ما لأ تعلمه ام سلمى الصادق المهدي عن محمد احمد محجوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 06:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2012, 09:19 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما لأ تعلمه ام سلمى الصادق المهدي عن محمد احمد محجوب

    عندما كتبت ام سلمى الصادق المهدي هذا المقال عن ابيها هل كانت تعي ان هذا البيت من القصيد( هذا زمانك يا مهازل فامرحي قد عد ###### الصيد من الفرسان) قالها الراحل محمد احمد محجوب فى شخص ابيها عندما تامر الصادق المهدى على الامام الهادي وتم اقصاء المحجوب بمؤامرة من الصادق المهدي وكانت حجة الصادق في ذلك الخلاف مطالبته بالنهج الديمقراطي ورفضه للأبوية والجمع بين الزعامة السياسية والإمامة الدينية ولا لحكم بالوكالة ونعم بالحكم بالأصالة في إشارة إلى أن محمد أحمد محجوب ليس أصيل اي ليس من بيت المهدي وما درى ان المحجوب كان اصيلآ فى تاريخ المهدية حيث جده الامير عبدالحليم مساعد


    بسم الله الرحمن الرحيم

    لعله لا يوجد خلاف بيننا أنتم و أنا، قرائي الأعزاء على أن التصدي لما يكتب عن شخص بقامة الإمام الصادق المهدي كونه شخصية عامة لابد له أن يتعدى صلات الدم والرحم والتي تشكل جانبا مما يربطني بالإمام لكنه جانب تجب السيطرة عليه هنا لكيلا يؤثر سلبا على موضوعية الكاتب وإن لم يستطع من يتصدى لأمر عام التحرر من سلطان علاقات رحمه ويتمكن من بسط رؤاه بمستوى مقبول من الموضوعية عليه الإمتناع عن طرحها في خطاب عام، وإلا كان من حق الآخرين أن يضربوا بالرأي غير الموضوعي عرض الحائط دون تردد.
    وذلك صحيح رغم أن تلك الصلة الرحمية في مقام ما نريد بسطه اليوم مثلا أتاحت لي فرصة الاضطلاع عن قرب على الخاص ..الذي تماهى مع العام بصورة شبه كاملة لرجل رأيته حتى في أوقاته الخاصة يتنفس هوى السودان وقد وهب كل وقته و كل عمره للسودان ولخيره ولن أكتم شهادة أعلمها هنا أو أمنعها-طالما التزمت بالموضوعية والصدق مهما كان حظها من التقييم أو جرحها بسبب تلك الصلة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
    لابد من الاعتراف بأنه كثيرا ما كان يصيب الوهن بعضا منا- والإنسان خلق عجولا،مستبطئا للخير يسأل: متى نصر الله؟ وشفقة بالصادق من جهد لا يقدر ولا تبدو له نتائج نجرؤ على قول :ماذا لو تركت هذه البلاد الظالم أهلها التي استعصت على الطب وعلى الطبيب وعلى كل الحلول، لنرحل الى أرض الله ففيها مراغما كثيرا وسعة ، و في بلاد الدنيا الأخرى أنت مرحب بك وفي غير السودان ينال المصلحون اعترافا بفضلهم ويكرمون وليس ذلك من أماني نفوسنا فقد كرم الصادق ضمن مائة عالم ومفكر مسلم من قبل معهد الدراسات الموضوعية في نيودلهي واعترافا بفضله هو رئيس منتدى الوسطية وعضو نادي مدريد للرؤساء ورؤساء الوزراء الديمقراطيين السابقين وو..الخ وقد شهد د.الكودة ذات مرة قال أنه لن يكررها! بأنه رأى كيف يحتفي العلماء خارج السودان بالإمام الصادق وكيف يقدمونه ويتحلقون حوله مثل كنز قل أن يجود الزمان بمثله وشهادات أخريات كثيرات قد لا يتسع لها المقام منها ما رواه د.مرتضى كمال خلف الله -صهره وقد رافقه ضمن بعثة الحج في رحلة هيئة شؤون الأنصار للحج عام 2003 وقد رأى الأبواب تفتّح لهم في الأراضي المقدسة ترحيبا به دون أدنى درجة من تنسيق مسبق وأدهشه كيف كان الأمراء يقفون على خدمته والناس العاديون في الحج الذي يتساوى فيه الجميع و كلهم حفاة عراة لكنهم يميزونه دون سابق معرفة أو تقديم..فنذكره بكل ذلك لكن رده الثابت على مثل تلك المحاولات لتزيين (الهجرة) و(الأممية) هو : أنا مسكون بحب هذا البلد رغم أنه (شين ودشن وكلامه خشن) ومغرم بزوله (المترب و قلبه نظيف) ورغم أني لا أنتظر تقديرا لما أبذل لكني أرى من كثيرين اعترافا قد تحجبه بعض الأصوات العالية بلا طحين وهو لا يضير كما أني أعتقد أن السودان بلد رسالي وقد وجد ليحقق معاني معينة : فنلوذ بالصمت و لا نملك سوى الوقوف في منصته لنسبّح معه بعشق هذا البلد والصبر على واقعه المرير ونصر الله قريب .
    نقلب تلك المواجع على خلفية ما كتب أ.أبو موسى الأشعري في صحافة 14 ابريل 2012 تحت عنوان ملفات الساسة والسياسيين :مأزق القداسة في قراءة لتجربة الصادق المهدي على المستوى الوطني والعائلي.
    دفعني لتجشم مهمة التصدي لما ذكر الأشعري :ما وقر في قلبي من أن حزب الأمة حزب مستهدف منذ إنشائه لأنه حزب مسنود بكيان الأنصار: الكيان الذي استطاع أن يجمع كل السودانيين خلف قيادته فتمكنوا من هزيمة الامبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس .و من أقدار هذا الحزب أنه كان وما يزال هدفا ثابتا لأعداء السودان من الأجانب كما هو هدف لعداء كل دعوة تقف ضد أن يكون السودان حرا مستقلا ذا خصوصية سودانية مستقلة وتوجه ديمقراطي صادق .
    لذلك حاربه الانجليز في ساعة الجد وعملوا على اضعافه باستزراع أحزاب تعمل على ذلك مثل(الحزب الجمهوري الاشتراكي ) وحاربه المصريون بذات الطريقة باستزراع حزب التحرير الوطني 1957م وبطرق أخرى عندما ساندوا بوضوح مفضوح الدعوات الاتحادية التي تناهضه(تمويل انتخابات 1953 –افادات السيد خلف الله خالد) .
    وحاربه الشموليون من لدن عبود ونظام مايو ورأوا فيه تهديدا ماحقا لنظمهم الشمولية وتوجهاتهم القاصرة وحاربه الإنقاذيون بوسائلهم الممعنة في الشر ومن تلك الوسائل محاولات استمالته وشقه وسلخه وعندما يئسوا عادوا لسيرتهم الأولى: محاولة شيطنة رئيسه:الصخرة التي تكسرت عندها كل المحاولات واستعصت على التليين والتزييت وعلى الإرعاب والإرهاب .و المقال الذي كتبه الأشعري إنما يصب في ذات مجرى محاولة شيطنة الإمام وليخدم ذلك الغرض.
    مع أيماننا بأن تناول ملفات السياسة والسياسيين في حد ذاته من اللفتات البارعة فنحن شعب يفتقر الى التوثيق ويهمل التاريخ ،لكن مثل ذلك التناول على درجة أهميته وخطورته يجب طرقه بحقه.
    ومن معايير مثل هذا التناول: الموضوعية وتحري الدقة والأمانة والصدق والمنطق واستنطاق علوم متعددة (التاريخ والسياسة والاجتماع والانثروبولوجي والتربية وعلم النفس أيضا) بحسبان أن الساسة هم قادة الناس وهم لذلك قدوة أجيال المستقبل. فمن ذلك الدور وخطره يستمد ما يكتب عن القادة أهميته وحتمية تحريه الصدق والأمانة والمنطق .
    قرأت ما كتب في ذلك العدد المذكور من الصحافة بالخصوص فوجدته مفارق لتلك المعايير مفارقة الحق للباطل بما أحاول توضيحه تاليا عن طريق:
    - تفنيد فحوى مزاعم الأشعري :نصائح تجنب المشي على حبلين ومأزق القداسة في السياسة .
    - والطعن في شهادات شهوده من الناصحين: المحجوب ،النميري وحسين خوجلي .
    بالنسبة للنقطة الأولى سأتجاوز عن الشرح الكثير خارج الموضوع في المقال المذكور وأركز على ثلاث نقاط متجاوزة الاتهام بالمشي على الحبلين لأني رأيته من باب الكيد السياسي الذي يريد تقزيم دور الإمام الصادق لتجميع الجهد الوطني من أجل التغيير زاجا بذلك الدور المهم والمحوري في خانة الاستهبال والانتهازية ولعب (الثلاث ورقات) التي يجيدها من هم وراء مساعي تلك الشيطنة والصادق منها بريء وهم أول العارفين بذلك.
    النقطة الأولى :
    - يدور فيها الإتهام حول القول المكرور أن الصادق يسعى للسلطة ولا أرى ما العيب في أن يسعى مشتغل بالسياسة الى السلطة فهل الأحزاب السياسية جمعيات خيرية أم كيانات لها برامج محددة تراها الأصلح لحكم البلاد وتحقيق مصالحها،المعيار هنا: ما هي الطريقة التي يتبعها السياسي أو الحزب للوصول الى السلطة وهنا لا تعوزنا شهادة لكي نرى بوضوح أن الصادق لم يلوث نفسه بمنصب لم يأت عن طريق اختيار الناس وانتخابهم وفشلت كل المحاولات الحثيثة لجره الى مستنقع سلطة بالتعيين في حكومة شمولية.
    - نحن مسلمون وقد أمرنا بالتناصح ولكن النصيحة حكمة تقبل من أهل الحكمة ومن شروط قبولها أن تصدر من غير أصحاب الغرض فالتنافس السياسي أخل بها حينما أتت من المحجوب خاصة وشهادته تلك لم يكن عليها اجماع (أنظر شهادة السيد أمين التوم في حق الصادق) كما ينفي تلك الشهادة أن تولي الصادق لرئاسة الوزراء في المرتين كان بأداء متميز من حيث الجدية والقومية والجماعية ..الخ مما شهد به كثيرون وجحده آخرون وإن استيقنته أنفسهم أما أن تأتي النصيحة من شموليين أمثال المخلوع نميري والسيد حسين خوجلي ،ممن يفتقرون أنفسهم لمن ينصحهم ويستجيبون لنصحه ، فذاك ما نسميه زمان المهازل.
    -تهمة استخدام القداسة في السياسة:تفيدنا هنا مراجعة الوثائق التاريخية بين أيدينا لإدراك أنه على العكس من ذلك فقد كان الخلاف الأول في حزب الأمة بسبب اعتراض الصادق ومن معه على رهن القرار السياسي لحزب الأمة ليفصل فيه الامام الهادي وأنهم أرادوا(الصادق ومن معه) أن يخضع السياسيون لمحاسبة ناخبيهم.وعلى ذات المنوال بعد ذلك بسنوات حول الصادق لاحقا نظام الإمامة التقليدي الى نظام انتخابي وحول بسعيه هيئة شؤون الأنصار الى مؤسسة اعتبارية ينتخب قادتها من القواعد ويخضعون لمحاسبة من ينتخبهم.
    في النقطة الثانية –أي الطعن في شهادات الشهود نوضح الآتي:
    أولا اعتمد الكاتب في تقييمه لتجربة الصادق السياسية على ما أسماه (نصيحة المحجوب للصادق في منعرج اللوى) واقتبس حديثا من كتاب الديمقراطية في الميزان يشرح فيه أسباب خلافات المحجوب مع الصادق وخلاصتها أن أفرادا من أسرة المهدي طلبوا من المحجوب الاستقالة من رئاسة الوزراء لكي يصير الصادق رئيسا للوزراء وقد وقف الحزب معه !عندما نعرض هذه المزاعم على التاريخ الموثق لحزب الأمة المرحلة الثالثة (1964م- 1969م) تتضح لنا الحقائق ناصعة دون مواربة: يشهد التاريخ بأن من رشح الصادق ووقف خلف تأييده ليسو هم أعضاء الأسرة الذين كان موقفهم مع المحجوب داعما لرأي الامام الهادي كما أن أغلبية نواب الأمة (60) كانوا مع الصادق والمؤسسة بينما بقي مع المحجوب ثلاثين أي الثلث فقط و قادهم رئيس الوزراء الذي سحبت منه الثقة الى المعارضة .
    كما أن استعراض تاريخ تلك الفترة يكشف لنا أيضا أن الخلافات قد كانت بين المحجوب والهيئة البرلمانية من نواب الحزب (وليس مع الصادق المهدي )-أنظر أمين التوم ذكريات ومواقف في طريق الحركة الوطنية السودانية ،وقد كان ذلك على خلفية أن الهيئة البرلمانية لنواب حزب الأمة كونت لجنة عليا برئاسة السيد أمين التوم بعد عام من انتخابات 65 التي فاز فيها حزب الأمة بأغلبية وتولى المحجوب بموجبها رئاسة الوزراء ، أرادت تلك اللجنة العليا مساءلة رئيس الوزراء والتحري في شكاوى النواب ضده ولكنه تحصن بادعاء أنه مسئول للامام وليس للهيئة البرلمانية بشعار (سقوط محجوب سقوط الامام) لكن أغلبية النواب تمسكوا بحقهم في المساءلة بحجة أنهم مسئولون لدى ناخبيهم عن أداء الحكومة ورئيسها.حول هذا النزاع تلاحقت تداعيات الانقسام في 1966م- 1996م الى جناحين والبرلمان الى قسمين بنسبة 1/3(جناح الامام) الى 2/3 (جناح الصادق) حيث واصل الثلثان عملهما بتكوين حزب أصدر برنامجا جديدا بعنوان اصلاح وتجديد.وقاد المحجوب ثلث نواب الحزب للمعارضة.خاض الحزب انتخابات 1968 منشقا على نفسه وكانت النتيجة التي أحرزها الحزب مشابهة الى حد كبير لنسبته البرلمانية حيث كانت 60% لجناح الصادق و40% لجناح الامام وكانت كالآتي:
    الاتحادي الديمقراطي 101 مقعدا
    أمة- الصادق 45
    أمة- الامام 30
    عندما شرعت في دراسة مراحل تكوين حزب الأمة بغرض تلخيصها لصالح موقع حزب الأمة قبل وقت قريب لفت نظري أنه بعد تلك الانتخابات التي لم يحرز فيها أي من قسمي الحزب المنشقين نتيجة تسمح له بحكومة منفردة ورغما عن ذلك تحالف القسم صاحب النتائج الأدنى (30) برئاسة المحجوب مع الاتحادي الديمقراطي (101) وأسندت رئاسة الوزارة للمحجوب برغم أن حزبه لم يكن أغلبية كما هو واضح في الجدول أعلاه، فتساءلت عن أسباب ذلك، وكانت تلك الشكوك بعضا من أسباب يقيني بأن هناك من كان يريد لحزب الأمة ازدياد خلافاته واضعافه اصطيادا في الماء العكر .أظن أن هذا الحد يكفي لتوضيح ما أردت قوله تجنبا للخوض في مراجعات ليس هذا مجالها وان كنت أعتقد بضرورتها وأهميتها فهي تصب في ذات هدف دعوتنا القديمة المتجددة بوجوب اعادة فتح كتاب التاريخ لنعرف البينا والعلينا.
    لابد من كلمة أخيرة في حق المحجوب –رحمه الله و نعتقد أن الأشعري أخطأ في حقه جدا عندما (لماه ) مع من هم دونه في الفضل والكسب ببون شاسع . فالمحجوب مهما كان نقدنا له في بعض المناحي لم يأت الحكم على ظهر دبابة فدوره غير منكور وهو الشاعر المفوه الذي عرف فضل الرجال بقوله في مرثيته للامام عبدالرحمن الموسومة (الفقير الغني):
    أجرى دموعك دون الناس قاطبة سر لغيرك ما باحت به الحقب
    ولا يعني نقدنا له غمطه أشياءه والرضا بجره للوقوف في منصة الشموليين و تكفي هنا الاشارة لقصة ذات دلالات عظمى يرويها المحجوب في كتابه( (الديمقراطية في الميزان) :أنه(بعد خروجهم من القصر الجمهوري في الساعة الثانية و النصف ظهرا و هم في طريقهم بسيارة القصر الى بيوتهم، سال رئيس الجمهورية اسماعيل الازهري رئيس الوزراء محمد احمد محجوب عن سبب غياب النادل الذي يقدم لهم القهوة. حينها تذكر المحجوب ان النادل تغيب عن العمل بسبب عقد قران ابنته، و انه قد دعاهم للغداء معهم بهذه المناسبة. طلب الرئيس الازهري من السائق ان يتوجه بهم الى بيت ذلك النادل. و في الطريق قال الازهري للمحجوب لازم نشارك في (الكشف) لكن انا ما عندي قروش، انت خت لي معاك خمسة جنيه و انا اردها ليك لاحقا. رد المحجوب و انا كذلك ليست معي قروش، لكن اخونا يحيى الفضلي (الذي كان يرافقهم في السيارة) ود تجار ممكن يحل المشكلة و بعدين نحن نتصرف معاه.ذهبوا ثلاثتهم الى ذلك العامل البسيط و دفعوا خمسة عشر جنيها مساهمة في اتمام فرحة تلك الاسرة البسيطة).انتهى
    إذن لا توجد مقارنة أصلا بمواقف شاهدي الأشعري الآخرين و لن نحتاج لتفنيد (نصائحهما أو قل اتهاماتهما ) لأي (قومة نفس) لأن شهادتيهما لا تجرح لنا خاطرا ولا تجعلنا وقوفا في مواجهة عزيزا لدينا كما أنها تنقض نفسها بنفسها وتشهد على بوارها الضحى الأعلى :فالمخلوع نميري (ميتا وحيا) ليس هو الناصح الأمين الذي تعتمد أقواله لتقييم أداء مثل الصادق بل نلوم الكاتب في هذا المقام على استفزاز مشاعرنا الوطنية وصفعها بشدة استشهادا بأقوال شخص قال فيه الشعب كلمته منذ 1985 بالإجماع : ولا رجوع .
    أما (الناصح) الآخر السيد حسين خوجلي فشهادته عندنا مجروحة لا تقبل لأنه من أطاح بالديمقراطية من خلال (ألوانه) التي كانت من وراء جريمة وئد الديمقراطية وفكها (صامولة صامولة) من خلال التمهيد للانقلاب وحتى اليوم يحاول غسل أحوال الاسلاميين بما يروج له من تقدير يسنده لمن يدعوهم بالعقلانيين والواقعيين (أن الذين فعلوها كانوا أحسنَ السيئيين) ونعرف كلنا ماذا فعل أحسن السيئين بنا وبالسودان ! وبدلا من محاكمته على تفكيك (صواميل الديمقراطية ) بالعزف المستمر على أوتار عدم جدواها ومحاكمته لسبقه في جر الصحافة السودانية الى مستنقع اثارة الكراهية واستخدام الألفاظ النابية المقللة من شأن الآخرين الساخرة منهم المخالفة لقوله تعالى (يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون)الحجرات 11نقول بدلا من مسائلته عن تلك الكبائر ينصبه علينا الأشعري مناصحا !
    وفي 22 مارس الماضي كتب السيد حسين خوجلي (بأمر الشعب.. ود المهــــدي في إجــــازة مفتوحـــة) فمن هو حسين خوجلي ليملك حق التكلم باسم الشعب وليقرر من يبقى في السودان ومن يجب أن ينفى؟ عجبا ثم عجب و حسبنا الله ونعم الوكيل .
    وسلمتم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de