الاحتجاجات التي تشهدها مناطق واسعة في شتى أنحاء البلاد تعكس انفجار الغضب على أوضاع مزرية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني شعب السودان المُعلِّم عرف طيلة سنوات الإنقاذ العصية يطرح شعاراته بدقة في الوقت الملائم، الآن الشعب يطرح شعار:( إسقاط النظام) هذا الشعار يعني إن الشعب يرغب في التغييرالجذري للأوضاع السياسية والاقتصادية. وهو الشعار الذي رفعه الحزب الشيوعي وظل يدفع به في عمله السياسي وسط الجماهيروقوى المعارضة.
إن النهوض الجماهيري الآن يدل بشكل لا يقبل التأويل على رغبة السودانيين في تغييرالحاضر البائس المليء بالحروب والموت والفقر والقهر السياسي والاجتماعي. والتطلع لمستقبل تسود فيه مبادئ المواطنة والحرية والمشاركة، والتمتع بموارد بلادنا الغنية، إنها دعوة للحلم بحياة حرة طليقة نشعر فيها جميعاً إننا نعيش في بلادنا دون حروب ومعتقلات وإرهاب باسم الدين أو المعتقد، حياة تفجر طاقات المبدعين والمبدعات.
وتحفز من هاجروا خارج الوطن من العلماء والمفكرين للعودة لرحاب السودان لبناء وطن خيرديمقراطي يسع للجميع بعيداً عن الخوف والتخوين، هذا الحلم يستحق منا جميعاً العمل ليل نهارلإسقاط هذا النظام الذي جثم على سماء السودان طيلة ثلاثة وعشرين عاماً. ساد فيها الفكر البائس والخطاب المبتذل والعشوائية ومعاداة كل ما هو ديمقراطي وجميل- إننا ندعو للتمسك بالحلم بالعمل لأجل حاضر يلبي الرغبة في السلام والتنمية، ويستوعب طاقات الشباب ويلبي مطالب النساء ويفسح المجال لتفجر الطاقات المكبوتة والأفكار الخلاقة والشجاعة ويمهد الطريق لنقلة جديدة في حياة السودانيين.
07-01-2012, 01:10 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
خطاب رئيس الجمهورية امتداد للسياسات الاقتصادية نفسها.
لم يأت رئيس الجمهورية في خطابه أمام الهيئة التشريعية بجديد في السياسات الاقتصادية. عكس ذلك فقد أتى مثقلاً بإجراءات اقتصادية من الممكن أن يقوم بها وكيل وزارة في نطاق صلاحياته.
كان شعب السودان يأمل أن يأتي الخطاب واضعاً حداً لسياسة تحرير الاقتصاد وحرية السوق التي أوصلت البلاد إلى الهاوية. وأفقرت الشعب واستقطبت الثروة في يد شريحة من الرأسماليين الطفيليين. والخطاب أيضاً لم يمس القطاعات التي تنهك الميزانيات العامة بالصرف المبالغ فيه عليها مثل الأمن والقوات المسلحة والشرطة والقطاع السيادي التي ينفق عليها 70% من الأجور والمرتبات و56% من الموازنة العامة كلها. وهو رقم يتصاعد سنة بعد الأخرى.
ولم يتحدث الخطاب عن التنمية الصناعية والزراعية والخدمية التي هي أساس العائدات من الصادرات، بل أكد مواصلة سياسة الخصخصة التي بيعت فيها أهم المؤسسات الحالية للعملة الأجنبية التي تقلل من استيراد العديد من السلع الضرورية.
أما المنح التي أعلن عنها للعاملين والمعاشيين فهي لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل سيبتلعها السوق والزيادات المعلنة في الضرائب والجبايات وغيرها. رغم أن المرتبات الحالية لا تغطي أكثر من 3.7% من الاحتياجات الضرورية لمعيشة المواطن.
ولهذا فان الحلول المقترحة، هي في واقع الأمر تعقيد للأزمة وإعادة لإنتاجها وستزيد المواطن رهقاً وفقراً.
لا سبيل للخروج من الأزمة سوى العمل اليومي الصبور والمثابر بين الجماهير لتنظيم صفوفها وتوحيد كلمتها والخروج للشارع لإسقاط هذا النظام.
07-01-2012, 01:14 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
لأن وزير المالية انتبه أخيراً لأموال الكهرباء والجيش والشرطة التي كانت (على جنبة) لسنوات خلت، فإننا نحكي هنا قصة يتوارى التجنيب أمامها خجلاً ، وتعطيها منظمة الشفافية وسام إبليس من الدرجة الأولى.
في ليلة مقمرة صيفية اجتمع نفر من التنابلة وبحثوا في كيفية نهب الأموال دون أن يتركوا أثرا، ودندن أحدهم بالأغنية الشهيرة (أحبابنا أهل الهوى رحلوا وما تركوا خبر).
وكان في بالهم البنك العريق الذي يعج بالخزائن الكبيرة، ولكن أخذ أموال المودعين مباشرة لعبة يمكن كشفها في أي منعطف، وبعد تفكير وتمحيص استقر الرأي على إنشاء شركة وهمية تحت إسم فضفاض يساهم البنك فيها بـ( 99%) من الأسهم و(1%) لجهة حكومية معروفة لزوم تمرير الإجراءات القانونية .
وقبعت الشركة الوهمية في أحد مباني البنك، وترسملت من أموال البنك، يعني أموال المودعين (الداقسين) ثم توزعت الأموال على التنابلة وأحبابهم من السدنة على طريقة القرض الحسن الذي يسدد بدون فوائد بعد عمر طويل (يعني يوم القيامة العصر).
ولما كان المليون جنيه حينها يعادل 100 مليون بحساب اليوم ، أخذ زيد من الشركة 200 مليون وعبيد 100 مليون و (فلانة) 50 مليون جنيها (الجنيه ينطح جنيه).
وربما كان زيد هذا وزيراً ، وعبيد ناشراً معروفاً ، وفلانة زوجة كوز شهير، وقس على ذلك المئات ممن حصلوا على القروض الحسنة وليست المرابحات أو الصكوك والمشاركات.
وهكذا دارت دورة الأموال الخبيثة، يضخ البنك سنوياً الأموال للشركة أو بالأصح لعصابة الثلاثة ورابعهم خليلهم الوفي، ثم تذهب الأموال للجيوب الخاصة على شكل قروض هالكة.
وسنة بعد سنة، إزداد التنابلة ثراءاً وشحماً ولحماً، وتعثر البنك حتى كاد أن يقف على رجل واحدة
وعلى وزن شعار البعض (حجة وزوغة) تقرر، بعد أن استنفدت الشركة أغراضها، تصفيتها ذات ليلة لا من شاف ولا من درى ، ولا لقيت لي مغيث ولا لقيت لي مراجع.
تقول لي ح نحارب التجنيب، ونرفد الخبراء والمستشارين والمتعاقدين !!! ، بعد إيه ؟ بعد ما صارت الوزارات دكاكين، والشركات كناتين، والبترول في حسابات (أولاد المصارين..) .
مازال عدد من اعضاء الحزب الشيوعي و الناشطين بالقضارف رهن الاعتقال للاسبوع الثاني، حيث وردت أنباء عن تدهور صحة المعتقل أنس عبدالله، في زنازين الأمن، حيث مازال كل من أنس عبد الله محمد عبد الله / دوكة ـ تم القبض عليه من مظاهرة بواسطة الشرطة يوم السبت 23/6/2012 وتم تسليمه إلى جهاز الأمن ولا يزال معتقلا
أنس علي موسى / حي أكتوبر تم القبض عليه من منزله يوم الثلاثاء 26/6/2012 ولا يزال معتقلا بمكاتب جهاز الأمن
رمزي يحي عبد الله المحامي / حي ديم بكر تم القبض عليه من منزله يوم الثلاثاء 26/6/2012 ولا يزال معتقلا بمكاتب جهاز الأمن
مصطفى السيد الخليل عبد الجليل / حي الملك تم القبض عليه من منزله يوم الثلاثاء 26/6/2012 ولا يزال معتقلا بمكاتب جهاز الأمن
عبد القادر محمود سليمان / حي سواكن تم القبض عليه من منزله يوم الثلاثاء 26/6/2012 ولا يزال معتقلا بمكاتب جهاز الأمن
النور إبراهيم (جنابو) / حي ديم بكر ـ تم القبض عليه من منزله يوم الثلاثاء 26/6/2012 ولا يزال معتقلا بمكاتب جهاز الأمن.
07-01-2012, 05:34 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
صادف أمس السبت 30 يونيو مرور 23 عاماً على انقلاب 30 يونيو 1989 حينما استولت الجبهة القومية الإسلامية ممثلة في غلاة اليمين الرجعي والرأسمالية الطفيلية على السلطة في بلادنا عن طريق الانقلاب العسكري؛ وتمر هذه الذكرى المشؤومة وحركة الاحتجاج تتصاعد ضد نظام الشمولية البغيض الذي أقامته والذي لا يصادر الحريات السياسية فقط بل أشعل الحروب في كل مكان في بلادنا، وفصل جنوب البلاد عن شماله ودحرج الاقتصاد نحو الهاوية. وأمام هذا الاحتجاج المتصاعد لا يجد النظام غير العنف لمواجهة الجماهير والتخوين والتهديد، برغم سلمية المظاهرات والحقوق الدستورية( الورقية) التي تتيح حرية التعبيرعن الرأي والتظاهر السلمي. ورغم ذلك تتحدث سلطة الإنقاذ عن التخريب في حين إنها التي تمارسه ولم تسلم منه لا المساجد ولا المستشفيات، حيث قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل مسجد الأنصار في ودنوباوي ومسجد السيد علي بالخرطوم بحري، مما يدلل على خداع الشعارات الإسلامية للنظام وإن القضية هي التشبث بكرسي السلطة لا غير كيفما اتفق.
هذا العنف المفرط والاعتقالات دليل على مدى خوف النظام من حركة الرفض المتنامية، ولكن شعبنا الذي صرع الديكتاتوريات من قبل الإنقاذ لم يزده الإرهاب إلا صموداً وجسارة وها هي المظاهرات تخرج أمس الأول برغم كثافة الانتشار الأمني حيث أصبحت العاصمة مثل الثكنة العسكرية تحيط بها المدرعات والآليات العسكرية من كل حدب وصوب.
لقد وصل النظام نهاية النفق ولم يعد أمامه الوقت ولا القدرة على كسر إرادة الجماهير التي ستتنامى حركتها بالتنظيم والإصدار والمزيد من لمقاومة حتى اسقاط النظام.
07-02-2012, 03:15 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
كانت الشرطة دائماً في خدمة الشعب وليس من صفاتها قمعه أو التنكيل به. غير أن الفريق أو هاشم عثمان حسين المدير العام لقوات الشرطة وجه بالحسم السريع والتعامل بقوة مع الشعب. وهذا لعمرنا خط اخضر للشرطة لتفعل ما تشاء. وهو يحاول تبرير ذلك بأن من خرجوا في المظاهرات هم من مثيري الشغب ويعملون لتخريب الممتلكات العامة. وهي حجج مردودة. فالذين اشتركوا في المظاهرات هم الشعب الجائع المعدم المغلوب على أمره ويوميات التحري في مراكز الشرطة المختلفة ولا الصحف لم تورد حادث تخريب واحد للممتلكات. فشعب السودان يعلم أن هذه المؤسسات ملك له وسيستردها ممن سرقوها. وكانت كل المظاهرات سلمية ولم تتعد الهتافات المطالبة بالحقوق العادلة.
عكس ذلك فإن الشرطة هي التي تصدت لهذه المظاهرات السلمية بالغاز المسيل للدموع والمشل للحركة والضرب بالسياط والهراوات والخراطيش والرصاص الحي. وحشد عشرات المواطنين وبينهم طلاب وطالبات في زنازين ضيقة خانقة.
وما عاد يخفي على أجهزة التصوير الحديثة أي ممارسة تنتهك حرية المواطن وتدوس على كرامتها. ولم يعد حديث المدير أو غيرهم من الذين ينفذون هذا البطش. بأنهم ينفذون أوامر عليا (عبد المأمور). وهو لم ينقذ الذين نكلوا بشعوبهم في مصر وتونس وليبيا. وسيلاحقهم الشعب حتى تأخذ العدالة مجراها. وستلاحقهم لعنة التاريخ حتى مما يتم وستحيق وصمة العار بأبنائهم من بعدهم. ولهذا فإننا نناشد الشرطة أن تعي أن من بين من تنكل بهم هم أبناؤهم وبناتهم واخواتهم واقربائهم.
هذا النظام مستعد أن يضحي بأعلى قممه في السلطة سواء في الشرطة أو الأمن أو القوات المسلحة ان كان ذلك سيمنحه فسحة من الوقت للبقاء في السلطة. وماحدث من قبل لمدير جهاز الأمن وما يحدث الآن للوزراء والنواب والدستوريين أوضح مثال لما نقول.
تأكدوا أن الشعب منتصر لا محالة وسيسسقط هذا النظام الجائر مهما طال الزمن وبلغ القهر أبشع صنوفه.
07-02-2012, 10:42 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
إندلعت مظاهرات وإحتجاجات شعبية واسعة النطاق في عدد كبير من أقاليم البلاد، إستجابة لدعوة تنظيمات شبابية دعت للتظاهر إحتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات والغلاء غير المسبوق في أسعار السلع الإستهلاكية ورفع فئات مواعين النقل الداخلي والبري “السفريات”؛ فيما أسمته (جمعة الكتاحة).. وبالمقابل، شنت الأجهزة الأمنية حملات دهم وإعتقالات واسعة شملت منازلاً ودور أحزاب وطنية، وطالت الحملات قيادات قوى الإجماع الوطني والنشطاء والقيادات الشبابية.
مظاهرات العاصمة:
وإندلعت مظاهرة حاشدة منددةً بالغلاء ومطالبة برحيل النظام، سيرها المصلون عقب صلاة الجمعة بمسجد ود نوباوي، رغم المظاهر المسلحة التي إنتظمت شوارع أم درمان منذ وقت باكر من صباح الجمعة، حيث إنتشرت مجنزرات مكافحة الشغب وبكاسي الأجهزة الأمنية، وإستخدمت الشرطة القوة المفرطة لفض المتظاهرين مما أسفر عن وقوع إصابات عديدة، أخطرها الطالب بشير عبد الرحمن بشير (27 سنة) الذي أصيب بكسر في أعلي الرجل (المخروقة) إستدعي خضوعه لعملية جراحية بمستشفى أمدرمان بقيمة (4) آلاف جنيه، فيما علمت (الميدان) أن الاختصاصيين الذين أشرفوا على العملية تبرعوا بقيمتها، كما أصيب محمود داؤود حماد إصابات عنيفة، غادر على إثرها المستشفى صباح أمس. وجدد شباب ود نوباوي التظاهر مساءاً حيث إستمرت تظاهراتهم حتى الساعات الأولى من صباح السبت.
وبمسجد العرضة بأم درمان، شنَّ الشيخ حسن أبو سبيب هجوماً كاسحاً على الإنقاذ ووصفها بـ”الباطشة” داعياً المواطنين لعدم الإستسلام، فيما سفرت المظاهرات التي إندلعت بشارع الأربعين وأحياء العباسية وبانت “شرق وغرب” عن وقوع حالات من الإختناق والإغماء نتيجة لإستخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما أحتلت مجموعات شبابية شارع النص بمدينة الثورة وأشعلت إطارات السيارات ورددت هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” وإستمرت عمليات التظاهر التي تحولت إلى (جيوب إحتجاجية) حتى وقت متأخر من يوم الجمعة، وشاركت ربات البيوت والنساء المحتجين هتافاتهم، فيما فتح المواطنون منازلهم لإيواء المتظاهرين وإسعافهم.
وبديوم الخرطوم، أخذت المظاهرات الشكل الأعنف خلال يومها السادس على التوالي، حيث أغلقت المتظاهرون التقاطعات الرئيسية بالديوم (حجازي) و(باشدار) و(شارع 15) مشعلين إطارات السيارات، وأحرقوا سيارات مكافحة الشغب، وإستمرت مظاهرات الديوم حتى وقت متأخر من فجر أمس السبت، وأغلق متظاهرو أحياء الرياض وبري، شارعي الستين وما يعرف بـ”عبيد ختم” الشهيرين، بالخرطوم لساعات وسط هتافات مناوئة للنظام ومطالبة بصورة صريحة بإسقاطه، فيما نشبت مظاهرات عارمة بالخرطوم (3) وسمع سهود عيان أصوات الرصاص الحي الذي استخدمته القوات النظامية في الهواء لتفريق المتظاهرين، غير ان الإحتجاجات إستمرت لوقت متأخر من الليل.
وبالخرطوم بحري، جدد شباب ونساء حي الدناقلة تظاهراتهم عصر الجمعة، فيما إنتقلت حمى الإحتجاجات لتشمل أحياء الشعبية في المنطقة الواقعة بالقرب من المستشفى الدولي وبشارع المعونة الذي أغلق لساعات أمام حركة السير، بضغط الحشود البشرية التي شاركت في التظاهرات الليلية. كما سيَّر مواطنو سوبا شرق مظاهرة مطالبة بلجم الغلاء ورحيل البشير عن دست الحكم، قبل أن تفرقها الشرطة، بالقوة المفرطة والغاز المسيل للدموع. وهو ما تكرر مع مواطني العيلفون، إثر تجمع العشرات في موكب رافض لزيادات أسعار السلع الأساسية ورفع الدعم عن المحروقات.
ثورات الأقاليم:
وبالأقاليم، أغلق متظاهرون من قرية ود الترابي الشارع القومي (الخرطوم/ مدني) لساعات وأشعلوا إطارات السيارات إحتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات، فيما لم ترد أنباء عن وقوع مواجهات مع قوات مكافحة الشغب والأجهزة الأمنية. وإندلعت مظاهرة حاشدة بمدينة الأبيض، سيَّرها طلاب جامعة كردفان بمجمعي السنتر وطقت، إستجاب لها مواطنو المدينة الذين شاركوا المتظاهرين هتافاتهم، وطافوا بمناطق بسوق الأبيض قبل أن تفرق الشرطة المحتجين، وأسفرت التظاهرة عن إحتلال أفراد الأمن للحرم الجامعي بصورة كاملة، منذ الجمعة.
وبكوستي، إندلعت مظاهرتين، الأولى، أمام مستشفى كوستي التعليمي والأخرى بميدان الحرية، منددةً بالغلاء الفاحش، والضائقة الإقتصادية، قبل أن تفرق الشرطة المتظاهرين وتقدم على إحتلال ميدان الحرية.
وتجددت أمس المظاهرات الشبابية بالقضارف، مطالبة بإسقاط النظام، فيما تصدت الأجهزة الأمنية بعنف للمتظاهرين، وشهدت المدينة حملة إعتقالات واسعة طالت كامل قيادة قوى الإجماع الوطني بالولاية من كافة الأحزاب وهم: (رمزي يحيى المحامي، وطارق القاسم، وعبد الوهبا إبراهيم، والطاهر الساير، والقيادي الشيوعي قناوي، ومعتصم الجنيد) إضافة لنشطاء منتدى (شروق) وعلى رأسهم سكرتير الإعلام جعفر خضر. ونقلت أنباء، حيادية أجهزة الشرطة تجاه المتظاهرين بسنار، يوم الجمعة الماضية، فيما تصدت مليشيات الأمن للمتظاهرين.
حملات الدهم والإعتقال:
شنَّت أجهزة الأمن حملات مداهمة للمنازل وإعتقالات واسعة النطاق، حيث إعتدت قوة مسلحة في الثالثة من فجر السبت، على دار الحزب الوطني الإتحادي بأبو عنجة بأم درمان، وأتلفت الأثاثات الموجودة، وخربتها، وبالتوازي، داهم جهاز الأمن دار حزب المؤتمر السوداني بالعباسية، وأعتقل الأمين السياسي للحزب مستور أحمد وسبعة من عضوية الحزب والصحفي محمد أحمد “شبشة”، فيما أعتقل القيادي بالحزب الناصري منذ أبو المعالي من منزله مساء الجمعة، وجرى إعتقال القيادي بحزب البعث محمد ضياء الدين، والقيادي بالحزب الناصر ساطع الحاج والناشط محمد فريد بيومي من منزله بالصافية، صباح أمس السبت. فيما لا يزال القياديان بحزب البعث محمد حسن “بوشي” وشادي حسن النور (طالب جيولوجيا بجامعة بحري) قيد الإعتقال في جهة مجهولة منذ إعتقالهما مساء الأربعاء الماضي عقب ندوة قوى الإجماع بدار الأمة القومي. فيما تواصلت حملات الإعتقال، حتى لحظة إعداد التقرير، ظهيرة أمس السبت.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة