|
حملة شوية شوية على الموية ( منتدى السياحة السودانية )
|
منتدى السياحة السودانية
في إطار الجهود الرامية لنشر الوعي المائي وثقافة ترشيد المياه «الاستخدام الأمثل للمياه الصالحة للشرب»، والمحافظة على هذا المورد بعدم إهداره أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم عن تنفيذها لحملة ترشيد المياه تحت شعار «شوية شوية على الموية» خلال الأيام القادمة، بمشاركة آخر لحظة بهدف التعريف بأهمية المحافظة على هذا المورد المهم، لتقليل الفاقد من المياه التي تذهب هدراً دون استخدامها بالشكل الصحيح وسط كافة شرائح وقطاعات المجتمع المختلفة كل في موقعه الطالب- العالم-المزارع -ربة المنزل والمؤسسات وغيرها، لتكون الثقافة السائدة من خلال الدور الكبير والفاعل الذي يلعبه الإعلام في نشر الوعي بأهمية المحافظة على هذا المورد المهم لتقليل الفاقد من المياه خاصة وأن ترشيد المياه من المواضيع الحيوية التي تشغل الرأي العام العالمي ومع حرب المياه القادمة.. وتؤكد تقارير حديثة للأمم المتحدة أنه بحلول العام 2025 سيكون هناك نقص وتهديد لهذا المورد ببعض دول العالم- فيما قدمت هيئة مياه ولاية الخرطوم على لسان الأستاذ ماهر عز الدين مدير العلاقات العامة بالهيئة لآخر لحظة حزمة من الإرشادات والنصح بعدم إهدار المياه مشيراً إلى سيفونات دورات المياه في المنازل، وقال للتقليل من كمية المياه الموجودة بداخلها إذا كانت من النوع كبير الحجم يجب وضع كيس أو قارورة سعتها 2 لتر مملوء بالماء أو حجر، وذلك لإزاحة كمية من الماء اللازم للتنظيف ويأتي المطبخ في المرتبة الثانية من حيث استهلاك المياه وللتقليل من توقف المياه أو حتى يغلق المحبس السفلي جزئياً والذي يقع عادة أسفل حوض الغسيل وتركيب تحويله في طرف الصنبور لضبط التوقف، ويواصل إرشاداته قائلاً يجب استخدام الدش بدلاً من البانيو وتوعية وتنبيه خدم المنازل القادمين من بلاد فقيرة وغير متعلمين بكيفية الحفاظ على المياه، كما يجب على الشخص أن يعود نفسه على الاستحمام خلال 5 دقائق لتوفير الماء والوقت وضرورة الإسراع بإصلاح التسربات بالإضافة لإغلاق صنابير المياه أثناء تنظيف الأسنان أو الحلاقة واستخدام كاس به ماء، أو التقليل بشكل كبير من تدفق المياه ووضع إناء فارغ تحت الصنبور لجمع النقاط وستلاحظ امتلاءه بعد ساعات قليلة قائلاً يمكن توفير 100 لتر في الأسبوع وعدم استخدام الماء الجاري لغسيل العربات ويمكن استخدام جردل لهذا الغرض واستخدام نظام التنقيط لدى المزروعات بدلاً من الغمر ومناقشة الأطفال وإقناعهم بأهمية الماء ومن أين يأتي وضرورة توفيره والحفاظ عليه «العلم في الصغر كالنقش في الحجر» وأن يجعل الشخص نفسه قدوة للآخرين وجعلها جزءاً من شخصيته بتوفير الماء.
ويؤكد على دور المرأة الكبير الحالي والمستقبلي في هذا المجال باعتبارها ربة المنزل ومربية للأطفال، قائلاً إذا استطاعت أن تعي دورها ومهامها المطلوبة في هذا الجانب فقد تساهم في الحفاظ على هذه الثروة الوطنية بالإضافة إلى دور الطالب موضحاً أن الحملة تهدف إلى ترشيد المياه وتعريف المواطن بالوضع المائي في ولاية الخرطوم وأهمية التعاون مع الجهود المبذولة من قبل الهيئة من أجل الحفاظ على تعزيز هذا المورد وأضاف على الطلاب في مختلف المراحل التعليمية المشاركة في توجيه زملائهم بالتعريف بأهمية المحافظة على المياه وعدم هدرها مشيرا لوضع لوائح إرشادية في مختلف المدارس بجانب توزيع نسخ من الكتب والملصقات التي تدعو الى ترشيد المياه داخل المدارس، مشيراً لبعض الممارسات الخاطئة التي يمارسها الطلاب وتؤدي الى هدر المياه بترك صنابير المياه مفتوحة لفترة طويلة واللعب أحيانا بالمياه كنوع من التسلية وغيرها من الممارسات التي تؤدي لفقدان كميات كبرة من المياه، مؤكداً على استفادة الطلبة من الكتيب والمطويات التي ستوزع للتعرف على أنواعها وغرس ثقافة الترشيد ليكون السائد في نفوس الأجيال.. فيما أكد خبير في مجال المياه لآخر لحظة إن 60% من المياه مهدرة في السودان، عازياً ذلك لسوء الاستخدام غير المسؤول والرشيد، معولاً على دور وسائل الإعلام في نشر الوعي بأهمية هذه الثقافة الاستخدام الأمثل لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة بالطرق عليها باستمرار في مختلف القوالب الصحفية مطالبا بادخال هذه المفاهيم ضمن المناهج التعليمية في الدراسة وضمن الإعلانات في شاشات العرض في الشوارع والملصقات وغيرها حتى تكون ثقافة سائدة.
ونبه عدد من المسؤولين بضرورة ترشيد استهلاك المياه في الصناعات والحقول ومياه الصرف الصحي التي تدفع إلى الشبكات وتؤدي إلى حدوث انفجارات وتلوث بيئي، ذلك بنشر الوعي عبر وسائل الإعلام بأهمية الصرف الصحي لحماية الانسان والمجتمع من خلال البيئة النظيفة بعيداً عن التلوث وبالسلوك الحضاري للمواطن والتحذير من خطورة السلوك السالب يرمي في أوساخ المنازل والمحلات التجارية والمطاعم وغيرها في الشوارع والطرقات وأن تكون هناك قوانين وتشريعات رادعة للذين يقومون برميها في غير الأماكن المخصصة لها لأن الاهتمام بقضايا البيئة باعتبارها من أهم القضايا لارتباطها بالتنمية والإصحاح البيئي وتشجيع الطلاب حول كيفية التخلص السليم من النفايات عبر الوسائط الإعلامية والصحية بالطرق عليها باستمرار والمحاضرات والسلوك الأمثل للتعامل مع البيئة بالاهتمام بالنظافة بالتخلص السليم من النفايات داخل المنازل والمستشفيات لما تشكله من خطورة في نقل الأمراض. بالاستفادة من الكوميديا والكاريكاتير في توصيل هذه الرسائل التثقيفية لكافة شرائح المجتمع بجانب الاستفادة من دور العبادة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بإصحاح البيئة والنظافة والمنظمات الشبابية واتحادات الطلاب وعدم ترك الأطعمة التي تباع في الشوارع للأتربة والغبار مما يؤدي لتلوثه والاهتمام بغسل الأيدي عند الخروج من دورات المياه وقبل الأكل تفادياً لحدوث الكثير من الأوبئة والأمراض.
|
|
|
|
|
|