|
لمصلحة من يتم تأزيم العلاقات بين دولتى السودان
|
فى الفترة الاخيرة تأزمت العلاقات بين دولتى السودان وجنوب السودان ، اتهامات من السودان بدعم دولة جنوب السودان لمتمردى جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان ، واتهام معاكس بدعم السودان لحركات التمرد فى جنوب السودان ، ثم اتهام جنوب السودان للسودان بطلب أيجار عالى لخطوط انابيب البترول واتهام معاكس بعرض متدنى لنقل البترول الجنوبى عبر الشمال ، ثم اتهام جنوبى بسرقة بتروله فى الشمال ، ثم تهديد جنوب السودان بايقاف ضخ النفط . هذه الاحداث كلها لاتصب فى مصلحة السودان ولا تصب فى مصلحة جنوب السودان . العكس تماما اقامة علاقات طبيعية بين الدولتين والحفاظ على مصالح كل من الشعبين هو الطريق السليم ، والحوار بين الدولتين هو افضل طريق لتحقيق مصالح الشعبين .
ما يجرى حاليا يصب فى الاتجاه المعاكس للحلول المطلوبة ، سيتأثر الشمال اقتصاديا من جراء ايقاف ضخ النفط عبر انابيبه ، وسيتأثر اقتصاد الجنوب المعتمد على عائدات النفط بشكل كبير. إذن من سيعوض الشمال عن خسارته الاقتصادية من جراء ايقاف ضخ البترول الجنوبى ؟ الاجابة لاتوجد جهة ستعوض السودان هذه الخسارة . اما الجنوب من سيعوضه عن خسارة اقتصاده المعتمد بنسبة 100% على عائدات البترول ، بالتأكيد الجهات الدولية التى تدعم اتجاه ايقاف ضخ النفط هى التى اعطت الضوء الاخضر ، ولكن أهم مافى الموضوع ان الجنوبيين يجب ان يعلموا تماما ان تلك الجهات الدولية لا تفعل ذلك إلا بثمن ، وسيكون ثمنا بخسا لآن خيارات جنوب السودان فى استثمارات النفط ستكون مغلقة لصالح هذه الجهات وستفرض شروطها وحينها سيجد الجنوبيين أنهم خسروا مصلحتهم ةمصلحة بلادهم مع تلك الجهات التى لا يهمها الا مصلحة بلادهم ومواطنيهم ولو على حساب الآخرين.
|
|
|
|
|
|