دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أخوتي الأديب أبكر إسماعيل وشمس السنوسي لقد قطع بنا تبلدينا الطريق الي المدن المستحيله(صور) (Re: Mutwakil Mahmoud)
|
Quote: رن جرس الهاتف فى منزلي , فقفزت نبأ إبنتى بحركة بهلوانية ورفعت السماعة, وما أن تعرفت على صوت المتصل بالطرف الاخر حتي واصلت الصراخ بشكل هستيري: بابا تلفون.. بابا تلفون.. تلفون بابا!! ده منو يا نبأ؟ ده عمو كلفورنيا ولم يكن عمو كلفورنيا إلا دكتور متوكل محمود والذى كان قد طور علاقته مع إبنتى التى تحبو علي سنتها الثالثة ولا تعشق شيئا كعشقها للتلفون. وللخط الساخن المفتوح بينى و د. متوكل فى الاسبوعين الاخيرين منذ كارثة الحمي النزفية التي حصدت اروح اهلي, وللاهمية التى كنت أعطيها لمكالمات د.متوكل التلفونية أدركت إبنتى وبفطرتها الطفولية أهمية مكالمة عمو كلفورنيا.. ولكن هل كانت تدري أن هذه المكالمة قيمتها نصف مليون دولار؟؟ هي قيمة الادوية والمساعدات الطبية من منظمة (دايركت ريليف إنترناشيونال) الي مستشفى الدلنج... ولم تكن مكالمة د.متوكل إلا لتاكيد أن الشحنة رقم 4778 الي مستشفى مدينة الدلنج الان هي فى الاجواء العالمية فى طريقها الي أهالي جنوب كردفان. بل كانت تلك المكالمة خاتمة لمكالمات ماراثونية غطت أمريكا,كندا والسودان من والي د.متوكل والذي هرول ملبيا نداء صديقى د.أبكر ادم اسماعيل عبر صفحات المنبر العام. يتقدم د.متوكل كل صفوف أهل مهنته ويضع كل خبراته مجندا نفسه ووقته وهو يجري بين مكاتب منظمات الاغاثة وشركات الشحن. يريد التاكد بنفسه من كل التفاصيل وهو يسابق الزمن لانقاذ ما يمكن إنقاذه من فكي الحمي النزفية. ما أن وضعت سماعة الهاتف حتي تراخت اطرافى , ولم أدرك أن عيونى قد إغرورقت بالدموع إلا عندما وقفت فائزة زوجتي تسألنى والرعب في عينيها عن سر المكالمة وهي تتوقع خبرا سيئا عن الاسرة في السودان. لا يا فائزة .. ببكي لأني ما قدرت أقول شكرا لدكتور متوكل طيب ما ترجع تضرب ليهو وتشكرو.. لا يا فائزة.. فالامر اكثر تعقيدا مما تتخيلين كيف أشكر من يحادثنى والنبرات تخنقه لأن هناك مرضي يموتون كيف أشكر من تفوق علي أبناء المنطقة فى الاحساس بفداحة الكارثة كيف اشكر من هو واسع وممتد كمشاريع هبيلا يستطيع أن يغطى المساحة بين لوس انجلس وواشنطن فى لمحة عين. بل كيف اشكر من جاءنى هادرا كخور أبو حبل وجرفنى بحرصه ولم أملك معه إلا التسامي حيث يقف فيمنحني القوة والنشاط فلا أنام ليلتها دون توفير تلفون د. حبيب حميدان المدير الاداري لمستشفي الدلنج حتي لو كلفني ذالك البقاء حتى الثلث الاخير من الليل محاولا اكثر من عشرين رقم كأني اخوض حربا مع سكان مدينة الدلنج. كيف أشكر من أجبر عاشق جنوب كردفان صالح عبد الرحمن صالح (تبلدينا) ليترك كل ما بيده ويمتهن التسكع بين صالات الشحن بالخرطوم وقد أقسم أن لا يرجع الي الدلنج إلا بصحبة شحنة الترياق والبلسم. دعنى أقولها لك يا متوكل يا إبن محمود لا تتوقع شكرا من أهالي مدينة الدلنج لانهم فى هكذا مواقف لا يجيدون الخطابة ولأنى منهم وأعرفهم فهم سينتظرونك حتى تسوقك الاقدار إليهم يوما لتجد أفرع التبلدي تنحني لك عند مدخل المدينة وهي تستلف شموخ صبايا البقارة وكبرياء جميلات النوبة.. وسينتظرك أبكر ادم اسماعيل عند مشارف حي الرديف ليصحبك الي خور ابوحبل ليعتذر لك لانه لم يستطع تغيير مجراه للقياك عند مدخل المدينة أما أنا فلن ارتاح حتى اخذك الي أعلي قمة جبل الدلنج حيث الكجور ليرش عليك رزازا من طقوس التباريك. ولكن حتى حين فارجو أن تحمل شكرنا الي: Lanny Lake director of distibution & Transportation Co-Ordinator and tell him we aer saying thank you to Direct Relief International by doing this we are saying thank you to all American People
أخوك: شمس الدين السنوسى |
من بوست:
عفوا دكتور متوكل محمود... هل تتوقع شكرا من أهالي مدينة الدلنج؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|