|
حتى لا تنخدعوا في مخابرات النظام
|
ان اهم اسباب فشل الاعمال الوطنية لفئات الشعب المناضلة خلال ستة عشر عاما لم تثمر فيها، كان ذلك بسبب الاختراقات والخداع من رموز تدعي معارضة النظام وتدخل في تاسيس اعمال ومشاريع المعارضة من يومها الاول سواء كانت لجان وتنظيمات سياسية وحتى لجان حقوق الانسان واللجان العسكرية داخل الفصائل المسلحة وغير ذلك، وقد لاحظنا اخيرا في الجولة الثانية للمعارضة ان عناصر مخابرات النظام اسرع الناس للمشاركة في هذه الكيانات بحسب انها نجحت بذلك سابقا فاصبحت تسبق الاخرين وتقترح مشروعات ضد النظام حتى لا تصدر من جهات جادة فتضر بها النظام ولاحظنا في كثير من المنابر الاعلامية خاصة على الانترنت نجدهم يقترحون اعمال لتلهي البعض ولتصرف اخرين عن المسار الصحيح ولتفصل المراحلة الهامة وتدعوهم لما يوصلهم الى روما ضمن كل الطرق التي عبدوها لذلك، ولتبعدهم عن العناصر الجادة حتى لا يقوى عملها ضد النظام. واذا اردتم معرفة تلك العناصر التابعة للنظام فقط تابعوا اقوالها ومداخلاتها او مقترحاتها فاحيانا تجدونها في صالح النظام او تشكيك في الخيارات المفيدة للمعارضة او تدفعهم لترك البرامج الجادة كما تجدون فيها احيانا دعوة لعكس ما نادت به قبل ايام فتجد احدهم يشارك بمداخلة في تصعيد العمل المعارضة وانه لابد من الكفاح وهو يؤيد ويشارك، وبعد يومين فقط تجد له موضوع يؤيد سلام النظام ويبشر ويستبشر هو بالسلام ويراه هو المخرج، وايحانا يقترح اعمال قوية ولكنه يفاجأ بانها وجدت قبولا مذهلا وتقدمت في جدية مما يجعله يهرب من مقترحاته دون اي مبرر او حتى تعليل، كما لا ننسى انهم يلاحظون من هم تقاربوا ثم يراسلون الاطراف من خلال عناوينهم لاجل تشكيك بعضهم في بعض حتى يتحفظوا من بعضهم ولا يشتركون في عمل موحد، كل ذلك تجدونه من خلال مراجعة مقالاتهم على عدة منابر في وسائل الاعلام وعند ذلك تبدوا لكم المواقف واضحة، ولا تنخدعوا في من يهاجم النظام دون ان يطرح ضربة موجعة ولا تنخدوا في الادعاء بان شخص ما كان شيوعي او علماني لان ذلك يبعد عنه شبهة العمل مع النظام ، لكنهم اذا راجعتم سيرة البعض فقد اضطر لذلك كما حدث من زعيم الكتلة اليسارية في البرلمان سابقا عبد العزيز شدو والذي انقلب 180 درجة من يساريته الى تطبيق احكام الشريعة الاسلامية على يده كوزير عدل للنظام الاسلامي الى جنب عناصر الترابي، وذلك ما يفيد لا يستغرب اذا كان هناك من يدعي العلمانية ثم يعمل مع النظام اما لظروف مرت به او ابتزاز من النظام او هو اصلا كان مقترق لليسارين كما هو معلوم ولا يسلم منه اغلب التنظيمات، لذا التعامل مع المشروعات التي تخدم الشعب يجب ان تكون بدراسة سيرة ومسيرة المشارك ، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
|
|
|
|
|
|