|
|
 Sorry miss Philips your were wrong
|
Sorry miss Philips your were wrong !
بتصرف من كتاب :
The power of focus
Jack Canfield
Mark Vector
Les Hewitt
بيتر دانيالز طفل أسترالي فقير تتلقي أسرته المساعدة من الرعاية الاجتماعية ، تعثر كثيرا في دراسته وذلك لأسباب تتعلق بعدم قدرته على فهم الكلمات وتكوين الجمل . لم يمر يوم من أيام دراسته إلا ونعت بالغبي ، بل مدرسته miss Philips توقفه أمام التلاميذ وتقول له : أمثالك لا يصلحون لأداء شئ . تتكرر الإساءات من مدرسيه وزملائه وكنتاج طبيعي لهذا الضغط اليومي استجاب لما يقال له بل وذهب به الأمر أكثر من ذلك وصدق ما يقال عنه وفقد احترامه لنفسه أخفق في الدراسة لأنه صدق أنه لا يستطيع أداء شيئ بناءا على كلام مدرسته التي هي أجدر بمعرفة قدراته أو على ألأقل من المفترض أن تكون كذلك.
لم يجد صاحبنا وظيفة سوى عامل بناء بأجر متواضع. وفي لحظة نشوة ما قرر أن يبدأ عملا خاصا في مجال المقاولات بعد تكوين أسرة صغيرة شجعته على أن يزيد مصدر دخله وحاول كل جهده أن يستقل عن العمل الشاق وساعات العمل الكثيرة ، ليدخل البهجة على أسرته بزيادة الدخل والتمتع بالجلوس معها أوقاتا أطول.
لم يمر سوى عام ويفشل بيتر مرة أخرى ، لم ينهزم قرر تكرار التجربة في مجال آخر يستطيع أن ينافس فيه بطريقة أفضل و لم يمر سوى عام ونصف من البداية الجديدة ويتكرر الفشل مره ثانية .
وبعزم وإصرار لا يحسنه شخص آخر سوى بيتر حاول مرة ثالثة في مجال العمل التنافسي وبجهد وإخلاص وعمل متفان تمر السنين ولكن كالعادة تحمل معها خيبات الأمل ، وتكرار الفشل ،
لم يتوقف بيتر وكان دائما يشجع نفسه بأن يخاطبها جهارا نهارا : إنني أتعلم ويكفيني أنني لم أرتكب أحد الأخطاء مرتين ولدي رصيد هائل من التجربة.
لم يعرف صاحبنا الاستسلام رغم الديون الهائلة التي تطارده ليل نهار ، وبمساعدة زوجته عمل في مجال
ا لعقارات فقد كان لصاحبنا حس فطري في الترويج وإقناع الآخرين اكتسبه من مطاردة الدائنين له وأستطاع أن ينشئ شركة أسهمها تقدر بالملايين في سوق الأسهم العقارية وكتب كتابه الشهير الذي هو عنوان هذه القصة.
تعقيب :
لقد هيجت القصص التي كتبها الأخ نزار وكل المتداخلين في بوست " قصص تلامس الوجدان" الشجون ولامست فعلا الوجدان وأفهم من مغزاها جميعا السعي وراء هدف واضح ومرئي ألا وهو النجاح الذي طعمه بطعم الشهد والذي تكاد القلوب تنفطر إذا أخفقت في الوصول إليه . وقد حاولت ايرادها من ضمن القصص التي أوردها الأخ نزار ولكن ضاع البوست مني وانطوت في القلب حسرة " مع اعتذاري لجماع"
وبينما أنا كذلك أتذكر كتبا كثيرة قرأتها في فترات مختلفة من العمر ومن ضمنها كتاب النجاح للأخ نزار الذي أهداني اليه قبل سنة ويزيد والذي كان محاولة ناجحة لوضع النقاط على الحروف والاستفادة من خبرات الآخرين في تحقيق النجاح.
وكما يقول علماء الإدارة والتخطيط فان وراء كل ناجح عادة جيدة جعلته يصل إلى ذلك وعندما سئل مايكل جور دان عن الأسباب التي جعلته لاعب سلة ماهر ، قال باختصار انه يوميا يقوم بما لا يقل عن مئة رمية وقفزة غير التمارين المعتادة ، إذن المسألة في الأساس مسألة تركيز لا أكثر ولا أقل ولكن أن يحسن الشخص اختيار ما يركز عليه يعني أن يركز على مواطن القوة والإبداع لديه ويترك مواطن الضعف. وللأسف نظامنا التعليمي لا يشجع على ذلك فنحن دائما نركز على نقاط الضعف ونتناسى نقاط القوة وبالتالي سوف يكون لدينا مزيدا من الضعف بدلا الإبداع ، وقد كنت قبل فترة في فترة تدريبيه لرعاية الطلاب الموهوبين وأستطيع أن أقول بصراحة إن طبقت هذا النظام في أي مؤسسة تعليمية في العالم العربي لوصفت بالجنون بل ربما فصلت من أول محاولة لتطبيق هذا النظام .
والنجاح في الأساس هو اختيار يختاره الفرد ويعمل من أجله كل حسب رغبته ورؤيته للنجاح فقد يراه شخص في المال وقد يراه آخر في العلوم وآخر في المتعة وآخر في ......
لكن من ضمن المثبطات الأساسية التي تقف حجر عثرة أمام النجاح العادات السيئة التي تصاحب الشخص نفسه ، ومن أمثلتها في هذا العصر
السهر الى وقت متأخر من الليل
مشاهدة التلفاز عن ما يزيد من الساعة يوميا
التحدث أكثر من الاستماع
جعل الهاتف يتحكم في حياتك
عدم وجود خطة مكتوبة
عدم ممارسة الرياضة
قلة القراءة
عدم أخذ الوقت الكافي للراحة والمتعة
لعب الورق ساعات طويلة
05/12/2005
|
|
 
|
|
|
|
انور الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست