، والقوى الوطنية بغض النظر عن الخلافات الايديولوجية والسياسية، خيارا وحيدا للنجاة، وهو ما يتطلب منع الاقصائيين من تجيير هذا الانتصار، الذي هو ملك خالص للشعب المصري، لمصلحة حزب او جماعة، او اجندة ايديولوجية. ولايمكن تحقيق هذا الا بتغليب الوسطية، واعطاء الاولوية للمصالحة الوطنية.


    --------------------------------------------------------------------------------

    إنتصار كبير يستحق الاحتفال
    عبد الباري عطوان
    2012-06-24

    ثوان معدودة فصلت بين انفجار ميدان التحرير وسط القاهرة في مظاهرات غضب واحتجاج، ومهرجان ابتهاج غير مسبوق اعاد للثورة زخمها وقوة دفعها والابتسامة للملايين من مؤيديها على طول مصر وعرضها.
    دول قليلة قادرة على صناعة التاريخ، ومصر دون ادنى شك احدى ابرزها، وما حدث يوم امس هو لحظة تاريخية، وفصل جديد غير مسبوق في تاريخها وتاريخ المنطقة بأسرها، فها هو الدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين، اول رئيس يصل الى قمة الحكم عبر صناديق اقتراع حرة وشفافة منذ قرون، اذا لم تخني الذاكرة.
    لا نعرف ماذا جرى في الكواليس طوال الايام التي سبقت اعلان النتيجة، والضغوط التي تعرض لها المجلس العسكري المصري من داخل البلاد وخارجها، ولكن ما نعرفه جيدا ان الاعلان الدستوري التكميلي، وحل البرلمان المصري، كانا خطوتين استباقيتين لانتزاع معظم الصلاحيات من الرئيس الجديد، بحيث يصبح منزوع الدسم، فاقد القدرة على اتخاذ القرارات السيادية.
    الرئيس مرسي يتولى رئاسة شعب منقسم، وخزينة مفلسة، ونسبة بطالة عالية، واقل من ربع الناخبين صوت له، والاهم من كل ذلك عداء غربي معلن. انه حقل من الالغام شديد الانفجار عليه ان يتجاوزه بأقل قدر ممكن من الخسائر.
    ' ' '
    انها مهمة صعبة بكل المقاييس، فتوحيد شعب منقسم حول قيادي اخواني ليس بالتحدي الهيّن، ولكنها مهمة ليست مستحيلة اذاما تعلم الدكتور مرسي وحركة الاخوان من خلفه من اخطائهم السابقة وبسرعة.
    وعندما نقول اخطاءهم السابقة فإننا نعني محاولة الاستئثار بكل المناصب الرئيسية في الدولة، من رئاسة البرلمان، الى رئاسة مجلس الشورى ورئاسة اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، واخيرا رئاسة الجمهورية.
    الكثيرون تعرضوا لانتقادات قاسية من قبل متحدثين باسم حركة الاخوان عندما عارضوا مثل هذا الاستئثار، وحذروا من النتائج الخطيرة التي يمكن ان تترتب عليه، وانبرى من يقول بأن حزب العدالة والتنمية التركي فعل الشيء نفسه بعد فوزه الكاسح في الانتخابات، ولكن غاب عن ذهن هؤلاء ان الحزب الاسلامي التركي فاز في ثلاث دورات انتخابية متلاحقة، وبفعل انجازاته الاقتصادية الضخمة، وتسامحه مع فئات الشعب الاخرى التي لم تصوت له، وحفاظه على ارث اتاتورك الاجتماعي رغم اعتراضه عليه.
    الدكتور مرسي اكد عزمه واستعداده في آخر مؤتمراته الصحافية قبل اعلانه رئيسا، على عرض رئاسة الوزراء على شخصية غير اسلامية، وكذلك منصبي نائبي الرئيس، مثلما تعهد بالحفاظ على حقوق المرأة والأقلية القبطية، وهذه تعهدات على درجة كبيرة من الأهمية.
    نجاح الدكتور مرسي يعتمد بالدرجة الاولى على طبيعة علاقته بالمؤسسة العسكرية الحاكمة، وهي المؤسسة التي تمسك حاليا بمعظم الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بل والاعلامية ايضا، واكثر ما نخشاه ان تتعمد هذه المؤسسة استفزازه وتضييق الخناق عليه وتحويله الى 'خيال مآتة'، حسب التعبير المصري، اي مثل طارد العصافير في الحقول، فليس فألا طيبا ان يعيّن المجلس العسكري مدير مكتبه قبل ان يبدأ عمله، وليس مؤشر حسن نية ان يسحب (بضم الياء) منه قرار الحرب والسلام، وان يحلّ البرلمان الذي كانت تسيطر عليه الحركة الاسلامية، ويمكن ان تكون عونا ومصدر قوة له كرئيس.
    المجلس العسكري يجب ان يكون الحامي الحقيقي للثورة وديمقراطيتها الوليدة، وان يقــــف على مسافة واحدة مع جميع القوى والاحزاب، ويكون الحكم لا الحاكم، وان فعل ذلك فإنه سيقدم خدمة عظيمة للبلاد، وسيحافظ على استقرارها ووحدتها الوطنية والتعايش بين جميع الوان طيفها الديني والمذهبي والسياسي والاجتماعي.
    ليس من حق المجلس العسكري اصدار اعلان دستوري مكمل، ولا من حقه تكبيل الرئيس الجديد بالقوانين، فهو ليس رتبة عسكرية، ولا خاضعا بأي شكل لرئاسة هيئة اركان الجيش، واذا كان يريد اعلانا دستوريا مكملا، فعليه طرحه في استفتاء عام لكي يقرر الشعب الذي هو مصدر كل السلطات.
    ' ' '
    الدكتور مرسي يتمتع بالذكاء حسب شهادات من يعرفونه، فقد كان احد العشرة الاوائل في شهادة الثانــــوية العامة، وارسلته الدولة الى الولايات المتحدة في بعــــثة لدراســة الهندسة، وحصل على شهادة الدكتوراة في اعرق جامعاتها، ووالده فلاح لا يملك الا خمسة فدادين فقط، اي انه من ملح الارض وينتمي الى الكادحين من ابناء مصر.
    فوز مرسي هو فوز للمنطقة العربية بأسرها، وتعزيز للثورات العربية من اجل الديمقراطية وحقــوق الانسان، واسترداد الكرامة الوطنية المهدورة، ولذلك يجب ان يحظى بالدعم والمساندة من الدول العربية، والغنية منها على وجه الخصوص، حتى ينهض بمصر واقتصادها، لان فشله سينعكس سلبا عليها قبل مصر.
    قطعا يرتجف الاسرائيليون خوفا من هذا الفوز، لانهم لن يجدوا رئيسا ذليلا بعد اليوم، يركع ليلعق اقدامهم، ويرضخ لكل طلباتهم، ويساند كل حروبهم، مثلما كان عليه الحال في السابق.
    مصر تتغــــير.. وعجـــلة التغيير تتسارع، ولن يتوقــــف التغيير عند حدودها، بل سيخترق حدود الجميع دون اي استثناء.
    Twier:@abdelbariatwan
                  

06-25-2012, 08:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    خيرت الشاطر‏:‏ لانريد صداما مع العسكري ولن نستخدم العنف


    أكد المهندس خيرت الشاطر‏,‏ نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين‏,‏ أن الحماعة لاتريد صداما مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولاترغب في استخدام العنف‏.‏


    وأضاف الشاطر في حوار نشرته أمس صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الجماعة كانت قد اتخذت موقفا إيجابيا نحو المجلس العسكري, ووافقت علي وعده بتسليم السلطة لكن المجلس العسكري لم ينفذ هذا الوعد وأجبرهم ذلك علي تغيير مواقفهم, لأنهم أثبتوا عدم نيتهم تسليم السلطة بشكل كامل.
    وأكد الشاطر الذي وصفته الصحيفة بأنه القطب المالي للإخوان, أن الجماعة لاتزيد الصدام مع المجلس العسكري, ولن تسعي لاستخدام العنف مشيرا إلي أن السياسة هي فن الممكن, وأن مصر يمكن أن تتغير فقط تدريجيا وقد يأخذ هذا التغيير أربع أو خمس سنوات, وشدد الشاطر علي أن الجماعة تعتمد علي الطرق السلمية, وأنهم سوف يعتمدون علي الحوار في المستقبل. ونفي الشاطر مايقال عن أن الإخوان سوف يسعون الي أسلمة مصر من القمة إلي القاع, قائلا: إن من يقول هذا لايعرف طبيعة الإسلام ولاتعاليمه التي تنص علي أنه لا إكراه في الدين.
    وأكد الشاطر أن الإخوان بدأوا في تشكيل تحالف كبير مع عدد من القوي الوطنية لتأسيس ميثاق وطني لتحقيق الحرية والديمقراطية في مصر, كما أكد ان الجماعة تهدف إلي شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة, وأن الإخوان.. ينتظرون من الولايات المتحدة أن تساعدهم في فتح أسواق أمام المنتج المصري وكسب الشرعية الدولية. من جهته نفي الدكتور عصام العريان النائب الأول لحرب الحرية والعدالة, الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الأنباء التي ترددت أمس عن مشاورات أجراها حزبه مع الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية, والدكتور حسام عيسي الفقيه القانوني, لتولي منصب رئاسة الوزراء.
    كما نفي عزم حزبه الذي دفع بالدكتور محمد مرسي للمنافسة علي منصب الرئاسة, تشكيل لجنة من رموز سياسية لإدارة الأزمة التي تعيشها البلاد الآن علي خلفية إصدار المجلس العسكري إعلانا دستوريا مطلع الأسبوع الماضي


    -----------------

    الآلاف يحتفلون بفوز مرسي أمام منزله
    كتب ـ أحمد عامر وحازم أبودومة‏:‏ فور اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية الثانية بعد ثورة‏25‏ يناير احتشد مئات الآلاف من مؤيديه أمام منزله بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة

    امام منزل د/ محمد مرسي

    حيث رفع المؤيدون صورا مجسمة للرئيس المنتخب وقاموا بترديد الهتافات التي تعبر عن فرحتهم بالفوز واصطفت آلاف السيارات أمام منزل مرسي للمشاركة في الاحتفال حيث رفع العمال والخفر صور محمد مرسي علي اللوادر وسيارات النقل وتوقفت حركة السير تماما أمام المنزل في الشارع الذي يزيد عرضه علي90 مترا. بينما تجمع عدد كبير من النسوة اللاتي قمن بالصياح والزغاريد.
    وبدأت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في التوافد علي منزل الرئيس المنتخب لتوثيق مشاهد الفرح.. بينما فرضت أجهزة الأمن حراسة مشددة علي منزل الدكتور محمد مرسي ومنعوا دخول أو خروج أي فرد إلي المنزل حتي وسائل الإعلام الذين حاولوا الدخول لإجراء لقاءات مع أسرة مرسي وذلك بالرغم من عدم وجود الدكتور محمد مرسي بمنزله. ولا حظت الأهرام خلال مشاركتها في الاحتفالية أن معظم الذين يقومون بالهتاف والاحتفال من الطبقة العاملة كما جاءت نسبة الاسلاميين المشاركين في الاحتفال قليلة جدا وذلك نظرا لوجودهم بميدان التحرير. وقد اصطف عدد من المتطوعين لتسير حركة المرور بالشارع حتي لا يتم تعطيل المرضي وذوي الحاجة عن مصالحهم.
    وقد وصلت مساء أمس مجموعة من ضباط الحرس الجمهوري لتأمين منزل الرئيس المنتخب


    ------------------

    مرسي من معارض إخواني إلي سدة الرئاسة
    تقرير تكتبه‏:‏ أماني ماجد:
    7933

    لم يكن طريق الدكتور المهندس محمد مرسي رئيس الجمهورية إلي قصر الرئاسة معبدا ولا مفروشا بالدعم السياسي والمجتمعي من كل الأطياف‏,‏بل لقد خاض مرسي الانتخابات في الوقت شبه الضائع ‏فكان آخر من دخل ماراثون السباق الرئاسي.


    لكنه استطاع أن يكون أول من وصل إلي القصر وكان طريقه وعرا بكل المقاييس,فما أن ترشح حتي أحاطته الانتقادات ووجهت إليه سهام معارضيه من كل حدب وصوب.. ما بين سهام سياسية وإعلامية, وأخري تحدثت عن صحة الرئيس,وغيرها تحدثت عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين وكونه مرشحا احتياطيا,وغيرها.
    أمام كل هذه الانتقادات كان يفسر ويوضح, يفند انتقادات معارضيه.. فحين واجه الاعتراض علي أنه مرشح احتياطي برر ذلك بـ مؤسسة جماعة الاخوان المسلمين,أي أنها تعمل بشكل مؤسسي, وبالتالي فيجب ان يكون هناك مرشح احتياطي لأي منصب.
    وأكد في الوقت نفسه أن مشروع النهضة الذي يحمله وخرج منه برنامجه الرئاسي خلفه مؤسسات ويحمله شخص,وفي معرض مواجهته هذه الانتقادات وفي أحد برامجه التليفزيونية استدل باللاعب المحبوب أبو تريكة, فقال إن ابو تريكة يجلس علي دكة الاحتياطي ثم يحرز هدف الفوز لفريقه.
    ومرسي كان ترشحه مفاجأة بكل المقاييس, بدءا من الدفع بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول في جماعة الإخوان المسلمين ثم استبعاد لجنة الانتخابات الرئاسية للشاطر- وتسعة مرشحين آخرين- في17 أبريل الماضي..وانتهاء بضبابية المشهد بعد جولة الانتخابات وتوجيه سهام النقد إليه أيضا لاعلانه النتيجة مبكرا.
    ومثلما كان وقع المفاجأة شديدا علي المجتمع المصري بكل أطيافه,كان العبء كبيرا علي الدكتور مرسي وهو آخر مرشح خاض ماراثون الرئاسة, فلم يكن أمامه سوي36 يوما للدعاية الانتخابية, حيث بدأت الجولة الاولي من الانتخابات يومي23 و24 من مايو الماضي.
    وتحولت حياة الدكتور مرسي شبه الهادئة ـ حيث كانت مهمته رئاسة حزب الأغلبية والقيام بالمسئوليات التي يتطلبها منصبه, والتواصل مع القوي السياسية ومد جسور التفاهم معها ومع مختلف ممثلي الدول العربية والاسلامية والغربية الذين كانوا يزورون الحزب بشكل شبه يومي..وغيرها, وبعد أن أصبح مرشحا رئاسيا ـ إلي صاخبة مكتظة بالمؤتمرات الجماهيرية واللقاءات مع مختلف أطياف المجتمع,وكذا منح مرسي لشاشات الفضائيات نصيبا كبيرا, وكثيرا ما امتدت برامجه حتي ساعات الفجر الأولي..فضلا عن لقاءات الصحف المصرية والأجنبية.
    وجال مرسي جميع محافظات مصر في مؤتمرات حاشدة, وفي كثير من الأيام كان يزور محافظتين في اليوم الواحد, خاصة بعد خوضه جولة الإعادة أمام الفريق أحمد شفيق,هذا فضلا عن المؤتمرات مع أبناء النوبة والعاملين في السياحة وذوي الاحتياجات الخاصة وائتلاف ضباط الشرطة ورجال الأعمال والمستثمرين وغيرهم.
    الشرقية مسقط رأسه
    بعد أن ظلت المنوفية محافظة الرؤساء كما يطلق عليها العامة, حيث تعد مسقط رأس كل من الرئيسين السابقين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك, أصبحت الشرقيةمحافظة أول رئيس منتخب بعد الثورة, وسادس رئيس جمهورية, بعد اللواء محمد نجيب وجمال عبد الناصر والدكتور صوفي أبو طالب, فضلا عن السادات ومبارك.
    فالرئيس محمد مرسي شرقاوي من أسرة بسيطة, معروف بكرمه,ونهمه للقراءة وثقافته العالية في كل المجالات, وهو من مواليد عام1951, حصل علي بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة عام1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ثم حصل علي الدكتوراه في الهندسة من أمريكا, وعمل مدرسا مساعدا في جامعة كاليفورنيا نورث ردج في الولايات المتحدة بين عامي1982 و1985.
    وعندما عاد الي مصر مع أسرته عمل أستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من عام1985 حتي عام2010 كما عمل لفترة معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
    ومرسي,الذي توجه أيضا إليه سهام النقد بأنه لا علاقة له بالسياسة,بدأ علاقته بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام1992, وترشح لانتخابات مجلس الشعب عام1995 وانتخابات2000 ونجح فيها وانتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان المسلمين وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.
    وقد اختير عضوا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية, واختير عضوا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوي السياسية والنقابات المهنية, وهو عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
    وبالطبع تعد أهم محطة في حياة مرسي السياسية هي انتخابه في30 أبريل2011 من قبل مجلس شوري الإخوان رئيسا لحزب الحرية والعدالة.
    علي خطي أولاند
    وعلي خطي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سار مرسي, فكلاهما كان مرشحا احتياطيا دفع به حزبه في اللحظات الأخيرة, وحين فاز أولاند برئاسة فرنسا احتفي مؤيدو مرسي بفوز الرئيس فرانسوا أولاند برئاسة فرنسا بعد أن رشحه الحزب الاشتراكي بعد استبعاد المرشح دومنيك ستراوس الذي لم يكمل السباق الرئاسي,وتفوق علي كاريزما نيكولاي ساركوزي.
    بينما تعرض مرسي لسهام تعلقت بحالته الصحية وأفردت بعض وسائل الاعلام والفضائيات مساحات تتحدث عن أن الرئيس القادم غير لائق صحيا, وهو ما قابله مرسي بوضوح قائلا هل إجراء جراحة لاستئصال زائدة تهمة,مؤكدا أن حالته الصحية جيدة جدا, وبالطبع يبدو هذا من مئات المؤتمرات التي شارك فيها مرسي, وساعات الليل الموصولة بساعات النهار في العمل الدءوب.
    الدولة الدينية
    بذل مرسي جهودا مضنية لتحرير المصطلحات التي شاعت عن سعيه لتأسيس الدولة الدينية, فعزفت بعض الدوائر السياسية المدعومة من عدد من وسائل الاعلام علي وتر الدولة الدينية ونظرت الي مرسي باعتباره ممثلا لها وسوف يطبقها وينقل لمصر النموذج الإيراني, برغم ما أعلنه مرسي مرارا عن أن الدولة المصرية دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
    وقدم نفسه في جولة الاعادة بشكل مختلف, فبعد أن كان مرشح الجماعة والحزب, ويحمل شعار النهضة إرادة شعب,تقدم مرسي كمرشح لـتيار الثورة حاملا شعارقوتنا في وحدتنا, وحاول أن يوحد الصف الوطني, وقد نجح في هذه المهمة إلي حد كبير رغم الكثير من الصعاب والعقبات خاصة من بعض مرشحي الرئاسة السابقين..فوجدنا شباب الحملات الرئاسية لبعض المرشحين جنبا إلي جنب مع شباب حملة مرسي.
    واضطر مرسي إلي أن يتبني خطابا دفاعيا, فكان يدافع عن أخطاء مرحلة دامت ستة عشر شهرا, أخطاء وقعت فيها الجماعة واعترف بها, مؤكدا أنها أخطاءوليست خطاياولا جرائم,ولم يكن المشهد السياسي برمته منذ ثورة25 يناير خاليا من أخطاء وقعت فيها القوي السياسية, إلا أن الخطاب الإعلامي فضلا عن أخطاءالإخوان أسهم في وجود حالة من التربص بالجماعة ومرشحها.
    الاستقالة جاهزة
    وبعد فوز الدكتور محمد مرسي وخوضه جولة الاعادة زادت الطريق وعورة, وتحولت جولة الانتخابات الرئاسية إلي مسألة حياة أو موت لكل الأطراف, وحاول مرسي من خلال وسائل طمأنة عديدة أن يجمع الفرقاء السياسيين ومرشحي الرئاسة علي قلب رجل واحد.
    وتوجه إلي كل فئات المجتمع والأطياف السياسية وتعهد بمجموعة من الوعود أولها أن يحكم مصر بعيدا عن الجماعة, مؤكدا أن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, الذي أحله من البيعة في الجولة الأولي, ومع حبه وتقديره له,لن يكون سوي مواطن مصري مثل كل المواطنين له كل الحقوق وعليه كافة الواجبات.
    وأكد مرسي- في أحد لقاءاته الجماهيرية- أن الاستقالة من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين جاهزة, لأنه سيكون أبا وأخا لكل المصريين علي حد سواء.
    ولم ينكر مرسي أن مشروع النهضة مشروع جماعة الإخوان المسلمين وكان يحمله الشاطر,وقال كلنا نحمله منذ سنوات ونعمل عليه وكان نبتا عشنا منذ التسعينيات نرعاه بالأبحاث والدراسات العلمية نبغي به رفعة شأن الوطن في كل المجالات.
    وكان مرسي يثق بأن مشروع النهضة بما له من واقعية كما يقول-هو صاحب الحظ الأوفر في هذه الانتخابات,وبرر ذلك بأن المشروع ليس له منافس,كمشروع تفصيلي واقعي ويعرف حال المصريين ويقدم رؤية وحلولا موضوعية في كل المجالات.
    وعود الرئيس
    قبيل جولة الاعادة تعهد الرئيس الدكتور محمد مرسي بأن يكون رئيسا خادما للمصريين, وقال إنني لن أخون الله فيهم ولن أخون الله في هذا الوطن.
    كما تعهد بأن يعمل جادا وبأسرع وقت ممكن لحل خمس مشكلات يومية في حياة المواطن المصري: إعادة الأمن والاستقرار, ضبط المرور, توفير الوقود, تحسين رغيف العيش, وحل مشكلة القمامة.
    وشدد علي تكوين مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين ومستشارين, علي أن تشمل جميع القوي الوطنية ومن مرشحي الرئاسة الوطنيين والشباب والمرأة المصرية والتيار السلفي والإخوة الأقباط لنرسخ معا معني المؤسسة الرئاسية.
    كما أكد تشكيل حكومة ائتلافية موسعة من القوي الوطنية المختلفة والكفاءات, يختار رئيسها علي أساس الكفاءة وبالتوافق مع البرلمان ولا يمثل حزب الحرية والعدالة فيها الأغلبية.
    أما معاش الضمان الاجتماعي فوعد بمضاعفة المستفيدين منه من5,1 إلي3 ملايين مواطن, ووعد بتخفيف عبء الضرائب, أي إسقاط الضرائب كلية عن المليون ونصف المليون أسرة, وشملت تعهداته زيادة الرقعة الزراعية نحو مليون ونصف مليون فدان وإسقاط الديون الزراعية عن الفلاحين. ولأن أزمة البطالة هي إحدي الأزمات الخانقة فإن مرسي وعد بتوفير أكثر من700 الف فرصة عمل سنويا,وتعهد بزيادة الإنفاق علي الصحة أربعة أضعاف, مما سيؤدي إلي رعاية صحية كريمة وزيادة المستفيدين من التأمين الصحي, والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
    بشكل إجمالي وعد الرئيس بتخفيف أعباء الأسرة المصرية في نفقات التعليم, وتطوير التعليم والبحث العلمي, وتحسين أوضاع المعلمين وأساتذة المعاهد والجامعات, وتعهد بحماية حق المرأة في العمل والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع, مؤكدا عدم انتزاع حقها في الاختيار.
    ورغم السهام التي يوجهها عدد من الإعلاميين إلي مرسي,غير أنه نفي اتجاهه لتصفية أي حسابات أو الدخول في خصومة مع أحد,وتعهد بعدم المساس بحرية الإعلام وعدم قصف أي قلم أو منع رأي أو إغلاق قناة أو صحيفة في عهده,لكن مع مراعاة القانون وميثاق شرف المهنة فيما بين الإعلاميين.
    ولم يغفل حقوق العاملين ووعد بإصلاح هيكل أجور العمال والحرفيين وإقرار زيادة سنوية ملائمة توفر حياة كريمة لهم ولأسرهم,كما وعد السائقين بتيسير إجراءات الترخيص وحل مشكلة أقساط التاكسيات البيضاء,وتعهد بإلغاء أي نوع من أنواع التمييز ضد أي مصري, بغض النظر عن الديانة أو العرق أو الجنس.
    ومن أهم التعهدات الالتزام بما جاء في البرنامج الرئاسي المنبثق عن مشروع النهضة, وتحقيق أهداف الثورة, والقصاص العادل لأهالي الشهداء.
    تطمينات لقطاع السياحة
    من الأسهم التي وجهت إلي الدكتور مرسي بيعه أو رهنه قناة السويس لقطر,وفتح المجال أمام غزة للاستيطان في سيناء, فضلا عن الإضرار بمصالح العاملين بقطاع السياحة بعد حكم الاسلاميين, وهو ما واجهه مرسي بالنفي, مؤكدا ان قناة السويس حفرت بدماء المصريين ولا يمكن العبث بها, وأن أمن مصر القومي لا يخضع للمناقشة.
    أما هروب السائحين فرد عليه بطمأنتهم من خلال المناقشات بإجراءات سوف يتخذها للارتقاء بهذا القطاع الحيوي ومنه تكليفه خبراء من المتخصصين بوضع تصور للارتقاء بالقطاع,مؤكدا أن أرزاق4 ملايين مستفيد من العمل في هذا المجال أمانة في عنقه,وأن العاملين من عوامل نهضة السياحة.
    وأعلن مرسي في لقاء مع ممثلي العاملين في السياحة قبيل جولة الإعادة أنه سيتم تطوير شبكة الطرق الطويلة, التي تخدم السائح مثل طريق أبو سمبل- أسوان وطريق القاهرة الغردقة بالمرافق, ودعمها بخدمة الطوارئ علي طول الطريق.
    وكذلك دعم الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلي أسوان وتذليل جميع المعوقات مع وضع برامج سياحية جديدة منها رحلة العائلة المقدسة لجذب نوع جديد من السائحين.
    وأكد حق العاملين في الحصول علي نسبة12% من الخدمة التي تعتبر حقا أصيلا لكل من يعمل في هذا القطاع,وشملت رؤية مرسي ضرورة تقليل المخاطر علي صغار المستثمرين للنهوض بهم في مواجهة تحديات السوق العالمية, وإقامة جسر بري بين السعودية ومصر بمنطقة شرم الشيخ لجذب السائحين العرب في أوقات الصيف.
    كما سيتم وضع استراتيجية لتطوير وتسويق ميناء إسكندرية السياحي عالميا لجذب أكثر من مليوني سائح سنويا, مع عمل برامج سياحية مميزة للسائح في القاهرة والإسكندرية.
    وأكد مرسي إقامة صندوق من إيرادات المتاحف والمزارات السياحية وجزء من رسوم التأشيرة السياحية لتأمين أرزاق العاملين بالقطاع عند حدوث أي أزمة سياحية, وتشجيع كبار المستثمرين علي إنشاء فنادق7 نجوم لجذب نوعية مميزة من السائحين ذوي القدرة علي الإنفاق المرتفع.
    وأشار إلي وضع تخطيط متكامل طويل الأجل للمدن السياحية, وتجهيز شرطة السياحة بأحدث الأجهزة الفنية وإعدادها بشكل محترف للتعامل مع مشاكل السائحين ولضبط سلوك الشارع في التعامل مع السائح, كما يتبني برنامجه تعديل قانون الإرشاد السياحي من أجل تحسين أوضاعهم بشكل يليق بمكانتهم داخل المجتمع.
    رسائل للداخل و الخارج
    يحرص مرسي في كل لقاء أو مؤتمر جماهيري أو حتي زيارة إحدي الأسواق, حيث يعد المرشح الوحيد الذي زار سوق الجمال في برقاش وسوق العبور,علي أن يؤكد أن يديه ممدوتان لكل أبناء الوطن, وأنه سيكون أبا للمصريين وأخا,لاعلاقة له بجماعة ولا حزب بل إنه دعا لمصالحة وطنية شاملة مع الجميع, وأكد أنه يتسامح فيما يخصه لكن فيما يتعلق بمصر فلا.
    رسالة سلام لمن يحب السلام
    . كلمات واضحة محددة يصوبها مرسي نحو كل من يعنيه الأمر, واحترام المواثيق الدولية والاتفاقات من معالم السياسة الخارجية لمرسي, كذا تعظيم دور مصر الإقليمي والعالمي والاستفادة من مختلف التجارب التنموية والانفتاح علي العالم هو من سمات المرحلة القادمة, لكن دون التدخل في الشئون الداخلية المصرية.
    مرسي يؤكد أن زمن الرئيس الواحد انتهي وأن زمن المؤسسات من رئاسة وبرلمان ووزارة وشركات هو السبيل لحياة مختلفة, وأن مشروع النهضة يعمل من أجل مصر الحرة والمستقرة ومن أجل الديمقراطية والاستقرار والتعليم والعدالة الاجتماعية وفرص العمل من أجل العمال والفلاحين ورجال الشرطة الشرفاء والقضاء والجيش المصري.
    أخيرا مرسي يعد المصريين بإنتاج سلاحنا وطعامنا ودوائنا وأنه لن يكون لأحد علينا سلطان, ويعد بمضاعفة الإنتاج والدخل القومي خلال مدة أقصاها5 سنوات, وبأن حقوق الفلاحين وأصحاب المعاشات والتأمين الصحي ستحل قريبا.
    ومع ضبابية المشهد السياسي الراهن من فعاليات رافضة للاعلان الدستوري المكمل وتشكيل مجلس للدفاع الوطني وحل البرلمان وقرار الضبطية القضائية.. وسط هذا الضباب الكثيف ينتظر المصريون الضوء الأخضر من رئيسهم الجديد.
    أداؤه السياسي
    لعب د. مرسي دورا كبيرا في القسم السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, حيث شهد تفاعلا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بدءا من مبادرة الإصلاح التي أطلقتها الجماعة عام2004 م, مرورا بطرح برنامج الحزب القراءة الأولي عام2007 م, ثم البرنامج النهائي للحزب عام.2011
    بعد تميزه الكبير في العمل السياسي اختاره مجلس الشوري العام للإخوان المسلمين ليكون عضوا بمكتب إرشاد الجماعة, وبعد الثورة انتخب رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة.
    استقبل مرسي المئات من ممثلي الدول العربية والاسلامية والغربية بمقر الحزب, وكان حريصا علي تأكيد سلمية الثورة واحترام المواثيق الدولية وحقوق الانسان والمطالبة باسترداد الاموال المهربة للخارج وفتح مجالات الاستثمار.
    لا.. للسيدة الأولي
    يرفض تماما الدكتور مرسي مصطلح سيدة مصر الأولي ويري أن زوجته مثلها مثل كل سيدات مصر, وأنها سوف تستمر في عملها الاجتماعي والاسري, تقف بجواره كما اعتادت منذ أن ارتبط بها.
    أسرة الرئيس الصغيرة تتكون من الزوجة و خمسة أبناء,4 أولاد وابنة واحدة متزوجة,والابن الأكبر متزوج ولديه3 أحفاد, وزوجته السيدة نجلاء انخرطت في رعاية بيتها والعمل المجتمعي منذ30 عاما داخل صفوف الأخوات وهي عضو مؤسس في حزب الحرية والعدالة. وقد ظهرت السيدة نجلاء في أول مؤتمر جماهيري داعم له في الجيزة وقالت إن زوجها لم يتغير بعد تقلده منصب رئيس الحزب وترشحه للرئاسة, والرئيس كان يقطن في شقة بالإيجار في التجمع الخامس, ويمتلك شقة تمليك بالزقازيق, كما صرح لـالأهرام سابقا.
    تميزه البرلماني
    سطع نجم د. محمد مرسي في برلمان2000 م; فكان له دور واضح ومؤثر خلال تلك الدورة البرلمانية كرئيس للكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين, ومن أشهرمعاركه استجواب عن حادث قطار الصعيد أدان الحكومة وخرجت الصحف الحكومية في اليوم التالي تشيد باستجوابه,وتم اختياره عالميا كأفضل برلماني.
    وفي انتخابات مجلس الشعب عام2005 حصل علي أعلي الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه, ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه بالتزوير.
    قاد المطبخ السياسي في الانتخابات البرلمانية في2010 وكذلك مجلس الشعب الحالي


    الاهرام 25/6/2012
                  

06-26-2012, 03:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الرئيس المصري الجديد يدعو إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع إيران

    2012-06-25




    طهران- (يو بي اي):

    دعا الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي إلى "ضرورة" إستعادة العلاقات الطبيعية مع إيران "على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسي والتعاون الإقتصادي".
    ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء عن مرسي الذي قاد حركة الإخوان المسلمين الى رئاسة الجمهورية في مصر بأول تصريح له لوسيلة اعلام ايرانية نشرته الاثنين، قوله "إن تعزيز العلاقات بين الجانبين (مصر وإيران) سيحقق التوازن الإستراتيجي في المنطقة".

    وأضاف أنه "يجب علينا إستعادة العلاقات الطبيعية مع إيران على أساس المصالح المشتركة للدولتين وتطوير مجالات التنسيق السياسي والتعاون الإقتصادي لانه سيحقق التوازن الإستراتيجي في المنطقة.. وهذا كان ضمن برنامجي.. برنامج النهضة".

    وتابع "كنت أنا المقصود من حل مجلس الشعب لرغبة الجنرالات بإنتزاع بعض السلطات لصالحهم، بظل إقترابي في هذا التوقيت من منصب رئيس الجمهورية".

    وذكرت الوكالة ان مرسي تحدث اليها بالقاهرة قبيل دقائق قليلة من إهلانه رئيساً للجمهورية رسمياً.

    وقال مرسي لدى إشارته إلى مكمّل الدستور المصري الذي يقال بأنه يقلل من صلاحيات الرئيس المنتخب، إنه "ليس من حق المجلس العسكرى إصدار إعلان دستوري مكمل" مؤكداً على "رفضه لهذا الإعلان".

    وردا على سؤال حول ضرورة تشكيل مجلس ثوري للمحافظة على انجازات الثورة وقيمها،‌ أجاب الرئيس المصري الجديد قائلاً "إن مسألة المجلس الثوري تتمثل بالحكومة الإئتلافية التى تضم كل تيارات المجتمع.. وهذا ما نسعى إليه لتحقيق أهداف الثورة وهي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية".


    -----------------

    استقالة الحكومة المصرية وتكليفها تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة

    2012-06-25



    رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري


    القاهرة- (ا ف ب):


    قدمت الحكومة المصرية برئاسة كمال الجنزوري الاثنين استقالتها الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي سيسلم السلطة التنفيذية هذا الاسبوع الى الرئيس المنتخب محمد مرسي، والذي كلفها بتصريف الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، بحسب ما افاد مصدر رسمي.
    ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن وزير الاعلام احمد انيس أن "الحكومة مستمرة فى عملها، كما طلب منها، لحين تشكيل حكومة جديدة".

    وكان تم تكليف الجنزوري قبل سبعة اشهر برئاسة الحكومة.
    وجاءت استقالة الحكومة كإجراء معتاد بعد انتخاب رئيس جديد لمصر.

    وكان قد عقد الرئيس المنتخب محمد مرسي الاثنين إجتماعاً مع الجنزوري في مقر رئاسة الجمهورية.

    ويعكف مرسي، الرئيس السابق لحزب الحربة والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، على تشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد إعلان فوزه مساء الأحد بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية.


    --------------------

    زار طنطاوي وشكره على 'إدارته الحكيمة'..

    والمجلس يحتفظ باختيار وزيري الخارجية والداخلية
    مرسي يبدأ 'المواءمات' مع العسكري: أداء اليمين امام 'الدستورية'


    'الرئاسة' تنفي إدلاءه بتصريحات بشأن عزمه تطبيع العلاقات مع ايران ومراجعة 'كامب ديفيد'
    2012-06-25


    لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي:



    بدأ الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي ما بدا وكأنه رحلة للمواءمات وربما التنازلات مع المجلس العسكري الحاكم، اذ التقى المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى، وعددا من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ورغم انتقادات ابداها سياسيون لفكرة قيام الرئيس المنتخب بزيارة وزير دفاعه في مقر وزارته، خاصة ان مرسي كان قام قبل الزيارة بتفقد مقر رئاسة الجمهورية الذي كان يمكن ان يستضيف هذا اللقاء.
    وأعرب مرسي في بداية اللقاء عن شكره العميق للقوات المسلحة وقدم 'تحية إجلال وتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارته الحكيمة للبلاد خلال الفترة المنقضية التي حمت مصر من العديد من الأخطار واحترمت الإرادة الشعبية للشعب المصري العظيم الذي قام بثورة 25 يناير من أجل رفع الظلم وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية'، حسبما قالت وكالة الانباء الرسمية.
    وأثنى الرئيس محمد مرسي على القوات المسلحة في إدارتها للعملية الانتخابية بمنتهى الشفافية، مما أخرجها في أزهى صور الديمقراطية والنزاهة التي أتت بأول رئيس مدني للبلاد من خلال انتخابات شرعية ونزيهة تمت بمنتهى الشفافية.
    ومن جانبه أكد المشير طنطاوي أن القوات المسلحة منذ بداية الثورة حددت هدفها في حماية المصلحة العليا للبلاد وإعلاء مبدأ الحرية للشعب المصري الذي ثار من أجل الكرامة وتحقيق العدالة ، وأنها كانت وستظل تقف على مسافة متساوية من كافة القوى والتيارات السياسية، موضحا أن القوات المسلحة ستقف مع الرئيس الشرعي المنتخب بإرادة الشعب وستتعاون معه من أجل استقرار البلاد وإعلاء دولة القانون. كما قدم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة التهنئة للرئيس محمد مرسي على انتخابه كأول رئيس مدني للجمهورية، مؤكدين أن ذلك الاختيار هو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية التي نسعى إليها جميعا.
    وعلى صعيد قضية اداء اليمين الدستورية، وان كان سيتم امام المحكمة الدستورية العليا حسبما ينص الاعلان الدستوري المكمل، ام امام البرلمان، حسب العرف الدستوري في مصر، أعلن حزب 'الحرية والعدالة' صاحب الأغلبية النسبية في مجلس الشعب المصري المنحل الاثنين، أن مرسي سيؤدي اليمين الدستورية أمام هيئة المحكمة الدستورية العُليا.
    وقال القيادي في حزب 'الحرية والعدالة' 'غير أن ذلك لا يعني اعترافاً من مرسي بحل مجلس الشعب كما يتردَّد'.
    وأضاف أن رئيس الجمهورية المُنتخب لن يفصل في حل مجلس الشعب من عدمه إلا بعد أن يُحال الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات ثلث أعضاء المجلس إلى المحكمة الإدارية العليا التي بدورها سوف تفسر الحكم، 'وإذا قررت الحل يعرض الأمر على الرئيس الذي سيقوم بدوره بعرض القرار للاستفتاء الشعبي أو يكون القرار بعدم الحل ويعود الأمر بعد ذلك إلى مجلس الشعب ليتخذ القرار المناسب بشأن المقاعد التي صدر الحكم ببطلان الانتخاب عليها'.
    واستغرب مراقبون ان يتحدث حزب 'الحرية والعدالة' باسم الرئيس المنتخب، رغم انه كان اعلن استقالته من الحزب وجماعة 'الاخوان' امس الاول.
    وبالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة ، قال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء إن المجلس العسكري سيحتفظ باختيار وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة الجديدة التي ستخلف وزارة الدكتور كمال الجنزوري المستقيلة. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الجنزوري تم تكليفه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تكليف حكومة جديدة.
    وكانت حكومة الدكتور كمال الجنزوري، قد تقدمت الإثنين، باستقالتها للمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
    وعلى صعيد السياسة الخارجية نفت رئاسة الجمهورية ان مرسي قال في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء فارس الايرانية الاحد قبيل اعلان فوزه رسميا انه سيعيد العلاقات مع ايران لإحداث توازن استراتيجي في المنطقة وانه 'سيقوم بالنظر في جميع اتفاقيات كامب ديفيد وغيرها التي تمت بين مصر واسرائيل من اجل تحقيق مصلحة مصر وفلسطين اولا' كما نقلت عنه الوكالة الايرانية. وقالت صحيفة 'هارتس' الاسرائيلية في تقرير امس ان مرسي لايعتزم اقامة تحالف مع ايران.

    ----------------

    اتهام المجلس العسكري بمحاولة لعب دور عبدالحكيم عامر ورفض تشبيه طنطاوي بعبدالناصر
    حسنين كروم
    2012-06-25




    القاهرة ـ 'القدس العربي' الآن وصلت موجة تيار الإسلام السياسي ممثلة في الإخوان المسلمين إلى ذروتها بانتخاب الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، وسيبدأ مسلسل الانحدار من القمة بأسرع مما يتخيل أحد، فقد ضاعت السكرة وجاءت الفكرة، كما يقول المثل الشعبي الشهير وعبر عن ذلك زميلنا بـ'الأخبار' والرسام الكبير مصطفى حسين برسم عن تلال من الملفات عن المشاكل التي تنتظر مرسي، فوق مكتبه، والموظف يقول له:
    - مكتب سيادة الريس جاهز يافندم.
    وكان هذا الموضوع هو ما احتل كل صفحات الصحف المصرية الصادرة امس الاثنين بإعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ورئيس المحكمة الدستورية العليا نتيجة انتخابات الإعادة بين مرسي وأحمد شفيق، وحصول مرسي على نسبة واحد وخمسين وسبعة من عشرة في المائة وحصول شفيق على نسبة ثمانية وأربعين وثلاثة من عشرة في المائة من جملة عدد الذين أدلوا بأصواتهم ويمثلون واحدا وخمسين في المائة من عدد الذين لهم حق التصويت، وقد حرص المستشار سلطان قبل إعلان نتيجة فحص الطعون واسم الفائز أن يخصص مقدمة طويلة لشن هجوم على الإخوان وغيرهم دون ذكر أسماء، نتيجة رفضهم حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ورفض قانون العزل السياسي الذي أصدره، وانطلقت فرحة غامرة لمؤيدي مرسي، وانتاب أنصار شفيق غم وهم عظيمان، وان كان شفيق ارسل تهنئته لمنافسه. وإلى شيء من أشياء عندنا:

    خطاب مرسي خليط من الدولة الدينية والمدنية

    القى الرئيس الجديد كلمة موجهة للشعب، عكست مجموعة من التناقضات والارتباك، لأن من كتبوها له أرادوا إرضاء من ساندهم من قوى تتناقض في أهدافها، فجاءت الكلمة خليطاً من الدولة الدينية والمدنية، والتقرب للجيش والمخابرات العامة، وطمأنة الشرطة والتكشير عن الأنياب لها، وإرضاء أمريكا والاتحاد الأوروبي، ومن صوتوا لشفيق.
    فبالنسبة للجيش والمخابرات العامة قال مرسي: 'كل التحية للشعب المصري العظيم وجيش مصر خير أجناد الأرض والقوات المسلحة بكل أبنائها أينما وجدوا وتحية خالصة من القلب لهم، وحب لا يعلمه في قلبي إلا الله، فأنا احب هؤلاء وأقدر دورهم وأحرص على تقويتهم والحفاظ عليهم وعلى هذه المؤسسة العريقة التي نحبها ونقدرها'.
    وفي مكان آخر قال عن المخابرات العامة: 'لا يمكن أن أنسى رجال السلك الدبلوماسي والعاملين فيه والمخابرات العامة الذين يحمون الوطن'.

    تلميحات مرسي للشرطة

    وقبل ذلك قال عن الشرطة: 'رجال الشرطة الشرفاء، أبنائي وإخواني الذين يتصور بعضهم خطأ انني أحمل لبعضهم تقديرا أقل من غيرهم، وهذا ظن غير صحيح، من يرتكب جريمة يعاقب عليها بالقانون، اما رجال الشرطة الشرفاء، وهم الأغلبية الغالية من أبنائي وإخواني من رجال الشرطة في مصر، هؤلاء لهم عليّ حق التحية الواجبة لأن عليهم دوراً كبيرا في المستقبل لحفظ أمن وسلامة الوطن من داخله'.
    أي ان هناك أقلية غير شريفة لا بد من معاقبتها، وهو في هذا يتفق مع مطالب بتطهير جهاز الشرطة أو إعادة هيكلتها.
    وأراد مرسي طمأنة الإخوان والسلفيين بأن مشروع الدولة الدينية والخلافة موجود باستخدامه نفس كلمات اول خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقوله بالنص: 'أهلي وعشيرتي، أعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم، وما أطعت الله فيكم، فإن لم أفعل وعصيت الله ولم التزم بما وعدت، فلا طاعة لي عليكم'.
    وحكاية ان رئيس مصر يخاطب الشعب بقوله أهلي وعشيرتي، جديدة علينا تماماً، بل فيها تفرقة وإحساس داخلي بأنه ممثل لفئة واحدة، عائلة، أو بطن أو فخذ في قبيلة، كما انه يعيد تشبيه نفسه بسيدنا أبو بكر وهو الوصف الذي أطلقه عليه مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، أي أن مشروع الخلافة الإسلامية سيعملون على تحقيقه، وهو يخاطب العالم الخارجي بنفس المشروع، إذ قال في مكان آخر: 'سأعمل للحفاظ على أمن مصر القومي بكل أبعاده العربية والافريقية، والإقليمية والدولية وسنحافظ على التعهدات والمواثيق الدولية وعلى الاتفاقيات مع العالم كله'.

    لماذا اسقط مرسي ذكر العالم الاسلامي؟

    والملاحظ هنا إسقاطه ذكر العالم الإسلامي، ولا يمكن تخيل ان يرضي مرسي الجميع، وستبدأ مشاكله في الجهة التي سيحلف أمامها اليمين، هل في ميدان التحرير وأمام أعضاء مجلس الشعب المنحل، أم أمام رئيس المحكمة الدستورية التي أعلنت فوزه وصاحبه حكم حل المجلس، وإذا حلف أمام الأعضاء السابقين فهذا معناه عدم احترامه للقانون، وإذا حلف أمام الدستورية فقد أغضب أنصاره واصطدم بالمجلس العسكري، وكذلك مشكلة تشكيل الحكومة، وتوزيع المناصب، ورفض بعض حلفائه، وغضب آخرون واتهام البعض له بأنه يجامل أصحابه الإخوان، ثم أي مشروع ستنفذه مثل هذه الحكومة، مشروع الإخوان أم مشاريع الآخرين، وماذا سيفعل في تعهده بإعادة فتح التحقيق في تبرئة مساعدي وزير الداخلية الأسبق الستة من تهمة قتل المتظاهرين؟ وماذا سيفعل في المطالب والمظاهرات الفئوية التي ستنطلق وتطالب بتحسين أوضاعها، ومن أين يأتي بالأموال لسد كارثة عجز الميزانية. الآن وصلت موجة الإسلاميين إلى آخر نقطة في القمة، والآن أيضاً سيبدأ العد التنازلي لنزولهم عنها.

    الدور التاريخي للمجلس العسكري
    في تسليم السلطة للمدنيين

    والى المعارك والردود وتعرض المجلس العسكري وإعلانه المكمل إلى غارات عنيفة، بدأها زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل بقوله يوم الأحد في 'الشروق': 'وأنت تستمع إلى كل الهزي الذي سينهمر من جميع وسائل 'الاع لام' عن الدور التاريخي للمجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين وحراسة مدنية الدولة أتمنى ألا تنسى كيف قضى قادة المجلس العسكري خلال عام ونصف على طاقة المصريين الايجابية ########وا حلمهم في انتخاب رئيس يقودهم إلى الخلاص ليصبح كل ما يتمنونه انتخاب أي رئيس وخلاص، وكيف أهدر هؤلاء القادة قيمة الدم المصري الذي كان يفترض بهم أن يكونوا أكثر من يعرف قيمته ويصونها لكنهم تورطوا في سفك المزيد منه وسمحوا لحق الشهداء أن يضيع وسط أضابير الأوراق ودجل المرافعات وهزلية التحقيقات وإضرام القوانين.
    أتمنى ألا تنسى كيف أخلفوا وعودهم التي صدقها ملايين الثوار بتسليم السلطة للمدنيين الفائزين في انتخابات نزيهة خلال ستة أشهر وأدخلوا البلاد في أبوخ عهد عاشته على الإطلاق انقسمت فيه على ذاتها وافتقد أهلها الضحكة والأمان وعادوا ليطاردوا 'من أولكشي' أحلامهم في وطن حر متقدم بعد أن ظنوا أنها قد بدأت في التحقيق ربما لا تملك أن تحاسبهم على ذلك الآن لكنك تملك ذاكرتك ولو أبقيتها حية نابضة على الدوام سيأتي قريباً جدا ذلك اليوم الذي يدرك فيه غالبية المصريين انه لن يوصلهم إلى التقدم والأمان والاستقرار سوى طريق وحيد اسمه العدل'.

    صدام 1954 وصدام 2012 في مصر

    كما تعرض المجلس العسكري إلى هجوم آخر عنيف من زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' - الأسبوعية المستقلة - الذي قال والشرر يتطاير من تحت زجاج نظارته وقد رأيته بالفعل: 'كثيرا ما تستدعي فكرة المشابهة بين صدام 1954 وصدام 2012 في مصر ولن تعدم من يقول لك أن التاريخ يعيد نفسه وأن صدام المجلس العسكري مع جماعة الإخوان هو تكرار لصدام جمال عبدالناصر مع الجماعة ذاتها قبل حوالى ستين سنة. كان عبدالناصر عسكرياً لكنك تحتاج إلى خلع عقلك وأن تضع مكانه الحذاء ان أردت أن تصطنع شبهاً بين شخص عبدالناصر وشخص المشير طنطاوي مثلا، أو بين أي أحد من أعضاء مجلس قيادة ثورة عبدالناصر وأي أحد من جنرالات المجلس العسكري، فالطائرة والحمار يتحركان، لكن لا أحد يفكر في المقارنة بين الطائرة والحمار، ولا أحد بوسعه المقارنة بين مجلس قيادة ثورة 1952 والمجلس العسكري الحاضر، وبالطبع لا أحد هناك يقارن إلى شخص جمال عبدالناصر وإلى تكوينه القيادي الباهر وإلى استثنائية القوة في التاريخ المصري والعربي الحديث والمعاصر وحقائق التاريخ المجردة تكشف ضلال قصة التكرار. فقد كان عبدالناصر ورفاقه ضباطاً برتب صغيرة ومتوسطة، وحين كونوا تنظيم الضباط الأحرار فقد كان أغلبهم على صلة وممارسة مع أحزاب الحركة الوطنية المصرية بل ومع جماعة الإخوان ذاتها ومع مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا، ولم يكن هؤلاء الضباط الثوريون في قيادة الجيش كما حال جنرالات المجلس العسكري الحاضر، بل كانت قيادة الجيش وقتها هي أول ما أطيح به على يد الضباط الأحرار، ثم ان جنرالات المجلس العسكري لم يقودوا ثورة ولم يكونوا من حماتها ولا من أصدقائها وتغيرت خرائط طموح الجنرالات، فبدلا من أن يطمح جنرال ليكون قائدا سياسيا مستلهماً لسيرة جمال عبدالناصر، أو أن يطمح ليكون قائداً عسكرياً على طريقة عبدالمنعم رياض وسعد الدين الشاذلي بدلا من طموحات السياسة والسلاح، جرت 'بزنسة' الطموح وبإغراء من التوسع في النشاط الاقتصادي المدني المملوك للجيش والذي تستنزف فيه طاقة مجندين فيما يشبه نظام السخرة ويتوسع في حجمه حتى بلغ ما يزيد على ثلث إجمالي الاقتصاد المصري، أي اننا صرنا بصدد امبراطورية اقتصادية تحول فيها جنرالات الى أباطرة بيزنس'.
    ما شاء الله، ما شاء الله، واحد من كبار الناصريين، ويقول عبدالناصر وهكذا غير مسبوقة بخالد الذكر؟

    الإعلان الدستوري المكمل
    وموقف المجلس العسكري

    وإلى غارة أخرى شنها يوم السبت في 'المصريون'، الكاتب والمهندس والباحث يحيي حسن عمر، بقوله وهو يناقش الإعلان الدستوري المكمل: 'قال اللواء ممدوح شاهين في رده على أسئلة الصحافيين بخصوص مواد ذلك الإعلان جملة خطيرة جداً وكاشفه، قال في تعليقه على المادة 53 مكرر جاء نصها: 'يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستوري بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم'، وقال لا فض فوه ان هذا طبيعي وأن الجيش دوماً هو المختص بتحديد أموره، هذه الجملة كاشفة عن رغبة العسكريين في الاستقلال، هذه الجملة غير صحيحة من الناحية التاريخية، وتكشف أما عن جهل سيدي اللواء حتى بتاريخ الجيش المصري الذي ينتمي إليه أو بعلمه بالحقيقة، ورغبته في التضليل والذي قاله اللواء شاهين لم يحدث في تاريخ مصر الحديث إلا في خمس سنوات فقط '1962- 1967' حدث خلالها تغول للقيادة العسكرية واستقلت بتدبير شؤون الجيش وناطحت سلطة القيادة السياسية، أهذا هو ما تريده يا شاهين؟ هل نموذج عبدالحكيم عامر وشمس بدران هو ما تريد أن تبعثه من جديد هذا بالضبط ما يؤدي إليه إعلانكم غير الدستوري، أما خلاف تلك السنوات الخمس فلم يحدث أبدا ما ذكره اللواء شاهين، واسأل سيادته هل أخذ الرئيس السادات رأي الجيش قبل أن يعزل الفريق صادق من وزارة الدفاع ويعين الفريق أحمد إسماعيل 'المشير لاحقاً' وزيراً للدفاع عام 1972 وهل أخذ رأي الجيش قبل أن يعزل المشير الجمسي من وزارة الدفاع ويعين الفريق كمال حسن علي وزيراً للدفاع عام 1978 أو قبل أن يعزل الفريق كمال حسن علي من وزارة الدفاع ويعين الفريق أحمد بدوي وزيراً للدفاع عام 1980. هل أخذ الرئيس حسني مبارك رأي الجيش قبل أن يعزل المشير أبو غزالة من وزارة الدفاع ويعين الفريق يوسف صبري أبو طالب وزيراً للدفاع عام 1989 قبل أن يعزل الفريق يوسف صبري أبو طالب من وزارة الدفاع ويعين رئيسك الحالي طنطاوي وزيراً للدفاع عام 1991؟ عندما تجيب عن هذه الأسئلة الخمسة ستكتشف عدم معرفتك بتاريخ الجيش المصري وخضوعه مثل كل جيوش العالم المحترفة للقيادة السياسية أو سيكتشف القارىء مدى الخداع الذي نتعرض له ممن يريدون تحويل مصر الى دولة يسيطر عليها العسكر مثل دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية في السبعينيات ويريدون ابتعاث عبدالحكيم عامر وعصره ونكسته من جديد'.

    تشبيه العسكر
    بعبدالحكيم عامر

    وفي الحقيقة فإن ابننا يحيى رغم معرفتي بقراءاته للكتب والأبحاث، والاجتهاد في تفسير الأحداث، فقد تعثر في قراءته - شأن كثيرين - لحكاية أن عبدالحكيم عامر ومجموعته كانت تتحكم في أمور الجيش ولا سيطرة لخالد الذكر عليه، وهو كلام غير صحيح بالمرة، لأن إصرار عبدالناصر، آسف، قصدي خالد الذكر، على استمرار عبدالحكيم في منصبه بل وقرار ترقيته إلى رتبة اللواء، كان لضمان أمن الجيش، ومنعاً لأي انقلابات عسكرية جديدة، وقد تم كشف الكثير منها، هذا على الرغم من معرفته بأن كفاءته العسكرية محل شكوك كثيرة، وقد ساند عبدالحكيم بعد انفصال سوريا عن مصر عام 1962 في انفصال سبتمبر من نفس السنة عندما طالب عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة السابقين بتشكيل مجلس رئاسي وعزل عبدالحكيم بعد اتهامه بأنه السبب فيما حدث خاصة أن الذين قاموا بالانقلاب في سورية كانوا من مكتبه من الضباط السوريين، ولا أريد أن استرسل في الوقائع اكثر من هذا، ويكفي القول أن لا عبدالحكيم أو غيره ورغم شعبيته في الجيش كان قادرا على تحدي سلطة رئيس الدولة، وصحيح أن خالد الذكر أخطأ كثيرا بالإبقاء عليه في هذا المنصب مدة طويلة، لكن كما قلت السبب هو ضمان أمن الجيش وعدم حدوث انقلابات فيه.

    عدم السماح لرئيس الجمهورية
    بتعيين قادة الأسلحة والتشغيلات

    أما القضية الأخطر التي ابتعد عن مناقشتها كما فعل للأسف كل الذين هاجموا الإعلان الدستوري المكمل خاصة عدم السماح لرئيس الجمهورية بتعيين قادة الأسلحة والتشغيلات، فهو ينطبق على شفيق ياراجل إذا فاز، رغم انه محسوب على المجلس، مثلما ينطبق على مرسي، والحجة الظاهرة وهي وجهة نظر، هي ان رئيس الجمهورية سيتولى منصبه وليس هناك دستور يحدد سلطاته، ومع ذلك فإن الإعلان يعطيه صلاحية تشكيل الحكومة وغيرها من السلطات، أما في حالة مرسي بالذات، فإن هناك مخاوف حقيقية، من استخدام الإخوان لعدد من قادة الفرق العسكرية أو أسلحة الجيش أما لعمل انقلاب، أو ضمان تأييدهم لهم للبقاء في السلطة إلى أبد الآبدين وتطبيق برنامجهم الذي قد يحتاج مئات السنين، مثل موضوع الخلافة الإسلامية، وإذا فعلوا ذلك،و هم يحاولونه بالتأكيد، فان الباب سيتم فتحه لغيرهم للانقلاب عليهم، ولن أزيد أكثر من ذلك، وخاصة انه لا ثقة في نواياهم هم والسلفيين، وكيفية قراءة ما يكتبونه بأقلامهم في صحفهم والتي نعرضه لهم بأمانة.

    عادت الروح من جديد للثورة المصرية

    بل انهم الآن - والآن فقط - بدأوا في الاعتراف بأنهم أخطأوا في حق الثورة، فقد قال زميلنا عادل الأنصاري رئيس تحرير 'الحرية والعدالة' يوم الأحد: 'عادت الروح من جديد للثورة المصرية ولا أحسب انها ستتراجع بعد ان استعادت ما فقدته في الشهور الماضية بفعل فاعل، ولا أتصور أن الثوار سيسمحون بلحظات الفتور ان تعود من جديد. الروح الجديدة في ميادين تحرير مصر عادت بالتحام القوى الثورية وان واجب الانتماء للثورة يفرض عليها ضرورة التواصل بعيدا عن الحسابات التنافسية. ربما يظن البعض ان هذا القرار سيفرض حالة من الإحباط ويولد حالة من اليأس بين الناس ولكن الحقيقة جاءت على خلاف ما تصوره هذا البعض، فكانت النتيجة روحاً من التحدي والإصرار على الحفاظ على المكتسبات وحماية مؤسسات الدولة التي اتفق الشعب من أجل بنائها وتكوينها الحالي والجهد اللذين لا يقبلان ان يغامر بهما احد، ثم جاءت الخطوات التالية في الإعلان الدستوري ومحاولة العودة إلى ما هو أشد من قانون الطوارىء بقرارات إدارية بعيدة عن الشرعية لتضيف أسبابا جديدة لعودة الروح للثورة وإعادة زخمها'.

    الإخوان وهم يتوجهون إلى الشعب شاكرين

    أيضاً وفي نفس العدد، قال صاحبنا الدكتور حمزة زوبع: 'لقد كان مشهداً جميلاً أن نرى الإخوان وهم يتوجهون إلى الشعب شاكرين له ثقته باختياره لمرشحهم ومرشح الثورة، ومقرين له بأن ما مضى يجب أن يطوى وان صفحة جديدة في تاريخ مصر يجب ان يخط الجميع سطورها دون تمييز أو تمايز. الثورة تغسلنا اذن من أخطائنا سواء تلك التي وقعت عن غير قصد وهي كثيرة أو تلك التي وقعت عن غير علم ومعرفة، وهي الأقل، ولا أعتقد ان أياً منا يريد العودة إلى الخطيئة من جديد اللهم إلا من تظاهر بأنه مع الثورة وهو يكيد لها كيدا، فأولئك لن ينالوا خيرا وسيعودون بخيبة الأمل. الثورة اليوم وفي الجمعة المباركة ترتدي حلة وطنية مزركشة بألوان الطيف السياسي المتنوع وتغني أنشودة الحياة كتبت بدماء الشهداء والجرحى، أنشودة تغنيها كل القوى في ايقاع واحد متناغم فلا تشز أحداها عن الأخرى، الجمعة المباركة غطت على كل الأحداث وجعلت من بيانات العسكر وقراراتهم شيئاً ########ا يمكن التغلب عليه بعد أن اعتقد البعض انها بيانات احكام السيطرة على السلطة وسيكتشف الجميع قريباً أن الشعب وحده صاحب السلطة رغم أنف الجميع'. وهكذا يعترف إخواني بأنهم ارتكبوا خطايا.

    خطايا الاخوان وذنوبهم

    وكنا نأمل أن يحددوا لنا خطاياهم وذنوبهم، وما هي ضمانات استمرار التوبة حتى يمكن ان ينطبق عليهم قول ربك، خير الخطائين التوابون، ومن بالتحديد في قيادة الجماعة والحزب هم اصحاب الخطايا ومن أشاروا بارتكابها، وهل يتفق ارتكاب الخطايا مع صفات الرسل والملائكة والصحابة التي اطلقوها على أنفسهم، هذا سيدنا موسى وذاك سيدنا يوسف وهذا سيدنا أبو بكر أو عمر.
    وفي حقيقة الأمر - فلا ثقة في توبة هؤلاء الناس إلا إذا وجهت قيادة الجماعة، نقدا ذاتيا لمسيرتها منذ نشأتها، حتى تتسرب روح النقد الى أعضائها من الشباب الجديد، ونزع روح الإحساس بأنهم مظلومون من الجميع، وهو ما طالبناه بهم منذ منتصف السبعينات، وإذا لم يحدث ذلك منهم فسيظلون على اقتناعهم بأنهم الملائكة المعصومون.

    خلافات الشيخ القرضاوي والشيخ جمعة

    وإلى معارك الإسلاميين ويبدأها اليوم زميلنا في 'اللواء الإسلامي' محمود عيسى، وكانت ضد المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة، بسبب هجومه على الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، فقال عنه: 'لا القرضاوي ولا جمعة يحتاج إلى اصطفاف المناصرين في المعركة الناشبة بينهما بسبب دعوة القرضاوي للأزهريين للانحياز الى الثورة ومرشحها الرئاسي الدكتور محمد مرسي ودعوة جمعة إياهم الى الحياد بين المرشحين. قد استطيع ان اتفهم مع حسن الظن ان فضيلة المفتي لا يريد أن يقحم نفسه في الأمور السياسية ولا يريد كذلك إقحام الدين في اتون المعركة السياسية، كما استطيع تفهم أن فضيلة المفتي انتقد الشيخ القرضاوي لأن الأخير ذكره بالاسم في خطبته، لكن لماذا إذن ومع حسن الظن أيضاً يا مولانا المفتي انتفضت وانزعجت وقمت باستغلال المنبر وخطبة الجمعة ووجهت انتقادات لاذعة للجمعية الشرعية الإسلامية واتهمتها بأنها بعدت عن مبادئها التي قامت عليها عندما اعلنت انحيازها للدكتور محمد مرسي. وإذا كنت تدعو الجمعية للاقتداء بالأزهر ومجمع البحوث ودار الافتاء في الحياد فلماذا لم تفقد انت شخصيا الثقة بهذه المؤسسات وخرجت عن إجماعها وقمت بزيارة القدس والمسجد الاقصى رغم أنف الجميع'.
    والحقيقة أن ما ذكره المفتي عن الجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة هو انها كانت متفقة مع الأزهر ودار الافتاء على عدم التورط في تأييد أي مرشح، لكنها وعلى رأسها الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي أعلنت تأييدها لمحمد مرسي، خاصة وأنه استاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية التابع له.
    أما فيما يختص بزيارة المفتي للقدس، فهذا عمل لا يمكن قبوله منه، وهو في منصبه، وكل تبريراته مرفوضة.

    اقتراح بإضافة حد للحدود بقطع اللسان

    ونظل داخل 'اللواء' لأن ربك رزقنا بمعركة أخرى كاشفة لما في قلوب وعقول بعض إخواننا من التيار الإسلامي وحقيقة إيمانهم بالديمقراطية، وصاحبها زميلنا الدكتور رضا عكاشة، الذي وصلت به الجرأة الى اقتراح إضافة للقرآن الكريم في الحدود، أو إضافة هامش، أو تفسير لها، بحيث يتم السماح بقطع الألسنة، لا الأيدي والأرجل فقط.
    قال بعد أن وضع عمامة كبيرة فوق رأسه، ولحية طويلة، في ذقنه وزبيبة ضخمة أكبر من الزبيب الذي أهوى وضعه في قمر الدين في رمضان': 'حسناً فعل التليفزيون القومي عندما بدأ حملة توعية تحت عنوان 'الكلمة تنقذ وطنا' وهذا يعني أيضا أن الكلمة تدمر مجتمعا وتشتت شعباً وتفتت أمة، ساءلت نفسي: ما إذا كان من بين الحدود الشرعية حد 'قطع اللسان' على من يرتكب به جريمة؟ كما من مثقفي اليوم وإعلامييهم يمكن ان يطبق عليهم مثل هذا الحد عندنا مئات 'الحنجوريين' الذين لا يتقون الله في الوطن ولا يراعون في الناس عهداً ولا مصلحة، عندنا أناس فضاحون يمشون بين الناس بالنميمة السياسية ويشيعون الفاحشة الأخلاقية، يكشفون الأسرار ويتتبعون العورات ويتقولون على الله ورسوله وإسلامه، وعلمائه ومحببة الكذب وهم يعملون ان عندنا بعض الحنجوريين المغلولين الذين يحبون الجهر بالسوء وإذا سمعوا اللغو في الفكرة الإسلامية اقبلوا عليه وإذا قيل لهم اتقوا الله كأن 'عفريتا' قد ركبهم، يمارسون أقذر خطيئة نفسية يمكن أن يصاب بها بشر وهي خطيئة سوء الظن وعمى البصيرة، أصعب ما يواجه المجتمع الآن هو إصلاح الأنفس وتهذيب السلوك. في كل يوم تتأكد عظمة القانون الإسلامي في الإصلاح: 'ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم' وان لم تتغير النفوس فاعتقد ان قطع بعض الألسنة هو الحل'.
    أي بعد شعار الإسلام هو الحل، سيتحول الى قطع الألسنة هو الحل؟ والتفسير الشرعي موجود لسد النقص في عقوبات الحدود، ولكن رضا في حاجة الى ان يشرح لنا تشكيل محكمة قطع الألسن، والشهود الأربعة وماذا سيكون الموقف إذا انكر المتهم الأنباء التي سمعها الشهود وهو يجهر بالسوء في حق العلماء؟
    ولماذا العلماء؟ هل يريد قطع ألسنة كل من تكلم عن أنور البلكيمي أو علي ونيس؟

    أمة الإسلام جسد واحد والإسلام لها روح ومنهج

    لكن مفتي الإخوان، وهو الشيخ عبدالله الخطيب كان له رأي في الحدود قال عنه في 'الحرية والعدالة' يوم الثلاثاء: 'ان هذه الأمة لن تقوى فيها الوشائج وتتوثق فيها العرى إلا في ظل الإسلام، فالمذاهب البشرية مزقتها الأهواء وشتت شملها وأمة الإسلام جسد واحد والإسلام لها روح ومنهج الله لها حياة، ان في بعد البعض عن شرع الله كل المآسي والأزمات والمحن والضيق والشرور وطمع الأعداء في العدوان علينا، ويجب ان يكون مفهوماً ومعلوماً عند الجميع ان شريعة الإسلام ليست عقوبات وليست قطعاً للأيدي ولا جلدا ولا رجما ولا حبساً بل هي لحفظ الأيدي والجلود والدماء والأموال حين يلتزم أصحابها بمنهج الله، وهي نظام عام وقواعد أساسية لإدارة الحياة البشرية في جميع جوانبها التربوية والعقدية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويجب ان تتطلع إليها الأنظار على هذا الأساس أولاً وقبل كل شيء'.
    أي انه سيتم تطبيق الحدود على من لا يلتزم بمنهج الله وان كان قد نسي إضافة قطع الألسنة.

    وصول أنصاف الرجال وأشباه النساء للمناصب

    وإلى الجميلة وزميلتنا في 'الأخبار' أماني ضرغام، ومن المعلوم أن 'اللواء الإسلامي' تصدر عن دار 'أخبار اليوم' وبالتالي هي زميلة رضا، قالت يوم الأربعاء في بروازها الذي لا يقل جمالا عنها - مفروسة أوي -: 'منذ سنوات قليلة مضت كان جواز مرور أنصاف الرجال وأشباه النساء لأي منصب قيادي في أي مصلحة هو كارنيه الحزب الوطني، كانت هذه هي القاعدة إلا فيما ندر، والغريب اننا الآن بدأنا نرى من يطلقون لحامهم ومن يحرقون جباههم بحثاً عن زبيبة صلاة، والأغرب ان من يفعلون ذلك الآن هم أصحاب كارنيه الحزب الوطني زمان او بعض أصدقائهم الذين اتقنوا اللعبة وسلم لي على الثورة'.

    مبارك المسجون الذي أصبح تسلية المصريين

    وإلى الرئيس السابق مبارك، آسف، قصدي المخلوع، وآسف تاني قصدي المسجون الذي أصبح تسلية المصريين ومنهم زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' والساخر الكبير محمد الرفاعي الذي يصر دائماً على إظهار حبه لمبارك، فقال عنه يوم الأحد:
    'أصبحت حالة الراجل اللي فضل يلعب في مناخيره لحد ما تكوم على السرير تكويمة لبشة القصب المسوس سرا حربياً لا يجوز للعامة والدهماء والرعاع معرفته، وإلا راحت البلد في داهية، لأنها لسه لحد دلوقت ماشية بنور الله وبركة الراجل الطيب بتاع أول طلعة جوية فتحت الباب للحرامية، وخاصة ان بعض العيال الصيع الغلاوية اللي كاشفة راسها طول الليل وعمالة تدعي على الراجل ونادرة تعمل ليلة لأهل الله توزع فيها فول نابت لو السر الإلهي طلع.
    أصبحت حالة المخلوع أو الرئيس السابق أو الرئيس المتخلي عن منصبه أحد أسرار الدولة العليا، ولذلك لا أحد يعرف الآن، هل مات إكلينيكياً أو سريرياً أم ردت فيه الروح من تاني وأول ما فتح عينيه صرخ وقال 'محمد مرسي قتلني يارجالة' فمنذ أن شرف السجن وحالته النفسية تعبانة جدا وعنده اكتئاب مزمن، لذلك قررت إدارة السجن إحضار الأخين الحلوين جمال وعلاء من محبسهما عشان يقعدوا معاه يسلوه ويحكو له حواديت أمنا الغولة. كما سمحت الإدارة للحاجة أم جمال بزيارته مخالفة للقوانين عشان تعقله وتهديه وتقوله كلمتين في جنابه من عينة انت مش صغير وعيب تشمت العدوين فينا، لكن الراجل راسه وألف سيف يكتئب وطول النهار يزن عاوز أروح ودوني القصر، اشم هوا، اوعوا محمد مرسي يقعد مكاني أول ما سمع ان مرسي هو اللي فاز طب قاطع النفس ومات إكلينيكيا وبعد شوية قالك، لا يا جماعة ده مات سريرياً يعني لو شلته من على السرير يفيص وعلى آخر الليل، قالك عيسى نبي وموسى نبي وكل من له نبي يصلي عليه الراجل فاق وبقى زي الفل وطلب بطيخة حلوة على ذوقك يا عسل، وحتى هذه اللحظة مازالت حالة الراجل اللي راقد في المستشفى العسكري لغزا غامضاً وحتى إشعار آخر، أو حتى يتم الإعلان ان الراجل مات وسافر لندن'.

    تجعل من البعض آية للناس لعلهم يتعظون

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحانك ربي تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك عمن تشاء ويمكرون وأنت خير الماكرين، بحيث تجعل من البعض آية للناس لعلمهم يتعظون، أهذا مبارك، آسف، قصدي المخلوع، آسف مرة تانية، قصدي المسجون، صاحب عبارة خليهم يتسلوا، حقق له الله رغبته وجعلهم يتسلون فعلاً، إييه، دنيا، لا بتخلي الماشي ماشي، ولا الراكب راكب، وقد سمعت ضحكة مكتومة، وكانت صادرة يوم السبت من المصريين عن السلفي هشام النجار، الذي قال وهو يخفي شماتته ليبدو في صورة المتسامح: 'ربما أراد الكثيرون الإعدام وانتظروا حكم الموت العادل لكنني أظنهم لن يكونوا مرتاحين وهم يرون رجلاً في هذا السن رغم كل ما كان وهو يعدم ويلف على رقبتــــه حبل المشنقة فليسوا كأوباش أمريكا ولا خونة الشيعة عندما مارسوا المراهقة الانتقامية على جسد صدام. مبارك طفل صغير لا تظنونه بهذه القوة فليس بشجاعة السادات ولا بأس صدام، ويقيني انه في مشهد إعدامه سيبكي وسينهار لا محالة، مبارك أقل ما يقال عنه انه طفل مرعوب ######## أصابته الجلطة بمجرد شعوره بقدوم الإخوان بعد هزيمته في معركته الأخيرة. والمصريون جميعاً ليسوا بقسوة شعوب الأرض، وربما سيظل مشهد إعدامه يلاحقهم كثيرا، إذا تم إخراجه كما يتخيل ويتوهم هو خاصة ان الرجل بينه وبين الموت خطوات بل ربما يكون الانتظار اكثر عذاباً له، فعما قليل سيعلن رسمياً اسم رئيس الجمهورية الجديد وسيرى مبارك بوجهه الحديدي الجليدي وجه الرجل الذي سيخلفه في منصبه وسلطانه وعرشه الذي ظن نفسه غير مفارقه الى الأبد، دعوا هذا الوجه الخائف وحده يستمتع بعذابه الخاص في لحظاته الأخيرة منذ خلعه تراوده كواليس القتل أو الإعدام ربما كانت أوهام إلا أن الخوف قاتل، هذه إرادة الله أن يموت الطاغية الذي أرعب وأخاف شعبه بمرض الخوف'.

    نظام مبارك كان غطاء يحجب الروائح الكريهة

    وقبل أن أتحول الى قضية أخرى شاهدت خفيف الظل زميلنا بـ'الجمهورية' ومدير عام تحريرها محمد أبو كريشة وهو يسد فتحتي أنفه بعد أن قال: اف، اف، وقال يوم الأحد: 'أحيانا أشعر بأن نظام مبارك كان غطاء للبكابورت الذي يحجب الروائح الكريهة وطفح المجاري وهو كان جزءا من البكابورت ولكنه كان غطاء البلاعة وعندما زال أو ازيل هذا الغطاء طفحت البلاعة ونضح البكابورت بما فيه واندفعت المياه العفنة في كل مكان وانتشــرت الروائح الكريهة والهاموش والبعوض في كل الأرجاء. اكتفينا زمان بأن يكون للبكابورت غطاء وظننا ان الغطاء لن يزول أبداً ولم نفكر في كسح البكابورت وتسليك البلاعة وتركنا الأمر يتراكم ويتطور ويزداد خطورة وعفونة وفجــــأة زال غطاء البلاعة أو أزيل فصرنا الى ما نحن فيه الآن حتى صارت مصر كلها بلاعة طافحة بلا غطاء، وكل من يقترب منها يصاب بما فيها من قرف، انه خطأ الاكتفاء بوضع غطاء محكم على بلاعة طافحة ليبدو الأمر كأنه تحت السيطرة، لكن الغطاء زال وخرجت الأمور كلها على السيطرة، ويختلف الطفح المندفع من البالوعة أو البكابورت، لكن الرائحة العفنة واحدة، وطفح ديني وطفح سياسي وطفــــح إعلامي وطفح ثقافي، لكنه في النهاية طفح عفن وطفح كراهية باسم المواقف السياسية وباسم الدين وباسم المعارضة وباسم الثورة والكارهون شطار في الهدم وأغبياء في البناء وكل من تراهم في مصر الآن من إعلاميين وسياسيين وإخوان وسلبيين وليبراليين عباقرة هدم'.


    -----------------

    الاسلاميون انتصروا.. كل المصريين اخوان
    صحف عبرية
    2012-06-25




    لجنة الانتخابات المركزية في مصر أعلنت أمس عن د. محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين، المنتصر في الانتخابات لرئاسة الدولة. وسيصبح مرسي الرئيس المصري الاول بعد ثورة 25 يناير. أمس، في خطاب النصر، قال: 'في نيتنا الحفاظ على كل الاتفاقات الدولية، التعهدات والالتزامات المصرية مع كل العالم. نحن نتوجه برسالة سلام'.
    من اعلان اللجنة، بتأخير ثلاثة ايام، وبعد فحص نحو مليون شكوى بالتزييف، تبين أن مرسي فاز بـ 13.230.131 من اصوات الناخبين (51.7 في المائة)، وخصمه أحمد شفيق، حصل على 12.347.380 من الاصوات (48.3 في المائة). معدل المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات لم يكن عاليا وبلغ نحو51 في المائة فقط.
    رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو سارع الى تهنئة الفائز بضبط للنفس وقال ان اسرائيل تقدر المسيرة الديمقراطية في مصر . ولكن مصدرا سياسيا رفيع المستوى في اسرائيل عقب بحدة قائلا: 'العالم ضحك علينا حين وصفنا الربيع العربي بالشتاء الاسلامي. والان يرى الجميع ويفهم الى أين وصل الوضع'.
    البيان بنتائج الانتخابات كان يفترض أن يصدر في الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة، ولكنه تأخر بما لا يقل عن ساعة ونصف. وفقط بعد أن انهى القاضي فاروق سلطان، خطابه الطويل والمضني، جاءت البشرى التي تمناها مؤيدو الاخوان المسلمين. لم يمر وقت طويل وعشرات الالاف منهم ممن تجمعوا في ميدان التحرير في القاهرة بدأوا يهتفون مطولا للرئيس المنتخب. بعضهم أشعل الالعاب النارية ورفع الاعلام المصرية.
    'مبروك لمصر'، قالت أمس مقدمة الاخبار في القناة العربية. ولكن يحتمل أن تكون هذه التهنئة موجهة اساسا الى اذان الاخوان المسلمين، الذين يأتي انتصارهم بعد الانتصار في الانتخابات للبرلمان الذي حله المجلس العسكري الاعلى عشية فتح الصناديق في الجولة الثانية.
    هذا الانجاز يتعاظم في ضوء حقيقة أن مرسي بدأ حملته الانتخابية متأخرا، فقط بعد أن استبعد ترشيح خيرت الشاطر مرشحا للاخوان المسلمين. استطلاعات سبقت الجولة الاولى تنبأت بان يكون عمرو موسى ورجل الاخوان المسلمين السابق عبد المنعم ابو الفتوح هما اللذان سيصعدان الى الجولة الثانية. في نهاية المطاف كلاهما لم ينجحا في الجولة الاولى.
    الاجواء في القاعة في القاهرة التي أمها العديد من الصحفيين عن رئيس مصري اول ينتخب في انتخابات ديمقراطية كاملة كانت تاريخية. قبل لحظة من بدء سلطان الخطاب الذي بشر فيه مصر والعالم كله بهوية الزعيم الجديد للدولة، نهض الحاضرون لسماع النشيد الوطني. وخلف طاولة خمسة اعضاء اللجنة ارتفع علم مصر، الى جانب صورة الصندوق. ويقال في صالح لجنة الانتخابات برئاسة فاروق سلطان انها نجحت، ربما خلافا لما كان متوقعا، بالحفاظ على السرية الشديدة للنتيجة الحقيقية في الوقت الذي سارعت وسائل اعلام مختلفة الى نشر تقارير متضاربة عن هوية المنتصر.
    أجواء تاريخية لا تقل عن ذلك سجلت في ميدان التحرير، 'ميدان الثورة'. عشرات الاف المصريين، كلهم تقريبا مؤيدون للاخوان المسلمين، تجمعوا في الميدان في ساعات ما قبل بيان انتصار مرسي للهتاف لمرشح الحركة. في المقر الصغير لاحمد شفيق تجمع بضع عشرات فقط. ومع ذلك، رغم التناقض الكبير بين المعسكرين، فان فارق الاصوات بين الرجلين كان اقل بكثير مما تصورته وسائل الاعلام: 882.751 صوت فقط. في الايام التي سبقت نشر النتائج، قلة من مؤيدي شفيق فقط خرجوا الى الشوارع للتظاهر بوجودهم. نشاطهم، على شبكة 'الفيس بوك' فقط كاد لا يكون ملموسا. يخيل أن هنا ربما أخطأت وسائل الاعلام الغربية والعربية، التي قللت من أهمية جمهور شفيق، الذي طالب بالاستقرار والهدوء في مصر وبالاساس بدولة علمانية.
    وهكذا، احد النجاحات الكبرى للاخوان المسلمين في حملة الانتخابات الحالية هو الصاق صورة 'فلول' لشفيق. فضلا عن ذلك نجح الاخوان المسلمون في خلق ميزان رعب جديد في عصر الديمقراطية حين قالوا انه اذا لم ينتخب مرشحهم، فان في نيتهم اشعال مصر. هذه كانت رسالتهم المركزية منذ انتهاء التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات اذا لم يفز مرسي في الانتخابات، 'فسيحرقون النادي'. يمكن القول ان قرار المحكمة الدستورية، عشية التصويت في الجولة الثانية للرئاسة، حل البرلمان، خلق احساسا بالمؤامرة، في أن المجلس العسكري الاعلى يحاول السيطرة على الثورة والغاء نتائج التصويت في الانتخابات للبرلمان. في تأخير شديد، بعد أن كاد ينتهي التصويت في الانتخابات للرئاسة، قرر المجلس ايضا تعديلات على الدستور تمس عمليا بمكانة الرئيس. معنى التعديلات هو أن الكثير من صلاحيات الرئيس في الماضي لن تنتقل الى مرسي بل ستبقى في يد المجلس العسكري الاعلى: الميزانية، السياسة الخارجية، شن الحرب والسيطرة على القوات المسلحة.
    منذ يوم الجمعة عزز الحرس الرئاسي المصري الحراسة على مرسي وشفيق. وكذا ايضا على أعضاء لجنة الانتخابات خشية ان يحاول أحد ما تفريغ خيبة أمله عليهم. يمكن التقدير بان القضاة الخمسة الذين وافقوا على الانضمام الى اللجنة لم يتخيلوا أنفسهم ان يصبحوا أبطالا في الدراما الديمقراطية الجديدة أو الجمهورية الثانية لمصر. وبالفعل، امة كاملة وعالم بأسره تابعوا بتوتر شديد الخطاب الطويل لسلطان الذي انتهى بالبيان الاحتفالي عن مرسي بصفته المنتصر الاكبر.
    وفقط شيء واحد يمكن قوله لم يتغير ويمكن رؤيته جيدا من خلف ظهر المذيعين في قناة 'الجزيرة' أزمات السير الطويلة كالمعتاد. مشكوك أن ينجح مرسي في أن يحل المشاكل الكثيرة جدا لمصر: الاقتصادية، الاجتماعية وحتى الامنية (شبه جزيرة سيناء هي مثال فقط على ذلك).
    ولكن مرسي سيتعين عليه ان يثبت قبل كل شيء بان في نيته ان يفي بوعده في أن يكون 'رئيس الجميع' والامتناع عن تحويل مصر الى دولة اسلامية. وذلك في الوقت الذي سيكون شفيق مطالبا اساسا الا يعرقل الصراع المتوقع بين المجلس العسكري الاعلى وبين الاخوان المسلمين. وبالفعل، سيضطر الرئيس الجديد الى ايجاد السبيل لمنع الافلاس الاقتصادي لمصر، والتأكد من أن الدولة ستواصل تلقي القروض الكبيرة من الولايات المتحدة ومن الاسرة الدولية ولهذا الغرض سيضطر الى ابتلاع الضفدع الذي يسمى 'اتفاق السلام مع اسرائيل'. لقد سبق لمرسي أن اعلن بان ليس في نيته الغاء هذا الاتفاق، ولكن بانتظاره اختبارات غير بسيطة ولا سيما في ضوء ما يجري في قطاع غزة وفي شبه جزيرة سيناء. وفوق كل شيء، مرسي، الى جانب قيادة الاخوان المسلمين، سيضطر الى أن يقرر اذا كان في نيته السير نحو مواجهة مع المجلس العسكري الاعلى أم ربما يجد السبيل الوسط، الذي يسمح لطرفي القوة هذين بان تستقر مصر وتمنح مواطنيها مستقبلا أفضل.
    د. محمد مرسي، الذي اعد شهادة الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، مكث في السجن المصري عندما بدأت الثورة. بعد 18 شهرا من ذلك، في سن 61، انتخب للمنصب الذي ليس واضحا ما هي طبيعته: صلاحياته ليست محددة، وبتعابير معينة يخضع لرحمة المجلس العسكري وليس واضحا امام من سيؤدي القسم. ولا يزال الناطق بلسانه يبدو متفائلا إذ قال امس: 'لا توجد كلمات تصف الفرحة في هذه اللحظة التاريخية. مصر ستبدأ مرحلة جديدة في تاريخها'.

    آفي يسسخروف
    هآرتس 25/6/2012


    --------------

    الرئيس المنتخب يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة والفريق الرئاسي‮ ‬

    البرادعي الأقرب لرئاسة الحكومة

    25/06/2012 08:43:37 م





    واصل د‮. ‬محمد مرسي الرئيس المنتخب مشاوراته واتصالاته بالقوي السياسية لتشكيل فريق مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة‮.. ‬وعلمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان مؤسسة الرئاسة ستضم ‮٥ ‬نواب بينهم سلفي و‮٣ ‬مساعدين وفريق من المستشارين للرئيس في كل المجالات‮.‬
    وأكد د‮. ‬ياسر علي المتحدث الرسمي باسم حملة الرئيس المنتخب ان التشاور بين القوي السياسية مازال قائما حول رئيس الحكومة والنسب الحزبية لافتا إلي تمسك د‮. ‬مرسي بالشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع،‮ ‬كما اكد ان الحرية والعدالة في التشكيل الحكومي ستكون أقلية‮.. ‬وأكدت مصادر انها لن تتجاوز الـ‮٠٣‬٪‮.‬
    وعلمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة د‮. ‬محمد البرادعي والذي يحظي باجماع وتوافق بين كل القوي السياسية وأكد د‮. ‬محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ان الحزب لا يمانع من اختيار د‮. ‬البرادعي لتولي رئاسة الحكومة ويأتي د‮. ‬حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق كأبرز المرشحين أيضا لتولي رئاسة الحكومة‮.‬
    كما علمت‮ »‬الأخبار‮« ‬ان نسبة حزب الحرية والعدالة في الحكومة الجديدة لم تتجاوز الـ‮٠٣‬٪‮.. ‬وأكدت مصادر ان د‮. ‬عصام العريان والمهندس سعد الحسيني ود‮. ‬محمد عبدالمنعم الصاوي من المرشحين للمشاركة في الوزارة بالاضافة إلي استمرار منير فخري عبدالنور في حقيبة وزراء السياحة‮. ‬وأكدت مصادر أن اختيار وزراء الدفاع والداخلية والعدل سيتم بالتشاور مع القوات المسلحة والشرطة والقضاء‮.

    --------------------

    مقالات


    في الصميم

    كونوا جادين‮!!‬

    25/06/2012 09:03:03 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف





    الصراع علي السلطة لن ينتهي باعلان فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات الرئاسة ليصبح أول رئيس لمصر بعد الثورة،‮ ‬الصراع سيدخل مرحلة جديدة نرجو أن تظل محكومة بالعقل،‮ ‬وأن تتصرف كل الاطراف بمسئولية،‮ ‬وان يدرك الجميع أن الخطأ في الحساب سيكون ثمنه فادحا‮!! ‬وان اللعب بعيدا عن المصلحة الوطنية،‮ ‬او عن احترام القانون هو أمر لا ينبغي السماح به مطلقا لانه سيقود مصر الي المجهول‮!!.‬
    الصراع علي السلطة سيستمر،‮ ‬ومخاطر الصدام ـ للاسف الشديد ـ موجودة،‮ ‬لكنها ليست إلا جزءا من الخطر الأعظم الذي ينبغي الالتفات اليه والتعامل معه،‮ ‬وهو خطر انقسام المجتمع بهذه الصورة التي رأيناها في الانتخابات الأخيرة،‮ ‬بعد ان تم حصار الناخبين بين مرشحين،‮ ‬واحد منهما يمثل النظام الذي سقط،‮ ‬وآخر يمثل الدولة الدينية بشكل أو بآخر‮!.‬
    دخلت قوي الثورة علي الخط،‮ ‬وحسمت المعركة للاقرب اليها‮.. ‬ولكن ماذا بعد؟‮! ‬هل ستكتفي قوي الثورة بأن تكون وقودا في معارك الاخرين علي السلطة ام ستسعي لتكون هي السلطة،‮ ‬ولتنقل الثورة من الميادين الي مواقع الحكم،‮ ‬لتفرض ـ بعد ذلك فقط ـ رؤيتها في دولة مدنية تضمن حقوق كل مواطنيها،‮ ‬وتحقق ما نادت به منذ اليوم الاول للثورة من حريات حقيقية،‮ ‬وعدالة اجتماعية،‮ ‬وكرامة لكل مواطن علي أرض مصر؟‮.‬
    إنها مهمة‮ »‬التيار الثالث‮« ‬الذي ينبغي ان يتقدم ليكون الفاعل الأول والأساسي لانقاذ مصر من هذا الاستقطاب الذي يفرض ظلاله الكئيبة علينا حين يكون الخيار بين الحكم العسكري وبين الدولة الدينية‮!!.‬
    يطمئنني ان الغالبية العظمي من الناخبين في المرحلة الاولي من انتخابات الرئاسة اعطت اصواتها لهذا التيار الوطني،‮ ‬وان الامر تكرر في المرحلة الثانية حيث كانت‮ ‬غالية من صوتوا لهذا المرشح او ذاك تعطي صوتها كراهية في الآخر وانحيازا للثورة وللدولة المدنية،‮ ‬ورفضا لعودة النظام القديم،‮ ‬او لقيام حكم عسكري،‮ ‬او دولة تخضع للحاكم بأمر الله‮!!.‬
    ويزعجني ان تستمر الشرذمة والانقسام بين قوي هذا التيار الوطني القادر وحده علي انقاذ الوطن،‮ ‬وان يكتفي البعض بدور‮ »‬السنيد‮« ‬للقوي الأخري المتصارعة علي السلطة‮!! ‬ويكتفي البعض بالظهور علي المنصات او الثرثرة في التليفزيون‮!! ‬ويتسابق الكثيرون علي انشاء الكيانات الهزيلة او اصدار البيانات الحماسية،‮ ‬تاركين الشارع للقوي الاخري لتتحرك وتحشد كما تريد‮!!.‬
    من فضلكم‮.. ‬كونوا جادين،‮ ‬فنحن نتحدث عن انقاذ وطن‮!!.‬



    ----------------------

    عبور

    منصة

    25/06/2012 09:05:00 م




    بقلم :- جمال الغىطانى




    في البداية كان الميدان يعرف منصة واحدة،‮ ‬الايام التي تلت الحادي عشر من فبراير،‮ ‬استمر الحال كما بدأ خلال فورة الثورة النقية قبل ان تلوح القوي السياسية المتنابذة والاخري المتربصة،‮ ‬والدعاة المزيفون،‮ ‬فوق المنصة في المرحلة الاولي كل الاطياف،‮ ‬سائر القوي التي تحالفت لتغيير الاوضاع،‮ ‬وعبر سنة ونصف تغير الوضع الي ان انتهي الي ما صار اليه الحال مساء اول امس بعد اعلان نتيجة الرئيس عندما اعتلي الدكتور محمد البلتاجي المنصة برفقة شخص آخر ينتمي الي حزب ديني ويهوي الاستعراض،‮ ‬كانا هما فقط،‮ ‬وما يعنيني الدكتور البلتاجي الذي بدأ اثناء خطبته الي المحتشدين في الميدان شديد الانفعال وكأنه هو الفائز في الانتخابات،‮ ‬حقه المؤكد طبعا،‮ ‬فهو امين عام الحزب الذي قدم الرئيس الفائز وان كان من الحصافة عدم التركيز الان علي الصلة العضوية بين الرئيس وحزب الاخوان المتمثل في الحرية والعدالة،‮ ‬خاصة بعد نشر عدة اخبار تؤكد فصل العلاقة بين الرئيس المنتخب والجماعة،‮ ‬بدأ الدكتور في حالة قصوي من الفرح فقط لكنه كان يتحدي ويعلن التهديدات،‮ ‬فهو يؤكد اصرار الجماعة علي اداء القسم في البرلمان المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬وايضا عودة البرلمان نفسه اي اسقاط الحكم من اعلي محكمة في مصر،‮ ‬واسقاط الاعلان الدستوري المكمل،‮ ‬كان يتحدي المجلس العسكري منتشيا بالنصر،‮ ‬وكان بمفرده ومعه الحشد الاخواني الذي يختطف الميدان منذ ايام،‮ ‬إن تأمل المنصات يمنحنا فهما لتاريخ المرحلة ومن تهدد الاطياف الي طيف واحد انتهي الحال،‮ ‬قال الدكتور ان الاعتصام سيظل مستمرا وان الخطأ الذي ارتكبه الشعب في الحادي عشر من فبراير بتركه الميدان عقب تخلي مبارك عن السلطة لن يتكرر،‮ ‬لكن نسي ان الظروف مغايرة،‮ ‬وأن تدرك الفعل في‮ ‬غير موقعه وفي ظروف مغايرة قد يؤدي الي الكارثة،‮ ‬غير انه كان يلوح بيده مهددا المجلس والمختلف والقريب والبعيد،‮ ‬في الوقت الذي بدأ فيه الدكتور مرسي خطابه الاول،‮ ‬تنقلت بينهما متأملا حائرا فمن هو الفائز الحقيقي،‮ ‬الذي يجول ويصول فوق المنصة ام الذي يقف علي مسافة من العلم المصري؟‮!.‬


    --------------------

    مقالات


    آخر عمود

    هل يعتذر المفترون؟‮!‬

    25/06/2012 09:08:34 م




    [email protected] - بقلم :إبراهـيم سـعده




    كانت مقدمة بديعة تلك التي مهّد بها رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لإعلان النتيجة النهائية‮. ‬بكلمات قوية،‮ ‬وعبارات بليغة،‮ ‬ردت اللجنة ـ بلسان رئيسها الأستاذ المستشار فاروق سلطان ـ علي الحملات الرهيبة والافتراءات الوحشية التي شنتها قوي سياسية ـ خلال الأسابيع العديدة الماضية ـ ضد أعضاء اللجنة‮: ‬اتهاماً،‮ ‬وقذفاً،‮ ‬وتشهيراً،‮ ‬وإرهاباً‮. ‬
    ‮ ‬هذه القوي ـ المؤيدة لفوز‮ "‬مرسي‮" ‬و اقصاء‮ "‬شفيق ـ لم تتصور أن لجنة الانتخابات يمكن أن توافق علي فوز مرشحها،‮ ‬بل لعلها توقعت منها التزوير لصالح شفيق‮! ‬ولا أعرف ماذا ستقول هذه القوي ـ الآن ـ بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية؟ لقد أحسن الرئيس مرسي عندما أشاد بالقضاة الذين أداروا العملية الانتخابية بحيادية ونزاهة كاملتين‮. ‬إشادة مرسي وحده بالقضاة لا تكفي‮. ‬وأتوقع،‮ ‬كما أظن،‮ ‬اعتذاراً‮ ‬واضحاً‮ ‬صريحاً‮ ‬ـ مسموعاً،‮ ‬مرئيا،ً‮ ‬و مقروءاً‮ ‬ـ من كل رموز تلك القوي السياسية والإعلامية التي صالت وجالت في اتهام أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية ـ بما ليس فيهم،‮ ‬وجاءت نتيجة الانتخابات أكبر دليل علي زيف تلك الافتراءات التي آلمت هؤلاء القضاة العظام وأساءت إلي تاريخهم المشرف في تحقيق العدالة‮. ‬
    ‮ ‬الإساءة بالغة‮. ‬والجرح لم يلتئم بعد‮.. ‬لكن المستشار فاروق سلطان كان مترفعاً،‮ ‬راقيا،ً‮ ‬عندما بدأ حديثه قائلاً‮: [‬كان أملي،‮ ‬وأمل جميع أعضاء اللجنة،‮ ‬أن يكون اليوم يوم احتفال بحصاد ما‮ ‬غرسه شعب مصر العظيم‮.. ‬لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه‮. ‬فقد جاء يوم الحصاد الذي نرنو له جميعا علي خلفية أجواء من التوتر والشحن‮]. ‬وبنفس الترفع والرقي‮.. ‬ذكّرنا المستشار سلطان بأن أعضاء اللجنة‮ ‬مارسوا عملهم ـ طوال الشهور الأربعة الأخيرة ـ معاهدين ربهم ألا يخشوا سواه،‮ ‬وألا يرجوا إلا رضاه،‮ ‬ووقر في ضمائرهم أن نهجهم هو الدستور،‮ ‬و أن سبيلهم هو القانون‮. ‬
    ‮ ‬و تضاعف احترامي لشيوخ القضاة الأفاضل عندما كشف الفقيه القانوني المستشار فاروق سلطان عما كنا نعرف بعضه و نجهل البعض الآخر،‮ ‬قائلاً‮:‬
    ‮ ‬ـ‮ [ ‬فوجئت لجنة الانتخابات الرئاسية منذ اللحظة الأولي ـ وقبل أن تبدأ عملها ـ بحرب شعواء،‮ ‬و حملات التخوين،‮ ‬و التشكيك،‮ ‬شنتها العديد من القوي السياسية ترميها ـ إفكاً،‮ ‬وبهتاناً‮ ‬ـ بكل نقيصة،‮ ‬لمحاولة إضفاء أجواء من التشكيك والارتباك علي المشهد الانتخابي برمته‮.. ‬كي تجعل اللجنة دوما في موقف المدافع،‮ ‬و عرقلتها عن التفرغ‮ ‬لإدارة العملية الانتخابية بالحيدة والتجرد اللائقين بشيوخ القضاة‮]. ‬
    ‮ ‬رغــم صــدق كل كلمة قالها رئيس لجنة الانتخابات ـ كما سبق وتابعناه،‮ ‬ورفضناه،‮ ‬ونددنا به ـ إلاّ‮ ‬أن الألم الذي خيم علي كلماته ضاعف كما قلت من صدمتنا وذهولنا مما ارتكبته تلك القوي في حق قضاة اللجنة،‮ ‬بصفة خاصة،‮ ‬وحق كل قضاة مصر،‮ ‬بصفة عامة‮. ‬هل نسينا كيف أن رموز هذه القوي أطلقوا ـ كما ذكّرنا‮ "‬سلطان‮" ‬ـ الأكاذيب والاراجيف ودأبوا علي الاعتراض علي قراراتهم واتخذوا من صفحات الجرائد ومنابر الإعلام طريقا للاعتراض دون أن يسلكوا الطريق الذي رسمه القانون؟‮! ‬وهل نسينا كيف إنها ـ أي تلك القوي ـ نفذت حملات ممنهجة لخلق مناخ كاذب يوحي بالتزوير‮.. ‬إذا لم يفز من أرادوا فوزه؟‮! ‬
    ‮ ‬رغم كل هذه الاتهامات،‮ ‬والافتراءات،‮ ‬والشائعات،‮ ‬لأناس لا يثقون في أنفسهم ـ فكيف ينتظر منهم الثقة في الآخرين؟‮! ‬ـ إلاّ‮ ‬أن أعضاء لجنة الانتخابات تحملتهاـ بترفعها و رقيها ـ ورفضت جرها إلي خصومات أو خلق معارك‮. ‬واثقة في الآن ذاته من حصافة قراراتها‮. ‬وهو ما تحقق حرفياً‮ ‬مع إعلانها النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية‮.‬
    ‮ ‬السؤال الآن‮: ‬هل سيعتذر المفترون للمفتري عليهم عمداً‮ ‬مع سبق الإصرار والترصد؟
    ‮ ‬لا أظن‮.‬

                  

06-27-2012, 03:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)





    مرسي يدخل مكتبه برئاسة الجمهورية ومبارك راقد بمستشفى المعادي..

    وخلافات على مكان حلف اليمين
    حسنين كروم
    2012-06-26



    القاهرة - 'القدس العربي'


    أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء كان عن دخول الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الجديد، القصر الرئاسي، وتفقده المكتب الذي كان يجلس إليه الرئيس السابق، مبارك، آسف، قصدي المخلوع، ييه، آسف قصدي المسجون، وسبحان ربك عندما يظهر آياته لعباده لعلهم يتعظون ويثقون انه يمهل ولا يهمل، مرسي الذي كان مبارك أمر باعتقاله وسجنه، جاء لمكتبه ليحل محله، بينما هو حل محل مرسي في السجن، ثم في مستشفى المعادي العسكري، وهي عقاب ربك حتى لمن يدعي انه يطبق شريعته.
    كما اجتمع الرئيس مع المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري في مقر وزارة الدفاع، وقد أراد زميلنا الرسام الكبير في جريدة 'روزاليوسف' محمد أنور أن يعطينا فكرة عما شاهده، ونقله في شكل كاريكاتير عن المشير طنطاوي يجلس على أريكة وقد أحتل معظمها وترك مساحة صغيرة لمرسي وقال له يدعوه للجلوس:
    - تعالى أقعد، ما تتكسفش.
    كما واصلت الصحف نشر أنباء متناقضة عن تشكيل الوزارة ومستشاري الرئيس، وكلها غير مؤكدة، ولذلك سنبدأ فوراً في عرض ما عندنا:


    الاخوان: الغاية تبرر الوسيلة

    ونبدأ بردود الأفعال على انتخابات رئاسة الجمهورية وفوز الدكتور محمد مرسي فيها ######رية زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي منها بقوله: 'ما زال مشايخ الحرية والعدالة والميزان أجدع من التعبان طالعين فوق النوق والبغال لاستكمال مسيرة الجهاد الأكبر والاستيلاء على الوطن، يغنون في الليل ماشي بنور الله بادعي وأقول يارب، وفي الصباح يصرخون على طريقة الحاج ميكافيللي، الغاية تبرر الوسيلة يا مشايخ، والحرب خدعة يا أصحاب العمائم، حتى لو كانت بينك وبين المدام، وعلى رأي الشيخ ونيس بتاع شفتي، أنا في عرضك خليها تسلم على خدك، ان من هاجم الدقون فقد هاجم الإسلام وكبه الله على وجهه في النار يوم القيامة، ما زال مشايخ ما نيل الرئاسة بالتمني ولكن تؤخذ الرياسة غلاباً، فهل يثبت فعلاً أنه رئيس لكل المصريين أم رئيس بدرجة سفير لمولانا المرشد العام وهل بجيش الجيوش يخدم الناصر مرسي الدين العياط لتحرير القدس كما أكد مريدوه وأتباعه، أم سيخرج لتحرير مصر من أي مواطن جيله مش لابس جلابية وحاطط زبيبة على خلقته'.

    لا تبكي يا لميس فكم أبكيتمونا
    فهذا حال الدنيا

    أما زميلنا أحمد إبراهيم، فلم يضحك على كلام الرفاعي وفضل توجيه هجمات نارية ضد الإعلامية الجميلة لميس الحديدي في قناة سي، بي، سي، بقوله عنها يوم الاثنين في 'المصريون': 'كادت الدموع تنهمر من الإعلامية لميس الحديدي وهي تعلق على نتائج الفرز التي أظهرت فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية واندحار الفريق الفلولي المدعوم إسرائيلياً وغربياً وقبطياً أحمد شفيق رئيس وزراء 'موقعة الجمل'. لا تبكي يا لميس فكم أبكيتمونا فهذا حال الدنيا لا تدوم لأحد ومالك الملك ينزع الملك ممن يشاء وكفاكم ما أخذتموه من مال وسلطان ونفوذ وشهرة، وتعلمين جيداً أنك لم تناليها بعرق وجهد في وقت كنت تتمسحين وزوجك 'أديب' بحذاء المخلوع ونجليه وتقدمين قرابين الطاعة والولاء لدولة التوريث والتعذيب. ألا تذكرين أن المصريين لقبوك بأم الفلول وأنك وعائلة أديب ممن دعموا مشروع التوريث دون أن نسمع لكم صوتاً للدفاع عن مظلوم أو مقهور أو فضح مفسد أو مزور أو مواساة أم شهيد'.

    حمدي قنديل يشرح أسباب
    انحيازه للإخوان رغم اقتناعه بقدرهم

    ونتحول من 'المصريون' الى 'المصري اليوم' في نفس اليوم، لنرى ماذا قال صديقنا والإعلامي الكبير حمدي قنديل ردا على الذين هاجموه عندما أيد وآخرون معه محمد مرسي، قال يوم الاثنين: 'يعرف من يعنيه الأمر موقفي المبدئي من الإخوان، وأنني صوت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة لحمدين صباحي وليس لمرسي، وانني رفضت المرشحين الاثنين في الجولة الثانية وقاطعت التصويت ودعوت الآخرين إلى المقاطعة، أو الإبطال، ولا حاجة بي إلى أن أذكر أحد اليوم مرة أخرى بغدر الإخوان بالثورة مرات عديدة منذ أن التحقوا بها متأخرين أياماً في 28 يناير، كانت هذه المرارات كلها ماثلة عندما اجتمعنا بالدكتور مرسي يوم الخميس الماضي، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يوجه لي فيها الإخوان الدعوة للاجتماع بهم منذ بدأت الانتخابات ورفضت الذهاب في كل مرة ليس فقط لأن الإخوان ليس لهم عهد كما قلت مرات في العلن في برامج تليفزيونية ذائعة للأعزاء هالة سرحان ومنى الشاذلي وعمرو الليثي ومحمود سعد،ولكن أيضاً لأن أصول اللياقة أن يجيئوا هم إلينا لا أن نذهب إليهم نحن هم الذين في حاجة إلى مساندتنا إذا تولوا السلطة وليس العكس. يوم الخميس كان الوضع مختلفاً تماماً كانت البلد كما قلت على وشك الانفجار وفي سبيل منع هذا الانفجار هان كل ثمن، ذهبنا وأسماء من ذهبوا أصبحت اليوم معروفة بعد أن نشرتها معظم الصحف مجموعة من الشباب الذين أشعلوا فتيل الثورة وبعض من شيوخها أيضاً ويعرف الحاضرون أنه أتيح لي أن أكون أول من تحدث في الاجتماع وأنني كررت مخاوفي حين سألت الدكتور مرسي عما إذا كان الإخوان المسلمون يحشدون الناس في العلن لرفض قرارات المجلس العسكري، وإعلاناته الدستورية في الوقت الذي يجرون فيه الاتصالات كعادتهم مع المجلس في الخفاء، وفي مؤتمر يوم الجمعة كررنا نحن ثباتنا على موقفنا اننا نرفض الهيمنة باسم الدين أو الاستبداد باسم العسكر وتعهد محمد مرسي بما تعهد به أمام الناس جميعاً، دولة ديمقراطية مدنية، كفالة الحريات ضمان حقوق المواطنة، نواب رئيس من الأقباط والشباب والنساء مسؤولون عن ملفات محددة ،رئيس حكومة مستقل، حكومة غالبية وزرائها من غير الإخوان، جمعية تأسيسية للدستور تمثل أطياف الشعب وهو الذي تعهد بنفسه وكنا نحن الشهود ولسنا الضامنين، أظن أن أحداً لم يتوقع منا أن نسوق الرئيس المحتمل الى الشهر العقاري ليسجل لنا ضمانا ممهورا بختم النصر، وإذا تولى الرجل الحكم وأوفى بتعهداته أنعم وأكرم سنكون إلى جانبه في جبهة واحدة وإذا نكص عن وعده فحسابه مع الشعب ولا مكان لنا إلى جانبه'.

    اثنا عشر مليونا أعطوا أصواتهم لشفيق

    ونترك 'المصري اليوم' وحمدي، لنتحول الى 'التحرير' في نفس اليوم وزميلنا محمد فتحي، وقوله بما يؤكد قول حمدي: 'ولدت هزيمة للفلول وشفيقهم، ومعارضة قوية للإخوان تتمثل في أكثر من اثني عشر مليونا أعطوا أصواتهم لشفيق، يجب أن نحترمهم ولا نخونهم أو نسيء إليهم، ففي النهاية هكذا أحبوا مصر، ونويت معارضة مرسي من أجل بلدي، فإن أصاب أعناه، وان أخطأ قومناه، وان شعرنا أنه طرطور لمجلس أو لجماعة خلعناه ومصر هتفضل غالية عليَّ وأكبر من أي رئيس جمهورية'.
    لكن في نفس العدد اختلف معه زميلنا والأديب أسامة غريب بالنسبة لأنصار شفيق خاصة الذين احتشدوا مساء السبت في حي مدينة نصر، وقال عنهم وهو يتأفف: 'ان أكثر ما يكسر القلب في موضوع حشود البلطجية والزلنطحية والشبيحة الذين جمعوهم من أصقاع الأرض المصرية وزرعوهم أمام المنصة، ان تكلفة إحضارهم وإعاشتهم ويوميتهم مدفوعة من لحم المصريين الحي إذ أن أحدا ممن قاموا بالعملية وأشرفوا على اتمامها لا يدفع شيئاً من جيب أمه، مصر المريضة هي التي تتحمل كل المصاريف وما يضيع في هذا الهزل هو الفلوس التي كان يجب تخصيصها للعلاج والتعليم والبحث العلمي. لا أدري لماذا يفعلون هذا؟ هل يظنون أن هذه الحشود يمكن أن تخيف أحداً؟ هل هي محاولة لتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في أثناء معركة الجمل؟ هل يتصورون أنهم عندما يفعلون هذا فإنهم يعادلون بحشدهم التعيس هذا ميدان التحرير؟ مساكين لا يدركون أن النائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة، ان الفرق بين ميادين التحرير وبين روكسي والعباسية ومصطفى محمود وأضيف إليهم ساحة مدينة نصر هو الفرق بين الشهيد ومن قتله'.

    النتيجة ستزيد من 'سعار' هذا التجييش

    وأسامة يقصد بهجومه المجلس العسكري الذي تعرض في نفس العدد ومعه الإخوان إلى هجوم مدير عام التحرير وعضو مجلس نقابة الصحافيين كارم محمود وقوله: 'أتوقع أن تزيد النتيجة من 'سعار' هذا التجييش الذي يستفيد منه بكل تأكيد المجلس العسكري الذي يريد بث الخوف والرعب في قلوب الناس ومن ثم يتحول في نظرهم أو هكذا يحلون الى 'المرفأ' الآمن لملايين المصريين الذين تعبوا من خوفهم اليومي الذي نجحت قوى الثورة المضادة في نسبه الى الثورة والثوار. لعبة العسكر والحرامية التي يلعبها المجلس العسكري مع المصريين وهي لعبة قديمة ربما تناسب 'العواجيز' من قادة ذلك المجلس لا يجوز أن تستمر طويلا، فمن السهل على أي طرف سواء 'العسكر' ومناصريهم أو الإخوان واتباعهم تجييش الحشود، لكن السيطرة الكاملة على حركة وأفعال تلك الحشود أمر آخر، أيها العسكر ويا أيها الإخوان: لا تفتحوا الباب أمام مخاطر الانزلاق الى حرب أهلية بين أبناء الوطن، فليس كل من فتح الباب يغلقه وليس كل من بدأ المأساة ينهيها'.

    الدافع وراء منح النواب الجدد
    أو بعضهم قروضاً فور دخولهم المجلس

    وإلى صحيفة 'المسلمون' الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل اثنين عن شركة السبيل للصحافة والنشر، ويرأس تحريرها زميلنا الصحافي المخضرم صلاح قبضايا، وصدر منها يوم الاثنين الماضي العدد السادس، وأراد صلاح إحراج الرئيس الجديد، إحراجاً شديدا، بأن تساءل ببراءة: 'علمنا أن عدداً من أعضاء مجلس الشعب السابقين حصلوا على قروض من المجلس قبل صدور قرار المحكمة الدستورية العليا الذي يقضي ببطلان المجلس بكل أعضائه، وأصبح على هؤلاء إعادة ما حصلوا عليه من قروض بغير حق. ويرى بعض المراقبين أن من أسباب تمسكهم بعضويتهم الباطلة هو احتفاظهم بما حصلوا عليه من أموال المجلس ولست أدري الدافع وراء منح النواب الجدد أو بعضهم قروضاً فور دخولهم المجلس، وهل ذلك من أجل مساعدتهم على تعويض ما أنفقوه في الدعاية الانتخابية، ولا أجد في ذلك ما يبرر التلكؤ في إعادة ما أخذوه بغير حق ما لم يكن بينهم من يعد من الغارمين الذين يعجزون عن تسديد ديونهم وهم من مستحقي الزكاة، وممن يجوز لهم قبول الصدقات، وما دام رئيس الجمهورية المنتخب هو الآن ولي الأمر، وأن أصحاب القروض الباطلة هم من أشياعه وأتباعه وإخوانه، فعليه أن يأمرهم بإعادة ما حصلوا عليه بغير حق وإذا كانوا من الغارمين العاجزين عن التسديد فعليه أن يجمع لهم من أثرياء جماعتهم ما يستحقونه باعتبارهم من الغارمين ونسأل الله العافية لنا ولكل الإخوان'.

    الدفاع عن الأزهر ضد الإخوان والسلفيين

    وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، حسبما يتراءى لهم، فقد اختار أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور أحمد محمود كريمة، الدفاع عن الأزهر، ضد الإخوان والسلفيين، واستعرض في مقال له بجريدة 'عقيدتي' الدينية يوم الثلاثاء الماضي، تاريخ تطوير الأزهر والدراسة فيه ووضعه في مكانه اللائق بالقول: 'نظمت قوانين رسمية الوسائل والمهام والمقاصد للأزهر الشريف المرجعية الإسلامية الكبرى المعتمدة والمعتبرة للعالم الإسلامي عامة، ولمصر خاصة أذكرها في ايجاز ليكون الجميع على بصر وبصيرة فيما يراد للأزهر الشريف من استقلالية لمزيد عطاء لخدمة الثقافة الإسلامية الأصلية وتذكرة للساعين للإقصاء والإحلال لأهداف تنال من دور مصر الريادي القيادي بأزهر الإسلام، أبقاه الله وأدامه وأعانه.
    أولاً: القانون رقم 1 لسنة 1911م، تناول هذا القانون المهم الدراسة الأزهرية وجعلها مراحل وجعل لكل مرحلة نظاماً وعلوماً، وزاد في مواد الدراسة وحدد اختصاص شيخ الأزهر وإنشاء هيئة مجلس الأزهر الأعلى، وأوجد هيئة كبار العلماء وجعل لها نظاما خاصا ونظم الأعمال العلمية والإدارية في المعاهد الأزهرية.
    ثانياً: القانون رقم 49 لسنة 1930، عني هذا القانون بإنشاء كليات أزهرية رئيسية وجواز إنشاء كليات أخرى وأنواع الدراسة ومددها في المعاهد والكليات الأزهرية ودراسة علوم مدنية مضافة للعلوم الإسلامية الأصيلة.
    ثالثا: القانون رقم 26 لسنة 1936: نظم هذا القانون الدراسة بالمعاهد والكليات الجامعية وحدد العلوم الرئيسية للكليات الأزهرية، الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وبين الشهادات الممنوحة ووضع الدراسات العليا للحصول على درجات 'العالمية'.
    رابعاً: القانون 103 لسنة 1961: عرف بإعارة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها وعرف أيضاً بقانون 'التطوير' وقد نص في الباب الأول منه وفي مادته الثانية على أن: الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية الى كل الشعوب وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام وأثره في تقديم البشرية ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والآخرة كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للأمة العربية وإظهار أثر العرب في تطور الإنسانية وتقدمها وتعمل على رقي الأدب وتقدم العلوم والفنون وخدمة المجتمع والأهداف القومية والإنسانية والقيم الروحية وتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن وتخريج علماء عاملين متفهمين في الدين يجمعون الى الايمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة'.

    ان لا يكون الأزهر هو
    المرجعية الإسلامية الوحيدة

    وأهمية هذا الكلام أن الدكتور أحمد يسوقه ضد مطالب الإخوان والسلفيين أن لا يكون الأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة ، وأن يتم إشراك جمعيات أخرى في هذه المرجعية، تمهيدا لتغليبها على الأزهر، مثل جماعة الإخوان، والجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، وجمعية الدعوة السلفية، وذراعها السياسية، حزب النور، ومجلس شورى العلماء الذي يضم عددا من الدعاة من غير الأزهريين، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم الجماعات السلفية والإخوان ويرأسها الدكتور علي السالوس، كل هذه الجمعيات والشخصيات تتحالف فيما بينها لانتزاع المرجعية من الأزهر، وهو ما يقاومه الكثير من علمائه، ويرون أن هدف كل هؤلاء، هو القضاء على مكانة الأزهر كممثل للوسطية الإسلامية في العالم، وتحويلها إلى السعودية أساساً، وللمذهب الحنبلي المسمى خطأ الوهابي، وهو متشدد، ويتهمون عددا من الأزهريين والإخوان والسلفيين الذين عملوا في السعودية وغيرها من دول الخليج بأنهم حصان طروادة في هذه العملية.
    ولوحظ من سنوات، أن قدراً كبيراً من الهجوم كان ضد قانون تطوير الأزهر، عام 1961، واعتباره هدماً لمكانة الأزهر، بينما هو في الحقيقة صدر عن الأزهريين ودعاة الإصلاح في الأزهر وأنه حلقة من سلسلة متواصلة من مجهوداتهم للرقي بالأزهر، وهو ما حرص الدكتور أحمد كريمة على ايضاحه، وان كان لم يشر إلى أن الدفعة الكبرى للأزهر تحققت بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952، إذ كانت ميزانية الدولة في هذه تخصص مليون جنيه سنوياً للأزهر، أي أن الدولة كانت تساعده من قبل، ولم تكن لأوقافه أي قيمة تذكر، في الإيرادات، وبعد الثورة وقبل قانون التطوير، زادت الحكومة من ميزانية الأزهر وأوصلتها الى ثلاثة ملايين، وتوسع الأزهر في إنشاء المعاهد الدينية، وأنشأ أول معاهد للبنات وفروع الجامعة في المحافظات المختلفة، ومع ذلك، يتهمون خالد الذكر بأنه كان يعمل ضد الإسلام، والغريب في الأمر، أن شيخ الأزهر الحالي، الدكتور أحمد الطيب كان قبل ثورة يناير من مهاجمي قانون عام 1961، وأراد أن يكفر عبدالناصر.

    الأزهر يواجه أصعب تحد في تاريخه المعاصر

    ونستمر في حكاية الأزهر التي قال عنها صديقنا والناقد الدكتور جابر عصفور في 'أهرام' الاثنين: 'اعتقد أن الأزهر يواجه أصعب تحد في تاريخه المعاصر بسبب إسلام النفط الذي تسلل إلى مصر خلال الحقبة الساداتية موازياً ومؤكدا مشروع الدولة الدينية التي دعا إليها حسن البنا، وإحياء للخلافة الإسلامية واستبدالها بالمجادلة بالتي هي أحسن بمجادلة بالتي هي أقمع وإلغاء الحوار القائم على التعددية في سبيل سيطرة المذهبية ضيقة الأفق التي يرى أصحابها أنهم وحدهم الفرقة الناجية وغيرهم الفرق الضالة المضلة ويتكشف هذا التحدي عندما نراقب الصراع الذي يقوم بين أشكال متعددة من الخطاب الديني المنغلق في المشهد المصري المعاصر وهو مشهد تخلو خطاباته الدينية المتصارعة من تسامح العقل وتقبل الاختلاف واتهام الآخر لأنه آخر، وكلي اقتناع ان استقلال الأزهر الكامل لن يتحقق إلا بالدولة الوطنية الدستورية وفي ظلها وعندما نحقق هذه الدولة إن شاء الله يمكن للأزهر أن يكون تابعاًَ للدولة مالياً ومستقلا عنها فكريا وعندئذ يمكن أن يشبه وضعه وضع الأكاديميات والمجامع في المجتمعات الغربية العريقة في الديمقراطية ويسهل عندئذ اختيار شيخ للأزهر بواسطة هيئة كبار العلماء لكن بصفات لا تقل عن تلك الموجودة في شيخ الأزهر الحالي وممكن أن تكون المشيخة مدى الحياة او لفترة زمنية محدودة'.

    البرلمان حقق في عدة أشهر
    ما لم يحققه برلمان الفلول بسنين

    وإلى معركة أخرى مختلفة تماماً وصاحبها هو زميلنا بجريدة 'المسائية' اليومية، القومية، محمود الخولي الذي دافع يوم الأحد عن مجلس الشعب المنحل ورئيسه الدكتور سعد الكتاتني بقوله عنهم: 'عملت لأكثر من عشر سنوات كمحرر برلماني واستطيع أن أقول ان هذا البرلمان حقق في عدة أشهر ما لم يقم به برلمانات الحزب الوطني عبر سنين طويلة ولأنه كان يعد قانونا لمنع الاحتكار والسماح بالاستيراد بما يعني ان الحديد والاسمنت واللحوم كانت اسعارها ستنخفض فكان لابد أن تنتفض ضده امبراطورية الفساد التي مازالت حاكمة.
    أما عمن يتباكون على ضياع فرصة ثمينة للنهوض بالاقتصاد الوطني على خلفية رفض البرلمان الموافقة على القرض الذي طلبته حكومة الدكتور الجنزوري بقيمة ثلاثة مليارات ومائتي مليون مليار دولار، إلا بشروط فسوف يسجل التاريخ لهذا البرلمان الذي ترأسه الدكتور سعد الكتاتني أمانته ونزاهته وشرفه وتحمله المسؤولية بعدم خداع الشعب بالموافقة على قرض لا يعلم البرلمان عن شروطه شيئاً، ولم يكن طرفاً فاعلاً في حواره أو مفاوضاته فضلا عن أن الحكومة لم تتقدم ببرنامج جدي للفترة المتبقية لها، سوف ينصف التاريخ هذا البرلمان استمر أو رحل بصرف النظر عن كذب البلكيمي وفتنة ونيس واذان اسماعيل وغيرها من أخطاء تتعلق بأحاديث الخلع والختان والحجاب والفن وسن الزواج التي تصيدها الإعلام المضاد للثورة عبر الفضائيات والتي لا تعدو أكثر من كونها مجرد ثرثرة وكلام لم يرق إلى مستوى مناقشتها كقوانين، أو حتى مشروعات لقوانين وهو على ما هو من نقص الخبرات سيحفظ له التاريخ أمانته مع الشعب إذا ما استثنينا فخ 'التأسيسية'.

    مطلب بإضافة سلطات التشريع إلى سلطات الرئاسة

    لكن زميله في 'الشروق' عماد الغزالي كان له ميل ضد الإخوان والسلفيين وإلى جانب العسكري في قضية الإعلان الدستوري المكمل والمطالبة بتراجع المجلس عنه، فقال في نفس اليوم: 'ولعل أكثر ما يدهش هو هذا الهجوم الشرس على الإعلان الدستوري المكمل، فقد عشنا عمرنا كله نطالب بتقليص صلاحيات الرئيس فإذا بهم يطالبون بإضافة سلطات التشريع إلى سلطاته الرئاسية كي يصبح فرعونا ولا أروع دون أن يقولوا للناس في غمرة عملية التشويش التي تجري على قدم وساق ان المجلس العسكري لن يكون بوسعه أن يصدر تشريعا دون تصديق الرئيس، ناهيك عن أن هذه السلطات التشريعية مؤقتة لحين إصدار دستور جديد أي بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، أما الكلام عن سلب الرئيس حقه في إعلان الحرب فكلام لا يحتاج أصلاً إلى مناقشة، هكذا غيبوا الحقائق عمدا وسيق الناس إلى الميادين وسط سحابات وغيوم هائلة من الضلالات والأكاذيب، يطالبون بعودة البرلمان ذي الأغلبية الإسلامية، والجمعية التأسيسية ذات الأغلبية الإسلامية وحتمية نجاح مرشح التيار الإسلامي وسقوط شفيق والقضاء والقانون وأي فكرة عن تداول السلطة'.

    عندما يتصارع الاخوان مع المجلس العسكري

    أما في اليوم التالي ـ الاثنين - فقد شن زميلنا في 'الوفد'، مصطفى عبيد على الإخوان والمجلس العسكري قائلا عنهما: 'عندما يتصارع الفصيل السياسي الأكثر انتشارا وهم الإخوان المسلمون مع صاحب القوة الفعلية وهو المجلس العسكري على سلطات وصلاحيات كليهما، لا يمكن ان ننحاز فالخلاف الآن ليس من أجل الوطن وإنما على لحم الوطن وكلا المتصارعين فاشست ولا يمكن أن يحكم أحدهما مصر، لا الإخوان المسلمون يمثلون الثورة ولا المجلس العسكري يمثل المدنية، وان انتصر الإخوان خسرنا وان انتصر العسكر خسرنا وان تحالف الاثنان خسر المواطن'.

    المراهقون الجدد وعواجيز الفرح

    وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا في 'الجمهورية' محمد الفوال وقوله يوم الأحد: 'أسوأ ما في المشهد الحالي غير المفهوم المراهقون الجدد وعواجيز الفرح من ديكورات النظام البائد لأنهم تسببوا في تردي الأوضاع لمنعطف خطير وأوصلوا الأزمة الى لحظتها الأخيرة والحرجة، كل طرف يسعى الى انتزاع مكاسب حسب مرجعيته الدينية أو السياسية أو الوطنية وحسب رؤيته ونظرته الضيقة أو الشاملة بالضغط على الطرف الآخر بكل قوة مستخدما كل ما يملكه من أدوار لانتزاع التنازلات.

    السيد الرئيس عليك ان تنال
    حب من أيدوك ومن لم يؤيدوك

    وإلى صفحة الرياضة بـ'أخبار' نفس اليوم، وزميلنا أبو الوفا الخطيب الذي خاض سبع معارك أولها هي: 'سيدي الرئيس رئيس مصر الجديدة أعلم انك رئيس لكل المصريين وأنك وصلت لسدة الحكم في أول انتخابات حرة ونزيهة في التاريخ المصري، وأنك حصلت على واحد وخمسين في المائة فقط، أي أنك حاصل على درجة مقبول، ناجح على 'الحُركرك' وبالتالي فأنت مطالب ببذل الجهد والعرق والإخلاص من أجل أن تنال حب كل المصريين من أيدوك وكذلك من انتخبوا منافسك'.

    أرواح 'مبارك' الشريرة
    لا تزال تعشش في قصر 'العروبة'

    وإلى 'وفد' نفس اليوم وزميلنا محمد زكي الذي خاض أربع عشرة معركة اخترنا منها بعد عمل استخارة شرعية اثنتين هما:
    '- رغم أن أرواح 'مبارك' الشريرة لا تزال تعشش في قصر 'العروبة'، فإن الوصول الى 'كرسي العرش' يحتاج إلى طريق دائري.
    منذ قليل عاد الرئيس الغامض بسلامته الى مستشفى 'بورتو طرة' حيث اصطف حرس الشرف العسكري تحية 'تكدير' للضيف العنيد وكان في استقباله نجلاه 'علاء' و'جمال' حيث ردد كومبارس نظامه على أنغام فرقة 'أحمد عز والأربعين بلطجي' أغنية التشريفة 'حمد لله على السلامة يا ريس احنا من غيرك بنهيس'.

    شخص يشبه جمال مبارك

    وبهذه المناسبة السعيدة نصل الى الحكايات والروايات، وستكون اليوم عن شخص يشبه جمال مبارك، وما واجهه من مشاكل، ويحكيها لنا زميلنا بـ'الجمهورية' السيد تاج الدين، يوم الأحد، بقوله عنه: 'يخلق من الشبه أربعين وأكثر هذا المثل الشائع يتجدد دوماً ولولا ثقتنا في أن جمال مبارك الآن من نزلاء سجن مزرعة طرة لقلنا أنه هو، والحقيقة ان الصورة التي تنشرها الجمهورية للمواطن اسحاق نبيل 35 سنة ، ليس ابن الرئيس المخلوع ومن الحوار السريع مع اسحاق نبيل نعرف انه يعمل سائقاً بإحدى الشركات الخاصة، مسيحي الديانة، إلا أن الشبه الغالب بينه وبين جمال مبارك يتحدى كل هذه الحقائق. قبل الثورة كان يرصد في عيون الآخرين شيئاً من الرهبة وقليلا من الطرافة. قال ان اكثر من تسعين في المائة ممن أتعامل معهم في حياتي اليومية يظنون للوهلة الأولى اني جمال مبارك، وكان لذلك اثر ايجابي أحيانا، منه أنه تم اختياري من بين كثيرين تقدموا للعمل في أكثر من مكان بعدما لفت الشبه انتباه القائمين على الأمر، وشاركت في المظاهرات خلال الأيام الأولى للثورة ولكن كنت حريصاً على ان اكون في صحبة أصدقائي المقربين تحسباً لأي طارىء أو سوء فهم نتيجة تشابهي مع ابن الرئيس الذي قامت الثورة لإسقاط مؤامرة التوريث، لكني امتنعت بعد ذلك من التواجد في تجمعات المتظاهرين وتجنبت الذهاب لميدان التحرير خشية حدوث مواقف لا أفضلها ومستفزة، ومع الزحام يتلاشى المنطق، بل تعمدت ترك جزء من لحيتي، سكسوكة، ليكون هناك فرق واضح في الشبه بيني وبين جمال مبارك، وتصاعد عندي إحساس بالقلق عندما قال احدهم انه شاهد جمال مبارك يسير بسيارته على الدائري وعن طريق رقم السيارة عرفوا انه أنا وليس جمال مبارك الذي كان قد تم القبض عليه وإيداعه سجن المزرعة'.

                  

06-28-2012, 03:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    sudansudansudan232.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    بعض اعضاء المجلس العسكري يتخلفون عن الاجتماع مع مرسي في وزارة الدفاع
    حسنين كروم
    2012-06-27


    القاهرة - 'القدس العربي'


    امتلأت صفحات الصحف المصرية الصادرة أمس بأخبار لقاءات الرئيس الدكتور محمد مرسي، مع رئيس مجلسي الشعب والشورى، وعدد من أسر الشهداء، ومع وزير الداخلية لبحث الوضع الأمني، واستمرار التضارب في الأخبار عن المشاورات التي تجرى لتشكيل الوزارة وأعضائها، وإصدار محكمة القضاء الإداري حكماً ببطلان قرار وزير العدل منح سلطة الضبطية القضائية لأعضاء الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، وكان القرار الذي أصدره الوزير بعد انتهاء العمل بحالة الطوارىء قد أثار غضباً شديدا، وشبه إجماعي، وكان تبريره أنه ضروري لمواجهة أي انفلات أمني بعد إلغاء الطوارىء، ولكن ما علمته انه كان لرفض الشرطة هذه العملية، حتى لا تحدث صدامات بينها وبين الناس، وتفقد الجزء الذي اكتسبته من ثقتهم فيها، لكن الأهم من هذا وذاك، هو الاجتماع الذي عقده المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس الأركان مع قادة وضباط الجيش الثاني الميداني وشرح الموقف السياسي، وأداء الجيش لدوره بأمانة، ثم الأهم والذي له صلة بالاجتماع، كان البيان الذي أصدره المجلس العسكري رداً على ما قاله الإعلامي وصاحب قناة الفراعين توفيق عكاشة مساء الاثنين، وقد تجنبت الإشارة إليه في تقرير الثلاثاء، رغم خطورته، انتظاراً لرد المجلس عليه، ولأنني أحسست بقدر من الريبة في المسألة برمتها. والى ما لدينا لهذا اليوم:

    توفيق عكاشة يتهم المجلس العسكري
    بالانحياز للإخوان والخوف منهم

    ونبدأ بما قاله الإعلامي وصاحب قناة الفراعين توفيق عكاشة مساء الاثنين الذي شن هجوماً عنيفاً على المجلس العسكري واتهمه صراحة بتزوير نتيجة الانتخابات لصالح مرسي رغم نجاح أحمد شفيق، خوفاً من تهديدات الإخوان واتهم مدير المخابرات الحربية بأنه إخواني، ودعا إلى مليونية يوم الجمعة أمام المنصة في حي مدينة نصر ضد المجلس العسكري المتحالف مع الإخوان. والمعروف ان عكاشة من مؤيدي المجلس، وكان هجومه واتهاماته غريبة، وتساءلت ان كانت عملية توزيع أدوار في خطة جديدة، أم دليل حدوث انشقاق، وانحيازا لجناح ضد آخر، ولم يتأخر رد المجلس العسكري، إذ أصدر بيانا كان أبرز ما لفت اهتمامي فيه هو قوله: 'ان القوات المسلحة أو المجلس الأعلى لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين، وإنما من أتى بهم في الانتخابات التي تمت خلال عام ونصف العام هو الشعب المصري بإرادته واختياره، الأسباب معروفة للجميع ولا تحتاج الى شرح، ولعل أبرزها هو اختلاف القوى السياسية وانشغالها في صراعات جانبية أدت الى عدم توحدها، والسبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة، مما أدى إلى تشتتهم الكامل وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة ومفجريها. عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة اعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عددا من القرارات طبقاً للصلاحيات التي يتمتع بها وذلك حفاظا على هوية الدولة ومنعها من الانجراف في أي اتجاه بخلاف هويتها الأصلية وهو ما أدى الى اندلاع المظاهرات في ميدان التحرير ولمدة خمسة أيام متتالية ولم تنته حتى اليوم للمطالبة بإلغاء هذه القرارات ولم ينصاع المجلس لهذا الضغط إيمانا منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغي فيه إلا المصلحة العليا للوطن، ولم نلتفت لكل الإشاعات التي تتردد عن مساومات وصفقات ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة انها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادىء مؤسستنا العريقة التي نشأنا فيها.

    اتهام مدير المخابرات
    الحربية بأنه إخواني

    'ان اتهام قناة الفراعين ود. توفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلى وهو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان في القوات المسلحة هو ادعاء كاذب وافك فمع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصري ولها كامل التقدير إلا أن قواعد العمل في القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية بصفة خاصة يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها ولا يتم حتى تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية فور اكتشاف ذلك، فالانتماء والولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط وليس لأشخاص لأن التضحية بالروح والدم لا تكون إلا من أجل الوطن وأن التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة واتهامهم بارتداء النقاب والجوانتي أمر غريب، ولكننا مضطرون آسفون أن نذكر د. توفيق عكاشة بأنه لا توجد منتقبات من زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين والمتواجدين في الخدمة، بل ان هناك مطالب كثيرة من ضباط متقاعدين للسماح لزوجاتهم المنتقبات بدخول نوادي ضباط القوات المسلحة، أما الحجاب فهو حرية شخصية ونرجو منك عندما تتقابل مع أسر الضباط والمصريين يوم الجمعة القادم أن ترى كم عدد المحجبات في مصر ولم نكن نتمنى أن نذكر ذلك فالزي هو حرية شخصية لكل مصرية داخل هذا الوطن وأن ما ذكر عن اللواء عباس مخيمر حق يراد به باطل، فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعنينا لأنه قد ترك لخدمة في القوات المسلحة منذ أكثر من عشر سنوات أو تزيد ونحن لا نتدخل في الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة'.
    هذا أبرز ما في البيان وسواء تم دفع توفيق ليشن هجومه ليكون مبررا للرد الموجه أساساًَ لتحذير الإخوان من أي محاولة للتغلغل داخل الجيش وأن الإعلان الدستوري المكمل لن يتم التراجع عنه، وتوبيخ القوى السياسية المدنية بأن تشتتها هو السبب فيما حدث، أم سواء كان هناك اتجاه داخل المجلس العسكري غير راض عن نتيجة الانتخابات، والدليل عليه عدم حضور كل أعضاء المجلس الاجتماع الذي تم مع الرئيس الجديد في مقر وزارة الدفاع، وتركيز عكاشة على اتهام مدير المخابرات الحربية، فإننا أمام بدايات تطور آخر أشد غموضاً سنشير إلى بعضه غداً إن شاء الله.

    لمن ينتمي مرسي للإخوان
    أم لفرقة سلفية أو من أهل التصوف؟

    والى أبرز ردود الأفعال على نجاح الدكتور محمد مرسي وتوليه رئاسة الجمهورية، ونبدأ بالإسلاميين على مختلف انتماءاتهم وأحزابهم، فيوم الثلاثاء قال صاحبنا هشام النجار الذي يحيرني فلا أعرف إلى أي تيار ينتمي للإخوان أم لفرقة سلفية أو من أهل التصوف، لكنه على كل حال من القلائل في التيار الإسلامي الذي يبدو من تعليقاته وكتاباته انه يقرأ ويجتهد في تفسير ما يقرأه، قال في عمود له عنوانه - بلا حدود - في 'المصريون': 'الشعب المصري لم يسقط اليوم فقط أحمد شفيق وإنما أسقط ما يمثله من بقايا ومخلفات مبارك وعهده من دولة رؤوس الأموال الفاسدة والرأسمالية المتوحشة الظالمة وتجبر وتغول دولة المخابرات والجاسوسية والأمن السري والمعتقلات واضطهاد المعارضين السياسيين ودولة الخفة والبذخ على المظاهر الفارغة وتلميع ال########ين وتقديس أرباع الموهوبين وقتل المواهب والمخترعين والعباقرة، ودفن العقول الخلاقة من أصحاب المشاريع والرؤى البناءة، ليس من المنطقي أن يجبر الشعب مبارك على التخلي وبعدها يحلي بقرينه شفيق فلا نستبدل مراً بمر، كما يقول المنف########: كما ان النار لا تطفىء النار وشارب السم لا يعالج بشربه مرة أخرى ومقطوع اليد اليمنى لا يعالج بقطع اليد اليسرى، كذلك الشر لا يعالج بشر مثله، ولا يمحي الشقاء في هذه الدنيا بشقاء آخر. ما فعله الشعب اليوم منطقي جداً من باب ما هو معروف عند المتصوفة 'التحلية بعد التخلية' والتحلية لا تكون إلا بحلو'.
    ولطفي المنف########، هو الأديب الراحل المشهور في أوائل القرن الماضي، والمهم انه ينازع زميلنا الإخواني ومقدم برنامج 'بلا حدود' في قناة الجزيرة ويكتب عمودا يومياً بنفس العنوان في جريدة 'الوطن' اليومية المستقلة، التي صدرت حديثاً في مصر، وهكذا أوقعه ربك، بين إخواني وإخواني آخر أو سلفي أو متصوف، فقد احترت في أمره.

    شاشات 'غسيل الأموال'

    ونظل في 'المصريون' لنكون مع رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا محمود سلطان وقوله: 'ليلة أمس لم يستطع صحافيو وإعلاميو 'أمن الدولة' قمع مشاعرهم إزاء 'صدمة مرسي' فشرعوا في توزيع كتائبهم على شاشات 'غسيل الأموال' ليفسدوا على الناس فرحتهم وينصبوا محاكمة لـ'مرسي' قبل أن يباشر عمله كرئيس للجمهورية. مصر كلها كانت ستموت بـ'السكتة القلبية' حال فرض علينا الجنرال الذي تهكم على الثوار في ميدان التحرير وتعاطى باستخفاف معهم واعتبرهم 'شوية' أطفال تكفي بضع علب من البنبوني' لإسكاتهم، فوز مرسي كان إنقاذا للبلد وتطهيرا لسمعتها وفخرا لمؤسسة العدالة وإضافة غير مسبوقة لرصيد المؤسسة العسكرية التي تآكلت كثيراً في الشهور القليلة الماضية'.
    ومحمود كان من مؤيدي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ثم تحول الى تأييد مرسي ضد شفيق، وإعلام الفلول يقصد به قنوات سي، بي، سي، والنهار المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين، وهو نفسه مالك صحيفة 'الوطن'.

    الرئيس الذي عانى
    من مراقبة الأجهزة الأمنية

    وإلى 'الحرية والعدالة' في نفس اليوم وزميلنا خفيف الظل سليمان قناوي، وقوله:
    'الرئيس الذي عانى من مراقبة الأجهزة الأمنية طوال الليل والنهار وعلى مدار الساعة الى درجة عد الأنفاس، الذي شقي بمطاردة هذه الأجهزة لأولاده وعائلته لن يسمح بأن يتكرر ذلك أبدا مع أي مصري. الرئيس الدكتور محمد مرسي سيهدم الدولة البوليسية التي روعت المصريين على مدى ستين عاما تجسست فيها على حياتهم الشخصية راقبتهم كظلهم تليفوناتهم بريدهم العادي والالكتروني، قيدت تحركاتهم الى درجة اقتربت من تحديد الإقامة،حرمتهم من نعم إنسانية عديدة مثل الصحافة الحرة التي دمرت بفضل الرقابة الحديدية التي فرضت عليه سواء بالرقيب المباشر أيام عبدالناصر أو رقابة رئيس التحرير المعين من قبل رئيس الجمهورية أيام السادات ومبارك. يا كل مصري نم اليوم قرير العين مرتاح البال لم يعد هناك من يأتيك لينتزعك من حضن أولاده في غسق الليل، انتهى عصر الضرب على القفا والسحل على الأسفلت، بدأ عصر إعلاء هامات وكرامات المصريين جميعا لا إهدار لآدمية مصري واحد حتى لو كان فقيراً أو ضعيفاً بفضل ثورتنا العظيمة ورئيسنا الجديد لا مكان اليوم لـ'اللي مالوش ضهر ينضرب على بطنه' محمد مرسي هو ظهر كل فقير ومسكين وضعيف في بر مصر'.
    ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوقة بخالد الذكر، على الأقل لتأكيد المصالحة الوطنية.

    'اخترناه وهانمشي وراه'

    أما زميله وأحد مديري التحرير، محمد مصطفى فقال: 'استطاع الرئيس أن يعيد إلى الأذهان صورة الحاكم الخائف من ربه المتيقظ لرقابة شعبه الذي يطلب من الناس إعانته وتقويمه وإعادته إلى الحق، وليس الذي يطرب لـ'اخترناه وهانمشي وراه'. اللهم أعن عبدك محمد مرسي في تحمل الأمانة الثقيلة واجعله صالحاً مصلحاً عادلاً مقسطا حنوناً على المساكين شديدا على الفاسدين المفسدين، اللهم احمه من بطانة السوء ولا تجعل بينه وبين الناس حجاباً أفضل أن يكون رئيس بسيطاً يحكم شعباً عظيما لا العكس'.

    تدابير الغرف المغلقة واسرار الباب السابع

    والآن إلى ما ينغص على الإخوان فرحتهم، حيث سمعت أصواتا أجمل من صوت البلبل تنادي، أن اقبل على 'أخبار' نفس اليوم لتقرأ وتنقل عن الجميلات، زميلتنا عبلة الرويني قولها: 'إعلان د. محمد مرسي رئيساً للجمهورية هو استمرار لسلسلة من الخسائر والصفقات وتدابير الغرف المغلقة واستمرار لأسرار الباب السابع أو الباب الأربعين الممنوع دخوله بحسب الروايات الشعبية. للأسف نحن لا نعرف شيئاً، لا نعرف من الذي نواجه ومن الذي نقف أمامه الأمريكان أم المجلس العسكري أم الإخوان المسلمون أم النظام السابق، أول ما نطالب به مرسي الرئيس المنتخب تحرير الدولة بجميع مؤسساتها من سطوة الإخوان المسلمين ومن خطواتهم الثقيلة الساعية للهيمنة والاستحواذ وفك ارتباط الرئيس بجماعة الإخوان المسلمين، ليست لفظة للاستهلاك وليست عبارة إنشائية ولكن ممارسة فعلية على أرض الواقع'.

    على مرسي ان يشعرنا
    انه رئيس لكل المصريين

    وثاني بلبل جميل في 'الأخبار'، كانت زميلتنا ميرفت شعيب، وقولها: 'أشفق على زملاء المهنة الذين سيضطرون لتغيير مواقفهم مرة أخرى للاتجاه المعاكس ليسيروا في ركاب الرئيس الجديد. وربما نشهد مزيدا من اللحى تطل علينا من شاشات الفضائيات ولكن على الأقل فسوف نستريح من وجوه الفلول التي عادت تطل علينا بوقاحة عندما ظنوا أنهم قادرين على استعادة مصر من جديد'.
    وبعدها سمعت بلبلاً آخر يغرد، واتضح انه الجميلة زميلتنا نهاد عرفة التي قالت:
    'أنا لم أعط صوتي للدكتور محمد مرسي كما لم أعط صوتي للفريق أحمد شفيق، لقد أبطلت صوتي طبقاً لحقي الديمقراطي ولأنني شعرت أن مصر وشعبها أكبر من المرشحين المتنافسين ولكني احترم الخيارات الأخرى واحترم الصندوق الذي أفرز د. محمد مرسي رئيساً. لقد استندت الى الجدار الأقوى جدار الحرية والاستقلال، جدار التيار الوطني لمراقبة تحقيق مبادىء الثورة وبناء مصر الجديدة الحرة الأبية ولهذا على د. محمد مرسي أن يجعلني أشعر انه رئيس لكل المصريين بمختلف تياراتهم وليس لجماعة الإخوان، وأن يستعين بالشرفاء في هذا البلد الكريم وهم كثيرون والأهم أن يعطينا ضمانات فعلية لحرية الصحافة والإعلام، اللهم انقذ هذا الوطن واحفظ مصر وشعب مصر'.

    لا عباءة الاخوان
    ولا جلباب المرشد

    آمين يارب العالمين، دعاء مقبول إن شاء الله لأنه صادر من جميلة والله جميل يحب الجمال، وآخر جميلات 'الأخبار' هي زميلتنا ثريا درويش، التي قالت: 'نريد من د. مرسي أن يخلع عباءة الإخوان ويتمرد على جلباب المرشد ليرسخ لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، لا لخلافة إسلامية متطرفة، نريدك سيدي حاكماً عادلاً لا أميراً للانتقام ولا 'مبارك' جديداً يعيد إفراز جمال وعز وعزمي في ثياب حجازي وبلتاجي وعريان'.
    وثريا محجبة، وحجابها يزيدها جمالا، مثل حجاب زميلتها ميرفت شعيب.

    مشاكل مصر تحتاج لمئة رئيس

    ومن البلابل، إلى الغربان، أي الى الجنس الخشن، وإذا كنا انتظرنا بصبر عجيب زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أشرف العشري على مضض حتى انتهى من مجاملة الجميلات، ونعق في وجه الرئيس الجديد، لينبئه بأنه لن يهنأ طويلا بمنصبه، عندما قال: 'بالرغم من انتهاء ماراثون الرئاسة واختيار مرسي فان هناك فريقا عريضاً من المصريين تتملكه قناعة تلامس اليقين بأن كل ما حدث ما هو إلا بروفة استعدادا لجولة انتخابات رئاسية قــــادمة يترقبها الشارع بعد الانتهاء من نشوة تنصيب الرئيس الجديد واكتشاف الشعب أن علل وأزمات هذا البلد تحتاج الى مائة رئيس مثل مرسي، حيث لن يكون موعد الرئاسيات القادمة ببعيد ربما بداية العام المقبل أو منتصفه على اكثر تقدير، هذا الفـــوز المتواضع لن يقنع المصريين ولن يطلق يد الرئيس لتطبيق برنامجه، سيظل مشلول الحركة، أقدامه مكسرة طيلة الوقت. مليونيات التحرير ستقض مضاجعه إذا لم يحقق نجاحات عاجلة، لن ينعم كثيرا بالإقـــــامة في القصر الرئاســــي، عليه أن يأخذ في الاعتبار مسارات المعارضة والرفض لقرابة نصف الشعب الذي لم يختره، لذا ستظل البلاد مرشحة دوما لدخول نفق الإغلاق والانسداد السياسي، الأزمة ستطول. صعوبة المشهد المصري تقتضي القول صراحة ان صراع الإرادات الحالي بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري ستستمر طويلا، لن يسلم أحدهما للآخر بسهولة'.

    حقق المشير ما لم يتحقق لمصر في تاريخها

    وإلى نعيق آخر في وجه مرسي، سمعته في الصفحة الحادية عشرة من نفس العدد وكان لزميلنا جميل عفيفي الذي قال: 'حقق المشير ما لم يتحقق لمصر في تاريخها، فخطط وأدار أنزه انتخابات لمجلسي الشعب والشورى، ومن قبلهما استفتاء على الإعلان الدستوري ثم جاءت الرئاسة بكل ذلك في ظل أجواء من عدم الاستقرار والتخبط داخل الشارع المصري ومحاولات الوقيعة المستمرة بين الشعب وجيشه من أجل إفقاد الثقة في قياداته لبث الفرقة ومحاولة جر الجيش لصراع مسلح مع أبناء الوطن ومحاولات التشكيك المستمرة في نوايا المجلس العسكري. حتى اللحظة الأخيرة وقبل إعلان نتيجة الرئاسة بدقائق ورغم كل ذلك كان المشير يمسك بالدفة بمنتهى القوة واستطاع أن يعبر بها الى بر الأمان. تحمل المشير طنطاوي الكثير خلال إدارته شؤون البلاد ولكن هذا ليس بجديد عليه، فقد تحمل فترة نظام مبارك وكان المدافع الأول عن مصر والشعب البسيط ولم يقف مكتوف الأيدي امام محاولات بيع مصر، الى كل مواطن مصري شريف عليه ان يقدم التحية لهذا الرجل فله الفضل في وصولنا الى ما نحن فيه الآن.
    وسيذكر التاريخ أن المشير طنطاوي هو مؤسسة الدولة المدنية المصرية'.

    نمد أيدينا لبعضنا البعض

    وهذا القول أغضب جدا زميله إبراهيم قاعود رئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم' الذي اشاد بمرسي، لا طنطاوي قائلا: 'ما تحتاجه الفترة القادمة أن نتصالح جميعاً وننسى خلافاتنا من أجل مصر التي تستحق منا الكثير، وأن نمد أيدينا لبعضنا البعض حتى نعيد سابق ما كان عليه بلدنا من تقدم وتحضر ورقي في عصور سابقة تمتد من التاريخ الفرعوني وصولا للعصر الحديث. لن يستطيع مرسي أن يمضي وحده ليحقق برنامجه وانما يحتاج لجهود المصريين جميعاً.
    لقد جاء مرسي كأول رئيس مدني وبانتخاب حر وفي معركة كانت متقاربة النتائج ووسط ساحة حرب استخدمت فيها كل أنواع أسلحة الدمار الشامل سياسياً وإعلامياً ووضع فوز مرسي نهاية للحكم من أصحاب الخلفية العسكرية الذين حكموا مصر منذ ستين عاما ليكون أول رئيس مدني وبانتخاب حر'.

    يدخل قصر العروبة كأول رئيس مدني

    وأيده في ذلك زميله حسن حافظ بقوله عن مرسي: 'عندما أقصت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشاطر من السباق الرئاسي أصبح مرسي مرشحا للجماعة، في مواجهة مرشحي الثورة حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وخالد علي الذين تساقطوا تباعا ولم يبق في مواجهة مرسي إلا أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق وفلول الحزب الوطني، هنا أصبح مرسي للمرة الثانية مرشحاً للثورة بعد أن رأى الثوار ان فوز شفيق يعني انتهاء ثورة 25 يناير فقرروا دعم مرسي ليصبح مرشح الإخوان والثورة ويقود التحالف بين مختلف القوى الوطنية، ليدخل قصر العروبة كأول رئيس مدني في تاريخ مصر لينطبق عليه قول المتنبي:
    وإذا العناية لاحظتك عيونها.. نم فالمخاوف كلهن أمان'.

    تسليم السلطة ولكن في المشمش!

    وما أن قرأت زميلته الجميلة هالة فؤاد، هذا البيت، حتى سخرت منه وكتبت مقالا عنوانه - تسليم السلطة في المشمش جاء فيه: 'لم يترك المجلس العسكري فرصة إلا وأكد لنا فيها انه غير طامع في السلطة في الوقت الذي تؤكد فيه كل قراراته وقوانينه وسياساته وصفقاته انه بالفعل عازم على تسليم السلطة ولكن في المشمش، عام ونصف مضت على الثورة بات واضحا منها ان العسكري حمى الثورة لكن ممن حماها؟ من المؤكد انه حماها من نفسه فلم يشأ إجهاضها بالضربة القاضية وانما آثر قتلها بالسم البطيء. دعم العسكر لشفيق لا تخطئه عين، ودفعتهم خشيتهم من فوز مرشح الحرية والعدالة الدكتور مرسي الى إصدار الإعلان المكمل الذي يعد بالفعل بمثابة انقلاب ناعم كما وصفه البعض. فطبقا للإعلان لم يعد لرئيس الجمهورية الحق في ممارسة صلاحياته كاملة بل باتت مقيدة فلا يحق له اتخاذ قرار سيادي إلا بموافقة المجلس العسكري في الوقت الذي جعل فيه سلطة العسكر مطلقة لتبدو وكأنها دولة داخل الدولة'.

    لماذا كرر مرسي كلمة 'عشيرتي'

    وقادتنا جولتنا الى 'الشروق' حيث زميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل، وقوله عن خطاب مرسي: 'فرحت جدا لأن كلمات بعينها اختفت من الخطاب الرئاسي الأول مثل 'لم أكن أنتوي وأبنائي وبناتي وأنه يحز في نفسي 'لكنني لم أفهم لماذا تكرار كلمة 'عشيرتي' أكثر من اللازم في الخطاب إلا إذا كانت دليلا على انتماء مرسي بالفعل الى نسل عنترة بن شداد وقبيلة عبس، وربما كان ذلك سر عبوسه الدائم. لم انبهر بكثرة استخدام الدكتور مرسي للآيات الكريمة والاقتباسات التراثية ليس لأنني لم أصدقه فيها بل لأن حال البلد لم يبدأ في التدهور إلا عندما اكتفى رؤساؤها باقتباس نصوص القرآن والأحاديث مزهقين روحها في أرض الواقع. لا تلمني أرجوك، إذا بدت لك ملاحظاتي متشائمة أكثر من اللازم فقد علمتني تجربة الفرحة المستعجلة بعد خلع مبارك ان أكون حيزبونا في ساعة الفرح لكي لا أبكي على اللبن المسكوب بعد فوات الأوان، لكن ومن باب الأمانة إذا جعلتك كل هذه الملاحظات تغفل تماما من خطاب مرسي حاول أن تتذكر فقط كيف كان يمكن أن يكون الخطاب الرئاسي الأول في تاريخ مصر لو كان أحمد شفيق هو الذي أداه'.

    الفتح الإسلامي الثاني لمصر

    وفي 'الشروق' أيضاً، قال زميله محمد عصمت: 'أنا شخصياً أتفهم أن هناك فرقا كبيراً سيظهر بين مرسي المرشح للرئاسة الذي قال في مزايدة انتخابية صارخة وساذجة منذ عدة أسابيع خلال احتدام معركة الانتخابات مع منافسيه انه سيقود الفتح الإسلامي الثاني لمصر بعد فتح عمرو بن العاص وبين مرسي الرئيس الذي قال انه رئيس لكل المصريين، بعد أن قدم استقالته من الإخوان حزباً وجمعية وأحله مرشد الجماعة من بيعته له، إلا أن هذا الفرق بين مرسي المرشح ومرسي الرئيس، ينبغي ان يقتصر على إطلاقه التصريحات الوردية بضمان حقوق الأقباط والنساء والأقليات، ولكن ينبغي أن يستند الى مرجعية دستورية واضحة بتخليه عن نهج الجماعة في التكويش على كل مفاصل الدولة وسعيه لإقرار دستور ديمقراطي يرتضيه الجميع لا أن يكون دستوراً على مقاس الإخوان أو على مقاس هذه الأصوات المنفرة التي تسيء لديننا الإسلامي الحنيف'.

    عدة حقائق يجب على مرسي الانتباه لها

    ثم نتحول الى 'المصري اليوم' والأديب الكبير علاء الأسواني الذي أيد مرسي، وقوله في نفس اليوم - الثلاثاء - 'الثورة المصرية حققت نصراً عظيماً بإسقاط شفيق وفوز محمد مرسي الذي بغض النظر عن اختلافنا السياسي معه هو أول رئيس جمهورية مدنية منتخب في تاريخ مصر الحديث، هذا الانتصارلإرادة الشعب لن يؤثر في مصر فقط وإنما سوف يدفع عجلة التغيير في البلاد العربية التي تتطلع إلى التخلص من حكام مستبدين فاسدين جاثمين على أنفاس شعوبهم منذ عقود. واجبنا أن نهنىء الرئيس مرسي لكن واجبنا أيضاً أن نذكره بعدة حقائق:
    أولا: أن الرئيس الجديد لم ينجح بأصوات الإخوان فقط ولم تكن أصوات الإخوان وحدها قادرة على انجاحه، لقد نجح بأصوات ملايين المصريين الذين رأوا في دعمه الوسيلة الوحيدة لمنع عودة مبارك وبالتالي فإن الرئيس مرسي مسؤول امام المصريين جميعا ونحن نطالبه بأن يقطع علاقته التنظيمية بالإخوان المسلمين تماما وفورا، وكما وعد يجب أن يشكل حكومة ائتلافية تضم وزراء الثورة من مختلف الاتجاهات السياسية.
    ثانياً: على مدى عام ونصف العام امتنع المجلس العسكري عن تحقيق أهداف الثورة ورفض أي تغيير في بنية نظام مبارك، الآن بعد فوز مرسي المنتخب لا يمكن تأجيل التغيير ونتوقع من الرئيس مرسي أن يساعد على إقرار قانون السلطة القضائية حتى يستقل القضاء عن السلطة التنفيذية ونتوقع منه إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي يضع المجلس العسكري فوق كل سلطات الدولة، ولابد من محاكمة جميع المتهمين بالفساد وأولهم أحمد شفيق، لابد من تطهير جهاز الشرطة من الفاسدين والجلادين وقتلة المتظاهرين، لابد من إغلاق مباحث أمن الدولة ومنع قمع أجهزة الأمن للمواطنين، لا بد من منع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية والإفراج عن اثني عشر ألف مدني محبوسين في السجن الحربي وإعادة محاكماتهم امام قاضيهم الطبيعي'.

    'الاسبوع' تشكو من الاخوان

    أما آخر محطة في هذه الجولة لأني قد تعبت فستكون في 'الاسبوع'، خاصة بعد ان سمعت بكاء صادرا من صفحتها الأخيرة يتخلله صوت يخاطب خالد الذكر ، واتضح انه للناصري الدكتور محمد الباجي، قال في مناجاته له شاكياً من الإخوان وأفاعيلهم وحركاتهم السخيفة: 'عندما انفجرت حركة الشباب في قلب الوطن من أقصاه إلى أقصاه شباب لم يعيشوا عصرك ولم يروك بينهم كما رأيناك، شباب ولدوا بعد سنوات من رحيلك ولكنهم كانوا يعرفونك حق المعرفة، وإذا كانت الثورة قد أصابت العالم بالذهول من فرط شجاعتها وقدرتها على التخطيط والتنظيم، وتحديد المسؤوليات ورفع الشعارات الكاشفة لأهداف الثورة في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية فإنها قد أصابتهم بالذهول ايضا عندما رفعت صورك التي تخللت الشعارات الحاسمة لثورة شباب مصر وشعبنا، نحن الذين رأيناك رؤى العين وهتفنا باسمك في وجه الدنيا، ونعمنا بعصرك فتعلمنا ودرسنا وعملنا وحاربنا وانتجنا شعرنا. ان شباب الثورة ينتزعنا من مقاعد إحباط الدورة الزمنية الخاطئة ليدفع بناء في أتون ميدان التحرير، ورأى الثوار جمال عبدالناصر يعود من جديد، لم تكن وحدك كان هناك آلاف يعتلون الدبابات ويحيطون بالوطن وقد صمموا على حماية الثورة حتى تستكمل مسيرتها وتحقق أهدافها وعندما تلاقت شرارة ثورة 25 يناير مع شرارة ثورتك كان الوهج الذي أضاء الدنيا وأبدع الحس الجمعي شعارا للحظة العبقرية القاضي بأن الشعب والجيش إيد واحدة، ونجحت الثورة ولكن الباحثين عن المغانم المتكالبين على ما اعتبروه فريسة، كانوا يفكرون في اتجاه آخر، وقد ايقنوا ان جيش مصر سيقف في وجه سعارهم المحموم وإصرارهم على نهش الثورة الغضة التي سرقوا لواءها ورفعوه متقدمين الصفوف مع ان شعب مصر بحضارته وفطرته يعرف الحقيقة كاملة ويدرك أبعاد ما يحاك بليل، ولأنهم متعجلون دائماً لا يطيقون صبراً، وكل شيء بالنسبة لهم غنيمة حتى مصلحة الوطن ومستقبله فلم يكن لديهم الوقت ولا القدرة لكي يعدوا سيناريوهات تناسب كل موقف، وأسرعوا بتقديم السيناريو الذي يرونه السيناريو ذاته الذي قدموه لك ولزملاء ثورتك قبل ستين عاما، ومن ثم وضعوا مصر بين نارين: أما تحقيق مطالبهم كاملة في الاستحواذ والهيمنة وأما العنف، وعندما يشعر أن مصر أصبحت في خطر فسوف يتحرك ومعه الشعب كما حدث معك ليعيد عليهم الدرس الذي لقنته لهم وعجزوا عن استيعابه ووقتها سيعرف الجميع أن مصر لا تصلح أن تكون أرضاً للمغامرين والمشعوذين'.
    وسارع زميلنا الرسام محمد الصباغ بدعم الباجي برسم عن سيدة جميلة تمثل مصر هي أمي، وهي تقول لمرسي ساخرة: مبروك، مقبول وشاطر وبديع
                  

07-01-2012, 04:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    المصــــريون صنعــــــــوا مســـــــــتقبلهم

    مرسي أدي اليمين‮.. ‬وتسلم السلطة
    الرئيس‮:‬‮ ‬ســــندعم قواتنا المســـــلحة‮
    ‬المشير‮ :‬‮ ‬نســـاند الرئيس المنتخب

    30/06/2012 09:04:45 م



    في لحظات تاريخية صنعها الشعب المصري أدي أمس د.محمد مرسي الرئيس المنتخب بإرادة المصريين عبر انتخابات حرة نزيهة اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا كما تسلم د.مرسي في احتفال مهيب السلطة من القوات المسلحة،‮ ‬وتشهد مصر أول رئيس منذ ثورة ‮٥٢ ‬يناير ‮١١٠٢ ‬وأول رئيس مدني منذ ثورة يوليو ‮٢٥٩١. ‬تابع الملايين من الشعب المصري وكل العالم أمس مشاهد اللحظات الفارقة لشعب صنع تاريخه وفرض ارادته وجيش حقق وعده وسلم ادارة البلاد الي السلطة المدنية التي اختارها ممثلة في بطل المشاهد التاريخية الدكتور محمد مرسي بداية من أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية مروراً‮ ‬بالاحتفال الشعبي الذي شهدته جامعة القاهرة ثم مشهد الختام التاريخي في الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة لتسليم السلطة الي الرئيس المنتخب في الموعد المحدد قبل شروق شمس الأول من يوليو الجاري‮.


    وعكست الكلمات التي صدرت عن الرئيس محمد مرسي والمشير طنطاوي حالة الرضا والاحساس بالانجاز وعبء المسئولية،‮ ‬ففي الوقت الذي أشاد الرئيس الجديد بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة ووفائه بوعده في تسليم السلطة،‮ ‬ووجه التحية علي ما بذلوه وتحملوه من مشاق،‮ ‬كان حرص المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي علي التأكيد علي انحياز القوات المسلحة منذ اللحظة الأولي للشعب علي اعتبار أن الجيش ليس بديلاً‮ ‬عن الشرعية وتحمل مشاق المرحلة الانتقالية ليقدم رجال القوات المسلحة نموذجاً‮ ‬فريداً‮ ‬في الولاء والفداء للوطن وقال‮: ‬لقد أوفينا بالوعد الذي قطعناه أمام الله والشعب‮.‬


    وفي الوقت الذي أكد فيه د.مرسي بدوره ان النموذج الذي قدمته القوات المسلحة لانتقال السلطة نموذج فريد سيدرسه العالم،‮ ‬ووجه التحية في احتفالية به في جامعة القاهرة لرجال الجيش ووعد بالحفاظ علي القوات المسلحة مؤسسة وجنوداً‮ ‬وقيادات كان في المقابل تأكيد المشير طنطاوي علي أن القوات المسلحة التي انحازت للشعب في ثورته ستساند الرئيس الذي انتخبه الشعب بإرادته‮.‬


    وكان د.محمد مرسي قد جدد قسمه في المحكمة الدستورية العليا أمام الاحتفال الشعبي بتنصيبه رئيساً‮ ‬في جامعة القاهرة،‮ ‬وقدم أمام ممثلين للشعب بكل فئاته والقوات المسلحة وأسر الشهداء والمصابين مجموعة من التعهدات،‮ ‬وقال لمن تنتابهم المخاوف من تبدل المسار إن الشعب لن يقبل ولا يريد أن يقبل الخروج عن المسيرة الحضارية للدولة المصرية،‮ ‬وقال ان مصر الجديدة بدأت مرحلة جديدة لن تعرف الانكسار أو العودة للوراء وقال‮: ‬ان الحاكم في مصر الجديدة أجير وخادم لدي الشعب،‮ ‬كما قدم رسالة سلام للعالم وأكد احترام التزامات مصر الدولية وقال‮: ‬المصريون لا يصدرون الثورة ولا يتدخلون في شئون أحد،‮ ‬كما وجه الدعوة للجميع في صناعة المستقبل مؤكداً‮ ‬أن أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار وازالة آثار الفوضي في كل المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي‮.‬



    ------------------

    ١/٢ كلمه



    30/06/2012 08:12:04 م




    [email protected] - بقلم : احمد رجب


    احمد رجب



    هل يلوح الاستقرار في الأفق؟ ان البورصة تواصل تغطية ‮٢٢ ‬مليارا من خسائرها،‮ ‬وخطب الرئيس مرسي تبث الاطمئنان في نفوس الناس ورأس المال أيضا،‮ ‬الذي اعتاد أن يقيم حيث يأمن وله ألف ساق للفرار عند الخطر،‮ ‬وصحيح أن الأخوان أخطأوا ########وا الثقة بهم في مخالفة الوعود والعهود،‮ ‬ولكن إعلان الرئيس مرسي استقلاليته،‮ ‬وأنه رئيس كل المصريين،‮ ‬وأن مصر دولة مدنية حديثة أشاع الراحة والاطمئنان في صدور الناس والمال أيضا‮.‬
    كل ما أتمناه أن يظل الرئيس محتفظا بثقتنا‮.‬

    ------------------



    ادى يمينا 'شعبية' في ميدان التحرير عشية اداء 'الرسمية' امام' المحكمة الدستورية
    مرسي للمصريين: انتم اصحاب السلطة
    تعهد انتهاء التبعية للخارج واستعادة الصلاحيات الرئاسية كاملة من المجلس العسكري
    لندن ـ 'القدس العربي' من خالد الشامي: أكد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أن الأمة هي مصدر السلطات ولا سلطة تعلو عليها، وأن سلطة الشعب هي التي تقرر وتعزل وتعين ولا سلطة أخرى تقوم بذلك.
    وقال في كلمة وجهها امس إلى الامة من ميدان التحرير إن الشعب هو مصدر السلطة الشرعية التي تعلو على الجميع.. ولا مكان لأحد ولا لمؤسسة ولا لهيئة ولا لجهة فوق هذه الارادة،مشددا على أن الأمة هي مصدر السلطات جميعها وهي التي تحكم وتقرر وهي التي تعقد وتعزل.
    واكد مرسي أنه لن يتهاون ابدا في اي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية،لافتا إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة القانون اوالقضاء قائلا :'ان صلاحيات رئيس الجمهورية هي صلاحيات الشعب فقط وبيني وبينه عقد ولابد من الالتزام به. وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها بوضوح رفضه للانتقاص من صلاحياته حسب الاعلان الدستوري التكميلي، الذي اشترط موافقة المجلس العسكري بشأن القرارات السيادية والاقتصادية.
    الا ان موافقة مرسي على اداء اليمين الرسمية اليوم امام المحكمة الدستورية اغضبت بعض القوى السياسية ومنها حركة السادس من ابريل، التي غادر انصارها ميدان التحرير قبل وصول مرسي اليه. وأعلنت حركة شباب 6 ابريل 'الجبهة الديمقراطية' بعد ظهر الجمعة انسحابها مع جميع أعضائها من المشاركة في مليونية 'تسليم السلطة'.
    وذكر بيان مقتضب صدر عن الحركة ان هذا الانسحاب جاء نظرا لما استجد من اعلان الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي موافقته على حلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا مما يعد اعترافا ضمنيا بالاعلان الدستوري المكمل، وهو ما ترفضه الحركة.
    وفي محاولة لرفع الحرج، أدى الرئيس المنتخب القسم أمام مئات الالاف الذين امتلأ بهم ميدان التحرير قائلا 'أعاهد الله وأعاهدكم .. أقسم بالله العظيم أن احافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن احترم الدستور والقانون وأن ارعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن احافظ على استقلال الوطن وسلامة اراضيه'. وقال مرسي 'الكل يسمعني الان .. الشعب كله يسمعني.. الجيش والشرطة والوزارة.. ولا سلطة فوق سلطة الشعب.. أنتم أصحاب السلطة .. انتم أصحاب الارادة .. أنتم مصدر هذه السلطة '.
    ومن المقرر ان يتوجه مرسي بعد اداء القسم الرسمية اليوم السبت الى مقر جامعة القاهرة، حيث سيؤدي اليمين للمرة الثالثة امام نواب البرلمان المنحل ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية وزعماء الاحزاب السياسية.
    ووجه مرسي الجمعة حديثه للشعب المصري والثوار في كل الميادين والمحافظات وفي كل مدينة وقرية قائلا ' لن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي لا، كما لن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي نعم'.
    وشدد على رفضه لاي محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه وقال ' انا صاحب القرار بإرادتكم.. بتوكيلكم .. فلا مجال لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه .. لن اتهاون في اي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية .. ليس من حقي أن افرط في أية صلاحية' .
    وأشار رئيس الجمهورية قائلا:'سأحذف اي معنى للتبعية لاي دولة مهما كانت، مصر حرة في قرارتها واننا لا نتعدى على احد وقادرون بكم على ان نرد اي عدوان علينا من اي جهه كانت، وسنصنع معا ايها الاحباب مفهــــوما جديدا للعلاقات الخارجية مع كل القــوى العالمية. وحذر من ان ينال احد مهما كان من كرامة مصر او كبريائها او شعبها او رئيسها' نؤكد سويا ان على مفهوم الامن القومي القوي في العمق الافريقي وفي العالم العربي والاسلامي'.
    واكد انه لن يفرط في حقوق المصريين سواء في الدخل او الخارج ،مضيفا 'أخص بالتحية كل مصابي الثورة وأسرهم وكل من قدم لبلده وأعطى لوطنه وضحى في سبيل نهضته وتقدمه' ، مشددا على أن الثورة مستمرة بأهدافها التي تتبلور على شكل إرادة واضحة هى إرادة الشعب المصري لرئيس منتخب للبلاد يقود سفينة الوطن ويقود هذه الثورة ويقف أمام الثوار لتحقيق كل أهدافها.
    وأكد الرئيس المنتخب أنه سيعمل على بقاء النسيج الوطني متماسكا وقويا. ولوحظ ان مرسي لم يذكر كلمة واحدة بشأن القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل، فيما اعتبره مراقبون محاولة لطمأنة الغرب وخاصة الولايات المتحدة.
    وكان المتظاهرون قد بدأوا في التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليها مليونية 'تسليم السلطة'، والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية.
    ويطالب المشاركون في مليونية اليوم بتسليم السلطة في البلاد بكامل صلاحياتها الى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسي للمجلس العسكري وعودة الجيش الى ثكناته بالإضافة الى الاستمرار في المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل والغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب، فضلا عن التأكيد على عدم المساس بالجمعية المنتخبة لإعداد الدستور.


