في مقالة سابقة بصحيفة المستقلة بتاريخ 11 فبراير 2009م كنت قد تناولت الرواية الشهيرة "شفرة دافنشي " . تلك الرواية التي جعلت حمى الرموز تكتسح العالم. و قد أشرت في صدر المقالة الى أن مدينة الخرطوم بها عدد من الرموز المخفية متناثرة. وجدت الإشارة هوى في نفسي و صدى لدى عدد من القراء فوجدت أنه من اللطيف أن أكتب عن هذه الرموز التي هي حتى لو كان بعضها ظاهر الشكل للعيان إلا أنه خفي المعنى. فعن الرموز و مدينة الخرطوم أحكي.
03-18-2009, 09:04 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
الرموز رسوم و أشكال معبرة عن شئ معين. و أكثر من استعمل ذلك هم الإغريق. فآثارهم مليئة بالرمز. و في منتصف السبعينيات من القرن الماضي نشأ "علم الرموز " على يد أستاذ في جامعة كورنيل اسمه فيكتور تيرنر. بروفيسور تيرنر وضع تعريفا لعلم الرموز أنه العلم الذي يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين و الرجوع الى مصدرها.
03-18-2009, 09:07 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
أحد أقوى الرموز المخفية في مدينة الخرطوم هو الرمز الشهير للعلم البريطاني في ما يعرف بـ"تقاطع سان جيمس " . و أصل الاسم " سانت جيمس " (Saint James) و هو أحد رسل المسيحية و المبشرين بها . و قد نشر المسيحية في اسبانيا و تم قتله بعد ذلك على يد الرومان. و أطلق اسم سانت جيمس على القصر الملكي في بريطانيا. و ظل كذلك حتى عام 1837م حين قررت الملكة فيكتوريا نقل القصر الملكي الى قصر بكينجهام الحال. أما عن تقاطع الطرق ذاك فقد كان من تصميم السردار كتشنر شخصيا. فبعد سقوط دولة المهدية في كرري و غزو ام درمان انتقل كتشنر الى الخرطوم و أقام صلاة تذكارية على روح غوردون و شرع في ترميم المدينة التي دمرها المهدي. و حرص كتشنر أن يخطط شوارع المدينة في شكل تقاطعات تكون صورة العلم البريطاني. يقول دكتور محمد إبراهيم أبو سليم رحمه الله : " و إذا تمثل المرء صورة هذه المربعات (يعني التي تكونها الشوارع في الخرطوم ) و الشوارع التي تقطعها و تلتقي مع بعضها البعض لتبين له ما على العلم البريطاني من خطوط و أدرك الشبه بينها و بين العلم البريطاني. و هذا ما أراده اللورد كتشنر ، إذ لم يكفه رفع علم أمته على القصر المتهدم فشرع يرسم هذا العلم على أرض المدينة، و في ذلك بعض خيلاء جيله من البريطانيين الذين كانوا يرون أنفسهم فوق كل الناس و حضارتهم فوق كل الحضارات و علمهم هذا رمزا لكل هذه العظمة و الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ". ولابد من القول أن العلم البريطاني نفسه هو رمز لأمر غير الدلالة الدينية للصليب .. فالعلم دمج لما لا يقل عن ثلاثة صلبان .. صليب القديس جورج الانجليزي .. صليب القديس أندريو الاسكتلندي .. و صليب القديس باتريك الايرلندي. أي أن العلم يرمز لوحدة بريطانيا بمكوناتها الثلاثة.
03-18-2009, 09:09 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
من الرموز أيضا بالخرطوم صليب العمارة الكويتية . و هو يظهر للعابر من الخرطوم بحري الى الخرطوم عبر كوبري النيل الأزرق في النهار. فما أن يصبح العابر في منتصف الكوبري حتى يستطيع أن يرى أن الفراغ بين المباني الثلاثة المكونة للعمارة الكويتية يكون صليبين ضخمين . و يظهر برج الكاتدرائية في قلب الصليب الأيمن منهما. و لا أدري هل هذا الأمر وقع مصادفة ( رغم أنه يحمل دلالات أبعد من الصدفة ) أم هو أمر مدبر مرتب . و هو شبيه بما يقال الان عن صليب برج العرب بمدينة دبي. الذي يقال أن مهندسه البريطاني تعمده.
03-18-2009, 09:10 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
من الرموز اللطيفة كان ذلك الرمز الذي أقامة الرئيس الأسبق جعفر نميري على سور مجلس الشعب . الذي تحول بعد انتفاضة أبريل الى الجمعية التأسيسية ثم تحول بعد حكومة الإنقاذ الى المجلس الوطني. تكون سور مجلس الشعب من عدد من الأعمدة الخراسانية . و تم وضعها في ترتيب خمسة أعمدة طويلة و خمسة و عشرين عمودا قصيرا . في رمزية تشير الى انقلاب 25 مايو 1969م الذي قاده الرئيس نميري. بعد انتفاضة ابريل نبه أحد العالمين ببواطن الأمور الحكومة الجديدة لهذا الرمز فقاموا ( ربما ضمن إزالة أثار مايو ) بقطع رأس أحد الأعمدة الخمسة الطويلة ليصبح الترتيب الجديد 24/6 بعد أن كان 25/5 . و قد قيل أن هذا التاريخ بالهجري يقابل تاريخا وطنيا أيضا بالميلادي و أن ذلك من محاسن الصدف و حسن ترتيب الأقدار. لكني حقا لا ادري دلالة اليوم الجديد و هو في تقديري يقابل يوم 17 مارس تقريبا.
03-18-2009, 09:13 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
الرمز الأشهر و الأكثر انتشارا ليس في الخرطوم وحدها لكنه انتشر في كافة أنحاء العالم الإسلامي تقريبا هو رمز الهلال. هذا الرمز الذي أخذ دلالته من ثورة 1919 في مصر حين رفعت شعار وحدة الهلال و الصليب، فاشتهر منذ ذلك الوقت على أنه رمز للإسلام حتى أن الدول الإسلامية قامت بإنشاء منظمة الهلال الأحمر كمقابل لمنظمة الصليب الأحمر باعتبار أن الصليب الأحمر دلالة دينية مسيحية ( رمز المنظمة طبعا يرجع للعلم السويسري الذي يحمل صليبا ازرقا ) فكونت الدول الإسلامية منظمة الهلال الأحمر ( كانت البداية أيضا من مصر ). و ينتشر هذا الرمز في الخرطوم و السودان و عدد من الدول الإسلامية على قمم المآذن كرمز للإسلام. حتى أن بعض نوادي كرة القدم دخلت في حرج كبير حين بنت مساجد داخل مبانيها ( كنادي المريخ السوداني و نادي النصر السعودي ) لأن الهلال رمز لنوادي منافسة لها أيضا و هو في ذات الوقت – حسب ظن الناس – من أوجب واجبات المساجد . فلا يمكن بناء مسجد بدون هلال على قمته. فهل الهلال هو حقا رمز إسلامي ؟ أول من وضع الهلال على قمم المآذن هم العثمانيون. و ذلك لأن الهلال كان رمزا لدولة الخلافة التركية. فقام الأتراك بوضع شعارهم على قمم المساجد حيث كانت المآذن هي أعلى المباني في دلالة لعلو رمز الدولة و توجهها الديني. و اتخذت عدة دول بعد ذلك تابعة للخلافة العثمانية لكنها متمتعة بنوع من الحكم الذاتي الهلال رمزا في أعلامها. كمصر الملكية و دول المغرب العربي. و هو ذات الشئ الذي فعلته بعد أكثر من قرن بعض الدول التابعة للكومنولث البريطاني حيث استعملت العلم البريطاني مع بعض التعديلات عليه في أعلامها الوطنية. كاستراليا التي علمها عبارة عن علم بريطانيا أعلى يسار خلفية زرقاء عليها ستة نجمات . و نيوزيلندا التي علمها علم بريطانيا أعلى يسار خلفية زرقاء عليها أربعة نجمات. ذات الشئ فعلته الدول التابعة لتركيا فمصر مثلا كان علمها هلال تركيا على خلفية خضراء و معه ثلاث نجمات. و النجمات تمثل الولايات الثلاثة التي كان يحكمها الخديوي قديما. مصر و السودان و الشام. و هو ذات الشعار الذي اتخذته جمعية اللواء الأبيض في السودان في العشرينيات من القرن الماضي مع إضافة خارطة لنهر النيل.
03-18-2009, 09:15 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
إذن فالرمز هو شعار الدولة التركية لكن هل هو أيضا مجرد شعار اتخذه الأتراك لأسباب لها علاقة بالعلو أو الثقافة العربية المرتبطة بالتوقيت القمري ؟ كلا .. بل أخذت الدولة التركية الهلال من رمز وثني سابق. فالهلال أساسا كان رمزا لمدينة القسطنطينية . و يرجع ذلك لأسطورة تقول أن اله القمر أنقذ المدينة من غزو مقدوني . فاتخذه أهل القسطنطينية شعارا لهم مع النجمة التي ترمز للزهرة التي كانت احد الكواكب المعبودة أيضا. و حين دخل الأتراك القسطنطينية عام 1453 م بقيادة محمد الفاتح و امتلكوها اتخذوا شعارها رمزا لهم لأن غزو المدينة الكبيرة كان أعظم انتصاراتهم. و اللطيف أن هذا الرمز ( الهلال ) كشعار للدولة العثمانية كان سببا في صناعة خبز الكرواسان الشهير. ففي عام 1683 م فشلت الجيوش العثمانية في غزو فيينا عاصمة النمسا و ارتدت عنها مهزومة. و كان من مظاهر الاحتفال بالنصر على الأتراك أن صنع النمساويون خبزا على هيئة الشعار العثماني ليلتهموه في رمزية لهزيمة الأتراك. و يقال أن سبب الهزيمة أساسا هو اكتشاف خباز للهجوم التركي الذي كان يعد في الخفاء . فتمكن النمساويون من الاستعداد و دحر الأتراك . قيل أن ذات الخباز هو من صنع الكرواسان بعد النصر ليسخر من الأتراك و شعارهم.
03-18-2009, 09:17 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
من هنا يمكن أن نقول بثقة أن الرمز الذي يعلو كل قمم مآذننا كشعار للإسلام إنما هو في الأساس رمز وثني يرجع الى عهد أباطرة القسطنطينية و عبادة اله القمر. لكن الرموز تأخذ معاني مختلفة عبر الزمن و تتغير معانيها.
03-18-2009, 09:19 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
هذه بعض الرموز من حولنا نمر بها دون توقف. لكن صدقني ان ملف الرموز المخفية التي لا نكاد نراها أو نراها و لا نفهمها أكبر من ذلك و أكثر خطورة. و فتح ملف كهذا كإدخال رأسك مباشرة في جحر العقارب. فدعنا نحتفظ برؤوسنا خارج الجحر و نكتفي بهذه النظرة لأشياء لا خطورة فيها.
03-18-2009, 09:21 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
ذكرنى كتابك هنا، آخراً كنت قد حبرته هنا على جنبات المنبر قبل سنين عددا ذكرنى ب "العلم المخفى" تحت أقدام الناس هناك فى الخرطوم، وأشرت أنا اليه ضمنا بإسمه الساكسونى الأنقليكان، أو كما يسميه أهله "اليونيون جاك"
بحثت عن الموضوع ووجدته يربض بين ثنايا مستودعات أخينا بكرى ولتسمح لى بإيراد بعض منه كما هو هنا أدناه
Quote: الشارع هناك يحلق بعيداً، لكنه لا يتلظى بنار الشمس، ويوغل عميقاً، لكنه لا يعير إنتباهاً لبرودة الأعماق. أقدام الخلق أجنحة تلغى تماما لهف الخطوة لتتحول إلى مصارعة أسفلت الهواء الخطوات هناك لا تقنع بما ييسره التراب من موطئ حياة ميتة.
ما الذى يجرى هناك إذا؟ فى قلب التيه المسيطر وفى ما يسيل من فم الوقت من إزدحام يغمر الزمان ولا يروض المكان. علىّ أن أسأل إذا وهذه الدروب تفضى بك إلى قلب ال "يونيون جاك" وللعجب فإنها تقودك إلى قلبه، حيث يربض جسد "الجامع الكبير"، هكذا أرادها من لا تغيب شمس الكون عما ملكت يمين سطوتهم، أرادوها خريطة وربما لوحة تمجد تلك الحسناء التى لا تغيب شمس شبابها، ثم "تسودن" بطريقة غائرة المعنى، روح المكان وجسده. أربعة شوارع، كل واحد منها يبدأ من مفتتح الجهات الأربع، ليقود الى قلب المعنى هكذا أرادوا وهكذا فعلوا.
شارع "فيكتوريا" يفتح فمه من أمام القصر، وهو فى المبتدأ قصر، لا يهم ساكنه، سواء كان غوردون أو هوراشيو هربرت كتشنر أو جعفر محمد النميرى، هو قصر، ثم تنتهى مسيرة "فكتوريا" عند نصب كان يشبه فى طعمه شكل علبة السردين وفى وسطه مسلة قصيرة المعنى، تمجد قتلى حروب التى غابت شمسها الآن، بما فيهم أولئك "المشلخين" أفقيا ورأسيا، ثم يقف بعدها سور السكة الحديد فى وجهك، وما عليك سوى أن تقفز من فوقه ليسرى جسدك، فى الجهات الأربع أيضا، هكذا أريد أيضا للمعنى أن يتجسد. إذن تريدنى أن أصدق حديثك يا "معرى"، فليكن ذلك، وسأبدأ الآن فى تخفيف الوطء بذات الأقدام التى ما ملت التحليق، لكن المسافة الآن بين "أتينيه" و "الكلوزيوم" مثل المسافة بين أثينا وروما، والشقة بين "السانت جيمس" و "الرويال" تعادل ملايين السنوات الضوئية العجاف، فيا ايها المعرى، لا تحرجنى بتصديق كلامك، لا تحرجنى، فالخرطوم الآن قد إنتبذت أقصى ما فى المجرات الشائكة من أغوار، وبعد فم الرغبة عن كأس الأمل، المسافة الآن بين "خا" الخرطوم و"خا" الخضرة، تماما مثلها مثل تلك التى بين "جيم" الجنة و"جيم" الجحيم. ثم بمساء شتوى "لندنى" الملامح، يتلقفك شارع البرلمان، هو ايضا قصير النفس ولا تفتر الخطوات/الأجنحة من الغوص/التحليق فيه، هناك وأنت تيمم شطر الشرق منه، وفى وسط أخيلة النجيلة والنوافير الكسولة، بسطوا ساحة للشهداء، لم يخبرونا أى الشهداء هم، بل نصبوا فيها لإبنهم الغازى تمثالا ثم أزيل، وليتهم تركوه ليذكرنا بمعنى الإنتصار وطعم الهزيمة، لكى نتذكر دائما أن لا أحد يهزم أحدا، بل الناس هم الذين يهزمون أنفسَهم بأنفسِهم، فالهزيمة فعل داخلى بينما الإنتصار عمل خارجى. لو أردت أن تلون الغناء فى الخرطوم، فإنك فى حاجة الى كل الحدائق التى ترضى أن تهب ألوانها، فى حاجة الى كل الريح التى تنقل أنباء الأحزان وجميع الزغاريد التى تضمر الفرح لتنشره فوق أرض المساكين. لن ألوم الحبر حين يتوغل بعيدا فى دواة الدم، فأمام عتبات الإشتهاء تصلّى الشمس مواقيت الشروق، ولن أسير تحت سماء الواقع، فالخيال أرض تؤتى غرسها بشرا كانوا ومكانا يصارع تبريح التوهم ونوق الأخيلة. فالصورة أكبر من أن يحتويها إطار التراب الضوء فيها غامض وخجول، لكن رغما عنه وعنى، سوف أحمله تحت القلب من الخرطوم، إلى الخرطوم. ما النهر سوى طائر مسافر إسمه الحنين والبيوت دموع تيبست وتجمعت حولها أفواج "اللبخ" مواسية، المكان إكسير الحياة. ولكن ماذا تشبه هذه المدينة، هذه المدينة تحديداً، وبماذا يبشر القمر؟
03-18-2009, 09:49 AM
معتصم محمد صالح
معتصم محمد صالح
تاريخ التسجيل: 07-14-2007
مجموع المشاركات: 7293
صلاح النادر يا صاحب .. يعني هي حقيقة .. و لا توجد عليها دلائل .. و جايب صورة ؟ صعبتها يا عمك
لكن بس الدلائل بتقول انو الهلال كان رمز مدينة القسطنطينية قبل دخول الاتراك ( اظنه كان رمز الربه ديانا ) و تم استخدام الشعار كرمز للدولة حوالي عام 1455 م قبل أن يصبح للسلطنة العثمانية هذا الشكل الموضح في الصورة. ثم هل هذا الشكل يشبه الهلال ؟ ما واضح لي كده غايتو .
سؤال خارج الموضوع .. خريطتك دي سنة كم ؟ السودان شايفو بره الخريطة و دول اوروبا الشرقية و جمهوريات الاتحاد السوفيتي برضو ما كامله في الخريطة.
03-18-2009, 11:26 AM
Salahaldeen Nadir
Salahaldeen Nadir
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 987
الأخ عمر .. شكرا للاضافة .. تخطيط مدينة الخرطوم القديم قسمها بالشوارع الى ستة عشر مربعا كلها مقسمة بالشوارع المتقاطعة لتشكل العلم البريطاني .. أي انه يمكننا القول انه كان يوجد في المدينة ستة عشر علما بريطانيا ( راجع لذلك كتاب دكتور ابو سليم تاريخ الخرطوم ). لكن تغيرت المدينة فاندثرت كثير من الاعلام الا القليل منها.
03-18-2009, 12:05 PM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
أرى أنك لم تتكلم عن الدلالات الروحانية للرموز لأن الأصل الأول للرموز كان هم أهل العلوم الروحانية بدءا من شامانات القبائل البدائية في رسومات الكهوف التي يصل عمر بعضها لسبعين ألف سنة ومرورا برموز الكهنة السومريين وقدماء المصريين برمزهم الأشهر مفتاح الحياة أو العنخ، وانتهاء بورثتهم من الجماعات السرية وأشهرها جماعة الصليب الوردي وجماعة البنائين الأحرار (الماسونية)، وأرى أنك مثلا لم تكتشف أيا من رموز هذه الجماعة مثلا في الخرطوم بدءا من مقر محفلها وانتهاء برموزها المعمارية وأحدها وهو العجلة تجده واضحا مثلا في الكنيسة القريبة من القصر الجمهوري!
حمور تحياتي ,, في عدد من الجلسات الخاطفه مع مولانا اللواء معاش ابوحراز جاء سيرة الرموز المشفره في الخرطوم وقد بهرني ابو حراز بان الخرطوم القديمه (قبل التمدد) هي عباره عن شفره كبيره وخاصة المباني الحكومية والنوادي , واكثر الرموز هي الرموز الماسونية , وقد اكد لي هذه المعلومه ايضا الاستاذ الاديب محمد عثمان عبدالنبي .
تحياتي أخي عمار، ذكرتني لقاء إذاعي استمعت إليه قبل زمن طويل في إذاعة أمدرمان وأنا خارج السودان، أعتقد أنه كان ضمن مجموعة حلقات مع اللواء أبو حراز وأدهشني أنه ذكر أنه تم تكليفه رسميا بالتحقيق عن جماعة البنائين الأحرار وهل هي تشكل خطرا على الأمن القومي لسوداني أم لا، لم يكن الالتقاط واضحا فضاع مني الكثير من كلامه فلم أتبين متى كان ذلك ولكن يبدو أنه في مرحلة مبكرة من عمر السودان. أتذكر أنه قال بأنه تعرف على أحد أفراد الجماعة وهو بحسب ما أذكر سوداني من أصل أرمني، وذلك عن طرق رمز معين رآه في سيارته ومن ثم بدأ عن طريقه في دراسة الجماعة، وأظنه قال في اللقاء أنه استنتج بأن السر الأكبر الذي تحمله الجماعة هو توزيع العمل أي التخصص، وهو استنتاج فيما يبدو لي غير صحيح لأن الجماعة نفسها تؤكد أن السر الأكبر الذي تحمله ضاع وهي تبحث عنه! أرجو أخي عمار أن تتحفنا بالمزيد عن اللواء أبو حراز وهذا الموضوع، هل كتب كتابا عنه؟
03-19-2009, 05:18 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
Quote: وأرى أنك مثلا لم تكتشف أيا من رموز هذه الجماعة مثلا في الخرطوم بدءا من مقر محفلها وانتهاء برموزها المعمارية وأحدها وهو العجلة تجده واضحا مثلا في الكنيسة القريبة من القصر الجمهوري!
لعلك مررت سريعا على قولي في خاتمة المقال :
Quote: [10]
هذه بعض الرموز من حولنا نمر بها دون توقف. لكن صدقني ان ملف الرموز المخفية التي لا نكاد نراها أو نراها و لا نفهمها أكبر من ذلك و أكثر خطورة. و فتح ملف كهذا كإدخال رأسك مباشرة في جحر العقارب. فدعنا نحتفظ برؤوسنا خارج الجحر و نكتفي بهذه النظرة لأشياء لا خطورة فيها.
و الله المستعان.
شكرا لك و أرجو مراسلتي على بريدي الموجود في الملف
03-19-2009, 05:21 AM
حمور زيادة
حمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116
حمور صديقي هذه مدينة كانت فاتحة ذراعيها للجميع تحضنهم بمحبة وتربت على راسهم بمودة وتنام وهي تداعب صلبانهم واهلتهم وحجباتهم مدينة عاش فيها اليهود والأرمن وتسودنوا وتصاهر فيها الأقباط والشوام واستقر بها الفلاتة والأيبو والقرعان بمحنة ومودة بلد العلامات والأيقونات اليونانية والحضارات الأفريقية وما خفي اعظم محبتي
03-22-2009, 08:52 AM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
اخبرني صديق عن مسجد النيلين والقباب الصغيره التي تحيط به من الشمال والجنوب من الناحيه الجنوبيه للمسجد تكتب القباب 25 اما صحن المسجد والمئذنه فيشكلوا حرفي ما وبقيه القباب حرفي يو
اتمني التصويب ان اخطا محدثي
اما مدرسه حنتوب الثانويه فلي معها قصه خاصه اذ عرفت انها تشكل بمبانيها كلمه ENGLAND
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة