|
|
 بيان صحفي من وفد حكومة السودان في اديس ابابا
|
الخرطوم
أكدت الحكومة أن الحوار مع دولة جنوب السودان هو الخيار لمعالجة كافة القضايا والتعايش السلمي بين الدولتين، والعمل المشترك لازدهار العلاقات في كافة مناحيها، وأنها لن تألو جهداً في التعامل عبر الآلية الأفريقية مع حكومة جنوب السودان لتحقيق هذه الغايات الاستراتيجية، رغم الصعاب الجمه والتضحيات الجسام.
وقال بيان أصدره وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا مساء الأحد الأول من ابريل، إنه رغم الغيوم الكثيفة التي تلبد اجواء العلاقة بين الدولتين، والظروف غير المواتية من تصعيد عسكري وإعلامي متعمد من جانب حكومة الجنوب, الا إننا اتينا بوفد عالي المستوى، ومفوض بالكامل لمناقشة كافة القضايا موضوع الجولة ولوضع المعالجات اللازمة.
وسرد البيان بعض الحقائق التي شوهت في بيان حكومة جنوب السودان الذي صدر ظهر الأحد الأول من مارس، والممهور بتوقيع باقان اموم كبير المفاوضين الملىء بالمغالطات والاتهامات الجائرة، والتهديد المبطن، ويشى عن نية لافشال هذه الجولة ومن ثم عدم الوصول لاتفاق، يضع حداً للعدائيات ويستلهم روح السلام بين البلدين والذي قطع شوطاً طويلاً.
وفيما يلى تورد نص البيان الذي اصدره وفد الحكومة:-
لعلكم تتابعون مجريات الأحداث وتطوراتها المتلاحقة بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان، والجهود المشتركة تحت رعاية آلية الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لإيجاد حلول عاجلة وسلمية ومرضية لكافة القضايا.
ولكن كثيراً ما تفاجأنا بخطوات أحادية من طرف حكومة جنوب السودان، تؤدى إلى مزيد من التصعيد بدلاً من الاسهام في الحلول, ولعل البيان الذي صدر ظهر اليوم باسم حكومة جنوب السودان والممهور بتوقيع السيد باقان اموم كبير المفاوضين، خطوة في ذلك الإتجاه.
ورغم الإتفاق على رفض التصعيد الإعلامي، والعمل على معالجة الأمور في اطار الآلية المتفق عليها، إلا أن الاصرار على اصدار هذا البيان الملىء بالمغالطات والاتهامات الجائرة، والتهديد المبطن يشى عن نية لافشال هذه الجولة، ومن ثم عدم الوصول لاتفاق يضع حدا للعدائيات، ويستلهم روح السلام بين البلدين، والذي قطع شوطاً طويلاً تكمن في إكماله مصلحة للجميع, وأي ردة عنه تشكل ضربة للسلام ولآمال الجماهير في الدولتين.
ونود هنا أن نوضح بعض الحقائق التي شوهت في بيان حكومة جنوب السودان.:-
1/ مازالت حكومة جنوب السودان مرتبطة عضوياً بالفرقتين التاسعة والعاشرة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان, والتابعتين للجيش الشعبي وتقدم لهما كل اشكال الدعم المعنوي والمادي لإطالة امد الحرب في المنطقتين، وسد كل نافذة للسلام واكمال برتكول المنطقتين، بل إن هذا الدعم العسكرى يتنافى مع ما أشير إليه في بيانهم حول ضرورة الحل السياسي لقضايا المنطقتين.
2/ اوت حكومة جنوب السودان, فلول حركات دارفور الرافضة لاتفاق الدوحة، وقدمت كل التسهيلات التي تعيدها للحرب مرة اخرى في دارفور، بل اسهمت في تشكيل ما يسمى بالجبهة الثورية تحت قيادة مالك عقار.
3/ قادت حكومة جنوب السودان هجوماً عسكرياً مباشراً على منطقة هجليج في جنوب كردفان، وللأسف فإن رئيس دولة جنوب السودان هو من أعلن ذلك الهجوم على الملأ، في الوقت الذي كنا نعمل فيه معاً لإعادة الأمور إلى نصابها وفق المنهج الجديد الذي اتفق عليه الطرفان, وبموجبه اتى وفد جنوب السودان للخرطوم, ووجد الترحيب اللازم والقبول المطلوب للمنهج الجديد، بل قبل رئيس الجهورية دعوة رئيس دولة جنوب السودان لزيارة جوبا والعمل سوياً بعلاقة جديدة قائمة على الأمن والسلم والمنافع المشتركة.
4/ وبالأمس القريب اندفعت قوات من جنوب السودان في نطاق عمل الفرقة الرابعة إلى منطقة جنوب كردفان مدعومة بالأسحة والمتحركات.
5/ شهدنا اليوم كذلك هجوماً مكثفاً على منطقة هجليج، ما زال جارياً حتى هذه اللحظة وسنعمل انشاء الله على رده وطرد المعتدين من اراضي السودان.
إن إدعاء حكومة جنوب السودان بأن السودان يحتل مناطق تابعة لها، هو إدعاء باطل مردود، بل إن هذه المناطق جزء لا يتجزأ من السودان، وفقاً لاتفاق السلام الشامل الذي حدد حدود الدولتين ب 1/1/56, بل هناك مناطق سودانية وفق ذلك التوصيف ما زالت تخضع لسيطرة جنوب السودان, وسنعمل في إطار لجنة الحدود المشتركة لاثبات ذلك الحق واستعادته.
رغماً عن كل ما ذكر اعلاه ومن الغيوم الكثيفة التي تلبد أجواء العلاقة بين الدولتين، والظروف غير المواتية من تصعيد عسكرى وإعلامي متعمد من جانب حكومة الجنوب, إلا إننا اتينا بوفد عالي المستوى ومفوض بالكامل لمناقشة كافة القضايا موضوع الجولة ولوضع المعالجات اللازمة.
نود أن نؤكد أن خيار حكومة السودان ما زال وسيظل، هو الحوار لمعالجة كافة القضايا محل الخلاف، وارساء منهج التعايش السلمى بين الدوليتين، والعمل المشترك لازدهار العلاقات فى كافة مناحيها، ولن نألوا جهد فى التعامل عبر الالية الأفريقية مع حكومة جنوب السودان لتحقيق هذه الغايات الاستراتيجية رغم الصعاب الجمة والتضحيات الجسام.
|
|
  
|
|
|
|
صلاح غريبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست