|
Re: تدشين كتاب د. محمد جلال هاشم (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
الأستاذ عادل بخيت :-
فى البداية الشكر لمركز الخاتم عدلان لاحتفائه بصدور مشروع فكرى يهتم به عدد كبير من النشطاء السياسيين , فهذا ليس كتاب فقط بل هو عبارة عن تركة من ترسبات كل أجيال طلاب مؤتمر المستقلين فى الجامعات . بنظرة غير تعسفية نجد ان حركة مؤتمر المستقلين قد بدأت فى 1977 , وحتى الان فى 2012 فان ما يقرب من 6 او 7 أجيال فى الجامعات السودانية كان سلاحهم الافكار الواردة فى هذا الكتاب , حيث كانت بواكير هذه الافكار للمؤلف قد صدرت فى كتاب فى 1986 , وربما هى الصدفة وحدها هى التى تركت شخصى الضعيف واسطة العقد بين هذه الأجيال , حيث اننا قد انتمينا الى الحركة فى منتصف الثمانينات وحتى هذه اللحظة . هذا الكتاب يحتوى على قضايا راهنة تتعلق بإشكالية الدولة السودانية ومفهوم الديمقراطية وقبول الأخر على المستوى المُركب فى التعدد الثقافى الموجود , وأطلق عليه المؤلف أسم منهج التحليل الثقافى , وكما ذكر فى مقدمة الكتاب كيفية نشأة الافكار التى وردت فيه , حيث قال انها جاءت نتيجة لنقاشات لمجموعة كبيرة من اعضاء حركة مؤتمر المستقلين . والذين قاموا بالإطلاع على النسخة الاولى للكتاب فى الثمانينات والطبعة الخامسة والأخيرة يجدوا ان هناك تطور قد حدث على مستوى المفاهيم . منهج التحليل الثقافى فى بداياته وفى تقديرى المتواضع كان يعتمد على طاقة الشعار وعلى استنهاض الوعى بالمشكل السودانى وإشكالية المفاهيم بشكل عام , مؤلف الكتاب دكتور محمد جلال هاشم هو استاذى فى المقام الاول وصديق وأخ , ودارت بيننا حوارات كثيرة عن الحركة المستقلة وعن منهج التحليل الثقافى وهل هو منهج أم مدخل ؟ . استعان المؤلف بمجموعة متداخلة من المناهج تنوعت بين المناهج التى تعتمد على علم النفس وعلم الاجتماع والعلوم السياسية , على المستوى الشخصى فان محمد جلال هاشم هو من القلائل الذين يمكن تعريفهم بانهم من الباحثين الجادين والمثابرين , ولا يُجامل كثيراً فى مجال الفكر . فى الكتاب وحتى الفصل الخامس نجد الاعتماد المباشر على منهج التحليل الثقافى , ومن الفصل الخامس كانت هناك قضايا مُشتركة من الممكن ان تناقشها كل المناهج الاخرى , وتحدث الفصل السادس عن قضية تتعلق بالتنظيمات والقيادة وقدم نقد لطرق القيادة فى مجتمعاتنا . الكتاب به 7 فصول , الفصل الاول يتحدث عن الثقافة ومفهوم السلطة حيث ان المؤلف يعتقد ان هناك علاقة بينهما , ويختصر هذه القضية فى كيفية مُمارسة الانسان للسلطة , ويقوم المؤلف بالتنويه بان هذا الكتاب ليس بحث اكاديمى فقط , ويعتقد ان الثقافة فى مُجملها هى التى تحدد المصالح المعنوية والمادية , وهناك قوالب سلوكية يُحدد عليها مدى ارتباطها بالوعى الثقافى , والكتاب بصورة عامة قد اعتمد على اكثر من 70 مرجع . من الأشياء التى شغلت المؤلف الحديث عن الوعى المباشر والوعى غير المباشر ودروهما فى انماط السلطة , وأشار الى الاستقلالية وعلاقتها بالقوالب السلوكية . فى الفصل الثالث كان الحديث عن الثقافة والايدولوجيا فى فضاء الدولة , والفرضية الاساسية فى هذا الفصل ان الصراع الثقافى هو صراع جدلى , بمعنى انه صراع لا ينتهى حيث انه لا منتصر عند صراع ثقافتين حيث انه وفى مرحلة محددة ربما يحدث تعايش سلمى بينهما . وتحدث الكتاب عن موضوع جدل الهوية والانتماء وصراع السلطة , والسلطة موضوع جوهرى فى الكتاب ونجده يتحدث عن السلطة وعن الثقافة فى مستوياتها السياسية , وكذلك عن الثقافة فى مستوياتها الاقتصادية عندما عرج على ان حل الأشكال الاقتصادى يكون عبر اعتماد الاقتصاد التعاونى , وقد قدم المؤلف تصوراته عن الايدولوجيا بشكل ايجابى حيث ذكر انها جملة التصورات الجماعية والتى من خلالها تؤكد مجموعة بعينها تفردها وتميزها عن غيرها . فى الفصل الرابع كان الحديث عن ظاهرة الثورة والديمقراطية فى الثقافة السودانية , وقدم تعريف للثورة وقال انه يُقصد بها الصراع حول السلطة فى اعنف صورها , وتحدث عن قضية مفهوم الاصالة والمعاصرة للثقافات , وقام بإعطاء أشارة للثورات الموجودة فى مخيلة الشعب السودانى وهى الثورة المهدية وثورة أكتوبر وأبريل , وكيف تشكل الوعى فى هذه الثورات , فى الثورة المهدية يقول المؤلف ان محور تماسكها كان الامام المهدى وكانت تمثل وعى تجسيدى بالنسبة للفعل الثورى , أكتوبر قفزت مرحلة ووصلت الى الوعى الرمزى , وتحدث هل أبريل ثورة أم انتفاضة ؟ . تحدث المؤلف ان التعددية ليست هى تعدد الأحزاب فقط بل هى تقفز للتعددية الثقافية والتى تحكم الواقع السودانى , ومن منظور التحليل الثقافى تعرض لصراع الهامش والمركز . فى الفصل الخامس كانت القضية المطروحة هى الديمقراطية على مستوى النظرية والمُمارسة , والعيوب التى شابت الاداء الديمقراطى , فى الفصل السادس تحدث عن الديمقراطية وآليات العمل والتنظيم السياسى , وفى التنظيم يقوم المؤلف بتقديم رؤية ثقافية وأسهب فى شرحها وتفسيرها حيث يعتقد ان التنظيم هو التفاعل الثقافى والاجتماعى فى أطر محددة حملت أسم تنظيم سياسى او حركة او غيره , وتوصل الى ان هناك 5 انواع أساسية للتنظيم السياسى فى السودان , النوع الاول هى الاحزاب الطائفية , والثانى الأحزاب العقائدية , ثم التنظيمات الأثينية , والتنظيمات البرامجية , والتنظيمات الحركية , وأخيرا قدم المؤلف تحليل عميق ورصين لنشأة الحركات المسلحة , وتحدث عن الحرب وعلاقتها بالغبن الاجتماعى . اتمنى ان اكون قد عرضت الملامح الاساسية للكتاب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدشين كتاب د. محمد جلال هاشم (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
مهندس محمد فاروق :-
الشكر لمركز الخاتم عدلان للمثابرة فى الوقت المظلم الذى نحن فيه الان . منهج التحليل الثقافى هو احتفاء حقيقى بالتفكير العلمى وللخروج من المشروع الظلامى فى السودان , هو منهج للاعتزاز بالتجربة الانسانية وتعزيز دور العقل فى الحياة العامة . رؤية منهج التحليل الثقافى , وكل المنطلقات التى قامت عليها بعد ذلك الفكرة والمشروع , كانت مبادرة ضد المشروع المضاد . عندما ينظر الناس الان للربيع العربى ومدلولاته وأهمية الدور الذى لعبته وسائط الاتصال الحديث فنحن قد حقننا أكتوبر وأبريل بمساحات التواصل داخل القوى الحديثة , وكذلك فيما يتعلق بصعود التيارات الدينية وأتذكر هنا خطاب (فرج فودة) عن الدوائر المفرغة وانه فى ظل غياب الحراك المدنى للمجتمع تظل السلطة الدينية هى التى تقوم بسد هذا الفراغ وعندما تبدأ بالفشل تقوم بتسليمها لسلطة العسكر , وتظل الدائرة المفرغة تدور , ومثل ما حدث لدول الربيع العربى حدث لنا عندما ذهبت البزة العسكرية وجاءت العمامة بل اننا قد ارحنا انفسنا وألبسنا العمامة للبزة العسكرية كما قال الشهيد (فرج فودة) . لهذا فان الامر يتطلب مشروع متكامل , مشروع يقوم على تحفيز الانسان , ومنهج التحليل الثقافى هو واحد من المبادرات , فمشروع التغيير عندنا يتطلب رؤية وليس أعادة انتاج الخطاب السائد , ولا اعتقد ان هذا المشروع خاص بالحركة المستقلة حيث ان مشاهداتى فى السنين الاخيرة للحراك الطلابى ولأحاديث الكثير من الساسة السودانيين , اجد ان الكلام يدور عن التعدد الثقافى وأصبح هذا سمة عامة داخل كل القوى السياسية السودانية , والحركة المستقلة كان لها فضل الطرح والتبنى , لكنها رؤية اكبر من حركة واحدة , وكلنا فى حوجة لتطوير هذه الرؤية . من الاشياء التى ساعدت فى ان تخرج هذه الفكرة من التربة السودانية , كانت الحوارات وكان لمحمد جلال مؤلف الكتاب دور كبير للغاية كشخص مُطلع اجتهد فى دهاليز المعرفة , ومحمد جلال قد بدا الكتابة مؤخرا وكان يجب ان يكون لدينا الان اكثر من 20 مُنتج تأليفه , ولعل السبب ان الفكرة عنده تأخذ وقتها حتى تقوم بالتطور والنضج . هذا المشروع لن يكون مشروع محمد جلال لوحده وعملية الاضافة فيه لن تكون له وحده , وهذا المنهج اتمنى ان يكون منهجاً مملوكاً لكل القوى الوطنية كمنهج علمى وأسلوب معرفى . انا تكلمت عن الحواشى فى الكتاب حيث ان الكتاب يُعبر عن نفسه , وشكراً جزيلاً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدشين كتاب د. محمد جلال هاشم (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
الأستاذ ابوبكر الامين :-
دكتور محمد جلال رجل مُثابر فى التفكير والتأليف والتوثيق , وهذه المثابرة مًستمرة لسنوات طويلة . الحركة السياسية فى السودان تفتقد مثل هذه المساهمات , صحيح قد تجد اصدارات لبعض الاحزاب من كتب وخلافه فى بعض القضايا ولكن ليس هناك حبل صبر لطرق موضوع مُعين لسنوات طويلة ومن الممكن ان اقوم بذكر بعض القضايا المنقطعة والتى لم يتواصل البحث فيها بشكل كافى مثل موضوع اقتصاديات الجبهة الاسلامية من حيث التكوين وعلاقتها بالرأسمالية العالمية والعربية , يتم تناول هذه القضية كجزر منعزلة وبدون تناول علمى حقيقى و وبالتالى فاننى اقوم بتوجيه الاشادة لدكتور محمد جلال على مثابرته الشديدة ولسنوات فى موضوع مُعين وسوف اتحدث عن الكتاب كمواطن ومتلقى , انا قد تعرفت على محمد جلال من وقت مُبكر وكان يبحث عن الكتب فقد كان شغوفاً جداً بالقراءة ويبحث عن الكتب الجديدة , وأنا قد تعرفت على حركة المستقلين من قبل ان اعرف محمد جلال على ايام التحالف الشهير فى جامعة الخرطوم وهو تحالف التمثيل النسبى حيث كانت هناك علاقة حميمة بين التنظيمات فى الجامعة وتعرفنا على بعضنا البعض بدرجة اكبر , وسبب نجاح التحالف كانت الرؤية المشتركة بين الجميع , منذ ذلك الوقت ادركت اننا فى حاجة لقدر ادنى من التوافق لمشروع وطنى كبير . من هذه النقطة انطلق لقضية التنظيمات السياسية المطروحة فى الكتاب , وشعرت ان هذا الموضوع لو تم فصله من الكتاب وتمت معالجته فى كتاب منفصل لوجد مساحة اكبر , القضايا معقدة ومتشابكة فيها التنظيمات القديمة والجديدة , وقضايا التقدم وعوامل الجذب للخلف , التنظيم الطائفى شكل من الاشكال القديمة وتمت معالجته بشكل جيد فى الكتاب وكذلك الحال فى التنظيمات العقائدية والتنظيمات العسكرية وشبه العسكرية , لكن هذه التنظيمات القديمة قائمة على النفوذ السابق لقوى اجتماعية موجودة تعتمد على الزعامة الفردية والإشارة , والتنظيم الحديث يختلف حيث يجب ان يتم الاتفاق بين الجميع على خطوة معينة , والتنظيمات الحديثة نشأت فى السودان منذ 1924 وهى فى صراع دائم مع الاشكال القديمة للتنظيم , لكن رغم كل امراض التنظيمات الحديثة استطعنا ان نمضى بها وبالحداثة فى التنظيم الى المدى الاخير , الهدف من التنظيم السياسى هو هدف بسيط للغاية ويتلخص فى ان مجموعة من الناس او من الطليعة تتفق حول موضوعات معينة ويتكون لهم المقدرة على نشر قناعتهم هذه للآخرين وبالتالى تكون الاولوية القصوى للمناقشة وللجدل والحوار . كل التنظيمات القديمة والحديثة فى الساحة السودانية لديها مشاكل ويجب عليها ان تتوقف وتقوم بحل هذه المشاكل , محمد جلال تحدث عن الاشكال الرأسية والأفقية فى التنظيمات لكن انت لا تستطيع ان تقوم ببناء تنظيم واحد عمودى فى كل السودان بنفس الطريقة حيث ان هناك تعدد غنى فى السودان ولا يمكن ان يضع التنظيم لائحة واحدة لتسرى على كل فروعه فى السودان , هذا من حيث المبدأ غير صحيح ولابد ان تكون هناك مرونة فى هذه المسألة . تحدث الكتاب عن لغة الخطاب السياسى , لغة الخطاب هى اللغة العربية وهناك من لا يتحدث بها و فهل فكر حزب من الاحزاب فى استقطاب كوادر لصفوفه من بين الذين لا يتحدثون باللغة العربية ؟ . نقطة اخيرة , فيما يتعلق بالتنظيمات القومية , نلاحظ ان الاثنية المعينة فى جبال النوبة مثلاً او فى النوبة فى اقصى الشمال , نجد انهم لا يتفقون على تنظيم قومى واحد رغم ان قضية القومية المعينة فى خطوطها العريضة هى قومية واحدة , ويجب علينا الاعتراف بهذه التنظيمات الاثنية لانها تحمل قضايا حقيقية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدشين كتاب د. محمد جلال هاشم (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
الأستاذ سامى صلاح :-
محمد جلال هاشم هو والد فكرى وصديق على المستوى الشخصى , وهو اول من ابتدع كتاب لتوثيق افكار المستقلين فى 1986 , وتقابلنا فى 2004 وناقشنى بنفس تواضع مناقشتك لزميل معك فى الجامعة , وهى سمة فى حركة المستقلين بان الافكار مفتوحة للتداول وللحوار . هذا الكتاب ليس هو الخطاب النهائى لحركة المستقلين , هو الخطاب الابتدائى او الخطاب الام , هو الاطروحة الاساسية والتى قامت على اساسها الاطروحات ألاحقة بما فيها اطروحة المركز والهامش لدكتور ابكر . ما ازعجنى فى الكتاب تلك اللغة الناعمة الموجودة فيه , ففى 2004 كانت المناظرة الشهيرة لمحمد جلال مع ابوالقاسم حاج حمد , وكان محمد جلال قوى للغاية وحاد جداً فى مواقفه , لكن هذا الكتاب اتجه للمنهج التوافقى منهج ارضاء الجميع وهو امر غير مقبول فى حالة الصراع السياسى الموجود الان . افتقدت فى الكتاب مناقشة مشروع الدين والدولة وهى قضية هامة فى ظل المشروع الظلامى الذى نعيش فيه الان . الكتاب اخرج للسطح الصراعات والحراك التنظيمى الداخلى الموجود فى حركة المستقلين , والكتاب قد تحامل على الاجيال ألاحقة فى الحركة وقدم لها الادانة ووصفها بالانشقاقية , وهذا حكم غير موضوعى , الانشقاق لا يحدث فى التنظيم السياسى إلا اذا ضاقت مواعين الديمقراطية عن احتواء النقاشات الفكرية الموجودة فيه ولهذا لا يمكن تصور انشقاق تنظيمى داخل الحزب الجمهورى او الديمقراطى الامريكى او حزب المحافظين البريطانى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدشين كتاب د. محمد جلال هاشم (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
بعض الفعاليات تبعث فينا نحن معشر دياسبورا ما وراء البحر الاحمر الاسى ... تفويت هكذا فعاليات احدى ضرائب الغربة ... عسى ان نداوي ذلك بأن نمكن من الحصول على نسخة الكتاب ... لا غرو ... فإن د. محمد جلال حري بالمتابعة لأن كتاباته وترتيبه لا يستدعيان (الاندروس) ليتنا نتمكن من الحصول على نسخ وعمل ليلة مشابهة بالرياض يتم من خلالها الترويج للكتاب لكن كيف السبيل؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|