    -------------------



    www.alquds.co.uk




    مؤيدو 'الاخوان' يحتشدون في التحرير مطالبين باسقاط الاعلان الدستوري
    المرشد وسلفيون زاروا القصر الجمهوري وانبهروا بمحتوياته الفخمة

    القاهرة - من شيماء فايد ومحمد عبد اللاه: تدفق مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين الجمعة إلى ميدان التحرير للاستماع لخطاب سيلقيه الرئيس المنتخب محمد مرسي وذلك قبل يوم من تنصيبه كأول رئيس مدني وإسلامي لمصر. ويرفع المحتشدون في الميدان شعار 'سلطات الرئيس' التي يبدو أنها ستكون سبب صراع طويل بين الإسلاميين والعسكريين الذين فرضوا قيودا شديدة على سلطات رئيس الدولة قبل أن يسلموه السلطة التنفيذية.
    وهتف المحتشدون في الميدان الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك العام الماضي 'مرسي رئيس الجمهورية' ولوحوا بأعلام مصر بينما وضعوا صورا له في وسطها. وهتفوا 'ثورة كاملة يا إما بلاش (أو لا). يسقط يسقط حكم العسكر. إحنا الشعب الخط الأحمر'.
    وأشرف المجلس العسكري الذي أزاح مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير شباط عام 2011 على فترة انتقالية اتسمت بالاضطراب أجرى خلالها انتخابات تشريعية ثم انتخابات رئاسية لكنه اتخذ إجراءات لإحباط نتائج الانتخاب في الحالتين ليبقى في السلطة بجانب الرئيس الجديد. وأدى مرسي صلاة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر الشريف وهتف له ألوف المصلين بعد أداء الصلاة 'بنحبك يا مرسي' وتدافع العشرات لالتقاط صور له بتليفوناتهم المحمولة.
    وفيما يعد إشارة إلى الصراع قال عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بالأزهر الشريف ناصحا مرسي 'لا طائفية.. لا شرذمة.. لا تفرقة بين شخص وشخص أو جماعة عن جماعة. ولي أمر المسلمين (هو) ولي أمر الجميع بلا إقصاء.'وأضاف 'أقول له هذا وطن الجميع.'وكان مرسي تعهد بعد انتخابه بألا إقصاء في عهده لكن حديثه خلال الحملة الانتخابية عن وجود ما بين 400 و500 شخص وصفهم بالفاسدين في النظام القديم أثار قلقا. وقال مراقبون إن حكم المحكمة الدستورية صدر فيما يبدو بالتنسيق مع المجلس العسكري الذي قيل إنه أراد ألا يسيطر الإسلاميون على السلطتين التشريعية والتنفيذية في نفس الوقت.
    واستغرق نظر بعض الدعاوى أمام المحكمة الدستورية العليا سنوات لكن نظر دعوى إبطال مواد في قانون انتخاب مجلس الشعب استغرق شهورا قلائل.
    وبقى مجلس الشورى دون حل رغم انتخابه بنفس المواد التي حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريتها.
    ويهيمن الإسلاميون على مجلس الشورى أيضا وهو مجلس بغير سلطات تشريعية واضحة.
    وحين كانت لجان الانتخاب تغلق أبوابها في جولة الإعادة يوم 17 يونيو حزيران أصدر المجلس العسكري إعلانا دستوريا مكملا تضمن أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا.
    وجعل الإعلان الدستوري المكمل شؤون الجيش بعيدة عن سلطة الرئيس المنتخب.
    وقضى الإعلان الدستوري المكمل أيضا بإعادة سلطة التشريع إلى المجلس العسكري ومنحه الحق في التدخل في أعمال جمعية تأسيسية تعمل لوضع دستور جديد للبلاد.
    وعبر مكبر للصوت سأل عضو في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المتظاهرين في ميدان التحرير 'هل نقبل حل مجلس الشعب' ورد المتظاهرون بصوت هادر 'لا.'
    ويطالب المتظاهرون في الميدان الذي يشهد اعتصاما منذ يوم 19 يونيو حزيران بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
    وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت يوم الأحد فوز مرسي على أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك بفارق غير كبير في الأصوات.
    وشفيق قائد سابق للقوات الجوية وكان وزيرا للطيران المدني حين اختاره مبارك قبل إسقاطه بأيام رئيسا للوزراء محاولا إقناع المحتجين بأنه يستجيب لمطالب التغيير التي رفعوها خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.
    وبعد أن يؤدي مرسي اليمين القانونية سيلقي خطابا في جامعة القاهرة بحسب بيان أصدرته رئاسة الدولة.
    وكان المجلس العسكري وعد بتسليم السلطة للرئيس المنتخب في الأول من يوليو تموز لكن مصادر في الجيش قالت إن حفل تسليم السلطة أرجيء ولم تذكر سببا لذلك أو تحدد موعدا جديدا.
    وأعاد المجلس العسكري أيضا هذا الشهر تشكيل مجلس الدفاع الوطني الذي يرأسه رئيس الدولة والذي يختص بالسياسات الدفاعية والخارجية. وضم المجلس أغلبية من العسكريين بمن فيهم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يشغل منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي أيضا.
    ويصدر مجلس الدفاع الوطني قراراته بأغلبية نصف حاضري الاجتماع زائد واحد.
    وكانت جماعة الإخوان المسلمين رفضت أن يؤدي مرسي اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا ويتوقع أن تشن الجماعة حملة طويلة المدى لإنهاء سيطرة المجلس العسكري على البلاد بعد مبارك.
    وأبرزت مشاهد من القصر الجمهوري يوم الخميس صعود جماعة الإخوان التي تكونت قبل 84 عاما والتي كانت محظورة لكن سمح لها بالنشاط في حدود في عهد مبارك. وتعرضت الجماعة لقمع وتحجيم حتى لا تتجاوز ما هو مسموح لها به.
    وتردد أمس على القصر الجمهوري الذي شغله مبارك لمدة 30 عاما رجال ملتحون ارتدى بعضهم جلابيب بيضاء وارتدى آخرون بزات استقبلهم مرسي وتحادث معهم بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وعلماء في الأزهر الشريف وسلفيون ورجال وعظ مستقلون.
    وبدا كثيرون منهم وقد انبهروا بفخامة المقتنيات التي رأوها في القصر أو بدوا مأخوذين بالسير في ردهات مقر الحكم الذي كانوا ممنوعين من الوصول إليه.
    وصافح الحراس الذين بقوا في القصر من عهد مبارك زوار مرسي الملتحين بينما بدت عليهم الدهشة مما يرونه.
    وبعد أن غادر بديع القصر قال رجل 'الله.. الله.. هؤلاء الناس (يقصد أعضاء في جماعة الإخوان) كانوا في السجون قبل ذلك ولم يكونوا يجرؤون على الاقتراب من هذا المكان. انظر إليهم الآن.'
    وحوم مصريون كثيرون حول القصر محاولين مقابلة الرئيس المنتخب الذي يتسم بسمات أبناء البلد العاديين لعرض شكاواهم والتماساتهم عليه.
    واشتكى رجال الأمن من أنهم يجدون صعوبة في تطبيق الإجراءات الأمنية لأن مرسي أصدر لهم تعليمات بألا يبعدوا أحدا عن القصر.
    وتناول زوار مرسي الإسلاميون الإفطار بعد يوم صيام وكانت مئات من الوجبات المعلبة التي جاء بها حراس من مطعم تابع للجيش الذي أنشأ الكثير من الشركات التجارية في السنوات الماضية.
    ويقال إن ثلث الاقتصاد المصري يديره الجيش الذي جاء منه رؤساء البلاد خلال الستين عاما الماضية بعد إسقاط النظام الملكي في انقلاب قاده ضباط صغار الرتب.
    ولا يعتزم الجيش التخلي عن 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية تحصل عليها مصر منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 من الولايات المتحدة. وتعرضت تلك المساعدات لانتقادات شديدة من الإسلاميين.
    وقال مرسي إنه سيحترم التزامات مصر الدولية.

    qpt


    ------------------------


    خصوم الرئيس يتزايدون في الخارج وتعاطف العلمانيين معه لأجل مهمة عاجلة لتطهير مؤسسة الرئاسة
    حسام عبد البصير
    2012-06-29




    القاهرة - 'القدس العربي' أصبح لمصر رئيس منتخب وبدأت عجلة الصحف تدور في اتجاهات مختلفة بعضها يتعاطف مع الرئيس الجديد والبعض الآخر يتصيد له الأخطاء قبل أن يبدأ. وقد تباينت الآراء وتعددت مواقف الكتاب تجاه العهد الجديد الذي بدأ يولد في مصر، البعض لطم الخدود وشق الجيوب والبعض الاخر خاصة من المنتمين للتيار الاسلامي اعتبروا وصول مرسي لمقعد الرئاسة دليلا على صدق الوعد الآلهي بقرب بزوغ دولة المؤمنين في الأرض. ومن عناوين صحيفة 'الأهرام': الرئيس الجديد يلقي خطبة اليوم في التحرير.. التحقيق في اتهام مبارك ووالي بالاستيلاء على أراضي الثروة السمكية. .حشود تركية على الحدود مع سورية.. عرض عسكري في مراسم تسليم السلطة .قائد الدفاع الجوي: سماؤنا آمنة ضد أي عدوان.. ترحيب واسع بإلغاء الضبطية القضائية. أما صحيفة 'الأخبار' فاختارت العناوين التالية: الرئيس المنتخب يفضل البقاء في منزله بالتجمع.. الأزهر يحذر من زيارة العتبات المقدسة..الجيش الإسرائيلي يطالب بزيادة ميزانيته لتعزيز الانتشار على ' الجبهة المصرية '، وتكليف وزير الآثار بأعمال وزير الثقافة. البورصة تواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي.. استئناف ضخ الغاز المصري إلى الأردن. أما صحيفة 'اليوم السابع' فاهتمت بالموضوعات التالية: الدستورية العليا ترفض أن يحلف 'مرسي' اليمين بقاعة المؤتمرات.. التجمع والكرامة والمصريون الأحرار ترفض المشاركة في مليونية 'تسليم السلطة'.. السجن 15 سنة لسامح فهمي وسالم في 'تصدير الغاز لإسرائيل'.. قيادات 'الإخوان' ترحب برقابة أقباط المهجر على أداء 'مرسي'. ضباط الشرطة الملتحون يتوجهون لقصر الرئاسة بعد إيقافهم 6 أشهر.. ضبط 22 بندقية آلية و1200 طلقة في شحنة بطيخ بـ'العدوة'. فيما اهتمت جريدة 'المصري اليوم' بـ'الأخبار' التالية: مرسي يطلب من رؤساء الأحزاب عدم استخدام مصطلحي 'التصادم والتخوين'..السفيرة الأمريكية تشيد بـ'نزاهة الانتخابات' وتنصح الحكومة الجديدة بدعم السياحة.. القضاء الإداري ببنها يرفض دعوى إلغاء الإعلان المكمل، فيما أشارت جريدة 'الشروق' إلى: نجل الرئيس يمتحن 'الأحياء' بحضور الحرس الجمهوري.. بجاتو: انسحبت من وضع قانون الانتخابات لعدم دستوريته.. مرسي ينفي اتصالات لاختيار رئيس الحكومة.

    هل ينسى مرسي ضحايا مبارك؟

    الكاتب فاروق جويدة يقترح على الرئيس الجديد ان يعلن عن إنشاء حزب جديد، وسوف أكون أول المنضمين إلى هذا الحزب، واقترح ان يطلق عليه حزب الفقراء.. فإذا كان د. مرسي قد استقال من حزب الحرية والعدالة ومن جماعة الإخوان المسلمين فهناك ملايين البشر. على الرئيس الجديد ان يبدأ رحلته مع العشوائيات وليس مع المنتجعات، وحين يدخل القصر الجمهوري ويرى الحراس والحاشية ومفاتن السلطان وأبهة الملك عليه ان يتذكر صرخات المواطنين البسطاء التي حاصرته في ميدان التحرير طوال ايام الثورة.. عليه ان يتذكر أمهات الشهداء وكل واحدة منهن تكفن صورة وحيدها في عينيها كل يوم قبل أن تنام.. عليه ان يتذكر سكان العشوائيات في منتجعات الخنازير ومنهم من ينام على الهلال ومنهم من يعانق الصليب وكلهم ضحايا عهد موبوء ونظام فاسد.
    أول أبواب المعرفة في حياة هذا الشعب ملاجئ الفقراء، ولو ان الرئيس الجديد أخرج نصفهم من نصف همومهم ومعاناتهم فسوف يدخل التاريخ من أوسع ابوابه..هذا الوطن يفتقد العدالة حتى لا يأكل بعضه بعضا.
    امام الرئيس الجديد تبدو مواكب الفقراء في مصر ورغم انهم أصحاب حق في كل شيء في هذا الوطن فلم يأخذوا منه شيئا.. إن سكان العشوائيات ويقدر عددهم بأكثر من 12 مليون مواطن يشربون مياه المجاري واكلتهم الأمراض والجهل والمخدرات والتطرف.. يستطيع الرئيس الجديد ان يطلب من مساعديه دراسة سريعة عن أحوال هؤلاء وكيف يعيشون في ظروف صعبة.. إن الأمر يتطلب حلولا سريعة.

    الرئيس الجديد طمأن
    الخارج وأزعج الداخل

    ونتحول الى قراءة في خطاب الرئيس المنتخب الأول والذي يرى عماد جاد أنه نجح في مخاطبة الرأي العام الخارجي حينما أكد على تمسكه بالاتفاقات الدولية، لكنه عندما توجه للرأي العام الداخلي لم يبدد مخاوف الكثيرين، يقول جاد في 'الأهرام':
    ما كان كذلك حال الرسالة إلى الداخل، فالفئات القلقة عديدة ومتنوعة منها القوى المدنية من ليبرالية ويسارية، ومنها المرأة، الأقباط، لم تكن رسالة الدكتور مرسي لهم واضحة، عبارات عامة فضفاضة عادة ما نسمعها في مناسبات مماثلة، لا حديث وجه خصيصا لأي من هذه الفئات، لم يتحدث عن الحقوق والحريات العامة، لم يتحدث جملا محددة ودقيقة عن دولة المواطنة والقانون، لم يتعهد بمحاربة أشكال التمييز، لم يقطع بحل القضايا العالقة لدى هذه الفئات، فقد بدا واضحا من كلمة الدكتور مرسي الأولى للشعب بعد انتخابه، أنها كلمة عامة وجد لديه من الوقت كي يسرد أسماء المحافظات المصرية ويتحدث عن شرائح مجتمعية وصولا إلى سائقي التوك توك، ولم يخصص بضع ثوان لنفي رصيد متراكم للجماعة يجعل من رابطة الدين الأساس، يرى المسلم الباكستاني أقرب إلى المسلم المصري من مواطنه المسيحي، لم يتطرق إلى قضايا التمييز ويتعهد بالتصدي لها، بل لم يتحدث عن قضية العدالة الاجتماعية ككل، وفيها ما يكفي من طمأنة لفئات واسعة من المصريين، العدالة الاجتماعية التي تعني الحق في المسكن والعلاج والتعليم وحد أدنى للأجور، لم يتحدث عن قيمة المواطنة والمساواة ومناهضة أشكال التمييز في المجتمع المصري، لم يفرد مساحة للنعهد بالقضاء على مصادر شكوى تاريخية لفئات مصرية عديدة. يبدو أن حرص الجماعة علي توصيل رسالة الطمأنة للخارج، كان كافيا من وجهة نظرهم ولا حاجة بعدها لرسالة أخرى للداخل، مع أن الأخيرة هي الأهم والأبقى.

    الأزهر يريد دستوراً يرضي كل الأطراف

    أكد الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، ورئيس وفد الأزهر المشارك في تأسيسية الدستورأن هناك أولويات محددة يضعها ممثلو الأزهر نصب أعينهم خلال مشاركتهم في لجنة صياغة الدستور،وهي أنهم ممثلون للشعب المصري كله لأنهم يريدون دستورا لمصر الجديدة يرضي كل أطيافها الوطنية ويضمن الحريات الأساسية للمواطنين بصرف النظر عن الجنس واللون والدين، وكذلك التأكيد على استقلال الأزهر عن السلطة التنفيذية والتأكيد على أنه المرجعية النهائية في كل ما يواجه المجتمع المصري بل والعالم الإسلامي من شؤون تتعلق بالإسلام وشريعته. وقال الشافعي في حوار مع صحيفة 'الأهرام' إن ممثلي الأزهر الخمسة بالتأسيسية وهم الدكتور نصر فريد واصل والدكتور أسامة العبد والدكتور عبدالدايم نصير والمستشار محمد عبد السلام لديهم أولويات محددة وهي أولا الجانب الوطني العام وهو أننا ممثلون للشعب كله والمواطن المصري بغض النظر عن الانتماء الرسمي أو السياسي، وان يضمن الدستور أن مصر دولة دينها الإسلام ولن نرضى بغير دستور يضمن الحريات الأساسية للمواطنين بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون ولغتها العربية، وقال إن مفهوم الدولة المدنية الذي يدعو إليه الأزهر الشريف هو دولة وطنية دستورية ديمقراطية حديثة، مرجعيتها النهائية للأزهر الشريف.

    الفقي ينصح الرئيس بتصفية
    مراكز القوى في مؤسسة الرئاسة

    وإلى أجزاء من حوار أجرته 'الأهرام' مع مصطفى الفقي الذي عمل مستشاراً للرئيس السابق إلى جانب رئاسته لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، وحول اول مهام الرئيس الجديد قال الفقي: عليه تصفية مراكز القوى داخل القصر أولا بأول خصوصا في الدائرة الضيقة حول الرئيس لأنها كانت دائما مصدر الشرور، والقضاء على المركزية خاصة في فروع الرئاسة المتعددة، ولابد من تشكيل مجموعة استشارية متخصصة من كل الاتجاهات السياسية وأن يعتمد في ذلك على الخبرة والكفاءة وحدهما.. كما دعا الفقي مرسي لتطبيق مبدأ الشفافية المطلقة عند الحديث عن مصروفات الرئاسة وألا تتحول الى إحدى المحرمات الغامضة التي لا يعرف عنها أحد شيئا وكذلك خضوع ذمة الرئيس وأسرته ومعاونيه الى المبدأ نفسه.. وعن اسباب خوف الناس من المشروع الاسلامي قال: قال: هذا من تراكمات الماضي أيضا ولكن أرى بعد تجربة المشروعين القومي والاشتراكي جاء وقت تجربة المشروع الإسلامي المعتدل وفق ضوابط عصرية وبقبول قواعد اللعبة كاملة، بمعنى تداول للسلطة والأمة هي مصدر السلطات.. ونوه إلى ضرورة أن يقوم مرسي ورفاقه بجهود كبيرة لطمأنة الأقباط والمصريين من غير الانتماءات الدينية، ورجال الأعمال والمرأة. كما عليهم الا يتدخلوا في الحياة الشخصية ولا يضعوا قيودا على الازياء والشواطىء ولا يخضعوا للفكر السلفي في ذلك، وأيضا أن يعامل الرئيس الاخوان وخاصة المرشد على أنهم مواطنون عاديون. وحول ما تردد عن ضغط أمريكي ضد مرسي قال: الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموما كانوا مرحبين بوصول الإخوان الى رأس الدولة في مصر، لأنهم يرونه استقرارا ومن ناحية حل الصراع مع اسرائيل ومشكلة غزة وحماس يمكن أن يتحقق بشكل نهائي.

    موسم نفاق الرئيس.. بدأ

    وإلى الكتاب الذين يشعرون برائحة غير طيبة بدأت تلوح في الآفاق بسبب بدء موسم التطبيل للرئيس الجديد في الصحف والمواقع التابعة للاخوان، وهو ما يندد به محمد الدسوقي رشدي في صحيفة 'اليوم السابع': إصرار مواقع الإخوان على الإنترنت وقيادات الإخوان وأفراد الجماعة على الترويج لحواديت صلاة الدكتور المرسي الفجر في المسجد حاضرا، وتوبيخ قائد الحرس الجمهوري لأنه ترك الحراس في الشمس، وتنازله عن راتبه، والتفخيم من لقائه مع أسر الشهداء والمصابين، أمر لا يندرج إلا أسفل بند أفعال النفاق والسخف السياسي لأن اعتماد تلك الطريقة في تقييم محمد مرسي تبدو فاشلة خاصة مع تذكر أيام مبارك الأولى في الحكم والتي بدأها بلقاء الفقراء وارتداء البدلة الصوف والسير في الشوارع بدون حراسة. والإصرار على الحديث عن تدين مرسي ونشر صوره وهو يصلي يبدو هو الآخر نوعا من المزايدة لأن ألبوم مبارك يمتلىء بصور كثيرة له في المساجد والحرم النبوي ولم يمنعه ذلك من الظلم والطغيان..
    وحول نفس الموضوع كتب في ذات الصحيفة أكرم القصاص: ويبقى الحال على ما هو عليه، وليس على المنافقين والمتنطعين مراعاة فروق التوقيت. حتى قبل أن يحلف الرئيس المنتخب اليمين، بدأت فرق النفاق التكتيكي والاستراتيجي في تنظيم صفوفها، وبدأ حزب النفاق وصناعة الطغيان عمله بدأب، ومعه حزب الاستنطاع من محترفي الأضواء، وصناع المعارك ال########ة في ابتزاز الرجل، لنعرف أن الطغيان والتسلط لا يصنعه الرئيس، وإنما تشارك في صناعته فرق النفاق وطلاب السلطة. وطبيعي أن النظام لن يتغير ما دامت العقليات السياسية تتصرف بنفس الطريقة. منذ انتهت الانتخابات خرج مجهولون تصوروا أنهم يخدمون الرئيس، وبدأوا في نشر قصص وشائعات عن تواضع الرئيس وقوته، وقالوا إنه تنازل عن راتبه، وإنه رفض برقية تهنئة من بشار الأسد، وإنه يشتري حاجاته بنفسه. ومع افتراض حسن النية، فقد تم نفي كل ما نشر، والذي أدى لردود أفعال عكسية، وكشف عن أن المنافقين يمكن أن يضروا أكثر مما يفيدون.

    حتى لا يتحول الرئيس إلى إله

    ونتحول نحو صحيفة 'المصري اليوم' حيث تحذر سحر جعارة من أن يغفل الرئيس المنتخب النسبة الكبيرة التي صوتت ضده لأنها تريد الدولة المدنية: نحن نجيد صناعة الطغاة بالإعلام والأجهزة الأمنية، ثم نلطم الخدود من القهر والاستبداد. كل الجدل المثار حول سحب صلاحيات الرئيس المنتخب بالإعلان الدستوري المكمل هو محاولة لتكريس فكرة 'الرئيس - الإله'.. البعض لا يقبل برئيس منزوع الصلاحيات، فماذا سيحدث ونحن أمام رئيس رشحه البعض ليصبح خليفة للمسلمين! لابد أن يتقبل السيد الرئيس وجود أكثر من 48' من الشعب صوتوا لمنافسه في الانتخابات، وهذه النسبة - قطعاً - ضد الدولة الدينية وليست ضد شخص الرئيس. الرئيس الآن لم يعد رئيساً لحزب 'الحرية والعدالة'، إنه رئيس للشعب المصري بمن فيه من معارضيه.. وليس قدراً لا مفر منه أن يستجير الشعب بالحكم الديني من حكم العسكر.لا توجد 'صفقة' خلف فوز الدكتور 'محمد مرسى' بمقعد الرئاسة.. بل توجد أصوات الثوار التي صوتت له نكاية في رموز النظام السابق.. وأتوقع أن يكون رئيس 'مصر - الثورة' مقدراً لذلك.
    ونبقى مع 'المصري اليوم' حيث اسعاد يونس توجه رسالة للرئيس المنتخب تحمل مشاعر العطف والتحذير في آن واحد: حيث إنك صرت مصريا خالصا.. تنتمي لحزب سياسي ولا ترأسه.. ولا تنتمي لجماعة إسلامية غير معلنة ولم يعد لها سلطان عليك.. فبيدك سيدي أن تحجم هؤلاء الذين لا يفعلون أكثر من الإساءة إليك.. فالتهديد مثلا بنتف ريش من لم يؤيدوك هو عبث لا يقدم ولا يؤخر ولا يفعل أكثر من الإساءة إليك وحشد روح الكراهية من جديد.. والتصريح بأن معارضيك يمكنهم أن يذهبوا طلقاء أحراراً يشي بأن من أطلقه كان ينوي اعتقال وحبس اثني عشر مليون ناخب صوتوا لغيرك!! وظهور ألف مندوب عنك في البرامج هو عبث من نوع آخر.. نحن لا ترأسنا جمعية تعاونية.. نحن يرأسنا رئيس واحد الآن.. وإذا كنا نحن معارضيك بجموع الأغلبية الحقيقية التي ذكرتها نجمع أنفسنا حاليا لمؤازرتك وإعطائك الفرصة لكي تعمل في هدوء.. فإن من سيعكر هذا الصفو هم هؤلاء الأتباع.. نحن نريد فقط أن نستعيد بلدنا الذي فقدناه كما كان وهو أضعف الإيمان.. ونرفض بكل شدة أن نترحم على المخلوع حتى لو كانت الظواهر توحي بذلك.. فقد كانت الثورة قرارنا منذ اليوم الأول حتى النهاية.. انضم من انضم إليها.. ولحق بقطارها من لحق.. هي عقيدتنا وهدفنا ومستقبل أولادنا.

    لماذا لا يقف السلفيون
    عند عزف السلام الجمهوري؟

    حزن الكاتب محمد سلماوي كل الحزن حين شاهد صور الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التأسيسية للدستور التي انعقدت مساء الثلاثاء الماضي، وقد ظهر فيها بعض الأعضاء جالسين بعد أن رفضوا الوقوف تحية للسلام الوطني لمصر، والمبرر الذي سيق لهذه على حد رأيه في جريدة 'المصري اليوم' الذي اجبرهم على الاستهانة بالوطن هو أنهم سلفيون يرون أن السلام الوطني بدعة لم تكن موجودة وقت السلف الصالح، فكيف يدخل هؤلاء لجنة الدستور ولا يدخلها الأدباء والكتاب والمفكرون والفنانون والمثقفون الذين صنعوا مجد هذا الوطن بوصفهم القوى الناعمة لمصر. إن مثل هذا التصرف في جميع الدول التي تحترم رموزها يعتبر فعلاً مشيناً يعاقب عليه القانون، فهو إهانة للوطن، لأن السلام الوطني مثل العلم رمز للوطن. إن هذا هو الفكر الذي نجح في انتخابات البرلمان فدخل اللجنة المكلفة بكتابة الدستور رغم أن القضاء حكم بعدم شرعية وجودهم في اللجنة، فهي ليست لجنة برلمانية، وإنما لجنة وطنية ينبغي أن تمثل كل أطياف المجتمع. لقد غاب عن هذه اللجنة المشينة كل رموز الوطن من ممثلي النقابات المهنية والاتحادات النوعية، كما غاب عنها الأدباء والكتاب والمثقفون والكثير من فقهاء الدستور الذين كتبوا دساتير بعض الدول الأخرى، وذلك من أجل إفساح المكان لمن يقولون بلا حياء 'طظ في مصر!' ومن يرفضون الوقوف تحية للسلام الوطني لمصر، والذين يقولون بأن تعليم اللغة الإنجليزية حرام. إنني أعترض بشدة وأقول بأعلى الصوت: 'لا.. هؤلاء لن يكتبوا دستوري حتى لو اختارهم حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان المسلمين ضمن مخططه للاستحواذ على الدستور وعلى البرلمان وعلى الحكومة وعلى رئاسة الجمهورية'.

    خارطة طريق للمتربصين بمرسي

    الذين يتربصون بالرئيس الجديد في الداخل معروفون للجميع، فماذا عن المتربصين به في الخارج هذا ما اهتم برصده جمال الدين حسين في 'الشروق': نعود إلى اللاعبين المؤثرين من الخارج، لنكشف أن الولايات المتحدة لاتزال اللاعب الأبرز لأنها تملك مجموعة كبيرة من أوراق الضغط علينا مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، وتشجيع أو تقليص الاستثمارات الأجنبية، وهي المورد الرئيسي للأسلحة وتقدم لنا معونة سنوية نظير أن نستمر في الالتزام باتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.ما تريده أمريكا من محمد مرسي او حاكم آخر بخلاف الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل أن نظل سائرين في نفس السياسة القديمة لمبارك والمتعلقة بالحفاظ على المصالح الاستراتيجية لواشنطن وأهمها تدفق البترول وحرية الملاحة ومحاربة التنظيمات الإسلامية الجهادية. بعد الولايات المتحدة تأتي إسرائيل، وهي تملك تشويه صورتنا بالخارج من قبيل أننا لا نسيطر على سيناء، هي تريد من مرسي الالتزام بكامب ديفيد، وألا تدعم القاهرة حماس أو أي طرف فلسطيني كي ينال حقوقه وقد تلجأ إسرائيل إلى أساليب قديمة وهي محاولة اختبار رد فعل مرسي بتوجيه ضربة نوعية ضد حماس في غزة، أو مهاجمة أهداف في سيناء بحجة مطاردة فدائيين أو إرهابيين. اللاعب الثالث المؤثر في مصر هو الخليج، خصوصا السعودية، وبالطبع منبع التأثير يأتي من العمالة المصرية في الخليج والتي تلعب دورا مؤثرا في تحويلات النقد الأجنبي، والثانية المعونات والمساعدات غير المنتظمة ثم الاستثمارات المباشرة في الاقتصاد المصري. ولأسباب يطول شرحها فقد تسبب كل من السادات ثم مبارك في تحويل سلاح العمالة المصرية وبدلا من أن يكون ورقة ضغط في أيدينا تحول ليصبح سيفا مسلطا على رقابنا. الخليج ذو الأغلبية السنية والمتبني للنهج السلفي الوهابي، لا يريد أي نظام خصوصا من مصر لينازعه تفسير الدين أو تقديم نموذج مختلف بشكل قد يؤثر على التركيبة الاجتماعية الهشة الموجودة .هناك لاعب رابع وهو الاتحاد الأوروبي، ونظرته تتوقف إلى حد كبير على الموقفين الأمريكي والإسرائيلي.

    فرص فشل التيار
    الثالث اكبر من نجاحه

    ونبقى مع جريدة 'الشروق'، حيث الحديث عن التيار الثالث الذي اعلن عنه قبل أيام كبديل للتيارين العسكري والديني، غير أن إبراهيم الهضيبي يتشكك في امكانية نجاح ذلك التيار في مساعيه: وثمة ما يدعوني للتشكك في وجود أي فرص لهذا التيار، أول ذلك أن مجمل أشخاصه لا يمثلون جديدا في الساحة السياسية، فبعضهم أعضاء سابقون في الحزب الوطني المنحل، أو في معارضته الرسمية المستأنسة، وبعضهم أسس أحزابا كلها أثبتت فشلا تاما في التواصل مع الجماهير وفي التعبير عن مشروع سياسي حقيقي، وبعضهم أفشل أحزابا كانت قائمة، وبعضهم من رجال الأعمال شديدي القرب من لجنة السياسات وإن لم يدخلوها. ثم إن الأفكار التي يدعو إليها هؤلاء ليست جديدة، ولا هي تتخطى إشكالات الواقع السياسي المصري بل تكرسها، ومن ذلك دعوتهم لتيار (مدني)، وهو مفهوم شديد الإشكال من جهة أنه يعيد تعريف المدنية باعتبارها موقفا من علاقة الدين بالدولة لا من هيمنة العسكريين على القرارات السياسية، وشديد الغموض من حيث إنه لا يقدم رؤية متماسكة متميزة عن (الثيوقراطية) و(العلمانية) من طبيعة علاقة الدين بالسياسة، وعلى هذا فإنه لا يساهم في كسر الاستقطاب على أساس الهوية بل يكرسه، بدليل محاولة الجمع بين المتناقضات السياسية (أقصى اليمين وأقصى اليسار في الرؤى الاقتصادية مثلا) في قالب واحد لمواجهة الإسلاميين، بدلا من تقديم رؤى مختلفة وبرامج تفصيلية لكيفية التعامل مع المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تميز الواقع المصري.
    وآلية (إطلاق) التيار الجديد والإعلان عنه تمثل هي الأخرى نذير فشل، إذ أتى الإطلاق نخبويا منفصلا عن الجماهير، بعيدا عن مطالبهم ومشكلاتهم، كما كان الحال مع الأحزاب التي ولدت ميتة خلال السنة الماضية، أو تلك التي ولدت مريضة ولم تدب فيها الحياة، فهي تخرج من نخبة قاهرية منقطعة الصلة بكل ما هو خارج (المركز)، بل وبكل ما هو خارج النخبة، وحتى تيارات اليسار المشاركة هي أقرب ليسار السلطة الذي استخدم طوال العقود الماضية لشرعنة السلطة من غير اكتراث حقيقي بالجماهير والمستضعفين والفلاحين والعمال الذين يتغنى بهم القادة في تصريحاتهم وبياناتهم، وهذا الإطلاق النخبوي (الذي يستحيل معه وجود تيار شعبي) ظاهر في الأسماء المشاركة وفي مكان وطبيعة فاعلية الإطلاق جميعا.

    وصوله للقصر الجمهوري آية إلهية

    ونتحول نحو صحيفة 'التحرير' حيث الكاتب زكي سالم يرى في وصول الرئيس الذي جرب مرارة الاعتقال للقصر الرئاسي يمثل آية إلهية بامتياز: وها هو الآن يدلف إلى القصر الجمهوري، في حين أن رب القصر القديم، ونجليه الفراعين، محبوسون في داخل السجن، فأي آية إلهية هذه؟! وأي عبرة يمكن أن يدركها من يعتبر؟ والآن، كل الناس يتوجهون إلى الرئيس بالحديث والكتابة، كلهم يوجهونه، وينصحونه، وينبهونه، ويحذرونه، فماذا يمكن أن نقول له؟ نقول كما يقول رجل الشارع العادي: ربنا يعينك يا مرسي على حمل هذه المسؤولية الكبيرة، ويجعلك سـببا، أو وسيلة لتحقيق أهداف ثورتنا العظيمة. فالناس تحمل الكثير من الآمال والأحلام لمصر الحبيبة، ونتمنى على الرئيس الجديد أن يحقق لها، ولهم ما يحلمون به، ونحن جميعا نعلم ما يحتاج إليه المصريون بعد عقود طويلة من الاعتداء على حقوقهم، وسرقة أموالهم، ونهب ثروات بلادهم ولعل المشكلة الآن، في كل هذه الآمال الكبيرة المعلقة على رجل مهما تقلد من مناصب رفيعة، فنهضة مصر- إن شاء الله- ستتم بجهد أبنائها المخلصين، وعرق شبابها الكادحين، وفكر علمائها المبدعين.. مصر ستنهض بقلوب مؤمنة، وعقول مفكرة، وسواعد عفية.. مصر ستنهض بسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان وكرامته.. مصر ستنهض بقيم الحرية، ومبادئ الديمقراطية.. مصر ستنهض - بإذن الله- بنا جميعا مصر الحضارة العريقة، والثقافة الرفيعة، والفنون الراقية، ستنتصر على دعاوى الجهل والتخلف والرجعية.. مصر تفتح أبواب القصر الجمهوري لتستقبل أسر الشهداء ومصابي الثورة.. رئيس مصر يستقبل والدة الشهيد خالد سعيد، وشقيقة الشهيد مينا دانيال.. ويعدهم بجمع الأدلة القانونية لإعادة محاكمة قتلة الثوار.. مصر الحضارة ستُصعد أحد أبنائها المسيحيين إلى منصب نائب الرئيس، وكذلك إحدى سيداتها الفضليات، وبكامل الصلاحيات، مصر ستتوقف عن نفاق الرئيس، بل وستحاسبه كل يوم.

    براءة الاخوان من تهديد النساء

    حسنا فعل المسؤولون في جماعة الإخوان وفق ما يشير جلال عارف في صحيفة 'الأخبار' حين أعلنوا براءتهم من هذه العصابات ال######ة التي انتشرت بعد فوز الدكتور مرسي في انتخابات الرئاسة تهدد النساء والفتيات غير المنقبات أو غير المحجبات، وتنشر الفزع بينهن . المطلوب من الاجهزة الرسمية أن تتحرك قبل أن يتحكم الجهل والتطرف في حياة الناس ..ويتساءل عارف من أين جاءت هذه القسوة في التعامل مع الفتاة المسكينة التي تم ايقافها في واقعة النائب السلفي السابق علي ونيس؟ ! إن ما حدث وما يحدث هو جريمة قتل متعمد لفتاة ربما تكون قد أخطأت حين وثقت في رجل مسؤول يدعي التدين، فإذا بها في السجن تواجه الفضيحة والعقاب والتشهير، بينما النائب السابق مازال حرا طليقا حتى بعد سقوط الحصانة البرلمانية لان وراءه حزبا وجماعة، واستخدامه للتدين الكاذب لكي ترتكب الجريمة وتهرب من العقاب ليست أول مرة يواجه فيها المثقفون والمبدعون والكتاب والصحافيون والفنانون معركة للدفاع عن حرية الرأي والابداع . ما أكثر المعارك التي خاضوها والتي لم تخسر فيها ' الحرية ' معركة واحدة . لذلك فليطمئن الجميع .. لا الابداع سيهاجر من مصر، ولا المثقفون سيتدربون على قيادة ' التوك توك' ..
    لماذا هرول المرشحون الخاسرون لأداء العمرة؟

    مرشحو الرئاسة طلعوا يعملوا عمرة

    ونبقى مع صحيفة 'الأخبار' والكاتب الساخر هشام مبارك الذي سألته ابنته: هو ليه يابابا كل إللي كانوا مترشحين في الرئاسة بعد ما سقطوا طلعوا يعملوا عمرة ؟ أخذت نفسا عميقا وقلت : بصي يا كوكو السياسة دي ياحبيبتي لعبة وحشة وبتخلي إللي يلعبوها ساعات يكدبوا ويتكلموا على بعض كلام وحش ويشتموا بعض ويغدروا ببعض وطبيعي بعد انتهاء الانتخابات تلاقي عدد كبير من المرشحين يحس إنه عمل ذنوب كبيرة وانه كدب على الناخبين ووعدهم بحاجات ما يقدرش يعملها وعشان خير الخطائين التوابون تلاقي المرشح من دول أول ما يسقط يجري على العمرة يغسل ذنوبه .. فقالت وقد اغرورقت عيناها بالدموع:ربنا يستر يا بابا وما نلاقيش الدكتور مرسي بعد كام شهر رايح يحج !

    من يهدد النساء أصحاب الملابس المثيرة

    الكثير من الفتيات يشعرن بحالة من الفزع بسبب الشائعات التي تنشر حول تعرض النساء المتبرجات للشتائم بسبب تبرجهن وهو ما دفع كاتبين هما عمرو حمزاوي وهيثم دبور في جريدة 'الوطن' للتنديد بما يجري.. يقول دبور: لماذا يتعامل الإخوان مع قضية إيقاف المواطنين في الشارع على أيدي غرباء للتعليق على الملبس أو الشكل بكونها ظاهرة جديدة يحاول أمن الدولة إيقاع مرسي بها؟ يمكن لكل فتاة أن تذكر موقفاً مشابهاً منذ عهد مبارك.. فقد استقوى المتأسلمون فيما سبق بضعف مبارك في الوصول للشارع، واستقووا أكثر بتغلغل جماعة الرئيس الجديد فيه.. اما عمرو حمزاوي فطالب نساء مصر بالشروع فوراً في تنظيم وقفات احتجاجية على امتداد مصر والتظاهر ضد الاعتداءات والتهديدات التي تعرضن لها خلال الأيام الماضية وما سبقها من محاولات منظمة للانقضاض على حقوق وحريات المرأة الشخصية والعامة، وعليهن العمل المنظم لمواجهة ذلك. وواجبنا - نحن المؤمنين بالمساواة الكاملة والرافضين للتمييز - التضامن والمساعدة الكاملة، فالحقوق والحريات تُنتزع، ولا تقدم ولا تُضمن بتعهدات من رؤساء أو حكومات أو قوى سياسية. نعم من حق النساء إثارة النقاش العام حول الأمر، ومن حقهن مطالبة أحزاب الحكم وأحزاب المعارضة والمجتمع المدني بتعهدات واضحة للانتصار لحرياتهن، ومن حقهن أن يطالبن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي (والذي بالتأكيد يستدعى اسمه دون إقرار أو موافقة منه) أن يطمئن نساء مصر وينحاز لهن. إلا أن العمل الفعلي والمواجهة الجادة على الأرض أولى وأبقى.

    الشرطة تبحث عن الشيخ ونيس

    وإلى صفحات الحوادث التي اهتمت بالجهود التي تبذلها أجهزة الأمن للقبض على الشيخ ونيس، فقد قررت نيابة بنها الكلية برئاسة المستشار احمد لطفي الديب سرعة ضبط واحضار النائب السلفي علي ونيس لسؤاله في واقعة ارتكابة فعلا فاضحا على الطريق السريع مع الفتاه المحبوسة حاليا على ذمة القضية، وذلك بعد وصول رد الامانة العامة لمجلس الشعب بزوال الصفة النيابية عنه بعد حل البرلمان بقرار من الدستورية والتصديق عليه من المجلس الاعلى للقوات المسلحة .. يذكر ان قاضي المعارضات بمحكمة بنها الكلية قد اصدر قرارا بتجديد حبس المتهمه ' نسرين ' 15 يوما على ذمة القضية، وان هذا التجديد هو الثاني لها منذ نظر القضية حيث تم حبسها 4 ايام ثم 15 يوما وجدد لها 15 اخرى .. ومن المقرر ان تواجه النيابة باشراف المستشار محمد حمزة المحامي العام لنيابات شمال القليوبية ' ونيس ' بأقوال الفتاه في محضر الشرطة وكذا بالسيديهات التي تم تسجيلها وقت الواقعه وهو يقول ان الفتاة ابنة شقيقته في حين اكدت التحريات انها لا تمت له بصلة قرابة .

    قتل زوجته بسبب وجبة عشاء

    ومن الحوادث التي اهتمت بها صحف الجمعة قيام عامل بقتل زوجته بسبب رفضها إعداد العشاء له بمنطقة أوسيم؛ حيث تبين أن المتهم تعدى عليها بالضرب بـ'خرطوم اسطوانة البوتاجاز'، وسدد لها عدة طعنات بمفك حتى سقطت على الأرض جثة هامدة، وأسرع إلى الجيران وأبلغهم أنه عثر على زوجته جثة في صالة الشقة، وقال لهم إنها تعاني مرضا في قلبها، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من الوصول إلى عدم صحة رواية الزوج وتبين أنه قتلها.
    بدأت أحداث الواقعة ببلاغ من أهالي منطقة بشتيل بأوسيم إلى اللواء أحمد سالم الناغي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بعثورهم على المجني عليها نجاة.س، 29 سنة، ربة منزل، مسجاة في صالة شقتها جثة هامدة وتبين أن بها آثار تعذيب، انتقل ضباط المباحث بقيادة العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة إلى مكان الواقعة، وتبين أن المجني عليها مصابة بعدة طعنات في مختلف أنحاء جسدها وبها كدمات في الوجه والرقبة، وبمناقشة زوجها ويدعى عماد.ا، 38 سنة، عامل، أقر أنه عاد من عمله بمصنع بمنطقة أكتوبر وعقب دخوله إلى الشقة عثر على زوجته ملقاة في صالة الشقة جثة هامدة، فاستعان بالجيران، ونقلوها إلى السرير بغرفة النوم، واتصلوا بالشرطة، وأضاف أن زوجته تعاني مرضا في قلبها. وبتضييق الخناق عليه، أقر بأنه قتلها، وشرح المتهم تفاصيل الواقعة، وقال إنه عقب عودته من عمله حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب عدم إعدادها وجبة العشاء، تعدى عليها بالضرب بالخرطوم، وسدد لها عدة طعنات بمفك، فسقطت على الأرض جثة هامدة.


    -------------------

    مرسي بين التحديات والمؤامرات
    عبد الباري عطوان
    2012-06-29




    نادرة هي المرات التي تابع فيها المواطنون العرب في كل مكان خطاب رئيس عربي، فهذا التقليد اندثر منذ اربعين عاما تؤرخ لانقراض الزعماء العظام. ولكن خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي القاه الجمعة في ميدان التحرير وسط مئات الآلاف من انصار الثورة، جاء استثناء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
    خطاب الدكتور مرسي خطاب رجل دولة، خطاب رئيس جاء من رحم الشعب والى الشعب، خطاب ينضح كرامة وعزة نفس، ويطفح بمعاني التحدي والكبرياء، وهي مفردات اختفت من خطابات ومواقف من سبقوه من القادة المصريين.
    لم نتعود ان يأتي رئيس يحذر اي احد كائنا من كان، من ان ينال من كرامة مصر، او كبريائها، او يفكر في ان ينال من كرامة شعبها او رئيسها، بغض النظر عن شخصه، ولم نسمع ان رئيسا مصريا انتصر لكرامة شعبه، وثار ضد اهدارها، وتعهد بالوقوف الى جانب كل ابناء مصر في الوطن والمهجر، ولا يتردد لحظة في ذكر الشيخ عمر عبد الرحمن الاسير في احد السجون الامريكية، وهو الاسير الذي تخلى عنه الرئيس السابق مثلما تخلى عن الكثيرين غيره، تعرضوا لظلم واضطهاد تحت اسباب وذرائع متعددة.
    خطاب الرئيس مرسي لم يأت قويا متحديا فقط، وانما جاء مليئا بالرسائل لجهات عدة، نختصرها في النقاط التالية:
    ' الرسالة الاولى: لاسرائيل التي لم يسمها وقال فيها انه سيرد بل سيمنع اي عدوان على مصر اعتمادا على الشعب المصري.
    ' الرسالة الثانية: الى امريكا تفيد مفرداتها بحذف اي معنى للتبعية لأي دولة كانت، فمصر باتت حرة مستقلة على ارضها.
    ' الرسالة الثالثة: الى المجلس العسكري عندما قال ان الشعب مصدر السلطة والشرعية، التي لا تعلو عليها اي شرعية اخرى، وان لا سلطة فوق سلطة الشعب.
    يريدونه رئيسا منزوع الدسم، لا يتمتع بأي صلاحيات حقيقية، بالأحرى 'خيال مآتة'،او بمعنى آخر 'خيخة'، ولكنه تعهد بان لا يكون كذلك، وقال انه مصر على رفض اي محاولة لانتزاع سلطة الشعب، كما انه لن يتهاون ولن يفرّط بأي صلاحية من صلاحيات الرئيس او مهامه التي اوكلها له الشعب.
    ' ' '
    نحن امام لحظة تحوّل تاريخية، ليس في تاريخ مصر فقط وانما المنطقة العربية بأسرها، فمثل هذه اللغة الواضحة المحددة المعبرة، اللغة التي ترتقي الى مكانة مصر ودورها وريادتها، اختفت كليا من ادبيات معظم الزعماء العرب، وليس المصريين فقط.
    قد يجادل البعض بأننا نبالغ في حماسنا لهذا الرجل وخطابه، فما زلنا في بداية الطريق، والكلام سهل والاختبار الحقيقي يأتي عندما تبدأ مرحلة ترجمة الأقوال الى افعال، في ظل ظروف مصرية واقليمية صعبة بل متفجرة، وهذا كله صحيح دون ادنى شك، ولكن الرجل جاء عبر صناديق اقتراع في انتخابات حرة نزيهة، والحركة التي ينتمي اليها تملك تراثا عريقا في المعارضة الوطنية، وتحمل اكثر انواع المعاناة شدة وألماً في مسيرتها الطويلة نحو الاصلاح والتغيير.
    كنا نتمنى لو ان الرئيس مرسي تحدث في خطابه عن موقفه من اتفاقات كامب ديفيد والحصار على قطاع غزة، وان يعرج على الاحتلال الاسرائيلي، ولكنه لم يفعل، لعلها خطوة تكتيكية 'لدرء المخاطر' وتجنب الصدام مع المجلس العسكري والقوى الخارجية، لأن الآمال المعلقة عليه في التصدي للعربدة الاسرائيلية كبيرة جدا في اوساط المصريين ومعظم العرب.
    الايام المقبلة ستكون صعبة بالنسبة الى الدكتور مرسي، لأن عملية وضع العصي في دواليب عربته ستبدأ اعتبارا من اليوم، واولها انهم يريدون تسليمه سلطة وهمية، سلطة بلا سلطة، ويحولونه الى رئيس تشريفات فقط، يستقبل ويودع، ويكثر من الابتسام امام عدسات التلفزة.
    هناك ثلاثة تحديات خطــــيرة ستحدد عملـــية التعـــــاطي معها، ليس مستقبله كرئيـــس وانما مستقبل الثورة والعملية الديمقراطية في مصر:
    ' التحدي الاول: كيفية اخضاع المؤسسة العسكرية لسلطة الرئاسة مثلما كان عليه الحال في زمن جميع الرئاسات السابقة، فالمجلس العسكري يريد ان يكون الدولة، وفي احسن الحالات دولة عظمى داخل دولة صغرى، وبتعبير اخر فوق الدولة، صغيرة كانت او كبيرة.
    ' التحدي الثاني: ترويض ومن ثم تطهير المؤسسة الامنية التي ما زالت تعيش بعقلية النظام السابق، ويعشش فيها خبراء البلطجة الذين يتعمدون تعميق حالة الانهيار الامني لإفشال الثورة وتكريه المصريين بها.
    ' التحدي الثالث: انقاذ الاقتصاد من عثراته، وايجاد ملايين الوظائف للعاطلين، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، بمن في ذلك 40 مليونا يعيشون تحت خط الفقر.
    ' ' '
    المجلس العسكري كان يخطط لإعلان الفريق احمد شفيق رئيسا، ووضع جميع السيناريوهات المتوقعة وكيفية مواجهتها، لكن التدخل الامريكي هو الذي حال دون ذلك، وهو تدخل ليس من اجل الانتصار للديمقراطية، وانما لتجنب كارثة في الدولة الاهم في التحالف الاستراتيجي الامريكي في المنطقة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة السورية، وتتحول فيه ليبيا الى دولة فاشلة، ويعمق تنظيم 'القاعدة' جذوره في اليمن والعراق وشمال افريقيا والصومال.
    رئاسة الدكتور مرسي ستكون شاقة ومليئة بالمطبات وحافلة بالمؤامرات من مختلف الاتجاهات، والعربية منها على وجه الخصوص، وجاءت الطلقة الاولى من الخليج عندما قال الفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي انه غير مرحب به وعليه ان يأتي زاحفا الى دولة الامارات. والثانية من المملكة العربية السعودية عندما جاءت برقية التهنئة فاترة ومتأخرة. والثالثة من الثورة المضادة التي اعلنت الحداد وفتحت سرادق العزاء وبدأت رموزها تهرب الى الخارج بأموالها.
    قوة الرئيس مرسي تأتي من اعتماده على الشعب، واطمئنانه الى دعمه ومساندته، ولهذا لم يأت الى ميدان التحرير وسط هيصة ابواق مواكب عربات الشرطة، ومرتديا سترة واقية من الرصاص. فالرجل يملأ الايمان قلبه، وجيوبه نظيفـــة، ونواياه حسنة، انه باختصار مشروع شهادة، شهادة من اجل كرامة مصر وعزتها، ومعها الأمتان العربية والاسلامية، ولهذا يستحق الدعم ومن ثم النجاح في مهمته السامية.


    --------------------

    مقالات


    في الصميم

    الستينيات‮.. ‬وما أدراك‮!!‬

    30/06/2012 08:18:32 م




    [email protected] - بقلم : جلال عارف


    جلال عارف



    لأول مرة يتحدث الرئيس محمد مرسي عن تأييده للدولة المدنية‮. ‬حدث هذا في خطابه أول أمس‮ »‬الجمعة‮« ‬بميدان التحرير‮.. ‬وهذا تطور هام ننتظر أن نري كيف سيتم تفعيله في الدستور الجديد،‮ ‬وكيف يتحول إلي سياسات واقعية تبني الدولة علي أساس المواطنة الكاملة والمساواة بين كل المصريين دون تفرقة أو تمييز‮. ‬نقطة أخري في هذا السياق،‮ ‬هي استدراك الرئيس مرسي لما حدث في خطابه الأول من اغفال للمثقفين والمبدعين والإعلاميين والصحفيين الذين يمثلون جزءا هاما من ضمير الوطن‮.


    ‬والعبرة هنا أيضا بأن تتم ترجمة هذا الالتفات إلي نصوص دستورية تحمي حرية التعبير والرأي،‮ ‬وإلي اجراءات تقف فيها الدولة ضد محاولات خفافيش الظلام لقمع الحريات‮. ‬والمهم أيضا أن ذلك وغيره يدور تحت مظلة المطالبة بمصالحة وطنية هي وحدها القادرة علي تضميد الجراح،‮ ‬وعلي حشد الطاقات الكاملة لشعب مصر لمواجهة التحديات وعبور هذه المرحلة الصعبة‮. ‬ولكن يبدو هنا أن هناك ما يشد الرئيس مرسي بعيدا عن أجواء المصالحة الوطنية،‮ ‬ويفتح أبوابها جديدة للانقسام‮!! ‬تحدث الرئيس مرسي عن كفاح المصريين من أجل حريتهم،‮ ‬فإذا بالأمر يبدأ عنده من عشرينات القرن الماضي،‮ ‬لتمتد المعارك والتضحيات في الثلاثينيات والاربعينيات وحتي الستينيات‮.. ‬وما أدراك بالستينيات،‮ ‬كما يقول الرئيس مرسي‮!! ‬ربما تكون جماعة‮ »‬الإخوان المسلمين‮«‬،‮ ‬قد بدأت عملها في عشرينات القرن الماضي كما يقول الرئيس مرسي‮.


    ‬أما كفاح شعب مصر من أجل حريته فأبعد من ذلك بكثير،‮ ‬والتضحيات ممتدة ضد الغزو الفرنسي والاحتلال‮ ‬التركي والاستعمار البريطاني والخطر الصهيوني والمعارك لم تتوقف من أجل استقلال الوطن ومن أجل تحرير المواطن‮. ‬ولقد كانت مرحلة التسعينيات إحدي أهم المراحل في هذا الصراع الممتد من أجل تحرير إرادة مصر وبناء الدولة المدنية الحديثة المتقدمة‮. ‬واستطاعت مصر بقيادة عبدالناصر أن تحقق الكثير علي هذا الطريق‮.. ‬طردت الاحتلال البريطاني واستعادت قناة السويس وبدأت في بناء السد العالي وآلاف المصانع،‮ ‬وحققت تنمية اقتصادية‮ ‬غير مسبوقة وضعتها في مكانة لا تقارن بدول مثل تركيا وكوريا‮. ‬في الستينيات‮ »‬وما أدراك‮!!« ‬استعاد الفلاح آدميته،‮ ‬ولم يكن العامل يبحث عن موائد الرحمن ليأكل لأن المصانع وفرت فرص العمل ولقمة العيش الحلال‮.. ‬وفي الستينيات‮ »‬وما أدراك‮!!«..


    ‬وجد الرئيس مرسي طريقه مثل الملايين إلي مدارس وجامعات تقدم أرقي التعليم بالمجان‮. ‬وفي الستينيات‮ »‬وما أدراك‮!!«.. ‬كانت مصر تقود أمتها العربية وتفتح أبواب الحرية لشعوب افريقيا وتقود حركة عدم الانحياز‮. ‬كانت هناك صراعات في الداخل والخارج،‮ ‬وكانت هناك أخطاء وخطايا تم استغلالها لضرب المشروع الوطني الكبير‮. ‬انهزمنا في‮ ‬67‮ ‬ولكن ما تم زرعه في سنوات سبقت لم يذهب سدي،‮ ‬وبينما كان البعض ينتظر استسلام مصر،‮ ‬والبعض يصلي شكرا لله علي انتصار إسرائيل،‮ ‬كان الشعب العظيم يرفض الهزيمة‮.. ‬وكانت مصر قادرة علي بناء جيش المليون مقاتل وعلي استئناف الحرب بعد أيام في حرب الاستنزاف ثم الثأر في أكتوبر العظيم‮. ‬التوافق والمصالحة مطلوبان وفتح الدفاتر متاح‮. ‬وعلي الأطراف أن تحدد موقفها بصراحة‮ ‬ووضوح‮!‬



    -----------------------

    عبور

    قسمان‮!‬

    30/06/2012 09:01:11 م




    بقلم : جمال الغيطانى


    جمال الغيطانى



    ماذا يعني عقد اجتماع في المقر الرئاسي يحضره المرشد العام للإخوان،‮ ‬والمستشار طارق البشري وآخرون‮. ‬طبقا لما أعلنه مصطفي بكري في حواره مع المحامي المفكر رجائي عطية مساء الخميس الماضي أن الهدف من الاجتماع بحث الموقف من القسم أمام المحكمة الدستورية طبقا للتعديلات الدستورية المكملة،‮ ‬انتهت اللجنة ــ لا أدري الصفة التي اجتمعت تحتها مع الرئيس المنتخب إلي القسم أمام المحكمة‮. ‬ومن الواضح أن ترتيبا آخر جري الاتفاق عليه لم يعلنه مصطفي بكري لكن يمكن فهمه من السباق،‮ ‬إذ أقسم الدكتور مرسي أمام الجماهير المحتشدة في الميدان؟


    حيرة تضاف إلي حيرة،‮ ‬فما هو الوضع القانوني لهذا القسم؟ وهل جري من قبل أن رئيسا أو ملكا أقسم مرتين؟ ما حكم ذلك عند أهل القانون وخبراء الدستور،‮ ‬لكن تظل الحيرة الأولي‮ ‬غالبة،‮ ‬فبأي صفة اجتمع الأفاضل مع الرئيس المنتخب؟ إذا صح ذلك فيحتمل الأمر تفسيرات شتي‮. ‬منها سيطرة الجماعة علي الرئاسة،‮ ‬واضح هذا في التصريحات المتتالية للمرشح الأصلي ورجل الجماعة القوي المهندس خيرت الشاطر‮. ‬التصريحات تتوالي في جميع صحف العالم،‮ ‬ومضامينها لا ينطق بها إلا رئيس مثل تلك المنشورة في جريدة الوطن الاثنين الماضي نقلا عن الوول ستريت جورنال‮. ‬بل إنني‮ ‬لاحظت الأسبوع الماضي‮ ‬أن عددا من الصحفيين الأجانب جاءوا خصيصا لمقابلة خيرت الشاطر‮. ‬ولم أسمع من بعضهم أي جهود تبذل في اتجاه مقابلة الرئيس المنتخب،‮ ‬قبضة الجماعة ستزداد قوة،‮ ‬إنها فرصتهم التاريخية التي لن تفلت بسهولة‮.


    ‬والتحرك من خلال مواقع اكتسبوها خلال المرحلة الماضية تحت عنوان الثورة التي انتهت بالفعل يوم صعود الشيخ القرضاوي إلي منصة التحرير معلنا بدء الدولة الدينية،‮ ‬لا يعني هذا أنه سيحكم لكنه كان يطلق الاشارة فقط،‮ ‬هكذا بدأ الاستيلاء علي مكونات الدولة،‮ ‬مجلسي الشعب والشوري،‮ ‬ثم الرئاسة،‮ ‬والآن يجري التأهب لاحتواء الجيش والمخابرات العامة والداخلية والمراكز الثقافية،‮ ‬ليس القسم في التحرير إلا تحديا سافرا للجيش والقضاء،‮ ‬شيئا فشيئا تتم السيطرة تماما كأي‮ ‬غزو أجنبي،‮ ‬ويقف الجميع في موقع المتفرجين ويشارك البعض بينما‮ ‬فصول الكارثة تكتمل يوميا


    -------------------
                  

07-03-2012, 03:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الأقباط يصلون في الكنائس من أجل مرسي..

    ومطلب اخواني بتطهير المؤسسات الصحافية القومية
    حسنين كروم


    2012-07-02


    القاهرة - 'القدس العربي'


    حفلت الصحف المصرية الصادرة امس - الاثنين - بتحركات ومقابلات الرئيس محمد مرسي واستقباله رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري وموافقته على العلاوة الاجتماعية بنسبة خمسة عشر في المائة وزيادة عشرة في المائة لضباط وجنود الجيش وزيادة معاش الضمان الاجتماعي إلى ثلاثمائة جنيه شهريا وحدوث مظاهرة أمام القصر الجمهوري، كما أشارت بعض الصحف إلى قيام المحامي اسامة نجل الرئيس بتوديع راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة في تونس في مطار القاهرة، وتسليمه هدية من والده عبارة عن قلادة، تحمل شكرا وإهداء، وأن إدارة التأمين في المطار وضعتها على جهاز فحص الأشعة لدى دخول الغنوشي بها، وشبهت 'الوفد' أسامة بجمال مبارك، بينما نفى أسامة لزميلنا وصديقنا خيري رمضان مقدم البرامج في قناة سي بي سي الواقعة، رغم تأكيد خيري ان مصادر موثوقة أكدتها، بينما كان كاريكاتير زميلنا الرسام في جريدة 'روزاليوسف' القومية محمد أنور عنوانه: عرض الموسم، وكان لمرسي ممسكاً بسيف ويركب حصانا، وتعليق - مرسي شايل سيفه، على وزن فيلم عنتر شايل سيفه، بطولة صديقنا نجم النجوم عادل إمام. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:

    شكرا للعسكر فقد وعدوا فأوفوا

    ونبدأ بالرئيس الجديد، الدكتور، وأبرز ما كتب عنه، ونبدأ بالجميلات، لترطيب حرارة الهجمات القادمة، إذ قالت زميلتنا بـ'الأخبار' أماني ضرغام يوم الأحد في بروازها اليومي - مفروسة أوي - 'اليوم نبدأ عهدا جديدا مع أول رئيس مصري مدني منتخب، وقد شعرت ومعي الملايين وقت تسليم السلطة والكلمات الصادقة القوية التي سمعناها من الرئيس محمد مرسي ومن رجال القوات المسلحة، وفي مقدمتهم المشير حسين طنطاوي، هؤلاء القادة العظام الذي لولا إخلاصهم لمصر ما كنا وصلنا لما نحن عليه الآن، اعتقد ان الشعار الذي يجب ان يكون أمام أعيننا وفي قلوبنا في الفترة القادمة هو الشعب والجيش والرئيس إيد واحدة'.

    مقارنة بين مبارك ومرسي

    ثم نسرع إلى 'المصري اليوم' في نفس اليوم، بسبب وجود زميلتنا الجميلة الأخرى والكاتبة سحر الموجي، ولو اننا وضعنا كسرة تحت حرف السين بدلا من الفتحة فسيكون اسمها مثل جمال وجهها، لكنها هاجمت الرئيس الجديد، وبالتأكيد سيعتبره أجمل هجوم يتمنى مثله كثيرا، قالت: لكل الخائفين والقلقين أود أن اذكركم:
    أولاً: لم تكن هناك حريات في عصر مبارك وان قدر الحرية الذي تمتعنا به كان منتزعاً رغماً عن أنف السلطة.
    ثانياً: ان مرسي مثل مبارك من حيث انه ممثل للأبوية التي تفترض أن النظام الحاكم هو أب للمصريين 'الأهل والعشيرة' وبالتالي صراعنا ليس مع أشخاص ولكن مع الأبوية نفسها التي تظن في نفسها الحكمة والمعرفة وتتعامل مع الشعب على انه قاصر لا يعرف مصلحته.
    ثالثا: الثورة مستمرة باعتراف رئيسنا الجديد وأظنه يفهم جيدا أن الثورة ليست فقط ضد فلول نظام مبارك بل ضد كل من يمارس سياسات القمع بمن فيهم الإخوان المسلمون.
    رابعاً: لقد سئمنا من الدوران في 'بيت جحا' حيث يتم فرض قانون غبي وقمعي 'مثل حق الضبطية القضائية للعسكر' ثم إلغاؤه حتى يفرح الجميع، لكننا سنخيب آمالكم ولن نفرح لأنكم فرضتم قانوناً مقيدا للحرية ثم سحبتموه، فرحنا الوحيد هو أن نحقق أمل الحرية والعدالة والكرامة وان كان الرئيس مسنودا بقبيلته الإخوانية غير قادر على تحقيق هذا الأمل سوف نسقطه ونأتي بمن يستحق أن يدير نظاماً سياسياً لا يعتمد على الخوف، نظاماً يسير في الطريق الذي خطته الثورة، لقد تغيرنا إلى الأبد لم نعد نخاف ولهذا سوف ننتصر على كل من يقمعنا'.
    طبعاً، طبعاً، وهل يجرؤ إخوان أو سلفيون على قمع هذا الجمال لو قرر قيادة مظاهرة ضدهم؟

    مرسي يمثل الروح
    المصرية الطبيعية الصرفة

    وإلى 'صوت الأمة' ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل - ناصري - وقوله: 'وربما يكون الرئيس محمد مرسي قد نجح في تصدير صورة بذاتها وتسويقها بعناية للمراقبين والجمهور بدا فيها رجلاً بسيطاً جداً لا يميل الى تكبر ولا غرور ولا استعلاء، وهو كذلك بالفعل، أعني أنه لا يمثل علينا بل يمثل نفسه القريبة من الروح البدوية الصرفة وقد جاء الرجل باختيار الناس وفي ظروف اضطرار لا تسمح فسحة من اختيار، وكان مرسي ضرورياً فقط لتجنب اعادة اختيار شفيق وهذا هو النصر الوحيد ربما في القصة كلها إلى الآن، فلم يكن اختيار مرسي لمزايا ظاهرة فيه بل لتجنب رزايا مؤكدة في حالة شفيق عنوان عصابة مبارك'.

    خشية من شؤم ميدان التحرير على مرسي

    أما في وفد نفس اليوم، فقد قام أحد رئيسي تحريرها وهو زميلنا وصديقنا سليمان جودة بتحذير مرسي من شؤم أدائه القسم في ميدان التحرير بقوله: 'في أول مارس قبل الماضي وقف الدكتور عصام شرف في ميدان التحرير يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للوزراء أمام جماهير الميدان على اعتبار أنه جاء مبكرا من التحرير، وأنه طوال أيام الثورة لم يكن يفارقه وأن جماهيره الغفيرة هي بالتالي التي تبايعه رئيساً لحكومة مصر، كان المشهد وقتها غريباً ولم يكن مستساغاً على أي صورة مع الإقرار مقدماً بمكانة التحرير.
    أخشى أن يتحول التحرير مع الدكتور مرسي كما تحول من قبل مع عصام شرف وألا تقف اليمين الدستورية فيه حائلا دون هذا التحول الذي يكاد المرء يراه باعتباره نتائج تقوم على مقدمات وأن يندم الدكتور مرسي ذات يوم على ما أقدم عليه في حق يمين دستورية مقدسة لا يتعين أبداً التلاعب بها على هذه الصورة وممن؟ من رئيس الدولة'.

    الاقباط ينتظرون رسالة مرسي

    لا، لا لن يحدث هذا للرئيس بسبب دعوات أشقائنا الأقباط له، وهذا ما كتبه زميلنا بجريدة 'وطني' القبطية، فيكتور سلامة، بقوله: 'مهمة شاقة وعبء ثقيل وامتحان صعب يواجهه الرئيس الجديد منذ اللحظات الأولى فهو يعرف حجم الوجود للصوت القبطي ومن ثم فعليه أن يدرك أن في مقدمة مهامه العاجلة والملحة أن يرسل لهم رسائل تدعوهم للاندماج والمشاركة وليس لمجرد طمأنتهم والتقليل من هواجسهم في عصر جديد نتمناه حتى ولو كان الرئيس مازال بفكره ووجدانه مع جماعة الإخوان المسلمين ولا يمكن أن ينفصل عنها نهائياً، ولكنها مصلحة الوطن كله وهذه هي المعادلة الصعبة التي يعيشها الدكتور مرسي، ونحن نصلي من أجله ليعينه الرب ونبتهل في كل القداسات 'اذكر يارب رئيس أرضنا أحفظه بسلام وعدل وجبروت ولتخضع له كل الأمم'.

    كلينتون طالبت بفوز مرسي
    بغض النظر عن الطعون

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذا دعاء لأن تحتل مصر العالم، أو على الأقل تقيم الخلافة الإسلامية، وهو ما يتنافى تماماً مع دور أمريكا المسيحية في تنصيب مرسي، وتزوير الانتخابات له، وصاحب هذا الرأي هو الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي وقوله في مجلة 'روزاليوسف': 'خرجت كلينتون تطالب الإدارة المصرية قبل إعلان النتيجة رسمياً بضرورة أن تعلن النتيجة وفقاً للكشوف التي تسلمتها جماعة الإخوان من رؤساء اللجان العامة، أي طالبت ان تعلن اللجنة الرئيسية للانتخابات فوز الدكتور محمد مرسي بغض النظر عن الطعون التي كانت تنظرها اللجنة وعلى نفس السياق خرج الرئيس الأمريكي أوباما موجهاً نفس الطلب للمجلس العسكري وكاثرين اشتون مفوضية الاتحاد الأوروبي لم تترك الساحة خالية للأمريكان بل كانت أشد حسماً من الأمريكان مطالبة لجنة الانتخابات بإعلان فوز الدكتور محمد مرسي ومع هذه المطالبات التي يعرف أهل السياسة ما وراءها كانت لقاءات الإخوان المتعددة مع المشير طنطاوي فقد التقى به خيرت الشاطر الذي ليس له أي موقع سياسي أو حزبي فقط هو نائب مرشد جماعة لا تطبق القانون على نفسها، ولم تشهر جمعيتها معتبرة انها فوق القانون وفوق الدستور بل فوق الدولة كلها، وكانت هذه اللقاءات في فترة حاسمة قبل إعلان النتيجة بساعات وهو الأمر الذي كان يجب أن ينأى المشير عنه لأن هذا اللقاء من شأنه مع مطالبات أمريكا أن يلقى شكوكا كثيفة حول النتيجة التي ستعلن بعد ساعات. لولا أمريكا لكان للنتيجة شأن آخر وبعد إعلان النتيجة بقي على جماعة الإخوان أن ترسل برقية شكر لجماعة الأمريكان على ان يكون الشكر موصولاً لجماعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

    دعوة مرسي للتخلص من كذابي الزفة

    ونظل في المجلة مع زميلنا وصديقنا خفيف الظل أيضا عاصم حنفي وقوله وهو ينصح الرئيس: 'إذا أراد رئيس الجمهورية الجديد أن يكتسب ثقة وتأييد عموم المصريين فعليه أن يبدأ من معسكره وبالتخلص من كدابين الزفة الذين لا يتمتعون أبداً بحب وتعاطف المصريين. كدابين الزفة ومستشارو السوء هم الذين يفسدون الحاكم 'أي حاكم' بمعسول الكلام عن طلعته البهية وحكمته الأبدية ودوره الوطني في مقاومة الاستعمار وخبرته الأكيدة في البناء والتنمية، إلى آخر هرش المخ هذا الذي تخصص فيه السادة وعلى رأسهم الآخ حجازي الذي يدعي انه دكتور مع أنه خريج معهد لاسلكي ولا نعرف كيف حصل على اللقب العلمي وكيف يكون دكتورا حضرته ولم نعرف أين يدرس علمه بالضبط ومن هم التلاميذ وما هي الدرجة العلمية الرفيعة التي يدعي انه حصل فيها على دكتوراة'.

    ما حققه عبدالناصر لم يصل اليه احد

    وإلى بدء حملة الردود على الرئيس محمد مرسي بسبب تهكمه في خطبته بميدان التحرير يوم الجمعة على فترة حكم خالد الذكر، بقوله - الستينيات وما أدراك ما الستينيات ـ فقال عنه يوم الأحد زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف: 'استطاعت مصر بقيادة عبدالناصر ان تحقق الكثير على هذا الطريق، طردت الاحتلال البريطاني واستعادت قناة السويس وبدأت في بناء السد العالي وآلاف المصانع وحققت تنمية اقتصادية غير مسبوقة وضعتها في مكانة لا تقارن بدول مثل تركيا وكوريا في الستينيات، وما أدراك، استعاد الفلاح آدميته ولم يكن العامل يبحث عن موائد الرحمن ليأكل لأن المصانع وفرت فرص العمل ولقمة العيش الحلال وفي الستينيات 'وما أدراك' وجد الرئيس مرسي طريقه مثل الملايين الى مدارس وجامعات تقدم أرقى التعليم بالمجان وفي الستينيات 'وما أدراك' كانت مصر تقود أمتها العربية وتفتح أبواب الحرية لشعوب افريقيا وتقود حركة عدم الانحياز، كانت هناك صراعات في الداخل والخارج وكانت هناك أخطاء وخطايا تم استغلالها لضرب المشروع الوطني الكبير، انهزمنا في 67 ولكن ما تم زرعه في سنوات سبقت لم يذهب سدى، وبينما كان البعض ينتظر استسلام مصر والبعض يصلي شكرا لله على انتصار إسرائيل كان الشعب العظيم يرفض الهزيمة وكانت مصر قادرة على بناء جيش المليون مقاتل وعلى استئناف الحرب بعد أيام في حرب الاستنزاف ثم الثأر في أكتوبر العظيم. التوافق والمصالحة مطلوبان وفتح الدفاتر متاح وعلى الأطراف ان تحدد موقفها بصراحة ووضوح'.

    دعوة الرئيس لأن ينزع
    عن نفسه عباءة الجماعة

    وانتقل الرد عليه الى 'اليوم السابع' من زميلنا عادل السنهوري - ناصري - وقوله:
    'ما نتمناه من الرئيس الجديد أن ينزع عن نفسه عباءة الجماعة وألا يقحم نفسه في صراع تاريخي ويطرق أبواب الماضي من جديد ويفتح للشيطان الذي يسكن في تفاصيل التاريخ في وقت تحتاج فيه مصر للاصطفاف الوطني، للنهضة والتنمية والاستقرار وليس للانقسام والفتنة.
    أقول ذلك بعد ما جاء في خطاب الرئيس مرسي الحماسي والشعبوي في ميدان التحرير وألمح فيه الى مؤسس جماعة الإخوان الشيخ حسن البنا دون أن يذكر اسمه صراحة، حيث أكد 'ان الثورة بدأت على يد رجال طالبوا بالحرية وغرسوا بذورها بدمائهم وأحيي رجال عشرينات القرن الماضي باعتبارهم بداية الدعوة الى الحرية'. ثم أشار الى الزعيم جمال عبدالناصر بقوله 'الستينيات وما أدراك ما الستينيات'. ونحن هنا لا نفتش النوايا، وما كان يقصده الرئيس مرسي بتلك العبارة التي قد باء فهمها، وبالتالي نستوجب توضيح المغزى والقصد لأن تلك العبارة الرئاسية قد تؤخذ على انها موقف مسبق من رئيس الجمهورية تجاه زعيم وطني وفترة تاريخية استثنائية حققت الكثير من الانجازات التي مازال الشعب المصري يشهد لها، ولا مجال هنا لسرد تلك الانجازات. ان الانتقام وتصفية الحسابات والثأر من التاريخ ليس هو المطلوب من الرئيس'.

    رسالة سيد قطب الى عبدالناصر

    والآن الى الوقائع التاريخية الصحيحة والموثقة حول تنظيم الإخوان المسلمين الذين اكتشف عام 1965 بقيادة سيد قطب والسيدة زينب الغزالي - عليهما رحمة الله - وأدى إلى إعدامه مع آخرين، وهو التنظيم الذي ادعى الإخوان - حتى الآن - انه لم يكن حقيقياً، وإنما قام خالد الذكر بتلفيقه في إطار سياسته لمحاربة الإسلام والمسلمين.
    وألفوا الكتب ونشروا الوثائق التي يحاولون بها تأكيد اتهاماتهم، رغم الحقائق الدامغة التي اعترف بها عدد من الذين شاركوا في التنظيم، مثل السيدة زينب الغزالي، رغم انكارها في أوقات أخرى وجوده، ليجيء كتاب - مذابح الإخوان في سجون ناصر - لزميلي وأخي الإخواني الذي لم تلده أمي، جابر رزق، صفعة على وجوه كل من أنكر وجود التنظيم، والذي ألفه جابر بعد الإفراج عنه عام 1974، وأصبح المسؤول الإعلامي للجماعة، ومن أقرب المقربين للمرشد الثالث لها عمر التلمساني - عليه رحمة ربك - فاعترف فيه بالتفصيل عن التنظيم وتسليحه وأماكن تدريبهم على السلاح وتجنيد إسماعيل الفيومي من حرس عبدالناصر - آسف - قصدي خالد الذكر، وكان معروفا أنه أهم نشنجي في الجيش وقادر على إصابة هدف متحرك وهو مغمض العينين ليغتاله إذا صدرت الأوامر، وأكد جابر أن التعذيب انتهى بعد التوصل الى إسماعيل، وأن كثيرا من المعتقلين لم يتعرضوا للتعذيب، وأن علي عشماوي، الذي كان يحفظ في عقله أسماء الأعضاء اعترف بسهولة ودون ضرب بهم لشمس بدران أثناء التحقيق معه، وشمس بدران الذي كان مديراً لمكتب المرحوم عبدالحكيم عامر قائد الجيش وقتها، قد ذكر أن المباحث الجنائية العسكرية التي حققت بالقضية اعتقلت خمسمائة فقط، وبدأت تفرج عن بعضهم، أما وزارة الداخلية فقد اعتقلت كإجراء تحفظي حوالى ثلاثة آلاف من الأسماء الموجودة في الكشوف لديها، وبدأت في الإفراج عنهم، والأهم، ان جابر شرح كيف تم كشف التنظيم بالصدفة، اثناء تحقيق المباحث الجنائية العسكرية في قضية سرقة قنابل بدوية من أحد مخازن الجيش، وبيعها ليقال في قرية سنسفا كان يسرقها صول في الجيش مقابل سجائر كليوباترا.

    لماذا يعتم الاخوان على رسائل سيد قطب؟

    والحقائق كلها موجودة كوثيقة من أحد الأعضاء في التنظيم، هذا جانب، والجانب الآخر حتى يلم القارىء بأبعاد هذه القضية، لأن قيادة جماعة الإخوان الحالية كانوا من أعضاء هذا التنظيم، فإن المرحوم سيد قطب كان قد تم اعتقاله بعد فشل محاولة اغتيال خالد الذكر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954 وهو في السجن ألف أهم كتاب له، وهو - في ظلال القرآن - وكلما انتهى من جزء، صدر له داخل مصر وهو في السجن، وهي حقيقة يتعمد الإخوان التعتيم عليها.
    وكان يتم عرضه في بعض الصحف وإذاعة القرآن الكريم، وكتابه - معالم في الطريق - ألفه وهو في السجن، وطبعته له عام 1964 مكتبة وهبة - وهي لا تزال موجودة في شارع الجمهورية بحي عابدين بجوار مسرح الجمهورية، وتم عرضه أيضا في الصحف وفي إذاعة القرآن، وكتب عنه كثيرا صديقنا الراحل والكاتب الكبير الإخواني محمد عبدالله السمان، وعندما تم اكتشاف أمر التنظيم وأن الكتاب كان دليله الإيديولوجي، تمت مصادرته، والذي وصف فيه المجتمع بالجاهلية وحكم عليه بالكفر، وقد قرأه فور صدوره عبدالناصر - ييه، قصدي خالد الذكر، ووافق عليه، وبعد صدور الكتاب تم الإفراج عن سيد قطب، ثم أعيد اعتقاله بعد القبض على أعضاء التنظيم عام 1965، بعد اعتراف بعضهم عليه واجتماعهم معه، والمحاكمة كانت علنية يذيعها التليفزيون وتنشرها الصحف، وكتب بنفسه رسالة الى خالد الذكر، اعترف فيها بكل شيء، وبشجاعة، لتوضيح موقفه، ولم يتراجع عن آرائه، أو يتهرب من عمليات الاعداد لإحياء التنظيم الإخواني في السجون والتخطيط لانقلابات، وأعمال عنف، وأنه بدأ يفكر في طريقة أخرى وبدأ يعرضها على الإخوان الذين يلتقيهم في السجن، ولهذا يتعجب المرء من استمرار الإخوان في انكار وجود التنظيم، والادعاء بأنه مفبرك للقضاء على الإسلام والمسلمين، رغم ان هذا الخطاب تم نشره في حينه ومع ذلك يقومون بالتعتيم عليه، حتى لا يعرف شباب الإخوان والجماعات الإسلامية الحقيقية ويظلون على اعتقادهم بأنهم كانوا مظلومين، ومضطهدين بسبب إسلامهم.

    جريدة 'المسلمون'
    تعيد نشر نص الرسالة

    وقد قامت جريدة 'المسلمون'، الأسبوعية المستقلة التي صدرت حديثا في مصر، بإعادة نشر نص هذه الرسالة على اعداد متتالية، وسنشير الى أهم ما جاء في كل حلقة، ويهمني في البداية التأكيد على انني في أول كتاب لي وهو - عبدالناصر المفترى عليه - الذي صدرت أولى طبعاته عام 1975، انتقدت بشدة إعدام سيد قطب وآخرين معه في التنظيم، على أساس انه كان يمكن الاكتفاء بالسجن في القضية.
    المهم، انه جاء في الحلقة الثانية بتاريخ الاثنين 11 يونيو الماضي، من رسالة سيد قطب الى خالد الذكر: 'انه بعد كل ما قاساه الإخوان المسلمون بعد حادث المنشية من اعتقال الألوف منهم وتعرضهم لألوان من التعذيب وسجن المئات منهم وهم حوالى الألف، وتخريب بيوتهم وتشريد أطفالهم ونسائهم الذين لم يشتركوا في أي نشاط دون أية كفالة من الدولة ولا حتى معونة للبيوت التي انقطعت أرزاقها وللأطفال والنساء الأبرياء بعد هذا كله رأيت ان هناك محاولات تبذل لخلق ظروف وملابسات يمكن بها ايقاع مذبحة كبرى للمسجونين والمعتقلين تحت ستار كستار حادث المنشية حوالى ابريل ومايو 1955 كان الإخوان مقسمين على ثلاثة سجون، ليمان طرة وبه حوالى أربعمائة أو أقل أو اكثر 'لا أتذكر' وسجن مصر وبه حوالى هذا العدد والسجن الحربي وبه اكثر من ألفين ممن لم يقدموا للمحاكمة أو حكم عليهم مع إيقاف التنفيذ في مجموعة طرة، كان هناك بعض الضباط السابقين، فؤاد جاسر وحسين حمودة وعبدالكريم عطية وجمال ربيع.

    التخطيط للخروج بقوة من السجن

    وفي السجن الحربي كان معروف الحضري ولا أذكر أحداً غيره، المهم أن جمال ربيع أخذ يعرض مشروعاً يتلخص في محاولة وحدة التوقيت بين المجموعات الثلاث في السجون الثلاثة للخروج بالقوة من السجون بعد الاستيلاء على أسلحة الكتائب بها ثم التجمع مع بقية الإخوان في الخارج حسب خطته العسكرية التي لا أفهم في تفصيلاتها الفنية بعد عبور النيل لمحاولة عمل انقلاب بعد الاتصال بوحدات عسكرية يتصل هو بها أو هو على اتصال بها لا أتذكر تماما لاني لم أعر الموضوع اهتماماً جدياً من هذه الوجهة'.
    وعرض هذا المشروع كما قال لي على فؤاد جاسر وحسين حمودة فلم يوافقا وعرض على الاستاذ صالح أبو رفيق فشتمه وعنفه، كما قال لي فيما بعد الاستاذ صالح، وعرضه جمال ربيع علي قائلا: انه لا يجد في الإخوان خمسين رجلاً قلوبهم حديد لتنفيذ خطته، ومع عدم خبرتي بالمسائل العسكرية الفنية فقد أحسست انها محاولة انتحارية جنونية لا يجوز التفكير فيها، ولكنه هو الذي أخذ يلح علي إلحاحاً شديدا في ضرورة التفكير الجدي في الخلاص وفق خطته التي يضمن نجاحها من الوجهة الفنية في ذلك الوقت، أنا كنت في طرة معتقلا ولم يصدر علي حكم بعد ولم أحاكم وذلك بسبب تمزق في الرئتين ونزيف حاد اقتضى نقلي من السجن الحربي في 25 يناير 1955 الى مصحة ليمان طرة للعلاج وفي ابريل كانت حالتي تحسنت نوعاً وتقرر إعادتي للسجن الحربي لتقديمي للمحاكمة فجاءني ربيع قائلا انه تدبير الله ان أذهب الآن الى السجن الحربي لمقابلة معروف الحضري هناك وعرض خطته عليه للاتفاق فيما بعد على التفصيلات وتوحيد التوقيت ومع عدم اقتناعي لحظة واحدة بجدية خطة كهذه فقد عرضت المسألة على معروف وقبل ان يعلم مني من هو صاحب الخطة قال في عصبية دي دسيسة لتدبير مذبحة كبرى للإخوان الذين في السجون والذين في الخارج جميعاً، ثم سأل من صاحب هذه الخطة فقلت له: جمال ربيع وكنت اعرف انهما صديقان وأن معروف اعتقل هو وجمال في بيت خال الأخير وهنا قال لي: لا لا تقول له دي عملية انتحارية ولا يجوز التفكير فيها أصلاً'.

    سيد قطب ومضايقة الإخوان في طرة

    وقال قطب ان مضايقة الإخوان في طرة استمرت وقام عدد منهم بالتمرد وحدث إطلاق نار قتل فيه البعض، وقال سيد في رسالته لعبد الناصر: 'الإخوان المسلمون تدبر لهم المذابح في حادث المنشية وحادث طرة، وبعد حادث طرة لم يعد في الليمان احد من الإخوان معي إلا الأخ محمد يوسف هواش والأخ محمد زهدي سلمان، وبعد مراجعة ودراسة طويلة للحركة الإسلامية الأولى للإسلام اصبح واضحا في تفكيري وفي تفكيره كذلك ان الحركة الإسلامية اليوم تواجه حالة شبيهة بالحالة التي كانت عليها المجتمعات البشرية يوم جاء الإسلام اول مرة من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة الإسلامية'.
    هذا أبرز ما جاء في هذه الحلقة، وهي تكشف انه لم يكن هناك مئات الألوف في السجون، بالإضافة الى ان المحاولات استمرت حتى في السجون لإعادة تكوين الجماعة واللجوء الى العنف، وما لم يوضحه قطب انه في عام 1955 بدأت عملية إفراج كبرى عن المعتقلين واعادتهم لأعمالهم أو البحث لهم عن عمل، وكان من بينهم الضابط الإخواني جمال ربيع الذي عين فيما بعد رئيسا لمحلات عمر أفندي، وقد تعرفت عليه عام 1976، عندما كان عضوا قياديا في حزب مصر العربي الاشتراكي الذي أسسه السادات وأسند رئاسته الى المرحوم ممدوح سالم، وكان يحكي لي عن ذكريات له، مرة في شقته بعمارة البلمونت المطلة على نهر النيل أمام كلية طب قصر العيني، وأخرى في مكتبه بشارع شامبليون، خاصة عندما رفض ترك حزب مصر بعد أن أسس السادات الحزب الوطني، وغدا حلقة أخرى من رسالة سيد قطب لعبدالناصر - ييه، نسيت قصدي خالد الذكر.

    صحافيون يحاولون عرقلة انجازات مرسي

    وإلى معارك زملائنا الصحافيين، ومطالبة عدد من الإخوان بضرورة تطهيرها من خصومهم إذ واصل استاذ الجامعة الدكتور صلاح عز، والذي تنشر له 'الأهرام' مقالا كل اسبوعين عملية التحريض التي يقودها من مدة بقوله يوم السبت في 'الحرية والعدالة': 'ان ابتزاز مرسي بالتوافق ليس له إلا هدف واحد وهو ترويعه حتى يتردد في قراراته خوفاً من ألا يرضيهم وكما فعلوا مع مجلس الشورى، فيعجز عن الانجاز، والشعب الذي احتفى به في التحرير ينتظر منه الانجاز، هذا المخطط يمكن إحباطه بشرط أن يدرك الرئيس مرسي وجماعة الإخوان خطورة سلاح الإعلام ويتوقف مجلس الشورى عن التردد والاستكانة التي يتعامل بها مع مسألة تغيير قيادات الصحف القومية على الرئيس مرسي، ألا يأمن أبداً لأي من الإعلاميين الذين اجتمع بهم مؤخراً لأن أغلبية هؤلاء متواطئون على الثورة وعلى مرسي. المطلوب ببساطة هو التالي:
    أولاً - سرعة نقل الثورة إلى الصحف والمجلات القومية حتى تضع القيادات الوطنية الجديدة حدا لهيمنة العلمانيين من جماعة مبارك - شفيق على هذه الصحف وتمكن الكتاب الإسلاميين من التواصل عبرها مع القارىء بعد إقصائهم عنها على مدار العقود الماضية.
    ثالثاً - تشكيل مكتب إعلامي تابع للرئاسة يعمل به فريق من المفكرين والقانونيين تكون مهمته مراقبة كل ما ينشر بالصحف ويبث في الفضائيات من أكاذيب وشائعات ويعتمد في التعامل معها على الهجوم من اتجاهين: الأول - هو الرد المنطقي العقلاني بالكتابة أو بالمداخلة.
    والثاني: دعاوى قضائية تفرض غرامات باهظة تؤدي أما الى إفلاس الصحيفة أو تركيع الفضائية وتلقين الباقين درساً لا ينسى.

    بارونات الفساد الصحافي

    وفي اليوم التالي - الأحد - أكمل صاحبنا الإخواني محمد كمال القول في 'الحرية والعدالة': 'ينتظر من مجلس الشورى ان ينجز خطوة جادة في طريق إصلاح الصحافة وألا ترتعش يده من هجوم بارونات الفساد الصحافي، وليعلم ان الشعب الآن يستطيع فرز المواقف ما دامت معايير الإصلاح معلنة وجادة، فإذا انحازت الصحافة للشعب فإن العسكري لن يجد ملجأ أو ملاذاً إلا في التوبة والعودة الى أحضان وطن تعب كثيرا من مغامرات 'العسكر' الذين يريدون الحكم وهم عاجزون عنه ويريدون القيادة وشعبهم يرفض'.

    تصريحات مرسي تشجع
    الصحافيين على الانتقاد

    وإذا انتقلنا في نفس اليوم الى 'الجمهورية' - القومية - سنجد زميلنا سيد أبو اليزيد، يخصص فقرة في مقاله للإشادة باجتماع مرسي مع الصحافيين والذي لم يعجب صلاح عز، قال سيد وهو في غاية السعادة والانشراح: 'تصريحات رئيسنا الجديد في ما يتعلق برضاه التام عن النقد حتى ولو كان لاذعاً من الصحافيين يشجع كافة الصحافيين المخلصين من الشرفاء وهم كثيرون على أن يكونوا مرآة للحاكم لكي يرى حقيقة مجتمعه في النور وبالتالي يسهل عليه اتخاذ قراره وضميره مرتاح تفادياً لأي تقارير مضروبة من بتاعة زمان خوفا من ازعاج السلطات ولضمان الراحة له والهناء حتى ولو كان على حساب مواطن تعبان لا يملك من الدنيا غير شكوى أو مظلمة يتوجه بها الى صاحبة الصون والعفاف ببلاط صاحبة الجلالة حتى يسمعه صاحب القرار'.
    لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر الكبير بمجلة 'روزاليوسف' عاصم حنفي، فخصص فقرة من بين ست في بابه - التنكيت والتبكيت - الذي يرسم شخصياته زميلنا عادل عبدالمقصود، خصصها لرئيس مجلس الشورى الإخواني بقوله:
    'لا أخفي تشاؤمي، والإخوان يكرهون الصحافة والصحفيين وخد عندك الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى الذي يتخفى لنا في الذرة، استعدادا للانقضاض على الصحافة بحجة ان مجلس الشورى هو مالك الصحف القومية، طيب اديني أمارة'.
    وغداً، لدينا أشياء عن نفاق الصحافيين للرئيس والإخوان.
                  

07-03-2012, 03:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    روبرت فيسك: شفيق الفائز الحقيقي بانتخابات الرئاسة..

    والعسكر غيروا النتيجة خوفا من مظاهرات 'الاخوان'


    'مرسي لم ينجح باصوات الاخوان وحدهم ولذا يجب ان يقطع صلته بالجماعة'

    2012-07-02


    لندن 'القدس العربي':


    هل تتذكرون قصيدة احمد شوقي 'برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين/ ومشى في الارض يهدي ويسب الماكرين'، ثعلب شوقي الواعظ يختلف عن ثعلب فيسك العارف بما يجري في دوائر الدولة وقصته:
    'في ميدان التحرير 'ثعلب' قال لي ان الفائز الحقيقي في انتخابات الشهر الماضي كان مرشح المجلس العسكري احمد شفيق الذي سافر من مصر للسياحة في الامارات.


    ولكن المجلس العسكري قرر اعطاء الرئاسة لمرشح الاخوان محمد مرسي خوفا من الاخوان، بل وكان 'الثعلب' دقيقا عندما قص علي النتيجة بالارقام حيث قال ان النتيجة النهائية كانت 51.7 لشفيق و 49.4 لمرسي، ولم ينتظر محدثي الثعلب ان اسأله عن السبب فواصل قائلا ان خوف المجلس العسكري من مظاهرات الاخوان في ميدان التحرير هو ما ادى بهم للفصل والابتعاد عن الشر 'ويغنون له''، هذه حكاية قد تكون من صنع الخيال ولكن هذا ما يقوله الكاتب روبرت فيسك، الصحافي المعروف في صحيفة 'الاندبندنت' حيث قدم معلومات خاصة قدمها له مصدر خاص اطلق عليه 'الثعلب' وهو وان قال ان الحكاية قد تكون من نسج الخيال لكن القصة الثانية ان صدقت قد تكون بمثابة القنبلة التي قد تفجر القاهرة.


    ويقول فيسك ان الثعالب وان كانت مخادعة الا ان ثعلبنا الحالي يقول ان مرسي التقى اربع مرات مع قادة المجلس العسكري قبل اعلان نتائج الانتخابات الاحد الماضي وقبل ان يؤدي القسم امام المحكمة الدستورية، بدلا امام مجلس الشعب الملغى. وزعم الثعلب ان هناك انتخابات برلمانية ستجري في غضون عام مع ان فيسك يشكك بالزعم.
    وبسبب لقاء مرسي مع قادة من المجلس العسكري فالضباط الجدد غاضبون عليهم وهم اربعة، ويحاولون القيام بثورة صغيرة للتخلص منهم ومن فسادهم. ويقول فيسك ان عددا من الضباط الليبراليين كانوا متعاطفين مع الثورة العام الماضي وان عددا منهم قتل برصاص القناصة وهم يشاركون في تظاهرات ميدان التحرير بعد رحيل مبارك بفترةـ وقال ان الضباط الجدد متعاطفون مع مدير المخابرات الحالي الذي سيتقاعد وسيحل محله مدير اخر باسم احمد مسعد ويقول الكاتب ان القاهرة تمتليء بالاحاديث عن 'صفقة' تمت بين الاخوان والجيش وكل له روايته، خاصة الصحافة منها تلك التي تقول ان المخابرات العسكرية تريد تنظيفا واسعا من الجنرالات الذين يسيطرون ثلث الاقتصاد المصري ويديرون بنوكا ومراكز تسوق، واستثمارات عقارية.
    ويتساءل اين يقف محمد مرسي من كل هذا؟ ومع ذلك فان احدا لا يقدم تفسيرا عن مغادرة شفيق البلاد بعد يوم واحد من الاعلان عن النتائج حيث يشاع انه غادر كي يتجنب قضية ضده في المحكمة تعود الى ايام مبارك.


    ويقول الثعلب ان رجلا لم يكن حاضرا لقاء مرسي مع المجلس العسكري قال ان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة من المرشحين الاقوياء لتولي منصب رئيس الوزراء، ويفسر المصدر سبب ترشيح البرادعي انه من اجل تهدئة الشارع لاعطاء الحكومة الفرصة لاعداد خطة اقتصادية تقنع المجتمع الدولي خاصة صندوق النقد الدولي تقديم القروض لمصر وهي ما تحتاجها لانقاذ الاقتصاد.

    توتر مع وزارة الداخلية

    ويضاف الى كل هذه الشائعات هناك حديث عن توتر بين الاستخبارات العسكرية وموظفي وزارة الداخلية، حيث يخشى بعضهم من ثورة مصغرة تقدم عددا منهم للمحاكم لجرائم ارتكبوها ضد المدنيين اثناء التظاهرات للاطاحة بنظام مبارك. ويشير الى الشائعات التي ترددت عن قيام بلطجية بمنع مسيحيين في بعض القرى الذهاب لمراكز الاقتراع، ولم يقدم فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات اية توضيحات لهذه التصرفات.
    ويختم الكاتب مقاله بالقول ان ما اشار اليه من شائعات ليست من النوع التي يمكن اثباته الا ان مصر كما يرى ليست بلدا يمكن فيه التثبت من الشائعات طالما ظلت الصحافة تبالغ في الحديث عنها، ولكن ما يؤكد ما قاله ان هناك حقيقة واحدة ان 'الثعلب' هذا هو رجل 'حيوان' ثوري تظهر على جسمه اثار رصاصة تلقاها في اثناء الثورة الاخيرة.

    المستقبل المصري

    الروائي المصري والناشط السياسي علاء الاسواني، صاحب 'عمارة يعقوبيان' لديه فكرة اخرى عن مصر لا علاقة لها بالشائعات والحكايات الخرافية ففي مقال كتبه في صحيفة 'التايمز' قال فيه ان التاريخ الحديث لمصر اثبت ان المصريين دائما ما يتخذون قرارات معقولة ويعني بالمصريين او الشعب المصري الملايين الذين ينحدرون من اصول وطبقات اجتماعية ومستويات تعليمية لكنهم في اللحظة المناسبة يتوصلون للموقف المناسب والصلب.
    ويتذكر مشهدا مثيرا اثناء الثورة عندما زحف فقراء حي امبابة في شمال القاهرة للمشاركة في التظاهرات وقاموا بحماية الميدان والمتظاهرين من شرطة مكافحة الشغب، ويواصل القول ان هؤلاء المصريين الفقراء هم الذين حموا الثورة ولولاهم لما كان هناك تغيير كما يعتبرون الابطال الحقيقيين للانتخابات التي جرت في 24 حزيران (يونيو) التي تعتبر علامة فارقة ليس في تاريخ مصر وحدها بل وفي العالم العربي.


    ويشير الى محاولات المجلس العسكري وخلال 16 شهرا من اجل افشال الثورة وسحق منجزاتها عبر سلسلة مدروسة من الاعمال التي ادت الى غياب الامن والقانون وزرع الفتنة الطائفية، وقمع الاقباط والمسلمين وحملة منظمة لتشويه الثورة ورموزها، وارتكاب مذابح متكررة ضد الثوار واعتداءات جنسية على النساء من قبل الجنود والشرطة. وكانت الخطة هذه تهدف الى زرع الفوضى لدرجة تجعل المصريين يتمسكون باي شخص يملك مفتاح اعادة الامن.
    لم يفز باصوات الاخوان المسلمين
    ومن هنا جيء باحمد شفيق الذي قدمت له الحماية من ملاحقة قضائية عمرها 35 عاما وتمت اعادته للسباق الانتخابي بعد ان اسبتعدته الللجنة.
    ولهذا السبب يقول انه قرر وغيره مقاطعة الانتخابات مشيرا الى ان فوز شفيق كان محتوما، لكن المفاجأة كانت بفوز مرشح الاخوان الذين لم يكن وزنهم الانتخابي يتجاوز وزنهم الخمسة ملايين صوت. ويقول ان فوز مرسي جاء لان 3 ملايين اخرين قرروا التصويت له يوم الانتخابات ليس لانهم من حزبه بل لانهم خافوا ان فاز شفيق ان تضيع الثورة وان يعود النظام.
    ويقول ان التاريخ وحده الكفيل بالكشف عن ما حدث داخل اللجنة العليا للانتخابات ومع ان هناك الكثير من الروايات التي انتشرت حول القرار الاخير وان النظام القضائي ليس مستقلا عن السلطة التنفيذية الا ان هناك قضاة مستقلون لديهم الاستعداد لقول ما يعتقدون انه الصواب مشيرا الى منظمة قضان من اجل مصر، ورئيسها زكريا عبدالعزيز الذين راقبوا الانتخابات واكدوا فوز مرسي. ومع ان زكريا لا يوافق على سياسات مرسي الا انه قاض لا يعرف الا العدل.
    يجب ان يتذكر
    ومن هنا يقول ان الثورة فازت ولاول مرة في تاريخ مصر لديها رئيس مدني منتخب ديمقراطيا. لكن يجب على الرئيس ان يتذكر الان انه لم يفز باصوات الاخوان المسلمين وحدهم، ولهذا يدعوه لفك كل ارتباطاته بالاخوان المسلمين، والاعلان عن حكومة ائتلاف وطني تضم الجميع.
    وامر ثان، يقول الاسواني ان المجلس العسكري ولاكثر من عام تجنب اتخاذ قرارات تحقق اهداف الثورة، والان على الرئيس اتخاذ قرارات باصدار قانون يفصل السلطة القضائية عن التنفيذية، ويتوقع الثوريون من الرئيس الغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي يضع المؤسسة العسكرية فوق اية مساءلة قانونية، وكل من اتهم بالفساد يجب ان يقدم للمحاكمة وعلينا البدء بشفيق، كما ويجب تطهير قوى الشرطة من الضباط الفاسدين ومنع التعذيب ومحاكمة من قتلوا المتظاهرين، كما ويجب الغاء مباحث امن الدولة.
    ويجب منع محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية، واطلاق سراح 12 الف معتقل في السجون العسكرية، ويجب تحديد الرواتب ومحو الفقر. اما النقطة الثالثة يذكر الاسواني مرسي انه لم يكن ليفوز لولا مقتل 1200 مدني والالاف من الذين لا يعرف مصيرهم والذين ربما دفنوا في مقابر غير معلمة، والالاف الجرحى ومن فقدوا بصرهم نتيجة لرصاص الشرطة وعليه يجب على مرسي ان يبدأ مباشرة بمحاكمة المسؤولين عنها وان يقدم العناية لعائلات الشهداء والجرحى.
    ويعترف الاسواني ان مرسي سيواجه نظام مبارك الذي لا يزال متمترسا ويسيطر على الدولة ولهذا فهو بحاجة لدعم المصريين ولن يحصل له الا في حالة قاتل من اجلهم وليس من اجل الاخوان.
    وفي النهاية دعا مرسي الى ان يقوم ببناء 'الدولة المدنية' التي وعد بها والتي تقوم كما يراها الاسواني على اربعة مبادىء: حقوق المواطن الكاملة بعيدا عن انتمائه الديني، ويجب ان يتم اعادة حقوق الاقباط وحمايتها. اما المبدأ الثاني فهو حماية الحرية الشخصية وفي حالة خرقها كما يحدث في السعودية فهذا يعني عودة للعصور المظلمة.
    الثالث حماية الحق في التفكير والابداع وعلى الرئيس في هذه الا يستمع لاصوات المتطرفين الذين يعادون الفن.
    اما الامر الرابع والاخير فعلى الرئيس الامتناع عن تطبيق الحدود من مثل قطع الايدي مما قد يؤدي الى تمزيق المجتمع المصري.
    ويختم بالقول ان المصريين يتوقعون الكثير من مرسي وسيدعمونه حالة استمر في تحقيق اهداف الثورة. ويدعم قضايا التغيير في الدول العربية التي طالما عانت من الفساد والحكام الشموليين.
    وبالتأكيد فان مرسي يقف الان بين حكايات الثعلب ومطالب الاسواني وغيره وهي مهمة عسيرة تحتاج الى 'يوسف' الذي اكله الذئب!

                  

07-03-2012, 05:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    الشأن المصري: رؤية مختلفة... جدا جدا
    أ. د. محمد عبد الواحد رياض
    2012-07-0

    منذ أحداث يناير 2011 وحتى الآن وكثير من الأحداث قد ألمت ببر مصر المحروسة، وقد اتفق معظم المحللين والمتابعين للشأن المصري على تفسيرات تكاد تكون متقاربة لتفسير الأحداث وأن اختلفوا في بعض الأمور البسيطة.
    إلا أنني التمس للقارئ عزراً في كتابة تفسير يكاد يكون مختلفاً جداً عن كل التفسيرات السابقة منذ اندلاع احداث يناير وحتى الآن. ولا يعني أن التفسيرات التي اكتبها هي الصحيحة لكنها رؤية نظر مختلفة تقبل النقد أو القبول أو الرفض وفي النهاية هي وجهة نظر.


    قبل كتابة تفسيري للاحداث احب أن أقص حكاية حدثت قبل مظاهرات يناير والقصة حدثت قبل حوالي سنة قبل تلك الأحداث ففي مناسبة اجتماعية قابلت شخصية عسكرية احيلت للتقاعد وعملت سابقا ضمن الفريق الرئاسي للرئيس السابق مبارك وكان الحديث عن مستقبل مصر والرئيس القادم والتوريث الخ وكان تعليق اللواء السابق بأن العلاقة بين جمال مبارك رئيس لجنة السياسات والرئيس المتوقع ـ في ذلك الوقت ـ وبين المشير طنطاوي ليست جيدة أبدا. بل هي متوترة لقد اشتكى جمال لوالده بأن المشير طنطاوي يرفض بإصرار الحضور لمقابلة جمال في مكتبه او في لجنة السياسات يرفض التعاون في أي موضوعات تمس الجانب العسكري كان المشير يرى من جانبه أن هذا الشاب المتأنق والذي يتم تجهيزه للرئاسة ليس له الحق أبدا في التعامل مع الملفات العسكرية أو ما يمس الأمن القومي ورغم أن مبارك قد فاتح طنطاوي في هذا الأمر وطلب منه بوضوح التعاون مع جمال والذهاب لمقابلته إذا طلب إلا أن طنطاوي راوغ كثيراً في تلبية طلب الرئيس.


    كان هناك على جانب جمال مبارك رئيس لجنة السياسات والمنسق العام لإدارة حكم البلاد والذي نجح فريقه في الحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس الشعب وكذلك فريق قوي من رجال الأعمال يساندونه في انتخابات مقبلة للرئاسة وموافقة غير معلنة من فريق الرئيس مبارك ووصل الأمر إلى ظهور جماعة تعلق ملصقات وأوراق دعاية لجمال مبارك على انه الرئيس القادم وكان هناك على الجانب الأخر وزير للدفاع هو أطول من شغل هذا المنصب الخطير في تاريخ مصر الحديث أكثر من ثمانية عشرة عاماً قضاها طنطاوي وزيراًُ للدفاع أنشأ في هذه الفترة أكبر مؤسسة اقتصادية عرفها الجيش المصري في تاريخه وأصبحت هذه المؤسسة والتي تحوي على ما تحوي كل أنواع البزنس المعروف بدءا من الاستيراد والتصدير وانشاء الفنادق و محطات البترول والمصايف... الخ أصبح هذا البزنس اخطبوطاً رهيباً يتعامل في كل النواحي التجارية استيراد القمح، البقول، السيارات، مشروعات الخدمات تقسيم الأراضي هذا بالإضافة إلى أعطاء القروض للسادة الضباط.


    وقد بلغ حجم التعامل المالي وفقاً لبعض التقارير غير الرسمية ما يزيد عن 40' من الدخل القومي المصري، وقد عمل في مشروعات الجيش المدنية مئات الألوف من المجندين الذين كانوا يتقاضون رواتب رمزية بالإضافة إلى إعفاء كل تلك المشروعات من أنواع الضرائب. وليس هناك أي نوع من الرقابة المدنية على هذه الأمبراطورية المالية سوى قيادة الجيش نفسها.
    عمل المشير طنطاوي طوال هذه السنين على اختيار قادة الجيوش والأسلحة من الذيــــن يثق بهم كانت له اليد الطولى في هذا المجال دون حسيب أو رقيب لم يشذ عن اختيار طنطاوي طوال هذه السنين إلا شخصين عسكريين اختارهما مبارك لأسباب خاصة هم عمر سليمان وأحمد شفيق الذي لم يستمر في رئاسة الأركان الجوية سوى سنين قلائل ترك بعدها العمل العسكري للعمل السياسي. وكان كل من عمر سليمان، واحمد شـــفيق هما الشخصان الوحيدان اللذان لهمــــا صلة مباشرة بالرئيس مبارك أما باقي الشخصيات العسكرية فولاؤها واتصالها فقط بالمشير طنطاوي وهذا مفهوم وفق النظام العسكري المعـــروف والشائع كان هناك بعض شهور تزيد قليلاً عن سنة ويتولى الحكم نجل الرئيس المتابع والمثابر بقوة للإشراف والتغيير في المؤسسة العسكرية.
    بعد هذه المقدمة الطويلة سوف أبدأ في تفسير بعض أحداث 25 يناير وما بعدها بطريقة مختلفة وهي كما يلي:
    ـ في احداث يناير كانت حركة كفاية وبعض حركات حقوق الإنسان هي الوحيدة المتواجدة شبه يومياً وسط شوارع القاهرة بالقرب من نقابة الصحفيين تارة وتارة أخرى أمام حزب التجمع.


    ـ أزدادت أعداد المتظاهرين بشدة وبصورة مفاجئة وبدأ المشاركون في المظاهرات على غير العادة في الاعتداء على أفراد الشرطة والأمن المركزي ثم بدأ ظهور القناصة من فوق أسطح الجامعة الأمريكية وبعض العمارات في ميدان التحرير يضربون بمهارة شديدة وبدقة شباب المظاهرات إما في مقتل أو أماكن قاتلة . ظهرت افتراضات مختلفة البعض يفترض أنهم من رجال الشرطة وآخرون يعتقدون أنهم من السي أي إيه لكن لم يطرح أبدا إفتراض انهم يمكن ان يكونوا من قوات الجيش الخاصة أو من قوات الرماية في القوات المسلحة فقط افتراض.


    ـ ظهر اللواء عمر سليمان في التسجيل التليفزيوني المشهور يعلن عن تنحية الرئيس واستقالته من منصب رئيس الجمهورية وقف خلفه رجل رياضي اطلق عليه لاحقا رجل عمر سليمان كانت التعليقات أن هذا الرجل هو أحد مرافقي عمر سليمان . هل كان مرافقاً أم حارساً حقا على عمر سليمان وشاهدا من قبل المجلس العسكري على تسجيل عمر سليمان حتى لا يخرج عمر سليمان عن السيناريو المفروض عليه ؟! لاحظ كثير من المشاهدين في هذا الوقت حزن عمر سليمان وتوتره الشديد .. هل كان حزناً على مبارك أم حزناً على انقلاب رجال الرئيس عليه ؟ مجرد علامات استفهام لا أكثر وتساؤل بريء.
    ـ تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال تم التعتيم عليها تماماً من كان له مصلحة في اغتيال عمر سليمان ... الأخوان .. ربما ... لكن ربما الجيش أيضاً؟ .. مجرد تساؤل.
    من البديهي عند تدهور الأوضاع وتنحي رئيس الجمهورية أن يتولى نائب رئيس الجمهورية وهو رجل عسكري قيادة الجيش لاستتباب الأمن ثم تولى رئيس مجلس الشعب رئاسة الجمهورية ثم الدعوة لانتخاب الرئيس هل هذا انقلاب عسكري أم من ضرورات الثورة ؟
    مجرد تساؤل وافتراض.


    في الأيام الأولى لتدخل الجيش لفرض الأمن والنظام ثم الهجوم على معظم مقرات أمن الدولة الرئيسية وأقسام الشرطة في المناطق الكبيرة وكذلك بعض السجون المسجون فيها أعضاء الأخوان والجماعة الإسلامية وبعض رجال حماس ثم الهجوم في وقت واحد وتنسيق ظاهر للعيان كان أفراد الشرطة وحيدين في الرد على كل هذا الهجوم الشرس من نسق لهذا الهجوم على مستوى الجمهورية بهذا الاداء؟.. وفقاً لروايات بعض الشهود (وليس كلهم) كانت وحدات الجيش قريبة من بعض أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة لم تتدخل إلا بعد أحراق بمعظم المقرات والأقسام والمثير أنها لم تقبض على أي شخص وتدخلها في السجون كان بطيئا ومتأخراً جداً... ماذا يعني هذا ؟.. مجرد تساؤل... ولا أفتراضات هنا سوى ذكاؤك أيها القارئ...! رفضت معظم حركات الاحتجاج والتجمعات الشبابية والأحزاب الجديدة والقديمة ـ باستثناء الأخوان وحزب النور السلفي ـ إجراء انتخابات مجلس الشعب في موعدها وطالبوا بتأجيلها لأعطاء فرصة للأحزاب الجديدة للاستعداد وتقديم نفسها للجماهير لأنه كان معروفاً ببداهة أن أي انتخابات في هذا الوقت معناه سيطرة الأخوان والسلفيين على مجلس الشعب .. أصر المجلس العسكري بشدة على إجراء لانتخابات وانزل القوات الخاصة والصاعقة لحفظ النظام لماذا .. لمصلحة من الديمقراطية أم شيء آخر ؟ مجرد تساؤل وفرضية أخرى جديدة.


    عندما تولى المجلس العسكري أمور إدارة البلاد تمت اقالة رئيس الحرس الجمهورى فوراً بعد أقاويل بتحركات بعض وحدات الحرس الجمهوري من الجيزة إلى القاهرة ولم يصدر أي بيان عن ذلك لماذا ... وهل هذا حقيقي؟ ... مجرد تساؤل آخر.
    كان المفهوم أن صدور قانون العزل هو لمنع شفيق أو أي قيادة سابقة من الترشح لانتخابات الرئاسة وتم منع عمر سليمان من الترشيح بدعوى عدم استكمال أوراق الترشيح (حجة ########ة وسقطة لا يفعلها حتى عضو مرشح لمجلس شعب في قرية فما بالك عن مرشح لرئاسة الجمهورية) ... كان التفسير المطروح أن قانون العزل من أجل شفيق وعمر سليمان .. تم استبعاد سليمان وشفيق .. ثم تمت اضافة شفيق في أخر لحظة . كانت التحليلات المطروحة أن المجلس فشل في إضافة عمر سليمان فأضاف أحمد شفيق في محاولة لإنجاحه. هناك وجهة نظر أخرى تقول ان المجلس العسكري لم يكن يريد كلا من شفيق أو عمر سليمان ... نجح في ابعاد سليمان .. ثم اضاف شفيق في أخر لحظة حتى لا تكون هناك أي ثغرة قانونية فيما بعد يمكن لشفيق من خلالها التشكيك في صحة انتخاب رئيس الجمهورية القادم.


    كان وضع مبارك تحت الحراسة في شرم الشيخ وتحت التحفظ ثم نقله إلى القاهرة في المركز الطبي العالمي للعلاج ثم تقديمه للمحاكمة ثم أخيراً سجنه في طرة .. ثم لبعض الوقت في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي.
    هل كان ذلك محاولة من المجلس العسكري لمحاباة مبارك وبذل كل السبل لحمايته أم أن المجلس العسكري كان على استعداد لبهدلة وإهانة الرئيس السابق أكثر مما حدث وأنه لولا الضغوط المستمرة من بعض دول الخليج (السعودية ـ الكويت ـ عمان ـ الإمارات) وكذلك بعضدول أخرى وأنه لولا ذلك لتم بهدلة مبارك أكثر وأكثر باسم العدالة والقصاص من قتلة الشهداء.
    هل صحيح أن ما قيل عن محاولات تهريب مبارك من شرم الشيخ لدولة خليجية هو محاولة حقيقية حدثت واحبطتها قوات المجلس العسكري لمنع أي محاولة من عرض رؤية اخرى لما يحدث في أرض مصر المحروسة أم ماذا ياترى؟
    عند الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب قامت جماعة الأخوان بتوزيع شنط المساعدة وخاصة في رمضان للفقراء وقام الجيش بتوزيع شنط المساعدة أيضاً ... نفهم أن الاخوان يريدون الأصوات في مجلس الشعب ...ولكن ماذا كان يريد المجلس العسكري ؟ مساعدة الفقراء ؟ وجهة نظر أخرى ... مساعدة الجماعة؟!

    .
    قبيل إعلان انتخابات رئاسة الجمهورية بأيام ذكرت جريدة نيويورك تايمز وترددت الأنباء عن انتشار وحدات عسكرية ومدرعات الجيش في بعض المدن المصرية الكبرى وكان التفسير المطروح من كثير من الكتاب والمحللين هو أنها تحركات عسكرية لمنع أي احتمالات احتجاج أو اعمال عنف قد يقوم بها أعضاء الاخوان أو السلفيين إذا نجح شفيق وخسر مرسي .. هل يمكن أن يكون هناك احتمال آخر؟ . كان التحرك العسكري لمنع أي محاولة مدنية أو عسكرية للاعتراض على فوز مرشح الأخوان مرسي ... كانت كل المؤشرات معلومة لرجل الشارع وبالضرورة للمجلس العسكري عن أن مرسي هو الرجل القادم.
    لم يسأل أحداً ابدأ كيف تجمع ما يسمى بالسلفيين فجأة بين يوم وليلة ليكونوا حزباً سياسياً يستحوذ على حوالي 25' من أصوات الناخبين؟ ومن كون هذا الحزب وأمده بالمال والقدرات الإدارية في هذا الوقت البسيط؟.. كان أفراد حزب النور من اعضاء الجمعية الشعرية وأئمة المساجد كانوا دائما محسوبين على من يدعم نظام مبارك.


    حكى لي د. محمد عبدالله (عضو لجنة السياسات السابق وعضو مجلس الشعب السابق عن احد دوائر مدينة الإسكندرية(، في لقاء اجتماعي وأنا لم اعرفه أو أقابله قبل هذا اللقاء قال د.عبدالله في تعليق على الوضع العام في مصر وتعليقاً على الحركة السلفية ما يلي: 'السلفيون ناس طيبون كانوا يأتون دائما إلى طلب لخدمة ما في الدائرة الانتخابية أو الجامعة حين كنت رئيساً وعند بدأت الانتخابات كانوا يقولون لي بصراحة يا دكتور احنا ناس ما لناش في السياسة ولا بنروح ننتخب أحد .. لكن يمكن أن ندعو الناس لإنتخابك فأنت رجل طيب وساعدتنا كثيرا.... كيف ولماذا تغير السلفيون من ساعدهم ... من دعمهم ؟!
    عند إعلان فوز محمد مرسي مرشح الأخوان والتيار السلفي سارع المجلس العسكري والإعلام الحكومي بالحديث عنه بوصفه رئيس الجمهورية بل وبدأ عقد بعض اللقاءات في مقر رئاسة الجمهورية ...شيء غريب وعجيب وغير دستوري فهو لم يحلف اليمين الدستورية بعد والأغرب أن حرس رئاسة الجمهورية تولى حراسته فوراً هل خوفاً على حياته من مجهول أم التأكد من حمايته تماماً حتى يصير رئيساً رسمياً ؟ من المفهوم تعيين قوة حراسة من وزارة الداخلية مثلا لكن الحرس الجمهوري ورئاسة الجمهورية ؟!.


    الصورة المعكوسة يمكن أن تراها في ذهاب محمد مرسي الرئيس ضيفاً على المجلس العسكري جلس مرسي في أدب وخشوع وجلس المشير طنطاوي جلسة الأسد المتحفز فاتحاً ذراعيه وحوله اعضاء المجلس العسكري.. الصورة تتكلم بصدق أوقع من الكتابة أو الكلام .. هل سيظل طنطاوي رئيساً في شكل القائد العام للقوات المسلحة أو المشير القادم عنان؟.
    عزيزى القارئ ... كل ما كتبته هــــو رؤية مخــــتلفة تعتمد على تفسير مختلف لأحداث وقعت بالفعل... قد تتفق مع هذه الرؤية وقد تختلف لكنها في النهاية وجهة نظر ورؤية مختلفة جداً جداً.

    ' أستاذ كلية الطب في جامعة الأزهر

                  

07-04-2012, 03:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر والاخوان ...ثورة وعهد جديد ...ام تكرار للتجربة السودانية ..متا (Re: الكيك)

    03qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






    ------------------------


    السلفيون يثيرون الجدل مجددا في مصر بشأن مادة الشريعة في الدستور وتعيين نائب رئيس قبطي او مراة

    2012-07-03




    القاهرة ـ ا ف ب: ركزت الصحف المصرية المستقلة الصادرة الثلاثاء على الجدل الذي اثاره اكبر الاحزاب السلفية برفضه تعيين امراة او قبطي في منصب نائب الرئيس وكذلك اصراره على تعديل المادة الثانية من الدستور بالاضافة الى تشكيل الحكومة الجديدة والتظاهرات المطلبية.
    وتحت عنوان 'السلفيون يفجرون ازمة المادة الثانية' شددت صحيفة الوفد الليبرالية على اصرار حزب النور السلفي على 'تعديل نص المادة لتكون +احكام+ الشريعة الاسلامية بدلا من +مبادىء+ الشريعة الاسلامية' التي ينص عليها الدستور السابق.
    وفي السياق ذاته عنونت صحيفة الوطن 'نائب الرئيس يجدد الخلافات بين الاقباط والسلفيين' وكتبت في صفحتها الاولى 'تحول منصب نائب الرئيس الى ساحة للمواجهة بين الحركات القبطية والتيارات السلفية بعد تصريحات مسؤولي حزب النور الرافضة تعيين نائب قبطي'.
    واضافت ان 'نادر بكار المتحدث الرسمي باسم النور قال ان الحزب يرفض تعيين نائبين للرئيس من الاقباط والمراة ويرحب بتعيين مستشارين من الاقباط والمراة مختصين بشؤونهما'.
    وتطالب القوى المدنية الرئيس الجديد محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين على تعيين نائب رئيس قبطي ونائب رئيس امراة في الفريق الرئاسي وايضا تعيين نساء واقباط في التشكيلة الحكومية الجديدة لضمان عدم سيطرة التيار الاسلامي على كل مفاصل الحكم والمحافظة على مدنية الدولة.
    من جانبهم رفض ممثلو الكنائس المصرية تغيير المادة الثانية للدستور المتعلقة ب'مدنية الدولة وتطبيق مبادىء الشريعة الاسلامية'.
    واكد ادوار غالب سكرتير المجلس الملي لصحيفة المصري اليوم 'تمسك الكنائس بكلمة +مبادىء الشريعة الاسلامية+ مع اضافة نص لغير المسلمين بالاحتكام لشرائعهم' مشيرا الى ان 'الكنائس تعتمد وثيقة الازهر وهي من المراجع لكتابة الدستور'.
    وقد واصلت الجمعية التاسيسية المكلفة وضع مشروع دستور جديد لمصر ليحل محل دستور 1971، الثلاثاء عملها الذي بداته في 18 حزيران/يونيو الماضي. وقد نص نظامها الاساسي على ان 'تكون اجهزتها في حالة انعقاد دائم لحين انجاز المهمة المكلفة بها'.
    من جهة اخرى كتبت صحيفة المصري اليوم (مستقلة) تحت عنوان 'الحكومة الجديدة خلال اسبوعين' نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس محمد مرسي لم تكشفها 'ان حكومة كمال الجنزوري لن تستمر اكثر من اسبوعين لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة المقرر تقليص عدد وزاراتها من 32 الى 28 ، ولن تزيد حصة حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان، فيها على 50 بالمئة من حقائبها'.
    واضافت الصحيفة نقلا عن المصادر ذاتها ان الرئيس محمد مرسي 'يفاضل بين ثلاثة اسماء لتولي رئاسة الحكومة ليس من بينها محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور او فاروق العقدة محافظ البنك المركزي'.
    من جهة اخرى بعد انتهاء الاعتصام في ميدان التحرير تزايدت المظاهرات والاحتجاجات المطلبية في الايام الثلاثة الاخيرة امام قصر الرئاسة في مصر الجديدة (شمال القاهرة).
    وعنونت صحيفة الوطن (مستقلة) 'قصر الرئاسة تحت حصار مظاهرات المطالب'.
    واضافت 'حاصر مئات من عمال مصنع سيراميكا كليوباترا قصر العروبة في مصر الجديدة للمطالبة بتدخل الرئيس محمد مرسي في ازمتهم واجبار محمد ابو العينين رجل الاعمال وصاحب المصنع على صرف رواتبهم ومستحقاتهم (..) في حين اتهم ابو العينين نشطاء بتاجيج الاضرابات في مصانعه' كما تظاهر العشرات من ماموري الضرائب في المكان ذاته.

    -----------------
    توظيف الجاهل
    شعبان عبد الرحيم يغني للجماعة: يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

    2012-07-02


    القاهرة ـ

    الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم الذي كان من مؤيدي الفريق أحمد شفيق بشدة والذي تصالح مع ابنه عصام بعد إهداءه أغنية للفريق كدعاية له.
    شعبولا قام بنشر كلمات أغنية سيقوم بتسجيلها خلال أيام مدافعا فيها عن الإخوان المسلمين قال فيها:

    يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

    ملقيوش فى الورد عيب قالوا أحمر الخدين

    لو قولنا تضحيات محدش قدهم

    من سجن لإعتقالات ومصادرة لحقهم

    فى ناس بيخونوهم وخلاص مافيش أمل

    نسيت يا شعب مصر يوم موقعة الجمل

    إخوان ومناضلين يجى من 80 سنة

    ولا علشان مسلمين يبقى أهاجمهم أنا

    بيقولوا منظمين والخبرة عندهم

    لو فيكم حد فالح كان يعمل زيهم

    كان يعمل زيهم وإيييييييييييييه

    الأغنية تأليف إسلام خليل ومن ألحان شعبان عبد الرحيم.



    ------------------

    علي مزاجي‮!‬



    03/07/2012 09:16:52 م




    بقلم : سعىد إسماعىل




    أنا أقدر الحالة النفسية،‮ ‬التي يمر بها‮ »‬الأخ‮« ‬سعد الكتاتني في هذه الأيام‮.. ‬فالرجل كان يجلس مزهوا علي كرسي رئاسة مجلس الشعب‮.. ‬يأمر وينهي‮.. ‬يوافق ويرفض‮.. ‬يسمح لهذا بالكلام،‮ ‬ويأمر ذاك بالسكوت‮.. ‬وفجأة فقد كل ذلك الهيلمان،‮ ‬ووجد نفسه في الهواء بعد أن تم إقصاؤه عن موقعه دون أن يرتكب خطأ شخصيا يستحق عليه الإقصاء،‮ ‬ودون أن يكون مسئولا مسئولية مباشرة عن عدم الدستورية التي شابت قانون الانتخابات‮.‬
    من البديهي طبعا،‮ ‬أن إقصاء أي مسئول عن موقع من مواقع السلطة،‮ ‬بلا مقدمات،‮ ‬مسألة صعبة علي الإنسان،‮ ‬لكن الإنسان العاقل،‮ ‬المتوازن مع نفسه،‮ ‬يجب عليه أن يتماسك في مثل هذه الأحوال،‮ ‬وأن يحترم ذاته،‮ ‬ويسمو فوق الصغائر،‮ ‬حتي لا يفقد قدره عند الكثيرين‮.‬
    لقد أدهشني‮ »‬الأخ‮« ‬سعد الكتاتني،‮ ‬عندما فقد صوابه بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بإنعدام وجود مجلس الشعب،‮ ‬وسبب دهشتي،‮ ‬انه من القلائل في جماعة الاخوان،‮ ‬الذين مارسوا العمل السياسي العلني تحت قبة البرلمان،‮ ‬وقاد جبهة من المعارضين في زمن سيطرة الحزب الوطني علي كل مفاصل الحياة السياسية‮.‬
    عيب جدا أن يصر‮ »‬الأخ‮« ‬الكتاتني بعد ذلك علي فرض نفسه في كل المواقف،‮ ‬ويتعمد الاقتراب من الرئيس محمد مرسي،‮ ‬ليظهر في الصورة،‮ ‬اعتقادا منه أنه يقنع بذلك الناس بأنه لايزال في الصفوف الأولي‮.‬
    وعيب جدا أن يصر‮ »‬الأخ‮« ‬الكتاتني علي عدم تسليم سيارة المجلس‮.. ‬وما أدراك ما سيارة المجلس‮.. ‬ويصر علي التمسك بها‮!!‬
    وعيب جدا أن يذهب إلي الاحتفال الشعبي الكبير الذي أقيم في جامعة القاهرة بمناسبة أداء الرئيس لليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا،‮ ‬ويتعمد الجلوس علي مقعد فضيلة شيخ الأزهر في الصف الأول،‮ ‬ويكون بهذا السلوك المعيب سببا في انسحاب فضيلة شيخ الأزهر من الحفل وعدم المشاركة فيه‮.. ‬وحدوث أزمة تضطر معها إدارة المراسم بالرئاسة للاعتذار لفضيلة الإمام عن هذا السلوك المعيب‮.. ‬
    عيب جدا


    ---------------

    مجرد رأي

    الإخوان المسلمين جماعة دعوية

    03/07/2012 08:41:36 م




    كتب : محمود الوردانى



    من بين فيض التصريحات ورسائل التطمين في المؤتمرات واللقاءات العديدة التي حضرها رئيس الجمهورية المنتخب د‮. ‬محمد مرسي‮ ‬،‮ ‬استوقفني بشدة تصريحه حول جماعة الاخوان المسلمين‮ ‬،‮ ‬حيث صرح بأن علي الجماعة أن توفق أوضاعها وفق قانون الجمعيات‮ .‬
    أعتبر هذا التصريح هو الاخطر والاكثر اهمية بين كل تصريحاته‮ ‬،‮ ‬ومادام لم يصدر عن الرئيس أي نفي او تصحيح لما نسب إليه‮ ‬،‮ ‬فالتصريح صحيح‮ . ‬ولما كان من المعروف أن هناك بالفعل قضية مرفوعة لحل الجماعة‮ ‬،‮ ‬ونظرت القضية إلا أن المحكمة أجلتها لجلسة تالية‮ ‬،‮ ‬فإن الاحتمال الاقوي قانونا هو صدور حكم بحل الجماعة‮. ‬
    والحقيقة أن حل الجماعة قرار طال انتظاره،‮ ‬وكنت أتمني أن تقوم به الجماعة بنفسها دون انتظار لحكم المحكمة‮ ‬،‮ ‬الا أن تصريح د‮. ‬مرسي يشير علي الاقل‮ ‬،‮ ‬ايجب ان يكون كذلك،‮ ‬الي ان الامر مطروح علي قيادات الجماعة‮ ‬،‮ ‬وبالتحديد علي مكتب الارشاد‮. ‬
    ‮ ‬وإذا كان من حق الجماعة قبل الثورة أن تحافظ علي وجودها وبقائها ونشاطها كحزب سياسي‮ (‬محظور‮ !!) ‬فإن تأسيس حزب الحرية والعدالة‮ ‬،‮ ‬وخوضه الانتخابات النيابية وحصوله علي الاكثرية‮ ‬،‮ ‬ثم فوز د‮. ‬مرسي بالرئاسة مرشحا عن الحزب نفسه‮ .. ‬ان هذا وذاك معناه ان حزب الحرية والعدالة حقيقة واقعة‮.. ‬أليس كذلك ؟‮ ! ‬وبالتالي فما معني وجود الجماعة وممارستها لنشاط سياسي ؟‮ ‬
    جماعة الاخوان جماعة دعوية في الاصل عندما أسسها حسن البنا‮ ‬،‮ ‬ويجب ان يتوقف الخلط بين دورها الدعوي ودورها السياسي‮ ‬،‮ ‬واذا كان مفهوما لجوؤها للاشتغال بالسياسة مباشرة ـ وهذا حقها وواجبها ازاء مشروعها علي مدي ثمانين عاما ـ اذا كان هذا أمرا مفهوما‮ ‬،‮ ‬فإن ما ليس مفهوما ولامقبولا أن تشتغل الجماعة بالسياسة‮ ‬وأن يكون لها مرشد عام ومكتب ارشاد وتشكيلات ذات طابع حزبي‮ ‬،‮ ‬وفي الوقت نفسه تمتلك ذراعا سياسية اسما حزب الحرية والعدالة له هيئات وتشكيلات ومقرات في كل مكان بعد الثورة‮ . ‬
    هذا الوضع العجيب الغريب يشكل ميزة انتزعتها الجماعة لنفسها بالعافية ودون أي سند من القانون‮ ‬،وغني عن البيان ان هذه الميزة لا يتمتع بها السلفيون،‮ ‬ناهيك عن مختلف‮ ‬القوي السياسية بأطيافها المتعددة‮ . ‬
    وطوال الشهور الماضية لعب الاخوان بروحين‮ ‬،‮ ‬أي بذراعها الدعوية والسياسي والتنظيمية‮ ‬،‮ ‬وهي هنا جماعة الاخوان المسلمين‮ (‬المحظورة‮ !) ‬وبذراعها الدعوة والسياسية والتنظيمية ممثلا في حزب الحرية والعدالة‮ .


    والمعروف أن جمعيات ومنظمات الدعوة تنتمي للمجتمع المدني‮ ‬،‮ ‬وتشرف عليها وتراقب تمويلها ومصادر إنفاقها وزارة الشئون الاجتماعية أو وزارة التضامن‮ ‬،‮ ‬والمفترض حسب القانون ألا تعمل بالسياسة المباشرة وأن يقتصر نشاطها علي المجال الدعوي او الاجتماعي او الثقافي،‮ ‬بل ان الجمعيات‮ ‬العاملة في مجال حقوق الانسان لا تعمل بالسياسة المباشرة،‮ ‬اي نزول الانتخابات النيابية او خوض انتخابات الرئاسة مثلا،‮ ‬بل تراقب سير العملية الانتخابية ومدي التزامها والتصدي للتزوير،‮ ‬او مساعدة من يتعرضون للقبض عليهم‮ ‬،‮ ‬وكلها امور لاتعني بالسياسة المباشرة لأنها ببساطة تتعامل مع الجميع‮ ‬،‮ ‬ولاتشترط الانتماء السياسي او المذهبي‮ .


    من جانب آخر‮ ‬،‮ ‬فإن كاتب هذه السطور كان قد أبطل صوته في جولة الاعادة‮ ‬،‮ ‬ولم أنكر يوما خلافي السياسي الجذري مع الاخوان‮ ‬،‮ ‬الا أن التوجه الجديد للرئيس المنتخب والفريق العامل معه،‮ ‬فتح باب الامل في ان تنجح التجربة الجديدة‮ ‬،‮ ‬والبداية تكمن في ان يتخلي تيار الاسلام السياسي عن تقاليده العتيدة في الاستحواذ والتكويش من جانب‮ ‬،‮ ‬والاقصاء والتهميش من جانب ثان‮ . ‬
    ‮ ‬والحا ل ان حزب الحرية والعدالة يحكم مصر الآن،‮ ‬وهذا حقه وفق صناديق الاقتراع‮ ‬،‮ ‬علي الرغم من ان النجاح حالفه بفارق ضئيل للغاية‮ ‬،‮ ‬ويتحكم اعضاؤه المنتمون في الوقت نفسه لجماعة الاخوان‮ (‬يعني بروحين مرة اخري‮) ‬في كثير من النقابات،‮ ‬ولديهم اكثرية برلمانية قبل الحل،‮ ‬واكثرية في مجلس الشوري الذي لم يحل حتي الان‮.. ‬كيف يستقيم الامر اذا ظل الاخوان يشتغلون بروحين ؟ وهل من حق القوي السياسية الاخري أن تتمتع بهذه الميزة ؟‮


    ‮ ‬واذا اراد حزب الحرية والعدالة أن يثبت انه يريد فعلا نجاح التجربة الجديدة،‮ ‬أي تجربة بناء دولة مدنية ديمقراطية،‮ ‬فإن عليه ان يستبق حكم المحكمة،‮ ‬ويحوّل الجماعة الي جماعة دعوية توفق اوضاعها بموجب قانون الجمعيات‮ (‬سيقولون ان هناك مشاكل تحيط بصدور هذا القانون‮ ‬،‮ ‬والحل بسيط جدا وانتم تملكون تذليل هذه المشاكل‮) ‬وبالتالي يخضع تمويلها ومصادر انفاقها لإشراف ومتابعة وزارة الشئون الاجتماعية،‮ ‬وبالتالي تخضع لما تخضع له سائر الجمعيات الدعوية‮ . ‬
    ‮ ‬لا أريد ان أخوض في مماحكات قانونية‮ ‬،‮ ‬لأن الرأي الغالب ان الجماعة منحلة فعلا منذ عام‮ ‬،‮ ‬إلا أن هذا ليس مهما‮ ‬،‮ ‬بل المهم هو القرار السياسي الرشيد بأن حزب الحرية والعدالة ليس ذراعا لأحد‮ ‬،‮ ‬بل هو الحزب المعبر عن افكار وأيديولوجية الاخوان المسلمين،‮ ‬اما الجماعة ذاتها فلا علاقة لها بالسياسة،‮ ‬اذا أردنا ان تستقيم الامور‮.


    ‮ ‬والمثير للدهشة،‮ ‬وربما الريبة أيضا أن أحدا لم يعلق علي تصريح رئيس الجمهورية،‮ ‬لا من جماعة الاخوان ومرشدها العام ونائبه ومكتب الارشاد،‮ ‬ولا من حزب الحرية والعدالة،‮ ‬بل إن القوي السياسية المختلفة لم تلق بالا لهذا التصريح،‮ ‬وكأنه للاستهلاك المحلي،‮ ‬علي طريقة تصريحات الرئيس المخلوع‮ .


    -----------------

    السلفيون يقتلون طالبا لسيره مع خطيبته.. ومطالب بحل جماعة الإخوان وأحزاب السلفيين
    حسنين كروم
    2012-07-03




    القاهرة - 'القدس العربي' كانت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة امس الثلاثاء عن مقابلات الرئيس محمد مرسي مع وزراء خارجية تركيا والعراق والكويت، واستمرار التكهنات حول تشكيل الوزارة الجديدة ومن يتولاها، وانصبة الأحزاب منها والاعتصامات أمام القصر الجمهوري وفي ميدان التحرير للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، واعتصام أمام المنصة في شارع النصر بحي مدينة نصر من جانب أنصار أحمد شفيق، ومطالبة عضو مجلس الشعب السابق الدكتور عمرو حمزاوي رئيس الجمهورية بحل جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب السلفيين، لأن الأولى لا وجود قانوني لها والأحزاب لتناقضها مع القانون الذي يمنع قيام أحزاب على أساس ديني ومظاهرة لعمال مصانع سيراميكا كليوباترا المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين وأحد المتهمين في قضية موقعة الجمل وتصريحات له، بأن قيادات عمالية وراء التحريض وقد طلبوا منه نصف مليون جنيه لكل منهم لصرف العمال عن الإضراب رغم تحقيقه كل مطالبهم.
    كما اهتزت أعصاب الناس من الحادث الإجرامي الذي ارتكبه في السويس ثلاثة من السلفيين بقتل طالب الهندسة حسين عيد إمام خطيبته في السويس بطعنه في أجهزته التناسلية وتمزيقها.
    وإلى بعض مما عندنا وغداً إن شاء الله حلقة أخرى من رسالة المرحوم سيد قطب إلى خالد الذكر.
    الظرفاء وأحمد محمد مرسي

    ونبدأ بالظرفاء ومعاركهم مع زميلنا بـ'الأخبار' هشام مبارك وقوله يوم الأحد في بروازه اليومي - احم، احم - متهكماً على الإخوان المسلمين: 'يحكى أن مدرساً في إحدى قرى الشرقية طلب من كل تلميذ قبل بداية الحصة أن يحكي ماذا فعل منذ أن غادر المدرسة بالأمس وحتى صباح اليوم، فقال الأول: انه اشترى ملبن في طريق العودة ثم مر على الرئيس محمد مرسي ليسلم عليه في بيته ثم روح البيت اتعشى ونام. وقال الثاني: انه اشترى سمسمية ثم مر ليسلم على الرئيس محمد مرسي في بيته ثم روح اتعشى ونام وكرر الثالث والرابع، وبقية الفصل المكون من سبعين تلميذا نفس الكلام، ولم يبعد غير تلميذ غلبان يقبع في نهاية الفصل قال انه اشترى عسلية ثم روح اتعشى ونام فاندهش المدرس من هذا التلميذ الوحيد الذي لم يمر ليسلم على الرئيس مرسي في بيته وسأله عن اسمه فقال: أحمد محمد مرسي'.

    مرشح ركب حمارة الوطن
    وآخر ركب الهوا والمراجيح

    أما ثاني الظرفاء فهو كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي وقوله في نفس اليوم: 'بعد العذاب والضنا ولو كان بإيدي يا مولانا كنت أفضل جنبك وأجيب لصوتي ألف صوت وانتخبك. نجح الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة بعد ان ظل أنصار كل مرشح يحلفون على المصحف ان مرشحهم هو الذي ركب حمارة الوطن بالصلاة على النبي والمرشح الثاني ركب الهوا والمراجيح في سابقة لم تحدث في أي دولة في العالم. ويبدو انه كان هناك اتفاق وكلام رجالة ان اللي ربنا يقدره ويصحى بدري يطلع على القصر الجمهوري ثم اكتشفوا أن الدكتور مرسي بيصحى بدري بالطبع عشان يصلي 'الفجر' فقالك خلاص واحد يستلم وردية الصبح ويحاسب قبل ما يمشي والثاني يستلم وردية بعد الظهر ويروح يبات في بيتهم بعدما يسلم الأطباق والسكاكين والكوبايات بالعد - بعد الشقا والبهدلة وسؤال اللئيم وصوتك يا حرامي بعشر حسنات نجح الدكتور محمد مرسي ليس لأنه الزعيم والقائد الملهم لثورة 25 يناير أ، لأن الشعب الغلبان اللي كان بياخد على قفاه طوال تلاتين سنة خرج الى الشوارع يغني يا مرسي يا غرامي يا دمعي وابتسامي مهما زادت آلامي قلبي يحبك يا مرسي ولكن لأن مرشح المنافس كان رئيس وزراء موقعة الجمل ورفع شعار ابعت بونبوني للثوار ومية جمل وحمار وعلى القرافة هانكمل المشوار'.

    اشمئزاز من تقبيل داعية ليد الرئيس

    وثالثة المعارك ستكون لزميلنا وصديقنا متعدد المواهب، بلال فضل، واشمئزاز من قيام الداعية الإسلامي صفوت حجازي بتقبيل يد الرئيس في ميدان التحرير وقوله عنه يوم الأحد في 'الشروق': 'كنت أتمنى ان يقوم الدكتور مرسي بضرب الدكتور صفوت حجازي بالقلم عندما بادر لتقبيل يده قبل الصعود على المنصة لا لشيء بل لكي يرسي مرسي سنة حميدة في نبذ المجاملات المقززة وان لامه أحد في تلك الصفعة كان عليه أن يقول لهم انه يتشبه بسيدنا عمر الذي كان يضرب بعض أهل المدينة بالدرة. لا اعتقد ان الدكتور صفوت وهو الرجل المتدين كان سيغضب لو صفعه الرئيس بل كان سيهتف 'وامرساه' ثم دمعت عيناي وأنا أرى مرسي وهو يفتح جاكيت بدلته بتلك الحركة التلقائية وهو يقول للناس انه جاءهم دون ان يرتدي قميصاً واقياً للرصاص. على الرئيس مرسي أن يعلم ان أفعاله وحدها هي التي ستحدد مستقبله..لأنه إذا حقق أهداف الثورة بقرارات حاسمة مدروسة سنتحايل عليه أن يرتدي القميص الواقي أما إذا نسيها ونسي انه رئيس لكل المصريين وانه اكبر من جماعته وحزبه فسنتذكر فقط خطابه تلك الجملة التي ختم بها الخطاب 'نلتقي هنا في الميدان' وعندها لن تنفعه القمصان الواقية للرصاص فهي لم تنفع مبارك ولا الذين سبقوه'.

    فتاوى المشايخ عن الجماع والطلاق والملابس

    وأدت الحركة المسرحية التي قام بها صفوت حجازي في ميدان التحرير يوم الجمعة بتقبيل يد الرئيس إلى أن يسميه زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع'، الداعية البواس، وقال عنه في نفس اليوم - الأحد - 'كان يظهر بلحيته الخفيفة 'المودرن' على كل الفضائيات المصرية في زمن نعرف جميعاً أنه لا داعية شابا أو غير شاب يظهر فيها إلا برخصة من السلطة وأمن الدولة ذلك الجهاز الذي يقول عنه الشيخ الآن انه كان يسيطر ويتحكم في كل صغيرة وكبيرة داخل البلد.
    قبل ثورة 25 يناير كان الشيخ يجلس أمام الكاميرات ليتلقى أسئلة ربات البيوت عن الجماع والطلاق والملابس بينما كان الأمن يسحل البنات في استفتاء التعديلات الدستورية الشهير ولم نسمعه بيتفض على الهواء مباشرة أو يترك الاستديوهات غاضباً لله أو لرسوله أو لوطنه كان يظهر فوق كل منصة ليقتل حماسها بخطبه الباردة وتصريحاته البعيدة عن الهدف وكانت هوايته في تقبيل أيادي من يفتح المستقبل السياسي لهم أبوابه تفسد كل الأحداث بداية من تقبيل يد الشيخ حازم أبو إسماعيل الذي لم يشاهد بجواره بعدما خرج من سباق الرئاسة ومروراً بتقبيل يد المرشد فوق منصات الحملات الانتخابية وانتهاء بزيارة الرئيس محمد مرسي للتحرير التي لم يفسدها سوى انحناءة 'شيخ الاتصالات التليفونية' وتقبيله يد الدكتور محمد مرسي الذي يعتبره الشيخ أملة في إنشاء وتأسيس الصرف الصحي الإسلامي كما قال في أحد خطبه التهليلية الدعائية للدكتور مرسي أثناء الانتخابات'.

    تمر رمضان هو ترمومتر ومقياس الشعبية

    أما آخر معارك الساخرين فستكون لزميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي وقوله في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين: 'تمر رمضان هو ترمومتر ومقياس الشعبية لشخص أو حزب أو جماعة أو حتى لقيمة معنوية، هذا العام بلح الثورة والإخوان والحرية والعدالة والتحرير هو الأغلى سعرا، وبلح الفلول وشفيق والمنصة والثورة المضادة أقلها جودة، وبالتالي سعرا، ووصل الأمر الى حد أن بلح عكاشة بيبعوه ببلاش، فري، إذن فالتمر مؤشر حساس يعكس بسرعة وتلقائية المزاج العام للشعب المصري وهو أصدق إنباء من استطلاعات الرأي لأن عينات التمر لا تأتي أبدا عشوائية، ولأن خلفان خلف خلاف لا يزال نكرة، فلم ينتبه أحد لإطلاق اسمه حتى على أسوأ أنواع التمر، حقاً تمر، ولله الأمر'.
    وهو يقصد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الذي يهوى مهاجمة الإخوان، أما خلفان خلف خلاف فهو اسم المحامي في مسرحية صديقنا نجم النجوم عادل إمام شاهد ما شافش حاجة وكان يدافع عن قاتل الراقصة.

    الصحافيون والرئيس وقصائد النفاق

    وإلى معارك زملائنا الصحافيين، وبعضها خاص بالذين بدأوا ينافقون رئيس 'الجمهورية' والإخوان المسلمين وقال عنهم زميلنا طلعت إسماعيل نائب رئيس تحرير جريدة 'المشهد' الأسبوعية المستقلة: 'عقب لقاء الرئيس المنتخب بالإعلاميين ورؤساء الصحف على اختلاف توجهاتها وملكياتها شاهدنا قصائد النفاق الرخيص تخرج من أفواه البعض والكلمات تراق على أوراق الصحف من البعض الآخر عن حكمة الرئيس وعشرته وطيبة الرئيس الذي بدا خلال اللقاء 'ودوداً' ومستمعاً للنقد ومرحبا بالمنتقدين، هكذا نبدأ إعادة صناعة الفرعون الإله في تاريخ المصريين يأتي الحاكم متلمساً خطاه فيتلقفه الكهنة ويتحلقه المنافقون فيتحول مع الأيام الى أسد لا تملك الفئران المذعورة ان ترد له طلباً.
    وإذا كان سقوط مبارك قد شهد موجة المتحولين الأولى يمكننا القول اننا نعيش اليوم الموجة الثانية لهؤلاء ممن يبيعون أنفسهم لصاحب السلطات ورافعي لواء المثل الأشهر 'اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي'.

    طائفة منسوبة زورا للصحافيين

    وكان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير 'صوت الأمة' من بين الذين حضروا اللقاء، وقال عنه: 'بدا المشهد عجباً وملخصاً لتصرفات طائفة منسوبة زورا الى جماعة الصحافيين المصريين جعلوا النفاق دينهم وقبلتهم الى يوم طلوع الروح، ففي صالة انتظار لقاء رؤساء التحرير مع الرئيس مرسي وفي غير موعد لصلاة جماعة فوجىء المنتظرون وكنت بينهم بتصرف لافت مثير من صحافي متهالك كان مقرباً جدا من المخلوع ومدمنا بمسح حذائه طيلة ثلاثين سنة ومحالا لتحقيقات في جرائم كسب غير مشروع، فوجئنا بالصحافي 'العجب' يؤم صلاة جماعة على باب الرئيس مرسي وكأن 'الكبولات' التي نفعته في التزلف للرئيس مبارك حلت محلها 'سجدات التقرب' الى الرئيس مرسي وهو المشهد الذي أثار الضحكات والشهقات وكان الخبر الوحيد الذي خرج به الصحافيون من لقاء الرئيس وربما فاتنا ان نسأل الصحافي 'العجب' قوى الله إيمانه عن مدى التزامه بسنة الصيام 'في رجب'.
    وعبدالحليم يقصد زميلنا سمير رجب رئيس تحرير 'الجمهورية' و'المساء' الأسبق، لكن في اليوم التالي مباشرة، رد عليه زميلنا جمال أبو بيه رئيس تحرير 'المساء' بقوله: 'ما الجرم الذي فعله الأستاذ سمير رجب حينما أمّ عددا من المصلين لأداء فريضة الظهر بقصر الرئاسة قبل لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسي مع رؤساء تحرير الصحف، على الأقل الأستاذ سمير رجب رغم اختلاف الكثيرين معه، يصلي، وكل من اقترب منه يعرف ذلك جيدا'.

    الرئيس يشبه المصريين

    وإلى استمرار ردود الأفعال المتناقضة على الكلمات التي ألقاها الرئيس محمد مرسي، ما بين معجب بها ورافض لها، ومؤيد ومعارض، ففي جريدة 'التحرير' يوم الأحد قال الكاتب والقصاص أسامة غريب: 'كان خطاب الرئيس مرسي في ميدان التحرير حدثاً سياسياً فريدا قدم الرجل فيه أوراق اعتماده الى الجمعية العمومية لشعب مصر وأخذ من المعتصمين بالميدان العون والمدد على ما سيقابله من معارك في قادم الأيام مع من يحاولون أن يطفئوا نور الشمس، ويعيدوا مصر إلى الزمن الأسود، لقد طفرت الدموع من عيون الملايين وهم يشاهدون رجلا يشبههم ليس به شيء من الغطرسة التي اعتادوها من الخونة الذين حكموا مصر وأذلوا أهلها، عانينا من أسرة ملعونة استولت على مصر كأنها ارث لهم وتفرغت للاستمتاع بالحياة على حساب الشعب الذي سرقته وأفقرته، ومكنت اللصوص من الاستيلاء على أرضه وشركاته وبنوكه ومصانعه، أسرة كانت مجتمعة بالكامل في استاد القاهرة تشاهد باستمتاع بالغ مباراة في كرة القدم بينما مياه البحر تبتلع ركاب سفينة بأكملها وتغرق عددا أكبر ممن غرقوا في مأساة السفينة 'تيتانيك' لم يستطع سيد الأنطاع أن يتظاهر بمجاملة شعبه المكلوم في أبنائه ويكتفي بمشاهدة المباراة في القصر دون الحضور الى الملعب في زفة تملؤها البهجة والسعادة، ألف ومائة وثلاثة وثلاثون مصريا ماتوا، والأفندي يذهب في المساء ليستمتع بماتش.
    لقد أهاج الدكتور مرسي مشاعر الناس حين تجاهل الخطة الأمنية لطاقم الحراسة وخرج من المنصة التي أعدت له لإلقاء خطابه وأصبح مواجهاً للناس دون حواجز ثم لم يكتف بذلك إنما كشف صدره للناس ليروا أنه لا يرتدي قميصاً واقياً من الرصاص لشعوره بالاطمئنان وسط أهله'.

    الرئيس وجماعته تذكروا اخيرا ميدان التحرير!

    لكن حكاية القميص هذه لم تقنع زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي - ناصري - فقال عنها في نفس العدد: 'أنت تعرف ان الدكتور مرسي وجماعته استدعوا وتذكروا فجأة ميدان التحرير بعدما تركوا أصحابه يكابدون القتل والسحل والتعوير والتشهير شهوراً طويلة بينما هم يأكلون 'الفتة الثورية' تحت قبة البرلمان، وأكيد سيادتك فاهم كما أغلب أصحاب البصر والبصيرة أن عودة الست 'الجماعة' الى التحرير لم تكن كفاحا من أجل مصر ولا دفاعا عن القيم والأهداف النبيلة وإنما مجرد نضال انتخابي 'ممكن تقول ابتزاز' هدفه الوحيد توصيل مرشحهم 'الاحتياطي' بالسلامة وبما تيسر من فنون التزوير وابتكاراته الى سدة رئاسة البلد ولكي تتحقق هذه الغاية استحضروا عفريتا ثوريا سموه 'إسقاط الإعلان الدستوري المكمل' وعودة 'برلمانهم' المنحل بقوة القانون، ولأن شبابنا النبيل الطيب 'طيب جدا' فقد صدقهم وجرى 'للمرة الألف' خلف عفاريتهم وراح يشق حناجره بالهتاف ضد 'المكمل' ودفاعا عن بركان 'الثورة المضادة' الذي نصبوه فوق قلوبنا خمسة أشهر كاملة لكن لأن لكل شيء نهاية فقد انتهت 'مسابقة التزوير الكبرى' بإعلان فوز مرشح الجماعة على منافسه 'مزور فلول المخلوع' ومن ثم 'خلصت حاجتي من الست جارتي' وبدأت الست الجماعة تفكر كيف تصرف 'عفاريت الميدان' حتى تستمتع بالفتة الرئاسية من دون إزعاج 'الهوجة الثورية' التي أشعلتها في التحرير لا سيما أن الجماعة لم تعد ترى بأساً في استمرار الإعلان المكمل'.

    عندما فتح الريس جاكيت البدلة

    والغريب انه في نفس العدد والصفحة اعطى زميلنا عمر طاهر تفسيرا آخر لحكاية الجاكتة فقال عنها ان تحتها براغيت - والعياذ بالله - وأضاف: 'عندما فتح الريس جاكيت البدلة أمام الجميع في الميدان لم أخف عليه من الرصاص لكن خفت من أن تتناثر علينا البراغيت التي تعشش دائماً في بدلة رئيس الجمهورية أياً كان، أما البراغيت فمن المؤكد أن مرسي صاحب أول مؤهل عالي حقيقي في تاريخ رؤساء جمهوريات مصر يعرف طبيعتها الماصة للدماء، كما ان مرسي بصفته فلاحاً ابن فلاح يعرف ان البراغيت تلتصق بالواحد للدرجة التي تجعل الواحد يخرج من هدومه أو يستسلم لها ويتعايش معها. كما ان مرسي رجل سياسة ويعرف ان البراغيت منافقة تمتص الدماء في هدوء بينما يخيل للواحد انها قبلة وتنشب مخالبها تحت الجلد بينما يخيل للواحد انها 'بتطبطب' عليه وتهجم على الواحد وتحتله ربما من ناحية اقرب الناس إليه واخد بالك يا ريس'.
    كل ما نرجوه ان ينفض مرسي 'اسمه مرسي' وسأظل أناديه هكذا مع كامل احترامي له عنداً في مندوبه الذي نهر مذيعة التليفزيون المصري عندما قالت الدكتور مرسي صائحاً اسمه الرئيس مرسي' كل ما نرجوه من مرسي ان ينفض البراغيت كل يوم عن بدلة الرئاسة لأنها يوم ان تقفز في وجوهنا عبر بدلتك لن نكتفي بمحاربتها سنتخلص بأسرع ما يمكن من المصدر نفسه'.

    حكاية القميص الواقي

    واجتذبت حكاية القميص الواقي انتباه الكاتبة والشاعرة الجميلة فاطمة ناعوت، فقالت عنها يوم الاثنين في 'المصري اليوم': 'فتح الرئيس الجاكيت قائلا لا أرتدي قميصاً واقياً لأنني محمي بكم، والسؤال تحمي نفسك ممن سيادة الرئيس، ممن سجلهم حافل بالاغتيالات؟ انهم من تدعمهم اليوم كالشيخ عمر عبدالرحمن صاحب فتاوى قتل الأقباط واستلاب أموالهم، وإهدار دم أنصار المدنية، لا حاجة لك بقميص واق مدة حكمك التي ستكون بحكم الأبد، لأن الإخوان لا يؤمنون بتداول السلطة مادامت في يدهم سواء كنت في التحرير أو خارجه، مترجلا أم راكبا، ان الليبراليين لا يقتلون، اطمئن لأن المرهوب جانبهم في جانبك بوسعك أن تلوح لنا من سيارة كابورليه مكشوفة كما الرئيس جمال عبدالناصر والذي سار وسط شعبه آمنا لأنه امتلك قلوبهم، بوسعك ان تحذو حذوه لا لأنك تتمتع بإجماع الشعب مثله، فالصناديق ان صدقت، تقول انك فائز بواحد في المائة وأنت لم تفجر ثورة مثل نجيب أو ناصر، ولا منجز مشهود يدعمك عند الناس، اطمئنانك لأن شعبنا الطيب من المسلمين والمسيحيين الذين لم يقبلوك رئيساً لا يعرفون سفك الدماء'.

    مرسي يلقن العالم درساً
    في السياسة والكياسة والخطابة

    لكن زملائي من الإخوان طالبوني بالمساواة، وان اتركهم يؤدبون مهاجمي الرئيس بأن يقولوا عنه قولا كريما، فسمحت لزميلنا محمد مصطفى احد مديري تحرير 'الحرية والعدالة' ان ينشد قائلا في نفس اليوم لإفساد ما قالته فاطمة ومن سبقها:
    'في عرين الاسد، ومن قلب معسكر الهايكستب، وقف الدكتور محمد مرسي - رئيس الجمهورية - يلقن العالم درساً في السياسة والكياسة والخطابة والبلاغة والحسم والحزم والقيادة والصلادة، انه هو القائد الأعلى، وأنه هو رأس السلطة التنفيذية، وأنه هو المسؤول الأول بالبلاد، عندما أعلن عن تنظيمه لاحتفالية كبرى يقوم فيها الرئيس بتكريم قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة على دورهم المتميز في الفترة الانتقالية، ربما لم يتصور أشد المتفائلين ان تأتي كلمة الدكتور مرسي - رئيس الجمهورية - بهذه القوة، وهذا الحماس في ذلك المكان المهيب، يثبت الرئيس يوماً بعد يوم انه استاذ، في اختيار المقال الذي يناسب المقام، ومخاطبة جمهور، كل كلمة من كلماته بالخطاب الذي يفهمه، والإشارات التي يلتقطها واللغة التي يستوعبها، كان ثورياً كأشد ما تكون الحماسة في التحرير، رصينا كأجل ما يقتضيه الموقف بالمحكمة الدستورية، مهيباً كأفضل ما يكون رجل الدولة بجامعة القاهرة، حاسماً بحسب ما يجب أن يكون القائد في الهايكستب، الرئيس يواصل إبهارنا'.

    زعماء العالم سيأتون ليتعلموا الحكمة منه!

    إييه، إييه، وهكذا يذكرنا زميلنا مصطفى بما كانوا يقولون عن مبارك، وتبقى جملة واحدة ناقصة في مقاله، وهي ان زعماء العالم سيأتون ليتعلموا الحكمة منه. أما صاحبنا الإخواني حمزة زوبع فقد جفف دموعه بمنديل ورقي من نوع كارمن وقال في نفس العدد بعد أن تمالك نفسه: 'شعرت به فرحاً يكاد يطير من الفرحة وهو وسط الجنود والقادة من أبناء مصر الشجعان وهم يحتفلون به تحت لهيب شمس آخر يونيو المحرقة والتي اعتاد عليها الجيش الذي لا يعرف الفرق بين الشمس والظل ولا الليل ولا النهار، فالوقت، كل الوقت عمل وجهاد في سبيل الله وفي سبيل عزة الوطن، شعرت بكلمات الرئيس الدافئة ومشاعره النبيلة ورغبته الدفينة في ان يحيي هؤلاء جميعاً بتحيتهم العسكرية لولا انه مدني، لكنه صرح بما في نفسه، وجاءت كلماته معبرة عما يريده فرد عليهم التحية العسكرية بقلبه، أحسن الرئيس بكلماته العفوية وهو يحيي الجيش المصري ويتعهد بالوقوف معه ومساندته ودعمه، وأظن ان الجيش لن يخذل الرئيس'.

    علاقة الاخوان المتينة مع الامريكان

    لكن ظهر في نفس اللحظة زميلنا الرسام الكبير في 'الوفد' عمرو عكاشة برسم غريب جدا، إذ كان ممثل للإخوان يصافح ممثلا للمجلس العسكري، وكل منهما يخفي خنجراً ليطعن به الثاني، لكن ظهرت يد قوية تمثل أمريكا أمسكت بيد العسكري لتمنعه من ضرب الإخواني وتتركه فريسة له، يقتله وقتما يشاء، لكن أبرز ما نشر في هذا اليوم، كان في 'التحرير' لزميلنا طارق رضوان واتهم فيه الرئيس والإخوان بالعمالة لأمريكا بقوله: 'مرسي جاء بتخطيط مخابراتي ماهر، انظر من حول مرسي، هم من أخطر الرجال علاقة بالمخابرات الأمريكية، أخطرهم هو الدكتور عصام الحداد احد قيادات مكتب الإرشاد والداعمين بقوة للدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، وهو أحد مهندسي الصفقة التي تمت بين الإخوان والإدارة الأمريكية، والحداد هو الذراع اليمنى لنائب المرشد خيرت الشاطر في علاقاته مع الأمريكان والغرب بشكل عام، فقد قضى الحداد فترة طويلة من حياته في بريطانيا ويمتلك بعض الشركات الدولية، وعلى رأسها المجموعة العربية - انتربيلا - مما جعله يتمتع بعلاقات قوية مع بعض الدوائر في الخارج، وهو الشخص الذي حضر اللقاء السري بين الشاطر وجون ماكين في مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ويعلم الكثير من التفاهمات بين الطرفين، وما تم الاتفاق عليه. الحداد من الرجال المخلصين للشاطر، وقد تم تصعيده من عضوية المكتب الإداري لمحافظة الإسكندرية ليصبح عضوا في مكتب الإرشاد بالتعيين في فبراير الماضي بدلا من الدكتور عصام العريان بأمر من خيرت الشاطر، إذن الرجل محاط بمجموعة أمريكية غريبة، وهم في الخفاء وهو لم يأت صدفة، ولم يأت بصندوق انتخابات ديمقراطية، بل جاء برغبة غربية - أمريكية، خالصة لأغراض ما، وكل السياسات التي يفعلها الإخوان الآن من تجميع القوى السياسية كانت بناء على توجهات أمريكية لكسب الشارع فقط، المخطط أكبر مما نتخيل ولا ملجأ لنا إلا أن ننتظر الوطني المخلص من يقف بشرف أمام تلك العمالة القذرة للغرب'.

    حكايات وروايات عن الأغاني الوطنية

    وإلى الحكايات والروايات، وستكون اليوم عن الأغاني الوطنية في عهد مبارك والأغاني له، وقد رصدها محمد دياب في مقال ممتاز له بمجلة 'الكواكب' جاء فيه: 'على النقيض من جمال عبدالناصر وأنور السادات جاء عصر مبارك خالياً من انجازات سياسية كبيرة أو أحداث جسام تستدعي الغناء لها، أو له، هو لذلك ورغم طول الفترة التي حكم فيها مصر نحو ثلاثين عاما وهي فترة تعادل الزمن الذي حكم مصر فيه محمد نجيب وعبدالناصر والسادات وشهورا مما حكمنا فيها الملك فاروق مستندا فقط في فترة حكمه على شرعية الضربة الجوية، أي شرعية حرب اكتوبر وهي الشرعية نفسها التي حكم بها السادات غير ان السادات لديه ايضا ما أسماه بثورة التصحيح 'تصحيح مسار ثورة يوليو 'وإعادة الملاحة لقناة السويس ومعاهدة السلام، اما عبدالناصر فحدث ولا حرج لذلك كان هو صاحب الرصيد الأكبر من الأغنيات التي خرجت معبرة بصدق لا بزيف ولا رياء عن الحب والامتنان لزعيم حقيقي، قاد الأمة في فترة من تاريخها، وإذا ما أضفنا إلى ذلك رحيل واعتزال كبار المطربين بل وبداية أقول عصر الغناء المصري الذهبي يتولى مبارك الحكم نكتشف انه بالفعل مهما حاول فلم يكن ليستطيع أن يصنع أغنيات حقيقية تتمكن من تخليد أو تمجيد اسمه في مطلع الثمانينيات حين بدأ عهد مبارك كانت أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم قد رحلوا ثم رحلت فايزة أحمد في بداية الثمانينات واحتجبت نجاة دون اعتزال ولم يبق على الساحة تقريبا في مصر من الكبار سوى وردة الجزائر، لذلك انت صاحبة الرصيد الأكبر في الغناء في حفلات انتصار اكتوبر، وكان لابد من أن تغني لمبارك شخصياً وبالاسم فقدمت له نحو خمس أغنيات منها 'كلنا وراك يا راعي السلام' والتي غنتها العام 1991 بمناسبة قراره بانضمام مصر إلى الدول التي حاربت لتحرير الكويت من الغزو العراقي فيما سمي بعاصفة الصحراء وهي من كلمات عبدالوهاب محمد وألحان سامي الحفناوي ثم غنت له بمناسبة نجاته من محاولة اغتياله في اديس ابابا من كلمات مصطفى الضمراني وألحان حسن أبو السعود 'علشان أنت بتحب بلادك كان دايما ربنا وياك، حققلك نصر في أكتوبر وفي خارج بلدك نجاك' ثم عادت وغنت يا مبارك يا حبيب الشعب'.

    هل ستكون هناك أغنيات للرئيس المقبل؟

    وتسلمنا وتعيش يا مبارك و'البطل ده من بلادي' والأغنيات الثلاث لعمر بطيشة وصلاح الشرنوبي ولا نعرف هل هما فخوران بما قدما وهل سيكون لديهما الجرأة لتقديم أغنيات للرئيس المقبل رافعين شعار خلع الرئيس عاش الرئيس، وحاول مبارك جاهدا أن ينال نفحة من نفحات عبدالناصر فظهر نجم الجيل عمرو دياب وهو يغني له في حفلة رسمية 'اطلب تلاقي ستين مليون فدائي في جميع الميادين' في محاكاة طبق الاصل لما غناه عبدالحليم حافظ لعبدالناصر حيث قام بسرقة الجملة نفسها مبدلا فقط عدد سكان مصر حيث غنى حليم مخاطبا عبدالناصر في أغنية 'يا أهلا بالمعارك' اطلب تلاقي ثلاثين مليون فدائي في جميع الميادين' التي كتبها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل، معتقدا ان ذلك قد يجعل من مبارك زعيما كما عبدالناصر، لكن الأمر كان بالفعل مثيرا للسخرية فلا مبارك عبدالناصر ولا عمرو دياب عبدالحليم وعلى غرار أغنية حليم لناصر 'احنا الشعب اخترناك من قلب الشعب' ظهرت أغنية اخترناه وبايعناه لعمار الشريعي وغناء مجموعة الفنانين. وعاد عمرو دياب ليغني مجددا لمبارك بعد عودته من رحلة علاجه في المانيا قبل أعوام من كلمات مدحت العدل وغنائه وألحانه 'واحد مننا' التي يقول فيها 'اللي ضحى لاجل وطنه لجل ما يعود النهار واللي اسم مصر دايما كان له طاقة انتظار'، وهو كلام أكبر كثيرا من الظرف ومن الشخص وهو اليوم يثير السخرية. وغنى هاني شاكر' يا معلي راية الحرية يامقوي الوحدة الوطنية'. ولم يبعد الملحن والمغني عمرو مصطفى كثيرا عما قاله دياب فلحن وغنى 'اللي حافظ على ولاده وخللى البلد دي أمل'. غنت شيرين في المناسبة نفسها أغنيتها 'ريسنا' من كلمات أيمن بهجت قمر والحان تامر علي، وغنى محمد نور وغنى شعبان عبدالرحيم لكن هل يتذكر أحد ما غنوه هل بقي شيء في الذاكرة؟
    فقط بقيت أغنيات الرئيس عبدالناصر حاضرة في الذاكرة الجمعية لأنها خرجت صادقة ومعبرة عن فرحة شعب بزعيم حقيقي لمصر والأمة العربية جاعلا من مصر دولة كبرى مؤثرة في العالم ولم يعمل على تقزيمها هو ونظامه، وأخيرا نتوجه للسادة الأفضل مطربين وملحنين وشعراء لا نريد بعد أربعة أعوام من الآن أن نعود ونكتب عمن قاموا وفتحوا أبواب الرياء والنفاق والملق جاعلين من فنهم مطية للحصول على العطايا والامتيازات والهبات'.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de