|
رسالة من الأخ فتحي البحيري، بعنوان: (لو كانوا "صادقين")
|
الأخ العزيز فتحي البحيري فقد كلمة السر للدخول للموقع،
ونرجو من المهندس بكري إسعافه بكلمة مرور.
أرسل لكم الأخ فتحي النص التالي: مع تحياته للزملاء والقراء بسودانيز اونلاين
Quote: لو كانوا "صادقين" فتحي البحيري 8-8-2009
القوى السياسية التي (كانت قد) رفضت مذكرة الجنائية بتسليم عمر البشير بحجة أنه رأس الدولة ثم تحدثت بعد ذلك عن نهاية دستورية لولاية البشير وحكومته يتعين عليها الآن السير إلى نهاية الطريق بأن تعلن تأييدها لتسليم البشير وأن تدعو جماهيرها للخروج إلى الشوارع على هذا المبدأ دون سواه
الحديث موجه تحديدا إلى السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإلى الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وغيرهم من قيادات الشيوعي والمؤتمر السوداني وحق وغيرهم وغيرهم .
وعلى الرغم من أن "حركة" 9 يوليو 2009 لم يتم لعبها بذكاء حيث كان من نتائجها إحداث تناقض بين الحركة الشعبية وبين القوى السياسية الأخرى كان الطرفان في غنى عنه في هذه اللحظة بالذات إلا أنها تصلح لجذب جميع القوى السياسية للموقف الحقيقي للشارع السوداني الذي يتوق بإخلاص للحظة مثول مجرمي الإنقاذ أمام العدالة الكوكبية في لاهاي أو أمام أية عدالة كانت
جاء في متن اتفاق حزب الأمة والعدل والمساواة وبالنص (تنتهي دستورية أوضاع الحكم الحالية في كل مستوياتها في اليوم التاسع من شهر يوليو 2009 و الحل الصحيح هو حكومة قومية تؤسس على اجماع وطني. ) بينما جاء في معرض رفض السيد الصادق المهدي لتسليم عمر البشير للجنائية استحالة ذلك باعتباره رأساً للدولة . إذن وصل الإمام المهدي باتفاقه مع حركة العدل والمساواة ومع آخرين "قريباً جداً " من الاقتناع بإمكانية تسليم البشير وأن تسليمه لن يجر البلاد إلى معشار الفوضى التي كان يتوقعها .
يمكن للمواطنين الخروج في تظاهرات حياة أو موت الآن ليس بسبب عدم وجود مياه للشرب في حنفيات منازلهم ولا لأجل انتزاع حق نسائهم وبناتهم في لبس البناطلين وحسب وإنما أيضا وبمنتهى الوضوح لأجل إحقاق الحق فيما يتعلق بالثلاثمائة ألف مقتول من الضحايا الدارفوريين ولإنقاذ ما تبقى من السودان من براثن الطغمة الفاسدة المتلونة والمتشبثة بالحكم إلى ما لا نهاية . ويمكن لقادتنا السياسيين أن لا يعتذروا لنا عن تفويت فرصة اسقاط النظام بعد صدور القرار مباشرة إذا "شدوا حيلهم" الآن في هذه الفرصة الأخيرة التي سنحت له ليثبتو لهذا الشعب أنهم فعلا "صادقين"
|
|
|
|
|
|
|