|
(وفي الخرطوم، شارك العشرات في تظاهرة مضادة) ياللعار..
|
Quote: الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 17/09/07//
أحيت 30 منظمة إنسانية وحقوقية في خمسين دولة أمس «اليوم العالمي من أجل دارفور» عبر مسيرات وتظاهرات شارك فيها عديد من المشاهير تحت شعار «لا تصرفوا أنظاركم الآن»، لكن منظمات سودانية نددت بالتظاهرات ورأت أن وراءها «مؤامرة صهيونية». وجدد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تهديداته بفرض مزيد من العقوبات على السودان في حال فشله في تنفيذ «التغييرات اللازمة» لإنهاء أزمة دارفور، متعهداً تقديم «الدعم الفني» للقوات الدولية والأفريقية المشتركة التي ستنتشر في الإقليم.
ودعت المنظمات الدولية في تجمعاتها إلى زيادة الضغط على الخرطوم لحملها على وقف العنف وحض الأسرة الدولية على الإسراع بنشر القوات المختلطة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في دارفور. وطرح المشاركون في بعض التظاهرات أنفسهم أرضاً ملطخين بسائل أحمر يمثل ضحايا الحرب كما أضاؤوا الشموع تضامناً مع أهالي الإقليم.
وفي الخرطوم، شارك العشرات في تظاهرة مضادة، معتبرين أن «مؤامرة صهيونية» تقف وراء «اليوم العالمي من أجل دارفور». وأطلق المتظاهرون الذين تجمعوا بناء على دعوة من جمعيات أهلية معارضة لنشر قوات دولية في الإقليم صيحات مثل: «اذهبوا إلى الجحيم أيها الصهاينة»، و «المقاومة ستستمر حتى النهاية». وتوجهوا إلى مكاتب الأمم المتحدة حيث أطلقوا شعارات معارضة لها قبل أن يتفرقوا بهدوء. وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في تصريحات لـ «بي بي سي» أمس، إنه يرغب في رؤية قوة حفظ سلام في دارفور بحلول نهاية العام. وتعهد تقديم معونات فنية لتسهيل عمل قوة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي المشترك، ملمحاً إلى فرض عقوبات على الخرطوم ومقاطعتها في حال استمر القتال في الاقليم. ووصف الصراع في دارفور، بأنه «أحد أكبر المآسي في وقتنا الحاضر». إلا أنه اعتبر أن «هناك ثلاثة عوامل مشجعة في شأن الأزمة، وهي محادثات السلام المزمع إجراؤها في ليبيا الشهر المقبل، وإعلان الحكومة السودانية استعدادها لوقف النار، وخطة نشر القوات المشتركة». وأشار إلى إمكان دعم الحكومة السودانية، لكنه حذرها من عقوبات شديدة إذا فشلت في الوفاء بتعهداتها.
وأعلن الاتحاد الأفريقي أمس اكتمال وصول قيادة القوات المختلطة المؤلفة من 26 ألف جندي. وقال الناطق باسم البعثة الأفريقية في السودان نور الدين المازني للصحافيين إن نائب قائد القوات المختلطة الذي يحمل الجنسية الرواندية الجنرال كانتربري كاراكي وصل الخرطوم لتسلم مهماته لينضم بذلك إلى قائد القوات ردولف أدادا. وأضاف أن كاراكي سيلتقى عدداً من المسؤولين في الحكومة السودانية، كما سيزور مناطق دارفور لترتيب الأوضاع في الاقليم.
وقال وزير الشؤون الأفريقية في الخارجية البريطانية مارك مالوخ براون في مقابلة مع جريدة «الأوبزرفر» أمس إن من المتوقع أن تقاتل قوات حفظ السلام جماعات مثل ميليشيات «الجنجاويد» العربية. وأضاف: «أنا متأكد من أن قوات حفظ السلام ستُختبر مبكراً على أيدي عناصر من الجنجاويد الذين يريدون إذلالها، ولكن هذه قوة تنفيذ وليست قوة مراقبة، ستنشر لحماية المدنيين الذين يتعرضون إلى هجمات».
إلى ذلك، قالت مصادر حكومية فى الخرطوم إن وزير الخارجية الدكتور لام أكول يعتزم إبلاغ المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تحفظ الحكومة السودانية رسمياً على نشر قوات أوروبية في شرق تشاد، خلال لقاء يجمعهما غداً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الاتحاد الأوروبي قرر الخميس الماضي إرسال قوة عسكرية إلى تشاد وأفريقيا الوسطى لضمان الأمن هناك، تمهيداً لانتشار القوة المشتركة في دارفور نهاية العام. ومن المقرر أن تستمر هذه القوة الأوروبية التي تتكون من أربعة آلاف رجل، في مهماتها لمدة عام.
في غضون ذلك، رحبت واشنطن بقرار الحكومة السودانية السماح لمسؤول الشؤون الانسانية في «حركة تحرير السودان - فصيل الوحدة» سليمان جاموس الذي كان محتجزاً في مستشفى تابع للأمم المتحدة في إقليم كردفان منذ 14 شهراً، بمغادرة البلاد لتلقي العلاج. واعتبرته «خطوة بناءة لدفع السلام». وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان امس إن «جاموس يمكن أن يلعب دوراً مهماً في عملية السلام». وأضافت: «نتوقع تعاوناً إضافياً من الحكومة السودانية في العملية السياسية في دارفور، خصوصاً في محادثات طرابلس التي يرتبها الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة».
تظاهرة من أجل دارفور نظمتها «العفو الدولية» في باريس أمس. (ا ب) |
مظاهرات يعدها النظام ويخفق في الحشد لها ...
|
|
|
|
|
|