د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2012, 00:08 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!.

    استلف هذا العنوان من مقال للاستاذ المحبوب عبد السلام حين كتب عن الراحل احمد عثمان المكي مقال وسمه بعنوان (افضل زعيم لم نحظى به)....









    ---------------------------------------
    د.التجاني عبد القادر والاستاذ احمد عثمان المكي ابناء جيل واحد تقريبا وكلاهما قد صار يوما ما رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في سبعينات القرن الماضي..وبما ان استاذنا المحبوب عبد السلام قد تناول في مقاله ود المكي فاني اتناول في هذا البوست صاحبنا الثاني د.التجاني عبد القادر..


    الذي يجمع الاثنين انهما كانا ذوي امكانيات كبيرة ومستودعات فكر ولكن لدى التمكين استعاض الاسلاميون عنهما (بالربَاطة!!)..
                  

02-23-2012, 00:12 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    يحكي د.تجاني عبد القادر قصة اول لقاء له مع الدكتور الترابي حيث كانوا في منتصف السبعينات يشتكون من احد مسؤوليهم التنظيميين بالجامعة فقرر الطالب بجامعة الخرطوم انذاك تجاني عبد القادر نقل الامر الي الامين العام ، فركب مواصلات الجريف غرب حيث نزل صاحبنا في الساحة الشاسعة شرق مدينة الرياض ميمما بعد ذلك شمالا حيث كان الدكتور الترابي يسكن المنشية بمنزل شقيقه دفع الله الترابي الذي كان انذاك بالمملكة العربية السعودية ..يحكي تجاني انه قد اتي الترابي ظهرا فوجده يجلس علي فروة الصلاة وامامه القاموس الوسيط يقلبه علي مهل فسلم عليه وجلس بين يديه وقص عليه ما يجدونه بالجامعة من مضايقات من ذاك المسؤول فوعده الدكتور الترابي خيرا قائلا انه سوف يتحدث مع هذا الشخص كي لا يسبب لهم اي فرستراشن من هنا فصاعدا (هكذا بالانجليزية لشخص يقلب الفيروزابادي بين يديه!!)،وهو ما حدث فعلا حيث استحال هذا المسؤول الي حمل وديع وظريف جدا فيما بعد كما يقول د.تجاني عبد القادر!!.
                  

02-23-2012, 00:15 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الذي استلفت الطالب انذاك التجاني عبد القادر ان د.الترابي لم يسأله لا من اسمه او من اين هو كما لم يتجاذب معه اطراف الحديث كعادة السودانيين ولكنه لدي المنتهي اهتم بالقضية التي حملت الاول للذهاب اليه بمنزل شقيقه بضاحية المنشية !!. بعد عقود من الزمان تذكر د.تجاني عبد القادر هذه الواقعة وهو يطيل النظر في ازمة الاسلاميين في السودان ما بعد المفاصلة كي يخلص الي ان الدكتور الترابي كان يدير الحركة الاسلامية بعقلية المدراء التنفيذيين – اي كأنه مدير احدى الشركات – حيث لا يهمه من العضو الناشط بالتنظيم سوي جزءه الداخل في العملية الانتاجية!!. فقيادة الدكتور الترابي كانت من نوع اخر ، اي قيادة غير تقليدية كما اعتاد السودانيون ولكنها قيادة ذات طابع روحي خاص شبعها خريج السوربون بكارزمية عالية غير مستمدة من التاريخ مثل باقي القادة الروحيين بالسودان ، وان اضفى طابعا براغماتيا على الحركة الاسلامية وهو الامر الذي رجح كفة الطرف الاخر عند المفاصلة لان هذا الطرف كان ولوحده له القدرة للاهتمام البراغماتي بالجزء الداخل في العملية الانتاجية..وهو الكلام الذي لم يقله د.تجاني وان كان يمكن للقارئ الحصيف ان يستشفه من صمت الخطاب .
                  

02-23-2012, 00:17 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    جميعنا يعلم كيف كانت علاقة الدكتور التجاني عبد القادر بالانقاذ ..اذ تصادف انه قد عاد من بريطانيا (بعد ان اكمل رسالته للدكتوراه ) قبيل وقت قصير من انقلاب يونيو فذهب من ساعته الي قسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم حيث صار استاذا مساعدا هناك مع بعض المهام التنظيمية الهامشية وهو الامر الذي وضع علامة استفهام كبيرة ازاء الزعيم الطلابي الكبير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس مذ حل طالبا بهذه الجامعة الي ان صار رئيسا لاتحادها لدورتين .كما انه قد لعب الكثير من الادوار الاساسية في علاقة الحركة الاسلامية مع القوي السياسية الاخري ابان معارضة النميري في منتصف السبعينات وقيادة اشهر الثورات انذاك ، الي جانب هروب كبير وشهير من سجن دبك بصحبة القيادي الاسلامي السابق المرحوم داؤود بولاد في اطار الادوار الخاصة التي كلفه بها التنظيم. وقبل ذلك وبعده تفوق اكاديمي وموهبة علمية لا تخطؤها عين صقلت استعداداته الفكرية وهو ما رشحه يوما ما ليكون الخليفة الفكري للحركة الاسلامية السودانية من خلف زعيمها التاريخي الدكتور حسن الترابي . لذا فانه لتطور ذا دلالة من بعد كل ذلك ان ينتهي مصير شخص كالدكتور التجاني عبد القادر في مكتب قديم الي جانب (مزيرة ) شعبة العلوم السياسية احد منافي جامعة الخرطوم..
                  

02-23-2012, 00:21 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    بالطبع وكما يعلم الكثيرون ،فان للدكتور الترابي شكل خاص في التعامل مع تلاميذه النجباء .. ومن اولائك بالطبع د.تجاني عبد القادر ، حيث يتوقع استاذ القانون الدستوري الشهير ان يكون هؤلاء التلاميذ طوع بنانه السياسي حيث لا يجدون الخيرة من امرهم سوي في اختياراته السياسية !!. وكما نعلم فلقد دارت الكثير من الهمهمة في تسعينيات القرن الماضي حول رفض د.تجاني عبد القادر لكثير من التكليفات السياسية ومن ذلك منصب نائب والي احد الولايات الغربية القريبة من الخرطوم الامر الذي ادي لان يشير د.الترابي لبعض مقربيه انذاك ان الاول قد خيب الامال كثيرا ، وكي يؤدي ذلك فيما بعد لرفض اسم د.تجاني حين رفع مرشحا ضمن اخرين لوزارة الثقافة والاعلام وهو منصب يشبه مقدرات الاخير لولعه بتخطيط العمل الثقافي منذ زمن بعيد!!. فقط كان من نصيب استاذ الفلسفة ان يكلف من قبل ابراهيم احمد عمر مسؤولا عن وحدة تاصيل المعرفة بوزارة التعليم العالي حين كان هذا الاخير وزيرا للتعليم العالي ،حيث دارت طرفة هناك اذ كانت هذه الوحدة تجاير النادي العالمي وحدث ان اراد مسؤولي هذا النادي التوسع جنوبا حيث علموا ان مسؤول الوحدة التي تجاورهم هو الدكتور تجاني عبد القادر،وبما ان اغلب هؤلاء من حديثي الانتماء للحركة الاسلامية لا يعلمون شيئا عن رموز الحركة فلقد علقوا انهم لايقف شئ امام رغبتهم التوسع وان اقتضى الامر انو يهدوا وحدة التاصيل اياها ويهدوا د.تجاني ذاتوا..فعلق لنا د.تجاني متحسرا انهم ممكن يعملوها وهو يحلف بالله!!.
                  

02-23-2012, 00:24 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    بالطبع فان لد.الترابي الكثير من التوصيفات تجاه بعض الاشخاص ..مثلا فلقد نعي الدكتور الطيب زين العابدين بانه مجرد معلم ،كما اطلق علي البروفسير الزبير بشير طه مقولة ) just psychology) في تورية غير جميلة ازاء مهنته كعالم نفس!! . وبالطبع فان مثل هذه المصطلحات ذات اثر ضار جدا بالشخص المعني في ذلك الوقت ابان سطوة الدكتور الترابي ،حيث تعني من ضمن اشياء كثيرة انه غير مرضي عنه !!. وهكذا فان ايحاء الدكتور الترابي لمقربيه ان د.تجاني قد خيب اماله فهو يعني من ضمن اشياء كثيرة ان هذا الاخير لا يؤدي جيدا الادوار الموكلة له ، فضلا عن انه يرفض الكثير من الادوار التي يعتقد البعض انه حين ياتي اوان ادائها يجب وضع كل شئ باليد وضرب القدم اليمني قائلا تمام سعادتك ملوحا بيده امام وجهه كما هو معتاد في ذلك الوقت من تسعينيات القرن الماضي!!.
                  

02-23-2012, 00:26 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    يحكي د.تجاني عبد القادر ان الدكتور الترابي قد ساله يوما وبلا مقدمات عما اذا كانت ارومته الاسرية تحوي زعيما كبيرا او كبير قوم كان يقود الناس ، وحين اجاب د.تجاني عدم استحضاره ذلك انهال عليه الدكتور الترابي بالتوريات اللاذعة التي يبدو انها قد آلمته كثيرا وهو ما تحسه من سياق السرد والحكي .. وان استدرك د.تجاني اخيرا ان احد اجداده المقربين قد قاد عربان الجوامعة في المهدية ضد الاتراك مسطرا تاريخا من البطولة غير المنسية ،حيث يبدو ان الاستفزاز قد تحول لمدية حفرت في ذاكرة استاذ الفلسفة السياسية كي يستحضر جدا منسيا وهو الذي كان يعتقد ان كفاية الانتماء للحركة الاسلامية لا تحوجه استفراغ التاريخ مستذكرا احد الاسلاف الذي تقتضي ذكراه الانتماء لمعسكر سياسي اخر !!.
                  

02-23-2012, 00:29 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    فلقد كان متوجبا على د.التجاني عبد القادر ان يفتتح هيئة همها الاول والاخير الدفاع عن افكار الدكتورالترابي ونشر تفسيره التوحيدي كما كان يفعل احد الحيران المشهورين والذي لم يزل قابعا قرب استاذه رغم تبدل الاحوال والظروف ،او كتلميذ اخر استلذ الدفاع عن افكار شيخه ظالما او مظلوما حيث ظل معه منذ ان كان مديرا لمكتبه ما بعد المصالحة بديوان النائب العام وان اتخذ صاحبنا موقفا اخر ابان المفاصلة!!.
                  

02-23-2012, 00:38 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    قبل الاسترسال يتوجب علي ان اذكر بان هذه المادة قد نشرها من قبل بصحيفة الحرة في عمودي (مداد ساخن) ولم تكتمل حلقاتها الى اليوم...














    -----------------------------------------------------------------
    د.التجاني عبد القادر يستقر اليوم بدولة الامارات استاذا بجامعة الشيخ زايد
                  

02-23-2012, 01:36 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    تجانى ذات نفسه زعيم فى أهله وإبن زعيم ومن أرومة
    ذات أنفة وكبرياء وسؤدد وتجانى عبقرى فذ وفيلسوف
    لا يدانيه فيلسوف ومفكر متمكن من أدواته وصوفى
    واع وزاهد فى الدنيا وأحسبه وأنا ليس من الأخوان
    ولكنى أرصدهم ولا أترصدهم.
    وتجانى قمه فى الإنسانيه والإيمانيه والواقعيه فو
    الذى نفسى بيده لو كان كل الأخوان من أمثاله لما
    ترددت لحظة لأكون منهم وأنا لم ألتقبه قط ولا يمت لى
    بصلة قربى ولكنى أقول ما رأيته فيه فهو أستاذ
    فلسفه وأنا من تلاميذها الصغار جدا- التحيه له
    عبرك- أما ذلك الذى صار شارحا لفكرة شيخه فلديه
    من القدرات العاليه يحتاج لمن يوقظه من ثباته ذلك
    ويقل له إنك وصلت فأنطلق وقل نفسك فقد صرت شيخا.
    وهذا سبقنى بعام واحد فى الجامعه ودرسنا ذات المجال
    وأنا اؤمن على قدراته.


    الشكر لك وأنت تعرفنا بأحد فلاسفة السودان وعظمائه
    فهو ليس بأقل من النشار ولا العراقى ولا عبدالقادر
    محمود ولا يوسف كرم ولا أميره حلمى مطر.
    ولكنه بؤس السودان الذى لا يعرف مالديه حتى يخبروه به
    هذا التجانى عبدالقادر مرجعيه فكريه عاليه.


    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 02-23-2012, 01:44 AM)

                  

02-23-2012, 01:48 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: munswor almophtah)

    العزيز منصور المفتاح..

    يا مراحب ولي شرف كبير بمداخلتك العميقة

    Quote: تجانى ذات نفسه زعيم فى أهله وإبن زعيم ومن أرومة
    ذات أنفة وكبرياء وسؤدد وتجانى عبقرى فذ وفيلسوف
    لا يدانيه فيلسوف ومفكر متمكن من أدواته وصوفى
    واع وزاهد فى الدنيا وأحسبه وأنا ليس من الأخوان
    ولكنى أرصدهم ولا أترصدهم.
    وتجانى قمه فى الإنسانيه والإيمانيه والواقعيه فو
    الذى نفسى بيده لو كان كل الأخوان من أمثاله لما
    ترددت لحظة لأكون منهم وأنا لم ألتقبه قط ولا يمت لى
    بصلة قربى ولكنى أقول ما رأيته فيه فهو أستاذ
    فلسفه وأنا من تلاميذها الصغار جدا- التحيه له
    عبرك- أما ذلك الذى صار شارحا لفكرة شيخه فلديه
    من القدرات العاليه يحتاج لمن يوقظه من ثباته ذلك
    ويقل له إنك وصلت فأنطلق وقل نفسك فقد صرت شيخا.
    وهذا سبقنى بعام واحد فى الجامعه ودرسنا ذات المجال
    وأنا اؤمن على قدراته.


    الشكر لك وأنت تعرفنا بأحد فلاسفة السودان وعظمائه
    فهو ليس بأقل من النشار ولا العراقى ولا عبدالقادر
    محمود ولا يوسف كرم ولا أميره حلمى مطر



    احتفاؤك بدكتور التجاني عبد القادر يؤكد بصيرتك النافذة وحسك العبقري لمفكر سوداني اصيل وفيلسوف ظلم كثيرا عسى ان نساهم في انصافه ولو بجهد المقل عبر هذا المنبر ..

    لقد لفظ الاسلاميون السودانيون هذا الرجل في وقت لا يحتاجون سوى جهده ..


    لك التحايا





    --------------------------------------------------------------
    الغريبة يا مفتاح ان هذا الرجل كان مقدما فيهم حين كان وقت التضحيات اما اليوم فلا!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
                  

02-23-2012, 02:19 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    كلهم كيزان مجرمين ولا خير فيهم أبدا.
                  

02-23-2012, 02:20 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: الي قسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم

    سلامات

    فقط تصويب صغير
    دكتور تيجاني عاد من البعثة الى قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم وتحول الى العلوم السياسية بعدمؤامرة مامون حميدة على قسم الدراسات الاسلامية
    وتشليعه..

    مع التحية
                  

02-23-2012, 02:20 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    كلهم كيزان مجرمين ولا خير فيهم أبدا.
                  

02-23-2012, 02:36 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Deng)

    د. نجاة ..

    شكرا للمرور..

    Quote: فقط تصويب صغير
    دكتور تيجاني عاد من البعثة الى قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم وتحول الى العلوم السياسية بعدمؤامرة مامون حميدة على قسم الدراسات الاسلامية
    وتشليعه..


    صحيح كان يدرس مادة التفسير بالذات في قسم الدراسات الاسلامية ..

    لكن ما عارف صلتك بجامعة الخرطوم شنو ،بس في نفس الوقت درسنا نظريات سياسية في اقتصاد وقد دخلت الجامعة 91..






    ---------------------------------------------------------------
    الماجستير خاصتو عندها علاقة بالاثنين الفلسفة والدراسات الاسلامية ..كانت بعنوان(اصول التفكير السياسي في القران المكي)
                  

02-23-2012, 02:42 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    العزيز دينق...


    ممنون جدا للمرور..

    Quote: كلهم كيزان مجرمين ولا خير فيهم أبدا.


    اكيد جدا انك ما بتعرف الراجل ، ولو عندك ادنى معرفة بيهو ما كان قلتا كدا!!!!!!!!!!!!!.



    ---------------------------------------------------------------
    دا يا صديق مختلف خااااااااااااااااااااااااااااااالص
                  

02-23-2012, 02:57 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    لقد شرب د.تجاني من ذات الاناء الذي سقي منه الدكتور الترابي تلميذا اخر من تلاميذه وهو البروفسير (الان) حسن مكي ، حيث سخر استاذ القانون الدستوري من تلميذه القديم حين سمع احدهم يناديه بلقب الشيخ فقلب د.الترابي الحروف في لعبة الجناس التي يجيدها بامتياز مطلقا عليه كلمة (خيش) حسن مكي !!. وبالطبع فان مثل هذه الاطلاقات مهما كان اتزان الاشخاص الذين تصيبهم فهي تثير الكثير من المشاعر في النفوس حيث يصبح امل اندمال اثارها عملا صعبا لا يجيده الا القليلون ،وهو الامر الذي حدى بدكتور التجاني عبد القادر لان يستذكر سلفا بعيدا بعد ان سأله الدكتور الترابي عما اذا كانت ارومته الاسرية تحوي زعيما كبيرا او كبير قوم كان يقود الناس ،حيث يبدو ان الاستفزاز قد تحول لمدية حفرت في ذاكرة استاذ الفلسفة السياسية كي يستحضر سلفا منسيا وهو الذي كان يعتقد ان كفاية الانتماء للحركة الاسلامية لا تحوجه استفراغ التاريخ مستذكرا احد الاسلاف الذي تقتضي ذكراه الانتماء لمعسكر سياسي اخر..
                  

02-23-2012, 03:15 AM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    التحية لدكتور التجاني عبد القادر فهو استاذي بجامعة الخرطوم ...
    رجل قمة في العلم والزهد والتواضع لدرجة التصوف ... رجل عالم بمعني الكلمة ...وحكيم تحتاجة البلد..
    واصل الكتابة ...
    مقالك جيد يعرف بالتجاني العالم الزاهد الانسان ..
    ولكني اعيب عليك التعريض بآخرين واعني المحبوب عبدالسلام وامين حسن عمر وجميعهم اصدقاء .. ليس بالضرورة ان نبخس بعض الناس لنظهر حسنات من نتحدث عنه.
                  

02-23-2012, 03:19 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    سلامات يا صهيب

    دكتور التيجاني قد تم تعينه مساعد تدريس في قسم الدراسات الاسلامية بعد التخرج
    وقد تم ابتعاثه من القسم..وقد عاد الى القسم بعد ذلك سنة1990 الى ان تم تحويله الى قسم العلوم السياسية بعد تشليع القسم
    وهو قد تخرج في قسم الفلسفة جامعة الخرطوم سنة 1980.
    علاقتي بقسم الدراسات الاسلامية وجامعة الخرطوم علاقة نسب( وش باسم)
    وكنت شاهد عيان في تلك الفترة على ما حدث لقسم الدراسات الاسلامية
    واعرف كل اساتذته ومساعدين التدريس والعاملين فيه من الغفير للمدير
    معرفة لصيقة جدا

    (عدل بواسطة د.نجاة محمود on 02-23-2012, 03:29 AM)

                  

02-23-2012, 07:26 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    عزيزنا القلب النابض ..

    شاكر للمرور..

    Quote: ولكني اعيب عليك التعريض بآخرين واعني المحبوب عبدالسلام وامين حسن عمر وجميعهم اصدقاء .. ليس بالضرورة ان نبخس بعض الناس لنظهر حسنات من نتحدث عنه.



    ولكني لم اذكر اسماء ..



    عموما لقدام ممكن نقول حاجات كتيرة خصوصا انو اقصاء هذا الرجل وراهو اسباب توازنات معينة سوف نوردها في سياق الحديث..
                  

02-23-2012, 08:10 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الأخ صهيب حامد

    تحياتي - يا زول أنا جاييك واقع تلو - د. التجاني وإت وآخرين كُتار من أبناء الغرة إنحزتوا بشكل كامل لسراب المركز ورهابه الفكري والثقافي ونسيتوا إنتماءكم لكردفان بكل تفاصيلها بينما زملاءكم وأندادكم الآخرين خلوكم نايمين وسربوا صوب السلطة والثروة وما فيها من دهاليز . يا زول دكتور التجاني مافي طريقة يرجع لكردفان ويصب القليل من الجهد الذي كان وما سيكون فيما تبقى لنا من عمر . دار الجوامعة ماااااااهلة ومنها سينال كل كردفان الخير وبيت الشارة ما بخرب يا صهيب . ورأيك جبه وراي أخوك سروال.

    بحيراوي
                  

02-23-2012, 08:38 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: البحيراوي)

    تم تهميش التجانى لانه من كردفان
    و لو كان من (التضامن النيلى) لكان له شان اخر

    و بعدين انتو قايلين المفاصلة اصلها شنو: المفاصلة كانت اقصاء (النيليين) لعضوية الاسلامويين من الجهات الاخرى
                  

02-23-2012, 09:53 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: عوض محمد احمد)

    عزيزنا جدا البحيراوي ..

    كيفك ياخ ..
    Quote: تحياتي - يا زول أنا جاييك واقع تلو - د. التجاني وإت وآخرين كُتار من أبناء الغرة إنحزتوا بشكل كامل لسراب المركز ورهابه الفكري والثقافي ونسيتوا إنتماءكم لكردفان بكل تفاصيلها بينما زملاءكم وأندادكم الآخرين خلوكم نايمين وسربوا صوب السلطة والثروة وما فيها من دهاليز . يا زول دكتور التجاني مافي طريقة يرجع لكردفان ويصب القليل من الجهد الذي كان وما سيكون فيما تبقى لنا من عمر . دار الجوامعة ماااااااهلة ومنها سينال كل كردفان الخير وبيت الشارة ما بخرب يا صهيب . ورأيك جبه وراي أخوك سروال.


    ما عارفك قاصد شنو يا البحيراوي ..

    يعني كنتا دايرنا برضو نتسرب بالراحة ونصوب نحو السلطة يا صديق!!!!؟.

    اكيد دي مااااا شيمنا البتعرفا يا البحيراوي ..بس كيف نكون اخوانك واخوان فاطنة لو عملنا جنس دا..

    الجماعة العملوا كدا اكييييييييييييييييد ما قدوتنا ،ولا رايك شنو..



    جميع التحايا

    (عدل بواسطة صهيب حامد on 02-23-2012, 10:02 AM)

                  

02-23-2012, 10:08 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    العزيز عوض كيفك..

    ممنونين للمرور ..


    بالمناسبة مسالة اقصاء د.التجاني بدت بدري خاااالص منذ بداية التسعينات ،فمعركة الخلافة الفكرية للترابي كانت اسبق من مسالة الصراع حول الخلافة السياسية















    --------------------------------------------------
    كلامك حول المفاصلة لينا راي كتير حوله بنقولو في وقتو
                  

02-23-2012, 10:15 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    نواصل السرد...
    ان الامر ذو الدلالة في علاقة د.تجاني عبد القادر مع استاذه القديم هو في الطريقة التي استقبل بها الاخير خبر اغتراب د.تجاني خارج السودان ،ففي وقت كانت فيه الحركة الاسلامية تستعجل كوادرها للرجوع الي السودان في موجة غير مسبوقة لاستعادة الكوادر المهاجرة اذا بحسن الترابي يفرط في احد تلاميذه النجباء اولي الدربة والتجربة السياسية والفكرية غير المسبوقة والتاهيل الاكاديمي الفذ . وهكذا سافر صاحبنا الي ماليزيا استاذا في الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا علي امل العود الحميد بعد عام من ذلك ،ولكن لان احدا لم يسأل منه بعد ذلك طال اغترابه الي يوم الناس هذا!!. فلقد انتدبته الجامعة الاسلامية العالمية فيما بعد للعمل باحد معاهدها بواشنطن (المعهد العالمي للفكر الاسلامي) ومن ثم كي ييمم شطر دولة الامارات العربية المتحدة استاذا في احد جامعاتها حيث لا يزال يقيم هناك!!.
                  

02-23-2012, 10:15 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)


    شكراً صهيب

    القصد أن متلازمة السلطة والثروة السودانية هي التي بانت أنها وراء كل الذي حدث ويحدث ويجب سحب الجميع لباحات الإنصاف في الواجب والحق مع أنه بينهما خيط رفيع لكن عند ناس بان وإستبان تماماً وبعد التمكين لأكثر من كم وعشرين سنه يا صهيب عاد بنا المنطق طق حنك وحلاوة لسان حيث تباعدت المسافات . وحاشاك من السربة يا صهيب ومعك آخريين قطع شك لكن برضو من فاتنا قدام أخذ معه حقنا وعليه رده بأعجل ما تيسر زي ما يقولون !! وأنا أميل للتنحيل يا صهيب لأن كلامي في بطن كلامك !! حيث لا زال بصيص الأمل يعشعش في خيالنا بكردفان تامة ولامة .

    بحيراوي
                  

02-23-2012, 10:23 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: البحيراوي)

    البحيراوي يا عزيز ..

    في دي كلامك صاح فمتلازمة الثروة والسلطة قد اضاعت الفكرة ووصلنا للوصلنا ليهو ..




    Quote: حيث لا زال بصيص الأمل يعشعش في خيالنا بكردفان تامة ولامة .


    وطبعا بقينا بعد داك مجبروين انو نشوف اهلنا مظلومين كيف بعد ما مال الميزان .

    في دي ما عندنا حل غير نكون قدامكم..

    وربنا يقدرنا نشيل حق اهلنا ديل يا البحيراوي..
                  

02-23-2012, 12:09 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: . فلقد انتدبته الجامعة الاسلامية العالمية فيما بعد للعمل باحد معاهدها بواشنطن (المعهد العالمي للفكر الاسلامي)


    للدقة والتاريخ لا يوجد للجامعة ا الاسلامية اي معهد في واشنطون
    قرر التجاني الالالتحاق بجامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً G.S.I.S.S التي أصبحت "جامعة قرطبة وترك ماليزيا الى واشنطون ثم الى الخليج بعد اغلاق الجامعة

    مع التحية
                  

02-23-2012, 03:02 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    Quote: للدقة والتاريخ لا يوجد للجامعة ا الاسلامية اي معهد في واشنطون
    قرر التجاني الالالتحاق بجامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً G.S.I.S.S التي أصبحت "جامعة قرطبة وترك ماليزيا الى واشنطون ثم الى الخليج بعد اغلاق الجامعة


    مع تحياتنا يا دكتورة ..

    لو في شوت يكون في التختة..


    لووووووووووووو سمحتي عليكي الله..

    تحياتنا
                  

02-23-2012, 04:18 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    سلامات يا صهيب

    تعرف الكتابة عن الناس ما حاجة سهلة عايزة شغل كثير وتقصي تقيل

    تعرف اكثر القراءات التي احبها السير وقد كتبت شخصيا عن شخصين
    وما خليت حاجة ما فتشتها واتأكدت منها من مصادر متعددة
    حتى تكون اي حاجة حقيقية مية المية


    عاشن كدا لما تكون عايز تكتب عن زول لازم تعرف حياة الزول موش ونسات ساي..
    لازم تكتب الحاجاتالعامة بصورة صحيحة عشان نقدر نصدق التحليلات الحتكتبها ما تكون ونسات ساي..
    الكلمة المكتوبة عندها سلطان

    انت رسل لدكتور تيجاني قوليه رسلي لي سيرتك الذاتية حتلقى كل المعلومات العايزها في مقالك دا..

    مع التحية
                  

02-23-2012, 05:24 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    سلام يا صهيب
    الكتابة جاذبة لي و بالذات الحديث عن جانب غير معروف و هو كيفية قيادة د. الترابي للحركة و طريقة تعامله مع تلاميذه و التي في تقديري لو تم تحليلها قد تفسر كثيرا مما حدث في السودان. هل كان الترابي سياسيا طموحا استغل الإسلام لتحقيق طموحاته؟
    أتفق مع د. بيان على ضرورة دقة المعلومات عند الكتابة في ما يشبه السيرة الذاتية لأنه بصراحة إذا أخطأ الكاتب في تفاصيل حتى لو لم تكن مهمة في حياة من يكتب عنه فهذا يثير الشك في دقته في الأمور الأكبر و التحليلات.
    مع الشكر و التقدير.
                  

02-23-2012, 06:27 PM

غالب شريف

تاريخ التسجيل: 11-16-2009
مجموع المشاركات: 174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    كنت متابعا جيدا للبوست ظننته توثيقا لقامة سودانية سامقة في مجالها
    وتحظى باحترام الكثيرين من اطراف السودان المختلفة ومركزه
    ولكنك حرفت البوست بنفسك يا اخ صعيب حينما بدات تنكا في جراح الجهوية المتوهمة
    وتنصرف عن هدفك من البوست لتنجر وراء سفاسف المتسيسين
    لا اعتقد ان الرجل اقصي بسبب كردفانيته
    التي لم تمنع احمد ابراهيم الطاهر عن رئاسة الجهاز التشريعي
    او د. فيصل عن تولي وزارة الثروة الحيوانية وغيرهما كثر
    ولكن ربما لزهده في المنصب او لخيبة امله في التجربة
    والامر عندي متوقع لان العلماء عادة اصحاب رؤى واراء
    ولاتستهويهم او تستوعبهم التنظيمات
    او الاعمال التنفيدية التي عادة تفتضي الطاعة والاتباع
    وامثال د.تجاني من معتزلة العمل التنفيدي
    في السودان وخارجه كثر لو دققت النظر
    ولك التحبة

    د.نجاة
    شكرا جزيلا للدقة والعلمية .
                  

02-23-2012, 09:34 PM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: غالب شريف)

    لا اعرف كيف توصلت لنتيجة ان التجاني عبدالقادر شخصية قيادية ، كنت معجبا بالرجل كاكاديمي درسني وكان في غاية الذوق والاحترام ، لكنه لم يمارس نشاطا فعليا منذ تخرجه من الجامعه ربما مثله مثل كثيرين سطعوا في فترة معينة ثم ما لبث ان خبا نجمهم وارى ان خوف الترابي منه كقيادة قادمة غير موضوعي تماما فهو حتى لم يتدرج في هرم الحزب وانشغل بحياته الاكاديمية وقد نجح في هذا المجال ايما نجاح ، لكن اقول لك ان السياسة لم تخلق للمثاليين حسب تقييمي الخاص للرجل من واقع تجربة عام دراسي واحد ..
    الشيء الثاني التجاني عبدالقادر كوز في النهاية لا شأن لي في خياراتك الشخصية ان كنت ترى ان قيادات الاسلاميين اجدر من غيرها لكنها في النهاية تعبير عن افكار معينة آمن بها دكتور تجاني وسيكون لزاما عليه وعلى غيره التقيد بها ، لكنى احسست ايضا بالنبرة الجهوية في موضوعك مثلما اورد الزميل المتقدم ايضا .. اذا كان الامر كذلك فغرب السودان فيه الكثير من الامكانيات البشرية المؤهلة والمسئولة من غير الاسلاميين الذين فعلوا بنا ما فعلوا وما زالوا يفعلون ..
    تحياتي جميعا ..
                  

02-24-2012, 01:56 AM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Abdullah Idrees)

    الأخ صهيب حامد --- سلام
    الرجاء مراجعة الفقرة
    د.التجاني عبد القادر والاستاذ احمد عثمان المكي ابناء جيل واحد تقريبا وكلاهما قد صار يوما ما رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في سبعينات القرن الماضي..
    هل التجانى عبد القادر من جيل أحمد عثمان مكى؟
                  

02-24-2012, 07:11 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Mohamed Gadkarim)

    عزيزنا العوض ..
    شكرا للمرور ..


    Quote: أتفق مع د. بيان على ضرورة دقة المعلومات عند الكتابة في ما يشبه السيرة الذاتية لأنه بصراحة إذا أخطأ الكاتب في تفاصيل حتى لو لم تكن مهمة في حياة من يكتب عنه فهذا يثير الشك في دقته في الأمور الأكبر و التحليلات.
    مع الشكر و التقدير.


    شكرا لحرصك على تدقيق المعلومات وهو ما نود ان نحققه خصوصا عند الحديث عن قامة كدكتور التجاني عبد القادر فالتوثيق امانة تاريخية..

    بس برضو ما تبلع طعم البعض في الانحراف بالبوست عن مسارو ..

    فكاتب هذا البوست له معايشة شخصية مع د. التجاني عندما كان مستقرا بالسودان ونلتقي به كلما اتى الينا بالسودان..

    جميع التحايا
                  

02-24-2012, 07:26 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الاخ غالب ...


    مرورك اسعدنا ..


    Quote: د.نجاة
    شكرا جزيلا للدقة والعلمية .


    للتدليل على ان كاتب هذا البوست احرص على الدقة العلمية يا عزيز اليك ملاحظات صاحبة الدقة العلمية وردي عليها...


    اولا اوردت...

    Quote: فقط تصويب صغير
    دكتور تيجاني عاد من البعثة الى قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم وتحول الى العلوم السياسية بعدمؤامرة مامون حميدة على قسم الدراسات الاسلامية


    وكان ردي عليها ...

    Quote: صحيح كان يدرس مادة التفسير بالذات في قسم الدراسات الاسلامية ..

    لكن ما عارف صلتك بجامعة الخرطوم شنو ،بس في نفس الوقت درسنا نظريات سياسية في اقتصاد وقد دخلت الجامعة 91..






    ---------------------------------------------------------------
    الماجستير خاصتو عندها علاقة بالاثنين الفلسفة والدراسات الاسلامية ..كانت بعنوان(اصول التفكير السياسي في القران المكي)


    يعني وريت التي كلها حرص على الدقة العلمية ماذا كان يدرس صاحبنا بالدراسات العلمية وماهي علاقته بالدراسات الاسلامية وقفلنا الموضوع..

    بعد داك بدلا من الدلوف لعضم البوست جات طايرة وهي تقول..

    Quote: للدقة والتاريخ لا يوجد للجامعة ا الاسلامية اي معهد في واشنطون
    قرر التجاني الالالتحاق بجامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً G.S.I.S.S التي أصبحت "جامعة قرطبة وترك ماليزيا الى واشنطون ثم الى الخليج بعد اغلاق الجامعة



    وفي دي لا ابدا ذهب واشنطن للعمل بالمعهد العالمي للفكر الاسلامي..




    ------------------------------------------------------------------
    عموما ارجو من د.نجاة عدم حرفنا من مسار هذا البوست بشتيت الكور المتعودة عليهو دا..

    عموما فضاء البوست مفتوح ولكن هذه اخر مرة نرد على هذه المحاولات..
                  

02-24-2012, 07:42 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الاخ غالب

    Quote: كنت متابعا جيدا للبوست ظننته توثيقا لقامة سودانية سامقة في مجالها
    وتحظى باحترام الكثيرين من اطراف السودان المختلفة ومركزه
    ولكنك حرفت البوست بنفسك يا اخ صعيب حينما بدات تنكا في جراح الجهوية المتوهمة
    وتنصرف عن هدفك من البوست لتنجر وراء سفاسف المتسيسين
    لا اعتقد ان الرجل اقصي بسبب كردفانيته
    التي لم تمنع احمد ابراهيم الطاهر عن رئاسة الجهاز التشريعي
    او د. فيصل عن تولي وزارة الثروة الحيوانية وغيرهما كثر


    انا حتي الان لم اتحدث عن تفاصيل اقصاء الدكتور تجاني عبد القادر .بل عندما ذكر الاخ عوض ان هذا الاقصاء تم لما ذكرته انت قلت له..

    Quote: المناسبة مسالة اقصاء د.التجاني بدت بدري خاااالص منذ بداية التسعينات ،فمعركة الخلافة الفكرية للترابي كانت اسبق من مسالة الصراع حول الخلافة السياسية















    --------------------------------------------------
    كلامك حول المفاصلة لينا راي كتير حوله بنقولو في وقتو


    وبرضو اقول مرة ثانية عن تفاصيل اقصاء د,التجاني سوف اذكرها في سياق هذا البوست لذا ارجو عدم استباق الاحداث وعدم تقويلي ما لم اقله
                  

02-24-2012, 07:59 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الاخ ع.الله ادريس

    تحياتنا وممنونين للمرور..

    Quote: لا اعرف كيف توصلت لنتيجة ان التجاني عبدالقادر شخصية قيادية ، كنت معجبا بالرجل كاكاديمي درسني وكان في غاية الذوق والاحترام ، لكنه لم يمارس نشاطا فعليا منذ تخرجه من الجامعه ربما مثله مثل كثيرين سطعوا في فترة معينة ثم ما لبث ان خبا نجمهم وارى ان خوف الترابي منه كقيادة قادمة غير موضوعي تماما فهو حتى لم يتدرج في هرم الحزب وانشغل بحياته الاكاديمية وقد نجح في هذا المجال ايما نجاح ، لكن اقول لك ان السياسة لم تخلق للمثاليين حسب تقييمي الخاص للرجل من واقع تجربة عام دراسي واحد ..
    الشيء الثاني التجاني عبدالقادر كوز في النهاية لا شأن لي في خياراتك الشخصية ان كنت ترى ان قيادات الاسلاميين اجدر من غيرها لكنها في النهاية تعبير عن افكار معينة آمن بها دكتور تجاني وسيكون لزاما عليه وعلى غيره التقيد بها ، لكنى احسست ايضا بالنبرة الجهوية في موضوعك مثلما اورد الزميل المتقدم ايضا .. اذا كان الامر كذلك فغرب السودان فيه الكثير من الامكانيات البشرية المؤهلة والمسئولة من غير الاسلاميين الذين فعلوا بنا ما فعلوا وما زالوا يفعلون ..
    تحياتي جميعا ..


    برضو كلام موضوعي يا عبد الله ..

    فدكتور التجاني عبد القادر يمكن ان يكون له قيمة لدى البعض ..


    وان لا يضع له بعض اخر اي قيمة ..


    لكن دي خلينا نحددها في سياق هذا البوست..



    --------------
    ليس في الامر اي جهوية ،فلقد رايت ان اعرف الناس بشخص ذهب وراء الاضواء في وقت كان ملء السمع والبصر والقي ضوءا كذلك على اسباب تواريه وليس في ذلك اي منحى جهوي..

    ولكني احذرك من مسلك صار شهيرا في الانقاذ اليوم ..
    مثلا فلو قلت ان وزارة النفط قد صارت جلها من صف جهوي وااااااااااحد يعلمه الجميع ،فلسوف تتهم انت بالجهوية حتي وان صحت معلوماتك(وهو تكتيك يعتمد على ارهاب الاخر بالاتهامات) وهو صار لدينا في السودان تكتيك معلوم ..
    لا اريد ان اتهمك بهذا السلوك ولكني اود ان انبهك لتجليه ادواتك الحوارية كي لا تقع في هذا الاتون..

    ممنون لك
                  

02-24-2012, 09:46 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote:
    يعني وريت التي كلها حرص على الدقة العلمية ماذا كان يدرس صاحبنا بالدراسات العلمية وماهي علاقته بالدراسات الاسلامية وقفلنا الموضوع..


    شوفتا كيف الزول لما يكون بتكلم ساي؟

    التيجاني تخرج من جامعة الخرطوم كلية الاداب قسم الفلسفة سنة 1980وتم تعينه مساعد تدريس في قسم الدراسات الاسلاميةسنة 1981

    كلامك ما رد على هذه المعلومة الثابتة ومعروفة... بل كلام ما عنده اي معنى انت عايزة معلومات صحيحة ولا عايز كلام ساي؟






    Quote: وفي دي لا ابدا ذهب واشنطن للعمل بالمعهد العالمي للفكر الاسلامي..


    ما فهمتا عايز تقول شنو؟ انا اديتك اسم المكان الشغال فيه التيجاني كان وضححت لك الخلط الواقع فيه
    بدل تشكرني جابت ليها كلام فاضي..

    اسع كيف حاقدر اثق في المعلومات العايز تكتبها هنا؟

    الدقة العلمية ان تكتب المعلومات الصحيحة وانت لا تفعل ذلك ولا تقبل التصويبات





    Quote: عموما فضاء البوست مفتوح ولكن هذه اخر مرة نرد على هذه المحاولات..


    بالله شوف الكلام الفاضي دا
    وما هي المحاولات ممكن نعرف؟
                  

02-27-2012, 03:41 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    الأخ صهيب حامد

    تحياتي - أواجه مشكلة في الدخول للبوست بشكله الكامل

    بحيراوي
                  

03-13-2012, 09:21 PM

حامد محمد حامد
<aحامد محمد حامد
تاريخ التسجيل: 11-19-2008
مجموع المشاركات: 3085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: البحيراوي)

    شكرا صهيب ....لانك تكتب عن شخصية جديرة بكل الاحترام والتقدير فله كل التحايا والامنيات الطيبة

    كن بخير
                  

02-24-2012, 08:12 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Mohamed Gadkarim)

    العزيز محمد جاد كريم ..

    لك التحايا

    بخصوص مداخلتك..

    Quote: الأخ صهيب حامد --- سلام
    الرجاء مراجعة الفقرة
    د.التجاني عبد القادر والاستاذ احمد عثمان المكي ابناء جيل واحد تقريبا وكلاهما قد صار يوما ما رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في سبعينات القرن الماضي..
    هل التجانى عبد القادر من جيل أحمد عثمان مكى؟
    Quote:




    لقد دخل الدكتور التجاني عبد القادر جامعة الخرطوم في العام 1974 وهو ما ذكره لي هو ..

    لقد كان المرحوم ود المكي رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم لدورة 1973/1974 وهي دورة ثورة شعبان..

    ولكن لان ود المكي كان مطاردا ومن ثم دخل السجن لعامين الى المصالحة الوطنية لذا فقد تخرج متاخرا عن دفعته وهو ما قد جعل دكتور تجاني يجايله بجامعة الخرطوم..


    دورة 1974 صار الدكتور بشير ادم رحمة رئيسا للاتحاد ومن ثم صار د.تجاني رئيسا للدورة التي تليها والتي تليها احداها كان اتحادا شرعيا والاخرى اتحادا سريا..




    شكرا للمرور وممنون جدا

    -----------------
    لا تنجر وراء حملة التشكيك اعلاه..

    (عدل بواسطة صهيب حامد on 02-24-2012, 08:20 AM)
    (عدل بواسطة صهيب حامد on 02-24-2012, 11:28 AM)

                      

02-24-2012, 08:24 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    يقول احد الاصدقاء القدامي لد.تجاني ان اشكالية الاخير مع الدكتور الترابي تتمثل في الروح الاستقلالية التي تملأ روحه، الامر الذي ادي به لانتقاد الكثير من استراتيجيات العمل التي كان يجترحها د.الترابي فضلا عن رفضه الاختيارات السياسية التي كان يفرضها د.الترابي فرضا علي تلاميذه ومن اولائل صاحبنا رجوعا لتقديرات د.الترابي لادوار اي من هؤلاء التلاميذ.
                  

02-24-2012, 08:28 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    حسنا ..وكذلك فهناك ثمة امر اخر يتعلق بتهميش د.التجاني عبد القادر حيث يبدو انه كان منافسا خطيرا لكثيرين يرمون لوراثة الموقع الاستراتيجي للزعيم التاريخي للحركة الاسلامية ،وبما ان صراع القدرات سوف لن يميل سوى لصالح استاذ الفلسفة ،وان كانت معايير صراع التوازنات لا تميل لصالحه وهو ما يبدو انه الامر الذي حدا بصاحبنا لحزم حقائبه صوب ماليزيا ودايلمتها
                  

02-24-2012, 08:40 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    يعتقد كاتب هذا البوست_الي جانب الكثيرين_ ان الدكتور تجاني عبد القادر لم يلقي التقدير الكافي الذي يستحقه وما زال ،رغم ان المفكر لا يفكر كثيرا في التقدير الشخصي والحافز الدنيوي ..ولكن لشخص بمقدرات د.تجاني قد استثمر فيه الناس الي ان وصل لما وصل اليه كما استثمرت فيه الحركة الاسلامية الي درجة ان الكثير من الاسلاميين قد اعتقدوا انه قد صار مؤهلا كي يصير الخليفة الفكري لد.الترابي في يوم من الايام ثم يترك هكذا للاقدار ولاجتهاداته الشخصية لهو امر يدعو للاسف !. يقول د.تجاني انه كان يستشعر ان القائمين علي الوضع لم يستشعروا انه كان يمكن ان يؤدي دورا سياسيا مباشرا بصورة كبيرة لذلك فاول ما طلب الانسحاب اذن له فصدق ظنه وتحليله .. وهكذا رجع الي المجال الذي يمكن ان يفيد فيه،حدث كل ذلك دون حساسية او غضب والكلمات لد.تجاني نفسه!.
                  

02-24-2012, 09:02 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    وكما ذكرت سابقا ففي وقت كانت فيه الحركة الاسلامية تستعجل كوادرها للرجوع الي السودان في موجة غير مسبوقة لاستعادة الكوادر المهاجرة اذا بنا نفرط في احد المفكرين النجباء اولي الدربة والتجربة السياسية والفكرية غير المسبوقة والتاهيل الاكاديمي الفذ . وهكذا كي يسافر د.تجاني الي ماليزيا استاذا في الجامعة الاسلامية العالمية هناك علي امل العود الحميد بعد عام من ذلك ،ولكن لان احدا لم يسأل عنه بعد ذلك (كما يقول) لذا فقد طال اغترابه الي يوم الناس هذا!!..
                  

02-24-2012, 09:28 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: عموما ارجو من د.نجاة عدم حرفنا من مسار هذا البوست بشتيت الكور المتعودة عليهو دا..


    حرفك بذكر الحقائق والتدقيق في المعلومات؟

    الواحد لما يجي يكتب عن زول بجمع معلومات صحيحة المعلومات الانت كتبتها وهي غير صحيحة معلومات ابتدائية

    دي حاجة...

    بعدين فرضياتك وتحليلك كلو قائم على هذه المعلومات الانا صححتها ليك..

    قال تشتيت كور عاد ما سوداينزاولاين اي زول يكتب عمال على بطال...

    سامدد اقامتي في هذا البوست ان شاء الله
    واخيرا مكن توريني بوست فيه فائدةشتت كورو؟



                  

02-24-2012, 10:42 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    أخي الكريم / صهيب
    طيب التحايا والود

    ليس من الضروري أن نعاشر شخصا ما لنعرفه في إطار العمل المؤسسي ولكنه يكون ضروريا على المستوى الشخصي والفردي لأن العمل المؤسسي يؤطره نظام system بني على رؤية وفكر شامل أو هكذا يجب أن يكون لأن النظام هو الذي يصنع الناتج العملي لأخلاق الفرد ويبرزه والقاعدة العلميّة عندي ( الأخلاق تشكلها الظروف ) لذلك أجدني دائماً ما أميل إلى عدم تناول السيرة الذاتية لإنسان إلا في إطار إنتمائه الفكري ولهذا السبب أيضاً تجدني كثير الأنتقاد لأفراد الحركة الإسلامية وعلى رأسهم الدكتور الطيب زين العابدين والبروف حسن مكي خاصة إذا أخذنا قول الدكتور التجاني الذي أوردته أنت بأن الترابي أدخل النهج البراغماتي على عمل الحركة الإسلاميّة وهو ما دفع الدكتور حيدر ابراهيم ليصف الفكر الإسلاموي بأنه فكر زئبقي لا يمكن ضبطه وهو رأي الدكتور الطيب زين العابدين الذي لم يمتلك الشجاعة لنفس الوصف وفضل عليه أن رؤية الحركة الإسلامية وفكرها كان ضبابيّاً ، فما هوالسر وراء إنتماء هؤلاء العلماء لفكر زئبقي ضبابي وصبغ أنفسهم بصبغته الآيدولوجية الأمر الذي فوت عليهم الفرصة في أن يكونوا أحراراً فيعملون بما علموا !؟ هذا التساؤل يضطرني بأن يكون تقيييمي لهم جميعاً من خلال المعيار الذي حدده البروفيسور محمد أركون بقوله :ـ
    [ إن الموقف الفلسفي الممارس دون أي تنازل أو هوادة على الصعيدين الفكري والسياسي هو وحده القادر على التمييز بين المثقفين المرتبطين بالفكر النقدي الحر وأولئك المرتبطين بإستراتيجيات السلطة المسيرة من قبل مختلف الفاعلين الاجتماعيين < سلطة سياسية ، آيدولوجية من قبل الثقافة كانت ووسائل الإعلام أو الأكاديمية الجامعية ،والاقتصادية > ]............... إلى أن يقول : [ وأقصد أولئك الذين يكرسون أنفسهم لخدمة الفكر النقدي الحر الخالي من كل طموح سلطوي كما أنه فكر نقدي بالمعنى الفلسفي للكلمة < نقصد الفكر الذي يطرح التساؤل باستمرار على الشروط النظرية لصلاحية / أو عدم صلاحية كل خطاب أو عبارة ذي هدف معرفي وصادر عن العقل .] انتهي .

    أبو حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
                  

02-24-2012, 11:57 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: عثمان عبدالقادر)

    العزيز عثمان عبد القادر ..


    اولا:

    من تقول لي اركون طوالي بتكون كسرتني الى النخاع...

    فاستاذ كرسي تاريخ الفكر العربي والاسلامي بالسوربون البروفسير محمد اركون اكن له بالكثير الذي يفيض حتى عن المشاعر ..

    ولكن في نفس الوقت فان اركون يقر بان الايديولوجيا (الممكن يمثلها الاسلاميون او الحزب الشيوعي او اي حزب عقائدي او غيره) اقول يقر بانها محطة مهمة وبداية ملهمة ،ولكنها بلا روح نقدي سوف تصبح كماء اسن او بحيرة راكدة والى الابد..

    الروح النقدي ولوحدها ما يمكن ان ينقذ الموقف الايديولوجي ويطور الحالة الفكرية..

    حسنا..بالطبع فان كثيرين من مثقفينا انتموا لهذه الايديولوجية او تلك ولكن لدى المنتهى فان الذي تتقد في نفسه ذائقة الروح النقدي ولوحده من يستطيع ان ينفذ بنا الى فضاءات بمكنتها توسيع سوح الايديولوجيا وافاقها والخروج بها من ربق مازقها ..


    بالضبط ذاك الرجل هو الدكتور التجاني عبد القادر عسى ان تتوفر ولو على جزء من انتاجه الفكري والفلسفي وان تعسر ذلك بمكنتك ان تقوقل مقالاته وبحوثه عبر النت

    ثانيا:
    د.التجاني لم يكن يوما ما ربيبا للسلطة يا سيدي ..بل هو رفض كل المناصب ذات الطبيعة السلطوية والسياسية وهذه النقطة بالذات هي سبب خلافه الكبير مع عرابه القديم (الترابي) كي يطلق الاخير مقولته الشهيرة حول فجيعته في صاحبنا ..





    -------------------------------------------------------------
    لد.تجاني عبد القادرسبعة مؤلفات مهمة سوف نوردها في سياقنا
                  

02-24-2012, 12:13 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    لقد كنت من ضمن اخوة نواظب علي خلق علاقة مع استاذ الفلسفة وقد زرناه في شقته التي منحته اياها الجامعة بشارع سبعة واربعين بالعمارات قبيل اسابيع من اغترابه كي نجده يقطن في شقة صغيرة كادت ان تحدث ازمة حين دخولنا جميعنا عليه فوجدناه وزوجته نوال وابنائه الثلاثة وان كفتنا سعة روحه ، فعلق صديقنا عبد الحافظ عبد الرؤوف (الطويل) مدير هيئة الاعمال الفكرية (الان)..ياخ ذاتو حقو د.تجاني دا مفروض يطلع من زمان !!. والشئ بالشئ يذكر فلقد صادفت احد معارف د.تجاني قبل مدة فسألته عنه ومتي سوف يعود فاجابني انه سود يعود بعد اكمال منزله..ولا تعليق لي رغم اني اخوض في مسألة شخصية وان اعتقدت منذ زمان بعيد ان ما يخص تجاني عبد القادر ليس مسألة شخصية !.
                  

02-24-2012, 12:40 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    ان مسيرة د.تجاني عبد القادر بقدر ما انها تضرب مثلا ناصعا في مقدرة المفكر في التعبير عن اشكالية اهله واخوته والمسير الي النهاية في سبيل ما يؤمن به ، اذ كان يمكن لتاريخه ان يكون غير الذي كان ان تنازل قليلا عن بعض معتقداته حول دوره الفكري والسياسي ،ولكن نفس المسيرة تبرز اسوأ ما فينا نحن الاسلاميين السودانيين من الجحود وبرودة الاكتاف ازاء اجمل ما نملك ..فد.تجاني عبد القادر لم يكن مفكرا وسياسيا فحسب ولكنه كان انسانا جميلا يستحق ان نقيم له التماثيل في هذه الحياة قبل الممات.
                  

02-24-2012, 02:07 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)



    صهيب سلام من السلام عليك ورحمة ..
    تصل اليك والى أ.د. التجانى عبد القادر ..

    خلينى اقول قراءة اوليــة حول هذا البوســت وموضوعاته
    ثم منهج التقييم عندك ..

    1/ منهج الحركة الاسلامية السودانية فى ادارة الشأن العام من خلال الادارة التنظيمية ( استشهدت بيها ولم تعطيها حقها - موضوع جامعة الخرطوم ) .
    2/ منهج بناء وتنمية القدرات فى الحركة الاسلامية وخضوعه الى رؤية تنظيمية ام الى اهتمامات الفرد .
    3/ قضية الاصطراع بين القيادات داخل الكيان والمؤسسة التنظيمية ( او قل التنافــس ) .
    4/ المنهج العملى للحركة الاسلامية فى جزئية التنفيذ وتصحيح الممارســة ( ادخلو عليهم الباب )
    5/ المؤسسات التنظيمية وإختزال دورها فى إنتشار فقــه الابتدار والمبادرة الفرديــة .
    6/ تحديات الدولــة ومنهج ادارة الحركة الاسلامية للشأن العام ( إنتخاب الكوادر - السياسات - الحرب والسلام - التحول الديمقراطى - ..)
    7/ وهم من ذلك منهج الحركة الاسلامية فى ادارة التنوع بداخلهــا ( الاعتراف بهذا التنوع ) التعاطى مع هذا التنوع .
    8/ .... الخ جبيك راجع




    ترمـــة صغيرة ..
    كنت اعمل فى اطار لــه علاقــة بالاختيار فى فترة مــا ... دومـاً كانت تأتينــا اراء عن وصف بعض القيادات بالتطهريين اى الذين يعزفون عن العمل العام التنفيذى
    ليظلو بعيدين عــن قيل وقال والمحاكمة الشعبيــة ...
    منهم أ.د. تجانى عبد القادر
    منهم أ.د. عبد الرحيم على
    منهم أ.د. سيف الدين احمد محمد
    منهم ا.د. .........
    كانو يضطلعون بمهام جســام تزيد ولا تنقــص ابداً من ادارة الشأن التنفيذى الذى تريد انت ان تعلى من شأنــه فى نموذج د. تجانى عبد القادر

    ترمــة متوسطة ..
    فى ديوان الحكم الاتحادى كان كثير من الاسلاميين يتجنبون د. على الحاج مخافــة الخروج الى الدائرة الكبيرة ( الولايات ) حتى ان حدهم حلف بالطلاق
    ان لا يذهــب الى تلك المحافظــة محافظاً لانــه فهم ان ذلك فى إطار الاقصاء ( التعيين يمكن ان يكون إقصاء )




    _________
    ثم اخيراً ظلمــت هذه الناشطة وجداً فى الاسافيـر فى اطار اضفاء المصداقيــة والموضوعيــة على كل ما يتم تناولــه ..
    الم يكن مفيداً للقارئ فى الاسافير بالمساحة المتاحة لــه دون الصحف ان تبسط السيرة الذاتية لدكتور تجانى عبد القادر
    وترحم نفسك من الرهق والمداد الذى دلق لتبيان جزء منها ...
    ما تشتت كورتك براك ....




















    مصطلح الكردافــة م يخوفــك ايييييييييييييييييييييييييييييييياك ..
                  

02-24-2012, 12:54 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الأخ صهيب

    تحياتي - ليس صدفة أن يتتابع إثنين من كردفان لرئاسة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم ضمن رؤية فكرية تحسنت لهما في ذلك الزمان . لكن مع إنتهى إليه حال المشروع الحضاري وما إنتهوا إليه كثيرون منهم ترافقوا معهم يوماً يجلعنا نتحسر على جهد كبير وكثير ضاع منّا كان من الممكن أن ينتهي بنا لواقع أفضل في كردفان - هذا مع إعتزاري لأصحاب التهم المفصلة الجاهزة لما نظنه إستمرار لثقافة التعالي في إستمرار الحال الذي هو من المحال . مع حقك الكامل في الإجتهاد في طرح رؤاك التي تخاطب بها الجميع . بس الترزية ديل خليهم ينجموا شوية يا صهيب .

    بحيراوي
                  

02-24-2012, 01:58 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: البحيراوي)

    العزيز جدا البحيراوي..

    عاطر التحايا

    اسمع القصة دي يا بحيرواي..

    يقول د.التجاني عبد القادر انه قد تصادف مع بعض ابناء كردفان بسجن كوبر في منتصف السبعينات وهم ممن شاركوا في حركة حسن حسين بقيادة القاضي عبد الرحمن ادريس ،ولكنه لاحظ ان هؤلاء كانوا لا يطمئنون لهم ابدا رغم انهم جميعا يعملون ضد النظام المايوي..بل لا يطمئنون بذات لهم (الكلام على لسان د.تجاني) رغم انهم ابناء منطقة واحدة!!.يعني اتخيل انك من شدة ما منهمك في التزامك السياسي حتى اولاد عمك ما تعرفهم..


    اما بالنسبة لجماعتك ديل مافي زول شغال بيهم ،ما هم ان كانوا جادين لانتقدوا الوضع البنيوي الفاضح للمجال السياسي في السودان او غير هذا المجال ..

    جهوية قحة وفاضحة ..

    مثلا على مستوى القوى السياسية :

    الحركة الاسلامية (الترابي وراهو علي عثمان )
    الحزب الشيوعي(نقد وراهو التجاني الطيب ووراهم سليمان حامد)
    الامة(ال المهدي)
    الاتحادي(ال الميرغني)
    البعث(اولاد مدثر،علي السنهوري)



    لاحظ يا بحيراوي انو ديل كلهم من جهة واحدة ومن عمرنا ما قلنا بقم ولاااااااااااااااااااااااااااااااااهم قاااااااااااااااااالوا في وضع مايل (لاحظ!!!!!!!!!!!!!!!)
    لكن من نقول انو د.تجاني دا حقوا الناس يتذكروا ينط ليك واحد يقول ليك ياخ زولك دا منوا القال ليك قيادي !!!!!!!!!!!!!!!!!.
    ياخ قيادي بالنسبة لي انا لو ما عاجبك بس ما صم خشمك


    وواحدة تانية باسم العلمية والجن الماعارفو شنو تجي تقول ليك كلامك مبني على اساس ما عارفوا شنو عشان كدا نتايجو ما صاح ..
    الغريبة يا بحيراوي انحنا ذاتنا اتعودنا على مثل هذا ال( ) ..

    ياخ زي ما قلتا انتا رؤساء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ديل من الخمسينات بجوا من حتة
                  

02-24-2012, 02:59 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    اخونا بين قوسين بدر الدين اسحق...


    كيفك وحبابك ..


    مالك جاي متاخر..


    حاجيك بمزاااااااااااااااااااج



    التحايا
                  

02-24-2012, 03:02 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote:
    وواحدة تانية باسم العلمية والجن الماعارفو شنو تجي تقول ليك كلامك مبني على اساس ما عارفوا شنو عشان كدا نتايجو ما صاح ..

    بالجد زول ملولو ساي

    ياخي صلحتا ليك معلوماتك ودققتها ليك بدل تشكرني تقعد تلقح في الكلام...

    بالجد بكري المفروض يعمل بروفايل نفسي للنا س قبل يديهم باسورد
                  

02-24-2012, 03:32 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    هاهنا نود ان نورد بعض المقالات والتحليلات التي كتبها د.التجاني بين يدي المفاصلة


    Quote: العسكريون الإسلاميون: أمناء على السلطة أم شركاء فيها؟ (1)

    د. التجاني عبد القادر

    قد لا يستطيع الباحث أن يستوعب ظاهرة النزاع بين الإسلاميين فى السودان ما لم يكتشف «الرؤية الإبتدائية» التي على أساسها تم التخطيط لعملية الانقلاب وتنفيذها فى يوليو 1989 م لقد بدا لي من خلال استماعي لإفادات عديدة من بعض أطراف النزاع، ومن إطلاعي على بعض ما توفر من وثائق مكتوبة، أن هناك تصورين مختلفين لما عرف بمشروع الإنقاذ الوطني لم يتم التعبير عنهما بوضوح، ولم يدر حولهما نقاش مستفيض في السنوات الأولى من الإنقاذ، ولكنهما تسببا بصورة مباشرة في الأزمة. التصور الأول يحمله الدكتور الترابي الأمين العام للحركة الإسلامية، وربما شاركه فيه بعض المقربين إليه ممن يثق فيهم. يمكن تلخيص هذا التصور في النقاط التالية:
    1- أن انقلاب 30 يوليو 1989 هو إجراء فني محدود أملته الضرورات الأمنية والسياسية التي كانت تحيط بالسودان وبالحركة الإسلامية خصوصاً وما صاحب ذلك من خطر ماثل على المصالح القومية.
    2- وأن دور العناصر العسكرية الإسلامية التي نفذت الانقلاب دور أداتي أو وظيفى محدود، وأن وجودهم على رأس السلطة الجديدة لا يتجاوز دور «الأمناء» الذين ينبغي عليهم ردّ الأمانات إلى أهلها، وأهل الأمانة هم المكتب التنفيذي للحركة الإسلامية ممثلة في أمينها العام ونائبه.
    3- وأن دور العناصر المدنية التي وضعت مبكراً في قمة السلطة وعلى قدم المساواة مع العسكريين ينحصر في دحرجة العسكريين إلى خارج السلطة بطريقة هادئة، مع تهيئة المناخ وإعداد المسرح لمرحلة القيادات الإسلامية.ويتأكد هذا اذا نظرنا للطريقة التى كون بها مجلس قيادة الثورة أو مجلس الوزراء، اذ أن بعض تللك الشخصيات لا يمكن الا أن تكون شخصيات «مؤقتة»، قابلة للدحرجة وللازاحة فى أقرب فرصة تتاح.
    ولكن هذا التصور لم تتم مناقشته بصورة واضحة وكافية وفي وقت مبكر من عمر الإنقاذ، وقد يرجع ذلك إلى أن تلك التصورات لم تجيء مكتملة في وقت واحد لدى كل طرف من أطراف النزاع، ويغلب على ظني أن تصور الطرف الأول (الأمين العام) كان واضحاً منذ اللحظة الأولى، بينما لم يكتمل تصور الآخر (الفريق البشير) إلا بعد فترة من الزمان وتراكم من التجارب، وأن ما وقع بينهما من اتفاق كان يقوم على أساس تصوري هش لم يلبث أن أهتز حينما بدأ الطرف الثاني في التدقيق وإعادة النظر وإعادة تركيب رؤيته الخاصة للأمور على ضوء التجارب الواقعية.
    أقول هذا وفي ذهني ما سمعت من بعض المصادر أن الأمين العام طرح على الحاضرين من العناصر العسكرية في اجتماعه معهم قبيل الانقلاب بفترة وجيزة سؤالاً صريحاً مفاده: كم ترون من الزمن يكفيكم لإنجاز مهامكم؟ فأجابه المتحدث باسمهم: تكفينا ثلاثة أيام فقط، نقوم فيها بتأمين الوضع ثم نسلمكم الأمر. فرد عليه الأمين العام: لا بل لكم أن تبقوا ثلاثين عاماً. تدل هذه المحاورة القصيرة، على افتراض صحة وقوعها، على أن كلا من الطرفين ربما كان يمازح الآخر، خاصة اذا لاحظنا أسلوب المداراة وروح المجاملة السودانية. أما من حيث الواقع فلا الأمين العام كان يريد العسكريين أن يبقوا ثلاثين عاما، ولا العسكريون كانوا على استعداد للتخلى عن السلطة فى ثلاثة أيام أو ثلاثة أعوام كما زعم المتحدث باسمهم. كما نستشف من تلك المحاورة واحدا من احتمالين: اما أنه لم تكن هناك مدة محددة ومتفق عليها ينفرد فيها العسكريون بالسلطة، أو أن مدة قد حددت بالفعل ولكن ترك فيها هامش للتطورات الظرفية التى يحددها «القادة الميدانيون»(ويقصد بهم الأمين العام وقائد المجموعة العسكرية ونائبيهما)، باعتبار أن التحديد القاطع لفترة زمنية، والإلزام الصارم بذلك، قد يتضاربا مع الكثير من التداعيات والتفاعلات التى لا يمكن التنبوء بها. أما هل تم اتفاق حول الكيفية التي تسلم بها السلطة، والجهة التي تسلم إليها، وهل اتفق على دور للمجموعة العسكرية لمرحلة ما بعد التأمين، فهذه أسئلة لا يمكن الإجابة عليها إلا بعد نظر فيما توفر لدينا من بعض وثائق المؤتمر الشعبى التي وزعت إعداد منها بعد أن وقعت المفاصلة النهائية بين طرفي النزاع في أواسط عام 2000م، جاء في إحدى هذه الوثائق ما يلي:
    1- أن بيانها الأول «الإنقاذ» قرر أن يعبر فيه عن ميقات تبسط فيه الحريات للناس كافة بعد إكمال إنقاذ الوطن من فتنة الحزبية، ولكن من بعد الإنقاذ تبسط الحرية للناس فوراً التزاماً بأصول الدين.
    2- ذات المكتب الذي قرر الإنقاذ، قرر في ذات الاجتماع الخطة نحو التمكين، وأول قراره أن تظهر الثورة قومية أول الأمر، ثم القرار بإعلان الشريعة الإسلامية بعد العام الأول، ثم القرار بظهور الرموز الإسلامية شيئاً فشيئاً وفق الاطمئنان إلى رسوخ التمكين والقرار بأن تنقل الحركة وظائفها تدريجياًُ نحو الدولة.
    3- المكتب التنفيذي للحركة- اعتباراً بتجاربه منذ جبهة الميثاق أمضى قراره الذي يمنع الازدواجية في قيام جهازين للقرار السياسي، وفوض الأمين العام ونائبه مسؤوليات إدارة المرحلة الأولى للتمكين مباشرة مع المسؤولين.
    4- أدى جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة الملتزمين ورئيسه قسم الولاء والعهد أمام الأمين العام للحركة بالتزام خطة الحركة وقرارها وتنفيذ خطتها ورعاية أماناتها في تولي السلطة.
    5- كانت خطة الحركة بعد العام الثالث للتمكين أن تبرز الحركة كلها، وتتولى المسؤولية مباشرة برموزها وخطتها، وتجلى ذلك في قرار حل مجلس قيادة الثورة، وكانت الخطة أن يتولى أمين عام الحركة قيادة دولتها، ولكن خلصت الرؤية أن في رئيس مجلس الثورة ما يحقق ذات الغايات على ان يهيأ باللازم حتى يصبح هو نفسه أمين عام الحركة.
    6- إلا أنه وفي ذات الساعة التي وضعت فيها الآمال على شخص رئيس مجلس الثورة التمس أن يعذر في أول مخالفة لقرار الحركة وهو التخلي عن المنصب العسكري برتبته وزيه، وأن يتبعه في ذلك ولاة الولايات، ولم تقف الحركة في ذلك موقفاً حاسماً (أى أن رأي رئيس مجلس الثورة قد وجد تأييدا) .
    تتحدث هذه الوثيقة عن خطة للتمكين تقوم على مراحل متدرجة هي:
    مرحلة التظاهر بالقومية، ثم مرحلة إعلان الشريعة، ثم ظهور الرموز الإسلامية شيئاً فشيئاً وفق الاطمئنان إلى رسوخ التمكين، وأن إدارة هذه المراحل قد تركت إلى الأمين العام ونائبه والمسؤولين العسكريين -دون حاجة إلى بقية أعضاء المكتب التنفيذي الذي فوض صلاحياته إلى هؤلاء، ودون حاجة إلى مجلس الشورى الذي حل نفسه! وأن أعضاء المجموعة العسكرية قد أدوا قسم الولاء والعهد بالتزام خطة الحركة وقرارها ورعاية أماناتها في تولي السلطة.
    وقد فرغ من هذه المرحلة تماماً في السنوات الثلاث الأولى التي عرفت بسنوات التمكين. ولم يظهر إشكال - بحسب - نص الوثيقة إلا مع طرح خطة جديدة لمرحلة ما بعد العام الثالث للتمكين، تتخلى المجموعة العسكرية عن السلطة لتحل محلها الحركة الإسلامية، ويكون الأمين العام للحركة رئيساً للدولة.
    إن هذه الفقرة تعتبر فى تقديرى أهم ما ورد في الوثيقة كلها، بل أنها تعتبر أهم ما ورد من إفادات حول النزاع، فهي تقرر بوضوح أنه قد كانت هناك خطة تقضي بأن يحل المجلس العسكري وأن يتولى أمين عام الحركة قيادة الدولة، ولكن لماذا لم يحدث ذلك؟ أوقع تمرد مثلا من قبل المجموعة العسكرية حيث قررت البقاء في السلطة؟ أم عدلت الخطة بعد نقاش وتراض؟ لم تشر الوثيقة لأيٍ من الأمرين بصورة مباشرة، ولكنها ذكرت أن الرؤية قد خلصت أن يبقى رئيس مجلس الثورة في موقعه لأن فيه ما يحقق ذات الغايات التي يمكن أن يحققها الأمين العام، وذهبت الوثيقة إلى أبعد من ذلك فذكرت أن الرؤية قد خلصت أيضاً إلى أن يهياً رئيس مجلس الثورة باللازم حتى يصبح هو نفسه أمين عام الحركة! ثم تذكر الوثيقة أنه قد التمس أن يعذر من التخلي عن المنصب العسكري.
    يعنى هذا القول إذا صيغ في عبارة أخرى أكثر مباشرة ووضوحاً أن الخطة القاضية بالإحلال الكامل لقيادة الحركة محل مجلس الثورة قد عدلت بعد نقاش في داخل المجلس القيادي أو المكتب السياسي الذي ذكرت الوثيقة أنه يتكون من الأمين العام ونائبه والمسؤولين العسكريين، ويعني ثانياً أنه قد تم اتفاق بأن تتوحد قيادة الحركة والدولة في شخص الفريق البشير على أن يهياً لذلك بما يلزم، ويعني ثالثاً أن الفريق البشير كان يفضل أن يظل في موقعه العسكري بينما كان الترابي يرى عكس ذلك، وأن هذا الموضوع قد طرح للنقاش ولم يصل فيه المكتب القيادي إلى رأي حاسم، ويعني رابعاً أن رؤية معاكسة لرؤية الدكتور الترابي قد بدأت تتبلور في داخل المكتب القيادي وتكتسب وزناً يفوق الوزن الذي تناله رؤية د. الترابي.
    هذا، وقد يكون مناسبا أن نتوقف قليلا فى هذا الموضع لنعقب على ما تقدم. يلاحظ أن طرفى النزاع لا يختلفان فى ان الخطة الأولى القاضية بظهور حكومة الانقاذ بالصورة التى ظهرت بها(والمتمثلة فى اخفاء قيادة التنظيم واظهار مجلس قيادة الثورة) كانت مبنية على تقدير صائب لبعض الضرورات السياسية والأمنية التى تتحكم فى الاطار المحلى والاقليمى والدولى. اذ أنه لولا تلك الضرورات لكان ممكنا من حيث النظر أن يقوم عدد محدود من الضباط الاسلاميين بالاطاحة بالحكومة القائمة ثم ينصبون الامين العام للحركة الاسلامية رئيسا للجمهورية ثم ينصرف كل منهم الى ثكنته، أما من حيث الواقع فان مثل تلك الخطوة كانت ستمثل انتحارا سياسيا للحركة الاسلامية. أما الصورة الاخرى المقابلة فهى أن يقوم عدد من الضباط الإسلاميين بالاطاحة بالحكومة القائمة والإنفراد بالسلطة دون استناد على قاعدة الحركة الاسلامية او على قيادتها، ولكن ذلك أيضا اختيار محفوف بالمخاطر. هذه المعضلة لم تكن خافية على الدكتور الترابى كما لم تكن خافية على العقيد(آنذاك) البشير، اذ كان كل منهما يدرك أن هناك «فجوة» لا يمكنه تخطيها أو الالتفاف حولها الا من خلال الآخر، اذ كان أحدهما يمتلك مفتاح «الشوكة العسكرية» بينما كان الآخر يمتلك مفتاح «المناصرة الشعبية»، فصار «التحالف» بينهما أمرا ضروريا اقتضته الحاجة كما اقتضاه الظرف الذى تولد فيه الانقلاب العسكرى. فلو أن الحركة الاسلامية جاءت مثلا الى الحكومة عن الطرق السياسية المألوفة لكان من الطبيعى أن يكون أمينها العام رئيسا للجمهورية، ولو أن المجموعة العسكرية جاءت مستقلة عن تخطيط الجبهة الاسلامية ودعمها(سابقا ولاحقا) لكان من حق العسكريين أن يشغلوا المواقع القيادية التى يريدون، ولكن طالما أن كلا من الطرفين قد قبل الدخول فى «شراكة الضرورة»، ورضى بإمارة «الإستغلاب»، فكان عليه أن يدرك أن لأى إمارة من هذا النوع منطقها الذاتى وتفاعلاتها وتطوراتها الخاصة بها، والتى قد لا تكون ضارة بأى من الطرفين طالما أنه يحتفظ «برصيده» الأساسى الذى أهله فى المقام الاول للدخول فى تلك الشراكة. ولكن الترابى ومن كان الى جانبه فى قيادة الحركة قاموا من جانبهم بتبديد رصيدهم الخاص وذلك من خلال تأييدهم لحل أجهزة الحركة التنظيمية ظنا منهم أن التخلص من الرقابة التنظيمية سيطلق يدهم من كل قيد فيستحوذون على السلطتين: سلطة التنظيم وسلطة الدولة. غير أن ذلك كان تقديرا خاطئا، اذ أن تغييب التنظيم لم يؤد الا الى زيادة نفوذ الطرف الآخر الذى لم يعدم أصحابه، كما لاحظ الدكتور الطيب زين العابدين، «معاونين من عناصر الحرس القديم الذين كانوا يضيقون بمنهج القيادة الاولى(قيادة الترابى) فى العمل أو يحرصون على البقاء فى مناصب السلطة.»(حديث الى آل البيت،الرأى العام، 20أكتوبر 1999)، ففقد الترابى ومجموعته «التنظيم» الذى كان بين أيديهم، كما فلتت منهم «الدولة» التى كانوا يحلمون بها
                  

02-24-2012, 03:58 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: العسكريون الإسلاميون:
    أمناء على السلطة أم شركاء فيها؟ «2»
    د. التجاني عبد القادر
    لقد اشرنا في المقال الاول الي ان هناك رؤية معاكسة لرؤية الترابي بدأت تتبلور داخل المجلس القيادي ، فمن هم أذن أصحاب الرؤية المعاكسة لرؤية الأمين العام؟ ولماذا سعوا لتعديل الخطة في مرحلة ما بعد التأمين؟ لا تشير الوثيقة السابقة بصورة مباشرة لأشخاص بعينهم، ولكننا نعلم من مصادر أخرى أن خمسة على الأقل من أعضاء القيادة «ثلاثة من العسكريين واثنان من المدنيين» لم يؤيدوا رؤية الأمين العام المشار إليها، وكانوا يرون أن يكون رئيس مجلس الثورة رئيساً للجمهورية، أما لماذا رأوا ذلك، فهذا مجال تتعدد حوله الظنون، فإذا أخذنا مثلاً برأي الأمين العام والمجموعة المؤيدة له، فسنجدهم يقولون أن ما تم هو مفارقة لخطة الحركة، وخيانة للمواثيق، وحنث بالقسم، أملته شهوة السلطة ورقة الدين. وقد ذكر مثل هذا القول في وثائقهم المكتوبة ولقاءاتهم الجماهيرية ومقابلاتهم الصحفية «انظر على سبيل المثال: بيان تجديد المؤتمر الوطنى»، ولكننا لا نستطيع أن نكتفى بهذا التفسير «الايديولوجى» للامور، وانما نحاول بقدر الامكان أن نستكشف الإطار الموضوعي الذي تبلورت فيه هذه الآراء فسنلاحظ ثلاثة متغيرات في الساحة السياسية.
    الأول: هو موقف حكومة السودان من احتلال العراق للكويت عام 1990م، وما لحق ذلك من تأسيس للمؤتمر الشعبي العربى الإسلامي، حيث صار الدكتور الترابي أميناً عاماً له، مشكلاً بؤرة «أصولية» لمعارضة المواقف السياسية الأميركية ولمواقف حلفائها بالمنطقة، ترتب على هذا الوضع أمران: أحدهما خارجي تمثل في الاستهداف الغربي على السودان ومضايقته اقتصادياً وعسكرياً وإعلامياً، وثانيها داخلي تمثل في شعور الفريق البشير وزملائه العسكريين بالحرج، حيث بدا واضحاً للمراقبين أن السياسة السودانية لا تُدار من قبل الحكومة، وإنما يديرها الدكتور الترابي من مقره في المؤتمر الشعبي العربى الإسلامي. لقد كان أول تعبير عن هذا الحرج هو استقالة أحد العسكريين من عضوية مجلس الثورة.
    والمتغير الثاني: هو حادث الاعتداء الذي تعرض له الدكتور الترابي في كندا عام 1992م، وما لحق ذلك من صخب إعلامي سلط الأضواء على الأوضاع الداخلية في السودان، وإلى إثارة مسائل حقوق الإنسان واتخاذها وسيلة إضافية للضغط على حكومة السودان، والاشتداد في حصارها باعتبارها حكومة أصولية متشددة.
    والمتغير الثالث: هو اشتداد الحرب في جنوب البلاد واستيلاء حركة التمرد على عدد من المواقع، مستفيدة من مناخ العداوة الغربية للأصولية الإسلامية، والتعبئة العسكرية الهائلة (صيف العبور) وما تبعها من احساس بالنصر.
    أحدثت هذه المتغيرات مجتمعة ضغطاً نفسياً كبيرا على أعضاء القيادة من المدنيين والعسكريين، فلما وجهوا بالخطة الرامية لحل المجلس العسكري وإحلال القيادة التنظيمية مكانه، صار بعضهم، خاصة العسكريين منهم، ينظرون للأمر كأنه مغامرة كبيرة، إذ كيف يحل المجلس العسكري ويتخلى الفريق البشير عن رتبته العسكرية في أشد الأوقات حاجة إلى القوات المسلحة؟ أما المدنيون فصار بعضهم يتعجب من فكرة أن يصير الدكتور الترابي رئيساً للجمهورية في أكثر الأوقات معارضة له على المستوى الإقليمي والدولي، وأنه إذا جاز لحكومة الإنقاذ أن تخفى هويتها في سنواتها الأولى وتتظاهر بالقومية والوطنية، فهى الآن أحوج مما مضى لأن تتدثر بالوطنية والقومية، اذ أن وجود الدكتور الترابي على رأس الدولة لن يكون مفيداً إلا من حيث الرمزية الدينية، وتعاطف بعض التنظيمات الإسلامية المضطهدة في بلدانها، ولكنه فيما عدا ذلك فسوف لن يؤدي إلا لمزيدٍ من المضايقات والمعاناة الداخلية والخارجية والتى قد تعجل باسقاط المشروع من أساسه.
    كانت هذه، فى تقديرى، هى بعض المتغيرات النفسية والتساؤلات والتقديرات السياسية التي أدت لهزيمة رؤية الترابي في داخل مجلس القيادة، وأدت لتعديل الخطة بالإبقاء على الفريق البشير برتبته العسكرية وتصعيده رئيساً للجمهورية وترشيحه بأن يكون أميناً عاماً للحركة الإسلامية في المستقبل. ومما يؤكد هذا الرأى نص الوثيقة ذاتها التى أبرزها الأمين العام بعد الانشقاق وراح يستند عليها في ما يقول، اذ جاء فيها: «وكانت الخطة أن يتولى أمين عام الحركة قيادة دولتها، ولكن خلصت الرؤية أن فى رئيس مجلس الثورة ما يحقق ذات الغايات، وأن يهيأ باللازم حتى يصبح هو نفسه أمين عام الحركة».
    هذا فى تقديرى هو الوقت الذى بدأ فيه «الأمناء» يتحولون الى «شركاء»، وبدأت فيه رؤيتهم المعاكسة فى التبلور، والتى يمكن تلخيصها في ما يلى:
    1- أن الانقلاب وان قصد منه أن يكون حركة إجرائية محدودة، ولكنه قد غدا بحكم تداعيات الواقع وضروراته حركة إصحاح «داخلي»، للأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية، وحركة دفاع «خارجي» ضد قوى أجنبية تتربص بالوطن من خلال حرب الجنوب، وحركة إعادة للبناء الوطني وتعزيز للوحدة الوطنية.
    2- وان العناصر العسكرية التى شاركت في التخطيط والتنفيذ، لم تكن ولن تظل مجرد أدوات فنية، وإنما هي جزء أصيل في الحركة الإسلامية من حيث التزامها الفكري والتنظيمي، وأنها لم تفعل ما فعلت إلا بوحي من ذلك الالتزام، وأنها، بالتالي، شريكة أصيلة في الأمر وليست مجرد أمينة عليه.
    3- وأنه، وتأسيساً على ما سبق، فإن العنصر العسكري في الإنقاذ ليس عنصراً قابلاً للإزاحة التامة- وذلك بحكم المنطلق الفكري والواقع الماثل، وأن على الحركة الإسلامية وعلى أمينها العام أن يندرجا في السياق الوطني العام الذي يشارك فيه السابقون في التنظيم وفي الإنقاذ، لا فرق بين عسكري ومدني أو جبهوي وإنقاذي إلا بالقدرة على العطاء والتجرد للمصلحة الوطنية العامة.
    «3»
    لقد ذهب غيرنا من المحللين إلى تشبيه الخلاف بين البشير والترابي بالخلاف الذي وقع بين الضباط البعثيين في سوريا في أواسط الستينيات، ومع علمنا بالفروقات الكبيرة بين تجربة حزب البعث السوري وتجربة الإسلاميين في السودان، إلا أن هناك مجالاً للمقارنة والتدبر، خاصةً في ما يتعلق بمفهوم التوظيف المؤقت للرتبة العسكرية العليا والإزاحة المتدرجة لها. فقد كان الضباط البعثيون الأساسيون الذين استولوا على السلطة في سوريا عام 1963 من ذوي الرتب الصغيرة، وينتمون علاوة على ذلك إلى الطائفة العلوية التي لا تشكل إلا أقلية صغيرة بين السوريين الذين ينتمون إلى أهل السنة، فاضطر أولئك الضباط للبحث عمن ينتمي لأهل السنة، فعثروا على العقيد أمين الحافظ الذي كان يعمل آنذاك ملحقاً عسكرياً في الأرجنتين، وهو من أبناء حلب، فضموه إليهم وزيراً للداخلية ثم رئيساً للمجلس الوطني للقيادة الثورية، واستطاعوا عن طريقه أن يقضوا على الوجود الناصري في الجيش والدولة. ولكنهم حينما وصلوا مرحلة «الإزاحة» فوجئوا بأن العقيد أمين الحافظ قد تطور كثيراً من حيث الرؤية السياسية والقدرة العسكرية، وأن إزاحته عن السلطة لم تعد أمراً ميسوراً، بل أنها قد تؤدي إلى إسقاط النظام برمته، وقد استطاع أمين الحافظ بالفعل أن يفجر الصراع داخل حزب البعث عسكرياً ومدنياً لمدة ثلاثة أعوام «من مارس 1963 الى فبراير1966م» حيث تمت هزيمته وانتهى به الأمر لاجئا فى العراق.
    فإذا شئنا المقارنة بين حالة العقيد أمين الحافظ والفريق عمر البشير، فسنرى بوضوح أن الرتبة العسكرية العليا قد لعبت دوراً مهماً في الحالتين- فمثلما كان صغار الضباط البعثيين العلويين يبحثون عن رتبة عليا يسهل من خلالها التحرك في القوات المسلحة فاستقطبوا العقيد أمين الحافظ لذلك الغرض، فكذلك كان الضباط الإسلاميون في السودان يبحثون عن رتبة عليا فعثروا على العقيد البشير «واعتبروه هبة من السماء، كما ورد في عبارة قديمة للدكتور الترابي»، وكما كان البعثيون يريدون من العقيد أمين الحافظ أن ينجز لهم بعض المهام الكبرى، وقد فعل، فقد كان الإسلاميون أيضاً يرجون من البشير أن يفعل مثل ذلك في مراحل التأمين الأولى، وقد فعل، وكما كان البعثيون يخططون للتخلص من العقيد أيمن الحافظ بطريقة متدرجة، فقد كان الإسلاميون في السودان يفكرون في الاتجاه ذاته.
    ولكن برغم كل هذا التشابه تظل الفروق بين التجربتين قائمة، ولعل أبرز هذه الفروق هي أن الفريق البشير لم يكن مستقطباً للحركة الإسلامية «كحالة أمين الحافظ مع حزب البعث» وإنما كان عضواً فيها «على أرجح الروايات»، فإذا كان يتوجب على أمين الحافظ أن يخترق حاجزي الطائفة العلوية والأيديولوجية البعثية ليتمكن من إحداث ثغرة صغيرة في الحزب يضع عليها قدمه، فإن الفريق البشير لم يجد نفسه محتاجاً لمثل ذلك الاختراق، لأنه لم يواجه طائفية أو أيديولوجية تحول بينه وبين عضوية الحركة الإسلامية، كما لم يكن يوجد «تنظيم» فاعل يتحكم فى عملية الصعود الى قيادة الحركة.
    فهل فات على الدكتور الترابي أن يدرك هذا، وأن يدرك الطبيعة الديناميكية للفعل السياسي، فلم يقدر أن التحركات السياسية والعسكرية والدبلوماسية المكثفة التي كانت تقوم بها المجموعة العسكرية من قتال مباشر في جنوب البلاد إلى مفاوضات وحوارات سياسية على المستوى المحلي والإقليمي، ألم يقدر أن مثل تلك التحركات المتواصلة لمدة تزيد على ثلاثة أعوام كافية لأن تشكل لديها تصورات مغايرة وأطراً من العلاقات الجديدة، وأن تنمي قدراتها في التواصل مع الآخرين واستقطابهم لخلق قاعدة اجتماعية جديدة ترتكز عليها. أم هل غلبت على الدكتور الترابي العقلية القانونية، فأخذ يعول على المواثيق والعهود التي قطعها مع العسكريين معرضاً عن رؤية التجارب التاريخية القريبة، والتحولات الفكرية والاجتماعية التي لا تنقطع، أم غلب عليه التقدير الزائد لنفسه ولقدراته فأدى به ذلك للتقدير الخاطىء للآخرين؟
    «4»
    ولكن كيفما كان الترابي ينظر للأمر، فمن المؤكد أن هناك ضغوطاً نفسية خاصة كانت تحيط به هى التى حولت الاختلاف بينه وبين الآخرين من إطار النزاع الداخلى إلى إطار الأزمة المدمرة، كما أن هناك عوامل إضافية أدت لتعزيز النفسية النزاعية ولتصعيد النزاع حتى أوصلته حافة المواجهة. وغني عن القول أنه لم تكن توجد ضغوط نفسية أكثر مرارة وإيلاما من حادثة الاعتداء على حياته فى كندا. لقد ذهب الترابى فى زيارة خاصة للولايات المتحدة على أمل أن يجرى حوارا مع بعض أعضاء الكونجرس الأميركى ومع بعض الشخصيات الأكاديمية ذات التأثير فى السياسة الأميركية، وأن يقنعهم ببعض أطروحاته أو يبدد الشكوك حولها. لم تُرتب تلك الزيارة من قبل الحكومة السودانية، فقد كانت فى ظاهرها زيارة خاصة، ولكن سياق الأحداث يشير الى أن الترابى قد خرج «مغاضبا»، ولعله كان يريد أن يؤكد للمناوئين له فى الحكومة أنهم لن يستطيعوا أن يفتحوا قنوات للحوار مع الغرب إلا من خلاله، وأنه ليس مجرد سياسى محلى وانما هو سياسى/مفكر «عالمى». وقد استطاع بالفعل أن يقدم شرحا وافيا لتوجهات الحكومة، كما أستطاع أن يدافع دفاعا قويا ليس فقط عن الحركة الإسلامية فى السودان، وانما عن الحركات الإسلامية جميعا، حتى وصفه بعض المعلقين بأنه «لسان حال الصحوة الإسلامية». ولكن الترابى كان كعادته متفائلا ومبالغا فى الثقة بقدراته الفكرية والخطابية دون أن يقدر تقديرا كافيا حقول الألغام التى كانت تنتظره، اذ قوبل حيثما ذهب بحملة إعلامية وسياسية منظمة شاركت فيها بقوة كل من المعارضة السودانية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الكنسية المتطرفة، ثم ختمت تلك الحملة بالاعتداء المباشر عليه فدخل فى غيبوبة لم ينجُ من آثارها إلا بعد مدة من الزمن. شكلت هذه الفترة المرضية حالة من الانقطاع بينه وبين مجلس القيادة، واكتشف حينما عاد له الوعى أن مياها كثيرة قد جرت فى النهر، وأن أمورا صارت تحجب عنه، وأخرى تبرم على غير مشورته، بحجة أن «الشيخ» قد ضعفت ذاكرته وكثر حديثه. أى يمكننا أن نقول بعبارة أخرى أن ما كان رأيا مخالفا لرأى الترابى فى المجلس القيادى قد صار «رؤية»، وأن زمام الأمور قد بدأ يتحول من الترابى الى غيره. فصار «الشيخ» يرى ذلك ويقول لنفسه: أبعد كل ما قام به من التغطية السياسية والأيديولوجية للنظام، وما تحمل من انتقاد وتجريح واعتداء مباشر كاد أن يودى بحياته وهو يدافع عن حكومة الانقاذ ويناضل فى سبيل تثبيت أركانها، أبعد كل هذا تكون النتيجة أن تحدد تحركاته وأن تراغب تصريحاته؟ لقد بدأ له كأنه قد ظلم مرتين: مرة من المعارضة الخارجية التى لم تتفهم أطروحاته المعتدلة، فتظل تتهمه بالأصولية وتحاسبه بكل سيئاتها فى كل العالم الاسلامى، ومرة ثانية من قبل «تلاميذه» الذين جاء بهم الى الحكم فصاروا يتنكرون له ويتشككون فى قدراته ويرصدون تحركاته. ويظهر أنه فى مثل هذا المناخ النفسى الكئيب أخذ عدد آخر من تلاميذه «الأوفياء» ممن تخطتهم التعيينات الوزارية، أو أخرجتهم الموازنات السياسية يعودون للتمحور حوله ويوحون له بأن مرحلة «الإمام العالم» قد أطلت، وأنه لا أحد غير «صاحب المشروع» يستطيع أن يقود «دولة المشروع». هذه المجموعة، نستطيع أن نزعم، هى التى ساعدت من خلال المناجاة أن ترفع التوتر والتوجس الى مستوى فقدان الثقة والعداء الكامل بين الطرفين. ومن هنا فصاعدا يمكننا أن نلاحظ بروز أطراف جديدة، وجماعات وظيفية بدأت تتشكل وتدخل حلبة الصراع. ولعل أول تلك الأطراف هى «البطانة» الجديدة التى بدأت تلازم الأمين العام وتضرب حوله سياجا سميكا، فلا يرى ولا يسمع الا من خلالهم، ولا يستطيع أحد من أمثالنا أن يصل له أو يتحدث معه الا من خلالهم أوفى حضورهم. أما فى الجهة المقابلة فقد ظهرت أيضا «بطانة» أخرى أشد سمكا، فصارت تطوق الرئيس وتتقوى به وتتحدث باسمه أحيانا، وتتخذ لها موقعا فى قيادة الحركة الإسلامية وفى قيادة الدولة. ولن يستطيع أحد من أمثالنا بالطبع أن يتحدث مع الرئيس الا من خلالهم أو فى حضرتهم. وسنلاحظ من الآن فصاعدا أن هذه «الأطراف الجديدة المصنعة» والجماعات الوظيفية المساندة لها ستتولى أدوارا متعاظمة ليس فقط فى اعادة انتاج النزاع، وانما فى قيادة الحركة الإسلامية والدولة، وأن أدوار الشخصيات الأساسية التى فجرت النزاع ستتقلص. وغني عن القول أن مثل هذه الأطراف الجديدة لن تكون مهتمة بالفكر الإسلامى أو الشورى القاعدية أو العدل الاجتماعى مثل اهتمامها باستعادة السلطة المسلوبة، أو تثبيت السلطة المغتصبة. وسيستمر الصراع المحموم بين الطرفين، وستظهر آثاره المدمرة (غرباً) و(شرقاً).
                  

02-24-2012, 04:22 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: العسكريون الإسلاميون: شركاء فى السلطة أم مالكون لها؟ (3/3)

    د. التجاني عبد القادر

    [email protected]

    أشرنا فى المقال السابق الى أن أطرافا جديدة بدأت تظهر فى مسرح العمليات، يتمحور بعضها حول الدكتور حسن الترابى وبعضها الآخر حول الرئيس عمر البشير، وقلنا إن تلك المجموعات الجديدة سيكون لها دور متعاظم فى قيادة الحركة الإسلامية والدولة قد يفوق الدور الذى كانت تقوم به الشخصيات التى فجرت النزاع. ونود فى هذا المقال أن نستكشف المناخ النفسى والثقافى الذى تتولد فيه مثل تلك المجموعات، والدور الذى يمكن أن تلعبه فى "دحرجة" ما تبقى من القيادات الإسلامية غير العسكرية الى خارج السلطة. ولكننا قد لا نستطيع أن نفعل هذا الا بتوسيع زاوية الرؤية بإجراء نوع من المقارنة بين مسيرة الحركة الإسلامية فى السودان وحركات سياسية أخرى فى محيطنا الأفريقى- العربى.

    إن قراءة متأنية فى تأريخ حركات التحرير الافريقية والعربية تكشف عن نمط متكرر ظل يحكم المسار العام لمعظم هذه الحركات، ويمكن التعبير عنه بالصيغة التالية:

    1-أنه عادة ما تبدأ هذه الحركات بـ (تصور) بسيط ترى فيه نفسها على أنها حركات تحرير وطنى، ثم تصوغ لها فيما بعد رؤى أيديولوجية، أو منظومات فكرية، تخوض من خلالها نوعا من الحروب ضد عدو من الأعداء، قد يكون محتلا أجنبيا فى بعض الحالات، أو نظاما تسلطيا متحالفا مع العدو الخارجى فى حالات أخرى،

    2-إن حرب التحرير هذه غالبا ما تتولد عنها عاطفة قومية وتضامن وطنى واسع، ولكن ما أن تحقق نصيبا من النجاح العسكرى أو السياسى حتى تتحول حربها من الساحة الخارجية إلى الساحة الداخلية؛ فتبتلى بنوع من الحروب الأهلية التى تعشعش فى الأبنية الداخلية لحركة التحرير نفسها؛

    3-وأن الحرب الأهلية الداخلية ستقود فى محصلتها النهائية إلى تصنيع نظام "أوتوقراطى" فى داخل حركة التحرير، تكون نقطة ارتكازه ومحور وجوده "شخص/زعيم" يجمع بين الرمزية التاريخية، والموارد المالية، والسلطة الأمنية/العسكرية. وفى هذه المرحلة تتبعثر المنظومة الأيديولوجية الأولى، وينحل البناء التنظيمى الذى أسس عليها، ويتبدد التضامن الوطنى الذى صاحب نشأتها الأولى، ويتحول قائد الحركة من شخص ثوري يقود حركة تحرر ثورية إلى "زعيم ضخم" تحيط به الحاشية وأصحاب المصالح والأهواء،(وقد تسيطر عليه الذهنية التآمرية، ويستهويه النشاط السري))، ثم تتحول حركة التحرير تبعا لذلك إلى فصائل تتحارب فيما بينها،ثم يسعى كل منها سعيا حثيثا نحو التودد و التحالف مع الأعداء السابقين.

    فاذا أردنا أن نختبر صدق هذا المقولة فيمكن أن نلقى نظرة سريعة على الحالة الجزائرية مثلا، باعتبار أن حركة التحرير الجزائرية كانت هى أشهر تلك الحركات وأبلغها آثرا. سنلاحظ بوضوح نمط الانتقال من حرب التحرير الى الحرب الأهلية إلى النظام الاوتوقراطى. اذ أن الثوار الأساسيين الذين قادوا المعارك ضد لاستعمار الفرنسي تمت إزاحتهم بعد حرب أهلية طاحنة مهد لها وأدارها انقلاب داخلي قام على تحالف بين بن بللا و بومدين، ثم لم يلبث الانقلابيون أن انقسموا على أنفسهم فأطاح بو مدين بحكومة بن بللا وطويت صفحة الأيديولوجية القديمة، وجمعت السلطات كلها فى يد الزعيم الاوتوقراطى الجديد الذى تحول إلى زعيم عصابة، ثم يلتفت يمنة ويسرى فلم يجد قوة دولية أو أقليمية يتحالف معها سوى الدولة الفرنسية؛ الدولة الفرنسية ذاتها التى كانت تمثل العدو الإستراتيجى لجبهة التحرير الجزائرية.

    ويمكن أن نختبر صدق المقولة مرة ثانية بأن ننظر فى الحالة الفلسطينية، باعتبار أن حركة التحرير الفلسطينية هي أيضا من اشهر حركات التحرير فى الإطار العربى-الاسلامى. فقد تأسست كما هو معلوم فى عام 1957 لتجسد نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلى، ولكن بعد نحو عقدين فقط تحولت حروبها التحريرية من الجبهة الخارجية الى الداخل، وتبعثرت منظومتها الأيديولوجية الأولى، وتكاثرت التنظيمات المتصارعة فى داخلها، وبرز الى جانب القيادات التاريخية جيل ثانى وثالث من الشباب الذين تمرسوا فى مقارعة العدو الإسرائيلى، أو أمضوا مددا فى سجونه، فأخذوا يطورون آيديولوجية جديدة، ويصنعون قيادات بديلة، ويبلورون رؤية استراتيجية مغايرة.على أن تلك النزاعات الداخلية (و التى بلغت فى بعض الأحيان مستوى الحرب الأهلية) لم تؤد الا لبروز وتصنيع وهيمنة القيادة الاوتوقراطية لياسر عرفات، وهى هيمنة لم تكن قائمة على الوضوح الفكري أو النقاء الثوري القديم بقدر ما كانت تقوم على الرمزية التاريخية مع الإمساك بزمام الأجهزة الأمنية والموارد المالية. ثم لم يجد ياسر عرفات صديقا أقليميا أو دوليا يعقد معه "تحالفا" أو يقيم معه "شراكة" الا الدولة الإسرائيلية؛ الدولة الإسرائيلية ذاتها التى كانت تمثل العدو الإستراتيجى لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ المنظمة التى لم تقم فى الأساس الا لمقومة الإحتلال الإسرائيلى. ولك أن تجرى هذا على الحالة الناصرية فى مصر، أو الحالات البعثية فى سوريا والعراق.

    والسؤال الحرج هنا: هل نستطيع أن نعمم هذا النمط ونجعله يتسع لتفسير الحالة السودانية؟ هل يمكننا مثلا أن نقول على سبيل المقارنة: أن "حرب الجنوب" كانت بمثابة الشرارة التى تولدت عنها "ثورة الإنقاذ" ؟ اذ نلاحظ أن بعض العسكريين الإسلاميين الذين حملوا مشروع الإنقاذ لم تختبر قدراتهم العسكرية، ولم تنضج رؤاهم السياسية الا فى أتون تلك الحرب، كما أن السياسيين الإسلاميين الذين اشتركوا مع العسكريين فى ابرام الخيوط الدقيقة للحركة الإنقلابية فى 30يوليو1989 لم يفعلوا ذلك الا تخوفا من "حرب الجنوب"، ومما قد تجره من غلبة للمعسكر العلمانى- اليسارى الذى يلتقى "مصلحيا" مع القوى الغربية المناهضة للحركة الإسلامية. وهل يمكننا أن نتقدم خطوة أخرى فى هذا الإتجاه فنقول: وكما أن حروب التحرير الجزائرية والفلسطينية قد ولدت عاطفة دينية وتضامنا وطنيا أعقبته حروب داخليه ثم تصالح/تحالف مع العدو الإستراتيجى السابق، فان "حرب الجنوب" قد ولدت مثل تلك العاطفة وأوجدت مثل ذلك التضامن، وأنها، اتساقا مع ما سبق، ستولد (أو هى قد استولدت بالفعل) حروبا فى داخل الحركة الإسلامية، تماما كم وقع فى حالتى الجزائر وفلسطين، وأن تلك الحروب الداخلية حول السلطة ستقود الى تصنيع نوع من القيادة الأوتوقراطية، ثم الى "التحالف" مع الأعداء الإستراتيجيين، كما وقع أيضا فى حالتى الجزائر وفلسطين؟وكيف يتم مثل هذا التغيير دون تغيير مماثل على مستوى الآيديولوجيا؟

    (ب)

    إن القيادة السياسية، أيا كان نوعها، لا تصنع نفسها بنفسها، وانما يتم "تصنيعها" فى اطار الثقافة والتقاليد الاجتماعية التى تحملها العضوية معها وهى تنضم الى الحزب السياسى، فهذه التقاليد والثقافة قد تكون لهما قدرة على التأثير تفوق قدرة الإجراءات والنظم الإدارية التى يرسمها الحزب، مما يعنى أن بعض هذه النظم الحزبية قد تتحول فى كثير من الحالات الى مجرد "هياكل" فارغة لا تخدم غرضا غير " تمرير" أو تبرير الأنشطة والصفقات والتحالفات التى تم ابرامها "بصورة غير رسمية" وراء الكواليس أو فى الجلسات العائلية الخاصة. وهذه بالطبع قضية لا تخص الاسلاميين وحدهم وانما تتعداهم الى المجموعات السياسية الأخرى فى السودان وغيره من البلدان الافريقية والعربية، بل وحتى فى الدول الغربية "الحديثة"، اذ تكاثرت الدراسات عن دور العلاقات الشخصية وتأثيرها المتعاظم في المؤسسات السياسية والأطر الحزبية الحديثة، مما جعل "جبرائيل ألموند" رائد المدرسة الوظيفية في السياسة يقر بأن الحزب السياسي الحديث، القائم على عمومية الجمهور وبيروقراطية التنظيم، لم يخفق فقط في تحقيق نفوذ مماثل للنفوذ الذى كان يتمتع به الزعماء التقليديون(العمد والمشايخ والنظار)، وإنما أستصحب معه البني التنظيمية الأكثر تخلفا ليصير بذلك خليطاً من النظامين التقليدى والحديث.

    إن مثل هذا التداخل والتزاوج بين البنية القانونية الرسمية المعلنة(الهيكل التنظيم/اللوائح/الدستور( والبنية التحتية عير المعلنة)الشلة،الدفعة،الحاشية، التلاميذ( والقائمة على خصوصية العلاقات والمصالح يظهر بصورة أوضح في المجتمعات الإسلامية التقليدية، اذ سرعان ما تتحول الأجهزة الرسمية للدولة أو الحزب الى مجرد غطاء فوقى ، وذلك مقارنة مع النفوذ والتأثير العميق الذي يأتي عن طريق الاتصال الشخصي والتعبير غير المباشر عن رغبات الآخرين ومطالبهم. ولا يختلف تنظيم الحركة الإسلامية السودانية عن هذا النمط، فهو كذلك يجمع بين الحداثة والتقليد، يضاف الى ذلك ما يسود بين أفراد التنظيم من قناعة دينية وأخلاقية تجعل التنافس السياسى المكشوف واحدا من أمور"العيب"، فيستحى الشخص أن يعبر صراحة عن رغبته في أن يكون في موقع تنفيذي في داخل الحركة الإسلامية أو في الدولة. ترتب على هذه الثقافة، التي يختلط فيها التقليد الاجتماعي والديني، أن تبلورت في داخل التنظيم ثلاثة أنماط من الميول النفسية تجسدت في ثلاث مجموعات من الأفراد:

    1- مجموعة ضعفت لديها الرغبة في التنافس السياسي المباشر، أو أنها استطاعت أن تتحكم بصورة كبيرة في تلك الميول وتصرفها نحو مسارح أخرى للعمل العام (مثل التجارة أو العلم أو الجهاد أو العمل الخيرى) ؛

    2- مجموعة تحركها رغبة قوية في السلطة السياسية، وتملك قدرات تؤهلها للمنافسة ولكنها لا تستطيع التعبير الصريح عن ذلك؛

    3- مجموعة لها رغبة قوية في السلطة السياسية، ولكنها لا تمتلك قدرات حقيقية تمكنها- فى منافسة حرة وشريفة- من نيل ثقة العضوية القاعدية أو الجمهور العريض، ولذلك فهى تسعى لتحقيق رغباتها من خلال الالتفاف حول شخص "محورى" فتعبر عن بعض رغباته أو تنفذ بعض سياساته حتى تتمكن تدريجيا من تطويقه لتتمكن هى من تحقيق رغباتها. أى أن أعضاء هذه المجموعة يقومون بدور "وظيفى" فى المرحلة الأولى من مراحل "تمكنهم"، ثم يتحولون فى المرحلة التالية الى مواقع القرار وصناعة الزعيم، وينبغى أن نلاحظ هنا أن هذه المجموعة ستكون هى الأكثر نفوذا والأبلغ أثرا في التنظيم والدولة معا، وهى التي يمكن أن تتحكم فى المجموعات الأخرى. وإذا شئنا أن نكون أكثر صراحة فيمكن أن نقول أن الترابي والبشير وعلى عثمان يمثلون شخصيات "محورية" ولكن لا يمكن لأي منهم فى مرحلة ما بعد الإنشقاق أن يحقق أهدافه السياسية الا من خلال "الصنائع" كما فى تعبير ابن خلدون الذى يرى أن انهيار الدولة يبدأ بعملية صراع وانشقاق فى داخل النخب الحاكمة، ثم يتبع ذلك اندفاع فى اتجاه البحث عن أولياء وصنائع من خارج العصبيات التى تنتمى إليها النخب(أى من خارج التنظيم الإسلامى فى حالتنا نحن)، ولكن الصنائع الجدد فوق أنهم لا يوفرون مشروعية فهم أيضا بحسب ابن خلدون قد تحدث لهم "دالة واعتزاز" على صاحب الدولة، مما يضطره الى منافرتهم واستعمال سواهم، فتتولد بؤر جديدة للصراع لا يكون لصاحب الدولة قدرة على التحكم فيها، ولكنه لا يستطيع فى الوقت نفسه أن يستغنى عن صنائعه ومواليه على فسادهم.

    هذا النوع من الارتباط بين الشخصية المحورية و المجموعات الوظيفية هو ما يفسر لنا (أولا) "سر" بقاء بعض الشخصيات فى مواقعها فى التنظيم وفى حكومة الإنقاذ طيلة العقود الأخيرة، وذلك على الرغم من أن بعضها يتمتع بسمعة سيئة فى القواعد التنظيمية وفى الشارع السوداني ويشار إليه فى كليهما بأصابع الإتهام؛ وبعضها غير مؤهل أساسا من حيث التكوين الفكري العام أو العلم الاسلامى الخاص او حتى الثقافة السودانية الشعبية الدارجة لأن يوضع على مكتب قيادي فى حركة إسلامية تدعى أنها تقود نهضة حضارية وتخوض معاركا من أجل تجديد الفكر الاسلامى. كما أن هذا الارتباط يفسر لنا (ثانيا) أن هذه الشخصيات "المحورية" لا تمتلك القوة "الخارقة" التى يتوهمها البعض. مما يعنى أن الصراع الذى فجره الترابى والبشير قد أكتسب ديناميكية خاصة به، وأن أيا منهما لن يستطيع التحكم فيه، بل إنه سيستمر فى مساراته الخاصة سواء تصالح الترابي والبشير أو ظلا على خلافاتهما القديمة. كما أن هذا الترابط يكشف لنا (أخيرا) سبب انعدام الرغبة لدى أى من هذه الشخصيات المحورية فى تطوير أيديولوجية واضحة المعالم، أو بلورة منظومة فكرية متماسكة البناء، أو بناء قاعدة فكرية متينة الأساس، وهى فالإيديولوجية( فى معناها الإيجابى غير الماركسى) تصلح أن تشكل معيارا "نظريا" يمكن الاستناد إليه فى بناء الهرم الحزبى وفى تصميم سياسات الحكومة وهياكلها الأساسية وتوجهاتها الكلية، وهى حلقة الوصل بين الفعل السياسي ومنظومة الاعتقادات(والقيم والأفكار) التى يؤمن بها أعضاء الحزب وجمهوره، أما فى غيابها فستختفي الأطر النظرية والمحددات الأخلاقية وتبرز الشخصيات المحورية فتنجذب نحوها مراكز القوى والبطانة وأصحاب المصالح الخاصة، وهذا هو بالطبع المناخ المثالى الذى يتم فيه وتمرر فيه التحالفات وتقديم التنازلات على مستوى الآيديولوجى والسياسى.

    (ج)

    ولكن كيف وقع مثل هذا "الفراغ الإيديولوجى" فى الحالة الاسلامية السودانية؟ وماذا سيترتب عليه؟ وقع ذلك لأن قيادة الحركة كانت تخشى أن تلصق بها صورة "رجال الدين"، وتحرص على أن تعرف بأنها حركة تجديد تختلف شكلاً ومضموناً عن أنماط القيادات الدينية التقليدية السائدة في بعض المجتمعات الإسلامية. وقد كان لهذا التقدير ما يبرره، وقد أصابت الحركة من ورائه شيئاً من النجاح. ثم تمادت الحركة في هذا الاتجاه وصارت تحرص على إلا يكون لها مذهب فقهي بعينه، وهو الاتجاه عينه الذي سارت عليه المدرسة السلفية المتمثل في العودة إلى الكتاب والسنة والاستئناس بآراء الفقهاء دون تعصب لأحد أو أتباع له إلا بدليل. وكل هذه لا غبار عليه من الناحية النظرية، إلا أنه من حيث الواقع أدى إلى نشأة فراغ فكري في قواعد الحركة، فإذا كان رجال الدين التقليديون غير مرغوب فيهم ولا تعمل الحركة على إعادة إنتاجهم، وإذا كانت المذاهب الفقهية ليست محل اهتمام في برامج الحركة، واذا كانت المدارس والجامعات الحديثة (التى يتخرج فيها معظم أعضاء التنظيم) هى مؤسسات "مفرغة" من الدين تماما، فمن هو الذى سيكون مؤهلا علميا أذن ليعود مباشرة إلى القرآن والسنة، و يؤسس منظومة فكرية تتجاوز التراث وتستوعب قضايا العصر؟ أو فلنطرح السؤال بصورة أخرى فنقول: لماذا لم تسع الحركة الإسلامية بصورة إيجابية لتصنيع قيادة فكرية تسد الفراغات التي أوجدها غياب القيادة الدينية التقليدية في داخل التنظيم الإسلامي؟.

    قد يقال فى هذا الصدد أن تكوين القيادات الفكرية ليس من مهمة التنظيم الإسلامي، وإنما تضطلع بذلك مؤسسات التعليم ومراكز الثقافة والتوجيه، وهذا يمكن أن يقال فى معرض الإيضاح لخصائص التنظيم الإسلامي، فهو تنظيم مفتوح لا يلزم عضويته إلا بعهد الولاء للجماعة والالتزام بما ينعقد عليه إجماعها، على أن هذا لا يخفي الإشكال الأساسي المتمثل في ضآلة العناصر ذات التكوين الفكري المناسب، والتي يكون في مقدروها الإسهام في صياغة برنامج الحركة وبلورة المفاهيم الأساسية فيه ووصلها من جهة بأصول الشريعة ومقاصدها العامة وإيصالها إلى جمهور الناس في الجهة الأخرى. هذه الضآلة في العلم والهشاشة في التكوين الفكرى كان من الممكن التغلب عليها بعدة طرق إذا اجتهدت القيادة في ذلك، ولكن القيادة لم تكن راغبة فى ذلك لأنه لا يصب في اتجاه "القصر الجمهوري".

    كما كان يمكن النزاع نفسه أن يكون محركا للفكر، فتتولد عنه رؤية فكرية جديدة ،كما حدث فى حالات

    مشابهة أخرى، ولكن نزاع الإسلاميين فى السودان لم يستطع، برغم تطاول فترته الزمنية، وبرغم الصخب والضجيج الذى صاحبه، أن يبرز رؤية جديدة، ولم يستطع أي من طرفي النزاع أن يبلور "أطروحة" متماسكة تصلح أن تكون إطارا لنقض بنيان سابق أو لرفع بنيان جديد. وكلما فتح حوار عام إلا وأغلق على جناح السرعة حتى لا تتعرض الشخصيات الأساسية(الترابى/البشير) لأى نقد حقيقى.

    . أما فى الجانب الآخر فقد كان من الممكن أيضا "لمجموعة القصر" الا تكتفى بمذكرة واحدة يتيمة بل تطور أطروحة متكاملة تفصح من خلالها عن رؤية تنتج برنامجا(خاصة وأن هذه المجموعة استطاعت أن تخترط الحزب والدولة) غير أنها اكتفت بهز "الهيكل" الإدارى وما أن تمت ازاحة "الشيخ" الا وانصرف كل من أفرادها فى حال سبيله. ولا يقبل أن يقال فى هذا الصدد أنهم ليسو مفكرين أو أن قائد مجموعتهم رجل جيش ودولة ولا شان له بالأمور الفكرية، اذ أن من أخص خصائص الحركة الإسلامية أنها حركة فكرية-اجتماعية تسعى لإصلاح الفكر والمجتمع معا، فمن يكون قائدا لها ولدولتها لا بد أن يكون منشغلا بأمور الفكر والنظر كانشغاله بأمور العمل. ولكن الرؤية الفكرية المتماسكة غير مرغوب فيها لأنها تحد من تمدد الجماعات الوظيفية، وتمنع من تحول الشخصية المحورية الى مركز للوجود السياسى.

    ولن تبقى، والحالة هذه، الا ثلاثة مسارات: المسار الأول: أن تتم دحرجة من تبقى من قيادات الحركة الإسلامية القديمة الى خارج السلطة(كما دحرج العسكريون الأوائل أو كما أخرج الترابى) بسبب من نزاع فى المواقع، أو اختلاف فى الرؤى، أو ضغوط من الحلفاء، فيتحول العسكريون من موقع الشريك الى موقع المالك، وتعود القيادات الإسلامية المزاحة الى تقاليدها السابقة فى التربية والتنظيم؛المسار الثانى: أن تبقى الدولة على بعض عناصر الحركة الإسلامية ولكنها تذهب،أى الدولة، فى تأليف واصطناع موالين جدد واستقطاب قاعة شعبية بديلة، وتكون عندئذ العلاقة بينهما وبين الحركة الاسلامية علاقة توظيف للشعار والرموز وليست علاقة المشاركة فى الرؤية وصناعة القرار؛ المسار الثالث( وهو الأصعب) أن تبق الحركة والدولة معا، ولكن فى هذه الحالة ستحتاج الحركة الإسلامية الى أمور كثيرة، قد يكون على رأسها "فك وإعادة التسجيل"، وذلك على طريقة الأندية الرياضية، أى أن الحركة الإسلامية تحتاج، بعد هذه السلسلة الطويلة من الأحداث (والكوارث) أن تنظر فى "المرآة" وتقول لنفسها: ان دورة طويلة من "اللعب المتواصل" قد بلغت نهاياتها، وان بعض "لاعبينا" قد بلغوا مرحلة الشيخوخة، وان بعضهم قد ترك الرياضة وانصرف الى مهن أخرى، وإن البعض الآخر ممن هو محسوب علينا وقادر على اللعب صار يسدد ضرباته ورمياته فى "شباكنا"، فنحن نحتاج فى هذه الحالة الضبابية الى استراحة محارب نتحسس فيها رؤوسنا ومواقع أقدامنا، ونستعيد فيها توازننا، ونعيد فيها تعريف أنفسنا، وفحص عضويتنا، واختيار قيادتنا، ورسم استراتيجيتنا، ثم من بعد ذلك(وليس قبله) ننظر فى متن "الشراكة" القديمة مع العسكريين وامكانية العمل معا على تطويرها فى اتجاه استراتيجية اسلامية أعمق تنتظم وتتوازن فيها علاقات ومؤسسات التنظيم والدولة والمجتمع.غير أن السير فى هذا الإتجاه محفوف بالمخاطر، لأنه سيقتضى فى بعده النظرى مراجعة شاملة لكثير من المفاهيم والتوجهات، وبلورة رؤية جديدة، ترد اليها الاتفاقات والتحالفات والسياسات، كما سيؤدى فى بعده العملى الى سحب المشروعية من الحاشية والجماعات الوظيفية وإزاحتها من مراكز القيادة فى التنظيم والدولة.

    وهذه هي العقبة الكأداء التي تحطمت فيها من قبل كثير من حركات التحرر، والتى إما أن ستعجز فى بناء نظام سياسى تتناسق فيه حركة الدولة والحزب والمجتمع، فتسقط في مرحلة التحول ليخلفها نظام سياسى مغاير، وإما أن تنخرط هى ذاتها فى النظام العسكرى- الأوتوقراطى فتفقد خطوط اتصالها وامداداتها الشعبية،كما تفقد وجودها الحزبى المستقل وتتحول الى مرفق من مرافق الدولة تحاول أن تجد لها مكانا بين "الصنائع" والإنتهازيين.
                  

02-24-2012, 04:50 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    ان الاطروحة الاساسية في فكر د.التجاني عبد القادر هي مسالة العدل الاجتماعي وهي ما يمكن ان تكون حجر الزاوية ف كل كتاباته .هذا المقال هو عينة من ذلك



    Quote: لرأسماليون الإسلاميون: (1-2)
    مـــاذا يفعلـــون فى الحـــركة الإســـلامية؟
    د. التجاني عبد القادر
    [email protected]
    (1)
    أشرت فى مقال سابق إلى إرهاصات تحول إستراتيجى وقع فى مسار الحركة الإسلامية، وذكرت أنه صار يتجسد سياسيا فى تحالف ثلاثى بين "القبيلة" و"السوق" والذهنية الأمنية"، ثم تحدثت فى مقالين تاليين عن هذه الذهنيةالتى هيمنت على التنظيم وحولت سائر نشاطه الى ملفات أمنية، وأريد فى هذا المقال أن أتحول الى السوق، لنرى ظاهرة أخرى تتمثل فى "الذهنية" التجارية وفى العناصر الرأسمالية التى صارت هى الأخرى تنشط وتتمدد حتى كادت أن "تبتلع" الجزء المتبقى من تنظيمنا الإسلامى الذى لم ننضم اليه أصلا الا فرارا من الرأسمالية المتوحشة.
    ولما كان الشىء بالشىء يذكر، فقد كتب صديقنا عبد المحمود الكرنكى،الصحفى والملحق الإعلامى السابق بلندن، كتب ذات مرة فى أوائل الثمانينات مقالا لصحيفة الأيام تعرض فيه بالنقد لممارسات بعض "أخواننا" العاملين فى بنك فيصل الإسلامى. كانت رئاسة الصحيفة قد أوكلت آنذاك، ابان ما عرف بالمصالحة الوطنية، الى الأستاذ يسين عمر الإمام. وقبل أن ينشر الموضوع وصل بصورة ما الى الدكتور الترابى، فلم يعجبه وطلب من الكرنكى أن يعرض عن نشره، على أن يبلغ فحواه الى "أخوانه" فى البنك على سبيل النصيحة. قال له الكرنكى: لن أنشر الموضوع احتراما لرأيك، ولكنى لن أتقدم بأية نصيحة لأحد. ولما سأله الترابى عن سبب ذلك، قال له: هب أنى تقدمت اليهم بنصيحة، ثم تقدم اليهم "الأخ" الطيب النص بنصيحة أخرى، فبأى النصيحتين يأخذون؟ وكان الطيب النص آنذاك من التجار/المستثمرين الكبار الذين يحبهم مديرو البنوك، ويطيلون معهم الجلوس، ويولونهم إهتماما لا يولون معشاره لأقوال الصحف والصحفيين، خاصة الفقراء منهم. وقد أحس الكرنكى بذلك وأدرك أولا أن بعض "أخواننا" قد داخلهم "شىء ما" أفقدهم القدرة على تذوق النصيحة "الناعمة" والموعظة الحسنة، كما أدرك ثانيا أن العلاقة بين التنظيم والسوق، والتى يمثل(اكس) "همزة الوصل" فيها، قد بلغت من القوة مبلغا لا تجدى معه المواعظ الأخوية والنقد السرى. والسيد (اكس) ليس هو التاجر المجرد، وانما هو تاجر"إسلامى"، وهو حينما يذهب الى موظفى البنك "الاسلامى"، أو الى العاملين فى مرافق الدولة لا يذهب كما يذهب عامة التجار وانما يذهب ومعه هالة التنظيم، ليتوصل الى مصالحه الخاصة، وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد، أى أن "المصالح الخاصة" التى تتخذ لها غطاء من "التنظيم" هى محل الإشكال وموضع النظر فى هذا المقال.
    والسؤال هنا: كيف بدأت العلاقة بين التنظيم والسوق؟ وفى أى اتجاه تطورت، والى أى شىء يتوقع لها أن تقودنا؟ أظن أن بداية هذه العلاقة تعود الى فكرتين بسيطتين احداهما صحيحة والأخرى خاطئة. أما الفكرة الأولى الصحيحة فهى أن اصلاح المجتمع السودانى أو اعادة بنائه على قواعد الاسلام وهديه(وذلك هو الهدف الأساسى للتنظيم) يستلزم تجديدا فى الفكر الاسلامى ذاته، تتمخض من خلاله رؤية تحريرية-تنموية، يتوسل بها لانتزاع الإنسان السودانى من براثن الجهل والمرض والفاقة، وذلك من خلال بناء نماذج فى التنظيم والقيادة، ونماذج فى المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية تكون كل واحدة منها "بؤرة إشعاع" يلتقى فيه الهدى الدينى، والعرف الإجتماعى، والخبرة التقنية،والقيادة الرشيدة. ولكن العمليات البنائية هذه لا تكتمل إلا بتنظيم دقيق ومال وفير، فهما وسيلتان أساسيتان من وسائل التحرر والنهضة الإجتماعية الإسلامية، ولكن لا ينبغى للوسيلة "التنظيم" أن تتحول الى هدف، كما لا ينبغى أن تكون للعاملين على تحقيق هذه الوسائل "أجندة خاصة"، كأن يتحولوا هم الى أغنياء ثم يتركوا التنظيم والمجتمع فى قارعة الطريق.
    أما الفكرة الثانية الخاطئة فهى أن "التنظيم" لا يكون قويا الا اذا صار غنيا، ولن يكون التنظيم غنيا فى ذاته وانما يكون كذلك اذا استطاع أن يأخذ بعض المنتسبين اليه "فيصنع" منهم أغنياء، بأن يضعهم على قمة المؤسسات الإقتصادية:مديرون لبنوك، ورؤساء لمجالس الإدارات والشركات، ومستشارون قانونيون، وفقهاء شرعيون ملحقون بالبنوك، فيصير هؤلاء أغنياء ليس عن طريق الرواتب الكبيرة والمخصصات السخية فحسب وانما عن طريق السلفيات طويلة الأجل، والقروض الميسرة، والمعلومات الكاشفة لأوضاع السوق ولفرص الإستثمار. هذه الرؤية الخاطئة لم أستطع أن أتحقق من مصدرها بعد، ولكنى أذكرها لأنها صارت رؤية سائدة وذات جاذبية كبرى، وكان من نتائجها أن تولد لدينا "مكتب التجار"، ليكون بمثابة الأصابع التنظيمية فى السوق، ثم تحولت "إشتراكاتنا" الصغيرة الى شركات(كيف؟ لا أدرى)، ثم صارت كل شركة صغيرة تكبر حتى تلد شركة أخرى، ولما لوحظ أن عددا كبيرا من العضوية الإسلامية ميسورة الحال يوجد فى السعودية وفى دول الخليج الأخرى، أنشأ "مكتب المغتربين"، ليقوم بجمع الاشتراكات، ثم تحولت وظيفته بصورة متدرجة الى ما يشبه الوساطة التجارية والوكالة والإستثمار. ولما لوحظ تكرر المجاعات والكوارث فى السودان، أنشئت أعداد من المنظمات الخيرية التى تهتم بالعون الإنسانى، ولكنها تركت لأصحاب العقلية الرأسمالية التوسعية، فصار القائمون عليها فى كثير من الأحيان ينحدرون من الشريحة التجارية ذاتها؛ الشريحة التى تتخندق فى البنوك والشركات والمكاتب التجارية.
    ثم جاءت ثورة الإنقاذ، فكانت تلك هى اللحظة التأريخية التى وقع فيها التلاحم الكامل بين الشريحة التجارية المشار اليها، والمؤسسات الإقتصادية فى الدولة، فمن كان مديرا لبنك البركة صار وزيرا للمالية والإقتصاد، ومن كان مديرا لبنك فيصل صار محافظا لبنك السودان المركزى، ومن كان مديرا لشركة التأمين الإسلامى صار وزيرا للطاقة، فاذا لم يصب فيها نجاحا خلفه عليها مدير بنك التضامن أو بنك الشمال الإسلاميين، الى غير ذلك من وزراء الدولة ووكلاء الوزارات. وكل من هؤلاء لم يعرف لأحدهم أسهام أصيل فى الدراسات الإقتصادية، أو رؤية عميقة للتنمية الإسلامية، ولكن كل هؤلاء يعرف بعضهم بعضا معرفة شخصية، وكانت لهم ذكريات مشتركة فى المدارس، أو فى العمل التنظيمى، فصاروا يديرون الإقتصاد السودانى كأنما هو شركاتهم الخاصة، وتحولوا تدريجيا الى نخبة حاكمة مغلقة، فاذا خرج أحدهم من وزارة أعيد الى وزارة أخرى أو أعيد الى "مملكته" السابقة، أو أوجدت له شركة خاصة للاستشارات أو المقاولات أو الإنشاءات، وذلك ريثما يخلو أحد المقاعد الوزارية، فى تطابق تام مع نظرية "تدوير النخبة الحاكمة" التى قال بها عالم الاجتماع الأمريكى رايت ميلز وآخرون. وبهذه الطريقة تم تمرير وتسويق المفاهيم الرأسمالية وتوطينها فى برامج الدولة والتنظيم، وبهذه الطريقة سدت المنافذ لأية محاولة جادة لبلورة مذهب اسلامى أصيل فى التنمية الإقتصادية،وبهذه الطريقة تحول التنظيم الى ما يشبه "حصان طروادة" يشير مظهره الخارجى الى صرامة المجاهدين وتقشف الدعاة، أما من الداخل فقد تحول الى سوق كبير تبرم فيه الصفقات، وتقسم فيه الغنائم، دون ذكر لتجديد الفكر الإسلامى أو لنموذج التنمية الإسلامية الموعودة، وبهذه "الطريقة" صار أفراد هذه الشريحة أغنياء بينما ترك "التنظيم" ليزداد فقرا وتمزقا،بل إن عامة العضوية ظلوا فقراء مثل عامة الشعب برغم الشركات الكثيرة التى تم توزيعها بين المؤتمرين الوطنى والشعبى؛ الشركات التى أسست باسم الإسلام ومن أجل نصرة الفقراء والمستضعفين.
    (2)
    وما الغضاضة فى ذلك، يقولون، ألم يعمل النبى عليه السلام فى التجارة، وكان بعض الكبار من أصحابه تجارا، وأن التجار قد نشروا الإسلام فى بقاع العالم، وبفضل من أموالهم ترسخت دعائم الحضارة الإسلامية قرونا؟ ألم يساهم هؤلاء الرأسماليون الإسلاميون فى انجاح مشروع الانقاذ الوطنى، وفى تثبيت الحكومة فى أيامها الصعبة الأولى حينما قبض الناس أيديهم؟ أليست التجارة هى أحد ركائز التنمية؟ والإجابة على كل هذا: اللهم نعم، ولو شئنا الإستطراد فى اتجاه المبادىء والمثال لقلنا أكثر من هذا، على أن الاعتراض ليس على مبدأ التجارة ولا على صيرورة بعض الناس أغنياء(إذ نعم المال الصالح للعبد الصالح)، ولكن الإعتراض يتركز حول "الكيفية" التى صاروا بها أغنياء، أى ان الاعتراض ليس على "الثروة" فى ذاتها، ولكنه على استغلال "للعلاقات والمعلومات" التنظيمية (رأس المال الإجتماعى)) وتحوير اتجاهها وتسخيرها لتأسيس الشركات الخاصة ولتعظيم أرباحها، ولتأمين الحياة لأبناء النخب الحاكمة، ولأصهارهم وأبناء عمومتهم وأعيان قبائلهم،هذا هو المال غير الصالح الذى يتحكم فيه غير الصالحين، كما يفهم من الحديث النبوى بمفهوم المخالفة.
    الإعتراض إذن ليس على وجود شريحة من الأغنياء فى داخل الحركة الإسلامية، إذ لو تكونت تلك الثروة بطريقة مستقلة عن "التنظيم"(كما هو حال بعض الإسلاميين) لما حق لأحد أن يتساءل، وذلك على مثل ما يحدث فى المجتمعات التى شهدت ظاهرة الإقطاع، حيث لا يوجد معنى للسؤال عن "كيف" صار بعض الناس أغنياء، لأن المجتمع تكون "تأريخيا" من "الفرسان النبلاء" الذين اغتصبوا الأراضى عنوة بحد السيف، وظلوا يتوارثونها جيلا بعد جيل تحت حماية القانون ومباركة العرش، فأكسبتهم تلك الملكية قاعدة اقتصادية راسخة، ووجاهة اجتماعية ونفوذا سياسيا لا يضارعهم فيها أحد. أما فى حالة المجتمع السودانى، وفى حالة الحركة الإسلامية السودانية بصورة خاصة فلم تكن توجد طبقة من النبلاء الأرستقراطيين ملاك الأراضى(أو الباشوات)، اذ أن الغالبية العظمى من الشعب لم تكن تملك شيئا، كما أن الغالبية العظمى من عضوية الحركة الإسلامية جاءت اما من أدنى الطبقة الوسطى، من شريحة الموظفين محدودى الدخل، واما من الشرائح الاجتماعية الفقيرة القادمة من قاع المجتمع ومن هوامشه الاقتصادية. يتذكر كاتب هذا المقال أنه فى أواسط السبعينيات من القرن الماضى كان تنظيمنا يعمل من تحت الأرض، وأردنا أن نجد "أماكن آمنة" فى مدينة الخرطوم نخفى فيها أعضاء اللجنة التنفيذية لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم من أجهزة الأمن التى كانت تطاردهم، فكان عدد الذين يملكون منازلا خاصة بهم (تتسع لاستضافة ثلاثة أشخاص أو أكثر) يعدون على أصابع اليد. وأذكر أن أحد أخواننا الذى امتاز بالسخرية والدعابة كان لا يخفى تذمره من البقاء فى المنزل العائلى المتواضع الذى استضيف فيه، فاذا سألناه قال: كيف أبقى هنا وكلما أردت الحمام هرعت الى الشارع لأبحث عن سيارة للأجرة. أما الآن فقد صار كثير من هؤلاء يمتلكون البنايات الطويلة، التى تقدر أثمانها بما لا نستطيع له عدا، وتدخل منزل أحدهم فترى ما لم تكن تسمع به حتى فى بيوت الباشوات، وتسأل أحدهم من أين لك هذا فيقول من "استثماراتى"، ماطا شفتيه بالثاء، ولا يذكر أنه الى عهد قريب كان يسكن بيتا من الجالوص الأخضر.
    فالسؤال إذن عن "الكيفية" التى تحولت بها هذه "البروليتاريا الإسلامية" إلى ما يشبه حالة البرجوازية سؤال مشروع، اذ أن كثيرا منا لم يأتِ الى الحركة الاسلامية، ويفنى زهرة شبابه فى خدمتها من أجل الحصول على الثروة ولكن من أجل العدل الإجتماعى، اذ أن قضية العدل الاجتماعي هي القضية الأم التي لم ينفصل الإسلاميون عن أحزابهم التقليدية وطرقهم الصوفية، ومجموعاتهم العرقية، الا من أجلها،كما لم يتصلوا بالحركة الإسلامية الا من أجلها.ولكن ما تقدم من سرد يشير الى أن قضية العدل الإجتماعى لم تعد هي القضية الأم في النموذج الراهن، وذلك لأن الفئات الثلاث التى يقوم عليها النموذج: الشريحة الرأسمالية المتحالفة مع القوى الأمنية والبيروقراطية فى داخل الدولة، ومع القوى القبلية فى خارجها، لم يعد لواحدة منها هم والتزام بقضية العدل الاجتماعي، فبيروقراطية الدولة لا يمكن أن تسعى في تحقيق العدل الاجتماعي لأنها لم تنشأ "تأريخيا" من داخل المجتمع، كما أنها لم تستطع فى عهد الإنقاذ أن تتحول الى نخبة "رسالية" مهمومة بقيم الدين، فلا هي إذن تعبر تعبيراً صادقا
    عن رغبات ومصالح "الناس" ، ولا هى تجسد قيم الكتاب، فهي مجروجة لانقطاعها عن الكتاب من جهة، ولابتعادها عن الناس من جهة ثانية، ولانحباسها في مصالحها وامتيازاتها ولانصياعها للشريحة الرأسمالية من ناحية ثالثة.
    وهذا على وجه الدقة هو ما يجعل أجهزة الدولة ومؤسساتها الإقتصادية أدوات طيعة تسخر لتحقيق مصالح المستثمرين والتجار (المحليين والعالميين) دون مراعاة جادة لمصالح الفئات الأخرى في المجتمع. وهو ما يؤكد القول بإن هناك تحالفاً مصلحياً بين بيروقراطية الدولة والشرائح الرأسمالية المتحكمة. وهو ما يوضح بصورة مباشرة لماذا صار بعض الثقات من الإسلاميين يوضعون مواضع الظنون والشبهات حينما يوضعون في المواقع العليا في بيروقراطية الدولة، ليس لأن هذه المواقع مسكونة بالشياطين، ولكن لأنها موصولة بمجموعات قرائبية/قبلية متضامنة، وبشبكات تجارية مترابطة ذات قدرة على الحركة والالتفاف تجعل الموظف أو الوالى أو الوزير يدافع عن سياساتها ومصالحها أكثر من دفاعه عن النموذج الإسلامى وعن المستضعفين من الناس.
    فالحديث إذن عن الشريحة الرأسمالية هذه لا يأتى من قبل الحسد أو الغبن، كما قد يتوهم بعض الناس، وانما يأتى الحديث عنها لأنها صارت تشكل مسار الحركة الإسلامية، وتحدد اختياراتها، واذا لم تتدارك الحركة الاسلامية أمرها بصورة جادة فانها سرعان ما تجد نفسها منقادة بقوى السوق، وسيكون أرقى مكاتبها هو مكتب التجار، وستكون أنشط عناصرها هم المقاولون ورجال و(سيدات) الأعمال، الذين يكون انشغالهم بالأرصدة والصفقات أكثر من انشغالهم بالكتاب وبالناس وبالقسط الاجتماعي، وسيصعب عليهم الاستماع الى النصائح الناعمة من أى أحد حتى ولو قرأ عليهم كل ما كتب فى أبواب الزهد والقناعة. أما القضايا الإستراتيجية الكبرى، مثل قضايا الحرب والسلام، والعلاقات الإقليمية، والسياسيات الخارجية، فستتحول في غيبة الجماعات العلمية القادرة، والمجالس التشريعية الحاذقة إلى ملفات أمنية أو إلى صفقات تجارية، وفي كلتا الحالتين فستتولاها مجموعات "أمسك لي واقطع ليك"، وهى مجموعات "براغماتية" نبتت فى داخل الحركة الاسلامية، يطيل أحدهم اللحية، ويتسربل بالملفحة الفخمة، ثم يخوض فى أسواق السياسة والإقتصاد على غير هدى أو كتاب منير.أما قضايانا الأساسية مثل تجديد الفكر الاسلامى، وبناء المناهج والنماذج، وبلورة الرؤى، وتأهيل الكوادر، ونشر الوعى، واحداث التنمية فستترك لشعراء المدائح النبوية، وللوعاظ المتجولين، ولوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن وجدت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    يقول الغزالى: اعلم أن الله عز وجل اذا أراد بعبد خيرا بصره بعيوب نفسه، فمن كانت بصيرته نافذة لم تخف عليه عيوبه، فاذا عرف العيوب أمكنه العلاج، ولكن أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم، يرى أحدهم القذى فى عين أخيه ولا يرى الجذع فى عين نفسه...وكان عمر رضى الله عنه يقول:رحم الله امرءً أهدى إلى عيوبى، وكان داود الطائى قد اعتزل الناس فقيل له:لم لا تخالط الناس؟ فقال: وماذا بأقوام يخفون عنى عيوبى؟ ثم يقول الغزالى: وقد آل الأمر فى أمثالنا الى أن أبغض الخلق إلينا من ينصحنا ويعرفنا عيوبنا(الإحياء:كتاب رياضة النفس وتهذيب الأخلاق ومعالجة أمراض القلوب).
                  

02-24-2012, 10:54 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    راجعين بس شوية
                  

02-24-2012, 11:39 PM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: لاحظ يا بحيراوي انو ديل كلهم من جهة واحدة ومن عمرنا ما قلنا بقم ولاااااااااااااااااااااااااااااااااهم قاااااااااااااااااالوا في وضع مايل (لاحظ!!!!!!!!!!!!!!!)
    لكن من نقول انو د.تجاني دا حقوا الناس يتذكروا ينط ليك واحد يقول ليك ياخ زولك دا منوا القال ليك قيادي !!!!!!!!!!!!!!!!!.
    ياخ قيادي بالنسبة لي انا لو ما عاجبك بس ما صم خشمك


    وواحدة تانية باسم العلمية والجن الماعارفو شنو تجي تقول ليك كلامك مبني على اساس ما عارفوا شنو عشان كدا نتايجو ما صاح ..
    الغريبة يا بحيراوي انحنا ذاتنا اتعودنا على مثل هذا ال( ) ..

    ياخ زي ما قلتا انتا رؤساء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ديل من الخمسينات بجوا من حتة

    يا حبيب ياخي لو ما بتحترم آراء الناس فاتح بوست لي منو .. لم ينكر احد عليك حقك في ان ترى د. تجاني قيادة .. ربما كنت تعرفه اكثر منا لسبب او لاخر ..
    لييه ياخي اصم خشمي ؟
    ماعندنا اي مشكلة مع الدكتور ، لو اعجابك بيهو شي شخصي او ذاتي برضو ما عندنا مشكلة .. بس لمن تقول قيادي على الاقل ورينا وضح لينا مواقف او احداث مفصلية شارك فيها بشيء واضح او مواقع قيادية نجح فيها الرجل بخلاف اتحادات الطلاب والروابط والحاجات عارفينها بتدار كيف وبتدار من وين ..
    امشي ياخوي شوف ليك دفتر اقعد اكتب فيهو للصباح زول بسألك مافي .. ولك العتبى ان ضقت بنا ذرعا ..
                  

02-25-2012, 10:54 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Abdullah Idrees)

    الاخ ع.الله ادريس سلامات..

    Quote: يا حبيب ياخي لو ما بتحترم آراء الناس فاتح بوست لي منو .. لم ينكر احد عليك حقك في ان ترى د. تجاني قيادة .. ربما كنت تعرفه اكثر منا لسبب او لاخر ..
    لييه ياخي اصم خشمي ؟
    ماعندنا اي مشكلة مع الدكتور ، لو اعجابك بيهو شي شخصي او ذاتي برضو ما عندنا مشكلة .. بس لمن تقول قيادي على الاقل ورينا وضح لينا مواقف او احداث مفصلية شارك فيها بشيء واضح او مواقع قيادية نجح فيها الرجل بخلاف اتحادات الطلاب والروابط والحاجات عارفينها بتدار كيف وبتدار من وين ..
    امشي ياخوي شوف ليك دفتر اقعد اكتب فيهو للصباح زول بسألك مافي .. ولك العتبى ان ضقت بنا ذرعا ..


    يا صديق رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في الايام دي زيو وزي رئيس اتحاد طلاب اي مدرسة ثانوية لان مؤسسات التعليم العلي اليوم تتجاوز الالف مؤسسة..

    ولكن جامعة الخرطوم في منتصف السبعينات كانت رمز الاستنارة الوحيد في البلد ..
    يعني رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم انذاك يعني من ضمن اشياء كثيرة انه رمز الاستنارة ورمز التحدي والصمود في وجه الصلف المايوي..
    دع عنك ان يكون رئيسا لدورتين وهو ما لم يحدث قبله ولم يحدث بعده كذلك..

    واضرب ليك مثل موحي..

    هناك عرف لدي الحركة الاسللامية انه عندما يعتقل الصف الاول من قياداتها(وذلك كان يحدث كثيرا انذاك كانت القيادة تؤول تلقائيا للامين التنظيمي للاتجاه الاسلامي بجامعة الخرطوم (تصدق او لا تصدق)..

    مثال اخر :يحكي لي الدكتور جعفر ميرغني ان التنظيم قد منع بعض القيادات في بداية السبعينات وقبيل منتصفها من الخروج لمعسكرات التدريب لان هؤلاء هم المنوط بهم الدفع بالعضوية لهذه الساحات ومن هؤلاء هو نفسه اضافة الى د.تجاني ..

    امر اخر ..ونتيجة لنشاطه الركيزي انذاك فان اهمية صاحبنا تنبع من انه كان حلقة الوصل الاساسية بين الحركة الاسلامية وباقي قوى المعارضة (الصادق المهدي ،الاتحاديين،وغيرهم ) في ذلك الوقت الحالك من سبعينيات القرن الماضي الى جانب كل من حسن مكي واحمد عثمان المكي، ومن هنا جاءت اهمية تهريبه من سجن دبك بعد ان تم اعتقاله للقيام بادوار لا يصلح سواه للقيام بها.

    نقطة اخرى: ان اول ما اهتمت به الحركة الاسلامية ما بعد المصالحة الوطنية هو ابتعاث كادرها للخارج من اجل البحث العلمي لذا خرج صاحبنا ضمن ثلة ليس قليلة من كوادر الاسلاميين خرجوا للدراسة بالغرب (من هؤلاء احمد عثمان المكي ،امين حسن عمر،مهدي ابراهيم،بابكر حنين وجيش لا يسعفني المكان ولا الذاكرة لتذكرهم) وكان حظ د.تجاني الذهاب الى بريطانيا والتي مكث فيها من 84 الى 89 حيث عاد قبيل الانقاذ بقليل وهو يحمل الماجستير والدكتوراة.

    ولكن يا صديق فان موهبة د.تجاني الاساسية ليس في لعب الادوار السياسية بل هو بالاساس مفكر وفيلسوف اوتي مقدرة فائقة في سبر اغوار المعنى ودربة لاتجارى في التخطيط الفكري والاستراتيجي وهو امر يقربه الجميع..

    اكيد ان غير الاسلاميين (ويبدو انك من هؤلاء) لا يعلمون الكثير عن د.تجاني لانه غاب كثيرا خارج السودان للعلم وعندما عاد كان الناس بين يدي الانقاذ ..اما الاسلاميون فيعلمون هذا الرجل جيدا ويكنون له احتراما كبيرا وليس من بينهم من يمكن ان يشكك في قدراته القيادية..

    طيب يا صديق ،انا لو ذكرت ليك د. التجاني ابو جديري معناها حتقوم جاري عديييييييييييييل ،رغم ان هذا الاخير هو صاحب الفضل في قيام كل منظمات وجمعيات الاسلاميين ذات النفع الاجتماعي وقد توفي في منتصف الثمانينيات..


    -------------------
    يبدو ان مشكلتك الاساسية انك لم تفهم العنوان جيدا ..العنوان هو (قيادة لم نحظ بها) يعني فعلا لم تتح لها الفرصة الكافية كي يستفيد منها الناس وان كان يمكن ان يكون قائدا يحدث اضافة كبيرة ان اتيحت له الفرصة يجنب الناس اهوالا عراض وهو ما نحن فيه الان..

    ان القاء الضوء على سيرة الدكتور التجاني عبد القادر ونعته بالقيادي الغائب يجب ان لا تجرح نرجسية البعض ،فغياب الامام الشيعي الاثنى عشر محمد بن الحسن العسكري منذ اربعة عشرة قرنا لم تطعن في كونه اماما وسوف ياتي يوما ما ،وكذلك فان د.تجاني سوف يظل قيادة قد اضعناها وسوف ننتحب كثيرا لضياعها..
                  

02-25-2012, 11:07 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: د ان اول ما اهتمت به الحركة الاسلامية ما بعد المصالحة الوطنية هو ابتعاث كادرها للخارج من اجل البحث العلمي لذا خرج صاحبنا ضمن ثلة ليس قليلة من كوادر الاسلاميين خرجوا للدراسة بالغرب


    تاني للدقة والتأريخ
    تم ابتعاث دكتور التيجاني من قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم بعد ان خلص الماجستير في جامعة ا الخرطوم التي كان يعمل بها مساعد تدريس وعاد سنة 1990
    بالدكتوراه
    الوادهم التنظيم ديلاك براهم ولكن دكتور تيجاني خرج في بعثة حكومية على ادارة التدريب ..
                  

02-25-2012, 12:51 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    اهــا كدا كويس يا صهيب يا اخوى قلت ليك الاستاذة دا عندهــا قلم تصحيح احمر وتانى اخضر
    وكمان عندها كبك ابو شلاخات ..
    لفائدة البوســت ولفائدة أ. د . التجانى عبد القادر نجاة / صهيب ارضاً سلاح وخلونا نتعلم ونعرف



    ود تعلمونه ..
                  

02-25-2012, 03:07 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    بدر الدين سلامات ..

    ردا عليك وعليككككككككككككككك فقط..

    وكويس لانك بتعرف الحركة الاسلامية بتشتغل كيف..

    مثلا..


    سياسة تاهيل الكوادر ما بعد المصالحة ..لم تكن الحركة الاسلامية تدفع من جيبها لانتداب كوادرها للخارج للبحث العلمي والدراسات العليا ..

    ولكنها تستفيد من التسهيلات للوصول لاهدافها ..

    فعندما علم ان هناك مؤسسة سعودية تهتم بالبحث العلمي تعمل في مجال الثروة الحيوانية تم توجيه الدكتور بشير ادم رحمة للسفر الى السعودية واللتحاق بها ومن ثم استفاد من هذا (الاوفر) حيث ابتعث الى الولايات المتحدة التي لم يعود منها سوى في العام 1987..وهناك كثر حضروا على هذا المنوال..

    نعم هناك من استفاد من فرص مؤسساتهم الاصلية(مثل جامعة الخرطوم) ولكن ذلك كان بتوجيه ومساعدة الحركة الاسلامية التي تتوفر اصلا على كوادر عديدين وفي مراكز اساسية هناك ..ودي حاجة انا وانت بعرفا ومعلومة يا بدر الدين .

    ولكن اخرين ما عارفين الحركة الاسلامية بتعمل كيف ممكن يطبزوا ويضحكوا الناس عليهم







    ---------------------------
    الرد دا ما لي زول غيرك يا ود اسحق

    ودي كذلك
                  

02-25-2012, 04:43 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: ولكن اخرين ما عارفين الحركة الاسلامية بتعمل كيف ممكن يطبزوا ويضحكوا الناس عليهم


    بالجد كلام عجيب وغريب


    ما تسقط بالله الطباز ظاهر

    عايز تكتب عن زول لازم تكون بتعرف معلوماته الاساسية



    اي زول بتخرج من خامسة بالثانية العليا بتعين في الجامعة يعني لو تيجاني دا مااجتاز شرط التفوق الاكاديمي
    ما كان اشتغل مساعد تدريس وبعثته الجامعة مثله مثل اي جمهوري ولا شيوعي ولا زول ساي
    الزمن داك ما كان في تمكين ولف ودوران توجه حضاري..
                  

02-25-2012, 11:32 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    لحين عودة
                  

02-26-2012, 11:45 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: فالسؤال إذن عن "الكيفية" التى تحولت بها هذه "البروليتاريا الإسلامية" إلى ما يشبه حالة البرجوازية سؤال مشروع، اذ أن كثيرا منا لم يأتِ الى الحركة الاسلامية، ويفنى زهرة شبابه فى خدمتها من أجل الحصول على الثروة ولكن من أجل العدل الإجتماعى، اذ أن قضية العدل الاجتماعي هي القضية الأم التي لم ينفصل الإسلاميون عن أحزابهم التقليدية وطرقهم الصوفية، ومجموعاتهم العرقية، الا من أجلها،كما لم يتصلوا بالحركة الإسلامية الا من أجلها.ولكن ما تقدم من سرد يشير الى أن قضية العدل الإجتماعى لم تعد هي القضية الأم في النموذج الراهن، وذلك لأن الفئات الثلاث التى يقوم عليها النموذج: الشريحة الرأسمالية المتحالفة مع القوى الأمنية والبيروقراطية فى داخل الدولة، ومع القوى القبلية فى خارجها، لم يعد لواحدة منها هم والتزام بقضية العدل الاجتماعي، فبيروقراطية الدولة لا يمكن أن تسعى في تحقيق العدل الاجتماعي لأنها لم تنشأ "تأريخيا" من داخل المجتمع، كما أنها لم تستطع فى عهد الإنقاذ أن تتحول الى نخبة "رسالية" مهمومة بقيم الدين، فلا هي إذن تعبر تعبيراً صادقا
    عن رغبات ومصالح "الناس" ، ولا هى تجسد قيم الكتاب، فهي مجروجة لانقطاعها عن الكتاب من جهة، ولابتعادها عن الناس من جهة ثانية، ولانحباسها في مصالحها وامتيازاتها ولانصياعها للشريحة الرأسمالية من ناحية ثالثة.
    وهذا على وجه الدقة هو ما يجعل أجهزة الدولة ومؤسساتها الإقتصادية أدوات طيعة تسخر لتحقيق مصالح المستثمرين والتجار (المحليين والعالميين) دون مراعاة جادة لمصالح الفئات الأخرى في المجتمع. وهو ما يؤكد القول بإن هناك تحالفاً مصلحياً بين بيروقراطية الدولة والشرائح الرأسمالية المتحكمة. وهو ما يوضح بصورة مباشرة لماذا صار بعض الثقات من الإسلاميين يوضعون مواضع الظنون والشبهات حينما يوضعون في المواقع العليا في بيروقراطية الدولة، ليس لأن هذه المواقع مسكونة بالشياطين، ولكن لأنها موصولة بمجموعات قرائبية/قبلية متضامنة، وبشبكات تجارية مترابطة ذات قدرة على الحركة والالتفاف تجعل الموظف أو الوالى أو الوزير يدافع عن سياساتها ومصالحها أكثر من دفاعه عن النموذج الإسلامى وعن المستضعفين من الناس.
    فالحديث إذن عن الشريحة الرأسمالية هذه لا يأتى من قبل الحسد أو الغبن، كما قد يتوهم بعض الناس، وانما يأتى الحديث عنها لأنها صارت تشكل مسار الحركة الإسلامية، وتحدد اختياراتها، واذا لم تتدارك الحركة الاسلامية أمرها بصورة جادة فانها سرعان ما تجد نفسها منقادة بقوى السوق، وسيكون أرقى مكاتبها هو مكتب التجار، وستكون أنشط عناصرها هم المقاولون ورجال و(سيدات) الأعمال، الذين يكون انشغالهم بالأرصدة والصفقات أكثر من انشغالهم بالكتاب وبالناس وبالقسط الاجتماعي، وسيصعب عليهم الاستماع الى النصائح الناعمة من أى أحد حتى ولو قرأ عليهم كل ما كتب فى أبواب الزهد والقناعة.
                  

02-27-2012, 09:34 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    هذه الاطروحة حول الاصلاح وقد القاها ا.د.التجاني عبد القادر ف محاضرة بقاعة الشهيد الزبير قبل عدة سنوات..


    Quote: دءاً: ماذا أريد أن أقول في هذا الموضوع المعقد, باختصار شديد أريد أن أقول : أننا إذا عدنا إلى دراسة أية ظاهرة اجتماعية أو ظاهرة سياسية إنسانية, فسنحتاج لأن تكون لدنيا أدوات منهجية مناسبة لدراسة وتحليل وتفكيك هذه الظاهرة.. فسؤالي هو ما هي الأدوات المنهجية المناسبة التي يمكن أن تتخذ لدراسة الظواهر الاجتماعية والسياسية؟
    في محاضرتي هذه سأبدأ باستخراج هذه الآلة المنهجية من مفاهيم القران الكريم, والمفهوم الذي سأتحدث عنه هو مفهوم الإصلاح, إلا أن مفهوم الإصلاح لا يستطيع أن يقف وحده منفرداً ليكون أداة تفسيرية, وإنما هنالك مجموعة من المفاهيم المتصلة بمفهوم الإصلاح. إن استطعت أن أستخرج شبكة هذه المفاهيم من القرآن الكريم أستطيع أن أصنع منها إطاراً تصورياً, أو نموذجاً تفسيرياً.
    وسأستخدم هذا الإطار التصوري من مفاهيم القران كأداة لتحليل الظاهرة الاجتماعية التي نحن بصددها ولتفكيكها، وربما لإعادة تركيب رؤية جديدة. هذا باختصار شديد موضوع هذه الندوة. هي محاولة للغوص في مفاهيم القرآن، نسميها مفاهيم القرآن المحورية، وأولها مفهوم الإصلاح وما اتصل به وجاوره من مفاهيم أخرى سأحولها إلى أداة منهجية أستخدمها في تحليل الظاهرة الاجتماعية والسياسية.
    هنا لا بد أن أذكر شيئاً من انشغالي واهتمامي الفكري الذي دعاني للتحدث فى هذا الموضوع، حتى لا يظن ظان أني قد هبطت هبوطاً اضطرارياً فى هذا الحقل من المعرفة, ويطمئن بعض الشيء.
    بدأ انشغالي بدراسة المفاهيم القرآنية قبل مدة طويلة تزيد عن عشر سنوات، فقد حاولت في البدء أن أبحث عن مفهوم الزمن فى القرآن الكريم، وقد كانت محاولة أولية جداً، لم أصل فيها إلى شيء – فى تقديري – ذي قيمة علمية مهمة، ولكنه وضع يدي إلى بداية البحث فى هذا المجال. وصرت كلما نظرت فى آية أو سورة من القرآن الكريم تراءى لي من خلالها ومن تحتها مفهوم الزمن، حتى حسبت أن القرآن كله يتحدث بصورة من الصور عن الزمن، كأنما قضية الدين الأساسية هي قضية زمن, ولها اتصال أصلاً بأصل العقيدة.
    ثم تحولت بعد قليل لدراسة المفاهيم التي تمثل – في تقديري – أصولاً للفكر السياسي، وجعلتها مرة أخرى في القرآن المكي, وسلخت سنوات من عمري أدرس القرآن المكي, سورة وآياته وتفاسيره، حتى أستطيع أن أستكشف ما عساه يكون إطاراً تصويرياً يصلح لتفسير الظاهرة القرآنية, وقد نشر هذا العمل.
    ثم امتدت مسيرتي مع القرآن الكريم, وسلخت أيضاً مدة من الزمن أدرس المفاهيم القرآنية التي تتصل بالمذهب الاجتماعي أو النظام الاجتماعي في الإسلام.
    ثم دخلت في بحث طويل عن مفاهيم القرآن وعلاقاتها بنظام العلاقات الخارجية للمسلمين, فتوفر لدي شيء من الخبرة بمسألة المفاهيم القرآنية, وشيء من الاهتمام بمحاولة صناعة هذه الأدلة التحليلية التي أتحدث عنها.
    فموضوع المحاضرة الآن إذاً هو ليس أمراً جديداً, إنما هو اتصال لهذا الخط, فأحاول فيها أن أنظر في موضوع آخر هو موضوع النزاع بين جماعات المسلمين, وأحاول أيضاً أن أنظر في محاولات الإصلاح, وأستند أيضاً على مفاهيم القرآن الكريم.
    بعض الناس يتساءل ما هي علاقة هذا الموضوع – النظري – بالواقع؟
    سأقول: إنك إذا كنت منغمساً في نشاط سياسي، فأنت في قلب الظاهرة السياسية والاجتماعية، وأنت تحتاج إلى أدوات لفهم الظاهرة السياسية التي أنت منغمس فيها, سواء كنت مؤيداً أم معارضاً, سواء كنت في الداخل أم كنت في الخارج, وما أريد أن أفعله هو أن أوفر أداة. والأداة يمكن أن يستخدمها كل من يشاء . مثلاً الطبيب الجراح مهما كان ذكياً, لا تستكمل له الجراحة إلا أن تتوفر له الأدوات. وكل صاحب مهنة يحتاج إلى الأدوات المناسبة. فنحن نحاول أن نوفر أدوات منهجية مناسبة للنظر في القرآن الكريم وفي التراث الإسلامي, ونتعاون على إنضاج وتحسين وتجويد هذه الأدوات، مهما كانت مشاربنا الفكرية، ومهما كانت حقول الأنشطة التي نتحرك فيها. فإذا نضجت هذه الأدوات يمكن أن نستغلها في مجالاتنا المختلفة، فبالتالي أيا ما كان المجال الذي تعمل فيه فأنت تحتاج إلى مثل هذه الأدوات لاستخدامها، فهل يترتب على ذلك شيء؟ أظن ذلك!.
    يترتب عليه أن نتحول كلنا جميعاً إلى مجتمع علمي يساهم في تطوير هذه الأدوات، وتطوير هذه المناهج حتى نستطيع أن ندرس هذه الظواهر الاجتماعية والسياسية بصورة أرشد وبصورة أسلم, فإذا كان ذلك كذلك, فسأعود إلى تفاصيل الموضوع.
    ورد لفظ الإصلاح في القرآن الكريم في أكثر من مائة وثمانين موضعاً، هي ما استطعت أن أحسبه غير المواقع المتكررة.. وقد يستغرب الدارس كيف يستطيع أن يجمع هذا الشتات؟؟ بمعنى أنه إذا كان ذكر كلمة إصلاح وما يشتق منها وما يتصل بها في أكثر من مائة وثمانين موضعاً, فكيف سنخرج منها بفكرة أو اثنتين أو ثلاثة, فبعد الحذف وإسقاط المتكرر انتهيت إلى ثمانية عشر موضعاً فقط ذكر فيها لفظ الإصلاح, وأعتقد أن الثمانية عشر موضعاً هذه هي التي تحتوي علي المعاني الأساسية التي فصلت في المائة وثمانين موقعاً الآخر.
    ثم قسمت هذه الثمانية عشر موضعاً إلى حقول، فانقسمت عندي إلى حقول كثيرة ثلاثة أو أربعة حقول لا تخصنا كلها جميعاً, لا أستطيع أن أتحدث عن كل الحقول التي غطاها لفظ الإصلاح أو مفهوم الإصلاح, لكني أكتفي بحقل واحد هو الحقل الاجتماعي أو الحقل النفسي، وهو قرب موضعنا الذي سنتحدث عنه الآن.
    - ورد مفهوم الإصلاح في حقل النزاع الأسري كما في قوله تعالي (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً)[1].
    فالإصلاح هنا ورد في حقل النزاع الأسري، والطلاق هنا آخر مراحل النزاع الأسري.
    - ثم ورد مفهوم الإصلاح في حقل النزاع العشائري، كما ورد في قصة موسى عليه السلام في قوله تعالى:
    (فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ)[2].
    فمفهوم الإصلاح والمصلحين ورد أيضاً في النزاع المستمر بين الإسرائيليين وبين المصريين، وهذا الصراع يمكن نسميه صراع ديني، أو صراع عشائري, أو صراع أيديولوجي, أو صراع سياسي.
    - ثم ورد الصراع في صنف آخر, في مجال الحرب الأهلية المباشرة… كما في الآية (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[3].
    هذا أيضاً مفهوم الإصلاح، لكنه ورد في صراع ونزاع بين طائفة أو طائفتين في مجتمع من المسلمين، ليس مثل الصراع بين موسى والمصريين. فإلى ماذا يشير هذا؟
    يشير إلى أن الإصلاح والحقل الذي يرد فيه مفهوم الإصلاح متصل بصلة ما بمفهوم النزاع، كأنما مفهوم الإصلاح انفتح بنا على مسألة النزاع، وبهذه الصورة نحن نقول إنه مفهوم مفتاحي، لأنه لا يقف وحده وإنما يقودك بصورة مباشرة إلى حقل آخر.. وإلى مفاهيم أخرى, وطبعاً هذا يضطرنا بصورة مباشرة إلى حقل آخر وإلى مفاهيم أخرى. ويضطرنا بالتالي إلى الحديث عن مفهوم النزاع .. ما هو النزاع الذي نتحدث عنه والذي يرتبط بالإصلاح؟ ونلاحظ مرة أخرى أن مفهوم النزاع ولفظ النزاع ورد أيضاً في مواضع كثيرة من القرآن الكريم, وبعد استقرار لهذه الألفاظ في القرآن الكريم توصلت إلى تقسيم النزاع إلى مستويين، هناك نزاع سلمي وودي.
    اللغويون يقولون إن النزاع والمنازعة قد تكون في الأعيان، وقد تكون في المعاني، وكلها لا تخرج من معنى المجاذبة – مجاذبة الشيء –. ورد لفظ النزاع في النزاع السلمي في قوله تعالى: (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى)[4]، هذه منازعة سلمية لأنهم كانوا مجموعة واحدة من السحرة اختلفوا في بعض الأشياء، ولكن لفظ (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) تشير إلى أن هذا نزاع سلمي بين فصيل واحد.
    ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)[5]. هذا أيضاً مستوى من المستويات التي فيها احتكاك لكنه لم يبلغ مستوى التأزم الأخير.
    هذا هو المستوى الأول من مستويات النزاع، ولكن هناك مستوىً آخر من مستويات النزاع الذي يتسم بالعنف، وقد يتحول إلى الاقتتال، وهو نزاع مدمر وخطير، ولذلك ورد في القرآن في صيغة النهي. ونلاحظ في الألفاظ الأولى لم يكن هناك نهي ولكن هناك تقرير، كأنما هو شيء يمكن حدوثه.
    وصيغة النهي جاءت في قوله تعالى: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[6]، وهذا نهي قاطع.
    وفي أماكن أخرى أيضاً وردت بصيغة النهي في منازعة الرسول صلى الله عليه وسلم (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ)[7]. أي يوجد مستويان من مستويات النزاع, نزاع يمكن أن يحتمل, ونزاع يمكن أن يكون عنيفاً مدمراً.
    وفي القرآن ينفتح المفهوم الواحد فمثلاً تحدث القرآن أولاً عن الإصلاح، ثم قادنا الإصلاح إلى مسألة النزاع, ثم فصل النزاع ولكن أدخل للنزاع الغليظ والعنيف مفهوم آخر هو مفهوم الفتنة. وقد تابعت أيضاً للمرة الثالثة مفهوم الفتنة، وقد ورد هذا المفهوم – لفظ فتنة – ستين مرة في القرآن الكريم, صنفت هذه المستويات العديدة الى أربعة مستويات:
    * فتنة يقصد بها الابتلاء العام, كما في قوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)[8]، فالموت والخير والشر والخوف والفقر والمرض هذه فتن عامة يجريها الله سبحانه وتعالى على العباد، وهي ابتلاء عام يقدره الله سبحانه وتعالى كيفما شاء.
    * فتنة يقصد بها الاعتداء الخارجي الذي يقع على المسلمين كما في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً)[9]. ووردت آيات كثيرة في هذا المعنى.
    * فتنة يقصد بها النزاع النفسي الذي يجري في النفس الإنسانية (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[10].
    والفتنة هنا تعني نزاع نفسي، وهي أن يكون للإنسان القيم الدينية، ولكن لديه مصالح خاصة تتعلق بالأبناء أو نحو ذلك.. فلا يستطيع أن يستقيم على هدى الدين فيميل أو تتجاذبه هذه الأهواء, فتسمى هذه فتنة نفسية أو حرب داخلية..
    والمثالين الأخيرين هما الأدخل في موضوعنا, فأنا لا أريد أن أتحدث عن الفتنة بمعنى الابتلاء العام, ولا بمعنى الاعتداء الخارجي، وإنما أتحدث عن الفتنة الداخلية التي يكون فيها نزاع بين مجموعتين من مجموعات المسلمين, والفتنة الأخرى التي تكون فتنة نفسية. مع ملاحظة أن هذه المستويات الأربعة غير مفصولة فصلاً نهائياً، إذ من الممكن أن الفتنة النفسية – الداخلية – تتفاقم فتؤدي بصورة من الصور إلى الفتنة الأهلية.. وأيضاً من الممكن أن تتفاقم الفتنة الأهلية فتؤدي إلى اعتداء خارجي بصورة من الصور. فالمستويات الأربعة ليست منفصلة، ولكن ليس هنا هو المجال الذي يمكن لنا أن نفصل فيها جميعاً، ولكن نكتفي بالفتنة بمعنى الصراع أو النزاع الداخلي الذي يسود ويتفاقم حتى يتحول إلى حرب أهلية أو بينية مدمرة.
    يتساءل البعض في قوله تعالى: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[11] عن كيف فسرت هنا كلمة فتنة بمعنى حرب أهلية، للإجابة على ذلك أقول: لكي نفهم المفهوم القرآني نحتاج إلى ثلاثة طرق:
    * الاستخدام اللغوي المباشر: إلى الاشتقاقات – مادة فتن يفتن تعني: امتحن، أو اختبر. امتحن الذهب التمحيص… وهذا مبلغ ما يرمي إليه اللغويون، وهذا ليس كافياً.. فنعود إلى طريقة أخرى.
    * السياق: ندرس ذلك من السياق الذي فيه لفظ فتنة من القرآن الكريم، فنقيس المفهوم بالسياق القرآني أو السياق التاريخي فنجد أن الآية وردت في سورة الأنفال )وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ( (الأنفال: 25). ونلاحظ أن سورة الأنفال هذه سورة خاصة كلها مترابطة ترابطا شديداً.
    وكلها نزلت بمناسبة النزاع الذي وقع بين المسلمين بسبب الغنائم التي عثروا عليها بعد موقعة بدر, والسورة نزلت لمعالجة هذا النزاع )فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ( (الأنفال: 1) فبداية السورة تنبيه إلي النزاع بين جماعة من المسلمين الذي كان سلمياً ولطيفا ً واستطاع الرسول (ص) حل ذلك النزاع ولكن في الآية (25) من سورة الأنفال جاء تنبيه شديد للصحابة بأن هذا النزاع في الغنائم إذا لم تتداركوه سيتحول إلى نزاع مدمر لقواعد المجتمع نفسه.
    روي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: كنا نقرأ هذه الآية زماناً فما كنا نحسب أنها نزلت فينا حتى إذا كانت موقعة الجمل أدركنا ذلك، لأنه حضر موقعة بدر ومن الذين شاركوا مشاركة فاعلة في موقعة الجمل.
    والسياق القرآني التاريخي يبين أن ورود كلمة فتنة في (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[12] هي إشارة إلى الاقتتال والنزاع الذي وقع بين الصحابة منذ مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه، أي الاقتتال الذي وقع بين علي من جهة وطلحة والزبير وعائشة من جهة أخرى.
    اذا اعتمدنا على رواية الزبير وعلى تأويله لهذه الآية، وإذا رجعنا إلى سورة الأنفال نجدها تتحدث عن النزاع (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)[13].
    فما هي العلاقة هنا بين النزاع حول الغنائم والحديث المتصل والطويل عن الإيمان وصفات المؤمنين؟
    ما هو الإيمان؟؟
    هو الاعتقاد فيما يعتقد الإنسان، إذ يمثل الاعتقاد رؤية الإيمان. فالإيمان يشتمل في معنى من معانيه على رؤية للنفس, رؤية للآخرة, رؤية للعلاقة بين النفس والخالق, رؤية للمجتمع من حولنا, رؤية لمسألة المال ومسألة الغنيمة.. إلى آخره.
    فنفهم من هذا أن الاتصال بين مسألة النزاع يراد أن يقال لنا إنها متصلة بمسألة الرؤية الأساسية التي يقدمها الرسول (ص)، ويقدمها القرآن الكريم.
    فهل هنالك علاقة بين الإصلاح والنزاع والرؤية الكلية التي يقدمها الإسلام؟؟ هذا سؤال جدير بأن يقال. ثم يرد مفهوم آخر هو مفهوم التآخي, فالآيات نفسها تذهب بعد قليل لتتحدث عن مفهوم جديد، فلا يوصف المؤمنون بأنهم مؤمنون حقاً وحسب، إنما يدخل مفهوم أن المؤمنين هم الذين تتآلف قلوبهم: (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[14].
    إذن هنالك علاقة بين الإيمان وبين الرؤية وبين التأليف القلبي، وإن الرؤية يترتب عليها تماسك اجتماعي.. قال بعض المفسرين إن هذه الآيات (التأليف القلبي) فيها إشارة إلى معجزات القرآن.. وإنها مسألة ربانية، ومسألة روحية عميقة جداً… (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[15]. يقول الزمخشري: إنها مسألة لا يملكها إلا من يملك القلوب.
    هذه المفاهيم متداخلة وتقود إلى مفهوم أخير فهو مفهوم التناصر… فبعد الحديث عن الإيمان وعن الرؤية ذهبت الآيات إلى مفهوم المناصرة والمآزرة.. يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ( (الأنفال: 72).. ثم تذهب الآيات لتقول: )وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)[16].
    اختلف بعض المفسرين (إِلاَّ تَفْعَلُوهُ) راجعة إلى ماذا؟
    رجّح الطبري إنها راجعة إلى المناصرة، أي إذا لم تتناصروا سيكون هناك فساد كبير.. فهل نلاحظ أي نسق منطقي بين هذه المفاهيم؟ وهل نلاحظ أن هناك علاقة بين مفهوم الإصلاح ومفهوم النزاع ومفهوم النزاع المدمر الذي يتحول إلى فتنة ومفهوم الرؤية الإيمانية ومفهوم التآخي القلبي ومفهوم المناصرة، فماذا يتبقى بعد مفهوم المناصرة التي تحتاج إلى تنظيم. حصلنا على أربع أو خمس مفاهيم مفتاحية… هل هناك علاقة منطقية بين هذه المفاهيم.. الذين يدرسون العلوم السياسية والاجتماعية مولعون بمسألة المتغير المستقل والمتغير التابع وكذا… هل يمكن أن نقول إننا حصلنا على المتغير المستقل وحصلنا على متغير تابع هو التأليف القلبي… ومتغير تابع آخر هو المناصرة.. هذه متغيرات – إذا حدثت الرؤية الإيمانية كمتغير مستقل, فسوف تؤثر بصورة تلقائية على التآلف القلبي، والتآلف القلبي سوف يقود إلى المناصرة المنظمة,, والمناصرة المنظمة قد تقود إلى الفتح وإلى التمكين. فالإصلاح يبدأ بإعادة تكوين الرؤية، أو إعادة مراجعات الرؤية، أو إعادة تشغيل الرؤية.
    ما هي الأسباب التي تجعل الفتنة تترتب على الفتح؟
    واحدة من الأسباب – في تقديري- أن الفتح يعني توفر موارد جديدة.. وتعني أن المجموعات السياسية تكون قادرة ومهيمنة على البيئة المحيطة بها، أو البيئة الداخلية بما يتوفر لديها من تناصر منظم، وبما يتوفر لديها من رؤية أيضاً متماسكة، بمعنى أن تتوفر لديها مدخلات جديدة.
    فما هو الإشكال في هذه المدخلات الجديدة؟؟
    الإشكال في هذه المدخلات أن الأطر الأولى لتنظيم المناصرة قد لا تتسع لاستيعاب لهذه المدخلات الجديدة بصورة كاملة…. كما تشير لذلك السورة المكملة لسورة الأنفال التي تتحدث عن حنين (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ)[17]. فالكثرة هنا تشير إلى مدخلات بشرية جديدة. لكن ما هو الإشكال في هذه المدخلات البشرية الجديدة والمدخلات الغنائمة؟؟
    الإشكال هو الصراع، فالصراع في حنين وفي ما بعد حنين كان صراعاً في غنائم هوازن.. التي اختلف فيها المسلمون كما اختلفوا في غنائم بدر – والإشكال في المدخلات البشرية أنها لم تنصهر ولم تمر بمرحلة التآلف القلبي، ولم تمر بالمرحلة الثالثة مرحلة التنظيم.. ونعلم أن الرسول (ص) استصحب الطلقاء في هذه المعركة، والطلقاء لم يشهدوا مرحلة التنظيم الدقيق، ولم يشهدوا مرحلة التآلف القلبي، ولم يشهدوا مرحلة تكوين الرؤية, وصاحبهم عدد هائل من الأعراب أيضاً، وكلمة الأعراب هذه مصطلح قرآني لم يرد إلا في أواخر التنزيل، وبالتحديد في سورة الحجرات ثم في سورة براءة.
    من هم الأعراب؟؟
    حسب هذا النموذج فالأعراب هم المجموعات التي لم تمر أيضاً بمرحلة الرؤية أو التآلف أو التناصر المنظم.. لذلك أشارت إليهم سورة التوبة (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)[18].
    (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم) أي حول المدينة، لم يبلغوا مرحلة أن يتمدنوا، ولم يبلغوا مرحلة أن يتحولوا من البدوية إلى المدنية.
    كما أشارت إليهم سورة الحجرات في قوله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)[19] أي لم تمروا بمرحلة الرؤية.
    ما هي الأسباب التي تؤدي إلي انقسام النخبة القائمة؟
    هناك عدة أسباب: السبب الأول الفتنة التي سبق الإشادة إليها – مفارقة بين الرؤية والمصالح الجزئية الخاصة، فيكون الفريق القائد الذي مرّ أصلاً بمرحلة الرؤية، ولكن نشأت لديه مصالح ورغبة جديدة في توزيع السلطة والثروة كما نقول نحن الآن.
    أو يكون السبب هو المنازعة في توزيع واستيعاب النظم الإدارية الجديدة التي قد تؤدي إلى اختلافات، فيؤدي الخلاف إلى نزاع، وقد يتحول النزاع إلى فتنة.
    كيف يتحول الانقسام بين النخب إلى انقسام بين النخبة والمجتمع؟؟
    يحدث هذا في ظل الصراع الشديد والمنافسة المحتدمة بين النخبة القائدة، والذي يجعل إحدى النخبتين أو كل منهما تحاول البحث عن مناصرين، فيؤدي بها ذلك – في بعض الأحيان – إلى الالتصاق أو الاتجاه إلي المجموعات ذات المصالح الخاصة.. لماذا؟ لأن المجموعات ذات المصالح ليس لديها التزام كامل بالرؤية, صحيح قد تكون مرت بمرحلة الرؤية والتآلف القلبي, لكن حدث لها شيء من فتنة.
    وهناك مجموعة أخرى هي مجموعة المقاومة العنيفة, وهي مجموعة ذات نقاء في الرؤية، أو قد تكون منبعثة من مجموعة التآلف القلبي. ويكون عندها حنين أو رغبة جامحة في استعادة النموذج وتحقيق الرؤية – فتحاول – القيام بمحاولة، وتستخدم ما توفر لديها من أدوات.
    وإذا رجعنا إلى التاريخ بعد مقتل الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) نلاحظ مثل هذه الحركات, الحركات التي أزعجتها هذه الفتنة، وحاولت استعادة الخلافة الراشدة، ومثال لذلك حركة الحسين بن علي، وحركة عبد الله بن الزبير ومجموعة المهاجرين والأنصار في المدينة في موقعة الحربي، وهذه المجموعات حاولت استعادة الخلافة الراشدة بوسائل عسكرية مباشرة, لكنها – بكل أسف – فشلت. وفي بعض الأحيان فشلت فشلاً مأساوياً ومدمراً، مما أدى إلى ظهور مجموعة أخرى هي مجموعة الزهد والعلم, وهذه المجموعة يمكن أن تسميها مجموعة محافظة، أو مجموعة انسحابية، أو مجموعة متزهدة – كما سماها بعض الغربيين – وفي هذا شيء من عدم الإنصاف.
    هذه المجموعة كانت تعتقد أن الحركات العسكرية هذه في مرحلة ما بعد الفتنة لا يمكن أن تنجح, فهي يحتاج إلى عمليات تحضيرية قبل الانقضاض العسكري، وكثيرون يعتقدون أن الزهد هو انسحاب. وأنا أعتقد أن الزهد في الأول كان حركة احتجاج ومحاولة لحصر الفتنة في أقل نطاق ممكن، وعدم السعي في سيرتها، لذلك آثروا الانسحاب ولم يكن انسحاباً سلبياً, وإنما انسحاباً للقيام بالعمليات التحضيرية اللازمة لاستعادة الخلافة الراشدة.
    ونلاحظ في هذه الفترة – فترة الزهد – ظهور الأئمة المصلحين الذين ما أرادوا الدخول في الفتنة دخولاً مباشراً، ولم يريدوا الانسحاب كاملاً، فأرادوا استعادة الرؤية بطريقة جديدة بعد توفير مؤسسات ومناهج حتى تستطيع القيام بعملية الإصلاح، لذلك أشرت إلى أن بعض مجموعات المقاومة العنيفة تحولت إلى مجموعة الزهد بعد انتهاء محاولاتهم، وبعض مجموعات الزهد تحولوا إلى حركات إصلاح… والإصلاح هو عملية عميقة تحتاج إلى جهد كبير.. ونلاحظ في التاريخ الإسلام بعد أن تحولت السلطة السياسية إلى دمشق بقيت مجموعة الزهاد والعلماء في المدينة والحجاز، وهؤلاء بمجهوداتهم العملية استطاعوا أن يكونوا مراكز جذب جديدة، وشيئاً فشيئاً استطاعوا سحب المشروعية من دمشق.. فكان الإمام مالك في المدينة شخصية مهابة مع إنه لم يكن لديه منصب سياسي أو منصب قيادي.. وهذه نماذج قيادية جديدة. وهذه المجهودات تمخضت – في تقديري – في الحركة الإصلاحية الداخلية التي قادها عمر بن العزيز, لأنه لم يكن ليظهر في هذه الحركة الإصلاحية الجديدة لولا التحضيرات التي كانت في المدينة، وهو واحد من تلاميذ هذه المدرسة الإصلاحية – وهذه المدرسة الجديدة والفكرة الجديدة والرؤية الجديدة استطاعت أن تدفع مرة أخرى بعناصر جديدة في داخل الأسرة الأموية الحاكمة… وأحدث ذلك انقساماً آخر.
    وعمر بن عبد العزيز لم يرث الخلافة كما يتوهم بعض الناس، فقد كان فقيهاً ووالياً على مجموعة الفقهاء, وشكّل الفقهاء مجلس شورى له، وأصبح نقطة جذب, فكان الناس يفرون من الحجاج بن يوسف في العراق إلى المدينة حيث عمر بن عبد العزيز. لذلك اصبح رمزاً جديداً, وقيادة جديدة, ورؤية جديدة.. والذين اقترحوا على الوليد تعيين عمر بن عبد العزيز كانوا أيضاً هم العلماء في هذه المدرسة الجديدة.. فقام عمر بن عبد العزيز بانقلاب في داخل البيت الأموي وظهره يستند إلى عمق فكري ثابت، وإلى تجربة ونموذج.. لذلك كان إصلاحه من الإصلاحات التي يشار إليها بالبنان إلى يومنا هذا.
    والسلام عليكم…
    ——————————————————————————–
    * ندوة قدمتها هيئة الأعمال الفكرية بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح الدولية للمؤتمرات بتاريخ 7/7/2005م.

    المصدر: http://arabic.alshahid.net/columnists/5248#ixzz1nL9X5vah

                  

02-28-2012, 03:01 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    .
                  

02-29-2012, 02:27 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    .
                  

03-11-2012, 00:09 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    >>
                  

03-12-2012, 04:24 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: د.نجاة محمود)

    <<
                  

02-27-2012, 03:22 PM

حماد الطاهر عبدالله
<aحماد الطاهر عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 2159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    الأخ/ صهيب

    تحياتي

    أن تكتب عن قامة مثل د.تجاني عبدالقادر، أمر محمود، غير أن الكتابة

    عن مثله تتطلب شفافية عالية، نظرا لشهرته وكثرة معارفه، بل وشركاؤه

    في كثير من خطواته، فالشهود أحياء، وكثير منهم لم يزالوا في قمة

    قدراتهم الإنتاجية، مما يوفر كمية من النقد الموضوعي والصحيح، ويضعك

    في محك من إجتهد أو سلق المعلومات من واقع محبة أو كره ولن يغير ذلك من

    الحقيقة شيئا... وأجتهد معك بالرأي شخصيا، وأقول بأن د. تجاني عبدالقادر

    لا يصلح إلا لما هو قائم به حاليا، ومعه كثير من زملائه الذين قادوا إتحاد

    جامعة الخرطوم، وأظن سبب ذلك هو الهالة الإعلامية التي عاشوها إبان فترتهم

    تلك، وأمثلة منهم وليست للحصر: المرحوم داوود بولاد، أمين يناني، د.رحمة

    فكلهم لم يتمكن من التخلص من تلك الهالة مما أقعدهم جميعا ببنابر الطلبة

    ولم يتجاوزها، بالرغم من مؤهلاتهم الأكاديمية العالية!! ومن تجاوزها منهم وظيفيا

    تخبط كأمين بناني أو د. رحمة، إذن فالعتب عليهم جميعا....

    وعندما تحين لحظة نضوجهم فمكانهم شاغر ولا داعي لسكب الدموع قبل فورة البرمة.
                  

02-27-2012, 11:11 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: حماد الطاهر عبدالله)

    العزيز حماد الطاهر ..


    شاكرين للمرور..

    Quote: وأجتهد معك بالرأي شخصيا، وأقول بأن د. تجاني عبدالقادر

    لا يصلح إلا لما هو قائم به حاليا، ومعه كثير من زملائه الذين قادوا إتحاد

    جامعة الخرطوم، وأظن سبب ذلك هو الهالة الإعلامية التي عاشوها إبان فترتهم

    تلك، وأمثلة منهم وليست للحصر: المرحوم داوود بولاد، أمين يناني، د.رحمة

    فكلهم لم يتمكن من التخلص من تلك الهالة مما أقعدهم جميعا ببنابر الطلبة

    ولم يتجاوزها، بالرغم من مؤهلاتهم الأكاديمية العالية!! ومن تجاوزها منهم وظيفيا

    تخبط كأمين بناني أو د. رحمة، إذن فالعتب عليهم جميعا....

    وعندما تحين لحظة نضوجهم فمكانهم شاغر ولا داعي لسكب الدموع قبل فورة البرمة.



    هذا اجتهاد في الراي لا باس به..

    ما العديل رأي والعوج رأي

    مع الود
                  

03-12-2012, 05:16 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: لتجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!.

    انتو منو؟
    تقصد الكيزان؟؟
    طيب حسن عبد الله الترابي وعلي عثمان محمد طه ما قيادات حظيتم بها! ماذا فعلا؟
    دبرا مع بقية قيادات الجبهة الإسلامية وضباطها انقلابا عسكريا أطاح حكومة ديمقراطية منتخبة...أقاموا نظام حكم غاشم باطش وفاسد سام الناس سوء العذاب وشردهم وقطع ارزاقهم وأبادهم وقسم البلاد ونهب مقدراتها ولا يزال.
    طينة الكيزان واحدة.، سواء كانو قيادات أو أتباع، وسواء كانت قيادات حظيتم بها أو لم تحظوا بها...نفر فاسدون في أنفسهم مفسدون لغيرهم...كذابون يتنفسون الكذب...قتلة...لصوص سلطة ولصوص مال عام.
                  

03-13-2012, 06:58 AM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Adil Ali)

    Quote: انتو منو؟
    تقصد الكيزان؟؟
    طيب حسن عبد الله الترابي وعلي عثمان محمد طه ما قيادات حظيتم بها! ماذا فعلا؟
    دبرا مع بقية قيادات الجبهة الإسلامية وضباطها انقلابا عسكريا أطاح حكومة ديمقراطية منتخبة...أقاموا نظام حكم غاشم باطش وفاسد سام الناس سوء العذاب وشردهم وقطع ارزاقهم وأبادهم وقسم البلاد ونهب مقدراتها ولا يزال.
    طينة الكيزان واحدة.، سواء كانو قيادات أو أتباع، وسواء كانت قيادات حظيتم بها أو لم تحظوا بها...نفر فاسدون في أنفسهم مفسدون لغيرهم...كذابون يتنفسون الكذب...قتلة...لصوص سلطة ولصوص مال عام.


    عادل علي بالانجليزي ..

    ازيك ..

    ارجع لردي على دينق ..

    بس ارجو تعمل حسابك انك تجاوب وانت اوف بوينت..

    دي كعبة خالص

    كامل الود



    -------
    ياخ لو زي ديل ما كان يواصل معاهم يا ود يا حدق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
                  

03-13-2012, 06:42 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    Quote: اخ لو زي ديل ما كان يواصل معاهم يا ود يا حدق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

    ويا حدق إنت يا صاحب البوست لمن تقرأ الردود اقرأ كويس عشان تفهم .
    قلت لك في ردي الفات (وأرجو أن تفهم هذه المرة) أن الكيزان جميعا طينة واحدة...سواء كانوا في إتحاد طلاب أو كانو لصوص سلطة جالسين في قلب القصر وقابضين على السلطة حتى الآن، أو لصوص مال عام راكموا ملاييين الدولارات في حساباتهم المصرفية في الخارج وعاملين فيها معارضين في مؤتمر الترايي أو عاملين فيها عندهم موقف من الدولة التي شاركوا في تعزيز قبضتها وبطشها وعملوا في كل أجهزتها حتى وقت قريب.
    جميعهم نتاج تنشئة فكرية وسياسية واحدة محورها الأساسي الفساد بكل أنواعه وفقه الضرورة والغش والتضليل وتحليل الحرام، ودونك أباطرة ولصوص ومجرمو مؤتمر القصر ولصوص وقتلة مؤتمر المنشية...وأيضا الذين يزعمون انهم (ما زي ديل عشان كدا ما دايرين يواصلوا معاهم)...بعد أن شاركوا في كل ما اقترفته الجبهة الإسلامية من مخازي وسوءات وجرائم، من انتخابات الخريجين المزورة (الجمعية التأسيسية) والتربص بالديمقراطية الثالثة في النصف الثاني من عقد الثمانينات ثم الاستيلاء على السلطة في يونيو 1989، ثم كل الجرائم التي ارتكبت بعد ذلك بكافة أشكالها.
    كدي ورينا يا صهيب حامد (الدخلت الجامعة سنة 1991) التجاني عبد القادر دا كان وين لحدي ما طلع من السودان وشغل ياتو مواقع في دولة الإنقاذ الإنقلابية وطلع سنة كم.
                  

03-13-2012, 10:27 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: Adil Ali)

    Quote: ويا حدق إنت يا صاحب البوست لمن تقرأ الردود اقرأ كويس عشان تفهم .
    قلت لك في ردي الفات (وأرجو أن تفهم هذه المرة) أن الكيزان جميعا طينة واحدة...سواء كانوا في إتحاد طلاب أو كانو لصوص سلطة جالسين في قلب القصر وقابضين على السلطة حتى الآن، أو لصوص مال عام راكموا ملاييين الدولارات في حساباتهم المصرفية في الخارج وعاملين فيها معارضين في مؤتمر الترايي أو عاملين فيها عندهم موقف من الدولة التي شاركوا في تعزيز قبضتها وبطشها وعملوا في كل أجهزتها حتى وقت قريب.
    جميعهم نتاج تنشئة فكرية وسياسية واحدة محورها الأساسي الفساد بكل أنواعه وفقه الضرورة والغش والتضليل وتحليل الحرام، ودونك أباطرة ولصوص ومجرمو مؤتمر القصر ولصوص وقتلة مؤتمر المنشية...وأيضا الذين يزعمون انهم (ما زي ديل عشان كدا ما دايرين يواصلوا معاهم)...بعد أن شاركوا في كل ما اقترفته الجبهة الإسلامية من مخازي وسوءات وجرائم، من انتخابات الخريجين المزورة (الجمعية التأسيسية) والتربص بالديمقراطية الثالثة في النصف الثاني من عقد الثمانينات ثم الاستيلاء على السلطة في يونيو 1989، ثم كل الجرائم التي ارتكبت بعد ذلك بكافة أشكالها.
    كدي ورينا يا صهيب حامد (الدخلت الجامعة سنة 1991) التجاني عبد القادر دا كان وين لحدي ما طلع من السودان وشغل ياتو مواقع في دولة الإنقاذ الإنقلابية وطلع سنة كم.


    ما قلت ليك يا عادل علي بالانجليزي انت اوف بوينت!!!!!!!!!.

    اولا الزول دا طلع من السودان سنة 1984 الى انجلترا للتحضير (يعني ما حضر انتخابات الخريجين المزورة دي دي والعهد على الراوي!!)..

    وما جاء الا في 1989 يا صديق ..

    وبعد الانقاذ لم يشتغل سوى في جامعة الخرطوم والتعليم العالي( اها تصدق ولا لا)..

    اختير كي مرة كي يكون وزيرا ومرة نائبا للوالي باحدي ولايات الغرب واعتذر (فضل المدرج على الكرسي المكجنو انت يا صديق)..

    وطلع سنة 1995 في عززززززززز التمكين الى ماليزيا ..

    اها اتهاماتك الفوق دي تختو في ياتو فيها !!.

    ياخ لو الزول دا كان زي زملانو الاتكالبو على الكراسي ما كان كتبنا عنو وعشان كدة انا قلتا لدينق (دا مختلف خاااالص)..

    بس شكلك ما قريت البوست بنظارتك ولكن فقط انت شايل ليك انماط وبطاقات عايز تلصقها








    --------
    ياخ ما تكون حاطب ليل
                  

03-14-2012, 11:04 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    .
                  

03-14-2012, 11:04 PM

صهيب حامد

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 1581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.التجاني عبد القادر ..قيادة لم نحظ بها!!. (Re: صهيب حامد)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de