|
|
 دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد
|
فى عدد الاحد من صحيفة الاياام صفحة اسبوعية تقوم بتحريرها الزميلة بالبورد د.اشراقة مصطفى
لفتت نظرى هذه الحكاااية:
على ضوء الانتخابات
حكاية البنت (محمد ولد)
حاولت ان اقوم بعملية اسكان للصفحة كلها و لكن باءت كل محاولاتى بالفشل و ذلك لمحدودية
الحجم فى جهاز الاسكانينج الذى بطرفى..
اتمنى ان تتكرم الدكتورة اشراقة بانزال الموضوع هنا حتى تعم الفائدة...
التحية لدكتورة اشراقة و هى كما عودتنا با شراقاتها فى المحافل الاعلامية المختلفة...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد (Re: أبو ساندرا)
|
سلامات يامحمد عثمان
الف شكر لهذه الاشارة حتى تعم الفائدة واستفيد من ملاحظاتكم جميعا لتطوير ادواتى فى العمل الصحفى
فدراسة الاعلام والشهادات العالية فيها لا تخدم غرضا ان لم ترتبط بالعملى وهذا العملى بيتتطور من خلال الملاحظات الايجابية والنقد البناء سلبا او ايجابا..
شكرى ومعزتى لاهتمامك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد (Re: أبو ساندرا)
|
نهاراتك طيبة يا ابو البنيات النبيهات
قبل ان انزل المواضيع بيكون كويس اذكر خطتى التى انطلقت منها كبداية وهى قابلة للتغيير والتطوير
من خلال رؤيتكم وتحفيزكم لى كما فعلت هنا يا ابوساندرا- الف شكر
اسم الصفحة: دروب الناس
الناس يا ابوساندرا- همنا الازلى - ان تنعم بحياة طيبة وبدون شقا- الناس اللى على اكتافهم بيقوم البلد من كبوته- الناس المنسية اللى ليهم بنتمى
الصفحة فيها ثلاثة مواضيع اساسية
عمود باسم: أقواس ومن الاسم واضح انها اقواس لمواضيع مختلفة، شرارة على قش من الاسئلة لتشتعل- تتحول الى سماد لتنهض ارض تصلح للغناء
الجزء الاكبر فى الصفحة بعنوان: جسور- ودى بتركز على ناس المهجر بشكل عام، عكس حياتهم، رؤيتهم، شجونهم وامانيهم، الهدف الاساسى الربط بيننا كمهاجرين ومهاجرات بالسودان ومحاولة للتأثير من خلال رؤيتنا- كوننا هاجرنا طوعا او اجبارا لايعنى باننا بعيدين وبعيدات عن الهم الوطنى.
جسور تتاول ايضا ثقافات مختلفة لشعوب مختلفة فى محاولة لتوسيع رقعتنا الانسانية تجاه العالم وهذا ماأفعله هنا حين اكتب- بشكل غير منتظم، لعدم تفرغى- فى بعض المجلات النمساوية وهو الكتابة عن عوالمنا تلك وبوجهة نظرى كزولة انتمى بكل وجدانى لتلك القارة وتلك البلاد- ومن هناك الى عالمنا الانسانى.
الجزء الاخير بعنوان شموس: وهو ساحة فنية تحاول ان تؤكد على جدوى الفنون فى التغيير الاجتماعى وربط الثقافى كمشروع منوط به التغيير بالسياسى الذى ينفذ عبر مؤسساته وآلياته هذه الخطط الفنية/الثقافية
دى خطتى التى نطلقت منها ورغم ان الصفحة بدأت فى يونيو الاّ ان الرسائل التى وصلتنى من بعض القراء تقول ان دروب الناس يمكن فعلا ان تلامس هموم الناس وبالتالى همى الاول والأخير
جسور حاتركز على ملفات- مواضيع فى شكل تسلسل- مثلا ملف الاستثمار والذى قطعت فيه شوطا كبيرا حيث اتناول فيه المسئولية الاجتماعية للاستثمار والمستثمرين ورؤيتى العلمية فيه، وشكرا لجامعة الاقتصاد بفيينا التى اتاحت لى ان اعمل فى وظيفة باحثة علمية فى مشروع اكاديمى يدور حول الاستثمار من قبل النساء لتعزيز دورهن فى المجتمع الشىء الذى فتح آفاقى من خلال المراجع التى كان لابدّ من الاطلاع عليها اثناء عملى ان تنبهنى الى جدوى البحث عن هذا الموضوع- الاستثمار فى السودان ماله وماعليه وبينى وبينك بحلم انو يتطور الى ان يكون كتابا وابعد من ذلك ربما اقدمه للجامعة كمشروع لنيل درجة الاستاذية - بروفسير- احدى احلامى لبكره لو ربنا ادانى عمر
اها- النقة- دى بدورها، حسع شوف الرص الرصيتو ده
معزتى يا ابوساندرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد (Re: Ishraga Mustafa)
|
دروب الناس
[email protected]
د. إشراقه مصطفى حامد
أقواس
{القومة} لمنبر النساء السياسيات و للقابضات على الجمر من نساء بلادى اللآتى ظلن عبر تاريخنا السياسى يقاومن لاجل مجتمع تقوم دعائمه على المساواة امام القانون والعدالة الاجتماعية لكل أهل السودان.
تابعت الفعالية السياسية التى قامن بها { منبر النساء السياسيات} ضد قانون الانتخابات الجائر الذى سعى لتهميش المرأة وابعادها من مواقع اتخاذ القرار.
ويبقى السؤال عن كيفية التحول الديمقراطى فى ظل قانون انتخاب غير ديمقراطى؟
على الأحزاب {الديمقراطية} اتخاذ موقف صارم حتى لاتصبح القضية وكأنها قضية تخص النساء فقط، ولعلنا فى حاجة لتفكيك تلك العقليات التى تتعامل معنا نحن النساء بمعزل عن قضايا مجتمعنا
نحن بحاجة الى خلق شبكة عريضة تضم نساء المهجر ورجاله من السودانيين المقيمين بالخارج وقابضين على جمرة الهم الوطنى بلا هواده، التفافنا جميعا حول هذا الحق العادل يتطلب وضع خطة اعلامية واضحة نكسب فيها الاقلام الوطنية المؤمنة بحق النساء فى المشاركة السياسية دون اقصاء او تهميش.
ان توحدنا والتفاف النساء الغير {سياسيات} من المدن والارياف يجعل قضيتنا اكثر عدلا ويسمع صوتنا للعالم- ذلك الصوت الذى ماخبأ يوما بريقه.
من هنا اعلن تضامنى الكامل مع منبر النساء السياسيات فى تصديهن لاجل قانون انتخابى ديمقراطى
اول مايضمنه لنا الدروب المعبدة بالانسانية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد (Re: Ishraga Mustafa)
|
جسور
على ضوء قانون الانتخابات:
حكاية البنت {محمد ولد}
أمل وبدر جاءا الى الدنيا سواسية، أمل ستصبح إمرأة وبدر يصير رجلا لكل دوره {بيولوجيا} فى صناعة الحياة
براءة الطفولة تكسى وجهيهما، يلعبان سويا كل الالعاب المتاحة بدءا من{ شليل وين راح، كرة الشراب وبيوت الطين}
استمر حال المرح وبهجة الخريف الهلّ الى أن بدأ يلعبان لعبة {عروس وعريس} وبدأت بعدها {كتاحة الفرز}، للاولاد كوم وللبنات كوم آخر. بدأ ذلك قبل فك حروف المعرفة لندرس عن خصوبة النساء والعيال القادمون من { صلب الرجال}.
بدأت الحكاية حين بدأ التقسيم والمحزن إن السطوة تمارس فى الغالب من الأمهات اللآتى أكتوين بها. كان أول سؤال رميته فى بركة جدتى المسكوت عنها وعمرى لم يتجاوز بعد العاشرة {ليه انتى بس البتعوس الكسرة} كنت أمنى نفسى بمعرفة السر الذى جعل دور جدى ينحصر فى {العسكرية وتمطير الصعود بعد المعاش كسبا للرزق} ودور جدتى المحصور {بين صاج العواسة وغسل الصحون وشد حلة الملاح} رغم انها كانت تعمل ايضا كسبا للرزق. كنت اتخيل الادوار معكوسة وجدتى تلبس برنيطتها وتمطر الصعوط الا انها لم تفعل، لبست برنيطتها فقط {لعيال ماما} وهى تنفض عنها تعب الروح وتحررها من الشقى حين تقرع {الطمبرة}.
كثير من البنات لم يعشن طفولتهن كما ينبغى ان تعاش، الامهات والحبوبات لايملن من خلط الحناء والمحلب تفوح رائحته {لجرتق بنات الطهور} والاعداد لسيرة البحر والصالحين لكف {الكج من المطهرات} ولم يكن هنالك {كجا} اكثر من تلك اللحظة التى هدرت فيها تلك الداية ذات المشارط الغولية فى جسد البنات، من يومها تم ترويض ارواحهن قبل الجسد والبنات اللآتى انطفأت فيهن بعض من جذوة الحياة يدندن بنغمة مكسورة القلب {الليلة الفرحة وبكرة الضبحة}. والصغيرات اللأتى لم يجربن بعد قسوة الألم يلعبن كفرسات تمرن ساقيها للركض فى الفضاءات، لم يكن يعرفن ان تلك المرأة ذات الشنطة الحديدية تبرم {شنبات} سطوتها وهى تقول {تلقنها عند الغافل}.
بدأت قصة الترويض وقسمة ادوار الحياة التى ربما تنازلت عنها المرأة بذاتها منذ فجر التاريخ وهى تترك الارض لآدم ليفلحها وخطواتها تتقهقر للخلف. يومها انطفأت رتينة الضحكة وسكنت تحت رماد التقاليد... الضحكة التى حولتها المقاومة التى فعلنها النساء جمرات تنفض رماد السطوة وتشتعل بمواجهة الواقع وعلا صوتهن ضد الترويض النفسى والروحى للبنات صغيرات السن.
لعبن كثير من الحبوبات دورهن بجدراة مستلبات لعقلية الاستبداد والقهر ومهدن الطريق للمدرسة لتقوم بدورها فى ترسيخ تقسيم الادوار وتحديدها. أمل المسكينة انهدّ {حيلها} و {طشت الغسيل المردومة قدامه هدوم بدر وابو بدر} يتوعدها بمزيد من التعب ويديها الصغيرة تدعك المها ورغوة الصابون تتحول الى رماد يغطى المكان، ثمة جمرات تولع فى عينيها فترى الطريق. تعود أمل من المدرسة لتساعد أمها المنهوكة، حدد المنهج الادوار حيث كان اول درس فى المطالعة والبنات شغوفات بالمعرفة، فبدر يفتل عضلات سطوة الحروف التى تهبه الفضاء ليمرن فيه جسده الصغير ليتم اعدادة ليكون رجلا {قدر الحيطة} وصوته يعلو بالسطوة وصوت أمل تتلبسه عورة مناهجنا لذا ينبغى ان لايعلو فتفضح قلة حيلة معرفتنا بوجودنا الانسانى.
أمل التى انفردت روحها وهى تتمنى ان تكون لاعبة كرة، قدم، سلة او طائرة تتحول بقدرة قادر الى {محمد ولد}
رسمت المناهج دربا غير الذى رغبته أمل التى رغبت فى دراسة الهندسة الكهربائية او المعمار، أمل التى تريد ان تدرس ادراة الاعمال لتصبح {بيزنس ومن} ولم تدرى ان عليها ان تدرس الأعمال المنزلية وتتقنها.
كبرت أمل وتزوجها بدر، حتى بدر الذى حرر نفسه من تقسيمات الادوار {نظريا} مازال لحد كبير ينقصه الفعل عدا قلة إستطاعت ان تعيد بلورة ذاتها. يعود بدر من العمل منهوك القوى ومسحوق فى الغالب بالفقر ومنهك الدماغ وهو لايدرى من اين يسد {ديون الروح المابتنتهى}. أمل تدخل المطبخ، أمل تحبل، تلد، تغسل، تخبز وتنهك لدرجة انها لاتستطيع ان تكنس شوكة واحدة من {ضريسة} عذاباتها المددة أمامها كصبى مات {شهيدا } فى حروبنا الضروس.
بدر يعود من العمل وشيب الهموم مشتعل فى رأسه، يرقد على أول سرير يقابله {مكرفسا روحه والملاية التى كسرت أمل ظهرها وهى تكويها} والظروف تكوى خبز الفرح ورائحته المحروقة تعكر حاجتهما لفرح منزوع من فك انياب الزمن. يتناول الجريدة يقرأ اخبار السياسة و{يلعن ابوها بلد}، الهلال والمريخ وكورة الشراب تلوح فى شاشة الطفولة التى ضاعت بين فكى صانعى المناهج والاعلام. يحاول النوم وأمل {تزازى فى الصغار} لينام بدر وصوته يعلو{ ياولية ماتدقى الشفع ديل خلينا ناخد لينا غمدة} والمسكينة تشتهى ان تغمض عينيها مرة واحدة فى النهار لتسكن هواجسها، تعمل طيلة النهار وأجرها عند الله واجر بدر عند الحكومة التى كسرت ظهره بالضرائب التى بلعتها {كروش} انتفخت بين يوم وليلة. أمل تجهز وجبة الغداء الفقيرة فى غالب الأمر والتى سيحولها بترولنا وثروتنا الخيرة الى مائدة روح غنية. {باذن الله ومشئتة}.
بدر يغسل يديه وليست به حيلة لغسل حزنه المرابض ، أمل تهفو لتسمع كلمات طيبة من نوع {تسلمى ياحبيبة، اقعدى ارتاحى شوية، شكلك تعبان الخ...} أمل التى كانت قبل أعوام حبيبة القلب والروح تحولت الى {ولية} {تنقنق كحلة بليلة الفقراء} لا لاشىء الا لشوقها ان تلعب ضمانة الحياة مع بدر الذى فضل بعد ان تجرع شاى العصر الى لعب {الضمنة} مع بدريين ما انفكوا يحكون عن غزوة بدر.
أنها المكونات الثقافية، الاقتصادية والسياسية التى أنتجت تقسيم الأدوار وركزت السلطة فى يده وبالتالى يصعب فى كثير من الاحيان تقبلها كشريكة تتساوى معه فى حقوق المواطنة. لذا توجب على أمل ان تختار مفرداتها بعناية تنسجم مع الدور المحدد لها وان {لاتشطح} فى استخدام لغة السياسة والاقتصاد و {البزنيس} فهى مجالات للرجل أطرتها النظم والتشريعات التى حددت المساحة التى تناسبها حتى فى العمل السياسى وتحظى بوزارة الاسرة والشئون الاجتماعية بدلا عن وزراة العدل او وزارة الثقافة
{ والله ياهو الفضل يابرلمان النساء}. المؤسف ان أمل نفسها مسلوبة لهذه الثقافة التى تتعامل معها باعتبارها {الفأس المابشق الرأس والحية الرقطاء والشيطان} الذى أنزل آل بدر وابوهم آدم من الجنة وخصوبتها التى تحولت بقدرة قادر الى {نجاسة} ونقصان فى العقل والدين.
ثقافتنا {ماشاءالله} طافحة بالأمثلة التى شكلت عظمة الاستلاب وتقوم المرأة نفسها بتأطيرها وقدرها اللذى اختارته راضية مرضية حتى فى {صينية الغداء المدنكلة يوم السماية والمناسبات السعيدة} التى تحظى بها الرجال اولا والباقى لهن وماتبقى من فتات لاطفالنا.
أمل التى اتيح لها ان تدرس وتصبح قانونية مثلا عليها ان تواجه مصيرها ومصير ملاييين النساء المكبلات بقوانين الاحوال الشخصية وعليها ان تصبح {محمد ولد ابو عضلات} لترأس وزراة العدل وهنا يجب ملاحظة الفرق وفقا للثقافة السائدة بان النساء {كيدهن عظيم}.
أمل فى إعلام تغييب الوعى عليها ان تهتم بزينتها وان تكون مؤهلة لفرز {السرتية والمحلبية الجيدة وكل ادوات تفتيح البشرة} وان تصبح اسيرة للسوق المحلى وسطوة الاستهلاك، أمل الفقيرة عليها ان تحلم {بالعيش} ليسد جوع روحها وهى تفتح شهيتها لطريقة اعداد الوجبات الشهية التى يقدمها التلفزيون {شىء خروف محشى وشىء بشملى وآخر كرملى} يسيل لعاب الفقيرات و{الكمونية} التى يغلب عليها {الفشفاش} تنتزعها من حالات التقمص الوجدانى التى أعرف الآن سر إعجابى بها حين درسناها فى كلية الاعلام، علينا فقط ان نتقمص و {نغمص يدنا فى ملاح ام رقيقة المصلح بماجى}. للحظة تقمصت حالة ان تكون اعلامية مديرة للتلفزيون و الخروج من دائرة تقديم برامج المنوعات.
{لكزتنى} حقيقة الواقع ان الأمر سوف يصبح بلافائدة حتى ولو صارت وزيرة للثقافة ومازلنا نهمش وجودنا كنساء وتقوم أغلبيتنا بدور المستلبة التى تخاطب ضيفاتها من النساء بصيغة المذكر مع إيمانى ان اللغة تعكس الواقع الذى نعيشه والذى تغييب فيه المرأة ، النازحين، المهمشين وذوى الاحتياجات الخاصة.
لا ادرى الى متى نستخدم مفردات مثل معركة التحرير وسلاح التنوير قدرنا اننا شعوب لم تعرف غير المعارك نشيداً وغير السلاح وسيلة للثروة والسلطة ومع ذلك نرزح فى {فقر الدنيا والعالميين}.
ومع ذلك يجب ان نخوض معركتنا ونجيب على السؤال مالذى جعل أمل محمد ولد؟
الاجابة تكمن فى معركة التنوير والتنقيب فى آبار ارثنا، مناهجنا، تشريعاتنا، سياستنا.
الاجابة تكمن فى التحدى بمواجهة واقعنا وتغييره بتأنى ودراسة وأن يشارك فيها اصحاب المصير دون تعالى او تسلط
تكمن ايضا فى تفكيك ذاتنا حجرا حجرا وترميمها او اعادة بنائها إن دعى الحال. البداية تغيير مناهجنا وغربلة تاريخنا وبدلا من المعلقات التى حفظناها {لاايدنا لا كراعنا} نبدأ بعلى المك وملكة الدار، لنكتب عن تنوع ثقافاتنا وبدلا من اختصار حكاية جنوبنا فى تلك الجملة التقريرية عن طقسه لندرس عن انسانه وثقافتة. لنكسر مقصلة تغريب الذات، لنركز على حقيقة تاريخنا ونواجه أخفاقاتنا ونخطو تجاه الفعل بدلا من الاكتفاء بلعن الظلام وان نبتكر مناهجا ترسخ فينا إحترام ذاتنا والآخر وقبوله. أن ندرس عن حواية وأحمدو، أشول وملوال، أهل الريف والانقسنا، شرقنا وغربنا. أن نحكى عن بترولنا، غاباتنا ونيلنا للفقراء وان يقرروا كيفية توزيعها.
لامانع بعدها ان ندرس مايليق بانسانيتنا فى مداها الانسانى المنفتح على العالم. عفوا انها ليست {احلام محمد ولد أو احلام زلوط} إنها أحلام إمرأة تحفر معكن ومعكم لقلع ضرس الفقر والتغييب الذى لازمنا سنينا عددا... ربما تجود {ترعنا} بخيرة الطمى.
د. اشراقه مصطفى حامد
فيينا- ذات تأمل وتقمص وجدانى
* أمل وبدر اول دروس المطالعة الاولية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد (Re: Ishraga Mustafa)
|
شموس
تماضر شيخ الدين الفنانه الشاملة، ما كفت منذ ان آمنت بقضية الفن ودوره فى التغيير الاجتماعى من شحذ مخيلتنا بالجمال، ظلت الممثلة والمخرجة تماضر شيخ الدين فى واجهة الفعل الايجابى لكل مايخص قضايا الوطن.
مشت منذ صدح وعيها الانسانى فى دروب الناس ولاجلهم
تماضر شيخ الدين وجه مشرق جدير بالاحتفاء، لهذا ستفرد دروب الناس فى اعدادها القادمة حوارا شاملا مع الفنانة المميزة تماضر شيخ الدين- فترقبوه
الى حين ذلك انثر بعض حروفها فى دروب الناس- ثمار تنبت من ارضهم الخصبة
صفحة لنساء يقفن خارج كتاب التاريخ ...
بقلم تماضر شيخ الدين
سأفرد لكن صفحة يا وصيفات الملكات
ومصففات شعور الاميرات
وماسحات أحذيتهن اللامعة ...
لكن يا حاملات الشموع والقناديل فى القصور المسلحة الجدران ..
يا بنات الجيشا، على ضوء الفوانيس الناعسة والاوتار الحزينة تسهرن الليل حتى يتجشأ الاثرياء ..ولا يلقون بالا لنزيف أرواحكن المعدمة ...من أجل مال زهيد،
يا حوريات القصور الفارسية
وجوارى البيوتات الهندية
وخادمات القياصر
تكنسن الدهاليز المنقمة
تصنعن الستائر المخملية
والمفارش المنسوجة بخيوط الذهب المجلوب من أقاصى الدنيا
ومخادعكن حشايا ..تؤنسكن الفيران والجرذان،
ولا تنام أجفانكن الا بعد أن تسمعن شخير الاسياد وأرباب النعم
انتن يا من تغسلن الدماء عن ساحات المدائن ..
وتحلبن أبقار المزارع لتقدمن اللبن ساخنا على أوعية الفضة
لأميرات الملوك والسلاطين والقياصرة والشيوخ ..
بينما أزواجهن ينتظرنكم لتمسيد أقدامهم المتعبة من الحروب..
يا سبايا الحروب يؤتى بكن من بلاد الهزيمة،
وتوضعن فى غرف من هزيمة..ووجبات من فضلات الهزيمة، حتى مطلع الموت ...ودنو الأجل
ولا أحد يكاد يرى دمعة الليل التى تذرفنها خشية أن يغضب
أصحاب الديار..
يا خادمات البيوت ..تكنسن المنازل
وتغسلن الملابس
وتطبخن الطعام
وتنظفن الاوعية والقدور ..
وتحرسن الاطفال الاوغاد فى غيبة ابويهما ...
تمشطن شعور البنات وتدهن أجسادهن بالمسوح والطيب ..
ولا أحد يأخذ بالا لحلم واحد ولا أمنية وحيدة ..
من تلك التى تجهض فى عيونكن كل مساء
يا بنات البلاد الجاحدة
والقبائل المضطهدة ..
يافضلات الفقر والمدنية البغيضة ..والتعصب المهين ..
يا يتامى الحروب ..
وأرامل الهندوس...
وثائرات الطالبان ..
والخارجات عن النظم الغاشمة ..
يا طالبات المدارس الداخلية ..ومن لا يقدر آبائهن على تسديد المصروف
يا أيتها البنات الطيبات ..
يا بنات الشعوب الفقيرة ..
يا بنات الشعوب الصارمة ..
وصوتكن لا ينبغى ان يرتطم بحواف الشوارب
أو أطراف الجلابيب الناصعة..
يا نساء الهوامش المهملة ..
ايتها اللاجئات والهاربات من اغتصاب الارض واغتصاب الجسد
يا زوجات الرجال المتوحشين ..
ويا بنات الهزيمة..
ليتنى أقوى على أن ..
أهديكن الأمان ...بديلا لتاريخ الذعر والخوف..
أهديكن العشق الذى ضاع ...
اهديكن بعض روحى وبعض اصابعى .. وقطعة من قلبى
لترسمن أحلامكن المتبخرة من قدور الطعام..
وترممن أرواحكن التى دهستها الخيول الجامحة ...
وتعطرن أجسادكن الطاهرة ..
مرأة لتلقين فيها نظرة واحدة لوجوهكن المرهقة ..
ووتتطلعن خلالهامرة أخيرة لزرقة أو خضرة أو عسل عيونكن الجميلة ..
مروادا للكحل وقارورة للعطر..
اهديكن الطيوب التى كرستها أناملكن للسيدات الثريات ...ولم تعبرنها..
الليالى الساهرة التى لم تشغلنها..
ليتنى اهديكن دفترا وقلما لتكتبن هذا النزيف ..اغنية ..
ولتوقعن فى الصفحة الأخيرة ..
من كتاب التاريخ ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دروب الناس...د. اشراقة مصطفى حامد (Re: عزاز شامي)
|
سلامات يا اشراقة
تعرفي حسين انه في تشابه كبير في افكارنا
رغم الاختلاف الفكري..في قصة البت المحمد ولد دي
الحاجات البتلمنا اكثر من الحاجات البتفرقنا
قربت اصرخ
منقو قل ما عاش من فرقنا..
اجميل ما كتبته تماضر على الاطلاق هو ما كتبته بصوت حسنة بت محمود..
لك التحية يا اخية..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبو ساندرا
Ishraga Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست