|
سياسيو ومثقفو اليمن يرحبون باتفاق الحكومة والحركة
|
وجهت شخصيات حزبية وسياسية يمنية بارزة وعدد من المثقفين والكتاب اليمنيين رسالة الى السلطة الحاكمة في السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان وكافة قوى المجتمع السوداني ، عبروا فيها عن أرتياحهم للاتفاق الأمني والعسكري الذي تم توقيعه مؤخراً في كينيا لوضع حد للحرب الدائرة في جنوب السودان منذ سنوات طويله وقاسية ، وأكدوا ان السلام لن يتحقق بدون ديمقراطية ، معبرين عن أملهم في أن يقدم وطننا الحبيب نموذجاً انسانياً لحل المشكلات الداخلية على أسس تقوم على الديمقراطية ترسخها . وفي مايلي نص الرسالة :
نحن مثقفين وسياسيين في اليمن، نتابع باهتمام بالغ الخطوات الإيجابية التي يخطوها المجتمع السوداني، باتجاه حل المشاكل العالقة في السودان، حلا يسقط مبدأ نصر الغلبة، لصالح نصر الوفاق، الذي يبدأ بمعالجة المشاكل الأكثر تأثيرا في حياة المجتمع السوداني، وصولا إلى حلول ومعالجات لكافة القضايا العالقة؛ حلول تغلّب الحرية على المخاوف، والاعتراف بالآخر، وحقه، بدلا من محاولات إقصائه، حلول تتسع للمواطن السوداني، وتحتكم إليه، وتجعل تحقيق مصلحته هي معيار النجاح. إننا نشد على أيدي الأطراف الموقعة على الاتفاق، وندعوها لبدء خطوات إجرائية تتجاوز كل المخاوف والتوجسات الناتجة عن أخطاء الماضي، وتتجنب أي محاولات لتوظيف المعطيات لتحقيق مكسب غير المكسب الجوهري، والكلي، المتمثل بتحقيق مصلحة المواطن السوداني، وتوظيف السلطة والثروة لذلك. كما إننا نؤكد أهمية الأخذ في عين الاعتبار ملاحظات كافة الأطراف على الاتفاق باعتبار أن الجميع يهمهم مصلحة السودان. إننا نأمل أن يتمكن السودان من تقديم نموذج إنساني بحل مشاكله حلا يقوم على الديمقراطية ويجذرها، ويحافظ عليها، ليبقى السودان أرضا موحدة، ووطنا لكل أبنائه. إن السلام لن يتحقق بدون ديمقراطية، والديمقراطية لا معنى لها إن كانت مجرد وسيلة يحمي بها كل صاحب سلطة سلطاته، وما لم يسارع السودانيون اليوم للاستجابة الجادة والصادقة لهذه المبادئ، فإن الأمور ستزداد تعقيدا. صنعاء ـ 28/9/2003
|
|
|
|
|
|