|
إفتتاح مقر السلطة الإنتقالية بدارفور (كميات من الصور المدهشة)
|
بقلم: رحاب طه محمد احمد [عثمان محمد يوسف كبر - التيجاني السيسي]
عثمان محمد يوسف كبر - التيجاني السيسي ابتسامة الرضي التي ارتسمت علي شفاه أهل دارفور وروح التفاؤل التي بانت علي وجوههم وروح التحدي التي غلبت علي أحاديث المسؤولين الذين خاطبوا اللقاء الجماهيري الذي أقيم بمناسبة تدشين السلطة الإقليمية بمدينة الفاشر أمس تشير الي ان اتفاقية الدوحة ستمضي بالسلام الي نهاياته. وكيف لا يتحقق ذلك والرئيس عمر حسن احمد البشير يقول في خطابه أمام الحشد الجماهيري أمس (كلنا في حالة نفير لنعيد دارفور لسيرتها الأولي) ووالي شمال دارفور الاستاذ محمد يوسف كبر يمضي في ذات الاتجاه ويقول في مفتتح كلمته (ألمح في وجوهكم فجراً ينير لنا طريق السلام). ويأتي رئيس السلطة الانتقالية الدكتور التجاني السيسي ليكمل لوحة التفاؤل ويقول إن هذه الاتفاقية ستكون نطة فارقة في تاريخ بلادنا لان إرادة السلام غالبة وغلابة وان طريق السلام لم يكن مفروشاً بالورود وان الاتفاق الذي مهرناه لم يكن اتفاقاً بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة وإنما كان وسيظل اتفاقاً لكل أهل دارفور. والنفير الذي تحدث عن الرئيس يجب ان يتحول لبرنامج عملي وعلي الرئيس ان يتابع بنفسه تنفيذ مشروعات التنمية بعد إعادة ترتيبات أولوياتها لان ما ينتظر السلطة الإقليمية كثير وتحدي العودة الطوعية هو اكبر التحديات لان عودة النازحين الي قراهم وتمكينهم من الإنتاج يسهم في إعادة التوازن في الاقتصاد الكلي. ومساهمة دارفور في صادرات الثروة الحيوانية يجب ان تتضاعف ويجب ان تدخل الصادرات البستانية ضمن صادرات دارفور وما تنتجه دارفور من برتقال وخضروات لا يتوفر في أي ولاية من ولايات السودان وهذا يتطلب أنشاء مطارات الصادر في مواقع الإنتاج وتمويل المزارعين بشروط ميسرة. والتحدي الثاني الذي يواجه السلطة الإقليمية هو رتق النسيج الاجتماعي بإجراء مصالحات شاملة وجبر الضرر ولان تداعيات الحرب في دارفور أحدثت شروخاً كبيرة ولابد من إحكام التنسيق بين السلطة الإقليمية والحكومة الاتحادية وحكومات ولايات دارفور حتي يحصد إنسان دارفور ثمرات السلام. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 9/2/2012
ديل حرس إدريس دبي
|
|
|
|
|
|