|
ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز
|
كتب الاستاذ الكبير شوقي بدري الذي يكتب لكل صدق وشفافية في قضايا السودان وبمعالجة غاية في البساطة والتواضع والشفافية ، وباسلوب راق ومحترم دون ابتذال او استعلاء ، كتب مقالة من اكثر المقالات التي قراتها له في موقع (سودانايل) تعليقاً لمقالة للاستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة (الاحداث ) التي تطاول وباستعلاء ابناء الجبهة المترفين ان ينصح الناائب الاول لجمهورية السودان رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت عند رحلته الاخيرة الى واشنطون ، وبلغة فجة واستعلائية كتب الباز ما كتب ، لنرى كيف يكتب من اتول غفلة على رئاسة تحرير الصحف دون موهبة او تدرج فقط الولاء لتنظيم استعلائي
الوصية والنصيحة للاستاذ عادل الباز
شوقي بدري
قرأت في سودانايل موضوعاً للأستاذ عادل الباز بعنوان ’’ وصية للقائد سلفاكير ‘‘ . ما أستوقفني في الأول ، هو إصرار البعض علي كتابة إسم الرئيس سلفا كير خطاءً ، وفي بعض الأحيان الخطأ مقصود . ولكن أن يأتي الخطأ من صحفي مشهور ، فهذا غير مقبول ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرؤساء ، فلا يمكن أن نكتب الأستاذ عادلالباز . فسلفا إسم وكير إسم ، وكير إسم علم معروف ومشهور . وهو إسم نهر كبير في السودان . ويمكن ان يكتب كير او كيير بالعربيه .
يقول الأستاذ عادل الباز ، إنه إستعار العبارة ’’ القائد سلفاكير ‘‘ من مقال كتبه الأستاذ طلحة جبريل ( إستعمل بيان البيت الأبيض - لفظة ’’ يبحث القائدان ‘‘ ) ولم يقول الرئيس بوش ، ونائب الرئيس السوداني .
ويواصل الأستاذ عادل الباز ، توصيته للقائد سلفا ، وهو يتوجه لواشنطن من باب النصيحة . (علي حسب البرنامج المعد سيقابل القائد سلفا الرئيس بوش . وبالطبع لا بد من تقديم الشكر لبوش . بعد شكر الرئيس بوش ، لا بد من أخذ التصاوير التأريخية اللازمة مع القائــد بوش ) .
هذا الموضوع ملئ بالإستخفاف ويمكن أن يقرأ الإنسان بين السطور عدم الإحترام لإنسان هو الرئيس الحالي لحكومة جنوب السودان . ويكفي أن مساحة مديرية أعالي النيل فقط التي عاصمتها ماكال تساوي مساحة جمهورية غانا ، وأعالي النيل هي المديرية الأصغر بالمقارنة مع بحر الغزال أو الإستوائية .
أذكر أن صديقي الدكتور داريوس فرساني أدميرال أسطول شاه إيران ( المقيم الآن في ووترغيت واشنطن ) حكي لي قصة قبل عقدين من الزمان تقريباً ، وهي أن الشاه كان في أحد جولاته في الولايات المتحدة , وتوقف لشراء هدايا لإثنين من رجال ’’ الأف بي أي ‘‘ اللذين كانا علي رأس الحماية له . ودخل بصحبة الدكتور داريوس محل مجوهرات . وبسرعة إبتاع ساعتين ذهبيتين . فطمع صاحب المحل . وأخرج صندوقاً ذهبياً مرصعاً بالمجوهرات لحفظ الأدوية , بساعة خاصة للتنبيه علي وقت أخذ الأدوية ، ولم يكن الشاه راغباً للنظر في الصندوق ، فخرج صاحب المحل من خلف الطاولة ، وأراد الإقتراب من الشاه ، محاولاً إقناعه . وطبعاً لم يكن الأمريكي يعرف من هو الشاه أو ما هي إيران . وفجأة وجد الأمريكي نفسه معلقاً في الهواء ، وأحد العملاقين من ’’ الأف بي أيّ ‘‘ يقول له : هذا الشخص لا يحتاج لصندوق ليذكره بمواعيد الدواء ، لأن عنده جنرالات يقومون بهذه المهمة . فيا أستاذ عادل الباز : الرئيس سلفا كير لا يحتاج لوصية . وعنده من المستشارين والمستشارات المخلصين من عركوا الدنيا وكسبوا خبرات لم تتوفر للآخرين ، وكانوا علي رأس المقاتلين في الحرب وفي المحافل الدولية وكانوا أساتذة في الجامعات ومؤسسات العلم والتعليم .
لا أحتاج أن أقول لك وأنت سيد العارفين وتكسب رزقك من الكتابة والكلام أن كلمة تصاوير في المجتمع السوداني ، كلمة غير جيدة ، خاصة في المجتمع الشمالي ، ومجتمع وسط السودان ، حيث تعلمنا اللغة والكلام . وأذكر أن الكبار كانوا عندما يدخلون صالوناً ، يحتجون لوجود ما يسمونه إستخفافاً بالتصاوير . فالخلفية الإسلامية ترفض التصاوير والتماثيل ، كأنها شئ حرام أو ’’ مسخ ‘‘ فلماذا إستعمال هذه الكلمة ؟ فهناك كلمة صور . والصور تعني : ( نقل شكل الشئ إلي الورق ) ، أما التصاوير فهي محاولة لنقل صورة مخلوقات الله إلي ورق أو حجر أو ما شابه . وهذا مرفوض أو مكروه ، حسب فهم الكثيرين .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
قبل بضعة أشهر اخذنى الرجل الاصيل الدكتور محمد جميل لمقابله المربي الوزير دانيال كوكو وهو في رحلة إستشفاء مصحوباً بزوجته السيدة ميري ورفقة العقيد محمد احمد طه . والأخ دانيال كما تعرف هو من جبال النوبة . والأخ العقيد محمد احمد طه من شمال السودان . والإثنان أعضاء في الحركة الشعبية ، ويؤمنون بالسودان الجديد . والعقيد محمد احمد طه متزوج باحدى بنات الشلك . وهذا هو التلاحم الذى نطلبه .
أذكر أن الأخ دانيال كوكو كان يقول : ( إنه لاحظ إستخفافاً من من يرأسهم كوزير ) . وعندما طفح الكيل جمع الأخ دانيال كبار الموظفين وأفهمهم بأنه مربي ، وقد تعلم كيف يتعامل مع أجيال من طلبته المشاغبين . وإنه قد حارب من أجل شعبه ، حتي بلغ رتبة الجنرال ، وإن الوظيفة لم تقدم له كهدية . وإنه وزير يعرف مسئولياته وواجباته . وإن الحركة لم تكن لتقبل به كوزير أو قيادي لو لم تثبت كفائته ومقدراته . المشكلة أن كثير من الشماليين لا يزالوا يستخفون بالجنوبيين ، وأهل الوسط يحسون بأن الحكمة هي حكر لهم . وإن أهل الشرق وغرب السودان لهم عقلية متدنية . وإن الجنوبيين مهما علا شأنهم فهم أطفال أو أشخاص غير متزنين . هذا ليس تكسير ثلج أو مسح جوخ . فعندما بدأ الرئيس سلفا كير الذهاب الى المدرسه , كتبت أنا رواية الحنق , لكي تُعالج نظرة أهل الشمال إلي الجنوبيين . وقبل ثمانية عشر سنة كتبت كتيب صغير إسمه إستقلال جنوب السودان . وقلت فيه : إن للجنوبيين الحق في المطالبة بحق تقرير مصيرهم . لأن نظرة الشماليين السيئة لن تتغير نحو الجنوبيين . ولقد قام الأخ دينق ألور بترجمة هذا الكتيب ، ونشر في حلقات بالإنجليزية في جريدة ( SPLA ) . فهذا يا أستاذ عادل الباز ليست بركوب الموجة بل موقف إتخذته طيلة حياتي ، وأنا الآن قد تجاوزت العمر الذي أطمع فيه في مركز أو منصب .
بعد كتابه هذا الموضوع , قرأت موضوعاً للزومه فى جريده السودانى تحت عنوان خذو الحكمه من افواه الجنوبيين . ويقول انه لم يكن يعرف ان من الجنوبيين من يتصف بالحكمه . ولهذا اضيف هذه الفقره فانت يا استاذ لا يمكن مقارنتك بالزومه فانت شخص جدير بالاحترام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
.
الأستاذ عادل الباز . الرئيس سلفا كير رجل متزن متصالح مع نفسه . كسب موقعه بنضاله وجهده ومعقوليته . ولم يتم إختياره في لحظه مثل من تعرفه ، بين المضمضة ومسح الأذنين ظاهرهمها وباطنهمها . بعد وفاة اللواء مختار محمدين .
من الذي يحتاج للنصيحة الرجل الذي تفتح أمامه الأبواب ويقابل بإحترام في كل المحافل الدولية . وتخرج الكلمات موزونة ومرتبة من فمه بعدة لغات . أم الذين تخرج الكلمات من أفواههم كضفادع ’’ كما يقول الأوربيون ‘‘ ويشتمون الأخرين ويصفونهم بالكلاب والقطط ويضعون الحكومات والعالم تحت أحذيتهم ، حتي صرنا موضع تندر بالنسبة للأخرين . ويقولون لن نسلم اى سودانى لكافر . وينسى ان كميه كبيره من شعبه ليست مسلمه . وان وصفهم بالكفار اساءه . ونائبه الاول وشريكه فى الحكم غير مسلم ( هل هو من الكفار )؟؟.
الرئيس سلفا كير لا يواجه تهم إبادة جماعية ، ولن يقدم إلي محكمة العدل الدولية ، وهو الذي يعترف بأن هنالك فساد في حكومته . ولكن الفاسد سيخنق حتي يتقيأ ما في جوفه من مال الشعب . والذين تعرفهم أنت بحكم عملك فحدث ولا حرج !! والذين سرقوا عياناً بياناً كوفئوا علي جرائمهم بالترقيات والتربيت علي الظهر . من أين أتت كل هذه القصور !!! التي يمتلكها الموظفون ؟؟ ’’ يعني وفروا من حق الفطور ‘‘ . الآن يا سيدي عادل الباز : إنها أيام وقد توجه دعوة لرئيسك ، ما هي نصائحك أو وصاياك ؟ . فبعد توجيه الإتهام ستكون هنالك عقوبات وحصار . ما هي نصيحتك لأهل السلطة لكي يجنبوا البلاد هذه الويلات ؟ . لقد شاهدت العراق قبل أقل من سنتين وحاورت الكثيرين . وحتي قبل الغزو الأمريكي كانت العراق قد إنتهت كدولة ، وصار الناس يأكلون بعضهم بعضاً . وأذكر سيدة إسمها أم هانئ ، ولقد كتبت عنها ، إن إثنين من الرجال أوقفوها بالسلاح ، وأخذوا سيارتها . وصدام حسين كان لايزال في السلطة . وبعد ايام إتصل بها شخص تلفونياً ، وطلب منها بعض المال ليدلها علي من إرتكب الجريمة . وإتضح فيما بعد إن المكالمة كانت من وزارة الداخلية ، وإن المتصل ضابط شرطة ، وإن المجرمين ، كانا من زملاءه في الشرطة ، إلا أنهما رفضا إقتسام الغنيمة معه .
وكتبت كذلك عن اسره اختطف ابنها وهو فى العاشره من عمره . وبعد دفع فديه اطلق سراحه . وبعد فتره شاهد الابن رجلاً من حيهم فركض نحوه . لانه حسب كلامه كان المسئول عن اطعامه فى فتره سجنه ولم يكن يضربه مثل الآخرين . وعرفت الاسره انها لن تستطع ان تعمل شئ لان الرجل رجل امن فرحلت الى شمال العراق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
مدير مدرسة مسيحي إسمه حنا يونان ذكر لي إن أيام الحصار ، أفسدت المجتمع العراقي ، وكان الطلاب يتسيبون من الدراسة ، وكان المدرسون يبتزون أولياء أمور الطلاب الأغنياء ، حتي يستطيعوا أن يأكلوا . لأن مرتب الأستاذ خريج الجامعة كان ثلاثة ألف دينار ، وثمن طبق البيض ثلاثين حبة يساوي إثنين ألف وخمسمئة دينار . وإن الطلاب كانوا يعطون سجارة لمسئول في المدرسة ، لكي يعفيهم من حضور الدراسة . وكان بعض الطلاب يضطر لممارسة الجنس مع الكبار ، ليتحصل علي قروش الفطور . من القصص التي سمعتها أن : أحد الطلاب كان كثير الغياب ، فطرد من المدرسة . فأتي بوالد أمه ، الذي أتي بلحية بيضاء وهو إمام جامع ، وبكي بدموع حقيقية ، وأرجع الإبن إلي المدرسة . وعندما حضر والد الطفل العريف من الجبهة في إجازة تبين إن والد زوجته قد توفي منذ زمن . وإتضح إن التلميذ الذي يتكسب قوته بطرق عجيبة . قد إستأجر الإمام . وهذا ليس بغريب عندما صار مرتب موظف الدولة يساوي أربعة دولارات .
ولقد قال صدام حسين : ليس هنالك عيب في أن يحمل الموظف أو المربي الطاسة ويعمل كعامل بناء . ولقد عمل الموظفون والمدرسون ، وحملوا ’’ قدح المونة ‘‘ . وعملوا بملاليم . وكانت أجرة المشوار العادي تساوي سبعمئة دينار بالتكسي . وكان هذا أقل ما يكسبه العامل في يومه . والبعض كان لا يزال يأكل السمك المسقوف ، وهو أكل فاخر يشوي بطريقة خاصة . ويساوي خمسة ألف دينار.
ورجال الدولة والمسئولون كانوا يتناولون مثل هذه الأطباق . والأثرياء يكتفون (بلحمة قص ) ، وهي سندوتشات الشاورمة وتساوي خمسمئة دينار . أما الفقراء فقد كانوا يشتكون بأنهم لم يتذوقوا طعم الطماطم لشهور .
حتي جرحي الحرب والمعوقين الذين بترت أطرافهم في الحرب الإيرانية والحرب الكويتيه ، تركوا ليواجهوا مصيرهم بنفسهم ، أو يتكرم عليهم أقرباءهم بالعلاج ، وصارت الأدوية تباع في السوق الأسود ، خاصة الأوكسجين السائل المستخدم في تطهير الجروح .
أرجو يا أستاذ عادل الباز . أن تنصح أهلك ومن يحتاج إلي نصيحتك ، أن يجنبوا البلاد هذه الويلات . فبعد صدور قرار المحكمة الدولية ستنهار أسعار العقارات في السودان بما لا يقل عن 10 إلي 15% مباشرة . وستنهار الأسعار في بورصة الخرطوم ، والبورصة لم تبلغ بعد مرحلة الفطام بعد . وفي أحسن الظروف ستفقد العملة السودانية نصف قيمتها . من يحتاج إلي النصيحة ؟؟ .
والشعب السودان الآن يمر بطروف طاحنة . وقد إنعكس هذا علي الأخلاق . ونفس الشئ حدث للعراقيين ، الذين كانوا يتمتعون بإقتصاد عالي بالمقارنة مع الإقتصاد السوداني . وكان يشهد لهم بالإباء والكرامة والشرف . في الأخر صار الحال يغني عن السؤال .
التحية
ع . س . شوقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
الامر استاذنا شوقي بدري لا يتوقف على الباز ، اذ ان هناك من يدعون انهم صحفيين لكنهم ... وما يكتبه كمال حسن بخيت وعلي العتباني واحمد البلال الطيب والهندي عزالدين والزومة واسحق فضل الله والعنصري البغيض الطيب مصطفى تجعل الباز حملا وديعا ، هؤلاء المتصيفحون اكثروا من فعل الشقاق بين اهل السودان بلغة غاية في العنصرية والعنجهية والاستعلاء العرقي ... ولن نسكت لهم ... سنفضح كتاباتهم اينما وجدت ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
آخر الليل
اسحق احمد فضل الله
استعمال دبلوماسي
وانس المثقفين يقول ان السيد سلفاكير يعود من امريكا (بمشروع ...) جديد!! بعد التشاور الامريكي معه..
وفي طرف السوق نمر بأحدهم وهو يعرض للبيع قطع (تواليت) مستعملة.
والرجل يكتب عليها.
: استعمال دبلوماسي!!
ولعل مشروع السيد سلفاكير الجديد هو مشروع معاد.. لكنه استعمال دبلوماسي..
لكن ما يقود السيد سلفا ليس هو أعاصير الجليد في واشنطن .. بل أعاصير أكثر عنفاً في جوبا .. والخرطوم.
(2)
وكل شيء يأتي الآن بوجه (ناشف) ومكشوف.
وفي الأسابيع الماضية يأتي نيال دينق.. وكول مجانق يذهب .. وأبناء قرنق من الوزراء يقاطعون مشار... وبعض الأمر يذهب الي الاغتيالات.. ووزيرة الرعاية في الجنوب - والتي هي زوجة مشار تفلت من محاولة اغتيال .. ومجلس الأمن في الجنوب يستدعي قادة الأمن والشرطة والجيش لبحث بروق كثيرة تضرب الأفق .. وقبائل الإستوائية تغسل أسلحتها .. و .. و..
وجهات قوية جداً تنتظر طائرة السيد سلفا الآن لتطلب من السيد سلفا تقديم استقالته..
والاستقالة يعللها المهذبون ـ ممن يطلبونها ـ بالقانون الذي يحكم تقسيم السلطة في الجنوب ويجعل مقعد النائب الأول من نصيب كول مجانق .. و..
بينما الاستقالة يعللها الآخرون .. ممَّن يطلبون استقالة سلفا بعيون غاضبة - بأن أيام سلفاكير هي أيام استعمار الدينكا لباقي القبائل .. و..
والجميع ينتظر استقالة سلفا..
لكن ـ يقول أنس المثقفين ـ إن الاستقالة هذه تأتي وأمريكا (تجرتق) السيد سلفا الآن ليذهب هو ومشار بالسودان كله إن أمكن أو بالجنوب على الأقل إن كان .. وكان..
وإن السيد سلفاكير يعود من واشنطن لتقديم مشروع جديد للخرطوم .. استعمال دبلوماسي.
(3)
ما يغلي في الجنوب الآن ويعيد تشكيل كل شيء هو
اغتيالات منظَّمة الآن في الجنوب .. تجعل العيون تستدير حين تجد أن ما يجمع بين الضحايا هو أنهم كلهم ـ تقريباً ـ من الإستوائيين والعيون تزم مرتين وهي تلحظ تصاعُد العداء بين قبائل الإستوائية وبين الحركة الشعبية .. ومذبحة أمس في قرية نكديار وضحايا من الشلك والمتهم هو الدينكا.. نموذج صغير..
والعداء للنوير يتخذ شكلاً أكثر وضوحاً .. وزيارة السيد مشار لمنطقة اللاونوير يقاطعها بعض الوزراء ومنهم وزير الري ـ الذي يحُسب على أولاد قرنق ـ والآخر وزير التعليم .. (من دينكا بحر الغزال)..
ليصعد الأمر خطوتين حين تجمع أحاديث المثقفين بين نشاط للسادة جيمس كوك وزير الدولة للتجارة .. السيد جون لوك وزير الطاقة ـ وكلاهما نوير ـ وبين نشاط للسيد تعبان دينق ـ وكل هؤلاء من حلفاء سلفاكير .. وبين نشاط من الجانب الآخر لأولاد قرنق يقوده كول مجانق ـ الذي يطالب بمقعد سلفاكير نفسه بعد أن فشل في الحصول على منصب وزير الجيش.
والسيد مجانق وقيادات من كل القبائل وكلها ضد سلفا تلتقي بأولاد قرنق وينتظرون ما يفعله عمهم مجانق (وأمهم) ربيكا..
وحادثة صغيرة تقع الأسبوع الأسبق تصبح هي الموسيقى التي سوف ترتفع معها أغنية الأحداث..
ففي الأسبوع الأسبق كان المحافظ المقال من إحدى الولايات هناك حين يشعر بالخطر يلجأ إلى منزل السيدة زوجة مشار..
والسيدة هذه التي هي ابنة خال تعبان دينق ـ وفي ذاكرتها أن والدها هو الذي قام بتربية تعبان دينق ـ تبعث إلى تعبان دينق ألّا يؤذي الرجل..
لكن ـ تعبان أو جهة تحب أصوات الرشاشات ـ تقتحم المنزل.
والحقائق أو أحاديث تحب أزيز الإثارة تقول إن الهدف كان هو اغتيال السيدة زوجة مشار ذاتها..
والحكاية يصبح لمعانيها ذيول حين يكون تعبان دينق هو حليف سلفا الذي ظل الأخير يدافع عنه بالأسنان والأظافر..
والنموذج هذا تتبعه نماذج ليبقى أن الجنوب الآن كله قبائل تنظِّف أسلحتها ومازالت ملكال مشتعلة بعد مذبحة نكديار أمس الأول..
والقيادات تختلط إلى درجة أن العداء الأعظم الآن هو عداء بين الدينكا والدينكا..
والتجاذب يحوِّل القيادات الأخرى إلى نماذج منها تعبان دينق الذي هو من النوير .. وضد النوير..
وباقان الذي هو من الشلك وضد الشلك .. وضد سلفا..
والاثنان مع أولاد قرنق .. لكن الاثنين ضد نيال دينق الذي هو وزير الجيش ـ جيش سلفاكير ـ والذي يختطف القيادة من كول مجانق الذي يقود أولاد قرنق..
ومشار يجلس أمام بيته كل صباح وحتى العاشرة .. يتناول الإفطار هناك ويستقبل الغاشي والماشي..
(ويرخي أضانه) ينتظر صرخة أحدهم!!
هذه هي أغنية السيرة الذي يزف بها سلفاكير مشروعه القادم إلى بيت عمر البشير..
ويبيع للحكومة مشروعاً ـ مستعملاً لكنه استعمال دبلوماسي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: osman righeem)
|
Quote: أرجو يا أستاذ عادل الباز . أن تنصح أهلك ومن يحتاج إلي نصيحتك ، أن يجنبوا البلاد هذه الويلات . فبعد صدور قرار المحكمة الدولية ستنهار أسعار العقارات في السودان بما لا يقل عن 10 إلي 15% مباشرة . وستنهار الأسعار في بورصة الخرطوم ، والبورصة لم تبلغ بعد مرحلة الفطام بعد . وفي أحسن الظروف ستفقد العملة السودانية نصف قيمتها . من يحتاج إلي النصيحة ؟؟ . |
ود امى مصطفى سرى وينصر دينك انت ظاتك على راى صديقنا هشام هبانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
Quote: وما لن يفهمه الباز وامثاله من المتصيفحون امثال العنصري البغيض الطيب مصطفى ، واسحق فضل الله ان الاستاذ شوقي بدري يكتب بضمير صاح ، ولذلك تجد ان كتاباته صادقة ، وزمرة العنصريين دائما ما ينتقصون من حق الاخرين في ان يكونوا اخرين ، ليتك تفهم يا الباز |
انت لست جديرا بتقييم الكتابة والكتاب حتى يركن القراء لفهمك ووجهة نظرك ..ليتك اكتفيت بالنقل والرواية وتركت اهل الدربة والدراية هم من يقيمون ويقومون كتاباتك انت او شوقى بدرى او الباز او غيره دونما ارسال اشارات للقارئ تخدعه وتوهمه بلغة معيارية لقياس المواقف والاراء وانك تشكل سلطة مرجع ....شوقى بدرى رجل ايديولوجى معروف بكتاباته العدائية لجماعة بعينها وهو حر فى ارائه ...ولكنها ليست ذات قيمة عند الطرف الاخر...واخيرا ليتك اكتفيت بالشتم وتركت التقييم للاخريين!!!!!!! على تاج الدين على
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ينصر دينك يا استاذ شوقي بدري ... وليتك تفهم يا الباز (Re: مصطفي سري)
|
Quote: والذين تعرفهم أنت بحكم عملك فحدث ولا حرج !! والذين سرقوا عياناً بياناً كوفئوا علي جرائمهم بالترقيات والتربيت علي الظهر . من أين أتت كل هذه القصور !!! التي يمتلكها الموظفون ؟؟ ’’ يعني وفروا من حق الفطور ‘‘ |
الاخ مصطفي سري شكرا علي نقل المقال الرائع جدا و شكرا للاستاذ شوقي بدري
Quote: ’’ يعني وفروا من حق الفطور ‘‘ |
ده من اجمل التعليقات اللي قريتها من زمن بعيد جدا
حافظ
| |
|
|
|
|
|
|
|