أستوقفتني هذه الكلمات عدة مرات وشغلت فكري قياسا بما يحدث في السودان... ورأيت أن أشارككم بطرح هذه المواضيع ومثيلاتها من الهم العام لإلقاء مزيد من الضوء عليها بمداخلاتكم.
فالمتابع يعرف أن الدول الحديثة والمتقدمة والتي أرتضت الأنظمة الديمقراطية تسعى فيها المنظمات والأفراد للحفاظ على مكتسباتها ولمزيد من المساحات في الحريات العامة.
فالمواطن هو المحك وهو المتحكم الحقيقي في إتخاذ القرار، لذا تسعى الصحافة ودور النشر ومراكز الرصد لإستقراء أراء المواطنين وعمل إستطلاعات وقياس الرأي العام.
فحرية المواطن للحصول على المعلومة هي الوسيلة للوصول للحقيقة ودعم الشفافية وهي صمام الأمان لكشف الفساد والمفسدين وتنحيهم أو تنحيتهم عن مراكز السلطة وإتخاذ القرار سواء كان ذلك في الحكومة القطاع العام أو الخاص.
وأبعد من ذلك تسعى الدول والمنظمات الدولية لمشاركة المعلومات ليستنى رصد وعزل ومحاكمة دكتاتوريات الأنظمة الشمولية والأشخاص المفسدين الذين تزيد نسبتهم كلما أشتدت يد الديكتاتورية.
ورغم أننا نفقتقد للأساسيات في وضع السودان إلا أن هذا لا يمنعنا من طرح الموضوع.
هل تتفقون معي على آنه آن الأوان لنطالب بحرية المعلومات في السودان التي قطعت الشعوب فيها اشواطا. كما آن الأوان ليطالب كل مواطن بتمليك الحقائق. إن تمليك الحقائق هي البداية الصحيحة للوقوف إلى جانب المواطنين، وحرية المعلومات هي القاعدة التي ننطلق منها نحو الشفافية والمصداقية.
Knowledge will forever govern ignorance, and a people who mean to be their own governors, must arm themselves with the power knowledge gives. A popular government without popular information or the means of acquiring it, is but a prologue to a farce or a tragedy or perhaps both.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة