عقد الجلاد ورسالة الفن!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2012, 01:00 PM

صلاح الدين مصطفى
<aصلاح الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 07-26-2010
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عقد الجلاد ورسالة الفن!

    تظل فرقة عقد الجلاد الغنائية انموذجا ناصع البياض للفرقة المهمومة بانتاج ونشر الغناء الصحيح المعافى في ظل الجدب و" الجرب الغنائي " الذي يسيطر على االساحة الفنية باكملها والساحة الغنائية على وجه الخصوص،ولعل مناسبة تدشين البوم "يابا مع السلامة" غدا بالمسرح القومي فرصة سانحة للحديث حول دور الفرقة في تنقية وتنقيح المشهد الغنائي في السودان.
    في الوقت الذي ان انسحب فيه العديد من المبدعين لاسباب مختلفة من الساحة بقيت عقد الجلاد تتحمل عبء أن تضيء شمعة قبل ان تلعن الظلام ،وفي الوقت الذي تساقطت فيه معظم الفرق الغنائية لاسباب موضوعية واخرى ذاتية ظلت عقد الجلاد شامخة تتعرض للهزات العنيفة وتصمد وتجدد نفسها كما طائر الفينيق بعد كل محاولة قوية لإحراقها.
    نختلف مع الفرقة في تقييم وتقوييم بعض انشطتها الفنية والثقافية ،لمن نحفظ لها دورها في حفظ التوازن والتنوع الحيوي الغنائي في السودان ويعد مشروع عقد الجلاد الغنائي مجهود فكري وفني كبير ينتظر مباضع النقاد المتخصصين ،لتحليل الرؤى الفكرية والقيم الجمالية التي تراهن عليها الفرقة في لوحة مشرقة ضمن مشهد يغلب عليه القبح والفوضى والإبتذال!
    قامت الفرقة في سنواتها الماضية بالعديد من المبادرات ،وارتكز مشروعها على إعلاء قيمة الشعراء ،وأي شعراء هم؟ يكفي أن على رأسهم الشاعر الكبير محجوب شريف والشاعر المتميز محمد طه القدال، وتضم السلسلة العديد من الجواهر واللآلي التي غطاها تراب المرحلة المفصلية التي نمر بها ،و وتقوم الفرقة ب"مسح " ذلك التراب ليظهر التبر يشكله الجذاب.
    وإذا نظرنا الى نوعية الأغنيات التي يضمها الالبوم نكتشف مدى وخطورة المغامرة الفنية التي تخوض الفرقة غمارها منذ سنوات تأسيسها الأولى ونتوقف –هنا – فقط عند أغنيتين هما" (يابا مع السلامة ) كلمات محجوب شريف وألحان شمت محمد نور ، نقطة ضوء وهي ايضا من كلمات محجوب شريف والحان شمت محمد نور" !
    مضمون هاتين الأغنينين يغوض في ثنايا الواقع الأجتماعي ويعيد صياغة وانتاج قيم انسانية كدنا نفتقدها في صراع الحياة اليومية، ودهس"العصرنة"لكافة تفاصيل حياتنا اليومية .فقصيده نقطة ضو كتبها محجوب شريف بمناسبة ولادة ابنته الثانية في زمن كان الأب يسود وجهه اذا بُشّر بولادة البنت واستغل محجوب هذه النقطة الحساسة لوضع نموذج
    جديد للفتاة السودانية المكافحه مع اسرتها والمتسربلة بكل القيم النبيلة "
    في اللحظة ديك والتو ... لحظة الميلاد،كنت نقطة ضؤ،فرهدت بيك فرهيد .... وانتشيت بالريد،وطرت بيك الجو"!
    أما أغنية "يابا مع السلامة" فهي تعد من درر الرثاء في الادب السوداني والشعر المحكي باللغة العامية ومهما " كان الشخص الذي قيلت فيه فهي مرثية للزمن الجميل وللسودان القديم ،ويبقى القول أخيرا أن فرقة عقد الجلاد تستحق أن نقف معها وهي "تجازف " بهذا الشكل الفني والمضمون العميق وتعمل كل ما في وسعها للحفاظ على"سودنة كل التفاصيل"

    (عدل بواسطة صلاح الدين مصطفى on 02-06-2012, 01:05 PM)

                  

02-06-2012, 01:23 PM

Awadallah Bashir
<aAwadallah Bashir
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: صلاح الدين مصطفى)
                  

02-06-2012, 01:39 PM

Awadallah Bashir
<aAwadallah Bashir
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: Awadallah Bashir)

    425739_346606808694513_145702862118243_1221590_828511941_nsudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لا فض فوك استاذ صلاح ...

    تحية للمارين من هنا..
                  

02-06-2012, 02:52 PM

Awadallah Bashir
<aAwadallah Bashir
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: Awadallah Bashir)

    يابا مع السلامة .. ياسكة سلامة فى الحزن المطير
    يا كالنخلة قامة .. قامة واستقامة
    هيبة مع البساطة اصدق مايكون
    راحة ايديك تماما متل الضفتين
    ضلك كم ترامى حضنا لليتامى
    وخبزا للذين هم لا يملكون
    بنفس البساطة والهمس الحنون ترحل ياحبيبى
    من باب الحياة لى باب المنون
    روحك كالحمامة بترفرف هناك
    كم سيرة وسريرة من حولك ضراك
    والناس الذين خليتم وراك عيونهم حزينة بتبلل ثراك
    وابواب المدينة بتسلم عليك والشارع يتاوق يتنفس هواك
    ياحليلك حليلك ياحليل الحكاوى
    تتونس كانك يوم ماكنت ناوى
    تجمع لم تفرق بين الناس تساوى
    نارك مابتحرق مابتشد تلاوى
    مابتحب تفرق من جيبك تداوى
    والحلم الجماعى والعدل اجتماعى
    والروح السماوى والحب الكبير
    فى الزمن المكندك والحزن الاضافى
    جينا نقول نفرق نجى نلقاهو مافى
    لا مسافر مشرق .. لا فتران وغافى
    وين عمى البطرق جوايا القوافى
    ياكرسى وسريرو هل مازلت دافى
    يامرتبتو امكن فى
    مكتبتو قاعد اقرا وذهنو صافى
    ياتلك الترامس وينو الصوتو هامس
    كالمترار يساسق يمشى كما الحفيف
    كم فى الذهن عالق ثرثرة المعالق والشاى اللطيف
    تصطفى الكبابى اجمل من صبايا
    بينات الروابى والظل الوريف
    احمر زاهى باهى يلفت انتباهى
    هل سكر زيادة ام سكر خفيف
    ينده للبنيه يديها الحلاوة والخاطر يطيب
    يدخل جنو منو محبوب الشقاوة يستنى النصيب
    الدفو والنداوة الثنا والعبير
    كالغزلان هناك فى الوادى الخصيب
    حيث الموية عذبة والغصن الرطيب
    كم تحت المخدة اكتر من مودة للجنا والغريب
    عش وعشب اخضر وجدول من حليب
    يابا ابوى يايابا
    والشمس البتطلع بلت منو ريقا
    والنجم البتسطع فيهو تشوف بريقا
    والندى فى حركتو يطفيها الحريقه
    ننهل من بركتو زى شيخ الطريقه
    ................
    شايهو وطرقتو والايدى الصديقه
    يلا نسد فرقتو حب الناس درقتو
    ياموت لو تركتو مننا قد سرقتو
    كنا نقول ده وقتو لكنك حقيقة
    .............
    النفاجو فاتح مابين دين ودين
    نفحة محمدية دفئا كالضريح
    مئذنة كم تلالى جيدا فى الليالى
    مجدا فى الاعالى مريم والمسيح
    ..............
    يابا يابا مع السلامة
    مع السلامة .. مع السلامة
    ياسكة سلامة فى الحزن المطير
    قلبا نبضو واصل مابين جيل وجيل
    مابين كان وحاصل او ما قد يكون
    مابتشوف فواصل الا الذكريات
    والام المفاصل وبعضا من شجون
    يابا يابا مع السلامة
    مع السلامة .. مع السلامة
                  

02-06-2012, 04:27 PM

anwar abu gaidaa

تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 1312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: Awadallah Bashir)

    شكرا الاستاذ صلاح
    فى الزمن المكندك سمعنا ما سمعنا
    ولكن ما من نابه تناول مشروع عقد الجلاد
    تناول موضوعى كما تناولت انت فى جزئيه منه
    لك الود ولى مداخله لاحقه ان شاء الله
    انور عبد الرحمن
                  

02-06-2012, 10:14 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: anwar abu gaidaa)

    شكرا صلاح مصطفى
    يا رفيق الهم والقلم
    اقف معك عند باب عقد الجلاد
    تلك المنظومة بالجهد والمبادئ
    كنت فى مرة احاور استاذا جامعيا فى القاهرة
    كان الاستاذ مغربيا يدرس اللغة العربية فى المانياللالمان وليس العرب
    قال لى
    ـ انتى من السودان ؟
    اجبته بنعم
    قال
    ـ تعرفين عقد الجلاد ؟
    قلت له
    ـ ومن اين تعرفها انت ؟
    قال
    ـ ادرس طلابى اللغة العربية ، واتصور دهشتك حين اقول لك ان طلابى فى اليوم الختامى
    كانوا جميعهم وهم اكثر من اربعين طالبا وطالبة يحفظون اغنيات عقد الجلاد ويؤدونها على خشبة المسرح
    فاحببتها معهم ...!
    اندهشت ولغاية الان ، ليس لان الفرقة قد "مرقت " من حيز المحلية وكفى ،
    بل لانها لامست وجدان انسانى فى بلاد ليس لغتها العربية
    ولا المحلية السودانية " اللغة "
    هنئيا لنا بعقد الجلاد وبكل بناتها وابنائها وشعرائها وملحنيها ومغنييها ومستمعيها
                  

02-07-2012, 12:06 PM

Nizar Ateeg
<aNizar Ateeg
تاريخ التسجيل: 07-13-2008
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    سلام للأستاذ صلاح مصطفى
    في العام 1998 نشرت مقالا حول عقد الجلاد بجريدة الرأي العام (العدد274 بتاريخ 15/5/1998)، بالصفحة الثقافية ةالتي كان يشرف عليها الأستاذ والناقد صلاح شعيب، الذي أدين له بالكثير في إتاحته لي فرصة النشر بالسودان وثقته فيما أكتب.
    وأعتقد إنني كتبت مقالين آخرين آخرهما عند صدور شريط فاجأني النهار، حول ذلك الشريط ولكن كان أكثر حول المشروع الغنائي لعقد الجلاد، ولكن للأسف
    لم أحتفظ بالنسخ الأصلية للمقال، ولم أتمكن من الحصول على الصحيفتين نشر بهما ونسيتهما تماما الآن.
    المهم ما دفعني لإعادة نشر هذا المقال الآن هو ما لمسته لديك من محبة لعقد الجلاد وكذلك من أولئك المحبين، ففكرت هل يمكن أن نناقش هذه التجربة جميعا خاصة وأن المجموعة تقارب الإحتفاء بيوبيلها الفضي؟
    عموما حرصت أن أنقل ما كتبته حينها كما هو، رغم إنني أراه الآن يحتاج الى كثير من التعديل في بنيته ومنهجيته، ولكن لا مجال من التنصل منه!!
    مودتي للجميع

    عقد الجلاد، محاولة لرصد وفهم المجموعة الغنائية
    مستلهمة كل تراث أساليب الأداء الغنائي في السودان، ومرتكزة من هذه الأساليب على شكل الأداء الجماعي في هذا الإرث الثقافي، ومما له – الأداء الجماعي – من حميمية لدى أذن المستمع والإنسان السوداني عموما، ومستفيدة من تناثر محاولات جادة – ومجتهدة – لمجموعة من خريجي معهد الموسيقى والمسرح، ودارسي الموسيقى على العموم بالسودان، ظهرت مجموعة عقد الجلاد الغنائية بقوة وبصمود وإصرار، مؤسسةً – بلا شك – لظاهرة ومدرسة فنية على خارطة الغناء في السودان.
    مسيرة هذه الظاهرة بحق تحتاج الى كثير من الدراسة ومحاولة الفهم، لأنها تعرضت – أي المسيرة – لكثير من الإنقطاعات والتقطعات، مما يفرض سؤالا ملحا: هل كانت كل هذه التقطعات ضرورية مثل التي تحدث في كل حركة مستمرة؟ من هذا السؤال أنطلق محاولا رصد مسيرة هذه الظاهرة، دون إغفال من جانبنا أن عقد الجلاد كظاهرة إجتماعية (بشقيها كأفراد منفصلين أو مجتمعين)، غير مفارقة للواقع بقدر ما هي أكثر التصاقا به، وبالتالي فهي تتعرض لكل الضغوط الحياتية اليومية التي تضطر للتعامل معها، لأن غرض هذه المحاولة هو تشريح المجموعة من الداخل، وكذلك دون إنكار أن إستمرار المجموعة حتى الآن على مستوى الوجود الفاعل، برغم الضغوط هو في حد ذاته مسألة إيجابية تستحق الإشادة.
    المجموعة، في رأيي وكمشاهد من الخارج، تعاني من ثلاث معضلات ظلت واضحة طوال مسيرتها:
    أولا: عدم الاستقرار الفني.
    ثانيا: عدم الإستقرار الإداري.
    ثالثا: سيادة صيغة المفرد بين أعضاء المجموعة.
    أولا: عدم الإستقرار فني:
    وليس المقصود به بالتأكيد عدم الإستقرار في الأعمال التي تقدمها المجموعة، لأن الخط البياني للأعمال التي ظلت تقدمها المجموعة – في تقديري - في غالبيته متصاعد ومتجدد. فبعد أن كانت معظم الأعمال التي تقدمها المجموعة من ألحان وتوزيع عثمان النو أو معالجات في شكل ورشة جماعية لبعض الأعمال التراثية في غالب الأمر، أصبحنا الآن نستمع الى أصوات لحنية جديدة: حمزة سليمان، شريف شرحبيل، شمت محمد نور وطارق جويلي، من داخل المجموعة، وهذا في حد ذاته يعتبر تطورا محمودا.
    ما أعنيه تحديدا بعدم الإستقرار الفني هو عدم الإستقرار على مستوى الكادر الفني، فالمجموعة منذ ظهورها وحتى الآن (1998) تعاقب عليها – بخلاف الأصوات الحالية – حوالي "11" مغنيا (مجاهد عمر، منال بدرالدين، منى السيد، آمال النور، عوض الله بشير، نهله عبدالمنعم، الوليد يوسف، هناء حسن، حمزة سليمان، عمر بانقا، أنور عبدالرحمن)، و"6" عازفين (وليد عبدالعزيز، بهاء هاشم، فائز مليجي، أسامة مليجي، نادر، عبدالله هندي)، بما مجموعه "17" كادرا فنيا، وهذا كما يبدو رقما كبيرا يؤثر سلبا على أداء المجموعة من نواح كثيرة مثل:
    • الإنقطاعات الجماهيرية المتكررة.
    • عدم تقديم الأعمال الجديدة وإجراء التدريبات الكافية عليها بشكل منتظم، وذلك بسبب بذل كثير من الجهد والوقت لتدريب الكادر الفني الجديد – دوما – على أعمال المجموعة السابقة. فالمجموعة منذ تأسيسها، وتحديدا منذ ظهورها الجماهيري/الإعلامي قبل عشر سنوات تقريبا، قدمت حوالي "40" عملا مكتملا، بمتوسط "4" أعمال في السنة (هذا إذا لم نقم بعملية حسابية دقيقة نستبعد بموجبها الأعمال التي ظهرت بها المجموعة بدءا)، وهذا يعتبر رقما ضعيفا مقارنة بالإمكانات الفنية المتوفرة بالمجموعة.
    • البلبلة السمعية والبصرية للمستمع من كثرة تبادل الأصوات والصور. قد تكون هنالك، كما يذكر أفراد المجموعة المتبقين بعد كل لحظة خروج آخرين، ظروفا ذاتية وموضوعية وراء هذه الخروجات، ولكن هذا التواتر ألم يكن يستدعي وقفة حاسمة وجادة وطويلة مع النفس/المجموعة؟ خاصة عندما نجد أن خمسة من المغنيين الذين ارتبط ظهور المجموعة الجماهيري بهم (مجاهد، منال، أنور، عمر، عوض الله) من ضمن المنضمين لسفر الخروج هذا. وحتى إذا إعتمدنا مسألة الظروف الذاتية والموضوعية هذه، وباستبعادنا للذاتي، ألم يكن من الموضوعي حسم مسألة ارتباط العضو بالمجموعة بأي شكل من الأشكال، بدلا من إعطاء الإنطباع العام بأن الجموعة بهذا القدر من الفوضى التنظيمية؟ وهنا يصبح من المشروع التساؤل: عند خروج من يمكن أن نقول أن المجموعة قد تلاشت أو انتهت؟ وهو تساؤل ليس بالخبيث ولا بين جنباته أي مسكوت عنه من جانبي، ولكنه بديهي، والإجابة عليه تبدو بديهية أيضا، وهي – أيضا – تتخذ شكلا تساؤليا: هل بخروج النو، شمت وحواء المنصوري ستتلاشى المجموعة بإعتبار أن ثلاثتهم هم المتبقون من مؤسسي المجموعة أو تحديدا الذين ارتبط ضهور المجموعة الإعلامي بهم؟.
    ثانيا: عدم الإستقرار الإداري:
    بقراءة سريعة لتاريخ المجموعة نجدها مرت بعدد من الأشكال الإدارية:
    • إدارة ذاتية، بالتناوب، من داخل المجموعة نفسها.
    • تعيين مدير أعمال للمجموعة (تجربة جمال عبدالرحمن).
    • تجربة الشركة "شركة عقد الجلاد للإنتاج الفني والإعلان".
    • إدارة ذاتية – مرة أخرى – ولكن من داخل الشركة.
    • الشكل الحالي، لم يتضح لي بعد: فهل إنفصلت المجموعة عن الشركة أم لا تزال مرتبطة بها؟ ولكن فيما يبدو أن المجموعة تدير نفسها ذاتيا مرة أخرى.
    هذا الإضطراب الإداري، أعتقد أنه من الأسباب المهمة وراء عدم إستقرار المجموعة، بل وأعتقد أنه السبب الأساس وراء بعض "الخروجات" التي تمت. الخطأ الذي وقعت فيه المجموعة، هو أن أي شكل إداري جديد تتبناه كان يأتي دوما، فيما يبدو، دون تقييم جيد للشكل الذي سبقه، مما أدى الى أن الشكل الإداري الجديد يواجه نفس المشكلات السابقة بنفس الآليات تقريبا، وأعتقد أن هذا الإضطراب سيستمر ما لم تحدد المجموعة ماذا تريد تحديدا وبأي آليات تود أن تصل الى مبتغاها؟ كما أعتقد أن المجموعة تحتاج الى إجراء عملي وسريع لتتمكن من أداء ما تريد مستقبلا وهو كالتالي:
    أ- حل شركة عقد الجلاد وبقاء المجموعة الغنائية فقط.
    ب- تعيين مدير أعمال من خارج المجموعة وفقا لإستراتيجية واضحة لعمل المجموعة.
    ثالثا: سيادة صيغة المفرد:
    وهذه المعضلة هي نتيجة وسبب في آنٍ واحد، فهي نتيجة لعدم الإستقرار الإداري، الذي يأتي نتيجة لعدم وجود خطة واضحة ومحددة تنوي المجموعة القيام بها في فترة زمنية محددة، مما يؤدي بالعضو خارج المسؤولية الإدارية في اللحظة المحددة بالإعتقاد بأنه الأفضل إن تولى زمام الأمور، وهي نتيجة أيضا لغياب الذهنية الإحترافية في التعامل مع مفهوم العمل من خلال مجموعة من جانب كل الأعضاء حاليين وسابقين.
    أما كون هذه المعضلة سبباً، فهي تأتي من الإحساس المتعاظم بالذات لكثير من أعضاء المجموعة في كل لحظة من لحظات وجودها.
    هذا فيما يختص بتاريخ المجموعة منذ ظهورها حتى الآن (1998)، أما فيما يختص بالشكل الفني الحالي (1998)، فلن أتناول هذه المسألة من خلال منهج المقارنة لسببين: إنني أصلا ضد هذا المنهج، ذلك أن عقد الجلاد في الأساس أداء جماعي علمي منظم، الأساس فيه بالضرورة للمجموعة، مما يعني أن الأفراد " أو تحديدا الأصوات الفردية بتمايزها" هي تلوينات لهذا الأداء الجماعي تزيد من جماله، لذلك أعتقد أن الحكم سيكون على نجاح هذه التشكيلة الجديدة في قوة الأداء الجماعي وتجانسه وقوته. السبب الثاني أن الوقت لا زال مبكرا لهذا الحكم. ولكن رغم ذلك تبقى ملاحظة مهمة حول الشكل الحالي، وهي أنه للمرة الأولى في تاريخ المجموعة نرى غلبة للأصوات من غير دارسي أو خريجي معهد الموسيقى والمسرح، فهل نضب المعهد أم نحن أمام رؤية جديدة للمجموعة؟
    نزار محجوب عتيق
    الخرطوم – أبريل/مايو 1998

    أرجو التذكر دائما بأن هذا المقال كتب في العام 1998 ولم أقم بإجراء أي تعديل عليه.
    حمدا لله أن المجموعة لم تستمع لترهات قولي حينها، وواصلت فيما تعرف وتجيد، الغناء والإمتاع، فأنا لا أتصور كيف كانت ستكون حياتي من دون عقد الجلاد.
    مودتي
                  

02-07-2012, 01:52 PM

صلاح الدين مصطفى
<aصلاح الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 07-26-2010
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: Nizar Ateeg)

    عزيزي نزار لك التحية وانت تكتب بجرأة في هذا الموضوع وعقد الجلاد تحتاج فعلا لمثل هذا النوع من الكتابات ،ارجو ان ييواصل مجهوداتك في هذا الاتجاه ولك طل الود
                  

02-07-2012, 01:32 PM

صلاح الدين مصطفى
<aصلاح الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 07-26-2010
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    سلمى الشيخ سلامة ..تحية اجلال واعزاز وتقدير عقد الجلاد تحتاج لتسليط الضوء عليها وانتم من يستطع فعل ذلك فلا تبخلو ا. استمتعت كثيرا بالحكي الابداعي عن حبيبنا محمد السني دفع الله.. تسلمي ياسلمى
                  

02-07-2012, 01:27 PM

صلاح الدين مصطفى
<aصلاح الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 07-26-2010
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عقد الجلاد ورسالة الفن! (Re: Awadallah Bashir)

    ياعوض الله لانك فنان تشعر بهذا الاحساس رغم ابتعادك لم التحية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de