الدوله المدنية الحديثة (علمانية الطابع)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2012, 04:49 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدوله المدنية الحديثة (علمانية الطابع)

    بعد ما شهده العالم العربي من ربيع عربي ووصول تيارات الاسلام السياسي الى سدّة الحكم في بعض الدول واقترابهم منها في البعض الآخر يجري الحديث عمّا يسمّى بالدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية وهو جزء من خطاب متناقض وتلفيقي يجمع ما لا يمكن جمعه (المدنية أو العلمانيه من جهة والاسلام من جهة أخرى) وهو ما سيتم شرحه وتشريحه لاحقاً في هذا المقال:
    إنّ مصطلع الدولة المدنية غير موجود في هذا السياق البتّة حيث أنّ الدولة امّا أن تكون علمانية أو أن تكون دينية، المدنية هي شكل للسطلة وليس للدولة بحيث لا تكون عسكرية، ومثال ذلك ما جرى في تركيا في الثمانينيات عندما انقلبت المؤسسة العسكرية على الحكم فانقلبت بذلك على الشكل المدني للسلطة، غير أنّ هنالك مجموعة من المفكّرين التنويريين العرب التقدّميين الذين برزوا في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وقد نادوا بمفهوم الدولة المدنية للدلالة على الدولة العلمانية وذلك لما باتت تحمله كلمة العلمانية من استفزاز للمجموع في بلادنا، وقد جرى التعامل مع المفهوم بهذه الصيغة، صيغة المواطنة والحياد تجاه الأديان الى أن أصبحت تيارات الاسلام السياسي (الاخوان المسلمون والسلفيون الجدد) يقولون بالدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية، ما يضعنا على شفا سؤالين بديهيين، الأول : ما مدى صحّة جواز قيام الدولة المدنية بوصفها حياداً حيال الأديان بمرجعية دينيه ؟ وهو ما تمّ طرحه أعلاه، والثاني: هل هذه التيارات التي تنطلق من خطاب له جذر ديني ماضوي قادرة على فرز شكل مدني يتوافق ومرحلة التحرر الوطني الشامل (التحرر غير القابل للتجزئة)؟.
    تجدر الاشارة هنا الى أنّ هذه التركيبة العجيبة (الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية) لا تصحّ من الناحية النظرية وذلك لعدة أسباب ذاتية تتجذّر في أنّ الأولى تقوم على أساس المواطنة الكاملة التي وفي سياقها الطبيعي يتم فهم أمور مثل الأقليّة والأغلبيّة على أنها( نصاباً سياسياً لا نصاباً طائفياً) مما يتناقض مع نصف الخطاب الآخر (الاسلام) الذي ينطلق من أساس جذرة الحاكميّة وأنّ الحاكم هو الله الأعلم بشؤون دنياكم ما لا يصحّ وضعه في صناديق الاقتراع وتحكيم الناس فيه هذا من جهة ومن جهة اخرى فبكونه سماوياً فتشريعاته الثابتة يترتّب عليها الكثير من المفاهيم التي تتناقض في جوهرها مع الدوله المدنية الحديثة (علمانية الطابع) والتي نستطيع أن نلمسها في بعدها النظري والتاريخي خاصّةً في ما يخصّ تقسيم الشعب طائفياً في ذهن الدولة والمجتمع الى مواطنين (مسلمين) ورعايا و أهل ذمّة وما الى ذلك، لكلٍّ منهم حقوق وواجبات تختلف في أحيانٍ كثيرة..
    تستلهم تيارات الاسلام السياسي رؤيتها من نماذج محددة للدولة الاسلامية مثل عهد النبي والعهد الراشدي وبعض النماذج هنا وهناك من تاريخ الدولة الاسلامية، هذه النماذج التي يتم اختيارها بعنايةٍ بالغة لتعزلها بذلك عن الطابع العام للدولة الأموية أو العباسية أو غيرها والذي لا يمكن أن يتوافق مع شكل الدولة المدنية الحديثة، دولة كل مواطن يساوي اي مواطن آخر في الحقوق والواجبات.
    عندما نرى هذه التيارات ترفع شعارات من قبيل الاسلام هو الحل أو الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية ونراها تلجأ للإنتخابات وصناديق الاقتراع ومجالس البرلمان وما الى ذلك من هذه المظاهر علمانية الشكل والبنية قطعاً فإننا نستطيع أن نستشفّ نفاق هذا الخطاب وتهافته ووقوعه في مأزق حضاري لم يجد له مخرجاً منه سوى بالتقية والنفاق وبالابتعاد عن أدبياتهم وتنظيراتهم التي اعتدنا عليها (والتي أعطتهم شرعية وجودهم من الأساس) بخصوص الدولة وشكل الدولة وهنا أقصد أدبيات السيد قطب وحسن البنّا تحديداً، وهذا المأزق الحضاري الذي أقصده هو مأزق العلمانية كضرورة حضارية وكاستحقاق حضاري ، اذ اصبح العالم الحديث الآن يتجه نحو شكل الدولة الذي يلتزم الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، الشكل الذي يرفض ممارسات التمييز الاثني والطائفي وكل مظاهر ما قبل الدولة -نظراً لأن الفارق الرئيسي بين القبيلة الأولى والمجتمع المدني الحديث يكمن في العلمانية، العلمانية التي هي مبدأ أساسي في الدولة الحديثة- الشكل الذي يرفض التمييز بين الذكر والأنثى فلا يعزّز ثقافة المرأة ككيان ناقص وثقافة العورة وتغليف المرأة، الشكل الذي لا يكرّس العنصرية ولا يقولبها في قوالب بأشكال مختلفة ليحفظ ديمومته بل يرفضها ويمنعها لطبيعة تكوينه المدني، الشكل الذي يستطيع الجميع في ظله ممارسة مرجعياتهم الدينية ولكن لا يحقّ لأحدٍ فيه فرض مرجعيته على الآخر كفرض الجزية وما الى ذلك الى آخره من هذه المظاهر، وبين هذا وذاك، بين الحنين لأمجاد الماضي وبين الواقع الذي يفرض نفسه نهاية المطاف يقع هؤلاء (الاسلامويون) في هاوية أدّت بهم الى ما نراه الآن.
    إنّ نهضة أي أمّة وأي مجتمع لا يمكن أن تناقض نفسها، اذ إنّ النهضة شامله بتكوينها لا تتجزّاً، ولا تأتي لا بالسعي لإسقاط الماضي على الحاضر ولا برفع شعارات متناقضة في جوهرها ومنافقة مثل الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية ، عن أي نهضه نتحدّث ونحن لم نتجاوز بعد مسألة فصل الدين عن مؤسسات الدولة ؟، نحن نغنّي للنهضة، للنهضة وليدة شرطها، نحن نغنّي للفرح الكونيّ ضد كل ظلامية ورجعية في هذا العالم انطلاقاً من ايماننا بأننا بغير هذا لا يمكن أن ننهض بالمعنى النهضوي الشامل وبأننا لا يمكن أن نبني أوطاناً حرّة دون أن نبني انساناً حرّاً...


    http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=317656
                  

08-02-2012, 10:52 AM

Dalal Ezzaldin
<aDalal Ezzaldin
تاريخ التسجيل: 06-19-2008
مجموع المشاركات: 1406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدوله المدنية الحديثة (علمانية الطابع) (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ صبري رمضان كريم , تصوموا وتفطروا على خير


    انت لسه واقف هناك ؟ :)
                  

08-02-2012, 12:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدوله المدنية الحديثة (علمانية الطابع) (Re: Dalal Ezzaldin)

    الاخت دلال عز الدين

    تحية طيبة ورمضان كريم

    نعم انا واقف في هذه المكانة التي اهم قضاياها المساواة والمواطنة وتحقيق العدالة وحفظ حقوق الانسان

    واسترداد الديمقراطية واصلاح حال الوطن وايقاف الحروب ونشر قيم المحبة والسلام

    انت واقفه وين ؟؟؟ والهم عصف


    لك التحية والاجلال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de