مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر يحي فضل الله(Yahya Fadlalla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2003, 09:49 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء

    2003م





    يحي فضل الله

    مخدة مجوك الخشبية

    ......................

    طريقة زي دا

    اصلو ما معقول

    يا تنوم ساكت

    ولا تاكل فول

    ويصمت مجوك فترة هي اشبه بالسكتة داخل مقام موسيقي وحين يعود مجوك الي حالة غنائه المنتشي ويرفع عقيرته بالغناء ويتراقص علي طريقته الخاصة

    كلام طواري

    والله امرو غريب

    يا تنوم بدري

    ولا تركب جيب

    عادة ما كان مجوك يمر بنا و نحن متحلقين حول عامود النور و في هذه الايام دائما ما يكون عامود النور بدون نور ، يمر مجوك عائدا من قيلولته هناك في المسح بعد سوقام دفسو في الحارة خمستاسر ، يمر بنا مجوك وهو في طريقه الي الفرن كي يتولي مهام ورديته الليلية تلك التي يقضيها امام فوهة الفرن الملتهبة وهو يدخل او يخرج الصواني , كنا نعرف ميعاد عودته تلك و ننتظرها وعادة ما كان صوت غنائه يختلط بصوت أذان جامع الحارة الرابعة واذكر ان حمدين دخل مرة في رهان مع ازهري حول ذلك الخلط بين الصوتين ، صوت الاذان و صوت مجوك و كسب ازهري الرهان لانه راهن علي الميعاد المحدد لعودة مجوك الغنائية ، فهي عودة دائما في زمن آذان العشاء و لكنها عودة تتنوع فيها اصوات مجوك المترنمة بعدة السن فمرة يغني بلغته الدينكا ويحاول ان يغني اغنية ـ شايل المنقا ـ بعربية فيها شئ من لطافة عربي جوبا واحيانا يكتفي برقص صاخب علي طول شارع عودته وذلك حين يعود من قيلولته لا ليعمل بل لينثر نشوته في تفاصيل ليل شارع الجميعاب و خاصة مع رواد كافتريا الشرق الاوسط ويكون ذلك ذلك دائما في ايام الخميس حيث يستغرق مجوك في الاستمتاع بعطلته الاسبوعية ولا ينسي مجوك في ذلك المساء ان يخصنا بعشرة ونسة ممتعة قبل ان ينسرب الي تفاصيل مرتبة لاحقة تخص جولاته قبل النوم .

    كان مجوك ينام في الفرن بعد ان يقلب طاولة الرغيف محولا اياها الي سرير بعد ان يفرش عليها الكراتين و من ثم بطانية عليها خطوط حمراء ، هكذا كل يوم ما عدي ليلة الخميس حيث مسموح له بالنوم علي عنقريب حاج سعد الذي عادة ما كان ينام عليه اب شاخوره زميله في الوظيفة الذي يفضل ان يعمل ليلة الخميس كي يقضي ليلة الجمعة مع اسرته بالكاملين.

    سوقني بعجله

    نمشي كمبو

    نساهر الليل

    كانت المخدة التي يضع عليها رأسه حين ينام ومن ثم يسند همومه عليها مخدة من خشب واضح عليه شغل اليد وهي جذع منحوت علي شكل مثلثين بدون قواعد لان القاعدة هي الارض ويربط بين المثلثين عامود خشبي مصقول وهنا علي هذا العامود يمكن لمجوك ان يسند رأسه ، وكانت المخدة من خشب براق يخلط بين البني والاصفر و لا يستطيع مجوك ان ينام الا حين يسند رأسه علي هذه المخدة التي هي اشبه بالككر وقبل ان يقلب الطاولة كان لابد لمجوك من وضعيده علي تلك المخدة اولا لذلك هي دائما ما تكون معه اينما يضعها في ركن داخل الفرن حين يعمل و احيانا يحولها الي مقعد ودائما ما يشاهد مجوك في حالة جلوسه علي مخدته امام ست النفر بائعة ام فتفت والصباح يخلط نهاياته مع بداية ظهيرة كل جمعة وكأنه يجلس علي عرش و فعلا لجلسته تلك وضع مميز من حيث انه جالس علي شاهق وفايت الناس مسافة و لمجوك طول مميز ويمشي كسهم وانه دائما ما يجلس و كأنه ينظر للناس من فوق لا علي طريقة السياسيين التكنوقراط و لكن علي طريقة مجوك.

    جوبا بعيده

    نمشي كمبو

    نساهر الليل

    جوبا بلدنا

    نمشي كمبو

    نساهر الليل

    كان مجوك يدخل منطقة نومه و هو يذهب اليها متسلحا بهذه الاهزوجة التي حرضته علي اقامة احتفالية صاخبة وراقصة لجمهور كافتريا الشرق الاوسط بشارع الجميعاب و كان ذلك في مساء مبكر طبعا يوم الخميس ، في تفاصيل حياد العصر اعلن مجوك رقصته وهو يغني

    سوقني بعجله

    نمشي كمبو

    نساهر الليل

    و كان ان فقد ذلك العصر حياده و اكتظت الكافتريا بالجمهور وقيل ان الشيخ ودتندلتي قد شطب خشافه المتبقي من تحلية وجبة الغداء و قيل ان رواد الكافتريا قد تعشوا مبكرا هذا المساء ورقص مجوك رقصته وذهب .

    حمل مجوك رقصته وذهب مترنما باغنيته الي درجة الصخب وهو يحمل مخدته الخشبية متجها الي الفرن ولم نترك مجوك يذهب هكذا دون رفقة فرافقناه ولكن دون جدوي في ان يحكي لنا احدي حكاياته الغريبة وتجربته مع حركة الانانيا لانه كان هناك بعيدا حيث تخلي عن ترنمه ودخل في رقص طقسي حيث اصوات الطبول تحتشد في دواخله و كان وحده هو الذي يسمعها .

    جاء مجوك الي الخرطوم بعد ان سلم سلاحه بموجب اتفاقية اديس اببا ولم تفارقه مخدته الخشبية مطلقا ، كان يسند عليها سنواته الاكثر من خمسين .

    لم نستطع ان نخرجه من تلك الحالة الراقصة التي سكنته و كان يرقص وهو يجهز عنقريب الحاج سعد ـ عنقريب الخميس ـ ولم ينسي ان يضع مخدته الخشبية في اتجاه مرقده علي العنقريب وكان شعاع من القمر قد غمر وجه ه وهو يسند رأسه و يذهب الي النوم و معه اغنيةدينكاوية شجية خافتة و متلاشية.

    في نومه يستدعي مجوك عوالم قديمة و يخلط في احلامه بين الاماكن فهاهي الملكية جوبا تتبرج في احلامه و يخلط في الرؤي البعيدة بين لهب الفرن و لهب تلك النيران التي تمد السنتها الحمراء الي درجة الاصفرار

    في ليل معطر برائحة حريق روث البقر و للروائح براح من الخلط و الاشتباكات في احلام مجوك ، يخلط رائحة الرغيف الخارج توا من الفرن و مذاق لبن يأتي بكل روائح المراح و من ثم تأتي تفاصيل المراح والتي قد تتحول الي المطاعم التي في الموردة و مع كل هذا الذي تتباهي به ذاكرة مجوك تدخل شخوص في احلامه ، تظهر و تتلاشي وتسرب معها التحريض علي اتخاذ موقف اخلاقي تجاهها ، تجاه شخوص احلام مجوك ، قد يلجأ الي ذاكرة محارب قديم فيقتل اعدائه الذين لاحظ مجوك حين تذكر لمحة من ذلك الحلم ، لاحظ انهم في تزايد مستمر ولاحظ ايضا ان الاعداء لا يموتون حتي في الاحلام وعادة ما يحاول مجوك ان يهرب من الاحلام التي تنبع من ذاكرة الحرب ولمجوك ايضا احلام جميلة فيها تفاصيل الطفولة والصبا وفيهاذلك العبور الاحتفالي الي مرحلة الرجولة ، فيها رائحة المنقا والباباي و لوتلصصت علي مجوك وهو يدخل نومته الصباحية حتما ستسمعه يغني و لو صبرت حتي يستغرق في النوم ستري احلامه وهي تلون وجهه بالتعابير المختلفة وكان الاحيمر يفعل ذلك ويتحفنا بحكاياته علي عامود النور ولمجوك احلام ضائعة تناوشه باستمرار منها ان يصبح ترزي علي برندات سوق جوبا و ان يلتقي بماري الزانداوية في عتمة من عتمات فريق اطلع بره و لمجوك حلم صغير لكنه مرعب وهو ان يعرف هل امه يار ماتت ام لازالت تعيش وخاصة ان الحرب التي كان قد تركها وراءه حين سلم بندقيته واتجه الي مدينة جوبا ليعيش فيها بفكرة محارب من حقه ان يجني ثمار السلام ، تلك الحرب فقد توسعت الي درجة ان الاهالي توزعت بهم المعسكرات والغابات واللامعسكرات ولم يعد احد يعرف اين الاخر .

    تفرقت شلة عامود النور ، كل في بيدائه واحيانا تلتقي الشلة في الاجازات، وحين عدت مرة في منتصف التسعينات في احدي عطلاتي من الاسكندرية حيث كنت ادرس هنا و كان لابد من المرور علي عامود النور، علي الاطلال ، فوجدت العامود و قدتغيرت شخوصه فقد شب جيل جديد متحلق حول عامود النور فسألتهم عن الاحمير فقالوا انه يأتي الي البيت عادة في ليل متأخر ، وتحركت مسافة من عامود النور و هي حتما مسافة اجيال وكنت مص را علي مراقبة شباب عامود النور الجديد وعلي حضور عودة مجوك و حين ختم مؤذن جامع الحارة الرابعة آذان العشاء تيقنت ان هنالك خلل في مكان ما اذ ان مجوك لم يرجع من قيلولته ولم يختلط صوت صخبه المنتشي بالآذان .

    قيل ان اللجنة الشعبية اشتبكت مع مجوك وذلك حين كانت اللجنة تراقب الافران وتستلم الرغيف لتوزعه علي المواطن بدفاتر وبطاقات وكان وقتها مجوك داخل الفرن ينتهي من اخر التفاصيل كي يقلب طاولته بالقرب من المزير وحين انتهي خرج من الفرن وهو يحمل مخدته الخشبية وكان اعضاء اللجنة الشعبية يتلقون حول طاولات الرغيف يحسبون عدد الارغفة ، انحني مجوك علي احدي الطاولات وتناول رغيفا و فجأءة صرخ فيه احد اعضاء اللجنة

    رجع الرغيفة دي

    نظر مجوك الي ذلك الصارخ من موقع المسئولية المتوهم ببرود و كأن الامر لا يهمه وقضم من الرغيفة بارتياح تام الامر الذي جعل عضو اللجنة الصارخ يندفع نحو مجوك بعنف ويريد ان يرجع الرغيفة من يد مجوك وحين اقترب عضو اللجنة المندفع نحو مجوك لم يتردد مجوك في ان يضرب عضو اللجنة علي رأسه بمخدته الخشبية التي تحطمت الي قطعتين بينما خر عضو اللجنة صريعا وحوله بقية الاعضاء بينما تناول مجوك القطعتين من مخدته المتحطمة وخرج وسط صيحات تطالبه بالتوقف ولكن مجوك لم يتوقف واتجه نحو المسح وهو يحمل في يده ما تبقي من مخدته الخشبية وحين بحثت عنهه الشرطة لم تجده.

    هكذا حدثني الاحيمر عن تفاصيل غياب مجوك النهائي، هكذا حمل معه مخدته الخشبية ، قطعة في اليد اليمني و الاخري في اليسري و خرج من الفرن يمشي كسهم في اتجاه اللاعودة ، ولم ينس الاحمير ان يهمس في اذني

    تعرف يا حافظ مجوك بكون رجع الغابة

    و حاولنا في الليلة ان نترنم علي طريقة مجوك

    كلام دي

    ياهو حرقو ملكية فوقو

    ولكنا كنا نحس بنوع من ذلك الغبن السياسي ونتسأل عن تلك الغابة التي رجع اليها مجوك اليست هي نفس الغابة التي نعيش فيها الان؟؟؟؟؟

    وسوقني بعجله

    نمشي كمبو

    نساهر الليل

                  

10-03-2003, 10:04 PM

عاصم الحزين
<aعاصم الحزين
تاريخ التسجيل: 09-26-2003
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: Yahya Fadlalla)

    المبدع..الاستاذ..يحي فضل الله

    اهلا
    واعضك في الانف كثيرا
    تعرف
    انها ادوات المعرفه وآلات الحدس في حداثتها حيث تداعيك في ليله الساهر يداري اوجاعه لتفزع الاستعاره الي ومضة التصوير


    تعرف
    اطبعها الان لتتسلي وتنجو بها اقاليم روحي من هزيم الجوّه وليل الوحشة هذا..ربما لان ما تبقي من جنيهات لا يكفي للبقاء هنا طويلا

    تعرف
    غدا ربما اعود فأنت تحرض يدي لكتابةٍ طاعمه

    وسلام الي مطلع الامر
                  

10-04-2003, 02:30 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: عاصم الحزين)

    مازال هذه اليحيى
    يدهشنا ويسلب لبنا
    بقصصه هذه عن اناس اليفين
    فيفجر فينا
    براكين من الحزن والمحبة
    لارض تركناها بمحض الارادة
    وصرنا نعيش على
    التداعيات والذكريات
    شكرا لك
    ايها الصديق والاخ الكريم
                  

10-04-2003, 09:08 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: Yahya Fadlalla)

    أيطلُ (مجوك) مسربلاً ب(اللاوو) يحمل مخدته وهي قوية كحالها الأول مع بدايات الدرت كما كانت اطلالة (أبو اليحي) بعد غياب في صقيع (الدرك) متوكئاً عصاه أو مخدته أو بزته المصنوعة من خشب التداعيات التي لا تنكسر ؟


    حمد الله ألف على الإطلاله يا حبيب



    و ننتظر المزيد



    منوت ،أو قل مجوك .. كلو عند الليمون ينحني لصاحب الود الكثيف و الحس الاجتراحي العاتي ، حبيبنا أبو اليحي
                  

10-05-2003, 11:00 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: منوت)

    يحيي ،حمدآلله على العودة وبالسلامة ، سوف ننتظر عودة مجوك بعد ان تكتمل الترتيبات الأمنية وان يغقد الإتفاق الاطاري حول قسمة السلطة والثروة ويوقع على الإتفاق الثنائي
    وبعد سنوات معدودة او أقل يكمل المتآمر الموتور مؤامرته بطلق ناري في راس القايدة او بتحطم طائرة في جدار المطار او إندياح مروحية أعطبت بفعل فاعل فتهاوت في الماء
    حينها يعود مجوك بأغنيته الحانقة عند آذان العشاء ،فينتهره موتور آخر أن أسكت تغني وقت الأذان في عاصمة متوضئة ، بمكنات القهر وتراكم الغبينة يفعلها مرة أخرى ويتخذ سبيله إلى غابة أكثر رحمة من غابة الخرطوم الغادرة ، واضعآ بأوبته تلك أصبعه في عين السلام الحولاء ، وإضاعة الفرصة الآخيرة بسبب تقاعس الشارع السوداني المتسكع في مدن الهجرات والمنافي البعيدة
                  

10-05-2003, 11:11 AM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: Yahya Fadlalla)

    اعتقد انني اعرف مجوكك هذا.... وانا الساكن جنوب السينما
                  

10-05-2003, 07:20 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: سجيمان)

    يحى ود فضل الله

    خبز مجوك الحار الذى حاولنا انتزاعه من فمه يشبه بدرجة كبيرة بعثة د. فرانسيس دينق الذى كان يبكى على خبزه قبل أيام و يحكى عن القرار الذى اتخذ فى الخرطوم بانهاء بعثته ....لأنهم فى الخرطوم كانوا يصنفونه متمردا .. و فى الجنوب كانوا يصنفونه جنوبيا مدجّنا .. يبدو أننا شعب نضيق بمن يصلب عوده كالسهم .. كما يبدو أننا لا نملك البصيرة لرؤية الأشياء و كنهها .. و تعمينا الصغائر .. نرى رغيف الخبز .. ولا نرى جوع مجوك..نرى شوية الجنيهات التى كنّا نرسلها لفرانسيس فى لندن كل شهر .. ولا نرى قدر الرجل و أهمية بذر روح المساواة و الاحساس بالوطن و اعطاء الناس رسالة تقول أننا نعرف أقدارهم...و مقدرتهم على التأثير بين أهلهم.. و أننا ابناء وطن متسامح...


    انتزعوا خبز مجوك .. فحفروا خندقا لتفادى لعناته
    انتزعوا خبز د. فرانسيس فحفروا قبر أحلام الشعب الواحد..

    و لازال صديقنا مجوك...
    رافع الهامة يمشى...

    ي ح ي

    ش ك ر ا
                  

10-05-2003, 08:08 PM

3mk-Tango

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: Yahya Fadlalla)



    Quote: و لوتلصصت علي مجوك وهو يدخل نومته الصباحية حتما ستسمعه يغني و لو صبرت حتي يستغرق في النوم ستري احلامه وهي تلون وجهه بالتعابير المختلفة وكان الاحيمر يفعل ذلك ويتحفنا بحكاياته علي عامود النور ولمجوك احلام ضائعة تناوشه باستمرار منها ان يصبح ترزي علي برندات سوق جوبا و ان يلتقي بماري


    يحي فضل الله
    يا لك من ممتع ..وفنان.. لا زلت احتفظ بقصاصة الجريدة التي تتحدث فيها عن خيارات السفر الي كندا وانت في القاهرة .. وانتظر قصاصة اخري تحدثني عن خيارات العودة الي عوالم مجوك ..

    وتسلم

    تنقو

                  

10-07-2003, 09:34 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مخدة مجوك الخشبية ـ تداعيات جديدة ـ نقلا عن الاضواء (Re: 3mk-Tango)

    عاصم الحزين
    انتظر كتابتك الطاعمة
    بيان
    لا اقبل منك تعليق واحتاج الي دراسة للنص وهذا تحريض من دافع التخصص
    منوت
    شكرا علي تعويلك الحميم علي خشب التداعيات
    ابو ساندرا
    من يعيد الي مجوك مخدته المحطمة

    سجيمان
    لا تندهش فمجوك يمكن ان تصادفه كثيرا في تفاصيل ما يسمي بسودان المشروع الحضاري
    عمر
    فكرة قبر الاحلام ادمنها الي درجة التكنيك المشروع السياسي البائس
    تانقو
    اتمني ان تكون للعودة خيارات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de