|
نوال السعداوي تشن هجوما عنيفا على انصار الحجاب والعولمة
|
Quote: المعركة حول حجاب البنات في المدارس (خارجياً في فرنسا أو داخلياً في بلادنا) ليست إلا إنحرافاً عن جوهر المشاكل في بلادنا, وليست إلا تعبيراً عن العجز في مواجهة القضايا الأساسية |
رات الدكتورة نوال السعداوي أن مجرد الحديث عن حجاب المرأة والدفاع عنه وتبني الحملات لتأكيد أنه "فرض" وليس "رمزاً" ومطالبة الرئيس الفرنسي شيراك بالتراجع عن ذلك القانون, كل ذلك "يعكس الحالة السيئة سياسياً واقتصادياً في المجتمعات العربية", ودليل الى "تدهور ثقافي وإعلامي".
وأشارت إلى أن ملايين البنات الصغيرات اللائي يُحرمن من التعليم, أو ينقطعن عن الدراسة من أجل إعالة الأسرة أو مساعدة إخوتهن الذكور على مواصلة التعليم, "تدفع بهن الحاجة الملحة إلى امتهان أي حرفة في أية ورشة, أو يعملن خادمات للمنازل".
تساءلت السعداوي "ألم يسمعوا عن مئات الآلاف من الشابات والبنات الصغيرات اللائي يعملن من دون حماية في القطاعات غير الرسمية في داخل بلادنا أو خارجها في بلاد العالم شرقاً وغرباً, يدفعهن الفقر والجوع إلى الهجرة داخلياً وخارجياً, ويصبحن فريسة للتجارة الدولية والمحلية بعرق النساء وأجسادهن في البارات والملاهي الليلية وبيوت البغاء من إجل إشباع نزوات الذكور من الطبقات الثرية
". ورأت أنه كان من الأولى الدخول في معركة لمواجهة العولمة التي كانت البنات الصغيرات أولى ضحاياها "لأن العولمة تدفع البنات في بلادنا إلى الأعمال الدنيا والخطرة صحياً والمنخفضة الأجور, فيصبحن أدوات العمل الرخيص دولياً ومحلياً".
وسألت مجدداً: "ألا يعرفون أن ملايين البنات في بلادنا يُدفع بهن إلى الزواج من دون إرادتهن, وتُفرض عليهن العزلة في البيوت, وراء الحجاب, ويتعرض معظمهن للضرب والإهانة من رجال الأسرة, ويهبط مستواهن الاجتماعي لأقل من خادمات البيوت الأجيرات, والبعضُ منهن يُقتل باسم الأخلاق وشرف العائلة".
واعتبرت أن جوهر الدين الإسلامي "يركز على تلك القضايا الجوهرية, وليس بالتركيز على الشكل أو غطاء الرأس أو طول الجلباب, أو طول اللحية والشارب, أو الطقوس المتكررة الآلية". وأن المرأة العربية تقع فريسة الانغلاق والتغطية تحت اسم "العودة إلى التراث القديم", وفريسة الانفتاح والاستهلاك والتعرية تحت اسم "مواكبة العصر والعولمة والسوق الحرة".
(.نقلا عن الحياة)
|
|
|
|
|
|