|
|
 الأمة بواشنطن الكبرى : آن أوان ذهاب النظام ومخلفاته الى الابد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
منطقة واشنطن الكبرى
بيان بمناسبة ذكرى إنتفاضة أبريل
تأتي ذكرى أبريل المعظم هذا العام والبلاد تتلفح نيران فتن كثيرة جنوباً وغرباً وشرقاً، والتدخل الدولي على اشده. فدافور واهل دارفور يعانون ما يعانون، وشبح المجاعة يخيم على الإقليم ومازالت محادثات السلام تراوح مكانها في غياب روح الاجماع الوطني لتناول قضايا الوطن. ومازالت القوى الرئيسية في السودان تنادي بمؤتمر قومي جامع تطرح فيه كل القضايا وتكمل النواقص ولكن لا حياة لمن تنادي.
بمناسبة ذكرى أبريل العطرة لابد ان نتأمل روح انتفاضة أبريل الخالدة في الإطاحة بأعتى شمولية حيث هرب سفاح النظام خوفاً من غضب الجماهير الهائجة والمظلومة من نظام مايو القبيح. فاليوم يتكرر نفس مشهد ما قبل الإنتفاضة، حيث التدخل الأجنبي وحالة الفقر الشاملة التي يعاني منها اهل السودان، زائداً الحرب في الأطراف وشد خدود الوطن، حيث نزقت دماء طاهرة في دارفور وتشرد حوالي مليونين نسمة وقتل حوالي ربع مليون فرد في الأقليم وما زال الحبل على القارب.
لقد دعا حزب الأمة القومي لعقد مؤتمر قومي دستوري جامع لمناقشة كل قضايا الوطن ومناقشة مشكلة دارفور التي اشعلها نظام الانقاذ ولكن تعنت النظام ورفض كل الحلول وذلك خوفاً على سلطته ونفوذه. فالحل اليوم لكل قضايا البلاد يكمن في عقد هذا المؤتمر خاصة لتكميل الناقص من اتفاقيات نيفاشا واخواتها ومن اجل الوصول لاجماع وطني شامل يضع مشاكل البلد في الطريق الصحيح للحل ويكفي البلد شر التدويل وتوابعه.
لقد مر عقدان على انتفاضة رجب/أبريل ومرت حوالى ستة عشرة عاماً على نظام الإنقاذ وقد ظنوا أن الامر قد دان لهم كما ظن السفاح الأسبق من قبل. ولكن الشعب السوداني البطل قادر على اشهار سلاح العصيان المدني والإضراب كما فعل قبلا في انتفاضتين هزت عرش الشموليات.
بهذه المناسبة نحي الشعب السوداني الابي وندعو كل القوى السياسية الحريصة على مستقبل الوطن على مواصلة الضغط الشعبي والسياسي على النظام وحتى يعود الى رشده ويقتنع بان مصير السودان يجب ان يكون للسودانيين بكل الوان طيفهم السياسي، وليس لفئة محددة سلبت خيرات البلاد والعباد. ولابد أن تفضح كل ممارسات النظام في دارفور وان تكشف كل ملفات الفساد التي ازكمت رائحتها انوف اهل السودان.
لقد آن الأوان أن يتم التحضير للانتفاضة بصبر كما حدث قبل ذلك ولابد من تحدي النظام الذي جلب كل هذه الكوارث فالأمل الوحيد في الخروج من هذه الأزمة الشاملة هو ذهاب نظام الانقاذ ومخلفاته إلى الأبد. ولابد أن يتكاتف الجميع أحزاب، نقابات، طلاب، وجيش، الجيش الذي ينبغي ان يكون جيش الشعب وليس جيش سلطة الانقاذ، ولابد ان يقدم كل الذين اجرموا في حق الوطن والمواطنين إلى العدالة سواء العدالة الدولية الآن، أو العدالة المحلية في المستقبل ولا ينبغي ان تمر كل هذه الجرائم من دون عقوبة.
لقد ورد في الأخبار أن هناك تهديدات صدرت من احد ولاة الإنقاذ بالشمالية وتهديد مبطن مما يسمى بنقابة المحامين الإسلامويين، وغيرها من سواقط الكلم التي تهدد بإغتيال إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، وتحرشات بالأمين العام للحزب، حيث استدعي في مباني الأمن، وايضا قد ذهب كلاب الأمن إلى دار الحزب يبحثون عن بعض المناضلين الشرفاء. إننا في حزب الأمة القومي بواشنطن نحذر الإنقاذ وصبيانها من اللعب بالنار وأن هذا الدرب لجد خطير وليس لعبة، ونعتبر هذا التهديد اعلان حرب على حزبنا وسوف نعبيء جماهيرنا في مشارق الأرض ومغاربها، وسوف نزود عن كياننا كما فعل اجدادنا من قبل منذ الدعوة المهدية التي لقنت المستعمر درساً، إلى ضربة يوليو 76، وإلى المشاركة في اشعال الإنتفاضتين النيرتين 85 و 64، لذلك، ولذلك كله نريد توضيحاً صريحاً وبياناً واضحاً مما يسمى بالإنقاذ وحزبها المؤتمر الوطني عن هذه التصريحات لأن هذه بداية فتنة ولعن الله من بدأ الفتنة، اللهم إنا قد بلغنا.
عاش الشعب السوداني صانع الثورات والإنتفاضات منذ الثورة والدعوة المهدية إلى ثورة اكتوبر وإنتفاضة أبريل وإلى الإنتفاضة القادمة التي سوف تولد قريباً بإذن الله.
حزب الأمة القومي- واشنطن
6 أبريل 2005م
|
|
 
|
|
|
|
Abdelrahman Elegeil
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست