الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2012, 05:35 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام

    ظاهرة الإرهاب السلفي اللي تشهدها سوريا اليوم جاءت نتيجة للغباء و الجهل بين شريحة من الناس اللذين اوقعت بهم المخابرات الغربية منذ نشات الاحزاب الاسلامية بكل افرعها ويسقط العديدين حالتهم على ما يعيشه هؤلاء الإرهابيين من حياة غير طبيعية ، فاختلط الحابل بالنابل على الإنسان البسيط الذي يجد صعوبة في فهم التأويل الصحيح لهذه الظاهرة ، والأكثر من ذلك وجدته بعض القوى الباغية كبش فداء لتعلق عليها إخفاقاتها المتتالية وتعديها على حقوق الإنسان . من فكر القاعدة السلفى وحركة جهيمان و الاحداث الارهابية فى السعودية التى هى مركز الفكر الوهابى الى جماعة التكفير و الهجرة فى مصر و والى مايسمى دولة العراق السلامية و المجازر المؤسف التى يرتكبها الوهابيون السلفيون و القاعدة فى العراق ابناء ه وطوائفه و التفجيرات الانتحارية ضد ابناء الشيعة و السنة و المراكز الدينية ..الى جند الشام السلفى و جماعة فتح الاسلام فى لبنان و احداث نهر البارد .. و جماعة التكفير و الهجرة و قتلهم السياح فى مصر و الاحداث المؤسفة التى يرتكبها اتباع طالبان فى افغانستان و الباكستان من عمليات انتحارية و ارهاب وضد المسلمين السنة الصوفية و الشيعة ومعارضيهم - كما حدث فى المسجد الاحمر فى الباكستان و استهداف المراسم الشيعية الحسينية و بعد احتجاز رهائن فى المسجد - الى حركة السلفيين فى ارهاب التلاميذ فى مدارس انجوشيا وموسكو وحادثة تلغيم الطلبة الابرياء ...الى قتل مخرج الرسالة فى الاردن المرحوم مصطفى العقاد فى تقجير فندق فى عمان الاردن - و الارهاب السلفى فى الخليج كاسود الجزيرة فى الكويت و احتجاز رهائن فى الجزائر و احداث الجزائر المؤسفة و مايسمى دولة المجاهدين فى المغرب العربى لدرجة تفجير مقهى انترنت فى المغرب !! و احتجاز رهائن وسياح فى موريتانيا و اليمن و تفجيرات فى كل بقاع العالم من 11 سبتمبر الى مترو لندن و مدريد و تفجيرات بالى و نيروبى الخ........... هل جاء الاسلام لكى نقتل الابرياء و نسفك الدماء ...ما مصدر تأييد هذا النهج الارهابى باسم الدين ؟؟؟ السلفية ( وهم ما يطلقون على انفسهم ) فئة منحرفة ومخترقة من الاستعمار البريطانى القديم لتفرقة شمل المسلمين - لديهم فهم مختلف عن روح دين الله الاسلام - لو رايت دولهم و جماعاتهم لتراها تثير الفتن و الخلافات و تستخدم الارهاب بين المسلمين فهم يكفرون الصوفية و الشيعة و الاشاعرة و الماتردية و الزيدية و يستخدمون العنف تحت مسميات جهادية ..الخ لكن تجد حكوماتهم عميلة لامريكا و الغرب مثل السعودية - لديهم فهم منحرف فى تجسيم الذات الالهية و عقيدة التكفير و الشرك حيث ان لديهم مختلف انواع الشرك و يتساهلون فى التكفير و الشرك ,كما انهم لديهم فكر مختلف فى حقيقة القران قديم او مخلوق و فهم مختلف فى حقيقة زيارة القبور - حاربهم العثمانيون فى ايام الدولة السعودية الاولى و نجح "محمد على باشا "فى القضاء على دعوة "محمد بن عبدالوهاب" بعد هدمه البقيع و تهديده بهدم قبر النبى محمد -ص- فى المدينة المنورة بحجة عدم جواز بناء القبور !!! تم هزيمته بواسطة المصرى ابراهيم باشا -و هرب ابن عبدالوهاب الى الصحراء و لا يعرف له بعد ذلك اثر - قامت الدعوة السعودية الثانية و الثالثة و اصبحت لهم دولة باسم ال سعود على الاراضى التى حررها نبى الاسلام محمد -ص- و اقام به دولته الاسلامية الاولى فى المدينة - ال سعود الان يتحالفون تحالفا مزدوجا مع مشايخ الحركة الوهابية وهم الان يتحالفون ايضا مع امريكا و الغرب و لديهم علاقات سرية مع اسرائيل يستخدمون اموال - البترو-دولار فى نشر الدعوة التى يسمونها بالسلفية , إن التناقض التام بين مضمون الفكرة الإسلامية الأولية ونماذجها العلمية في السيرة النبوية وأعلام وأئمة الاسلام التاريخي مع ممارسة الإرهاب جلي للغاية. آلا انه جلاء يتحول إلى معضلة عصية على الفهم حالما يجري نقله إلى ميدان الحياة السياسية. حيث تتحول فكرة "الإرهاب" الإسلامية (إرهاب أعداء الله والعدو)، إلى شعار أعمى. فقد كانت العبارة الإسلامية بهذا الصدد تعني أولا وقبل كل شئ مواجهة الخصم بمعايير الحق. أما مضمونها العملي فقد كان يصب في اتجاه رفع معنوية الروح الأخلاقي عند المسلمين في القتال. بمعنى أنها الفكرة النظرية والعملية الساعية لتنقية وتقوية الروح الأخلاقي وزجه للفعل بمعايير الحق. ومن ثم لا علاقة للإرهاب بالمعنى المعاصر بمضمون الفكرة الإسلامية الآنفة الذكر. فالعداء والعدو من وجهة النظر الإسلامية هي ليست فكرة أبدية. والأولوية والجوهرية في الاسلام للسلام والرحمة المقرونة بمعايير الحق والعدالة. وهي قيم تفترض المواجهة العلنية للنفس والآخرين بما في ذلك "الأعداء" وليس من خلال التخطيط المتمرس بنفسية وذهنية الغيلة والاغتيال. وذلك لما في هذه النفسية والذهنية من تراكم للرذيلة، وبالأخص الجبن وانعدام المروءة. إننا نعثر في ممارسة الإرهاب، أي القتل المجاني للأبرياء ممارسة تشير أولا وقبل كل شئ إلى تشوه في الإيمان واعوجاج في الرؤية. وخطورتها الكبرى تقوم في أنها تجمع بين "الإيمان" وزيغ البصيرة في الأفعال "السياسية" مما يجعل منها مشكلة غاية في التعقيد. فهي المشكلة التي تجمع في ذاتها تشوه النفسية والذهنية والواقع والتاريخ. وذلك لان رفع الإرهاب إلى مصاف العقيدة المقدسة هو ليس ابتذالا لفكرة المقدس والإيمان، بل وانحطاطا رهيبا للدين والعقائد والواقع. وهو الأمر الذي يجعل من محاربة "الإرهاب الإسلامي" مهمة إسلامية في الدرجة الأولى من اجل مطابقة حقيقة الاسلام مع ذاته في مجال العلم والعمل. بمعنى مواجهة التشوه النفسي والذهني المجسدين في ممارسات الإرهاب من خلال تأسيس الفكرة القائلة بأن الاسلام والسلام توأمان لحقيقة الدين. وهو تأسيس يفترض بدوره مواجهة أساليب الصراع والمواجهة للنفس والخصوم والأعداء بطريقة ترتقي إلى إدراك الضرورات في العالم المعاصر. فالإرهاب في الإطار العام ظاهرة مرتبطة أما بحالة مرضية عميقة للمجتمع والدولة والثقافة، أي بأزمة بنيوية شاملة، أو بخلل طارئ في أوزان الوجود الدولتي والسياسي والاجتماعي والثقافي. وعندما ننظر إلى واقع العالم العربي والإسلامي المعاصر، بوصفه أحد اكبر "المصدرين" الفعليين للإرهاب، فإننا نرى بوضوح تداخل وتضافر الأزمة البنيوية الشاملة والخلل الفعلي في أوزان وجودهما. من هنا استحالة القضاء على الإرهاب بوصفه مسخ جديد للإيمان المتعصب والذهنية العوجاء دون حل العقدة الجذرية له في بنية الدولة والنظام السياسي والمجتمع والثقافة. تكشف التجارب التاريخية للأمم والدول جميعا عن استحالة القضاء على الإرهاب وتذليل آثاره دون رؤية عقلانية وسياسة واقعية مبنية على أساس القانون والحق والعدالة. وهو أمر يفترض أولا وقبل كل شئ تحرير الدولة والمجتمع من مختلف صيغ الغلو السياسي والأيديولوجي، وأساليب ولغة العنف (السائدة في وسائل الإعلام مثل السحق والتدمير والتصفية والتحييد والتطهير وما شابه ذلك)، لأنها تؤدي على المدى القريب والبعيد إلى إنتاج هذه المعاني في السلوك الفردي والاجتماعي. وكذلك محاربة الإرهاب من خلال التركيز على أولوية الوسائل الحقوقية، من اجل تحرير هذه الوسائل من خدمة الغايات الضيقة للأحزاب والأفراد على السواء. إضافة إلى ضرورة استناد الدولة إلى فلسفة دنيوية وقيم جامعة ذات أبعاد وطنية – حكومية - إنسانية مهمتها خدمة المجتمع المدني وتوسيع وتعميق آليات فعله. وأخيرا وضع هذه الأفكار في أساس الدعاية والإعلام، من خلال صياغة نظام مرن للحقيقة يستجيب للحاجة العملية الصحيحة، وبما يتناسب مع التاريخ القومي والثقافة القومية. إن ذلك يخلص الدولة والمجتمع والثقافة من الوقوع في مغالطات الزمن وينقلهما إلى مصاف التاريخ الفعلي بوصفه إدراكا وتراكما لوعي الذات، ومن ثم يخلصهم جميعا من شرك الإنتاج الدائم "للأوهام المقدسة". حينذاك يمكن تجفيف ينابيع الشر الاجتماعي والأخلاقي والروحي للإرهاب وتحرير الإيمان من أن يكون فريسة البصيرة الخربة. وليس اعتباطا أن قيل قديما "العمى اقرب إلى السلامة من بصيرة حولاء". فالأعمى يتمسك بعصا ترشده في الطريق بينما البصيرة المصابة بالحول عادة ما تتداخل الأشياء والألوان فيها بالشكل الذي يجعلها ترى الجميل قبيحا والقبيح جميلا. وهي رؤية لا يريدها الله ولا البشر الأسوياء ولا الحمير أيضا! فبدلاً من أن ينشروا الإسلام بالحكمةِ والموعضةِ الحسنه نشروا الموتَ والدمار والسيارات المُفخخه وأباحوا قتل الجميع دونَ إستثناء الا من يسير في فلكِهم ويتبنى فكرهم الظال فأنقلبت الدعوه الى الخير الى قتل الناس وإبادة الجنس البشري وهكذا هي أفكار السلفيه والوهابيه والقاعده التي لا تؤمن بالحضاره ولا يتعاليم الدين الأصيله ولا بقيَم السماء فأصبحت كلمة الإسلام بسبب هؤلاء تعني الإرهاب فأحيَوا شريعةَ أبي لهب وأبي جهل ومُسيلمه الكذاب. إن كل متتبع لوسائل الدعاية والإعلام يلاحظ الفيض الهائل من الأخبار التي تحاصر المرء بسيل من "المعلومات" ذات الصلة بالأعمال "الإرهابية". وأصبحت كلمة الإرهاب عادية الاستعمال شأن الكثير من كلمات الدعاية والإعلان. بل أنها تحولت إلى "الكلمة الحلوة" التي أخذت تزيح كلمات الثورة والانتفاضة والحرية التي كانت تطرب لها الآذان قبل عقود. وهو أمر يشير إلى تغير عاصف في المزاج الإعلامي من جهة، والى بروز ظاهرة مثيرة تجمع بقدر واحد العقل والجنون، من جهة أخرى. فالإرهاب المعاصر يتحصن برؤية "عقلية" لا عقلانية فيها، مبنية شأن الكثير من النزعات العصابية، على يقين جازم بتمثل وتمثيل الحق والحقيقة. مما يجعل منه قوة شأن كل تيار جارف وسيل مخرب رغم ما فيه من مياه هي مصدر الحياة! وهي المفارقة التي تطبع في الواقع مضمون الحركات الراديكالية جميعا على امتداد التاريخ البشري. فالعمليات الإرهابية المعاصرة التي تقدم أرواح "الشهداء" المعجون بدم الأبرياء (كما يجري في العراق على سبيل المثال) هي الصيغة الجلية لبلوغ العقل الماكر "تكنولوجيا" الخداع الأصولي. والقضية هنا ليس فقط في أن الأصولية يحد ذاتها وهم متكامل في منظومة العقائد العملية للراديكاليات الإسلامية المعاصرة، بل ولرذيلتها السياسية القائمة في تحويل الهوس المجنون للعدوان إلى "عقيدة مقدسة". أنها تحول ما يسمى بتجاوز عقدة الخوف وغريزة البقاء وما شابه ذلك من تأويلات إلى"دليل" على ارتقاء "المقاومة" و"التحدي" إلى مصاف النموذج الأمثل للإرادة الإنسانية. وهي تأويلات تتطابق من حيث مضمونها الفعلي مع واقع الاستخفاف بالعقل وبمعنى الشهادة والتضحية والإرادة الإنسانية. والقضية هنا لا تقوم فقط في أن الإرهاب الأصولي يدفع فكرة التضحية والشهادة إلى الأمام ويجعل منها مضمون "العقيدة المقدسة"، بل ولما فيه من استغلال بشع لرهينة الفتوة. وفي هذا يكمن سر "العقل المدبر" لجنون المآرب السياسية. إذ أننا لا نرى ولا نسمع ولا نشهد زعيما سياسيا لحركة إسلامية تدعم العمليات الانتحارية قد اقدم على واحدة منها! أن ذلك لا يتضمن دعوة للقيام بهذا النوع من الأعمال، وذلك لانعدام قوة الدليل المنطقي فيها بحد ذاته، إلا انه مؤشر على فاعلية العقل الماكر في استهواء الروح الكفاحية والرومانسية العكرة في فتوة الشباب، أي كل ما يصنع ثقافة الموت الأصولية التي لا تعني الحياة بالنسبة لها اكثر من هبة قيمتها في التبرع بها "لرب الأرباب"! وهو تبرع يتنافى مع فكرة الخلق الإلهي والرعاية الربانية والرحمة الإلهية وفكرة المعاد والوعد والوعيد. باختصار أنها تتناقض مع مضمون الفكرة الإسلامية عن معنى الحياة وإشكالية الموت. لكن حالما تصبح الدعاية الأصولية ناطقة باسم "الحق المقدس" فان الله والقرآن والسّنة يتحولون إلى ألسن مهمتها البوح بالتأييد التام واليقين الجازم بصحة ما يجري! إن انحدار الرؤية الأصولية صوب التطويع التام والشامل للمقدس هو عين الجنون السياسي الذي لا يمكنه تجاوز عقبة إلا ويصنع ما هو اشد منها. وهي عملية نتيجتها النهائية الاندثار الحتمي بعد أن تكون قد أرهقت المجتمع والدولة والفكر بتضحيات لا معنى لها. بعبارة أخرى، إن مفارقة الإرهاب الأصولي تقوم في تأسيسها لفكرة الشهادة والتضحية التي لا تتعدى في الواقع سوى إعادة إنتاج القتل والتدمير والتخريب. بمعنى إفقاد العقل من كل أبعاده العقلانية عبر تطويعه إلى إيمان متعصب عصابي عدائي. وهي النتيجة التي يؤدي إليها التطرف والغلو، كما أنها النهاية الحتمية للحركات الراديكالية المتطرفة. فمن حيث هو ظاهرة اجتماعية سياسية وأيديولوجية، يرتبط الإرهاب الأصولي ارتباطا عضويا بنفسية وذهنية التطرف والغلوّ. وهو ارتباط له نماذجه التاريخية العريقة والعديدة. إلا أن خصوصيته تقوم في كونه الرد الضيق على ضيق الأصولية السائدة أو "أصولية" الأنظمة الاستبدادية. وبهذا المعنى فان لكل أمة وثقافة في مرحلة من مراحلها مسارها التاريخي مستويات ونماذج من التطرف والغلو، ومن ثم نماذج ومستويات من "الإرهاب الأصولي" المناسبة لهما. ذلك يعني أن "للإرهاب الأصولي" مظاهر على مستوى الدولة، وأحيانا على مستوى الأمم وأحيانا على مستوى الأحزاب والحركات والأفراد. وبغض النظر عن تباينها الشكلي فان ما يجمعها هو جنون الإرهاب. بمعنى فقدان الأوزان الداخلية الصانعة لفكرة الاعتدال وضرورته المادية والمعنوية للفرد والجماعة والأمة والدولة والثقافة. وليس مصادفة أن تنغلق الحركات الإرهابية مع مرور الزمن على نفسها وتتقوقع في هيئة كيانات مريضة أسلوبها الوحيد للاستمرار هو الاندثار أو الذوبان في أمراض معدية جديدة. من هنا طابعها الضيق وانغلاقها التاريخي وعجزها عن تقديم بدائل إيجابية. وليس مصادفة أيضا أن تجري إدانتها التاريخية والسياسية والفكرية والأخلاقية والقانونية. إلا أن قدرتها الحالية على البقاء ضمن "حضيرة الاسلام"، بل والتأييد الهائل لها من جانب "الشارع المسلم" والمؤسسات السلفية هو النتاج الملازم لفقدان الاعتدال العقلاني في العالم العربي على مستوى الدولة والمجتمع والثقافة. وبالتالي انحطاط الدين أيضا بوصفه القوة الجارفة في تيار الأصولية المعاصرة وإرهابها المنظم! بينما شكلت الرؤية الإسلامية في مراحل ازدهار الحضارة الإسلامية وسطا طاردا للغلو والتطرف. من هنا سيادة فكرة الوسط والاعتدال التي ارتقت إلى مصاف العقيدة الكبرى والجوهرية للإسلام بحيث جعلت من "الأمة الوسط" نموذجها الأفضل في الوجود. وفيها كانت تتجلى عقلانية الثقافة الإسلامية في موقفها من التطرف والغلو. وهي عقلانية وجدت انعكاسها المتنوع والمتباين في مختلف الفرق الكلامية والمدارس الفلسفية والاجتهادات الفقهية والسياسية. وهي اجتهادات كانت تسعى للبرهنة على أن المقصود بالاعتدال هو العدل. وهو الشرط الضروري الذي كانت المدارس والفرق العقلانية الإسلامية تضعه في تقييم الأفعال السياسية والاجتماعية للأفراد والجماعات والسلطة والدولة. وهي ذخيرة تبعثرها الأصولية الإسلامية المعاصرة في إرهابها الذي تتطاير في اغلبه جثث وأرواح المسلمين أولا وقبل كل شئ. وفيما لو وضعنا هذه الصورة الأدبية بعبارة سياسية صريحة، فإنها تعني ما يلي: إن الإرهاب الأصولي يحطم في أقواله وأعماله ونياته قيم العدل والاعتدال. وبالتالي فانه لا يصنع في الواقع سوى جثث فارغة، أرواحها هي عين الديناميت المتطاير مع صفائح الحديد وآلام الأبرياء وأحزان الأمهات.



    http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=291808
                  

01-19-2012, 11:03 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: Sabri Elshareef)

    استاذ صبري
    تحية طيبة
    جميل ان صرت تشير لمراجع الاقتباس وهذه محمدة
    والأجمل انك تضيف لدعمك للشبيحة ونظام الأسد بالتوثيق.
    تحياتي والى الإمام
                  

01-20-2012, 08:45 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: محمد الزبير محمود)

    ظاهرة الإرهاب السلفي اللي تشهدها سوريا اليوم جاءت نتيجة للغباء و الجهل بين شريحة من الناس اللذين اوقعت بهم المخابرات الغربية منذ نشات الاحزاب الاسلامية بكل افرعها ويسقط العديدين حالتهم على ما يعيشه هؤلاء الإرهابيين من حياة غير طبيعية ، فاختلط الحابل بالنابل على الإنسان البسيط الذي يجد صعوبة في فهم التأويل الصحيح لهذه الظاهرة ، والأكثر من ذلك وجدته بعض القوى الباغية كبش فداء لتعلق عليها إخفاقاتها المتتالية وتعديها على حقوق الإنسان . من فكر القاعدة السلفى وحركة جهيمان و الاحداث الارهابية فى السعودية التى هى مركز الفكر الوهابى الى جماعة التكفير و الهجرة فى مصر و والى مايسمى دولة العراق السلامية و المجازر المؤسف التى يرتكبها الوهابيون السلفيون و القاعدة فى العراق ابناء ه وطوائفه و التفجيرات الانتحارية ضد ابناء الشيعة و السنة و المراكز الدينية ..الى جند الشام السلفى و جماعة فتح الاسلام فى لبنان و احداث نهر البارد .. و جماعة التكفير و الهجرة و قتلهم السياح فى مصر و الاحداث المؤسفة التى يرتكبها اتباع طالبان فى افغانستان و الباكستان من عمليات انتحارية و ارهاب وضد المسلمين السنة الصوفية و الشيعة ومعارضيهم - كما حدث فى المسجد الاحمر فى الباكستان و استهداف المراسم الشيعية الحسينية و بعد احتجاز رهائن فى المسجد - الى حركة السلفيين فى ارهاب التلاميذ فى مدارس انجوشيا وموسكو وحادثة تلغيم الطلبة الابرياء ...الى قتل مخرج الرسالة فى الاردن المرحوم مصطفى العقاد فى تقجير فندق فى عمان الاردن - و الارهاب السلفى فى الخليج كاسود الجزيرة فى الكويت و احتجاز رهائن فى الجزائر و احداث الجزائر المؤسفة و مايسمى دولة المجاهدين فى المغرب العربى لدرجة تفجير مقهى انترنت فى المغرب !! و احتجاز رهائن وسياح فى موريتانيا و اليمن و تفجيرات فى كل بقاع العالم من 11 سبتمبر الى مترو لندن و مدريد و تفجيرات بالى و نيروبى الخ........... هل جاء الاسلام لكى نقتل الابرياء و نسفك الدماء ...ما مصدر تأييد هذا النهج الارهابى باسم الدين ؟؟؟ السلفية ( وهم ما يطلقون على انفسهم ) فئة منحرفة ومخترقة من الاستعمار البريطانى القديم لتفرقة شمل المسلمين - لديهم فهم مختلف عن روح دين الله الاسلام - لو رايت دولهم و جماعاتهم لتراها تثير الفتن و الخلافات و تستخدم الارهاب بين المسلمين فهم يكفرون الصوفية و الشيعة و الاشاعرة و الماتردية و الزيدية و يستخدمون العنف تحت مسميات جهادية ..الخ لكن تجد حكوماتهم عميلة لامريكا و الغرب مثل السعودية - لديهم فهم منحرف فى تجسيم الذات الالهية و عقيدة التكفير و الشرك حيث ان لديهم مختلف انواع الشرك و يتساهلون فى التكفير و الشرك ,كما انهم لديهم فكر مختلف فى حقيقة القران قديم او مخلوق و فهم مختلف فى حقيقة زيارة القبور -
                  

01-23-2012, 05:10 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: Sabri Elshareef)

    انتهت مؤخراً أطول قضية قضائية متعلقة بالإرهاب في بريطانيا بإدانة ثلاثة أشخاص كان في نيتهم تفجير طائرات محلقة فوق ألأطلسي و قتل ما يقارب 10000 بريء، و هذه القضية ما هي ألا حلقة من عدة حلقات تذكر الجميع بخطر الإسلاميين في بريطانيا.
    تعتبر مؤسسة ألأرث ألثقافية الإسلاميين في بريطانيا خطراً على أمن الولايات ألمتحدة، ويشاركها الراي صحيفة ألجمهورية ألجديدة. كذلك أصدر وزير ألداخلية ألبريطاني ملفاً عام 2003 مستنتجاً فيه أن بلاده قاعدة إرهاب لا يمكن الاستهانة بخطرها. أما وكالة المخابرات ألمركزية فقد استنتجت في 2009 خطورة البريطانيين من أصل باكستاني على أمن أمريكا مشيرة الى دخولهم بدون تأشيرة.
    أصدر مركز لندن للتضامن الاجتماعي تحت أشراف دوغلاس موري مؤلفاً تحت عنوان الإرهاب الإسلامي و الارتباط ألبريطاني كتبه روبن سموكس، حنا ستيوارت، و حورية أحمد. يحتوي ألمؤلف على سجل لجرائم معروفة بصلاتها الإسلامية، حيث أن طبيعة ألحدث تشير الى كون العقيدة الإسلامية هي ألمحفز ألرئيسي. فترة ألدراسة تناولت حوادث ممتدة من 1999 الى 2009، محتوية على معلومات ل 127 مدان أو منتحر في بريطانيا ، و سيرة ذاتية ل 88 مرتكبي جرائم ذات صلات إسلامية و مرتكبة خارج بريطانيا.
    معظم هؤلاء من ألمجموعة ألأولى من عامة ألمسلمين ألذين تم غسل عقولهم بأيديولوجية إسلامية متطرفة، رغم أن الجميع كان يتمنى تصنيفهم كأفراد عدائي الطبع و مضطربين ألعقول. تقدر أجهزة ألأمن ألبريطانية بان هناك 2000 شخص يعيشون في بريطانيا يوجهون خطراً أمنياً داخلياُ، و على ما يبدوا ان ميثاق السلام بين بريطانيا و مواطنيها من ألمسلمين غير ساري المفعول و ربما أن خطر الإرهاب يواجها اكثر من بقية بلاد الغرب باستثناء إسرائيل.
    أما ألمجموعة ألثانية فهم إسلاميون يوجهون خطراً لبلاد خارجية، ولكن ألقائمة غير شاملة و لم تخضع لتحليل إحصائي. ألعينة ألمدونة تحمل أسماء دول و عدد ألمتواجدين فيها من الإسلاميين ذي أتصال بريطاني وهي: أفغانستان(12)، ألجزائر(3)، أستراليا(1)، أذربيجان(1)، بلجيكا(2)، بوسنيا(4)، كندا(1)، فرنسا(7)، ألمانيا(3)، الهند(3)، ألعراق(3)، إسرائيل(2)، إيطاليا(4)، ألأردن(1)، لبنان(1)، المغرب(2)، هولندا(1)، باكستان(5)، روسيا(4)، ألسعودية(1)، صوماليا(1)، إسبانيا(2)، الولايات ألمتحدة(14)، أليمن(10). كذلك يمكن اضافة ألبانيا حيث حدث هجوم إرهابي قبل 1999 و بنغلادش و كينيا.
    تعرضت 28 دولة لاعتداءات ذات مصدر إسلامي بريطاني، و معظم البلدان أما غربية أو ذات أغلبية مسلمة باستثناء الهند، و ألغريب أن ثالوث الأغلبية مشكل من أمريكا و أفغانستان و أليمن.
    سؤالان لا بد من طرحهما اولهما متى ستدرك ألسلطات ألبريطانية أن تحسين شؤون ألمسلمين و مغازلة الإرهابيين منهم تخلو من صواب ألأيديولوجية، و ثانيهما أن الحوادث أعلاه ذات الصلة ألبريطانية لا تقوي ألا نفوذ الإسلاميين و عاجلاً أم آجلاً سيصبون عدوا نيتهم تجاه البلد ذاته. و رغم أن الكلمة ألأخيرة قد تكون خالية من الذوق، و لكن حان وقت مراجعة تأشيرات الدخول لدول أخرى لما يقارب 1 – 2 % من ألبريطانيين ألمسلمين، و هذا صراحة أقل شراً من تفجير مدمر و قاتل.
    يواصل ألمسرح ألتركي ألإسلامي تكرار فعالياته ألمستهدفة سحب شرعية ألوجود ألإسرائيلي، وكان آخر عروضه أسطول تحرير غزة في نهاية شهر مارس. كانت نتائج ألحدث مؤسفة بعدم قدرة ألكادر ألإسرائيلي استيعاب وسائل ألحرب ألجديدة عالمياً، و على ضوء ذلك لا بأس من ألتدقيق في دراسة ألسياسة ألتركية ألإسلامية ألمعاصرة وانعكاس ذلك على توقعات مستقبلية.
    انهارت ألدولة ألعثمانية بعد جهود دامت 150 عاماً لتحديثها بدون جدوى، لتقوم بعدها ألجمهورية ألتركية بزعامة ألجنرال ألعثماني كمال أتاتورك ألذي تشدد بتأسيس منظومة غربية ، وبالغ في ذلك إلى درجة إصراره على استبدال ألسجاد في ألجوامع بمقاعد خشبية كما هو ألحال في ألكنائس. على الرغم إن سكان تركيا برمتهم إلى حد ما من ألمسلمين فان أتاتورك كان مصراً على علمانية دولته حتى وفاته في عام 1938. لم ينجح أتاتورك تماماً في كسب تأييد شعبه بجمعه، ومع الوقت كان لا مفر من مؤسسته التعايش مع العواطف الدينية لجمهورها، وتولي العسكر ألتركي مهام إبقاء ذكراه و علمانية نظامه على قيد الحياة إلى منتصف ألتسعينيات.
    كان دخول ألإسلاميين إلى أروقة ألسلطة من خلال نمستن أربكان في ألسبعينيات ألذي تولى منصب نائب رئيس ألوزراء 3 مرات، حتى تولى بنفسه رئاستها لعام واحد في 1996 - 1997 ، وساعده في ذلك تدهور ألأحزاب ألسياسية ألرئيسية وفسادها ألإداري، ولكن ألعسكر ألتركي تولى تنحيته من خلال انقلاب عسكري. سارع تلاميذ أربكان بزعامة رجب طيب أردوغان بتشكيل حزب ألعادلة و ألتطور أو أل AKP ( عدالات كالاني بارتيزي ) ألذي وصل ألي ألسلطة في 2001 بعد فوزه ب 34% من ألأصوات التي تحولت إلى 66% من ألمقاعد ألبرلمانية. أثبت أردوغان كفائتة في أدارة ألدولة و ازدادت شعبية ألحزب ألحاكم ألذي نجح بالفوز بانتخابات 2007 بأغلبية أكثر. بعدها سارع ألنظام بتهميش ألقيادة ألعسكرية، استعمال نظرية ألتآمر للقضاء على خصومه، تغريم أحزاب ألمعارضة بما يقارب 2.5 بليون دولار قضائياً، تصوير زعيم ألمعارضة في وضع عمل جنسي لا يحسد عليه، و ألمضي قدماً في تعديل ألدستور.
    أما على صعيد ألسياسة ألخارجية بقيادة أحمد دافتوكلو، فكانت ألغاية استعادة موقع ألقيادة في الشرق ألأوسط. تشدد موقف تركيا من معضلة قبرص، دخلت في مطب ألملف ألنووي ألإيراني و الصراع ألعربي ألإسرائيلي، و دعمت ألسلطة منظمة خيرية لها ارتباطات بالقاعدة.
    أن ألسياسة ألتركية أليوم لها أبعاد ذات حدين للشرق ألأوسط و ألعالم ألاسلامي، و لقد نوهت و صنفت سابقاً ألتطرف ألإسلامي بالصنف رقم 1 ألذي يتصف بعلانية ألعنف بقيادة آية ألله الخميني و أسامة بن لادن، أما ألصنف ألسلامي ألمتطرف رقم 2 متمثلا بالزعامة ألتركية فهو أكثر خطراً و فعاليةً. أن ألتطرف ألإسلامي يتخلى عن اعتداله تدريجيا بمجرد وصوله ألي ألسلطة كاشفاً عن جذوره ألمتطرفة، وكما يوضح مارتن كريمر قائلاً: " كلما ابتعد ألأسلاميون عن ألسلطة أزداد ضبط ألنفس و ألعكس صحيح ". ورغم كل ذلك لا بد من ألإشارة بأن إل AKP تحتوي على عناصر أخرى قد تضع حداً للممارسات ألحكومية، فهناك حركة فتح ألله كولن ألشعبية، حركة عدنان أوكتار ألدعائية و غيرها. أستنكر كولن علنيا مسرحية أسطول تحرير غزة مشيراً إن مثل هذه ألأمور لا تؤدي إلا إلى صراعات تركية داخلية. كذلك فان التصنيف ألعالمي لأردوغان كونه ديمقراطي اسلامي غربي معتدل قد تم استبداله بجلوسه على مكوك طهران – دمشق – أنقرة. ربما قد نجحت تركيا في تبوأ مقعدها ألقيادي في ألمنطقة كما يهوى دافتوكلو، و لكن يا ترى هل سيستمر دعم حلف شمال ألأطلسي لها، وهل حان ألوقت لدعم ألمعارضة ألتركية ألسياسية ؟.
    حوالي الساعة الرابعة مساءً في يوم 28 يوليو، عشية السبت اليهودي، قام إرهابي مسلم من أصول باكستانية اسمه نافييد أفزال حق بإجبار فتاة تبلغ الرابعة عشر عمراً على مساعدته في دخول مبنى الاتحاد اليهودي لسياتل الكبري (جيويش فدراشن أوف جراتر سياتل) بأن وضع فوهة مسدسه في ظهرها، ثم أخرج مسدسين نصف-آليين من العيار الكبير كان قد ابتاعهما تواً ثم دخل في حالة من الهياج القاتل. قتل السيد حق إمرأة، اسمها بام ويشتير عمرها 58 عاما، كانت تشغل وظيفة مساعد مدير الاتحاد، وجرح خمسة آخرين، واحدة منهم حامل في الأسبوع السابع عشر.
    أفاد شهود عيان أن حق أعلن، "أنا أمريكي مسلم؛ أنا غاضب على إسرائيل،" ثم بدأ في إطلاق النار؛ وأنه "أخبر الشرطة أنه يحتجز رهائن وأنه يريدنا أن نستعيد أسلحتنا من إسرائيل" وأنه مستاء مما يحدث في إسرائيل. وأعلن حق للموظف الذي كان يستقبل الاتصالات الهاتفية بـ 911: "أريد من هؤلاء اليهود أن يخرجوا ويذهبوا بعيدا . . . أنا مستاء من سياستكم الخارجية. هؤلاء يهود. لقد سئمت وتعبت من كثرة الضغوط من حولي، وشعبي يعاني من كثرة الضغوط من حوله بسبب الموقف في الشرق الأوسط. . . . أنا أمريكي أيضا لكني فقط أود أن يخرج شعبي من العراق."
    بعد حوالي 12 دقيقة قام السيد حق، 30 عاما، وبهدوء بتسليم نفسه إلى الشرطة. تم توجيه تهمة القتل المتعمد من الدرجة الأولى له، ومن ثم تم وضعه في السجن حيث لا يحق في مثل هذه الحالات إطلاق سراح المتهم حتى موعد محاكمته بعد دفع كفالة.
    هذه المجزرة تدفعنا للعديد من التأملات.
    أولاً، تجاهلت أجهزة تنفيذ القانون، كما هي عادتها، أن القضية كما هو واضح وبين قضية إرهاب إسلامي متطرف. صرح دافيد جوميز من مكتب الإف بي آي بسياتل: "نعتقد ... أن القضية هي قضية فرد واحد تصرف بدافع الكراهية. لا يوجد ما يشير إلى أنها ذات صلة بالإرهاب." وكما هو الحال في قضايا أخرى، إذا لم تتمكن الشرطة من ربط الإرهابي بالقاعدة أو بأي جماعة إرهابية أخرى فهي لا تعتبره إرهابياً.
    ثانيا، تشير كراهية وعنف المسلمين تجاه اليهود إلى أن العصر الذهبي للجالية اليهودية الأمريكية يقترب من نهايته. من المفارقات، أنه في أبريل 2002، وفي نفس المبنى الذي ارتكب فيه السيد حق جرائمه، تناولت هذه المسألة أمام جمهور من الزعماء اليهود، الذين بدا أنهم لم ينتبهوا لرسالتي. لقد أظهرت رئيسة الاتحاد اليهودي لسياتل الكبري (جيويش فدراشن أوف جراتر سياتل) روبين بوهلير أن تحذيراتي لم تجد أذانا صاغية عندما تحدثت عن جرائم السيد حق قائلة "لم نكن نعتقد أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث."
    ثالثا، ليس السيد حق بشخص يثير شبهات الجهاد. لقد جاء والداه ميان وناهيدا إلى الولاياتالمتحدة في سبعينات القرن الماضي، حيث وُلِد نافييد. عمل والده بموقع نووي تابع لشركة هانفورد. عندما كان نافييد في المدرسة الثانوية فاز بجائزة مقدارها 250 دولاراً أمريكياً لحصوله على المركز الثاني في مسابقة في كتابة المقال تحت رعاية معهد الولايات المتحدة للسلام(يو اس انيستيتيوت أوف بيس). تخرج بمرتبة الشرف في البيولوجي (علم الأحياء) من رينسلير بوليتيكنيك إنستيتيوت وحصل على درجة جامعية ثانية في الهندسة الكهربائية من واشنطن ستات يونيفيرستي. وكان قد درس أيضا في جامعة بنسلفانيا.
    أحد زملاء الدراسة السابقين يتذكر أنه رأى السيد حق مرة يجلس في بار أو حانه بمفرده يحتسي الكحول، كذلك انضم السيد حق إلى مواقع الشبكة الإليكترونية المتخصصة في العلاقات الاجتماعية. تتضمن صحيفته الجنائية انتظار الحكم في تهمة السلوك الخليع حيث قام في شهر مارس بفتح سحاب سرواله في مجمع للتسوق وقام بتعرية نفسه أمام إمرأة شابة. وقف أمام المحكمة عدة مرات بخصوص أمور مثل مخالفات مرورية والحصول على منافع البطالة دون حق. الأكثر إثارة للدهشة، أنه قد تم تعميده في كنيسة كلمة الحق (ورد أوف فايث تشُرش) في ديسمبر الماضي، إلا أنه عاد سريعا للإسلام.*
    رابعاً، أفعال السيد حق هي مثال واضح على "مرض الجهاد المفاجيء،" حيث نجد مسلمين يبدو عليهم السواء ينقلبون إلى درجة عالية من العنف بصورة لا يمكن توقعها. إن الهجوم الذي قام به السيد حق إنما يؤيد دعوتي المتكررة للتدقيق وتفحص المسلمين والتحري عنهم بصفة خاصة. ولأنه لا يمكن توقع هوية الجهادي الانتحاري التالي، لابد أن يتم وضع المسلمين بصفة عامة تحت الملاحظة الدقيقة. أنا آسف على الكتابة في هذا الأمر، بنفس الدرجة التي تكرهون بها القراءة عنه، ولكن لابد من قول هذا ولا بد من التعامل معه.
    خامسا، إن مرض الجهاد المفاجيء لا يندلع ولا ينشأ في صورة منعزلة عما يدور حولنا، بل ينشأ عن وجبة دائمة من التحريض على معاداة السامية ومعاداة الصهيونية ومعاداة المسيحية ومعاداة كل ماهو أمريكي، تعدها وتقدمها المساجد والمدارس والروابط التطوعية ووسائل الإعلام الإسلامية المتطرفة. ويشارك اليسار السياسي في المشكلة حيث يقوم بتصوير إسرائيل على أنها مصدر الشر.
    يؤيد من يعرفون السيد حق أن هذا الوابل من التأثيرات قد قام بتشكيل رؤيته ووجهات نظره. يذكر واحد منهم أن "حق لم يكن يحب الرئيس بوش." وقال آخر أن السيد حق "كان يُظهر طابعا معاديا للسامية، وفي بعض الأوقات كانت تصدر عنه تعليقات عدائية غير مهذبة على اليهود." واشتكى من أن "اليهود يديرون ويتحكمون في وسائل الإعلام" وكان يؤمن أن اليهود يسيطرون على اقتصاد الولايات المتحدة.
    تقع مسؤولية ثورة السيد حق القاتلة على الجاني نفسه وعلى الإسلاميين المتطرفين واليساريين الذين تلاعبوا بعقله المشوش وشخصيته سهلة الاستهواء.
    في كتاب ممتاز وجدير بالانتباه صدر لتوه عن مطبوعات جامعة كاليفورنيا بعنوان "فهم الجهاد" يرفض ديفيد كوك (من جامعة رايس) النقاش الواهن الذي برز منذ 11 سبتمبر حول طبيعة الجهاد: فيما إذا كان شكل من أشكال الحرب الهجومية أو (بلطافة أكثر) نوعاً من تهذيب النفس الاخلاقي.
    يرفض السيد كوك زعم جون إيسبوسيتو حول الجهاد على أنه "######## ومضحك" ذلك أنه يدل على "السعي من أجل حياة خيّرة." يثبت السيد كوك بشكل قاطع أن الجهاد كان على مر التاريخ كما في الحاضر يعني بشكل أساسي أن "الحرب ذات أهمية روحانية".
    يكمن إنجاز كوك في رسم صورة لتحول الجهاد منذ محمد وحتى أسامة (بن لادن)، متابعاً كيف تغير مفهوم الجهاد خلال الأربعة عشر قرناً. لا ينصف هذا التلخيص بحث كوك الشامل وأمثلته الغزيرة وعمق تحليله، ومع ذلك فإن هذا المخطط الموجز يوضح مسار الجهاد.
    يدعو القرآن المسلمين لتقديم حيواتهم مقابل دخولهم الحتمي إلى الجنة.
    يشرح الحديث النبوي القرآن معطياً إياه توصيات خاصة بالمعاهدات والدفع والغنائم والسجناء والوسائل التكتيكية وأشياء أخرى كثيرة. بعد ذلك صاغ فقهاء الإسلام هذه الوصايا عل هيئة تشريع.
    انشغل الرسول خلال سنين حكمه بحروب عسكرية وصلت بمعدلها إلى التسع في السنة، أو حرب واحدة كل ستة أسابيع؛ وهكذا فإن الجهاد ساعد في تعريف الإسلام منذ فجره الباكر. فقد كان غزو وإذلال غير المسلمين هي السمة الرئيسية في جهاد الرسول.
    "كان الجهاد يترجم بوضوح على شكل عدواني وتوسعي" خلال القرون الأولى للإسلام. وبعد أن خمدت الفتوحات لم يعد ثمة تهديد لغير المسلمين، إذ تبلورت مفاهيم صوفية عن الجهاد مضفية عليه معنى اروحياً (الارتقاء بالذات) يكمل المعنى المادي له.
    أعطت الحملات الصليبية، التي حاول بها الأوربيون طيلة قرون السيطرة على الأرض المقدسة، الجهاد من جديد صفة الإلحاح ودفعت إلى ما يسميه كوك نظرية الجهاد "الكلاسيكية" ونظراً لإيجاد المسلمين أنفسهم في مواقع دفاعية فقد تصلبت مواقفهم.
    لقد أخضعت الحملات المغولية في القرن الثالث عشر معظم أجزاء العالم الإسلامي، وتلك كانت الكارثة التي خفّت جزئياً إزاء اعتناق المغول الصوري للإسلام. بعض مفكري الإسلام، وابن تيمية (المتوفي عام 1328) على وجه التحديد، ميز بين المسلمين الحقيقيين والزائفين، وبحسب ابن تيمية فإن إيمان المرء يقترن بمدى استعداده لشن الحرب (الجهاد).
    شن مسلمون "حملات جهاد تطهيرية" في القرن التاسع عشر في بقاع عدة ضد أقرانهم من المسلمين ومن أكثرها تطرفاً كان الجهاد الوهابي وعواقبه في الجزيرة العربية. واستناداً إلى تعاليم ابن تيمية فقد وسم الوهابيون كل مسلم غير وهابي بميسم الإلحاد (الكفر) وأعلنوا الجهاد عليه.
    لقد ألهمت الامبريالية الأوربية المقاومة الجهادية وبشكل خاص في الهند والقوقاز والصومال والسودان والجزائر والمغرب إلا أن هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل. وبذلك أعنت هذه الكارثة أن هناك حاجة لنمط جديد من التفكير.
    بدأ نوع من التفكير الإسلامي الأصولي في مصر والهند خلال العشرينات (من القرن الماضي)، لكن الجهاد اكتسب ماهيته المعاصرة كحرب هجومية متطرفة مع ظهور المفكر المصري سيد قطب (الذي توفي عام 1966). فقد طور قطب مفهوم ابن تيمية القائم على التمييز بين المسلمين الحقيقيين والزائفين ليعتبر أن اللاأصوليين هم ليسوا بمسلمين وليعلن بعدها الجهاد ضدهم. وبعد ذلك أضافت المجموعة التي اغتالت أنور السادات عام 1981 فكرة أن الجهاد هو طريق للسيطرة على العالم.
    وأما الخطوة النهائية (إلى هذا الحد) في تحول مفهوم الجهاد فقد جاءت مع الحرب ضد السوفييت في أفغانستان حيث تجمع الجهاديون وللمرة الأولى من أصقاع العالم ليقاتلوا في سبيل الإسلام. أصبح الفلسطيني عبد الله عزّام في أعوام الثمانينات منظر الجهاد العالمي كاسباً إياه دوراً مركزياً لم يكن مسموعاً من قبل ومثمناً المسلم حصراً على قدر مشاركته في الجهاد. ومن هذه الخلفية ولدعلى عجل الإرهاب الإنتحاري وابن لادن.
    إن لدراسة كوك العميقة والتي تأتي في الزمان المناسب مضامين عدة منها مايلي:
    •إن فهم الجهاد حالياً هو أكثر تطرفاً من أي وقت سابق في التاريخ الإسلامي.
    •إن التطرف يفترض أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة يجب تحملها والتغلب عليها وهذه المرحلة يمكن مقارنتها تناظرياً بفترات مروعة مثلما كان في ألمانيا وروسيا والصين.
    •إن الجهاد الذي تنامى بتواصل حتى الآن سيستمر بلا شك في المستقبل.
    •إن الجهاد الذي تمارسه حالياً القاعدة وغيرها سيؤدي، وفقاً لما يتنبأ به كوك، إلى "رفضه القاطع" من قبل غالبية المسلمين. ومن ثم يتحول بعدها الجهاد إلى مفهوم غيرعنفي.
    إن التحدي الكبير للمسلمين المعتدلين (وحلفائهم من غير المسلمين) يكمن في جعل ذلك الرفض للعنف يأتي، وبالسرعة المطلوبة.
                  

01-23-2012, 05:21 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: Sabri Elshareef)

    صبري رأيك إنت شنو في الكلام اللي إنت جبتو دا...؟؟؟؟

    علشان بعدين ما نرجع لي حتة ناقل الكفر ليس بكافر...!!!!!
                  

01-23-2012, 05:26 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: ABUHUSSEIN)

    Quote: صبري رأيك إنت شنو في الكلام اللي إنت جبتو دا...؟؟؟؟

    علشان بعدين ما نرجع لي حتة ناقل الكفر ليس بكافر...!!!!!


    ابو حسين
    حدد حاجاتك البي تهمك
    يعني ادينا الناضجة
    ما فاضيين نمر على البورد دا حرف حرف ونقطة نقطة
                  

01-23-2012, 06:41 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    محمد الزبير كتب:

    Quote: استاذ صبري
    تحية طيبة
    جميل ان صرت تشير لمراجع الاقتباس وهذه محمدة
    والأجمل انك تضيف لدعمك للشبيحة ونظام الأسد بالتوثيق.
    تحياتي والى الإمام

    "شبهينا واتلاقينا"..طبعا نظام الأسد باطنية علويين مرتدين مستكبرين ، ودا بيحبهم موت
    و"المرء مع من أحب"...حكموا الناس بالقتل والتخويف والحديد والنار-كلو تحت شعار ديمقراطية
    صبري وعلمانيته ..
    صبري أشهر ناقل للخبث من المواقع الإلحادية
    ومع نقله الكفري جمع غباءً وبلادة...إنسان لايستطيع أن يكتب 3 جمل صحيحة
    غايتو ديل بلاء على الأمة
                  

02-02-2012, 04:19 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الارهاب السلفي الوهابي عار على الاسلام (Re: Sabri Elshareef)

    ****
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de