كان هذا العنوان مداخلة في بوست بعنوان (( الاخ ابوساندرا لقد خابت كل توقعاتك وتحليلاتك بشان حكومه ما بعد نيفاشا)) وكان تعليقنا ادناه لتاكيد ان الصادق سرا ينسق مع النظام ومتفق على المشاركة لكن بعد ان يجبر الاخرين عليها حتى لا يضع نفسه في كفة النظام لشدة الحرج في ذلك اما قواعد حزبه قبل الاخرين ولما كانت هناك اهمية لتوضيح المسالة وما تبعها من مداخلات هامة يسرني التوسع فيها لكشف الحقائق حسب مسار الامور ، رايت ان اجعل ذلك بوستا خاصا به وكان البوست هو التالي:- (( صدقت توقعات ابو ساندرا وكذبت بطن اخيك الصادق المهدي الذي يخفي موقفه الحقيقي حتى على الحزب ويخفي توجهه المماثل للترابي خلال خمسين عاما لكن الدراويش لا يعلمون. ليس من الضروري ان يكون لتوقع ابو ساندرا تاريخ معين اي ربما يتاخر لظروف بطن الصادق وحرارة الجو السياسي من حوله جعلته يضطر لتاخير المشاركة لانه دائما تاتي رياح الشارع السوداني بما لا تشتهي سفن الصادق المخادع. كما ان الدعوة للمشاركة هي اكبر من المشاركة نفسها وكما هو في اصول الفقه الاستحلال اكبر من الفعل، فمن راى ان الخمر حلال ولم يشربها فان وزره اكبر من شاربها. ان دعوة الصادق للاخرين للمشاركة والاجماع عليها اكبر من الاتفاقية الثنائية. ولا تنسو انفسكم يا اطراف الحزب، ان رئيس حزب الامة منذ فجر النظام وحتى اليوم هو صاحب المبادرات للمشاركة مع النظام، وان المهدي لم يدعو لمحاربة النظام ساعة واحدة بل خلاصة حديثه للاجماع على المشاركة مع النظام، اي لا يريد المشاركة لوحده لانه سيحترق في الداخل والخارج، ولنقف بموضوعية ونصطحب الحقائق التاريخية في هذا التقرير الموجز ان المهدي هو اول من دعى للمشاركة مع النظام وذلك يوم ان خرج من مخبئه منزل غازي صلاح الدين ايام انقلاب البشير، وخرج المهدي يحمل وثيقة تحوي مبادرة لمشاركة الاحزاب مع النظام، ولكن بقية الاحزاب رفضت ذلك كما كان عمر نور الدايم يقوم بالدعوة للعمل مع النظام من داخل سجن كوبر، وكان سجن المهدي ونور الدايم على نفس خطة سجن الترابي الوهمي الذي اعلن في قناة الجزيرة انهم وراء الانقلاب ويقول ساخرا (( اتفقنا انا والبشير هو يذهب الى القصر وانا اذهب الى السجن))، وكذلك كان المهدي شريكا في الانقلاب ولبيان ذلك راجعوا الرابط التالي اهم اسباب الفشل والالغاز السياسية
ثم تقدم المهدي بمبادرة اخرى عام 91 وزعت في كتيب صغير بالقاهرة يدعو فيها للمشاركة في حكومة جديدة مع النظام تضم التالي: 1- النظام الحالي 2- حزب الامة 3- الاتحادي الديمقراطي 4- الجبهة الاسلامية. ويستبعد بقية الفصائل الاخرى. فما الجديد الان عند الصادق لان يدعو للمشاركة، ولماذا يعترض من يكابر على مشاركة الصادق فهو من دعى لها، واما مبارك الفاضل لم يفعل الا ما امر به من المشاركة مع النظام تنفيذا لاتفاق جيبوتي بين الصادق والبشير، ولماذا لم يشارك الصادق؟ لانه يريد اخضاع الاخرين للنظام ثم يشارك هو ضمن الاخرين وليس وحده، فاذا رفض الاخرون المشاركة يفضل هو ان يبقى بين المعارضة لتفشيلها حتى يجبرها على المشاركة. وكان قد خرج المهدي الى اسمرا بعد الفترة الاولى في الداخل لما كثر التعليق على صلته السرية بالنظام، ولكنه لم يصعد العمل ضد النظام في الخارج بل جلس يدعوا الى المصالحة، ثم اجتمع مع الترابي في جنيف وهو في السلطة ثم اعقب ذلك اجتماع مع البشير في جيبوتي وبعد الاتفاق على صيغة المشاركة وقع عليه مبارك الفاضل ومن ينوب عن البشير، وعنما سعت المعارضة لتقديم حزب الامة للمحاسبة داخل التجمع اسرع قبل طرده ورجع الى الخارطوم، فهل رجع فاتحا بالقوة ام باتفاق؟، وحتى انتم الان في تعليقكم اشرتم الى ان التجمع كان عليه ان يقبل المشاركة على صيغة اتفاق الصادق في جيبوتي ، اذا انتم تشهدون على رغبة الصادق في المشاركة، لكنه عندما رجع الى الداخل وجد الرفض الشديد من قاعدة حزب الامة، لذا اتفق مع مبارك الفاضل ان يشارك هو مع النظام بالمجموعة التي تؤييد المشاركة ويبقى الصادق مع فصائل التجمع المعارضة الاخرى حتى يخضعهم للمصالحة. علما بان صلابة مؤتمر البجا والاسود الحرة واخرين من خارج التجمع اضطرت المهدي ان لا يتصالح وهناك معارضة اخرى ربما تغيير النظام ويكون المهدي محسوبا عليه. ثم ما موقف الصادق من المصالحات التي حدثت؟ كان مؤيدا لها بشدة بل يجتمع مع اطرافها قبل توقيعها لتهيئتهم كما فعل مع المرغني في القاهرة اذ خدعه واستدرجه للمشاركة. كما كان الصادق يوهم الناس بانه ينتقد النظام في حين كان يدعو لانجاح مشروعات النظام حيث يقول مباركا: (( نجاح تطبيق اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية بتوسيع دائرة الحريات ط واعمال مبدأ الشفافية وقبول الأخرط ونقل البلاد من حالة الاحتراب الى السلام)) ولمن يتهرب من عيب المشاركة نقول الم تثبت في حق جناح مبارك الفاضل اليس هو من حزب الامة، علما بانه لم يختلف حقيقة مع الصادق وانما هو تقاسم ادوار كما يفعل الترابي والبشير، حيث قال مبارك المهدي: إن الاختلاف مع الصادق المهدي ما كان إلى الأبد، وإنما على قضايا سياسية وتنظيمية ، مبديا كامل الاستعداد للحوار على أي مستوى. كما قال: سندمج الحزبين تحت نهج الإصلاح والتجديد لنخوض المعركة الإنتخابية والإنتقالية سواء. كما وجه مبارك نداء إلى الصادق المهدي للتوحد ومعالجة القضايا «فنحن كيان وحزب السودان الأول. ونخلص الى ان المشاركة التي توقعها ابو ساندرا نتجت من دعوة الصادق وحتى اليوم للمشاركة، والعارف بتاريخ الصادق تيتوقع ذلك في كل لحظة ، وان الصادق اصلا لم يستنكر على من شاركوا بل يستنكر على من امتنعوا ويواصل الدعوة للمشاركة. نحن نقدر الحرج والغبن الذي وقعت فيه قاعدة حزب الامة التي ترفض اي تقارب مع النظام، لكن لا مخرج لها الا بالخروج على الصادق وتقديم قيادة جادة تستعيد مجد الحزب وتعبر عن موقف قاعدته الحقيقي. وصدق ابو ساندرا وكذبت مواقف الصادق المخادع، لان امر المشاركة قد صدر لكنه بتاريخ مؤجل الى ان المعارضة تفشل، الا انه انقلب السحر على الساحر.))
وانت الصادق يا أخونا عثمان شاهدت قبل قليل في تلفزيون السودان أن رئيس وزراء جمهورية السودان والشريك الأكبر لنظام الإنقاذ الصادق المهدي قام بزيارة تفقديه لمنطقة أم طرقاً عراض وكان برفقته الدكتور مادبو وزير شئون الرئاسة. إنتهى الخبر..
12-14-2005, 08:19 PM
Mohamed Doudi
Mohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3881
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة