الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2012, 08:42 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي
                  

02-06-2012, 08:44 AM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    يا زول حمد لله على السلامة
                  

02-06-2012, 08:46 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    من الرابط اعلاه الخاص بصحيفة الانتباهة ليوم امس 5/2/2012

    أبو قناية وين؟!
    هناك أسئلة كثيرة دارت خلال اليومين الماضيين عن رئيس آلية مكافحة الفساد الطيب أبو قناية، من قبل جهات صحفية وغيرها للتنسيق والمتابعة حول قضايا فساد ستجد طريقها للإعلام قريباً، إلا أن مكتب أبو قناية أفاد بأن الرجل «مسافر» وهو خارج الخرطوم الآن وسيعود قريباً!!

    مبادرة شاهين
    في حديث الرئيس عن آلية مكافحة الفساد وإشارته إلى أهمية قيام منظمات مجتمع مدني حول الفساد والشفافية، أفادت المعلومات بأن الرئيس سبق أن تسلَّم قبل أكثر من عام ونصف العام تصوراً متكاملاً لإنشاء منظمة غير حكومية تكون معتمدة لدى منظمة الشفافية الدولية، قدمها الصحافي المهاجر في المملكة العربية السعودية عبد النبي شاهين، وكانت هناك موافقة رئاسية على قيام هذه المنظمة، وشجع الرئيس مقدم الفكرة على المضي قُدماً في مبادرته التي سترى النور قريباً، لتكون مترافقة مع آلية الفساد الحكومية.
                  

02-06-2012, 09:03 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    هل تستطيع الية مكافحة الفساد بالقصر برئاسة ابو قناية لمحاربة الفساد في السودان الذي استشري واصبح حديث الخاصة والعامة.

    اللجنة كونها البشير والتي قال عنها في الحوار الذي اجراه معه الصحفي الطاهر حسن احمد توم في التلفزيون قبل ايام قال ان اللجنة كونت لمساعدته في محاربة الفساد.


    اللجنة لجنة حكومية لاتستطيع محاربة الفساد في ظل نظام شمولي تدير قطاعاته ومؤسساته عناصر من حزب المؤتمر الوطني (حزب الحكومة) يعني من يدير هذه القطاعات والمؤسسات أمن - نيابة - اقتصاد قضاء كلهم احمد وحاج احد.

    والبشير نفسه قال بلسانه ان الامر يحتاج لمؤسسة تدار بواسطة مؤسسات المجتمع المدني.

    وكان الصحفي عبدالنبي شاهين قد تقدم قبل حوالي العامين لمؤسسات النظام والرئيس نفسه بعرض مكتوب لانشاء منظمة شفافية تعني بملاحقة ومحاربة الفساد تدار بواسطة مؤسسات المجتمع المدني.


    ولكن النظام ابي الا ان يقول ساحارب فسادي بنفسي وعين لجنة ابوقناية الحكومية بالقصر ولكن الفساد يقول ابوقناية اصغر من ان يحاربني
                  

02-06-2012, 09:49 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    هل يملك النظام ارادة لمحاربة الفساد وقبل ذلك هل للانظمةالشمولية ارادة
                  

02-06-2012, 10:57 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    هل قانون ابراء الذمة للدستوريين وشاغلي الماصب العليا في الدولة الذي يلزمهم بتقديم اقرارات براءه للذمة عن ممتلكاتهم واموالهم التي يمتلكونها ساعة تقلدهم مناصب,هل كافية لردع الفساد .

    وكيف يمكن التحقق من صحتها او عدمها


    ولماذا لاتنشر هذه الاقرارات علي الجمهورللاطلاع عليهالمعلرفة صحتها
                  

02-06-2012, 11:59 AM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    الصحف تكتب عن الفساد * والانقاذ تمارس الفساد حسبما تريد
    فل استوب
                  

02-06-2012, 02:51 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: Al Sunda)

    تحدثت قبل قليل مع استاذ شاهين وانا اكن له كل التقدير والمودة

    وافتخر بمهنيته الصحفية المقتدرة

    و بدوري اشيد بمبادراته في كشف الفساد والاليات التي ستقوم بذلك

    وليكن كل منا حسيب على نفسه

    وليكن التغيير في اطار

    لا يصح الا الصحيح

    وان لا نغرد خارج السرب
                  

02-07-2012, 09:41 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: صلاح غريبة)

    هسع ذي نوع الفساد دة المتعلمين والمثقفين مايفهموه ناهيك عن العامة .اذن كيف ينبغي للعامة ان يبلغوا عنه ياسيادة البشير واين اليات المراقبة الحكومية التي ذكرتعا مثل المراجع العام والية ابو قناية


    سياسة وصحافة وبنوك ..السودانيون إلى أين!!
    منذ 3 ساعة 12 دقيقة
    حجم الخط:

    شوقي إبراهيم عثمان

    ما حفزنا إلى كتابة هذه المقالة هو المراجعة الصحفية. ذكرنا في مقالنا السابق أن البنك الإسلامي السوداني هو من يمتلك مصنع السلام للأسمنت – باسم أحمد عثمان عبد السلام..ولقد ذكرنا في مقالنا السابق المزاوجة ما بين "البنوك الناشئة" وارتباطها العضوي بمشروع "بقري" – أي يبيض المشروع ذهبا.

    هذا التصور –أي نموذج المزاوجة- ينطبق على "سودانير" و "بنك المال المتحد" 100%. كثير من السودانيين لا يدركون أن "بنك المال المتحد" هو الذي أشترى أسهم سودانير!!! وهذا البنك في الأساس كان يسمى "بنك المال" وتملكه مجموعة "بيت المال الكويتي". تم تأسيس "بنك المال" وتسجيله ببنك السودان عام 2005م بالسودان، ولم يبدأ عملياته التشغيلية قط. وفي السنتين التاليتين 2005-2007م ظهرت ظرف وفرصة جيدة (ابتلاع سودانير) ومن ثم تمت تهيئة "بنك المال" برفع رأسماله الإسمي والمدفوع لكي يقابل أصول شركة سودانير (ال 70% من أسهمها) التي تمت على يد كمال عبد اللطيف. وتم تحويل الاسم في يونيو 2007م من "بنك المال" إلى "بنك المال المتحد" بأيام قليلة قبل التوقيع على عقد سودانير. إدخال كلمة "المتحد" هو نسبة لدخول بنوك صغيرة لبنانية وكويتية شراكة مع "بنك المال"، وهي التي تسببت في رفع سقفه – فسمي لاحقا قبل التوقيع بيومين على "بنك المال المتحد".

    وقبل التوقيع على عقد سودانير بشهور قليلة، وطبقا للائحة بنك السودان الجديدة التي فرضت طرح جزء من أسهم الشركات الخاصة للجمهور في مدة أقصاها سنتين، طرح "بنك المال" خمس ملايين سهما للجمهور السوداني قيمة السهم عشر جنيهات، منها 10% أسهم ممتازة، وزاد اكتتاب الجمهور عن 39% عما هو مطروح فرفعوا من الرأسمال السمي بعد موافقة بنك السودان، أتتهم في جرح فحصد "بنك المال" في جيبه حوالي خمس وتسعين مليون جنيها (بالجديد) من الشعب السوداني!! بعدها غير أسمه من "بنك المال" إلى "بنك المال المتحد"، ثم وقع على الشراكة مع الحكومة السودانية. فور توقيع الشراكة فتح أصحاب "بنك المال المتحد" حساب جاري لسودانير في بنكهم - "ببنك المال المتحد"، وأصبح "مجلس إدارة سودانير" هو نفسه مجلس إدارة "بنك المال المتحد"!!

    كيف تم شراء أسهم سودانير؟ خرج شيك من "بنك المال المتحد" بقيمة الأسهم إلى إدارة سودانير ثم رجع نفس الشيك على بنك المال المتحد . في الحساب الجاري لسودانير!!

    أهم النقاط في هذه اللعبة الفاسدة:

    1. مجلس إدارة سودانير هو نفسه مجلس إدارة بنك المال المتحد!!
    2. فور توقيع الشراكة في يوليو 2007م فتح أصحاب "بنك المال المتحد" حساب جاري لسودانير.."ببنك المال المتحد"!! كل مداخيل سودانير cash influx صبت في "بنك المال المتحد" من ضربة البداية!!
    3. في الشهر الأول، خرج شيك أو شيكات بقيمة شراء 70% من أسهم سودانير من قسم الاستثمار bank investing ببنك المال المتحد (ورئيسه باكستاني) إلي المدير المالي لسودانير (أيضا باكستاني)، ثم أُودِع هذا الأخير الشيك أو الشيكات من قبل إدارة سودانير في حسابها الجاري – كل امن الباكستانيين يعمل لعارف!!
    4. جميع العاملين ذو المرتبات الكبيرة طيارين، ومهندسين الخ بشركة سودانير يتم تحويل رواتبهم إلى بنوك أخرى مثلا بنك السلام، إذ تعمدوا أن يخفوا علاقة سودانير ببنك المال المتحد.
    5. الشريف أحمد عمر ود بدر هو عضو مجلس إدارة "ببنك المال المتحد" وفي نفس الوقت هو رئيس "مجلس إدارة سودانير".
    6. العبيد فضل المولى "المدير العام لسودانير" وفي نفس الوقت هو "المدير العام" لشركة الفيحاء (شركة تابعة لعارف) لها 21% من أسهم سودانير.
    7. مجموعة عارف وشركائهم السودانيين لم يدفعوا مليما واحد قيمة أسهم شركة سودانير!!
    8. هذه اللعبة الفاسدة لا يمكن أن تتم دون علم وزير المالية ومحافظ بنك السودان ونائب رئيس الجمهورية!!

    هذا النموذج (نموذج سودانير/بنك المال المتحد) أسقطناه على العلاقة ما بين "البنك السوداني الإسلامي" ومصنع السلام للأسمنت، ونكاد نجزم أن الأسلوب أو النموذج هو واحد مع الفارق الذي لم ننتبه له في مقالنا السابق أن "البنك الإسلامي السوداني" هو قديم تعود فكرته إلى عام 1981م!! هذا الاكتشاف الجديد المتأخر حدانا لي نكتب هذه المقالة، وقد فتح هذا الاكتشاف أبوابا أخرى مثل إلقاء المزيد من الضوء على قوانين الشريعة في سبتمبر 1983م، لأننا قلنا في مقالنا السابق أن حشر المادة (126) بعنوان "حد الردة" في القانون الجنائي حدث عبر رشاوى سعودية قدمت ليس فقط للقانونيين الذين صاغوا مسودة الدستور حصرا، بل ربما تمت رشوة أيضا بعض رؤوس القوى السياسية السودانية!! ولكننا الآن نتساءل متى حشرت هذا المادة؟ هل في سبتمبر 1983م أم مع انقلاب يونيو 1989م؟ هل حشرها الشيخ الترابي وتلاميذه؟ وإذا هو حشرها، فلماذا يرفضها الشيخ الترابي الآن؟ هل هي مراجعة؟ يقول السيد محمد عثمان الميرغني في افتتاحية الجمعية العمومية للبنك الإسلامي السوداني بتاريخ 21 أبريل 2011م التالي:

    (أن الجميع يعلم أن فكرة إنشاء البنك الإسلامي السوداني تبلورت في العام 1981م وباشر المصرف أعماله في السابع والعشرين من رجب عام 1403هـ الموافق 10/5/1983م، وحينما طرحت هذه الفكرة، وجدت استجابة منقطعة النظير من شرائح المجتمع السوداني بما في ذلك الأخوة المسيحيين، ثقة منهم في حسن المقاصد وسلامة الأهداف والوسائل. كما ساهم معنا إخوة أعزاء من بعض دول الجوار العربي. وبفضل الله وعونه انطلقت مسيرة البنك تحت رعايتنا، والتي تحتم علينا أن نكون عوناً للجميع لتحقيق تلك الأهداف النبيلة والمقاصد السامية التي من أجلها تداعينا جميعاً لرفع قواعد هذه المؤسسة الرائدة تحت رايات الشرع الحنيف).

    أنظر قوله: (كما ساهم معنا إخوة أعزاء من بعض دول الجوار العربي).

    نحن لا نعرف متى ساهم الأعزاء من بعض دول الجوار العربي، هل في عام 1981م أم في السنوات المتأخرة في الأعوام 2002-2006م؟ نحن متأكدين من مصادرنا بشكل لا يدعو للشك مطلقا أن المساهمين بمصنع السلام للأسمنت هما الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية وهو الشخصية الفاسدة بإجماع الأوساط السعودية ورجال الأعمال، والشاب الغض السن فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وقد أتهم شقيقه وشقيقته قبل عدة شهور خلت بسرقة وتهريب آثار مصرية بمطار القاهرة!! إضافة للأميرين، هنالك شركتان سعوديتان شركة هيف وشرك أسواق بن داوود.

    ونحن نسأل لماذا تتعمد البنوك والشركات والصحف السودانية إخفاء هوية المشاركين الأجانب في رأسمالها ومجالس إداراتها؟ إخفاء هوية المشاركين السعوديين بالذات!! لماذا لا تكون هنالك شفافية من قبل هؤلاء للشعب السوداني؟ هل هنالك ما يخجل؟ إنني لا اشك إطلاقا أن مساهمة الأعزاء من بعض دول الجوار العربي كانت في عام 1981م، من أجل إبلال فم السيد محمد عثمان الميرغني حين قامت احتجاجات سياسية وشعبية ضد قوانين سبتمبر سيئة الذكر!! ونرجو من السيد محمد عثمان الميرغني أن يذكر لنا من هم هؤلاء العرب ومتى حدثت مساهمة الأعزاء؟

    سُجِلَ مصنع السلام للأسمنت أولا باسم أحمد عثمان عبد السلام، وربما هو أيضا عضو مجلس إدارة بالبنك الإسلامي السوداني وشريك مؤسس في البنك، كما يصب نشاطه التجاري في شركة قابضة متعددة النشاط، وقد شاركه لاحقا أربع شركاء سعوديين كما قلنا سابقا!! يدير مصنع الأسمنت حاليا أبنه عمر الذي أشتكي من كثرة ضرائب ولاية نهر النيل على كل طن منتج من الأسمنت، ولم تكترث سلطات الولاية الجبائية لخطاب تخفيض الضريبة الإنتاجية الموجه من قبل رئيس الجمهورية لصالح أصحاب المصنع!!

    يعتبر فرع البنك الإسلامي السوداني بمدينة الحصاحيصا فرعا سيئا..اختلس موظفوه حوالي 450 مليون جنيه ويقال مليار، اضطر معها البنك إغلاق الفرع ..بل في الثمانينات قرر كل موظفي البنك الإسلامي السوداني تضامنيا العبث بودائع المودعين وحساباتهم فكانوا يراهنون سرا بأموال المودعين في لعبة التوتو لوتو التي ادخلها جعفر النميري من بلغاريا في البلاد!! كذلك عبث أحد الموظفين بالبنك الفرنسي بالحصاحيصا بحسابات أحد المودعين..فحكم عليه بالسجن، اشتهرت الحصاحيصا بهذه الحوادث!! كذلك تمرد كل موظفي البنك الإسلامي في عام ديسمبر 2007م وطالبوا بمستحقاتهم ورفع رواتبهم حولي 120% لكي تقترب برواتب زملائهم في البنوك الأخرى، ففصل مجلس الإدارة تسعة عشرة منهم..بمجزرة تعسفية. يبدو أن هذه الثورة الداخلية مرتبطة بمعرفتهم بالشريك السعودي ونضوب حصالة البنك لصالح مصنع الأسمنت..!!


    هؤلاء الموظفون الصغار بالبنوك يصل قطعا إلى سماعهم تلك الصفقات التي تدار حول البنك، أو قد يغيظهم كبر حجم مخصصات وامتيازات مجلس الإدارة فيسطون على أموال البنك!!

    ما يهمنا في الدرجة الأولى من هذه المقالات هو تبيين حجم وتأثير الاستثمار الخارجي على القرار السياسي السوداني، وتدمير الاقتصاد الوطني ونهب ثرواته، وتأثيره على مصداقية الصحف، ومقدار وحجم إفساده للنخب السودانية..!!

    فيما يتعلق بالقرار السوداني المنهوب نجد حزب الوطني الاتحادي (الأصل) ساقطا في فلك استثماراته الخاصة لصالح القبضة السعودية. فحين يختلط المال بالسياسة يفقد أي حزب توازنه وتصبح الجماهير وتطلعاتها في واد والحزب وأعضاؤه المتنفذين في واد آخر. وكذلك لا نشك أن الثروات الوطنية مثل الخامات هي منهوبة، فالمستثمرون الأجانب يصدرون منتجات مشاريعهم السودانية للخارج مباشرة ولا يستمتع بها الشعب السوداني وهي مشاريع أقيمت بأموال الشعب السوداني دافع الضرائب!! فمثلا مصنع سكر كنانة يصدر 60% من أنتاجه للخارج!! اقرأ مثلا ماذا قال الأبله الدقير عام 2009م وله علاقة عائلية خاصة بديوان حاكم الإمارات "إن العام القادم سيشهد آخر فصول أزمة شح الاسمنت بالبلاد"، وقال "إن وزارتي تبذل جهدا للوصول إلى إنتاج نحو 7 إلى 8 ملايين طن في العام". هذا مع علمه أن المستثمرين الأجانب سيصدرون جل إنتاج الأسمنت للخارج!! ولا شك أن الطبيب جلال يوسف الدقير داخل في لعبة خطابات الضمان البنكية "الفالصو" وهي الشيء الوحيد الذي يأتي به المستثمرون الخليجيون للسودان لكي ينهبوا خامات الشعب السوداني بتدوير أموال دافع الضرائب والشعب السوداني نفسه!!

    عموما، ما زلنا نعتقد أن الشركاء السعوديين الأربعة للسيد احمد عثمان عبد السلام لم يجلبوا أموالا أجنبية (عملة صعبة) للسودان كمستثمرين، بل دخلوا فقط بخطابات ضمان بنكية، يقترضون بها نقودا سودانية من بنك السودان أو بنوك تجارية - وكل شيء بثمنه، فمدير البنك التجاري المُقْرِض بضمانة هذه الخطابات يأخذ "معلومه" الشخصي!! وهكذا تدار العملية الاستثمارية الأجنبية عبر الشراكات السودانية المحرمة بنقود الشعب السوداني حصرا، مع فساد إدارة بنك السودان ووزارة الصناعة، ووزارة المالية وحماية نائب رئيس الجمهورية!!

    هذا كله يحدث بعلم رئيس تحرير صحيفة الصحافة النور أحمد النور، فليست القضية من جانبي فقط الدفاع عن سوريا أو النظام السوري، بل يعنينا في الدرجة الأولى سقوط الصحافة السودانية. ربما معظم رؤساء تحرير الصحف الحكومية وشبه الحكومية يعلمون ما يدور من فساد في دواليب الدولة، ومع ذلك يضبطون تذبذب موجاتهم مع الموجة المطلوبة من أجل المصالح الشخصية والطفح من أجل لقمة العيش، وإن لم يضبطوا موجهاتهم يستغنون عن خدماتهم...!!

    نكشف هذه الأبعاد في هذه المقالة لهدف لآخر هو أيضا من الأهمية كأن يجب أن يعود السودانيون إلى أنفسهم، والسودانيون يحتاجون إلى وقفة مع الذات، والتمحور حول حلول ورؤية اقتصادية موحدة، فمن الأشياء التي تغيب عنهم أن كل التنمية الاقتصادية كتوفير الأساسيات لكل فرد من أفراد الشعب السوداني مسكن، مواصلات، مواد غذائية الخ إذا الخ وحتى الرخاء بالإمكان أن تحدث كلها بالجنيه السوداني حصرا، إذا احترمنا الجنيه السوداني وصنعنا سوقا وطنيا قويا بحيث يصبح دافع الإنتاجية والعمل هو الاستهلاك المحلي وليس للتصدير، مع إدارات ممتازة ورقابة على المال العام، وتكافؤ الفرص الخ. مجمل هذا التصور لا يمكن أن يحدث في دولة المؤتمر الوطني التي أنفرط فيها كل شيء وباعت كل شيء من أجل الحصول على الدولار والريال السعودي أو الخليجي – بل من خطابات الضمان ويعكس فقرا في الخيال، وفي ظن دولة المؤتمر الوطني إنه الطريق الوحيد لتنمية السودان طبقا للشعار العبيط الذي روجوا له بتقليد ماليزيا باصطياد الاستثمارات الأجنبية المباشرة الخ.

    ومن المفارقات الاقتصادية المضحكة التي لاحظتها في سياق الحديث عن الفساد، هو تركز الحديث حصرا على اللصوص مثل لصي شركة الأقطان أو أحمد البدوي الخ وكما فعلت صحيفة التيار وتفاعل مع قصصها العاطفية المثيرة الكثير من الطيبين، وكأن البحث عن بعض أو كل هؤلاء اللصوص، والكشف عن هويتهم سيحل قضية الفساد، بينما الصحيح هو التركيز على حركة "الجنيه"!! ففي الدول المتقدمة مثل ألمانيا مثلا يعرفون "تاريخ" حركة كل جنيه، اية جنية، في أية لحظة يرغبونها، عبر الإيصالات، استلام وتوريد، وحسابات جارية، وحسابات بنكية الخ، أي بالتركيز على النظم المحاسبية!! من يراهنني على أنه لا أحد في دولة المؤتمر الوطني يعرف حجم الكتلة النقدية التي تدور في السودان، وكيف توزيعها وأين هي..الخ ولا حتى المراجع العام الذي يتفاخر به رئيس الجمهورية عمر البشير!! إذن البحث عن اللصوص هي قضية عبثية، البديل هو في تقديري إزالة دولة المؤتمر الوطني أو كنسها تماما!!


    شوقي إبراهيم عثمان
    (كاتب) و (محلل سياسي)

    (عدل بواسطة عبدالقادر علي عبدالرحيم on 02-07-2012, 10:02 AM)

                  

02-07-2012, 09:59 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    هسع ذي نوع الفساد دة المتعلمين والمثقفين مايفهموه ناهيك عن العامة .اذن كيف ينبغي للعامة ان يبلغوا عنه ياسيادة البشير واين اليات المراقبة الحكومية التي ذكرتعا مثل المراجع العام والية ابو قناية


    ضياء الدين بلال

    [email protected]

    لم أكن أرغب في الحديث أوالكتابة عن قضية المستشار مدحت مرة أخرى، خاصة بعد أن انتقلت الى لجنة قضائية.

    وقد مثلت لثلاث جلسات أمام اللجنة الثلاثية لقضاة المحكمة العليا، التي شكلها رئيس القضاء، وأدليت بمعلومات تفصيلية وإضافية حول تجاوزات المستشار.

    ورغم اطمئناني للجنة وثقتي في عضويتها، إلا أن بعض المؤشرات أصابتني بحمى الظنون.

    وصعد القلق لمداه عندما علمت من اللجنة الموقرة أنها لن تستمع لشهود اتهام، وأنها ليست مكونة بموجب قانون لجان التحقيق لسنة 1954 وأن دورها محصور فقط في إبداء الرأي والتعليق حول تقرير لجنة المستشار محمد فريد!!



    من الواضح أن وزارة العدل تتجنب- لأسباب تعلمها -إخضاع المستشار مدحت لتحقيق وفق قانون 1954 الذي تؤخذ فيه الشهادات على اليمين، طالما أن هناك اتهامات مباشرة قدمت ومستندات نشرت وشهود مستعدون لتقديم معلوماتهم على اليمين المغلظ!

    من هم الذين يريدون حماية مدحت من التحقيق الشفاف وقاموا بتشكيل لجنة من مستشارين أقل منه درجة وأحدهم صديقه منذ الطفولة والصبا!!

    دع كل ذلك جانباً، كيف تكون لجنة برئاسة محمد فريد وهو قد خضع قبل أشهر للجنة تحقيق حول تجاوزات خطيرة وقع فيها وأوصت لجنة التحقيق بإحالته للجنة محاسبة!!!

    كم علامة تعجب تنصحني عزيزي القارئ بأن أضعها أمام الفقرة السابقة؟!

    رئيس لجنة تحقيق ومسؤول لجنة ادعاءات تجاوزات المال العام، هو في حد ذاته موضوع قيد الاتهام من قبل وزارة العدل التي أمرته بالتحقيق مع مدحت (يفهموها كيف دي)!!

    ضع أنت عزيزي القارئ ما تشاء من علامات التعجب، ولكن السؤال البسيط الذي يحتاج أن يخرج له السيد دوسة من قبو صمته، ليواجهه في الهواء الطلق ، من أين يستمد محمد فريد مشروعيته الأخلاقية ليحقق مع آخرين، لتصبح نتائج تحقيقه ملف غريب، يوضع أمام كبار قضاة المحكمة العليا لإبداء الرأي فقط، في سابقة تعد الأول في تاريخ العدالة السودانية!!

    ولماذا لم يوقف دوسه مدحت عن العمل؟!! رغم أن ملفه أمام لجنة قضائية، والمعروف منطقاً وقانوناً أن أي موظف شكلت له لجنة تحقيق إدارية يوقف عن العمل الى انتهاء عمل اللجنة!!

    ومدحت وصل ملفه الى قضاة المحكمة العليا ولا يزال يمارس في عمله كالمعتاد في (ولاية الخضر)، يوقع على العقود ويمضي الاتفاقات، وعندما يطالب الوزراء والمتعمدون بإيقافه يرفض الخضر ويصمت دوسة!!

    بل إن مدحت ومن مقر عمله يجري اتصالات واسعة للتأثير على مجرى القضية!!



    يحدث ذلك ودوسة مشغول جداً بإصدار القرارات لحماية أوراق الشركات من التسرب خارج نطاق مكاتب المسجل التجاري، ولا يسمح حتى للمحامين والنيابات والمحاكم بالاطلاع ، حتى لا تتفجر قضية أخرى شبيهة بقضية مدحت!

    واحد من اثنين:

    الأول: إما أن تشكل لجنة تقصي حقائق من كبار المستشارين بوزارة العدل وهي وزارة زاخرة بالكفاءات المتميزة والنزيهة مع مشاركة قضاة من المحكمة العليا!

    الثاني: أو أن يختصر المستشار مدحت الطريق ويذهب للقضاء لفتح بلاغ ضد شخصي، بتهم الكذب الضار وإشانة السمعة ويطالب بأكبر تعويض يريد!

    أكرر مرة أخرى ،لا يحركني في هذه القضية سوى المصلحة العامة ولم أكن أعرف المستشار مدحت قبل هذه القضية ولم ألتق به إلا قبل أيام بالصدفة في نيابة الصحافة حين قال لي أحدهم :(هذا هو مدحت الذي تكتب عنه)!!

    سعادة رئيس الجمهورية:

    وقناعتي في هذه القضية أن محاربة الفساد يجب أن تبدأ من وزارة العدل، فقد قلتها مراراً وتكراراً لا كبير على المحاسبة.

    وإذا كان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، فإن في الدولة مضغة إذا صلحت صلح كل عمل الدولة واستقام على جادة الخير وهذه المضغة هي الأجهزة العدلية!

    والسلام.

                  

02-07-2012, 10:09 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    تحدثت قبل قليل مع استاذ شاهين وانا اكن له كل التقدير والمودة

    وافتخر بمهنيته الصحفية المقتدرة

    و بدوري اشيد بمبادراته في كشف الفساد والاليات التي ستقوم بذلك

    وليكن كل منا حسيب على نفسه

    وليكن التغيير في اطار

    لا يصح الا الصحيح

    وان لا نغرد خارج السرب



    ياصلاح غريبة ياخوي


    اولا : مبادرة الاخ شاهين لايمكن ان تنفذ في ماعون نظام شمولي


    ثانيا : المطلوب تفكيك النظام الشمولي وذلك باخراج المؤتمر الوطني من مؤسسات الدولة واقامة نظام ديمقراطي فية فصل كامل بين السلطات الثلاث يتيح المراقبة والمحاسبة والشفافية.


    وانتم اهل المؤتمر الوطني تغردون خارج السرب بحديثكم عن محاربة الفساد فأنتم الفساد نفسه فكيف تحاربون انفسكم
                  

02-08-2012, 07:53 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفساد يقول للبشير :ياشاهين يابيت أبوي (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    إبراهيم الكرسني

    لقد أصبت بحالة من الإعياء الشديد، لدرجة الغثيان، وأنا أستمع للقاء السيد عمر البشير المباشر مع القنوات الفضائية الثلاث مساء الجمعة الماضية. يمكن إعتبار اللقاء مثالا صارخا لقوة العين التى يتميز بها جميع قادة الدولة الرسالية دون إستثناء، والتى وصفناها فى عدة مقالات سابقة بأنها صنعة إنقاذية خالصة. هنالك عدة أمثلة ونماذج من حديث البشير يمكن أن ندلل بها على قوة العين هذه، ولكننا سنكتفى بإيراد مثال واحد فقط فى هذا الخصوص، يمكن أن يكون كافيا لإصابة كل من يقرأه بحالة إكتئاب قاتلة، إن لم يكن بإرتفاع الضغط، ونسبة السكر فى الدم معا. ويستر الله على الأصحاء من القراء الأعزاء! هذا المثال لا يؤكد قوة عين قادة البدريين فقط، وإنما يقف دليلا صارخا كذلك على مدى إستهبال قادة الدولة الرسالية وإزدرائهم لعقول كافة بنات وأبناء الشعب السوداني.


    هذا المثال يتعلق بالفساد وما أدراك ما الفساد. نعم أتى البشير ليكرر على مسامعنا نفس الحديث الممجوج الذى ظل يكرره، دون كلل أو ملل، طيلة السنوات السابقة والذى يدور محوره حول، "البلد ما فيها فساد، والعندو بينة فليقدمها للجهات المختصة لإتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها". هذا الحديث يعني أحد أمرين: إما أن يكون السيد البشير لا يدرى ما يدور فى أروقة دولته الرسالية، وهذه مصيبة. أو أن يكون شريكا أصيلا فى معظم حالات الفساد التى يعرفها القاصي والداني من عامة الناس، وهنا تكون المصيبة أكبر.


    هل يعقل أن السيد البشير لم يسمع بمبلغ الثلاثمائة مليون جنيه التى سرقت من منزل السيد قطبي المهدي، القيادي بالمؤتمر الوطني، حينما كان فضيلته يؤدي شعائر العمرة بمكة المكرمة، مما أضطره للعودة سريعا للسودان، ويقطع زيارة دينية جليلة، ليتابع أمرا دنيويا خالصا، على الرغم من أن فضيلته قد أصم آذاننا بصياحه ليل نهار، وكذلك بقية زملائه من البدريين، بشعار "هي لله...لا للسلطة...ولا للجاه"؟ وهل يعقل أن السيد البشير لم يسمع بتفاصيل المبلغ المذكور التى نشرت فى جميع الصحف السيارة، والذى يتكون من عدة عملات منها الجنيه السوداني، واليورو، والفرنك السويسري، والليرة اللبنانية وكذلك السورية، والجنيه المصري، والريال السعودي، والجنيه الإسترليني وأخيرا ’سيد شباب العملات‘ الدولار الأمريكي؟ بربكم هل هذا منزل مسؤول كبير فى الحزب الحاكم وجهاز الدولة، أم مكتب لصرافة العملات الأجنبية؟


    هل يعقل أن السيد الرئيس لم يطلع على كل هذه الحقائق من الصحف التى يزعم بأنه يقرأها، أو يكلف مكتبه الصحفى برصد جميع ما يكتب بها عن الفساد، حتى يتمكن هو شخصيا من متابعته، وإتخاذ الإجراء اللازم بشأنه، كما زعم فى مقابلته المذكورة؟ بل هل يعقل أن السيد الرئيس لم يكحل عينه بهذه ’البينات‘، والتى تدحض الشائعات التى زعم سيادته بأن الصحفيين يروجون لها، لا لكشف الفساد أومحاربته، وإنما لشئ فى نفس يعقوب، كما أفاد بذلك الصحفى ’العبيط‘، الذى زعم أنه قد كتب ما كتب حول الفساد لأنه قد "شاف الناس كلهن قعد يكتبوا كده"، حينما إستدعي من قبل الجهات المختصة ليستوضح منه حول مقالاته عن الفساد، أو كما قال؟


    قضية ’أموال‘ السيد قطبي المهدي يعرفها كل من يعرف ’يفك الخط‘ فى بلادي، إلا السيد البشير الذى لا يزال يطالبنا بمده بالبينات حول قضايا الفساد حتى يتمكن من إتخاذ الإجراء المناسب بشأنها. ليس هذا فحسب بل إن السيد البشير يزعم بأنه سيسائل كل من ’سرق‘ أموال الشعب، والذى يعرف عند قادة الدولة الرسالية بإسم الدلع، "الإعتداء على المال العام"، وكأن ما يحدث من نهب و’لغف‘ لموارد البلاد هو مشابهه لمشاجرة بين أطفال يمكن وصفها بالإعتداء و العدوان...فتأمل!
    لم يحرك السيد البشير ساكنا حول هذه القضية بالذات، ليس فقط لأنها قضية فساد تتعلق بأحد قياديي دولة ’البدريين‘، وبالتالي فهي تستوجب إهتمامه الشخصي، ليس لأنه قد قال ب’عضمة‘ لسانه بأن ليس هناك كبير فوق القانون، أو أنه ليس هنالك كبير على المحاسبة، مهما كان موقعه، بل لأن السيد قطبي المهدي قد خرق القانون تماما حينما توصل الى تسوية مع ’سارقيه‘ خارج المحاكم. فأين الحق العام يا سيادة الرئيس فى هذه القضية، حتى لو إفترضنا أن تلك الأموال هى من حر مال السيد قطبي؟


    إذن فالسيد البشير لا يغض الطرف فقط عن الحقائق و البينات المتعلقة بقضايا فساد كبار مسؤوليه ورجال دولته، وإنما يشجعهم كذلك على خرق القانون الساري فى البلاد، والدوس عليه بأحذيتهم، تأكيدا منه على أن دولة الفساد والإستبداد، التى رسخها على أرض السودان الطاهرة، هو وزبانيته، تعلو ولا يعلى عليها!


    وإذا ما تركنا قضية قطبي المهدي جانبا، بإعتباره من أكابر ’البدريين‘ الذين لا تسرى عليهم قوانين قادة الدولة الرسالية التى إستنوها بأيديهم، وأخذنا قضية فساد السيد مدحت، المستشار بوزارة العدل، فما هو يا ترى موقف السيد البشير، وآليات قصره، ومفوضيات فساده منها؟ هل سيطلب السيد البشير البينات حولها كذلك بعد أن قتلها الإخوة فى صحيفة السوداني، وبالأخص الأستاذ الطاهر ساتي، بحثا؟ إن فعل السيد البشير ذلك فسيثبت بالدليل القاطع، الذى لا يحتاج الى بينات، ضلوعه هو شخصيا فى ’تسونامي الفساد الرسالي‘ الذى مزق نسيج المجتمع السوداني، وأفقر شعبه، وكاد أن يتسبب فى إنهيار دولته، التى إضمحلت أصلا، حتى كادت أن تتلاشى، بفضل سياساته الرعناء فى جميع ميادين ومناحي الحياة.


    إن وجود السيد مدحت على رأس عمله كمستشار بوزارة العدل حتى لحظة كتابة هذا المقال ، بعد كل ما كتب عنه، وبعد كل البينات التى قدمت ضده، يقف دليلا قاطعا على إزدراء السيد البشير، وجميع قادة الدولة الرسالية، لعقول بنات وأبناء الشعب السوداني. بل إن وجود السيد مدحت على رأس عمله حتى الآن يقف كذلك دليلا صارخا على مدى الإستهبال الذى يميز عقلية قادة ’البدريين‘، ومدى إستغفالهم للبسطاء من بنات وأبناء شعبنا حينما يغطون ممارساتهم الإجرامية تلك بغطاء من الدين الإسلامي الحنيف، أو يربطون مثل جرائمهم تلك بممارسات السلف الصالح، من أمثال العمرين العادلين، رضي الله عنهما، كما فعل السيد البشير فى إشارته لموقف الرسول الكريم(ص) بعد معركة حنين، حينما أشار للولايات الجديدة التى إستحدثها فى دارفور، وما إستتبعها من وظائف، وجيش عرمرم من الوزراء، والمستشارين، و الموظفين الجدد، وبالتالى إهدار المال العام، الذى يعتبر مسؤولا عنه بالدرجة الأولى، كغنائم وترضيات سياسية، بغض النظر عن مدى آثارها على تضخيم جهاز الدولة، وترهله، ومستوى أدائه!


    ولكن ثالثة الأثافي تمثلت فى حديث السيد البشير حول الموقع الذى يحتله السودان فى مؤشر الشفافية الدولية، حيث يحتل دائما المواقع المتأخرة، حتى يكاد يكون "طيش" دول العالم فى هذا المجال. فماذا قال السيد البشير حول هذا الموضوع؟ كنت أتمنى لو لم يدل السيد البشير بدلوه فى هذا الشأن، إحتراما للموقع السيادي الذى يحتله،ولكنه أفصح فقال عجبا. لقد قال سيادته بأن السودان هو من الدول القلائل فى العالم، إن لم يكن الدولة الوحيدة، التى تقر بتقارير المراجع العام، وتنشرها على الملأ، وتناقشها فى البرلمان، بكل شفافية، فى ذات الوقت الذى تبني فيه منظمة الشفافية العالمية دراساتها ليس على تقارير الجهات الرسمية فى الدول، وإنما على تقارير المنظمات المدنية ذات العلاقة بهذا الشأن. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يشذ السودان عن جميع دول العالم ولا يسمح بمنظمات المجتمع المدني بمتابعة قضايا الفساد، وفضحها، ومحاربة المفسدين، و التعاون مع المنظمات المشابهة لها فى بقية دول العالم، حتى تستكمل دورها بكل وضوح وإقتدار؟ أم أن فتح مثل هذا الباب سوف يسمح للصحفيين الشرفاء من كتابة كلام ’ساكت‘ عن موضوع الفساد؟


    ولكننا نقول للسيد البشير أن السودان لم يتفرد بهذا الموقف العجيب و الغريب حول قضايا الفساد و المفسدين لأن به دولة طاهرة وحكام صالحين نزيهين لا يمدون أياديهم الطاهرة الى المال العام،سواء كان بالإعتداء أو السرقة، وإنما لأن الإلتزام بمعايير منظمات عالمية، كمنظمة الشفافية العالمية، يعتبر إلتزاما بأفضل الممارسات التى توصل إليها المجتمع البشري فى هذا المجال. وإن عدم إلتزامكم بها لا يدل على تميزكم وتفردكم فى هذا الخصوص، وإنما على العكس تماما، فإنه يؤكد أن البون بينكم وبين الشفافية و محاربة الفساد، فعلا لا قولا، هو بمثابة البون بين السماء والأرض.


    بل إن عدم إنضمامكم لتلك المنظمات، والإلتزام بمعاييرها، يؤكد الحقيقة المرة والتى نعتبرها أمر من تراخيكم فى محاربة الفساد، وهي أنكم تفضلون أن تقبعوا فى ذيل الدول الفاسدة، بدلا من الإنضمام إلى تلك المنظمات، وإفتضاح أمركم، وكشف ممارساتكم الفاسدة، ونهبكم لثروات وأموال الشعب السوداني فى وضح النهار. لكن الأمر المدهش حقا هو دفاعكم المستميت عن جرائم الفساد، وذلك بإقراركم أن قضايا الفساد التى رصدها المراجع العام لم تتجاو بضعة وثلاثين حالة، وأن المبالغ المنهوبة لا تكاد تتجاوز الخمسة ملايين جنيه!


    ثم أشار سيادته الى دور ديوان المراجع العام، وكيف أنه كان مهمشا فى فترات حكم ما قبل الإنقاذ، ولا يؤدى الدور المناط به، كما فى عهدهم الراشد. ولمجرد المقارنة، و التذكير، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، نود أن نوضح لسيادته الحقيقة التالية حول ذمة قائد وطني واحد فقط، كنموذج للرئيس العفيف الطاهر لحقبة ما قبل كارثة "الإنقاذ". هذا الرئيس هو السيد إسماعيل الأزهري الذى كتب خطابا بخط يده الى السيد بشير النفيدى يطلب تسليفه مائة جنيه، ليستكمل بها باقى دينه منه حتى يصبح إجمالي المبلغ المستحق عليه مئتان وثلاثون جنيها بالتمام والكمال، وليس ثلاثمائة مليون مسروقة من قوت الشعب يا سيادة الرئيس. حدث هذا و السيد الأزهرى كان رئيسا للبلاد وقتها فى ظل نظام ديمقراطي منتخب، وليس سارقا للسلطة بليل!


    إن أخشي ما أخشاه هو أن يطالبنا السيد الرئيس بالبينات و الدليل على صحة ما نقول. وإن كنا لا نستبعد ذلك إنطلاقا من قوة العين التى يدافع بها عن الفساد و المفسدين فى دولته الرسالية. وإن فعل ذلك فإنى أؤكد لسيادته بأن أي تلميذ فى مدارس الأساس السودانية سوف يمده بالوثيقة التى تثبت صحة ما أقول، من فرط إنتشارها كوسام يعلق على صدور رؤساء سودان ما قبل الإنقاذ قاطبة، وليس الزعيم الأزهري وحده.

    إبراهيم الكرسني
    [email protected]
    8/2/2012م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de